Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
اتخذت الجزائر في ظل النظام االشتراكي نموذجا تنمويا قائما على التخطيط المركزي ،يعتمد على تمويل
االستثمارات العمومية عن طريق الخزينة العمومية ،أي في إطار ميزانية الدولة ،فالقرارات االقتصادية،
خاصة ما يتعلق منها باالستثمار والتمويل ،تتخذ من طرف هيئة التخطيط المركزية في إطار خطة شاملة
عادة ما تكون لعدة سنوات وظلت الخزينة العمومية ،ولغاية نهاية الثمانينيات ،أهم مؤسسة لتجميع الموارد
وتوزيع القروض،خاصة ما يتعلق منها بتمويل االستثمارات العمومية الطويلة المدى ،ولكن بعد دخول
المؤسسات العمومية مرحلة االستقاللية عام ،1988وضع حد لتدخل الخزينة العمومية في تمويل النشاط
االقتصادي ،حيث شكلت هذه المرحلة نقطة تحول من اقتصاد مخطط ( تقوده الدولة إلى اقتصاد السوق
اقتصاد مؤسسات ،وتتمحور األهداف الرئيسية لهذا التحول في إعادة توزيع األدوار بين القطاع العام
والخاص ،وفسح المجال أمام المبادرات الخاصة عن طريق تشجيع االستثمار الخاص ،باإلضافة إلى
التخفيف من األعباء التي تتحملها ميزانية الدولة نتيجة لدعمها لمؤسسات خاسرة ،وخلق مناخ مناسب.ففي
ظل اقتصاد السوق تمفص لدور الوحدات االقتصادية عن دور الدولة في تمويل تراكم رأس المال ،وهكذا
اكتفت الدولة بدور الموجه وضع السياسات للنشاط االقتصادي ،أما مسألة التنمية فأصبحت تقع على عاتق
المؤسسات ،فقوة هذه األخيرة يعكس قوة اقتصاد الدولة ،ومن خالل في تحفيز المؤسسات العمومية منها أو
الخاصة على مبادرة االستثمار ،ومن ثم تحقيق النمو االقتصادي.
ولقد قدمت عدت تعار يف المفروضة المباشرة على األشخاص أو الممتلكات والمتحصل عنها بموجب
وثيقة محضرة مسبقا من طرف إدراة الضرائب '' وتفرض عادة على الموارد المتميزة بإثبات النسبي
(كاألجور ،رؤوس األموال) وبعد تحديد الواقعة المنشئة للضريبية (الوعاء) بشكل دقيق وتصب عليه
مباشرة ويقع عبؤها على المكلف قانونا والى جانب ما سبق نجد التعاريف التالية اسنتادا الي معيار
اإلداري والقانوني والتقني .
*فحسب المعيار االداري :الضربية المباشرة هي التي يتم حسابها وتغطيها ومالحقة المكلفين بدفعها من
قبل إدارة الضرائب المباشرة.
أما المعيار القانوني :فأن الضربية المباشرة هي ضريبة تفرض بموجب وثيقة محضرة ومعدة سلفا من
قبل إدارة تحدد فيها الشخص والوعاء الضريبي(سلع رؤوس أموال ،دخل ،راتب) وكذلك مقدار الدين
الضريبي بحيث تتمكن اإلدارة بناءا على هذه الوثيقة من مالحقة المكلفين أمام المحاكم في حالة امتناعهم
عن التسديد مستحقاتهم ''
دروس في جباية المؤسسات -د .رضوان لمار ،أستاذ محاضر -معهد العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير-
مركزالجامعي مرسلي عبد هللا بتيبازة
أما المعيار التقني :إن الضريبة المباشرة هي ضريبة دائمة وإنا الواقعة المنشئة لها متكررة و ستكرر
بمواعيد سلفا من طرف المشرع كما هو الحال في الرواتب
أ – الضرائب المباشرة :هي كل اقتطاع قائم مباشرة على األشخاص أو الممتلكات والذي يتم تحصيله
بواسطة قوائم أسمية و التي تنتقل مباشرة من المكلف بالضريبة إلي الخزينة العمومية
* مرونتها :باإلمكان زيادة حصيلة هذا النوع من الضرائب كلما اقتضت الحاجة و ذلك يرفع الضريبة.
* عدالتها :وذلك من خالل توزيع األعباء الضريبة وفقا لمقدرة المكلفين على الدفع.
* قله تكاليف جبايتها :حيث أنها تفرض على عناصر يسهل حصرها وبالتالي لسنا بحاجة إلي وقت وجهد
كبيرين للوصول إليها.
* أشعار المواطنين بواجبهم :إذ يتحدد شروط دفنها ومواعيد الدفع بما يتفق وظروف الممول
-2عيوب الضريبة
فرض مبلغ محدد من المال تتقاضاه الدولة من الفرد مقابل استفادته من إحدى الخدمات التي تؤدها بعض
الوزارات أو الجهات الحكومية ) ومعنى هذا أن الرسوم الخدمات تعد من أنواع الجبايات الحكومية التي
تحصل عليها الدولة مقابل نشاط محدد يحتاج إليه الفرد على جهة الخصوص وبناء على الطلب الفرد لتلك
الخدمة المحددة ومن أمثلة رسوم الخدمات طوابع البريد أو الطوابع الحكومية ،أو تسجيل المواليد أو
الوفيات أو تجيل ورفع الدعاوي إلي غير ذلك من الجهات الخدمات الكهرباء والماء والصحة واإلسكان
* الضريبة على الدخل :نظرا لتعدد مصادر الدخل فقد أصبحت الضريبة عليه ذات أهمية كبيرة في النظم
الضريبية الحديثة ،فقد يكون المصدر من العمل أو من رأس المال أو منهما معا.
كما يمكن أن يكون العمل تجاريا أو صناعيا أو مهنة حرة ،وكل مصدر من هذه المصادر يدر دخال يطلق
عليه الدخل النوعي أو الفرعي ،ومجموع الدخول التي يحصل عليها الفرد من المصادر المختلفة تعرف
بالدخل الكلي
دروس في جباية المؤسسات -د .رضوان لمار ،أستاذ محاضر -معهد العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير-
مركزالجامعي مرسلي عبد هللا بتيبازة
من مزايا هذه الضريبة البساطة والسهولة في تحديد السعر الضريبي ،باإلضافة إلى قلة نفقاتها بالنسبة
إلدارة الضرائب وذلك لسهولة الحصول على المعلومات عن المكلف بالضريبة.
* الضريبة على رأس المال يقصد برأس المال من وجهة نظر الضريبة مجموع األموال العقارية و
المنقولة ،المادية والمعنوية ،والقابلة للتقويم نقدا،والتي يمتلكها الشخص في لحظة معينة ،سواء كانت مدرة
لدخل نقدي أوعيني من خالل هذا التعريف نجد أن رأس المال حدد من وجهة نظر الضريبة بكل األشياء
المادية أو المعنوية التي يمتلكها الشخص في لحظة معينة ،والتي يمكن تقديرها بالنقود سواء كانت دخال أو
قابلة لتدر دخال ،تعتبر المنقوالت والعقارات مثال لمباني األراضي الزراعية رأسمال مادي أما رأس المال
المعنوي في تمثل في حق الملكية لألسهم والسندات.
-للضريبة على الدخل اإلجمالي فئة األرباح الصناعية والتجارية للضريبة على أرباح الشركات
األشخاص الطبيعيين الخاضعون للضريبة على الدخل اإلجمالي فئة األرباح الغير الصناعية باستثناء
مسيري الشركات ذات المسؤولية المحدودة المبينة المتمثلة في :
* الملكيات المبينة.
* المنشات التجارية الكائنة في محيط المطارات والموانئ و محطات السكك الحديدية والمحطات البرية.
*األراضي الفالحية.
دروس في جباية المؤسسات -د .رضوان لمار ،أستاذ محاضر -معهد العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير-
مركزالجامعي مرسلي عبد هللا بتيبازة
* أراضي العمرانية :نسبها تساوي نسب األراضي التي تشكل ملحقات للملكيات المبنية باإلضافة إلي 3
بالنسبة األراضي الفالحية.
-رسم التطهير
يطبق رسم التطهير في البلديات التي تشتغل فيها المصلحة رفع القمامات المنزلية .
يتحمل الرسم المستأجر الذي يمكن أن يكلف مع المالك بدفع الرسم بصفة تضامنية .
* الوعاء الضريبي
يقصد بالوعاء الضريبي الموضوع الذي تفرض عليه الضريبة أي المادة التي تفرض عليه الضريبة فإذا
ما نقرر اقتطاع جزء من القدرة الشرائية في صورة ضريبة تعيين وتحديد الشكل المكون للمادة التي
تفرض عليها الضريبة وهو ما يعبر عنه باختيار أساس فرض الضريبة آو أصل الضريبة.
-ويمكن تعريفه أيضا بأنه المادة أو المال أو الشخص الخاضع للضريبة مع ضرورة توافر العنصر الزمني
لهذا الوعاء وذلك حسب األنظمة المحددة لذلك وعلى هذا األساس يمكن أن تفرض الضريبة على الدخل أو
على رأس المال أو الدخل ورأس المال معا ،أو األفراد فيما إذا فرضت على األفراد رأسا بغض النظر عن
دخولهم أو ثرواتهم ويتأثر الوعاء الضريبي بدرجة تطور النمو االقتصادي ففي المجتمعات الزراعية نجد
أن الوعاء قد يكون على اإلنتاج الزراعي مباشرة أو اللجوء إلى الضرائب الغير مباشرة لسهولة فرضها
بينما في الدول المتقدمة نجد االعتماد على الضرائب المباشرة المفروضة في الغالب على دخول األفراد
من العمل واألرباح المحققة.
* معدل الضريبة
معدل الضريبة هو نسبة مئوية من مطرح الضريبة ويمكن أن تكون نسبة الضريبة مبلغا مقطوعا تحدده
الدوائر المالية ،وفقا لمجموعة من المعايير بحسب مطرح الضريبة ،إن تحديد معدل الضريبة مرتبط
باألساس بنوع الضريبة ونوع المطرح الضريبي ،فيمكن أن نفرض ضريبة بسعر المفروضة عليها وفي
كل االحالتين إن معدل الضريبة بالنسبة المئوية من مطرح الضريبة ،فإذا كانت واحد وبصرف النظر عن
قيمة المادة الخاضعة للضريبة ،بحيث يرتفع معدل الضريبة مع ارتفاع المادة النسبة تسمى بالضريبة
النسبية ،وإذا كانت متناقصة تسمى بالضريبة المتصاعدة و يمكن تحديدها فيما يلي:
قد تحدد التشريعات الضريبية معدل ضريبة مسبقا بحيث يعرف المكلف سلفا النسبة المئوية التي يخضع
لها وقد يكون هذا المعدل مقلقا ،بحيث ال يمكن تحديده إال بعد تحقيق الضريبة فعال وهنالك أسلوبين:
دروس في جباية المؤسسات -د .رضوان لمار ،أستاذ محاضر -معهد العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير-
مركزالجامعي مرسلي عبد هللا بتيبازة
*أسلوب الطرح باالستحقاق :حيث يحدد القانون بشكل مسبق مطرح الضريبة ومعدلها لتعين بموجبها
فإذا حدد القانون مثال 20من المبالغ الخاضعة للضريبة يجب أوال إن تحدد مطرح الضريبة،من ثم تطبق
عليها السنة التي اقرض القانون
*أسلوب الطرح بالتقييم :يقدم المشروع الماليهنا بتحديد مسبق المبلغ المطلوب تحصيله
بواسطة الضريبة ،دون إن يتحدد معدلها ثم يوزعه بين المكلفين بحسب المناطق الجغرافية
-المعدالت الثابتة:هي المعدالت التي يكون سعرها ثابتا من طرح الضريبة وال يتغير مهما تغير 100
مثال يدفع /احد قيمة المبالغ الخاضعة للتكليف ،فإذا طرحت معدالت ثابتة على الدخل بسعر 10المكلف
الذي يحصل على دخل قدره 1000دج مبلغ 100دج ،فالضريبة تدفع بالمعدل نفسه سواء أكان المطرح
الضريبي كبيرا أو صغيرا أو سواء كان المكلف فقيرا أو غنيا وتزداد حصيلة الضريبة نفسها التي تزيد لها
مقدار وعائها.
-المعدالت المتصاعدة :هي الضريبة التي يتغير سعرها بتغير مطرح الضريبة وبحيث يرتفع كلما زادت
قيمة هذا المطرح ،فالشخص الذي يحصل على دخل قدره 1000دج سنوي.
-فإن معدل الضريبة يختلف باختالف قيمة مطرح الضريبة التصاعدية ،ذات أشكال متعددة:
*التصاعد بالطبقات :يقسم مطرح الضريبة هذه الطريقة إلى عدة طبقات إجمالية ،ويطبق كل منها أي كل
طبقة معدل واحد بتزايد من طبقة ألخرى فيدفع المكلف الضريبة بمعدل واحد وهو معدل الضريبة ،الذي
يدخل في مداخله ،وكلما زاد دخله يدخل في طبقة أعلى وبالتالي يزداد معدل الضريبة الذي يدفعه المكلف
عند الدخل
*التصاعد بالشرائح :يقسم المطرح الضريبة على عدة شرائح يطبق كل منها معدل خاص ويتزايد هذا ال
يخضع لمعدل واحد وإنما يخضع لمعدالت مختلفة تبع العدد الشرائح التي يكون منها دخله التنازل في
السعر ويبدأ معدل الضريبة مرتفعا على المطارح الكبيرة وبالنسبة للمطارح الصغيرة 100على
الدخل الذي يتجاوز األلف دينار ،وينخفض المعدل على /كان يحدد معدل الضريبة ب 30،20بالنسبة إلى
المدخول الذي اليزيدعلى 1000ففي هذه الطريقة بدال من إن يبدأ المشرع بفرض الضريبة ،بسعر
منخفض ،ثم يزيد كلما زاد مطرح الضريبة يقدم بفرضها بسعر مرتفع ثم يخفض هب النسبة لألوعية
الصغيرة.
دروس في جباية المؤسسات -د .رضوان لمار ،أستاذ محاضر -معهد العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير-
مركزالجامعي مرسلي عبد هللا بتيبازة
الرسم
الضريبية
-1محمد عباس محرزي ،اقتصاديات المالية العامة ،ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر.
-4السيد عطية عبد الواحد ،مباديء و اقتصاديات المالية العامة ،دار النهضة العربية القاهرة.
دروس في جباية المؤسسات -د .رضوان لمار ،أستاذ محاضر -معهد العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير-
مركزالجامعي مرسلي عبد هللا بتيبازة
دروس في جباية المؤسسات -د .رضوان لمار ،أستاذ محاضر -معهد العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير-
مركزالجامعي مرسلي عبد هللا بتيبازة