Professional Documents
Culture Documents
اعداد
محمد عثمان
2015م
1
مقدمة
يعتبر موضوع دراسات الجدوى و تقييم المشروعات االستثمارية ْاحد فروع االقتصاد اإلداري أو اقتصاديات
األعمال .وهذا الموضوع يهدف إلى ترشيد القرار االستثماري بوجوب قيام المشروع االقتصادي على دعائم
الص الحية االقتص ادية و الفني ة ،بمع نى آخ ر تهتم ه ذه الدراس ات بم دى ج دوى إنش اء المش روع المق ترح قب ل
تنفي ذه بطريق ة علمي ة .ف القرار االس تثماري الرش يد ال ب د أن تس بقه دراس ات توض ح وج ود س وق ك اف يتم في ه
تصريف إنتاج المشروع وإ مكانية تنمية هذا السوق ،و أيضا توافر الخامات و األيدي العاملة و البنية األساسية
الالزمة باإلضافة إلى توافر مصادر التمويل بالقدر الكاف و في الوقت المناسب .و األهم من ذلك كله أن هذا
المش روع س يحقق في النهاي ة عائ داً يتناس ب م ع طبيع ة المش روع و درج ة المخ اطرة ال تي يتض منها ،أم ا من
وجه ة النظ ر القومي ة ف األمر يتطلب تق دير مس اهمة المش روع في تحقي ق كاف ة األه داف األساس ية للتنمي ة
( اقتصادية و غير اقتصادية ) .وكل هذا يقتضي إعداد تقارير و دراسات سواء ألصحاب رؤوس األموال أو
للسلطات العامة.
الج دوى االقتص ادية عب ارة عن عملي ة جم ع معلوم ات عن مش روع مق ترح ومن ثم تحليله ا لمعرف ة إمكاني ة
تنفيذه ،وتقليل المخاطر وربحية المشروع .وبالتالى يجب معرفة مدى نجاح هذا المشروع أو خسارته مقارنة
بالسوق المحلي واحتياجاته ومن ثم توقع قدرة الشركات على البقاء كشركة أعمال ربحية خالل فترة محدد من
الزمن.
ويعد اإلعداد الجيد للجدوى االقتصادية من أهم خطوات نجاح المشاريع ،فنجاح وفعالية المشاريع تعتمد بالمقام
األول على التخطيط السليم ،كما يمثل التخطيط الدقيق الركيزة األساسية التي يعتمد عليها العائد المادي المتوقع
من المشروع .ومن هنا برزت الحاجة إلى ما ُيعرف بالجدوى االقتصادية.
وبالت الي تع رف دراس ة الج دوى االقتص ادية بأنه ا أس لوب علمي لتق دير احتم االت نج اح فك رة اس تثمارية قب ل
التنفي ذ الفعلي ،و ذل ك في ض وء ق درة المش روع أو الفك رة االس تثمارية على تحقي ق أه داف معين ة للمس تثمر .
دراسة الجدوى االقتصادية تُعد أداة عملية تُجنب المشروع المخاطر و تحمل الخسائر ،حيث يسبق الدراسة
اتخاذ أي قرار استثماري كما تسبق الدراسة عمليات التشغيل .دراسة الجدوى االقتصادية هي الوس يلة التي يتم
بناء عليها اتخاذ قرار االستثمار المناسب الذي يحقق األهداف المنشودة.
تتمثل دراسة الجدوى في مجموعة من الدراسات التي تسعى لتحديد مدى صالحية مشروع استثماري ما أو
مجموعة من المشروعات االستثمارية من جوانب عدة :سوقية ـ فنية ـ مالية ـ تمويلية ـ اقتصادية و اجتماعية،
و ذل ك تمهي داً الختي ار تل ك المش روعات ال تي تحق ق أعلى منفع ة ص افية ممكن ة ،إض افة إلى ع دد آخ ر من
األه داف ..و هك ذا ف إن دراس ة الج دوى تس عى لتحدي د م دى ص الحية مش روع اس تثماري م ا أو مجموع ة من
المش روعات االس تثمارية المقترحة تمهي داً التخ اذ ق رار بشأن فب ول أو رفض االستثمار فيه ا ،إضافة للتوصل
إلى إجابات محددة عن عدة تتعلق بالمشروع المتوقع إقامته
2
أهمية دراسات الجدوى االقتصادية:
تعتبر دراسات الجدوى االقتصادية من أهم األدوات التي يستعين بها متخذ القرار االقتصادي ,على
مستوى المشروع الخاص و على المستوى القومي.
المساعدة في الوصول إلى أفضل تخصيص ممكن للموارد االقتصادية التي تتصف بالندرة النسبية ،و
له ذا ف إن دراس ات الج دوى له ا أهمي ة قص وى في ال دول النامي ة ،حيث الم وارد مح دودة مم ا يتطلب
تحديد أولويات للمشروعات التي تفيد االقتصاد القومي.
توضح دراسات الجدوى االقتصادية العوائد المتوقعة مقارنة بالتكاليف المتوقعة من االستثمار طوال
عمر المشروع االفتراضي.
يتوقف قرار مؤسسات التمويل فيما يتعلق بمنح االئتمان على دراسات الجدوى المقدمة لها ،و كذلك
تعتم د مؤسس ات التموي ل الدولي ة على دراس ات الج دوى االقتص ادية عن د منح مس اعداتها إلقام ة
مشروعات التنمية اإلقليمية في الدول النامية.
تع رض دراس ة الج دوى االقتص ادية منظوم ة كامل ة عن بيان ات المش روع و تحليله ا بص ورة تس اعد
المستثمر على اتخاذ القرار االستثماري المناسب.
توضح دراسة الجدوى االقتصادية الطريقة المثلى للتشغيل في ضوء االستثمارات و السوق.
تضع دراسة الجدوى االقتصادية خطة أو برنامج اً لتنفيذ المشروع و تحدد أسلوب إدارة المشروع،
وتحقيق التفاعل بين عناصر التشغيل و التمويل و التسويق.
توض ح دراس ة الج دوى االس تثمارات المطلوب ة للمش روع ،ك ذلك العائ د االس تثماري ال ذي يمكن أن
يحققه المشروع في ظل فرص مدروسة تحدد بشكل كبير درجة المخاطرة في االستثمار.
تساعد دراسات الجدوى في الوصول إلى قرار بشأن االستثمار أو عدمه ،حيث يتطلب األمر كم اً من
المعلومات و البيانات و أسلوباً علمياً للتعامل معها و تحليلها.
التفك ير في ط رق و ب دائل مختلف ة ،و مقارن ة المش روعات و تب ني األمث ل من حيث طاق ة اإلنت اج و
الوسائل التقنية و نوعية العمالة .
تمن الدراسة المالية من معرفة العوائد المتوقعة و الفترة الزمنية التي يمكن أن يسترد فيها المشروع
رأس المال المستثمر.
تساعد الدراسة في وضع الخطط و البرامج الخاصة بمراحل اإلعداد والتنفيذ و المتابعة ،كما تساعد
أيضاً في إعداد برامج توفير المعدات و اآلالت و المباني و العمالة و التدريب و تخطيط اإلنتاج.
يعت بر توف ير الم وارد المالي ة من أهم المس ائل لض مان قي ام و نج اح المش روع ،و تس اعد الدراس ة
المستثمر في معرفة احتياجات المشروع من الموارد المالية و توقيتها.
درجة الدقة في دراسة الجدوى تمكن من االعتماد عليها في فرص نجاح المشروع.
تش مل الدراس ة التع رف على مق درة المش روع على تحم ل نت ائج أي متغ يرات أو تقلب ات في
االفتراضات (اختبارات الحساسية)
3
تس اعد دراس ة الج دوى على التع رف على المتغ يرات االقتص ادية و السياس ية و القانوني ة المتوق ع
حدوثها خالل عمر المشروع االفتراضي.
تجعل دراسة الجدوى عملية اتخاذ القرارات االستثمارية عملية متكاملة األبعاد و تأخذ في االعتبار
جميع العوام ل التي يمكن أن ت ؤثر على أداء المشروع ،مم ا يجعل حساب المخاطر المتوقعة عملي ة
دقيقة و بأقل درجة ممكنة من عدم التأكد.
تكمن أهمية دراسة الجدوى في أنها الوسيلة التي من خاللها يمكن االجابة على األسئلة التالية:
ما هو أفضل مشروع يمكن القيام به؟
لماذا يتم القيام بهذا المشروع دون غيره؟
أين يتم اقامة المشروع؟
ما هو أفضل وقت إلقامة المشروع وطرح منتجاته؟
من هي الفئة المستهدفة في المشروع؟
كيف سيتم اقامة المشروع؟
ما مدى حاجة المشروع من عمال وآالت...؟
كم سيكلف المشروع؟
هل سيحقق أرباح أم ال؟
ما هي مصادر تمويل المشروع؟
كيف أختار مشروع من مجموعة مشاريع بديلة؟
كيف أثبت ان المشروع مجدي اقتصادياً؟
4
التكاليف وقد يتضح عند إجراء الدراسات التمهيدية وجود عوائق جوهرية تمنع وجود المشروع سواء كانت
قانونية أو بيئية أو تسويقية ..الخ.
من حيث التقسيم الوظيفي :رأينا أن دراسات الجدوى في مفهومها الواسع تتضمن دراسات جدوى تفصيلية ،
ه ذه الدراس ات تحت اج إلي ت وافر كف اءات وم ؤهالت فني ة تختل ف من ج زء إلى آخ ر داخ ل دراس ات الج دوى
فهن اك حاج ة إلى رج ال التس ويق لدراسة حجم المبيع ات المتوقع ة ورس م إس تراتيجية تس ويقية مالئم ة كم ا أن
هنال ك حاج ة إلى مهندس ين في مج ال الترب ة والتص اميم والتكنولوجي ا باإلض افة إلى الحاج ة إلى خ براء في
التحلي ل الم الي ورج ال الق انون وغ يرهم وبالت الي يمكن تقس يم دراس ات الج دوى من حيث التخص ص ال وظيفي
اآلتي :
ويفضل البعض بالنسبة لدراسات الجدوى القانونية والبيئية أن تتم في مرحلة دراسة الجدوى التمهيدية نظرا
ألن وجود العوائق القانونية المتمثلة في قانون الدولة التي تحظر القيام باالستثمار في مجال معين على سبيل
المثال يمنع مجرد التفكير في مثل هذه المجاالت كذلك الوضع في الدراسات البيئية .
من حيث الهدف يمكن تصنيف دراسات الجدوى للمشروعات على حسب الهدف منها:
– قياس المنافع الخاصة التي يحققها المشروع وتعود على مالكه فقط ،في هذه الحالة يتم القيام بتقييم الملكية
الخاصة ويطلق عليها دراسات الجدوى التجارية أو الصناعية حسب بعض الكتاب والمفكرين ويهتم غالبا
رجال األعمال بدراستها كما أن الحكومات تقوم بها في بعض األحيان من أجل تشجيع المستثمرين على
االستثمار في البلد .
– قياس اآلثار المباشرة والغير مباشرة التي تعود على االقتصاد القومي و في هذه الحالة يتم القيام بتقييم
الربحية االجتماعية ويطلق عليها دراسات الجدوى القومية أو االجتماعية ويهتم بهذه الدراسات صانعي
القرارات على المستوى القومي والشك أنه ربما يوجد بعض الفرص االستثمارية المقبولة تجاريا واقتصاديا
على المستوى الفردي (رجل أعمال أومجموعة شركاء ) تعد غير مقبولة على المستوى القومي ومن هذا
يتضح ضرورة دراسة جدوى المشروع على المستوى القومي بجانب دراسة جدوى المشروع على مستوى
مالكه وفي إطار المفاضلة بين كل من دراسات الجدوى الخاصة ودراسات الجدوى االجتماعية يمكن أن تقوم
المفاضلة على اآلتي :
5
-من حيث اختالف المعايير التي تحكم التحليل
-من حيث اله99دف :ته دف دراس ات الج دوى الخاص ة إلي االختي ار بين الف رص االس تثمارية المتاح ة على
أساس مدى تحقيقها ألقصى حجم من األرباح الصافية وال يدخل في نطاق هدفها اآلثار واألرباح التي تعود
على مشروعات أخرى أو علي االقتصاد القومي في حين نجد أن تحقيق أقصى حجم من الرفاهية االقتصادية
و الربحية االجتماعية هو معيار االختيار بين الفرص المتاحة من وجهة النظر االجتماعية (أث ر المش روع على
العمال ة ،أث ره على كمي ة الص رف األجن بي :رأس الم ال للش ريك األجن بي و الق روض األجنبي ة لتموي ل
المشروع إلى آخره منقوصا منها التدفقات الخارجة ،هذا باإلضافة إلى تحقيق العدالة االجتماعية) وحيث أن
هدف الربحية الخاصة و االجتماعية ال يمكن أن يتفقا في نتائج االختيار اال في ظروف معينة يصعب توافرها
في الواقع العملي مثل المنافسة التامة و عدم وجود آثارخارجية للفرص التي يتم تنفيذها فغالبا يحدث تناقض
في نت ائج االختي ار بين الف رص المتاح ة و بما يسمح بإظه ار طبيع ة االختالف ات في األه داف و الظروف التي
تتحقق في نطاقها تلك األهداف .
-¤من حيث نطاق التحليل :ينصرف التحليل في دراسات الجدوى الخاصة إلى تناول اآلثار المباشرة النقدية
للمش روع في حين ي راعى عن د تحلي ل الربحي ة االجتماعية اآلث ار غ ير المباش رة القابل ة و غ ير القابلة
للقياس باإلضافة إلى اآلثار المباشرة ،فمن اآلثار غير المباشرة اثر تنفيذ المشروع على مستوى الرواتب و
أسعار السلع البديلة و المكملة ،أيضا اآلثار التكنولوجية للمشروع على الغير و على المجتمع و مدى تلوث
البيئة باألبخرة و مخلفات المشروع ،كذلك ينصرف نطاق دراسات الجدوى االجتماعية إلى اآلثار الداخلية و
الحاجة للمشروع
-من حيث المعايير الحاكمة لدراسات الجدوى :تعتمد الربحية التجارية على أسعار السوق في تقييم اآلثار
المباشرة و مع استخدام األسعار االقتصادية أطلق عليها دراسات الجدوى االقتصادية من خالل ما
يسمى بأسعار الظل .كما يتم االعتماد على بعض المعايير الموضوعية في مرحلة التقييم المالي منها :تحليل
التعادل ،فترة االسترداد ،المعدل المتوسط للعائد ،و صافي القيمة الحالية و دليل الربحية و معدل العائد
الداخلي كما يتم عالج مشكلة القيمة الزمنية للنقود عن طريق استخدام معدل تكلفة األموال أو ما يسمى بمعدل
الخصم .
أما بالنسبة لدراسات الجدوى من وجهة النظر االجتماعية فان معايير التحليل المعتمدة مختلفة فهي تعتمد
على :
-معيار القيمة المضافة :أي مقدار اإلضافة التي يحققها المشروع من خالل عملياته اإلنتاجية إلى المدخالت
الجارية و الرأسمالية التي تم الحصول عليها من مشروعات أخرى و تمثل أساسا (القيمة المضافة الصافية )
وهي تضم األجور و المرتبات و األرباح الموزعة و غير الموزعة و اإليجارات و الفوائد و الضرائب غير
المباشرة و التامين و تتوزع هذه القيمة بين مواطنين و أجانب مقيمين بالداخل الخ...
و القيمة المضافة الصافية هي عبارة عن :
نصيب المواطنين بالداخل +تحويالت األجانب للخارج
6
و بالطبع كلما زاد نصيب المواطنين من القيمة الصافية أكثر كلما كان المشروع أفضل من الناحية اإلجتماعية
،و يجب حساب القيمة المضافة الغير مباشرة أي التي تحققها المشروعات األخرى نتيجة لمزاولة المشروع
لنشاطه .
-معيار العمالة :حيث يعتبر خلق وظائف جديدة من بين أهداف التنمية في الدول التي تعاني من مشكل
البطالة بمعدل مرتفع و تعمل الهيئة العامة القائمة على إقرار المشروعات في هذه الحالة على تفضيل
المشروعات التي تولد أكبر عدد ممكن من الوظائف باستخدام عدد من المعايير مثل الرقم المطلق للعمالة
الجديدة و عدد فرص العمالة لكل وحدة استثمار و عدد فرص العمالة غير الماهرة لكل و حدة استثمار و
غيرها حيث أن :
األثر الكلي للعمالة = عدد الوظائف الجديدة المباشرة +عدد الوظائف الجديدة غير المباشرة .
و إذا ترتب عن قيام المشروع تحول عمال من مشروع إلى مشروع آخر فان هذا ال يعتبر اثر اجتماعي بل
يبقى األثر الكلي ثابتا .
-معيار التوزيع :يعتبر هيكل توزيع القيمة المضافة احد أهم معايير التقييم و يمكن التفرقة بين نوعين من
التوزيع في هذا الصدد :التوزيع الفئوي و التوزيع اإلقليمي .
و التوزيع الفئوي يشير الى توزيع القيمة المضافة المتولدة من المشروع بين الفئات المختلفة للمجتمع و نشير
في هذا الصدد الى عدد من التوزيعات :
-التوزيع بين أصحاب الدخول المنخفضة و أصحاب الدخول المرتفعة فكلما زادت النسبة التي تحصل عليها
الفئة األولى كان ذلك أفضل من وجهة النظر اإلجتماعية .
* -التوزيع بين عناصر اإلنتاج كالعمل ،رأس المال الخاص ،رأس المال اإلجتماعي و في هذه الحالة
تتوزع القيمة المضافة بين أجور للعمال و أرباح لرأس المال الخاص ،و ضرائب للحكومة ،وحيث أن
اإليرادات الحكومية يفترض أنها تنفق في الغالب على أغراض إجتماعية تساعد الطبقة الفقيرة بدرجة أكبر ،
فإنه كلما زادت النسبة التي تمثلها األجور و الضرائب من القيمة المضافة ،كلما كان ذلك أفضل من وجهة
النظر اإلجتماعية .
* -التوزيع بين المواطنين و األجانب :فكلما زادت النسبة التي يحصل عليها المواطنون من القيمة المضافة
للمشروع مقابل مساهماتهم كلما كان ذلك أفضل من وجهة النظر اإلجتماعية .
أما التوزيع اإلقليمي فيفرق بين نسبة القيمة المضافة التي تحصل عليها األقاليم الفقيرة و الغنية فكلما كانت
النسبة التي تستفيد منها األقاليم الفقيرة أكبر كان ذلك أفضل من الناحية اإلجتماعية .
برزت أهمية المفاضلة بين المشروعات االستثمارية كونها تمثل الوسيلة التي يمكن من خاللها اختيار
الفرصة أوالبديل المناسب الذي يضمن تحقيق األهداف المحددة.
7
إن عملية المفاضلة بين المشروعات االستثمارية يمكن أن تكون بمثابة وسيلة تساعد في تحقيق
االستخدام األمثل للموارد المتاحة من جهة ،كما تساعد على توجيه تلك الموارد إلى استخدام دون آخر
من جهة أخرى .تعود أهمية المفاضلة إلى عاملين هما:
ندرة الموارد االقتصادية :وذلك من أجل تالفي الهدر في تلك الموارد واستخدامها بشكل عقالني
وسليم.
التقدم التكنولوجي :التطورات التكنولوجية السريعة التي شملت كافة جوانب االستثمار واإلنتاج
وأعطت فرص وخيارات عديدة ،فما على المستثمر أوالمنتج إال أن يختار البديل األفضل.
وتتضمن صياغة األفكار األولية عن المشروعات وأهدافها واإلمكانيات المتاحة بهدف المفاضلة بينها
واختيار البديل األفضل .ويشترط في هذه المرحلة أن تكون األفكار التي تمت بلورتها حول المشروعات
قابلة التنفيذ من حيث المبدأ مع استبعاد المشروعات أواألفكار الغير قابلة للتنفيذ من البداية (في الدراسة
األولية).
وتتضمن دراسة لكافة جوانب المشروع أوالمشروعات ،وصولا إلى مرحلة وضع األسس العملية
والعلمية لمرحلة التنفيذ حيث تتم دراسة المسائل واالحتياجات الفنية للمشروعات المقترحة ،كتحديد
الحجم المناسب والموقع المناسب والتخطيط الداخلي للمشروع وتحديد األساليب التقنية المالئمة وتحديد
الطلب المتوقع والعوامل المؤثرة فيه .وكما تتضمن هذه المرحلة دراسة الجوانب المالية للمشروع
المقترح وتحديد رأس المال الالزم والتكاليف واإليرادات المتوقعة.
من أجل أن تكون المفاضلة اقتصادية كأساس يعتمد علية في الوصول إلى قرار سليم ،ال بد أن تكون
عملية شاملة ودقيقة .ونظرا لتعدد األهداف لكل من المشروعات المقترحة من جهة وتعدد التفصيالت
التي يتضمنها كل مشروع والتي البد من أخذها بنظر االعتبار من جهة أخرى ال بد من تعدد أساليب
المفاضلة بين المشروعات.
8
رابعاً :أساليب المفاضلة بين المشروعات االستثمارية:
.1األساليب 9االقتصادية 9:وتختلف باختالف الهدف من المشروع سواء إذا كان المشروع عام
أوخاص من حيث:
أهمية المشروعات 9بالنسبة لالقتصاد القومي :وقد تتم المفاضلة بين المشروعات العامة بحسب أهمية
كل من المشروعات المقترحة بالنسبة لالقتصاد القومي .ويمكن التمييز بين المشروعات العامة وحسب
أهميتها لالقتصاد القومي من خالل االمور التالية:
أهمية المشروع في عملية التنمية االقتصادية :وتختلف أهمية المشروع في عملية التنمية -
باختالف أهداف وأحجام تلك المشروعات .المشروعات الصناعية تخدم التنمية أكثر من
المشروعات الزراعية وذلك نظرا لما يتميز به المشروع الصناعي من قدرة على زيادة في
الدخل القومي وعلى توفير فرص العمل.
أهمية المشروع بالنسبة لألمن القومي :في بعض األحيان والظروف قد يتم تجاوز المعايير -
االقتصادية والفنية أوالمعايير الربحية للمفاضلة بين المشروعات ويتم إعطاء أولوية للجانب
األمني مثال أقامة مشروع زراعي وتخصيصه إلنتاج القمح بدال من الفواكه ألن القمح يعتبر
من المحاصيل الزراعية اإلستراتيجية التي تمثل جزءا من األمن القومي.
أهمية المشروع للقوى العاملة :ومن المسائل األخرى التي يمكن أخذها بعين االعتبار عند -
المفاضلة بين المشروعات العامة هوتحديد مدى أثر المشروع على القوة العاملة ليس فقط على
المشروع نفسه بل قد تمتد إلى مشروعات أخرى قد ترتبط به أماميا أوخلفيا.
أهمية المشروع في ميزان المدفوعات :وذلك من خالل بيان تأثيره على الحساب الجاري -
أوميزان الخدمات.
.2األساليب 9الفنية: 9دراسة كافة جوانب المشروع الفنية والتي تشمل حجم المشروع المناسب ،اختيار
المستوى المناسب من التكنولوجيا ،واختيار القوى العاملة (انظر اهم المسائل التي تعالجها الدراسة
الفنية).
.3األساليب 9المالية 9:إضافة إلى المفاضلة االقتصادية والفنية بين المشروعات فانه البد من إعطاء
أهمية إلى المفاضلة المالية .وهذا النوع من المفاضلة يتعلق باحتساب التكاليف واإليرادات واألرباح
والعوائد الصافية ألموال المستثمرة ،فترة االسترداد ،معدل العائد على االستثمار ،صافي القيمة
الحالية...الخ.
9
.4طبيعة وأهمية عملية تقييم المشروعات
يعتبر موضوع تقييم المشروعات من المواضيع االقتصادية الحديثة ،وقد حظي هذا الموضوع
باهتمام كبير في البلدان المتقدمة الهتمامها بأهمية تحقيق االستخدام األمثل للموارد
االقتصادية المتاحة والنادرة .أما بالنسبة للدول النامية فقد اهتمت أيضا بهذا الموضوع اهتماما أكثر لما
له عالقة وثيقة بتحقيق عملية التنمية االقتصادية من جهة وفي تحقيق االستخدام والتوزيع األمثل للموارد
المتاحة.
عبارة عن عملية وضع المعايير الالزمة التي يمكن من خاللها التوصل إلى اختيار
البديل أوالمشروع المناسب من بين عدة بدائل مقترحة ،الذي يضمن تحقيق األهداف المحددة
واستنادا إلى أسس علمية.
ان أهمية تقييم المشروعات يمكن أن تعود إلى عاملين أساسيين هما:
.1العامل األول :ندرة الموارد االقتصادية خاصة رأس المال نتيجة لتعدد المجاالت والنشاطات التي يمكن
أن يستخدم فيـها .2العامل الثاني :التقدم العلمي والتكنولوجي والذي وفر العديد من البدائل سواء في مجال
وسائل اإلنتاج أوبدائل اإلنتاج أوطرق اإلنتاج ،إضافة إلى سرعة تنأقل المعلومات من خالل ثورة
االتصاالت والمعلومات.
10
تحقيق االستخدام األمثل للموارد المتاحة ،ومن أجل تحقيق ذلك ال بد وأن تضمن عملية تقييم
المشروعات العالقات الترابطية بين المشروع المقترح والمشروعات القائمة
تساعد في التخفيف من درجة المخاطرة لألموال المستثمرة.
تساعد في توجيه المال المراد استثماره إلى ذلك المجال الذي يضمن تحقيق األهداف المحددة.
تساعد على ترشيد القرارات االستثمارية.
تقوم عملية تقييم المشروعات على إيجاد نوع من التوافق بين المعايير التي تضمنها تلك العملية
وبين أهداف المشروعات المقترحة.
تضمن عملية تقييم المشروعات تحقيق مستوى معين من التوافق بين هدف أي مشروع وأهداف
خطة التنمية القومية من جهة وبين الهدف المحدد للمشروع وبين اإلمكانيات المادية والبشرية والفنية
المتاحة.
ال بد أن يكون هناك توافق وانسجام بين أهداف المشروعات المتكاملة والمترابطة وإ زالة التعارض
بين أهدافها.
توفر المستلزمات الالزمة لضمان نجاح عملية تقييم المشروعات خاصة ما يتعلق منها بتوفر
المعلومات والبيانات الدقيقة والشاملة.
ان عملية تقييم المشروعات هي جزء من التخطيط ،كما تمثل مرحلة الحقة لمرحلة دراسات الجدوى
ومرحلة سابقة لمرحلة التنفيذ.
ان عملية تقييم المشروعات ال بد وأن تفضي الى تبني قرار استثماري اما بتنفيذ المشروع المقترح
أوالتخلي عنه.
ان عملية تقييم المشروعات تقوم أساسا على المفاضلة بين عدة مشروعات أوبدائل وصوال الى
البديل المناسب.
11
.4مرحلة متابعة تنفيذ المشروعات.
ان عملية المفاضلة بين المشروعات ال بد أن تستند على معايير علمية دقيقة وذلك من أجل مايلي:
.1تجاوز المخاطر.
.2إيجاد مستوى من األمان لألموال المستثمرة.
ان المعايير المستخدمة لقياس هدف معين قد ال تتناسب لقياس هدف آخر.
المعايير التي تستخدم لتقييم المشروعات العامة قد تكون غير مناسبة لتقييم المشروعات
الخاصة.
هناك معايير تستخدم لقياس الربحية التجارية تتعلق بالمشروعات الخاصة وهناك معايير
تستخدم لقياس الربحية القومية تتعلق بالمشروعات العامة.
هناك معايير تستخدم في ظل ظروف التأكد وأخرى في ظل ظروف عدم التأكد.
أهم نقاط االختالف بين معايير الربحية التجارية ومعايير الربحية القومية:
عند تقييم المشروعات وفقا لمعايير الربحية التجارية ،نأخذ بعين االعتبار األهداف التي تساعد
على تعظيم األرباح وهذه وجهة نظر القطاع الخاص.
عند استخدام معيار الربحية التجارية ،يتم التركيز على عناصر التكاليف واإليرادات المباشرة
على مستوى المشروع ،بينما في معيار الربحية القومية يدرس أثر المشروع على-:
-نموالدخل القومي وتوزيعه.
-االستخدام.
-ميزان المدفوعات.
-تحقيق االستخدام األمثل للموارد االقتصادية المتاحة.
-البيئة.
-نقل التكنولوجيا.
-تهيئة القوى العاملة المؤهلة.
-تحقيق التشابك الصناعي.
في معايير الربحية التجارية يتم التركيز على قياس اآلثار المباشرة للمشروع والتي تتمثل
بمنافع المشروع وتكاليفه ،أما المعايير الربحية القومية يتم التركيز على قياس اآلثار المباشرة
وغير المباشرة ،اآلثار غير المباشرة هي المنافع.
12
عند استخدام معيار الربحية التجارية يتم االعتماد على األسعار الجارية في السوق في تقدير
التكاليف والعوائد المباشرة ،أما عند استخدام معايير الربحية القومية فانه يتم االعتماد على
األسعار التخطيطية أوأسعار الظل.
عند استخدام معيار الربحية التجارية فانه يتم تجاهل موضوع التشابك الصناعي،أما عند
استخدام معيار الربحية القومية فانه يتم األخذ بمسألة التشابك الصناعي.
ان األساليب المستخدمة لقياس الربحية التجارية تختلف عن األساليب المستخدمة لقياس الربحية
القومية وذلك الختالف األهداف المحددة لكل منهما.
المعايير 9التي تتجاهل القيمة الزمنية للنقود أي التي تتعامل مع التدفقات النقدية الداخلة
والخارجة دون القيام بخصم ،ومنها معيار فترة االسترداد والمعدل المتوسط ونقطة التعادل.
المعايير 9التي تأخذ القيمة الزمنية 9للنقود بعين االعتبار ومنها معيار صافي القيمة الحالية،
معيار التكلفة :العائد ،معيار معدل العائد الداخلي.
معايير تعتمد على بحوث العمليات أوشبكة المسار أونظرية القرارات وأنظمة المعلومات
وشجرة القرارات ،أسلوب تحليل الحساسية.
المعايير 9التي تستخدم لقياس الربحية القومية :ان بعض هذه المعايير جزئية يمكن أن تعكس جانبا
أوهدفا معينا والتي منها:
معامل رأس المال /اإلنتاج. -
معامل رأس المال /العمل. -
معامل النقد األجنبي. -
معامل القيمة المضافة /التكاليف االستثمارية. -
معامل قيمة مستلزمات اإلنتاج المستوردة /قيمة اإلنتاج. -
معامل قيمة مستلزمات اإلنتاج المستوردة /قيمة الصادرات. -
معامل إنتاجية العمل. -
أما المعايير الكلية والتي يمكن ان تكون بمثابة انعكاس لحركة ومسار االقتصاد القومي والتي منها:
معيار المنافع ،التكاليف. -
معيار اإلنتاجية الحدية االجتماعية. -
معيار معدل العائد االجتماعي. -
أسلوب تحليل المنفعة والتكاليف االجتماعية. -
13
محاور دراسة الجدوى االقتصادية :
أوال :دراسة الجدوى المبدئية:
كثيراً ما يحدث أال يتمكن المستثمرين من تنفيذ المشروع االستثماري وقد يرجع ذلك إلى أسباب فنية أو
قانونية أو اقتصادية .فإذا ما قام هؤالء المستثمرين بتكليف الخبراء -واالستشاريين بإعداد دراسة كاملة
لجدوى المشروع فإنها غالباً ما تحملهم نفقات مرتفعة قد يتبين في النهاية أن المشروع عديم الجدوى .والبديل
لذلك هو القيام بدراسة جدوى مبدئية قبل الدراسة التفصيلية الهدف منها هو التأكد من عدم وجود مشاكل
جوهرية تعوق تنفيذ المشروع االستثماري .
ودراسة الجدوى المبدئية أو الدراسة السابقة للجدوى ال تتطلب الفحص الدقيق والتفصيلي كما هو الحال في
دراسات الجدوى المفصلة األمر الذي يؤدي إلى عدم تحمل من يقوم بها نفقات كبيرة .وتتجه الدراسة المبدئية
للجدوى إلى توضيح المعلومات التالية أو بعضها :
.1مدى الحاجة إلى منتجات المشروع ،وهذا يتطلب وصف السوق بمعنى تقدير االستهالك الحالي واتجاهاته
واألسعار السائدة ،وأذواق المستهلكين…الخ .
.2مدى توافر عوامل اإلنتاج األساسية ،وهذا يتطلب دراسة للخامات التي سيحتاجها المشروع من حيث
مدى توافرها باستمرار وجودتها .كذلك العمالة التي سيعتمد عليها المشروع من حيث مدى كفاءتها ومستويات
األجور…الخ .
.3تحديد المرحلة أو المراحل التي تحتاج إلى تركيز خاص في الدراسة التفصيلية (السوق -اإلنتاج-
التمويل…الخ) .
.4تقدير حجم االستثمار المطلوب وتكلفة التشغيل .
.5تقدير األرباح الصافية المتوقعة من المشروع .
.6ملخص للمشاكل التي يمكن أن تواجه المشروع ،وأنواع المخاطر التي يمكن أن تترتب على إقامته .وهذا
يتطلب دراسة البيئة االقتصادية واالجتماعية والسياسية التي سينشأ فيها المشروع .
.7التكاليف المقدرة للدارسة التفصيلية للجدوى .
وهذه المعلومات ليست الوحيدة التي يجب أن تظهرها دراسة الجدوى المبدئية بل يجب توضيح كل المعلومات
تساعد على ترسيخ أو استبعاد المشروع االستثماري المقترح .ويمكن الحصول على هذه المعلومات من عدة
مصادر لعل أهمها :
1مصادر ميدانية
كالمقابالت الشخصية مع رجال البيع والعمالء المحتملين والمسؤولين في الحكومة والغرف التجارية ونقابات
العمال…الخ .
2مصادر مكتبية
14
وتتمثل في البيانات واإلحصاءات المنشورة في النشرات الصادرة عن الهيئات واألجهزة الحكومية مثل وزارة
التخطيط ،واإلدارة المركزية للمعلومات واإلحصاء ،البنك المركزي والبنوك التجارية باإلضافة إلى البحوث
العلمية.
15
يقصد بها جميع األنشطة والمشاكل التسويقية المرتبطة بالمشروع ومن ثم فان عدم الدقة أو القصور في
إجراء الدراسات التسويقية له عواقب وخيمة علي المشروع تتمثل في إنتاج منتج أو تقديم خدمة التشبع
رغبات المستهلكين ويبني علي ذلك سوء توجية االستثمارات وتراكم المخزون من هذا المنتج إضافة إلي
ارتفاع تكلفة التسوق إذن الدقة مطلوبة في دراسات الجدوى ولكن إلي أي مدي يتم التعمق في الدراسة
وفي تجميع البيانات الالزمة لها ؟ الحقيقة أن درجة التعمق في دراسات الجدوى التسويقية يتوقف علي
العديد من العوامل المتداخلة والمتشابكة من أهمها نوعية المشروع وحجمة من جانب والميزانية
المخصصة للدراسة والوقت المتاح إلجرائها خبرة القائمين بها ومدي توافر متطلباتها من أدوات وأجهزة
من جانب ثان وحجم السوق ومدي المنافسة فيه من جانب ثالث .
مراحل إعداد دراسة الجدوى التسويقية
عدة خطوات متتالية ومترابطة كل منها تخدم ما يليها من خطوات .وتشمل هذه الخطوات مايلي-:
أوال : البيانات الالزمة إلجراء الدراسة وتمشل-:
.1نوعية البيانات
.2مصادر الحصول علي البيانات
.3جدولة البيانات
.4تحليل البيانات
.1توصيف المنتج
.2توصيف السوق
.3تجزئة السوق
.4تحديد السوق المستهدف
.5تقدير حجم السوق
.6تقدير حجم الفجوة التسويقية ونصيب المشروع منها
16
رابعا : كتابة القرير النهائي متضمنا أهم مخرجات الدراسة التسويقية
ويتطلب تحقيق أهداف الدراسة التسويقية تجميع العديد من البيانات والمعلومات وتحليلها للوصول لتلك
األهداف وتلعب خبرة القائمين بالدراسة دورا أساسيا في تحديد نوعية البيانات إذ انه في الواقع اليوجد
نظام محدد لنوعية البيانات الواجب تجميعها سواء في المشروعات اإلنتاجية أو الخدمية فالعبرة ليست
في تجميع أكبر قدر من البيانات المتاحة بل تحديد البيانات المطلوبة والالزمة والتي ينتج عن تحليلها
تحقيق أهداف الدراسة وبالتالي تحديد مصدر البيانات ونوعيتها كما يؤخذ في االعتبار المدى الزمني أو
السلسة الزمنية التي تجمع البيانات خاللها ومدي تأثير مختلف العوامل خالل تلك الفترة الزمنية علي
اتجاه الطلب علي السلعة المزمع إنتاجها أو الخدمة المطلوب تقديمها حتى تأتي نتائج الدراسة مواكبة
للواقع ومعبرة بصدق عنه حتى يمكن االرتكان علي نتائجها في اتخاذ القرار المناسب .اذ أن قصر
السلسلة الزمنية او التغيرات الجذرية في العوامل الموثرة على الطلب أو التغير في االسعار يودى إلى
تعديالت هامة في سوق تلك السلعة وبالتالي تقل الثقة في النتائج المتحصل عليها او إلى اعتماد القائمين
بالدراسة على خبراتهم الشخصية في المجال لتغطية النقص في البانات المتحصل عليها مما يقلل الثقة او
الدقة في الدراسة .واخيرا تتوقف نوعية البانات عن تحليل السوق على نوعية السلعة فمما الشك فيه ان
نوعية البيانات الالزمة الجراء دراسة تسويقية القامة مطحن للدقيق تختلف تماما عن تلك الالزمة القامة
مشروع دواجن او النشاء مكتب لالتصاالت الدولية .يقسم بعض الكتاب البيانات الالزمة الجراء
الدراسة التسويقية تبعا لمصادر الحصول عليها الي بيانات مكتبية واخري ميدانية بينما يقسمها البعض
االخر تبعا لنوعيتها الي بيانات كمية واخري نوعية وفي الواقع ال يوجد اختالف بين التقسمين فالبيانات
المكتبية او الميدانية يمكن ان تكون نوعية او كمية وبالمثل فان البيانات الكمية او النوعية يمكن الحصول
عليها اما من البيانات المسجلة المنشورة او تجمعها ميدانيا وعموما فنوعيات البيانات المحتلفة مكملة
لبعضها والزمة الجراء التحليل الالزم وان االساس في البيانات انها بيانات ميدانية الن البيانات الميدانية
التي يتم تجميعها في دراسة ما تصبح بيانات مكتبية لما يليها من دراسات جدوي الحقة البيانات الميدانية
( االولية ) - : هي البيانات التي يتم تجميعها بواسطة الفريق البحثي القائم بالدراسة االول مرة البيانات
المكتبية ( الثانوية ) -: وهي البيانات المتاحة والمنشورة والتي سبق تجميعها ام في دراسة جدوي سابقة
او بواسطة الهيئات الحكومية او الجامعات وشركات تجميع البيانات او بنوك المعلومات البيانات
الكمية -: وهي البيانات التي يعبر عنها بارقام مطلقة اهمها البيانات المطلوبة للتنبؤ بالطلب ودراسة
السوق أي تختص بكميات السلعة او االسعار .البيانات النوعية ( الكيفية ) -: وهي البيانات التي
اليمكن التعبير عنها بارقام مطلقة مع اهميتها للدراسة التسويقية ويختص عموما بتوصيف المستهلكين
واتجاهاتهم وتحديد اساليب التسويق والقوانين واللوائح الخاصة بتنظيم تداول السلع وونظام تسعرها .أ-
البيانات الثانوية سبق القول ان البيانات الثانوية هي تلك البيانات التي سبق تجميعها ويفضل القائمون
17
بدراسة الجدوي استخدام تلك البيانات امال في الوصول للنتائج الموجودة وذلك لتوافرها وانخفاض تكلفة
الحصول عليها ولعدم قدرة الكثيرين علي تجميع البيانات االولية وبذا يمكن الوصول الي نتائج سريعة
وغير مكلفة وتتعدد مصادر الحصول علي البيانات الثانوية اذ يمكن الحصول عليها من دراسات جدوي
سابقة الجهاز المركزي لالحصاء الجهات الحكومية المتخصصة مراكز البحوث الجامعية غرف التجارة
والصناعة اتحاد الصناعات الجمعيات العلمية المجالت والدوريات العلمية او من المنظمات المنبثقة من
هيئة االمم المتحدة اال انه يلزم توخي الحذر في استخدام البيانات الثانوية الحتماالت تقادمها او عدم دقتها
او انها كانت معدة لغراض غير اغراض الدراسة التسويقية القائمة ولذا يجب علي القائمين بالدراسة قبل
التعويل علي البيانات الثانوية تقييم مدي دقة هذه البيانات وعدم تحيزها وان حجم العينه التي اخذت منها
تمثل المجتمع تمثيال صادقا واحيرا يجب ان تكون تلك البيانات كافية لتغطية كافية لتغطية االسئلة
واالستفسارات المطلوبة للخروج بنتائج الدراسة التسويقية اما في حالة النشأت القائمة فعال والتي ترغب
في اجراء توسعات جديدة او تطوير منتج قائم او تصميم منتج جديدة فانه يمكن للقائمين بدراسة الجدوي
التسويقية في هذه الحالة الحصول علي البيانات الالزمة من سجالت الشركة ثم اعادة جدولتها وتحليلها
بالشكل الذي يتناسب مع متطلبات دراسة الجدوي مع امكانية التوجه لمصادر اخري للبيانات والتي سبق
االشارة اليها الستكمال المعلومات في حالة نقصها او عدم توافرها في سجالت الشركة وتتمثل اهم
البيانات الثانوية الالزمة الجراء دراسة الجدوي التوسيقية في االتي -1 : بيانات عن السكان -:وتشمل
البيانات عن عدد السكان وتوزعهم حسب الجنس والسن وموقع االقامة ونسبة االمية ونسب التعليم
المتوسط والجامعي ومعدالت المواليد والوفيات والنمو السكاني والخالة االجتماعية ز -2بيانات عن
االقتصاد القومي -: وتشمل الدخل القومي ومعدالت االستهالك نصيب الفرد من الدخل القومي وتوزيع
الدخل علي الفئات المختلفة وتوزيع الدخل علي بنود االنفاق المختلفة واجمالي االنفاق الحكومي والعائلي
واالستهالكي العجز والزيادة في ميزان المدفوعات والميزان التجاري بنود الواردات واجمالي قيمتها
بنود الصادرات واجمالي قيمتها الدخل من السياحة ومعدل التضخم السنوي -3بيانات عن التوزيع-:
وتشمل بيانات عن االجهزة القائمة بالتوزيع ومنافذ التسويق لتسويق المنتج او الخدمة وتجار الجملة
والتجزئة -4البيانات عن االسعار -: وتشمل اسعار التكلفة والبيع للسلع او الخدمات المثلية او البديلة
واسعار المنافسين واتجاهات التسعير واسعار البيع بالجمله والتجزئة واتجاهات االسعار العالمية ويفيد
معرفة االسعار خالل سلسلة زمنية والطلب خالل نفس الفترة في حساب المرونه السعرية في التنبؤ
بالطلب عند مستويات مختلفة من االسعار -5بيانات عن االنتاج واالستهالك -: وتشمل كمية االنتاج
من السلعة او السلع المثلية محليا واستراديا ومعدالت االستهالك والتصدير سواء في الماضي او
التوقعات الخاصة باالستهالك المحلي والتصدير الخارجي في المستقبل وتستخدم تلك البيانات في التنبؤ
بحجم العرض والطلب المتوقع وبالتالي تحدد الطاقة االنتاجية للمشروع تحت الدراسة
-6بيانات عن اتجاهات المستهلكين -: وتشمل البيانات الخاصة بتوصيف المستهلكين واتجاهاتهم
ومستواهم االقتصادي وتحديد فئاتهم السنية ودوافعهم لشراء السلعة تحت الدراسة او السلع المثلية وتفيد
تلك البيانات في تحديد فرصة التسويق الممكنه والتنبؤ بحجم الطلب علي المنتج -7بيانات عن
18
المنافسين -: وتشمل البيانات الخاصة بالمنافسين المنتجين لنفس السلعة محل الدراسة وتحديد اعدادهم
وقدراتهم التنافسية ونصيب كل منهم من السوق وتفيد تلك البيانات في تحديد الفرص التسويقية المتاحة
واختيار أفضل المنجات التي تمكن المشروع من زيادة نصيبة من السوق -8بيانات عن وسائل النقل
والتخزين -: وتشمل البيانات الخاصة بتوافر وسائل النقل المختلفة لنقل السلعة المنتجة وتكلفة النقل بكل
وسيلة والشركات المتخصصة في هذا المجال وتشمل ايضا البيانات الخاصة بامكانيات التخزين المتاحة
في الحاضر والمتوقعة في المستقبل -9 .بيانات عن السياسات الحكومية -: وتشمل البيانات الخاصة
بنظام الضرائب واعفاءات المشروعات والمحافظة علي البيئة والنظم واللوائح الجمركية والقيود علي
االستيراد واضافة الي البيانات الخاصة بالتسعير في حالة السلع التي تخضع للتسعير الجبري ب-
البيانات االولية -: يلجأ القائمون بدراسة الجدوي التسويقية الي تجميع البيانات االولية الالزمة من
مصادرها في حالة اذا لم تكن البيانات الثانوية المتاحة كافية او انها التفي باحتياجات الدراسة الحالية
وفي الواقع فان تجميع البيانات الجديدة يؤدي الي الحصول علي بيانات دقيقة تحقق متطلبات الدراسة
الحالية أكثر من االرتكان علي البيانات الثانوية اال ان اتباع هذا االسلوب يتطلب توافر الخبرة
واالمكانيات العلمية في القائمين بالدراسة كما يحتاج الحصول علي البيانات لفترة زمنية تحدد بمدي الدقة
المطلوبة ونوعية السلعة تحت الدراسة وتوافر ميزانية مناسبة .ويتطلب تجميع البيانات االولية وهو ما
يطلق علية اسلوب المسح الميداني اتباع خطوات معينه شأنه في ذلك شأن البحث العلمي المنظم والتي
تشمل تحديد الهدف من تجميع البيانات مجتمع الدراسة حجم العينه المناسبة التي تمثل مجتمع الدراسة
اسلوب جمع البيانات اجراء المسح الميداني واخيرا تحليل البيانات المتحصل عليها -2مصادر
الحصول علي البيانات -1 -:الهدف من تجميع البيانات -: هدف تجميع البيانات االولية هو قياس
السوق والتنبؤ بحجم الطلب لتقدير مدي تقبل السوق للسلعة وبالتالي نحديد كمية االنتاج المناسبة منها
والسعر المقترح لها اذن تحدد االهداف بوضوح هو االساس في اجراء الدراسة لضمان تجميع البيانات
التي تخدم هذه االهداف وانه يمكن تجميعها عمليا وبالدقة المطلوبة وان تلك البيانات غير متوافرة في
البيانات المنشورة توفيرا للجهد والمال -2مجتمع الدراسة -: بعد تحديد نوعية البيانات المطلوبه
والالزم تجميعها بلزم تحديد مجتمع الدراسة ويتوقف ذلك باالساس علي نوعية السلعة المنتجة او الخدمة
المقدمة بمعني هل ستوجه السلعة الي مجتمع زراعي او صناعي او استهالكي او للمجتمع بكافة فئاته
وهل تتناسب السلعة او الخدمة مع جميع االعمال وفئات معينه وبذا يتم تحديد مجتمع الدراسة بوضوح
بصورة دقيقة لتوصف فئات المجتمع الذين تتوافر فيهم متطلبات تجميع البيانات -3 .حجم العينه-:
يوجد اسلوبين لتحديد حجم العينه التي ستشملها الدراسة : أ -اسلوب الحصر الشامل : بمعني دراسة كل
مفردات المجتمع وهو االسلوب المفضل اذا كان حجم المجتمع صغيرا او محصورا في منطقة واحدة
كأن يكون الغرض من الدراسة انشاء مصنع للصناعات المغذية لمصانع سيارات الركوب في مصر
والتي التتعدي عددها ثمان مصانع ( مجتمع صغير ) يكون غرض الدراسة هو انشاء مغسلة للمالبس
لخدمة حي معين ( مجتمع محصور في منطقة واحدة ) ب -اسلوب اخذ العينات -: بمعني اختيار عينه
من مجتمع الدراسة لتجميع البيانات منها ويلزم تحديد النوعية المالئمة والحجم المناسب للعينه بحيث
19
تمثل مجتمع الدراسة تمثيال صادقا بقدر االمكان ويعتبر هذا االسلوب مناسبا اذا كان حجم مجتمع
الدراسة كبيرا او مشتتا في مناطق عديدة بحيث يستحيل اتباع اسلوب الحصر الشامل لتجميع البيانات اذ
انه يتطلب الجرائه وقتا طويال وتكلفة مالية عالية وعموما يتوقف تحديد حجم العينه علي عدة عوامل
منها الوقت المتاح للدراسة والميزانية المخصصة لها والدقة المطلوبة وحجم المجتمع وفي جميع االحوال
يلزم ان يكون حجم العينه مناسبا الجراء التحليل االحصائي علي البيانات المجمعة .وتوجد عدة طرق
الخذ العينه فاذا كان مجتمع الدراسة متجانسا يتم اخذ عينه عشوائية منه تمثل نسبة مئوية معينه حتي
يمكن تحليل بياناتها احصائيا ويكون لكل فرد في المجتمع الفرصة الن يكون احد مفرادات العينه اما اذا
كان مجتع الدراسة غير متجانس فيتم اخذ عينات عشوائية ممثلة لكل فئة طبقية فيه او لكل منطقة معينه
من المجتمع بحيث يتناسب حجم العينه مع حجم الفئة الطبقية او عدد السكان في كل منطقة -4 .اسلوب
جمع البيانات -: يتبع ثالثة اساليب لتجميع البيانات االولية هي االستقصاء المقابالت الشخصية المتعمقة
والمالحظة أ -قوائم االستقصاء -: وفى هذا االسلوب يتم اعداد قائمة اسئلة تغطى النقاط االساسية التى
تخدم اهداف الدراسة التسويقية ويلزم التركيز على ان كل سؤال يرد بقائمة يغطى معلومة معينة احيانا
يتم عرض قائمة االستقساء أوال على بعض المختصين في المجال أو بعض افراد العينة لمناقشتهم فيها
واستطالع اراءهم واالستماع لوجهات نظرهم بما يفيد في اظهار بعض النقاط والمشاكل التى كانت
غائبة عن القائمين بالدراسة ولذا يمكن اضافة اسئلة جديدة تثرى قائمة االستقساء وتغطى النقص فيها
ومن االطمئنان على ان االسئلة الواردة بقائمة تغطى متطابات الدراسة يتم كتابة خطاب توجيه يرفق
بقائمة االستقصاء يوضح فيه الغرض من االستقصاء وقد يتضمن اسم المستقصى منه وبعض البيانات
الشخصية عنه والتى تفيد ايضا في الدراسة .
ويتم اختيار الوسيلة المالئمة لتوصيل قائمة االستقصاء للمستقصى منهم والحصول على اجاباتهم اما
بالمقابلة الشخصية بين الشخص المسئول عن توزيع القائمة والمستقصى منه واما بارسال القوائم بالبريد
وانتظار تلقى االجابات بالبريد ايضا .ومن مميزات المقابلة الشخصية ضمان الحصول على جميع
اجابات المستقصى منهم ومعاونتهم في االجابة على بعض االسئلة الواردة في القائمة في حالة عدم
تفهمهم للمطلوب منها .اال انها وسيلة مكلفة تحتاج للوقت والمجهود .ومن مميزات ارسال القوائم
بالبريد انخفاض التكافة وسهولة وصول قوائم االستقصاء الفراد العينة على اختالف مواقعهم ومناطق
تواجدهم .اال انه يعاب عليها انخفاض عدد القوائم المردودة مما يتعين معه استمرارية المتابعة لضمان
رد نسبة عالية من إجابات المستقصى منه او ارسال عدد كبير من قوائم االستقصاء لتغطية نقص
المردود منها .وأحيانا يتم إتباع األسلوبين معا لالستفادة من مميزات كل اسلوب منهما.
ويراعى اختالف نوعية االسئلة في قائمة االستقصاء من دراسة جدوى الخرى تابعة لنوعية البيانات
المطلوبة وطبيعة المستقصى منهم اال انه يجب االخذ في االعتبار النقاط االساسية االتية عند تصميم
استمارة االستقصاء .
-1ضرورة وضوح االسئلة باستخدام الفاظ واضحة ولغة بسيطة بحيث تكون مناسبة للمستقصى منهم
مع اختالف ثقافتهم وتعليمهم حتى ال يضطر البعض منهم لعدم االجابة عن بعض االسئلة لعدم وضوح
20
المطلوب منها -2البعد عن االسئلة المركبة التى تتضمن العديد من التساؤالت في سؤال واحد-3 .
االبتعاد عن وضع اسئلة توحى للمستقصى منهم باجابات معينة للبعد عن التحيز في االجابات -4 .عادة
ما تتضمن قائمة االستقصاء نوعيات مختلفة من االسئلة نذكر بعضها على سبيل المثال - :اسئلة يترك
للمستقصى منه حرية االجابة عليها -اسئلة محددة االجابة بنعم ام ال -اسئلة يختار المستقصى االجابة
عليها من بعض الخيارات المطروحة - .اسئلة لترتيب االهمية النسبية لمجموعة من المشاكل أو المزايا
أو العوامل المؤثرة .
ب -المقابالت الشخصية المتعمقة-:
حيث يقوم المسئولون عن دراسة الجدوى التسويقية باجراء مقابالت شخصية مع المستقصى
منهم وطرح بعض النقاط االساسية للمناقشة وتبادل وجهات النظر بدون وجود اسئلة محددة في قائمة
ويفضل اتباع هذا االسلوب مع زوى الخبرة في مجال انتاج السلعة أو تقديم الخدمة المزمع تقديمها في
المشروع الجديد وذلك لالستفادة بخبراتهم كما يصلح هذا االسلوب الستطالع دوافع المستقصى منهم
وهو ماال يتوافر عادة عند دراسة العينات التى تتكون من عدد قليل من االفراد.
ج -المالحظة -: يقوم فريق الدراسة التسويقية في هذا االسلوب بالمالحظة المباشرة بانفسهم كحصر
عدد السيارات التي تمر علي طريق معين النشاء محطة لخدمة السيارات او حصر عدد المترددين علي
محل السوبر ماركت لشراء سلعة معينه تعبر مثلية او بديلة للسلعة التي سيقوم المشروع بانتاجها او
مراقبة برامج التلفزيون لتحديد الوقت المناسب لالعالن علي سلعة معينه وهكذا -3 .جدولة
البيانات -: بعد اعداد قوائم االستقصاء وتحديد االسلوب المناسب لتوزيعها علي افراد العينه الممثلة
لمجتمع الدراسة يتم توزيعها ثم تجميعها مع مراعاة االختيار المناسب لالفراد الذين سيتولون مسئولية
توزيع االستمارات واستالمها بعد اجابة افراد العينه عليها او هؤالء الذين سيقومون باجراء المقابالت
الشخصية المتعمقة او باجراء المالحظة المباشرة مع ضرورة ان يتم ذلك في حدود الوقت المتاح
والمسموح به الجراء الدراسة التسويقية وحتي يتنسي تحليل البيانات وكتابة التقرير النهائي في موعده .
-4تحليل البيانات -: بعد تمام تجميع البيانات الالزمة ( سواء البيانات الثانوية او االولية ) يتم
مراجعتها الستبعاد االجابات او المعلوماات غير الدقيقة او التي تنم عن عدم االهتمام وتصنيفها في فئات
او مجموعات ثم جدولتها يلي ذلك اجراء التحليل االحصائي المناسب للبيانات وصوال للغرض النهائي
من اجراء دراسة الجدوي التسويقية وهو توصيف السوق ووضع تقديرات حجم الطلب الحالي او
المستقبلي .
سبق ان قدمنا ان الهدف االساسي الجراء دراسة الجدوي التسويقية في أي مرحلة من مراحل المشروع
سواء في مرحلة المفاضلة بين الفرص االستثمارية المطروحة او في مرحلة دراسة الجدوي التمهيدية او
في مرحلة دراسة الجدوي التفصيلية هو تحديد مدي تقبل السوق للمنتج او مزيج المنتجات التي يقدمها
المشروع .أي امكانية التسويق من عدمه ومن ثم فان الدراسات الخاصة بدراسة السوق والتنبؤ بالطلب
21
ونمط االستهالك الذي يقصد به نوعية واحتياجات واتجاهات المستهلكين المرتقبين تحدد في الغالب
النواحي التسويقية فيما يختص بالمزيج السلعي وهيكل التسويق عموما .وفيما يلي عرض للعناصر
الواجب ان تتضمنها دراسة السوق -1 .توصيف المنتج -: تقسيم المنتجات عموما الي سلع وخدمات
كما تقسم السلع بدورها من وجهة النظر التسويقية تبعا لمشتريها والغرض من شرائها الي سلع استهالكية
واخري صناعية وبناء علية يشمل توصيف المنتج تحديد نوعية سواء كان منتجا استهالكيا او صناعيا او
خدمة ويتضمن التوصيف في حالة السلع خصائص المنتج واستخداماته وتحديد المواد الخام واالجزاء
المستخدمة في تصنيعة ،تصميمة شكلة وحجمه شكل العبوة وكيفية تغليفها االسم التجاري والعالمة
المميزة معايير الجودة االعتمادية علية ،المواصفات القياسية وعادة ما يشمل التوصيف علي تحديد كيفية
استخدام المنتج وصيانتة وخدمات ما بعد البيع التي تشمل التركيب ،الضمان ،الصيانه واالصالح بعد
بيع المنتج للمستهلك
-2توصيف السوق -: أ -تجزئة السوق الي قطاعات-:
يقصد بتجزئة السوق تقسيمة الي مجموعة من االسواق الفرعية لكل منها مجموعة من الخصائص
المميزة أي تقسيم السوق الكلي الي قطاعات ومجموعات متجانسة من المستهلكين تعرف باسم القطاعات
السوقية والعمل علي اشباع احتياجات كل قطاع سوقي او سوق فرعي حسب خصائصة المميزة وذلك
بتقديم أفضل مزيج تسويقي له .ويحقق تجزئة السوق العديد من المزايا يمكن اجمالها في االتي-1 -:
تحديد االختالفات الفردية في الخصائص الديموجرافية واالجتماعية والسيكولوجية لكل قطاع سوقي -2
تحقيق درجة اعلي من االشباع الحتياجات ورغبات المستهلكين داخل كل قطاع -3 .التركيز علي
دراسات مجموعه اصغر من االفرار وبالتالي امكانية التوفيق بين رغباتهم المختلفة -4 .تصميم
وتخطيط أفضل مزيج تسويقي مناسب مع احتياجات المستهلكين في كل قطاع سوقي -5التعرف علي
الفرص التسويقية المتاحة وتحديد القطاع السوقي المستهدف • .اسس تجزئة السوق
يمكن تجزئة وتقسيم السوق االستهالكي الي قطاعات وفقا السس وعوامل متنوعة-:
-1التقسيم علي اساس العوامل الجغرافية : حيث يتم تقسيم وتجزئة السوق القاليم .محافظات .مدن
ومناطق ذات خصائص متشابهة -2 .التقسيم علي اساس العوامل الديمو جرافية : وهي من أكثر
العوامل شيوعا في االستخدام عند دراسة تجزئة االسواق لتوافر البيانات الالزمة والتي تشمل السن ،
والجنس ،وحجم االسرة ،الحالة االجتماعية ،الدخل ،المهنه ،ومستوي التعليم والطبقة االجتماعية .
وقد استعان القائمون ببعض دراسات الجدوي بالعوامل السيكولوجية او االتجاهات السلوكية في تقسيم
االسواق وتشمل العوامل السيكولوجية نمط حياة الفرد شحصية المستهلك ،ميوله واتجاهاته ،دوافعة .
بينما تشمل االتجاهات السلوكية معدل االستعمال ،العامل التسويقي المؤثر في الشراء الوالء انتظام
الشراء ودوافعة اال ان استخدام هذه االسس لتقسيم السوق محدود لضعف قدرتها علي تفسير التباين في
السلوك االستهالكي وعموما يفضل االعتماد علي أكثر من اساس واحد لتجزئة السوق لضمان النظر
الشمولية وتفسير التباين بين شرائح السوق المختلفة .ويتم تقسيم السوق الصناعي الذي تقوم فيه
22
المنشأت والمنظمات الصناعية بشراء منتج بغرض استخدامه في عمليات انتاجية علي اساس توع
الصناعة او الحجم او الموقع الجغرافي ز ب -تحديد السوق المستهدف-:
يقصد بتحديد السوق المستهدف تحديد القطاع او القطاعات السوقية التي سيركز المشروع علي خدمتها
وعادة يفضل عند دخول سوق جديد التركيز علي قطاع واحد فقط واذا ثبت نجاحة يمكن اضافة قطاعات
اخري اال انه تعدد االساليب المتبعة لتحديد السوق المستهدف حيث يمكن مثال خدمة عدة قطاعات غير
مترابطة أي التربطها عالقة مشتركة فيما عدا ان كل قطاع يمثل فرصة تسويقية جذابة كما يمكن احيانا
تغطية السوق ككل بتوفير تشكيلة متنوعة من المنتجات كل منتج منها يوجه الي قطاع معين .ويتضح
مما سبق اهمية تركيز مجهودات القثائمين بدراسة الجدوي التسويقية علي تحديد ورسم صورة واقعية
لكل قطاع مستهدف بما يعكس خصائصة الديموجرافية والسكولوجية واالقتصادية وبالتالي جاذبية
كفرصة تسويقية حتي يمكن تقيمها وفي نفس الوقت يلزم االهتمام بدراسة وتحليل سلوك المستهلك
مقاصدة في الشراء اتجاهاته وتفصيالته التي تختلف باختالف الدخل والسن والجنس واليانه والمعتقدات
والعادات وعلي القائمين بدراسة الجدوي التسويقية تحديد االستراتيجية التسويقية من تخطيط المنتجات ،
التسعير ،التوزيع والترويج بما يتالءم مع الوفاء باحتياجات المستهلكين في كل قطاع من القطاعات
التسويقية المستهدفة وهو ما سنعرض له بالتفصيل فيما بعد التعرض العداد المزيج التسويقي للمشروع .
ج -تقدير حجم السوق-:
يعتبر تحديد الطلب المتوقع علي منتجات او خدمات المشروع والعوامل المؤثرة فبه وسوق تلك
المنتحات حجر والزاوية في دراسة الجدوي التسويقية ودراسات الجدوي التالية لها ،بل ويعتبر االساس
في اتاخذ القرار بصالحية المشروع للتنفيذ من عدمه .وترجع اهمية تقدير الطلب المتوقع علي منتجات
المشروع الي : أ -يعتبر تقدير الطلب اساس لجميع التقديرات ب -يعتبر تقدير الطلب اساس لتحديد
مدي الحاجة للتوسع في المشروعات القائمة او اقامة مشروعات جديدة واختيار موقعها وتحديد التوقيت
الزمني النشائها ج -يعتبر تقدير الطلب اساسي لتوجية االستثمارات لبعض المشروعات دون غيرها .
ويتتطلب تقدير نصيب المشروع من السوق تقدير - -: حجم الطلب الكلي -حجم العرض الكلي -
حجم الفجوة التسويقية ونصيب المشروع منها
تقدير حجم الطلب الكلي-:
بعد تقسيم السوق الي قطاعات وتحديد السوق المستهدف لتحديد القطاعات السوقية التي سيركز عليها
المشروع تحت الدراسة ياتي تقدير حجم الطلب الكلي والمبيعات المتوقع الحصول عليها والذي يعتبر
االساس الذي يضمن حصول منتج المشروع علي نصيب من السوق .ويشمل حجم الطلب الكلي تقدير
الطلب المحلي والخارجي علي المنتج تحت الدراسة ويتأثر حجم الطلب المحلي بالهديد من العوامل من
اهمها - -: عدد السكان وتوزيعهم ومعدل نموهم -متوسط دخل الفرد -مرونه الطلب لكل من السعر
والدخل -اسعار السلع البديلة ومعدل التغير فيها اما الطلب الخارجي والذي يتمثل في الصادرات فيتأثر
بالعديد من العوامل منها - -: العالقات الدولية والظروف السياسية السائدة -سياسات الدولة المستورده
23
فيما يختص باحالل االنتاج المحلي محل الواردات واثارها علي المنتج محل الدراسة -احتماالت
استمرارية الطلب علي المنتج في ضوء دراسة وتحليل تطور االستهالك في الدول المستورده -االهمية
النسبية لالسواق المختلفة ونسبة الصادرات لكل سوق الي اجمالي الصادرات ويتم تقدير حجم الطلب
الكلي بتقدير حجم الطلب الحالي والتنبؤ بالطلب في المستقبل تقدير حجم الطلب الحالي
يتم حساب امكانيات السوق الحالي سواء للوحدات او بالقيمة خالل فترة زمنية معينه وفي ظروف معينه
وباستخدام المعدلة التالية:
امكانية السوق االجمالية = عدد المشترين للسلعة تحت الظروف المحددة × متوسط الكميات المشتراه ×
متوسط سعر الوحدة ****
والمشكلة في المعادلة السابقة صعوبة تقدير عدد المشترين المرتقبين والذي يتم تقديره باستخدام معايير
خاصة باستبعاد االفراد الذي يتوقع عدم شرائهم للمنتج حيث اليشبع رغباتهم ومن ثم يمكن تقدير عدد
المشترين المحتملين للسلعة في قطاع السوق المستهدف
يستلزم الوصول لقياسات دقيقة عن الحجم المتوقع للمبيعات مراحعة بيانات المبيعات الفعلية للمنتج في
الفترات السابقة في حالة المشروعات القائمة التي يجري توسيعها او اضافة منتج جديد لمزيج المنتجات
لغرض تحديد المستوي العام للمبيعات ومعرفة اتجاهاتها الموسمية بالزيادة او النقصان كأن يكون حجم
المبيعات في قيمته في فترة معينه في العام وفي ادني مستوي له في فترة احري .وبمراجعة بيانات
المبيعات خالل فترة زمنية معينه تصبح المنظمة في وضع أفضل لتفهم اتجاه المبيعات السابقة وبالتالي
تزداد قدراتها علي توقع المبيعات المستقبلية للمنتج اما في حالة المشروعات الجديدة فيتم التنبؤ بالطلب
المتوقع للسلعو محل الدراسة خالل فترة زمنية معينه مع تحديد خصائص هذا الطلب مفهوم واهميته
التنبؤ -: يقصد بالتنبؤ تحديد الطلب المتوقع مستقبليا علي المنتجات سواء كانت سلعا او خدمات مقدمة
خالل فترة زمنية محددة .تتطلب دقة الطلب ضرورة دراسة وتحليل ارقام المبيعات السابقة ان وجدت
وتقيم االداء الحالي والمتغيرات المحتمله التي قد تؤثر علي الطلب في المستقبل .بمعني ان التنبؤ يتم من
خالل الدراسة الدقيقة وال يقوم علي التخيل او التوقع .ومن ثم تلعب خبرة القائمين بعملية التنبؤ دورا
هام في دقة الدراسة وحسن اختيار االسلوب المناسب للتنبؤ .وتجدر االشارة لالختالف بين التنبؤ
forecastingوتقدير الطلب prediction of demandحيث ان تقدير الطلب ما هو اال عملية توقع
لالحداث المستقبلية بناء علي الحكم الشحصي للفرد .وبالتالي فان نتائجه تتوقف الي حد بعيد علي مدي
التقدير الشخصي وحسن التتبع للظوف االقتصادية الراهنه والمستقبلية ام التنبؤ فهو عملية تتطلب دراسة
نظامية للطلب خالل فترة زمنية معينه باستخدام اساليب خاصة لتحديد الطلب وتأثير كافة المتغيرات
علي الطلب في المستقبل .وترجع اهميتة التنبؤ السباب متعددة نسرد اهمها فيما يلي-:
24
.1يحدد التنبؤ الطلب علي السلع او الخدمات ومنه يمكن تقييم كافة هذا الطلب لتحقيق عائد مناسب
.وبفرض وجود طلب علي السلعة مع انخفاض سعرها الي الدرجة التي التحق العائد المناسب
فان هذا يعني عدم جدوي انتاج تللك السلعة .
.2يساعد التنبؤ بالطلب علي تحديد الطاقة االنتاجية للمشروع واسلوب االنتاج والتكنولوجيا
المستخدمة والموقع الجغرافي وتصميم المنتج وتخطيط المصنع
.3يساعد لتنبؤ بالطلب علي وضع خطة االنتاج وتحديد حجم العمالة والمخزون مع تحديد
المكونات المصنعة والمشتراة
.4تؤدي دقة التنبؤ الي تحقيق التوازن بين االنتاج والطلب المتوقع وبالتالي خفض التكلفة وتحقيق
الربحية .
.5يعتبر التنبؤ بالطلب علي السلع والخدمات من االمور االساسية المحددة لكثير من سياسات
واستراتيجيات المنظمة او المشروع الخاصة بتطوير المنتجات وتحديد االسعار وحجم القوي
العاملة .
.6يستخدم التنبؤ لتقدير درجة اختراق السوق التي يسعي المشروع لتحقيقها .
يعتبر التنبؤ بالطلب من العمليات الصعبة الن الوصول الي رقم للطلب المتوقع يقارب الطلب الفعلي
يعتبر بالغ الصعوبة اال انه يمكن الوصول الي ارقام تقترب الي حد ما من الطلب الفعلي باستخدام
االساليب الكمية المختلفة لتقدير التنبؤ بالطلب وعموما ترجع صعوبة التنبؤ بالطلب الي عدة اعتبارات
منها -1 -: المدي الزمني- :
كلما كان التنبؤ لفترات زمنية قصيرة كلما كان اسهل من التنبؤ لفترات زمنية طويلة الن احتمال تغير
الظروف التي تؤثر علي رقم التنبؤ يكون كبير كلما طالت الفترة الزمنية وعلي العكس يسهل نسبيا توقع
التغيرات في المستقبل القريب .
-2االستقرار -: ويقصد به مدي االستقرار السياسي واالجتماعي واالقتصادي في المجتمع اذ تؤثر هذه
العوامل علي الطلب علي سلعة معينه وغالبا فان التنبؤ بالطلب في المجتمعات المساقرة اسهل منه في
المجتمعات غير المستقرة وعلي سبيل المثال اذا كانت المنظمة تعتمد علي تصدير سلعة ما الي دولة
معينه فيجب االخذ في االعتبار ان الطلب علي تلك السلعة يتألثر كثيرا بالعالقات السياسية بين الدولتين
المصدرة والمستوردة -3تعدد العوامل المؤثرة علي الطلب-:
يقصد بتلك العوامل مجموعة المؤثرات علي الطلب علي سلعة معينه كمستويات االسعار وجودة السلعة
والدعاية واالعالن والتعبئة والتغليف ومنافذ البيع وكلعا عوامل تتداخل مع بعضها في التأثير علي التنبؤ
بالطلب وعموما كلما قلت العوامل المؤثرة علي التنبؤ بالطلب كلما كان التنبؤ اسهل
25
ويتضح من السرد السابق صعوبة عملية التنبؤ النها تتم تحت ظروف متغيرة يحكمها عنصر الزمن
واستقرار المجتمع ومدي تداخل العوامل المؤثرة علي الطلب طرق التنبؤ بالطلب-:
تصنف الطرق المستخدمة في اعداد التنبؤ بالطلب الي نوعين وئيسيين النوع االول هو االساليب الغير
كمية ويطلق عليها ايضا االساليب الشخصية او الكيفية او الوصفية وتعتمد اساسا علي خبرة ومهارة
االفراد اما النوع الثاني فهو االساليب الكمية وتبني اساسا علي تحليل البيانات التاريخية -1 .طرق
التنبؤ الوصفية تستخدم عادة طرق التنبؤ الوصفية عند عدم توفر بيانات تاريخية عن الطلب ولذا فتكون
مناسبة العداد التنبؤ لالجل الطويل عند طرح منتجات او تقديم خدمات جديدة او عند اجراء تعديالت
علي المنتجات الحالية ويتم اجراء التنبؤ الوصفي بطرق متعددة كمعرفة اراء الخبرات وتقديرات رجال
البيع ودراسات السوق وطريقة دلفي .
-2طرق التنبؤ الكمية وهي الطرق التي يتم بها قياس التبؤآت باستخدام طرق حسابية معينة وجداول
زمنية و االعتماد علي بيانات السنوات الماضية ويوجد منها عدة طرق هامة مثل المتوسطات القياسات
البيانية
المعلومات التي يحتاجها الباحث الجراء دراسات السوق وتقدير الطلب معلومات كمية علي منتجات
المشروع معلومات عن الكميات
انتاج
واردات
صادرات
معلومات اخري
معلومات وصفية
معلومات عن الكميات
انتاج
واردات
26
صادرات
معلومات عن االسعار
اسعار البيع
اسعار المنافسين
االتجاهات العامة لالسعار
االطار في غالبيتة علي نتائج الحصر الذي قام به ويل رايت وكالرك عام 1976لتحديد العوامل التي
تأخذها الشركات في االعتبار عند اختيار طريقىة التنبؤ وأهم العوامل ما يلي – 1 : مستخدم البيانات
ودرجة تعقد نظام التنبؤ يتوقف اختيار طريقة التنبؤ علي المستوى العلمي والثقافي وخبرة الديرون وهم
الفئة التي ستستفيد من نتائج التنبؤ بالطلب والبالتالي يجب ان تتوافق الطرق الطرق المستخدمة للتنبؤ
بالطلب م تلك المستويات واال عزف المديرون عن استخدام التنبؤ المستخرج بأساليب ال يفهمونها .ومن
النقاط الهامة التي يفضلها مستخدمى النتائج هو استخدام طرق التنبؤ الشائعة .ويميل التجاه حاليا
الستخدام أساليب تنبؤ تعتمد أكثر علي استخدام الطرق الرياضية المعقدة .واستخدام تلك الطرق مباشرة
يعتبر نقلة مفاجأة للمديرين ولذا ال يستعسسغونها ،ومن ثم يجب أن يراعي اختيار اسلوب التنبؤ اال يكون
متقدما جدا او معقدا للغاية النة عادة ما تكون معلومات مستخدمى نتائج التنبؤ اقل بكثر من مستوى تلك
النظم المعقدة واكثر من ذلك فإن استخدام نظم بسيطة يكون احيانا أكثر جدوى .أي أن الهدف النهائي
ليس باستخدام طرق معقدة للتنبؤ بقدر ما تكون تلك الطرق مناسبة ومتمشية مع مستوى معلومات
مستخدمى النتائج – 2 .الوقت والمواد المتاحة ويتوقف اختار طريقة التنبؤ علي الوقت المسموح به
لتجميع البيانات واعداد التنبؤ يحتاج لفترة زمنية لمجمعي البيانات ومعدي التنبؤ ،فمثال يتطلب التحضير
لطريقة تنبؤ معقدة تجميع البيانات لعدة أشهر وبتكلفة مرتفعة ،ويؤدي استخدام الحاسب االلكتروني إلي
خفض التكلفة والوقت الالزمين إلجراء التنبؤ – 3طبيعة القرارات أو االستخدامات المطلوبة .سبق
االشارة إلي ارتباط طريقة التنبؤ بالغرض من اجراؤة وطبيعه القرارات المبنية علية ،وترتبط تلك
االغراض بالصفات المطلوبة كالفترة الزمنية المطلوب التوقيع خاللها ومجال وعدد النقاط المطلوبة
التوقع لها .وعلي سبيل المثال عند التخطيط الشامل التخاذ القرارت االستثمارية يستخدم أساليب
السالسل الزمنية أو الطرق السببية في التنبؤ ولما تتطلبة هذه القرارات من دقة عالية ،ويوضح الجدول
رقم ( ) 2استخدامات أساليب التنبؤ المختلفة – 4 .البيانات المتاحة يتوقف إختيار طريقة التنبؤ غالبا
27
علي البيانات المتاحة ،فيتطلب استخدام نموذج االقتصاد القياسي للتنبؤ مثال بيانات معينة ال تكون متاحة
بسهولة في الوقت القصير وبالتالي يلزم اختيار طريقة اخرى لعدم مناسبتها للتنبؤ في الوقت القصير .
وتؤثر أيضا نوعية البيانات المتاحة علي التنبؤ فإدا كانت البيانات المتاحة قليلة أو غير دقيقة أدي
استخدامها إلي تنبؤات غير دقيقة – 5 .إتجاه البيانات
يحدد إتجاه البيانات طريقة التنبؤ التي يجب إختيارها ،فإذا كان الطلب مستمر وثابت يمكن استخدام
اساليب السالسل الزمنية أما إذا كان اتجاه البيانات موسمي لزم استخدام طرق أكثر تعقيدا وتقدما ويحدد
اتجاه البيانات ايضا افضليه استخدام السالسل الزمنية أو الطرق السببية وفي االتجاه االخر يستحسن
اختيار الطرق الوصفية إذا كان إتجاه البيانات غير مستقر على مدى الزمن .ومن ذلك يتضح أن اتجاه
البيانات من أهم العوامل التى تؤثر على اختيار طريقة التنبؤ بالطلب .ولكى يتيسر للقائم بعملية التنبؤ
تحديد اتجاه البيانات فيجب عليه عمل رسم بيانى لتحديد ذلك كخطوة أولى في عمليات التنبؤ ٍ.
ينكون العرض الكلى من العرض المتاح حاليا في االسواق سواء من المصادر المحلية أو الخارجية في
شكل واردات باالضافة إلى العرض المتوقع في السنوات القادمة والتي تغطى عمر المشروع محل
الدراسة ،وللوصول إلى تقدير لحجم العرض الكلىيجب توافر البيانات اآلتية . : الطاقة الفعلية
والقصوى للمشروعات القائمة . .الطاقات التوسعية المستقبلية للمشروعات القائمة وبرامج تنفيذها . .
الطاقات التوسعية والقصوى للمشروعات المماثلة تحت التنفيذ وحجم الواردات واتجاهاتها المستقبلية .
وبالتالى يمكن تقدير حجم العرض الكلى للمنتج محل الدراسة مع األخذ في االعتبار صعوبة التقدير
الدقيق لحجم الواردات الرتباطها بالعديد من العوامل كحجم التجارة الخارجية والرسوم الجمركية
وغيرها .وكذلك مايمكن ان يطرأعلى الحجم المقدر من العرض المحلى نتيجة انخفاض نسب استغالل
الطاقات المتاحة حاليا لنقص الخامات أو انخفاض كفاءة المعدات اضافة للصعوبات التى قد تواجة تنفيذ
المشروعات والتى تعوق االنتهاء منها وطرح انتاجها في االسواق في االوقات المحددة - 3 .تقدير
حجم الفجوة التسويقية ونصيب المشروع منها-:
تتمثل الفجوة التسويقية في الفرق بين الطلب الكلى المتوقع للمنتج محل الدراسة والعرض الكلى المتوقع
لنفس الفترات الزمنية .فاذا كان العرض مساويا للطلب أو أكبر منه دل ذلك على تشبع السوق وبالتالى
ال مجال النتاج المزيد من هذا المنتج .وفى هذه الحالة يلزم التوقف عند هذه المرحلة وعدم استكمال
المراحل التالية لدراسات الجدوى لعدم وجود فرصة تسويقية تستلزم استكمالها اال اذا توافرت ميزة
تنافسية في المنتج الجديد ال تتوافر في المنتجات الحالية كأن يتميز بميزة فنية او سعرية أو ترويحية أو
توزيعية مما يؤدى لتوسيع حجم السوق الحالى .
أما اذا ظهر الفرق بين الطلب والعرض موجبا فان ذلك يعنى وجود فرصة متاحة في البيئة الخارجية
ولكن ذلك ال يعنى حتمية تنفيذ المشروع اذ قد تكون هذه الفجوة ضئيلة بدرجة ال تستحق اقامة مشروع
28
لسدها .وفى االتجاه االخر قد تكون فجوة الطلب كبيرة وتمثل فرصة تسويقية تدفع القائمين بالدراسة
التخاذ قرار باقامة المشروع والدخول في السوق واالستمرار في دراسات الجدوى .على ان يراعى اال
يغطى المشروع كل الفجوة التسويقية المتاحة النه قد يفكر
مستثمرونأخرون في سد جزء من الفجوه أو قد تتم توسعة لمشروعات قائمة إلنتاج نفس المنتج وبذا
يزداد العرض ويقل حجم الفجوة التسويقية ،إضافة إلي أن اقامة مشروع كبير لسد الفجوه بأكملها او
جزء منها يتطلب استثمارات مبالغ فيها تفوق القدرات التمويلية المتاحة .
ومما تجدر االشارة اليه ان نصيب المشروع من الفجوة التسويقية المتبعة .سياسة المنافسين ،جودة
السلعة ،تكلفة االنتاج ،واتجاهات نمو السوق .وباالخذ في االعتبار تلك العوامل يتم تقدير نصيب
المشروع من الفجوة الذى يحقق اقصى ربحية ممكنة .
تعتبر الخطوة التالية لدراسة السوق والتنبؤ بالطلب في دراسة الجدوى التسويقية هى تحديد واعداد
المزيج التسويقى والذى يقصد به مجموعة الوظائف التى يلزم القيام بها لضمان تدفق المنتج او الخدمة
من مصدر انتاجه إلى مصدر استهالكه أو استخدامه والوسائل التى تحقق رغبات واحتياجات المستهلكين
وقدراتهم على الشراء باالضافة لمتابعة العرض والطلب على المنتج من حين آلخر للتخطيط للبرامج
التسويقية ويشتمل المزيد التسويقى على انشطة تخطيط مزيج المنتجات ،التسعير ،التوزيع والترويج
وهو بذلك يعبر عن االنشطة التسويقية للمشروع .وعلى الرغم من ان االنشطة التسويقية تبدأبعد تمام
تنفيذ المشروع وانتاج السلعة أو تقديم الخدمة اال انه يلزم التخطيط لها واعدادها في مرحلة دراسة جدوى
المشروع التسويقية نظرا الرتباطها الوثيق بدراسة السوق لتحديد الفجوة التسويقية ومن ثم التخطيط
للبرامج التسويقية .اضافة إلى عدم االهتمام الكافى بالجانب التسويقى في مرحلة الدراسة التسويقية قد
يمثل احد العوامل الهامة لفشل المشروع خاصة في المراحل االولي لنشاطة عند طرح المنتج الجدي في
االسواق فعلي سبيل المثال إذا تم تحديد الطلب المتوقع بدقة في دراسة السوق ولم يواكبة اعداد جيد
للمزيج التسويقي فإن ذلك ينعكس علي تقليل فاعلية تقدير الطلب ومن ثم تتضح أهمية االعداد الجيد
للمزيج التسويقي في دراسة الجدوى التسويقية مما يجعل المنتج الجديد المزعم تقديمة ميزة تنافسة علي
المنتجات المثيلة أو البديلة بما يحقق االهداف التسويقية والبيعية والربحية .وتلعب نتائج دراسة السوق
الحالي والمستقبلي دور هام واساسيا في بلورة المالمح الرئيسية للمزيج التسويقي .ويعكس هذا ضرورة
االعتماد علي بيانات حقيقية ودقيقة نابعة من جميع قطاعات السوق ذات التأثير االيجابي علي سلوك
المستهلكين أو المستخدمين للمنتج حتى يمكن وضع سياسات المزيج التسويقي بما يتماشى مع رغبات
واتجاهات المستهلكين الذين يمثلون المستهدف لمنتج المشروع – 1 .تخطيط مزيج المنتجات تمثل
المنتجات البديلة المنطقية للمشروع تحت الدراسة.ولذا تمثل استراتيجية المنتجات االساس الذي يعتمد
29
علية في وضع االستراتجيات والسياسات االخرى للمشروع .ويقصد بتخطيط مزيج المنتجات ذلك
النشاط الخاص باختيار نطاق المزيج التسويقي ( تشكليلة المنتجات ) في ضوء احتياجات السوق ووجود
المنافسة الحالية والمستقبلية بما يحقق أهداف المشروع تحت الدراسة .وتلعب نتائج دراسة السوق –
كما سبق التوضيح – الدور االساسي في تخطيط وتحديد المزيج السلعي للمشروع إذا توفر البيانات عن
العوامل الخارجية والداخلية المؤثرة علي تحديد المزيد السلعي .وتتمثل العوامل الخارجية في تحديد
احتياجات ورغبات ودوافع المستهلك وانعكاساتها علي سلوكهم الشرائي ،عدد المنافسين وتأثيرهم علي
الوضع التنافسي لمنتجات المشروع واألثر اإليجابي أو السلبي للسياسات الحكومية علي المنتجات وكذا
أثر التطورات التكنولوجيا السائدة في الصناعه علي عدد المنتجات ومعدل تقادمها .بينما تتمثل العوامل
لداخلية في تحديد الفرص التسويقية المتاحة للتعرف علي متطلبات السوق وتحديد الطلب المتوقع ،ثم
ياتي دور اإلنتاج بمسؤليته عن تخطيط اإلستراتيجية اإلنتاجية الالزمة إلنتاج المزيج السلعي الذي يتم
اختياره .ومن ثم فعلي القائمين بدراسة الجدوى دراسة أثر تلك العوامل علي اختيار المزيج السلعي .
وبالطبع تختلف األهميه النسبية لتأثير كل عامل من تلك العوامل سواء كان عامال خارجيا أو داخليا علي
كل منتج من المزيج السلعي وهو ما يلزم تقيميه لتحديد قابلية المنتج للتسويق ومدى مساهمته في تحقيق
الربحية ،ومدى تأثيرة علي حجم الطاقة اإلنتاجية المطلوبة ودرجة تكاملة مع بقية مكونات المزيج
السلعي وتتحدد قابلية المنتج للتسويق بتحديد حصته من السوق نمط الطلب علية ،ووضعة التنافسي بين
تشكيلة المنتجات المثيلة أو البديلة المطروحه في السوق .أما بالنسبة لتحليل الربحية فتهدف إلي تحليل
ما يساهم به كل منتج من المزيج السلعي في ربحيه المشروع وربط ذلك بوضعه التسويقي والبيعي وبذا
يتم تحديد أفضل مزيج سلعي بما يتالئم مع رغبات واحتياجات المستهلكين الذين يمثلون السوق
المستهدف لمنتج المشروع .ويشمل تخطيط المزيج السلعي للمشروع أيضا تحديد عدد خطوط المنتجات
،عدد األصناف المنتجة في كل خط ،تحديد درجة الترابط بين منتجات المشروع سواء فيما يختص
بوسائل التسويق أو تماثل مستلزمات اإلنتاج أو اإلستهالك النهائي .ولتوضيح ذلك نفترض أن
الدراسات الجدوى تتم لتقيم جدوى اقامة مشروع مجزر آلي للدواجن .فخطوط اإلنتاج الممكنة في هذا
المشروع تتمثل في ثالث خطوط ،األول خاص بذبح وتنظيف وتغليف الدجاج المذبوح والثاني خاص
بإنتاج مصنعات الدجاج المختلفة من صدور وهمبورجر وسوسيس ...............إلخ والثالث خاص
بتصنيع مخلفات الذبح إلستخدامها كأحد مكونات علف تسمين الدواجن .ويالحظ اختالف عدد النوعيات
واالصناف التي ينتجها كل خط انتاج حيث يمت تدريج الدواجن الكاملة المذبوحة تبعا ألوزانها ( الخط
األول ) وتختلف نوعيات المصنعات المنتجة من همبورجر وسوسيس ........إلخ ( الخط الثاني ) ،
بينما ينتج الخط الثالث منتج واحد هو العلف وفي هذا المشروع يوجد ارتباط وثيق بين وسائل التسويق
واالستخدام النهائي لكل من الدجاج المذبوح ومصنعات الدواجن كما أن أهم مستلزم من مستلزمات
اإلنتاج والمتمثل في الدجاج الحي واحد لجميع خطوط انتاج المشروع .وعلي القائمين بدراسة جدوى
هذا المشروع تحديد المزيج السلعي من بين مختلف المنتجات السابق اإلشارة إليها تبعا لدرجة تكامل
30
المطلوبة للمشروع ،اإلستثمارات المتاحة ،األهمية النسبية لكل مكون والقدرات التسيقية المتاحة
للقائمين بالمشورع .
ويجب أن يأخذ القائمون علي دراسة الجدوى في اعتبارهم األنشطة والوظائف المكملة والمرتبطة
بتخطيط مزيج المنتجات كالتعبئة والتغليف والتمييز .فيتضمن تغليف تصميم وانتاج العبوة أو الغالف
الخارجي للسلعة لما لها من أهمية في حفظ المنتج ،تسهيل تعرف المستهلك عليه ،تسهيل استعمالة ،
تسهيل عملية البيع ،فيمكن اعتبار الغالف أو العبوة وسيلة أيضا لإلعالن عن السلعة .تعتبر التعبئة من
األنشطة التسويقية الهامة نظرا لتأثيرها علي تسويق السلعة كأداة جذب للمستهلك ولذا يلزم تصميم العبوة
بما يتالءم مع رغبات المستهلك وبما يسهل استخدامه للمنتج وفي اإلتجاه األخر تعتبر التعبئة هامة
للمنشأة لضمان المحافظة علي سالمة المنتج أثناء نقلة وتخزينة وتداولة ولذا تميل التصميمات الحديثة في
تصميم العبوات إلي بساطة التصميم وتصغير الحجم مع كتابة البيانات الوصفية والفنية للمنتج علي
العبوة ووضع العالمة التجارية المميزة له منعا لعمليات الغش التجاري .
وأخيرا فإن تمييز منتجات المنشأة هامة لتمييز المنتج عن المنتجات المنافسة حتى يسهل تعريف
المستهلك علية ويتم ذلك بكتابة األسم التجاري ورسم العالمة التجارية والشعار المميز علي المنتج .
ومن ثم يتضح ضرورة توافر البيانات عن المتجات المثيلة أو البديلة المنافسة ومواصفاتها وعدد
المنافسون ومواطن قوتهم وضعفهم ،وخصائص المستهلكين واستكالع رأي رجال البيع والموزعين
لتحديد مجموعة منتجات المشروع .مع ضرورة األخذ في اإلعتبار األهمية النسبية ألي من العوامل
الخارجية أو الداخلية المؤثرة علي تحديد اإلختيار المزيج السلعي وبذلك يمكن تحديد تشكيلة المنتجات
التي تتميز بمواصفات وخصائص تشبع رغبات المستهلك وبذا يقبل علي شرائها .وبتعبير أخر ضرورة
أن يتوافر للمزيج السلعي القبول بالسوق حتى يمكن بيعة .مع ضرورة تحديد ربحية كل منتج من
المزيج السلعي وربط تلك الربحية بالمركز التسويقي والبيعي لها – 2 .التسعير -3تحديد منافذ
التوزيع -: يحدد القائمون بدراسة الجدوى التسويقية االهداف االستراتيجية للتوزيع على مدى عمر
المشروع ومن ثم يمكن لهم التخطيط لمنافذ التوزيع ( قنوات التوزيع ) بنجاح لتوزيع المنتج أو الخدمة
قيد الدراسة بمايحقق االهداف المطلوبة .ومما الشك فيه أن القرارات الخاصة بتوزيع منتجات ( أو
خدمات ) المشروع لها تأثير هام على القرارات التسويقية االخرى للمزيج التسويقى من جانب وعلى
نشاط المشروع ككل من جانب آخر .ومن هذا المنطلق سنتناول عملية التوزيع من زاويتين هامتين هما
قنوات التوزيع وتصميم هيكل التوزيع .قنوات التوزيع
31
يتعين على القائمين بدراسة الجدوى – كما سبق الذكر – تحديد استراتيجية التوزيع أوال حتى يمكن
تصميم هيكل التوزيع بالوضع الوالئم كأحد عناصر المزيج التسويقي الهامة .والخطوة األولى لتصميم
هيكل التوزيع هو تحديد طول قناة التوزيع المناسبة وهو ما يمكن الوصول إليه باختيار سياسة التوزيع
المناسبة لطبيعة السلعة وفي هذا الصدد فإن علي القائمين بدراسة الجدوى المفاضلة أو اإلختيار ما بين
سياسة التوزيع المباشر أو الغير مباشر أو الجمع بين السياستين .
أ – سياسة التوزيع المباشر حيث يقوم المنتج بتوزيع المنتج مباشرة للمستهلك أو المستخدم النهائي دون
اللجوء ألي وسيط بينهما ،أما عن طريق منافذ توزيع تابعة للمشروع أو عن طريق البيع المباشر
بواسطة رجال البيع .ب – سياسة توزيع غير المباشر حيث يعتمد المنتج علي مجموعة وسطاء لتوزيع
المنتجات علي المستهلكين أو المستفيدين .ويتم ذلك سواء ببيع السلعة لتاجر الجملة وتاجر التجزئة نظير
تحديد هامش ربح مناسب له أو عن طريق الوكالء الذين يبيعون السلعة لحساب المنتج نظير عمولة بيع
متفق عليها بدون انتقال ملكية السلعة إليهم .
وإ ذا ما اتضح خبراء التسويق الذين يتولون إجراء دراسة الجدوى التسويقية مالءمة سياسة التوزيع غير
المباشر لمنتج المشروع تحت الدراسة وجب عليهم تحديد عدد مستويات قناة التوزيع والتي يتحكم فيها
عدد مستوياتها أو حالقاتها العديد من العوامل التي نجملها فيما يلي:
.1طبيعة السلعة
.2العرف السائد لهيكل توزيع السلع المثيلة في السوق
.3قوى السوق المتحكمة في هيكل توزيع
.4مدى توافق منافذ التوزيع للسلع المثيلة أو البديلة
.5التشتت الجغرافي لجمهور المستهلكين
.6مستوى الخدمات التي يؤديها الوسطاء
.7هوامش الربح التي يطلبها الوسطاء
.8هيكل وحدة المنافسة في السوق
.9مدى توافر المعلومات عن السوق
.10مدى معرفة المنتج بالسوق
.11القوانين والقرارات الحكومية المحدودة لتنظيم قطاع التجارة
.12مدى متانة المركز المالي بالسوق
والخطة التالية تختص بتحديد نوعية الموزيعن لتوزيع المنتج سواء كانوا تجار جملة أو تجار تجزءة ثم يتأتى
بعد ذلك تحديد عدد هؤالء الموزعين والذي يتوقف أساسا علي المفاضلة بين سياسات التوزيع المختلفة التي
32
ويقصد بهذه السياسة جعل السلعة في متناول أكبر عدد من منافذ التوزيع المتخصصة في عرض السلع
المثيلة أو البديلة بحيث يسهل علي المستهلك أن يجدها وتؤدي هذه السياسة لزيادة المبيعات وتعريف
المستهلك بالمنتج وتزيد من فرص الشراء إال إنه يعاب عليها بيع السلع بسعر أقل وهامش ربح أقل
وحجم طلبيات أقل وبالتالي تنشأ مشاكل بالنسبة للمستويات المخزون ومعدالت دورانها
ويقصد بهذه السياسة توزيع المنتج علي عدد محدود من الموزعين يتم اختيارهم بكفاءة ويلزم أن يتوافر
فيهم متطلبات معينة وال يسمح لغيرهم بالشراء المباشر من منتج السلعة وتعتبر هذه السياسة أكثر شيوعا
من سياسة التوزيع الشامل .ويتوقف عدد العمالء بتطبيق هذه السياسة علي طبيعة السلعة ،حجم السوق
،تشتت مراكز التوزيع ،سياسات التوزيع التي يتبعها المنافسون ويواجه هذه السياسة صعوبة اختيار
الموزعين ممن يحققون الربحية المطلوبة لمنتج السلعة .
ويقصد بهذه السياسة قصر توزيع المنتج علي موزع فقط في منطقة أو مدينة أو دولة معينة ويميز هذه
السياسة زيادة اإلرتباط بين المنتج والموزع ،امكانية التحكم في السوق ،سهولة التنبؤ بالمبيعات
وسهولة التحكم في المخزون بما يتماشى مع احتياجات السوق ولكن يعاب عليها الخطورة الناشئة من
اإلعتماد علي موزع واحد عدم تحقيق رقم كبير للمبيعات وارتفاع سعر المنتج بما يؤدي إلنخفاض
اإليرادات .
ويتضح من العرض السابق صعوبة تحديد سياسة التوزيع المناسبة ألن كل سياسة منها لها مزاياها
وعيوبها .وعلي ذلك تتوقف المفاضلة بينها علي خبرة خبراء التسويق ،طبيعة السلعة ،نوعية السلعة ،
نوعية المستهلكين ومدى انتشارهم وعادتهم الشرائية وقدرة المنتج علي تغطية األسواق ومتابعة ومراقبة
األسعار ............إلخ
– 4الترويج -: يعتبر الترويج عنصرا هاما في المزيج التسويقي الذي تضمنة دراسة الجدوى
التسويقية والمقصود به صوراإلتصال المختلفة التي يوجهها المنتج أو البائع إلي العمالء أو المستهلكين
والمستفيدين النهائيين للسلعة لتعريفهم بالمنتج أو الخدمة التي يقدمها والتأثير عليهم إلقناعهم بإتخاذ قرار
الشراء ثم الشراء وتكرار ذلك في المستقبل ويمثل الترويج بذلك أداة المنتج أو البائع لإلتصال بالعمالء
الحاليين أو المرتقبين بغرض التأثير علي سلوكهن إلتخاذ قرار في صالح بيع السلعة .وترجع أهمية
الترويج أيضا إلي أن احد وسائل جذب ميزة تنافسية ذعلى المنافسيناذ ال يكفى ان يكون المنتج جيدا او
قنوات التوزيع فعاله او سعر المنتج مناسب بدون ان يعرف المستهلك بوجود السلعة ويقتنع انها تشبع
رغباته واحتياجاته .ولذا فعلى القائمين بدراسة الجدوى التسويقية اعداد استالاتيجية الترويج للمنتج او
الخدمة التى تتضمن انشطة البيع الشخصى واالعالن وتنشيط المبيعات والدعاية ومن الممكن القيام بعدة
33
حمالت ترويجيه في وقت واحد او تكرار الحملة الترويجية على فترات وتتوقف مدة الحملة علي ظروف
السوق ،الهدف من الحملة ،والميزانية المخصصة للترويج .ويتطلب تنظيم الحملة الترويجية ونجاحها
اإللتزام بمجموعة من العوامل المترابطة التي يمكن غجمالها فيما يلي : أ – تحديد هدف الحملة
الترويجية : يجب أن ترتبط الحملة الترويجية بأهداف البرنامج التسويقي للمشروع أو بعوامل خارجية
تفرض أهداف معينة للحملة الترويجية وعموما تهدف الحمالت الترويجية لزيادة المبيعات ،زيادة
نصيب المشروع من السوق ،إيجاد ميزة تنافسية لمنتج المشروع ،تحسين كفاءة الترويج وتهيئة المناخ
المناسب للمبيعات المستقبلية .ب – تحديد الجمهور المستهدف بالحملة الترويجية يعتبر تحديد الجمهور
المستهدف بالحملة الترويجية عامال جوهريا لنجاح تحقيق الحملة الهدافها المخططة .ومن ثم يلزم تحديد
هذا الجمهور حتى يمكن توجيه الترويج إلى قطاعات السوق المستهدف وهى جمهور المستهلكين
والمشترين وليس للسوق ككل .ويلزم ايضا توجيه الترويج إلى االفراد المؤثرين في قرار الشراء.
تحديد عناصر المزيج الترويجى يتكون المزيج الترويجى من عناصر عديدة تتمثل في االتى :أ -البيع
الشخصى
ويقصد به قيام مندوب أو موظف من المنشأه باالتصال المباشر لنقل الرسالة البيعية لواحد أو أكثر من
المشترين بهدف التأثير عليهم ودفعهم لشراء السلعة .وتتعدد وسائل البيع الشخصى اما بأخذ طلبات
العميل وتلبيتها ،ارشاد المستهلك بخصائص السلعة وطرق استعمالها وصيانتها ،مد العمالء
بالمعلومات الفنية عن المنتج أو باشعار العميل بحاجته للسلعة وجعله يقوم بشرائها .وقد تلجأ بعض
المنشآت للبيع عن طريق البريد أو استخدام الكتالوجات ،اال ان الحد االدنى لى بؤنامج ترويجى هو البيع
الشخصى .ومن مميزات هذا االسلوب توفير عالقة شخصية فعالة بين رجال البيع والعمالء ،توافر
المرونة حيث يتكيف رجل البيع مع عمالئه بطريقة تشبع رغباتهم وتدفعهم للشراء بما يحفف لرجال
البيع امكانية تعديل اسلوبهم لزيادة استجابة العمالء اليهم اضافة لقيام رجال البيع ببعض االعمال المفيدة
للمنشأة كنقل شكاوى العمالء لالدارة ،تجميع اتجاهات العمالء وتصرفاتهم الشرائية وموقفهم االئتمانى .
ولكن يؤخذ على هذا االسلوب تكاليفه المرتفعة مقارنة بوسائل الترويج االخرى .
ب -االعالن
وهو نوع من االتصال الغير مباشر لنقل الرسالة البيعية للمشتالى عن طريق وسائل االعالن
التى تتقاضى اجرا نظير قيامها بتلك المهمة مع ضرورة وضوح شخصية المعلن ويتم االعالن من خالل
وسائل االعالم المنتشرة والمترددة وترتب على االعالن جذب اهتمام العمالء لتواجد السلع اثار رغبتهم
في الشراء ،ايجاد انطباع معين لدى المستهلك عن المنتج او االيحاء للمستهلك بتفضيل السلعة عن
مثيالتها ويتميز هذا االسلوب باالنتشار وامكانية التكرار وحسن التعبير عن السلعة المعن عنها .اال ان
34
البيع الشخصى يفوق االعالن من حيث قوة التأثير واالقناع ومن ثم يفضل ان يتم االعالن في الظروف
المؤاتية له مع التنسيق بينه وبين وظائف التسويق االخرى.
ج -تنشيط المبيعات وفى هذا االسلوب يقوم البائع بمفرده بتنشيط المبيعات عن طريق توزيع الكتالوجات
او الكتابات ،توجيه الالسائل البريدية ،اقامة المعارض او االشتالاك فيها ،اقامة المسابقات وتقديم
الهدايا .وهى في ذلك تختلف عن البيع الشخصى في كونها وسيلة للشخصية وتختلف عن االعالن في
كونها ال تتم عن طريق الوسائل المملوكة للغير .
د -الدعايه وهو نوع من االتصال غير المباشر من خالل وسائل االعالم المختلفة كالصحف والمجالت
والراديو والتليفزيون .وغرضها الرئيسى زيادة الطلب على السلعة او الخدمة المقدمة.
هـ -وسائل اخرى
اضافة إلى وسائل الترويج السابق االشارة اليها تواجد عدة انشطة تكمن العمل الترويجى ولة
ان غرضها االساسى ليس الترويج فقط وتخفيض االسعار ،تقديم ضمان على المنتج ،التغليف ،
العالمات التجاريه وخدمات ما بعد البيع .
وتتوقف المفاضلة بين وسائل الترويج المختلفة أو اختيار بعض منها دون االخر عى عوامل عديدة
وطبيعة السوق ،وطبيعة السلعة ،توقيت القيام بالحملة الترويجية ،واخيرا الميزانية المخصصة للحملة
الترويجية .
ولضمان كفاءة ترويج المنتج تحت الدراسة يلزم قيام كبراء الدراسة التسويقية بتحديد الخطة المناسبة
للحملة الترويجية للمنتج بما تشمله من تصميم الرسائل االعالنية ،اختيار الوسيلة المناسبة ،اختيار
التوقيت المناسب لتوجيهها وتكرارها وتنويعها ،تحديد الميزانية المناسبة لتنفيذها .مع ضرورة اختيار
جهاز البيع بكفاءة وحسن تدريبها للقيام بعمله وتحديد العدد المناسب من رجال البيع واالهتمام بمنح
حوافز مناسبة لهم .واخيرا االهتمام بخدمات ما بعد البيع بما تشمله من خدمات التركيب والصيانة
واالصالح وخدمات التدريب على كيفية االستخدام والضمان .
-5تكلفة التسويق-:
يتم تقدير تكلفة التسويق المرتبطة بحمالت الترويج ووسائل العالج وكذا مصروفات البيع
المرتبطة باالتصال بالعمالء وعمولة البيع ومصروفات التوزيع وتكليف التغليف وتكلفة خدمات ما بعد
البيع.
بعد تمام تحليل البيانات ودراسة السوق بما يشمله من توصيف المنتج وتجزئة السوق وتحديد السوق
المستهدف وحجم وصوله إلى تحديد الفجوة التسويقية ونصيب المشروع منها يتم كتابة تقرير عن نتائج
الدراسة بحيث يتضمن الهدف من اجرائها والطرق والوسائل التى اتبعت في تجميع البيانات وجدولتها
وتحليلها واستخالص النتائج منها واهم المعومات والنتائج التى تم التوصل اليها من تحليل البيانات
35
المتاحة وهل هى في صالح اقامة المشروع وبذات يوصى بالقيام بالدراسة الهندسية والفنية ،ام ان نتائج
الدراسة فال غير صالح المشروع نتيجة لعدم وجود طلب على المنتج او ان هناك اوامر تءثر مدى تقبل
السوق للسلعة .ولذا توقف دراسة جدوى المشروع عند هذه المرحلة .واذا كانت دراسة نتائج الدراسة
في صالح المشروع يجب ان يتضمن التقرير النقاط االساسية التالية - :توصيف المنتج وتشكيله منتجات
المشؤوع - .توصيف المستعلكين وخصائصهم واتجاهاتهم وتفضيالتهم في الشراء - .توصيف السوق
وصوال إلى تحديد حجمه والتنبؤ بالطلب لتحديد الفجوة التسويقية ونصيب المشروع منها - .تصميم
وتخطيط المزيج التسويقى بما يتضمنه من تخطيط المنتجات ،استراتيجية السعير ،تحيد منافذ التوزيع ،
خطة الترويج مع تقدير لميزانية مصاريف البيع .
واخيرا تجدر االشارة إلى انها اذا كانت نتائج الدراسة التسويقية في صالح اقامة المشروع
تبدأ المرحلة التالية من دراسة الجدوى التفصيلية بدراسة الجدوى الهندسية .
حتى السلعة الجيدة ال تبيع نفسها ،حيث يحتاج األمر إلى تسويق ،وبنفس المنطق ،فإن أى مشروع
يحتاج إلى دراسة جدوى تسويقية ،وفيما يلي خطوات دراسة الجدوى التسويقية في شكل دليل إرشادى:
)1حدد الطلب على السلعة - :هل هناك طلب على السلعة؟ -هل يتم خدمة هذا الطلب بالكامل من
المنتجين الحاليين؟ -هل هناك إمكانية إلى جذب عدد من العمالء للسلعة؟ -ما هو عدد العمالء
المحتملين على السلعة؟ -ما هو حجم الطلب (أو الشراء) من قبل هؤالء العمالء؟ -ما هو نصيبك (أو
حصتك) من السوق؟ وهل هى مناسبة لمشروعك؟
)2حدد شكل المنتج - :ما هي مالمح وأبعاد السلعة أو الخدمة؟ -ما هي الخامات الداخلة في إنتاجها؟
-ما هي التشكيلة واأللوان والمقاسات واألحجام المقدمة؟ -ما هي طريقة اإلستخدام؟ -هل هناك
إستخدامات مختلفة لنفس السلعة؟ -ما هي السلع المنافسة أو البديلة لها؟
)3ما هى الظروف التسويقية للمنتج؟ -ما هو السعر المتوقع للسلعة؟ -ما هى قنوات التوزيع
المقترحة للسلعة؟ وهل هي متوافرة؟ -ما هى المنتجات المنافسة ؟ وما هي قوتها؟ -ما هى أماكن البيع
المقترحة؟ -هل سيتم توصيل الطلبات للعمالء؟ -ما هى أساليب اإلعالن المقترحة؟ -هل هناك
أساليب أخرى للترويج وتنشيط المبيعات؟
)4مالمح السوق - :ما هو الموقع المقترح للسوق أو األسواق؟ -ما هي وسائل النقل المتاحة؟ -ما
هي منافذ التوزيع؟ -ما هو الفرق في التعامل مع تجار الجملة والتجزئة؟
36
)5المنافسون - : ما هو عددهم؟ -ما هي قوتهم؟ وما هي طريقة تعاملهم في السوق؟ -ما هو العرف
السائد في التعامل مع المنافسين؟ -ما هى الطريقة المالئمة للسيطرة على حدة المنافسة؟ -ما هى
الطريقة المالئمة لتجنب تأثيرهم وسطوتهم؟
)6المستهلكون - :ما هي تفضيالت المستهلكين؟ -ما هو استعدادهم لتجربة سلعتك الجديدة؟ -ما هي
حساسية المستهلكين لألسعار؟ -ما هي تفضيالتهم للجودة ؟ -ما هي أماكن تواجدهم بكثافة عالية؟
)7أنظمة التوزيع - :ماهي عدد منشآت التوزيع في هذه السلعة؟ -ما هو شكل تجار الجملة والتجزئة؟
-ما هو عدد تجار الجملة والتجزئة؟ -ما هو هامش الربح لدى تجار الجملة والتجزئة؟ -ما هي طرق
التعامل بين تجار الجملة والتجزئة؟
ج -اسباب تتعلق بالبيانات التسويقية -1 -: عدم وجود خريطة لمصادر المعلومات بصفة عامة و المعلومات
37
ثالثا :دراسة الجدوى الفنية والهندسية
اختيار البدائل الفنية المختلفة التي يحتاجها المشروع ،وفحص اآلثار المتوقعة لتلك البدائل.
الحكم على مدى توفر المستلزمات الفنية لنجاح المشروع.
إن عدم دقة وكفاءة الدراسة الفنية يترتب عليه مشاكل ومخاطر مالية أوانتاجية أوتسويقية ،والتي قد
المشروع. تؤدي إلى فشل
الفنية ما يلي:
ومن المسائل التي تعالجها دراسات الجدوى ّ
اختيار الحجم المناسب 9للمشروع 9:وذلك للوصول إلى الحجم األمثل الذي يتناسب مع االمكانيات
أوالفنية ،مع األخذ بعين االعتبار الدور الرئيسي لموقع المشروع الذي
ّ المتاحة المادية أو المالية
يحدد حجم المشروع وطاقته االنتاجية والتكاليف المترتبة عليه والعوائد المتوقعه منه.
موقع المشروع 9:ويعتبر من المسائل المهمة التي تساعد في نجاح المشروع أوفشله .واختيار
الموقع المالئم للمشروع يتأثر بمجموعة من العوامل منها:
كلفة النقل :تعتبر من العوامل األساسية المحددة للموقع األمثل ،التي تتمثل بكلفة نقل المواد -
األولية ومستلزمات االنتاج من السوق إلى المشروع ،أوكلفة نقل السلع الجاهزة من المشروع
إلى السوق ،والموقع األمثل هوالذي يحقق أقل كلفة نقل ممكنة.
-مدى القرب أوالبعد من السوق :يعتمد هذا العامل على نوع وطبيعة الصناعة والمادة الخام
المستخدمة في المشروع.
المادة الخام :يتم تحديد موقع المشروع حسب طبيعة المادة الخام وهل هي فاقدة للوزن عند -
تصنيعها ،وما مقدار نسبة الفاقد ،وحجم المادة الخام ووزنها وكلفتها وكلفة النقل.
الطاقة :يختلف حجم الطاقة المستخدمة من صناعة ألخرى ،حسب توفر الطاقة أوعدم توفرها -
وكلفتها نسبة إلى التكاليف االجمالية لإلنتاج .لذلك فهويعتبر من العوامل المحددة لموقع
المشروع.
القوى العاملة 9:يعتمد توفر القوى العاملة الرخيصة أوذات الخبرات والمهارات على موقع -
المشروع ،ومدى احتياجات المشروع من القوى العاملة ومن مختلف االختصاصات.
درجة التوطن :أي مدى تمركز الصناعة في المنطقة المراد إقامة المشروع فيها ،وهل تعتبر -
منطقة جذب أم منطقة طرد ،منطقة مشجعة إلقامة المشروع أم ال ،ويمكن قياس درجة التوطن
الصناعي في منطقة ما ،وذلك باالعتماد على الصيغة التالية:
معامل التوطن الصناعي في منطقة ما =
38
مجموع القوى العاملة في إجمالي الصناعة ÷ معينة في المنطقة
مجموع القوى العاملة في صناعة ّ
في المنطقة
مجموع القوى العاملة في إجمالي الصناعة مجموع القوى العاملة في الصناعة المعينـة في البلد
في البلد
تعتبر منطقة جذب ومشجعة إلقامة المشروع فيها. إذا كان معامل التوطن < 1
تعتبر منطقة طرد وغير مشجعة إلقامة المشروع فيها. إذا كان معامل التوطن > 1
تقدير كلفة المباني 9واألراضي الالزمة للمشروع 9:وهي دراسة حول كلفة المباني واألراضي
الالزمة إلقامة المشروع ،وذلك حسب أسعارها ومساحتها.
اختيار الفن اإلنتاجي 9المالئم 9:فهناك عدة أساليب انتاجية إلنتاج منتج معين ،وأن لكل أسلوب تكاليفه
ومتطلبات لتشغيله ،وأن لكل صناعة أسلوبها االنتاجي المالئم .وال ننسى التكنولوجيا الموجودة في
السوق العالمية التي تتالءم مع الظروف المتاحة.
التخطيط الداخلي للمشروع 9:ويعتمد على المساحة الكلية والمساحة الالزمة للخط االنتاجي
والمعدات المستخدمة في عملية اإلنتاج ،ومساحة األقسام المختلفة التي يحتاجها المشروع.
تقدير احتياجات المشروع من المواد الخام والمواد األولية 9:وهنا يتم تحديد كمية ونوعية وتكاليف
المواد المباشرة وغير المباشرة ومدى حاجة المشروع لها.
39
تقدير احتياجات المشروع من القوى العاملة :فتختلف تلك االحتياجات للقوى العاملة باختالف
مراحل اقامة المشروع ،ويتم تقدير االحتياجات الفعلية من القوى العاملة ومن مختلف
االختصاصات ،ويمكن التوصل إلى ذلك من خالل ما يسمى بتوصيف العمل؛ أي تحديد مواصفات
الوظيفة أوالً ثم يتم اختيار الشخص المناسب الذي تتوفر فيه المواصفات المطلوبة للوظيفة.
فمن خالل هذه العالقة نجد الح االت التالية :إذا ك ان الن اتج أكبر من الواحد ،فذلك يعني أن اإلقليم يت وفر على
الصناعة المراد القيام بها بكميات كبيرة ،أي أن تلك الصناعة متوطنة بشكل كبير في هذا اإلقليم.
لذا ينصح المستثمر بعدم إنشاء مشروعات جديدة من هذه الصناعة في هذا اإلقليم.
إذا ك ان الن اتج أص غر من الواح د ،ف ذلك يع ني أن اإلقليم ال يت وفر على النص يب المتع ادل من الص ناعة الم راد
القي ام به ا ،أي أن ه ذه الص ناعة غ ير متوطنة بش كل ك اف في ه ذا اإلقليم ،وعليه ينصح المس تثمر بإنش اء
مشروعات جديدة من هذه الصناعة في هذا اإلقليم.
40
يمكن لنا التمييز بين نوعين من العوامل المؤثرة في عملية اختيار موقع المشروع وهي:
العوامل االقتصادية.
العوامل الغير اقتصادية.
فالقرب من مصادر مواد الخام يوفر للمشروع تكاليف النقل باإلضافة إلى حصوله على أفضل المواد ،وهذا
القرب يكون مهما جدا بالنسبة للمشاريع التي تستعمل مواد ثقيلة الوزن ،أو تستعمل مواد تستخرج من المناجم
كالحديد و الفحم و اإلسمنت ،والتي تكون تكاليف نقلها من مكان استخراجها إلى موقع المشروع كبيرة جدا،
ه ذا ما يجعل المش روع يحق ق وف ورات خارجية من الم واد الخ ام ،باإلض افة إلى تع دد الم وردين في مواق ع
جغرافية متعددة.
فهذا العامل تزيد أهميته بالنسبة للمشروعات التي تلزمها كميات كبيرة من الوقود والكهرباء ،فالمشاريع التي
تك ون بعي دة نس بيا عن مص ادر الوق ود تض طر إلى تحمل تك اليف نقل الوق ود إليها ،وال تي تك ون كب يرة ج دا ،
ونفس الشيء بالنسبة للمشاريع التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه
كالصناعات الغذائية ،األمر الذي يجعل توفر المياه بموقع المشروع من األمور الحيوية و الهامة جدا بالنسبة
للمستثمر ،لكي ال يتحمل تكاليف نقل المياه من مصادر توفرها إلى موقع المشروع .
فالمس تثمر يبحث على أم اكن ت وفر اليد العاملة ،وذلك من ناحي ة مهارتها في العمل ،ووفق التخصص ات
المطلوبة في المشروع بمستويات األجور المناسبة للمستثمر ،مع توافر النقابات التي تقدم خدمات عمالية ،مع
التركيز على انتظام العمل وخطوط اإلنتاج من خالل العمل على تخفيض
عدد الغيابات بين العمال ،ولتنمية مهارات العمال البد من توفير مراكز التدريب والتأهيل ،وذلك لرفع مستوى
العمال اإلنتاجي.
و يقصد بالبنية األساسية قنوات المياه و الصرف الصحي والطرق الرئيسية ،فكلما توفرت هذه البنية األساسية
والمرافق الص ناعية كلما زادت من أهمية الموقع .باإلض افة إلى ذلك ،م دى ت وفر أو ق رب المش روع من
المش روعات القائمة بنفس الموقع ،باإلض افة إلى م دى اس تفادة المش روع من تلك المش روعات القائمة بنفس
الموقع ،وهذا ما يدخل في إطار عالقات التشابك االقتصادي بين المشروعات.
فتكلفة األراضي تختلف من منطقة ألخ رى ،فهذه التكلفة نجدها مرتفع ة في المن اطق الحض رية و منخفضة في
المناطق النائية ،فهذا العامل له تأثير كبير عند اختيار الموقع في التجمعات الحضرية الجديدة ،كما أنه عند
دراسة األرض البد من دراسة مدى كفاية مساحة األرض للقيام بالمشروع
،وما مدى قابليتها للتوسع مستقبال،باإلضافة إلى ذلك فالبد من دراسة الخواص الطبوغرافية لألرض ،وذلك
من ناحية مدى تحمل التربة ألن واع أو ن وع المنش آت و المب اني المزمع إنش ائها ،خاصة إذا ك ان المش روع من
الصناعات الثقيلة.
41
هن اك منتج ات ال تتحمل نقلها لمس افات طويلة ح تى تصل إلى المس تهلك النه ائي ،وذلك لس رعة تلفه ا ،ذلك ما
يجعل ق رب المش روع من مواقع أس واق التص ريف ذو أهمية كب يرة ،وذلك لتجنب مص اريف النقل وإ مكانية
تلف المنتجات مع تقديم خدمات أفضل للمستهلكين.
كما أن المس تثمر عند اختي اره لموقع المش روع فهو يأخذ بعين االعتب ار م دى ت وفر الموقع على التس هيالت
المتعلقة بوسائل النقل كالسكك الحديدية و المواني إذا كانت المنتجات قابلة للتصدير إلى مختلف أنحاء العالم.
فالمش روعات ال تي تحت اج إلى س يولة نقدية كب يرة ،فهي تفضل الت وطن ب القرب من مص ادر رأس الم ال وذلك
بغية الحص ول على تس هيالت ائتمانية و مص رفية من البن وك وهيئ ات التموي ل ،وذلك من خالل الق روض
المقدمة لها عند الحاجة إليها.
ونقصد بالوفورات الحضرية ،الوزارات والمصالح الحكومية واإلدارات ومؤسسات التوريد ،فقرب المشروع
منها تنتج عنه مزاي ا إيجابية كس رعة تخليص األوراق الرس مية من ط رف المص الح الحكومية و الرس مية،
وس رعة وص ول الطلبي ات من ط رف الم وردين ،ه ذا من جهة ،ولكن من جهة ثانية نجد أن ه ذه المواقع
الحض رية قد تتم يز بالس لبيات كارتف اع س عر األراضي في تلك المن اطق الحض رية ،وبالت الي فالبد من تحلي ل
التكلفة و العائد بين البدائل وذلك لمعرفة وتحديد الوزن النسبي لهذا العامل.
فه ذا العامل ت زداد أهميته بالنس بة للمش روعات الس ياحية و الص ناعات ال تي تت أثر بالعوامل الطبيعي ة ،كتفض يل
بعض المشروعات للمواقع التي تكون قريبة من مصادر المياه كالصناعات الغذائية.
كما أنه للتض اريس ونوعية التربة أهمية كب يرة في اختي ار موق ع المش روع ،وذلك نتيجة تف اوت التك اليف
اإلنش ائية من موقع ألخ ر ،وذل ك الختالف طريقة تنفيذ األساس ات و الم واد المس تعملة في البن اء ،إض افة إلى
االختالف في مدة اإلنجاز من مشروع آلخر.
ه ذه التيس يرات و الح وافز يمكن أن تك ون عب ارة عن اإلعف اءات الض ريبية المقدمة من ط رف الدولة وذلك
لص الح المش اريع المنج زة في من اطق معينة تح ددها الدولة .وه ذه التيس يرات تك ون ع ادة به دف إنم اء من اطق
جغرافية نائية ،أو بتخفيض نس بة البطالة في من اطق جغرافية أخ رى وذلك من خالل تش غيل المش روع
االس تثماري لليد العاملة المت وفرة في تلك المنطقة ول ذلك نجد في بعض األحي ان أنه ال تعطى موافقة القي ام
بالمشروع االستثماري إال إذا كان موقع اإلنشاء تابع لمناطق معينة تحددها الدولة أو وكالة االستثمار لذا البد
على المستثمر حساب العائد من تلك الحوافز االستثمارية والتكاليف
اإلجمالية للقيام باالستثمار في تلك المناطق.
عند بحث المؤسسات عن مواقع مالئمة للقيام بمشاريعها ،فهي تأخذ بعين االعتبار االستقرار األمني والسياسي
ومدى توافرهما في الموقع المختار.
لكن العالقة بين العائد والمخ اطرة هي عالقة طردية ،ل ذا فالبد من حس اب العائد المتوقع عن د المخ اطرة
باالس تثمار في موقع ال يت وفر على االس تقرار األم ني و السياسي والش كل الت الي ي بين لنا العوامل الم ؤثرة في
اختيار موقع المشروع.
42
المبحث الثاني
تحديد الق درة اإلنتاجية و التكنولوجيا المخت ارة لكي يواجه المش روع الطلب المتوقع على منتجاته ع بر س نوات
عم ره االفتراض ي ،فالبد أن يق وم بتحديد قدرته اإلنتاجية األك ثر اقتص ادية ،م ع تحديد التكنولوجيا ال واجب
استعمالها و المساعدة في عملية اإلنتاج.
43
أما االقتص اديون فيعرفونها بأنها "حجم اإلنت اج المتولد في م دة معين ة ،وذلك عند أدنى تكلفة إنتاجية ومتوس طة
ممكنة ،و اعتمادا على أسلوب إنتاجي معين":
وهي تع ني أقصى حجم لإلنت اج يمكن أن يحصل عليه المش روع في ظ ل االس تخدام الكامل لكل اإلمكاني ات
المادية والبشرية وتوافر مستلزمات اإلنتاج ودون أي معوقات في العملية اإلنتاجية.
وهي تعني حجم اإلنتاج الذي يمكن الحصول عليه عمليا في مختلف الظروف السائدة ،أو هي الطاقة القصوى
مستبعدا منها االختناقات أو المعوقات في مراحل اإلنتاج.
44
45
46
فه99ذه التكلفة تتن99اقص باس99تمرار كلما زاد حجم اإلنت99اج ،أما بالنس99بة لإلي99راد المتوسط فهو يبقى ث99ابت مهما
تغيرت كمية المبيعات ،وذلك مع افتراض خطية دوال اإليراد و التكاليف.
فإذا كانت التكاليف الثابتة للمشروع 25ألف وحدة نقدية ،والمتغيرة %60من حجم المبيعات المقدرة بـ ـ 100
ألف وحدة نقدية ،تصبح نقطة التعادل:
نقطة التعادل =
47
فإذا كانت بيانات المثال السابق خاصة بإنتاج وبيع 10آالف وحدة يكون ثمن بيع الوحدة 10وحدات والتكلفة
المتغيرة للوحدة 6وحدات وبالتالي تصبح:
وهو ما يعني أنه على المشروع أن يبيع ما قيمته على األقل 62500وحدة نقدية حتى يغطي تكاليفه فقط.
48
المبحث الثالث
تخطيط العملية اإلنتاجية
إن أي مش روع اس تثماري البد من أن تت وفر لديه مجموعة رس وم هندس ية ت بين له كيفية إنش اء المب اني
والتص ميمات الداخلية له ا ،وكيفي ة ت رتيب اآلالت وفقا للعملي ات اإلنتاجية ال واجب القي ام به ا ،ومنه تحديد كاف ة
المستلزمات الضرورية للعملية اإلنتاجية.
يتم تحديد العملي ات اإلنتاجية ال واجب القي ام بها فنيا بأس لوب اإلنت اج وال ذي ينقسم إلى أس لوب اإلنت اج ب الطلب،
وأسلوب اإلنتاج بالدفعات واإلنتاج المستمر ،وعلى نوعية التكنولوجيا المختارة كذلك.
فتحديد العمليات اإلنتاجية يعني مخطط سريان العمليات للمنتج والتي نقصد بها تدفق المنتج أو السلعة ،والتي
تحدد العمليات الواجب إجراؤها على السلعة المطلوبة من المراحل اإلنتاجية المتتابعة.
فبعد تحديد العملي ات اإلنتاجي ة ،نق وم بتحديد اآلالت ال واجب توفره ا للقي ام بتلك العملي ات اإلنتاجي ة ،ويمكن لنا
التمييز بين عدة أنواع من اآلالت نذكر منها:
-اآلالت المستعملة في العملية اإلنتاجية.
-المعدات الميكانيكية.
-المعدات الكهربائية.
-أجهزة القياس والتحكم.
وعند القي ام بالمفاض لة بين الب دائل المختلفة و المتاحة من اآلالت ،فالبد من إتب اع أسس ومع ايير تس اعدنا في
المفاضلة وهي:
-الطاقات اإلنتاجية المقدرة للمشروع.
-مدى التطور التكنولوجي في هذا النوع من المشروعات.
-مدى التطور التكنولوجي في هذا النوع من اآلالت والمعدات.
-مدى إمكانية الحصول على اآلالت والمعدات من مصادر إنتاجها.
-العمر اإلنتاجي المتوقع لآلالت والمعدات.
-تكاليف تركيب و إنشاء واختبار هذه اآلالت والمعدات.
-تكاليف تشغيل وصيانة هذه اآلالت.
-عدد العمال الالزمين لتشغيل اآللة.
-مدى االحتياج إلى نوع معين من العمالة المدربة .
-أعباء االستهالك.
49
-القوة المحركة الالزمة لتشغيل هذه اآلالت والمعدات وتكلفتها ومدى توفرها.
-قيمة اآلالت التجريدية في نهاية العمر اإلنتاجي.
50
المبحث الرابع
التكاليف االستثمارية وتكاليف التشغيل عند االستثمار في مشروع معين ،فإن ذلك يكون على مراحل ،وذلك
بدءا بعملية إنشاء المشروع كإقامة المباني اإلنتاجية واإلدارية والمخازن وما يلزم بناءها من تكاليف مالية إلى
غاية مرحلة تش غيل ذلك المش روع وما يلزمها من م واد أولية ويد عاملة ووق ود وطاقة وما يل زم حص ولها من
تكاليف.
51
و يطلق عليها ع ادة اسم تك اليف رأس الم ال الث ابت أو التكلف ة الرأس مالية ،و من أهم خصائصه هو خض وعه
لكل من اإلهالك و التقادم فاإلهالك نعني به انخفاض القيمة الحقيقية لألصل نظرا الستعماله ،أما التقادم فنعني
به انخفاض القيمة الحقيقية لألصل نظرا للتقدم التكنولوجي .و في هذا االستثمار المبدئي نجد :
-األصول الثابتة الملموسة.
-األصول الثابتة الغير ملموسة.
52
* أما التكاليف المتغيرة فهي تتغير بتغير حجم النشاط كتكلفة المياه و الطاقة والعالوات التي يقدمها المشروع
بناء على كمية اإلنتاج.
-االهالكات و التي تتغير من أصل إلى أصل.
و الجدول التالي يبين التكاليف االستثمارية و تكاليف التشغيل:
53
رابعا :دراسة الجدوى المالية وتحليل مصادر وتكاليف التمويل
إذا ما تم تقدير التكاليف االستثمارية وتكاليف التشغيل أمكن للقائمين على دراسة الجدوى اقتراح الهيكل
التمويلي المناسب للمشروع.
وقد ينقسم التمويل إلى تمويل داخلي(أموال المالك) أو تمويل خارجي (تسهيالت ائتمانية وقروض داخلية أو
خارجية) .فإذا ما كان المشروع قابالً للتمويل -بمعنى أن رأس المال المطلوب من الممكن توفيره -يبدأ إعداد
القوائم المالية التالية:
قائمة رأس المال وبيان الشركاء.
الجدول الزمني المقترح لسداد المال.
الجدول الزمني المقترح للحصول على القروض.
الجدول الزمني لسداد القروض.
الجدول الزمني لسداد التكاليف االستثمارية.
قائمة مصادر واستخدامات التمويل.
موازنة الموارد واالستخدامات بالنقد األجنبي.
أما إذا كان المشروع غير قابل للتمويل تبدأ دراسة أخرى لتقليل الفجوة بين األموال المطلوبة للتمويل
واإلمكانيات التمويلية المتاحة ،أو التفكير في اختيار بديل آخر قابل للتمويل باإلمكانيات المتاحة .ولكن إذا لم
تتوافر اإلمكانيات المطلوبة لتمويل المشروع فال مفر من اتخاذ القرار باإللغاء والتوقف عن الدراسة مهما
كانت الجدوى االقتصادية للمشروع.
من دراسة الجدوى التسويقية والجدوى الفنية للمشروع تبين أن لكل مشروع تكاليف وعوائد تتحقق بعد تنفيذ
المشروع .
التكاليف فى أى مشروع تنقسم إلى :
أ – تكاليف استثمارية:
وهى كافة ما ينفق على المشروع منذ بداية التفكير فى عملية االستثمار حتى دورة التشغيل العادية األولى .
وتمثل هذه التكاليف إنفاق استثمارى يستفيد منه المشروع ألكثر من سنة خالل عمر المشروع .وتشمل جميع
تكاليف تأسيس وإ نشاء المشروع التى سبق ذكرها فى الجدوى الفنية باإلضافة إلى فوائد القروض طويلة األجل
.
ب -تكاليف جارية :
وتشمل جملة التكاليف قصيرة األجل ،تكاليف مستلزمات التشغيل لدورة واحدة وتكاليف األجور والمرتبات
والوقود والطاقة .
مصادر التمويل االستثمارى :
يتم تمويل المشروعات من مصادر متعددة تغطى واحدة منها أو أكثر االلتزامات المالية الضرورية إلنشاء
المشروع و تشغيله .
54
هذه المصادر هى :
رأس المال المملوك لصاحب المشروع .
القروض من البنوك أو مؤسسات التمويل المختلفة وقد تكون قروض طويلة األجل أكثر من خمس سنوات
وقروض قصيرة األجل أقل من سنة .
المنافع أو العوائد من المشروع :يتضمن منافع المشروع ،قيمة كل من نواتج المشروع الرئيسية والثانوية
باستخدام سعر السوق .
عمر المشروع :وهى عدد السنوات التى يعطى فيها المشروع منافع .
إذا اجتازت الدراسة مرحلة إمكانية التمويل تصل إلى مرحلة تقدير مدى صالحية المشروع االقتصادية .وتبدأ
بإعداد ملخص نتائج األعمال التي تمكن من تقييم المشروع على أساس المقاييس المختلفة للربحية وينحصر
هذا التقييم في قياس مدى قدرة المشروع على أن يدر عائداً مباشراً مناسباً.
وهناك العديد من المعايير الموضوعية التي تستخدم للتقييم المالي واالقتصادي للمشروع يمكن للقائمين على
دراسة الجدوى استخدامها ومن بين هذه المعايير التي سنعرض لها:
55
والمقصود بفترة االسترداد تلك الفترة الزمنية التي يسترد فيها المشروع التكاليف االستثمارية التي أنفقت
وأساس المفاضلة فيها هو المشروع الذي يمكن المستثمر من استرداد أمواله في أسرع وقت ممكن.
تشير فترة االسترداد إلى طول المدة الزمنية الالزمة لتساوي التدفق النقدي الصافي الداخل من إنفاق رأسمالي
معين مع التدفق النقدي الخارج للمشروع المقترح .وبعبارة أخرى الفترة الزمنية المتوقع استرداد قيمة اإلنفاق
األصلي خاللها.
وطبقاً لهذا المعيار يفضل األسلوب الرأسمالي الذي تغطي تدفقاته النقدية الداخلة قيمة اإلنفاق الرأسمالي
بطريقة أسرع من األسلوب الرأسمالي الذي يستغرق وقتاً أطول.
وتحسب فترة االسترداد بقسمة االستثمار المبدئي على صافي التدفق السنوي وذلك في حالة تساوي صافي
التدفقات السنوية .أما في حالة عدم تساويها فيتم تجميعها سنة بعد سنة حتى نتوصل إلى المجموع الذي يتعادل
مع االستثمار المبدئي.
ويمكن احتساب فترة االسترداد بالمعادلة:
ويعتبر معيار فترة االسترداد من أكثر المعايير استخداماً نظراً لسهولته وبساطته .وفي رأينا أن صالحية هذا
المعيار ومالئمته تبرز في حالة اقتراحات اإلنفاق الرأسمالي لالستثمارات التي تخضع لعوامل التقلب وعدم
اليقين والتي تتعرض لتغيرات تكنولوجية سريعة .حيث يعتبر هذا المعيار مؤشراً لدرجة المخاطرة التي
يتضمنها كل اقتراح .غير أنه يؤخذ على معيار فترة االسترداد ما يلي:
.1إهماله للقيمة الزمنية للنقود ( )Time Value of Moneyفإذا افترضنا وجود اقتراحين يحتاج كل
منهما مبلغ 100ألف وحدة نقدية وتتخذ تدفقاته النقدية السنوية الشكل التالي:
فعلى الرغم من أن االقتراحين يتم استرداد قيمتهما في 3سنوات ،إال أنهما ليسا على درجة واحدة من
التفضيل بسبب القيمة الزمنية للنقود .فاالقتراح األول يتميز بسرعة استرداد االستثمار المبدئي ومن ثم فهو
أفضل من االقتراح الثاني من وجهة نظر الربحية .ولكن معيار فترة االسترداد يضع كل االقتراحين في نفس
المستوى نظراً إلعطائه أوزاناً متساوية للتدفقات المختلفة خالل الفترة الزمنية.
.2إهماله للعمر االفتراضي للمشروع وما يتحقق من مكاسب نقدية في فترة االسترداد ،على الرغم من
أن القيمة الحقيقية لالقتراح تتوقف على عدد السنوات التي يتحقق خاللها عائداً .األمر الذي يترتب
عليه اختيار استثمارات أقل كفاءة.
56
طرق حساب معيار فترة االسترداد:
الطريقة األولى:
فترة االسترداد = الكلفة االستثمارية االوليه /الوسط الحسابي للتدفقات النقدية
السنوية
مثال ( :)1إذا كانت التكاليف االستثمارية االوليه لمشروع معين 48000دينار ،عمره اإلنتاجي5 9
سنوات ،مجموع التدفقات النقدية خالل السنوات الخمس:
التدفقات الكلفة السنة
- 48000 0
6000 1
9000 2
10000 3
15000 4
20000 5
60000 48000 المجموع
الوسط الحسابي للتدفقات النقدية السنوية = مجموع التدفقات /عمر المشروع
= 12000 = 60000/5
فترة االسترداد = 4 = 48000/12000سنوات
فترة االسترداد = الكلفة االستثمارية االوليه /صافي التدفق النقدي السنوي (صافي العائد
السنوي)
ويعتبر المشروع األفضل هو المشروع الذي يحقق فترة استرداد أقل .يمكن القول ان معيار فترة
االسترداد يعتبر أكثر المعايير شيوعا" واستخداما" نظرا" لسهولة وتوفر المعلومات الالزمة الستخدامه،
كما يعتبر أكثر مالئمة خاصة في حالة المشروعات التي تخضع لعوامل التقلب السريعة وعدم التأكد،
أوالتي تتعرض لتغيرات تكنولوجيه سريعة .كما يمكن اعتبار هذا المعيار معيارا" لقياس درجة
المخاطرة التي يمكن ان يتعرض لها كل مال مستثمر".
57
ويقوم على إيجاد النسبة المئوية لمتوسط صافي الربح المحاسبي السنوي بعد خصم االستهالك والضرائب إلى
متوسط قيمة االستثمار الالزم للمشروع.
يسمى هذا المعيار بمعدل العائد المحاسبي ألنه يعتمد على نتائج األرباح والخسائر في القيود المحاسبية.
وبالتالي فهوعبارة عن النسبة المئوية بين متوسط العائد السنوي (متوسط الربح السنوي) إلى
متوسط التكاليف االستثمارية وبعد خصم االندثار 9والضريبة “.أوالنسبة بين متوسط العائد السنوي إلى
التكاليف االستثمارية األولية (دون األخذ بنظر االعتبار االندثار والضريبة).
المهم في هذا المعيار هوفيما يتعلق بضرورة مقارنة النتيجة المتحصلة مع سعر الفائدة السائدة في السوق .يعتبر
المشروع مقبول اقتصاديا عندما تكون النتيجة اكبر من سعر الفائدة السائدة في السوق والعكس صحيح.
المعدل المتوسط للعائد هوتعبير عن الكفاية الحدية لرأس المال .الكفاية الحدية لرأس المال :مقدار ما
تحققه الوحدة النقدية المستثمرة من عائد صافي ،وعلى هذا األساس تتم المفاضلة بين المشروعات،
حيث يتم اختيار المشروع الذي يحقق اكبر عائد على الوحدة النقدية المستثمرة.
الطريقة األولى:
يتم احتسابه دون النظر إلى الضريبة واالندثار والقيمة التجريدية للبديل ،أي يتم النظر إلى التدفقات
النقدية كما هي ولذلك يوجد أسلوبين الحتسابه على هذه الطريقة:
وعليه يجب إتباع ثالث خطوات للحصول على معدل المتوسط للعائد:
ضرورة احتساب متوسط العائد السنوي (متوسط الربح السنوي) -
ضرورة احتساب متوسط الكلفة االستثمارية األولية -
احتساب المعدل للعائد. -
الطريقة الثانية9:
58
هذه الطريقة هي األكثر شيوعا حيث يتم األخذ بعين االعتبار االندثار والضريبة والقيمة التجريدية
للبديل في حالة وجودها.
هذه الطريقة هي األفضل في حالة وجود بدائل للمشروع .يتم احتساب المعدل المتوسط للعائد حسب
الصيغة التالية:
المعدل المتوسط للعائد =( متوسط العائد الصافي السنوي /متوسط الكلفة االستثمارية األولية ) *100
صافي القيمة الحالية = القيمة الحالية للتدفقات النقدية الداخلة – القيمة الحالية للتدفقات النقدية الخارجة.
يتصف معيار صافي القيمة الحالية بالدقة والموضوعية إضافة إلى انه معيار يعتمد على خصم التدفقات
النقدية وصوال إلى القيم الحالية .كما يعتبر أحد المعايير الدولية التي تستخدم في تقييم المشروعات وحتى
على مستوى مؤسسات التمويل الدولية .إال أن نقطة الضعف فيه ،انه ينظر إلى العوائد المتحققة ,دون
األخذ بعين االعتبار مقدار رأس المال المستثمر الذي استخدم في تحقيق تلك العوائد.
59
استنادا إلى معيار صافي القيمة الحالية يعتبر المشروع (ب) هواألفضل ،النه حقق صافي قيمة حالية
المشروع (ا) .أكد فقط على العوائد المتحققة دون األخذ بعين االعتبار حجم رأس المال اكبر من
المستثمر .ومن اجل معالجة هذه المسائل وصوال إلى مفاضلة سليمة ودقيقة ،فقد أدي ذلك إلى اعتماد
معيار أخر هوما يطلق عليه بمؤشر القيمة الحالية المعدلة أوما يسمى بمؤشر الربحية.
مؤشر القيمة الحالية = صافي القيمة الحالية /القيمة الحالية 9للتدفقات 9الخارجة9
استنادا إلى معيار القيمة الحالة ،يعتبر البديل (ب) هواألفضل النه حقق صافي قيمه حالية اكبر من
البديل(ا) .أما إذا تم االستناد على مؤشر القيمة الحالية ،فنالحظ أن النتيجة عكس ذلك .وهذا يعني أن
الدينار المستثمر في لمشروع (ا) حقق عائدا صافيا اكبر مما هوعليه الحال بالنسبة للمشروع (ب).
معيار التكلفة /العائد = القيمة الحالية 9للتدفقات 9النقدية الداخلية /القيمة الحالية 9للتدفقات 9النقدية
الخارجية (التكلفة 9االستثمارية األولية)
النتيجة المتحصلة تساوي عادة ما تحققه الوحدة النقدية من عائد أجمالي ،ويعتبر المشروع مقبول
اقتصاديا إذا كانت النتيجة اكبر من واحد صحيح .كما يعتبر المشروع مرفوض اقتصاديا إذا كانت
النتيجة أقل من واحد.
60
ويتمثل هذا المعيار في المعدل الذي تتساوى عنده القيمة الحالية للتدفقات النقدية الداخلة مع القيمة الحالية
للتدفقات النقدية الخارجة للمشروع االستثماري .وبمعنى آخر هو معدل الخصم الذي عنده تكون صافي القيمة
الحالية للمشروع االستثماري تساوي صفر.
تلك هي أهم المعايير المستخدمة في تقدير الربحية للمشروع المقترح والتي تساهم في اتخاذ قرار بإقامة
المشروع أو صرف النظر عنه حسب نتائج هذه المعايير.
من المعايير الهامة التي تستخدم في المفاضلة بين المشروعات والبدائل االستثمارية المقترحة .ونظرا
الهميتة فإن معظم مؤسسات التمويل الدولية ،وبخاصة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للتنمية
واألعمار تعتمدانه عند قيامهما بتقديم أي قروض أواستثمارات ألي دولة .ويمكن أن يعرف هذا المعيار
بأنه معدل الخصم الذي تتساوى عنده قيمة التدفقات النقدية الداخلة مع قيمة التدفقات النقدية الخارجة .ما
هوال عبارة عن سعر الخصم الذي يعطي قيمة حالية للمشروع = صفر .يمكن التعبير عن معدل العائد
الدخلي بالصيغة التالية:
القيمة الحالية للتدفقات النقدية لداخلة = القيمة الحالية 9للتدفقات 9النقدية الخارجة
يتطلب ذلك استخدام سعر خصم معين لتحويل التدفقات النقدية الجارية إلى قيم حالية ،فان ذلك السعر
الذي يتم من خالله تساوي طرفي المعادلة ،يمثل معدل العائد الداخلي .وبما أن التدفقات النقدية الجارية
والتي تمثل الكلفة االستثمارية معطاة ،ولكونها مدفوعة في بداية الفترة ،لذا فهي تمثل قيمة جارية وقيمة
حالية بنفس الوقت ،ويمكن تطبيق الصيغة التالية:
افتراض إعادة االستثمار للمكاسب النقدية السنوية ولجميع البدائل ،بمعدل مساوي لمعدل الخصم -
المستخدم أوال ،لكن في الواقع العلمي قد يحقق المشروع عائد أقل أواكبر من معدل الخصم،
عند إعادة استثمار تلك التدفقات يعتبر ذلك نقطة ضعف في هذه المعايير ،إذ من شأنه التأثير
على النتائج المتحققة عند استخدام هذه المعايير ،أضف إلى ذلك أن معيار صافي القيمة الحالية
ومعيار التكلفة /العائد ينطلقان من افتراض ثبات سعر الخصم المستخدم طيلة العمر اإلنتاجي
ألي بديل لجميع التدفقات النقدية الداخلة والخارجة.
يعتمد كل من معياري صافي القيمة الحالية ومعيار التكلفة /العائد بصورة أساسية على معدل -
الخصم الذي يستخدم لخصم التدفقات النقدية الداخلة والخارجة ،وبما أن هذا المعدل يمثل تكلفة
األموال المستثمرة تلك التكلفة التي يصعب تقديرها بدقة ،حيث تخضع لتوقعات متباينة ,
وتتوقف أساسا على التقدير الشخصي ،وبذلك فان أسعار الخصم المستخدمة قد تكون غير
61
موضوعية وغير صحيحة ،فانه سيؤدي إلى عدم صحة ودقة النتائج المتحققة من العمليات
الحسابية.
إن كل من معياري صافي القيمة الحالية ومعيار التكلفة /العائد يعطيان نتائج اوأرقام تمثل -
لالقتراح أودليل للربحيةذ ،والسؤال المطروح هو :هل إن هذه األرقام القيمة الحالية
أوالنتائج يمكن إن تعطي أوتقدم لإلدارة العليا دليال أوصورة واضحة عما هومطلوب ،يمكن
القول إن هذين المعيارين فالبرغم من تعرضهما لبعض االنتقادات من جهة ،وتوفر فيها شروط
المعايير السليمة من جهة أخرى ،أال أنهما عاجزان عن تحقيق أهدافهما بالكامل.
أما في ما يتعلق بمعيار معدا العائد الدخلي ،فيمكن القول بأن هذا المعيار يتميز بنوع من -
الموضوعية ،حيث يمكن أن يعتبر معيارا جيدا لقياس الربحية التجارية وأضافة إلى كونه يمثل
انعكاسا للوضع المالي للمشروع المقترح.
على الرغم من ذلك فان المعيار يواجه العديد من االنتقادات منها ما يلي:
أن التدفقات النقدية المتوقعة طبقا لمعيار معدل العائد الداخلي ،يكون استثمارها عادة بنفس سعر -
الخصم المستخدم ،وهذا األمر غير منطقي بالنسبة لالستثمارات الكبيرة التي يستخدم فيها أسعار
خصم مرتفعة أوكبيرة.
الصعوبات التي تواجه حساب هذا المعدل ،نظرا لما يتطلبه من عمليات ومحاوالت حسابية -
ورياضية ،ال تتطلبها المعايير االخرى.
وبناء على ذلك يمكن القول بأن معيار معدل العائد الدخلي ,هوالمعيار الذي تتوافر فيه -
الخصائص األساسية الواجب توفرها في معيار التقييم السليم ،وبذا فانه يعتبر من المعايير
المعتمدة في المفاضلة بين البدائل وفي تقييم المشروعات سواء على المستوى الدولي أو
األقليمي ومن قبل مؤسسات التمويل الدولية.
هنالك عدة اساليب يمكن استخدامها لتقييم المشروعات والمفاضلة بينها في ظل ظروف عدم التاكد
والتي تتراوح بين الدقة والتعقيد ومنها:
.1نقطة التعادل.
.2شجرة القرارات.
.3تحليل الحساسية.
62
يقصد بنقطة التعادل ،هي تلك النقطة التي يتحقق عندها التساوي بين االيرادات الكلية والتكاليف
الكلية لناتج معين (أي النقطة التي ال تكون فيها اي ارباح اوخسائر) .يركز هذا االسلوب على
تحليل نقطة التعادل من خالل دراسة العالقات بين االيرادات والتكاليف واالرباح عند مستويات
مختلفة من االنتاج والمبيعات ( .تم التحدث عنه سابقا )
يقصد به مدى استجابة المشروع المقترح للتغيرات التي تحدث في احد المتغيرات اوالعوامل
المستخدمة لتقييمه او مدى حساسية المشروع للتغير الذي يطرأ على العوامل المختلفة التي تؤثر
على المشروعات .ويمكن لمتخذ القرار ان يحدد مدى حساسية عائد المشروع المقترح مثال
للتغيرات التي يمكن ان تحدث في قيمة اي من المتغيرات المعطاة ،فاذا كان صافي القيمة الحالية
حساسا تجاه المتغيرات المستخدمة فان المشروع المقترح يكون حساسا 9لظروف عدم التاكد.
عند استخدام اسلوب تحليل الحساسية ال بد من االخذ بعين االعتبار المسائل التالية:
.1تحديد المتغيرات الرئيسية التي تؤثر على المعيار اوالمعايير المستخدمة في التقييم.
.2تحديد العالقة الرياضية بين المتغيرات.
.3تقدير القيم األكثر تفاؤال او األكثر تشاؤما لتلك المتغييرات.
.4حساب المعايير المستخدمة في عملية التقييم تحت ظروف عدم التاكد.
.5ال بد من التركيز على تقدير القييم األكثر تفاؤال واألكثر تشاؤما لقيم المتغيرات المحددة وليس
كل احتماالت تلك القيم.
بناءا على هذا التحليل يمكن لمتخذ القرار ان يسأل عدة أسئلة منها:
ماذا يحدث لوانخفض سعر البيع للوحدة ،عما هومتوقع ؟ -
ماذا يحدث اذا ارتفعت تكلفة الوحدة المتغيرة عن توقع معين ؟ -
63
ماذا يحدث لوزادت كلفة االستثمار المبدئية عن التقدير المتوقع ؟ -
التكاليف االستثمارية:
يمكن تحديد نطاق التكاليف االستثمارية في دراسات الجدوى بتلك التكاليف الالزمة إلقامة وتجهيز المشروع
حتى يصبح معداً للبدء في التشغيل .وبالتالي تمثل عناصر التكاليف االستثمارية في تلك العناصر التي تنفق
خالل الفترة من لحظة ظهور فكرة المشروع وإ عداد الدراسات الخاصة به حتى إجراء تجارب تشغيله.
وتشمل هذه التكاليف ما يلي:
تكاليف شراء والحصول على األصول الثابتة وتركيبها .ومن أمثلتها تكاليف شراء اآلالت والمعدات ونقلها
وتركيبها في الموقع ،وشراء أرض المشروع وإ قامة المباني عليها وتجهيزها الخ.
رأس المال العامل ،ويشمل:
المخزون من المواد الخام الالزمة لدورة إنتاجية كاملة .ويتضمن مخزون المواد األولية الرئيسية والمساعدة
والوقود وقطع الغيار والمهمات ومواد الصيانة ومواد التعبئة والتغليف.
النقدية السائلة التي تكفي لمقابلة مصروفات مثل األجور والمرتبات والعناصر األخرى للمصروفات الصناعية
والتسويقية واإلدارية والمالية األخرى.
مصروفات التأسيس وتتضمن :تكلفة تكوين الشركة وتكلفة الدراسات التمهيدية والتفصيلية واألتعاب القانونية
ومصروفات انتقال وسفر وتدريب العاملين الذين سيوكل إليهم تشغيل المشروع بعد إقامته باإلضافة إلى
مصروفات تجارب تحت التشغيل…الخ.
64
مستوى الطاقة الكاملة أساساً لقياس مدى ربحية المشروع .وتتمثل تكاليف التشغيل السنوية في التكلفة
الصناعية لإلنتاج وأيضاً التكلفة التسويقية واإلدارية.
ويتعين على القائمين بدراسة وتحليل هذا الجزء أن يبرزوا ويوضحوا األنواع التالية من التكاليف في إطار
تحليلهم:
( )1التكاليف الثابتة والتكاليف المتغيرة إن أساس هذا التمييز الذي يفصل بين التكاليف الثابتة والمتغيرة هو أن
التكاليف الثابتة ال تتغير بتغير حجم اإلنتاج ( مثل مرتبات اإلدارة /ايجار المكان /مرتبات العاملين
األساسية) ولكن التكاليف المتغيرة تتحدد بعدد الوحدات المنتجة مضروبا في التكلفة المضافة لكل وحدة
( مصاريف النقل /التعبئة والتغليف /األجر االضافي /الكهرباء )
( )2التكاليف التي تكون ثابتة طالما أن النشاط اإلنتاجي مستمر ولكن يمكن تجنبها لو أن هذا النشاط توقف.
مثل ذلك مرتبات الموظفين الذين يقومون بعملية اإلشراف.
( )3التكاليف التي تستمر حتى لو توقف اإلنتاج ولكن يمكن تجنبها لو تم تصفية المشروع .مثال ذلك مرتبات
الحراس.
( )4التكاليف التي ال يمكن تجنبها حتى لو تم تصفية المشروع وتم بيع أصوله -مثال ذلك استهالك اآلالت
والمعدات خصوصاً التي ال يكون لها قيمة سوقية.
( )5التكاليف التي ال تكون مترتبة على اإلنتاج ولكنها تكون خاضعة لتصرف اإلدارة .مثال ذلك مصاريف
اإلعالن واألبحاث وأتعاب المستشارين والقانونين.
( )6التكاليف المضافة هي تلك التكاليف المترتبة على قرار معين .مثل القرار الخاص باستخدام آلة عدد من
الساعات اإلضافية يترتب عليه تكاليف إضافية تتمثل في الوقود الالزم إلدارة هذه اآللة وتكاليف إهالكها نتيجة
لتشغيلها هذا العدد اإلضافي من الساعات.
( )7التكاليف النقدية ( )Out of Pocket Costsوالتكاليف الدفترية ( )Book Costsواألولى هي تلك
التكاليف التي تتطلب إنفاق جاري للغير كاألجور والمرتبات المدفوعة أما الثانية فهي ال تتطلب إنفاقاً جارياً
مثل اإلهالك.
تكاليف مباشرة وتكاليف غير مباشرة ومعيار التفرقة هنا أن التكاليف المباشرة هي التكاليف التي ال تنفق اال
للحصول على اإلنتاج او السلعة اما التكاليف الغير مباشرة فهي التكاليف التي تنفق على جهات اخرى ولكنها
الزمة الستمرار الشركة وعدم توقفها كما أن التكلفة المباشرة هي تلك التي يمكن تخصيصها أما غير المباشرة
فهي تلك التي ال يمكن تخصيصها على سلعة معينة أو قسم معين وتسمى أيضاً (. )Overhead Costs
65
أمثلة :
المشروع سيأخذ قرض بسعر فائدة مدعم ( ) % 7في ذ التقييم المالي تحسب بنفس سعر الفائدة .أما في
التقييم االقتصادي تحسب بسعر الفائدة المعدل الذي سيدفعه في حالة حصوله على القرض من المصادر
األخرى غير المدعمة ( % 12مثال) .
مشروعات معينة تعفى من الضرائب أو الرسوم الجمركية في التقييم االقتصادي تدخل قيمة الضرائب أو
الرسوم الجمركية كما لو كانت غير معفاة ألن هذه الضرائب عائد المجتمع .
اإلعانات تدخل قيمتها في التقييم االقتصادي .
تقييم مدخالت المشروع بأسعارها الظليه (غير المدعمة) .مثال مشروع سيستخدم وقود مدعم أو عنصر
إنتاجي مدعم من التقييم االقتصادي يحول إلى قيمته بدون دعم.
ثم تحسب مقاييس جدوى المشروع باستخدام القيم المعدلة سواء لعناصر التكاليف أو العوائد – ونحكم منها
على الجدوى االقتصادية للمشروع بنفس األساس في الجدوى المالية .
يهتم هذا المعيار بمعرفة عدد العمال المحليين الذين سوف يتم تشغيلهم ونسبتهم إلى إجمالي العمالة
في المش روع ،كما يهتم ايض اً بمعرفة متوسط أجر العامل المحلي مقارن ةً بمتوسط أج ور العامل
االجنبي.
66
متوسط نصيب العامل األجنبي من األجور الكلية في السنة.
ثانياً :مدى مساهمة المشروع في تكوين القيمة المضافة (الناتج المحلي اإلجمالي)
يقصد به ذا المعي ار،هومعرفة م دى مس اهمة المش روع في تحقيق إض افة إلى ال دخل الق ومي ،ويتم
إحتساب القيمة المضافة بطريقتين:
.1طريقة عوائد عناصر اإلنتاج:
يتم في ه ذه الطريقة جمع عوائد عناصر االنت اج المس تخدمة في العملية االنتاجية (األج ور ،الفوائ د،
ال ربح ،الري ع) وبعد حس اب القيمة المض افة ال تي يول دها المش روع يتم احتس اب نس بتها إلى القيمة
المض افة االجمالية وعلى مس توى االقتص اد الق ومي .يتطلب احتس اب نس بة القيمة المض افة ت وفر
البيانات التالية:
القيمة المضافة للمشروع ولكل سنة من سنوات العمر االفتراضي له. -
تقدير القيمة المضافة القومية لالقتصاد خالل نفس سنوات العمر االفتراضي للمشروع. -
حساب نسبة القيمة المضافة للمشروع إلى القيمة المضافة القومية وكنسبة مئوية. -
يقصد بهذا المعيار معرفة مدى مساهمة المشروع المقترح في التوفير في العمالت الصعبة .وعلى
هذا االساس يتم الحكم على مدى مساهمة المشروع في تحسين أو دعم ميزان المدفوعات ،فإذا كان
المش روع مقتص داً في اس تخدام العمالت الص عبة ،فه ذا يع ني بأنه س وف يس اعد على تحس ين م يزان
المدفوعات.
من أجل معرفة مدى مساهمة المشروع في دعم ميزان المدفوعات فأنه يلزم معرفة ما يلي:
قيمة الصادرات من انتاج المشروع. -
قيمة الواردات التي سوف يستوردها المشروع من الخارج. -
االيرادات بالعمالت االجنبية من مصادر خارجية خالف السلع المصدرة. -
المدفوعات بالعمالت االجنبية خالف المدفوعات على الواردات السلعية. -
قيمة السلع التي ينتجها المشروع والتي يمكن أن تحل محل السلع التي كان البلد يعتمد على -
استيرادها من الخارج ( االحالل محل الواردات).
67
تحويالت رؤوس األمول واالرباح إلى الخارج وتحويالت رؤوس األمول من الخارج إلى -
داخل البلد.
رابعاً :مدى مساهمة المشروع في زيادة إنتاجية العمل على المستوى القومي
ان معي ار انتاجية العمل يعت بر من المع اير ال تي ح ازت على اهتم ام الكث ير من االقتص اديين وخ براء
التنمية والتخطيط لما له من أهمية في زيادة الدخل القومي وتحسين مستوى المعيشة.
تتحقق الزيادة في انتاجية العمل من خالل ما يلي:
الحصول على المزيد من االنتاج بنفس الكمية السابقة من المدخالت. -
الحصول على نفس اإلنتاج السابق بكمية أقل من المدخالت. -
الحصول على زيادة في االنتاج بزيادة أقل في المدخالت. -
68
نموذج طلب التمويل في حال تقدم شخص لالقتراض من الجمعيات
الخبرات العملية
الدورات التدريبية
بيانات أخرى
69
سبب اختيار المشروع -4
70
-15ميزه منتجك /خدمتك عن غيرها
البيانات التسويقية
-1المنتج /الخدمة
وصف المنتج /الخدمة النهائي للمشروع -
-2السوق المستهدفة
وصف السوق المستهدفة -
-4المنافسة
71
وصف المنافسة: -
-2
-3
-4
مكان الموقع
مستأجره /مملوكه
شروط خاصة بموقع المشروع
التغليف
72
3اآلالت و المعدات
يانة الص الموردين التقنية العدد النوع
وقطع الغيار
اآلالت
المعدات
أخرى
3االحتياجات
الكمية السنوية الكمية الشهرية
كهرباء -
ماء -
وقود -
هاتف -
غيرها -
- 5متطلبات المشروع من القوى العاملة:
73
وااللكترونية
-1األثاث
-2األجهزة الكهربائية
-3األجهزة االلكترونية
-4أخرى
-1األصول الثابتة
1-1األرض أو العقار في حالة الملك
اإلجم99 9 9ال نس9999999999999999بة قيم999999999ة اإلهالك قيمة البند عدد اسم البند
السنوية اإلهالك ي
اإلجمالي
1-2المنشئات و المباني ( اإلنشاءات الديكور األسقف الحديدية ) ... ,في حالة القيام بإنشائها
قيمة اإلهالك السنوية نسبة اإلهالك السنوية القيمة اسم البند
مباني
أسقف حديدية
ديكورات
إنشاءات داخلية
اخرى
المجموع
1-3اآلالت و المعدات و األجهزة و األثاث والسيارات (
قيمة اإلهالك السنوية نسبة اإلهالك قيم ة إجمالي القيمة العدد اسم البند
الوحدة
المجموع
74
اإلهالك حوالي %3للمباني %15للديكور ومن % 10إلى %20لألثاث و المعدات سنوياً -
-2تكاليف التشغيل
2-1المواد الخام والتغليف /الخدمة
الكمية الشهرية أسم البند
اإلجمالي
2-2رواتب و أجور القوى العاملة
4 3 2 1
ير الج فلس طين غ العدد الوظيفة
فلس طين ي
ي
اإلجمالي
2-3اإليجارات
أسم البند
اإلجمالي
75
2-4تكاليف أخرى
التكلفة الشهرية أسم البند
رسوم تراخيص سنوية
تكاليف تسويق
أدوات مكتبي9999999999999999999999999ة و
قرطاسيه
عالقات عامة و ضيافة
تأمين
الماء
الكهرباء
الهاتف
الوقود
أخرى
اإلجمالي
-3اإليرادات المتوقعة
اس999م المنتج /الوح9999999999999دة س999999999999عر الكمي9999999999999ة اإلي99999999999999999999راد اإلي 99 9 9 9راد إرادات اخ99رى االجمالي
سنوية السنوي الشهري الشهرية الوحدة المباعة الخدمة
اإلجمالي
76
إجمالي قيمة التمويل الالزمة لبدء المشروع
التكلفة أسم البند
-1األصول الثابتة
( األرض +المباني و اإلنشاءات +اآلالت والمعدات
+األجهزة +السيارات +األثاث )
-2األصول المتداولة
( نقدية +بضائع و مخزون )
-3مصروفات التشغيل لسنة
المواد الخام
اإليجار
الرواتب واألجور
مص999999اريف الم999999اء و الكهرب999999اء والوق999999ود
والتلفون
أخرى
-4مصروفات التأسيس
تدفع مره واحدة قب99ل ب99دء المش99روع ( مص99روفات م99ا
قبل التشغيل +الدراسات و البحوث )
اإلجمالي ( ) 4 + 3 + 2 + 1
السداد
جدول السداد
إجمالي قيمة القرض )..................................................................( :شيقل
فترة السماح قيمة القسط عدد اإلقساط:
77
تقدير المرافق و الطاقة ( ماء ,كهرباء ,وقود )
تقدير الهاتف
1-2, 1-1 إهالك األصول
إجمالي تكاليف التشغيل
إجمالي الربح *
أقساط القرض
مقابل خدمات البنك
صافي الربح ( الخسارة )
* إجمالي الربح = إجمالي اإليرادات المتوقعة – إجمالي تكاليف التشغيل المتوقعة
الضمانات
-1رهن عقاري
-2ضمان بنكي
-3كفالة
-4رهن كامل المشروع
النس99بة من إجم99الي قيم99ة التموي99ل من النس 99 9بة من التموي 99 9ل
% البنك التكلفة % القيمة مكونات المشروع
أ -التكاليف التاسيسة
- - ب -التكاليف الرأسمالية
األرض
األبنية
اآلالت والمعدات
التجهيزات المكتبية
األثاث والديكور
السيارات ووسائط النقل
تكاليف راسمالية اخرى
ج -راسمال عامل لدورة انتاجية
تكاليف التشغيل المتغيرة
المواد الخام او بضاعة للمتاجرة
العمالة المباشرة
اخرى
تكاليف تشغيلة ثابتة
78
االيجارات
رواتب االدارة
مصاريف عمومية
0.0% 0.0% االجمالي
زي999999999999999999999ادة
زي9999ادة تك9999اليف اإلنت9999اج + تك9999999999999999اليف تخفيض حجم
الحالة األساسية المؤشرات المالية
تخفيض المبيعات %10 اإلنت99999999999999999اج المبيعات %10
%10
ـ ـ ـ × 100
رأس المال المستثمر العائد على االستثمار
ال رأس الم
المستثمر
ـ ـ ـ ـ = 00سنه
الربح السنوي +االستهالك فترة االسترداد /سنه
نقطة التعادل
التكاليف الثابتة
= ــــــــــــ × 100
إجمالي المبيعات – التك99اليف
المتغيرة
نقطة التعادل باللاير
نس99 9 9بة ص99 9 9افي ال99 9 9ربح إلى ص افي ال ربح /إجم الي
اإليرادات *100 اإليرادات
نس 99 9بة إجم 99 9الي ال 99 9ربح إلى أجم الي ال ربح /التك اليف
التشغيلية *100 التكاليف التشغيلية
79
التاريخ التوقيع اسم طالب التمويل
80
نموذج العداد دراسة جدوى اقتصادية
دراسة جدوى اقتصادية ..............
العام
81
مقدمة
دراسة السوق
(أ) تحديد درجة حرية السوق.
(ب) تحليل جانب الطلب والعرض وتحديد قيمة الفجوة التسويقية.
(ج) تحليل سياسات التسعير.
82
مقدمة
83
طبيعة عمل المشروع:
84
الظروف المحيطة بالمشروع
الظروف االقتصادية:
85
معلومات إعداد الدراسـة
االسم:
العنوان:
86
دراسـة السوق
تحديد درجة حرية السوق-:
87
تحليل جانب العرض:
88
الدراسة الفنية والهندسية
الموقع:
معايير تقيم الموقع
تكاليف التأسيس
مالحظات-:
89
التكاليف التمهيديـة
اآلالت
األثاث
األجهزة
اإلجمالي
90
تكاليف تشغيلية
المواد الخام
األجور والرواتب
االهالك السنوي
91
المصاريف اإلدارية والتشغيلية
اإليرادات المتوقعة
-فترة االسترداد:
92
-صافي القيمة الحالية
-تحليل الحساسية
93
النتائج والتوصيات
تكاليف التأسيس.
94
Feasibility Study Form
Chapter 1 : Introduction
1. Cover page
2. Table of Contents
3. Purpose of the document
4. Executive Summary
5. Brief Description of the project
6. Methodology
7. Study Team
8. SWOT Analysis
1. Proposed Capacity
2. Operational Capacities over the project life span
3. Capital Investment Requirements
4. Machinery & Equipment Requirements
95
5. Raw Material Requirements
6. Furniture & Fixtures Requirements
7. Human Resources & Salary
8. Building & Land and Space Requirements
1. Selling price
2. Future Gross Benefits and Revenue Generation
3. Future Operation Cost
4. Future Net Returns
5. Testing the feasibility of the project according to the following :
Payback period
Discounted Payback period
Net Present Value ( NPV )
Internal Rate of Return ( IRR )
Modified IRR if applicable
Average Rate of Return ( ARR )
Net Average Rate of Return ( NARR )
Profitability index (PI)
Benefit / Cost Ratio
6. Pay-off Period Rate of Returns
7. Minimum Payback Period to be accepted
8. Sensitivity Analysis
9. Break-even Analysis
10. Project Financing Plan :
Sources of Finance
Cost of Finance
11. Income Statement
12. Cash flow statement
96
Employment Effect ( direct & indirect )
Conclustions
Recommendations
Annexes
97