You are on page 1of 6

‫الكلية الجامعية للعلوم التربوية ( دار المعلمين )‬

‫)) التطور االجتماعي‬

‫اعداد الطالبة ‪ :‬رحمة كمال جمل‬

‫هذا التقرير مقدم الى ‪ :‬د‪ .‬عبير سرحان‬

‫تخصص اللغة اإلنجليزية ( السنة األولى)‬

‫فلسطين _ القدس ‪2023_2022‬‬


‫‪ :‬التطور االجتماعي‬

‫‪:‬نظرية اريكسون في التطور النفسي _ االجتماعي‬


‫ولد أريكسون في ألمانيا سنة ‪ 1902‬والتقى في شبابه مع العالم النمساوي سيجموند‬
‫فرويد ‪ ،‬واهتم بنظريته التحليلية التي تركت آثارا واضحة في تفكيره ومستقبله‬
‫‪ .‬المهني فيما بعد‬
‫وطور اريكسون نظرية في التطور االجتماعي النفسي معتمدا على نظرية فرويد‬
‫النفسية الجنسية ‪ ،‬فجاءت نظريته أوسع وأشمل من نظرية فرويد ‪ .‬فقد وضع فرويد‬
‫نظرية للتطور النفسي تتكون من خمس مراحل جنسية هي ‪ :‬المرحلة الفمية‬
‫والمرحلة الشرجية ‪ ،‬والمرحلة التناسلية ‪ ،‬ومرحلة الكمون ‪ ،‬ومرحلة البلوغ ‪ .‬ولم‬
‫تبحث نظرية فرويد في التطور الذي يحدث في الشخصية اإلنسانية بعد ذلك‪ ،‬على‬
‫افتراض ان ما يحدث بعد تلك المرحلة يكون بشكل أساسي نتيجة لما سبق من‬
‫عوامل وظروف ‪ .‬غير ان اريكسون افترض ثالث مراحل بعد مرحلة فرويد الخامسة‬
‫‪ ،‬فاقترح في نظريته ثماني مراحل ‪ .‬ومن جهة أخرى اختلف اريكسون عن فرويد‬
‫‪ .‬بانه ر ّكز تركيزاً كامالً على العوامل االجتماعية بدال من التطورات الجنسية‬

‫وقام اريكسون بتعريف التطور االجتماعي على ان‪ :‬شخصية الفرد تنمو عن‬
‫طريق ثماني مراحل منفصلة ‪ ،‬فتبدا المراحل الخمس األولى من الوالدة حتى عمر‬
‫الثامنة عشرة ‪ ،‬وأما المراحل الثالث األخيرة تبدا بعد سن الثامنة عشرة‬
‫فيظهر في كل منها عدّة أزمات نفسية اجتماعية‬
‫‪ ،‬ويؤدي حلها الى نمو وكسب القدرات لتكوين شخصية جديد لإلنسان‬
‫‪ .‬في حين يؤدي الفشل في حل هذه االزمات إلى اضطراب النمو‬
‫ويرى اريكسون أن االنسان في أثناء حياته ‪ ،‬يتعرض لعدد كبير ومتالحق من‬
‫الضغوط االجتماعية التي تفرضها عليه المؤسسات االجتماعية المختلفة ‪ ،‬كالبيت‬
‫والمدرسة ‪ ،‬والجيران ‪ .‬وتشكل هذه الضغوط االجتماعية مشكالت يتوجب على‬
‫االنسان حلها ‪ .‬ويقترح اريكسون مصطلح ((أزمة)) لكل واحدة من هذه المشكالت ‪.‬‬
‫وعلى االنسان ان يعمل جاهدا على حل هذه االزمات حال إيجابيا حتى يستمر في‬
‫تطوره السليم ‪ .‬ومن الجدير بالذكر أن مراحل التطور الذاتية في نظرية اريكسون‬
‫تغطي الحياة اإلنسانية منذ الوالدة حتى النهاية ‪ .‬وهذه ميزة لنظريته ‪ ،‬إذ أن‬
‫‪.‬النظريات الي تشمل الحياة اإلنسانية بأكملها نادرة جداً‬

‫‪ :‬مراحل التطور االجتماعي‬

‫السنة األولى ( الثقة مقابل عدم الثقة)‪1( :‬‬

‫حيث تكون الحاجة الملحة (أزمة النمو) ) تقابل مرحلة اإلحساس الفمي عند فرويد(‬
‫هي الحاجة إلى الثقة والتي تتحقق من خالل الحماية والرعاية المناسبة من قبل األم‪،‬‬
‫مما يؤدي إلى نمو الطفل نموا طبيعيا ونقله إلى المرحلة الثانية‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬يؤدي‬
‫إهمال األم للطفل إلى انعدام الثقة والتي يمكن أن تعمم في المستقبل لتشمل اآلخرين‬
‫والمجتمع من حول الطفل‪ ،‬كما تؤدي إلى اضطراب النمو في المراحل التالية وربما‬
‫تصل النتائج السلبية إلى درجة ثبات النمو النفسي في هذه المرحلة المبكرة‬

‫السنة الثانية (أزمة االستقالل مقابل الشعور بالخجل)‪2( :‬‬

‫يصبح الطفل في حاجة لالستقالل‪ ،‬ويتحقق ذلك من خالل تمتع الطفل بقدر من‬
‫الحرية في توازن مع الحماية‪ .‬وتحقيق هذه الحاجة يعني االستمرارية الطبيعية‬
‫للنمو‪ ،‬في حين أن عدم إشباعها يؤدي إلى اضطراب النمو المتمثل في مشاعر‬
‫الخجل عند التعرض لخبرات جديدة ‪ .‬كما يؤدي إلى اضطراب النمو وعدم حل‬
‫األزمات المستقبلية حال إيجابيا‪ .‬هذا باإلضافة إلى أن عدم حل أزمة الثقة يمثل عائقا‬
‫لحل أزمة االستقالل‬

‫الطفولة المبكرة‪ ( :‬أزمة المبادرة في مقابل الشعور بالذنب)‪3( :‬‬

‫وتمتد من ‪ 3‬إلى ‪ 5‬سنوات‪ ،‬أو سن الروضة حيث تظهر حاجة الطفل للمبادرة‪.‬‬
‫ويمكن أن تحل هذه األزمة بتشجيع الوالدين للطفل ولسلوكه المتسم بالمبادرة‪.‬‬
‫ويمكن أن ال تحل األزمة كنتيجة إلعاقة حل األزمات السابقة‪ ،‬أو لعدم تشجيع األباء‬
‫‪.‬للطفل‪ .‬في هذه الحالة يصبح الطفل عرضة لمشاعر الذنب‬

‫مرحلة الطفولة المتوسطة والمتأخرة ‪ ( :‬أزمة الكفاية مقابل الشعور بالنقص)‪4‬‬


‫وتقابل هذه المرحلة سن المدرسة االبتدائية حيث تظهر حاجة الفرد في الشعور‬
‫بالقدرة‪ .‬ويمكن مالحظة ذلك من خالل محاولته حب االستطالع وميله لإلنجاز‬
‫وحاجته لتقدير اآلخرين‪ .‬وكما هو الحال في المراحل السابقة‪ ،‬فإن حل أزمة الكفاية‬
‫يعتمد على استمرارية النمو الطبيعي والذي يتطلب حل األزمات السابقة‪ ،‬وأيضا‬
‫تشجيع البيئة المتمثلة في أعضاء األسرة وأيضا المدرسة‪ .‬وتكون النتيجة المتوقعة‬
‫ألي من هذه المعوقات عدم قدرة الطفل على حل هذه األزمة مما يؤدي إلى مشاعر‬
‫النقص وعدم الكفاية‬

‫المراهقة ‪ ( :‬أزمة الهوية مقابل اضطراب الدور)‪5( :‬‬


‫حيث تظهر فيها حاجة الفرد إلى تشكيل هويته حيث يسعى المراهق إلى تحديد معنى‬
‫لوجوده وأهدافه في الحياة وخططه لتحقيق هذه األهداف ( من أنا ‪ ،‬ماذا أريد‪ ،‬وكيف‬
‫يمكن أن أحقق ما أريد )‪ .‬وإذا لم يتحقق ذلك‪ ،‬فإنه يمكن القول بأن المراهق يعاني‬
‫من اضطراب الهوية أو يتبنى هوية سلبية وتحدث هذه النتيجة السالبة في العادة‬
‫كنتيجة الضطراب النمو في المراحل السابقة أو للعوامل االجتماعية غير المساعدة‬
‫الشباب المبكر‪( :‬المودة و األلفة مقابل العزلة) (‪: 6‬‬

‫مع الدخول في مرحلة الشباب ومع تحقيق الهوية‪ ،‬يواجه الفرد أزمة جديدة تتمثل‬
‫في أزمة األلفة وترتبط بحاجته إلى شريك تربطه به عالقة تزاوجية حميمة‪ .‬عند‬
‫تحقيق هذه األزمة وإشباع الحاجة ومواجهة التوقعات االجتماعية يكون الفرد قد حل‬
‫‪.‬هذه األزمة حال إيجابيا‬

‫أواسط العمر (اإلنتاجية مقابل الركود)‪7( :‬‬

‫هي مرحلة سن الرشد الوسطى وتمتد من الخامسة والعشرين إلى أواخر‬


‫‪،‬الخمسينيات‬
‫وتتمثل األزمة في هذه المرحلة في اإلنتاجية‪ .‬وتعني اإلنتاجية في المجاالت المختلفة‬
‫المهنية منها واألسرية بما في ذلك اإلنجاب والتربية‪ .‬تحقيق األزمة يؤدي إلى كسب‬
‫األنا لقوة وفاعلية جديدة تتمثل في الشعور باالهتمام‪ .‬أما الفشل في تحقيق هذه‬
‫األزمة فيؤدي إلى مشاعر الركود‬

‫الرشد المتأخر (تكامل الذات مقابل اليأس)‪8( :‬‬

‫تتمثل األزمة في المرحلة األخيرة من العمر في الشعور بالتكامل‪ .‬وبالرغم من تأثره‬


‫بكل العوامل السابق ذكرها كعوامل مؤثرة في حل األزمات‪ ،‬فإن التاريخ السابق يبدو‬
‫أكثر أهمية في هذه المرحلة إذ يبدأ الفرد بمراجعة تاريخ حياته وما حققه من أهداف‬
‫أو العكس‪ ،‬وما استغله من فرص أو العكس‪ .‬اإلحساسات اإليجابية تؤدي بالفرد إلى‬
‫الشعور بالتكامل والرضا‪ ،‬و هذا يؤدي إلى كسب األنا لفاعلية جديدة هي الحكمة‪ .‬أما‬
‫في حالة الفشل في تحقيق هذه األزمة فإنه يؤدي بالفرد إلى الشعور باليأس ورفض‬
‫واقع حياته ومشكالته في هذه المرحلة الخطرة‬

‫‪:‬مرحلة دنو األجل‬

‫هذه المرحلة أضافها إريكسون قبل موته في عام ‪ 1994‬وتولت زوجته‪ ‬جين‬


‫إريكسون‪ ‬شرح بعض سمات هذه المرحلة‪ .‬فقالت أن التحدي فيها يتمثل في مواجهة‬
‫القنوط‪ ،‬ويظهر هذا التحدي في المرحلة الثامنة ويصاحب التاسعة خاصة مع ظهور‬
‫العجز في الجسد وفقد القدرة على أداء بعض األعمال‪ ،‬والصراع في هذه المرحلة‬
‫بين الثقة بالنفس وضعف الثقة بها‪ ،‬واألمل ال يستطيع إزالة حدة التأزم النفسي في‬
‫‪..‬هذه المرحلة‬

You might also like