Professional Documents
Culture Documents
تَأْليفُ
و #ريص واو ف
كلم الاي جو سمل
الور تلزال
را م 2 و ب
َيِه
اي
أاناري
ا
7/1ارس ©
» والصّلاة والسّلام علئ سيِّد الأوّلين والأخرين ؛ سيّدنا وحبيبنا ّليالحين
احملدصللهَ و
ال
محمد إمام المتقين َ وعلئ أله وصحبه أجمعين
وبعد :
حصين © ودرع متين لعقيدة أهل السّنة فى الاعتقاد » حصن فإ كتاب « الاقتصاد
والجماعة واضعه هو حجّة الإسلام والمسلمين ؛ وفخر الملّة الحنيفيّة الإمام الغزالي
فلك في السٌعادة بدر وطلع ؛ علمه رسخ حينَ » عمره مراحل من مرحلة في حبّرَه
وهنذا يعني كون ١الاقتصاد 4يله في أبوابه وأقطابه وأبحاثه بأصول العقيدة ؛ وأدلتها ؛
وبراهينها » لا كما يظنُ البعض أنه مقتصر على الأُبد والخخلاصات فحسب » بل هو بعيد عن
اولحاشولتطويل لينّ غير .
وكم تشكّئ أهل العلم من طبعات ١الاقتصاد » » وهُم مع ذلك يلازمون إِقراءَةُ وتدريسه
حبرمنير وتنقرظيري قرلَةُ .
تكتا
والردجوع إليه ؛ لِمَا لل
وطبعتنا اليوم تنتعشُ بأريج مخطوطة في غاية الفاسة ؛ تبعدٌ عن وفاة الإمام الغزالي عدّ
الأصابع » لم يُحَقْق الكتاب من لم يقف عليها .
ترجو من العلىّ القدير أن نكونٌ قد قدّمنا « الاقتصاد 4وفيه شفاءٌ للنّاس من علل لَطَالما
. محيد الكتاب عن ٠وليس منها توا
سائلين المولئ أن نكونَ قد وُفْقنا لإثلاج قلب الإمام الغزالي رحمه الله تعالئ .
والنية متوجّهة بتوفيق الله تعالئ إلئ خدمة الأهمّ من مؤلفاته ؛ خدمةٌ للعلم » ونفعاً
والله سبحانه نسأل أن يجزيه عنّا خيراً » وأن ينفعنا وينفع المسلمين بهنذا الكتاب
العظيم » المشتمل علئ مهمّات الدّين » وأن يلبس أعمالنا ثوب القبول » إن خير مأمول .
ارد
ص
١
2
تبره ميا الاي لعزاني
. بوىنات
اقبل س
يع
أمااللقغبهزالي . .ففيه الخلاف المشهور في كتب من ترجم له :أهو بتشديد الزاء أو
بتخفيفها ؟
فبينَ مرجّح للتشديد نسبةٌ إلئ والده الذي كان يعمل غزّالاً ؛ علئ أن الياء لتأكيد النسبة ؛
أو هي عادة أهل بلاده » أو للتمييز بين صاحب الحرفة والمنتسب إليه .
ووس ناحية بخراسان تشتمل علئ مدينتين ؛ إحداهما طابران بلد الإمام وإليها نسبته ؛
نثانويةق هىان”" .
وال
: مولده ونشأته
لمعد مننيا
ولد الإمام بطابران طوس سنة ( 884ه ) لأب غزَالٍ متكتّب فقير ؛ لما يج
النزر اليسير » فلما دنث منه المنية وكان متأسفاً أنْ فاته التعلّم . .دفع بولديه محمذٍ وأحمد
١
وهما شبلان لصديق له صوفئئ وأوصاه بتعليمهما إن نفد من يديه كل ما خلّفه .
فقيل الصوفي بعد وفاة الأب على تنفيذ الوصية ؛ فلما نفد المال من يديه وكان من أهل
التجريد . .لجأ بهما إلى مدرسة ترعئ طلبة العلم قاصداً إعفافهما عن ذل المسألة مع طلب
العلم +ونالتهما دعوة أبيهما ؛ فكان الأمر كما قال التاج السبكي رحمه الله :
(أما أبو حامد . .فكان أفقه أقرانه » وإمامٌ أهل زمانه وفارسّ ميداته ؛ كلمته شهد بها
. الموافقٌ والمخالف » وأَقر بحقينها المعادي والمحالف
وأما أحمدٌ . .فكان واعظاً تنفلق الصمٌ الصخور عند استماع تحذيره ؛ وترعد فرائص
الحاضرين في مجالس تذكيره )'؟ .
: يني
جنيو إلى
لاذكا
مناالر
وفي ميعة الصبا قرأ الإمام قطعةٌ من الفقه على الشيخ أحمد الراذكاني » وكان ذلك
بطوس ؛ ثم رحل إلئ جرجان بعد ما اشتدٌ العودٌ ولقي الإمام أبا القاسم الإسماعيلي +وكتب
وجرت معه فى عودته حادثة عنه على الأظهر أوّل مؤْلّف له وهو كتاب « التعليقة ا
والتمكّن منها حين سَرَقَ منه بعضٌ العيّارين تعليقته المذكورة ثم أعادها عفظلوم
اتهل لح
نّه
له .
وبعد عودته إلئ طوس رحل ثانيةٌ وهنذه المرّة إلئ نيسابور +ليلقئ فيها أعجوبة عصره
الجويني » ولتبداً صناعةٌ الغزالي الذي بذ أهل عصره ؛ فأقبلَ على لك
مبدّ
لن ع
ارمي
إمامٌ الح
أبي المعالي يعبٌُّ من علمه عبّاً ؛ ويجدٌٍ ويحصّل ويجتهد ؛ والجويني يومها شيخ المذهب.
والخلاف » وإاماملٌأفيصلين ؛ لم يرّ في الناس مثله ؛ قااللفيإهمام القشيري صاحب
«الرسالة » ( :لو بعث الله نبياً في عصر الجويني . .لما كان إلا هو ) .
ويسلخ الإمام بلقيا الجويني حياتُ الأولى التي يقاطعه فيها طلبة العلم في عصره ليدخلّ
)٠3طباقالتشافعية الكبرى. ) ١46/1 (
لصحيح ما أثبيت ؛ وانظر
اعل
+ول عيلي
النصر
مو ا
س أب
إ هو
ليخه
ا ش
أن اسم جتبمات
ر ك
ليتبعض
اء ف
)( وجا
« طبقات الشافعية الكبرىئ » ( ) 4/441؛ وه مؤالفلاتغزالي »( 6ص؟ ) .
ب
صاحب العقل الناقد المفتّش » والفكر الحرّ المستنير » والبصيرة اٌلي
ز سر
ليةٍغ هي
فيا ثان
الثاقبة النقاذة .
في هلذه المرحلة برع الإمامٌ في علوم المنطق والجدل » وقراً الحكمة والفلسفة ١وأجادٌ
فنون الأصول فضلاً عن المذهب والفروع ؛ وكان له نصيب من العلم وافر » ينجذكعناء
وفهم عجيب ؛ حتئ صَلّفَ في هنذه المرحلة تآليف في كل هذه الفنون وهي في غاية
الإتقان » كما تصدى فيها للرد علئ أهل البدع والكفر والزندقة وكان يومها مناظراً محجاجاً
. لغال
ضلزي
لل ا
ا لأه
وجماً
مُفْح
وكان الإمام الجويني يعرف للغزالي قدره وفضله » وأن الله أذن بحفظ علمه إِذْ حواه صدرٌ
الغزالي » فقال فيه وفي صاحبيه ( :الغزالي بحرٌ مغرق » وإلْكيا أسدٌ موخراقل ؛خوافي نارٌ
تحرق ) .
وقد حاول بعض المترجمين الدخول إلئ طوايا النفوس واستنطاق مكامنها في حديثهم
عن الجويني والغزالي حين قالوا ( :وكان الإمام مع علو درجته لا يصفي نظره إلى الغزالي ؛
للتصانيف وإن كان يه
صيبد له
ت يط
ستراً لإنافته عليه في سرعة العبارة وقوة الطبع » ولا
منتسباً إليه كما لا يخفئ من طباع البشر » لكنه يظهرٌ التبِجّحَ به والاعتداد بمكانه ظاهراً خلاف
مايضمره )!. 0
( وكان الإمام أبو المعالي مع علو درجته وفرط ذكائه لا يطيب له تصديه للتصنيف وإن
كان في الظاهر مبتهجاً به )! .
(ويقال :إن الإمام كان بالأخرة يمتعض منه فيالباطن وإن كان يظهر التبجح به في
الظاهر )!" .
وهنذا الاستنطاق خارج عن قاعدتهم المشهورة :كلام الأقران بطوى ولا يروئّ ؛ ولولا
أننا في صدد بحثٍ وتتّع شبِهٍ . .لكان الإعراض أولئ من الذكر .
). 7٠٠١/58
( )١تاريخ دمشق (
. 6 89 ( /
6إسلام
1ال(؟) تاريخ
(©) طبقات الشافعية الكبرئ » ) ١43/70ونقل ابن الجوزي في ١المنتظم » ( : ) ١14/٠0حين نظر الجويني
في 3المنخول » قال للغزالي :دفتني وأنا حي » هلا صبرت حتئ أموت ؟
لال
والغزالي كاد يطبم علمّ الجويني في صدره ثم يزيد عليه » والنفوٌ الكبار تأنتتُ من الند
فضالاًل عمنجلي ؛ فكيف بمن هو صنعةٌ اليد ؟!
فهئذا إن وجد فهو من هنذا ؛ وإلا . .فحسبٌ الإمام الجويني أن الغزالي الشاب البارع
مٌن«قذ » و« الإحياء » . .فهصونيعةٌ الله
الذي ب فحول عصره قد كان صَنيعنَةُ » أماا غلزالي
قلئه!
ل ع
خجته
وح
871ه ) رُزثت الأمةٌ بوفاة إمام الحرمين الجويني » وعزَّث نفسّها ببقاء أبرز (ي4سنة
وف
تلامذته الغزالي » فكان وجوده سلوانها ؛ وكان لسانةٌ وقلمه معقدّ آمالها ؛ وأهلُ الحقٌّ يومها
لأنفاس كأنفاس الشيخ والتلميذ في الذبّ عن الشريعة وصاحبها صلى الله وانون
يوجك م
أح
عليه وسلم .
ولم تنطو بوفاة الإمام الجويني هئذه المرحلةٌ من حياة الإمام الغزالي +بل إن إنافة الغزالي
على المحالف والمخالف كانت في أشد أوجها » ولا سيما بعد خروجه إلى المعسكر قريباً
من نيسابور ؛ ليلقى الوزيرّ الصالح نظامٌ الملك ويغشئ مجلسه ؛ إذ مجلسَهُ مجمع أهل العلم
وملاذهم » وفيه وفي أمثاله ناظر الفحول فنظرهم ؛ وقارع الخصوم فقرعهم وأذلّهم ؛ فكَنٌ له
نظامٌ الملك الاحترام وعرف أمره » وولأه التدريس في نظامية بغداد لا نظامية نيسابور التي
) أي :بعد وفاة الجويني بخمس كان أمرها لشيخه الجويني -وذلك في سنة (784ه
' سنوات ؛ ونظامية بغداد أبرز جامعة في الرقعة الإسلامية .
الكلام عن طلبه لعلوم الفلاسفة اق
ي في
سذات
الفترة بال ذه
ن عن
هزالي
يتحدث الإمام الغ
فيقول :
( فشمرت عن ساق الجد في تحصيل ذلك العلم من الكتب بمجرد المطالعة من غير
أستاذ » وأقبلت علئ ذلك في أوقات فراغي من التصنيف والتدريس في العلوم الشرعية وأنا
ممنو”'' بالتدريس والإفادة لثلاث مثة نفس من الطلبة ببغداد » فأطلعني الله سبحانه وتعالئ
ع
بمجرد المطالعة في هئذه الأوقات المختلسة علئ منتهئ علومهم في أقلّ من سنتين )!'' .
لقد صار المجد إليه ؛ وبلغ من العزٌّدَرَاه » وتلقّتَ فلم ير له ندا أو نظيراً » ورأى اسمَةٌ قد
ملا الأسماع وحفرّ العقولَ وأخذّ بمجامع القلوب .
ثمرحل إلى القدس » وكان حاله فيها كحاله فديمشق”'" ؛ ثمتحركت داعية الحج
بة رلاًغ عند
يئة فحج وزار » ثم ارتحل إلئ وطنه نزو لاتمدمكة
ارك
وبوالاستمداد من
الأطفال » فلما عاد طوس . .آثر العزلة حرصاً على الخلوة وتصفية القلب*” .
إحدئ عشرة سنة بقي فيها الإمام على هلذه الحال » وهو مستوحش من الخلق ؛ مقبل
بكلّه علئ ربّه جل وعز » منرآه . .لم يكد يعرفه ؛ فقد تغيرت النفس ظاهراً وباطناً ؛ وثمة
لوحةٌ تؤكد لنا هنذا المعنئ ؛ فقد نقل ابن العماد عن الشيخ علاء الدين علي بن الصيرفي في
كتاابهل ١
س زاادلكين » » أن القاضي أبا بكر بن العربي قال :
وبيده عكازة وعليه مرقعة وعلئ عاتقه ركوة +وقد كلت رية
لليب في
اغزا
رأيت الإمام ال
رأيته ببغداد يحضر مجلس درسه نحو أربع مئة عمامة من أكابر الناس وأفاضلهم يأخذون عنه
57
العلم » قال :فدنوت منه وسلمت عليه وقلت له :يا إمام ؛ أليس تدريسنٌ العلم ببغداد خيراً
منهنذا ؟!
قال :فنظر إلى شزراً وقال :لما طلع بدر السعادة في فلك الإرادة أو قال :في
سماء
لِغَزْلِيَ نتاجاً فَكَتَرث يُعْرَنِي!" غَزَلْتُ لَجُمْ غَزلاً رَقيقا فَتَم أجذ .
: هلذه المرحلة الجهادية في حياة الإمام في قول ابن عطاء رحمه الله تعالئ وملخص
( متئ أوحشك من خلقه . .فاعلم أنه يريد أن يفتح لك باب الأنس به) . . .
إلى النسّاج : من الفارئذي
ومن جملة العنايات الإلهية بالإمام الغزالي أنيصحب فيفترة نضوجه الفكري شيخاً
ريمذي الطوسي” ؛ فاستفتح منه الطريقة ؛ وامتثل ما كان يشير ا عل
ااًلهوفأبو
زاهداً مربي
عليه من القيام بوظائف العبادات والإمعان في النوافل واستدامة الذكر » والجد والاجتهاد إلى
أن جاز تلك العقبات ولم تشبع نهمة نفسه التي كانت تبعد النظرٌ في المأمول"" .
ولقد مات الفارمذي قبل الجويني بعام » سنة (7/714ه ) ولعله كان من أهم الأسباب
فبية
و كت
لهصعلئ
اتماد
التي حَدَتْ بالإمام لعزلته المشهورة » إضافة إلئ كثرة مطالعته واع
كما صرح بذلك في ١المنقذ . !8
وأيضاً صحبة شيخه يوسف النساج » وهو ممن اعتنئ بتربيته كذلك ؛ وقد كان له أثر كبير
في ذلك ؛ قال الزبيدي رحمه الله :
:كنت إةسلام
( ومما وجد بخط الزاهد قطب الدين محمد بن الأردبيلي قال :قاالل حج
ل
في بداية أمري منكراً لأحوال الصالحين ومقامات العارفين حتئ صحبت شيخي يوسف
مهنفيام
ايتلالل
» فلم يزل يصقلني بالمجاهدة حتئ حظيت بالواردات +فرأ النساج بطوس
تك
امحيط
هه ال
جا الل
ببل أن
فقال لي :يا أبا حامد ؛ قلت :أَوّ الشيطان يكلمني ؟ قال :لا »
الست +ثم قال :يا أبا حامد ؛ ذِرْ مساطرك واصحبُ أقواماً جعلتهم في أرضي محل
نظري » وهم الذين باعوا الدارين بحبي +فقلت :بعزتك إلا أذقتني برد حسن الظن بهم ؛
فقال :قد فعلت ؛ والقاطع بينك وبينهم تشاغلك بحب الدنيا » فاخرج منها مختاراً قبل أن
تخرج صاغراً ؛ فقد أفضت عليك أنواراً من جوار قدسي » ففزٌ ونل » فاستيقظتث فرحاً
مسروراً » وجئت إلئ شيخي يوسف النساج ؛ فقصصت عليه المنام +فتبسم فقال :يا أبا
رتك
يصر
ص ب
بكحل
. .سي بتني
صلح إن
حامد ؛ هنذه ألواحنا في البداية؛ محوناها بأرجلنا » ب
بإثمد التأييد حتئ ترى العرش . !) . . .
بعدها ولكن بأنفاسٍ طاهرة زكية » لا يشوبها رياءٌ ولا تخييل .
تربية وتهذيب - كز
ره -
منقا
ثم عاد إلئ بيته متخذاً في جواره مدرسة لطلبة العلم وخا
للصوفية » ووزع أوقاته بين تلاوة وذكر » ومجالسة لأهل القلوب ؛ وقعود للتدريس ؛
وانكبّ لدراسة ورواية الحديث”"" ؛ وهيونسم قوله سبحانه :تيح صَنْدِ زَيِكَ وام تَعْيرةٌ
إِكثََمّانتَابًا» .
د
للتاسجبكي :
ااقال
في كتاب ١الثبات عند الممات » :قال أحمد أخو الإمام وزي
لرجج بن
ا الف
(قال أبو
الغزالي :لما كان يوم الإثنين وقت الصبح . .توضاً أخي أبحوامد وصلَّئ ؛ وقال :على
بالكمن ؛ فأخذه وقبّله ووضعه علئ عينيه وقال :سمعاً وطاعة للدخول على الملك ؛ ثم مد
رجليه واستقبل القبلة ؛ ومات قبل الإسفار قَدَّسنَ الله روحه ). 9
وكان ذلك يوم الإثنين الرابع عشر من جمادى الاخرة سنة ( 9 60ه ) ودفن بالطابران في
مثوبته وجزاءه . جهزل
وضيأ عن
طوس مسقط رأسه رحمه الله ور
1
غَرَّنا َكَوْني وَرَثُوالي ل ؟إخوانٍ مارلَهأؤني ما من
ٌِقل
6 من 0 0 ل
/ وأ ٍِ 0 ًُ 4 ذاكٌ سَّ 4 م ى مَك 0 ب ون أتمل:
زَنَا َيميصِي
َقبت
كوان أنا في ألصُُّور وَمََا جَسَدِي
ثُرَتهَنا ططزْث مِنْةُ وبقي ناعْصْفُورٌ وَملذا قفصي
وَبَتَئ لي في ألْمَعالِي مكنا لذي خَلمَييِي الله أَحْمَدُ
الكنننا يَعَلْفْتثُ تَعَِبثْ قبل الوم تجا تك كنث
إمام الفقهاء على الإطلاق » ورباني الأمة باتفاق ؛ وقال ابن النجار ( :حأبوامد
4
ومجتهد زمانه ؛ وعين أوانه ؛ برع في المذهب والأصول والخلاف والجدل والمنطق » وقرأ
قوي للرد عليهم ؛ وكان شديد الذكاء وتصدىئ الحكمة والفلسفة » وفهم كلامهم
الإدراك » ذا فطنة ثاقبة وغوص في المعاني ) .
ولما سثل عنه العارف أبو العباس المرسي . .قال ( :أنا أشهد له بالصديقية العظمئ ) .
وقال فيه العارف أبو الحسن الشاذلي ( :إذا عرضت لكم إلى الله حاجة . .فتوسلوا إليه
بالإمام أبي حامد الغزالي ) .
وترجم له الحافظ الذهبي فقال ( :الشيخ الإمام البحر ؛ حجة الإسلام © أعجوبة
الزمان. ) . . .
وقال فيه التاج السبكي ( :حجة الإسلام ؛ ومحجة الدين التي يتوصل بها إلئ دار
السلام » جامع أشتات العلوم » والمبرز في المنقول منها والمفهوم ) .
وغيرها الكثير مما يقصر عن بيان حقيقة فضله ١وسمو مكانته .
ياماف
يرل رارس
فر س
خضم هائل من الاضطرابات الفكرية والسياسية » دويلات متفرقة » تجزُّو في رقعة
الدولة » تصارع على السلطة » خلافة في بغداد وخلافة في مصر » ومع ذلك ليست هلذه هي
السمة الخاصة بهذا العصر .
فالنصف الأول من القرن الخامس يكاد يلحق في كثير من معالمه بالقرن الرابع » هنذا القرن
الذي اشتد فيه غليان المذاهب والفرق ؛ من معتزلة وقدرية وجهمية وكرامية وخوارج وروافض
وباطنية وقرامطة » هنذه الفرق المتطاحنة بأفكارها ومناهجها » المتغالبة علئ كراسي السلطة من
أجل الوصول إلئ تحقيق مآربها » كلٌّ منها له ظهور حافل في ميدان هنذا العصر .
إلا أن الرافضة الغالية » وبالأخص القرامطة والباطنية . .كان لها في القرن الخامس الحضور
الأكبر علئ ساحته » فدولهم تملا الزمان والمكان آنذاك ؛ من بويهية وحمدانية وفاطمية
وغيرها ١وخلفاء بني العباس لُعَبّ وببغاوات وأشباح لا حول لها ولا قوة ؛ ويرسم المقريزي
رحمه الله جزءاً من لوحة العصر حين قال ( :وكانت بين الكرامية بالمشرق وبين المعتزلة
مناظرات ومناكرات وفتن كثيرة متعددة أزماتها » هنذا وأمر الشيعة يفشو في الناس حتئ حدث
مذهب القرامطة المنسوبين إلئ حمدان الأشعث المعروف بقرمط . . .وقااملقمنرامطة ببلاد
الشام صاحب الحال والمدثر والمطوق ؛ وقام بالبحرين منهم أبو سعيد الجنابي من أهل جنابة ؛
وعظمت دولته ودولة بنيه من بعده ؛ حتئ أوقعوا بعساكر بغداد وأخافوا خلفاء بني العباس .
وفرضوا الأموال التي تحمل إليهم في كل سنة علئ أهل بغداد وخراسان والشام ومصر واليمن ؛
وغزوا بغداد والشام ومصر والحجاز ؛ وانتشرت دعاتهم بأقطار الأرض ؛ فدخل جماعات من
الناس في دعوتهم ؛ ومالوا إلئ قولهم الذي سموه :علم الباطن ؛ وهو تأويل شرائع الإسلام
» وتأويل آيات القرآن ودعواهم فيها سندهم
ف ع
ن من
أوها
إلئ أمور زعم هنرها
ا ع
وها
ظصرف
"و
تأويلاً بعيداً انتحلوا القول به بدعاً ابتدعوها بأهوائهم » فضلُوا وأَضلُوا عالمأكثيراً )!"؟ .
9
وما زال الأمر في شدّة حتئ صار للحشاشين الباطنية دول محصنة على الصعيدين السياسي
والعقدي » ففشت أفكارهم السنباذية الراوندية » والمزدكية الإباحية » وأفكار الحلول
والتناسخ وإسقاط الأحكام . . .سيل جارف لا يجد سدّاً أمامه .
ولقد كان في هنذه الحقبة دورٌ هام للمعتزلة » المعتزلةٍ ربيبة الفكر الفلسفي » دورها هنذا
كان إيجابياً من جهة وسلبياً من جهة أخرئ .
فضل كار
نمكن
إ ي
تيخفيف حدّة هنذا المد الباطني الزندقي فلا
أما إيجابيتهم . .فف
المعتزلة في مقارعة الزنادقة والرد عليهم وعلئ بدعهم وأوهام حرافيشهم''' وهم يومها رافعو
إلى ريط
ف من
تهير
لجما
لواء العقل والانتصار له » وأما سلبيتهم . .فتكمن فيأخذ يدا ال
الإفراط » وتصغير دور الشرائع على حساب دعوى العقل .
وثمة فرق شاسع بين الباطنية والمعتزلة » فالمعتزلة مثبتون للشرع متبعون له ؛ لا شك في
غيرتهم عليه ودفاعهم عنه ؛ غير أن هلؤلاء المغرورين أخطأ رؤساؤهم وقادتهم في مسالك
الدفاع » ومع ذلك . .لا يتجلئ في هنذه الصورة الكبيرة إلا حكمة الله تعالى المتنشَّةٌ في كل
خلق ؛ وحسابهم على الله فيما عضّبوا أنفسهم له .
نعم ؛ لقد كان للمعتزلة دور التخفيف والحدٌ ليس إلا » وذلك عائد لعدة أسباب ؛ علئ
طلىرف
لة ع
اعتزل
» ووقوف الم تب
ا منجارها
رأسها الإرهابيةٌ الباطنية في نشر وفرض أفك
النقيض منها دون تحري الوسطية منجانب آخر .
الأسد : وللفلسفة نصيب
أما الفلسفة في هنذا العصر وما يرتبط به . .فقد كان لها النصيب الأوفر والحظ الأكبر ؛
فهي حطب أتون هنذه الألهاب المتعالية » كل الفرق المذكورة وغيرها كانت تقتات منها ؛
عليها . للب فيقاء
اعوّ
وت
قال المقريزي رحمه الله تعالئ ( :وانتشرت مذاهب الفلاسفة فيالناس +واشتهرت
كتبهم بعامة الأمصار » وأقبلت المعتزلة والقرامطة والجهمية وغيرهم عليها ؛ وأكثروا من
النظر فيها والتصفح لها ؛ فانجرٌ على الإسلام وأهله من علوم الفلاسفة ما لا يوصف من البلاء
,9
والمحنة في الدين ؛ وعظم بالفلسفة ضلال أهل البدع وزادتهم كفراً إلئ كفرهم ) .
وقال أيضاً ( :واشتهرت مذاهب الفرق من القدرية والجهمية والمعتزلة والكرامية
والخوارج والروافض والقرامطة والباطنية حتئ ملأت الأرض » وممانهم إلا مننظر في
الفلسفة وسلك من طرقها ما وقع عليه اختياره )!© .
: والاجتماعي السياسي نظام الملك والإصلاح
) ولد وعاش وملك ومات في هنذا القرن ؛ وهو أكثر من ونظام الملك ( 081- 804ه
وعرفه . .استقرت مكانة ومحبة قوااملدين في قلبه ؛ فهو سياسي جأمته
وزير » فمتنرقر
بارع عرف كيف يدفع الخصوم ويوطد أركان الدولة » وعالم صاحب حديث وأدب ولغة ألفَ
العلماءً والقرّاء والفقهاء مجلسه » وكان له ميل ظاهر للصوفية وأهل القلوب*" » وأدب جرّ
مع الشرع وأحكامه » وكان من جملة من يغشئ مجلسه إمام الحرمين الجويني » وأبو القاسم
١الرسالة » » وسترئ للإمام الغزالي ارتباطاً وثيقاً بهلذه الشخصية الفذة . القشيري صاحب
لا نبالغ إن قلنا :كان نظام الملك علئ وعي شبه تام بمجريات عصره وتفاصيل أحدائه ؛
العلماء - أبرز فتنه ؛ فلم يكن تقريب من ووعيةٌ هنذا مكُنَهُ من معالجة عويصاته والخلاص
ولاسيما رؤوس أهل السنة مجرد صدفة أو عادة متبعة » ولم يكن بناؤه للمدارس النظامية
المنسوبة له فى أبرز مدن الخلافة كبغداد ونيسابور وطوس وأصبهان هنكذا عشوائيًاً ٠وهلذه
. اتها
بكلها
رهاامشا
طد ل
ضتحدي
ودنابال
الم
تاريخ الإسلام ( ) 737/541؛ فكان في غاية الإكرام للشيخ أبي علي الفارمذي والجلوس بين يديه » وهو شيخ >9
الغزالي الذي سبقت الإشارة إليه .
"7
لقد كان نظام الملك يؤمن أن الإصلاح الفكري والعقدي هو أن كل إصلاح ؛ ويعلم أن قمع
تءٌم آاخرماً ؛ ولا سبيل لاجتثاث الأفكار إلا بمقارعة الأفكار
شي رها
و من
ذثها
جتثا
الفتنة شيء واج
لنه
بي م
قوين
زمالي وشيخه الج
غلإما
لاا أن
وإجلاء الحتى » لابمقارعة السيوف والرماح +ونحن نرئ
والقشيري والشيرازي وابن الصباغ وغيرهم . .كانوا على الساحة يومئذ ؛ وهم منأنصار هلذه
الفكرة ؛ بل هم فوارس ميدانها من بعد أبي الحسن الأشعري رضي لله تعالئ عنهم أجمعين .
لقد تنبه القرامطة لعظمة نظام الملك ولعظيم أثره وثقابة رؤاه وفكره » مما حدا بهم بكل
.أن يلجؤوا إلى اغتيال نظام ربيهفيم.
صإرها
ع ال
جبن وضعة وخِسَّة وهم أصحاب الفكر
الملك +قال ابن الأثير ( :أتاه صبي ديلمي من الباطنية في صورة مستميح أو مستغيث ؛
فضربه بسكين كانت معه » فقضئ عليه وهرب » فعثر بطنب خيمة ؛ فقتلوه )!'" ؛ حتئ قال
فيه مقاتل بن عطية يرثيه :
ّنْفٍ
يتيمة صائها الشرحمُلئٌر مِ كان الوزيرٌ نظام الملْكٍ لؤلؤةً
فردّها غيرة منةٌ -إلى الصّدّف عَزَّتْ قَلمْ تعرف الأيامُ قيمتّها
عبات » ممتلىء
تشكثير
إذن ؛ عاصرلغزالي علئ علمائه وزهاده وعبّاده وفاقهالئه
بالتناقضات » تأجّج الفتن فيه وهي تمخّص ؛ نزعةٌ عقلية غالية عند المعتزلة ؛ وباطنيةٌ جبانة
كسيحةٌ الأراء اتخذت من كراسيٌ العصر زعامة ووجاهة ؛ وفلسفةٌ باهرة خادعة متوّجة بأكبر
الأسماء » متصلة العهد بأربابها من آلاف السنين .
فعبد الجبار الهمذاني والجبائيان والنظام والعلآف من قبله » وابن سينا والفارابي من ورائه ؛
والعقائد السركّة المتسترة باسم التشيع وأجدادها مأنمثال المقنع الساحر والراوندي والجنابي! !
:هل هلذه صورة صغيرة موجزة يتلمس القارىء الكريم خلالها كيف كان الحال » لير
كانت شخصيةٌ كالغزالي لها من الضرورة مكان ؟ وهل يمكن لها أن تنفذ لتعالج البواطن وتغيْر
ملامح العصر ؟
) فمات رحمه الله تعالئ شهيداً وهو يسامح قاتله ويطالب بإقالته من القصاص وهو () الكامل في التاريخ ( 8/49
فيا اللنزأعخير من حياته .
9
اللسعَاراسا لاب مي لام زا يج
هناك لقطات ومآخذ في حياة الإمام هي في موقع النظر والتأمل » قد لا يسلَّم فيها الأمر
للإمام .شأنه في ذلك شأن جميع البشر خلا الأنبياء والمرسلين عليهم السلام » وغالبها هي
موضع اجتهاد ؛ ورأي يراه صاحبها يتمسك به .
ولكن ليت المنتقد سلك المسلك العلمي في تتبع وتلقف هذه اللقطات ؛ ليجد بعد
تمحيص وتحقيق أن غالب شبهه ناشئة عن عدم فهمه مقاصد وملابسات تأليف الإمام لكتاب
كذا » ولِمّ كتب في ذلك ؛ وهل هو راض عنه » وناشئة عن النظرة القاصرة لمجمل حياة
الإمام والاكتفاء بقطعة منها ؛ وعن تسرّع في الحكم وإلقاء الكلمة هنكذا دون أدنئ روية ؛
وفنونه » أو متأخر متعصب يرى ويمه
ل ف
عمام
وغالب هنذا كان من معاصر لم يشارك الإ
الحكم على الرجال بمنظاره دون بحث وإنصاف .
وكتب الترجمات إنما تعرض هذه الانتقادات مرتبطة بأسماء قائليها ٠وهو مسلك
حسن ؛ والداعية إلئ ذلك هي قله من رام النيل من الحبر الغزالي » غير أننا سنسلك ملكا
مغايراً ؛ إذ نعرض لعنوان المشكلة إيضاحاً لها » ونطوي تحتها الأسماء التي تجرأت في
نّها ٠لما في ذلك من استجماع للفكر وحصر للأصول"' .
: اذهدات
ق ه
نثتحول
لتاثلا
احظا
ملا
وأول منغصة تواجه الباحث في دراسة هذه الانتقادات :هي تلك العمومية الممجوجة في
طارحلمشكلة » ترئ كلمةٌ كبيرة جداً تسبح في بحر من الاحتمالات ؛ يلقيها قائلها دون
( )١وقد وف فضيلة الأستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في تسمية هذه الانتقادات بالأوهام ؛ فهي بحق
كذلك » ولقد قام بردها وتمحيصها على أَبْينِ وجه » وبأسلوب علمي بعيد عن التحيز ؛ مصاحب للبراهين
20٠ استوقفتني » ( ص١ ؛ وقد أفدت منه الكثير فجزاه الله خيراً .انظر ١شخصيات والحجج
1
لجام ؛ تدلٌ أول ما تدل علئ حيرة صاحبها في فهم منهج وفكر الإمام » وكأنه أراالدانتقاد
وكفى!!
والثانية :أن ترى الإمام يقاطع الجلّة من علماء عصره وسابقيه في عين التهمة الموجهة
إليه » إلا أن المنتقد ينأئ بنفسه عنهم » ويصوب نصاله للإمام فحسب وأنت تحار وتقول :
ولكن لم ؟!
مخصام
إ ش
اجلةل علق
مع هنذه الأحكام الع خرين
أ من
تثير
م ك
لوفُ
والثالثة :هيا وق
مبهورين ببريق الأسماء الكبيرة التي فاهت بها ؛ ناسين أو متناسين مهمة البحث والتحقق عن
واعنعيها وأسبابها .
مصداقية هلذه التهمات المكالة ؛ أو على الدأقل
ايسلغرض في هنذه الوجازة تفصيل القول في كل انتقادة عابثة » بل هي إلماعات
ول
ها الموضوعية ت في
ركلةولمش
صز ابحث فيها ١وتبراليجب
تضيء الجوانب المغفلة التي كان
وبكل إنصاف .خلا مسألة واحدة » وجب تفصيل القول فيها ؛ لأنها من كبريات التهمات ؛
وهي ألصقهن بحياة الإمام وفكره ومنهجه » ولها علاقة وطيدة ب الإقتصاد » هفيلسفته
وكلامه ومنطقه .
3,9
وقال الحافظ الذهبي ( :وكان مزجى البضاعة من الأثار علئى سعة علومه وجلالة قدره
: 10 ِ ظ و
و
الأصولي الفقيه البارع خالي الوفاض من علوم الحديث ؛ وينسئ أنه ما أراد إلا أنه لم يكن
إماماً في هنذا الفن مع علو شأنه في كل فن .
إن الإمام الغزالي في دراية أصول الحديث عالم بحّاث » يشهد له بذلك كتابه
« المستصفئ » الذي أفرد فيه باباً تحدث فيه عن السنة وأصولها » وعن تقسيم الخبر من حيث
العدد » والتصديق والتكذيب ؛ وأخبار الاحاد وحجم الاستدلال بها ؛ وشروط الراوي
وصفاته ؛ والجرح والتعديل ؛ ومستند الراوي وضبطه . . .إلئ غير ذلك الذي يدل أنه كان
الحديث والسنة!" . ول
ص في
ألية
علئ دراية أصو
وشيخه الجويني من قبله علئ تيك الصفة ؛ وهو الذي يقول في « البرهان »
( ( : ) 7/77وأما الحديث . .فيكتفي فيه بالتقليد » وتيسر الوصول إلئ دركه بمراجعة
الكتب المرتبة المهذبة ) فالرواية شيء وعلم الحديث عند الاستنباط وأخذ الأحكام شيء
. لدتمنمحيص
ابآخر » فإن كان الأمر متعلقاً بالحلال والحرام . .فلا
سيهلام « :لكنّ الله إذا تجلئ لشيء. .
اهل عل
( :أما قول ول
يمامق وهو
وأصغ إلى الإ
خضع له » . .فليس توجد هنذه الزيادة في الصحيح أصلاً )!"؟!
ولعل السوقة من طلبة العلم يظن جهل الغزالي بالحديث كجهله به! ! وهنذا الجاهل يرفع
نفسه إلئ أفق الإمام طامعاً بتلك الكلمة المتواضعة التي سمعها منه .
ثم أي ميْنِ كان من الطرطوشي رحمه الله حين قال ( :فلا أعلم كتاباً على بسطة الأرض
أكثر كذباً علئى رسول الله منه )!!
مثلام
إي م
ل ف
ظيالمة مؤلمة » لااتقال
إن هنذه الكلمة إن كانت حقاً صرفاً . .فه
ار
ث من
ااعة
للبض
اى ا
الغزالي » وأين هي من كلمة الحافظ الذهبي حين قال ( :وكان مزج
علئ سعة علومه وجلالة قدره وعظمته ) ؟!
شتاانلكبينلمتين » فالأولئ مبِطَّنةٌ بتنفير الناس عن الإمام وكتابه » والثانية أديية حانية
تضع الحق وتبغي الحق .
وثج*«يهتحدي
ول الص في أامع
ايبه الج ( )١وَلَكم أفاد العلامة الشيخ طاهر الجزائري رحمه الله تعكالئت ف
ص ١فئ ؟ . تابه
م كتل من
الأخص
النظر . .١من دقائق وملاحظات الإمام الغزالي في هنذا الفن ؛ وبا
( )7تهاافلتفلاسفة ( ص8١ ) .
7
وأحاديث الإحياء التتيتبعها التاج السبكي ولم يجد لها أصلاً تقارب الألف » والتاج
بةيب المصطفئ صلى الله عليه ح سن
اةلعلئ
متأدب عارف بقدر الإمام متتبع لحديثه غير
وسلم » ولكن المتأمل في تلك الأحاديث سيجد أن جلِّها -إن لم تكن كلها -منطو تحت
أصل شرعي لا يخالف الأصول الثابتة » ولا أريد أن أقول :هي ليس بمكذوبة ؛ بل هي علئ
قواعد الصنعة الحديثية كذلك بلا شك » ولكنها قد تكون ناشئة عن روايةٍ بالمعنئ يقول بها
الإمام الغزالي باجتهاده”'" .
ولو عرف الطرطوشي رحمه الله تعالئ حجم الثلمة التي أحدثها المبتدعة في عصر
الإمام وعرف الجهد الجبار الذي بذله الإمام لرأب الصدع . .لكنَّ للغزالي الحبّ
والاحترام ؛ وحمدٌ مولاةٌ أن لم يشغل الغزاليٌ نفسَهٌ بالرواية يومئذ وماثللهر فيواية كثير ؛
ولعله قال :كبرت كلمة خرجت من في لم تصاحبها النصفة من الحظوظ .
أما الإمام ابن الجوزي . .فهو صاحب رواية ودراية » وكم قلب الحال فصحح التالف
الداءٌ الغزاليٌُ للحافظ ابن وأتلف الصحيح وكلنا يحفظ للإمام مكانته وجلالته » فهل سرى
الجوزي ؟! أم هي طبيعة البشر ؟
علئ كل الأحوال كفتنا كلمةٌ الغزالي المتواضعة عتاب الأئمة عليه » ناهيك أن الإمام لم
يصنف كتاباً متخصصاً في علم الرواية تحديداً ليكون مرجعاً ومآباً ؛ فهل بعد ذلك من شين؟!
وقراءة العصر توضح لنا مقدار الأدواء المتفشية التي صنعت عوامل الهزيمة وعلئ رأسها
التشرذم والتفرق والنخر من الداخل ؛ ومع هنذا كله ومع سقوط أبرز المدن الإسلامية
قال التاج السبكي رحمه الله ( :وأما ما عاب به « الإحياء » من توهنة بعض الأحاديث . .فالغزالي معروف بأنه 1
لم تكن له في الحديث يد باسطة ؛ وعامة ما في « الإحياء » من الأخبار والاثار مبدّدٌ في كتب من سبقه من
الصوفية » ولم يسند الرجل لحديث واحد » وقد اعتنئ بتخريج أحاديث « الإحياء » بعض أصحابنا +فلم يشذ
عنه إلا اليسير ) . ١طبقات الشافعية الكبرى . ) 1/541 1( 4
54
عَدَدٍ مشكلة المشكلة لم تكن . الشامي. الساحل حواضر من وكير وطرابلس كالقدس
وعُدّد ؛ لذلك لم تكن صيحةٌ النفير العام الذي يفرض على كل فرد حمل السلاح . .معلنةً من
قبل الخليفة » ولكن . .كيف كان حال الناس إِذنْ ؟
السلطة . كراسئٌ حول داخلية مهلكة :وصراعات تؤكد وجود تطاحنات إن لوحة العصر
واغتيالات جبانة » وأحقاد مشتعلة ؛ وفساد أخلاقي ؛ وابتعاد عن المنهج السليم .
ولنا أن نسأل :أي خمول هو هنذا الذي يصنع « إحياء علوم الدين ؛ ؟
هنذا قياس فاسد ؛ وقصر نظر لا يخفئ على المتأمل » فقائد المعركة الذي يجلس في
عريشه يفوق جهادَةٌ جنديّ الساحة ؛ وعليه المعول في النصر والهزيمة .
ولو حُمّلَ المعترضُ ما حمله الغزالي من واجبات تنوء بحملها العصبة أولو القوة . .لعلم
ساحة جهادٍ السيف ت .ار
خرّ .
للوا خيِّ
أن الغزالي اختار أصعبًّ الساحتين وأشدٍّ الميتتين » و
تخفيفاً على نفسه وراحة .
الفلاسفة يخشئ على الشخص إذا اشتغل به أن يتمكن من قلبه بعض العقائد الزائغة ؛ كما وقع
. ذلك للمعتزلة )!
أما علم المنطق الخالص . .فهو كالرياضيات مثلاً ٠علم عقلي مجرد » ميزان منضبط »
أبداً لا يمكن أن نجد محققاً من العلماء يرئ تحريمه
« السلم » : ) عند قول صاحب حاشية البيجوري عل متن السلم ( ص97 0
97
وعلئ كل الأحوال يبقئ علم المنطق في عصر الإمام الغزالي ممزوجاً بشوائب الفلسفة
الواهية وضلالاتها وابن الصلاح إنما رأئ رأيه في غلط الإمام الغزالي باشتغاله بعلم المنطق
من هنذا الباب الذي يجب سَدُةٌ سا للذرائم .
ولكنْ . .أَوَمثلٌ الإمام الغزالي يخشئ عليه من ذلك ؟
الهلمكةسلمين علئ أيدي أعدائهم إن هم روّجوا لمثل هنذه
إنكان الأمر كذلك . .فيا
الشبهات إذا كان مثل الغزالى يُخاف عليه هنذا!
بل أي منّة قدمها هنذا الحبر لأمتنا بتطويع هنذا العلم المجرد وجعله علئ طرف الثمام ؟
لوائق هنا » إزجاءٌ التحية لإمامنا الغزالى لهذا المعروف الذي قدمه لنا بعد أن
هناذال ه
. ونقئ خبثه وقدمه خالصاً سائغاً للشاربين نقاه
أما تقي الدين بن الصلاح . .فكما قال التاج السبكي ( :ولا ينكر فضل الشيخ تقي الدين
وفقهه وحديثه ودينه وقصده الخير ؛ ولكن لكل عمل رجال )!" .
: الكلام بين الفلسفة وإخوان الصفا وعلم
وهنذه هي أمّ التهمات +وأعظم الشبهات ؛ وما مر اسمه بين أيدي المترجمين إلا
وطبعوه بها .
97
قال الإمام أبو بكر بن العربي ( :شيخنا الغزالي بلع الفلاسفة وأراد أن يتقيّأهم فما
استطاع )!'' .
وقال الإمام الطرطوشي ( :ثم تصوف ؛ فهجر العلوم وأهلها ؛ ودخل في علوم الخواطر
وأرباب القلوب ووساوس الشيطان » شثمابها بآراء الفلاسفة ورموز الحلاج ؛ وجعل يطعن
لفقمهاتءكلمين. "") . . .
علوىا ال
وقال الإمام المازري ( :وأما علم الكلام الذي هو أصول الدين . .فإنه صنّفَ فيه أيضاً
وليس بالمستبحر فيها » ولقد فطنت لسبب عدم استبحاره فيها ؛ وذلك أنه قرأ علم الفلسفة
ملىعاني ؛ وتسهيلاً
لءةسفة جراأةل ع
لهفقرا
اّبت
قبل استبحاره في فن أصول الدين » فكس
؛ لأن الفلاسفة تمر مع خواطرها وليس لها حكم شرع ترعاه ؛ قىائق
لمحعل
اهجو
لن
ولا تخاف من مخالفة أئمة تتبعها .
أنه كان له عكوف على « رساثل إخوان الصفا » +وهي إحدىئ ابه
صحبعض
أفني
وعر
وخمسون رسالة » ومصنفها فيلسوف قد خاض في علم الشرع والعقل ١فمزج بين العلمين ؛
أهل الشرع بأبيات يتلوها عندها وأحاديث يذكرها ؛ ثم كان وب
ل في
قّنها
وذكر الفلسفة وحس
في هنذا الزمان المتأخر رجل من الفلاسفة يعرف بابن سينا » ملا الدنيا تآليف في علم
الغلسفة » وهو فيها إمام كبير » وقد أدته قوته في الفلسفة إلئ أن حاول رد أصول العقائد إلى
عنم الفلسفة » وتلطّف جهده حتئ تم له ما لم يتم لغيره » وقد رأيت جملاً من دواوينه ؛
ورأيت هنذا الغزالي يعول عليه في أكثر ما يشير إليه من الفلسفة )*" .
أو دائر في فلك وغالب الطاعنين على الإمام بمثل هذه الشبهة فههولناؤقلل عانء
عاراتهم » فلا حاجة للتطويل وتكثير النقول عن المتأخرين .
ثلاثة أئمة من كبار علماء السادة المالكية » أرفّهم في العرض ابن العربي ؛ بل هو خارج
» أما الإمام المازري. . طوشي
ر هو
ط -
لإمام
؛ وأشدهم كعادته معا ال رئ
سرتكما
نسو
97
فيتوهم القارىء أنه فضّل القول وحسّنه ؛ والأمر علئ خلاف ذلك .
فأبو بكر بن العربي رحمه الله تعالئ لاأظنُ أنه أراد من كلمته ( وأراد أن يتقيأهم فما
استطاع ) ظاهرّها » بل يرى الغائص فيها مع تتبع كلام ابن العربي حول هنذه المسألة بالذات
الانتصار للغزالي!
لا أقول :إن الإمام الغزالي قام للفلاسفة فابتلعهم وأظهر عوارهم وهضم فكرهم ؛ وآل
الأمر إلئ حيث ينتهي كل ابتلاع » بل فهِمُ هذه العبارة مقيِّدٌ في سبب دخول الغزالي هنذا
المعمع » بعد فهم لوحة العصر الفكرية التي سبق تصويرها .
لقد أحسن ابن السبكي رحمه الله تعالئ في وصف الغزالي حين قال ( :جاء والناس إلئ
رد فرية الفلاسفة أحوج من الظلماء لمصابيح السماء » وأفقر من الجدباء إلئ قطرات الماء ؛
فلم يزل يناضل عن الدين الحنيفي بجلاد مقاله » ويحمي حوزة الدين ولا يلطخ بدم المعتدين
حدٌ نصاله ؛ حتئ أصبح الدين وثيق العرئ » وانكشفت غياهب الشبهات وما كان إلا حديثاً
. )0 مفترئ
ولنترك ابن العربي يحدثنا هو عن حال الغزالي مع الفلاسفة حامداً المولئ سبحانه أن
وهبت الأمة انئذٍ رجلاً كالغزالي ؛ قال وهو يتحدث عن الفلاسفة وترهاتهم وشبههم ( :قد
جاء الله بطائفة عاصمة تجردت لهم وانتدبت بتسخير الله وتأييده للردٌ عليهم » إلا أنهم لم
يكلموهم بلغتهم ؛ ولا ردوا عليهم وعلئ إخوانهم المبتدعة بما ذكره الله في كتابه علئ لسان
رسوله ,فلم يفهموا تلك الأغراض بما استولئ علئ عقولهم من صداً الباطل +وطفقوا
يستهزئون بتلك العبارات ويطعنون بتلك الدلالات +وينسبون قائلها إلى الجهالات ء
ويضحكون مع إخوانهم في الخلوات .
فانتدب اللهلهم أبا حامد رحمه الله للرد عليهم بلغتهم +ومكافحتهم بسلاحهم » والنقض
عليهم بأدلتهم ؛ فأجاد وأفاد » وأبدع في ذلك بما أراه الله وأراد ؛ وبلغ من فضيحتهم
المراد ؛ فأفسد قولهم من قولهم ؛ وذبحهم بمذاهم وأفرد فيهم كتابه ١تهافت
الفلاسفة » ؛ ثم ألف « القسطاس المستقيم » لإقناعهم على الرسم الذي اشترطوه » وأبدع في
”9
استخراج الأدلة من القرآن الكريم » وقد أخذ طريق المنطق في كتابه ١معيار العلم » وزينه
مد
حناأبو
بالأدلة الكلامية ؛ حتئ محا رسم الفلاسفة » ولم يترك لهم قالاً ولا مثالا ؛ وكا
عبةالي )”' . مي ل
ل ف
اداً
يمةالي » وعق ااًل فيل ها
تاج
يكث
دن ذل
حنا أ
ولو عدنا إلئ ١المنقذ » وفتشنا عن فتنة الغزالي بكلام الفلاسفة لوجد
ل ّ من أمهق في
يفترئ » الغزالي الذي درس الفلسفة لا علئ شيخ +وضمّها إلئ واسع علو
نقطعين ؛ نافقةٌ ميتسو
لفاجةٌ
سنتين » ثقموّمها فرأى أنها بضاعةٌ كاسدة عند أهل الله ؛ رائ
فليست المسألة مسألة بلع وقياء ؛ بل هضم لأفكار الفلاسفة وفهم لمسالك الاستدلال
عندهم » والغزالي يومها يجرّب كل شيء في بحثه عن الحقيقة ؛ فلما وصل إلى ما وصل
© . امصم
وواص
ا عنل 3قالع
ولاً
( )١ماللغزالي وما عليه ( من ) 74نق
(؟) المنقذ من الضلال ( ص ؟. ) 4
(©؟) والمنظومة بقول بعضهم :
إذأتكروهماوهيحقاطتة العدا لراسفة
لةف كف
الاث
بع
متة وكانت لأجساد حشر عوالم حدوث بجزني علم
7
إليه . .رأئ نفسه مضطراً لاستبقاء الحق منها لأنه حتق » وبعضاً من أساليب تعابيرهم وشيئاً
مننتائجهم تنزلاً ليحصد رؤوسهم بحديد سيوفهم .
وهو بهلذا عكس المعادلة ؛ فبعد أن كان الإسلام في قفص الاتهام صيّر الفلسفة إلئ هنذا
. افت
هيها
ت عل
لكم
بفصا وح
الق
أما الإمام المازري . .فقد كال تهماً للإمام تبرّئه منها جل مؤلّفاته ؛ وعن تهمته بقصر باعه
ليزوماعلى
لادغالهج
اه أر
في علم الكلام » وجرأته على المعاني لأانهل قفرألسفة . .فلعل
الحر الذي يأبى السير على السكك ؛ وهنذا ما نراه في دراسة ١الاقتصاد » وهو في أصول
الدين والعقيدة إمام بحر يشهد له بذلك مخْلّفه العلمي فيه .
أما «إخوان الصفا وخلان الوفا » . .فلم يكن مصنفها فيلسوفاً خاض في علم الشرع
سرية باطنية أرادت الجمع بين الفلسفة والشرع نصرة عة
األيف
من ت
والعقل +بلجهي م
؛ ولقد الشرع برسوم الباطني » غايتها نشر الفكر العصر يومها فرق حال كل » وهنذا لمذهبها
زل لسانها في تصنيف وذكر فرق العصر لتضع نفسها مع الفلاسفة والباطنية اللتين لم تذكرا في
سياق الكلام ؛ ففي رسالة ١تداعي الحيوانات » لهم ( :وفي أهل الإسلام خارجي وناصبي
ورافضي ومرجىء وقدري وجهمي ومعتزلي وأشعري وشيعي وسني وغير هلؤلاء من المشبهة
والملحدين والمشككة. 9!) . . .
ولكن العجيب أن نسمع بهلذه التهمة التي تنسب الإمام للإعجاب ب إخوان الصفا 4ثم
نرى الإمام الغزالي علئ نقيض ذلك تماماً ؛ قال في ١المنقذ » :
لهامهم من الحكم
( فإن من نظر في كتبهم كإخوان الصفا وغيره © فرأئ ماب مكزجو
إلى فيسارع ُُ فيها اعتقاده وحسن وقبلها استحسنها ربما . الصوفية. والكلمات النبوية
إلى استدراج نوع وذلك ؛ واستحسئة رأه مما ظنه لحسن به الممزوج باطلهم قبول
أما ابن سينا وتأثر الإمام به وإعجابه بفلسفته . .فكيف يكون ذلك والإمام يصرّح بكفره في
39
تكفيرهم وتكفير شيعتهم من المتفلسفة القلاسفة ( :فوجب قال عن حين «المنقذ»
يالاً
وإن كنا نحسن الظن بأن ابسنينا والقارابي قتدابا مأنخر حياتهما ؛ أوت أأنولهم
فيما جنحا إليه » ولا سيما وابن رشد يرىّ أن الغزالي رجع عن تكفيرهما في ١فيصل التفرقة »
رجوعاً خفياً .
رحمهم الله إلا بقوم متعبدين سليمة قلوبهم » قد ركنوا إلى عة
الاء
جبهمهلؤ
امال أش
( ف
الهوينا +فرأوا فارساً عظيماً من المسلمين قد رأى عدواً عظيماً لأهل الإسلام ٠فحمل
» وما زال في غمرتهم حتئ فلّ شوكتهم وكسرهم © وفرق فسوفيفهم
صنغم
عليهم » وا
جموعهم شُذَرَ بذر » وفلق هام كثير منهم » فأصابه يسير من دمائهم +وعاد سالماً +فرأوه
وهو يغسل الدم عنه ؛ ثم دخل معهم في صلاتهم وعبادتهم ؛ فتوهموا أيضاً أثر الدم عليه
فأنكروا عليه .
وثمة شبهات أخرئ حول هنذه الشخصية الفذة وهئذا شأن العظماء ؛ والإحاطة بها تلج
بن إلى إسهاب يضيق عنه هنذا التصدير » ولا ببأسالإلماع اليسير :
» وسنرى له أسلوباً فى « الاقتصاد » عند الحديث عنه ؛ بهيفىة”"
عيهر لحن
ل عل
اقدوا
انت
: ذلك عن رواية ليطول الحديث بإمام في العربية ولا صاحب الشيخ رئيس
أنه لا شيخ له في الفلسفة . *) المنقذ من الضلال ( ص » ) 44والغزالي يصرح -كما سبق
الشافعية الكبرى ( . ) 63/491 )*:طبقات
» ) ١18/78طبقات الشافعية الكبرىّ ( . ) 6/111
*) تاريخ الإسلام (
رضن
وانتقدوا عليه صوفيته كما رأينا في كلام الطرطوشي حين نسبه لرموز الحلاج 6وهئذه
شبهة داحضة » ول منقذه » و« إحياؤه » برهان ذلك +ولكن سرت هنذه الشبهة من عقد باب
. م'"
معضاكتب
إبل في
اوفية
خاص لبيان وتفسير رموز الص
ألف الأستاذ الشيخ حسن قد
لن »
و كا
وانتقدوا عليه قوله « :ليس بالإمكان أبدع مما
الفيومي كتاباً سماه :١ما للغزالي وما عليه » رداً على هنذه الشبهة » وجهوِمْعٌ في غاية
النفاسة .
وانتقدوا عليه طعنه في الإمام أبي حنيفة كما ورد عنه في « المنخول » ١وكتبُةُ المتأخرة
علوم الدين ) . ي «اء
حيما
إ س
تذهب بهنذه الشبهة أدراج الرياح +ولا
وانتقدوا عليه عزلته المشهورة ورحلته في التشكيك ؛ وغاب عنهم أنها كانت أعظم رحلة
إيمانية دونها الإمام في سيرته الفكرية الذاتية « المنقذ » .
إلئ غير ذلك من الأوهام العابثة والمزايدات الفارغة التي تنم عن عدم الإحاطة الشاملة
لحياة الإمام رحمه اللتهعالئ .
#*# |»
م9
مؤُلِوا لام لعزا بي
قال الإمام النووي رحمه الله ( :أحصيت كتب الغزالي رحمه الله تعالى التي صنفها
.فخصت كل يوم أركبعراريس ؛ وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء )!'؟ . رلىئه.
م ع
عزعت
وو
فليس ثمة فن أو علم من كبريات العلوم إلا وللإمام تأليف أصيل فيه يعذُّ مرجعاً في بابه .
وفيب
واليت »بتصني
ف ١ات الغز
لتابه
ؤي ك
ولقد أحسن الأاستالذرعبحدملن بدومي ف
وترتيب ودراسة مؤلفات هنذا الإمام العظيم » ولا تعنئ في ترجمته هنا إلا بذكر اليسير منها
وهي قرابة الأربع مئة مؤلف ؛ فمنها :
4
كاب «الرصارٍ ا رعيمَار »
» ١التهافت ؛ ففى وعزلته المشهورة سياحته » وقبل 3التهافت كتابه بعد كانت بلا شك
وحن
ك صر
ب وإن
عد بتأليفٍ يثبت مذهب أهل الحق بعد أن هدم مذهب أهل الباطل ؛ وهو
لذا الكتاب ١قواعد العقائد » . .فهلذا لا يضر ؛ لما بين « الاقتصاد » و١ قواعد العقائد »
ن الصلة القوية .
.فلأنه يعول ويحيل عليه في كتب هنذه المرحلة ؛ ك«١ الإحياء » احة.
سهيقبل
االكون
وأم
. عين
ب من
ريباً
لادأ» قر
اقتص
١الأربعين » » فكان سِنُ الإمام عند تأليف « الا
.فقد أدلة العقيدة. وهى معرفة :بعد معرفة العقيدة الرتبتين -أي ( أما الرتبة الأولئ من
ردعناها « الرسالة القدسية ١فى قدر عشرين ورقة ؛ وهى أحد فصول كتاب ١قواعد
١إحياء علوم الدين . 1 عقائد » من كتاب
والإشكالات . .فقأدودعناها ئلة
سراد
اقلفىأ إي
وأما أدلتها مع زيادة تحقيق وزيادة تأن
يحوي لباب كتاب « الاقتصاد في الاعتقاد » في مقدار مئة ورقة » وهو كتاب مفرد برأسه
علم المتكلمين » ولكنه أبلغ في التحقيق » وأقرب إلى قرع أبواب المعرفة من الكلام الرسمي
المتكلمين. "'!) . . . الذي يصادف في كتب
لقد كانت « قواعد العقائد » حاضرة في ذهن الإمام عند تأليف ١الاقتصاد © +ثم إنه
دونها لتكون قريبة من أيدي العامة في رحلته إلى القدس .
ويتأكد هنذا المعنئ حين نرى الكمال بن أبي الشريف في ١المسامرة في شرح المسايرة ؟
يكثر النقل عن ١الاقتصاد » وهو بلا ريب كان بين يديه عند تأليف ١المسامرة ؟ يمشى معه
باباً باباً ٠و 1المسايرة » لابن الهمام سماها كذلك لمسايرتها لكتاب ١قواعد العقائد » كما
يعلم .
« الاقتصاد » كما قال عنه مؤلفه ( :يحوي لباب علم المتكلمين ) +راعئ أن يكون
وسطاً بين الخلل والملل ١عرض فيه أدلة أهل الحق علئ طريقة المتكلمين ؛ فهو إِذنْ للطبقة
التي هي فوق طبقة 3الرسالة القدسية » ؛ ومتمّماً ل١ تهافت الفلاسفة » كما قرر هو ذلك .
ولكن . .ما معنئ قول الإمام ابن السبكي رحمه الله تعالئ ( :وأنا لم أرَّ له مصنفاً في
الذين بعد شدة الفحص إلا أن يكون « قواعد العقائد » و١ عقائد صغْرئْ » » وأما كتاب أصول
والمتوسم لطريقة أهل الكلام يعلم أنهم يجتمعون على تطبيق علم المنطق والنظرة الشاملة
١
رعه وتقسيمه وإيراد شيء من به م
سريع
وشرح القواعد بعيداً عن جزئياتها » ثم تفصيل ذلك وتف
ادعتماد على المثال » فتأصيل الأصول والقواعد بالأدلة الأمثلة لزيادة توضيحه » لاالمجر
العقلية المجردة » يمكن تطبيقها في أي من العلوم .
ترئ إِنْ نظرنا في « الاقتصاد » و١المستصفئ » و١ التهافت » ..ألم يكن الغزالي
هو بلا شك كذلك ؛ بل هو رأس أهل الكلام بعد وفاة شيخه الجويني ؛ ثم هو الذي قال
في كثير من كتبه عن كتبه أنها علئ رسم المتكلمين » كمقدمته ل١ الاقتصاد » ومقدمة كل من
١المستصفئ » وه التهافت © 4وهلذا حسبنا وكفيا!' .
هلذه ودور ؛ المطلقة والسعادة الحقيقة عن فيها بحث سلسلة من » حلقة و«١ الاقتصاد
الحلقة فى تثبيت الاعتقاد » أما المعرفة . .ففى حلقات أخر ؛ قال الغزالى رحمه الله :
يسيراً مبثوثاً في راً
اها
قتد من
(فإن أردت أن تستنشق شيئاً من روائح المعرفة . .صمادف
كتاب ١الصبر » و« الشكر » وكتاب « المحبة وباب التوحيد » من أول كتاب « التوكل » ؛
وجملةٌ ذلك منا كلتاإبح«ياء » وتصادف منها قدراً صالحاً يعرفك كيفية قرع باب المعرفة
في كتاب « المقصد الأسنئ في شرح معاني أسماء الله الحسنئ » لا سيما في الأسماء المشتقة
مانلأفعال )!"" .
( )١ومع هنذا فقد ذهب العلامة ابخنلدون إلئ أن الغزالي أول من كتب في طريقة الكلام على ما يسمئ بطريقة
المتأخرين +وهنذا لا ينفي قطعاً كون الغزالي من المتكلمين .انظر « تاريخ ابن خلدون . ) 048/1( 6
() الأربعين في أصول الدين ( ص ) 40فلا عتب على الإمام الغزالي أن لم يبحث من المشاكل الروحية كما اتهمه
» ف« الاقتصاد » له غاية ؛ وغيره من كتبه له غاية أخرى . حدثين
الكلمبعض
بذ
"0
الاستدلال في أول الك
معسخطة
ذي ألزامل بإهمام الغزالي نفسه ؛ إذلوض
اذال هو
وهن
كتابه لا تعدو ثلاثة مناهج”'" ؛ لم يخرج عن واحد منها وعن مداركها في ورقات الكتاب ؛
؛ ودليل مكْنَةٍ علمية فذَةٍ قل نظيرها . يّن
لأنهليس
وهبنذاا ش
ثم إنه كتب ١الاقتصاد » بلغة العلم بعيداً عن إثارة الخطابة وزركشات الاستعارات ؛ إنه
في صدد بحث علمي لا مجال لأدنئ لبس فيه ؛ فكل كلمة لها مدلولها ضمن ترتيب بديع ؛
؛ وكل هنذا لا يمنع من وجود لمسات أدبية عجةقل
ل بح
اقل
تضع العاطفة جانباً وتقارع الع
عابرة » ولمعات تستريح عندها النفس » ولعلك ترى في الكتاب مثل قوله وهو يتحدث عن
الحسبة بعد أن اعترض الخصم علئ بعض صورها أنها حسبة باردة ( :وقولكم :إنهلذه
حسبة باردة شنيعة . .فليس الكلام في أنها حارة أو باردة » مستلذة أو مستشنعة ؛ بل الكلام
في أنها حت أو باطل +وكم من حق مستبرد مستثقل +وكم من باطل مستحلئ مستعذب ؛
نٌيع )!" .
للش غير
اباط
ذيذ » وال
فلاحيللغيرٌ
: التساؤلات والتحريحات
» » ٠كلما قرر المؤلف دعواه وأيّدها بالدليل . .عاد إليها قمةتفيص«اد
ا عا
اذهل سمة
وهل
بتحريجات غالبها علئ لسان الخصوم ؛ بأسلوب ( فإن قيل . .قلنوان)حوه ؛ وهو يقرر
» بعد أن قررها بكل أمانة شبههم وحججهم بأحسن بيان » ثم بكر عليها باللقض والتمحيص
. داا"اهة
وهلذه ردود الدعوى ؛ منها ما هو مصادم لأصل التحريجات القارىء نوعين من ويرى
إنشائه هو ؛ وهلذه تتمة لدعواه وبيان قد تكون من » ومنها ما هو استفسار عليها لخصم
وذلك في التمهيد الرابع من كتابنا هئذا في بيان مناهج الأدلة التي استنهجها فيه .
انظر اص . ) 787 *
13
مراعاة تنصريح بها ؛ وذلك
ومن جملة هلذه التنزلات ما يصاغ في كلام المؤلف دو
لحجم ١الاقتصاد » وتحقيق مقصده منه » وهي في الحقيقة ليست من أصول الشرع
الخالصة ؛ كتقسيمه العالم إلئ جوهر وعرض لاثالث لهما » بينما نرى الغزالي خارج
« الاقتصاد » يقول بوجود المجردات عن الجوهر والعرض وعن الزمان والمكان ؛ كالروح
والملائكة مثلاً » فلا تصادم إذن بين الأمرين بل هو مراعاة للمقاصد والغايات .
ومنها وهو يتحدث عن تقرير مسألة خالف فيها ما دونه في « التهافت » ( :وذلك إلزام
لايوافق مانعتقده ؛ فإن ذلك الكتاب مصنف لإبطال مذهبهم » لالإثبات المذهب
الحق )')
وقد تمتع الإمام -إضافة إلى رشاقة عبارته التي هي سمة في كتبه بلطافة العبارة والتزام
أدب الحوار إلئ أبعد حد » ترئ هلذا في تلمّسٍ المعاذير لخصمه ؛ ولأسلوب عرض
اعتراضات المخالفين » فالغزالي في ١الاقتصاد » بعيدٌ شيئاً ما عن غزالي « التهافت » في
ذلك » والإمام يعلم أن السباب والشتم ليس من العلم في شيء ؛ ولعلك تقع في بعض
أجوبته علئ قوله ( :هنذا هوس ) ولو وجد الإمام ألطف منها . .لأوردها ؛ وأنت حين تقرؤها
في سياقها ستراها أهون كلمة تقال في هنذا المقام » غير أن الغزالي يغضب غضبة مضرية
ايظرة من
لكفيتاب كله » ويأمر العقلاء بالإعراض عن مناظرة مغضبه » وذملكن ف
وااحدة
قاءو+ل
يابتد
قال :الثواب إذا كان باستحقاق . .كان ألذ وأرفع من أن يكون بالامتنان وال
الإمام ( :والجواب :أن الاستعاذة بالله تعالئ من عقل ينتهي إلى التكبر على الله عز وجل . .٠
أولئ من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم » . . .كيف يعد من العقلاء من يخطر بباله مثل .
هذه الوساوس . . .فنعوذ بالله من الانخلاع عن غريزة العقل بالكلية ؛ فإن هنذا الكلام من
ذلك النمط ؛ فينبغي أن يسترزق الله تعالئ عقلاً لصاحبه » ولا يشتغل بمناظرته )!"' .
ولعمري ؛ هنذا أقل ما يقال في مثل هنذا المتمرد العتيد » ذاك الذي يرى المقاضّة بينه
وبين رب العزَّة جل وعلا .
. 7ص47
) (ا
( )١انظر
. ) 9؟ انظر (ص )7
31
تحرير الألفاظ وبيان المدلولات :
وهنذه أيضاً من سمات ١الاقتصاد » ؛ فتارة تراه يعقد فصلاً في بيان المرادات من الألفاظ
قبل ولوج البحث » وتارة يلتمس المعاذير للخصم في تحميل الكلمة معن لا ترضاه اللغة
ويأباء الشرع ولا يمنعه العقل » فينبهه لذلك » ويحاول تقريب القول من بعضه » وجعل
الخلاف في حيز اللفظ فقط » وهو يحرص كل الحرص على لم الشمل » وأكثر ما تراه يجدُ
في ذلك في بحث تكفير الفرق ؛ لما في ذلك من الخطر الشديد .
والحق أن الغزالي كان مطبوعاً بالتماس الأعذار للخصوم ولغيرهم وكان من أهم
ما يتكىء عليه في ذلك هنذا البحث بالذات +إذ يقرر بحبوحة المباني علئ ضيقها لتلقي
خضم المعاني » نجد هنذا بجلاء في « مشكاة الأنوار ومصفاة الأسرار » الذي دافع فيه عن
بعض الرموز والمصطلحات لكثير من أرباب الأحوال » وكذلك فعل في فصل من
« المنقذ » 8فلا عجب من تتابع ذلك في « الاقتصاد » .
قل
لهمععجز
اً ل
لقد وجه الغزالي « التهافت » للفلاسفة وللذين يمجدون طريقهم » مبينا
وقصر باعه في البحث عن الحكمة والحقيقة » وأرشدهم إلئ أن علم الكلام هو أكمل آله من
الفلسفة إذ ضم للعقل دلائل أخر ؛ كالمتواتر وما ثبت به » من القرآن وصحيح السنة +وأنه
لا يمكن للبشر أن يهتدوا بغير نور الوحي .
أما ١المستظهري » . .فكان رسالة إلى الباطنية والزندقة التي بدأت أفكارها تعيث في
الأرض الفساد ؛ إيماناً منه أنه لا يمكن التعايش مع قوم يخفون عقيدتهم ؛ ومع دين هو دين
الخاصة وآخر هو دين العامة » فاكالنم ١ستظهريٌ » تهافتَ الباطنية .
ول١ الاقتصاد » شأنٌ آخرٌ تماماً ؛ فهبويان عقيدة أهل السنة والجماعة مدللاً عليها بالأدلة
فحة
ص في
للياً
عدٌتشهزلة والحشوية » نرئ هنذاا ج
ا يلعتنيم بر
القطعية البرهانية » ولكننا نراه
م
الأولئى من الكتاب » وفي المقدمة » وفي غالب التحريجات وإلىئ نهاية الكتاب ؛ ولم يكن
إلا به ؛ الاسترشاد ؛ ويأبى يحمّلُ العقلّ ما لا يستطيع مع من » بل كمعتزلة للمعتزلة حواره
ناسياً أن للعقل حدوداً » وما وراء تيك الحدود لا تَرَى إلا بنور الوحي وحكمة الرسول ؛ أما
؛ والتقديس التنزيه ؛ كأبحاث أبرز مسائلهم في معهم حواره .فكان الظاهر. وأهل الحشوية
ولم يلتفت لهم كثيراً كعادة المتكلمين الذين يرون الحشوية وأذيالهم يشككون في نعمة العقل
وميزانه وأنه مناط التكليف » فكيف السبيل إليهم ؟!
لقد وضح الإمام في التمهيد الثالث من هنذا الكتاب لمن وجّه « الاقتصاد » ؛ فلا حاجة
لتكرار ذلك ؛ ولكن لا بأس بالإشادة بموقف الإمام من علم الكلام عامة لنرئ قدره عنده حين
: هايد
م هنذ
تاية
ل نه
ا فى
قال
» والفقه فرع عنه ؛ فإنها أنه الأصل الكلام من ( ولا يغرنّك ما يهوّل به من يعظم صناعة
كلمة حق +ولكنها غير نافعة في هنذا المقام » فإن الأصل هو الاعتقاد الصحيح والتصديق
. الجزم » وذلك حاصل بالتقليد » والحاجة إلى البرهان ودقائق الجدل نادرة) . . .ل
فلم يكن الإمام المتكلم النظار الذي يحاول جعل ما لديه هو كل شيء وأصل كل شيء ؛
وكل أهل العلوم الباقية عالة عليه ليكبر بذلك ؛ بل الغزالي هو الإمام المتكلم والفقيه المتضلع
والأصولي البارع +وعلم الكلام واحد من دائرة المعارف الغزالية .
( )١انظر (اص » ) 41ويؤكد هلذا المعنئ في « الكشف والتبيين في غرور الخلق أجمعين » (ص؟؟. )
31
لا يُختلف عليه ولو كان حوارنا مع الفلاسفة والزنادقة فضلاً عن فرق المسلمين .
من هنا كانت الداعية لهنذا المسلك الاستدلالي الذي رامه المؤلف رحمه الله تعالئ في
١الاقتصاد » و١ التهافت » ؛ لو لم يفعل ذلك وولج ما أباه عليه الخصم . .لوقع الغزالي من
بالفشل » وغيره ١الاقتصاد ولباء ُ طائل دون والجمود التأويل معركة في خصومه قبل
وما الشيء الذي فعله الإمام أباولحسن الأشعري رحمه الله تعالئ لينتسب أهل السنة
ليه ؟ ما زاد رحمه الله عن أن قام إلى عقيدة أهل السنة والجماعة فصاغها بأسلوب يتناسب مع
الأخرئ لينف منرق
ابتدع
بل أفكار الم
ا بل
قل »
لطوارىء الجديدة ؛ لميغير فيها ولم يبد
-قوال أهل السنة وإن لم تكن ناطقة بها بعد علئ سبيل التفصيل ؛ فقالت المعتزلة بنفي
نصفات فأئبتها وبخلق أفعال العباد للعباد فأثبت أنها من خلق الله تعالئ وهنكذا
دواليك © فهل كان هنذا بدعاً من القول ؟ أوَلا يحت لنا أن نعتب على الإمام الأشعري الذي
اناء الله هلذه المقدرة العجيبة في الذب عن حياض السنة إن هو لم يفعل ما فعل ؟!9
إن الغزالي أشعري علئ هذه الطريقة ليس إلا » طريقة المتكلمين من الأشاعرة
بالأمس ؛ في عصر يحارب فيه الإسلام تحت راية القرآن والسنة . شعري
أمها
اليل يو
كزا
') والغ
ا
والماتريدية عموماً وإن غلبت عليه المسحة الأشعرية ؛ ومع هنذا كله ؛ ومع ترسٌّمه لطريق
شيخه الجويني مبدع « الشامل » و١ الإرشاد 4و« اللمع » و« النظامية » . .نرى الإمام الغزالي
يخرج عن السرب لا لحب الشهرة الذي هو اليوم بلاء العصر » بل لأن الحق شرعة للجميع ؛
واقرأ له إن شئت في ١الاقتصاد » :
( فأورد علئ فهم العامي المعتزلي مسألة معقولة جلية » فيسارع إلى قبولها » فلو قلت
له :إنه مذهب الأشعري . .لنفر وامتنع عن القبول » وانقلب مكذباً بعين ما صذِّق به مهما
كان سيّىء الظن بالأشعري ؛ إذ كان قبح في نفسه ذلك منذ الصبا ؛ وكذلك نقرر أمراً معقولاً
دديق
ص بع
تبوله
لن ق
ار ع
عولتزلي . .فينف
مقشعري ثم نقول له :إنا هلنذا
أامي
الالع
عند
. تلىكذيب
ل إ
اعود
وي
أقول :هنذا طبع العوام » بل هو طبع أكثر من رأيته من المترسمين باسم ولست
العلم0) . . .
اضلاته . .فلا تعجب ؛ لأنك إن
مقبع
فإن رأيت الغزالي يخالف الإمام الأشعري في
حققت . .رأيت أنه مال إلئى قول لا يخرج به عن دائرة أهل السنة بل هو أمر اجتهادي فيه
بحبوحة وسعة » فقتدراه ماتريدياً في بعض أقواله » أو محرراً للأصول رافضاً طريقة معينة
فيها ؛ كرفضه لكثير من مسالك التكفير التي قررها حشدٌ من أهل السنة » والميلٍ إلى طريق
ِ واحد لخصه في ١الاقتصاد » وفضّله في 3فيصل التفرقة » .
هلذه الحرية المنضبطة أزعجت بعضٌ الأئمة العظماء غيرة على الإمام الأشعري » فقد
حنق العلامة المازري رحمه الله لذلك » والمازري من أشد الناس تعصباً للأشعري 6حتئ
قال ابن السبكي :
(وكان مصمماً علئ مقالات الشيخ أبايلحسن الأشعري رضايلله عنه ؛ جليلها
اليسير والشيء اولفينزر
ول لنفه
ا م
خٍّع
وحقيرها » كبيرها وصغيرها » لايتعداها ؛ ويد
الحقير. .
ثم
وإمام الحرمين وتلميذه الغزالي وصلا من التحقيق وسعة الدائرة في العلم إلى المبلغ الذي
يعرف كل منصف بأنه ما انتهئ إليه أحد بعدهما +وربما خالفا أبا الحسن في مسائل من علم
:الأشاعرة -لا سيما المغاربة منهم يستصعبون هنذا الصنع ؛ ني
ع -
أقوم
الكلام » وال
ولا يرون مخالفة أبي الحسن في نقير ولا قطمير9) . . .
وليت الأمر انتهئ هنا +بل انهم الإمامٌ بعكس هذه التهمة تماماً +إذقيل :إنكهان
معطلاً للحركة الفكرية في عصره ؛ دار في فلك واحد حذر أن يخرج عنه » وغاية الرد علئ
: هلؤلاء
الغزالي الذي شن حرباً شعواء على الحشوية والقدرية يتهم بتعطيل العقل ؟! كبرت كلمة
وخلاصة القول :لم تكن الحرية الفكرية للإمام الغزالي حرية عشوائية ؛ فما ذهب له
بعض الباحثين من ميله لبعض أفكار الاعتزال الخالصة سوءٌ فهم بلا ريب » كما صرح بعضهم
أن مذهبه في رؤية الله هو مذهب أهل الاعتزال » وهنذا خطأ شنيع مردود » بل هو قول أهل
لهت فينزيه ردال علحىشوية
الاسنلةأمنشاعرة والماتريدية » ولكن ذُبّهُ لهم لشدة تحارّي
وأذيالهم .
)١١طبقات الشافعية الكبرئ ( » ) 1/457حتئ قال العلامة المازري رحمه الله تعالئ ( :من خطأً شيخ السنة أبا
الحسن الأشعري . .فهو المخطىء ) وهنذه كلمة حى إن كانت في مجمل أقوال الإمام .
١ص.)٠
ذ؟) انظ؟ر(١ا
4
الشرطي ) 6وهلذه النظرية تحدث عنها بإسهاب في « الاقتصاد »'" ود المستصفئ؟
و١ المنقذ »”"" وقد سبقه إلئ أجزاء منها ابن سينا الطبيب الرئيس .
ولا أرئ مكاناً لبسط القول في هنذا ؛ بل لتتسع صفحات الكتاب مع ما كتب عن الغزالي
في هنذا الجانب بتأدية الغرض +وإنما أردت لفاتلنظر إلئ ذلك ؛ لنعرف قدر السادة
الأسبقين وما لهم من عظيم المنة في أعناقنا إذ نحن اليوم تبهر أبصارّنا نظريات علمية ملأت
الدنيا وأسلافنا سبقوا إلى تقريرها من ألف عام!
)© ١-4141وهي نسخة الأولئ :نسخة كلية اللغة والتاريخ والجغرافيا بأنقرة برقم
للمبارك بن محمد الجزري ؛ استنسخها سنة ( 770ه ) ١وتقع في ( ) 71ورقة .
وزُمِرٌ لها ب( أ
الثانية :نسخة مكتبة أيا صوفيا برقم ( » ) 7817ناسخها المهدي الجعفر بانلجعفر ؛
بتر منها زهاء عشر ورقات وتممت من غيرها ١وتقع في ( ) 00ورفة ؛ وكتبت سنة
). (6780ه
وزلُمرهابلاب ) .
الثاللة :نسخة مكتبة نور عثمانية برقم ( © ) 70/31وتقع في ( ) ٠١8ورقة 6وكتبت
(ة71١ه ).
سن
السادسة :وهي النسخة الأم ؛ وهي من مكتبة تشستربيتي برقم ( ) 7/7177؛ وهي نسخة
وصححها في سنة ه)ء
1سنة
0محرم()١7
/ا ( في
مصححة مقابلة مضبوطة ؛ كتبت
(7471ه ) صدقة بن سليمان وحثّئ عليها » إضافة إلئ تعليقات مثبتة عليها مذ كتبت .
قدر ( * ) ورقات تقريياً ؛ خطها نسخ معتاد وةلمنها
أتور
وتقع في ( ) 164ورقة ء مب
واضح .
"0
كانت العناية منصرفة مع الورقة الأولئ من ١الاقتصاد » لإخراجه نصًاً سليماً بعيداً عن
التحريف والخلل الذي ألمّ به ؛ وهلذه بحقٌّ هي الخدمة الأجل التي نقدّمها له » بل وهي
الأصعب في مراحل إخراجه ؛ ف« الاقتصاد » لم يعن بالمسائل الكلامية العويصة والغامضة ؛
ولا بالمصطلحات الثقيلة علئ أسماع من لم يألفْ كتبّ علم الكلام لندعيّ الصعوباتٍ العلمية
وره الأولئ تصاحبه إلى الأخيرة
فطيياته ؛ ولكن عاصفة فروق النسخ التي بدسأتط مع
منها . .كانت هي السببٌ الرئيس في تركيز العناية الفائقة لخدمة وسلامة النص ١وَلكمْ تشكئ
قراء ١الاقتصاد » من هنذه الآفة .
وكانت النسخة ( و) المسَتَمَذٌ الذي يصلح الخلل الذي تكاثر في نسخ وطبعات
د الاقتصاد © » فلا تدع إشكالاً دون حل ؛ ولا عويصة دون بيان .
ولقد أحسن كل من الأستاذين إبراهيم آكاه جوبوقجي وحسين أتاي في تقديم نسخة من
كتابنا هنذا بأقل قدر ممكن من الأخطاء العلمية والمطبعية » معتمدين النسخ التي عوّلنا عليها
التي صادفتهما في لتفكلروق
اثبا
غير النسخة الأم ( و ) ؛ وساقتهما أمانتهما العلمية لإ
تحقيق الكتاب » ولكن هنذه الخدمة الجليلة كانت سبباً رئيساً في إشغال الذهن بالخطأ عن
؛ وليس لنسخة خنر
أ ع
لجةبابينحثين في ترجيح فرق
اجو
الصواب » وبخلق تكلفات مم
كلمة قاطعة » ولكنها بقيت أفضل النسخ المتداولة بين أيدي الدارسين والباحثين .
غير أن مكانة « الاقتصاد » بكونه من أبرز الحلقات العلمية في دراسة العقيدة الإسلامية. .
فرضت علينا أمراً آخر لا يقل عن سلامة النص أهميةً » وهو اتباع منهج علمي في تحقيق
ودراسة هنذا السفر العظيم كان بحاجة إليه » يتلخص فيما يلي :
: تصيةاب
ك ن
لخدمة
ل :
أولاً
تمثّلت فيإعداد عناوين جانبية تقرّب مضمون القطعة بعبارة وجيزة تلخْص فكّرها ؛
ا
وذلك لقلة عناوين الكتاب وغزارة أفكاره » ولسرعة الوصول إلئ غرر مسائله .
فيه © ويجد العبارة من عناء القارىء يريح الترقيم علامات في منهج لاتباع بالإضافة هذا
ثم قمنا بإعداد فهرس تفصيلي لموضوعاته ؛ مع بعض الفهارس الفنية التي تعين
الباحثين .
وعلى العلامة البحر الزبيدي الذي شرح أمات مسائل « الاقتصاد 4شرحاً نفيساً عارضاً لأقوال
السادة الماتريدية في كتابه العظيم ١إتحاف السادة المتقين » .
ولقد صوّر الغزالي رحمه الله تعالئق ضيق حوصلة المعتزلة في فهم كثير من المرادات عند
أهل السنة » وفي تمسكهم بأفكارهم مبتعدين عن جادة الصواب في ساحات يتعثر العقل فيها
ويصرح بعجزه ؛ وكان رحمه الله في غاية النزاهة عند حكاية أقوالهم ومناقشة أرائهم .
وأفكار المدرسة الاعتزالية قائمة إلئ يومنا هلذا ؛ تتقنع تارة وتظهر أخرئ » والكلام في
العقيدة يحتاج إلئ أتم الصراحة ؛ فالعقائد السرية هي أوهام جبانة تخاف من نسمات اليقين ؛
وليكون قارىء « الاقتصاد » على اطلاع يطمئن به ويستريح إليه . .قمت بإيراد أقوال أهل
الاعتزال محكية من كتبهم » ورأيت أن القاضي عبد الجبار الهمذاني الأصولي البارع والفقيه
الشافعي النظار المتكلم هو صاحب أعظم موسوعة كلامية في عصره ؛ جسّد فيها أراء
المعتزلة عموماً » وبالأخص آراء شيخي المعتزلة أبي علي وأبي هاشم الجبائيين » فاتخذت
التوحيد والعدل » أبرز مرجع لتخريج أهم وأكبر مساثلهم ؛ وياب
ب ف
أغني
مكنتابه ١الم
زةالي الإمام النتزيه الذي صوّب سهام نقده -بلا شك -إلئ
اريلمغعظم
ليتجلئ للقارىء الك
هنذا المتكلم التحرير من أثمة الاعتزال .
ع8
ولكم أفدنا كذلك في دراسات وتعليقات علمائنا المحدثين الذين هضموا فكر الغزالي أو
قاربوا ؛ أو هم ممن كانت لهم اليد الطولئ في الذب عن حياض عقيدة أهل السنة والجماعة ؛
العلامة الدكتور محمد سعيد ذنا
ار »
سغةتالعص
أ بل
كيدة
مأنمثال الجهابذة الذين بسطوا العق
؛ ومن قبلهما العلامة محمد حبنكة حسن الشيخ عبد الرحملن ؛ وفضيلة البوطي رمضان
ِهيَّة .
قَسلدسلت
الاهالشمعىَ فى
ومن محاسن المواهب أن تصل إلينا نسخة من « خلاصة الاقتصاد » للأستاذ المحقق
المدقق سعيد فودة حفظه الله ونفع به ؛ لخُص فيها ١الاقتصاد » وأوضح مسائله ؛ وكنت قد
. فأجزل الله مثوبته وأجره المواطن منها في بعض أفدت
أنفاس كانت : إن قلنا نبالغ ولا » بعد أو عهده قرب ممن المحدّثين أقلام من وغيرهم
الغزالي في هنذا الفن تتاب » وقلّ أن يخلو مُوْلَّفُ من كلمةٍ محررة له ؛ أو لفتة محققة ؛ أو
لمسة أسلوبية من مخلفه رحمه الله تعالئ .
تم اعتماد النسخة ( و ) كأصل » فبعد نسخها قوبلت على باقي النسخ الخطية +مع
التي يمكن أن تعتبر . إثبات أهم الفروق
تحلية الكتاب بمنهج ترقيمي علمي وهو المنهج المعتبر من قبل الدار .
دازم
وبعد :
فادّعاءٌ الجهد بجوار ما قدّمه أولئك السادةٌ الأبرار من علماء سلفنا الصالح . .لهو ضربٌ
من التبجّح السافر الرخيص » وتطاول قزميٌ على مقاماتٍ نحن اليوم دون عتباتها!
أولليتك بظل نتستَّرٌ ونحن م الوصول لمعارج واستفتاح ع القبول لأبواب قرع ولكنّه
السادة ؛ لنطوي الطريق إلئ سليم قلوبهم ؛ علّهم يكونون من جملة الشفعاء في يوم فر
الحبيب من حبيبه إلا المتقين .
راجين مَنْ غاية معرفته العجز عن معرفته ألا حرم من ارتشاف حلاوة الإيمان وبرد شراب
اليقين .
رن قبل نا نكت السَمِيعُ الْعِيِمٌ »
به و
59
ضرا رطوطاا سما هجا
ه)
4
راموز الورقة الأولى للنسخة ( و )
4
راموز الورقة الأخيرة للنسخة ( و )
11
3ي
ب #ؤْفالا
قال الشيخ الإمامُ ؛ حجّةٌ الإسلام ؛ أبو حامدٍ محمدٌ بن محمد بن محمد خلبةبحب
الغزالٌ قدّسَ الله روحة :
عباده عصابة الحقٌّ وأهل السئة ؛ الحمدٌ لله الذي اجتبئ من صف
رق بمزايا اللطف والمنة وأفاضّ عليهم من نور . فئرٍ
ل سا
وخضّهم منابين
هدايته ما كشّفَ لهم به عن حقائق الدين ؛ وأنطقّ ألستتّهم بِحجّتِه التي قمع
بها ضَلالَ الملحدين ؛ وصفَّئ سرائرّهم عن وساوس الشياطين » وطهُّرٌ
الزائغين » وَعمّرَ أفئدتهم بأنوار اليقين ؛ حتى اهتدّوا زمغعنات
نئرّه
ضما
بها إلى أسرار ما أنزلَهُ علئ لسان نيه وصفيَهٍ محمدٍ سيد المرسلين +صلّى الله
ضنياتٍ الشرائع
ملفيقتيت بي
عليه وعلئ آله أجمعين » فاطّلعوا علئ طريق الت
, رموجّباتٍ العقول +وتحققوا أنْ لامعاندة بين الشرع المنقول والح
تٍقعلىليد واتباع قري اشرب لمود
تمعقول ؛ وعرفوا أن مِنْ ظي من الحشوية وجوبٌاالج
ععفقول وقلَّةٍ البصائر ؛ ونه من تافل من ل ل ضا من تظواهر . .ما أنُوا إلا
غلاسفة وغلاة المعتزلة في تصرّفٍ العقل حتئ صادموا به قواطع الشرع.
م أنوا إلا من حَبْثِ الضمائر .
فميلٌ أوللتك إلى التفريط © وميلٌ هلؤلاء إلى الإفراط 6وكلاهما بعيذ قاذم ا
عن الحزم والاحتباط » بلالواجبٌ المحتومُ في قواعد الاعتقاد . .ملازمة ' « 52 +
لاقتصاد والاستدااً على الصراط المستقيم ؛ فكلا طرفي قصَّدٍ الأمور
ا
>81
وأنّىئْ يستتبٌ الرشادٌ لمن يقنع بتقليد الأثر والخير ؛ وينكرٌ مناهمج البحث ضرورة تلازم العقل
والتنقل عند أهل النظر
والنظر ؟! أوّلا يعلمٌ أنَُّ لا مستندٌ للشرع إلا قولٌ سيِّدٍ البشر » وبرهانُ العقل
هو الذي غَرّفَ صدقةٌ فيما أخبر ؟!
وكيف يهتدي للصواب مناقتفئ محض العقل واقتصر » وما استضاءً
؟! باصر
ت ول
سشرع
ا ال
بنور
أو ؟! والحصَرُ الي يعتريه حيث العفل إلى يفزع كيف ؛ شعري فليت
0 ؟! يعلم أن خُطا العقل قاصرة ؛ وأن مجالَةُ ضيٌَ متحصر
11
والتحقيق فريقٌّ سوئ هنذا الفريق .
فاشكر الله تعالئ على اقتفائِكٌ لأثارهم +وانخراططكٌ في سلك نظامهم ٠
ودخولِكَ في غمارهم » واختلاطك بفرقتهم ؛ فعساكٌ أنْ تحشر يومَ القيامة
فيزمرتهم .
نسألٌ الله تعالئ أن يصفيّ أسرارّنا عن كدوراتٍ الضلال » ويغمرّها بنور
ننطق بالباطل ؛ وينطقها بالحق
لا ع
اتّنً
الحقيقة ؛ وأن يخرسسّ ألسن
والحكمة ؛ إن الكريم الفائض المنّة ؛ الواسع الرحمة .
*# *# |
اظى
باب
الكتاب
١ والأبواب .
: أما اسم الكتاب فهو
؛ تىقاد
عفاادٌ
لقتص
«االا
وأما ترتية :فهو مشتملٌ علئ أربعة تمهيداتٍ تجري مَجْرى التوطئة
. والمقدمات +وعلئ أربعة أقطاب تجري مجرى المقاصد والغايات
وإنّ نظرنا في النبي . .لم ننظرٌ فيه من حيث إنه إنسانٌ وشريف وعالم
» بل من حيث إِنّه رسولُّ الله . وفاضل
وإِنْ نظرنا في أقواله . .لم ننظرٌ فيها مإنِ حنيَثّها أقوالٌ رمخاطباتٌ
وتفهيمات ١بل من حيث إِنَّهَا تعريفٌ بواسطته من الله تعالئ .
ماه
فلا نظر إلا في الله » ولا مطلوبٌ سوى الله ؛ وجميع أطراف هنذا العلم
النظرٌ في ذات الله ١وفي صفات الله +وفي أفعال الله ٠وفي يحص
رسول الله وما جاءنا علئ لسانه من تعريف الله .
فهي إذنْ أربعة أقطاب :
في صفات الله تعالئ :ونين فيه أنه حيٌ ١عالمّء قادزٌ» مريدٌ ؛
سمي ؛ بصي » متكلم .
وأنَّ له حياةً ؛ وعلماً ؛ وقدرة » وإرادةً » وسمعاً ؛ ويصراً ؛ وكلاماً .
ونذك؟ٌ أحكام هذه الصفاتٍ ولوازمها © وما يفترقٌ فيها وما يجتمع فيها
من الأحكام » وأنَّ هذه الصفاتٍ زائدة على الذات +وقديمة وقائمةٌ
بالذات ؛ ولا يجوز أن يكونٌ شيءٌ من الصفات حادثاً .
في أفعال الله تعالئ :وفيه سبع دعاوئ » وهو أنَهُ لا يجب على الله تعالى
التكليفٌ » ولاالخلقٌ ؛ ولاالثوابٌ على التكليف +ولراعايةٌ صلاح
العباد » ولا يستحيل منه تكليفُ ما لا يطاق ؛ ولا يجِبٌ عليه العقابٌ على
المعاصي » ولا يستحيلٌ منه بعثة الأنبياء ؛ بل يجوز ذلك .
وفي مقدمة هنذا القطب بيانْ معنى الواجب والحسن والقبيح .
41
القطب الرابع :
في رسل الله ؛ وما جاءً علئ لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من الحشر
والنشر » والجئلة والنار » والشفاعة ء وعذاب القبر » والميزان »
والصراط .
وفيه أربعة أبواب :
الباب الأول :في إثبات نبوَةِ نينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم .
الباب الثاني :فيما ورد علئ لسانه صلى الله عليه وسلم من أمور
الاخرة .
لا
بارؤرّل ألم
باب أت وض لي زا ريالب
الحذر من تضيع اعم :أن صرف الهكّة إلئ ما ليس بمهمٌ » وتضييع الزمان بما عنه بدّ. .
العمر قيما لا ينغم
هغوايةٌ الضلال ونهايةٌ الخسران » سواءٌ كان المنصرّفُ إليه بالهكَّةٍ :من
العلوم » أم من الأعمال ؛ فنعو بالله من علْم لا ينفع .
السعادة عن البحث وأهمٌ الأمور لكافَّةِ الخلق نيل السعادة الأبديّة » واجتنابٌ الشقاوة
عَاايلةٌمرام
الدائمة » وقد وردٌ الأنبياءً وأخبروا الخلقّ بأن لله تعالئ علئ عباده حقوقاً
ووظائفَ في أفعالهم وأقوالهم وعقائدهم ؛ وأنَّ من لم ينطق بالصدق لان ؛
.فمصيرةٌ إلى خة.
رعمل
وِنْا بال
ولم ينطو على الحقّ ضميرّةٌ » ولمج تتزي
النار » وعاقبثَةٌ البوازٌ .
( )١الطمانينة هنا :الركون والارتياح لمعلوم ماقبل المعجزة ؛ من جحود الرسالة ونحو
. أصلاً الفكرة خلزٌ القلب عن ؛ أو هي ذلك
لف
فالحزمُ ترك التواني في الكشف عن حقيقة هنذا الأمر ؛ فما هؤلاء”'' -مع التهفاج وجوب
الحجّة
بأقلّ من شخص واحد يخبرُنا عند خروجنا من دارنا ومحلٌ استقرارنا بأن سبعاً
من السباع قد دخل الدار فخذٌ حذرّك ؛ واحترز منه لنفسك جهدّك .
فإنا بمجرد السماع +إذا رأينا ما أخبرّ عنه في محل الإمكان والجواز. .
لا نقَدِمٌُ على الدخول » بل نبالغ في الاحتراز » فالموث هو المستقر والوطن
قطعاً فكيف لا يكون الاحتراز لما بعده مهماً ؟!
فإذنُ ؛ أهمٌ المهمئات أننبحث عن قوله الذي قضى الذمنٌ في بادىء
الرأي وساب النظر بإمكانه :أهو محالٌ في نفسه على التحقيق ؛ أو هو حقٌّ
لا شك فيه ؟
فمن قوله :إن لكم ربا كلَفَكم حقوقا ؛ وهو يعاقكم علئ تركها ؛
ويثيبكم علئ فعلها ؛ وقد بعثني رسولاً إليكم لبن ذلك لكم ؛ فيلزمنا -
لا محالةً أن نعرفٌ أن لنا ربا أم لا ؟ وإن كان . .فهل يمكن أنْ يكون متكلماً
حتئ يأمرّ وينهئ » ويكلفَ ويبعث الرسلّ ؟ وإن كان متكلماً . .فهل هو قادر
علئ أنْ يعاقبَ ويثيبَ إذا عصيناه أو أطعناه ؟ وإن كان قادراً . .فهل هنذا
الشخص بعينه صادقٌ في قوله :أنا الرسول إليكم ؟
فإن اتضحّ لنا ذلك . .لزمنا -لا محالة » إن كنا عقلاءً أنْ نأخذ حدرّنا
وننظر لأنفسنا » ونستحقر هذه الدنيا المنقرضة بالإضافة إلى الاخرة الباقية ؛
فالعاقل من ينظرٌ لعاقبته ؛ ولا يغْترٌ بعاجلته .
ومقصودٌ هنذا العلم إقامةٌ البرهان علئ وجود الربّ تعالئ ؛ وصفاتَهِ ؛ الكلام ثلمرة علم
( )١أراد رسل الله تعالى المؤيّدين بالمعجزات الحسيّة والقوليّة ؛ المنقولة بالخبر المتواتر بعد
موتهم .
فهرست هنذا الكتاب » انظر مقدمة المؤلف (اص . ) 81 (؟)
7
تحريجة :فماهو فإن قلت :إني لست منكراً هنذا الانبعاث للطلب من نفسي ١ولكني
الباعث لذلك؟
لست أدري أنَّهُ ثمرةٌ الجبلّة والطبع +أو هو مقتضى العقل © أو هو موجبٌ
الشرع ؟ إذ للناس كلام في مدارك الوجوب . .فهذا إنما تعره فيآخر
وجوداباعث الكتاب عند تعرضنا لمداركٍ الوجوب ؛ والاشتغالٌ به الآن فضولٌ بل
محرّض على وجوب
الإخلاص في البحث
لاسيل بعد وقوع الانبعاث إلا الانتهاضنُ لطلب الخلاص ؛ فمثالٌ الملتفت
» وهي معاود لع ؛ والرجل قادرٌ إن ذلك مثال رج لدغثة حي أو عقرب
77
التررببالا
طائفةٌ آمنث بالله ؛ وصدذَّقتْ رسولَهُ ؛ واعتقدت الحقّ وأضمرنَةُ ؛ واشتغلث طائفة الفطرة السليمة
إما بعبادةٍ وإما بصناعة ؛ فهلؤلاء ينبغي أنْ يُتركوا على ما هم عليه ؛ ولا تحر
رحكم تعلم الكلام
بيحفها
صرعل -وات لله
عقبائادُلهماستحثاث على تعلّم هنذا العلم ؛ فإِنَّ صاحبٌ الش
عليه لم يطالب العربٌ في مخاطبته اهم بأكثرٌ من التصديق ؛ ولم يفرقٌ بين أْ
يكون ذلك بإيمانٍ وعقّد تقليدي » أو بيقين برهاني .
وهئذا مما غُلمّ ضرورة من مجاري أحواله في تزكيته إيمان من سبق من ناته #إيمان
أجلاف الأعراب
أجلافٍ العرب إلى تصديقه لاببحث ولا برهان ؛ بل بمجرد قرينة ومخيلة بوجود مخيلة دل
» فقادتها إلى الإذعان للحقٌّ والانقياد للصدق ١فهنؤلاء ولئبهم
ققتل إ
سب عليه
مؤمنون حقاً » فلا ينبغي أن تشوْشٌ عليهم عقائدهم ؛ فإنَهُ إذا تليت عليهم
هنذه البراهين وما عليها مانلإشكالات وحلّها . .لميُؤْمَنْ أنْ تعلَقَ بأفهامهم
مشكلةٌ من المشكلات » وتستولي عليها ولا تمحئ عنها بما بُكَرٌ من طرق
. الحل”"
طائفة أهل الكفقر طائفةٌ مالت عن اعتقاد الحقّ ؛ كالكفرة والمبتدعة :فالجافي الغليظُ
والجحود التي تأبى
اتباع الحتى منهم ؛ الضعيف العقلٍ » الجامدٌ على التقليد +المتمرنٌُ على الباطل من مبدأ
النشوء إلئ كبر السنٌ . .لاينفع معه إلا السوط والسيف » فأكثرٌ الكفرة
أسلموا تحت ظلالٍ السيوف؛ إذ يفعلٌ الله بالسيف والسنان ما لا يفعل
بالبرهان.
وعن هنذا ؛ إذا استقرأت تواريخ الأخبار ..لم تصادف ملحمة بين
حالهم
المسلمين والكفار إلا انكشفث عن جماعة من أهل الضلال مالوا إلى
الانقياد ولم تصادف مجمّع مناظرة ومجادلة انكشفت إلا عن زيادة إصرار
وعناد ؛ ولاتلن أنَّ هنذا الذي ذكرناه غضلٌ من منصب العقل وبرهانه ؛
لله بها إلا الأحاد من أوليائه . ولكن نور العقل كرامةٌ لا يخ
لا يدركون لقصورهم فم + والجهل القصور الخلق على والغالبٌ
تضرٌّ فهلؤلاء ؛ الخفافيش أبصارٌ نوررّ الشمس تدرك لا كما + العقل براهينٌ
بهم العلوم كما تضرٌ رياح الورد بالجُمّل'" ؛ وفي مثل هنذا قال الشافعيٌُ
٠ ( )١و( عن ) في مثل هلذا الموضع تفيد التعليل والتبب ؛ أي :ببب هذا لم يقل١
واستعمال ( عن ) بهنذا المعنئ سيراه القارىء الكريم مننشراً في هنذا الكتاب.
إلا علئ ندرة ؛ والنادر لا يعم ١كالذي نقل عن سيدنا علي رضي الله عنه في مناظرة أهل 0
ولا
[من الطويل] : رضي الله عنه وأرضاه
طائفة اعتقدوا الح تقليداً وسماعاً ؛ ولكن خضّوا ةفي الفطرة بذكاء نزلثت مؤمئة طائفة
بباحته الث
وفطنة » فتنبّهوا مأننفسهم لإشكالات شككتهم في عقائدهم ؛ وزلزلت والشكرك
عليهم طمأنيتتهم » أو قرع سمعّهم شبهةٌ من الشَّبهِ » وجالت في صدورهم .
فهاؤلاء يجب التلطّْفُ بهم في معالجتهم بإعادة طمانينتهم وإماطةٍ التدرج فايلعلاج
شكوكهم بما أمكنّ من الكلام المقنع المقبول عندهم » ولو بمجرد استبعادٍ
وتقبيح » أو تلاوة آية » أو رواية حديث +أو نقلٍ كلام من شخص مشهور
عندهم بالفضل .
فإذا زال شكهٌ بذلك القدر . .فلا ينبغى أن يشافه بالأدلَّةِ المحررة علئ
ذلك ربما يفت عليه أبوابا أخَرَ من الإشكالات ؛ فإن إ ؛ن
فدال
مراسم الج
كان ذكياً فطناً لم يِقَنحْةٌ إلا كلام بصيرٌ علئ محكٌَ التحقيق . .فعند ذلك يجوز
أن يشافة بالدليل الحقيقي +وذلك علئ حسب الحاجة 6وفي موضع
خلىصوص
لل ع
اشكا
الإ
( )١رواء البيهقي ضمن أبيات تدندن حول هنذا المعنئ +مطلعها :
17
الاعتقاد الصحيح لا في معرض المحاجّة والتعصب ؛ فإنّ ذلك يزيدٌ في
التعمسبية داء وسيء دواعي الضلال ء ريهيج بواعث التمادي والإصرار +وأكثرٌ الجهالات إنما
وسبيل شيطاني
العوامٌ بتعصب جماعة من جهال أهل الحتى أظهروا الحق وب
قختل في
رس
في معرض التحدي والإدلاء » ونظروا إلئ ضعفاء الخصوم بعين التحقير
والإزراء ؛ قثارت مبنواطنهم دواعي المعاندة والمخالفة ٠ورسخت في
نفوسهم الاعتقاداتُ الباطلة ؛ وعسُرٌ على العلماء المتلطْفينَ محؤها مع ظهور
فسادها » حتى انتهى التعصب بطائفة إلى أن اعتقدوا أن الحروف التي نطقوا
بها في الحال بعد السكوت عنها طول العمر قديمة”'" !
ولولا استيلاءً الشيطان بواسطة العناد والتعصب للأهواء . .لما وجد مثلّ
التلطف والرحمة خبرً هنذا الاعتقادٍ مستقراً في قلب مجنون فضلاً عن قلب عاقل » فالمجادلة
والمعاندة داءٌ محض لا دواء له ؛ فليحترز المتديّنٌ منه جِهدَءُ وليترك الحقد
والضغينة » ولينظر إلئ كاَّةٍ خلق الله بعين الرحمة » وليستعن بالرفق واللطف
في إرشاد من ضلٌّ من هنذه الأمة » وليتحفظ من النكد الذي يحرّكٌ من الضالٌ
داعي الضلالة » وليتحقق أن مهيّجّ داعية الإصرار بالعناد والتعصب معينٌ على
.ومطالبٌ بعهدة إعانته في القيامة . دعة
لاربعلى
اإصر
ال
*# #ه | *#
( )١وهم الحشوية المنتمون إلى الظاهر ؛ حيث اعتقدوا بقدم الحرف والصوت والرسم واللون
لكلام الله تعالئ » وكما قال إمام الحرمين الجويتي رحمه الله تعالئ ( :ولا خفاء
الحادث قديماً ) « .الإرشاد » لاب قمهمن حكا في
بول
بمراغمتهم لبديهة العق
0 7١ص (١
لال
رسيا اك
علاهم ؟
فك و
يهمن ذل
يضر فروض الكفايات؟
7
الاشتغال بالفقه في نعم ؛ من أَئِسَ من نفسه تَعلَّمّ الفقه أو الكلام ؛ وشَغَّر الصقمٌ عن القائم
ومتكلم أولى ؛ لعموم يهمال'" ؛ ولم يتس زمانةٌ للجمع بينهما ؛ واستفتّئ في تعيين ما يشتغل به
الحاجة إليه منهما . .أوجبنا عليه الاشتغالَ بالفقه ؛ فإن الحاجة إليه أعمٌ ؛ والوقائع فيه
أكث؛ ؛ فلا يستغني أحدٌ في ليله ونهاره عن الاستعانة بالفقه ؛ واعتوارٌ
الشكوك المُّحْوجةٍ إلئ علم الكلام ناد" بالإضافة إليه ؛ كما أنه لو خلا البلد
عن الطبيب والفقيه . .كان الاشتغالٌ بالفقه أهمّ ؛ لأنَّه يشتركٌ في الحاجة إليه
الجماهير والدهماء”"؟ ؛ وأما الطبٌ . .فلياحتاج إليه الأصحاء ١والمرضئ
أقلّ عدداً بالإضافة إليهم ١ثم المريض لا يستغني عن الفقه كما لا يستغني
الفقه لحياته الباقية ١ لى
إ »
وانية
عانلطب ١وحاجته إلى الطب لحياته الف
اتين . حايبين
ل م
وشاتان
ا
فإذا نسبتَ ثمرة الطب إلئ ثمرة الفقه . .علمتَ أن ما بين المّثمرين ما بين
الثمرتين » ويدلُكَ علئ أن الفقة أهٌ العلوم ؛ لاشتغال الصحابة بالبحث عنه
الأصل هر الاعتقاد في مشاوراتهم ومفاوضاتهم ؛ ولا ِعْرَّكَ ما يؤل به من ييعظّمٌ صناعة الكلام
من أنه الأصلٌ » والفقة فرع له ؛ فإنّها كلمة حي ؛ ولكنها غيرٌ نافعة في هنذا
السليي؛ وليس علم
الكلام
المقام .فإنٌ الأصلّ هو الاعتقااً الصحيح والتصديق الجزم”” +وذلك
حاصلٌ بالتقليد ؛ والحاجةٌ إلى البرهان ودقائق الجدل نادرة » والطبيبٌ أيضاً
+وحياتكٌ عتي
نٌاعلئ
صقوف
قد يِلبّنُ فيقول :وجودكً ووجودٌ بدنك مو
. بالدين الاشتغال ؛ ثم أولاً والصكّةٌ فالحياة ؛ بي منوطةٌ
17
التمالا بع
يبن ناز ِل َي صذْا ها لكاب
« محكٌ ؛ وقد أوردنا بعضّها في كتاب الأدلة متشتبة :أن مناهج اعلم
ذا
هنان في
النظر » ؛ وأشبعنا القول فيها في كتاب « معيارٌ العلم » 6ولك سبب الاقتصار على
ثلائة مناهج فقط
المنغلقة والمسالك الغاهضة ؛ قصداً للإيضاح ٠ طنرق
لعارزٌ
الكتاب نحت
وميلاً إالىلإيجاز » واجتناباً للتطويل .
مم
مخصوص » فإذا وقع الازدواج علئع شرطه . .أفاد علماً ثالثاً ٠وهو
أسماء العلم الناتج المطلوب » وهنذا الثالث قد نسميه دعوئ إذا كان لنا خصمٌ ؛ ونسميه مطلوباً
من الأصلين
إذا لم يكنْ لنا خصءٌ ؛ لأنه مطلبٌ الناظر » ونسميه فائدةً وفرعاً بالإضافة إلى
الأصلين ؛ فإنه مستفاد منهما » ومهما أقرّ الخصم بالأصلين . .يلزمه -
لا محالةً الإقرارٌ بالفرع المستفاد منهما ؛ وهو صَحَةٌ الدعوئ .
8 8 المنهج الثاني :
أن نرتبّ أصلين علئ وجهِ آخرّ :مثلّ قولنا :كل ما لا يخلو عن
+وهو الحوادث وهو أصل د والعالم لا يخلو عن الحوادث فهو حادثٌ
أصلٌ آخرٌ ؛ فيلزم منه صِحّة دعوانا وهو أن العالمّ حادثٌ ؛ وهو المطلوبُ .
إلزامٌ الخصم باللشبجة بالأصلين ثم يمكنةٌ إنكارٌ صحَّةٍ مَل :هيلتصوَرُ أن يقر الخص
حتم
الدعوى ؟ فتعلم قطعاً أن ذلك محال .
أحدهما :قولنا :إن كانت دوراتٌ الفلك لانهاية لها . .فقد انقضئ
ما لا نهاية له ؛ فإن الحكم بلزوم انقضاء ما لا نهاية له على القول بنفي النهاية
إقرارٌ ونحكم به ؛ يُتصوَّرٌ فيه من الخصم تدعيه .علم الفلك. دورات عن
لا
:لا أسلم أنه يلزم ذلك . لَ
ق ؛وبأنْ
يكار
وإن
والثاني :قولنا هنذا اللازمٌ محالٌ » فإنَُّ أيضاً أصلْ يتصور فيه إنكار ؛
بأن يقول :سلمت الأصل الأول » ولكن لاأسلم هنذا الثاني وهو استحالة
انقضاء ما لا نهاية له » ولكن لو قر بالأصلين . .كان الإقرار بالمعلوم الثالث
اللازم منهما واجياً بالضرورة +وهو الإقرارٌ باستحالة مذهبه المفضي إلئ
هنذا المحال”" .
فهلذه ثلاثةٌ مناهج في الاستدلال جليّة » لا يتصور إنكار حصول العلم
منها ؛ فالعلمُ الحاصل المطلوب هو المدلولٌ ؛ وازدواج الأصلين الملزمين
لهذا العلم هو الدليل ؛ والعلم بوجه لزوم هنذا المطلوب من ازدواج
الأصلين علمٌ بوجه دلالةٍ الدليل » وفكرك الذي هو عبار عن إحضارك
العلم لثالث من العلمين +وطلبُكٌ التفطنّ لوجه 1 هن
لينذ في
اأصل
.ال
١ ١, 'ْ الأصلين . .اهلونظرٌ .
فإذن ؛ عليك في درك العلم المطلوب وظيفتان : الباحك وظفا
المدلول لتحصيل
إحداهما :إحضارٌ الأصلين في الذهن ؛ وهنذا يسمئ فكراً .
والأخرئ :تشوّفك إلى التفطن لوجه لزوم المطلوب من ازدواج
الأصلين +وهنذا يسمئ طلباً .
َدٌ التفاتهُ إلى الوظيفة الأولئ حيث أراد حدٌّ النظر :إنه
فلذلك قاجلر من
الفكر ١وقال من جرد التفاته إلى الوظيفة الثانية في حدٌ النظر :إن طلبٌ علم
أغولبةٌ ظنٌ » وقال من التفت إلى الأمرين جميعاً :إنه الفكر الذي يطلب به
من قام به علماً أو غلبة ظن .
. ية
الكه لا
تنالف
( )١باانلمالة :دعوى الخصم :دومرات
الأصل الأول :انقضاء ما لا نهاية له بناءً علئ هلذه الدعوى لزوماً.
اثبساتتحالة انقضاء ما لانهاية له.
الأصل الثاني :نفهينذا اللازم ؛ وإ
المعلوم الثالث :الإقرار بعد تسليم الخصم بالأصلين معاً باستحالة الدعوئ » وبطلان
؛ وإثبات ضدها بأنها متناهية » وهو المطلوب. تنغيارهية
قوله :إن دورات المفلك
م8
فهكذا ينبغي أن تفهم الدليلٌ والمدلول ووجة الدلالة وحقيقة النظر ء
فاي
تراتش » ل
ودع عنك ما سُوَّدتْ به أوراقٌ كثيرة من تطويلاتٍ وترديد عبا
غليلٌ طالب +ولا تسكن نَهْمةً متعطش 6ولن يعرف قدرّ هئذه الكلمات
الوجيزة إلاا مننصرف خائباً عن مقصدِه بعد مطالعةٍ تصانيفٌ كثيرة .
علامةعلىفهم فإنْ راجعتَ الآنّ في طلب الصحيح مما قيل في حدٌ النظر . .دلّ ذلك
عل أَنَكَ لم تحظ من هنذا الكلام بطائل +ولم ترجع منه إلئ حاصل » فإنَّكَ
الظطر المراد من
وتأكيد بيانه
إذا عرفت أنه ليس هلهنا إلا علوم ثلاثة :علمان هما أصلان يرتبانٍ ترتيباً
مخصوصاً ؛ وعلم ثالث يلزم منهما ؛ وليس عليك فيهما إلا وظيفتان ؛
إحداهما :إحضارٌ العِلْمِين في ذهنك ؛ والثانية :التفطُّنٌ لوجه لزوم العلم
الثالث منهما » والخيرة بعد ذلك إليك في إطلاق لفظ النظر في أن تَعيِرّ به :
عن الفكر الذي هو إحضار العلمين في ذهنك .أو عن التشوّفٍ الذي هو
طلب التفطن لوجه لزوم العلم الثالث » أو عن الأمرين جميعاً ؛ فإن العباراتٍ
مبواحاةٌل ؛اصطلاحاتٍ لا مُشاحَّة فيها .
رادي تحريجة: فإن قلت :فغرضي أن أعرف اصطلاحات المتكلمين +فإنّهم عبَّروا
معرفة الاصطلاح؛
ماالتظر؟ بالنظر عَمَّاذا ؟
فاعلم :أنّك إذا سمعتَ واحداً يحدٌ النظر بالفكر وآخر بالطلب ١وآخر
اصطلاحاتهم على ثلاثة ت"لفياف
خرب”'
بالفكر الذي يطلب به . .لماتست
أوجه » والعجبُ ممن لا يتفطنُ لهنذا ؛ ويفرضٌ الكلام في حدٌ النظر مسألة
المعنى وليس يدري أن حظ حندود!
احدل م
خلافية ويستدل لصحة وا
ذنه الأمور لاخلاف فيه .وأانلاصطلاح لا معنئ للخلاف ل م هعقول
الم
فيه ٠وإذا أنت أنعمت النظر واهتديت للسبيل . .عرفتَ قطعاً أن أكثرّ
الأغاليط تنشاً من ضلالٍ مَنْ طلب المعاني من الألفاظ » ولقد كان من حفّهٍ أنْ
ثانياً » ويعلمٌ أنها اصطلاحاتٌ ليفاظ
أ ف
يقررّ المعانيّ أولاً » ثما ينلظرٌ
في(ج) (٠: وآخر بالفكر الذي يطلب به من قام به علماً أو غلبة ظن . .لم يسترب) ()١
ام
لا تتغيّرٌ بها المعقولات .ولكن منْ حرمٌ التوفيق . .استدبرٌ الطريق ٠وترك
التحقيق .
فإن قلت :إني لا أستريبٌ في لزوم صحَّةٍ الدعوئ من هنذين الأصلين إذا فساوجه تحريمة:
مثاله :أن إذا قلنا مثلاً :كل حادث فله سيب » وفي العالم حوادث ؛
وإن تَحْيّل أنّها منتقلة . .فالانتقالٌ حادث » ونحن لم نذّع إلا حادثاً ما ؛ ولم
يعلم ٠وكذلك أو غيره انتقال أو عرض أو جوهرٌ الحادث ذلك نعيِّنْ أن
بالمشاهدة الباطنة حدوث الآلام والأفراح والغموم في قليه وبدنه +فلا يمكنه
إنكاره .
الثاني :
العقلي المحضٌ :فإنا إذا قلنا :العالم :إما حادثٌ » وإما قديمٌ » وليس
وراء القسمين قسج ثالث . .وجبٌ الاعتراف به علئ كل عاقل .
مثاله :أن نقولٌ :كل ما لا يسبقٌّ الحادث فهو حادثٌ » والعالم لا يسبق
الحادث ؛ فهو حادثٌ » فأحدٌ الأصلين قولنا :إن ما لا يسبق الحادث فهو
حادثٌ » ويجب على الخصم الإقرارٌ به ؛ لأن ما لا يسبق الحادث :إما أن
غم
يكون مع الحادث ؛ أو بعده ؛ ولا يمكنٌ قسمٌثالث .فإن ادعئ قسماً
ثاثا .كان منكراً لما هو بديهي ؛في العقل +وَإِنْ أنكرّ أن ما هو مع الحادث
أو بعده فهو حادث!١ . .فهو أيضاً متك" للبديهة .
الثالث :
:أننقول :محمدٌ صلى الله عليه وسلم صادقٌ ؛ لأنّ ثترا :له
متوا
الم
مءًعجزة فهو صادق » وقبداجالءمهوعجزة ؛ فهو إِذنْ
كلبامنل جا
صادقٌ .
تحريجة :لالم فإن قيل :لا أسلم أنه جاء بالمعجزة .
مثال التواتر فنقول :قد جاءً بالقرآن » والقرَآنٌ معجزة ؛ فإِذنُ قد جاء بالمعجزة .
فإِنْ سلَّمَ أحدّ الأصلين » وهو :أن القرَآنَ معجزة © إما بالطزع أو
بالقرآن » وقال : اء
بالدليل » وأراد إنكار الأصل الثاني » وهو :أنهج قد
لا أسلّم أن القرآن مماجاءٌ به محمد صلى الله عليه وسلم . .لم يمكنةٌ ذلك ؛
الاستدلال رجه فإ التواتر يحصلٌ العلم لنا به كما حصلٌ لنا العلمٌ بوجوده » وبدعواه النبوة ؛
بالمتواتر يق ء. ١
ِ الأنبياء وسائر + وموسئ ووجوددوعيسئ ٠ مكَّةً وبوجود
الرابع
أنْ يكون الأصل مثا بقياس آخرّ يستند بدرجة واحدة أو درجات كثيرة ؛
صخٌلين
أ فر
إما إلى الحسيات » أو العقليات » أو المتواترات :فإن مال هو
يمكن أنْ يجعلٌ أصلاً في قياس آخر .
عل
ج أن
نننا
مثاله :أنَّا بعد أن نفرغ من الدليل علئ حدث العالم . .يمك
( )١رفي ( و ) ( :فهو ليس بحادث ) أي :وإن أنكر ما هو مع الحادث أو بعده فهو عنده ليس
مدثع)نئ ل حاوواغير
يهة .وفي ( )1واه ) ( :فه دتكر
بملضاً
ل أي
بحادث . .فهو
نفسة
ومسألة التواتر هنا :إضافة معجزة القران الكريم إلى شخصه عليه الصلاة والسلام © فهر ()
وهئذه الإضافة بالتواتر كحلمنا وعله خذابر
ل هن
النا
المخبر عن ربه بهلذا الكتاب .وص
. ادعى النبوة واسمه محمد دون منازع في ذلك الخصم بوجود شخص
دم
حدثٌ العالم أصلاً في نظم قياس مثلّ أن نقول :كل حادث فله سببٌّ ؛
سَنبلهبٌ » فلا يمكنهم إنكارٌ كون العالم حادثاً بعد أنْ
والعالمٌ حادثٌ ؛ فَإذ
أثبتناه بالدليل .
: الخامس
السمعيّاتُ :مثاله :أن ندعى مثلاً أن المعاصىّ بمشيئة الله ؛ فنقول :
يوئة الله » والمعاصى كائثنة ؛ فهى إِذنْ بمشيئة الله .مئنش فه
كلب كا
فأما قولنا :هي كاثنة . .فمعلومٌ وجودها بالحسنٌ ١وكونها معصية معلومٌ
بالشرع .
وأما قولنا ( :ككلائن بمشيئة الله ) فإذا أنكرّ الخصم ذلك . .مَنعَهُ
له”"' ؛ فإن
لبْتَي علي
الشرع ؛ مهما كان :مقراً بالشرع » أوبكاان"ل قدد أَتْ
. لءه.
اال شا
نثبِت هنذا الأصل بإجماع الأمة على صدق قول القائل « :م
كان » وما لم يشأ . .لم يكن **"' فيكون السمع مانعاً من الإنكار .
السادس :
أن يكون الأصل مأخوذاً من معتقد الخصم ومسلّماته :فإنه وإن لم قم لنا
عليه دليلٌ ؛ ولم يكن حسياً ؛ ولا عقلياً . .انتفعْنا باتخاذه أصلاً في قياسنا ؛
نهكار ؛ لأنَّ الإنكار هادمٌ لمذهبه"' ؛ وأمثلةٌ هنذا مما يكثرُ ؛
اتنلعإعلي
وام
. يئله
ي إل
عاجة
ت ح
فلا
( )١الضمير في ( كان ) عائد للشرع .كذا في حاشية ( و ) والتقدير :أو كان الشرع قد ألبت
عليه بدليل التواتر -
(؟) جاء في حاشية ( و ) عند قوله ( بالدليل ) :أعني المتواتر » وهو المدرك الثالث +وقيل
فوله ( :فإنا ) -وهو لحاق العبارة حذفٌ ؛ تقديره :فإن لم نثيته به . .فإنا نثبته بدليل
السمع +وهو « :ما شاءالله ..كان ء ومالم يشأ . .لم يكن » ١وبإجماع الأمة على
صدق [القول] .
وهو جزء من حديث زواه أبو داوود ( ) 0700ولي المراد الحديث فقط » بل إجماع 9
الأمة علئ صدق هنذا القول مطلقاً كحقيقة ومسلمة شرعية .
كذا في ( د ) » وفي باقي النسخ ( :وامتنع عليه الإنكارٌ الهآدم لمذهبه ) . 0
ل
تحريجة :فهل فإنْ قلت :فهل من فرق بين هنذه المدارك في الانتفاع بها في المقاييس
المدارك في الانتطفاع
سصواة؟
النظرية ؟
الفائدة ؛ فإِنَّ المداركٌ العقلية والحسّيٍّ وم
م في
عاوتة
فاعلم :أنها متف
عامةٌ مع كافة الخلق ؛ إلا من لا عقلّ له ؛ أو لا حسنٌّ له وكان الأصل معلوماً
بالحسنٌ الذي فقده ؛ كالأصل المعلوم بحاسَّةٍ البصر إذا استعمل مع الأكمه : .
فإنَُ لاينفع » والأكمةٌ إذا كاانلنهواظرّ . .لميمكنه أن يتخذ ذلك
. لغأفيصحقّمٌ
اسمو
أصلا”' ' .وكذلك الم
فأما المتواتر . .فنَّه نافع ؛ ولكنْ في حقّ من تواتر إليه ل
في الحال من مكان بعيد لم تَبلغةٌ الدعوة » وأردنا أنْ نيّنَ له بالتواتر :
محمداً صلى الله عليه وسلم تحدّىئ بالقرأن . .لم يُقد ل
حتئ يتواترّ عنده » ورب شيء يتواترٌ عند قوم دون قوم .
فقول أبي حنيفة”"" رضي الله عنه في مسألة قتل المسلم بالذمي متواترٌ عند
الفقهاء من أصحابه دون العوامٌ مانلمقلدين ؛ وكم من مذاهبً له فيأحاد
المسائل لا تتوات؟؛ عند أكثر الفقهاء .
وأما الأصل المستفاد من قياس آخر . .فلا ينفعٌ إلا مع من قير معه ذلك
القياس .
ل تننفعاظر مع من
اّما
وأما مسلماث المذاهب . .فلاالتنفنعاظر » وإنِ
. ملكذهبٌ
ل ذ
اقدٌ
يعت
لا/
فهلذه مداركٌ علم هنذه الأصولٍ المفيدة بترتيبها ونظمها العلم بالأمور
المجهولةٍ المطلوبة .
؛ فلنشتغْلٌ بالأقطاب التي هي مقاصدٌ الكتاب . هيدات
تنام من
وقادلفرغ
*# ا »+
غلم
َ
٠
مم
--ا
رذ
ّ' مُُ
فب
اسارول
ىا“ م . َه 1
الدع رول زا ار
سر دعارى ورد
الألكوى ا وى
وفص وصور نما
دوثه سببٌ » والعالم حادثٌ ؛ فيلزمٌ
حادث
فلل ح
وبرهائَهٌ :أن نقول :ك
موجود بكل ونعني ؛ تعالئ سوى الله موجودٍ كل : بالعالم ونعني
ل١اللقات لأهمل فأما بوت الأجسام وأعراضها . .فمعلومٌ بالمشاهدة ١ولا يُلتفتُ إلئ من
ينازعٌ في الأعراض وإن طال فيها صياحة”'؟ ؛ وأخذّ يلتمنٌ منك دليلاً عليه ؛
فإن شعْبَّةٌ ونزاعه والتماسه وصباحه”'" إِنْ لم يكنْ موجوداً . .فكيف يُشتغْلٌ
بالجواب عنه والإصغاءٍ إليه ؟! وإن كان موجوداً . .فهموح -الالة غير
التنازغ موجوداً”"! ولم يكن ؛ إذ كان جِسمَهُ موجوداً من قبل المنازع جسم
فيقول بعدم وجودها » أو بقدمها +فهئذا كله من المكابرة والعناد ؛ وهمذا القول لبعض 0
الملاحدة » والسوقسطائية » والعنادية واللاادرية » ونسب ابن حزم هلذا القول لبعض أهل
) . القبلة في * الفصل في الملل 608/11
. عراض
(؟) وكلاْلذلكأ من
(©) فالتتازع طارىء عليه ؛ وهلذا دليل العرضية أيضاً .
1
فقد عرفت أنَّ الجسمّ والعرض مدركان بالمشاهدة .
بابلحانل أودليل
0 به وبقدرته !© ؛ وتدعي أن العالم موجودٌ وجوده ندعي ٠ونحن بالسن
فقد جمعنا فيه أصلين » لعل الخصم يتكرُهما ؛ فنقول له :في أي
الأصلين تناز ؟
فَإِنْ قال :إنما أنازع في قولك :إِنَّ كل حادث فله سببٌ ؛ فمن أين لاأنلم تسريحة:
فتقول :إن هنذا الأصلّ يجبُ الإقرارٌُ به ؛ فإنَهُ أَوْلِيّ ضروريٌ في
العقل +ومن يتوقف فيه . .فإلّما يتوقفٌ لَأنَّهُ ريما لا يتكشفُ له ما نريدةٌ بلفظ
( الحادث ) ولفظ ( السبب ) وإذا فَهمّهُما . .صدّق عقَلَهٌ بالضرورة بأنَّ لكزٌ
حادث سباً ؛ فإنا نعني بالحادث :ماكان معدوماً ثم صارّ موجوداً ؛
وجودُةُ قبل أن وُجِدَ كان محالاً أو ممكنآً » وباطلٌ أن يكونَ محالاً ؛ لأنَّ
المحالٌ لا يوجدٌ قط » وإن كان ممكناً . .فلسنا نعني بالممكن إلا :ما يجوز
جلادّ ؛ ولكن لم يكنْ موجوداً واجبا ؛ لأنه ليس وأيجوز
أن يوجدّ ؛ وي
يجب وجوده لذاته ؛ إذ لو وجب وجودَةٌ لذاته . .لكان واجباً لا ممكناً » بل
قد افتقرّ وجودَةٌ إلئى مرجّح لوجوده على العدم ؛ حتئ يتبدِّلَ العدمُ بالوجود ؛
فإذا كان استمرار عدمه من حيث إِنَُّ لا مرجحّ للوجود على العدم””" ١فما لم
( )١في ( و ) ( :وَتَقَدِرٌبهِ ) كذا شكلت ١والمعنئ :يجري فيه قَدَرْه ؛ قال تعالئ # :تدر
لد ؛ فالباء في ( به ) يمعنئ ( في ) .
في مطلع الدعوىئ . ()
( كان ) في الجملة تَامَةٌ » والمعنئ :فإذا ثبت استمرارٌ عدمه فلعدم وجود المرجح . (©)
74
يوجد المرجح . .لا يوجدٌ ؛ ونحن لا نريد بالسبب إلا المرجح
والحاصلٌ :أن المعدومٌ المستمرٌ العدم لايِتبدّلٌ عدمةٌ بالوجود ما لم
يرجح جانبٌ الوجود على استمرار العدم © وهنذا إذا منور
أٌ م
ل أمر
اققّ
يتح
حصلّ في الذهن معنئ لفظه . .كان العقلٌ مضطراً إلى التصديق به .
فهئذا بيانٌ هنذا الأصل » وهو على التحقيق شرح للفظ (الحادث )
و( السبب ) لا إقامةٌ دليلٍ عليه .
فإن قيل :بِمّ تكرونٌ علئ من ينازع في الأصل الثاني وهو قوأكم :إنَّ تحرجة:نإذ
النعاولمزمحادثاًف؟ي كون ؟
:
العالم حادث
فتقول :هنذا الأصل ليس بأوّليٌ ٠بل نَثِبَةٌ ببرهان منظوم من أصلين
آخرين ؛ وهو أن نقول :إذقالنا :إنَّ العالم حادثٌ . .أردنا بالعالم الآن
.ا الأجسامٌ والجواهرٌ فقط » فنقول :كل جسم فلا يخلو عن الحوادث ؟ ركلّ حم
ما لا يخلو عن الحوادث فهو حادثٌ ؛ فيلزم منه :أن كل جسم فهو حادث ء - 70<7
ففي أيٍّ الأصلين النزاع ؟
تحريجة :لم بلازم فإِنْ قيل :لم قلتم :إِنَّ كلّ جسم أو متحيز فلا يخلو عن الحوادث ؟
المدرلٌ بالحي َ
الحدوة؟ قلنا :لأنّها لا تخلو عن الحركة أو السكون +وهما حادثان .
تحريجة:لاتلم لا الوجود نسلم فلا . حدوتهما م وجودهما ادعيتم : قيل فَإِن
بوجود رحدرث
الحركة والسكون ؟ ولا الحدوث
قلنا :هنذا سؤالٌ قد طُوّلَ الجوابُ عنه في تصانيف الكلام؛ وليس يستحيٌّ
هنذا التطويل ؛ فإنَُّ قط لا يصدر عن مسترشد +إذ لا يستريبٌ عاقلٌ قط في
سشا+ئر
ولعط
لبوت الأعراض في ذاته ؛ من الآلام والأسقام والجوع وا
وكذلك إذا نظر إلئ أجسام العالم . .لم الأحوال +ولحاد فويثها"''
َبدُفيّلٍ الأحوال عليها ؛ وأناَّلتتلكدّلاتٍ حادثةٌ ؛ وإنْ صدر
تتر
يس
7
لما تقد 2 : فيه فض وإن © به للاشتغال معنئ .فلا معاند. خصم من
تنقسم إلى السماوات وهي متحركة على الدوام © وأحادٌ حركاتها حادثة . القائلين بقدم العالم
ولكنّها دائمةٌ متلاحقة على الاتصال أزلاً وأبداً » وإلى العناصر الأربعة التي
يحويها مقغّرُ فلك القمر ؛ وهي تشتركٌ فيمادة حاملة لصورها وأعراضها ؛
وتلك المادة قديمة”'" » والصور والأعراض حادثة ومتعاقبة عليها أزلاً
وأبداً ٠فإِنٌ الماء ينقلب بالحرارة هواءً » والهواءً يستحيل بالحرارة ناراً ؛
نَةاصر » وأنَّهَا تمتزج امتزاجاتٍ حادثةٌ فيتكوّن مناهلامعادنٌ
لاعبِقَي
وهانكذ
والنبات والحيوان .
.
الدايل على ان وإنْ أردنا سياقٌ دليل علئ وجود الحركة زيادة على الجسم . .قلنا :إن
الحركة(العرض)
زائد عن الجسم إذا قلنا :إنَّ هنذا الجوهر متحرل . .أثبنا شيئاً سوى الجوهر » بدليل أن إذا
قلنا :هلذا الجوهرٌ لبس بمتحرك . .صدق فون إِنْ كان الجوهٍ باقياً ساكناً ؛
فلو كان المفهومٌ من الحركة عينَ الجوهر . .لكان نفيّها نفيّ عين الجوهر!
وهنكذا يطَردٌ الدليل في إثبات السكون ونفيه .
الدليل على الواضحات يزيدها غموضاً . وعلى الجملة :كلف
ولا يفيدها وضوحاً .
تحريحة :قلماذا لا فإن قيل :فم عرفتم أنّها حادثة ؟ فلعلها كانت كامنةٌ فظهرث .
تقول بالكُمون؟
قلنا :لو كنا نشتغلٌ في هنذا الكتاب بالفضول الخارج عن المقصود. .
لأبطلنا القولَ بالكمون والظهور في الأعراض رأساً » ولكنْ ما لا يطل
مقصودّنا فلسنا نشتغل به » بل نقول”'" :الجوهرٌ لا يخلو عن كمون الحركة
فيه أو ظهورها ؛ وهما حادثان . .فقد ثبت أنَُّ لا يخلو عن الحوادث .
تحريجة :فللا
تلسل نقرل
فإن قيل :فلعلها انتقلث إليه من موضع آخر ؛ بم يُعرفٌ بطلانُ القول
الأعراض؟ بانتقال الأعراض ؟
قلنا :قد ذُكرَ في إبطال ذلك أدلةً ضعيفة لا نطول بنقلها ونقضها
الكتاب ؛ لكن الصحيحُ في الكشف عن بطلانه أن نبيّنَ أنَّ تجويزٌ ذلك
لا يتسع له عقلٌ ما لم يذهل عن فهم حقيقةٍ العرض وحقيقة الانتقال ؛ ومن
فهم حقيقة العرض . .تحققّ استحالة الانتقال فيه .
الجوهر من حير إلئ حيز ؛ تذثق منال
اةٌنأُح
وبيانه :أنَّ الانتقالَ عبار
وذلك ثبت في العقل بِأنْ فُهِمَ الجوهرٌ » وهم الحيَزٌ ؛ وهم أنَّ اختصاصّ
( )١من باب مجاراة الخصم ؛ لتحصيل مقصود الاقتصاد ؛ وإلا . .فالقول بالكمون والظهور
ما لا نهاية له من الأعراض في الجسم الواحد كما تضماع
اونج مف
للسك
للحركة وا
سيأني ؛ وهنذا باطل عقلاً ؛ فوجودٌ أجام لا نهاية لها » أو لا نهاية لعدتها ؛ أو وجود
رسون
شالخمعمات
للمقد
اح ا
و ١شر
عوللمعلولات لا نهاية لها ولعدتها . .محال .انظر
. ) 4/١ من دلالة الحاترين ؟ (اص
م4
الجوهر بالحيز زائدٌ على ذات الجوهر » ثم غُلِمّ أنَّ العرضٌ لا بِذّ له من محل
كما لا بِدّ للجوهر من حيّر . .فتخْيّل'" أنَّ إضافةً العرض إلى المحلٌ كإضافة
الجوهر إلى الحيّر ؛ فسيق منه إلى الوهم إمكان الانتقال فيه" كما في
الجوهر » ولو كانت هذه المقايسةٌ صحيحةٌ . .لكان اختصاصنٌ العرض
بالمحل كونا”" زائداً علئ ذات العرض والمحل :كما كان اختصاصٌ
الجوهر بالحيز كونآً زائداً علئ ذات الجوهر والحيز ؛ ولصار يقومٌ بالعرض
عرضٌ » ثم يفتقر قيام العرض بالعرض إلى اختصاص آخر يزيادل عقلىائم
جد
و لم
تد ما
والمقوم به ؛ وهنكذا يتسلسلٌ ويؤدي إلى ألا يوجدٌ عرض واح
أعراضٌ لا نهاية لها!
اٌخبينتصاص العرض بالمحل ؛
الذي لأجله فرّق سنبب
ل ع
ابحث
فلن الفرف بين اختصاصض
العرض بالمحل
الئت
ذً ع
أحد الاختصاصين زائدا كيزوفين
وبين اختصاص الجوهر بالح والجوهر بالحيز
المختص دون الآخر ؛ فمنه يِتِيّنُ الغلط في توهم الانتقال .
والسؤٌ فيه :أن المحلّ وإن كان لازماً للعرض كما أن الحيز لازءٌ
للجوهر ؛ ولكن بين اللازمين فرق ؛ إذ ربٌ لازم ذاتي للشيء » وربٌ لازم
ليس بذاتي للشيء ٠وأعني بالذاتي :ماببيجطبلانه بطلان الشيء ؛ فإِن
بطل في الوجود . .بطل وجودٌ الشيء » وإن بطل في العقل . .بطل وجودُ
. الملبهعفيقل
الع
والحيرٌ ليس ذاتياً للجوهر » فإنَا نعلم الجسم والجوهر أولاً ؛ ثمننظر
بعد ذلك في الحيِّرٍ :أهو أمرٌ ثابت » أم هو أمرّ موهوم ؟ ونتوصل إلئ تحقيق
ذلك بدليل » وندركٌ الجسم بالحنٌ والمشاهدة من غير دليل ؛ فلذلك . .لم
يكن الحيرّ المعين مثلاً لجسم زيد ذاتياً لزيد » فلم يلزم من فقد ذلك الحيّرٌ
وتبذْلِه بطلانٌ جسم زيد .
54
وليس كذلك طول زيد مثلاً ؛ فإنه عَرَضْنٌ في زيد لا نعقَلهٌ في نفسه دون
زيد ؛ بل نعقل زيداً الطويل » فطولٌ زيد يعلم تابعاً لوجود زيد » ويلزمٌ من
تقدير عدم زيد بطلانٌ طول زيد ؛ فلينّ لطول زيد قوامٌ في الوجود وفي
العقل دون زيد » فاختصاصه بزيد ذاتي له ؛ أي :هلوذاته .لا لمعنىٌ زائد
علايهخ هتوصاصيٌ ؛ فإناُلبطلاخذلتكصاصنٌ . .بطلث ذاته!
والانتقالٌ يُبِطِلُ الاختصاصصٌ”"" » فتبطل ذاته ؛ إذ ليس اختصاصّه بزيد
زائداً علئ ذاته ؛ أعني ذاتَ العرض ٠بخلاف اختصاص الجوهر بالحيّرٌ ؛
فإنّه زائدٌ عليه ؛ فليس في بطلانه بالانتقال ما يبطل ذاته » ورجمٌ الكلام إلى
بالمحل ؛ فإن كان الاختصاص بالمحل زائداً خلتصاص
لالايبط
انتق
أن الا
على الذات”" . .لم تبطل به الذات » وإن لم يكن معن زائدآ”" . .بطل
ببطلائه الذات .
فقد انكشف هنذا » وآل النظر إلئ أنَّ اختصاصصّ العرض بمحْلُه لم يكن
رماناه من أن
ذلكك ل
زائداً علئ ذات العرض كاختصاص الجوهر بِحْيِرَهِ » وذ
ّ لا أن الجوهرٌ غُقلَ بالحيّرٌّ : الجوهر عُقلَ وحَدَهُ ؛ وغُقلَ الحيّرٌ به !2
فطول زيد مثلاً خَرَضنٌ ذاتي لا يتصور إلا في زيد ٠وليس معنىٌ زائداً ؛ بخلاف تَحيْرٌ زيد ٠ 6
فهلذا التحيّرٌ ليس بذاتي كما تين ؛ وعليه :يُنقض قرول القائل بالانتقال للأعراض من حيث
إن الانتقالٌ مبطل للاختصاص ؛ فيلزم بطلان الذات » فلو كان طول زيد متتقلاً أو مكتسباً
من آخر . .للزم ثبوت الطول لذاته ؛ وهو في الحقيقة لا وجود له في ذاته +بل هو مختص
ذاتا في زيد مثلا .
وبهنذا :تبطل المقايسة التي أجراها الواهم القائل بانتقال الأعراض .
)7١كالتحيُرٌ للجسم كما سبق بيأنه.
)* بل كان قاتياً ؛ كالطول الذي هو غَرَفنٌ للجم .
؛ في هامش ( و ) ( :قوله ١عقل الحيز به © يعني :بنفسه لا بالجوهر » بغلاف العَرّض )
فإنه لم يعقل بنفسه بل بالجسم » فافترقا ١وهئذا وحَدهُ كاف في التفرقة بينهما .انتهى ) .
9
المعين . .فقد قَذَرَ عدم ذاته » وإنما فرضنا الكلامٌ في الطول لبهم
المقصودُ ؛ فإنَهٌ ون لم يكن عرضاً ولكنه عبارةً عن كثرةٍ الأجسام في جهة
واحدة . .فهو مقرّبٌ لغرضنا إلى الفهم +فإذا فهم . .فلننقل البيانٌ إلى
الأعراض .
وهنذا التدقيقٌ والتحقيق وإِنْ لم يكن لاثقاً بهذا الإيجاز ولكن افتقر
إليه ؛ لأن ما ذكر فيه غير مقنع ولا شاف ؛ فقد فرغنا عن إثبات أحدٍ
الأصلين » وهو أنَّ العالم لا يخلو عن الحوادث ؛ فإنَّهُ لا يخلو عن الحركة
والسكون ؛ وهما حادثان وليسا بمنتقلين » مع أن هنذا الإطنات ليس في
مقابلة خصم معتقد ؛ إذ أجمع الفلاسفة علئ أن أجسامٌ العالم لا تخلو عن
الحوادث +وهم المنتكرون لحدث العالم .
فإنْ قيل :فقد بقي الأصل الثاني ؛ وهو قولكم :إِنَّ مالا يخلو عن تحريجة :فللا
يكون القديم محلاً
» فما الدليل عليه ؟ الحوادث فهو حادث للحوادث؟
فكيف يتصور العاقل المقرٌ بالحوادث المشاهدة وجودّ حادث حَدَثَ لاأول لحدوثه ؟ ()1
الحادث فالحدوث مناقض للقديم .وتعليق الحادث علئ حادث مثله مدعاة للتاؤل عن
الأول المجمع علئ حدوثه كيف هو حادث قديم معاً ؟ فالقول بعدم الأول مفض لمحال
التصلسل .
لأن القول بالقدم معناه :عدم افتتاح الوجود » وعدم الافتاح دالَّ على اللانهاية أزلاً ؛ ()
ووجود الحادث دالٌّ على النهاية +فلو كان العالم قديماً مع وجود الحادث . .للزم القول
باانتلهالءامتناهي +وهو محال عقلاً .
جر
أن يتناهئ ما لا يتناهئ » وأن ينتهيّ وينقضيّ ما لا يتناهى .
الثاني :أن دورات الغْلّكٍ إن لم تكن متناهيةً . .فهي :إما شفع ١وإما
وترّ ؛ وإما لا شفع ولا وترٌ ؛ وإما شوفعوترٌ معاً ؛ وهنذه الأقسام الأربعة
محالٌ ؛ فالمُفضَىْ إليه محالٌ ؛ إذَ يستحيل عددٌ لا شفع ولا وتراء أو شفع
ووتر ؛ فإِنَّ الشفع :هو الذي ينقسمٌ قسمين متساويين كالعشرة مثلاً ؛
ونيين كالسبعة مثلاً .وكلّ عدد اسمي
تمُس ق
والوترّ :هوالذي لاميتقس
مركب من آحاد :إما أن ينقسمٌ قسمين متساويين » أو لا متساويين » فأما أنْ
يتصفٌ بالانقسام وعدم الانقسام » أو ينفْك عنهما جميعاً . .فهو محال .
؛ وباطلٌ أن يكونّ شفعاً ؛ لأنَّ الشفع إنما لا يكون وتراً لأنه يعوزه واحد
فإن انضاف إليه واحد . .صار وتراً ؛ فكيف أعوز الذي لا يتناهئ واحدٌ ؟!
وتراً لأنه ومحالٌ أن يكونّ وتراً ؛ لأن الوترّ يصير شفعاً بواحد :فبقى
الثالث :أنه يلزمٌ عليه أن يكونَ عددان كل واحد منهما لا يتناهئ 6ثم
أحدهُما أقلٌ من الآخر » ومحالٌ أن يكونَ ما لا يتناهئ أقلٌّ مما لا يتناهئ ؛
لأن الأقلّ هوالذي يعوزةُ شيأءٌُ لضويفَ إليه . .لصار متساوياً © وما لا
يتناهئ كيف يعو شيءٌ ؟!
وبيانه :أن رخَلَ عندهم يدورٌ في كل ثلاثين سنة دورة واحدة ؛ والشمسنْ
تدور في كلّ سنةٍ دورةً واحدة!" ؛ فيكونٌ عددُ دورات زحلّ مثل ثكٍ غُمْر
دوراتٍ الشمس ؛ إذ الشمنٌ تدور في ثلاثين سنةً ثلاثين دورةً ؛ وزحل يدور
دورة واحدة » والواحد من الثلاثين ثلث عشر ء ثمدوراتٌ زحلّ لانهاية
( )1وبهنذا التقرير :انتفئ أن تكون دورات الفلك لا متناهية ؛ وأن العالم قديم ؛ بنفي الأقسام
. الأربعة التي لا يتصور لها خامس
والمراد :دوران الأرض حول الشمس » وعليه يحمل ماسياتي ؛ أو المقصود الدورة (؟)
الظاهرية للشمس ؛ أي :المشاهدة وهنذا لا إشكال فيه .
45
الشمس ؛ إذ يعلم ضرورة :أن ثلث عشر لهالا" .وهي ألدومنرات
. يء
ش من
ايءلأقلّ
الش
والقمرٌ يدوزٌ في السنة اثنتي عشرة مرة ؛ فيكون عددٌ دورات الشمس مثلاً
نصفَ سدس دوراتٍ القمر » وكلٌّ واحد لا نهاية له ١وبعضّه أقلٌّ من بعض ٠
وذالكل ممنحال البيّن .
فإنْ قيل :مقدوراث الله تعالئ عندكم لانهاية لها ٠وكذا معلوماته ؛ تحريجة :سلّمنا انه
والمعلوماتٌ أكثرٌ من المقدورات ؛ إذ ذاتُ القديم وصفانَةٌ معلومةٌ له ؛ وكذا لاتفاوت بين
اللانهايتين فكيف
؟7؟ رلكاً
و ذ
د من
مسقشيءٌ
الموجودٌ المستمر الوجود ٠ولي تفاونتلانهاية
القدرةمعلانهاية
:لا نهايةً لمقدوراته . .لم نردٌ به ما نريد بقولنا : نا
قنلإذا
قلنا :نح العلم؟
لا نهايةً لمعلوماته » بل نريد به :أن لله تعالئ صفة يعيّدٌ عنها بالقدرة ١يُأتئ
بها الإيجادا”" ؛ وهنذا التاتي لا يتعدم قط .
وليس تحت قولنا ( :هنذا التأتي لا ينعدم ) إثباث أشياءً فضلاً عن أن
توصفٌ بأنها متناهية أو غير متناهية » وإنما يقمُ هنذا الغلط لمن ينظرٌ في منشاً الغلط ليله
ثم تحت قولنا ( :المعلومات لا نهاية لها ) أيضاً سر يُخالفٌ السابق منه
إلى الفهم ؛ إذ السابقّ إلى الفهم إثباتُ أشياءً تسمئ :معلوماتٍ لانهاية
؛ وهي متناهية ٠ولكنَّ بيان جوداث
مءُو هي
لشيا
لها ؛ وهو محال ؛ بلاالأ
ذلك يستدعي تطويلاً .
» وهلذا يكفينا مؤنة الخصم دعوى استحالة » بل ندعي دعوانا لثبوت التعرض من عدم 0
٠١١
الى لاني
ندعي :أنالسبِبَّ الذي أثبتناءٌ لوجود العالم قديمٌ ؛ فإنه لوحاكادنثاً. . صائع العالم ديم لا
لافتقر إلىآخسببرٌ » وكذا ذلك السب الآخرٌ » ويتسلسل :ما إلى غير
أولله
» وما أن ينتهيّ إلئ قديم -لا محالة -يقفُ عنده ؛ وهو اولٌ
ميةح وه
نها
. ورة
ر به
ضتراف
ببدامنلالاع
الذي نطَلبَةٌ » ونسميه :صانع العالم » ولا
ولا نعني بقولنا ( :قديم ) إلا أنَّ وجودَةُ غيرٌ مسبوق بعدم ؛ فليس تحت
فتلاظنَنٌ أنّ القدمٌ معنىّ زائدٌ علئ ذات القديم”'؟ » فِيلزمَكَ أنْ تقول : لا فةعة
ا صف
ردم
الق
زائذة
ذلك المعنئ أيضاً قديمٌ بقدم زائدٍ عليه » ويتسلسلٌ إلئ غير نهايةٍ .
## |*## * |
( )1بل القدم صفة سلبية ترفع ضدّها كما يِعيِّرٌ عنها علماء هنذا الفن © وهلذا هو سبب نفي
الزيادة .
الى لاله
صائع العالم باق لا ندعي :أنَّ صانم العالم مع كونْه موجوداً لم يزل . .فهو باق لا يزال ؛
آخرّ له
لأنَّ ما ثيتَ قَدمَةٌ . .استحالَ عدمةٌ .
وإنّما قلنا ذلك لأنه لو انعدم . .لافتقرٌ عدمَّةٌ إلئ سبب ؛ فإنه طار'' بعد
استمرار الوجود في القدم ؛ وقد ذكرنا أن كلّ طار فلا بذ له من سبب من
حيث إنه طار ؛ لا من حيث إنه موجودٌ .
.فكذلك دم.لدععلى
وكما افتقرٌ تبذُّلٌ العدم بالوجود إلى مرجّح للاوجو
يفتقر”ٌ تبذُّلُ الوجود بالعدم إلى مرجح للعدم على الوجود"" .
مرجحات العدم ثلاثة وذلك المرجّخ :إما فاعلٌ يعدم بالقدرة » أو ضدٌ ؛ أو انقطاغ شرط من
شرائط الوجود .
دنع شبهة الإعدام يجوز أن يصدرّ بٌت
ا شيء
ثجود
؛ إذ الو ة”"
دالٌرعلى
قيُح
ل أن
االٌ
ومح
بالقدرة
عن القدرة » فيكون القادرٌ باستعماله فَعَلَ شيئاً عدمياً » والعدمُ ليس بشيء. .
قيستحيلٌ أن يكون فعلاً واقعاً بأثر القدرة » فإنا نقولٌ :فاعلٌ العدم هل فعل
شيئاً ؟ فإن قيل :نعم . .كان محالاً ؛ لأنّ النغيّ ليس بشيء”؟ .
وإ قال المعتزلئُ :إن المعدومٌ شيءٌ وذات . .فليس ذلك الذات من أثر
١أي :لم يكن فكان ؛ وأصلها ( طارىءٌ ) سهّلت الهمزة فانقلبت يَاءٌ ؛ فعرملت الكلمة
معاملة المنقوص .
)©:ولعل الفقرة ( :وكما افتقر تل الوجود بالعدم إلى مرجح للوجود على العدم . .فكذلك
يفتقر تبدُّلُ العدم بالوجود إلى مرجح للعدم على الوجود ) وذلك لأن الباء إنما تدخل على
المتروك الزائل .
والمعنئ :لا تصح إحالة المرجح للعدم على القدرة . )
٠؟) في هامش ( و ) ( :اعلم :أن الوجود إثبات ١والعدم نفي ) .
٠١١
القدرة”'' » فلا يتصوّرٌ أن يقولّ :الفعل الواقع بالقدرة فعلُ ذلك الذات ؛
فإنها أزلية » وإنّما عله نفئٌ وجود الذات » ونفي وجود الذات ليس شيئاً. .
فإذنْ ما فعلّ شيئاً .
وإذا صدق قوأنا :ما فعل شيئاً . .صدقّ قولنا :إنه لم يستعمل القدرة
. في أمر ألبتة ؛ فبقي كما كان ؛ ولم يفعل شيئا”
وباطلٌ أن يقال َ :ه يعد ضدُهُ ؛ لأنَّ الضدٌ إن فُرِضٌ حادثاً . .اندفع دقع شبهة الإعدام
بالضد
: به وجودُ القديم” وجوده بمضادة القديم َ وكان ذلك أولئ من أن ينقطع
في هامش ( و ) ( :فليس ذلك الشيء العدمي وتلك الذات العدمية من أثر القدرة ) . 11
لياسلمراد من هلذه الإيرادة عل لسان المعتزلي كون المعنزلة يقرلون بإعدام الشيء )7
بالقدرة +بل دقع شبهة ترد علئ مذعيهم من أن المعدوم شيء » والمعتزلة يقولون بأن
الأشياء ثابتة بالعدم وليست موجودة بالعدم ؛ لذلك عقد القاضي عبد الجبار في « المغني
في أبواب التوحيد والعدل ؛ ( ) 8/41فصلاً سماء ( :فصل في أن إعدام الشيء لا يصح
أن يكون بالقادر وبلاالقدرة ) ودفع هلذه الشبهة بكلام طويل حاصله مالخصه الإمام
الغزالي هنا .
وقال القاضي أيضاً ( :إن قدرة القادر لا تتعلى بإعدام الشيء +وإنما تتعلق بإحداثه ٠وقد
دللنا من قل علئ أن القادر لا يقدر على الشيء إلا علئ طريق الحدوث +وبينا في فصل
) .١المفني ؟ الشيء لا تصح دلئام
ع ع
إدرة
إليه أن الق شار
مهو
ادل -و
مفر
)2 (7 /١١
في حاشية ( و ) ( :وكان ذلك أولئ بالانقطاع ) . . .والفناء بالضد هو فول المعتزلة ؛ ف
قال عبد الجبار ( :قد ثبت أن الباقي لا يتتفي مع جواز الوجود عليه إلا بضد » أو ببطلان
ما يحتاج إليه في الوجود والبقاء ؛ لأنه متئ لم يحدث ما ذكرناه . .لم يكن بأن ينتفي أولئ
لرولهجود ؛ فإذا صح ذلك وثبت في الجواهر أنه لا يجوز البقاء استم
بأنقئ ٠وي يب منه
عليها » وأنه لا حال يشار إليها إلا ويجوز أن تبقئ إليه » وثبت أنه لا يحتاج في وجودها
إلغئيرها ؛ لأن الشيء إنما يحتاج إلئ غيره إذا كان حالاً فيه ؛ قأما علئ خلاف هنذا
الوجه . .إنه لا يحتاج الشيء إلى غيره » وإن صح حاجة الشيء إلى غيره متئْ تعلق الحكم
الموجب عنه بحكم غيره ؛ كحاجة الإرادة إلى الاعتقاد ؛ وقد علمنا أن هلذه الوجوه
مستحيلة على الجواهر ؛ لأن الحلول عليها مستحيل ؛ ويستحيل عليها أن ترجب حكماً
ذالصخك . .ثبت أن انتفاءها لا يكون إلا بد ) « .المغني ٠ لغيرها » فإذ
(). 1/1١
م٠١
ومحالٌ أن يكونَ له ضدٌ قديم كان موجوداً معه في القدم ولم يعدمةٌ وقد
. أعدمَةٌ الآن!
ددع شيهة الإعدام وباطلٌ أن يقال :اتعدم لانعدام شرط وجوده ؛ فإن الشرطّ إِنْ كان
بانقطاغ أحد شرائط
حادثاً . .استحال أن يكونَ وجودٌُ القديم مشروطاً بحادث » وإن كان
قديماً . .فالكلام في استحالة عدم الشرط كالكلام في استحالة عدم
المشروط » فلا يتصور عدمة”" .
فإِنْ قيل :فيماذا تفنئ عندكم الجواهرٌ والأعراض ؟
وهاا )تأنها
ذأنفس
قلنا :أمّاالأعراض :فبأنفُسها © ونعني بقولنا ( :ب
لايتصوّرٌ لها بقاء .
وُعَهَمٌ المذهب فيه :بأن يفرض في الحركة » فإِنٌ الأكوان المتعاقبة في
بأنها حركاتٌ إلا بتلاحقها علئ سبيل دوام التجدُّدٍ صف
و لا
تاصلة
أحيانٍ متو
ودوام الانعدام ؛ فإنها إن فُرِضٌ بقاؤها . .كانت سكوناً لا حركة فلا يَُقَلٌ
نات الحركة ما لم يعقل معها العدم عَقِيبَ الوجود ؛ وهنذا يفهمٌ في الحركة
غير برمان””؟ إ:
وأا الألوانُ وسائرٌ الأعراض :إنما يفهمٌ بما ذكرناه من أنَّهُ لو بقي. .
لاستحالٌ عدمَةُ بالقدرة وبالضدٌ كما سبق في القديم » ومثلٌ هنذا العدم محال
؛ فإن بينَّا قدمَهٌ أولاً ٠واستمرارٌ وجوده فيما لم يزل ؛ فلم الهلئ
ع ال
ت حق
في
يكن من ضرورة وجودٍ حقيقته فناؤٌ عقيبَةٌ كما كان من ضرورة وجود الحركة
حقيقة”'' أن تفنئ عقيب الوجود .
١
والسكون”'" ؛ فينقطع رهاكة
ح في
للقّ
ا تخ
وأما الجواهرٌ :فانعدامها بألا
. الؤها
بقيعق
شرط وجودها » ولا
|» *| #
١
المقوى لرابمة
صانع العالم ليس ندعي :أنَّ صانع العالم ليس بجوهر متحي ؛ لأنه ثبتَ قدمه ؛ ولو كان
بجوهر
لا يخلو فيه » وما أو السكون عن حيُره الحركة عن لا يخلو متحيزاً . .لكان
فإن قيل :فيمٌ تنكرون علئ من يسميه جوهراً ولا يعتقدُهُ متحيزا" ؟
اء
سلمبمن
الو
قده
يهرعاًتولم
جو قلنا :العقلٌ عندنا لايوجبٌ الامتناع مإنطلاق الألفاظ © وإنما يمن
متحيرزا؟
:إما لحقّ اللغة ؛ وإما لحقٌ الشرع . عنه
أماالحقٌلغة :فذلك إذا ادعئ أنه موافق لوضع اللسان . .فيبحث عنه ؛
فإن ادعئ واصفَةٌ به أنّهُ اسمه على الحقيقة ؛ أي :واضعٌ اللغة وضِعَةٌ له. .
. سلىان”"
لذبل ع
ا ك
فهو
٠١١
وإنْ زعم أنه استعارة . .نر إلى المعنى الذي به شارك المستعاز منه :
فإنْ صلح للاستعارة . .لم ينكزٌ عليه بحقٌّ اللغة » وإن لم يصلخ . .قيل له :
أخطأت على اللغة » ولا يستعظمُ ذلك إلا بقدر استعظام صنيع من يُنْعِدٌ في
الاستعارة والنظرٌ في ذلك لا يلق بمباحث العقول”' .
وأما حقّ الشرع وجوازٌ ذلك وتحريمه :فهو بحت فقهنٌ يجب طلبهٌ على
الفقهاء ؛ إذ لا فرق بين البحث عن جواز إطلاق الألفاظ من غير إرادة معنئّ
فاسد » وبين البحثٍ عن جواز الأفعال » وقيه رأيان : لاق
ط في
إيان
رأ
الأسماء عليه سبحاثه
إما أن يقالَ :لا يطلقٌ اسمٌ في حقّ الله تعالئ إلا بالإذن”"؟ ١وهنذا لم مع
ا لمل يردس بها
التي
يرذ فيه إِذنْ ؛ فيحرم .
:لا يحرمُ إلا بالنهي ؛ وهنذا لم يرد فيه نهيّ +فينظرٌ :فإن ياق أنال
وإم
.فيجب الاحترازً منه ؛ لأ إيهامٌ الخطٍ في صفات الله تعالئ كان يوهم خطأً
حرامٌ ؛ وإن لم يوهم خطاً . .لم نحكم بتحريمه +وكلا الطريقين محتملٌ ؛
ثم الإيهامٌ يختلفٌ باللغاتٍ وعادات الاستعمال ؛ فربٌ لفظ يوهمُ عند قوم
. هم
يهمرعند
غ يو
ولا
( )١أي :استعمال الاستعارات لا يناسب هذه العلوم الأصولية المتضيطة ؛ ومكانه يجمل في
كتب الأدب وتحوها .
(©) كما فصل القول المؤلفٌ رحمه الله تعالئ في « المقصد الأسنئ » ( ص١8 )» والفخر
*. ) 4 الرازي رحمه الله تعالئ في « شرح أسماء الله الحسنئ ( 4اص
٠١
اللقوئ واسَة
صائمالعالمليس ندعي :أن صانع العالم ليس بجسم ؛ لأنَّ كلّ جسم فهو مؤلف من
- ون
ك أن
يحال
.است انً.
هْريكو
و أن
جحالَ
جوهرين متحيّرين”'" » وإذا است
جسماً .
ونحن لا نعني بالجسم إلا هنذا » فإن سمَاةٌ مسمٌ جسماً ولم يرد هنذا
المعنئ . .كانت المضايقة معه لحقٌّ اللغة» أو لحقٌّ الشرع ؛ لالحقّ
طمٌلفياق الألفاظ ونظم الحروف والأصوات العقل ؛ فإنّ العقلّ لاإيحك
ِْ التي هي اصطلاحاتٌ .
٠١4
لسا رس ١لمعو
ندعي :أن صانعٌ العالم ليس بِعَرَضٍ ؛ لأنَ نعني بالعرض :ما يستدعي صانع العالم ليس
وجودةٌ ذاتاً يقومٌ به .وذلك الذاتث جسم أو جوهر » ومهما كان الجسم بعرض
واجبّ الحدوث . .كان الحالٌُ فيه أيضاً حادثاً لامحالةً ؛ إذ بطل انتقال
الأعراض'" .
وقد بينا أن صانعٌ العالم قديمٌ ؛ فلا يمكنٌ أن يكونّ عرضاً ؛ وإن فهِمٌّ من
العرض ما هو صفةٌ لشيء من غير أن يكون ذلك الشيءٌ متحزاً . .فنحن
لا نتكر وجودّ هنذا ١فإنًا نستدلٌ علئ صفات الله تعالئ .
نعم ؛ يرجم النزاع إلئإىطلاق اسم الصانع والفاعل +فإإنطلاقةٌ على
ات . فعلىصاقه
ل إطل
ا من
الذات الموصوفة بالصفات . .أَوْلَىئْ
فإذا قلنا :الصانع ليس بصفة . .عَنَيَْا به أنَّ الصنعٌ مضافٌ إلى الذات التي
تقومُ بها الصفاتُ » لا إلى الصفات ؛ كما أن إذا قلنا :النجَارٌ ليس بعرض
ولاصفة. .عَنْيْنَا به أن صنعةٌ النجارة غيرٌ مضافة إلى الصفات ٠بل إلى
الذات الواجب وصفها بجملة من الصفات حتئ يكون صانعاً ؛ فكذا القول
في صانع العالم .
وإن أرادً المنازغ في تسميته بالعرض أمراً غير الحالٌ في الجسم ١وغيرٌ
الصفة القائمةٍ بالذات . .كان الحيُ في منعه لِلّغة أو الشرع » لا للعقل .
*# ؟»
؟|
. الحدوث
١٠
القوى لسّابعة
صااتلععالم ليس في ندعي :أنه ليس في جهة مخصوصةٍ من الجهات الست" ؛ ومن عرف
اص . .فم قطعاً استحالةً الجهات ص لفظ
تعنئ
خ» وماجهة
ل ال
ا لفظمعنئ
علئ غير الجواهر والأعراض ؛ إذ الحيّرٌّ معقولٌ ؛ وهو الذي يخْتمنٌ الجوهرٌ
به ؛ ولكنَّ الحيزٌ إنما يصير جهة إذا أضيف إلئ شيء أخرّ متحيٌّ .
؛ ويمينٌّ ؛ والجهات ستٌ :فوقٌ » وأسفلٌ وَقَدَاءٌ ؛ وخلف
وشمالٌ .
فمعنئ كونٍ الشيء فوقنا :هو أنه في حيّرٌ بلي جانبّ الرأس 6ومعنئ
ونه تحتنا :أنه في حيز يلي جانبٍ الوّجُل » وكذا سائءٌ الجهات ؛ فكلٌ
ما قيل فيه :إن في جهة . .فقد قيل ؛ إِنَّهُ في حيّر مع زيادةٍ إضافةٍ .
معنى كون الشي +في وقولنا :الشيءُ في حيّز . .يعقلُ بوجهين :
أحدهما :أنَّهُ يختصنُ به 6بحيث يَمنعُ مثلٌَ من أن يوجدّ بحيث هو ؛
. لجهووهر
الذا
وه
والآخر :أن يكون حالاً في الجوهر ؛ فإنه قد يقال :إِنَّهُ بجهة ٠ولكنْ
بطريق التبعية للجوهر » فليس كونٌ العرض في جهة ككون الجوهر ؛ بل
الجهةٌ للجوهر أَوْولَئْل »لعرض بالتبعية للفجوههرئ »ذان وجهان معقولان
في الاختصاص بالجهة .
وهي نسبة هنذا الشيء المتحيز لاخر مثله ؛ فلولاه . .لا تفهم الجهة . ()1
أي :المعنى الذي أراده الخصم لا يُفْهِمَهُ هلذا اللفظ . (؟)
١١١
الح في إطلاق لفظه المنفكٌ عن معنىٌ مفهوم للّغة والشرع!' .
لا للعقل .
فإن قال الخصم :أنا أريدٌ بكونه بجهة معنئ سوئ هذا » فلم نتكرةُ ؟ أريد تحريجة:
بالجهةغيرما
فأقول :أما لفظُكٌ :فإنما نكر من حيث إِنَُّ يوه المفهوم الظاهر منه ؛ فسرثموه
وهو ما يعقلُ للجوهر والعرض ٠وذلك كذب على الله تعالئ .
وأما مرادّكٌ منه :فلست أنكرةٌ ؛ فإن ما لا أفهِمَةٌ كيف أنكره ؟! وعساً
عالم أنه معنئ علئ بجهة لا أنكرٌ كونة وأنا . علمَهٌ وقدرتة : به تريد
ي(؟)
. وقادر
فإنك إذا فتحت هنذا الباب ؛ وهو أن تريد باللفظ غير ما وضع اللفظ له فة
لمان
ل أ
ارية
تظ
ويدلٌ عليه في التفاهم . .لم يكنْ لما تريد به حصر”" ١فلا أنكرَةٌ ما لم
تعرب عن مرادك بما أفهمَةُ من أمر يدل على الحدوث » فإِنَ كلٌّ ما يدل على
الحدوث فهو فى ذاته”'' محال .
ويدلٌ أيضاً علئ بطلان القول بالجهة :أن ذلك يطرق الجوازٌ إليه ؛
من محال وذلك 3 الجواز وجوه بأحد يخْصْصَّةٌ مخْصّْصٍ إلئ وبُحوجهُ
: وجهين
. اته
ي ولا
ضنذا
تن ه
رردا
يا ي
() وهم
أي :إن أراد الخصم بلفظ الجهة معنى العلم والقدرة - )0
وهو ما يعبر عنه بنظرية ( أمان اللغة ) » فلو تشيَّئ كل واحد وضع معتى أو معانٍ لأيّ لفظ (©)
٠ اني
ميعفهم
ل ف
امان
ب أواتضباط بياني . .لفقدنا الأ دون تواضع أو اصطلاح
ولادّعئ كل واحد ما يشاء ؛ وفقدنا صلة التخاطب! .
أي :في ذات الله عز وجل . ()4
١١
ويكونٌ الاختصاصن فيه معنىٌ زائداً علئ ذاته » ومتاطرّقٌ الجوازٌ إليه. .
استحال قدمةٌ ؛ بل القديم عبارة عما هو واجِبٌ الوجود من جميع
الجهات”'' .
تحريجة :إنما اختصن فإن قيل :اختصٌ بجهة فوقيٍ لأنها أشرفٌ الجهات .
بالفوقية لأنها أشرف
ا لجهات قلنا :إنما صارت الجهة جهةٌ فوقي بخلقه العالمٌ في هنذا الحيّز الذي
خلقَةٌ » فقبلّ خلتى العالم لم يكن فوقٌّ ولا تحت أصلاً ؛ إذ هما مشتقان من
الرأس والّجل » ولم يكن إذ ذاك حبوانٌ قتسمى الجهةٌ التي تلي رأسَهُ فوقاً ؛
والمقابل له تحتاً .
املم » وكلُّ لًعلجس
اذيا
الوجه الثاني :أنه لوكان بجهة . .لكان محا
محاذٍ :فإما أن يكونَ أصغرَ منه © وإما أكبرّ ؛ وإما مساوياً ٠وكلّ ذلك
يوجب التقديرٌ بمقدار وذلك المقدارٌ يجوزٌ في العقل أن يفرضٌ أصغرّ منه
أو أكبر ؛ فيحتاج إلئ مقدّر ومخصّصٍ .
العرض مقدر؟
فإن قبل :لوكان الاختصاصُ بالجهة يوجب التقدير . .لكان العرّضنٌ
مقدراً ؟
قلتا :العرضٌ ليس في جهة بنفسه » بل بتبعيّةٍ الجوهر ١فلا جرم هو
أيضاً مقَذَّرٌ بالتبعية ؛ فنا نعلم أنه لا توجدٌ عشرة أعراضٍ متمائلة في عشرة
أن تكون في عشرين ؛ فَقَدُرٌ الأعراض بالعشرة لازمٌ ّارٌ
ص ؛و ول
ت”""
ياهر
جو
بطريق التبعية لتقذّر الجواهر ؛ كما لزم كونةُ بجهة بطريق التبعيّة .
تحريجة :فلم تتجه
الأكف إلى السماء؟
فإن قيل :فَإنْ لم يكن مخصوصاً بجهةٍ فوقي . .فما بال الوجوه والأيدي
نَ وف ترفعٌ إلى السماء في الأدعية شرعاً وطبعاً ؟ وما بالَهُ صلى الله عليه وسلم قال
حديث الجارية؟ للجارية التي قصدّ إعتاقّها ٠وأراد أن يستبين”" إيمانها « :أينَ اللهُ؟ »
١١
فأشارت إلى السماء ؛ فقال * :إنّها مؤمنة 90:؟
:أن هنذا يضاهي قولَّ القائل :إن لم ياكنلله في لبأعنول
اجوا
فال
؟ الصلاة في نستَقِلُهَا بالنا وما ؟ ونزورمًا بالْنا نَحجّهَا فما . بِيتهُ. وهي الكعبةٍ
هنذا هذيانٌ » بليقال :قصدُ الشرع من تعيّدٍ الخلق باستقبال الكعبةٍ في فهم المراد من التوجه
الصلوات ملازمة الثبوت فى جهة واحدة ؛ فإنٌ ذلك لا محالةً -أقربٌ إلى وتعليله
وهو أنّ نجاةً العبد وفوزَةٌ في الآأخرة بأن يتواضع لله في نفسه 6ويعتقذ
لئ . ابّه
ع لر
تعظيم
الت
والتواضع والتعظيم عملٌ القلب » وله العقلٌ © والجوارخ إِذنْ إنما
استعملث لتطهير القلب وتزكيته ؛ فإنَ القلبّ خُلَِ خلقةٌ بِتأنَ؛ بالمواظبة علئى
أعمال الجوارح”*' ؛ كما خلقت الجوارخ متأثرة بمعتقدات القلوب ؛ ولما
كان ا لمقصود أن يتواضع في نفسه بعقله وقلبه ؛ بأن يعرف قَدْرَهُ ليعرفٌ بِخِسَّة
( )١سياتي تخريج الحديث والكلام عنه تعليقاً عند الجواب عن هلذه الشبهة .
في (د) ( :لبت القلوب علئ ) ٠ )0
؛ أي :نادر نفيس . زريز
ع أم
)©( يعن :يندر » فهو
متاثرة وتارح
لجخلق
+.اكما اً..
اقئ خرلقه
( )4جملة ( يتاثر ) حالية ؛ أي :مخل
١٠8
رتبنه في الوجود جلالٌ الله تعالئ وعلوّة'" .
لتواضعه . .أنه مخلوقٌ من جِبة
وسَتَه
م ح
الةل علئ
أنعمنظم الأد
وكا
تراب » كُلْفَ أن يضع على التراب الذي هو أذلٌ الأشياء وجِهَهُ الذي هو أعز
الأعضاء ؛ ليستشعرٌ قَلبَهٌ التواضع بفعل الجبهة في مماسَتها الأرضّ » فيكونٌ
الْبدنُ متواضعاً في سمه وشخصه وصورته بالوجه الممكن فيه ؛ وهو معانقة
التراب الوضيع الخسيس ؛ ويكون العقلٌ متواضعاً لربّيهلبمابق به +وهو
معرفة الضّمَةٍ وسقوطٍ الرتبة وخْسَّةٍ المنزلة عند الالتفاف إلئ ما ملق منه .
فكذلك التعظيم لله تعالئ وظيفةٌ على القلب فيها نجائةُ ؛ وذلك أيضاً
ينبغي أن تُسْتَشْرَكَ فيه الجوارح بالقذر الذي يمكنُ أن تحمل الجوارح عليه .
وتعظيمُ القلب . .بالإشارة إلئ علوٌ الرتبة علئ طريق المعرفة والاعتقاد ؛
وتعظيمُ الجوارح . .بالإشارة إلئ جهة العلوٌ الذي هو أعلى الجهات ٠
وأرفعها في الاعتقادات ؛ فإن غايةً تعظيم الجارحة استعمالها فايلجهات ؛
حتئ إن من المعتاد المفهوم في المحاورات أن يفص الإنسانُ عن علوٌ رتب
غيره وعظم ولايته فيقولٌ :أمرءُ في السماء السابعة ؛ وهو إنما ِنةٌ على علوٌ
الرنبة +ولكن يستعي؛ُ له علوّ المكان ؛ وقد يشيرٌ برأسه إلى السماء في تعظيم
ك +ون
تلو
؛ أي :فيوالع أمره ؛ أي :أمراهٌل فسيماء منت يعريدظٌيم
السماءً عبارة عن العلو .
( )١كذا في ( ر) ١وفبياقي التسخ ( :ليعرف بخسّة رثبته في الوجود لجلال الله تعالى
. ) وعلوّه
ا
علوٌ المكان ؛ وأنَّ الجوارح في ذلك خَدَمٌ وأتباعٌ يخدمون القلب على
الموافقة في التعظيم بالقذر الممكن فيها +ولا يمكن ؛في الجوارح إلا الإشارة
فهئذا هو السرٌ في رقع الوجوه إلى السماء عند قصدٍ التعظيم » وينضاف رلطيفة أخرى عند
الدعاء
إلايهل عدندعاء أمآرٌخرٌ » وهو أن الدعاءً لا يتفكٌ عن سؤال نعمة من نِعَم الله
تعالئ © وخزائنُ نعمه السماواثُ +وَخُزَانُ أرزاقه الملائكة ؛ ومقؤهم
ملكوثُ السماوات » وهم الموكّلون بالأرزاق » وقد قال اللهت"عالئ :رفي
زم رَدقاُ :عَدُونَ* والطبع يتقاضى الإقبالٌ بالوجه إلى الخزانة التي هي مقر
ال
الرزق المطلوب » فطلب الأرزاق من الملوك إذا أخبروا بتفرقةالأرزاق على
باب الملك'" . .مالث وجوههُم وقلوبهم إلجئهة الخزانة وإينع لتمقدوا
الجهسةماء
خٌزفيانة » فهئذا هموحرّكُ وجوه أرباب الدين إلئ
لملك
ا ال
أنَّ
طبعاً وشرعاً .
وأمّا حكمَهُ بالإيمان للجارية لما أشارث إلى السماء”"" :فقد انكشفٌ به حذديتث على الكلام
الجارية
١٠٠
رمتعلوبٌّةٍ إلا بالإشارة إلى
أيضاً ؛ إذ ظهرٌ أن لاسيل للأخرس إلئا تلفهي
جهة العلو .فقد كانت خرساءً كما حكي » وقد كان يُظنٌ بها أنها من عبدة
الأوثان وممّن تعتقدٌ إللهها في بيت الأصنام ؛ فاستنطقتث بمعتقدها
ييوت ابلأِصنعامتَكمَادُهُ
ب ف
فعرَقتْ بالإشارة إلى السماء أن معبودها ليس
أولعك"'' .
« أين الله ؟ » فأشارت إلى السماء بإصبعها » فقال لها « :قمن أنا ؟ » فأشارت إلى النبي
صلى الله عليه وسلم وإلى السماء ؛ تعني :أنت رسول الله .فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ١أعتقها ؛ فإنها مزمنة » .
) بلفظ ( :قالت :في السماء . . .قالت :أنت رسول الله ) . ورواه مسلم ( 70
وثمّة رواية مجؤدة عند البيهقي في « السئن الكبرئُ » ١وعند مالك مرسلاً ( ؟ )7/7071ء
اللفظ الصحيح لهلذا الحديث في تعليقه على المسند ربنؤوط
أعي
ل ش
اشيخ
وجعلها ال
( ) 47 0يحسن إيرادها ؛ وهي :فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم « :أتشهدين
:نعم » قال « :أتشهدين ان محمداً رسول الله ؟ » قالت : أن لاإلله إلاقاللها؟ل٠ت
نعم +قال 3 :أتوقتين بالبعث بعد الموت ؟ * قالت :نعم ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم « :أعتفها » .
بل إن هلذا الحديث أولئ بإثبات صفة الأمام من حديث الجارية ؛ لأنذ حديث الجارية
الإثبات حاصل بالإشارة ؛ وهلذا مصرح بالقول ؛ والتصريح به مقدم عند علماء الأصول
عالىلإشارة .
رحاشاه سبحانه وتعالئ عن ذلك علواً كبيراً :والمشكلة -كما قال المؤلف رحمه الله -
لاترفع إلا بفهم معنى الجهة ؛ وما ورد منهئذه النصوص -كما قال ابن عبادلبر
7
فإن قيل :فنفيٌُ الجهة مُوْذُّ إلى محال ؛ وهو إثباتٌ موجود تخلو عنه تحريجة :نكيف
به ولا متصلاً ولا خارجة العالم لا داخل ويكون . الست الجهاث 4 ا
أما أينفتن الناس بمثل هذا ويمتحن إيمانهم وعفيدتهم بسؤالهم :أين الله ؟ . .فهلدًا
مالا يرضاه المتصفون الذين يحرصون على نزع قائل اليه +ومأاشبه هلذا بفعل
المبتدعة من المعتزلة حينما كاتوا يسألون الأثمة عن خلق كلام الله ليت إيمائهم عندهم .
وحينما ستل صلى الله عليه وسلم :أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه ؟ . .قال : ١كان في
عماء ما تحته هواء وما فوقه هواء » وخلق عرشه على الماء » .قال الإمام الترمذدي راوي
الحديث ( : ) 4017قال يزيد بن هارون :أي :ليس معه شيء » قال الترمذي :وهنذا
. حديث حسن
وثمة كلام طيب للإمام ابن فورك حول هنذا الحديث في « مشكل الحديث وبيانه ( +ص
) 4والعلامة ابن خلدون في « تاريخه +) 1/501( 4والكلام في حديث الجارية
طويل الذيل ١لا يناسبه حجم « الاقتصاد » .
غلا
قلنا :ملم أنّ كل موجود يقبل الاتصال بجهةٍ فوجودُةٌ لامتصلاً
ولا منفصلاً محال » وأنَّ كلّ موجود يقبل الاختصاص بجهة فوجوده مع خلرو
الجهات الست عنه محال .
بالجهة . .فَخْلوُةٌ عن وأما موجودٌ لايقيل الاتصال ولاالاختصاص
طرفي النقيض غيرٌ محال » وهو كقول القائل :يستحيلٌ موجوةٌ لا يكون
عاجزاً وقلادراً ولعاالماً وجلااهلاً ؛ فإن أحد المتضادّين لايخلر
الشيء عنه ؛ فيقال له :إِنْ كان ذلك الشيءُ قابلاً للمتضائين . .فيستحيل
خلوةُ عنهما وإن كان غير قابل لهما . .لا يستحيلٌ خلوهٌ عنهما ؛ كما
الجماد”'' الذي لايقبلٌ واحداً منهما ؛ لأنَّه فَشقدرَطَهُما ؛ وهو الحياة .
فخلوةٌ عنهما ليس بمحال » فكذلك شرطُ الاتصال والاختصاص بالجهات
احير والقيامُ بالمتحيّر ؛ فإذا فُقِدَ هئذا . .لم يستحل الخلؤ عن متضادَاته ؛
فيرجع النظر إن إلئ أن موجوداً ليس بمتحيّز ولا هو في متحيّرٌ » بل هو فاقدٌ
شرطً الاتصال والانفصال . .هل هو محالٌ أم لا ؟
فإن زعم الخصم أن ذلك محال وجودٌة . .فقد دلَلْنا عليه بأنه :مهما بان
أنّ كل متحي حادثٌ » وأنَّ كلّ حادث يفتقرٌ إلئ فاعل ليس بحادث . .فقد
لزمّ بالضرورة من هاتين المقدمنين نبوثُ موجود ليس بمتحيٌّ .
أمّا الأصلان . .فقد أثبتناهمال"" 6وأما الدعوى اللازمة منهما . .فلا
صارلين . ألإقرل اا مع
بدها
سيل إلئ جح
تحريجة :أنتتمدعون نلّذا الموجودٍ الذي سادقليلكم إلى إثباته غيدُ
فإِنْ قال الخصمٌ :إِنْه مث
هيروم
فا غ
مجود
مو
مفهوم .
فيقال له :ما الذي أردت بقولك ( :غير مفهوم ) ؟
فإِنْ أردت بقولك أنَّهُ غيرٌ متخيّل » ولا متصوّر ؛ ولا داخل في الوهم. .
فلنحكم بِأَنَّ الخيالَ لا وجودٌ له في نفسه ؛ فإنَّ الخال نفسَّهٌ لا يدخل في
فير الخيال بتصوره
موجود
٠١١
الرعموالَاسْه
ا ل" تعالى غير مستقر ندعي :أنَّ الله تعالئ منزَهٌ عن أنْ يوصفٌ بالاستقرار على العرش ؛ فإن
على العرش
كلّ مُتمكّنِ علئ جسم ومستقرٌ عليه مُقَذَرٌ لا محالةً .
إن إمّا أن يكونَ أكبرّ منه ١أو أصغرّ » أو مساوياً +وكلٌ ذلك لا يخلو
عانلتقدير ؛ ولأنه لوجازّ أن يماسَهٌ جسم من هذه الجهة"'" . .لجازٌ أن
يماسَةُ من ساثر الجهات » فيصيرٌ محاطاً به ؛ والخصم لا يعتقدٌ ذلك بحال ؛
وهو لازمٌ علئ مذهبه بالضرورة”" .
لاايستقلر عجلىسم وعلى الجملة :لا يستقرٌ على الجسم إلا جسمّء ولا يحل فيه إلا
َرَضِنُ » وقد بان أنه تعالئ وتقدّسنَ ليس بجسم ولا عرض ؛ فلا يُحتاج إلى
إفراد هلذه الدعوئ بإقامة البرهان .
# :الجن عل ألْمَرْشِ أَسْتَوَئ» ؟ وما معنئ لئ
عنئاقوله
ت مع
فإقنيل :فما
قوله صلى الله عليه وسلم « :ينزلٌ الله تعالئ كل ليلةٍ إلى السماءٍ الدنيا ١؟
الاصشواء والتدزول؟
في ( ( : )1لو جاز أن يماسه جسم العرش من هنذه الجهة العليا. ) .. . 06
فالخصم يقول ( :إنه على العرش ١ولا يجوز أن يكون تحته ؛ أوعن يميئه أو شماله ١أو ()
خمهل أوفه ) ؛ ولكن إقراره بالمماسة للعرش من الجهة العليا جوّزْ الإحاطة .
أما
) . ومسلم 0857 ١) ١١45
رواه البخاري ( 0
٠7١
الى لا
أنه موجود » ليس كينل تت ؟ وَكُوٌ المع الصِرٌ > » ٠وإذا سَألوا عن
معاني هذه الآيات . .زُجروا عنها » وقيل لهم :ليبسِعهنُذاتّكُم .
. فادرجوا عنه » فلكلٌ علم رجالٌ'"
ويُجاب بما أجابٌ به بعضٌ السلف حيث سُثل عن الاستواء فقال :
الاستواءً معلوة”"" » والكيفية مجهولة”" ١والسؤالٌ عنه بدعةٌ ؛ والإيمانٌ به
0 ا
ٍ واأجتث
. ا!"
ه فهمٌ
عانٌ
يلأعي
مّف ا
بغيره فأما معاني القرآن . .فلمجيُكل
ولكنْ لسنا نرتضي قولَ من يقول"؟ :إنَّ ذلك من المتشابهات كحروف هذةهالصرص
أوائل السور ؛ فإنٌَ حروفٌ أوائل السور ليست موضوعة باصطلاح سابق وأشالهاليت من
المتشاية؛ راي
المؤلف في تعريف
المتشابه
( )١هنذا هو الواجب ء لا أن تثار مكامن نفوسهم بمثل هنذا وهم عنه غافلون » فإن إثارة ذلك
مناهض لفعل السلف رضي الله عنهم » الذين رأوا بدعية السؤال بكيف مثلاً ٠
( وفي بعض الروايات :غير مجهول ؛ والمفاد واحد ؛ وهو ثبوت الاستواء بالخبر
المتواتر .
(©) بل الكيفية مستحيلة ؛ ومشهور روايات الأثر هو :والكيف غير معقول ؛ أي :لايمكن
إثباته وتصوره ١وقول المؤلف رحمه الله ( :مجهولة ) بمعنئ أنها غير معقولة كما سِينٌ
. ريحه
ش ف
ذلك
( )4روي هنذا الأثر عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها » وعن ربيعة بن عبد الرحملن ؛
» ولياقال سه
ف وصف
وعن مالك بن أنس ؛ وفي بعض روايات ألفاظ مالك :هونكما
له :كيف © وكيف عنه مرفوخ .
) +و« تفسير الطبري ١ 7/( 7
» 7
4ثشور
في * الدر المت وايات
رجمل
اظرل م
ان
١ 2) 8/1
) (8في ( د ) ( :فلم يكلف الشرغ الأعيان ) .
) 4ط1/7»8
(محي
) ١وه البحر ال الأنوار علئ أصول المنار» ( ص١١ انإظرف داضة ()7
للزركشي .
١١
للعرب للدلالة على المعاني » ومن نطق بحروف أو بكلمات لم يُمطلَح
عليها . .فواجبٌ أن يكونّ معناه مجهولاً إلئ أن يعرف ما أرادٌ به » فإذا
ذكره . .صارث تلك الحروفٌ كالأغة المخترعة من جهته
وأما قولَهٌ صلى الله عليه وسلم « ينزلٌ الله تعالئ إلاىلسماءٍ الدنيا . .4
فلفظ مفهوم » ذُكِرَ للتفهيم +وعُلِمَ أنه يُسِقٌ إلى الأفهام منه المعنى الذي
وُضع له » أو المعنى الذي يستعارٌ له » فكيفٌ يقال :إنه متشابةٌ ؟! بل هو
م مع خط عد الجاعل ف وم من صحيحا عند العم ودر
تقول تعالى :وخْرتتكٌأو خثر ل"
يِل عند الجاهل اجتماعا مناقضا لكونه عل العرش » وعندالعاله
هه أنه مع الكل بالإحاطة والعلم .
ومنه :فلب المزمن : ١قلبُ المؤمن بِينَ إصبعين من أصابع الرحمئن؛*”" لهسعليلهام
وكاقول
أصابع الرحمن»
عألئقوال كثيرة ؛ منأشهرها :ماإ عَجسُرراؤه على شٌٍابه
ت حد
( )١اختلف الاعلملاءم في
ههما » ومنها :مااحتمل أوجهاً من ظاهره » وهو مروي عن ابن عباس رضعينالل
ؤدلف رحمه اللتهعالئ :ما لا م عن
لابه
امتش
التأويل وهو قول عامة أهل الأصول » وال
يهم معناه ؛ ولا يكلف العبد فهمه « .المنخول » ( ). ١77/١
وبناء عليه :لا يرى المؤلف أن آيةً الاستواء وحديث النزول من المتشابه ١بل إنما يلتبن
ا معناء على الجاهل بمرامي كلام العرب وأساليب تعابيرهم ؛اراي
:الإحاطة ولزومها للتحيز الموجب للحدوث ؛ لذلك :هم م العالم المراذة من
الاي للضي الموجة لفط حيثا للج وش من التقدير وما ناسب السياق والعلم
للتنزيه .
مع وجود الخلاف قديماً وقول المؤلف رحمه الله سبِقةٌ إليه شيخه إمامٌ الحرمين الجويني
كما سبق -إِذْ فال :و (المعنيٌ بقوله تعالئ :فوَخرمٌُتتَبِمَتٌ» مراجعة منكري البعث
والسؤال عن متتهاها وموقعها لرسول الله صلى الله عليه وسلم في استعجال الساعة
ومرساها ؛ والمراد بقوله تعالئ # :وَمَا يكم كأويلة :إلا انه» أي :ومياعلم مآله إلا الله ١
ويشهد لذلك قوله تعالئ * :ب هَُلعرُينَ إل" توم » والتأويل فيها يحمل على الساعة في
) . ص؟!
اتفاق الجماعة ) 3 .الإرشاد » (
( )9رواه مسلم ( ) 4017؛ ولفظه : ٠إن قلوب بني آدم كلّها بين إصبعين من أصابع الرحملن
كقلب واحد يصرّفه حيث بشاء ؛ .
فر
فإنه عند الجاهل يحْيّلْ عضوين مركّبين من اللحم والعظم والعصب .
مشتملين على الأنامل والأظفار » نابتين من الكفُ ٠وعند العالم يدل على
المعنى المستعار له دون الموضوع له ؛ وهو ما كان" الإصبع له ؛ وكأنه
سمى الإصبع قدرته!" ؛ لأنَّ سرّ الإصبع وروحَهٌ وحقيقته هاولقدرةٌ على
التقليب كيف يشاء” » كما دلت المي في قوله تعالئ # :وهو معط أن ما
كُتُم» على ما تراد المعية له ؛ وهو العلمُ والإحاطة .
ولكنْ من شائع عادة العرب العبارة بالسبب عن المسبّبٍ » واستعارة
السبب للمستعار مته .
وكقوله تعالئ في الحديث القدسي « :مَنْ تَقرّب لي شبراً. .تقرَبْتٌ إليه ومنه « :من تقرب إلي
ذراعاً ؛ وَمَنْ أتاني يمشي . .أتيثهٌ هرولة ؛” ' ؛ فإن الهرولةً عند الجاهل تدلٌّ شيراً . .تقربت إله
ذراعاً؟
؛ ايفة
سب ف
لىمالقر
ا عل
علاىل نأقلقدام وشدَّة العذوٍ » وكذا الإتيان يدل
مىعنى المطلوب من قرب المسافة بين الناس +وهو
وعند العاقل يدالل عل
قربُ الكرامة والإنعام » وأنَّ معنا :أنَّ رحمتي ونعمتي أشدٌ انصباباً إلى
عبادي من طاعتهم إلى ؛ وهو كما قال تعالئ فيما يروىّ في الخبر * :لقذ
طال شوقٌ الأبرار إلئ لقائي وأنا إلئ لقاِهِم لأشدٌ شوتقاع ؟"ا”'لى عَمّا «الأشد شوقاء ومئه:
َُهَمْ من معنئ لفظ الشوق بالوضع ؛ فإنه نوعٌ ألم ؛ وحاجةٌ إلى استراحة ٠
( )١في ( و ) 9 :يراد. )
) (7هلذه الجملة زيادة من غير ( و ) .
قال الإمام النووي حاكياً القول الثاني من أحاديث الصفات ( :كما يقال :فلان في (؟)
قبضتي +وفي كني »٠لا يراد به أنه حال في كفّه ٠بل المراد :تحت قدرتي +ويقال :
؛ أي :أنه متي علئ قهره والتصرف فيه كيف شلت ) . فلان بين إصبعي أقلبه كيف شئت
(.)7١4/17
« شرح صحيح مسلم 6
ولا يخفئ أن العربي الذي سمع هنذه الآية مدرلكٌ لمراميها عالم بمرادها » فلو سمعها في
رئها » فكيف هو في حقّ الخالتق سبحانه ؟! وانظر ه عل اها
حمقخلوق . .ماظأجرا
توجيه الحديث كذلك في ١أساس التقديس » ( ص لا ) .
روا البخاري ( » ) 850417ومسلم ( . ) 8717 0
) . رواه المقدسي ففي « الترغيب في الدعاء (4ص؟؟ (5
نري
إليه 6والإقبال عليه 6 سببٌٍ لقبولٍ المشتاق ِ ولكنّ الشوق وهو عينُ النقّص
إرادة عن والرضا بالغضب عبر كما المسبب 8فَ٠عيِّرٌ به عن لديه النعم وإفاضة
والرضا ومسيّباء في العادة : هما ثمرةٌ الغضب الواب والعقاب الذي
١الحجرّ وهنه: وكذلك لما قال « :الحجرٌ الأسودٌ يمينُ الله في أرضه »'؟ ..يظنٌُ
الأسودٌيمِزالله في
أرضه»
الجاهل أنه أراد به اليمينَ المقابل للشمال » الذي هو عضرٌّ مركب من لحم
ودم وعظم ؛ منقسم بخمسة أصابع » ثم إن فتح بصيرته . .علم أنه :إِنْ كان
على العرش . .فلا يكون يمينه في الكعبة ؛ ثم لا يكون حجراً أسودٌ فيدرك
بأدنئ مُسْكَةٍ أنه استعير للمصافحة ؛ فإنه أمرّ باستلام اولحتجرقبيله كما يؤمر
بتقبيل يمين الملوك ٠فاستعير اللفظ لذلك .
والكامل العقل البصير باللغة لاتعظم عنده هنذه الأمور » بل يفهم
معاانيلهاب علدىيهة .
فلنرجع إلى معتى الاستواء والنزول :
ماقفأعاني أما الاستواء :فهو نسبة العرش إليه لامحالة”"" ولا يمكن أن يكون
للعرش إليه نسبة إلا بكونه :معلوماً ؛ أو مراداً » أو مقدوراً عليه ؛ أو محلاً
الامتواء والخلورص
إلاىلراجح
لحلعرض » مأوكاناً مثل مستقر الجسم .
اممثل
ولكن بعض هنذه النسب تستحيل عقلاً ؛ وبعضها لا يلح اللفظُ
للاستعارة له » فإن كان في جملة هلذه النسب -مع أنه لا نسبة سواهاأ" -
نسبة لا يحيلها العقل » ولا ينبو عنها اللفظ . .فليعلم أنها المراد .
( )١رواء ابن خزيمة في « صحيحه ) 7777( » والطبراني في « الأوسط)6 770 ( ©
والخطيب في « تاريخ بغداد » ( ) 7/3717؛ واتظر « كشف الخفاء ) ١١8 ( » لتجد أن
هناذالحديث لا يحتج به ؛ ولكنها عادة الامؤللفم فجياراة والتزّل للخصم.
(؟) الضصمير في ( إليه ) عائد إلى الله تعالئ .
©) إِذْ كل التقديرات والتأويلات التي أوردها أهل العلم أو يحتملها العقل . .عائد لما ذكره
المصنف رحمه الله تعالئ على التحقيق .
١١
أما كونه مكاناً ومحلاً كما هو للجوهر والعرض . .فاللفظ يصلح له ؛
ولكن العقل يحيله كما سبق .
وأما كونه معلوماً ومراداً . .فالعقل لا يحيله ؛ ولكن اللفظ لا يصلح له .
11
أحدهما :فيإضافة النزول إليه » وأنّهُ موجابزا ؛لحقيقة :هو مضافٌ
إلئا ملَلَمكٍل منائكة ؛ كما قال :وَنْكَلِآلْقربَةَ» ؛ والمسؤولٌ بالحقيقة
؛ أعني :إضافة أحوال ألفيسنة
لاول
امتد
أهل القرية » وهنذا أيضاً من ال
التابع إلى المتبوع +فيقال :نزل الملِكُ علئ باب البلد ؛ ويراد به عسكرةُ ؛
فإن المخبر بنزول الملك على باب البلد قد يقال له :هلا خرجت لزيارته ؟
فيقول :لا ؛ لأنّهُ عرّج في طريقه على الصيد ١ولم ينزل بعد .
فلا يقال له :فلم قلت :نزلّ الملكٌ ؛ والآن تقول :لم ينزل بعدُ ؟
فيكون المفهومُ من نزول الملك نزول العسكر ؛ وهنذا جلي واضح .
والثاني :أنَّ لف التزول قد يستعمل للتلطُّف والتواضع في حي الخلق ؛
للتكبر ؛ يقال :فلان رفع رأسه إلئ عَنانٍ السماء ؛ اتعرملتفاغ
االيس
كم
أي :كبر ؛ ويقال :ارتفع إلى أعلئ عليّينَ ؛ أي :تعظّمَ ؛ وإنَّ مَنْ علا
أمره . .يقال :أَمراَهٌل فسيماء السابعة .
وفي معارضته إذا سقطت رتبته . .يقال :قد هوىئٌ إلئ أسفل السافلين ؛
وإذا تراضع وتلطّف . .يقال :قد تطامن إلى الأرض” ؛ ونزل إلى أدنى
الدرجات .
فإذا فهم هنذا » وعلم أن التزول يستعملٌ في النزول عن المكان © وفي
التزول عن الرتبة ؛ بتركها أو سقوطها ء وفي النزول عن الرتبة بطريتي
التلطّف ؛ وترك الفعل الذي يقاتضيلهرعلتوبة وكمال الاستغناء . .فلينظر
إلى هنذه المعاني الثلاثة التي يتردد اللفظ بينها :ماالذي بِجوَْهُ العقل منها ؟
أما التزولٌ بطريق الانتقال . .فقد أحاله العقلُ كما سبق ؛ فإن ذلك
لا يمكن إلا في متحي .
وأما سقوط الرتبة . .فهر محال ؛ لأنه تعالئ قديمٌ بصفاته وجلاله ؛
ولا يمكن زوالٌ علو .
. وحفض
تطامن :دنا 10,
9١7
وعدم تئقغناء
سللا
االفعل
بكا ال
وأما النزولٌ بمعنى اللطفٍ والرحمة وتر
نٌ » فيتعيِّنٌ التتزيل عليه" . ك فهوم. .
مالاة
المب
ذلك الجلال ؛ فأخيروا بأنَّ الله تعالئ -مع عظم جلاله وعلرٌ شأنه مة
. بعباده ؛ رحيم بهم ؛ مستجيبٌ لهم ؛ مع الاستغناءٍ عنهم إذا دعوه
وكأنٌ استجابةً الدعوة نزولٌ بالإضافة إلئ مايقتضيه ذلك الجلال من
العباد على ؛ تشجيعاً لقلوب بالنزول » فَعيِّر عن ذلك المبالاة وعدم الاستغناء
يستشعرٌّ بقذر طاقته المباسطة بالأدعية +بل على الركوع والسجود » فإن من
دع(؟»
وركوعة سجودة . .استبعذ الله تعالى جلال مباديّ
من تحريك فإنَّ تقرّبٌ العباد كلّهم بالإضافة إلئ جلال الله تعالئ . .أن
العبد إصبعاً من أصابعه علئ قصد التقرّب إلى ملِكٍ من ملوك الأرض ١ولو
ك"اً من الملوك . .لاستحقٌ به التوبيخٌ » بل من عادة الملوك زجرٌ
ممَلبه
عَظْ
الأراذل عانلخدمة والسجود بيأنيديهم والتقبيل لعتبة دورهم ؛ استحقاراً
لهم عن الاستخدام ؛ وتعاظماً عن استخدام غيرٍ الأمراء والأكابر ؛ كما جرت
لدةخ بلعضفاء!
بها عا
( من الكامل) ( )١واستعمال النزول في المعتوي من أفصح الفصيح ؛ قال عتترة :
ا
لاقتضئ ذلك الجلالٌ أن تبهّتَ العقول عن الفكر'" »وتخرس الألسنةٌ عن
الذكر © وتخمدٌ الجوارح عن الحركة » فمن لاح ذلك الجلالٌ وهنذا
أن عبارة التزول مطابقةٌ للحال » ولفظ طع
اانل لهقعلى
اللطف”'' . .استب
مطلقٌ في موضعه لكنْ لا علئ ما فَهِمَةُ الجهّال .
فلم تحريجة: فإن قيل :فلِمَ تَصَّصنَ السماءً الدنيا ؟
خصّص التزول بماء
الدنيا؟ قلنا :هو عبارة عن الدرجة الأخيرة التي لا درجةً بعدها ؛ كما يقال :
دلئير أن الثريا أعلى الكواكب ؛
تيًاق ٠ع
سقط إلى الوثرىار»تفع إلى الثر
وٌاضع
مسفل
ل أ
اثرئ
وال
وماعلةٌ تحريجة؛
فإن قيل :فلم خصَّصنٌ بالليالي فقال « :ينزلٌ كل ليلةٍ » ؟
قلنا :لأن الخلواتٍ هي مظِنَةٌ استجابة الدعوات +والليالي أعدّت
لذلك .حيث يسكنُ الخلق +وينمحي عن القلوب ذكرهم”" 6ويصفر
الئ ١فمثل هنذا الدعاء هو المرجو له الاستجابة ١لاي مصادرٌ تكرٌع لله
الذ
لحم”"" . غنداتزا
شب ع
ألقلو
لٍ ا
عناغفلة
*# |
أحدهما :أن نفيّ الرؤية مما يلزم علئ نفي الجهة ؛ فأردنا أن نيّنَ كيف
هة وإثباتٍ الرؤية .
امعلبينج نفي
يُج
والشرع والعقل مؤيدٌ له فيما ادعاه أثيتَ له صفة فعلٍ وهي القدرة .
ولا ريب أن طريقة السلف هي الأسلم والأحكم ؛ وهي الأليق عند الكمّل من أهل
الإيمان » ولكن هنذا لايكون على حساب تخطئة الطريقة الثانية وإن كانت دونها ١
فالحاجة لها مسيسة لكثير من الناس ؛ وللذبٌ عن العقيدة كذلك .
قال الحافظ ابن حجر ناقلاً قولَ بعضهم ( :قول من قال :طريقة السلف أسلم +وطريقة
الخلف أحكم . .ليس بمستقيم ؛ لأنه ظنَّ أن طريقة السلف مجرد الإيمان بالفاظ القرآن
والحديث من غير فقه ذلك ) . . .إلئ أن قال ( :بل السلف في غاية المعرفة بما يلق بالله
تعالئ +وفي غاية التعظيم له والخضوع لأمره والتسليم لمراده ) « .فتح الباري »
)2 (7 /71
تم الإلماع في المقدمة إلى الدور الإيجابي الذي مثله المعتزلة في عصرهم في الدفاع عن 10
كبريات مسائل العقيدة +وأشرنا إلئ أن ذلك لايبرىء ساحتهم في أخذ يد العامة إلى
الطرف الاخر دون تحري الوسطية المتمثلة في حقيقة اعتقاد أهل السنة والجماعة .
مبالغة أدت بهم إل مثل هذه الشذوذات التي كانت على لزلتةنفيزيه
لقبدالغ الامعت
إلإاثمات التنزيه ؛ لذلك نرى القاضي ؤفيية
ر ن
ارضل من
يكن الغ
حساب الشرع © فلم
عبد الجبار في « المغني » يفرد جزءاً خاصاً من كتابه في بحث رؤية الباري ؛ وفي الحقيقة
ذيا الجزء توجه إلى المجسمة لالجماهير أهل السنة نا ف
همده
نرى استدلالاته التي اعت
والجماعة الذين يثبتون الرؤية بالنقل والعقل من غير تكييف » هلذه المسألة (تفي
. التكييف ) لا يستسيغها المعتزلة ولا يتصورونها .انظر ؛ المغني )1(14/48
ويير هلذه المسألة وتقرييها مانلأذهان ء ص ف
تزالي
فيهلذا البحث تتجلئ عبقرية الغ
وإثباتها عقلاً ونقلاً علئ طريقة المتكلمين من الأشاعرة والماتريدية .
يقي
والثاني :أنه تعالئ عندنا مرئيٌ ؛ لوجودِهٍ ووجود ذاته”'' ؛ وليس ذلك
إلا لذاته » فإنه”"" ليس لفعله ولا لصفة من الصفات » بل كل موجودٍ ذاتٍ
فواجبٌ أن يكون مرئياً ؛ كما أنَّه واجبٌ أن يكونَ معلوماً ؛ ولمت أعني به :
أنه واجبٌ أنْ يكون معلوماً ومرتياً بالفعل ؛ بل بالقوّةٍ ؛ أي :هو من حيث
ذاه مستعدٌ لأنْ تتعلقّ الرؤيةٌ به ؛ وأنه لا مانع ولا محيل في ذاته له .
فإن امتنع وجودُ الرؤية . .فلأمر آخرّ خارج عن ذاته ؛ كما تقول :الماء
الاذيل فنيهر مرو » والخمرٌ الذي في ادن سكرّء ولي كذلك ؛ فإنه
.ولكن معناه :أنَّ ذائَةٌ مستعدّةً لذلك +فإذا ب”"
شيرعند
ارلوبرو
يسك
فهمتٌَ المراد منه . .فالنظرٌ في طرفين :
أحدهما :في الجواز العقلي ٠
والثاني :فيالوقوع الذي لاسبيلٌ إلئ درك إلا بالشرع ؛ ومهما دلّ
الشرع علئ وقوعه . .فقد دل لا محالة علئ جوازه » ولكنا ندلٌ بمسلكين
الدلِلّ العقلي على واقعين عقليين علئ جوازه :
إمكان رؤيته سبحانه
الأول :هو أنا نقولٌ :إن البارىّ تعالئ موجودٌ » وذاتٌ +وله ثبوتٌ
وحقيقة +وإنما يخالف سائرّ الموجودات :في استحالة كونه حادثا +أو
( )١العطف هنا للبيان ؛ أي :وجوده سبحانه هو وجود ذاته +أو للتخصيص ؛ أي :هو
موجود بذاته وصفاته وأفعاله ؛ ولكن المرئي هو الذات ١لا الصفات والأفعال .
() الضمير في ( فإنه ) عائد علئ فعل الرؤية ؛ فصحة الرؤية مسّة عن الذات فقط .
(©) أما حال كونه في النهر والدّنْ ولم بشرب . .فلا سكّرَ ولا ري ٠
7١
الأجسام والأعراض في جواز تعلق العلم بذاته وصفاته » والرؤيةٌ نوغ علم ؛
لا يوجبٌ تَعلْقَةٌ بالمرني تَغيْرٌ صفة ؛ ولا يدل على الحدوث ؛ فوجبٌ الحكمٌ
. وئجكلود
م عل
بها
0 . , ِ- . 2 ءِ ء. ِ . ع
فإن قيل :كونة مرئياً يوب كونةٌ بجهة ؛ وكونه بجهة يوجبٌ كونه عرضاً تحريجة :كوئه مرئياً
جهة ا اللجهة
و له
يئيت
من :أنه إن كان مرئاً . .فهو بجهة القياس 3ونظم محال ١وهو أو جوهراً
حّهال
فيم حفَ
ؤىية محال" ؟
الرائئي » وهنذا اللازمُ محالٌ » فاالمفلضير إل
القياس مسلَءٌ لكم » وهو أن هلذا اللازم ذنا
نن م
هصلي
قلنا :أحدٌ الأ
محالٌ » ولكنٌ الأصلّ الأَوّلَ وهو ادعاءً هنذا اللازم على اعتقاد الرؤية -
موة
تي ؟
ملرات
عهةلمن ا
أ بج
فنقول :لِمَ قلتم :إِنَّمُرإنْئ كياناً . .فهو
ضرورة أم بنظر ؟
ولا سبيلٌ إلئ دعوى الضرورة » وأما النظرٌ . .فلا بِذَّ من بيانه ؛
ومنتهاهم :أنهم لم يروا إلى الان شيئاً إلا وكان بجهة من الرائي مخصوصة .
لاللب)يان ؛ لأن اللازم ( )١يمكن القول :إن الفاء في قوله ( :فالمفقضي إلى الرؤية مح
المحال والمفضيّ إلى الرؤية هو لزوم الجهة ؛ فإذا انتفى اللازم . .انتفى الملزوم ؛ أي :
إذا انتفئ كوته في جهة . .تعين كونه لا يرئ ؛ وإذا ثبنت الرؤية . .تعين كوله في جهة .
) . شوي
فيل(جل )ح( : ()
7
موجوداً . .لكان يختصنُ حير ويمنع غيرَةٌ من الوجود ؛ بحيث هو كالجسم .
ومنشأ هنذا :إحالة اختلاف الموجودات في حقائق الخواصنٌ مع
الاشتراك في أمور عامة » وذلك تحكٌمٌ لا أصل له ؛ علئ أن هؤلاء لا يغفلٌ
للتهعالى يرى نفَه عن معارضتهم بأنَّ الله تعالئ يرى نفسَةٌ ؛ ويرى العالم ٠وهو ليس بجهة من
والعالم منغير جهة
نفسه ولا من العالم » فإذا جازٌ ذلك . .فقد بطل هنذا الخيالة'' .
وهنذا مما يعترفٌ به أكثرٌ المعتزلة ؛ ولا مخرج عنه لمن اعترفٌ به”" .
مثال لترضيح إمكاذ ومن أنكرٌ منهم”" . .فلا يقدرٌ علئ إنكار رؤيةٍ الإنسان نفسَةٌ في المرآة ؛
الرؤية
ومعلومٌ أنه ليس في مقابلةٍ نفسه » فإن زعموا أنَّهُ لا يرئ نفسَهُ ؛ وإنما يرئ
صورة محاكية لصورته » منطبعةٌ في ظاهر المرأة انطباع النقش في الحائط. .
فبقالٌ :إِنَّ هنذا القولّ ظاهرٌ الاستحالة ؛ فإن مَنْ تباعد عن مرآة منصوبةٍ في
حائط بقذر ذراعين . .يرئ صورتَهُ بعيدةً عن جرم المرآة بذراعين ؛ وإنْ تباعدّ
رآة بذراعين كيف يكونُ منطبعاً في
لدٌم عن
ابعي
ثلاثة أذرع . .فكذلك » وال
المرآة وسَمْكٌ المرآة ربما لا يزيد علئ سمْكٍ شعيرة ؟! فإن كانت الصورة في
شيء وراء المرأة . .فهو محال ؛ إذ ليس وراءً المرآة إلا جدار أو هواء أو
شخص آخر وهو محجوب عنه ؛ وهو لا يراه » وكذا عن يمين المرأة » وعن
سارها وفوقها ؛ وتحتها » وجهاثُ المرآة ست ؛ وهو يرى صورةً بعيدة
عن المرآة بذراعين +فلتطلب هلذه الصورةٌ من جوانب المرآة ؛ فحيث
)١فكما أنه سبحانه يرى العالم بغير جهة . .جازت رؤيته سبحانه بغير جهة.
؟) أورد القاضي عبد الجبار هنذا الإلزام في صيغة شبهةٍ على لسان خصومه © وحاول رده
ودفعه ؛ غير أن الأمر كما قال الإمام هنا ( :ولا مخرج عنه لمن اعترف به ) فقالب
البراهين التي سافها القاضي لاتتوجه إلا لمن يقول بإثبات الحدود والأبعاد لله تعالئى
سبحانه عن ذلك ؛ فهو يلزم خصمه بكون الرؤية لا تحصل إلا بشعاع ؛ وبوجود فرجة بين
الرائي والمرثي » أو إثبات الاتصال » وكل ذلك يوجب كونه جوهراً أو عرضاً وثابتاً في
جهة ؛ وهنذا منفي عند أهل السنة والجماعة عند نفيهم الكيف فيها .انظر أقوال القاضي
)2 في ١المغني 4/171( 6
أي :أنكر رؤية الله نفسَهُ كجمهور المعئزلة » أو رؤيتَةُ العالم كما قال بعضهم ٠أو رؤيتهما
معاً كما قال ذلك الكعبية ( أتباع محمد الكعبي ) .
71
المرئية في الأجسام الصورة لمثل هذه ولا وجود ؛ المرثي فهو وجدت
الرؤية لأنَّ لم يفهم ما نريده بالرؤية ؛ ولم يحضَّلُ معناها على التحقيق ؛ يما وردبه الشرعٌ
إلى نندظر
لاةً تساوي الحالة التي يدركها الارايل ع وظنٌ أن نرحيدا به
الأجسام والألوان”'؟!
( )1ما يؤكد هذا المعنئ من عدم فهم المعتزلة لمراد أهل السنة في تفسير حقيقة الرؤية. .
ير
ف عن
كهم
تجام
تصريحهم بإنكار وجود هلذه الحقيقة لكونها غامضة غير مفهومة وإح
القائل بها ؛ فقد نقل القاضي عبد الجبار عن شبخه أبي علي الجبائي قوله ؛ ( القائل
بالرؤية إذا علم القديم تعالئ علئ ما هو عليه من صفاته ؛ ونفئ عنه التشبيه » ولم يصف
بجبيه . .فيجب ألا يكفر لهاذه العلة ؛ لأنه قد عرف الله تعالئ على تفةش تو
اتهل بص
رؤي
ر
وهيهات ؛ فنحن نعترفٌ باستحالة ذلك في حقٌ الله تعالئ » ولكن ينبغي
أن تحضَّلَ معنئ هنذا اللفظ في الموضع المتّفق عليه ونسبكَة ؛ ثم نحذف منه
ما يستحيلٌ في حقٌّ الله تعالئ +فإِنْ بقيّ من معانيه معنئئ لم يستحل في
حي الله تعالئ » وأمكنَ أننسميّ ذلك المعنئ رؤيةٌ حقيقة . .أثبتناةٌ في
حي الله تعالئ » وقضينا بأنّهُ مرئيٌ حقيقةً ؛ وإن لم يمكنْ إطلاقٌ اسم الرؤية
عليه إلا بالمجاز . .أطلقنا اللفظٌ بإذنٍ الشرع » واعتقدنا المعنئ كما دلّ عليه
العقل .
تفصيل القول في وتحصيلةُ :أنالرؤية تدلٌ علئ معنئ له محل ؛ وهو العين +وله
الرؤية الشرعية
متعلِّيٌ ؛ وهو اللونُ والقذر والجسم وسائر المرئيات .
فلنتظرٌ :إلئ حقيقة معناه » وإلئ محله » وإلئ متعلقه ؛ ولنتأمل :أن
الركنّ من جملتها في إطلاق هنذا الاسم ما هو ؟
تفي إرادة المحل فنقول :أما المحلٌ . .فليس بركن في صحة هنذه التسمية ؛ فإنَّ الحالة
لنتيدركها بالعين من المرئي لوأدركناها بالقلب أو الجبهة مثلاً . .لكنا
لة
وينّآمحل
تقول :قدرأينا الشيءً وأبصرناه ؛ وصدَقٌ كلانا ؛ فإنَ الع
تراد لعينها ؛ بل لتحلٌّ فيه هنذه الحالة » فحيث حلت الحالة . .تكّت
تحقيقة ؛ وصحٌ الاسم .
ولنا أن نقولَ :علمُنا بقلبنا أو بدماغنا إن أدركنا الشيءًٌ بالقلب أو
ابل أوجبهة أوبالعين .
الدماغ . .فكذلك إِنأْبصرناه بابلقل
إرادة المتعلق نفي اق هنذا الاسم وثبوتٍ هذه ل فيطكناً
إس ر
وأما المتعلِقٌ بعينه . .فلي
نت رؤيةً لتعلقها بالسواد . .لما كان المتعلق ا لو
كيةً
تحقيقة ؛ فإن الرؤ
البياض رؤية » ولو كانت لتعلقها باللون . .لما كان المتعلقٌ بالحركة رؤيةٌ ؛
,نو كان لتعلقها بالعرض . .لما كان المتعلق بالجسم رؤيةً . .فدلٌ أن
ماهو يه من صفاته 6ولم يكيف رؤيته علئ وجه يوهم التشبيه ١بل قال :إنه يرىئّ كما
يشاء ويربد من غير أن يكون بين حاسة الرؤية وبينه مقابلة ) ١ ١المغني . ) 188/80 ١
1759
خصوصنّ صفات المتعلّق ليس ركنا لوجودٍ هنذه الحقيقة وإطلاقي هنذا
الاسم » بل الركن فيه من حيث إنه صفةٌ متعلقة أن يكون لها متعلّق موجوةٌ ؛
أي موجودٍ كان ؛ وأيّ ذاتٍ كانت ؛ فإذنْ :الركنٌ الذي الاسم مطلَقٌّ عليه هو
الأمرٌ الثالث”'" ؛ وهو حقيقة المعنئ ؛ من غير التفاتٍ إلئ محلم .
ومتعلقه .
را
فالبحث عن الحقيقة :ما هي ؟ ولا حقيقة لها إلا أنّها نوع إدراك » هو الامرالدمهوعتي قما
الم
كمالٌ ومزيد كشفٍ بالإضافة إلى المتخيل ؛ فإنَا نرى الصديقّ مثلاً ثم نغمض
العينَ » فتكونٌ صورةٌ الصديق حاضرةً في دماغنا علئ سبيل التخيل
والتصوّر © ولكنًا لو فتحنا البصرّ . .أدركنا تفرقة ؛ ولا ترجع تلك التفرقة
إلى إدراك صورة أخرئ مخالفةٍ لما كانت في الخيال » بل الصورة المبضّرة
اذهلةً لَّح هن
مطلابلقةمٌتخيلة من غير فزق +فليس بيتهما افتراقٌ إلاا أن
يق
درةً
ص صو
ل فينا
ادتثُ
الثانية كالاستكمال لحالة التخيِّل وكالكشف لها ١فتُحْ
عند فتح البصر حدوثاً أوضح وأنةٌ وأكمل ؛ والصورة الحادثة في البصر
بعينها تطابقٌ الصورة الحادثة فيالخيال ؛ فَإذنْ :التخيلٌ نوعٌ إدراك علئى
رتبة!"" » ووراءَةٌ رتبةٌ أخرئ هي أتمٌ منه في الوضوح والكشف +بل هي
فنسمي هنذا الاستكمال بالإضافة إلى الخيال :رؤية كالتكميل له
وإيصاراً .
٠ ذات الله تعالئ وصفاته وهو ما نعلمه ولا نتخيله الأشياء من فكذا ولا دمها
عياء
تةبأش
مّ
37
فإن كان ذلك ممكناً . .سمينا ذلك الكشفٌ والاستكمال بالإضافة إلى
العلم :رؤيةٌ ؛ كما سميناه بالإضافة إلى التخيل :رؤية » ومعلومٌ أن تقديرٌ
هلذا الاستكمال في الاستيضاح والاستكشاف غيرٌ محالٍ في الموجودات
المعلومة التي ليست متحْيِلَةٌ ؛ كالعلم والقدرة وغيرهما ؛ وكذا في ذات الله
تعالئ وصفاته » بل نكاد ندرك ضرورة من الطبع :أنه يتقاضئ طلبّ مزيدٍ
استيضاج في ذات الله تعالئ وصفاته 6وفي ذوات هذه المعاني المعلومات
كلها .
فتنحن نقول :إن ذلك غير محال ؛ فإنَُ لا مُحِيلَ له ؛ بل العقلٌ دليلٌ على
إمكانه » بل على استدعاء الطبع له » إلا أنَّ هنذا الكمال في الكشف غير
مبذول في هنذا العالم » والنفسنٌ في شغل البدن وكدورة صفاته © فهو بسيبه
محجوب عنه'" » وكما لايبعدٌ أن يكون الجفنٌ أوالسَثْرٌ أو سوادٌ ما في
العين سبباً -بحكم اطراد العادة لامتناع الإبصار للمتخيّلات . .فلا يبعدٌُ أن
تكون كدورة النفس وتراكم حجب الأشغال بحكم اطراد العادة مانعاً من
إبصار المعلومات .
وزكت القلوب فإذا بُعيِرٌ مافي القبورء وحصّلٌ ما في الصدورء
بالشراب الطهور » وصفيتْ بأنواع التصفية والتنقية . .لم يمتنع أن يستعدٌ
بسببها لمزيدٍ استكمالٍ واستيضاح في ذات الله تعالئ”" ؛ إِذْ في سائر
المعلومات :يكون ارتفاع درجته عن العلم المعهود كارتفاع درجة الإبصار
بلقاء الله تعالئ أو مشاهدتّه » أو رؤيته ٠أو ذّرٌلعنك
عن التحْيُلٍ ؛ فيعبِ
77
إبصاره ؛ أو ما شئتَ من العبارات ؛ فلا مُشَاخةَ فيها بعد إيضاح المعاني .
نكاً :فإِنْ خُلقتْ هنذه الحالة في العين . .كان اسم
مامكانك ذل
وإذ
الرؤية بحكم وضع اللغة عليه أصدقٌ ؛ وخلقَةٌ في العين غيرٌ مستحيل ؛ كما
أن خلقَةٌ في القلب غيرٌ مستحيل » فإذا فم المرادٌ بما أطلقه أهل الحقّ من
الرؤية . .عُلمَ أن العقلّ لا يحيله » بل يوجبه » إن الشرعٌ قد شهدٌ له ؛ فلا
يبقئ للمتازعة وجةٌ إلا علئ سبيل العناد ؛ أو المشاحّةٍ في إطلاق عبارة
هئذه المعاني الدقيقة التي ذكرناها ؛ ولنقتصز كٍ
ررّ عن
دقصو
الرؤية » أو ال
في هذا الموجز علئ هنذا القدر .
الطرف الثاني :في وقوعه شرعاً :
وقد دل الشرع علئ وقوعه ؛ ومداركةُ كثيرة +ولكثرته يمكن دعوى الشرع مؤْكّدٌ لوقوع
الإجماع على الأولين في ابتهالهم إلاىلله سبحانه في طلب للَّةِ النظر إلى
الرؤية
وجهه الكريم +ونعلمٌ قطعاً من عقائدهم أنهم كانوا ينتظرون ذلك » وأنهم
كانوا قد فهموا جوازٌ انتظار ذلك وسؤاله منالله تعالئ بقرائن أحوال
رسول الله صلى الله عليه وسلم » وجملةٍ من ألفاظه الصريحة التي لا تدخل
في الحصر ؛ والإجماع يدل علئ خروج المدارك عن الحصر .
اٌك
ك أَنْر
ومن أقوى ما يدلٌ عليه :قول مرسئ عليه السلام # :أرق سؤال نبي الله مرسى
عليه اللام الرؤية
فإنه يستحيلٌ أن يخفئ علئ نبي من أنبياء الله تعالى انتهئ منصبةٌ إلى أن
يكلمَّهُ الله سبحانه شفاهاً ؛ فيجهلٌ من صفات ذاته تعالئ ما عرفةٌ المعتزلة!'؟!
هنذا معلوم على الضرورة بطلانةٌ ؛ فَإنَ الجهل بكونه ممتنمٌ الرؤية عند
الخصم . .يوجبُ التكفير أو التضليل ؛ وهو جهل بصفة ذاته ؛ لأن استحالتَهُ
عندهم لذاته » ولأنه ليس بجهة ؛ فكيف لم يعرف موسئ عليه السلام أنه
ليس بجهة ؟ أو كيف عرفٌ أنه ليس بجهة ولم يعرف أن رؤية ما ليس بجهة
محالٌ ؟!
ما أن تقول يجهل أيقَذّرُهُ معتقداً أنه جسم في جهة ذو لون » واتهام الأنبياء بذلك كفرٌ
البيأرجهيل
صريح ؛ فإنه تكفيرٌ للنبي ؛ فإن القائلٌ بأن الله سبحانه جسم وعابدّ الوثن
الممنزلي
والشمس واحدً!
أويقولٌ :عالمستحالة كونه بجهة ؛ ولكنه لم يعلم أن ما ليس بجهة فلا
يرى! وهو تجهيل للنبي ؛ لأن الخصء يعتقدٌ أنّ ذلك من الجليات » لا من
النظريات .
فأنت الآن أيها المسترشد -مخْيّرٌ بين أن تميلٌ إلئ تجهيل النبيّ » أوإلى
تجهيل المعتزلي » فاختز لنفسكٌ ما هو أليقٌّ بك ؛ والسلام"'" .
تحريجة :ف إن كان فإِنْ قيل :إنْ دل هئذا لكم . .فقدْ دل عليكم سوال الرؤيةً في الدنيا ؛
البي لايجهل. .
فكيف سألهافي وقول سبحانه « :تلُاذَركهُ ودلّ عليكم قولهُ تعالئ « :كترق
الدنيا؟ وماقولكم
في :ل كن ترق رلا
الأَمَبَدُ» .
ترك الأسر»؟
نيا . .فدهولِيلٌ على عدم معرفته بوقوع
قلنا :أما سؤالٌ الارؤيلةٍد في
( )١هذه اللفتة من الإمام الغزالي في غاية الإحكام والإفحام ؛ فقد لجأ المعتزلة صراحة إلى
نسبة الجهل والتشكيك لسيدنا موسئ عليه السلام حال سؤاله الرؤية » وهلذه طامة كبرى ؛
ضهلأويله . .فقد جاوز شيوخهم هلذه
ولكن قول الإمام الغزالي :إن هنذا يلزمهم تكتفير
القنطرة ؛ قال عبد الجبار نقلاً عن شيخه أبي علي الجبائي ( :إن بعض أهل التوحيد أجاب
في ذلك بأن موسئ يجوز أن يكون في وقت سؤاله كان شاكاً في جواز الرؤية على الله ؛
تنرس فسأل موسئ ذلك لنفه » فيانلله تعالئ أن ذلك لا يجوز عليه بقوله # :آ
وبتقطيع الجبل ؛ وقال :إن غلطه في هنذا لا يمتنع أن يكون صغيراً ؛ لأن ذلك بمنزلة
إجازة المجيز للرؤية علئ بعض ما لا يرىئ من الأعراض مع علمه به وسائر صفاته ؛
والقول بذلك لا يؤدي إلى الجهل بالتوحيد والعدل ؛ فلا يمتنع مثله علئ بعض الأنبياء إذا
علم الله تعالئ أن ذلك لا يؤدي إلئ فساد وتنفير ) « .المغني . ) 74/411 6
كما حاول القاضي دفع هنذا الإلزام بكون سيدنا موسئ قد طلب ذلك تنزلا عند رغية قومه
حين قالوا :ا أرنا لله جَهَرةٌ » فكان سؤاله للتقرير لا للاستفهام ؛ ثم إنه قد تاب من هذا
؛ ولياخفئ ما في هنذا الكلام من التكلف الممجوج تضهاد
انجمح
السؤال لأنه كا
) ؛ ود المغني . ) 6(4/711 والتأل البعيد .انظر « متشابه القرآن ( 4ص14
عيذ
وقت "ما هو جائزٌ في نفسه ؛ والأنبياءً كلهم عليهم السلام لا يعرفون من
الغيب إلا ما غُرّفوا » وهو القليلٌ » فمِنْ أين يبعدُ أن يدعو النبي كشفَ غمة
جي الإجابة في وقت لم يسبقٌ في علم الله تعالى الإجابة ت وهورلية
يلة ب
وإزا
. !لك''
*ن ذ
فا م
ا ؟!لوهنذ
فيه
. .فهو دفع لما التمسه”" ١وإنما التمسنّ وأما قوله تعالئ # :آن تق
في الحال » لا في الاخرة ؛ فلو قال :أرني أنظر إليك في الاخرة » فقال :
لنتراني . .لكان ذلك دليلاً على نفي الرؤية » ٠ولكن في حق موسئ على
الخصوص ؛ لا على العموم » وما كان دليلاً على الاستحالة أيضاً ؛ فكيف
وهو جوابٌ عن السؤال في الحال ؟!
وأما قَولَهُ تعالئ « :لَا تُذْرِكَهٌ الْأَجَبَرٌ . .أي :لاتحيط به ؛
ألرؤجيةسام » وذلك حي ؛ أو هو
لااحيطُ
بتننبه ؛ كما
وتا م
ولاج ت
عام » فأريدٌ به في الدنيا » وذلك أيضاً حقٌّ ؛ وهو ما أرادةٌ بقوله سبحانه :
. دنفييا
الترق
#ل
ولتقتصر علئ هنذا القذر منْ مسألة الرؤية ؛ ولينظر المنصفٌ كيف
افترقت الوفرقتح+زّبث إلى مفرط ومفرّط : الحشوية بين لرؤية
والمعتزلةوتوليرز
أما الحشويةٌ :فإنهم لم يتمكنوا من فهم موجود لا في جهة ؛ فأبتوا هل السنة
٠
وأما المعنزلةً :فإنهم نفوا الجهد ؛ ولم يتمكنوا من إثبات الرؤيةٍ دونها ؛
وخالفوا به قواطع الشرع » وظنُوا أن في إثباتها إثبات الجهة .
وهنؤلاء تغلغلوا في التنزيه محترزين من التشبيه . .فأفرطوا والحشوية
أثبتوا الجهةً احترازاً من التعطيل . .فشيّهوا ؛ فوفقَ الله تعالئ أهلّ السئة للقيام
بالحيٌّ . .فتفطنوا للمسلك القصد”"'" » وعرفوا أن الجهة منفية ؛ لأنها
للجسمية تابعة ونتمة » وأنَّ الرؤية ثابتةٌ ؛ لأنها رديفٌ العلم وري وهي له
تكملة ؛ فانتفاء الجسمية أوجبٌ انتفاءً الجهة التي هي من لوازمها 6وثبوثُ
العلم أوجبٌ ثبوتَ الرؤية التي هي من روادفه أو تكيلاتّه » ومشاركة له في
خاصيتها ؛ وهي أنها لا توجب تغيراً في ذات المرثي » بل تتعلق به علئى
. ليهعلم
ماك هوا عل
ولا يخفئ علئ عاقل أنَّ هنذا هو الاقتصادٌ فى الاعتقاد .
# | *ا
. ( )١المسلك القصد :الطريق المستقيم ٠ قاتلعالئ # :وَعَل تند اسل
ءا
اللشوىئ لماسرةٌ
ندعي :أن الله تعالئ واحدٌ ؛ فإن كونه واحداً يرجم إلئ ثبوت ذاته ونفي الأتعالى واحا في
ذاته وصفاته وأفعاله
غيره » فليس هو نظراً في صفة زائدة على الذات”'' ؛ فوجب ذكره في هنذا
: ؛ فنقول القطب”'"
عزوجل
١ا
رتبة منه أو كان دونه » وكل ذلك محال » فالمفضي إليه محال'' .
ووجةٌ استحالة كونه مثلَهٌ من كل وجه :أنَّ كل اثنين هما متغايران » فإِنُ
ادين إلا في
لمتغيكانية . .لم تكن الاثنينية معقولة ؛ فإنَا لاس نوعقل
محلين » أو في محل واحد في وقتين » فيكون أحدّهما مفارقاً للآخر ء
ومبايناً له ومغايراً ؛ إما في المحلّ ؛ وإما في الوقت .والشيثان يتغايران تارة
بتغاير الحدٌ والحقيقة ؛ كتغاير الحركة واللون ؛ فإنهما وإن اجتمعا في محل
واحد في وقت واحد . .فهما اثنان ؛ إذ أحدّهما مغايرٌ للآخر بحقيقته .
فإن استوى اثنان في الحقيقة والحدٌ ؛ كالسوادين . .فيكون الفرقٌّ
بينهما :إما في المحل » أو في الزمان ؛ فإن فض سوادان ِثلان في جوهر
واحد في حالٍ واحد . .كان محالاً ؛ إذلم تعرف الاثنينية .
ولو جاز أن بِقالّ :هما اثنان ولا مغايرة . .لجاز أن يشارَ إلى إنسان واحد
ويقال :إنه إنسانان +بل عشرة » ولكنهم متساوون متماثلون في الصفة
والمكان؛ وجميع العوارض واللوازم من غير فُرقان! وذلك محال بالضرورة.
فإن كان الله تعالئ مساوياً له في الحقيقة والصفات . .استحال
وجودةُ ؛ إِذْ ليس بغايره بمكان ؛ إِذْ لامكانَ » ولبازمان ؛ إِذْ لازمان ؛
فإنهما قديمان » فِذَنْ . .لافرقانَ » وإذا ارتفع كل فرق . .ارتفع العددُ
. دةحمت
و ولز
لة +
اضرور
بال
ومحالٌ أن يقالَ :يخالفه بكونه أرفع منه ؛ فَإِنَ الأرفمّ هو الإله » إذ الإله
عبارة عن أجل الموجودات وأرفعها ؛ والأخرٌ المقدّر ناقصنٌ ليس بإلله ؛
ونحن إنما نمنع العددٌ في الإلهية ؛ والإلة هو الذي يقال فيه بالقول المطلق :
إنه أرافعلموجودات وأجلّها .
وإن كان أدنئ منه . .كان محالاً ؛ لأنه ناقص +ونحن نعي بالإله عن
أجل الموجودات ؛ فلا يكون الأجلٌ إلا واحداً ؛ وهو الإله .
إل هلذه الاحتمالات الثلاث هو دعوى وجود الشريك +وهي المحال . () والمفضي
1
ذلك عند يرتفع إذ 6 الجلال صفات في متساويان اثثان يتصور ولا
الإله مهما كان الإلهُ عبارة عن أجل الموجودات » ولكنه يقول :العالم كِلَهُ
ليس بمخلوقي خالتي واحد » بل هو مخلوقٌ خالقين ؛ أحدّهما مثلاً :خالقٌ المخلوق؟
نل
وإن لم يكنْ قادراً عليه . .فهو محال ؛ لأانلجواهر متماثلة +وأكوائها
التي هي اختصاصات بالأحياز متماثلة ؛ والقادرٌ عالىلشيء قادرٌ على مثله
وفدرة كل واحد إذا كانت قدرتّه قديمة ؛ بحيث يجوز ز أن تتعلّنَ بمقدورين
منهما تتعلِّقّ بعدة من الأجسام والجواهر ؛ فلم تتقيد بمقدور واحد"'" ؛ وإذا
عٌداد
لنْأ بعض
القدرة الحادثة . .لما يك اف
ل علئخحد
جاوز المقدورٌ الوا
بأولئ من بعض ؛ بل يجبُ الحكمٌ بنقي النهاية عن مقدوراته ؛ فيدخل كلٌّ
جوهر ممكن وجوده في قدرته .
والقسم الثاني" :أن يقال :أحدّهما يقادرل عجلىواهر ؛ والآخرٌ على
الأعراض ٠وهما مختلفان فلا يجب من القدرة علئ أحدهما القدرة على
الآخر .
وهنذا محالٌ ؛ لأن العرض لا يستغني عن الجوهر ؛ والجوهر لا يستغني
عن العرض ؛ فيكون فعلٌ كل واحد منهما موقوفاً على الأخر +فإذا أراد
خالق العرض خلق عرضٍ :فكيف يخلقَةٌ وريما لايساعده خاليٌ الجرهر
علئ خلق الجوهر عندّ إرادته لخلق العرض ؟!
فيبقئ عاجزاً متحيراً » والعاجزٌ لا يكون قادراً » وكذا خالٌ الجوهر ؛ إن
أرااً خلقّ الجوهر ربما خالقةٌ خالقٌّ العرض ؛ فيمتنع على الآخر خلقى
الجوهر » فيؤدي إلى التمانع .
تحريجة :نفرض فإن قيل :مهما أرادً أحدهما خلْقّ جوهر . .ساعدَهٌ الآخرٌ على العرض ؛
اتفااقهملاخعلىلز
وكذا بالعكس .
قلنا :هنذه المساعدة :هل هي واجبة لا يتصور في العقل خلافها ١أم
لا؟
م
فإن أوجبتموها . .فتهوحكّمٌ ؛ بل هو أيضاً مبطلٌ للقدرة ؛ فإخنلْقَ
الجوهر من واحد كأنه يضطر الآخر إلى خلق العرض ؛ وكذا بالعكس ؛ فلا
يكون له قدرة على الترك » فلا تتحقق القدرة مع هنذا .
وعلى الجملة :فترك المساعدة إن كان ممكناآً . .فقد تعذِّرَ الفعل ؛ وبطل
معنى القدرة » والمساعدةٌ إن كانت واجبةً . .صار الذي لا بد له من مساعدة
مضطراً لا قدرة له .
فإن قيل :فيكونُ أحدهما خالقّ الشر » والأخر خالقٌ الخير . تحريجة :نفرض أن
أحدعما يخلى الخير
قلنا :هنذا هوس ؛ لأن الشرّ ليس شراً لذاته ؛ بل هو من حيث ذاتهٌ الشر والأخر
مسارٍ للخير ومماثلٌ له”'" ؛ والقدرة على الشيء قدرةٌ علئ مثله ؛ فإنَّ إحراق
الواحد صنٌ
خرٌ ٠
شع ش
ل ودف
وفراخيرٌ
بدن المسلم بالونارإ شحرّراق بدن الكا
إذا تكلَّمَ بكلمة الإسلام . .انقلبٌ الإحراق في حقه شراً ؛ فالقادرٌ علئ إحراق
لحمه بالنار عند سكوته عن كلمةٍ الإيمان . .لا بذ وأنْ يقدرّ علئ إحراقه عند
النطق بها ؛ لأن نطفَةٌ بها صوتٌ ينقضي ؛ لا يِغَيّد ذاتَ اللحم » ولا ذاتَ
النار » ولا ذات الإحراق » ولا يقلبٌ جنساً ؛ فتكون الإحراقاث متمائلة ؛
ا
وعلى الجملة :كيفما فُرضٌ الأمرٌ . .ولد مناهضطراب وفساد ١وهو
نيال لا ألنَفَسَدَنَا فلا مزيدٌ علئى الذي أراده الله تعالئ بقوله ل
بياانلقرآن .
ولنختم هنذا القطبَ بالدعوى العاشرة » فلم يبقّ مما يليق بهنذا الفن”""
إلا بيان استحالةٍ كونه محلاً للحوادث » وسنشيرٌ إليه في أثناء الكلام في
الصفات ؛ رداً علئ من قال بحدوث العلم والإرادة وغيرهما .
فهو أمرٌ نسي ؛ إذ يعتبر الفعل شزاً في حٌّ شيء وهو ليس بشرّ في حقٌّ أخر ؛ تاهيك أتنا 0
. في حقٌّ الله تعالئ لانلأبوجود؛ شرّ مطلق
ا
27 ٠رح اد
7
3 '
لبالا يٍ
))-
ييالصَماسَ
١
» حي ادر عالمٌ ؛ أنَّهُ تعالئ : إذ ندعي ؛ دعاوى وفيه سبع
(*) هنذه الصفات السبع هي أصل الصفات والأسماء الأخرىئ له سبحانه ؛ فلذا لزمت
العناية بها » وباقي الصفات كالرحمة والرافة والرزق واللطف -متفرع عنها وراجع
. ) 1١7 ١وقد أشار المصنف لذلك (ص تحظأمل
م يل
اهالكما
إلي
الي ارون
القُزة
ءِ
كلمٌ ؛ مرتَبٌ ؛
ح فع
ملّمٌ
ندعي :أنَّ محدِثٌ العالّم قادرٌ ؛ لأن العا
متقنٌ ؛ منظوةٌ +مشتملٌ علئ أنواع من العجائب والآيات ؛ وذلك يدل على
القدرة .
النظاموالحكمة ونرتب القياسّ فتقول :كل فعل محكم . .فهو صادرٌ من فاعل قادر ؛
والإيداع دليلٌ على
القدرة
والعالمٌ فعلٌ محكم ؛ فهو إذنْ صادر من فاعل قادر .
ففايل أيأصلين النزاع ؟
ما دليل تحريجة: فإن قيل :لم قلتم :إن العالم فعلْ محكم ؟
إحكام العالم؟
؛ وانتظامَةُ » وتناسيّةٌ ؛ فمنْ نظرّ في قلنا :عنينا بكونه محكماً :تر
أعضاء نفسه الظاهرة والباطئة . .ظهرٌ له من عجائب الإتقان ما يطول حصئةٌ؛
فهنذا أصل يُدرٌ معرفتةٌ الحسنٌ والمشاهدة ١ولا يتُسع جحْدةٌ .
تحريجة :ولم كان فإن قيل :فم يُدركٌ الأصل الآخر ؛ وهر أن كل فعل محكم مرتب
كملحكمناءلة
قادر؟
١ فَاعلةٌ تاد ؟ -
قلنا :هنذا مَدركهُ ضرورة العقل ؛ فالعقلٌ ييصَدّقٌ به بغير دليل ؛
ولا يقدر العاقلٌ علئ جحده ولكنا مع هنذا نجِرَّدٌ دليلاً يقطع دابرّ الجحود
: نادق .ول
فلعن
وا
نعني بكونه قادراً :أن الفعلّ الصادر منه لا يخلو :إمايصأندرّ عنه
لذاته ؛ أو لمعنئ زائدٍ عليه » وباطلٌ أن يقال :صدرّ عنه لذاته ؛ إذ لو كان
اماًل مذعات » فدلٌ على أنه صدرٌ لزائدٍ علئ ذاته ١
كذلك . .لكان قدي
لهاف تهعّاًلٌ للوجود نسميها :قدرةٌ ؛ إذ القدرةٌ في
ابفالصفةٌ الزائدة التي
4
وضع اللسان :عبارة عن الصفة التي بها يتهاً الفعل للفاعل ؛ وبها يقع
الفعل » وهنذا الوصفُ مما دلعّليه التقسيم القاطع الذي ذكرناه ؛ ولسنا
نعني بالقدرة إلا هئذه الصفة ١وقد أثبتناها .
فإن قيل :فهنذا ينقلبٌ عليكم في القدرة ؛ فإنها قديمةٌ » والفعل ليس تحريجة :إن لم
؟*'؟ بقديم بيصدر العالم عن
الذات لكيلايكون
ولا يخفئ أنَّ الممكناتٍ لانهايةً لها . .فلا نهايةً إِذنُ للمقدورات ؛
ونعني بقولنا :لانهاية للممكنات :أن خلقّ الحوادث بعد الحوادث
لا ينتهي إلى حدُ يستحيلٌ في العقل حدوثُ حادث بِعدَهُ » فالإمكان مستمرٌ
أبداً ؛ والقدرة واسعةٌ لجميع ذلك .
قأتيدرة :أنه قد ظهرٌ أنَّ صانع
وبرهان هذه الدعوئ رهو عماومل تع
العالم واحدٌ ؛ فإما أن يكونٌ له بإزاء كلّ مقدور قدرة ؛ والمقدوراث لا نهاية
بقطفيال
لها . .فتثبتُ قُدَرٌ متعددةٌ لا نهايةً لها ؛ وهو محال ؛ لماإ سب
دورات لا نهاية لها" .
وإما أن تكون القدرة واحدة » فيكون تَعلْقّها مع اتحادها بما يتعلِّقّ بها من
الجواهر والأعراض مع اختلافها . .لأمر تشترك فيه » ولتاشترك فيأمر
سوى الإمكان » فيلزم منه :أن كل ممكن فهو مقدور لا محالة -وواقع
بالقدرة .
فما القول تحريحة: إن قال قائل :هل تقولون :إِنْ خلافٌ المعلوم مقدورٌ ؟
في الممكنات التي
تعلسق العلم بعدم تلف فيه ؛ ولا يتصور الخلافٌ فيه إذا حَفْقّ وأزيلٌ
ااخمما
قلنا :هلذ
وجودها؟
:أنه قد ثبتَ أن كل ممكن مقدورٌ ؛ وأن المحال ليس نه
ا ؛
يلفاظ
ودٌبالأ
تعقي
بمقدور ؛ فلنتظر :أن خلاف المعلوم محالٌ أو ممكن ؛ ولا تعرف ذلك إلا
إذا عرفت معنى المحال والممكن وحضَلْتَ حقبقتهما ؛ وإلا . .فإن تساهلت
في النظر . .فربما صدق علئ خلاف المعلوم :أنه محال ؛ وأنه ممكنٌ ليس
بمحالٍ » فإِذَنُ قد صدق أنه محالٌ وأنه ليس بمحال ؛ والنقيضان لا يصدقان
معاً .
فاعلم :أنَّ تحت اللفظ إجمالاً ؛ وإنما يتكشف لك ذلك بما أقوله ؛
وهو :أن العالم مثلاً يصدق عليه :أنه واجب ؛ وأنه محال » وأنه ممكن .
أما كونٌ واجباً . .فمن حيث إنه إذا فرضث إرادة القديم موجودة وجوداً
واجباً . .كان المراد أيضاً واجباً بالضرورة » لاجائزاً ؛ إذ يستحيلٌ عدم
المراد مع تحقق الإرادة القديمة .
٠٠١١
وأما كمونحهالاً . .فهو أنه لو قَدُرَ عدمُ تعلق الإرادة بإيجاده . .فيكون -
لا محالة حدوثةٌ محالاً ؛ إذ يؤدي إلى حدوث حادث بلا سبب » وقد عرف
أنمهحال .
وأما كونة ممكناً . .فهو بأن ينظر إلئ ذاته فقط ١ولا يعتبرٌ معه لا وجود
الإرادة ولا عدمها ؛ فيكون له وصف الإمكان » فَإِذنٌ الاعتباراتُ ثلاثةٌ :
-الأول :أن نشرطّ فيه وجودٌ الإرادة وتعلقها فهو بهنذا الاعتبار
راجب .
ل
محالاً ؛ ولكن ممكناً باعتبار ذاته » محالاً باعتبار غيره » ولا يجوز أن يكون
رجه ممكتامن
وحياةً زيد لو قَذَرَتْ . .لم تمتنع لذات الحياة ؛ ولكن يلزم منه استحالة
نٌق أنلبّ
يحال
تها ؛ وهو ذات العلم ؛ إذ ينقلبٌ جهلاً ؛ وم
فيذاغير
جهلاً . .بان أنه ممكنٌ لذاته » محالٌ للزوم استحالةٍ في غيره .
7
فإذا قلنا :حياةً زيد في هنذا الوقت مقدورة . .لم نردُ به إلا أن الحياةً من
حيث إنها حباً ليس بمحالٍ كالجمع بين السواد والبياض +وقدرةٌ الله تعالئ
من حيث إنها قدرةٌ لا تنبو عن التعْتي بخلق الحياة ؛ ولا تتقاصرٌ عنه لفتور
وللاضعف ولاسبب في ذات القدرة » وهلذان أمران يستحيلٌ إنكارهما ؛
أعني :نفيّ القصور عن ذات القدرة » وثبوتٌ الإمكان لذات الحياة من حيث
إنها حياةٌ فقط من غير التفات إلئ غيرها ؛ والخصم إذا قال :غيرٌ مقدور ؛
علئ معنئ :أن وجودَةُ يؤدي إلى استحالة . .فهو صادقٌ في هنذا المعنئ ؛
تّاتلسنكاره .
فإِنَ
اظرل فيلفظ :وهو أنَّ الصوابٌ من حيث اللغةٌ إطلاقٌ هنذا
ويبقى الن
الاسم عليه أو سلية ؟
ولا يخفئ أن الصوابَ إطلاقٌ اللفظ ؛ فإن الناسّ يقولون :فلان قادرٌ
على الحركة والسكون » إن شاء تحرك وإن شاء سكن ؛ ويقولون :إن له في
كلّ وقتٍ قدرةً على الضدين ؛ ويعلمون أن الجاريّ في علم الله تعالئ وقوغ
أحدهما؛ فالإطلاقاتُ شاهدة لما ذكرناه؛ وحظٌّ المعنئ منه ضرورئٌ
لاسبيل إلى جحده .
الفرع الثاني :
تحريجة :هدر إن قال قائل :ادعيتم عمومٌ القدرة في تعلقها بالممكنات ؛ فما ولك في
الأحياء :هل هي من
خلفهم أم من خلق الله
مقدوراتٍ الحيواناتٍ وسائرٍ الأحياء من المخلوقات ؛ أهي مقدورة لله تعالئ
تعالى؟ أم لا 9فإن قلتم :ليست مقدورة له . .فقد نقفت :قولَكُم :إن تعلق القدرة
عام ؛ وإن قلتم :إنها مقدورة له . .لمكم إثباث مقدور بين قادرين +وهو
محالٌ » أو إنكارٌ كون الإنسان وساشر الحيوان قادراً ؛ وهو مشاكرة
للضرورة ؛ ثم مجاحدةٌ لمطالبات الشريعة ؛ إذا تلستمحيطلٌالبةٌ بما لا قدرة
عليه ؛ ويستحيلٌ أن يقول الله تعالئ لعبده :ينبغي أنْ تتعاطئ ما هو مقدورٌ
لى » وأنا مستائرٌ بالقدرة عليه ولا قدرة لك عليه !
ل
فناقوللا فنيفصال"'" :قد تحزَّبَ الناسُ في هنذا أحزاباً :
لبيرية تالوا بإتكار -فذهبت المجبرةٌ إلئ إنكار قدرة العبد الحادثة » فلزمها إنكارٌ ضرورة
العدة والحركة الاختيارية » ولزمّها استحالة تكاليف .
كة
حرقةٍر بين
التف مطلقاً
. قدرة
: الشرع*'
وذهبت المعتزلة إلئ إنكار تعلّى قدرة الله تعالئ بأفعال العباد والحيوانات لااق
إةطقالو
المبعتزل
0 ل *. : 1 5 7 قدرة العيد مشاهقاً
ورعمثت :أن جميع ما يصدر منها من والملائكة والجن والشياطين*"؟ لقتدرةع الالهلى
خلق العباد واختراعهم » لا قدرة له تعالئ عليها بنفي ولا إيجاد ؛ فلزمتها
شناعتان عظيمتان :
)( اعتمد المعتزلة هذا القول بناء علئ أمور أهمها :إثبات فاعدة التكليف .وهنذا لا يتحقق
ياّر شيئاً
الذم والمدح +وبكون علم الله تعيالئغ ل بت
ثعبد
ب لل
للاقة
إلا بإلبات القدرة الخ
ولا يصادم قدرة العيد .
والمدققى يرئْ أنهنذا القول في حقيقته رد على المجيرة لا علئ أهل السنة ١وهو سحق
لمعنى القادرية للهتعالئ ولكن بأسلوب خفي مبهرج بالعدل .
ولا داعية لنقل نصوص المعتزلة في إثبات خلق أفعال العباد لأنفسهم ؛ فإنما سمّوا فرقتهم
بجماعة أهل العدل لذلك +وأفرد القاضي عبادلجبار في * المغني » كتاباً سماه
عى البراهين على هنذه المسألة ؛ وأبطل مصطلح
دق )
اخلو
خر ب( الم
آ)وكليف
ب( الت
الكسب .
: ائل خقلقران
والعجب من القاضي عبد الجبار الهمذاني إذ قال فيسياق استدلاله عل
( علئ أن قوله عز وجل :اذَه خَيقٌ كَل تَيْو» يدل على حدوث القران وأنه تعالئ خلقه
بعموم الآبة » ولولا قيام الدلالة علئ إخراج أفعال العباد منه . .لوجب دخوله في العموم ؛
ولا دلالة توجب إخراج القرآن منه » فيجب دخوله فيه ) « .المغني ». ) 0671/54
:4
لاخالق سوىالله إحداهما :إنكارٌ ما أطبقّ عليه السلفٌ رضي الله عنهم من أنه لا خالقّ
تعالى
إلا الله ؛ ولا مخترع سواه .
خالق الشيء عالم يه والثانية :نسبّها الاختراع والخلق إلئ قدرة من لا يعلمُ ما خلقه”'' ؛ فإن
دّدعنها
الحركات التي تصدر من الإنسان وسائر الحيوان :لوع سثل
وتفاصيلها ومقاديرها . .لم يكنْ عنده خبرٌ منها ؛ بل الصبيٌ كما ينفصلٌ من
تدب إلثىدي دت
ل كما
ورَةٌ
المهد يدبٌ إلى الثدي باختياره ويمتصنٌ ؛ واله
أمّها وهي مَعْمّضةٌ العينين » والعنكبوت تنسجٌ من البيوت أشكالاً غريبة يتحيِرٌ
المهندسون في استدارتها وتوازي أضلاعها وتناسب ترتيتبييههاا ٠وبالضرورة
نعلم انفكاكها عن العلم بما يعجزٌ المهندسون عن معرفته .
التحل وأشغاله ليل بيوتها علن شكل التسديي +فلا يكو فيها مع وانحل شك
على قذرة الله تعالى
قي خلقأنمال ٠ولشاكل أخر ؛ وذلك لتميِّرز شكل المسدّس بخاصية ّع
ب ولا
سوّر
م مد
ولا
الأحياء
دلَّتْ عليها البراهين الهندسية لا توجد في غيرها ؛ وهو مبني علئ أصول :
أحدها :أن أحوّى الأشكال وأوسَعّها الشكل المستدير المنفْكٌ عن
. قامة
ت عن
سرجة
الخا
لااوايا
الز
( )١سيبين المؤلف رحمه الله تعالئ تلازم الخلق والعلم ( خالتق الشيء عالم به ) ؛ لأن القادر :
. ثذ/حد)
٠
وأما المربّعاتُ :فإنها متلاصقةٌ » ولكنها بعيدةً عن احتواء الدوائر ؛
. طها
ا عن
سياها
أعدوزوا
لتبا
ولما كان النحل محتاجاً إلى شكل قريب من الداوثر ليكون حاوياً
الاستدارة » وكان محتاجاً لضيق مكانه وكثرة ؛ فإنه قريبٌ من لشخصه
عدده إلئ ألا يضيْم موضعاً بعْرّج تتحْلَلُ بين البيوت لا تتسع لأشخاصها ؛
ولم يكن في الأشكال مع خروجها عن النهاية شكلٌ يقرب من الاستدارة وله
هئذه الخاصية » وهو التراصنٌ والخلؤٌ عن بقاءٍ القُرَج بين أعدادها إلا
المسدّس . .سخرها الله تعالئ لاختيار الشكل المسدّس في صناعة بيتها .
فليتَ شعري ؛ أعرفٌ النحل هنذه الدقائقٌ التي يقصرٌ عن درّكها أكثرُ
المشرد الخال إلىليه مضط؟ٌ ماهو لنيل أم سَخْرَةٌ » الإنس عقلاء .
بالجبروت ؛ وهو في الوسط مَجْرىّ لتقدير الله تعالئ » يجري عليه وفيه وهو
لا يدريه » ولا قدرة له على الامتناع منه ؟!
ورلودثُ منها
وأنّ في صناعات الحبوانات من هنذا الجنس عجأائب
طرفاً . .لامتلات الصدورٌ من عظمة الله تعالئ وجلاله”'" .
فتعساً للزائغين عن سبيل الله » المغترّين بقدرتهم القاصرة ومُكْنتهم
الضعيفة » الظانينَ أنهم مساهمون لله تعالئ في الخلق والاختراع وإبداع مثل
هذه العجائب والآيات ؛ هيهاتَ هيهات! ذلت المخلوقات وتفرد بالملكوت
. جِبَارٌ السماوات
فهئذه أنواع الشناعات اللازمة علئ مذهب المعتزلة ؛ فانظر الآن إلئ أهل أملزالنةهم
الموفقوة
السنة كيف وُفْقوا للسّداد ؛ ورُشّحوا للاقتصاد فى الاعتقاد ؛ فقالوا : لاستخلاص الح
منالرأيين
القولٌ بالجبر محالٌ باطل » والقولٌ بالاختراع اقتحامٌ هائل +وإنما
( )1قال إمام الحرمين رحمه الله تعالئ ( :ومن ذهب إلئ أن العبد مخترعٌ أفعاله وهو غير عالم
بها في الصورة التي وضعنا الدلالة فيها . .فقد أخرج الإتقان والإحكام عن كونه دالا على
المتقن والمخترع ؛ وذلك نقتص للدلالة العقلية ) « .الإرشاد » ( ص١١ . 6
١+
الحتى :إثباتُ القدرتين علئ فعل واحد ؛ والقولٌ بمقدور منسوب إلئ
قادرين » فلا يبقئ إلا استبعادٌ توارد القدرتين علئ فعل واحد +وهذا إنما
يبعد إذا كان تَعلْيُّ القدرتين علئ وجه واحد +فإن اختلفت القدرتان »
واختلف وجه تعلقهما . .فتواردُ التعلقين علئ شيءٍ واحد غيرٌ محال كما
0
را
. سلينة
تحريجحة :فكيف فإن قيل :فما الذي حملّكُم علئ إثبات مقدور بين قادرين ؟'0؟
مقدورأبين تبون
تادرين؟
قلنا :البرهان القاطع :علئ أن الحركة الاختيارية مفارقةٌ للإغدة ؛ وإن
فرضت الرعدةٌ مرادةً للمرتعد ومطلوبة له أيضاً ١ولا مفارقة إلا بالقدرة ؛ ثم
البرهانٌ القاطع”"" :علئ أن كلّ ممكن فتعلَّقّ به قدرةٌ الله تعالئ ٠وكلٌّ
حادث ممكنٌ » وفعلٌ العبد حادثٌ ؛ فهو إِذنُ ممكن ١فإتنت لعملقٌ به
قدرة الله تعالئ . .فهو محالٌ ؛ فإنا نقولٌ :الحركة الاختيارية من حيث إنها
رحركعةدة » فيستحيلٌ أن تتعلّْقّ قدرةٌ الله
للائلةً
حركةٌ حادثةٌ ممكنةٌ . .مما
لأعنخرئ وهي مثلها'" ؛ بليلزمٌ عليه محال
اصرٌ
تعالى بإحداهما وتق
آخر ؛ وهو أن الله تعالئ لو أراد تسكينٌ بد العبد إذا أراد العبدٌ تحريكها . .فلا
يخلو :إما أن توجِدّ الحركةٌ والسكون جميعاً » أو كلاهما لا يوجد +فيؤدي
إلى اجتماع الحركة والسكون » أو إلى الخلوٌّ عنهما » والخلوٌ عنهما مع
التناقض يوجبٌ بطلان القدرتين ؛ إذ القدرةٌ :مايحصلٌ بها المقدورٌ عند
تحفٌتي الإرادة وقبول المح" .
( )1فيسباق حديثه عن الواحدية يعقد القاضي عبد الجبار فصلاً يسميه ( :في أن المقدور
الواحد لايجوز أن يكون مقدوراً لقادرين علئ وجه ) +ونرى المشكلة تكرر » ويرد -
كعادة عامة المعتزلة علئ وجه لا يقصد أهل السنة النزاع فيه » ويترك محل النزاع الكامن
في فهم مصطلح الكب أو الاستطاعة » وفهم مكامن النزاع من المزايا التي تحلى بها
.) 0758/761 إمامنا الغزالي رحمه اللتهعالئ .اناظرل ١مغلى )
(؟) أي :وبعد إثبات القدرة للعبد . .نثبت تعلقها بقدرة الله تعالئ ؛ لأنها من الممكنات .
فيستحيل تعلق القدرة بحركة الرعدة وعدم تعلقها بالحركة الاختيارية ؛ والاختيارية (؟)
. كان
م في
إواء
لة س
ارعد
وال
. )4١وليس من شرط المحل أن يكون موجوداً حتئ يصح تأثره بالقدرة ٠وإلا . .لاستحال إيجاد
اا
وإن ظنٌ أن مقدورّ الله تعالئ يترجّخٌ ؛ لأن قدرنَةُ أقوئ”'' ..فهو
محالٌ ؛ لأن تعلق القدرة بحركة واحدة لا تفضلُ تعلق قدرة أخرئ بها ؛ إذ
كانت فائدةٌ القدرتين الاختراع ؛ وإنما قَوّنَهُ باقتداره علئ غيره ؛ واقتداز؛
علئ غيره غير مرجمّح في الحركة التي فيها الكلام ؛ إذ حظُ الحركة”"" من كل
واحدة من القدرتين أن تصيرٌ مخترعة بها » والاختراغ تساو » فليس فيه أشدُ
القدرتين بلئات
ث ع
إاطع
وأضعفُ حتئ يكون فيه ترجيح ؛ فإذن الدليلٌ الق
ساقنا إلئ إثباتٍ مقدور بين قادرين .
فإن قل :الدليلٌ لايسوقٌ إلئ محال لايفهم +ومذاكرتموه غير تحريجة :تعليا
مقدورين قادرين
مفهوم ؟ غبمرفهوم
قلنا :علينا تفَهِيمةٌ ؛ وهو أنا نقول :اختراع الله تعالئ للحركة في يد
العبدٍ معقولٌ دون أن تكونَ الحركة مقدورة للعبد » فمهما خلقّ الحركة وخلقٌ
معها قدرة عليها”" . .كاانلمهوستِدٌ بالاختراع للقدرة والمقدور جميعاً ؛
وخرج منه :أنه منفردٌ بالاختراع » وأنَّ الحركة موجودة » وأنّ المتحزلاً
عليها قادر » وبسبب كونه قادراً فارقّ حَالَهٌ حالةً المرتعدٍ ؛ فاندفعت
الإشكالاتُ كلها .
وحاصله :أنَّ القادرً واس القدرة » فهو قادرٌ على الاختراع للقدرة
والمقدور معاً ؛ ولما كان اسم الخالق والمخترع مطلقاً علئ من أوجدَ الشيء
بقدرته » وكانت القدرة والمقدورٌُ جميعاً بقدرة الله تعالئ . .سمي خالقاً
فَََ
لمقاً
ومخترعاً ؛ ولامل يمكنقدورٌ بقدرة العبد وإن كان معها . .فلخما يس لا تسمي العبد خالقا
ومشترعارائما
الكسب فقط
شيء من عدم » بل شرطه أن يكون ممكناً ؛ ومعلوم أن الإمكان أعم من وجود الشيء
وعدمه .
( )١وسبب هنذا الظنٌ :أن يعتقد المدعي أن القدرتين قدرة الله وقدرة العبد تجتمعان تحت
جنس واحد » ليحصل التفاضل من فوة وضعف +ناسياً أن قدرة الله هي اختراع وإيجاد من
العدم ١لا بشاركه في هلذا الوصف مخلوق .
() فيا(لو )ح :ر (كتين ) .
وهي قدرة العبد الحادثة » فهو سبحانه خالق للحركة وخالق لقدرة العبد على الحركة. ()
ذا
ومخترعا”'؟ ؛ ووجبٌ أن يُطلبَ لهنذا النمط من النسبة اسم آخرٌ مخالف .
فطلب له اسم الكشب ؛ تيمناً بكتاب الله تعالئ”"" » فإنه وجد إطلاق ذلك
على أعمال العباد في القرآن » وأما اسم الفعل . .فترددوا في إطلاقه”"" .
ولا مُشاحَةٌ في الأسامي بعد فهم المعاني .
قدرة تحريجة :ناي فإن قبل :الشأنُ في فهم المعنئ ١وما ذكرتموة غير مفهوم ؛ فإن القدرة
تيونها
تبالت
هي
للعمبدولاحقيقة المخلوقة الحادثة إن لم يكنْ لها تعلق بالمقدور لم تفهم ؛ إذ قدرةٌ لا مقدورٌ
لتعلقفها؟
لمهاحالٌ ؛ كعلم لا معلومٌ له » وإن تعلق به . .فلا يعقلُ تعلق القدرة
بين سبة
ن »
ارل بها
فقدو
بالمقدور إلا من حيث التأثيرٌ والإيجادٌ وحصولٌ الم
المقدور والقدرة نسبةٌ المسبّبٍ إلى السبب » وهو كونة به » فإذا لم يكن به. .
لم يكن بينهما علاقةٌ ؛ فلم تكن قدرةٌ ؛ إذ كل ما لا تعلق له . .فليس بقدرة ؛
إذ القدرة من الصفات المتعلقة ؟
قلنا :هي متعلقةٌ ؛ وقولكم :التعلْقّ مقصورٌ على الوقوع به"" . .يُطِلٌ
تعلق الإرادة والعلم » وإن فلتم :إن تعلق القدرة مقصور على الوقوع بها
فقط . .ير يضا بطل ؛ ف قر عندكم إن مث يقن +و فود :
محال . قباللفعل . .فهل هي متعلقة أم لا ؟ فإن قلتم :لا . .فهو
( )١كمتاجاسرت المعتزلة على إطلاقه على العبد فقالوا :العبد خالقٌّ لأفعال نفسه .انظر
) . « شرح العقائد النسفية » ( ص١8
قال ملا علي القاري رحمه الله تعالئ ( :والحاصل :أن الفرق بين الكسب والخلق هو أن ف
الكب أمر لا يستقلٌ به الكاسب ؛ والخلتى أمر مستقل به الخالق ؛ وقيل :ما وقع بآلة
فهر كسب ؛ وما وقع لا بآلة فهو خلق ؛ ثم ما أوجده سبحانه من غير اقترانٍ قدرة الله تعالى
بقدرة العبد وإرادته يكون صفة له أي :للعبد ولا يكون فعلاً له ؛ كحركة المرتعش +
وما أوجده مقارناً لإيجاد قدرته واختياره فيوصف بكونه صفة وفعلاً وكسباً للعبد ؛
كالحركات الاختيارية ) 3 .شرح الفقه الأكير ؟ (اص*. ) 5
(©) فتارة أطلقوه علئ أثر قدرة الله تعالئ +وقارة عل أثر قدرة العبد ؛ وإئما اخترنا الكسب
للعلة المذكورة .
( )4أي :لا بد من وقوع الفعل لنتصور التعلق ١فإن لم يكن وقوع بالتعلق . .فلا تعلق ؛ غير
أن هلذا باطل بتعلق الإرادة والعلم ؛ فهو حاصل ولا قعل به .
لأنه يستحيل تقديرها دمونتعلق لها ؛ وهنذا أمر لاينفيه صاحب الدعوئ .انظر (ه)8
١الإرشاد (6ص7١41 ) .
١4
قلتم :نعم . .فليس المعنئ بها وقوع المقدور بها ؛ إذ المقدور بعد لم
يقع +فلا بِذّ من إثبات فنُ أخرّ من التعلق سوى الوقوع به ؛ إذالتعلىٌّ عند
الحدوث يعبر عنه بالوقوع به © والتعثُق قبل ذلك مخالفٌ له ١فهو نوع آخرٌ
من التعلق » فقولكُم :إنتعلْقَ القدرة لهنمط واحد . .خطأً ؛ وكذلك
علىالم ؛
القادرية القديمة عندهم ؛ فإنها متعلقة بالعالّم في الأزل وقابلَل خ
» وقولنا :إن العالم واقع بها . .كاذبٌ ؛ لأنه قٌ
د. .
القةٌ
ص متع
فقولنا :إنها
لم يقع بِعَدُ » فلو كانا عبارتين عن معبِّرٌ واحد . .لصدق أحدهما حيثُ يصدقٌ
الآخر .
:معنئ علي القدرة قبل وقوع المقدور :أن المقدورٌ إذا وقع. . فإقنيل
رلعغ
ق قي
ودرة
الق
وقع بها ؟ المقدزرالهتى
قلنا :ولا معنئ للتهيؤ إلا انتظار الوقوع بها ؛ وذلك لا يوجبُ تعلق
دور والمقدورٌ قلقةٌ
لدةم متع
بةاموجو
فايلحال » فكما غُقِلَ عندكم قدر
غيوراقع بها . .غُقِلَ عندنا أيضاً قدرةٌٌ كذلك والمقدور غير واقع بها ؛
ولكنه واقعٌ بقدرة الله تعالئ » فلم يخالف مذهبُنا هلهنا مذهبكم ثم إلا في
قولنا :إنها وقعث بقدرة الله تعالئ » فإذا لم يكن من ضرورة وجوذ
القدرة » ولا تعلّقها بالمقدور وجودٌ المقدور بها . .فمنْ أينّ يستدعي عدم
وقوعه بقدرة الله تعالى ؟ فوجودَةٌ بقدرة الله تعالئ لا فضلٌ له علئ عدمه من
حيث انقطا النسبة عن القدرة الحادثة ؛ إذ النسبة إذا لم تمتنم بعدم
١١٠
المقدور . .فكيف تمتلع بوجود المقدور ؟! وكيفما فرض المقدورٌ موجوداً
ٍ أو معدوماً . .فلا بذ من قدرة متعلقة لا مقدورّ لها في الحال
قلنا :إِنْ عنيت به أنَّ الحالةً الغي يدركها الإنسان عند وجودها مثلٌّ
ما يدركَهُ عندّ العجز في الرعدة . .فهو مناكرةٌ للضرورة .
وإنْ عنيتم أنها بمثابة العجز في أن المقدورٌ لم يقع بها . .فهو صدق ء
ولكن تسميتَهٌ عجزاً خطاً ؛ ون كان من حيث القصورٌ إذا شب إلئ قدرة الله
تعالئ . .ظُنٌ أنه مثاللعجز ؛وهنذا كما أنه لو قيل :القدرة قبل الفعل علئ
أصلهم مساوية للعجز من حيث إن المقدورٌ غيرٌ واقع بها . .لكان اللفظُ منكراً
انفسكً الفعجزك ؛ذلك
ر ال
د في
إاكها
من حيث إنها حالة مدركة يفارق إدر
هنذا ١ولا فرق .
؛ إحداهما أعلئ ؛ تين
ترتين
و قد
ابات
ف إث
تّ من
م بِذَ
وعلى الجملة :لا
لا محيصن من إثبات
قدرتين متفاونتين والأخرئ بالعجز أَشْبَهٌ مهما أضيفت إلى الأعلئ » وأنت بالخيار بين أن تثيتَ
للعبد قدرةً توهم شيّة العجز من وجه ؛ وبين أن تثبتَ لله تعالئ ذلك !
ولاتستربث إن كنت منصفاً -في أن شبة القصور والعجز بالمخلوقات
أولئ » بل لا يقال :أولئ ؛ لاستحالة ذلك في حقٌّ الله تعالىئ .
اذا لا
م :
لجة
فري
تح فإن قال قائلٌ :كيف تدعون عمومٌ تعلْتي القدرة بجملة الحوادث وأكثرٌ
نقول بتولد الحركات
عنض؟
با م
بعضه
مافي العالم من الحركات وغيرها متولداتٌ ؛ يتولَّدٌ بعضها من بعض
بالضرورة ؛ فإن حركَةٌ اليد مثلاً بالضرورة تَولدُ حركة الخاتم » وحركة اليد
في الماء تَولّدُ حركة الماء ؛ وهو مشاهد ؛ والعقل أيضاً يدل عليه ؛ إذ لو
كانت حركة الماء والخاتم بخلق الله تعالئ . .لجاز أن يخلق حركة اليد دون
٠١
وكذا في المتولدات مع اليد دون الماء ؛ وهو محال الخاتم 6وحركة
انشعابها 60
فتقول :ما لايفهم لااليمتكنصرُّفٌ فيه بالردٌ والقبول ؛ فإنّ كونٌ
اتصريف المحمع المذهب مردوداً أو مقبولاً . .بعد كونه معقولاً”"" ؛ والمعلومُ عندنا من عبارة
التولد :أن يخرج جسم من جوف جسم ؛ كما يخرج الجنينُ من بطن الأم ؛
والنباث من الأرض » وهنذا محال فى الأعراض ؛ إذ ليس لحركة اليد جوف
بعض ما فيه » فحركةٌ الخاتم إذا لم تكن كامنةً في ذات حركة اليد . .فما
معتنئولها منها ؟!
هلّهُدٌ. . فلا بذ من تفهيمه ؛ وإذا لم يكن هنذا مفهوماً . .فقمولكشما :إِ
حماقةٌ ؛ إذ كونةٌ حادثاً معه مشاهدٌ لا غير » فأممات كوونلهداً منه . .فغيرٌ
مشاهد" .
وقولكم :إنه لو كان بخلق الله تعالئ . .لقدر علئ أن يخلقّ حركة اليد الازت الدرطية لا
:لو القائل قولّ يضاهي هوسٌ ؛ وهنذا الماء اليد دون ؛ وحركة الخاتم دون -
لم يكن العلم متولداً من الإرادة . .لقدر على أن يخلقَّ الإرادة دون العلم ٠أو
ياة!
لحدون
الاعلم
يشنع القاضي عبد الجبار علئ أهل السنة لقولهم بأن كل المتولدات هي من فعله سبحانه )0
وتعالئ ؛ إذ يقول ( :فأما المجبرة ويعتي بهم هنا :أهل السنة والجماعة -فإنهم يثبترن
المتولدات كلها من فعل الله سبحانه ويمتنعون من أن يفعل الإنان إلا في بعضه ) .
١المقني » ( ) 4/71وهو جزء التولد .
النزاع ويبين المراد » ويثني على الإمام الغزالي رحمه الله تعالئ يحرر كعادته مكامن ونرى
(؟) يقول ابن سينا ؛ ( وكل تحقيق يتعلق بترتيب الأشياء حتئ يتأدى منها إلى غيرها +بل بكل
تأليف ؛ فذلك التحفيق بحوج إلئ تعرف المفردات التي يقع فيها الترتيب والتأليف ) .
) . » (1/4١؟١ نبيهات
تات
لار
اإش
دوال
أي :إنما المشاهد هو ترافق الحركتين معاً » وليس المشاهدٌ هو حدوث حركة الخاتم من (؟)
حركة اليد .
١
ولكن نقول :المحالٌ غير مقدور » ووجودٌ المشروط دونٌ الشرط غير
معقول ؛ والإرادةً شرطها العلم » والعلهٌ شرطه الحياة ؛ فكذلك شرطٌ شغل
الجوهر لحيرٌ فراغ ذلك الحيّر +فإذا حرَّكٌ الله تعالى اليد . .فلا بذ وأن يشل
حيزاً في جوار الحيّر الذي كانت فيه ؛ فما لم يفرغه . .كيف يشغله به ؟! ففرا
شرط اشتغاله باليد ؛ إذ لو تحر ولم يفرغ الحايِرلٌممناء بعدم الماء أو
دوٌهما
حركته . .لاجتمع جسمان في حير واحد » وهو محال ؛ فكأانح خل
شرطاً للآخر ؛ فتلازما . .فظنٌ أن أحدّهما متولدٌ من الآخر ؛ وهو خطأ .
اللازمات غير فأما اللازمات التي ليست شرطاً . .فعندنا يجوز أن ينفك عن الاقتران بما
الشرطية قد نفك
هو لازم له .بلزومةٌ بحكم طرد العادة ؛ كاحتراق القطن عند مجاورة
مكرٌ
سلتذل
مكالنار .وحصول البرودة في اليد عند مماسة الثلج ؛ فإن
بجريان سن الله تعالئ +وإلا . .فالقدرة من حيث ذاتها غيرٌ قاضرةٍ عن خلق
البرودة في الثلج والمماسةٌ في ب مع خلتي الحرارة في اليد بدلاً عن البرودة .
فإذن ؛ ما يراءُ الخصٌ متولداً قسمان :
أحدهما :شرط ؛ فلا يتصوّرٌ فيه إلا الاقتران .
والثانني :ليس بشرط » فيتصوّرُ فيه الافتراقٌ إذا خرقت العادات .
تحريجة :لم لابكون
تنولد
لد م
امرا
ال
فإن قبل :لم تدلُوا علئ بطلان التولد ؛ ولكن أنكرتم فهمَةٌ © وهو
وجود موجود عقيب مفهوم ؛ فإنا لا نريدُ به ترشّحَ الحركة من الحركة بخروجها من جوفها ؛
آخر؟ لةثمنلج وانتقالها أبوخروجها
ارود
وندة الثلج بخروج الب رم ولا تولَّدَ بربودة
من ذات البرودة ؛ بل نعني به :وجودٌ موجودٍ عَقِيبَ موجود ؛ وكونة
موجوداً أو حادثا » فالحادثُ نسميه :متولداً ؛ والذي به الحدوث نسميه :
مُولّداً ؛ وهذه النسبة مفهومة ؛ فما الذي يدل علئ بطلانها ؟
قلنا :إذا فَمَرِتُمْ بذلك . .دل علئ بطلانه ما دل علئ بطلان كون القدرة
الحادثة مُوجدةً ؛ فإنّا إذا أحلنا أن نقولّ :حصلٌ مقدورٌ بقدرة حادثة. .
فكيف لا تُحيلٌ الحصول بما ليس بقدرة ؟! واستحالثةٌ راجعةٌ إلى عموم تعلْتي
اذ
القدرة ؛ وأنَّ خروجّهُ عن القدرة مُبُطلٌ عمومٌ تعلقها ٠وهو محالٌ ؛ ثم هو
:11
ب
ندعي :أذّالله تعالئ عالمٌ بجميع المعلومات :الموجوداتٍ
والمعدومات .
فإنَّ الموجودات منقسمةٌ إلئى قديم وحادث » والقديمٌ :ذانةٌ وصفائةٌ ؛
عةلم
ل صف
اول
شم ومَنْ غعَلِمَ غيرَةُ . .فهو بذاته وصفاته أعلهٌ » فيجِبُ ضرورةٌ أن يكون عالماً
ودليلها
بذاته وصفاته إِنْ ثبْتَ أنه عالمٌ بغيره » ومعلوم أنه عالمٌ بغيره ؛ لأن ما ينطلقٌ
عليه اسمٌ الغير هو صنحةٌ المتقن ؛ وفعلَةُ المحكم المرتب +وذلك يدل على
علم الصانع كما يدلٌّ علئ قدرته علئ ما سبق .
إن مَنْ رأ خطوطاً منظومة ةتصدُّرُ على الاتساق من كاتب ثم استرابٌ في
كونه عالماً بصنعةٍ الكتابة . .كان سفيهاً في استرابته ؛ فَإذَنْ قد لبت أنه عالم
بذاته وبغيره .
فهل تحريجة:
ولماته نهاية ؟
ميلع :ل فه
لقفإن
للمعلومات نهاية؟
قلنا :لا ؛ فإن الموجودات في الحال وإن كانت متناهية . .فالممكناث
في الاستقبال غير متناهية » ويعلم الممكناتٍ التي ليسث بموجودة أنه
سيوجدها أم لا يوجدما ؛ فيعلمٌ إن ما لا نهايةً له ؛ بل لو أردنا أن نكثرّ على
شيء واحد وجوهاً من النسب والتقديرات . .لخرج عن النهاية ؛ والله تعالئ
عالم بجميعها .
فإنا نقول مثلاً :ضعفُ الاثنين أربعة © وضعفُ الأربعة ثمانية ٠وضعف
؛ وهتكذا نضِعْفُ ضعفَ الاثنين © وضعفَ الضعف ٌّاء
ش رستة
عانية
لثم
ولياتناهئ » والإنسانُ لايعلمٌ من مراتبها إلا مايقد بذهنه © وسينقطع
عنيفات ما لا يتناهى .
ضمتبقئ
اةٌل وي
عمر
811
عدد وايحدخ -رج عن ه -و
ونين
فإذْنْ ؛ معرفة أضعافٍ أضعاف الاث
الحصر » وكذلك كن عَدٌ فكيف غير ذلك من النسب والتقديرات ؟'19
وهنذا العلمٌ_ مع تعلقه بمعلومات لا نهايةً لها واحدٌ كما سيأتي بِيانةٌ من
. فات
صائر
ل س
ا مع
بعد
<1
الالال
الحَ ٍاءٌ
ندعي :أنتهعالئ حي » وهئذا معلومٌ بالضرورة +وليمنكزةٌ أحدٌ فيمن
وًاًريٌ ؛ إذن لاعني
ضادرر حي
اعترفٌ بكونه عالماً قادراً » فإنَّ كونَ العالم الق
. لومات
عميع
لمٌم بج
اعالِ
بالحي إلا ما يَشْغُرُ بنفه ؛ ويوعلمغُي ارنهَةٌ » وال
القادرٌ علئ جميع المقدوراتٍ ٠كيف لا يكون حيًاً ؟!
وهنذا واضخ » والنظرٌ في صفة الحياة لا يطول .
* |» |*
71
ارام ال
الزرازة
عريداٌله .
فمأالئ
ندعي :أنَّ اللهل تع
وبرهانه :أنَّ الفعلّ الصادرّ منه محْتّصنٌّ بضروب من الجواز » لايتم
؛ لأن نسبةٌ الذات رنةٌجيح
لفيت ذا
بعضّها عن البعض إلا بمرجّح ؛ ولال تك
إلى الضدّين واحدٌ ؛ قما الذي خصَّصنٌ أحدّ الضدّين بالوقوع فيحال دون
حال ؟!
وكذلك القدرة لا تكفي فيه ؛ إذ نسبةٌ القدرة إلى الضدّين واحدٌ ؛ وكذلك
العلم لايكفي ؛ خلافاً للكعبي”" .حيث اكتفئ بالعلم عن الإرادة ؛ لأن
العلم يبع المعلوم ويتعلّق به على ما هو عليه » ولا يؤثر فيه ولا يِغيْرهُ .
فإِنْ كان الشيءُ ممكناً في نفسه ؛ مساوياً للممكن الآخر الذي في
مقابلته . .فالعلمٌ تعلق به كما هو عليه ؛ فلا نجعلُ أحدّ الممكنين مرجّحاً
على الآخر ؛ بل نعقلٌ الممكتين ونعقلٌ تساويهما .
والل” تعالئ يعلمٌ أن وجودّ العالم في الوقت الذي وجدّ فيه . .كان
ممكناً ؛ وأنَّ وجودَهٌ بعد ذلك وقبلْ ذلك . .كان مساوياً له في الإمكان ؛ لأن
هنذه الإمكانات متساوية ؛ فحن العلم أن تعلق بها كما هي عليه ؛ فإن
اقتضث صفة الإرادة وقوعَةٌ في وقت معيّنٍ . .تعلق العلم بتعين وجوده في
( )١ذهب أبو القاسم الكعبي إلى أن الباري لايتصف بكونه مريداً على الحقيقة وإن وُصِفٌ
بذلك شرعاً في أفعاله ؛ فالمراد بكونه مريداً لها :أنه خالقها ومنشئها » وقوله هنذا كقورل
الفلاصفة +وأما أبو الحسين النجار . .فقد ذهب إلىئ أن الباري تعالئ مريد لنفه ١وقد رةٌ
القاضي عبد الجبار هئذا القول حين قال ( :قال شيخانا أبو علي وأبو هاشم رحمهما الله
وسائر من تبعهما :إنه تعالئ مريد في الحقيقة وإنه يحصل مريدا بعد ما لم يكن© . . .
) ٠١٠؛ وانظر الرد عليهما في ١الإرشاد » ( ص. ) 43 المغتي » (7/2 /1
متا
ذلك الوقت لعلَةٍ تعْتي الإرادة به » فتكونُ الإرادةٌ للتعيين علةً » ويكون العلب
متعلقا به تابعا له غير مؤثر فيه”'" ولو جاز أن يُكتفئ بالعلم عن الإرادة. .
لاكتفيّ به عن القدرة » بل كان ذلك يكفي في وجود أفعالنا ؛ حتئ لا نحتاج
إلى الإرادة ؛ إذ يترجخ أحدُ الجانبين بتعلَّيى علم الله تعالئ به © وذلك
محال .
تحريجة :فكماان فإن قيل :وهنذا ينقلبٌ عليكم في نفس الإرادة ؛ فإن القدرة كما
#احتاجت الو
لاتناسبٌ أحدّ الضدين . .فالإرادة القديمة أيضاً لاتتعين لأحد الضدين ٠
المقدور رزمنة. . ؛ ويتسلسل ذلك إلى فاختصاصها بأحد الضدين ينبغي أن يكون بمخْصّص
فكلذلك الإرادة
مثلهاء رمذامفض غير نهاية ؛ إذ يقال :الذاث لا تكفي للحدوث ؛ إذ لو حدثٌ من الذات. .
فما للفلل
جوابكم؟ لكان مع الذات غير متأخر » فلا بد من قدرة » والقدرة لا تكفي ؛ إذ لو كان
للقدرة . .لما اختصصٌ بهئذا الوقت وما قبله وما بعده في النسبة إلئ جواز تعلْتي
القدرة به علئ وتيرة واحدة » فما الذي خصضَّصنَ هنذا الوقت ؛ فيحتاج إلى
الإرادة » فيقال :و الإرادة لاتكفي ؛ فإن الإرادة القديمة عامةٌ التعلّي
كالقدرة » فنسبها إلى الأوقات واحدةٌ » ونسبتّها إلى الضدّين واحدة ؛ فإن
وقعّت الحركة مثلاً بدلاً عن السكون ؛ لأن الإرادة تعلقت بالحركة
لا بالسكون . .فيقال :وهل كان يمكن أن تتعلق بالسكون ؟
فإن فقيل :لا ..فهو محال ء وإن فيل :نعم ..فهما متساويان ؛
أعني :الحركة والسكون في مناسبة الإرادة القديمة » فما الذي أوجبٌّ
؛ ثم صّصٍ
خجْإلى
تخصيصّ الإرادة القديمة بالحركة دون السكون ؛ فيمحتا
علئ بعضها وتقديم التعلفات من المرتبات .وهلذه ( به ) عائد على التعيين في اللضمير 06
موهوم ؛ فواجب الوجود كان ولشايء معه 6وعدم معية شيء تنفي تيب
تضرهي
بع
ثللهب فيات
إه ا
وجود الزمان مطلقاً ؛ والزمان خلق من خلق الله تعالئ +قااللمؤلف رحم
خلقية الزمان ( :ولو قلنا :كان الله ولا عيسئ مثلاً » ثم كان عيسئ معه . .لميتضمن
ذلك تقديرٌ شيء ضرورة
اللفظ إلا وجود ذات وعدم ذات ؛ م وجود ذاتين ٠ولبس من
لئيط
ا إل
غفات
الك ؛ وإن كان الوهم لا يسكت عن تقدير شيء ثالث وهاولزمان .فلاأ الت
الأوهام ) « .تهاقت الفلاسفة » ( ص١١١ ) .
قا
يلزمُ السؤالٌ في مخصّصٍ المخصَّصٍ ؛ ويتسلسلُ إلى غير نهاية ؟
قلا :هنذا سؤالٌ حبر عُقولَ الفرق ؛ ولم يوق للحقٌ إلا أهلُ الست .
فالنانٌ فيه أربعغ فرق : الناس في الإرادة أربع
فرق
-قائل يقول :إن العالم يوجِدٌ بذات الله سبحانه وتعالئ +وأنه ليس
للذات صفة زائدة ألبتة » ولما كانت الذاث قديمة . .كان العالم قديماً وكانت
نسبة العالم إليه كنسبة المعلول إلى العلة » ونسبة النور إلى عين الشمس ٠
والظلٌ إلى الشخص ؛ وهلؤلاء هم الفلاسفة .
وقائل يقول :إنَّ العالم حادثٌ ؛ ولكن حدثٌ في الوقت الذي حدث
فيه لا قبلةٌ ولا بعدهُ ؛ لإرادة حادثة لا في محل » فاقتضتث حدوث العالم ؛
وهاؤللاءمٍع هتمزلة!'" .
وقائل يقول :حدث بإرادة حادثة في ذاته » وهلؤلاء هم القائلون بكونه
محلاً للحوادث”" .
-وقائل يقول :حدثٌ العام في الوقت الذي تعلّقت الإرادةٌ القديمة
بحدوثه في ذلك الوقت من غير حدوث إرادة ومن غير تغير صفة القديم*" :
فانظ إلى الفرق وأنسب مقال كل واحد إلى الآخر ؛ فإنُ لاينقت كل
فريتيٍ عن إشكال لا يمكن حَلَهُ إلا إشكالَ أهلٍ السنةِ ؛ فإنه سهلُ الانحلال .
أما الفلاسفة :فقد قالوا بقدم العالم » وهو محال ؛ لأن الفعل يستحيلٌ الاردل عفلىلاسفة
قال قاضيهم عبد الجبار ( :ولا خلاف بين المعتزلة في أن الإرادة من صفات الفعل ) ٠ 6
وقال ( :وأنه يريد بإرادة محدثة » ولا يصح أن يريد لنفسه ولا بإرادة قديمة ؛ وأن إرادتة
.)61 /مغني
3 1ال. ) / 9محل
( لا فيتوجد
اعة إذ قال ( :وقالت المجبرة في الإرادة :إنها من صفات ملسنة
جل ا
ل أهوئا قول
وحك
الذات » وإنه تعالئ لم يزل مريداً لكل ما يكون من فعله وفعل غيره ١وقالوا ؛ إن المراد
بذلك أنه ليس بأب له ولا مستكره عليه ؛ ولا مغلوب +لأن من كان كذلك . .فلا بد من
أن يكون مريداً ) « -المغني . ) 8405/7/4
وهم الكراميّة المجسمة .انظر د أصول الدين (8ص٠١ ) . (؟)
. مسنةاعة
ج ال
اللأهل
و قو
( )7وهو
17٠
أنْ يكونَ قديماً ؛ إذ معنئ كونه فعلاً :أنه لم يكن ثم كان » فإِنْ كان موجوداً
مع الله أبداً . .فكيفٌ يكونُ فعلاً ؟! بل يلزمٌ من ذلك تقدير دوراتٍ لا نهايةً
لها علئ ما سبق" ؛ وهو محال من وجوه .
ثم إنهم مع اقتحام هنذا الإشكالٍ لم يتخلّصوا من أصل السؤال ؛ وهو أن
الإرادة لِمَ تعلقث بالحدوث في وقت مخصّوص لا قبله ولا بعده مع تساوي
الإرادة كما تَخْصْصص .لم قوصت.
و خص
ل عن
اّصوا
إةن؟هم إن تخْل
فراد
نسب الأوقات إلى الإ
الحادث بالزمات
ا 0 0 14
الصفات ؛ إذ العالمٌ مخصوصٌ بمقدار مخصوص خصوص
يتخلصوا عن
بالصفات ووضع مخصوص وكانت تقائضّها ممكنة في العقل +والذات القديمةٌ
لا تناسب بعض الممكنات دون بعض » ومن أعظم ما يلزمهم فيه -ولا عذْرّ
لهم عنه أمران أوردناهما في كتاب « تهافتُ الفلاسفة » ولا محيصنٌ لهم
عنهما ألبتة :
فنقول :جزم الفلك الأقصئ متشابة ؛ وما من نقطة إلا ويتصوّرٌ أن تكون
قطباً ؛ فما الذي أوجبٌ تعيينّ نقطتين من بين سائر النقط التي لا نهاية لها
( )١في(و)( :يلزم من ذلك ذواتٌ لا نهاية لها)» وقد سبق الحديث عن نفي ذلك (ص84).
١7
عندهم ؟ فلا بِذّ من وصف زائدٍ على الذات ؛ من شأنه تخصيصنٌ الشيءٍ عن
مثله وليس ذلك إلا الإرادة » وقد استوفينا تحقيقّ الإلزامين في كتاب
. التهافت 9
وأما المعتزلةً :فقد اقتحموا أمرين شنيعين باطلين : ارد على المعتنزلة
القاتلين بالإرادة
أحدهما :كونُ الباري تعالئ مريداً بإرادة حادثة لا في محل » وإذا لم الحادثة في غير محل
تكن الإرادةٌ قائمةٌ به . .فقول القائل :إِنَّهٌ مريدٌ بها . .هجاْرٌل مكنلام ؛
كقوله :إنه مريدٌ بإرادة قائمةٍ بغيره ٠
والثاني :اأنلإرادة لِمَ حدثت في هنذا الوقت على الخصوص ؟
إن كانت بإرادة أخرئ . .فالسؤالٌ في الإرادة الأخرئ لازم ؛ وبتسلسل
إلنىهغيراية .
وإ كان لابإرادة . .فليحدث العالم في هنذا الوقت على الخصوص
لابإرادة ؛ فإِنَ افتقارّ الحادث إلى الإرادة لجوازه ١لالكونه جماً أو
سماءً » أوإرادة أوعلماً ؛ والحادثات فيهنذا متساوية”""
هثعلئله. .
عالىلقطع بتساوي الحركة المشرقية ماعلمغربية فيا نلفسأمر ؛ ومن قدر
يبك أنون قادراً على فعل أيقادرٌ علئ تلك +فإن كان لتمررذ يدعي أنه إلله ..فيج
ممكن +ولما لم يقدر . .كان هنذا الاستدلال قاطعاً له عن الاستمرار في الحجاج
والجدل ؛ فهنذا هو الأصل الذي اعتمد عليه المتكلمون في إقامة حجتهم على الفلاصفة .
الأستاذ فودة .
جائزاً في ذاته » لالاعتبار آخر ٠والحادثات نه
و هو
كرادة
أي :سبب طلب الحادث للإ )70
كلاهال فجيواز سواء .
7
عندهم تحدثٌ لكل حادث إرادة حادثة متعلقةٌ بذلك الحادث » فلم لم تحدث
) دقع هذه الحجج الدامغة ولكن فولهم * المغتي » ( 171/441 حاول القاضي في ()١
بحدوث الإرادة حال دون ذلك .
( )7وبِّن المؤلف رحمه الله بطلانه » انظر اص . )807
771
فكان الحدوث في ذلك الوقت لذلك”'' ؛ وهنذا مما لا يستغني عنه فريق من
الفرق +وبه ينقطع التسلسلٌ في لزوم هنذا السؤال .
والآن :فكما تمهّدٌ القولٌ في أصل الإرادة . .فاعلم :أنها متعلقة بجميع
الحادثات عندنا ؛ من حيث إِنّه ظهرّ أن كلّ حادث فمخترع بقدرة ٠وكلّ
مخترع بالقدرة فمحتاجٌ إلئ إرادة تصْرِفٌ القدرة إلى المقدور وتخصّصها به ؛
ورٌ . .فك حادث مرادٌ » والشرٌ والكفرٌ
مٌّق حدادث
فكملٌقدور مرادٌ ؛ وكل اشر والكقف,
رةامند
ممعصي
وال
والمعصية حوادث ؛ فهي إِذنْ لا محالةً مرادة ؛ فما شاءً الله* . .كان ؛ اللتهعالى
ومالم يشأ . .لميكن”" » هنذا مذهبُ السلف الصالحين ؛ ومعتقَدٌ أهلٍ
السنّةٍ أجمعين » وقد قامت عليه البراهين .
وأما المعتزلة . .فإنهم يقولون :إنَّ المعاصيٌ كلها والشرورٌ كلها جارية أماعند المعشزلة
المماصي والشرور
بغير إرادة الله » بل هو كارةٌ لها! ومعلومٌ أن أكثرٌ مايجري في العالم
بغير إرادته سبحانه
المعاصي +فإذن . .مايكَرَهٌ أكثرٌ مما يريد » فهو إلى العجز والقصور
أقربٌ بزعمهم ١تعالئ رب العالمين عن قول الظالمين'"'.
فإن فيل :فكيفٌ يَأمرٌ بما لا يريد ؟ وكيف يريذٌ شيئاً وينهئ عنه ؟ وكيف تحريجة :نكيف يأمر
قلنا :إذا كشفنا عن حقيقة الأمر » وبيّنا أنه مباينٌ للإرادة وكشفنا عن
البح والحشن ؛ وبيِنا أنَّ ذلك يرجع إلئ موافقة الأغراض ومخالفتها ؛ وهر
سبحانه منزَّهٌ عن الأغراض . .اندفعت هنذه الإشكالات ؛ وسيأتي ذلك في
موضعه إن شاء الله تعاليا!*' .
7
لاَماسٌ
اا و
وحمْد
الت
بممُ الهم
: :أنَّ صانع العالم سميعٌ بصيرٌ +وندلٌ عليه بالشرع والعقل ندعي
أما الشرعٌ :فتدلٌ عليه آياتٌ من القرآن كثيرةٌ ؛ كقوله تعالئ # :وَهُو
ابيع الي » » وكقول إبراهيم عليه السلام :لبد لايم لاير
وأنَهُ 6 في معبوده عليه غيرٌ منقلب الدليل أن : وتعلم * » نَينا عن ولا بغ
رتوضيح الحى في هلذه المحجة . .يحسن إيراد مناظرة الأستاذ أبي إسحاق الإسفرايني مع
شايخلمعتزلة في عصره القاضي عبد الجبار المعتزلي ؛ وقد أوردها الإماء البكي في
« طبقاته » ( ) 47117فقال ( :قال عبد الجبار قى ابتداء جلوسه للمناظرة :سبحان من
تن عن الفحشاء ؛ فقال الأستاذ مجيباً :سبحان من لا يقع في ملكه إلا ما يشاء +فقال
فاًق؟!ال
ربنا أنبعصى ؟ فقااللأستاذ :أيعصئ ربا قهر يارش :اء
فلجب
أاعبد
عبد الجبار :أفرأيت إن منعني الهدئ وقضئ على بالردئ . .أحسنّ إليّ أم أسا ؟
فقال الأستاذ :إن كان منعك ماهو لك . .فقد أسا ء وإن منعك ما هو له . .فيختص
برحمته من يشا! فانقطع عبد الجبّار ) .
وقد سبق حبرٌ القران سبدنا ابن عباس رضي الله عنهما لهلذا ؛ فقد روى ابن عبد البر بسنده
في 3التمهيد » ( ( : 4 1/41عن عطاء بن أبي رباح قال :كنت عند ابن عباس +فأتاه
رجل فقال ؛ أرايت من حرمني الهدئ وأورثني الضلالة والردئ . .أتراة أحسن إليّ أو
ظلمني ؟ فقال ابن عباس :إن كان الهدئ شيئاً كان لك عنده فمنعكة . .فقد ظلمك ١وإن
كان الهدى له يؤتيه من يشاء . .فما ظلمك شيئاً ؛ ولا تجالسني بعده ) .
ثم روى شيئاً في هنذا المعنئ رحمه الله تعالى .
قال المؤلف رحمه الله في « إحياء علوم الدين » ( ) ٠١4/1ممزوجاً بكلام الإمام الزبيدي 00
رحمه الله تعالئ في « [تحاف السادة المتقين ؛ ( : ) ١44/7ولو انقلب ذلك عليه في
معبوده بحيث سلبت عنه تلك الصفات . .لاضحت حجَةُ التي احتج بها على خصمه ؛
ودلالته التي استدل بها في تحقيق مقصوده ساقطة +ولم يصدق قوله تعالى في قصته :
ماسر ار جرعي
ا
و7
فإقنيل :إنما أرايدل بعهلم"' ؟ تحريجة ؛ ولم لا يراد
الأفهام إذا كان يستحيلٌ تقريرها على الموضوع ؛ ولا استحالةً في كونه سميعاً
بصيراً ؛ بل يجب أن يكونَ كذلك ؛ فلا معنئ للتحكم بإنكار ما فهمَهُ أهل
الإجماع من القرآن!" .
فإن قيل :وج استحالته أنه إن كان سمعةُ وبصره حادثين . .صارّ محلاً امتنعتا نةم:ا
إريج
تح
للحوادث ؛ وهو محالٌ ؛ وإن كانا قديمين . .فكيفَ يسمع صوتاً معدوماً ؟ للحرادث؛ ثم كيف
وكيف يرى العالم في الأزل والعالم معدوم ١والمعدومُ لا يرى ؟ رأى العالم في الأزل
زهموعدوم؟
قلنا :هنذا السؤال يصدرٌ عن معتزليُ أو فلسفيٌ :
أما المعتزلي :فدفعهٌ هيّنٌ ؛ فإنه سلّم أنه تعالئ يعلمٌ الحادثات ؛
فنقول :يعلمٌ الله تعالى الآن أنَّ العالم كان موجوداً قبل هنذا ١فكيف علِم تعلتى العلم بالمعدوم
كتعلق الإرادة به
في الأزل أنَهُ كان موجوداً وهو بعد لم يكنْ موجوداً ؟! فإِنّ جازٌ إثباتُ صفةٍ
تكون عند وجودٍ العالم علماً بأنه كائن » وَقبلَهُ أنه سيكون ؛ وبعده أنه
كان » وهو لا يتغيِّرٌ ؛ غُبّرَ عن هلذه الصفة بالعلم والعالمية . .جازّ ذلك في
السمع والسمعية والبصر والبصرية”" .
وإن صدر عن فلسفي :فهو منكرٌ لكونه عالماً بالحادثات المعيّنة الداخلة
في الماضي والحال والمستقبل ؛ فسبيلنا أن ننقلّ الكلام إلى العلم ؛ ولثبتَ
وهو فول الكعبي وأتباعه وطوائف من التجارية ؛ حيث قالوا :المعني بقوله :آلتمِيعٌ 010
الْتِيرٌ» :كونه عالماً بالمعلومات علئ حقائقها .انظر « الإرشاد » (صض؟* ) .
يدل عل كونه سميعاً قال الإمام الفخر الرازي ( :ظاهر قوله ( :وَهُوَ ألسمِيعُ الي ()
بصيراً » فلم يجز لنا أن نعدل عن هنذا الظاهر إلا إذا قام الدليل علئ أن الحاسة المسماة
بالسمع والبصر مشروطة بحصول التأثر » والتأثرٌ في حنٌ الله تعالى ممع ؛ فكان حصول
الحاسة المسماة بالسمع والبصر ممتنعاً ؛ وأنتم المدعون لهلذا الاشتراط -قصد :التأثر
فعليكم الدلالة علئ حصوله ؛ وإنما نحن متمسكون بظاهر اللفظ إلئ أن تذكروا ما يوجب
العدول عنه ) « .التفسير الكبير © ( . ) 77/491
( )7في ( و ) ( :السميعية والبصيرية ) بدل ( :السمعية والبصرية ) .
771
عليه جوازٌ علم قديم متعلّق بالحادثات كما ستذكرة'' » ٠ثم إذا ثبت ذلك في
العلم . .قسنا عليه السمع والبصر .
وأما المسلك العقلي :فهنوقأنولّ :معلومٌ أنَّ الخالقّ أكملٌ من
المخلوق ؛ ومعلومٌ أنَّ البصيرٌ أكمل ممن لا يبصر ؛ والسميع أكمل ممن
لايسمخ ؛ فيستحيلٌ أن تَبِتَ وصفّ الكمال للمخلوق ولا نِنَةٌ للخالق ؛
فهلذان أصلان يوجبان الإقرارٌ بصحة دعوانا » قفي أيّهما النزاع ؟
تحريجة :لم يجب أن
يكرن الخالق أكمل
فإن قبل :النقزاغو فليكم :واجبٌ أن يكونَ الخالقٌ أكمل من
منالمخلوق؟ المخلوق .
قلنا :هنذا ممّا يجِبُ الإقرارُ به شرعاً وعقلاً ؛ والأمَةٌ والعقلاءً مجمعون
عليه ؛ فلا يصدرُ هنذا السؤال من معتقدٍ ؛ ومن اتسع عقله لقبول قادر يقير
على اختراع ما هو أعلئ وأشرفٌ منه . .فقد انخلع عن غريزة البشرية ؛ ونطق
لسانةٌ بما ينبو عن قبوله قلي إِنْ كان يفهمٌ ما يقوله » ولهنذا لا نرئ عاقلاً
. يعاتقدلُاهنعذاتقاة
تحريجة :لا تلم أن فإن قيل :النزاع في الأصل الثاني ؛ وهو قولكم :إنَّ البصيرّ أكملٌ ؛
السمع والبصر كمال
وإنوَّا اللسمبعصرّ كمالٌ .
قلنا :هنذا أيضاً مدر ببديهةٍ العقل ؛ فإنَ العلمٌ كمال » والسمع والبصر
كمالٌ ثانٍ للعلم”'" » فإنا بيّنا أنَّهُ نو استكمالٍ للعلم والتخيّل'*'؛ ومن علم
إلا
شيئاً ولم يرهُ ثم رآه . .استفاد مزيدٌ كشفٍ وكمال » فكيفَ يقال :إنذلك
حاصلٌ للمخلوق وليس بحاصل للخالق ؟!
أو يقال :إن ذلك ليس بكمال ؛ فإن لم يكن كمالاً . .فهو نقصٌ ١أو
.فظهرٌ أن الحقّ .وجميع هلذه الأقسام محال. ولا هو كمال نقصِن لاهو
مذاكرناه!'؟ .
الجمهور من أهل السنة إلى الأول +وذهب فلاسفة الإسلام وأبو الحسين البصري والكعبي
إلاىلثاني +وهو الذي عوّل عليه المصنف -يعني الكمال -ولكنه عبر بالصفة على طريق
أهل السنة فقال :واعلم أنهمل يعني :صفتي السمع والبصر -يرجعان إلئ صفة العلم ؛
وليستا زائدتين عليه ) .
قال ( :وهلهنا تحقيق +وهو أنهما وإن رجعا إل صفة العلم بمعنى الإدراك . .فإئبات صغة
نفصيلا بلفظيهما الواردين في الكتاب والسئة ) هما
ت عن
ايدة
ثيبالعق
إي ف
العلم إجمالا لا يقن
سوقي رحمه الله تعالئ
دامة
للعل
ااوأثبت السادة الأشاعرة كونهما صفتين مستقلتين ؛ قال
في «حاشيته » على 3أم البراهين » للإمام السنوسي( ص١١ ) 1( :السمع والبصر
صفتان ينكشف بهما الشيء ويتضح كالعلم ؛ إلا أن الانكشاف بهما يزيد على الانكشاف
؛ إذا كانت الموجودات تتنكشف ال
يذاق ما
بالعلم 6بمعلئ :أنه ليس عينه ١دفع به
لفم . .كااننكشافها بالسمع والبصر تحصيلاً للحاصل . عتكشل ت
ا كما
بصر
بالسمع والب
كشاف نكن
ا للشاف
اانك
فأاجاب الشارح بأن السمع والبصر وإن شاركا العلم في أصل ال
بهما زائد على الانكشاف بالعلم » فلم يلزم عليه تحصيل الحاصل ) .
وهناكة خلاف أيضاً في متعلقات السمع والبصر ومتعلقات العلم ؛ قال الشيخ الإمام
عبادلقاهر البغدادي ( :واختلف أصحابنا فيما يصح كونه مسموعاً ؛ فقال أباولحسن
الأشعري :كل موجود يجوز كونه مسموعاً مرئياً » ٠وقال القلانسي :لا يسمع إلا ما كان
كلم » وما له لوعت هو
امسم
تاً ٠واهولصحيح » وقال عبد الله بن سعيد :ال صماًو او
كلا
صوث ؛ وبناه علئ أصل في أن الأعراض لا تدرك بالحواس ١والذي يصح عندنا في هلذه
المسألة قول القلانسي » وعليه أكثر الأمة ) 3 .أصول الدين ( 8ص. ) 78
وقال الإمام الباقلاني ( :ويجب أن يعلم :أنه سميع لجميع المسموعات » بصير لجميع
) . المبصرات )ه الإنصاف ( 4ص7
والعلم إنما يتعلق بالواجب والجائز والمستحيل ؛ فهو أعم بلا شك ؛ قال السنوسي كما في
» شرح أم البراهين ؛ (اص)١١١ ( :ومتعلقهما يعني :السمع والبصر أخصنٌ من متعلق
العلم +فكل ما تعلق به السمع والبصر . .تعلق به العلم ؛ ولا ينعكس إلا جزئياً ) .
( : ) ١١7وقسم يتعلقى بجميع الموجودات +وهو اثنان ؛ السمع والبصر ؛ وقسم وقال في (
يتعلق بجميع أقسام الحكم العقلي +وهو العلم والكلام ) . . .وفضَّلٌ تفصيلاً نفاً في ذلك .
). ١1 انظر (اص رن
وأنه سبحانه كما قال المؤلف معبّراً عن هاتين الصفتين ( :لا يعزب عن رؤيته هواجس 00
7
حرجة :نبلا دراك الحاصل بالشءٌ والذوق واللمس ؛
هيلن :ذا يلازملكمإ في
فقفإن
كرة مانا بقافاة لأنَّ فقدّها نقصانٌ +ووجودّها كمال فيالإدراك ؛ فليس كمال عِلْم من عَلِم
الرائحةً . .ككمال عِلم من أدركً بالشمٌ ؛ وكذلك بالذوق +فأينَ العله
بالطُعوم من إدراكها بالذوق ؟
والجوابٌ :أنَّ المحققين من أهل الحقٌّ صرّحوا بإثبات أنواع الإدراكاتٍ
ماعلسمع والبصر والقذر الذي هوا كلماإلٌد فرياك”'" . .داونلأسباب التي
هي مقترنة بها في العادة من المماسّة والملاقاة +فَإِنٌَ ذلك محالٌ على الله
تعالئ ؛ كما جوّزوا إدراكٌ البصر من غير مقابلةٍ بينه وبين المبصّر ؛ وفي طردٍ
هنذا القياس دفع هنذا السؤال » ولا مانع منه » ولكن لما لم يرد الشرعٌ إلا
بلفظ العلم والسمع والبصر . .لم يمكن إطلاق غيره”” .
وأما ما هو نقصانٌ في الإدراك . .فلا يجوز في حقّه تعالئ ألبتةً .
تحريجة:تإتعاذ فإن قيل :يجرٌ هنذا إلى إثبات التلذذ والتألم ؛ فالحدِرٌ الذي لا يتلم
. مال.
لمك هو
ايلك
دل
فهلًا أتم صفة التلذذ : ِِ
وتحوها؟ في الوداء النملة ذبيب صوت سمعه ولا يشذٌ عن + والتفكير الوهم وخفايا ١ الضمير
(. ) ٠١8/1 الليلة الظلماء على الصخرة الصماء ) « .إحياء علوم الدين ©
وقال ( :هو الذي لا يعزب عن إدراكه مسموع وإن خفي ؛ فيسمم السر والنجوىئ +بل
ما هو أدق من ذلك وأخفئ ) 3 .المقصد الأسنئ (6ص7١ ) .
؛ والمقصود :إثبات راك
د فى
لوإكمال
اي ه
قوله ( :والقدر الذي ) . . .أي :بالقذر الذ ()١
١ صفة الإدراك منزّهة عن صفات الحادث .
فالمؤلف هنا أثبت صفة الإدراك التي تتعلق بالمشمومات والمذوقات من غير اتصال (؟)
بمحالها ولا مماسة ؛ وهي صفة مختلف في إثباتها قال إمام الحرمين الجويني
رحمه الله ( :الصحيح المقطوع به عندنا وجوب وصفه بأحكام الإدراكات . ١لم
) . يتقدس الرب سبحانه وتعالئ عن كونه شامَاً ذائقاً لامساً ) 3 .الإرشاد (صض7
وقد اختلف في إثبات هذه الصفة ؛ والمؤلف هنا مع شيخه الجويني ومع القاضي الباقلاني
في الإثبات لها ؛ ودليلهم بأن الإدركات المتعلقة بهلذه الأشياء زائدة على العلم بها
بالتفرقة الضرورية +وبكونها كمالا له سبحانه ؛ إذ تجب له كل صفة كمال ؛ وبعضهم -
في إطلاقها ؛ منهم المقترح وابن التلمساني ؛ وذلك وا
ف -
قذلك
وق ك
تحقي
ونسبوا للت
لتعارض الأدلة .
ومن هنا يتبين ضعف المسلك العقلي في إثبات صفتي السمع والبصراء وترجيح الدليل
الشرعي النقلي في إثباتهما ؛ وسبأتي شيء من تفصيل ذلك في صفة الكلام .
"47
بالضرب ناقصنٌ ١والعنيْنّ الذي لا يتِلذَّدُ بالجماع ناقصٌ +وكذا فسادٌ الشهوة
نقصانٌ ؛ فينبغي أن تثبت في حفّه شهوة ؟
قلنا :هذه الأمورُ تدلٌ على الحدوث » وهي في أنفسها إذا بحث عنها
نقصاناتٌ » ومُحْوجّةٌ إلى أمور توجبٌ الحدوثٌ ؛ فالألم نقصانٌ ؛ ثم هو
؛ واللذة سام
أريج بين
ل تج
اَّةٌ
محوجٌ إلئ سبب هو ضربٌ » والضربٌ مماس
ترجع إلئ زوال الألم إذا حققت » +أو ترجع إل ذَرْكٍ مام هحوتاج إليه
ومشتاقٌ إليه ؛ والشوقٌّ والحاجة نقصان ..فالموقوفٌ على النقصان
نقصانٌ ؛ ومعنى الشهوة :طلبٌ الشيء الملائم » ولا طلبٌ إلا عنذ فقدٍ
المطلوب +و لادَّةّ إلا عند نيل ماليس بموجود ؛ وكلٌّ ماهو ممكنٌ
وجو لله تعالئ فهو موجودٌ ؛ فليس يفون شيءٌ حتئ يكونٌ يطلب مشتهياً
وبتيله ملتذاً ؛ فلم تنص هنذه الأمور في حقّه .
وإذا قيل :إنَاّلفقدتّألم والإحساس بالضرب نقصانُ في حقّ الخدر ؛
نقوصاثنٌبو؛نّها دنته
ع م
مهوة
وإنَّ دراك كمالٌ » وإنّ سقوطّ الش
كمال" . .أريد به :أنَّهُ كمالٌ بالإضافة إلى ضدّه الذي هو مهلكٌ في حقّهِ ؛
فصارٌ كمالاً بالإضافة إلى الهلاك ؛ لأنَّ النقصانّ خي* من الهلاك +فهو إِذنُ
لكيسمالاً في ذاته ؛ بخلاف العلم وهنذه الإدراكات ؛ فاقهم ذلك" .
* #*# *
مها
الهْت اناب
للم
ندعي :أنا صلانععالم متكلكما أاجملعمعلسيهلمون”'" .
واعلم :أن مَنْ أرادً إثباتَ الكلام بأن العقلّ يقضي بجواز كونٍ الخلق
وكلٌّ صفة جائزة من المخلوقات تستندٌ إلى صفة مردّدين تحت الأمر والنهى
هم
نوازٌ
و ج
اجبلةخمنالق . .فهشوطفيط”"" ؛ إذيقال له :إنكأردث
وا
.
.
أي :في إثبات صفة مستقلة عن العلم والإرادة والحياة » لا في كرون صفة الكلام مشبتة 010
بالإجماع +بل هي ثابتة بالخبر المتواتر من الصادق » وبالدليل العقلي لمن اعتقده ٠
فالإجماع متوجه في إثباتها كصفة مغايرة غير مستندة لما سواها ؛ كاستناد السمع والبصر
قلاًا عئندلين به .ويتأكد للقارىء ذلك عندما يقرأ بعد أسطر فول المؤلف
المل مث
للع
رحمه الله ( :ومن أراد إثبات الكلام بالإجماع أو بقول الرسول . .فقد سام نفسه خطة
). خسف
هنذا المسلك الاستدلالي لإثيات صقة السكلابمحلهانه هو الذي أورده إمام الحرمين رف
97-» 1؟ ) ١وفيها يقول : صمية
(سلا
ريكان الإ أفلمية
قيدة الانظا لنيع في
اجوي
ال
( مما يجبالله تعالىئ :الاتصاف بالكلام ٠وقد تقطعت المهرة في إثبات العلم بوجوب
القاعدة التي هي مستند هلذه العقيدة ١ وصف الباري سبحانه بالكلام ١وهو خارج عن
.فكذلك ليرج مانئرات.
الاتغا وف
صلقنعلئ
أن تردد الخ للمنا
و نع
بولع:قكما
فتق
تصرفهم تحت أمر مطاع ونهي مع ليس من المتحيلات » وإذا قطع بجواز ذلك .كما
قضئ بجواز جربان الخلاثق على اختلاف الأحوال والطرائق ؛ فكل جائز من صفات الخلق
أوفيامر والزواجر اتصاف ربهم
لكهم
يستدل إلى صفة واجبة للخالق ؛ يجب جواز اناسلا
صف الملك دون الاتصاف و يتم
بالأمر والنهي والوعد والوعيد ٠وهو الملك حقاً ؛ ولا
بالاقتدار عل تغيير الخلق قهراً » وإمكان توجبه الأمر والنهي عليهم تعبداً وتكليفاً . .فتقرر
بذلك وجوب كونه تعالئ وتقدس متكلماً ) .وهو في « الإرشاد » لم يذكر هنذا المسلك ؛
واكولنن ١ظامية » متأخرة عن « الإرشاد » على رأي يراه بعضٌ الباحثين وإيراده فيها
ما ليس فيه . .فإن هنذا لا يعني -كما فهموا كونٌ الأمام قد تراجع عما في ؛ الإرشاد ؛ ؛
بل ما في « الإرشاد » ود النظامية » متناغم لا يخالف بعضه بعضاً على التحقيق ؛ ومصدر
الشبهة أمرّ خفيّ عنهم ١وهنذا عائد لاختلاف غرض التأليف من ناحية ؛ كما نجد الغزالي
في 3التهاات 4غيره في « الاقتصاد » وه إلجام العوام » +ومن ناحية أخرئ هو ترجيح
اا
وإن أردتَ مأمورين من جهة الخلتي الذين يتصوَّرٌ منهم الكلام . .فلم
جوازَهٌ على العموم من الخْلْتي والخالق . .فقد أخذتٌ محل النزاع مسلماً في
. "ير'"
مو غ
ل وه
سدليل
م ال
نفس
ومن أرادً إثباتَ الكلام بالإجماع ؛ أو بقول الرسول . .فقسدامٌ نفسهُ إلباتالكلام
خطةٌ خشف ؛ لأن الإجماع يستندٌ إلئ قول الرسول”"' . بالإجماع وقول
الرسود ملك
ضيف كذلك
ومن أنكرّ كونْ الباري تعالئ متكلماً . .فبتالضصروروةُينكّررٌ الرسول ؛
رسل ؛ فإن لم يكن الكلام متصوراً في ملام
الغل لك
إذا ملعنرىسولٍ :المب
حقٌّ من ادّعئ أنه مرسل . .كيف يتصوّرٌ الرسولٌ ؟!
ومنْ قال :أنا رسو الأرض أو رسولٌ الجبل إليكم . .فلا يصغئ إليه ؛
والأرض » وله المثلّ الأعلئ ؛ للةجمنبل
ارسا
لاعتقادنا استحالةً الكلام وال
ولكن من اعتقد استحالةٌ الكلام في حقٌ الله تعالئ . .استحالٌ منه أن يصدقٌّ
بالرسول ؛ إذ المكذِّبُ بالكلام لابدّ أن يكذّب بتبليغ الكلام ؛ والرسالة
لمعنبلغ +فلعلٌ الأقوم منهج
؛ والرسولٌ عباارة ليغام
ك تبل
ارةل عن
عبا المنهج المختار
الث ؛ وهو الذي سلكناه في إثبات السمع والبصر في أن الكلام للحي :إما
أن يقال :إنه كمالٌ » أو يقال :هو نقص » أو يقال :لا هو نقص ولا هر
با»طلٌ أن يقال :إنه نقص ؛ أو لا هو نقص ولا هو كمال . .فثبتَ
وال
كم
لمسلك استدلالي ؛ أو اختصار » أو تفصيل ١أو ميل لجانب دون غيره » قميله في
النظامية ١مثلاً لترجيح التفويض على التأويل وتقديمه عليه وهلذا ما ندين الله سبحائه به
-لا يعني نفي التأويل » بل هو قائل به في كليهما ؛ مرجح للأول على الاخر .
وقول المؤلف ( :فهو في شطط ) تبيين بُعْد هنذا المسلك الاستدلالي ١فهو من الشطوط
بمعتى البعد » لا بمعنى الجور كما في قولهم :أاشط في القضية ؛ أي :جار فيها .
المقدمة الصغرىئ وبذلك تكون قد وقعت في الدور » وهو باطل ووجهه :فيكون ()١
والتيجة واحد ؛ فكون الخلق مرددين تحت أمر ونهي أ الله آمرٌّ ناه ؛ أي :متكلم ؛ وهو
المراد إثياته!
() فإن كان لا بذ لكل إجماع من مستند . .فمستند هنذا الإجماع لمن قال به هو قول الرسول
من متلو ومنقول ؛ والمستند أعلئ من الإجماع هنا من جهة .فصار الإجماع تحصيل
حاصل .
ها
الوجود للخالق بافهوولوق
بالضرورة أنه كمالٌ ؛ وكلّْ كمال وُجِدّ للمخ
. ''
قلئ"كما
سقبالأو
بطري
تحريجة :إثبات فإن قيل :الكلامٌُ الذي جعلتموة منشأ نظركم هو كلام الخلتي +وذلك إما
الكلام بهذا المسلك
الأصوات إيجاد عل القدرة ب يراد أو ٠ والحروف الأصواث به يراد أن
الايؤدي لكرن
القديم بحلا والحروف في نفس القادر ١أو يراد به معنىٌ ثالث سواهما .
للحوادث ؟
بصوت ولا حرف ؛ وذلك كمال ؛ وهو في حقٌّ الله تعالئ غيرٌ محال ولا هو
» ونحنٌ لا نثبتُ في حقٌّ الله تعالئ إلكالام النفس ؛ حدوث
داالعلى
قلىدرة
ل ع
اداً
زائ سيٌانٍ
لهإفين ح
اكار
وكلامُ النفس لاسيل إلى إن
والصوت ؛ حتئ يقول الإنسان :زؤَرْتُ البارحة كلاماً في نفسي ؛ ويقال :
؛ وقد لندمين
كم ع
ااملهنامهوتالعا
وهنذا المسلك الذي ذكره الإم 7اص»)7
( 1
( )١انظر
ذكره في ١قواعد العقائد » وغيرها ؛ وذكره إمام الحرمين في « الإرشاد » ( ص. ) 44
ل
في نفس فلانٍ كلامٌ وهو يريدٌ أن ينطق به”'' ؛ ويقول الشاعرٌ [ . :مانلكامل]
حَ#ٌ6ى َكُونَ ع اللا أيبلا لايُحِجبتٌُكَ مِئنْأيرِعَطُهُ
ِ
م م م مج
عَلَى لْمُوَاد ا" جَعِلَ نان إن الكلامَ لقي آلْفَادٍ وَإَِّما
لٌقى في
خافَة
لكوما ينطقٌ به الشعراء يدل علئ أنه مانلجليّاتٍ التي يشاترك
دزكها ١فكيف ينكر ؟
فإن قيل :كلام النفس بهنذا التأويل معترفٌ به ؛ ولكَنهُ ليس خارجاً عن تحريجة :رلملا
يكون الكلام اللفي
العلوم والإرادات 6وليس جنساً برأسه ألبتة ؛ ولكنْ ما يسمّيه الناسُ كلام عائداً لصفة العلم أر
درة؟
لدةق أو
الاإرا
النفس وحديث النفس هو العلمُ بنظم الألفاظ والعبارات وتأليف المعاني
المعلومة علئ وج مخصوص +فلياسلفيقلب إلا معانٍ معلومة وهي
العلوم » وألفاظ مسموعة هي معلومة بالسماع © وهو أيضاً علم معلوثة
الف » وينضافٌ إليه تأليفُ المعاني والألفاظ على ترتيب +وذلك فعلّ
يسمئ فكراً ؛ وتسمى القدرة التي عنها يصدرٌ الفعلٌُ قوةٌ مفكرةً © فإنْ َثِثُمْ في
لها
تيب الألفاظ والمعاني وتأليفها ؛
النفس شيئاً سوئ نفس الفكر التذير هو
ملمعاني مفترقها
بوىالالع
وسوى القوة المفكرة التي هي قدرة عليها ٠وس
ومجموعها ؛ وسوى العلم بالألفاظ المرتبة من الحروف ومفترقها
ومجموعها . .فقد أثيتم أمراً منكراً لا نعرفةُ .
وإيضاحهٌ :أنَّ الكلامٌ إما أمرٌ » أو نهيٌ » أو خبرٌ ؛ أو استخارٌ .
أماالخبر :فلفظ يدل علئ علم في نفس المخبر » فمنْ علِمّ الشيءً
وعرفٌ اللفظٌ الموضوع للدلالة علئ ذلك الشيءٍ كالضرب مثلاً ؛ فإنهُ معن
معلومٌ يدرك بالحنٌ +ولفظً الضرب الذي هو ملف منال(ضاد والراء
والباء ) الذي وضعتَةٌ العربٌُ للدلالةٍ على المعنى المحسوس وهي معرفة
وكان له إرادة أخرئ +وكان له قدرةٌ على اكتساب هذه الأصوات بلسانه
للدلالة وإرادة لاكتساب اللفظ . .نه منه قوله ( :ضرب ) ولم يفتقر إلئ أمر
زائدٍ علئ هلذه الأمور » فك أمر قدرتموةٌ سوئ هنذا فتحن نَقدّرُنفْيَةٌ ٠ويتم
مع ذلك قوله ( :ضرب ) ويكون خبراً وكلاماً .
وأما الاستخبارٌ :فهو دلالةٌ علئ أن في النفس طلبّ معرفةٍ .
وأما الأمرٌ :فهو دلالةٌ علئ أن في نفسٍ الآمرٍ طلبٌ فعلٍ المأمور .
؛ ولا يعقل أمرٌ خارج لام
لامك من
اأقس
وعلئ هنذا يقاس النهي وسائر ال
عن هنذا ؛ وهنذه الجملةٌ فبعضّها محالٌ عليه كالأصوات +وبعضها موجودةٌ
كالإرادة والعلم والقدرة » وأما ما عدا هلذا . .فغيرٌ مفهرم ؟!'
قال شيخ معتزلة عصره عبد الجبار ( :كلام الله عز وجل من جنس الكلام المعقول في ()
في يخلقه الله مسبحائنه عرض وهو . مقطعة وأصوات منظومة حروف وهو . الشاهد
الأجسام عل وجه يسمع ويفهم معناه » ويؤدي الملك ذلك إلى الأنبياء عليهم اللام
الأمر والنهي والخير وسائر وتشتمل على بحسب ما يأمر به عز وجل ويعلمه صلاحاً
العباد . الأقسام ككلام
ولا يصح عندهم إثبات كلام قديم مخالف لهنذا المعقول أيضاً على ما يقوله بعضهم من أن
الكلام قائم بنفسه ) . ١المغني © ( . ) 7/7
فها
والجواب :أنَّ الكلامٌ الذي نريدٌُ معني زائدٌ علئ هئذه الجملة » ولتذكرةٌ
في قسم واحد من أقسام الكلام وهو الأمرٌ حتئ لا نطول الكلامٌ فتقول :
قولٌ السيد لغلامه ( :قم ) لفظٌ يدل علئ معنىٌ ؛ والمعنى المدلول عليه
في نفسه هو كلام » وليس ذلك شيئا مما ذكرتموه ولا حاجة إلى الإطئاب
في التقسيمات +وإنما يُتوهُم ره إما إلئ إرادة المأمور +أو إلئ إرادة
ملةح ؛الٌ أن يقال :هو إرادةٌ الدلالة ؛ لأنّ الدلالة تستدعي مدلولاً ١
الودلا
والمدلولٌ غيرٌ الدليل وغيرٌ إرادة الدلالة » ومحالٌ أن يقال :إنه إرادة
؛ كالذي يعتدرُ عند المأمور ؛ لأنه قد يأمرُ وهو لا يري الامتثال بل بكر
السلطان الهامٌ بقتله توبيخاً له علئ ضزب غلامه بأنه إنما ضربّة لعصيانه ٠
قاجابهل
وحتج
وآييَّهُ :أنه يأ ميا" بين يدي الملك فيعصيه .فإذا أرادً الا
للغلام بين يدي الملك ( :قمْ ؛ فإني عازمٌ عليكٌ بأمر جزم لا عذرّ لك فيه
ولا تأويلّ أن تقوم ) . .فهو في هنذا الوقت آم بالقيام قطعاً وغيرٌ مريدٍ للقيام
قطعاً » فالطلبٌ الذي قَامٌ بنفسه الذي دلّ لفط الأمر عليه . .هو الكلامٌ ؛ وهو
. غيرٌ إرادة القيام ٠وهلذا واضخ عند المنصف
فإن قيل :هئذا الشخصصٌ ليس بآمر على الحقيقة ١ولكنةُ موهِمٌ أنه آم ؟
ليس الأمرفيهآمراً
قلنا :هنذا باطل من وجهين : على الحقيقة
أحدهما :أنه لو لم يكن أمراً . .لما تمهَّدَ عَدْرَةُ عند الملك ١ولقيل له :
. ثال
تلبُ
مو ط
اهلأمر
ا ال
؛ لأن مر
لرٌأمنك
اتصوّ
الوقت لا ي أنهتنفيذا
ويستحيل أن تريدٌ الآن الامتثالَ وهو سببُ هلاكك ١فكيف تطمع في أن
تحتج بمعصيته لأمرك وأنت عاجز عن أمره ؛ إذ أنت عاجزٌ عن إرادة ما فيه
هلاكك ؛ وفي امتثاله هلاكك ؟!
ولا شك في أنه قادرٌ على الاحتجاج ١وأن حجته قائمة وممهّدة لعذره ؛
الامتثالٍ . .لما هتيية
كررمعاتحفّ
وحجنُةُ معصبة الأمر ؛ فلولا تصؤْرُ الأم
_<
تصوّرٌ احتجاج السيد بذلك ألبتةٌ ؛ وهنذا قاطعٌ في نفسه لمن تَأملَهُ .
الثاني :هو أن هنذا الرجل لو حكى الواقعة للمفتينٌ ؛ وحلف بالطلاق
الثلاث :إني أمرت العبد بالقيام بين يدي الملك بعد جريان عِتاب الملك
فعصئ . .لأفتئ كل مسلم بأن طلاقةُ غيرٌ واقع ٠وليس للمفتي أن يقولٌ :أنا
بوٌ سلامب وهأعلم أنه يستحيلٌ أن تريدٌ في مثل هنذا الوقتٍ امتثالٌ الغ
هلاكك ؛ والأمرٌ هو إرادة الامتثال » فَإِذنْ ما أَمَرْتَ » هنذا لو قَالَهُ المفتي. .
فهبوابالطلاتفاق .
المدلول غرٌ الدلالة هو مدلولٌ اللفظ زائدٍ علئ فقد انكشفَ الغطاءً ؛ ولاح وجودٌ معن
رغرالمأموريه؛
؛ وهو جسن مخالفٌ للعلوم ما عذُوهُ من المعاني ونحن نسمي ذلك كلاماً
وهاولكلام
ثبوتةُ لله تعالئ © بل يجب والإرادات والاعتقادات » وذلك لايستحيلٌ
القديم . الٍ ١فإذنْ هو المعنئُ بالكلام
كهمنوع
ونه ؛ فإن
٠والدليل غير لام
لٌكعلى
الات
وأما الحروف :فهحيادثة ؛ وهي دلا
المدلول » ولا يتصفُ بصفة المدلول » وإن كانت دلالثَةُ ذاتيةٌ كالعالّم ؛ فإنه
حادثٌ ويدلٌ علئ صانع قديم » فمنْ أينَ يبعدٌُ أن تدلّ حروف حادثة على
صفة قديمةٍ مع أن هنذه دلالةٌ بالاصطلاح ؟!
ولما كان كلام النفس دقيقاً زلٌ عن ذهن أكثر الضعفاء » فلم يُنبتوا إلا
حروفاً وأصواتاً . .توجّةَ لهم علئ هنذا المذهب أسئلةٌ واستبعادات نشيرٌ إلى
عبها
دفةف يج
الص
بعضها ليُتَدلٌ بها علئ طريق الدفع في غيرها :
الأول :
قولُ القائل :كيف سممٌ موسئ عليه السلام كلامٌ الله تعالى ؟ أسمع صوتاً
موسى عليه السلام
وهو سبحانة كلامه
وحرفاً ؟ فإنْ قلتم ذلك . .فَإذنُ لم يسمع كلام الله تعالئ » فإِنَّ كلام الله تعالئ
بحرق ولا
صوت؟
ليبس
؛ وإن لم يسمع حرفا ولا صوتاً . .فكيف يسمع ما ليس بحرف ليس بحروف
ولا صوت ؟
قلنا :سمعّ كلامَ الله تعالئ ؛ وهو صفة قديمة قائمة بذات الله تعالئ ؛
ااا
؛ فقولكم :كيف سمح كلامٌ الله تعالئ . .كلام مَنْ ليس بحرف ولا صوت
لاايفهم المطلبٌ من سؤال ( كيف ) ؛ فإنَهٌ ماذا يطلب به » وبماذا يمكنّ
جوايه ؟ فليِمهِمٌ ذلك حتئ يُعرفَ استحالةٌ السؤال .
فنقول :السمع نوع إدراك » فقولٌ القائل :كيف سمع . .كقول القائل :
كيف أدركتَ بحاسة الذوق حلاوة السكر ؟ وهنذا السؤالٌ لا سيل إلئ شفائه
إلباوجهين :
أحدهما :أن تسلَّمَ سكراً إلى هنذا السائل حيتئِذوَةُ ويدركٌ طعمهُ
الذلاجهووابٌ
وحلاوتة فتقول :أدركَّهُ أنا كما أدركته أنت الآن » وه
الشافي والتعريفٌ التَامٌ .
تحريجة :كيف حل أن يقال :كلامٌ الله تعالئ حالٌ في المصاحف أم لا ؟ فإنُ كان حلاً. .
القديم في المصاحف
الحادثة؟ فكيف حل القديمُ في المحدث ؟ فإن قلتم :لا . .فهو بخلاف الإجماع ؛ إذ
احترامُ المصحف مجمع عليه ؛ حتئ حرم على المحدثٍ مِنَهٌ ؛ وليس ذلك
إلا لأ فيه كلام الله تعالى ؟
فنقول :كلام الله تعالئ مكتوبٌ في المصاحف محفوظٌ في القلوب
مقرودٌ بالألسنة » وأما الكاغدُ والحب؛ والكتابةٌ والحروفٌ والأصواتُ كلها
هذا الؤال واردّمنْنْ حادثة ؛ لأنها أوجسأامعٌراضنٌ في أجسام .وكنُ ذلك حادثٌ ؛ وإذا قلنا :
لم يفهم الفرق بين
الدلالة والمدلول
كموأننٌ
؛ أعني :صفةً القديم سبحانه . .لمييلز صحف
م في
لوبٌ
إنها مكت
.لميلزمُ اب.
كبةت في
اٌلمكتو
» كما أن إذقالنا :النار ميصحف
لفاديم
الق
خها
منه أن تكونَّ ذاتُ النار حالَةٌ فيه ؛ إذحللوَّتْ فيه . .لاحترق المصحفُ .
ومن تكلَّمَ بالنار فلو كانت ذاتٌ النار حَالَّةٌ بلسانه . .لاحترقٌ لسانةٌ » فالنارٌ
جسم حار ؛ وعليه دلالة هي الأصواثُ المقطّعةٌ تقطيعاً يحصلُ منه ( :النون
والألف والراء ) فالحازٌ المحرقٌ ذاتُ المدلول لانفنٌ الدلالة » فكذلك
الكلامٌ القديم القاثمٌ بذات الله تعالئ هو المدلولٌ لا ذاتثُ الدليل ؛ والحروفٌ
أدلَّةٌ ٠وللادلة حرمة إذا جعلّ الشرعٌ لها حرمةٌ ؛ فلذلك وجب احتراءُ
المصحف ؛ لأنّ ما فيه دلالةٌ علئ صفة الله تعالئ .
الاستبعاد الثالث :
قولهم :إنَّ القرآنَ كلام الله تعالئ أم لا ؟ فَإنْ قلتم :لا .فقد خرجتُْ ركيف التوفيق بين
كون الفرآن كلام الله
عن الإجماع ؛ وإن قلتم :نعم . .فما هو سوى الحروف والأصوات ؛ تعالى وهو صوت
ومعلومٌ أن قراءة القارىء هي الحرفٌ والصوت ؟ رحرف؟
( )١وهي كلمة منقولة عن كثرة كاثرة من السلف الصالح رضي الله تعالئ عنهم ؛ من صحابة
وتابعين ؛ ذكر طرفاً يسيراً منها الإمام السيوطي في « الدزر المنثور » (. ) 711 /7
١
وعلى الجملة :من يقولٌ :ماأحدثه باختياري من الصوت وتقطيعه
وكنت ساكتاً عنه قبله فهو قديمٌ . .فلا ينبغي أن يخاطبٌ ويكلِّمَ » بل ينبغي أن
يعلمٌ المسكينُ أنه ليس يدري ما يقوله ؛ فلا هو يفهم معنى الحرفٍ ؛ ولا هو
يعلم معنى الحادث ؛ ولو علمّهما . .لعلمٌ أنه في نفسه إذا كان مخلوقا. .
كان ما يصدر عنه مخلوقا » وعلمّ أنَّ القديم لا ينتقلٌ إلى ذات حادثة .
فلنترك التطويل في الجليات ؛ فإن قولَ القائل ( :باسم الله ) إن لم تكن
السين فيه بعد الباء . .لم يكن قرأناً ؛ بل كان خطأ ؛ وإذا كان بعد غيره
ومتأخراً عنه . .فكيف يكون قديماً ؟ ونحن نريدُ بالقديم :ما لا يتخرٌ عن
غيره أصلا”'؟ .
تحاريلجةم :عجزة قولهم :أجمعت الأمة علئ أنَّ القرَآنَ معجزةٌ الرسول صلى الله عليه
فل حادث يجري
بعيوةء
اىليدن مد
عل وسلم ؛ وأنه كلام الله تعالئ » وأنه سورٌ وآياتٌ ولها مقاط ومفاتح ؛ وكيف
والقرآان معجزة بلا
فكثامار نك
( )١قال الإمام السنوسي في « أم البراهين © ( :وكنهٌ هذه الصفة وسائر صفاته تعالئئ محجوب
الققديم معجزة؟
عن العقل كذاته جل وعزّ » فلبس لأحد أن يخوض فى الكنه بعد معرفة ما يجب لذاته تعالىئْ
ولصفاته ) ١حاشية الدسوقي على أم البراهين ( 4ص١١ ) .
وبهنذا يرد الإمام الغزالي على الحشوية والمجسمة ومشبهة الحنابلة ؛ ومشبهة الحنابلة في
؛ صرفوت
ل الح
وينابقدم
هلذا المقام هم أشهر من يُرَدُ عليهم ؛ فإنهم صرّحوا مكابر
الحنابلة حاول ونسب لبعضهم ما هو أشد من ذلك ؛ كقوله بقدم الحبر والكاغد ؛ وبعض
نفي هلذه القالات عنهم مبرثاً ساحتهم ؛ وهو عمل مبرور +ولكن لا مناص من نسية
الأقوال إملىشبهتهم ١ويكفينا إما
أمئمنمة الحنابلة المحققين هو ابن الجوزي رحمه ا له
تعالئ قد ألف كتاباً لتبرئة الإمام أحمد ابن حنبل من كثير من أقوال أتباعه ؛ كاين خزيمة
وأيبيعلئ وابن الزاغوني وغيرهم ممن يحتج الكثيرون اليوم بأقوالهم علئ أنهم أئمة
شةبيه © 4وفيه
لتشبه
© وسماه * :ادفع أيهم
لاب يرؤخذ اب
بنذا
لي ه
ا ف
الحنابلة وعم
أةش مناعرة
الجلماع
يتجلئ توافق أقوال ماحقلقحىنابلة بما عليه جماهير أهل السنة وا
ا والماتريدية .
وسيعرض المؤلف في لحاقه الردّ على المعتزلة القائلين بخلاف قول الحشوية وأذنابهم ١
إذ قالوا بخلق القرآن » ليبين أن كلا الفريقين كان بين إفراط وتفريط مغالياً » والقول الحقّ
منةاعة :متكلم بكلام هو صفة له غير مخلوق وهو غير القراءة لهلج الس
ال أ
هوو قو
الحادية .
٠١
يكون للقديم مقاط ومفاتحُ ؟ وكيف ينقسمٌ بالسور والآيات ؟ وكيف يكونُ
القديمٌ معجزة الرسول والمعجزةٌ هي فعلٌ خارقٌ للعادة ؛ وكل فعلٍ فهر
مخلوق ؛ فكيف يكون كلام الله تعالئ قديما”'؟ ؟
قلنا :أتنكرونٌ أنَّ لفظ القرآن مشترلٌ بين الفراءة والمقروء أم لا ؟ فإن
اعترفتم به . .فكلٌ ماأورده المسلمون من وصف القرآن بما هو قديم
.أراادلوام بقهروءً +وكلّ لرٌوق.
ملئخ غي
كقولهم :القرآن كلامُ الله تعا
ماوصفوة به مما لايحتملهٌ القديم ؛ ككونه سوراً وآياتٍ ولها مقاطع
ومفاتحٌ . .أرادوا به العباراتٍ الدالةً على الصفة القديمة التي هي قرآنً" .
وإذا صاارٌلاسم مشتركاً . .اماتنلعتناقضٌ » فالإجماغ منعقدٌ علئ أنْ لاقديم
إلا الله تعالئ » والله تعالئ يقول « :حَقَّ عَادَ كَالْيْجُنِ الَِْبرِ» ولكن نقول :
اسم القديم مشترللٌ بين معنيين » فإذا ثبت من وجو . .لم يستحل نيه من وجه
لناقات
إنهط م
آخر » فكذا اسم القرآن » وهو جوابٌ عن كل ماايرلددو
المتناقضة .
ءَ ودلّ عليه :فنعلم قطعاً إطلاقةُ لإرادة المقروء كونة مشتركاً. فإن أنكروا
كلام السلف أنَّ القرآنُ كلام الله سبحانه غيرٌ مخلوق مع العلم بأنهم وأصواتهم
وقراءتهم وأفعالّهم كل ذلك مخلوق .
[من البسيط! وأما طلا لإرادة القراءة”" . .فقد قال الشاعر :
نًالة
آيحا
قِلر تش
وْمَْاَم
بَقَط ضَّحُوا بأشمّط عُنْوانَ السُجُودٍ به
ا بر انراج 2 ال و 7 4و 7
هلذه التحريجة التي أوردها المؤلف بما يشبه الحجج هي قالة المعتزلة ومعتقدهم في ()١
كلام الله تعالى .انظر « المغني 711/48( +. ) 4٠١
في غير ( ه ) و( و ) ( :قراءة ) بدل ( قران ) وهو المرادهنا . و
(©) أي :إطلاق لفظ القرآن بمعنى القراءة .
( )4البيت لسيدنا حسان بن ثايت يرثي أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنهما ؛ انظر
٠ديوانه + ) 1/14( 8وقيل لأوس بن مغراء » والبيت دائر في الفصيح +انظر ١خزانة
الأدب ) 854/811؛ والأشمط :من خالط سوادٌ شعره الياض .
١
مسأ الخطإ في هذه ١ما أَذْنَ الله : رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال :القراءة 6 يعنى
الشهةعد)نهم
؛ وقال كان ؛ والترنُُ يكون بالقراءة بالقرآن نرم حَسَن لشيء إِذْنَهُ لنب
الاشتراك اللفظي
لسلف :القرآنُ كلام الله غير مخلوق”' ؛ وقالوا :القرآنٌ معجزةً وهي
فعل الله تعالئ”" ؛ إذعلموا أنَّ القديم لايكون معجزاً ؛ فبانَ أنه اسه
. +ومن لم يفهُم اشتراكً اللفظ . .ظنٌ تناقضاً في هنذه الإطلاقات مشترك
تحريجة:كلامه أن يقال :معلومٌ أنه لامسموع الآن إلا الأصوات ؛ وكلامُ الله تعالئ
مسموع الآن بالإجماع ؛ وبدليل قوله تعالئ # :وَإِنَ أَحَدُيْانَلْمُشْركِييب
مسمسوع؛ مسبحائه
إما في اسم الكلام ؛ وهو تسميةٌ الدلالاتٍ باسم المدلولات ؛ فإن الكلام
( )١أصله في ١مسلم » ( ) 747ولفظه « :ما أذن الله لشيء كأذنه لبي يتفنئ بالقرآن يجهر
به» وفي رواية « كإذنه » » وباللفظ المثبت ذكره الإمام الشافعي في « الأم ؛
( ١ ) 070 /7ورواه عبد الرزاق في «مصئفه » ( ©) 7/784وانظر « افتلحباري ؛
(.)4/27
*. )١15 )( انظر(اص
() لم يستخدم الأوائل من السلف الصالح رضي الله عنهم لفظ ( المعجزة ) للقرآن الكريم ؛
بل ما هو في معناها ؛ كالآية ؛ قال تعالى علئ لسان سيدنا عيئْ عل نينا وعليه الصلاة
واللام :قد سنت اب ين لَيَُم أن تن َم بين أيْلِيٍ كََيِكَةَ أَهّْير تَأنُع نِيءِ
فَيَر طَما إن لَه » وانظر * مداخل إعجاز القرآن ؛ للأستاذ محمود شاكر رحمه الله .
٠7
هو كلام النفس تحقيقاً » ولكنٌ الألفاظ لدلالتها عليه أيضاً تسمئ كلاماً كما
تسمئ علماً ؛ إذ يقال :سمعث علمّ فلانٍ ؛ وإنما تسمع كلامَهُ الدالّ على
علمه .
وإما في اسم المسموع ؛ فإن المفهومٌ المعلوم بسماع غيره قاد يسم
مسموعاً ؛ كما يقال :سمعت كلامٌ الأمير علئ لسان رسوله +ومعلومٌ أن
كلام اليأميقرولامُ بلسان رسوله » بلالمسموع كلام الرسول الدالّ على
كنةل فيام
كلام الأمير » فهنذا ما أردنا أن نذكرَةٌ في إيضاح مذهب أهل الس
النفس المعدود من الغوامض”'' ؛ وبقية أحكام الكلام نذكرها عند التعٌض
لأحكام الصفاتٍ من القسم الثاني إن شاءً اللتهعالئ .
“+ *«*ه|
( )١ولا عجب في هنذا التعبير ؛ فقد قال إمام الحرمين ( :وقد تقطعت المهرة في إثبات العلم
بوجوب وصف الباري سبحانه بالكلام ) « العقيدة النظامية » ( ص ) 97 ١حتئ قال أهل
هذا الفن :وإنما سمي علم الكلام بهلذا الاسم لكثرة الأخذ والرد في هنذه الصفة .
"4
وب
ل لما
ا سر
ليرا لاني
يكام لماتعاد ,مايسئراك نيبا برد
: أربعة أحكام وهي
أ الصفات السبعةً التي دللنا عليها ليست هي الذاتٌ »زبلا هئيدةٌ على
الذات .فصائع العالم عالم بعلم ؛ حيٌّ بحياةٍ » قادرٌ بقدرة » هنكذا في
إنكار المجزلة وذهبت المعتزلة والفلاسفة إلئ إنكار ذلك +وقالوا :القديمُ ذاتٌ
والفلاسفة زيادة
الصغات علاىلذات
واحدة » ولا يجوز إثباثُ ذواتٍ قديمةٍ متعددة » وإنما الدليلٌ يدل علئ كونه
٠ العلم والقدرة والحياة لا على عالماً قادراً حياً
؛ فعات
ص جمي
لرير
ا تك
حتئ لانحتاج إلئ صنفات
لمالمٌ
ولتعيّنٍ الع
وزعموا أن العالمية حالٌ للذات وليست بصفة”'؟ ؛ لكن المعتزلةً ناقضوا في
الإرادة والأكلام :إنه مريدٌ بإرادة زائدة على الذات » ومتكلمٌ بكلام زائدٍ على قتيانلإذوا
صف
صفان ثابحان عند
المخزلة بخلاف
الفلاسفة
عت»ونها بافلحمالث ؛لاً يقول القاضي
نات
هئذه ايلصف اين
ية ف
بعتزل
الم عاهيدة
( )1كذا
عبد الجبار ( :اعلم :أن القديم جل وعز يوصف بأنه قادر +والمراد بذلك أنه يختص
بحال لكونه عليها يصح منه إيجاد الأفعال ) 3 .المغني ( 6. ) ٠١4/9
وقال ( :يوصف سبحانه بأنه عالم © والمراد به عند شيخنا أبي هاشم أنه مختص بحال
) . لاختصاصه بها تتأتى الأفعال المحكمة منه ) 3 .المغتي 608/411
وقال ( :اعلم :أنه سبحانه بوصف بأنه سميع بصير ء ويراد بذلك أنه علئ حال
لاختصاصه بها يدرك المسموع والمبصّر إذا وجدا ؛ وقد بينا من قبل أنه لا برجم بهلده
الحال إلا إلى كونه حياً » وأنه لا صفة للسميع بكونه سميعاً زائدة علئ ذلك ) ٠.المغتي ؟
(.)7]!١/5
م١
الذات ؛ إلا أن الإرادةً يخلقها في غير محل ؛ والكلام يخلقه في جسم جماد
اكولنم هوتكلم به" .
وي
ريادة » وأامالكلام . .فإنهم قالوا :إنه
ااسَلهُمإ ف
والفلاسفة طردوا قَي
متكلمٌ بمعنئ أنه يخلق في ذات النبي سماعٌ أصواتٍ منظومةٍ ؛ إما في النوم ٠
وإما في اليقظة ؛ ولا يكون لتلك الأصواتٍ وجودٌ من خارج ألبتة ؛ بل في
سمع النبي ؛ كما يرى النائم أشخاصاً لا وجودّ لها ولكن تحدث صورها في
ادئم لرن عندماغه .وكذلك يسمع أصواتاً لاوجودٌ لها ؛ حتئ إِنَّ الاحاض
لايسمع والنائم قد يسمع ويهولهُ الصوث الهائل ويزعجةُ وينتبةُ خاتفاً
مذعوراً .
وزعموا أنَّ النبيّ إذا كان عاليّ الرتبة في النبوة . .ينتهي صفاءٌ نفسه إل أنْ
يرئْ في اليقظة صوراً عجيبةٌ ؛ ويسم منها أصواتاً منظومة فيحفظها وَمَّنْ
حولَهُ لايسمعون ولا يرون +وهو المعنيٌ عندهم برؤية الملاثكة وسماع
القرآأن منهم » ومَّنْ ليس في الدرجة العالية من النبوة . .فلا ير ذلك إلا في
المنام .
فهذا تفصيلٌ مذاهب الضلال ؛ والغرضٌ إثباتُ الصفات +والبرهالٌ
القاطع :هو أن من ساعدّ علئ أن الله تعالئ عالمٌ . .فقد ساعد علئ أن له
مهّ . .واحدٌ ؛ فإن العاقل يعقلٌ
عمٌل ول
علماً ؛ فاإنلمفهومٌ من قولنا :عال أهل الحن يثرن
ذاتاً ويعقلّها على حالة وصفة بعد ذلك ؛ فيكونٌ قد عقل صفةٌ وموصواً ؛ دون زيادة الصشات
وما اضطرهم إلى القول بزيادة هاتين الصفتين على الذات . .هو قولهم بحدوثهما. ()١
الاي
يقولَ :هو منتعل ؛ فلا معنئ لكونه منتعلاً إلا أنه ذو نعل .
مية. .
ويماُظنٌُ من أن قيامَ العلم بالذات يوجبٌ للذات حاعلةا تلسمئ
فلا معنئ لكونه عالماً إلا كونُ الذات الهوة!'"
اللالحعلم
هوس محضٌ » ب
خنْذُ
؛ تيكَ الصفةٌ والحال هي العلمٌ فقط » وليكنأ مَ اٍلٍ
علوئحصفة
المعاني من الألفاظ ؛ فإذا تكررت الألفاظٌ بالاشتقاقات . .لايبدغ ألنطَ ؛
رٌ
ت أن
غبغي
فاشتقاقٌ صفة العالم من لفظ العلم أورثّ هنذا الغلط » فلاي ين
به » ويهلذا ييطلٌ جمع ما قيل وطَوّلَ من العلة والمعلول » وبطلانٌ ذلك
جلي بأل العقل لمن لم يتكرر علئ سمعه ترديد تلك الألفاظ +ومن عََِ
ذلك بفهمه . .فلا يمكن نزوعةٌ منه إلا بكلام طويل لايحتملة هنذا
المختص؟ .
والحاصل :هو أن نقولٌ للفلاسفة والمعتزلة :هل المفهومٌ من قولنا :
فُهوم من قولنا (:موجودٌ)ء أو فيه إشارةٌ إلى وجودٍ وزيادة ؟
ل)معين
(عاالم
فإقنالوا :لا +فَإِذْنْ كان من قال :هو موجودٌ عالم . .كأنه قال :هو
موجودٌ موجودٌ ؛ وهنذا ظاهر الاستحالة » وإذا كان في مفهومه زيادة. .
فتلك الزيادة :هل هي مختصةٌ بذات الموجود أم لا ؟ فإن قالوا :لا . .فهو
محال ؛ إذ يخرج به عن أن يكونٌ وصفاً له » وإن كان مختصاً بذاته . .فنحنٌُ
لا نعني بالعلم إلا ذاك .وهي الزيادة المختصة بالذاتٍ الموجودة الزائدة على
الوجود التي يحسن أن يشتقٌّ للموجود بسببه منه اسم العالم ؛ فقسداعدتم
علاىلمعنئ وعاد النزاع إلى اللفظ .
وإن أردتَ إيرادَةُ على الفلاسفة . .قلت :مفهومُ قولنا ( :قادرٌ) هو
مفهومُ فولنا ( :عالد) أم غيره”" ؟
( )1وهذا غمرٌ على المعتزلة القائلين بالأحوال » كما أَلمِمٌ إليه (ص . ) 841
(؟) وإنما سلك مع الفلاصقة هنذا المسلك دون ذكر النات ؛ لأنهم لا يثبتون صفة وجودية غير
؛ ق ال يلهود
صفات سلوب عندهم .وهاولمي وجود الذات ؛ ومساوىئ ذلفكهي
ا
فإن كان هو ذلك بعينه . .فكأناً قلنا :قادرّ قادرٌ » فإنه تكرارٌ محضْ ٠
مفأثبهتمومين :أحدهما يعبر عنهوإغنيكارنه . .فَإاِذنلْمهورااً » فقد
ر »جع الإنكار إلى اللفظ .وعلم باولقدارةل »أخر بال
فإن قيل ؛ قولكم ( :أم )ٌ1مفهومةُ عينُ المفهوم من قولكم ( :ناه تحريجة :فعليى
مسلككم مذايجبٌ
ننةٌ . .فهو تكرارٌ محضْ ٠وإن كان غيرَةُ. .
ومخب) أوغيرةٌ ؟ فإعني كا تفي الصفات لوجود
فليكنْ له كلام هو أمرٌ » وآخرٌ هو نهيٌ ؛ وآخرٌ هو خبرٌ ؛ وليكن خطابُ كل
الخلاف في جزتيات
متعلقاتها
نبميفارقاً لخطاب غيره!
وكذلك مفهومُ قولكم :إنه عالمٌ بالأعراض ؛ أهو عن مفهوم قولكم :
(إنه عالمٌ بالجواهر) أو غيره ؟ فإن كان عينَة . .فليكن الإنسان العالم
بالجوهر عالماً بالعرض بعين ذلك العلم ؛ حتئ يتعلِّقّ علمّ واحد بمتعلقات
كثيرة لا نهاية لها ؛ وإن كان غيرَهٌ . .فليكنْ لله تعالئ علومٌ مختلفة لا نهاية
» وكلٌ صفةٍ لا نهايةً لمتعلقاتها ينبغي ألا والقدرة والإرادة لها » وكذا الكلام
وحسلهاكافيبةعن
بنفسها كافيةً ٠ويكون فيها معنى القدرة والعلم وساثر الصفات من غير الصنات؟
موسى بن ميمون ( :اعلم :أن وصف الله عز وجل بالسوالب هو الوصف الصحيح الذي
١١ص ) .
الحائرين ( ١
( )١كام :تلكا وجَّّن عن الإقدام .
محا
إلى التمسك بالكتاب والإجماع +وقالوا :هنذه الصفاثٌُ قد ورد الشرع
؛ وفَهمّ منه الواحدُ لا محالة ؛ والزائدٌ على عىلم
ل عل
ارحٌ
بها ؛ إذْدل الش
الواحد لم يرذ . .فلا نعتقادةُ .
١:حيث قال ارسطاطاليس ( :إن الباري عل كله قدرة كله +حياة كله +سمع كله بصر
كله ) .انظر « مقالات الإسلاميين » ( . ) ١78/7
هنعو كما قال الشيخ أبو الحسن في المرجع نفسه أخذ أبو الهذيل العلآف شيخ المعتزلة
وكذلك قدرته وسمعه وبصره مثل هنذا حتئ قال ( :إن علم الباري سبحاته هو هو
وحكمتة ) .
4
الاختلافُ فيهما من جهة تغاير التعلت » فاليلساختلافٌ بين القدرة والعلء
بسوادٍ والعلم بسواد أخرّ أو ببياض ؛ ولذلك إذا حددت لم
ع بين
للاف
ااخت
كال
العلم بحدٌ . .يدخلٌ فيه العلمُ بالمعلومات كلها .
اُعفيتقاد أن يقال :كلاختلاف يرجع إلى تبايرٍ
فنقول :الااقتلصاد
الذوات بأنفسها فلا يمكنُ أن يكفيّ الواحدٌ منها وينوبٌ عن المختلفات ؛
فوجب أن يكون العلمُ غير القدرة » وكذا الصفاث السب » وأن تكوذ
الموصوفة وبين الصفة ذينات
لة ب
اباين
الصفاتٌ غير الذات من حيث إن الم
تينين . فة ب
صباين
ل الم
اّ من
أشْذٌ
وأما العلم بالشيء ..فلا يخالفُ العلم بغيره إلا من وَجْهِ تعلقه
بالمتعلِّى » فلا يبعدٌ أن تتميِرٌ الصفةٌ القديمة بهنذه الخاضية ؛ وهو ألا يوجبٌ
تاباليمتعلّقات فيها تبايناً وتعدداً .
فإن قيل :فليس في هنذا قطع دابر الإشكال ؛ لأنك إذا اعترفتَ باختلافٍ تحريجة :إلبانكم
للمختلقفات لايرقع
مابسبب اختلاف المتعلّق . .فالإشكال قائه ؛ فمواللكلنظر في سبب الإشكال
؟ تودلاف
خ وج
لافابعد
اختل
الا
فأقول :غايةٌ الناصر لمذهب معين أن يُظهرٌ على القطع ترجيحَ اعتقاده
39طريق إلا وأعة م على اعتقاد غير +وقد حصل هذا على القطع
هئذه الثلاث أواختراع رابع لايعقل » وهنذا الواحد إذا قوبلٌ بطرفيه
المقابلين له . .علم على القطع رجحانه +وإذا لم يكن بِذّ من اعتقاد ؛
ولا معتقد إلا هنذه الثلاث » وهنذا أقرب الثلاث . .فيجبٌ اعتقادة » فيبقئ
ما يحيك في الصدر من إشكال يلزم علئ هنذا +واللازمٌ علئ غيره أعظم
منه » وتقليلٌ الإشكال ممكنٌ » أما قطعهُ بالكلية والمنظورٌ فيه هو الصفاتُ
لايحتمله يل
و إلا
طتنع
ت مم
ب أمر
.فهو ق.
لهام
خ أف
لٌ عن
اعالية
القديمة المت
هنذا الكتاب ؛ هنذا هاولكلامُ العام .
فأما المعتزلة :فإنا نخصّهم بالاستفراق بين القدرة والإرادة ونقول :إن أي فرق بين القدرة
والإرادة هنا؟
7١
جازٌ أن يكون قادراً بغير قدرة . .جازٌ أن يكونَ مريإداًر بغايردة » ولا فُرقان
فإن قيل :هو قادرٌ لنفسه ؛ فلذلك كان قادراً علئ جميع المقدورات »
بين القدرة والإرادة
ولو كان مريداً لنفسه . .لكان مريداً لجملة المرادات » وهو محال ؛ لأن
ونثبت الإرادة المتضاداتٍ يمكن إرادتها على البدل لا على الجمع » وأما القدرة . .فيجوز
أن تتعلّى بالضدين ؟
والجواب أننقول :قولوا :إنه مريد لنفسه ثم يختص ببعض
الحادثات . .كما قلتم :قادرٌّ لنفسه ولا تتعلّقّ قدرته إلا ببعض الحادثات ؛
فإن جملةً أفعال الحيوانات والمتولدات خارجة عن قدرته وإرادته جميعاً
اكل فقيدرة . .جاازل فإيرادة أيضا”" .
عندكم”'" .فإذا جازّ ذل
)١لأنكم قلتم بخلق الأفعال للعبد » وهنذا يعني أنها خارجة عن قدرة وإرادة الخالق عندكم.
؟") ولكن المتضادات لا يمكن أن تتعلق بها القدرة إلا على البدل ؛ أما معاً . .فمحال كما قلتم
فيالإرادة .الأستاذ فودة .
وأصلهم الفاسد في ذلك هو إنكارهم لظاهرة الوجي على أنها ظاهرة منفصلة عن الذات »
والوحيٌ ظاهرة ثابتة بالتواتر إلى المخبر الصادق » وهي متلونة الأشكال » وأبرزها ما كان
عن طريق رسول الوحي وأمينه جبريل عليه السلام » قاتلعالئ ( :وما كان لبر أن
١١
وبالجملة :هؤيلاءعٍتلاقدون الدينٌ والإسلام ٠وإئما يتجِمَّلُون بإطلاق
عباراتٍ احترازاً من السيف ؛ والكلامٌ معهم في أصل الفعل وحدث العالم
. التفصيلات*'' ؛ فلا نشتغلٌ معهم بهنذه والقدرة
فإن قيل :أفتقولون :إن صفاتٍ الله تعالئ غيرٌ الله ؟ تحريجة :فهل معتى
زيادتها على الذات
ات
لناذعلى
ا دلل
قلنا :هنذا خطأ » فإنا إذا قلنا ( :اتللعهالئ ) . .فقد مغايرتها للذات؟
الذات ولاغيرها
اللفظين محالٌ » وهنكذا كل بعض ؛ فليس هو غير الكل ولا هو بعينه
الكل ؛ فلو قيل :الفاقةٌلإغيرنٌسان . .فهنذا يجوز ؛ ولا يجوز أن يقال :
غيرٌ الفقيه ؛ فإن الإنسان لا يدلٌ علئ صفة الفقه ؛ فلا جرمٌ يجوز أن يقال :
الصفةٌ غير الذات التي تقوم بها الصفة ؛ كما يقال :العرضُ القائم بالجوهر
غير الجوهر ؛ علئ معنئ أن مفهوم اسمه غَيرٌ مفهوم اسم الآخر » وهنذا جائز
بشرطين :
أحدهما :أل يمنم الشرعٌ من إطلاقه ؛ وهنذا يختص بالله تعالى .
يُكيْمه ال ِل َحبأزين تنآ جاب َيِل رَخرل نَجْئ بيه تَابَتَاة َوهْحَكِيءٌ» .
وحديثه عن زنادقة الفلاسقة ممن تصدئ لردٌ آرائهم في « تهافت الفلاسفة » 4ولما تحرج 106
بالسؤال عن كفرهم . .أثبت كفرهم في ثلاث مسائل أمهات ؛ وهي القول بقدم العالم ؛
وإنكار إحاطة علم الله تعالئ بالجزئيات » وإنكار البعث .
وكلام الإمام هنا في غاية الأهمية في مالك الجدل ؛ ٠فمثل هلؤلاء الذين ينكرون اصول
يت ممن فكم ؛ قال كما +والأمر بالأصول يسلّموا حتئ الفروع في يناقشون لا الدين
شُبهَهُ بين الناس ويفْلْ لل وهو يجادل بمثل هنذا ظاناً مجادلة أنه يكسر شوكة بدعته وهو
عن مراده غافل
أي :لا يقال مثلاً :فقةٌ هنذا الفقيه غير ٠ ()
والثاني :أل يفهمٌ من الغيرية ما يجوز وجودُةٌ دون الذي هو غيرٌ بالإضافة
.لميمكن أن يقال :سوا زيد غيرٌ زيد ؛ لأنه ك.
ل فهم
ذ إِنْ
إليه ؛ فإنه
. زيد لا يوجدٌ دون
ها
ممٌنشيءٌ
ندعي :أن هلذه الصفاتٍ كلها قائمةً بذاته ؛ لايجوز أن يقو
بغير ذاته ؛ سواء كان في محل ؛ أو لم يكن في محل .
وأما المعنزلة :فإنهم حكموا بأن الإرادة لا تقوم بذاته ؛ فإنها حادثةٌ .
وليس هومحلاً للحوادث » ولا تقبومحلٌ آخرٌ ؛ لأنه يؤدي إلئ أن يكون
!ي"!
حدُللا ف
م توج
ذلك المحلٌ هو المريد بها ٠فهي
وزعموا أن الكلامٌ لايقوم بذاته ؛ لأنه حادثٌ 6ولكن يقومُ بجسم هو
جملا ؛ حتئ لا يكونَ المتكلم به ؛ بل المتكلم به هو الله سبحانه!" .
برهان قيام الصفات أما البرهانٌ علئ أنَّ الصفاتٍ ينبغي أن تقوم بالذات . .فهو عند من فهم
بالذات
ما قدمناه مستغنى عنه ؛ فإِنَ الدلِيلّ لمّا دل على وجود الصانع . .دل بعده
صانع بصفة كذا » ولا نعني بأنه تعالئ علئى صفة كذا إلا أنه على
اىل أن
عل
فهي صفات زائدة على الذات ؛ وهي لاهو ولغايره ؛ كما عبر الإمام النسفي في 0.
« عقائده » (ص
.)٠١١
ربهلذا الحكم ودليله ننفي تعدد القدماء الذي أورده المعتزلة ؛ فتمهٌّد القول للحكم
الثاني ؛ وهو قيام هلذه الصغات بالذات .
(؟) عقد القاضي عبد الجبار فصلين في كتابه « المغني » أثبت بالأول حدوث الإرادة » وبالثاني
). 3 .المغني © (06416541 /7/7 كونها لا في محل
(©) قال السعد رحمه الله تعالئ ( :وله صفات أزلية قائمة بذائه ضرورة أنه لا معنئ لصفة
الشيءٍ إلا ما يقوم به » لا كما تزعم المعتزلة من أنه متكلم بكلام هو قائم بغيره » لكن
مراأهم نف كون الكلام صفةٌ له +لا إثبات كونه صفة له غير قائمة بذائه ) 4 .شرح
العقائد النسفية ؟ ( صش؟٠١ . 6
.7
تيك الصفة » ولا فرق بين كوه علئ تيك الصفة وبين قيام الصفة بذاته”'" .
وقد بينا أن مفهوم قولنا :عالمٌ ؛ وفي ذاته علم ..واحدٌ ؛ فمفهوم
قولنا :مريدٌ » وقامت بذاته إرادة . .واحدٌ » ومفهوم قولنا :لم تقم بذاته
إرادة » وليس بمريد . .واحدٌ ؛ فتسمية الذاتٍ مريداً بإرادة لم تقم به كتسميته
متحركاً بحركة لم تق به » وإذا لم تقم الإرادة به . .فسواء كانت موجودة أو
. معدومه
فقولُ القائل :إنه مريدٌ . .لف خطاً لا معنئ له » وهنكذا المتكلّءٌ ؛ فإنه
متكلمٌ باعتبار كونه محلاً للكلام ؛ إذ لا فرق بين قولنا :هو متكلم +وبين
قولنا :قام الكلام به ؛ ولا فرق بين قولنا :ليس بمتكلم ؛ وبين قولنا :لم
يقمْ بذاته كلامٌ ؛ كما في كونه مصوتاً ومتحركاً ؛ فإن صدق على الله تعالئ
قولنا :لم يقم بذاته كلام . .صدق ونا :ليس بمتكلم ؛ لأنهما عبارتان عن
. معنىّ واحد
العجبُ من قولهم :إن الإرادةً توجِدُ لام فيحل! فإِنْ جازّ وجودُ لانإترادة في
إنا ك
محل . .فليجز وجودُ العلم والقدرة والسواد صفةٍ من الصفات لافي يكاولنكلام كذلك ؟
( )١والمعنئ :إنما استدللنا بحدوث العالم على وجود محديثٍ ؛ ثأمثبتنا قم هذا المحدث
ليصح تصِؤُرٌ الحادث ؛ ثم النظرٌ في هلذا الحادث دلنا علئ قدرة الصائع وعلمه وحكمته ؛
فكون الصانع موصوفاً بالقدرة ونحوها . .ككون القدرة قاثمة بالصانع +وإلا . .لكان
استدلالتا ليس على الصانع بل علئ صفته وهو باطل يأدنئ نظر .
ا
أقربٌ حالاً منهم ؛ فإن استحالةً وجودٍ إرادة في غير محل ؛ واستحالة كوه
مريداً بإرادة لاتقومٌ به » واستحالةً حدوث إرادة حادثة بلإارادة . .تدركٌ
ببديهة العقل أو نظره الجلىّ » فهنذه ثلاث استحالاتٍ جليَّةٍ ؛ وأما استحالة
كونه محلاً للحوادث . .فلا يدر إلا بنظر دقيق كما ستذكرةٌ .
سبحائه صفانه كل الحكم الثالث :
قديمة كذاته
أن الصفاتٍ كلَّها قديمةٌ ؛ فإنها لركانث حادثةً . .لكان القديمٌ تعالئ
محلاً للحوادث ؛ وهو محالٌ » أو كان يتصفُ بصفةٍ لا تقوم به ؛ وذلك
أظهرٌ استحالة كما سبق +ولم يذهب أحدٌ إلئ حدوث الحياة والقدرة ؛ وإنما
ثلاثة دلائل على قدم اكل فيعلم بالحوادث وفي الإرادة وفي الكلام ؛ ونحن نستدلٌ
اعتقدوا ذل
على استحالةٍ كونه سبحانه محلاً للحوادث من ثلاثة أوجه :
الصفات
جائز الحادث الأول :أن كل حادث فهو جائزٌ الوجود » والقديم الأزلي واجبٌ
الوجود :ولو تطرّقٌ الجوازٌ إلئ صفاته ..لكان ذلك مناقضاً لوجورب
وصفائه تعالى واجية
وجوده ؛ فإنَّ الجوازٌ والوجوبّ يتتاقضان ؛ فكلٌ ماو هاوجبٌ الذات فمن
المحالي أن يكون جائزٌ الصفات » وهلذا واضحٌ بنفسه”"'" .
الثاني -وهو الأقوئ : -أنه لو قُدرَ حلولٌ حادث بذاته . .لكان
لايخلو :إما أن يرتقيّ الوهمٌ إلى حادث يستحيل قبلَهٌ حادثٌ » أوي لراتقي
إليه ؛ بل كل حادث فيجوزٌ أن يكون قبِلَهُ حادثُ .
( )١نصفات القديم واجب الوجود واجبةٌ لذاتها وليست ممكنة في نفها » قال المحققٌ
البيجوري في « شرحه على الجوهرة ؛ ( ص١١ ) ( :واعلم أن وجوب صفات المعاني
ذاتي لها مثل وجوب الذات كما هو الحق الذي عليه السنوسي ومن تبعه +ولينت ممكنة
اقتضاء الذات لها كما قاله العضد » وهنذه نرغة من نزغات لذاتها واجبة لغيرها بسبب
العضد ؛ وسرت له هئذه النزغة من كلام الفلاسفة ؛ فإنهم يقولون :إن العالم ممكن لذاته
قديم لغيره بسبب كوته معلولا لعلة قديمة ؛ وهي ذاته تعالئ +وما كان معلولا لعلة قديمة
فهقوديم ١وهنذا كلام باطل ؛ وكلام السعد في موضع 3 -شرح العقائد النسفية ١
كلام العضدا +وفي موضع "آخر يوافق كلام السنوسي وهو الذي فق
7١٠صا(ا ) -
يو
. ) ١١١ نلقى الله عليه )» وانظر « شرح الصاوي على الجوهرة ؟ (ص
يوي
إن لم يرتتي الوهمُ إليه . .لم جوازٌ اتصافه بالحوادث أبداً ؛ ولزم منه
حوادثٌ لاأولّ لها » وقد قام الدليل على استحالته”'" ؛ وهنذا القسم
ما ذهبٌ إليه أحدٌ من العقلاء”" .
وإن ارتقى الوهمُ إلى حادث يستحيل قبله حدوثُ حادث . .فتلك
الاستحالةٌ لقبول الحادثات في ذاته لاتخلو :إما أن تكون لذاته » أولزائدٍ
عليه » وباطلٌ أن تكون لزائد عليه ؛ فَإنٌ كلّ زائدٍ يُفْرْضُ يمكنْ تقديرُ عدمه ؛
فيلزمٌُ منه تواصلٌ الحوادث أبداً ؛ وهو محالٌ ؛ فلم يبقّ إلا أن استحالتةُ من
حيث إِنَّ واجبّ الوجود يكونٌ علئ صفة يستحيلٌ معها قبولٌ الحوادث لذاته ٠
فإذا كان ذلك مستحيلاً فذياته أزلاً . .استحالَ أنينقلبّ المحالٌ جائزاً ٠
ويُْزَّلُ ذلك منزلة استحالته لقبول اللون أزلاً ؛ فإن ذلك يبقئ فيما لا يزال ؛
لأنه لذاته لا يقبل الألوان باتفاق العقلاء » ولم يجزٌ أن تتغيِّرّ تلك الاستحالة
. إلى الجواز ؛ فكذلك سائر الحوادث
فإن قيل :فهذا بيبطل بحدوث العالم ؛ فإنه كان ممكناً قبلَ حدوثه ولم تحريجة :فيطل
فولكم بحدوث
يكن الوهمُ يرتقي إلئ وقتٍ يستحيلٌ حدوثُ قبلَهُ ٠ومع ذلك يستحيلٌ حدونهُ العالم
أزلاً ولم يستحل على الجملة حدوثة ؟
قلنا :هنذا الإلزامٌ فاسدٌ ؛ فإنا إنما نحيلٌ إثباتَ ذات تنبو عن قبول
حادث لكونها واجبة الوجود ؛ ثم تنقلبٌ إلئ جواز قبول الحوادث » والعالم
دلَوث موصوفةٌ بأنها قابلة للحدوث أوق غايربلة حتئ ح قب
ل ذاثٌ
ا له
ليس
.فيلزمٌ ذلك على مساق دليلنا . ينقلبَ إلى قبول جواز الحدوث
نعم ؛ يلزمٌ ذلك المعتزلةً » حيث قالوا :للعالم ذاتٌ في العدم قديمةٌ
قابلاً للحدوث يطراً عليها الحدوثُ بعد أن لم يكن”" » فأما علئ أصلنا. .
) (7فقد قالت الكرامية بذلك +ولكن لا يلتفت لقولهم ؛ لأنه هالك عند أدنىئ متأمل .
(©) ذات العالم عند المعتزلة ثابئة في العدم غير موجودة ١وهلذا مبني علئ أصلهم في كون
المعدوم شيئاً ٠
أدص
القديم لا يكون فعلاً فغير لازم +وإنما الذي نقوله في العالم :إنه فعلٌ ٠والفعلٌ القديم محالٌ ؛
لأن القديم لا يكون فعلاً .
الدليل الثالث :وهو أنا نقول :إذا فَذَرْنا قيامَ حادث بذاته . .فهو قبل
ذلك :إما أن يتصفٌ بِضدٌ ذلك الحادثٍ » أو بالانفكاك عن ذلك الحادث ؛
وذلك الضدُ أو ذلك الانفكاكٌ :إن كان قديماً . .استحال بطلانةٌ وزواله ؛
لأن القديم لا يُعدم » وإن كان حادثاً . .كان قبله حادث لا محالةً ؛ وكذا قبل
ذلك الحادث » ويؤدي إلى حوادثَ لا أَوّلَ لها ؛ وهو محال ١ويتضخ هنذا
بأن يُفْرضٌ في صفة معينة ؛ كالكلام مثلاً :
فإن الكرامية قالوا :إنه في الأزل متكلمٌ علئ معنئ أنه قادرٌ علئ لت
؛ ومهما أحدثٌ شيئاً في غير ذاته . .أحدثٌ في ذاته قولَهُ : تيه
افذلام
الك
داث هنذا القول ساكتاً » ويكون سكونة
#كٌ » فلا بِدّ أن يكإونح قبل
قديماً ؛ وإذا قال جهْمٌ :إنه يُحدِثُ في ذاته علماً ؛ فلا بِذّ أن يكون قل
غافلاً ؛ وتكون غفلثةٌ قديمة”'" . .فنقول :
السكوث القديء والغفلةٌ القديمة يستحيلٌ بطلانهما ؛ لما سبق من الدليل
على استحالة عدم القديم .
تحريجة :لم تجعلرن فإن قيل :السكوت ليس بشيء ؛ إنما يرج ذلك إلئ عدم الكلام ؛
من عدم الكلام وعدم والغفلةٌ ترجع إلئ عدم العلم والجهل وأضداده فإذا وُجِدَ الكلامٌ . .لم
العلم أشياء تبطل
رعي أعدام؟ يطل شيءٌ ؛ إذلم يكن شيءٌ إلا الذاثُ القديمة ؛ وهي باقيةٌ ٠ولكن انضاف
إليها موجودٌ أخرٌ ؛ وهو الكلام والعلم ؛ فأما أن يقال :انعدمٌ شيءٌ . .فلا ؛
ويتزَّلٌ ذلك منزلة وجود العالم ؛ فإنَهُ يبطلٌ العدمٌ القديم » ولكن العدمٌ ليس
بشيء حتئ يوصفَ بالقدم ويقدرٌ بطلانه ؟
: جبهمنين
وجوا
وال
أحدهما :أن قولّ القائل :السكوث هو عدم الكلام وليس بصفةٍ ؛
( )١سيفضّل المؤلف قول جْهُم ومعه هشام بن الحكم -ويردٌ قوله بالتحريجة الآئية.
١
والغفلة عدمٌ العلم وليست بصفةٍ . .كقوله :البياضن هو عدمُ السواد وسائرٍ
وذلك ؛ بعرض وليس الحركة عدم هو والسكون . بلون وليس الألوان
محالٌ ؛ والدليلٌ الذي دلّ على استحالته بعينه يدلٌ على استحالة هنذا”'' .
والخصومُ في هلذه المسألة معترفون بأن السكون وصفٌ زائدٌ على عدم
الحركة ؛ فإن كلّ من يدعي :أن السكون هو عدم الحركة . .لا يقدرٌُ على
إثبات حدث العالم +فظهورٌ الحركة بعد السكون إذا دل علئ حدث
المتكلم من المتحرك . .فكذلك ظهورٌ الكلام بعد السكوت يدل علئ حدث
غير فرق ؛ إذ المسلكُ الذي به غُرِفَ كون السكون معن هو مضلا للحركة
بعينه يعرفٌ به كونُّ السكوت معنىٌ يضاةً الكلام ؛ وكونٌ الغفلة معن يضادٌ
الذات الساكنة والمتحركة ؛ فإن لنتي
حقةٌا بي
العلم » وهو أن أدركنا تفر
الذاتت مدركة على الحالتين ؛ والتفرقة مدركة بين الحالتين » ولتارجع
التفرقة إلا إلئ زوال أمر وحدوث أمر ؛ فإن الشيءً لا يفارق نفس ؛ فدلٌّ
ذلك علئ أن كل قابل للشيء فلا يخلو عنه أو عن ضده ؛ وهنذا مطردٌ في
الكلام والعلم .
ولا يلزم علئ هنذا الفرق بين وجود العالم وعدمه'' ؛ فإن ذلك
لا يوجب ذاتين » فإنه لم تَدركُ في الحالتين ذاتٌ واحدةٌ يطراً عليها الوجود ؛
بلذ لااتَ للعالم قبل الحدوث » وللقديم ذا قبل حدوثٍ الكلام » غُلِم
علئ وجهِ مخالفٍ للوجه الذي عَلِمَ عليه بعد حدوثٍ الكلام ؛ يِعبّرّ عن ذلك
الوجه بالسكوت وعن هنذا بالكلام ؛ فهما وجهان مختلفان أُدركَتْ عليهما
ذاتٌ مستمرة الوجودٍ في الحالتين ؛ وللذات هيئةٌ وصفةٌ وحالة بكونه ساكتاً
كما أنَّ له هيئةٌ بكونه متكلماً ؛ وكما له هيئةٌ بكونه ساكناً ومتحركاً وأبيض
وليس بعرض مع أنه أمر وجودي ؛ ركة لنحعدم( )١أي :ماادلستعلىحالة كون الاسكو
هئذا الدليل بعينه دلّ على استحالة فولهم المذكور .
() وهنذا ردٌ علئ قولهم :إن كان الأمر كما تزعمون من كون عدم الكلام ( السكوت ) أمراً
وجودياً ٠فلماذا لا يكون عدم العالّم ( قبل حدوثه ) أيضاً أمراً وجودياً ؟
٠١
وأسودٌ » وهنذه الموازنة مطابقةٌ لا مخرج منها ألبتة .
تحريجة :لاتسلم فإن قيل :الأعراضُ كثيرة ؛ والخصمٌ لا يدعي كونٌ الباري سبحانه محلّ
بقدمثلاتمئن
الصفات السبع رهي حدوثٍ شيء منها ؛ كالألوان والأكوان والألام واللذات وغيرها 6وإنما
الهلم والإرادة
الكلامٌ في الصفات السبع التي ذكرتموها ؛ ولا نزاعٌ من جملتها في الحياة
والكلام
والقدرة » وإنما النزاعٌ في ثلاثة ؛ الكلام والإرادة والعلم ؛ وفي معنى العلم
السمع والبصرٌ عند من يثيُّهما » وهنذه الصفاتُ الثلاثة لابد أن تكون
حادثة ؛ ثم يستحيلٌ أن تقوم بغيره ؛ لأنه لا يكون متصفاً بها . .فيجِبُ أنْ
تقوم بذاته ؛ فيلزمُ منه كونةٌ محلاً للحوادث :
أما العلمٌ بالحوادث . .فقد ذهب جَهُمٌ إلى أنها علوم حادثة”"' ؛ وذلك
أي :في التخلّص من الإيراد والتحريجة التي أوردها علئ لسان المتازع . 00
أي ؛ هذه الحال سواء كانت عدماً أو وجوداً . . .فهي منفية بصفة الكلام . 90
(©) فلا يتصور قدمه لذلك ؛ ويخطىء من يتصور أن العالم طرأ على القديم معتقداً قد العدم .
( )4والفرق بين الوجه الأول والثاني :أن في الوجه الأول :أثبتنا أن السكوت أمر وجودي
أنه ليس وجودياً ؛ ولكنا أثبتنا كالكلام » وفي الوجه الثاني :سلمنا تنزلاً عند كلام الخصم
أنه حال وليس سلباً محضاً ؛ وكل منالقديم الوجودي والحال يستحيل عدمه لقدمه .
الأستاذ فودة -
وزعم أن المعلومات إذتاجددت . .أحدث الباري سبحانه وتعالئ علوماً متجددة بها يعلم
4
لأن الله تعالى الآن عالم بأن الْعالَّمَ كان قد وُجِدَ قبل هنذا » فهاولفيأزل إن
كان عالماً بأنه كان قد وجدّ . .كان هنذا جهلاً لا علماً ؛ وإذا لم يكن عالماً
وهو الآن عالمٌ . .فقد ظهرّ حدوث العلم بأن العالم كان قد أوجد قبل هنذا ؛
. وكذا القول في كل حادث
العلم القديم
» ين
دصول
ل أ
ار «
المعلومات الحادثة ) ثم رد عليه « .الإرشاد ةم (اص ) 65 ١وانظ
. 6 84 للبغدادي ( ص
وهو قول بعض معتزلة أهل البصرة كما قال إمام الحرمين في « الإرشاد » (اص 41) ١وقد ()١
) . صرّح به القاضي عبد الجبار في ! المغني » (7/451 /6
7١٠
:العلم بأن العالم يكون من بعد ؛ وعند لهاأفيزل
اتضا
صفةٌ واحدة ؛ مق
كلمٌا بأئنهنٌ » وبعده :العلمٌ بأنه كان » وهنذه الأحوالٌ تتعاقبٌ
الوجود :الع
على العالم ويكون مكشوفاً لله تعالى بتيك الصفة ؛ وهتيت لمغير ؛ وإنما
. الٌلم
لٌعأحوا
اغيّء
المت
وإيضاحه بمثال :وهو أنا إذا فرضنا للواحد منا علماً بقدوم زيد عند
طلوع الشمس ؛ وحصلٌ له هنذا العلم قبل الطلوع ولم ينعدمٌ +بل بقي ولم
.فما حال هنذا الشخص عند الطلوع ؛ أيكون وندع.
لرٌ ع
طم آخ
ل عل
اق له
يخل
عالماً بقدوم زيد أوع غايرلم ؟ ومحالٌ أن يكون غيرّ عالم ؛ لأنه قَدْرّ بقاء
العلم بالقدوم عند الطلوع ؛ وقد علم الآن الطلوع ؛ فيلزمه بالضرورة أن
مونَاً
ل يك
ا أن
ضاء الطلوع . .فلاعبِذَّ
نامقعند
يكونَ عالماً بالقدوم » فلوا د
بأنه كان قد قَدِمَ ؛ والعلم الواحد أفادً الإحاطة بأنه سيكون وأنه كائن وأنه قد
كان ؛ فهكذا ينبغي أنيُفهمَ علم الله القديمُ الموجبُ للإحاطة بالحوادث ؛
وعلئ هنذا ينبغي أن يقاس السمع والبصرٌ » فإ كلّ واحد منهما صفةٌ يتضحٌ
بها المرئيُ والمسموع عند الوجود من غير حدوث تيك الصفةٍ ولا حدوث أمرٍ
فيها » وإنما الحادثُ المسموع والمرئيٌُ .
17١١
يحققه'' :أنه لر حدثَ له علمٌ بكل حادث . .لكان ذلك العلم قرلكم بحدوث العلم
يوجب العلم بالعلم
. معلوم :إما أن يكون معلوماً ؛ أوغير لا يخلو
الحادث؛ فيلزم
للدأوور
اسلس
الت
فإنٌ لم يكن معلوماً . .فمهوحالٌ ؛ لأنه حادث ء وَإِنْ جازٌ حادثٌ
لا يعلمةٌ مع أنه في ذاته وأولئ بأن يكون متضحآً له . .فأ يجوز ألا يعلم
الحوادثٌ المباينة لذاته أولئ .
وإن كان معلوماً :فإما أن يفتقرّ إلئ علم آخرّ » وكذا العلم الآخر يفتقر
إلعىلوم أخرَ لانهايةً لها ٠وذلك محالٌ ؛ وإما أن يعلمٌ الحادثٌ والعلم
بالحادث بنفس ذلك العلم » فتكون ذاتُ العلم واحدةٌ ولها معلومان :
أحدهما :ذاته ؛ والآخر :ذات الحادث ؛ فيلزم منه لا محالة تجويزٌ علم
واحد تعلق بمعلومين مختلفين ؛ فكيف لا يجوز علمٌ واحدٌ متعلق بأحوال
معلوم واحلٍ مع اتحادٍ العلم وتنرُّهِِ عن التغيِّر ؟! وهنذا ما لا مخرج منه .
وأما الإرادة . .فقذذكرنا أن حدوتّها بغير إرادة أخرئ محال » وحدولها دمع شبهةحدوث
بإرادة يتسلسل إلئ غير نهاية ؛ وأن تعلق الإرادة القديمة بالأحداث غيرُ
الإرادة القديمة
ومن قال منهم :إن ذلك الإيجادٌ هو قوله :اك وهو صوت +فهو
محالٌ من ثلاثة أوجه :
أي :يحقق ويثبت دعوانا والرد على جهم وأتباعه : 010
. ) ١7١ انظر (اص )0
. )١7٠
) (7انظر (اص
7١١
بذاته . أحدها :استحالة قيام الصوت
والآخر :أن قوله # :ك» حادثٌ أيضاً .فإن حدثٌ من غير أن يقول
:كن . .فليحدث العالمٌ من غير أن يقول له # :كن ١فإن دك
افتقرَ قوله :كل إلئ قول آخرٌّ . .افتقر القول الآخرٌ إلئ ثالث » والثالت
إالىلرابع +ويتسلسل إلى غير نهاية .
ثم لا ينبغي أن ينار من انتهئ عقَلَةٌ إلى أن يقولَ :يحدث في ذاته بعدد
كلْ حادث في كل وقتٍ قوله # :ك 2؛ فتجتمم آلافٌ آلافٍ أصواتٍ في كل
لحظة ١ومعلوم أن النون والكاف لا يمكنُ النطق بهما في وقت واحد ؛ بل
ينبغي أن تكونٌ النون بعد الكاف ؛ لأن الجمع بين الحرفين محالٌ ٠وإن
جمع ولم يرتب . .لم يكن قولاً مفهوماً ولا كلاماً » وكما يستحيل الجمع بين
مناحرئفيلين » ولا يعقلٌ في آن واحدٍ ملكت بيحرفين مختلفين . .فكذ
ألفُ ألف كاف كما لا يعقلُ الكاف والنون » فهلؤلاء حَفّهُم أن يسترزقوا الله
تنغال بالنظر!'؟
ش م
لهمٌا لهم
اأتعالئ عقلاً ؛ فهو
والثالث :أنقوله ( :كن » خطابٌ مع العالم في حالة العدم ٠أو في
حالة الوجود؟ فإن كان في حالة العدم . .فالمعدوم لايفهم الخطاب ؛
فكيف يمتثلُ بأن يتكوّنَ بقوله # :كٌُ * ؟ وإن كان في حالة الوجود. .
فالكائن كيف يقال له :م ك 4؟!
فانظر ماذا يفعلٌ الله تعالئ بمن ضلّ عن سبيله » فقد انتهئ ركاكة عقولهم
كفلولَهُْ كننُ» وأنه
َن ن
يه أ
فذاَأردت
إلئ أن لميفهموا المعنئٌ بقوله تعالئ # :إ
كنايةٌ عن نفاذٍ القدرة وكمالها ؛ حتى انجرٌ بهم إلئ هئذه المخازي ؛ نعودُبالله
من الخزي والفضيحة يوم الفزع الأكبر ؛ يوم تكشف الضمائرُ » وتبلى
السرائء » فيكشف إذ ذاك ست الله تعالئ عن خبائث الجهال +ويقال للجاهل
وأما الكلامٌ . .فهو قديمٌ ؛ ومااستبعدوه من قوله تعالئ « :تَأَخْلَ دقع شبهة حدوث
الكلام القديم
تعلَيِكَ » ؛ وقوله سبحانه :إن أسَلْنَا نما إل قَرَيِهِ . . 4استبعادً مستندة
تقديرهُم الكلامٌ صوتاً .وهو محالٌ فيه +وليس بمحال إذا هم كلام
النفس ؛ فإنا نقول :قام بذات الله تعالئ خبرّ عن إرسال نوح ؛ العبارة عنه
قبل إرساله ( :إنا نرسلَةُ ) » وبعد إرساله ( :إنا أرسلنا ) » فاللفظ يختلفُ
باختلاف الأحوال » والمعنى القاثمُ بذاته تعالئ لا يختلف ؛ فإن حقيقتَةُ أنه
خبرٌ تعلق بمخيرٍ ؛ ذلك الخبرٌ هو إرسالٌ نوح في الوقت المعلوم ؛ وذلك
لا يختلفُ باختلاف الأحوال كما سبق في العلم .وكذلك قوله تعالئ :
( تَاخْلم تعْلَبِكَ» لفط يدل علئ أمر ؛ والأمرٌ اقتضاء وطلبٌ بقوم بذات الآمر ؛
وليس منشرط قيامه به أن يكون المأمورٌ موجوداً ؛ ولكن يجوز أن يقومٌ
بذاته قبل وجودٍ المأمور .فإذا وُجِذ المأمورٌ . .كان مأموراً بذلك الاقتضاء
بعينه من غير تتجِذُّدٍ اقتضاءٍ آخرّ
وكم من شخص ليس له ولد ويقومُ بذاته اقتضاءً طلب العلم منه علئ
تقدير وجوده ؛ إذ يِقَدّرٌ في نفسه أن يقولَ لولده :اطلب العلم +وهنذا
الاقتضاءُ يتنجّزٌ في نفسه على تقدير الوجود » فلو وُجِدَ الول ؛ وخلق له
عفلٌ ؛ وخلق له علمٌ بما في نفس الأب من غيرٍ تقديرٍ صياغة لفظ مسموع ؛
وقَذّرَ بقاءٌ ذلك الاقتضاء إلى وجوده . .لعالملّابنُ أنه مأمورٌ من جهة الأب
بطلب العلم من غير استئناف اقتضاءٍ متجدّدٍ في النفس » بل يبقئ ذلك
الاقتضاء .
نعم ؛ العادة جاريةٌ بأن الابنّ لا يحدثُ له علم إلا بلفظ يدل على
الاقتضاء الباطن » فيكون قَولهٌ بلسانه ( :اطلب العلمّ ) دلالةً على الاقتضاء
الذي في ذاته ؛ سواء حدث في الوقت أو كان قائماً بذاته قبل وجودٍ ولده ؛
١٠8
فهكذا ينبغي أن يفهمّ قيامٌ الأمر بذات الله تعالئ » فتكون الألفاظٌ الداَةٌ عليه
حاودثاةلٌمدلولٌ قديماً » ووجودٌ ذلك المدلول لا يستدعي وجودٌ المأمور ؛
بل يتصوّرٌ وجودةٌ مهما كان المأمورٌ مقَذَرّ الوجودٍ ؛ فإنْ كان مستحيل
الوجود . .فربما لايتصوّرٌ وجودٌ الاقتضاء ممّنْ يعلمٌ استحالة وجوده ؛
٠ فلذلك لا نقول :إن الله تعالئ يقومُ بذاته اقتضاءٌ فعلٍ مهن يستحيلٌ وجو
بل معّنْ عَلِمَ وجودَةُ ٠وذلك غيرٌ محالٍ .
تحريجة :كييفأمر- فإن قيل :أفتقولون :إن الله تعالئ في الأزل آمرٌ ناه ؛ فَإِنْ قلتم :إِنَُّ
آم . .فكيف يكونٌ آمرٌ لا مأمورٌ له ؟ وإن قلتم :لا . .فقدْ صارّ آمراً بعد أن
والأمر من كلامه-
يبقئ أن يقال :اسم الأمر ينطلقٌ عليه بعدّ فهم المأمور ووجوده أمينطلقٌ
عليه قبِلَهٌ ؟ وهنذا مرك لفظي لا ينبغي للناظر أن يشتغلّ بأمثاله ؛ ولكن الحقّ
أنه يجوز إطلافةُ عليه كما جوّزوا تسميةً ا له تعالئ قادراً قبلّ وجود المقدور ؛
ولم يتبعدوا قادراً ليس له مقدور موجود ؛ بل قالوا :القادر يستدعي
مقدوراً معلوماً لاموجوداً ..فكذلك الامرٌ يستدعي مأموراً معلوماً
لاموجوداً » والمعدومٌ معلومُ الوجودٍ قبل الوجود »؛ بل يستدعي الأمرٌ
مأموراً به كما يستدعي مأموراً ؛ ويستدعي أيضاً أمرأا"" ؛ والمأمور به يكون
١٠
معدوماً » ولا يقال :إنه كيف يكون آمراً من غير مأمور به ١بل يقال :له
مأمورٌ به هو معلومٌ وليس يشترط كونةٌ موجوداً ؛ بل يشترط كونةُ معدوماً ؛
بل من أمرّ ولدَهُ علئ سبيل الوصية بأمر ثم توفي ؛ فأتى الولد بما أوصي به. .
+ونحن وم
ممرٌعفيدنفسه
يقال :امتثلٌ أمرّ والده ؛ والأمرٌ معدوم +والأ
طنذلاقٌ اسم امال الأمر » فإذياسلمتدع كونٌ المأمور ممتثلاً للأمر
معن ه
لاوجودٌ الآمر ولا وجود الأمرا"" +ولم يستدع كونْ الأمر أمراً وجوة
المأموربه . .فمن أين يستدعي وجودّ المأمور ؟
فقد انكشفَ من هنذا حظٌّ اللفظ والمعنئ جميعاً ؛ ولا نظرّ إلا فيهما ؛
فهلذا ما أردنا أن نذكره في استحالة كونه محلاً للحوادث إجمالاً وتفصيلاً .
الحكم الرابع :
لليهاً
أن الأساميّ المشتقة لله تعالئ من هنذه الصفات السبع صاأدقةزٌ ع الأساعي المشتقة من
السبع الصفات
وأبداً ؛ فهو في القدم كان حيًا عالما قادراً سميعاً بصيراً متكلّماً ؛ وأما صادقة علبه سبحانه
زلا
ما يُشتقٌ له من الأفعال ؛ كالرازق والخالق والمعزٌّ والمذلٌ . .فقد اختلف في
الكشغفطاء عنه . .تَبيّنَ استحالة
أم لا » وهنذا إذا أيزل
ادقل ف
أنه يص
الخلاف فيه .
والقول الجامع :أن الأسامي اليتسيمَّئْ بها الله سبحانه وتعالئ أربعة أساميه سبحائه أربعة
أقام
أقسام :
الأول :ألا يدل إلا علئ ذاته ؛ كالموجود .وهنذا صادقٌ ازلاً وأبداً .
؛ كالقديم ١فإنه يدل على الثاني :ما يدلٌّ على الذات مع زيادة سلب
وجودٍ غيرٍ مسبوق بعدم أزلاً +وكالباقي ؛ فإنه يدل على الوجود وسلب
العدم عنه أبداً » وكالواحد ؛ فإنه يدل على الوجود وسلب الشريك ؛
وكالغني ؛ فإنه يدالل علوىجود وسلب الحاجة » فهنذا أيضاً يصدق أزلاً
وأبداً ؛ لأنّ ما يسلبٌ عنه يسلبُ لذاته » فيلازم الذات على الدوام .
الصفات السبع ؛ كالأمر والناهي والخبير ونظائره » فذلك أيضاً يصدق عليه
( )١ولإمام المتكلمين الفخر الرازي كلام نفيس في هنذا البحث عقده في كلامه عن البسملة في
١التفسير الكبير » -
يدق
+وقد اشتمل علئ سبع فات
اهُلفيصقطب
ذكرّ أمُر مدانا
فهنذا تما
دعاوئ » وتفرع عن صفة القدرة ثلاثةٌ فروع » وعن صفة الكلام خمسة
استبعاداتٍ واجتمع من الأحكام المشتركة بين الصفات أربعة أحكام ؛
الدعاوئ ؛ وإن كانت ويلُ
أوئص ه
دع رين
عباًش من
فكان المجموع قري
تنبني كل دعوئ علئ دعاوئ بها يتوضَّلُ إلئ إثاتها .
فلنشتغل بالقطب الثالث في أفعال الله عز وجل .
# »| #ة |
7
العَهبالنَّاكَ
ييأنمالا تمالى
لابجب علوالله ٠وندّعي لهاوجوب
وجملةٌ أفعال الله تعالئ جايئزةًُولاصفُ شيبءٌا من
في هنذا القطب سبعة أمور :
شيء تعالى
ندّعي :أنَّهُ يجوز لله تبارك وتعالئ آلا ييكلّفَ عِبادَهُ ؛ وأنه يجوزٌ أنْ
يكلفهم ما لا يُطاق ١وأنه يجوز منه إيلامٌ العباد بغير عوض وجناية ١وأنه
لا يجبُ عليه رعايةٌ الأصلح لهم » وأنه لا يجبٌ عليه ثوابٌ الطاعة وعقابٌ
المعصية +وأن العبدّ لا يجب عليه شي بالعقل بل بالشرع ؛ وأنه لا يجب
على الله تعالئ بعثةٌ الرسل » وأنه لو بعث . .لم يكن قبيحاً ولا محالاً ؛ بل
. عهمجزة
لرٌمصدق
بنّاإظها
امك
وجملة هنذه الدعاوىئ تنبني على البحث عن معنى الواجب والحسن
والقبيح +ولقد خاض الخائضون فيه وطوّلوا القول في أن العقل :هل
بِحسُنُ ويقبّخٌ ؛ وهل يوجب ؟
وإئما كثرٌ الخبط لأنهم لم يحضصلُوا معنئ هنذه الألفاظ واختلاف
امالنففيعأنلّ راجبٌ أمو لاهما
الاصطلاحات فيها ؛ وكيف يتخاطبٌ خص
بعد لم يفهما معنى الواجب فهماً محضّلاً مثّفقاً عليه بينهما ؟!
مصطلحات بيان » ولا بذ من الوقوف علئ معنئ ستة صثٌطعنلاحات
البح
لااقدم
فلن
قطب
ل هذا
اة في
دائر
ألفاظ ؛ وهي الواجبٌ والحسنٌ والقبِيخ والمَبَتُ والسَفَةُ والحكمة ؛ فإنَّ هئذه
اهحث ب هئذممثلاجةل فيالألفاطً مشتركةٌ ؛ ومثارٌ الأغاليط إجمالها والو
أنْ نطرح الألفاظ ونحضَّلَ المعانيّ في العقل بعبارات أخنرئل »تثٌفت إلى
77١
الألفاظ المبحوث عنها وننظرٌ إلئ تفاوت الاصطلاحات فيها'' ؛ فنقول :
قٌّدعلىيم
ل يطلق
ا ما
أماالواجبٌ :فإنه يطلقٌ علئ فعل لا محالة ؛ فإنَ
غسر مضننا وليس
وأنه واجبٌ وعلى الشمس إذا غربت وأنها واجبة . .لي
يخفئ أن الفعلّ الذي لا يترجّح فعلَهٌ علئ تركه”'" .فلا يكون صدورةُ من
صاحبه بأولئ من تركه . .لا يسمَّئ واجباً ؛ وإن ترجّخٌ وكان أولئ . .لميُسَم
أيضاً واجباً بكل ترجيح بل لا بِذَّ من خصوص ترجيح .
ومعلومٌ أن الفعل قد يكون بحيث يعلم أنه يستعقبٌ تركهٌ ضرراً أو
يتوهَُمٌ ؛ وذلك الضررٌ إما عاجلٌ في الدنيا وإما أجل في العاقبة ٠وهو إما
قريبٌ محتملٌ وإما عظيِدٌ لا يطاقٌ مله ؛ فانقسام الفعل ووجوةٌ ترجه بهنذه
الأقسام ثابث في العقل من غير لفظ .
( )١ويرى المتبع في ثنايا ١الاقتصاد ؛ سمة تحرير المعنئ وبيان المراد من اللفظ في كثير من
أبحائه ؛ وهو ضابط من أهم ضوابط المناظرة ؛ وهنا تاصيل له وتبيين لعلته وضرورته التي
هي وقاية من الخوض في جدل تكون نهايته خلافاً لفظياً ليس غير +وهنذا العلم أجدرٌ من
غيره بهلذا الضابط ؛ فالعبرة بالمعاني لا بالمباني .
لعدم وجود المرجح » والتعبير بالرجحان أولئ لإفادته هنذا المعنئ ؛ حتئ آل مصطلحاً ()
عند أهل الكلام .الأستاذ فودة .
فق
إذا وجِدّ الخبز ؛ يعني بوجوب الأكل :ترجّحَ فعله علئ تركه بما يتعلقّ من
الضرر بتركه » ولسنا نَحرّمُ هنذا الاصطلاح بالشرع ؛ فإِنَّ الاصطلاحات
مباحة لا حجْرٌ فيها للشرع ولا للعقل » وإنما تمن منه اللغةٌ إذا لم يكنْ على
وَفْقٍ الموضوع المعروف .
١ كلاهما إلى التعررؤض للضرر +ورجع للواجب فقد تحص تحلصنا عل معلين
وهو ؛ أخصنُ والآخرّ ؛ بالآخرة ؛ إذ لا يختمنٌ أعمٌ أحذّهما ولكئٌ
اصطلاحيٌ ؛ وقد يطلقٌ الواجب بمعنئ ثالث ؛ وهو الذي يؤْدي عدمٌ قوع
إلى أمر محال ؛ كما يقال :ما عَلِمَ وَقَوعةٌُ فوقوعَةٌ واجبٌ ؛ ومعناه :أنه إن
لم يقغ . .يؤدي إلئ أن ينقلبَ العلْمٌ جهلاً .وذلك محال ؛ فيكون معنئ
وجوبه :أن ضدَءُ محال فلئِسهٌ هنذا المعنى الثالث بالواجب .
اريلفحسن
تع وأما الحسن :فحظٌ المعنئ منه أن الفعلّ في حقّ الفاعل ينقسم إلئ ثلاثة
: أقسام
فإن ارتبط بغير الفاعل وكان موافقاً لغرضه . .سمي حسناً في حقٌّ من
دون وافقه » وإن كان منافاً . .سمي قبيحاً ؛ وإن كان موافقاً لشخص
اذى
شخص . .سمي في حقٌّ أحدهما حسناً وفي حقٌّ الآخر قبيحاً ؛ إذاسم
الحسن والقبيح بإزاء الموافقة والمخالفة ؛ وهما أمران إضافيان يختلفان
بالأشخاص » ويختلف في حقّ شخص واحد بالأحوال ؛ ويختلفٌ في حال
الٍفقٌ الشخصٌ من وجه ويخالفةً من وج ء واحد بالأغراض * قريبو فع
فيكون حسناً من وجه ١قبيحاً من وجه .
فمن لا ديانة له يستحسنٌ الزنا بزوجة الغير » وياعدلٌظفَر بها نعمةً ؛
ويستقبح فعلّ الذي يكشف عورتة ويسمّيه غمّازاً بيخ الفعل"'' .والمتديّرٌ
'"' ؛ وكلٌّ بحسب غرضه يطلق اسم الحسن والقبيح . لسنٌ
عً ح
فسبا
ايهلمحت
يسم
بل يُقتل ملكٌ من الملوك فيستحسنْ فعلّ القاتل جميخ أعدائه ؛ ويستقبِحة
جميع أوليائه ؛ بل هنذا التفاوث في الحُسْنِ المحسوس جار" ؛ ففي الطباع
مخاُلِقَ مااثلالًأمنلوان الحسان إلى السمرة » فصاحبةٌ يستحسنٌ الأسِمّرّ
وَبيعشقَّهُ ؛ والذي خُلِيَ مائلاً إلى البياض المشرب 5بالحمرة يستقبعة
له المستهتر به!*' .
ويستكرهَة ويسفه عَقْلّ المستحسن
فبهئذا يتبين على القطع :أن الحسنَ والقبيحّ عبارتان عند الخلق كلهم
عن أمرين إضافيين يختلفان بالإضافات لا عن صفات الذوات التي لا تختلف
بالإضافة .فلا جرمٌ جازٌ أن يكون الشيء حسناً في حي زيد قيحاً في حيّ
عمرو » ولا يجوز أن يكون الشيءٌ أسودٌ في حقّ زيد أبيضٌ في حنّ عمرو لما
لم تكن الألوانٌ من الأوصاف الإضافية .
فإذا فهمت المعنئ . .فاعلم :أن الاصطلاح في لفظ الحسن أيضاً
ثلانة :
أي :يستقبخ مَن لا ديانة له فعل الذي يِفَضحهُ في مقام الشهادة بأنه وقع في جريمة الزنا ؛ ()١
عفورات غُماز » بخلاف المتدين الذي يُحمن فعل الشاهد مثلا . لاش
لكويقول عنه :إنه
( )7المحتب هنا :الذي يأمر بالمعروف ونه عن المتكر حسبة .
اوت والاختلاف . تنهافإلى
ل م
اتفاق
(©) معا النمحسوسات أقرب إلى الا
المستهتر به :شديد الولوع والتعلق به . )0
رق
فقائلٌ يطلقَهُ علئ كل ما يوافيٌّ الغرضّ عاجلاً كان أو آجلاً .
وقائلٌ يحْصَّصَهُ بما يوافق الغرضّ في الأخرة وهو الذي حسَنَةٌ الشرغٌ ؛
أي :حثٌ عليه ووعد بالثواب عليه » وهو اصطلاح أصحابنا .
والقبيخ عند كل فريق مايقابلٌ الحسنّ ؛ فالأَوّلٌ أعمٌ وهنذا أخصنُ .
وبهنذا الاصطلاح قد يسمي بعضٌ من لا يتحاشئ فعلّ الله تعالئ قبيحاً إذا كان
لا يوافق غرضَةٌ ؛ ولذلك تراهم يسبّون القْلّكَ والدهر ويقولون :خرف
الفلكٌ .ومأاقيح أفعالَهُ » ويعلمون أن الفاعلّ خاليٌ الفلك ؛ ولذلك قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم « :لا تسيُّوا الدهرّ ؛ فإِنّ اله هو الدهر . "0
وفيه اصطلاخ ثالث :إذ قذ يقال :فعلُ الله تعالئ حسن كيف كان مع أنه
لاغرضٌ في حقَّه ؛ ويكون معناه :أنه لا تبعةٌ عليه فيه ولا لائمةً ؛ وأنه
فاعلٌ في ملكه الذي لا يساهم فيه!"" .
الحكمة تعريف وأما الحكمة :فتطلق على معنيين :
المؤلف ذكر كما ؛ والمعنى ) 1811 ( بتحوه البخاري عند وهو ١ ) ( 7417 مسلم زواه 106
ياتم
سكمب إذ
رحمه الله تعالئ ؛ قال الإمام النووي ( :أي :لاتسبوا فاعل النوازل +فإن
فاعلها . .وقع السب علاىلله تعالئ ؛ لأنه هفواعلها ومنزلها ) 3 .شرح النوري على
.)/١5(6 مسلم
. :لا يُشارَك فيه ؛ فهو المالك وحده أي 6
( )7وهو المراد بالمعنى الأول ؛ واللاحق هو المراد من المعنى الثاني .
77
للوهم » يستفااً من الوقوف عليها الخلاص من إشكالات تغترٌ بها طوائفُ
كثير؟ ا :
الغلطة الأولئ :أنَّ الإنسان قد يطلقٌ اسمّ القبيح علئ ما يخالفُ عرض تحكيم الأهواء
وإن كان يوافقٌ غرضٌ غيره ؛ ولكنٌَ لا يلتفثُ إلى الغير ؛ فك طبع مشغوفٌ
بنفسه ومستخْقرٌ ما عداه » فلذلك يحكم على الفعل مطلقاً بأنه قبيح ؛ فقد
يقول :إنه قبي في عينه!"" ١وسببَةٌ :أنقهبيخٌ في حقه ؛ بمعنئ أنه
مخالفٌ لغرضه » ولكنّ أغراضة كأنها كل العالم في حقه .فيتوهُمٌ أن
المخالف لحقه مخالفٌ في نفسه » فيضيف القبح إلئ ذات الشيء وبحكمٌ
بالإطلاق ؛ فهوا ملصيباّسفيت أصقلباح ١ولكمنةخًطىءٌ في حكمه
بالقبح على الإطلاق وفي إضافة القبح إلئ ذات الشيء ١ومنشؤه عَفةُ عن
نفسه ؛ فإنه قد وال
أحبعض
الالتفات إلئ غيره » بل عن الالتفات إلئ
يستحسِنُ في بعض أحواله عينَ ما يستقبِحهُ مهما انقلبٌ موافقاً لغرضه!
وعال إلا في لضأفيحجمي اغرا
الف للأ الغلطة الثانية :أنّم ماخ هو
حالة نادرة . .فقد يحكم الإنسان عليه مطلقا بأنه بيخ ؛ لذهوله عن الحالة
س٠وخ غالب الأحوال في نفسه +واستيلاثه علئ ذكره ؛ فيقضي
رة
وادر
الن
مثلاً على الكذب بأنه قبِيخٌ مطلقاً في كل حال ؛ وأن قِحَهُ لأنه كذبٌ لذاته
فقط ١لا لمعن زائد » وسبب ذلك غَفْلثَةٌ عن ارتباط مصالحخ كثيرة بالكذب
ِرّعةٌ عن
فيالبعأضحوال ؛ ولكن لو وقعث تلك الحالة . .ربطماب نف
استحسان الكذب لكثرة إِلْفْهِ باستقباحه ؛ وذلك لأن الطبع ينفرٌ عنه من أول
الصبا بطريق التأديب والاستصلاح ؛ ويُلقئ إليه أن الكذبَ بيخ في نفسه ؛
وأنه لا ينبغي أن يكذبٌ قط .
وهو بيخ كما قيل ؛ ولكن بشرطٍ يلازمَةُ في كل الأوقات ؛ وإنما يفوت
( )١وتحرير هلذه الغلطات وفهمها خير معين للباحث عن الحقيقة في مثل هنذا .
المراد بقوله ( :في عينه ) أي :في ذائه +مع أن الأمر ليس كذلك ١بل هو ناشى؟ لأمر )7
وغرض عنيدهو لمافق مزاجه .
17
نادرا'" ؛ فلذلك لا يِنيّهٌ علئ ذلك الشرط ؛ ويُغْرسُ في طبعه قَبِحهُ والتنفيرُ
سبق الوهم إلى الغلطة الثالثة :سبي الوهم إلى العكس”'' ؛ فإنّ ما رُئِيَ مقروناً بالشيء
العكس
يانل أشنَّيءً أيضاً -لا محال -يكون مقرونا به مطلقاً ؛ وليادري أن
الأخصنٌّ أبداً يكون مقروناً بالأعمّ ؛ وأما الأعمٌ . .فلا يلزمٌ أن يكونَ مقروناً
بالأخصنٌ .
ومثاله :ما يقال مِنْ أن السليم -أعني :الذي نهشئة الح يخاف من
الحبل المبزقش اللونٍ » وهو كما قيل ؛ وسببه :أنه أدركٌ المؤذيّ وهو
رلٍقش » فإذا أدركٌ الحبْل . .سابقلوهمُ للعقل إلى
مرةب حبْ
متصوّرٌ بصو
العكس وحكُم بأنه مؤذٍ » فينفرٌ الطبع تابعاً للوهم والخيال وإن كان العقلٌ
مكذبابه .
بل الإنسانُ قد ينف عن أكل الخبيص الأصفر لشبهه بالعذرّة » فيكادُ يتقياً
عند قول القائل :إنه عذرةٌ ؛ ويتعذَّرُ عليه تناولة مع كون العقل مكذباً به ؛
وذلك لسبق الوهم إلى العكس ؛ فإنَهُ أدراً المستقذّرَّ رطُباً أصفر » فإذا رأى
الرطبٌ الأصفر . .حكم بأنه مستقذرٌ .
بل في الطبع ما هو أعظم من هنذا ؛ فإن الأساميّ التي تطلقٌ على الهنود
والزنوج لمّا كان يقترن بها فَبْخُ المسمّئ بها . .ربما يؤْئءٌ في الطبع إلى حدٌ لو
سمّيّ به أجملٌ الأتراك والروم . .لنافرلطبع عنه ؛ لأنه أدركٌ الوهمُ القبي
مقروناً بهئذا الاسم ؛ فيحكم بالعكس » فإذا أدركٌ الاسم . .حكُمّ بالقبح
عالىلمسمّئْ ونفرٌ الطبع .
( )١فلذلك يراعي الشرع هنذا ويقول بندب الكذب في مسائل معدودة ؛ كالكذب لإصلاح ذات
البين مثلاً -
( )7هذه الحقيقة التي يحدثنا عنها الإمام هنا قيل قرابة ألف عام . .تعد أصلاً عاماً لنظرية
اشتهرت ايل)تي
وشرط
( :الانمكاس ال ماة
س )
م17م
ل 41
ا (
ولوف
الروسي إيقان باق
؛ ١المستصفئ دفي هنا بإسهاب الغزالي عنها تحدث وقد ء والجرس العلب بمثال
وهالمنقذ . +
ثفق
وهنذا مع وضوحه للعقل فلا ينبغي أن يُعْفْلَ عنه ؛ لأن إقدامٌ الخلق
وعقائدهم وأفعالهم تابع لمثل هلذه الأوهام . وما فيلهم
قامه
أحج
وإ
وأما انماع العقل الصرف . .فلا يقوئ عليه إلا أولياءُ الله تعالى الذين لا يتبع العقل الصرف
أراهم اللته“عالى الحقّ حقاً وقاهم على اتباعه +وإن أردتٌ أنْ تجرّبٌ هنذا الأوياء
إلا
المصطفون
في الاعتقادات . .فأوردٌ عفلئهُم العام المعتزلي مسألة معقولة جليةٌ ؛
فيسارعٌ إلئ قبولها ؛ فلو قَلْتَ له :إنه مذهب الأشعري . .لنفورّامتنم عن
القبول » وانقلبّ مكذباً بعين ما صدَّقَ به مهما كان سيَّىءَ الظنٌ بالأشعري ؛
إذ كان فَبُجَ في نفسه ذلك منذ الصبا » وكذلك نقرّرُ أمراً معقولاً عند العامّيٌ
الأشعريٍ ثم نقول له :إنَّ هنذا قولٌ المعتزلي . .فينفرٌ عن قبوله بعد التصديق
كذيب!
وياعولدتإلى
ولست أقولُ :هناذالعطبوعامٌ ١بل هو طَبْعٌ أكثر من رأيثهٌ من
المترسّمين باسم العلم ؛ فإنهم لم يفارقوا العوامٌ في أصل التقليد ؛ بل
أضافوا إلئ تقليد المذهب تقليدَ الدليل +فهم في نظرهم”'" لايطلبون
الحقّ » بل يطلبون طريقٌ الحيلة في نُصرة ما اعتقدوه حقاً بالسماع والتقليد ؛
فإن صادفوا في نظرهم ما يد اعتقادهم . .قالوا :قد ظفرنا بالدليل ٠وإن
هناةٌ ٠فيضعون َ ل بضّث
ظهمرَ لذهمْ مهابيضَعفهُُمْ . .قالوا :قدش عر
الاعتقادٌ المتلقّفَ بالتقليد أصلاً ؛ وينبزون بالشبهة كلٌّ ما بِخَالفةٌُ ؛ وبالدليل
كلّ ما بوافقة"" ؛ وإنما الحيٌّ ضَدَةٌُ » وهو ألا يعتقدّ أصلاً شيئاً ٠وينظرٌ إلى
ضّياةُ حقّاً ؛ ونقيضَّهُ باطلاً ؛ .وك ذلك منشؤءٌ الاستحسالٌ تيسم
قو مليل
الد
والاستقباح بتقدّم الإلفٍ والتختي بأخلاتي منذ الصبا .
فإذا وقفتَ علئ هنذه المثارات . .سَهُلَ عليك دقْم الإشكالات .
فإقنيل :فقكدَلرجاحمُكُمْ إلئ أن الحسْنّ والقبح براجعلانم إولىافقة تحريجة :الاتروذ
أنكم قم بالحسن
والح موافقة
أي :في بحثهم عن الحق . () ومخالفةً للأغراض؟
أي :يلقبون مخالفٌ اعتقادهم بالشبهة ؛ ويلقبون موافق بالدليل . (؟)
871
والمخالفة للأغراض +ونحن نرى العاقلٌ يستحسنٌ ما لا فائدة له فيه ؛
ويستقبخ ما له فيه فائدة :
أما الاستحسان :فمن رأىئ إنساناً أو حيوانا مشرفاً على الهلاك. .
استحسنّ إنقاذَهُ ولو بشربةٍ ماء مع أنه ربما لا يعتقدٌ الشرع © ولا يتوق منه
عوضاً في الدنيا ؛ ولا هو بمرأئ من الناس حتئ ينتظرٌ عليه ثناءً ؛ بل يمكنٌ
أن يِقَدّر انتفاءً كل غرض ومع ذلك يرجح جهة الإنقاذ علئى جهة الإهمال ؛
. بتحسين هنذا وتقبيح ذلك
عودة للحديث عن والجواب :أن في الوقوف على الغلطات المذكورة مايشفي هنذا
سبق الوهم
الغليل ؛ أما ترجيحٌ الإنقاذ على الإهمال في حقٌّ من لا يعتقدٌ الشرع . .فهو
دثُمُ الأذى الذي بِلْحَّ الإنسان في رفَّةٍ الجنسة +وهو طبٌْ يستحيلٌ الانفكالً
عنه ؛ ولأنَّ الإنسان يِقدّْرٌ نفسَهُ في تلك البليةٍ » ويِقدّرٌ غيرَهُ قادراً علئ إنقاذه
مع الإعراض عنه » ويجدٌ من نفسه استقباح ذلك » فيعودٌ وِقَدِّرٌ ذلك من
المشرف على الهلاك في حي نفسه » فينمُرٌ طبِعهُ عما يعتقَدُهٌ من استقباح
المشرف على الهلاك في حفّه ؛ فيدفع ذلك عن نفسه بالإنقاذ .
فإن فرض ذلك في بهيمة لا يتوه استقباحها ؛ أو فُررضّ شخْصنٌ لا رق
فيه ولا رحمة . .فهنذا محالٌ تصؤْرَةُ ؛ إذ الإنسانٌ لا نفك عنه ١فإنْ فُرِضّ
عالىلاستحالة . .فيبقئ أمآ*خرٌ ؛ وهو الثناءً بحسن الخلق والشفقة على
الخلق ١فإ فُرْضَ حيث لا يعلمهُ أحدٌ . .فهو ممكن أن يُعلم ٠فإن فض
491
في موضع يستحيل أن يُعلم . .فيبقئ أيضاً ترجيح في انفسة +وميل
يضاهي نفرة طبْع السليم عن الحبل ذلك" .وذلك أنه رأى الثناءً مقروناً
بمثل هذا الفعل على الاطراد » وهو يميلٌ إلى الثاء . .فيميلٌ إلى المقروذ
به » وَإنْ عَلِمَ بعقله عدم الثناءٍ كما أنه لما رأى الأذئ مقروناً بصورة الحبل
منقرون بالأذئ ١وإن عَلِمَ بعقله عدة
لع .فينافرٌ ذنى.
أٌ ع
اعةلينفر
وطبِ
الأذئ » بل الطبْع إذا رأى مَنْ عشقةٌ في موضع وطال معه أَنَسهُ فيه . .فإنه
ييحن من نفسه تفرقةً بين ذلك الموضع وحيطانه وبين سائر المواضع
[من الوافرةً ولذلك قال الشاعر :
الحال لعابهٌ وتحلبت أشدافَةُ ؛ وذلك بطاعة القوّة التي سخّرَها الله تعالئ
لإفاضة اللعاب المّعِين عالىلمضغ للتخيل والوهم ؛فإن شأنها أنتنبعث
) . /ه6809
1وائ
7« 8دي
1فى
() هما
ضف
بحتب التحْيلٍ ون كان الشخصُ عالماً بأنه ليسنَ يريدٌ الإقدامٌ على الأكل ؛
بصوم أو بسبب آخر"'' .
وكذلك يتخْيِّلٌ الصورة الجميلة التي يشتهي مجاممتها » فإذا ثبتَ ذلك في
الخيال . .انبعثت القوّة الناشرة لآلةٍ الفعل » وساقت الرياح إلى تجاويف
الأعصاب وملأتها » وثارت القوّة المأمورة بصب المذي المرطب المعينٍ
علاىلوقاع .
وذلك كَل مع التحفُتيٍ بحكم العقل لا للامتناع عن الفعل في ذلك
الوقت ؛ ولكن خلَّقَ الل تعالئ هلذه القوئ بحكم جري العادة مطيعةً مسخرة
تحت حكم الخيال والوهم ؛ ساعدٌ العقلُ الوهم أو لم يساعد ؛ فهنذا وأمثالهُ
منشأ الغلط في سبب ترجيح أحدٍ جاني الفعل على الآخر وكل ذلك راج
إلاىلأغراض .
فأما النطقٌّ بكلمة الكفر وإن كان كذلك*'" . .فلياستقبهٌ العاقلٌ تحت
السيف ألبتة ؛ بل ريما يستقبخ الإصرارٌ » فإن استحسنَ الإصرارٌ . .فله
سببان :
٠هنذه الفقرة زيادة شرح لنظرية ( الانعكاس الشرطي ) المشار إليها ؛ والعجب من استخدام
هلذه النظرية التي أجرىّ تجاربها المخبرية باقلوف في دعم الفكر الإلحادي اللاديني ؛
بدعوئ أن المادة خلاقة وعاقلة ؛ وهئذا تتكيس صريح لها! .
قانحاً . ت ك
١؟) أيم :سوإن
لضفا
لا ينتظر ثناءً . .فسبيه حَكُمٌ الوهم من حيث إنه لم يزل مقروناً بالثناء الذي هر
لذيذ ؛ والمقرونُ باللذيذ لذيذٌ ؛ كما أن المقرونٌ بالمكروه مكروةٌ كما سبق
مانلأمثلة .
فهئذا ما يحتملَةٌ هنذا المختصرٌ من بت أسرار هنذا الفصل +وإنما يعرف
ميعقولات نظرّه ؛ وقد استفدنا بهئذه المقدمة إنجاز الكلام
الَل ف
قدرَهٌ مَنْ طا
فيالدعاوئ ؛ فلنرجع إليها .
نف
الأخرى "رز ولى
لايجبعلوالله أنه يجوز لله تعالئ ألا يِحْلْقَ » وإذا خلَّقّ . .فلم يكنْ ذلك واجياً عليه ؛
تمالى الخلق وإذا خلقَهُم . .فله آلاّ يكلَفَهُم ؛ وإذا كَلَّقَهُمْ . .فلم يكنْ ذلك واجباً عليه .
والتكليف بل هما
جائزان
وقالت طائفة من المعتزلة :يجب عليه الخلقٌ والتكليفٌ بعد
الخلق"'"' .
وبرهانُ الحقٌّ فيه أن نقول :قولٌ القائل :الخليٌ والتكليف واجبّ . .غيرُ
مفهوم ؛ فإنا بيّنَا أن المفهوم عندنا من لفظ الواجب :ما ينال تاركةٌ ضررٌ إما
لإمااً ؛ أو ما يكون نقيضّهُ محالاً » والضررٌ محالٌ في حي الله
جوآلاً
عاج
سبحانه » ولينّ في تَرْكٍ التكليفٍ وترْكٍ الخلق لزومُ محالٍ إلا أن يقال :كان
يؤدي ذلك إلى خلاف ما سبق به العلم في الأزل ؛ وما سبقث به المشيئةٌ في
الأزل 6فهئذا حي ؛ وهو بهنذا التأويل واجبٌ ؛ فإن الإرادة إذا فرضث
والمعلوم المراد حصولٌ كان . بالشيء. متعلقاً فرضّ إذا العلم أو » موجودة
. االة
حلمباً
واج
:القائدة تحريجة فإن قيل :إنما يجب عليه ذلك لفائدة الخلى لا لفائدةٍ ترجع إلى
الخالق .
لقخكن
ل ول
للة
حاص
لاللخالق
؟ غ *ني
م في
لبار
ا الج
( )١وهو قوالل بمعضعتزلة كما ذكر المؤلف +دفعه القاضي عبد
( . ) 41/91ولعل أصل هنذا القول عائد لاستحسان التكليف ؛ وكون الواجب عندهم
لابد أن يكون حناً ؛ وهو أصلح للخل .
11
مانلوجوب إلا المعانيّ الثلاثةً وهي منعدمةٌ ؟ فإِنْ أردتم معنئ رابعاً. .
ففسروة أولاً ثم اذكروا علْتهُ ٠فإنًَا ريما لا ننكرٌ أنَّ للخلق في الخلق فائدةً
وكذا في التكليف » ولكن ما فيه فائدة غيره لم يجب عليه إذا لم يكنْ له فائدة
في فائدة غيره ؛ وهنذا لا مخرج عنه أبداً .
. ليف
ك في
ت لا
لخلق
:إنما يستقيم هنذا الكلامُ فيا ال نقأناول
علئ خالىلإنسان في كبد
غير من الجنة منّمين يخْلقَهُمْ في أن في ؛ بل الموجود الخلق في ولا يستفيم
ةقد تمنوا .فالعقلاءُ كلهم الموجود. الخلق هنذا وأما ؛ وألم وحزن غم
:ليتتي لم أل نسياً منسيا"' " » وقال آخر :ليتني كنت ؛ وقال بعضّهم العدم
' :وقال الأرفن وقد رفعها من هلله الي لبتي كنتت +وقال اح شيا
الأنبياء والأولياء!*! 6وهنذا قول الطائر ذلك كنت :ليتني خرٌ يشيرٌ إلى طائرٍ
التكيف عدم تمن ؛ ويعضهم يجيا عدم الخو ؛ ووعضي لتكلا وص
اخللتفيكليف فائدةٌ
فليتَ شعري ؛ كيف يستجيزٌ العاقلٌ أنْ يقولَ :لل
التكليف والفائدة نفي
؛ ألم ؛ وهو كلفة إلزامُ في عينه » والكليف الكلفة معنى الفائدة ني وإنما
الكلفة؟
بغير إليهم إيصاله قادراً علئ وكان 6 الفائدة فهو : . الثواب إلى وإِنْ نظرٌ
تكليف ؟!
( )١وهو قول السيدة مريم رضي الله عنها كما جاء القرآن حاكياً قولها « :يتب بِن قل ما
؛ وقالته السيدة عائشة رضي الله عنها قجل موتها بعد ثناء سيدنا ابن ِييَا»
نُسنس
تصََكُت
وَ
) . عباس عليها .ا!لبخاري © 7874 9
() كان عمرو بن شرحييل إذا أوى إلئ فراشه لازم قوله « .حلية الأولياء . ) 147 (4/ ١
(؟) هو فول سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه 3 .شعب الإيمان * ) 0517وفيه
الخير الاتي » وهو قول سيدنا الصدّيق رضي الله تعالئ عته .
( )4كما روي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله 31 :لوددت أني شجرة تعضد » ١أو
هو من قول سيدنا أبي ذزٌ راضيلله عنه ؛ فيكون من المدرجات .انظارل «ترمذي »
الباب كثيرة جداً ٠جمع كثيراً منها الحافظ اين أبي الدنيا ا
ذ في
هخبار
( ) 7217والأ
لتامبهث 3منين ؛
فيا ك
ترف
تحريجة :الثراب بعد فإن قيل :الثوابُ إذا كان باستحقاق . .كان ألذَّ وأرفع من أن يكونّ
بالامتنان والابتداء!' .
الاستحقاق أل رأرقع
والجوابٌ :أن الاستعاذة بالله تعالئ من عقل ينتهي إلى التكبر على الله
. نعمته. من الخروج اللَّة في وتقدير ؛ احتمال مننه عن والترقّع وجل عز
رزلا نز ات تيد ثم ليت شعري ؛ الطاعة التي بها يستحيٌ الثوابّ من أين وجدها العبد ؟
ا وهل لها سبب سوئ وجوده وقدرته وإرادته بم أعضائه وحضور أسبابه ؟
وهل لكل ذلك مصدرٌ إلا فضل الله ونعمةُ ؟!
فتعوذُ بالله من الانخلاع عن غريزة العقل بالكلية ؛ فإِنٌَ هنذا الكلام من
عقلاً لصاحبه ولياشتغْل الهلئ
ع ال
ترزق
ذلك النمط » فينبغي أن يست
بمتاظرته .
*»# ؟ |
هلذه التحريجة المتكبرة المتعجرفة صرّح بها القاضي عبد الجبار حين قال ( :وثبت أن 0
الثواب مستحى علئ وجه التعظيم والتبجيل ؛ ولا بحسن فعله إلا بأن يكون مستحقاً ) .
؛ المغني 6(.)176/1١
ولكن تجدر الإشارة إل أن المعتزلة يجعلون هنذا الاستحقاق من باب التفضل والامتنان ؛
قال قاضيهم ( :وليس له أن يقول :إذا قلتم في العوض والثواب :إنهما بفضل من الله
تعالئ ١فكيف يصح أن تقولوا فيهما :إنهما مستحقان ؟! وذلك لأن الغرض الذي نشير
إليهبقولنا :إنه فضل من لله . ٠لا يمنع من كون الثواب مستحقاً » وإنما نريد بذلك أنه لما
أرنه متفضل به ) .ا«3لمغني ؟
تفضل تعالئ بسيبه لكي يصل الحي منا إلى الثرواب. .كصا
). (7 /1١
ترق
الَغِرئالَانيةُ
ندعى :أن لله تعالئ أن يكلف عبادَءٌ ما بطيقونه وما لابطيقونه . لهسبحائه أن يكلف
قاونه
با ل
ط م
يباد
الع
واذهلبتمعتزلة إلى إنكار ذلك" .
() هنماسألتان :الأولئ :أتكر المعتزلة أن يكلف الله العباد ما لا يطيقونه .
7ص).
( 7
1بقت
الثانية :أوجبت طائفة من المعتزلة على الله أن يكلف العباد ما يطيفونه ٠وس
للاأصلين ؛ أما الأول :فقول الأشاعرة من أهل السنة :جواز
فخالف المعتزلة فيا ك
والمقدور » وأما الثاني :فقول أهل النة :إن الله تعالئ متفضل تطاع
سير
ليفم بغ
اتكل
ال
على عباده بالتكليف ؛ ولا يجب عليه تكليفهم ؛ بل هو متطول بالتكليف ؛ كما هي عبارة
المؤلف في « قواعد العقائد » ؛ والمعنئ كما قال الكمال ابن أبي الشريف في 3شرحه
للمايرة » ( :أي :متفضل به عليهم حيث جعلهم أهلاً لأن يخاطبهم بالأمر والنهي )
«المسامرة » (ا ص١7 ) .
فتكليف العباد عموماً لا يجب على الله عند أهل السنة والجماعة أشاعرة وماتريدية ١أما
ا لاق. .فالخلاف فيه وامع ٠والكلام فيه جار على الجواز العقلي والجواز ييفط ما
تكل
الشرعي ؛ الماتريدية من أهل السنة لا يقولون بجوازه لا عقلاً ولا شرعاً ؛ واتفق معهم
غالب الأشاعرة في الممتنع لذاته ؛ ووافقهم المعتزلة بناء علئ أصلهم الفاسد في التحسين
إ: والتقبيح العقلين في ذلك على تفصيل عندهم .
والعاريدية قاوابتكليفه ما يمع باد علئ أن اق تعالى لم خلاقة 8كتكليف أبي جهل
.بل هو تكليف بما يطيقه ؛ حًال
مليقا
ل تك
بىئاهنذا
بالإيمان مثلاً » ولكن قالوا :لا ييسمّ
كه مقدور المكلف بالط إن نفس لا ارام في عل ال ال ”
انظر ١شرح العقيدة الطحاوية » المسماة « :بيان السنة والجماعة » للغنيمي رحمه الله
) ١7/8؛ و« شرح العقائد النسفية » ( ص١4 ) . (
قال الشيخ الإمام تاج الدين السبكي في ١ا جلمعجوامع » ( من ) ( :يجوز التكليف
بالمحال مطلقاً © و متاعل أمكثرعتزلة والشيخ أبو حامد يعني :الإسفرايني -والغزالي
وابن دقيق العيد ما ليس ممتنعاً لتعلق العلم بعدم وفوعه ١ومعنزلة بغداد والامدي المحال
لذاته ؛ وإمام الحرمين كونهٌ مطلوياً لا ورود صيغة الطلب » والحق :وقرع الممتنع بالغير
لابالذات ) .
) .وكلام الإمام الزبيدي -وهو نفيس -في وانظر للتوسع : ١الآيات البينات » ( ص85
؟ وضيح
لحتعلى
الوي
«إتحاف السادة المتقين » ( ) 7/871وما بعذها .و١ الت
) ء وه البحر المحيط 6(1/74؟ ) . (1/41
ويكاد يكون حاصل الخلاف بين الأشاعرة والماتريدية لفظياً في هلذه المسألة ومسألة إيلام
11
ومعتقُ أهل السنة أن التكليف :له حقيقة في نفسه وهو أنه كلام ء وله ستتداملالناني
التعليف
فيه إلا كونه متكلماً ؛ وله موردٌ وهو .ولا شرط وهو المكلفُ مصدرٌ
شرطأ لتحقق الكلام ؛ فإن التكليف كلامٌ » فإذا صدرّ ممن يُفْهِمٌ مع من تَفُهَمْ
فيما يُْهَرُ وكان المحْاطَبُ دون المخاطب . .سُمّى تكليفاً ٠وإن كان مثلَهُ. .
سُمّي التماساً » وإن كان فوقه . .سُمّي دعاء وسؤالاً ؛ فالاقتضاءٌ في ذاته
واحدٌّ ؛ وهنذه الأسامى تختلفٌ عليه باختلاف النسبة .
إما أن يكون لفظاً وهو مذهب الخصم ؛ وليس بمستحيل أن يقول الرجل
لعبده الزن ( :قُمْ) ؛ فهو علئ مذهبهم أظهر .
تصور أن يقومٌ
يما
يقوم بالنفس +وك اء
ققدٌضأنه
ا نعت
وأما نحن . .فإنا
الحيوان دون جرم سابق أو عوض لاح ؛ فقد ذكر العلامة الزبيدي ذلك فقال ( :وحاصل
ماا فلىم «سايرة » وه شرحه » :أن الحنفية لما استحالوا عليه تعالئ تكليف ما لابطاق. .
فهم لتعذيب المحسن الذي استغرق عمره في طاعة مولاء أشد منعاً . . .ثم منعهم ذلك ليس
بمعنئ أنه يجب عليه تعالئ تركه كما تقول المعتزلة ؛ بل بمعنئ أنه يتعالئ عن ذلك لأنه غير
لائق بحكمته ؛ فهاولمنت بنابزيهات » هنذا في التجويز عليه تعالئ عقلاً وعدمه ١أما
الوقوع . .فمقطوع بعدمه في المسألة الثانية غير أنه عند الأشاعرة للوعد بخلافه ؛ وعند
الحتفية والمعنزلة لذلك الوعد ولقبح خلافه ) . ١إتحاف السادة المتقين 5/881 ( 6)
( )١أي :استحالة تكليف ما لا يطاق.
)( أي :فَرْضٌ ذلك دون تصور ولا دليل +بل مجرد فرض ليس إلا » فقد يفرض المستحيل
. ثمبايردلدليل
717
» بل ربما يقومٌ ذلك القيام بالنفس من قادر . .فيتصور ذلك من عاجز اقتضاء
بنفسه من قادر ثم يبقئ ذلك الاقتضاءً وتطراً الزمانة والسيدٌ لا يدري +ويكون
الاقتضاء قائماً بذاته » وهو اقتضاءٌ قيام من عاجز في علم الله تعالئ وإن لم
يكنْ معلوماً عند المقتضي » فإن علمَهُ . .لم يستحل بقاءً الاقتضاء مع العلم
بالعجز عن الوفاء”'" .
8971
الثانية :أن ما لا فائدة فيه فهو عبث ؛ فهنذا تكريءٌ عبارة ؛ فإنا بيّنا أنه
لا يراد بالعبث إلا ما لا فائدة فيه » فَإِنْ أريد به غيره . .فهو غيرٌ مفهوم .
غير رارد اظلعبث
لف الثالثة :أن العبث على الله تعالئ محالٌ ١وهنذا فيه تلبييٌ ؛ لأن العبث
أصلاً
عبارة عن فعل لا فائدة فيه ممن يتعرضُ للفوائد ٠فمن لا يتعرضُ لها. .
فمِئهُ عابنا مجارً محضٌ لا حقيقً له ؛ يضاهي قل القائل :الريح عابئة
ويضاهي قول القائل :الجدارٌ بتحريكها الأشجار ؛ إذ لافائدة لها فيه
غافلٌ ؛ أي :هو خالٍ عن العلم والجهل ١وهنذا باطل ؛ لأن الغافلٌ يطل
على القابل للعلم والجهل إذا خلا عنهما » فإطلاقةٌ على الذي لا يقبلٌ مجازٌ
لاأصلّ لهل" .وكذلك إطلاقٌ اسم العابث علاىلله عز وجل +وإطلاق
العبث علئ أفعاله سبحانه وتعالئ .
الدليل الاثانليمفيسألة وملاحيصّ لأحد عنه :أن اللتهعالئ كلف أبا
جهل أن يؤمنّ ؛ وعلم أنه لا يؤمن ؛ وأخبرٌ عنه بأنه لا يؤمن » فكأنه أمرّ بن
يؤْمنَ بأنه لا يؤمن ؛ إذ كان من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه
لا يؤمن ١وكان هو مأموراً بتصديقه . .فقد قيل له :صدّق بأنكَ لا تصدق!
. وهنذا محال"
وتحقيقه :أن خلافَ المعلوم محالٌ وقوعه ؛ ولكن ليس محالاً لذاته ؛
بل هو محال لغيره ؛ والمحالٌ لغيره في امتناع الوقوع كالمحال لذاته ٠ومن
قال :إن الكفارّ الذين لميؤمنوا ماكانوا مأمورين بالإيمان . .فقد جحدٌ
الشرع ؛ ومن قال :كان الإيمان منهم متصوراً مع علم الله سبحانه وتعالئ
أكرق
بأنه لا يقع . .فقد أنكرّ العقلّ ؛ فقد اضطر كل فريق إلى القول بتصوّر الأمر
بما لا يتصوّرٌ امتثالة ؛ ولا يغني عن هنذا قول القائل :إنه كان مقدوراً عليه
ولكالنكافر عليه قدرة .
أما علئ أصلنا . .فلا قدرة قبل الفعل » ولم تكن لهم قدرةٌ إلا على الكفر
الذي صدرّ منهم"'' .
ية
فيرُ
ا غ
كدرة
وأما عاندلمعتزلة . .فلا يمتنع وجود القدرة » ولكنٌ الق
لوقوع المقدور » بل له شرطّ كالإرادة وغيرها ؛ ومن شروطه ألا ينقلبّ
علم الله تعالئ جهلاً ؛ والقدرة لا ترااٌ لعينها » بل ليتِسَّرّ الفعل بها ؛ فكيف
يتيسّرٌ فعلٌ يؤدي إلى انقلاب العلم جهلاً ؟!
فاستبان أن هنذا واقعٌ في ثبوت التكليف بما هو محالٌ لغيره ؛ فكذا يقاس
عليه ما هو محال لذاته ؛ إذ لا فرق بينهما في إمكان التلفظ ١ولتاصفيوّر
َّ الاقتضاء » ولا فايلاستقباح والاستحسان”" .
( )1وعلئ هنذا الأصل يكون المخاطب بالتكليف عند الخطاب عاجزاً عن الأداء +إذ لا قدرة
له قبل الفعل +ثم إن الله تعالئ أقدره عليه ؛ وقوله ( :ولم تكن لهم قدرة إلا على الكفر )
هي مع الفعل بكسيهم واختيارهم » وقدرتهم لا يِذ من موافقتها لما في علمه سبحائه .
ولفائل أن يفقوالل :ماتريدية يوافقون الأشاعرة بهلذا الأصل +فكيف خالفوهم بما يشبه
ملزومه ؟
قال صدر الشريعة المحبوبي ( :فإن قيل :التكليف بالمحال لازم على تفدير التوسط
أيضاً ؛ لأن العبد غير قادر على إيجاد الفعل +بل يوجد بخلق الله ؛ فيكون التكليف بالفعل
يصدٌاري » فالمراد بالتكليف بالحركة
تقا لخلعبد
تكليفاً بالمحال ؟ قلنا :نعم » لكن
التكليفٌ بالقصد إليها » . . .أو التكليف بالحركة بناء علئ قدرته على سببها الموصل إليها
غالباً وهو القصد ) « .التلويح إلى كشف حقائق التتقيح . 2 1/02 ( 6
قال المؤلف في « المستصفئ ( : ) 1/841( 8ومن جوز تكليف ما لا يطاق عقلا . .فإنه
َاَا. )4 تنهتتنر آ
اكَرْت
يمنعه شرعاً ؛ لقوله تعالئ :لل يُ
(؟) قال إمام الحرمين ( :وقد نطقت أيٍّ من كتاب الله تعالئ بالاستعاذة من تكليف ما لا طاقة
به ؛ فقال تعالئ :رين ولا تَكنهَلنَا مالا طافَة آنا بد » ١فلو لم يكن ذلك ممكناً . .لما
ساغت الاستعائة منه ) « .الإرشاد » ( ص 8؟؟ ) .
وقال السعد التغتازاني ( :ثم عدم التكليف بما ليس في الوصسع متفق عليه ؛ لقوله تعالئ :
لا
مغونزبأشت
لا يُكَيْف أ نت لا رسا ٠والأمر في قوله تعالن « :آل
د
الوا لاله
ندعي :أن الله تعالئ قادرٌ علئ إيلام الحيوان البريءٍ عن الجنايات ؛
البريء درن ثواب
ولا يلزمٌةُ عليه ثواك!'؟ :
لدي
خْصم ( :إن ذلك يُوجِبٌ عليه الحشرّ والثواب بعد ذلك ) اقئلقولفيب
فنعود إلئى معاني الواجب » وقد بانَ استحالته في حقٌّ الله تعالئ!'" ؛ وإن
فسروه بمعنى رابع . ٠فهموفغيهروم”"' .
مةٌا”" . .فنقول :
كيكونَ
حقضٌ
وإن زعموا أن تركَةُ ينا
الحكمة إِنْ أريدّ بها العلمٌ بنظام الأمور والقدرة علئ ترتيبها كما سبق. .
فليس في هنذا ما يناقضةُ .
وإن أريدٌ بها أمم؛ اخرٌ . .فليس يجب له عندنا من الحكمة إلا ما ذكرناه ؛
وما وراءً ذلك لفظٌ لا معنئ له .
فإن قيل :فيؤدي إلئ أن يكون ظالماً ؛ وقد قال اللتهعالئ # :وما رَيكٌ
ادص عرم
تحريجة :فهل بكود
للتهعالى ظالماً؟
قلنا :الظلمُ منفيٌ عنه بطريق السلب المحض"*' ؛ كما تسلبُ الغفلةً عن
الجدار » واالعبلثرعنيح ؛ فإِنَّ الظلم إنما يتصوّرٌ ممن يمكن أن يصادف
فَعلَهُ ملكٌ غيره ؛ ولا يتصوٌّ ذلك في حقٌّ الله تعالئ ؛ أو يمكنُ أن يكونٌ عليه
أم فيخالفُ فعلَةٌ أمرّ غيره ؛ ولا يتصوَّرٌ من الإنسان أنْ يكونَ ظالماً في ملك
( )١حين بين انه لا بجب على الله تعالئ شيء ١وبيّن استحالة معاني الواجب الثلاثة ؛ وانظر
(١ص؟.)77
(3نعم ؛ فقد فرت المعتزلة الواجب بمعتى رابع ؛ قال المحقق الكمال ممزوجاً بشرح ابن
أبي الشريف ( : -واعلم أنهم يريدون بالواجب :ما يثبت بتركه نقص في نظر العقل -
والجار والمجرور متعلق بقوله :يثبت وثبوت التقص بسبب ترك مقتضئ قيام الداعي إلى
ذلك الفعل ؛ وهو كمال القدرة والغنئ مع انتفاء الصارف ؛ فتركه المراعاة المذكورة مع
ذلك -أي :مع قيام الداعي وانتفاء الصارف -بخل يجب تنزيهه تعالئ عنه ؛ فيجب
ما اقتضاه قيام الداعي ؛ أي :لا يمكن أن بقع غيره لتعاليه عما لا يليتى 4وهلذا كما قال
المحقق الكمال عائد لأحد المعاني التي ردها المؤلف رحمه الله تعالئ ؛ فهو ليس معنىّ
رابعاً في الحقيقة « .المسامرة شرح المسايرة » ( ص . ) ١8+
)( في هذا الزعم إشارة لقول السادة الماتريدية من أهل السنة ١وقد سبق بيان الفرق بين قالتهم
وقالة المعتزلة تعليقاً (اص )771/ ١وسبأتي (اص . )641
( )4فأصل فرضية الظلم علئ مالك الملك غيرٌ وارد آلبنة » فلا حاجة لنفيها عنه كما أنه
لا حاجة لنفي الغقلة عن الجدار مثلاً .
ند
نفسه بكل ما يفعلَةٌ إلا إذا خالف أمرّ الشرع ؛ فيكون ظالماً بهلذا المعنئ .
٠ولا يتصِوّرٌ منه أن يكونْ غيره ملك في فمنْ لا يتصوّرٌ منه أن يتصرّفَ
تحث أمرٍ غيره . .كان الظلم مسلوباً عنه ؛ لفق شرطء المصحّح له ؛
. لآ لفقده في نفسه
فإن فَسّرٌ الظلم بمعنىّ سوئ ذلك . .فهو غير مفهوم ؛ ولياتكلم فيه بنفي
10 0
. وإلاثبات
() هذه الدعوئ تعالج ما يسمئ ب« نظرية الَو » +وهي من أعوص المسائل التي يطرحها
الفلاسفة والمتكلمون على مائدة البحث ١ولمابالغة إن قلنا :هي أكبرً مسألة تردٌ
-ظلم الخالق ومرارة مهم
ع -
زرون
بتشع
الجاحدين والكفار عن الإيمان بالله ؛ إذ يس
أحكامه ؛ بل هي كما قال الدكتور مصطفئ محمود ( :من المشاكل الأساس في الفلفة ؛
علوئ د أصلرىءٌ
ا قا
وقد انقسمت حولها مدارس الفكر ؛ واختلفت حولها الآراء ) .ولعل
( إن الله تعالئ قادرٌ علئ إيلام الحيوان البريء عن الجنايات ولا يلزمه عليه ثواب ) دون
قراءة الدليل . .يستشعر ما يوحي بذلك حاشاه سبحانه وتعالى .
وقد حاولت المعتزلة الفرار من هلذه الشبهة فوقعت في تحديد القدرة وإهزال معلى
الألوهية ؛ ففرضت علاىلله تعالئ إتاوة زخرفتها بلفظ الصلاح والأصلح لقاءً إيقاعه
سبحانه شيئاً مما هو ظاهر الشرّيّة ؛ كإيلام الطفل وتعذيب البهيمة ونحو ذلك ؛ فقالت
بوجوب العوض عن الآلام » مع أن قاضيهم عبد الجبار نفئئ وجوب العوض في مثل هلذه
الصور » وقال بوجوبه فقط في حتى المكلف « :المفني .) 874-508 /71 (6
وكذلك قال اليهود :أفعاله تعالئ كلها خير محض ؛ لأنه لا يفعل إلا وجوداً ؛ وكل وجود
خير » والشرور كلها أعدام لا يتعلق بها فعل ؛ كما قال ذلك موسى بن ميمون في * دلالة
الحاثرين » ( ص . ) 444ولذلك نجد أقوالا تشب المعتزلة باليهرد في مثل هنذا .
وبالغت البكرية كما في « الإرشاد » ( ص - ) 477في نفي الآلام عن الأطفال الذين لم
يعقلوا وعن البهائم فكابرت بالمحسوس ؛ والتمس لهم القاضي عبد الجبار عذراً في قالتهم
هئذه بكون هلذه الالام واقعة فيهم لا من قبل الله تعالئ ؛ كما في « المغني © (.)91/787
وقالت الثنوية :إن الألم ظلم قبيح لعينه » وهم يعتقدون بأنها صادرة عن ( أهرمن ) إلله
الشرّ وهو الشيطان ؛ فهم على الطرف النقيض من أصل الدعوى .
أما خلتى الشر عند أهل السنة والجماعة . .فهو واقع لكونه ممكناً من الممكنات +والأدب
فيه :مآ آَصَابِكَ ين حَنَوفِنَ لون أسَلَكَ من سَبتو ل تَنْمِكَ» .
.فكما يقول الدكتور مصطفئ محمود ( :لأن الله أرادنا أحراراً ؛ ر.
لنشخلق
اا ع
وأم
والحرية اقتضت الخطأ » ولماعنئ للحرية دون أن يكون لنا حي التجربة والخطاً
يادي
النقوى امه
ندعي :أنه لا يجب عليه رعايةٌ الأصلح لعباده » بل له أن يفعل ما بشاءً نقي رمماية الصلاح
تعالى
كما تعالئ عن الله الوجوب نهنفي علا ما دل ذلك بطلان علئ ويدلٌ
7,
ل وتدلٌ عليه المشاهدة والوجود ؛ فإن نيهم من أفعال الله سبحاتنه سم
وأسلمّ ومات مسلماً بالغاً ٠وبلغ الثالت كافراً ومات على الكفر . .فإن العدل
والصواب » والاختبار الحر بيانلمعصية والطاعة . . .ومع ذلك ؛فإن النظر المنصف
+وأن الاشرلاهسوتثناء. . عدة
قدا هو
لوجو
لنا أن الخير فىا ال المحايد سوف يكشف
والشر في الكون كالظل في الصورة ؛ إذا اقتربت منه . .خيل إليك أنه عيب ونقص في
مةلة . .اكتشفت أنهضروري
شلانظر
الصورة » ولكن إذا ابتعدت ونظرت إلى الصورة كك
ولا عنئ عنه .
ثم إن الدنيا كلها ليست سوىٌّ فصل واحد من رواية سوف تتعدد فصولها ؛ فالموت ليس
نهاية القصة ؛ ولكن بدايتها » ولا يجوز أن نحكم علئ مسرحية من فصل واحد » ولا أن
حد» لص -7١؟.)7 ليقي
م صد
ل معاحوار نرفض كتابً لأن الصفحة الأولئ لم تعجبنا) « .
ولن تحل هلذه العقدة إلا إذا فهمنا قول الإمام أحمد الغزالي أخي المؤلف رحمه لله تعالى
في 3التجريد في كلمة التوحيد ؛ ؛ إذ لا يتوزع هنذا الخلقّ إلا عالمان ؛ عالّم العدل
وعالّم الفضل . ٠وتأمل قوله سبحانه :وَكَولَا فَضْلُ أقه عي وتم مار نكر ين أحدٍ أب دا وَلَكنَ
سزَقبدو يم عبد ؛ رقوله تعالئ عن يوم القيامة :فلالم أ »
أََيُ
واقرأ لفضيلة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي بحثاً خاصاً في هلذا من أبحاث القمة ؛
سماء « :الإنسان وعدالة اللها فليأرض © .
وهي قالةٌ لهم أشهر من أن يدلل عليها ١عقد القاضي لها كتاباً كاملاً قي « المغني » ( الجزء 6
الرابع عشر ) .
انظر (ص .) 771 0
فى
عندهم :أن ييخْلَّدَ البالٌ الكافرٌ في التار ٠وأن يكونَ للبالغ المسلم في الجنة
رتبةٌ فوق رتبة الصبيٌ المسلم .
فإذا قَالَ الصبيٌ المسلم :يا رب ؛ لم حططت رتبتي عن رتبته ؟. .
فيقول :لأنه قد بلغ فأطاعني +وأنت لم تطعْني بالعبادات بعد البلوغ ؛
٠وكان صلاحي في أن تمدّني لبلوغ
بي ق
لمّن
اك آ
فيقول :ياربٌ ؛ لأن
بالحياة حتئ أبلغ فأطيع فأنَالَ رَتبتَةٌ » فلحمرمتّني هنذه الرتبة أبدّ الابدين
وكنتّ قادراً علئ أن توَهّلْتي لها ؟
فلا يكونٌ له جوابٌ إلا أن يقولَ :علمتُ أنك لو بلغْتٌ . .لعصيتَ
» فرأيث هنذه الرتبة النازلةً أولئ بك وما أطعتَ وتعرضتَ لعقابي وسخطي
وأصلحَ لك من العقوبة ؛ فينادي الكافرٌ الاباللغه مناوية ويقول :يا رب ؛
أوما علمتَ أني إذا بلغت . .كفرتثٌ ؟! فلو أمثَّنِي في الصبا وأنزلتني في تلك
المنزلة النازلة . .لكان أحبٌ إلى من تخليدٍ النار وأصلحَ لي ؛ فلم أحييتني
وكان الموتُ خيراً لي ؟! فلا يبقئ له جوابٌ ألبتة'؟!
ومعلومٌ أن هلذه الأقسام الثلاثة موجودة » وبه يظهرٌُ على القطع أن
الأصلح للعباد كلهم ليس بواجب ؛ ولا هو موجودٌ .
*# |» *| #
وأصل هنذا المثال مناظرة تروئ بين شيخ أهل السنة أبي الحسن الأشعري مع شيخه سابقاً ()1
أبي علي الجبائي تذكرها كتب المقائد » وأوردها الحافظ الذعبي في ١سير أعلام النبلاء ؟
. » 977/18 الشافعية « طبقات في والسبكي ١ ) 4/1 (
:7
الرموئ اسَة
ندعي :أن اللتهعالئ إذاالكعلفبادً فأطاعوه . .لما يلجبث عوليهابٌ ؛ اهئه
بحعلي
لاسيجب
لواب ولاعقاب
بل إن شاءً . .أثابَهُم » وإن شاء . .عاقبَهُم » وإن شاء . .أعدمَهُم ولم
؛ ؤيعمنين
لٌم جم
رعين وعااقب ارٌفلجمي
ك غفلي لويحشرهم ؛ ولاايبال
ولا يستحيل ذلك في نفسه ١ولا ينافقض صفة من صفات الإلهية .
وهلذا ؛ لأنَّ التكليفَ تصرّفٌ منه في عَبيدِه ومماليكه » وأما الثوابٌ. .
١وكونةٌ واجباً بالمعاني الثلاثة''' غيرُ مفهوم : داء
بئتسبيل
ا عل
اٌلآخرٌ
ففعل
ولا معنئ للحسن والقبح +وإنْ أريدّ معن آخر . .فليس بمفهوم » إلا أنْ
يقال :إنه يُصِيّرٌ وعدَهُ كذباً .وهو محالٌ +ونحن نعتقدٌ الوجوبٌ بهنذا
التمعنتئكولابةُ .
فإن قيل :التكليفُ مع القدرة على الثواب وترلة الثواب قبح ؟ تحريجة :التكليف
مع القدرة على
قلنا :إن عنيتُمْ بالقبيح أنه مخالفٌ غرضّ المكلف . .فقذ تعالى المكلف الثواب وتركه قبيح
+رإعننثُم به أنه مخالف غرض المكلف . .فهو غراض
وتاقدّلسَأ عن
كا لقي سل ؛ ولكن ما هو بيع عند المكأف لم يم نتع عليه”'' فلعلكة
والحسن عنده وفي حقَهِ بمثابة واحدة”؟
51
علئ أن إِنْ نزنا على فاسد معتقدهم . .فلا نَسلّْمٌ أنَّ مَنْ يستخدم عبِدَهُ
١فتبطل عنمل
لعاضاً
ثوابٌ ؛ لأن الثواب يكون عو عهافيدة
ابلعلي
يج
أن يخدمٌ مولاءٌ لأنه عبِدُهُ فإن كان لأجل فائدة الرّقٌّ ؛ وحايٌّل ععلىبد
ومن العجائب قولهم :إنه يجبٌ الشكرٌ على العباد ؛ لأنهم عبادٌ ؛ قضاءً
حنقٌّ
ت لأ
س؛مالٌ
ل مح
انذا
لحقّ نعمتّه ؛ ثم يجب عليه الثوابٌ على الشكر! وهئ
يزل ولم 6 نهاية غيرٍ إلى ثوابٌ مجِذَّدٌ ويتسلسلٌ الشكر هنذا وعلئ مجدّد.
وأفحثل من هنذا قولهُم :إن كلٌّ من كفرٌ فيجب على الله تعالئ أن يعاق
أبودايًخلدَةٌ في النار » بل كل من قارف كبيرةً وماتَ قبل التوبةٍ يخلدٌ في
وجميع والشرع والعادة والعقل ١ والمّروءة بالكرم جهل وهنذا الثار .
الأمور .
فإنا نقول :العادة قاضية والعقولٌ مشيرةٌ إلئ أن التجاوزٌ والصفح أَحَسنٌُ
من العقوبة والانتقام ؛ وثناء الناس على العافي أكثرٌ من ثنائهم على المنتقم ؛
طول ويست< والإنعام العفو رِيستقبخ وفكيف . أشدُ للعفو وا ستحسانهم
الانتقام ؟!
ثم هلذا في حقٌّ من آذته الجنايةٌ وغضث من قدره المعصية » والله تعالئ
يستوي في حفَّهِ الكفرٌ واولإيامالنُط ؛اعةٌ والعصيان ؛ فهماال فيل حهقّيّه
وجلاله سيّان .
ثم كيف يُستحسنُ -إن سُلِكٌ طريقٌ المجازاة واستحسنّ ذلك -تأبيدُ
العقاب خالداً مخلداً فى مقابلة العصيان بكلمة واحدة فى لحظة ؟!
ومن انتهئ عقَلةٌ فى الاستحسان إلئ هنذا الحدٌ . .كانت دارٌ المرضئ أليقّ
. العلماء به من مجامع
يدي
علىئ أنا نقول :لو سَلكَ سالكٌ ضدٌ هنذا الطريق بعينه . .كان أقومٌ قيلاً ؛
وأجرئ على قانون الاستحسان والاستقباح الذي تقضي به الأوهامُ والخيالاثُ
كما سبوا" ؛ وهو أنا نقول :الإنسانُ قبح منه أن يعاقبٌ علئ جناية سبقث
وخَسُرَ تدازكها لوجهين :
أحدهما :أن يكاونلَعفيقوبة زجرٌ ورعايةٌ مصلحةٍ في المستقبل ؛
فيحسنُ ذلك خيفةً من فواتٍ غرضٍ في المستقبل ؛ فإ لم تكنْ فيه مصلحةٌ
في المستقبل أصلاً . .فالعقوبة بمجردٍ المجازاة علئ ما سبق قبِيخٌ ؛ لأنه
لا فائدةً فيه للمعاقب ولا لأحد سواءٌ ؛ والجاني أذ به » ودافعلأذى عنه
حسنٌ ؛ وإنما يحسنُ الأذئ لفائدة » ولا فائدة » وما مضئ فلا تداركٌ له ؛
. قايةبح
لغا في
فهو
الوجه الثاني :أن نقولّ :إذا تأذَّى المجنيُ عليه وامتعضٌ واشتدٌ غَيظُة. .
فذلك الغيظُ مؤلم » وشفاءٌ الغيظ مريخٌ منالألم » والألمٌ بالجاني أليقٌّ ٠
ومهما عاقب الجاني . .زالَ منه ألم الغيظ واختصنٌ بالجاني ٠فهو أولئ ؛
فهئذا أيضاً له وجةٌ ما وإن كان دليلاً علئ نقصان العقل وغلبة الغضب عليه .
فأما إيجابٌ العقاب حيثُ لا تتعلق به مصلحة في المستقبل لأحد في
علم الله تعالئ ولا فيه دفع أذىّ عن المجني عليه . .ففي غاية القبح ؛ فهنذا
أقومُ من قول من يقول :إن ترك العقاب في غاية القبح .
والكلٌ باطلٌ واتباع لموجب الأوهام التي وقعت بتوهُّم الأغراض +الله
تعالئ متقدّسرٌ عنها ؛ ولكنَّا أردنا معارضة الفاسدٍ بالفاسد ؛ ليتبيِنَ به بطلانٌ
( )١في الحديث عن سبق الوهم إلى العكس .انظر (ص ) 771وما بعدها.
رد
الدعوئلسَارسَهُ
لا تجب المعرفة حتى ندعي :أنّ الشرع لو لم يَرِدْ . .لكان لا يجب على العباد معرفة الله تعالئ
يرادلشرع
وشكرٌ نعمتِه ؛ خلافاً للمعنزلة!'" ؛ حيث قالوا :إنَّ العقلّ بمجرده موجبٌ .
وبرهانه :هو أن نقول :العقلٌ يوجِبُ النظرّ وطلبٌ المعرفة لفائدة مرتبة
عليه ؛اأول ماععتراف بأن وجودَةٌ وعدمه في حي الفوائد عاجلاً وأجلاً بمثابة
واحدة .
فإن قلتم :يقضي بالوجوب مع الاعتراف بأنه لا فائدة فيه قطعاً عاجلاً
وآجلاً . .فهنذا حكمُ الجهل لا حكمُ العقل ؛ فإِنَ العقلّ لا يمر بالعبث ؛
وك ما هو خالٍ عن الفوائد كلّها فهو عبت » وإِنْ كان لفائدة . .فلا يخلو :
إما أن ترج إلى المعبود » أو إلى العبد ؛ ومحالٌ أن ترجع إلى المعبودٍ تعالى
كنون في
وتقدّسَ عن الفوائد » وإن رجعث إلى العبدٍ . .فلياخلو :إماي أ
الحال » أو في المآل ؛ أما في الحال . .فهو تعب محضٌ لا فائدة فيه" ؛
وأامال فميآل . .فالمتوقّمٌ هو الثوابٌ ؛ ومن أينَ علمٌ أنه يئابٌ على فعله ؟
بل ربّما بعاقبٌ عليه » فالحكمُ عليه بالثواب حماقةٌ لا أصلّ له .
تحريجة :العقل يقدر فإن قيل :يخطرٌ بباله أن له را :إن شكره . .أَثَابَةُ وأنعم عليه » وإن كفرّ
شىكر
ل عل
اواب
الش
والعقاب على الكفر ء شلىكر
لة ع
اقوب
نعمه . .عاقبَةٌ عليه ؛ ولا يخطر بباله ألبتة جوازٌ الع
لتمعفريق البيّن كما هو الحال في الدعوى
اكن
والماتريدية منأهل السنة والجماعة ؛ ول ()
السابقة » وقد لاحظ المحقق الكمال تداخل دعوى التكليف ودعوى الإيلام والجزاء بغير
جنس العمل وهنذه الدعوئ مع مسألة التحسين والتقبيح ؛ فجعل ذلك كله في دعوئ
. 4 7/081 * .انظر « إتحاف السادة المتقين 6 ايرة
لةمفيس ١
احد
وا
والفائدة المقدرة في الحال هي استلذاذ وصف العبودية أمام المعبود سبحانه ٠ 126
لازم ١فلا وري
ر ليس
ضنذا
بن ه
والاستيحاش من أن يكون الكون هملاً لا مدر له » ولك
يلتفت إليه .
اتن
والاحترازً عن الضرر الموهوم في قضية العقل كالاحتراز عن المعلوم ؟
قلنا :نحن لا نتكر أن العاقل يستحتَه طبِعةٌ على الاحتراز من الضرر
موهوماً ومعلوماً ؛ فلا يمنع من إطلاق اسم الإيجاب علئ هلذا
جييح
ر ف
تلامٌ
الاستحثاث ؛ فإن الاصطلاحاتٍ لامُشَاخَةٌ فيها ٠ولكن الك
جهةٍ الفعل علئ جهة الترك في تقرير الثواب والعقاب ؛ مع العلم بأن الشكرٌ
لا كالواحد منا ؛ فإنه يرتاح بالشكر والثناء ؛ وتركَهُ في حقٌّ الله تعالئ سيان
ويهتزٌ له ويستَلثُةٌ » ويتألَءُ بالكفران ويتأذَّئ به ؛ فإذا ظهرٌ استواءً الأمرين في
حقّ الله تبارك وتعالى . .فالترجيخٌ لأحد الجانبين محال » بل ريما يخطرٌ بباله
نقيضَهُ ؛ وهو أنه يعاقبٌ على الشكر لوجهين : العقاب على الشكر لا
يبععدقلاً
أحدهما :أناشتغالَةُ به تَصرّفٌ في فكره وقلبه بإتعابه وضَرْفِهِ عن الملاذُ
وات » فلعلّ ه من
شُكُنَ
ل ومبٌوبٌ خلقت لهاشهوةٌ مرعبدوالشهوات ؛ وهو
المقصودٌ أن يشتغلّ بِلذَّاتِ نفسه واستيفاء نِعٌم الله تعالئ © وألا يتعبّ نفسَهُ
فيما لا فائدة لله تعالى فيه ؛ فهئذا الاحتمال أظه؛ :
الثاني :أن يقيسّ نفسَةٌ على من يشكرٌ ملكاً من الملوك ؛ بأن يبحث عن
وجميع أسراره الباطئة مجازاة أههمعله
صفاته وأخلاقه ومكانه وموضع نوم
علئ إنعامه عليه ؛ فيقال له :أنتَ بهئذا الشكر مستحقٌ لحزٌ الرقبة ؛ فما لك
ولهلذا الفضول ؟ ومن أنت حتئ تبحثٌ عن أسرار الملوك وصفاتهم وأفعالهم
وأخلاقهم ؟ ولماذا لا تشتغل بما بِهمُكَ ؟
فالذي يطلبٌ معرفة الله تعالئ فإنه ينبغي أن يعرف دقائقّ صفائّه تعالئى
؛ وكلُّ ذلك مما لايؤْهَّلُ له إلا من له اله
فرهع في
وأفعاله وحكمته وأأسرا
منصِبٌ ؛ فمن أين عرف العبدُ أنه مستحيٌ لهنذا المنضب ؟
فاستبان أن مآخذّهم أوهامٌ رسخحث فيهم من العادات يعارضها أمثالها
ولا محيصن عنها .
قضىول . .أدئ ذلك إلى
لبعمقت
اوجو
فإقنيل :فإمنَ لدمْ يكرنَْكدٌ ال تحريجة :إنما قلتا
برجوبه عقلاً لكيلا
ينل تبطل المعجزة؛ فهي
ثابة به
إفحام الرسول +فإنه إذا جاء بالمعجزة وقال :انظروا فيها . .فللمخاطب أن
يقول :إن لم يكن النظءٍ واجباً . .فلا أُقْدِمٌ عليه ٠وإن كان واجباً. .
فيستحيلٌ أن يكون مَذْرَكَهٌ العقلّ » والعقلٌ لا يوجبٌُ ؛ ويستحيلٌ أن يكونّ
مدركةٌ الشرع ؛ والشرعغ لا يثبثُ إلا بالنظر في المعجزة » ولا يجب النظرٌ قبل
لبوت الشرع ؛ فيؤدي إلئ ألا تظهرٌ صحةٌ النبوة أصلاً ؟
فالجوابٌ :أن هنذا السؤَالَ مصدرّةٌ الجهل بحقيقة الوجوب ؛ وقبديّنا
رك
ت في
لوهوم
ا م
تىرك بدقع ضرر
اعلل عل
أنا ملعنىوجوب ترجّحٌ جانب الف
؛ وهو الله جّحٌ
مٌر هو
الملوجب
» فا ووجوبّ
اذال ه
أو معلوم » وإذا كان هن
تعالئ ؛ فإنه إذا ناط العقابٌ بترك النظر”'" . .ترجّحَ فعله علئ تركه ؛ ومعنئ
قول النبي :إنه واجبّ . .أنه مرِجّحٌ بترجيح الله تعالئ في ربطه العقابّ
بأحدهما » وأما المدرَكٌ . .فعبارة عن جهة معرفة الوجوب لاعن نفس
الوجوب +وليس شرطٌ الواجب أن يكونَ وجويُةُ معلوماً » بل أن يكونٌ علمهُ
امنده . رلأناً
ممك
فيقول النبي :إنَّ الكفرٌ سو مهلك » والإيمان شفاءٌ مسعدٌ ؛ بأن جعلّ الله
عز وجل أحدَّهُما مسعداً والآخرّ مهلكاً ؛ ولست أوجبُ عليك شيئاً ؛ فإن
نه كرٌو عن
روجيح » والمرجّحٌ هوالله تعالئ » وإنما أنا مخب تهالاإيجلابٌ
سما ٠ومرشدٌ لك إلئ طريق تعرف به صدقي » وهو النظرٌ في المعجزة » فإن
سلكُتَ الطريقّ . .عرفت ونجوت » وإن تركتَ . .هملكت .
مثال شاف للرد على ومثالهُ :مثال طبيب انتهئ إلى مريض وهو مترددٌدٌو باينئين موضوعين
هذه التحريجة
بين يديه » فقال له :أمّا هنذا . .فلا تتناوله ؛ فإنه مهلك للحيوان 6وأنت
قادر علئ معرفته بأن تطعمَةٌ هلذا السُنْورَ فيموتَ على الفور ؛ فيظهر لك
ما قلتَةٌ ؛ وأما هنذا . .ففيه شفاؤّكَ وأنتَ قادرٌ عل معرفته بالتجربة » وهو أن
تشربَةٌ فتشفئ » ولا فرق في حقي ولا في حقٌّ أستاذي بين أن تهلك أو
فكذلك النبى قد أَخيِرَءٌ اللتهعالئ بأن الطاعة شفاءٌ » والمعصية داءٌ وأنَ
الإيمان مسعدٌ » والكفرٌ مهلك © وأخبره بأنه غنيٌ عن العالمين سعدوا أم
قمن طريي المعرقة وينصرف شقوا ؛ قإنما شأنٌ الرسول أن يلغ ويرشدٌ إل
كلامه ودعواءٌو يتوق اّلعكٌف عقاابواً .افيحملةالمٌ النعقكل على الحذ:ر » ولياحصلٌ مإلا ال:نظر"©في ذلك على
بالتظر .فيجِبٌ عليه النظ ؟
قلنا :الحنٌ الذي يكشفُ الغطاءً عن هنذا من غير اتباع رسّم وتقليد أمرّ ؛
عبارة عن نوع رجحان في الفعل 6والموجبٌ هو أن الوجوبٌ -كما بان
لتعنرجّح » والمعجز
هو الله تعالئ ؛ لأانهلمهورجّخٌُ +والرسولٌ مخابرٌ
ماد
دلِيلٌ علئ صدقه في الخبر » والنظرٌ سيب في معرقة الصدق ؛ والعقلٌ آله
.ا
المحذور على الحذر بعد فهم النظر ولفهم معنى الخبر د والطبع مستحث
بالعقل » فلا بِذِّ من طبع تخالفه العقوبة الموعودة ويواققَةٌ الثوابٌُ الموعودُ
يَقَدِّرْهٌ ظناً أو ولم المحذور يفهم مالم لا يستحثٌُ ولكن ليكونْ مستحثاً
ني
هوالعقل ؛ والمستحثُ علئ سلوك سبيل الخلاص هوالطيع » فهكذا ينبغي
أن يفهم الحقّ في هذه المسألة » ولا يلتفث إلى الكلام المعتاد الذي
لايشفي الغليلٌ ولا يزيل الغموض”'' .
** ||»؟
عاوى السابقة
لعةد قي
انظر تحرير النخلاف بين الأشاعرة والماتريدية من أهل السئة والاجما ()
في ١المسامرة شرج المسايرة * 7ص) ١87وما بعدها .
دن
المعوى لسّابمة
٠ واجبة ولا بمحال :أنَّ بعثة الأنبياء جائزةٌ وليست تدعى بعشة الأنبياء جائزة
وليست بمحال ولا
. يجههالرد
م!" وقالت المعتزلة :إنها واجبة”'" » وقد
ع سب
لق و راجبة
رد
النفس » وإلى اختراع ما هو دلالة على ام
كجعلإلئ
محالاً لذاته ؛ فإنه ير
الكلام وما هو مصدِّقٌ للرسول .
الشبهة الأولئ :قولّهم :إنه لو بعت النبيّ بما تقتضيه العقول . .ففي
العقول غنيةٌ عنه » وبعئثةٌ الرسول علئ ذلك عبثٌ » وذلك على الله تعالئ
محالٌ +ولو بعثٌ بما يخالفٌ العقولّ . .لاستحالَ التصديقٌ والقبول .
الشبهة الثانية :أنه يستحيلٌ البعثٌ لأنه يستحيلٌ تعريفُ صدقه ؛ لأن الله
تعالئى لوشافة الخلقّ بتصديقه وكلمهم جهاراً . .فلا حاجةٌ إلى الرسول ؛
وإِينْشلمافة به . .فغايثَةٌ الدلالةٌ علئى صدقه بفعل خارق للعادة » ولياتميّرٌ
ذلك عن السحر والطُلثمات وعجائب الخواص”'" » وهي خارقةٌ للعادات
عند من لايعرفها » وإذا استويا فيخرق العادة . .لم يؤْمِنْ ذلك +فلا
. صمٌدق”"
للعل
ا ا
بلٌُ
يحص
والطُلّسُمات سنحر
لا ع
ارّه
الشبهة الشالشة :أنه إِنْ عرف تمّ
والتخيلات . .فمنْ أين يعرفٌ الصدقٌ ولعلّ اللتهعالئ أرادً إضلالنا وإغواءنا
بتصديقه ؟ ولعلّ كل ما قال النبيٌ :إنه مسعدً . .فهو مُشْقٍ ؛ وكلٌ ما قال :
+وعلم توم
كسرّ
لسمم لل
ا ا
وهو ( )١الطلسمات :مفردها الطُلُسْم بتخفيف اللام وتشديدها
الأجرام الأرضية ليتألف من ذلك قوة القوى السماوية بقوىئ بعض يف
ل:أات
تلسم
الط
وهو مزج قوى الجواهر الأرضية ليحدث منها أمور غريبة 3 .تهاقت الفلاسقة +
(ص؟.)77
وهئذا العلم منه ما يوافق الشرع ومنه ما يخالفه » ويطلب ذلك في مواطنه .
) . ) و( د ) ( :بالتصديق الرسالة ؛ وفي ( ب دعوى أي :بصدق )0
7٠١0
مُق . .فهو مسعدٌ ولكنٌّ الله تعالىئ أرادً أن يسوقنا إلى الهلاك ويغويّنا بقول
الرسول +فإنٌ الإضلال والإغواء غُ محال على الله تعالئ عندكم » إذ العقلُ
لابحسن ولا يقبحُ ؟
عهاتزليٌ عند رومه إلزامٌ القولٍ
أن يجاادللٌم ب بةغي
يىئن شبه
وهلذه أقو
بتقبيح العقل إذ يقولُ :إِنْ لم يكن الإغواءٌ قبيحآً . .فلا يعرفٌ صدقٌ الرسل
قضّ ؛ ولا يعلم أنه ليس بإضلال .
والجواب :أن نقول :
أما الشبهة الأولى ..فضعيفة ؛ فإن الي صلى الله عليه وسلم ترد مخير العقل قاصرعن
المثقي معرفة
بما لا تستقلُ العقولٌ بمعرفته » ولكن تستقلُ بفهمه إذا غُرِفَ ؛ فإنَّ العقلّ والمعد
كذلك ؛ فإن أحداً من العقلاء لم يجوّز انتهاء السحر إلئ إحياء فليس
الموتئ » وقلب العصا ثعبانا”" .وفلق القمر » وشيّ البحر » وإبراءٍ الأكمه
ذلك . ثال
م»أرص
ولأب
وا
بل لو سلمنا استقلال العقل بالمعرفة . .لم تسلم الشبهة من النقض ؛ إذ مبداً التنبيه للعقل 010
دراك ٠غير أن القاصر للإ في
اعقو
الشارد أو القاصر وار وكلْنا يسلّم بعدم تساوي ال
والشارد إن ثّة . .لاستفاد وأدرك! وقد أشار المؤلف إلى أن الطبع يستحثُ على الاحتراز
. من الضرر ؛ وقد يكون الطبع بليداً فينفعه الحث
الحقيقة لا على التخييل والتشبيه +وعبارة إمام الحرمين في غاية الدقة حين قال : (؟) على
( . ..وقلب العصا حية تتلقف ما بأفك السحرة ٠ومن جوّزٌ التوصل إلى مثل ذلك
. . .فقد خرج عن حيز العقلاء ) 8 .الإرشاد » (ص؟)7١ بالحكم ودرك الخواص
11
والقول الوجيز :إن هنذا القائل إن ادعئ أن كل مقدور لله تعالئ فهو
ممكن تحصيله بالسحر . .فهقوولٌ معلومُ الاستحالة بالضرورة » وإن فرق
بين فعل وفعل . .فقد تَصوّرٌ تصديقٌ الرسول بما يعلمٌ أنه ليس من السحر ؛
من هروه
الرسل وآحاد المعجزات +وأأنظ ما ان
ي في
ععدَّهُ
أٌ ب
ويبقى النظر
جنس ما يمكن تحصيله بالسحر أم لا ؟ ومهما وقعَ الشكٌ فيه . .لم يحصل
الصدق به ما لم يتح به النبيٌ علئ ملا من أكابر السحرة » ولم يمهلهم مذ
المعارضة » ولم يعجزوا عنه ؛ وليس الآن من غرضنا آحادٌ المعجزات”' .
الإغواء غير متصور أما الشبهة الثالثة ؛ وهو تصورٌ الإغواءٍ من الله تعالئ ؛ والتشكّك بسبب
فيالتفويض
ذلك . .فنقول :مهما علم وجةُ دلالة المعجزة على صدق النبي . .علم أن
ذلك مأمونُ منه”"" ؛ وذلك بأن نعرف الرسالةً ومعناها 6ونعرف وجة
الدلالة ؛ فنقول :لو ادعَئ إنسانٌ بين يدي ملك علئ جنده أنه رسولٌ الملكِ
إليهم » وأن الملكٌ أوجبٌ طاعنَةٌ عليهم في قسمةٍ الأرزاق والإقطاعات ؛
فطالبوه بالبرهان والملكٌ ساكتٌ » فقال :أيّها الملكٌ ؛ إِنْ كنت صادقاً فيما
ادعيثَةٌ . .فصدقني بأن تقوم علئ سريرك ثلاثٌ مراتٍ على التوالي وتقعدّ علئ
خلاف عادتك ؛ فقامٌ الملكٌ عَقِيبَ التماسه على التوالي ثلاثَ مراتٍ ثم
قعد . .حصلٌ للحاضرين علمٌ ضروريٌ بأنه رسولٌ الملك قبل أن يخطرٌ ببالهم
أنَّ هئذا الملكٌ من عادته الإغواءً أم يستحيلٌ في حقّه ذلك .
.لعلم أنه اً.
لولاً
ككَي رس
وعلتّ
وج :صدقتَ » وقد ماللكٌ
لقبلا لو
رسول ووكيل » فإذا خالفَ العادة بفعله . .كان ذلك كقوله :أنت رسولي ؛
؛ ولا يتصوّرُ الكذبٌ في التفويض َ وتولية وتفويض وهنذا ابتداء نصب
( )١وهنذه الشبهة من البراهمة ومن قال بوجود حقائق للسحر » أما المعتزلة . .فهم على منع
ذلك » وغالبهم عل لفي وجود السحر ؛ وهم على نقيض الدعوىٌ كما تقدم ؛ إذْ أوجبوا
الرسالة .
( )7في لد ) :ل فيه ) » ومأمون منه ؛ أي :مأمون من الله تعالئ علئى صدق ما يدعيه ليجب
التصديق به ؛ كما يفهم من السياق .
0
وإنما يتصوّرٌ في الإخبار » والعلمُ بكون هنذا تصديقاً وتفويضاً ضروريّ .
الجهة +بل أنكروا كونّ ذه
ل من
هبياء
ولذلك لم ينك أحدٌّ صدق الأن
السحر والتلبيس ل أو أذكروا على ما جاءً به الأنبياء خارقاً للعادة وحملوه
ذلك بجميع اعترف من فأما ؛ مُرْسِلٍ مصدّي ناه أمر متكلّم رب وجود
العلمُ الضروري له حصل . فعل الله تعالئ. المعجزة واعترفٌ يكون
بالتصديق .
فإن قيل :فهَّبْ أنهم رأوا الله عز وجل بأعينهم وسمعوه بآذانهم وهو تحريجة :ولملا
يمكُوغنُْوياً لنا طالما
يقول :هنذا رسولي ليخبرّكم بطريق سعادتكم وشقاوتكم . .فما الذي بلبي لحيساً
أنقالك
لعيته عندكم وغير
يؤمتكم أنه أغوى الرسولّ والمرسلّ إليه » وأاخبرلٌمعنشقي بأمنهسعدٌ +
ممتنع في حقه على
وعن المسولٍ بأنه مشت ؟ فإنَّ ذلك غيرُ محال إذا لم تقولوا بتقبيح العقول . أصولكم؟
بل لو قَدّرَ عدمُ الرسول ولكن قال الله تعالئ شفاهاً :نجاتكم في الصوم
و ا - و ما #مر
والصلاة والزكاة » وهلاككم في تركها . .فم تعلمٌ صدفَةٌ ؟ فلعله يمن علينا
ليغوينا"'' ويهلكنا ؛ فإن الكذبٌ عندكم ليس قبيحاً لعينه » وإن كان قبيحاً. .
فلا يمتنعٌ على الله تعالئ ما هو قبيح وظلم » وما فيه هلاكٌ الخلق أجمعين ؟
فالجوابُ :أن الكذبٌ مأمونٌ عليه ؛ فإنه إنما يكون في الكلام ؛ الكذب في كلام
النشى محال
قائمٌ بنفسه تعالئ » فكلٌ ما يعلمةٌ الإنسانُ يقومٌ بذاته خبرٌ عن معلومه علئ
وفق علمِد » ولا يتصرَّرٌ الكذبٌ فيه ؛ فكذلك في حقٍّ الله تعالئ .
وعلى الجملة :الكذبٌ في كلام النفس محالٌ » وذلك يحضّلٌ الأمنّ عما
قالوه » وقد اتضحَ بهنذا أن الفعلّ مهما عُلمّ أنه فعلٌ الله تعالئ © وأنه خارج
عنمقدور البشر واقترن بدعوى النبوة . .حصلٌ العلمٌ الضروري بالصدق ؛
وكان الشكٌ من حيث الشكٌ في أنه مقدور” للبشر أم لا » فأما بعد معرفة كونه
١
من فعل الله تعالئ . .فلا يبقئ للشكٌ مجالٌ أصلاً ألبعة”'* .
تحريجة :فمقاولكم
وهي الكرامات في
فإن قيل :فهل تجوّزون الكرامات”" ؟
على يد غير مدعي قلنا :اختلفَ الناسُ فيها » والحيٌ أن ذلك جائزٌ ؛ فإنه يرجع إلئى
النبوة؟
خرق الله عز وجل العادةً بدعاءٍ إنسان أو عند حاجته +وذلك مما لا يستحيلٌ
فى نفسه ؛ لأنه ممكنٌ » ولا يؤدي إلئ محال أخرَ ؛ فإنه لا يؤدي إلئ بطلان
المعجزة ؛ لأن الكرامةً عبارةٌ عما يظهرٌ من غير اقتران التحدي به » فإِنْ كان
» وإِنْ المتحدي صدق علئ معجزةً وتدلٌ بالضرورة . .فإنا نميه مع التحدي
.فقد يجوزٌ ظهورٌ ذلك علئ يد فاسق ؛ لأنه مقدورٌ في عكنوئ.
لمد ت
0.
: نمسه
تحريجة :فهل تظهر فإن قيل :فهل من المقدور إظهارٌ معجزة علئ يد كاذب ؟
المعمجزةعلى يد
كاذب؟ قلنا :المعجزةٌ المقرونة بالتحدي نازلةٌ منزلةً قوله تعالئ ( :صدقتٌ
وأنتَ رسولي ) +وتصديقٌ الكاذب محالٌ لذاته » وكلٌ من قيل له :أنت
رسولي . .صار رسولاً وخرج عن كونه كاذباً ؛ فالجمع بين كونه كاذباً وبين
ما ينزلٌ منزلةً قوله :أنت رسولي . .محالٌ ؛ لأن معنئ كونه كاذباً أنه ما قيل
له :أنت رسولي ؛ ومعنى المعجزة أنه قيل له :أنت رسولي » فإنَّ فعلّ
( )١وأما الجواب عند الماتريدية من أهل السنة والجماعة . .قعدم التسليم بأصل الدعوئ +إذ
الكذب محال عقلاً على الله تعالئ ؛ لأنه من صفات الكمال ومقتضيات الحكمة ؛ لا لكون
ذلك من باب التقبيح العقلي ,
نفى المعتزلة وقوع الكرامات ؛ وأنكروا الثابت منها عن السلف ونازعوا فيه » قال القاضي و6
على أمير مرعجز
اليظه
عبد الجبار ( :فلو كان الأمر كما زعمتم . .لكان أولئ بأن
وغيره ؛ لأنه كان أقوئ في إزالة الشبهة وفي وية
ا له
عيره
مغكزعة
المؤمنين في حال منا
الاستغناء عن التحكيم الذي نتج من خلاف الخوارج ما نتج ؛ وفقدٌ ذلك من أول الدلالة
علئ أن الأمر لا حقيقة له ) . ٠المغني . ) 61/141 ( 6
ونسي القاضي أن الكرامة منحة إللهية صرفة ؛ لله سبحانه فيها حكم » ولا ندري كيف تأوّل
كرامة أهل الكهف والسيدة مريم عليها السلام +وانظر الرد على شبههم في « طبقات
) . 67/
1رىْ
1الكب
1فعية
الشا
وللتفرقة نسميه استدراجاً - أرق
١4
» فاستبان للىض .ر.ورة بارسو
تََ
الملكِ علئ ما ضربنا المثال به كقوله :أنت
ه" . ي ق درةل لاعحالٌ
ديرور ؛ لأنه محالٌ والم قا غ
م هئذ
أنَّ
؛ فلنشرغ في إثبات نبوَةٍ نينا محمدٍ صلَّ الله عليه طب
لامٌقهذا
اا تم
فهنذ
وسلّم » وإثباتٍ ما أخبرٌ عنه » والله أعلم ٍ
*# |:
( )١وآعظم شبهة قد ترد في هئذه التحريجة هي ما جاء به حبر الشارع من بعثة الدجال آخر دفع شبهة الدجال .
إرقح ؛ياء الموتئ وغيره ولعل خير جواب عنها :أنه
كخوا
ال ظم
ع من
أكينه
الزمان وتم
غير مدع للنبوة بل هو مدع للألوهية » وإلله متحيّر أعور ليس من عقائد الملة الحنيفية +
فكانت دُعوى الإلهية أهون من دعوى النبوة في هلذا المقام ؛ لتباين المعجزة مع الدعوئ ؛
معجزتي » فهئذا وإن كان مقارناً بٌدزولجيل
فصار الأمر كأنه قال :أمن بأن الواحدٌ عدد
للمعجزة لا ييسلَّمٌ في الحكم العقلي » فوجب رذ هلذه المعجزة لزوماً .
أضف إليه أنه يكون زمن الفتن ؛ وأنه ما من نبي لخطورة هلذه الشبهة -إلا وحذّر قومَهُ
صاحب معجزة أنه لا نبي بعده ؛ وهو مثه © وقد جاء في الخبر المتواتر علئ لسان نبي
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم » فلو سلمنا تنزلاً أن الدجال يدعي النبوة . .لأثبتنا
ؤلف في رد
لرمذلك
ا ذك
» كما صور
ت لاتناقض الخبر الصادق من مصدر واحد » وهينذا
الشبهة الثانية الواردة على اليهود في إكار النبوة .
177٠
الطب لرَابٍ
0
ب
اذ ا
و اربم
ويه
2 ِ *
الباب الأول :في إثبات نبوّة نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم .
الباب الثاني :فيبيان أن ماجاءً به من الحشر والنشر والصراط
والميزان وعذاب القبر حي » وفيه مقدمة وفصلان .
الباب الثالث :فيالإمامة ؛ وفيه نظر في ثلاثة أطراف .
الباب الرابع :في بيان من يجبٌ تكفيرة من الفرق ومن لا يجب ؛
والإشارة إلى القوانين التي ينبغي أن يعوّل عليها في التكفير 6وبه
: اختتام الكتاب
بالؤّل
يٍِ انو ارَصلئز علس
: وإنما نهفْتقرٌ إلى إثبات نبؤَيِهِ على الخصوص مع ثلاث فرق
عىرب فقط
اولٌل إل
الفرقة الأولئ :العيسوية”'" :حيث ذهبوا إلى أنه رس
لاغ إليىرهم © وهنذا ظاهرٌ البطلان ؛ فإنهم اعترفوا بكونه رسولاً حقا ؛
ومعلومٌ أن الرسولٌ لا يكذبٌ » وقد ادعئ هو أنه رسول مبعوثٌ إلى الثقلين ؛
وبعثَ رسلَةُ إلئى كسرئ وقيصر وساثر ملوك العجم » وتواتر ذلك منه”"! فما
نالاقض . موهت مح
قال
الردعلى اليهود الفرقة الثانية :اليهود :فإنهم أنكروا صدقةٌ لا بخصوص نظرٍ فيه وفي
القائلين :لآ نببيعد
موسى عليه السلام
معجزاته » بل زعموا أنه لا نبي بعد موسئ عليه السلام » فأنكروا نبّة عيسئ
عليه السلام » فينبغي أن نثبتَ عليهم نبؤَّةٌ عيسئ عليه السلام ؛ لأنه ريما
يفقصهرٌِمُهُمْ عن درك إعجاز القرآن » ولا يقصرون عن درْك إعجاز إحباء
سى
وتترنبوة
م ثب
إنما الموتئ وإبراء الأكمه والأبرص ؛ فيقال لهم :ما الذي حملكم على الفرق
عيسى عليهما السلام
بين من يستدلٌّ على صدقه بإحياء الموتئ وبين من يستدلٌ بقلب العصا ثعباناً ؟
فلا يجدون إليه سبيلاً ألبتة ؛ إلا أنهم صَلُوا بشبهتين
لأ يدق على البناء إحداهما :قولهم :النسخ محال في نفسه”
والتغيِر » وذلك محالٌ على الله تعالئ .
( . ) ٠٠/١
1
والثانية :لقَنهُمْ بعضٌ الملحدة أن يقولوا :قد قالَ موسئ عليه السلام :
عليكم بديني ما دامت السماواث والأرض » وأنه قال :إني خاتم الأنبياء :
أما الشبهة الأولئ . .فبطلاثها بفهم النسخ » وهو عبارةً عن الخطاب شبهة يىهود
ادل عل
الر
امتناع النسخ
الدالٌ على ارتفاع الحكم الثابت المشروط استمرارةٌ بعدم لحو خطاب
. يع
وليس من المحال أن يقولَ السيدٌُ لعبده ( :كُمْ ) مطلقاً ولا بين له مدة
القيام وهو يعلمٌ أن القيامٌ مقتضىئٌ منه إلى وقت بقاء مصلحته في القيام ؛
ويعلم مدة مصلحته ولكن لا يِبيّنّها له ؛ ويفهم العبدٌ أنه مأمورٌ بالقيام مطلقاً ؛
وأن الواجبٌ الاستمرازرٌ عليه أبداً إلا أن ييخاطبَةٌ السيدٌ بالقعود » فإذا خاطبه
بالقعود . .قعدّ ولم يتوهَّمْ بالسيد أنه بدا له أو ظهرث له مصلحةٌ كان
لا يعرفها والآن قد عرقّها ؛ بل يجوزٌ أن يكونَ قد عرف مدة مصلحة القيام
وعرفٌ أن الصلاح في آلاً ينب العبدّ عليها ويطلقّ الأمرّ له إطلاقاً حتئ يستمرٌ
على الامتثال » ثم إذا تغيّرِتْ مصلحثة . .أمرَّةٌ بالقعود .
فهكذا ينبغي أن يفهمٌ اختلافٌ أحكام الشرائع ؛ فإنّ ورودّ النبي ليس
بناسخ لشرع من قبله بمجرد بعثته ؛ ولا في معظم الأحكام ؛ ولكن في بعض
تحقبللةٍيلٍ مُحَرّمٍ وغير ذلك » وهنذه المصالخ تختلف ويير
الأحكام ؛ كتغ
بالأعصار والأحوال » فليس فيه ما يدل على التغير » ولا على الاستبانة بعد
. اقض
ن على
اهلل ؛تولا
الج
ثم هنذا إنما يستمرٌ لليهود أن لو اعتقدوا أنه لم يكنْ شريعةٌ من لدنْ آدمٌ إيمانهم بالأنبياء قبل
عليه السلام إلى زمن موسئ عليه السلام » وينكرون وجودٌ نوح وإبراهيم - اعتقاد السخ
( »١قال المؤلف رحمه الله في « المنخول » ( ( : ) 47+ /1والمختار :أن النسخ إبداء
ماينافي شرط استمرار الحكم ؛ فنقول :قول الشارع :افعلوا . .شرط استمرازرة ألا
ينهئ » وهلذا شرط تضمئه الأمر وإن لم يصرح به » كما أن شرطه استمرار القدرة +ولو
قدر عجز المأمورين . .تبين به بطلان شرط الاستمرار ) .
119
صلوات الله وسلامه عليهما وشرعّهما ولا يتميزون فيه عمن ينكرٌ نبوة موسئ
عليه السلام وشرعَهٌ » وكلٌّ ذلك إنكارٌ ما غُلِمٌ على القطع بالتواتر
أما الشبهة الثانية . .فسخيفةٌ من وجهين :
عتجزاث لامظهر
موسئ”'". .ا لم أحدهما :أنه لو صخ ما قالوه عن
عئييدسئ ؛فإن ذلك تصديقٌ بالضرورة » فكيف يصدقّ الله عز وجل عل
عيسئ معجزة أفتتكرون ؟! أيضاً مصِدَّقٌ" وهو مَنْ ييكَذّبُ موسئ بالمعجزة
؟ المتحدي وجوداً أو تنكرون كون إحياء الموتئ دليلاً علئ صدق
فإن أنكروا شيئاً منه ..لزمّهم في شرع موسئ لزوماً لايجدون عنه
مح َصياً .
وإذا اعترفوا به . .لمهم تكذيبٌ مَنْ نقل إليهم عن موسئ عليه السلام - م
قولةٌ :إنايل خأاتمنبياء .
الثاني :هو أن هذه الشبهة إنما لقنُوها بعد بعثة نبينا محمد صلى الله عليه
.لاحتجٌ اليهودٌ بها في زمانه وقد يتحة.
حان
ص ك
» ولو اعدته”
ولمف وب
وس
حملوا بالسيف على الإسلام ؛ وكان رسولنا صلى الله عليه وسلم مصدقاً
بالتوراة في حكم الرجم وغيره ؛ هود
لاًيعلى
ااكم
لموسئ عليه السلام وح
فهلا عرض عليه من التوراة ذلك ؟ وما الذي صرفهم عنه" ؟
71
ومعلوم قطعاً أن اليهود لم يحتجوا به ؛ لأن ذلك لو كان . .لكان مفحماً
لا جوابٌ عنه ؛ ولتواترٌ نقلةٌ » ومعلومٌ أنهم لم يتركوه مع القدرة عليه » ولقلد
كانوا يحرصون على الطعن في شرعه بكل ممكن حمايةً لدمائهم وأموالهم
ونسائهم » فإذا ثبتت عليهم نبوة عيسئ عليه السلام . .أثبتنا نبوة نبينا
صلى الله عليه وسلم بما نثبتّها به على النصارئ .
الفرقة الثالثة :النصارئ :ومهمُجوّزون النسحٌ 6ولكنهم منكرون نبوَة تىصارى
اردل عل
ال
لمعجزته المتكرين
يفعلوا ؛ فدل ذلك علئ نفي وجود شيء من ذلك قطعاً وهم أحرص الناس على بيات فساد
نبوته حاشاء صلى الله عليه وسلم .
1سل5م ) 48(4اعنبن راو مااه البخاري ( ) 8767واللفظ له » وم وحديث الرجم هنذ
ما :أن اليهود جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فذكروا له أن نضيهالله
ع رعمر
راة تونو في
االتجد
رجلاً منهم وامرأة زنيا فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم « :م
لوا :نفضحهم ويجلدون ؛ فقال عبد الله بن سلام :كذبتم ؛ إن ا» ق ؟
في شأن الفرجم
فيها الرجم » فأتوا بالتوراة فنشروها » فوضع أحدهم يده على آية الرجم ؛ فقراً ما قبلها
» جم
لهاراية
ا في
وما بعدها ؛ فقال له عبد الله بن سلام :ارفع يدك ؛ فرفع يده » فإذا
؛ فيها آية الرجم » فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم مقحيامد
فقالوا :صد
فرجما .
71
وقهرهم وأموالهم » وتخلصاً من سطوة المسلمين حمايةً لدينهم ودمائهم
ولا يمكنٌ إنكارٌ عجزهم”'" ؛ لأنهم لو قدروا . .لفعلوا ؛ فإن العادة قاضية
بالضرورة بأن القادر علئ دفع الهلاك عن نفسه يشتغلٌ بدفعه ؛ ولو فعلوا. .
وكل ؛ العادات بمجاري وبعضها بالتواتر غُلِمَ بعضّها مقدماتٌ فهلذه
نعم ؛ ربما يُرِئْ للعرب أشعازرٌ وخطبٌ يحكمُ فيها بالجزالة ؛ وربما ينقلٌ
يان بآية من مثله رغم التقريع المهين لهم » وسبب عجزهم كو
إونت عن
( )١فهما علاجز
القرآن معجزاً في نفسه » لا أنهم صرفوا عن معارضته فعجزوا لذلك كما قالت المعتزلة في
نظرية ( الصٌرْفة ) التي دعم بنيانها قاضيهم عبد الجبار » قال ( 3نه معجز من حيث تعذر
معارضته ) « المغنى » ( » ) 71/192فالقول الأول هو قول احة
ص فى
فدمين
لمتق
ا ال
على
ريتبة العليا من
اكولتهم ف
عامة أهل السنة والجماعة :وهو ما يسما بنظرية ؛ النظم » ؛ وب
الفصاحة والبلاغة التي هي خحارجة عن طوق البشر » وإنما هي من مقدور خالق القوى
إعجاز » ( ص 0647 « » ) 7/( 4ادللائل 80
1تقين
والقدر .انإظرت «حاف السادة الم
457 0 الإعجاز » له ١ ١الإرشادا (ص767 وه
ج في
وافية
و١ الرسالة الش
«المواقف (+ص. ) 47
إلى القول بالصرفة إلزاماً ّل
زسطر
نأيلئت بعد
المؤلف رحمه الله تعا رى
سانكله
ومع هلذ
لهلذه الفرقة وإفحاماً » فالإعجاز ثابت للقرآن بكلا الحالين .
77١7
عن بعضٍ من قصدّ المعارضة مراعاةً هنذا النظم بعد تعلّمِهِ من القرآن ولكنْ
من غير جزالةٍ بل مع ركاكة ؛ كما يُحكئ عن ترّهاتٍ مسيلمة الكذاب حيث
قال ( :الفيلٌ وما أدراك مالفيلٌ! له ذنبٌ وَثيل وخرطوم طويل ) فهنذا
وأمثالَةٌ ربما يُقدرُ عليه مع ركاكة يستغتهال'" الفصحاء ويستهزئون بها .
وأما جزالة القرآن . .فقد قضئ كافةٌ العرب منها العجبّ ؛ ولم ينقلْ عن
واحد منهم تشبثٌ بطعن في فصاحته ؛ فهو إن معجزّ وخارجٌ عن مقدور
. هينين”"
وعجهلذ
لتما
؛ أعني :منا اج هين
جين
اشرلمنوهلذ
الب
فإن قيل :لعل العربّ اشتغلث بالمحاربة والقتال ؛ فلم تعرج على انشغال العسرب
معازضة القران ؛ ولو قصدث . .لقدرت عليه » أو منعتها العوائق عن بالمحاربة مشع من
الاشتغال به ؟
ثم ما ذكروه غيرٌ داقع غرضنا ؛ فإن انصرافهم عن المعارضة لم يكنْ إلا
بصرف من الله تعالئ » والصرفٌ عن المقدور المعتاد من أعظم المعجزات ؛
فلو قال نبي :آيةٌ صدقي أني في هنذا اليوم أَحرَّكٌ إصبعي ولا يقدر أحد من
البشر علئ معارضتي » فلم يعارضةٌ أحدٌ في ذلك اليوم . .ثبت صدقَةٌ ؛ وكان
فقَدٌ قدرتهم على الحركة مع سلامة الأعضاء من أعظم المعجزات +وإِنْ
فرض وجودٌ القدرة . .ففقدٌ داعيتهم وصرفهم عن المعارضة من أعظم
الئبهم
ربيق ع
المعجزات مهما كانت حاجتهُم ماسة إلى الدفع باستيلاء الن
وأموالهم » ٠وذلك كَل معلومٌ على الضرورة”" .
هلذه ؛ فكذلك والسخاوة صفةٍ الشجاعة ثبوت القطع الأحاد على مجموع من
الأحوال العجيبة بالغة جملتها مبلغ التواتر لا يستريبٌ فيها مسلمٌ أصلاً .
غير معجز في نفسه كما يرئ ذلك المعتزلة ؛ والإعجاز أصبح أمراً خارجاً ؛ موعجود
بمثله ؛ فليوصلمرفهم عن الإتيان يمثله . .لفعلوا +فصار الأمر تىيان
لةإعل
الاقدر
كصرف إيمان أبي لهب عنه مع تحدي القرآن له وإخباره بأنه لم يؤمن ؛ فإنه لو أمن. .
يمان ؛ وهنذا وإن كان ملزماً للتصارئ إلا لأدمغت حجته » ولكن الله أخبرّ واصرقلةٌإ عن
ريرضيٌ ؛ لما في هنذا الطريق من توهين الإعجاز » قصار الترك إعجازاً » فلا مغ أنه
محاولة أصلاً .ولا ريب أن خلود إعجازه على الأول أجلئ ؛ لأن وجود القرأن وحده
كاف +فهو معجز في نفسه ؛ أما على الثاني . .فلا بد من وجود صرف وسلب عند كل
محاولة معارضة متوهمة » وانظر ١المواقف © ( ص . ) 787
ثم إن للقرآن الكريم أوجهاً كثيرة من الإعجاز » تناسب أحوال العقول ومداركها ؛ وانظر
« الشفا (4ص ) 712وما بعدها .
( )١كما في « البخاري » ( » ) 7737ول مسلم. ) 67:81
والأخبار فيه كثيرة ؛ منها حديث الحشَرَّةٍ عند « أبي داوود . ) 8711 (6 02
(©) كما في (البخاري ؟ 0431) ول مسلم . ) 634777
(_ )4رواه ابن عساكر في ١تاريخ دمشق » ( . ) 17٠/774
(ه) والأخبار فيه كثيرة أيضاً ؛ متها ما رواه مسلم ( . ) 181
49
عندي لاجملثها اتر
ترو لم
تأمو
:هنذه ال ننصارئ
فإن قال قاائلل م تحريجة :لم تتواتر
المعجزة عند
ولأاحادها ؟ النصارى
ولا انفصالَ عنه إلا أن يقال :ينبغي أن يخالطٌ القومٌ الذين تواترّ ذلك
بينهم حتئ يتواتر ذلك إليك ؛ فإن الأصمّ لاتتواترٌ عنده الأخبار وكذا
المتصامِم » فهنذا أيضاً عذْرنا عند إنكار واحدٍ منهم التواترّ علئ هنذا
الوجه ١والله أعلم .
77
البابالنًَا ف
في انب لدي |.مو ترجا 2
برارزها َمل ريص
المعلوم بالضرورة أإمالمقدمة :فهو أنَّ ما لا يعلءٌ بالضرورة ينقسم :إلئ ما يعلمٌ بدليل
ثلاثة
١وإلئ ما يعلم بالشرع دون العقل » وإلئ ما يعلم بهما . شنرع
ل دو
اقل
الع
أما المعلوم بدليل العقل دون الشرع . .فهو حدثُ العالم +6ووجودُ
المحيث وقدرته وعلمه وإرادته » فإنٌ كلّ ذلك ما لم يثبث . .لايثبتُ
.لميثبت فامس.
ن كل
ا لمليثبت
الشرعٌ ؛ إذ الشرع ينبني على الكلام » فِإنْ
الشرع ؛ فكلُ ما يتقدم في الرتبة علئ كلام النفس يستحيلٌ إثباتُ بكلام النفس
ويماستندٌ إليه » ونفنٌ الكلام أيضاً فيما اخترناه لايمكن إثبانةٌ بالشرع ؛
ومن المحققن من يل ذلك ولأعاه كما سبقت الإشارهإليه"" .
وأما المعلوم بمجرد السمع . .فيخصِّصنٌ أحدّ الجائزين بالوقوع ؛ فإن
العقول ١وإنما يعرف من الله تعالئ بوحي وإلهام ونحن مكومناقف
ذل
نعلمه من المُوحَئْ إليه بسماع ؛ كالحشر والنشر والثواب والعقاب وأمثالها .
وأما المعلوم بهما . .فكلٌ ما هو واقع في مجال العقل ومتأخْرٌ في الرتبة
عن إثبات كلام الله تعالئ ؛ كمسألة الرؤية » وانفراد الله تعالئق بخلق
الحركات والأعراض كلَّها وما يجري هنذا المَجرئ » ثم كل ما وردّ السمع به
ينظ :فَإنْ كان العقلٌ مجوزاً له . .وجبّ التصديقٌ به قطعاً إِنْ كانت الآدلة
السمعية قاطعةً في متنها وسندها لا يتطرّقٌ إليها احتمالٌ .
( )1لأن الكلام إذا ثبت بالشرع . .لزم الدور ؛ لأن الشرع كلامه أيضاً انظر ( ص. ) 781
7١7/١
ووجبّ التصديقٌ بها ظناً إن كانت ظنيةً ؛ فإن وجوبٌ التصديق باللسان
والقلب هو عمل ينبنى على الأدلة الظنية كسائر الأعمال .
فنحن نعلم قطعاً إنكارّ الصحابة علئ من يدَّعي كونٌ العبد خالقاً لشيء من
الأشياء وعرض من الأعراض ء وكانوا ينكرون ذلك بمجرد قوله تعالئ :
أنه خَنّ كي شر ومعلومٌ أنه عام قابلٌ للتخصيص فلا يكون عمومه إلا
المسألة قطعية بالبحث عن الطرق العقلية التي مظنوناً » وإنما صارت
ذكرناها”'" » ونعلم أنهم كانوا ينكرون ذلك قبل البحثٍ عن الطرق العقلية ؛
فلا ينبغي أن يعتقد أنهم لم يلتفتوا إلى المدارك الظنية إلا في الفقهيات +بل
الاعتقاد بالظيات
اعتبزوها أيضاً في التصديقات الاعتقادية والقولية”"" . والقطعيات
فإتنوقّفَ العقلٌ في شيء فلم يقضٍ فيه باستحالة ولا جواز . .وجب قطعي
للف
االا يخ
العقل أبداً
التصديقٌ أيضاً لأدلة السمع » فيكفي في وجوب التصديق انفكاكٌ العقل عن
القضاء بالإحالة +وليس يشترطُ اشتمالةٌ على القضاء بالتجويز 6وبين
( )1كما قال السعد في « شرح العقائد النسفية » ( ص ( : ) 71وكقوله تعالئ # :أَلَدخَنُ كي
شو» أي :ممكن بدلالة العقل ) ؛ وقد تعذّت المعتزلة على هذا العام فخصصته وقالت
بخلق العبد لأفعال نفسه » أما مسألة كون العام في الآية مظنوناً أو قطعياً للوهلة الأولئ. .
فمختلف فيها كما لا يخفئ .
وشرط اعتبارها :أن تنطويّ تحت أصول القطعيات فلا تخالفها ولتاتصادم معها 6 ()9
ولا يقال :لا فائدة فيها عندئز ؛ لأن الظتيات قد تبيِّنٌ وتفسَّرٌ القطعيّ دون مخالفته في
أصل معناه » أو هي زيادة لا يمنع منها القطعي ولا العقل » ويبقى الخلاف في حكم مُنكر
المثبت بالقطعي ؛ ومتكر المثبت بالظني بعد ذلك .
والمراد بالتأويل هنا نفيُ ظاهر هلذه الأخبار بما يوافق القطعي كقوله سبحانه « :ليس 8
كَيِتل ش 74لا التأويل بنقلها من صفات الذات إلئى صفات الأفعال » عل أن الثاني
واردٌ لا يمنع منه شرع ولا عقل ولا لغة .
717
الرتبتين فرق ربما يزل ذهن البليد عنه حتئ لايدرك الفرقٌ بين قول القائل :
أعلمٌ أن الأمرّ جائزٌ ؛ وبين قوله :لاأدري أنه محال أم جائز ؛ وبينهما
ما بين السماء والأرض ؛ إذ الأول جائرٌ على الله تعالئ » والثاني غيرٌ جائز ؛
إن الأول معرفةٌ بالجواز » والثاني عدمُ معرفة بالإحالة ؛ ووجوبٌ التصديق
جار في القسمين جميعاً ؛ فهنذه هي المقدمة .
*“# +
أما الفصل الأول :ففي بيان قضاء العقل بما جاءً به الشرع ؛ من الحشر
والنشر » وعذاب القبر » والصراط والميزات .
الكلام عن الحشر أماالحشرٌ :فنعني به إعادةً الخلق » وقد دلَّتْ عليه القواطع الشرعية ؛
وهو ممكنٌ بدليل الابتداء » فإنَ الإعادة حلي ثانٍ » فلا فرق بينه وبين
والمعاد
الابتداء ٠وإنما يسمّئ إعادة بالإضافة إلى الابتداء السابق ؛ والقادرٌ على
الإنشاء والابتداء قاادرٌل عإلىعادة » وهو المعنيُ بقوله تعالئ :قبلها
. لتر اما الى
تحريجة :هل المُعادُ فإن قيل :فماذا 7تقولون ؛ أتعدمٌ الجواهرٌ والأعراض ثم يعادان جميعاً ؛
الأعراض والجواهر
أو الأعراض فقط؟ أو تعدمُ الأعراض دون الجواهر وإنما تعاادلأعراض ؟
قلنا :كل ذلك ممكنٌ ؛ وليس في الشرع دليلٌ قاطع علئ تعيين أحدٍ هلذه
الممكنات .
وأحدٌ الوجهين :أن تنعدمٌ الأعراضٌ ويبقئ جسمٌ الإنسان متصوراً بصورة
التراب مثلاً » فتكون قد زالت منه الحياةٌ واللونٌ والرطوبة والتركيبُ والهيئة
إعادتي :أن تعادّ إليها تلك الأعراض وجملة من العراض +ويكون مع
بعينها » أوتعادٌ إليها أمثالها ؛فإِنَّ العرضّ عندنا لا يبقرا”'" © والحياة
عرض » والموجوةٌ فيس كالعةٍ عرضٌ آخرٌ » والإنسانٌ هو ذلك الإنسان
( )١بل هو متجدد الخلق قبل الموت وبعده وهو ما يعبر عنه يكون العرض لا يبقئ زمانين+
قال تعالئ # :بَذكْرَ فق ل ين خَلْقٍ جَدِيدٍ»٠
71
باعتبار جسمه » فإنه وابحداٌع لاتبار عرضه ؛ فإينتكلجِّ عدرضَّدُ هو غيرُ
الأخر » فليس من شرط الإعادة فرضُ إعادة الأعراض .
إلى استحالة إعادة الأعراض ؛ صعضحاب
أ ب
لمصير
اا ل
وإنما ذكرنا هئذ
وذلك باطل » ولكن القولّ في إبطاله يطول +ولا حاجة إليه في غرضنا
هنذا .
والوجه الآخر :أن تعدمٌ الأجسام أيضاً ثم تعادً الأجسامُ بأن تخترع مرة
ثانية . +جاء
فإن قيل :فبم يتميّرٌ المُعادٌ عن مثل الأول ؟ وما معنئ قولكم :إن المُعادَ
هوعينْ الأول ولم بيقّ للمعدوم عينٌُ حتئ تعاد ؟
قلنا :المعدومُ منقسمٌ في علم الله تعالئ إلئ ما سبق له وجودء وإلئ
كومانُ له
سسمي إلئ
أزل انق
ادمل في
مالم يسبق له وجود ؛ كما أن الع
أنه لايوجدٌ ١فهلذا الانقسامٌ في علم الله الهلئ
ع ال
وجودٌ » وإلئ ماتعلمّ
تعالئ لاسبِيلٌ إلئى إنكاره +فالعلمٌ شاملٌ » والقدرة واسعة ؛ فمعنى
؛ ومعنى المثل : وبقج لوهد”'"
اذيل س
الإعادة :أن يبدل بالوجود العدم ال
أن يخترع الوجودٌ لعدم لم يسبق له وجودٌ ؛ فهنذا معنى الإعادة .
ومهما قَذْرّ الجسم باقياً وَرَذّ الأمرٌ إلى تجديد أعراض تماثلٌ الأول. .
الإعادة وتمييز المُعادٍ عن شنُكعنال
إلاصص
حصلّ تصديقٌ الشرع ؛ ووقع الخ
المثل .
وقد أطنبنا في هلذه المسألة في كتاب « التهافت » » وسلكنا في إبطال
مذهبهم تقديرٌ بقاءٍ النفس التي هي غيرٌ متحيزة عندهم ؛ وتقديرٌ عودٍ تذبيرها
إلى البدن » سواءً كان ذلك البدنُ هو عينَ جسم الإنسان أو غير" ؛ وذلك
إلزامٌ لايوافقٌ مانعتقده ؛ فإن ذلك الكتابٌ مصِنْفٌ لإبطال مذهبهم ء
( )١لعاللعبارة ( :أن يبدل الوجودّ بالعدم الذي سبق له الوجود. )
(؟) تهاافلتفلاسفة ( ص 78؟. )
:7
ااع هوتبارلالإثبات المذهب الحقٌّ ؛ ولكنهم لما قدروا أن الإنسان هوب م
نفسه © وأن اشتغالةٌ بتدبير البدن كالعارض له » والبدنّ آله له . .ألزمناهم -
بعد اعتقادهم بقاء النفس وجوبٌ التصديق بالإعادة ؛ وذلك برجوع النفس
إلئ تدبير بدن من الأبدان”'" .
والنظرٌ الآن في تحقيق هنذا الفصل ينجرٌ إلى البحث عن الروح والنفس
والحياة وحقائقها » ولتاحتمل المعتقداتُ التغلغل إلئ هنذه الغايات في
المعقولات » فمذاكرناه كاف في بيان الاقتصادٍ في الاعتقاد للتصديق بما جاءً
باهلشرعٌ .
الكلام عن عنذاب وأما عذابٌ القبر :فقد دل عليه قواطع الشرع ؛ إذتواترّ عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة رضي الله عنهم الاستعاذة منه في
الأدعية”"" » واشتهر قوله صلى الله عليه وسلم عند المرور بقبرين 5 :إنّهما
ليعذبانٍ »*" » ودل عليه قوله تعالئ # :وَفَاِقَرَباكلَوْنَ سَُُ الأْعَلذَانبٍَّ*ارُ
ل اص[ رص الا رب الصا - 7
ا ل
الآية!*' . ِيًا
ش عد
َبهَا
َنتح حَآ
وسُو
ترَ
وهو ممكنّ ؛ فيجبٌ التصديقٌ به ؛ ووجه إمكانه ظاهرٌ » وإنما تنكزةٌ
ليثون :إنا نرئ شخصٌ الميت مشاهدة وهو غيدٌ
وحق من
ينزلً
المع
وكثيراً ما تُحدْثٌ التنزّلاتُ ومجاراةٌ الخصوم إرباكاً في فَهُم ثوابت المؤلف عند البعض ؛ 0
حتى انهم المصنفٌ رحمه الله تعالل بشيء من هنذا ؛ قال السعد في * شرح المقاصد ؟
( ( : ) 7/111وقد بالغ الإمام الغزالي في تحقيق المعاد الروحاني » وبيان أنواع الثواب
والعقاب بالنسبة إلى الروح » حتئ سبق إلى كثير من الأوهام ووقع في ألسنة العوام أنه ينكر
حشر الأجساد افتراءً عليه » كيف وقد صرح من كتاب « الإحياء » وغيره ككتابنا هنذا
الذي ينجلي فيه الصريح الصّراح وذهب إلى أن إنكاره كفر ؟! ) .
وبهلذا النص من هنذا الكتاب دافع ابن أبي الشريف في « المسامرة ؟ (اص ) 7عن
الغزالي من بعض التهم التي وجهت إليه في هنذا الباب .
) . 7589 و١ مسلم كما في « البخاري » ( ) 778 (؟)
) ؛ ومسلم ( . ) 7591 رواه البخاري ( 811 رف
. وتمامها # :زَيَمكَقُمُ التَاعَذ اا ليا ءال ورَمَرت أَسَدٌ الاب ()4
حا ير همه مرامر
7١1م
معذِّب » وإن الميتَ ربما تفترسةٌ السباع وتأكلة!
وهلذا هوم ؛ أما مشاهدة الشخص . .فهموشاهدة لظاهر الجسم »
والمدركٌ للعذاب جزءٌ من القلب » أو من الباطن كيف كان +وليس من
البدن » بلالناظرٌ إلئ ظاهر النائم هر
ظةٍا في
ضرورة العذاب ظهورٌ حرك
» ومن التألحمْعنيدُلٍ لام
ت عند
حّةِ
ائملمنااللذَ
لايشاهدٌ مايدركةٌ النا
الضرب وغيره » ولو انتبة النائم وأخبرٌ عن مشاهداته وآلامِه ولَذَايِ مَنْ لم يجْرٍ
لهب عاهدلٌنوم . .لباذرٌ إلى الإنكار ؛ اغتراراً بسكون ظاهر جسمه في مشاهدته
إنكارٌ المعتزلةٍ لعذاب القبر .
وأما الذي تأكلهٌ السباع . .فغايةٌ ما في الباب أن يكون بطنُ السبع قبراً ؛
وإعادةٌ الحياة إلئ جزء يدرك العذابٌ ممكنٌ » فما كل متألَّم يدرك الألم من
يدق . د
وأما سؤالٌ مُنْكَرٍ وذكيرٍ :فحن » والتصديقٌ به واجبٌ ؛ لورود الشرع به الكلام عن سؤال
وإمكانه » فإن ذلك لا يستدعي منهما إلا تفهيماً بصوت أو بغير صوت ؛
ولا يستدعي منه إلا فهماً » ولا يستدعي الفهمٌ إلا حياةً » والإنسانٌ لا يفهم
بجميع بَدنْه بل بجزء من باطن قلبه » وإحياءً جزءٍ يفهمٌ السؤالٌ ويجيبٌ ممكنٌ
مقدورٌ عليه » فيبقئ قولٌ القائل :إنا نرى الميت ولا نتشاهدٌ مُنْكراً وتكيراً ١
ايب . .فهنذا يلزمُ وت ف
لَجالمي
ا صوت ولا تسم صوتهما في السؤال ولا
منه أن ينكرّ مشاهدة رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام ؛
وسماعَةُ كلامَهٌ وسماع جبريلٌ جُوابَهُ » ولا يستطيخ مصِدّقٌ بالشرع أن ينكرّ
ذلك ؛ إذ ليس فيه إلا أن الله تعالئ خلقّ له سماعاً لذلك الصوت ومشاهدة
؛ ولم يخلقّ للحاضرين عنده ولا لعائشة رضي الله عنها وقد لذلك الشخص
وهلذه الشبهة إنما ترد على من يتوهم اقتران العذاب بجدران القبر » وهو إنما سمي عذابٌ (0
في ذيب
تاعآلية
االجهلن
القبر بالتغليب » وإلا . .فالأصل أنه عذابُ أو تعيم البرزخ » فكم
القبر . .فكذا يقال في مثل هلذه المسائل .
177
© فإنكارٌ هلذا كانث تكونُ عندَهٌ حاضرة في وقت ظهور بُرّحاء الوحي”'
. فرغنا من إيطاله" القدرة وقد مصِدرَةٌ الإلحادٌ وإنكارٌ سعة
ديق به .
صبّ
انْل ؛تفوج
ممك
تحريجة :وما هى آلية فإن قبل :كيف تون الأعمالٌ وهي أعراضضٌ قد العدمت والمعدوم
وزن الأعمال وهي ب
و يع .
أعراض؟
لاستحالة إعادة الأعراض » ثم كيف تخلق حركةٌ يد الإنسان وهي طاعنَةٌ في
جسم الميزان ؟ أيتحركٌ بها الميزانٌ فيكون ذلك حركة الميزان لاحركةً يد
الإنسان » أوي لتاحرك فتكون الحركة قد قامث بجسم ليس هو متحركاً بها
وهو محال ؟ ثم إن تحركً . .فيتفاوتُ ميل الميزان بقدر طول الحركات
كة
حّهار على
بٌ حركةٍ بجزءٍ يزيدٌ إثمُ
ر »
فجور
وكثرتها » لابقذر مراتبٍ الأ
جميع البدن فراسخ ؛ فهئذا محال ؟
الإ
فنقول :قد سل رسولٌ الله صلى الله عليه وسلم عن هنذا . .فقال : الوزن لصحف
الأعمال
توزنٌ صحائفُ الأعمال ؛ فإن الكرامٌ الكاتبين يكتبون الأعمالٌ في صحائف
.خلقّ الله عز وجل في كفتها ميلاً ييزان.
لثم ف
اضع
هأيجسامٌ » فإذا و
بقذر رتبةٍ الطاعاتٍ وهو على ما يشاءٌ قدير”'" .
فإن قيل :فأيُ فائدة في هنذا ؛ وما معنئ هنذه المحاسبة ؟ فما الفائدة تحريجة:
يشاهدّ العبدٌ مقدارً أعماله ويعلمٌ أنه مجزيٌ بها بالعدل أو مُتجاوزٌ عنه العبد مع الله تعالى بين
وفضل عدل
عبارة عن جسر ممدودٍ علئ متن جهنم يرد الخلقٌ كافةً ؛ فإذا توافُوا عليه . .
١ ارسر و 2 اام
. -قيل للملائكة # : -وَقَفْورٌ َه تسن
فإن قيل :كيف يمكنٌ ذلك وهو فيما روي أدقٌ من الشعر وأحدٌ من
المرور عليه وهو بهذا
ء فكيف يمكنُ المرورٌ عليه ؟ السيف الوصف؟
( )١اختلف أهل السنة والجماعة في كيفية وزن الأعمال رداً على بعض المعتزلة الذين أتكروا
لوأأحقدوال © وقوله ( :توزن اه حقيقة الميزان لاالوزن +وما ذكره المؤلف رحمه الله
صحائف الأعمال ) يوهم أنه حديث بهلذا اللفظ » بل هو نظر في مجمل ما ورد في ذلك
رحكايته وترجيحه على الاثار الأخرىئ +ويهلذا اللفظ أوقفه القرطبي على ابن عمر
رضي الله عنهما في ١الجامع لأحكام القرآن . ) 79/811 ( 6
قال الحافظ ابن حجر في « فتح الباري ( : ) 71/4990( 4والحق عند أهل السئة أن
الأعمال حينذ تجسد أو تجعل في أجسام . . .ثمتوزن ) ١ويؤيد ذلك تجسيد الصيام
والقرآن يشفعان للعبد يواملقيامة ؛ ويؤيد خلق الميل المذكور حديث البطاقة المشهور .
71
قلنا :هنذا إِنْ صدرّ مكنْ ينكرٌ قدرةٌ الله تعالئ . .فالكلامٌ معه في إثبات
عموم قدرته » وقد فرغنا منه .
قدات
عٌُت بها
لمشحنت
اصول
بف لال
إارخ عن
لعتذ
الفصل الثاني :فياالا
ورأيتُ الإعراضّ عن ذكرها أولئ ؛ لأن المعتقدات المختصرة حفّها ألا
تشتمل إلا على المهمٌ الذي لا بذ منه في صحة الاعتقاد .
شم أمور بالعقيدة لا إلى إخطارها بالبال وإن خطرث بالبال . .فلا حيالاجة
أما الأمورٌ الت
حاجة لطويرها
معصيةً في عدم معرفتها وعدم العلم بأحكامها ؛ فالخوضٌ فيها بحث عن
حقائق الأمور » وهي غيرٌ لائقةٍ بما يرادٌ منه تهذيبُ الاعتقاد » وذلك الفنٌّ
تحصرةٌ ثلاثةٌ فون ؛ عقلي ولفظي وفقهي .
لّقٌضدين أم لا ١
أما العقلٌ . .فكالبحث عن القدرة الحادثة أنهبااتتعل
وتتعلَّقٌ بالمختلفات أم لا » وهل يجوزٌ قدرةٌ حادثة تتعلَنٌّ بفعل مباين لمحل
| الوقدأرةم ؛ثالٍ له .
وأما اللفظيةً . .فكالبحث عن المسمئ باسم الرزق ما هو ؟ ولفظ التوفيق
والخذلان والإيمان ما حدودها ومسبباتها ؟
بالمعروف مت يجب » وعن التوبة لثأعنمر
البح
وأما الفقهية . .فكا
وما حكمها ؟ . . .إلئ نظائر ذلك .
المهم في العقيدة وكلّ ذلك ليس بمهدٌ ؛ بل المهٌ أن ينفيّ الإنسانٌ الشكٌ عن نفسه في
ذات الله تعالئ على القذر الذي حُفقَ في القطب الأول ؛ وفي صفاته
47
وأحكامها كما حُقْقَ في القطب الثاني » وفي أفعاله بأن يعتقدّ فيها الجوازٌ دون
الوجوب كما في القطب الثالث +وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن
يعرف صِذْقةٌ ويصدٌِقَةٌُ في كل ما جاءً به كما ذكرناه في هنذا القطب .
وما خرج عن هنذا فغيرٌ مهمٌ » ونحن نوردٌ من كل فنٌ مما أهملناه مسألة
المقصودة في هنمات
معاوجلّها
ئرها » ويُحفّقَ خر
تُنحرفظَابها
المعتقدات .
أما المسألة العقلية :تكاختلاب الناس في أن من فُلَ :هل يقال :إنه مثال السسامل
العقلية :هل المقتول
مات بأجله ؛ ولو قَدّرَ عدم قتله . .هل كان يجب مونَةٌ أم لا 60 ميبتأجله؟
وهنذا فنٌّ من العلم لا يضرٌ تركَهٌ ؛ ولكنا نشيرٌ إلى طريق الكشف فيه
فتقول :
والفوق والتحت » فهلذا مما يلزمٌ فقدٌ أحدهما عند تقدير فقدٍ الآخر ؛ لأنهما
من المتضايفات التي لا تقومُ حقيقةٌ أحدهما إلا مع الآخر .
» لكنْ لأحدهما رتبةٌ التقدم ؛ كالشرط كلىافي
تا ع
لكون
ايالثاني :آلا علاقة الشرط مع
المشروط
» فإذا رأينا مع المشروط » ومعلومٌ أنه يلم من عدم الشرط عدمُ المشروط
( )١وهي مسأآلة أثارها بعض المعتزلة ؛ كالكعبي وأبي هذيل » وقد رد قاضيهم عبد الجبار على
بعض أقوالهم » وأثبت الأجل الواحد » انظر ة المغني » (. ) 11/81
بحص
انتفاءٍ الحياة انتفاءً العلم » ومن تقدير انتفاءٍ العلم انتفاءً الإرادة » وَيعيِّدٌ عن
الشىء وجودُ لبس ع ولكنْ الشىءٍ منه لوجود بد الذي لا ًُ وهو بالشرط هنذا
فإذا تمهَّدَ هنذا المعنئ . .رجعنا إلى القتل والموت » فالقتلٌ عبارة عن
حزاّلرقبة » وهو راجع إلى أعراض هي حركاتٌ في بِدٍ الضارب والسيف »
وأعراض هي افتراقاتٌ في أجزاء رقبةٍ المضروب » وقد اقترن بها عرضٌ آخرٌ
وهو الموت » فإنْ لم يكنْ بين الحزّ والموت ارتباط . .لم يلزمُ من تقدير نفي
؛ فإنهما شيئان مخلوقان معاً على الاقتران بحكم إجراء موت
ازّلتفي
الح
ياط لأحدهما بالآخر » فهما كالمقترنين اللذين لم تجر العادة
ر »ت لا
اادة
الع
باقترانهما .
وإِنْ كان الحزٌ علةً الموت ومَولَّدَهُ ولم تكنْ علةٌ سواةً . .لزامّن متنفائه
باطنة وأسباب أنَّ للموت عللاً من أمراض فى لا خلافٌ » ولكن انتفاءً الموت
سوى الحزّ عند القائلين بالعلل .فلا يلزمٌ من نفي الحزٌ نفيٌ الموت مطلقاً
ما لم يِقَّرْ مع ذلك انتفاءً سائر العلل .
فترجع إلى غرضنا فنقول :من اعتقد من أهل السنة أن الله تعالئ مستبا
بالاختراع بلا تولدٍ » ولا يكونٌ مخلوقٌ علَة مخلوتي آخرٌ . .فنقول :الموثُ
أمرّ استبدّ الرب تعالئ باختراعه مع الحزٌّ » فلا يجبٌ من تفدير عدم الحزٌ عدم
الموت » وهو الحقٌ » ومن اعتقدّ كوت علةٌ وانضافٌ إليه مشاهدثة صحة
يدا
علة ثم و ليس الحزٌ انتفى لو أنه اعتقدٌ . خارج. من مُهْلكٍ وعدم الجسم
وهنذا الاعتقااٌ صحيحٌ لو صحّ اعتقادٌ التعليل وحصرٌ العلل فيما عرف
انتفاؤَةٌ .
فإذن ؛ هلذه المسألة طُوّلَ النزاع فيها » ولم يشعر أكثرٌ الخائضين فيها
بمثارها » فينبغي أن يطلب هنذا من القانون الذي ذكرناءً في عموم قدرة الله
تعالئ وإبطال التولي"'" .
م ٍ 5 ا 2 0
ويُبتئ علئ هنذا أن مَنْ قل ينبغي أن يقال :إنه مات بأجله ؛ لأن الأجلّ في الرئيس السبب
أوجلء
ل ه
اموت
ال
عبارةٌ عن الوقت الذي خلقّ الله تعالئ فيه مونهٌ » سواء كان معه حر رقبة ٠أو وما سوى ذلك فهي
اتٌ نندنا
ر ع
قَّتهلذه
م كل
كسوف قمر » أونزول مطر » أو لم يكن ؛ لآن مقترنات
15١٠؟
)1٠ .ر(اص
انظ ()١
) (7ويحتمل هنذا المعنئ قوله تعالئ :كر تج أجل وََجَلٌ تُسَتَى عِندَءٌ © والحال كما يقول
الفلكيون :يمكن للنجم أن يعيش كذا وكذا ستة ؛ والله سبحانه وتعالئ غالب على أمره
فتنكدر بالأجل المحتوم لا بالأجل المقدر عندهم .
والمؤلف يرد بذلك عل عامة المعتزلة في ذلك على اخحتلاف مذاهبهم .
نحص
مثال المسائل :فكاختلافهم في أن الإيمان :هل يزيدُ يةٌ
فيةظوهي
للثان
لة ا
اسأل
أما الم
اللفظية :هل يزيد
قوص؟
نن أ
ييما
الإ وينقص » أم هو علئ رتبة واحدة ؟
وهنذا الاختلافُ منشأةٌ الجهل بكون الاسم مشتركاً ؛ أعني :اسم
الإيمان ؛ وإذا فَصَُلَ مسمياثُ هنذا اللفظ . .ارتفع الخلاث"'" .
معانى الإيمسان
ديق البقينيٌ ص عن
تٌ به
لعيِّر
وهو مشتركً بين ثلاثة معانٍ ؛ إذاقد ي
البرهاني » وقد يعبرٌ به عن التصديق الاعتقاديٌ التقليدي إذا كان جزماً ؛ وقد
يعبَرٌ به عن تصديي معه العمل بموجب التصديق .
:أنَّ مَنْ عرف اللتهعالئ بالدليل وماتَ عَقِيبَ ألىول
لعااقه
ودليلٌ إطل
معرفته . .فإنا نحكمُ بأنه مات مؤمناً .
ودليلٌ إطلاقه على التصديق التقليدي :أن جماهيرٌ العرب كانوا يصدقون
نِظبهمرهم في
وّفِه
رسولٌ الله صلى الله عليه وسلم بمجرد إحسائه إليهم وتلط
قرائن أحواله » من غير نظرٍ في أَدلَةِ الوحدانية ووجهِ دلالةٍ المعجزة ؛ وقد
كان يحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بإيمانهم'"؟
وقد قال الل"عز وجل # :وَمَآتَبِمُؤينٍ 04أي :بمصدق ؛ وليمفرّق
رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بين تصديق وتصديق .
ودليلُ إطلاقه على الفعل :قوله عليه السلام :؛ لا يزني الزانفي حين
يزني وهو مؤمنٌ »”" ؛ وقوله عليه السلام ٠:الإيمانٌ بضع وسبعون باب
أدناها إماطة الأذئ عن الطريق (6
صىديق
ايمالنتبمعن
فترجع إلى المقصود ونقول :إن أُطلقّ الإ
لّه . .فلا كنٌمإنا حصل
بليقي
البرهاني . .لميتصوَّرٌ زيادثةٌ ونقصانه » بل ا
مزيد عليه » وإن لم يحصلٌ بكماله . .فليس بيقين ؛ وهي خطَةٌ واحدة ؛
( )١وهو خلاف بين الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة .
(؟) كحديث ضمام بن ثعلبة في * البخاري ) 76 ( 6وأمثاله كثير .
. ) (15/ ء ومسلم ) ( 6747 رواه البخاري فر
كل
لا يتصوّرٌ فيها زيادةً ونقصان إلا أن يرادً به زياد وضوح ؛ أي :زيادة طمأنينة
النفس إليه ؛ فإنَّ النففسّ تطمئنُ إلى اليقينياتٍ النظرية فايلابتداء إلئ حدٌّ ما +
فإن تواردت الأدلةٌ علئ شيءٍ واحد . .أفادً تظاهرٌ الأدلة زيادة طمأنينة ؛ وكلٌّ
أدركٌ تفاوتاً في طمأنينة نفسه إلى العلم الضروري ؛ وهو لومٌ
عسسٌ
منالمار
العلم بأن الاثنين أكثرٌ من الواحد » وإلئ علمه بحدث العالم وأن محدثة
واحدٌ ؛ ثم يدرك أيضاً التفرقةً بيآنحادٍ المسائل بكثرة أدلتها وقلتها ؛
فالتفاوث في طمأنينة النفس مشاهدٌ لكل ناظر من باطنه ؛ فإنٌ فسرت الزيادة
به . .لم يمنغة أيضاً في هنذا التصديق .
إلئ جِحْدٍ أما إذا أطلقّ بمعنى التصديق التقليدي . .فذلك لاسيل
التفاوت فيه ؛ فإنا ندركٌ بالمشاهدة من حال اليهودي في تصميمه على عقده
ومن حال النصراني والمسلم تفاوتاً » حتئ إنَّ الواحدّ منهم لا يُوَثُرٌ في نفسه
وحلٌ عقّدٍ قلبه التهويلاث والتخويفات » ولا التحقيقاتُ العلمية
ولا التخييلاثُ الإقناعية » والواحدٌ منهم مع كونه جازماً في اعتقاده . .تكون
نفسهٌ أطوعَ لقبول اليقين ؛ وذلك لأن الاعتقادً على القلب مثلٌ عقدة ليس فيها
انشراح وبرد يقين » والعقدةً تختلف في شدتها وضعفها © فلا ينكِرٌ هنذا
التفاوت منصفٌ » وإنما ينكرةٌ الذين سمعوا من العلوم والاعتقادات أساميها
ولم يدركوا من أنفسهم ذوقها ؛ ولم يلاحظوا اختلافٌ أحوالهم وأحوال
غيرهم فيها .
وأما إذا أطلق بالمعنى الثالث وهو العمل مع التصديق . .فلا يخفئ تطرّقٌ
التفاوت إلئى نفس العمل ؛ وهل يتطرّقٌ بسبب المواظبة على العمل تفاوتٌ
؟ تصديق
إلاىلنفس
هنذا فيه نظرٌ » وتركٌ المداهنة أولئ في مثل هنذا المقام » والحيٌ أحيٌّ
: أٌق؛ول
مافقيل
إن المواظبة على الطاعات لها تأثير فى تأكيد طمأنينة النفس إلى الاعتقاد أثرالمواظبة على
الطاعات في ترسيخ
89 المحتقدات
التقليدي ورسوخه في النفس » وهنذا أمرٌ لا يعرف إلا من سَبَرّ أحوال نفسه ؛
وقت المواظبة على الطاعة وفي وقت الفترة ؛ ولاحظً تفاوت
وراقبّها في
الحال فيباطنه ؛ فإنه يزداادًلمبسبوباظبة على العمل أَنبسماًعتقداته ؛
وتطتأكَدٌم بنهيَةٌ ؛ حتئ إن المعتقدّ الذي طالتٌ منه المواظبة على العمل
اول تغيويرَتةٌشكيكه مكنَ لم تطلٌ ماًحعلىل نفس
اَئْ
بموجب اعتقاده أَعْص
مواظئَةٌ » بل العاداث تقضي بها ؛ فإنّ من يعتقدٌ في قلبه الرحمةٌ علئ يتيم ؛
إن أقدمٌ علئ مسح رأسه وتففَّدِ أمره . .صادفٌ في قلبه عند ممارسة العمل
بموجب الرحمة زيادةً تأكايدٍل فريحمة ؛ ومن يتواضع بقلبه لغيره ؛ فإذا
عمل بموجبه ساجداً لهمقأوبّلاً يده . .ازداد التعظيم والتواضع في قلبه ؛
ولذلك تَعُبذنا بالمواظبة علئ أفعال هي مقتضئ تعظيم القلب من الركوع
والسجود ؛ ليزداد بسببه تعظيم القلوب .
حقيقة الرزق؟
البهائم » وربما قالوا :هو ما لا يحرم تناوله ؛ فقيل لهم :فالظّلَمَةُ مانوا وقد
عاشوا طول عمرهم ولم يرزقوا!!'؟
وقال أصحابنا :إنه عبارةٌ عن المنتفع به كيف كان ؛ ثم هو منقسمٌ إلى
اعرف لعمرك قدره حلال وحرام » ثطمؤّلوا في حدٌ الرزقي وحدٌ النعمة » وتضييع الوقتٍ بهنذا
واصرفه في المهم
وأمثاله دأبٌ من لا يميزُ بين المهمٌ وغيره » ولا يعرف قَذْرّ بقية عمره وأنه
لا قيمةٌ له ؛ فلا ينبغي أن يضيعٌ إلا بالأهمٌ ؛ وبين يدي النظار أمورٌ مشكلةٌ ؛
البحث عنها أهمٌ من البحث عن موجب الألفاظ ومقتضى الإطلاقات ؛
يمانا . نبعغال
ياشت
فنسألٌ اللتهعالئ أينوفقنا لل
مأ
أما المسألةٌ الثالثةً الفقهية :فمثل اختلافهم في أنَّ الفاسقّ :هل له أن السائل مثال
الفقهية :هل للفاسق
(0 »١
أنيأمر بالمعروف
فإنْ شُرِط ذلك . .كان خرقاً للإجماع ؛ فإن عصمة الأنبياء عن الكبائر
الصغائر مختلفٌ فيها » فمتئ يوجدٌ في الدنيا معصوةٌ ؟ شرعاً » وعن عرفت
وإن قلتم :إن ذلك لا يشترط حتئ يجوز للابسي الحرير مثلاً وهو عاص
به أن يَمنِعَ من الزنا وشرب الخمر . .فنقول :وهل لشارب الخمر أن يحتسبٌ
على الكافر ويمنحه من الكفر ويقاتلةٌ عليه ؟
فإقنالوا :لا . .خرقوا الإجماع +إذ جنودٌ المسلمين لم تزل مشتملة
على العصاة والمطيعين ولم يمنعوا من الغزو ء لا في عصر رسول الله
فإن قالوا :لا . .قلنا :فما الفرقٌ بين هنذا وبين لابس الحرير إذا منَّمَ من
الخمر » والزاني إذا من من الكفر ؟ فكما أن الكبيرة فوق الصغيرة. .
. وًتةٌ
فاملكبتائرفٌاأيضا
وإن قالوا :نعم » وضبطوا ذلك بأن المقدمٌ علئ شيء لا يمنع من مثله
ولا مما دونه » وله أن يمنعٌ مما فوقه . .فهنذا تحكُّمٌ لا مستندٌ له ؛ إذ الزنا
المنكر الأمر بالمعروف والنهي عن الحسبة ِ وهي :يمارس أي 16
أاكس
فوق الشرب ؛ وليابعدُ أن يزنيّ ويمنع من الشرب ويمتنع منه ؛ بلربما
لهشمنرب ويقول :ترك ذلك جب مان اصحاب
يشربٌ ويمنع غلمانةٌ وأ
وعليكم » والأمرٌ بترك المحرّم واجبٌ عل مع الترك » فلي أن أتقرّبٌ بآ
أحدهما تر الآخر . تنيرمنك
الواجبين » ولم يلزم
أن وهو يتركه . .يجوز الشرب الأمر بترك ترك أن فإِذْنُ ؛ كما يجوزٌ
بشربٌ ويأمرٌ بالترك +فهما واجبان » فلا ِلزمٌ بترك أحدهما تركٌ الآخر .
تحريجة :فما القول فإن قيل :فيلزمٌ علئ هنذا أمورٌ شنيعة ؛ وهو أن يزنيّ الرجل بامرأة
فيمن يزني بامرأة
ويأمرها بستر وجهها
مُكرهاً إياها على التمكين ؛ فإذا قال لها في أثناء الزنا عند كشفها وجيّها
إن هى كشفته؟
باختيارها :لا تكشفي وجهّكٍ ؛ فإني لست مَحْرَماً لك .والكشفٌ لغير
ومختارةٌ في كشف الوجه ؛ فأمنعك نا
لةٌزعلى
اْرَه
المَحْرم حرامٌ » وأنت مُك
ايرٌقإليلهاٌ!
من هنذا . .فلا شك من أنَّ هنذه حسبةٌ باردةٌ شنيعة » لاعييصِ
وكذلك قوله :إن الواجبٌ علي شيئان :العمل والأمرٌ للغير © وأنا
وما قولكم بمن صلى أتعاطئ أحدّهما وإن تركت الثاني ؛ كقوله :الواجبٌ علي الوضوء والصلاة
وتسرك اللوضسوة أو
تسحر وترك الصيام؟
وأنا أصلي وإن تركثُ الوضوءً ؛ والمسنون في حقّي الصومٌُ والتعجُرٌ » وأنا
أتسخّرٌ إِنْ تركتُ الصو » وذلك محالٌ ؛ لأن التسخُرَ للصوم والوضوءً
؛ رىوط
ش عل
مرتبة
لي ال
اٌ ف
للصلاة وكلّ واحد شرطُ الآخر » وهو متقدم
فكذلك نفس المرء مقدمٌ علئ غيره » فليهذب نفْسَهُ أولاً ثم غيرَةُ ٠أما إذا
لاف خ » باجب
اكل عتكسرتيب الو أهمل نفسَةٌ واشتغل بغيرة . .كان ذل
ما إذا هذَّبَ نفسَهٌ وتركٌ الحسبة وتهذيبٌ غيرءٍ ؛ فإن ذلك معصية ؛ ولكنه
لا تناقض فيه » وكذلك الكافرٌ ليس له ولايةٌ الدعوة إلى الإسلام ما لم يسلم
ولي أن أتركٌ أحدّهما دون ان
ئلي
ي ع
شاجبٌ
هبونفسه ؛ فلقوال :الو
الثاني . .لم يمكن منه .
عندنا ؛ وقولكم :إن هنذه حسبةٌ باردة شنيعة . .فاليلسكلامُ في أنها حارةً
لامأ
أو باردة ؛ مستلذة أو مستشنعة » بل الكلامٌ في أنها حي أو باطل 6وكم من
حقٌّ مسترّدٍ مستتقّل +وكم من باطلي مستحلئ مستعذّب » فالحقٌ غيرُ
اولذايل »باطلٌ غيرٌ الشنيع .
والبرهان القاطع فيه :هو أنا نقول :قوله لها :لا تكشفي وجهك ؛ فإنه
حرام » ومنعه إياها بالعمل . .قولٌُ وفعلٌ » وهذا القولٌ والفعل إما أن
يقال :حرامٌ » أو يقال :واجبٌ » أو يقال :هو مباح .
فإن قلتم :إنه واجبٌ . .فهو المقصود » وإن قلتم :إنه مباح . .فله أن
يفعل ما هو مباح » وإن قلتم :إنه حرامٌ . .فما مستندٌ تحريمه وقد كان هنذا
غاله بالزنا ؟
اباشًتقبل
واج
فمن أين يصِيرٌ الواجبٌ حراماً باقتحامه محدرّماً ؟ وهل يصير الواجب
محرماًباقتحامة
وليس في قوله الأخير صدقٌ عن الشرع بأنه حرامٌ ؛ وليس في فعله إلا المحرّم؟
المنع من اتخاذ ما هو حرام ؛ والقولٌ بتحريم واحد منهما محال .
ولسنا نعني بقولنا ( :للفاسق ولايةٌ الحسبة ) إلا أن قولَهُ حي وفعلةٌ ليس
بحرام © وليس هنذا كالصلاة والوضوء +فإن الصلاة هي المأمورٌ بها
وشرطها الوضوء © فهي بغير وضوء معصيةٌ وليست بصلاة » بل تخرجٌ عن
كونها صلاة » وهنذا القول لم يخرجٌ عن كونه حقاً » ولا الفعلٌ خرج عن
. رنام
حً م
اهلمنعا
كون
وكذلك السحورٌ عبارةٌ عن الاستعانة على الصوم بتقديم الطعام ؛
ولا تعقل الاستعانةٌ من غير العزم علئ إيجاد المستعانٍ عليه .
وأما قولكم :إن تهذيبَةٌ نفسَهُ أيضاً شرطّ لتهذييه غيره . .فهنذا محل
النزاع ؛ فمن أين عرفتم ذلك ؟
االئل :تهذيبٌ نفسِه أيضاً عن المعاصي شرط للغزو ومنع
ققولو
الكفار » وتهذيثة نفسَةٌ عن الصغائر شر للمنع عن الكبائر . .كان قولهٌ مثلّ
. مٌاع
إهوجخزْق
لكمل؛ و
قول
اغا
.فلا نمنعه سىلام.
لفإ عل
السي
وأما الكافرٌ :فإن حكملافراً آخرٌ با
ولَ :لاإلله إلا الله وأن محمداً رسول الله » وأن
منه » ونقول :علييهق أن
يأمر غيرَةٌ به » ولم يثبث أن قولَهُ شرطٌ لأمره » فله أن يقولّ وإن لم يمر ١وله
. طمق"
نن ل
ي وإ
أن يأمرٌ
فهئذا غورٌ هنذه المسألةٍ » وإنما أردنا إيرادها لتعلم أنَّ أمثالٌ هنذه
المسائلٍ لاتليق بِفنٌ الكلام » ولسايِّما بالمعتقدات المختصرة » الله
أعلم .
*# |
بخاري ؟ ( )١وقد ثبت هذا بالحديث الصحيح +فهي ليست مسألة متوهمة ؛ ففاي١ل ٠
( ) 79عن أنس رضي الله عنه قال :كان غلام يهودي يخدم التبي صلى الله عليه
فمم»رض » فتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعودة ؛ فقعد عند رأسه ؛ فقال له : وسل
أسلم » فنظر إلئ أبيه وهو عنده ؛ فقال له :أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ؛
فأسلم » قخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول « :الحمد لله الذي أنقذه من النار » .
حش
ااانا
يابزمامة
اعلم :أن النظرٌ في الإمامة أيضاً ليس من المهمّاتٍ ؛ وليس أيضاً من فنٌّ
المعقولات بل من الفقهيات » ثم إنها مثارٌ للتعصبات ؛ والمعرض عن
الخوض فيها أسلمٌ من الخائض فيها وإن أصاب ؛ فكيف إذا أخطاً ؟!
نٌهج
االأنمنسلك
الرسمٌ باختتام المعتقدات به . .أردن رذاى
جن إ
ولك
المعتاد ؛ فإِنَّ فطامٌ القلوب عن المنهج المخالف للمألوف شديدٌ النفار ؛
ولكنا نوجزٌ القوولّن فيقهول :
النظر فيه يدور علئ ثلاثة أطراف :
أ
ادل
مام ليبسلا نرب نْب
با أن لٌع منقل”' ؛ فإنا ولا ينبغي أن نظن أن وجوب ذلك مأاخوذ
شرع إلا أن يُفِسرَ الواجبٌ بالفعل الذي فيه فائدة أو في
ل من
الوجوبٌ يؤاخذٌ
تركه مضرّة » وعند ذلك لا ينكرٌ وجوبٌ نصب الإمام ؛ لما فيه من الفوائد
ودفع المضارٌ في الدنيا » ولكنا نقيمٌ البرهان القطعي الشرعي عل وجوبه ؛
ولسنا نكتفي بما فيه من إجماع الأمة » بل ننبّةٌ علئ مستند الإجماع ونقول :
الشرع صلى الله عليه وسلم قطعاً ؛ نظام أمر الدين مقصودٌ لصاحب
وهنذه مقدمةٌ قطعيةٌ لا يتصوّرٌ التزاع فيها ٠ونضيف إليها مقدمةً أخرئ ؛ وهو
قندمتين صحةٌ للم ماحص
أنه لا يحصلُ نظام الدين إلا بإمام مطاع . .في
ّ الدعوئ وهو وجوبٌ نصب الإمام -
تحريجة :لانسلوني فإن قيل :المقدمةٌ الأخيرة غير مسلّمة ؛ وهو أن نظام الدين لا يحصل
إلباإمام ؟
فتقول :البرهانُ عليه أن نظام الدين لا يحصلٌ إلا بنظام الدنيا ؛ ونظامُ
الدنيا لا يحصل إلا بإمام مطاع ؛ فهاتان مقدمتان ؛ ففي أيهما النزاع ؟
تحريجة :ولا نسلّم فإن قيل :لمقلتم :إن نظام الدين لا يحصلُ إلا بنظام الدنيا +بل
في كون نظام الدين
مرتبطاً بنظام الدتيايل
لايحصل إلا بخراب الدنيا » فإنَّ الدينّ والدنيا ضدّان +والاشتغالٌ بعمارة
المتصور هوالعكس أحدهما خرابٌ الآخر .
( )١قال إمام الحرمين في « الغيائي ( 4ص ) 47؛ ( فالذي صار إليه جماهير الأئمة أن وجوب
اللصب مستفاد من الشرع المنقول » غير متلقىّ من قضايا العقول » وذهيت شرذمة من
الروافض إلئ أن العقل يفيد الناظر العلم بوجوب نصب الإمام ) .
وستنرى المؤلف رحمه الله تعالئ يسلك مسلكاً عقلياً -إضافة إلى المسلك الشرعي -في
؛ لا أنه واجب على الله تعالئ . اممصب
إب ن
اتلوجو
إثبا
741١
قلنا :هلدا كلامٌ من لا يفهمٌ ما نريده بالدتيا الآن ؛ فإنه لفط مشتركً قد
يطلقٌ علئ فضول التنضُم والتلذّذ والزيادة على الحاجة والضرورة +ويقدطليٌ
علئ جميع ما هو محتاجٌ إليه قيلَ الموت +وأحدهما ضادٌلدين » والآخرٌ
شرطة .
وهكذا يغلط من لايمير بين معاني الألفاظ المشتركة » فنقول :نظا
الدين بالمعرفة والعبادة ولا يتوصل إليهما إلا بصحة البدن وبقاء الحياة
وسلامة قدر الحاجات +من الكسوة والمسكن والأقوات والأمن من
هواجم الآفات +ولعمري « 4من أصبح آمناً في سرب » معاف في بده وله
قوت يومد . .فكأنما حايزثلٌد لهنيا بحذافيرها »”'" +وليس يِأمن الإنسانٌ
علئ روحه وبدنه وماله ومسكنه وقوته في جميع الأحوال بل في بعضها ؛ فلا
ينتظم الدينُ إلا بتحقيق الأمن علئ هذه المهمّاتٍ الضرورية ١وإلا . .فمنُ
كان جميع أوقاقه مستغرقاً بحراسة نفس عن سيوف الظلمة وطلب قوته من
وجوه الغلبة . .فمتئ يتفْرّخٌ للعلم والعمل وهما وسيلتاةٌ إلى سعادة الآخرة ؟!
فَإِذنُ ؛ بان أن نظا الدنيا أعني :مقاديرٌ الحاجة شر لنظام الدين .
وأما المقدمة الثانية ؛ وهو أن الدنيا والأمن على الأنقس والأموال
طان مطاع . .فتشهدٌ له مشاهدة أوقات الفتن بموت السلاطين
سمٌل إلا
لابينتظ
والأكمة ء وأن ذلك لو دام ولم يتداركٌ بنصب سلطان أخرٌ مطاع : .دام الهزج
واعملسيف”'' » وشمل القحط وهلكت المواشي وبطلت الصناعات وكان
كل من غلب سلب » ولم يتفرغ أحدٌ للعبادة والعلم إن بقيّ حيًّاً » والأكثرون
وف! ستيظلال
ل تح
اكون
يهل
ولهنذا قيل :الدينٌ والسلطانٌ توأمانٍ » ولهنذا قيل :الدين أمنٌ
"5
اارس له. .
حلماٌ له . .قمهدوم +وما
ألوالسلطانٌ حارم » وما
فضائم”' .
وعلى الجملة :لايتمارى العاقلٌ في أن الخلقّ على اختلاف طبقاتهم
وما هم عليه من تشتت الأهواء وتباين الآراء ؛ لو خُلُوا ورأيَهُمْ ولم يكن لهم
.لهلكوا من عند آخرهم » وهلذا داءٌ لا علاج له هم.
تجمع
ا ي
تطاخ
ش م
رأيُ
إلا بسلطان قاهرٍ مطاع يجمع شتات الآراء .
ج*
3
برس
افلالتا ف
فيا رُم بع سارل ىر ننََابَمً
فنقول :ليس يخفئ أن التنصيصصّ علئ واحد بجعله إماماً بالتشهي غير
ممكن ؛ فلا بدّ له من التميِّر بخاصيّةٍ يفارقٌ سائرٌ الخلق بها » فتلك خاصيةٌ
في نفسه وخاصية من جهة غيره .
أما في نفسه . .فأنُ يكون أهلاً لتدبير الخلق وحملهم على مراشدهم ؛
وذلك بالكفاية والعلم والورع .
وبالجملة :خصائصنٌ القضاة تشترطٌ فيه مع زيادة تسب قريش ؛ وعَلِمَ شرطالإمام على
هنذا الشرط الرابع بالسمع ؛ حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم « :الأئكّة ل
من قريش ؟*'" فهلذا تميُرهُ عن أكثر الخلق » ولكن ربما يجتمع في قريش
جماعةٌ موصوفون بهلذه الصفة ؛ فلا بِذَّ من خاصية أخرئ تميزه 6وليس
ذلك إلا التولية أو التفويض من غيره ء فإنما يتعيِّنُ للإمامة مهما وجدت
التولية في حقّه على الخصوص دونّ غيره .
فيقى الآن النظرُ في صفة المولي ؛ فإن ذلك لا يسلَهُ لكل أحد +بل
لا بد فيه من خاصية +وذلك لا يصدر إلا من أحد ثلاثة :
9:
ومبادرتهم إلى المبايبععةة'" ؛ وذلك قد يسلم في بعض الأعصار لشخص واحد
مرموق في نفسه ؛ مرزوق بالمتابعة مستو" على الكافة © ففي بيعته
غيره ؛ لأن المقصود أن يجتمعٌ شتات الآراء ويض
تيةٌف عن
وتفويضه كفا
بشخص مطلع ؛ وق صار العام بسبايعة ملا الماع مطاعا ودلا يتف
أ و ثلاثة أو جماعة » فلا بِذَّ من اجتماعهم ذلك لشخص واحد بل لشخصين
وبيعتهم وتوافقهم على التفويض حتئ تتم الطاعة » بل أقولٌ :لو لم يكنْ بعد
وفاة الإمام إلا قرشي واحد مطاع متبع فنهض بالإمامة وتولاها بنفسه
وتشاغل بها » واستتبع كافةٌ الخلق بشوكته وكفايته » وكان موصوفاً بصفات
الأثمة . .فقد انعقدث إِمامثَهٌ ووجبث طاعتةٌ ؛ فإنه تعين بحكم شوكته
وكفايته 6دفي منازعته إثارةٌ الفتن إلا أنَّ مَنْ هنذا حاله . .فلا يعجزٌ أيضاً
؛ شدبعنهة
الكلأبع
عن أخذ البيعة من أكابرٍ الزمان وأهل الحلٌ والعقد ٠وذ
فلذلك لا يتفي مثلٌ هنذا فى العادة إلا عن بيعةٍ وتفويض .
فإن تحريجة: فإن قيل :فَإِن كان المقصودٌ حصولٌ ذي رأي مطاع يجمع شتات الآراء
تواقرت شروط الإمام
في شخص سوى ويمنمٌ الخلقّ من المحاربة والقتال » ويحملهم علئ مصالح المعاش
العلم
والمعاد ؛ فلاونتهض لهنذا الأمر من فيه الشروطٌ كلها سوى العلم ؛ ولكنه
معذلك يراجع العلماء ويعملٌ بقولهم . .فماذا ترون فيه :أيجِبٌُ خْلعَةٌ
ومخالفتةٌ أم تجبُ طاعته ؟
قلنا :الذي نراه ونقطع به أنه يجب خلعةٌ إن قدر على أن يستبدلٌ به من
هوموصوف بجميع الشروط من غير إثارة فتنةٍ وتهييج قتال » وإِينْم لمكنْ
ذلك إلا بتحريك قتال . .وجبث طاعته وحُكِمَ بإمامته ؛ لأن ما يفوتنا من
المصارفة بين كونه عالماً بنفسه أو مستفتياً من غيره . .دون ما يفوتنا بتقليد
يراص
غيره إذا أذ ذلك إلئ تهييج فتنةٍ لا ندري عاقبتها » وربما يؤدّي ذلك إلئ.
َّ هلاك النفوس والأموال .
فزيادة صفةٍ العلم إنما هي مزية وتتمة للمصالح +فلا يجوزٌ أن يعطلّ:
أصل المصالح في التشوف إلى مزاياها وتكمّلاتها .
وهلذه مسائلٌ فقهيةٌ » فليهون المستبعدٌ لمخالفة المشهور علئ نفسه
استبعادَةٌ » ولينزل من خَلُوائِهِ » فالأمرٌ أهونٌ مما بِظِنَةٌ .
وقد استقصينا تحقيقٌّ هنذا المعنئ في الكتاب الملقب ب« المستظهري ؟
. يىة!'؟
ن عل
طلردٌ
االّفب في
الامصن
فإن قيل :فإذا تسامحتم بخصلة العلم . .لزمكم التسامحخ بخصلة العدالة
؟ صال
خ من
ارلذلك
وغي العدالة وتحرها؟
الإمامية فيه على ورد بغدات؛ صاحب » لأنه ألفه للمستظهر ب١ المستظهري وسمى 6
الباطنية ؛ ويسمئ كذلك : ١فضائح الباطنية » أو * الرد على الباطنية » .
71
أويقول :إنهم يقدِمون علاىلأنكحة والتصرفات ؛ ولكنهم مقدمون
على الحرام » إلا أنه لا يحكم بفسقهم ومعصيتهم لضرورة الحالٍ .
( )١يقول إمام الحرمين رحمه الله تعالئ ( :لو ثبت النص من الشارع على إمام . .لميشكٌَ
باخ
فتاكت
يعر ع عَعَِرهُ اهز اله في لهاب الحلا لسري
واعلم :أنَّ كتابٌ الله سبحانه وتعالئ مشتملٌ على الثناء على المهاجرين
والأنصار » وتواترت الأخبارٌ بتزكية النبي صلى الله عليه وسلم إياهم بألفاظ
كالنجوم 6بأيهم مختلفة ؛ كقوله صلى الله عليه وسلم « :أصحابي
اقتديتم . .اهتديتم »!'" » وكقوله « :خيرٌ الناس قرني »! » وما من أحد
إلا ورد عليه ثناء خاصضٌ في حقّه يطول نقله .
مسلم في وجوب .الاتباع على الإجماع ؛ فإن بذل السمع والطاعة للنبي واجب باتفاق
الجماعة ) .وقد طرّل الكلام في الرد علئ هلذه التحريجة 3 .الغياثي »( 8اص . ) 79
( )١ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم تشبيه السادة الصحابة رضي الله عنهم بالنجوم ؛ فقد
رو مسلم في ١صحيحه « : ) 1701 ( 8النجوم أَمَنةٌ للسماء » فإذا ذهبت النجوم . .أتى
السماء ماتوعد » وأنا أمنة لأصحابي » فإذا ذهيث . .أتئ أصحابي مايوعدون ؛
وأصحابي أمنةٌ لأمتي » فإذا ذهب أصحابي . .أتئ أمتي ما يوعدون » .
وهلذا كما قال الحافظ البيهقي في « الاعتقاد » ( ص - ) 417يؤدي بعض معنى الأثر
الذي ذكره المؤلف » وكما قال ذلك أيضاً الحافظ ابن حجر في 3تلخيص الحبير »
١ ( » ) 481 /1وانظر « البدر المثير » (. ) 9/485
الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين أشهر وأكثر من أن تروئ ١ ئل
ا في
ضيث
فأحاد
وال
وحسبنا ما رواء البخاري ( » ) 79437ومسلم ( ) 1401عنه صلى الله عليه وسلم « :لا
تسبوا أصحابي ؛ فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهياً . .ما بلغ مذ أحدهم ولا تصيقه . 4
() البخاري ( ) 7617مسلم ( . ) 7781
بياس
فينبغي أن تستصحبٌ هنذا الاعتقاد في حقّهم » ولا تسيءٌ الظنّ بهم بما
رٌغٌ
مرٌخماتينقل
يُحكئ من أحوال تخالفٌُ مقتضئ حسن الظن » فأكث
بالتعصب ولا أصلٌ له" .
لامحيص عن
التأويل؛ لنسجم
وما ثبت نقلَهُ . .فالتأويلٌ متطرّقٌ إليه » ولم يجر ما لا يتسع العقلٌ لتجويز
اخبلرتمعزكية ال الخطأ والسهو فيه”" » وحملٌ أفعالهم علئ قضَدٍ الخير ون لم يصيبوه .
المتواترة
خلافهُم بن عن
والمشهورٌ من قتال معاوية مع علي ؛ ومسير عائشة -رضي الله عنهم -
اجتهادراموافيه
صيانة الدين
إلى البصرة » والظنٌُ بعائشة أنها كانث تطلبٌ تطفئة الفتنة ؛ ولكنْ خرج الأمرُ
عن الضبط » فأواخرٌ الأمور لا تبقئ علئ وَفْق ما طلِبٌ أوائلّها » بل تنسلُ عن
الضبط » والظنٌ بمعاوية أنه كان علئ تأويل وظنّ فيما كان يتعاطاةٌ ؛
وما يُحكئ سوىئ هنرذاو مانيات الآحاد ؛ فالصحيحٌ منها مختلط بالباطل ؛
والاختلافٌ أكثرهُ اختراعات الروافضي والخوارج وأرباب الفضول الخائضين
فيا هللذفهنون .
فينبغي أن نلازعٌ الإنكارٌ في كل ما لم يثبث ؛ وما ثبت . .فتستنبط له
تأويلاً ؛ فما تعذِّرّ عليكٌ . .فقل :لعل له تأويلاً وعذراً لم أطلع عليه" .
واعلم :أنك في هنذا المقام بين أن نسيءً الظنٌّ بمسلم وتطعنّ فيه
وتكونَ كاذباً ؛ أو تحسنّ الظئٌ به وتكف لسانَكٌ عن الطعن وأنتَ مخطىءٌ
مثلاً ؛ والخطاأً في حسن الظنٌ بالمسلمين أسلمٌ من الصواب بالطعن فيهم ؛
فلو سكتٌ إنسانٌ مثلاً عن لعن إبليس أو لعن أبي جهل أو أبي لهب أو مَنْ
( )١كمياقول العلامة ابن الوزير في * العواصم والقواصم © ( ( : ) 1/78فيا غوثاه ممن
يقبل مجاهيل الرواة في انتقاص خير أمة بنص كتاب الله » وخير القرون بنص رسول الله ؛
ففحسبنا الله © ولا حول ولا قوة إلا بالله ) .
(2أي :بل العقل مجوّز لوجود الخطٍ فيه ؛ لأنه اجتهاد خفي النص فيه .
(©) وليس هئذا خَطَاً من قدر العقل » بل على العكس من ذلك ؛ فالعملٌ بخبر النبي المتواتر إذْ
نصنٌّ على التزكية وقد سلّمّ العقلٌ صدق خبره . .أوجب التأويل +وفي حال العجز عنه. .
أوجب التسليم .
41
طفوةعن
لا ه
ا هف
ب ولو
شعاتَلأمنشرار طولَ عمره . .لم بضرَّةُ السكوث”'" »
في مسلم بما هو بريء عند الله تعالئ منه .ت.عفقرذّضضّللهلاك”"" .
بل أكثر ما يعلمٌ في الناس لا يحل النطقٌ به لتعظيم الشرع الزجرّ عن الغيبة
مع أنه إخبارٌ بما هو متحققٌ في المغتاب © فمن بلاحط هلذه الفصول ولم
يكنْ في طبعه ميل إلى الفضول . .آثرّ ملازمة السكوت وَحُسْنَ الظنٌ بكافة
المسلمين » وإطلاق اللسان بالثناء علئ جميع السلف الصالحين”” .
حابة عامة .
صكمْ
هناذال ح
فأما الخلفاءً الراشدون . .فهم أفضلٌ من غيرهم ١وترتيبُهم في الفضل الراشدون هم خير
الصحابة وشرتييهم
عند أهل السنة كترتيبهم في الإمامة . كترتييهم فيالإمامة
وهئذا بمكان قولنا :فلانٌّ أفضلُ من فلان ؛ معتاه :أمنحلَهٌ عندّ الله
تعالئ في الدار الأخرة أرفعٌ » وهنذا غيبٌ لا يطل عليه إلا الله ورسوله إِنْ
أطلمَّةٌ عليه » ولا يمكنٌ أن ندعيّ نصوصاً قاطعةٌ من صاحب الشرع متواترة:
مقتضيةٌ للفضيلة علئ هنذا الترتيب » بل المنقولٌ الثناءً علئ جميعهم ٠
واستبناط حكم الرجحان في الفضل من دقائق ثنائه عليهم رمي في عَمايةٍ
واقتحام أمر أغنانا الله عنه .
وتعرّفٌ الفضل عند الله عز وجل بالأعمال الظاهرة مشكل أيضاً » وغايثة لا تغرّنك الظراهن
فالله مطلع على
رجمٌ ظنٌ ؛ فكم من شخص منخرمٍ الظاهر وهو عند الله عز وجل بمكان ؛ السراتر
( )١بخلاف ما يعتقده عامة الخوارج من وجوب التبري ممن يرون كفره » ولهذا نقل عن السلف
قولهم :البراءة بدعة .انظر « اعتقاد أهل السنة . ) ٠١58/84
)( ففي البخاري ( ) 7013مرفوعاً :١إذا قال الرجل لأخيه :ياكافر . .فقد باء به
أحدهما » .
فكان عدم الخوض فيما جرىّ أسلم +فمن أبئ إلا الخوض . .فعليه بالبحث والتنقيب ()9
والتحقيق ليجِدّ أن الأمر كما لخُصه المؤلفٌ هلهنا رحمه الله تعالئ » ومن أهم الكتب في
من ذلك « :الفتنة ووقعة الجمل 8لسيف بن عمر الضبي الأسدي +و3العواصم
القواصم » لابن العربي المالكي ؛ و« العواصم والقواصم » لابن الوزير اليماني .
8.7
وكم من مزكّنٍ بالعبادات الظاهرة وهو في سغط الله تعالئ ؛ لخبثٍ
رلىائر إلا اللتهعالئ .
س ع
لطلع
ام» فلا اُطفينه
بكِن
مست
ولكن إذا ثيتَ أنه لا يُعرَفٌ الفضلٌ إلا بالوحي ١ولا يُعرفٌ من النبيّ إلا
بالسماع » وأولى الناس بسماع مايدلٌ علئ تفاوتٍ الفضائل الصحابة
الملازمون لأحوال النبي صلى الله عليه وسلم » وهم قد أجمعوا علئ تقديم
أبي بكر رضي الله عنه ؛ ثم أبو بكر نص علئ عمرّ رضي الله عنه » ثم أجمعوا
بعدَهٌ علئى عثمان رضي الله عنه ؛ ثم أجمعوا بعدَهٌ على علي رضي الله عنه
وعنهم أجمعين .
لأمنغراض » وكان
وليس يظنٌ بهم الخيانةٌ في دين الله تعالئ لغارضٍ
إجماعهم علئ ذلك أحسنّ ما يستدلٌ به علئ مراتبهم .
فعن هنذا اعتقدّ أهلٌ السنة هنذا الترتيبّ في الفضل © ثم بحثوا عن
وأهلٌ الإجماع فيهنذا اٌبة
حستند
صه م
ل ب
اُرِفَ
الأخبار فوجدوا فيها ما ع
الترتيب » فهنذا ماأردنا أن نقتصرّ عليه من أحكام الإمامة » والله أعلم
بالصواب .
الببالتابع
سيد وهار في بان سنح
الطوائف إلتئكفير كل فرقةٍ سوى الفرقة التي يعتزي إليها » فإذا أردتَ أن
تعر سبيل الحيٌّ فيه .فاعلم قبل كل شيء :أنَّ هنذه مسألةٌ فقهيةٌ ؛ التكفير مسألة فقهية؛
لامجال لدليل العقل
أعني :الحكمّ بتكفير من قال قولاً أو تعاطئ فعلاً . فيأهالبتة
79
للة
ع ه
جكذبّ
المطلوب بهنذه المسألةٍ » بلالمطلوبُ أنَّ هنذا الجهلّ وال
الشرخ سبباً لإبطال عصمته والحكم بأنه مخْلَّدٌ في النار ؟
لقش بكهلمتايدة . .فهكوافرٌ بعد أو
وكهونظرنا في أن الصبيّ إذاا نط
سلم؟
أي :هنذا اللفظ الذي صدرّ منه وهو صدقٌ والاعتقادٌ الذي وجدّ في قلبه
وهو حيٌّ . .هل جعلَهٌُ الشرخٌ سبباً لعصمةٍ دمه وماله أم لا ؟ وهنذا إلى
الشرع +فأما وصفٌ قوله بأنه كذبٌ أو اعتقادِه بأنه جهلٌ . .فليس إلى
الشرع .
فإِذنٌ ؛ معرفةٌ الكذب والجهل يجوز أن يكونْ عقلياً » أما معرفةٌ كونه
كامفراسًلأوماً . .فليس إلا شرعياً بل هو كتظرنا في الفقه في أن هنذا
الشخصنّ رقيقٌ أو حرٌ ؟ ومعناه :أن السببّ الذي جرئ هل نضَّبَةٌ الشرع مبطلاً
المستولي عليه دنه
ي ع
سصاص
لشهادته وولايته ومزيلاً لأملاكه ومسقطاً للق
إذا قتله ؟ فيكون كل ذلك طلباً لأحكام شرعية لاد يلطليبلّها إلا من
الشرع » ويجوزٌ الفتوئ في ذلك بالقطع مرّة وبالظنٌ والاجتهاد أخرئ
فإذا تَقرّرّ هنذا الأصل . .فقد قررنا في أصول الفقه وفروعه أن كل حكم
شرعي يدّعيه مدع فإما لبس ةتاصل من أضوت القع من الع ادل أو
بقياس علئ أصل ؛ فكذلك كونْ الشخص كافراً إما أن يدرك بأصل أو
. علئ ذلك الأصل
والأصل المقطوع به :أن كلّ من كذِّبَ محمداً صلى الله عليه وسلم | ..تكليبرساالله
درا فهكوافر”' ؛ أي :محْلّدٌ في النار بعد الموت » ومستباحٌ الودمالمال في
الحياة . . .إلئ جملة الأحكام » إلا أن التكذيبٌ علئ مراتب :
اليودواتصارى الرتبة الأولئ :تكذيبٌ اليهودٍ والتصارئ وأهل الملل كلّهم من المجوس
والمجوس. . .
هنذا الحدٌ هو المعتمد والفيصل » وقد اعتمده المؤلف رحمه الله تعالئ في « فيصل التفرقة ()1
0 56 بين الإسلام والزندقة » ( ص
لان
وعبدة الأوثان وغيرهم ؛ فتكفيرهم منصوصنٌ عليه في الكتاب ؛ ومجمّع عليه
بيانلأمة » واهولأصلٌ وما عداه كالملحق به .
الرتبة الثانية :تكذيبٌ البراهمةٍ المنكرين لأصل النبوات » والدهرية البراهمة والدهرية
بالرتبة مثلّ تقدّم العلَّةِ على المعلول » وإلا ..فلم يزالا في الوجود
متساويين » وهلؤلاء إذا أورد عليهم آياتُ القرآن . .زعموا أنَّ اللذاتٍ العقليةً
تقصرٌ الأفهامٌ عن دركها » فمثلَ لهم ذلك باللذاتٍ الحسيةٍ » وهنذا كفرٌ
صريح » والقولٌ بهإبطالٌ لفائدة الشرائع » وسذٍّ لباب الاهتداء بنور القرآن
ذمبٌ
كليه
لّ ع
ا جاز
واستفادة الرشدٍ من قول الرسل عليهم السلام ؛ فإنه إذا
97
لأجل المصالح . .بطلت الثبقأةقوالهم فما من قولٍ يصدرٌ منهم إلا
ويتصوّرٌ أن يكون كذباً » وإنما قالوا ذلك لمصلحة .
ولم قلتم تحريجة: فإن قيل :فلِمٌ قلت مع ذلك بأنهم كفرة ؟
وهم الفلاسغفة بكر
يقولون بالنبوة؟ قلنا :لأنه عُرِفَ قطعاً من الشرع أن من كذِّبَ رسول الله صلى الله عليه
لون للكذب بمعاذير فاسدة ؛ عونل ثم
مذّب
وسلم . .فهو كافر » وهؤلاءٍ مك
وذلك لا يخرج الكلامٌ عن كونه كذباً .
المعتزلة والمجسمة الرتبة الرابعة :المعتزلة والمشيّهةٌ والفرقٌ كلّها سوى الفلاسفة ؛ وهم
الذين يصدّقون ولا يجوّزون الكذبَ لمصلحة وغير مصلحة ؛ ولا يشتغلون
بالتعليل بمصلحة الكذب بل بالتأويل ٠ولكنهم مخطئون في التأويل ؛
الاحتراز الواجب: » والذي ينبغي أن يمي المحضّلٌ إليه تهاد
ايجمحل
فهلؤلاء أمارهمل ف
التكفير ما وجد من
للسلامة سيل
الاحترازٌ مانلتكفير ما وجدّ إليه سبيلاً ؛ فإن استباحة الدماء والأموال من
المصلينَ إلى القبلة المصرّحين بقول ( :لا إلله إلا الله محمدٌ رسول الله )
ير » والخطأ في ترك الف كار في الحا عون من الل في سداق
محْجّمةٍ من دم مسلم ؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم « :أماثُ
لوا :لا إلله إلا الله 6فإذا قالوها . .فقعدصموا منى قّوحتئ
ياسس
أقاتل الن
دماءَهُمْ وأموالهم إلباحقها »!© .
وهلذه الفرقٌ ينقسمون إلئ مسرفين وغلاة » وإلئ مقتصدين بالإضافة
إليهم .
ثم المجتهدٌ الذي يرئ تكفيرهم قد يكونُ طُنَهُ في بعض المسائل وعلئ
بعض الفرق أظهر » وتفصِيلٌ أحاد المسائل يطولٌ »ي ثمثيرٌ الفتن والأحقاد ؛
فإن أكثرٌ الخائضين في هنذا إنما يحوكّهم التعضُّبُ واتباع الهو دون التصلبٍ
للدين .
. له ) واللفظ 7١ ( ومسلم ؛ © 0041 ( البخاري رواه [)6
مم
ودليلٌ المنع من تكفيرهم :أن الثابتَ عندنا بالنصنّ تكفيرٌ المكذّب
للرسول +وهؤلاءٍ ليسوا مكذبين أصلاً » ولم يثبث لنا أنَّ الخطاً في التأويل الخطأ في التأويل لا
يوجب التكفير
موجبٌ للتكفير » فلا بد من دليل عليه ؛ وثبتَ أن العصمةٌ مستفادةٌ من قول :
( لا إلله إلا الله ) قطعاً » فلا يرفع ذلك إلا بقاطع » وهانذلاقدرٌ كافٍ في
التنبيه على أن إسرافٌ من بالغ في التكفير ليس عن برهان » فإن البرهان إما
والأصلٌ هو التكذيبٌ الصريح » ومن ليس صاسلعلئ
أ قي
أصلٌ » وإما
أصلاً ؛ فبقي تحت عموم العصمة بكلمة كنىذّب
اسلفيم مع
بمكذّب . .فلي
َ الشهادة”* .
الرتبة الخامسة :من يترك التكذيبٌ الصريح ولكن يِنكِرُ أصلاً من أصول
الدين واجب أصول
الشرعيات المعلومة بالتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول :
لست أعلمْ ثبوتَ ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ كقول القائل : واهية
( )١فإن ورد عليك قوله صلى الله عليه وسلم : . . . ٠لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ؛
واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار » « أبن ماجه . .) 7447 ( 6فاعلم :أن هلذا
ا صم
و«ع في
للئ
الباب باب التكفير » وكما قاالبن الوزير رحمه اللها تعا هسلمنذا
لي
والقواصم » ( ( : ) 1/781وإياك والاغترار ب « كلها هالكة إلا واحدة » فإتها زيادة
فاسدة غير صحيحة القاعدة » لا يؤمن أن تكون من دسيس الملاحدة ) .
فإن لم تسلم قالة ابن الوزير من حيث الصنعة الحديثية . .فلا يفوتنك أن هنذا الباب من
أخطر الأبواب +ولأهميته درّن في كتب العقائد وحفَّهٌ أن يدوّن في كتب الفقه فلا يكسر
مغلاقه إلا بالمتواتر المتين وبما هو في معناه » وقد قال الإمام الخطابي في شرحه لهنذا
الحديث ( :فيه دلالة علئ أن هلذه الفرق كلها غير خارجة من الدين ؛ إذ قد جعلهم النبي
صلى الله عليه وسلم كلهم من أمته » وفيه أن المتأول لا يخرج من الملة وإن أخطأ في
تأوله ) 3.معالم السنن . ) 79494( 0
1
فهنذا أيضاً ينبغي أن يُحْكم بكفره ؛ لأنّه مكذِّبٌ ولكنه محترزٌ عن
العوام والخواص +وليس ها
ك في
دركٌ
التصريح » وإلا . .فالمتواتراث يشت
بطلان ما يقولهٌ كبطلان مذهب المعتزلة ؛ فإنَّ ذلك يختصنٌ بِدرْكِه أولو
البصائر من النظار » إلا أن يكون هنذا الشخصٌ قريبٌ العهد بالإسلام ولم
تتواتز عندَهُ بعد هذه الأمورٌ » فتمهلَةٌ إلئ أن تتواترٌ عنده » ولسنا نَكفُهُ لأنه
باعضلمعلومات من
الدين بالضرورة لا
أنكرّ أمراً معلوماً بالتواتر ؛ فإنأهن لوكرّ غزوَةً من غزواتٍ رسول اللها صللىله
يكفر جاحذها
عليه وسلم المتواترة أو أنكرّ نكاحَهٌ حفصة بنتَّ عمرّ رضي الله عنه » أو أنكرّ
وجودٌ أبي بكر رضي الله عنه وخلافتة . .لم يلزم تكفيرة ؛ لأتنهك لذيسيباً
في أصل من أصول الدين مما يجب التصديقٌ به ؛ بخلاف الحجٌ والصلاة
وأركان الإسلام .
ولسنا نُكفَرَهٌ بمخالفته الإجماع ؛ فإنَ لنا نظراً في تكفير النظام المنكرٍ
لأصل الإجماع”' ؛ لأن الشبة كثيرة في كون الإجماع حجةً قاطعة ؛ وإنما
الإجماعٌ عبارةً عن التطابق علئ رأي نظري » وهنذا الذي نحن فيه تطابنٌ على
الإخبار عن محسوس » وتطابقٌ العدد الكثير على الإخبار عن محسوس علئ
العلمّ الضروري » وتطابقٌ أهل الوحلاٌلّعقّدٍ علئ رأي بُ
ج. .
وتواتر
ي ال
سبيل
واحد نظري . .لايوجبٌ العلم إلا من جهة الشرع +ولذلك لايجوزٌ أن
يستدلٌ علئ حدث العالم بتواتر الأخبار من النظار الذين حكموا به ؛ بل
سيوسات”" . حفلترٌم إلا
لااتوا
منكرو المعلوم بأصل ماًع ألمراوًماً على
الرتبة السادسة :ألابايصلرحتكذيب ولياكذِّبَ أيض
الإجماع
القطع بالتواتر من أصول الدين +ولكن ينكرٌ ماعلمٌ صحتة بالإجماع
المجرَّدٍ » فلا مدركً لصحتد إلا الإجماع +فأاملاتواترٌ . .فلياشهدٌ له ؛
كالنظام مثلاً إذ أنكر كون الإجماع حجّةٌ قاطعة في أصله”؟ ٠وقال :ليس
9
يداكستعلىحالةٍ الخطأٍ علئ أهل الإجماع دليلٌ عقليٌ قاطمٌ ولا شرعيٌ
والأيات مؤؤّلٌ بنار
خه م
أٌ ب
لهَدُ
اُستشْ
» فكلٌ ما ي ولُيلّ
أحتم
ت ي
ل لا
ااتة
متو
بزعمه ؛ وهو في قوله هئذا خارقٌ لإجماع التابعين » فإنا نإعلِمٌجِماعَهُم علئ
أن ما أجمع عليه الصحابةٌ حيٌّ مقطوع به لا يمكنٌ خلافة ؛ فقد أنكرّ الإجماع
وخرق الإجماع .
وهنذا في محلٌ الاجتهاد » ولي فيه نظرٌ ؛ إذ الإشكالاث كثيرة في وجه
كون الإجماع حجّةٌ » فيكاد يكون ذلك كالممهّدِ للعذر ؛ ولكن لو فَتمَ هنذا
البابٌ . .انجرّ إلئ أمور شنيعة ؛ وهو أن قائلاً لو قال :يجوز أن يُعثٌ رسولٌ
بعد نيُا محمد صلى الله عليه وسلم . .فيبعدٌ التوثّفُ في تكفيره ومستند
استحالةٍ ذلك عند البحث يُستمَذٌ من الإجماع لامحالةٌ ؛ فإنَّ العقلّ
, 9؛ ومن قوله تعالئ : لا يحِيلهٌ ؛ وما نقلّ فيه من قوله « :لا نبي بعدي
فيقول ( :خاتم كَكَاكَرَ اللِّيِنَ . .#فلا يعجزٌ هنذا التقائألوعنيله
عام ولا يبعدُ النبيين ) أرادٌ به أولي العزم من الرسل ؛ فإن قوله :اَن
تخصيصٌ العام +وقوله « :لا نبي بعدي » لم يرد به الوسولٌ +وفرقٌ بين
رنسول . .إلئ غير ذلك منأنواع اةًل م
النبي والرسول » والنبيٌ أعلئ رتب
الهذيان .
فهنذا وأَمثالةٌ لا يمكنٌ أن تَدَّعَى استحالتةٌ من حيث مجرةٌ اللفظ ؛ فإنا في
منْب ذطلكلاً
ويلمكنيكْ ذه
هدٌلمن
أبع لاتٍ
اّنا
تيهم قضي
حتشب
ا ال
بهر
تأويل ظوا
» ولكن الردّ علئ هنذا القائل أنَّ الأمةّ فهمث بالإجماع من هنذا للنصوص
اللفظ ومن قرائن أحواله أنه أفهَمَ عدم نبي بعده أبداً وعدم رسول أبداً ١وأنه
ليس فيه تأويلٌ ولا تخصيص » فمنرٌ هلذا لا يكن إلا منكراً للإجماع ١
وعند هنذا يتفوّخٌ مسائل متقاربة مشتبكة يفتقرٌ كل واحدة منها إلئ نظرٍ ؛
رحمه الله هو طريق شيخه إمام الحرمين رحمه اللهتعالئ .انظر اليرهان » (. ) 873 -1/6/73
0 ١847 0ومسلم ل رواه البخاري ( غير 6
كر
والمجتهدُ في جميع ذلك يحكمٌ بموجب ظله نفياً وإثباتا”'" .
والغرضٌُ الآن تحريةٌ معاقٍ الأصول التي ينبني عليها التكفيرُ » وقد ترجع
إلئ هنذه المراتب الست » ولا يفرضٌ فرخٌإلا ويندرج تحت رتبةٍ من هلذه
لأصمولق ؛صودُ
فهاال
الرتب » فيمكنٌ أن يجتهدٌ بحسب الالتفات إلئ هلذ
. فنصيل
للٌت دو
اأصي
الت
تحريجة :السجودُ لصنم فإن قيل :السجودٌ بين يدي الصنم كفرٌ » وهو فعلٌ مدلا يدخلٌ تحت
كفرّ وهو غير داخل تحت
الرتب المذكورة | هلذه الروابط » فهل هو أصل اخ ؟
قلنا :لا ؛ فَإِنّ الكفرّ في اعتقاده تعظيمٌ الصنم » وذلك تكذيبٌ
لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللقرآن » ولكن يُعرفٌ اعتقادةٌ تعظيمٌ الصنم
تارة بصريح لفظه » وتارةٌ بالإشارة إن كان أخرس » وتارة بفعل يدل عليه
دلالةً قاطعة ؛ كالسجود حيثٌ لا يحتملٌ أن يكونَ السجودٌّ لله تعالئ +وإنما
الصنٌ بين يديه كالحائط وهو غافلٌ عنه أو غير معتقدٍ تعظيمَةٌ » وذلك يعرفٌ
بالقرائن » وهنذا كنظرنا أنَّ الكافرّ إذا صلَّئْ بجماعتنا هل يحكمٌ بإسلامه ؟
أي :هل يستدلٌ به على اعتقاد التصديق ؟ فليس هنذا إِذنْ نظراً خارجاً عما
ذكرناه .
ولتقتصر علئ هنذا القدر في تعريف مدارك التكفير +وإنما أوردناه من
حيث إن الفقهاً لم يتعرّضوا له » والمتكلمين لم ينظروا فيه نظراً فقهيياا ؛ إذ
لم يكنْ ذلك من َفنِّم » ولم يتنبّه بعضهم لكون هنذه المسألةٍ من الفقهيات ؛
4
. اولمطلوب
.نظرٌ فقهي © وه اير.
نفلودٌ
الخل
وا
ولنختم الكتابٌ بهئذا ؛ فقد أظهرنا الاقتصاد في الاعتقاد » وحذفنا خااتملةٌكتاب على مؤلقه
الحشْرّ والفضول المستغنئ عنه الخارج عن أمّهاتِ العقائد وقواعدها ؛ الرحمة الام
هثرٌام
ف أك
أقصرٌ
لا ت
ا ل
واقتصرنا من أدلة ما أوردناه على الجليٌّ الواضح الذي
عندرك .
فنسألٌ اللتهعالئ ألا يجعلَةُ وبالاً علينا ؛ ويأضنِمَةُ في ميزان الصالحاتٍ
إذا ودتْ أعماننا إلينا » بلطفه وسعَةٍ جوده .
7١٠
ا
١١
>
ُ
سوبا
و١٠
7
ّ باُُ
لبا
٠٠١4
٠١ ل زب *
التوبة
ل
يوسف
و #وَمَآتيِمُؤُمن لن» لال
النحل
1١٠ #إذا أردكه أن تقل له كفنَيَحون»
ررض لتق رك
مريم
ولا بدن الام بير 4 1
١7١ ي
َل تش
3لع
71٠٠ ل ب
ينض
الأنبياء
311 0
ا ا
الأحزاب
وحار لِتَنَ»
الصاقات
نمق نى
717 71
ما ا
711 ١
"5 3
الشورى
لاا 71 لبس كنل تن ءُوَمُوَ ايع الصِرٌ > 1١
ا
:11 رق
أخلض
7رمرم
الحديد
قد دل هذ | #وشرستدرما كت
ل *|*#
نض
رسا بمارت
رقم الصفحة طرف الحديث
9
البيت
أقبل ذا الجدار وذا الجدارا أمر على الديار ديار ليلى
ولكن حب من سكن الديارا وماحبٌ الديار شغفن قلبي
من غير سيف ودم مهراق قد استوى بشر على العراق
مآرب قضاها الشباب هنالكا وحبب أوطان الرجال إليهم
عهود الصبا فيها فحدرا لذلكا إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهسم
حتى يكون مع الكلام أصيلا لابعجبنك #من أبرخطه
جعل اللسان على الفؤاد دليلا إن الكلام لفي الفؤاد وإنما
81919
ارما ولف
سا
تاج افوا ها الواردة فير «١اتسا »
البراهمة :قوم يعبدون الله وينكرون الرسالات (عامتهم)» وينسبون أنفسهم لسيدنا إبراهيم
مْى
س مَن
ينام
خليل الرحمن عليه السلام» أو إلى رجل يقال له :براهم» ومن عباد الأص
ف.لصد
ؤهم ق
مسوا
ل ولي
اراهمة
بالب
7 ونفايستحالة إرسال الرسل
الجبرية :طائفة تسند فعل العبد إلى الله تعالى ولا تثبت له كسباًء ومنهم من يثبتون الكسب
كالأشاعرة» ومراد المؤلف الأولى؛ وهم بذلك ك(الجهمية) تماماً.
م خلق العبد لأفعال نفسه محال» فلا استطاعة له ولا كسب
ان زعيم الطائفة؛ واهملممنعتزلة؛ وجماعتهم آض أمرها و بنفجهم
ص لالجهمية :نسبة
إلى اعتقاد مذهب الأشاعرة.
٠ حدوث العلم في الذات القديمة
١١ نفي النهاية عن معلومات الله تعالى
الحّوية :طائفة تمسكت بظواهر النصوص» فسافهم تمسكهم إلى التجسيم وغيره؛ سمّوا
بذلك لأنهم كانوا في حلقة الحسن البصري» فوجدهم يتكلمون كلاماً فقال :ردُّوا هؤلاء
بخلاف من قىتها؛
حصفقةي عل
إلى حشاء الحلقة» وهم يتكرون التأويل أصلاً؛ فيثبتون ال
قال :نجريها على ظاهرها والله أعلم بتأويلها.
لالت ٠4١ القول بقدم الحروف وأصواتها في القرآن
٠6 -القول بالجهة في حقّ الله تعالى (الفوقية)
٠١ تلا الك “الكل مللى ل القول بالتشبيه والتجسيم لذات الله تعالى
أسىصفهاني اليهودي» فهفمرقة مانليهود» ظهرت دعوتهم في العيسوية :أتباع أبايلعي
زامنلعباسيين.
711 محمد بن عبد الله رسول الله إلى العرب خاصة
نض
الفلاسفة :أصل الفلسفة :البحث عن حقائق الأشياء والتعرف عليها» ويعرفها الجرجاني:
التشيّةٌ بالإله بحسب الطاقة البشرية لتحصيل السعادة الأبدية؛ والمقصود من الفلاسفة فى
«الإقتصاد» :قوم كذبوا بالشرائع واستحقروهاء .وأظهروا عللاً لترك اتباعهاء بالإضافة
لامسفة.لللمعنلىفالع
8 4 دث
ا عن
وتخلو
ح لا
للعالم
اام ا
أجس
يق لال ٠١ املم للعبقد
القو
ا
9 الكمون والظهور للأعراض في الأجسام» القول بانتقال العرض
لإ٠١ وةهاللرهاً جسمي
ت
٠١١ للخل خخ ولالى دخلا نفي الصفات الزائدة على الذات ومنها صفة الإرادة
١7/١ اقدلمملائكة
171 إنكارهم لصفة العلم لله تعالى (وهي من الصفات الزوائد )
3 لينصفات المعنوية
منا ب لةام
لتك صف
اثبا
إ
71 جحود الحشر الجسماني وإثبات الحشر الروحاني
7 عدم علم الله تعالى بالجزئيات وعلم الملائكة بذلك
"4 اعتقاد عدم اتباع الرسل لمن كمل حاله
بي تجويز الكذب على الأنبياء لأجل المصالح
م» وفرقتهم أشنع الفرق في التجسيم والحلول. ا بن
كعرمحمد
الكرامية :أتبا
لاك اح )كت فنك بالا الا حدوث الإرادة؛ وحلولها بالذات الإلهية
41 إثبات صفة لا نهاية لآاحادلهاع منلوم والقذّر والكلام (بعضهم)
ا الله تعالى متكلم بكلام يخلقه في ذاته
١ ولادث في الذات
لزححلو
اجوا
الكعبية :فراقةلممنعتزلة» أتباع أبي القاسم محمد بن الكعبي من معتزلة بغداد.
الل -الله تعالى لا يرى نفسَهُ ولا يرى العالم
ها صفة العلم تغني عن صفة الإرادة في التخصيصس
171 السمع والبصر لله تعالى يراد بهما علمه فحسب و(النجارية) معهم
المجسمة :ان(ظرالحشوية).
نض
المعنزلة :أصحاب وأتباع واصل بن عطاء» اعتزل مجلس الحسن البصري رحمه الله تعالى»
وأظهر بدعته بإثبات الامنزللةمنبينزلتين .
ئهم وأوجب القول ا علىمديعبغدا
ز ال
للمعتزلة فرق كثيرة» وأقوال مخالفة عديدة؛ شنع
بكفرهم» والذي عليه جماهير أهل السنة (والمؤلف في «الإقتصاد» وغيره) أنهم مبتدعة .
-المعدوم شيء
نفي الإعدام بالقدرة
-فناء الأعراض بالضد
ا ا -نفي رؤية الله تعالى مطلقاً (عامتهم)
الله تعالى لا يرى نفسه
الله تعالى لا يرى العالم (بعضهم)
41 اىله
فدعيخل
ألعب
ا
411 1310 القول بالتولد
لال الال امك تك »الا إرادة الله تعالى حادثة لا في محل
المعاصي والشرور جارية على غير مراد الله تعالى
نكل كلام الله تعالى مخلوق؛ كلامه صفة لا تقوم بذاته
م ف نفي الصفات الزائدة على الذات
-الإرادة والكلام صفتان زائدتان على الذات
للعالم ذات في العدم قديمة قابلة للحدوث
إيجاب الخلق على الله تعالى (بعضهم)
اإيلجابتكليف على الله تعالى (بعضهم)
يجب على الله آلا يكلف العبد بما لا يطيق
-تعذيب الله للبريء عن الجناية يجب أن يكون بعوض
مراعاة الأصلح
يجب على الله أن يثيب من أطاعه
٠١١ ضًاً)
يهرا
ر جو
علله
تة ا
(سمي
ت
أكس تجويز النسخ
اافض
6١ ٍِ: ِ
مها در وضاجع امي
يدي
بمد
ز مح
ادلبن
إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين »للإمام الكبير الشريف محم
( 4441م ) ١طبعة مصورة لدئ دار إحياء التراث المعروف بمرتضئ لات 8071ه ) » ط ١
العربي ؛ لبنان .
إحياء علوم الدين وبذيله المغني عن حمل الأسفار في الأسقار للعراقي (ات 558ه ) ء لحجة
مك ( فح 4؛ بدون تحقيق ١طن الإسلام محمد بن محمد بن محمد الغزالي لات 5 6ه
طبعة مصورة لدئ دار المعرقة » لبنات .
0ه )ء -الأربعين في أصول الدين » لحجة الإسلام محمد بن محمد بن محمد الغزالي (ات
تحقيق يوجمعة عبد القادر مكري » ط 2009 1» ١م ) » داارلمنهاج »السعودية .
) ؛ تحقيق الدكتور سليمان الإشارات والتنبيهات » للعلامة الطبيب أبي علي ابن سينا ات 874ه
. ء مصر » دار المعارف دتيا » ط ؟ » بدون تاريخ
أصناف المغرورين » لحجة الإسلام محمد بن محمد بن محمد الغزالي لات 600ه ) ؛ تحقيق
عبد اللطيف عاشور ؛ بدون تاريخ مكتبة القرأن » مصر .
(47حام )ء ط 1١ 471ه)-أصول الدين » للإمام عبادلقاهر بن طاهر البغدادي ات
٠تركية . مادرلسةإلهيات
؛ للعلامة الإمام محمد علاء الدين بن علي الحصكفي الحنفي (ات ار
نصول
م أ
ل علئ
اوار
إفاضة الأن
) ؛ تحقيق محمد سعيد البرهاني ١ط 744( 1 ١م ) . 4ه
4؛ تحقيق اليحصبي (ات 445ه إكمال المعلم بفوائد مسلم » للإمام القاضي عياض بن موسى
الدكتور يحيئ إسماعيل » ط 0400 9م ) » دار الوفاء ؛ مصر .
-الأم » لإمام الدتيا محمد بن إدريس الشافعي لات 487ه ) ؛ تحقيق الدكتور رفعت فوزي
عابدلمطلب » ط 0001+ ١م ) » دار الوفاء ؛ مصر .
-الإمتاع والمؤانسة ١لفيلسوف الأدباء علي بن محمد بن العباس المعروف بأبي حيان التوحيدي ؛
تحقيق الدكتور مرسل فالح العجمي » ط ( © ١م ) 06٠٠؛ دار سعد الدين ؛ سورية .
:779
) ؛ بدون الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل ؛ لقاضي القضاة مجير الدين الحنيلي (ات 854ه
تحقيق » بدون تاريخ .
اني للطيب
قن ا
ار ب
ب بك
ل أبي
ااضي
اجبده ولا يجوز الجهل به ١لإمام الشنة الق
قا ي
عافتفيم
الإنص
ا
البصري ات 701ه : 4تحقيق محمد زاهد بن الحسن الكوثري +ط 1٠31 © 4م ) +مكتبة
الخانجي ؛ مصر .
الآيات البينات » للإمام أحمد بن قاسم العبادي الشافعي لات 444ه ) » تحقيق الشيخ زكريا
عميرات ؛ ط 3441 ( + ١م » 4دار الكتب العلمية » لبتان .
للإمام الأصولي محمد بن عبادلله بن بهادر الزركشي الفقه -البحر المحيط في أصول
) » حرره عيد القادر العاني وعمر سليمان الأشقر وعبد الستار أبو غدة ١ط 7 447ه
ات
) +وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ١الكويت . ( 7441م
المعروف بابن كثير (ات 4لالاه )ا شقي
للدبنمعمر
ااعي
-البداية والنهاية ٠للإمام الحافظ إسم
عني به مجموعة من المحققين بإشراف عبادلقادر الأرنؤوط والدكتور بشار عواد معروف ء
ط 7001 ( 2م ) ء دار اين كثير ؛ سورية .
لني
ع ب
-البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير » للإمام الحافظ عمر
) » تحقيق مجموعة من الباحثين » ط 1 40+ 6 ١م © » دار المعروف بابن الملقن ات 0 8ه
. عودية
لرةس »
اهج
ال
) ؛ تحقيق البرهان في أصول الفقه ؛ لإمام الحرمين عبد الملك بن عبد الله الجويني ات 871ه
484761ه ) » قطر .
الدكتور عبد العظيم الديب :01
البرهان في علوم القرآن » للإمام الأصولي محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي (ات 44/1ه )
على عليه مصطفئ عبد القادر عطا » ط 6 ١م » ) 00٠1دار الفكر » لبنان .
) » تحقيق محمد الحجار » بستان العارفين » للإمام الحافظ يحيى بن شرف النووي (ات 777ه
طه ء 4441م ) ؛ دار البشائر الإسلامية » لبنان .
اررفييخ العرب والبربر ومن عاصرهم من تلخي
-تاريخ ابن خلدون المسمئ : ١ديوان المبتداً وا
حملن بن خلدون لات ٠8هه ) » عني به الأستاذ خليل لمرعبد اإما
ذوي الشأن الأكبر » » لل
) » دار الفكر لينان . 0101م شحادة
-تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام » للإمام الحافظ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
ا4ت8لاه ) » تحقيق الدكتور عمر بن عبد السلام تدمري ء ط 9841/( » ١م ) ١داارلكتاب
العربي +لبنان .
5,79
-تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها ؛
للإمام الحافظ علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر لات /1اده ) » تحقيق محب
الدين عمر بن غرامة العٌمُروي » ط 8841 ( » ١م ) دار الفكر » لبنان .
إىمام أبي الحسن الأشعري » للإمام الحافظ علي بنالحسن بن
ابل إل
-تبيين كذب المفتري قيما نس
4 الدين القدسي م ط عني به حسام /1اده)ء بابن عساكر (ذات المعروف هباةلله
( 1491م ) » دار الكتاب العربي ؛ لبنان .
بن عثمان الذهبي (ات 84ل7ه ) ؛ تصحيح مدأمدحبنتذكرة الحفاظ » للإمام الحافظ مح
عبد الرحملن بن يحيى المعلمي ؛ بدون تاريخ +طبعة مصورة لدى دار إحياء التراث العربي ؛
لبئان .
ونيل أي القرآن » ؛ للإمام العلامة محمد بن جرير أعتيان
-تفسير الطبري المسمئ « :جامع الب
الطبري لات 1٠١ه ) ء عني به مكتب التحقيق والإعداد العلمي فيدار الأعلام ؛ ط ١؛
( ٠700م ) » دار ابن حزم ودار الأعلام » لبنان والأردن .
-تفسير القرطبي المسمى « :الجامع لأحكام القرآن» +للإمام محمد بن أحمد القرطبي
) » طبعة مصورة لدى دار إحياء التزاث العربي ( 8841م ) » لبنان . زات /1ا7ه
-التفسير الكبير المسمئ « :مفاتح الغيب» » للإمام فخر الدين محمد بن عمر الرازي
طبعة مصورة لدىئ دار » ط » بدون تاريخ اءلعةممن
عجمو
ل م
ايح
» تصح ا1ت70ه)
إحياء التراث العربي » لبنان .
-تلخيص الحبير المسمى « :التمييز في تلخيض تخريج أحاديث شرح الوجيز » » للإمام الحافظ
أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ات 788ه ) » عني به الدكتور محمد الثاني عمر بن
موسى +ط © ١م ) (7٠٠1؛ دار أضواء السلف » السعودية .
التلويح إلئ كشف حقائق التنقيح ومعه التوضيح شرح التنقيح » التفتازاني (ات 14/1اه ) +تحقيق
محمد عدنان درويش » بدون تاريخ » دار الأرقم » لبنان .
-التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد ؛ للإمام الحافظ يوسف بن عبد الله النمري المعروف
» ط 7341( © ١م ) +وزارة حةقمنقين
مموع
ل مج
ايق
) » تحق بابن عبد البر لات 714ه
لافم »غرب . اأوق
ال
» 4تحقيق تهافت الفلاسفة » لحجة الإسلام محمد بن محمد بن محمد الغزالي ات 5 906ه
. الدكتور سليمان دنيا » ط » 8بدون تاريخ +دار المعارف +مصر
الالاهد)ء ط ١؛ -جمع الجوامع » للإمام تاج الدين عبادلوهاب بن علي السبكي (ت
( ٠600م ) » دار ابن حزم » لبنان .
أحض
التوحيد المسمئ :١اتحلقةمريد علئ جوهرة التوحيد ) رة
ويهعلئ
جاجور
حاشية الإمام الب
) » تحقيق الدكتور علي جمعة محمد للإمام العلامة إبراهيم بن محمد الباجوري (ات 67771ه
ط(اء7001م) دار السلام 6مصر .
وتقريرات الإمام لم
لهاسمتن
اامش
حاشية الباجوري علئ متن السلم في فن المنطق للخضري وبه
الشيخ محمد الأنبابي » للإمام العلامة إبراهيم بن محمد الباجوري (ات 67771ه ) ؛ بدون
تاريخ » دار إحياء الكتب العربية لصاحبها عيسى البابي الحلبي +مصر .
حاشية الدسوقي علئ شرح أم البراهين للسنوسي وبهامشها شرح السنوسي على أم البراهين ؛
) » بدون تاريخ » طبعة مصورة لد 771٠ه للعلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي ات
دار الفكر لبان .
حوار مع صديقي الملحد » للأستاذ الدكتور مصطفى محمود ط١ » ( ٠774م ) .
خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب » للعلامة عبد القادر بن عمر البغدادي (ات 1١74ه )؛
تحقيق عبد السلام هارون ء ط » 7بدون تاريخ ١مكتبة الخانجي ٠مصر .
الخطط المفريزية المسمى « :المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والاثار » »للعلامة أحمد بن علي
» لبنان . ) » طبعة مصورة لدى دار صادر ) » ط 6771 ( » ١ه المقريزي (ات 54هه
الدر المتثور في التفسير بالمأثور » للإمام الحافظ عبادلرحملن بن أبي بكر السيوطي
ءط ( 1٠70م ) ء؛ دار الفكر ء لبنان . 14١ه) ات
دفع شبهة التشبيه بأكف التنزيه » للإمام الحافظ عبادلرحملن بن علي المعروف بابن الجوزي
» ١بدون تاريخ ؛ المكتبة الأزهرية ) » تحقيق محمد بن زاهد الكوثري +ط (ا4ت7ده
. للتراث » مصر
-دلائل الإعجاز » للعلامة أبي بكر عبد القاهر بن عبادلرحملن بن محمد الجرجاني النحوي
رة.
ه »
انجي
قلخا
ل ا
اكتبة
(ا1ت/ا1ه ) ء قرأه وعلق عليه محمود محمد شاكر » بدون تاريخ » م
) » الدكتور دلالة الحائرين » للحكيم الفيلسوف موسى بن ميمون القرطبي الأندلسي ات 701ه
حسين آتاي +ط ( » ١م » ) 07٠1مكتبة الثقافة الدينية ٠مصر .
8ات7ه)ء
( /
1ومي
ليش »اعر الكبير علي بن العباس بن جريج المعروف بابن الر
لروم
-ديوان ابن ال
تحقيق الدكتور حسين نصار ط © » ( 7001م ) » مطبعة دار الكتب والوثائق القومية ؛ مصر .
» للصحابي الجليل حسان بن ثابت رضي الله عنه (ات 4٠ه ) » تحقيق بت
ثانا بين
-ديوان حس
» لبنان م » ) 144٠دار صادر الدكتور وليد عرفات » ط + ١
-ديوان مجنون ليلئ » لشاعر الغزل المتيّم قيس بن الملوّح المعروف بمجنون ليلئ (ات 81ه ) ء
عني به عدنان زكي درويش ؛ ط ١ء 4441م ) » دار صادر » لبنان .
77
-ذيل مرآة الزمان ؛ للعلامة المؤرخ موسى بن محمد اليونيني لات 7ه ) ء عني به وزارة
التحقيقات الحكمية الهندية » ط 7441 ( + 7م ) » طبعة مصورة عن نشرة وزارة المعارف بحيدر
آباد الدّكن لدئ دار الكتاب الإسلامي » مصر .
عرلام النبلاء » للإمام الحافظ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ات 841ه ) +إشراف أ سي
شاعيلبأرنؤوط » ط 3441 »+ ١١م ) » مؤسسة الرسالة » لبنان .
من ذهب » للإمام الفقيه عبد الحي بن أحمد المعروف بابن العماد بيار
خ ف
أذهب
شذرات ال
(ات ٠١48م ) » تحقيق محمود الأرنؤوط » ط ١ء 1041م ) » دار ابن كثير ء سورية .
شرح الصاوي علئ جوهرة التوحيد » للعلامة أحمد بن محمد المالكي الصاوي (ات 1471ه ) ء؛
بدون تاريخ » دار الإخاء » سورية .
مسعود بن عمر التفتازاني (ات /74اه ) ؛ تحقيق محمد عدنان ليةا+مة
عنسف
ل ال
لائد
شرح العق
؛ بدون تاريخ © سورية . درويش
شرح العقيدة الطحاوية المسماة :ابيان السنة والجماعة»»؛ للإمام الفقيه عبد الغني الغنيمي (ات8471ه)؛
حققه محمد مطيع الحافظ ومحمد رياض المالح ط 7441 ( 6 7م ) ء دار الفكر » سورية :.
-شرح المواقف » للعلامة السيد علي بن محمد بن علي الجرجاني (ات 1ه )ء ط ١9
» إيران . ) » منشورات الشريف الرضي (5141ه
ين
س بن
حالله
ايبلعبد
لنإ »مام الأد
ليوا
-شرح ديوان المتنبي المسمى « :التبيان في شرح الد
المعروف بأبي البقاء المُكْبَري ات 311ه) »؛ عني به مصطفى السقا وإبراهيم الأبياري
وعبد الحفيظ شلبي » ط الأخيرة » (17941م ) » مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي ؛ مصر .
« :المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج » ؛ للإمام الحافظ شرح صحيح مسلم المسمى
) ؛ طبعة مصورة لدى مكتبة ) » بدون تحقيق » (١847ه يحيى بن شرف النووي (ات 677ه
. وير6ية
سزال
الغ
الشفا بتعريف حقوق المصطفئ صلى الله عليه وسلم » للإمام القاضي عِيَاض بن موسى اليَحْصِي
ات 4405ه ) ؛ تحقيق عبده علي كوشك » ط ( 2 ١م ) 00٠1؛ مكتبة الغزالي ودار الفيحاء ؛
سورية .
طبقات الشافعية الكبرئ » للإمام القاضي عبادلوهاب بن علي المعروف بتاج الدين السبكي
(ات الالاه ) ؛ تحقيق عبد الفتاح الحلو ومحمود محمد الطناحي » بدون تاريخ ؛ طبعة مصورة
إئح دايراء الاكلتبعربية ؛ مصر . لد
-العقيدة النظامية في الأركان الإسلامية ؛ لإمام الحرمين عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجويني (ات
4ه ) ؛ تحقيق محمد بن زاهد الكوثري » ط 7441 ( » ١م ) » المكتبة الأزهرية للتراث ؛ مصر .
87771
الوزير اليماني ( ث هيم
ا بن
رحمد
بمإمام
العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم » للإ
4441م ) » مؤسسة الرسالة ؛ لبنان . ) » تحقيق شعيب أرناؤوط » ط 6 7 0ه
عيون الأخبار » للإمام القاضي عبد الله بن مسلم المعروف بابن قتيبة الدينوّري لات 671ه )ء
تحقيق ثلة من أهل العلم » ط 8741 ( ١ ١م ) » دار الكتب المصرية ١مصر .
فتح الباري بشرح صحيح البخاري للإمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
) بترقيم محمد فؤاد عبد الباقي » بدون تاريخ » طبعة مصورة لدىئ مكتبة الغزالي 704ه
(ت
سورية .
-فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة لحجة الإسلام محمد بن محمد بن محمد الغزالي
(ت 9 60ه ) » تحقيق ودراسة سميح دغيم » ط١ » ( 7841م ) ١دار الفكر اللبثاني .
قانون التأويل لحجة الإسلام محمد بن محمد بن محمد الغزالي (ات 609ه ) » عني به محمود
بيجو +ط 7441 ( » ١م ) © نشره محققه ؛ سورية .
-قانون التأويل » للإمام القاضي محمد بن عبد الله المعروف بابن العربي المالكي (ات 740ه ) ؛
؛ لبئان . تحقيق محمد السليمانني » ط ؟ » ( 0441م » 4دار الغرب الإسلامي
الكامل في التاريخ ؛ للإمام المؤرخ علي بن محمد بن محمد المعروف بابن الأثيرلات 71 6ه ) ؛
4441م ) » دار الكتاب العربي » لبنان . حققه الدكتور عمر عبد السلام تدمري +ط 7ء
كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث علئ ألسنة الناس ؛ للعلامة المحدث
(1871ه) » طبعة ات 7711ه ) » بدون تحقيق .ط+7 لدوني
للعبنجمحم
ااعي
إسم
مصورة لدئ دار إحياء التراث العربي » لبنان .
لوامع البينات شرح أسماء الله تعالئ والصفات +للإمام محمد بن عمر الخطيب الرازي
ات 601ه)؛ تحقيق طه عبد الرؤوف سعد » ط 0481 ( + 7م ) » دار الكتاب العربي ء لبنان.
-مؤلفات الغزالي» للسيد عبد الرحملن بدوي؛ ط 7781 ( »7م ) ؛ وكالة المطبوعات ؛ الكويت .
-ما للغزالي وما عليه ؛ للسيد حسن عبد اللطيف عزام الفيومي » بدون تاريخ 6مصر .
الهمذاني (ات 914ه ) ء تحقيق الدكتور عدنان محمد بار
ليجعبد
اقاض
-متشابه القرآن » لل
زرزور +ط١ » (4351م ) » دار التراث مصر .
ضبطه محك النظر في المنطق » لحجة الإسلام محمد بن محمد بن محمد الغزالي ات 9065ه )6
الأستاذ محمد بدر الدين النعساني +ط١ » (753491م) » دار النهضة الحديثة » لبنان .
6ه)ء(ات
0ريف (
8أبي ش
0ابن
4الدين
1كمال
)لعلامة
هة » ل
5لمساير
0شرح ا
4امرة
المس
دائرة المعارف الإسلامية » بلوجستان .
أحضس
0ه )ء المستصفئ من علم الأصول » لحجة الإسلام محمد بن محمد بن محمد الغزالي لات
تحقيق الدكتور حمزة بن زهير حافظ » بدون تاريخ .
الي
زمد
غ مح
ادل بن
محمد بن محم -مشكاة الأنوار ومصفاة الأسرار ؛ لاحجلةإسلام
)» دار الإيمان سورية . 41م ات 5055ه ) » تحقيق عبد العزيز السيروان » ط + ١
)6 الرازي (آات 561ه المطالب العالية من العلم الإلهي » للإمام محمد بن عمر بن الحسين
تحقيق الدكتور أحمد حجازي السقا » ط /( © ١ا841م ) » دار الكتاب العربي » لبنان .
الإسلام محمد بن محمد بن محمد الغزالي قات النفس ء لحجة مدارج في القدس ِ معارج
) » دار الافاق الجديدة » لبنان . 0741م 68ه)ءط١
) ؛ تحقيق جماعة بإشراف -المغني في أبواب التوحيد والعدل ؛ للقاضي عبد الجبار لات 614ه
الإدكبتورراهيم مدكور » ط » ١بدون تاريخ » دار الكتب ؛ مصر .
أبي الحسن الأشعري (ات مليابنعيل
سعإمام
مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين » للإ
) » تحقيق محمد محبي الدين عبد الحميد 8441 ( +م ) ؛ المكتبة العصرية » لبنان . ٠ه
المقدمات الخمس والعشرون في إثبات وجود الله ووحدانيته وتنزيهه من أن يكون جسماً أو قوة في
) » تحقيق جسم من دلالة الحائرين ؛ للعلامة الإمام أبي عمران موسى بن ميمون (ات 501ه
محمد بن زاهد الكوثري » بدون تاريخ » المكتبة الأزهرية للتراث » مصر .
الي
زحمد
غمامدل بن
محمد بن مح -المقصد الأسنئ شرح أسماء الله الحسنئ » لاحجلةإسلام
سورية . ) ء مطبعة الصباح 4441م ) » تحقيق محمود بيجو » ط » ١ ات 6ه
-مناقب الإمام الشافعي » للإمام الحافظ أحمد بن الحسين البيهقي لات 8/84ه ) ؛ تحقيق أحمد
. صقر » ط » ١بدون تاريخ » دار التراث ؛ مصر
المنتظم في تواريخ الملوك والأمم ؛ للإمام الحافظ عبد الرحملن بن علي المعروف بابن الجوزي
( 6841م ) دار الفكر » لبتان . ) ؛ تحقيق الدكتور سهيل زكار » ط ١ زات 740ه
» 4تحقيق المنقذ من الضلال » لحجة الإسلام محمد بن محمد بن محمد الغزالي (ات 9 6ه
) » مطبعة الصباح 6سورية . ( 7441م محمود بيجو » ط 7
المواقف في علم الكلام ؛ للإمام عضد الدين عبد الرحمئن بن أحمد الإيجي (ات 761ه ) ؛
بدون تاريخ ؛ مكتبة المتنبي 6مصر .
يى يمدح بن
الرطيب » للحافظ المؤرخ الأديب أحمد بن مح دصنلسن غأ من للطيب
اح ا
نف
المعروف بالمّقري (ات 4ه ) ؛ تحقيق الدكتور إحسان عباس ١ط 884( 1 ١م ) دار
. نان
ب »
لدر
صا
رفن
يي تتم .مم ل تف تت تت تمت م.م تت م تر ممت تم ترام يمه بين يدي الكتاب
مسيرة حياة الإمام الغزالي
اسمه ونسبه ا
مولده ونشأته 8
ا مانلراذكاني إلى الجويني
ماا بلعدإمام الجويني ا
ف
ف التروع إلى طريق القوم ا
لال اي
ما املا
ا لاو
الحج مالام ا لما الرحلة إلى الشام والقدس ثم
دي من الفارمذي إلى النساج
ها ااا وام لمم ااا ملاع اميم امام اللوحة الأخيرة من حياته
الغزالي ا ملىام
إ ع
للعلم
ااثناء أهل
قراءة موجزة لعصر الإمام الغزالي الفكري والثقافي بييا .رمم ميمت تيت ت تي يت ييي .لل
ا سد
أصيب
لة ن
افلسف
ولل
نتمم تيت ني .م.م تف ييه لل نظام الملك والإصلاح السياسي والاجتماعي تير .متم
لال متي
م متت
تيتي ولكن لماذا الحديث عن نظام الملك؟
ل ا متي تي
ييمم
مم ت
الانتقادات العابثة فيالحقإمام الغزالي تمل .ما
ا ملاحظات ثلاث حول هذه الانتقادات
لكل علما الرواية والدراية ومكان الإمام منهما تيتم يت ت .متت تيت بترت ممت تت ت يمي
ميمرت ت تمت متا مت م تيمت تير يرتم ييا قل هاد
لقلج عن
اتثا
اتهامه بالخمول وال
ا الإمام الغزالي وعلم المنطق
عه .م ... .ا تيده وت ءءء الصفا وعلم الكلام بين الفلسفة وإخوان
انتقادات أخرى ا
مؤلفات الإمام الغزالي
كتاب «الاقتصاد في الاعتقاد»
8 متى كانت كتابة «الاقتصاد»؟
ا «قواعد العقائد» وكتاب «الاقتصاد»
0 مكانة «الاقتصاد» بين كتب علم الكلام
أسلوب المؤلف في «الاقتصاد» 0
التساؤلات والتحريجات
لآلا يماد
ميمتم عادة غايةٌ المرام
ابحلثس عن
ال
تيه الرسول بمعجزته العقل للبحث عن الحقيقة وتثبيتها في النفس .يييم مت تمت ريدلآلا
لآلا تتم
ت تي
تتم وجوبٌ اناتهلاجمحجّة بعد جلاء الحجة
لال اا ثمارةل عكلملام
ل يا ءءء الهوباعث لذلك؟ ف
تحريجة :فما
ااي لال وجود الباعث محرّض على وجوبالإخلاص فيالبحث ااا
التمهيد الثاني
يي سيم
قلسبر
ت :الول
ا الأ
ونهج
الم
سيم
قلسبر
ت ا
لثيل
ا وتمويف
تعر
2... .ا الملث
ث الع
لنتاج
ا إ
شرط
ا أسماء العلم الناتج من الأصلين
المنهج الثاني :أن نرتب أصلين على وجه آخر ا
للخنصمتيجة حتم ا
بامٌا ا
إلز
سدعتيحالة دعوى الخصم
انبل ناء
ابوت
و لث
عرض
د نتع
المنهج الثالث :ألا
ا ليلول
دتحص
مث ل
اتالالباح
وظيف
علامةٌ على فهم المراد من النظر وتأكيدٌ بيانه
لام اال صةطلاح ؛ فماالنظر؟ اعرف
لمتحريجة :مراادي
في أصول البحث :المعنى مقدم على المبنى . . . . . .
ماع .د .م و .د م ء ء ل م .م مد .عع ماع ذلك؟ وسبيل تحريحة :فما وجه إلزام الخصم
دالثالث :المتواتر ا
قم اااي
تحريجة :لا أسلّْمٌ بأحد الأصلين في مثال التواتر مالالا
ااا الي قم ااام اماما ايا وجه الاستدلال بالمتواتر ملالا
قم الرابع :أن يكون الأصل مثبتاً بقياس يستندٌ إلى أحد المدارك الثلاثة السالفة ااا
الخامس :السمعيات ل
القطب الأول
النظر في ذات الله عز وجل
4م اوى
دهععشر
وفي
الدعوى الأولى
وجوده تعالى وتقدس
034... م م.م .تي مو تتم تمي م تمت العالم يترم تت تم تعريف
34 مو م مه م م ل م لم ...ا مم .م .م ...م ءءء مت مر تقسيم الموجودات
ا رهيجة
تلطحلهذ
ااًلالغ
منش
الدعوى الثانية
لاقل ميتم تم يي يمي تمت ...متي صانع العالم قديم لا أولَ له تي
ا القدم صفة رافعة لا زائدة
الدعوى:الثالثة
صانغ العالم باتي لا آخرّ له ا
ملي اق ممم ممم ممم ميم مر يت مرجحات العدم ثلاثة:
ف ري يمم
تتمت تيت
دفع شبهة الإعدام بالقدرة تمي ت
قا بتي يترم متت يرتم ممم يتم تتم مريت ت تير إبهعةدام بالضدٌ
لشادفع
9قا .تت م متت متيل دقع شبهة الإعدام بانقطاع أحد شرائط الوجود تتام تتم
م تلا قعل يمم
ت تيا
تيا انىدث؟
و تف
ل:حفكيف
ايجة
تحر
الدعوى الرابعة
الاق تتم م ميد ممم ت تيمر ممم تارمت تتي هر
و ليس
جعالم
بٌ ال
صانع
لاق٠ تحريجة :فكيف القول بمن سماه جوهراً ولم يعتقده متحيزاً؟ تيامتتم يالا
اناا ا ه٠١ ااا 2
رأيان في إطلاق الأسماء عليه سبحانه التي لم يردبها السمع . . .
الدعوى الخامسة
ااا ٠١ صاانلععالم ليس بجسم
الدعوى السادسة
ماو اجامده
دالجءاءلهماهم
لانغة
ايةل أم
نظر
0 تحريجة :إنما اختصٌ بالفوقية لأنها أشرف الجهات .......... .
اي تحريجة :فهل العرض مقدر؟
تحريجة :فلم تتجةُ الأكف إلى السماء؟ وكيف تفهمون حديث الجارية؟ . . . .
فهم المراد من التوجه وتعليله
لطيفة في سر التوجه للسماء
0 اء
درىععند
ل أخ
ايفة
ولط
رية
جىاحديث
ل عل
الام
الك
مالماخاجاع .م . .ء ...ا مادام .يء ماء وهو خلوّ عن جهة؟ تحريحة :فكيف يكون موجوداً
ماج ع ماع ... .ده .مه وا تلماه .ما ...ا أنتم تدعون موجوداً غير مفهوم تحريجة:
...د .مج مه ...ءءء .ءرد مماءارا .ا الخيال غير موجود :فما لا يتصوره تحريجة
الدعوى الثامنة
مالعا لله تعالى غيرٌ مستقرٌ على العرش
جاخدءع اما لا يستقر على الجسم إلا جسم
جام هاخا غ0 تحريجة :فما معنى الاستواء والنترول؟
منهج نفيس في فهم أمثال ذلك ا
راقع ع ام افبه
مفتفيشتعري
للمؤل
اي ا
هذه اللصوص وأمثالها ليست من المتشابه»؛ ورأ
ومنه« :قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن»
ماء اجام وه م وه ...و د.ا .م إليه ذراعاً» إلى شبراً . .تقربت ومنه« :من تقرب
77
8لا يي م تيمو م تيمم م مت م شوقاً؛ تييا .تم تيمت م ومنه :الأشد
٠78 تيل يلاتمت
مييمي
تت.ومنه « :الحجرٌ الأسودٌ يمينٌ الله في أرضه» م
قل تيبي تتت
مات تي
مناقشة معاني الاستواء والخلوص إلى الراجح تيييا
للا مي ا مناقفة معاني التنزل اما
ايا قل ااا ااا
تحريجة :فلم خصّص النزول بسماء الدنيا؟ مالالا
اي قلا ااا تحريجة :وما علَّةٌ التخصيص بالليل؟ مالالا
الدعوى التاسعة
ملل اي لاما الا ااا لاا الالال مالالا حق
اندلأهل
ئجليٌ ع
روم عز
الله
النظر في جواز الرؤية في طرفين:
يلألا لامالا
-الطرف الأول :الدليلٌ العقلي على إمكان رؤيته سبحانه ملا
بر لاا ما
اماما
مالا ا
ا ما م
مااعاء 8 المسلك الأول
71 لاي ما تحريجة :كونه مرئياً يثبت له الجهة والجهة في حفّه محال
1 يا وام
اممم وا
ا وام
التلعالى يرى نفسَةٌُ والعالجٌ من غير جهة ما ال
املالتوضيح إمكان الرؤية ا
ييه لال مت تت م متت مم مت تتم تم م مم م مم تم يي المسلك الثاني
لل ممم تيرم يت متي الرؤيةٌ واقعة ولكن بما ورد به الشرعٌ اميتي
يي ا ااا
اي ا
تفصيل القول في الرؤية الشرعية الاي لا
ااي قلا ااا لامالا الا مالا مامالا نفي إرادة المحل معام اماع
يي لا ع ما الام
نفي إرادة المتعلّق ملالا
لي الالال اال الا الام ماما امام المرادٌ هو المعنى فما حقيقثةٌ؟ مالالا
سي 0ُمَّةَ أشياء تعلمها ولا نتخيلها فا
1 معام مام اماما الطرف الثاني :في وقوعه شرعاً والالا ال ماع الالالال
لاا ااااي
المشؤرعْكّدٌ لوقوع الرؤية مالالا اا
ا سؤال نبي الله موسى عليه السلام الرؤية ا
471 اي
اا لاا
ا مالال
إما أن نقول بجهل النبي أو جهل المعتزلي مالا الالال
وقماولكم في :أن ييا؟
ن ف
دلها
ايفل سأ
تحريجة :فإن كان النبي لا يجهل . .فك
0 > رج لَاثْدْ ركه الْأََسَرٌ»؟
0 الرؤية بين الحشوية والمعتزلة وتوفيق أهل السنة
الدعوى العاشرة
0 للتهعالى واحدٌ في ذاته وصفاته وأفعاله
نفيٌُ الشريك عن الله عز وجل
تحريجة :فما ارد على من عدذَّدٌ الآلهة بمناسبة تعدّد المخلوق؟ 0 :
على الخلق قهما
افرض
تةف :ن
اريج
تح
تحريجة :نفرزض أن أحدهما يخلى الخير والآخر الشر
القطب الثاني
و فيات
صل ف
املالأو
القس
الصفة الأولى
4 القدرة
اا النظامٌ والحكمة والإبداع دليلٌ على القدرة
4 تحريجة :ما دليل إحكام العالم؟
4 تحريجة :ولِمّ كان كلٌّ محكم فاعلُهُ قادرٌ؟
دنرة
ابلأنق تكو
تحريجة :إن لم يصدر العالم عن الذات لكيلا يكون قديماً . .وج
حادثة لحدوث الفعل
أحكام القدرة
تعلق بكل ممكن قدرة الله تعالى واحدة
0 تحريجة :فما القول في الممكنات التي تعلق العلم بعدم وجودها؟
قد يكون الشيء ممكتاً من وجه ومحالاً من وجه آخر
تحريجة :فَقَدَرٌ الأحياء :هل هي من خلقهم أم من خلق الله تعالى؟
الجبرية قالوا بإنكار قدرة العبد مطلقاً
المعتزلة قالوا بإطلاق قدرة العبد مناهضاً لقدرة الله تعالى
أكنضن
لا خالق سوى الله تعالى
القلشيء عالم به
خا
التحل وأشغاله دليل على قدرة الله تعالى في خلق أفعال الأحياء
أهل السنة هم الموفقون لاستخلاص الحق من الرأيين
تحريجة :فكيف تثبتون مقدوراً بين قادرين؟
تحريجة :تعليل مقدور بين قادرين غير مفهوم
الصفة الثانية
ع ع ع دغدغم دع .د . .م .م ع .مدخ .عد .م . . .د خد. .د .ع .ع جاخ .د .د .م ماع وعد ودليلها العلم صفة شمول
لومات نهاية؟
لةم:عفهل
تحلريج
الصفة الثالئة
ياتا الحياة
الصفة الرابعة
811 الإرادة
تحريجة :فكما أن القدرة احتاجت لمخصصٍ لتعيين المقدور وزمنه . .فكذلك
٠14 لين اا ااانا الإرادة مثلهاء وهذا مققضٍ للتسلسل» فما جوابكم؟
د الانالسإ فيرادة أربع فرق :ا
قلأ يي يم تيي تت
متيمت -الرد على الفلاسفة بنفيهم الصفات تيم
لاا لاا للا ااا الإرادة كما تخصص الحادث بالزمان قكذلك تخصصه بالصفات
7/1 لدااا
لع ا
الرلدمعلعىتزلة القائلين بالإرادة الحادثة في غير محل واماام
ا
اد -الرد على الكرامية المجسمة
ايا لالجل ال معام ااام ااام واو امام مااع الإرادة قديمة عند أهل السنة والجماعة
غلا تمي متت تيت .يتامم تمي الشر والكفر والمعصية من مراد الله تعالى
للا تلم .تيمر أما عند المعتزلة فالمعاصي والشرور بغير إرادته سبحانه تيت
تيبي 8/71 ميتم .ممت .ميتم ممم ميتم تتتت تحريجة :فكيف يأمر بما لا يريد؟
الصفة الخامسة والسادسة
ولا السمع والبصر
الا1/ تحريجة :ولِمَ لا يراد بالسمع والبصر صفة العلم؟ وااعاااا مااااااااا لاا ا
تحريجة :إنما امتنعتا لكيلا يصير محلاً للحوادث؛ ثم كيف رأى العالم في الأزل وهو
الا ل .لل م مي .ل مي .مم مم ...م .م متت م معدوم؟ بي
7١
الصفة السابعة
اه الكلام
أها ااا كون الخلق مرددين تحت الأمر والنهي مسلك ضعيف في إثبات الكلام اا
الها إثبات الكلام بالإجماع وقول الرسول مسلك ضعيف كذلك مااي
الآهرا ايا ااي مالعالا مالالا لاع لاع الا لام
لتكصفة
اثبا
المنهج المختار لإ
لجرا تحريجة :إثبات الكلام بهذا المسلك ألا يؤدي لكون القديم محلاً للحوادث؟ ااا
للكلام اعتباران في اللغة :صوتي ونفسي مايا مالالا لماعم الا الا ااي هرا
كرا ااا تحريجة :ولِمّ لا يكون الكلام النفسي عائداً لصفة العلم أو الإرادة أو القدرة؟
ااا كا اااال
اااا ا
الاال مثال يوضح الفرق بين الكلام النفسي والعلم. . .
ااا الا اا تحريجة :مثالكم ليس الأمرٌ فيه آمراً على الحقيقة ماما اماما الا الا
يلار ااا مالالا الة واغيلرمأمور به واهولكلام
ليرٌ
لولد غ
امدل
ال
ااا ااي هرأ شُبّهٌ ترد على هذه الصفة يجب دفعها :مالالاالاالالال ااا
لاي لجرا ايا اعم امام اماما الاستبعاد الأول مالاياعا ااا عا لام لاا امام
تحريجة :كيف سمع موسى عليه السلام كلامه سبحانه وهو ليس بحرف ولا صوت؟ . .لا١8
ها ااال ااا السؤال فاسدٌ من أصله؛ لأنه سؤال عن كيفية ولا كيفية له سبحانه
اناا هرا اااي مالم مالا لامالا اام -الاستبعاد الثاني مالالاء ااام الام
حها اانا
ااا اا
اا تحريجة :كيف حل القديم فايلمصاحف الحادثة؟
ها نا
ااااااا
الا ا
هذا السؤال واردٌ مكّنْ لم يفهم الفرق بين الدلالة والمدلول مالا
فقا اي ااا ايا الا مالالا الالال ايام ايام لمالا ماماعا الاستبعاد الثالث
فخلا الل اناالا وكيف التوفيق بين كون القرآن كلام الله تعالى وهو صوت وحرف؟
٠40 تير تمت تيت تييم امت ييار ميتي يتم ممتي الاستبعاد الرابع
تحريجة :المعجزة فعلٌ حادث يجري على يد مدعي النبوة» والقرآن معجزة بلا شك؛
١٠41 يي ا م م .م.م مم مم مي .م تتم يت فكيف صار القديم معجزة؟
74 اللا لل للاا
منشاً الخطإ في هذه الشبهة عدمٌ فهم الاشتراك اللفظي الالا
7ص
الاستبعاد الخامس
لاقلا .ميد متي .تي د. تحريجة :فهل معنى زيادتها على الذات مغايرتها للذات؟
القطب الثالث
أخش لى
عالاالله
فيتأفع
ميل الا مي مم ممت ممم تيمل لا يجب على الله تعالى شيء
.مي يية 171 متت متت تتت .م.م .تي تتم .متم بيان مصطلحات دائرة في هذا القطب:
تعريف الواجب ا0
تبي الل تيما مت .متت تيمم تيمم .متم تت تيرم يم يم ميت تعريف الحسن
مي فلالا ا تعريف الحكمة ما
قل ملتتتتل
الكشف عن ثلاث غلطات تخلّص من إشكالات غرّت الكثير :متي
م تي فة لكلل .اميتي ممم .م ر تتم تبت يميت تيتا تحكيم الأهواء
ا تعميم الأحكام
71 يت تت ت ت لني بر 0ص ص كس
ع إلى
للوهم
اق ا
سب
الالال ااي
ا ااام
لا يتبع العقل الصرف إلا الأولياء المصطفون .مااع
9
تحريجة :آلا ترون أنكم قلتم بالحسن والقبح موافقةٌ ومخالفة للأغراض؟
ف عودة للحديث عن سبق الوهم
.ع عاعاماء .مام .ا ءام م . .جه النفس مطيعة للأوهام والتخيلات قوى خلقث
الدعوى الأولى
لا يجب على الله تعالى الخلق والتكليف بل هما جائزان
تحريجة :القائدة حاصلة ولكن للخلى لا للخالق
...د .م ...و و .دم ءءء ماء مالالا ءءء له سبيحائه تعذيب البريء دون ثواب
الدعوى الرابعة
وي
الدعوى السادسة
.د“ .ده . .د اخ داء. . .د حدم >. . . . . . ع .ع .ع ع .ع خم 0 حتى يرد الشرع معرفة
لجب
لاا ت
تحريجة :العقل يقدر الثواب على الشكر والعقاب على الكفر
ل لد ل ل ا ا ا ل ا نا د اك د د د د د د د اد د
0 ل ل ل ل ل ات كه د اك د د نا رد د د د د د ل نا
0 ا ا دا د د ربا د ب د د د د د د ند د د د د د د د ل ل
الدعوى السابعة
0 د ل ا ل ف د د د د د د د كه د د د د د د د د ل دن
بعئة الأنبياء جائزة وليست بمحال ولا واجبة
0 2لا ا ب د اي د يه د د اب د داك دود د د د د د د د ل ل شبَهٌ البراهمة في منع الرسالة والرد عليها. :
م .ةد .ءغ .ةا ءاج .د جا جدجخل.خ ده ءاج . .ع جما اء جح جدج م 40م 4 العقل قاصر عن معرفة المشقي والمسعد .
داءاء* جمد ءءء همد ءعدء مادم غد ءاج ء د ء .اج ده ماج مد م 0 سزةحمنر؟
للمعج
ان ا
أي
0 د نا د نا د د يد د د د د ندا د د د د د د ل د د د د ل 8 وفييض
فصور
ت مت
ل غير
اغواء
-الإ
71١
الباب الأول
الباب الثاني
بجوازها العقل التصديق بأمور ورد بها السمع وقضئ في بيان وجوب
ا يزان
الاكللامم عن
تحريجة :وما هي آلية وزن الأعمال وهي أعراضٌ؟
ااا عمال
أصحف
للازن
الو
دن ؟ ا ونزن
لة م
اائد
تحريجة :فما الف
العيد مع الله تعالى بين عدل وفضل
8 لمصعنراط
اكلا
ال
قلا الا اانا صف؟
لهووبهذا
ا و
المرور عليه تحريجة :كيف يمكن
. .ير م .د .م ...ام .ا م تي 0 لمهم ف المقيدة
ءءء تت .م بي تت مه تم العلاقة بين شيئين ثلاثة :
م .دم ذءا .ءام ...م دا. .ا مء ءا م فهلا تسامحتم بصفة العدالة ونحوها؟ تحريجة:
لش_ "80 1 هلا فكرتم بالمآلات السيئة إن قلنا بفساد الإمامة؟ ف
هماه عام والخا. اف مده .د جلمد هد.ماماء م مده اهدر ردج و مدخ مده دلءاخ شديد أمر المألوف عن الفطام
ترة
ازكية
و الت
ت مع
متخبر
ل ال
اسجم
لين تأعنويل؛
لحيص
لاا م
خلافهُم مبنيٌ عن اجتهاد راموا فيه صيانة الدين
ما تعذر عليك تأويله فقل :لعتلأ لوهيلاً 2... .
الخطاً في حسن الظن أسلهٌ من الصواب بسوء الظن 0
مةا في
ميهم
إترتي
ل ك
ايبهم
ايربة» وترت ح خ
ص هم
لون
ااشد
الر
0 لا تغرّنك الظواهر» فالله مطلع على السرائر
الباب الرابع
في بيان من يجب تكفيره من الفرق
التكفير مسألة فقهية» لا مجال لدليل العقل فيها ألبتة .. . . . . . ..
0 تكذيبٌ رسول الله محمد كَل هو الفيصل في التكفير
79
الي تب:
رباعلى
مكذي
الت
عدج هق مخ مدر عاج حلمم -اليهود والنصارى والمجوس. . .
البراهمة والدهرية
0 ل ل لس ل ا ا لان ل الفلاسفة المتكرين لحقائق الشرع
مغخده ماءقدءر غم مدخ ع اخ يجب القطع بكفر الفلاسفة في ثلاث مسائل
مجه دماج خخخ . اعدف تحريجة :ولم قلتم بكفر الفلاسفة وهم يقولون بالنبوة؟ 0
هلجد ءا جاخد جام وخ وخ المعتزلة والمجسمة
ل 8 الواجب :الاحتراز من التكفير ما وجد للسلامة سبيل
.دغ دع قاج م عد ع خم جم رار الخطأً في التأويل لا يوجب التكفير
مدج د همده مدق ماما لخدم مم 0 متكرو أصل من أصول الدين واجب التصديق بحجج واهية
0 ولكنهم يخشون التصريح لأمر ما كاءذيب»
لتهؤل
ايقة
حق
ماجد مده خدج عجم ع رجحم 0 بعض المعلومات من الدين بالضرورة لا يكفر جاحدها
خخ دهع را جم اقم م خخ 0 مصلاع
ج بأ
إعلوم
ل الم
اكرو
-مت
تحريجة :السجودٌ لصنم كفك وهو غير داخل تحت الرتب المذكورة
0 د لد د ل ل ل ل 8 خاتمة الكتاب على مؤلفه الرحمة والسلام
العامة : الفهارس
مدخ .ع رخ مادم .م مهم م م فهرس الأشعار
ف