You are on page 1of 2

‫ّ‬

‫‪A‬‬ ‫ّ‬
‫األوىل ثانوي‪ -‬مدنية احملور ‪ 1‬املواطن يف حميطه االجتماعي والسياسي‬

‫‪ http://gannouchi.blogspot.com  prof.gannouchi@gmail.com‬‬


‫ّوشي‬
‫]‪[Tapez votre adresse]  [Tapez votre numéro de téléphone]  [Tapez votre adresse de messagerie‬‬
‫وزن القنّوشي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الدرس ‪ 1‬مكونات احمليط االجتماعي والسياسي‬

‫املقدمة‪ :‬الاجتماع إلانساني ضروريّ ُويعبر الحكماء عن ذلك بقولهم أن "إلانسان مدني بالطبع"‪ّ.‬فالفرد في حاجة‬

‫الق‬
‫ّوزع ّز‬
‫إلى ُمحيط اجتماعي وسياس ي يتفاعل فيه مع آلاخرين‪ ،‬أفرادا وجماعات ومؤسسات‪ ،‬عبر عالقات تربطه معهم‬

‫علي‬
‫ُ‬

‫علي عز‬
‫الاجتماعي والسياس ي ؟‬
‫ومن خالل ألادوار التي يقوم بها واملصالح التي يسعى إليها‪ّ.‬فما هي مكونات هذا املحيط ّ‬
‫ُ‬
‫وكيف يتجلى التفاعل بين ألافراد والجماعات في صلبه ؟ وكيف تنظم العالقات الاجتماعية في كنفه ؟‬

‫األستاذ األستاذ‬
‫‪ )1‬أفراد وجماعات تربط بينهم عالقات‬
‫أ‪ -‬تعريف الفرد‬
‫ُ‬
‫الفرد ذات مادية غير قابلة للتجزئة‪ّ.‬وهو كائن معنوي ُمستقل بذاته تربطه مع املجتمع عالقات تمكنه من تلبية‬
‫حاجياته‪ّ.‬‬
‫ب‪ -‬تعريف املواطن‬
‫املواطن هو ذلك الفرد الذي ينتمي إلى مجموعة سياسية ترابية‪ ،‬هي الدولة‪ ،‬يتمتع ضمنها بحقوق ويخضع‬
‫لقوانينها وعليه واجبات فيها ُمتساوية مع غيره‪ّ.‬‬
‫ج‪ -‬الجماعة‬
‫ُ‬
‫هي مجموعة أفراد لهم أهداف ُمشتركة وتربط بينهم عالقات‪ّ.‬وتعرف أيضا بالشعب وهو مجموع املواطنين الذين‬
‫يعيشون في إقليم جغرافي ُمحدد يخضعون لحكومته ُويشترط فيهم حد أدنى من الاستقرار والديمومة والاندماج‪ّّ.‬‬
‫وتنشأ بين ألافراد والجماعات عالقات اجتماعية انتظمت عبر التجارب املتراكمة‪ّ.‬‬
‫ّ‬
‫د‪ -‬عالقات ُمنظمة بين ألافراد والجماعات‬
‫أثمرت التفاعالت التاريخية في إطار الجماعات البشرية تشابكا في املصالح واملطامح‪ّ.‬فنشأت عالقات فيما بين‬
‫ألافراد والجماعات ُمنظمة عرفيا وقانونيا‪ّ.‬‬
‫غير املكتوبة والتي يسنها املجتمع ويسير عليها بصورة‬ ‫ّ‬
‫عرفيا‪ّ:‬أي وفق مجموعة من القواعد القانونية ّ‬ ‫‪-‬‬
‫متواصلة إلى حد الشعور بإلزاميتها‪ّ.‬‬
‫‪ -‬قانونيا ّ‪ّ :‬أي وفق النص العام واملجرد الصادر عن السلطة التشريعية في ميادين محددة‪ّ .‬وقد‬
‫يستوجب القانون أن ُيختم من طرف رئيس السلطة التنفيذية‪ ،‬كما هو الحال في ألانظمة‬
‫الديمقراطية‪ّ.‬‬
‫وأفرزت هذه التفاعالت مؤسسات ُيعهد إليها تنظيم العالقات الاجتماعية والسياسية داخل إطار الدولة‬
‫الوطنية‪ّّ.‬‬
‫ّ‬

‫‪ 1‬من ‪2‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الدرس ‪ 1‬مكونات احمليط االجتماعي والسياسي‬

‫‪ّ )2‬‬
‫مؤسسات املجتمع‬
‫أ‪ -‬تعريفها‬
‫هي مجموعة الهياكل التي تعمل على تنظيم العالقات الاجتماعية والسياسية وتأطيرها داخل الدولة الواحدة‪ّ.‬‬
‫ّ‬
‫تدرج ّ‬
‫السلطة ضمن املؤسسات‬ ‫ب‪ّ -‬‬
‫يخضع املواطن الفرد إلى سلطة مؤسسات املجتمع خضوعا إراديا في إطار انخراطه القانوني في الجماعة املكونة‬
‫للدولة‪ّ.‬‬
‫ّ‬
‫ُ‬ ‫‪ّ -‬‬
‫الدولة‪ّ:‬ذات معنوية تتمتع بسيادة تمكنها من فرض رقابتها على املجموعة البشرية التي تعيش في إقليمها وذلك‬
‫بصورة ُمستقلة كاملة ومنفردة‪ّ.‬‬
‫ً‬
‫ويقتض ي وجود الدولة ُسلطة يخضع إليها إلاقليم وتخضع إليها املجموعة البشرية الوطنية‪ّّ.‬‬
‫ّ‬
‫ُ‬ ‫‪ّ -‬‬
‫السلطة‪ّ:‬هي عالقة عمودية غير ُمتكافئة تمكن شخصا أو مجموعة أشخاص من فرض إرادتهم على آلاخرين‪ّ.‬‬
‫ُ‬
‫وهي مجموع الوسائل التي تتمتع بها الدولة للتدخل في تنظيم حياة املجتمع‪ّ.‬‬
‫ُويشترط في هذه السلطة أن تتميز بثالث خصال هي‪ّّ:‬‬
‫أن تكون ّ‬
‫فعلية وتتضح بصفة مادية وهذا يعني أن سلطة الدولة ترتكز على وسائل الضغط املاديّ‪ّ.‬‬
‫ُ‬
‫أن تكون وحيدة أي ال تنازعها سلطة أخرى من نفس الطبيعة‪ّ.‬‬
‫سيدة أي أنها ال ترتبط بعالقات والء لسلط خارجية كما تخضع إلرادتها كل السلط املوجودة داخل‬‫أن تكون ّ‬
‫الدولة‪ّ.‬‬
‫ّ‬
‫وتضمن مؤسسات املجتمع أو الدولة‪ّّ:‬‬
‫‪ -1‬حماية املجتمع من غزو املجتمعات والدول ألاخرى‪ّ ،‬‬
‫‪ -2‬تطبيق العدالة بين ألافراد‪ّ ،‬‬
‫‪ -3‬إنشاء املؤسّسات العامة والقيام ببعض ألاعمال التي ال يجد الفرد أو املجموعة من ألافراد مصلحة خاصة في‬
‫القيام بها‪ّ.‬‬
‫ّ‬
‫ُ‬
‫ولذلك يرى البعض (ومنهم هارولد السكي)ّأن الطاعة للدولة ُمرتبطة بمدى ما تقدمه ملنظوريها من خدمات وأن‬
‫ألافراد ال ُيطيعون الدولة من أجل الطاعة ذاتها بل من أجل ألاهداف التي يرغبون في تحقيقها‪ّ.‬‬
‫ّ‬
‫الد رس ُم تاح وجاهز للت حميل أيضا عبر املوقع الت الي ‪ّ:‬‬
‫‪http://gannouchi.blogspot.com‬‬

‫‪2‬‬

You might also like