Professional Documents
Culture Documents
د الطيب دبة
ملخص البحث
إن القيمة اللسانية مفهوم مركزي في النظر ية السوسير ية ،حيث أثبت أن اللغة مبنية على نظام من
القيم البحتة ، 1فكل كلمة لا تملك دلالة فقط بل تملك قيمة داخل نظامها بسبب علاقاتها بمحيطها
اللغوي ،أي بما قبلها وبعدها من الكلمات .وهذا البحث يريد ال كشف عن القيم الصوتية
وخصائصها في اللغة العربية انطلاقا من الإشكالية التي يطرحها على النحو التالي:
هل الدراسات الصوتية العربية علمية ،خاصة في المفاهيم التي تناولتها كالحرف والحركات والنبر
وغيرها؟.
وهل كان علماء العربية يعرفون مفهوم النظام على المستوى النظري(النظام المغلق) ومستوى
التطبيق
( النظام المفتوح)؟.
وهل هذه النتائج التي توصلوا إليها توازي أو تقارب نتائج اللسانيات الحديثة؟.
ن الإجابة على هذه التساؤلات هي أهم محاور هذا البحث والتي ستكون مشفوعة بآليات العمل
إ ّ
الداخلية للنظام الصوتي للغة العربية .
:الكلمات المفاتيح
.الصوت؛ الحرف؛ الحركة؛ الفونيم ؛ القيمة التمييز ية؛ النبر؛ المقطع؛ المعنى؛ الوظيفة
:تمهيد
ن دراسة الأصوات مقدمة لا بد منها لدراسة النظام الصوتي ومن ثم دراسة أنظمة اللغة
ّ إ
الأخرى وهذه الحقيقة كانت راسخة في أذهان دارسي اللغة العربية القدماء على اختلاف ميادين
. دراستهم
أما البحث عن العلاقات. فالباحث على المستوى الصوتي يقوم بالملاحظة والجمع والتنظيم
والوظائف بين الأصوات ثم ال كشف عن القواعد التجريدية فتتم على مستوى علم وظائف
.حظ اللغة العربية من هذه الدراسة الفونولوجية؟
ّ فما.)الأصوات(والذي أصبح علما مستقلا بذاته
مما لا شكّ فيه أن هذه الدراسة (الصوتية الوظيفية) شرعت في أوربا مع حلقة براغ
حيث استثمرت مفاهيم (ثنائيات) سوسير في دراسة الأصوات اللغو ية وتوصلت إلى إيجاد الصفة
ن " في كل لغة ترتبط الأصوات بعضها
التمييز ية أو الوظيفية بين حرفين (فونيمين) في لغة مّا ،لأ ّ
ببعض ارتباطا وثيقا ،فهي تكون نظاما متجانسا مغلقا ،تنسجم أجزاؤه كلها فيما بينها؛ هذه أول
قاعدة من قواعد الصوتيات"(،2استعمل الكاتب مصطلح الصوتيات ل كنّ المشهور بين اللسانيين
ل هذه الدراسة التي تريد ال كشف عن العلاقات القائمة بين
الصّ وتي ّات أي الفنولوجيا) .و لع ّ
الحروف و بالتالي إيجاد وصف واحد وشامل للنظام الفنولوجي و بآليات لغو ية هو صميم الدراسة
العلمية للغة لدى الباحثين المحدثين.
و تعتمد هذه الدراسة على "طائفة من العلاقات العضو ية الإيجابية وطائفة أخرى من
المقابلات ،القيم الخلافية للتفر يق بين أي فونيم وفونيم آخر ولو من جهة واحدة على الأقل وقد
3
تكون أكثر من جهة".
و لهذا وجدنا سيبو يه يقول "لولا الإطباق لصارت الظاء ذالا ،ولصارت الصاد سينا،
ولصارت الطاء دالا" ،4.وهذا لعمري سبق مبكر لم َِا توصلت إليه نظر ية السمات الفارقة في دراسة
الأصوات في أوروبا.
و لمّا كان المخرج الواحد قد يقع فيه أكثر من حرف ،وأن الصفة الواحدة قد يوصف بها
أكثر من حرف فإنه م ِن المستحيل أن يتفق حرفان في جميع المقابلات من حيث (المخارج
والصفات والوظائف) وإلا لما تمي ّز أحدهما من الآخر .وتتم عملية ال كشف عن الصفات التمييز ية
بخطوتين هما :
فمثلا الحرف (ص) صفة الصفير لا يشاركه فيها إلا ّ حرفان هما (س)و(ز) وهما يشتركان
معه أيضا في المخرج (أسناني لثوي) .إذن نثبت صفة الصفير للحرف (ص) ،ثم ّ نجد أن إضافة
صفة الاطباق ،تخرج الحرفين الآخرين معا وهنا يتميز الحرف (ص) بصفة الاطباق فهي الفرق
الوظيفي الدقيق بينها.
و يمكن تحديد القيم اللسانية في النظام الفنولوجي من خلال العلاقات التقابلية بين معطيات
الدرس الصوتي كتلك الناتجة عن التفر يق بين عناصر المجموعة الواحدة من حيث المخارج أو
ن "أمر اللغة تنحل الدلالات تدر يجيا من الخطاب إلى الجملة إلى
الصفات أو بهما معا ذلك لأ ّ
الكلمة ،فإلى السمة( الصفة) المميزة الصغرى التي هي الفارق (الفنولوجي) وهذا الفارق يبدأ من
الحرف بكل خصائصه إذا اختلف كليا عن حرف آخر ليصل إلى مجرد السمة الفردية كالجهر
أو الغنة .فكل جزء من الصفات يغدو علامة تمييز ية شدّة والر ّخاوة أو الشفو ية
والهمس أو ال ّ
فيقود إلى بحث علامي داخل جهاز الكلام" ،5ومعنى هذا أ ّ
ن المادة الصوتية في ح ّد ذاتها ليس لها
معنى إذا كانت منعزلة عن وظيفتها ،فإذا روعيت وظيفتها امتل كت حيو يتها وأدّت دورها في نظام
اللغة الذي هو قيمتها النسبية حسب الموقع الذي تظهر فيه .ولقد كان من ايجابيات الدرس اللساني
الحديث تفر يقه بين الفونيم و الصوت.
و يعمل كسمة أو علامة تحمل إشارة إيجابية أو سلبية طبيعتها صوتية فونولوجية ،فهو إذا
مفهوم وظيفي جاءت به الفونولوجيا " ،فالفونيم ليس صوتا منطوقا سواء عند من نظروا إليه نظرة
تجريدية أو عقلية أو فيز يائية ،وإنما الذي ينطق ويتحقق وجود أفراده ،فالفونيم إذا لا يتحقق بنفسه
وإنما بوجود أفراده" 8فهو أصغر وحدة فونولوجية في اللسان المدروس .فوظيفة الفونيم هي التمييز بين
ك بفتح الكاف ،ولكِ
الكلمات ومنح هذه الكلمات قيما لغو ية مختلفة ،صرفية أو دلالية ،نقول :ل َ
بكسرها ،فحصل تمييز صرفي نحوي ويتبعها في الحال تمييز دلالي".9ولهذا يقول كمال بشر :الفونيم
على أحسن الأحوال وأقر بها للصحة ،هو وحدة صوتية قادرة على التفر يق بين معاني الكلمات،
وليست حدثا صوتيا منطوقا بالفعل في سياق محدد .فالفونيمات أنماط الأصوات types of
، 10" soundsفالتنظيم اللغوي الفونولوجي يتألف من شبكة من العلاقات وترمز إلى وظائف
خاصة ،ولابد أن يقوم على الأقل خلاف واحد حتى يحدث التمايز بين الوحدات الصوتية ،وقد
«طبق تروبتسكوي و علماء مدرسة براغ نظر ية دي سوسير في تطوير مفهوم الفونيم فأصوات
الكلام تنتمي إلى الكلام ،أما الفونيم فينتمي إلى اللغة بوصفها أنظمة من العناصر المترابطة داخليا
.إن علماء براغ لم يعاملوا الفونيم بوصفه مجرد طائفة من الأصوات أو بوصفه أداة للوصف ،ول كن
بوصفه وحدة فُونولوجية مركبة تتحقق عن طر يق أصوات الكلام ،وعلاقة التحقق (التمثيل أو
الإنجاز)بين الوحدات على مستوى معين وبين الوحدات على مستوى آخر علاقة جوهر ية في نظر ية
براغ ،وكل فونيم يتكون من عدد من الص فات المميزة أو" وثيقة الصلة" المستقلة التي تميزه وحدها
بوصفه كيانا لغو يا ،وكل ملمح مميز يقف في تقابل محدد مع غيابه أو مع ملمح آخر في فونيم آخر على
الأقل في اللغة .«11
و قد لا يكفي التقابل الثنائي للوصول إلى تحديد الفرق ،حين ذاك تلتمس المزيد من
الصفات لنصل إلى الحل بإجراء تقابل ثلاثي أو رباعي.
"و إن قيمة الفونيم أو وظيفته تنشأ عن ميزة تلفظية تدعى الملمح(الصفة) التلفظي trait
) ) articulatoireوالذي يؤدي إلى مبدأ تعتمده الفونولوجيا وتطلق عليه اسم الملمح الخاصي "
12
ن تبادل المواقع الذي يؤدي إلى تغير المعنى في الكلمة لا يقوم به إلا ّ
. trait pertinentsإ ّ
الفونيمات أما إذا لم يتغير المعنى في الكلمة فهي مجرد تأديات أو تنوعات) ) (varianteلنفس الفونيم
أو ما يطلق عليه ب ) (allophonesالفونيم المتعدد .ويمكن أن نمثل له بالجيم القاهر ية ،وكذلك
ببعض التأديات اللهجية للفصحى.
و قد يعمد علماء الأصوات إلى تقسيم الفونيمات إلى :الفونيمات الرئيسية والفونيمات الثانو ية .
الأخرى التي يتحد معها لتكوين الكلمة ،فصوت (راء) في الكلمة (ركض) لا قيمة له ما لم يتحد مع
بقية الأصوات في الكلمة ،وهو فيها ذو قيمة دلالية رئيسية إذ بغيره لا تحمل الكلمة مدلولا عرفيا.13
ن من أهم القيم اللسانية الصوتية التي أبدع فيها اللغو يون العرب تفر يقهم بين
الحرف :إ ّ
الحرف والصوت؛ ومنهم ابن جني(192ه) وابن سينا(828ه) ،15فالحرف هو ذلك الكيان المجر ّد
الصوري .فليست الحروف إذا هي تلك الصور الكتابية التي نخطها بالقلم ،فهذه رموز كتابية إلى
الحرف ،وليست الحروف هي ما تنطقه بلسانك في أثناء الكلام ،فهذه هي الأصوات .فالحرف لا
يدخل إلا ّ في نطاق الفهم ،أو في نطاق الحدس" .16فهو جزء من تحليل اللغة و يمكن التمييز بين
حرف و حرف آخر في نفس النظام من خلال عملية الاستبدال فمثلا قام ونام وعام ،فالصوت
الأول (ق) من (قام ) و(ن) من (نام) و(ع) من (عام) يقبل أن يحل محل الآخر و يتغي ّر
المعنى تبعا لذلك الصّ وت ،ويمكن أن نقابل بين الصوائت الطو يلة نحو( :سليم/سلام ،سميع /سماع،
كلام/كليم) .و ما دام الصّ وت يقبل عملي ّة الحلول مكان الصّ وت الآخر فهما حرفان مختلفان وهذا
ما يعرف بمبدأ التفاضل أو الفضيلة في التراث العربي .17أما المدرسة التوز يعية (الاستغراقية) "
فإنها تقصي المعنى في التحليل الفنولوجي وترفض التحليل المعتمد على التبديل ()commutation
وتعتمد على الاجراءات التوز يعية (الشكلية) على النحو التالي:
-النظر إلى الفونيم على أنه عنصر يظهر في سياقات ويمتنع في أخرى.
-7التوز يع المتكافئ :وهو ما يجسد مبدأ العلاقة التعو يضية بين الفونيمات ومعادلته الر ياضية
هي :أن توز يع العنصر(أ)يتطابق مع توز يع العنصر(ب) بحيث أن كل سياق يظهر فيه (أ)
هوسياق صالح للعنصر(ب) والعكس صحيح .وفي هذه الحالة نقول إن الفونيمين (ء) في/
آب/والهاء في/هاب/متكافئان من حيث التوز يع أي لهما نفس التوز يع.
-2التوز يع المتكامل :هو ما يجسد مبدأ العلاقة التركيبية ويراد به المعادلة الر ياضية التي تقول:
إن كل سياق يظهر فيه(أ) غير صالح للعنصر(ب).والعكس صحيح .ومثال ذلك علاقة التوز يع
المتكامل بين(ا) و(ر) في السياق... :اـر.18"/
فكل وحدة صوتية تمتزج بأخرى ،والذي يمي ّزها هو الفرق ،حيث يصنع الصفة الممي ّزة
؛فالعناصر تتألف من العلاقات المتبادلة ل عدد من التقابلات ضمن النظام الفنولوجي ،وبعض أنواع
هذا التقابل أكثر دلالة من غيرها إلا ّ أنّها تُعبر عن حقيقة عامة واحدة وهي الوظيفة التي يقوم بها
التقابل اللغوي ،وقد وضح الدكتور تمام حسان أن هذه الوظائف التي تؤديها المباني هي عينها المعاني
التي في أنظمة الل غة ،فالوقف وظيفة السكون وهي قيمته ،والفاعلية وظيفة الاسم المرفوع،
والمطاوعة وظيفة الانفعال .من هنا يكون المعنى وظيفة المبنى. 19
يعتمد عليه التحليل الوظيفي للصوت اللغوي )21بين التفخيم والترخيم ليس له قيمة وظيفية في
العربية ،ومثله "الروم والاشمام وهلم جرا مما يع ّد من إجراءات الأداء لا من نظام اللغة" .22وبهذا
ن الحروف وحدات من نظام وهذه
يكون الحرف يعبر عن فئة أو زمرة بتعبير الر ياضيات .لأ ّ
الوحدات أقسام ذهنية .23لهذا يقول الدكتور كمال بشر «:ولنا أن نذكر باعتزاز أن الألفباء العربية
قد راعت بكل دقة ووضوح مبدأ الأخذ بفكرة الفونيم ،والتعبير عن هذا الفونيم بصوره المتعددة
برمز واحد .فالباء رمز واحد ومثله التاء والثاء إلخ مهما تعددت صور هذه الفونيمات في الكلام
المنطوق .وكانت النتيجة وضع ثمانية وعشرين رمزا لثمانية وعشرين فونيما ،على ما هو ثابت مقرر منذ
24
«.ونعتقد أنه كان من الواجب اعتبار الحركات بنوعيها(القصيرة والطو يلة) البدء حتى الآن
حروفا حتى نكون تحت م دلول موحد مقابل الفونيم ونجعل ثنائية(سواكن أو صوامت/مصوتات)
لتحقيقات الحرف الوظيفية ،وهكذا نخرج من ازدواجية المصطلحات.
كما أن هناك عمليتين أخر يين تكشفان عن وظيفة الحرف أو قيمته الصوتية داخل النظام
الفنولوجي و يعتبران ألية عمل داخلية وهما:
فمثلا الكلمات(كتب-قعد –جلس)إذا أدخلنا عليها حرف الميم في أولها صارت( مكتب-
مقعد -مجلس) ،جالبة بذلك معنى جديدا .وللعملية عكسها أي حذف الحرف من الكلمة.
-7اعتبار المبنى (أي مخارج الحروف) الناتج عن التقسيمات العضو ية والصوتية وما يترتب
عنه من قيم خلافية.
فمخرج حرفي الغين والخاء وهو أدنى الحلق يمثل قيمة خلافية بإزاء المخارج الأخرى الأربعة
عشر في العربية.
غير أن الغين والخاء لا تتمايزان بحسب الاعتبار الأول لأنهما من نفس المخرج فيتدخل
الاعتبار الثاني فنقابل بين الصفات ،فكل من الحرفين رخو أيضا ،فنضيف صفة أخرى فالغين
مجهورة ،والخاء مهموسة وفي هذه الحالة يحدث التّمايز.
الصّ وت) : (sonهو المصطلح الذي يدل على الصوت المفرد كحقيقة مادي ّة قابلة للقياس لأن ّه
عبارة عن ذبذبات صوتية -أي مكو ّن فيز يائي -وهو جزء من تحليل الكلام .يقول ابن جني:
"الصوت عرض يخرج مع النفس مستطيلا حتى يعرض له في الحلق والفم والشفتين مقاطع تثنيه
27
ن ماهية الصّ وت مدركة بالحس أي بالسمع،
ويرى فخر الدين الرازي أ ّ عن امتداده واستطالته"
وأن سبيله القريب هو تموج الهواء ،وهو الانتقال من نقطة معينة إلى منتهى معين .وهو نتاج لصدم
بعد صدم أو سكون بعد سكون وهو ما عب ّر عنه ابن سينا بالقرع والقلع".28فالصوت عملية
نطقية(عضلية) تدخل في تجارب الحواس وعلى الأخص حاستي السمع والبصر ،فالصوت عمل
يوجده المتكلم".29
بين الحرف والحرف :لقد مي ّز اللغو يون العرب القدماء بين قيم لسانية أخرى تتمثل في
التفر يق بين الحروف نفسها ،وهذا التفر يق منظور له من جهات ثلاث:
أولا-من جهة الكتابة ،ثانيا من جهة الصوت ،ثالثا من جهة الحرفية وهذه الجهة هي التي
تكشف عن القيمة الصوتية لأنها مبنية أساسا على الوظيفة اللغو ية أي القدرة أو عدمها في التفر يق
بين معاني الكلمات فالفرق بين (ناب) و(ثاب) يرجع لوجود النون في الكلمة الأولى والثاء في
الثانية ،ومن ثمة كان كل منهما حرفا واحدا مستقلا عن الآخر .أما أفراد النون أو الثاء وصورهما
المختلفة فهي مجرد تنوعات وليست لها وظيفة لغو ية لأنها لا تغير معاني الكلمات" .والحرف الذي
يحل محل الآخر يسمى مقابلا استبداليا لأنه تسبب في تغير المعنى" .30وتختص العربية ببعض
الحروف تميزها عن بقية اللغات ،كحرف القاف الذي يندر أن تجد له نظيرا في اللغات المعروفة،
باستثناء السامية .والعين فهو حرف لا وجود له في اللغات الأوربية ،ومحاولة نطقه على طر يقة تلك
اللغة تحوله إلى حرف آخر يشبه الهمزة ،وتأتي الضاد على قمة السمات التي تنفرد بها اللغة العربية،
فهذا الحرف بوصفه وحدة صوتية ذات قيمة وظيفية في تركيب الكلمة ودلالتها ليس له وجود على
الإطلاق في أي لغة معروفة لنا على وجه الأرض".31غير أن الضاد التي وصفها علماء العربية التي
مخرجها من بين أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس ،32وهي حرف رخو مجهور مطبق لم تعد
موجودة في اللغة العربية الفصحى المعاصرة خاصة في العراق وكثير من البلدان العربية وحلت محلها
الظاء" ،33بل لم تعد بينها وبين الظاء فروق وظيفية ،فقد اصبحت عند بعض العرب دالا مفخمة
أو لاما مفخمة واختلطت في تونس بالظاء .ولم تبق العربية كما كانت لغة الضاد ولم يعد العرب
الناطقين بالضّ اد إلا ّ في أفواه الخطباء" .34وقد ذكر السيوطي إحدى عشرة كلمة وردت بالضاد
والظاء والمعنى واحد" .35و يمكن تلمس هاجس سقوط الضاد من الكلام كما هو حادث الآن في
اللغة العربية الفصيحة المعاصرة من كلام سيبو يه نفسه حيث يقول :ولولا الإطباق لصارت الطاء
دالا ،والصاد سينا ،والظاء ذالا ،ولخرجت الضاد من الكلام ،لأنه ليس شيء من موضعها
غير ُها. 36
كما أن بعض الحروف قد تتجاوز حدود البنية الصوتية لتلعب وظيفة جديدة في البنية
الصرفية أو البنية النحو ية و يكفي أن نشير إليها في هذا الموضع مثل حرف النون التي تكون علامة
إعراب في الأفعال الخمسة" ،والياء علامة إعراب في المثنى المنصوب والمجرور".37
إن بعض ا لحروف في اللغة العربية تلعب أكثر من دور وظيفي في نظام اللغة العربية،
وبهذا يكون لها قيما صوتية تبعا للاعتبار الذي تصنف به ،وهذه الحروف هي الألف والياء والواو،
فتارة تكون ضمن الصوامت وتارة أخرى تكون ضمن الحركات (الصوائت).
وقد نبه إليه ابن جني عندما فسر جواز ورود كلمات نحو(غُي ُر)(،عوض) في اللغة وعدم
جواز أمثال (مُي ْسر) (عِو ْد) .....إنّما جاز ذلك من قبل أن الياء والواو لما تحركتا قويتا بالحركة
فلحقتا بالحروف الصحاح ،فجازت مخالفة ما قبلها من الحركات".38
*ألف المد ؛إذ هي مثل حركة الفتحة القصيرة مع فارق في الكمية فقط ،ووظيفيا تتبادل مع
ال كسرة والضمة الطو يلتين ،أي واو المد و يائه ،كما ترى في نحو :قاما (للمثنى) ،وقومي(أمر
المخاطبة) ،وقوموا(امر جماعة الذكور)،حيث وقع التبادل هنا بين الحركات الطو يلة في سياقات
صوتية متماثلة ،وحيث أدى هذا التفر يق
إلى تفر يق بين المعاني"،39وللألف دور وظيفي آخر حيث تكون حرفا صامتا في نظام اللغة
العربية وتتقابل مع باقي الحروف السبعة والعشرين وتتبادل معهم المواقع لتعطي قيما لغو ية جديدة
نحو( :أحمد/محمد ،رأس/رفس ،نبأ/نبل)،ففي كل هذه الكلمات .الألف بوصفها حرف صامت
ن جديدة .وهكذا يتضح الدور المزدوج
تبادلت المواقع مع حروف صامتة أخرى وأعطت معا ٍ
للألف في النظام الصوتي العربي .وقد تتبادل الألف مع الحركات الطو يلة الثلاثة ،نحو:
رأس/راس ،كأس/كاس ،بئر/بير ،يؤمن /يومن على مذهب أهل الحجاز في التخفيف ل كنها
ليست لها أي قيمة وظيفية .
* أما الواو والياء فلهما قيمتان صوتيتان مختلفتان في نظام العربية هما:
-الأولى "كونهما حركات في مثل كلمة القاضي ،وأدعو......فالياء ليست إلا ّ رمزا لحركة
ال كسرة ،والواو هي الأخرى رمز لحركة طو يلة هي الضمة" .40وهذا المعنى الوظيفي أو القيمة
الصوتية اللغو ية ليس لها من مدلول أكثر من كونها ليست الفتحة ،وهي تتبادل السياقات الصوتية
معها.
– الثانية "كونهما وحدتين ضمن نظام الأصوات الصامتة والحكم عليهما يرجع إلى أسباب
صوتية نطقية وأخرى وظيفية (بلد-ولد ،يترك -نترك) فكل كلمتين تقبل أن تتبادل الموقع في نظام
41
اللغة العربية ".
وعلى هذا الرأي تكون الياء والواو ذات قيمة صوتية وظيفيا تشبه تماما القيمة التي تلعبها
42
الصوامت في السّياقات التالية:
هذا بالإضافة إلى أن الواو والياء قد يصيبهما التضعيف ،شأنهما في ذلك شأن أي صوت
صامت مثل(تسو ّل-تسلّل وقي ّد-قلّد).
فمثلا (:شَه َر َ ،شَهْر ُ )هما كلمتان مختلفتان بسبب التحر يك والتسكين ؛فالكلمة المحركة فعل
والثانية اسم .والسكون من الناحية الفيز يائية (كصوت محسوس) لا وجود له ،أما من الناحية
ن السكون
"لأ ّ بالغ الأهمية الوظيفية في النظام الصوتي في اللغة العربية فإنه يلعب دورا
عنصر élémentله قيمة valeurتقارن بقيم الحركات في هذه اللغة" .44ومن بين القيم الصوتية
للسكون والتي تلعب دورا وظيفيا في التفر يق بين المعاني من خلال عملية التقابل وامكانات
الاستبدال ما يلي:
*حالة جزم الفعل المضارع الصحيح الآخر ،فالسكون دليل الجزم يتقابل وظيفيا مع الفتحة
دلالة النصب ،والضمة دليل الع ُري من أي مؤثر على الفعل المضارع.
* "والوظيفة الثانية للسكون على المستوى النحوي تتحقق في فعل الأمر للمفرد المذكر في نحو
اضرب .فالسكون هنا ذو دلالة نحو ية تقارب بدلالة الألف في المثنى(اضربا) والياء في حالة
المفردة المخاطبة (اضربي)،والواو في حالة الجمع(اضربوا) ".45والسكون باعتباره يمثل علامة عدمية
marque zérosأو "الخلو من الحركة له وظيفة(قيمة) في التركيب المقطعي في اللغة العربية ،كما
في المقطع (ص ح ص) وهو مقطع متوسط مغلق ،يقابل المقطع (ص ح ح)وهو مقطع متوسط
مفتوح".46ذلك أن "درجة الصفر تلعب دورا لا يق ّ
ل عن دور غيرها في تبادل الحركات في اللغات
الهندية الأوربية ،والسامية".47
إن من أهم القيم الصوتية في الدرس اللغوي العربي هو التفر يق بين الصوامت
والحركات(المصوتات) فهذه الأخيرة تلعب أكثر من دور وظيفي .يقول الدكتور ممدوح عبد
الرحمان" :والحقيقة أن هناك قيمتين وظيفيتين للصوائت فحين يوجد الصائت و يؤدي وظيفة محددة.
كالتفر يق بين صيغة وصيغة أو دلالة وأخرى للفظة فحينئذ تكون قيمته موجبة أما إن أدى هذا
ن وظيفته قد تحققت في
الصائت وظيفة نتيجة لغيابه أو حذفه فإنها تكون قيمة وظيفية سالبة لأ ّ
غيابه" . 48وتعتبر حروف العلة (الحركات القصيرة والطو يلة) العمدة في تقليب الصيغ الاشتقاقية
المختلفة في المادة الواحدة(سمع-سامع-مسموع -السمع –سُم ِع -مسامع) وبهذا تتحمل الحركات
49
وقد تتولد القيمة الصوتية من تعديل حركة أخطر الوظائف في تركيب الصيغ الاشتقاقية العربية.
أو أكثر في صيغتين ينتميان إلى أصل واحد .ففي الفعل الماضي الثلاثي في صيغة البناء للمعلوم وما
يقابلها من البناء للمجهول :كَت َبَ (فتحة +فتحة) يقابل في البناء للمجهول كُت ِبَ (ضمة +كسرة)،
عَل ِم َ (فتحة +كسرة) تقابل في البناء للمجهول عُل ِم َ(ضمة +كسرة)،قال أصله :قول(فتحة+
فتحة)،تحولتا إلى فتحة طو يلة يقابل في البناء للمجهول قيل أصله قُوِل(ضمة +كسرة تحولتا إلى
كسرة طو يلة ، 50بل وقد تلعب الحركات أدوارا وظيفية في التمييز بين الكلمات ز يادة عن الصور
الاشتقاقية .وقد تنبه لذلك علماء العربية قديما .نجد ذلك عند قطرب (ت272ه )في مثلثه اللغوي
والذي ذاع فيما بعد وع ُرف بفن المثلثات اللغو ية حيث تنقاد به المتجانسات لطالبيها وتمتاز
الملتبسات بكشف معانيها ومن أمثلة ذلك ما يلي:
51
الغَمْر-الغِمْر-الغُمْر
ال َّ ّ
سلام :التحية المعروفة(السلام عليكم).
ال ُ ّ
سلام :عروق ظاهر ال كف والقدم وجمعها سلاميات وهي عبارة عن عظم مجوف من
صغار العظام مثل عظام الأصابع.
53
الك َلام-الك ُلام-الكِلام
ال ج َ ُ ّد :له ثلاث معان أحدهما العظمة ،والثاني الحظ والبخت ،والثالث أب الأب.
ج ُ ّد ال ِ
ج ّدِ لا لل ّعب. عند الوقائع ِ إذا انتدِبْنا إلى حرب فسيمتها
ن اختلاف المعنى في هذه المفردات ومثيلاتها في اللغة العربية كثير وهو دلالة واضحة على
إ ّ
القيمة الصوتية للحركات ،إذ هذه الفروق المعنو ية يُعبر عنها فقط بمجرد تغير حركة صامت واحد في
الكلمة ولا يخفى على أحد ما فيه من دقة تعبير عن المعاني المختلفة وما فيه من اقتصاد لغوي وهو
مطلب مستعملي اللغة.
النبر:Stress
هو نشاط ذاتي للمتكلم وهو نوع من الفونيمات الثانو ية أو الفونيمات التركيبية وقد عرفه
الدكتور تمام حسان بأنه" :ازدياد وضوح جزء من أجزاء الكلمة في السمع عن بقية ما حوله من
55
أما كمال بشر فعرفه بكونه " نطق مقطع من مقاطع الكلمة بصورة أوضح وأجلى نسبيا من أجزائها"
بقية المقاطع التي تجاوره" ،56والنبر بهذا المفهوم شيء جديد على الدراسات اللغو ية ،فلم ينتبه له
السلف ،فقد عرفوا النبر بمعنى مرادف للهمز ولهذا نجد سيبو يه يصف الهمزة بأنها "نبرة تخرج من
الصدر باجتهاد".57
نبر الكلمة ذا قيمة وظيفية ،فقد يوظف عاملا من عوامل تصنيف الكلمة الواحدة إلى اسم
مرة وإلى فعل مرة أخرى ،كما في نحو ،import ،recordفهي اسم إذا وقع النبر على المقطع
59
ن
والصينية كذلك من هذا النوع .ذلك لأ ّ الأول ول كنها فعل إن أصاب النبر المقطع الأخير"
النبر من دوال النسبة الهامة جدا ،فهو يشترك في بعض اللغات في تحديد القيمة الصرفية
للكلمات.60
و يقسم نبر الكلمة إلى قسمين (نبر أولي)و(نبر ثانوي) فالأول يكون في كل كلمة ،أما الثاني
فيكون في الكلمات التي تشتمل على عدد من المقاطع ،ويمكن أن يقع النبر في جميع المقاطع مما
يعطيه وظيفة انفعالية أو تعبير ية (نبر الحاح .)Accent d’insistanceومن الناحية العملية فالنبر
ن
ن النبر وإن لم يكن له وظيفة فونيمية في العربية فإ ّ
يسهل دراسة اللغة ووصفها .وهناك من يرى أ ّ
له أثر كبير في الأبنية العربية من حيث تطورها وتناسلها وكذا تفسير كثير من الظواهر اللهجية
قديما وحديثا" .61يقول الدكتور مختار عمر" وليس عندنا أي دليل مادي يبين كيف كان العرب
ن اللغو يين القدماء لم يهتموا بتسجيل هذه الظاهرة ،وربما لم تلفت
الاقدمون ينبرون كلماتهم لا ّ
نظرهم ،لعدم تدخلها في المعنى" .62ولهذا تصنف اللغة العربية في إطار اللغات ذات النبر الثابت،
لعدم قيام النبر في هذا الصنف من اللغات بالوظيفة التمييز ية " .63ويمكن أنشير في هذا الموضع أن
ابن جني قد انتبه لز يادة الصوت وارتفاعه في المعنى بقوله« :أن الأصوات تابعة للمعاني ،فمتى قويت
ويمكن إجمال بعض القواعد التي تضبط نبر الكلمة العربية على النحو التالي:
"*7عندما تتألف الكلمة من سلسلة من المقاطع مثل (س ح) فان المقطع الأول ينبر نبرا
أوليا وتنبر المقاطع الباقية أنبارا ضعيفة.
* 2عندما تحتوي الكلمة مقطعا طو يلا واحدا فقط فان هذا المقطع يستقبل النبر الاولى
وتستقبل بقية المقاطع أنبارا ضعيفة.
* 1وعندما تحتوي الكلمة مقطعين طو يلين أو أكثر فان المقطع الطو يل الأقرب إلى آخر
الكلمة(غير المقطع الأخير) يستقبل النبر الأولى وفي أغلب الحالات يستقبل المقطع الأقرب إلى
بداية الكلمة نبرا ثانو يا" .65أما نبر الجمل في اللغة العربية فذو أهمية بالغة.
نبر الجملة:
" هو توز يع درجات النبر على أجزاء الجملة تبعا لأهميتها عند المتكلم ولطبيعة الجملة ونوعها
بحيث يكون لكل جملة قالبها النبري الخاص بها ،وهذا القالب يختلف-بالطبع-من لغة إلى
أخرى"" ،66وقد عده بعضهم فونيما ثانو يا تأكيدا لقيمته النسبية في بنية الكلمة ،وحسبه آخرون
(فيرث ومدرسته) ضربا من التطريز" ،67ومن أهم وظائف النبر على مستوى الجملة(التركيب)هي
الربط بين أجزاء المنطوق ،والدلالة على الأهمية النسبية لأجزاء الكلام ،والإشارة إلى نوع
الجملة(استفهامية ،أمر ،إخبار...الخ).أي يكون للنبر في هذا المستوى قيمة وظيفية في التفر يق بين
الأساليب بالإضافة إلى دور كل جزء أو إعرابه في الجملة.
ك نَجْزِي ال َّ ّ
ظالِمِينَ﴾ جد َ فِي رَحْلِه ِ فَه ُو َ جَز َاؤ ُه ُ كَذَل ِ َ
ففي قوله تعالى﴿ :قَالُوا جَز َاؤ ُه ُ م َنْ و ُ ِ
يوسف ، 17إذا كان النبر على (جزاؤه) الثانية :كانت الجملة تقريرا للسؤال الأول .أما إذا كان النبر
على(جزاؤه) الأولى كانت الجملة استفهامية.
ومنه أيضا :نح و" :المجتهدون يلعبون" فحسب نبرها(تنغيمها) توجه معناها من جملة خبر ية إلى
استفهامية إلى تعجبية إلى أمرية .وقد تخرج عن معناها النحوي إلى معنى انفعالي كالتحقير
والسخر ية والتهكم .وقد
ذكر ابن جني هذا النوع من النبر في تفسير قولهم سير عليه ليل ،وهم يريدون :ليل طو يل
.وذلك أنك تحس في كلام القائل لذلك من التطويح والتطريح والتفخيم والتعظيم ما يقوم مقام قوله
:طو يل أو نحو ذلك وأنت تحس هذا من نفسك إذا تأملته .وذلك أن تكون في مدح إنسان والثناء
عليه ،فتقول كان والل ّه رجلا .فتزيد في قوة اللفظ ب(الل ّه)هذه الكلمة ،وتمكن في تمطيط اللام
واطالة الصوت بها(وعليها)أي رجلا فاضلا أو شجاعا أو كريما أو نحو ذلك".68
*المقطع :syllabe
هو وحدة صوتية أكبر من الفونيم وقد عرفه إبراهيم أنيس بأنه "عبارة عن حركة قصيرة أو
طو يلة مكتنفة بصوت أو أكثر من الأصوات الساكنة"69و يتكون من نواة هي الصائت و يتبعها
صامت أو أكثر .
ن ألات التسجيل الحساسة لترسم مخططات للصوت على شكل سلسلة من الجبال
و إ ّ
والوديان .الصوائت هي قمم تلك الجبال ،و ينقسم المقطع إلى نوعين:
والمقاطع العربية ليست متساو ية من حيث شيوعها في الكلام ،فالمقطع القصير(ص ح)
أكثر الأشكال المقطعية استعمالا يليه المقطع المتوسط (ص ح ح)و(ص ح ص)،أما المقاطع
الطو يلة والمديدة فهي نادرة وورودها مقيد في أغلب الاحيان بحالة الوقف.
ن جميع الاشكال المقطعية العربية تبتدئ بصامت ومن ثمة فلا وجود في العربية لمقاطع
" -7إ ّ
تبتدئ بحركة.
-2لا يلتقي صامتان في مقطع واحد في بداية الكلمة ولا في حشوها ولا في آخرها إلا ّ في
حالة الوقف.
ومن الملاحظ أن المقطع ليس له دور وظفي في حذ ذاته ل كنّ البنية الفونولوجية للمقطع
تساهم في تمييز المقطع العربي وتبين الخصائص التركيبية للنظام الفونولوجي العربي.
نظام الصوائت و أشباهها في العربية ،دار وليلي للطباعة والنشر ،مراكش، -أمنزوي محمد،
المغرب،ط2222 ،7م.
-تمام حسان ،الل ّغة العربي ّة معناها ومبناها ،الهيئة المصر ية العامة للكتاب.7919 ،
-ابن جني (أبو الفتح عثمان) ،سر صناعة الاعراب ،تحق حسن هنداوي ،دار القلم،
دمشق،ط7871(،2ه 7991-م).
-الحسني هشام بن محمد ،أربع رسائل في شرح مثلث قطرب ،دار الرشاد الحديثة ،الدار البيضاء،
المغرب ،ط.7،2272
-الرازي فخرالدين ،التفسير ال كبير ،دار الفكر للطباعة والنشر ،بيروت ،لبنان،ط7827(،7ه -
7987م) ،ج.7
-روبنز ،موجز تاريخ علم اللغة في الغرب ،ترجمة أحمد عوض ،عالم المعرفة،ال كويت.7991،
-زاهيد عبد الحميد ،نبر الكلمة وقواعده في اللغة العربية(دراسة صوتية)،دار وليلي للطباعة
والنشر،ط.7،7999
-ابن السكيت ،اصلاح المنطق ،تحق عبد السلام هارون وأحمد محمد شاكر ،دار المعارف بمصر.
-سيبو يه ،الكتاب ،تحقيق وشرح عبد السلام هارون،ط7821(،1هــ7981م) ،ج. 8
-السيوطي (جلال الدين)،المزهر في علوم اللغة وانواعها ،شرح وتعليق محمد أحمد جاد المولى بك –
علي محمد البجادي-محمد ابو الفضل ابراهيم ،دار التراث ،القاهرة ،ط ،1ج .7
-الشايب فوزي ،أثر القوانين الصوتية في بناء الكلمة ،عالم ال كتب الحديث ،الاردن ،ط.7،2228
-الطيب البكوش ،التصر يف العربي من خلال علم الأصوات الحديث ،الهيئة العامة لم كتبة
الاسكندر ية،ط.1،7992
-الطيب دبة ،مبادئ في اللسانيات البنو ية (دراسة تحليلية ابستمولوجية)،جمعية الأدب للأساتذة
الباحثين.
-العاني سلمان حسن ،التشكيل الصوتي في اللغة العربية(فنولوجيا العربية)ت ياسر الملاح ،النادي
الادبي الثقافي ،جدة الممل كة العربية السعودية،ط.7981 ،7
-عبد الرحمان الحاج صالح ،بحوث ودراسات في علوم اللسان ،موفم للنشر،الجزائر.2221،
-عبدالعزيز أحمد علام وعبد الل ّه ربيع محمود ،علم الصوتيات ،مكتبة الرشيد ،الر ياض ،الممل كة
العربية السعودية.2229،
-عصام نورالدين ،علم وظائف الاصوات اللغو ية ،دار الفكر اللبناني ،بيروت ،ط.7991 ،7
دار منشورات العرب، عند الصوتي البحث في ابراهيم، خليل عطية -
الجاحظ،بغداد،العراق.7981،
-عمايرة خليل أحمد ،في التحليل اللغوي ،مكتبة المنار ،الاردن،ط7821(،7ه 7981-م).
-فندريس ،اللغة ،ترجمة عبد الحميد الدواخلي ومحمد القصاص ،تقديم فاطمة خليل ،المركز القومي
للترجمة القاهرة،العدد ،7889طبعة.2278
-كشك أحمد ،من وظائف الصوت اللغوي(محاولة لفهم صرفي ونحوي ودلالي)،دار غريب
لطباعة والنشر ،القاهرة.2221،
المعرفة لغو ية)،دار للصوائت(دراسة الوظيفية القيمة الرحمان، عبد ممدوح -
الجامعية،السويس،مصر.7998،
-النعيمي حسام سعيد ،أصوات العربية بين التحول والثبات ،سلسلة بيت الحكمة ،8وزارة التعليم
العالي والبحث العلمي جامعة بغداد.
الهوامش:
1
- De saussure, cours de linguistique générale ,Edt préparée par tullio de Mauo ,payot
Paris,1985,P155..
-2فندريس ،اللغة ،ترجمة عبد الحميد الدواخلي ومحمد القصاص ،تقديم فاطمة خليل ،المركز القومي للترجمة
-3تمام حسان ،الل ّغة العربي ّة معناها ومبناها ،الهيئة المصر ية العامة للكتاب ،7919،ص .17
4
-سيبو يه ،الكتاب ،تحقيق وشرح عبد السلام هارون،ط7821(،1هــ7981م) ،ج، 8ص .811
-7عصام نورالدين ،علم وظائف الاصوات اللغو ية ،دار الفكر اللبناني ،بيروت ،ط،7991، 7ص.19
-10المرجع نفسه،ص.12
-11روبنز ،موجز تاريخ علم اللغة في الغرب ،ترجمة أحمد عوض ،عالم المعرفة،ال كويت،7991،ص.291
-15خليل ابراهيم عطية ،في البحث الصوتي عند العرب ،منشورات دار الجاحظ،بغداد،العراق،7981،ص.29
-17عبد الرحمان الحاج صالح ،بحوث ودراسات في علوم اللسان ،موفم للنشر،الجزائر،2221،ص.777
-الطيب دبة ،مبادئ في اللسانيات البنو ية (دراسة تحليلية ابستمولوجية)،جمعية الأدب للأساتذة
18
الباحثين،ص.788
-23المرجع نفسه،ص.11
-27ابن جني(أبو الفتح عثمان) ،سر صناعة الاعراب ،تحق حسن هنداوي ،دار القلم ،دمشق،ط7871(،2ه -
7991م) ،ص.1
-28فخرالدين الرّازي ،التفسير ال كبير ،دار الفكر للطباعة والنشر ،بيروت ،لبنان،ط7827(،7ه 7987-م)،
ج،7ص.11
29
-تمام حسان ،اللغة العربية بين المعيار ية والوصفية،ص.729
-الطيب البكوش ،التصر يف العربي من خلال علم الأصوات الحديث ،الهيئة العامة لم كتبة
34
الاسكندر ية،ط 1،7992ص.82
-35السيوطي (جلال الدين) ،المزهر في علوم اللغة وأنواعها ،شرح وتعليق محمد أحمد جاد المولى بك –علي محمد
-37محمد أمنزوي ،نظام الصوائت وأشباهها في العربية ،دار وليلي للطباعة والنشر ،مراكش ،المغرب،ط،7
2222م ،ص.712
38
-ابن جني ،سر صناعة الإعراب ،ج،7ص.22-79
-47فندريس ،اللغة،ص.772
الجامعية،السويس،مصر،7998،ص.92
-51هشام بن محمد الحسني ،أربع رسائل في شرح مثلث قطرب ،دار الرشاد الحديثة ،الدار البيضاء ،المغرب ،ط،7
،2272ص.78
52
-إبراهيم مقلاتي ،شرح مثلثات قطرب ،دار هومة،الجزائر،ص.71-77
-55تمام حسان ،اللغة العربية معناها ومبناها ،ص 712وينظر مناهج البحث في اللغة،ص.712
56
-كمال بشر ،علم الأصوات،ص.772
57
-سيبو يه ،الكتاب ،ج،1ص.788
-58ابن السكيت ،اصلاح المنطق ،تحق عبد السلام هارون وأحمد محمد شاكر ،دار المعارف بمصر،ص.71
59
-كمال بشر ،علم الأصوات،ص.721 -727-778
60
-فندريس ،اللغة،ص.729
-61ياسر الملاح ،النظام الصوتي للغة العربية ،جمعية الدراسات العربية ،القدس ،ط ،7982 ،7ص،717وينظر
ص.711
-63عبد الحميد زاهيد ،نبر الكلمة وقواعده في اللغة العربية(دراسة صوتية)،دار وليلي للطباعة والنشر،ط،7،7999
ص.29
64
-ابن جني،المحتسب،ج،2ص.272
-65سلمان حسن العاني ،التشكيل الصوتي في اللغة العربية(فنولوجيا العربية)ت ياسر الملاح ،النادي الادبي الثقافي،
-66عبدالعزيز أحمد علام وعبد الل ّه ربيع محمود ،علم الصوتيات ،مكتبة الرشيد ،الر ياض ،الممل كة العربية السعودية،
،2229ص111و117.
67
-كمال بشر ،علم الأصوات ،ص.771
-68ابن جني ،الخصائص ،تحق-محمد النجار ،الم كتبة العلمية ،ج ،2/ص.117-112
-70أحمد كشك ،من وظائف الصوت اللغوي(محاولة لفهم صرفي ونحوي ودلالي)،دار غريب لطباعة والنشر،