You are on page 1of 24

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة أكلي محند اولحاج البويرة‬


‫معهد العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬
‫قسم علم النفس‪.‬‬

‫برنامج مقياس مدخل الى األرطفونيا‬

‫األستاذ‪ :‬صابر احمد‬

‫‪1‬‬
‫‪:‬الخطة‬
‫مفهوم االرطفونيا‬ ‫‪.1‬‬

‫تاريخ وأصول االرطفونيا‬ ‫‪.2‬‬

‫تخصصاي االرطفونيا‬ ‫‪.3‬‬

‫عالقة االرطفونيا بالعلوم األخرى‬ ‫‪.4‬‬

‫دور االرطفونيا وشروط الممارسة‬ ‫‪.5‬‬

‫ميادين ومجاالت االرطفونيا‬ ‫‪.6‬‬

‫الكفالة االرطفونيا‬ ‫‪.7‬‬

‫الوقاية من االضطرابات االرطفونية‬ ‫‪.8‬‬

‫دور المختص االرطفوني في الوقاية‬ ‫‪.9‬‬

‫‪2‬‬
‫مفهوم االرطفونيا‪ :‬هي تعريب للكلمة الفرنسية ‪ orthophonie‬التي تنقسم الى‬
‫جزئيين‪:‬‬

‫‪ Ortho‬و تعني إعادة التربية‬

‫‪ Phonie‬و تعني صوت‬

‫فهي لغة إعادة تربية الصوت‪.‬‬

‫اما اصطالحا فهي الدراسة العلمية لالتصال اللغوي وغير اللغوي بمختلف اشكاله‬
‫العادية والمرضية لدى الطفل والراشد تهدف الى تشخيص اضطرابات الصوت‬
‫والكالم اللغة والشفوية والمكتوبة وعالجها من خالل إعادة التربية والتصحيح‬
‫باستخدام اساليب ووسائل متخصصة وبمساعدة اخصائيين في الطب‪ ،‬علم النفس‪،‬‬
‫علم االجتماع واللسانيات فهي علم متعدد االختصاصات‪ ،‬كما تهتم بكيفية اكتساب‬
‫اللغة والعوامل المتدخلة في ذلك‪ .‬وتلعب دورا في التنبؤ والوقاية من االضطرابات‬
‫اللغوية‪.‬‬

‫تاريخ وأصول االرطفونيا‪:‬‬

‫لقد بدأت االرطفونيا في الظهور و النمو في العالم في نفس الوقت الذي بدأت فيه‬
‫اول األبحاث الهامة الخاصة بميدان الطب و علم النفس ولقد عرفت نجاحا كبيرا‬
‫منذ نهاية الحرب العالمية الثانية‪ ,‬ويرجع مصطلح أرطفونيا الى سنة‪1829‬عندما‬
‫فتح الدكتور" كولومبا "المعهد األرطفوني بباريس و كان يهدف الى معالجة‬
‫عيوب الكالم ‪,‬و في سنة ‪ 1926‬طلب الدكتور فو و هو جراح بمستشفى األطفال‬
‫العوقين من األستاذة "سوزان بورال ميسوني" التكفل باألطفال الذين تجرى لهم‬
‫جراحة بخصوص االنقسام الحنكي او العلمة او الشق الحلق حيث كانت نتائج‬
‫التكفل حسنة مما جعل "فو "يرسل لها حاالت أخرى ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫وتعد "بورال ميزوني" ‪ 1900/1995‬اول من أسست االرطفونيا الحديثة كانت‬
‫تلميذة "ابي روسلو "مؤسس الصوتيات التجريبية حاصلة على ليسانس تعليم‬
‫تخصصت في الصوتيات وعملت كرئيسة قسم االرطفونيا في مستشفى "سان‬
‫فانسون دي بول"‪ ،‬كما عملت بالمستشفى الخاص باألطفال المرضى في باريس‬
‫من ‪ ،1926/1961‬كما كانت المكلفة األولى بقسم االرطفونيا بمستشفى "هنري‬
‫روسل "بباريس من ‪.1946/1974‬‬

‫لقد صممت "بورال ميزوني "العديد من االختبارات في اللغة وعدد من الوسائل‬


‫البيداغوجية في مجال تعلم القراءة والكتابة والحساب‪ ،‬كما اخترعت طريقة صوتية‬
‫اشارية من اجل إعادة تربية اضطرابات الكالم واللغة‪ ،‬ثم وسعت مجال نشاطها‬
‫فأصبحت تتكفل بالنطق والكالم عند األطفال غير المصابين بالشق الحنك‪.‬‬

‫واتجهت خاصة نحو ميدان تربية األطفال الصم‪.‬‬

‫بعد الحرب العالمية ‪ 2‬و بفضل جهود "جون دي اجيريا جيرا "أصبحت مصلحة‬
‫مستشفى "روسل " متخصصة أساسا في التكفل بالحاالت العصبية و حاالت عسر‬
‫القراءة وفي ‪ 1959‬أسست "بورال "النقابة الوطنية لألرطفونيا ‪ S.N.O‬التي‬
‫أصبحت في ‪ 1968‬الفدرالية الوطنية لألرطفونيا ‪,F.N.O‬و لقد اغنت هذه الباحثة‬
‫المكتبات بمقاالتها المتنوعة والتي ظهرت في الصحافة العالمية الطبية الفرنسية و‬
‫الغربية و بقيت األبحاث و المساهمات المختلفة و المتنوعة من طرف الباحثين الى‬
‫سنة ‪ 1963‬حيث تخرجت اول دفعة بشهادة دراسية في االرطفونيا ‪,‬وفي سنة‬
‫‪ 1964‬صدر قانون ‪ 11‬جويلية ليعطي االرطفونيا وضعها القانوني فاصبح‬
‫باإلمكان تحضير ديبلوم دولة في الكفاءة االرطفونية ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ونالحظ ان االرطفونيا في الدول األوروبية تابعة للقطاع الصحي سواءا الطبي او‬
‫الشبه الطبي متأثرا بمؤسسته واألبحاث األولى التي أجريت حيث ان معظم‬
‫الباحثين في االرطفونيا هم ليسا نيون او أطباء وبصفة عامة فقد عرفت األرطفونيا‬
‫اشواطا مختلفة في جميع انحاء العالم‪ ،‬نظرا لكون الحاجة اليها ماسة ونظرا‬
‫النتشار الكبير الضطرابات اللغة والوقاية منها أصبح ضروريا خاصة وان التكفل‬
‫بالمصابين يصبح صعبا وطويل المدى في حالة عدم التشخيص المبكر والدقيق‪.‬‬

‫بدأت االرطفونيا في الجزائر منذ سنة ‪ 1973‬والمحاوالت االولى اثبتت ان هناك‬


‫تبعية للنظام المتبع في فرنسا الذي ظهر في الخمسينات بفضل الباحثة" بورال‬
‫ميسوني "وظهر ان هناك فشل في هذه التبعية نظرا لعدم وجود مختصين‬
‫جزائريين قادرين على اتباع نفس الطرق حيث الى هذا التاريخ لم يكن موجود أي‬
‫أستاذ جامعي في االرطفونيا يستطيع ان يدرس هذا االختصاص للطلبة‪.‬‬

‫وعمل المختصون في علم النفس على دفع الجهات المعنية لتكوين مختصين‬
‫حاملين لشهادات ليسانس عوض دبلوم ولم يلبى هذا الطلب اال في عام ‪ 1987‬و‬
‫بقيت االرطفونيا تابعة لعلم النفس فهي لم تعرف استقالليتها و البرنامج لم يغير و‬
‫لم يكن خاليا من النقائص خاصة فيما يخص الوسائل و التربصات الن االرطفونيا‬
‫تتفرد في تقنياتها و االختبارات التي تطبقها ولم يكن تكوين المختصين االرطفونيين‬
‫كامال بالرغم من الجهود التي كانت تبذل للوصول الى ذلك خاصة من طرف‬
‫الدكتورة (زالل نصيرة)التي يعود اليها الفضل الكبير في إعطاء االرطفونيا فرصة‬
‫البروز في التكوين و الدفاع عن االرطفونيا خاصة في ميدان العمل ‪,‬نظرا لعدم‬
‫وجود معرفة شاملة بهذا االختصاص من طرف المعنيين و حتى العائالت‬
‫واالولياء‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ساهمت (نصيرة زالل)في تثبيت مجال االرطفونيا كعلم قائم بذاته من خالل‬
‫المؤتمرات العلمية الدولية باإلضافة المراجع و المقاالت التي نشرت من طرف‬
‫الباحثة كما ساعدت مشاريع البحث في االرطفونيا على ظهور الجمعية الجزائرية‬
‫لألرطفونيا ‪,‬اما تكوين االرطفونيين في الجزائر فهي تابعة ألقسام علم النفس و‬
‫علوم التربية و االرطفونيا و تدرس في اغلب الجامعات الجزائرية منذ السنة الثانية‬
‫جامعي و تسلم شهادات ليسانس في األرطفونيا بعد اربع سنوات دراسية في‬
‫الجامعة و سنة واحدة جذع مشترك وثالث سنوات تخصص وفق النظام القديم ‪,‬اما‬
‫وفق النظام الجديد فهي تدرس كمقياس سداسي لكافة طلبة سنة أولى علوم‬
‫اجتماعية و يكون التخصص في السنة الثانية ‪.‬‬

‫تخصصات االرطفونيا‪ :‬توجد أربعة اختصاصات في االرطفونيا وهي‪:‬‬

‫علم النفس العص‪DDDD‬بي ‪ Neuropsychologie‬يتم في‪ZZZZ‬ه معرف‪ZZZZ‬ة الجه‪ZZZZ‬از‬ ‫‪.1‬‬


‫العصبي و مختلف اإلص‪ZZ‬ابات ال‪ZZ‬تي تس‪ZZ‬تهدفه وتأثيره‪ZZ‬ا على لغ‪ZZ‬ة الش‪ZZ‬خص ‪,‬‬
‫فإص‪ZZZ‬ابة الفص الجبهي مثال ي‪ZZZ‬ؤثر على منطق‪ZZZ‬ة " بروك‪DDD‬ا "المس‪ZZZ‬ؤولة عن‬
‫اللغة ‪,‬و إصابة الجهاز اللمبي ‪.System limbique‬‬
‫اضطرابات النطق واللغة ‪:Trouble de la parole et du langage‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ويعني هذا بدراسة اضطرابات النطق واللغ‪Z‬ة بنوعيه‪Z‬ا المنطوق‪ZZ‬ة والمكتوب‪Z‬ة‪،‬‬
‫ومن اهم االض‪ZZ‬طرابات ال‪ZZ‬تي ت‪ZZ‬درس في ه‪ZZ‬ذا التخص‪ZZ‬ص‪ :‬عس‪ZZ‬ر الق‪ZZ‬راءة‬
‫والكتابة‪ ،‬تأخر الكالم‪ ،‬وتأخر اللغة‪ ،‬واضطرابات النطق‪.‬‬
‫الصمم ‪ : Surdité‬يهتم بدراسة حاالت فقدان السمع الثقيل و الخفيف كما‬ ‫‪.3‬‬
‫يعمل على تشخيص حاالت اضطرابات السمع و التكفل بها مبكرا عن‬
‫طريق الزرع القوقعي او تعليم القراءة الشفوية (‪,)Lecture‬او تعليم لغة‬
‫اإلشارات(‪. )Langue des signes‬‬
‫‪6‬‬
‫فحص األص‪DDD‬وات ‪ : Phoniatrie‬يلم ه‪ZZ‬ذا التخص‪ZZ‬ص بدراس‪ZZ‬ة الص‪ZZ‬وت‬ ‫‪.4‬‬
‫واحوال‪ZZ‬ه و اض‪ZZ‬طراباته و التكف‪ZZ‬ل بإع‪ZZ‬ادة تربي‪ZZ‬ة المرض‪ZZ‬ى ال‪ZZ‬ذين تعرض‪ZZ‬وا‬
‫لإلصابات و علل في أصواتهم و من اهم االمراض التي يلم بها أصحاب هذا‬
‫التخص‪ZZZ‬ص يوج‪ZZZ‬د م‪ZZZ‬رض عس‪ZZZ‬ر الص‪ZZZ‬وت و ح‪ZZZ‬االت فق‪ZZZ‬دان الص‪ZZZ‬وت(‬
‫‪.)aphonie‬‬

‫عالقة االرطفونيا بالعلوم األخرى‪ :‬كما قلنا سابقا فان االرطفونيا علم يعتمد على‬
‫علوم متعددة وذلك من خالل عالقتها الوطيدة ب‪:‬‬

‫الطب ‪ :‬هو ضروري جدا يكاد يتدخل في كل االضطرابات حيث‬ ‫‪.1‬‬


‫نجد االرطفونيا في بعض الدول فرع شبه طبي أي انها ضمن‬
‫الفروع الملحقة بالطب ‪,‬لذا فعلى االرطفوني ان يتعرف على جميع‬
‫األعضاء التي تسبب االضطراب اللغوي بطريقة مباشرة او غير‬
‫مباشرة فمثال الحبسة علينا ان نلم بمناطق الدماغ و كذلك في‬
‫الصمم البد على االخصائي االرطفوني ان يتعرف على أجزاء‬
‫االذن و دور كل واحدة منها وكذلك االضطرابات الصوتية البد ان‬
‫نتعرف على الحنجرة‪ ,‬اما فيما يخص اضطرابات النطق فمعرفة‬
‫وضعيات اللسان الصحيحة عند نطق الحروف شيء البد منه ‪,‬‬
‫وتأخذ االرطفونيا الكثير من العلوم الطبية فعلم التشريح يقدم‬
‫المعلومات الكافية عن الرئة و باقي أعضاء التنفس و الحنجرة و‬
‫التجويف الفمي و االنف (جهاز السمع ‪,‬االذن الخارجية الوسطى و‬
‫الداخلية ) و الجهاز العصبي بمختلف اجزاءه و علم وظائف‬
‫األعضاء يقدم معلومات وافية عن اليات عمل هذه‬
‫األجهزة ‪,‬والطب العقلي يعطي معلومات عن مختلف االمراض‬
‫‪7‬‬
‫العصبية وحاالت اللغة فيها ‪,‬وطب االذن و االنف و الحنجرة يوفر‬
‫معلومات هامة جدا عن السمع و اختالالته و الصوت و‬
‫اضطراباته‪.‬‬
‫علم النفس ‪:‬في الجزائر االرطفونيا هي ف‪ZZ‬رع من ف‪ZZ‬روع علم النفس فهي‬ ‫‪.1‬‬
‫تعتمد في كث‪ZZ‬ير من األحي‪ZZ‬ان على علم النفس و معطيات‪ZZ‬ه س‪ZZ‬واء ك‪ZZ‬ان ذل‪ZZ‬ك‬
‫على مس‪ZZ‬توى التنظ‪ZZ‬ير (الجدي‪ZZ‬د من نظري‪ZZ‬ات و األفك‪ZZ‬ار) او على مس‪ZZ‬توى‬
‫التطبيق (أدوات البحث وطرق الكفالة و العالج )هذا من جه‪ZZ‬ة ومن جه‪ZZ‬ة‬
‫أخرى يجب ان ال ننسى انن‪Z‬ا نتعام‪Z‬ل م‪Z‬ع الن‪Z‬اس يع‪Z‬انون من اض‪ZZ‬طرابات‬
‫لغوية و كل حال‪ZZ‬ة تتف‪ZZ‬رد بنفس‪ZZ‬ها فك‪ZZ‬ل مع‪ZZ‬اق او م‪ZZ‬ريض ينف‪ZZ‬رد بشخص‪ZZ‬ية‬
‫وسمات معينة تميزه عن مريض اخر و بالتالي تكون الكفالة مختلفة أيضا‬
‫بالرغم من وجود نفس االضطرابات عند فردين مختلفين وهذا يرج‪ZZ‬ع الى‬
‫الفروقات الفردية أوال‪ ,‬الوسط ال‪ZZ‬ذي يعيش في‪ZZ‬ه ثاني‪ZZ‬ا‪ ,‬ثم الى درج‪ZZ‬ة وعي‬
‫اإلباء بهذا االضطراب ثالثا‪ .‬لذلك فنحن ال نستطيع ان نتب‪ZZ‬ع التعليم‪ZZ‬ات او‬
‫نطب‪ZZ‬ق تقني‪ZZ‬ات ميكانيكي‪ZZ‬ا‪ ،‬حيث الب‪ZZ‬د من ان نأخ‪ZZ‬ذ بعين االعتب‪ZZ‬ار ح‪ZZ‬االت‬
‫المريض النفسية التي تكون متفاوت‪ZZ‬ة من ي‪ZZ‬وم ألخ‪ZZ‬ر‪ ،‬وك‪ZZ‬ذلك االرطف‪ZZ‬وني‬
‫البد ان يكون على اتصال دائم بأخصائي نفساني ألنه قب‪ZZ‬ل ان يب‪ZZ‬دأ باع‪ZZ‬دة‬
‫تربية االض‪ZZ‬طرابات الب‪Z‬د من الميزاني‪Z‬ة النفس‪Z‬ية ال‪ZZ‬تي تراف‪ZZ‬ق الفحوص‪ZZ‬ات‬
‫الطبية بالملف الخاص بالمريض‬
‫علم االجتماع ‪:‬يلعب الوسط الذي يعيش فيه الفرد دورا كبيرا في اعط‪ZZ‬اءه‬ ‫‪.2‬‬
‫النمو السليم بحيث ان التربي‪Z‬ة و ن‪Z‬وع المعيش‪Z‬ة ال‪Z‬ذي يتبع‪Z‬ه األب‪Z‬اء لتنش‪Z‬ئة‬
‫األوالد يعم‪ZZZ‬ل ام‪ZZZ‬ا س‪ZZZ‬لبا او إيجاب‪ZZZ‬ا في تكوين‪ZZZ‬ه باإلض‪ZZZ‬افة الى ان طلب‬
‫المساعدة األولى يقدمه لن‪ZZ‬ا األب‪ZZ‬اء لن‪ZZ‬ا اذا ك‪ZZ‬انوا على وعي ‪,‬فق‪ZZ‬د يس‪ZZ‬اعدان‬

‫‪8‬‬
‫المختص االرطف‪ZZZZ‬وني على التش‪ZZZZ‬خيص المبك‪ZZZZ‬ر الض‪ZZZZ‬طرابات وك‪ZZZZ‬ل‬
‫المعلومات التي نحتاج اليها ‪,‬فلكي يمارس األرطفوني وظيفته على احسن‬
‫وج‪ZZ‬ه يحت‪ZZ‬اج الى معرف‪ZZ‬ة دقيق‪ZZ‬ة بالوس‪ZZ‬ط االجتم‪ZZ‬اعي الثق‪ZZ‬افي االقتص‪ZZ‬ادي‬
‫للمريض و على ضوئها يحدد استراتيجية التكفل كم‪Z‬ا يس‪Z‬تطيعون بالعائل‪Z‬ة‬
‫و المدرسة و هما مؤسستين اجتماعيتين لتطبيق الكفاالت االرطفونية ‪,‬أي‬
‫انهما يساهمان في عالج الطفل ‪.‬‬
‫اللسانيات‪ :‬على اعتبار ان األرطفونيا تهتم باالضطرابات الخاصة‬ ‫‪.3‬‬
‫باالتصال و اللغة الذي هو موضوع اللسانيات باإلضافة الى اهتمامها‬
‫بعلم األصوات الوظيفي و األصوات العامة (دراسة األصوات البشرية‬
‫من حيث تقطيع الحروف و تركيبها )فهي علم ضروري يعتمد عليه‬
‫االرطفوني في إعادة تربية االضطرابات حيث عندما نالحظ اضطرابا‬
‫لغويا عند مريض ما يسعى لتحليله ثم يبدأ في استنساخه حيث يسجله‬
‫حسب ما سمعه وما نطق به المريض و من خالل الثغرات الموجودة في‬
‫تلك المدونات يستطيع األرطفوني ان يسطر نوع إعادة التربية فاللسانيات‬
‫تهتم بدراسة اللغة من حيث الصوت و سيرورة التواصل و دراسة‬
‫الخصائص الفزيائية للصوت فنحدد طابعه ونبرته وحدته و ايقاعه كما‬
‫تهتم بدراسة انساق أصوات اللغة الطبيعية ووظيفتها داخل انساق‬
‫االتصال اللغوي و من اهم تخصصات اللسانيات التي لها عالقة وثيقة‬
‫باألرطفونيا نجد ‪:‬الفو نيتيك و الفونولوجيا حيث لهما نفس موضوع‬
‫الدراسة و هو األصوات ولكن يختلفان في أسلوب تناول و مقاربة هذه‬
‫األصوات فالفو نيتيك عامة تهتم األصوات من الناحية الفزيائية دون‬
‫االهتمام بوظيفتها في لغة معينة و هي أيضا وصفية و تصنيفية ‪,‬اما‬

‫‪9‬‬
‫الفونولوجيا فهي خاصة بلغة او لغات معينة ووظيفية أي تنظر في وظيفة‬
‫او عمل او ميكانيزمات األصوات في لغة واحدة او عدة لغات ‪.‬‬
‫البيداغوجيا‪ :‬وهي علم تدريس المادة التربوية يبدو دور االرطفونيا كب‪ZZ‬ير‬ ‫‪.4‬‬
‫في المج‪Z‬ال البي‪Z‬داغوجي خاص‪Z‬ة عن‪Z‬د األطف‪Z‬ال ال‪Z‬ذين يع‪Z‬انون من ض‪Z‬عف‬
‫اكتساب وتعلم اللغة المنطوقة والمكتوبة‪ ،‬حيث يقوم االرطفوني بتشخيص‬
‫أسباب حاالت عسر الكتاب‪ZZ‬ة والق‪ZZ‬راءة وتق‪ZZ‬ديم اس‪ZZ‬تراتيجية للتكف‪ZZ‬ل به‪ZZ‬ؤالء‬
‫التالميذ ومساعدهم على االكتساب والتعلم‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫"مخارج األصوات عند سبويه"‬
‫ذكر سبويه لألصوات العربية ‪ 16‬مخرجا‪ ،‬وهذه المخارج هي مرتبة من الحلق‬
‫الى الشفتين رغم ان اليوم الوصف الصوتي يبدا من الشفتين الى الحلق انطالقا مما‬
‫يكون أسهل في الرؤية‪.‬‬

‫قال سبويه‪« :‬للحروف العربية خمسة عشر مخرجا»‬

‫الحلق‪ :‬منها ثالثة أقصاها‪ ،‬وسطها وادناها‪.‬‬

‫اقصى الحلق‪ :‬الهمزة‪ ،‬الهاء‪ ،‬االلف‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫وسط الحلق‪ :‬العين‪ ،‬الحاء‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫أدنى الحلق‪ :‬الغين‪ ،‬الخاء‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫اقصى اللسان وما فوقه من الحنك األعلى مخرج القاف‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫من أسفل موضع القاف من اللسان قليال ومما يليه من الحنك األعلى الكاف‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫ومن وسط اللسان وبين وسط الحنك األعلى مخرج جيم‪ ،‬شين‪ ،‬الياء‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫من بين اول حافة اللسان وما يليها من االضراس مخرج الضاد‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫من حافة اللسان ومن ادناها الى منتهى طرف اللسان وما بينهما وبين ما يليها‬ ‫‪.8‬‬
‫من الحنك األعلى وما فوق الضاحك والناب والرباعية والثنية الالم‪.‬‬
‫من طرف اللسان بينه وبين ما فوق الثنايا مخرج النون‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫من مخرج النون الى ظهر اللسان قليال النحرافه الى الالم مخرج الراء‪.‬‬ ‫‪.10‬‬
‫ومن طرف اللسان وأصول الثنايا مخرج الطاء والدال والتاء‪.‬‬ ‫‪.11‬‬
‫ومما بين طرف اللسان وفوق الثنايا مخرج الزاي السين والصاد‪.‬‬ ‫‪.12‬‬
‫ومما بين طرف اللسان وأطراف الثنايا مخرج الضاد والذال والثاء‪.‬‬ ‫‪.13‬‬
‫ومن باطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العليا مخرج الفاء‪.‬‬ ‫‪.14‬‬
‫‪11‬‬
‫ومن الخياشيم مخرج النون الخفية‪.‬‬ ‫‪.15‬‬
‫من الشفتان الباء والميم والواو‪.‬‬ ‫‪.16‬‬

‫‪12‬‬
‫اضطراب التأخر اللغوي‬
‫تعريف روندال‪ :Randal 1998‬يرى ان التأخر في نمو اللغة يمكن ان يتطور‬
‫الى اضطراب والعكس صحيح‪ ،‬أي انه وراء كل اضطراب لغوي يوجد تأخر‬
‫في نمو اللغة‪.‬‬
‫تأخر النمو اللغوي هو عبارة عن عجز لغوي يالحظ عند الطفل في المرحلة‬
‫التي تتطور فيها اللغة بأقصى سرعة أي في حوالي ‪ 2‬الى ‪ 6‬سنوات‪.‬‬
‫فالطفل الذي يعاني من تأخر في نمو اللغة نجده طفال يملك لغة او رصيد لغوي‬
‫يسمح له باالتصال شفويا مع األشخاص المحيطين به لكن نسبة الفهم واإلنتاج‬
‫اللغوي ال يضم اقل من النسبة الموجودة عند األطفال العاديين من نفس السن‬
‫من خالل هذه العبارة يمكن فهم ان كذلك الطفل االصم والطفل الذي يعاني من‬
‫تأخر عقلي او اضطرابات في الشخصية’ كل هؤالء يعانون من تأخر او‬
‫اضطرابات في اللغة‪.‬‬
‫واالضطراب اللغوي عبارة عن مجموعة من التشوهات اللغوية التي تظهر عند‬
‫الطفل في سن ما قبل المدرسة (‪2‬الى ‪ 6‬سنوات) والذي يمكن ان يمتد حتى بع‪ZZ‬د‬
‫هذه الفترة ويفتح المجال لالضطرابات ومشاكل أخرى مثل الرس‪ZZ‬وب المدرس‪ZZ‬ي‬
‫عسر القراءة ‪......‬الخ أي ان‪ZZ‬ه اض‪ZZ‬طراب في الكف‪ZZ‬اءات اللغوي‪ZZ‬ة للطف‪ZZ‬ل دون أي‬
‫اضطراب في السمع او أي اضطراب في أعضاء التص‪ZZ‬ويت او ت‪ZZ‬أخر ذه‪ZZ‬ني او‬
‫عجز في النمو او نقص عاطفي او تربوي‪ .‬اي اننا نتكلم على اض‪ZZ‬طراب لغ‪ZZ‬وي‬
‫كاض‪ZZZZ‬طراب دائم بذات‪ZZZZ‬ه وليس نتيج‪ZZZZ‬ة حتمي‪ZZZZ‬ة الض‪ZZZZ‬طراب اخ‪ZZZZ‬ر (‪1999‬‬
‫‪.)Deweck‬‬

‫‪13‬‬
‫من هنا يمكن القول ان بعض الباحثين يستعملون لفظ اضطراب لغ‪ZZ‬وي والبعض‬
‫االخ‪ZZ‬ر عب‪ZZ‬ارة ت‪ZZ‬أخر في النم‪ZZ‬و اللغ‪ZZ‬وي‪ .‬لكن م‪ZZ‬ا نس‪ZZ‬تطيع قول‪ZZ‬ه ان االض‪ZZ‬طراب‬
‫اللغوي المعقد هو ما يعرف بالديسفازيا (‪.)la dysphasie‬‬
‫أعراض التأخر اللغوي‪ :‬في حالة االضطراب اللغوي يمكن ان نالحظ ان الطفل‬
‫يعاني من‪:‬‬
‫_ اضطرابات في النط‪ZZ‬ق واض‪ZZ‬طرابات في الكالم لكن ه‪ZZ‬ذا ال ينطب‪ZZ‬ق على ك‪ZZ‬ل‬
‫األطفال فهناك تأخر لغوي دون أي اضطراب في النطق‪.‬‬
‫يرى روندال ان الكلمات األولى للطفل تظهر في وقت متأخر جدا أي في‬
‫حوالي ‪ 24‬شهرا وأكثر واستعمال كلمتين متتاليتين ال يظهر قبل ‪3‬سنوات‪.‬‬
‫_ نالحظ ان الطفل له رصيد لغوي فقير جدا ويميل الى االتصال عن طريق‬
‫االيماءات واإلشارات‪.‬‬
‫_ مرحلة اللغة التلغرافية (والتي تظهر عند الطفل العادي كذلك لكن لفترة‬
‫محددة) تتعدى الفترة المعهودة عند الطفل العادي‪.‬‬
‫_ الفهم يكون أحسن من اإلنتاج فهو يفهم بعض الكلمات (خاصة إذا استفاد‬
‫بالوضعية) يبقى فقر الرصيد اللغوي من اهم الخصائص التي نالحظها عند‬
‫الطفل الذي يعاني من اضطراب في نمو اللغة‪.‬‬
‫باإلضافة الى هده الخصائص يمكن مالحظة بعض المشاكل األخرى منها‪:‬‬
‫_ اضطراب في مفهوم الزمان والمكان‬
‫_ بعض المشاكل واالضطرابات في الحركة الدقيقة ولكن ليس في كل الحاالت‪.‬‬
‫_ الصورة الجسدية يمكن ان تكون مشوهة (كليا او جزئيا)‬
‫اما كريمر( ‪)kremer‬فهي تستعمل مصطلح تأخر لغوي و التي ترى انه ‪:‬‬
‫‪ -‬مرفق في معظم الحاالت باضطرابات في النطق وتأخر في الكالم‬

‫‪14‬‬
‫‪ -‬يعاني الطفل من فقر في رصيده اللغوي‬
‫‪-‬مشاكل على مستوى تركيب الجمل وعلى المستوى اللغوي النحوي التي يمكن‬
‫ان تصل الى غياب تام للجمل عند الطفل بحيث يقوم بوضع الكلمات الواحدة‬
‫تلوى األخرى‪.‬‬
‫أسباب التأخر اللغوي‪:‬‬
‫‪-‬لم تذكر أسباب قطعية ومحددة بشكل تام لهذا االضطراب وذلك راجع الى انه‬
‫يوجد عدة عوامل تتدخل فيها من بينها‪:‬‬
‫‪-‬هناك من يرى ان االضطراب اللغوي يرجع الى تأخر او عدم نضج الجهاز‬
‫العصبي‪ ،‬هناك من يرى انه راجع الى عامل وراثي أي الطفل المصاب بتأخر‬
‫لغوي له اخ او اخت او أحد الوالدين او األقارب عانوا من هذا االضطراب كما‬
‫يرى بعض الباحثين ان االضطراب راجع الى عامل ازدواجية اللغة‪ ،‬أي ان‬
‫الطفل في مرحلة اكتساب اللغة يتعرض الى لغتين مختلفتين’ وأخيرا هناك من‬
‫يراه انه اضطراب راجع الى اضطرابات عالئقية بين الطفل وأمه‪.‬‬
‫مبادئ عادة التربية‪ :‬ما الذي يجب القيام به في مثل هذا النوع من اإلصابة؟‬
‫‪-‬اول نقطة مهمة يجب اإلشارة اليها انه إذا تم تدخل المختص االرطفوني في‬
‫وقت مبكر من‪ 4‬الى ‪ 7‬سنوات فهذا يؤدي الى نتائج إيجابية’ لكن إذا حضر‬
‫الطفل في سن متأخر حتى دخوله المدرسة فهذا قد يجعل المشكل يتفاقم وذلك‬
‫بتدخل عوامل جديدة التمدرس‪ ،‬التعليم‪.......‬الخ مما يجعل االضطراب أكثر‬
‫تعقيدا‪.‬‬
‫بماذا يجب البدء في إعادة التربية؟‬
‫كما ذكرنا خصائص االضطراب فالطفل باإلضافة الى المشاكل اللغوية بشكل‬
‫واضح فهو يعاني كذلك من اضطرابات الزمن والمكان الجانبية او ما يمكن‬

‫‪15‬‬
‫باختصار بالمكتسبات القاعدية للغة (او قبل اللغوية)‪ .‬لذى فإعادة التربية تبدأ من‬
‫هذه النقطة‪:‬‬
‫يحاول المختص خالل الحصص المتكررة ان ينظم ويبين لدى الطفل‬ ‫‪‬‬
‫صورته الجسدية بتمرينات مختلفة ومتنوعة يحاول من خاللها استعمال‬
‫بعض الكلمات وجعل الطفل يستعملها دون ان يكون ذلك بصورة‬
‫مباشرة‪ ،‬نفس االمر عند إعادة التربية الخاصة بمفهومي الزمن المكان‬
‫وكذا الجانبية وفي كل المكتسبات القاعدية للغة‪.‬‬
‫إعادة التربية‪ :‬بعدما يتأكد المختص ان الطفل قد اكتسب القاعدة أي‬
‫المكتسبات الغير اللغوية هنا تبدأ حصص إعادة التربية و التي يتبع فيها‬
‫االرطفوني نفس مراحل اكتساب اللغة لدى الطفل العادي ‪,‬أي البدا من‬
‫البسيط الى المعقد مع جعل التصحيح يكون في مواقف عفوية و يستعمل‬
‫الفاحص مجموعة من الصور و أشياء صغيرة والتي يطلب من الطفل‬
‫تسميتها و ذلك دائما بالتنوع في التمارين ‪.‬‬
‫يحاول الفاحص تخليص الطفل من األسلوب التلغرافي في الكالم ‪,‬و ذلك‬ ‫‪‬‬
‫بتعويده على تركيب جمل وذلك دائما انطالقا من األشياء البسيطة الى‬
‫المعقدة اعتمادا على األلعاب و الصور لكن هذه المرة تضيف قصص‬
‫األطفال البسيطة التي تحتوي على صور معبرة تحث الطفل وتحفزه على‬
‫الكالم‪.‬‬
‫أخيرا عندما يالحظ الفاحص ان الطفل قد طور رصيده اللغوي و اصبح‬ ‫‪‬‬
‫بإمكانه إعطاء جمال وان كانت بسيطة يحاول الفاحص إعطائه سلسلة من‬
‫الصور تروي قصة معينة و يطلب منه سردها وفي كل مرة يصحح‬
‫الكلمات و الجمل التي ال تزال مشوهة ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫كما يحاول معه الحوار التلقائي وذلك بطرح مجموعة من األسئلة عليه‬ ‫‪‬‬
‫تخص اهتماماته وانشغاالته وفي كل مرة يجب التنويع في التمارين‬
‫وعلى أكبر قدر من التلقائية وهذا لجعل الطفل يكتسب لغة شفوية حقيقية‬
‫وليست مصطنعة‪.‬‬
‫تقول دوب‪DD‬وا(‪ )Dubois‬في ه‪ZZ‬ذا المض‪ZZ‬مار ان الف‪ZZ‬احص ال يمكن‪ZZ‬ه الوص‪ZZ‬ول الى‬
‫نتائج إيجابية إذا حصر نفسه بتقنية معينة يحاول تطبيقها على الطف‪ZZ‬ل ب‪Z‬ل التقني‪Z‬ة‬
‫الحقيقية هي تلك التي تجمع بين التقنية العالئقية وتقنية اللعب‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫التأتأة‬
‫يعرفها "ويني كوت" انها اختالل في التعبير الشفوي يتميز بالتكرار او االمتداد‬
‫تكون مسموعة او غير ذلك اثناء إرساء وحدة صوتية كالمية قصيرة‪ ،‬اما "برونو‬
‫دالياس" يحدد لها بعدين‪:‬‬

‫البعد الكالمي‪ :‬يتعلق بالترديدات والتوقفات المفاجئة ولها اشكال اختالجية‪ ،‬قرارية‪،‬‬
‫وكل االضطرابات المصاحبة لها مثل اإلسراع الذي يخلف عدم مراقبة التعبير‬
‫الكالم‪.‬‬

‫البعد العالئقي‪ :‬يشمل المظاهر العيادية التالية‪:‬‬

‫‪-‬التقييم السلبي للمستمع من طرف التأتأة حيث ما يهمه هو نظرة االخرين له‬
‫وحكمهم على عالقته ومن ثم نظرة سيئة لنفسه الذي يخلق لديه جرح نرجسي تزيد‬
‫من اهتمامه بطريقة كالمه ويترجم من خالل صعوبة ارسال الخطاب‪ ،‬اما (دانفيل)‬
‫تقول انه اضطراب في التعبير اللفظي يصيب إيقاع الكالم والذي هو اضطراب‬
‫وظيفي‪.‬‬

‫أنواع التأتأة‪:‬‬

‫االختالجية‪ :‬تكرار غير ارادي لمقطع الكلمة يحدث غالبا في المقطع األول‬ ‫‪.1‬‬
‫في الكلمة األولى من الجملة وعدد التكرارات متغير‪.‬‬
‫القرارية‪ :‬عدم القدرة على ارسال بعض الكلمات ويستغرق ذلك فترة طويلة‬ ‫‪.2‬‬
‫وذلك في المقطع األول للكلمة او الجملة‪.‬‬
‫القرارية االختالجية‪ :‬تدخل النوعين وتكرار المقاطع واألصوات في بداية‬ ‫‪.3‬‬
‫الكلمة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الكفية‪ :‬يتوقف عن الكالم إلتمام الحديث وتعود هذه الظاهرة ألسباب نفسية‬ ‫‪.4‬‬
‫حادة‪.‬‬
‫الفيزيولوجية‪ :‬عند األطفال في مرحلة التطور اللغوي ‪3‬الى ‪ 5‬سنوات وال‬ ‫‪.5‬‬
‫تحتاج الى إعادة التربية‪ ،‬وهنا االرشاد الوالدي‪.‬‬
‫االعراض‪:‬‬
‫مختلفة من شخص ألخر مثل تشنجات على الوجه’ مشاكل التنفس‪،‬‬
‫اضطرابات حركية على مستوى األطراف‪ ،‬مستوى الفم‪ ،‬التنفس متقطع‪.‬‬
‫الشهيق قصير او قوي وال تراقب كمية الهواء المستنشقة التي غالبا ما تكون‬
‫غير كافية لعملية االتصال‪ .‬كما تجد التقييم السلبي الذاتي وتجنب بعض‬
‫الكلمات‪ ،‬اإلحساس بالذنب والفشل والجرح المزاجي‪.‬‬
‫العوامل المساعدة‪:‬‬
‫‪-‬الخوف من االخرين والضغط النفسي‪ ،‬التوبيخ والسخرية‪ ،‬كثرة النصائح‬
‫واالمباالت‪ ،‬القلق ‪....‬‬
‫االسباب‪:‬‬
‫‪-‬النظرية اللغوية‪ :‬يعود الى اخالل في مراحل اكتساب اللغة والخطاب الغير‬
‫المنتظم والمفهوم‪.......‬فالمتأتئين لديهم اضطراب في اللغة كالتأخر‪.‬‬
‫‪-‬النظرية الوراثية‪ :‬التأتأة يكون في العائالت التي يتواجد فيها مضطربين‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلعاقة السمعية‬
‫مقدمة‪ :‬تعتبر وظيفة السمع من الوظائف الرئيسية والمهمة للكائن الحي‪ ،‬ويشعر‬
‫هذا الفرد بقيمة هذه الوظيفة حين تتعطل القدرة على السمع بسبب ما يتعلق باألذن‬
‫نفسها وتتمثل الية السمع في انتقال المثير السمعي من االذن الخارجية على الوسط‬
‫ومن ثم الى االذن الداخلية فالعصب السمعي ومن ثم الى الجهاز العصبي المركزي‬
‫حيث تفسير المثيرات السمعية‪.‬‬
‫االذن الخارجية‪ :‬وتمثل في الجزء الخارجي من االذن وتتكون من صيوان‬ ‫‪-1‬‬
‫االذن وتنتهي بطبلة االذن‪ ،‬ومهمتها تجميع األصوات الخارجية ونقلها الى‬
‫األذن الداخلية بواسطة طبلة االذن‪.‬‬
‫األذن الوسطى‪ :‬وتمثل الجزء األوسط من االذن وتتكون من ثالثة أجزاء‬ ‫‪-2‬‬
‫رئيسية هي المطرقة والركاب والسندان ومهمة االذن الوسطى نقل المثيرات‬
‫الصوتية من االذن الخارجية الى االذن الداخلية‪.‬‬
‫األذن الداخلية‪ :‬وتمثل االذن الخارجية الجزء الداخلي من االذن‪ .‬وتتكون االذن‬ ‫‪-3‬‬
‫الداخلية من جزئين هما‪:‬‬
‫الدهليز‪ :‬والذي يشكل الجزء العلوي من االذن الداخلية ومهمته المحافظة‬ ‫‪-1‬‬
‫على توازن الفرد‪.‬‬
‫القوقعة‪ :‬ومهمتها تحويل الذبذبات الصوتية القادمة من االذن الوسطى الى‬ ‫‪-2‬‬
‫إشارات كهربائية تنقل للدماغ بواسطة العصب السمعي‪.‬‬

‫تعريف اإلعاقة السمعية‪:‬‬


‫‪-‬الطفل االصم هو ذلك الشخص الذي فقد قدرة السمع في السنوات الثالثة من العمر‬
‫ويطلق عليه باألصم االبكم‪.‬‬
‫‪-‬هو ذلك الشخص الذي فقد جزءا من قدرته السمعية‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫أنواع اإلعاقة السمعية‪:‬‬
‫اإلعاق‪ZZ‬ة الس‪Z‬معية التواص‪ZZ‬لية‪ ،‬اإلعاق‪ZZ‬ة الس‪Z‬معية الحس‪Z‬ي عص‪ZZ‬بية‪ ،‬اإلعاق‪ZZ‬ة الس‪Z‬معية‬
‫المركزية (الداخلية) اإلعاقة السمعية المختلطة‪.‬‬
‫أسباب العاقة السمعية‪:‬‬
‫التهاب السحايا‪ ،‬عدم توافق العامل الريزوسي‪ ،‬العوامل الوراثي‪ZZ‬ة‪ ،‬إص‪ZZ‬ابات ال‪ZZ‬رأس‬
‫المباشرة‪.‬‬
‫اهم أساليب التواصل مع المعاق سمعيا (التلميذ)‬
‫التواصل اليدوي‪- :‬لغة اإلشارة‬
‫تهجئة األصابع‬ ‫‪-‬‬

‫التواصل اللفظي (الملفوظ)‪ :‬التدريب السمعي وقراءة الشفاه‬

‫التواصل الكلي‪.‬‬

‫بعض الطرق للوقاية من هذه اإلعاقة‪:‬‬

‫عدم تشجيع زواج األقارب في العوامل المعروف فيه توال‪ZZ‬د الص‪ZZ‬م وت‪ZZ‬وعيتهم لمن‪ZZ‬ع‬
‫الحمل‪.‬‬

‫العناية بصحة االم ووقايتها من االمراض‬

‫الوقاية من امراض الطفولة بالتحضير ضد االمراض باللقاح الالزم‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫اضطراب الكالم‬
‫اضطرابات الكالم لها قسمين هما صوتية وصوتمية‪.‬‬

‫االضطراب الوسطي الوظيفي‪ :‬ينقسم الى قسمين‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫يتمركز االضطراب الصوتي الوظيفي حول الميزات النطقية والميزات الفزيائية‬


‫للصوت وليس الن الحرف هو المصاب‪ ،‬يتعلق االضطراب بإصدار الصوت‬
‫وليس بإدراكه وادماجه في مجرى الكالم بهذا فانه اضطراب ثابت نجده عند‬
‫الصغار والكبار‪ .‬فهي ال تنجم عن إصابات حسية‪ ،‬عوامل عضوية‪ ،‬اضطرابات‬
‫ذهنية او اضطراب الشخصية بدون سبب ظاهر فالمصاب لم يجد الحركة المناسبة‬
‫إلصدار صوتا ما‪ ،‬اذ انه في السن المبكر الذي يكتسب فيه الميكانيزمات النطقية‪،‬‬
‫ثم الخطأ في اكتساب االصوات ولم يدرك هذا الخطأ من طرف الطفل وبالتالي فان‬
‫النطق بهذا الصوت خاطئ أصبح عادة‪ .‬وكلما تقدم المصاب في السن كلما صعب‬
‫تخلصه من هذه العادة المرضية النطقية‪ ،‬كما انه ال يجب عالج المضطرب النطقي‬
‫الوظيفي يبقى ‪ ،6,5‬سنوات الن بتقدم السن يتخلص العديد من األطفال من هذه‬
‫العيوب‬

‫الحبسة اللفظية الخلقية‪ :‬ينتمي الى اضطرابات النمو الحادة للغة وهي التي‬ ‫‪.2‬‬
‫يطلق عليها (ديسفوني)وهي إصابة خلقية بدون وجود إصابة عصبية او‬
‫ذهنية‪.‬‬

‫االضطرابات النطقية العضوية‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫الشقوق الحنكية‪:‬تشوهات خلقية‪ ،‬والفتحة يمكن ان تصيب أحد او كال‬ ‫‪‬‬
‫الجهتين من الشفا العليا اين يصعب نطق الشفهيات‪ ،‬كما يمكن ان تتسع حتى‬
‫تصل الى اللهاة‪.‬‬

‫وبهذا فان التجويف الفمي واالنفي ال يوجد فاصل بينهما وتنتج ظاهرة نفنفة دائمة‬
‫لألصوات مع أساليب تعويضية مثل النفس االجش‪.‬‬

‫اإلصابات السمعية‪ :‬يتعلق في هذا المستوى بالبقايا السمعية وطرق التعويض‬ ‫‪‬‬
‫بالفم‪.‬‬
‫االضطرابات النطقية الحبسية‪ :‬وهي الشكل التطوري للحبسة‬ ‫‪‬‬
‫الفونولوجية‪ :‬هي طريقة لتصنيف الخصائص الصوتمية للغة بالنسبة‬ ‫‪‬‬
‫لوظائفها التي تؤديها فب الكالم‪ .‬فان كانت الصوتميات تكتشف وتصف‬
‫العمليات الصوتية للغة كأليات نطقية فزيائية‪ ،‬فان الفنولوجية تدرس الدور‬
‫الذي تلعبه هذه العمليات في اللغة وتصنيفها حسب تناسقها‪.‬‬
‫االضطرابات الصوتمية‪ :‬تنقسم الى قسمين‪ ،‬وظيفية وعضوية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫االضطرابات الوظيفية‪:‬‬

‫اضطراب في تتابع الفونيمات في المدلول داخل السلسة الكالمية‪ ،‬وعدم انتاج‬


‫مقاطع طويلة والخلط والمزج بين صوتين متشابهان دون ان تكون هناك إصابات‬
‫على المستوى النطقي للحروف‪ ،‬فهي اضطرابات تنسخ وغير ثابتة‪ ،‬وهنا صفة‬
‫المدلول فهي المصابة هنا يتصف االضطراب بالقلب‪ ،‬اإلضافة‪ ،‬االبدال‪ ،‬االدغام‪،‬‬
‫ويفسرها بعض الباحثين بتدخل عوامل نفسية انفعالية‪.‬‬

‫‪23‬‬
24

You might also like