You are on page 1of 16

‫مقدمة‬

‫تعتبر األسماك من أهم مصادر الثروة المائية منذ العصر الحجرى الحديث فقد‬
‫استوطن المصرى القديم قريبًا من مياه النيل خاصة فى فصل الفيضان وكانت‬
‫غنية باألسماك التى تعيش فى مياهها‪ ،‬وكان أكل السمك محرما فى بعض أيام‬
‫السنة ولعلهم أرادوا بذلك إفساح المجال لتتكاثر األسماك فى النيل حيث تقل‬
‫األسماك فى وقت انخفاض الماء‪ ،‬ولقد ترك الفراعنة نقوشا بديعة تفيض بالحياة‬
‫لدرجة تثير الدهشة لألسماك النيلية خاصة على جدران معبد الدير البحرى بطيبة‪،‬‬
‫ومن هذه األسماك ما يمكن تمييزه بسهولة مثل أسماك البياض‪ ،‬وكان بعض‬
‫المصريين القدماء يقدسون األسماك‪ ،‬ويحرمون صيدها أو لمسها أو أكلها مثل‬
‫اسماك قشر البياض‪ ,‬البنى وثعبان الماء ويعتقدون إنها أرواح طيبة من أرواح‬
‫الماء‪ ،‬ولقد برع المصريون القدماء فى حفظ األسماك وتجفيفها‪ ،‬واستخراج‬
‫البطارخ من بعض أنواعها كما يرى ذلك فى أحد رسوم مقبرة بسقارة‪ ،‬وكانت‬
‫األسماك تحنط وتحفظ فى المقابر مع أنواع الطعام والشراب األخرى‪ .‬وفى العصر‬
‫اإلغريقي ظهرت األسماك فى كثير من المناظر أما فى العصر المسيحى فقد‬
‫أصبحت األسماك لها معنى جديد‪ ،‬فأصبحت من رموز المسيحية ومن مميزات الفن‬
‫القبطى فى مصر‪ ،‬وكانت السمكتان المتقاطعتان رمزًا محببًا للفن القبطى فى‬
‫عصور االضطهاد‪ ،‬ويالحظ أن تصوير السمك فى الفن القبطى يعتبر امتدادًا لمناظر‬
‫الصيد فى مصر القديمة إذ أن هناك تشابهًا كبيرًا بينهما فترى السمك فى الماء‬
‫والقارب والصياد منهمكا فى الصيد‪.‬‬

‫تمثل الثروة السمكية فى جمهورية مصر العربية قطاعا هاما فى االقتصاد القومى‬
‫إذ يقدر نصيبها من الدخل الزراعى بنحو ‪ %4‬من إجمالي قيمة اإلنتاج الزراعى‬
‫وحوالى ‪ %15‬من قيمة اإلنتاج الحيوانى كما أن اإلنتاج السمكى حاليا يعطى عائدا‬
‫يقدر بنحو ‪ 6‬مليارات جنيه‪ ،‬كما تعلن مصادر هيئة الثروة السمكية‪ ،‬وتعد نسبة ال‬
‫‪ %15‬التى تمثلها الثروة السمكية من قيمة اإلنتاج الحيوانى مبنية على أساس‬
‫اإلنتاج البروتينى من اللحوم البيضاء‪ ،‬إال أنه فى الحقيقة فإن الثروة السمكية تمثل‬
‫ركيزة أكبر من ذلك فى االقتصاد القومى إذا ما نظرنا إلى األسماك نظرة شاملة‬
‫لجميع الصناعات التى تقوم على خدمة هذه اآللة الربانية العظيمة فمن جهة تعد‬
‫مصانع لعالئق األسماك ومكوناتها ومصانع للعالئق المستخدمة فى تربية‬
‫الحيوانات والدواجن‪ ،‬والتى تقوم أساسا على األسماك ومخلفات األسماك‪ ،‬ومن‬
‫جهة أخرى مصدرًا من مصادر التشغيل والعمالة بالمؤسسات والشركات‬
‫والمصانع والتى تعمل فى مجال المنتجات السمكية‪ ،‬ويقدر عدد العاملين بقطاع‬
‫صيد األسماك حوالى ‪ 165‬ألف عامل ويرتفع هذا العدد لحوالى ‪ 200‬ألف عامل‬
‫يمثلون العاملين بجميع القطاعات االقتصادية للصيد والتوزيع والتصنيع‪ .‬هذا الكم‬
‫الهائل من األيدي العاملة تعتمد فى كسب قوتها اليومى على العمل فى هذا المجال‬
‫وبالتالى فإن صيانة هذه الثروة هى صيانة للمجتمع وحماية له من البطالة ورفعا‬
‫لمستوى معيشة مواطنيه هذا باإلضافة إلى تحسين الحالة الصحية لألفراد‪ ،‬وذلك‬
‫بمدهم بالبروتين الحيوانى عالى القيمة والعديد من الفيتامينات الهامة لتفى‬
‫باحتياجات محدودى الدخل والطبقات الشعبية من المستهلكين المصريين‪ .‬ويقدر‬
‫اإلنتاج المحلى من األسماك بحوالى ‪ 1.1‬مليون طن‪/‬سنويًا‪ %32 ،‬من هذه الكمية‬
‫يتم اصطياده من المصادر الطبيعية‪ %68 ،‬من المزارع السمكية والمتاح من‬
‫األسماك من اإلنتاج المحلى باألسواق المصرية متعددة المصادر فمنها‪:‬‬
‫األسماك البحرية‪ :‬مثل القاروص والدنيس‪ ,‬الوقار‪ ,‬السردين‪ ,‬المرجان‪,‬‬ ‫·‬
‫المكرونة وسمك موسى عالوة على الجمبرى والكابوريا والسبيط‪.‬‬
‫أسماك المياه العذبة ومنها البلطى‪ ,‬البياض‪ ,‬القرموط وقشر البياض‪.‬‬ ‫·‬
‫أسماك المزارع ومنها البلطى‪ ,‬المبروك‪ ,‬البورى والقرموط‬ ‫·‬
‫وصيانة هذه الثروة السمكية بحمايتها من األمراض هو فى الحقيقة حماية‬
‫لالقتصاد القومى وكذلك حماية لصحة اإلنسان من األمراض التى تنتقل إليه من‬
‫األسماك‪ ،‬وهى بدورها تحتاج إلى عالج وتؤدى إلى انقطاع العامل عن عمله ‪،‬‬
‫وبالتالى إلى فقدان فى اإلنتاج‪ .‬ويجب أال نغفل قيمة وأهمية الثروة السمكية‪ ،‬فهى‬
‫تعد مصدرًا هامًا للبروتين والبديل البروتينى المتاح لمحدودى الدخل والطبقات‬
‫الشعبية من المستهلكين المصريين‪ ،‬وتعتبر األسماك من المواد الغنية بالعديد من‬
‫العناصر الهامة الالزمة لنمو وبناء جسم اإلنسان‪ ،‬كما تتميز بخلوها من‬
‫الكولسترول باإلضافة إلى مذاقها الطيب مع سهولة هضمها‪ ،‬كما أن لألسماك‬
‫ومخلفاتها إسهامات كبيرة فى صناعة العالئق المستخدمة فى تربية وتسمين‬
‫حيوانات المزرعة والدواجن ‪.‬‬
‫من الوجهة االقتصادية فإن إنتاجية الثروة السمكية منخفضة التكاليف بالمقارنة‬
‫إلى تكلفة اإلنتاج الحيوانى فى فروعه األخرى كاللحوم الحمراء والدواجن حيث‬
‫يصل معدل التحول الغذائى للكيلو على النحو التالى‪:‬‬
‫‪ 8:1‬لألبقار‪ 2.7 ,‬للدواجن أما األسماك ‪1.2:1‬على مدى ‪ 20‬عامًا استطاعت‬
‫مصر أن تحقق نجاحًا كبيرًا فى مجال االستزراع السمكى الذى أصبح ضرورة‬
‫لسد الفجوة الغذائية ومواكبة الزيادة المستمرة فى عدد السكان‪.‬‬
‫ففى خالل العشرين عاما الماضية تم التوسع فى مشروعات االستزراع السمكى‬
‫بنظمه المختلفة (انتشارى‪ -‬شبه مكثف ‪ -‬مكثف)‪ ،‬وتبلغ إنتاجية الفدان بحوالى‬
‫‪ 3.5-1.2‬طن من األسماك) أى حوالى من (‪ 10‬إلى ‪ )15‬ضعف إنتاجية الفدان‬
‫من المصادر الطبيعية " مصايد بحرية مصايد البحيرات المالحة والعذبة"‬
‫باإلضافة الى مزارع القطاع الخاص عالوة على األراضى المزروعة باألرز التى‬
‫يتم استخدامها فى تربية أسماك المبروك‬
‫أساليب النهوض بالثروة السمكية فى مصر‪:‬‬
‫من أجل كل ما سبق كانت الحاجة ملحة للنهوض بالثروة السمكية وذلك بإتباع‬
‫اآلتى‪:‬‬
‫االستخدام األمثل للمصادر الطبيعية للمياه الداخلية (البحر المتوسط‪-‬‬ ‫·‬
‫البحر األحمر)‪ ,‬نهر النيل بروافده والبحيرات الطبيعية والصناعية‪.‬‬
‫إنشاء المرابى السمكية المتطورة والمزارع النموذجية واستحداث مناطق‬ ‫·‬
‫جديدة لالستزراع السمكى فى األراضى الغير صالحة للزراعة والتى بها مصادر‬
‫دائمة للمياه والصرف‪.‬‬
‫االهتمام باختيار افضل األنواع من األسماك مالئمة لالستزراع السمكى‬ ‫·‬
‫والعمل على إتباع طرق جديدة فى التكنولوجيا الحيوية إلنتاج سالالت من األسماك‬
‫عالية اإلنتاج بهدف إمكانية زيادة النمو لها من ‪ 200‬جرام الى نصف كيلو‬
‫وتحديد انسب العالئق والبدائل الغذائية المتوازنة لتوفير العناصر الالزمة لنمو‬
‫األسماك‪.‬‬
‫المحافظة على الثروة السمكية المتاحة من األخطار الناجمة عن عدم‬ ‫·‬
‫إتباع الشروط الصحية الالزمة األمر الذى يؤدى إلى انتشار األمراض واألضرار‬
‫بإنتاجيتها هذا باإلضافة إلى الحفاظ على الصحة العامة بالرقابة الفعالة على‬
‫األسماك ومنتجاتها للمقاومة والوقاية من انتشار األوبئة المختلفة‪ ،‬والتى قد‬
‫تصيب اإلنسان والحيوان بالعدوى من األسماك‪.‬‬
‫وداعا ألساليب الصيد التقليدية وبدء خطة للتحديث فى أساليب الصيد‬ ‫·‬
‫واستخدام التكنولوجيا المتقدمة وصوًال إلى زيادة اإلنتاج من األسماك بما يتناسب‬
‫مع ما تمتلكه مصر من بحار وانهار وفى هذا اإلطار يجب تدريب الصيادين على‬
‫األجهزة الحديثة والصيانة الميكانيكية للسفن المستخدمة فى الصيد‪ ،‬وذلك للحد من‬
‫استيراد األسماك وتوفيرها بأسعار تناسب كل الدخول‪.‬‬
‫البد من محاولة إنتاج أسماك للتصدير التى تعتبر معركة حياة أو موت‬ ‫·‬
‫لالقتصاد المصرى بجانب تغطية احتياجات السوق خاصة فنادق الدرجة األولى من‬
‫األسماك الفاخرة‪.‬‬
‫مصادر تلوث األسماك المحلية ‪:‬‬
‫يمكن إحصاء هذه المصادر فى اآلتى‪:‬‬
‫التلوث بمخلفات الصرف الصحى حيث تحتوى تلك المخلفات على‬ ‫·‬
‫ميكروبات التسمم الغذائى(سالمونيال‪ -‬شيجيال والميكروب القولونى)‪ ،‬وهذه‬
‫الميكروبات لها القدرة على التكاثر فى لحم األسماك وغالبا ال تكون مصحوبة‬
‫بأعراض ظاهرية‪.‬‬
‫التلوث بالمعادن الثقيلة وأهمها الكادميوم والرصاص والزئبق وحسب‬ ‫·‬
‫المواصفات القياسية المصرية فإن األسماك الطازجة والمجمدة يجب أال تحتوى‬
‫على أكثر من ‪ 0.1‬رصاص‪ 0.1 ,‬كادميوم بالميليجرام‪/‬كجم بينما تكون خالية تمامًا‬
‫من الزئبق‪.‬‬
‫التلوث بالمبيدات الحشرية مثل د‪.‬د‪.‬ت‪ ،‬داى الدين‪ ، PCB ،‬وتتلوث‬ ‫·‬
‫األسماك بالمبيدات الحشرية التى تنزل مع ماء الصرف وتتركز فى األعشاب‬
‫البحرية واألحياء الدقيقة ومنها األسماك باإلضافة إلى ما تأخذه األسماك مباشرة‬
‫من الماء وكلما ارتفعت نسبة الدهن فى السمك تزيد الفرصة فى تلوثها بنسبة‬
‫أعلى من المبيدات الحشرية‪.‬‬
‫تلوث األسماك أثناء تخزينها وتداولها فى األسواق وقد يكون من المفيد‬ ‫·‬
‫نزع األحشاء الداخلية لألسماك ووضع األسماك بعد ذلك فى ثلج مجروش حيث‬
‫تأخر فى النشاط البكتيرى إلى اليوم السادس كما تتلوث األسماك بالفطريات‬
‫والسموم الفطرية وأهميتها ترجع إلى أنها تمثل عائقا أمام عمليات التنمية‬
‫والتوسع فى االستزراع السمكى وهذه المشكلة تنعكس أيضًا على صحة اإلنسان‬
‫المصرى المستهلك لهذه األسماك‪.‬‬
‫األسماك باعتبارها سلعة سريعة التلف فى ظل الظروف المناخية الحارة‬ ‫·‬
‫خاصة فى مصر العليا فإن تأثر جودتها ومواصفاتها الصحية أسرع من غيرها من‬
‫السلع الغذائية وبالتالى فهناك ضرورة لتوفير سبل العناية والمعاملة المطلوبة‬
‫خالل مراحل التداول المختلفة إذ أن جودة األسماك تعتمد بالدرجة األولى على‬
‫جودة وعدم تلوث األسماك قبل دخولها مراحل التداول والتصنيع وغيرها‪ ،‬وتوفير‬
‫كافة الضمانات للحفاظ على مواصفات الجودة خالل مراحل التداول لن تؤتى‬
‫ثمارها إذا كانت هذه المواصفات عرضة للتغيرات السلبية فى الوسط المائى الذى‬
‫تعيش فيه األسماك‪ .‬وهناك العديد من التشريعات والمواصفات والقرارات بشأن‬
‫إنتاج‪ ،‬وتداول األسماك وكلها تهدف إلى ضمان جودة األسماك سواء كانت منتجة‬
‫محليًا أو مستوردة وتوفر الشروط الصحية خالل كافة حلقات اإلنتاج والتداول‪،‬‬
‫وأهم تلك القوانين القانون رقم ‪ 124‬لسنة ‪ 1983‬بشأن حماية األسماك واألحياء‬
‫المائية سواء من حيث المحافظة على صالحية المياه لمعيشة تلك األحياء أو من‬
‫حيث تنظيم صيد األسماك بما يضمن تكاثرها وتواجدها فى المواسم الطبيعية‪.‬‬
‫مواصفات السمك الطازج ‪:‬‬
‫بصفة عامة فإن الصفات الظاهرية لألسماك تمثل الجزء األكبر من مواصفات‬
‫صالحيتها وجودتها‪ ،‬وهى‪:‬‬
‫القوام‪ :‬متماسك مرن غير منفصل عن العظم‪.‬‬
‫الرائحة‪ :‬السمك الطازج ليس له رائحة سمكية‪.‬‬
‫العيون‪ :‬المعة صافية شفافة بارزة‪.‬‬
‫الخياشيم‪ :‬لونها أحمر ناصع‪.‬‬
‫القشور الجلدية‪:‬‬
‫المعة غير باهتة وصعبة الفصل‪ ،‬وذلك فى أنواع األسماك ذات القشور كالبلطى أما‬
‫األنواع التى ليس بها قشور كالبياض يراعى أن يكون الجلد أملس غير مجعد‪.‬‬
‫وفى دراسة حديثة أجريت فى معمل بحوث صحة الحيوان بأسيوط أثبتت أن‬
‫الفحص الظاهرى يبين صالحية األسماك المفحوصة لالستهالك اآلدمى ظاهريًا‪،‬‬
‫ولكن هذا ال يكفى إذ أنه يجب أن يكون الفحص البكتريولوجى مصاحبًا للفحص‬
‫الظاهرى للحكم على صالحية األسماك لالستهالك اآلدمى‪.‬‬
‫األمراض التى تصيب األسماك وتؤدى إلى اإلضرار بالثروة السمكية‪:‬‬
‫هناك العديد من تلك األمراض سواء كانت متوطنة أو وفدت إلينا مع جلب األسماك‬
‫من الخارج إلى مزارعنا السمكية‪ ،‬وأهم هذه األمراض‪.‬‬
‫‪ -1‬األمراض الطفيلية ‪:‬‬
‫اإلصابة بطفيل الكوستيا (‪ )Costiosis‬وتم عزل الطفيل من األسماك‬ ‫‪v‬‬
‫المصرية خاصة اسماك البلطى وتصل نسبة النفوق إلى ‪ %90‬بين اليرقات‬
‫واالصبعيات المصابة‪.‬‬
‫اإلصابة بطفيل االكيتوفترياس "‪ " Icthiophthirosis‬وتسبب بقع بيضاء‬ ‫‪v‬‬
‫وتتركز اإلصابة فى الجلد والخياشيم فى اسماك المياه العذبة واسماك الزينة‬
‫وتؤدى إلى نفوق عدد كبير من األسماك المصابة ‪.‬‬
‫اإلصابة بالطفيليات التى تتطفل داخل الدورة الدموية لألسماك‬ ‫‪v‬‬
‫(التريبانوسوما والكربتوبيا) مسببة فقر دم شديد خاصة فى اسماك المياه العذبة‪.‬‬
‫الديدان الداخلية وأهمها الديدان الورقية‪ ،‬الشريطية‪ ،‬االسطوانية وشوكية‬ ‫‪v‬‬
‫الرأس وهذه الطفيليات تؤدى فى بعض األحيان إلى نقص كبير فى معدالت نمو‬
‫األسماك وعدم زيادة وزنها مما ينتج عنه زيادة فى استهالك العالئق‪.‬‬
‫‪ -2‬األمراض الميكروبيولوجية ‪:‬‬
‫تشمل على مجموعات مختلفة من األمراض أهمها ‪:‬‬
‫مجموعة األمراض الفطرية ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪ -1‬مرض الصبرولجينيا (‪ ،)Saprolegniosis‬والذى تم عزله من المزارع‬
‫السمكية‪ ،‬وتم انتشاره إلى اسماك نهر النيل مما يعد خطرًا كبيرًا على الثروة‬
‫السمكية‪.‬‬
‫‪ -2‬مرض تعفن الخياشيم تسبب نفوقا باالختناق يصل إلى ‪ %80‬من األسماك فى‬
‫فترة ال تتعدى عدة أيام وذلك بسبب انسداد األوعية الدموية للخياشيم ‪.‬‬
‫‪ -3‬مرض الكانديدوميكوزس " ‪ "Candidomycosis‬تصيب األسماك وخاصة‬
‫لتلك التى تتعرض للتلوث بالمخلفات العضوية فى مياه الترع وبعض المزارع‬
‫السمكية مما يؤدى إلى فقد العديد منها‪.‬‬
‫مجموعة األمراض التى تسببها سوء تخزين العالئق ‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫مثل مرض االسبريجيالس‪ ،‬وتؤدى اإلصابة بالمرض إلى ظهور وتكون أورام فى‬
‫األعضاء الداخلية خاصة الكبد‪.‬‬
‫مجموعة األمراض البكتيرية ‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫‪ -1‬مرض التسمم الدموى بااليرموناس المتحرك (‪Motile Aeromonas‬‬
‫‪ ،)Septicaemia MAS‬ويؤدى إلى نفوق أعداد كبيرة من األسماك المصابة‪.‬‬
‫‪ -2‬األمراض التى تسببها اإلصابة بالميكروبات العنقودية والسبحية والواوية‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫مجموعة األمراض التى تسببها عوامل غير الكائنات الدقيقة (الغير المعدية)‬ ‫‪-3‬‬
‫‪:‬‬
‫‪ - 4‬األمراض الناتجة عن التلوث البيئى للمياه الداخلية والخارجية والمبيدات‬
‫الحشرية ومنتجات البترول‪.‬‬
‫‪ -5‬أمراض النقص الغذائى والمؤثرات الميكانيكية أثناء تداول األسماك‬
‫وأطوارها المختلفة داخل المزارع السمكية‬
‫األسماك والصحة العامة لإلنسان ‪:‬‬
‫لقد تم اكتشاف العديد من األمراض المشتركة بين اإلنسان والثدييات آكالت‬
‫األسماك من جهة واألسماك من جهة أخرى‪.‬‬
‫األمراض الميكروبيولوجية‪:‬‬ ‫‪-6‬‬
‫‪ -1‬تلعب األسماك دورًا كبيرًا فى نقل األمراض لإلنسان‪ ،‬وذلك نظرًا للدور الذى‬
‫تلعبه كعائل ناقل فى الوقت التى ال تتأثر األسماك بهذه الميكروبات نظرًا لمقاومتها‬
‫الشديدة لها وال تحدث أى أمراض فيها مثل الكوليرا‪ ,‬السالمونيال المسببة للتيفويد‬
‫والشيجيال والفيروسات المختلفة وأهمها شلل األطفال‪.‬‬
‫‪ -2‬أن هناك مجموعة من األمراض البكتيرية التى تصيب األسماك ويمكن أن‬
‫تنتقل إلى اإلنسان والحيوان مثل االيروموناس والسيدوموناس‪ ،‬والتى تسبب‬
‫حاالت النزالت المعوية والتهاب عضلة القلب فى اإلنسان واإلجهاض فى األبقار‪.‬‬
‫‪ -3‬األمراض الفطرية التى تصيب األسماك وتنتقل لإلنسان وتحدث العديد من‬
‫األمراض مثل فطر الكانديدا التى تسبب التهابات حادة فى بعض أجزاء الجسم‪،‬‬
‫وكذلك فطر االسبيروجيالس الذى يفرز سموم فطرية مؤدية إلى حاالت التسمم‬
‫وظهور بعض األورام فى اإلنسان والحيوان‪.‬‬
‫األمراض الطفيلية‪:‬‬ ‫‪-v‬‬
‫تقوم بعض األسماك بدور العائل الوسيط لبعض الديدان‬
‫‪ -1‬الديدان الورقية (الهيتروفيس هيتروفيس)‪ ،‬وتسبب بعض االضطرابات‬
‫المعوية فى اإلنسان وبطء النمو فى األطفال‪.‬‬
‫‪ -2‬الديدان الشريطية مثل دايفيلوبوسريم التم وتسبب اإلصابة بالهزال والضعف‬
‫العام فى األفراد المصابة‪.‬‬
‫‪ -3‬الديدان االسطوانية مثل ديدان االينساكس ‪ Anisakis‬وهى تعتبر من اخطر‬
‫الديدان بالنسبة لإلنسان فهى تستطيع الوصول إلى أى عضو خالل جولتها فى‬
‫الجسم مثل العيون محدثة أضرارا بالبصر‪ ،‬وقد تصل إلى المخ أو الكبد‪.‬‬
‫أمراض التسمم الغذائى ‪:‬‬ ‫‪-8‬‬
‫تحدث هذه األمراض لإلنسان نتيجة لتعرضه للعديد من السموم مثل ‪:‬‬
‫‪ -1‬سموم بعض الميكروبات (البكتريا العنقودية والسالمونيال) وسموم بعض‬
‫الفطريات مثل فطر االسبيرجالس والتى تتواجد باألسماك المصابة‪.‬‬
‫سموم بعض المبيدات الحشرية التى تتراكم فى أنسجة األسماك‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ -3‬وتلعب األسماك أيضًا دور هام فى التأثير على الصحة العامة نتيجة تراكم‬
‫بعض المعادن الثقيلة فى أنسجتها مثل الرصاص‪ ,‬الزرنيخ‪ ,‬الزئبق والناتجة عن‬
‫تلوث المياه بالصرف الصناعى الناتج من المشروعات الصناعية‪.‬‬
‫هل تستطيع األسماك أن تحل محل اللحوم كمورد للبروتينات؟‬ ‫‪-4‬‬
‫‪ -5‬األسماك تعتبر مصدر ومورد هام للبروتينات بل قد تتميز عن اللحوم بما‬
‫تحتويه من كميات ضخمة من الفوسفور‪ ،‬وبما تحتويه من فيتامينات‪ ،‬ولكن إذا‬
‫أردنا االقتصار على األسماك كمورد للبروتين الحيوانى فالبد من إكمالها بالكبد‬
‫واللبن باإلضافة إلى الخبز والفاكهة والخضراوات‪.‬‬

‫أهمية تناول األسماك لإلنسان ‪:‬‬


‫مصدر هام ورخيص للمواد البروتينية والفسفور‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ -2‬تقوى الذاكرة فى األشخاص المصابين بضعف فى ذاكرتهم وذلك لما تحتويه‬
‫األسماك من فسفور والذى يعتبر مقويا للمخ‬
‫الحساسية الناتجة من تناول األسماك ‪:‬‬
‫هناك أشخاص تظهر عليهم أعراض الحساسية بعد تناول األسماك ولكنها فى‬
‫الواقع ليست سوى ظاهرة من ظواهر الحساسية إذ يدخل بروتين السمك فى‬
‫معركة مع البروتين الموجود لدى الشخص وقد حلت هذه المشكلة طبيا عن طريق‬
‫إقامة التوازن الالزم بين قدرة المريض على المقاومة وبين تأثير البروتين فيه‪.‬‬
‫يجب أن تعلم ‪:‬‬
‫إن األسماك التى تكثر فيها الدهون تعالج الصمم !! بعد دراسة أجريت‬ ‫·‬
‫على سكان اإلسكيمو وجد أن األسماك التى تكثر فيها الدهون تحتوى على مواد‬
‫كيميائية تساعد على خفض الشحوم والكوليسترول الضار فى الدم كما تساعد على‬
‫قلة احتمال انسداد الشرايين القلبية‪ ،‬ولقد أثبتت الدراسة أن توفر فيتامين (د)‬
‫بكثرة فى السمك تؤثر باإليجاب على قوقعة األذن التى تعتبر أهم أعضاء السمع‪.‬‬
‫إن زيوت األسماك تعالج أمراض القلب!! أثبتت التجارب التى أجراها‬ ‫·‬
‫فريق بحثى من علماء أمريكا أن زيوت األسماك تشكل أكبر قوة لمعالجة أمراض‬
‫القلب والوقاية منها اكثر من أى غذاء آخر‪ ،‬وذلك باكتشاف العلماء أن زيت‬
‫السمك يحتوى على بعض العوامل التى تقاوم الجلطات الدموية التى تسد مجرى‬
‫األوعية الدموية‪ ،‬كما الحظ العلماء أيضا أن زيوت الحيوانات البحرية تخفض‬
‫نسبة الكوليسترول بنسبة ‪ ،%33‬وهى نسبة من شأنها تقليل الكثير من أخطار‬
‫األمراض القلبية كما تساعد على خفض ضغط الدم وزيادة سيوله الدم‪ ،‬ولهذا فهى‬
‫تحمى اإلنسان من تجنب األزمات القلبية المفاجئة‪.‬‬
‫يجب أن تعلم انه يمكن تقسيم األسماك حسب حالة الطهى إلى‪:‬‬
‫أنواع صالحة للسلق مثل الشال‪ ,‬القرموط‪ ,‬اللبيس‪ ,‬وقشر البياض‪.‬‬ ‫·‬
‫أنواع صالحة للتسبيك (طواجن) مثل المياس والبورى‪.‬‬ ‫·‬
‫أنواع صالحة للقلى مثل البلطى والبورى والمرجان‪.‬‬ ‫·‬
‫أنواع صالحة للشى مثل البورى والدنيس‪.‬‬ ‫·‬
‫وإذا كان نهر النيل هو المصدر األساسي إلمداد المياه لكافة األغراض ويمتد‬
‫تأثيره إلى كافة المسطحات المائية عن طريق نظم الرى والصرف وحتى المصبات‬
‫النهائية سواء فى البحر أو البحيرات (هناك ‪ 67‬مصبًا فى نهر النيل بداية من‬
‫خزان‬
‫أسوان حتى القناطر الخيرية منها ‪ 22‬مصبا صناعيا والباقى مصبات زراعية)‬
‫ومرورًا بمعظم أن لم يكن كل المزارع‬
‫السمكية‪ ،‬والتى تعتمد فى إمدادها بالمياه على مياه نهر النيل أو المصارف‬
‫الزراعية وهذه المصبات تصرف إلى مجرى النهر حوالى ‪ 3‬مليار متر مكعب‬
‫سنويا من مياه الصرف المحملة بالعديد من المخلفات والبقايا‪ ،‬والتى تضم مواد‬
‫عضوية وزيوت وشحوم ومعادن ثقيلة وبقايا مبيدات ومخصبات ومنظفات إلى‬
‫جانب مخلفات آدمية وحيوانية تصرف فى النهر ودون معالجة وهذه الحقيقة‬
‫وحدها كافية الن نرفع أكف الضراعة إلى هللا ونجأر بالشكوى والتنبيه لكافة‬
‫المسئولين والندخر وسعا فى سبيل توعية كافة المواطنين لدرء هذا الخطر‬
‫العظيم‪.‬‬
‫ومما سبق يتضح أن االهتمام بالثروة السمكية هى من أبرز الحلول لتحقيق األمن‬
‫الغذائى إذا ما أحسن رعايتها والنهوض بها مع تطبيق العناية الصحية الالزمة‬
‫لحماية األسماك من األخطار الناجمة من إصابتهاباألمراض وحمايةالمستهلك من‬
‫األمراض التى تنقلها األسماك وذلك من خالل األساليب العلمية المناسبة‪ ،‬وإذا كان‬
‫اإلنتاج السمكى يعطى عائدا يقدر بنحو ‪ 6‬مليارات جنيه فإن وضع حلول عاجلة‬
‫لمشاكل البحيرات المصرية (قارون‪ ,‬إدكو‪ ,‬المنزلة‪,‬التمساح‪ ,‬البردويل ‪ )...,‬يمكن‬
‫أن يضاعف هذا العائد لتصبح الثروة السمكية أحد اوائل مصادر الدخل القومى‬
‫المصرية‬
‫المصدر‪ :‬الدكتور‪ /‬الفونس فخرى بسطاوروس‬
‫تقسيم أنظمة االستزراع السمكى‬
‫أوال ‪ -‬المزارع السمكية‬
‫عبارة عن أحواض توضع فيها الزريعة السمكيــة داخل المياة المناسبة‬
‫لمعيشتها ‪ ،‬وقد تكون خرسانية أو ترابية القاع وتسمح األحواض بالتحكم فى‬
‫دخول وخروج المياة وإمدادها خالل مراحل التربية والنمو بالتغذية والرعاية‬
‫المناسبة لعدداألسماك بها ‪.‬‬
‫تختلف طرق رعاية األسماك داخل األحواض على النحو التالى ‪:‬‬
‫أحواض وحيدة النوع‬ ‫·‬
‫وهى أحواض يربى فيها نوع واحد من األسماك وغالبًا ما تكون من األنواع التى‬
‫تتغذى على البروتينات الحيوانية كالثعبان والقراميط ‪ ،‬كما أنه من الممكن تربية‬
‫أنواع أكلة للعشب أو متعددة التغذية ‪ ،‬وأفضل األسماك لهذه الطريقة المبروك‬
‫والبورى والبلطى واللبن ‪.‬‬
‫أحواض متعددة األنواع‬ ‫·‬
‫وهى أحواض تتسع ألنواع مختلفة من السمك ‪ ،‬قد تختلف معًا فى العمر ‪ ،‬ومن‬
‫أمثلة ذلك المزارع التى يربى فيها أنواع البلطى والمبروك بأنواعه والقراميط‬
‫والبوري مثال او بعض منهم‪.‬‬
‫أحواض الرعاية المكثفة‬ ‫·‬
‫هى أحواض صغيرة تستخدم فيها األساليب العلمية والتقنيات الحديثة ‪ ،‬حيث يتم‬
‫التخطيط إلنشاء األحواض واستخدام األعالف الصناعية عالية القيمة والمياه‬
‫المتجددة التى يتم تزويدها باألكسجين ‪ ،‬وتنقية مياه الصرف ويتكلف هذا النوع‬
‫من األحواض مبالغ كبيرة ‪ ،‬لكنه فى المقابل يحقق ربحًا وفيرًا‪ .‬ويعيب هذا النوع‬
‫فقط ‪ ،‬ما يرافقه من أعطال فنية أو ما قد يصيب األسماك من أمراض ‪ .‬ويستخدم‬
‫هذا النوع من المزارع فى البلدان الصناعية المتقدمة إلنتاج أسماك ذات قيمة‬
‫تسويقية عالية مثل السلمون والتراوات والثعبان والقرموط ‪ .‬ويتميز هذا النوع‬
‫من األحواض بكثافة التخزين السمكى ‪.‬‬
‫أحواض الرعاية المنتشرة‬ ‫·‬
‫هى أحواض ذات كثافة تخزينية منخفضة ‪ ،‬كما تتميز بانخفاض معدل اإلنتاج‬
‫بالنسبة لوحدة المساحة ‪ .‬وتتغذى األسماك فيها على الغذاء الطبيعى ‪ .‬و ال يعانى‬
‫هذا النوع من األحواض من مشكلة جودة المياه ‪ ،‬كما أنه ال يلزمه رأس مال‬
‫كبير ‪ .‬ويتوافق مع البلدان الفقيرة ‪ ،‬حيث يعد مصدر متوسط من حيث توفير‬
‫اإلنتاج السمكى ‪ ،‬وفرص العمل ‪.‬‬
‫أحواض الرعاية شبه المكثفة‬ ‫·‬
‫هى أحواض تستخدم تقريبًا فى كل البلدان النتاج أنواع األسماك أكلة العشب‬
‫ومتعددة التغذية ‪ .‬وتحصل فيها األسماك على غذائها من الغذاء الطبيعى‬
‫واإلضافات من المخلفات النباتية والحيوانية ‪ ،‬ويمكن استخدام األسمدة لزيادة‬
‫اإلنتاج‪.‬‬
‫ويعد هذا النوع مناسبًا لزيادة معدالت إنتاج السمك فى الدول النامية ‪.‬‬
‫ثانيًا ‪ -‬األقفاص السمكية العائمة‪:‬‬
‫إحدى وسائل تربية األسماك فى بيئتها الطبيعية ‪ ،‬ويستخدم فيها قفص أو صندوق‬
‫عائم يتكون من إطار خشبى وشبك وغزل يحتوى على الزريعة المناسبة لنوع‬
‫المياه سواء أكانت لبحر أو نهر ‪ ،‬حيث يتم تقديم التغذية المناسبة وبشكل مستمر‬
‫لألسماك ‪ .‬جاءت فكرة األقفاص العائمة من خالل البحث عن طرق لالستزراع‬
‫السمكى أقل تكلفة وعلى درجة عالية من الكفاءة يمكنها أن تحقق عائدًا مجزيًا فى‬
‫نفس الوقت ‪ ،‬وقد بدأت الفكرة فى بالد الشرق األقصى باستخدام وسط مائى‬
‫طبيعى وبأى خامات متوافرة لتصنيع الوحدات العائمة ‪.‬‬
‫العوامل التى يتوقف عليها اإلنتاج‪:‬‬
‫حجم القفص‪.‬‬ ‫·‬
‫العمق تحت القفص وسرعة تيار الماء ‪.‬‬ ‫·‬
‫نوع السمك المراد تربيته‪.‬‬ ‫·‬
‫حجم وعدد اإلصبعيات التى يتم تربيتها فى القفص ‪.‬‬ ‫·‬
‫كيفية استخدام األقفاص العائمة ‪:‬‬
‫يشترط فى تربية األسماك باستخدام األقفاص العائمة أن تكون فى درجة‬ ‫·‬
‫حرارة تتراوح من ‪ 20‬الى ‪ 40‬درجة مئوية ‪ ،‬وأن تكون بعيدة عن التيارات‬
‫المائية كاألمواج الشديدة ‪ ،‬وتثبت الشباك فى الشاطئ أو بالمسطح المائى ‪،‬‬
‫وتوضع فى أماكن بها مياة جارية خالية من التلوث ‪ ،‬لكن شريطة أال تعوق مجرى‬
‫الماء ‪ ،‬وبخاصة فى الترع المستخدمة فى رى األراضي الزراعية ‪.‬‬
‫وتوضع األقفاص فى المياه ‪ ،‬بحيث تكون على ارتفاع من ‪ 10‬الى ‪15‬‬ ‫·‬
‫سم من سطح الماء حتى يسهل متابعة األسماك دون السماح لها بالقفز خارج‬
‫القفص ‪ ،‬وأن تكون على عمق ال يقل عن ‪1.5‬‬
‫يتم تغطية األقفاص عند سطحها بشباك من النايلون وترك فتحة لوضع‬ ‫·‬
‫الغذاء منها ‪ ،‬مع الحرص على سالمة الشباك من التمزق حتى ال تتسرب األسماك‬
‫منها‪.‬‬
‫ينبغى تنظيف األقفاص بشكل دورى بإزالة العوالق التى تعلق بها سواء‬ ‫·‬
‫أكانت من النباتات المائية أو الطحالب التى تعيش فى الماء ‪ ،‬ومن المعروف أن‬
‫هذه العوالق تتسبب فى إعاقة جريان الماء واألكسجين‬
‫ضوابط وضع الزريعة فى األقفاص‪:‬‬
‫تتم عملية وضع الزريعة فى األقفاص فى شهر مايو أو أبريل ‪ ،‬حيث تستمر فترة‬
‫النمو حتى شهر أكتوبر ونوفمبر ‪،‬‬
‫وذلك حسب ظروف المكان ‪ ،‬وكذلك درجة الحرارة ‪ ،‬وتختلف كثافة الزريعة‬
‫المضافة لألكياس بحسب نوع السمك وجودة المياة ‪ ،‬حيث تتراوح ما بين ‪– 100‬‬
‫‪ 500‬سمكة ‪ /‬م‪ ، 3‬وفى حالة الكثافة العالية ‪ ،‬تحتاج يتم فردها وتوزيعها حتى‬
‫تصل الى ‪ 100‬سمكة ‪/‬م‪3‬‬
‫على أن يتم االلتزام ببعض الضوابط الضرورية فى عملية النقل من المفرخات ‪:‬‬
‫يتم النقل فى الصباح الباكر لتجنب درجة الحرارة ‪.‬‬ ‫·‬
‫يتم النقل من أقرب موقع لتقصير مساحة النقل ‪.‬‬ ‫·‬
‫توضع الزريعة فى أكياس بالستيكية مملؤة الى الثلث بالماء ‪ ،‬على أن‬ ‫·‬
‫يملء الفراغ المتبقى باألكسجين ‪.‬‬
‫يتم النقل بواسطة سيارات مجهزة بغطاء يقيها من حرارة الشمس‪.‬‬ ‫·‬
‫توضع األكياس فى البيئة الجديدة معلقة أو طافية فى الماء لحوالى ‪15‬‬ ‫·‬
‫دقيقة حتى تتعادل درجة حرارة الكيس مع درجة حرارة الماء ‪.‬‬
‫يتم غمر الكيس تحت سطح الماء بشكل تدريجى حتى تخرج الزريعة‬ ‫·‬
‫أيضًا بشكل تدريجى ‪.‬‬
‫مميزات تربية األسماك فى األقفاص العائمة ‪:‬‬
‫انخفاض التكلفة ‪.‬‬
‫تتوائم مع أى مسطح مائى كالبحار أو البحيرات أو الترع أو المصارف أو‬ ‫·‬
‫القنوات ‪.‬‬
‫تعد الوسيلة األفضل لتربية سمكة البلطى من ذلك النوع المفرط فى‬ ‫·‬
‫التكاثر والتى تزيد أعدادها على حساب الحجم‪.‬‬
‫تساعد األقفاص على فقدان البيض من الشباك ‪ ،‬حيث تظل االصبعيات‬ ‫‪.1‬‬
‫واألسماك فقط ‪.‬‬
‫تساعد األقفاص العائمة على حماية الزريعة من الطيور واألسماك‬ ‫‪.2‬‬
‫المفترسة ‪.‬‬
‫سهولة نقل األقفاص ألماكن أخرى أفضل فى حالة إذا ما كان ذلك مطلوبًا ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫التسويق يتم داخل األقفاص وبدون أية مساومات خوفًا من فساد األسماك‬ ‫‪.4‬‬
‫يتيح هذا األسلوب متابعة ومراقبة النمو والكشف الدورى على األسماك ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫األنواع التى يفضل تربيتها فى األقفاص‬
‫يعد السمك البلطى األفضل بالنسبة للتربية داخل األقفاص ‪،‬كما أنه يصلح للتربية‬
‫داخل األقفاص كل من سمك المبروك والقراميط ‪ ،‬وهى جميعًا من أسماك المياه‬
‫العذبة ‪ .‬ويفضل البلطى ‪ ،‬نظرًا لسرعة نموه ‪ ،‬وبالنسبة ألسماك المبروك الفضى‬
‫فيعيبها أنها كثيرة الحركة ومن عاداتها القفز المستمر داخل المياه ‪ ،‬باإلضافة الى‬
‫أنه قد يتسبب فى تمزيق الغزل ‪،‬‬
‫وهو ما قد يؤدى لفقدان أعداد كبيرة منها ‪ ،‬وللتغلب على هذه المشكلة يفضل جعل‬
‫الشباك مزدوج ‪ ،‬أما سمكة المبروك العادى فهى سمكة قاعية تتغذى على العوالق‬
‫والكائنات الموجودة فى القاع ‪ ،‬لذا فإن األقفاص العائمة ال تعد بيئة مناسبة لها ‪.‬‬
‫التغذية‪:‬‬
‫ينبغى عند تغذية األسماك فى األقفاص العائمة ‪ ،‬تقديم العليقة الصناعية بحيث‬
‫تكون مقبولة ‪ ،‬وذات حجم مناسب لألسماك الموجودة فى األقفاص ‪ ،‬وأن تكون‬
‫لها كفاءة تحويلية عالية ‪ ،‬ويراعى توافرها على النطاق المحلى ‪ ،‬وأن تكون قليلة‬
‫التكلفة ‪ ،‬كما أنه البــــد من استخدام نظام الغذايات لتقليل الفاقد من العليقة ‪ ،‬ومن‬
‫الجدير بالذكر معرفة أن ‪%60‬من المصاريف تشمل التغذية ‪ .‬وتقدم العليقة بناء‬
‫على عدة عوامل ‪ ،‬مثل درجة الحرارة ‪ ،‬نسبة األكسجين فى الماء‪ ،‬عمر السمك ‪،‬‬
‫حجم السمك ‪.‬‬

‫التغذية اليدوية‪:‬‬
‫ينبغى تحديد ميعادين لتقديم العليقة لألسماك داخل األقفاص ‪ ،‬حتى تتعود األسماك‬
‫على مكان وميعاد ثابت لتقديم الغذاء ‪ ،‬على أن يكون األول فى الصباح الباكر‬
‫والثانى بعد الظهر ‪ .‬ويجب أيضًا تحديد الكمية المضافة‬
‫بشكل دقيق ‪ ،‬ويفضل أن يكون ذلك حسب متوسط وزن األسماك ‪ ،‬على أن تضاف‬
‫على فترات بسيطة فيما بينها ‪ ،‬حيث أن زيادة الغذاء قد تؤدى لحدوث فاقد فى‬
‫الماء ‪ ،‬كما أن تحلل هذا الفاقد غالبا ما سوف يؤثر على نسبة األكسجين‬
‫الموجودة فى الماء ‪.‬‬
‫التغذية اآللية‪:‬‬
‫تنقسم الغذايات اآللية الى قسمين ‪ ،‬األول مستمر يعمل على مدار اليوم بمعدل ثابت‬
‫‪ ،‬ويفضل استخدام هذا النوع مع األسماك الصغيرة ‪ ،‬أماالنوع الثانى فيعمل فقط‬
‫عندما يتم رفع جزء خاص بالغذاية ‪ ،‬حيث يعطى الكمية التى تم ضبطه عليها كى‬
‫يعطيها‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬موقع الزراعة اليوم‬
‫دراسة مصرية ‪ :‬االستاكوزا تستطيع القضاء على البلهارسيااستخدم‬
‫‪ SHIFT+ENTER‬لفتح القائمة (إطار جديد)‪.‬‬
‫القاهرة‪:‬‬
‫توصل عدد من الباحثين وعلماء األحياء المائية بجامعة عين شمس من خالل‬
‫العديد من الدراسات إلى إمكانية االستفادة من استاكوزا المياه العذبة فى قدرتها‬
‫على التهام القواقع الناقلة لمرض البلهارسيا‪ ،‬مما يوفر على الدولة ماليين‬
‫الجنيهات ضمن حملتها القومية لمكافحة البلهارسيا‪.‬‬
‫ويعد هذا االكتشاف هام جدًا كون االستاكوزا ظلت لسنوات طويلة مشكلة تؤرق‬
‫الصيادين وتقطع الشباك وتتغذى على األسماك الصغيرة‪ ،‬مما سبب العديد من‬
‫الخسائر فى الثروة السمكية وكذلك تدمير أنظمة الرى فى عدة مواقع بدلتا النيل‬
‫بسبب مخالبها واالنفاق التى تحفرها على جانبي الترع والمصارف مما أنعكس‬
‫سلبيًا على الزراعة‪ ،‬طبقًا لما ورد بوكالة "أنباء الشرق األوسط"‪.‬‬
‫وقد أثبتت التجارب المعملية التى أجراها الباحثون برئاسة الدكتور مجدى توفيق‬
‫خليل أستاذ البيئة المائية بكلية العلوم بجامعة عين شمس على االستاكوزا قدرتها‬
‫على إلتهام القواقع الناقلة لمرض البلهارسيا وهو مايعنى توفير ماليين الجنيهات‬
‫ضمن حملتها القومية لمكافحة البلهارسيا‪.‬‬
‫كما اثبتت الدراسة أن المناطق التى تنتشر فيها االستاكوزا بكثرة فى النيل تشهد‬
‫أدنى معدالت لوجود هذه القواقع واإلصابة بالبلهارسيا‪ ،‬باإلضافة إلى كونها مصدر‬
‫آمن وصحي للبروتين الحيواني رخيص الثمن مقارنة بجمبرى البحر مماقد يساعد‬
‫على حل مشكلة أسعار الغذاء المرتفعة فى مصر‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة إلى إمكانية استغالل الهيكل الخارجى والقشرة المتبقيةمن‬
‫الحيوان كعلف للطيور واألسماك لما تحتويه من نسب عالية من البروتين والدهون‬
‫والمعادن والكالسيوم‪.‬‬
‫ومن جانبه‪ ،‬أكد الدكتور ماجد الديب رئيس جامعة عين شمس أن هذا البحث يأتي‬
‫ضمن خطة الجامعة لخدمة وتنمية المجتمع‪ ،‬مشيرًا إلى أن هذه الدراسة القت ثناء‬
‫الحاضرين في المعرض الخاص لبرنامج البحوث والبيئة واالبتكار الذي نظمه‬
‫االتحاد األوربي بالتعاون مع وزارة البحث العلمي‪.‬‬
‫وأوضح الديب أن جامعة عين شمس تواصل بقوة وتقدم كافة الدعم للبحث العلمي‬
‫التطبيقي والذي بال شك يحل مشاكل المجتمع‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬شبكة االعالم العربية‬

‫وتقسم المزارع السمكية حسب نوعية المياة إلى ‪:‬استخدم ‪ SHIFT+ENTER‬لفتح‬


‫القائمة (إطار جديد)‪.‬‬
‫مزارع مياه الصرف‬ ‫‪.1‬‬
‫تستمد هذه المزارع مياهها من المصارف التى تصرف على بحيرات مثل المنزلة‬
‫والبرلس وإدكو ومريوط ‪ ،‬لذا تنتشر هذه المزارع بجانب بحيرات نهاية الرى ‪.‬‬
‫مزارع المياة العذبة‬ ‫‪.2‬‬
‫تعد أفضل أنواع االستزراع السمكى ‪ ،‬حيث تتوافر األسماك التى تصلح لهذا النوع‬
‫من التربية ‪ ،‬كما أنها تعطى نموًا أفضل ‪.‬‬
‫مزارع المياة المالحة‬ ‫‪.3‬‬
‫ينتشر هذا النوع من المزارع على ساحل البحر األبيض المتوسط بين بحيرة‬
‫المنزلة والبحر المتوسط وشمال بحيرة البرلس والساحل الشمالى بجوار دمياط ‪،‬‬
‫حيث يعتمد هذا النوع على مياه البحر ‪ .‬ويعقد األمل على هذا النوع فى تنمية‬
‫المزارع السمكية فى المستقبل ‪ ،‬وبخاصة على سواحل البحر األحمر وسيناء‬
‫والساحل الشمالى‬
‫مزارع المياه الشروب‬ ‫‪.4‬‬
‫والمياة الشروب هى خليط من المياه المالحة والعذبة ‪ ،‬ويننشر هذا النوع من‬
‫المزارع فى المناطق الشمالية على جوانب بحيرات المنزلة والبرلس و إدكو‬
‫ومريوط ‪.‬‬
‫مزارع حقول األرز‬ ‫‪.5‬‬
‫هى نوع من المزارع الموسيمية ‪ ،‬يتم فى حقول األرز ‪ ،‬حيث يسوق فائض اإلنتاج‬
‫بغرض تحقيق ربحية مناسبة للمزارعين ‪ .‬ومن المعروف أن حقول األرز ينتج‬
‫فيها البالنكتون بكميات كبيرة ‪ ،‬مما يجعلها خصبة ومصدر غذائى جيد للسمك ‪،‬‬
‫وهو ما يساعد على إنتاج بروتين إضافي ‪ .‬ويتم زراعة األسماك صاحبة القدرة‬
‫على تحمل ظروف المياه الضحلة وارتفاع درجة الحرارة وانخفاض األكسجين ‪،‬‬
‫كالبلطى والمبروك والقراميط ‪ .‬وينبغى استخدام طرق مقاومة بديلة عن المبيدات ‪،‬‬
‫حيث يؤدى اإلفراط فى استخدام المبيدات فى حدوث مشاكل فى المزرعة ‪.‬‬
‫الشروط االساسية الواجب توافرها إلنشاء مزرعة سمكية‬
‫مصدر للمياه الخالية من التلوث ‪ ،‬ويمكن استخدام مياة اآلبار أو العيون ‪،‬‬ ‫·‬
‫كما يمكن استخدام مياةالترع واألمطار ‪ .‬ويمكن تقدير كمية المياة التى تحتاج إليها‬
‫المزرعة من المعادلة التالية ‪:‬‬

‫( مساحة األحواض × عمق المياة باألحواض ) ‪ +‬نسبة الفقد اليومى ×‬ ‫·‬


‫مدة التربية ‪.‬‬

‫الموقع المناسب للمزرعة ‪ ،‬حيث يراعى اختيار موقع قريب من مصادر‬ ‫·‬
‫المياه‪.‬‬

You might also like