You are on page 1of 10

‫دراسة الخصائص الفيزيائية أصوات المصابين بالبحة الصوتية (دراسة ميدانية)‬

‫د‪ .‬نعيمة هميلة‬


‫أستاذة محاضرة ب‬
‫جامعة الجزائر ‪ 2‬أبو القاسم سعد اه‬
‫‪ -‬الملخص‪:‬‬
‫يبحث موضوع الدراسة ا صائص الفيزيائية للصوت ع د حاات مصابة بالبحة‬
‫الصوتية‪,‬وهذا نظرا لأمية الكبرة ال يشغلها الصوت ي حيات ا‪ ,‬وما ميز هذا الصوت من‬
‫خصائص‪,‬ومهما تعددت اضطرابات الصوت فإن البحة تبقى أكثر اإصابات خطر على ا صائص‬
‫الفيزيائية للصوت من شدة‪ ,‬وارتفاع أو جرس‪,‬وبالضرورة فإن امصابن بالبحة دث لديهم تغرات قد‬
‫تطرأ على كل خصائص الصوت‪.‬وقد تؤثر على خاصية أو خاصيتن فقط‪,‬وب اء عليه س قوم بدراسة‬
‫ا صائص الفيزيائية للصوت امضطرب ال اتج عن البحة الصوتية ‪.‬‬
‫‪- Résumé :‬‬
‫‪L’objet de cette recherche est l’étude des propriétés physiques du son‬‬
‫‪dans les cas d’ulcère bronchique, vu sa grande importance dans notre‬‬
‫‪vie et ses caractéristiques distinguées. Quel que soit le nombre de‬‬
‫‪troubles sonores, la brûlure reste la blessure la plus grave atteinte aux‬‬
‫‪propriétés physiques du son due de l’intensité sonore. Celle-ci peut‬‬
‫‪affecter une partie comme elle peut le faire pour toutes les propriétés‬‬
‫‪du son. Par conséquent, nous étudierons les propriétés physiques du‬‬
‫‪son dérangé résultant du son acoustique.‬‬

‫‪ -1‬إشكالية الدراسة ‪:‬‬


‫يعتر الصوت وسيلة هامة ي ااتصال‪ ،‬حيث يعتمد عليه ال اس ي التعبر‬
‫والتواصل والت فيس عما ي داخلهم‪ ،‬وجد أن هذا الصوت ناتج عن اهتزاز اأوتار الصوتية‬
‫اموجودة ي ا جرة نتيجة خروج هواء الزفر‪,‬وللصوت خصائص فيزيائية معي ة تعتمد أساسا‬
‫على سامة ا هاز الصوي‪( .‬عبد القادر الصيغ‪ ،)2000 ،‬وأي إصابة على مستوى أي عضو‬
‫تعيق إنتاج الصوت قد يتسبب فيما يسمى بالبحة الصوتية‪ ،‬ال قد تكون عضوية أو‬
‫وظيفية‪ ،‬وهذا ما قد يؤدي إ خلل ي ا صائص الفيزيائية أصوات امصابن‪.‬‬
‫)‪(H. David et MC.farland, 2006‬‬

‫‪160‬‬
‫يعتر الصوت ظاهرة معقدة ما له من أمية لدى اإنسان‪,‬فهو وسيلة للتواصل‬
‫وا وار والتعبر‪,‬وي ظر إ الكام على أنه ظاهرة صوتية من حيث انتشار األفاظ ي اهواء‬
‫ووقوعها على حاسة السمع وإدراكها‪,‬وهذا ما يسمى فيزياء الصوت‪ ,‬وحسب " ‪le‬‬
‫‪ )2010) "Huche et André Allali‬فإن ااهتزاز ا جري يتشكل من ت اوب‬
‫حركات فجائية لفتح وغلق اأوتار الصوتية‪ ،‬ومن جانب آخر فإن أي خلل ي هذ اآلية‬
‫يؤدي إ تغر ا صائص الفيزيائية للصوت‪ ،‬هذا التغر مكن أن ي تج بسبب العديد من‬
‫اأمراض من بي ها البحة الصوتية‪ ،‬ال مثل اضطراب ي آلية التصويت‪ ،‬وهذا حسب " ‪le‬‬
‫‪ )2001) "Huche et André Allali‬أيضا هذا ااضطراب مكن ماحظته من قبل‬
‫الفاحص أو امفحوص هذا ما يؤدي إ تغر ي ا صائص الفيزيائية للصوت‪( le .‬‬
‫) ‪huche;2001,p47‬‬
‫وب اءا على ما ذكر نطرح التساؤل التا ‪:‬‬
‫‪1‬ـ هل تؤثر البحة الصوتية على ا صائص الفيزيائية للصوت ؟‬
‫‪ -2‬فرضية الدراسة‪:‬‬
‫‪1‬ـ تتأثر ا صائص الفيزيائية للصوت ع د امصابن بالبحة الصوتية‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديد مفاهيم الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1.3‬الخصائص الفيزيائية للصوت‪:‬‬
‫ه اك العديد من العوامل ال تتفاعل على مستوى ا جرة إنتاج الصوت‪،‬‬
‫وتعطيه خصائصها فيزيائية معي ة هي الشدة‪ ،‬اارتفاع وا رس‪.‬‬
‫‪ - 2.3‬الصوت‪:‬‬
‫هو اأثر السمعي الذي دثه اموجات الصوتية‪ ،‬وهو ناتج عن اهتزاز اأوتار‬
‫الصوتية اموجودة ي ا جرة‪ ،‬ويعتمد إنتاج الصوت على سامة ا هاز ال طقي ‪.‬‬
‫‪ - 3.3‬البحة الصوتية‪:‬‬
‫هي اضطراب ي آلية التصويت مكن أن يكون آي أو دائم ‪،‬نستطيع ماحظته‬
‫سواء الفاحص أو امفحوص‪,‬يؤدي إ تغر ي ا صائص الفيزيائية للصوت‪.‬‬
‫‪ -4‬منهج الدراسة‪:‬‬
‫‪161‬‬
‫إستخدم ا ام هج الوصفي التحليلي‪ ،‬واتبع ا أسلوب دراسة ا الة‪ ،‬حيث أن ام هج‬
‫الوصفي هدفه مع البيانات العلمية امتعلقة بالدراسة‪ ،‬حيث مك ا من خاله مع البيانات‬
‫ودراستها وتعميمها‪ ،‬سواء كانت الدراسة فردا أو مؤسسة أو نظاما اجتماعيا‪ ،‬حيث نقوم‬
‫بالتعمق ي دراسة معي ة‪,‬قد تكون حالة أو عدة حاات قصد الوصول إ معلومات متعلقة‬
‫موضوع الدراسة ‪.‬‬

‫‪ -4‬أدوات الدراسة‪:‬‬

‫إستخدم ا ي هذ الدراسة تق يات واختبارات‪.‬‬

‫أ‪ -‬التقنيات‪:‬‬

‫‪ -1‬المقابلة‪:‬‬

‫ص البحث‪ ،‬وهي عبارة عن‬ ‫تعتر أداة مع البيانات وامعلومات الازمة ال‬
‫ادثة مباشرة بن الفاحص وامفحوص‪.‬‬

‫‪ -2‬الماحظة‪:‬‬

‫هي أداة من أدوات البحث العلمي‪ ,‬بواسطتها تتم مراقبة ومشاهدة‬


‫الظاهرة‪,‬والتعبر ع ها‪,‬ووصفها دون تدخل الباحث ‪.‬‬

‫ب‪ -‬ااختبارات‪:‬‬

‫قم ا باستخدام إختبار واحد وهو برنامج ‪ praat‬و ‪ praat‬هي عبارة هول دية‬
‫تعي الكام‪.‬‬

‫‪ Praat -‬هو تطبيق مك ك من تسجيل الصوت و ليله بشكل عميق‪ ،‬حيث يشمل أربع‬
‫اختبارات هي اختبار ‪ ،Spectrol‬ال رة‪ ،‬القوة والصيغة‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫ونستطيع من خال هذا الرنامج تعديل الصوت وفصله والتحكم فيه‪ ،‬وقد م‬
‫تصميمه من طرف "‪ "paul Boersma and david weenink‬ي معهد علوم‬
‫الصوتيات جامعة أمسردام هول دا‪ ،‬وهو يقيس اارتفاع‪ ،‬الطابع‪ ،‬الشدة‪.‬‬

‫(حنفي بن عيسى‪)2011 ،‬‬

‫‪ -5‬عينة الدراسة‪:‬‬

‫ملت العي ة ثاث حاات مصابة بالبحة الصوتية‪ ،‬من كا ا سن‪ ،‬أعمارهم‬
‫تلفة‪ ،‬وقد خضعت كل ا اات لفحص طي‪ ،‬وتابعت كفالة أرطوفونية‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)01‬يبين خصائص العينة‪.‬‬
‫المهنة‬ ‫العمر‬ ‫اإسم‬ ‫الجنس‬ ‫الحالة‬
‫طيار‬ ‫‪59‬‬ ‫ع‪.‬ص‬ ‫ذكر‬ ‫‪1‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪60‬‬ ‫ل‪.‬ص‬ ‫أنثى‬ ‫‪2‬‬
‫أستاذ جامعي‬ ‫‪50‬‬ ‫ب‪.‬ج‬ ‫ذكر‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -6‬عرض وتحليل وتفسير نتائج الدراسة‪:‬‬


‫‪ -1-6‬عرض نتائج الحالة اأولى ‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)02‬يمثل الخصائص الفيزيائية للصوائت عند الحالة اأولى‪.‬‬

‫رجة تأثير الضجيج‬ ‫الشدة‬ ‫‪shimmer‬‬ ‫‪Jitter‬‬ ‫التر اأساسي‬ ‫ال صائص الفيزيائية‬
‫على النغمة‬ ‫‪db‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫)‪)FO hz/s‬‬
‫المدونة‬
‫‪1.38‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪30.01‬‬ ‫‪5.34‬‬ ‫‪24‬‬ ‫الصائتة ) ‪ ( a‬قصيرة‬
‫‪( A )Prolonger‬‬
‫‪7.19‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪15.47‬‬ ‫‪2.55‬‬ ‫‪162‬‬

‫‪5.36‬‬ ‫‪66.68‬‬ ‫‪22.06‬‬ ‫‪7.83‬‬ ‫‪300‬‬ ‫الصائتة)‪ ( i‬قصيرة‬


‫‪( I) Prolonger‬‬
‫‪6.93‬‬ ‫‪61.09‬‬ ‫‪15.24‬‬ ‫‪3.07‬‬ ‫‪178‬‬

‫‪1‬ـ التردد اأساسي‪:‬‬

‫‪163‬‬
‫الردد اأساسي ع د الرجل العادي يكون مابن ( ‪ )165-80‬هرتز‪ ،‬وي هذ‬
‫ا الة كان الردد بن ‪ )a ( 162 hz :‬و‪ )A ( 245 hz‬بال سبة الصائتة ‪( a‬‬
‫)قصرة و الصائتة ) ‪ ( A‬طويلة‪.‬‬
‫وبن ‪ )i ( 178 hz‬و‪ )i ( 300 hz‬بال سبة الصائتة ) ‪( i‬‬
‫‪ -‬أي أنه ي بعض امصوتات م يتوافق مع امرجع الرئيس للردد‪.‬‬
‫‪ -2‬جيتر‪:‬‬
‫هي خاصية من خصائص الصوت وكلما كانت ال سبة أكر ‪ %1.04‬كلما‬
‫كان الصوت ميل إ ااضطراب‪,‬وي هذ ا الة ناحظ ارتفاعا ي كل الدرجات‪(:‬ارتعاش‪:‬‬
‫‪)Jitter‬‬
‫‪. )I ( 3.07 % , )i ( 7.38 % , )A (2.55% , )A ( 5.34%‬‬
‫‪ -3‬شيمر ‪:‬‬
‫تعي الوميض ويقصد به صفاء الصوت‪ ،‬وهو خاصية من خصائص‬
‫الصوت‪ ,‬ب أن تكون ال سبة أقل من ‪ %3‬ح يعتر الصوت عادي‪ ،‬أما ي هذ ا الة‬
‫فال سب عالية‪% , )i ( 22.06 % , )A (15.47% , )a ( 30.01% :‬‬
‫‪. )I (15.24‬‬
‫‪ -4‬الشدة ‪:‬‬
‫يراوح متوسط قيمة الشدة لدى الصوت العادي من ‪ 80db‬فما فوق‪ ،‬وي‬
‫هذ ا الة م تتجاوز ال تائج القيمة امرجعية‪ ،‬حيث‪, )A (64 db ،)a ( 59 db‬‬
‫‪. )I (61.09 , )i ( 66.86‬‬
‫‪ -‬درجة التأثير على النغمات‪ :‬كلما كانت ال تائج امتحصل عليها من ‪ 20db‬فما فوق‬
‫يكون الصوت خا من الضجيج‪ ،‬وكلما اخفضت كان الصوت مضطربا‪ ،‬وي هذ ا الة‬
‫القيمة أقل من ‪ 20db‬حيث ‪(20.71 ،)i ( 3.86 ،)A (21.64 ،)a ( 4.72‬‬
‫‪. )I‬‬

‫‪164‬‬
‫وعلية نفسر ال تائج امتوصل إليها ي أن الردد اأساسي هذ ا الة غر عادي‬
‫أنه اوز القيمة العادية للصوت‪ ،‬أن ا الة فاقدة ل صف ا جرة أما نسب جير امرتبط‬
‫بالردد اأساسي فإن معظم امصوتات كانت قريبة من العادي إا مصوتة واحدة‪ ،‬وهذا‬
‫عكس قيم شيمر ( ‪ )Shimmer‬ال كانت مرتفعة جدا عن العادي‪ ،‬أنه مرتبط جدا‬
‫بالشدة‪ ،‬وذلك بسبب فقدان ا الة للقوى امتواجدة ي ا جرة إنتاج الصوت‪ ،‬وهذا ما‬
‫أثر على الشدة‪،‬ال كانت أيضا مضطربة مقارنة بال سب امرجعية‪ ،‬وهو نفس الشيء بال سبة‬
‫للضجيج الذي كان كبر جدا‪.‬‬
‫‪ -2-6‬عرض وتحليل وتفسير نتائج الحالة ‪:2‬‬
‫جدول رقم (‪ :)03‬يمثل الخصائص الفيزيائية للصوت عند الحالة الثانية‪.‬‬
‫الخصائص الفيزيائية‬
‫درجة تأثير الضجيج‬ ‫الشدة‬ ‫التردد اأساسي ‪shimmer Jitter‬‬
‫للصوت‬
‫على النغمات‬ ‫(‪)db‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫)‪)FO hz/s‬‬
‫المدونة‬
‫‪4.72‬‬ ‫‪71.76‬‬ ‫‪17.15‬‬ ‫‪2.64‬‬ ‫‪162‬‬ ‫)‪(a‬‬

‫‪21.64‬‬ ‫‪63.16‬‬ ‫‪5.27‬‬ ‫‪0.25‬‬ ‫‪195.02‬‬ ‫‪(A) Prolonger‬‬

‫‪3.86‬‬ ‫‪56.98‬‬ ‫‪16.58‬‬ ‫‪7.82‬‬ ‫‪195‬‬ ‫)‪( i‬‬


‫‪20.71‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪4.64‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪(I) Prolonger‬‬

‫‪ -1‬التردد اأساسي‪:‬‬
‫الردد اأساسي ع د امرأة السليمة يكون بن ‪ 50 hz‬و ‪ ،224 hz‬أما ه ا‬
‫فاحظ ا أن ال سب امتحصل عليها ليست بعيدة عن القيمة امرجعية رغم وجود اضطراب‬
‫صوي حيث ‪:‬‬
‫‪. )I (224 , )i ( 195 , )A (195 , )a ( 162‬‬
‫‪ -2‬جيتر‪:‬‬
‫بال سبة هذ ا الة جد أن ال سب مرتفعة مقارنة بال سبة امرجعية ع د نطق‬
‫الصائتة ‪ )a ( 2.64 ،)i ( 7.82 hz‬وجدها جد م خفضة ع د نطق الصائتتن‬
‫‪.)I( 0.62 hz )A (0.25‬‬
‫‪165‬‬
‫‪ -3‬شيمر‪:‬‬
‫ي هذ ا الة كانت ال سب مرتفعة عن القيمة امرجعية حيث‪:‬‬
‫‪)I (4.64 % ،)i ( 16.58 % ،)A (5.27% ،)a (17.15%‬‬

‫‪ -4‬الشدة ‪:‬‬

‫ي هذ ا الة القيمة أقل من ‪ 80db‬حيث‪:‬‬

‫‪. )I (56.98 ،)i ( 56.98 ،)A (63.16 ،)a ( 71.76‬‬


‫إذن فالشدة م خفضة ‪.‬‬
‫‪ -5‬درجة تأثير الضجيج على النغمات‪:‬‬

‫ي هذ ا الة سجل ا قيما جد مضطربة ع د نطق الصائتتن ( ‪)a‬و ( ‪)i‬‬


‫حيث‪ )a ( 4.72‬و ‪ ،)i ( 3.86‬وسجل ا أيضا قيما مضطربة ع د نطق الصائتتن‬
‫الطويلتن ( ‪)A‬و ( ‪ ،)I‬حيث ‪)A ( 21.64‬و ‪ ،)I (20.71‬وهذا مقارنة بالقيمة‬
‫امرجعية ‪ ،20‬حيث كلما اوزت القيمة امرجعية ‪ 20‬كلما كان الصوت خا من‬
‫الضجيج‪.‬‬

‫ي ا الة الثانية كان الردد اأساسي ي أغلب اأصوات قريبا من العادي وإا‬
‫ي امصوتات الطويلة‪ ،‬كما أن نسب جير كانت مرتفعة ي بعض اأصوات وم خفضة ي‬
‫أصوات أخرى‪ ،‬بسبب كمية اهواء الذي يضغط على الوتر السليم ‪.‬‬

‫أما شيمر فكانت قيمة أكر بكثر من القيمة امرجعية بسبب أن الصوت جد‬
‫مضطرب‪ ،‬وهذا راجع لفقدان ا الة لوظيفة الوتر الصوي الواحد‪ ،‬كذلك الشدة مضطربة‬
‫بسبب الضغط امتمركز على الوتر السليم‪ ،‬وهذا ما أدى إ خلل ع د نطق امصوتات‪ ،‬أما‬
‫الضجيج فقد اختلف حسب الصائتة‪ ،‬كلما طالت الصائتة زاد الضجيج ‪.‬‬

‫‪ -3-6‬عرض وتحليل وتفسير نتائج الحالة الثالثة‪:‬‬


‫‪166‬‬
‫جدول رقم (‪ :)04‬يمثل الخصائص الفيزيائية للصوت عند الحالة الثالثة‪.‬‬
‫الخصائص الفيزيائية‬
‫الشدة درجة تأثير الضجيج على‬ ‫التردد اأساسي ‪shimmer Jitter‬‬
‫للصوت‬
‫النغمة‬ ‫(‪)db‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫)‪)FO hz/s‬‬
‫المدونة‬
‫‪3.16‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪1.81‬‬ ‫‪79.44‬‬ ‫)‪(a‬‬
‫‪4.75‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪16.99‬‬ ‫‪4.91‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪(A) Prolonger‬‬
‫‪2.77‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪16.01‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪126‬‬ ‫)‪( i‬‬
‫‪3.03‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪22.4‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪137‬‬ ‫‪(I) Prolonger‬‬

‫‪ -1‬التردد اأساسي‪:‬‬
‫احظ ا أن الردد اأساسي قد تراوح بن ‪ 79.44‬و ‪. 225‬وهو ا يتوافق مع‬
‫القيمة امرجعية ( ‪.)165-80‬‬
‫‪ -2‬جيتر‪:‬‬
‫احظ ا ي هذ ا الة ارتفاع نسب جير عن القيمة العادية حيث ‪:‬‬
‫‪)i ( 4.91 . )a ( 1.81‬‬
‫‪.)I (6.8 .)A (3.9‬‬
‫‪ -3‬شيمر‪:‬‬
‫سجل ا نسب شيمر مرتفعة حيث‪:‬‬
‫‪. )I (22.4 ،)i ( 16.01 ،)A (16.99 ،)a ( 17‬‬
‫مقارنة بالقيمة امرجعية (‪. )3‬‬
‫‪ -4‬الشدة‪:‬‬
‫سجل ا قيما أقل من‪ 80db‬حيث‪:‬‬
‫‪. )I (70 ،)i ( 75 ،)A (66 ،)a ( 77‬‬
‫‪ -5‬درجة تأثير الضجيج على النغمات‪:‬‬
‫سجل ا قيما أقل من ‪,10‬وهي القيمة امرجعية ‪,‬حيث وجدنا ‪:‬‬
‫‪. )I (3.03 , )i ( 2.77 , )A (4.75 , )a ( 3.16‬‬

‫‪167‬‬
‫وهي قيم متقاربة نوعا ما‪ ،‬لك ها تدل على اضطراب الصوت‪.‬‬
‫الردد اأساسي هذ ا الة أيضا قريب من العادي‪ ،‬أن ا الة تابعت مدة‬
‫طويلة ع د امختص اأرطوفوي‪ ،‬واستفادت من كفالة مطولة‪ ،‬أما نسب جير فقد كانت‬
‫مرتفعة عن العادي أن ا الة تعاي من استئصال جزئي للح جرة‪ ،‬وأيضا قيم شيمر كانت‬
‫أكر من العادي‪ ،‬والشدة م تصل إ القيمة امطلوبة بسبب ااستئصال‪ ،‬أما الضجيج فقد‬
‫كان كبرا أن الصوت جد مضطرب ‪.‬‬
‫‪ -7‬مناقشة النتائج‪:‬‬
‫‪ -‬ترتبط ا صائص الفيزيائية للصوت ارتباطا وثيقا فيما بي ها‪,‬فحدوث خلل واحد ي أحد‬
‫هذ ا صائص يؤدي إ اضطراب ي الصوت‪ ،‬ومن خال نتائج هذ الدراسة وجدنا أن‬
‫الردد اأساسي مرتبط ركية اأوتار الصوتية‪ ،‬وه اك تقارب ي قيم ا اات امرضية‬
‫الثاثة‪,‬وهذا راجع لسوء حركية اأوتار الصوتية ‪.‬‬
‫‪ -‬أما صوص كل من جير وشيمر فقد كانت نتائجهما مضطربة جدا عن العادي لدى‬
‫كل ا اات‪ ،‬فهذان ا اصيتان ترتبط إحداما بالردد اأساسي‪ ،‬واأخرى امتمثل ي شيمر‬
‫ترتبط بالشدة‪ ،‬وأن شيمر كانت قيمة مضطربة فبالضرورة تكون الشدة أيضا مضطربة ع د‬
‫كل ا اات‪ ،‬أهم ا ملكون القوة الكافية إنتاج الصوت‪ ،‬عكس نسبة الضجيج ال‬
‫كانت طاغية على نغمات كل اأصوات لدى كل ا اات ‪.‬‬
‫وب اءا عليه تتحقق الفرضية ال تشر غلى أن ا صائص الفيزيائية للصوت ع د‬
‫امصابن بالبحة الصوتية ‪.‬‬
‫‪ -‬خاتمة‪:‬‬
‫من خال ا صص ال أجري اها مع عي ة البحث‪ ،‬وبعد استخدام برنامج‬
‫‪ ،praat‬و ليل ا لل تائج ‪,‬اتضح ل ا أن لكل حالة من ا اات ميزة خاصة تتفرد ها‬
‫خصائصها الصوتية عن غرها من ا اات‪ ،‬حيث وي كل مرة تتأثر هذ ا صائص بطريقة‬
‫معي ة و تلفة عن اأخرى ح لو كانوا ملون نفس ال وع من البحة الصوتية‪ ،‬حيث أن‬
‫هذ اأخرة ا تؤثر ب فس الدرجة ي ا صائص الفيزيائية للصوت فمثا ي حالة معي ة‬
‫تؤثر على اارتفاع‪,‬وي حالة أخرى على الشدة‪ ،‬وهكذا‪.‬‬
‫‪168‬‬
‫ـ قائمة المراجع‬
.1‫ ط‬،‫ سوريا‬،‫ دار الفكر‬،‫ امصطلح الصوي ي الدراسات العربية‬،)2000( ‫ـ عبد القادر الصيغ‬1
.‫ ا زائر‬،‫ ديوان امطبوعات ا امعية‬،‫ اضرات ي علم ال فس اللغوي‬،)2011(‫ـ ح في بن عيسى‬2
3- David h.MC.farland(2006) : l’anatomie en orthophonie, parole,
déglutition paris.
4- François le huche et Andre Allali(2001) : la voix ( pathologies vocales
d’origine fonctionnelle ), tome 2 ;3eme édition paris2001.
5- François le huche et Andre Allali(2010) : la voix ( pathologies vocales
d’origine organique ) tome 3 ;3eme édition paris2010.

169

You might also like