You are on page 1of 43

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/341980517

‫ = اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﻤﺎﻫﻴﺔ واﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﻌﻴﺎرﻳﺔ دراﺳﺔ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ‬Islamic Finance, its


nature, and characteristics, an Analytical Study

Article · March 2019

CITATIONS READS

0 6,479

3 authors:

‫ راﺋﺪ ﻧﺼﺮي أﺑﻮ ﻣﺆﻧﺲ‬.‫ د‬.‫أ‬ ‫ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻌﺰ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺣﺮﻳﺰ‬
University of Jordan University of Jordan
47 PUBLICATIONS 1 CITATION 16 PUBLICATIONS 0 CITATIONS

SEE PROFILE SEE PROFILE

Majdi Ali Ghaith


University of Jordan
33 PUBLICATIONS 5 CITATIONS

SEE PROFILE

All content following this page was uploaded by Majdi Ali Ghaith on 06 June 2020.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫الحمىيل إلاطالمي املاهية والخصائص املعيازية‬


‫دزاطة ثدليلية‬

‫الباخثىن‬
‫زائد هصسي حميل أبى مإوع‬
‫عبد املعص عبد العصيص خسيص‬
‫مجدي علي غيث‬

‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪ً 1029‬‬

‫‪322‬‬
1029 ‫ العدد ألاولً مازض‬- ‫ املجلد التاطع‬- ‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات‬

‫الممخص‬
‫مدـ عضكجها ف‬ ‫ أسهـ ف‬،‫ظاهرة اق صادية معاصرة م عددة األبعاد‬ ‫يش ؿ ال مكيؿ اإلسبلم‬
‫ال عظير المعاصر مدـ ا ضاح حقيقة ال مكيؿ كحدكده الفاصلة له مف مقاربا ه مف مثؿ االس ثمار‬
.‫كاإلقراض ف العظرية الرأسمالية‬
‫ كالغرض‬،‫ طالب ال مكيؿ‬: ‫كمملت الدراسة ملى رصد أعكاع ال مكيؿ اس عادا إلى مدة مكامؿ معها‬
،‫ مدة ال مكيؿ‬،‫ ضماف الديف العا ج مف ال مكيؿ‬،‫ كربحية ال مكيؿ‬،‫ كمصدر ال مكيؿ‬،‫كالهدؼ معه‬
. ‫ كمدل مكافق ه لل شرية اإلسبلم‬، ‫كمصادر ال مكيؿ الربح‬
‫ قياـ ال مكيؿ‬:‫م مثلة ب‬ ‫كاس طامت الدراسة أف حدد الخصالص المعيارية لل مكيؿ اإلسبلم‬
‫قالـ ملى األصكؿ المالية‬ ‫ كال مكيؿ اإلسبلم‬،‫بإشباع رغبات أطراؼ العبلقة ال مكيلية‬ ‫اإلسبلم‬
‫ فال مكيؿ اإلسبلم معظكمة قكـ ملى القدرة ملى‬،‫ كي سـ ال مكيؿ بقابلية الضبط كال حديد‬،‫كمدمكـ بها‬
، ‫ كيسعى إلى حقيؽ أهداؼ كمبادئ االق صاد اإلسبلم‬،‫ كهك مكيؿ عمكيا ذا أهداؼ اج مامية‬،‫ال ملؾ‬
‫ كصكال إلى حديد‬،‫ ك االل زاـ بالقيـ كاألخبلؽ اإلسبلمية‬،‫ألح اـ الشريعة‬ ‫كام ثاؿ ال مكيؿ اإلسبلم‬
.‫طبيعة ال مكيؿ اإلسبلم ب كعه كساطة مالية اس ثمارية‬
‫ك كصلت الدراسة إلى بياف ماهية ال مكيؿ اإلسبلم بالعظر إلى طبيعة الكساطة المصرفية كطبيعة‬
‫طبيقها ف المصرفية اإلسبلمية‬
.‫ المصرفية اإلسالمية‬،‫ الخصائص‬،‫ التمويؿ اإلسالمي‬: ‫الكممات المفتاحية‬
Abstract
Islamic finance is a contemporary, multidimensional economic
phenomenon, what contributed in its immaturity in modern theorization is the
vagueness of the true nature of finance and the unclarity of boundaries that
distinguish it from similar disciplines such as investment and lending in the
capitalist theory.
This study examined the types of financing based on a number of factors
including: the applicant for finance, the purpose and goal of the financing, the
source of funds, the profitability of the financing, the guarantee of the debt
resulting from the financing, the duration of the financing, the sources of profit
based financing and it compliance with the Islamic Sharia law.
The study was able to determine the standard characteristics of Islamic
finance represented in: Islamic finance fulfills the desires of the parties to the
financing relationship; Islamic finance is based on financial assets and is supported
by it. Islamic finance is a system based on the ability to own, which is
developmental finance with social objectives. It seeks to achieve the objectives
and principles of the Islamic economy, to comply with Islamic Sharia law, and to
adhere to Islamic values and ethics, and to determine the nature of Islamic finance
as an investment financial intermediary.
The study concluded by revealing the essence of Islamic finance in view of
the nature of banking mediation and the nature of its application in the Islamic
banking.
Keywords: Islamic Finance, Characteristics, Islamic Banking.

323
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫مقدمة‬
‫الحمد ﵀‪ ،‬حمدا يليؽ بجبلله‪ ،‬كالصبلة كالسبلـ ملى هادم األمـ سيدعا محمد بف مبدا﵀‪،‬‬
‫كبعد؛ػ‬
‫كمع جا ه‪ ،‬كرسـ معهجية كاضحة المعالـ لهعدسة مالية‬ ‫فإف بعاء أدكات ال مكيؿ اإلسبلم‬
‫إسبلمية لف ي حقؽ طالما اف ال مكيؿ اإلسبلم مفهكما كمعايير ضابطة ليس محؿ كافؽ بيف‬
‫طكير المصرفية اإلسبلمية‪.‬‬ ‫المخ صيف به ملميا‪ ،‬كالعامليف فيه ميداعيا‪ ،‬مما يجعله مالقا ف‬
‫مشكمة الدراسة‪:‬‬
‫فف الكقت الذم يش ؿ فيه ال مكيؿ اإلسبلم العمكد الفقرم للمصرفية اإلسبلمية‪ ،‬ك طبيقا‬
‫أساسيا لبلق صاد اإلسبلم ؛ إال أف ماهية ال مكيؿ اإلسبلم ‪ ،‬كخصالصه لـ ضح أبعاده‪ ،‬ف‬
‫ك طبيق ‪ ،‬مما أع ج اضطرابا‪،‬‬ ‫ظؿ عازع المصرفية اإلسبلمية أ ثر مف مدرسة كا جاه ملم‬
‫كغمكضا اس لزـ القياـ بهذا البحث سبيبل ل حديد ماهية ال مكيؿ اإلسبلم ‪ ،‬كال عرؼ ملى‬
‫إطار المصرفية اإلسبلمية‪ ،‬كذلؾ مف خبلؿ اإلجابة ملى سؤاؿ الدراسة‬ ‫خصالصه‪ ،‬سيما ف‬
‫األساس ‪:‬‬
‫ما حقيقة التمويؿ اإلسالمي؟‬
‫كي فرع معه األسللة األ ية ‪:‬‬
‫‪ .1‬هؿ يخ لؼ المقصكد بال مكيؿ اإلسبلم بالعظر إلى العكامؿ المؤثرة فيه ؟‬
‫كالمميزة له مف غيره مف أعماط‬ ‫‪ .2‬ما الخصالص المعيارية الضابطة لل مكيؿ اإلسبلم‬
‫ال مكيؿ ف العظريات االق صادية األخرل ؟‬
‫‪ .3‬ما العبلقة بيف ال مكيؿ كالكساطة ف المصرفية اإلسبلمية ؟‬
‫أىداؼ الدراسة‬
‫هدؼ هذه الدراسة إلى حقيؽ مجمكمة م عكمة مف األهداؼ‪ ،‬يم ف بياعها ملى العحك‬
‫األ ‪:‬‬
‫‪ .1‬حديد حقيقة ال مكيؿ اإلسبلم ‪.‬‬
‫بعى مليها أعكاع كصيغ ال مكيؿ‪.‬‬ ‫‪ .2‬بياف العكامؿ ال‬
‫‪ .3‬حديد الخصالص المعيارية المميزة لل مكيؿ اإلسبلم ‪.‬‬
‫‪ .4‬مرض مفاهيـ الكساطة المالية ف ال مكيؿ اإلسبلم ‪.‬‬

‫‪324‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫أىمية الدراسة‬
‫يم ف للدراسة إبراز أهمية هذا البحث بما يحققه مف فكالد معرفية رجة إلى افة‬
‫‪:‬‬ ‫القطامات الم عاملة مة ال مكيؿ اإلسبلم ‪ ،‬كذلؾ مف خبلؿ األ‬
‫ك مييزه مف اإلقراض بفالدة مما يسامد العامليف ف‬ ‫‪ .1‬حديد ح قيقة ال مكيؿ اإلسبلم‬
‫المصرفية اإلسبلمية ملى طكير مع جات مكيلية إسبلمية م از بالمصداقية الشرمية‬
‫مبلكة ملى ال فاءة ال طبيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬بعاء القعامات الراسخة حكؿ ميز ال مكيؿ اإلسبلم كاخ بلفه معد األفراد كالمج معات‬
‫اس عادا لما يم از به مف خصالص معيارية‪.‬‬
‫محك ار فامبل ف‬ ‫‪ .3‬ال أسيس لمعظكمة اق صادية إسبلمية‪ ،‬يش ؿ فيها ال مكيؿ اإلسبلم‬
‫اإلع اج كال عمية الشاملة‪.‬‬
‫منيجية البحث‬
‫قامت الدراسة ملى مجمكمة م عكمة مف المعاهج العلمية المعاسبة لمثؿ هذا العكع مف‬
‫ظؿ مدـ كجكد معلكمات مية كمالية ي ـ قياسها‬ ‫الدراسات العظرية ال أصيلية‪ ،‬كال أطيرية‪ ،‬ف‬
‫ك حليلها؛ كلذا اف ا باع المعهج االس قرال لما ضمعه الف ر المصرف اإلسبلم مف عراء بشأف‬
‫لما قرره المف ركف المصرفيكف ف‬ ‫كخصالصه‪ ،‬كالمعهج الكصف‬ ‫ماهي ة ال مكيؿ اإلسبلم‬
‫ماهية ال مكيؿ‬ ‫الس خبلص اال جاهات ف‬ ‫ال مكيؿ اإلسبلم ‪ ،‬كصكال إل باع المعهج ال حليل‬
‫كخصالصه المعيارية المميزة لهعف ما يشابهه مف أمماؿ مالية‪.‬‬

‫‪325‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫المحور األوؿ ‪ :‬التمويؿ ماىيتو وأنواعو‬


‫يطل ؽ ال مكيؿ‪ ،‬كيس عمؿ ف مخ لؼ المجاالت بصكرة غدا معها مف أ ثر المصطلحات‬
‫داكال ف الحياة اليكمية‪ ،‬ك ذا العلمية‪ ،‬دكف أف يدرؾ ثير مف مس خدم هذا المصطلح حدكده‬
‫كعفاقه‪.‬‬
‫كقد ر ت الضبابية حكؿ حقيقة ال مكيؿ كأبعاده‪ ،‬حديات أماـ طكر صعامة ال مكيؿ‬
‫كالمصرفية بش ؿ م اـ‪ ،‬كاإلسبلمية بش ؿ خاص؛ ذلؾ أف المصرفية اإلسبلمية لما اعطلقت ف‬
‫العصؼ الثاع مف القرف العشريف‪ ،‬حرص معظركها ملى مييزها مف المصرفية الربكية‪ ،‬حيث‬
‫ألقى شابه الهيا ؿ ال عظيمية بيف المعظكم يف أمباء ثقيلة ملى المصرفية اإلسبلمية‪ ،‬ك حديا‬
‫صعبا ف محاكلة ابراز اخ بلفها كاس قبللي ها مف الربكية‪.‬‬
‫اخ ار ركاد المصرفية اإلسبلمية اطبلؽ مصطلح " ال مكيؿ اإلسبلم " ملى العظاـ‬
‫المصرفية‬ ‫لعمليات المصرفية اإلسبلمية‪ ،‬ميي از لها مف عظاـ اإلقراض الم بة ف‬ ‫األساس‬
‫الربكية‪.‬‬
‫مقدمة الخطكات البلزمة ل حقيؽ خصكصية المصرفية اإلسبلمية ك ميزها مف‬ ‫كف‬
‫الربكية‪ ،‬حديد ماهية ال مكيؿ اإلسبلم ‪ ،‬كخصالصه المعيارية‪ ،‬مرك ار باألعماط ال مكيلية‬
‫هاء بال أسيس لكظيفة ال مكيؿ ف سياؽ المصرفية اإلسبلمية مف حيث حديد طبيعة‬
‫الم احة‪ ،‬كاع ن‬
‫الكساطة المالية ال يقكـ بها بيف كحدات الفالض ككحدات العجز المال ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مفيوـ التمويؿ لغة واصطالحا‬
‫كمكؿ العمؿ‪.‬‬ ‫مكؿ فبلف‪َّ ،‬‬ ‫التمويؿ لغة‪ :‬مكله‪ ،‬قدـ له ما يح اج إليه مف ماؿ‪ .‬يقاؿ‪َّ ،‬‬
‫ت‪ ،‬ثر‬ ‫لت ك اس ىمٍل ى‬
‫مك ى‬
‫لت كى َّ‬‫لت ىما يؿ ك ًم ى‬
‫ك مكؿ‪ ،‬عما له ماؿ‪ .‬جاء ف القامكس المحيط‪ "،‬ك يم ى‬
‫مكؿ‪ ،‬هك سب الماؿ‪ ،‬ك ال مكيؿ‪ ،‬هك‬ ‫أف ال ٌ‬
‫كمٍل ػيه س بالضـ ‪ ،‬أمطي ه الماؿ"‪ ،‬أم ٌ‬
‫مالي ىؾ‪ ...‬ي‬
‫أزكده بالماؿ‪ .‬كال مكؿ‪ ،‬ا خاذ الماؿ‪ ،‬يقاؿ‪ ،‬مكؿ فبلف‬ ‫بل أم ٌ‬
‫أمكله مكي ن‬
‫إعفاقه سمادة ‪ ،‬فأمكله أك ٌ‬
‫‪(1).‬‬
‫ماال إذا ا خذ قعية‪ .‬كماؿ الرجؿ يمكؿ إذا صار ذا ماؿ‬
‫كمف جهة أخرل‪ ،‬يطلؽ الماؿ ف اللغة ‪ :‬ملى ؿ ما مل ه اإلعساف مف األشياء‪ ،‬كحازه‬
‫بالفعؿ مف ؿ ش ء سكاء أ اف ميعان أـ معفعة‪ .‬أما ما يمل ه اإلعساف‪ ،‬كلـ يدخؿ ف حياز ه‪ ،‬فبل‬

‫س‪ 1‬الفيركز عبادم‪ ،‬القامكس المحيط‪ ،‬المطبعة الحسيعية‪ ،‬القاهرة‪1344 ،‬هػ‪ ،25 /4 ،‬س مادة‪ ،‬الماؿ ‪ ،‬لساف العرب‪،‬‬
‫‪ ،4300/6‬المكسكمة االق صادية‪.145 ،‬‬

‫‪326‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫يعد ماالن ف اللغة الطير ف الهكاء‪ ،‬كالسمؾ ف الماء‪ ،‬كاألشجار ف الغابات‪ .‬كرأس الماؿ‪:‬‬
‫فهما بمععى كاحدس‪. 3‬‬ ‫س‪2‬‬
‫الماؿ كرأس الماؿ‬ ‫أصله س‪، 1‬كال فرؽ بيف لفظ‬
‫قطاع المؤسسات المالية؛ فمعذ أف‬ ‫كيعد ال مكيؿ ‪Financing‬الكظيفة األ ثر أهمية ف‬
‫حكؿ االق صاد مف المقايضة إلى ال بادؿ مف خبلؿ السكؽ‪ ،‬زايدت أهمية الماؿ كمملية كفيره‬
‫ف إطار ما غدا يعرؼ بال مكيؿ ح ى صار ال مكيؿ غاية بعد أف اف كسيلة‪.‬‬
‫م ف األفراد‪ ،‬أك المؤسسات مف االس هبلؾ بأ ثر مما‬ ‫فال مكيؿ يكفر المكارد المالية ال‬
‫المشركمات إلى ال ماثؿ بيف‬ ‫ف رات معيعة مف الكقت‪ ،‬خاصة كاف اإلف قار ف‬ ‫يع جكف ف‬
‫كف هعاؾ‬ ‫المدفكمات كاإليرادات ثي انر ما ي كف حادان خبلؿ إقامة مشركع ما‪ ،‬السيما معدما ال‬
‫إيرادات م أ ية مف هذا المشركع لف رة طكيلة مف الكقت‪ ،‬اإلعفاؽ إلقامة مصعة يس غرؽ شهكرا‪،‬‬
‫قطاع المرافؽ الخدمية؛ فإف إعشاء محطة لل هرباء قد‬ ‫كربما سعكات‪ ،‬قبؿ أف يع ج‪ ،‬ك ذلؾ ف‬
‫يس غرؽ بضة سعيف‪ ،‬كي ضمف إعفاقان يصؿ إلى مبالغ طاللة قبؿ أف قكـ المحطة ب زكيد الشب ة‬
‫المزرمة كيدفة األجكر ألكللؾ الذيف يكظفهـ‬ ‫بال هرباء‪ ،‬كقد يقكـ المزارع بالعمؿ بعفسه ف‬
‫للعمؿ فيها‪ ،‬كذلؾ ألشهر مديدة قبؿ أف يحصؿ ملى مالد‪ ،‬مما سبؽ ي ضح أعه البد مف أف‬
‫حاؿ لـ كفر المكارد المطلكبة أك‬ ‫ي كف هعاؾ مكيؿ ألم مشركع بطريقة‪ ،‬أك بأخرل‪ ،‬ف‬
‫بعضها‪.‬‬
‫يذ رها الباحثكف ل عريؼ ال مكيؿ ممكما‪ ،‬ك ذا‬ ‫كيلحظ المس عرض لعشرات ال عريفات ال‬
‫اإلسبلم غياب الكحدة المكضكمية؛ بحيث عاكؿ ؿ باحث معص انر أك أ ثر حاكؿ مف خبللها‬
‫إبراز رؤي ه لل مكيؿ‪ .‬كليس مس غربا أف يطبة ؿ باحث عريفه لل مكيؿ بطابة خاص يعبر معه‬
‫السياؽ الذم ي عاكؿ فيه يمعرؼ ال مكيؿ‪ ،‬فمف اف مه ما ملى سبيؿ المثاؿ بال عمية‪ ،‬مالج ف‬
‫عريفه دكر ال مكيؿ ف ذلؾ‪ ،‬ف حيف يه ـ الباحث ف المصرفية باس حقاؽ العالد كالجدارة‬

‫س‪ 1‬ابف فارس‪ :‬معجـ مقاييس اللغة ‪ ،934‬الفيركز عبادم‪ :‬القامكس المحيط ‪.954‬‬
‫س‪ 2‬كردت لفظة الماؿ ف القرعف بمععاها اللغكم كهك ؿ ما مل ه مف ش ء قكله عالى‪" :‬اعما امكال ـ كأكالد ـ ف عة" سكرة‬
‫ال غابف‪ :‬عية ‪ ،15‬ك ذلؾ لفظة رأس الماؿ كردت بمععاها اللغكم كهك أصؿ الماؿ‪ ،‬كردت مرة كاحدة ف عهاية ايات الربا‬
‫أ يدا ملى معة ؿ زيادة ملى الماؿ المق رض‪ ،‬قاؿ عالى‪" :‬كاف ب ـ فل ـ رؤكس أمكال ـ ال ظلمكف كال ظلمكف" سكرة‬
‫البقرة‪ :‬عية ‪.279‬‬
‫س‪ 3‬يقكؿ ال اساع ‪ :‬سكأما الشر ة باألمكاؿ فلها شركط معها‪ :‬أف ي كف رأس الماؿ مف األثماف المطلقة ال اساع ‪ :‬بدالة‬
‫الصعالة ‪ . 509/7‬قكؿ ابف قدامة‪ :‬سكالكضيعة ف المضاربة ملى الماؿ خاصة ليس ملى العامؿ معها ش ء‪ ،‬ألف‬
‫الكضيعة مبارة مف عقصاف رأس ماؿ ابف قدامة‪ :‬المغعى ‪.24/5‬‬

‫‪327‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫اإلل ماعية‪ ،‬كبدكره يحرص معرؼ ال مكيؿ ف المصرفية اإلسبلمية ال أ يد ملى أف ذلؾ ي ـ مف‬
‫خبلؿ صيغ ال مكيؿ المشركمة ف اإلسبلـ‪.‬‬
‫كمليه؛ فإف الدراسة رل مدـ جدكل عداد عريفات ال مكيؿ كال عقيب مليها ما هك الحاؿ‬
‫ال يقكـ ال مكيؿ‬ ‫معد ثير مف الباحثيف؛ كاعما المعهج األدؽ اس خراج المقكمات األساسية ال‬
‫بدكعها ‪ -‬كالم مثلة بػ‪:‬سطالب ال مكيؿ‪،‬الثقة‪ ،‬العامؿ اإلع اج ‪ ،‬رأس الماؿ‪ ،‬األجؿ‪ ،‬العمكذج‬
‫المعظـ للعبلقة ال عاقدية‪،‬الخصالص المعيارية )‪ ،- (1‬كبضمعها مقررات ال شرية اإلسبلم ال‬
‫و‬
‫إممار‬ ‫حيؿ ال مكيؿ مف مملية ال يقرها الشرع إلى مملية يبار ها كيحث مليها بام بارها معهج‬
‫لؤلرض‪.‬‬
‫كف المحصلة‪ ،‬فالتمويؿ ‪ :‬توفير الماؿ نقديا كاف أـ سمعيا أـ منافع لطالبو شخصا كاف‬
‫أـ مؤسسة أـ دولة‪ ،‬مف القادر عمى توفيره مالكا لو أـ وسيطا بشروط تكفؿ لممانح استعادة‬
‫ما قدمو مف ماؿ أو عوضو مع تحقيؽ ربحية لو‪ ،‬كؿ ذلؾ في إطار التزاـ جميع األطراؼ‬
‫بأحكاـ الشريعة وقيميا بما يحقؽ أىداؼ االقتصاد اإلسالمي‪.‬‬
‫كب حليؿ هذا المفهكـ‪ ،‬يلحظ الم أمؿ أف غاية ال مكيؿ المباشرة الحصكؿ ملى مكارد مالية‬
‫بأش الها الم عكمة بما يعسجـ مة رغبات كاح ياجات الم مكؿ‪ ،‬كليس بالضركرة أف ي كف طالب‬
‫ال مكيؿ فقيرا؛ بؿ ألم راغب ف ال مكيؿ أف يطلبه‪ ،‬كلذا اف ال عبير مف ذلؾ بالطلب‪ ،‬بما يميزه‬
‫مف الهبة‪ ،‬كالصدقة‪ ،‬كالز اة‪..‬كاف اعت حمؿ ه أيضا مضاميف مش ر ة مة ال مكيؿ‪.‬‬
‫كيم ف أف ي كف طالب ال مكيؿ شخصا طبيعيا أك مععكيا كصكال إلى أملى مس كل‬
‫عظيم ف المج مة‪ ،‬كهك الدكلة‪ ،‬كمقابؿ طالب ال مكيؿ ي كف ماعحه‪ ،‬كهك الجهة القادرة ملى‬
‫كفيره ام مادا ملى مم ل ا ها‪ ،‬إف اعت م لؾ‪ ،‬أك مف خبلؿ اإلذف لها بالم اجرة ملى مل ية‬
‫األخريف‪ ،‬كهـ الكسطاء كمف أشهر عظيما هـ ‪ :‬المصارؼ‪ ،‬كشر ات ال مكيؿ‪.‬‬
‫بيد أف علية العمؿ كقكامده‪ ،‬عد أحد أهـ محاكر مييز ال مكيؿ مف ما يقاربه مف‬
‫يه ـ بها جمية أطراؼ العبلقة‬ ‫ال فاصيؿ ال‬ ‫ممليات‪ ،‬كالمميزة بيف أعكامه كأعماطه‪ ،‬فه‬
‫ال مكيلية لما ر ب مليهـ مف ال زامات مقابؿ ما سيحصلكف مليه مف حقكؽ‪.‬‬

‫س‪1‬‬
‫ظهر حقيقة المقكمات مف خبلؿ أعكاع ال مكيؿ االبعد الثاع مف المحكر األكؿ‪.‬‬

‫‪328‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫كلما اعت هذه الدراسة م خصصة بال مكيؿ اإلسبلم ‪ ،‬اف مف األهمية ال أ يد ملى أحد‬
‫المعايير الفارقة كالم مثلة بال زاـ أح اـ الشريعة كقيمها كصكال إلى حقيؽ أهداؼ االق صاد‬
‫حقيقا لل فاءة االق صادية‪ ،‬كالعدالة كالمصداقية الشرمية‪.‬‬ ‫اإلسبلم‬
‫هذا ما يم ف للدراسة قديمه مفهكما لل مكيؿ ف محصلة هذا البحث‪ ،‬ك اف قديمه ف‬
‫بداية الدراسة ل ضح حقيقة ما سيعبع ملى ذلؾ ف الفقرات ال الية‪.‬‬
‫هذا السياؽ‪ ،‬مف الضركرة بم اف ال فريؽ بيف مفهكـ االس ثمار كمفهكـ ال مكيؿ؛‬ ‫كف‬
‫فاالس ثمار يعع طلب ثمرة الماؿ أم طلب الزيادة فيه بما يحقؽ هذا المقصد‪ ،‬سكاء أ اف ذلؾ‬
‫أك بال جارة كاالس ثمار المال ‪ .‬كهعا يم ف القكؿ أف الماؿ يعظر إليه مف‬ ‫باالس ثمار الحقيق‬
‫عاحي يف‪ :‬األكلى مف عاحية كحدات الفالض فالماؿ الذم يخرج معها يع بر اس ثمارا‪ .‬كاألخرل مف‬
‫س‪. 1‬‬
‫حصلت ملى الماؿ فيع بر مكيبلن‬ ‫عاحية كحدات العجز ال‬
‫الربح كالخسارة بصيغه‬ ‫القالـ ملى عظاـ المشار ة ف‬ ‫مقابؿ ال مكيؿ اإلسبلم‬ ‫كف‬
‫الم عددة‪ ،‬يكجد اإلقراض الربكم القالـ ملى دفة فالدة ‪ :‬مبالغ مف الماؿ لكحدات العجز أكأخذ‬
‫المبالغ مف كحدات الفالض مقابؿ فالدة‪ ،‬كهذه الفالدة عع المبلغ الذم يدفة‪ ،‬أك يقدر حسابا‪،‬‬
‫مقابؿ اس خداـ رأس الماؿ مة ضماف رد األصؿ لصاحبه ف عهاية مدة االس خداـ‪ .‬فالفالدة بذلؾ‬
‫س‪. 2‬‬
‫لفة إقراض العقكد‪ ،‬أك المبلغ الذم يدفة ل أجير العقكد إلى أجؿ‬
‫ثانيا‪ :‬أنواع التمويؿ وأنماطو‬
‫ال يق صر ال مكيؿ ملى كفير األمكاؿ للمشارية؛ كاعما يأخذ ال مكيؿ أش اال كأعكاما‬
‫بعاء مع جات ال مكيؿ‬ ‫م عددة‪ ،‬يح مها مكامؿ مدة‪ ،‬ك مثؿ هذه العكامؿ محددات جكهرية ف‬
‫كخطكط ممله األساسية؛ بؿ إعها مثؿ م كعات العملية ال مكيلية كمقكما ها‪ ،‬بحيث م ف‬
‫ال مخ صيف به مف رسـ خريطة أعكاع ال مكيؿ كأعماطه؛ إذ يم ف حديد أعكاع ال مكيؿ مامة‬
‫كاإلسبلم مف خبلؿ العكامؿ األ ية‪:‬‬

‫)‪ (1‬السبهاع ‪ ،‬مبد الجبار‪ ،‬س‪ ، 2012‬الكجيز ف االس ثمار كضعيا كاسبلميا‪ ،‬م بة حبلكة‪ ،‬إربد‪ ،‬ط‪.13 .،1‬‬
‫)‪(2‬يسرم‪ ،‬مبد الرحمف‪.‬الربا والفائدة رد عمى المدافعيف عف فوائد البنؾ‪ .‬اإلس عدرية‪ :‬الدار الجامعية‪ ،‬ط‪،1996 ،1‬‬
‫ص‪.19‬‬

‫‪329‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫العامؿ األوؿ ‪ :‬طبيعة طالب التمويؿ‬


‫يعبر هذا العامؿ مف عكع الهيلة الراغبة ف الحصكؿ ملى ال مكيؿ‪ ،‬كطبيع ها القاعكعية‪،‬‬
‫كمليه ي ـ قسيـ اإلل ماف بعا لهذا العامؿ ملى العحك ال ال س‪: 1‬‬
‫‪ 1‬ال مكيؿ الشخص ‪ ،‬كهك ال مكيؿ الذم ي كف المس فيد معه فردا طبيعيا‪.‬‬
‫‪ 2‬مكيؿ الشر ات كالمؤسسات كهك ال مكيؿ الذم ي كف المس فيد معه شخصية مععكية‬
‫ام بارية‪.‬‬
‫الحصكؿ ملى اإلل ماف يع مد ملى مبلء ها المالية الحالية‬ ‫كقدرة هذه الهيلات ف‬
‫يضعها المصرؼ فيها‪.‬‬ ‫كالمس قبلية‪ ،‬كملى الثقة ال‬
‫لبية حاجات كرغبات‬ ‫ف‬ ‫الكقت الذم عجحت فيه مؤسسات ال مكيؿ اإلسبلم‬ ‫كف‬
‫طالب ال مكيؿ ف قطاع الشر ات؛ إال أف قطاع مكيؿ األفراد الزاؿ يح اج قد ار مف االب ار ف‬
‫كفير‬ ‫طبيعة كش ؿ الم ع جات المقدمة خاصة ما يؤكؿ معها ل مكيؿ الخدمات‪ ،‬أك يسهـ ف‬
‫السيكلة العقدية؛ إذ ي راكح مكيؿ األفراد ما بيف مرابحات أك كرؽ معظـ‪ ،‬ف الكقت الذم يح‬
‫فيه صيغ ال مكيؿ اإلسبلمية أفقا كاسعا لبعاء مع جات مكيؿ أفراد قكـ ملى مقكد ال شارؾ أك‬
‫اإلقراض الحسف الذم يعكد بالربحية ملى ماعح ال مكيؿ مف أطراؼ ثالثة ليست ه المق رضة‪.‬‬
‫العامؿ الثاني ‪ :‬اليدؼ والغرض مف التمويؿ ‪:‬‬
‫الهدؼ مف ال مكيؿ أساسا هك سهيؿ المبادالت كاألعشطة الحقيقية‪ .‬فالعشاط الحقيق ‪،‬‬
‫كهك ال بادؿ إما بغرض االس ثمار‪ ،‬أك االس هبلؾ‪ ،‬هك مماد العشاط االق صادم‪ ،‬كالخطكة األكلى‬
‫عحك عمية الثركة ك حقيؽ الرفاهية ألفراد المج مة‪ .‬فلك اف األفراد يمل كف الماؿ البلزـ إل ماـ‬
‫هذه األعشطة لما اف هعاؾ مبرر لل مكيؿ‪ .‬كاعما عشأ الحاجة لل مكيؿ إذا كجدت مبادلة عافعة‬
‫هذه الحالة يحقؽ قيمة مضافة‬ ‫ل عها م كقفة بسبب غياب الماؿ البلزـ إل مامها‪ .‬فال مكيؿ ف‬
‫‪(2).‬‬
‫لبلق صاد ألعه يسمح بإ ماـ عشاط حقيق عافة لـ ي ف مف المم ف إ مامه لكال كجكد ال مكيؿ‬
‫كالدافة إلى ال مكيؿ هك دافة مف دكافة الطلب ملى العقكد "ال فضيؿ العقدم" كهك ي كف‬
‫يشعر بها المعظمكف معد بدء مشركمات جديدة‪ ،‬أك معد ال كسة ف‬ ‫ال مكيؿ ال‬ ‫مف الرغبة ف‬
‫مشركما هـ‪ ،‬م كقعيف معدؿ ربح معيف‪ .‬فإعهـ يح اجكف إلى مكيؿ هذا االس ثمار‪ ،‬كيصبح مف‬

‫‪ )1‬شامية‪ ،‬أحمد زهير س‪ ، 1994‬العقكد كالمصارؼ‪ ،‬دار زهراف لعشر‪ ،‬مماف‪.239 ،‬‬
‫س‪ 2‬سكيلـ‪ ،‬مقاالت ف ال مكيؿ اإلسبلم ‪.2 ،‬‬

‫‪330‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫يس عيعكا بها‪ ،‬أك‬ ‫األفضؿ بالعسبة لهـ أف كافر لديهـ ك حت إمر هـ أصكؿ ساللة حاضرة‪ ،‬ل‬
‫كسة‬ ‫ش ؿ مكارد عقدية معدة لبلس ثمار ف‬ ‫مشركما هـ الجديدة‪ ،‬ك كف ذلؾ ف‬ ‫ليعفقكها ف‬
‫المشركع‪ ،‬كمف المعلكـ أف السبب الرليس لئلح فاظ بالعقكد‪ ،‬أك األصكؿ الساللة هك الرغبة ف‬
‫علؽ بالدخكؿ العقدية‪(1).‬‬ ‫مكاجهة االل زامات ال‬
‫كيعبر هذا العامؿ مف الهدؼ الذم يقدـ اإلل ماف مف أجله‪ ،‬حيث يقسـ هذا األخير بعا‬
‫لهذا الغرض إلى األعكاع ال الية‪:‬‬
‫كفير الماؿ البلزـ ألغراض أمماؿ المشركمات‪ ،‬كهك‬ ‫‪ .1‬التمويؿ االستثماري‪ :‬كي مثؿ ف‬
‫ي ر ب معها خلؽ طاقة إع اجية‬ ‫مبارة مف األمكاؿ المخصصة لمكاجهة العفقات ال‬
‫جديدة ك كسية الطاقة الحالية للمشركع إلق عاء ا الت كال جهيزات كما يليها مف العمليات‬
‫ؤدم إلى زيادة ال كيف الرأسمال للمشركع‪.(2).‬‬ ‫ال‬
‫ك ش ؿ صيغ المشار ة‪ ،‬كاالس صعاع‪ ،‬مبلكة ملى مقكد المزارمات كالمساقاة قامدة‬
‫دفة مجلة االس ثمار‪ ،‬ك لبية حاجات‬ ‫مثلى لبعاء مع جات مكيلية إسبلمية سهـ ف‬
‫أطراؼ العملية االس ثمارية‪.‬‬
‫‪ .2‬التمويؿ االستيالكي ‪ :‬كهك كفير األمكاؿ كاالل ماف العقدم بحيث قدـ فيه كحدات‬
‫الفالض سف الغالب المؤسسات ال مكيلية عقكدان لكحدات العجزسالمس هلؾ ‪ ،‬كالذم ل زـ‬
‫بردها ف كقت الحؽ م فؽ مليه‪ ،‬فهك مكيؿ يقدـ لؤلفراد بغرض مكيؿ السلة المعمرة‬
‫السيارات كالثبلجات أك إلدخاؿ حسيعات ملى مسا عهـ‪ ،‬كمادة ما ي ـ سداد هذا‬
‫ال مكيؿ ملى دفعات شهرية)‪.(3‬‬
‫أف مف يقكـ به هك مس هلؾ‬ ‫مف ال مكيؿ االس ثمارم ف‬ ‫يخ لؼ ال مكيؿ االس هبل‬
‫للسلعة ح ى لك اعت معمرة كليس‬ ‫كليس مع جان ما أف هدؼ ال مكيؿ هك االس هبلؾ العهال‬
‫الس خدامها ف إع اج سلعة أخرل )‪.(4‬‬

‫س‪ 1‬المكسكمة االق صادية د‪.‬حسيف ممر‪.122 ،‬‬


‫س‪ 2‬قحؼ‪،‬معذر‪ ،‬كغساف محمكدس‪ ، 2000‬االق صاد اإلسبلم ملـ أـ كهـ‪ ،‬دار الف ر المعاصر‪ ،‬طس‪ ، 1‬دمشؽ‪- 166 ،‬‬
‫‪.167‬‬
‫هعدم‪ ،‬معير إبراهيـ س‪ ، 2006‬إدارة البعكؾ ال جارية مدخؿ ا خاذ الق اررات‪.215،‬‬ ‫س‪3‬‬
‫س‪ 4‬الساما ‪ ،‬مبد الرحيـ‪ ،‬مكيؿ المس هل يف‪.1،‬‬

‫‪331‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫حالة المصرفية سالربكية ‪ ،‬كالعقكد اإلسبلمية ف‬ ‫كيح ـ هذه العملية مقد اإلقراض ف‬
‫حالة ال مكيؿ اإلسبلم م مثلة بش ؿ جكهرم ف مقكد المدايعات‪ ،‬كف مقدم ها المرابحة‪.‬‬
‫كاالس هبلؾ قرار اق صادم ي خذه المس هلؾ إلشباع حاجا ه مف السلة كالخدمات ال‬
‫يح اجها كيلجأ إلى م كيؿ اس هبل ه ل لؾ السلة كالخدمات ف حالة مدـ كفر‪ ،‬أك فاية مكارده‬
‫الذا ية‪ ،‬أك ال كسة ف االس هبلؾ كرفة مس كل المعيشة‪ ،‬أك مكاجهة الطكارئ‪ ،‬أك الحكادث‪ ،‬أك‬
‫إلعخفاض اليؼ ال مكيؿ‪ ،‬أك بسبب سهكلة كمبلءمة الحصكؿ ملى لؾ السلة بأسلكب االل ماف‬
‫ما ف اس خداـ بطاقات اإلل ماف‪.‬‬
‫الكقت الذم يمثؿ ال مكيؿ االس ثمارم قيمة مضافة إلى االق صاد ال ل ؛ فإف‬ ‫كف‬
‫إلى سياسة مكيلية صارمة شجة األفراد‬ ‫ال مكيؿ اإلسبلم‬ ‫أف يخضة ف‬ ‫االس هبلؾ يعبغ‬
‫ملى اإلدخار‪ ،‬ك كجيه ما يحصكلكف مليه مف سقكؼ إل ماعية عحك سلك يات اس هبل ية رشيدة‪،‬‬
‫ال رس إعفاقا بذيريا‪ ،‬أك عمطا مف ال رؼ كالمباهاة ليس أ ثر‪ ،‬كهك ما ي طلب مف إدارات معح‬
‫المصرفية اإلسبلمية بعاء سلـ قيـ معفعية ألعماط االس هبلؾ لبلس رشاد بها معد‬ ‫ال مكيؿ ف‬
‫ا خاذ قرار معح ال مكيؿ‪.‬‬
‫العامؿ الثالث‪ :‬مصدر التمويؿ‬
‫يعقسـ ال مكيؿ مف حيث مصدره إلى ‪:‬‬
‫‪ .1‬التمويؿ الذاتي ‪:‬؛ كالذم قد ي كف مف الكحدة االق صادية ذا ها شخصا طبيعيا اف‪ ،‬أـ‬
‫مععكيا‪ ،‬كيسمى بال مكيؿ الداخل ‪.‬‬
‫كيلحؽ به بالعسبة للشخص الطبيع ما اف مف ال مكيؿ مصدره العاللة‪ ،‬كمثؿ ذلؾ األخ‬
‫الذم يمعح أخاه مبلغا مف العقكد ليش رم هدية العرس لعركسه‪ ،‬فإعه يقكـ بعملية مكيلية‪.‬‬
‫كسيلة حكيلية سمح ب مكيؿ العشاط بعفسه ام مادا ملى مكارده كحسف خطيطه‪،‬‬ ‫كال مكيؿ الذا‬
‫كمراقب ه لها‪ ،‬دكف اللجكء إلى أم مصدر عخر‪ ،‬ك ش ؿ ال مكيبلت الممعكحة بكاسطة األقارب‬
‫كاألصدقاء عسبة بيرة مف ال مكيؿ الذا ‪ ،‬سيما كأعها مكيبلت صغيرة‪ ،‬كال يدفة المس هلؾ مادة‬
‫مالدا‪ ،‬أك سعر فالدة مقابؿ هذا العكع مف ال مكيؿ ك كف ف رة السداد فيه غير محددة غالبا‪،‬‬
‫كيقدـ هذه ال مكيؿ دكف الحصكؿ ملى سعدات قبض‪.(1).‬‬

‫س‪1‬‬
‫الساما ‪ ،‬مبد الرحيـ‪ ،‬مكيؿ المس هل يف‪.2،‬‬

‫‪332‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫كهذا العكع مف ال مكيبلت ليست مقصكدة اب داء مف مؤسسات ال مكيؿ ذات الغرض‬
‫ال مكيبلت الممعكحة‬ ‫جمة الفكالض المالية مف كحدات الفالض الس ثمارها ف‬ ‫الربح ‪ ،‬كال‬
‫للعمبلء؛ إال أف ذلؾ ال يعف أهمية قياـ هذه المؤسسات ب قديـ مكيبلت مجاعية العالد "القرض‬
‫الحسف" لبية لم طلبات المسؤكلية المج معية لهذه المؤسسات‪.‬‬
‫‪ .2‬التمويؿ الخارجي ‪ :‬كهك ما اف مصدر كفير الماؿ كاإلل ماف فيه مف‬
‫خارج الكحدة االق صادية‪ .‬كي كف هذا ال مكيؿ بلجكء المشركع إلى المدخرات الم احة ف‬
‫السكؽ المالية‪ ،‬أك مف طريؽ زيادة رأس الماؿ بطرح أسهـ جديدة ف السكؽ)‪.(1‬‬
‫كمع جا ه طبيقات ملى ال مكيبلت مف المصدر‬ ‫ك عد جمية صيغ ال مكيؿ اإلسبلم‬
‫الخارج ‪ ،‬فمف المسلـ به أف المؤسسات المالية اإلسبلمية إعما جمة رؤكس أمكالها‪ ،‬كأمكاؿ‬
‫المكدميف معدها بهدؼ اس ثمارها مف خبلؿ مع جات مكيلية مكجهة للراغبيف بالحصكؿ ملى‬
‫مكيبلت يش ؿ العالد الربح أحد مقكما ها األساسية‪.‬‬
‫العامؿ الرابع ‪ :‬ربحية التمويؿ‬
‫فبالبعاء ملى العامؿ السابؽ‪،‬ي كف ال مكيؿ مبعيا ملى قديـ مالد لمصدر ال مكيؿ بغض‬
‫العظر مف عكع العالد ربحا اف أـ فالدة‪ ،‬كهذا هك ال مكيؿ اإلس رباح ‪ ،‬كيقابله ‪ :‬ما اف ال مكيؿ‬
‫فيه خاليا مف قديـ مالد لمصدر ال مكيؿ‪ ،‬كهك مكيؿ برم ‪ ،‬يأخذ ش ؿ القركض الحسعة‪،‬‬
‫المكجه ألغراض محددة مقابؿ رسكـ خدمة‬ ‫كالصدقات‪ ،‬كيم ف أف يلحؽ به ال مكيؿ الح كم‬
‫ال مكيؿ العقارم لصغار المكظفيف مثبل؛ ذلؾ أف الممكؿ قد ي كف ممف يقصد الربح بعمله‬
‫في كف ال مكيؿ إس رباحيا‪ ،‬أك ممف يقصد ال برع المحض كالمسامدة اإلعساعية في كف‬ ‫ال مكيل‬
‫)‪(2‬‬
‫ال مكيؿ برميان‪.‬‬
‫سهيؿ ك شجية المبادالت‬ ‫العشاط االق صادم‪ ،‬ه‬ ‫فال مكيؿ يحقؽ كظيفة مهمة ف‬
‫كلد القيمة المضافة للعشاط االق صادم‪ ،‬كهذا هك مصدر عمية الثركة‬ ‫كاألعشطة الحقيقية ال‬
‫مالدا يعبة مف القيمة‬
‫ن‬ ‫مقابؿ هذه الكظيفة يس حؽ ال مكيؿ‬ ‫ك حقيؽ الرفاه االق صادم‪ .‬كف‬

‫س‪1‬‬
‫الساما ‪ ،‬مبد الرحيـ‪ ،‬مكيؿ المس هل يف‪.2،‬‬
‫س‪2‬‬
‫قحؼ‪،‬معذر‪ ،‬كغساف محمكدس‪ ، 2000‬االق صاد اإلسبلم ملـ أـ كهـ‪.167،‬‬

‫‪333‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫يحققها‪ .‬كبدكف هذه القيمة المضافة ال يكجد مسكغ أصبل لعالد ال مكيؿ‪ ،‬بؿ يصبح‬ ‫المضافة ال‬
‫)‪(1‬‬
‫هذا العالد لفة محضة كخسارة ملى العشاط االق صادم‪.‬‬
‫ال عشأ إال مقابؿ عشاط حقيق ‪ ،‬مف‬ ‫االق صاد اإلسبلم‬ ‫هدؼ لل ربح ف‬ ‫كالديكف ال‬
‫سلة كمعافة كخدمات‪ .‬كال يصح أف يعشأ الديف بهدؼ الربح دكف مقابؿ حقيق ‪ .‬كالربا ف جكهره‬
‫الذمة دكف مقابؿ حقيق ‪ .‬ف حريـ الربا مف جهة‪ ،‬ك شرية مقكد ال مكيؿ اإلسبلمية‪،‬‬ ‫ديف ف‬
‫البية ا جؿ كالسلـ‪ ،‬مف جهة أخرل‪ ،‬يحقؽ هدفيف ف عف كاحد ‪ :‬بح جماح المديكعية كمعة‬
‫كليد القيمة المضافة ك عزيز عمك الدخؿ‬ ‫عمكها دكف ضكابط‪ .‬ك كجيه ال مكيؿ لي كف سببان ف‬
‫أسهـ ف‬ ‫االق صادم‪ .‬كهذا ما يسمح ب حقيؽ مالد لل مكيؿ مف خبلؿ القيمة المضافة ال‬
‫)‪(2‬‬
‫إيجادها ‪.‬‬
‫العامؿ الخامس ‪ :‬ضماف الديف الناتج عف التمويؿ‬
‫مثؿ الثقة بمدل قدرة أك رغبة الحاصؿ ملى ال مكيؿ بسداده كالكفاء ب افة ال زاما ه أحد‬
‫اهـ مقكمات العملية ال مكيلية‪ ،‬كمعيا ار جكهريا ال خاذ قرار المعح‪،‬كيشير هذا العامؿ إلى كفر‬
‫فؿ سداد الديف مف مدمها‪ ،‬حيث يقسـ ال مكيؿ ام مادا ملى هذا العامؿ إلى ما‬ ‫األدكات ال‬
‫)‪(3‬‬
‫يل ‪:‬‬
‫يمعح‬ ‫‪ .1‬تمويؿ غير مضموف ‪:‬كهك ما اعت مخاطرة مدـ السداد فيه مر فعة‪ ،‬كال‬
‫المصرؼ فيها مميله الذم يثؽ فيه ال ماعا دكف ضماعات س سهيبلت ملى الم شكؼ‬
‫ذلؾ ملى قكة كم اعة مر زه المال ‪ ،‬كحسف سمعة العميؿ‪ ،‬كأعه قادر ملى‬ ‫مع مدا ف‬
‫اس عماؿ ال مكيؿ اس عماال حسعا ف الغرض المطلكب)‪ .(4‬كمعدلذ ي عيف ملى المصرؼ‬
‫جمة افة المعلكمات كالبياعات البلزمة لل أ د مف سبلمة المر ز المال للعميؿ كمقدر ه‬
‫ملى الدفة مف مصدر معركؼ كمقبكؿ للمصرؼ‪.‬‬
‫كمف أهـ أعماط ال مكيؿ اإلسبلم غير المضمكف‪ ،‬كالذم ش ؿ المخاطرة فيه بحد ذا ها‬
‫مسكغا الس حقاؽ العكالد‪ ،‬ال مكيؿ بال مضاربة‪ ،‬حيث يمعح رب الماؿ العامؿ مكيبل عقديا دكف‬
‫قديـ العامؿ أية ضماعات بشأف ارجاع رأسماؿ ال مكيؿ‪ ،‬فهك مف ال مكيؿ برأسماؿ مخاطر‬

‫س‪1‬‬
‫سكيلـ‪ ،‬مقاالت ف ال مكيؿ اإلسبلم ‪.2 ،‬‬
‫س‪2‬‬
‫سكيلـ‪ ،‬مقاالت ف ال مكيؿ اإلسبلم ‪.5 ،‬‬
‫س‪3‬‬
‫مكض ا﵀‪ ،‬زيعب حسيف س‪ ، 1994‬اق صاديات العقكد كالماؿ‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬االس عدرية‪.80 ،‬‬
‫س‪4‬‬
‫الهكارم‪ ،‬سيد س‪ ، 1986‬ادارة البعكؾ‪ ،‬م بة ميف الشمس‪،‬القاهرة‪.119 ،‬‬

‫‪334‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫‪ .2‬التمويؿ المضموف ‪ :‬كهك ما اعت فيه مخاطرة مدـ السداد معخفضة أك‬
‫مععدمة‪ ،‬حيث مثؿ الضماعات كسالؿ أميف للمصرؼ ال جارم ضد خطر مميله‪ ،‬لذلؾ‬
‫يطلب المصرؼ ضماعات سميعة أك شخصية لئلقداـ ملى مملية معح ال مكيؿ‪ ،‬كمليه‬
‫يم ف قسيـ ال مكيؿ المضمكف إلى‪:‬‬
‫مكيؿ بضماف ميع ‪ :‬مادة ما يش رط المصرؼ أف يقدـ العميؿ ضماعا‬ ‫أ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫ميعيا لقبكؿ طلب ال مكيؿ‪ ،‬كمادة ما كف قيمة الضماف أ بر مف قيمة ال مكيؿ‪.‬‬
‫ب‪ .‬ال مكيؿ بضماف شخص ‪:‬ف هذه الحالة‪ ،‬ال يقدـ العميؿ أم ضماف ميع‬
‫المصرؼ فقط بالكمد الذم أخذه العميؿ ملى ما قه‬ ‫لقبكؿ طلب ال مكيؿ‪ ،‬بؿ ي ف‬
‫بإبراء ذم ه ف األجؿ المحدد ام مادا ملى ثق ه به مس عدا إلى شخصية العميؿسحسف‬
‫)‪(2‬‬
‫سمع ه كم اعة مر زه المال ‪.‬‬
‫كقد يجمة المصرؼ بيف عكميف مف الضماعات‪ ،‬فيطلب مف مميله قديـ ضماف شخص‬
‫)‪(3‬‬
‫كضماعات ميعية‪.‬‬
‫ب افة ال مكيبلت العا جة مف عمكذج البيكع كالمدايعات‬ ‫كي مثؿ هذا العمط ال مكيل‬
‫المرابحة كاإلجارة‪...‬‬
‫العامؿ السادس ‪ :‬مدة التمويؿ‬
‫قسـ االح ياجات الرأسمالية للمشركمات إلى اح ياجات قصيرة األجؿ‪ ،‬كأخرل م كسطة‬
‫)‪. (4‬‬
‫األجؿ كثالثة طكيلة األجؿ‪.‬‬
‫يجب أف يل زـ بها طالب‬ ‫يمعح االل ماف خبللها‪ ،‬كال‬ ‫كيشير هذا العامؿ إلى المدة ال‬
‫شركط مقد ال مكيؿ‪ ،‬حيث يعقسـ ال مكيؿ بعا لهذا العامؿ إلى‬ ‫ال مكيؿ‪ ،‬كاال حدث عديؿ ف‬
‫األصعاؼ ال الية‪:‬‬
‫يحصؿ مليها طالب ال مكيؿ مف‬ ‫‪ .1‬التمويؿ قصير األجؿ ‪ :‬كيقصد به لؾ األمكاؿ ال‬
‫)‪(1‬‬
‫‪ ،‬المبالغ العقدية ال‬ ‫الغير ك يل زـ بردها خبلؿ ف رة ال زيد مادة مف ماـ‬

‫س‪1‬‬
‫شيحة‪ ،‬مصطفى‪،‬س‪ ، 1999‬العقكد كالمصارؼ كاالل ماف‪ ،‬الدار الجامعية الجديدة‪ ،‬االس عدرية‪.117-114 ،‬‬
‫س‪2‬‬
‫مكض ا﵀‪ ،‬زيعب حسيف س‪ ، 1994‬اق صاديات العقكد كالماؿ‪100-99 ،‬‬
‫س‪3‬‬
‫شيحة‪ ،‬مصطفى رشدم‪ ، (1999‬العقكد كالمصارؼ كاالل ماف‪.117-144،‬‬
‫المعجـ الكجيز‪ ،341 ،595 ،‬مكسكمة المصطلحات االق صادية كاإلحصالية‪.101 -100 ،‬‬ ‫‪4‬س‬

‫‪335‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫خصص لدفة أجكر العماؿ‪ ،‬أك شراء بعض االح ياجات مثؿ البذكر‪ ،‬أك األسمدة‬
‫ي ـ سديدها مف إيرادات‬ ‫كغيرها مف المدخرات البلزمة إل ماـ العملية اإلع اجية كال‬
‫أم قرض لمدة سعة ك إما ال ماف‬ ‫إما ال ماف مصرف‬ ‫عفس الدكرة اإلع اجية)‪ .(2‬كه‬
‫)‪(3‬‬
‫جارم أم بضامة الدالعيف ك أكراؽ الدفة ك إما أف كف أكراؽ جارية ‪.‬‬
‫إطار عمكذج مكيؿ‬ ‫س حؽ االه ماـ بها ف‬ ‫كمف صكر ال مكيؿ قصير األجؿ ال‬
‫المعافة ال مكيؿ المكسم ‪ :‬كهك مكيؿ قصير األجؿ يهدؼ إلى مكيؿ الف رة ما بيف سديد عفقات‬
‫اإلع اج كالحصكؿ ملى العكالد الخاصة باألعشطة المكسمية )‪ .(4‬مف ذلؾ مكيؿ المدارس‬
‫الخاصة كالجامعات‪ ،‬حيث ي سـ ال دفؽ العقدم لها بالمكسمية‪.‬‬
‫بداية دكرة‬ ‫كيكجد عكماف مف ال مكيؿ المكسم ‪ ،‬فهعاؾ مؤسسات طلب ال مكيؿ ف‬
‫االس غبلؿ‪ ،‬كهعاؾ مف طلبه ف كسط أك عهاية دكرة االس غبلؿ‪.‬‬
‫‪ .2‬التمويؿ متوسط األجؿ ‪ :‬يعشأ مف حصكؿ طالب ال مكيؿ ملى األمكاؿ للقياـ بالعمليات‬
‫طلب اس عماؿ لؤلمكاؿ لف رة زيد مف سعة ك قؿ مف خمس سعكات قبؿ‬ ‫ال‬
‫اس ردادها‪ ،‬ك مكضكمه ف الغالب يخص مكيؿ المش ريات كالمعدات كا الت الخاصة‬
‫)‪(5‬‬
‫عيف ملى كفاء ال مكيؿ‪.‬‬ ‫بالربحية كالمع ظرة مف هذا ال مكيؿ كال‬
‫كيف رأس الماؿ الثابت‪ ،‬ك زيد مد ه‬ ‫‪ .3‬التمويؿ طويؿ األجؿ‪ :‬يعشأ مف طلب األمكاؿ ‪:‬‬
‫مف خمس سعكات كمف ذلؾ مكيؿ ممليات ال كسة‪.‬‬
‫العامؿ السابع ‪ :‬مصادر التمويؿ الربحي‬
‫يقسـ ال مكيؿ الذم يس هدؼ حقيؽ مالد إلى ‪:‬‬
‫أكال ‪ :‬التمويؿ التجاري ) ‪ : (commercial credit‬يقصد به اإلل ماف الذم‬
‫يقدـ للم عامليف ال جارييف سكاء اعكا أطرافا ح كمية أك أفرادا‪ ،‬ل مكيؿ االح ياجات‬

‫هعدم‪ ،‬معير إبراهيـس‪ ، 1997‬الف ر الحديث ف مجاؿ مصادر ال مكيؿ‪ ،‬سلسلة الف ر الحديث ف مجاؿ اإلدارة‬ ‫‪1‬س‬
‫الماليةس‪ ، 2‬معشأة المعارؼ‪ ،‬اإلس عدرية‪ ،5 ،‬المقرف ‪ ،،‬سعيد‪ ،‬االس ثمار قصير األجؿ ف البعكؾ اإلسبلمية‪.24،‬‬
‫جميؿ أحمد كفيؽ‪،‬أساسيات االدارة المالية‪ ،‬دار العهضة العربية بيركت‪.340 ،‬‬ ‫‪2‬س‬
‫الزغب ‪،‬هيثـ " إدارة كال حليؿ المال "‪ ،‬دار الف ر مماف األردف الطبعة األكلى‪.2000 ،‬‬ ‫‪3‬س‬
‫سميعة‪ ،‬مزيزة س‪ ، 2003‬ادارة مخاطر اال ماف ف البعكؾ ال جارية‪ ،‬رسالة ماجس ير‪.19،‬‬ ‫‪4‬س‬
‫س‪5‬‬
‫كفيؽ‪،‬أساسيات االدارة المالية‪ .341 ،‬المقرف ‪ ،،‬سعيد‪ ،‬االس ثمار قصير األجؿ ف البعكؾ اإلسبلمية‪.25 ،‬‬

‫‪336‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫الجارية‪ ،‬لذلؾ غالبا ما ي كف قصير األجؿ‪ ،‬ك كف األداة المعاسبة ل داكله ه‬


‫)‪(1‬‬
‫ال مبياالت كالسعدات اإلذعية‪.‬‬
‫كسة فيها سلطة الممكؿ بحيث ي م ة بصفة ال اجر‪ ،‬فهك ذلؾ‬ ‫كي مثؿ بالحاالت ال‬
‫ال مكيؿ الذم يقكـ فيه رب الماؿ با خاذ القرار االس ثمارم امبل بحيث يقكـ ب ؿ ما يقكـ به‬
‫سيم ل ها‪ ،‬كمف ثـ‪ ،‬يقكـ بعمليات مل ها كصياع ها ك خزيعها‬ ‫ال اجر مادة مف حديد السلعة ال‬
‫بعاء ملى قرار مف‬
‫ك سكيقها كبيعها‪ ،‬أك ايجارها للطرؼ ا خر‪ ،‬سكاء اف ذلؾ بقرار ذا ‪ ،‬أـ ن‬
‫المس فيد مف ال مكيؿ)‪ .(2‬فال اجر الذم يقدـ سلع ه للمس هلؾ كيع ظر ح ى عخر الشهر لدفة‬
‫قدـ سلعها لل اجر ك ع ظر‬ ‫قيم ها يقكـ بعملية مكيؿ للمس هلؾ‪ .‬كمثؿ ذلؾ الشر ة الصاععة ال‬
‫مليه ثبلثة أشهر لدفة ثمعها؛ فإعها قكـ بعملية مكيلية أيضان)‪.(3‬‬
‫كي لخص دكر الطرؼ المس فيد مف ال مكيؿ ال جارم بعد الحصكؿ ملى السلعة‪ ،‬أك شراء‬
‫الخدمة اس عمالها أك اس هبل ا‪ ،‬أك اس غبللها بالش ؿ الذم يرغب فيه‪ ،‬كبصكرة ي حمؿ بها‬
‫)‪(4‬‬
‫اش ريت معه ‪.‬‬ ‫المسؤكلية املة‪ ،‬مة االل زاـ بما ر ب ف ذم ه لمقدـ السلعة ال‬
‫العملية اإلع اجية بهدؼ‬ ‫ثانيا ‪ :‬التمويؿ البشري ‪ :‬كهك ما قدمه المكارد البشرية ف‬
‫أية شر ة صعامية‪ ،‬أك‬ ‫معد اريخ االس حقاؽ‪ .‬فإف العامؿ ف‬ ‫الحصكؿ ملى العالد المال‬
‫جارية يقدـ خدما ه كسامات ممله ثـ يع ظر ح ى عخر الشهر للحصكؿ ملى أجره‪ ،‬فهك يقكـ‬
‫أيضان بعملية مكيلية يمكؿ فيها رب العمؿ بهذا االع ظار)‪.(5‬‬
‫ي ضاءؿ‬ ‫ثالثا ‪ :‬التمويؿ المالي س‪ : (financial credit‬كي مثؿ بالحاالت ال‬
‫فيها سلطة رب الماؿ بحيث ي رؾ القرار اإلدارم للطرؼ ا خر )‪ .(6‬كي خذ قرار رب‬
‫)‪(7‬‬
‫الماؿ أحد الش ليف ال الييف‪:‬‬

‫س‪1‬‬
‫الشمرم‪ ،‬عاظـ س‪ ، 1999‬العقكد كالمصارؼ كالعظرية العقدية‪ ،‬دار زهراف للعشر كال كزية‪ ،‬األردف‪.124 ،‬‬
‫س‪2‬‬
‫قحؼ س‪ ، 2004‬مفهكـ ال مكيؿ ف االق صاد اإلسبلم ‪.13 ،‬‬
‫س‪3‬‬
‫قحؼ س‪ ، 2000‬االق صاد اإلسبلم ملـ أـ كهـ‪166 -167.،‬‬
‫س‪4‬‬
‫قحؼ س‪ ، 2004‬مفهكـ ال مكيؿ ف االق صاد اإلسبلم ‪.13 ،‬‬
‫س‪5‬‬
‫قحؼ س‪ ، 2000‬االق صاد اإلسبلم ملـ أـ كهـ‪.167-166،‬‬
‫س‪6‬‬
‫قحؼ س‪ ، 2004‬مفهكـ ال مكيؿ ف االق صاد اإلسبلم ‪.13 ،‬‬
‫س‪7‬‬
‫قحؼ س‪ ، 2004‬مفهكـ ال مكيؿ ف االق صاد اإلسبلم ‪.13 ،‬‬

‫‪337‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫األكؿ ‪ :‬اخ يار الطرؼ المدير الذم سكؼ يقدـ إدار ه‪ ،‬كخبر ه‪ ،‬كيقكـ با خاذ الق اررات‬
‫االس ثمارية كال جارية ك حديد الشركط العامة لحدكد العبلقة معه‪ ،‬كمعه عكع العشاط االس ثمارم‬
‫كمجاله‪ ،‬كمثاؿ ذلؾ ‪ :‬المضاربة‪.‬‬
‫‪ :‬اخ يار األصؿ الثابت الذم ي ـ اس ثماره‪ ،‬مبلكة ملى اخ يار المدير ما ف‬ ‫الثاع‬
‫المزارمة كالمساقاة‪.‬‬
‫كمف أهـ صكر ال مكيؿ المال اإلل ماف المصرف ‪ ،‬كالم مثؿ ف ال مكيبلت المخ لفة ال‬
‫يقدمها المصرؼ لعمبلله مف المؤسسات ال جارية ك الصعامية‪ .‬كيم ف عريؼ اإلل ماف‬
‫يكليها المصرؼ لشخص‪ ،‬أك معشأة ما حيف يضة حت صرفه مبلغا‬ ‫المصرف بأعه الثقة ال‬
‫مف العقكد لف رة محد دة ي فؽ مليها الطرفيف ك يقكـ طالب ال مكيؿ ف عهاي ها بالكفاء بال زامه ك‬
‫الفكالد ك العمكالت ف‬ ‫ذلؾ لقاء مالد يحصؿ مليه المصرؼ مف طالب ال مكيؿ ي مثؿ ف‬
‫ال مكيؿ ال قليدم)‪ ،(1‬كالعكالد ف ال مكيؿ اإلسبلم ‪.‬‬
‫العامؿ الثامف ‪ :‬موافقتو لمتشريع اإلسالمي‬
‫كال مكيؿ بهذا االم بار قسميف ال ثالث لهما؛ فإما أف ي كف مكيبل مل زما بال شرية‬
‫مصدر كفيره كعلية قديمه‪ ،‬كالغرض المس خدـ فيه‪ ،‬كالعالد المس حؽ مليه‪ .‬أك‬ ‫ف‬ ‫اإلسبلم‬
‫مكيبل غير إسبلم باخ بلؿ حلقة مف حلقا ه‪ ،‬دكف أف يق صر ذلؾ ملى مجرد اش ماله ملى‬
‫ي ضمعها ال مكيؿ غير اإلسبلم ‪.‬‬ ‫الربا‪ ،‬كاف اف الربا أهـ المحظكرات ال‬
‫المحور الثاني ‪ :‬خصائص التمويؿ اإلسالمي المعيارية‪:‬‬
‫إف ملـ االق صاد ال قليدم كضة أمامه مجمكم يف مف األهداؼ االق صادية‪:‬‬
‫خصيص ك كزية المكارد العادرة‪.‬‬ ‫المجمكمة األكلى‪ :‬م صلة ب حقيؽ العدالة كال فاءة ف‬
‫ك سمى بػ "األهداؼ المكضكمية"‪.‬‬
‫المجمكمة الثاعية‪ :‬كه ما سمى بالمعيارية‪ ،‬كيجرم ال عبير معها باألهداؼ االج مامية‬
‫كاالق صادية المرغكبة لسد الحاجة‪ ،‬كال شغيؿ ال امؿ‪ ،‬كالمعدؿ األمثؿ للعمك‪ ،‬كال كزية العادؿ‬
‫للدخؿ كالثركة‪ ،‬كاالس قرار االق صادم‪ ،‬كال كازف البيل ‪.‬‬
‫كالمجمكمة األكلى س ميت كضعية؛ بادماء أف ال فاءة كالعدالة يم ف حقيقهما بدكف أح اـ‬
‫قيمية‪.‬ف حيف أف المجمكمة الثاعية سميت معيارية؛ ألعها عبر إلى حد بير مف رؤية المج مة‬

‫س‪1‬‬
‫ميشاكم‪ ،‬ملى‪ ،‬قرار ال مكيؿ قصير ا جؿ‪.1 ،‬‬

‫‪338‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫كليدة رؤية ملماعية ديعية ر ز‬ ‫"ما يجب أف ي كف"‪ .‬كصرح شاب ار‪):‬أف األهداؼ المعيارية ه‬
‫ملى دكر اإليماف با﵀ كمحاسبة البشر ف اليكـ ا خر‪ ،‬كاألخكة اإلعساعية كالقيـ األخبلقية ف‬
‫الرؤية العالمية‬ ‫كزية ك خصيص المكارد‪ ،‬أم أف ال برير لهذه األهداؼ المعيارية ي مف ف‬
‫الديعية‪ .‬أما األهداؼ الكضعية فه مع ج لرؤية ملماعية بدكف أم صكر ليات إعساعية أخبلقية‬
‫)‪.(1‬‬
‫كيبلحظ أف األح اـ القيمية قد غابت كغيبت مف ال حليؿ االق صادم الكضع ؛ بام بار‬
‫أف أهداؼ ال فاءة كالعدالة يم ف حقيقها بدكف العظر إلى أح اـ قيمية‪ ،‬بؿ كاالس خفاؼ بدكر‬
‫أغفؿ الجكاعب‬ ‫خصيص المكارد‪ ،‬ما أف ال حليؿ االق صادم الكضع‬ ‫القيـ األخبلقية ف‬
‫يجاهد بها العاس مف أجؿ رفاهة‬ ‫القيمية كاألخبلقية الكد كال عاطؼ ال راحـ كاإليثار كاألخكة ال‬
‫)‪.(2‬‬
‫ا خريف‪ ،‬فقد ـ جاهلها ماما‪ ،‬كال محؿ لها‬
‫ملما بأف مددا مف الغربييف عظر بإيجابية لدكر األخبلؽ كالقيـ ف االق صاد‪ ،‬فقد أشار‬
‫القديس س كماس األ كيع )‪ (3‬إلى أف «السعادة اإلعساعية ع مد ملى المبادئ األخبلقية ما ع مد‬
‫يحيا الفرد حياة طيبة‪ ،‬كأكؿ هذيف الشرطيف‬ ‫ملى الرفاهية المادية‪ ،‬كهعاؾ شرطاف ضركرياف ل‬
‫يح لئلعساف أف يحيا حياة‬ ‫ال‬ ‫كأ ثرهما أهمية أف يسلؾ سلك ان فاضبلن؛ ألف الفضيلة ه‬
‫رضية‪ .‬أما الشرط الثاع ‪ :‬كهك أمر ثاعكم كيعد بمعػزلة األداة أك الكسيلة‪ -‬فهك فاية لؾ‬
‫)‪.(4‬‬
‫يسلؾ المرء سلك ان فاضبلن»‬ ‫ي كف اس خدامها ضركريا ل‬ ‫الخيرات المادية ال‬
‫كبما أف المعيارية االق صادية ىعد األخبلؽ ر يزة أساسية ف الدراسات االق صادية ‪-‬بما‬
‫يجب أف ي كف ال ما هك الف فقط‪ -‬بما يعع مدـ ال ر يز ملى الجكاعب المادية فقط كاغفاؿ‬
‫لئلعساف؛ فإف العشاط االق صادم‬ ‫رقى بالمس كل الركح‬ ‫الجكاعب األخبلقية كالقيمية ال‬

‫س‪1‬‬
‫شابرا‪ ،‬محمد ممر‪ .‬مستقبؿ عمـ االقتصاد مف منظور إسالمي‪ .‬رجمة المصرم‪ ،‬رفيؽ يكعس‪ .‬مماف‪ ،‬دمشؽ‪ :‬المعهد‬
‫العالم للف ر اإلسبلم ‪ ،‬دار الف ر‪ ،‬ط‪2005 ،2‬ـ‪ .‬ص‪.66‬‬
‫س‪2‬‬
‫شابرا‪ ،‬المرجة السابؽ ص‪.64‬‬
‫س‪3‬‬
‫القديس كماس األ كيع ‪ ،Saint Thomas d'Aquin‬أ بر فبلسفة المسيحييف ف العصكر الكسطى‪ ،‬ماش ف القرف‬
‫الثالث مشػر س‪ 1274 – 1226‬ـ ‪ .‬رأل أف مف أكؿ كاجبا ه أف يعكد بالمسيحية إلى طابعها األصيؿ‪ ،‬كأف يخفؼ ملى قدر‬
‫االس م اع‬ ‫المس طاع مف يار الزهد الذم أخذ يبامد بيف العاس كبيف ال مسؾ بالعقيدة لمعافا ه لركح المسعى كالرغبة ف‬
‫بخيرات األرض‪ .‬بديكم‪ ،‬محمد‪ .‬ملـ االج ماع االق صادم‪ ،‬ص‪.191‬‬
‫س‪4‬‬
‫برعيرم‪ ،‬ماريا لكيزا‪ .‬المدينة الفاضمة عبر التاريخ‪ ،‬رجمة‪ :‬مطيات أبك السعكد‪ ،‬المجلس الكطع للثقافة كالفعكف كا داب‪،‬‬
‫ال كيت‪ :‬سلسلة مالـ المعرفة‪ ،‬العدد س‪ ، 225‬سب مبر‪1997 ،‬ـ‪ ،‬صس‪. 80‬‬

‫‪339‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫اإلسبلم ‪ -‬بما فيه مف معاشط مكيلية إسبلمية‪ -‬كاف اف ماديان فإعه مح كـ كمطبكع بالجاعب‬
‫كازف بيف المادة كالركح؛ فاإلسبلـ‬ ‫كالركح ‪ ،‬مما يدمك للقكؿ أف االق صاد اإلسبلم‬ ‫الديع‬
‫عف كاحد‪ ،‬ل ؿ مف العقؿ كالركح مجاله‪،‬‬ ‫« يدرس اإلعساف كيعامله بام باره مادة كركحا ف‬
‫كالمجاالف م صبلف ال يعفصماف‪ ،‬كسعادة اإلعساف كاف اعت ع يجة فامؿ ال خرج مف كعها‬
‫خارجة بيقيف مف عطاؽ ال صكر العقل ‪ ،‬كاف اف العقؿ أداة‬ ‫مجاؿ الركح‪ ،‬كه‬ ‫شعك انر ف‬
‫ع س االعفعاؿ بها‪ ،‬إذ ال بد للمعاع مف صكرة حسية عبر معها»)‪.(1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫إلى معيارية االق صاد اإلسبلم ؛ فالعظاـ االق صادم‬ ‫كقد أشار مدد مف الباحثيف‬
‫حدد القكامد‬ ‫ال‬ ‫أف الشػريعة اإلسبلمية ه‬ ‫يعطلؽ مف قامدة كاضحة مثؿ ف‬ ‫اإلسبلم‬
‫حريـ الربا‪ ،‬كاس خداـ عظاـ المشار ة‪ ،‬ك طبيؽ مبدأ الز اة‪ .‬كاف اس خداـ‬ ‫كالمبادئ اإلسبلمية‬
‫االق صاد المعيارم ل أييد أية سياسة مف السياسات‬ ‫أمر أساس ه ف‬
‫األح اـ األخبلقية ه‬
‫ي ـ إ بامها‬ ‫االق صادية‪ ،‬كاف المعايير اإلسبلمية ه ال يحددت قكامد العظاـ‪ ،‬ك حدد األسس ال‬
‫ل يفية حديد األكلكيات‪ ،‬كمف ثـ ا خاذ القرار االق صادم‪ .‬كمف أمثلة ذلؾ)‪ :(3‬قامدة درء المفاسد‬
‫بالغرـ‪ ،‬كقامدة ال ضرر كال ضرار‪ ،‬كغير ذلؾ مف‬
‫أكلى مف جلب المعافة‪ ،‬كقامدة ال يغعـ ي‬
‫المعاييركالقيـ كالقكامد اإلسبلمية‪.‬‬
‫كالكاقة أف االق صاد اإلسبلم يدرس السلكؾ االق صادم للعاس الذيف يعيشكف كفقا لمعهج‬
‫الخلقية‪،‬‬
‫الحياة كالذم يشمؿ الجكاعب االق صادية مثلما يسة الجكاعب األخرل‪ :‬ي‬ ‫اإلسبلـ ف‬
‫إلى «أف االق صاد‬ ‫كالركحية‪ ،‬كاالج مامية‪ ،‬كالسياسية كغيرها‪ .‬كقد أشار مبد الحميد الغزال‬
‫علية العظاـ‪ .‬بؿ ع بر القيـ‬‫داخليا ف‬
‫ن‬ ‫غير‬
‫اإلسبلم يعد االم بارات القيمية أك األخبلقية م نا‬
‫اإلسبلمية المحرؾ األساس لفعاليا ه‪ .‬فعحف هعا أماـ اق صاد ديع ‪ ،‬أك ديف اق صادم‪ .‬كليس هذا‬
‫جزنءا مف ؿ‪ ،‬ي رابط كي فامؿ‬ ‫بلمبا باأللفاظ‪ ،‬كاعما ك يد لحقيقة كف االق صاد اإلسبلم‬
‫ن‬

‫س‪1‬‬
‫أبك السعكد‪ ،‬محمكد‪ .‬فقو الزكاة المعاصر‪ ،‬ال كيت‪ :‬دار القلـ‪ُ٩٩ِ ،‬ـ‪ ،‬ص‪.198‬‬
‫س‪2‬‬
‫الرماع ‪ ،‬زيد‪ .‬االقتصاد اإلسالمي بيف المعيارية والوضعية‪ ،‬صحيفة الجزيرة‪ ،‬األحد ‪ ِ٢‬مايك‪ ،‬س َََِ ـ ‪ ،‬العدد‬
‫س‪. ََُُ٢‬‬
‫س‪ 3‬لل فصيؿ حكؿ هذه القكامد اعظر‪:‬‬
‫العدكم‪ ،‬مل ‪ .‬القواعد الفقيية‪ ،‬دمشؽ‪ :‬دار القلـ‪،‬ط‪.1994 ،1‬‬ ‫‪-‬‬
‫محمد‪ ،‬نظرية التقعيد الفقيي‪ ،‬الجزالر‪ :‬دار الصفاء‪ ،‬ط‪.2000 ،1‬‬ ‫الرك‬ ‫‪-‬‬
‫العدكم‪ ،‬مل ‪ :‬جميرة القواعد الفقيية في المعامالت المالية‪ ،‬الرياض‪ ،‬شر ة الراجح ‪،‬ط‪.2000 ،1‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪340‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫عاسؽ ك كازف مة بقية األجزاء الم كعة لئلسبلـ‪ ،‬ديف كعظاـ حياة امؿ‪ .‬يح ـ‬ ‫كي امؿ ف‬
‫بضكابط اإلسبلـ‪ ،‬كيسير كفقنا ألح امه»)‪.(1‬‬
‫ي ميز بخصالص معيارية عابعة مف مذهبية‬ ‫كبعاء ملى ما سبؽ فإف ال مكيؿ اإلسبلم‬
‫ن‬
‫‪:‬‬ ‫االق صاد اإلسبلم ‪ ،‬كيم ف بياف هذه الخصالص ملى العحك ا‬
‫الخاصية األولى ‪ :‬قياـ التمويؿ اإلسالمي بإشباع الرغبات‬
‫كفرها ف األمكاؿ ممكما‪ ،‬كما‬ ‫يعبغ‬ ‫يعد إشباع الرغبة أحد الخصالص المعيارية ال‬
‫يبعى مليها مف ممليات كف مقدم ها ‪ :‬ال مكيؿ‪ ،‬فما اف مف األمكاؿ مشبعا لرغبة المس هلؾ؛‬
‫فإعه يعظر لها عظ نار يقدر مف خبلله قيمة هذا الماؿ بالعسبة له‪ ،‬كما حققه مف معفعة‪.‬‬
‫يعطلؽ معها اإلعساف ف أم سلكؾ ك صرؼ؛ إعما ه المعفعة؛ ذلؾ‬ ‫فالغاية األساس ال‬
‫س‪2‬‬
‫فه البامث ملى ال عامبلت‪ ،‬كهك ما‬ ‫أف " المعافة ه الغرض األظهر مف جمية األمكاؿ "‬
‫يعبر معه بميؿ الطبة‪ ،‬كبذؿ اإلعساف جهده ف الحصكؿ مليها كحياز ها كاالح فاظ بها س‪. 3‬‬
‫كلذا فإف أحد معايير مالية األشياء ‪ :‬كعها مرغكبا فيها أم ما مف شأعه أف رغب إليه‬
‫السليـ معد العقبلء‬ ‫األمكاؿ ب كعها مما يميؿ له الطبة اإلعساع‬ ‫العفس‪ .‬ك حقؽ الرغبة ف‬
‫بام باره عظاـ يكفر األمكاؿ لطالبيها؛ فإف لبية رغبات الم مكليف‬ ‫لقيم ها‪ ،‬كال مكيؿ اإلسبلم‬
‫كمراما ها يعد أساسا ف بعاء مع جات ال مكيؿ اإلسبلم ‪.‬‬
‫كيسهـ ف هذه الخاصية معايير أهمها ‪:‬‬
‫مجمكمات كمصفكفات أفقية كممكدية‪،‬‬ ‫األوؿ ‪ :‬تحميؿ رغبات اإلنساف؛ ك صعيفها ف‬
‫افة قطامات الحياة‬ ‫جعؿ مف اإلعساف مر ز االه ماـ‪ ،‬ك عمؿ ملى لبية افة رغبا ه ف‬
‫كمجاال ها‪ ،‬مة ال أ يد ملى أف ذلؾ ال يق صر ملى الحاجات كالضركرات‪ ،‬فمقاصد الشريعة‬
‫رفاهية اإلعساف‬ ‫يسهـ ف‬ ‫شمؿ ذلؾ المقاصد ال حسيعية؛ كلذا فإف كفير مكيؿ إسبلم‬
‫مقصكد شرما‪ ،‬لما يحققهه مف رامة اإلعساف‪.‬‬

‫س‪1‬‬
‫الغزال ‪ ،‬مبد الحميد‪ .‬اإلنساف أساس المنيج اإلسالمي في التنمية االقتصادية‪ ،‬جدة‪ :‬المعهد اإلسبلم للبحكث ك‬
‫ال دريب‪ ،‬البعؾ اإلسبلم لل عمية‪1994/4/14 ،‬ـ‪ ،‬ط‪ ،1‬ص‪.5‬‬
‫‪2‬‬
‫ابف مبد السبلـ‪ ،‬قكامد األح اـ‪.184 /1 ،‬‬ ‫س‬
‫‪3‬‬
‫ابػػف مابػػديف‪ ،‬رد المح ػػار‪ ،502- 501 /4 ،‬حيػػدر‪ ،‬درر الح ػػاـ شػػرح مجلػػة األح ػػاـ‪ ،117 – 116 /1 ،‬ابػػف العرب ػ ‪،‬‬ ‫س‬
‫أح اـ القرعف‪.498- 497/1 ،‬‬

‫‪341‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫فيعبغ ملى مؤسسات ال مكيؿ اإلسبلم القياـ بدكرها ال جارم كاالق صادم كاالج مام‬
‫كال عمكم ف خدمة اإلعساف الذم هك األساس الذم دكر حكله الحياة‪ ،‬يقكؿ سبحاعه ‪ :‬ىك ىس َّخ ىر‬
‫و َّ‬ ‫ً ً‬ ‫ات كما ًف ٍاألىر ً ً‬ ‫لى ي ـ َّما ًف الس ً‬
‫كف س‪ 13‬سكرة‬ ‫يعا ّْمٍعهي إً َّف ف ىذل ىؾ ى ىيات لقى ٍكوـ ىي ىفى َّ ير ى‬
‫ض ىجم ن‬ ‫ٍ‬ ‫َّم ىاك ى ى‬
‫ى‬
‫عد ىـ س‪ 70‬سكرة اإلسراء‪ ،‬كذلؾ مف خبلؿ قديـ أعكاع‬ ‫ً‬
‫‪:‬كلى ىق ٍد ى َّرٍمىعا ىبع ى‬
‫الجاثية‪ ،‬كيقكؿ سبحاعه ى‬
‫قرها الشريعة بش ؿ يحقؽ‬ ‫عمؿ ملى لبية رغبات كحاجات اإلعساف ال‬ ‫مف ال مكيؿ اإلسبلم‬
‫رامة اإلعساف‪ ،‬كيسمك به عحك رسالة اإلسبلـ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬اإلشباع؛ فاف خاصية اإلشباع كه القدرة ملى لبية ضركرات كحاجات كرغبات‬
‫اإلعساف كصكال لشعكره بالرضا كالسعادة‪ ،‬ه معيار ف ال قكـ‪ ،‬كاطبلؽ ال صرؼ‪ ،‬كه راجعة‬
‫إلى المعافة إذ بها إقامة المصالح‪ ،‬ك قضية الحكالج ال بعفس األمكاؿ س‪. 1‬‬
‫فالماؿ يشمؿ ؿ ش ء عافة أم قابؿ إلشباع حاجة اعساعية‪ ،‬ح ى كلك لـ ي ف له ثمف‬
‫الطعاـ لؤل ؿ كالمعزؿ‬ ‫اإلع اج الماؿ االس هبل‬ ‫الهكاء كح اررة الشمس‪ ،‬أك لـ يس خدـ ف‬
‫ال مكيؿ ب كفير أصكؿ مالية ميعية أك خدمات لطالب‬ ‫يس عه صاحبهس‪ . 2‬كي مثؿ اإلشباع ف‬
‫ال مكيؿ شبة رغبا ه دكف أأف فرض مليه خيارات الممكؿ لمجرد أسباب ربحية بقصره ملى‬
‫مكرديف بأميعهـ بما يشبه حاالت اح ارية أك إذماف حصر العبلج بمشفى معيف‪ ،‬كالسفر بعاقؿ‬
‫كحيد‪..‬‬
‫الثالث ‪ :‬توفر القصد واإلرادة في الطبع السميـ؛ فأساس سلكؾ اإلعساف ك صرفا ه ‪:‬‬
‫القصد العابة مف ميؿ الطبة السليـ‪ ،‬ل ف الرغبة ال ر ق إلى الصفة المالية بأدعى درجة معها‪،‬‬
‫كلذا ال يميؿ الطبة السليـ لل عازؿ مف الماؿ مة أدعى رغبة‪ ،.‬كلذا يعبغ ملى الهيلات اإلشرافية‬
‫ملى مؤسسات ال مكيؿ اإلسبلم كف مقدم ها ‪ :‬الهيلات الشرمية‪ ،‬العمؿ ملى كضة مقاييس‬
‫عحك رغبات مديمة‬ ‫لل حقؽ مف سبلمة الرغبات ب افة أبعادها جعبا العزالؽ ال مكيؿ اإلسبلم‬
‫القيمة‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬كمفة التمويؿ؛ فإف ال عاسب ما بيف الش ء ك لفة الحصكؿ مليه يعد معيا ار‬
‫حديد مدل رغبة اإلعساف بهذا الش ء؛ فإذا ما اخ لت ال عاسبية بيف الش ء كال لفة‪،‬‬ ‫أساسيا ف‬

‫‪1‬‬
‫ال ف ازاع ‪ ،‬ال لكيح‪.328 -327/1 ،‬‬ ‫س‬
‫س‪ 2‬حشيش كعخركف‪ :‬مبادئ ملـ االق صاد ‪.20-18‬‬

‫‪342‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫ال لفة فيها كال مشقة‪ ،‬لـ‬ ‫اخ لت رغبة اإلعساف كقصده له‪ ،‬كمف ذلؾ ما اف مف األشياء ال‬
‫يجكز المعاكضة مليها‪.‬‬
‫الخاصية الثانية ‪ :‬التمويؿ اإلسالمي قائـ عمى األصوؿ المالية ومدعوـ بيا‬
‫افة‬ ‫بعاء العملية ال مكيلية اإلسبلمية ف‬ ‫محك ار جكهريا ف‬ ‫يش ؿ العامؿ اإلع اج‬
‫قطامات األعشطة االق صادية؛ ذلؾ إف العمكذج المال العاـ ف االق صاد اإلسبلم يس كجب‬
‫مركر افة ممليات ال مكيؿ بش ؿ مف أش اؿ األصكؿ المالية ‪ :‬العيعية‪ ،‬أك الخدمية؛ سبيبل‬
‫إلحداث عمية اق صادية‪ ،‬ك حقيؽ قيمة مضافة‪ ،‬ك داكؿ لعكامؿ اإلع اج‪.‬‬
‫عددة فيما ي علَّؽ بإع اج الماؿ ك سبه ك عمي ه ي كجب ملى‬
‫كلبلق صاد اإلسبلم مقاصد م ّْ‬
‫ال مكيؿ اإلسبلم ام ثالها‪ .‬كمف هذه المقاصد‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬أف يسيـ التمويؿ اإلسالمي فيإنتاج الماؿ وكسبو مف طرقو المشروعة‪ ،‬يقكؿ‬
‫َ‬ ‫َ ُ ْ ُ ْ َ َ ْ ُ ٍّ ِ َ ْ ُ ُ ْ َ ً‬ ‫ْ‬ ‫كئُا ْ أ َ ْم َٔاىَ ُ‬ ‫َل حَأ ْ ُ‬
‫َ َ‬
‫كئا فرِيلا ٌّ َِْ أ ْم َٔا ِل‬
‫لً ةَيَِْ ُ‬
‫لً ةِاْلَاط ِِو وحدلٔا ةِٓا إِىل اْلَكم ِلِ أ‬ ‫سبحاعه ‪{ :‬و‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫اإلث ًِ َوأُخُ ًْ ت ْػي ٍُٔن} [البقرة‪ .]188 :‬كي حقؽ ذلؾ بشركط كقيكد ف ال مكيؿ اإلسبلم‬ ‫انلٍّ ِ‬
‫اس ة ِ ِ‬
‫الممعكح سكاء مف طالبه أك ما عحهبل بد مف مراما ها‪:‬‬
‫‪ .1‬أف ي كف العمؿ ف دالرة الحبلؿ‪ ،‬بعيدا مف الحراـ‪ ،‬بؿ مف الشبهات ما اس طاع‪ .‬كأف‬
‫الحراـ ال خير فيه‪.‬‬
‫يؤديه بإ قاف‪ ،،‬فإف ا﵀ ب اإلحساف ملى ؿ ش ء‪ .‬كأف ا﵀ ُّ‬
‫يحب مف العامؿ إذا‬ ‫‪ .2‬أف ّْ‬
‫َ‬
‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ٍّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٍّ‬
‫ممؿ ممبل أف ي قعه‪ ،‬خلُّقا بأخبلؽ ا﵀‪{ :‬اَّلِي أ ْ‬
‫َش ٍء خيل ُّ} [السجدة‪.]7:‬‬ ‫خ َص ََ ُك‬
‫ركاد بيك ه‬‫‪ .3‬أال يلهيه مف كاجبه عحك ربّْه‪ ،‬كعحك أهله كمج معه‪ ،‬ما كصؼ ا﵀ َّ‬
‫ٍّ َ‬
‫الزَكة ِ‬ ‫الصَلة ِ َ‬
‫ِإَويخاء‬ ‫ام ٍّ‬ ‫َ‬ ‫ْ ٍّ‬
‫اَللِ ِإَوك ِ‬ ‫كمساجده بقكله‪{ :‬ر َج ٌال َّل حُيْٓيٓ ًْ ُِتَ َ‬
‫ارةٌ َوَل َبيْ ٌع َغَ ذِن ِر‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫ٔن يَ ْٔ ًٌا َتخَ َل ٍّي ُ‬
‫ََ ُ َ‬
‫ُ‬
‫ب فِيِّ اىلئب واْلةصار} [العكر‪.]37:‬‬ ‫َياف‬
‫أف ي كف المسلـ م كازعا ف‬ ‫‪ .4‬أال يع دم فيه ملى ّْ‬
‫حؽ إعساف أك مخلكؽ عخر‪ .‬فيعبغ‬
‫أف يطغى ملى الحقكؽ‬ ‫حؽ ا﵀ عالى عفسه ال يعبغ‬‫رماية الحقكؽ لّْها‪ ،‬ح ى َّ‬
‫سزكارؾ مليؾ حقِّا"‪.1‬‬ ‫األخرل‪ ،‬فػ "إف لبدعؾ مليؾ حقِّا‪ ،‬كألهلؾ مليؾ حقِّا‪ ،‬ي‬
‫كلز ً‬
‫كرؾ َّ‬
‫‪ .5‬حريـ إع اج ما يضر‪ ،‬فال شديد ف حريـ إع اج ؿ ما يضر بالعاس‪ ،‬ف ديعهـ‪ ،‬أك ف‬
‫أعفسهـ‪ ،‬أك ف عسلهـ كذريا هـ‪ ،‬أك ف مقكلهـ كأف ارهـ‪ ،‬أك ف قيمهـ كأخبلقهـ‪ ،‬أك ف‬

‫‪ -1‬م فؽ مليه‪ :‬ركاه البخارم س‪ ، 1975‬كمسلـ س‪ ، 1159‬بلهما ف الصكـ‪.،‬‬

‫‪343‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫قياس أثره معد معح ال مكيؿ‬ ‫يعبغ‬ ‫أم جاعب مف جكاعب حيا هـ‪ ،‬ضابط أساس‬
‫اإلسبلم ‪.‬‬
‫س‪1‬‬
‫حقيؽ مبدأ ال فاية كاإل فاء‪:‬‬ ‫ثاعيا ‪ :‬أف يسهـ ال مكيؿ اإلسبلم ف‬
‫امة للفرد ف حيا ه المعيشية‪.2‬‬
‫األكؿ ‪ :‬حقيؽ ال فاية ال َّ‬
‫لؤلمة‪ ،‬بحيث س طية االس غعاء مف غيرها مف األمـ‪،‬‬ ‫‪ :‬حقيؽ اال فاء الذا‬ ‫الثاع‬
‫كخصكصا ف ف رات األزمات كالصرامات‪.‬‬
‫كهما ي حققاف بػ ‪:‬‬
‫‪ -1‬حسف اس غبلؿ المكارد االق صادية الم احة كاإلم اعات المادية لؤلمة‪ ،‬بحيث ال هدر‬
‫شيلا معه‪ ،‬كالمحافظة مليها بام بارها أماعة يجب أف يرمى‪ ،‬كععمة يجب أف يش ر ا﵀‬
‫عالى باس خدامها أحسف اس خداـ‪ ،‬كأمثله‪.‬‬
‫‪ -2‬عكية اإلع اج كفؽ حاجات األمة‪.:‬‬
‫ف األمة ا فاء ذا يا ‪ -‬أف ي َّـ ال عسيؽ‬ ‫‪ -3‬لزكـ ال عسيؽ بيف فركع اإلع اج‪ :‬كذلؾ ل‬
‫بيف جكاعب اإلع اج المخ لفة‪.‬‬
‫فال مكيؿ اإلسبلم م عاغـ مة اإلع اج كر عه الذم س عد مؤسسات اإلع اج مليه‪ ،‬كالعجلة‬
‫افة مجاالت الحياة‪ .‬كمبلقة ال بلزمية بيف‬ ‫سير بعرب ه ممليات اإلع اج كمؤسسا ه ف‬ ‫ال‬
‫الثركة العقدية بخلؽ إل ماف معفصؿ مف ال طكر‬ ‫ال مكيؿ كاإلع اج جعبا الحداث ضخـ ف‬
‫الحقيق ف بعية األعشطة اإلق صادية ما الحاؿ معد اإلقراض الربكم‪.‬‬
‫الخاصية الثالثة ‪ :‬أف يتسـ التمويؿ بقابمية الضبط والتحديد‬
‫مف سما المالف ال شرية اإلسبلم ‪ :‬أف ي كف قاببل للضبط كال حديد‪ ،‬كالقياس بأحد أدكات‬
‫القياس؛ ألف الغاية مف الماؿ سهيؿ المعامبلت‪ ،‬كذلؾ ال ي حقؽ إال ب كف الماؿ قاببل للقياس‪.‬‬
‫الجهالة كالغرر كاثبات القدرة ملى‬ ‫كبالعظر إلى اش قاؽ ال مكيؿ مف الماؿ؛ فإف معايير عف‬
‫ال يفية‪ ،‬ك حديد األجؿ‪...‬إلى غير ذلؾ‪ ،‬عد م طلبات‬ ‫الكفاء بال زاما ت ال عاقد كالكضكح ف‬
‫جكهرية لسبلمة ال مكيؿ اإلسبلم ‪.‬‬
‫الخاصية الرابعة ‪ :‬التمويؿ اإلسالمي منظومة تقوـ عمى القدرة عمى التممؾ‬

‫س‪ 1‬القرضاكم‪ ،‬مقاصد الشريعة المتعمقة بالماؿ‪ ،‬بحث مقدـ للدكرة الثامعة مشرة للمجلس – دبلف‪ 2008 ،‬ـ‪.‬‬
‫‪ -2‬اعظر‪ :‬المجمكع للعككم س‪ ، 191/6‬كالركضة س‪. 311/2‬‬

‫‪344‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫بيف الشخص كبيف ش ء ي كف مطلقان ل صرفه فيه‬ ‫المل ية مبارة مف ا صاؿ شرم‬
‫داء ملى ال صرؼ‪.‬‬‫كحاج انز مف صرؼ غيره فيه‪ .‬كهك قدرة يثب ها الشرع اب ن‬
‫فاألمياف ملى عكميف ‪ :‬عكع ال يقبؿ ال مكؿ‪ ،‬فبل يع بره الشارع ماال‪ ،‬كاف مكله العاس‪،‬‬
‫كيبطؿ به البية كسالر مقكد المعاكضات كال صرفات المالية إف جعؿ مكضا فيها‪ ،‬الخمر‬
‫كالمخدرات‪ .‬كعكع يقبؿ ال مكؿ‪ ،‬كي كف ماال شرما ب مكؿ العاس له‪ ،‬ك ععقد به المعاكضات كجمية‬
‫ال صرفات المالية‪.‬‬
‫كخاصية قابلية ملؾ الماؿ مبارة مف أف يملؾ اإلعساف حؽ االس فادة مف الش ء‪ ،‬كي كف‬
‫للشخص الحؽ فى أف يباشر االع فاع بعفسه أك يم ٌ ف غيره مف االع فاع بعكض أك بغير مكض‪،‬‬
‫فللمع فة أف ي صرؼ ف ذلؾ الماؿ صرؼ المبلؾ فى أمبل هـ ملى الكجه الذل قيدت به أح اـ‬
‫العقد الذل اس حقت بمق ضاه الماؿ‪.‬‬
‫كف مل ية الماؿ مل ية اع فاع ال غير‪ ،‬كيقصد بها ‪ :‬اإلذف للشخص ف أف يباشر‬ ‫كقد‬
‫معافة المدارس‪ ،‬كالمجالس‪ ،‬كالجكامة كالمساجد‪ ،‬كاألسكاؽ‪،‬‬ ‫االع فاع هك بعفسه فقط اإلذف ف‬
‫حقه أف يؤاجر أك يملٌؾ غيره‬ ‫كعحك ذلؾ‪ .‬فلمف أذف له ذلؾ أف يع فة بعفسه فقط‪ ،‬كيم عة ف‬
‫بطريؽ مف طرؽ المعاكضات‪.‬‬
‫كال مكيؿ اإلسبلم ام داد لقابلية ملؾ ما يقبؿ المعاكضات مف األمياف كالمعافة؛ ذلؾ إف‬
‫عمؿ ملى طكير العكامؿ اإلع اجية‪،‬‬ ‫ال ملؾ بأعكامه الم عددة مثؿ المخاطرة اإليجابية ال‬
‫كاضافة قيـ اق صادية لها‪ ،‬مما يع ج عمك يجعؿ مف له حؽ ال ملؾ بش ؿ مف األش اؿ مس حقا‬
‫للعكالد أك المشار ة فيها ملى قامدة الغعـ بالغرـ‪.‬‬
‫الخاصية الخامسة ‪ :‬أف يكوف التمويؿ تنمويا ذا أىداؼ اجتماعية‪.‬‬
‫لمعظكمة المصرفية اإلسبلمية‪ ،‬كالمصارؼ‬ ‫هك المحكر الرليس‬ ‫ال مكيؿ اإلسبلم‬
‫اإلسبلمية ه أجهزة مالية س هدؼ ال عمية ك عمؿ ف إطار الشريعة اإلسبلمية ك ل زـ ب ؿ القيـ‬
‫جاءت بها الشرالة السماكية ك سعى إلى صحيح كظيفة رأس الماؿ ف المج مة‪،‬‬ ‫األخبلقية ال‬
‫أجهزة عمكية اج مامية مالية‪ ،‬حيث أعها قكـ بما قكـ به البعكؾ – ال قليدية ‪ -‬مف كظالؼ ف‬
‫يسير المعامبلت ال عمكية‪ ،‬ما أعها ضة عفسها ف خدمة المج مة‪ ،‬ك س هدؼ حقيؽ ال عمية‬
‫فيه‪ ،‬ك قكـ ب كظيؼ أمكالها بأرشد السبؿ بما يحقؽ العفة للمج مة أكالن كقبؿ ؿ ش ء‪ ،‬كاج مامية‬
‫رشيد اإلعفاؽ ك دريبهـ مل‬ ‫مملها كممارس ها دريب األفراد مل‬ ‫مف ح يث إعها قصد ف‬

‫‪345‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫عمية أمكالهـ بما يعكد مليهـ كملى المج مة بالعفة كالمصلحة‪ ،‬فضبل‬ ‫االدخار كمعاكع هـ ف‬
‫حقيؽ ال افؿ بيف أفراد المج مة بالدمكة إلى أداء الز اة كجمعها كاعفاقها ف‬ ‫مف اإلسهاـ ف‬
‫)‪(1‬‬
‫مصارفها الشرمية‪.‬‬
‫كبالمحصلة فإف مف خصالص المصارؼ اإلسبلمية كعها مؤسسات مالية ل جمية‬
‫إطار الشريعة اإلسبلمية كمقاصدها‪ ،‬كرغـ شابه ؿ مف المصارؼ‬ ‫األمكاؿ ك كظيفها ف‬
‫اإلسبلمية كالمصارؼ ال قليدية ف الطبيعة المصرفية س عبلة المدخرات ك كظيفها ف اس ثمارات‬
‫إال إف المصارؼ اإلسبلمية ه جزء مف العظاـ االق صادم اإلسبلم ‪ ،‬كمف ثـ؛‬ ‫ك مكيبلت‬
‫ك فعيؿ لقكامده كمبادله‪ ،‬ك س لزـ هذه الميزة للمصارؼ اإلسبلمية ار فاع‬ ‫فإعها طبيؽ كاقع‬
‫دكرها االج مام مف خبلؿ المكازعة بيف مصالحها الخاصة كالمصلحة االج مامية؛ فيعبغ أف‬
‫)‪.(2‬‬
‫رام المصالح االج مامية كلك أدل ذلؾ إلى ال ضحية ببعض مصالحها الخاصة‬
‫كمعد اس قراء ف ر المؤسسيف للمصارؼ اإلسبلمية يبلحظ أف "ليس غاية المصرؼ‬
‫اإلسبلم اس بداؿ الحبلؿ بالحراـ ف معامبلت البعكؾ فحسب‪ ،‬مة أف هذا مطلب أساس كهدؼ‬
‫مصرؼ ييععى بمقاصد الشريعة اإلسبلمية ف الماؿ ممكمان‬ ‫و‬ ‫مح رـ‪ ،‬كل ف المؤسسيف طلعكا إلى‬
‫فيأخذ ملى ما قه كظيفة إممار األرض‪ ،‬ك حقيؽ ال كزية األمثؿ للثركة ح ى ال كف يد ٍكلىةن بيف‬
‫األغعياء‪ ،‬كي بعى أغراض نا ذات طابة اج مام ماـ")‪ .(3‬كلذلؾ فإف للمصرؼ اإلسبلم ف ف ر‬
‫المؤسسيف كظالؼ اج مامية مس مدة مف كعه جزءان مف عظاـ مج مة إسبلم ‪.‬‬
‫كقد ام بر الد كر شاب ار كيدممه أسف الزرقا أف خلؽ اإلل ماف كالعقكد المش قة ف‬
‫المصارؼ اإلسبلمية مف حؽ المج مة س‪ ، 4‬كالباحث يرل إف كسة المصارؼ اإلسبلمية ف‬
‫مكيؿ خدمات المعافة خاصة ما اف معها ي علؽ بمصالح ضركرية كحاجية الصحة كال عليـ؛‬
‫أف ي كف أحد أهـ أسس كأر اف العظاـ‬ ‫ك قديـ هذه ال مكيبلت ب لؼ مكيلية معخفضة‪ ،‬يعبغ‬
‫رسالة المصارؼ‬ ‫حقيقا ألهداؼ المصرفية اإلسبلمية المعلعة ف‬ ‫اإلسبلم‬ ‫المصرف‬
‫اإلسبلمية‪.‬‬

‫س‪ 1‬العجار‪ ،‬أحمد س‪ ، 1976‬معهج الصحكة اإلسبلمية بعكؾ ببل فكالد‪ ،‬جدة‪ 21 ،‬كما بعدها‪.‬‬
‫س‪2‬‬
‫عزيز القطاع المصرف ‪.2،‬‬ ‫العمارم‪ ،‬المصارؼ اإلسبلمية كدكرها ف‬
‫س‪ 3‬القرل‪ ،‬محمد مل ‪ .‬البنؾ اإلسالمي بيف فكر المؤسسيف والواقع المعاصر‪ .‬جدة‪ :‬معظمة المؤ مر اإلسبلم ‪ ،‬مع دل الف ر‬
‫اإلسبلم ‪ ،‬د‪.‬ط‪1426 ،‬ق‪ .‬ص‪.3‬‬
‫‪4‬‬
‫شابرا‪ ،‬محمد ممر‪ ،‬العظاـ العقدم كالمصرف ف االق صاد اإلسبلم ‪.16-14 ،‬‬ ‫س‬

‫‪346‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫الخاصية السادسة‪ :‬أف يكوف التمويؿ محققا ألىداؼ ومبادئ االقتصاد اإلسالمي‪.‬‬
‫ب حقيقه أهداؼ العظاـ االق صادم اإلسبلم‬ ‫لخص ح مة العمؿ المصرف اإلسبلم‬
‫ف العدالة كال فاءة؛ ‪-‬بمراماة االح ياجات الفعلية للعمبلء مب عدان مف الربا‪ ،‬األمر الذم يح اج‬
‫كفير مدد و‬
‫اؼ مف المع جات ال مكيلية المالية اإلسبلمية‪ ،‬ك صميـ المع جات المالية المعاسبة‬
‫لها‪-‬؛ فالعد الة كال فاءة مف أهـ الخصالص المعيارية لل مكيؿ اإلسبلم ‪ ،‬كهما أساس العمؿ‬
‫كمبلزماف له‪ ،‬كال بد للمصارؼ اإلسبلمية معد مملها حت المعظكمة‬ ‫اإلسبلم‬ ‫المصرف‬
‫يم ف بياعها فيما يل ‪:‬‬ ‫القيمية اإلسبلمية أف رام م طلبات العدالة كال فاءة كال‬
‫أكال ‪ :‬حقيؽ أهداؼ اإلسبلـ مف العدالة كالمساكاة؛ فإقامة العدالة كالمساكاة مف مس لزمات‬
‫ال مكيؿ اإلسبلم فالح مة مف كراء إلغاء الربا ه إقامة العدؿ‪ ،‬فليس مم عا إقامة العدؿ دكف‬
‫قكض أر اف العدالة ف المج مة المسلـ‪ ،‬كبياف ذلؾ مف خبلؿ‪:‬‬ ‫إلغاء الفالدة ال‬
‫إلى رفة الظلـ كاالس غبلؿ؛ برفة الظلـ العاشئ مف العظاـ‬ ‫‪ .1‬يهدؼ ال مكيؿ اإلسبلم‬
‫ال قليدم القالـ ملى عظاـ الفالدة الذم يؤدم إلى اس غبلؿ األفراد الفقراء‪،‬‬ ‫المصرف‬
‫كاس غبلؿ الحاجة كالعكز‪ ،‬كاس غبلؿ الشر ات طالبة ال مكيؿ خاصة المشركمات‬
‫الصغيرة كاس غبلؿ المؤسسات أم بمععى اس غبلؿ كحدات العجز طالبة ال مكيؿ سكاء‬
‫كزية رأس‬ ‫يرفة الظلـ ف‬ ‫أ اف القرض لبلس هبلؾ أـ لئلع اج‪ .‬كال مكيؿ اإلسبلم‬
‫الماؿ؛ ألف ال مكيؿ المصرف ال قليدم يذهب إلى المحظكظيف كأصحاب المبلءة ال إلى‬
‫مكيؿ أصحاب المشركمات الصغيرة‬ ‫البارميف المس حقيف لل مكيؿ‪ ،‬كمف ثـ الفشؿ ف‬
‫حقؽ مف خبلؿ عظاـ المشار ة ف‬ ‫اطرة‪ ،‬فالعدالة ف ال مكيؿ اإلسبلم‬‫كالعاجحة كالم ىخ ً‬
‫ي‬
‫)‪(1‬‬
‫حمؿ الربح كالخسارة‪.‬‬
‫كزية الدخؿ كالثركة مقارعة بعظاـ اإلقراض بفالدة‬ ‫‪ .2‬ال مكيؿ اإلسبلم ي ميز بالعدالة ف‬
‫كزية الدخؿ كالثركة؛ لقيامه‬ ‫ف العظاـ المصرف ال قليدم‪ ،‬كالذم يؤدم مهمة سلبية ف‬
‫ملى قامدة المبلءة المالية ال اإلع اجية‪ ،‬كيشجة ال قاء رأس الماؿ برأس الماؿ ال‬

‫س‪1‬‬
‫شابرا‪ ،‬اإلسبلـ كال حدم االق صادم‪ ،‬فرجيعيا‪ ،‬الكاليات الم حدة األمري ية‪ ،‬المعهد العالم للف ر اإلسبلم ‪ ،‬ط‪،1996 ،1‬‬
‫ص‪.107،105‬‬

‫‪347‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫بالعمؿ‪ ،‬كما داـ العالد مضمكعا بصرؼ العظر مف ع الج االس ثمار؛ فإف ذلؾ سيؤدم‬
‫)‪(1‬‬
‫ح ما إلى ر يز الثركة كالدخؿ لدل الرابح‪-‬البعؾ أك المراب ‪ -‬باس مرار‪.‬‬
‫كزية الدخؿ‬ ‫إضافة لما سبؽ فإف ال مكيؿ ال قليدم الربكم يقكـ بمهمة سلبية أيضا ف‬
‫بيف ال سالى كالسلبييف مف جهة كبيف أكللؾ الذيف يعملكف كيكاجهكف المخاطر كم امب العشاط‬
‫سب الدخؿ مف‬ ‫االع اج مف جهة أخرل‪ ،‬األمر الذم بدكره يعمؿ ملى عمك طبقة مف العاس‬
‫)‪(2‬‬
‫أجير العقكد دكف أم مشقة‪.‬‬
‫كاذا ما اع قلعا إلى المصرفية اإلسبلمية جلى أمامعا حقيقة بأف ال مكيؿ اإلسبلم يقكـ‬
‫مدالة كزية الدخؿ كالثركة؛ ألعه ال يع مد ملى قامدة المبلءة المالية كاعما‬ ‫ف‬ ‫بدكر إيجاب‬
‫يع مد ملى الجدكل االق صادية كالثقة ف جدية طالب ال مكيؿ كخبر ه؛ الم ماده ملى مبدأ الربح‬
‫)‪(3‬‬
‫كالخسارة سقامدة الخراج بالضماف ‪.‬‬
‫ملى‬ ‫يقكـ ال مكيؿ اإلسبلم‬ ‫يحقؽ ال فاءة االق صادية)‪:(4‬‬ ‫ثاعيا‪ :‬ال مكيؿ اإلسبلم‬
‫حقيؽ أقصى فاءة مم عة للمكارد المالية الم احة لديه ف ظؿ اس خدامه لمبدأ المشار ة‪ ،‬مقارعة‬
‫ف‬ ‫الربكم القالـ ملى مبدأ الفالدة‪ .‬حيث ضح فاءة ال مكيؿ اإلسبلم‬ ‫بالعظاـ المصرف‬
‫حقيؽ االس قرار االق صادم‪،‬‬ ‫خصيص المكارد المالية‪ ،‬كال فاءة ف‬ ‫االس ثمار‪ ،‬كال فاءة ف‬
‫كال فاءة ف ال عمية البشرية‪.‬‬
‫عمؿ به‬ ‫االس ثمار‪ :‬إف مبدأ المشار ة ال‬ ‫ف‬ ‫اإلسبلم‬ ‫‪ .1‬فاءة ال مكيؿ المصرف‬
‫المصرفية اإلسبلمية عع أعها مؤسسة ليست كسيطة بيف المدخريف فريؽ مس قؿ كبيف‬
‫كسيط‬ ‫بؿ ه‬ ‫المصارؼ ال جارية؛‬ ‫المس ثمريف فريؽ عخر ‪ -‬ما هك الحاؿ ف‬
‫اس ثمارم أم كسيط بيف أصحاب المدخرات سكحدات الفالض كطالب ال مكيؿ سكحدات‬
‫العجز ملى أساس مبدأ المشار ة‪ ،‬كالعالد الذم ع ظره كحدات الفالض ي حدد بعان‬

‫س‪1‬‬
‫جماؿ‪ ،‬أحمد‪ ،‬محاضرات ف الثقافة اإلسبلمية‪ ،‬بيركت‪ ،‬دار ال اب العرب ‪ ،‬ط‪ ،1983 ،6‬ص‪39‬‬
‫س‪2‬‬
‫يسرم‪ ،‬مبد الرحمف‪ ،‬قض ايا اق صادية معاصرة ف العقكد كالبعكؾ كال مكيؿ‪ ،‬االس عدرية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬ط‪،2000 ،1‬‬
‫ص‪.297‬‬
‫س‪3‬‬
‫يسرم‪ ،‬قضايا اق صادية معاصرة ف العقكد كالبعكؾ كال مكيؿ‪ ،‬ص‪.297‬‬
‫س‪4‬‬
‫ال فاءة االق صادية مصطلح اق صادم كضع يعع ‪ :‬خصيص المكارد االق صادية بطريؽ سمح ب حقيؽ معافة صافية‬
‫ف السكؽ‪.‬ف األدبيات اإلسبلمية يماثله ف العديد مف المعاع أحدها‪ :‬هك السع ألفضؿ الع الج المم عة‪ ،‬كثاعيهما كجكب‬
‫مدـ بديد أك إساءة اس خداـ المكارد المخ لفة‪ .‬شابرا‪ .‬مستقبؿ عمـ االقتصاد مف منظور إسالمي‪ ،‬دمشؽ‪ ،‬دار الف ر‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫‪ ،2005‬ص‪.112‬‬

‫‪348‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫لعجاح المشركع االس ثمارم‪ ،‬كمف ثـ فهك دخؿ ير بط ار باطا مباش انر بالعشاط اإلع اج ‪.‬‬
‫كهعاؾ اح ماالت حيط بهذا العالد؛ فقد ي كف مر فعان‪ ،‬كقد ي كف معخفضا‪ .‬كالمعطق أف‬
‫ؿ شخص يريد اس ثمار مدخ ار ه سكؼ يحد حاف انز أ بر لما كقة ربحان أ بر‪،‬‬
‫فاالس ثمارات القالمة ملى المشار ة عطكم ملى مخاطرة أملى األمر الذم ال يرغب ؿ‬
‫حمله‪ ،‬فبعض األشخاص يفضؿ أف ي كف هعاؾ صيغ ذات مخاطرة أقؿ كه‬ ‫كاحد ف‬
‫مكجكدة ف عطاؽ الصيغ ا ل مكيلية‪ .‬كمف ثـ فإف ما هك مهـ كافر فرص اس ثمارية ذات‬
‫مخاطر كاس حقاقات م عكمة إلشباع ال فضيبلت المخ لفة للمدخريف)‪.(1‬‬
‫خصيص المكارد‪ :‬إف ال مكيؿ اإلسبلم أ ثر قدرة ملى خصيص المكارد‬ ‫‪ .2‬ال فاءة ف‬
‫المالية عحك االس خدامات الفعلية‪ ،‬ف حيف أف المصارؼ الربكية المع مدة ملى الفالدة‬
‫حيز الخ يار ممبللها كفقان لقامدة المبلءة المالية؛ ضماع نا الس رداد قركضها إضافة‬
‫للفالدة الم ر بة‪ ،‬كال عبأ بطبيعة المشارية المقدمة‪ ،‬كال بمسار القركض‪ ،‬كال بالمشركع‬
‫الذم يحقؽ العكالد األملى مف بيف المشارية المقدمة لبلق راض‪ .‬بؿ همها الكحيد هك‬
‫اس رداد الماؿ‪ .‬مما يؤدم إلى كزية االل ماف ل بار الشر ات كالعمبلء ملى حساب‬
‫حيف أف ال مكيؿ‬ ‫صغار ال جار كالعمبلء خاصة مف األفراد كصغار المكظفيف‪ .‬ف‬
‫اإلسبلم يشارؾ فيما ي حقؽ مف ربح‪ ،‬كمف ثـ فإعه مف أجؿ عظيـ الربح ال بد له أف‬
‫ليها –‬ ‫عط مالدان أملى فال‬ ‫فضيبلن مف ممليات ال مكيؿ للمشركمات ال‬ ‫يعط‬
‫الربح كالخسارة‬ ‫مة االه ماـ أيضا بالعميؿ كأماع ه‪ .-‬كمليه فإف علية المشار ة ف‬
‫الم بعة ف المصارؼ اإلسبلمية خ لؼ مف مبدأ الفالدة ف القدرة ملى كزية المكارد‬
‫المالية بعان لمعدالت العكالد الم كقعة‪ ،‬ك ع مد هذه الع يجة ملى الممارسات ال فؤة‬
‫لعمليات المشار ة؛ ف لما ار بطت هذه العمليات بالمعدالت الم كقعة لؤلرباح ملى أسس‬
‫سليمة لما أصبحت أ ثر فاءة‪ ،‬ك لما اق ربت مف االس خداـ األمثؿ لها)‪.(2‬‬
‫حقيؽ ال عمية البشرية‪ :‬إف ال مكيؿ اإلسبلم كام مادان ملى مبدأ المشار ة‪،‬‬ ‫‪ .3‬ال فاءة ف‬
‫حقيؽ ال عمية البشرية؛ ألف الجمية سكحدات الفالض ككحدات العجز‬ ‫أ ثر فاءة ف‬

‫س‪1‬‬
‫شابرا‪ .‬مستقبؿ عمـ االقتصاد مف منظور إسالمي‪ .‬مرجة سابؽ‪ ،‬ص‪ ،374‬كاعظر‪:‬‬
‫غيث‪ ،‬مجدم‪ ،‬ح مة العمؿ المصرف اإلسبلم ‪ ،‬مجلة إسبلمية المعرفة‪ ،‬المعهد العالم للف ر اإلسبلم ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫العدد‪ ،62‬السعة السادسة مشرة‪ ،2010 ،‬ص‪.101‬‬
‫س‪2‬‬
‫يسرم‪ .‬قضايا اقتصادية معاصرة في النقود والبنوؾ والتمويؿ‪ .‬مرجة سابؽ‪ .‬ص‪.217‬‬

‫‪349‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫مقابؿ‬ ‫يش رؾ‪ ،‬كيف ر‪ ،‬كيقدـ‪ ،‬كيق رح‪ .‬أك بعبارة أدؽ ي حمؿ المسؤكلية كيخاطر‪ .‬ف‬
‫المصرؼ الربكم القالـ ملى مبدأ الفالدة الذم يخلؽ فلة مف العاس عيش دكف مشقة أك‬
‫بذؿ جهد مما يدمكهـ إلى الراحة كالر كف)‪.(1‬‬
‫الخاصية السابعة‪ :‬االلتزاـ بالقيـ واألخالؽ اإلسالمية‪.‬‬
‫باألخبلؽ كالمثؿ اإلعساعية؛ ح ى ال يعدفعكراء‬ ‫االق صاد اإلسبلم‬ ‫ير بط ال مكيؿ ف‬
‫أطمامهـ كجشة عفكسهـ‪ ،‬فإذا اف االق صاد الغرب مفصكال مف األخبلؽ‪ ،‬ما هك مفصكؿ مف‬
‫الديف كاإليماف‪ ،‬فإف االق صاد اإلسبلم مربكط ربطا يمح ى ما باإليماف كاألخبلؽ‪ .‬فاالعفصاؿ مف‬
‫األخبلؽ يعع ‪ :‬االعطبلؽ ما ريد الشهكات‪ ،‬أك ما يمل المصالح الذا ية كالمادية كا عية‬
‫هذا االعطبلؽ‬ ‫لئلعساف‪ ،‬دكف أدعى ف ير فيما قد يصيب غيره مف أضرار أك عفات‪ .‬كف‬
‫البلأخبلق خطر ملى المجمكع ف العهاية‪.‬‬
‫فالقيـ األخبلقية ال يعكد أثرها ملى الفرد عفسه بالعجاح كالفكز ف ا خرة فحسب‪ ،‬بؿ يعكد‬
‫أثرها ملى المج مة كاالق صاد بصكرة كاضحة‪ ،‬كمف هعا أكلى اإلسبلـ الععاية القصكل باألخبلؽ‬
‫ي صؼ بها‬ ‫كمف ذلؾ‪ :‬الصدؽ‪ ،‬كالعصيحة‪ ،‬ك حريـ الغش؛ فالصدؽ مف أمظـ الصفات ال‬
‫بعاء المج مة كاألمة؛ الر باطها‬ ‫الفرد‪ ،‬كمف أسمى الفضالؿ األخبلقية‪ ،‬كمف أهـ األسس ف‬
‫ب ؿ شأف مف شلكف الحياة‪ ،‬كل علقها ب ؿ مصلحة مف مصالح العاس‪ .‬كلذلؾ أمر ا﵀ عالى‬
‫اَلل َو ُكُُٔٔا ٌَ َع ٍّ‬
‫الصادِق َ‬
‫ِي﴾ [ال كبة‪ ،]119 :‬كاألحاديث‬ ‫بالصدؽ بقكله‪﴿ :‬يَا َأ َّح َٓا ٍّاَّل َ‬
‫ِيَ آ ٌََ ُِٔا ٍّات ُلٔا ٍّ َ‬

‫العبكية ذلؾ دؿ ملى كجكب الصدؽ ك قديـ العصح كالبياف ف المعامبلت‪ ،‬كملى حريـ ال ذب‬
‫المعاملة‪ ،‬كأف‬ ‫كالغش كالخياعةس‪ ، 2‬ما دؿ ملى أف الصدؽ كالعصح مف أسباب البر ة ف‬
‫ال ذب كالغش مف أسباب محقها‪.‬‬

‫س‪1‬‬
‫غيث‪ ،‬مجدم‪ ،‬ح مة العمؿ المصرف اإلسبلم ‪ ،‬مجلة إسبلمية المعرفة‪ ،‬المعهد العالم للف ر اإلسبلم ‪ ،‬العدد‪،62‬‬
‫السعة السادسة مشرة‪ ،2010 ،‬ص‪.107‬‬
‫ىخي ًػه ىب ٍي نعػا فيػه ىم ٍي ه‬
‫ىخك اٍلمسلًًـ‪ .‬كال ي ًح ُّؿ لًمسلًوـ بػاعى مػف أ ً‬ ‫ً‬ ‫‪2‬‬
‫ػب إال ىبيىَّعػهي لػه» ركاه‬ ‫يٍ ى‬ ‫ى‬ ‫كمف ذلؾ ‪ :‬قاؿ صلى ا﵀ مليه كسلـ «اٍل يم ٍسل يـ أ ي ي ٍ‬ ‫س‬
‫ابف ماجه ف سععه مػف مقبػة بػف مػامر‪ [،‬ػاب ال جػارات‪ ،‬بػاب‪ :‬مػف بػاع ميبػا فليبيعػه]‪ ،‬رقػـس ‪ ،755/2 ، 2246‬الحػا ـ‬
‫العيس ػػابكرم‪ ،‬المسػ ػ درؾ فػ ػ الص ػػحيحيف‪ ،‬ػػاب البي ػػكع‪ ،8/2 ،‬رق ػػـ الح ػػديث س‪ 2088‬كق ػػاؿ ح ػػديث ص ػػحيح مل ػػى ش ػػرط‬
‫الشيخيف كلـ يخرجاه‪.‬‬
‫ػام ً ًه ٍـ »‪.‬‬ ‫ًً‬ ‫ً ً ً‬ ‫ًَّ ً ً ً‬ ‫ً‬
‫ػيحةي‪ ،‬يقٍلىعػػا ‪ :‬ل ىمػ ٍػف ؟ قىػػا ىؿ ‪ :‬للػػه‪ ،‬ىكلً ىابًػػه‪ ،‬ىكلً ىر يسػػكلًه‪ ،‬ىكًألىل َّمػػة اٍل يم ٍسػػلم ى‬
‫يف‪ ،‬ىك ىمػ َّ‬ ‫ً‬
‫قػػاؿ صػػلى ا﵀ مليػػه كسػػلـ‪ « :‬الػ ّْػد ي‬
‫يف العَّصػ ى‬
‫يحةي‪ ،‬رقـ الحديث س‪. 85‬‬ ‫ً‬ ‫ىف ّْ‬
‫اف أ َّ‬‫مسلـ‪ ،‬صحيح مسلـ‪ ،‬اب اإليماف‪ ،‬باب ىباب ىبىي ً‬
‫يف العَّص ى‬ ‫الد ى‬

‫‪350‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫يفية قديـ الخدمة ال مكيلية‬ ‫كاالل زاـ بهذه القيـ كاألخبلؽ اإلسبلمية يعد م كعا جكهريا ف‬
‫للعمبلء؛ بأف يعصح كال يغش‪ ،‬كأف يبيف ما ف الخدمة مف خصالص كميزات كاف اف ي ر ب‬
‫الكاقة‬ ‫ا ماؿ طلب ال مكيؿ‪ .‬كخير مثاؿ ملى ذلؾ ف‬ ‫ملى بياعها مدـ اس مرار العميؿ ف‬
‫اإلجارة المع هية‬ ‫المصرف ‪ :‬ما ي ر ب ملى اخبار العميؿ كعصحه بأف األجرة غير سعكيا ف‬
‫بال مليؾ مف مدـ اس مرار ف اس ماؿ اجراءات العقد‪.‬‬
‫أح اـ إلسبلـ الم علقة بالماؿ‪ ،‬يجد بكضكح‪ :‬أف اإلسبلـ يفرض األخبلؽ‬ ‫أمؿ ف‬
‫كالم ّْ‬
‫ّْؿ جاعب مف جكاعب الماؿ‪ :‬ف إع اجه إذا أيع ج‪ ،‬كف اس هبل ه إذا اس يهلؾ‪ ،‬كف‬ ‫المثؿ ف‬‫كي‬
‫أم عاحية مف هذه العكاح‬ ‫كزيعه إذا يكّْزع‪ ،‬كف داكله إذا يدككؿ‪ ،‬كال يقبؿ بحاؿ أف سير َّ‬
‫المثؿ قبؿ ذلؾ ف ا سابه إذا ا سبه‪ ،‬فبل ي سبه‬ ‫بمعزؿ مف األخبلؽ‪ .‬فعليه أف يلزـ هذه ي‬
‫َْ‬
‫سماه القرعف {اْلاط ِِو}‪ ،‬كهك يشمؿ َّؿ طريؽ غير مشركع‬ ‫بطريؽ الظلـ أك الغش‪ ،‬أك ما َّ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫كئُا أ ْم َٔاىَ ُ‬
‫ل ًْ ةَيْ َِ ُ‬
‫ل ًْ‬
‫آٌ ُِٔا َل حَأ ُ‬ ‫ال ساب الماؿ أك عمي ه‪ ،‬ما قاؿ عالى‪{ :‬يَا أ َّح َٓا ٍّاَّل َ‬
‫ِيَ َ‬
‫ارةً َخ َْ حَ َراض ٌِِْ ُ‬ ‫ٍّ َ ْ َ ُ َ‬
‫ٔن ِ َ‬ ‫ْ‬
‫ل ًْ} [العساء‪.]29:‬‬ ‫ٍ‬ ‫ُت َ‬ ‫ةِاْلَاط ِِو إَِل أن حل‬
‫الخاصية الثامنة ‪ :‬إمتثاؿ التمويؿ اإلسالمي ألحكاـ الشريعة‪.‬‬
‫إف اج عاب أم ممؿ مخالؼ ألح اـ الشريعة اإلسبلمية")‪ .(1‬بؿ كجعؿ اج عاب الربا هك‬
‫يميز ملى أساسها بيف ال مكيؿ اإلسبلم كاإلقراض الربكم‪،‬‬ ‫أحد أهـ الخصالص ال معيارية ال‬
‫يجرل فيه المعامبلت‬ ‫كاس عادا لذلؾ اف عريؼ المصرفية اإلسبلمية بأعها ‪ :‬عظاـ مصرف‬
‫كاألعشطة بمكجب مبادئ الشريعة اإلسبلمية كالذم ييجيز ال مكيؿ ملى أساس األصكؿ كيحرـ‬
‫)‪(2‬‬
‫المعامبلت ملى أساس الربا‪.‬‬
‫كاف اف اطبلؽ االل زاـ بالشريعة اإلسبلمية دكف قصر ذلؾ ملى الربا هك المعهج األدؽ‬
‫عريؼ ال مكيؿ ممكما‪ ،‬كالمصرؼ اإلسبلم خاصة؛ إذ ليس الربا المحظكر الكحيد‪ ،‬مبلكة‬ ‫ف‬
‫ي مؿ عريؼ‬ ‫ملى أف المطلكب مف المصرؼ ال زاـ الكاجبات ما هك اج عاب المحرمات‪ ،‬كل‬
‫المصرؼ اإل سبلم ال بد مف إضافة إلى شرط حريـ الفالدة الربكية‪ ،‬االل زاـ ف عكاح عشاطه‬
‫كمعامبل ه المخ لفة بقكامد الشريعة اإلسبلمية‪ ،‬ال زاما ي مثؿ بعدـ االس ثمار أك مكيؿ أم أعشطة‬
‫مخالفة للشريعة‪ ،‬كاالل زاـ بمقاصد الشريعة ف اب غاء مصلحة المج مة اإلسبلم ‪ ،‬كمف ثـ العمؿ‬

‫س‪1‬‬
‫الجماؿ‪ ،‬غريب‪ ،‬المصارؼ كبيكت ال مكيؿ اإلسبلمية‪ ،‬دار الشركؽ‪ ،‬طس‪ ، 1‬جدة‪ ،‬ص‪.42‬‬
‫س‪2‬‬
‫البعؾ اإلسبلم لل عمية‪ ،‬مصطلحات البعؾ اإلسبلم لل عمية‪ ،‬مصطلح رقـ ‪.99 :‬‬

‫‪351‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫ملى كجيه ما لديه مف مكارد مالية إلى أفضؿ االس خدامات المم عة‪ ،‬مبلكة ملى االل زاـ بالقيـ‬
‫س لزـ قديـ العصيحة للعمبلء كال شاكر معهـ ل حقيؽ مصالحهـ‬ ‫األخبلقية كالقكامد الشرمية ال‬
‫الفردية ف إطار المصلحة االج مامية‪.‬‬
‫الخاصية التاسعة ‪ :‬التمويؿ اإلسالمي وساطة مالية استثمارية‬
‫المصرؼ الربكم يقكـ عطاؽ ممله األساس ملى مفهكـ الم اجرة ملى مل ية األخريف؛‬
‫ب جمية أمكاؿ المس ثمريف –كحدات الفالض أك المكدميف‪ -‬كمف ثـ إقراضها لكحدات العجز‬
‫إقراض‬ ‫المحصلة أف المصرؼ الربكم ك يؿ مف المكدميف ف‬ ‫ف‬ ‫بفالدة ثاب ة‪ ،‬كهذا يعع‬
‫أمكالهـ بفالدة ثاب ة كي قاسـ بعدها الفالدة بيعه كبيعهـ مف دكف مخاطرة‪.‬‬
‫ف حيف إف المصرؼ اإلسبلم يقكـ ملى قامدة االس ثمار ف مل ية األخريف كمعهـ؛‬
‫مكيؿ‬ ‫إذ يجمة أمكاؿ المس ثمريف ال ليؤجرها أك يقرضها للغير‪ ،‬كاعما يقدمها لكحدات العجز‬
‫قالـ ملى مبدأ المشار ة ف الربح كالخسارة سكساطة اس ثمارية س‪ . 1‬كالمحكر ال ال يعاقش مسألة‬
‫الكساطة ف البعكؾ اإلسبلمية‪.‬‬
‫المحور الثالث ‪ :‬المصارؼ اإلسالمية مؤسسات وساطة مالية‬
‫عد المصارؼ اإلسبلمية أحد أهـ طبيقات المصرفية اإلسبلمية‪ ،‬كأ ثرها عمكا‪ ،‬كرغـ‬
‫قصر جربة المصارؼ اإلسبلمية مقارعة بمثيبل ها ال قليدية فقد خطت خطكات هامة‪ ،‬كف‬
‫مسارات م عددة مما أفرز عكما ف ال جربة اعع س جليا ملى الباحثيف ف المصارؼ اإلسبلمية‪.‬‬
‫عريؼ المصارؼ‬ ‫كش ؿ معيار علية ممؿ المصارؼ اإلسبلمية أهـ محاكر الخبلؼ ف‬
‫ا ثار الم ر بة ملى ؿ معهج‪ ،‬كيم ف مبلحظة ا جاهيف‬ ‫اإلسبلمية لما يع س مف بايف ف‬
‫رليسيف ف ذلؾ ‪:‬‬
‫االتجاه األوؿ ‪ :‬المتخصصوف بالفقو اإلسالمي كالذيف فسركا الكساطة المصرفية بام بار‬
‫المصرؼ اجر يمارس ال جارة ب افة أبعادها‪ ،‬يقكؿ أحد أبرز معظرم المصرفية اإلسبلمية مف‬
‫الشرمييف الد كر مبد الس ار أبك غدة ‪ " :‬إف ممؿ البعكؾ األساسػ هك الكساطة المالية " ل عه‬
‫قدمها المصارؼ اإلسبلمية‬ ‫يكضح حقيقة هذه الكساطة بقكله ‪ " :‬األدكات صيغ الم اجرة س ال‬

‫س‪ 1‬ه ػكارم‪ ،‬سػػيد‪ .‬تنظػػيـ وتطػػوير البنػػوؾ اإلسػػالمية (النظريػػات‪ ،‬واليياكػػؿ‪ ،‬والسػػموكيات‪ ،‬والممارسػػات)‪ .‬القػػاهرة‪ :‬م بػػة مػػيف‬
‫شمس‪ ،‬ط‪1996 ،1‬ـ‪ .‬ص‪.65‬‬

‫‪352‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫عريؼ المصارؼ بأعها ‪:‬‬ ‫هذا السياؽ يأ‬ ‫"س‪ . 1‬كف‬ ‫بصف ها ال اجر الكسيط أك الممكؿ‬
‫الخراج بالضماف كالغرـ بالغعـ‬ ‫"مؤسسات مالية مصرفية قبؿ األمكاؿ ملى أساس قامد‬
‫)‪(2‬‬
‫‪ .‬كقريب معه ‪ :‬المصرؼ‬ ‫لبل جار بها كاس ثمارها كفؽ مقاصد الشريعة كأح امها ال فصيلية‬
‫أعشطة دكر ملى قامدة الغعـ بالغرـ كال سب كالخسارة‪ ،‬كاألخذ بالعطاء مة اق ساـ‬ ‫اإلسبلم‬
‫عريؼ عخر المصرؼ‬ ‫الربح الذم يجكد به ا﵀ عالى بيف األطراؼ كبعسب م فؽ مليها")‪ .(3‬كف‬
‫اإلسبلم م اف أك هيلة ام بارية يقكـ فيها أشخاص يؤسسكف ممبل جاريا ف اس ثمار األمكاؿ‬
‫كصرافة األمكاؿ‪ ،‬كخدميا بأجر ب سهيؿ المبادالت ال جارية ك قريب الم بايعيف بضماع ه ك فال ه‬
‫)‪(4‬‬
‫‪.‬‬
‫كحقيقة ال جارة قكـ ملى قليب الماؿ بالبية كالشراء لغرض الربح‪ ،‬أك محاكلة ال سب‬
‫كمف ثـ قصد اال ّْجار ًمعػىد ا ساب الملؾ‪ .‬أما االس ثمار فهك‪ :‬اإلضافة الجديدة إلى األصكؿ‬
‫اإلع اجية المكجكدة بقصد زيادة اإلع اج الذم يساهـ ف سد الحاجات لؤلفراد كالمج مة بش ؿ‬
‫مباشر‪ .‬كام بر أ باع هذا اال جاه كجكد خلط بيف بل المفهكميف كعسب هما إلى المصارؼ‬
‫ال جارة ك عمي ها أ بر ب ثير مف دكرها ف‬ ‫اإلسبلمية‪ ،‬كأف دكر المصارؼ اإلسبلمية ف‬
‫االس ثمار‪ ،‬كما اس حكاذ المرابحة ملى معظـ أمماؿ كأعشطة المصارؼ اإلسبلمية إال أ بر دليؿ‬
‫ملى ذلؾ)‪.(5‬‬
‫كظيؼ كاس خداـ أمكاؿ‬ ‫مارسها المصارؼ اإلسبلمية ف‬ ‫كمف ثـ؛ فإف الكساطة ال‬
‫صؼ بحيادية الكسيط ال قليدم‪ ،‬إذ مارس المهعة المصرفية بأدكات جارية‬ ‫المكدميف ال‬
‫كاس ثمارية‪ ،‬فه طرؼ فامؿ ف مبلقا ها المالية كاالس ثمارية‪ ،‬مما يق ض ح مان ال ملؾ كالبية‬
‫كالشراء سال جارة ػ مف رضا بعض أ باع هذا اال جاه ػ ا فاؽ الفقهاء ملى ذلؾ‪ ،‬كمليه فإف‬

‫س‪1‬‬
‫أبك غدة‪ ،‬مبد الس ار س‪ ، 2006‬المصرفية اإلسبلمية خصالصها كعليا ها ك طكيرها‪ ،‬المؤ مر األكؿ للمصارؼ‬
‫كالمؤسسات المالية اإلسبلمية‪ ،‬دمشؽ‪ ،‬سكريا‪.3،‬‬
‫س‪2‬‬
‫اإلسبلمية‬
‫ٌ‬ ‫البعل ‪ ،‬مبد الحميد محمكدس‪ ، 2001‬قييـ جربة المؤسسات المالية اإلسبلمية‪ ،‬المؤ مر األكؿ للمؤسسات المالية‬
‫كالمصارؼ اإلسبلمية‪ ،‬ص ‪.41‬‬
‫س‪3‬‬
‫المصرم‪ ،‬مبد السمية‪ ،‬المصرؼ االسبلم ملميا كممليا‪ ،‬ص ‪ ،9‬شرفه س‪ ، 2007‬ال كظيؼ الحديث لعقد القرض ف‬
‫الخدمات البع ية‪57. ،‬‬
‫س‪4‬‬
‫الزم رم‪ ،‬الخدمات المصرفية كمكقؼ الشريعة اإلسبلمية معها‪.24 ،‬‬
‫س‪5‬‬
‫البعل ‪ ،‬مبد الحميد محمكد‪،‬االس ثمار كال جارة كح مهما ال ليف "‪ ،‬اللجعة االس شارية العليا‪ ،‬الديكاف األميرم‪ ،‬ال كيت‪،‬‬
‫مكقة اللجعة‪. www.sharea.gov.kw ،‬‬

‫‪353‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫المعامبلت الشرمية بحسب عكمها كطبيع ها‪ ،‬كما‬ ‫المصارؼ اإلسبلمية دخؿ طرفان مباش انر ف‬
‫س طية أف ؤدم دكرها ف بعاء قامدة‬ ‫ي طلبه ذلؾ مف ملؾ أصكؿ ثاب ة كمعقكلة‪ ،‬كذلؾ‬
‫إع اجية ك حقؽ مصالح الم عامليف معها ملى أساس الربح كالخسارة أك الغرـ بالغعـ‪ ،‬مة ضركرة‬
‫ممارسة الكساطة المصرفية بالشرالط الفعية البح ة‪ ،‬مثؿ مراماة طبيعة مصدر‬ ‫االل زاـ ف‬
‫ال مكيؿ كحجمه ك عكمه‪ ،‬كبذلؾ حقؽ فاءة مثيؿ كظيفة الكساطة‪ ،‬كال جاكب بفاملية مة‬
‫)‪(1‬‬
‫حاجات االق صاد‪ ،‬ك قليؿ المخاطر بقدر اإلم اف ‪.‬‬
‫االتجاه الثاني ‪ :‬المتخصصوف باالقتصاد والمصرفية اإلسالمية‪ ،‬كالذيف فسركا الكساطة‬
‫مجاؿ االق صاد‬ ‫كفؽ عمكذج الكساطة المالية ال ال جارية‪ ،‬كالقالمة ملى طبيعة الكساطة ف‬
‫كالم مثلة بػ "ممؿ ي ضمف ال قريب بيف طرفيف بقصد الربح"‪ .‬كفالد ها ككظيف ها االق صادية ‪:‬‬
‫لفة ال بادؿ أك ال عامؿ بيف الكحدات االق صادية‪ ،‬كما ي ر ب ملى ذلؾ مف شجية‬ ‫خفيض‬
‫)‪(2‬‬
‫العمؿ كاإلع اج كال جارة ‪.‬‬
‫كف هذا السياؽ اعت عريفات المصرؼ اإلسبلم ملى عحك ‪ :‬المصرؼ مؤسسة مالية‬
‫مهم ها األساسية القياـ بدكر الكساطة المالية بيف الذيف يم ل كف عقكدان فيض مف حاج هـ‪ ،‬كبيف‬
‫الذيف يح اجكف ل لؾ العقكد)‪ .(3‬كالبعؾ اإلسبلم ‪ :‬هك مؤسسة مالية مصرفية قكـ ملى الكساطة‬
‫المالية كال عمؿ بالفالدة)‪ .(4‬أك هك ‪" :‬معشأة مالية عمؿ ف إطار إسبلم ‪ ،‬ك س هدؼ حقيؽ‬
‫ظؿ إدارة اق صادية سليمة")‪ .(5‬مؤسسة مالية‬ ‫الربح بإدارة الماؿ الحبلؿ‪ ،‬كبأسلكب فعاؿ ف‬

‫س‪1‬‬
‫البعل ‪ ،‬مبد الحميد محمكد‪" ،‬األخبلؽ المهعية ف المؤسسات المالية اإلسبلمية"‪ ،‬اللجعة االس شارية العليا‪ ،‬الديكاف‬
‫األميرم‪ ،‬ال كيت‪ ،‬مكقة اللجعة‪ ،www.sharea.gov.kw ،‬ص ‪ 17‬كما بعدها‪.‬‬
‫س‪2‬‬
‫سكيلـ‪ ،‬سام ‪ ،‬الكساطة المالية ف االق صاد اإلسبلم ‪.91،‬‬
‫س‪3‬‬
‫المقصكد بأمماؿ البعكؾ أساسا قبكؿ الكدالة كاقراض األمكاؿ‪ .‬إال أف هذا ال عريؼ يعطبؽ ذلؾ ملى عشاط بعض‬
‫المؤسسات المالية األخرل مثؿ جمعيات البعاء س‪ Building Societies‬كبيكت ال مكيؿ س‪ finance houses‬بالرغـ مف‬
‫أف هذه المؤسسات ال ع بر جزءا مف الجهاز المصرف بمفهكمه ال قليدم الذم ي ضمف البعكؾ ال جارية س‪، commercial‬‬
‫كبيكت الخصـ س‪ Discount houses‬كبيكت القبكؿ س‪ accepting houses‬كملى رأسها جميعا البعؾ المر زم س ‪the‬‬
‫‪ ، central Bank‬فإف أساس ال فرقة الحقة بيف لفظة صيرفة كلفظة الجهاز المصرف هك أف الجهاز المصرف هك ذلؾ‬
‫الجهاز الذم ي ـ بكاسط ه خلؽ العقكد فى الدكلة كادار ها بال كسة أك باالع ماش‪ .‬مكسكمة المصطلحات االق صادية‬
‫كاإلحصالية ص‪.69‬‬
‫س‪4‬‬
‫القرم‪ ،‬محمد مل ‪ ،‬مقدمة ف العقكد كالبعكؾ‪ ،‬م بة دار جدة للعشر‪ ،‬جدة‪1417 ،‬هػ ص ‪.219‬‬
‫س‪5‬‬
‫شحا ه‪ ،‬شكق اسماميؿ س‪ ، 1977‬البعكؾ اإلسبلمية‪ ،‬دار الشركؽ‪ ،‬جدة‪.5 ،‬‬

‫‪354‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫مصرفية قكـ باألمماؿ المصرفية مف حشد المدخرات ك كظيؼ لؤلمكاؿ ك قديـ مخ لؼ الخدمات‬
‫)‪(1‬‬
‫المصرفية كفؽ أح اـ الشريعة اإلسبلمية ‪.‬‬
‫كف المحصلة‪ ،‬يظهر جليا كافؽ الباحثيف ملى كف المصارؼ اإلسبلمية كسيطا‪ ،‬ل ف‬
‫دكف ا فاؽ حكؿ ماهية هذه الكساطة‪ ،‬علية مملها؛ بؿ إف قد ار مف االخ بلؼ يبدك ف ثعايا رؤية‬
‫ؿ فريؽ معهـ‪ ،‬كهك ما يم ف مبلحظ ه ملى العحك ال ال ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬المصرؼ اإلسالمي وسيط تاجر‬
‫يرل المفسركف لكساطة المصارؼ اإلسبلمية بأعها كساطة جارية ‪:‬‬
‫ف‬ ‫الذم هك مر زه األساس‬ ‫قالـ ملى المعهج السلع‬ ‫‪ 1‬أف معهج ال مكيؿ اإلسبلم‬
‫الذم هك قديـ العقكد‬ ‫مقابلة ال مكيؿ الربكم الذم يقكـ أساسا ملى ال مكيؿ الشخص‬
‫بزيادة‪.‬‬
‫‪ 2‬إف ال مكيؿ اإلسبلم ي ميز كيخ لؼ مف ال مكيؿ الربكم مف حيث إعه يرفض أم معهج‬
‫مع مد ملى مبلءة المس فيد فقط‬ ‫قديـ العقكد ملى أساس شخص‬ ‫ي مثؿ ف‬ ‫مكيل‬
‫دكف العظر إلى اس عماالت العقكد أك األمكاؿ المقدمة إلى المس فيد‪.‬‬
‫‪ 3‬إف المضمكف االق صادم ل حريـ الربا ػ ربا الديكف كالبيكع ػ إعما هك ربط العملية‬
‫ال مكيلية ار باطا مضكيا الزما بإع اج السلة كالخدمات أك‪/‬ك داكلها‪ .‬ك بل اإلع اج‬
‫كال داكؿ عشاط اق صادم عافة كمفيد‪ ،‬بؿ هك بطبيع ه عشاط عمكم فعاؿ ‪(2).‬‬
‫س هدؼ االس غبلؿ‪،‬‬ ‫ال بادؿ ال‬ ‫‪ 4‬يجب إلغاء ال دخؿ غير المشركع كالسمسرة ف‬
‫كالكساطة المالية حمؿ هذا المععى‪.‬‬
‫ؤدم إلى رفة‬ ‫مدـ السمسرة ال‬ ‫العشاط ال سكيق‬ ‫س كج ب قكامد المعافسة ف‬ ‫‪5‬‬
‫األسعار‪ ،‬ك كصيؿ السلة كالمع جات مف قبؿ المع جيف كالكسطاء الشرفاء إلى‬
‫المس هل يف ف األسكاؽ‪ ،‬كبمكاصفا ها المطلكبة‪ ،‬كبأسعارها المقبكلة‪ ،‬فاإلسبلـ ػ بحسب‬
‫رأيهـ ػ يعمؿ ملى قليؿ مدد الكسطاء كخفض الهكامش ال سكيقية كقصرها ملى ما‬

‫س‪1‬‬
‫مبدا﵀‪ ،‬خالد أميف‪ ،‬كسعيفاف‪ ،‬حسيف س‪ ، 2008‬العمليات المصرفية اإلسبلمية الطرؽ المحاسبية الحديثة‪ ،‬دار كالؿ‪،‬‬
‫طس‪ 1‬مماف‪.31 ،‬‬
‫س‪2‬‬
‫قحؼ‪ ،‬معذر‪ ،‬كبر ات‪ ،‬مماد س‪ ، 2005‬ال كرؽ المصرف ف ال طبيؽ المعاصر‪.20 ،‬‬

‫‪355‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫يقابؿ خدمة إع اجية حقيقية مععا لزيادة األسعار كاح ار السلة كعقص مي ها ف‬
‫)‪(1‬‬
‫األسكاؽ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬المصرؼ اإلسالمي وسيط مالي‬
‫يرل المفسركف لكساطة المصارؼ اإلسبلمية بالمالية ال ال جارية ‪:‬‬
‫‪ 1‬أف هعاؾ حاجة ف أم اق صاد ل حكيؿ األمكاؿ مف المدخريف إلى المس ثمريف ألعه ف‬
‫أغلب األحياف ال ي م ة المدخركف بالقدرة ملى اس غبلؿ الفرص االس ثمارية المربحة‪.‬‬
‫ك ـ هذه العملية إما مف طريؽ ال مكيؿ المباشر مف خبلؿ أسكاؽ األسهـ أك مف خبلؿ‬
‫هذه األسكاؽ‪ ،‬ك ضح أهمية الكساطة المالية مف حقيقة أف ثلث‬ ‫كساطة مالية ف‬
‫االس ثمارات الجديدة مر مف خبلؿ هذه العملية ف معظـ البلدافس‪. 2‬‬
‫م ة بها مؤسسات الكساطة‬ ‫‪ 2‬ع يجة لكفكرات الحجـ ال بير‪ ،‬كلل خصص‪ ،‬كالخبرة ال‬
‫المالية؛ فإعها أقدر مف المدخريف األفراد ملى قييـ المخاطر المر بطة بالطرؼ ا خر‪.‬‬
‫اليؼ المعلكمات‪ ،‬ك قلؿ مف الخطر‬ ‫كبهذه الطريقة خفض الكساطة المالية مف‬
‫)‪(3‬‬
‫خفض اليؼ ال مكيؿ‪.‬‬ ‫األخبلق ك االع قاء الخاطئ‪ ،‬كبال ال‬
‫قكـ الكسالط المالية بال كفيؽ بيف رغبات كحاجات المكدميف كالمس ثمريف‪ ،‬مف حيث‬ ‫‪3‬‬
‫عجاؿ ال مكيؿ أك الحجـ أك درجة السيكلة)‪ .(4‬إف الكساطة المالية زيؿ بعض اععداـ‬
‫المكاءمة بيف ف رات اس حقاؽ األمكاؿ البلزمة بيف الجاعبيف كمقدارها‪ .‬ذلؾ أعه غالبا ما‬
‫كف كحدات الفالض مبارة مف مالبلت صغيرة دخر مقادير بيرة عسبيان مف العقكد‬
‫الساللة‪ .‬كيعمؿ الكسطاء الماليكف ملى ازالة مدـ المكاءمة هذه بجمة المدخرات الصغيرة‬
‫ل عاسب اح ياجات المس ثمريف‪ .‬كمف عاحية مامة فإف مس خدم األمكاؿ يح اجكف إلى‬
‫أمكاؿ ف المدل الطكيؿ عسبي نا كهك ما ال يس طية كفيره أصحاب األمكاؿ بصفة فردية‪.‬‬
‫كهذا يحدث عكمان مف مدـ المكاءمة بيف أفضليات االس حقاؽ كالسيكلة بالعسبة للمدخريف‬

‫س‪1‬‬
‫ال سكاع ‪ ،‬خالد محمكد‪ ،‬السكؽ ف االق صاد اإلسبلم ‪ ،‬ص‪ .30‬أبك حمد‪ ،‬رضا‪ ،‬الخطكط ال برل ف االق صاد‬
‫اإلسبلم ‪ ،‬دار مجدالكم‪ ،‬مماف ‪ ،2006‬ص‪.102‬‬
‫‪2‬‬
‫كاجػػه العمػػؿ المص ػرف اإلسػػبلم ‪،‬البعؾ اإلسػػبلم لل عميػػة‪ ،‬المعهػػد اإلسػػبلم‬ ‫إقبػػاؿ‪ ،‬معػػكر‪ ،‬كعخػػركف‪ ،‬ال حػػديات ال ػ‬ ‫س‬
‫للبحكث كال دريب‪ ،‬كرقة رقـ س‪ 2‬جدة‪.13 ،‬‬
‫س‪3‬‬
‫خاف‪ ،‬طارؽ ا﵀‪ ،‬كحبيب أحمد س‪ ، 2003‬إدارة المخاطر‪99.،‬‬
‫س‪4‬‬
‫خاف‪ ،‬طارؽ ا﵀‪ ،‬كحبيب أحمد س‪ ، 2003‬إدارة المخاطر‪99.،‬‬

‫‪356‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫األمكاؿ‪ .‬كيقكـ الكسطاء بمعالجة هذا ال عاقض مف طريؽ جمية‬ ‫األفراد كمس خدم‬
‫األمكاؿ الصغيرة كقيامها بالمكالمة المطلكبة‪.‬‬
‫قييـ فرص االس ثمار‬ ‫ع بر الكسالط المالية أ فأ ب ثير مف المدخريف األفراد ف‬ ‫‪4‬‬
‫بايف بالعسبة لصغار أصحاب األمكاؿ ك بار‬ ‫البديلة)‪ .(1‬فإف أفضليات المجازفة‬
‫مس خدم األمكاؿ‪ .‬كمف ثـ؛ يقكـ الكسطاء بمعالجة ال عاقض مف طريؽ جمية األمكاؿ‬
‫الصغيرة‪ .‬كف الغالب يميؿ صغار المدخريف إلى فادم المجازفة كيفضلكف االس ثمارات‬
‫مشركمات ذات مخاطر‪ .‬كلذا ال‬ ‫األ ثر ضماع نا بيعما يس ثمر مس خدمك األمكاؿ ف‬
‫يم ف كفير األمكاؿ مباشرة‪ .‬كمرة أخرل يصبح دكر الكسطاء مهمان جدان لقدر هـ ملى‬
‫‪2‬‬
‫ال قليؿ مف هذه المجازفة مف خبلؿ عكية المحفظة االس ثماريةس‪).‬‬
‫‪ 5‬إف صغار المدخريف ال يس طيعكف ب فاءة جمة المعلكمات حكؿ الفرص االس ثمارية‪.‬‬
‫كضة أفضؿ لجمة مثؿ هذه األمكاؿ كهك أمر مهـ لعجاح‬ ‫كالكسطاء الماليكف ف‬
‫االس ثمارس‪. 3‬‬
‫كحدات‬ ‫اليؼ المعامبلت كازالة ال زاكج غير المبللـ ال امف ف‬ ‫‪ 6‬كع يجة العخفاض‬
‫الفالض ككحدات العجز مف االق صاد؛ فإف الكساطة المالية عمؿ ملى عزيز مملية‬
‫االدخار كاالس ثمارس‪. 4‬‬
‫كفر مؤسسات الكساطة المالية المعلكمات ال افية لعمبللها؛ ذلؾ أف المدخريف‬ ‫‪7‬‬
‫كالمس ثمريف كحدات مخ لفة م ادة فإعها ح اج إلى قدر بير مف المعلكمات بعضها مف‬
‫كف بدكف مقابؿ‪ .‬كلذا فإف مملية حكيؿ أمكاؿ مف‬ ‫بعض‪ .‬كهذه المعلكمات ال‬
‫اليؼ معامبلت‪ .‬مبلكة ملى أف مدـ ا ساؽ‬ ‫ضمف‬ ‫المدخريف إلى المس ثمريف‬
‫المعلكمات يؤدم إلى مش بلت االخ يار الضار كالمخاطر األدبيةس‪. 5‬‬
‫لفة‬ ‫إلى خفض‬ ‫‪ 8‬يس ف يد الكسطاء الماليكف مف كفكرات الحجـ مما يؤدم بال ال‬
‫المعامبلت العاجمة مف عقؿ األمكاؿ مف كحدات الفالض إلى كحدات العجز‪.‬‬

‫س‪1‬‬
‫خاف‪ ،‬طارؽ ا﵀‪ ،‬كحبيب أحمد س‪ ، 2003‬إدارة المخاطر‪100.،‬‬
‫س‪2‬‬
‫كاجه العمؿ المصرف اإلسبلم ‪13-14.،‬‬ ‫إقباؿ‪ ،‬ال حديات ال‬
‫‪3‬‬
‫كاجه العمؿ المصرف اإلسبلم ‪. 13-14.،‬‬ ‫إقباؿ‪ ،‬ال حديات ال‬ ‫س‬
‫‪4‬‬
‫كاجه العمؿ المصرف اإلسبلم ‪. 13.،‬‬ ‫إقباؿ‪ ،‬معكر‪ ،‬كعخركف‪ ،‬ال حديات ال‬ ‫س‬
‫‪5‬‬
‫كاجه العمؿ المصرف اإلسبلم ‪. 13،‬‬ ‫إقباؿ‪ ،‬معكر‪ ،‬كعخركف‪ ،‬ال حديات ال‬ ‫س‬

‫‪357‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫‪ 9‬إف الكسطاء ي م عكف بكضة أفضؿ لمعالجة المش بلت العاجمة مف مدـ ا ساؽ‬
‫س‪1‬‬
‫المعلكمات‪.‬‬
‫معالجة ممليات الدفة لعظاـ ال سكيات ذات أهمية بالغة ل خفيض‬ ‫ال فاءة ف‬ ‫‪10‬‬
‫اليؼ هذه العمليات‪ .‬كقد أصبحت هذه العملية أ ثر دقة بالعسبة لل فاءة ال عافسية ف‬
‫االق صاد كذلؾ بسبب العظـ اإلل ركعية)‪.(2‬‬
‫صعامة الخدمات المالية ثيركف كلديهـ‬ ‫المكدمكف كالم عاملكف ا خركف ف‬ ‫‪11‬‬
‫مبلقات قصيرة األجؿ مة المصارؼ كمة مؤسسات مالية أخرل‪ .‬كاف اعكا فرادل أك‬
‫عامؿ دكمان ف‬ ‫مجمكمات‪ ،‬فليس بمقدكرهـ ال ح ـ ف أعشطة المؤسسات المالية كال‬
‫مقكد مالية م عددة الجكاعب كطكيلة األجؿ‪.‬‬
‫قكـ المؤسسات المالية بدكر ال ماع مهـ‪ .‬فالعقكد المالية معد بيعها للعمبلء كف‬ ‫‪12‬‬
‫عظر للحاجات الحقيقية أك كركد‬
‫ذات طبيعة خاصة‪ .‬كقد يجرم غيير هذه العقكد الحقنا نا‬
‫خطر أخبلق مف جاعب المؤسسات‪ .‬كالمكدمكف ال يس طيعكف ف ~ ؿ األكقات ال ح ـ‬
‫عفيذ العقكد لمصلح هـ)‪.(3‬‬ ‫الجيد ف‬
‫النتائج والتوصيات‬
‫كصلت هذه الدراسة إلى مجمكمة مف الع الج كال كصيات يم ف ابرازها ملى العحك األ ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬النتائج‬
‫مبارة مف كفير الماؿ عقديا اف أـ سلعيا أـ معافة لطالبه شخصا‬ ‫‪ .1‬ال مكيؿ اإلسبلم‬
‫اف أـ مؤسسة أـ دكلة‪ ،‬مف القادر ملى كفيره مال ا له أـ كسيطا بشركط فؿ للماعح‬
‫إطار ال زاـ‬ ‫اس عادة ما قدمه مف ماؿ أك مكضه مة حقيؽ ربحية له‪ ،‬ؿ ذلؾ ف‬
‫جمية األطراؼ بأح اـ الشريعة كقيمها بما يحقؽ أهداؼ االق صاد اإلسبلم ‪.‬‬
‫عطلؽ مف خاصية كف المصرفية‬ ‫‪ .2‬إف المعظكمة الحا مة لعمليات ال مكيؿ اإلسبلم‬
‫اإلسبلمية قكـ بكظيفة كساطة مالية اس ثمارية اجر ف مل يات األخريف كمعهـ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫كاجه العمؿ المصرف اإلسبلم ‪. 13،‬‬ ‫إقباؿ‪ ،‬ال حديات ال‬ ‫س‬
‫س‪2‬‬
‫خاف‪ ،‬طارؽ ا﵀‪ ،‬كحبيب أحمد س‪ ، 2003‬إدارة المخاطر‪100.،‬‬
‫خاف‪ ،‬طارؽ ا﵀‪ ،‬كحبيب أحمد س‪ ، 2003‬إدارة المخاطر‪.‬‬

‫‪358‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫‪ .3‬لل مكيؿ اإلسبلم أعكاع م عددة بحسب طبيعة العكامؿ المؤثرة ف بعاء مع جا ه‪ ،‬ك مثؿ‬
‫هذه العكامؿ بػ‪ :‬طالب ال مكيؿ‪ ،‬كالغرض كالهدؼ معه‪ ،‬كمصدر ال مكيؿ‪ ،‬كربحية‬
‫ال مكيؿ‪ ،‬ضماف الديف العا ج مف ال مكيؿ‪ ،‬مدة ال مكيؿ‪ ،‬كمصادر ال مكيؿ الربح ‪،‬‬
‫كمدل مكافق ه لل شرية اإلسبلم ‪.‬‬
‫مف غيره بمجمكمة مف الخصالص المعيارية الضابطة له‬ ‫‪ .4‬يم از ال مكيؿ اإلسبلم‬
‫بإشباع رغبات أطراؼ العبلقة ال مكيلية‪ ،‬كال مكيؿ‬ ‫م مثلة ب‪:‬قياـ ال مكيؿ اإلسبلم‬
‫قالـ ملى األصكؿ المالية كمدمكـ بها‪ ،‬كي سـ ال مكيؿ بقابلية الضبط‬ ‫اإلسبلم‬
‫كال حديد‪ ،‬فال مكيؿ اإلسبلم معظكمة قكـ ملى القدرة ملى ال ملؾ‪ ،‬كهك مكيؿ عمكيا‬
‫ذا أهداؼ اج مامية‪ ،‬كيسعى إلى حقيؽ أهداؼ كمبادئ االق صاد اإلسبلم ‪ ،‬كام ثاؿ‬
‫ألح اـ الشريعة‪ ،‬ك االل زاـ بالقيـ كاألخبلؽ اإلسبلمية‪ ،‬كصكال إلى‬ ‫ال مكيؿ اإلسبلم‬
‫حديد طبيعة ال مكيؿ اإلسبلم ب كعه كساطة مالية اس ثمارية‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬التوصيات‬
‫كص الدراسة الباحثيف‪:‬‬
‫شؼ مف‬ ‫بدراسات شمكلية‬ ‫ال مكيؿ اإلسبلم‬ ‫‪ .1‬خصيص طبيعة الكساطة المالية ف‬
‫ماهي ها كأبعادها‪.‬‬
‫‪ .2‬القياـ بدراسات ميداعية‪ ،‬طبيقية‪ ،‬ي ـ فيها قياس ا جاهات الم عامليف مة ال مكيؿ‬
‫اإلسبلم ‪ ،‬ك حليؿ ع الجها رياضيا كاحصاءيا الس خراج دالالت اق صادية قابلة للقياس‬
‫كاالخ بار‪.‬‬
‫المصادر والمراجع‪:‬‬
‫اإلسبلم ‪ ،‬البعؾ‬ ‫كاجه العمؿ المصرف‬ ‫‪ .1‬إقباؿ‪ ،‬معكر‪ ،‬كعخركف‪ ،‬ال حديات ال‬
‫اإلسبلم لل عمية‪ ،‬المعهد اإلسبلم للبحكث كال دريب‪ ،‬كرقة رقـ س‪ 2‬جدةس‪. 1998‬‬
‫‪ .2‬برعيرم‪ ،‬ماريا لكيزا‪ .‬المدينة الفاضمة عبر التاريخ‪ ،‬رجمة‪ :‬مطيات أبك السعكد‪،‬‬
‫المجلس الكطع للثقافة كالفعكف كا داب‪ ،‬ال كيت‪ :‬سلسلة مالـ المعرفة‪ ،‬العدد س‪، 225‬‬
‫سب مبر‪1997 ،‬ـ‪.‬‬
‫‪ .3‬البعل ‪ ،‬مبد الحميد‪ ،‬تقييـ تجربة المؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬المؤ مر األكؿ‬
‫اإلسبلمية كالمصارؼ اإلسبلميةس‪. 2001‬‬
‫ٌ‬ ‫للمؤسسات المالية‬

‫‪359‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫‪ .4‬البعل ‪ ،‬مبد الحميد محمكد‪" ،‬األخالؽ المينية في المؤسسات المالية اإلسالمية"‪،‬‬


‫اللجعة‪،‬‬ ‫مكقة‬ ‫ال كيت‪،‬‬ ‫األميرم‪،‬‬ ‫الديكاف‬ ‫العليا‪،‬‬ ‫االس شارية‬ ‫اللجعة‬
‫‪.www.sharea.gov.kw‬‬
‫‪ .5‬البعل ‪ ،‬مبد الحميد محمكد‪،‬االس ثمار كال جارة كح مهما ال ليف "‪ ،‬اللجعة االس شارية‬
‫العليا‪ ،‬الديكاف األميرم‪ ،‬ال كيت‪ ،‬مكقة اللجعة‪. www.sharea.gov.kw ،‬‬
‫‪ .6‬البعؾ اإلسبلم لل عمية‪ ،‬مصطلحات البعؾ اإلسبلم لل عمية‪ ،‬مصطلح رقـ ‪.99 :‬‬
‫‪ .7‬ال ف ازاع ‪ ،‬سعد الديف مسعكد بف ممر‪،‬س‪791‬هػ ‪ .‬التمويح شرح التوضيح‪ ،‬ط‪،1‬سضبط‬
‫محمد مدعاف ‪ ،‬دار األرقـ سس‪. 1998‬‬
‫‪ .8‬الجماؿ‪ ،‬غريب‪ ،‬المصارؼ وبيوت التمويؿ اإلسالمية‪ ،‬دار الشركؽ‪ ،‬طس‪ ، 1‬جدة‪.‬‬
‫‪ .9‬جماؿ‪ ،‬أحمد محمد‪ ،‬محاضرات في الثقافة اإلسالمية‪ ،‬بيركت‪ ،‬دار ال اب العرب ‪،‬‬
‫ط‪.1983 ،6‬‬
‫‪.10‬جميؿ أحمد كفيؽ‪،‬أساسيات االدارة المالية‪ ،‬دار العهضة العربية بيركت‪.‬‬
‫‪.11‬حيدر‪ ،‬مل ‪ ،‬س‪1352‬هػ ‪ .‬درر الحكاـ شرح مجمة األحكاـ العدلية‪ ،‬دار الجيؿ‪ ،‬بيركت‪.‬‬
‫في االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬دار مجدالكم‪ ،‬مماف‬ ‫‪.12‬أبك حمد‪ ،‬رضا‪ ،‬الخطوط الكبر‬
‫‪.2006‬‬
‫‪.13‬الرماع ‪ ،‬زيد‪ .‬االقتصاد اإلسالمي بيف المعيارية والوضعية‪ ،‬صحيفة الجزيرة‪ ،‬األحد ‪ِ٢‬‬
‫مايك‪ ،‬س َََِ ـ ‪ ،‬العدد س‪. ََُُ٢‬‬
‫محمد‪ ،‬نظرية التقعيد الفقيي‪ ،‬الجزالر‪ :‬دار الصفاء‪ ،‬ط‪.2000 ،1‬‬ ‫‪.14‬الرك‬
‫‪.15‬الزغب ‪ ،‬هيثـ محمد‪ ،‬إدارة والتحميؿ المالي‪ ،‬دار الف ر‪ ،‬مماف األردف‪ ،‬الطبعة األكلى‪،‬‬
‫‪.2000‬‬
‫‪.16‬الزم رم‪ ،‬مبلء الديف‪ ،‬الخدمات المصرفية وموقؼ الشريعة اإلسالمية منيا‪ ،‬دار ال لـ‬
‫الطيب‪ ،‬ط‪ ،1‬دمشؽس‪. 2002‬‬
‫‪.17‬الساما ‪ ،‬مبد الرحيـ‪ ،‬تمويؿ المستيمكيف‪ ،‬مر ز أبحاث االق صاد اإلسبلم ‪.‬‬
‫‪.18‬السبهاع ‪ ،‬مبد الجبار‪ ،‬الوجيز في االستثمار وضعيا واسالميا‪ ،‬م بة حبلكة‪ ،‬إربد‪،‬‬
‫ط‪1‬س‪. 2012‬‬
‫‪.19‬أبك السعكد‪ ،‬محمكد‪ .‬فقو الزكاة المعاصر‪ ،‬ال كيت‪ :‬دار القلـ‪ُ٩٩ِ ،‬ـ‪.‬‬

‫‪360‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫‪.20‬سميعة‪ ،‬مزيزة‪ ،‬ادارة مخاطر االتماف في البنوؾ التجارية‪ ،‬رسالة ماجس ير س‪. 2003‬‬
‫ال مكيؿ‬ ‫‪.21‬سكيلـ‪ ،‬سام ‪ ،‬المنتجاتالماليةاإلسالمية بيناإلبداعوالتقميد‪ ،‬مقاالت ف‬
‫‪،ََِ١‬‬ ‫اإلسبلم ‪،‬‬
‫‪http://www.aleqtisadiah.com/news.php?do=show&id= 44288‬‬
‫‪.22‬شابرا‪ ،‬محمد‪ ،‬اإلسالـ والتحدي االقتصادي‪ ،‬فرجيعيا‪ ،‬الكاليات الم حدة األمري ية‪،‬‬
‫المعهد العالم للف ر اإلسبلم ‪ ،‬ط‪،1996 ،1‬‬
‫‪.23‬شابرا‪ ،‬محمد‪ .‬مستقبؿ عمـ االقتصاد مف منظور إسالمي‪ .‬رجمة المصرم‪ ،‬رفيؽ‬
‫يكعس‪ .‬مماف‪ ،‬دمشؽ‪ :‬المعهد العالم للف ر اإلسبلم ‪ ،‬دار الف ر‪ ،‬ط‪2005 ،2‬ـ‪.‬‬
‫‪.24‬شامية‪ ،‬أحمد زهير‪ ،‬النقود والمصارؼ‪ ،‬دار زهراف للعشر‪ ،‬ممافس‪. 1994‬‬
‫‪.25‬شحا ه‪ ،‬شكق اسماميؿ‪ ،‬البنوؾ اإلسالمية‪ ،‬دار الشركؽ‪ ،‬جدةس‪. 1977‬‬
‫شرفه‪ ،‬سامية س‪ ، 2007‬التوظيؼ الحديث لعقد القرض في الخدمات البنكية دراسة‬ ‫‪.26‬‬
‫مقارعة بيف الفقه اإلسبلم كالقاعكف الجزالرم‪ ،‬جامعة لخضر‪ ،‬الجزالر‪.‬‬
‫‪.27‬الشمرم‪ ،‬عاظـ‪ ،‬النقود والمصارؼ والنظرية النقدية‪ ،‬دار زهراف‪ ،‬للعشر كال كزية‪،‬‬
‫األردفس‪. 1999‬‬
‫الجديدة‪،‬‬ ‫الجامعية‬ ‫الدار‬ ‫واالئتماف‪،‬‬ ‫والمصارؼ‬ ‫النقود‬ ‫مصطفى‪،‬‬ ‫‪.28‬شيحة‪،‬‬
‫االس عدريةس‪. 1999‬‬
‫‪.29‬ابف مابديف‪ ،‬محمد أميف‪،‬س‪1252‬هػ ‪ .‬حاشية ابف مابديف‪ ،‬دار ال ب العلمية‪ ،‬بيركت‪.‬‬
‫‪ .30‬مبدا﵀‪ ،‬خالد أميف‪ ،‬كسعيفاف‪ ،‬حسيف‪ ،‬العمميات المصرفية اإلسالمية الطرؽ المحاسبية‬
‫الحديثة‪ ،‬دار كالؿ‪ ،‬طس‪ 1‬ممافس‪. 2008‬‬
‫العمارم‪ ،‬حسف‪ ،‬المصارؼ اإلسالمية ودورىا في تعزيز القطاع المصرفي‪ ،‬كرقة‬ ‫‪.31‬‬
‫ممؿ مقدمة مؤ مر مس جدات العمؿ المصرف ‪ ،‬سكرياس‪. 2005‬‬
‫الجامعية‪،‬‬ ‫الدار‬ ‫والماؿ‪،‬‬ ‫النقود‬ ‫اقتصاديات‬ ‫حسيف‪،‬‬ ‫زيعب‬ ‫ا﵀‪،‬‬ ‫‪.32‬مكض‬
‫االس عدريةس‪. 1994‬‬
‫‪ .33‬ميشاكم‪ ،‬ملى‪ ،‬قرار ال مكيؿ قصير ا جؿ‪ ،‬بحث ماجس ير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‬
‫‪.34‬أبك غدة‪ ،‬مبد الس ار‪ ،‬المصرفية اإلسالمية خصائصيا وآلياتيا وتطويرىا‪ ،‬المؤ مر‬
‫األكؿ للمصارؼ كالمؤسسات المالية اإلسبلمية‪ ،‬دمشؽ‪ ،‬سكرياس‪. 2006‬‬

‫‪361‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫‪.35‬الغزال ‪ ،‬مبد الحميد‪ .‬اإلنساف أساس المنيج اإلسالمي في التنمية االقتصادية‪ ،‬جدة‪:‬‬
‫المعهد اإلسبلم للبحكث ك ال دريب‪ ،‬البعؾ اإلسبلم لل عمية‪ ،‬ط‪1،1994‬ـ‪.‬‬
‫‪.36‬غيث‪ ،‬مجدم‪" ،‬حكمة العمؿ المصرفي اإلسالمي"‪ ،‬مجلة إسبلمية المعرفة‪ ،‬المعهد‬
‫العالم للف ر اإلسبلم ‪ ،‬العدد‪ ،62‬السعة السادسة مشرة‪.2010 ،‬‬
‫‪ .37‬الفيركز عبادم‪ ،‬القامكس المحيط‪ ،‬المطبعة الحسيعية‪ ،‬القاهرة‪1344 ،‬ق‪.‬‬
‫قحؼ‪ ،‬معذر‪ ،‬مفيوـ التمويؿ في االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬البعؾ اإلسبلم لل عمية‪،‬‬ ‫‪.38‬‬
‫المعهد اإلسبلم للبحكث كال دريب‪ ،‬بحث رقـ ‪ ،13 :‬ط س‪ 3‬س‪. 2004‬‬
‫قحؼ‪ ،‬معذر‪ ،‬كبر ات‪ ،‬مماد‪ ،‬ال كرؽ المصرف ف ال طبيؽ المعاصر‪ ،‬بحث مقدـ‬ ‫‪.39‬‬
‫لمؤ مر المؤسسات المالية اإلسبلمية‪ :‬معالـ الواقع وآفاؽ المستقبؿ‪،‬جامعة اإلمارات‬
‫العربية الم حدة‪ ،‬العيف‪ 10 - 8 ،‬مايك سأيار ‪..2005‬‬
‫‪.40‬قحؼ‪ ،‬معذر‪ ،‬كغساف محمكد‪ ،‬االق صاد اإلسبلم ملـ أـ كهـ‪ ،‬دار الف ر المعاصر‪،‬‬
‫طس‪ ، 1‬دمشؽس‪. 2000‬‬
‫– دار ال ب العلمية‪،‬‬ ‫‪ .41‬ابف قدامة‪ ،‬مكفؽ الديف مبد ا﵀ بف أحمد‪،‬س‪620‬هػ ‪ ،‬المغع‬
‫الطبعة األكلى ‪1994‬ـ‪.‬‬
‫‪.42‬القرل‪ ،‬محمد مل ‪ .‬البنؾ اإلسالمي بيف فكر المؤسسيف والواقع المعاصر‪ .‬جدة‪:‬‬
‫معظمة المؤ مر اإلسبلم ‪ ،‬مع دل الف ر اإلسبلم ‪ ،‬د‪.‬ط‪1426 ،‬ق‪.‬‬
‫‪.43‬القرم‪ ،‬محمد مل ‪ ،‬مقدمة في النقود والبنوؾ‪ ،‬م بة دار جدة للعشر‪ ،‬جدة‪1417 ،‬هػ‪.‬‬
‫‪.44‬القرضاكم‪ ،‬يكسؼ‪ ،‬مقاصد الشريعة المتعمقة بالماؿ‪ ،‬بحث مقدـ للدكرة الثامعة مشرة‬
‫للمجلس – دبلف‪ 2008 ،‬ـ‪.‬‬
‫‪.45‬ال اساع ‪ ،‬مبلء الديف‪،‬س‪578‬هػ ‪ .‬بدائع الصنائع‪ ،‬دار ال ب العلمية‪ ،‬بيركت‪.‬‬
‫‪.46‬المصرم‪ ،‬مبد السمية‪ ،‬المصرؼ االسالمي عمميا وعمميا‪ ،‬م بة كهبة‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪ ،1988‬ط‪.1‬‬
‫‪.47‬مجمة اللغة العربية‪ ،‬المعجـ الكجيز‪1989 ،‬ـ‬
‫‪.48‬المقرف ‪ ،‬سعيد‪ ،‬االستثمار قصير األجؿ في البنوؾ اإلسالمية‪ ،‬رسالة ماجس ير‪ ،‬جامعة‬
‫الملؾ مبد العزيزس‪. 2005‬‬

‫‪362‬‬
‫مجلة جامعة فلظطين لألبحاث والدزاطات ‪ -‬املجلد التاطع ‪ -‬العدد ألاولً مازض ‪1029‬‬

‫‪.49‬ابف معظكر‪ ،‬جماؿ الديف الفضؿ محمد‪،‬س‪711‬هػ ‪ .‬لساف العرب‪ ،‬س عليؽ مل شيرم ‪،‬‬
‫دار إحياء ال راث العرب ‪ ،‬كمؤسسة ال اريخ العرب ‪ ،‬بيركت‪ ،‬ط‪ ،2‬س‪. 1992‬‬
‫‪.50‬العجار‪ ،‬أحمد‪ ،‬منيج الصحوة اإلسالمية بنوؾ بال فوائد‪ ،‬جدةس‪. 1976‬‬
‫‪.51‬العدكم‪ ،‬مل ‪ .‬القواعد الفقيية‪ ،‬دمشؽ‪ :‬دار القلـ‪،‬ط‪.1994 ،1‬‬
‫‪ :‬جميرة القواعد الفقيية في المعامالت المالية‪ ،‬الرياض‪ ،‬شر ة‬ ‫‪.52‬العدكم‪ ،‬مل‬
‫الراجح ‪،‬ط‪.2000 ،1‬‬
‫‪ .53‬هعدم‪ ،‬معير إبراهيـ‪ ،‬إدارة البعكؾ ال جارية مدخؿ ا خاذ الق ارراتس‪. 2006‬‬
‫‪ .54‬هعدم‪ ،‬معير‪ ،‬الف ر الحديث ف مجاؿ مصادر ال مكيؿ‪ ،‬سلسلة الف ر الحديث ف مجاؿ‬
‫اإلدارة الماليةس‪ ، 2‬معشأة المعارؼ‪ ،‬اإلس عدرية‪ ،‬س‪. 1997‬‬
‫‪ .55‬الهكارم‪ ،‬سيد‪ ،‬ادارة البعكؾ‪ ،‬م بة ميف الشمس‪ ،‬القاهرة س‪. 1986‬‬
‫‪.56‬هكارم‪ ،‬سيد‪ .‬تنظيـ وتطوير البنوؾ اإلسالمية (النظريات‪ ،‬واليياكؿ‪ ،‬والسموكيات‪،‬‬
‫والممارسات)‪ .‬القاهرة‪ :‬م بة ميف شمس‪ ،‬ط‪1996 ،1‬ـ‪.‬‬
‫‪.57‬هي ؿ‪ ،‬مبد العزيز‪ ،‬موسوعة المصطمحات االقتصادية واإلحصائية‪ ،‬مكسكمة‬
‫المصطلحات االق صادية كاإلحصالية‪ ،‬القاهرة ‪ :‬دار العهضة العربية للعشر كال كزية‪،‬‬
‫‪1986‬‬
‫‪.58‬يسرم‪ ،‬مبد الرحمف‪ ،‬قضايا اقتصادية معاصرة في النقود والبنوؾ والتمويؿ‪،‬‬
‫االس عدرية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬ط‪.2000 ،1‬‬

‫‪363‬‬

‫‪View publication stats‬‬

You might also like