You are on page 1of 26

‫التلوث الضوضائي ‪/‬مفهومه ‪,‬أنواعه ‪,‬مسبباته ِ‪,‬آثاره ‪,‬وكيفية التقليل‬

‫والوقاية من خطره‬
‫أ‪.‬صالح أمحمد مسعود ــ جامعة الزاوية ـ كلية العلوم العجيالت ‪ -‬قسم الفيزياء‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪-1‬المقدمة‬
‫إن الهدوء نعمة ال يدركها غير ذوي المشاعر الرقيقة الذين لديهم حسن اإلحساس‬
‫بكل شيء جميل ‪ ،‬الذين يستلهمون أسمى معاني الحياة في خلوتهم بعيدا عن الصخب‬
‫والضجيج المزعج المؤذي المنفر جالب التوتر والقلق والضعف والحزن ؛ ولذلك كان‬
‫الصمت يوما عبادة الصالحين يتخلله التفكير في بديع صنع المبدع سبحانه وتعالى في‬
‫السماوات واألرض لغمر السعادة روح وكيان اإلنسان ‪ ،‬قال تعالى ((قَالَ رَبِِّ اجْ َعلْ لِي‬
‫آَيَةً قَالَ آَيَ ُتكَ َألَِّا ُت َكلِِّمَ النَِّاسَ َثلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًِّا)) سورة مريم اآلية (‪ )01‬وقال تعالى(( َف ُكلِي‬
‫ن صَوْمًا َفلَنْ أُ َكِّلِمَ‬ ‫حمَ ِ‬
‫شرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِِّي نَ َذرْتُ لِلرَِّ ْ‬
‫شرَبِي وَ َقرِِّي عَيْنًا فَِإمَِّا تَرَيِنَِّ مِنَ الْ َب َ‬
‫وَا ْ‬
‫الْيَوْمَ إِنْسِيًِّا )) سورة مريم اآلية ( ‪ )0( ) 62‬تتعدد وتتنوع أشكال وصور التلوث البيئي‬
‫‪,‬حسب مصدرها ودرجتها فمن حيث المصدر فينقسم إلى تلوث طبيعي وتلوث ناتج عن‬
‫النشاط البشري الذي بدوره ينقسم إلى تلوث بيولوجي‪ ،‬وتلوث الهواء ‪،‬وتلوث فيزيائي‬
‫الذي بدوره ينقسم ‪ -‬أيضاً‪ -‬إلى تلوث إشعاعي ‪،‬وتلوث حراري ‪ ،‬وتلوث ضوضائي(‪. )6‬‬
‫والتلوث الضوضائي هو تلك األصوات التي ال يتقبلها وال يستسيغها اإلنسان عند‬
‫سماعها؛ ألنها ذات ترددات عالية(‪ . )3‬ويعتبر التلوث الضوضائي الناجم عن النهضة‬
‫الصناعية مشكلة العصر‪,‬ويعتبر من أكثر أنواع التلوث إزعاجا وأشدها ضرراً على‬
‫الصحة ‪,‬وينتشر بشكل خاص في المناطق الصناعية (‪ ،)4‬وفي مناطق التجمعات السكانية‬
‫شديدة االزدحام والمكتظة بالسكان ‪ ،‬ويطلق لفظ الضوضاء على األصوات غير‬
‫المرغوب فيها والتي تسبب لإلنسان نوعا من اإلزعاج أو االضطراب الذي يؤثر على‬
‫سلوكه بشكل سلبي(‪ )5‬قال تعالى ((وَاقْصِدْ فِي مَشْ ِيكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْ ِتكَ إِنَِّ أَ ْن َك َر‬
‫حمِيرِ)) سورة لقمان ‪,‬اآلية (‪)0( )01‬‬ ‫ت الْ َ‬‫الْأَصْوَاتِ لَصَوْ ُ‬
‫ومن المعروف أن الضوضاء تؤدي إلى إثارة األعصاب وإلى قلة التركيز الذهني ‪،‬‬
‫وبالتالي صرف الصفاء الذهني والعقلي عن اإلنسان ‪ ،‬مع العلم أن هذا الصفاء الذهني‬
‫والعقلي من أهم مستلزمات الحياة الهادئة واإلبداع الفكري ‪,‬والضوضاء‪ :‬أي صوت‬
‫مرتفع يؤدي إلزعاج أو إقالق المستمع (‪ ، )2‬وتقاس األصوات بوحدة الديسبل‬
‫‪ Decibel‬وهو أقل درجة صوت يمكن لشخص (عادي السمع )أن يسمعها ‪ ،‬ويقدر‬
‫الهمس ب ‪ 31‬ديسبل ‪ ،‬والكالم العادي ‪ 51‬ديسبل ‪ ،‬والصياح ب ‪ 11‬ديسبل ‪ ،‬ومحرك‬
‫الطائرة النفاثة ‪ 051‬ديسبل (‪.)6‬‬
‫وتختلف ردة فعل اإلنسان لألصوات ودرجة تأثيره بها بحسب أنواعها وترددها أو‬
‫حدتها وشدتها وفترة دوامها وطبيعة الشخص نفسه ‪ ،‬وتنتقل هذه األصوات من مصدرها‬
‫على شكل موجات في جميع االتجاهات من خالل الغازات أو السوائل أو األجسام الصلبة‬
‫مــاس ‪ 7102‬م‬ ‫العدد السابع‬ ‫مجلة كليات التربية‬
‫التلوث الضوضائي ‪/‬مفهومه ‪,‬أنواعه ‪,‬مسبباته ‪,‬آثاره ‪ ,‬وكيفية التقليل والوقاية من خطره‬
‫أ‪.‬صالح أمحمد مسعود‬
‫(‪ ،)7‬وتصل الموجات الصوتية عن طريق الهواء إلى طبلة األذن في اإلنسان ومن ثم إلى‬
‫األذن الداخلية وأعصاب السمع المرتبطة بالدماغ (‪,)8‬وبسبب االفتقار إلى األجهزة‬
‫الحديثة الخاصة بقياس شدة الضوضاء لذا اعتمد الباحث على أسلوب االستبيان لتحديد‬
‫شده تأثير التلوث الضوضائي على المواطن ‪,‬حيث تم تصميم استمارة خاصة باالستبيان‬
‫‪,‬وعمل استطالع ميداني لعينة من شرائح المجتمع المدني من أبناء مدينة العجيالت‬
‫‪,‬وعلى مختلف مستوياتهم العمرية والمكانية ‪,‬وشمل االستبيان ‪511‬شخص تم اختيارهم‬
‫بشكل عشوائي من طلبة وموظفين وقد خلص البحث إلى أن التلوث الضوضائي مصدر‬
‫خطر للضغوط الصحية للفرد نتيجة الفوضى المرورية وصخب المولدات الكهربائية‬
‫وهدير الطائرات ‪ ,‬وهرج ومرج المناسبات االجتماعية ‪,‬ودوي المدافع والقنابل ‪.‬والتي‬
‫كانت أكثر ضجراً من بين كل الملوثات ‪,‬وأوضحت الدراسة أن مستوى التعليم لعب دورًا‬
‫مهم ًا في درجة الوعي والفئة العمرية لصالح الفئات العمرية األكبر ‪.‬‬

‫مشكلة البحث ‪:‬‬


‫تسبب الضوضاء (‪)%51‬من األخطاء في األعمال الميكانيكية و(‪)%61‬من الحوادث‬
‫المميتة وإضاعة (‪ )%61‬من أيام العمل(‪, )1‬ولكل عضوٍ من جسم اإلنسان تردد بنفس‬
‫التردد القسرى للعضو سيحدث له تلف ‪,‬وهذا ما يؤكده اهلل في كتابه عندما عاقب القوم‬
‫ظَلمُواْ الصَِّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ))‬
‫الظالمين بالصيحة قال تعالى (( َوأَخَذَ الَِّذِينَ َ‬
‫ظُلمَاتٌ َورَعْدٌ وَ َبرْقٌ‬
‫سَمَاءِ فِيهِ ُ‬‫سورة هود اآلية ‪ ) 0( 27‬وقال تعالى(( أَوْ كَصَيِِّبٍ مِنَ ال ِّ‬
‫عقِ حَ َذرَ ا ْلمَوْتِ وَاللَِّهُ مُحِيطٌ بِا ْلكَافِرِينَ))سورة‬ ‫ج َعلُونَ أَصَا ِب َعهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَِّوَا ِ‬
‫يَ ْ‬
‫البقرة اآلية ‪)0(01‬‬

‫الهدف من الدراسة ‪:‬‬


‫تهدف الدراسة إلى تحديد أشكال التلوث الفيزيائي الناتج عن النشاط البشري ‪,‬وتحديد‬
‫مفهوم التلوث الضوضائي تفصيلياَ (مسبباته‪,‬أنواعه ‪,‬آثاره ‪,‬والوقاية منه ) (‪, )01‬والبحث‬
‫ن َآمَنُوا لَا َترْ َفعُوا‬ ‫عن أفضل السبل والوسائل للحد من ألتلوث الضوضائي((يَا أَ ِّيُهَا الَِّذِي َ‬
‫عمَالُكُمْ‬‫ضكُمْ لِ َبعْضٍ َأنْ تَحْ َبطَ أَ ْ‬ ‫جهْرِ َبعْ ِ‬
‫جهَرُوا لَهُ بِالْقَ ْولِ كَ َ‬
‫أَصْوَاتَكُمْ فَ ْوقَ صَوْتِ النَِّبِيِِّ َولَا تَ ْ‬
‫شعُرُونَ (‪ )6‬إِ نَِّ الَِّذِينَ يَغُضُِّونَ أَصْوَا َتهُمْ عِنْدَ َرسُولِ اللَِّهِ أُولَ ِئكَ الَِّذِينَ امْتَحَنَ الَلِّهُ‬ ‫َوأَنْتُمْ لَا َت ْ‬
‫عظِيمٌ))سورة الحجرات اآلية ‪. )0(6‬‬ ‫ج ٌر َ‬ ‫ُقلُو َبهُمْ لِلتَِّقْوَى َلهُ ْم َمغْ ِفرَةٌ وَأَ ْ‬
‫أهمية الدراسة ‪:‬‬
‫تعد الضوضاء من الملوثات البيئية المؤثرة على صحة اإلنسان ففي عام ‪0115‬م‬
‫أصدرت وكالة البيئة األوربية تقريرا خطيرا حمل عنوان( بيئة أوربا) ذكرت فيه إن ‪451‬‬
‫مليون شخص يتعرضون بانتظام إلى ضوضاء وال تقتصر اآلثار السلبية للضوضاء على‬
‫فقدان السمع أو جزء منه بل تتعدى ذلك لتصل إلى مرحلة التسبب بأمراض قاتلة‬
‫وبإحداث عاهات مستديمة في بعض الحاالت من بينها اإلصابة بالنوبة القلبية‪،‬وأضحت‬
‫مــاس ‪ 7102‬م‬ ‫العدد السابع‬ ‫مجلة كليات التربية‬
‫التلوث الضوضائي ‪/‬مفهومه ‪,‬أنواعه ‪,‬مسبباته ‪,‬آثاره ‪ ,‬وكيفية التقليل والوقاية من خطره‬
‫أ‪.‬صالح أمحمد مسعود‬
‫تلك المشكلة مدار بحث جدي وحقيقي في مؤتمرات وندوات وورش علميه متعددة لم‬
‫تقتصر على خبرا البيئة فقط بل يساهم فيها خبراء في المجاالت‬
‫تساؤالت البحث ‪:‬‬
‫س‪ -0‬ما مفهوم التلوث الضوضائي ؟‬
‫س‪ -6‬ما أشكال التلوث الفيزيائي الناتج عن النشاط البشرى ؟‬
‫س‪ -3‬ما آثار التلوث الفيزيائي؟‬
‫س‪ -4‬ما اإلجراءات المتبعة للحد من الضوضاء؟‬

‫منهجية الدراسة ‪:‬‬


‫بسبب االفتقار إلى األجهزة الحديثة الخاصة بقياس شدة الضوضاء؛لذا اعتمد الباحث‬
‫على أسلوب االستبيان لتحديد شده تأثير التلوث الضوضائي على المواطن ‪,‬حيث تم‬
‫تصميم استمارة خاصة باالستبيان ‪,‬وعمل استطالع ميداني لعينة من شرائح المجتمع‬
‫المدني من أبناء مدينة العجيالت ‪,‬وعلى مختلف مستوياتهم العمرية والمكانية ‪,‬وشمل‬
‫االستبيان ‪511‬شخص ‪.‬وبالتالي أعتمد الباحث على األسلوب الوصفي التحليلي لدراسة‬
‫البحث‪.‬‬

‫محاور الدراسة ‪:‬‬


‫تناولت الدراسة ستة محاور ‪،‬اهتم المحور األول بدراسة اإلطار ألمفاهيمي للصوت‬
‫والضوضاء ‪،‬واختص المحور الثاني بإشكال التلوث الفيزيائي الناتج من النشاط البشري‬
‫‪،‬فيما اختص المحور الثالث بقياس التلوث الفيزيائي ‪،‬والمحور الرابع بآثار التلوث‬
‫الفيزيائي الصحية ‪،‬والمحور الخامس على إجراءات الحد من الضوضاء ‪،‬بينما المحور‬
‫السادس اختص بالجانب العملي‬

‫المحور األول‪:‬اإلطار ألمفاهيمي ( الصوت ‪،‬وشدته‪،‬ومفهوم الضوضاء )‬


‫‪-1‬الصوت ‪:‬‬
‫يمكن تعريف الصوت بأنه مؤشر خارجي يؤثر على األذن فيسبب اإلحساس بالسمع ‪،‬‬
‫ويمكن القول بشكل عام أن كل جسم مهتز يشكل مصدره للصوت ‪ ،‬ألن اهتزاز الجسم‬
‫يؤدي إلى اهتزاز جزيئات الهواء من حوله على شكل موجات تنتشر في جميع االتجاهات‬
‫وال يعتبر كل صوت ضوضاء(‪ ، )3‬فالصوت له صفة االنتظام والتناسق‪.‬‬

‫مــاس ‪ 7102‬م‬ ‫العدد السابع‬ ‫مجلة كليات التربية‬


‫التلوث الضوضائي ‪/‬مفهومه ‪,‬أنواعه ‪,‬مسبباته ‪,‬آثاره ‪ ,‬وكيفية التقليل والوقاية من خطره‬
‫أ‪.‬صالح أمحمد مسعود‬
‫أما الضوضاء فهي تداخل مجموعة أصوات عالية وحادة وغير مرغوب فيها ‪،‬وتصبح‬
‫هذه الضوضاء مادة للتلوث عندما ترتفع شدة الضوضاء الصوتية إلى درجة إزعاج‬
‫اإلنسان ‪.‬‬

‫‪ – 1– 1‬شدة الصوت ‪:‬‬


‫هذه الخاصية تمكن األذن من التمييز بين صوت قوي وآخر ضعيف‪ ،‬فإذا كان هناك‬
‫مدفع وبندقية وانطلقا من نفس الموقع فأيهما هو األقوى ؟ بالطبع صوت المدفع هو األقوى‬
‫والسبب في ذلك أنه كلما كبرت مساحة الجسم المهتز وكلما كبرت المنطقة الهوائية‬
‫المتأثرة بهذا االهتزاز(‪ ، )00‬ازداد الصوت وضوحاً وشدة ‪ ،‬وتعتمد شدة الصوت كذلك‬
‫على المسافة التي تصل بين مصدر الصوت والمستمع ‪،‬فكلما قلت تلك المسافة زادت شدة‬
‫الصوت فكلما ازداد عمق الموجة الصوتية زادت موجات التضاغط والتخلخل معاً ويعبر‬
‫عنها بوجد ( وات ‪ /‬م‪. )06() 6‬‬
‫وإن مضاعفتها سينتج عنها زيادة في مقياس الضوضاء بمقدار ( ‪ ) 3‬ديسبل ‪ ،‬ومن أشد‬
‫األصوات تأثيراً ‪:‬‬
‫أ‪ -‬األصوات المرتفعة بين ( ‪ ) 011 – 75‬ديسبل ‪ ،‬إذ كلما ازداد ارتفاعها ‪,‬أصبحت أكثر‬
‫إزعاجا‬
‫ب‪ -‬األصوات المتقطعة غير المنتظمة ‪ ،‬فكلما ازدادت عشوائية الضوضاء زاد اإلزعاج ‪.‬‬
‫ج‪ -‬األصوات العالية من حوالي ( ‪ ) 0511‬هرتز فأكثر ‪.‬‬
‫د‪ -‬األصوات الصادرة عن مصدر متحرك أو خفي ‪ ،‬فمع ازدياد عدم التأكد من مصدر‬
‫الصوت ‪ ،‬يزداد ذلك إزعاجاً‪.‬‬

‫مــاس ‪ 7102‬م‬ ‫العدد السابع‬ ‫مجلة كليات التربية‬


‫التلوث الضوضائي ‪/‬مفهومه ‪,‬أنواعه ‪,‬مسبباته ‪,‬آثاره ‪ ,‬وكيفية التقليل والوقاية من خطره‬
‫أ‪.‬صالح أمحمد مسعود‬
‫ه‪ -‬األصوات غير المتوقعة والتي تحدث بشكل مفاجئ كسماع طلق ناري أو عند اختراق‬
‫حاجز الصوت من قبل الطائرات ‪ ،‬ومثل هذه األصوات تعد شبيهة بالضوضاء الطبيعية‬
‫أو المؤقتة(‪)04‬‬
‫و‪ -‬الديسبل هو نسبة القراءة عن مقياس لوغاريمي بالنسبة إلى مستوى ضغط مرجعي ‪،‬‬
‫ويبدأ مقياس الديسبل من الصفر إن تكون األصوات شديدة الخفوت إلى ( ‪ ) 031‬تكون‬
‫تلك األصوات مسببة لأللم ‪.‬‬
‫‪ -2-1‬درجة الصوت‪:‬‬
‫هي الخاصية التي تتمكن األذن بواسطتها من التمييز بين الصوت الحاد والصوت‬
‫الغليظ ويطلق على الصوت الحاد مرتفع الدرجة ‪ ،‬كما يطلق على الصوت الغليظ صفة‬
‫منخفض الدرجة ‪ ،‬ويالحظ أنه يوجد عالقة بين درجة الصوت وتردد الجسم المهتز‬
‫المسبب للصوت ‪.‬‬

‫‪ -3-1‬المفهوم اللغوي للتلوث ‪:‬‬


‫يءٍ إِالَِّ عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَما نُ َن ِّزِلُهُ إِالَِّ بِقَ َدرٍ َم ْعلُومٍ ))(‪)60‬سورة‬
‫قال تعالى (( َوإِنْ مِنْ شَ ْ‬
‫الحجر‬
‫خلَقْنَا ُه بِقَ َدرٍ)) سورة القمر االية‪)0( 41‬‬ ‫ي ٍء َ‬ ‫وقال سبحانه وتعالى ((إِنَِّا ُكلَِّ شَ ْ‬
‫أي أن كل شيء في هذا الوجود مقدر ومقنن ‪ ،‬والقلة في شيء ما يقابلها زيادة في شيء‬
‫آخر ‪ ،‬وأن أكثر الناس لم يدركوا أن الزيادة والنقصان ما هي إال لحكمة بالغة ‪ ،‬آال وهي‬
‫اتزان الكون وثباته ‪ ،‬فمثالً هناك الحياة والموت ‪ ،‬والغنى والفقر ‪ ،‬والشروق والغروب ‪،‬‬
‫والصيف والشتاء ‪ ،‬والليل والنهار ‪ ،‬إلخ (‪ )05‬؛ فنجد أن كل شيء ثنائي في هذا الوجود‬
‫إال اهلل سبحانه وتعالى ؛ ومما ال شك فيه أنه يمكن القول بأن فساد البيئة وتلويثها بالصورة‬
‫ظ َهرَ ال َفسَادُ فِي ال َبرِِّ وَالْبَحْ ِر‬
‫التي هي عليها اآلن يرجع كله لفعل اإلنسان قال تعالى ((" َ‬
‫جعُونَ ")) سورة الروم‬ ‫ع ِملُوا َلعََّلهُمْ َيرْ ِ‬
‫ِبمَا َكسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِي َقهُم َبعْضَ الَّذِي َ‬
‫االية(‪)0()40‬‬
‫وكلمة الفساد تعني سوء الخلق واالنحراف واالبتعاد عن القيم الحسنة واالنغماس في‬
‫المنكر ومعصية اهلل سبحانه وتعالى ‪.‬‬
‫وكلمة التلوث بمدلولها اللفظي تدل على الدنس والفساد والنجس ‪ ،‬وفعلها ( لوث ) يعني‬
‫لوث الشيء تلويثاً ‪ ( ،‬اللوث ) بالفتح يعني البيئة الضعيفة غير الكاملة ‪ ،‬ومنه يقال للرجل‬
‫الضعيف العقل ألوث ( ‪)02‬‬
‫‪ -4-1‬تقسيم الملوثات البيئية ‪:‬‬
‫هناك العديد من المحاور التي بموجبها تقسم الملوثات‪ ،‬ولكن ما نميل إليه هو تقسيمها‬
‫على حسب طبيعة الملوث ‪:‬‬
‫مــاس ‪ 7102‬م‬ ‫العدد السابع‬ ‫مجلة كليات التربية‬
‫التلوث الضوضائي ‪/‬مفهومه ‪,‬أنواعه ‪,‬مسبباته ‪,‬آثاره ‪ ,‬وكيفية التقليل والوقاية من خطره‬
‫أ‪.‬صالح أمحمد مسعود‬
‫أ‪-‬ملوثات كيميائية‪.‬غازات ‪,‬معادن ثقيلة ‪,‬مبيدات ‪,‬منظفات‬
‫ب‪ -‬ملوثات إحيائية‪.‬فيروسات ‪,‬بكتريا ‪,‬فطريات‬
‫ج‪ -‬ملوثات فيزيائية ‪ ،‬تلوث بالمواد المشعة ‪ ،‬تلوث حراري‪ ،‬محطات تحليه المياه‪ ,‬تلوث‬
‫ضوضائي( ‪)05‬‬
‫‪ -5-1‬تعريف التلوث الضوضائي ‪:‬‬
‫ذكر العلماء والمهتمون بقضايا التلوث الضوضائي تعريفات متعددة للتلوث‬
‫الضوضائي نذكر منها ما يلي ‪:‬‬
‫حيث يعرف محاسنه ( ‪ ) 20 : 0110‬التلوث الضوضائي بأنه جملة األصوات نوعاً وكمًا‬
‫والخارجة عن المألوف والتي تسبب تأثيرًا فسيولوجيا مضايقا للسمع ومثيرًا لألعصاب ‪.‬‬
‫ويمكن تعريف التلوث الضوضائي بأنه " الصوت المزعج والمتآلف من خليط متنافر من‬
‫األصوات غير المرغوب فيها ( مزاهره ‪. ) 6111‬‬
‫وعرفه موسى ( ‪ ) 371 : 6111‬بأنه أصوات تعتبر غير مرغوب فيها ‪ ،‬تسبب إزعاجًا‬
‫لسامعها ؛ ألنه ال يوجد فيها أي تناسق أو انتظام ‪ ،‬بل تتميز بشدتها ‪ ،‬وبتداخل األصوات‬
‫مع بعضها أحياناً‬
‫وعًرف الطنطاوي ( ‪ ) 058 ، 6118‬التلوث الضوضائي بأنه صوت ذو أثر سلبي على‬
‫سامعيه يسبب إزعاجاً أو ضيقاً لإلنسان وينتج عنه نوع من االرتباك في أداء العمل الذي‬
‫يقوم به‬
‫التلوث الضوضائي هو تلك األصوات التي ال يتقبلها وال يستسيغها اإلنسان عند‬
‫سماعها؛ألنها ذات ترددات عالية تؤدي إلى اهتزاز طلبة األذن بشدة ‪ ،‬وأصواتها غير‬
‫منتظمة أي ليست لها نغمة(‪. )04,07‬‬
‫ويعرف الباحث التلوث الضوضائي‪ :‬بأنه التلوث الناتج عن أصوات مزعجة غير مألوفة‬
‫لدى اإلنسان ‪ ،‬وتعتبر مؤذية بالحد الذي يتعرض له الشخص منها ‪ ،‬حيث تسبب العديد‬
‫من األمراض الفسيولوجية والنفسية لإلنسان ‪.‬‬
‫ويقصد بالتلوث الضوضائي ‪ :‬أنه جملة أصوات مستهجنة ‪ ،‬تحدث تأثيراً مضايقاً ومثيرًا‬
‫للعصبية ويختلف الضجيج عن باقي أنواع التلوث البيئي في أنه اليترك تأثيرات مضرة‬
‫على البيئة ‪ ،‬وكذلك ينتهي التلوث بتوقف مصدر الضجيج ( ‪. )02‬ويعرف التلوث‬
‫الضوئي ‪ :‬بأنه التغير المستمر في أشكال حركة الموجات الصوتية ‪ ،‬بتجاوزها المعدل‬
‫المقبول من حيث شدته وحدته لإلذن اللتقاطه وتوصيله إلى الجهاز العصبي ؛ لذا يعتبر‬
‫صوتاً غير مرغوب فيه ‪ ،‬الختالفه عن المعتاد سماعه (‪) 6‬‬
‫مــاس ‪ 7102‬م‬ ‫العدد السابع‬ ‫مجلة كليات التربية‬
‫التلوث الضوضائي ‪/‬مفهومه ‪,‬أنواعه ‪,‬مسبباته ‪,‬آثاره ‪ ,‬وكيفية التقليل والوقاية من خطره‬
‫أ‪.‬صالح أمحمد مسعود‬
‫‪-2‬المحور الثاني ‪ :‬أشكال التلوث الفيزيائي الناتج عن النشاط البشرى‬
‫‪ -1 - 2‬صور وأشكال التلوث الضوضائي ‪:‬‬
‫يمكن تقسيم التلوث إلى ثالثة أقسام رئيسية ‪:‬‬
‫‪ ‬التلوث الزمني ‪ :‬ونعني به التعرض المستمر وبشكل دائم للضوضاء ‪.‬‬
‫‪ ‬التلوث المؤقت ‪ :‬ومثال لهذا النوع من التلوث الضوضاء الناتجة بسبب التعرض‬
‫ألصوات الطلقات النارية ‪ ،‬وفي هذا النوع نادراً ما تصاب األذن الوسطى‬
‫لإلنسان بأضرار دائمة من جراء هذا التلوث أي أنه تلوث ال ينتج عنه أضرار‬
‫فسيولوجية واضحة ‪.‬‬
‫‪ ‬التلوث المؤقت المضر ‪:‬ومثال لهذا النوع من التلوث الضوضاء الناتجة بسبب‬
‫التعرض للمفرقعات حيث تحدث من جراء هذا التلوث أضرار فسيولوجية دائمة‬
‫مثل إصابة األذن الوسطى بسبب موجات الضغط التي تصحب تفجير المفرقعات‬
‫‪ ،‬وحدوث ثقب في الطبلة أو تلف األعصاب الحسية بها نتيجة لسماع أصوات‬
‫االنفجار والقنابل(‪)01‬‬
‫‪ 2-2‬مصادر التلوث الضوضائي ‪:‬‬
‫قد تنتج من مصادر طبيعية ال يتدخل فيها اإلنسان ‪ ،‬ومصادر أخرى غير طبيعية يكون‬
‫السبب في إحداثها اإلنسان ‪.‬‬

‫‪ 1-2-2‬المصادر الطبيعية (الضوضاء الطبيعية )‪:‬‬


‫تتسبب العوامل الطبيعية في إحداث التلوث الضوضائي ‪.‬‬
‫البراكين وما ينتج عنها من صوت المقذوفات البركانية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الزالزل وما تحدثه من أصوات بفعل تصدع القشرة األرضية انهيار المنشآت ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرياح من خالل أصواتها حينما تكون سريعة وترتطم بالمواد محدثة أصوانا ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرعد الناتج خالل فصل الشتاء (‪)61‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 2-2-2‬المصادر غير الطبيعية ( الضوضاء البشرية) ‪:‬‬
‫أي الضوضاء الناتجة من الفعاليات البشرية المختلفة ‪ ،‬ومصادرها متعددة ومختلفة‬
‫ومن هذه المصادر ما يلي ‪:‬‬
‫‪ 0-6-6-6‬ضوضاء وسائل النقل ‪ ،‬حيث تؤخذ قائمة كبيرة وضخمة لمسببات هذا النوع‬
‫من الضوضاء ‪.‬‬
‫مــاس ‪ 7102‬م‬ ‫العدد السابع‬ ‫مجلة كليات التربية‬
‫التلوث الضوضائي ‪/‬مفهومه ‪,‬أنواعه ‪,‬مسبباته ‪,‬آثاره ‪ ,‬وكيفية التقليل والوقاية من خطره‬
‫أ‪.‬صالح أمحمد مسعود‬
‫أ‪ -‬ضوضاء الطرق والشوارع والسيارات ‪،‬وتأتي بشكل عام من السيارات والحافالت ‪،‬‬
‫والدرجات النارية وهذه الوسائل تسبب الضوضاء بطرق مختلفة وخاصة‬
‫عند إدارة المحرك ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عند تغيير سرعات السيارة عن طريق محول السرعات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عند أصوات الفرامل ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عند احتكاك اإلطارات باألرض ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عند استخدام منبه السيارة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عند مسجل السيارة ‪)3(.‬‬ ‫‪‬‬
‫وتقع كل المسؤولية إلصدار هذه األصوات المزعجة التي تسبب لنا المزيد من الضغوط‬
‫على عاتق سائق السيارة والتي تتمثل في ‪:‬‬
‫ال بد أن يضمن سالمة سيارته وعدم وجود أعطال بها تسبب هذه األصوات‬ ‫‪‬‬
‫العالية‪.‬‬
‫ال بد أن تكون القيادة ببطء لتجنب الحوادث وعدم إزعاج اآلخرين ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم القيادة بجوار المناطق السكنية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تجنب القيادة ليال إن أمكن ‪)3(.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 2-2-2-2‬ضوضاء السكك الحديدية‬
‫رغم أنها تسبب تلوثاً ضوضائياً ولكن تعتبر مأمونة بالمقارنة بالضوضاء الناتجة من‬
‫السيارات ‪ ،‬وربما ذلك ألن نظرة أي شخص للقطارات تعكس اقتناعه بأنها وسيلة نافعة ال‬
‫يمكننا تجنبها ‪ ،‬بل ويرى العديد أنها ال تعتبر مصدراً لإلزعاج على اإلطالق(‪. ) 5‬‬
‫‪ 3-2-2-2‬ضوضاء الطائرات ‪:‬‬
‫هذه مشكلة تؤرق األشخاص الذين يعيشون بجوار المطارات ولكن الضوضاء‬
‫المنبعثة قلت عن الماضي بدرجة كبيرة ؛ألن صناعة الطائرات تشهد كل ما هو جديد‬
‫ومبتكر يوميا ‪ ،‬وبالرغم من أن الطائرات أصبحت أقل إزعاجاً عما كانت عليه من قبل‬
‫لكن ازداد عددها وأصبح يوجد العديد من المطارات لكي تستوعب هذه الطائرات األمر‬
‫الذي يؤدي إلى وجود ضوضاء وعدم اختفائها تماماً مع هذا العدد اآلخذ في التزايد‬
‫وخاصة الطائرات الحربية التي تسبح في السماء كل الليل جيئة ورواحاً ويكمن مصدر‬
‫ضجيجها في ‪:‬‬
‫أ‪ -‬محركاتها التي تختلف على وفق ارتفاعات الطائرة وأنواعها ‪.‬‬
‫ب‪ -‬البنايات التي تقع تحت مسار الطائرات ‪ ،‬إذ يتغير طبقاً لتغير اتجاه الرياح آزداد حدة‬
‫الصوت الصادرة عنها مع ازدياد قوة المحرك ‪.‬‬
‫مــاس ‪ 7102‬م‬ ‫العدد السابع‬ ‫مجلة كليات التربية‬
‫التلوث الضوضائي ‪/‬مفهومه ‪,‬أنواعه ‪,‬مسبباته ‪,‬آثاره ‪ ,‬وكيفية التقليل والوقاية من خطره‬
‫أ‪.‬صالح أمحمد مسعود‬
‫إذ يمثل ضجيج الطائرات خاصة عند اختراق حاجز الصوت دوي يشبه الرعد العنيف ‪،‬‬
‫وتبلغ شدة ضوضاء الطائرة عند إقالعها ما بين (‪ ) 021 – 041‬ديسبل (‪)04 – 07‬‬
‫ضمن ضوضاء مؤلمة ويعود بسبب ضجيجها عند إقالعها إلى ‪:‬‬
‫‪ ‬إن محركاتها تعمل بأقصى قوتها للتغلب على القصور الذاتي وهي جاثمة في‬
‫المطار من أجل توفير الطاقة الكافية لها لالنطالق في حركتها بسرعة تكفل لها‬
‫اإلقالع تزيد عن ( ‪ 0211‬كم ‪ /‬ساعة) والصعود في الهواء وتكون الضوضاء‬
‫عند الهبوط أعلى من اإلقالع وتندرج ضوضاء الطائرات في فئة ضوضاء‬
‫مؤلمة ‪.‬‬

‫‪ 4-2-2-2‬ضوضاء العمل "ضوضاء المهن " ‪:‬‬


‫تتولد ضوضائها في المناطق الصناعية ‪ ،‬إذ يعيش العمال بالدرجة األولى هذه الضوضاء‬
‫المزعجة وتختلف شدتها حسب اختالف نوع الصناعة وحجم المصنع ‪ ،‬وتتمثل ضوضاء‬
‫العمل في ‪:‬‬
‫‪ ‬ضوضاء المعامل الكبيرة ‪ ،‬والمتمثلة في المحطات الكهربائية ‪ ،‬الناتجة عن‬
‫أصوات التوربينان داخل المحطة ‪ ،‬وعن استخدام مادتها جراء استخدام مروحة‬
‫سحب ودفع الهواء والمراجل البخارية وبشكل عام فإن محطات الكهرباء تولد‬
‫ضوضاء ما بين ( ‪ ) 065 – 15‬ديسبل ‪)06( .‬‬
‫‪ ‬ضوضاء ورش الحدادة والنجارة ويعود ارتفاع مستوى الضجيج الصادر عن‬
‫ورش الحدادة الذي يطلق عليه بضوضاء التصادم من جراء تقابل سطحين‬
‫والتقائهما مع بعضهما إلى استخدام الطرق اليدوية في أعمال الحدادة والمعدات‬
‫الخاصة بها كالمقص الكهربائي والمطرقة وماكينة اللحام التي تقدـِّر ضوضاؤها‬
‫ب ( ‪ ) 71.7‬ديسبل علماً أن ساعات العمل فيها تتراوح ما بين ( ‪ ) 06-8‬ساعة‬
‫يومياً حسب حالة العمل وأنواعه ‪.‬‬

‫مــاس ‪ 7102‬م‬ ‫العدد السابع‬ ‫مجلة كليات التربية‬


‫التلوث الضوضائي ‪/‬مفهومه ‪,‬أنواعه ‪,‬مسبباته ‪,‬آثاره ‪ ,‬وكيفية التقليل والوقاية من خطره‬
‫أ‪.‬صالح أمحمد مسعود‬
‫‪ ‬وبالنسبة لورش النجارة يعود السبب إلى استخدام المكائن الخاصة بتقطيع‬
‫األخشاب ومنها المنشار الكهربائي والمبرشة والخراطة ومنشرة األخشاب التي‬
‫تبلغ ضوضاؤها ( ‪ ) 011‬ديسبل ضوضاء مزعجة جدًا ‪)2(.‬‬
‫‪ 5-2-2-2‬الضوضاء االجتماعية ‪:‬‬
‫وهذا النوع يصدر في مصادر مختلفة مثل ‪:‬‬
‫‪ ‬أصوات الحيوانات مثل الكالب وغيرها ‪.‬‬
‫‪ ‬األنشطة المنزلية واليخلو أي بيت من ضجيج ناجم عن استخدام األجهزة‬
‫المنزلية المتعددة التي تعد مصدراً إلزعاج الفرد داخل منزله ومن هذه األجهزة‬
‫كما هو موضح في الجدول التالي ولو تم مقارنة المستويات المذكورة في الجدول‬
‫المذكور مع معيار منظمة الصحة العالمية لمستويات الضوضاء المقبولة داخل‬
‫المنازل البالغة ( ‪ 45‬ديسبل نهاراً ‪ 35 ،‬ديسبل ليالً ) ‪.‬ويالحظ أنها مرتفعة أيضاً‬
‫‪)00(.‬‬
‫شدة الضوضاء ‪db‬‬ ‫نوع الجهاز‬ ‫ت‬
‫‪86‬‬ ‫مجفف شعر‬ ‫‪0‬‬
‫‪82‬‬ ‫غسالة المالبس‬ ‫‪6‬‬
‫‪79.4‬‬ ‫ماكينة فرم اللحوم‬ ‫‪3‬‬
‫‪78.5‬‬ ‫خالطه العصائر‬ ‫‪4‬‬
‫‪76‬‬ ‫مكنسة كهربائية‬ ‫‪5‬‬
‫‪76‬‬ ‫جالبة صحون‬ ‫‪2‬‬
‫‪96.6‬‬ ‫مكيف هواء‬ ‫‪7‬‬
‫‪62‬‬ ‫تلفزيون‬ ‫‪8‬‬
‫المصدر ‪ :‬د‪ .‬شكري إبراهيم الحسن ‪ ،‬التلوث البيئي في مدينة البصرة أطروحة الدكتوراه مقدمة إلى مجلس كلية‬
‫اآلداب جامعة البصرة‪ 6110‬م‬
‫ضوضاء الجوار ويقصد بها المصادر المختلفة للضوضاء التي تسبب إزعاجاً‬ ‫‪‬‬
‫لراحة الناس وإلى التداخل مع راحة الفرد ومنها ‪:‬‬
‫المولدات الكهربائية الموجود في المنازل وخاصة عند انقطاع الكهرباء وعلى‬ ‫‪‬‬
‫نحو مستمر قد يصل إلى(‪ )8‬ساعات أو أكثر في اليوم خصوصاً مع فصل‬
‫الصيف المتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة ‪ ،‬إذ يلجأ الفرد إلى المولدات‬
‫الكهربائية كمصدر بديل للكهرباء مسببًا بذلك مستويات ضوضاء شديدة ‪.‬‬
‫المفرقعات التي تستخدم في أيام العطل والمناسبات كوسيلة للمتعة إال أنها في‬ ‫‪‬‬
‫الوقت نفسه تعد مصدرًا إلقالق راحة الجيران ‪.‬‬
‫أعمال البناء والتشييد ‪ :‬وتتمثل الضوضاء الصادرة عنها في أصوات آالت الحفر‬ ‫‪‬‬
‫والجرارات والبلدوزرات وخالطات اإلسمنت وأصوات المطارق ‪ ،‬إذ تبلغ‬

‫مــاس ‪ 7102‬م‬ ‫العدد السابع‬ ‫مجلة كليات التربية‬


‫التلوث الضوضائي ‪/‬مفهومه ‪,‬أنواعه ‪,‬مسبباته ‪,‬آثاره ‪ ,‬وكيفية التقليل والوقاية من خطره‬
‫أ‪.‬صالح أمحمد مسعود‬
‫مستوى ضوضاء كومبرسير لحفر اإلسفلت ( ‪ ) 001 – 012‬ديسبل ‪ ،‬في حين‬
‫تبلغ حفارة الشوارع مستوى الضجيج ب ‪ 11‬ديسبل (‪. ) 08‬‬
‫وقد يستخدم المهندسون مواد معينة في الحوائط لعزل هذه األصوات والتخفيف من حدتها‬
‫ولكن هذه المواد باهظة التكاليف ولذلك لم يتم التوصل إلى حل آخر ضد الضوضاء ‪،‬‬
‫والحل البسيط هو أن نعي وندرك مراعاة حقوق الجار في تقليل الضوضاء‪.‬‬

‫‪ 6-2-2-2‬ضوضاء الماء ‪:‬‬


‫توجد ضوضاء في الماء وليس المقصود بها هو تأثر الكائنات الحية المائية فقط ‪ ،‬وإنما‬
‫تمتد لتصل إلى اإلنسان ومثال على ذلك الضوضاء التي تخرج من صوت األمواج ‪.‬‬
‫ويمكن القول أن التلوث الضوضائي يمتاز بالنقاط اآلتية ‪:‬‬
‫‪ ‬تتعدد مصادر الضوضاء وتنتشر في كل مكان ومن الصعب السيطرة عليها وال‬
‫يعرف المصدر الحقيقي للضجيج على نحو دقيق ‪.‬‬
‫‪ ‬ينقطع أثر الضوضاء بمجرد توقفها أي أنها ال تترك خلفها أثراً واضحاً في البيئة‬
‫وال يتبقى منها شيء بمعنى آخر ‪ ،‬أن تأثرها وقتي وينتهي بانقطاعها ‪.‬‬
‫‪ ‬تختلف الضوضاء عن غيرها من عوامل التلوث فإنها محلية إلى حد كبير أي أن‬
‫الفرد ال يحس بها إال بجوار مصدرها فقط ‪)8(.‬‬

‫المحور الثالث مقياس التلوث الضوضائي ‪:‬‬


‫تقاس شدة الصوت بوحدة قياس تسمى ( ديسبل ‪ ) Decibel‬الكلمة األولى( ‪Deci‬‬
‫)وهي تعني‪ .1,0‬والكلمة الثانية (‪ )bel‬نسبة لمخترع الهاتف الكسندر غراهام بل ‪0847‬‬
‫– ‪ 0166‬أن الصفة الفيزيائية األساسية للصوت تتكون من نوعين الصفة األولى هي‬
‫التردد (‪ ، )Freguency‬والصفة الثانية هي الشدة )‪.) InAensity‬‬
‫إن المرادفات لهاتين الصفتين هما النغمة )‪ ،) Pitch‬وارتفاع الصوت (‪)loudness‬‬
‫ويتكون تردد الصوت على ترددات مصدر الصوت في الثانية ‪ ،‬ومعظم األصوات في‬
‫الطبيعة ليست على شكل نغمات مقبولة ‪ ،‬فبعضها يتكون من عدة ترددات تسمى‬
‫بالضوضاء ‪.‬األذن البشرية تستطيع إدراك األصوات التي تتراوح بين (‪61.111 – 61‬‬
‫ذبذبة ‪ /‬ثانية) ‪ ،‬وفي الطبيعة يوجد أقل وأعلى من هذين الترددين ويعرفان التحت والفوق‬
‫صوتية على التوالي ‪ ،‬وكالهما ال يسمع من قبل اإلنسان ‪ ،‬ولكن يسمع لبعض الحيوانات‬
‫كالكالب والفئران ‪ ،‬وتقاس شدة الصوت بوحدات الديسبل ( ‪ ) db‬وهو مقياس لوغاريتمي‬
‫ال‬
‫‪ ،‬أي كل زيادة مقدارها ( ‪ ) 01‬ديسبل تمثل زيادة بعشرة أضعاف في شدة الصوت ‪ ،‬مث ً‬
‫مــاس ‪ 7102‬م‬ ‫العدد السابع‬ ‫مجلة كليات التربية‬
‫التلوث الضوضائي ‪/‬مفهومه ‪,‬أنواعه ‪,‬مسبباته ‪,‬آثاره ‪ ,‬وكيفية التقليل والوقاية من خطره‬
‫أ‪.‬صالح أمحمد مسعود‬
‫صوت شدته (‪ )31‬ديسبل يعتبر أقوى (‪ )01‬مرات من صوت شدته (‪ )61‬ديسبل ‪،‬‬
‫وأعلى منه مرتين في ارتفاع الصوت ‪ ،‬والصوت الذي شدته (‪ )41‬ديسبل يعتبر أقوى في‬
‫شدته (‪ )011‬مره من صوت شدته (‪ )61‬ديسبل وأعلى منه في ارتفاع الصوت اربع‬
‫مرات ‪ ،‬وهكذا‪)04,06(....‬‬

‫ولتميز ارتفاع األصوات ‪ ،‬يجب معرفة شدة الصوت ب الديسبل والتردد ‪ ،‬بالهيرتز ‪،‬‬
‫فمثالً الصوت الذي شدته ( ‪ ) 21‬ديسبل وتردده ( ‪ ) 0111‬هيرتز يكون أعلى من صوت‬
‫شدته (‪ )21‬ديسبل وتردده ‪ 011‬هيرتز ‪ ،‬واألذنان تحسان بالصوت من (‪ ) 3‬ديسبل‬
‫ويصبح ملحوظاً اعتبارا من ‪ 5‬ديسبل ويبدأ بكونه مرتفعاً أعتباراً من ( ‪ 01‬ديسبل فما‬
‫فوق (‪. )04, 6‬‬
‫واعتمد الباحث في دراسته على المقياس المعمول بيه أوربياً ‪ ،‬وعربياً ( حسب االتفاقية‬
‫العربية ‪ ،‬النسخة ‪ 03‬لعام ‪ ) 0177‬وهي ( ‪ )85‬ديسبل ‪ ،‬ولمدة أربعين ساعة أسبوعيا‬
‫ولخمسة أيام ‪ ،‬وهو الحد الذي يسمح أن يتعرض له العامل للضوضاء ‪ ،‬فإن تجاوز ذلك‬
‫الحد فسوف يسبب أضراراً للعامل منها ‪ :‬عدم التركيز ‪ ،‬وقلة الكفاءة ‪ ،‬والصمم الجزئي‬
‫أو الكلي ‪ ،‬مما يسبب خسائر اقتصادية فادحة ‪.‬‬

‫مــاس ‪ 7102‬م‬ ‫العدد السابع‬ ‫مجلة كليات التربية‬


‫التلوث الضوضائي ‪/‬مفهومه ‪,‬أنواعه ‪,‬مسبباته ‪,‬آثاره ‪ ,‬وكيفية التقليل والوقاية من خطره‬
‫أ‪.‬صالح أمحمد مسعود‬

‫ضغط الصوت‬
‫مستوى شدة‬
‫‪µpa‬‬
‫التأثيرات‬ ‫األصوات الشائعة‬ ‫الصوت‬
‫(ديسيبل)‬
‫‪20‬‬ ‫سقوط الريشة‬ ‫‪10-0‬‬
‫بداية عتبة السمع‪,‬الينجم أي‬
‫‪200‬‬ ‫الهمس‬ ‫‪30‬‬
‫تأثيرات مرضية‬
‫‪2,000‬‬ ‫تغريد الطيور‬ ‫‪40‬‬
‫بداية اإلزعاج في التعليم‬ ‫سقوط المطر و المكتب الهادئ‬
‫‪50‬‬
‫والتركيز‪,‬ويوثر على الجملة‬ ‫و الثالجة‬
‫العصبية‬ ‫‪20,000‬‬ ‫غسالة األطباق و المحادثة‬ ‫‪60‬‬
‫المرور و المكنسة الكهربائية‬
‫‪00‬‬
‫تزايد احتمالية اإلصابة‬ ‫و المطعم‬
‫بأمراض القلب‬ ‫المنبه و مترو األنفاق و‬
‫‪200,000‬‬ ‫‪00‬‬
‫ضجيج المصنع‬
‫مكنة الحالقة الكهربائية و‬
‫‪00‬‬
‫قاطعة األعشاب‬
‫خطر على السمع ‪,‬واضطرابات‬ ‫الشاحنات و المنشار‬
‫هرمونية‬ ‫‪2,000,000‬‬ ‫الكهربائي و الستريو تقع كلها‬ ‫‪100‬‬
‫فوق عالمة المنتصف‬
‫الموسيقى الصاخبة‬ ‫‪110‬‬
‫احتمالية كبيرة لتخريب‬ ‫‪20,000,000‬‬ ‫إقالع الطائرة و الرعد‬ ‫‪120‬‬
‫أجهزت السمع‬ ‫المطرقة الثقيلة‬ ‫‪130‬‬
‫صوت الرصاص و نظام الغارة‬
‫في بعض األحيان يؤدي إلى‬ ‫‪2000,000,000‬‬ ‫‪140‬‬
‫الجوية‬
‫الموت‬
‫منصة إطالق الصواريخ‬ ‫‪100‬‬

‫مــاس ‪ 7102‬م‬ ‫العدد السابع‬ ‫مجلة كليات التربية‬


‫التلوث الضوضائي ‪/‬مفهومه ‪,‬أنواعه ‪,‬مسبباته ‪,‬آثاره ‪ ,‬وكيفية التقليل والوقاية من خطره‬
‫أ‪.‬صالح أمحمد مسعود‬
‫‪ 2-3‬تنظيم الضوضاء ‪:‬‬
‫‪ -0‬معايير الضوضاء في الصناعة ‪.‬‬
‫وضع القانون األمريكي للسالمة المهنية والصحة جدوالً للمسموح بالتعرض له من‬
‫الضوضاء الثانية كما يشير الجدول التالي ‪:‬‬

‫‪0.4‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪12 16‬‬ ‫الزمن المصرح في اليوم‬
‫‪115 110 105 102 100 00 05 02 00 00 05‬‬ ‫مستوى الضوضاء‬
‫بالديسبل‬

‫وهذا يوصل إلى ما يسمى بالجرعة الضوضائية ( ‪ ) D‬وهي ما يتعرض له الفرد من‬
‫الضوضاء ‪ ،‬ويتم حسابه من القانون التالي ‪:‬‬

‫=‪D‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬

‫حيث ‪ ،‬تمثل الزمن الكلي للتعرض للضوضاء ‪ ،‬و ‪ T‬الزمن المصرح به عند نفس‬
‫الضوضاء من الجدول السابق فتكون ( ‪ ) D‬أقل من الواحد الصحيح فإذا زاد عن ذلك‬
‫وجب تقليل الزمن لتعرض ‪)06(.‬‬
‫مثال توضيحي ‪:‬‬
‫إذا تعرض عامل الضوضاء حسب الجدول التالي إلى ‪:‬‬
‫‪ 85‬ديسبل لمدة ‪ 3‬ساعات ؛ و ‪ 15‬ديسبل لمدة ساعة واحدة ‪ ،‬و‪ 011‬ديسبل لمدة ساعتين ‪،‬‬
‫و ‪ 16‬ديسبل لمدة ساعتين فاحسب مقدار الجرعة الضوضائية وحللها ؟‬
‫=‪D‬‬ ‫‪+ + +‬‬

‫=‪D‬‬ ‫‪+ + + = %77‬‬

‫الجرعة أكبر بنسبة ‪ %77‬من الجرعة المسموح بها ( المرجع مدونة عيون المعرفة )‬
‫‪ 3-3‬السلوكيات التي تؤدي إلى التلوث الضوضائي ‪-:‬‬
‫إن مشكلة التلوث بأنواعه بكافة هي مشكلة سكونية من أنشطة وممارسات األفراد في‬
‫المجاالت كافة ‪ ،‬وهناك الكثير من السلوكيات البشرية التي تؤدي إلى حدوث التلوث‬
‫الضوضائي أو زيادة حدتة ‪.‬‬
‫ومن أهم السلوكيات التي تؤدي إلى حدوث التلوث الضوضائي ‪:‬‬

‫مــاس ‪ 7102‬م‬ ‫العدد السابع‬ ‫مجلة كليات التربية‬


‫التلوث الضوضائي ‪/‬مفهومه ‪,‬أنواعه ‪,‬مسبباته ‪,‬آثاره ‪ ,‬وكيفية التقليل والوقاية من خطره‬
‫أ‪.‬صالح أمحمد مسعود‬
‫سلوكيات وممارسات الباعة المتجولين ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سلوكيات وممارسات قائدي السيارات والطائرات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سلوكيات وممارسات المحالت والنوادي والمقاهي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سلوكيات وممارسات العادات والتقاليد ‪)8(.‬‬ ‫‪‬‬
‫ويؤكد الباحث على أن مشكلة التلوث الضوضائي‪ -‬والتي لإلنسان تدخل كبير فيها‪ -‬هي‬
‫مشكلة سلوكية ناتجة عن عدم الوعي بالبيئة والمخاطر التي تنجم عنها إذا كانت تلك‬
‫السلوكيات مؤذية للبيئة ‪ ،‬كما يرى الباحث أن سلوكيات العادات والتقاليد التي تؤدي إلى‬
‫التلوث الضوضائي هي ظاهرة منتشرة في مدينة العجيالت _ ليبيا_ حيث تنتج الضوضاء‬
‫من خالل تلك السلوكيات والتي تتمثل في األصوات العالية للموسيقى ومكبرات الصوت‬
‫التي تستخدم في األفراح ‪ ،‬وأصوات منبهات السيارات في مواكب األعراس ‪ ،‬وما يقوم‬
‫به معظم األشخاص من إطالق للنار في الهواء بمعظم أنواع األسلحة وخاصة الثقيلة‬
‫والمتوسطة ‪ ،‬وجبهات الحرب األهلية القائمة بين المجموعات المسلحة المتناحرة على‬
‫السلطة(‪)1‬‬

‫‪ 4-3‬التلوث الضوضائي و عناصر التلوث األخرى‬


‫يختلف التلوث الضوضائي عن غيره من الملوثات في عدة عوامل والتي أوجزها الباحث‬
‫في النقاط اآلتية ‪:‬‬
‫‪ ‬إن الضوضاء متعددة المصادر وتوجد في كل مكان وال يسهل السيطرة عليها‬
‫كما في حالة العوامل األخرى للتلوث التي تلوث الهواء أو الماء ‪ ،‬ففي هذه‬
‫الحاالت األخيرة إذا كان التلوث ناتجاً مثالً عن مخلفات أحد المصانع أغلقنا هذا‬
‫المصنع ‪ ،‬أو زلنا عوامل التلوث الناتجة عنه ‪ ،‬وينتهي األمر عند هذا الحد أما‬
‫في حالة الضوضاء فهي توجد في كل مكان في المنزل وفي المدرسة ‪ ،‬وفي‬
‫الشارع وتصل إلينا في المكاتب وحجرات النوم دون أن نعرف مصدرها الحقيق‬
‫على وجه الدقة ‪.‬‬
‫‪ ‬تختلف الضوضاء عن غيرها من عناصر التلوث األخرى في أنها محلية إلى حد‬
‫كبير بمعنى أننا ال نحس بها إال بجوار مصدرها فقط ‪ ،‬وال تنتشر آثارها أو ينتقل‬
‫مفعولها من مكان آلخر أو من دولة ألخرى ‪.‬‬
‫ويرى الباحث أن مشكلة التلوث الضوضائي في تزايد مستمر نتيجة لألسباب اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬الزيادة السكانية ‪ ،‬ومعدل األفراد في كل كيلو متر مربع ‪.‬‬
‫‪ ‬التوسع في الحياة المعاصرة ‪ ،‬وما رافق ذلك من توسع عمراني وصناعي‬
‫وغيره ‪.‬‬
‫‪ ‬ازدياد الطلب على الطاقة ‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة الحركة المرورية ‪.‬‬

‫مــاس ‪ 7102‬م‬ ‫العدد السابع‬ ‫مجلة كليات التربية‬


‫التلوث الضوضائي ‪/‬مفهومه ‪,‬أنواعه ‪,‬مسبباته ‪,‬آثاره ‪ ,‬وكيفية التقليل والوقاية من خطره‬
‫أ‪.‬صالح أمحمد مسعود‬
‫ولما كان التلوث الضوضائي يهدد حياة اإلنسان من خالل تعريضه لمخاطر جسدية‬
‫ونفسية ‪.‬‬
‫ف إن أكثر أنواع هذا الخطر هي تلك األمراض والمشكالت التي يسببها على حاسة السمع‬
‫والجهاز السمعي بشكل عام ‪ ،‬والتي يجب معرفتها والتي أوردها الباحث ‪ ،‬وتتمثل في ‪:‬‬
‫مستوى الضوضاء ‪ ،‬حيث األشخاص الذين يتعرضون لضوضاء منخفضة‬ ‫‪‬‬
‫يكون تأثرهم بها غير ممرض‪.‬‬
‫نوع الضوضاء ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حدة التعرض وما إذا كان التعرض مستمراً أم متقطعا ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدد مرات التعرض للضجيج في اليوم ‪ ،‬وحدة التعرض ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حساسية الشخص وحالته النفسية والجسدية ‪ ،‬ويزداد خطر الضوضاء إذا كانت‬ ‫‪‬‬
‫مفاجئة ‪)61(.‬‬

‫المحور الرابع آثار (أضرار التلوث الضوضائي )‪:‬‬

‫‪- 1-4‬اضرار التلوث الفيزيائي‪:‬‬


‫‪ -0‬تسبب الضوضاء ( ‪ ) %51‬من األخطاء في األعمال الميكانيكية ‪ ،‬و (‪ ) %61‬من‬
‫الحوادث المميتة ‪ ،‬وإضاعة ( ‪ ) %61‬من أيام العمل ‪ ،‬ويؤثر سلباً على التكاثر الحيواني‬
‫مثل ( الحيتان والطيور ) ويقلل إنتاج الدجاج من البيض ‪ ،‬والحليب بالنسبة لألبقار ‪ ،‬كما‬
‫يؤثر على النمو النباتي وعملية التركيب الضوئي ‪.)6,00( ،‬‬
‫‪ -6‬بضعف مناعة األطفال ويعزز مخاطر إصابتهم بأمراض الحساسية والصداع النصفي‬
‫‪ ،‬وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم ‪ ،‬ويضعف قدراتهم على التعليم والنمو الفكري (‬
‫حسب دراسة أجريت على األطفال في برلين ( ‪. )6,05‬‬
‫فالتعرض للضوضاء لمدة ثانية واحدة يقلل من التركيز لمدة ‪ 31‬ثانية ‪ ،‬وقد أجريت‬
‫دراسة على طالب يتعرضون لضوضاء شدتها ( ‪ 21 – 51‬ديسبل ) بدأت عليهم عالمات‬
‫الملل واإلرهاق ‪ ،‬واحتاج الطالب إلى فترة أطول لحل المسائل الحسابية وهذه األغراض‬
‫ال تظهر عند تعرضهم إلى مستوى ( ‪ 37 – 31‬ديسبل ) ‪.‬‬
‫‪-3‬كما تؤثر على الخاليا العصبية المركزية في المخ عبر األلياف العصبية فتهيجها ‪،‬‬
‫فتؤثر على الدورة الدموية للقلب ‪ ،‬نتيجة التقلصات في الشعيرات الدموية وهو رد فعل‬
‫طبيعي عند التعرض لضوضاء شدتها ( ‪ 87‬ديسبل ) ‪ ،‬مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ‪.‬‬
‫‪ -4‬تسبب الضوضاء االهتزازات والشروخ المختلفة في المباني واألساسيات مما يقلل من‬
‫عمرها ‪ ،‬وتضر بالمكائن واآلالت فيؤدي إلى تفككها وزيادة معدل الخطر فيها ‪.‬‬

‫مــاس ‪ 7102‬م‬ ‫العدد السابع‬ ‫مجلة كليات التربية‬


‫التلوث الضوضائي ‪/‬مفهومه ‪,‬أنواعه ‪,‬مسبباته ‪,‬آثاره ‪ ,‬وكيفية التقليل والوقاية من خطره‬
‫أ‪.‬صالح أمحمد مسعود‬
‫‪ -5‬تؤدي الضوضاء الشديدة التي تزيد شدتها على ‪ 051‬ديسبل ‪ ،‬كأصوات القنابل‬
‫واالنفجارات الهائلة للقنابل الدرية إلى موت اإلنسان والحيوان في الحال ‪ ،‬وذلك بسبب‬
‫انفجار الرئتين ‪ ،‬والتوقف المفاجئ للقلب نتيجة موجات التضاغط والتخلخل الشديدة ‪.‬‬
‫‪ -2‬ومن األضرار األخرى التي يسببها التلوث الضوضائي في أنه عند تعرض السيدة‬
‫الحامل للضوضاء فإنه يجعلها عرضه الضطرابات كثيرة وتصبح في حالة عصبية‬
‫ونفسية غير مستقرة مما يؤثر على الجنين ومن المعروف أن األم العصبية تنجب أطفاالً‬
‫صغار الحجم أو ناقصي النمو ‪ ،‬وأحياناً يحدث اإلجهاض وال يكتمل الحمل ‪ ،‬وقد ثبت‬
‫بالفعل أن التلوث الضوضائي يؤثر على تكوين الجهاز العصبي لألجنة في أرحام‬
‫األمهات ‪ ،‬ويبدأ ذلك في الشهر الرابع من الحمل وهي لحظة بدء تكون الجهاز العصبي ‪.‬‬
‫ومن المخاطر األخرى التي يسببها التلوث الضوضائي على اإلنسان الصداع ‪ ،‬والقلق ‪،‬‬
‫والغثيان والتقزز ‪ ،‬وعدم االستقرار ‪ ،‬وحب الجدل ‪ ،‬والعجز الجنسي ‪ ،‬وتغيرات في‬
‫المزاج والعاطفة ‪ ،‬وفقدان التحكم الحسي ‪ ،‬والالمباالة في كثير من األمور ‪ ،‬وتغير لون‬
‫البشرة ‪ ،‬وجفاف المادة المخاطية الموجودة في الفم ‪ ،‬وزيادة حموضة المعدة ‪ ،‬وحدوث‬
‫القرحة في المعدة ‪.‬‬
‫ومن بعض الدراسات التي أجريت حول الضوضاء الصافية أشارت إلى ‪-:‬‬
‫‪ ‬عمر اإلنسان ينقص من ‪ 8‬إلى ‪ 01‬سنوات في المدن الكبيرة مقارنة مع سكان‬
‫األرياف بسبب الضوضاء ‪.‬‬
‫‪ ‬واحد من كل أربع رجال وواحدة من كل ثالث نساء يعانون من األمراض‬
‫العصبية ‪.‬‬
‫‪ -7‬يزيد من األخطاء ويقلل الكفاءة واألداء واإلنتاج للعاملين المعرضين للضوضاء أكثر‬
‫من الحد المسموح به ( ‪ 85‬ديسبل ) لمدة ثماني ساعات يومياً ولمدة خمسة أيام ‪.‬وتم‬
‫خفض حدة الضوضاء إلى الحد المسموح به لمجموعة عمل تبين لديهم ما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬انخفض أخطاء العاملين بنسبة ( ‪. ) %61‬‬
‫‪ ‬انخفض التغيب عن العمل بنسبة ( ‪. ) %47‬‬
‫‪ ‬ازداد اإلنتاج بنسبة ( ‪)60(. ) %47‬‬

‫‪ -2-4‬العوامل المساعدة لزيادة أضرار التلوث الضوضائي ‪:‬‬


‫عند تعرض اإلنسان للضوضاء فإنها تسبب له أضراراً ‪ ،‬ولكن تختلف األضرار وفقًا‬
‫للعوامل اآلتية ‪:‬‬
‫‪ ‬يزداد الضرر بزيادة الفترة الزمنية للتعرض للضوضاء ‪.‬‬
‫‪ ‬يزداد الضرر بازدياد شدة الصوت ‪.‬‬
‫مــاس ‪ 7102‬م‬ ‫العدد السابع‬ ‫مجلة كليات التربية‬
‫التلوث الضوضائي ‪/‬مفهومه ‪,‬أنواعه ‪,‬مسبباته ‪,‬آثاره ‪ ,‬وكيفية التقليل والوقاية من خطره‬
‫أ‪.‬صالح أمحمد مسعود‬
‫يزداد الضرر بتقليل المسافة بين اإلنسان ومصدر الضوضاء ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يزداد الضرر بتقليل مساحة المكان المتوجد فيه الضوضاء ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يزداد ضرره بزيادة عمر اإلنسان ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يزداد ضرره كلما كانت حاسة السمع غير سليمة ‪)6(.‬‬ ‫‪‬‬

‫المبحث الخامس إجراءات الحد من التلوث الضوضائي ‪:‬‬


‫اإلنسان واقع في ورطة كبيرة ‪ ،‬فهو من جهة يطلب مساعدة اآللة في أداء أعماله‬
‫في الورش والمصانع وفي البناء وفي الطرق وفي الزراعة وفي النقل وتكييف المنازل‬
‫والمكاتب وفي الترفيه (‪ ،)4‬لكنه في الوقت ذاته وجد أن جميع اآلالت تصدر أصواتاً‬
‫مزعجةً بدرجات متفاوتة مما يمأل الجو بخليط غير متجانس من األصوات لدرجة أصبح‬
‫اإلنسان في كثير من المناطق الصاخبة معرضاً لالختالل الخطر في التوازنات‬
‫الفسيولوجية والنفسية واالجتماعية ‪ ،‬ومن هنا تكمن خطورة الموقف وتتجلى ضرورة‬
‫البحث عن حلول لهذه المشكلة ولو كانت جزئية ‪ ،‬فمادام السكان يتزايدون ويزداد‬
‫االزدحام تشتد الضوضاء وتزداد مؤثراتها ‪ ،‬لذلك ال بد من إيجاد الطرق التي تقلل من‬
‫وطأة المعضلة وإال ستكون الحياة في المدن مستحيلة ‪ ،‬ومن بين هذه اإلجراءات ‪)7(.‬‬
‫‪-0‬يجب إجراء فحوصات دورية على عمال المصانع الضوضائية ‪ ،‬كما يجب إلزام‬
‫العمال باقتناء أجهزة تلبس على األذنين لتخفيض معدل الضوضاء التي يتعرضون لها ‪،‬‬
‫ويتطلب األمر كذلك توصيل أجهزة لتخفيض الضوضاء من اآلالت عن قاعات العمل‬
‫بقدر اإلمكان بواسطة حواجز ‪ ،‬وتغطية حوائط الحجرات بمواد ماصة للصوت وتغليف‬
‫حاويات الهواء والسوائل المتحركة بمواد عازلة كذلك ‪.‬‬
‫‪ –6‬أظهرت الدراسات أن الضوضاء المنبعثة من شقق العمارات مصدرها األساسي‬
‫أجهزة الراديو و التلفزيون ‪ ،‬وصياح األطفال ‪ ،‬ومن المكنسة الكهربائية وغيرها من‬
‫األجهزة ‪،‬لذلك لتقليل الضوضاء يجب بناء حوائط سميكة أو ذات طبقتين بين الشقق ‪،‬‬
‫وتغليف األسقف بطبقة من المواد الماصة للصوت خاصة حجرات المطابخ والحمامات ‪.‬‬
‫‪ ‬استعمال مكيفات هواء ومصاعد كهربائية قليلة الضوضاء ‪.‬‬
‫‪ ‬استعمال زجاج سميك لتقليل الضوضاء القادمة من الطرق ‪.‬‬
‫‪ ‬يجب وضع آالت الطباعة وكل األجهزة التي تصدر صوتاً على وسائد من‬
‫المطاط واللباد لمنع تضخيم الصوت ‪.‬‬
‫‪ -3‬عند التصميم لقاعات الدراسة وقاعات االجتماعات ‪ ،‬ودور العبادة والمسارح يجب أن‬
‫تتوفر شروط االستماع المالئم‬
‫‪ ‬استعمال أقل عدد من الشبابيك ‪.‬‬
‫‪ ‬جعل األبواب سميكة وثقيلة ‪.‬‬
‫مــاس ‪ 7102‬م‬ ‫العدد السابع‬ ‫مجلة كليات التربية‬
‫التلوث الضوضائي ‪/‬مفهومه ‪,‬أنواعه ‪,‬مسبباته ‪,‬آثاره ‪ ,‬وكيفية التقليل والوقاية من خطره‬
‫أ‪.‬صالح أمحمد مسعود‬
‫تغطية أرضية القاعة بمادة ماصة للصوت ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال جيداً عن القاعة ‪.‬‬
‫عزل األجهزة الميكانيكية عز ً‬ ‫‪‬‬
‫عدم وضع مكبرات الصوت بشكل متفرق ‪ ،‬وإنما بشكل عنقودي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم وضع مكبر الصوت مقابل المسرح ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ارتفاع القاعة الكبيرة ينبغي أن يكون ثلث عرضها ‪ ،‬بينما ارتفاع القاعة الصغيرة‬ ‫‪‬‬
‫ينبغي أن يكون ثلثي عرضها‬
‫ينبغي تغليف ‪ %71‬من مساحة السطوح المقعرة بمواد ماصة ومبعثرة للصوت‬ ‫‪‬‬
‫‪)03(.‬‬
‫‪ -4‬تشغيل اآلالت الضوضائية في المصانع خالل ساعات معينة من النهار فقط‪.‬‬
‫‪ -5‬العمل على خفض أصوات الطائرات بالوسائل التكنولوجية وعن طريق تصميم‬
‫المطارات ووضعها في أماكن بعيده عن التركزات السكانية ومنع النمو الحضري‬
‫تجاهها ‪.‬‬
‫‪ - 2‬توفير وسائل المواصالت السهلة من المطارات وإليها حتى يصير باإلمكان‬
‫الوصول إليها بطريقة ميسرة ‪.‬‬
‫‪ - 7‬مراعاة المسافات بين المصانع والمناطق السكنية القريبة منها لمنع تأثر القاطنين‬
‫بالضوضاء الصادرة عنها ‪ ،‬لذلك يجب تخصيص مناطق صناعية يمنع بناء المساكن‬
‫داخلها ‪.‬‬
‫‪ - 8‬عند التخطيط للمناطق الصناعية يجب األخذ في االعتبار اتجاه الرياح السائدة ‪،‬‬
‫فالرياح تنقل الصوت معها إلى مسافات بعيدة ‪.‬‬
‫‪-1‬تخفيض ضوضاء السيارات ‪ ،‬فالسيارات موجودة في كل مكان وزمان تصدر‬
‫أصواتها فتلوث البيئة بمخلفات االحتراق والحرارة والضوضاء ‪.‬‬
‫بناء الطرق بمواد بإمكانها تقليل ضوضاء عجالت السيارات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تصميم إطارات السيارات بطريقة تقلل من إصدار األصوات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تطوير فرامل السيارات والتأكد من سالمتها أثناء االستعمال ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إحكام صناعة الصناديق الحاوية لمحركات السيارات بحيث تكون عازلة‬ ‫‪‬‬
‫للصوت بأقصى ما يمكن ‪.‬‬
‫خفض الضوضاء الصادرة عن طريق الصيانة الجيدة ‪ ،‬ومنع إعطاء التراخيص‬ ‫‪‬‬
‫لحركة السيارات المتهالكة ‪.‬‬
‫االختيار الجيد لمواقع الطرق الدائرية السريعة والطرق المتفرعة عنها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زيادة كفاءة الطرقات عن طريق تطوير مؤشرات التحكم في السير داخل المدينة‬ ‫‪‬‬
‫نتيجة كثرة االزدحام المروري‬
‫مــاس ‪ 7102‬م‬ ‫العدد السابع‬ ‫مجلة كليات التربية‬
‫التلوث الضوضائي ‪/‬مفهومه ‪,‬أنواعه ‪,‬مسبباته ‪,‬آثاره ‪ ,‬وكيفية التقليل والوقاية من خطره‬
‫أ‪.‬صالح أمحمد مسعود‬
‫يجب إنشاء الكباري واألنفاق األرضية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توسيع الطرقات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زيادة المسافة الفاصلة بين الطرق واألبنية السكنية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يجب استخدام مصدات من األشجار بين الطرق الرئيسية والمباني ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يجب اإلكثار من الساحات العامة والحدائق داخل المدن وحول المناطق‬ ‫‪‬‬
‫الصناعية ‪)66(.‬‬
‫‪ -01‬يجب التخفيف من شدة الضوضاء عند حركة البناء والتهديم بإتباع اإلجراءات التالية‬
‫‪:‬‬
‫منع استخدام األجهزة المنتجة للضوضاء خالل الليل والصباح الباكر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إمداد هذه اآلالت بأجهزة كاتمة للصوت ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تطوير اآلالت واستخدام األنواع قليلة الضوضاء ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وضع اآلالت شديدة الضوضاء بعيداً عن األماكن الحساسة كالمستشفيات‬ ‫‪‬‬
‫والمدارس ‪.‬‬
‫حجب ألة التهديم والبناء الضوضائية داخل حواجز أثناء التشغيل حتى يتم‬ ‫‪‬‬
‫امتصاص جزء كبير من األصوات‬

‫المبحث السادس ــ الجزء العملي‪:‬‬


‫‪ 1- 6‬االستمارة‬
‫في هذا الجزء تم طرح ‪ 511‬استمارة استبيان وهي دليل يتضمن مجموعة من األسئلة‬
‫منظمة مبوبة تغطي مؤشرات أو فرضيات البحث وطرحت على المبحوثين لغرض‬
‫الحصول على بيانات تفيد في تفسير موضوع الدراسة (ظاهرة التلوث الضوضائي)إذ‬
‫أعطت للمبحوث الحرية في اإلدالء بآرائه وتصريحاته واختيار االحتمال الذي يجده‬
‫موافقاً مع إجابة دون ضغط أو تردد‪.‬‬
‫وقد صممت االستمارة اعتمادا على أسس منهجية وموضوعية روعي منها طبيعة‬
‫الموضوع ‪,‬محاول الباحث اإللمام بجوانبه ‪,‬انطالقا من الفروض التي حولت إلى‬
‫مؤشرات كمية وأخرى نوعية ‪,‬لتعزيز ألجانب النظري‬
‫وتضمنت االستمارة أسئلة مفتوحة وأخرى مغلقة ليتم تصميمها على ثالث مراحل‬
‫أساسية‬
‫وقد اعتمد الباحث على األسئلة المفتوحة المتعمدة حتى تسنى للباحث جمع االحتماالت‬
‫‪,‬ليحول فيما بعد األسئلة المفتوحة إلي أسئلة احتمالية في أغلب االستمارة لتفادي خروج‬
‫المبحوث عن الموضوع ‪,‬ونظراٌ لكون كثير منهم وجدوا في االستمارة مكانُا لطرح‬
‫مــاس ‪ 7102‬م‬ ‫العدد السابع‬ ‫مجلة كليات التربية‬
‫التلوث الضوضائي ‪/‬مفهومه ‪,‬أنواعه ‪,‬مسبباته ‪,‬آثاره ‪ ,‬وكيفية التقليل والوقاية من خطره‬
‫أ‪.‬صالح أمحمد مسعود‬
‫انشغالهم ومشاكلهم في هذا المجال ‪,‬وبالتالي حول البعض من األسئلة من سؤال مفتوح‬
‫إلي سؤالين احتماليين جزئيين والبعض اآلخر إلى أسئلة مغلقة ‪,‬فيما تم تجزئة بعض‬
‫األسئلة ألي أجزاء الختبار صحة المعلومات التي يتم التصريح بها‪.‬‬
‫كما اعتمد الباحث على تكرار طرح بعض األسئلة بطرق مختلفة قصد التأكد من‬
‫اإلجابات في الحالتين ‪,‬وهذا قصد الحصول على المعلومات ‪.‬الكم والكيف والدقة‬
‫المطلوبة ‪.‬مراعياً بذلك المستوى الثقافي‬
‫أما في ما يخص االستمارة النهائية فقد بنيت أو صممت وفق أربعة محاور رئيسية‬
‫بمجموعة ‪ 51‬سؤاال موزعة وفقا للمحاور‬
‫‪ 6 -2‬العينة وطريقة اختيارها ‪:‬‬
‫تعتبر العينة الركيزة األساسية للبحث ‪,‬وتعد المجتمع المصغر ‪,‬المجتمع الكلي وتحمل‬
‫مواصفاته ‪,‬وتعمل على تمثيله لتقلص في الوقت والجهد والتكاليف الالزمة إلجراء المسح‬
‫الكلي ‪,‬في حين يقوم الباحث بتطبيق أدوات جمع البيانات على هذا المجتمع ‪,‬وحيث إن‬
‫مدينة العجيالت مدينة مترامية األطراف وجزء كبير منها مناطق ريفية ومناطق نائية‬
‫‪,‬وعدد السكان يقدر بــ ‪ 035‬ألف نسمة ‪ ,‬على اختالف أعمارهم ‪ .‬فقد كانت عينة البحث‬
‫قوامها ‪ 511‬فرد مختارة من فئة عمرية بين ‪ 01‬إلي ‪ 21‬سنة ‪ ,‬تم تقسيمهم إلى ‪5‬‬
‫مجموعات حسب الفئة العمرية (‪)21-51(, )51-41(, )41-31(, )31-61(, )61-01‬‬
‫سواء كانوا طالب أو موظفين أو عاملين أو عاطلين أو منتجين أو أعمال حرة‬

‫‪3-6‬خصائص عينة الدراسة ‪:‬‬


‫‪ -0‬تحديد طول الفئة العمرية لمفردات العينة‬

‫حيث‬
‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارت‬ ‫الفئات العمرية‬
‫‪%65‬‬ ‫‪065‬‬ ‫‪61-01‬‬
‫‪%61,6‬‬ ‫‪042‬‬ ‫‪31-61‬‬
‫‪%61,6‬‬ ‫‪010‬‬ ‫‪41-31‬‬
‫‪%02‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪51-41‬‬
‫‪%112‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪21-51‬‬
‫‪011‬‬ ‫‪511‬‬ ‫المجموع‬
‫مــاس ‪ 7102‬م‬ ‫العدد السابع‬ ‫مجلة كليات التربية‬
‫التلوث الضوضائي ‪/‬مفهومه ‪,‬أنواعه ‪,‬مسبباته ‪,‬آثاره ‪ ,‬وكيفية التقليل والوقاية من خطره‬
‫أ‪.‬صالح أمحمد مسعود‬
‫من خالل قراءتنا لفئات التكرارات للمستويات العمرية لعينة الدراسة يوضح الجدول‬
‫أعاله أن مفردات العينة موزعة إلى خمس فئات عمرية ‪,‬بدءًا من‪ 01‬سنوات ألي غاية ‪21‬‬
‫سنة ‪,‬حيث توضح هذه اإلحصاءات غنى العينة بكل الفئات العمرية ‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارت‬ ‫الفئات‬


‫‪%1.42‬‬ ‫‪63‬‬ ‫شهادة ابتدائية‬
‫‪%66.4‬‬ ‫‪006‬‬ ‫شهادة إعدادية‬
‫‪%35.8‬‬ ‫‪071‬‬ ‫شهادة ثانوية‬
‫‪%35.2‬‬ ‫‪078‬‬ ‫شهادة جامعية‬
‫‪%1.02‬‬ ‫‪8‬‬ ‫شهادة عليا‬
‫‪011‬‬ ‫‪511‬‬ ‫المجموع‬
‫ونالحظ أن اغلب المبحوثين بين المستوى الثانوي والجامعي‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارت‬ ‫الفئات‬


‫‪%02‬‬ ‫‪81‬‬ ‫ملوثات وسائل النقل‬
‫‪%02,8‬‬ ‫‪84‬‬ ‫ملوثات الطائرات‬
‫‪% 06‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ملوثات االجتماعية‬
‫‪%,14‬‬ ‫‪61‬‬ ‫ملوثات الماء‬
‫‪%30,6‬‬ ‫‪052‬‬ ‫ملوثات األسلحة‬
‫‪%61‬‬ ‫‪011‬‬ ‫ملوثات المولدات‬
‫‪011‬‬ ‫‪511‬‬ ‫المجموع‬
‫النتائج والمناقشة‬
‫ومن خالل هذا الجدول نالحظ أن اقل نسبة من الملوثات كانت من نصيب ملوثات الماء‬
‫‪،‬وهي اقتصرت على‪%1.14‬وذلك الن منطقة الدراسة ليست موجود هبها مصادر مياه‬
‫مثل األنهار أو الوديان أو اإلمطار الشديدة ‪،‬وكذلك وكذلك معظم المبحوثين ساكنين في‬
‫منازل من الدور الواحد‬
‫أما ثاني نسبة كانت من نصيب الملوثات االجتماعية وبنسبة ‪%06‬ومن بينها‬
‫المناسبات واألفراح ومع شدة الصخب والضوضاء التي فيها إال إن المبحوثين وعلى‬
‫اختالف أعمارهم واختالف مستوياتهم الفكرية والعلمية إال أنها ألتشكل ضوضاء مؤذية‬

‫مــاس ‪ 7102‬م‬ ‫العدد السابع‬ ‫مجلة كليات التربية‬


‫التلوث الضوضائي ‪/‬مفهومه ‪,‬أنواعه ‪,‬مسبباته ‪,‬آثاره ‪ ,‬وكيفية التقليل والوقاية من خطره‬
‫أ‪.‬صالح أمحمد مسعود‬
‫على الصعيدان ‪،‬وخاصة في هذه الفترة التي يحتاج فيها المجتمع إلى المناسبات السعيدة‬
‫واألفراح ‪،‬ألنها تقلل من الضغط النفسي لما تعانيه البالد من حرب وقتل وتهجير‬
‫أما الملوث الذي جاء ثالثا في اقل نسبة تلوث فهو ملوثات وسائل النقل من سيارات‬
‫وحافالت والحركة المرورية من ازدحام‪،‬و خاصة في المختنقات والتقاطعات وفي‬
‫اإلشارات الضوئية في أوقات الذروة وبالقرب من المؤسسات التعليمية والجامعات من‬
‫منبهات وأصوات الخارجة من عوادم السيارات‬
‫إما الملوث الثالث كان من نصيب الطائرات وبنسبة ‪ %02.8‬وخاصة بعد إحداث‬
‫الحرب تزايدت حركة الطائرات في سماء المدينة وخاصة في فترة الليل حيث تشاهد‬
‫الطائرات تجوب السماء بشكل كبير جداٌ على غير العادة مما تسبب ضوضاء كبيرة‬
‫للمبحوثين بسبب صوتها المرتفع‬
‫أما ملوثات المولدات جاءت في المرتبة الثانية وبنسبة ‪ ، %61‬وأكد المبحوثين من‬
‫خالل فرز االستمارات إن صخب المولدات نتيجة انعدام الكهرباء لفترة زمنية طويلة‬
‫وخاصة قي فترة االمتحانات وفترة ارتفاع درجات الحرارة الذي يلزم عليهم استعمال‬
‫المولدات ‪،‬أنها تعمل ضجيج بشكل مباشر نتيجة القرب من المنازل مما يسبب عدم‬
‫التركيز وخاصة إن المولدات استعماالت شخصية ‪،‬وعائلية وذلك الن بعض المبحوثين ال‬
‫يستطيعون الحصول على موالد بسبب غالء األسعار وبالتالي سماع صوت دوي الموالد‬
‫لداء الجيران يجعل منة حاد الضوضاء‬
‫وإما الملوثات الذي جاء في المرتبة األولى وبنسبة ‪ ، %30.6‬ومن خالل هذه الجدول‬
‫نالحظ أن أكثر الملوثات ضرراُ وإزعاجاً لراحة المبحوث هي الملوثات الضوضائية‬
‫الصادرة من األسلحة بسبب صوتها الشديد وبسبب الضرر المادي الذي تسببه ‪,‬حيث عند‬
‫سماع ولي األمر لصوت الرصاص ينتبه شعور بالقلق الشديد حيث يتراءى له على‬
‫األرجح أنه سوف تكون كارثة بسبب كثرة حودث القتل الحادثة عمداُ وكذلك عن طريق‬
‫الخطأ ‪,‬كذلك تمت مالحظة إن الشباب األقل عمر ال ينزعجون من صوت الرصاص ‪،‬بل‬
‫ينتابهم شعور بالنشوة‬

‫التوصيات ‪:‬‬
‫‪ -0‬يجب إصدار التشريعات الالزمة وتطبيقها بحزم لمنع استعمال منبهات السيارات‬
‫‪،‬ومراقبة محركاتها وإيقاف تلك المصدرة لألصوات العالية ‪.‬‬
‫‪ -6‬إصدار قوانين لمنع مكبرات الصوت وأجهزة التسجيل في شوارع المدينة والمقاهي‬
‫والمحالت العامة ‪.‬‬
‫‪ -3‬نشر الوعي وذلك عن طريق وسائل اإلعالم المختلفة ببيان أخطار هذا التلوث على‬
‫الصحة البشرية بحيث يدرك المرء أن الفضاء الصوتي ليس ملكاً شخصيا ‪.‬‬
‫مــاس ‪ 7102‬م‬ ‫العدد السابع‬ ‫مجلة كليات التربية‬
‫التلوث الضوضائي ‪/‬مفهومه ‪,‬أنواعه ‪,‬مسبباته ‪,‬آثاره ‪ ,‬وكيفية التقليل والوقاية من خطره‬
‫أ‪.‬صالح أمحمد مسعود‬
‫‪-4‬إبعاد المطارات عن المدن والمناطق األهلة بالسكان مسافة ألتقل عن ‪31‬كم‬
‫‪-5‬ضرورة أقامة عوازل صوت حول المباني المنتجة لتقلل من شده الضوضاء ‪.‬‬
‫‪ -2‬ضرورة أقامة حزام شجري أخضر حول المباني التي تحتاج للهدوء ‪.‬‬
‫‪ -7‬منع استعمال األسلحة والمفرقعات داخل المدينة ‪،‬وقريباً من الكليات والمعاهد ألنه‬
‫أكثر الملوثات ضجر ‪.‬‬

‫مــاس ‪ 7102‬م‬ ‫العدد السابع‬ ‫مجلة كليات التربية‬


‫التلوث الضوضائي ‪/‬مفهومه ‪,‬أنواعه ‪,‬مسبباته ‪,‬آثاره ‪ ,‬وكيفية التقليل والوقاية من خطره‬
‫أ‪.‬صالح أمحمد مسعود‬
‫الهوامش ‪:‬‬
‫‪ -0‬القران الكريم‬

‫‪ -6‬محمد عياد أمقيري‪ ,‬التلوث البيئي ‪,‬دار شموع الثقافة ‪,‬كلية اآلداب ‪,‬جامعة الفاتح سابقا‪,‬رقم اإليداع المحلي‬
‫‪ 6110-6140‬دار الكتب الوطنية بنغازي ‪,‬رقم أإليداع الدولي ردمك ‪861-13-3‬‬

‫‪ -3‬حسن أحمد شحاتة ‪,‬تلوث البيئة والسلوكيات الخاطئة وكيفية موجهتها ‪,‬مكتب الدار العربية للكتاب ‪,‬الطبعة‬
‫الثالثة ‪6112‬‬

‫‪ - 4‬حسن احمد شحاتة ‪,‬التلوث الضوضائي ‪,‬وأثره في إعاقة التنمية المنشودة ‪,‬بحث منشور في المؤتمر العلمي‬
‫الدولي الثالث ‪,‬كلية العلوم ‪,‬جامعة األزهر ‪,‬القاهرة ‪0111‬‬

‫‪ -5‬سلطان ألرقاعي‪ ,‬التلوث البيئي أسبابه وأخطاره وحلوله ‪, ,‬دار أسامة للنشر والتوزيع ‪,‬األردن _عمان ‪ ,‬رقم‬
‫اإليداع لدى المكتبة الوطنية ‪618-5-0767‬‬

‫‪-2‬األمن والسالمة والضوضاء ‪,‬ص‪www. kenanaoline .com...8‬‬

‫‪ -7‬أحمد عبد الوهاب عبد ألجواد ‪,‬موسوعة بيئة الوطن العربي –التكافل االجتماعي البيئي ‪,‬الطبعة األولى ‪,‬القاهرة‬
‫‪,‬الدار العربية للنشر والتوزيع ‪6110,‬‬

‫‪ -8‬فواد حميد المؤمن ‪,‬الصحة العامة وتلوث البيئة ‪,‬بغداد هيئة ‪0113,‬‬

‫‪-1‬وائل قاسم راشد ‪,‬دراسة اقتصادية لمشكلة االزدحام المروري في مدينة البصرة ‪,‬مجلة دراسات البصرة ‪,‬جامعة‬
‫البصرة ‪,‬مركز دراسات البصرة ‪,‬العدد‪.6106 , 03‬‬

‫‪ 01‬شكري إبراهيم الحسن ‪,‬التلوث البيئي في مدينة البصرة ‪,‬أطروحة دكتوراه ‪,‬مقدمة إلى مجلس كلية اآلداب –‬
‫الجغرافية ‪,‬جامعة البصرة ‪6100,‬‬

‫‪ -00‬حليف مصطفي غرايبة ‪,‬التلوث البيئي ‪,‬مفهومه وأشكاله وكيفية التقليل من خطورته ‪, ,‬جامعة البلقاء التطبيقية‬
‫–األردن ‪Journal of Environmental Stumental.Volume:3:121-133June.2010‬‬

‫‪ -06‬بسام العجي ‪,‬مقرر حماية البيئة –السنة الخامسة ‪,‬قسم الهندسة البيئة –كلية الهندسة المدنية –جامعة دمشق ‪,‬‬

‫‪ -03‬عبد الحفيظ احمد العمري ‪,‬التلوث الضوضائي‪,‬إصدارات مدونة عيون المعرفة‪.,‬‬


‫‪http//Knoweyes.blogspot.com‬‬

‫‪ -04‬سونيا اُرزروني وارتان ‪,‬ياسمين نجم عبدا هلل‪ ,‬التلوث الضوضائي في محافظة البصرة ‪,‬مصادره ‪-‬أثاره‪-‬‬
‫معالجته ‪,‬جامعة البصرة‪,‬مركز دراسات البصرة والخليج العرب‬

‫‪ -05‬منى إبراهيم سليمان‪ ,‬التلوث الضوضائي ‪,‬دراسة حالة لمدينة جده ‪,‬بحث مقدم لنيل درجة الماجستير في‬
‫الجغرافية البيئية ‪,‬كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية –قسم الجغرافيا ‪,‬جامعة الملك عبد العزيز ‪.‬جدة‪-‬المملكة العربية‬
‫السعودية‬

‫‪ -02‬آية شكري محمود تأثير الضوضاء على صحة العاملين في المعامل ‪,‬شركة توزيع المنتجات النفطية ‪,‬هئية‬
‫الدراسات والتخطيط والمتابعة ‪,‬قسم البيئة‬

‫‪ -07‬إياد شوقي البناء ‪,‬مستوى الوعي بمخاطر التلوث البيئي لدى معلمي المرحلة األساسية في قطاع غزة ‪,‬رسالة‬
‫ماجستير في المناهج وطرق التدريس ‪,‬الجامعة اإلسالمية – غزة ‪,‬كلية التربية‬
‫مــاس ‪ 7102‬م‬ ‫العدد السابع‬ ‫مجلة كليات التربية‬
‫التلوث الضوضائي ‪/‬مفهومه ‪,‬أنواعه ‪,‬مسبباته ‪,‬آثاره ‪ ,‬وكيفية التقليل والوقاية من خطره‬
‫أ‪.‬صالح أمحمد مسعود‬
‫‪-08‬حسن أحمد شحاتة ‪,‬التلوث البيئي فيروس العصر‪-‬الطبعة الثانية ‪,‬القاهرة ‪,‬دار النهضة العربية ‪0111,‬‬

‫‪-01‬حسن أحمد شحاتة ‪,‬تلوث البيئة ‪,‬السلوكيات الخاطية وكيفية مواجهتها ‪,‬الطبعة األولى‪,‬القاهرة ‪,‬مكتبة الدار‬
‫العربية ‪6111,‬‬

‫‪ -61‬يسري عبأني ‪,‬سلسلة البيئة والتنمية المستدامة‪,‬قضايا وتحديات وحلول ‪,‬دراسات وبحوث في االنترو بيولوجيا‬

‫‪ -60‬محمد رشاد الطوبي ‪,‬حياة الطيور ‪,‬القاهرة ‪,‬دار المعارف ‪,‬سلسلة كتابك (‪0111,)022‬‬

‫محمد السيد ارناؤوط ‪,‬اإلنسان وتلوث البيئة ‪,‬الطبعة الرابعة ‪,‬القاهرة ‪,‬الدار المصرية اللبنانية ‪0111,‬‬

‫‪-66‬نجاة محمد عامر ‪,‬آثر الضوضاء على السمع وضغط الدم ‪,‬بحث في مؤتمر تنظيم وإدارة المطارات في مصر‬
‫‪,‬القاهرة‬

‫‪ - -63‬وائل إبراهيم الفاعور ‪,‬محمد عطوة الهروط‪ ,‬البيئة حمايتها وصيانتها ‪, ,‬دار المناهج للنشر والتوزيع‬

‫مــاس ‪ 7102‬م‬ ‫العدد السابع‬ ‫مجلة كليات التربية‬

You might also like