Professional Documents
Culture Documents
347-Ù Ø Ø Ù Ù Ù Ø Ù Ø©-517-1-10-20201017
347-Ù Ø Ø Ù Ù Ù Ø Ù Ø©-517-1-10-20201017
مقدمة
لم تتوقف الدراسات التي اهتمت بصناعة السينما يف هوليود وقد اجته معظمها لدراسة
تأثيرات السينما األمريكية بشكل خاص يف املتلقي سواء تعلق األمر بآثار العنف أو باآلثار
الثقافية األخرى املتعلقة بتشكيل ذوق املتلقي .كما اهتمت الدراسات أيضا مبحاولة حصر
وحتديد عوامل تفوق صناعة السينما األمريكية عامليا .وقد أرجعت معظم هذه الدراسات
السبب األساس وراء انتشار األفالم األمريكية إمنا يعود إلى انتشار اللغة االجنليزية كلغة عاملية.
إن هيمنة الشركات الكبرى يف هوليوود على صناعة السينما تعود حسب املصادر إلى فترة
مابعد احلرب العاملية االولى حيث بدأت صناعة السينما األمريكية فعليا يف اختالل املركز االول
()1
وتقصي بذلك دول أخرى مثل فرنسا والتي شهدت تأسيسا مبكر لصناعة السينما.
فيما يرى Hay & Vickersأن أهم أسباب قدرة هذه الشركات على حتقيق الهيمنة حيث
يشير إلى اخلبرة أو التجربة وعامل االندماج وتوسع الشركات وايضا عنصر تواطؤ الشركات
مع بعضها والسلوكيات األخرى التي تقفل الباب أمام املنافسني اجلدد والتي يصنفانها حتت فئة
السلوك االفتراسي .هذه العوامل حسب رأيهما هي ما يجعل شركات هوليوود الكبرى تسيطر
)2(.
على األسواق العاملية
فإنه يتفق معهما يف عامل أسماه ممارسة السلوك املناقض Rosenbaumأهميته
للتنافس وهو يعني تلك املمارسات والسلوكيات التي تقوم بها الشركات الكبرى القفال الباب
أمام املنافسني اجلدد .ويضيف عوامل أخرىأهمها اإلستراتيجية الفعالة يف التسويق والقيادة
()3
أو اإلدارة بعيدة النظر واألسعار التنافسية إضافة إلى عامل اخلبرة.
واذا كانت هذه التحليالت تختلف يف بعض اجلوانب فإنها بالتأكيد جتمع على أن هناك
ظاهرة عاملية هي هيمنة حفنة من الشركات على اإلنتاج السينمائي العاملي مركزها هوليوود
225
■ اجلاميع ـ جملة علمية حمكمة ـ 23ـ
وأن هذه الشركات حتتفظ مبوقع السيطرة منذ عقود .وتقع دراستنا هذه ضمن إطار اجلانب
االقتصادي وأدواته يف حتقيق هذه الشركات للسيطرة على صناعة السينما العاملية.
اما الدراسات املتعلقة باجلانب االقتصادي التي تهتم بقدرة السينما األمريكية على انتاج
افالم ضخمة مرتفعة الكلفة.وكذلك حتليل العوامل األخرى التي تقف وراء جناح صناعة السينما
األمريكية ومتتعها بقدرات متويلية ضخمة فقد ضلت شحيحة إلى حد كبير.
هذه الدراسة امنا تسعى لألسهام يف تغطية هذا اجلانب بالذات أي اجلانب االقتصادي
والتي يرى الباحث أنه أحد أهم العوامل املهمة التي متكن السينما األمريكية من السيطرة على
األسواق العاملية.
أهداف الدراسة:
-1تسليط الضوء على اجلانب االقتصادي لصناعة السينما األمريكية
-2التعرف على أليات أدوات تسويق األفالم األمريكية وانتشارها عامليا
-3جوانب اخلصوصية لصناعة السينما األمريكية والتي جتعل منها العبا غير قابل
للمنافسة
-4تسليط الضوء على صناعة األفالم الضخمة وخصوصياتها كنوع يتسم مبالمح متيزها
عن سواها من األفالم األخرى.
وخالفا لكل أشكال الصناعات اإلعالمية األخ��رى فإن صناعة السينما ال تعتمد بشكل
مباشر واساسي على دخل االعالنات .االعالن يف السينما يف اململكة املتحدة مثال وكذلك اوربا
()4
ميثل اقل من % 1من نفقات اإلعالن.
إن مصادر دخل صناعة السينما بشكل عام تتركز يف ثالثة مصادر أساسية :هي مبيعات
التذاكر من دور العرض والفيديو والتلفزيون.
وبالنظر إلى النوافذ الثالث السابقة فإن دور العرض متثل املصدر التقليدي لدخل األفالم
أما نافذة الفيديو وما يتعلق به من خدمات االيجار والبيع القطاعي فإنها ازده��رت بشكل
ملحوظ طوال فترة الثمانينات .وهو مصدر ميكننا أن نصفه بأنه مصدر متذبذب باعتباره اكثر
مصدر يزدهر كلما كانت إجراءات حماية حقوق امللكية الفكرية قوية وفعالة أما اذا كان السوق
يشهد ازدهارا للقرصنة فان هذا املصدر تقل أهميته .
إما التلفزيون فقد أصبح ميثل دخال مهما بالنسبة لصناعة األفالم وقد ازدهرت أهمية
التلفزيون بشكل ملحوظ خالل التسعينات مع منو وتزايد اعداد قنوات األفالم التلفزيونية
()5
املشفرة.
226
اقتصاديات السينما دراسة ابلعد االقتصادي لسيطرة هويلوود ىلع صناعة السينما
وإذا كان العالم قد شهد تراجعا يف أهمية دور العرض والسينما التقليدية يف بعض االحيان
وذلك بسبب ظروف تطور التقنية والتلفزيون واالنترنت إال أن ذلك ليس حالة مطلقة إذ أن
نوعا ً أخر من دور العرض احلديثة ذات الشاشات املتعددة ( )Multiplex Cinemaأو املجمع
السينمائي قد شهد أزدهاراً كبيراً ليجعل من مشاهدة االفالم يف هذا النوع من الصاالت متعة
حقيقية نظراً الستخدام تقنيات متطورة يف منظومة الصوت والصور تضيف درجة من االندماج
واالثارة اليتسطيع كال من التلفزيون وأيضا الصاالت التقليدية القدمية توفيرها هذا من ناحية
ومن ناحية أخرى فإن املركبات أو املجمعات السينمائية تتيح تنوعا يف االختيارات جتعلها بالتالي
مناسبة لكل األذواق مما يجعل هذه املجمعات مركز جذب للجمهور .وقد شهدت اململكة املتحدة
مثال منوا كبيرا يف عدد هذا النوع من دور العرض خالل حقبة التسعينات حيث تزايد العدد من
()6
1.271دار عرض إلى 2.564يف الفترة من منتصف الثمانينات إلى أواخر التسعينات.
أهمية سياسة النوافذ
إن أقرب مفهوم لسياسة النوافذ هنا هي أنها ذلك الترتيب املدروس الذي يتم من خالله
وصول املنتج أو الفلم إلى فئات مختلفة من املستهلكني ويف اماكن مختلفة وتضمن هذه السياسة
أو هذا الترتيب عدم تأثير هذه النوافذ على بعضها البعض بحيث ال ينقص جمهور نافذة من
جمهور نافذة أخرى وهو ما يضمن حتقيق اكبر عائدات للفلم.
ويجب اإلشارة هنا إلى أنه ورغم أن دور العرض هي النافذة التقليدية االولى الطالق األفالم
فإن دخل النافدتني األخريني وهما الفيديو والتلفزيون شكلتا مصدر دخل رئيسي لعائدات
األفالم وهذا لم يقلل طبعا من اهمية النافذة االولى أال وهي دور العرض التي لها فوائد كثيرة
الميكن جتاوزها وأهمها أن دور العرض هي املرحلة التي على ضوئها يتحدد مستقبل الفلم
وجناحه.
حيث إن الفلم الذي يفشل يف اجتذاب اجلمهور ويحظى باالهتمام أثناء إطالقه وعرضه يف
دور العرض فإنه لن يستطيع حتقيق تسويق مهم خاصة يف البلدان االخرى.
ان اتباع سياسة النوافذ الطالق الفلم هي سياسة ظهرت يف امريكا وذلك لتحقيق عدة
اهداف :
أوال :حتقيق االستفادة القصوى من امكانيات كل نافذة على حدة وضمان حتقيق اعلى
العائدات.
ثانيا :يتم اطالق الفلم عبر نوافذ وفق خطة واستراتيجية تضمن عدم ثأثير النافذة التالية
على سابقتها.
227
■ اجلاميع ـ جملة علمية حمكمة ـ 23ـ
ثالثا :تقليل مخاطر تراجع العائدات وضمان حقوق امللكية وجتنب القرصنة.
ومازالت النافذة األولى يف الواليات املتحدة هي نافذة دور العرض وجتلب أعلى عائدات
ويستمر العرض للفلم عادة من شهرين إلى ثالثة شهور حيث يتم عرض الفلم بعدها يف دور
العرض اآلجنبية حيث تستمر العروض احيانا ً لعدة شهور وبالتزامن مع ذلك فإن منتجي الفلم
يدخلون يف تعاقدات لتوزيع الفلم عبر قنوات الدفع حسب املشاهدة (Pay-per-view )PVV
حيث يبدأ العرض يف هذه النافذة يف الفترة من 4إلى 6شهور بعد العرض األول يف السينما
أو اطالق الفلم يف دور العرض وجيب أن نالحظ هنا أن الدفع حسب املشاهدة والفيديو ستكون
مرحلة متاخرة قليالً وبعد ان يكون الفلم قد اخد وقتا ً كافيا ً يف دور العرض.
أماقنوات التلفزيون عبر االشتراك فعادة ما تبداء العرض بعد سنة من إطالق الفليم يف
()7
دور العرض ثم تأتي نافدة التلفزيون املفتوح أو املجاني.
ورغم ان الهند وظاهر هوليوود تبدو مركزا مهما النتاج األفالم إال ان هولييوود هي املركز
االول عامليا لصناعة السينما .ورغم أن أنتاج الهند يتجاوز انتاج هوليوود من حيث الكم اال ان
228
اقتصاديات السينما دراسة ابلعد االقتصادي لسيطرة هويلوود ىلع صناعة السينما
229
■ اجلاميع ـ جملة علمية حمكمة ـ 23ـ
230
اقتصاديات السينما دراسة ابلعد االقتصادي لسيطرة هويلوود ىلع صناعة السينما
ويرى Scottيف هذا الشأن أن العناصر األساسية املكونة ملركب صناعة السينما يف هوليود
ميكن فهمه بالعودة إلى مالمح أساسية أربعة وظيفية وبنيوية وهي:
أوال :سلسلة من شبكات االنتاج املتداخلة يف اشكال جامدة ومفككة عموديا وفروع هذه
الشبكات يتكون من الشركات الرئيسية الكبرى Majorsواملستقلني ومزودي االعمال اخلدمات
اخلاصة من كتاب السيناريو إلى فنيي املونتاج.
ثانيا :سوق عمل محلي يشمل عدد كبير من األفراد يتوزعون وفقا ملهاراتهم وأذواقهم .وهذا
السوق يتم إعادة شحنه وتغذيته بأنتظام باملواهب اجلديدة من كل امريكا الشمالية والعالم
ثالثا :بيئة مؤسساتية مت خلقها من مجموع املنظمات والهيئات املمثلة للشركات والعمال
والوكاالت احلكومية وبعض هذه الهيئات له نفوذ كبير يف تطور صناعة السينما.
راب�ع��ا :بيئة اجتماعية والتي ينبع تفردها اجلغرايف والتاريخي جزئيا من الظاهرة التي
سبق اإلشارة إليها يف النقطة األولى والثانية والثالثة والتي متثل مستودع اساسيا ملوارد هذه
الصناعة.وهذا يبدأ من التقاليد السينمائية املتأصلة يف نسيج هوليوود كصناعة محلية ومن
خالل بيئة كاليفورنيا اجلنوبية .وانتهاء بالدعم الهائل لإلمكانات املتاحة من البيئة القريبة
للكثير من الصناعات واملنتجات الثقافية األخرى .
هذه النقاط حسب سكوت تعطي مالمح ظاهرية مهمة ملا أسماه مركب صناعة هوليوود
ومنحها ميزات تنافسية عالية والتي ميكن تلمسها يف عائدات اقتصاديات احلجم واملدى .هذه
()10
امليزات حسب سكوت هي جوهرية إلبقاء هوليوود كمركز ريادة لصناعة السينما العاملية.
كما ترجع أه��م عوامل تفوقها إل��ى اندماجها العمودي وال��ذي يعني ان ه��ذه الشركات
اواالستوديوهات ميلك كل منها على حدة مرحلة اإلنتاج والتوزيع .االفالم التي تنتجها هذه
الشركات أو االستوديوهات الستة وتوزعها بنفسها تسيطر على األسواق املحلية والعاملية.كما
أن أحد أهم العوامل التي متيز افالم الشركات الكبرى يف هوليوود هو احلجم .وهذا ليس
مهما بالنسبة للطلب فقط أو حجم السوق الداخلي األمريكي املتاح لدعم مخرجات أو منتجات
هوليوود ولكن أيضا يف العرض أي “مدى النشاطات املتميزة التي تنغمس فيها كل شركة”.
وميثل السوق أو االستهالك الداخلى رافدا مهما لهوليوود حيث تبلغ النفقات على افالم
الترفيه “من خالل شباك التذاكر والفيديو املنزلي والتلفزيون” يبلغ ما يقدر ب 39مليار دوالر
يف سنة 1999يف الواليات املتحدة وحدها.واألفالم أمريكية املنشأ تشكل % 92من حجم
املعروض مما يعني إن 35ملياراً أو أكثر تنفق يف الواليات املتحدة كل سنة الستهالك األفالم
()11
املنتجة محليا مما يتيح مصادر مهمة لدعم االنتاج اجلديد لالفالم مرتفعة الكلفة.
231
■ اجلاميع ـ جملة علمية حمكمة ـ 23ـ
إن قدرة االستوديوهات الكبرى يف احلصول على حجم مهم من حصة األفالم مرتفعة الكلفة
وذات الترويج اجليد كل سنة هو اجتاه مضاد أو معاكس متاما الجتاه االنغماس يف مشاريع
االنتاج املتفرد .مما يعني أن هذه الشركات هي يف مكانة جيدة تتيح لها إمكانية توزيع األخطار
أو االحتفاظ بحصة عالية من السوق.إن هذه البنية هي مجال آخر حيث صناعة السينما
األمريكية لديها ميزة كبيرة على السينما البريطانية مثال و املنافسني املحتملني اآلخرين.
ان التمييز بني بني االستوديوهات الكبرى و املستقلني مهم جدا هنا.فاالستوديوهات الكبرى
األمريكية تتكون من شركات سينمائية متحدة والتي نشاطها يشمل االنتاج والتوزيع.
االستوديوهات الكبرى تتنج حوالي 140فلما فيما بينها كل سنة.ومن املعتاد ان تكون هذه
140فلما هي من يحتل املكانة األولى يف سوق األفالم العاملية لألفالم الكبرى.االفالم التي
توزع من قبل االستوديوهات الكبرى عادة ماحتصد % 90من العائدات يف شبابيك التذاكر
()12
األمريكية .أمايف أماكن أخرى فإن حصتها من السوق تفوق % 50من مجموع املداخيل.
ويقصد بالقطاع أو فئة املستقلني هنا كل منتجي األفالم على الصعيد العاملي باستثناء
الشركات الكبرى يف هوليوود .إذن هو قطاع واس��ع وتشكيلة تتجاوز أمريكا لتشمل معظم
الشركات السينمائية حول العالم لكن يجب أن نشير إلى أن االستقاللية ليست مطلقة الننا قد
جند هذه الشركات املستقلة تعمل أو تعتمد على الشركات الكبرى يف هوليوود يف مراحل اخرى
من اطالق الفيلم .اننا هنا أمام فئة تبداء مستقلة كخطوة اولى ثم تضطر احيانا يف مرحلة
العرض و التوزيع ان تعتمد على الشركات الرئيسية الكبرى Majorsمن اجل توزيع أو عرض
افالمها .أمافئة املدعومني من قبل هذه الشركات الكبرى فإنها فئة لها نسبة بسيطة من حيث
نسبة األفالم املنتجة لكن حصتها وعائدتها تتجاوز فئة املستقلني وذلك الن عقبات العرض
()13
والتوزيع تذللها الشركات الكبرى الرئيسية يف هوليوود.
وهناك عدد من املستقلني وهم االكثر جناحا ً اصبحوا اآلن فعليا ً مدعومني من قبل شركات
كبرى ذات ملكية مشتركة ومصالح مهمة مع االستوديوهات الرئيسية الكبري يف هوليود مثل
Newline Cinemaواململوكة من قبل Time Warnerوكذلك شركة Miramax
واململوكة من قبل شركة ديزني .
إلى جانب ذلك فإن هناك جمهورا عامليا واسع لألفالم ذات االنتاج لشركات مستقلة .ففي
الواليات املتحدة على سبيل املثال فإن املستقلني ينتجون أفالما اكثر بثالث مرات مما تنتجه
استوديوهات هوليوود الرئيسية الكبرى كل سنة .ولكن اقل من نصف هذه األفالم يف الواليات
املتحدة يستطيع ان يحصل على انطالقة يف دور العرض .أمايف اماكن اخرى من العالم فإن
232
اقتصاديات السينما دراسة ابلعد االقتصادي لسيطرة هويلوود ىلع صناعة السينما
جتربة املنتجني املستقلني مشابهة من حيث صعوبة احلصول على فرص العرض.وهذا يعني أن
املستقلني اذا ما جتاوزوا عقبة االنتاج املكلف واحلصول على التمويل الالزم فإن امامهم عقبات
جدية أخرى تتمثل يف التوزيع والوصول إلى املستهلك.
الشكل رقم 3يوضح األفالم املهمة التي اطلقت سنويا يف الواليات املتحدة األمريكية وذلك منذ سنة .1945مع
مالحظة ان البيانت املتعلقة بالشركات املستقلة متوفرة فقط منذ .1980
املصدر :سكووت 2004ص 44
وكما ميكننا مالحظة ذلك من خالل الشكل رقم 3فإن الفارق واضح بني قدرات الشركات
الكبرى الرئيسية يف هوليوود وبني املستقلني.
وهذا الفارق يظهر بشكل أوضح من خالل عائدات شبابيك التذاكر لكل نوعية حسب
الشركات املنتجة لألفالم .حيث إن الشركات أو االستوديوهات الكبرى يف هوليوود أطلقت سنة
2000عدد 111فيلم وبلغ عائداتها مايقارب من % 76من اجمالي عائدات شبابيك التذاكر
ولم يتبقى للفئتني االخرتني وهما املدعومة من قبل الشركات الكبرى واملستقلني سوى % 14من
مجموع اجمالي عائدات شبابيك التذاكر .انظر جدول رقم 1ملزيد من املقارنة.
وعلى الرغم من أن األفالم أمريكية تأخذ مايقارب من نسبة % 80من شبابيك التوزيع يف
السينما العاملية فإن األفالم غير األمريكية حتافظ على تنافسيتها يف االسواق املحلية.
233
■ اجلاميع ـ جملة علمية حمكمة ـ 23ـ
مثال يف اليابان سنة 2008فإن األفالم اليابانية احتلت % 57من نسبة املبيعات بينما يف
()14
فرنسا فإن األفالم املحلية اخذت نسبة % 45.3من عائدات املبيعات.
اجلدول رقم 1يوضح عائدات شبابيك التذاكر بالنسبة لكل نوعية شركة مطلقة للفلم لسنة 2000
نوع الشركة املطلقة للفلم عدد األفالم معدل العائدات باملليون النسبة من اجمالي العائدات
املصدر Scott2004:ص50
وهذا يطرح سؤاال مهما وهو كيف تستطيع هوليوود أو االستوديوهات والشركات اخلمس
الرئيسية ان تسيطر على شبابيك العائدات رغم أن األفالم التي أطلقها املستقلون تبلغ ضعف
عدد ما تطلقه هذه الشركات كما يظهر اجلدول وهنا البد من وضع اعتبارات التوزيع والعرض
يف حسابتنا حيث ان الشركات الرئيسية الكبرى تتبع سياسات مدروسة فيما يتعلق مبرحلة
التوزيع والعرض.
إن الفارق االساسي بني االستوديوهات الرئيسية الكبرى يف هوليوود واملستقلني هي ان
االستوديوهات الكبرى مندمجة عموديا وحتتوي بالتالي على اإلنتاج والتوزيع ضمن بنيتها .التوزيع
ليس مجرد ايجاد مخرجات أماكن العرض املناسبة لالفالم ولكن أيضا تنسيق محالت التسويق
املناسبة خللق اهتمام واسع باالفالم .أهميته التوزيع يف االستوديوهات الكبري تغطي نظريا ً
كل بقاع العالم وهذا يعطي الشركات الكبرى مثل شركة فوكس Foxوأيضا ً وارنزر Warner
Brothersفإنها تتحكم يف مسالة االنتشار يف االسواق املحلية والعاملية وبالتحكم يف التوزيع فإن
الخطار يف صناعة الفلم يتم تقاسمها على اعداد كبيرة من األفالم وايضا على مرحلتي االنتاج
والتوزيع ومن خالل ضمان التوزيع فإن االستوديوهات الكبري لها القدرة على القيام بتخصيص
موارد مهمة لكل من االنتاج والتوزيع أو مايعرف ب الطبع واالعالن Print & Advertising
()15
والذي يختصر P&Aوبهذا تستطيع ان حتقق معرفة واهتمام واسع مبنتجاتها .
املنتجون املستقلون والذين تنقصهم هكذا قدرة وحتكم يف التوزيع فإنه من الواضح أنهم
234
اقتصاديات السينما دراسة ابلعد االقتصادي لسيطرة هويلوود ىلع صناعة السينما
سيكونون يف موقع اقل اهمية وبأمكانهم فقط خفض االخطار التي يتضمنها االنتاج من خالل
الفصل بني البيع املقدم حلقوق التوزيع ألماكن متعددة قبل ان يتم عمل الفلم اصال.
فيما يتعلق مبايسمى باقتصاد الفلم الكالسيكي ف��إن الشركات املندمجة عموديا أو
االستوديوهات الكبرى يف هوليوود فإنها جتلب مصدر دعم النتاج األف�لام وتستغل شبكة
توزيعها اخلاصة بها لنشر افالمها إلى مخرجات واماكن عرض.
انهم يقومون بالعرض إذا أمكن يف دور عرضهم و حصة من ارباحهم يعاد استثمارها يف
انتاج جديد من اجل االبقاء على دائرة األفضلية مستمرة.دائرة األفضلية القصد منها االنتاج
املكلف أو االنفاق على االنتاج الذي يجلب مشاهدة مرتفعة ويؤدي بالتالي إلى ارتفاع العائدات.
عادة ما تكون اقسام التوزيع واملسؤولة عن البيع والتسويق سيكون لها القول الفصل فيما
يتعلق بأي املنتجات يجب أو اليجب تتبعها .وهكذا تتأثر بقوة عملية االنتاج من خالل اعتبارات
التسويق .إن النجاح لهذا النموذج ينبع من عنصرين أساسيني:
-التحكم يف التوزيع
-والقدرة على خلق تدفق انتاجي منتظم لألفالم.
وهذا من شأنه أن يضمن ان الدخل املحصل من األفالم الكبرى القليلة الناجحة والتي
انتجت من قبل كل االستوديوهات الكبرى يف هوليوود كل سنة ستكون متاحة لتغطي أي خسائر
()16
ممكنة نتجت عن التقلبات أو االداء العام للشركة.
كما أن أحد استراتيجيات الشركات الكبرى هي فتح مكاتب توزيع خاصة بها يف األماكن
واملواقع املهمة حول العالم .وهذه املكاتب تقوم بحجز دور السينما لعرض األفالم التي من
إنتاجها وأيضا بيع األفالم يف صيغ الدي يف دي على االسواق ومحال البيع باملفرق .كما هو
()17
احلال مثال لشركة Foxيف بريطانيا.
البنية العمودية واستراتيجية توزيع املخاطر
هناك نوع من املخاطرة يف االنتاج السينمائي حتى بات يقال داخل مجتمع الصناعة ان انتاج
األفالم مثل املوضة أو املوسيقى الشعبية هو نشاط جتاري يصيب أو يخيب.انه ليس خطر وحسب
بل أيضا مكلف جدا .فمتوسط ميزانية انتاج األفالم يف االستوديوهات الكبرى الرئيسية يف هوليوود
تصل إلى 51مليون دوالر يف سنة 1999باالضافة إلى % 50أو نحوها للطبع واالعالن .p&A
ميزانية االنتاج هي حتت ضغط باجتاه تصاعدي متزايد وذلك بسبب التزايد املطرد يف
اجرة االسماء املشهورة التجارية للنجوم.
االستثمار الكبير يف اخلطر املرتفع الذي يدخل يف صناعة األفالم قاد إلى تشبيه صناعة
235
■ اجلاميع ـ جملة علمية حمكمة ـ 23ـ
األفالم بشركات صناعة النفط .وكما قال “ Headland and Relphان قدر كبير من املال
باإلمكان إنفاقه يف حفر اآلبار التي تعطينا بالقطرة بدال من يتم إنفاقه على تلك إلى تعطينا
دفق”.
االنفاق على األفالم الكبرى متى ما مت القيام به فإنه موضوع يعتبر محل جدل كبير .تقليديا
فإن فيلمني فقط من كل عشرة أفالم يتم إنتاجها من قبل االستوديوهات الكبرى يف هوليوود
األكثر شهرة يحقق ربحا .بكلمات أخرى فإن أغلب األفالم املنتجة تخسر.
وع��ادة فإن حجم املداخيل التي حتققت بواسطة األف�لام الناجحة » ”Hitsيف شبابيك
التذاكر تكون هائلة حتى باملقارنة بامليزانية التي يستلزمها انتاجها يف البداية .لهذا فإنه بالنسبة
الستوديوهات الكبرى الرئيسية يف هوليوود فإن العائدات من فيلمني ناجحني فقط Hitsمن
مجموع عشرة افالم فإنها جتلب التدفق النقدي املطلوب الستمرار تدفق األفالم ذات الكلفة
والترويج الضخم يف الفترة بني كل فلم ناجح وآخر .وايضا حتقق عائدات للمساهمني.
أما بالنسبة ألفالم االنتاج املستقل فإنه تقريبا من املستحيل ان تدخل يف دائرة افضلية
التدفق النقدي التي تتمتع بها االستوديوهات الكبرى.
إن التمويل الالزم للتطوير واالنتاج والتسويق بالنسبة لألفالم ينبغي ان يتم خلقه مقدما
لكن العائدات التبدو يف التدفق اال بعد أن يصل الفلم يف صيغته النهائية إلى دور العرض.
والذي عادة مايستغرق 3سنوات أو اكثر واذا ماكان املنتج مرتبطا باحد االستوديوهات الكبرى
الرئيسية فإن االستوديوهات ستنظم دعما داخليا لالنتاج وبالتالي فإنه ال مشكلة تنجم عن
تأخر عائدات الفلم.
اما املنتجني املستقلني فعليهم واحلال هذه ان يحصلوا على املال مسبقا من املوزعني أو من
خالل االقتراض أو يف صيغة استثمار يقدمها طرف ثالث.
االستثمار يصعب احلصول عليه وأيضا مكلف جدا وذلك ألن كل شبكة رأس املال الداخلة يف
الفلم تظهر مخاطر .وباستثناء الفلم نفسه الذي لم يصنع بعد فإنه ليس هناك أي اصول ميكن
حتصيلها كضمان نظير القرض .أماحني تتأتى بيانات حول إطالق الفلم وعائدات دور العرض
()18
تبدأ يف التدفق ،فإن دور العرض تغطي مصاريفها اوال.
إن مالك دور العرض يقتطعون مباشرة من عائدات التذاكر املباعة وبعد خصم هذه الكلف
فإن املتبقي يقسم بني العارضني واملوزعني وذلك بنسبة 90إلى 10تقسم لصالح املوزع وهذا
ليس شيء مستغرب ولكن صيغ التقاسم للعائدات املتحصل عليها عبر مبيعات شبابيك التذاكر
مابني املوزع ودور العرض تختلف حسب كل فيلم وفترة االستغراق التي يقضيها الفلم يف دور
236
اقتصاديات السينما دراسة ابلعد االقتصادي لسيطرة هويلوود ىلع صناعة السينما
العرض والظروف األخرى .ان الدخل الصايف للموزع يذهب مباشرة للموزع الذي يقتطع العمولة
وقيمة الكلف ويشمل ذلك كل كلف االع�لان والترويج وماتبقى بعد ذلك يحال إلى حصص
املستثمرين واملمولني الذين غطوا كلف االنتاج والذين يقتطعون قسطا لتغطية نفقات االخطار
وهكذا.
أخيرا أي أرباح متبقية تذهب إلى املنتج و استوديوهات االنتاج.وبشكل عام فان املستثمرين
أو املمولني ( إال إذا حدث وإن كان هو نفسه املوزع) فأنه يف املرتبة ما قبل االخيرة يف سلسلة
التحصيل ويليه فقط املنتج بل ان مكانته رمبا يتم دفعها إلى اخللف اكثر اذا ما قرر احد
العناصر الفاعلة التي دخلت يف عملية انتاج الفلم ان يأخذ حصة من اجرته من صايف العائدات.
النجوم االكثر شهرة قد يقفزون إلى مقدمة الصف من خالل التفاوض على االقتطاع
ممايسمى فاتورة الدوالر االول للفيلم .أي من خالل عائدات شبابيك التذاكر وقبل خصم كلف
التوزيع على سبيل املثال جنم هوليوود جيم كيري Jim Carreyهو احد اعضاء مجموعة
املمثلني املطلوبني بقوة والذين لهم القدرة على املطالبة مبايسمى 20/20أي 20مليون دوالر
()19
كأجر تقدم نظير املشاركة يف الفلم اضافة إلى % 20من فواتير” الدوالر االول للفلم”.
وبالعودة إلى مثال صناعة النفط فإن شركة مثل Shell، Esso and BPعادة ما تدخل يف
الدورة الكاملة يف صناعة النفط من االستغالل إلى التكرير ثم إلى البيع يف موانئ التصدير.
نتيجة لذلك فإن بإمكانهم توزيع كلف مرحلة املخاطر “التنقيب” على العائد من العملية
برمتها.وهذا هو جوهر املوضوع اي التحكم يف جميع مراحل الصناعة.
هوليوود تعمل بنفس املنطق انهم يتحكمون يف االنتاج والتوزيع ويف اغلب احلاالت يدخلون
يف مرحلة العرض.
يف اململكة املتحدة مثال فإن عددا من املجمعات أو املركبات السينمائية “متعدد شاشات
العرض” تعمل بدعم من االستوديوهات الكبرى يف هوليوود .هذا يعني ان اململكة املتحدة كماهو
احلال يف بلدان أخرى فأنه ليس أغلب عائدات شبابيك التذاكر فقط تذهب إلى املوزعني
من هوليوود أو أنتاج هوليوود بل مايقتطعه امل��وزع وبشكل مستمر ينتهي به االمر يف جيب
االستوديوهات الكبرى لهوليوود وليس يف جيب الالعبني املحليني.
وكما هو حال االنتاج بالنسبة لشركات النفط الكبرى فإن املرحلة املكلفة هي (االنتاج) امنا
يتم تغطيتها من العائدات االجمالية للشركة السينمائية من خالل كل مرحلة من العملية الكلية
واملستمرة للبيع أو التزويد للزبون.
ان تراكم قوة السوق متتد لتشمل كل مراحل التموين العمودي لتخلق عدد من امليزات املهمة
237
■ اجلاميع ـ جملة علمية حمكمة ـ 23ـ
لالستوديوهات الرئيسية الكبرى يف امريكا فهي تضمن عرض واسع ولهذا حتتل مركز الهيمنة
يف التزويد مبنتجاتهم .كل فيلم يتم انتاجه حتى الفاشلة منها باالمكان ضخه يف دفق نشاطات
التوزيع من اجل حتقيق بعض العائدات.
وبسبب حتكمهم يف سلسلة التموين العمودي ف��ان االس��ت��ودي��وه��ات الرئيسية الكبرى
باستطاعتها أن تدخل يف نشاطات جتارية مثل Block bookingأو احلجز املقفل مبعنى ان
األفالم اجليدة واالقل جودة تباع معا و يقتضي االمر من العارضني ان يأخذوا حفنة أو حزمة
من األفالم مبافيها تلك التي رمبا ال يريدون عرضها والتي قد تساعد يف خفض االخطار.
االندماج العمودي يعني أيضا انه ليس هناك موزعني من طرف ثالث أو وسطاء يأخذون حصة
()20
من عائدات املستثمرين االصليني وهم االستوديوهات الكبرى نفسها.
العقبات أمام االستثمار يف االنتاج املستقل
إن قوة التوزيع بالنسبة لالستوديوهات األمريكية الكبرى تؤثر يف كل صناع األفالم املستقلني،
لهذا فإن الغالبية العظمى منهم بغض النظر عن دولهم أو جنسياتهم وجتدون من الصعوبة
مبكان الجتذاب مستثمرين من طرف ثالث (أي اطراف غير املوزعني) ملنتجاتهم.
لقد اظهرت دراس��ة أجريت بالنيابة عن قسم التراث الوطني يف بريطانيا سنة 1996
خلصت إلى حتديد ثالثة حواجز أمام منو قطاع إنتاج األفالم يف بريطانيا وهي:
-بنية صناعة األفالم
-الصعوبات املتعلقة بالتمويل
-مشكالت يف االتصال
وهذه املشكالت هي املشكالت املعتادة التي تواجه املنتجني املستقلني حيث يسعون إليجاد
استثمار جتاري لدعم أفالمهم .وحسب تقرير Middltonأن الصعوبة الكبرى تتعلق ببنية
االنتاج املستقل الهش جدا .فالقطاع يتكون من مجموعة من عدد كبير الشركات الصغيرة وهي
()21
المتلك راس مال الذي يؤهلها من نشر وتوزيع اخلطر على شرائح متعددة من االفالم.
هناك شركات محدودة جدا يف بريطانيا كبيرة مبايكفي لتعمل اكثر من فيلم واحد يف السنة.
باالضافة إلى كونهم يجمعون املال النتاجهم وفق قاعدة( انتاج فيلم اوالً باول).
وه��ذا االس��ل��وب محدود النطاق اليتيح امكانية التعاضد بني األف�ل�ام الناجحة وغير
الناجحة”.مبعنى اخر اليسند الفلم الناجح آخر غير ناجح”.
وليس هناك فرصة للمستثمرين يف إنتاج األفالم يف بريطانيا لتعويض الفاقد يف بعض
االستثمار عبر جناح حتقق يف آخر.
238
اقتصاديات السينما دراسة ابلعد االقتصادي لسيطرة هويلوود ىلع صناعة السينما
كما توفر القدرة على اإلنتاج الضخم وشبكات التوزيع املمتدة حول العالم ميزة تنافسية
لألفالم التي تنتجها االستوديوهات الكبرى وغير متاحة بالنسبة لألفالم املستقلة .ولهذا فان
املستثمر ال يشعر بدرجة كبيرة من اآلمان يف االستثمار يف األفالم املستقلة باعتبار ان النجاح
()22
والتوزيع ليس أمر مضمون.
وهناك عقبة أخرى واضحة وهي أن كال من التوزيع و العرض يقع حتت سيطرة االستوديوهات
األمريكية الكبرى .واملنتج املستقل يف مكانة تفاوضية ضعيفة مع املوزعني ومعظمهم ليس لديه
قوة كافية يف السوق لتحقيق توزيع جيد.
لهذا فإن املستثمرين يتجنبون االستثمار يف نوعية من األف�لام تتسم بدرجة عالية من
املخاطرة .كما ان شركات االنتاج املستقل بشكل عام غير قادرة على حتقيق سجل جناحات مستقر
والتي حتتاجها الجتذاب واقناع املستثمرين بأ داء الشركة االمر الذي يعني أنه من الصعب ايجاد
وسيلة فعالة وملموسة ميكن تقدميها للداعمني ميكنها تبديد مخاوفهم .هذا باالضافة إلى أنه
وحسب Middltonفإنه ليس هناك تواصل فعال بني صناع األفالم والداعمني املتخصصني
من أجل تغيير النظرة على أن هذه االفالم هي ببساطة طريق مسدود أو مشروع فاشل .ومع هذا
وبغض النظرعن كم من التحسن يف التواصل الذي يتم اجنازه بني عوالم األفالم والداعمني فإن
الضعف البنيوي الذي ابتلي به هذا القطاع سيظل هو جوهر املشكلة .ففي القطاع املستقل فإن
عملية صناعة وتزويد األفالم امنا هي مراحل مقسمة إلى عدد من اخلطوات املعزولة وكلفة
املرحلة االخطر (االنتاج) امنا ولدت فقط بفضل املمول لهذه املرحلة.
وكما اشرنا سلفا أن موقع املستثمرين أي الطرف الثالث يف سلسلة الدفع أو التحصيل من
ارباح الفلم بعيدة جدا عن أن تكون يف موقع مفضل ويف كل األحوال فإن اغلب األفالم املستقلة
تفشل يف تغطية كلفتها .لهذا فمنتجي األفالم املستقلني عادة ما يجدون انفسهم يف دائرة
التنتهي من االستثمار املنخفض وجناح جتاري محدود.
وباستثناء املوزعني الكبار لألفالم واملمولني كطرف ثالث أو املستثمرين فإن مصدر آخر
للتمويل بالنسبة للمنتجني املستقلني لالفالم رمبا يكون قطاع صناعة التلفزيون.
فاالفالم الكبرى حتتل مكانة متميزة يف الئحة الكثير من املحطات التلفزيونية .مثال يف
بريطانيا فإن بعض الشركات التلفزيونية تعمل بانتظام لالستثثمار يف األفالم املحلية منخفضة
الكلفة.
القناة الرابعة على سبيل املثال حققت درجة جيدة من النجاح يف هذا االجتاه ولكن الكثيرمن
جهود شركات التلفزيون هي عرضة للفشل بفعل البنية الشائعة للسوق التي التخدم تلك املنتجات
239
■ اجلاميع ـ جملة علمية حمكمة ـ 23ـ
املحطات حتتاج لالفالم ولكن تلك االقل خطورة واالق��ل كلفة ولهذا جند هذه املحطات
تتحمس للعروض املغرية التي متنحها االستوديوهات الكبرى يف احلصول على حقوق البث
التلفزيوني لألفالم األمريكية والتي مت عرضها يف دور العرض اكثر من ان تستثمر يف انتاج
جديد.
ان أي مستثمر محتمل اال اذا حدث أن يكون موزعا فإنه من الطبيعي أن يقلق بشأن جناح
الفلم املستقل يف مرحلة التوزيع .إن تفضيل الفلم االمريكي الهوليودي الصنع منتشر بشكل
واسع وسط املوزعني وهذا احلماس مرده سوق الطلب املرتفعة واالقبال الكبير الذي ميكن ملسه
من خالل نوعية طلبيات وتفضيالت غالبية مرتادي دور السينما.
االفالم منخفضة امليزانية وقليلة الترويج والتي تضم اغلب األفالم االوروبية بشكل عام يتم
جتنبها من قبل العارضني على انها ليست منتجا جتاريا ومن غير املحتمل ان يجتذب متابعة
واسعة .
إن الصعوبات التي تقف بني منتجي األفالم املستقلني ومصادر التمويل هي كبيرة ولكن ليس
مستحيال التعامل معها.
البعض يرى أنه ومن أجل حتسني الظروف املالية فإن املنتجني املستقلني يف بريطانيا واوروبا
ينبغي يتجهوا ملحاكاة األسلوب االقتصادي األكثر جناحا والذي حقق النجاح لالستوديوهات
األمريكية الكبرى .رمبا هو كذلك لكن حتى بالنسبة للمشاريع التي لديها سياق جتاري كبير
فإن املستقلني سيجدونه من الصعب املنافسة ضد املبنى على التفوق يف احلجم وضد هيكلية
االستوديوهات الكبرى .وكما تبدو االشياء فإنه من الصعب ان ترى قوة االستوديوهات الكبرى
يف االمساك بالتوزيع العاملي وقد مت حتديها .املنتجني املستقلني ليس باستطاعتهم ان يتوقفوا
و ان ينالوا موطأ قدم يف التوزيع اال اذا عملوا الفلم الذي ترغب الناس يف مشاهدته ومع هذا
حتى وان حقق املنتجني املستقلني خبطة Hitsجتارية فإن يد التوزيع لالستوديوهات الكبرى يف
()24
هوليوود هي من يقتطف غالبية املنافع املالية.
تأثير التقنية احلديثة
ان ظهور تقنية الدجتل قد عزز اآلمال بني املستقلني بأن سلسلة التموين لالفالم رمبا يحدث
بها ثورة.تقنية الدجتل توثر يف كل من االنتاج والتوزيع.
أم��ايف االنتاج فإن استخدام كاميرات الدجتل وومعدات املنتاج والتحرير وغيرها من
التجهيزات ادى إلى خفض كلف رأس املال والعمالة املطلوبة الداخلة يف انتاج صناعة االفالم.
240
اقتصاديات السينما دراسة ابلعد االقتصادي لسيطرة هويلوود ىلع صناعة السينما
أغلب منتجي األفالم استمروا يف استعمال «النجتف» يف صناعة االفالم .لكن فرصة عمل
فلم منخفض الكلفة من خالل استعمال تقنية الدجتل قد خفض حواجز الدخول يف قطاع
االنتاج ومتنح املستقلني طريقة سهلة لشحذ وابتكاراحليل املناسبة.
إن تأثير تقنية الدجتل يف كلفة االنتاج لم يتم تخفيضه بشكل كلي .فنظام الدجتل فيما يتعلق
باخلدع واجلرافيك ميكن أن تؤدي إلى خفض كلف املؤثرات اخلاصة لكن من جهة اخرى فإن
بعض املسلسالت مثل اجلزء الثاني من حرب النجوم كان مرتفع الكلفة لكن مع هذا فإن نظام
الدجتل أتاح الفرصة أمام املستقلني الصغار من صناع األفالم .
ان جناح فيلم The Blair witchقد أتبث كيف ميكن لتقنية الدجتل أن تخلق طرقا
مبتكرة ليس فقط يف االنتاج بل أيضا يف عملية الترويج .
فمنتج الفلم املشار إليه كان ناجحا جدا يف استعمال مواقع الدردشة واحلديث املتناقل عبر
النت خللق شعبية واسعة ولفت االنتباه للفلم قبل فترة طويلة من اتاحته للمشاهدة من قبل
النقاد.
رغم ان البعض يرى بأن هناك سلبيات لتقنية الدجتل حيت يشغر البعض بان نوعيه الصورة
الترتقى لصور أفالم 35ملم التزامنية .ويف حني أن معدات الفيديو الرقمى والتسجيل هي
()25
ارخص لكنها تتطلب حتديث مستمر وكذلك هناك قلق من ناحية سهولة القرصنة.
لكننا نرى أن تقنية الدجتل أث��رت يف طرق توزيع االف�لام .الوقت تغير كليا منذ اوائل
الثمانينات حني كان شباك التذاكر باملقارنة مع النوافذ االخرى أبعد بكثير من حيث االهمية
كمصدر اساسي للعائدات بالنسبة لصناعة االفالم.
ومع 1999فإن دخل دور العرض أصبح ميثل فقط % 26من دخل دور العرض األمريكية
والعاملية الستوديوهات هوليوود الكبرى.
التلفزيون وخاصة عائدات الفيديو أصبحت اآلن أكثر أهمية ولكن تقنية الدجتل من املتوقع
أن جتعل موقع التلفزيون اكثر اهمية بالنسبة للمستهلك لالفالم.
إن نسبة منو ثابتة يف احلصة يحققها التلفزيون يف العائدات يف امريكا وعلى املستوى العاملي
من األفالم خالل التسعينات والتي تعكس منوا يف عدد و أهمية القنوات التلفزيونية املشفرة
املتخصصة يف االفالم.ومنذ اواخر التسعينات فان قدرات استيعابية اضافية اصبحت متاحة
()26
والتي أوجدت خدمات اضافية أخرى يف التلفزيون (كالتخزين والتحميل وتأجيل املشاهدة).
فاملشاهدين اصبح بأمكانهم اختيار العنوان التي يريدون مشاهدته من قائمة االفالم.
وشخصنة خدمات األف�لام من قبل املشاهدة حسب الدفع ( حيث املشاهدين بامكانهم
241
■ اجلاميع ـ جملة علمية حمكمة ـ 23ـ
االختيار بني 4إلى 5عناوين حديثة يف وقت معني) ويلي ذلك خدمة VOD
( ( Real video–on-demandالذي اتاح للمشاهد متابعة الفلم من خالل تقدمي
تشكيلة واسعة من األفالم وامكانية التحميل يف أي وقت مبقابل.
ولكن مازالت الكلفة التقنية املتعلقة ب VODمرتفعة ايضا .كلفة التلفزيون التفاعلي والذي
يتطلب سعة كبيرة للشبكة و جناحها يتوقف على سرعة الكوابل ومنظومة االتصاالت والبنية
التحتية االخرى وحداثتها.
خدمة VODميكن جتاوزها بخدمة أخرى مشابهة يف االنترنت وال��ذي ميكن املشترين
من حتميل األفالم ألجهزة حواسيبهم واالنترنت أداة فعالة فيما يبدو يف الترويج واملراحل
التي تسبق عرض األفالم يف دور العرض .وايضا يبدو النت كنافذة ربط مهمة بني املنتجني
واملستهلكني وبشكل مباشر.لكن هناك شكوك حول رغبة املستهلكني يف مشاهدة الفلم بأكمله
على شاشة حواسيبهم يف حني هناك امكانيات اخرى متاحة لعرض أكثر متعة مثل دور العرض
املجهزة تقنيا خللق جو املعايشة وابراز دور املؤثرات اخلاصة بشكل أفضل.
كما أن الدور املهم الذي مازال تلعبه طرق التوزيع التقليدية فيما يتعلق بخفض كلف التحويل
يتيح متويال لالنتاج ويبقي على انفاق مرتفع للمستهلك على األفالم طوال مراحل عرض الفلم
من خالل نوافذ العرض للفلم ليعطي فوائد مالية مهمة تنعكس على صناعة األفالم برمتها.
مكان واحد حيث تقنية الدجتل بامكانها خفض الكلفة يف التوزيع هي يف توصيل الفلم
للسينما أو دار العرض.
إن الطريقة القدمية اليصال األفالم إلى دور العرض عادة ماترسل نسخ جاهزة .وكل نسخة
مرتفعة الكلفة وصعبة التصنيع ويجب ان تصل دور العرض يف وقت محدد.
لكن كلفة ايصالها ميكن ان تنخفض إلى درجة كبيرة لو مت القيام بها الكترونيا.
لكن التوزيع االلكتروني يعمل فقط اذا كانت دار العرض تستخدم نظام الدجتل يف كل
جتهيزاتها واملشكل هي ان اغلب دور العرض لم تستثمر يف ايجاد هذه التقنية.
إن سيطرة االستوديوهات الكبرى لهوليود يف التوزيع ليس مبني فقط على كيفية التوزيع
(الكتروني ام تقليدي) ولكن على قدرتهم يف ضمان تزويد العارضني بتدفق منتظم ملنتجات يتم
الترويج لها بشكل جيد ومغرية بالنسبة للجمهور .وطاملا ان االستوديوهات الكبرى تتمتع بهذه
()27
القدرة فإن التقدم يف تقنيات االنتاج أو التوزيع ليس من املحتمل ان يزعزع مكانتها.
أفالم اإلنتاج الضخم Bulkbuaster Movies
ونقصد به األف�لام التى مييزها احلجم الهائل.واحلجم الهائل هنا له معنيني فهو من
242
اقتصاديات السينما دراسة ابلعد االقتصادي لسيطرة هويلوود ىلع صناعة السينما
جهة اولى يشير إلى االستثمار الكبير أو الضخم ومن ناحية ثانية إلى العائدات وهذا يعنى ان
مالمح النوع اجلديد من األفالم والتى ولدت بعد احلرب العاملية الثانية هو كلفة :االنتاج العالية
والعائدات الكبيرة .حيث بلغ متوسط كلفة انتاج شركة كبرى للفلم يف 2006حوالى 100.3
()28
مليون”.
وهو مايعني ان القادرين على انتاج ومتويل هكذا نوعية من األفالم هم الشركات الكبرى
العمالقة يف هوليوود وبالتالي فان احتكار مثل هذا النوع من األف�لام للشركات الكبرى يف
هوليوود يصبح مبثابة حتصيل احلاصل.
وهذا النوع من األفالم يقوم بالدرحة االولى على خاصية االدهاش واستخدام املؤثرات كما
انه يستهدف فئات عمرية معينة هي فئة الشباب وهم الفئة االكثر اقباال على دور العرض .
وتركز هذه األفالم على افالم االثارة وافالم اخليال العلمي واملغامرة .و هذه النوعية من
األفالم عادة ماتقدر اكثر من قبل اليافعني young peopleوالذين هم منذ اخلمسينيات
يعتبرون الزبائن الرئيسيني للسينما واالكثر رغبة يف الذهاب خارج املنازل للعثور على وسائل
الترفيه اضافة إلى ذلك فأفالم اخليال العلمى وافالم احلركة واالثارة تتمتع مبيزة مايعرف
بـ ”القيمة الثقافية املنخفضة” الهابطة يف االسواق االجنبية والتى الجتد صعوبة يف دخولها.
باملقابل فإنه من الصعب غ ُزو أسواق جديدة من قبل تلك األفالم التى تركز بشكل اقل على
احلركة املجردة وتركزعلى الكالم أو احلوار مثل الدراما والكوميديا والتى غالبا ماتعتمد على
()29
الثقافة املحلية “اللهجة والعادات والتقاليد املحلية “.
ويعتمد جناح الفلم على مجموعة من االستراتيجياتأهمها التركيز على الفكرة املكثفة“ .
والواقع ان مصطلح الفكرة املكثفة ظهر يف السبعينات يف قطاع التلفزيون للحديث عن القصص
التى ميكن اختصارها يف 03ثانية اعالنية ثم استخدمت يف وقت الحق مبعنى مشابه يف
صناعة األفالم وحسب واات ttaywالفلم ذو الفكرة املكثفة هو الفلم الذى ميكن اختصاره يف
()30
جملة واحدة أو صورة واحدة وجتعل تسويقه أسهل” .
كما تعتمد هذه النوعية من األف�لام على االعالنات املكثفة يف التلفزيون لضمان إثارة
اجلمهور وعادة ما تركز على عطلة نهاية األسبوع يف انطالقتها أو افتتاحها.
وسياسة اإلطالق الواسع للفلم تستفيد عادة من الشعبية أو االقبال الواسع على األفالم يف
امريكا وأيضا حمالت الدعاية املكثفة لهذه األفالم حول العالم .وعادة مايقبل اجلمهور حول
العالم على تلك األفالم التي كانت من األفالم العشرة االولى أو االكثر مشاهدة متأثرا بشعبيتها
()31
الواسعة يف امريكا.
243
■ اجلاميع ـ جملة علمية حمكمة ـ 23ـ
وتعتمد هذه األفالم يف جناحها على النجوم الكبار لضمان عائدات كبيرة للفلم ورغم ان
هذه النوعية من األفالم ال تالقي ترحيبا يف أوساط النقاد فإنها تعتمد على سياسة احلمالت
اإلعالنية املكثفة يف التلفزيون واالنترنت لضمان حتصيل مرتفع وسريع مبجرد إطالق الفلم يف
دور العرض.
هذه النوعية من األفالم مرتفعة الكلفة أصبحت إحدى األنواع املفضلة لدى هوليوود ألن
عائداتها مرتفعة أيضا ويضمن جناح فيلم واحد خالل العام تغطية تكاليف نفقات األستوديو
طوال العام وهو بالتالي يغطي أي خسائر اخرى قد يكون تعرض لها املنتجون جراء فشل تسويق
باقي االفالم.
وهذا النوع من األفالم الذى يجلب عائدات تسمى أعمدة اخليمة » ”Tent polesبسبب
عائداتها اجليدة وهذه األفالم قادرة على دعم االستيودهات بكاملها ويعتقد ان عدد األفالم
هو 2من بني 10افالم بأمكانها ان جتلب عائدات مع نهاية دورة حياة دور عرض الفلم .ولكن
اذا اخذنا يف االعتباراالسواق الصغيرة االضافية فإن هذا الرقم يصل إلى 5من 10افالم.
وهذا يؤكد نظرية فوقل Vogelالذي قال بأن صناعة السينما عليها أن متتلك القدرة على
االحتفاظ أواالبقاء على مصاريفها والتى التستعاد إال يف املدى الطويل وهذا يكون يف صالح
()32
الشركات األكبر يف السوق .
خالصة
واذا كان لنا أن نستخلص محصلة يف هذا الصدد فإن أفالم االنتاج الضخم ترسم مالمح
ق��درات هولوود واستوديوهاتها الكبرى وتوضح بعضا من اسباب عجز الالعبني اجلدد أو
املستقلني من خلق بدائل أو منافسة حقيقية لهوليوود.
وإذا كنا قد حددنا يف هذه الدراسة الكثير من مالمح سيطرة األفالم األمريكية على السوق
العاملية فان املنظور الثقايف الذي يدرس هذا املوضوع ضمن سياق الهيمنة وضمن ظاهرة االمركة
النقلل من أهميته أو من أدبياته غير أن التركيز على اجلانب االقتصادي واألدوات واآلليات
املتعلقة بالتمويل والتوزيع تبدو أكثر أهمية هنا باعتبارها محور هذه الدراسة االساسي .كما ال
يجب إن نغفل تلك األطروحات التي تركز مثال على اهمية ودور اللغة االجنليزية وتفوقها كلغة
عاملية سهلة االنتشارساهمت بشكل كبير يف وصول واستيعاب األفالم األمريكية بشكل خاص.
وهنا نخلص إلى انه يجب النظر إلى موضوع تفوق وسيطرة هوليوود على صناعة السينما
عامليا كموضوع متعدد اجلوانب تتكامل عناصره وعوامله وتختلف درجات فاعلية واهمية هذه
العناصر واسهامها يف تكوين هذه الظاهرة الكلية التي نطلق عليها هيمنة هوليوود على صناعة
244
اقتصاديات السينما دراسة ابلعد االقتصادي لسيطرة هويلوود ىلع صناعة السينما
وبالتالي فان اإلحاطة بهذه الظاهرة ودراستها هو موضوع يستدعي النظر.السينما العاملية
والتركيز بشكل عميق على جوانب متعددة والينبغي ان يتم القفز واصدار تعليالت للظاهرة
.بشكل يختزل أو يهمل جوانب اخرى من اسباب وعوامل نشوء هذه الظاهرة العاملية
قائمة املراجع
1 -Moran Albert(2005)Film Policy international، National and regional
Perspectives
.Rutledge ،London.p3
2-Hay،Donald and Vickers،Johan.Eds.(1987) The Economics of Market
Dominance. Basil Blackwell. Oxford، pp1014-.
3- Rosenbaum،David I.Ed.(1998)Market Dominance: How Firms Gain، Hold
or lose it and the impact on economic Performance. prager. Westport،
Connecticut، London.P5 4– Doyle Gillian(2002) “understanding media
economics”، SAGE Publication.101 ص
102 املرجع نفسه ص-5
103 املرجع نفسه ص-6
105-104 املرجع نفسه ص-7
102 املرجع نفسه ص-8
: انظر-9
Gomery Douglas(2004) “The economics of Hollywood: Money and Media in،
Alexander Alison: Media Economics Theory and Practice.LEA . ’ص196ص
197
:انظر ايضا
Scott، A. j. (2004) “Hollywood and the world: the geography of motion-picture
distribution and marketing”، Review of international Political Economy
،11:1 February) 3334 ص.)61-
10-Scott، A.J.(2002 “ A new Map of Hollywood: the production and distribution
of American motion pictures، Regional Studies 36(9):957975-.
106Doyle Gillian - 11مرجع سابق ص
انظر أيضا39 Scott.Allen مرجع سابق ص
-106Doyle Gillian12مرجع سابق ص
107 املرجع نفسه ص-13
107 املرجع نفسه ص- 14
107 املرجع نفسه ص- 15
107 املرجع نفسه ص-16
17-Rob H Aft (2011) From script to screen the importance of copyrights in the
distribution of films. WIPO.P19.
245
ـ23■ اجلاميع ـ جملة علمية حمكمة ـ
246