You are on page 1of 159

‫دراسة الجدوى‬

‫‪1‬‬
‫تعريف وأهمية دراسة‬
‫الجدوى االقتصادية‬

‫‪2‬‬
3
4
‫ماهية دراسة الجدوى االقتصادية ومضامينها‬
‫تعاريف دراسة الجدوى االقتصادية‪:‬‬
‫‪ -1‬الدراسة التي تسعى إلى تحديد مدى صالحية مشروع استثماري ما‪ ،‬أو مجموعة من المشروعات االستثمارية من عدة‬
‫جوانب ‪ :‬سوقية وفنية‪ ،‬وتمويلية‪ ،‬ومالية واقتصادية واجتماعية‪ ،‬تمهيدا الختيار تلك المشروعات التي تحقق أعلى منفعة عملية‬
‫ممكنة‪ ،‬باإلضافة إلى عدد آخر من األهداف‪.‬‬
‫‪ -2‬هي مجموعة من الدراسات المتكاملة والمتخصصة من عدة زوايا اقتصادية وتسويقية واجتماعية وقانونية ومن منظار‬
‫بيئي بهدف اتخاذ قرار استثماري بالموافقة على إنشاء مشروع معين أو رفضه‪.‬‬
‫‪ -3‬أنها تتضمن كافة الدراسات بمختلف اتجاهاتها( قانونية‪ ،‬وتسويقية‪ ،‬ومالية‪ ،‬اقتصادية‪)..‬التي تسمح بتوفير قدر كافي من‬
‫البيانات والمعلومات يسمح لمتخذ القرار االستثماري باتخاذ قراره بما يتالءم مع األهداف التي يرغب في تحقيقها‪.‬‬
‫‪ -4‬أنها منهجية التخاذ القرارات االستثمارية تعتمد على مجموعة من األساليب واإلدارات واالختبارات واألسس العلمية التي‬
‫تعمل على المعرفة الدقيقة الحتماالت نجاح أو فشل مشروع استثماري معين‪ ،‬واختبار مدى قدرة المشروع على تحقيق أهداف‬
‫محددة تتمحور حول الوصول إلى أعلى عائد ومنفعة للمستثمر الخاص أو االقتصاد القومي أو كليهما على مدى عمره‬
‫االفتراضي‪.‬‬
‫مفهوم دراسة الجدوى االقتصادية‪ :‬هي إتباع أسلوب علمي منظم لتحديد مدى صالحية المشروع في تحقيق األهداف التي يتم‬
‫السعي إلى الوصول إليها من خالل تحليل كافة الجوانب المرتبطة بإقامته وتشغيله بعد إقامته والتي تقود إلى قبول المشروع‬
‫أو رفضه‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫أهمية دراسة الجدوى االقتصادية‪:‬‬
‫تبرز أهمية دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم مشروعات األعمال نتيجة ألسباب عديدة وأساسية منها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬أهمية النشاطات التي تؤديها مشروعات األعمال‪ ،‬والتي تسهم من خاللها في توفير السلع والخدمات التي تلبي‬
‫احتياجات األفراد‪ ،‬والمجتمع‪ ،‬واالقتصاد ككل‪ ،‬وهو ما يفرض ضرورة الدراسة العلمية المعمقة والتفصيلية لتقييم الجدوى‬
‫االقتصادية لمشروعات األعمال حتى تحقق أهدافها سواء كانت مشروعات أعمال خاصة أو عامة‪.‬‬
‫‪ -2‬تبرز أهمية دراسات وتحليل الجدوى االقتصادية وتقييم مشروعات األعمال التي تؤدي النشاطات االقتصادية وخاصتا ً‬
‫اإلنتاجية منها‪ ،‬في كونها تتضمن كافة الجوانب التي ترتبط بتوفير قدر مقبول من درجة التأكد في اتخاذ القرار الخاص‬
‫بإقامة هذه المشروعات‪.‬‬
‫‪ -3‬أن الواقع الفعلي لممارسة مشروعات األعمال يؤكد األهمية الحاسمة لدراسات وتحليل جدوى القيام بهذه المشروعات‬
‫قبل إقامتها‪ ،‬والبدء بتنفيذها وتشغيلها‪ ،‬حيث أثبت هذا الواقع الفعلي‪ ،‬وفي حاالت كثيرة ‪،‬وبشكل منتشر‪ ،‬تعثر عدد غير‬
‫قليل من المشروعات‪ ،‬وخصوصا ً مشروعات األعمال العامة‪ ،‬نتيجة لغياب دراسات وتحليل الجدوى االقتصادية وتقييم‬
‫مشروعات األعمال هذه‪ ،‬أو ضعف الدقة والقصور في إجراء مثل هذه الدراسات‪.‬‬
‫‪ -4‬إن أهمية تحليل ودراسة الجدوى وتقييم المشروعات تبرز بشكل واضح وحاسم في الدول النامية خصوصاً‪ ،‬نظراً ألن‬
‫إقامة المشروعات‪ ،‬وبالذات في الوقت الحاضر يتطلب استخدام موارد ضخمة في ظل الحجوم الكبيرة لهذه المشروعات‬
‫حاليا ً‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -2‬ضمان التخصيص الكفؤ للموارد‪،‬‬ ‫‪ -1‬الندرة النسبية للموارد التي يمكن‬
‫نظرا ً لندرتها وبحيث يحقق استخدامها‬ ‫أن تتاح للمشروعات سواء كانت‬
‫أكبر نفع وعائد نتيجة إقامة‬ ‫مبررات دراسة الجدوى االقتصادية‬ ‫خاصة أو عامة‪ ،‬وهذه الندرة النسبية‬
‫المشروعات وتشغيلها‪.‬‬ ‫ترتبط بأصل المشكلة االقتصادية‪.‬‬

‫‪ -5‬زيادة حدة المنافسة بين‬


‫المشروعات نتيجة اتجاهات العولمة‬ ‫‪ -4‬التطور التكنولوجي الواسع‬ ‫‪ -3‬الحجوم الكبيرة للمشروعات‪،‬‬
‫االقتصادية وتحرير االقتصادات‬ ‫والمتسارع والمتزايد والذي يتضمن‬ ‫والتي يتطلب إقامتها وتشغيلها بعد‬
‫وزيادة وسائل االتصال وسرعتها ‪،‬‬ ‫استخدام موارد اقتصادية مالية‬ ‫إقامتها تكاليف وموارد مالية‬
‫واتساع مدها‪.‬‬ ‫وبشرية وغيرها ‪.‬‬ ‫واقتصادية ضخمة جدا ً‪.‬‬

‫‪ -8‬تالفي أو تقليل احتماالت‬ ‫‪ -7‬التأكد من أن المشروع المنوي‬ ‫‪ -6‬إسهام دراسة الجدوى في الحد من‬
‫المخاطرة وتجنب الخسائر إلى أدنى‬ ‫إقامته والذي تتم دراسته سيحقق أقصى‬ ‫حصول مشكالت يمكن أن تتعرض‬
‫حد ممكن‪.‬‬ ‫كفاءة أداء ممكنة في عمله بعد إقامته‪.‬‬ ‫إقامة المشروع أو تشغيله‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫متطلبات دراسة الجدوى‬
‫االقتصادية‬

‫توفر القدرات البشرية والفنية التي ينبغي أن‬ ‫توفر المعرفة الكافية عن العمليات اإلنتاجية‬
‫تكون قادرة من حيث الكم والنوع على القيام‬ ‫التي يتحقق من خاللها إنتاج المشروع المنوي‬
‫بدراسة الجدوى االقتصادية‪.‬‬ ‫إقامته ودراسة جدواه‪.‬‬

‫توفر المعلومات والبيانات الكافية والتفصيلية في‬ ‫توفر البيانات والمعلومات الدقيقة والكافية‬
‫حالة االقتصاد والتي تشكل البيئة التي يعمل‬ ‫والتفصيلية عن مدخالت العملية اإلنتاجية وما‬
‫المشروع فيها ويلبي بإنتاجه احتياجاتها‪.‬‬ ‫تتطلبه من عناصر إنتاج ومستلزمات إنتاج‪.‬‬

‫المعرفة الكافية والضرورية للفنون اإلنتاجية التي‬


‫تستخدم في العمليات اإلنتاجية التي يقوم بها‬
‫المشروع لتحقيق إنتاجه‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫إن طبيعة دراسة الجدوى االقتصادية‬
‫المستقبلية تجعل من التقديرات التي يتم‬
‫التوصل إليها مجرد تقديرات‪.‬‬

‫إن دراسة الجدوى االقتصادية‬ ‫خصائص دراسة‬ ‫إن دراسة الجدوى االقتصادية ذات‬
‫تتضمن مراحل متعددة ومترابطة‪.‬‬ ‫الجدوى االقتصادية‬ ‫طبيعة مستقبلية‪.‬‬

‫إن دراسة الجدوى االقتصادية ذات أبعاد وجوانب‬


‫متعددة مختلفة سواء من حيث متغيراتها أو العوامل‬
‫التي تؤثر على هذه المتغيرات وهو األمر الذي‬
‫يفرض ويتطلب اشتراك جهات متخصصة‬
‫وخبرات متعددة ومتنوعة‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫مراحل دراسة الجدوى االقتصادية‬
‫‪0011 0010 1010 1101 0001 0100 1011‬‬
‫‪0011 0010 1010 1101 0001 0100 1011‬‬
‫األهداف‬
‫بنهاية هذا الفصل سوف تكونين على علم بما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬مراحل دراسة الجدوى االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -2‬ما تتضمنه الدراسة التفصيلية من عناصر مثل‪:‬‬
‫أ‪ -‬سوق السلعة من حيث الطلب على السلعة في السوق أو األسواق التي يتم تصريف السلعة‬
‫فيها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫ب ‪ -‬عرض السلعة في هذه األسواق‪.‬‬
‫ج ‪ -‬الحصة السوقية إلنتاج المشروع في سوق السلعة‪.‬‬
‫د‪ -‬درجة المنافسة في السوق التي تحددها طبيعة السوق‪ ،‬والتي تعزز المحددات التي تحدد‬

‫‪4‬‬
‫عمل المشروع وإنتاجه وتكاليفه وإيراداته وأرباحه‪.‬‬
‫مراحل دراسة الجدوى االقتصادية‪:‬‬
‫لا‪ -‬مرحلةًالتفكيرًفيًالمشروعًوالتيًمضمونهاًوهدفهاًاألساسيًهوًالتوصلًإلىًفكرةً‬ ‫أو ً‬
‫المشروعًالمنويًإقامتهًودراسةًجدواهًالقتصادية‪.‬‬
‫ثانيًا ا‪ -‬مرحلةًالدراسةًاألوليةًللجدوىًالقتصاديةًللمشروعًوالتيًمضمونهاًوهدفهاًاألساسيً‬
‫‪0011 0010 1010 1101 0001 0100 1011‬‬

‫هوًالتوصلًبشكلًمبدئيًإلىًجدوىًإقامةًالمشروعًويتحققًمنهاًرفضًالفكرةًأوًقبولهاً‬
‫واستمرارًدراستهاًبتفصيل‪ً،‬وتحملًتكاليفًالستمرارًفيًذلكًوبالذاتًدراسةًالجدوىً‬
‫التفصيليةًللمشروع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫ثالثًا ا‪ -‬الدراسةًالتفصيليةًللمشروعًوالتيًتتضمنًدراسةًكافةًالجوانبًالمرتبطةًبإقامةً‬
‫المشروعًوبتشغيلهًبعدًإقامتهًوبصورةًتفصيلية‪ .‬وبأكبرًقدرًممكنًمنًالتحديدًوالدقةًفيً‬
‫هذهًالدراسةًوهيًجوهرًدراسةًالجدوىًويستندًإليهاًفيًاتخاذًالقرارًالنهائي‪ً،‬وتتضمنًهذهً‬

‫‪4‬‬
‫الدراسةًوحسبًطبيعةًالمشروعًوأهدافه‪ً،‬والظروفًالتيًيعملًفيها‪ً،‬ويتضمنًدراسةً‬
‫الجوانبًاألساسيةًالتالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬دراسةًالسوقًبصورةًعامةًوالذيًيتضمنًدراسةًحالةًالطلبًوحالةًالعرضًواألسعارً‬
‫التيًتتحددًمنًخاللًالطلبًوالعرض‪ً،‬وطبيعةًعملًالسوقًالتيًيتحددًالسعرًنتيجةًلهاً‬
‫وبالتركيزًأكبرًعلىًدراسةًماًيلي‪:‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ -1‬سوقًالسلعةًمنًحيثًالطلبًعلىًالسلعةًفيًالسوقًأوًاألسواقًالتيًيتمًتصريفًالسلعةً‬
‫فيها‪.‬‬
‫‪0011 0010 1010 1101 0001 0100 1011‬‬
‫‪ -2‬عرضًالسلعةًفيًهذهًاألسواق‪.‬‬
‫‪ -3‬الحصةًالسوقيةًإلنتاجًالمشروعًفيًسوقًالسلعة‪.‬‬
‫‪ -4‬درجةًالمنافسةًفيًالسوقًالتيًتحددهاًطبيعةًالسوق‪ً،‬والتيًتعززًالمحدداتًالتيًتحددً‬
‫عملًالمشروعًوإنتاجهًوتكاليفهًوإيراداتهًوأرباحه‪.‬‬
‫دراسة السوق‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫تحتلًدراسةًالسوقًوتحليلهًأهميةًأساسيةًفيًدراساتًالجدوىًوتقييمًالمشروعات نظرااًألنً‬
‫معظمًمشروعاتًاألعمالًتؤديًنشاطهاًحاليااًمنًأجلًاإلنتاجًألغراضًالسوقًأساساا‪ً،‬‬
‫فنجاحًمشروعاتًاألعمالًفيًإقامتها‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫وفيًممارستهاًلنشاطهاًيعتمدًأساسااًعلىًالسوقًويرتبطًبماًيلي‪:‬‬
‫‪ -1‬السوقًهوًالذيًيوفرًلمشروعاتًاألعمالًماًهوًمطلوبًإلقامتها‪ً،‬وسواءًكانتًالسوق‬
‫هذهًسوقًمحليةًأوًسوقًخارجية‪ً،‬حيثًيشتريًالمشروعًمتطلباتًإقامتهًمنًالسوق‪ ،‬والتيً‬
‫تتمثلًباآللتًوالمعدات‪ً،‬وكافةًمستلزماتًإقامةًالمشروع‪.‬‬
‫‪ -2‬أنًالسوقًهوًالذيًيوفرًلمشروعاتًاألعمالًمتطلباتًعملهاًوتشغيلهاًبعدًإقامتها‪ ،‬وسواءً‬
‫كانتًالسوقًهذهًسوقًالسلعًوالخدمات‪ً،‬أوًسوقًعناصرًاإلنتاج‪ً،‬أوًالقرارًالخاصًبإقامةً‬
‫مشروعاتًاألعمال‪ً،‬وتشغيلهاًبعدًإقامتها‪ً،‬وتوسيعها‪ً،‬واستمراريتها‪.‬‬

‫ب‪ -‬دراسةًالطلبًعلىًمنتجاتًالمشروعًألنًالطلبًهوًاألساسًفيًاتخاذًالقرارًفيًإقامةً‬
‫المشروع‪ً،‬وفيًتحديدًعملهًبعدًإقامته‪ .‬وعلىًأساسًتحديدًاإلنتاجًالذيًيلبيًالطلبًتتحددً‬
‫تكاليفًاإلنتاج‪ً،‬والتيًتمثلًتكاليفًالعناصرًوالمستلزماتًالمطلوبةًلتحقيق هذاًاإلنتاج‪ .‬وً‬
‫تستندًدراسةًالطلبًعلىًالعواملًذاتًالطبيعةًالعامةًالمؤثرةًعلىًالطلبًكاألسعارًوالدخولً‬
‫وتوزيعهاًوالسكان‪ ,‬وتركيبةًوأسعارًالسلعًالبديلةًواألذواقًوغيرها‪ .‬وهيًالعواملًالتيًيتمً‬
‫‪0011 0010 1010 1101 0001 0100 1011‬‬

‫تحليلًأثرهاًعندًتناولًدراسةًالطلب‪.‬‬

‫ت‪ -‬دراسةًالعرض‪ :‬منًخاللًتحليلًمكوناتًالعرضًالمحليًوالمستورد‪ً،‬ودرجةًالتنافسيةً‬


‫بينًالمنتجًالمحليًوالمنتجًالمستورد‪ً،‬سواءًالمرتبطًمنهاًبجودةًالمنتجًأوًبتكاليفه‪ً،‬والسياساتً‬
‫التيًتحكمًالتنافسيةًهذهًسواءًالمحليةًمنها‪ً،‬والدولية‪ً،‬وأخذااًفيًالعتبارًحالةًالنفتاحًعلىً‬
‫الخارج‪ً،‬وتحريرًالتجارة‪ً،‬وتحريرًاألسواق‪ً،‬فيًظلًماًيتحققًفيًإطارًالعولمةًبخصوصً‬
‫هذهًالجوانب‪.‬‬
‫ث‪ -‬دراسةًالعالقةًبينًالطلبًوالعرضًفيًسوقًالسلعةًأوًالخدمةًالتيًينويًمشروعً‬
‫األعمالًإنتاجهاًفيًالماضيًوالحاضر‪ً،‬ومدىًالفجوةًبينًالطلبًوالعرضًفيًالعالقةًهذه‪ً،‬‬
‫حيثًأنًجدوىًإقامةًالمشروعًتنعدمًفيًحالةًتجاوزًالعرضًعلىًالطلبًفيًسوقًالسلعةً‬
‫‪0011 0010 1010 1101 0001 0100 1011‬‬
‫أوًالخدمة‪.‬‬
‫ج‪ -‬دراسةًاألسعارًالسائدةًفيًالسوقًوالتيًتقررهاًالعالقةًبينًالطلبًعلىًالسلعة‪ً،‬وعرضً‬
‫السلعةًسواءًفيًالفترةًالسابقةًأوًالحالية‪ً،‬ذلكًألنًاألسعارًهيًالتيًتؤشرًحالةًالطلب‪ً،‬‬
‫وحالةًالعرض‪ً،‬ومنًخاللًالعالقةًبينهما‪ً،‬حيثًأنًزيادةًالطلبًعلىًالعرضًتؤديًإلى‬
‫ارتفاعًالسعر‪ً،‬وأنًزيادةًالعرضًعلىًالطلبًتؤديًإلىًانخفاضًالسعر‪ً،‬وأنًحصولً‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫توازنًبينًالعرضًوالطلب‪ً،‬يؤديًإلىًتحقيقًسعرًتوازنيًيوضحًعدمًوجودًفجوةًبينهما‪.‬‬
‫ح‪ -‬ضرورةًدراسةًطبيعةًالسوق‪ً،‬حيثًأنًطبيعةًالسوقًهذهًهيًالتيًتحددًلمشروعً‬
‫األعمالًإمكانيةًعملهًوممارستهًلنشاطهًبعدًإقامته‪ً،‬إذًأنًالسوقًالتنافسيةًتتيحًللمشروعً‬

‫‪4‬‬
‫قدرًأكبرًمنًالحريةًبسببًانعدامًالعوائقًالتيًتحدًمنًعملًالمشروعًعندًأدائهًلعمله‪.‬‬
‫ولكنًعندًقيامًالمحتكرًبتخفيضًإنتاجًوعرضًالسلعًبدرجةًتزيدًعلىًانخفاض الطلبً‬
‫عليهاًفيًالسوق‪ً،‬فإنًذلكًيؤديًإلىًارتفاعًالسعرًحتىًمعًانخفاضًالطلب‪.‬‬
‫كماًأنًاألسعارًفيًسوقًالمنافسةًالحتكاريةًقدًلًتؤشرًأسعارهاًحالتيًالعرضًوالطلب‬
‫وإنماًتؤشرهاًعواملًأخرىًتؤثرًعلىًالسوقًهذهًكالدعايةًواإلعالن‪ً،‬وخدماتًماًبعدًالبيعً‬
‫وغيرها‪ً،‬وكلًماًسبقًيبينًمدىًأهميةًدراسةًطبيعةًالسوقًفيًدراساتًالجدوىًوتقييمً‬
‫مشروعاتًاألعمالًلتكونًأساسااًهامااًيستندًإليهًفيًاتخاذًالقرارًبإقامةًالمشروع‪.‬‬
‫‪0011 0010 1010 1101 0001 0100 1011‬‬

‫خ‪ -‬ينبغيًعلىًدراساتًوتحليلًجدوىًمشروعاتًاألعمالًوتقييمهاًأنًتتضمنًالتنبؤًبحالةً‬
‫السوقًالمستقبلية‪ً،‬سواءًماًيخصًمنهاًحالةًالطلبًفيًالسوق‪ً،‬وحالةًالعرضًفيًالسوقً‬
‫واألسعارًالتيًيمكنًأنًتتحققًنتيجةًالعرضًوالطلبًويفرضًعلىًمشروعاتًاألعمالًعندً‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫دراستهاًوتحليلًجدواهاًأنًتقومًبدراسةًوتحليلًالسوقًبكافةًجوانبه‪ً،‬أيًعرضه‪ً،‬وطلبهً‬
‫وأسعارهًفيًالمستقبل‪ً،‬الذيًينبغيًأنًيكونًهوًاألهمًفيًهذهًالدراسات‪ً،‬بحكمًارتباطً‬
‫نشاطاتًالمشروعاتًوتوسعهاًبهذاًالمستقبل‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫د‪ -‬إنًدراسةًالسوقًوتحليلهًينبغيًلهاًأنًلًتقتصرًعلىًدراسةًوتحليلًسوقًالسلعةًأوً‬
‫الخدمةًالتيًينويًالمشروعًإنتاجها‪ً،‬وإنماًينبغيًأنًتمتدًهذهًالدراسةًوالتحليلًللسوقًبحيث‬
‫تشملًإضافةًإلىًذلكًكلًمنًسوقًالمستلزماتًوالعناصر‪ً،‬سواءًتلكًالتيًيمكنًأنًتبرزً‬
‫الحاجةًإليهاًسواءًفيًإقامةًالمشروع‪ً،‬أوًفيًتشغيلهًبعدًإقامتهًلتأثيرهاًالواضح والمباشرً‬
‫علىًتحديدًكلفةًالحصولًعليها‪ً،‬وكذلكًدراسةًوتحليلًالسوقًالنقديةًوالمالية‪ً،‬وبالذاتً‬
‫عندماًتبرزًحاجةًللمشروعًإلىًالستعانةًبمصادرًخارجيةًلتمويلًإقامته‪.‬‬
‫أنواع األسواق‬
‫‪ -1‬سوقًالمنافسةًالتامة‪ :‬ومنًشروطهًوجودًعددًكبيرًمنًالبائعينًمنًجانبًالعرض‪ً،‬‬
‫ومنًالمشترينًفيًجانبًالطلب‪ً،‬بحيثًلًيمكنًأليًمنهمًالتأثيرًعلىًالسوقًبأيًقدرًكان‪ً،‬‬
‫ألنًحجمًالمنتج‪ً،‬والبائعًصغيرًجدااًبالنسبةًلحجمًالسوقًككل‪.‬‬
‫‪0011 0010 1010 1101 0001 0100 1011‬‬
‫‪ -2‬سوقًالحتكارًالتام‪ :‬ومنًشروطهًوجودًمتعاملًواحدًفيًالسوقًسواءًفيًجانبً‬
‫الطلب‪ً،‬وًالذيًيمثلهًاحتكارًالشراء‪ً،‬أوًفيًجانبًالعرض‪ً،‬والذيًيمثلهًاحتكارًاإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -3‬سوقًالمنافسةًالحتكاريةًهيًالسوقًالتيًتجمعًبينًبعضًسماتًسوقًالمنافسةًالتامةً‬
‫وبعضًسماتًسوقًالحتكارًالتام‪ً،‬إلًأنًسماتًالمنافسةًالتامةًفيهاًتكونًاكبرًمنًسماتً‬
‫الحتكار‪ً،‬ولذلكًفإنهاًأقربًإلىًسوقًالمنافسةًالتامةًمنًسوقًالحتكارًالتامًوهوًاألمرً‬
‫الذيًيفسرًالمصطلحًالذيًتسمىًبهًوهوًالمنافسةًالحتكارية‪.‬‬
‫‪ -4‬سوقًاحتكارًالقلة‪ :‬يعتبرًالسوقًاألقربًإلىًسوقًالحتكارًالتام‪ً،‬إذًأنهًيجمعًبينًسماتً‬
‫الحتكار‪ً،‬وبعضًسماتًالمنافسة‪ً،‬إلًأنًسماتًالحتكارًهيًاألكبرًواألكثرًأهمية‪ً،‬ولذلكً‬
‫يطلقًعليهًبأنهًسوقًاحتكار‪ً،‬وهذاًالحتكارًيرتبطًبقلةًمنًالمتعاملينًفيه‪ً،‬سواءًفيًجانبً‬
‫‪0011 0010 1010 1101 0001 0100 1011‬‬ ‫العرض‪ً،‬أوًفيًجانبًالطلب‪.‬‬
‫ماهي األسعار‪:‬‬
‫إنًالسعرًهوًالتعبيرًالنقديًعنًقيمةًالسلعةًأوًالخدمة‪ً،‬ويمثلهًالمبلغًالذيًيدفعهًمنًيشتريهاً‬
‫منًالسوقًمقابلًحصولهًعليها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫والسعرًيتحددًمنًخاللًعرضًالسلعةًأوًالخدمة‪ً،‬والطلبًعلىًالسلعةًأوًالخدمةًالتيًينتجهاً‬
‫مشروعًاألعمالًفيًالسوقًوحسبًطبيعةًالسوق‪.‬‬
‫وأنًماًيحكمًعرضًالسلعةًأوًالخدمةًهوًإمكاناتًوظروفًإنتاجها‪ً،‬وماًيتحملهًالمشروعً‬

‫‪4‬‬
‫منًكلفةًإلنتاجها‪ً،‬وانًماًيحكمًالطلبًعلىًالسلعةًأوًالخدمةًهوًالمنفعةًالتيًتتمثلًبقدرتهاً‬
‫علىًإشباعًالرغبات‪ً،‬وتلبيةًالحتياجات‪ً،‬ومنًخاللًمواصفاتهاًوخصائصها‪ً،‬وحسب‬
‫طبيعتها‪ً،‬حيثًأنًالسلعةًأوًالخدمةًالستهالكيةًيتمًطلبهاًاستنادااًإلىًماًتحققه منًمنفعةً‬
‫للمستهلك‪ً،‬وأنًالسلعةًأوًالخدمةًاإلنتاجيةًتطلبًلتلبيةًحاجةًالمنتجًلستخدامهاًفيًإنتاجه‪ً،‬‬
‫وأنًالسلعةًأوًالخدمةًالستثماريةًتطلبًلتلبيةًحاجةًالمستثمرًلستخدامهاًفيًاستثماره‪ً،‬ومنً‬
‫خاللًتفاعلًقوىًالعرضًوالطلبًعلىًالسلعةًوالخدمةًفيًالسوق‪ً،‬يتحددًسعرها‪ً،,‬أي‬
‫المقابلًالنقديًالذيًيقبلًبهًالبائعًللسلعةًوالخدمة‪ً،‬والذيًيكونًالمشتريًمستعدااًلدفعهً‬
‫للبائعًمنًأجلًالحصولًعليها‪.‬‬
‫ذ‪ -‬دراسةًالجدوىًالفنيةًالتيًترتبطًبدراسةًوتحليلًالجوانبًالفنيةًوالهندسيةًوالتيًيتطلبهاً‬
‫‪0011 0010‬‬ ‫إنتاجًالمشروعًعندًممارستهًلعمله‪ً،‬وهوًماًيعززًمعهًضرورةًتحديدًودراسةًالفنً‬
‫‪1010 1101 0001 0100 1011‬‬
‫اإلنتاجيًالذيًيستخدمًفيًالعمليةًاإلنتاجية‪ً،‬واآللتًالتيًيتطلبهاًاستخدامًهذاًالفنًاإلنتاجيً‬
‫الذيًيستخدمًفيًالعمليةًاإلنتاجية‪ً،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫ر‪ -‬دراسةًالجدوىًالماليةًوالتيًجوهرهاًهوًتوفيرًالمواردًالماليةًالتيًيحتاجهاًالمشروعً‬
‫وبأقلًكلفةًوبصورةًتتناسبًمعًحاجةًالمشروع‪ .‬وتحليلًالتكاليفًالماليةًالتيًيتحملهاً‬
‫المشروعًفيًإقامته‪ً،‬وفيًتشغيلهًبعدًإقامته‪ً،‬وتحليلًاإليراداتًوالعوائدًالماليةًالتيًيحققهاً‬

‫‪4‬‬
‫المشروعًنتيجةًعملهًوطيلةًعمرهًاإلنتاجي‪.‬‬

‫ز‪ -‬دراسةًالجدوىًالقوميةًللمشروعاتًأيًالجدوىًالتيًيمكنًانًتتحققًنتيجةًإقامةً‬
‫المشروعًمنًناحيةًالقتصادًوالمجتمعًككل‪ً،‬بحيثًتشملًهذهًالدراسةًكلًالجوانبًالتيً‬
‫ترتبطًبتحقيقًعوائدًومنافعًلمجتمعًالقتصادًككلًوكذلكًالتيًترتبطًبتحملًتكاليفًأو‬
‫‪0011 0010 1010 1101 0001 0100 1011‬‬

‫أعباءًأوًتضحياتًيتحملهاًالمجتمعًنتيجةًإقامةًالمشروعًوتشغيلهًحتىًيتمًالتوصلًإلىً‬
‫العائدًأوًالنفعًالذيًيحققهًالقتصادًوالمجتمعًالذيًهوًالفرقًبينًالعوائدًوالتكاليفً‬
‫الجتماعيةًوالذيًعلىًأساسهًيتمًقبولًالمشروعًأوًرفضه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪4‬‬
‫أقسام دراسة الجدوى‬
‫االقتصادية‬
‫‪1‬‬
‫األهداف‬
‫بنهاية هذا الفصل سوف تكوني على علم بما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬دراسة السوق‬
‫‪ -2‬دراسة الطلب على منتجات المشروع‪.‬‬
‫‪ -3‬الدراسة الفنية‬
‫‪ -4‬الدراسة المالية‬
‫‪ -5‬دراسة الجدوى القومية‬

‫‪2‬‬
‫أقسام دراسة الجدوى ‪:‬‬
‫فالدراسة المالية ال يمكن أن تكون حكما ً نهائيا ً بأن المشروع سوف‬ ‫دراسة الجدوى تتكون من عدة أقسام‬
‫يكون مجديا وناجحا ً مالم تكن الدراسة تؤكد بأن هناك سوق يستوعب‬ ‫اعتمادا ً على طبيعة المشروع وفي كل‬
‫المنتج أو الخدمة ويتحصل على حصة سوقية في هذا السوق وكذلك‬ ‫األحوال البد لدراسة الجدوى أن تشتمل‬
‫البد أن تؤكد الدراسة بأن المتطلبات الفنية للتشغيل متوفرة ويمكن‬ ‫على األقسام التالية لكل المشاريع‪:‬‬
‫الحصول عليها من العمالة الماهرة والبنية التحتية المطلوبة والمواد‬
‫الخام المطلوبة‪.‬‬ ‫‪ -1‬دراسة السوق‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة الطلب على منتجات‬
‫‪ -‬توظيف رأس المال ال يمكن لمشروع أن يبدا بدون رأس مال محدد‬ ‫المشروع‪.‬‬
‫ومعرف مسبقا ً إضافة إلى تحديد وتعريف مصادر الحصول على رأس‬
‫المال هذا وينقسم رأس المال إلى رأس مال ثابت ورأس تشغيلي(نقدي)‬ ‫‪ -3‬الدراسة الفنية‬
‫فإن حجم رأس المال ال يمكن تحديده بالتوقعات لكن البد من عمل‬ ‫‪ -4‬الدراسة المالية‪.‬‬
‫تحليل جيد لتكاليف المشروع التأسيسية والتشغيلية لمدة عام على األقل‬
‫والبد من التأكيد على أن العملية البد من إنجازها من قبل مختصين في‬ ‫‪ -5‬الدراسة القومية‪.‬‬
‫المحاسبة اإلدارية واالستثمارية حتى لوكان صاحب المشروع ذا خبرة‬ ‫ويوجد في بعض دراسات الجدوى أهمية‬
‫في مجال عمله‪.‬‬ ‫قصوى إلضافة أقسام أخرى مثل الدراسة‬
‫‪3‬‬
‫القانونية والدراسة االجتماعية وغيرها‪.‬‬
‫دراسة السوق‪:‬‬
‫تحتل دراسة السوق وتحليله أهمية أساسية في دراسة الجدوى وتقييم المشروعات نظرا ً إلن معظم مشروعات‬
‫األعمال تؤدي نشاطا ً حاليا ً من اجل اإلنتاج ألغراض السوق أساساً‪ ،‬وبالذات بعد تحول معظم االقتصادات إن لم يكن‬
‫كلها‪ ،‬من اقتصادات تنتج ألغراض االكتفاء الذاتي في ظل االقتصاد المعيشي إلى اقتصادات تنتج ألغراض السوق‬
‫في ظل االقتصاد النقدي‪.‬‬
‫واصبح هدف اإلنتاج حاليا ً سواء إنتاج سلعي أو خدمي هدفه األساسي هو السوق‪ ،‬وهو ما يؤكد أهمية وضرورة‬
‫تحليل السوق كأساس هام في تحليل ودراسات‬
‫الجدوى وتقييم مشروعات األعمال‪ ،‬الن نجاح مشروعات األعمال في إقامتها‪ ،‬وفي ممارستها لنشاطها يعتمد أساسا ً‬
‫على السوق‪ ،‬ويرتبط بما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن السوق هو الذي يوفر لمشروعات األعمال ما هو مطلوب إلقامتها‪ ،‬وسواء كانت السوق هذه سوق محلية‪،‬‬
‫أو سوق خارجية‪.‬‬
‫‪ -2‬إن السوق هو الذي يوفر لمشروعات األعمال متطلبات عملها وتشغيلها بعد إقامتها‪ ،‬وسواء كانت هذه السوق‬
‫سوق سلع وخدمات‪ ،‬أو سوق عناصر إنتاج‪ ،‬أو قرار خاص بإقامة مشروعات األعمال‪ ،‬وتشغيلها بعد إقامتها‪،‬‬
‫وتوسيعها‪ ،‬واستمراريتها‪.‬‬
‫دراسة وتحليل الجوانب ذات الصلة الوثيقة بالسوق وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬تحليل ودراسة حالة الطلب في السوق‪ ،‬وبالذات الطلب الخاص بمنتجات المشروع‪ ،‬سواء الطلب السابق أو‬
‫الطلب الحالي‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫واالستناد في دراسة وتحليل الطلب في السوق على دراسة وتحليل العوامل ذات الطبيعة العامة المؤثرة‬
‫على الطلب كاألسعار والدخول‪ ،‬وتوزيعها‪ ،‬والسكان‪ ،‬وتركيبة وأسعار السلع البديلة واألذواق وغيرها‪،‬‬
‫وهي العوامل التي يتم تحليل أثرها عند تناول دراسة الطلب‪ ،‬وكذلك دراسة وتحليل العوامل الخاصة‬
‫بالطلب على السلعة أو الخدمة التي ينتجها مشروع األعمال‪.‬‬

‫‪ -2‬تحليل ودراسة حالة العرض في السوق‪ ،‬من خالل تحليل‪:‬‬


‫أ‪ -‬مكونات العرض هذا المحلي منه‪ ،‬والمستورد‪.‬‬

‫ب‪ -‬درجة التنافسية بين المنتج المحلي والمنتج المستورد‪ ،‬سواء المرتبط منها بجودة المنتج أو بتكاليفه‪.‬‬
‫ج‪ -‬السياسات التي تحكم التنافسية هذه سواء المحلية منها أو الدولية‪ ،‬مع النظر لحالة االنفتاح على الخارج‪،‬‬
‫وتحرير التجارة‪ ،‬وتحرير األسواق‪ ،‬في ظل ما يتحقق في إطار العولمة بخصوص هذه الجوانب‬

‫‪5‬‬
‫‪ -3‬دراسة العالقة بين الطلب والعرض في سوق السلعة أو الخدمة التي ينوى مشروع األعمال إنتاجها في الماضي‬
‫والحاضر‪ ،‬ومدى الفجوة بين الطلب والعرض في هذه العالقة‪ ،‬حيث أن جدوى إقامة المشروع تنعدم في حالة تجاوز‬
‫العرض على الطلب في سوق السلعة أو الخدمة ‪ ،‬وتزداد إمكانية جدوى إقامة المشروع مع زيادة الفجوة ‪،‬‬
‫وانخفاض حدة التنافس في السوق وكل ذلك في إطار تحديد حصة أو نصيب المشروع من السوق سواء حصته من‬
‫الطلب على السلعة أو الخدمة التي ينتجها‪ ،‬أو حصته من عرضها في السوق ‪ ،‬ثم تحديد ما ينبغي أن يقرره من‬
‫إنتاج تبعا ً لذلك‪.‬‬
‫‪-4‬دراسة األسعار السائدة في السوق والتي تقررها العالقة بين الطلب على السلعة وعرض السلعة سواء في الفترة‬
‫السابقة أو الحالية‪ ،‬إلن األسعار هي التي تؤشر حالة الطلب وحالة العرض‪ ،‬حيث أن زيادة الطلب على العرض‬
‫تؤدي إلى ارتفاع السعر‪ ،‬وأن زيادة العرض على الطلب تؤدي إلى انخفاض السعر وأن حصة توازن العرض‬
‫والطلب‪ ،‬يؤدي إلى تحقق سعر توازني يوضح عدم وجود فجوة بين العرض والطلب على السلعة أو الخدمة التي‬
‫يتحقق فيها السعر التوازني وهو ما يعني ضرورة االستناد إلى األسعار للتعرف على حالة السوق في دراسته‬
‫وتحليله في إطار دراسات وتحليل جدوى إقامة مشروعات األعمال‪.‬‬

‫‪ -5‬ضرورة دراسة طبيعة السوق‪ ،‬حيث أن طبيعة السوق هذه هي التي تحدد لمشروع األعمال إمكانية عمله و‬
‫ممارسته لنشاطاته بعد إقامته‪ ،‬إذ أن السوق التنافسية تتيح للمشروع قدر أكبر من الحرية بسبب انعدام العوائق التي‬
‫تحد من عمل المشروع عند أدائه لعمله‪ ،‬وأن السوق التنافسية ‪ ،‬وما يتحدد فيها من أسعار تؤشر حالة السوق‪ ،‬أي‬
‫حالة ‪6‬العرض والطلب والعالقة بينهما ‪.‬‬
‫في حين أن األسواق اآلخرى التي ال يتحقق فيها درجة التنافسية التامة تزداد فيها القيود‬
‫والعوائق التي تحد من الدخول إلى السوق وممارسة النشاط فيه سواء كانت قيود وعوائق‬
‫قانونية أو طبيعية‪ ،‬أو اقتصادية‪ ،‬وهذه األسواق ال تؤشر حالة العرض والطلب والعالقة بينهما‬
‫حسب درجة االحتكار في السوق‪ ،‬حيث أن السوق قد يتحقق فيها ارتفاع في السعر حتى مع‬
‫انخفاض الطلب‪ ،‬وذلك عند قيام المحتكر بتخفيض إنتاج وعرض السلع بدرجة تزيد على‬
‫االنخفاض في الطلب عليها في السوق ‪ ،‬وذلك بتحديد عرض اإلنتاج والسعر من قبل المحتكر‬
‫لفرض سعر مرتفع اعتمادا ً على سلطته االحتكارية وسيطرته على السوق‪ ،‬بما يؤمن له‬
‫الحصول على أكبر ربح ممكن ‘ تبعا ً لدرجة سيطرته على السوق وحسب طبيعة السوق‬
‫االحتكارية‪.‬‬
‫وما يؤشر أسعار سوق المنافسة االحتكارية عوامل أخرى غير حالتي العرض والطلب ومنها‬
‫الدعاية واإلعالن وخدمات ما بعد البيع وغيرها‪.‬‬
‫وكل ما سبق يبين مدى أهمية دراسة طبيعة السوق في دراسات الجدوى ‪ -6 .‬ينبغي على‬
‫دراسات وتحليل جدوى مشروعات األعمال وتقييمها أن تتضمن التنبؤ بحالة السوق المستقبلية‪،‬‬
‫سواء ما يخص منها حالة الطلب في السوق‪ ،‬أو حالة العرض في السوق‪ ،‬واألسعار التي يمكن‬
‫أن تتحقق نتيجة العالقة بين العرض والطلب ويفرض على مشروعات األعمال عند دراستها‬
‫وتحليل جدواها أن تقوم دراسة وتحليل السوق بكافة جوانبه‪ ،‬أي عرضه‪ ،‬وطلبه وأسعاره في‬
‫المستقبل‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪.‬‬

‫الذي ينبغي أن يكون هو األهم في هذه الدراسات‪ ،‬بحكم ارتباط نشاطات المشروعات وتوسعها بهذا المستقبل‪.‬‬
‫‪ -7‬أن دراسة السوق وتحليله ينبغي لها أن ال تقتصر على دراسة وتحليل سوق السلعة أو الخدمة التي ينوي‬
‫المشروع إنتاجها‪ ،‬وإنما ينبغي أن تمتد هذه الدراسة والتحليل للسوق بحيث تشمل إضافة إلى ذلك كل من سوق‬
‫المستلزمات والعناصر‪ ،‬سواء تلك التي يمكن أن تبرز الحاجة إليها سواء في إقامة المشروع‪ ،‬أو تشغيله بعد‬
‫إقامته لتأثيرها الواضح والمباشر على تحديد كلفة الحصول عليها‪ ،‬وكذلك دراسة وتحليل السوق النقدية والمالية‪،‬‬
‫وبالذات عندما تبرز حاجة للمشروع إلى االستعانة بمصادر خارجية لتمويل إقامته‪.‬‬
‫أولا‪ :‬سوق المنافسة التامة‪:‬‬
‫إن سوق المنافسة التامة تمثل النموذج األساسي واألمثل لنظام السوق إلن هذه السوق هي التي يتم بموجبها‬
‫التفاعل الحر والتلقائي بين قوى العرض والطلب‪ ،‬والذي تتحدد من خالله وظائف االقتصاد األساسية‪ ،‬وفعاليته‬
‫االقتصادية‪ ،‬والتي تقوم بها مشروعات األعمال‪.‬‬
‫سمات سوق المنافسة التامة‪:‬‬
‫‪ -1‬وجود العدد الكبير جدا ً من البائعين من جانب العرض‪ ،‬ومن المشترين في جانب الطلب‪ ،‬بحيث ال يمكن ألي‬
‫منهم التأثير على السوق بأي قدر كان‪ ،‬ألن حجم المنتج والبائع صغير جداً بالنسبة لحجم السوق ككل‪.‬‬
‫‪ -2‬التجانس التام لوحدات السلعة المنتجة‪ ،‬بحيث إن أي وحدة من وحدات السلعة التي تعرض وتطلب في السوق‬
‫التامة هذه تتطابق بصورة تامة مع أي وحدة أخرى من السلعة فيه‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ -3‬حرية الدخول والخروج من السوق وحرية ممارسة النشاطات االقتصادية بدون قيود أو عوائق‪ ،‬وبحيث‬
‫يتضمن هذا انتقال الموارد وعناصر اإلنتاج من نشاط آلخر ومن منطقة ألخرى وكذلك انتقال السلع وبالشكل‬
‫الذي يتحقق معه دخول مشروعات جديدة أو توسيع المشروعات القائمة ودخول مشترين جدد إلى السوق ‪ ،‬عندما‬
‫تقتضي جالة السوق ذلك أو خروج مشروعات من السوق أو تقليص ما هو قائم منها وخروج مشترين من السوق‬
‫تماشيا ً مع حالة السوق التامة ‪4‬‬
‫‪ -‬العلم والمعرفة التامة بحالة السوق‪ ،‬والتي تتيح الفرصة المتكافئة لمشاركة كافة الجهات ذات العالقة بعمل‬
‫السوق التامة هذه‪ ،‬أي أن تتاح المعرفة والعلم التام بحالة العرض وبحالة الطلب وبالسعر السائد في السوق‬
‫الذي يتحدد نتيجة التفاعل الحر والتلقائي بين قوى العرض والطلب‪.‬‬
‫‪ -5‬يتحدد السعر من خالل التفاعل الحر والتلقائي بين قوى العرض والطلب في سوق المنافسة التامة وبدون أي‬
‫تأثير ألي متعامل على تحديد السعر أو على العرض والطلب والذي يتحدد من خاللها‪.‬‬
‫التوازن في السوق التامة‪:‬‬
‫السعر الذي يتحدد في السوق هو السعر الذي تتساوى فيه الكمية المعروضة المحددة الثابتة مع الكمية المطلوبة‬
‫منها‪.‬‬
‫الكفاءة في المنافسة التامة‪:‬‬
‫تحقق المنافسة التامة الكفاءة بتوفر شروطها وهي الكفاءة في تخصيص الموارد وتحقيق االستخدام الكامل‬
‫للموارد في ما تم تخصيصه لها وضمان الكفاءة في استخدام هذه الموارد‪.‬‬‫‪9‬‬
‫ب‪ -‬إن كفاءة اإلنتاجية تتحقق في المنافسة التامة إلنها ومن خالل آليتها‬ ‫أ‪ -‬تتحقق الكفاءة في تخصيص الموارد‬
‫تجبر المشروعات في األجل الطويل على العمل من اجل تخفيض‬
‫اإلنتاجية من خالل التوازن في هذا‬
‫متوسط التكاليف الكلية لإلنتاج إلى أدنى حد ممكن والحصول على‬
‫السعر الذي يكون كافيا ً لتغطية تكاليف اإلنتاج هذه فقط متضمنة الربح‬ ‫التخصص إلنتاج السلع والخدمات التي‬
‫العادي للمنتج‪.‬‬ ‫يفضلها المستهلكون أكثر في ضوء دخولهم‬
‫إيجابيات المنافسة التامة وسلبياتها‪:‬‬ ‫حيث أن كفاءة التخصيص هذه تحصل‬
‫المزايا‪:‬‬ ‫عندما تكون كل األسواق في وضع توازني‬
‫‪ -1‬إن المنافسة التامة تحقق إنتاج أكبر وأسعار أدنى وكفاءة إنتاجية‬
‫بحيث يتم إنتاج كل سلعة طالما أن‬
‫أعلى مقارنة بكافة األسواق األخرى بحكم العدد الكبير جدا ً من‬
‫المتعاملين في هذه السوق‪ ،‬والتنافس الحر بينهم بدون قيود أو عوائق‬ ‫المستهلكين يضفون عليها قيمة أكبر من‬
‫واستنادا ً إلى العلم والمعرفة التامة بحالة السوق‪.‬‬ ‫قيمة السلع البديلة التي يمكن أن تنتج بذات‬
‫‪ -2‬إن المنافسة التامة تحقق االستخدام الكامل والكفؤ للموارد حيث أن‬ ‫الموارد‪.‬‬
‫االستخدام الكامل للموارد يتحقق من خالل تفاعل العرض والطلب في‬
‫سوق الموارد‪ ،‬أي عناصر اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -3‬إن المنافسة التامة وفي إطار حرية ممارسة النشاطات االقتصادية‬
‫ومن خالل سعي المنتجين لتحقيق أقصى األرباح فإنهم يحققون نتيجة‬
‫‪10‬‬
‫ذلك توسيع النشاطات االقتصادية وتطورها ونموها‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ -4‬إن المنافسة التامة تسهم في تحقيق التقدم التكنولوجي انجازا ً واستخداما ً إلن المنتج في هذه السوق ال يمكنه‬
‫التأثير على إيراداته من خالل السعر‪ ،‬ألن السعر يعطيه السوق للمنتج أي أن السوق هو الذي يحدد للمنتج السعر‬
‫الذي يبيع به إنتاجه ومن ثم فإن السبيل الوحيد أمام المنتج لزيادة أرباحه في ظل حجم معين إلنتاجه هو أن يعمل‬
‫على تخفيض تكاليف هذا اإلنتاج‪.‬‬
‫إن المنافسة التامة تجنب االقتصاد الحاجة إلى اإلنفاق على الدعاية واإلعالن‪ ،‬وما تتضمنه من تكاليف ونفقات‬
‫ضخمة يتحملها االقتصاد والمستهلك في النهاية إلن إنتاج المنتجين متجانس تماماً‪ ،‬وتنتفي معه الحاجة إلى مثل‬
‫هذه الدعاية واإلعالن‪.‬‬
‫السلبيات‪:‬‬
‫‪ -1‬إن المنافسة في ظل الحرية التي تتحقق في إطارها تقود إلى االحتكار ألن التنافس بين المنتجين يؤدي في‬
‫النهاية إلى بروز قدرة وقوة أكبر لبعض المنتجين‪.‬‬
‫‪ -2‬إن المنافسة التامة يمكن أن تقود إلى الهدر والتبديد والضياع في استخدام الموارد إلن القرارات يتم اتخاذها من‬
‫قبل عدد كبير جدا ً‪.‬‬
‫‪ -3‬إن المنافسة التامة تنتج لتلبية احتياجات القادرين من المستهلكين‪ ،‬أي أن سيادة المستهلك التي يتم من خاللها‬
‫إنتاج السلعة يصوت عليها القادرين من المستهلكين‪ ،‬والذي يتوفر لديهم الدخل الذي يتحقق بشكل طلب فعلىي في‬
‫السوق في حين أنها ال تنتج لغير القادرين‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -4‬صعوبة تحقق شروط المنافسة التامة في الواقع أي أنها أقرب إلى الحالة النظرية من الحالة الواقعية‪ ،‬إذ أن‬
‫المعرفة التامة والعلم التام بحالة السوق مثالً في كافة جوانبها سواء كانت في جانب العرض أو في جانب الطلب‬
‫أو بخصوص السعر يصعب تحقيقها في الواقع بحيث تكون هذه المعرفة والعلم التام متاحة للجميع وبذات القدر‪.‬‬
‫ثانيا ا‪ :‬سوق الحتكار التام‪:‬‬
‫تبرز أهمية هذا السوق في كونه يمثل حاالت واقعية في العديد من أسواق السلع والخدمات‪ ،‬سواء الخاصة منها‬
‫أو التي تقوم من خاللها الدولة باحتكار تقديم بعض الخدمات ذات النفع العام ولهذا فإن أهمية دراسة سوق‬
‫االحتكار التام يرتبط‪:‬‬

‫‪ -1‬تفهم عمل األسواق التي يسيطر عليها المشروع أو منشأة من خالل االحتكار التام للسوق خاصة وأن هناك‬
‫العديد من األسواق التي يتحقق فيها االحتكار التام هذا كقيام مؤسسة تابعة للدولة مثالً بتقديم خدمات الكهرباء‬
‫والماء والبريد‪....‬الخ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها تمثل الحالة النظرية التي تقابل حالة المنافسة التامة‪ ،‬أي الحالة المعاكسة لها تماماً‪ ،‬وبالتالي فإن التعرف‬
‫على عمل هاتين السوقين يتيح معرفة كيفية عمل األسواق التامة األخرى ألنها تمثل حاالت بين المنافسة التامة‬
‫واالحتكار التام‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪.‬‬
‫خصائص سوق الحتكار التام‪:‬‬
‫‪ -1‬وجود متعامل واحد في السوق سواء في جانب الطلب والذي يمثله احتكار الشراء أو في جانب العرض والذي‬
‫يمثله احتكار اإلنتاج‪ ،‬أي احتكار البيع ‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم وجود بديل حتى وإن كان بعيداً للسلعة التي يقوم المنتج بإنتاجها‪.‬‬
‫‪ -3‬وجود موانع قوية جدا للدخول إلى السوق ووجود مثل هذه الموانع يتيح تحقيق االحتكار التام للسوق‪.‬‬
‫‪ -4‬أن المشروع الذي يمارس االحتكار التام لإلنتاج في جانب احتكار البيع أو التي يمارس االحتكار التام في‬
‫جانب الشراء هو السوق‪.‬‬
‫‪ -5‬إن المحتكر باعتبار أنه والسوق واحد فإنه يعتبر صانع للسوق أي أن السعر الذي يتحدد في سوق االحتكار‬
‫التام هذا يتم من قبل المحتكر سواء عن طريق تحديده بشكل مباشر أو عن طريق غير مباشر بتحديد اإلنتاج‬
‫والعروض ومن ثم يتحدد السعر ومن خالل الطلب الذي يتحقق في السوق على هذا اإلنتاج الذي حدده المحتكر‪.‬‬
‫‪ -6‬إن المحتكر يمكنه التمييز في السعر الذي يحدده للسلعة التي يحتكر إنتاجها وبيعها وتبعا ً العتبارات عديدة‬
‫وبالشكل الذي يتيح له تحقيق أعلى ربح ممكن نتيجة لهذا التمييز‪.‬‬
‫التوازن في سوق الحتكار التام‪:‬‬
‫إن المنتج المحتكر يحقق توازنه أي يحقق أكبر ربح ممكن باستخدام اإليراد الكلي والتكاليف الكلية وذلك عندما‬

‫‪13‬‬
‫‪ .‬تكون زيادة اإليراد الكلي على التكاليف الكلية بأقصى قدر ممكن‪.‬‬
‫مزايا الحتكار وعيوبه‪:‬‬
‫المزايا‪:‬‬
‫‪ -1‬أن الحجم الكبير للمشروع االحتكاري يتيح إمكانية تحقيق وفورات حجم داخلية وخارجية‬
‫وبالشكل الذي تقل معه تكاليف اإلنتاج من ثم إمكانية تخفيض السعر الذي يحدده المحتكر‬
‫للسلعة أو الخدمة التي يحتكر إنتاجها وتقديمها‪.‬‬
‫‪ -2‬إن االحتكار التام وما يرافقه في الغالب من حجم كبير للمشروع المحتكر يتيح له استخدام‬
‫إمكانات وموارد فنية ومالية وقدرات إدارية وتنظيمية وعاملين أكبر كما ً وأعلى نوعا ً وبالشكل‬
‫الذي يحقق كفاءة إنتاجية أكبر وبما يتضمن خفض التكاليف وانخفاض السعر وتحسين النوعية‪.‬‬
‫‪ -3‬إن المحتكر وبحكم إمكاناته األكبر يمكنه استخدام احدث التطورات التكنولوجية في نشاطاته‬
‫اإلنتاجية ‪.‬‬
‫‪ -4‬إن االحتكار التام يمكن أن يتيح تالفي التبديد والهدر في استخدام الموارد واإلمكانات‬
‫المرتبطة بفائض اإلنتاج وكذلك تالفي شح هذا اإلنتاج‪.‬‬
‫العيوب وهي تفوق مزاياه‪:‬‬
‫‪ -1‬أن اإلنتاج يكون قليل‪.‬‬
‫‪ -2‬أن المحتكر ال يكون مجبراً و مضطراً على بذل الجهود من أجل تحقيق الكفاءة اإلنتاجية‬
‫وتخفيض الكلفة وتحسين نوعية إنتاجه للوصول إلى أعلى ربح‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪ -3‬السعر الذي يتحقق في سوق االحتكار التام يكون أعلى من السعر الذي يتحدد في األسواق‬
‫األخرى‪.‬‬
‫‪ -4‬أن االحتكار ممكن أن يسهم في إعاقة تحقيق التقدم التكنولوجي وتقييده بسبب أن التقدم‬
‫التكنولوجي ومن خالل ما يسهم به في رفع الكفاءة اإلنتاجية وخفض التكاليف وتحقيق أكبر ربح‬
‫ممكن في السوق التامة نتيجة كون السعر معطى ومحدد‪.‬‬
‫‪ -4‬أن االحتكار ممكن أن يسهم في إعاقة تحقيق التقدم التكنولوجي وتقييده بسبب أن التقدم‬
‫التكنولوجي ومن خالل ما يسهم به في رفع الكفاءة اإلنتاجية وخفض التكاليف وتحقيق أكبر ربح‬
‫ممكن في السوق التامة نتيجة كون السعر معطى ومحدد‪.‬‬
‫ثالثا ا‪ :‬سوق المنافسة الحتكارية‪:‬‬
‫هي السوق التي تجمع بين بعض سمات سوق المنافسة التامة وبعض سمات سوق االحتكار التام‬
‫إال أن المنافسة التامة فيها تكون اكبر من سمات االحتكار ولذلك فإنها أقرب إلى سوق المنافسة‬
‫التامة من سوق االحتكار التام ‪.‬‬
‫سمات سوق المنافسة االحتكارية‪:‬‬
‫‪ -1‬العدد الكبير من المتعاملين سواء في جانب الطلب أي المشترين أو جانب العرض أي‬
‫المنتجين والبائعين ونتيجة وجود هذا العدد الكبير من المتعاملين في السوق وبالذات في جانب‬
‫العرض‪ ،‬أي المنتجين يؤدي إلى أن المشروع المنتج يمكن أن يؤثر على حالة السوق ولكن‬
‫معينة‪.‬‬
‫بحدود ‪15‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬أن وحدات السلعة المنتجة والمعروضة في السوق من قبل المنتجين ليست متجانسة تماما ً‪.‬‬
‫‪ -3‬إن المنافسة في هذه السوق تتم اعتماداً على التمايز واالختالف بين وحدات السلع التي ينتجها المنتج عن ما‬
‫ينتج من قبل اآلخرين‪ .‬وتبرز في سوق المنافسة االحتكارية نشاطات الدعاية واإلعالن وتزداد أهميتها واالعتماد‬
‫عليها في جذب المستهلكين من خالل المزايا واالختالفات لسلعة المنتج قياسا ً بمنتجات اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -4‬إن المنافسة االحتكارية ال يسود فيها سعر واحد كما هو عليه الحال في المنافسة التامة وإنما تسود فيها أسعار‬
‫متعددة نظرا ُ لعدم التجانس التام بين السلع التي يتم إنتاجها من قبل المنتجين بسبب كونها مختلفة ومتمايزة‪ .‬هذه‬
‫السوق تجمع بين سمات المنافسة وهي األقوى وسمات االحتكار وهي األضعف‪.‬‬
‫توازن المنتج في سوق المنافسة الحتكارية‪:‬‬
‫إن توازن المنتج يتحقق عندما يحقق المنتج أكبر ربح ممكن من خالل التساوي بين التكلفة الحدية واإليراد الحدي‪،‬‬
‫وهو األمر الذي ينطبق على كافة األسواق وباالرتباط بطبيعة كل سوق من األسواق غير التامة والتي منها سوق‬
‫المنافسة االحتكارية‪.‬‬
‫رابعا ا‪ :‬سوق احتكار القلة‬
‫يعتبر سوق احتكار القلة السوق األقرب إلى سوق االحتكار التام‪ ،‬إذ أنه يجمع بين سمات االحتكار وبعض سمات‬
‫المنافسة إال أن سمات االحتكار هي األكبر واألكثر أهمية ولذلك يطلق عليه سوق احتكار‪ ،‬وهذا االحتكار يرتبط‬
‫بقلة من المتعاملين فيه‪ ،‬سواء في جانب العرض أو في جانب الطلب‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫سمات سوق احتكار القلة‪:‬‬
‫‪ -1‬العدد القليل من المشروعات التي تحتكر التعامل في هذه السوق سواء في جانب الطلب أو العرض‪.‬‬
‫‪ -2‬الحجم الكبير للمشروعات التي تعمل في سوق احتكار القلة في الغالب نتيجة العدد القليل والحجم الكبير يتيح‬
‫لها وفورات حجم يمكن أن تنخفض معها كلفة إنتاجها‪.‬‬
‫‪ -3‬عوائق الدخول إلى سوق احتكار القلة كبيرة وقوية‪.‬‬
‫‪ -4‬يؤثر المنتج في سوق احتكار القلة بدرجة مهمة وكبيرة على حالة السوق وعلى قرارات اآلخرين بشأن اإلنتاج‬
‫واألسعار ألن أي منتج من المنتجين القلة الكبار في حجم مشروعاتهم يحتل حصة مهمة في السوق‪.‬‬
‫‪ -5‬أن المشاريع التي تعمل في سوق احتكار القلة هذا يفترض أن تكون مشروعات مستقلة عن بعضها البعض‪.‬‬
‫إيجابيات وسلبيات احتكار القلة‪:‬‬
‫المزايا‪:‬‬
‫‪ -1‬إن احتكار القلة يمكن أن يؤدي نتيجة الحجم الكبير للمشروعات إلى وفورات تتصل بالحجم الكبير هذا نتيجة‬
‫قلة عدة المشروعات التي تعمل في السوق‪.‬‬
‫‪ -‬إن احتكار القلة يمكن أن يؤدي من خالل توفر اإلمكانات للمشروعات التي تعمل فيه إلى تحسين نوعية اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -3‬إن احتكار القلة يمكن أن يؤدي من خالل اإلمكانات المرتفعة لدى المشروعات فيه إلى زيادة اإلسهام في‬
‫تحقيق‬

‫‪17‬‬
‫‪.‬‬

‫التقدم التكنولوجي الذي يتيح للمشروعات خفض تكاليفها وزيادة أرباحها‪.‬‬


‫السلبيات‪:‬‬
‫‪ -1‬احتكار القلة يمكن أن يتضمن تحقيق إنتاج أقل‪ ،‬وبسعر أعلى‪ ،‬وبكفاءة أدنى وهو ما يؤدي إلى‬
‫انخفاض درجة استخدام الموارد االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -2‬أن احتكار القلة غالبا ً ما يؤدي إلى الحالة التي يقترب فيها من حالة االحتكار التام بتباعه سلوك‬
‫المحتكر التام‪.‬‬
‫‪ -3‬إن احتكار القلة وبسبب العدد القليل من المشروعات التي تعمل فيهو الحجم الكبير واإلمكانات‬
‫الكبيرة المرتبطة به يضع قيود فعلية تمنع دخول منتجين جدد إلى السوق‪.‬‬
‫األسعار هي التي تحدد للمشروع إيراداته بحجم إنتاج معين وبالتالي تحدد أرباحه وتكاليفه وعلى ‪-‬‬
‫أساسها يتم اتخاذ القرار بإقامة المشروع أو رفضه إضافة إلى تحديد الحصة السوقية للمشروع‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬ماهي األسعار‪ :‬السعر هو التعبير النقدي عن قيمة السلعة أو الخدمة ويمثله المبلغ الذي يدفعه‬
‫من يشتريها من السوق مقابل حصوله عليها‪.‬‬
‫والسعر يتحدد من خالل عرض السلعة أو الخدمة والطلب على السلعة أو الخدمة التي ينتجها‬
‫مشروع األعمال في السوق وحسب طبيعة السوق‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫ثانيا ً‪ :‬األسعار والسياسة السعرية في التنظيم االقتصادي‪:‬‬
‫أهمية األسعار في ظل آلية السوق في النظام( الرأسمالي)وهو نظام اقتصادي يقوم على‬
‫الملكية الخاصة لوسائل اإلنتاج وإيجاد السلع والخدمات من أجل الربح‪.‬‬
‫‪ -1‬أن األسعار هي التي يتم االستناد إليها من قبل مشروعات األعمال في توجيه مواردها نحو‬
‫االستخدام في المجاالت واألعمال المختلفة‪.‬‬
‫‪-2‬األسعار هي التي تحدد الكيفية التي تتم بها ممارسة العمليات اإلنتاجية التي تقوم بها‬
‫مشروعات األعمال‪ ،‬والتي تستخدم من خاللها الموارد التي يمكن أن تتاح لها‪.‬‬
‫‪ -3‬األسعار هي التي تحدد كيفية توزيع الدخل على األفراد من خالل ما تولده مشروعات‬
‫األعمال من دخول عند قيامها بأعمالها ونشاطاتها‪ ،‬وذلك عن طريق عمل آلية السوق والتي‬
‫يتحدد من خاللها أسعار عناصر اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -4‬األسعار هي التي تحدد كيفية توزيع اإلنتاج من السلع والخدمات التي تتولى مشروعات‬
‫األعمال القيام بإنتاجها‪ ،‬وذلك نتيجة أن كل فرد يستطيع شراء كمية من السلع والخدمات‬
‫باألسعار التي تتحدد لهذه السلع والخدمات في سوق السلع والخدمات‪ ،‬وبالقدر الذي يسمح به‬
‫دخله‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫‪ -3‬أن األسعار تعتبر أداة لحساب الفائض االقتصادي الذي تحققه‬ ‫األسعار في النظام االقتصادي االشتراكي‪:‬‬
‫المشروعات والذي يتمثل بالفرق بين قيمة إنتاجها وقيمة تكاليفها‪.‬‬
‫‪:‬ثالثا ا‪ :‬العوامل المحددة للسعر‬ ‫في االقتصادات االشتراكية التي تعمل بآلية بديلة عن‬
‫‪ -1‬حالة السوق غير التامة التي يعمل في إطارها مشروع األعمال‪.‬‬ ‫آلية السوق‪ ،‬ال تترك الدولة للسوق مهمة تحديد األسعار‬
‫‪-2‬الطلب على الخدمة أو السلعة التي ينتجها المشروع‪.‬‬ ‫وإنما تتولى الدولة القيام بهذه المهمة ومن خالل الخطة‬
‫‪ -3.‬كلفة إنتاج السلعة أو الخدمة التي ينتجها المشروع‪.‬‬ ‫التي تحدد األسعار‪ ،‬ومن أهداف استخدامات األسعار‬
‫‪ -4‬األهداف التي يستهدف مشروع األعمال تحقيقها من إنتاجه‪.‬‬ ‫في االقتصاد االشتراكي المخطط ما يلي‪:‬‬
‫رابعا ا‪ :‬طريقة التسعير‪:‬‬ ‫‪ -1‬األسعار تعتبر أداة محاسبية هامة يتم بموجبها‬
‫‪ -1‬تقدير كلفة الوحدة المنتجة التي يقوم مشروع األعمال بإنتاجها و‬ ‫حساب قيمة السلع والخدمات المنتجة ‪.‬‬
‫ينبغي أن يتم تقدير الكلفة للوحدة المنتجة بافتراض مستويات معينة من‬
‫‪ -2‬تستخدم األسعار كأداة محاسبية هامة يتم من خاللها‬
‫حجم اإلنتاج الذي ينتجه المشروع‪.‬‬
‫و بالذات بين المشروعات التي تؤدي أعماله اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ -2‬تقوم مشروعات األعمال بإضافة نسبة مئوية معينة إلى متوسط‬
‫تكلفة الوحدة المنتجة المقدرة‪ ،‬حتى تغطي هذه النسبة المئوية المعينة‬ ‫‪ -3‬أن األسعار تعتبر أداة لحساب الفائض االقتصادي‬
‫التكاليف التي يتحملها المشروع فعليا ً والتي ال يمكن ربطها بإنتاجه‬ ‫الذي تحققه المشروعات والذي يتمثل بالفرق بين قيمة‬
‫لسلعة معينة‪.‬‬ ‫إنتاجها وقيمة تكاليفها‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫تقدير حصة المشروع من السوق‪:‬‬
‫إن تقدير حصة المشروع من السوق تعتبر مهمة جداً في دراسة السوق ألنها هي التي تحدد للمشروع مكانته‬
‫ودرجة تأثيره في السوق‪ ،‬وإن حصة المشروع السوقية هي نسبة مبيعات المشروع من إنتاجه من إجمالي اإلنتاج‬
‫الذي يتم بيعه في السوق وتقاس بنسبة مشترياته من عناصر اإلنتاج والمستلزمات التي تتطلبها عملية اإلنتاج‪.‬‬
‫تعتمد حصة المشروع من السوق على عدة عوامل من أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬عدد المشروعات في السوق‪.‬‬
‫‪ -2‬حجم إنتاج المشروعات‪.‬‬
‫‪ -3‬حصة المشروعات السوقية خالل الفترة السابقة‪.‬‬
‫‪ -4‬مدى التطور والتوسع في إنتاج المشروعات‪ ،‬وبالتالي التغير في حصتها السوقية خالل الفترات الالحقة‪.‬‬
‫‪ -‬الهدف من تقدير الحصة السوقية للمشروع هو ضمان حصة مناسبة له في السوق حتى يؤثر في عمل السوق‬
‫بما يحقق أهدافه‪.‬‬
‫تحديد الحصة السوقية للمشروع ترتبط بالعديد من العوامل‪:‬‬
‫‪ -1‬قدرة المشروع التنافسية قياسا ً بالقدرة التنافسية للمشروعات األخرى‪.‬‬
‫‪ -2‬طبيعة السوق ومدى وجود إجراءات وقيود تحد من القدرة التنافسية للمشروع مقارنة بقدرة المشروعات‬
‫األخرى التنافسية‪.‬‬
‫‪ -3‬قدرات المشروع وإمكاناته وطاقاته اإلنتاجية وحجم إنتاجه وبرامجه السوقية وما يوفره المشروع من خدمات‬
‫ما بعد‪ 21‬البيع إضافة إلى تحسين نوعية خدماته وبشكل يفوق ما تحققه المشاريع األخرى‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ -4‬إن الحصة السوقية للمشروعات في الوقت الحاضر تتحدد بدرجة كبيرة بمدى قدرة المشروع وتطوره وتحسين‬
‫نوعية إنتاجه من خالل ما يقوم به من تطور تكنولوجي‪.‬‬
‫دراسة الطلب وتحليله‪:‬‬
‫أول ا‪ :‬ماهية الطلب وأهميته‪:‬‬
‫إن الطلب هو الكمية التي يتم طلبها من سلعة معينة في وقت معين‪ ،‬وفي سوق معينة‪ ،‬وبافتراض بقاء األمور‬
‫األخرى‪ ،‬والتي يمكن أن تؤثر على الطلب على حالها‪.‬‬
‫الطلب هو الجانب األول المهم في عمل اقتصاد السوق والعرض يمثل الجانب األخر المهم في السوق وفي‬
‫اقتصاد السوق تعتمد كمية السلع التي يشتريها األفراد على سعرها حيث كلما زاد السعر كلما قل عدد الوحدات‬
‫التي يشتريها المستهلكين وكلما انخفض سعرها زاد شرائها‪.‬‬
‫إن الهدف األساسي من اإلنتاج هو ألغراض السوق ولتلبية رغبات المستهلكين من خالل طلبهم على السلع‬
‫والخدمات‪ ،‬وبالذات المستهلكين القادرين أي الذين تتوفر لديهم القدرة على طلب السلع في السوق عن طريق ما‬
‫يتاح لهم من دخل‪.‬‬
‫‪ -‬أن قانون الطلب وفقا ً لما سبق يبين العالقة بين الكمية المطلوبة من سلعة معينة وسعر السلعة المعينة في سوق‬
‫معينة‪ ،‬وفي وقت معين‪ ،‬وبافتراض بقاء األمور األخرى ذات الصلة بذلك على حالها‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪.‬‬
‫يمكن أن يتم التعبير عن قانون الطلب بصيغة لفظية هي أن الكمية المطلوبة من سلعة معينة في‬
‫سوق معينة وفي وقت معين ترتفع بانخفاض سعر السلعة المعينة وان الكمية المطلوبة هذه تنخفض‬
‫بارتفاع سعر السلعة المعينة‪ ،‬أي أن العالقة عكسية بين الكمية المطلوبة من السلعة وسعر السلعة‪.‬‬
‫دالة الطلب‪ :‬تبين دالة الطلب العالقة العكسية بين الكمية المطلوبة من سلعة معينة وسعر السلعة‬
‫المعينة في سوق معينة وفي وقت معين ‪ ،‬التي يتضمنها قانون الطلب‪ ،‬وتكون دالة الطلب كما يلي‪:‬‬
‫الكمية المطلوبة (ك ط)دالة للسعر(س)‪ ،‬وتكون‪:‬‬
‫ك ط = د(س)‬
‫أي أن الكمية المطلوبة تعتمد على السعر وباعتبار أن السعر هو المتغير المستقل‪ ،‬وان الكمية‬
‫المطلوبة هي المتغير التابع وبما أن العالقة عكسية بين الكمية المطلوبة وسعرها فإن دالة الطلب‬
‫بصيغتها الخطية‬
‫تكون‪ :‬ك ط = أ – ب ( س)‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫ك ط الكمية المطلوبة من السلعة‪.‬‬
‫أ‪ -‬الكمية أو المقدار الثابت نتيجة العوامل األخرى غير السعر والتي يتم افتراض بقائها على حالها‬
‫دون تغيير‬
‫واإلشارة السالبة في الدالة هذه تشير إلى العالقات العكسية (السالبة) بين الكمية المطلوبة من السلعة‬
‫وسعرها‪.23‬‬
‫ب‪ -‬معامل التغيير كنسبة مئوية من الكمية المطلوبة‪ ،‬نتيجة تغير السعر بوحدة واحدة‪.‬‬
‫وفي دالة الطلب المذكور يتم اعتبار أن سعر السلعة هو المتغير المستقل وأن الكمية المطلوبة من السلعة هي‬
‫المتغير التابع الذي يحصل التغيير فيها تبعا ً لتغير السعر‪ .‬ويمكن استخدام دالة الطلب هذه في توقع الطلب (التنبؤ‬
‫بالطلب) وتقديره وكما يلي وبافتراض أن دالة الطلب الخطية هذه تمثلها الصيغة التالية‪ :‬الكمية المطلوبة من السلعة‬
‫= ‪)10( -400‬س‬
‫فإذا كان السعر(‪ )15‬رياالً افتراضاً‪ ،‬فإن الكمية المتوقع طلبها من السلعة سيكون‪:‬‬
‫= ‪)15(10 -400‬‬
‫= ‪150-400‬‬
‫= ‪250‬‬
‫أما إذا تم اعتبار أن السعر سيكون (‪ )10‬لاير افتراضا ً فإن الكمية المتوقع طلبها سيكون‪:‬‬
‫= ‪)10(10-400‬‬
‫= ‪100-400‬‬
‫= ‪300‬‬
‫في حين إذا تم افتراض أن السعر سيكون (‪ )5‬لاير فإن الكمية المتوقع طلبها سيكون‪:‬‬
‫= ‪= )5(10-400‬‬
‫‪350=50-400‬‬
‫‪24‬‬
25
‫‪.‬‬
‫‪ -1‬المحور العمودي يمثل سعر السلعة المعنية حيث يتم رصد األسعار المذكورة في دالة الطلب وفي جدول الطلب‬
‫على المحور العمودي‪.‬‬
‫‪ -2‬المحور األفقي يمثل الكميات المطلوبة من السلعة المعينة لكل من أسعار السلعة حيث تم رصد الكميات‬
‫المذكورة في دالة الطلب وفي جدول الطلب على المحور االفقي‪.‬‬
‫‪ -3‬أن نقاط التقاء كل مستوى من مستويات السعر هذه بالكمية التي يتم طلبها به تمثلها النقاط أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج‪.‬‬
‫‪ -4‬أن منحنى الطلب (ط ط) هو المنحنى الذي يصل بين النقاط المذكورة والتي هي أ‪ ،‬ب ‪،‬ج ‪ ،‬أو أي نقاط أخرى‬
‫يتم افترضها تبين الكميات المطلوبة من السلعة لكل سعر من أسعارها‪.‬‬
‫‪ -5‬أن منحنى الطلب هذا يبين العالقة العكسية التي تضمنها قانون الطلب بين الكمية المطلوبة من السلعة وسعر‬
‫السلعة‪.‬‬
‫ثانيا ا‪ :‬العوامل األخرى المؤثرة على الطلب‪:‬‬
‫من أهم العوامل األخرى غير السعر التي تؤثر على الطلب ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬الدخل‪ :‬يزداد الطلب في الغالب عندما يزداد دخل الفرد‪ ،‬أي أنه يشتري كمية أكبر من السلعة بذات سعرها عند‬
‫زيادة دخله‪ ،‬ويشتري كمية أقل منها بسعرها ذاته عند انخفاض دخله‪.‬‬
‫‪ -2‬أسعار السلع األخرى‪:‬‬
‫إن أسعار السلع األخرى وبالذات السلع البديلة منها والسلع المكملة تؤثر على الطلب على السلعة المعينة التي يتم‬
‫شراؤها ألن السلع‬
‫‪26‬‬
‫المختلفة التي ينفق المستهلك عليها دخله تتنافس فيما بينها للحصول على حصة أكبر من دخل المستهلك‪.‬‬
‫‪-3‬حجم السكان ‪:‬‬
‫يؤثر حجم السكان على حجم السوق حيث أن زيادة حجم السكان وزيادة معدالت نموه تؤدي إلى زيادة الطلب‬
‫وأن انخفاض حجم السكان وانخفاض معدالت نموه تؤدي إلى انخفاض الطلب بافتراض بقاء األمور األخرى‬
‫على حالها‪.‬‬
‫‪ -4‬األذواق‪:‬‬
‫تؤدي التغيرات في األذواق إلى تغيرات في الطلب حتى بذات األسعار المعينة للسلع‪ ،‬والمرتبطة بالتغيرات‬
‫الثقافية واالجتماعية‪ ،‬والعادات واألنماط االستهالكية‪ ،‬والتي تتضمن تغيرات في رغبات األفراد واحتياجاتهم‬
‫ومن ثم طلبهم على السلع‪.‬‬
‫‪ -5‬أساليب التسويق‪:‬‬
‫وما تتضمن من دعاية وإعالن وتوزيع وغيرها‪ ،‬والتي أصبحت تحتل موقعا ً مهما ً في التأثير على الطلب‪.‬‬
‫‪ -6‬سياسة الدولة االقتصادية‪:‬‬
‫التي تؤثر من خاللها الدول على الطلب بشكل مباشر من خالل تحديد األسعار ذاتها ‪ ،‬أو أن تضع الدولة ومن‬
‫خالل سياستها السعرية سقوف أو حدود عليا لهذه األسعار أو أنها تضع لها حدود دنيا‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ -7‬حيث أن االرتفاع في نوعية السلع وجودتها يقود إلى زيادة الطلب عليها في أسعارها المعينة‬
‫في حين أن انخفاض نوعية السلع وجودتها يؤدي إلى أن يقل الطلب عليها بذات أسعارها‪.‬‬
‫‪ -8‬التوقعات‪:‬‬
‫إن للتوقعات دور مهم في تحديد الطلب‪ ،‬سواء التوقعات ذات الصلة بأسعار السلع‪ ،‬أو بالدخل‪ ،‬أو‬
‫بدرجة انتظام وجود السلعة وتوفرها في السوق ‪ ،‬حيث يزداد الطلب على السلع عندما يتم توقع‬
‫حصول شحة في عرضها الالحق وبالعكس‪ ،‬وذلك باألسعار ذاتها للسلع‪.‬‬
‫ثالثا ا‪ :‬أنواع الطلب‬
‫‪ -1‬الطلب الفعال والطلب غير الفعال‪ ،‬حيث أن الطلب الفعال هو الطلب الذي يستند إلى رغبة‬
‫لدى المستهلك في‬
‫الحصول على السلعة بسعرها المعين‪ ،‬وفي السوق المعينة‪ ،‬وفي الوقت المعين‪ ،‬وهذا الطلب‬
‫الفعال هو الذي يؤشره السوق‪ ،‬ويتأثر به‪ ،‬ألنه هو الذي يتحقق فعالً في السوق هذه‪.‬‬
‫‪ -2‬الطلب البديل‪ ،‬وهو الطلب المكمل‪ ،‬والطلب المتعدد‪ ،‬والطلب المستقل‪ ،‬وحيث أن الطلب البديل‬
‫يمثله الطلب على عدة سلع تشبع رغبات وحاجات معينة لدى الفرد‪ ،‬ومن ثم فإن أي سلعة من هذه‬
‫السلع البديلة يمكن أن‬

‫‪28‬‬
‫تحل محل السلع األخرى ضمن مجموعة السلع البديلة هذه في إشباع رغبات وحاجات الفرد بعينه‪ ،‬والعالقة بين‬
‫سعر السلعة البديلة والطلب على السلع المعينة هي عالقة طردية‪ ،‬أي أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء يؤدي إلى‬
‫زيادة الكمية المطلوبة من اللحوم البيضاء التي لم يرتفع سعرها لتحل محل اللحوم الحمراء التي ارتفع سعرها‪.‬‬
‫‪ -‬أما الطلب المكمل أو المتصل فإنه يتمثل في الطلب على سلع تكمل إحداها األخرى في إشباع رغبات وحاجات‬
‫الفرد‪ ،‬فالطلب على الشاي ينبغي أن يرافقه ويكمله ويتصل به طلب على السكر الذي يستخدم مع الشاي في‬
‫االستهالك‪ ،‬والعالقة بين أسعار السلع المكملة والكميات التي تطلب منها عالقة عكسية حتى تصبح السلع المكملة‬
‫كأنما هي سلعة واحدة في تلبيتها لرغبة الفرد وحاجته‪ ،‬ولذلك فإن ارتفاع أسعار الشاي مثالً يقلل الطلب على‬
‫الشاي‪ ،‬وكذلك يقلل الطلب على السكر الذي يستخدم مع الشاي في االستهالك‪.‬‬

‫‪ -‬الطلب المتعدد فهو الذي يتمثل في أن الطلب على السلعة المعينة يتم الستخدامها في أغراض متعددة‪ ،‬أي أن‬
‫السلعة تطلب من أجل أن تستخدم في إشباع رغبات وحاجات متعددة فالطلب على الكهرباء يمكن أن يتم ألغراض‬
‫اإلضاءة أو التدفئة أو لألغراض الصناعية‪ ،‬وزيادة سعر السلعة ذات الطلب المتعدد يؤدي إلى تقليل استخدامها‬
‫لألغراض التي ارتفع سعر استخدامها فيه‪.‬‬
‫‪ -‬الطلب المستقل فهو الطلب على السلعة الذي ال يرتبط بالطلب على سلعة أو سلعة أخرى‪ ،‬والذي ال يتضمن أي‬
‫حالة من حاالت الطلب البديل أو المكمل أو المتعدد‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫‪ -3‬الطلب النهائي والطلب المشتق والطلب الوسيط‪ :‬إن الطلب النهائي هو الطلب على السلع‬
‫والخدمات التي تستخدم استخداما ً نهائيا ً في إشباع الرغبات وتلبية الحجات ويمثله الطلب‬
‫االستهالكي النهائي على السلع التي يمكن أن تستخدم لمرة واحدة‪ ،‬أي تفنى بمجرد استخدامها كما‬
‫هو الحال في السلع الغذائية‪ ،‬في حين أن هناك سلع استهالكية تدوم في االستخدام لفترة أطول‬
‫وبعضها يمكن أن تكون لفترة طويلة وهي السلع االستهالكية المعمرة فال يتكرر الطلب عليها إال‬
‫خالل فترة زمنية طويلة‪ ،‬وعادةً تكون متباعدة‪ ،‬ويطلق على الطلب النهائي في االقتصاد الطالب‬
‫االستهالكي الكلي‪.‬‬
‫‪ -‬الطلب المشتق‪ :‬يكون الطلب على بعض السلع مشتق من الطلب على السلع أخرى‪ ،‬مثل ‪-‬‬
‫الطلب على عنصر العمل يكون مشتق وينجم عن الطلب على السلع التي يسهم عنصر العمل‬
‫في إنتاجها‪.‬‬
‫‪ -‬الطلب الوسيط‪ :‬هو الطلب على السلع التي تستخدم في إنتاج السلع والخدمات األخرى‪ ،‬مثل ‪-‬‬
‫المواد األولية‪.‬‬
‫‪ -4‬الطلب الفردي وطلب السوق والطلب الكلي‪ ،‬أن الطلب الفردي وهو ما يشتريه الفرد من سلعة‬
‫معينة بسعر معين في سوق معينة في وقت معين‪.‬‬
‫‪ -‬طلب السوق يتكون من مجموعة من الطلبات الفردية على سلعة معينة في فترة زمنية معينة ‪-‬‬
‫وباألسعار المختلفة من قبل جميع االفراد في السوق‪.‬‬
‫الطلب الكلي‪ :‬فيتمثل بإجمالي الطلب على كافة السلع والخدمات في االقتصاد ككل‪.‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪ -‬أما‬
31
32
‫‪ -4‬مجاالت استخدام السلعة‪ ،‬حيث كلما تعددت وتنوعت‬
‫استخدامات السلعة انخفضت درجة مرونة الطلب على السلعة‪.‬‬

‫‪ -5‬تكاليف صيانة السلعة فارتفاع التكاليف يودي إلى انخفاض‬


‫درجة مرونة السلعة ‪.‬‬
‫ثانيا ا‪ :‬مرونة الطلب الدخلية‬
‫درجة استجابة الكمية المطلوبة من سلعة معينة للتغيرات في‬
‫الدخل مع بقاء العوامل األخرى ثابتة‪.‬‬

‫‪33‬‬
34
‫‪ -2‬إن تحديد إنتاج المشروع‪ ،،‬ونوعيته والذي يتم االستناد فيه إلى الطلب المتوقع هو الذي‬
‫يحدد للمشروع ما يقوم به من أعمال ونشاطات‪ ،‬وما يتخذه من إجراءات‪ ،‬وما يستخدمه من‬
‫وسائل‪.‬‬
‫‪ -3‬أن التنبؤ بالطلب وتقدير المبيعات يؤثر على تحديد التكاليف التي يتحملها المشروع من أجل‬
‫القيام بأعماله ونشاطاته اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ -4‬أن التنبؤ بالطلب وتوقع المبيعات يحدد األرباح التي يتوقع المشروع تحقيقها من خالل‬
‫تأثيره على التنبؤ بالتوقع إلنتاج المشروع‪.‬‬
‫‪ -5‬أن الطلب المتوقع يحدد مقدار الجهود التسويقية التي ينبغي على المشروع القيام بها ‪.‬‬
‫‪ -6‬يؤثر الطلب المتوقع على ما ينبغي للمشروع توفيره من مواد مالية يتم بموجبها تمويل‬
‫عملياته اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ -7‬يؤثر التنبؤ بالطلب وتوقع المبيعات على جهود المشروع من أجل توفيره الموارد البشرية‬
‫التي يحتاجها للقيام بأعماله ونشاطاته اإلنتاجية‪.‬‬
‫كيفية التنبؤ بالطلب والمبيعات‪:‬‬
‫‪ -1‬دراسة البيئة الخارجية التي يعمل فيها مشروع األعمال‪ ،‬وذلك بدراسة وتحليل األوضاع‬
‫والظروف االقتصادية العامة‪.‬‬
‫‪35‬‬
‫‪ -2‬دراسة وتحليل الحجم اإلجمالي للسلعة التي يتم طلبها في السوق خالل الفترة الالحقة‪.‬‬
‫‪ -3‬تقدير حصة المشروع‪ ،‬أو نصيبه من سوق السلعة التي ينتجها المشروع ‪ ،‬إضافة إلى‬
‫دراسة وتحليل ما يمكن أن يبذله المشروع من نشاطات وجهود‪ ،‬وما يتخذه من إجراءات‪.‬‬

‫النشاطات والجهود واإلجراءات التي تمكن المشروع من االحتفاظ بحصته من السوق‪:‬‬

‫أ‪ -‬الخدمات التي يمكن لمشروع األعمال تقديمها للمتعاملين معه‪.‬‬

‫ب‪ -‬تحسين نوعية السلعة المنتجة بما يضمن تحقيق ارتفاع في جودة السلعة التي ينتجها‬
‫المشروع‪.‬‬

‫ج‪ -‬سياسة التسعير التي يمكن للمشروع تحديدها‪ ،‬وإتباعها‪ ،‬والتي ينبغي أن يستند فيها على‬
‫دراسة وتحليل حالة الطلب‪ ،‬ودرجة مرونة الطلب على السلعة التي ينتجها المشروع‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫نماذج وطرق التنبؤ بالطلب والمبيعات‪:‬‬
‫‪ -1‬طرق بحوث التسويق‪ ،‬والتي يتم استخدامها عادة من قبل رجال األعمال وإدارات المشروعات‪ ،‬لتوفير‬
‫المعلومات والتي منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬المعلومات عن المستهلكين‪.‬‬
‫ب‪ -‬المعلومات عن المنتجين الخاصة بطبيعة مشروعات األعمال‪.‬‬
‫ج‪ -‬المعلومات الخاصة عن حالة التكنولوجيا المستخدمة في القيام باألعمال والنشاطات االقتصادية التي تؤديها‬
‫مشروعات األعمال‪.‬‬
‫‪ -2‬وفقا ً لما سبق يتم اتخاذ الخطوات الالزمة للقيام بالتنبؤ بالطلب وتقديره للفترة المعينة الالحقة‪ ،‬وذلك بدراسة‬
‫طبيعة االقتصاد وظروفه وحالته أوالً‪.‬‬
‫‪ -3‬أن المعلومات التي يتم استخدامها بدراستها وتحليلها عن طريق بحوث التسويق يتم التوصل إليها بإجراء‬
‫مقابالت شخصية مباشرة مع المسؤولين عن رسم السياسة االقتصادية العامة‪.‬‬
‫النماذج والطرق (اإلحصائية )في التنبؤ بالطلب والمبيعات‪:‬‬
‫‪ -1‬طريقة مد االتجاهات‪ ،‬والتي تعني أن االتجاهات التي تحققت في الفترة السابقة يجري مدها بحيث يتم افتراض‬
‫أنها ستسري على المستقبل وعلى أساس أن تحققها في الماضي سيتم تحقق ما يماثله تماما ً في المستقبل‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ -2‬تحليل السالسل الزمنية‪ ،‬والتي يتم استخدامها من أجل الوصول إلى إتجاهات التغير في‬
‫الطلب خالل الفترات الزمنية المتتالية لغرض استخدامها في التنبؤ بالطلب‪ .‬ومن االتجاهات‬
‫التي تستخدم فيها السالسل الزمنية ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬االتجاهات ذات الطبيعة العامة طويلة األجل‪ ،‬والتي تمتد إلى فترات زمنية طويلة‪.‬‬
‫ب‪ -‬االتجاهات ذات الطبيعة الدورية والمرتبطة بالتغيرات التي تحصل خالل المراحل التي‬
‫تتضمنها الدورات االقتصادية‪.‬‬
‫ج‪ -‬االتجاهات ذات الطبيعة الموسمية‪ ،‬والمرتبطة بالفترات الزمنية قصيرة األجل في الغالب‪.‬‬
‫النماذج والطرق االقتصادية في التنبؤ بالطلب‪:‬‬
‫‪ -1‬نماذج االقتصاد القياسي وطرقه‪ ،‬التي يتم فيها استخدام كل من اإلحصاء‪ ،‬والرياضيات في‬
‫التعبير الكمي عن المتغيرات االقتصادية التي تعمل من خاللها القوانين االقتصادية والتي‬
‫تتضمنها النظرية االقتصادية ‪ ،‬وقياس العالقة الكمية بين هذه المتغيرات االقتصادية‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ -3‬حداثة السلعة‪ ،‬والتي يتم طرحها ألول مرة في السوق وهذا يؤدي‬ ‫أ‪ -‬تحليل االنحدار البسيط‪.‬‬
‫إلى صعوبة القيام بتحديد حجم الطلب على السلع الجديدة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تحليل االنحدار المتعدد‪.‬‬
‫‪ -4‬درجة توفر البيانات والمعلومات سواء التي تصل بالعوامل السابقة‬ ‫‪ -2‬وأن القياس الكمي للعالقات بين‬
‫أو بعوامل أخرى ذات التأثير على الطلب‪.‬‬ ‫المتغيرات التي تحكم قانون الطلب‪ ،‬في‬
‫‪.‬صعوبات التنبؤ بالطلب‪:‬‬ ‫تحليل االنحدار البسيط‪ ،‬والذي يتم بموجبه‬
‫‪ -1‬وجود العديد من المتغيرات االقتصادية واالجتماعية بشكل خاص‬ ‫قياس العالقة الكمية بين السعر والكمية‬
‫والتي يصعب إخضاعها للتحديد الكمي‪.‬‬ ‫المطلوبة من السلعة أو الخدمة المعينة‪.‬‬
‫‪ -2‬النقص الواضح في البيانات والمعلومات التي يمكن استخدامها في‬
‫عملية التنبؤ بالطلب وبالذات في الدول النامية‪.‬‬ ‫العوامل المؤثرة على التنبؤ بالطلب‪:‬‬
‫‪ -3‬حصول الكثير من التغيرات في ظروف الواقع‪ ،‬سواء ما يتصل‬ ‫‪ -1‬طبيعة السوق‪.‬‬
‫بالبيئة االقتصادية التي يعمل فيها مشروع األعمال‪ ،‬أو ظروف‬ ‫‪ -2‬طبيعة السلعة المنتجة‪ ،‬حيث تؤثر‬
‫المشروع ذاته‪.‬‬ ‫طبيعة السلعة التي ينتجها مشروع‬
‫األعمال‪ ،‬وخصائصها‪ ،‬على الطلب عليها‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫أول ا‪ :‬ماهية ومضامين دراسة الجدوى الفنية وأهميتها‪:‬‬
‫ماهية دراسة الجدوى الفنية‪:‬‬
‫إن دراسة الجدوى الفنية تتضمن كافة الجوانب ذات الطبيعة الفنية والهندسية والتي تتعلق بتحديد حجم اإلنتاج‬
‫والذي يحدد حجم المشروع‪ ،‬وطاقاته اإلنتاجية‪ ،‬والكيفية التي يتم بها هذا اإلنتاج‪ ،‬وما يتطلبه هندسيا ً وفنيا ً من آالت‬
‫وإنشاءات‪ ،‬وكذلك ما يرتبط بتحديد موقع المشروع‪.‬‬
‫ودراسة الجدوى الفنية هذه تعتبر أحد الجوانب والمراحل األساسية في دراسة الجدوى التفصيلية والتي تلي دراسة‬
‫السوق والطلب‪ ،‬والذي يحدد للمشروع حجم إنتاجه وطاقته اإلنتاجية والذي على أساسه يتم تحديد كافة الجوانب‬
‫الفنية والهندسية الخاصة بإقامة المشروع وحتى بداية تشغيله بعد إقامته‪.‬‬
‫مضامين دراسة الجدوى الفنية‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد حجم إنتاج المشروع‪ ،‬وحجم الطاقة اإلنتاجية الالزمة لتحقيق هذا اإلنتاج‪ ،‬وهو ما يعني تحديد حجم‬
‫المشروع‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديد الطريقة الفنية أو األسلوب الفني الذي يستخدم في اإلنتاج‪ ،‬والذي يتحقق من خالله استخدام الطاقة‬
‫اإلنتاجية لتحقيق اإلنتاج المعين‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديد اآلالت والمكائن المطلوبة‪ ،‬وحسب طبيعة العمليات اإلنتاجية‪ ،‬وتبعا ً للطريقة الفنية أو األسلوب الفني‬
‫الذي يتم استخدامه في العمليات اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ -4‬تحديد احتياجات المشروع من العاملين كما ً ونوعا ً وحسبما يتطلبه األسلوب أو الطريقة الفنية اإلنتاجية ومن‬
‫خالل العالقة‬
‫‪40‬‬
‫الفنية (المعامالت أو المكافآت الفنية) بين العمل ورأس المال الذي تتطلب هذه الطريقة‬
‫استخدامها‪.‬‬
‫‪ -5‬تحديد مدخالت العملية اإلنتاجية من خالل العالقة الفنية بين المدخالت (مستلزمات اإلنتاج)‬
‫المعامالت أو المكافآت الفنية بين ‪/‬وهذه العالقة الفنية التي تتضمنها المنتج التي تحدد ذلك‪.‬‬
‫المستخدم والمنتج عن طريق تحليل المستخدم‪.‬‬
‫‪ -6‬تحديد حاجة المشروع إلى الخدمات األخرى الالزمة لتحقيق اإلنتاج والتي تحددها طبيعة‬
‫اإلنتاج وحجمه ونوعه‪ ،‬وطريقة إنتاجه‪.‬‬
‫‪ -7‬تحديد موقع المشروع وحسب طبيعة المشروع وتسويق منتجاته‪ ،‬وحصوله على مستلزمات‬
‫إنتاجه‪ ،‬وما إلى ذلك‪.‬‬
‫أهمية دراسة الجدوى الفنية‪:‬‬
‫‪ -1‬الحجم الكبير إلنفاق المشروعات في الوقت الحاضر‪ ،‬والذي يرتبط جزء مهم منه بالجوانب‬
‫الفنية والهندسية‪ ،‬والخاصة باإلنفاق على األبنية واإلنشاءات واآلالت والتجهيزات‪ ،‬إضافة إلى‬
‫ما يتطلبه المشروع‬
‫من مدخالت ترتبط بها‪.‬‬
‫‪ -2‬إن دراسة الجدوى الفنية التفصيلية تحدد بدقة حاجة المشروع للموارد التي يحتاجها إلقامته‪،‬‬
‫وعمله بعد إقامته سواء كانت موارد مالية‪ ،‬أو بشرية‪ ،‬أو فنية‪ ،‬وهندسية‪ ،‬أو مدخالت للعملية‬
‫اإلنتاجية‪ ،‬وأن عدم‬
‫بدراسة الجدوى الفنية هذه يمكن أن يؤدي إلى قصور في الطاقة اإلنتاجية الالزمة لتحقيق‬ ‫القيام ‪41‬‬
‫القيام بدراسة الجدوى الفنية هذه يمكن أن يؤدي إلى قصور في الطاقة اإلنتاجية الالزمة لتحقيق اإلنتاج‪ ،‬الذي يلبي‬
‫الطلب‪.‬‬
‫‪ -3‬صعوبة الرجوع عن القرارات االستثمارية بعد إجراء الدراسات الفنية والهندسية‪ ،‬وإقامة المشروع‬
‫وتشغيله‪ ،‬ألن ما ينجم عن هذه القرارات يتحقق بشكل معدات وأجهزة وإنشاءات رأسمالية ثابتة يكون من الصعوبة‬
‫جدا ً التخلص منها كاالبنية‪ ،‬واآلالت‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫‪ -4‬تالفي حصول فائض في الطاقة اإلنتاجية تزيد عن الطاقة اإلنتاجية الالزمة لتحقيق إنتاج المشروع‪ ،‬أو عجز‬
‫في الطاقة اإلنتاجية عن تحقيق هذا اإلنتاج‪ ،‬والذي يتم الوصل إليه من خالل دراسة الجدوى الفنية والهندسية التي‬
‫تضمن التناسب بين الطاقة اإلنتاجية والحاجة إليها لتحقيق إنتاج المشروع‪.‬‬
‫‪ -5‬تالفي الصعوبات والمشكالت التي تواجه القيام بالعمليات اإلنتاجية من خالل إيجاد الترابط والتناسب بين كافة‬
‫المراحل التي تتضمنها العمليات اإلنتاجية‪ ،‬وبحيث ال تعاق العمليات اإلنتاجية عند وجود عجز في مرحلة من‬
‫مراحل هذه العمليات اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ -6‬إن تنوع وتعدد الطرق واألساليب الفنية المستخدمة في العمليات اإلنتاجية يفرض ضرورة دراسة الجدوى الفنية‬
‫والهندسية والتفصيلية الدقيقة حتى يتم اختيار األساليب الفنية والطرق اإلنتاجية التي تكون أكثر تناسبا ً مع ظروف‬
‫المشروع والبيئة التي يعمل بها ويلبي من خالل ذلك احتياجاتها‪ ،‬والطلب الذي تفرزه هذه البيئة‪ ،‬ويتناسب بدرجة‬
‫أكبر مع الموارد والمدخالت كما ً ونوعاً‪ ،‬والتي تتوفر في إطارها هذه البيئة سواء المحلية أو الدولية‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫‪ -7‬دراسة الجدوى الفنية والهندسية هي التي تحدد لمشروع مدى توفر اإلمكانات‬
‫لقيام المشروع من الناحية الفنية‪ ،‬وبالتالي اتخاذ قرار إقامة المشروع في حالة توفر‬
‫هذه اإلمكانية‪ ،‬أو رفض إقامة المشروع عندما ال تتوفر هذه اإلمكانية‪.‬‬
‫أهداف دراسة الجدوى الفنية‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد التكاليف االستثمارية الالزمة إلقامة المشروع والتي تتمثل بتكاليف‬
‫الموجودات الرأسمالية الثابتة والتي تمثلها اآلالت‪ .‬والمعدات واألجهزة والتجهيزات‬
‫الرأسمالية واإلنشاءات واألبنية‪ ،‬والتي تكون فترة استردادها طويلة األجل‪ ،‬وقد يمتد‬
‫استخدامها طيلة عمرها اإلنتاجي‪ ،‬وحسب طبيعتها‪ ،‬وطبيعة اإلنتاج والعمر اإلنتاجي‬
‫للمشروع‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديد تكاليف التشغيل الالزمة لعمل المشروع وممارسته نشاطه وقيامه باإلنتاج‬
‫والتي تتمثل بتكاليف عناصر اإلنتاج ومدخالت العملية اإلنتاجية والتي يحددها حجم‬
‫اإلنتاج‪ ،‬وطبيعته‪ ،‬والطريقة الفنية المستخدمة في اإلنتاج‪ ،‬ومن خالل العالقات الفنية‬
‫(المعامالت أو المكافآت الفنية) بين المدخالت واإلنتاج الذي يراد تحقيقه نتيجة‬
‫‪43‬‬
‫‪ -3‬تقدير إيرادات المشروع وذلك من خالل تحديد كمية اإلنتاج والذي يتمثل بإنتاج نقطة التعادل‬
‫وحسب‬
‫طبيعة السوق التي يعمل فيها المشروع‪ ،‬والتي هي افتراضا السوق التامة‪ ،‬حيث أن معظم‬
‫التحليل ينبني على أساس هذا االفتراض‪ ،‬وحيث ال يمكن للمشروع أن يقوم باإلنتاج دون تحديد‬
‫حجم إنتاج نقطة التعادل ألنه يخسر ويخرج من السوق‪ ،‬كما أنه ال يمكن أن ينتج بعد حجم إنتاج‬
‫نقطة التعادل ألنه يحقق أرباحا ً غير عادية تدفع مشروعات أخرى إلى الدخول إلى السوق وزوال‬
‫األرباح غير العادية التي يحققها حجم اإلنتاج بعد حجم إنتاج نقطة التعادل‪.‬‬
‫‪ -4‬تحديد األرباح التي حققها المشروع والتي هي الزيادة في إيرادات المشروع التي تمثلها قيمة‬
‫اإلنتاج وهي( حجم اإلنتاج * سعره) على تكاليف المشروع‪ ،‬والتي تمثلها تكاليف المشروع‬
‫االستثمارية والتشغيلية‪ ،‬وهذه جميعها تتحدد باالرتباط بدراسة الجدوى الفنية والهندسية ‪.‬‬
‫ثانيا ا‪ :‬تحديد حجم اإلنتاج‬
‫تحديد الطاقة اإلنتاجية الفعلية التي تحقق اإلنتاج المعين وأن تحديد اإلنتاج المعين والذي يعتبر‬
‫األساس المهم في دراسة الجدوى الفنية والذي يتم باستخدام ما يطلق عليه تحليل إنتاج نقطة‬
‫التعادل والذي يعتبر األسلوب األكثر استخداما ً واألكثر قبوالً واألكثر اقترابا ً للعلمية‬
‫والموضوعية في تحديد حجم إنتاج المشروع‪ ،‬وبالتالي تحديد حجمه وطاقته اإلنتاجية‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫تحليل إنتاج نقطة التعادل‬
‫يفترض في إنتاج نقطة التعادل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن السوق التي يعمل فيها المشروع سوق تامة‪ ،‬وهي السوق التي يفترض تحقيقها في الواقع‪ ،‬والتي تتحقق فيها‬
‫الحرية التامة في الدخول إليها والخروج منها‪ ،‬وال يوجد أي عائق يعيق هذه الحرية‪ ،‬وهو ما يمثل األساس‬
‫النظري لعمل السوق‪ ،‬رغم أن الواقع قد ال يكون كذلك‪.‬‬
‫‪ -2‬أن المشروع يحصل على األرباح العادية فقط في هذه السوق التامة والتي تعتبر العائد للمنظم أو أصحاب‬
‫المشروع‪.‬‬
‫‪ -3‬أن المشروع عندما يتحمل خسائر نتيجة زيادة التكاليف الكلية على اإليرادات الكلية‪ ،‬فإنه يضطر إلى الخروج‬
‫من السوق نتيجة خسارته‪ ،‬ويقل اإلنتاج والعرض وترتفع األسعار في السوق وتزول الخسائر‪.‬‬
‫‪ -4‬أن المشروع عندما يحصل على أرباح غير عادية نتيجة زيادة اإليرادات الكلية على التكاليف الكلية ينجم عنه‬
‫دخول مشروعات جديدة إلى السوق للحصول على األرباح غير العادية‪ ،‬وبدخولها يزداد اإلنتاج والعرض في‬
‫السوق‪ ،‬وتنخفض األسعار‪ ،‬وتزول األرباح غير العادية‪.‬‬
‫‪ -5‬ويتم التوصل إلى أن المشروع من أجل أن يعمل ويستمر في عمله ينبغي أن يحدد حجم إنتاجه عند نقطة‬
‫التعادل بين التكاليف الكلية واإليرادات الكلية‪ ،‬بحيث ال يتحمل خسارة‪ ،‬وال يحقق ربح غير عادي‪.‬‬
‫اإليرادات الكلية = حجم (كمية ) اإلنتاج * السعر‬

‫‪45‬‬
‫وأن التكاليف الكلية تتضمن كافة التكاليف والتي هي‪:‬‬
‫‪ -1‬التكاليف الثابتة‪ ،‬وهي التكاليف التي ال تتغير مع تغير حجم إنتاج المشروع‪ ،‬حيث أن‬
‫المشروع يتحملها حتى في حالة كون إنتاجه صفراً‪ ،‬وهذه التكاليف تتغير مع تغير حجم المشروع‬
‫وطاقته اإلنتاجية وتشمل عادة الموجودات الرأسمالية الثابتة‪ ،‬وكل التكاليف األخرى التي ال تتغير‬
‫مع تغير حجم اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -2‬التكاليف المتغيرة والتي تتغير مع تغير حجم إنتاج المشروع وعادة تتضمن تكاليف عناصر‬
‫اإلنتاج ومستلزمات اإلنتاج أي تكاليف مدخالت العملية اإلنتاجية‪.‬‬
‫ثالثا ا‪ :‬اختيار الفن اإلنتاجي‬
‫إن اختيار الفن اإلنتاجي يعتبر جزء هام وأساسي في دراسة الجدوى الفنية ألنه يحدد الكيفية‬
‫التي يتم عن طريقها قيام المشروع بعملياته اإلنتاجية وحسب طبيعة السلعة المنتجة‪ ،‬ألن الفنون‬
‫اإلنتاجية المتاح استخدامها في العمليات اإلنتاجية هي التي يتم بموجبها تحديد متطلبات القيام بهذه‬
‫العمليات اإلنتاجية من آالت ومكائن‪ ،‬ومعدات‪ ،‬وما تقتضيه من عاملين وحسب عددهم وفئاتهم‬
‫المهارية والفنية والتي تتناسب والفن اإلنتاجي الذي يتم اختياره من بين الفنون اإلنتاجية المتاحة‬
‫والذي يتم التوجه نحو استخدامه‪ ،‬وأيضا تحديد التسهيالت واإلنشاءات التي يقتضيها الفن‬
‫اإلنتاجي هذا‪ ،‬وهو ما يعني تأثير اختيار الفن اإلنتاجي من البدائل‬
‫المتاحة لالستخدام في حالة وجودها يؤثر على تكاليف إقامة المشروع‪.‬‬
‫‪46‬‬
‫‪ -1‬الفن اإلنتاجي المكثف لرأس المال المخفف للعمل‪.‬‬
‫‪ -2‬الفن اإلنتاجي المكثف للعمل والمخفف لرأس المال‪.‬‬
‫‪ -3‬الفن اإلنتاجي المحايد‪ ،‬والذي يتم من خالله استخدام قدر متناسب من رأس المال والعمل‪،‬‬
‫وهو األمر الذي يكون من الصعب تحقيقه في الواقع‪.‬‬
‫الجوانب الهامة واألساسية ذات الصلة المباشرة باختيار الفن اإلنتاجي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن اختيار الفن اإلنتاجي يختلف حسب طبيعة المشروع‪ ،‬وطبيعة إنتاجه‪ ،‬وطبيعة النشاط‬
‫والقطاع الذي يؤدي فيه نشاطه حيث أن القيام ببعض النشاطات ال يتيح مجاالت واسعة‬
‫لالختيار‪ ،‬وقد يصل األمر إلى الحد الذي يكون فيه االختيار غير متاح‪ ،‬بسبب أن طبيعة‬
‫اإلنتاج في النشاط المعين تفرض استخدام فن إنتاجي معين‪.‬‬
‫‪ -2‬أن الفن اإلنتاجي المكثف لرأس المال يؤدي إلى حصة أكبر للربح نتيجة القيام بالنشاطات‬
‫اإلنتاجية عند استخدامه بسبب ارتباطه بقدر أكبر من رأس المال‪ ،‬وبالتالي حصة أكبر لمالكي‬
‫رأس المال‪ ،‬والتي يمثلها الربح‪ ،‬وحصة أقل للعمل التي تدفع بشكل أجور بسبب استخدام قدر‬
‫أقل من العمل‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫‪ -3‬ينبغي األخذ في االعتبار حالة الوفرة والندرة النسبية لعناصر اإلنتاج السائدة في االقتصاد والسوق‪ ،‬حيث أن‬
‫ندرة رأس المال‪ ،‬ووفرة العمل مثالً يمكن أن تتيح استخدام فن إنتاجي مكثف للعمل نتيجة انخفاض تكاليف‬
‫استخدامه بسبب انخفاض المقابل الذي يدفع له بسبب وفرته‪ ،‬وتقليل استخدام رأس المال الرتفاع تكاليف استخدامه‬
‫نتيجة ارتفاع ثمنه بسبب ندرته‪.‬‬
‫‪ -4‬وارتباطا ً بالفقرة السابقة ينبغي أن يتم األخذ في االعتبار عند اختيار الفن اإلنتاجي التكاليف التي يمكن أن‬
‫يتحملها المشروع من‬
‫أجل تدريب العاملين عند اختيار الفن اإلنتاجي‪ ،‬وبالذات الفن اإلنتاجي المكثف لرأس المال‪ ،‬والذي يكون في‬
‫الغالب أكثر تعقيدا ً وتطورا ً من الفن اإلنتاجي المكثف للعمل‪.‬‬
‫‪ -5‬إن اختيار الفن اإلنتاجي الذي يمكن استخدامه في العمليات اإلنتاجية التي ينوي المشروع القيام بها ينبغي أن‬
‫يتم باألخذ في االعتبار الهدف من إنتاج المشروع‪ ،‬وفيما إذا كان هذا اإلنتاج يتم ألغراض السوق المحلية‪ ،‬أو‬
‫ألغراض السوق الخارجية (التصدير) حيث أن اإلنتاج األخير يقتضي معه في الغالب استخدام فن إنتاجي مكثف‬
‫لرأس المال حتى يحقق إنتاجية وإنتاج أكبر‪ ،‬ونوعية أفضل‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫العوامل ذات الصلة المباشرة باختيار الفن اإلنتاجي والتي ينبغي أخذها في االعتبار هي ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد حجم العمل والتشغيل من خالل اختيار الفن اإلنتاجي‪.‬‬
‫‪ -2‬يتأثر الفن اإلنتاجي الذي يتم استخدامه بمستوى األجور السائدة في السوق‪ ،‬حيث أن ارتفاع‬
‫مستوى األجور هذه قد يدفع إلى تقليل استخدام العمل بالتوجه نحو األخذ بفن إنتاجي مكثف لرأس‬
‫المال مخفف العمل‪.‬‬
‫‪ -3‬الحاجة إلى رأس المال والنقد األجنبي‪ ،‬حيث أن الفن اإلنتاجي المكثف لرأس المال يتضمن‬
‫حاجة أكبر لرأس المال وتزداد معه الحاجة لموارد مالية أكبر بحكم استخدامه لقدر أكبر من‬
‫رأس المال‪.‬‬
‫‪ -4‬حجم اإلنتاج ومستواه‪ ،‬حيث تختلف الفنون اإلنتاجية في أثرها على اإلنتاج‪ ،‬ذلك ألن بعض‬
‫الفنون اإلنتاجية تؤدي إلى إمكانية تحقيق زيادة أكبر في اإلنتاج من فنون إنتاجية أخرى‪ ،‬إذ غالبا ً‬
‫ما يحقق الفن اإلنتاجي المكثف لرأس المال زيادة أكبر في اإلنتاج وبشكل يفوق الزيادة التي‬
‫يمكن تحقيقها من خالل استخدام الفن اإلنتاجي المكثف للعمل‪.‬‬
‫‪ -5‬تحديد الفن اإلنتاجي إلمكانات النمو الالحق لمشروع‪ ،‬حيث يختلف أثر الفن اإلنتاجي‬
‫المستخدم في العمليات اإلنتاجية على اإلمكانات المستقبلية التي يمكن أن تتاح لنمو المشروع ذلك‬
‫ألن الفن اإلنتاجي المكثف لرأس المال والذي تزيد فيه نسبة رأس المال‪ ،‬وتنخفض معه نسبة‬
‫العمل يؤدي إلى ارتفاع حصة رأس المال من داخل المشروع‪ ،‬وتقل حصة دخل العمل منه‪ ،‬وبما‬
‫أن دخل رأس المال (دخل الملكية) يذهب في معظمه إلى االدخار‬
‫‪49‬‬
‫واالستثمار من خالل إعادة استخدامه في تمويل االستثمار‪.‬‬
‫‪ -6‬الندرة والوفرة النسبية لعناصر اإلنتاج‪ ،‬والتي تحدد اختيار الفن اإلنتاجي‪ ،‬حيث أن هذا االختيار يرتبط بمدى‬
‫الوفرة أو الندرة النسبية لعناصر اإلنتاج‪ ،‬والتي تنعكس بالضرورة على أسعارها‪ ،‬ومن ثم على تكاليف استخدامها‬
‫في العمليات اإلنتاجية‪ ،‬أي على تكاليف اإلنتاج‪ ،‬إذ أن المشروع يزيد عادة من استخدامه للعناصر الوفيرة والتي‬
‫تنخفض أسعارها نتيجة وفرتها‪.‬‬
‫رابعا ا‪ :‬اختيار موقع المشروع‬
‫يعد من أهم الجوانب التي ينبغي أن تتضمنها دراسات الجدوى الفنية‪ ،‬نظرا ً لعالقة الموقع بعمل المشروع بعد‬
‫إقامته‪ ،‬وبتكاليفه وإيراداته وأرباحه‪ ،‬وذلك من خالل تأثيرها على ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تكاليف إقامة المشروع‪ ،‬والتي تمثل في معظمها تكاليف ثابتة كاألبنية واإلنشاءات واآلالت والمعدات وغيرها‪،‬‬
‫وبذلك تتأثر تكاليف تكوين الموجودات الرأسمالية الثابتة بموقع المشروع‪ ،‬وتؤثر بالتالي على العوائد التي يحققها‬
‫المشروع‪.‬‬
‫‪ -2‬إن اختيار الموقع اإلنتاجي يؤثر على مجمل تكاليف تشغيل المشروع‪ ،‬بعد إقامته والخاصة باإلنتاج‪ ،‬والتسويق‪،‬‬
‫والمبيعات ومن ثم التأثير على العوائد واإليرادات التي يمكن أن يحققها المشروع في عمليات اإلنتاج‪ ،‬وفي‬
‫نشاطاته ذات الصلة بعمله‪ .‬وبالتالي على األرباح التي يحققها‪ ،‬والتي هي األساس في اختيار المشروع في دراسة‬
‫الجدوى‪.‬‬
‫العوامل التي تؤثر على اختيار الموقع اإلنتاجي‪:‬‬
‫‪ -1‬عندما ترتفع أهمية الطاقة في قيام المشروع بعمله‪ ،‬وفي ممارسته لنشاطاته‪ ،‬وخاصة عند قرب الموقع من‬
‫‪50‬‬
‫المواد الخام‪ ،‬والمواد األولية‪ ،‬والسلع الوسيطة‪ ،‬التي تستخدم في إنتاج المشروع كمستلزمات في‬
‫عملياته اإلنتاجية‪ ،‬وذلك عن طريق ما يمكن أن يسهم به هذا القرب من تخفيض لتكاليف نقل هذه‬
‫المواد من ناحية وأهمية هذه التكاليف من ناحية أخرى‪.‬‬
‫‪ -2‬قرب الموقع من السوق والذي يتيح تخفيض تكاليف نقل المنتجات إلى السوق أو األسواق‬
‫التي يتم تصريف المنتجات فيها‪.‬‬
‫‪ -3‬قرب الموقع من طرق ووسائط النقل أو شبكات النقل‪ ،‬وحيث يسهم هذا القرب من تخفيض‬
‫تكاليف نقل المواد الخام(المستلزمات) التي تستخدم في العملية اإلنتاجية‪ ،‬وكذلك يسهم في‬
‫تخفيض تكاليف نقل المنتجات إلى السوق‪ ،‬وإسهام هذا القرب في نقل العاملين من وإلى‬
‫المشروع‪.‬‬
‫‪ -4‬قرب الموقع من مصادر حصول المشروع على العمل‪ ،‬وخاصة عندما يحتل العمل أهمية‬
‫مرتفعة في عمل المشروع‪.‬‬
‫‪ -5‬قرب الموقع من مصادر حصول المشروع على الخدمات التي يحتاجها ألداء عمله والقيام‬
‫بنشاطاته‪ ،‬وبالذات عندما ترتفع أهمية هذه الخدمات‪ ،‬وترتفع تكاليفها ضمن إجمالي تكاليف‬
‫المشروع‪.‬‬
‫‪ -6‬قرب الموقع من مصادر الطاقة (القوى المحركة)‪ ،‬نظرا ً ألن هذه المصادر تحتل أهمية كبيرة‬
‫في عمل المشروعات في الوقت الحاضر‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫ووجد في الواقع الفعلي‪ ،‬وحسب كل حالة من الحاالت العديد من العوامل األخرى التي يمكن تسهم في التأثير على‬
‫اختيار الموقع اإلنتاجي وحسب مدى أهمية كل منها‪.‬‬
‫‪ -1‬أثمان األرض التي يقام عليها المشروع‪ ،‬ومدى مالءمتها إلقامته‪ ،‬وتكاليفه‪.‬‬
‫‪ -2‬مدى وجود المشروعات األخرى المكملة لعمل المشروع رأسياً‪ ،‬أو أفقياً‪ ،‬أي المشروعات التي يرتبط بها‬
‫المشروع في عمله سواء تلك‬
‫التي توفر له مستلزمات إنتاجه‪ ،‬أي التي تقع في مرحلة إنتاجية تسبق مرحلة المشروع اإلنتاجية أو التي تليها‪ ،‬أي‬
‫التي تستخدم منتجاته في إنتاجها‪ ،‬وكذلك المشروعات التي توفر له الخدمات التي تمكنه من القيام بالمرحلة‬
‫اإلنتاجية المعينة التي يؤديها المشروع من خالل عمله ونشاطه‪.‬‬
‫‪ -3‬البيئة التشريعية والقانونية‪ ،‬وبالذات ما يختص بما هو مطلوب من إجراءات إلقامة المشروعات‪ ،‬وما يتصل‬
‫منها بتشغيل هذه المشروعات بعد إقامتها‪ ،‬ويبرز بشكل خاص في هذا الجانب التشريعات الضريبية وما ينبغي‬
‫على المشروع دفعه وتحمله من ضرائب ورسوم‪ ،‬وبحيث يتم التوجه نحو إقامة المشروعات في المواقع التي تقل‬
‫فيها مثل هذه الرسوم والضرائب‪ ،‬وتزداد فيها اإلعفاءات منها‪،‬‬
‫أو التي تفرض فيها بمعدالت أقل‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫‪ -4‬البيئة االجتماعية والسياسية التي توفر األمن واالستقرار والتي تقل فيها اإلضرابات‪ ،‬والحاالت التي تعرض‬
‫أمن المشروع‪ ،‬والعاملين فيها لخطر كحوادث القتل وما يماثل ذلك من عوامل‪.‬‬
‫وختاما ً‪ :‬فإن دراسة الجدوى الفنية لمشروعات األعمال ترتبط بما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬بنشاط المشروع‪.‬‬
‫‪ -2‬وطبيعة ممارسته لعملياته اإلنتاجية التي يؤدي بها نشاطه‪.‬‬
‫‪ -3‬ما يتطلبه من مستلزمات وعناصر لإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -4‬والذي يتحدد من خاللها تكاليف المشروع وإيراداته وأرباحه بالقدر الذي يتقرر إنتاجه نتيجة نشاط المشروع‪.‬‬
‫‪ -5‬الكيفية التي يتم من خاللها القيام بالعمليات اإلنتاجية‪ ،‬أي بحج اإلنتاج‪ ،‬والذي يحدد طاقته اإلنتاجية ومن خالل‬
‫الفن اإلنتاجي‪ ،‬الذي يستخدم في تحقيق هذا اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -6‬دراسة موقع المشروع‪ ،‬حيث أن هناك العديد من الخيارات التي تتصل بذلك‪ ،‬والتي يتحكم فيها مدى ما يمكن‬
‫أن يسهم فيه الموقع المعين من خفض في تكاليف إقامة المشروع وتشغيله بعد إقامته‪ .‬بحيث تتحقق أقل تكاليف‬
‫ممكنة‪ ،‬وأعلى عوائد أو إيرادات ممكنة حيث يتم التوجه نحو اختيار الموقع القريب من أحد ما يلي‪:‬‬

‫‪53‬‬
‫‪ -1‬السوق‪.‬‬
‫‪ -2‬مصادر المواد األولية‪.‬‬
‫‪ -3‬مصادر العمل‪.‬‬
‫‪ -4‬الخدمات‪.‬‬
‫‪ -5‬الطاقة‪.‬‬
‫ويتم اختيار السابق حسب ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬أهمية كل منها في تكاليف إقامة المشروع وفي تكاليف تشغيله بعد إقامته‪.‬‬
‫ب‪-‬حسب مدى إسهامها في تحقيق عوائد للمشروع‪ ،‬بحيث يسهم اختيار موقع المشروع في‬
‫تخفيض التكاليف إلى أدنى حد ممكن‪ ،‬وزيادة اإليرادات إلى أقصى حد ممكن وصوالً إلى تحقيق‬
‫أعلى ربح ممكن‪.‬‬
‫دراسة الجدوى المالية‪:‬‬
‫هي دراسة مدى إمكانية الحصول على الموارد المالية التي يحتاجها المشروع إلقامته وتشغيله‬
‫بعد إقامته‪ ،‬ومصادرها وكلفة الحصول على هذه الموارد المالية والوسائل واألساليب والمعايير‬
‫التي تستخدم في دراسة الجدوى المالية‪.‬‬
‫وهي تتضمن ما يأتي‪:‬‬

‫‪54‬‬
‫‪ -1‬الهيكل التمويلي الذي يعتمد عليه المشروع لتوفير الموارد المالية‪ ،‬وما يتضمن من مصادر تمويلية‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديد كلفة كل مصدر من مصادر التمويل التي يتضمنها الهيكل التمويلي‪ ،‬وما يتوقع تحقيقه من عائد مالي عند‬
‫استخدام الموارد التمويلي من قبل المشروع‪.‬‬
‫‪ -3‬االختيار بين مصادر التمويل بحيث تحقق الهدف األساسي للمشروع في حصوله على الموارد المالية بأقل كلفة‬
‫ممكنة‪.‬‬
‫‪ -4‬استخدام أدوات ومعايير في دراسة الجدوى المالية والتي على أساسها يتم تحديد جدوى المشروع من الناحية‬
‫المالية‪.‬‬
‫أولا‪ :‬تحديد الهيكل التمويلي‬
‫إن تحديد الهيكل التمويلي للمشروع المنوي إقامته ودراسة جدواه المالية يتم من خالل تحديد مصادر التمويل الذي‬
‫يمكن أن توفر للمشروع حاجته للموارد المالية التي يحتاجها إلقامته وتشغيله بعد إقامته‪ ،‬ولتوسعه ونموه الالحق‪.‬‬
‫أ‪ -‬مصادر التمويل قصيرة األجل‪:‬‬
‫هي الموارد التمويلية التي يتم الحصول عليها ألجل قصير‪ ،‬وهو في الغالب الذي يقل عن سنة لتمويل النشاطات‬
‫التشغيلية للمشروع وأهم هذه المصادر ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬االئتمان التجاري‪ ،‬وهو االئتمان الذي يمكن أن يحصل عليه المشروع عند شراء مستلزمات اإلنتاج أو المواد‬
‫الخام أو سلع يتعامل‬
‫بها المشروع بالبيع األجل‪ ،‬وقد يبيع إنتاجه الالحق بتسلم ثمنه قبل تسليم اإلنتاج‪ ،‬ويمنح حسب درجة الثقة بين‬
‫المتعاملين به‪ ،‬وقد يتم بضمانات‪.‬‬
‫‪55‬‬
‫‪ -2‬االئتمان المصرفي‪ ،‬وهو االئتمان الذي يمكن أن توفره المؤسسات المصرفية‪ ،‬وتمنحه لتمويل‬
‫النشاطات التشغيلية ولفترة ال تزيد عن سنة‪ .‬وله نوعان هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬السحب على المكشوف‪ ،‬والذي يتم بتخصيص تسهيالت مصرفية للمشروع بإمكانية قيام‬
‫المشروع بالسحب من حسابه الجاري في حالة كون رصيد حسابه الجاري الدائن صفرا ً‪.‬‬
‫ب‪-‬األوراق التجارية المخصومة‪ ،‬والتي تمثل أهمها الكمبياالت المخصومة والتي هي أوراق‬
‫تجارية تنجم عن االئتمان التجاري‪ ،‬حيث أن المصارف وبالذات التجارية تقوم بمنح تسهيالت‬
‫مصرفية نقدية للمشروع الذي يتعامل مع المصرف بشكل كمبياالت مخصومة‪ ،‬حيث يقوم‬
‫المشروع بتقديم الكمبياالت التي تتوفر لديه نتيجة قيامه ببيع إنتاجه باألجل ومقابل كمبيالة‬
‫تتضمن قيام المدين في الكمبيالة بالتعهد فيها بتسديد مبلغها خالل فترة معينة والتي في الغالب‬
‫تكون ثالثة أشهر إلى المصرف الذي منحه تسهيالت الخصم هذه‪ ،‬ويقوم المصرف بخصم‬
‫الكمبياالت هذه بدفع مبلغها إلى المشروع بعد أن يخصم منها مبلغ الفائدة التي تستحق على مبلغ‬
‫الكمبياالت وحسب مدة الخصم‪ ،‬أي حسب المدة بين دفع مبلغ الكمبياالت للمشروع وفترة‬
‫استحقاقها‪.‬‬
‫والمصارف تطلب ضمانات مقابل الحصول على االئتمان المصرفي النقدي‪.‬‬
‫واالئتمان المصرفي النقدي‪ ،‬والتعهدي ‪ ،‬متاح بدرجة أكبر للمشروعات القائمة والكبيرة الحجم‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫ثانيا ا‪ :‬مصادر التمويل طويل األجل‪:‬‬
‫‪ -1‬األسهم العادية‪.‬‬
‫‪ -2‬األسهم الممتازة‪.‬‬
‫‪ -3‬السندات‪.‬‬
‫‪ -4‬التمويل طويل األجل‪.‬‬
‫‪ -5‬األرباح المحتجزة‪.‬‬
‫ثالثا ا‪ :‬التحليل المالي في دراسة جدوى المشروعات‪.‬‬
‫هام وأساسي ألنه يتضمن تحليل القوائم المالية للمشروعات والنسب المالية من أجل التوصل إلى تحديد الربحية‬
‫المالية باستخدام النسب المالية التي تمثل معايير الربحية‪ ،‬إضافة إلى النسب التي تمثل معايير السيولة‪ ،‬والمعدالت‬
‫القياسية للنسب المالية ‪.‬‬
‫‪ -1‬القوائم المالية‪:‬‬
‫تتضمن ما يأتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬التعبير عن حالة الوضع الحالي والوضع المستقبلي للمشروع‪.‬‬
‫ب‪-‬كونها األداة التي يتم االستناد إليها في التوصل إلى البيانات والمعلومات الالزمة والضرورية للقيام بالتقييم‬
‫المالي للمشروع‪.‬‬
‫والقوائم الرئيسية للمشروع هي‪:‬‬
‫الميزانية العمومية‪ :‬وهي التي يتم عن طريقها التعرف على الوضع المالي للمشروع وتحليله عن طريق تحليل ما‬
‫تتضمنه هذه الميزانية من أصول مالية‪ ،‬وخصوم مالية في لحظة معينة‪.‬‬ ‫‪57‬‬
‫والقوائم الرئيسية للمشروع هي‪:‬‬
‫الميزانية العمومية‪ :‬وهي التي يتم عن طريقها التعرف على الوضع المالي للمشروع وتحليله عن طريق تحليل‬
‫ما تتضمنه هذه الميزانية من أصول مالية‪ ،‬وخصوم مالية في لحظة معينة‪.‬‬
‫مكونات الميزانية العامة‪:‬‬
‫‪ -1‬األصول أو الموجودات والتي تتضمن‪:‬‬
‫أ‪ -‬األصول والموجودات الثابتة مثل االالت وغيرها‪.‬‬
‫ب‪-‬األصول الجارية والتي تمثلها النقود في الصندوق‪.‬‬
‫ج‪ -‬األصول المعنوية مثل العالمات التجارية‪.‬‬
‫‪ -2‬الخصوم أو المطلوبات والتي تتضمن‪:‬‬
‫أ‪ -‬الخصوم الجارية التي يجب تسديدها خالل سنة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الخصوم ذات الطبيعة طويلة األجل وتسدد خالل فترة تزيد عن السنة‪.‬‬
‫‪ -3‬حقوق الملكية‬
‫هي حقوق أصحاب المشروع‬
‫حقوق الملكية = األصول – الخصوم‬

‫‪58‬‬
‫بيان التدفقات النقدية‬
‫واألهمية له بسبب ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬أنه يوضح حركة التدفقات النقدية الداخلة إلى المشروع‪.‬‬
‫‪ -2‬يعتبر تحليل هذا البيان أساس مهم لمعرفة مصادر التدفقات المالية الداخلة إلى المشروع‪.‬‬
‫‪ -3‬أنه أساس مهم لتحقيق التوازن بين التدفقات النقدية الداخلة للمشروع والخارجة منه‪.‬‬
‫مكونات بيان التدفقات النقدية هي‪:‬‬
‫أ‪ -‬التدفقات النقدية الداخلة‪:‬‬
‫‪ -1‬حقوق الملكية‪.‬‬
‫‪ -2‬اإليرادات والعوائد‪.‬‬
‫‪-3‬عوائد إيرادات األموال التي يستثمرها المشروع‪.‬‬
‫‪-4‬اإلعانات والمنح‪.‬‬
‫‪ -5‬الرصيد وهو الفرق بين التدفق النقدي الداخل والتدفق النقدي الخارج‪.‬‬
‫ب‪-‬التدفقات النقدية الخارجة‬
‫‪ -1‬قيمة األصول الثابتة كاآلالت‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫‪-2‬أعباء الديون‪.‬‬
‫‪ -3‬الضرائب‬
‫‪ -4‬التكاليف الالزمة لتشغيل المشروع‪.‬‬
‫‪ -5‬األرباح الموزعة على المساهمين في المشروع‪.‬‬
‫بيان أو حساب الدخل‬
‫ويمثله حساب األرباح والخسائر ويتوصل منه إلى صافي الربح وهو = (عوائد المبيعات‪ +‬أية عوائد أخرى)‪-‬‬
‫(تكلفة البضاعة ‪ +‬المصاريف اإلدارية‪ +‬الفوائد‪ +‬الضرائب)‪.‬‬
‫النسب المالية‪:‬‬
‫هي العالقة بين الفقرات والعناصر والبنود التي تتضمنها القوائم المالية‪.‬‬
‫الجوانب الهامة ذات الصلة بالنسب المالية‪:‬‬
‫‪ -1‬وجود محاذير وتحفظات عديدة ترافق استخدام النسب المالية ومنها أن مدى دقتها يرتبط بمدى دقة القوائم‬
‫المالية‪.‬‬
‫‪ -2‬وجود صعوبات تواجه استخدام النسب المالية وتحليلها مثل االختالف في النظم المحاسبية‪.‬‬
‫‪ -3‬وجود مراحل تتضمنها استخدام النسب المالية وتحليلها مثل مرحلة اختيار النسب المالية‪.‬‬
‫نسب السيولة والجدارة المالية‪:‬‬
‫‪ -1‬نسب السيولة والجدارة المالية مؤشرات هامة في تقييم أداء المشروع‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫‪ -2‬نسب السيولة والجدارة المالية مقياس و مؤشر مهم للقدرة المالية للمشروع‪.‬‬
‫‪-3‬نسب السيولة والجدارة المالية مقياس و مؤشر مهم لمدى المديونية‪.‬‬
‫نسب السيولة والجدارة المالية يتمثل أهمها في ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬نسب التداول الجارية = األصول الجارية ÷ الخصوم الجارية‬
‫وانخفاض هذه النسبة عن الواحد الصحيح تمثل حالة ضعف لقدرة المشروع في سداد التزاماته‪.‬‬
‫ب‪ -‬نسب السيولة السريعة = األصول سريعة التداول ÷ الخصوم الجارية‬
‫و ينبغي أن ال تقل عن واحد الصحيح‬
‫ت‪ -‬نسبة الدين إلى الرسملة = الديون طويلة األجل(ألكثر من سنة) ÷ إجمالي الرسملة (حقوق‬
‫الملكية ‪ +‬الديون طويلة األجل)‬
‫والنسبة التي تفضلها المشروعات هي ‪2/1‬‬

‫ث‪ -‬نسب الربحية ويتوصل إليها من خالل المؤشرات التالية‪:‬‬


‫‪ -1‬معدل العائد على المبيعات = صافي الربح ÷ المبيعات‬
‫‪ -2‬نسبة أو معدل العائد على حقوق الملكية = صافي الربح÷ حقوق الملكية ‪ +‬األرباح‬

‫‪61‬‬
‫‪ -3‬معدل العائد على الرسملة = صافي الربح ‪ +‬الفوائد على الديون طويلة األجل ÷ حقوق الملكية ‪ +‬الديون‬
‫طويلة األجل‬
‫‪ -4‬معدل العائد على إجمالي األصول = الربح قبل الفوائد والضرائب ‪ +‬إجمالي األصول‬

‫رابعا ا‪ :‬المعدلت القياسية للنسب المالية‪:‬‬


‫ومنها المعدالت التاريخية والقياسية المطلقة‪.‬‬
‫دراسة الجدوى القومية للمشروعات‪:‬‬
‫لها عدة مسميات‪ :‬منها دراسة الجدوى االجتماعية للمشروعات‪ ،‬ودراسة الجدوى القومية للمشروع‪.‬‬
‫عند تقييم المشروعات واختيارها يتم التركيز على الجوانب االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬أي أنها تركز على الجوانب‬
‫التي تهم المجتمع‪ ،‬لذلك فإن دراسة الجدوى القومية هي التي تعبر بشكل أفضل عن مفهوم ومضمون هذه الدراسة‬
‫ألنها تتضمن دراسة الجدوى االقتصادية واالجتماعية للمشروعات‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫أهمية دراسة الجدوى القومية للمشروعات‪:‬‬
‫برز االهتمام والتركيز والتأكيد على دراسة الجدوى هذه لما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬الرتباطها بالدول االشتراكية سابقاً‪ ،‬ألن طبيعة عمل اقتصادات هذه الدول ونظامها االقتصادي والسياسي‬
‫يفرض عليها التركيز على الجوانب االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬أي التي تخص االقتصاد والمجتمع ككل في دراسة‬
‫الجدوى لمشروعاتها‪ .‬ألنها مشروعات عامة للدولة أي أن دراسة جدوى المشروعات فيها يجب أن تكون دراسة‬
‫جدوى قومية ‪.‬‬
‫‪ -2‬ارتبط اهتمام الدول الرأسمالية بدراسة الجدوى القومية للمشروعات فيها نتيجة للتطور الواسع والمتسارع‬
‫والمتزايد االقتصادي والتكنولوجي‪ ،‬والذي فرض الحاجة إلى إقامة مشروعات اقتصادية كبيرة جداً‪ .‬وتستخدم‬
‫قدر كبير من الموارد البشرية والمالية والمادية وغيرها‪ ،‬وتفرز نتيجة إقامتها وتشغيلها تأثيرات هامة على‬
‫اقتصادات هذه الدولة وال تقتصر هذه التأثيرات على اقتصادات هذه الدول بل تمتد لتشمل العالم كله في الغالب‪.‬‬
‫‪ -3‬اهتمام الدول النامية بدراسة الجدوى القومية بشكل خاص نتيجة األوضاع التي تعيشها هذه الدول‪ ،‬والتي‬
‫يتمثل أهمها في حالة التخلف التي تعيشها في كافة جوانب حياتها االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬وللضرورة هذه تركز‬
‫على اختيار المشروعات التي تسهم بدرجة أكبر من غيرها في تحقيق تطورها‪.‬‬
‫وتبرز ضرورة هذا االهتمام في الدول كافة لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬أن مشروعات األعمال الخاصة والتي تمثل الجزء الهام واألساسي من المشروعات التي تعمل في االقتصاد‬
‫حاليا ً تحصل على‬
‫‪63‬‬
‫متطلبات عملها من المجتمع واالقتصاد ككل ‪،‬كما أنها توفر السلع والخدمات وهو األمر الذي‬
‫يتطلب دراسة الجدوى القومية للمشروعات وبالذات في الدول النامية حتى تتمكن من توفير‬
‫خدمة أكبر للمجتمع واالقتصاد الذي تعمل فيه‪.‬‬
‫وهذا يفرض دراسة جدوى المشروعات الخاصة من زاوية االقتصاد والمجتمع ككل في إطار‬
‫دراسة الجدوى القومية للمشروعات إضافة لدراسة جدواها من زاوية المشروع الخاص‪ ،‬بحيث‬
‫تحقق أقصى عائد ونفع خاص وأكبر عائد ممكن لالقتصاد والمجتمع ككل‪.‬‬
‫‪ -2‬أن دراسة الجدوى القومية للمشروعات الخاصة ‪ ،‬وما تتضمنه دراسة الجدوى االقتصادية‬
‫واالجتماعية ينبغي أن يكون أساسا ً مهما ً في منح اإلعانات والمساعدات والتسهيالت ودعم أكبر‬
‫للمشروعات الخاصة التي تحقق أكبر عائد ونفع اجتماعي ممكن‪.‬‬
‫‪ -3‬أن دراسة الجدوى االقتصادية وما تتضمنه من التركيز على الجوانب الخاصة باالقتصاد‬
‫والمجتمع ككل تبرز أهميتها والحاجة إليها بدرجة أكبر في حالة دراسة جدوى المشروعات‬
‫العامة‪.‬‬
‫ما سبق يعني التركيز في دراسة جدوى مشروعات االعمال العامة على دراسة الجدوى القومية‬
‫إضافة الى دراسة الجوانب ذات الصلة بذلك والخاصة بدراسة وتحليل السوق والدراسة الفنية‬
‫والمالية ‪ ،‬باعتبارها نشاطات اقتصادية تنتج سلع وخدمات والبد لهذه المشروعات أن تحقق‬
‫أرباح لضمان استمراريتها وتوسعها‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫أهداف دراسة الجدوى القومية‪:‬‬
‫‪ -1‬تحقيق الكفاءة االقتصادية من وجهة نظر قومية‪.‬‬
‫‪ -2‬تحقيق التناسب بين المشروعات بحيث تساند بعضها البعض‪.‬‬
‫‪-3‬التناسب بين المناطق واألقاليم المختلفة في الدولة الوحدة‪.‬‬
‫‪ -4‬تحقيق العدالة في التوزيع‪.‬‬
‫‪ -5‬إزالة التعارض بين أهداف ونتائج دراسة الجدوى الخاصة ودراسة الجدوى المالية‪.‬‬
‫‪ -6‬ضمان تحقيق النمو والتطور لالقتصاد‬
‫االختالف بين دراسة الجدوى الخاصة والقومية‪:‬‬
‫‪ -1‬اختالف طبيعة األهداف‪.‬‬
‫‪ -2‬اختالف المعايير‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة الجدوى الخاصة ال تستهدف تحقيق الوفورات والمنافع الخارجية‪.‬‬
‫‪ -4‬تختلف دراسة الجدوى القومية عن دراسة الجدوى الخاصة في معالجة العديد من بنود‬
‫التكاليف واإليرادات‪.‬‬
‫‪ -5‬دراسة الجدوى القومية تستخدم أسعار الظل بينما دراسة الجدوى الخاصة ال تستخدمها‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫أسعار الظل ودراسة الجدوى االقتصادية ‪:‬‬
‫إن أسعار الظل هي أسعار يتم بموجبها تعديل األسعار السائدة في السوق‪ ،‬أي األسعار الجارية‪ ،‬من أجل‬
‫استخدامها في حساب بنود مدخالت عمل المشروعات والتي تتمثل بمستلزمات اإلنتاج وعناصر‬
‫اإلنتاج(التكاليف)‪ ،‬في حساب بنود المخرجات‪.‬‬
‫أ‪ -‬أسعار الظل يتم استخدامها في دراسة الجدوى االقتصادية للوصول إلى القيمة الحقيقية لبنود التكاليف وبنود‬
‫العوائد التي تعبر عن أسعارها الحقيقية‪ ،‬والتي يفترض أنها تتحقق في السوق التامة‪.‬‬
‫ب‪ -‬تستخدم أسعار الظل عن طريق نماذج رياضية وغيرها تعتمد األمثلية في صياغتها والتي يفترض أنها هي‬
‫التي تتحقق في الواقع ‪،‬رغم انها قد ال تكون التي تتحقق في الواقع‪.‬‬
‫ج‪ -‬تبرز الحاجة الستخدام أسعار الظل في دراسة الجدوى القومية للمشروعات في الدول المتقدمة بدرجة أقل‬
‫من الدول النامية‬
‫بسبب اقتراب أسواق الدول المتقدمة في الواقع من السوق التامة‪.‬‬
‫أسباب القصور في أسواق الدول النامية عن التعبير باألسعار التي تتحقق فيها القيمة الحقيقية لبنود التكاليف‬
‫وبنود العوائد‪.‬‬
‫‪ -1‬التضخم الحاد المستمر والمرتفع في الدول النامية نتيجة قصور اإلنتاج المحلي فيها عن تلبية احتياجاتها‬
‫لضعف قدرتها اإلنتاجية وضعف قدرتها على االستيراد والتصدير‪ ،‬ولالختالالت الهيكلية فيها بسبب قصور‬
‫العرض عن تلبية الطلب‪.‬‬
‫التدخل الحكومي من خالل السياسات االقتصادية التي تتخذها الدولة مثل السياسات الضريبية وسياسات‬ ‫‪66‬‬
‫‪-2‬‬
‫الدعم‪.‬‬
‫‪ -4‬نواقص السوق في الدول النامية‪ ،‬وضعف ترابطها وتكاملها‪ ،‬وبقائها سوق صغيرة نتيجة‬
‫القيود اإلدارية أو الواقعية التي تمنع وحدة هذه األسواق لذلك أسعارها بعيدة عن القيمة الحقيقية‬
‫لبنود التكاليف والعوائد‪.‬‬
‫كل ما سبق يفرض استخدام أسعار الظل وتكون الحاجة أكبر في الدول النامية وبالذات عند‬
‫استخدام األسعار السائدة في أسواقها في حساب بنود التكاليف والعوائد كأساس في دراسة‬
‫الجدوى القومية واختيار المشروعات من بين البدائل‪.‬‬
‫أبرز الجوانب التي يتم فيها حساب أسعار الظل لها بدلا من أسعارها السائدة في السوق‪،‬‬
‫ألهميتها وارتباطها بدرجة أكبر بدراسة الجدوى القومية ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬أسعار الظل لألجور‪ ،‬حيث تعتبر األجور العائد ألهم عنصر من عناصر اإلنتاج وهو العمل‬
‫الذي تعتمد عليه المشروعات في قيامها بعمليتها اإلنتاجية وفي ممارستها لنشاطاتها االقتصادية‪،‬‬
‫بحيث يتم تحديد أجر ظل أعلى من أجر السوق لخدمات العمل ذوي المهارة والخبرة والنوعية‬
‫األعلى‪ ،‬مع األخذ باالعتبار في حساب أجر الظل هذا حاجة المجتمع وأهمية هذه الحاجة لعنصر‬
‫العمل‪ ،‬أي الطلب عليه ووفرته أو ندرته‪.‬‬
‫‪ -2‬أسعار الظل لسعر الفائدة‪ ،‬والذي هو المقابل لخدمات رأس المال الذي يتم استخدامه في إقامة‬
‫المشروع وتشغيله‪ ،‬ويقتضي ذلك ضرورة استخدام أسعار ظل تعبر عن القيمة الحقيقية لهذه‬
‫األموال أي تؤشر وفرتها وندرتها ومجال استخدامها وأهميتها بالنسبة للمجتمع واالقتصاد ككل‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫‪ -3‬سعر ظل ألسعار الصرف‪ ،‬حيث أن أسعار تحويل العمالت بعضها إلى البعض اآلخر ال تتم في إطار سوق‬
‫تامة يتفاعل فيها عرض هذه العمالت مع الطلب عليها‪ ،‬وبشكل حر‪ ،‬وبحيث ينجم عنه تحديد سعر صرف‪ ،‬أي‬
‫سعر تحويل للعملة إزاء العمالت األخرى‪.‬‬
‫‪ -4‬ضرورة تعديل أسعار الصادرات والواردات بأسعار ظل تعبر عن قيمتها الحقيقية‪.‬‬
‫‪ -5‬أسعار الظل ألسعار مدخالت العملية اإلنتاجية‪ ،‬وبالذات تلك التي يتوفر لها الدعم من قبل الدولة وهذا يفرض‬
‫ضرورة استخدام أسعار ظل تؤشر هذه القيمة الحقيقية‪،‬‬
‫معايير دراسة الجدوى القومية‪:‬‬
‫‪ -1‬معيار القيمة المضافة والذي يتم بموجبه دراسة جدوى مشروعات األعمال وتقييمها استناداً إلى مدى مساهمة‬
‫أي مشروع في توليد قيمة مضافة‪ ،‬والتي هي الفرق بين قيمة منتجاته وقيمة مستلزمات اإلنتاج التي استخدمت‬
‫في إنتاج منتجاته‪ ،‬باعتبار أن المشروع الذي يحقق قيمة مضافة أكبر تكون جدواه أكبر‪.‬‬
‫‪ -2‬معيار نصيب المشتغل من القدر المعد استثماره‪ ،‬والذي يمكن أن يسهم في تحسين قدرات العاملين اإلنتاجية‪،‬‬
‫ومستوى مهاراتهم ومعارفهم الفنية‪ ،‬مما يزيد إنتاجهم فيزيد اإلنتاج‪ ،‬والنمو بأعلى معدل ممكن يؤدي لزيادة‬
‫الدخل القومي والفردي وبالذات في األجل الطويل‪.‬‬
‫‪ -3‬معيار ‪ /‬العائد والذي يتم حسابه من زاوية نظر اجتماعية‪ ،‬ومن وجهة نظر االقتصاد ككل‪ ،‬بحيث يتم‪:‬‬
‫الكلفة‬

‫‪68‬‬
‫أ‪ -‬حساب كافة العوائد أو المنافع التي يحققها المشروع في حالة إقامته وتشغيله سواء االقتصادية‬
‫أو االجتماعية أو األمنية والعسكرية أو السياسية منها‪ ،‬والتي تخدم المجتمع وتحقق أهدافه وتؤمن‬
‫مصالحه‪.‬‬
‫ب‪-‬حساب كافة التكاليف والجهود والتضحيات التي يتحملها المشروع المباشرة منها وغير‬
‫المباشرة‪ ،‬االجتماعية واإلقتصادية‪ ،‬وحتى البيئية‪ ،‬وبما في ذلك كلفة الفرصة البديلة والتي‬
‫تتضمن التضحية بإقامة مشروعات أخرى من أجل إقامة المشروع المعين وتشغيله‪.‬‬
‫ج‪ -‬تتحدد جدوى مشروع األعمال من خالل العالقة بين كافة العوائد والمنافع للمجتمع والتكاليف‬
‫التي يتحملها‪ ،‬فبقسمة العوائد والمنافع على التكاليف يعتبر المشروع الذي يحقق ناتج قسمة أكبر‬
‫ما يمكن هو األفضل‪ ،‬أي أن مشروع االعمال الذي تكون عوائده ومنافعه االجتماعية أكبر ما‬
‫يمكن وتكاليفه االجتماعية أقل ما يمكن هو المشروع الذي ينبغي التوجه نحو إقامته بسبب جدواه‬
‫االجتماعية األكبر‪.‬‬
‫‪ -‬في دراسة وتحليل الجدوى االجتماعية لمشروع يتم األخذ بنظر االعتبار األهمية النسبية‬
‫للعوائد والتكاليف االجتماعية‪ ،‬أي تحديد أولويتها‪ ،‬وأهميتها للمجتمع من خالل إعطائها أوزان‬
‫ترجيحية تؤشر أهميتها وندرتها‪.‬‬
‫الجوانب الهامة التي ينبغي أخذها في العتبار عند دراسة الجدوى الجتماعية لمشروعات‬
‫األعمال‪:‬‬
‫‪ -1‬مدى مساهمة المشروع في توفير النقد األجنبي من خالل إسهامه في زيادة الصادرات‪ ،‬أو‬
‫في تقليل‪69‬الواردات‪ ،‬أو من خالل االثنين معا ً‪.‬‬
‫‪ -2‬مدى إسهام المشروع في توفير فرص العمل‪ ،‬وبالذات في الدول النامية التي يعاني معظمها من البطالة‬
‫الواسعة‪.‬‬
‫‪ -3‬مدى إسهام المشروع في استخدام الموارد المحلية‪ ،‬وبالذات الهامة منها‪ ،‬ومدى ما يحققه من قيمة مضافة‬
‫نتيجة استخدامه الموارد المحلية هذه في إنتاج منتجات أخرى‪ ،‬أو أداء خدمات‪.‬‬
‫‪ -4‬مدى إسهام المشروع في تلبية االحتياجات األساسية ألفراد المجتمع‪ ،‬حسب أولوياتها‪ ،‬إضافة لتوفير‬
‫احتياجات المجتمع واالقتصاد ككل‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫معايير قياس وتحليل الربحية للمشروعات االستثمارية في ظل ظروف التأكد‬
‫نتحدث في هذه المحاضرة عن المعايير المختلفة لتقييم المشروعات االستثمارية بافتراض‬
‫سريان ظروف التأكد والتي على أساسها يتم المفاضلة بين المشروعات االستثمارية واتخاذ‬
‫القرار االستثماري ببدء تنفيذ المشروع في حالة ثبوت جدواه‪.‬‬
‫وتستخدم العديد من المعايير (المؤشرات) أو المقاييس التي تبين الجدوى المالية للمشروعات‬
‫بالشكل الذي يمكن الحكم على مدى االنتفاع االقتصادي من المشروع من خالل ما يتم التوصل‬
‫إليه من استخدام هذه المعايير وحتى تساعد متخذ القرار وهو المستثمر في التوجه نحو إقامة‬
‫المشروع‪ ،‬من عدمه‪ ،‬واتخاذ القرار باختيار البديل األفضل من بين المشروعات التي تتم‬
‫دراسة جدواها االقتصادية‪.‬‬
‫ما تتضمنه المعايير أو المؤشرات والمقاييس التي تستخدم في دراسة الجدوى المالية‬
‫للمشروعات‪.‬‬
‫‪ -1‬أن القياس الذي يتم من خاللها يمكن أن يكون قياس كمي مطلق‪ ،‬أي القياس بمقدار معين‪،‬‬
‫أو يكون قياس نسبي‪ ،‬أي القياس بنسبة أو معدل معين‪.‬‬
‫‪ -2‬أن هذه المعايير مجردة أي أنها ال تشير إال ما تتضمنه وأنها تقتصر على ما يمكن أن يتم‬
‫قياسه كمعيار وبالتالي فإنها ال تتضمن جوانب ال يشملها وال يتضمنها هذا القياس الكمي‪.‬‬
‫‪ -3‬أن استخدام هذه المعايير يرتبط أساسا ً بالهدف الذي يراد الوصول إليه من استخدام هذه‬
‫المعايير أي أن كل معيار من هذه المعايير يناسب تحقيق هدف معين أو أهداف معينة من‬
‫استخدامه‪ ،‬وال يناسب استخدامه تحقيق أهداف أخرى‪ .‬وهو ما يفرض ضرورة اختيار‬
‫المعيار في دراسة الجدوى المالية الذي يالئم الهدف الذي يراد الوصول إليه من استخدامه‬
‫في هذه الدراسة‪.‬‬
‫وتنقسم هذه المعايير إلى قسمين هما‪:‬‬
‫‪ -1‬طرق غير معدلة بالوقت وتتضمن‪:‬‬
‫أ‪ -‬معيار فترة االسترداد‪.‬‬
‫ب‪-‬معيار معدل العائد المحاسبي‪.‬‬
‫‪ -2‬طرق معدلة بالوقت وتتضمن‪:‬‬
‫أ‪ -‬معيار صافي القيمة الحالية‪.‬‬
‫ب‪-‬معيار معدل العائد الداخلي‪.‬‬
‫ت‪-‬معيار دليل الربحية‪.‬‬
‫يجب مراعاة مجموعة من االعتبارات قبل البدء في عملية التقييم هي‪:‬‬
‫‪ -1‬يفترض أن المشروعات االستثمارية عديمة المخاطر تماما ً‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب تقييم المشروعات االستثمارية على أساس صافي التدفقات النقدية بعد الضريبة‪.‬‬
‫‪ -3‬أن النفقات االستثمارية تتم في بداية السنة األولى للمشروع‪ ،‬كما تتحقق العائدات أو‬
‫التدفقات في نهاية كل سنة‪ ،‬بمعنى أنه توجد فترة واحدة أو أكثر لإلنفاق االستثماري تتبع‬
‫بفترة واحدة أو أكثر من العائدات النقدية الموجبة‪.‬‬
‫أوال ا‪ :‬معايير التقييم الغير معدلة بالوقت‪:‬‬
‫وهي تلك المعايير التقليدية المستعملة في التقييم‪ ،‬أو تلك المعايير التي ال تأخذ الزمن بعين‬
‫االعتبار‪ ،‬أو المعايير الغير مخصومة‪.‬‬
‫‪ -1‬معيار فترة االسترداد‪:DR‬في هذه الطريقة يفضل المشروع االستثماري الذي يُمكن‬
‫المستثمر من استرداد تكاليفه االستثمارية في أسرع وقت ممكن‪ ،‬ويقصد بفترة االسترداد تلك‬
‫الفترة الزمنية الالزمة لكي يسترد المشروع خاللها التكاليف االستثمارية التي أنفقت على‬
‫𝐼‬
‫المشروع‪ ،‬ومن صيغه = ‪T‬‬
‫𝑃‬
‫‪ :T‬فترة االسترداد‬
‫‪ :I‬األموال التي يتم استثمارها في المشروع‪.‬‬
‫‪ :P‬المعدل السنوي لألرباح التي يحققها المشروع عند قيامه بنشاطه‪.‬‬
‫ويجب التفرقة بين حالتين‪:‬‬
‫‪ -1‬حالة التدفقات النقدية المتساوية‪ :‬في هذه الحالة يتم حساب فترة االسترداد بالعالقة التالية‪:‬‬

‫‪ -2‬حالة التدفقات النقدية الغير متساوية‪ :‬في حالة التدفقات النقدية الصافية سنويا ً غير‬
‫متساوية‪ ،‬فانه لتحديد فترة االسترداد يتم حساب التدفقات النقدية المتراكمة التي يحققها‬
‫المشروع من تحديد فترة االسترداد‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫= ‪DR‬‬
‫𝑒𝑡𝑡𝑒𝑛𝐹𝐶𝑀‬

‫حيث‪ 𝑀𝐶𝐹𝑛𝑒𝑡𝑡𝑒 :‬متوسط صافي التدفقات النقدية للمشروع‪.‬‬


‫ويؤدي استخدام معيار فترة االسترداد لقبول أو رفض المشروعات االستثمارية على أساس‬
‫سرعتها في استرجاع قيمة االستثمار المبدئي للمشروع‪ ،‬ومن المعتاد أن تضع بعض‬
‫المشروعات فترات استرداد قصوى ترفض جميع المشروعات االستثمارية التي تزيد فترات‬
‫استردادها عن هذا الحد األقصى‪.‬‬
‫فإذا كان من المتوقع أن الطلب على منتجات المشروع سوف يتحول إلى اتجاه النزول أو‬
‫معدات اإلنتاج سوف تتقادم بعد فترة محددة (‪ (N‬فإن المشروع يعتبر مقبوال من وجهة نظر‬
‫هذا المعيار إذا تحقق الشرط التالي‪:‬‬
‫𝑁 ≤ 𝑅𝐷‬
‫ويعتبر مرفوضا إذا كانت فترة االسترداد اكبر من الفترة المحددة (‪. (N‬‬
‫المشروع ذو فترة االسترداد األقصر سوف يُوافق عليه وترفض باقي المشروعات‪.‬‬
‫تستخدم هذه الطريقة في اتخاذ القرارات االستثمارية عندما يكون االهتمام بالسيولة النقدية‬
‫اكبر‬
‫من االهتمام بالربحية الخاصة بالمشروعات االستثمارية( هذا ينطبق مع اهتمامات الجهات‬
‫المقرضة للمشروع)‪.‬‬
‫وتستخدم أيضا عندما تكون المخاطر المرتبطة بالمشروعات االستثمارية عالية‪ .‬فكلما طالت‬
‫الفترة السترداد االستثمار المبدئي‪ ،‬كلما زاد الخطر المتعلق بالمشروع‪ ،‬ومن ثم ترى‬
‫المستثمرين أو الممولين يقومون باختيار المشروعات على أساس فترات استرداد قصيرة‬
‫بهدف تقليل المخاطرة‪.‬‬
‫إن أي قرار استثماري أو تمويلي يعتمد على فترة االسترداد وحدها يكون غير مالئم‪ ،‬حيث‬
‫أن أي مشروع استثماري يجب أال يوافق عليه إذا كان يتوقع أن يكون غير مربحا ً‪ ،‬ولما‬
‫كانت هذه الطريقة ال تهتم بالربحية فإن األمر يتطلب من متخذي القرارات باإلضافة لطريقة‬
‫فترة االسترداد استخدام طرق أخرى تأخذ في الحسبان الربحية‪.‬‬
‫مثال رقمي‪:‬‬
‫وهو يوضح كيفية التوصل إلى فترة استرداد األموال التي يتم استثمارها في المشروع‪ ،‬والتي‬
‫هي افتراضا ‪70000‬دينار‪ ،‬وأن العمر اإلنتاجي للمشروع ‪10‬سنوات وأن العوائد التي‬
‫يحصل عليها المشروع‪ ،‬والتكاليف التي يتحملها طيلة عمره اإلنتاجي باأللف دينار‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫المعدل‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫السنوات ‪1‬‬
‫البنود‬
‫‪34‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪35 30‬‬ ‫‪25‬‬ ‫العوائد‬
‫‪20‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20 19‬‬ ‫‪18‬‬ ‫التكاليف‬
‫‪14‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪15 11‬‬ ‫‪7‬‬ ‫األرباح‬

‫ومن البيانات أعاله تبين‪:‬‬


‫إن معدل األرباح السنوي والتي تمثلها الزيادة في العوائد السنوية التي يحصل عليها المشروع‬
‫على التكاليف السنوية التي يتحملها المشروع عند قيامه بنشاطه هي ‪14‬الف دينار وبذلك فإن‪:‬‬
‫فترة االسترداد = األموال المستثمرة في المشروع ÷ معدل األرباح السنوي‬
‫فترة االسترداد = ‪ 5= 14000÷70000‬سنوات‬
‫أي أن هذا المشروع يستطيع استرداد األموال التي تستثمر فيه يتم استردادها خالل خمسة‬
‫سنوات وهو األمر الذي يبين الكيفية التي يتم فيها استخدام هذا المعيار وحسابه وشيوع‬
‫استخدامه‪.‬‬
‫ولذلك فإن االستناد إلى هذا المعيار في دراسة الجدوى المالية يعني أن اختيار المشروع من‬
‫عدمه هو الفترة التي يتم فيها استرداد األموال التي تستثمر فيه‪ ،‬وعدم أخذ ما يحققه المشروع‬
‫من معدل أرباح طيلة عمره اإلنتاجي أو مدى ما يوزعه من أرباح وما إلى ذلك‪ ،‬مع ضرورة‬
‫الحذر والتحفظ عند استخدامه‪.‬‬
‫وحتى يتم توضيح التحفظات والمحاذير التي يمكن أن ترافق استخدام هذا المعيار في دراسة‬
‫الجدوى المالية والتي يمكن أن يتضمنها المثال الرقمي التالي والذي يتم فيه افتراض وجود‬
‫ثالثة مشاريع وهي األول‪ ،‬والثاني‪ ،‬والثالث‪ ،‬والتي تتطلب افتراضا ً ذات األموال المستثمرة‬
‫في المشروع والتي قدرها‪ 100000‬دينار لكل منها‪ ،‬وحسب البيانات والمعلومات التي تخص‬
‫هذه المشروعات الثالث‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫المشروع الثالث‬ ‫المشروع الثاني‬ ‫المشروع األول‬ ‫التفاصيل‬
‫‪100000‬‬ ‫‪100000‬‬ ‫‪100000‬‬ ‫األموال المستثمرة‬
‫‪3333‬‬ ‫‪2500‬‬ ‫‪2500‬‬ ‫معدل األرباح‬
‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫عمر المشروع بالسنة‬
‫‪10000‬‬ ‫‪20000‬‬ ‫‪12500‬‬ ‫إجمالي أرباح المشروع‬
‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫فترة االسترداد بالسنة‬

‫من بيانات الجدول أعاله يتبين ما يأتي‪:‬‬


‫‪ -1‬أن المشروع الثالث هو المشروع األفضل والذي يتم اختياره من بين المشروعات الثالث‬
‫هذه حسب معيار فترة االسترداد‪ ،‬ألن األموال المستثمرة فيه والتي قدرها ‪100000‬دينار يتم‬
‫استردادها خالل ثالث سنوات‪ ،‬وهي أقل من الفترة التي يتم فيها استرداد األموال ذاتها في‬
‫المشروعين األول والثاني‪ ،‬وذلك من خالل معدل األرباح السنوية التي تحققها هذه‬
‫المشروعات الثالث‪.‬‬
‫‪ -2‬إن المشروع األول يحقق إجمالي أرباح تزيد عن األموال المستثمرة فيه بمقدار ‪2500‬‬
‫دينار‪ ،‬في حين أن المشروع الثاني يحقق إجمالي أرباح تزيد عن األموال المستثمرة فيه‬
‫وبمقدار‪ 10000‬دينار وبذات فترة االسترداد أي أن المشروع الثاني أفضل من المشروع األول‬
‫بمعيار إجمالي األرباح التي يحققها والتي تزيد على األموال المستثمرة في أي منهما‪ ،‬إال أن‬
‫المشروع الثاني يحتاج فترة ‪ 8‬سنوات لتحقيق ذلك‪ ،‬في حين أن المشروع األول يحقق أرباحه‬
‫خالل خمسة سنوات فقط‪.‬‬
‫وأن ما سبق يجعل من الضروري مراعاة الحذر والتحفظ عند استخدام معيار معدل فترة‬
‫االسترداد كمعيار وحيد الختيار المشروع من بين المشروعات البديلة التي تتم دراسة جدواها‬
‫االقتصادية‪ ،‬وهذا يفرض ضرورة أخذ معايير أخرى بجانب معيار فترة االسترداد هذا‪ ،‬والتي‬
‫يتم استنادا ً إليها اختيار المشروع في دراسة الجدوى المالية التي تتم في إطار دراسة جدواه‬
‫االقتصادية‪ ،‬رغم أن هذا المعيار يمكن أن يعتمد في هذا االختيار عند توفر ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تكون جميع المشروعات التي تتم دراسة جدواها ذات عمر إنتاجي واحد‪ ،‬أي أنها ال‬
‫تختلف في عمرها اإلنتاجي‪ .‬توزيع إجمالي العوائد التي يحققها جميع المشروعات‬
‫‪ -2‬أن تكون الكيفية والطريقة التي يتم بموجبها توزيع إجمالي العوائد التي يحققها جميع‬
‫المشروعات واحدة‪ ،‬أي أنها ال تختلف في قيامها بمثل هذا التوزيع للعوائد‪ ،‬ومتوسط العائد‬
‫الذي تحققه المشروعات يمكن أن يستخدم كمعيار لهذا التماثل‪.‬‬
‫رغم الحذر والتحفظ الذي ينبغي أن يرافق استخدام هذا المعيار إال أن من مزايا فترة‬
‫االسترداد ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬السهولة الكبيرة في الحساب وبالتالي يمكن استخدامه كطريقة سريعة إللغاء كل مشروع‬
‫تكون توقعاته متواضعة‪.‬‬
‫‪ -2‬فترة االسترداد قد تكون معيارا ً مالئما ً للمؤسسات التي توضع أمامها احتماالت متعددة‬
‫من مجاالت االستثمار ولكنها مقيدة بالموارد التمويلية‪.‬‬
‫‪ -3‬هذا المعيار يمكن استخدامه للحكم على نوعية االستثمارات ذات المخاطرة العالية في‬
‫المجاالت التي تتأثر بالتقدم الفني السريع جدا ً وأن التأخر في ذلك يعمل على تقادم المعدات‬
‫قبل أن يحين موعد اهتالكها‪.‬‬
‫‪ -4‬أن هذا المعيار مناسب كأساس الختيار المشروع إذا كان الهدف األساسي هو استرداد‬
‫األموال التي يتم استثمارها فيه بأقل فترة زمنية ممكنة‪.‬‬
‫عيوب فترة االسترداد‪:‬‬
‫‪ -1‬ال يأخذ في الحسبان الهيكل الزمني للتدفقات النقدية أو قيمة الوقت بالنسبة للنقود‪.‬‬
‫‪ -2‬تتجاهل هذه الطريقة تماما التدفقات النقدية التي يمكن أن تتحقق بعد فترة االسترداد‪ ،‬فهذه‬
‫الطريقة ال تأخذ في الحسبان العمر اإلنتاجي للمشروع‪ ،‬فهي لتقيس الربحية‬
‫بل تقيس سرعة االسترداد‪.‬‬
‫‪ -2‬معدل العائد المحاسبي ‪ : TRC‬يعتمد هذا المعيار على مفهوم الربح المحاسبي والناتج‬
‫عن مقابلة اإليرادات المتوقعة لكل سنة من سنوات العمر االقتصادي للمشروع بالتكاليف‬
‫المتوقعة للحصول على هذا اإليراد‪ ،‬وبذلك فإن هذا المعدل يقيس ربحية المشروع‬
‫االستثماري ويحسب بالعالقة التالية‪:‬‬

‫إجمالي األرباح‬
‫معدل العائد =‬
‫االستثمار‬
‫وله صيغة أخرى‪:‬‬

‫هناك حالتين‪:‬‬
‫‪ -‬إذا كان معدل العائد المحاسبي أصغر من معدل العائد المطلوب فإن المشروع مرفوض‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كان معدل العائد المحاسبي أكبر أو يساوي معدل العائد المطلوب فإن المشروع‬
‫مقبول‪.‬‬
‫وفي حالة وجود القيمة المتبقية لالستثمار (الخردة) فإنها تضاف إلى التكاليف االستثمارية‬
‫ويتم قسمة المجموع على ‪ 2‬الستخراج المتوسط‪ ،‬فتكون العالقة كما يلي‪:‬‬
‫مزايا معدل العائد المحاسبي‪:‬‬
‫‪ -1‬سهولة هذا المعيار وبساطته‪.‬‬
‫‪ -2‬هو أحد الوسائل الرقابية الذاتية عند تنفيذ المشروع‪.‬‬
‫‪ -3‬يأخذ بعين االعتبار القيمة المتبقية من المشروع‪.‬‬
‫عيوب معدل العائد المحاسبي‪:‬‬
‫‪ -1‬تجاهله لعامل الوقت حيث يأخذ متوسط التدفقات النقدية بغض النظرعن الفترة‬
‫ستتحقق فيها‪.‬‬
‫‪ -2‬تجاهل هذا المعيار الفتراض إعادة استثمار العائد المحقق من المشروع في عمليات‬
‫استثمارية أخرى‪.‬‬
‫ثانيا ا‪ :‬معايير التقييم المعدلة بالوقت‪:‬‬
‫وهي معايير تستخدم الخصم وتأخذ في االعتبار القيمة الزمنية للنقود‪ ،‬بحيث يتم وفق هذه‬
‫المعايير تحويل القيم المستقبلية إلى قيم مالية باستخدام سعر خصم معين‪ ،‬وكذلك يمكن‬
‫استخدام سعر فائدة معين لتحويل القيم الحالية إلى قيم مستقبلية‪ ،‬وحسب ما هو مطلوب‬
‫الوصول إليه من استخدام السعر المعين‪ ،‬ومنها ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬طريقة صافي القيمة الحالية‪:‬‬
‫ب ‪ -‬معيار معدل العائد الداخلي‪:‬‬
‫ت ‪ -‬معيار الكلفة‪/‬العائد أو(معيار دليل الربحية ‪.(IP‬‬
‫‪ -1‬طريقة صافي القيمة الحالية‪VAN :‬‬
‫إن هذه الطريقة تقوم على فكرة بسيطة وهي أن قيمة الوحدة النقدية (الدينار مثالً) في‬
‫الحاضر تكون أكبر من قيمتها في المستقبل إذا تم استخدامها في اإلقراض مثالً أو كوديعة‬
‫في المصرف‪.‬‬
‫حيث أن مبلغ ( ‪(100‬دينار عندما يتم إيداعه في أحد المصارف بمعدل فائدة سنوية(‪(10%‬‬
‫لمدة ( ‪(3‬سنوات فإن المبلغ هذا يصبح بعد ثالث سنوات (‪ )1331‬دينار بموجب الفائدة‬
‫المركبة كما هو موضح في التالي‪:‬‬
‫المبلغ في نهاية السنة‬ ‫الفائدة‬ ‫المبلغ في بداية السنة‬ ‫السنة‬
‫‪110‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪121‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪133.1‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪3‬‬

‫وأن ما سبق يتم على أساس أن الفرد يتصرف بصورة عقالنية وأنه ال يقوم بعدم استخدام‬
‫أمواله بل يقوم باستخدامها عن طريق إيداعها في المصرف والحصول على عائد وهو‬
‫سعر الفائدة بدالً من عدم استخدامها وعدم الحصول على مثل هذا العائد‪ ،‬وأن هذا الفرد ال‬
‫فرق لديه بين أن يحصل على مبلغ (‪(100‬دينار في الحاضر أو يحصل على مبلغ (‬
‫‪(133.1‬دينار في المستقبل وحسب االفتراضات التي تضمنها المثال‪.‬‬
‫وللحساب ما ستكون عليه الوحدة النقدية (الدينار) بهذه الطريقة يتم استخدام صيغة الفائدة‬
‫المركبة وهي‪:‬‬
‫بعد سنة )‪A (1+i‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪ A‬المبلغ في نهاية الفترة الزمنية‬
‫‪ 1‬وحدة النقد بالدينار‬
‫‪ i‬سعر الفائدة‬
‫وبعد سنتين يكون المبلغ ‪A (1+ 𝑖)2‬‬
‫وبعد ثالث سنوات يكون المبلغ ‪A (1+ 𝑖)3‬‬
‫وبعد ‪ n‬من السنوات فإن المبلغ يكون 𝑛)𝑖 ‪A (1+‬‬
‫وبهذه الصيغة يتم تحويل القيمة النقدية الحالية إلى قيمة مستقبلية وحسب قاعدة الفائدة المركبة‬
‫ويتم االستناد إلى ذات الفكرة من اجل تحويل القيمة المستقبلية إلى قيمة حالية حيث تستخدم‬
‫الصيغة أعاله ولكن بصورة معكوسة حيث أن القيمة الحالية لوحدة النقد المستقبلية سيتم‬
‫حسابها وفق الصيغة التالية وهي ‪:‬‬
‫إن القيمة الحالية لوحدة النقد (الدينار) بعد سنة تكون‬
‫𝐴‬
‫)𝑖 ‪(1 +‬‬
‫وأن القيمة الحالية لوحدة النقد بعد سنتين تكون‬
‫𝐴‬
‫‪(1 + 𝑖)2‬‬
‫وأن القيمة الحالية لوحدة النقد بعد ثالث سنوات تكون‬
‫𝐴‬
‫‪(1 + 𝑖)3‬‬
‫وأن القيمة الحالية لوحدة النقد بعد ‪n‬من السنوات تكون‬
‫𝐴‬
‫𝑛)𝑖 ‪(1 +‬‬
‫وباعتبار أن‬
‫‪ A‬هي وحدة للنقد والتي هي ‪1‬دينار‬
‫‪ I‬سعر الخصم الذي تخصم به وحدة النقد لتحويلها من قيمة مستقبلية إلى قيمة حالية‪.‬‬
‫وبذلك فإن مبلغ (‪(133.1‬دينار الذي يتم الحصول عليه بعد ثالث سنوات بسعر فائدة‬
‫مركبة قدرها (‪(15%‬تكون قيمته الحالية ( ‪(100‬دينار‪.‬‬

‫وعادة يتم االعتماد على جداول خاصة باحتساب القيمة المستقبلية لمبلغ معين بسعر فائدة‬
‫معينة ولفترة معينة‪ ،‬وكذلك احتساب القيمة الحالية لمبلغ معين بسعر خصم معين ولفترة‬
‫معينة‬
‫‪ -‬سعر الخصم الذي يتم به تحويل القيم المستقبلية لعوائد المشروع والتكاليف المستقبلية‬
‫التي يتحملها إلى قيم حالية قد يكون سعر الفائدة الذي يتم استخدامه من قبل‬
‫المصارف عند قيامها بخصم األوراق التجارية أو أي سعر آخر بديل يمكن استخدامه‬
‫في دراسة الجدوى هذه‪ .‬القيمة الحالية يمكن التوصل إليها باستخدام الصيغة التالية‪:‬‬
‫القيمة الحالية = قيمة المبلغ × معامل القيمة الحالية‬
‫وأن معامل القيمة الحالية يمكن أن يطلق عليه معامل سعر الفائدة (سعر الخصم) حيث تكون‬
‫قيمة وحدة النقد الحالية لفترة سنتين‬
‫‪1‬‬
‫‪(1 + 𝑖)2‬‬
‫وتكون قيمة وحدة النقد الحالية لفترة ثالث سنوات‬
‫‪1‬‬
‫‪(1 + 𝑖)3‬‬
‫وتكون قيمة وحدة النقد الحالية ‪n‬‬
‫‪1‬‬
‫𝑛)𝑖 ‪(1 +‬‬
‫وللقيام بحساب القيمة الحالية لوحدة النقد المستقبلية يتم إتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬حساب متوسط تكلفة األموال التي يحصل عليها المشروع من خالل هيكله التمويلي‪ ،‬أي‬
‫تكلفة تمويل المشروع من المصادر المختلفة لألموال التي يحصل عليها المشروع حتى تكون‬
‫هي األساس الذي يتم االستناد إليه في حساب معدل الخصم‪ ،‬بافتراض ان المتوسط هو معدل‬
‫الخصم‪.‬‬
‫‪ -2‬حساب معامل القيمة الحالية للتدفقات النقدية الصافية المتوقعة باالستعانة بجداول القيمة‬
‫الحالية‪ ،‬أو البرامج الحاسوبية الخاصة بذلك والتي تتضمن إيجاد القيمة الحالية لوحدة النقد‬
‫للفترة المعينة وبسعر الخصم المعين الذي يتم اختياره في التوصل إلى القيمة الحالية هذه‪.‬‬
‫‪ -3‬بعد تحديد سعر الخصم ومعامل القيمة الحالية للتدفقات النقدية المستقبلية يتم حساب‬
‫صافي القيمة الحالية للتدفقات النقدية المستقبلية المتوقع الحصول عليها من ممارسة المشروع‬
‫لنشاطه‪.‬‬
‫وبافتراض أن القيمة الحالية للتدفقات النقدية الصافية المستقبلية المتوقعة لثالث مشروعات‬
‫وهي افتراضا ً ‪ A,B,C‬وهي افتراضا ً كما يلي‪:‬‬
‫𝐴‬
‫القيمة الحالية للتدفقات النقدية للمشروع ‪ A‬تكون بافتراض أن الفترة سنتين‬
‫‪(1+𝑖)2‬‬

‫𝐵‬
‫‪3‬‬ ‫سنوات‬ ‫والقيمة الحالية للتدفقات النقدية للمشروع ‪ B‬تكون بافتراض أن الفترة لثالث‬
‫)𝑖‪(1+‬‬

‫والقيمة الحالية للتدفقات النقدية للمشروع ‪ C‬تكون بافتراض أن الفترة ‪ n‬من السنوات‬
‫𝐶‬
‫𝑛)𝑖‪(1+‬‬
‫وباعتبار أن صافي القيمة الحالية = القيمة الحالية للتدفقات النقدية المستقبلية – األموال‬
‫المستثمرة في المشروع ( الكلفة الحالية للمشروع)‪.‬‬
‫فإذا كان صافي القيمة الحالية بموجب الصيغة السابقة موجبة‪ ،‬أي اكبر من واحد‪ ،‬أو على‬
‫األقل تساوي الصفر يمكن أن يتم قبول المشروع‪ ،‬واتخاذ قرار بإقامته‪ ،‬أما إذا كان صافي‬
‫القيمة الحالية الذي يتم التوصل إليه سالبا ً يتم رفض فكرة المشروع‪.‬‬
‫والصعوبة في استخدام هذا المعيار هو صعوبة االتفاق على سعر خصم معين لتحويل القيم‬
‫السالبة إلى قيمة حالية‪.‬‬
‫حالة تطبيقية‪ :‬لدينا مشروعين ‪A‬و‪ ،B‬قدرت التكاليف االستثمارية لكل منهما بـ ‪100000‬‬
‫دينار‪ ،‬كما تبلغ تكلفة التمويل‪ 8%‬وكانت التدفقات النقدية موضحة في الجدول التالي‪:‬‬

‫المطلوب‪ :‬تقييم المشروعين باستخدام طريقة صافي القيمة الحالية‪.‬‬


‫وعلى ذلك فإن صافي القيمة الحالية(‪ )VAN‬للمشروع‪20187=120187 -100000= A‬‬

‫وعلى ذلك فإن صافي القيمة الحالية(‪ )VAN‬للمشروع‪19148=119248 -100000= B‬‬


‫ويتضح مما تقدم أن كال المشروعين يعطي صافي قيمة حالية موجبة والمشروع الذي‬
‫يقبل هو المشروع ‪A‬النه يعطي أعلى قيمة موجبة لصافي القيمة الحالية‪.‬‬
‫‪ -2‬معيار معدل العائد الداخلي‪:‬‬
‫هو عبارة عن معدل الخصم الذي يخفض صافي القيمة الحالية بحيث يكون صفرا ً من خالل‬
‫الوصول إلى أن تكون القيمة الحالية للعوائد المستقبلية للمشروع (إيراداته الصافية) تساوي‬
‫القيمة الحالية لالستثمار أي ما يتم دفعه من قبل المشروع تكلفة لالستثمار فيه‪ ،‬وبحيث يكون‬
‫الفرق بينهما صفراً‪ ،‬أي أن يكون صافي القيمة الحالية نتيجة ذلك صفرا ً‪.‬‬
‫وأن استخدام معيار معدل العائد الداخلي هذا هو من أجل تجنب اختيار سعر خصم معين يتم‬
‫بموجبه تحويل قيم العوائد المستقبلية التي يتوقع أن المشروع يحققها إلى قيم حالية‪ ،‬وكما‬
‫يتطلب ذلك معيار صافي القيمة الحالية السابق‪.‬‬
‫ما سبق يعني أن هذه الطريقة يمكن أن تكون هي المناسبة للوصول إلى المعدل المناسب‬
‫لسعر الخصم الذي يكون مطلوبا ً لحساب صافي القيمة الحالية بالطريقة السابقة عندما يكون‬
‫من الصعب تحديد مثل هذا المعدل المناسب لسعر الخصم‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬معدل العائد الداخلي هذا والذي يتم استخدامه في دراسة الجدوى المالية التي تتم في‬
‫إطار دراسة الجدوى االقتصادية يطلق عليه في النظرية الكينزية (الكفاءة الحدية لرأس المال)‬
‫والتي تتمثل بالسعر الذي تخصم به كافة العوائد المتوقع الحصول عليها من األصل‬
‫االستثماري من أجل تحويلها إلى قيمة حالية وبحيث تساوي قيمة التكاليف التي يتطلبها‬
‫األصل االستثماري‪ ،‬وبحيث يكون الفرق بينهما صفراً‪ ،‬وعلى هذا األساس يتم قبول المشروع‬
‫في إطار النظرية الكينزية كلما كانت الكفاءة الحدية لرأس المال‪ ،‬أي سعر الخصم هذا‬
‫باعتباره يمثل عائد االستثمار الذي يقوم به المشروع أكبر من سعر الفائدة الذي يمثل كلفة‬
‫االستثمار‪ ،‬سواء كانت األموال مقترضة أم ذاتية ويتم التضحية (بكلفة الفرصة البديلة)‪.‬‬
‫وال يقبل المشروع عندما يزيد سعر الخصم على الكفاءة الحدية لرأس المال‪.‬‬
‫من أجل حساب معدل العائد الداخلي هذا يتم استخدام الصيغة التالية وهي‪:‬‬
‫)‪𝑃𝑉 (𝑖2−𝑖1‬‬
‫‪IRR = Ii +‬‬
‫𝑣𝑁‪𝑃𝑉+‬‬

‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :IRR‬معدل العائد الداخلي‬
‫‪ :Ii‬معدل سعر الخصم‬
‫‪ :PV‬القيمة الحالية الصافية الموجبة عند معدل سعر الخصم األقل ‪i1‬‬
‫‪ :NV‬القيمة الحالية الصافية السالبة عند معدل سعر الخصم األعلى ‪i2‬مع إهمال اإلشارة‪.‬‬
‫‪ :i1‬معدل الخصم األقل الذي يكون عنده صافي القيمة الحالية موجبة وقريبة من الصفر‪.‬‬
‫‪ :i2‬معدل الخصم األعلى الذي يكون عنده صافي القيمة الحالية سالبة وقريبة من الصفر‪.‬‬
‫وبحيث يتم باستخدام الصيغة أعاله في حساب معدل العائد الداخلي إتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬حساب صافي القيمة الحالية الموجبة بمعدل خصم معين(‪)Ii‬‬
‫‪ -2‬استخدام معدل خصم أقل لحساب صافي القيمة الحالية الموجبة وقريبة من الصفر(‪)i1‬‬
‫‪ -3‬استخدام معدل خصم أعلى لحساب صافي القيمة الحالية السالبة وقريبة من الصفر (‪)i2‬‬
‫‪ -4‬واعتمادا ً على الخطوات السابقة يتم التوصل إلى معدل الخصم الذي يكون عنده صافي‬
‫القيمة الحالية للتدفقات النقدية المستقبلية مساوية إلى الصفر‪ ،‬أي تساوي القيمة الحالية للعوائد‬
‫المستقبلية للمشروع مع تكاليفه الحالية والتي تمثلها كلفة االستثمار في المشروع‪.‬‬
‫‪ -3‬معيار الكلفة‪/‬العائد أو (معيار دليل الربحية ‪:)IP‬‬
‫إن معيار القيمة الحالية للتدفقات النقدية يقود إلى اختيار المشروع الذي يحقق تدفقات نقدية‬
‫حالية أعلى‪ ،‬أي تدفقات نقدية حالية داخلة أعلى والتي تمثلها القيمة الحالية للعوائد النقدية‬
‫المستقبلية‪ ،‬حتى وأن تضمنت تدفقات نقدية خارجة عالية‪ ،‬والتي تمثلها تكاليف االستثمار في‬
‫المشروع‪ ،‬ومن اجل تالفي حصول هذا يتم استخدام معيار الكلفة‪/‬العائد الحالي وبحيث يتم‬
‫بموجب هذا المعيار مقارنة العائد الحالي التي يمكن للمشروع تحقيقه بالتكاليف التي يتحملها‬
‫والتي هي التكاليف االستثمارية او التكاليف التشغيلية أو االثنين معا ً‬
‫ووفقا ً للمؤشرات التالية التي يمكن استخدامها وحسب ما هو مطلوب من استخدام هذه‬
‫المؤشرات‪ ،‬والتي هي‪:‬‬
‫𝐼‪𝑅−𝐶𝐸−‬‬
‫=‪R‬‬ ‫‪-1‬‬
‫𝐼‬
‫حيث تمثل‪:‬‬
‫‪ R‬العائد الحالي للمشروع‬
‫‪ CE‬تكاليف التشغيل الحالية‬
‫‪ I‬تكاليف االستثمار الحالية‬
‫حيث أن المقارنة بموجب هذه الصيغة تتم بين ما يحققه المشروع من عائد حالي والذي يمثله‬
‫بسط الصيغة‪ ،‬وتكاليفه الحالية التي تتمثل بتكاليف االستثمار فيه والتي يمثلها المقام في‬
‫الصيغة هذه‪.‬‬
‫𝐼‪𝑅−𝐶𝐸−‬‬
‫=‪R‬‬
‫𝐸𝐶‬
‫وبموجب هذه الصيغة تتم المقارنة بين ما يحققه المشروع من عائد حالي الذي يمثله البسط‬
‫في الصيغة‪ ،‬وتكاليف تشغيله الحالية‪ ،‬التي يمثلها مقام الصيغة‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫𝐼‪𝑅−𝐶𝐸−‬‬
‫=‪R‬‬
‫𝐸𝐶 ‪𝐼+‬‬
‫وبموجب هذه الصيغة تتم المقارنة بين ما يحققه المشروع من عائد حالي الذي يمثل بسط‬
‫الصيغة‪ ،‬وتكاليفه االستثمارية والتشغيلية معاً‪ ،‬والتي يمثلها مقام الصيغة‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬المشروعات في الدول االشتراكية سابقاً‪ ،‬كانت تعتمد الصيغة الثانية‪ ،‬وعند ثبوت‬
‫مغاالتها في استخدام االستثمارات التي توفرها الدولة للمشروعات ودون أخذها في حساب‬
‫معيار الكلفة ‪ /‬العائد بالصيغة الثانية هذه‪ ،‬تم التوجه نحو الصيغة الثالثة والتي تأخذ في‬
‫االعتبار التكاليف التي يتم تحملها نتيجة إقامة المشروع‪ ،‬وتشغيله بعد إقامته‪.‬‬
‫وعادة يتم اختيار المشروع التي تكون نتيجة الصيغة المستخدمة لحساب معيار العائد ‪/‬الكلفة‬
‫أكبر من المشروعات األخرى البديلة التي تتم دراسة جدواها المالية واالقتصادية‪.‬‬
‫وله صيغة أخرى‪:‬‬
‫إجمالي القيمة الحالية للتدفقات النقدية الداخلة‬
‫دالة الربحية =‬
‫تكلفة االستثمار المبدئي‬
‫قحف‬
‫در=‬
‫ك‬
‫حالة تطبيقية‪ :‬تم تقدير االستثمار المبدئي في شركة العربية للمحركات بمبلغ‬
‫‪390000‬دينار أما التدفقات النقدية للمشروع فكانت كما يلي‪144500:‬د ينار للسنة‬
‫األولى‪148500 ،‬دينار للسنة الثانية‪154500 ،‬دينار للسنة الثالثة‪160000 ،‬دينار للسنة‬
‫الرابعة‪.‬‬
‫‪ -1‬نقوم باحتساب القيمة الحالية للتدفقات النقدية باستخدام معدل خصم ‪19%‬تم اختيار‬
‫هذا المعدل من الجدول التالي‪:‬‬
‫القيمة الحالية‬ ‫معامل القيمة الحالية)‬ ‫التدفق النقدي‬ ‫السنة‬
‫‪121380‬‬ ‫‪0.840‬‬ ‫‪144500‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪104841‬‬ ‫‪0.706‬‬ ‫‪154500‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪91619‬‬ ‫‪0.593‬‬ ‫‪154500‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪79840‬‬ ‫‪0.499‬‬ ‫‪160000‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪397680‬‬ ‫مجموع القيمة المالية الحالية للتدفقات النقدية‬

‫‪397680‬‬
‫دالة الربحية (د ر) ‪= 1.01‬‬
‫‪390000‬‬

‫بعد احتساب دالة الربحية فإنه يتم قبول المشروعات االستثمارية التي تزيد دالة ربحيتها‬
‫عن ‪ 1‬ويتم رفض المشروعات التي تنخفض دالة ربحيتها عن ‪ 1‬وفي‬
‫حالة المفاضلة بين مشروعين أو أكثر فإنه يتم تفضيل المشروع الذي يحقق أعلى دالة‬
‫للربحية‪.‬‬
‫ترغب إحدى الشركات في المفاضلة بين المشروعين أ وب بغرض اتخاذ القرار المناسب‬
‫بشأن االستثمار في أحد هذين المشروعين والجدول التالي يوضح البيانات الخاصة بكل من‬
‫هذين المشروعين‪.‬‬
‫مشروع ب‬ ‫مشروع أ‬ ‫إجمالي القيمة الحالية للتدفقات‬
‫‪8000‬‬ ‫‪20000‬‬ ‫النقدية الداخلة‬

‫‪5000‬‬ ‫‪15000‬‬ ‫تكلفة االستثمار المبدئى‬


‫‪3000‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫صافي القيمة الحالية‬
‫‪1,60‬‬ ‫‪1,33‬‬ ‫دالة الربحية‬

‫طبقا ً للبيانات السابقة إذا قامت إدارة الشركة باستخدام أسلوب صافي القيمة الحالية في‬
‫المفاضلة بين هذين المشروعين فإنها ستقوم بتفضيل مشروع أ على مشروع ب ألن صافي‬
‫القيمة الحالية الذي يحققه المشروع األول ‪ 5000‬دينار يزيد عن صافي القيمة الحالية الذي‬
‫يحققه المشروع الثاني ‪3000‬دينار ‪.‬‬
‫أما إذا قامت إدارة الشركة باستخدام أسلوب دالة الربحية في المفاضلة بين هذين‬
‫المشروعين فإنها ستقوم بتفضيل مشروع ب على مشروع أ وذلك إلن دالة الربحية‬
‫لمشروع ب (‪ )1.60‬تزيد على دالة الربحية للمشروع أ(‪)1.33‬في مثل هذه الحاالت يتم‬
‫تفضيل أسلوب صافي القيمة الحالية على أسلوب دالة الربحية ألن األول يؤدي دائما إلى‬
‫اختيار البديل الذي يحقق أعلى صافي قيمة حالية‪.‬‬
‫معايير تحليل وقياس الربحية التجارية‬
‫للمشروعات االستثمارية في ظل ظروف‬
‫المخاطرة وعدم التأكد‬
‫األهداف‪:‬‬
‫دراستك لهذا الفصل سوف تمكنك من معرفة‪:‬‬
‫‪ -1‬نبذة عن أسلوب تحليل الحساسية‪.‬‬
‫‪ -2‬تعريف تحليل الحساسية‪.‬‬
‫‪ -3‬مزايا أسلوب الحساسية‪.‬‬
‫‪-4‬عيوب أسلوب الحساسية‪.‬‬
‫‪ -5‬أسلوب تحليل نقطة التعادل‪.‬‬
‫‪ -6‬طرق حساب نقطة التعادل‪.‬‬
‫نبتعد في هذه المحاضرة عن ظروف التأكد‪ ،‬لعدم وجود احتماالت موضوعية محددة‪،‬‬
‫ومصاحبة للظروف السائدة والمتوقع أن تسود وذلك يجعلنا في دائرة عدم التأكد‪ ،‬وهناك‬
‫مجموعة من األساليب التي تمكن من تقييم المشروعات االستثمارية والمفاضلة بينها في ظل‬
‫هذه الظروف‪ ،‬أهمها‪ :‬أسلوب تحليل الحساسية‪ ،‬وأسلوب تحليل نقطة التعادل‪.‬‬
‫‪-1‬أسلوب تحليل الحساسية‪:‬‬
‫هذا األسلوب من األساليب األساسية التي يمكن توظيفها للتقييم وبالتالي االختيار بين البدائل‬
‫المتاحة كمشروعات استثمارية بديلة في ظل ظروف عدم التأكد‪ ،‬كما وأنه يفيد بشكل أساسي‬
‫في مجال اتخاذ القرارات بصفة عامة‪ ،‬وذلك بأخذ األثر المتوقع للتغير في أحد أو بعض‬
‫المتغيرات في المشروع في اتجاه واحد أو في اتجاهات مختلفة‪.‬‬
‫ويهدف تحليل الحساسية إلى تحديد درجة تأثير صافي التدفقات النقدية للمشروع ومن ثم‬
‫ربحية المشروع بالتغيرات غير المواتية في بعض المتغيرات األساسية مثل‪ :‬معدل الخصم‪،‬‬
‫أسعار المخرجات‪ ،‬أو أسعار المدخالت‪ ،‬أو فترة إنشاء المشروع أو سعر بيع الوحدة‪ ،‬أو تكلفة‬
‫الوحدة‪ ،‬الواحدة‪ ،‬أو حجم المبيعات‪ ،‬أو زيادة كمية االستثمارات‪......‬الخ‪.‬‬
‫وكلما كانت درجة حساسية الربحية للتغير في أي متغير من المتغيرات األساسية منخفضة‬
‫كانت درجة تأكد التوقعات مرتفعة‪ ،‬وكان احتمال نجاح المشروع أعلى‪ ،‬والعكس صحيح‬
‫أيضا‪.‬‬
‫وهكذا‪ ،‬فإن تحليل الحساسية يقيس كيفية التغير في كفاءة المشروع عند افتراض التغير في‬
‫واحد أو أكثر من المتغيرات األساسية للمشروع‪ .‬وفي تحليل الحساسية تستخدم بدائل أكثر‬
‫تشاؤما من التقديرات العادية تحت الظروف األكيدة‪.‬‬
‫كأن يفترض مثالً زيادة أسعار البيع أو انخفاضها أو تغير تكلفة اإلنتاج الثابتة أو المتغيرة مثالً‬
‫بنسبة معينة ولتكن مثالً(‪ )10%‬أو التغير في حجم المبيعات بالزيادة أو النقصان‪ ،‬ويحسب أثر‬
‫تلك المتغيرات على نتائج تقييم المشروع‪.‬‬
‫تعريف تحليل الحساسية‪:‬‬
‫هو أسلوب لقياس اثر التغيرات على معدل العائد الداخلي أو صافي القيمة الحالية أو أي معيار‬
‫آخر من معايير تقييم المشروعات والذي يساعد في النهاية على اتخاذ القرار االستثماري في‬
‫ظل درجة معينة من ظروف عدم التأكد‪.‬‬
‫يحتاج متخذ القرار االستثماري إلى معرفة درجة تأثير العنصر المتغير على معيار التقييم‬
‫المستخدم وخاصة عندما يحدث تغير في أكثر من عنصر من التغيرات األساسية المؤثرة في‬
‫ربحية المشروع أو العائد على االستثمار‪ ،‬ومن هذا المنطلق يستخدم دليل الحساسية للوصول‬
‫إلى معرفة درجة تأثير العنصر المتغير على معيار التقييم المستخدم‪.‬‬
‫كلما ارتفع دليل الحساسية كلما ارتفعت درجة حساسية معدل العائد الداخلي المتوقع للتغيرات‬
‫التي تحدث في قيمة العنصر محل التحليل‪.‬‬
‫حالة تطبيقية‪:‬‬
‫نفترض أن مستثمر يقوم بتقييم أحد المشروعات االستثمارية التي يتوقع أن يقدر عائده نسبة‬
‫‪ %15‬ونفترض ان المستثمر يقوم بإتباع أسلوب تحليل الحساسية لدراسة التغيرات المحتملة‬
‫على معدل العائد المتوقع وفقا للبيانات التالية‪:‬‬
‫يتضح من الجدول السابق أن معدل العائد المتوقع أكثر حساسية للتغيرات المحتملة في سعر‬
‫البيع وتكاليف المواد األولية‪ ،‬والتكاليف الثابتة‪ ،‬وبالتالي فان الخطاء في التنبؤ بتلك العناصر‬
‫بالذات يعتبر أكثر مخاطرة‪ ،‬األمر الذي يستلزم ضرورة تحديد الظروف المؤثرة في تلك‬
‫العناصر‪ ،‬والعمل على تقديرها بدقة حتى يمكن التأكد من صحة تقديرها قبل اتخاذ القرار‬
‫االستثماري النهائي‪.‬‬
‫يمكن قياس معامل الحساسية من خالل المعادلة التالية‪:‬‬
‫معامل الحساسية = (مقدار التغير في المتغير التابع‪/‬المتغير التابع قبل التغيير)‪(/‬مقدار‬
‫التغير في المتغير المستقل‪/‬المتغير المستقل قبل التغيير)‬
‫حالة تطبيقية‪:‬‬
‫بافتراض ان معدل العائد الداخلي هو المتغير التابع وأنه قبل التغيير كان ‪15000‬وبعد‬
‫التغيير أصبح ‪13000‬وأن المتغير المستقل وهو التكاليف الثابتة وهي ‪7000‬قبل التغيير‬
‫و‪ 10000‬بعد التغيير مع بقاء العوامل األخرى على حالها‪.‬‬
‫𝟎𝟎𝟎𝟓𝟏÷𝟎𝟎𝟎𝟐‬
‫‪0.04‬‬ ‫=‬
‫𝟎𝟎𝟎𝟎𝟏÷𝟎𝟎𝟎𝟑‬
‫فإذا كان المعامل أكبر من واحد صحيح فهذا يعني أن التغير في المتغير المستقل بنسبة‬
‫معينة سوف يؤدي إلى إحداث تغير في المتغير التابع بنسبة أكبر‪ ،‬أي أن المشروع‬
‫االستثماري حساس للتغيرات الحاصلة في التكاليف الثابتة‪ ،‬وكلما ارتفع معامل الحساسية‬
‫كلما ازدادت درجة حساسية المشروع للتغيرات الحاصلة في المتغير المستقل‪.‬‬
‫مزايا أسلوب الحساسية‪:‬‬
‫‪ -1‬يعتبر تحليل الحساسية تحليالً انتقاديا للعناصر والعوامل والتغيرات التي تتحدد على‬
‫أساسها النتائج المتوقع حدوثها‪ ،‬حيث يهدف إلى إظهار أي هذه العوامل والتغيرات كان له‬
‫األثر األكبر على تلك النتائج وتبيان ما يمكن حدوثه للنتائج إذا ما كان هناك انحراف عن‬
‫التقديرات المتوقعة للمتغيرات والعناصر الرئيسية‪.‬‬
‫‪ -2‬يمكن استخدام تحليل الحساسية في تقييم درجة المخاطرة التي تحيط بالمشاريع االستثمارية‬
‫حيث يقوم بتوفير المعلومات عن مدى أو حساسية مقياس اتخاذ القرار مثل معيار صافي‬
‫القيمة الحالية ( ‪(VAN‬أو معدل العائد الداخلي)‪(TRI‬مع التغيرات في قيمة العناصر المتخذة‬
‫أساسا للقياس‪.‬‬
‫‪ -3‬يظهر تحليل الحساسية أي المشروعات أكثر حساسية وتأثرا بالظروف المفترضة وبالتالي‬
‫يمكن أن يحذر متخذ القرار من تلك المشروعات التي ترتفع فيها درجة الخطر بصفة خاصة‬
‫عن غيرها‪.‬‬
‫عيوب أسلوب الحساسية‪:‬‬
‫‪ -1‬يتجاهل تحليل الحساسية االرتباط الزمني بين التدفقات النقدية ‪.‬‬
‫‪ -2‬يقتصر تحليل الحساسية على تحليل تبعات تغير النتائج والمخرجات نتيجة للتغير في‬
‫المدخالت وذلك بدال من وضع احتماالت إلمكانية حدوث هذه النتائج‪.‬‬
‫‪ -3‬من الواضح أن تحليل الحساسية في حد ذاته ال ينجم عنه أية قواعد محدودة لترتيب‬
‫المشروعات والمفاضلة بينها بقدر ما يعبر عن وسيلة مبسطة لدراسة آثار تغيرات قيم‬
‫عناصر المشروع على معدل العائد الداخلي أو صافي القيمة الحالية للمشروع‪.‬‬
‫‪ -2‬أسلوب تحليل نقطة التعادل‪:‬‬
‫يختص تحليل نقطة التعادل بدراسة العالقة بين اإليرادات والتكاليف واألرباح عند مستويات‬
‫مرتفعة من اإلنتاج أو المبيعات‪ ،‬إن فكرة نقطة التعادل تعني تحديد أدنى مستوى إنتاجي أو‬
‫أدنى مستوى مبيعات التي يمكن أن يصله المشروع دون تعريض بقائه المالي للخطر‪ ،‬أي‬
‫مستوى التشغيل الذي ال يحقق فيها المشروع أرباحا أو خسائر‪ ،‬ويمكن التعبير عن نقطة‬
‫التعادل على أساس حجم اإلنتاج (بالوحدات) في حالة كون إنتاج المشروع يقتصر على‬
‫سلعة واحدة أو كنسبة مئوية من الطاقة اإلنتاجية المستخدمة أو مقدار عوائد المبيعات‪.‬‬
‫كلما انخفضت نقطة التعادل كلما ارتفعت فرص المشروع في تحقيق األرباح وتقليص‬
‫احتمال تحقيق الخسائر‪.‬‬
‫إن الفرق بين حد االستخدام المتوقع لطاقة المشروع الكلية وبين نقطة التعادل يمثل منطقة‬
‫األمان التي يتمتع بها المشروع‪ ،‬ويفضل اعتماد سنة عادية من سنوات التشغيل لغرض‬
‫احتساب نقطة التعادل‪.‬‬
‫طرق حساب نقطة التعادل‪:‬‬
‫‪ -1‬الطريقة البيانية لتحليل نقطة التعادل‪ :‬تقوم هذه الطريقة على افتراض ثبات سعر الفائدة‬
‫وتكلفتها‪ ،‬األمر الذي ينتج عنه بالضرورة عالقة خطية لكل من منحنى اإليرادات الكلية‪،‬‬
‫ومنحنى التكاليف الكلية ومنحنى التكاليف المتغيرة‪ ،‬ويمكن توضيح ذلك في الشكل التالي‪:‬‬
‫الشكل البياني أعاله يبين كيفية تحديد نقطة التعادل التي تمثل النقطة التي تتساوى عندها‬
‫التكاليف الكلية واإليرادات الكلية عند حجم إنتاج مباع معين‪ ،‬والمنطقة الواقعة على يمين‬
‫نقطة التعادل تعتبر منطقة األرباح أو منطقة األمان‪ ،‬أما المنطقة الواقعة على يسار نقطة‬
‫التعادل فتعتبر منطقة الخسارة‪.‬‬
‫‪ -2‬الطريقة الجبرية لتحليل نقطة التعادل‪:‬‬
‫وللتأكد من أن هذا الحجم من اإلنتاج يمثل نقطة التعادل التي تساوى عندها التكاليف‬
‫الكلية مع اإليرادات الكلية يتم حساب كل منهما وكما يلي‪:‬‬
‫اإليرادات الكلية = اإلنتاج × سعر الوحدة المنتجة‬
‫= ‪ 6000 =3× 2000‬دينار‬
‫التكاليف المتغيرة = متوسط التكاليف المتغيرة × حجم اإلنتاج‬
‫=‪ 2000=2000 ×1‬دينار‬
‫وأن التكاليف الكلية = التكاليف الثابتة ‪ +‬التكاليف المتغيرة‬
‫=‪6000=2000+4000‬دينار‬
‫وبذلك تتساوى اإليرادات الكلية ‪6000‬مع التكاليف الكلية ‪6000‬عند حجم إنتاج نقطة‬
‫التعادل هذه الذي تم تحديده بموجب الصيغة المذكورة في أعاله‪.‬‬
‫والصيغة المذكورة التي استخدمت في تحديد حجم إنتاج نقطة التعادل يتم التوصل إليها‬
‫كما يلي‪:‬‬
‫اإليرادات الكلية = عدد الوحدات المنتجة ( حجم اإلنتاج) × سعر الوحدة المنتجة‬
‫أك = ك × س‬
‫حيث تمثل‪:‬‬
‫أ ك اإليرادات الكلية‬
‫حجم أو كمية اإلنتاج ( عدد الوحدات المنتجة)‬ ‫ك‬
‫س سعر الوحدة المنتجة‬

‫التكاليف الكلية = التكاليف الثابتة ‪ +‬التكاليف المتغيرة‬


‫تك=تث‪+‬تم‬
‫حيث تمثل‬
‫التكاليف الكلية‬ ‫تك‬
‫التكاليف الثابتة‬ ‫تث‬
‫التكاليف المتغيرة‬ ‫تم‬
‫وأن التكاليف المتغيرة (م)=عدد الوحدات المنتجة(ك)× متوسط التكاليف المتغيرة(م ت م)‬
‫وعند حجم إنتاج نقطة التعادل تتساوى اإليرادات الكلية مع التكاليف الكلية أي أن أ ك =‬
‫تك‬
‫وبالتعويض عن اإليرادات الكلية والتكاليف الكلية بما يساويها فإن‪:‬‬
‫الحالة األولى ‪3 - 1.2 = 1.8 * 25 = 45 – 180 = - 135‬‬
‫ومن المثال االفتراضي هذا يمكن التوصل إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬أن المشروع يتحمل في الحاالت (‪ )3(،)2(،)1‬خسارة والتي تمثل حجوم لإلنتاج تقل‬
‫عن حجم إنتاج نقطة التعادل‪ ،‬ألن الهامش الذي يتاح لتغطية التكاليف الثابتة والذي يتمثل‬
‫بالزيادة في سعر الوحدة المنتجة على متوسط التكلفة المتغيرة للوحدة المنتجة وهو = ‪1.8‬‬
‫‪ 1.2 -3‬دينار ال يغطي التكاليف الثابتة والتي قدرها (‪ (180‬الن الحجم من اإلنتاج يقل عن‬
‫حجم إنتاج نقطة التعادل وهو ما يؤدي إلى تحمل خسارة‪.‬‬
‫‪ -2‬إن المشروع عند حجم اإلنتاج في الحالة (‪)4‬يقوم بإنتاج وبيع إنتاج نقطة التعادل نتيجة‬
‫أن هذا اإلنتاج عند النقطة التي تمثلها الحالة (‪(4‬يتحقق عندها التساوي (التعادل) بين‬
‫اإليرادات الكلية والتكاليف الكلية‪ ،‬وبذلك ال يحقق المشروع ربح وال يتحمل خسارة‬
‫ويحقق الربح العادي فقط‪ ،‬والمشروع عند حجم إنتاج نقطة التعادل هذه يغطي تكاليفه‬
‫الثابتة والتي قدرها(‪(180‬دينار من خالل الهامش والذي تمثله الزيادة في سعر الوحدة‬
‫المنتجة على متوسط التكلفة المتغيرة للوحدة المنتجة(‪(1.8=1.2-3‬مضروبة في الحجم‬
‫الكلي إلنتاج نقطة التعادل ومقداره (‪ )100‬وحدة منتجة ‪180=1.8 ×100‬‬
‫‪ -3‬أن الحاالت بعد إنتاج نقطة التعادل وهي الحاالت (‪ (7)(6)(5‬ينجم عنها تحقق ربح‬
‫غير عادي ألن اإلنتاج تجاوز حجمه إنتاج نقطة التعادل بسبب أن الهامش الذي تمثله‬
‫الزيادة في سعر بيع الوحدة المنتجة على متوسط تكلفتها المتغيرة يذهب بكامله لتحقيق‬
‫الربح للمشروع‪.‬‬
‫من خالل ما سبق فإن المشروع عندما يحدد حجم إنتاجه بأقل من إنتاج نقطة التعادل‬
‫يتحمل خسائر‪.‬‬
‫وأن تحديد حجم إنتاج المشروع بأكبر من إنتاج نقطة التعادل ينجم عنه تحقيقه أرباح غير‬
‫عادية‪ ،‬وهذا يؤدي إلى دخول مشروعات جديدة‪ ،‬وزيادة اإلنتاج‪ ،‬وزيادة العرض‪،‬‬
‫وانخفاض األسعار‪ ،‬وانخفاض األرباح‪ ،‬ويستمر هذا لحين زوال األرباح غير العادية‪.‬‬
‫المثال التالي يوضح الكيفية التي ينتج فيها المشروع أكثر من منتج‪ ،‬وكيفية تحديد حجم‬
‫إنتاج نقطة التعادل في مثل هذا المشروع‪ ،‬وبافتراض أن التكاليف الثابتة مقدارها (‪(9800‬‬
‫دينار‪ ،‬وأن المشروع ينتج ثالث منتجات‪ ،‬وكما تبين ذلك المعلومات والبيانات‬
‫االفتراضية التالية بالمشروع وهي‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد حجم إنتاج نقطة التعادل للمشروع‬
‫‪ -‬حساب كمية قيمة كل صنف أو نوع من أصناف أو أنواع اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من صحة التوصل إلى النتائج‪.‬‬
‫الحل‪ :‬أوالً‪ :‬تحديد إنتاج نقطة التعادل‬
‫يتم إيجاد هامش المساهمة للوحدة الواحدة من األصناف الثالثة لمنتجات المشروع ابتداءا ً‬
‫ويرمز لها بالرمز (ع)‬
‫ع = س‪ -‬م ت م‬
‫أي أن هامش المساهمة (ع) = السعر(س) – متوسط التكلفة المتغيرة م ت م‬
‫وفي حساب هامش المساهمة للمشروع والتي هي السعر‪ -‬متوسط التكلفة المتغيرة حيث‬
‫يتم األخذ في االعتبار األهمية النسبية ألصناف المنتجات الثالث التي ينتجها المشروع‬
‫وكما يأتي‪:‬‬
‫اإليرادات الكلية هي قيمة مبيعات المشروع من إنتاج المنتجات الثالث التي ينتجها وهي‬
‫‪ 19800‬والتي تم التوصل إليها في الفترة السابقة‪.‬‬
‫اإليرادات الكلية‪ = 19800‬التكاليف الكلية ‪19800‬‬
‫وبذلك يتحقق التعادل بين اإليرادات الكلية والتكاليف الكلية عند حجم إنتاج نقطة التعادل‬
‫الذي تم تحديده في هذا المشروع الذي ينتج أكثر من منتج والتي هي افتراضا ثالثة أصناف‬
‫من اإلنتاج‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬‬
‫أ‪ -‬إذا كان حجم اإلنتاج الواجب الوصول إليه وفق الدراسة التسويقية‪ ،‬أقل من حجم‬
‫التعادل‪ ،‬فذلك يعني أننا في منطقة الخسارة‪ ،‬وعليه البد من رفض المشروع‪.‬‬

‫ب‪ -‬إذا كان حجم اإلنتاج الواجب الوصول إليه وفق الدراسة التسويقية أكبر من حجم‬
‫التعادل فذلك يعني أننا في منطقة الربح وعليه نقبل المشروع‪.‬‬

You might also like