You are on page 1of 12

‫ دراسة ميدانية‬-‫واقع الص فة سﻼمية ا زائر‬

Reality of Islamic Banking in Algeria- Field study

‫سارة عﻼ‬ ‫سوسن ز رق‬


‫ – ا زائر‬2 ‫ قﺴﻨﻄيﻨﺔ‬-‫جاﻣعﺔ عبد ا ميد ﻣ ري‬ ‫جاﻣعﺔ سكيكدة – ا زائر‬
allali_sara@yahoo.fr sawsenzirek5@gmail.com
Received: 01/03/2019 Accepted: 01/04/2019 Published: 15/06/2019

:‫م ص‬
‫ـدف ـذه الدراسـﺔ إ ـ ﺴــﻠيط الضـوء ع ـ واقـع الصـ فﺔ سـﻼﻣيﺔ ـ ا زائـر ﻣـن خــﻼل ثﻼثـﺔ ﻣحـاور أساسـيﺔ تــدرس‬
‫ ولتحقيـق ـذا ال ـدف تـم تصـميم‬.‫ الﻄﻠـب عﻠ ـا وﻣختﻠـف اﳌعوقـات ال ـ تواج ـا ـ ا زائـر‬،‫واقع ﻣمارسﺔ وتﻄبيق ـذه الصـﻨاعﺔ‬
.‫است يان وتوج ه ﻹطارات ل ﻣن بﻨ ي ال كﺔ والﺴﻼم والﻠذين يمثﻼن ﻣﺠتمع الص فﺔ سﻼﻣيﺔ ا زائر‬
‫وتوصﻠت الدراسﺔ إ أن الص فﺔ سﻼﻣيﺔ ا زائر عرف نﺠاحا ﻣحدودا وﻣتواضعا نظرا لعدم التوفيق ب ن سس‬
‫ التﻨظيميﺔ وال شرعيﺔ ال ـ جعﻠـت ﻣـن ا زائـر‬،‫ ا ارجيﺔ‬،‫ وكذا وجود العديد ﻣن اﳌعوقات الداخﻠيﺔ‬، ‫الﻨظرﺔ والتﻄبيق العم‬
.‫ب ئﺔ غ ﻣﻼئمﺔ ﳌمارسﺔ الص فﺔ سﻼﻣيﺔ‬
.‫ ﻣعوقات شرعيﺔ‬،‫ ﻣعوقات خارجيﺔ‬،‫ ﻣعوقات داخﻠيﺔ‬،‫ الص فﺔ سﻼﻣيﺔ ا زائر‬،‫ الص فﺔ سﻼﻣيﺔ‬:‫ال لمات اﳌفتاحية‬
.G21,G29 : JEL ‫تص يف‬
Abstract:
This study aims to lighten the reality of Islamic banking in Algeria, through three main axes that study the
reality of practice and application of this industry, its demand and the different obstacles faced in Algeria. In
order to realize this goal a questionnaire have been designed and intended to El Baraka Bank and ESSALEM Bank
executive personal that represent the Islamic banking society in Algeria.

This study has reached to the fact that the Islamic banking in Algeria knows a limited and modest success
because of the divergence between the theoretic and practical basis, and the existence of internal, external and
legislative obstacles that make Algeria an inadequate environment to practice Islamic banking
Key words: Islamic Banking, Islamic Banking in Algeria, internal obstacles, external obstacles, legislative
obstacles.
JEL Classification: G21,G29.

sawsenzirek5@gmail.com :‫ يميل‬،‫ سوسن ز رق‬:‫* مرسل اﳌقال‬

7 .‫ ا زائر‬،‫ جاﻣعﺔ الش يد حمه خضر بالوادي‬،« 18 -07‫ ص‬،2019 ‫ جوان‬،01 ‫ العدد‬،04 ‫ ا ﻠد‬،‫» ﻣﺠﻠﺔ إقتصاد اﳌال و عمال‬
‫واقع الص فﺔ سﻼﻣيﺔ ا زائر‪ -‬دراسﺔ ﻣيدانيﺔ‬

‫‪ .1‬مقدمة‪:‬‬
‫تق ـ ب ﻣمارســﺔ الصـ فﺔ ســﻼﻣيﺔ ـ الﺴــاحﺔ التمو ﻠيــﺔ بــا زائر ﻣــن إتمــام عقــد ا الثالــث‪ ،‬حيــث دخﻠــت ــذه الصــﻨاعﺔ‬
‫اﳌتخصصــﺔ إ ـ ا زائــر ﻣــع بدايــﺔ ال ﺴــعي يات كﻨ يﺠــﺔ لﻺصــﻼحات قتصــاديﺔ ال ـ ﻣﺴــت القﻄــاع اﳌــا واﳌصــر ‪ ،‬تمخــض ع ــا‬
‫إصدار قانون الﻨقد والقرض ‪ 10/90‬والذي لعب دورا جو ر ا ظ ور البﻨوك سﻼﻣيﺔ ا زائر بﻄرقﺔ غ ﻣباشرة حيث لم‬
‫يــﻨص الق ــانون ﻣباش ــرة ع ـ الﺴ ــماح بإ ش ــاء أو دخــول بﻨ ــوك إس ــﻼﻣيﺔ إ ـ ا زائ ــر‪ ،‬وإنم ــا ســمح ـ إط ــار تكر ﺴ ــه ﳌع ــالم اقتص ــاد‬
‫الﺴوق وإرساء ﻣبادئ التحر ر اﳌا واﳌصر بدخول البﻨوك واﳌؤسﺴات اﳌاليﺔ جﻨ يﺔ ل زائر ﻣن خﻼل تأس س فروع ل ا ع‬
‫ال ـ اب الــوط ا زائــري وكــذا ال ـ خيص باﳌﺴــا مﺔ جﻨ يــﺔ ـ البﻨــوك واﳌؤسﺴــات اﳌاليــﺔ ا اضــعﺔ لﻠقــانون ا زائــري‪ ،‬و التــا‬
‫الﺴماح بإ شاء بﻨـوك خاصـﺔ وطﻨيـﺔ‪ ،‬أجﻨ يـﺔ وﻣختﻠﻄـﺔ ﻣمـا سـمح بفـتح أبـواب أول بﻨـك إسـﻼﻣي ـ ا زائـر ـ ‪ 20‬ﻣـاي ‪ 1991‬و ـو‬
‫بﻨــك ال كــﺔ ا زائــري والــذي عت ـ ﻣــن البﻨــوك ا تﻠﻄــﺔ شـراكﺔ جزائر ــﺔ بحر يــﺔ بـ ن ﻣﺠموعــﺔ ال كــﺔ اﳌصــرفيﺔ لﻠبحــر ن و ﻨــك‬
‫الفﻼحﺔ والتﻨميﺔ الر فيﺔ ا زائري‪ ،‬وتدعمت تﺠر ﺔ ا زائر ﻣﺠال الص فﺔ سـﻼﻣيﺔ بإ شـاء بﻨـك الﺴـﻼم ا زائـر سـﻨﺔ ‪2008‬‬
‫لي ــون ث ــا ي بﻨ ـك ي ــوفر لﻠم ــواطن ا زائ ــري إﻣ اني ــﺔ غﻄي ــﺔ احتياجاتــه التمو ﻠي ــﺔ وف ــق ص ــيغ وآلي ــات تتما ـ ﻣ ــع أح ــام الش ــرعﺔ‬
‫سﻼﻣيﺔ الغراء‪.‬‬
‫إش الية الدراسة‪ :‬انﻄﻼقـا ﻣمـا سـبق و غـرض التعـرف ع ـ التﺠر ـﺔ ا زائر ـﺔ ـ ﻣﺠـال الصـ فﺔ سـﻼﻣيﺔ يمكـن طـرح شـ اليﺔ‬
‫التاليﺔ‪:‬‬
‫ما و واقع الص فة سﻼمية ا زائر؟‬
‫جابﺔ عن سئﻠﺔ الفرعيﺔ التاليﺔ‪:‬‬ ‫إن جابﺔ عن ال ﺴاؤل اﳌﻄروح تقت‬
‫‪ -‬إ أي ﻣدى تتقارب ﻣمارسﺔ الص فﺔ سﻼﻣيﺔ ا زائر ﻣع إطار ا الﻨظري؟‬
‫ﻣم ات الﻄﻠب ع التمو ل سﻼﻣي ا زائر؟‬ ‫‪ -‬ﻣا‬
‫ل تواجه الص فﺔ سﻼﻣيﺔ ا زائر قيودا وعراقيل ﻣحددة؟‬ ‫‪-‬‬
‫وال ﺴاؤﻻت الفرعيﺔ يمكن بﻨاء الفرضيات التاليﺔ‪:‬‬ ‫فرضيات الدراسة‪ :‬ع ضوء ال ﺴاؤل الرئ‬
‫الفرضية الرئ سية‪:‬‬
‫الص فة سﻼمية م مشة السوق التمو لية ا زائر‬
‫و تفرع عن ذه الفرضيﺔ الرئ ﺴيﺔ جمﻠﺔ ﻣن الفرضيات الفرعيﺔ التاليﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬الفرضيﺔ و ‪ :‬ﻣمارسﺔ الص فﺔ سﻼﻣيﺔ ا زائر تختﻠف عن ساسيات الﻨظر ﺔ ل ذا ال شاط‪.‬‬
‫‪ -‬الفرضيﺔ الثانيﺔ‪ :‬الﻄﻠب ع التمو ل سﻼﻣي ا زائر ضعيف‪.‬‬
‫‪ -‬الفرضيﺔ الثالثﺔ‪ :‬تواجه الص فﺔ سﻼﻣيﺔ ا زائر جمﻠﺔ ﻣن القيود ب ئ ا الداخﻠيﺔ وا ارجيﺔ‪.‬‬
‫أ ــداف الدراس ــة‪ :‬ــدف ــذه الورقــﺔ البحثيــﺔ إ ـ التعــرف ع ـ التﺠر ــﺔ ا زائر ــﺔ ـ ﻣﺠــال الصــﻨاعﺔ اﳌصــرفيﺔ ســﻼﻣيﺔ‪ ،‬ﻣــن‬
‫خﻼل دراسﺔ واقع ﻣمارس ا وتﻄبيق ا ا زائر‪ ،‬الﻄﻠب عﻠ ا وﻣختﻠف التحديات والعوائق ال تواج ا‪ .‬وذلك كﻨ يﺠﺔ لﻼزد ار‬
‫الــذي عرفــه ــذه الصــﻨاعﺔ ع ـ ﻣﺴــتوى العــالم‪ ،‬ســواء ـ الــدول العر يــﺔ و ســﻼﻣيﺔ أو ـ الــدول الغر يــﺔ ﻣ ــد البﻨــوك التقﻠيديــﺔ‪،‬‬
‫وا ﻠول الكث ة واﳌتﻨوعﺔ ال تق ح ا ﻣواج ﺔ زﻣات قتصاديﺔ واﳌاليﺔ العاﳌيﺔ اﳌتكررة‪.‬‬

‫» ﻣﺠﻠﺔ إقتصاد اﳌال و عمال‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،04‬العدد ‪ ،01‬جوان ‪ ،2019‬ص‪ ،« 18 -07‬جاﻣعﺔ الش يد حمه خضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫سارة عﻼ‬ ‫سوسن ز رق‬

‫ذه الدراسﺔ ع اﳌﻨ الوصفي التحﻠي اﳌﻼئـم لغـرض وصـف‬ ‫من وأداة الدراسة‪ :‬بالﻨظر إ طبيعﺔ اﳌوضوع‪ ،‬تم عتماد‬
‫البﻨ ــوك س ــﻼﻣيﺔ وﻣختﻠ ــف الص ــيغ التمو ﻠي ــﺔ ال ـ تق ــدﻣ ا‪ ،‬وك ــذا وص ــف وتحﻠي ــل نت ــائج الدراس ــﺔ اﳌيداني ــﺔ ح ــول واق ــع الص ـ فﺔ‬
‫سﻼﻣيﺔ ا زائر‪ ،‬و ذا باﻻعتماد ع أداة ست يان وسيﻠﺔ مع اﳌعﻠوﻣات وا قائق‪.‬‬
‫‪ .2‬ساسيات النظر ة للص فة سﻼمية‪:‬‬
‫الذي تمارس ضمﻨه ﻣختﻠف عمﻠيات‬ ‫‪ .1 .2‬شأة البنك سﻼمي ومراحل ان شاره‪ :‬عت البﻨك سﻼﻣي طار سا‬
‫الص فﺔ سﻼﻣيﺔ‪ ،‬حيث عرف ع أنه‪" :‬ﻣؤسﺴﺔ ﻣصرفيﺔ لتﺠميع ﻣوال وتوظيف ا نﻄاق الشرعﺔ سﻼﻣيﺔ‪ ،‬بما يخدم‬
‫اﳌﺴار سﻼﻣي"‪ .1‬كما عرف ع أنه‪" :‬ذلك البﻨك أو‬ ‫بﻨاء ﻣﺠتمع الت افل سﻼﻣي و حقق عدالﺔ التوز ع ووضع اﳌال‬
‫ل ام بمبادئ الشرعﺔ سﻼﻣيﺔ‪ ،‬وع عدم التعاﻣل بالفائدة‬ ‫صراحﺔ ع‬ ‫اﳌؤسﺴﺔ ال يﻨص قانون إ شا ا ونظاﻣ ا سا‬
‫أخذا وعﻄاء"‪ .2‬و عود فكرة إ شاء ذا الﻨظام جتما بالدرجﺔ و ال ادف إ تحقيق التﻨميﺔ قتصاديﺔ و جتماعيﺔ ﻣن‬
‫خﻼل أداء خدﻣات ﻣصرفيﺔ وﻣاليﺔ ضوء أح ام الشرعﺔ سﻼﻣيﺔ الغراء إ الدكتور أحمد الﻨﺠار الذي أسس رف ﻣصر‬
‫ﻣا ﺴ ب ﻨوك دخار ا ﻠيﺔ لﻠتعاﻣل ﻣع صغار الفﻼح ن ﻣن خﻼل جمع ﻣدخرا م ثم تمو ل ﻣشارع م الفﻼحيﺔ وفق أسس‬
‫‪4‬‬
‫إسﻼﻣيﺔ‪ ،3‬وقد ﻣر البﻨك سﻼﻣي ﻣﻨذ شأته إ غايﺔ وقتﻨا ا اضر بثﻼثﺔ ﻣراحل أساسيﺔ نوجز ا فيما ي ‪:‬‬
‫اﳌرحلة و ‪ :‬من ‪ 1963‬إ ‪ :1980‬تم ت ذه اﳌرحﻠﺔ ببطء نمو وان شار البﻨوك سﻼﻣيﺔ‪ ،‬حيث ظ رت خﻼل‬ ‫‪-‬‬
‫‪ :‬بﻨوك دخار ا ﻠيﺔ‪ ،‬بﻨك ناصر جتما ‪ ،‬بﻨك د ي سﻼﻣي‬ ‫ذه اﳌرحﻠﺔ أرعﺔ بﻨوك إسﻼﻣيﺔ فقط‬
‫والبﻨك سﻼﻣي لﻠتﻨميﺔ‪ ،‬و ذا راجع ل ون فكرة البﻨك سﻼﻣي ﻻزالت حديثﺔ تتﻄﻠب اﳌز د ﻣن الوقت‬
‫ة ال افيﺔ ﳌمارس ا‪.‬‬ ‫ﻻس يعا ا واك ﺴاب ا‬
‫ذه اﳌرحﻠﺔ ظ ور ﻣﺠموعات ﻣاليﺔ إسﻼﻣيﺔ ﻣﻨظمﺔ تت ون ﻣن‬ ‫اﳌرحلة الثانية‪ :‬من ‪ 1980‬إ ‪ :1990‬أ م ﻣا ﻣ‬ ‫‪-‬‬
‫عدد ﻣن البﻨوك سﻼﻣيﺔ وﻣن شر ات س ثمار اﳌﻨ شرة حول العالم‪ ،‬كما تتم ب وز ﻣحاوﻻت لرسمﻠﺔ الﻨظام‬
‫اﳌصر لبعض الدول سﻼﻣيﺔ ﻣثل الﺴودان و اكﺴتان وإيران‪ .‬أ م ﻣﺠموعت ن ﻣاليت ن إسﻼﻣيت ن ظ رتا خﻼل‬
‫ذه اﳌرحﻠﺔ ما ﻣﺠموعﺔ دار اﳌال سﻼﻣي بقيادة ﻣ ﷴ الفيصل بن عبد العزز وﻣﺠموعﺔ ال كﺔ بقيادة‬
‫الشيخ صا عبد ال اﻣل‪.‬‬
‫اﳌرحلة الثالثة‪ :‬من ‪ 1990‬إ يومنا ذا‪ :‬تم ت ذه اﳌرحﻠﺔ باﻻن شار اﳌ ايد والﺴر ع لﻠبﻨوك سﻼﻣيﺔ‪ ،‬و روز‬ ‫‪-‬‬
‫عدد كب ﻣن صﻨاديق س ثمار سﻼﻣيﺔ خاصﺔ ﻣﺠال التأج ‪ ،‬العقارات‪ ،‬س م‪ ،‬الﺴﻠع وغ ا‪ .‬وأ م ﻣا‬
‫ذه اﳌرحﻠﺔ إقبال العديد ﻣن البﻨوك التقﻠيديﺔ الغر يﺔ ع فتح فروع ل ا تتعاﻣل وفق الشرعﺔ سﻼﻣيﺔ‬ ‫ﻣ‬
‫تﻠبيﺔ حاجات اﳌﺴﻠم ن اﳌغ ب ن‪ ،‬كما ش دت ذه اﳌرحﻠﺔ ان شار الﻨدوات واﳌؤتمرات ﻣن أجل‬ ‫رغبﺔ ﻣ ا‬
‫التعر ف باﳌاليﺔ سﻼﻣيﺔ ع ﻣﺴتوى العالم‪ ،‬واع افا ﻣﻨه بأ ميﺔ ذه التﺠر ﺔ‪ ،‬فقد صرح صﻨدوق الﻨقد‬
‫سﻼﻣي اﳌرتكز ع اﳌشاركﺔ الر ح وا ﺴارة دون حﺴاب سعر الفائدة أك استقرارا‬ ‫الدو أن الﻨظام اﳌا‬
‫ﻣن الﻨظام اﳌا الغر ي‪.‬‬
‫خصائص البنك سﻼمي‪ :‬يتم البﻨك سﻼﻣي بﺠمﻠﺔ ﻣن ا صائص تم ه عن البﻨوك التقﻠيديﺔ ﻣن أ م ا‪:‬‬
‫ساس العقائدي للبنوك سﻼمية‪ :‬والذي يتمحور حول ﻣبدأ ستخﻼف‪ ،‬أي أن ﻣﻠكيﺔ اﳌال عا وﻣﻠكيﺔ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺴان له بالو الﺔ و خضع لتوج ات ونوا اﳌالك ص ‪ ،‬و ذلك فإن يديولوجيﺔ ساسيﺔ لﻠبﻨك سﻼﻣي‬
‫‪5‬‬
‫ل ام بأح ام الشرعﺔ سﻼﻣيﺔ‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫» ﻣﺠﻠﺔ إقتصاد اﳌال و عمال‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،04‬العدد ‪ ،01‬جوان ‪ ،2019‬ص‪ ،« 18 -07‬جاﻣعﺔ الش يد حمه خضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬
‫واقع الص فﺔ سﻼﻣيﺔ ا زائر‪ -‬دراسﺔ ﻣيدانيﺔ‬

‫عدم التعامل بالر ا أخذا وعطاء‪ :‬حيث يﺠب أن تدخل افﺔ ﻣعاﻣﻼت البﻨك سﻼﻣي إطار ا ﻼل‪ ،‬حيث أن‬ ‫‪-‬‬
‫أ م ﻣا يم البﻨك سﻼﻣي عن غ ه ﻣن البﻨوك التقﻠيديﺔ و اس بعاد اﳌعاﻣﻼت غ الشرعيﺔ ﻣن أعماله خاصﺔ‬
‫‪6‬‬
‫نظام الفوائد الر و ﺔ‪.‬‬
‫ر ط التنمية قتصادية بالتنمية جتماعية‪ :‬حيث يتﺠه شاط البﻨوك سﻼﻣيﺔ نحو توف التمو ل الﻼزم‬ ‫‪-‬‬
‫‪7‬‬
‫لﻠ شاطات ك نفعا وأ ميﺔ لﻠفرد ﻣن ناحيﺔ ولﻠمﺠتمع ﻣن ناحيﺔ أخرى‪ ،‬وﻣن ثم قتصاد ك ل‪.‬‬
‫نتاجية مقارنة بال ك ع اﳌالية للمق ض‪ :‬يركز الﻨظام اﳌصر التقﻠيدي ع ﻣدى قدرة‬ ‫ال ك ع‬ ‫‪-‬‬
‫اﳌق ض ع الوفاء بالدين لضمان اس جاع قروضه ﻣع الفوائد الوقت ا دد‪ ،‬أﻣا البﻨك سﻼﻣي فيعﻄي‬
‫أ ميﺔ أك لﺴﻼﻣﺔ اﳌشروع نظرا ل ونه قائما ع نظام اﳌشاركﺔ الرح وا ﺴارة‪.‬‬
‫ضوابط الص فة سﻼمية‪:‬‬
‫تﻨقﺴم صيغ التمو ل ال تقدﻣ ا اﳌصارف سﻼﻣيﺔ إ ﻣﺠموعت ن أساس ت ن ما‪:‬‬
‫صيغ العائد الثابت ﻣمثﻠﺔ صيغ اﳌرابحﺔ‪ ،‬الﺴﻠم‪ ،‬ستصﻨاع و جارة وت ﺴم عادة ب بوت العائد و ذه ا الﺔ‬
‫تق ب البﻨوك سﻼﻣيﺔ ﻣن نموذج الوساطﺔ البﻨوك التقﻠيديﺔ ﻣﺠال التوظيف‪ ،‬وصيغ اﳌشاركة الر ح وا سارة‬
‫القائمﺔ ع ﻣبدأ الغﻨم بالغرم ﻣﺠﺴدة صيغ اﳌضارﺔ واﳌشاركﺔ واﳌزارعﺔ واﳌﺴاقاة‪ ،‬باﻹضافﺔ إ صيغﺔ القرض ا ﺴن‬
‫حيث ع ذه خ ة ﻣع صيغ اﳌشاركﺔ الرح وا ﺴارة عن الفﻠﺴفﺔ ا قيقيﺔ لﻠتمو ل سﻼﻣي‪.‬‬
‫إن وجود ذه الصيغ يخضع لوجود عدة ضوابط شرعيﺔ تحكم الص فﺔ سﻼﻣيﺔ يﺠب ﻣراعا ا غيﺔ تﺠﺴيد أح ام‬
‫الشرعﺔ سﻼﻣيﺔ‪ ،‬وتﺠﻨب الوقوع ا الفات الشرعيﺔ أو الش ات و ‪:‬‬
‫قاعدة الغنم بالغرم‪ :‬العائد ع قدر ا اطرة أي أن ا ق ا صول ع الر ح ي ون بقدر تحمل اﳌشقﺔ‬ ‫‪-‬‬
‫) ا اطر أو ا ﺴائر(‪ ،‬و اعتبار اﳌشار ون ﻣﺴؤولون عن أعمال م‪ ،‬فإن ا ق الرح )الغﻨم( ي ون بقدر‬
‫‪8‬‬
‫ستعداد لتحمل ا ﺴارة )الغرم(‪.‬‬
‫قاعدة ا راج بالضمان‪ :‬أي أن ﻣن يضمن أصل ال ء‪ ،‬جاز له أن يحصل ع ﻣا تولد عﻨه ﻣن عائد‪ ،‬و عتمد‬ ‫‪-‬‬
‫ذه القاعدة الفق يﺔ ع أن العائد ﻻ يحل إﻻ ن يﺠﺔ تحمل ا اطرة‪ ،9‬فبضمان أصل اﳌال ﺴتحق ا راج )أي‬
‫ﻣا خرج ﻣﻨه( اﳌتولد عﻨه‪ ،‬و ﺠوز نتفاع ﳌن ضمﻨه ﻷنه ي ون ﻣﻠزﻣا باستكمال الﻨقصان ا تمل حدوثه‪ ،‬ول ذه‬
‫القاعدة عﻼقﺔ بالقاعدة الﺴابقﺔ ﻷ ا قد تدخل تح ا ﻣن حيث أن ا راج غﻨم والضمان غرم و عت ذه‬
‫عمال اﳌاليﺔ واﳌصرفيﺔ حيث تؤثر عمﻠيﺔ توز ع الﻨتائج اﳌاليﺔ اﳌصارف‬ ‫القاعدة ذات أثر كب‬
‫‪10‬‬
‫سﻼﻣيﺔ‪.‬‬
‫قاعدة ﻻ ضرر وﻻ ضرار‪ :‬يحتم ذا اﳌبدأ ع اﳌﺴ ثمر نضباط بالقواعد العاﻣﺔ ال تحكـم ا تمـع اﳌﺴـﻠم‪ ،‬ف شـاطه‬
‫إ إ اق الضرر با تمع‪ ،‬و ـذلك فـا قوق‬ ‫ﻻبد أن ي ﺴم باﳌﻨفعﺔ العاﻣﺔ‪ ،‬وﻻ يخضع لﻠرغبات‪ ،‬والﻨوازع الفرديﺔ ال قد تف‬
‫ا اصــﺔ ﻣكفولــﺔ‪ ،‬ﻣاداﻣــت ﻻ عــارض الصــا العــام أي أن اﳌالــك لــه حــق نتفــاع بمﻠكــه كيــف ﻣــا شــاء شــرﻄﺔ أﻻ ي ــق ذى‬
‫باﻵخر ن‪..‬‬

‫الص فة سﻼمية ا زائر‪:‬‬


‫يص ﻣعالم تﺠر ﺔ الصـ فﺔ سـﻼﻣيﺔ ـ ا زائـر تـم القيـام بدراسـﺔ ﻣيدانيـﺔ ﻣـن خـﻼل عـرض نتـائج سـت يان الـذي‬ ‫ل‬
‫تم تصميمه وتوز عه ع إطارات بﻨ ي ال كﺔ ا زائري والﺴﻼم‪ ،‬البﻨك ن سﻼﻣي ن الوحيدين ا زائر‪.‬‬
‫‪ .1‬واقع تطبيق الص فة سﻼمية ا زائر‪ :‬خصص ذا ا ور ﻻختبار الفرضيﺔ و ‪ ،‬وقد تضمن الﻨقاط التاليﺔ‪:‬‬

‫» ﻣﺠﻠﺔ إقتصاد اﳌال و عمال‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،04‬العدد ‪ ،01‬جوان ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 18 -07‬جاﻣعﺔ الش يد حمه خضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫سارة عﻼ‬ ‫سوسن ز رق‬

‫البنوك سﻼمية ا زائر ة‪ :‬حﺴب إجابات طارات فإن كﻼ البﻨك ن يقدﻣان الصيغ‬ ‫‪ 1.1‬الصيغ التمو لية اﳌطبقة‬
‫التمو ﻠيﺔ التاليﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬صيغ العائد الثابت‪ :‬اﳌرابحﺔ‪ ،‬الﺴﻠم‪ ،‬ستصﻨاع‪ ،‬و جارة‪.‬‬
‫‪ -‬صيغ اﳌشاركﺔ الرح وا ﺴارة‪ :‬اﳌضارﺔ‪ ،‬اﳌشاركﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬صيغﺔ القرض ا ﺴن‪.‬‬
‫ا زائر يحظى يئات تمو ﻠيﺔ ﻣخصصﺔ‪ .‬كما‬ ‫غ أن كﻼ البﻨك ن ﻻ يﻄبقان صيغﺔ اﳌزارعﺔ واﳌﺴاقاة باعتبار القﻄاع الفﻼ‬
‫تﺠدر شارة إ أن بﻨك ال كﺔ ا زائري استحدث صيغﺔ تمو ﻠيﺔ حديثﺔ عرف باﳌﺴاوﻣﺔ و عبارة عن حالﺔ خاصﺔ ﻣن عمﻠيﺔ‬
‫التمو ل باﳌرابحﺔ ي ون ف ا ل ﻣن سعر الشراء وال اﻣش غ ﻣعﻠوﻣ ن‪ ،‬بحيث ﺴتعمل اﳌﺴاوﻣﺔ ش ل كب عمﻠيات التﺠارة‬
‫ا ارجيﺔ )الواردات( أين ي ون الﺴعر ﻣعﻠوﻣا ا ارج وﻣﺠ وﻻ عﻨد التحو ل إ العمﻠﺔ الوطﻨيﺔ ن يﺠﺔ لتغ ات أسعار‬
‫الصرف‪.‬‬
‫‪ 2.1‬درج ــة اس ــتخدام الص ــيغ التمو لي ــة ـ البن ــوك س ــﻼمية ا زائر ــة‪ :‬أظ ــرت جاب ــات الﻨت ــائج التالي ــﺔ كم ــا ــو ﻣو ـ ـ‬
‫ا دول‪:‬‬
‫ا دول رقم ‪ :1‬درجة استخدام صيغ التمو ل البنوك سﻼمية ا زائر ة‪:‬‬
‫الوزن ال س‬ ‫نحراف اﳌعياري‬ ‫الوسط ا سا ي‬ ‫الصيغ التمو لية‬
‫ﻣرتفع جدا‬ ‫‪0.707‬‬ ‫‪4.50‬‬ ‫اﳌرابحﺔ‬
‫ﻣرتفع‬ ‫‪0.707‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫الﺴﻠم‬
‫ضعيف‬ ‫‪0.707‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫ستصﻨاع‬ ‫صيغ العائد الثابت‬
‫ﻣرتفع‬ ‫‪1.414‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫جارة‬
‫ﻣرتفع‬ ‫‪0.177‬‬ ‫‪3.63‬‬ ‫ا موع‬
‫ﻣرتفع‬ ‫‪2.121‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫اﳌضار ﺔ‬ ‫صيغ اﳌشاركة الر ح‬
‫ضعيف جدا‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫اﳌشاركﺔ‬ ‫وا سارة‬
‫ضعيف‬ ‫‪1.061‬‬ ‫‪2.25‬‬ ‫ا موع‬
‫ضعيف جدا‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫صيغة القرض ا سن‬
‫اﳌصدر‪ :‬ﻣن إعداد الباحثت ن باﻻعتماد ع ﻣخرجات ال ناﻣج حصا ي ‪.SPSS‬‬
‫يو ـ ا ــدول الﺴ ــابق أن أك ـ الص ــيغ التمو ﻠي ــﺔ اس ــتخداﻣا ـ البﻨ ــوك س ــﻼﻣيﺔ ا زائر ــﺔ ـ ص ــيغ العائ ــد الثاب ــت و ـ‬
‫ﻣقدﻣ ا صيغﺔ اﳌرابحﺔ ال ﺴتخدم ش ل ﻣرتفع جدا حﺴب إطارات البﻨك ن ﻣقارنـﺔ باسـتخدام صـيغﺔ القـرض ا ﺴـن وصـيغ‬
‫اﳌشاركﺔ الر ح وا ﺴارة ال عد استخداﻣ ا ضعيفا جدا خاصﺔ فيما يتعﻠق بصيغﺔ اﳌشاركﺔ ع الرغم ﻣن ون ذه خ ة‬
‫عكـس الفﻠﺴـفﺔ ا قيقيـﺔ لﻠبﻨـوك سـﻼﻣيﺔ‪ ،‬وعﻠيــه فـإن أسـاس عمـل البﻨـوك سـﻼﻣيﺔ ـ ا زائـر ـو التمو ـل عـن طر ـق صــيغ‬
‫العائد الثابت ﻣر الذي يﺠعﻠ ا تق ب ش ل كب ﻣن نموذج الوساطﺔ البﻨوك التقﻠيديﺔ‪.‬‬
‫يئﺔ الرقابﺔ الشرعيﺔ ﻣعيارا رئ ﺴيا ل كم ع ﻣدى إسﻼﻣيﺔ‬ ‫‪ 3.1‬يئة الرقابة الشرعية البنوك سﻼمية ا زائر ة‪ :‬عت‬
‫البﻨـك وشــرعيﺔ اﳌعـاﻣﻼت اﳌﻨفــذة ﻣـن قبﻠــه‪ ،‬ولﻠتعـرف ع ـ واقــع ـذه ال يئــﺔ ـ البﻨــوك سـﻼﻣيﺔ ا زائر ــﺔ اعتمـدنا ع ـ ﻣؤشــر ن‬
‫ما ا دول اﳌوا حﺴب إجابات إطارات البﻨك ن‪.‬‬ ‫نو‬

‫‪11‬‬ ‫» ﻣﺠﻠﺔ إقتصاد اﳌال و عمال‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،04‬العدد ‪ ،01‬جوان ‪ ،2019‬ص‪ ،« 18 -07‬جاﻣعﺔ الش يد حمه خضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬
‫واقع الص فﺔ سﻼﻣيﺔ ا زائر‪ -‬دراسﺔ ﻣيدانيﺔ‬
‫ا دول رقم ‪ :2‬يئة الرقابة الشرعية البنوك سﻼمية ا زائر ة‪:‬‬
‫وجود ا‬ ‫اﳌؤشرات‬
‫ﻻ‬ ‫عم‬ ‫ال ــﻨص ـ ـ الق ــانون سا ـ ـ لﻠبﻨـ ــك ع ـ ـ ضـ ــرورة‬ ‫اﳌؤشر ول )اﳌﺴ ﻨدات(‬
‫ال سبة اﳌئو ة‬ ‫التكرار‬ ‫ال سبة اﳌئو ة‬ ‫التكرار‬ ‫اعتمـاد يئــﺔ لﻠرقابــﺔ الشــرعيﺔ ﻣ م ــا الﺴـ ر ع ـ‬
‫ﻣﻄابقــﺔ عمﻠيــات البﻨ ــك لﻠشــر عﺔ ســﻼﻣيﺔ قب ــل‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ـ ـ ــا إن‬ ‫و ع ـ ــد تﻨفيـ ـ ــذ ا و ي ـ ــان ا الفـ ـ ــات وﻣعا‬
‫وجدت‪.‬‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الوجـ ـ ــود الفع ـ ـ ـ ل يئـ ـ ــﺔ الرقابـ ـ ــﺔ الشـ ـ ــرعيﺔ ع ـ ـ ـ‬ ‫اﳌؤشـ ـ ـ ـ ــر الثـ ـ ـ ـ ــا ي )الوجـ ـ ـ ـ ــود‬
‫ﻣﺴتوى البﻨك‬ ‫الفع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ل يئ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ الرقاب ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫خض ـ ــوع ـ ــل العمﻠي ـ ــات التمو ﻠي ـ ــﺔ لرقاب ـ ــﺔ يئـ ـ ــﺔ‬ ‫الشـ ـ ــرعيﺔ وقياﻣ ـ ـ ــا بـ ـ ــدور ا‬
‫الرقابﺔ الشرعيﺔ قبل إتماﻣ ا‬ ‫اﳌﻨصــوص عﻠيــه ـ القــانون‬
‫خض ـ ــوع ـ ــل العمﻠي ـ ــات التمو ﻠي ـ ــﺔ لرقاب ـ ــﺔ يئـ ـ ــﺔ‬ ‫لﻠبﻨك(‬ ‫سا‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪2‬‬
‫الرقابﺔ الشرعيﺔ عد إتماﻣ ا‬
‫اﳌصدر‪ :‬ﻣن إعداد الباحثت ن باﻻعتماد ع ﻣخرجات ال ناﻣج حصا ي ‪.SPSS‬‬
‫ﻣن خﻼل ا دول الﺴابق أن اﳌؤشر ول اﳌتمثل اﳌﺴ ﻨدات ال تؤ ل البﻨك ل صول ع صفﺔ بﻨك إسﻼﻣي‬ ‫يت‬
‫ســم و ـ التصـ يف ﻣتــوفر حيــث أن القــانون سا ـ لﻠبﻨــك يــﻨص ع ـ ضــرورة اعتمــاد يئــﺔ لﻠرقابــﺔ الشــرعيﺔ ﻣ م ــا الﺴـ ر‬ ‫ـ‬
‫ـا إن وجـدت‪ ،‬أﻣـا فيمـا يخـص اﳌؤشـر‬ ‫ع ﻣﻄابقﺔ عمﻠيات البﻨك لﻠشرعﺔ سﻼﻣيﺔ قبل و عد تﻨفيذ ا و يان ا الفـات وﻣعا‬
‫الثــا ي اﳌتمثــل ـ الوجــود الفع ـ ل ـذه ال يئــﺔ ع ـ ﻣﺴــتوى البﻨــك ف ــو ﻣتــوفر غ ـ أن عمﻠيــﺔ الرقابــﺔ القبﻠيــﺔ شــمل تقيــيم الصــيغ‬
‫قبـل تﻄبيق ــا ولـ س العمﻠيــات التمو ﻠيـﺔ حيــث تخضـع ــذه خ ـ ة لرقابــﺔ عديـﺔ عــد إتماﻣ ـا و ــذا ﻣـن خــﻼل اضـﻄﻼع ال يئــﺔ ع ـ‬
‫التقــار ر الدور ــﺔ‪ ،‬ﻣــر الــذي قــد ﺴ ـ ب وقــوع عــض ا الفــات الشــرعيﺔ عﻨــد إتمــام العمﻠيــات التمو ﻠيــﺔ ﻣمــا يــؤثر ع ـ شــرعيﺔ‬
‫العمﻠيات البﻨكيﺔ البﻨوك سﻼﻣيﺔ ا زائر ﺔ‪.‬‬
‫‪ 4.1‬اﳌعاي اﳌعتمدة ﻻتخاذ قرارالتمو ل البنوك سـﻼمية ا زائر ـة ودرجـة عتمـاد عل ـا‪ :‬عـرض ا ـدول اﳌـوا اﳌعـاي‬
‫اﳌعتمد عﻠ ا ﻻتخاذ قرار التمو ل البﻨوك سﻼﻣيﺔ ا زائرﺔ ودرجﺔ عتماد عﻠ ا‪.‬‬
‫البنوك سﻼمية ا زائر ة ودرجة استخدام ا‪:‬‬ ‫ا دول رقم ‪ :3‬معاي اتخاذ القرارالتمو‬
‫الوزن ال س‬ ‫نحراف اﳌعياري‬ ‫الوسط ا سا ي‬ ‫معاي اتخاذ القرارالتمو‬
‫ﻣدى توافق اﳌشروع ﻣع أح ام الشر عﺔ‬ ‫اﳌعاي الشرعيﺔ‬
‫ﻣرتفع جدا‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪5.00‬‬
‫سﻼﻣيﺔ‬
‫ﻣرتفع جدا‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫ر حيﺔ اﳌشروع‬
‫ﻣرتفع‬ ‫‪1.414‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫سيولﺔ اﳌشروع‬ ‫اﳌعاي اﳌاديﺔ‬
‫ﻣرتفع جدا‬ ‫‪0.707‬‬ ‫‪4.50‬‬ ‫ﻣان‬
‫ﻣرتفع جدا‬ ‫‪0.707‬‬ ‫‪4.50‬‬ ‫ا موع‬
‫تحقيق اﳌشروع ﻷ داف التﻨميﺔ قتصاديﺔ‬ ‫قتصاديﺔ‬ ‫اﳌعاي‬
‫ﻣتوسط‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪3.00‬‬
‫و جتماعيﺔ‬ ‫و جتماعيﺔ‬
‫صيﺔ العمل )الﺴمعﺔ الدي يﺔ و دبيﺔ‬
‫ﻣرتفع‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪4.00‬‬
‫والﺴمعﺔ التﺠار ﺔ و ل ام اﳌادي(‬ ‫صيﺔ‬ ‫اﳌعاي ال‬
‫ﻣرتفع جدا‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫اﳌقدرة والكفاءة‬
‫ﻣرتفع جدا‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪4.50‬‬ ‫ا موع‬
‫اﳌصدر‪ :‬ﻣن إعداد الباحثت ن باﻻعتماد ع ﻣخرجات ال ناﻣج حصا ي ‪.SPSS‬‬
‫ﻣن خﻼل ا دول الﺴابق أن البﻨوك سﻼﻣيﺔ ا زائر عتمد ع أرعﺔ ﻣعاي أساسيﺔ ﻻتخاذ القرار التمو‬ ‫يت‬
‫تأ ي ـ ﻣقـدﻣ ا اﳌعـاي الشـرعيﺔ ال ـ تـﻨص ع ـ ضـرورة ﻣوافقـﺔ اﳌشـروع ﻷح ـام الشـرعﺔ سـﻼﻣيﺔ‪ ،‬تﻠ ـا حﺴـب درجـﺔ عتمـاد‬

‫» ﻣﺠﻠﺔ إقتصاد اﳌال و عمال‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،04‬العدد ‪ ،01‬جوان ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 18 -07‬جاﻣعﺔ الش يد حمه خضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫سارة عﻼ‬ ‫سوسن ز رق‬

‫قتصــاديﺔ و جتماعيــﺔ ال ـ ع ـ عــن ﻣــدى تحقيــق اﳌشــروع ﻷ ــداف التﻨميــﺔ‬ ‫صــيﺔ‪ .‬و ـ خ ـ اﳌعــاي‬ ‫اﳌعــاي اﳌاديــﺔ وال‬
‫خــرى ع ـ الــرغم ﻣــن أن‬ ‫قتصــاديﺔ و جتماعيــﺔ حيــث عت ـ البﻨــوك ســﻼﻣيﺔ ـ ا زائــر ــذا اﳌعيــار أقــل أ ميــﺔ ﻣــن اﳌعــاي‬
‫دف تحقيق التﻨميﺔ قتصاديﺔ و جتماعيﺔ ﻣن أس أ داف البﻨك سﻼﻣي والشرعﺔ سﻼﻣيﺔ‪.‬‬
‫وعﻠيه ﻣن خﻼل الﻨتائج اﳌذ ورة سالفا يمكن است تاج ﻣا ي ‪:‬‬
‫‪ -‬صيغ العائد الثابت أك الصيغ التمو ﻠيﺔ استخداﻣا البﻨوك سﻼﻣيﺔ ا زائر ﺔ ﻣما يﺠعل ذه خ ـ ة تق ـ ب شـ ل كب ـ‬
‫ﻣن نموذج الوساطﺔ البﻨوك التقﻠيديﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬صــيغ اﳌشــاركﺔ ـ الــرح وا ﺴــارة ﺴــتخدم اســتخداﻣا ضــعيفا ﻣــن طــرف البﻨــوك ســﻼﻣيﺔ ا زائر ــﺔ ﻣمــا يﺠعــل ــذه خ ـ ة‬
‫ت تعد عن الفﻠﺴفﺔ ا قيقيﺔ لﻠبﻨوك سﻼﻣيﺔ‪.‬‬
‫ل كم ع ﻣدى إسـﻼﻣيﺔ البﻨـك وال اﻣـه بأح ـام الشـرعﺔ سـﻼﻣيﺔ غ ـ أن رقاب ـا‬ ‫اﳌعيار الرئ‬ ‫يئﺔ الرقابﺔ الشرعيﺔ‬ ‫‪-‬‬
‫رقابﺔ عديـﺔ فقـط؛ أي عـد تﻨفيـذ العمﻠيـات التمو ﻠيـﺔ ولـ س قبﻠ ـا ﻣمـا قـد ﺴـ ب‬ ‫لﻠعمﻠيات التمو ﻠيﺔ البﻨوك سﻼﻣيﺔ‬
‫وقوع عض خﻄاء والتﺠاوزات الشرعيﺔ‪.‬‬
‫البﻨوك سﻼﻣيﺔ ا زائر‪.‬‬ ‫أ م ﻣعاي اتخاذ القرار التمو‬ ‫صيﺔ‬ ‫‪ -‬اﳌعاي الشرعيﺔ‪ ،‬اﳌاديﺔ واﳌعاي ال‬
‫البﻨوك سﻼﻣيﺔ ا زائر ﺔ ع الرغم ﻣـن‬ ‫أقل اﳌعاي أ ميﺔ اتخاذ القرار التمو‬ ‫قتصاديﺔ و جتماعيﺔ‬ ‫‪ -‬اﳌعاي‬
‫ميﺔ البالغﺔ ل ذا اﳌعيار ﻻرتباطه بتحقيق أ داف التﻨميﺔ قتصاديﺔ و جتماعيﺔ‪.‬‬
‫وعﻠيــه ﻣــن خــﻼل الﻨتــائج الﺴــالفﺔ الــذكر يمك ــن قب ــول الفرض ــية و ـ ال ـ تــﻨص ع ـ أن‪ :‬ﻣمارســﺔ الص ـ فﺔ ســﻼﻣيﺔ ـ‬
‫ا زائر تختﻠف عن ساسيات الﻨظر ﺔ ل ذا ال شاط بل وتﻠ أ م خصائصه وﻣزاياه‪.‬‬
‫‪ .2‬واقع الطلب ع التمو ل سﻼمي ا زائر‪ :‬خصص ذا ا ور لدراسﺔ الفرضيﺔ الثانيﺔ و ضم ﻣا ي ‪:‬‬
‫‪ 1.2‬درجة قبال ع طلب التمو ل سﻼمي ا زائر‪ :‬عرض ا دول اﳌوا إجابات طارات حول درجﺔ قبال ع طﻠب‬
‫التمو ل سﻼﻣي ا زائر‪.‬‬
‫ا دول رقم ‪ :4‬قبال ع طلب التمو ل سﻼمي ا زائر‪:‬‬
‫الوزن ال س‬ ‫نحراف اﳌعياري‬ ‫الوسط ا سا ي‬
‫ﻣرتفع جدا‬ ‫‪0.707‬‬ ‫‪4.50‬‬ ‫قبال ع طﻠب التمو ل سﻼﻣي ا زائر‬
‫اﳌصدر‪ :‬ﻣن إعداد الباحثت ن باﻻعتماد ع ﻣخرجات ال ناﻣج حصا ي ‪.SPSS‬‬
‫يت ـ ﻣ ــن خ ــﻼل ا ــدول الﺴ ــابق أن ﻣﺴ ــتوى قب ــال ع ـ طﻠ ــب التمو ــل س ــﻼﻣي ـ ا زائ ــر ﻣرتف ــع ج ــدا ﻣم ــا عك ــس‬
‫ا تمـام ا زائـر ن ـذا الـﻨمط التمــو الـذي عـزز ﻣـن خﻠفيـ م الدي يــﺔ ﻣـن ج ـﺔ‪ ،‬وﻣـن ج ـﺔ أخــرى عكـس بدائيـﺔ سـوق التمو ــل‬
‫ســﻼﻣي ـ ا زائــر‪ ،‬ﻣمــا يﺠعﻠــه أك ـ قــدرة ع ـ اسـ يعاب اﳌتعــاﻣﻠ ن وتحقيــق أر ــاح ﻣعت ـ ة وعــدم انحصــار ا بـ ن ﻣتعــاﻣﻠ ن اثﻨـ ن‬
‫فقط كما و الوضع ا ا ‪.‬‬
‫‪ 2.2‬مسـتوى الطلـب ع ـ التمو ـل سـﻼمي ـ ا زائـر حسـب القطاعـات قتصـادية‪ :‬ع ـ الـرغم ﻣـن أن ا ـدول رقـم ‪ 4‬يظ ــر‬
‫حاطــﺔ بﺠوانــب أخــرى‬ ‫قبــال ع ـ طﻠــب التمو ــل ســﻼﻣي‪ ،‬إﻻ أنــه ﻻ عت ـ افيــا لتوضــيح ﻣعــالم ــذا الﻄﻠــب‪ ،‬و ــو ﻣــا ﺴــتد‬
‫ﻣ ا درجﺔ إقبال ﻣختﻠف القﻄاعات قتصاديﺔ ع التمو ل سﻼﻣي‪.‬‬

‫‪13‬‬ ‫» ﻣﺠﻠﺔ إقتصاد اﳌال و عمال‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،04‬العدد ‪ ،01‬جوان ‪ ،2019‬ص‪ ،« 18 -07‬جاﻣعﺔ الش يد حمه خضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬
‫واقع الص فﺔ سﻼﻣيﺔ ا زائر‪ -‬دراسﺔ ﻣيدانيﺔ‬
‫ا دول رقم ‪ :5‬الطلب ع التمو ل سﻼمي ا زائرحسب القطاعات قتصادية‪:‬‬
‫الوزن ال س‬ ‫نحراف اﳌعياري‬ ‫الوسط ا سا ي‬ ‫القطاعات قتصادية‬
‫ﻣرتفع جدا‬ ‫‪0.707‬‬ ‫‪4.50‬‬ ‫شغال العموﻣيﺔ‬
‫ﻣرتفع‬ ‫‪1.414‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫الﻨقل‬
‫ﻣرتفع جدا‬ ‫‪0.707‬‬ ‫‪4.50‬‬ ‫الصﻨاعﺔ‬
‫ضعيف‬ ‫‪0.707‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫ﺔ‬ ‫ال‬
‫ضعيف‬ ‫‪1.414‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫الﺴياحﺔ‬
‫ﻣتوسط‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫اﳌﻨاجم وا اجر‬
‫ضعيف جدا‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫الصيد البحري‬
‫ضعيف جدا‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫الفﻼحﺔ‬
‫ضعيف‬ ‫‪0.707‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫الصﻨاعات ذات التكﻨولوجيا العاليﺔ‬
‫ضعيف‬ ‫‪2.121‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫اﳌ ن ا رة‬
‫ﻣرتفع جدا‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫التﺠارة‬
‫اﳌصدر‪ :‬ﻣن إعداد الباحثت ن باﻻعتماد ع ﻣخرجات ال ناﻣج حصا ي ‪.SPSS‬‬
‫تو ـ الﻨت ــائج اﳌدرج ــﺔ ـ ا ــدول الﺴ ــابق أن أك ـ القﻄاع ــات طﻠب ــا لﻠتمو ــل س ــﻼﻣي ـ ا زائ ــر ـ قﻄ ــاع التﺠ ــارة‪،‬‬
‫الصــﻨاعﺔ‪ ،‬شــغال العموﻣيــﺔ‪ ،‬والﻨقــل ع ـ التــوا ـ حـ ن يتــذيل قﻄــا الفﻼحــﺔ والصــيد البحــري ال ت ــب‪ .‬فحﺴــب اﳌﺴــتﺠو ن‬
‫كـ ــﻼ البﻨك ـ ـ ن سـ ــﻼﻣي ن ﻻ يمـ ــوﻻن ـ ــذين القﻄـ ــاع ن ل و مـ ــا قﻄـ ــاع ن ﻣـ ــدعم ن ﻣـ ــن طـ ــرف الدولـ ــﺔ ـ ــتم مـ ــا يئـ ــات تمو ﻠيـ ــﺔ‬
‫ﻣتخصصﺔ‪.‬‬
‫‪ 3.2‬اﳌؤسســات قتصــادية طالبــة التمو ــل ســﻼمي ـ ا زائــر‪ :‬يظ ــر ــذا ا ــدول أك ـ أنــواع اﳌؤسﺴــات قتصــاديﺔ طﻠبــا‬
‫لﻠتمو ل سﻼﻣي كما ي ‪:‬‬
‫ا دول رقم ‪ :6‬أك اﳌؤسسات قتصادية طلبا للتمو ل سﻼمي ا زائر‪:‬‬
‫ال سب اﳌئو ة‬ ‫التكرارات‬ ‫أنواع اﳌؤسسات‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫اﳌؤسﺴات الصغ ة جدا‬
‫‪%100‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اﳌؤسﺴات الصغ ة واﳌتوسﻄﺔ‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫اﳌؤسﺴات الكب ة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ا موع‬
‫اﳌصدر‪ :‬ﻣن إعداد الباحثت ن باﻻعتماد ع ﻣخرجات ال ناﻣج حصا ي ‪.SPSS‬‬
‫حﺴب إطارات البﻨك ن أك اﳌؤسﺴات قتصاديﺔ طﻠبا لﻠتمو ل سﻼﻣي ا زائر ـ اﳌؤسﺴـات الصـغ ة واﳌتوسـﻄﺔ‬
‫ﻣر الذي يمكن تفﺴ ه بالتعداد الكب ل ذه اﳌؤسﺴات ﻣقارنﺔ باﳌؤسﺴات الكب ة والصغ ة جدا‪ ،‬باﻹضافﺔ إ توافق التمو ل‬
‫سﻼﻣي بصيغه اﳌتعددة ﻣع ا صوصيﺔ اﳌاليﺔ ل ذه اﳌؤسﺴات‪.‬‬
‫‪ 4.2‬الطل ــب ع ـ التمو ــل س ــﻼمي حس ــب اﳌن ــاطق ا غرافي ــة ـ ا زائ ــر‪ :‬بم ــا أن أ ــداف التﻨمي ــﺔ قتص ــاديﺔ و جتماعي ــﺔ‬
‫والتوز ــع العــادل لﻠ ـ وة ﻣــن أ ــم أ ــداف التمو ــل ســﻼﻣي‪ ،‬فمــن الضــروري ﻣعرفــﺔ توز ــع الﻄﻠــب ع ـ ــذا التمو ــل ع ـ ال ـ اب‬
‫الوط ‪ ،‬و و ﻣا يورده ا دول اﳌوا ‪:‬‬

‫» ﻣﺠﻠﺔ إقتصاد اﳌال و عمال‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،04‬العدد ‪ ،01‬جوان ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 18 -07‬جاﻣعﺔ الش يد حمه خضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫سارة عﻼ‬ ‫سوسن ز رق‬
‫ا دول رقم ‪ :7‬الطلب ع التمو ل سﻼمي ا زائرحسب اﳌناطق ا غرافية‪:‬‬
‫الوزن ال س‬ ‫نحراف اﳌعياري‬ ‫الوسط ا سا ي‬ ‫اﳌناطق ا غرافية‬
‫ﻣرتفع‬ ‫‪0.707‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫الشمال الشر‬
‫ﻣتوسط‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫الشمال الغري‬
‫ﻣرتفع جدا‬ ‫‪0.707‬‬ ‫‪4.50‬‬ ‫العاصمﺔ وضواح ا‬
‫ﻣرتفع جدا‬ ‫‪0.707‬‬ ‫‪4.50‬‬ ‫ا ﻨوب‬
‫اﳌصدر‪ :‬ﻣن إعداد الباحثت ن باﻻعتماد ع ﻣخرجات ال ناﻣج حصا ي ‪.SPSS‬‬
‫ا دول أن ﻣﺴتوى الﻄﻠب ع التمو ل سﻼﻣي ﻣﻨﻄق الوسط وا ﻨوب ا زائري ﻣرتفـع جـدا تﻠ مـا ﻣباشـرة‬ ‫يو‬
‫ﻣﻨﻄق ــﺔ الش ــمال الش ــر بمﺴ ــتوى طﻠ ــب ﻣرتف ــع‪ ،‬أﻣ ــا ﻣﻨﻄق ــﺔ الش ــمال الغر ــي فتع ــرف ﻣﺴ ــتوى طﻠ ــب ﻣتوس ــط و ــذلك عت ـ أق ــل‬
‫اﳌﻨــاطق ا زائر ــﺔ طﻠبــا لﻠتمو ــل ســﻼﻣي‪ ،‬وحﺴــب إطــارات البﻨكـ ن فـإن ــذا التبــاين اﳌ ـ ل ـ ﻣﺴــتوى الﻄﻠــب ﻣــرده إ ـ سـ ب ن‬
‫ذه اﳌﻨاطق‪.‬‬ ‫أساسي ن ما التوز ع ا غرا لو اﻻت البﻨك ن وﻣﺴتوى الثقافﺔ سﻼﻣيﺔ وا افظﺔ‬
‫ﻣا ي ‪:‬‬ ‫ﺔ سالفا يت‬ ‫وعﻠيه ﻣن خﻼل الﻨتائج اﳌو‬
‫قبال ع طﻠب التمو ل سﻼﻣي ا زائر ﻣرتفع جدا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قﻄاع التﺠارة‪ ،‬الصﻨاعﺔ‪ ،‬شغال العموﻣيﺔ‪ ،‬والﻨقل‪.‬‬ ‫‪ -‬أك القﻄاعات طﻠبا لﻠتمو ل سﻼﻣي ا زائر‬
‫اﳌؤسﺴات الصغ ة واﳌتوسﻄﺔ‪.‬‬ ‫‪ -‬أك أنواع اﳌؤسﺴات قتصاديﺔ طﻠبا لﻠتمو ل سﻼﻣي ا زائر‬
‫‪ -‬التوز ــع ا غرا ـ ـ لﻄﻠ ــب ع ـ ـ التمو ــل س ــﻼﻣي ـ ـ ا زائ ــر يخض ــع لﻠتوز ــع ا غرا ـ ـ لو ــاﻻت البﻨكـ ـ ن س ــﻼﻣي ن‬
‫والثقافﺔ والعادات سﻼﻣيﺔ ﻷ ا اﳌﻨاطق‪.‬‬
‫وﻣن ﻨا‪ ،‬وع ضوء الﻨتائج الﺴابقﺔ يتم رفض الفرضية الثانية أي أن الﻄﻠب ع التمو ل سﻼﻣي ا زائر عرف‬
‫إقباﻻ كب ا ﻣن طرف فراد واﳌتعاﻣﻠ ن قتصادي ن الذين يختارونه ﻣن ب ن ﻣصادر التمو ل خرى بما ي ﻨاسب ﻣع عادا م‬
‫وخﻠفي م الدي يﺔ سﻼﻣيﺔ‪.‬‬
‫‪ .3‬معوقات الصناعة اﳌصرفية سﻼمية ا زائر‪ :‬ع الرغم ﻣن قبال ع طﻠب التمو ل سﻼﻣي ا زائر‪ ،‬إﻻ أن‬
‫ذا ال شاط يواجه العديد ﻣن العراقيل بدليل ﻣحدوديﺔ اﳌؤسﺴات اﳌانحﺔ‪ ،‬و و ﻣا يدعو لﻠبحث عن ﻣا يﺔ تﻠك العراقيل‬
‫ذا ا ور الذي تم بدراسﺔ الفرضيﺔ الثالثﺔ كما ي ‪:‬‬
‫‪ 1.3‬قيود متعلقة بال شاط الداخ للبنوك سﻼمية ا زائر‪ :‬أظ رت إجابات اﳌﺴتﺠو ن بخصوص وجود عراقيل تخص‬
‫ب ئﺔ العمل الداخﻠيﺔ البﻨك سﻼﻣي ﻣا ي ‪:‬‬
‫ا دول رقم ‪ :8‬القيود الداخلية ع شاط البنوك سﻼمية ا زائر‪:‬‬
‫الوزن ال س‬ ‫نحراف اﳌعياري‬ ‫الوسط ا سا ي‬ ‫القيود الداخلية‬
‫غ ﻣوافق شدة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫ضعف قبال ع البﻨوك سﻼﻣيﺔ‬
‫ﻣوافق‬ ‫‪1.414‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫ج ل اﳌتعاﻣﻠ ن بالصيغ التمو ﻠيﺔ اﳌقدﻣﺔ البﻨوك سﻼﻣيﺔ‬
‫ﻣوافق شدة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪4.50‬‬ ‫صعو ﺔ تﻨفيذ الصيغ سﻼﻣيﺔ ﻣن الﻨاحيﺔ اﳌصرفيﺔ العمﻠيﺔ‬
‫ﻣوافق شدة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪4.50‬‬ ‫ﻣحدوديﺔ اﳌوارد اﳌاليﺔ لﻠبﻨوك سﻼﻣيﺔ‬
‫ﻣوافق‬ ‫‪0.283‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫ا موع‬
‫اﳌصدر‪ :‬ﻣن إعداد الباحثت ن باﻻعتماد ع ﻣخرجات ال ناﻣج حصا ي ‪.SPSS‬‬

‫‪15‬‬ ‫» ﻣﺠﻠﺔ إقتصاد اﳌال و عمال‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،04‬العدد ‪ ،01‬جوان ‪ ،2019‬ص‪ ،« 18 -07‬جاﻣعﺔ الش يد حمه خضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬
‫واقع الص فﺔ سﻼﻣيﺔ ا زائر‪ -‬دراسﺔ ﻣيدانيﺔ‬

‫يت ﻣن خﻼل نتائج ذا ا دول أن إطارات البﻨوك سﻼﻣيﺔ ا زائر توافق ع وجود ﻣعوقات وقيود داخﻠيﺔ‬
‫تؤثر ع شاط الص فﺔ سﻼﻣيﺔ ا زائر‪ ،‬حيث قدر الوسط ا ﺴا ي ﻹجما الفقرات بـ ‪ 3.50‬بانحراف ﻣعيار صغ قدره‬
‫‪ 0.283‬ﻣما يدل ع توافق آراء اﳌﺴتﺠو ن‪ ،‬غ أ م ﻻ يوافقون ع أن البﻨوك سﻼﻣيﺔ ا زائر عا ي ﻣن قﻠﺔ قبال عﻠ ا‬
‫بحيث عرف ذه خ ة إقباﻻ كب ا‪.‬‬
‫‪ 2.3‬قيود خارجية متعلقة بب ئة شاط البنوك سﻼمية ا زائر‪:‬‬
‫ا دول رقم ‪ :9‬القيود ا ارجية ع شاط الص فة سﻼمية ا زائر‪:‬‬
‫الوزن ال س‬ ‫نحراف اﳌعياري‬ ‫الوسط ا سا ي‬ ‫القيود ا ارجية‬
‫ﻣوافق شدة‬ ‫‪0.707‬‬ ‫‪4.50‬‬ ‫تد ور ﻣﻨاخ س ثمار‬
‫ﻣحايد‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫يمﻨﺔ البﻨوك التقﻠيديﺔ ع ا يط اﳌا‬
‫ﻣحايد‬ ‫‪0.828‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫غياب الثقافﺔ اﳌاليﺔ سﻼﻣيﺔ‬
‫ﻣوافق‬ ‫‪0.707‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫عدم تماثل اﳌعﻠوﻣات اﳌتاحﺔ عن الﺴوق‬
‫غ ﻣوافق‬ ‫‪1.414‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫غياب البعد خﻼ‬
‫ﻣوافق شدة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫ضيق سوق التمو ل سﻼﻣي‬
‫ﻣوافق‬ ‫‪1.532‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫ا موع‬
‫اﳌصدر‪ :‬ﻣن إعداد الباحثت ن باﻻعتماد ع ﻣخرجات ال ناﻣج حصا ي ‪.SPSS‬‬
‫حﺴب ا دول الﺴابق أعﻼه إطارات بﻨ ي ال كﺔ والﺴﻼم ع وجود قيود خارجيﺔ ﻣتعﻠقﺔ بب ئﺔ ال شاط تؤثر ع‬
‫شاط البﻨوك سﻼﻣيﺔ ا زائر‪ ،‬ﻣقدﻣ ا ضيق سوق التمو ل سﻼﻣي وتد ور ﻣﻨاخ س ثمار غ أ م ﻻ يوافقون ع‬
‫فكرة غياب البعد خﻼ حيث رغم ان شار الﺴرقﺔ وذيوع ﻣشا ل خيانﺔ ﻣانﺔ إﻻ أن ا تمع ا زائري يبقى ﻣن ب ن أك‬
‫ا تمعات تمﺴ ا بمعالم وأح ام الشرعﺔ سﻼﻣيﺔ الﺴمحاء‪.‬‬
‫‪ 3.3‬القيود ال شر عية والتنظيمية‪ :‬وتواجه البﻨوك سﻼﻣيﺔ ا زائر إ جانب القيود اﳌو ﺔ أعﻼه جمﻠﺔ ﻣن القيود‬
‫ا ا دول اﳌوا ‪:‬‬ ‫ال شرعيﺔ والتﻨظيميﺔ نو‬
‫ا دول رقم ‪ :10‬القيود ال شر عية والتنظيمية ع شاط الص فة سﻼمية ا زائر‪:‬‬
‫الوزن ال س‬ ‫نحراف اﳌعياري‬ ‫الوسط ا سا ي‬ ‫القيود ال شر عية والتنظيمية‬
‫ﻣوافق شدة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫عدم وجود قانون خاص يﻨظم عمل البﻨوك سﻼﻣيﺔ ا زائر‬
‫ﻣوافق‬ ‫‪0.707‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫صعو ﺔ التعاﻣل ﻣع البﻨك اﳌركزي‬
‫عدم وجود يئﺔ عﻠيا ﻣتخصصﺔ لﻠرقابﺔ و شراف ع شاط‬
‫ﻣحايد‬ ‫‪1.414‬‬ ‫‪3.00‬‬
‫البﻨوك سﻼﻣيﺔ‬
‫ﻣوافق شدة‬ ‫‪0.707‬‬ ‫‪4.50‬‬ ‫غياب الب يﺔ التحتيﺔ لﻠماليﺔ سﻼﻣيﺔ‬
‫ﻣوافق‬ ‫‪0.354‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫ا موع‬
‫اﳌصدر‪ :‬ﻣن إعداد الباحثت ن باﻻعتماد ع ﻣخرجات ال ناﻣج حصا ي ‪.SPSS‬‬
‫يﻼحظ ﻣن خﻼل اﳌعﻄيات اﳌدرجﺔ ا دول أن إطارات البﻨوك سﻼﻣيﺔ ا زائر توافق ع وجود قيود‬
‫شرعيﺔ وتﻨظيميﺔ تؤثر ع شاط البﻨوك سﻼﻣيﺔ ﻣقدﻣ ا غياب طار القانو ي اﳌﻨظم ل شاط الص فﺔ سﻼﻣيﺔ‬
‫ا زائر‪ ،‬و و ﻣا عد ر ع ة أﻣام تﻄور ذا اﳌصدر التمو ﻣقارنﺔ بمصادر التمو ل خرى اﳌﺴتحدثﺔ ا زائر كقرض‬
‫يﺠار ورأسمال ا اطر الﻠذين تم سن إطار قانو ي يخص كﻼ ﻣ ما سﻨﺔ ‪ 1996‬و‪ 2006‬ع التوا ‪ ،‬كضرورة لتﻨظيم التعاﻣل‬
‫ما وتفعيل شاط ما سوق التمو ل ا ﻠيﺔ اﳌعتمدة ع القروض البﻨكيﺔ التقﻠيديﺔ‪.‬‬
‫و ص ا دول اﳌوا ل ذه العراقيل ال تحد ﻣن توسع التمو ل سﻼﻣي ضمن البدائل التمو ﻠيﺔ اﳌتاحﺔ سوق‬
‫كما ي ‪:‬‬ ‫التمو ل ا‬

‫» ﻣﺠﻠﺔ إقتصاد اﳌال و عمال‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،04‬العدد ‪ ،01‬جوان ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 18 -07‬جاﻣعﺔ الش يد حمه خضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫سارة عﻼ‬ ‫سوسن ز رق‬
‫ا دول رقم ‪ :11‬معوقات الص فة سﻼمية ا زائر‪.‬‬
‫الوزن ال س‬ ‫نحراف اﳌعياري‬ ‫الوسط ا سا ي‬ ‫معوقات الص فة سﻼمية ا زائر‬
‫ﻣوافق‬ ‫‪0.283‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫اﳌعوقات الداخﻠيﺔ‬
‫ﻣوافق‬ ‫‪1.532‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫اﳌعوقات ا ارجيﺔ‬
‫ﻣوافق‬ ‫‪0.354‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫اﳌعوقات ال شرعيﺔ والتﻨظيميﺔ‬
‫ﻣوافق‬ ‫‪0.723‬‬ ‫‪3.67‬‬ ‫ا موع‬
‫اﳌصدر‪ :‬ﻣن إعداد الباحثت ن باﻻعتماد ع ﻣخرجات ال ناﻣج حصا ي ‪.SPSS‬‬
‫و ﻨاء ع ذا ا دول يمكن قبول الفرضية الثالثة ال تﻨص ع أن الص فﺔ سﻼﻣيﺔ ا زائر تواجه جمﻠﺔ ﻣن‬
‫القيود ال ترتبط ش ل أسا بال شاط الداخ ﳌتعاﻣ ذه اﳌ ﻨﺔ والب ئﺔ ا ارجيﺔ لﻠ شاط‪ ،‬باﻹضافﺔ إ قيود تﻨظيميﺔ‬
‫و شرعيﺔ‪.‬‬
‫‪ .4‬تحليل النتائج‪:‬‬
‫إن ال دف ﻣن اختبار الفرضيات الفرعيﺔ تحقيق إﻣ انيﺔ اختبار الفرضيﺔ الرئ ﺴيﺔ وذلك ﻣن خﻼل الﻨتائج ال خﻠصت‬
‫إل ا ل فرضيﺔ ع حدا حيث وإجماﻻ ات أن التمو ل سﻼﻣي ا زائر عيد عن التﻄبيق الﺴﻠيم ل ذا الﻨوع ﻣن التمو ل‬
‫وا اضع ﻷح ام شرعيﺔ عد ضوابط ﻻ يمكن ستغﻨاء ع ا ذا ال شاط‪ ،‬بل ولن تقوم له قائمﺔ دو ا‪.‬‬
‫كما ات أيضا أن ذا الﻨمط التمو يمثل فرصﺔ ﻣ مﺔ لﻠمؤسﺴات والبﻨوك اﳌانحﺔ له بدليل درجﺔ قبال عﻠيه ﻣن‬
‫طرف اﳌتعاﻣﻠ ن قتصادي ن ا زائر رغبﺔ ﻣ م تﺠﻨب ﻣصادر التمو ل خرى ال تحمل طيا ا طا عا ر و ا ي ﻨا‬
‫و ﻨاقض ﻣع أح ام الشرعﺔ سﻼﻣيﺔ ال دف إ تحقيق التوازن والتﻨميﺔ قتصاديﺔ و جتماعيﺔ لﻠمﺠتمعات‪.‬‬
‫ا زائر يواجه صعو ات ﻣتﻨوعﺔ تحول دون تﻄوره وا ﺴاع التعاﻣل به ﻣقارنﺔ‬ ‫كما وﻣن ا أن ذا ال شاط التمو‬
‫بال شاط البﻨ ي التقﻠيدي الذي ﻻ زال يمن ع ساحﺔ التمو ل ا ﻠيﺔ‪ ،‬وﻣن أ م ذه الصعو ات غياب إطار قانو ي خاص‬
‫بالتمو ل سﻼﻣي يﻨظم و حدد كيفيات التعاﻣل به‪ ،‬إ جانب قيود اخرى ﻣصدر ا ل ﻣن الب ئﺔ ا ارجيﺔ والداخﻠيﺔ ع‬
‫الﺴواء‪.‬‬
‫إن ل ذه الﻨتائج تؤكد ﺔ الفرضيﺔ الرئ ﺴيﺔ ال تﻨص ع أن الص فﺔ سﻼﻣيﺔ ﻣ مشﺔ الﺴوق التمو ﻠيﺔ‬
‫ا زائر‪.‬‬
‫‪ .5‬خاتمة‪:‬‬
‫أصبح التمو ل سﻼﻣي العقود خ ة ﻣﻄﻠبا ضمن ﻣﻄالب قتصاد سﻼﻣي ع اﳌﺴتوى الدو و قﻠي وح‬
‫كﻨ يﺠﺔ طبيعيﺔ لﻠفﻠﺴفﺔ ال يحمﻠ ا‪ ،‬وال تﻨﻄوي ع العدالﺔ والتﻨميﺔ قتصاديﺔ و جتماعيﺔ ﻣقارنﺔ بالﺴياسات‬ ‫ا‬
‫قتصاديﺔ التقﻠيديﺔ الوضعيﺔ ال ﺴيﻄر عﻠ ا الرغبﺔ غ اﳌتﻨا يﺔ تحقيق ر اح دون تمام عدالﺔ توز ع ا‪.‬‬
‫وﻣن أ م ا صائص ال دعمت نﺠاح التمو ل سﻼﻣي تﻨوع صيغه وخﻠو ا ﻣن الر ا‪ ،‬و و اﳌدخل الذي تمكﻨت ﻣن‬
‫خﻼله ولوج سوق التمو ل ا زائري وتقديم عدة صيغ تمو ﻠيﺔ جذبت اﳌتعاﻣل قتصادي ا زائري الذي يبحث عن طرقﺔ‬
‫شرعيﺔ لتمو ل أ شﻄته قتصاديﺔ‪.‬‬
‫وقد أظ رت الدراسﺔ اﳌيدانيﺔ ال شمﻠت بﻨ ي ال كﺔ والﺴﻼم سﻼﻣي ن ا زائر أن الص فﺔ سﻼﻣيﺔ ا زائر‬
‫عرف نﺠاحا ﺴ يا وإن ان ﻻ يضا ﻣثيﻠه ﻣختﻠف دول العالم‪ ،‬أين عرف ذا الﻨوع ﻣن التمو ل نﺠاحا با را وتوسعا كب ا‬
‫وﻣ ﺴارعا‪ .‬و مكن إرجاع التﻄور ا دود الذي يم شاط اﳌصارف سﻼﻣيﺔ ا زائر إ عاﻣﻠ ن أساسي ن ما‪:‬‬
‫طر قﺔ تﻄبيق الص فﺔ سﻼﻣيﺔ وال تخالف عض اﳌبادئ و سس الﻨظر ﺔ لﻠصﻨاعﺔ اﳌصرفيﺔ سﻼﻣيﺔ‪ ،‬ع غرار‬
‫التوجه لصيغ العائد الثابت ع حﺴاب صيغ اﳌشاركﺔ الرح وا ﺴارة‪.‬‬
‫يﻨظم عمل البﻨوك‬ ‫أسا‬ ‫وجود العديد ﻣن القيود والعوائق وال ﻣن أبرز ا غياب قانون خاص وإطار شر‬
‫سﻼﻣيﺔ ا زائر‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫» ﻣﺠﻠﺔ إقتصاد اﳌال و عمال‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،04‬العدد ‪ ،01‬جوان ‪ ،2019‬ص‪ ،« 18 -07‬جاﻣعﺔ الش يد حمه خضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬
‫واقع الص فﺔ سﻼﻣيﺔ ا زائر‪ -‬دراسﺔ ﻣيدانيﺔ‬
‫‪1‬‬
‫‪ .6‬قائمة اﳌراجع‪:‬‬

‫‪ 1‬ﻣ اوي ﷴ‪ ،‬البﻨوك سﻼﻣيﺔ‪ :‬ال شأة‪ ،‬التمو ل‪ ،‬التﻄو ر‪ ،‬الﻄبعﺔ و ‪ ،‬اﳌكتبﺔ العصر ﺔ‪ ،‬ﻣصر‪ ،2009 ،‬ص‪.12 :‬‬
‫‪ 2‬عادل عبد الفضيل عيد‪ ،‬الر ح وا ﺴارة ﻣعاﻣﻼت اﳌصارف سﻼﻣيﺔ‪ ،‬دار الفكر ا اﻣ ‪ ،‬الﻄبعﺔ و ‪ ،‬سكﻨدر ﺔ‪ ،‬ﻣصر‪ ،‬ص ‪.397‬‬
‫‪ 3‬سﻠيمان ناصر‪ ،‬تﺠر ﺔ البﻨوك سﻼﻣيﺔ ا زائر –الواقع و فاق‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،2006 ،4‬ص‪.23 :‬‬
‫‪ 4‬كمــال ﻣﻄ ــري‪ ،‬دراســة مقارنــة ب ـ ن البنــوك ســﻼمية والبنــوك التقليديــة ـ تمو ــل اﳌؤسســات الصــغ ة واﳌتوســطة‪ ،‬ﻣــذكرة ﻣقدﻣــﺔ لﻨيــل ش ـ ادة‬
‫قتصاد‪ ،‬ﻠيﺔ العﻠوم قتصاديﺔ وعﻠوم ال ﺴي ‪ ،‬جاﻣعﺔ و ران‪ ،2012/2011 ،‬ص ص‪.20-17 :‬‬ ‫اﳌاج ﺴت‬
‫‪ 5‬ا ر ي ﷴ عر قات وسعيد جمعﺔ عقل‪ ،‬إدارة اﳌصارف سﻼمية‪ ،‬دار وائل لﻠ شر‪ ،‬الﻄبعﺔ و ‪ ،‬ردن‪ ،2010 ،‬ص‪.91 :‬‬
‫‪ 6‬سﻠيمان ناصر وعبد ا ميد بوشرﻣﺔ‪ ،‬ﻣتﻄﻠبات تﻄو ر الص فﺔ سﻼﻣيﺔ ا زائر‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،2010/2009 ،07‬ص‪.306 :‬‬
‫‪ 7‬فﻠيح حﺴن خﻠف‪ ،‬البنوك سﻼمية‪ ،‬جدارا لﻠكتاب وعالم الكتب ا ديث‪ ،‬الﻄبعﺔ و ‪ ،‬عمان‪ ،‬ردن‪ ،2006 ،‬ص‪.95 :‬‬
‫قتصــاديات‬ ‫‪ 8‬ﻣو ـ رحمــا ي‪ ،‬أســاليب ترقيــة سـ ثمارات الفﻼحيــة مــن منظــور قي ـ إســﻼمي‪ ،‬اﳌﻠتقــى الــدو الثــا ي‪ ،‬ســبل ت شــيط سـ ثمارات ـ‬
‫نتقاليﺔ‪ ،‬سكيكدة‪.2010 ،‬‬
‫س ـ ثمار والب ــديل س ــﻼﻣي ل ــه‪ ،‬ﻣ ــذكرة ﻣقدﻣ ــﺔ لﻨي ــل ش ـ ادة اﳌاجﺴ ــت ـ العﻠ ــوم قتص ــاديﺔ‪ ،‬ﻠي ــﺔ العﻠ ــوم‬ ‫‪ 9‬حب ب ــﺔ زح ــاف‪ ،‬دور ﻣع ــدل الفائ ــدة ـ‬
‫قتصاديﺔ‪ .‬التﺠار ﺔ وعﻠوم ال ﺴي ‪ ،‬جاﻣعﺔ العر ي بن ﻣ يدي‪ ،‬أم البوا ‪ ،2010/2009 ،‬ص ص‪.198-197 :‬‬
‫‪ 10‬خﻠيفﺔ الغف ‪ ،‬الضوابط الشرعيﺔ لﻠعمل اﳌصر ‪ :‬الغﻨم بالغرم وا راج بالضمان‪ ،‬ﻣتاح بتار خ ‪ 2018/10/20‬ع اﳌوقع لك و ي‪:‬‬
‫‪http://www.aloroeya.ae/2013/09/22/17200/‬‬

‫» ﻣﺠﻠﺔ إقتصاد اﳌال و عمال‪ ،‬ا ﻠد ‪ ،04‬العدد ‪ ،01‬جوان ‪ ،2019‬ص ‪ ،« 18 -07‬جاﻣعﺔ الش يد حمه خضر بالوادي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬ ‫‪18‬‬

You might also like