Professional Documents
Culture Documents
التطور الاجتماعي رحمة جمل
التطور الاجتماعي رحمة جمل
وقام اريكسون بتعريف التطور االجتماعي على ان :شخصية الفرد تنمو عن
طريق ثماني مراحل منفصلة ،فتبدا المراحل الخمس األولى من الوالدة حتى عمر
الثامنة عشرة ،وأما المراحل الثالث األخيرة تبدا بعد سن الثامنة عشرة
فيظهر في كل منها عدّة أزمات نفسية اجتماعية
،ويؤدي حلها الى نمو وكسب القدرات لتكوين شخصية جديد لإلنسان
.في حين يؤدي الفشل في حل هذه االزمات إلى اضطراب النمو
ويرى اريكسون أن االنسان في أثناء حياته ،يتعرض لعدد كبير ومتالحق من
الضغوط االجتماعية التي تفرضها عليه المؤسسات االجتماعية المختلفة ،كالبيت
والمدرسة ،والجيران .وتشكل هذه الضغوط االجتماعية مشكالت يتوجب على
االنسان حلها .ويقترح اريكسون مصطلح ((أزمة)) لكل واحدة من هذه المشكالت .
وعلى االنسان ان يعمل جاهدا على حل هذه االزمات حال إيجابيا حتى يستمر في
تطوره السليم .ومن الجدير بالذكر أن مراحل التطور الذاتية في نظرية اريكسون
تغطي الحياة اإلنسانية منذ الوالدة حتى النهاية .وهذه ميزة لنظريته ،إذ أن
.النظريات الي تشمل الحياة اإلنسانية بأكملها نادرة جداً
حيث تكون الحاجة الملحة (أزمة النمو) ) تقابل مرحلة اإلحساس الفمي عند فرويد(
هي الحاجة إلى الثقة والتي تتحقق من خالل الحماية والرعاية المناسبة من قبل األم،
مما يؤدي إلى نمو الطفل نموا طبيعيا ونقله إلى المرحلة الثانية .وفي المقابل ،يؤدي
إهمال األم للطفل إلى انعدام الثقة والتي يمكن أن تعمم في المستقبل لتشمل اآلخرين
والمجتمع من حول الطفل ،كما تؤدي إلى اضطراب النمو في المراحل التالية وربما
تصل النتائج السلبية إلى درجة ثبات النمو النفسي في هذه المرحلة المبكرة
يصبح الطفل في حاجة لالستقالل ،ويتحقق ذلك من خالل تمتع الطفل بقدر من
الحرية في توازن مع الحماية .وتحقيق هذه الحاجة يعني االستمرارية الطبيعية
للنمو ،في حين أن عدم إشباعها يؤدي إلى اضطراب النمو المتمثل في مشاعر
الخجل عند التعرض لخبرات جديدة .كما يؤدي إلى اضطراب النمو وعدم حل
األزمات المستقبلية حال إيجابيا .هذا باإلضافة إلى أن عدم حل أزمة الثقة يمثل عائقا
لحل أزمة االستقالل
وتمتد من 3إلى 5سنوات ،أو سن الروضة حيث تظهر حاجة الطفل للمبادرة.
ويمكن أن تحل هذه األزمة بتشجيع الوالدين للطفل ولسلوكه المتسم بالمبادرة.
ويمكن أن ال تحل األزمة كنتيجة إلعاقة حل األزمات السابقة ،أو لعدم تشجيع األباء
.للطفل .في هذه الحالة يصبح الطفل عرضة لمشاعر الذنب
مع الدخول في مرحلة الشباب ومع تحقيق الهوية ،يواجه الفرد أزمة جديدة تتمثل
في أزمة األلفة وترتبط بحاجته إلى شريك تربطه به عالقة تزاوجية حميمة .عند
تحقيق هذه األزمة وإشباع الحاجة ومواجهة التوقعات االجتماعية يكون الفرد قد حل
.هذه األزمة حال إيجابيا