‫أسباب الصيد غير المشروع والصيد الجائر‬

‫يدفع الصيد غير القانوني إلى حد كبير االفتقار إلى إدارة مناسبة لمناطق الصيد وكذلك سياسات الصيد المتراخية أو حتى‬
‫عدم وجود أي سياسات بهذا الخصوص‪ .‬فيما يلي نورد بعض أسباب الصيد غير القانوني والصيد الجائر‪:‬‬

‫تراخي األنظمة التنظيمية في إصدار تصاريح الصيد‬ ‫‪.1‬‬

‫عندما ال تكون هناك عقوبات جدية‪ ،‬فإن فكرة (الصيد غير القانوني وغير المبلغ عنه وغير المنظم) هي فكرة مربحة للغاية‪.‬‬
‫وحتى اآلن ال توجد الكثير من الدول التي نفذت مستويات فعالة من اللوائح في ردع الصيد غير القانوني‪ .‬سيكون تنفيذ‬
‫القواعد مثل مصادرة المصيد وقوارب الصيد فعاالً للغاية في الحد من مثل هذه الحاالت‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬هناك الكثير من الصيادين الذين يستخدمون شركات تشغيل مقلدة‪ ،‬وتتغير أسمائهم باستمرار لتجنب‬
‫العقوبات عند وقوعهم في المشاكل‪.‬‬

‫نقص األموال أو الموارد الكافية للمراقبة والتتبع‬ ‫‪.2‬‬

‫تضع الدول ذات الموارد المالية الضعيفة أولويات أخرى في سياساتها بخالف مراقبة الصيد البحري‪ .‬فهذه الدول في حال‬
‫تواجد لديها زوارق وطائرات خفر بحرية فإنها تكون سيئة الصيانة وعديمة الفائدة‪ ،‬مما يترك مجاالً للصيادين غير‬
‫الشرعيين للقيام بما يحلو لهم‪ ،‬وخاصة أن هذه التجارة تدر عليهم أمواالً تسمح لهم باقتناء أحدث المعدات والتجهيزات التي‬
‫تكون في كثير من األحيان أفضل من المعدات والتجهيزات التي تقتنيها السلطات البحرية‪.‬‬

‫إن اإلشراف مكلف فتكاليف شراء زوارق الدوريات والطائرات وصيانتها وتشغيلها مرتفعة للغاية‪ .‬خصوصاً أنه ينبغي‬
‫استخدمها على فترات طويلة من أجل السيطرة الفعالة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬في بعض الدول‪ ،‬على الرغم من توفرها‪ ،‬إال أنها ال تعمل‬
‫بسبب المشاكل اللوجستية المتمثلة في نقص الوقود ونظام الصيانة المناسب‪ ،‬وما إلى ذلك‪.‬‬

‫الظروف االقتصادية واالجتماعية‬ ‫‪.3‬‬

‫تظهر األبحاث أن الكثير من الصيادين المتورطين في الصيد غير القانوني والجائر هم في الغالب من الدول النامية ذات‬
‫االقتصاد البطيء النمو وظروف المعيشة السيئة‪.‬‬

‫أيض ا في الدول المتقدمة‪ .‬حيث يتم استغالل األفراد الذين يعانون من ظروف مالية واجتماعية سيئة‬
‫تم تسجيل نفس السيناريو ً‬
‫للعمل في الصيد غير القانوني‪ ،‬حيث يتم إساءة استخدامهم وال يتمتعون‪ M‬حتى بالحماية االجتماعية‪.‬‬

‫هذه الدورة من الفقر الذي ال ينتهي والحاجة إلى مصدر رزق تشجع الصيد غير المشروع في قارات مثل آسيا وأمريكا‬
‫الالتينية‪ M‬وأفريقيا‪.‬‬

‫عدم وجود أنشطة اإلشراف والرقابة والمراقبة المناسبة‬ ‫‪.4‬‬

 ‫إن حجم مبادرات اإلشراف والرقابة والمراقبة لديها القدرة على التحكم بشكل كبير في الصيد غير القانوني والصيد الجائر‪.‬‬
‫إنه يعطي مؤشرات مفيدة لمشغلي الصيد الشرعيين ويثبط التمرد المحتمل‪.‬‬

‫تشمل بعض الجوانب البارزة تحت هذه الفئة ما يلي‪:‬‬

‫نقص المعرفة فيما يتعلق بأعداد األسماك والحصص في معيار عالمي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قواعد قليلة أو معدومة فيما يتعلق بممارسات الصيد‪ ،‬والتي تشجع أساطيل الصيد على تجاوز المناطق التي لديها‬ ‫‪‬‬
‫لوائح‪ .‬هذا هو الحال في معظم المياه الدولية‪.‬‬
‫مشاكل مع الجمارك وهيئات تخليص االستيراد حيث ال يتم التشكيك في مصدر األسماك‬ ‫‪‬‬
‫ارتفاع الطلب على األسماك غير القانونية‬ ‫‪.5‬‬

‫عندما ترتفع أسعار األسماك‪ ،‬تزداد الحاجة إلى الحصول عليها بطريقة غير مشروعة وكذلك يزداد البحث عن األنواع ذات‬
‫األسعار األغلى ذات المردود المادي األعلى‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬كان تقدير األموال التراكمية المفقودة من الصيد غير‬
‫القانوني دون إبالغ ودون تنظيم ألسماك باتاغونيا المسننة حوالي ‪ 518‬مليون دوالر بين عامي ‪.2000-1996‬‬

‫مخاطر منخفضة وعائد مرتفع‬ ‫‪.6‬‬

‫طا منخفض المخاطر وذو عائد مرتفع‪ .‬أي أن فرص اإلمساك به منخفضة‬
‫تاريخياً‪ ،‬كان الصيد غير القانوني والجائر نشا ً‬
‫نسبي ا‪ ،‬وكذلك تكاليف الغرامات والمحاكمة‪ ،‬خاصة عند مقارنتها باألرباح الضخمة التي يمكن تحقيقها من بيع األسماك‪.‬‬
‫ً‬
‫يتجنب بعض الصيادين القانون سعياً وراء زيادة الصيد‪ M،‬مستفيدين‪ M‬من التنظيم غير المنتظم لصناعة الصيد التجاري وضعف‬
‫أنظمة اإلنفاذ في البحر‪ .‬تستحق المخاطر المجازفة ألن المكافآت ضخمة‪ ،‬وفرص اإلمساك بها صغيرة‪.‬‬

‫افتقار السلطات إلى االهتمام‬ ‫‪.7‬‬

‫إن عدم اهتمام السلطات في اإلمكانيات البشرية كماً ونوعاً) توفر العدد الكاف من الموظفين المدربين تدريباً كافياً‪ ،‬توفر‬
‫االختصاصات المناسبة والكفاءات العالية (‪ ,‬األجور المنخفضة وغيرها من العوامل‪ ،‬يدفع أصحاب السفن لالستفادة من هذا‬
‫الوضع حيث يضعف االهتمام والمراقبة ويقومون بدفع مدفوعات غير منتظمة للمراقبين ‪ /‬مديري مصايد األسماك للتغطية‬
‫على أنشطتهم‪.‬‬