You are on page 1of 62

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫و الحمد هلل حمدا يليق بجالله هو الذي علمنا م ا لم نعلم و أقس م‬


‫بالقلم فحق علين ا الخض وع و ش كر النعم‪ ،‬و الص الة و الس الم‬
‫على سيدنا محمد و آله هداة البشر مصابيح الظلم‪.‬‬

‫أم ا بع د‪ :‬إذا ك ان كت ابي القواع د الذهبي ة في النس ب و‬


‫النسابين أول خطوة لي في التأليف بحيث كان تجربة لها ما له ا‬
‫و عليها ما عليها‪ ،‬و مع مرور أكثر من سنتين على ص دوره و‬
‫توفره بين ي دي العدي د من الق راء مخ الفهم و م وافقهم‪ ،‬فأن ا لم‬
‫أتوصل كما لم أطالع نقدا بناء ينصب على موضوعه بعي دا عن‬
‫شخص ي‪ ،‬تمحيص ا و تحليال ألني و بك ل ص راحة في أمس‬
‫الحاج ة إلى ذل ك و في انتظ ار ه ذا التفاع ل اإليج ابي‪ ،‬أج دني‬
‫أردف بتأليف جديد اخترت له كعنوان‪ :‬منتلقة العلوية من الدرر‬
‫البهية و العقد النضيد في ذرية السيد عبد الرحمن عيد‪.‬‬
‫و‪ ‬ه و اختي ار َفـ َرض علي الغ وص عميق ا في ت اريخ األم ة‬
‫المغربية بكل ارتباطاته السياس ية و االجتماعي ة و الجغرافي ة و‬
‫النـَسـَبـِية‪ ،‬ذلك التاريخ الذي س أكون ظالم ا إن وص فته بمج رد‬
‫الغنى ألنه وصف يقصر عن الوف اء بالحمول ة الحقيقي ة لت اريخ‬
‫المغاربة‪ ،‬تلك األمة الفاعلة في تاريخ المنطقة و تاريخ اإلس الم‬
‫عموما‪ ،‬تلك األمة التي بنت منذ فجر اإلس الم خصوص يتها في‬
‫كل شيء ف أنتجت لن ا التف رد المغ ربي الرائ ع في ك ل ش يء و‬
‫المستمر إلى هذا اليوم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أما العنوان فهو يشي بطبيعة المحتوى‪ ،‬و ال ذي س يكون على‬
‫أربع فصول‪:‬‬

‫الفصل األول في إبراز مدى الشهرة خارج أرض المغرب لمن‬


‫انتسب من الشرفاء المغاربة إلى القاسم بن محمد النفس الزكي ة‬
‫متضمنا ثالثة أب واب‪ ،‬ب اب لألس رة األزاريفي ة و ب اب لألس رة‬
‫الزيدانية (السعدية) و باب لألسرة السجلماسية ‪.‬‬

‫الفصل الثاني في جمع متنقلة العل ويين من كت اب ال درر البهي ة‬


‫لم والي إدريس الفض يلي العل وي‪ ،‬و أع ني بهم أولئ ك ال ذين‬
‫انتقل وا إلى خ ارج أرض المغ رب األقص ى و ق د أحببت أن‬
‫أضيف إليهم ذكر الذين قضوا دون عقب‪.‬‬

‫الفصل الثالث في ذكر ذرية السيد عب د ال رحمن عي د بن محم د‬


‫الهاشمي العلوي وما تناسل منه بأرض الحجاز إلى هذا الزمن‪.‬‬

‫الفصل الرابع عبارة عن ملح ق ص ور بعض وج وه الس ادة آل‬


‫عيد عبر تاريخهم‪.‬‬
‫و إني أسأل هللا عز و جل أن يكتب لي بك ل ح رف حس نة‬
‫و أن يرزقني السداد و الرشاد في الرأي و في التدوين‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‬
‫ال خالف في أن البينة تأتي على رأس وسائل إثبات النسب‬
‫بعد الفراش و اإلق رار‪ ،‬و الش هادة عموم ا أح د أنواعه ا و مم ا‬
‫جاء في تعريفها بكتاب القواعد الذهبية الصفحة م ا نص ه‪ ...:‬و‬
‫شهادة السماع بينة من أبينة إثبات النسب و أمور أخرى نج دها‬
‫ملخصة في قول ابن عاصم الغرناطي في تحفته‪:‬‬

‫و أعملت شهادة السماع @@@@@ في الحمل و النكاح و الرضاع‬


‫و الحيض و الميراث و الميالد @@@@@ و حال إسالم أو ارتداد‬

‫و في القضاء بشهادة السماع ق ال بعض هم‪ :‬ش هادة الس ماع له ا‬


‫ثالث مراتب‪:‬‬
‫‪ -‬المرتبة األولى‪ :‬و تفيد العلم و هي المعبر عنه ا ب التواتر‬
‫كالسماع بأن مكة موجودة و مصر و نحو ذلك فهذه إذا حصلت‬
‫كانت بمنزلة الشهادة بالرؤية و غيرها مما يفيد العلم‪.‬‬
‫‪ -‬المرتبة الثانية‪ :‬ش هادة االستفاض ة و هي تفي د ظن ا قوي ا‬
‫يقرب من القطع و ترف ع عن ش هادة الس ماع مث ل أن يش هد أن‬
‫نافعا مولى ابن عمر و أن عمر ابن الخطاب و أن عليا ابن أبي‬
‫طالب و إن لم يعلم لذلك أصال فيجوز اإلسناد إليها‪.‬‬
‫‪ -‬المرتبة الثالثة‪ :‬شهادة السماع و هي ال تي يقص د الفقه اء‬
‫الكالم عليها فالشهادة بالشهرة و التسامع تقب ل في أربع ة أش ياء‬
‫باإلجماع و هي النكاح و النس ب و الم وت و القض اء ألن ه ذه‬
‫األش ياء مم ا يش تهر و يس تفيض فالش هرة و االستفاض ة أقيمت‬

‫‪3‬‬
‫مقام العيان و المشاهدة كاألخب ار إذا اش تهرت من الن بي ص لى‬
‫هللا عليه و سلم كانت بمنزلة السماع منه‪ ....‬ثم الشهرة في ه ذه‬
‫األشياء تثبت بطريقتين أحدهما حقيقية و األخرى حكمية‪.‬‬
‫أم ا الحقيق ة ب أن يخ بره جماع ة ال يت وهم تواط ؤهم على‬
‫الكذب فتتابع األخبار و تشتهر‬

‫و أم ا الحكمي ة أن يش هد عن ده رجالن ع دالن أو رج ل و‬


‫امرأتان بلفظة الشهادة في النكاح و النسب و القض اء ألن لفظ ة‬
‫الش هادة من اث نين كم ا تثبت بالمعاين ة و ال تثبت بلفظ ة الخ بر‬
‫فقامت شهادة اثنين مقام الخ بر عن جماع ة ال يت وهم تواط ؤهم‬
‫على الكذب في إثبات الشهرة و االستفاضة حكما و اعتب ارا‪....‬‬
‫انتهى من نقلي‬
‫بعد هذه التوطئة المقتضبة تتضح لنا جليا منزلة الش هرة و‬
‫مكانتها في ثبوت النسب عموما‪ ،‬و إذا كان االنتساب إلى القاسم‬
‫بن محمد النفس الزكي ة يش كل ل دى البعض فك رة عص ية على‬
‫القبول فهو مذهب شاذ البتعاده عن الطرق الش رعية المرعي ة‪،‬‬
‫و إن غض ه الط رف عن أم ور أج ل و ترك يزه على أخ رى‬
‫أدنى‪ ،‬يجعل أقل وصف يوصف به هو الكيل بمكيالين و سلوكه‬
‫سبل التحامل‪.‬‬
‫ألن ب ني الس يد القاس م بن س يدنا محم د النفس الزكي ة‬
‫مص دقون في انتس ابهم‪ ،‬و نس بهم يحوزون ه حي ازة ال ِم ْل ك أم ا‬
‫الشهرة فمتحققة لديهم بكل أوجهها استفاضة و تواترا و سماعا‪،‬‬

‫‪4‬‬
‫ُكـ ِميا ً و ه و م ا س يجده الق ارئ‬
‫و كذا طرق ثبوتها حقيق ة ً َو ح ْ‬
‫جليا في اآلتي من التأليف بهذا الفصل‪.‬‬
‫و مما س لف فلن يض رهم ق ول القائ ل‪ :‬ال وج ود لرج ل اس مه‬
‫القاس م في أوالد محم د النفس الزكي ة‪ ،‬ألن ه ق ول م ردود بم ا‬
‫أورده الفخر ال رازي في َمـقـَاتـِـله من ذك ر ص ريح للقاس م بن‬
‫محمد بن عب د هللا‪ ،‬و بع د أن ك ان الج زم بع دم الوج ود رهين ا‬
‫بالس يد القاس م تم نقل ه إلى ذريت ه بحج ة ع دم ال ذكر بمختل ف‬
‫المصادر‪ ،‬و هي حجة تسقط أيضا إذا علمن ا أن سلس لة النس ب‬
‫شرط كم ال ال ش رط ص حة قـَ ِبـ َلها من قـَ ِبـل و رده ا من رد‪،‬‬
‫ويقطع ق ول المتق ولين رأي الش يخ العالم ة النق اد أب و عب د هللا‬
‫محم د المس ناوي رحم ه هللا‪ .....:‬و ه ذا غ ير ق ادح فيمن ثبت‬
‫نس به بالحي ازة المعت برة ش رعا‪ ،‬و الس يما إن حص لت معه ا‬
‫الشهرة و االستفاضة‪ ،‬فيحمل ذلك على خطأ الناق ل أو تحري ف‬
‫الناسخ‪ ،‬كما يقع في كثير من األنساب من كثي من المؤرخين و‬
‫الم وثقين‪ .....‬انتهى نقلي‪( .‬انظ ر تحف ة الح ادي المط رب‬
‫الصفحة ‪.)56‬‬
‫و قد صدق من قال‪ :‬اآلخ ر أتم نظ را و من ه ننظ ر ق ول الس يد‬
‫النقيب المحقق سيدي عبد الرحمن بن زيدان اإلسماعيلي رحمه‬
‫هللا‪ ،‬الذي نجده بالمنزع اللطيف بم ا نص ه‪ ...:‬قلت و م ا ج رى‬
‫عليه هؤالء من وص ل القاس م ب النفس الزكي ة ه و ال ذي ج رى‬
‫عليه أيضا أبو العب اس الشفش اوني و ابن القاض ي في منتق اه و‬
‫درته و جذوته و الفشتالي في مناهل الصفا و أبو حامد الع ربي‬
‫الفاسي في مرآته و أبو زيد الفاس ي في ابتهاج ه و اليف راني في‬

‫‪5‬‬
‫نزهة الحادي و كذا جرى عليه في التقاط الدرر و درة المفاخر‬
‫و غ يرهم‪ .‬و ه و الح ق ال ذي ال ع وج في ه و ال أمت ا‪ ،‬و ه و‬
‫المحفوظ عمن تفرع عنه بالمغرب من موالنا الحسن ال داخل و‬
‫وجد بخطه في خزانته بعد وفاته‪ .‬انتهى نقلي‪.‬‬
‫و هذا فيما يخص ج انب الحي ازة و الش هرة و الت واتر‪ ،‬أم ا م ا‬
‫يخص وص ل القاس م ب النفس الزكي ة فننظ ر ق ول الس يد النقيب‬
‫بنفس المصدر‪... :‬ظن ه أن ه ال معل وم إال م ا علم ه ابن ح زم و‬
‫مص عب وهم ا لم ي ذكرا قاس ما فيمن خلف ه النفس الزكي ة من‬
‫األوالد و غفلته عن كون علم البشر و إن بلغ ما بل غ ال انفك اك‬
‫له عن النقص و لم يتنبه لك ون الم ذكورين و إن كان ا من علي ة‬
‫الحفاظ فقد وقع منهما في ه ذا المق ام و غ يره مم ا ال يش ك في‬
‫وهمهم ا في ه فق د ع د ابن ح زم من أوالد النفس الزكي ة س تة و‬
‫عدهم مصعب خمسة‪ ،‬و عدهم النسابون األثبات س بعة ‪ ...‬كم ا‬
‫عد األثبات أيضا من أوالد النفس الزكي ة الحس ن مك برا و وهم‬
‫ابن حزم فجعله مصغرا كما ع دوا منهم أيض ا أحم د و أس قطه‬
‫مص عب و ق د اس تدركه علي ه ابن ح زم نفس ه و إب راهيم و‬
‫الطاهر‪ ..‬انتهى نقلي‪ .‬و هلل في خلقه شؤون‪.‬‬
‫قلت‪ :‬و الشهرة ليست على مرتب ة واح دة ب ل له ا م راتب منه ا‬
‫المحلي و الجه وي و الوط ني و م ا يطب ق األف اق‪ ،‬ألن الواق ع‬
‫يُـثبت أن شهرة أهل محل ما ال تتع داه و ال علم لغ يرهم بهم‪ ،‬و‬
‫يُـثبت أيضا أن شهرة أسرة أو قبيلة تتعدى محل اإلقام ة إلى م ا‬
‫جاوره ا من القبائ ل داخ ل الدول ة الواح دة‪ ،‬و يُـثبت أخ يرا أن‬
‫شهرة أس رة أو قبيل ة م ا تطب ق اآلف اق و تتع دى ح دود الدول ة‬

‫‪6‬‬
‫الواحدة‪ ،‬و بسبب فضل من هللا على بعض األس ر نراه ا تنتق ل‬
‫في شهرتها ت دريجيا ع بر ك ل الم راتب‪ ،‬و َيـصْ ـ ُد ُق أحيان ا أن‬
‫نجد كل هذه المراتب تنسحب على فروع تعود لنفس األص ل و‬
‫هذا ما سنكتشفه عند الشرفاء بني القاسم بن محمد النفس الزكية‬
‫ببالد المغ رب األقص ى و هم لمن ال يعلم ثالث ف روع فرع ان‬
‫طبقت شهرتهما اآلفاق و فرع لم تتجاوز شهرته منطقة السوس‬
‫و بالفرع األخير نبدأ الختصار الكالم فيه‪.‬‬

‫الباب األول‬
‫الشرفاء األزاريفيين‬

‫‪7‬‬
‫أو آل إبراهيم أفلول بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن عب د هللا‬
‫بن عبد الملك بن محمد بن عبد الرحمن بن علي بن مخلوف بن‬
‫زيدان بن أحمد بن محمد بن عبد القادر بن محمد بن الحسن بن‬
‫عبد هللا بن أبي محمد بن عرفة بن الحسن بن أبي بك ر بن علي‬
‫بن حس ن بن أحم د بن إس ماعيل بن قاس م بن محم د النفس‬
‫الزكي ة‪ ...‬انتهى نقلي من موس وعة المعس ول الج زء الث امن‬
‫الصفحة الخامسة‪.‬‬
‫قلت‪ :‬شهرة هذه األسرة ال تتعدى المج ال السوس ي و ق د س جل‬
‫ذلك العالمة سيدي رضا هللا محمد المختار السوسي بقوله بنفس‬
‫الجزء الصفحة السادسة‪ ...:‬هذا ما ذكره هذا السيد في نس بهم و‬
‫قد كنت قرأت في بعض ما مر بي أن ءال أزاري ف ش رفاء من‬
‫خط بعض العلماء المتقدمين‪ ...‬انتهى نقلي‪.‬‬
‫و حسب استفساراتي المتكررة و بحثي تولدت لدي قناع ة ب أن‬
‫قبائ ل ب اقي جه ات المغ رب األقص ى ال علم له ا ب الفرع‬
‫األزاريفي العري ق بمجال ه و الزاخ ر تاريخ ه بت ارجم رج ال‬
‫علماء أجالء م ع رس وخ ق دمهم في التعليم و التلقين كي ف ال و‬
‫المدرسة األزاريفية من بين أعرق الم دارس العلمي ة السوس ية‪،‬‬
‫عكس الش بيهيين مثال أو األمغ اريين أو الكت انيين أو الرح اليين‬
‫ممن لهم شهرة بكافة رب وع المغ رب األقص ى ب ل و تتع داه‪ ،‬و‬
‫العتبى هنا لمن لم نأت على ذكره في ه ذا المث ال من مش اهير‬
‫السادة األشراف المغاربة على كثرتهم و ضيق المجال‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الباب الثاني‬
‫الشرفاء الزيدانيين (بالسعديين)‬

‫‪9‬‬
‫أما الفرع الثاني من بني السيد القاسم بن محمد النفس الزكي ة و‬
‫هو فرع كانت له شهرة تعدت حدود المغرب األقصى‪:‬‬
‫و هم آل زيدان بن أحمد بن محم د بن أبي القاس م بن محم د بن‬
‫الحسن بن عب د هللا بن أبي محم د بن عرف ة بن الحس ن بن أبي‬
‫بك ر بن علي بن حس ن بن أحم د بن إس ماعيل بن القاس م بن‬
‫محمد النفس الزكية‪.‬‬
‫يلتقون مع السجلماسيين في محم د بن أبي القاس م بن محم د بن‬
‫الحسن‪ ،‬و ممن ذكر وحدة النسب بين ه ذين الف رعين نموذج ا‪،‬‬
‫المحقق أب و القاس م الزي اني في تأليف ه المعن ون بتحف ة الح ادي‬
‫المطرب في رف ع ش رفاء المغ رب عن د تعرض ه لذري ة اإلم ام‬
‫محمد النفس الزكي ة بن عب د هللا الكام ل بم ا نص ه‪... :‬و خل ف‬
‫محمد النفس الزكية من الذكور س بعة‪ ،‬و هم عب د هللا األش تر و‬
‫علي و حسين و طاهر و أحمد و إبراهيم و القاسم‪ .‬و من ذري ة‬
‫القاس م ه ذا ش رفاء درع ة الزي دانيون‪ ،‬و ش رفاء سجلماس ة‬
‫العلويون ملوك وقتنا هذا‪ ...‬انتهى نقلي‬
‫و يلتق ون أيض ا م ع الش رفاء األزاريف يين في محم د بن عب د‬
‫الرحمن بن علي بن مخلوف‪.‬‬
‫و هنا ال يفوتني لفت االنتب اه إلى‪ ‬واقع ة الس لطان موالن ا أحم د‬
‫المنصور الذهبي و الشيخ العالمة الش ريف م والي عب د هللا بن‬
‫علي بن طاهر السجلماسي‪ ،‬حيث سأل السلطان خاللها العالم ة‬
‫عن محل اجتماع النسب الزيداني بالنسب السجلماسي فك ان رد‬

‫‪10‬‬
‫العالمة حاسما و دون وجل‪ :‬ال اجتماع بيننا و بينكم إال في هذا‬
‫القصر و على هذا الخوان‪.‬‬
‫هذا الجواب اتخذه و قد يتخذه بعض محبي االصطياد في الم اء‬
‫العك ر مطي ة و حج ة إلس قاط النس ب الش ريف عن الس ادة‬
‫الزيدانيين‪ ،‬إال أن نسابة السجلماس يين م والي إدريس الفض يلي‬
‫فوت عليهم الفرصة بما ذكره في كتابه الدر البهية الجزء األول‬
‫الصفحة ‪ 322‬و التي تليها بما نص ه‪ ...:‬و أم ا إنك ار الش رفاء‬
‫العلويين لهم فمن حيث أن السعديين زعموا أن عمودهم متص ل‬
‫بعمود الشرفاء العلويين السجلماسيين‪ ،‬فأنكر العلويون اتص الهم‬
‫بهم ال الشرف من أصله‪....‬و على الجملة فنس بهم ص حيح‪....‬و‬
‫ق د حق ق نس بهم الش هاب الخف اجي و ابن القاض ي في ال درة و‬
‫الجذوة و المنتقى و كذا في مناهل الصفا و حققه أيضا السلطان‬
‫الجليل موالنا اسماعيل و حفيده سيدي محمد بن عب د هللا‪..‬انتهى‬
‫نقلي‪.‬‬
‫كما طالعت م ا يؤي د ه ذا الم ذهب بكت اب منهج االرتح ال إلى‬
‫معرف ة الش يخ س يدي رح ال للعالم ة الش ريف س يدي محم د‬
‫الع ربي بن البهل ول الرح الي الس ليماني الحس ني‪ ،‬و نص ه من‬
‫الص فحة ‪...:44‬و لكن المنص ور بع د ذل ك أطل ع الش يخ ابن‬
‫طاهر على ظهير فيه خط الشيخ ابن عرفة اإلمام و خط ش يخه‬
‫ابن عبد السالم بثبوت نسب السعديين للشرف النبوي فرجع ابن‬
‫طاهر على إنكاره و دام يصرح بصحة نسبهم للشرف و يزجر‬
‫من يطعن فيهم‪ ....‬انتهى نقلي‬

‫‪11‬‬
‫إذن فمادة الخالف قد حسم أمرها من طرف من يعتد بقولهم من‬
‫العلم اء و الس الطين و ال مزي د على ذل ك‪ ،‬و هللا من وراء‬
‫القصد‪.‬‬
‫قد يتوهم البعض أن الفرعين الزي داني و السجلماس ي إنم ا‬
‫حاز أهله الش رف بع د المل ك أو من أجل ه و في س بيله‪ ،‬و ه ذا‬
‫غير صحيح ألن مجريات الت اريخ تفص ح ب العكس و سأقتص ر‬
‫في طرح ما يثبت ذلك بهذه الفقرة على الفرع الزيداني على أن‬
‫أتطرق للفرع السجلماسي في محله من الباب الثالث‪.‬‬
‫و علي ه فمم ا ج اء في ذك ر ظ روف و مالبس ات قي ام الدول ة‬
‫الزيدانية (السعدية) ما ذكره العالمة الشيخ سيدي أحمد بن خالد‬
‫الناص ري في االستقص ا الج زء الخ امس الص فحة ‪ 7‬بم ا‬
‫نصه‪ .... :‬فلما رأى قبائل السوس ما دهمهم من تف اقم األح وال‬
‫و ك ثرة األه وال و طم ع الع دو في بالدهم ذهب وا إلى الش يخ‬
‫الصالح أبي عبد هللا محمد بن مبارك األقاوي نسبة إلى آق ة من‬
‫بالد السوس فذكروا له ما هم في ه من اف تراق الكلم ة و انتش ار‬
‫الجماع ة و كلب الع دو على مب اكرتهم بالقت ال و م راوحتهم و‬
‫طلبوا أن يعقدوا له البيعة و تجتمع كلمتهم عليه فامتنع من ذل ك‬
‫و قال‪ :‬إن رجال من األشراف بتاجمدارت من درعة يقول‪ :‬إن ه‬
‫سيكون له و لولديه شأن فل و بعثتم إلي ه و ب ايعتموه ك ان أنس ب‬
‫بكم و ألي ق بمقص ودكم‪ .‬فبعث وا إلي ه و ك ان من أم ره م ا‬
‫كان‪...‬انتهى نقلي‪.‬‬
‫إذن فالش يخ الش هير س يدي محم د بن مب ارك األق اوي يع رف‬
‫رجال من األشراف بتاجمدارت من درعة‪ ،‬و الذي لن يكون إال‬

‫‪12‬‬
‫الق ائم ب أمر هللا أبي عب د هللا محم د بن محم د بن عب د ال رحمن‬
‫الزيداني‪ ،‬و في هذا شهرة بالنسب الشريف قب ل المل ك‪ ،‬و فيم ا‬
‫بع د س يعرفه وج وه الس وس األقص ى و س ينقادون ل ه بإش ارة‬
‫الشيخ األقاوي لتقوم الدولة الزيدانية السعدية إلى م ا ش اء هللا و‬
‫بالتالي س تتحقق له ذا الف رع الش هرة القطري ة و تطب ق ش هرته‬
‫اآلفاق بعد حي ازة المل ك و ه و م ا نلمس ه من خالل مقتبس من‬
‫رسالة إجازة الش يخ اإلم ام رئيس أيم ة العلم بال ديار المص رية‬
‫أبو عبد هللا محمد بن أبي الحسن البكري الصديقي بما نصه من‬
‫كتاب الشفا في مآثر موالينا الشرفا الصفحة ‪ ... :269‬بين يدي‬
‫غرة موالنا أم ير المؤم نين و قبل ة الموح دين نج ل المص طفى‬
‫ص لى هللا علي ه وس لم و س ليله و من نص ر ب الرعب‪ ...‬انتهى‬
‫نقلي‪ ،‬من المقتبس الس الف و تحدي دا عب ارة نج ل المص طفى‬
‫يظه ر للق ارئ ظه ورا جلي ا ش هرة الس عديين بالش رف خ ارج‬
‫مج ال دولتهم ألن ك اتب اإلج ازة من كب ار علم اء ال ديار‬
‫المص رية ال تي ك انت تحت حكم الدول ة العثماني ة آنئ ذ‪ ،‬و ذات‬
‫األمر سنلمسه في رس الة إج ازة اإلم ام نخب ة الفض الء األعالم‬
‫تاج الملة علم األيمة فخر العلماء الجلة قاض ي القض اة المالكي ة‬
‫بالديار المصرية الفقيه الجلي ل العلم الفاض ل الش يخ ب در ال دين‬
‫القرافي و نصها نقال من كتاب مناه ل الص فا في م آثر موالين ا‬
‫الشرفا الصفحة ‪: 272‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم صلى هللا على سيدنا و موالن ا محم د و‬
‫ءاله و صحبه و سلم‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الحمد هلل الذي بعث أكمل خلقه المص طفى أحم د و ان زل علي ه‬
‫كتاب ه الك ريم فك ان أج ل مبل غ و أحم د‪ ،‬و أت اه جوام ع الكلم‪ ‬و‬
‫جميل اإلرشاد و الحكم فأبرز القول الصحيح الحس ن األحم د و‬
‫الص الة و الس الم على تل ك الحض رة العلي ة القرش ية القاس مية‬
‫الهاشمية أجل من قدمه هللا الحي القيوم األحد كشف به الغم ة و‬
‫كف به الظلمة و رقاه أعلى مراتب الق رب و أص عد و كمل ه و‬
‫كمل به و أسعد و على ءاله الطيبين الط اهرين أولي الس يادة و‬
‫الس عادة و الق در األمج د و ص حبه الف ائزين بمص احبته و‬
‫مناصحته بأوفى حال يحمد‪ .....‬إلى أن قال‪ :‬و نظ ر في رغبت ه‬
‫نظر مشفق عالما أنه عبد من عبيد هللا مكنه من خلقه ربه هللا و‬
‫م واله فحفظهم ب أوفى ذم ام و س لك بهم مراقب ا إقب ال هللا علي ه‬
‫التام و جاهد في هللا حق جهاده فكان أحمد قائم‪ ،‬م ا أغم د س يفه‬
‫عن الطغاة اللئام العلم الخافق على رؤوس األنام سيد األش راف‬
‫بقية األسالف الحائز بجميل األوصاف ذي العنص ر األطه ر و‬
‫المقام األبهى األظهر و المجد األسمى األسنى األزهر س المة (‬
‫و صوابه س اللة) س يد من تق دم و ت أخر أم ير المؤم نين الق ائم‬
‫بنصرة الدين موالنا أحمد المنص ور بن موالن ا أم ير المؤم نين‬
‫سلطان القطر المغربي و كافله‪ ...‬انتهى نقلي‬
‫و من المتأخرين أنقل م ا س طره قاض ي الجماع ة بالجلف ة (من‬
‫بالد الجزائر)‪ ،‬القاض ي س يدي عب د هللا بن محم د الش ارف بن‬
‫سيدي حشالف صاحب كتاب سلسلة األص ول في ش جرة أبن اء‬
‫الرسول في معرض حديثه عن ذرية موالنا محمد النفس الزكية‬
‫بم ا نص ه من الص فحة ‪ .....:130‬و ممن ينتم وا له ذا النس ب‬

‫‪14‬‬
‫الشريف الشرفاء الكرام ب المغرب الزي دانيون الس عديون مل وك‬
‫م راكش في س نة ‪ 922‬من الهج رة و منهم بعض الش رفاء‬
‫المنجري ون فمنهم بم راكش و منهم بف اس و لقبهم ب المنجريين‬
‫فإن لهم عليهم والة‪ ،‬أصلهم من ينبوع النخيل المستوطن س لفهم‬
‫درعة و منهم ابو عبد هللا محمد القائم بأمر هللا كان على عف اف‬
‫و صالح بايعته أهل السوس ‪...‬انتهى نقلي‬
‫و قديما قيل الحق ما شهدت به األعداء‪ ،‬و في موضوعنا نقصد‬
‫شهادة الراهب دييكو دي طوريس الذي عاصر فترة بداي ة قي ام‬
‫الدولة الزيدانية‪ ،‬و مع عدائه الشديد لإلسالم و المسلمين رأين اه‬
‫يسمي كتابه عن المغرب بتاريخ الشرفاء و ه و طبع ا ال يقص د‬
‫إال الزيدانيين‪ ،‬و نستدل بما ورد بالكتاب المذكور الص فحة ‪25‬‬
‫و نصه‪...:‬عندما ودع الشريفان مل ك ف اس‪ ،‬أعلن ا الجه اد ض د‬
‫مسيحيي طنجة و أصيال‪ ،‬واعدين بكل أنواع المكافآت الروحية‬
‫من يحضرون يوما هذه الحرب المقدسة‪..‬انتهى نقلي‬
‫من ك ل م ا م ر من الش واهد ال يس عني إال اإلفص اح بك ل‬
‫إعجاب‪ ،‬عن روعة و بالغة تعبير قاضي قضاة المالكية بالديار‬
‫المص رية حين كتب‪ :‬س يد األش راف بقي ة األس الف‪ ....‬س اللة‬
‫س يد من تق دم و ت أخر‪ ،‬و ه و تعب ير يض اف إلى تعب ير كب ير‬
‫العلماء أبو عب د هللا محم د بن أبي الحس ن البك ري المص ري و‬
‫إلى تعبير قاض ي الجلف ة س يدي عب د هللا بن محم د الش ارف و‬
‫شهادة دييكو دي طوريس‪ ،‬ليزيد الشهرة توهجا و التواتر حج ة‬
‫حتى ال يبقى للمعاند الجاهل المجهول س بيال يس لكه أم ام أعالم‬
‫كبار علما و حجية و ما أتيت ب ه ال يعت بر إال غيض ا من فيض‬

‫‪15‬‬
‫س لكت في ه مس لك التمث ل و االختص ار ال س بيل الحش و و‬
‫اإلطناب و إن فيه كفاية تكفي المكتفي‪.‬‬
‫الباب الثالث‬
‫الشرفاء السجلماسيين‬

‫أما الفرع الثالث من بني السيد القاسم بن محمد النفس الزكية‬


‫بالمغرب األقصى‪ ،‬فهو فرع كانت له أيضا شهرة تع دت ح دود‬
‫تلك الربوع‪:‬‬
‫و هم المحم ديين السجلماس يين بش قيهما البرك اتي" ذري ة‬
‫الش ريف موالن ا أبي البرك ات عب د ال رحمن و العل وي ذري ة‬
‫موالنا علي الشريف‪ ،‬أبناء موالنا الحسن بن محمد بن الشريف‬
‫الحسن الداخل بن القاسم بن محم د بن أبي القاس م بن محم د بن‬
‫الحسن بن عبد هللا بن أبي محمد بن اسماعيل بن قاسم بن محمد‬
‫ذي النفس الزكية‪ ،‬و من الف رع األخ ير المب ارك مل وك ال وقت‬
‫بالمملكة المغربية‪ ،‬و إذا كن ا في الب اب الس ابق ق د أخرجن ا من‬
‫الش واهد على ش هرة األس رة الزيداني ة قب ل المل ك م ا يفي‬
‫بالغرض و يزيد‪ ،‬فنحن هنا أيض ا س نأخذ نفس التوج ه و لس ان‬
‫حالي يتمثل قول السيد النقيب سيدنا عبد ال رحمن بن زي دان في‬
‫تأليفه المنزع اللطيف الصفحة ‪ 41‬م ا نص ه‪ .... :‬و ق د ص رح‬
‫غير واحد من فحول العلم المقتدى بأقوالهم و أفعالهم قبل تمل ك‬
‫ه ذه الس اللة العلوي ة الط اهرة‪ ،‬و بع ده ب أن نس بتهم أص رح‬
‫األنساب‪ ..‬انتهى نقلي‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫و ه و لعم ري ق ول لم يح د عن ج ادة الص واب في م ا يخص‬
‫نسب هذه الشعبة من آل البيت قبل الملك حتى ال يقال بأنهم إنما‬
‫ادعوا ذلك النسب طمعا في العرش و الجاه‪ ،‬و مم ا ي زكي ه ذا‬
‫ال رأي نج د مراس الت وجه اء األن دلس الموجه ة إلى العالم ة‬
‫موالنا علي الشريف و ه و مج رد ش يخ ع الم عام ل مجاه د لم‬
‫يدع ملكا و لم يكن له إليه سعي‪ ،‬و منها‪:‬‬
‫كتاب أبي عب د هللا محم د بن إب راهيم األندلس ي الغرن اطي‬
‫بما نصه‪ :‬من عبيد اله تع الى محم د بن إب راهيم لط ف هللا ب ه‪،‬‬
‫إلى الض رغام الهم ام و قطب دائ رة فرس ان اإلس الم‪ ،‬الش جاع‬
‫المقدام‪ ،‬الهصور الفاتك‪ ،‬الوقور الناس ك‪ ،‬طليع ة جيش الجه اد‪،‬‬
‫و عين أعي ان األنج اد‪ ،‬المؤي د بفتح ه ذه البالد‪ ،‬المس ارع إلى‬
‫مرضاة رب العباد‪ ،‬موالنا أبي الحسن موالن ا علي الش ريف‪...‬‬
‫انتهى نقلي عن األنوار الحسنية‬
‫و منها كتاب ابن سراج األندلسي الغرناطي بما نص ه‪...:‬و‬
‫قد ذكرتم في كتابكم لنا أن كث يرا ممن تخل ف عن الجه اد معكم‬
‫ط الت حس رته‪ ،‬و القص د أن يك ون موالن ا علي الش ريف و‬
‫ص احبه في الحض ر و الس فر س يدي محم د بن أبي إب راهيم و‬
‫أصحابهما المذكورين و رؤسائهم أعانكم هللا و قواكم على ذل ك‬
‫بمنه و باهلل التوفيق س بحانه و كتب ه محم د بن س راج األندلس ي‬
‫يسمح هللا له‪ .‬انتهى نقلي عن نفس المصدر‬
‫ومنها كت اب الخطيب المق رئ أبي الحس ن علي بن عب د هللا‬
‫بم ا نص ه‪ ...:‬و بع د حم د هللا ال واجب تقديم ه أول الكالم‪ ،‬و‬
‫الصالة التابعة ل ه على س يدنا محم د علي ه الس الم‪ ،‬يس لم العب د‬

‫‪17‬‬
‫الفق ير إلى رحم ة م واله‪ ،‬على الش ريف نج ل الش رفاء‬
‫الص الحين‪ ،‬و الفض الء العاب دين‪ ،‬المش تهرة في عص رنا‬
‫أخباره‪ ...‬انتهى نقلي عن نفس المصدر‪.‬‬
‫و منه ا كت اب الش يخ الفقي ه الق دوة الع الم س يدي أبي عب د هللا‬
‫العكرومي بما نصه‪...:‬الحمد هلل محمد رسول هللا و أفضل خلق‬
‫هللا بعثه هللا لقتال من لم يقل ال إله إال هللا‪ ،‬و هللا س بحانه يخص‬
‫من يش اء بم ا ش اء كي ف ش اء إلى الس يادة ال تي عم نفعه ا‪ ،‬و‬
‫المج ادة ال تي س ما فخره ا و مج دها‪ ،‬غ وث األن ام و غ وث‬
‫اإلسالم‪ ،‬موالن ا علي الش ريف و خل ه في هللا س يدي محم د بن‬
‫أبي إبراهيم‪....‬انتهى نقلي عن نفس المصدر‪.‬‬
‫و منها كتاب الشيخ الفقيه خطيب جامع األندلس سيدي أبي‬
‫الحسن علي مرش يش بم ا نص ه‪...:‬بس م هللا ال رحمن ال رحيم و‬
‫صلى هللا على سيدنا محمد و ءاله و صحبه و س لم تس ليما‪ ،‬من‬
‫عبد اله المؤمل بفضل هللا في إعالء كلمة ال إله إال هللا المتوسل‬
‫برس ول هللا‪ ،‬المت برك بأولي اء هللا‪ ،‬علي بن محم د بن مرش يش‬
‫لطف هللا به آمين إلى طليع ة جيش اإلس الم المجاه د المش كور‬
‫المس ارع إلى مرض اة رب العب اد‪ ،‬أبي الحس ن موالن ا علي‬
‫الشريف و صاحبه أبي عبد هللا محمد بن الشيخ الص الح القطب‬
‫سيدي أبي إبراهيم‪ ....‬انتهى نقلي عن نفس المصدر‪.‬‬
‫و منها كتاب الشيخ الفقي ه الم درس أبي عب د هللا محم د بن‬
‫أمالل بما نصه‪ ... :‬إلى الهزبر الهمام المعطى كليته في رضاء‬
‫رب األنام‪ ،‬موالنا علي الشريف المقدام‪ ،‬و خله السيد محمد بن‬

‫‪18‬‬
‫أبي إبراهيم نفعن ا هللا ب ه‪ ،‬ك ان هللا لن ا و لكم و لي ا و نص يرا و‬
‫حافظا و معينا‪ ..‬انتهى نقلي عن نفس المصدر‪.‬‬
‫و منه ا كت اب الش يخ أبي زي د عب د ال رحمن ال رقعي بم ا‬
‫نص ه‪ ... :‬ثم بع د‪ :‬حم د هللا ال واجب تقدم ه أول الكالم أيه ا‬
‫الش ريف الفاض ل العاب د الناس ك المجاه د‪ ،‬موالن ا أبي الحس ن‬
‫موالنا علي الش ريف‪ ،‬و خل ه نج ل األولي اء الص الحين و بقي ة‬
‫الفضالء العابدين س يدي محم د بن أبي إب راهيم الفياللي أعانن ا‬
‫هللا و إياك على رعاية ودائعه‪ ...‬انتهى نقلي عن نفس المصدر‪.‬‬
‫ما أروعه من نقل و ما أصدقها من كلمات رجال أف ذاذ في‬
‫حق رجل قل نظيره و قد طبقت شهرته اآلفاق و كله ا ش هادات‬
‫تفصح إفصاحا عن مكانته من نواحي متعددة الروحية و العلمية‬
‫و الجهادية و النسبية و في ه يص دق وص ف وحي د عص ره ه و‬
‫ذل ك الرج ل المت برك ب ه حي ا وميت ا موالن ا علي الش ريف ج د‬
‫السادة و الشرفاء العل ويين ال ذين س يتربعون على كرس ي مل ك‬
‫المغرب األقصى‪.‬‬
‫و زي ادة على م ا م ر بن ا من ق رائن تثبت م دى ش هرة‬
‫السجلماسيين بالنسب الحسني الهاشمي قبل حيازة المل ك ش هرة‬
‫تعدت مجاالت سجلماسة و العدوة‪ ،‬أض يف ق رائن أخ رى على‬
‫ذل ك بع د س طوع نجم عل ويي سجلماس ة و ظه ورهم بالس احة‬
‫السياسية للمغرب األقصى و أخص بال ذكر زمن موالن ا محم د‬
‫بن الشريف الذي خ اض مع ارك متع ددة ض د الوج ود ال تركي‬
‫بالمغرب األوسط حيث تم توجيه رسالة عتاب و تح ذير ش ديدة‬
‫اللهجة من الباشا عثمان صاحب الجزائر إلى الم ولى محم د بن‬

‫‪19‬‬
‫الشريف‪ ،‬من إمالء الكاتب أبي الصون المحجوب الحضري‪ ،‬و‬
‫مع ذلك لم تخل الرس الة من اللباق ة و األدب و حس ن المحادث ة‬
‫الالئق بمن يعتقد فيه صدق االنتماء للجناب النبوي‪ ،‬و مما ج اء‬
‫فيها ما نصه‪ ....:‬الحمد هلل ال ذي وص ى وال رخص في مدافع ة‬
‫اللص والصائل شريفا أو مشروفا ونص وهو الص ادق س بحانه‬
‫على فصم عرى أصله المتأصل مجهوال أو معروفا وص لى هللا‬
‫على سيدنا وموالنا محمد بن عبد هللا بن عب د المطلب بن هاش م‬
‫وعلى آل ه تيج ان الع ز وبراق ع الجب اه والخياش م وص حابته‬
‫صوارم الصولة الحاس مة من الكف ر الطلي والغالص م بالرم اح‬
‫العامل ة والس يوف القواص م وال زائ د بع د حم د هللا إال مقص د‬
‫خطاب الشريف الجليل القدر الصادق اللهجة والصدر من رتق‬
‫هللا به فتوق وطنه وحمى به من أحزاب األباطيل أنج اد أرض ه‬
‫وأغوار عطنه حافد موالنا علي وس يدتنا البت ول وول د موالن ا‬
‫الش ريف بن موالن ا علي الس يتل الص ئول س الم عليكم م ا‬
‫رصعت الجفان سموت البح ور ولمعت الج واهر الحس ان على‬
‫بياض النح ور ورحم ة هللا تع الى وبركات ه م ا أس اغت محض‬
‫الحالل ذكاته وبعد فقد كاتبناكم من مغني غنيمة المقيم والظاعن‬
‫والزائر رب اط الجري د مدين ة ثغ ر الجزائ ر ص ان هللا من ال بر‬
‫والبح ر عرض ها وأمن من زع ازع العواص ف والقواص ف‬
‫أرضها إلماعا لكم مع ادن الرياس ة وفرس ان القياف ة والعياف ة‪...‬‬
‫انتهى نقلي عن كتاب االستقصا‬
‫هي رسالة كنت بداية األمر و لما يستوي بع د مل ك للعل ويين و‬
‫إنما كان موالنا محمد بن الشريف أمير إمارة سجلماس ة يس عى‬

‫‪20‬‬
‫لتوحيد المغرب األقصى‪ ،‬و الدول ة العثماني ة في تم ام أمره ا و‬
‫شتان بين المرسل و المرسل إليه سياس يا و عس كريا‪ ،‬و بع دها‬
‫ال بأس أن نمر على رسالة للسلطان العثماني أحمد الثالث ال تي‬
‫بعثها للسلطان موالنا اسماعيل بن الشريف و هي رسالة جاءت‬
‫في ظ روف سياس ية تختل ف عن ظ روف ج ده مولن ا علي‬
‫الش ريف و ظ روف أخي ه موالن ا محم د بن الش ريف اآلن ف‬
‫ال ذكر‪ ،‬من تم ام الدول ة و اس تقرارها و حس ن الش ارة و بع د‬
‫الصيت‪ ،‬فكان نص الرسالة‪ ..:‬إلى الملك الجميل الفعال محم ود‬
‫الخصال حارس ثغور اإلسالم فارس هيجاء االعتصام ص احب‬
‫العز و المجد و السياسة و الجد الم ولى اس ماعيل أدام هللا ع زه‬
‫و ح رس ح وزه و أم ده ب العز و الس عادة و ص وب الس يادة‬
‫صاحب الملك و النعمة و اللطافة و الرحمة‪ ،‬بعثت إلي ك بس الم‬
‫خالص و تحية طيبة و ألقيت عليك محبة مني عن طيب خ اطر‬
‫و خير متواتر ألنك صاحب الكرسي الشريف و ش رفكم أص يل‬
‫من ج د إلى ج د إلى الن بي ص لى هللا علي ه و س لم و شرف و‬
‫مجد و قد جعل هللا بينكم مودة و رحمة و أنتم أصحاب العق ل و‬
‫المجد و الكرامة السرمدية و أهل الشريعة المحمدية يجب علينا‬
‫معرف ة ق دركم و التنوي ه بمج دكم و فخ ركم و كي ف تخفان ا‬
‫طه ارتكم و هللا تع الى يق ول‪ { :‬إنم ا يري د هللا لي ذهب عنكم‬
‫ال رجس أه ل ال بيت و يطه ركم تطه يرا} ‪ ...‬انتهى نقلي عن‬
‫كتاب إتحاف أعالم الن اس للنقيب العالم ة المحق ق س يدي عب د‬
‫الرحمن بن زيدان اإلسماعيلي‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫و حتى على مستوى المتأخرين من أهل المغ رب األوس ط نج د‬
‫القاضي سيدي عبد هللا بن محم د حش الف ‪ 127‬بكتاب ه سلس لة‬
‫األصول عند تعرضه لذري ة موالن ا محم د النفس الزكي ة و في‬
‫السجلماسيين ذكر ما نصه‪...:‬و أص ل ه ذه الش جرة ه و ينب وع‬
‫النخيل مركز األشراف و مع دن األص داف و ق د تف رعت على‬
‫جمي ع األص قاع خصوص ا المغ رب األقص ى فع ددهم ب ه ال‬
‫يحصى و فضلهم فيه ال يستقصى فأول ق ادم من ينب وع النخي ل‬
‫على األماكن السجلماسية ه و الس يد الجلي ل و الجهب ذ األص يل‬
‫ال ولي الص الح و القطب الواض ح موالن ا الحس ن بن‬
‫قاسم ‪...‬انتهى نقلي‪.‬‬
‫هلل ذره من قائ ل‪ :‬و ه ل تخفى الش مس وقت الظه يرة‪ ،‬و ردا‬
‫على من قال تحجبها السحب قلنا و هل تحجب نورها؟ و العبرة‬
‫في الشمس وقت الظه يرة بنوره ا مطلق ا ال به ا أص الة و ه ذا‬
‫فضل هللا يؤتيه من يشاء حتى لم يبق لمعاند إال العناد في س بيل‬
‫العناد أما الحق فلم تترك فحول الرجال إليه سبيال إال و جلت ه و‬
‫وضحته و أبانته‪.‬‬
‫انتهى بحم د هلل و فض له الفص ل األول من ه ذا الكت اب و‬
‫ال ذي ك ان كم ا س بقت اإلش ارة ل ه‪ ،‬في التعري ف ب الفروع‬
‫المنتسبة لسيدنا لقاسم بن موالن ا محم د النفس الزكي ة ب المغرب‬
‫األقصى‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫منتقلة العلوية من الدرر البهية‬

‫و هذا شروع بحول هللا في الفصل الثاني و غرضه نق ل منتقل ة‬


‫العلوية من كتاب الدرر البهية لصاحبه العالم ة النس ابة م والي‬
‫إدريس الفضيلي –نسبة ألخواله الفض يليين العل ويين‪ -‬بن أحم د‬
‫بن أبي بك ر بن محم د بن أبي زك ري بن قاس م بن الحس ن بن‬
‫يوسف بن علي الشريف السجلماسي‪.‬‬

‫تـوطـئــة‬

‫ولد صاحب الكتاب بفاس عام ‪ 1260‬هج ري و ت وفى بمس قط‬


‫رأسه عام ‪ 1316‬هجري‪ ،‬و كم ا ذك ر ه و في ترجمت ه لنفس ه‬
‫فقد تتلمذ رحمه على جلة علماء عص ره و مص ره منهم س يدي‬
‫أحمد المشاش ي و س يدي أحم د بن الط الب بن س ودة الم ري و‬
‫سيدي أبو النصر بن إدريس البدراوي الحسني و سيدي إدريس‬
‫بن عبد الهادي العلوي الحسني و سيدي جعفر الكتاني و س يدي‬

‫‪23‬‬
‫عبد القادر الصقلي الحسيني و سيدي محمد بن عبد الرحمن بن‬
‫أحمد التاودي و غيرهم‪.‬‬
‫و مكانت ه العلمي ة نستش فها من ش هادات العلم اء في ه و ننقله ا‬
‫مختص رة كم ا يلي‪ :‬ق ال في ه العالم ة س يدي جعف ر بن إدريس‬
‫الكتاني‪... :‬الفاضل الكامل الحائز ربت الفض ائل‪ ،‬فقي ه الزم ان‬
‫أريب األوان‪ ،‬أب و العالء موالن ا إدريس بن أحم د العل وي‬
‫الحسني‪ ...‬انتهى نقلي‬
‫و قال فيه العالمة سيدي عبد المالك بن محم د العل وي الحس ني‬
‫الض رير‪...:‬المب دع في أن واع اإلنش اء الالعب بأطراف ه كي ف‬
‫يشاء‪ ،‬بيت الشرف و المجد أبو العالء موالن ا إدريس بن أحم د‬
‫حف ظ هللا مجادت ه و جاللت ه و ك ثر في المس لمين و أه ل العلم‬
‫أمثاله‪...‬انتهى نقلي‬
‫و قال فيه سيدي أحمد بن محمد الزكاري اإلدريسي الحسني‪...:‬‬
‫ذو القدم الراسخ و اليد الطولى و البيان الشريف األصيل الفقي ه‬
‫النبي ه األمث ل‪...‬اآلخ ذ بح ظ واف ر من فن ون العلم ال بط رف‪،‬‬
‫المح رز قص ب الس بق في مض مار علمي النس ب و األدب ذو‬
‫الخلق األحمد موالنا إدريس بن موالنا أحمد العلوي الحس ني‪...‬‬
‫انتهى نقلي‪.‬‬
‫و ق ال في ه س يدي عب د هللا بن إدريس الودغ يري‪ ...:‬الش ريف‬
‫العالم ة النحري ر الفهام ة‪ ،‬الطوي ل الب اع في ال دب و النس ب‪،‬‬
‫العريق في الشرف و الحسب‪ ،‬من ملك أزم ة األعالم و امتطى‬
‫سنام جواد الكالم‪ ،‬أتت أفك اره بك ل عجيب‪...‬الماج د األمج د و‬
‫الفاضل النجد موالنا إدريس بن موالنا محمد‪ ...‬انتهى نقلي‬

‫‪24‬‬
‫و قال فيه سيدي محمد بن رشيد العراقي الحسيني‪ ...:‬فهو اليوم‬
‫وحي د األوان و عالم ة الزم ان‪ ،‬ل ه البحث ال ذي ال ين اهض و‬
‫اإلدراك ال ذي ال يع ارض‪ ...‬انتهى نقلي لجمي ع الش هادات من‬
‫تقديم كتاب الدرر البهي ة‪ ،‬و في ه –أع ني الكت اب‪ -‬ق ال العالم ة‬
‫القاضي س يدي أحم د بن الم امون البلغي ثي م ا نص ه‪... :‬و إن ه‬
‫لكتاب مبين قوي جزل‪ ،‬و قول فصل و ما ه و ب الهزل‪ ،‬يُـعتمد‬
‫في تحقيق االنتساب و يُـقصد عند ادعاء أشرف األنساب‪ ،‬و إنه‬
‫لعالمة غراء في جبين الليالي و األيام و يد بيضاء مدت لحماية‬
‫حمى سيد األنام‪ ...‬انتهى نقلي‬
‫إن رجال بالوصف الذي ذكره كل من مر بنا من الشيوخ و‬
‫العلماء أعاله‪ ،‬و كتابه الذي نال من التقريض مث ل م ا تف وه ب ه‬
‫القاضي سيدي أحم د بن الم امون البلغي ثي‪ ،‬ألم ر يجعلن ا نق ف‬
‫وقفة ملية أمامهما معا كاتب و مكتوب‪ ،‬و يجعلنا ن ؤمن ‪ -‬و ل و‬
‫أن القصور من طبع البشر‪ -‬بأننا أمام رجل و كتاب يرقيان إلى‬
‫مرتب ة العدال ة و التحقي ق و الت دقيق إال م ا يك ون على س بيل‬
‫السهو و الغفلة و هما كما قلت في البشر سجية‪ ،‬و في مع رض‬
‫كالمنا هذا أحب لفت االنتباه إلى مسألة يقف عليه ا ك ل متن اول‬
‫و متصفح لكتاب الدرر البهية و هي أن السيد المؤلف كثيرا م ا‬
‫يذكر بعض الرج ال بألف اظ التعقيب كقول ه‪ ...:‬و منهم الش ريف‬
‫الج واد س يدي محم د بن الح اج ك ان ذا هم ة عالي ة و حال ة‬
‫مرضية و سيرة سنية و طريق س نية‪ ،‬س نح ل ه االرتح ال لبالد‬
‫الس ودان فحص ل على أم وال كث يرة‪ ،‬و ف رق جله ا في وج وه‬

‫‪25‬‬
‫الخير‪ ،‬و في ضعفاء إخوانه و الص الحين و خل ف هن اك عقب ا‪.‬‬
‫انتهى نقلي‪.‬‬
‫و يذكر بعض هم اآلخ ر بلف ظ ع دم التعقيب جازم ا كقول ه‪ ...:‬و‬
‫منهم الشريف المشارك السيد الرشيد بن الحسن بن أحمد‪...‬ك ان‬
‫فقيها مشاركا مستحضرا للمسائل الفقهي ة جي د النظ ر‪ ،‬ذا ث روة‬
‫كثيرة و جاللة خطيرة‪ ،‬توفي رحمه هللا على غير عقب‪ ..‬انتهى‬
‫نقلي ‪.‬‬
‫و يس كت عن البعض األخ ر بحيث ال يج زم ب أي األم رين‪،‬‬
‫كقوله‪ ... :‬و منهم الشريف األجل المس ن الخ ير الص الح الس يد‬
‫المكي الشهيد قتله أحد أوالد الغرناطي ظلما رحمه هللا‪ ...‬انتهى‬
‫نقلي هنا السيد المؤلف لم يذكر هذا الرجل كون ه معقب ا أم غ ير‬
‫معقب و لكنه ذكر فيما بعد أحد حفدت ه بقول ه‪... :‬و منهم حفي ده‬
‫س يدي محم د بن محم د بن المكي الم ذكور و الزال بص فة‬
‫الحياة‪...‬انتهى نقلي‬
‫و قول ه في موض ع آخ ر‪ ... :‬و منهم الش ريف ال ولي الص الح‬
‫المتبرك به المجاب الدعوة‪ ،‬السيد محمد فتحا بن عبد الهادي بن‬
‫أحمد بن محمد‪ ،‬المتوفى بمدينة ف اس س نة خمس ين و م ائتين و‬
‫ألف‪ ...‬انتهى نقلي‬
‫و قوله في موضع آخر‪... :‬و منهم الشريف الفقيه الوزير الس يد‬
‫العابد بن علي بن محمد بن محمد‪ ،‬تولى وزارة أم ير المؤم نين‬
‫موالنا عبد الرحمن بن هشام في ابتداء أمره فلم ينشب أن توفى‬
‫سنة سبع و أربعين و مائتين و ألف‪ ..‬انتهى نقلي‬

‫‪26‬‬
‫يـحمل س كوت النس ابة م والي إدريس؟ فه ل‬ ‫فعلى أي تفس ير ُ‬
‫يحمل على وجود العقب أم على انقطاعه؟‬
‫من خالل تعاملي م ع كت اب ال درر البهي ة و من خالل المقتبس‬
‫ال ذي أوردت ه أعاله في ترجم ة الس يد المكي الش هيد‪ ،‬فالنس ابة‬
‫الفضيلي سكت عن تصنيف المترجم له كمعقب أو غ ير معقب‪،‬‬
‫و في الالحق من تدوينه ذكر أحد حفدته و ه و الس يد محم د بن‬
‫محمد‪ ،‬و هنا ال يستطيع أي متصفح لكتاب الدرر البهي ة الج زم‬
‫أوال بانعدام العقب من المكي الشهيد‪ ،‬و ثانيا حصر عقب المكي‬
‫الش هيد في ول د واح د ه و محم د و ال الج زم بانحص ار عقب‬
‫األخير في محمد الحفيد‪ ،‬و هذا نسقطه حتى على المقتبس ال ذي‬
‫ورد فيه ذكر السيد العابد بن علي وزي ر الس لطان موالن ا عب د‬
‫الرحمن بن هشام‪ ،‬و بالجملة فسكوت صاحب ال درر ال يُـحمل‬
‫في الغالب عن دي على غ ير المعقب و إنم ا العكس ألن ه س كت‬
‫عن حصر ذرية بعض المترجم لهم مع كونهم معقبين‪ ،‬و عذره‬
‫يُـلتمس في عدم إلمامه إما بوجود أو عدم حصر العقب أو َيـنقل‬
‫عن مصدر يذكر األصل دون الف رع‪ ،‬و أدن اه كون ه في منزل ة‬
‫الشك و الرجل إنما يذكر ما يعلمه بيقين متى تحققه‪ ،‬و إذا ك ان‬
‫يسكت عمن هم بديار المغرب من العلويين فال شك و أن يك ون‬
‫لغيرهم ممن غادرها نص يب من ه ذا الس كوت ل ذات العل ل‪ ،‬و‬
‫أحب أن أذك ر ب أن م ا سأقتبس ه من ال تراجم عن كت اب ال درر‬
‫البهية سأشير إلى الصفحة التي أنقل عنها حتى يتسنى لمتص فح‬
‫ه ذا الت أليف الرج وع إلى األص ل‪ ،‬و أش ير أيض ا إلى أن م ا‬
‫س أنقله ق د أتص رف في ه كح ذف بعض الجم ل أو الكلم ات من‬

‫‪27‬‬
‫الترجم ة اختص ارا دون المس ب المعنى و ه و م ا ع برت عن ه‬
‫بوضع ثالث نقط على هذا الشكل (‪ ،)...‬و كذا ق د ألح ق بعض‬
‫الم ترجم لهم باألص ل لمزي د توض يح‪ ،‬و إني امتنعت عن نق ل‬
‫بعض المعاص رين للش يخ م والي إدريس الفض يلي م ع أن ه‬
‫ذكرهم دون عقب الحتمال التعقيب فيم ا بع د كقول ه‪ :‬و ال عقب‬
‫له إلى اآلن‪ .‬و هللا ولي التوفيق‪.‬‬
‫المنتقلة من ولد السيد محمد بن موالنا علي الشريف‪.‬‬
‫و هم المعروفون بأوالد محمد‬

‫‪ -01‬منهم‪ :‬الشريف الجواد سيدي محمد بن الحاج ك ان ذا هم ة‬


‫عالية و حالة مرض ية و س يرة س نية و طري ق س نية‪ ،‬س نح ل ه‬
‫ارتحال لبالد السودان فحصل على أموال كث يرة‪ ،‬و ف رق جله ا‬
‫في وج وه الخ ير و في ض عفاء إخوان ه و الص الحين و خل ف‬
‫هناك عقبا‪ .‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.145‬‬
‫‪ - 02‬و منهم ولد المتقدم‪ :‬أبو عبد هللا سيدي محمد فقيه السودان‬
‫و قطب رحى تل ك األوط ان ل ه مش اركة في العل وم و ت أليف‪،‬‬
‫وصل إلين ا منه ا ش رح مقدم ة األخض ري في ال ديانات‪ .‬انتهى‬
‫نقلي عن الصفحة ‪.145‬‬
‫‪ -03‬منهم الس يد بناص ر بن الحس ين بن رش يد بن محم د بن‬
‫علي‪ ،‬سنح له ارتح ال فتق رر بمص ر المحروس ة إلى أن ت وفي‬
‫بها و خلف أوالده‪ :‬السيد الرشيد و السيد عم ر و س يدي محم د‬
‫(فتحا)‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪-04‬أم ا الس يد رش يد فاس توطن مص ر و ل ه هن اك اآلن ثالث ة‬
‫أوالد‪ :‬السيد األمين‪ ،‬و السيد محمد (فتحا) و السيد عبد المجي د‪،‬‬
‫و أما عمر ثاني اإلخوة فاستوطن ت ونس المحروس ة و ل ه اآلن‬
‫به ا ول د واح د اس مه س يدي محم د (فتح ا)‪ ،‬انتهى نقلي عن‬
‫الصفحة ‪149‬‬
‫منهم من استوطن درعة و هو الش ريف الجلي ل النزي ه الوجي ه‬
‫الفاضل سيدي محمد بن أحم د‪ ،‬و س كناه منه ا بالمهدي ة‪ ،‬ت وفي‬
‫سنة اثنين و أربعين و مائتين و أل ف‪ ،‬و الزال عقب ه هن اك إلى‬
‫اآلن‪ ،‬و هناك بدرعة جماعة من أبناء عمهم بقص بة تنس يطة و‬
‫جماعة منهم بأركو من بالد توات و بقصر بن علي و توزين و‬
‫المحفوظ و زاوية تكنت و الكل من توات و منهم طائف ة بمدين ة‬
‫والتة بصحراء السودان و منهم طائفة بفزان ق رب ط رابلس و‬
‫غير ذلك و هللا أعلم‪ .‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.163‬‬
‫قلت‪ :‬و ال ب أس من الت ذكير ب أن بالد ت وات تحس ب الي وم من‬
‫ت راب دول ة الجزائ ر الش قيقة و مدين ة والت ة من ت راب دول ة‬
‫موريتانيا و فزان من تراب دولة ليبيا‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الذين قضوا بدون عقب و المنقرضون من ولد‬
‫السيد محمد بن موالنا علي الشريف‪.‬‬

‫‪ -01‬منهم الشريف البركة أبو عب د هللا الس يد محم د (فتح ا) بن‬


‫أحمد بن الكبير بن أحمد المذكور‪ ،‬كان رجال صالحا خيرا دين ا‬
‫ذا رفعة و وجاهة و نزاهة‪ ،‬رحمه هللا و جعل الجنة مث واه و ال‬
‫أعلم له عقبا‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.151‬‬
‫‪ -02‬منهم الشريف الفقيه المشارك السيد الرش يد بن الحس ن بن‬
‫أحم د الم ذكور ج دا لف رعهم‪ ،‬ك ان فقيه ا مش اركا مستحض را‬
‫للمسائل الفقهية جي د النظ ر‪ ،‬ذا ث روة كث يرة و جالل ة خط يرة‪،‬‬
‫ت وفي رحم ه هللا على غ ير عقب‪ ،‬انتهى نقلي عن الص فحة‬
‫‪.151‬‬
‫‪ -03‬منهم الش ريف البرك ة الس يد علي بن إدريس درج ب دون‬
‫عقب رحمه هللا‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.152‬‬
‫‪ -04‬منهم الس يد إدريس بن محم د بن المكي (الش هيد) م ات‬
‫غازيا بتطوان ال عقب له‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.152‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ -05‬منهم السيد الشريف بن الطاهر م ات في حي اة أبي ه ب دون‬
‫عقب‪ .‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.153‬‬
‫‪ -06‬منهم السيد إدريس بن محمد بن سليمان بن عبد المل ك بن‬
‫الحسن بن أحمد‪ ،‬و ابن عمه الشريف الخير السيد عبد الرحمان‬
‫بن محم د بن هاش م بن أبي بك ر بن الحس ن‪ ،‬ال عقب لواح د‬
‫منهما‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.153‬‬
‫‪ -07‬منهم ذو الكرام ات الظ اهرة و األس رار الب اهرة الس يد‬
‫يوسف بن عمر بن محمد بن قاسم بن محمد القادم‪...‬أنفق جمي ع‬
‫ماله في سبيل هللا‪ ،‬و له مآثر في الخير شهيرة‪ ،‬و مناقب عدي دة‬
‫خط يرة‪ ،‬حس بما تلقين اه من ثق ات أه ل بل ده‪ ،‬و من أدرك ه من‬
‫الشرفاء أبناء عمه خل ف ول ده الس يد عب د الس الم و م ات على‬
‫غير عقب‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.154‬‬
‫‪ -08‬منهم س يدي محم د (ض ما) بن محم د بن الص ديق بن‬
‫محمد(فتحا) بن عبد الهادي‪ ،‬درج ب دون عقب‪ ،‬انتهى نقلي عن‬
‫الصفحة ‪.157‬‬
‫‪ -09‬منهم السيد عب د هللا بن عب د ال رحمن ذو مس كنة و س مت‬
‫حسن و م روءة‪ ،‬ت وفي رحم ه هللا على غ ير عقب‪ ،‬انتهى نقلي‬
‫عن الصفحة ‪.161‬‬

‫‪31‬‬
‫المنتقلة من ولد السيد أبي الجمال يوسف‬
‫ابن موالنا علي الشريف‪.‬‬

‫‪ -01‬منهم السيد أحم د (دفين البقي ع) بن الع ربي بن مح رز بن‬


‫علي بن يوس ف بن موالن ا علي الش ريف‪ .‬انتهى نقلي عن‬
‫الصفحة ‪.175‬‬
‫‪ -02‬منهم الس يد الجلي ل الس يد عب د الك ريم بن الفض يل س كن‬
‫المدينة المنورة و بها توفي رحمه هللا و دفن بالبقيع‪ ،‬انتهى نقلي‬
‫عن الصفحة ‪.178‬‬
‫‪ -03‬منهم الس يد أحم د بن مح رز بن علي‪...‬ك ان ع الي الق در‬
‫ش هير البرك ة و ال ذكر‪ ،‬ارتح ل بأهل ه و حش مه إلى طيب ة‬
‫المشرفة‪ ،‬و اش ترى به ا أص وال و نخيال و ج اور به ا‪ ،‬إلى أن‬
‫توفي رحمه هللا بمكة المش رفة حاج ا‪ ،‬انتهى نقلي عن الص فحة‬
‫‪.178‬‬
‫‪ -04‬منهم ش ريف األش راف و ف ارس الفرس ان الس يد محم د‬
‫الحران بن الشريف‪ ،‬كان في ابتداء أم ره فارس ا ش هما ثم أقب ل‬
‫على ربه و توجه إلى حج بيت هللا الحرام‪ ،‬و هن اك ت وفي ب أثر‬

‫‪32‬‬
‫الطواف و أقبر هناك رحمه هللا و له عقب بسجلماسة و مكناسة‬
‫الزيتون‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.182‬‬
‫‪ -05‬منهم الشريف الصالح الخير المتبرك به السيد الشافعي بن‬
‫محمد (فتحا) ‪ ،‬هجر أوطانه و ترك أهله و ربوع ه و رباع ه و‬
‫سكن المدينة المنورة على س اكنها أفض ل الص الة و الس الم‪ ،‬و‬
‫الزال مج اورا به ا إلى اآلن بقي د الحي اة‪ ،‬انتهى نقلي عن‬
‫الصفحة ‪.205‬‬
‫‪ -06‬منهم الس يد علي بن اله ادي حولت ه أي دي األق دار ل وطن‬
‫الجزائر و استوطن هناك مدينة س عيدة و الزال هن اك إلى اآلن‬
‫و له عقب‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.206‬‬
‫‪ -07‬منهم الفرع العاشر السيد إدريس‪ ،‬كان طالب علم بفاس ثم‬
‫سنح له انتق ال و ارتح ال و ج والن في األقط ار إلى أن اس تقر‬
‫بالقسطنطينية العظمى فطاب له القرار بها‪...‬و ل ه هن اك عقب‪،‬‬
‫انتهى نقلي عن الصفحة ‪.221‬‬
‫‪ -08‬منهم الولي األكبر الرباني األش هر‪ ،‬الح اج األب ر‪ ،‬س يدي‬
‫محمد بن الحسن بن يوسف األك بر بن عب د الواح د أبي الغيث‪،‬‬
‫كان رحمه هللا من أجل الفقهاء و أكمل النبه اء كث ير األذك ار و‬
‫األوراد‪ ،‬سالكا سبيل االقتصاد‪ ،‬ذا ثروة و وجاهة و مال‪ ،‬و من‬
‫أهل الفضل و الكمال‪ ،‬سنح ل ه انتق ال و ارتح ال لس كنى طيب ة‬
‫بمجاورة سيد األفضال‪ ،‬و اش ترى هن اك رباع ا و حبس ها على‬
‫المساكين‪ ،‬و أقام هناك حتى أتاه اليقين و انتقل لمنازل المقربين‬
‫و دفن بالبقيع في جوار الحبيب الش فيع‪ ،‬و لم يعقب‪ ،‬انتهى نقلي‬
‫عن الصفحة ‪.250‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ -09‬منهم الش ريف أب و حفص عم ر بن أحم د بن عب د‬
‫الرحمن‪...‬كان من المنقطعين في العبادة‪ ،‬الس الكين س مت أه ل‬
‫السعادة و كان أح د األف راد‪ ،‬و من أه ل الرك ون إلى االنف راد‪،‬‬
‫ساردا للصوم تاركا للنوم‪ ،‬متقشفا في لباسه منعزال عن أهل ه و‬
‫ناسه‪...‬ارتحل لطيبة الشريفة و بها ت وفي و دفن ب البقيع رحم ه‬
‫هللا‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪ 250‬و ‪.252‬‬
‫‪ -10‬منهم السيد أحمد و سيدي محمد و السيد عب د هللا‪ ،‬ال عقب‬
‫له ؤالء بسجلماس ة النتق الهم لقبيل ة س الي من بالد ت وات و‬
‫منازلهم هناك قصبة موالي عبد الكريم‪ ،‬و قصبة المنص ور‪ ،‬و‬
‫قصبة سيدي محم د بن علي‪ ،‬و قص بة م والي عب د الواح د‪ ،‬و‬
‫قص بة م والي مح رز‪ ،‬و قص بة س يدي محم د بن الحس ن و‬
‫غيرها‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.254‬‬
‫‪ - 11‬منهم الشريف الجليل الولي الصالح الناسك الناجح‪ ،‬سيدي‬
‫محمد بن عبد الم ومن‪ ،‬ك ان رحم ه هللا زاه دا في ال دنيا راغب ا‬
‫عنها‪ ،‬كثير الصيام طوي ل القي ام‪ ،‬س نح ل ه انتق ال لبالد ت وات‪،‬‬
‫فسكنها إلى أن توفي رحمه هللا هناك بت اردالت و لم ي زل عقب ه‬
‫بها إلى اآلن‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.258‬‬
‫‪ -12‬منهم الشريف الفقيه السيد عب د ال رحمن بن س يدي محم د‬
‫الهاشمي المذكور‪ ،‬كان رحمه هللا خ يرا ص الحا ذا دين ق وي و‬
‫ك ثرة عب ادة ت وفي بالمش رق حاج ا رحم ه هللا‪ ،‬انتهى نقلي عن‬
‫الصفحة ‪ 292‬قلت‪ :‬و من ذرية هذا السيد أسرة آل عيد بمكة و‬
‫الطائف و سأتعرض لتفاصيلهم بالفصل الثالث من ه ذا الت أليف‬
‫بحول هللا‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫‪ - 13‬منهم السيد عبد الهادي بن عبد هللا‪ ،‬كان عالما عامال و ليا‬
‫ص الحا زاه دا مكاش فا أدرك القطباني ة بع د أبي ه‪...‬رح ل إلى‬
‫المدينة المشرفة و حج مرارا‪ ،‬و جاور بالمدينة المش رفة و به ا‬
‫ت وفي و دفن ب البقيع‪....‬منهم ابن ه الش ريف الص الح المج ذوب‬
‫الهائم في حضرة المحبوب السيد الشريف ولد بالمدينة المش رفة‬
‫إلى أن حج القيه العالمة الولي الصالح أبو سالم العياش ي فأنقل ه‬
‫لبل ده م دغرة‪ .‬انتهى نقلي عن الص فحتين ‪ 305‬و ‪ 306‬قلت‪:‬‬
‫يفهم من النص عن السيد صاحب الترجمة ال عقب ل ه بالمدين ة‬
‫المشرفة و إنما له ولده السيد الشريف و قد عاد به العالم ة أب و‬
‫سالم العياشي‪.‬‬
‫‪ -14‬منهم الس يد هاش م بن أحم د بن محم د بن عب د الواح د بن‬
‫علي المذكور‪ ،‬كان ذا كرامات كثيرة و أس رار غزي رة‪...‬ت وفي‬
‫بالمش رق حاج ا رحم ه هللا و رض ي عن ه‪ ،‬انتهى نقلي عن‬
‫الصفحتين ‪ 307‬و ‪.308‬‬
‫‪ -15‬منهم الشريف البركة الطالب األجل السيد أحم د بن محم د‬
‫كان من خيار األشراف و فضالئهم‪ ،‬توفي بالحرمين الش ريفين‬
‫رحمة هللا عليه‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.309‬‬
‫‪ -16‬منهم الش ريف البرك ة الس يد الطيب بن محم د ل ه ش هرة‬
‫كبيرة بتلك ال ديار (ت وات) عزي ز الج ار س امي الفخ ار‪ ،‬انتهى‬
‫نقلي عن الصفحة ‪.321‬‬

‫‪35‬‬
‫الذين قضوا من غير عقب و المنقرضون من ولد السيد أبي‬
‫الجمال يوسف ابن موالنا علي الشريف‪.‬‬

‫‪ -01‬منهم السيد علي بن هاشم بن علي بن يوس ف أبي الجم ال‬


‫بن موالنا علي الشريف وال عقب ل ه‪ ،‬انتهى نقلي عن الص فحة‬
‫‪.166‬‬
‫منهم الس يد محم د و الس يد الحس ن فال عقب لهم ا‪ ،‬انتهى نقلي‬
‫عن الصفحة ‪.167‬‬
‫‪ -02‬منهم السيد المهدي سكن المني ة من حوم ة الطالع ة ب داره‬
‫التي أنشأها هناك‪ ،‬و توفي رحمه هللا على بن ات فق ط ف انقرض‬
‫عقبه‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.169‬‬
‫‪ -03‬منهم الس يد الط الب بن مح رز بن علي بن أبي الجم ال‬
‫يوسف بن علي الش ريف ال عقب ل ه‪ ،‬انتهى نقلي عن الص فحة‬
‫‪.170‬‬
‫‪ -04‬منهم الشريف الفقيه العدل النزيه أبو عبد هللا الس يد محم د‬
‫(فتح ا) بن الح بيب‪ ،‬ك ان س يدا جليال و جهب ذا حفيال‪...‬أخ ذ‬
‫الطريق ة التيجيني ة و انتحله ا إلى أن ت وفي رحم ه هللا بمكن اس‬
‫على غير عقب‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.173‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ - 05‬منهم السيد الشريف و السيد عبد الرحمن ابنا السيد عثمان‬
‫بن محم د بن أحم د بن الم أمون بن أحم د بن علي بن محم د‬
‫(فتحا) بن العربي بن محرز توفيا على غ ير عقب‪ ،‬انتهى نقلي‬
‫عن الصفحة ‪.175‬‬
‫‪ -06‬منهم الشريف المتبرك به المسن الصالح السيد الحس ن بن‬
‫الشاد باهلل‪ ،‬كان رحمه هللا دينا عابدا قانت ا‪...‬ت وفي س نة ثالث و‬
‫تسعين و مائتين و ألف و لم يخل ف إال بن ات رحم ه هللا‪ ،‬انتهى‬
‫نقلي عن الصفحة ‪.184‬‬
‫‪ -07‬منهم السيد إدريس بن الطائع بن الحسن بن محم د بن أبي‬
‫النص ر بن موالن ا الس لطان اس ماعيل ت وفي علي غ ير عقب‪،‬‬
‫انتهى نقلي عن الصفحة ‪.201‬‬
‫‪ -08‬منهم السيد عبد الحق ال عقب ل ه و ال ألخي ه الس يد الش اد‬
‫باهلل أبناء محمد (ول د عربي ة) بن موالن ا اس ماعيل‪ ،‬انتهى نقلي‬
‫عن الصفحة ‪.202‬‬
‫‪ -09‬منهم الس يد محم د بن الرش يد بن يوس ف بن معاوي ة بن‬
‫العالمة الشهير محمد بن موالنا اسماعيل توفي رحم ه هللا على‬
‫غير عقب‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.204‬‬
‫‪ -10‬منهم السيد المامون بن موالنا السلطان محمد بن عب د هللا‪،‬‬
‫ال عقب له انتهى نقلي عن الصفحة ‪.211‬‬
‫‪ -11‬منهم الس يد محم د (فتح ا) بن الم امون درج ب دون عقب‪،‬‬
‫انتهى نقلي عن الصفحة ‪.211‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ -12‬منهم الفرع الرابع من فروع أمير المؤم نين س يدي محم د‬
‫بن عبد هللا و هو السيد أحمد فال أعلم له عقبا و لم أقف ل ه على‬
‫خبر‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.212‬‬
‫‪ -13‬منهم الس يد علي بن مس لمة م ات على غ ير عقب‪ ،‬انتهى‬
‫نقلي عن الصفحة ‪.212‬‬
‫‪ -14‬منهم السيد العباس و السيد إدريس اب ني أحم د بن الطيب‪،‬‬
‫ال عقب لواحد منهم‪ ،‬انتهى نقلي عد الصفحة ‪.213‬‬
‫‪ -15‬منهم الفرع السابع و هو السيد موس ى بن أم ير المؤم نين‬
‫سيدي محم د بن عب د هللا ال عقب ل ه‪ ،‬انتهى نقلي عن الص فحة‬
‫‪.213‬‬
‫‪ -16‬منهم الف رع الث امن و ه و الس يد عب د ال رحمن بن أم ير‬
‫المؤمنين سيدي محمد بن عبد هللا فال عقب ل ه رحم ه هللا ت وفي‬
‫بمراكش س نة إح دى عش رة و م ائتين و أل ف‪ ،‬انتهى نقلي عن‬
‫الصفحة ‪.213‬‬
‫‪ -17‬منهم الفرع التاسع و ه و الس يد الحس ن فال أعلم ل ه عقب ا‬
‫رحمه هللا و توفي بمراكش سنة إحدى عشرة و مائتين و أل ف‪،‬‬
‫انتهى نقلي عن الصفحة ‪.213‬‬
‫‪ -18‬منهم الفرع العاشر و ه و الس يد عب د الق ادر فال عقب ل ه‬
‫أيضا رحمه هللا‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.213‬‬
‫‪ -19‬منهم الفرع الثاني عشر و هو الس يد الته امي فال أعلم ل ه‬
‫عقبا رحمه هللا‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.214‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ -20‬منهم السيد الحس ن بن اليزي د اس توطن فاس ا و به ا ت وفي‬
‫بداره من طالعة فاس بالدار المعروف ة اآلن البن الع امري على‬
‫غير عقب‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪214‬‬
‫‪ - 21‬منهم السيد إبراهيم بن اليزيد قام على عمه المولى سليمان‬
‫بدعوة بعض أهل فاس و بعض األجناد و البربر و غ يرهم‪ ،‬فلم‬
‫يكمل مرامه و عاجله حمامه بمدينة تطوان و ال عقب له رحمه‬
‫هللا‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.214‬‬
‫‪ -22‬منهم إدريس بن الحس ين بن اليزي د درج ب دون عقب‪،‬‬
‫انتهى نقلي عن الصفحة ‪.214‬‬
‫‪ -23‬منهم السيد محمد بن عبد الكريم‪ ،‬توفي في المع ترك على‬
‫غير عقب‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.215‬‬
‫‪ -24‬منهم السيد محم د بن الس عيد ال عقب ل ه‪ ،‬انتهى نقلي عن‬
‫الصفحة ‪.216‬‬
‫‪ -25‬منهم السيد أبو عبد هللا سيدي محمد توفي رحمه هللا بف اس‬
‫البيضاء قريبا و كذلك السيد إدريس و ال أعلم لهما عقب ا‪ ،‬انتهى‬
‫نقلي عن الصفحة ‪.218‬‬
‫‪ -26‬منهم السيد أحمد بن عبد السالم توفي رحمه هللا على غير‬
‫عقب‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.219‬‬
‫‪ -27‬منهم الس يد رش يد بن عب د هللا ت وفي‪...‬على غ ير عقب‪،‬‬
‫انتهى نقلي عن الصفحة ‪.219‬‬
‫‪ - 28‬منهم السيد محمد (فتحا) كان رحمه هللا عابدا ذاكرا زاهدا‬
‫ورعا توفي على غير عقب‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.219‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ -29‬منهم السيد أحمد بن قدور توفي بعد أبيه على غ ير عقب‪،‬‬
‫انتهى نقلي عن الصفحة ‪.219‬‬
‫‪ -30‬منهم السيد محمد بن المه دي ال عقب ل ه‪ ،‬انتهى نقلي عن‬
‫الصفحة ‪.219‬‬
‫‪ -31‬منهم السيد عبد الملك أحد أص هار أم ير المؤم نين س يدي‬
‫محمد رحمه هللا‪...‬توفي رحم ه هللا على غ ير عقب‪ ،‬انتهى نقلي‬
‫عن الصفحة ‪.220‬‬
‫‪ -32‬منهم الس يد إب راهيم بن أبي بك ر ال عقب ل ه‪ ،‬انتهى نقلي‬
‫عن الصفحة ‪.220‬‬
‫‪ -33‬منهم السيد محمد (فتحا) بن محمد (ضما) استوطن فاسا و‬
‫بها توفي بدون عقب‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.220‬‬
‫منهم السيد عبد هللا بن محمد توفي بمكناس ة الزيت ون على غ ير‬
‫عقب‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.221‬‬
‫‪ -34‬منهم السيد عبد هللا بن الطيب س كن مكناس ة و به ا ت وفى‬
‫على غير عقب و السيد الحسين كذلك‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة‬
‫‪.221‬‬
‫‪ -35‬منهم السيد عبد ال رحمن ك ان خ يرا دين ا متواض عا ت وفي‬
‫بف اس على غ ير عقب رحم ه هللا‪ ،‬انتهى نقلي عن الص فحة‬
‫‪.222‬‬
‫‪ -36‬منهم السيد عبد الملك بن عبد هللا‪ ،‬اس توطن فاس ا و س كن‬
‫بحومة سيدي العواد منها و توفي‪...‬على غير عقب‪ ،‬انتهى نقلي‬
‫عن الصفحة ‪.222‬‬

‫‪40‬‬
‫‪ -37‬منهم الفرع الثالث عشر من ف روع موالن ا س ليمان و ه و‬
‫السيد أبو الجمال يوس ف‪ ،‬فك ان رحم ه هللا خ يرا دين ا‪ ،‬آي ة في‬
‫الجود و الكرم‪ ،‬و محاسن الشيم و قد خلف ابنه السيد مش يش و‬
‫‪ -38‬توفي على غير عقب رحمة هللا علينا و علي ه‪ ،‬انتهى نقلي‬
‫عن الصفحة ‪.223‬‬
‫‪ -39‬قلت‪ :‬و ق د أتيت هن ا بالوال د و الول د على كونهم ا غ ير‬
‫معق بين ألني ق د أش كل علي الض مير ال ذي تع ود علي ه واو‬
‫العطف‪ ،‬هل ألقرب مذكور فيكون المعني هو السيد مش يش؟ أم‬
‫ألبعد مذكور فيكون المع ني ه و الس يد أب و الجم ال يوس ف؟ و‬
‫على أي فكالهم ا غ ير معقب ألن الك اتب حص ر ذري ة الس يد‬
‫يوسف في ولده مشيش و دليله في قوله‪ :‬و قد خل ف ابن ه و ه و‬
‫قول حصر ال قول تبعيض‪ ،‬ثم ختم بقوله توفي على غ ير عقب‬
‫فإن ك ان المع ني به ا ه و الس يد مش يش فانقط اع العقب يش مل‬
‫والده السيد أبي الجمال يوسف أيضا و العكس صحيح‪.‬‬
‫‪ -40‬منهم السيد علي بن عبد الس الم ت وفي قريب ا و ال أعلم ل ه‬
‫عقبا‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.224‬‬
‫‪ -41‬منهم الش ريف المب ارك الجلي ل الس يد عب د المل ك ت وفي‬
‫بمكناسة على غير عقب‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.224‬‬
‫منهم الس يد أب و بك ر ت وفي‪...‬على غ ير عقب‪ ،‬انتهى نقلي عن‬
‫الصفحة ‪.224‬‬
‫‪ -42‬منهم الس يد ق دور ت وفي على غ ير عقب‪ ،‬انتهى نقلي عن‬
‫الصفحة ‪.225‬‬

‫‪41‬‬
‫‪ -43‬منهم الشريف الفقيه سيدي محمد و سيدي ق دور توفي ا في‬
‫حياة والدهما على غير عقب‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.225‬‬
‫‪ -44‬منهم الفرع الثامن عشر من ف روع موالن ا س ليمان و ه و‬
‫السيد إسماعيل فال عقب له‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.225‬‬
‫‪ -45‬منهم السيد عثم ان ك ان رحم ه هللا ش ابا تقي ا خ يرا حس ن‬
‫األخالق و كان بفاس و ت وفي على غ ير عقب‪ ،‬انتهى نقلي عن‬
‫الصفحة ‪.233‬‬
‫‪ -46‬منهم الس يد جعف ر و الس يد إب راهيم و مات ا بالمش رق في‬
‫حياة والدهما و غيرهما ممن توفي في حيات ه و لم يعقب‪ ،‬انتهى‬
‫نقلي عن الصفحة ‪.233‬‬
‫قلت‪ :‬يفهم من العبارة المتأخرة فهما صريحا أن السيدين جعف ر‬
‫و إبراهيم اب ني موالن ا أم ير المؤم نين عب د ال رحمن ق د توفي ا‬
‫بالمشرق على غير عقب‪.‬‬
‫‪ -47‬منهم الس يد المه دي ت وفي عازب ا على غ ير عقب‪ ،‬انتهى‬
‫نقلي عن الصفحة ‪.237‬‬
‫‪ -48‬منهم الشريف الفاضل الخير العاب د س يدي محم د بن عب د‬
‫اله ادي ت وفي رحم ه هللا على غ ير عقب‪ ،‬انتهى نقلي عن‬
‫الصفحة ‪246‬‬
‫‪ -49‬منهم الس يد علي بن الط اهر بن الطيب بن علي بن عب د‬
‫الواحد‪ ،‬انقرض عقبه‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.253‬‬
‫‪ - 50‬منهم السيد المهدي و السيد عبد الملك و السيد أبو بكر‪ ،‬ال‬
‫عقب لهؤالء الثالثة‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.255‬‬

‫‪42‬‬
‫‪ -51‬منهم السيد إدريس بن الشريف كان خيرا دينا تولى إمام ة‬
‫المدرسة العنانية إلى أن توفي رحمه هللا و جعل الجن ة مث واه و‬
‫ال عقب له‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.262‬‬
‫‪ -52‬منهم السيد أحمد خلف خمسة فروع و هم الشريف المس ن‬
‫البركة السيد العربي‪ ،‬و السيد الحسن‪ ،‬و الس يد الش ريف الخ ير‬
‫عمر‪ ،‬و الشريف الجليل السيد علي‪ ،‬و الش ريف األنج د س يدي‬
‫محم د‪ ،‬و لم يعقب من ه ؤالء الخمس ة إال الس يد الع ربي أول‬
‫اإلخوة‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.262‬‬
‫‪ -53‬منهم السيد إدريس بن أبي النصر ت وفي على غ ير عقب‪،‬‬
‫انتهى نقلي عن الصفحة ‪.263‬‬
‫‪ -54‬منهم الشقيقان السيد الكب ير و الس يد عب د ال رحمن ف درجا‬
‫بدون عقب رحمهما هللا‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.264‬‬
‫‪ -55‬منهم س يدي محم د‪ ،‬درج ب دون عقب‪ ،‬انتهى نقلي عن‬
‫الصفحة ‪.266‬‬
‫‪ -56‬منهم السيد عيسى بن إدريس‪...‬ت وفي بالمدين ة المش رفة و‬
‫بها انقرض عقبه‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.270‬‬
‫‪ -57‬منهم السيد عبد السالم‪ ،‬توفي قتيال قرب فاس سنة س ت و‬
‫س بعين بموح دة و م ائتين و أل ف على غ ير عقب‪ ،‬انتهى نقلي‬
‫عن الصفحة ‪.279‬‬
‫‪ -58‬منهم السيد عبد الرحمن‪ ،‬أقبلت عليه الدنيا فرغب عنه ا و‬
‫جاور بالمدينة المنورة أزيد من ثالثين سنة‪...‬و لم يزل مج اورا‬
‫بها إلى أن قبضه هللا ل دار كرامت ه‪ ،‬رحم ه هللا و به ا انق رض‬
‫عقبه‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.280‬‬

‫‪43‬‬
‫‪ -59‬منهم السيد الحس ن انق رض عقب ه اآلن حس بما تلقين اه من‬
‫بعض فقهائنا‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.280‬‬
‫‪ -60‬منهم س يدي محم د درج على غ ير عقب‪ ،‬انتهى نقلي عن‬
‫الصفحة ‪.297‬‬
‫‪ -61‬منهم السيد عب د هللا و الس يد محم د (ب الفتح) درج ا ب دون‬
‫عقب‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.297‬‬
‫‪ -62‬منهم الس يد محم د (فتح ا) درج ب دون عقب‪ ،‬انتهى نقلي‬
‫عن الصفحة ‪.298‬‬
‫‪ -63‬منهم سيدي محمد بن عبد هللا بن عبد اله ادي بن حفي د بن‬
‫عمر بن أحمد بن علي بن طاهر‪ ،‬ك ان رحم ه هللا فقيه ا مح دثا‬
‫نوازلي ا‪ ،‬م ع م روءة في دين و ص يانة‪ ،‬و ج ود و س خاء و‬
‫إيثار‪ ...‬توفي سنة اثنتين و سبعين و م ائتين و أل ف و لم ي ترك‬
‫إال بنتا‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.308‬‬
‫‪ -64‬منهم الشريف الفقيه العالمة السيد حفيد بن محمد بن حفي د‬
‫بن عمر بن أحمد بن علي بن طاهر‪ ،‬كان رحمه هللا فقيها جليال‬
‫و جهبذا حفيال توفي بفاس عام أربعة و سبعين و مائتين و ألف‬
‫و ال عقب ل ه إال بن ات رحم ه هللا‪ ،‬انتهى نقلي عن الص فحة‬
‫‪.308‬‬
‫‪ - 65‬منهم السيد أحمد بن علي بن أحمد بن علي بن عبد الكريم‬
‫بن علي بن ط اهر‪ ،‬ك ان رحم ه هللا من أه ل الفض ل و ال دين‬
‫المتين‪...‬توفي بمكناسة الزيتون‪ ،‬و قد انق رض عقب ه رحم ه هللا‬
‫رحمة واسعة‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.309‬‬

‫‪44‬‬
‫‪ -66‬منهم الش ريف البرك ة الص الح الس يد أحم د بن محم د بن‬
‫أحمد‪ ،‬كان خيرا دينا متجردا ذاكرا عارف ا باهلل‪ ،‬ت وفي بف اس و‬
‫لم يترك عقبا رحمه هللا‪ ،‬انتهى نقلي عن الصفحة ‪.310‬‬
‫‪ -67‬منهم السيد محم د بن عب د ال رحمن‪ ،‬ت وفي رحم ه هللا في‬
‫أواخر رمض ان ع ام تس عة و تس عين بمثن اة فيهم ا و م ائتين و‬
‫ألف‪...‬و خلف ولده الشاب األنجب الس يد عب د هللا فلم ينش ب أن‬
‫توفي و به انقرض عقبه رحم ه هللا‪ ،‬انتهى نقلي عن الص فحتين‬
‫‪ 310‬و ‪.311‬‬
‫‪ -68‬منهم الس يد محم د بن أحم د ت ولى خط ة الش هادة بف اس‬
‫مدة‪...‬توفي و دفن بروض ة ابن عم ه القاض ي الس يد محم د بن‬
‫عبد الرحمن قرب ب اب عجيس ة و ال عقب ل ه‪ ،‬انتهى نقلي عن‬
‫الصفحة ‪.311‬‬
‫‪ -69‬منهم الشريف الولي الصالح العابد الرابح الس يد أحم د بن‬
‫الريف الزم ضريح القطب السبتي بمراكش‪...‬ت وفي س نة أرب ع‬
‫و ثالثين و م ائتين و أل ف و لم يخل ف عقب ا رحم ه هللا‪ ،‬انتهى‬
‫نقلي عن الصفحة ‪321‬‬

‫تم بحول هللا و حمده االنتهاء من هذا الفصل و قد نقلت م ا‬


‫أمكن ني من منتقل ة العلوي ة ذري ة م والي علي الش ريف‬
‫السجلماسي و منقرضيهم‪ ،‬و إني فيما استقصيته لحد الس اعة لم‬
‫أق ف على بقي ة من طري ق ص حيح يع ول علي ه للمنتقل ة ال تي‬
‫اس توطنت المدين ة المن ورة فيم ا لهم بقي ة بمك ة المكرم ة و هم‬
‫السادة آل عبد الرحمن عيد العلوي اآلتي ذكرهم‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫‪46‬‬
‫في ذرية عبد الرحمن بن سيدي محمد الهاشمي بالحجاز‬

‫و ه و الم ذكور آنف ا بالترجم ة ‪ 12‬من متنقل ة أوالد الس يد‬


‫يوسف أبي الجمال و نسبه كاآلتي‪:‬‬
‫السيد الش ريف عب د ال رحمن المه اجر إلى أرض الحج از‬
‫الواردة ترجمته بكتاب الدرر البهية الصفحة ‪.292‬‬
‫ابن العالم ة المتفنن س يدي محم د الهاش مي ك ان ل ه ق دم في‬
‫الفت وى و أحك ام في القض اء‪ ،‬ه رعت إلي ه الن اس في المس ائل‬
‫العظام فحل مشكلها و فك معضلها م ع أخالق حس نة في دين و‬
‫عف اف و س يرة مستحس نة رحم ه هللا‪ ،‬هك ذا وردت ترجمت ه‬
‫بال درر البهي ة الص فحة ‪ 291‬و ‪ ،292‬و ه و ابن الحس ن بن‬
‫محم د بن عب د هللا بن الش ريف بن محم د بن علي بن عم ر بن‬
‫عبد العزيز‪ ،‬األخ ير ك ان رض ي هللا عن ه من أك ابر العلم اء و‬
‫السادة الفضالء و كان من العباد و فضالء الزهاد‪ ،‬هك ذا ت رجم‬
‫ل ه في ال درر البهي ة الص فحة ‪،290‬و ه و ابن الحس ن ك ان‬
‫رحم ه هللا و رض ي عن ه من العلم اء الع املين و الص لحاء‬
‫الواصلين‪ ،‬عاب دا ناس كا و في س بيل مرض اة هللا س الكا‪ ،‬عالم ا‬
‫حافظا مش اركا حف ظ المدون ة من ل دن ص غر‪ ،‬فك ان يف تي من‬
‫حفظه و أحاط علما بم ذهب مال ك رض ي هللا عن ه‪ ،‬و قي ل إن ه‬
‫كان يحفظ صحيح اإلمام البخاري‪ ،‬أخ ذ عن وال ده و غ يره من‬
‫علماء وقته و الزم الت دريس إلى أن لقي رب ه و انتف ع ب ه خل ق‬
‫كثير‪ ،‬توفي بسجلماسة و دفن بتربة جده موالنا علي الشريف و‬
‫قبره هناك شهير و هذا ال بيت جلي ل و بك ل خ ير كفي ل و أهل ه‬

‫‪47‬‬
‫عظماء األقدار كبراء األخط ار فكم في ه من ص لحاء و أقط اب‬
‫عظام و علماء جهابذة كرام‪ ،‬و هم أكثر الفروع العلوية عددا و‬
‫أقواهم مددا سادوا و جادوا و استفادوا و أفادوا‪ ،‬تصدروا لنش ر‬
‫العلوم الدينية‪ ،‬و تصدوا ارتش اف ديم الم واهب اللدني ة‪ ،‬فك انوا‬
‫في العلوم أعالما و في الوالية أفرادا كراما‪ ،‬فال تلفي في غالب‬
‫أف رادهم إال عاب دا‪ ،‬راكع ا س اجدا أو متقش فا زاه دا أو عالم ا‬
‫نحري را أو أولي اء هلل كب يرا‪ ،‬غ الب اش تغالهم بطلب اآلخ رة‪،‬‬
‫شنش نة بادي ة عليهم ظ اهرة‪ ،‬ش عارهم العب ادة و األذك ار و‬
‫المجاهدة بالعشي و االبكار‪ ،‬مناديهم مجاب و دعاؤهم مستجاب‬
‫لتمسكهم بحبال التق وى‪ ،‬و اعتق ادهم بحب ل هللا األق وى رحم هللا‬
‫ماضيهم و عمر بأهل التوفي ق ن اديهم‪ ،‬هك ذا ت رجم ل ه بال درر‬
‫البهي ة الص فحة ‪ 268‬و ‪ ،269‬و ه و ابن يوس ف لقب ه أب و‬
‫الجمال‪ ،‬أصغر الفرعين بيد أن جموع أبنائ ه أعظم الجمعين‪ ،‬و‬
‫منه انتشرت الفروع الكثيرة و الجموع‪ ،‬كان مع والده ذات مرة‬
‫بمسجد زاويته فقال لمن حضر من أصحابه و خدامه و قد جعل‬
‫يده على ظهره ماذا يخرج من صلب هذا من أولياء و قطب اء و‬
‫نجباء و علماء و ملوك فك ان ذل ك كل ه في بني ه والزال فيهم و‬
‫الحمد هلل حتى اآلن‪ ،‬و ك ان س يدي يوس ف رض ي هللا عن ه من‬
‫أكابر وقته و علمائهم‪ ،‬و فضالئهم و ص لحائهم‪ ،‬فلم ي زل قائم ا‬
‫بزوايا أبيه من إطعام الطعام و كفالة األرامل و األيت ام و إي واء‬
‫الضيوف و الوفود مقتفيا سيرة اآلباء و الجدود إلى أن ناداه من‬
‫حضرة م واله المن اد‪ ،‬و انتق ل ل دار اإلك رام و اإلس عاد و دفن‬
‫بروضة أبيه ذات البركة و اإلم داد‪ ،‬هك ذا ت رجم ل ه في ال درر‬

‫‪48‬‬
‫البهي ة الص فحة ‪ 164‬و ‪ ،165‬و ه و ابن علي الش ريف العلم‬
‫المشهور الذي يقصر عن إدراك مناقبه ت أليفي ه ذا‪ ،‬و من ه إلى‬
‫آخر النسب المشهور‪.‬‬
‫قلت‪ :‬و أما السيد عبد الرحمن الداخل إلى الحجاز موضوع هذا‬
‫الفص ل و ه و ابن الس يد محم د الهاش مي‪ ،‬لم ا وص ل بالد‬
‫الح رمين في ب دايات الق رن الث الث عش ر الهج ري‪ ،‬وص ف‬
‫لحظات وصوله إلى مكة بالعيد فصار لقب ا علي ه و تس مى عب د‬
‫الرحمن عيد‪ ،‬و هو ممن شمله توق ف العالم ة النس ابة المحق ق‬
‫م والي إدريس الفض يلي العل وي في ترجمت ه عن د ذك ر وفات ه‬
‫دون اإلشارة إلى ذريته‪ ،‬و هو توقف كما أسلفنا أعاله ال يحم ل‬
‫على انعدام ذرية الرجل الشتراكه في ذات العلة (الس كوت عن‬
‫ذكر الذرية) مع مترجم لهم آخ رين من ب ني عمومت ه ثبت فيم ا‬
‫بعد أن لهم عقبا‪ ،‬و ذرية السيد عبد ال رحمن عي د متص لة ب ه و‬
‫بي دهم ص كوك ( حص ر ورث ة‪ ،‬بي ع‪ ،‬ش راء‪...‬الخ) من الف ترة‬
‫العثمانية و السعودية تثبت هذا االتصال‪ ،‬و قد كان عالم ا فقيه ا‬
‫وأطلقت علي ه الدول ة العلي ة العثماني ة لقب المك رم الش يخ عب د‬
‫الرحمن عي د الجل بي و تنط ق أيض ا (الش لبي) لمكانت ه العلمي ة‬
‫ولنسبه و بذلك اللقب (عي د) اش تهر ثم ص ار علم ا على ذريت ه‬
‫إلى يوم الناس هذا‪.‬‬
‫و مما يستدل به على تكريم الشيخ السيد عبد ال رحمن عي د‬
‫بن محم د الهاش مي باأللق اب العثماني ة نس خة من مقدم ة عق د‬
‫شراء منجزة من طرف ولده السيد محمد نطرحها لزيادة فائدة‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫و هذه ترجمة ما ورد بمقدمة الصك المحف وظ ض من ممتلك ات‬
‫األسرة‪:‬‬
‫الحم د هلل وح ده مض مونها حض ر ب المجلس الش رعي المك رم‬
‫الشيخ محمد عيد ابن المرحوم الشيخ عبد ال رحمن عي د الش لبي‬
‫(الجل بي) وه و من تبعي ة الدول ة العلي ة العثماني ة بأص ل‬
‫النشأة‪.....‬إلخ‬
‫و في مع نى لفظ ة الجل بي‪/‬الش لبي‪ ،‬فق د ورد في كت اب‬
‫األلقاب و الوظائف العثمانية تأليف ال دكتور مص طفى برك ات‪،‬‬
‫الصفحة ‪ 205‬م ا نص ه‪ .... :‬و تع ني م ولى‪ ،‬س يد‪ ،‬ق ارئ‪....‬‬
‫انتهى نقلي‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫و نص الص ك أعاله يجلي اللبس ال ذي ق د يت وهم البعض من‬
‫ك ون الرج ل ال واردة ترجمت ه بكت اب الح وادث المكي ة ض من‬
‫أحداث سنة ‪ 1313‬بما نصه‪...:‬وفي يوم الثاني من شهر ص فر‬
‫سنة ‪1313‬هـ‪ ،‬قرئ له الفرمان عند باب الكعبة عن د اإلش راق‬
‫ونزل الشيخ محمد الش يبي وفتح ال بيت الش ريف‪ ،‬ودع ا الش يخ‬
‫محمد سعيد بابصيل شيخ العلماء والشيخ محمد الش يبي لموالن ا‬
‫الس لطان‪ ،‬ورمت الم دافع على حس ب الع ادة ثم جلس في‬
‫الحميدي ة وهن أه الن اس على طبق اتهم ودور لهم الش ربات ربن ا‬
‫يوفقه لكل خير‪.‬‬
‫وفي هذه الليلة ألن الش يخ محم د الش يبي لم ا ج اء باللي ل وج د‬
‫مفتاح البيت الشريف طلع به خادمه محمد عيد‪ ،‬وعن ده المفت اح‬
‫القديم فأخذ حدادا وكسر القفل وأبقاه على حاله‪ ،‬فراح األغ وات‬
‫إلى الوالي واخبروه أن ابن الشيبي كسر القفل وأمرهم أن يباتوا‬
‫ح والي ال بيت‪ ،‬وق ال البن الش يبي ألي ش يء م ا أخبرت ني‪،‬‬
‫وخاصمه وحصل تشويش من األغ وات ثم إنهم أص لحوا القف ل‬
‫بعد أن أمر الوالي على جميع األغوات وبعض عساكر بالمبيت‬
‫حوالي البيت الشريف‪ ..‬انتهى نقلي‪.‬‬

‫قلت‪ :‬دون الدخول في متاهات اللغة و تفسير الضمير م تى‬


‫يعود على أقرب مذكور و متى يع ود على أبع ده و م تى ي نزل‬
‫الجماد منزلة العاقل؟ و دون طرح سيل من األسئلة التي قد تجد‬
‫إجابات أو ال تج دها و أحيان ا تتحاش اها؟ فنص الص ك واض ح‬
‫جلي ألن تعبير‪...‬المكرم الشيخ محمد عي د ابن المرح وم الش يخ‬

‫‪51‬‬
‫عب د ال رحمن عي د الش لبي و به ذا الوص ف و التك ريم‪ ،‬يحم ل‬
‫العقل السليم على أن ال يجعل على سبيل الق دح من محم د عي د‬
‫الخادم الم ترجم ل ه ب الحوادث المكي ة ه و نفس ه المك رم الش يخ‬
‫محمد عي د بن الش يخ عب د ال رحمن عي د الش لبي‪/‬الجل بي إال أن‬
‫يكون خادما للبيت الحرام و هذا فضل و تكريم يتمناه كل مسلم‪،‬‬
‫و فيما ذكر أحسن بيان‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫و هذا شروع بحول هللا و قوت ه في بس ط م ا تناس ل من ه ببالد‬
‫الحجاز حيث كان مس كنه بمك ة بجب ل الص فا و به ا ت وفي عن‬
‫عم ر تج اوز المائ ة س نة و دفن بمق برة المعالة ج وار الس يدة‬
‫خديجة أم المؤمنين رضي هللا عنها‪.‬‬
‫و ليعلم الواق ف علي ه أن الس يد عب د ال رحمن عي د بن محم د‬
‫الهاشمي ترك ولدين ال ثالث لهما‪ ،‬السيد محم د و في ه ال بيت و‬
‫العدد و مصطفى الذي رجع إلى أرض المغ رب حيث ت زوج و‬
‫ت وفي عن ثالث بن ات ال غ ير‪ ،‬إح داهن بقيت ب المغرب فيم ا‬
‫ع ادت بنت ان إلى بالد الحج از و هن الس يدة خديج ة والس يدة‬
‫صفيه‪.‬‬

‫ولد السيد محمد بن عبد الرحمن عيد‬

‫أما السيد محمد بن عبد الرحمن خلف ثالث فروع و هم‪ :‬الس يد‬
‫درويش و الس يد الش يخ محم ود و في ه ال بيت و الع دد و الس يد‬
‫أحمد‪.‬‬

‫ولد الفرع األول‬


‫السيد درويش بن الشيخ محمد بن عبد الرحمن عيد‬

‫منهم السيد عبد ال رحمن بن درويش ويلقب بالحب اب ألن ه ك ان‬


‫محبوبا عند الناس‪ ،‬درس في الكت اب كم ا خال ط خال ه العالم ة‬
‫المقرئ الشيخ أحمد بن حس ن زه ر اللي الي (رحم ه هللا) وأخ ذ‬

‫‪53‬‬
‫منه الكثير من العلوم‪ ،‬وأتقن الحساب والمحاسبة ومسك ال دفاتر‬
‫‪ ،‬تخرج من مدرسة الحياة و اش تغل في بداي ة حيات ه باألعم ال‬
‫الحرة ثم اخت ار المحام اة‪ ،‬و عم ل متطوع ا م ع فض يلة الش يخ‬
‫محمد عرابي سجيني كاتب عدل مكة المكرمة في لجنة إصالح‬
‫ال بين وح ل القض ايا بين المتخاص مين‪ ،‬كم ا عم ل في وزارة‬
‫التجارة موظفا‪ ،‬و اشتغل بالطواف ة‪ ،‬و في ع ام ‪ 1375‬هجري ة‬
‫عين عضوا بلجنة تقدير العقارات لمشروع المل ك عب د العزي ز‬
‫لتوسعة وعمارة المسجد الحرام برئاس ة األم ير فيص ل بن عب د‬
‫العزيز‪ ،‬و في ع ام ‪ 1380‬هجري ة انتخب عض وا في المجلس‬
‫البلدي بمكة المكرمة ‪ ،‬توفى رحمه هللا في شهر ذي القعدة س نة‬
‫‪ 1394‬هجرية‪ ،‬خلف ولدا واحدا اسمه جميل و قد خلف ولدين‬
‫فقط هما السيد فواز بن جميل و السيد عادل بن جمي ل ل ه أرب ع‬
‫أبناء جميل و أحمد و حمزة و إياد‪.‬‬
‫منهم السيد حمزة بن درويش لم يعقب ذك ورا‪ .‬و ب ه كم ل ول د‬
‫الفرع األول‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫ولد الفرع الثاني‬
‫السيد الشيخ محمود بن الشيخ محمد بن السيد عبد الرحمن عيد‬

‫الشيخ محمود بن الشيخ محمد بن السيد عبد الرحمن عيد ويلقب‬


‫بالمش وهي عيره أطلقها عليه أهل الهدا بالدار البيضاء (لك ثرة‬
‫أكل ه المش المص ري) ك انت ل ه زوج ة مص ريه األص ل من‬
‫خامس المصري النمري بوادي محرم بالدار البيضاء‪ ،‬ذك ر في‬
‫كتاب أسر الطائف للكمال‪ :‬إن ه من أعي ان الط ائف وعمي د آلل‬
‫عيد ول د بمك ة وانتق ل إلي وادي مح رم في آخ ر حيات ه‪ ،‬ك ان‬
‫عالما في الدين وفقيها راقيا كما أنه عندما انتقل إلي الهدا حالف‬
‫قبيلة النمور وتزوج منهم وزاره المل ك فيص ل بن عب د العزي ز‬
‫فيه بيته بالدار البيضاء بالهدا مره أسبوعا وأخرى أسبوعين في‬
‫قصره الحجري الموجود حتى يومنا هذا رحمه هللا تع الى‪ ،‬وق د‬
‫خلف ست أنجال و هم السيد عبد الواحد و السيد محمد س عيد و‬
‫السيد محمد صالح و السيد محم د و الس يد عب د الق ادر و الس يد‬
‫محمد علي‪.‬‬

‫ولد السيد عبد الواحد بن الشيخ محمود‪.‬‬

‫السيد عب د الواح د بن الش يخ محم ود ول د بمدين ة الط ائف ع ام‬


‫‪ 1349‬هجري ة ونش أ في بالد جب اجب ق رب وادي المح رم‬
‫وعمل في طفولته بالزراعة ورعي الغنم‪ ،‬ت أثر بالبيئ ة المحلي ة‬
‫فكتب الشعر النبطي‪ ،‬و لما بلغ السادسة عشر من العمر التح ق‬

‫‪55‬‬
‫ضا من كتب الفقه على مشايخ الوقت‬ ‫بالعمل الحكومي‪ ،‬وقرأ بع ً‬
‫وانتسب إلى مدرسة ليلية‪ ،‬تزوج و واصل تعليمه ح تى انتس ب‬
‫لكلية الشريعة بجامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية وحصل‬
‫منها على بكالوريوس الشريعة‪ .‬‬
‫صدر له عام ‪ 1993 – 1413‬م كتاب واحد اختار له عنوان‬
‫"البساتين" وهو عبارة عن دراسات في الش ريعة والس يرة ك ان‬
‫قد أعدها أثناء دراسته الجامعية‪ .‬‬
‫تقلد عدة مناصب قضائية أثناء عمله بالمحكمة الشرعية الكبرى‬
‫بالطائف إلى أن انتهى به المطاف إلى مستشار شرعي لمح اكم‬
‫مدين ة ج دة وبقي في ه بض عة س نوات ح تى أحي ل على التقاع د‬
‫لبلوغه السن القانونية‪ .‬‬
‫حصل بعد ذلك على تصريح من وزارة الع دل كمح امي وك ان‬
‫يرحمه هللا من أوائل المحامين بالمملكة العربية الس عودية‪ ،‬ففتح‬
‫مكتبا للمحاماة وعمل فيه عدة سنوات حتى توف اه هللا في الراب ع‬
‫من شوال عام ‪ 1422‬هجري‪ ،‬و قد خلف خمس أنجال و هم ‪:‬‬
‫‪ -1‬الس يد منص ور بن عب د الواح د خل ف ول دان األول اس مه‬
‫قصي والثاني عمر‪.‬‬
‫‪ -2‬السيد محمد بن عبد الواحد يعمل نائبا لم دير دي وان الخدم ة‬
‫المدنية بالطائف‪.‬‬
‫‪ -3‬السيد عبد هللا بن عبد الواحد يعم ل ط بيب ب وزارة الص حة‬
‫بالطائف خلف ولدان هما‪ :‬محمود و عبد الواحد‪.‬‬
‫‪ -4‬السيد طارق بن عب د الواح د خل ف ول دا واح دا ه و أبي بن‬
‫طارق‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪ -5‬السيد خالد بن عب د الواح د خل ف ثالث أنج ال و هم‪ :‬الس يد‬
‫فارس و السيد ياسر و السيد عمار له ولد سماه هتان‪.‬‬

‫ولد السيد محمد سعيد بن الشيخ محمود‬

‫السيد محمد سعيد كان تاجرا للمواد الغذائية ول د وم ات رحم ه‬


‫هللا بمك ة المكرم ة ودفن ج وار الس يدة خديج ة أم المؤم نين‬
‫رضي هللا عنه‪ ،‬خلف أربع أنجال و هم‪:‬‬
‫‪ -1‬الس يد محم د ن ور بن الس يد محم د س عيد ول د بمدين ة مك ة‬
‫المكرم ة س نة ‪1354‬هجري ة‪ ،‬ت درج في أقس ام االبت دائي‬
‫والمتوسط والثانوي بمدارس الفالح‪ ،‬كان من المتفوقين دراسيا‪.‬‬
‫بعد تخرجه سافر في بعثة إلى القاهرة فولج جامع ة عين ش مس‬
‫كلية التجارة‪ ،‬و بعد حصوله على البكالوريوس ع اد إلى أرض‬
‫ال وطن وتم تعيين ه ب وزارة المالي ة إلى أن تقاع د علي وظيف ة‬
‫مدير عام الميزانية المساعد بالمرتبة الرابعة عشر‪.‬‬
‫من زمالئه الوزير محمد أبا الخيل والش يخ العالم ة الش عراوي‬
‫ومن اهتماماته التي أتقنها علم المواريث‪ ،‬ويعت بر أح د وجه اء‬
‫مك ة خل ف ه و اآلخ ر أرب ع أنج ال و هم‪ :‬األول الس يد عقي ل‪،‬‬
‫الثاني السيد حازم له ولدان أحمد و حمزة‪ ،‬الث الث الس يد ح اتم‪،‬‬
‫الرابع السيد عدنان‪.‬‬
‫‪ -2‬السيد أحمد بن السيد محمد سعيد عمل ممث ل م الي للمنطق ة‬
‫الغربية بوزارة المالية خلف ثالث أنجال و هم‪:‬‬

‫‪57‬‬
‫األول محمد بن السيد أحمد له ولدان الس يد أحم د س مي ج ده و‬
‫السيد حمزة‪.‬‬
‫الثاني مصطفى بن السيد أحمد له ولد واحد هو السيد المهدي‪.‬‬
‫الثالث السيد محمود‪.‬‬
‫‪ -3‬السيد عب د العزي ز بن الس يد محم د س عيد ك ان رئيس ف رع‬
‫هيئة الرقابة والتحقيق بمكة المكرمة خلف ولدا واحدا هو الس يد‬
‫عبد الرحمن‪.‬‬
‫‪ - 4‬السيد الشيخ عمر بن السيد محمد سعيد ولد بمكة المكرمة و‬
‫به ا ت وفى رحم ه هللا و دفن ج وار الس يدة خديج ة أم المؤم نين‬
‫رضي هللا عنها‪ ،‬من أعي ان الحج از رج ل أعم ال مع روف ل ه‬
‫أك بر مص انع ثلج بالش رق األوس ط (مص نع البل وري) ك ريم‬
‫وسخي كان حسن الخط‪ ،‬يتمتع بشخصية قوية ج دا خل ف ثالث‬
‫أنجال و هم‪:‬‬
‫األول السيد منصور بن الشيخ عمر‪ ،‬له ولد واحد هو السيد عبد‬
‫الملك‪.‬‬
‫الثاني الس يد نبي ل بن الش يخ عم ر‪ ،‬رج ل أعم ال خل ف أرب ع‬
‫أنجال و هم السيد الوليد و السيد وائل و السيد وس ام و المؤل ف‬
‫السيد وابل ولدت بالحجاز عام ‪ 1402‬هجري وعملت ب البنوك‬
‫وكنت في عام ‪ 2007‬ميالدية أصغر مدير فرع بن ك بالمملك ة‬
‫العربي ة الس عودية‪ ،‬من الوظ ائف الش رفية م دير مرك ز حي‬
‫العزيزية بجمعية مراكز االحياء بمك ة وعض و مجلس األه الي‬
‫بمجلس أم ير المنطق ة األم ير خال د الفيص ل لي إج ازات في‬
‫األنس اب من الع راق واليمن ومص ر والمغ رب والحج از‪ ،‬من‬

‫‪58‬‬
‫مؤلفاتي كتاب القواعد الذهبية في األنساب والنسابين وفضل آل‬
‫ال بيت الطي بين الط اهرين‪ ،‬مهتم بعلم األنس اب والم واريث‬
‫واإلدارة لي ولدان السيد نبيل بن وابل و السيد الحسن بن وابل‪.‬‬
‫الثالث السيد مازن بن الشيخ عمر له ولد واحد اسمه عمر‪.‬‬

‫ولد السيد محمد صالح بن الشيخ محمود‬

‫السيد محمد صالح من أعيان الطائف وك ان يص لح بين القبائ ل‬


‫خلف ست أنجال و هم‪:‬‬
‫‪ -1‬السيد حسن بن محمد صالح له ولد واحد هو السيد محمد‪.‬‬
‫‪ -2‬السيد صالح بن السيد محم د ص الح ل ه أرب ع أنج ال و هم‪:‬‬
‫األول الس يد عب د ال رحمن‪ ،‬الث اني الس يد خال د‪ ،‬الث الث الس يد‬
‫حسن‪ ،‬الرابع السيد عبد العزيز‪.‬‬
‫‪ -3‬الس يد فه د بن الس يد محم د ص الح ل ه خمس أنج ال و هم‪:‬‬
‫األول الس يد س عود‪ ،‬الث اني الس يد محم د‪ ،‬الث الث الس يد ياس ر‪،‬‬
‫الرابع السيد فيصل‪ ،‬الخامس السيد فواز‪.‬‬
‫‪ -4‬السيد شاكر بن السيد محمد صالح‪.‬‬
‫‪ -5‬الس يد حام د بن الس يد محم د ص الح م درس لغ ة انجليزي ة‬
‫وحص ل علي بك الوريوس من الوالي ات المتح دة األمريكي ة ل ه‬
‫ولد واحد هو السيد حارث‪.‬‬
‫‪ -6‬السيد عب د ال رحمن بن الس يد محم د ص الح ل ه ول دان هم ا‬
‫السيد صالح والسيد فارس‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫ولد السيد محمد بن الشيخ محمود‬

‫ولد ومات بمكة المكرمة وعمل بعين زبيدة موظفا ولم يعقب‪.‬‬

‫ولد السيد عبد القادر بن الشيخ محمود‬

‫السيد عبد القادر بن الشيخ محمود خلف أربع أنجال و هم‪:‬‬


‫‪ -1‬السيد أحمد بن السيد عب د الق ادر خل ف خمس أنج ال و هم‪:‬‬
‫السيد سلمان و السيد عبد هللا و السيد عبد الق ادر و الس يد ماج د‬
‫و السيد سلطان له ولد واحد هو السيد أحمد بن السيد سلطان‪.‬‬
‫‪ -2‬السيد عبد هللا بن السيد عبد الق ادر مستش ار بمجلس منطق ة‬
‫مكة المكرمة‪ ،‬حاصل على بكالوريوس هندسه مدنية من جامعة‬
‫الب ترول والمع ادن‪ ،‬ماجس تير إدارة أعم ال من جامع ة‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬و بكالوريوس شريعة من جامعة الطائف‪.‬‬
‫تقلب في عدة مناصب‪ ،‬إذ عمل في أمانة الطائف ما يقارب ‪34‬‬
‫سنة وتدرج خاللها في العديد من المناصب واإلدارات وآخره ا‬
‫وكيل أمين محافظة الطائف‪ ،‬و اآلن هو ص احب ش ركة العم ل‬
‫اإلنش ائي للمق اوالت و مؤس س ومش ارك وعض و فع ال في‬
‫جمعية التراث والورد بالطائف‪ ،‬خلف ولدان هما السيد إب راهيم‬
‫و السيد محمد له ولد اسمه عبد هللا سمي جده‪.‬‬
‫‪ -3‬السيد محمود بن السيد عب د الق ادر يعم ل بالمراس م الملكي ة‬
‫علي المرتبة الرابعة عشر خلف ول دان و هم ا الس يد فيص ل و‬
‫السيد ثامر‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫‪ -4‬الس يد خال د بن الس يد عب د الق ادر يعم ل دكت ور بجامع ة‬
‫الطائف حصل علي الدكتوراه من بريطانيا كأول عربي يحصل‬
‫علي دكتوراه في قانون المياه‪ ،‬خلف ولدا واحدا ه و الس يد عب د‬
‫القادر‪.‬‬

‫ولد السيد محمد علي بن الشيخ محمود‪.‬‬

‫كان فقيه مدرس للقرآن الكريم وحافظ ا ل ه راقي ش رعي م ات‬


‫رحمه هللا بمكة مئناث‪ .‬و به كمل ولد الفرع الثاني‪.‬‬
‫ولد الفرع الثالث‬
‫السيد أحمد بن الشيخ محمد بن السيد عبد الرحمن عيد‬

‫السيد أحمد بن الشيخ محمد بن السيد عب د ال رحمن عي د‪ ،‬خل ف‬


‫ولدا واحدا هو السيد حام د ك ان ش جاعا عم ل بالطواف ة وم ات‬
‫رحمه هللا عن بنات فقط‪ .‬و به كمل ولد السيد عبد الرحمن عي د‬
‫الداخل للحجاز بن السيد محمد الهاشمي‪.‬‬

‫و به انتهى هذا العمل فإن كمل فمن هللا و إن ش ابه نقص فم ني‬
‫و ال حول و ال قوة إال باهلل العلي العظيم‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الفهرس‬

‫الصفحة‬ ‫المحتوى‬

‫مقدمة المؤلف‪.........................................‬‬
‫الفصل األول ‪03.................................................‬‬
‫‪ -‬الباب األول في الشرفاء األزاريفيين‪08.................‬‬
‫‪ -‬الباب الثاني في الشرفاء الزيدانيين ‪10..................‬‬
‫‪ -‬الباب الثالث في الشرفاء السجلماسيين‪16...............‬‬

‫الفصل الثاني في المنتقلة –توطئة‪23..........................-‬‬


‫‪ -‬المنتقلة من ولد السيد محمد بن موالنا علي الشريف‪28...................‬‬
‫‪ -‬الغير معقبون من ولد السيد محمد بن موالنا علي الشريف‪30...............‬‬
‫‪ -‬المنتقلة من ولد السيد أبي الجمال يوسف بن موالنا علي الشريف‪32.........‬‬
‫‪ -‬الغير معقبون من ولد السيد أبي الجمال يوسف بن موالنا علي الشريف‪36.....‬‬

‫الفصل الثالث ‪ -‬ذرية السيد عبد الرحمن عيد بن السيد محمد الهاشمي‪46.....-‬‬

‫‪62‬‬

You might also like