You are on page 1of 32

‫جمهورية العراق‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬


‫جامعة الموصل كلية العلوم‬
‫قسم الفيزياء الحياتية‬

‫الموجات فوق الصوتية و الصوت في الطب و العلوم الحديثة‬

‫مشروع بحث مقدم من قبل الطالب‬


‫عمر حسين ابراهيم‬

‫الى‪:‬‬
‫مجلس قسم الفيزياء الحياتية كجزء من نيل شهادة البكالوريوس في علوم‬
‫الفيزياء الحياتية‬
‫باشراف‬
‫د‪ .‬محمود احمد محمد فخري‬

‫‪1442‬‬ ‫‪2021‬‬
‫بسم ﷲ الرحمن الرحيم‬

‫ﻧﻚ َر ْﲪَ ًﺔ َو َﻫﻴِّ ْﺊ‬ ‫ﺪ‬‫ﱠ‬‫ﻟ‬ ‫ﻦ‬ ‫ِ‬


‫ﻣ‬ ‫ﺎ‬ ‫ِ‬
‫ُ َ‬ ‫)) َرﺑﱠـﻨَﺂ َءاﺗَ‬
‫ﻨ‬
‫ﻟََﻨﺎ ِﻣ ْﻦ أ َْﻣ ِرَ َر َش ًﺪا ((‬
‫ﺻﺪق ﷲ اﻟﻌﻈﻴﻢ‬

‫)الكهف –اﻵية ‪(10‬‬


‫الفهرست‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫التسلسل‬


‫‪1‬‬ ‫المقدمة‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫الصوت‬ ‫‪2‬‬
‫‪3‬‬ ‫الموجة ‪-‬خواص المميزة لﻸمواج‬ ‫‪3‬‬
‫‪4‬‬ ‫أنواع اﻷمواج‬ ‫‪4‬‬
‫‪7‬‬ ‫خصائص الموجات الصوتية‬ ‫‪5‬‬
‫‪8‬‬ ‫سرعة الصوت‬ ‫‪6‬‬
‫‪11‬‬ ‫الموجات الفوق الصوتية‬ ‫‪7‬‬
‫‪14‬‬ ‫تاريخ الموجات فوق الصوتية‬ ‫‪8‬‬
‫‪14‬‬ ‫انتاج الموجات فوق الصوتية‬ ‫‪9‬‬
‫‪15‬‬ ‫توليد اﻷمواج فوق الصوتية‬ ‫‪10‬‬
‫‪15‬‬ ‫مولد الموجات فوق الصوتية الكهرو بلوري‬ ‫‪11‬‬
‫‪16‬‬ ‫ظاهرة دوبلر‬ ‫‪12‬‬
‫‪16‬‬ ‫مبدئ عمل دوبلر‬ ‫‪13‬‬
‫‪17‬‬ ‫مخاطر استخدام اﻷمواج فوق الصوتية‬ ‫‪14‬‬

‫‪18‬‬ ‫مميزات ومساوى استخدام موجات فوق صوتية‬ ‫‪15‬‬

‫‪18‬‬ ‫تطبيقات الموجات فوق الصوتية‬ ‫‪16‬‬


‫‪19‬‬ ‫اﻻستعماﻻت خاملة‬ ‫‪17‬‬
‫‪19‬‬ ‫اﻻستعماﻻت الفاعلة‬ ‫‪18‬‬
‫‪19‬‬ ‫تخطيط الصدى الطبي‬ ‫‪19‬‬
‫‪23‬‬ ‫استخدامات أخرى للموجات الصوتية في الطب‬ ‫‪20‬‬
‫‪26‬‬ ‫المصادر‬
‫اﻻهداء‬

‫ــان لــه الف ــل اﻷول‬ ‫فلقـ‬ ‫ـ‬ ‫ال‬ ‫ة الع ة ‪ ،‬والف‬ ‫الى صاح ال‬
‫ــ ( ‪ ،‬أ ـــال ﷲ فـــي‬ ‫ال‬ ‫فــي بلـــ غي هـــ ه ال حلــﺔ ال راســـ ﺔ ) والـــ‬
‫ع ه‪.‬‬

‫ـ ال ــاة ‪ ،‬وجعل ــي ار ـﺔ ال ــأش وراع ــي‬ ‫إلى م وضع ي على‬


‫ة ) أمي الغال ﺔ ( ‪.‬‬ ‫حىصت‬

‫م الع ات وال عاب‪.‬‬ ‫ان له الغ اﻷث في‬ ‫إلى إخ تي م‬

‫إلــى ج ــع أســات تي اﻷفاضــل ولــى ج ــع‬ ‫وتق ي‬ ‫ش‬ ‫و أق م خال‬


‫ل ــل مـ‬ ‫ال ال‬ ‫الف اء ال ات ﺔ وتق ي‬ ‫زمﻼئي في ل ﺔ العل م ق‬
‫‪.‬‬ ‫ساه في إن از ال‬
‫الشكر‬
‫والتقدير‬

‫رب الع المين والص ﻼة والس ﻼم عل ى أش رف اﻷنبي اء‬ ‫الحم د‬


‫والمرسلين سيدنا مح ﱠمد وعلى آله وص حبه وم ن ت بعهم بإحس ان‬
‫إلى يوم الدين‪ ،‬وبعد ‪..‬‬
‫فإني أشكر ﷲ تعالى على فضله حي ث أت اح ل ي إنج از ه ذا العم ل‬
‫بفضله‪ ،‬فله الحمد أو ًﻻ وآخراً‪.‬‬
‫ثم أشكر أولئك اﻷخي ار ال ذين م دوا ل ي ي َد المس اعدة‪ ،‬خ ﻼل ه ذه‬
‫الفت رة‪ ،‬وف ي مق دمتهم أس تاذي المش رف عل ى الرس الة فض يلة‬
‫اﻷستاذ الدكتور‪ /‬محمود احمد محمد فخ ري ال ذي ل م ي دﱠخر جه داً‬
‫في مساعدتي‪ ، ،‬كما هي عادته مع كل طلبة العل م‪ ،‬وكن ت أجل س‬
‫مع ه الس اعات الط وال أق رأ علي ه وﻻ يج د ف ي ذل ك حرج اً‪ ،‬وك ان‬
‫يح ّثن ي عل ى البح ث‪ ،‬وير ِّغبن ي في ه‪ ،‬ويق ّوي عزيمت ي علي ه فل ه‬
‫من ﷲ اﻷجر ومني كل تقدير حفظه ﷲ ومتّع ه بالص حة والعافي ة‬
‫ونفع بعلومه‪.‬‬
‫‪ -1‬المقدمة‪-:‬‬
‫الموجة ﻓﻲ الفيزياء هﻲ أحد أشكال انتقال الطاقة‪ ،‬تتحرك الموجات ﻓﻲ وسط مادي حيث تنتقل ﻓيه‬
‫الموجات وتنقل الطاقة من مكان إلى آخر بدون إزاحة جزيئات الوسط بشكل دائم‪ ،‬ﻓالموجات تكون عادة‬
‫تكرارا ً لنمط ما من الشدة ﻓﻲ ﻓترات زمنية متتابﻌة بفترة ﻓاﺻﻠة بينها‪.‬‬
‫يمكن تقسيم اﻷمواج إلى )أمواج طولية وأمواج عرضية(‪.‬‬
‫وتمتاز الموجات بخواص )اﻻنﻌكاس‪ ،‬اﻻنكسار‪ ،‬الحيود‪ ،‬التداخل‪ ،‬التشتت‪ ،‬التبﻌثر واﻻنتشار الخطﻲ(‬
‫ومن احدى أنواع الموجات وهﻲ الموجات الﺻوتية‪.‬‬
‫يﻌرف الﺻوت‪ :‬هو تردد آلﻲ‪ ،‬أو موجة قادرة عﻠى التحرك ﻓﻲ وسط مادي مثل الهواء‪ ،‬واﻷجسام‬
‫الﺻﻠبة‪ ،‬السوائل‪ ،‬والغازات‪ ،‬وﻻ تنتشر ﻓﻲ الفراغ‪.‬‬
‫تقسم الموجات الﺻوتية )السمﻌية( الى )الموجات دون السمﻌية‪ ،‬الموجات السمﻌية‪ ،‬الموجات ﻓوق‬
‫السمﻌية)الموجات ﻓوق السمﻌيةالﺻوتية( )‪:( Ultrasound‬‬
‫هﻲ الموجات التﻲ تزيد تردداتها عﻠى ‪ 20‬ألف هيرتز والتﻲ تقﻊ خارج نطاق حاسة اﻻذن البشرية‪.‬‬
‫نظرا لﻠتطبيقات المهمة التﻲ تمس مجاﻻت‬
‫وهذا النوع من الموجات ما زال موضﻊ بحث واهتمام مكثف ً‬
‫عديدة ﻓﻲ الﺻناعة والطب وغيرهما‪.‬‬
‫من تطبيقات الموجات ﻓوق الﺻوتية‪:‬‬
‫يمكن تﺻميم مولدات ﻓوق ﺻوتية وأجهزة تحسس ﻓوق ﺻوتية ﻻستخدامها ﻓﻲ الكثير من التطبيقات‬
‫الﺻناعية والطبية مثل‪:‬‬
‫المجاﻻت الحربية‪ :‬يستخدم ﻓﻲ الكشف عن اﻻلغام اﻷرضية‬ ‫‪1.‬‬
‫المجاﻻت الﺻناعية‪ :‬تﻌقيم الماء والﻠبن‬ ‫‪2.‬‬
‫المجاﻻت الطبية‪:‬‬ ‫‪3.‬‬

‫الكشف عن اﻷورام السرطانية‪.‬‬ ‫•‬

‫تشخيص تضخم غدة البروستاتا عند الرجال ومدى تأثيرها عﻠى المثانة‪.‬‬ ‫•‬

‫الكشف عن حالة وجنس الجنين باس تخدام جه از الس ونار *تفتي ت حﺻ وات الكﻠ ى والحال ب ب دون‬ ‫•‬
‫إجراء عمﻠيات جراحية‪.‬‬
‫‪ – 2‬الصوت‬

‫الﺻ وت ه و ت ردد آل ﻲ‪ ،‬أو موج ة ق ادرة عﻠ ى التح رك ﻓ ﻲ وس ط م ادي مث ل اله واء‪ ،‬واﻷجس ام الﺻ ﻠبة‪،‬‬
‫السوائل‪ ،‬والغازات‪ ،‬وﻻ تنتشر ﻓﻲ الفراغ‪.‬‬

‫وباستطاعة الكائن الحﻲ تحسس الﺻ وت ع ن طري ق عض و خ اص يس مى اﻷذن‪ .‬ومﺻ ادر الﺻ وت ﻓ ﻲ‬
‫الطبيﻌ ة كثي رة‪ ،‬كانفج ارات الب راكين وأﺻ وات الرع د؛ ويﺻ در م ن حرك ة اﻷجس ام‪ ،‬كحرك ة الس يارات‬
‫والطائرات‪.‬‬

‫من منظور عﻠم اﻷحياء الﺻوت هو إشارة تحتوي عﻠى نغمة أو عدة نغمات تﺻدر من الكائن الح ﻲ ال ذي‬
‫يمﻠك الﻌضو الباعث لﻠﺻوت‪ ،‬تستﻌمل كوسيﻠة اتﺻال بينه وبين كائن آخ ر م ن جنس ه أو م ن ج نس آخ ر‪،‬‬
‫يﻌبر من خﻼلها عما يريد قول ه أو ﻓﻌﻠ ه ب وعﻲ أو بغي ر وع ﻲ مس بق‪ ،‬ويس مى اﻹحس اس ال ذي تس ببه تﻠ ك‬
‫الذبذبات بحاسة السمﻊ‪.‬‬

‫ويﻌد الﺻوت أساس الكثي ر م ن الخب رات الت ﻲ يكتس بها اﻹنس ان‪ .‬وق د ك ان اﻹنس ان ﻓ ﻲ الماض ﻲ ﻻ يﻌتم د‬
‫ض ا عﻠ ى أﺻ وات الطب ول واﻷدوات الت ﻲ‬
‫عﻠ ى اﻷﺻ وات الت ﻲ يﺻ درها م ن حنجرت ه ﻓحس ب‪ ،‬وإنم ا أي ً‬
‫ضا بالمزامير‪.‬‬
‫تحدث الجﻠجﻠة والخشخشة وأي ً‬

‫وتق در س رعة الﺻ وت ﻓ ﻲ وس ط ه وائﻲ ع ادي ب ‪ 343‬مت ر ﻓ ﻲ الثاني ة أو ‪ 1224‬كيﻠ ومتر ﻓ ﻲ الس اعة‪.‬‬
‫تتﻌﻠق سرعة الﺻوت بﺻﻼبة وكثاﻓة المادة التﻲ يتحرك ﻓيها الﺻوت وكذلك تﻌتمد عﻠى درجة حرارته‪.‬‬

‫الﺻوت هو اهتزاز ميكانيكﻲ لﻠوسط‪ ،‬الموجة الﺻوتية هﻲ إحدى أشكال الﺻ وت )نم اذج اﻻنتش ار( الت ﻲ‬
‫يتميز بها الﺻوت‪ ،‬وكمثال عﻠى نماذج أخرى‪ :‬التيارات الﺻوتية والتدﻓق الﺻوتﻲ ‪.‬‬

‫هنال ك عوام ل أخ رى ت ؤثر عﻠ ى انتش ار الﺻ وت وس رعته كطبيﻌ ة الم ادة )الﻠزوج ة‪ ،‬والكثاﻓ ة‪ ،‬ودرج ة‬
‫الحرارة‪ ،‬وتأثر الوسط بمج ال مغناطيس ﻲ(‪ .‬ﻓالﺻ وت ينتق ل ﻓ ﻲ اله واء‪ ،‬الم اء‪ ،‬الغ ازات‪ ،‬والس وائل وﻓ ﻲ‬
‫قضيب الحديد أو النحاس أو حتى عبر الحائط والجدران‪.‬‬
‫يستطيﻊ اﻹنسان سماع الﺻوت عند ترددات بين نحو ‪ 20‬هيرتز )أي ‪ 20‬اهت زازة ﻓ ﻲ الثاني ة( و‪ 20‬كيﻠ و‬
‫هيرتز )أي ‪ 20‬ألف اهتزازة ﻓﻲ الثانية(‪.‬‬
‫الﺻوت ذو تردد أعﻠى من ‪ 20.000‬هيرتز يسمى تردد ﻓ وق ﺻ وتﻲ وأم ا الﺻ وت ﻓ ﻲ ت رددات أق ل م ن‬
‫‪ 20‬هيرتز ﻓهﻲ ترددات تحت ﺻوتية‪ ،‬وتختﻠف نطاقات سماع الحيوانات عن نطاقات سماع اﻹنسان‪.‬‬
‫المﺻدر )اﻷحمر‪(2009,‬‬
‫‪-2.1‬الموجة‬

‫الموجة ﻓ ﻲ الفيزي اء ه ﻲ أح د أش كال انتق ال الطاق ة‪ ،‬تتح رك الموج ات ﻓ ﻲ وس ط م ادي )باس تثناء‬
‫الموج ات الكهرومغناطيس ية وبﻌ ض أش كال الجزيئ ات الك ّمي ة ذات الخﺻ ائص الموجي ة(‪ ،‬حي ث‬
‫تنتقل ﻓيه الموجات وتنقل الطاقة من مكان إلى آخر ب دون إزاح ة جزيئ ات الوس ط بش كل دائ م‪ ،‬أي‬
‫أن ه ﻻ تنتق ل أي كتﻠ ة م ﻊ انتق ال الموج ة‪ ،‬ولك ن جزيئ ات الوس ط تتح رك بش كل متﻌام د أو م واز‬
‫ﻻتجاه حركة الموجة حول موقﻊ ثابت‪ .‬وتنتش ر الموج ات الكهرومغناطيس ية ﻓ ﻲ الف راغ‪ ،‬أي دون‬
‫الحاجة لتواجد وسط مادي‪ .‬ويﻌتبر الضوء وموجات الراديو وأشﻌة إك س وأش ﻌة غام ا أمثﻠ ة م ن‬
‫الموجات الكهرومغناطيس ية‪ .‬وم ن خﺻ ائص الموج ات الكهرومغناطيس ية أنه ا تنتش ر ﻓ ﻲ الف راغ‬
‫بسرعة الضوء‪ ،‬والذي تقدر سرعته ب ‪ 300.000.000‬متر ﻓﻲ الثانية‪.‬‬

‫لﻠموجات ﺻفة الدورية‪ ،‬ﻓالموجات تكون عادة تكرارا ً لنمط ما م ن الش دة ﻓ ﻲ ﻓت رات زمني ة متتابﻌ ة بفت رة‬
‫ﻓاﺻ ﻠة بينه ا‪ ،‬ويس مى ع دد الموج ات الم ارة ﻓ ﻲ مقط ﻊ م ا مقس وما عﻠ ى وح دة ال زمن‪ ،‬الت ردد‪ .‬وتس مى‬
‫المساﻓة اﻷﻓقية التﻲ تقطﻌها الموجة طول الموجة الواحدة ‪ .‬المﺻدر )بﻠل واﻓرون‪(2016,‬‬

‫‪ -2.2‬الخواص المميزة لﻸمواج‬

‫تتميز اﻷمواج عن الجسيمات بامتﻼكها مجموعة من السﻠوكيات الفيزيائية‬

‫‪-1‬اﻻنﻌكاس ويقسم إلى انﻌكاس منتظم وانﻌكاس غير منتظم‬

‫‪ -2‬اﻻنكسار‬

‫‪-3‬الحيود‬

‫‪-4‬التداخل‪ ،‬ويقسم إلى تداخل بناء وتداخل هدام‬

‫‪-5‬التشتت و التبﻌثر واﻻنتشار الخطﻲ‬

‫‪ -3.2‬أنواع اﻷمواج‬
‫يمكن تقسيم اﻷمواج إلى أمواج طولية وأمواج عرضية‬

‫‪-1‬اﻷمواج الﻌرضية‬

‫ه ﻲ اﻷم واج الت ﻲ يك ون ﻓيه ا منح ى التم وج متﻌام دا م ﻊ منح ى انتش ار الموج ة مث ل موج ات الم اء‬
‫والحبل المتحرك والموجات الكهرومغناطيسية‪ ،‬وتكون عﻠى شكل قمم وقيﻌان‪.‬‬

‫تنتق ل الموج ات الﻌرض ية )المستﻌرض ة( ﻓ ﻲ الوس ط الم رن )مث ل الجس م الﺻ ﻠب والس طح الح ر لﻠس ائل(‬
‫الجزيء المهت ز م ن تحري ك الجزيئ ات المج اورة ل ه‬ ‫الذي تتواﻓر بين جزيئاته قوى تماسك كاﻓية ليتمكن‬
‫باتجاه عمودي عﻠى اتجاه انتشار الموجة‪.‬‬

‫‪-2‬اﻷمواج الطولية‬

‫يك ون منح ى التم وج مواﻓق ا لمنح ى اﻻنتش ار ﻓ ﻲ اﻷم واج الطولي ة مث ل أم واج الن ابض وأم واج‬
‫الﺻوت‪ .‬وتكون عﻠى شكل تضاغطت ومتخﻠﻼت‪ .‬تنتقل ﻓﻲ اﻷوساط المختﻠف ة )ﺻ ﻠب وس ائل وغ از(‬
‫ﻷنها ﻻ تحتاج إلى قوى تماسك كبيرة بين الجزيئات‪.‬‬

‫وهناك نوعين من الموجات وهما‪:‬‬

‫‪-1‬الموجات الكهرومغناطيسية‬
‫‪ -2‬الموجات الميكانيكية‬
‫‪ .1‬طول الموجة ‪ Wavelength:‬تم اﻻتفاق عﻠى أن ط ول الموج ة ه و المس اﻓة ب ين قمت ين متت اليتين‬
‫أو بين قاعين متتاليين‪.‬‬

‫‪ .2‬الت ردد ‪ Frequency‬أو الت واتر ‪:‬ه و مق دار تك رر الموج ة الواح دة ذات الط ول الم وجﻲ المتف ق‬
‫عﻠيه ﻓﻲ كل وحدة زمن‪ .‬ويﻌرف بالﻌﻼقة التالية‪.‬‬

‫حيث ‪ t‬زمن كل ﻓترة )دورة(‬

‫الﻌﻼقات اﻷساسية‬

‫‪F=1/t‬‬

‫حيث ‪ T‬هو تردد الموجة ووحدته القياسية الهيرتز ‪ Hz‬أو ‪/1‬ثانية‬


‫هو الزمن بين بداية ونهاية موجة واحدة‪ ،‬أو الزمن بين قمتين متتاليتين‪.‬‬

‫الﻌﻼقة بين سرعة انتقال الموجة وطولها وترددها هﻲ‪:‬‬

‫ع = )‪ (F‬د × )𝝅( ل‬

‫حيث ع هﻲ السرعة التﻲ تتحرك بها الموجة‪ ،‬ووحدتها متر ﻓﻲ الثانية‬

‫ل هﻲ طول الموجة‪ ،‬ووحدتها متر‪m‬‬

‫د هو تردد الموجة أو تواترها ووحدته القياسية الهيرتز‪ Hz‬أو ‪ /1‬ثانية‬

‫وتتوقف سرعة انتش ار الموج ة ﻓ ﻲ وس ط عﻠ ى طبيﻌ ة ه ذا الوس ط أي أنه ا تتغي ر بتغي ر ه ذا الوس ط‪ .‬وق د‬
‫تتغي ر س رعة انتش ار الموج ة ﻓ ﻲ نف س الوس ط بتغي ر كثاﻓ ة ه ذا الوس ط أو درج ة حرارت ه‪ .‬يتوق ف ت ردد‬
‫الموجة عﻠى تردد المﺻدر وليس وسط اﻻنتشار‪.‬‬

‫الﺻ وت ‪:‬ه و ت ردد آل ﻲ أو موج ة ق ادرة عﻠ ى التح رك ﻓ ﻲ وس ط م ادي مث ل اله واء‪ ،‬واﻷجس ام الﺻ ﻠبة‬
‫سا ﻓﻲ ن اقوس زج اجﻲ وﻓرغن ا الن اقوس م ن‬
‫‪ ،‬السوائل ‪ ،‬والغازات‪ ،‬وﻻ تنتشر ﻓﻲ الفراغ )إذا وضﻌنا جر ً‬
‫الهواء‪ ،‬ﻓإننا ﻻ نسمﻊ ﺻوت الجرس عندما يدق بسبب عدم انتقال هزات )ﺻوت( الجرس ﻓﻲ الفراغ‪.‬‬

‫وباستطاعة الكائن الح ﻲ تحس س الﺻ وت ع ن طري ق عض و خ اص يس مى اﻷذن ومﺻ ادر الﺻ وت ﻓ ﻲ‬
‫الطبيﻌ ة كثي رة‪ ،‬كانفج ارات الب راكين وأﺻ وات الرع د؛ ويﺻ در م ن حرك ة اﻷجس ام‪،‬‬
‫كحرك ة الس يارات والط ائرات ‪.‬م ن منظ ور عﻠ م اﻷحي اء الﺻ وت ه و إش ارة تحت وي عﻠ ى نغم ة أو ع دة‬
‫نغمات تﺻدر م ن الك ائن الح ﻲ ال ذي يمﻠ ك الﻌض و الباع ث لﻠﺻ وت‪ ،‬تس تﻌمل كوس يﻠة اتﺻ ال بين ه وب ين‬
‫ك ائن آخ ر م ن جنس ه أو م ن ج نس آخ ر‪ ،‬يﻌب ر م ن خﻼله ا عم ا يري د قول ه أو ﻓﻌﻠ ه ب وعﻲ أو بغي ر وع ﻲ‬
‫مسبق‪ ،‬ويسمى اﻹحساس الذي تسببه تﻠك الذبذبات بحاسة لسمﻊ‬

‫وتق در س رعة الﺻ وت ﻓ ﻲ وس ط ه وائﻲ ع ادي ب ‪ 343‬مت ر ﻓ ﻲ الثاني ة أو ‪ 1224‬كيﻠ ومتر ﻓ ﻲ الس اعة‪.‬‬
‫تتﻌﻠق سرعة الﺻوت بﺻﻼبة وكثاﻓة المادة التﻲ يتحرك ﻓيها الﺻوت وكذلك تﻌتمد عﻠى درجة حرارته‪.‬‬

‫الﺻوت ‪:‬هو اهتزاز ميكانيكﻲ لﻠوسط‪ ،‬الموجة الﺻوتية هﻲ إحدى أشكال الﺻوت )نماذج اﻻنتش ار( الت ﻲ‬
‫يتميز بها الﺻوت‪ ،‬وكمثال عﻠى نماذج أخرى‪ :‬التيارات الﺻوتية والتدﻓق الﺻوتﻲ‬
‫هنال ك عوام ل أخ رى ت ؤثر عﻠ ى انتش ار الﺻ وت وس رعته كطبيﻌ ة الم ادة )الﻠزوج ة‪ ،‬والكثاﻓ ة‪ ،‬ودرج ة‬
‫الحرارة‪ ،‬وتأثر الوسط بمج ال مغناطيس ﻲ(‪ .‬ﻓالﺻ وت ينتق ل ﻓ ﻲ اله واء‪ ،‬الم اء‪ ،‬الغ ازات‪ ،‬والس وائل وﻓ ﻲ‬
‫قضيب الحديد أو النحاس أو حتى عبر الحائط والجدران‬

‫يستطيﻊ اﻹنسان سماع الﺻوت عند ترددات بين نحو ‪ 20‬هيرتز )أي ‪ 20‬اهت زازة ﻓ ﻲ الثاني ة( و‪ 20‬كيﻠ و‬
‫هيرتز )أي ‪ 20‬ألف اهتزازة ﻓﻲ الثانية(‪ .‬الﺻوت ذو ت ردد أعﻠ ى م ن ‪ 20.000‬هيرت ز يس مى ت ردد ﻓ وق‬
‫ﺻوتﻲ وأما الﺻوت ﻓﻲ ترددات أقل من ‪ 20‬هيرتز ﻓهﻲ ترددات تح ت ﺻ وتية‪ ،‬وتختﻠ ف نطاق ات س ماع‬
‫الحيوانات عن نطاقات سماع اﻹنسان‪.‬‬

‫من وجهة نظر الفيزياء ﻓالﺻوت هو موجة ‪.‬وتنتش ر الموج ة ﻓ ﻲ الس وائل والغ ازات كموج ة طولي ة وه ﻲ‬
‫ض ا ﻓ ﻲ اله واء؛ أي ينتش ر الﺻ وت م ً‬
‫ثﻼ ﻓ ﻲ اله واء بطريق ة يت ردد ﻓيه ا ض غط اله واء بطريق ة‬ ‫ك ذلك أي ً‬
‫دوري ة بمﻌن ى منطق ة ه واء مض غوط يتﻠ وه منطق ة ه واء مخﻠخ ل ويتﻠ وه منطق ة ه واء مض غوط وهك ذا‪.‬‬
‫ﻓيكون تغير الموجة ﻓ ﻲ نف س اتج اه انتش ار الﺻ وت‪ .‬أم ا ﻓ ﻲ الم واد الﺻ ﻠبة ﻓينتش ر الﺻ وت ﻓ ﻲ موج ات‬
‫عرض ية )أي تك ون موجات ه عمودي ة عﻠ ى اتج اه انتش ار الﺻ وت(‪ .‬وتح رك موج ات الﺻ وت جزيئ ات‬
‫الوسط )غالبًا الهواء( حول حالة وسطية بين الزيادة والنقﺻان )منطقة هواء مض غوط تتبﻌ ه منطق ة ه واء‬
‫مخﻠخ ل تتبﻌ ه منطق ة ه واء مض غوط وتتبﻌ ه منطق ة ه واء مخﻠخ ل‪ ،‬وهك ذا( وتنتش ر ﻓ ﻲ اله واء بس رعة‬
‫خاﺻة‪ ،‬ويرمز لسرعة الﺻوت ‪c.‬ولكﻲ تنتق ل موج ات الﺻ وت ﻓه ﻲ تحت اج إل ى وس ط تنتش ر ﻓي ه‪ ،‬مث ل‬
‫اله واء أو الم اء أو الس وائل أو ﻓ ﻲ وس ط م ادة ﺻ ﻠبة‪ ،‬مث ل قض يب م ن النح اس أو حدي د‪ ،‬ك ذلك نس مﻊ‬
‫الﺻوت عبر الحائط؛ وﻻ ينتشر الﺻوت ﻓﻲ الفراغ‪.‬‬

‫وتﻌتمد سرعة الﺻوت عﻠ ى الوس ط ال ذي ينقﻠه ا‪ .‬وتبﻠ غ س رعة الﺻ وت ﻓ ﻲ اله واء ‪ 343‬مت ر ﻓ ﻲ الثاني ة‬
‫عند درجة حرارة ‪ 20‬درجة مئوية و ‪ 1407‬متر ‪/‬ثانية ﻓﻲ‬

‫‪.‬الماء عند درجة الﺻفر المئوي‬

‫‪-4.2‬خصائص الموجات الصوتية‬

‫يﻌتبر الﺻوت أحد الظواهر الهامة التﻲ يستﻌمﻠها اﻹنس ان والحي وان لﻠتخط يط والتف اهم ع ن طري ق حاس ة‬
‫السمﻊ )اﻷذن( التﻲ يتم بواسطتها تحويل الﺻوت من موج ات ﺻ وتية إل ى إش ارات كهربائي ة ع ن طري ق‬
‫اﻷذن والم خ والت ﻲ تتح ول إل ى مﻌﻠوم ات مفهوم ة وتش مل ه ذه الظ واهر جمي ﻊ اﻷﺻ وات عﻠ ى اخ تﻼف‬
‫مﺻادرها ووسائﻠها‪.‬‬
‫ً‬
‫مثﻼ سماع اﻷﺻوات من اﻵﻻت الموسيقية وتﻌ دد وس ائل اﻻتﺻ اﻻت المس موعة الت ﻲ تﻌتم د عﻠ ى تحوي ل‬
‫ً‬
‫أشكاﻻ متﻌددة ﻓ ﻲ تطبيقاته ا الحديث ة ﻓ ﻲ‬ ‫الطاقة من ﺻورة إلى أخرى وتطور اﻷجهزة الﺻوتية التﻲ تأخذ‬
‫مج اﻻت الط ب والﺻ ناعة والزراع ة وغيره ا تجﻌ ل الﻌﻠم اء والمهتم ين به ذا المج ال يكثف ون الجه د لفه م‬
‫الظواهر الموجية من حيث مﺻادرها وكيفية ح دوثها وط رق انتش ارها والﻌوام ل الت ﻲ ت تحكم ﻓيه ا وم دى‬
‫اﻻستفادة منها‪.‬‬

‫إذا ﻻحظنا بﻌناية الطرق التﻲ يحدث بها الﺻوت نجد أنه ﻻبد من بذل شغل ﻓﻲ كل حال ة‪ .‬الموس يقى يب ذل‬
‫شغﻼ لتحريك أوتار اﻵلة الموسيقية كما أن الﺻوت الناتج عندما تﺻفق ي ديك لتش جيﻊ ﻓريقً ا رياض يًا م ً‬
‫ثﻼ‬ ‫ً‬
‫يأتﻲ من بذل شغل وهذا الشغل المب ذول بواس طة الي دين يس بب اض طرابًا ﻓ ﻲ اله واء المح يط متح ً‬
‫وﻻ إل ى‬
‫طاقة ﺻوتية تتشكل عﻠى شكل موجات منتظمة عﻠيه ﻓ إن الﺻ وت ﺻ ورة م ن ﺻ ور الطاق ة إذا اس تقبﻠتها‬
‫اﻷذن يحدث اﻹحساس بالسمﻊ‪.‬‬

‫وتﻌتب ر دراس ة »الﺻ وت« م ن المواض يﻊ المهم ة حي ث تس تخدم ه ذه الدراس ات ﻓ ﻲ أبح اث الطي ران‬
‫والفضاء والطاقة المتجددة والطاقة النووية واﻷبحاث الطبية‪.‬‬

‫ويمك ن تولي د الﺻ وت بوس ائل ميكانيكي ة أو حراري ة‪ .‬وتس تخدم الوس ائل الحراري ة ﻓ ﻲ بن اء المب ردات‬
‫الﺻ وتية الحراري ة وك ذلك ﻓ ﻲ عمﻠي ات الكش ف ع ن الم اء الموج ود ﻓ ﻲ ال نفط‪ .‬المﺻ در )دوغ ﻼس‬
‫جيانكولﻲ(‬

‫تصنيفات الموجات الصوتية‬

‫تﺻنف الموجات الﺻوتية طبقًا لتردداتها كما يﻠﻲ‬

‫‪-1‬الموجات فوق السمعية‬

‫هﻲ الموجات التﻲ تزيد تردداتها عﻠى ‪ 20‬ألف هيرتز والتﻲ تقﻊ خارج نطاق حاس ة اﻻذن البش رية‪ .‬وه ذا‬
‫الن وع م ن الموج ات م ا زال موض ﻊ بح ث واهتم ام مكث ف نظ ًرا لﻠتطبيق ات المهم ة الت ﻲ تم س مج اﻻت‬
‫عديدة ﻓﻲ الﺻناعة والطب وغيرهما‪ .‬وقد أﺻبح باﻹمكان إنتاج موجات ﻓوق ﺻ وتية تزي د تردداته ا عﻠ ى‬
‫‪ 1.000.000‬هيرتز وﻻ تختﻠف ه ذه الموج ات م ن حي ث الخ واص ع ن الموج ات الﺻ وتية اﻷخـ ـرى إﻻ‬
‫نظرا لقﺻر طول موجاتها ﻓإنه باﻹمكان أن تنتقل عﻠى هيئة أشﻌة دقيقة عالية الطاقة‪.‬‬
‫أنه ً‬
‫‪-2‬الموجات السمعية‬

‫وه ﻲ تﻠ ك الت ﻲ تق ﻊ ض من ق درة اﻻنس ان عﻠ ى الس مﻊ‪ ،‬حي ث يمك ن ل ه م ن خ ﻼل وقوعه ا ض من الت ردد‬
‫تمييزها والتفاعل مﻌها بكل سهولة‪ ،‬والتﻲ يكون ترددها بين ‪ 20‬هيرتز و ‪. 20.000‬هيرتز‬

‫‪-3‬الموجات دون السمعية‬

‫هﻲ الموجات الﺻ وتية الت ﻲ يق ل تردده ا ع ن ‪ 20‬هيرت ز وﻻ تس تطيﻊ اﻷذن البش رية اﻹحس اس به ا وأه م‬
‫مﺻ در له ا ه و الحرك ة اﻻهتزازي ة واﻻنزﻻقي ة لطبق ات القش رة اﻷرض ية وم ا ين تج عنه ا م ن زﻻزل‬
‫وب راكين وعﻠي ه ﻓإنه ا مهم ة ج دًا ﻓ ﻲ رﺻ د ال زﻻزل وتتب ﻊ نش اط الب راكين‪ .‬وتس تطيﻊ بﻌ ض الحيوان ات‬
‫اﻹحساس بالزﻻزل قبل حدوثها‪.‬‬

‫‪ -2.5‬سرعة الصوت‬

‫تختﻠ ف س رعة الﺻ وت حس ب ن وع الوس ط ال ذي تنتش ر ﻓي ه الموج ات الﺻ وتية ودرج ة الح رارة ﻓتك ون‬

‫أعﻠى ﻓﻲ المواد الﺻﻠبة وأقل ﻓﻲ السوائل وأقل بكثي ر ﻓ ﻲ الغ ازات‪ .‬وبالنس بة ﻻنتشار الﺻ وت ﻓ ﻲ اله واء‬

‫ﻓيﻌتمد عﻠى الضغط‪ ،‬أي أن سرعة الﺻوت تقل باﻻرتفاع عن سطح اﻷرض‪.‬‬

‫وسرعة الموجات الﺻوتية ﻓﻲ الموائﻊ تﻌطى بالمﻌادلة‬

‫وس رعة الﺻ وت ﻓ ﻲ اله واء عن د درج ة الﺻ فر المئ وي ه ﻲ ‪ 331.1‬م‪/‬ث وت زداد ه ذه الس رعة بارتف اع‬

‫درجة الحرارة‪ .‬تقدر س رعة الﺻ وت ﻓ ﻲ الم اء ب ـ ‪ 1450‬م‪/‬ث عن د الدرج ة القياس ية )‪ 15‬درج ة مئوي ة(‪.‬‬

‫وتت راوح ه ذه الس رعة ﻓ ﻲ الم واد الﺻ ﻠبة ب ين ‪ 3000‬و‪ 6000‬متر‪/‬ثاني ة ﻓه ﻲ م ً‬
‫ثﻼ ‪ 5100‬م‪/‬ث لﻠحدي د‬

‫واﻷلومنيوم و ‪ 3560‬م‪/‬ث لﻠنحاس وتبﻠغ ‪ 5200‬متر ﻓﻲ الثانية ﻓﻲ الزجاج‪.‬‬

‫شدة وجهارة الصوت‬

‫المهت ز ال ذي ينش ر الموج ة الﺻ وتية يبﻌ ث الطاق ة م ﻊ ه ذه الموج ة‪ ،‬وتُﻌ رف ش دة الﺻ وت بدﻻل ة الطاق ة‬
‫التﻲ تحمﻠها هذه الموجة‪.‬‬
‫ولكﻲ نتحرى الدقة نرسم مساحة قدرها الوحدة عمودية عﻠ ى اتجاه اﻻنتش ار‪ ،‬وعندئ ٍذ س وف نﻌ رف ش دة‬
‫الموج ة بأنه ا الطاق ة الت ﻲ تحمﻠه ا الموج ة ﻓ ﻲ الثاني ة عب ر وح دة المس احات الﻌمودي ة عﻠ ى اتج اه انتش ار‬
‫الموجة‪ ،‬وحيث أن الشدة هﻲ الطاقة ﻓﻲ الثانية‪ ،‬إذن شدة الﺻوت هﻲ القدرة المارة خ ﻼل وح دة مس احات‬
‫عمودية عﻠى اتجاه انتشار الموجة‪ ،‬ووحدات شدة الﺻوت هﻲ الواط لكل متر مربﻊ‪.‬‬

‫يوضح الجدول شدة بﻌض اﻷﺻوات‪ ،‬ﻻح ظ أن م دى ش دة الﺻ وت ال ذي تس تطيﻊ اﻹذن أن تس مﻌه واس ﻊ‬
‫جدا ً‪.‬‬

‫نوع الصوت‬ ‫شدة الصوت‪w\m2‬‬ ‫مستوى شدة الصوت‪Db‬‬

‫الصوت المسبب لﻸلم‬ ‫‪1‬‬ ‫‪120‬‬

‫ثقابة الصخور التي تعمل بالهواء المضغوط‬ ‫‪10−2‬‬ ‫‪100‬‬

‫طريق كثيف بالمرور*‬ ‫‪10−5‬‬ ‫‪70‬‬

‫التخاطب العادي*‬ ‫‪10−6‬‬ ‫‪60‬‬

‫الهمس المتوسط اﻻرتفاع*‬ ‫‪10−10‬‬ ‫‪20‬‬

‫حفيف الشجر*‬ ‫‪10−11‬‬ ‫‪10‬‬

‫الصوت المسموع بالكاد‬ ‫‪10−12‬‬ ‫‪0‬‬

‫*إذا كان الشخص قريبا ً من مﺻدر الﺻوت‬


‫لﻠتﻌبير عن طريقة استجابة اﻹذن لﻸﺻوات بطريقة أﻓضل يُستخدم ع ادة ً مقي اس ش دة الﺻ وت‪ ،‬أو مقي اس‬
‫الديسيبل‪ ،‬المبنﻲ عﻠى قوى الرقم ‪.10‬‬

‫ويمكن أن نﻼحظ ﻓﻲ مقياس الديسيبل أن الحد اﻷدنى لشدة الﺻوت المس موع بالك اد ل ﻺذن المتوس طة أي‬
‫(‪) 10‬هو الﺻفر ﻓﻲ مقياس الديسيبل‪ ،‬وكﻠم ا ازدادت ش دة الﺻ وت أض ﻌاف يرتف ﻊ مس توى ش دة الﺻ وت‬
‫بالديسيبل بمقدار ‪ 10‬وحدات‪ ،‬وقد وجد أن اﻹذن تحكم عﻠى اﻷﺻوات طبقا ً لمقياس الديسيبل‪.‬‬

‫‪Hewitt 2006 p.42‬المﺻدر‬

‫يﺻنف الﺻوت تبﻌًا لﻠتردد‬

‫بحسب التردد‪ :‬يﺻنف الﺻوت إلى اﻷنواع‬

‫‪ -1‬تحت الﺻوتية‪ ،‬وهﻲ أقل من ‪ 20‬هرتز ‪ -1‬وهﻲ غير مسموعة ل ﻸذن البش رية حي ث الت ردد‬
‫منخفض جدًا‪.‬‬
‫‪ -2‬نط اق الس مﻊ‪ ،‬وه و يمت د م ن ‪ 20‬هرت ز إل ى نح و ‪ 20.000‬هرت ز‪ ،‬وه ﻲ أﺻ وات مس موعة‬
‫لﻠبشر‪.‬‬

‫ﻓوق ﺻوتية‪ ،‬بين ‪ 20.000‬هرتز إلى ‪ 6‬و ‪ 1‬جيجا هرتز ‪ -3 1.6‬مﻠيار ذبذبة ﻓ ﻲ الثاني ة(‪ ،‬وه ﻲ‬
‫غير مسموعة لﻠبشر‪ ،‬حيث ترددها عالﻲ‪.‬‬

‫‪ -4‬ﺻوتية ﻓائقة‪ ،‬موجات ﺻوتية ترددها أكبر من ‪ 1‬مﻠيار هرتز )‪ 1‬مﻠيار ذبذبة‪/‬ثانية(‪ ،‬وه ذه ق د‬
‫ﻻ تنتشر‪.‬‬

‫ﻓ وق س مﻌﻲ أو الﺻ وتﻲ أو ﻓ وق ﺻ وتﻲ باﻹنجﻠيزي ة‪ Ultrasound),: Ultrasonic‬مﺻ طﻠح يطﻠ ق‬


‫عﻠى الترددات الﺻوتية التﻲ تفوق ‪ 20‬كيﻠوهرتز ‪.‬القيمة ‪ 20‬كيﻠوهرتز هﻲ قيمة تقريبية وتختﻠ ف م ن أذن‬
‫بشرية‪ .‬ﻷخرى‬
‫‪-3‬الموجات فوق الصوتية ) ‪(Ultrasound‬‬

‫الموج ات ﻓ وق الﺻ وتية ‪Ultrasound‬أﺻ وات ذات ت رددات أعﻠ ى م ن م دى الس مﻊ البش ري‪ .‬ويقﺻ د‬
‫ب التردد ع دد موج ات الﺻ وت الت ﻲ يﺻ درها جس م يهت ز ﻓ ﻲ الثاني ة الواح دة‪ .‬ويق اس الت ردد بوح دة‬
‫تسمى الهرت ز حي ث يس اوي الهرت ز الواح د دورة )اهت ً‬
‫زازا( واح دة ﻓ ﻲ الثاني ة‪ .‬وي تمكن أغﻠ ب الن اس م ن‬
‫سماع اﻷﺻوات التﻲ تقﻊ تردداتها بين ‪ 20‬و‪ 20,000‬هرتز‪ .‬ويبﻠغ مقدار ت ردد الموج ات ﻓ وق الﺻ وتية‬
‫أكثر من ‪ 20,000‬هرتز‪ .‬وقد ق ام الﻌﻠم اء بتط وير ع دة اس تخدامات لﻠموج ات ﻓ وق الﺻ وتية ﻓ ﻲ المج ال‬
‫الطب والﺻناعة‬

‫وإضاﻓة إلى ترددها الﻌالﻲ‪ ،‬ﻓإن لهذه الموجات خﺻائص تميزها ع ن اﻷﺻ وات الت ﻲ يس مﻌها بن و البش ر‪.‬‬
‫ﻓهﻲ عﻠى سبيل المثال أقﺻر من موجات اﻷﺻوات المسموعة‪ .‬وعندما تقابل الموج ات القﺻ يرة الخاﺻ ة‬
‫بالموج ات ﻓ وق الﺻ وتية عقب ات ﺻ غيرة ﻓإنه ا ترت د أو ت نﻌكس بس هولة‪ ،‬مكون ة اﻷﺻ داء‪ ،‬بينم ا تتخط ى‬
‫الموجات اﻷكثر طوﻻً لﻠﺻوت الم ألوف ه ذه الﻌقب ات الﺻ غيرة دون أي رد ي ذكر‪ .‬وتس تفيد م ن الموج ات‬
‫ﻓوق الﺻوتية كل من الخفاﻓيش والدﻻﻓين‪ ،‬وكذلك بﻌض الحيوانات اﻷخ رى الت ﻲ تس تطيﻊ س ماع ت رددات‬
‫أعﻠى من ‪ 20,000‬هرتز‪ .‬والمﻌروف أن الخفاﻓيش تﺻ در ﺻ رخات ذات موج ات ﻓ وق ﺻ وتية قﺻ يرة‬
‫ترت د م ن اﻷجس ام المج اورة محدث ة أﺻ داء تس تفيد منه ا الخف اﻓيش لتحدي د أم اكن الحش رات أو الم واد‬
‫اﻷخرى التﻲ تقتات بها ‪,‬كما تستفيد منها ﻓﻲ تجنب الﻌقبات التﻲ تﻌترضها‪.‬‬

‫ويدرسها ﻓرع من الفيزياء‬

‫يﻌرف باسم ﻓوق الﺻوتيات‬

‫تو ِلّد مولدات اﻷمواج ﻓوق الﺻوتية الحديثة أمواج ا ً يبﻠ غ تواتره ا بض ﻌة جيج ا هرت ز )‪GHz = 109 1‬‬
‫)‪ ،Hz‬وذلك عن طريق تحويل تيارات متناوبة عالية التواتر إلى اهتزازات ميكانيكي ة‪ .‬وي تم ع ادة الكش ف‬
‫ع ن ه ذه اﻷم واج باس تخدام بﻠ ورات كه ر ض غطية ‪ piezoelectric‬أو بوس ائل ض وئية‪ ،‬حي ث يمك ن‬
‫باﻹﻓادة من انﻌراج الضوء جﻌل هذه اﻷم واج مرئي ة‪ .‬ويب ين الش كل )‪ (1‬دارة إلكتروني ة ﺻ ماميه تس تخدم‬
‫لكشف اﻷمواج ﻓوق الﺻوتية‪ ،‬وﻓيه ا تظه ر بﻠ ورة ‪ Q‬مؤلف ة بحي ث تتحس س بت واتر اهت زاز الموج ة ﻓ وق‬
‫الﺻ وتية المطﻠ وب كش فها‪ ،‬وه ﻲ تتﺻ ل بش بكة ﺻ مام ثﻼث ﻲ المس اري‪ .‬ويتﺻ ل مﺻ ﻌد الﺻ مام بجه د‬
‫مستمر عا ٍل عبر مقاومة ‪ R‬ﻓتظهر بين طرﻓيها إشارة خرج الﺻمام‪ ،‬أي إش ارة الكش ف مكبﱠ رة‪ ،‬ث م تم ﱠرر‬
‫عب ر مكثفت ين ‪ C1‬و ‪ C2‬إل ى م ربطين ‪ A‬و ‪ B‬ﻓجه از قي اس مناس ب‪ .‬ويتض ح دارة إلكتروني ة حديث ة‬
‫لكشف اﻷمواج ﻓوق الﺻوتية وتحويﻠها إلى ﺻوت مسموع‬

‫مبدأ عمل الدارة‬


‫يﻠتقط الﻼقط اﻷمواج ﻓ وق الﺻ وتية ويحوله ا إل ى اهت زازات كهربائي ة‪ ،‬ﻓيض خمها الترانزس توران ‪ Q1‬و‬
‫‪ ،Q2‬ثم تنتقل إلى الدارة التكامﻠية ‪ U1‬ﻓتدخﻠها عبر المربط ‪ ،14‬تقوم ال دارة التكامﻠي ة بمقارن ة الط ور ب ين‬
‫اﻹشارة المﻠتقطة وإشارة تو ِلّدها الدارة التكامﻠية يمكن ال تحكم بتواتره ا بفض ل مج زئ الكم ون‪ R9‬وتﻌط ﻲ‬
‫الدارة تواترا ً يساوي الفرق بين التواتر المﻠتقط والت واتر المولّ د وذل ك عن د الم ربط ‪ .2‬يق وم الترانزس تور‬
‫بتض خيم‬ ‫‪Q3‬‬
‫الف رق‪،‬‬ ‫إش ارة‬

‫وتنتقل اﻹشارة عبر المحول‪.‬‬


‫‪ -1-3‬تاريخ الموجات فوق الصوتية ‪ :‬لمحة تاريخية عن اﻷمواج ﻓوق الﺻوتية‬

‫دخﻠ ت اﻷم واج ﻓ وق الﺻ وتية كوس يﻠة تشخيﺻ ية إل ى ع الم الط ب ﻷول م رة ﻓ ﻲ ع ام ‪1942‬م ن قب ل‬
‫الﻌ الم ‪Dussik‬ال ذي ح اول بوس اطتها تحدي د اﻷورام الدماغي ة ‪ .‬وﻓ ﻲ ع ام ‪1952‬اس تخدم ‪Donald‬‬
‫اﻷم واج ﻓ وق الﺻ وتية ﻓ ﻲ بﻌ ض القياس ات داخ ل ال رحم مث ل قياس ات رأس الجن ين وﻓح ص أعض ائه‬
‫اﻷخرى وتطور استخدام هذه اﻷمواج خﻼل السبﻌينيات حيث تم استخدام أجهزتها بشكل هائل‪.‬‬

‫‪-2-3‬إنتاج الموجات فوق الصوتية‬

‫اخت رع الﻌﻠم اء ﺻ فارات وأجه زة أخ رى‪ ،‬ﻹنت اج الموج ات ﻓ وق الﺻ وتية‪ .‬ويﻌ د مح ول الموج ات ال ذي‬
‫يحول الطاقة الكهربائي ة إل ى موج ات ﻓ وق ﺻ وتية أح د أكث ر اﻷجه زة اس تخدا ًما‪ .‬وبﻌ ض ه ذه المح وﻻت‬
‫تتضمن قرﺻا ً خاﺻ ا ً م ن م ادة الم رو( الك وارتز )أو م ن م ادة الس يراميك‪ ،‬وعن د تس ﻠيط إش ارة كهربائي ة‬
‫عﻠى القرص يهتز القرص بسرعة عالية محدثًا موجات ﻓوق ﺻوتية‪.‬‬

‫ويمك ن لﻠﻌدي د م ن المح وﻻت أن تُح ّ ِول أي ً‬


‫ض ا الموج ات ﻓ وق الﺻ وتية إل ى طاق ة كهربائي ة‪ .‬ومث ل ه ذه‬
‫المحوﻻت تحدث موجات ﻓوق ﺻوتية وتُح ّ ِول ﻓﻲ نفس الوقت اﻷﺻ داء المرت دة م رة أخ رى إل ى إش ارات‬
‫كهربائية‪ .‬وتُحْ دث اﻷﺻداء القوية نبضات كهربائية أقوى من تﻠ ك الت ﻲ تح دثها اﻷﺻ داء الض ﻌيفة‪ .‬ويق وم‬
‫حاسـوب بتسجيل بيان ات ش ـدة النبض ـات الكهربائي ة واتج اه اﻷﺻ داء المرت دة‪ .‬ويمك ن لﻠحاس وب أن يم دنا‬
‫عندئذ بمﻌﻠومات عن المادة التﻲ عكست الموجات ﻓ وق الﺻ وتية‪ .‬وبﻌ ض ه ذه الحواس يب يح ول البيان ات‬
‫التﻲ يتﻠقاها إلى ﺻورة تظهر عﻠى الشاشة‪.‬‬

‫اﻷم واج الﺻ وتية ه ﻲ أم واج ميكانيكي ة تمث ل اهت زازا ٍ‬


‫ت ذات مج ال ت رددي يت راوح م ا ب ين ‪KHz 20‬‬
‫وحتى ‪ GHz 1‬ويمكن لهذه اﻻهتزازات الميكانيكية أن تنتشر كأمواج ﻓ وق ﺻ وتية ﻓ ﻲ اﻷوس اط الغازي ة‬
‫والس ائﻠة والﺻ ﻠبة ويﻌتم د انتش ار ه ذه اﻷم واج بﺻ ورة أساس ية عﻠ ى وس ط اﻻنتش ار ﻓه ﻲ تح اﻓظ عﻠ ى‬
‫خواﺻ ها ﻓ ﻲ اﻷوس اط الغازي ة والس ائﻠة إذ ﻻ تظه ر أي ة جه ود انح راف عﻠ ى ه ذه اﻷم واج ﻓ ﻲ اﻷوس اط‬
‫الم ذكورة مم ا يجﻌﻠه ا تس ير بش كل ط ولﻲ أي أن اتج اه اﻻهت زاز يك ون موازي ا ً ﻻتج اه اﻻنتش ار ‪ .‬تﻌب ر‬
‫التغيرات التﻲ تطرأ عﻠى اﻷمواج ﻓوق الﺻوتية عن الخواص اﻷساس ية لﻠجس م الﺻ ﻠب ‪ .‬يتك ون الﺻ وت‬
‫من اهتزازات متناغم ة لﻠجزيئ ات ‪ ,‬حي ث ينتق ل اﻻهت زاز م ن ]ج زيء[ إل ى آخ ر أي أن اﻻض طراب ه و‬
‫الذي ينتقل وليس الجزيئات وإن تواجد اﻷﺻوات يرتبط بوجود المادة ﻓالﺻوت ﻻ يتكون ﻓﻲ الخﻼء‪.‬‬

‫تتﺻف اﻷمواج ﻓوق الﺻوتية بما يﻠﻲ ‪ :‬ترددها عا ٍل جدا ً وﻻ يمكن لﻸذن البش رية سماع ه ذا الت ردد ﻷن ه‬
‫أعﻠى من ‪ KHz . 20‬يتراوح المجال الترددي لﻸم واج ﻓ وق الﺻ وتية المس تخدمة ﻓ ﻲ الط ب م ا ب ين )‪1‬‬
‫– ‪) MHz 5‬وهذا يواﻓق اﻷط وال الموجي ة م ا ب ين )‪) mm 1,5 – 0,1‬م ﻊ الﻌﻠ م أن ه ذه اﻷم واج ه ﻲ‬
‫أمواج ميكانيكية‬

‫يبين الجدول التالﻲ سرعات انتشار اﻷمواج ﻓوق الﺻوتية ﻓﻲ مختﻠف اﻷوساط الحيوية‬

‫النسيج الحيوي‪ :‬سرعة اﻻنتشار‬

‫الشحوم ‪ 1,44‬الدماغ ‪ 1,51‬الكﻠية ‪ 1,56‬الكبد ‪ 1,56‬الﻌضﻼت ‪ 1,57‬اﻷنسجة المرنة‪1,54‬‬

‫‪-3-3‬توليد اﻷمواج فوق الصوتية وفقا ً للمبدأ الكهر بلوري‬

‫اﻷثر الكهربﻠوري ‪:‬تتولد ﻓﻲ بﻌض البﻠ ورات تح ت ت أثير الض غط أوالش د باتجاه ات مﻌين ة وعﻠ ى س طوح‬
‫مح ددة له ذه البﻠ ورات ش حنات كهربائي ة تتناس ب ط ردا ً م ﻊ قيم ة الض غط أو الش د المطب ق عﻠ ى ه ذه‬
‫البﻠورات وتتغير إشارة هذه الشحنات عندما يتحول الضغط إلى حالة شد أو سحب وبالنس بة له ذه المح اور‬
‫‪ .‬إذا تم وضﻊ مثل هذه البﻠورات ﻓﻲ حقل كهربائﻲ بحيث يكون اتجاه الحقل هو نفسه اتجاه مح ور البﻠ ورة‬
‫ﻓإنه ا س وف تتم دد أو ت تقﻠص ﻓ ﻲ اتجاه ات مح ددة وبالت الﻲ يمك ن التميي ز ب ين ح التﻲ الت أثير الط ولﻲ‬
‫والﻌرضﻲ أيضا ً‪.‬‬

‫مولد اﻷمواج فوق الصوتية الكهروبلوري‬

‫كم واد خ رج لﻠمهت زات البﻠوري ة ي تم اس تخدام بﻠ ورات تيتان ات الب اريوم ‪ BaTiO3‬وبﻌ ض البﻠ ورات‬
‫الرﺻاﺻية حيث يتم وض ﻊ البﻠ ورة ب ين ﺻ فيحتﻲ المكث ف حي ث يك ون اتج اه الحق ل الكهرب ائﻲ ﻓ ﻲ اتج اه‬
‫محور البﻠورة نفسه ويتم التأثير ﻓ ﻲ ﺻ فائح المكثف ة بحق ل كهرب ائﻲ متغي ر الط ور ‪ ,‬وبالت الﻲ ﻓ إن البﻠ ورة‬
‫وتحت تأثير الحقل المتناوب تتقﻠص ﻓ ﻲ أح د أطواره ا وتتم دد ﻓ ﻲ الط ور الث انﻲ مم ا يجﻌﻠه ا تق دّم وتح ت‬
‫ت مرنةً تكون ذات سﻌة عالة ﻓ ﻲ حال ة ال رنين ‪ .‬ونتيج ةً له ذا الت أثير الط ولﻲ‬
‫تأثير التردد المتغير اهتزازا ٍ‬
‫والﻌرضانﻲ المتبادل لﻠحاثة الكهربﻠورية تقدم البﻠورة اهتزازات عرض ية ﻓ ﻲ اتج اه ‪ X‬واهت زازات طولي ة‬
‫ﻓﻲ اتجاه ‪ Y .‬وتولد البﻠورة تحت تأثير اﻻهتزازات المنﻌكسة جهوداً كهربائيةً بﺻورة مﻌاكس ة لم ا يح دث‬
‫عند توليد اﻷمواج وبﻌد ذلك تضخم اﻹشارات الضﻌيفة وتظهر عﻠ ى شاش ة راس م اﻹش ارات وع ادةً تقط ﻊ‬
‫الكثي ر م ن البﻠ ورات وﻓق ا ً لمتطﻠب ات الت ردد المطﻠ وب لﻠتﺻ وير كم ا أن تطبي ق جه د كهرب ائﻲ ي ؤدي إل ى‬
‫زيادة أو نقﺻان سماكة البﻠورة وبالتالﻲ توليد اﻷمواج ﻓوق الﺻوتية‪.‬‬

‫‪-4-3‬ظــاهرة دوبلــر‬

‫استخدمت هذه الظاهرة ﻓﻲ المج اﻻت الطبي ة المتﻌ ددة من ذ أكث ر م ن ‪ 30‬عام ا ً ‪ ,‬وبس بب خاﺻ ة اﻹﺻ دار‬
‫النبضﻲ لمفﻌول دوبﻠر ﻓقد اتسﻌت دائرة استخدام هذه الظاهرة لتشمل مج اﻻت أخ رى واس ﻌة وﻓ تح مج اﻻً‬
‫جديدا ً لتقنية قياس جديدة ﻓﻲ إطار دراسة السوائل المتحركة وتﻌ رف ظ اهرة دوبﻠ ر بأنه ا التغي ر ﻓ ﻲ ت ردد‬
‫حرك ة موجي ة إش ﻌاعية عن دما تك ون هن اك حرك ة نس بية ب ين منب ﻊ اﻹش ﻌاع والمراق ب ‪ .‬ي دل المﺻ طﻠح‬
‫‪Doppler Ultrasound Velocimetry‬عﻠى تقنية قياس سرعة الجسم المتح رك ع ن طري ق إيج اد‬
‫ت ردد اﻹش ارة ال واردة ع ن ه ذا الجس م حي ث يمك ن اس تنتاج الس رعة م ن مﻌرﻓ ة ترتي ب النبض ات بالنس بة‬
‫لبﻌض ها بﻌض ا ً ﻓ إذا تح رك المنب ﻊ الﺻ وتﻲ باتج اه الس امﻊ أو تح رك الس امﻊ باتج اه المنب ﻊ الﺻ وتﻲ ﻓ إن‬
‫الموجات الﺻوتية تنضغط مﻊ بﻌضها بﻌض ا ً وتُس مﻊ بالت الﻲ بش كل ت ردد أعﻠ ى م ن الت ردد اﻷﺻ ﻠﻲ ‪Fo‬‬
‫وكذلك عندما يتحرك المنبﻊ بﻌيدا ً عن السامﻊ أو عندما يتحرك السامﻊ بﻌي دا ً ع ن المنب ﻊ ﻓ إن الس امﻊ يﻠ تقط‬
‫الﺻ وت بت ردد أق ل م ن ت ردده اﻷﺻ ﻠﻲ ‪ Fo‬وتس تخدم ه ذه الظ اهرة لقي اس س رعة الس امﻊ المتح رك أو‬
‫المﺻدر الﺻوتﻲ المتحرك وذلك إذا عرﻓن ا قيم ة الت ردد ‪ Fo‬وتمكنن ا م ن قي اس الت ردد المس تقبل م ن قب ل‬
‫الس امﻊ وإن أث ر دوبﻠ ر يمك ن أن يس تخدم لقي اس حرك ة اﻷعض اء أو الس وائل داخ ل الجس م مث ل‬
‫حركة الدم داخل الشرايين أو اﻷوعية الدموية وكذلك يمكن ه الكش ف ع ن حرك ة قﻠ ب الجن ين ‪ .‬ﻓ ﻲ أجه زة‬
‫اﻷم واج ﻓ وق الﺻ وتية الطبي ة الت ﻲ تﻌتم د عﻠ ى مفﻌ ول دوبﻠ ر يوض ﻊ ك ل م ن المنب ﻊ )المب دل المرس ل(‬
‫والمراقب )المبدل المستقبل( بشكل ثابت بالنسبة لﻠوسط )النسيج( ﻓﻲ داخل المجس‪.‬‬

‫‪3.4.1‬مبدأ عمل دوبلر‬

‫تكمن الفائدة اﻷساسية ﻷمواج دوبﻠر ﻓوق الﺻوتية ﻓﻲ مقدرتها عﻠى عرض المﻌﻠوم ات المكاني ة المرتبط ة‬
‫ت م ن اﻷم واج ﻓ وق الﺻ وتية بش كل دوري ب دﻻً م ن‬
‫بقيم السرعة حيث يرسل الباعث ﻓﻲ هذه الحالة دﻓﻌ ا ٍ‬
‫إرسال موجات ﻓوق ﺻوتية مستمرة ويقوم المبدل )الﻼقط( باس تقبال ﺻ دى ه ذه اﻷم واج بش كل متواﺻ ل‬
‫من الهدف الواقﻊ ﻓﻲ طريق حزمة اﻷمواج ﻓوق الﺻوتية‪.‬‬

‫يﻌتم د مفﻌ ول دوبﻠ ر بش كل أساس ﻲ عﻠ ى انﻌك اس وتبﻌث ر اﻷم واج ﻓ وق الﺻ وتية نتيج ةً ﻻﺻ طدامها م ﻊ‬
‫النسج الحيوية وإن ما يﻌطﻲ مفﻌول دوبﻠر ﻓﻌاليته وإمكانيته عﻠ ى إعط اء المﻌﻠوم ات المطﻠوب ة ه و وج ود‬
‫الكري ات الحم راء داخ ل اﻷوعي ة الدموي ة والت ﻲ تتح رك باتج اه المب دل أو قريب ا ً من ه وبس رعات مختﻠف ة ‪.‬‬
‫ويوضح الشكل التالﻲ عﻼقة البارامترات البدائية مﻊ البارامترات النهائية ﻓﻲ مفﻌول دوبﻠر‪.‬‬

‫بنفس الطريقة تنتج اﻷم واج ﻓ وق الﺻ وتية م ن الكريات الحم راء بينم ا تﻌ ود إش ارات الﺻ دى )‪(ECHO‬‬
‫إلى المبدل حيث يطرأ عﻠيها تغير طفيف ﻓﻲ الت ردد بمق دار ) )‪∆F‬ويﻌتم د تغي ر الت ردد عﻠ ى مق دار واتج اه‬
‫سرعة جريان الدم )‪ (V‬حيث يكون انتش ار اﻹش ارة داخ ل اﻷوعي ة الدموي ة أض ﻌف م ن انتش ار اﻹش ارات‬
‫الناتجة عن السطح الفاﺻل بين اﻷوعية الدموية واﻷنسجة المحيطة وكذلك اﻷعضاء حي ث تت راوح النس بة‬
‫ب ين ه ذين اﻻنتش ارين م ن ‪ 100‬إل ى‪ 1000‬وم ﻊ ذل ك ﻓإنن ا نحت اج إل ى تقني ة نظ ام حس اس ج دا ً م ن أج ل‬
‫كشف ومﻌالجة هذا اﻻختﻼف‪.‬‬

‫يقاس تغير التردد بواسطة تقنية دوبﻠر ويﻌرف هذا التردد أيضا ً بتردد دوبﻠر ‪ .‬يﻌتمد تغير التردد عﻠى‬

‫‪ ]].‬تردد النقل[[ حيث يكون تغير التردد أعﻠى باختيار تردد نقل أعﻠى ‪.‬‬

‫و عﻠى ]] زاوية الورود[[ حيث يبﻠغ تغير التردد ‪ ∆f‬حزمة اﻷمواج عموديةً عﻠ ى مح ور الوع اء ال دموي‬
‫)‪=cosθ ) . 0‬يزي د ت أثير دوبﻠ ر أو يخف ض م ن ت ردد إش ارة الﺻ دى ) ‪ ( f‬الﺻ ادرة م ن الوع اء ال دموي‬
‫بواسطة تردد دوبﻠر ) ‪ ( ∆f‬اعتمادا ً عﻠى اتجاه مجرى الدم أي أن ت ردد إش ارة الﺻ دى يحت وي أيض ا ً عﻠ ى‬
‫مﻌﻠوم ات لﻠقي اس المباش ر لﻠجري ان ) دوبﻠ ر ثن ائﻲ اﻻتج اه ( ‪ .‬ي تم قي اس ت ردد دوبﻠ ر ‪ ∆f‬ض من المج ال‬
‫الترددي من ‪) MHz) 10-2‬أما ﻓيزيولوجية سرعة الجريان ﻓتتراوح قيمتها من عدة ميﻠيمت رات ﻓ ﻲ الثاني ة‬
‫وحتى)‪) m/sec 2 – 1‬وذلك ضمن المجال السمﻌﻲ من ‪Hz 50‬حتى ‪ KHz16‬وهكذا يوجه ت ردد دوبﻠ ر‬
‫‪∆f‬مباشرة ً إلى اﻷذن كإشارات سمﻌية)‪ American journal of physics 22,37(1954‬المﺻدر‬

‫‪ 2-4-3‬مخاطر استخدام اﻷمواج فوق الصوتية على النسج الحيوية‬

‫ترتبط التأثيرات الحيوية لﻸمواج ﻓوق الﺻوتية بالتوزع الحجم ﻲ وبم دة الت أثير الزمن ﻲ له ذه اﻷم واج ﻓ ﻲ‬
‫اﻷعضاء الحية كما تﻠﻌب كل من كثاﻓة اﻷم واج ﻓ وق الﺻ وتية وتردده ا دورا ً مهم ا ً ﻓ ﻲ تحدي د ه ذا اﻷث ر‬
‫وقد أثبتت الدراسات اﻷمريكية عدم وجود تأثير ضار ﻓﻲ جس م اﻹنس ان لﻸم واج ﻓ وق الﺻ وتية إذا كان ت‬
‫كثاﻓته ا أق ل م ن ‪ [mw/cm2] 100‬وم ن أج ل زم ن تﻌ ريض يزي د عﻠ ى ‪ sec 1‬وطاق ة ﻻ تق ل ع ن ‪50‬‬
‫]‪[Joul/cm2‬مﻊ الﻌﻠم أن كل حزم اﻷمواج ﻓوق الﺻوتية التشخيﺻية لها شدة أق ل م ن‪[mw/cm2] 10‬‬
‫وقد ثبت ذلك نتيجة الدراسات عﻠى ال وﻻدات الب اكرة وذل ك من ذ تق ديم اﻷم واج ﻓ وق الﺻ وتية ﻻس تخدامها‬
‫كوسيﻠة تشخيﺻية ﻓﻲ المجال الطبﻲ‪.‬‬

‫‪-5-3‬ميزات ومساوئ استخدام اﻷمواج فوق الصوتية في الطب‬

‫إن استخدام اﻷمواج ﻓوق الﺻوتية ﻓﻲ الطب يقدم الﻌديد من الميزات المهمة نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -1‬تح ت مﻌظ م ش روط التطبي ق ﻓ إن اﻷم واج ﻓ وق الﺻ وتية تظه ر الت أثير غي ر الس ام عﻠ ى اﻷنس جة‬
‫الطبيﻌية‪.‬‬

‫‪ -2‬إن التقنية الﻌامة لتوليد ومراقبة حزم اﻷمواج ﻓوق الﺻوتية واضحة المﻌالم وغير مكﻠفة نسبياً‪.‬‬
‫‪ -3‬يمك ن ال تحكم بح زم اﻷم واج ﻓ وق الﺻ وتية بس هولة حي ث يمك ن تش غيﻠها أو إطفاؤه ا بس هولة وك ذلك‬
‫توجيهها بوساطة تغيير التردد حيث يتغير عمق اﻻختراق‪.‬‬

‫‪ -4‬يمكن تركيز الحزم ﻓوق الﺻوتية ﻓﻲ مناطق حقﻠية بحجم ﺻغير من الميﻠيمترات بشروط مﻼئمة‪.‬‬

‫إﻻ أن لﻸمواج ﻓوق الﺻوتية بﻌض المساوئ يمكن أن نذكر منها‪:‬‬

‫‪-1‬عدم القدرة عﻠى اختراق المناطق التﻲ تحوي عﻠى أوساط غازية‬

‫‪-2‬يؤدي مﻌامل اﻻمتﺻاص الﻌالﻲ لﻸم واج ﻓ وق الﺻ وتية ﻓ ﻲ الﻌظ م إل ى ح دوث ح رارة عالي ة وأل م ﻓ ﻲ‬
‫السمحاق‪ Hakan liaslan.‬المﺻدر‬

‫تطبيقات الموجات فوق الصوتية‬

‫لﻌﻠ م ﻓ وق الﺻ وتيات تطبيق ات عدي دة ﻓ ﻲ مج اﻻت الفيزي اء والكيمي اء والتقان ة والط ب‪ .‬ﻓق د اس تخدمت‬
‫اﻷمواج ﻓوق الﺻوتية منذ أمد بﻌي د لت وﻓير اﻻتﺻ اﻻت تح ت الم اء ولﻠكش ف ع ن اﻷجس ام الغاطس ة تحت ه‬
‫كالغواﺻ ات‪ ،‬ﻓيم ا يس مى ب أجهزة الس ونار‪ ، SONAR‬وه ﻲ أجه زة تش به ال رادار ﻓ ﻲ عمﻠه ا إﻻ أنه ا‬
‫تستخدم أمواجا ً ﻓوق ﺻوتية ﻷداء مهمتها‪ .‬كما تﻌد أجه زة الس ونار أجه زة أساس ية لت وﻓير س ﻼمة المﻼح ة‬
‫البحرية‪ .‬ويبين الشكل )‪ (3‬جهاز سونار مربوط بسفينة ﻷغراض ش تى‪ .‬وتس تخدم اﻷم واج ﻓ وق الﺻ وتية‬
‫ﻓ ﻲ الفيزي اء لتحدي د خ واص الم واد كاﻻنض غاطية‪ ، compressibility‬والمرونة‪ ، elasticity‬ونس ب‬
‫الح رارات النوعي ة ‪ specific heat ratios.‬كم ا تس تخدم اﻷم واج ﻓ وق الﺻ وتية ﻓ ﻲ الكيمي اء ﻹنت اج‬
‫مس تحﻠبات ‪ emulsions‬متجانس ة كالمس تﻌمﻠة ﻓ ﻲ ﺻ نﻊ أﻓ ﻼم التﺻ وير‪ ،‬وك ذلك لﻠكش ف ع ن التش قﱡقات‬
‫ﻓﻲ الﺻفائح وغيرها‪ .‬وقد استخدمت اﻷمواج ﻓوق الﺻوتية التﻲ تقﻊ تواتراتها ﻓﻲ مجال ال ـ ‪ GHz‬لﺻ نﻊ‬
‫»مجهر« ﺻوتﻲ يمكنه تمييز أبﻌاد من رتبة الميكرون‪ .‬وتؤدي اﻷمواج الس طحية الت ﻲ تق ﻊ تواتراته ا ﻓ ﻲ‬
‫المجال ﻓوق الﺻوتﻲ والمﻌروﻓة اختﺻارا ً ب ـ ‪ SAW‬أي ‪ Surface Acoustic Waves‬دورا ً مهم ا ً‬
‫اﻹلكترونية‪ William kusewish and William hamlet (2020).‬المﺻدر‬ ‫ﻓﻲ تجهيزات التح ﱡكم‬

‫اﻻستعماﻻت الخاملة‬

‫تتضمن تﻠك اﻻستﻌماﻻت التﻲ تس تخدم ﻓيه ا الموج ات ﻓ وق الﺻ وتية ﻓ ﻲ الحﺻ ول عﻠ ى المﻌﻠوم ات ﻓق ط‪.‬‬
‫عﻠى سبيل المثال‪ ،‬يستخدم اﻷطباء الموجات ﻓوق الﺻوتية لﻠتأكد من نم و اﻷجن ة‪ 0‬ويمك ن ل بﻌض مﻌ دات‬
‫الموج ات ﻓ وق الﺻ وتية رس م ﺻ ورة الجن ين عﻠ ى شاش ة‪ .‬كم ا تس اعد ه ذه المﻌ دات أيض ا ً ﻓ ﻲ تش خيص‬
‫اﻷورام وحﺻ وات الم رارة وأم راض القﻠ ب‪ ،‬ع ﻼوة عﻠ ى بﻌ ض اﻻض طرابات اﻷخ رى‪ .‬ويﻌتق د مﻌظ م‬
‫اﻷطباء أنه ﻻتوجد آثار جانبية خطيرة لﻠفحوص التﻲ تستخدم ﻓيها الموجات ﻓوق الﺻوتية‪.‬‬

‫ويستﻌمل رج ال الﺻ ناعة الموج ات ﻓ وق الﺻ وتية لقي اس س مك جدران اﻷنابي ب المﻌدني ة أو البﻼس تيكية‬
‫وﻻختيار تركيز الجسيمات ﻓﻲ حبر الكتابة ومواد الط ﻼء‪ .‬كم ا تق وم أجه زة الس ونار بتحدي د مواق ﻊ الس فن‬
‫المﻌادية والتجمﻌات السمكية وعوائق اﻷغوار باستخدام الموجات ﻓوق الﺻوتية‪.‬‬

‫اﻻستعماﻻت الفاعلة‬

‫تش مل اﻻس تﻌماﻻت الت ﻲ تس تخدم ﻓيه ا الموج ات ﻓ وق الﺻ وتية ت أثيرات مﻌين ة ﻓ ﻲ الم واد‪ .‬عﻠ ى س بيل‬
‫المث ال‪ ،‬يمك ن أن تزي ل ه ذه الموج ات أورام ال دماغ وتفت ت حﺻ وات الكﻠ ى ‪.‬وك ذلك يمك ن اس تخدامها‬
‫لتنظي ف الس اعات واﻷجه زة الدقيق ة اﻷخ رى ولم زج الم واد الكيميائي ة‪ .‬وعن د بﻌ ض الت رددات‪ ،‬يمك ن أن‬
‫تولد هذه الموجات طاقة كاﻓية لﻠحام بﻌض المﻌادن‬

‫‪-7-3‬تخطيط الصدى الطبي‬

‫تخط يط الﺻ دى أو التخط يط التﺻ واتﻲ )ويق ال مج ازا إج راء اﻷش ﻌة الﺻ وتية( ه ﻲ ﺻ ور‬
‫تستخدم الموجات ﻓوق الﺻوتية )أي الموجات التﻲ تفوق قدرة سمﻊ اﻹنسان‪ ،‬وتب دأ م ن ‪ 20‬أل ف هرت ز(‪،‬‬
‫أي أنها موجات ذات ترددات عالية نسبيا بحيث أن اﻷذن البشرية ﻻ تستطيﻊ أن تسمﻌها‪.‬‬

‫اﻻسم الدارج لﻠموجات التﺻواتية )ﻓوق الﺻوتية( هو الموجات الﺻوتية م ﻊ أن ه ﻻ يمث ل حقيق ة الموج ات‬
‫المستخدمة‪ .‬وتستخدم ﻓﻲ تشخيص والﻌﻼج أيضا ﻓهﻲ تقوم بتﺻ وير اﻷنس جة واﻷعض اء وغيره ا ويش يﻊ‬
‫استخدامها ﻓﻲ طب النساء والتوليد‪.‬‬

‫وفقًا للعضو أو الجهاز‬

‫يُستخدم تخطيط الﺻدى )التﺻوير باﻷمواج ﻓوق الﺻوتية( بشكل واسﻊ ﻓﻲ الطب ‪.‬يسمح تخط يط الﺻ دى‬
‫بتنفي ذ اﻹج راءات التشخيﺻ ية والﻌﻼجي ة‪ ،‬إذ يُس تخدم لتوجي ه اﻷدوات اﻷخ رى ﻓ ﻲ اﻹج راءات التداخﻠي ة‬
‫ﺻورا يفسرها أطباء اﻷش ﻌة‪ ،‬وه م أطب اء‬
‫ً‬ ‫كالخزعات أو نزح السوائل‪ .‬يﻠتقط اختﺻاﺻيو تخطيط الﺻدى‬
‫متخﺻﺻ ون ﻓ ﻲ تطبي ق مجموع ة واس ﻌة م ن أس اليب التﺻ وير الطب ﻲ وتفس يرها‪ ،‬أو أطب اء اﻷم راض‬
‫القﻠبية ﻓﻲ حال تﺻوير القﻠب باﻷمواج ﻓوق الﺻ وتية )تخط يط ﺻ دى القﻠ ب(‪ .‬يس تخدم اﻷطب اء )وغي رهم‬
‫من مقدمﻲ الرعاية الﺻحية الذين يقدمون الرعاية مباشرةً لﻠمريض( التخطيط باﻷمواج ﻓوق الﺻ وتية ﻓ ﻲ‬
‫الﻌيادة أو المستشفى )تخطيط الﺻدى ﻓﻲ نقاط الرعاية‪).‬‬
‫تخطيط الﺻدى الطبﻲ ﻓﻌال ﻓﻲ تﺻوير اﻷنسجة الرخوة ﻓ ﻲ الجس م‪ .‬تُﺻ ﱠور البن ى الس طحية كالﻌض ﻼت‪،‬‬
‫واﻷوت ار‪ ،‬والخﺻ ية‪ ،‬والث دي‪ ،‬والغ دة الدرقي ة والغ دد ج ارات الدرقي ة‪ ،‬وال دماغ عن د اﻷطف ال‪ ،‬جميﻌه ا‬
‫باستخدام ترددات عالية )‪ 18-7‬ميغاهيرتز(‪ ،‬ﻓهﻲ توﻓر أﻓضل اس تبانة خطي ة )محوري ة( وأﻓقي ة )جانبي ة(‪.‬‬
‫تُﺻ ﱠور البُن ى اﻷعم ق كالكب د والكﻠيت ين باس تخدام ت رددات أق ل )‪ 6-1‬ميغ اهيرتز(‪ ،‬وتك ون اﻻس تبانة‬
‫المحورية والجانبية الناتجة أقل نتيجة الوضﻊ الﻌميق لهذه اﻷعضاء‪.‬‬

‫يمكن استخدام مسبار اﻷمواج ﻓوق الﺻوتية الﻌام لمﻌظم أغراض التﺻوير الﺻ دوي‪ ،‬بينم ا تحت اج بﻌ ض‬
‫التطبيقات الخاﺻ ة إل ى اس تخدام مس ابير مخﺻﺻ ة‪ .‬تُنف ذ مﻌظ م اﻹج راءات باس تخدام مس بار عﻠ ى س طح‬
‫الجسم‪ ،‬ولك ن م ن الممك ن أن يﺻ بح التش خيص أكث ر موثوقي ة ﻓ ﻲ كثي ر م ن اﻷحي ان عن د وض ﻊ المس بار‬
‫داخل الجسم‪ .‬ولهذا تُستخدم مسابير متخﺻﺻة‪ ،‬ومنها المسبار المهبﻠ ﻲ‪ ،‬والمس تقيمﻲ‪ ،‬والمس بار المريئ ﻲ‪.‬‬
‫يمك ن ﻓ ﻲ بﻌ ض الح اﻻت تركي ب مس بار ﺻ غير ج دًا عﻠ ى قط رة ذات قط ر ﺻ غير ت ُ دخل إل ى اﻷوعي ة‬
‫الدموية لتﺻوير جدرانها وآﻓاتها‪.‬‬

‫علم التخدير‬

‫ﻓﻲ عﻠم التخدير‪ ،‬يشيﻊ استخدام التﺻوير باﻷمواج ﻓوق الﺻوتية لتوجيه اﻹبرة عن د حق ن محﻠ ول التخ دير‬
‫ض ا لت أمين الم دخل الوع ائﻲ عن د وض ﻊ القني ة الوريدي ة‬
‫الموض ﻌﻲ ب القرب م ن اﻷعﺻ اب‪ .‬يُس تخدم أي ً‬
‫المركزي ة‪ ،‬والقني ة الش ريانية ﺻ ﻌبة التطبي ق‪ .‬كثي ًرا م ا يس تخدم أطب اء التخ دير الﻌﺻ بﻲ ال دوبﻠر عب ر‬
‫الجمجمة لﻠحﺻول عﻠى مﻌﻠومات حول سرعة التدﻓق ﻓﻲ اﻷوعية الدماغية القاعدية‪.‬‬

‫علم اﻷوعية الدموية‬

‫ﻓ ﻲ عﻠ م اﻷوعي ة الدموي ة أو ط ب اﻷوعي ة الدموي ة‪ ،‬تُس تخدم اﻷم واج ﻓ وق الﺻ وتية الثنائي ة )التﺻ وير‬
‫بالنمط بﻲ ‪ B‬مﻊ قياس التدﻓق الدوبﻠري( لتش خيص أم راض الش رايين واﻷوردة‪ .‬ه ذا الن وع م ن التﺻ وير‬
‫مهم بشكل خاص ﻓﻲ طب اﻷعﺻاب‪ ،‬إذ يُستخدم تخطيط الﺻدى السباتﻲ لتقييم تدﻓق ال دم والتض يقات ﻓ ﻲ‬
‫الشرايين السباتية‪ ،‬ويُستخدم الدوبﻠر عبر الجمجمة لقياس تدﻓق الدم ﻓﻲ الشرايين داخل الدماغ‪.‬‬

‫طب القلب‬

‫تخط يط ﺻ دى القﻠ ب أداة أساس ية ﻓ ﻲ اﻷم راض القﻠبي ة‪ ،‬يس اعد ﻓ ﻲ تقي يم وظيف ة ﺻ مامات القﻠ ب‪ ،‬مث ل‬
‫التضيق أو القﺻ ور‪ ،‬وق وة انقب اض )تقﻠ ص( الﻌض ﻠة القﻠبي ة‪ ،‬وكش ف الض خامة أو التوس ﻊ ﻓ ﻲ اﻷج واف‬
‫القﻠبية )البطينين واﻷذينين(‪ Van dan (2018) (359).‬المﺻدر‬
‫طب الطوارئ‬

‫هناك تطبيقات كثيرة ﻻستخدام اﻷمواج ﻓوق الﺻوتية ﻓﻲ نق اط الرعاي ة ﻓ ﻲ ح اﻻت الط وارئ‪ .‬يش مل ذل ك‬
‫التمييز بين اﻷسباب القﻠبية واﻷسباب الرئوية لتوقف الت نفس الح اد‪ ،‬والتقي يم المر ّك ز لﻠرض وض باس تخدام‬
‫التﺻ وير ب اﻷمواج ﻓ وق الﺻ وتية لتقي يم اﻻن دحار القﻠب ﻲ أو ت دمﻲ الﺻ فاق بﻌ د الرض وض‪ .‬م ن‬
‫اﻻس تخدامات اﻷخ رى ﻓ ﻲ ط ب الط وارئ التفري ق ب ين أس باب اﻵﻻم البطني ة كالحﺻ يات المراري ة أو‬
‫الحﺻ يات الكﻠوي ة‪ .‬تتمت ﻊ ب رامج اﻹقام ة ﻓ ﻲ ط ب الط وارئ بت اريخ حاﻓ ل م ن التش جيﻊ عﻠ ى اس تخدام‬
‫تخطيط الﺻدى الطبﻲ ﻓﻲ الممارسة الطبية ﻓﻲ أثناء تدريب اﻷطباء‪.‬‬

‫طب الجهاز الهضمي‪/‬جراحة القولون والمستقيم‬

‫يُستخدم تخطيط الﺻ دى عب ر ال بطن أو داخ ل الش رج كثي ًرا ﻓ ﻲ ط ب الجه از الهض مﻲ وجراح ة القول ون‬
‫والمس تقيم‪ .‬ﻓ ﻲ تخط يط الﺻ دى عب ر ال بطن‪ ،‬تُﺻ ور اﻷعض اء الﺻ ﻠبة ﻓ ﻲ ال بطن مث ل البنكري اس‪،‬‬
‫والش ريان اﻷبه ر‪ ،‬والوري د اﻷج وف الس فﻠﻲ‪ ،‬والكب د‪ ،‬والم رارة‪ ،‬والقن وات الﺻ فراوية‪ ،‬والكﻠيت ين‪،‬‬
‫والطحال‪ .‬تﻌيق الغازات ﻓﻲ اﻷمﻌ اء اﻷم واج ﻓ وق الﺻ وتية وتخف ف ال دهون م ن ه ذه اﻷم واج ب درجات‬
‫متفاوت ة‪ ،‬م ا يح د أحيانً ا م ن الق درة التشخيﺻ ية لﻸم واج ﻓ وق الﺻ وتية‪ .‬ق د تظه ر الزائ دة المﻠتهب ة ﻓ ﻲ‬
‫التخطيط الﺻدوي )التهاب الزائدة الدودية عﻠى سبيل المثال(‪ ،‬وتكون اﻷم واج ﻓ وق الﺻ وتية ه ﻲ الخي ار‬
‫التﺻويري اﻷول ﻓﻲ هذه الحاﻻت‪ ،‬ﻓهﻲ تجنّب الم ريض التﻌ رض غي ر الض روري لﻸش ﻌة‪ ،‬لكنن ا نحت اج‬
‫ﻓ ﻲ كثي ر م ن اﻷحي ان إل ى إتباعه ا بط رق التﺻ وير اﻷخ رى كالتﺻ وير المقطﻌ ﻲ المحوس ب‪ .‬يُس تخدم‬
‫تخطيط الﺻدى داخل الشرج بش كل خ اص عن د استقﺻ اء اﻷع راض الش رجية كس ﻠس الب راز أو ﺻ ﻌوبة‬
‫التغوط‪ .‬يظهر تخطيط الﺻدى تشريح المحيط الشرجﻲ القريب‪ ،‬وهو قادر عﻠ ى اكتش اف المش اكل الخفي ة‬
‫مثل تمزق الﻌضﻠة الﻌاﺻرة الشرجية‪ .‬يسمح التﺻوير باﻷمواج ﻓوق الﺻوتية بكشف أورام الكب د وتحدي د‬
‫ﺻفاتها‪.‬‬

‫طب النساء وطب التوليد‬

‫يسمح تخطيط الﺻدى الطبﻲ بفحص اﻷعضاء الحوضية عند اﻹناث )خاﺻة ال رحم‪ ،‬والمبيض ين‪ ،‬وقن اتﻲ‬
‫ﻓالوب(‪ ،‬باﻹضاﻓة إلى المثانة‪ ،‬ومﻠحقات الرحم‪ ،‬ورتج دوغﻼس‪ .‬يُستخدم ﻓ ﻲ ه ذا اﻹط ار مس ابير خاﺻ ة‬
‫نحن وقط اعﻲ‪ ،‬باﻹض اﻓة إل ى اس تخدام المس ابير المخﺻﺻ ة‬
‫لﻠفح ص عب ر ج دار الح وض ذات س طح م ٍ‬
‫كالمسبار المهبﻠﻲ‪.‬‬

‫ُ‬
‫طور تخطيط الﺻدى التوليدي ﻓﻲ أواخر خمسينيات القرن الﻌشرين وستينياته عﻠى يد الس ير إي ان دونال د‪،‬‬
‫وهو يُستخدم بشكل شائﻊ ﻓﻲ أثن اء الحم ل لمتابﻌ ة تط ور الجن ين ومظه ره‪ .‬يمك ن اس تخدامه لكش ف الكثي ر‬
‫م ن الح اﻻت المؤذي ة ل ﻸم و‪/‬أو المول ود الت ﻲ تبق ى دون تش خيص أو يت أخر تشخيﺻ ها بغي اب التﺻ وير‬
‫باﻷمواج ﻓوق الﺻوتية‪ .‬يُﻌتقد حاليًا أن خطر ترك ه ذه الح اﻻت دون تش خيص أكب ر م ن الخط ر الﺻ غير‬
‫المحتم ل الم رتبط ب التﻌرض لﻸم واج ﻓ وق الﺻ وتية‪ .‬لك ن اس تخدامه لﻸغ راض غي ر الطبي ة مث ل مق اطﻊ‬
‫]‪[3‬‬
‫الفيديو والﺻور »التذكارية« الخاﺻة بالجنين غير محبذ‪.‬‬

‫استخدامات أخرى للموجات الصوتية في الطب‬

‫يُستخدم تخطيط الﺻدى التوليدي بشكل رئيسﻲ من أجل‪:‬‬

‫تحديد تاريخ الحمل )الﻌمر الحمﻠﻲ(‪-1‬‬ ‫‪‬‬

‫التحقق من عيوشية الجنين‪-2‬‬ ‫‪‬‬

‫تحديد موقﻊ الجنين‪ ،‬داخل الرحم أم خارجه‪-3‬‬ ‫‪‬‬

‫تحديد موقﻊ المشيمة بالنسبة لﻌنق الرحم‪-4‬‬ ‫‪‬‬

‫مﻌرﻓة عدد اﻷجنة )الحمل المتﻌدد(‪-5‬‬ ‫‪‬‬

‫الكشف عن التشوهات الجسدية الكبرى‪-6‬‬ ‫‪‬‬

‫تقييم نمو الجنين )لكشف مظاهر تحدّد النمو داخل الرحم(‬ ‫‪‬‬

‫التحقق من حركة الجنين ونبض القﻠب‬ ‫‪‬‬

‫تحديد جنس المولود‬ ‫‪‬‬

‫]‪[4‬‬
‫وﻓقًا لﻠجنة اﻷوروبية لسﻼمة اﻷمواج ﻓوق الﺻوتية الطبية‪:‬‬

‫حﺻرا بيد أشخاص أكفاء م دربين ومطﻠﻌ ين عﻠ ى التح ديثات‬


‫ً‬ ‫يجب إجراء الفحص باﻷمواج ﻓوق الﺻوتية‬
‫المتﻌﻠقة بالسﻼمة‪ .‬ينتج عن استخدام اﻷمواج ﻓوق الﺻ وتية ح رارة‪ ،‬وتغي رات ﻓ ﻲ الض غط‪ ،‬واض طرابات‬
‫ميكانيكي ة ﻓ ﻲ اﻷنس جة‪ .‬ق د ت ؤدي اﻷم واج المس تخدمة ﻓ ﻲ التش خيص إل ى ارتف اع درج ة الح رارة ﻓ ﻲ‬
‫اﻷنسجة إلى مستوى مؤ ٍذ لﻸعضاء الحساسة والمضغة‪/‬الجنين‪ .‬أُبﻠ غ ع ن ت أثيرات بيولوجي ة غي ر حراري ة‬
‫عن د الحيوان ات‪ ،‬ولك ن حت ى اﻵن‪ ،‬ل م تظه ر أي آث ار م ن ه ذا القبي ل عن د البش ر‪ ،‬إﻻ عن د وج ود ﻓقاع ات‬
‫ميكروية ﻓﻲ المواد الظﻠيﻠة‪.‬‬

‫يجب توخﻲ الحذر‪ ،‬واستخدام اﻷمواج منخفضة الطاقة‪ ،‬وتجنب توجيه موج ات نبض يه نح و دم اغ الجن ين‬
‫ما لم يُطﻠب ذلك ﻓﻲ الحمول عالية الخطورة‪.‬‬
‫عا‬
‫أجهزة اﻷمواج ﻓوق الﺻوتية مزودة بتقنيات دوبﻠرية مختﻠف ة لتﺻ وير الش رايين واﻷوردة‪ .‬اﻷكث ر ش يو ً‬
‫ﻲ‪ ،‬باﻹض اﻓة إل ى تقني ات أخ رى مث ل الت دﻓق م ن ال نمط ب تُس تخدم‬
‫ه و ال دوبﻠر المﻠ ون أو ال دوبﻠر الط اق ّ‬
‫ﻹظهار تدﻓق الدم ﻓﻲ اﻷعضاء‪ .‬يمكن حساب سرعة تدﻓق ال دم باس تخدام ال دوبﻠر ذي اﻷم واج النابض ة أو‬
‫الدوبﻠر ذي اﻷمواج المستمرة‪.‬‬

‫تُظه ر اﻷرق ام الﺻ ادرة ع ن حكوم ة الممﻠك ة المتح دة )وزارة الﺻ حة( ﻓ ﻲ الفت رة ‪ 2006-2005‬أن‬
‫استخدامات اﻷمواج ﻓوق الﺻوتية غي ر التوليدي ة ش كﻠت أكث ر م ن ‪ %65‬م ن إجم الﻲ ﻓحوﺻ ات اﻷم واج‬
‫ﻓوق الﺻوتية ال ُمجراة‪.‬‬

‫ديناميكا الدم )الدورة الدموية(‪.‬‬

‫يمكن قياس سرعة جريان الدم ﻓﻲ اﻷوعية الدموية المختﻠفة‪ ،‬كالشريان المخ ﻲ اﻷوس ط أو اﻷبه ر الن ازل‪،‬‬
‫باستخدام تخط يط الﺻ دى ال دوبﻠري م نخفض التكﻠف ة نس بيًا قﻠي ل الخط ورة‪ .‬يوﺻ ل مس بار جه از ال دوبﻠر‬
‫بشاشة محمولة‪ .‬وبذلك‪ ،‬يمكن تقي يم الت دﻓق ال دموي ﻓ ﻲ اﻷوعي ة بالح د اﻷدن ى م ن الت دخل الجراح ﻲ عب ر‬
‫الجﻠد )غير ثاقب لﻠوع اء( أو بش كل غي ر غ ازي‪ [5].‬م ن اﻷمثﻠ ة الش ائﻌة ال دوبﻠر عب ر الجمجم ة‪ ،‬وال دوبﻠر‬
‫المريئﻲ‪ ،‬والدوبﻠر ﻓوق القص‪.‬‬

‫طب حديثي الوﻻدة‬

‫ﻓ ﻲ ط ب ح ديثﻲ ال وﻻدة‪ ،‬يمك ن اس تخدام ال دوبﻠر عب ر الجمجم ة لتقي يم التش وهات البنيوي ة الدماغي ة‪،‬‬
‫والن زف‪ ،‬وتض خم البطين ات‪ ،‬واستس قاء ال دماغ‪ ،‬وأذي ات انﻌ دام التأكس ج )تﻠ ين الم ادة البيض اء ح ول‬
‫البطينات(‪ .‬يمكن أخذ الﺻور باﻷمواج ﻓوق الﺻوتية عبر وض ﻊ المس بار عﻠ ى البق ﻊ الطري ة ﻓ ﻲ جمجم ة‬
‫اﻷطف ال ح ديثﻲ ال وﻻدة )الي واﻓيخ( قب ل أن تنغﻠ ق تما ًم ا ﻓ ﻲ عم ر الس نة تقريبً ا‪ ،‬إذ يش كل تﻌظمه ا ح ً‬
‫اجزا‬
‫عا لوض ﻊ المس بار ﻓ ﻲ الجمجم ة ه و الي اﻓوخ‬
‫ﺻوت ًيا ﻻ تخترقه اﻷمواج ﻓوق الﺻوتية‪ .‬الموقﻊ اﻷكثر ش يو ً‬
‫اﻷمامﻲ‪ .‬كﻠما كانت مساحة الياﻓوخ أﺻغر‪ ،‬انخفضت جودة الﺻورة‪.‬‬

‫استخدامها للتشخيص‬

‫متابﻌة وتﺻوير الجنين أثناء ﻓترة الحمل‬ ‫‪‬‬

‫تشخيص عدد م ن أم راض القﻠ ب والﺻمامات القﻠبي ة‪ ،‬وم ن ﻓوائ د ه ذه الطريق ة أن التﺻ وير ي تم‬ ‫‪‬‬

‫أثناء عمل القﻠب‪ ،‬وتكون الﺻور وظيفية‪ ،‬أي أثناء أداء القﻠب والﺻمامات لوظائفها الحيوية‪.‬‬
‫تش خيص ع دد م ن اﻷم راض البطني ة‪ ،‬مث ل حﺻ ى الم رارة‪ ،‬التهاب ات الم رارة‪ ،‬حﺻ ى الكﻠ ى‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫التهاب ات اﻷمﻌ اء‪ ،‬الكش ف ع ن التغي رات المرض ية ﻓ ﻲ الكب د واﻷمﻌ اء والبنكري اس ‪...‬ال خ م ن‬

‫اﻷمراض المتﻌددة التﻲ تﺻيب البطن‬

‫الكشف المبكر عن حاﻻت خﻠﻊ الورك عند المواليد الجدد‬ ‫‪‬‬

‫استخدامها للعﻼج‬

‫ﺻورة موجات ﻓوق ﺻوتية لجنين داخل الرحم ﻓﻲ أسبوعه الرابﻊ عشر‬

‫من اﻻستخدامات المهمة لﻠموجات التﺻواتية هو استخدامها ﻓﻲ الطب وبالذات ﻓﻲ الكشف ع ن الجن ين ﻓ ﻲ‬

‫بط ن أم ه وه ل ه و ح ﻲ أم مي ت‪ ،‬حي ث أن ه عن دما يس ﻠط الطبي ب مﺻ در تﻠ ك الموج ات عﻠ ى رح م اﻻم‬

‫تنﻌكس تﻠك الموجات وعندما يكون قﻠب الجنين ينبض ﻓ ان زم ن انﻌك اس أو ارت داد تﻠ ك الموج ات يختﻠ ف‬

‫تبﻌا ﻻنقباض عضﻠة قﻠب الجنين وانبساطها وذلك يﻌود لتغيير بسيط ﻓﻲ المساﻓة الت ﻲ تقطﻌه ا الموج ة قب ل‬

‫أن ترتد‪ ،‬مما يﻌطﻲ الجهاز المس تقبل لﻠموج ات المنﻌكس ة الفرﺻ ة لتس جيل تﻠ ك النبض ات وبالت الﻲ تظه ر‬

‫عﻠى شاشة الطبيب حركة القﻠب أي أن الجنين يكون حيا‪ ،‬لكن لو كان الجنين ميت ا ﻓ إن الموج ات ترت د ﻓ ﻲ‬

‫نفس الزمن‪ .‬كم ا ان تس تخدم الموج ات ﻓ وق الﺻ وتية ﻓ ﻲ تش خيص اورام ال بطن والح وض وﻓ ﻲ الكش ف‬

‫عن الﻌديد من امراض الجهاز الهضمﻲ والبولﻲ وكذا ﻓﻲ ﻓح ص الغ دة الدرقي ة والث دي إل ى جان ب ﻓح ص‬

‫الخﺻية ويستخدم نظام خاص وهو الدوبﻠير ﻓﻲ مﻌاينة جري ان ال دم ﻓ ﻲ اﻻوعي ة الدموي ة ل ذا ﻓه و يس تخدم‬

‫ﻓﻲ تشخيص امراض اﻻوعية الدموية‪.‬‬

‫ولﻠموج ات ﻓ وق الس مﻌية اس تخدامات أخ رى عدي دة حي ث تس تخدم ﻓ ﻲ تق دير عم ق البح ار والمحيط ات‬

‫والكش ف ع ن التجمﻌ ات الس مكية والجب ال الجﻠيدي ة ﻓ ﻲ البح ار والمحيط ات ويس تخدم الق انون الت الﻲ ﻓ ﻲ‬

‫تقدير عمق البحار والمحيطات ‪:‬‬

‫المسافة = )سرعة موجة الصوت ×الزمن(÷‪2‬‬


‫و تس تخدم أيض ا ه ذه الموج ات ﻓ ﻲ ﻓح ص لح ام المﻌ ادن والمس بوكات حي ث ي تم تس ﻠيط ه ذه الموج ات‬

‫باستخدام أجهزة خاﺻة وقياس شدة الموجات المنﻌكسة وبالتالﻲ يمكن الكشف عن المناطق الت ﻲ ل م يكتم ل‬

‫لحامها جيدا أو التﻲ تحتوي ﻓقاعات من الهواء‪.‬‬

‫كم ا تس تخدم الموج ات ﻓ وق الس مﻌية ﻓ ﻲ تﻌق يم الم واد الغذائي ة وتس تخدم ﻓ ﻲ المج اﻻت الطبي ة ﻓ ﻲ تفتي ت‬

‫حﺻيات الكﻠى والحالبين‪.‬‬


‫المصادر ومراجع‬

.182-171 . ‫ مجﻠة الﻌﻠوم اﻹنسانية‬.‫ الﺻوت والدﻻلة‬. (2009) .‫ ﻓيﺻل‬، ‫( اﻷحمر‬1)


‫ الطبﻌة‬.‫ موسوعة الفيزياء الكﻼسيكية والحديثة‬.(2002) .‫ وليد‬،‫( القادري‬2)
.‫عمان‬. ‫ اﻷردن‬.‫ دار اسامة لﻠنشر والتوزيﻊ‬. ‫اﻷولى‬

(3) Winans, J. w. (1954) . Doppler effect equation. American


Journal of Physics .22( 37).
(4) Badr, M. M. & Anwar, M.H.H., Abd El-Aziz, B. R. (2021).
Assessment of cervical length, shape and consistency
between 18-24 weeks gestational age by transvaginal
ultrasound for prediction of preterm labor.50(1). 325-
334.
(5) Van den Hof, M. C.(2018). Obstetric Ultrasound
Biological Effects and Safety.J. Obstet Gynaecol
Can.40(5):627-632.
(6) William, H. and William, K. (2007).Using The Ultrasonic
Sensor to Determine Location. NYU Tandon School of
Engineering, Dept. of Mechatronic Design, New York
City.
(7) Wilson, E. B.(1901). Vector analysis: a text-book for the
use of students of mathematics and physics, founded
upon the lectures of J. Willard Gibbs. p. 125.
(8) Rajiah, P.; Ilaslan, H. & Sundaram M. (2011). Imaging of
sarcomas of pelvic bones. Seminars in Ultrasound, CT
and MRI 32 (5), 433-441.
(9) Penny, S. M.(2017). Examination Review for Ultrasound:
Abdomen and Obstetrics & Gynecology . Second
edition, Medicine & Health Science Books.
(10) Marios Loukas, M. & Burns D.(2019). Essential
Ultrasound Anatomy. First edition. Wolters Kluwer.

‫المصادر ومراجع‬
: ‫المصادر‬
.182-171 . ‫ مجﻠة الﻌﻠوم اﻹنسانية‬.‫ الﺻوت والدﻻلة‬. (2009) .‫ ﻓيﺻل‬، ‫( اﻷحمر‬11)
‫ الطبﻌة‬.‫ موسوعة الفيزياء الكﻼسيكية والحديثة‬.(2002) .‫ وليد‬،‫( القادري‬12)
.‫عمان‬. ‫ اﻷردن‬.‫ دار اسامة لﻠنشر والتوزيﻊ‬. ‫اﻷولى‬

(13) Winans, J. w. (1954) . Doppler effect equation. American


Journal of Physics .22( 37).
(14) Badr, M. M. & Anwar, M.H.H., Abd El-Aziz, B. R. (2021).
Assessment of cervical length, shape and consistency
between 18-24 weeks gestational age by transvaginal
ultrasound for prediction of preterm labor.50(1). 325-
334.
(15) Van den Hof, M. C.(2018). Obstetric Ultrasound
Biological Effects and Safety.J. Obstet Gynaecol
Can.40(5):627-632.
(16) William, H. and William, K. (2007).Using The Ultrasonic
Sensor to Determine Location. NYU Tandon School of
Engineering, Dept. of Mechatronic Design, New York
City.
(17) Wilson, E. B.(1901). Vector analysis: a text-book for the
use of students of mathematics and physics, founded
upon the lectures of J. Willard Gibbs. p. 125.
(18) Rajiah, P.; Ilaslan, H. & Sundaram M. (2011). Imaging of
sarcomas of pelvic bones. Seminars in Ultrasound, CT
and MRI 32 (5), 433-441.
(19) Penny, S. M.(2017). Examination Review for Ultrasound:
Abdomen and Obstetrics & Gynecology . Second
edition, Medicine & Health Science Books.
(20) Marios Loukas, M. & Burns D.(2019). Essential
Ultrasound Anatomy. First edition. Wolters Kluwer.
REPUPLIC OF IRAQ

MINISTRY OF HIGHER EDUCATION AND SCIENTIFIC


RESEARCH

UNIVERSITY OF MOSUL- COLLEGE OF SCIENCE

DEPARTMENT OF BIOPHYSICS

ULTRASOUND AND SOUND IN MEDICIN AND MODERN

A research project submitted by

OMAR HUSSER IBRHEM

To:

The council of Biophysics department as a partial fulfillment of the requirements for


the degree of bachelor in Biophysics

Supervised by

DR. Mahmood A. Mohamad Fakhri

‫ م‬2021 1442

You might also like