Professional Documents
Culture Documents
ءاضوضلا-ـج Noise
ءاضوضلا-ـج Noise
المحاضرة ()24
اسكندر
جـ-الضوضاء Noise
لق د ُك تب الكث ير عن اآلث ار المختلف ة ال تي ُتح دثها الضوض اء فى المج ال الص ناعي
وخاصة على أداء وسمع العاملين .ولقد شاع مصطلح التلوث الضوضائى فى العصر الحديث
والذى تنتشر فيه مصادر الضوضاء فى كل مكان .أن التكنولوجيا التي اخترعها اإلنسان هي
مص در ه ذا الن وع من التل وث وذل ك نتيج ة الخ تراع اآلالت المختلف ة ،كالقط ارات والط ائرات
والس يارات ،وغ ير ذل ك من اآلالت فى العص ر الح ديث .ول ذلك ،ليس مس تغربا ان تك ون
الضوضاء مصدر شكوى من كل الناس .ان الضوضاء تصيبنا بالتوتر والتهيج ،وُتعيق نومنا
وتح دث تغ يرات فس يولوجية ،أهمه ا فق دان الس مع ؛ أم ا عم ا إذا ك انت الضوض اء ق ادرة على
التدخل فى الكفاي ة اإلنتاجي ة في العم ل ،ف إن ه ذا ال ي زال مح ل ش ك وذل ك لتع ارض الشواهــد
على ذلك .
يتف ق أغلب الب احثين أن للضوض اء أث را على الس مع ،ولكنهم يختلف ون فيم ا يتعل ق ب أثر
الضوض اء على األداء ،فق د أتفقت نتائج العدي د من الدراس ات على حقيق ة أن التع رض لم دد
طويلة للضوضاء ولمستويات مرتفعة تؤدى إلى درجات من فقدان السمع .ومن هذه الدراسات
واحدة قام بها البينز وكوهين ويبرسون ( LaBenz., Cohen & Pearson, 1967 In Mc
) Cormick & Ilgen, 1981, P.392وك انت الدراس ة تتن اول فق دان الس مع لع دد 66من
العم ال ال ذين ي ديرون آالت لتحري ك الترب ة ، earthmovingوك ان مس توى الضوض اء ال تي
تعرضوا لها ما بين 90إلى . dB 120وقد أجريت اختبارات سمع للعمال قبل نوبة عملهم ،
وتم مقارنة نتائج العمال بعد ذلك بتقديرات فقدان السمع التي تحدث نتيجة مرور الوقت ألفراد
مساويين للعمال الذين خضعوا للدراسة .وأظهرت نتائج الدراسة لثالث مجموعات اختلف وا في
س نوات تعرض هم للضوض اء ،أن ه ح دث ارتب اط بين درج ات فق دان الس مع والضوض اء ال تي
تعرض لها المفحوصين ،وكان فقدان السمع أكثر وضوحــًا في حالــة ارتفــاع التردد لمصــدر
الصوت ( ما بين .)Hz 4000 - 2000
أنواع الضوضاء:
هناك عدة أنواع من الضوضاء وهى غير متساوية في استثارة الضيق أو اإلزعاج .
وإ حدى الصفات الهامة للضوضاء ما إذا كانت مستمرة أم متقطعة ،فإن الضوضاء المتقطعة
أو غير المنتظمة أكثر إزعاجا من الضوضاء الثابتة أو المستمرة ،فنحن قادرون لحسن الحظ
على التكيف مع الضوضاء المستمرة .
وعن دما تب دأ الضوض اء ألول م رة حولن ا ،فس وف تؤدى إلى اإلقالق واإلزع اج وذل ك ألنه ا
تتعارض مع ما كان المكان يتمتع به من هدوء نسبى وبعد فترة من الوقت ،ربما يقل انتباهنا
للصوت إذا كان مستمرا ،حيث ُيصبح جزءًا من الخلفية ،ألننا تكيفنا معه .ومثال على ذلك
عندما يبدأ جهاز التكييف فى العمل ،فنحن سوف نالحظ ما يصدر عنه من أصوات ،إال أننا
س رعان م ا نهم ل ه ذه األص وات م ع اس تمراره في العم ل .والمث ال الث اني ،عن دما نس افر
بالط ائرة ،فى بداي ة الرحل ة ن نزعج لس ماع اص وات محرك ات الط ائرة ،ولكن وبع د ف ترة يق ل
اهتمامنا بها وأغلبنا يغلبه النوم ،فينام نوما عميقا !! .
ونستطيع أيضا أن نتكيف مع األصوات المتقطعة ،بشرط أن يكون تقطعهـا منتظما ،اما إذا
كانت الضوضاء تنبعث عشوائيًا ،فإنه من الصعب ،بل من المستحيل أن نتكيف معها .
ومن المواص فات األخ رى للضوض اء وال تي ُتح دث اإلزع اج :األلف ة والنغم ة ،وأهميته ا
للعمل .فقد أوضحت نتائج الدراسات أن األصوات الغريبة وغير المألوفة تكون أكثر إزعاجا
من األصوات المألوفة .وأوضحت نتائج الدراسات أيضا ،أن كل من النغمات المرتفعة جدا
والمنخفضة جدا تؤدى إلى إزعاج ومضايقة أكثر من النغمات التي تقع في المدى المتوسط.