Professional Documents
Culture Documents
A ّ
األوىل ثانوي -مدنية احملور 1املواطن يف حميطه االجتماعي والسياسي
املقدمة :الاجتماع إلانساني ضروريّ ُويعبر الحكماء عن ذلك بقولهم أن "إلانسان مدني بالطبع"ّ.فالفرد في حاجة
الق
ّوزع ّز
إلى ُمحيط اجتماعي وسياس ي يتفاعل فيه مع آلاخرين ،أفرادا وجماعات ومؤسسات ،عبر عالقات تربطه معهم
علي
ُ
علي عز
الاجتماعي والسياس ي ؟
ومن خالل ألادوار التي يقوم بها واملصالح التي يسعى إليهاّ.فما هي مكونات هذا املحيط ّ
ُ
وكيف يتجلى التفاعل بين ألافراد والجماعات في صلبه ؟ وكيف تنظم العالقات الاجتماعية في كنفه ؟
األستاذ األستاذ
)1أفراد وجماعات تربط بينهم عالقات
أ -تعريف الفرد
ُ
الفرد ذات مادية غير قابلة للتجزئةّ.وهو كائن معنوي ُمستقل بذاته تربطه مع املجتمع عالقات تمكنه من تلبية
حاجياتهّ.
ب -تعريف املواطن
املواطن هو ذلك الفرد الذي ينتمي إلى مجموعة سياسية ترابية ،هي الدولة ،يتمتع ضمنها بحقوق ويخضع
لقوانينها وعليه واجبات فيها ُمتساوية مع غيرهّ.
ج -الجماعة
ُ
هي مجموعة أفراد لهم أهداف ُمشتركة وتربط بينهم عالقاتّ.وتعرف أيضا بالشعب وهو مجموع املواطنين الذين
يعيشون في إقليم جغرافي ُمحدد يخضعون لحكومته ُويشترط فيهم حد أدنى من الاستقرار والديمومة والاندماجّّ.
وتنشأ بين ألافراد والجماعات عالقات اجتماعية انتظمت عبر التجارب املتراكمةّ.
ّ
د -عالقات ُمنظمة بين ألافراد والجماعات
أثمرت التفاعالت التاريخية في إطار الجماعات البشرية تشابكا في املصالح واملطامحّ.فنشأت عالقات فيما بين
ألافراد والجماعات ُمنظمة عرفيا وقانونياّ.
غير املكتوبة والتي يسنها املجتمع ويسير عليها بصورة ّ
عرفياّ:أي وفق مجموعة من القواعد القانونية ّ -
متواصلة إلى حد الشعور بإلزاميتهاّ.
-قانونيا ّّ :أي وفق النص العام واملجرد الصادر عن السلطة التشريعية في ميادين محددةّ .وقد
يستوجب القانون أن ُيختم من طرف رئيس السلطة التنفيذية ،كما هو الحال في ألانظمة
الديمقراطيةّ.
وأفرزت هذه التفاعالت مؤسسات ُيعهد إليها تنظيم العالقات الاجتماعية والسياسية داخل إطار الدولة
الوطنيةّّ.
ّ
1من 2
ّ ّ
الدرس 1مكونات احمليط االجتماعي والسياسي
ّ )2
مؤسسات املجتمع
أ -تعريفها
هي مجموعة الهياكل التي تعمل على تنظيم العالقات الاجتماعية والسياسية وتأطيرها داخل الدولة الواحدةّ.
ّ
تدرج ّ
السلطة ضمن املؤسسات بّ -
يخضع املواطن الفرد إلى سلطة مؤسسات املجتمع خضوعا إراديا في إطار انخراطه القانوني في الجماعة املكونة
للدولةّ.
ّ
ُ ّ -
الدولةّ:ذات معنوية تتمتع بسيادة تمكنها من فرض رقابتها على املجموعة البشرية التي تعيش في إقليمها وذلك
بصورة ُمستقلة كاملة ومنفردةّ.
ً
ويقتض ي وجود الدولة ُسلطة يخضع إليها إلاقليم وتخضع إليها املجموعة البشرية الوطنيةّّ.
ّ
ُ ّ -
السلطةّ:هي عالقة عمودية غير ُمتكافئة تمكن شخصا أو مجموعة أشخاص من فرض إرادتهم على آلاخرينّ.
ُ
وهي مجموع الوسائل التي تتمتع بها الدولة للتدخل في تنظيم حياة املجتمعّ.
ُويشترط في هذه السلطة أن تتميز بثالث خصال هيّّ:
أن تكون ّ
فعلية وتتضح بصفة مادية وهذا يعني أن سلطة الدولة ترتكز على وسائل الضغط املاديّّ.
ُ
أن تكون وحيدة أي ال تنازعها سلطة أخرى من نفس الطبيعةّ.
سيدة أي أنها ال ترتبط بعالقات والء لسلط خارجية كما تخضع إلرادتها كل السلط املوجودة داخلأن تكون ّ
الدولةّ.
ّ
وتضمن مؤسسات املجتمع أو الدولةّّ:
-1حماية املجتمع من غزو املجتمعات والدول ألاخرىّ ،
-2تطبيق العدالة بين ألافرادّ ،
-3إنشاء املؤسّسات العامة والقيام ببعض ألاعمال التي ال يجد الفرد أو املجموعة من ألافراد مصلحة خاصة في
القيام بهاّ.
ّ
ُ
ولذلك يرى البعض (ومنهم هارولد السكي)ّأن الطاعة للدولة ُمرتبطة بمدى ما تقدمه ملنظوريها من خدمات وأن
ألافراد ال ُيطيعون الدولة من أجل الطاعة ذاتها بل من أجل ألاهداف التي يرغبون في تحقيقهاّ.
ّ
الد رس ُم تاح وجاهز للت حميل أيضا عبر املوقع الت الي ّ:
http://gannouchi.blogspot.com
2