Professional Documents
Culture Documents
1
تعريف وأهمية دراسة
الجدوى االقتصادية
2
3
4
ماهية دراسة الجدوى االقتصادية ومضامينها
تعاريف دراسة الجدوى االقتصادية:
-1الدراسة التي تسعى إلى تحديد مدى صالحية مشروع استثماري ما ،أو مجموعة من المشروعات االستثمارية من عدة
جوانب :سوقية وفنية ،وتمويلية ،ومالية واقتصادية واجتماعية ،تمهيدا الختيار تلك المشروعات التي تحقق أعلى منفعة عملية
ممكنة ،باإلضافة إلى عدد آخر من األهداف.
-2هي مجموعة من الدراسات المتكاملة والمتخصصة من عدة زوايا اقتصادية وتسويقية واجتماعية وقانونية ومن منظار
بيئي بهدف اتخاذ قرار استثماري بالموافقة على إنشاء مشروع معين أو رفضه.
-3أنها تتضمن كافة الدراسات بمختلف اتجاهاتها( قانونية ،وتسويقية ،ومالية ،اقتصادية)..التي تسمح بتوفير قدر كافي من
البيانات والمعلومات يسمح لمتخذ القرار االستثماري باتخاذ قراره بما يتالءم مع األهداف التي يرغب في تحقيقها.
-4أنها منهجية التخاذ القرارات االستثمارية تعتمد على مجموعة من األساليب واإلدارات واالختبارات واألسس العلمية التي
تعمل على المعرفة الدقيقة الحتماالت نجاح أو فشل مشروع استثماري معين ،واختبار مدى قدرة المشروع على تحقيق أهداف
محددة تتمحور حول الوصول إلى أعلى عائد ومنفعة للمستثمر الخاص أو االقتصاد القومي أو كليهما على مدى عمره
االفتراضي.
مفهوم دراسة الجدوى االقتصادية :هي إتباع أسلوب علمي منظم لتحديد مدى صالحية المشروع في تحقيق األهداف التي يتم
السعي إلى الوصول إليها من خالل تحليل كافة الجوانب المرتبطة بإقامته وتشغيله بعد إقامته والتي تقود إلى قبول المشروع
أو رفضه.
5
أهمية دراسة الجدوى االقتصادية:
تبرز أهمية دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم مشروعات األعمال نتيجة ألسباب عديدة وأساسية منها ما يلي:
-1أهمية النشاطات التي تؤديها مشروعات األعمال ،والتي تسهم من خاللها في توفير السلع والخدمات التي تلبي
احتياجات األفراد ،والمجتمع ،واالقتصاد ككل ،وهو ما يفرض ضرورة الدراسة العلمية المعمقة والتفصيلية لتقييم الجدوى
االقتصادية لمشروعات األعمال حتى تحقق أهدافها سواء كانت مشروعات أعمال خاصة أو عامة.
-2تبرز أهمية دراسات وتحليل الجدوى االقتصادية وتقييم مشروعات األعمال التي تؤدي النشاطات االقتصادية وخاصتا ً
اإلنتاجية منها ،في كونها تتضمن كافة الجوانب التي ترتبط بتوفير قدر مقبول من درجة التأكد في اتخاذ القرار الخاص
بإقامة هذه المشروعات.
-3أن الواقع الفعلي لممارسة مشروعات األعمال يؤكد األهمية الحاسمة لدراسات وتحليل جدوى القيام بهذه المشروعات
قبل إقامتها ،والبدء بتنفيذها وتشغيلها ،حيث أثبت هذا الواقع الفعلي ،وفي حاالت كثيرة ،وبشكل منتشر ،تعثر عدد غير
قليل من المشروعات ،وخصوصا ً مشروعات األعمال العامة ،نتيجة لغياب دراسات وتحليل الجدوى االقتصادية وتقييم
مشروعات األعمال هذه ،أو ضعف الدقة والقصور في إجراء مثل هذه الدراسات.
-4إن أهمية تحليل ودراسة الجدوى وتقييم المشروعات تبرز بشكل واضح وحاسم في الدول النامية خصوصاً ،نظراً ألن
إقامة المشروعات ،وبالذات في الوقت الحاضر يتطلب استخدام موارد ضخمة في ظل الحجوم الكبيرة لهذه المشروعات
حاليا ً.
6
-2ضمان التخصيص الكفؤ للموارد، -1الندرة النسبية للموارد التي يمكن
نظرا ً لندرتها وبحيث يحقق استخدامها أن تتاح للمشروعات سواء كانت
أكبر نفع وعائد نتيجة إقامة مبررات دراسة الجدوى االقتصادية خاصة أو عامة ،وهذه الندرة النسبية
المشروعات وتشغيلها. ترتبط بأصل المشكلة االقتصادية.
-8تالفي أو تقليل احتماالت -7التأكد من أن المشروع المنوي -6إسهام دراسة الجدوى في الحد من
المخاطرة وتجنب الخسائر إلى أدنى إقامته والذي تتم دراسته سيحقق أقصى حصول مشكالت يمكن أن تتعرض
حد ممكن. كفاءة أداء ممكنة في عمله بعد إقامته. إقامة المشروع أو تشغيله.
7
متطلبات دراسة الجدوى
االقتصادية
توفر القدرات البشرية والفنية التي ينبغي أن توفر المعرفة الكافية عن العمليات اإلنتاجية
تكون قادرة من حيث الكم والنوع على القيام التي يتحقق من خاللها إنتاج المشروع المنوي
بدراسة الجدوى االقتصادية. إقامته ودراسة جدواه.
توفر المعلومات والبيانات الكافية والتفصيلية في توفر البيانات والمعلومات الدقيقة والكافية
حالة االقتصاد والتي تشكل البيئة التي يعمل والتفصيلية عن مدخالت العملية اإلنتاجية وما
المشروع فيها ويلبي بإنتاجه احتياجاتها. تتطلبه من عناصر إنتاج ومستلزمات إنتاج.
إن دراسة الجدوى االقتصادية خصائص دراسة إن دراسة الجدوى االقتصادية ذات
تتضمن مراحل متعددة ومترابطة. الجدوى االقتصادية طبيعة مستقبلية.
1
2
ب -عرض السلعة في هذه األسواق.
ج -الحصة السوقية إلنتاج المشروع في سوق السلعة.
د -درجة المنافسة في السوق التي تحددها طبيعة السوق ،والتي تعزز المحددات التي تحدد
4
عمل المشروع وإنتاجه وتكاليفه وإيراداته وأرباحه.
مراحل دراسة الجدوى االقتصادية:
لا -مرحلةًالتفكيرًفيًالمشروعًوالتيًمضمونهاًوهدفهاًاألساسيًهوًالتوصلًإلىًفكرةً أو ً
المشروعًالمنويًإقامتهًودراسةًجدواهًالقتصادية.
ثانيًا ا -مرحلةًالدراسةًاألوليةًللجدوىًالقتصاديةًللمشروعًوالتيًمضمونهاًوهدفهاًاألساسيً
0011 0010 1010 1101 0001 0100 1011
هوًالتوصلًبشكلًمبدئيًإلىًجدوىًإقامةًالمشروعًويتحققًمنهاًرفضًالفكرةًأوًقبولهاً
واستمرارًدراستهاًبتفصيلً،وتحملًتكاليفًالستمرارًفيًذلكًوبالذاتًدراسةًالجدوىً
التفصيليةًللمشروع.
1
2
ثالثًا ا -الدراسةًالتفصيليةًللمشروعًوالتيًتتضمنًدراسةًكافةًالجوانبًالمرتبطةًبإقامةً
المشروعًوبتشغيلهًبعدًإقامتهًوبصورةًتفصيلية .وبأكبرًقدرًممكنًمنًالتحديدًوالدقةًفيً
هذهًالدراسةًوهيًجوهرًدراسةًالجدوىًويستندًإليهاًفيًاتخاذًالقرارًالنهائيً،وتتضمنًهذهً
4
الدراسةًوحسبًطبيعةًالمشروعًوأهدافهً،والظروفًالتيًيعملًفيهاً،ويتضمنًدراسةً
الجوانبًاألساسيةًالتالية:
أ -دراسةًالسوقًبصورةًعامةًوالذيًيتضمنًدراسةًحالةًالطلبًوحالةًالعرضًواألسعارً
التيًتتحددًمنًخاللًالطلبًوالعرضً،وطبيعةًعملًالسوقًالتيًيتحددًالسعرًنتيجةًلهاً
وبالتركيزًأكبرًعلىًدراسةًماًيلي:
.
-1سوقًالسلعةًمنًحيثًالطلبًعلىًالسلعةًفيًالسوقًأوًاألسواقًالتيًيتمًتصريفًالسلعةً
فيها.
0011 0010 1010 1101 0001 0100 1011
-2عرضًالسلعةًفيًهذهًاألسواق.
-3الحصةًالسوقيةًإلنتاجًالمشروعًفيًسوقًالسلعة.
-4درجةًالمنافسةًفيًالسوقًالتيًتحددهاًطبيعةًالسوقً،والتيًتعززًالمحدداتًالتيًتحددً
عملًالمشروعًوإنتاجهًوتكاليفهًوإيراداتهًوأرباحه.
دراسة السوق:
1
2
تحتلًدراسةًالسوقًوتحليلهًأهميةًأساسيةًفيًدراساتًالجدوىًوتقييمًالمشروعات نظرااًألنً
معظمًمشروعاتًاألعمالًتؤديًنشاطهاًحاليااًمنًأجلًاإلنتاجًألغراضًالسوقًأساسااً،
فنجاحًمشروعاتًاألعمالًفيًإقامتها.
4
وفيًممارستهاًلنشاطهاًيعتمدًأساسااًعلىًالسوقًويرتبطًبماًيلي:
-1السوقًهوًالذيًيوفرًلمشروعاتًاألعمالًماًهوًمطلوبًإلقامتهاً،وسواءًكانتًالسوق
هذهًسوقًمحليةًأوًسوقًخارجيةً،حيثًيشتريًالمشروعًمتطلباتًإقامتهًمنًالسوق ،والتيً
تتمثلًباآللتًوالمعداتً،وكافةًمستلزماتًإقامةًالمشروع.
-2أنًالسوقًهوًالذيًيوفرًلمشروعاتًاألعمالًمتطلباتًعملهاًوتشغيلهاًبعدًإقامتها ،وسواءً
كانتًالسوقًهذهًسوقًالسلعًوالخدماتً،أوًسوقًعناصرًاإلنتاجً،أوًالقرارًالخاصًبإقامةً
مشروعاتًاألعمالً،وتشغيلهاًبعدًإقامتهاً،وتوسيعهاً،واستمراريتها.
ب -دراسةًالطلبًعلىًمنتجاتًالمشروعًألنًالطلبًهوًاألساسًفيًاتخاذًالقرارًفيًإقامةً
المشروعً،وفيًتحديدًعملهًبعدًإقامته .وعلىًأساسًتحديدًاإلنتاجًالذيًيلبيًالطلبًتتحددً
تكاليفًاإلنتاجً،والتيًتمثلًتكاليفًالعناصرًوالمستلزماتًالمطلوبةًلتحقيق هذاًاإلنتاج .وً
تستندًدراسةًالطلبًعلىًالعواملًذاتًالطبيعةًالعامةًالمؤثرةًعلىًالطلبًكاألسعارًوالدخولً
وتوزيعهاًوالسكان ,وتركيبةًوأسعارًالسلعًالبديلةًواألذواقًوغيرها .وهيًالعواملًالتيًيتمً
0011 0010 1010 1101 0001 0100 1011
تحليلًأثرهاًعندًتناولًدراسةًالطلب.
1
2
توازنًبينًالعرضًوالطلبً،يؤديًإلىًتحقيقًسعرًتوازنيًيوضحًعدمًوجودًفجوةًبينهما.
ح -ضرورةًدراسةًطبيعةًالسوقً،حيثًأنًطبيعةًالسوقًهذهًهيًالتيًتحددًلمشروعً
األعمالًإمكانيةًعملهًوممارستهًلنشاطهًبعدًإقامتهً،إذًأنًالسوقًالتنافسيةًتتيحًللمشروعً
4
قدرًأكبرًمنًالحريةًبسببًانعدامًالعوائقًالتيًتحدًمنًعملًالمشروعًعندًأدائهًلعمله.
ولكنًعندًقيامًالمحتكرًبتخفيضًإنتاجًوعرضًالسلعًبدرجةًتزيدًعلىًانخفاض الطلبً
عليهاًفيًالسوقً،فإنًذلكًيؤديًإلىًارتفاعًالسعرًحتىًمعًانخفاضًالطلب.
كماًأنًاألسعارًفيًسوقًالمنافسةًالحتكاريةًقدًلًتؤشرًأسعارهاًحالتيًالعرضًوالطلب
وإنماًتؤشرهاًعواملًأخرىًتؤثرًعلىًالسوقًهذهًكالدعايةًواإلعالنً،وخدماتًماًبعدًالبيعً
وغيرهاً،وكلًماًسبقًيبينًمدىًأهميةًدراسةًطبيعةًالسوقًفيًدراساتًالجدوىًوتقييمً
مشروعاتًاألعمالًلتكونًأساسااًهامااًيستندًإليهًفيًاتخاذًالقرارًبإقامةًالمشروع.
0011 0010 1010 1101 0001 0100 1011
خ -ينبغيًعلىًدراساتًوتحليلًجدوىًمشروعاتًاألعمالًوتقييمهاًأنًتتضمنًالتنبؤًبحالةً
السوقًالمستقبليةً،سواءًماًيخصًمنهاًحالةًالطلبًفيًالسوقً،وحالةًالعرضًفيًالسوقً
واألسعارًالتيًيمكنًأنًتتحققًنتيجةًالعرضًوالطلبًويفرضًعلىًمشروعاتًاألعمالًعندً
1
2
دراستهاًوتحليلًجدواهاًأنًتقومًبدراسةًوتحليلًالسوقًبكافةًجوانبهً،أيًعرضهً،وطلبهً
وأسعارهًفيًالمستقبلً،الذيًينبغيًأنًيكونًهوًاألهمًفيًهذهًالدراساتً،بحكمًارتباطً
نشاطاتًالمشروعاتًوتوسعهاًبهذاًالمستقبل.
4
د -إنًدراسةًالسوقًوتحليلهًينبغيًلهاًأنًلًتقتصرًعلىًدراسةًوتحليلًسوقًالسلعةًأوً
الخدمةًالتيًينويًالمشروعًإنتاجهاً،وإنماًينبغيًأنًتمتدًهذهًالدراسةًوالتحليلًللسوقًبحيث
تشملًإضافةًإلىًذلكًكلًمنًسوقًالمستلزماتًوالعناصرً،سواءًتلكًالتيًيمكنًأنًتبرزً
الحاجةًإليهاًسواءًفيًإقامةًالمشروعً،أوًفيًتشغيلهًبعدًإقامتهًلتأثيرهاًالواضح والمباشرً
علىًتحديدًكلفةًالحصولًعليهاً،وكذلكًدراسةًوتحليلًالسوقًالنقديةًوالماليةً،وبالذاتً
عندماًتبرزًحاجةًللمشروعًإلىًالستعانةًبمصادرًخارجيةًلتمويلًإقامته.
أنواع األسواق
-1سوقًالمنافسةًالتامة :ومنًشروطهًوجودًعددًكبيرًمنًالبائعينًمنًجانبًالعرضً،
ومنًالمشترينًفيًجانبًالطلبً،بحيثًلًيمكنًأليًمنهمًالتأثيرًعلىًالسوقًبأيًقدرًكانً،
ألنًحجمًالمنتجً،والبائعًصغيرًجدااًبالنسبةًلحجمًالسوقًككل.
0011 0010 1010 1101 0001 0100 1011
-2سوقًالحتكارًالتام :ومنًشروطهًوجودًمتعاملًواحدًفيًالسوقًسواءًفيًجانبً
الطلبً،وًالذيًيمثلهًاحتكارًالشراءً،أوًفيًجانبًالعرضً،والذيًيمثلهًاحتكارًاإلنتاج.
-3سوقًالمنافسةًالحتكاريةًهيًالسوقًالتيًتجمعًبينًبعضًسماتًسوقًالمنافسةًالتامةً
وبعضًسماتًسوقًالحتكارًالتامً،إلًأنًسماتًالمنافسةًالتامةًفيهاًتكونًاكبرًمنًسماتً
الحتكارً،ولذلكًفإنهاًأقربًإلىًسوقًالمنافسةًالتامةًمنًسوقًالحتكارًالتامًوهوًاألمرً
الذيًيفسرًالمصطلحًالذيًتسمىًبهًوهوًالمنافسةًالحتكارية.
-4سوقًاحتكارًالقلة :يعتبرًالسوقًاألقربًإلىًسوقًالحتكارًالتامً،إذًأنهًيجمعًبينًسماتً
الحتكارً،وبعضًسماتًالمنافسةً،إلًأنًسماتًالحتكارًهيًاألكبرًواألكثرًأهميةً،ولذلكً
يطلقًعليهًبأنهًسوقًاحتكارً،وهذاًالحتكارًيرتبطًبقلةًمنًالمتعاملينًفيهً،سواءًفيًجانبً
0011 0010 1010 1101 0001 0100 1011 العرضً،أوًفيًجانبًالطلب.
ماهي األسعار:
إنًالسعرًهوًالتعبيرًالنقديًعنًقيمةًالسلعةًأوًالخدمةً،ويمثلهًالمبلغًالذيًيدفعهًمنًيشتريهاً
منًالسوقًمقابلًحصولهًعليها.
1
2
والسعرًيتحددًمنًخاللًعرضًالسلعةًأوًالخدمةً،والطلبًعلىًالسلعةًأوًالخدمةًالتيًينتجهاً
مشروعًاألعمالًفيًالسوقًوحسبًطبيعةًالسوق.
وأنًماًيحكمًعرضًالسلعةًأوًالخدمةًهوًإمكاناتًوظروفًإنتاجهاً،وماًيتحملهًالمشروعً
4
منًكلفةًإلنتاجهاً،وانًماًيحكمًالطلبًعلىًالسلعةًأوًالخدمةًهوًالمنفعةًالتيًتتمثلًبقدرتهاً
علىًإشباعًالرغباتً،وتلبيةًالحتياجاتً،ومنًخاللًمواصفاتهاًوخصائصهاً،وحسب
طبيعتهاً،حيثًأنًالسلعةًأوًالخدمةًالستهالكيةًيتمًطلبهاًاستنادااًإلىًماًتحققه منًمنفعةً
للمستهلكً،وأنًالسلعةًأوًالخدمةًاإلنتاجيةًتطلبًلتلبيةًحاجةًالمنتجًلستخدامهاًفيًإنتاجهً،
وأنًالسلعةًأوًالخدمةًالستثماريةًتطلبًلتلبيةًحاجةًالمستثمرًلستخدامهاًفيًاستثمارهً،ومنً
خاللًتفاعلًقوىًالعرضًوالطلبًعلىًالسلعةًوالخدمةًفيًالسوقً،يتحددًسعرهاً،,أي
المقابلًالنقديًالذيًيقبلًبهًالبائعًللسلعةًوالخدمةً،والذيًيكونًالمشتريًمستعدااًلدفعهً
للبائعًمنًأجلًالحصولًعليها.
ذ -دراسةًالجدوىًالفنيةًالتيًترتبطًبدراسةًوتحليلًالجوانبًالفنيةًوالهندسيةًوالتيًيتطلبهاً
0011 0010 إنتاجًالمشروعًعندًممارستهًلعملهً،وهوًماًيعززًمعهًضرورةًتحديدًودراسةًالفنً
1010 1101 0001 0100 1011
اإلنتاجيًالذيًيستخدمًفيًالعمليةًاإلنتاجيةً،واآللتًالتيًيتطلبهاًاستخدامًهذاًالفنًاإلنتاجيً
الذيًيستخدمًفيًالعمليةًاإلنتاجيةً،
1
2
ر -دراسةًالجدوىًالماليةًوالتيًجوهرهاًهوًتوفيرًالمواردًالماليةًالتيًيحتاجهاًالمشروعً
وبأقلًكلفةًوبصورةًتتناسبًمعًحاجةًالمشروع .وتحليلًالتكاليفًالماليةًالتيًيتحملهاً
المشروعًفيًإقامتهً،وفيًتشغيلهًبعدًإقامتهً،وتحليلًاإليراداتًوالعوائدًالماليةًالتيًيحققهاً
4
المشروعًنتيجةًعملهًوطيلةًعمرهًاإلنتاجي.
ز -دراسةًالجدوىًالقوميةًللمشروعاتًأيًالجدوىًالتيًيمكنًانًتتحققًنتيجةًإقامةً
المشروعًمنًناحيةًالقتصادًوالمجتمعًككلً،بحيثًتشملًهذهًالدراسةًكلًالجوانبًالتيً
ترتبطًبتحقيقًعوائدًومنافعًلمجتمعًالقتصادًككلًوكذلكًالتيًترتبطًبتحملًتكاليفًأو
0011 0010 1010 1101 0001 0100 1011
أعباءًأوًتضحياتًيتحملهاًالمجتمعًنتيجةًإقامةًالمشروعًوتشغيلهًحتىًيتمًالتوصلًإلىً
العائدًأوًالنفعًالذيًيحققهًالقتصادًوالمجتمعًالذيًهوًالفرقًبينًالعوائدًوالتكاليفً
الجتماعيةًوالذيًعلىًأساسهًيتمًقبولًالمشروعًأوًرفضه.
1
2
4
أقسام دراسة الجدوى
االقتصادية
1
األهداف
بنهاية هذا الفصل سوف تكوني على علم بما يلي:
-1دراسة السوق
-2دراسة الطلب على منتجات المشروع.
-3الدراسة الفنية
-4الدراسة المالية
-5دراسة الجدوى القومية
2
أقسام دراسة الجدوى :
فالدراسة المالية ال يمكن أن تكون حكما ً نهائيا ً بأن المشروع سوف دراسة الجدوى تتكون من عدة أقسام
يكون مجديا وناجحا ً مالم تكن الدراسة تؤكد بأن هناك سوق يستوعب اعتمادا ً على طبيعة المشروع وفي كل
المنتج أو الخدمة ويتحصل على حصة سوقية في هذا السوق وكذلك األحوال البد لدراسة الجدوى أن تشتمل
البد أن تؤكد الدراسة بأن المتطلبات الفنية للتشغيل متوفرة ويمكن على األقسام التالية لكل المشاريع:
الحصول عليها من العمالة الماهرة والبنية التحتية المطلوبة والمواد
الخام المطلوبة. -1دراسة السوق.
-2دراسة الطلب على منتجات
-توظيف رأس المال ال يمكن لمشروع أن يبدا بدون رأس مال محدد المشروع.
ومعرف مسبقا ً إضافة إلى تحديد وتعريف مصادر الحصول على رأس
المال هذا وينقسم رأس المال إلى رأس مال ثابت ورأس تشغيلي(نقدي) -3الدراسة الفنية
فإن حجم رأس المال ال يمكن تحديده بالتوقعات لكن البد من عمل -4الدراسة المالية.
تحليل جيد لتكاليف المشروع التأسيسية والتشغيلية لمدة عام على األقل
والبد من التأكيد على أن العملية البد من إنجازها من قبل مختصين في -5الدراسة القومية.
المحاسبة اإلدارية واالستثمارية حتى لوكان صاحب المشروع ذا خبرة ويوجد في بعض دراسات الجدوى أهمية
في مجال عمله. قصوى إلضافة أقسام أخرى مثل الدراسة
3
القانونية والدراسة االجتماعية وغيرها.
دراسة السوق:
تحتل دراسة السوق وتحليله أهمية أساسية في دراسة الجدوى وتقييم المشروعات نظرا ً إلن معظم مشروعات
األعمال تؤدي نشاطا ً حاليا ً من اجل اإلنتاج ألغراض السوق أساساً ،وبالذات بعد تحول معظم االقتصادات إن لم يكن
كلها ،من اقتصادات تنتج ألغراض االكتفاء الذاتي في ظل االقتصاد المعيشي إلى اقتصادات تنتج ألغراض السوق
في ظل االقتصاد النقدي.
واصبح هدف اإلنتاج حاليا ً سواء إنتاج سلعي أو خدمي هدفه األساسي هو السوق ،وهو ما يؤكد أهمية وضرورة
تحليل السوق كأساس هام في تحليل ودراسات
الجدوى وتقييم مشروعات األعمال ،الن نجاح مشروعات األعمال في إقامتها ،وفي ممارستها لنشاطها يعتمد أساسا ً
على السوق ،ويرتبط بما يلي:
-1أن السوق هو الذي يوفر لمشروعات األعمال ما هو مطلوب إلقامتها ،وسواء كانت السوق هذه سوق محلية،
أو سوق خارجية.
-2إن السوق هو الذي يوفر لمشروعات األعمال متطلبات عملها وتشغيلها بعد إقامتها ،وسواء كانت هذه السوق
سوق سلع وخدمات ،أو سوق عناصر إنتاج ،أو قرار خاص بإقامة مشروعات األعمال ،وتشغيلها بعد إقامتها،
وتوسيعها ،واستمراريتها.
دراسة وتحليل الجوانب ذات الصلة الوثيقة بالسوق وهي:
-1تحليل ودراسة حالة الطلب في السوق ،وبالذات الطلب الخاص بمنتجات المشروع ،سواء الطلب السابق أو
الطلب الحالي،
4
واالستناد في دراسة وتحليل الطلب في السوق على دراسة وتحليل العوامل ذات الطبيعة العامة المؤثرة
على الطلب كاألسعار والدخول ،وتوزيعها ،والسكان ،وتركيبة وأسعار السلع البديلة واألذواق وغيرها،
وهي العوامل التي يتم تحليل أثرها عند تناول دراسة الطلب ،وكذلك دراسة وتحليل العوامل الخاصة
بالطلب على السلعة أو الخدمة التي ينتجها مشروع األعمال.
ب -درجة التنافسية بين المنتج المحلي والمنتج المستورد ،سواء المرتبط منها بجودة المنتج أو بتكاليفه.
ج -السياسات التي تحكم التنافسية هذه سواء المحلية منها أو الدولية ،مع النظر لحالة االنفتاح على الخارج،
وتحرير التجارة ،وتحرير األسواق ،في ظل ما يتحقق في إطار العولمة بخصوص هذه الجوانب
5
-3دراسة العالقة بين الطلب والعرض في سوق السلعة أو الخدمة التي ينوى مشروع األعمال إنتاجها في الماضي
والحاضر ،ومدى الفجوة بين الطلب والعرض في هذه العالقة ،حيث أن جدوى إقامة المشروع تنعدم في حالة تجاوز
العرض على الطلب في سوق السلعة أو الخدمة ،وتزداد إمكانية جدوى إقامة المشروع مع زيادة الفجوة ،
وانخفاض حدة التنافس في السوق وكل ذلك في إطار تحديد حصة أو نصيب المشروع من السوق سواء حصته من
الطلب على السلعة أو الخدمة التي ينتجها ،أو حصته من عرضها في السوق ،ثم تحديد ما ينبغي أن يقرره من
إنتاج تبعا ً لذلك.
-4دراسة األسعار السائدة في السوق والتي تقررها العالقة بين الطلب على السلعة وعرض السلعة سواء في الفترة
السابقة أو الحالية ،إلن األسعار هي التي تؤشر حالة الطلب وحالة العرض ،حيث أن زيادة الطلب على العرض
تؤدي إلى ارتفاع السعر ،وأن زيادة العرض على الطلب تؤدي إلى انخفاض السعر وأن حصة توازن العرض
والطلب ،يؤدي إلى تحقق سعر توازني يوضح عدم وجود فجوة بين العرض والطلب على السلعة أو الخدمة التي
يتحقق فيها السعر التوازني وهو ما يعني ضرورة االستناد إلى األسعار للتعرف على حالة السوق في دراسته
وتحليله في إطار دراسات وتحليل جدوى إقامة مشروعات األعمال.
-5ضرورة دراسة طبيعة السوق ،حيث أن طبيعة السوق هذه هي التي تحدد لمشروع األعمال إمكانية عمله و
ممارسته لنشاطاته بعد إقامته ،إذ أن السوق التنافسية تتيح للمشروع قدر أكبر من الحرية بسبب انعدام العوائق التي
تحد من عمل المشروع عند أدائه لعمله ،وأن السوق التنافسية ،وما يتحدد فيها من أسعار تؤشر حالة السوق ،أي
حالة 6العرض والطلب والعالقة بينهما .
في حين أن األسواق اآلخرى التي ال يتحقق فيها درجة التنافسية التامة تزداد فيها القيود
والعوائق التي تحد من الدخول إلى السوق وممارسة النشاط فيه سواء كانت قيود وعوائق
قانونية أو طبيعية ،أو اقتصادية ،وهذه األسواق ال تؤشر حالة العرض والطلب والعالقة بينهما
حسب درجة االحتكار في السوق ،حيث أن السوق قد يتحقق فيها ارتفاع في السعر حتى مع
انخفاض الطلب ،وذلك عند قيام المحتكر بتخفيض إنتاج وعرض السلع بدرجة تزيد على
االنخفاض في الطلب عليها في السوق ،وذلك بتحديد عرض اإلنتاج والسعر من قبل المحتكر
لفرض سعر مرتفع اعتمادا ً على سلطته االحتكارية وسيطرته على السوق ،بما يؤمن له
الحصول على أكبر ربح ممكن ‘ تبعا ً لدرجة سيطرته على السوق وحسب طبيعة السوق
االحتكارية.
وما يؤشر أسعار سوق المنافسة االحتكارية عوامل أخرى غير حالتي العرض والطلب ومنها
الدعاية واإلعالن وخدمات ما بعد البيع وغيرها.
وكل ما سبق يبين مدى أهمية دراسة طبيعة السوق في دراسات الجدوى -6 .ينبغي على
دراسات وتحليل جدوى مشروعات األعمال وتقييمها أن تتضمن التنبؤ بحالة السوق المستقبلية،
سواء ما يخص منها حالة الطلب في السوق ،أو حالة العرض في السوق ،واألسعار التي يمكن
أن تتحقق نتيجة العالقة بين العرض والطلب ويفرض على مشروعات األعمال عند دراستها
وتحليل جدواها أن تقوم دراسة وتحليل السوق بكافة جوانبه ،أي عرضه ،وطلبه وأسعاره في
المستقبل.
7
.
الذي ينبغي أن يكون هو األهم في هذه الدراسات ،بحكم ارتباط نشاطات المشروعات وتوسعها بهذا المستقبل.
-7أن دراسة السوق وتحليله ينبغي لها أن ال تقتصر على دراسة وتحليل سوق السلعة أو الخدمة التي ينوي
المشروع إنتاجها ،وإنما ينبغي أن تمتد هذه الدراسة والتحليل للسوق بحيث تشمل إضافة إلى ذلك كل من سوق
المستلزمات والعناصر ،سواء تلك التي يمكن أن تبرز الحاجة إليها سواء في إقامة المشروع ،أو تشغيله بعد
إقامته لتأثيرها الواضح والمباشر على تحديد كلفة الحصول عليها ،وكذلك دراسة وتحليل السوق النقدية والمالية،
وبالذات عندما تبرز حاجة للمشروع إلى االستعانة بمصادر خارجية لتمويل إقامته.
أولا :سوق المنافسة التامة:
إن سوق المنافسة التامة تمثل النموذج األساسي واألمثل لنظام السوق إلن هذه السوق هي التي يتم بموجبها
التفاعل الحر والتلقائي بين قوى العرض والطلب ،والذي تتحدد من خالله وظائف االقتصاد األساسية ،وفعاليته
االقتصادية ،والتي تقوم بها مشروعات األعمال.
سمات سوق المنافسة التامة:
-1وجود العدد الكبير جدا ً من البائعين من جانب العرض ،ومن المشترين في جانب الطلب ،بحيث ال يمكن ألي
منهم التأثير على السوق بأي قدر كان ،ألن حجم المنتج والبائع صغير جداً بالنسبة لحجم السوق ككل.
-2التجانس التام لوحدات السلعة المنتجة ،بحيث إن أي وحدة من وحدات السلعة التي تعرض وتطلب في السوق
التامة هذه تتطابق بصورة تامة مع أي وحدة أخرى من السلعة فيه.
8
.
-3حرية الدخول والخروج من السوق وحرية ممارسة النشاطات االقتصادية بدون قيود أو عوائق ،وبحيث
يتضمن هذا انتقال الموارد وعناصر اإلنتاج من نشاط آلخر ومن منطقة ألخرى وكذلك انتقال السلع وبالشكل
الذي يتحقق معه دخول مشروعات جديدة أو توسيع المشروعات القائمة ودخول مشترين جدد إلى السوق ،عندما
تقتضي جالة السوق ذلك أو خروج مشروعات من السوق أو تقليص ما هو قائم منها وخروج مشترين من السوق
تماشيا ً مع حالة السوق التامة 4
-العلم والمعرفة التامة بحالة السوق ،والتي تتيح الفرصة المتكافئة لمشاركة كافة الجهات ذات العالقة بعمل
السوق التامة هذه ،أي أن تتاح المعرفة والعلم التام بحالة العرض وبحالة الطلب وبالسعر السائد في السوق
الذي يتحدد نتيجة التفاعل الحر والتلقائي بين قوى العرض والطلب.
-5يتحدد السعر من خالل التفاعل الحر والتلقائي بين قوى العرض والطلب في سوق المنافسة التامة وبدون أي
تأثير ألي متعامل على تحديد السعر أو على العرض والطلب والذي يتحدد من خاللها.
التوازن في السوق التامة:
السعر الذي يتحدد في السوق هو السعر الذي تتساوى فيه الكمية المعروضة المحددة الثابتة مع الكمية المطلوبة
منها.
الكفاءة في المنافسة التامة:
تحقق المنافسة التامة الكفاءة بتوفر شروطها وهي الكفاءة في تخصيص الموارد وتحقيق االستخدام الكامل
للموارد في ما تم تخصيصه لها وضمان الكفاءة في استخدام هذه الموارد.9
ب -إن كفاءة اإلنتاجية تتحقق في المنافسة التامة إلنها ومن خالل آليتها أ -تتحقق الكفاءة في تخصيص الموارد
تجبر المشروعات في األجل الطويل على العمل من اجل تخفيض
اإلنتاجية من خالل التوازن في هذا
متوسط التكاليف الكلية لإلنتاج إلى أدنى حد ممكن والحصول على
السعر الذي يكون كافيا ً لتغطية تكاليف اإلنتاج هذه فقط متضمنة الربح التخصص إلنتاج السلع والخدمات التي
العادي للمنتج. يفضلها المستهلكون أكثر في ضوء دخولهم
إيجابيات المنافسة التامة وسلبياتها: حيث أن كفاءة التخصيص هذه تحصل
المزايا: عندما تكون كل األسواق في وضع توازني
-1إن المنافسة التامة تحقق إنتاج أكبر وأسعار أدنى وكفاءة إنتاجية
بحيث يتم إنتاج كل سلعة طالما أن
أعلى مقارنة بكافة األسواق األخرى بحكم العدد الكبير جدا ً من
المتعاملين في هذه السوق ،والتنافس الحر بينهم بدون قيود أو عوائق المستهلكين يضفون عليها قيمة أكبر من
واستنادا ً إلى العلم والمعرفة التامة بحالة السوق. قيمة السلع البديلة التي يمكن أن تنتج بذات
-2إن المنافسة التامة تحقق االستخدام الكامل والكفؤ للموارد حيث أن الموارد.
االستخدام الكامل للموارد يتحقق من خالل تفاعل العرض والطلب في
سوق الموارد ،أي عناصر اإلنتاج.
-3إن المنافسة التامة وفي إطار حرية ممارسة النشاطات االقتصادية
ومن خالل سعي المنتجين لتحقيق أقصى األرباح فإنهم يحققون نتيجة
10
ذلك توسيع النشاطات االقتصادية وتطورها ونموها.
.
-4إن المنافسة التامة تسهم في تحقيق التقدم التكنولوجي انجازا ً واستخداما ً إلن المنتج في هذه السوق ال يمكنه
التأثير على إيراداته من خالل السعر ،ألن السعر يعطيه السوق للمنتج أي أن السوق هو الذي يحدد للمنتج السعر
الذي يبيع به إنتاجه ومن ثم فإن السبيل الوحيد أمام المنتج لزيادة أرباحه في ظل حجم معين إلنتاجه هو أن يعمل
على تخفيض تكاليف هذا اإلنتاج.
إن المنافسة التامة تجنب االقتصاد الحاجة إلى اإلنفاق على الدعاية واإلعالن ،وما تتضمنه من تكاليف ونفقات
ضخمة يتحملها االقتصاد والمستهلك في النهاية إلن إنتاج المنتجين متجانس تماماً ،وتنتفي معه الحاجة إلى مثل
هذه الدعاية واإلعالن.
السلبيات:
-1إن المنافسة في ظل الحرية التي تتحقق في إطارها تقود إلى االحتكار ألن التنافس بين المنتجين يؤدي في
النهاية إلى بروز قدرة وقوة أكبر لبعض المنتجين.
-2إن المنافسة التامة يمكن أن تقود إلى الهدر والتبديد والضياع في استخدام الموارد إلن القرارات يتم اتخاذها من
قبل عدد كبير جدا ً.
-3إن المنافسة التامة تنتج لتلبية احتياجات القادرين من المستهلكين ،أي أن سيادة المستهلك التي يتم من خاللها
إنتاج السلعة يصوت عليها القادرين من المستهلكين ،والذي يتوفر لديهم الدخل الذي يتحقق بشكل طلب فعلىي في
السوق في حين أنها ال تنتج لغير القادرين.
11
-4صعوبة تحقق شروط المنافسة التامة في الواقع أي أنها أقرب إلى الحالة النظرية من الحالة الواقعية ،إذ أن
المعرفة التامة والعلم التام بحالة السوق مثالً في كافة جوانبها سواء كانت في جانب العرض أو في جانب الطلب
أو بخصوص السعر يصعب تحقيقها في الواقع بحيث تكون هذه المعرفة والعلم التام متاحة للجميع وبذات القدر.
ثانيا ا :سوق الحتكار التام:
تبرز أهمية هذا السوق في كونه يمثل حاالت واقعية في العديد من أسواق السلع والخدمات ،سواء الخاصة منها
أو التي تقوم من خاللها الدولة باحتكار تقديم بعض الخدمات ذات النفع العام ولهذا فإن أهمية دراسة سوق
االحتكار التام يرتبط:
-1تفهم عمل األسواق التي يسيطر عليها المشروع أو منشأة من خالل االحتكار التام للسوق خاصة وأن هناك
العديد من األسواق التي يتحقق فيها االحتكار التام هذا كقيام مؤسسة تابعة للدولة مثالً بتقديم خدمات الكهرباء
والماء والبريد....الخ.
-2أنها تمثل الحالة النظرية التي تقابل حالة المنافسة التامة ،أي الحالة المعاكسة لها تماماً ،وبالتالي فإن التعرف
على عمل هاتين السوقين يتيح معرفة كيفية عمل األسواق التامة األخرى ألنها تمثل حاالت بين المنافسة التامة
واالحتكار التام.
12
.
خصائص سوق الحتكار التام:
-1وجود متعامل واحد في السوق سواء في جانب الطلب والذي يمثله احتكار الشراء أو في جانب العرض والذي
يمثله احتكار اإلنتاج ،أي احتكار البيع .
-2عدم وجود بديل حتى وإن كان بعيداً للسلعة التي يقوم المنتج بإنتاجها.
-3وجود موانع قوية جدا للدخول إلى السوق ووجود مثل هذه الموانع يتيح تحقيق االحتكار التام للسوق.
-4أن المشروع الذي يمارس االحتكار التام لإلنتاج في جانب احتكار البيع أو التي يمارس االحتكار التام في
جانب الشراء هو السوق.
-5إن المحتكر باعتبار أنه والسوق واحد فإنه يعتبر صانع للسوق أي أن السعر الذي يتحدد في سوق االحتكار
التام هذا يتم من قبل المحتكر سواء عن طريق تحديده بشكل مباشر أو عن طريق غير مباشر بتحديد اإلنتاج
والعروض ومن ثم يتحدد السعر ومن خالل الطلب الذي يتحقق في السوق على هذا اإلنتاج الذي حدده المحتكر.
-6إن المحتكر يمكنه التمييز في السعر الذي يحدده للسلعة التي يحتكر إنتاجها وبيعها وتبعا ً العتبارات عديدة
وبالشكل الذي يتيح له تحقيق أعلى ربح ممكن نتيجة لهذا التمييز.
التوازن في سوق الحتكار التام:
إن المنتج المحتكر يحقق توازنه أي يحقق أكبر ربح ممكن باستخدام اإليراد الكلي والتكاليف الكلية وذلك عندما
13
.تكون زيادة اإليراد الكلي على التكاليف الكلية بأقصى قدر ممكن.
مزايا الحتكار وعيوبه:
المزايا:
-1أن الحجم الكبير للمشروع االحتكاري يتيح إمكانية تحقيق وفورات حجم داخلية وخارجية
وبالشكل الذي تقل معه تكاليف اإلنتاج من ثم إمكانية تخفيض السعر الذي يحدده المحتكر
للسلعة أو الخدمة التي يحتكر إنتاجها وتقديمها.
-2إن االحتكار التام وما يرافقه في الغالب من حجم كبير للمشروع المحتكر يتيح له استخدام
إمكانات وموارد فنية ومالية وقدرات إدارية وتنظيمية وعاملين أكبر كما ً وأعلى نوعا ً وبالشكل
الذي يحقق كفاءة إنتاجية أكبر وبما يتضمن خفض التكاليف وانخفاض السعر وتحسين النوعية.
-3إن المحتكر وبحكم إمكاناته األكبر يمكنه استخدام احدث التطورات التكنولوجية في نشاطاته
اإلنتاجية .
-4إن االحتكار التام يمكن أن يتيح تالفي التبديد والهدر في استخدام الموارد واإلمكانات
المرتبطة بفائض اإلنتاج وكذلك تالفي شح هذا اإلنتاج.
العيوب وهي تفوق مزاياه:
-1أن اإلنتاج يكون قليل.
-2أن المحتكر ال يكون مجبراً و مضطراً على بذل الجهود من أجل تحقيق الكفاءة اإلنتاجية
وتخفيض الكلفة وتحسين نوعية إنتاجه للوصول إلى أعلى ربح.
14
-3السعر الذي يتحقق في سوق االحتكار التام يكون أعلى من السعر الذي يتحدد في األسواق
األخرى.
-4أن االحتكار ممكن أن يسهم في إعاقة تحقيق التقدم التكنولوجي وتقييده بسبب أن التقدم
التكنولوجي ومن خالل ما يسهم به في رفع الكفاءة اإلنتاجية وخفض التكاليف وتحقيق أكبر ربح
ممكن في السوق التامة نتيجة كون السعر معطى ومحدد.
-4أن االحتكار ممكن أن يسهم في إعاقة تحقيق التقدم التكنولوجي وتقييده بسبب أن التقدم
التكنولوجي ومن خالل ما يسهم به في رفع الكفاءة اإلنتاجية وخفض التكاليف وتحقيق أكبر ربح
ممكن في السوق التامة نتيجة كون السعر معطى ومحدد.
ثالثا ا :سوق المنافسة الحتكارية:
هي السوق التي تجمع بين بعض سمات سوق المنافسة التامة وبعض سمات سوق االحتكار التام
إال أن المنافسة التامة فيها تكون اكبر من سمات االحتكار ولذلك فإنها أقرب إلى سوق المنافسة
التامة من سوق االحتكار التام .
سمات سوق المنافسة االحتكارية:
-1العدد الكبير من المتعاملين سواء في جانب الطلب أي المشترين أو جانب العرض أي
المنتجين والبائعين ونتيجة وجود هذا العدد الكبير من المتعاملين في السوق وبالذات في جانب
العرض ،أي المنتجين يؤدي إلى أن المشروع المنتج يمكن أن يؤثر على حالة السوق ولكن
معينة.
بحدود 15
.
-أن وحدات السلعة المنتجة والمعروضة في السوق من قبل المنتجين ليست متجانسة تماما ً.
-3إن المنافسة في هذه السوق تتم اعتماداً على التمايز واالختالف بين وحدات السلع التي ينتجها المنتج عن ما
ينتج من قبل اآلخرين .وتبرز في سوق المنافسة االحتكارية نشاطات الدعاية واإلعالن وتزداد أهميتها واالعتماد
عليها في جذب المستهلكين من خالل المزايا واالختالفات لسلعة المنتج قياسا ً بمنتجات اآلخرين.
-4إن المنافسة االحتكارية ال يسود فيها سعر واحد كما هو عليه الحال في المنافسة التامة وإنما تسود فيها أسعار
متعددة نظرا ُ لعدم التجانس التام بين السلع التي يتم إنتاجها من قبل المنتجين بسبب كونها مختلفة ومتمايزة .هذه
السوق تجمع بين سمات المنافسة وهي األقوى وسمات االحتكار وهي األضعف.
توازن المنتج في سوق المنافسة الحتكارية:
إن توازن المنتج يتحقق عندما يحقق المنتج أكبر ربح ممكن من خالل التساوي بين التكلفة الحدية واإليراد الحدي،
وهو األمر الذي ينطبق على كافة األسواق وباالرتباط بطبيعة كل سوق من األسواق غير التامة والتي منها سوق
المنافسة االحتكارية.
رابعا ا :سوق احتكار القلة
يعتبر سوق احتكار القلة السوق األقرب إلى سوق االحتكار التام ،إذ أنه يجمع بين سمات االحتكار وبعض سمات
المنافسة إال أن سمات االحتكار هي األكبر واألكثر أهمية ولذلك يطلق عليه سوق احتكار ،وهذا االحتكار يرتبط
بقلة من المتعاملين فيه ،سواء في جانب العرض أو في جانب الطلب.
16
سمات سوق احتكار القلة:
-1العدد القليل من المشروعات التي تحتكر التعامل في هذه السوق سواء في جانب الطلب أو العرض.
-2الحجم الكبير للمشروعات التي تعمل في سوق احتكار القلة في الغالب نتيجة العدد القليل والحجم الكبير يتيح
لها وفورات حجم يمكن أن تنخفض معها كلفة إنتاجها.
-3عوائق الدخول إلى سوق احتكار القلة كبيرة وقوية.
-4يؤثر المنتج في سوق احتكار القلة بدرجة مهمة وكبيرة على حالة السوق وعلى قرارات اآلخرين بشأن اإلنتاج
واألسعار ألن أي منتج من المنتجين القلة الكبار في حجم مشروعاتهم يحتل حصة مهمة في السوق.
-5أن المشاريع التي تعمل في سوق احتكار القلة هذا يفترض أن تكون مشروعات مستقلة عن بعضها البعض.
إيجابيات وسلبيات احتكار القلة:
المزايا:
-1إن احتكار القلة يمكن أن يؤدي نتيجة الحجم الكبير للمشروعات إلى وفورات تتصل بالحجم الكبير هذا نتيجة
قلة عدة المشروعات التي تعمل في السوق.
-إن احتكار القلة يمكن أن يؤدي من خالل توفر اإلمكانات للمشروعات التي تعمل فيه إلى تحسين نوعية اإلنتاج.
-3إن احتكار القلة يمكن أن يؤدي من خالل اإلمكانات المرتفعة لدى المشروعات فيه إلى زيادة اإلسهام في
تحقيق
17
.
18
ثانيا ً :األسعار والسياسة السعرية في التنظيم االقتصادي:
أهمية األسعار في ظل آلية السوق في النظام( الرأسمالي)وهو نظام اقتصادي يقوم على
الملكية الخاصة لوسائل اإلنتاج وإيجاد السلع والخدمات من أجل الربح.
-1أن األسعار هي التي يتم االستناد إليها من قبل مشروعات األعمال في توجيه مواردها نحو
االستخدام في المجاالت واألعمال المختلفة.
-2األسعار هي التي تحدد الكيفية التي تتم بها ممارسة العمليات اإلنتاجية التي تقوم بها
مشروعات األعمال ،والتي تستخدم من خاللها الموارد التي يمكن أن تتاح لها.
-3األسعار هي التي تحدد كيفية توزيع الدخل على األفراد من خالل ما تولده مشروعات
األعمال من دخول عند قيامها بأعمالها ونشاطاتها ،وذلك عن طريق عمل آلية السوق والتي
يتحدد من خاللها أسعار عناصر اإلنتاج.
-4األسعار هي التي تحدد كيفية توزيع اإلنتاج من السلع والخدمات التي تتولى مشروعات
األعمال القيام بإنتاجها ،وذلك نتيجة أن كل فرد يستطيع شراء كمية من السلع والخدمات
باألسعار التي تتحدد لهذه السلع والخدمات في سوق السلع والخدمات ،وبالقدر الذي يسمح به
دخله.
19
-3أن األسعار تعتبر أداة لحساب الفائض االقتصادي الذي تحققه األسعار في النظام االقتصادي االشتراكي:
المشروعات والذي يتمثل بالفرق بين قيمة إنتاجها وقيمة تكاليفها.
:ثالثا ا :العوامل المحددة للسعر في االقتصادات االشتراكية التي تعمل بآلية بديلة عن
-1حالة السوق غير التامة التي يعمل في إطارها مشروع األعمال. آلية السوق ،ال تترك الدولة للسوق مهمة تحديد األسعار
-2الطلب على الخدمة أو السلعة التي ينتجها المشروع. وإنما تتولى الدولة القيام بهذه المهمة ومن خالل الخطة
-3.كلفة إنتاج السلعة أو الخدمة التي ينتجها المشروع. التي تحدد األسعار ،ومن أهداف استخدامات األسعار
-4األهداف التي يستهدف مشروع األعمال تحقيقها من إنتاجه. في االقتصاد االشتراكي المخطط ما يلي:
رابعا ا :طريقة التسعير: -1األسعار تعتبر أداة محاسبية هامة يتم بموجبها
-1تقدير كلفة الوحدة المنتجة التي يقوم مشروع األعمال بإنتاجها و حساب قيمة السلع والخدمات المنتجة .
ينبغي أن يتم تقدير الكلفة للوحدة المنتجة بافتراض مستويات معينة من
-2تستخدم األسعار كأداة محاسبية هامة يتم من خاللها
حجم اإلنتاج الذي ينتجه المشروع.
و بالذات بين المشروعات التي تؤدي أعماله اإلنتاجية.
-2تقوم مشروعات األعمال بإضافة نسبة مئوية معينة إلى متوسط
تكلفة الوحدة المنتجة المقدرة ،حتى تغطي هذه النسبة المئوية المعينة -3أن األسعار تعتبر أداة لحساب الفائض االقتصادي
التكاليف التي يتحملها المشروع فعليا ً والتي ال يمكن ربطها بإنتاجه الذي تحققه المشروعات والذي يتمثل بالفرق بين قيمة
لسلعة معينة. إنتاجها وقيمة تكاليفها.
20
تقدير حصة المشروع من السوق:
إن تقدير حصة المشروع من السوق تعتبر مهمة جداً في دراسة السوق ألنها هي التي تحدد للمشروع مكانته
ودرجة تأثيره في السوق ،وإن حصة المشروع السوقية هي نسبة مبيعات المشروع من إنتاجه من إجمالي اإلنتاج
الذي يتم بيعه في السوق وتقاس بنسبة مشترياته من عناصر اإلنتاج والمستلزمات التي تتطلبها عملية اإلنتاج.
تعتمد حصة المشروع من السوق على عدة عوامل من أهمها:
-1عدد المشروعات في السوق.
-2حجم إنتاج المشروعات.
-3حصة المشروعات السوقية خالل الفترة السابقة.
-4مدى التطور والتوسع في إنتاج المشروعات ،وبالتالي التغير في حصتها السوقية خالل الفترات الالحقة.
-الهدف من تقدير الحصة السوقية للمشروع هو ضمان حصة مناسبة له في السوق حتى يؤثر في عمل السوق
بما يحقق أهدافه.
تحديد الحصة السوقية للمشروع ترتبط بالعديد من العوامل:
-1قدرة المشروع التنافسية قياسا ً بالقدرة التنافسية للمشروعات األخرى.
-2طبيعة السوق ومدى وجود إجراءات وقيود تحد من القدرة التنافسية للمشروع مقارنة بقدرة المشروعات
األخرى التنافسية.
-3قدرات المشروع وإمكاناته وطاقاته اإلنتاجية وحجم إنتاجه وبرامجه السوقية وما يوفره المشروع من خدمات
ما بعد 21البيع إضافة إلى تحسين نوعية خدماته وبشكل يفوق ما تحققه المشاريع األخرى.
.
-4إن الحصة السوقية للمشروعات في الوقت الحاضر تتحدد بدرجة كبيرة بمدى قدرة المشروع وتطوره وتحسين
نوعية إنتاجه من خالل ما يقوم به من تطور تكنولوجي.
دراسة الطلب وتحليله:
أول ا :ماهية الطلب وأهميته:
إن الطلب هو الكمية التي يتم طلبها من سلعة معينة في وقت معين ،وفي سوق معينة ،وبافتراض بقاء األمور
األخرى ،والتي يمكن أن تؤثر على الطلب على حالها.
الطلب هو الجانب األول المهم في عمل اقتصاد السوق والعرض يمثل الجانب األخر المهم في السوق وفي
اقتصاد السوق تعتمد كمية السلع التي يشتريها األفراد على سعرها حيث كلما زاد السعر كلما قل عدد الوحدات
التي يشتريها المستهلكين وكلما انخفض سعرها زاد شرائها.
إن الهدف األساسي من اإلنتاج هو ألغراض السوق ولتلبية رغبات المستهلكين من خالل طلبهم على السلع
والخدمات ،وبالذات المستهلكين القادرين أي الذين تتوفر لديهم القدرة على طلب السلع في السوق عن طريق ما
يتاح لهم من دخل.
-أن قانون الطلب وفقا ً لما سبق يبين العالقة بين الكمية المطلوبة من سلعة معينة وسعر السلعة المعينة في سوق
معينة ،وفي وقت معين ،وبافتراض بقاء األمور األخرى ذات الصلة بذلك على حالها.
22
.
يمكن أن يتم التعبير عن قانون الطلب بصيغة لفظية هي أن الكمية المطلوبة من سلعة معينة في
سوق معينة وفي وقت معين ترتفع بانخفاض سعر السلعة المعينة وان الكمية المطلوبة هذه تنخفض
بارتفاع سعر السلعة المعينة ،أي أن العالقة عكسية بين الكمية المطلوبة من السلعة وسعر السلعة.
دالة الطلب :تبين دالة الطلب العالقة العكسية بين الكمية المطلوبة من سلعة معينة وسعر السلعة
المعينة في سوق معينة وفي وقت معين ،التي يتضمنها قانون الطلب ،وتكون دالة الطلب كما يلي:
الكمية المطلوبة (ك ط)دالة للسعر(س) ،وتكون:
ك ط = د(س)
أي أن الكمية المطلوبة تعتمد على السعر وباعتبار أن السعر هو المتغير المستقل ،وان الكمية
المطلوبة هي المتغير التابع وبما أن العالقة عكسية بين الكمية المطلوبة وسعرها فإن دالة الطلب
بصيغتها الخطية
تكون :ك ط = أ – ب ( س)
حيث أن:
ك ط الكمية المطلوبة من السلعة.
أ -الكمية أو المقدار الثابت نتيجة العوامل األخرى غير السعر والتي يتم افتراض بقائها على حالها
دون تغيير
واإلشارة السالبة في الدالة هذه تشير إلى العالقات العكسية (السالبة) بين الكمية المطلوبة من السلعة
وسعرها.23
ب -معامل التغيير كنسبة مئوية من الكمية المطلوبة ،نتيجة تغير السعر بوحدة واحدة.
وفي دالة الطلب المذكور يتم اعتبار أن سعر السلعة هو المتغير المستقل وأن الكمية المطلوبة من السلعة هي
المتغير التابع الذي يحصل التغيير فيها تبعا ً لتغير السعر .ويمكن استخدام دالة الطلب هذه في توقع الطلب (التنبؤ
بالطلب) وتقديره وكما يلي وبافتراض أن دالة الطلب الخطية هذه تمثلها الصيغة التالية :الكمية المطلوبة من السلعة
= )10( -400س
فإذا كان السعر( )15رياالً افتراضاً ،فإن الكمية المتوقع طلبها من السلعة سيكون:
= )15(10 -400
= 150-400
= 250
أما إذا تم اعتبار أن السعر سيكون ( )10لاير افتراضا ً فإن الكمية المتوقع طلبها سيكون:
= )10(10-400
= 100-400
= 300
في حين إذا تم افتراض أن السعر سيكون ( )5لاير فإن الكمية المتوقع طلبها سيكون:
= = )5(10-400
350=50-400
24
25
.
-1المحور العمودي يمثل سعر السلعة المعنية حيث يتم رصد األسعار المذكورة في دالة الطلب وفي جدول الطلب
على المحور العمودي.
-2المحور األفقي يمثل الكميات المطلوبة من السلعة المعينة لكل من أسعار السلعة حيث تم رصد الكميات
المذكورة في دالة الطلب وفي جدول الطلب على المحور االفقي.
-3أن نقاط التقاء كل مستوى من مستويات السعر هذه بالكمية التي يتم طلبها به تمثلها النقاط أ ،ب ،ج.
-4أن منحنى الطلب (ط ط) هو المنحنى الذي يصل بين النقاط المذكورة والتي هي أ ،ب ،ج ،أو أي نقاط أخرى
يتم افترضها تبين الكميات المطلوبة من السلعة لكل سعر من أسعارها.
-5أن منحنى الطلب هذا يبين العالقة العكسية التي تضمنها قانون الطلب بين الكمية المطلوبة من السلعة وسعر
السلعة.
ثانيا ا :العوامل األخرى المؤثرة على الطلب:
من أهم العوامل األخرى غير السعر التي تؤثر على الطلب ما يلي:
-1الدخل :يزداد الطلب في الغالب عندما يزداد دخل الفرد ،أي أنه يشتري كمية أكبر من السلعة بذات سعرها عند
زيادة دخله ،ويشتري كمية أقل منها بسعرها ذاته عند انخفاض دخله.
-2أسعار السلع األخرى:
إن أسعار السلع األخرى وبالذات السلع البديلة منها والسلع المكملة تؤثر على الطلب على السلعة المعينة التي يتم
شراؤها ألن السلع
26
المختلفة التي ينفق المستهلك عليها دخله تتنافس فيما بينها للحصول على حصة أكبر من دخل المستهلك.
-3حجم السكان :
يؤثر حجم السكان على حجم السوق حيث أن زيادة حجم السكان وزيادة معدالت نموه تؤدي إلى زيادة الطلب
وأن انخفاض حجم السكان وانخفاض معدالت نموه تؤدي إلى انخفاض الطلب بافتراض بقاء األمور األخرى
على حالها.
-4األذواق:
تؤدي التغيرات في األذواق إلى تغيرات في الطلب حتى بذات األسعار المعينة للسلع ،والمرتبطة بالتغيرات
الثقافية واالجتماعية ،والعادات واألنماط االستهالكية ،والتي تتضمن تغيرات في رغبات األفراد واحتياجاتهم
ومن ثم طلبهم على السلع.
-5أساليب التسويق:
وما تتضمن من دعاية وإعالن وتوزيع وغيرها ،والتي أصبحت تحتل موقعا ً مهما ً في التأثير على الطلب.
-6سياسة الدولة االقتصادية:
التي تؤثر من خاللها الدول على الطلب بشكل مباشر من خالل تحديد األسعار ذاتها ،أو أن تضع الدولة ومن
خالل سياستها السعرية سقوف أو حدود عليا لهذه األسعار أو أنها تضع لها حدود دنيا.
27
.
-7حيث أن االرتفاع في نوعية السلع وجودتها يقود إلى زيادة الطلب عليها في أسعارها المعينة
في حين أن انخفاض نوعية السلع وجودتها يؤدي إلى أن يقل الطلب عليها بذات أسعارها.
-8التوقعات:
إن للتوقعات دور مهم في تحديد الطلب ،سواء التوقعات ذات الصلة بأسعار السلع ،أو بالدخل ،أو
بدرجة انتظام وجود السلعة وتوفرها في السوق ،حيث يزداد الطلب على السلع عندما يتم توقع
حصول شحة في عرضها الالحق وبالعكس ،وذلك باألسعار ذاتها للسلع.
ثالثا ا :أنواع الطلب
-1الطلب الفعال والطلب غير الفعال ،حيث أن الطلب الفعال هو الطلب الذي يستند إلى رغبة
لدى المستهلك في
الحصول على السلعة بسعرها المعين ،وفي السوق المعينة ،وفي الوقت المعين ،وهذا الطلب
الفعال هو الذي يؤشره السوق ،ويتأثر به ،ألنه هو الذي يتحقق فعالً في السوق هذه.
-2الطلب البديل ،وهو الطلب المكمل ،والطلب المتعدد ،والطلب المستقل ،وحيث أن الطلب البديل
يمثله الطلب على عدة سلع تشبع رغبات وحاجات معينة لدى الفرد ،ومن ثم فإن أي سلعة من هذه
السلع البديلة يمكن أن
28
تحل محل السلع األخرى ضمن مجموعة السلع البديلة هذه في إشباع رغبات وحاجات الفرد بعينه ،والعالقة بين
سعر السلعة البديلة والطلب على السلع المعينة هي عالقة طردية ،أي أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء يؤدي إلى
زيادة الكمية المطلوبة من اللحوم البيضاء التي لم يرتفع سعرها لتحل محل اللحوم الحمراء التي ارتفع سعرها.
-أما الطلب المكمل أو المتصل فإنه يتمثل في الطلب على سلع تكمل إحداها األخرى في إشباع رغبات وحاجات
الفرد ،فالطلب على الشاي ينبغي أن يرافقه ويكمله ويتصل به طلب على السكر الذي يستخدم مع الشاي في
االستهالك ،والعالقة بين أسعار السلع المكملة والكميات التي تطلب منها عالقة عكسية حتى تصبح السلع المكملة
كأنما هي سلعة واحدة في تلبيتها لرغبة الفرد وحاجته ،ولذلك فإن ارتفاع أسعار الشاي مثالً يقلل الطلب على
الشاي ،وكذلك يقلل الطلب على السكر الذي يستخدم مع الشاي في االستهالك.
-الطلب المتعدد فهو الذي يتمثل في أن الطلب على السلعة المعينة يتم الستخدامها في أغراض متعددة ،أي أن
السلعة تطلب من أجل أن تستخدم في إشباع رغبات وحاجات متعددة فالطلب على الكهرباء يمكن أن يتم ألغراض
اإلضاءة أو التدفئة أو لألغراض الصناعية ،وزيادة سعر السلعة ذات الطلب المتعدد يؤدي إلى تقليل استخدامها
لألغراض التي ارتفع سعر استخدامها فيه.
-الطلب المستقل فهو الطلب على السلعة الذي ال يرتبط بالطلب على سلعة أو سلعة أخرى ،والذي ال يتضمن أي
حالة من حاالت الطلب البديل أو المكمل أو المتعدد.
29
-3الطلب النهائي والطلب المشتق والطلب الوسيط :إن الطلب النهائي هو الطلب على السلع
والخدمات التي تستخدم استخداما ً نهائيا ً في إشباع الرغبات وتلبية الحجات ويمثله الطلب
االستهالكي النهائي على السلع التي يمكن أن تستخدم لمرة واحدة ،أي تفنى بمجرد استخدامها كما
هو الحال في السلع الغذائية ،في حين أن هناك سلع استهالكية تدوم في االستخدام لفترة أطول
وبعضها يمكن أن تكون لفترة طويلة وهي السلع االستهالكية المعمرة فال يتكرر الطلب عليها إال
خالل فترة زمنية طويلة ،وعادةً تكون متباعدة ،ويطلق على الطلب النهائي في االقتصاد الطالب
االستهالكي الكلي.
-الطلب المشتق :يكون الطلب على بعض السلع مشتق من الطلب على السلع أخرى ،مثل -
الطلب على عنصر العمل يكون مشتق وينجم عن الطلب على السلع التي يسهم عنصر العمل
في إنتاجها.
-الطلب الوسيط :هو الطلب على السلع التي تستخدم في إنتاج السلع والخدمات األخرى ،مثل -
المواد األولية.
-4الطلب الفردي وطلب السوق والطلب الكلي ،أن الطلب الفردي وهو ما يشتريه الفرد من سلعة
معينة بسعر معين في سوق معينة في وقت معين.
-طلب السوق يتكون من مجموعة من الطلبات الفردية على سلعة معينة في فترة زمنية معينة -
وباألسعار المختلفة من قبل جميع االفراد في السوق.
الطلب الكلي :فيتمثل بإجمالي الطلب على كافة السلع والخدمات في االقتصاد ككل. 30 -أما
31
32
-4مجاالت استخدام السلعة ،حيث كلما تعددت وتنوعت
استخدامات السلعة انخفضت درجة مرونة الطلب على السلعة.
33
34
-2إن تحديد إنتاج المشروع ،،ونوعيته والذي يتم االستناد فيه إلى الطلب المتوقع هو الذي
يحدد للمشروع ما يقوم به من أعمال ونشاطات ،وما يتخذه من إجراءات ،وما يستخدمه من
وسائل.
-3أن التنبؤ بالطلب وتقدير المبيعات يؤثر على تحديد التكاليف التي يتحملها المشروع من أجل
القيام بأعماله ونشاطاته اإلنتاجية.
-4أن التنبؤ بالطلب وتوقع المبيعات يحدد األرباح التي يتوقع المشروع تحقيقها من خالل
تأثيره على التنبؤ بالتوقع إلنتاج المشروع.
-5أن الطلب المتوقع يحدد مقدار الجهود التسويقية التي ينبغي على المشروع القيام بها .
-6يؤثر الطلب المتوقع على ما ينبغي للمشروع توفيره من مواد مالية يتم بموجبها تمويل
عملياته اإلنتاجية.
-7يؤثر التنبؤ بالطلب وتوقع المبيعات على جهود المشروع من أجل توفيره الموارد البشرية
التي يحتاجها للقيام بأعماله ونشاطاته اإلنتاجية.
كيفية التنبؤ بالطلب والمبيعات:
-1دراسة البيئة الخارجية التي يعمل فيها مشروع األعمال ،وذلك بدراسة وتحليل األوضاع
والظروف االقتصادية العامة.
35
-2دراسة وتحليل الحجم اإلجمالي للسلعة التي يتم طلبها في السوق خالل الفترة الالحقة.
-3تقدير حصة المشروع ،أو نصيبه من سوق السلعة التي ينتجها المشروع ،إضافة إلى
دراسة وتحليل ما يمكن أن يبذله المشروع من نشاطات وجهود ،وما يتخذه من إجراءات.
ب -تحسين نوعية السلعة المنتجة بما يضمن تحقيق ارتفاع في جودة السلعة التي ينتجها
المشروع.
ج -سياسة التسعير التي يمكن للمشروع تحديدها ،وإتباعها ،والتي ينبغي أن يستند فيها على
دراسة وتحليل حالة الطلب ،ودرجة مرونة الطلب على السلعة التي ينتجها المشروع.
36
نماذج وطرق التنبؤ بالطلب والمبيعات:
-1طرق بحوث التسويق ،والتي يتم استخدامها عادة من قبل رجال األعمال وإدارات المشروعات ،لتوفير
المعلومات والتي منها:
أ -المعلومات عن المستهلكين.
ب -المعلومات عن المنتجين الخاصة بطبيعة مشروعات األعمال.
ج -المعلومات الخاصة عن حالة التكنولوجيا المستخدمة في القيام باألعمال والنشاطات االقتصادية التي تؤديها
مشروعات األعمال.
-2وفقا ً لما سبق يتم اتخاذ الخطوات الالزمة للقيام بالتنبؤ بالطلب وتقديره للفترة المعينة الالحقة ،وذلك بدراسة
طبيعة االقتصاد وظروفه وحالته أوالً.
-3أن المعلومات التي يتم استخدامها بدراستها وتحليلها عن طريق بحوث التسويق يتم التوصل إليها بإجراء
مقابالت شخصية مباشرة مع المسؤولين عن رسم السياسة االقتصادية العامة.
النماذج والطرق (اإلحصائية )في التنبؤ بالطلب والمبيعات:
-1طريقة مد االتجاهات ،والتي تعني أن االتجاهات التي تحققت في الفترة السابقة يجري مدها بحيث يتم افتراض
أنها ستسري على المستقبل وعلى أساس أن تحققها في الماضي سيتم تحقق ما يماثله تماما ً في المستقبل.
37
-2تحليل السالسل الزمنية ،والتي يتم استخدامها من أجل الوصول إلى إتجاهات التغير في
الطلب خالل الفترات الزمنية المتتالية لغرض استخدامها في التنبؤ بالطلب .ومن االتجاهات
التي تستخدم فيها السالسل الزمنية ما يلي:
أ -االتجاهات ذات الطبيعة العامة طويلة األجل ،والتي تمتد إلى فترات زمنية طويلة.
ب -االتجاهات ذات الطبيعة الدورية والمرتبطة بالتغيرات التي تحصل خالل المراحل التي
تتضمنها الدورات االقتصادية.
ج -االتجاهات ذات الطبيعة الموسمية ،والمرتبطة بالفترات الزمنية قصيرة األجل في الغالب.
النماذج والطرق االقتصادية في التنبؤ بالطلب:
-1نماذج االقتصاد القياسي وطرقه ،التي يتم فيها استخدام كل من اإلحصاء ،والرياضيات في
التعبير الكمي عن المتغيرات االقتصادية التي تعمل من خاللها القوانين االقتصادية والتي
تتضمنها النظرية االقتصادية ،وقياس العالقة الكمية بين هذه المتغيرات االقتصادية.
38
-3حداثة السلعة ،والتي يتم طرحها ألول مرة في السوق وهذا يؤدي أ -تحليل االنحدار البسيط.
إلى صعوبة القيام بتحديد حجم الطلب على السلع الجديدة. ب -تحليل االنحدار المتعدد.
-4درجة توفر البيانات والمعلومات سواء التي تصل بالعوامل السابقة -2وأن القياس الكمي للعالقات بين
أو بعوامل أخرى ذات التأثير على الطلب. المتغيرات التي تحكم قانون الطلب ،في
.صعوبات التنبؤ بالطلب: تحليل االنحدار البسيط ،والذي يتم بموجبه
-1وجود العديد من المتغيرات االقتصادية واالجتماعية بشكل خاص قياس العالقة الكمية بين السعر والكمية
والتي يصعب إخضاعها للتحديد الكمي. المطلوبة من السلعة أو الخدمة المعينة.
-2النقص الواضح في البيانات والمعلومات التي يمكن استخدامها في
عملية التنبؤ بالطلب وبالذات في الدول النامية. العوامل المؤثرة على التنبؤ بالطلب:
-3حصول الكثير من التغيرات في ظروف الواقع ،سواء ما يتصل -1طبيعة السوق.
بالبيئة االقتصادية التي يعمل فيها مشروع األعمال ،أو ظروف -2طبيعة السلعة المنتجة ،حيث تؤثر
المشروع ذاته. طبيعة السلعة التي ينتجها مشروع
األعمال ،وخصائصها ،على الطلب عليها.
39
أول ا :ماهية ومضامين دراسة الجدوى الفنية وأهميتها:
ماهية دراسة الجدوى الفنية:
إن دراسة الجدوى الفنية تتضمن كافة الجوانب ذات الطبيعة الفنية والهندسية والتي تتعلق بتحديد حجم اإلنتاج
والذي يحدد حجم المشروع ،وطاقاته اإلنتاجية ،والكيفية التي يتم بها هذا اإلنتاج ،وما يتطلبه هندسيا ً وفنيا ً من آالت
وإنشاءات ،وكذلك ما يرتبط بتحديد موقع المشروع.
ودراسة الجدوى الفنية هذه تعتبر أحد الجوانب والمراحل األساسية في دراسة الجدوى التفصيلية والتي تلي دراسة
السوق والطلب ،والذي يحدد للمشروع حجم إنتاجه وطاقته اإلنتاجية والذي على أساسه يتم تحديد كافة الجوانب
الفنية والهندسية الخاصة بإقامة المشروع وحتى بداية تشغيله بعد إقامته.
مضامين دراسة الجدوى الفنية:
-1تحديد حجم إنتاج المشروع ،وحجم الطاقة اإلنتاجية الالزمة لتحقيق هذا اإلنتاج ،وهو ما يعني تحديد حجم
المشروع.
-2تحديد الطريقة الفنية أو األسلوب الفني الذي يستخدم في اإلنتاج ،والذي يتحقق من خالله استخدام الطاقة
اإلنتاجية لتحقيق اإلنتاج المعين.
-3تحديد اآلالت والمكائن المطلوبة ،وحسب طبيعة العمليات اإلنتاجية ،وتبعا ً للطريقة الفنية أو األسلوب الفني
الذي يتم استخدامه في العمليات اإلنتاجية.
-4تحديد احتياجات المشروع من العاملين كما ً ونوعا ً وحسبما يتطلبه األسلوب أو الطريقة الفنية اإلنتاجية ومن
خالل العالقة
40
الفنية (المعامالت أو المكافآت الفنية) بين العمل ورأس المال الذي تتطلب هذه الطريقة
استخدامها.
-5تحديد مدخالت العملية اإلنتاجية من خالل العالقة الفنية بين المدخالت (مستلزمات اإلنتاج)
المعامالت أو المكافآت الفنية بين /وهذه العالقة الفنية التي تتضمنها المنتج التي تحدد ذلك.
المستخدم والمنتج عن طريق تحليل المستخدم.
-6تحديد حاجة المشروع إلى الخدمات األخرى الالزمة لتحقيق اإلنتاج والتي تحددها طبيعة
اإلنتاج وحجمه ونوعه ،وطريقة إنتاجه.
-7تحديد موقع المشروع وحسب طبيعة المشروع وتسويق منتجاته ،وحصوله على مستلزمات
إنتاجه ،وما إلى ذلك.
أهمية دراسة الجدوى الفنية:
-1الحجم الكبير إلنفاق المشروعات في الوقت الحاضر ،والذي يرتبط جزء مهم منه بالجوانب
الفنية والهندسية ،والخاصة باإلنفاق على األبنية واإلنشاءات واآلالت والتجهيزات ،إضافة إلى
ما يتطلبه المشروع
من مدخالت ترتبط بها.
-2إن دراسة الجدوى الفنية التفصيلية تحدد بدقة حاجة المشروع للموارد التي يحتاجها إلقامته،
وعمله بعد إقامته سواء كانت موارد مالية ،أو بشرية ،أو فنية ،وهندسية ،أو مدخالت للعملية
اإلنتاجية ،وأن عدم
بدراسة الجدوى الفنية هذه يمكن أن يؤدي إلى قصور في الطاقة اإلنتاجية الالزمة لتحقيق القيام 41
القيام بدراسة الجدوى الفنية هذه يمكن أن يؤدي إلى قصور في الطاقة اإلنتاجية الالزمة لتحقيق اإلنتاج ،الذي يلبي
الطلب.
-3صعوبة الرجوع عن القرارات االستثمارية بعد إجراء الدراسات الفنية والهندسية ،وإقامة المشروع
وتشغيله ،ألن ما ينجم عن هذه القرارات يتحقق بشكل معدات وأجهزة وإنشاءات رأسمالية ثابتة يكون من الصعوبة
جدا ً التخلص منها كاالبنية ،واآلالت ،وغيرها.
-4تالفي حصول فائض في الطاقة اإلنتاجية تزيد عن الطاقة اإلنتاجية الالزمة لتحقيق إنتاج المشروع ،أو عجز
في الطاقة اإلنتاجية عن تحقيق هذا اإلنتاج ،والذي يتم الوصل إليه من خالل دراسة الجدوى الفنية والهندسية التي
تضمن التناسب بين الطاقة اإلنتاجية والحاجة إليها لتحقيق إنتاج المشروع.
-5تالفي الصعوبات والمشكالت التي تواجه القيام بالعمليات اإلنتاجية من خالل إيجاد الترابط والتناسب بين كافة
المراحل التي تتضمنها العمليات اإلنتاجية ،وبحيث ال تعاق العمليات اإلنتاجية عند وجود عجز في مرحلة من
مراحل هذه العمليات اإلنتاجية.
-6إن تنوع وتعدد الطرق واألساليب الفنية المستخدمة في العمليات اإلنتاجية يفرض ضرورة دراسة الجدوى الفنية
والهندسية والتفصيلية الدقيقة حتى يتم اختيار األساليب الفنية والطرق اإلنتاجية التي تكون أكثر تناسبا ً مع ظروف
المشروع والبيئة التي يعمل بها ويلبي من خالل ذلك احتياجاتها ،والطلب الذي تفرزه هذه البيئة ،ويتناسب بدرجة
أكبر مع الموارد والمدخالت كما ً ونوعاً ،والتي تتوفر في إطارها هذه البيئة سواء المحلية أو الدولية.
42
-7دراسة الجدوى الفنية والهندسية هي التي تحدد لمشروع مدى توفر اإلمكانات
لقيام المشروع من الناحية الفنية ،وبالتالي اتخاذ قرار إقامة المشروع في حالة توفر
هذه اإلمكانية ،أو رفض إقامة المشروع عندما ال تتوفر هذه اإلمكانية.
أهداف دراسة الجدوى الفنية:
-1تحديد التكاليف االستثمارية الالزمة إلقامة المشروع والتي تتمثل بتكاليف
الموجودات الرأسمالية الثابتة والتي تمثلها اآلالت .والمعدات واألجهزة والتجهيزات
الرأسمالية واإلنشاءات واألبنية ،والتي تكون فترة استردادها طويلة األجل ،وقد يمتد
استخدامها طيلة عمرها اإلنتاجي ،وحسب طبيعتها ،وطبيعة اإلنتاج والعمر اإلنتاجي
للمشروع.
-2تحديد تكاليف التشغيل الالزمة لعمل المشروع وممارسته نشاطه وقيامه باإلنتاج
والتي تتمثل بتكاليف عناصر اإلنتاج ومدخالت العملية اإلنتاجية والتي يحددها حجم
اإلنتاج ،وطبيعته ،والطريقة الفنية المستخدمة في اإلنتاج ،ومن خالل العالقات الفنية
(المعامالت أو المكافآت الفنية) بين المدخالت واإلنتاج الذي يراد تحقيقه نتيجة
43
-3تقدير إيرادات المشروع وذلك من خالل تحديد كمية اإلنتاج والذي يتمثل بإنتاج نقطة التعادل
وحسب
طبيعة السوق التي يعمل فيها المشروع ،والتي هي افتراضا السوق التامة ،حيث أن معظم
التحليل ينبني على أساس هذا االفتراض ،وحيث ال يمكن للمشروع أن يقوم باإلنتاج دون تحديد
حجم إنتاج نقطة التعادل ألنه يخسر ويخرج من السوق ،كما أنه ال يمكن أن ينتج بعد حجم إنتاج
نقطة التعادل ألنه يحقق أرباحا ً غير عادية تدفع مشروعات أخرى إلى الدخول إلى السوق وزوال
األرباح غير العادية التي يحققها حجم اإلنتاج بعد حجم إنتاج نقطة التعادل.
-4تحديد األرباح التي حققها المشروع والتي هي الزيادة في إيرادات المشروع التي تمثلها قيمة
اإلنتاج وهي( حجم اإلنتاج * سعره) على تكاليف المشروع ،والتي تمثلها تكاليف المشروع
االستثمارية والتشغيلية ،وهذه جميعها تتحدد باالرتباط بدراسة الجدوى الفنية والهندسية .
ثانيا ا :تحديد حجم اإلنتاج
تحديد الطاقة اإلنتاجية الفعلية التي تحقق اإلنتاج المعين وأن تحديد اإلنتاج المعين والذي يعتبر
األساس المهم في دراسة الجدوى الفنية والذي يتم باستخدام ما يطلق عليه تحليل إنتاج نقطة
التعادل والذي يعتبر األسلوب األكثر استخداما ً واألكثر قبوالً واألكثر اقترابا ً للعلمية
والموضوعية في تحديد حجم إنتاج المشروع ،وبالتالي تحديد حجمه وطاقته اإلنتاجية.
44
تحليل إنتاج نقطة التعادل
يفترض في إنتاج نقطة التعادل ما يلي:
-1أن السوق التي يعمل فيها المشروع سوق تامة ،وهي السوق التي يفترض تحقيقها في الواقع ،والتي تتحقق فيها
الحرية التامة في الدخول إليها والخروج منها ،وال يوجد أي عائق يعيق هذه الحرية ،وهو ما يمثل األساس
النظري لعمل السوق ،رغم أن الواقع قد ال يكون كذلك.
-2أن المشروع يحصل على األرباح العادية فقط في هذه السوق التامة والتي تعتبر العائد للمنظم أو أصحاب
المشروع.
-3أن المشروع عندما يتحمل خسائر نتيجة زيادة التكاليف الكلية على اإليرادات الكلية ،فإنه يضطر إلى الخروج
من السوق نتيجة خسارته ،ويقل اإلنتاج والعرض وترتفع األسعار في السوق وتزول الخسائر.
-4أن المشروع عندما يحصل على أرباح غير عادية نتيجة زيادة اإليرادات الكلية على التكاليف الكلية ينجم عنه
دخول مشروعات جديدة إلى السوق للحصول على األرباح غير العادية ،وبدخولها يزداد اإلنتاج والعرض في
السوق ،وتنخفض األسعار ،وتزول األرباح غير العادية.
-5ويتم التوصل إلى أن المشروع من أجل أن يعمل ويستمر في عمله ينبغي أن يحدد حجم إنتاجه عند نقطة
التعادل بين التكاليف الكلية واإليرادات الكلية ،بحيث ال يتحمل خسارة ،وال يحقق ربح غير عادي.
اإليرادات الكلية = حجم (كمية ) اإلنتاج * السعر
45
وأن التكاليف الكلية تتضمن كافة التكاليف والتي هي:
-1التكاليف الثابتة ،وهي التكاليف التي ال تتغير مع تغير حجم إنتاج المشروع ،حيث أن
المشروع يتحملها حتى في حالة كون إنتاجه صفراً ،وهذه التكاليف تتغير مع تغير حجم المشروع
وطاقته اإلنتاجية وتشمل عادة الموجودات الرأسمالية الثابتة ،وكل التكاليف األخرى التي ال تتغير
مع تغير حجم اإلنتاج.
-2التكاليف المتغيرة والتي تتغير مع تغير حجم إنتاج المشروع وعادة تتضمن تكاليف عناصر
اإلنتاج ومستلزمات اإلنتاج أي تكاليف مدخالت العملية اإلنتاجية.
ثالثا ا :اختيار الفن اإلنتاجي
إن اختيار الفن اإلنتاجي يعتبر جزء هام وأساسي في دراسة الجدوى الفنية ألنه يحدد الكيفية
التي يتم عن طريقها قيام المشروع بعملياته اإلنتاجية وحسب طبيعة السلعة المنتجة ،ألن الفنون
اإلنتاجية المتاح استخدامها في العمليات اإلنتاجية هي التي يتم بموجبها تحديد متطلبات القيام بهذه
العمليات اإلنتاجية من آالت ومكائن ،ومعدات ،وما تقتضيه من عاملين وحسب عددهم وفئاتهم
المهارية والفنية والتي تتناسب والفن اإلنتاجي الذي يتم اختياره من بين الفنون اإلنتاجية المتاحة
والذي يتم التوجه نحو استخدامه ،وأيضا تحديد التسهيالت واإلنشاءات التي يقتضيها الفن
اإلنتاجي هذا ،وهو ما يعني تأثير اختيار الفن اإلنتاجي من البدائل
المتاحة لالستخدام في حالة وجودها يؤثر على تكاليف إقامة المشروع.
46
-1الفن اإلنتاجي المكثف لرأس المال المخفف للعمل.
-2الفن اإلنتاجي المكثف للعمل والمخفف لرأس المال.
-3الفن اإلنتاجي المحايد ،والذي يتم من خالله استخدام قدر متناسب من رأس المال والعمل،
وهو األمر الذي يكون من الصعب تحقيقه في الواقع.
الجوانب الهامة واألساسية ذات الصلة المباشرة باختيار الفن اإلنتاجي:
-1أن اختيار الفن اإلنتاجي يختلف حسب طبيعة المشروع ،وطبيعة إنتاجه ،وطبيعة النشاط
والقطاع الذي يؤدي فيه نشاطه حيث أن القيام ببعض النشاطات ال يتيح مجاالت واسعة
لالختيار ،وقد يصل األمر إلى الحد الذي يكون فيه االختيار غير متاح ،بسبب أن طبيعة
اإلنتاج في النشاط المعين تفرض استخدام فن إنتاجي معين.
-2أن الفن اإلنتاجي المكثف لرأس المال يؤدي إلى حصة أكبر للربح نتيجة القيام بالنشاطات
اإلنتاجية عند استخدامه بسبب ارتباطه بقدر أكبر من رأس المال ،وبالتالي حصة أكبر لمالكي
رأس المال ،والتي يمثلها الربح ،وحصة أقل للعمل التي تدفع بشكل أجور بسبب استخدام قدر
أقل من العمل.
47
-3ينبغي األخذ في االعتبار حالة الوفرة والندرة النسبية لعناصر اإلنتاج السائدة في االقتصاد والسوق ،حيث أن
ندرة رأس المال ،ووفرة العمل مثالً يمكن أن تتيح استخدام فن إنتاجي مكثف للعمل نتيجة انخفاض تكاليف
استخدامه بسبب انخفاض المقابل الذي يدفع له بسبب وفرته ،وتقليل استخدام رأس المال الرتفاع تكاليف استخدامه
نتيجة ارتفاع ثمنه بسبب ندرته.
-4وارتباطا ً بالفقرة السابقة ينبغي أن يتم األخذ في االعتبار عند اختيار الفن اإلنتاجي التكاليف التي يمكن أن
يتحملها المشروع من
أجل تدريب العاملين عند اختيار الفن اإلنتاجي ،وبالذات الفن اإلنتاجي المكثف لرأس المال ،والذي يكون في
الغالب أكثر تعقيدا ً وتطورا ً من الفن اإلنتاجي المكثف للعمل.
-5إن اختيار الفن اإلنتاجي الذي يمكن استخدامه في العمليات اإلنتاجية التي ينوي المشروع القيام بها ينبغي أن
يتم باألخذ في االعتبار الهدف من إنتاج المشروع ،وفيما إذا كان هذا اإلنتاج يتم ألغراض السوق المحلية ،أو
ألغراض السوق الخارجية (التصدير) حيث أن اإلنتاج األخير يقتضي معه في الغالب استخدام فن إنتاجي مكثف
لرأس المال حتى يحقق إنتاجية وإنتاج أكبر ،ونوعية أفضل.
48
العوامل ذات الصلة المباشرة باختيار الفن اإلنتاجي والتي ينبغي أخذها في االعتبار هي ما يلي:
-1تحديد حجم العمل والتشغيل من خالل اختيار الفن اإلنتاجي.
-2يتأثر الفن اإلنتاجي الذي يتم استخدامه بمستوى األجور السائدة في السوق ،حيث أن ارتفاع
مستوى األجور هذه قد يدفع إلى تقليل استخدام العمل بالتوجه نحو األخذ بفن إنتاجي مكثف لرأس
المال مخفف العمل.
-3الحاجة إلى رأس المال والنقد األجنبي ،حيث أن الفن اإلنتاجي المكثف لرأس المال يتضمن
حاجة أكبر لرأس المال وتزداد معه الحاجة لموارد مالية أكبر بحكم استخدامه لقدر أكبر من
رأس المال.
-4حجم اإلنتاج ومستواه ،حيث تختلف الفنون اإلنتاجية في أثرها على اإلنتاج ،ذلك ألن بعض
الفنون اإلنتاجية تؤدي إلى إمكانية تحقيق زيادة أكبر في اإلنتاج من فنون إنتاجية أخرى ،إذ غالبا ً
ما يحقق الفن اإلنتاجي المكثف لرأس المال زيادة أكبر في اإلنتاج وبشكل يفوق الزيادة التي
يمكن تحقيقها من خالل استخدام الفن اإلنتاجي المكثف للعمل.
-5تحديد الفن اإلنتاجي إلمكانات النمو الالحق لمشروع ،حيث يختلف أثر الفن اإلنتاجي
المستخدم في العمليات اإلنتاجية على اإلمكانات المستقبلية التي يمكن أن تتاح لنمو المشروع ذلك
ألن الفن اإلنتاجي المكثف لرأس المال والذي تزيد فيه نسبة رأس المال ،وتنخفض معه نسبة
العمل يؤدي إلى ارتفاع حصة رأس المال من داخل المشروع ،وتقل حصة دخل العمل منه ،وبما
أن دخل رأس المال (دخل الملكية) يذهب في معظمه إلى االدخار
49
واالستثمار من خالل إعادة استخدامه في تمويل االستثمار.
-6الندرة والوفرة النسبية لعناصر اإلنتاج ،والتي تحدد اختيار الفن اإلنتاجي ،حيث أن هذا االختيار يرتبط بمدى
الوفرة أو الندرة النسبية لعناصر اإلنتاج ،والتي تنعكس بالضرورة على أسعارها ،ومن ثم على تكاليف استخدامها
في العمليات اإلنتاجية ،أي على تكاليف اإلنتاج ،إذ أن المشروع يزيد عادة من استخدامه للعناصر الوفيرة والتي
تنخفض أسعارها نتيجة وفرتها.
رابعا ا :اختيار موقع المشروع
يعد من أهم الجوانب التي ينبغي أن تتضمنها دراسات الجدوى الفنية ،نظرا ً لعالقة الموقع بعمل المشروع بعد
إقامته ،وبتكاليفه وإيراداته وأرباحه ،وذلك من خالل تأثيرها على ما يلي:
-1تكاليف إقامة المشروع ،والتي تمثل في معظمها تكاليف ثابتة كاألبنية واإلنشاءات واآلالت والمعدات وغيرها،
وبذلك تتأثر تكاليف تكوين الموجودات الرأسمالية الثابتة بموقع المشروع ،وتؤثر بالتالي على العوائد التي يحققها
المشروع.
-2إن اختيار الموقع اإلنتاجي يؤثر على مجمل تكاليف تشغيل المشروع ،بعد إقامته والخاصة باإلنتاج ،والتسويق،
والمبيعات ومن ثم التأثير على العوائد واإليرادات التي يمكن أن يحققها المشروع في عمليات اإلنتاج ،وفي
نشاطاته ذات الصلة بعمله .وبالتالي على األرباح التي يحققها ،والتي هي األساس في اختيار المشروع في دراسة
الجدوى.
العوامل التي تؤثر على اختيار الموقع اإلنتاجي:
-1عندما ترتفع أهمية الطاقة في قيام المشروع بعمله ،وفي ممارسته لنشاطاته ،وخاصة عند قرب الموقع من
50
المواد الخام ،والمواد األولية ،والسلع الوسيطة ،التي تستخدم في إنتاج المشروع كمستلزمات في
عملياته اإلنتاجية ،وذلك عن طريق ما يمكن أن يسهم به هذا القرب من تخفيض لتكاليف نقل هذه
المواد من ناحية وأهمية هذه التكاليف من ناحية أخرى.
-2قرب الموقع من السوق والذي يتيح تخفيض تكاليف نقل المنتجات إلى السوق أو األسواق
التي يتم تصريف المنتجات فيها.
-3قرب الموقع من طرق ووسائط النقل أو شبكات النقل ،وحيث يسهم هذا القرب من تخفيض
تكاليف نقل المواد الخام(المستلزمات) التي تستخدم في العملية اإلنتاجية ،وكذلك يسهم في
تخفيض تكاليف نقل المنتجات إلى السوق ،وإسهام هذا القرب في نقل العاملين من وإلى
المشروع.
-4قرب الموقع من مصادر حصول المشروع على العمل ،وخاصة عندما يحتل العمل أهمية
مرتفعة في عمل المشروع.
-5قرب الموقع من مصادر حصول المشروع على الخدمات التي يحتاجها ألداء عمله والقيام
بنشاطاته ،وبالذات عندما ترتفع أهمية هذه الخدمات ،وترتفع تكاليفها ضمن إجمالي تكاليف
المشروع.
-6قرب الموقع من مصادر الطاقة (القوى المحركة) ،نظرا ً ألن هذه المصادر تحتل أهمية كبيرة
في عمل المشروعات في الوقت الحاضر.
51
ووجد في الواقع الفعلي ،وحسب كل حالة من الحاالت العديد من العوامل األخرى التي يمكن تسهم في التأثير على
اختيار الموقع اإلنتاجي وحسب مدى أهمية كل منها.
-1أثمان األرض التي يقام عليها المشروع ،ومدى مالءمتها إلقامته ،وتكاليفه.
-2مدى وجود المشروعات األخرى المكملة لعمل المشروع رأسياً ،أو أفقياً ،أي المشروعات التي يرتبط بها
المشروع في عمله سواء تلك
التي توفر له مستلزمات إنتاجه ،أي التي تقع في مرحلة إنتاجية تسبق مرحلة المشروع اإلنتاجية أو التي تليها ،أي
التي تستخدم منتجاته في إنتاجها ،وكذلك المشروعات التي توفر له الخدمات التي تمكنه من القيام بالمرحلة
اإلنتاجية المعينة التي يؤديها المشروع من خالل عمله ونشاطه.
-3البيئة التشريعية والقانونية ،وبالذات ما يختص بما هو مطلوب من إجراءات إلقامة المشروعات ،وما يتصل
منها بتشغيل هذه المشروعات بعد إقامتها ،ويبرز بشكل خاص في هذا الجانب التشريعات الضريبية وما ينبغي
على المشروع دفعه وتحمله من ضرائب ورسوم ،وبحيث يتم التوجه نحو إقامة المشروعات في المواقع التي تقل
فيها مثل هذه الرسوم والضرائب ،وتزداد فيها اإلعفاءات منها،
أو التي تفرض فيها بمعدالت أقل.
52
-4البيئة االجتماعية والسياسية التي توفر األمن واالستقرار والتي تقل فيها اإلضرابات ،والحاالت التي تعرض
أمن المشروع ،والعاملين فيها لخطر كحوادث القتل وما يماثل ذلك من عوامل.
وختاما ً :فإن دراسة الجدوى الفنية لمشروعات األعمال ترتبط بما يلي:
-1بنشاط المشروع.
-2وطبيعة ممارسته لعملياته اإلنتاجية التي يؤدي بها نشاطه.
-3ما يتطلبه من مستلزمات وعناصر لإلنتاج.
-4والذي يتحدد من خاللها تكاليف المشروع وإيراداته وأرباحه بالقدر الذي يتقرر إنتاجه نتيجة نشاط المشروع.
-5الكيفية التي يتم من خاللها القيام بالعمليات اإلنتاجية ،أي بحج اإلنتاج ،والذي يحدد طاقته اإلنتاجية ومن خالل
الفن اإلنتاجي ،الذي يستخدم في تحقيق هذا اإلنتاج.
-6دراسة موقع المشروع ،حيث أن هناك العديد من الخيارات التي تتصل بذلك ،والتي يتحكم فيها مدى ما يمكن
أن يسهم فيه الموقع المعين من خفض في تكاليف إقامة المشروع وتشغيله بعد إقامته .بحيث تتحقق أقل تكاليف
ممكنة ،وأعلى عوائد أو إيرادات ممكنة حيث يتم التوجه نحو اختيار الموقع القريب من أحد ما يلي:
53
-1السوق.
-2مصادر المواد األولية.
-3مصادر العمل.
-4الخدمات.
-5الطاقة.
ويتم اختيار السابق حسب ما يلي:
أ -أهمية كل منها في تكاليف إقامة المشروع وفي تكاليف تشغيله بعد إقامته.
ب-حسب مدى إسهامها في تحقيق عوائد للمشروع ،بحيث يسهم اختيار موقع المشروع في
تخفيض التكاليف إلى أدنى حد ممكن ،وزيادة اإليرادات إلى أقصى حد ممكن وصوالً إلى تحقيق
أعلى ربح ممكن.
دراسة الجدوى المالية:
هي دراسة مدى إمكانية الحصول على الموارد المالية التي يحتاجها المشروع إلقامته وتشغيله
بعد إقامته ،ومصادرها وكلفة الحصول على هذه الموارد المالية والوسائل واألساليب والمعايير
التي تستخدم في دراسة الجدوى المالية.
وهي تتضمن ما يأتي:
54
-1الهيكل التمويلي الذي يعتمد عليه المشروع لتوفير الموارد المالية ،وما يتضمن من مصادر تمويلية.
-2تحديد كلفة كل مصدر من مصادر التمويل التي يتضمنها الهيكل التمويلي ،وما يتوقع تحقيقه من عائد مالي عند
استخدام الموارد التمويلي من قبل المشروع.
-3االختيار بين مصادر التمويل بحيث تحقق الهدف األساسي للمشروع في حصوله على الموارد المالية بأقل كلفة
ممكنة.
-4استخدام أدوات ومعايير في دراسة الجدوى المالية والتي على أساسها يتم تحديد جدوى المشروع من الناحية
المالية.
أولا :تحديد الهيكل التمويلي
إن تحديد الهيكل التمويلي للمشروع المنوي إقامته ودراسة جدواه المالية يتم من خالل تحديد مصادر التمويل الذي
يمكن أن توفر للمشروع حاجته للموارد المالية التي يحتاجها إلقامته وتشغيله بعد إقامته ،ولتوسعه ونموه الالحق.
أ -مصادر التمويل قصيرة األجل:
هي الموارد التمويلية التي يتم الحصول عليها ألجل قصير ،وهو في الغالب الذي يقل عن سنة لتمويل النشاطات
التشغيلية للمشروع وأهم هذه المصادر ما يلي:
-1االئتمان التجاري ،وهو االئتمان الذي يمكن أن يحصل عليه المشروع عند شراء مستلزمات اإلنتاج أو المواد
الخام أو سلع يتعامل
بها المشروع بالبيع األجل ،وقد يبيع إنتاجه الالحق بتسلم ثمنه قبل تسليم اإلنتاج ،ويمنح حسب درجة الثقة بين
المتعاملين به ،وقد يتم بضمانات.
55
-2االئتمان المصرفي ،وهو االئتمان الذي يمكن أن توفره المؤسسات المصرفية ،وتمنحه لتمويل
النشاطات التشغيلية ولفترة ال تزيد عن سنة .وله نوعان هما:
أ -السحب على المكشوف ،والذي يتم بتخصيص تسهيالت مصرفية للمشروع بإمكانية قيام
المشروع بالسحب من حسابه الجاري في حالة كون رصيد حسابه الجاري الدائن صفرا ً.
ب-األوراق التجارية المخصومة ،والتي تمثل أهمها الكمبياالت المخصومة والتي هي أوراق
تجارية تنجم عن االئتمان التجاري ،حيث أن المصارف وبالذات التجارية تقوم بمنح تسهيالت
مصرفية نقدية للمشروع الذي يتعامل مع المصرف بشكل كمبياالت مخصومة ،حيث يقوم
المشروع بتقديم الكمبياالت التي تتوفر لديه نتيجة قيامه ببيع إنتاجه باألجل ومقابل كمبيالة
تتضمن قيام المدين في الكمبيالة بالتعهد فيها بتسديد مبلغها خالل فترة معينة والتي في الغالب
تكون ثالثة أشهر إلى المصرف الذي منحه تسهيالت الخصم هذه ،ويقوم المصرف بخصم
الكمبياالت هذه بدفع مبلغها إلى المشروع بعد أن يخصم منها مبلغ الفائدة التي تستحق على مبلغ
الكمبياالت وحسب مدة الخصم ،أي حسب المدة بين دفع مبلغ الكمبياالت للمشروع وفترة
استحقاقها.
والمصارف تطلب ضمانات مقابل الحصول على االئتمان المصرفي النقدي.
واالئتمان المصرفي النقدي ،والتعهدي ،متاح بدرجة أكبر للمشروعات القائمة والكبيرة الحجم.
56
ثانيا ا :مصادر التمويل طويل األجل:
-1األسهم العادية.
-2األسهم الممتازة.
-3السندات.
-4التمويل طويل األجل.
-5األرباح المحتجزة.
ثالثا ا :التحليل المالي في دراسة جدوى المشروعات.
هام وأساسي ألنه يتضمن تحليل القوائم المالية للمشروعات والنسب المالية من أجل التوصل إلى تحديد الربحية
المالية باستخدام النسب المالية التي تمثل معايير الربحية ،إضافة إلى النسب التي تمثل معايير السيولة ،والمعدالت
القياسية للنسب المالية .
-1القوائم المالية:
تتضمن ما يأتي:
أ -التعبير عن حالة الوضع الحالي والوضع المستقبلي للمشروع.
ب-كونها األداة التي يتم االستناد إليها في التوصل إلى البيانات والمعلومات الالزمة والضرورية للقيام بالتقييم
المالي للمشروع.
والقوائم الرئيسية للمشروع هي:
الميزانية العمومية :وهي التي يتم عن طريقها التعرف على الوضع المالي للمشروع وتحليله عن طريق تحليل ما
تتضمنه هذه الميزانية من أصول مالية ،وخصوم مالية في لحظة معينة. 57
والقوائم الرئيسية للمشروع هي:
الميزانية العمومية :وهي التي يتم عن طريقها التعرف على الوضع المالي للمشروع وتحليله عن طريق تحليل
ما تتضمنه هذه الميزانية من أصول مالية ،وخصوم مالية في لحظة معينة.
مكونات الميزانية العامة:
-1األصول أو الموجودات والتي تتضمن:
أ -األصول والموجودات الثابتة مثل االالت وغيرها.
ب-األصول الجارية والتي تمثلها النقود في الصندوق.
ج -األصول المعنوية مثل العالمات التجارية.
-2الخصوم أو المطلوبات والتي تتضمن:
أ -الخصوم الجارية التي يجب تسديدها خالل سنة.
ب -الخصوم ذات الطبيعة طويلة األجل وتسدد خالل فترة تزيد عن السنة.
-3حقوق الملكية
هي حقوق أصحاب المشروع
حقوق الملكية = األصول – الخصوم
58
بيان التدفقات النقدية
واألهمية له بسبب ما يلي:
-1أنه يوضح حركة التدفقات النقدية الداخلة إلى المشروع.
-2يعتبر تحليل هذا البيان أساس مهم لمعرفة مصادر التدفقات المالية الداخلة إلى المشروع.
-3أنه أساس مهم لتحقيق التوازن بين التدفقات النقدية الداخلة للمشروع والخارجة منه.
مكونات بيان التدفقات النقدية هي:
أ -التدفقات النقدية الداخلة:
-1حقوق الملكية.
-2اإليرادات والعوائد.
-3عوائد إيرادات األموال التي يستثمرها المشروع.
-4اإلعانات والمنح.
-5الرصيد وهو الفرق بين التدفق النقدي الداخل والتدفق النقدي الخارج.
ب-التدفقات النقدية الخارجة
-1قيمة األصول الثابتة كاآلالت.
59
-2أعباء الديون.
-3الضرائب
-4التكاليف الالزمة لتشغيل المشروع.
-5األرباح الموزعة على المساهمين في المشروع.
بيان أو حساب الدخل
ويمثله حساب األرباح والخسائر ويتوصل منه إلى صافي الربح وهو = (عوائد المبيعات +أية عوائد أخرى)-
(تكلفة البضاعة +المصاريف اإلدارية +الفوائد +الضرائب).
النسب المالية:
هي العالقة بين الفقرات والعناصر والبنود التي تتضمنها القوائم المالية.
الجوانب الهامة ذات الصلة بالنسب المالية:
-1وجود محاذير وتحفظات عديدة ترافق استخدام النسب المالية ومنها أن مدى دقتها يرتبط بمدى دقة القوائم
المالية.
-2وجود صعوبات تواجه استخدام النسب المالية وتحليلها مثل االختالف في النظم المحاسبية.
-3وجود مراحل تتضمنها استخدام النسب المالية وتحليلها مثل مرحلة اختيار النسب المالية.
نسب السيولة والجدارة المالية:
-1نسب السيولة والجدارة المالية مؤشرات هامة في تقييم أداء المشروع.
60
-2نسب السيولة والجدارة المالية مقياس و مؤشر مهم للقدرة المالية للمشروع.
-3نسب السيولة والجدارة المالية مقياس و مؤشر مهم لمدى المديونية.
نسب السيولة والجدارة المالية يتمثل أهمها في ما يلي:
أ -نسب التداول الجارية = األصول الجارية ÷ الخصوم الجارية
وانخفاض هذه النسبة عن الواحد الصحيح تمثل حالة ضعف لقدرة المشروع في سداد التزاماته.
ب -نسب السيولة السريعة = األصول سريعة التداول ÷ الخصوم الجارية
و ينبغي أن ال تقل عن واحد الصحيح
ت -نسبة الدين إلى الرسملة = الديون طويلة األجل(ألكثر من سنة) ÷ إجمالي الرسملة (حقوق
الملكية +الديون طويلة األجل)
والنسبة التي تفضلها المشروعات هي 2/1
61
-3معدل العائد على الرسملة = صافي الربح +الفوائد على الديون طويلة األجل ÷ حقوق الملكية +الديون
طويلة األجل
-4معدل العائد على إجمالي األصول = الربح قبل الفوائد والضرائب +إجمالي األصول
62
أهمية دراسة الجدوى القومية للمشروعات:
برز االهتمام والتركيز والتأكيد على دراسة الجدوى هذه لما يأتي:
-1الرتباطها بالدول االشتراكية سابقاً ،ألن طبيعة عمل اقتصادات هذه الدول ونظامها االقتصادي والسياسي
يفرض عليها التركيز على الجوانب االقتصادية واالجتماعية ،أي التي تخص االقتصاد والمجتمع ككل في دراسة
الجدوى لمشروعاتها .ألنها مشروعات عامة للدولة أي أن دراسة جدوى المشروعات فيها يجب أن تكون دراسة
جدوى قومية .
-2ارتبط اهتمام الدول الرأسمالية بدراسة الجدوى القومية للمشروعات فيها نتيجة للتطور الواسع والمتسارع
والمتزايد االقتصادي والتكنولوجي ،والذي فرض الحاجة إلى إقامة مشروعات اقتصادية كبيرة جداً .وتستخدم
قدر كبير من الموارد البشرية والمالية والمادية وغيرها ،وتفرز نتيجة إقامتها وتشغيلها تأثيرات هامة على
اقتصادات هذه الدولة وال تقتصر هذه التأثيرات على اقتصادات هذه الدول بل تمتد لتشمل العالم كله في الغالب.
-3اهتمام الدول النامية بدراسة الجدوى القومية بشكل خاص نتيجة األوضاع التي تعيشها هذه الدول ،والتي
يتمثل أهمها في حالة التخلف التي تعيشها في كافة جوانب حياتها االجتماعية واالقتصادية ،وللضرورة هذه تركز
على اختيار المشروعات التي تسهم بدرجة أكبر من غيرها في تحقيق تطورها.
وتبرز ضرورة هذا االهتمام في الدول كافة لألسباب التالية:
-1أن مشروعات األعمال الخاصة والتي تمثل الجزء الهام واألساسي من المشروعات التي تعمل في االقتصاد
حاليا ً تحصل على
63
متطلبات عملها من المجتمع واالقتصاد ككل ،كما أنها توفر السلع والخدمات وهو األمر الذي
يتطلب دراسة الجدوى القومية للمشروعات وبالذات في الدول النامية حتى تتمكن من توفير
خدمة أكبر للمجتمع واالقتصاد الذي تعمل فيه.
وهذا يفرض دراسة جدوى المشروعات الخاصة من زاوية االقتصاد والمجتمع ككل في إطار
دراسة الجدوى القومية للمشروعات إضافة لدراسة جدواها من زاوية المشروع الخاص ،بحيث
تحقق أقصى عائد ونفع خاص وأكبر عائد ممكن لالقتصاد والمجتمع ككل.
-2أن دراسة الجدوى القومية للمشروعات الخاصة ،وما تتضمنه دراسة الجدوى االقتصادية
واالجتماعية ينبغي أن يكون أساسا ً مهما ً في منح اإلعانات والمساعدات والتسهيالت ودعم أكبر
للمشروعات الخاصة التي تحقق أكبر عائد ونفع اجتماعي ممكن.
-3أن دراسة الجدوى االقتصادية وما تتضمنه من التركيز على الجوانب الخاصة باالقتصاد
والمجتمع ككل تبرز أهميتها والحاجة إليها بدرجة أكبر في حالة دراسة جدوى المشروعات
العامة.
ما سبق يعني التركيز في دراسة جدوى مشروعات االعمال العامة على دراسة الجدوى القومية
إضافة الى دراسة الجوانب ذات الصلة بذلك والخاصة بدراسة وتحليل السوق والدراسة الفنية
والمالية ،باعتبارها نشاطات اقتصادية تنتج سلع وخدمات والبد لهذه المشروعات أن تحقق
أرباح لضمان استمراريتها وتوسعها.
64
أهداف دراسة الجدوى القومية:
-1تحقيق الكفاءة االقتصادية من وجهة نظر قومية.
-2تحقيق التناسب بين المشروعات بحيث تساند بعضها البعض.
-3التناسب بين المناطق واألقاليم المختلفة في الدولة الوحدة.
-4تحقيق العدالة في التوزيع.
-5إزالة التعارض بين أهداف ونتائج دراسة الجدوى الخاصة ودراسة الجدوى المالية.
-6ضمان تحقيق النمو والتطور لالقتصاد
االختالف بين دراسة الجدوى الخاصة والقومية:
-1اختالف طبيعة األهداف.
-2اختالف المعايير.
-3دراسة الجدوى الخاصة ال تستهدف تحقيق الوفورات والمنافع الخارجية.
-4تختلف دراسة الجدوى القومية عن دراسة الجدوى الخاصة في معالجة العديد من بنود
التكاليف واإليرادات.
-5دراسة الجدوى القومية تستخدم أسعار الظل بينما دراسة الجدوى الخاصة ال تستخدمها.
65
أسعار الظل ودراسة الجدوى االقتصادية :
إن أسعار الظل هي أسعار يتم بموجبها تعديل األسعار السائدة في السوق ،أي األسعار الجارية ،من أجل
استخدامها في حساب بنود مدخالت عمل المشروعات والتي تتمثل بمستلزمات اإلنتاج وعناصر
اإلنتاج(التكاليف) ،في حساب بنود المخرجات.
أ -أسعار الظل يتم استخدامها في دراسة الجدوى االقتصادية للوصول إلى القيمة الحقيقية لبنود التكاليف وبنود
العوائد التي تعبر عن أسعارها الحقيقية ،والتي يفترض أنها تتحقق في السوق التامة.
ب -تستخدم أسعار الظل عن طريق نماذج رياضية وغيرها تعتمد األمثلية في صياغتها والتي يفترض أنها هي
التي تتحقق في الواقع ،رغم انها قد ال تكون التي تتحقق في الواقع.
ج -تبرز الحاجة الستخدام أسعار الظل في دراسة الجدوى القومية للمشروعات في الدول المتقدمة بدرجة أقل
من الدول النامية
بسبب اقتراب أسواق الدول المتقدمة في الواقع من السوق التامة.
أسباب القصور في أسواق الدول النامية عن التعبير باألسعار التي تتحقق فيها القيمة الحقيقية لبنود التكاليف
وبنود العوائد.
-1التضخم الحاد المستمر والمرتفع في الدول النامية نتيجة قصور اإلنتاج المحلي فيها عن تلبية احتياجاتها
لضعف قدرتها اإلنتاجية وضعف قدرتها على االستيراد والتصدير ،ولالختالالت الهيكلية فيها بسبب قصور
العرض عن تلبية الطلب.
التدخل الحكومي من خالل السياسات االقتصادية التي تتخذها الدولة مثل السياسات الضريبية وسياسات 66
-2
الدعم.
-4نواقص السوق في الدول النامية ،وضعف ترابطها وتكاملها ،وبقائها سوق صغيرة نتيجة
القيود اإلدارية أو الواقعية التي تمنع وحدة هذه األسواق لذلك أسعارها بعيدة عن القيمة الحقيقية
لبنود التكاليف والعوائد.
كل ما سبق يفرض استخدام أسعار الظل وتكون الحاجة أكبر في الدول النامية وبالذات عند
استخدام األسعار السائدة في أسواقها في حساب بنود التكاليف والعوائد كأساس في دراسة
الجدوى القومية واختيار المشروعات من بين البدائل.
أبرز الجوانب التي يتم فيها حساب أسعار الظل لها بدلا من أسعارها السائدة في السوق،
ألهميتها وارتباطها بدرجة أكبر بدراسة الجدوى القومية ما يلي:
-1أسعار الظل لألجور ،حيث تعتبر األجور العائد ألهم عنصر من عناصر اإلنتاج وهو العمل
الذي تعتمد عليه المشروعات في قيامها بعمليتها اإلنتاجية وفي ممارستها لنشاطاتها االقتصادية،
بحيث يتم تحديد أجر ظل أعلى من أجر السوق لخدمات العمل ذوي المهارة والخبرة والنوعية
األعلى ،مع األخذ باالعتبار في حساب أجر الظل هذا حاجة المجتمع وأهمية هذه الحاجة لعنصر
العمل ،أي الطلب عليه ووفرته أو ندرته.
-2أسعار الظل لسعر الفائدة ،والذي هو المقابل لخدمات رأس المال الذي يتم استخدامه في إقامة
المشروع وتشغيله ،ويقتضي ذلك ضرورة استخدام أسعار ظل تعبر عن القيمة الحقيقية لهذه
األموال أي تؤشر وفرتها وندرتها ومجال استخدامها وأهميتها بالنسبة للمجتمع واالقتصاد ككل.
67
-3سعر ظل ألسعار الصرف ،حيث أن أسعار تحويل العمالت بعضها إلى البعض اآلخر ال تتم في إطار سوق
تامة يتفاعل فيها عرض هذه العمالت مع الطلب عليها ،وبشكل حر ،وبحيث ينجم عنه تحديد سعر صرف ،أي
سعر تحويل للعملة إزاء العمالت األخرى.
-4ضرورة تعديل أسعار الصادرات والواردات بأسعار ظل تعبر عن قيمتها الحقيقية.
-5أسعار الظل ألسعار مدخالت العملية اإلنتاجية ،وبالذات تلك التي يتوفر لها الدعم من قبل الدولة وهذا يفرض
ضرورة استخدام أسعار ظل تؤشر هذه القيمة الحقيقية،
معايير دراسة الجدوى القومية:
-1معيار القيمة المضافة والذي يتم بموجبه دراسة جدوى مشروعات األعمال وتقييمها استناداً إلى مدى مساهمة
أي مشروع في توليد قيمة مضافة ،والتي هي الفرق بين قيمة منتجاته وقيمة مستلزمات اإلنتاج التي استخدمت
في إنتاج منتجاته ،باعتبار أن المشروع الذي يحقق قيمة مضافة أكبر تكون جدواه أكبر.
-2معيار نصيب المشتغل من القدر المعد استثماره ،والذي يمكن أن يسهم في تحسين قدرات العاملين اإلنتاجية،
ومستوى مهاراتهم ومعارفهم الفنية ،مما يزيد إنتاجهم فيزيد اإلنتاج ،والنمو بأعلى معدل ممكن يؤدي لزيادة
الدخل القومي والفردي وبالذات في األجل الطويل.
-3معيار /العائد والذي يتم حسابه من زاوية نظر اجتماعية ،ومن وجهة نظر االقتصاد ككل ،بحيث يتم:
الكلفة
68
أ -حساب كافة العوائد أو المنافع التي يحققها المشروع في حالة إقامته وتشغيله سواء االقتصادية
أو االجتماعية أو األمنية والعسكرية أو السياسية منها ،والتي تخدم المجتمع وتحقق أهدافه وتؤمن
مصالحه.
ب-حساب كافة التكاليف والجهود والتضحيات التي يتحملها المشروع المباشرة منها وغير
المباشرة ،االجتماعية واإلقتصادية ،وحتى البيئية ،وبما في ذلك كلفة الفرصة البديلة والتي
تتضمن التضحية بإقامة مشروعات أخرى من أجل إقامة المشروع المعين وتشغيله.
ج -تتحدد جدوى مشروع األعمال من خالل العالقة بين كافة العوائد والمنافع للمجتمع والتكاليف
التي يتحملها ،فبقسمة العوائد والمنافع على التكاليف يعتبر المشروع الذي يحقق ناتج قسمة أكبر
ما يمكن هو األفضل ،أي أن مشروع االعمال الذي تكون عوائده ومنافعه االجتماعية أكبر ما
يمكن وتكاليفه االجتماعية أقل ما يمكن هو المشروع الذي ينبغي التوجه نحو إقامته بسبب جدواه
االجتماعية األكبر.
-في دراسة وتحليل الجدوى االجتماعية لمشروع يتم األخذ بنظر االعتبار األهمية النسبية
للعوائد والتكاليف االجتماعية ،أي تحديد أولويتها ،وأهميتها للمجتمع من خالل إعطائها أوزان
ترجيحية تؤشر أهميتها وندرتها.
الجوانب الهامة التي ينبغي أخذها في العتبار عند دراسة الجدوى الجتماعية لمشروعات
األعمال:
-1مدى مساهمة المشروع في توفير النقد األجنبي من خالل إسهامه في زيادة الصادرات ،أو
في تقليل69الواردات ،أو من خالل االثنين معا ً.
-2مدى إسهام المشروع في توفير فرص العمل ،وبالذات في الدول النامية التي يعاني معظمها من البطالة
الواسعة.
-3مدى إسهام المشروع في استخدام الموارد المحلية ،وبالذات الهامة منها ،ومدى ما يحققه من قيمة مضافة
نتيجة استخدامه الموارد المحلية هذه في إنتاج منتجات أخرى ،أو أداء خدمات.
-4مدى إسهام المشروع في تلبية االحتياجات األساسية ألفراد المجتمع ،حسب أولوياتها ،إضافة لتوفير
احتياجات المجتمع واالقتصاد ككل.
70
معايير قياس وتحليل الربحية للمشروعات االستثمارية في ظل ظروف التأكد
نتحدث في هذه المحاضرة عن المعايير المختلفة لتقييم المشروعات االستثمارية بافتراض
سريان ظروف التأكد والتي على أساسها يتم المفاضلة بين المشروعات االستثمارية واتخاذ
القرار االستثماري ببدء تنفيذ المشروع في حالة ثبوت جدواه.
وتستخدم العديد من المعايير (المؤشرات) أو المقاييس التي تبين الجدوى المالية للمشروعات
بالشكل الذي يمكن الحكم على مدى االنتفاع االقتصادي من المشروع من خالل ما يتم التوصل
إليه من استخدام هذه المعايير وحتى تساعد متخذ القرار وهو المستثمر في التوجه نحو إقامة
المشروع ،من عدمه ،واتخاذ القرار باختيار البديل األفضل من بين المشروعات التي تتم
دراسة جدواها االقتصادية.
ما تتضمنه المعايير أو المؤشرات والمقاييس التي تستخدم في دراسة الجدوى المالية
للمشروعات.
-1أن القياس الذي يتم من خاللها يمكن أن يكون قياس كمي مطلق ،أي القياس بمقدار معين،
أو يكون قياس نسبي ،أي القياس بنسبة أو معدل معين.
-2أن هذه المعايير مجردة أي أنها ال تشير إال ما تتضمنه وأنها تقتصر على ما يمكن أن يتم
قياسه كمعيار وبالتالي فإنها ال تتضمن جوانب ال يشملها وال يتضمنها هذا القياس الكمي.
-3أن استخدام هذه المعايير يرتبط أساسا ً بالهدف الذي يراد الوصول إليه من استخدام هذه
المعايير أي أن كل معيار من هذه المعايير يناسب تحقيق هدف معين أو أهداف معينة من
استخدامه ،وال يناسب استخدامه تحقيق أهداف أخرى .وهو ما يفرض ضرورة اختيار
المعيار في دراسة الجدوى المالية الذي يالئم الهدف الذي يراد الوصول إليه من استخدامه
في هذه الدراسة.
وتنقسم هذه المعايير إلى قسمين هما:
-1طرق غير معدلة بالوقت وتتضمن:
أ -معيار فترة االسترداد.
ب-معيار معدل العائد المحاسبي.
-2طرق معدلة بالوقت وتتضمن:
أ -معيار صافي القيمة الحالية.
ب-معيار معدل العائد الداخلي.
ت-معيار دليل الربحية.
يجب مراعاة مجموعة من االعتبارات قبل البدء في عملية التقييم هي:
-1يفترض أن المشروعات االستثمارية عديمة المخاطر تماما ً.
-2يجب تقييم المشروعات االستثمارية على أساس صافي التدفقات النقدية بعد الضريبة.
-3أن النفقات االستثمارية تتم في بداية السنة األولى للمشروع ،كما تتحقق العائدات أو
التدفقات في نهاية كل سنة ،بمعنى أنه توجد فترة واحدة أو أكثر لإلنفاق االستثماري تتبع
بفترة واحدة أو أكثر من العائدات النقدية الموجبة.
أوال ا :معايير التقييم الغير معدلة بالوقت:
وهي تلك المعايير التقليدية المستعملة في التقييم ،أو تلك المعايير التي ال تأخذ الزمن بعين
االعتبار ،أو المعايير الغير مخصومة.
-1معيار فترة االسترداد:DRفي هذه الطريقة يفضل المشروع االستثماري الذي يُمكن
المستثمر من استرداد تكاليفه االستثمارية في أسرع وقت ممكن ،ويقصد بفترة االسترداد تلك
الفترة الزمنية الالزمة لكي يسترد المشروع خاللها التكاليف االستثمارية التي أنفقت على
𝐼
المشروع ،ومن صيغه = T
𝑃
:Tفترة االسترداد
:Iاألموال التي يتم استثمارها في المشروع.
:Pالمعدل السنوي لألرباح التي يحققها المشروع عند قيامه بنشاطه.
ويجب التفرقة بين حالتين:
-1حالة التدفقات النقدية المتساوية :في هذه الحالة يتم حساب فترة االسترداد بالعالقة التالية:
-2حالة التدفقات النقدية الغير متساوية :في حالة التدفقات النقدية الصافية سنويا ً غير
متساوية ،فانه لتحديد فترة االسترداد يتم حساب التدفقات النقدية المتراكمة التي يحققها
المشروع من تحديد فترة االسترداد.
1
= DR
𝑒𝑡𝑡𝑒𝑛𝐹𝐶𝑀
إجمالي األرباح
معدل العائد =
االستثمار
وله صيغة أخرى:
هناك حالتين:
-إذا كان معدل العائد المحاسبي أصغر من معدل العائد المطلوب فإن المشروع مرفوض.
-إذا كان معدل العائد المحاسبي أكبر أو يساوي معدل العائد المطلوب فإن المشروع
مقبول.
وفي حالة وجود القيمة المتبقية لالستثمار (الخردة) فإنها تضاف إلى التكاليف االستثمارية
ويتم قسمة المجموع على 2الستخراج المتوسط ،فتكون العالقة كما يلي:
مزايا معدل العائد المحاسبي:
-1سهولة هذا المعيار وبساطته.
-2هو أحد الوسائل الرقابية الذاتية عند تنفيذ المشروع.
-3يأخذ بعين االعتبار القيمة المتبقية من المشروع.
عيوب معدل العائد المحاسبي:
-1تجاهله لعامل الوقت حيث يأخذ متوسط التدفقات النقدية بغض النظرعن الفترة
ستتحقق فيها.
-2تجاهل هذا المعيار الفتراض إعادة استثمار العائد المحقق من المشروع في عمليات
استثمارية أخرى.
ثانيا ا :معايير التقييم المعدلة بالوقت:
وهي معايير تستخدم الخصم وتأخذ في االعتبار القيمة الزمنية للنقود ،بحيث يتم وفق هذه
المعايير تحويل القيم المستقبلية إلى قيم مالية باستخدام سعر خصم معين ،وكذلك يمكن
استخدام سعر فائدة معين لتحويل القيم الحالية إلى قيم مستقبلية ،وحسب ما هو مطلوب
الوصول إليه من استخدام السعر المعين ،ومنها ما يلي:
أ -طريقة صافي القيمة الحالية:
ب -معيار معدل العائد الداخلي:
ت -معيار الكلفة/العائد أو(معيار دليل الربحية .(IP
-1طريقة صافي القيمة الحاليةVAN :
إن هذه الطريقة تقوم على فكرة بسيطة وهي أن قيمة الوحدة النقدية (الدينار مثالً) في
الحاضر تكون أكبر من قيمتها في المستقبل إذا تم استخدامها في اإلقراض مثالً أو كوديعة
في المصرف.
حيث أن مبلغ ( (100دينار عندما يتم إيداعه في أحد المصارف بمعدل فائدة سنوية((10%
لمدة ( (3سنوات فإن المبلغ هذا يصبح بعد ثالث سنوات ( )1331دينار بموجب الفائدة
المركبة كما هو موضح في التالي:
المبلغ في نهاية السنة الفائدة المبلغ في بداية السنة السنة
110 10 100 1
121 11 110 2
133.1 12.1 121 3
وأن ما سبق يتم على أساس أن الفرد يتصرف بصورة عقالنية وأنه ال يقوم بعدم استخدام
أمواله بل يقوم باستخدامها عن طريق إيداعها في المصرف والحصول على عائد وهو
سعر الفائدة بدالً من عدم استخدامها وعدم الحصول على مثل هذا العائد ،وأن هذا الفرد ال
فرق لديه بين أن يحصل على مبلغ ((100دينار في الحاضر أو يحصل على مبلغ (
(133.1دينار في المستقبل وحسب االفتراضات التي تضمنها المثال.
وللحساب ما ستكون عليه الوحدة النقدية (الدينار) بهذه الطريقة يتم استخدام صيغة الفائدة
المركبة وهي:
بعد سنة )A (1+i
حيث:
Aالمبلغ في نهاية الفترة الزمنية
1وحدة النقد بالدينار
iسعر الفائدة
وبعد سنتين يكون المبلغ A (1+ 𝑖)2
وبعد ثالث سنوات يكون المبلغ A (1+ 𝑖)3
وبعد nمن السنوات فإن المبلغ يكون 𝑛)𝑖 A (1+
وبهذه الصيغة يتم تحويل القيمة النقدية الحالية إلى قيمة مستقبلية وحسب قاعدة الفائدة المركبة
ويتم االستناد إلى ذات الفكرة من اجل تحويل القيمة المستقبلية إلى قيمة حالية حيث تستخدم
الصيغة أعاله ولكن بصورة معكوسة حيث أن القيمة الحالية لوحدة النقد المستقبلية سيتم
حسابها وفق الصيغة التالية وهي :
إن القيمة الحالية لوحدة النقد (الدينار) بعد سنة تكون
𝐴
)𝑖 (1 +
وأن القيمة الحالية لوحدة النقد بعد سنتين تكون
𝐴
(1 + 𝑖)2
وأن القيمة الحالية لوحدة النقد بعد ثالث سنوات تكون
𝐴
(1 + 𝑖)3
وأن القيمة الحالية لوحدة النقد بعد nمن السنوات تكون
𝐴
𝑛)𝑖 (1 +
وباعتبار أن
Aهي وحدة للنقد والتي هي 1دينار
Iسعر الخصم الذي تخصم به وحدة النقد لتحويلها من قيمة مستقبلية إلى قيمة حالية.
وبذلك فإن مبلغ ((133.1دينار الذي يتم الحصول عليه بعد ثالث سنوات بسعر فائدة
مركبة قدرها ((15%تكون قيمته الحالية ( (100دينار.
وعادة يتم االعتماد على جداول خاصة باحتساب القيمة المستقبلية لمبلغ معين بسعر فائدة
معينة ولفترة معينة ،وكذلك احتساب القيمة الحالية لمبلغ معين بسعر خصم معين ولفترة
معينة
-سعر الخصم الذي يتم به تحويل القيم المستقبلية لعوائد المشروع والتكاليف المستقبلية
التي يتحملها إلى قيم حالية قد يكون سعر الفائدة الذي يتم استخدامه من قبل
المصارف عند قيامها بخصم األوراق التجارية أو أي سعر آخر بديل يمكن استخدامه
في دراسة الجدوى هذه .القيمة الحالية يمكن التوصل إليها باستخدام الصيغة التالية:
القيمة الحالية = قيمة المبلغ × معامل القيمة الحالية
وأن معامل القيمة الحالية يمكن أن يطلق عليه معامل سعر الفائدة (سعر الخصم) حيث تكون
قيمة وحدة النقد الحالية لفترة سنتين
1
(1 + 𝑖)2
وتكون قيمة وحدة النقد الحالية لفترة ثالث سنوات
1
(1 + 𝑖)3
وتكون قيمة وحدة النقد الحالية n
1
𝑛)𝑖 (1 +
وللقيام بحساب القيمة الحالية لوحدة النقد المستقبلية يتم إتباع الخطوات التالية:
-1حساب متوسط تكلفة األموال التي يحصل عليها المشروع من خالل هيكله التمويلي ،أي
تكلفة تمويل المشروع من المصادر المختلفة لألموال التي يحصل عليها المشروع حتى تكون
هي األساس الذي يتم االستناد إليه في حساب معدل الخصم ،بافتراض ان المتوسط هو معدل
الخصم.
-2حساب معامل القيمة الحالية للتدفقات النقدية الصافية المتوقعة باالستعانة بجداول القيمة
الحالية ،أو البرامج الحاسوبية الخاصة بذلك والتي تتضمن إيجاد القيمة الحالية لوحدة النقد
للفترة المعينة وبسعر الخصم المعين الذي يتم اختياره في التوصل إلى القيمة الحالية هذه.
-3بعد تحديد سعر الخصم ومعامل القيمة الحالية للتدفقات النقدية المستقبلية يتم حساب
صافي القيمة الحالية للتدفقات النقدية المستقبلية المتوقع الحصول عليها من ممارسة المشروع
لنشاطه.
وبافتراض أن القيمة الحالية للتدفقات النقدية الصافية المستقبلية المتوقعة لثالث مشروعات
وهي افتراضا ً A,B,Cوهي افتراضا ً كما يلي:
𝐴
القيمة الحالية للتدفقات النقدية للمشروع Aتكون بافتراض أن الفترة سنتين
(1+𝑖)2
𝐵
3 سنوات والقيمة الحالية للتدفقات النقدية للمشروع Bتكون بافتراض أن الفترة لثالث
)𝑖(1+
والقيمة الحالية للتدفقات النقدية للمشروع Cتكون بافتراض أن الفترة nمن السنوات
𝐶
𝑛)𝑖(1+
وباعتبار أن صافي القيمة الحالية = القيمة الحالية للتدفقات النقدية المستقبلية – األموال
المستثمرة في المشروع ( الكلفة الحالية للمشروع).
فإذا كان صافي القيمة الحالية بموجب الصيغة السابقة موجبة ،أي اكبر من واحد ،أو على
األقل تساوي الصفر يمكن أن يتم قبول المشروع ،واتخاذ قرار بإقامته ،أما إذا كان صافي
القيمة الحالية الذي يتم التوصل إليه سالبا ً يتم رفض فكرة المشروع.
والصعوبة في استخدام هذا المعيار هو صعوبة االتفاق على سعر خصم معين لتحويل القيم
السالبة إلى قيمة حالية.
حالة تطبيقية :لدينا مشروعين Aو ،Bقدرت التكاليف االستثمارية لكل منهما بـ 100000
دينار ،كما تبلغ تكلفة التمويل 8%وكانت التدفقات النقدية موضحة في الجدول التالي:
حيث أن:
:IRRمعدل العائد الداخلي
:Iiمعدل سعر الخصم
:PVالقيمة الحالية الصافية الموجبة عند معدل سعر الخصم األقل i1
:NVالقيمة الحالية الصافية السالبة عند معدل سعر الخصم األعلى i2مع إهمال اإلشارة.
:i1معدل الخصم األقل الذي يكون عنده صافي القيمة الحالية موجبة وقريبة من الصفر.
:i2معدل الخصم األعلى الذي يكون عنده صافي القيمة الحالية سالبة وقريبة من الصفر.
وبحيث يتم باستخدام الصيغة أعاله في حساب معدل العائد الداخلي إتباع الخطوات التالية:
-1حساب صافي القيمة الحالية الموجبة بمعدل خصم معين()Ii
-2استخدام معدل خصم أقل لحساب صافي القيمة الحالية الموجبة وقريبة من الصفر()i1
-3استخدام معدل خصم أعلى لحساب صافي القيمة الحالية السالبة وقريبة من الصفر ()i2
-4واعتمادا ً على الخطوات السابقة يتم التوصل إلى معدل الخصم الذي يكون عنده صافي
القيمة الحالية للتدفقات النقدية المستقبلية مساوية إلى الصفر ،أي تساوي القيمة الحالية للعوائد
المستقبلية للمشروع مع تكاليفه الحالية والتي تمثلها كلفة االستثمار في المشروع.
-3معيار الكلفة/العائد أو (معيار دليل الربحية :)IP
إن معيار القيمة الحالية للتدفقات النقدية يقود إلى اختيار المشروع الذي يحقق تدفقات نقدية
حالية أعلى ،أي تدفقات نقدية حالية داخلة أعلى والتي تمثلها القيمة الحالية للعوائد النقدية
المستقبلية ،حتى وأن تضمنت تدفقات نقدية خارجة عالية ،والتي تمثلها تكاليف االستثمار في
المشروع ،ومن اجل تالفي حصول هذا يتم استخدام معيار الكلفة/العائد الحالي وبحيث يتم
بموجب هذا المعيار مقارنة العائد الحالي التي يمكن للمشروع تحقيقه بالتكاليف التي يتحملها
والتي هي التكاليف االستثمارية او التكاليف التشغيلية أو االثنين معا ً
ووفقا ً للمؤشرات التالية التي يمكن استخدامها وحسب ما هو مطلوب من استخدام هذه
المؤشرات ،والتي هي:
𝐼𝑅−𝐶𝐸−
=R -1
𝐼
حيث تمثل:
Rالعائد الحالي للمشروع
CEتكاليف التشغيل الحالية
Iتكاليف االستثمار الحالية
حيث أن المقارنة بموجب هذه الصيغة تتم بين ما يحققه المشروع من عائد حالي والذي يمثله
بسط الصيغة ،وتكاليفه الحالية التي تتمثل بتكاليف االستثمار فيه والتي يمثلها المقام في
الصيغة هذه.
𝐼𝑅−𝐶𝐸−
=R
𝐸𝐶
وبموجب هذه الصيغة تتم المقارنة بين ما يحققه المشروع من عائد حالي الذي يمثله البسط
في الصيغة ،وتكاليف تشغيله الحالية ،التي يمثلها مقام الصيغة.
-3
𝐼𝑅−𝐶𝐸−
=R
𝐸𝐶 𝐼+
وبموجب هذه الصيغة تتم المقارنة بين ما يحققه المشروع من عائد حالي الذي يمثل بسط
الصيغة ،وتكاليفه االستثمارية والتشغيلية معاً ،والتي يمثلها مقام الصيغة.
مالحظة :المشروعات في الدول االشتراكية سابقاً ،كانت تعتمد الصيغة الثانية ،وعند ثبوت
مغاالتها في استخدام االستثمارات التي توفرها الدولة للمشروعات ودون أخذها في حساب
معيار الكلفة /العائد بالصيغة الثانية هذه ،تم التوجه نحو الصيغة الثالثة والتي تأخذ في
االعتبار التكاليف التي يتم تحملها نتيجة إقامة المشروع ،وتشغيله بعد إقامته.
وعادة يتم اختيار المشروع التي تكون نتيجة الصيغة المستخدمة لحساب معيار العائد /الكلفة
أكبر من المشروعات األخرى البديلة التي تتم دراسة جدواها المالية واالقتصادية.
وله صيغة أخرى:
إجمالي القيمة الحالية للتدفقات النقدية الداخلة
دالة الربحية =
تكلفة االستثمار المبدئي
قحف
در=
ك
حالة تطبيقية :تم تقدير االستثمار المبدئي في شركة العربية للمحركات بمبلغ
390000دينار أما التدفقات النقدية للمشروع فكانت كما يلي144500:د ينار للسنة
األولى148500 ،دينار للسنة الثانية154500 ،دينار للسنة الثالثة160000 ،دينار للسنة
الرابعة.
-1نقوم باحتساب القيمة الحالية للتدفقات النقدية باستخدام معدل خصم 19%تم اختيار
هذا المعدل من الجدول التالي:
القيمة الحالية معامل القيمة الحالية) التدفق النقدي السنة
121380 0.840 144500 1
104841 0.706 154500 2
91619 0.593 154500 3
79840 0.499 160000 4
397680 مجموع القيمة المالية الحالية للتدفقات النقدية
397680
دالة الربحية (د ر) = 1.01
390000
بعد احتساب دالة الربحية فإنه يتم قبول المشروعات االستثمارية التي تزيد دالة ربحيتها
عن 1ويتم رفض المشروعات التي تنخفض دالة ربحيتها عن 1وفي
حالة المفاضلة بين مشروعين أو أكثر فإنه يتم تفضيل المشروع الذي يحقق أعلى دالة
للربحية.
ترغب إحدى الشركات في المفاضلة بين المشروعين أ وب بغرض اتخاذ القرار المناسب
بشأن االستثمار في أحد هذين المشروعين والجدول التالي يوضح البيانات الخاصة بكل من
هذين المشروعين.
مشروع ب مشروع أ إجمالي القيمة الحالية للتدفقات
8000 20000 النقدية الداخلة
طبقا ً للبيانات السابقة إذا قامت إدارة الشركة باستخدام أسلوب صافي القيمة الحالية في
المفاضلة بين هذين المشروعين فإنها ستقوم بتفضيل مشروع أ على مشروع ب ألن صافي
القيمة الحالية الذي يحققه المشروع األول 5000دينار يزيد عن صافي القيمة الحالية الذي
يحققه المشروع الثاني 3000دينار .
أما إذا قامت إدارة الشركة باستخدام أسلوب دالة الربحية في المفاضلة بين هذين
المشروعين فإنها ستقوم بتفضيل مشروع ب على مشروع أ وذلك إلن دالة الربحية
لمشروع ب ( )1.60تزيد على دالة الربحية للمشروع أ()1.33في مثل هذه الحاالت يتم
تفضيل أسلوب صافي القيمة الحالية على أسلوب دالة الربحية ألن األول يؤدي دائما إلى
اختيار البديل الذي يحقق أعلى صافي قيمة حالية.
معايير تحليل وقياس الربحية التجارية
للمشروعات االستثمارية في ظل ظروف
المخاطرة وعدم التأكد
األهداف:
دراستك لهذا الفصل سوف تمكنك من معرفة:
-1نبذة عن أسلوب تحليل الحساسية.
-2تعريف تحليل الحساسية.
-3مزايا أسلوب الحساسية.
-4عيوب أسلوب الحساسية.
-5أسلوب تحليل نقطة التعادل.
-6طرق حساب نقطة التعادل.
نبتعد في هذه المحاضرة عن ظروف التأكد ،لعدم وجود احتماالت موضوعية محددة،
ومصاحبة للظروف السائدة والمتوقع أن تسود وذلك يجعلنا في دائرة عدم التأكد ،وهناك
مجموعة من األساليب التي تمكن من تقييم المشروعات االستثمارية والمفاضلة بينها في ظل
هذه الظروف ،أهمها :أسلوب تحليل الحساسية ،وأسلوب تحليل نقطة التعادل.
-1أسلوب تحليل الحساسية:
هذا األسلوب من األساليب األساسية التي يمكن توظيفها للتقييم وبالتالي االختيار بين البدائل
المتاحة كمشروعات استثمارية بديلة في ظل ظروف عدم التأكد ،كما وأنه يفيد بشكل أساسي
في مجال اتخاذ القرارات بصفة عامة ،وذلك بأخذ األثر المتوقع للتغير في أحد أو بعض
المتغيرات في المشروع في اتجاه واحد أو في اتجاهات مختلفة.
ويهدف تحليل الحساسية إلى تحديد درجة تأثير صافي التدفقات النقدية للمشروع ومن ثم
ربحية المشروع بالتغيرات غير المواتية في بعض المتغيرات األساسية مثل :معدل الخصم،
أسعار المخرجات ،أو أسعار المدخالت ،أو فترة إنشاء المشروع أو سعر بيع الوحدة ،أو تكلفة
الوحدة ،الواحدة ،أو حجم المبيعات ،أو زيادة كمية االستثمارات......الخ.
وكلما كانت درجة حساسية الربحية للتغير في أي متغير من المتغيرات األساسية منخفضة
كانت درجة تأكد التوقعات مرتفعة ،وكان احتمال نجاح المشروع أعلى ،والعكس صحيح
أيضا.
وهكذا ،فإن تحليل الحساسية يقيس كيفية التغير في كفاءة المشروع عند افتراض التغير في
واحد أو أكثر من المتغيرات األساسية للمشروع .وفي تحليل الحساسية تستخدم بدائل أكثر
تشاؤما من التقديرات العادية تحت الظروف األكيدة.
كأن يفترض مثالً زيادة أسعار البيع أو انخفاضها أو تغير تكلفة اإلنتاج الثابتة أو المتغيرة مثالً
بنسبة معينة ولتكن مثالً( )10%أو التغير في حجم المبيعات بالزيادة أو النقصان ،ويحسب أثر
تلك المتغيرات على نتائج تقييم المشروع.
تعريف تحليل الحساسية:
هو أسلوب لقياس اثر التغيرات على معدل العائد الداخلي أو صافي القيمة الحالية أو أي معيار
آخر من معايير تقييم المشروعات والذي يساعد في النهاية على اتخاذ القرار االستثماري في
ظل درجة معينة من ظروف عدم التأكد.
يحتاج متخذ القرار االستثماري إلى معرفة درجة تأثير العنصر المتغير على معيار التقييم
المستخدم وخاصة عندما يحدث تغير في أكثر من عنصر من التغيرات األساسية المؤثرة في
ربحية المشروع أو العائد على االستثمار ،ومن هذا المنطلق يستخدم دليل الحساسية للوصول
إلى معرفة درجة تأثير العنصر المتغير على معيار التقييم المستخدم.
كلما ارتفع دليل الحساسية كلما ارتفعت درجة حساسية معدل العائد الداخلي المتوقع للتغيرات
التي تحدث في قيمة العنصر محل التحليل.
حالة تطبيقية:
نفترض أن مستثمر يقوم بتقييم أحد المشروعات االستثمارية التي يتوقع أن يقدر عائده نسبة
%15ونفترض ان المستثمر يقوم بإتباع أسلوب تحليل الحساسية لدراسة التغيرات المحتملة
على معدل العائد المتوقع وفقا للبيانات التالية:
يتضح من الجدول السابق أن معدل العائد المتوقع أكثر حساسية للتغيرات المحتملة في سعر
البيع وتكاليف المواد األولية ،والتكاليف الثابتة ،وبالتالي فان الخطاء في التنبؤ بتلك العناصر
بالذات يعتبر أكثر مخاطرة ،األمر الذي يستلزم ضرورة تحديد الظروف المؤثرة في تلك
العناصر ،والعمل على تقديرها بدقة حتى يمكن التأكد من صحة تقديرها قبل اتخاذ القرار
االستثماري النهائي.
يمكن قياس معامل الحساسية من خالل المعادلة التالية:
معامل الحساسية = (مقدار التغير في المتغير التابع/المتغير التابع قبل التغيير)(/مقدار
التغير في المتغير المستقل/المتغير المستقل قبل التغيير)
حالة تطبيقية:
بافتراض ان معدل العائد الداخلي هو المتغير التابع وأنه قبل التغيير كان 15000وبعد
التغيير أصبح 13000وأن المتغير المستقل وهو التكاليف الثابتة وهي 7000قبل التغيير
و 10000بعد التغيير مع بقاء العوامل األخرى على حالها.
𝟎𝟎𝟎𝟓𝟏÷𝟎𝟎𝟎𝟐
0.04 =
𝟎𝟎𝟎𝟎𝟏÷𝟎𝟎𝟎𝟑
فإذا كان المعامل أكبر من واحد صحيح فهذا يعني أن التغير في المتغير المستقل بنسبة
معينة سوف يؤدي إلى إحداث تغير في المتغير التابع بنسبة أكبر ،أي أن المشروع
االستثماري حساس للتغيرات الحاصلة في التكاليف الثابتة ،وكلما ارتفع معامل الحساسية
كلما ازدادت درجة حساسية المشروع للتغيرات الحاصلة في المتغير المستقل.
مزايا أسلوب الحساسية:
-1يعتبر تحليل الحساسية تحليالً انتقاديا للعناصر والعوامل والتغيرات التي تتحدد على
أساسها النتائج المتوقع حدوثها ،حيث يهدف إلى إظهار أي هذه العوامل والتغيرات كان له
األثر األكبر على تلك النتائج وتبيان ما يمكن حدوثه للنتائج إذا ما كان هناك انحراف عن
التقديرات المتوقعة للمتغيرات والعناصر الرئيسية.
-2يمكن استخدام تحليل الحساسية في تقييم درجة المخاطرة التي تحيط بالمشاريع االستثمارية
حيث يقوم بتوفير المعلومات عن مدى أو حساسية مقياس اتخاذ القرار مثل معيار صافي
القيمة الحالية ( (VANأو معدل العائد الداخلي)(TRIمع التغيرات في قيمة العناصر المتخذة
أساسا للقياس.
-3يظهر تحليل الحساسية أي المشروعات أكثر حساسية وتأثرا بالظروف المفترضة وبالتالي
يمكن أن يحذر متخذ القرار من تلك المشروعات التي ترتفع فيها درجة الخطر بصفة خاصة
عن غيرها.
عيوب أسلوب الحساسية:
-1يتجاهل تحليل الحساسية االرتباط الزمني بين التدفقات النقدية .
-2يقتصر تحليل الحساسية على تحليل تبعات تغير النتائج والمخرجات نتيجة للتغير في
المدخالت وذلك بدال من وضع احتماالت إلمكانية حدوث هذه النتائج.
-3من الواضح أن تحليل الحساسية في حد ذاته ال ينجم عنه أية قواعد محدودة لترتيب
المشروعات والمفاضلة بينها بقدر ما يعبر عن وسيلة مبسطة لدراسة آثار تغيرات قيم
عناصر المشروع على معدل العائد الداخلي أو صافي القيمة الحالية للمشروع.
-2أسلوب تحليل نقطة التعادل:
يختص تحليل نقطة التعادل بدراسة العالقة بين اإليرادات والتكاليف واألرباح عند مستويات
مرتفعة من اإلنتاج أو المبيعات ،إن فكرة نقطة التعادل تعني تحديد أدنى مستوى إنتاجي أو
أدنى مستوى مبيعات التي يمكن أن يصله المشروع دون تعريض بقائه المالي للخطر ،أي
مستوى التشغيل الذي ال يحقق فيها المشروع أرباحا أو خسائر ،ويمكن التعبير عن نقطة
التعادل على أساس حجم اإلنتاج (بالوحدات) في حالة كون إنتاج المشروع يقتصر على
سلعة واحدة أو كنسبة مئوية من الطاقة اإلنتاجية المستخدمة أو مقدار عوائد المبيعات.
كلما انخفضت نقطة التعادل كلما ارتفعت فرص المشروع في تحقيق األرباح وتقليص
احتمال تحقيق الخسائر.
إن الفرق بين حد االستخدام المتوقع لطاقة المشروع الكلية وبين نقطة التعادل يمثل منطقة
األمان التي يتمتع بها المشروع ،ويفضل اعتماد سنة عادية من سنوات التشغيل لغرض
احتساب نقطة التعادل.
طرق حساب نقطة التعادل:
-1الطريقة البيانية لتحليل نقطة التعادل :تقوم هذه الطريقة على افتراض ثبات سعر الفائدة
وتكلفتها ،األمر الذي ينتج عنه بالضرورة عالقة خطية لكل من منحنى اإليرادات الكلية،
ومنحنى التكاليف الكلية ومنحنى التكاليف المتغيرة ،ويمكن توضيح ذلك في الشكل التالي:
الشكل البياني أعاله يبين كيفية تحديد نقطة التعادل التي تمثل النقطة التي تتساوى عندها
التكاليف الكلية واإليرادات الكلية عند حجم إنتاج مباع معين ،والمنطقة الواقعة على يمين
نقطة التعادل تعتبر منطقة األرباح أو منطقة األمان ،أما المنطقة الواقعة على يسار نقطة
التعادل فتعتبر منطقة الخسارة.
-2الطريقة الجبرية لتحليل نقطة التعادل:
وللتأكد من أن هذا الحجم من اإلنتاج يمثل نقطة التعادل التي تساوى عندها التكاليف
الكلية مع اإليرادات الكلية يتم حساب كل منهما وكما يلي:
اإليرادات الكلية = اإلنتاج × سعر الوحدة المنتجة
= 6000 =3× 2000دينار
التكاليف المتغيرة = متوسط التكاليف المتغيرة × حجم اإلنتاج
= 2000=2000 ×1دينار
وأن التكاليف الكلية = التكاليف الثابتة +التكاليف المتغيرة
=6000=2000+4000دينار
وبذلك تتساوى اإليرادات الكلية 6000مع التكاليف الكلية 6000عند حجم إنتاج نقطة
التعادل هذه الذي تم تحديده بموجب الصيغة المذكورة في أعاله.
والصيغة المذكورة التي استخدمت في تحديد حجم إنتاج نقطة التعادل يتم التوصل إليها
كما يلي:
اإليرادات الكلية = عدد الوحدات المنتجة ( حجم اإلنتاج) × سعر الوحدة المنتجة
أك = ك × س
حيث تمثل:
أ ك اإليرادات الكلية
حجم أو كمية اإلنتاج ( عدد الوحدات المنتجة) ك
س سعر الوحدة المنتجة
ب -إذا كان حجم اإلنتاج الواجب الوصول إليه وفق الدراسة التسويقية أكبر من حجم
التعادل فذلك يعني أننا في منطقة الربح وعليه نقبل المشروع.