Professional Documents
Culture Documents
الخصائص الاكوستيكية للصوت لدى الأطفال زارعي القوقعة باستخدام تقنية التجويد
الخصائص الاكوستيكية للصوت لدى الأطفال زارعي القوقعة باستخدام تقنية التجويد
الخصائص االكوستيكية للصوت لدى األطفال زارعي القوقعة باستخدام تقنية التجويد
The acoustic characteristics of the voice in children with cochlear implants
through the use of the intonation technique
سميرفني مروة جنبة*
أستاذ محاضر (أ) ،جامعة باجي مختارعنابة طالبة دكتوراه ،جامعة باجي مختارعنابة
Samir Fenni * Maroua Djenba
Lecturer A, Baji Mokhtar Annaba PhD student, Baji Mokhtar Annaba
University University
samirfenni@yahoo.fr manwila.maroua@gmail.com
تاريخ االستالم 2019/12/09 :تاريخ القبول 2020/04/29 :تاريخ النشر2020/12/28 :
-امللخص :اهتمت هذه الدراسة بتقنية التجويد وفاعليتها في تحسين الخصائص االكوستيكية
للصوت لدى مجموعة من األطفال زارعي القوقعة ،ولتحقيق هذا الهدف قمنا بتحليل موضوعي
للخصائص االكوستيكية التالية :التردد األساس ،الشدة ،املدة ،الطابع في سورة الناس لدى عينة
متكونة من 3أطفال تتراوح أعمارهم بين 9و 12سنة من زارعي القوقعة متمدرسين في قسم مدمج
سنة رابعة ابتدائي بابتدائية سالم سليم العلمة سطيف .وباالعتماد على املنهج الشبه التجريبي
ومن خالل استعمال أداة البحث املتمثلة في البرمجية الحاسوبية PRAATكأداة تقييم موضوعية
للنتائج وهو إحدى البرمجيات املساعدة في التحليل الفيزيائي االكوستيكي للصوت واستخراج
العوامل الفيزيائية للكالم.
وقد تم إجراء قياس قبلي حيث تم فيه تقييم وتحليل ملختلف الخصائص االكوستيكية
للصوت في سورة الناس بواسطة البرمجية الحاسوبية ،praatإذ دربت كل حالة على األداء الصوتي
الصحيح للتجويد عن طريق تطبيق أحكام القراءة في (سورة الناس) ،وقد قدرت مدة تطبيق هذه
التقنية حوالي شهر بمعدل 2إلى 3حصص في األسبوع ملدة نصف ساعة الى 45دقيقة وأحيانا
تتجاوز هذه املدة.
بداية ركزنا على العمل الفردي ثم الجماعي مع تكافؤ الفرص بين الحاالت لضمان التطبيق
الحسن لهذه التقنية ،بعدها أجرينا قياس بعدي من خالل إعادة التحليل املوضوعي للمعطيات
الصوتية باستخدام نفس البرمجية الحاسوبية praatومقارنة مع الدرجة املعيارية لألطفال سليمي
السمع من نفس العمر (من 8إلى 9سنوات) .وملعرفة ما إذا كان للتجويد فعالية في تحسين
الخصائص الصوتية.
* -املؤلف املرسل :مروة جنبةmanwila.maroua@gmail.com :
سمير فني مروة جنبة
وبالنظر للتمرير القبلي والبعدي لهذه األداة وبعد تحليل ومقارنة النتائج تم التوصل إلى
واملدة لألطفال زارعي، الطايع، الشدة،f0 وجود فعالية لتقنية التجويد في تحسين التردد األساس
.القوقعة
الزرع القوقعي؛ التجويد؛ الخصائص االكوستيكية للصوت؛ البرمجية: الكلمات املفتاحية-
.PRAAT الحاسوبية
- Abstract: This study focused on the intonation technique and its effectiveness in
improving the voice acoustic characteristics of a group of children with cochlear
implants. To reach our objective, we carried out an analysis of the following acoustic
characteristics: the intensity, the height and the timbre in Surat Al-Nas and on a
sample of 3 children with cochlear implants ,and aged from 9 to 12 years integrity in a
normal school in the 4th year of primary school Salem salim el-eulma –sétif , and
through the semi-experimental approach and using the PRAAT research, It is one of
the software that assists in the physical acoustic analysis of sound and extraction of
the physical factors of speech.
Pre measurement was carried in which the evaluation and analysed of the voice
acoustic characteristics in Surat A l-Nas was conducted by the praat software, Each
case was trained in the correct acoustic performance of the intonation by applying the
reading provisions in Surat al-Nas, and the duration of the application of this
technique was estimated at about 2 to 3 servings per week for half an hour to 45
minutes and sometimes exceeds this period.
First we focused on individual and then collective work with equal
opportunities between cases to ensure the proper application of this technique, then
we conducted telemetry by objectively reanalysing the audio data using the same
praat software and comparing it with the standard score of normally -hearing children
of the same age (from 8 to 9 years) and to see if the intonation was effective in
improving acoustic characteristics.
Tool Through the pre and post pass, and after having analyzed and compared
the results, we found that there is an effectiveness of the use of the intonation
technique in improving the basic frequency F0, intensity, timbre and duration of
children with a cochlear implant.
- Key words: cochlear implant, intonation, acoustic characteristics, PRAAT software.
-مقدمة:
إذا كان الصمم هو اإلعاقة األكثر مالحظة ووضوحا فهو أيضا اإلعاقة الحسية األكثر
انتشارا عند الطفل ،ويعد هذا األخير الحقل الذي يتسع فيه عمل األخصائي األرطفوني في إطار
إعادة التربية الشفهية ،والعمل على الصوت مهم جدا خاصة وأنه امليكانيزم الذي يسمح بالكالم
لكن حاليا وبفضل االختراعات الحديثة لتقنية الزرع القوقعي والذي هو جهاز كهروفيزيائي يسمح
بإعادة بناء قناة سمعية فعالة لألشخاص املصابين بالصمم الحاد أو العميق أصبح العالم
الصوتي متاحا مهما كانت درجة اإلعاقة السمعية مع وجود فروق فردية ،ويسمح التجهيز املبكر
بإعادة تأهيل الصوت الكالمي مما يسمح بالتطور الفونولوجي واللساني.
إال أنه وبالرغم من فعالية الزرع القوقعي تبقى لدى الطفل األصم اختالالت صوتية
يصطلح عليها بالبحة الصوتية الخاصة بالطفل األصم على مستوى الخصائص األكوستيكية
املختلفة للصوت :التردد األساس ،F0الشدة ،الطابع املدة الزمنية وهذا راجع إلى فقدان ما يسمى
بالحلقة السمعية الصوتية La boucle audio phonatoireوبالتالي عدم القدرة على مراقبة
الخصائص الصوتية ،وكذلك العجز في تحقيق التغذية ا لراجعة السمعية .Feed-back-auditif
وقد اهتمت العديد من الدراسات بتطور اللغة عند الطفل األصم ،لكن القليل منها فقط
ركز على الصوت وخصائصه االكوستيكية عند نفس الفئة ،ونظرا ملالحظتنا لنقص الدراسات في
هذا املجال بالذات حاولنا االهتمام بهذا املوضوع وهذا باالستعانة باألنظمة املعلوماتية ومن بينها
البرمجية الحاسوبية "البرات "Praatالذي يسمح بتحليل هذه الخصائص ومعرفة مدى اضطرابها
حيث يعطي نتائج دقيقة تساعد األخصائي األرطوفوني للقيام بالكفالة ،وتوجيه انتباهه باالهتمام
بنوعية صوت املريض وليس فقط برصيده اللغوي.
-1إشكالية الدراسة:
يعد الصوت املحرك األساس ي لعملية الكالم ،وهو وسيلة للتعبير والتواصل ويعرفه
القاموس األرطوفوني على أنه إصدار صوتي من طرف الحنجرة مضخم ومعدل بواسطة التجاويف
الرنينية ويتميز بعدة خصائص أهمها :الشدة ،االرتفاع ،النغمة ويحدث هذا األخير نتيجة استجابة
الطبلة الهتزاز جزيئات الهواء املالمسة لها وهنا يبدأ جهاز السمع في نقل هذه االهتزازات خالل
سلسلة العظيمات الثالثة إلى األذن الداخلية ثم عبر عصب السمع إلى املخ حيث يتم تفسيرها.
(مصلوح ،2000 ،ص.)17 .
وهناك عدة خصائص للسلوك الصوتي :الصوت الكالمي ،الصوت الغنائي ،الصوت
القرائي وصوت النداء ويتطلب هذا األخير تنسيق خاص بين أعضاء جهاز التصويت وأعضاء جهاز
التنفس ويعتبر هذين األخيرين العناصر القاعدية ملختلف هذه السلوكات الصوتية مع وجود
متطلبات فيزيولوجية ،نفسية وجمالية خاصة ،ونجد أيضا العناصر فوق املقطعية theprosody
وهي مجموعة الخصائص التي تصاحب الكالم ومنها النبر ،Accentuationاإليقاع therhythm
وكذلك التنغيم Intonationأو التي لها دور مهم في تطور اللغة عند الطفل في الفهم اللفظي وأيضا
في التواصل ( .)Frédérique Brin, 1997, p. 14ويتميز الصوت عند املعاق سمعيا باضطرابات
واضحة والتي اصطلح عليها الباحث Le Hucheبالبحة الصوتية الخاصة بالطفل األصم حيث
تمتاز الشدة على أنها قوية جدا أو ضعيفة جدا وهي غير مكيفة في كل الحاالت في حين يكون
التواتر املستخدم مرتفع جدا ووحيد النغمة مع خشونة تمتد إلى الصوت الحاد بالنظر وسلم
الفواصل املوسيقية في بعض الحاالت ،أما الطابع فيظهر مختنق أو غني ينقصه الوضوح مع
تحريفات صوتية وأحيانا أيضا غليظ ،أجش أما املجرى فيكون بطيء متقطع أو مقطعي ( Le
.)Huche, 2001,p p. 90-91
ولتجاوز هذه اإلعاقة وما ترتب عنها من اضطرابات على مستوى اللغة بجميع مكوناتها تم
اختراع تقنية للتكفل باألطفال الصم صمم عميق وهي تقنية الزرع القوقعي التي تتمثل في تجهيز
معقد أحادي الجانب ،موجه إلصالح أو إعادة السمع لألشخاص الصم درجة عميقة .ويسمح هذا
األخير بتحويل االهتزازات الفيزيائية للغة ،األصوات والضجيج وترميزها وتفسيرها في ساحة السمع
وبالتالي التقاط الكثير من أصوات الكالم .إال انه وبالرغم من دقة القوقعة اإللكترونية وكذلك
استراتيجيات الترميز األكثر تخصصا وتحديدا لوظائف األذن الداخلية يبقى إستقبال األصوات
غير كافي فـ 20إلكترود الخاص بالزرع القوقعي ال يعوض 30000من الخاليا الشعرية الغائبة أو
املشوهة ،وذلك لكون هذه التقنية تهدف إلى عالج الكالم دون االهتمام الجزئي بباقي األصوات
األخرى :استقبال أصوات املحيط واملوسيقى ( ،)Bouchard Marie ,2008,p p. 36-37فالطفل
األصم بعد عملية الزرع القوقعي تبقى لديه اضطرابات واضحة على كل خاصية من الخصائص
الفيزيائية للصوت(الشدة ،التردد األساس F0أو االرتفاع ،الطابع) وهي ناتجة عن غياب الحلقة
السمعية الصوتية هذه األخيرة التي تسمح باإلدراك السمعي للعالم املحيط وعودة الصوت الذاتي
وكذلك مراقبة اإلنتاجات الخاصة ،وقد توصلت نتائج الدراسة التي قامت بها الباحثة Aurelie
Lecoinسنة 2012إلى أن هذه األخيرة (الحلقة السمعية) تكون خاصة عند الطفل األصم والتي
ينتج عن غيابها اختالالت واضحة تبدأ باختفاء املناغاة بعد الشهر السادس وكذلك صعوبة
مراقبة الخصائص الصوتية كالتنغيم واإليقاع ...إلخ ،وكذلك فإن الخصائص فوق املقطعية
تتطور بشكل بطيء عند هذه الفئة أكثر من الطفل العادي ذلك أن الكيفية الترددية والزمنية
للصوت املحولة عبر السمع مختلفة عن السمع الطبيعي كذلك تكون هذه العناصر فوق املقطعية
مطابقة ملا هي عليه عند الطفل ذوو السمع العادي لكن تبقى دالليا أكثر ضعفا في اإلدراك من
اإلنتاج وهناك عامالن يؤخذان بعين االعتبار وهما التكفل املبكر وسن الزرع القوقعي ،وقد أكدت
الدراسة التي قام بها Snowet Ertnerسنة 2010أيضا على أن األطفال الصم زارعي القوقعة يكون
تطورهم بطيء في إنتاج التنغيم وكذلك الدراسة التي قام بها Won Jong Hoوآخرون من نفس
السنة والتي توصلت إلى نتائج ضعيفة في اللحن والطابع مقارنة باألطفال عاديي السمع ويزداد األمر
تعقيدا حينما يكون صوت السامع يتلقى بواسطة املعينات السمعية أيا كان نوعها ،ما يجعل
الطفل األصم يشعر بعدم تكيفه مع ما يتم استقباله ،وهذا ما أكدت عليه الدراسة التي قام بها
كل من Menin Sicard et Segueles Perezlسنة 1993والتي توصلت إلى أن األطفال الصم زارعي
القوقعة لهم إحساس متفاوت لالرتفاع وكذا الدراسة التي قام بها كل من Riviére et Orreteguy
سنة 2008والتي بينت أن كل من الشدة واإليقاع هما الخصائص األفضل تحويال بواسطة الزرع
القوقعي وأن كليهما لم يستطع األطفال بلوغها إلى حد اآلن وهي بالغة األهمية يعتريها النظام الزمني
أثناء إدراك املثيرات السمعية.
ويعتبر األخصائيين األرطوفونيين الصوت كباقي اآلالت املوسيقية يحتاج إلى تمرينات كلعب
الصوت الكالمي ،الصوت الغنائي لعب الصوت اإليقاعي الهمس ي وكذا ألعاب القراءة بصوت مرتفع
الفردية والجماعية وذلك لجعل الصوت يأخذ لون وطابع وإعادة حيوية ومرونة األعضاء وكذلك
النفس ،وسنحاول هنا اقتراح تقنية التجويد كطريقة للتكفل بهذا الجانب لدى هذه الفئة من
األطفال وذلك لتقاطع عدة نقاط لعل من أهمها أن األداء الصوتي للقران (التجويد) هو في حد
ذاته صوت غنائي وذلك النسجام كل من الخصائص الفيزيولوجية والنفسية وحتى الجمالية كما
أنه يعطي األصوات حقوقها ويردها إلى مخرجها (مقيدش ،2008 ،ص.(18 .
ومن خالل ما سبق يمكن االستفادة من التجويد في تحسين األداء الصوتي وقد جاءت هذه
الدراسة التجريبية األكوستيكية الفيزيائية للصوت لتجيب عن التساؤل التالي :هل تقنية التجويد
فعالة في تحسين الخصائص االكوستيكية للصوت لدى األطفال زارعي القوقعة؟
-التساؤالت الفرعية:
-هل تقنية التجويد فعالة في تحسين التردد األساس f0لدى األطفال زارعي القوقعة؟
-هل تقنية التجويد فعالة في تحسين خاصية الشدة لدى األطفال زارعي القوقعة؟
-هل تقنية التجويد فعالة في تحسين خاصية الطابع لدى األطفال زارعي القوقعة؟
-هل تقنية التجويد فعالة في تحسين خاصية املدة الزمنية لدى األطفال زارعي القوقعة؟
-2فرضيات الدراسة:
-الفرضية العامة:
-تقنية التجويد فعالة في تحسين الخصائص االكوستيكية للصوت لدى األطفال زارعي القوقعة.
وتترتب عنها الفرضيات الجزئية التالية:
-تقنية التجويد فعالة في تحسين التردد األساس f0لدى األطفال زارعي القوقعة.
-تقنية التجويد فعالة في تحسين خاصية الشدة لدى األطفال زارعي القوقعة.
-تقنية التجويد فعالة في تحسين خاصية الطابع لدى األطفال زارعي القوقعة
-تقنية التجويد فعالة في تحسين خاصيةاملدة الزمنية لدى األطفال زارعي القوقعة.
-3أهداف الدراسة:
-التعرف على تقنية التجويد ودورها في تحسين خصائص الصوت لدى الطفل األصم زارع
القوقعة ،وفي أي جانب يكون التحسن أكثر (التردد األساس ،الشدة ،الطابع ،املدة).
-دراسة الخصائص الفيزيائية املختلفة للصوت (التردد األساس ،F0الشدة ،الطابع واملدة) بعد
تطبيق تقنية التجويد باستعمال البرمجية الحاسوبية .PRAAT
-معالجة مشاكل الصوت عند الطفل األصم زارع القوقعة باقتراح تقنية التجويد لفعاليتها في
إعادة التربية السمعية الصوتية عند هذه الفئة.
-4أهمية الدراسة:
-نسعى من خالل هذه الدراسة إلى التعريف بالتجويد وتناول محاسنه واقتراحه كتقنية إلعادة
التربية السمعية الصوتية لألطفال الصم زارعي القوقعة وكذلك التكفل بمشاكل الصوت عند هذه
الفئة.
-جلب اهتمام األخصائيين األرطوفونيين لتقنية التجويد ملدى فعاليتها في تحسين الصوت وتشجيع
العمل بها في الوسط اإلكلينيكي خاصة.
-استعمال البرمجية الحاسوبية PRAATفي تقييم الخصائص الفيزيائية االكوستيكية للصوت يعد
مساهمة ملواكبة ميدان األرطوفونيا للتطور التكنولوجي الحاصل في البحث العلمي والخروج من
الذاتية إلى املوضوعية في مجال الفحص خاصة.
-تفيد نتائج هذا البحث األخصائيين األرطوفونين في امليدان على معرفة املشاكل الصوتية للطفل
األصم زارع القوقعة وكذلك في الفهم الجيد للتجويد ويعد هذا البحث اقتراح لتقنية عالجية من
أجل تحسين الخصائص االكوستيكية الصوتية عند هذه الفئة.
-5مصطلحات الدراسة:
-1-5الزرع القوقعي :جهاز إلكتروني صغير يتم زرعه مكان القوقعة التالفة بعد استخراجها،
ويحسن قدرة االتصال اللفظي لألشخاص املصابين بفقدان السمع ّ بحيث يتيح إمكانية السمع
الحس ي العصبي الحاد ،والذين لم يستفيدوا من املعينات السمعية بعد فترة من التأهيل املناسب
لذلك ،وهو يعتبر نوع من التجهيزات السمعية بعد استعماله في فرنسا سنة 1978من طرف
مجموعة من األطباء (.)Frédérique brin,1997,p15
-التعريف اإلجرائي :العملية التي يخضع لها الطفل املصاب بصمم حاد أو عميق والدي أو
مكتسب وهي عبارة عن تدخل جراحي متمثل في زراعة القوقعة بسبب إصابة جهاز كورتي أو خلل
عضوي.
ُ َّ ُ َّ
-2-5التجويد :هو إخراج كل حرف من مخرجه وإعطاؤه حقه و ُمستحقه ،وتسويته مع شبهه
تكلف وال ُّ ُّ
تعسف. ونضيره من غير
التعريف اإلجرائي :هو تقنية لتحسين طريقة إنتاج الصوت بإخراج كل صوت من مخرجه
وإعطائه حقه بتطبيق أحكام القراءة الصحيحة للقران ،أو هو األداء الصوتي السليم للقران
الكريم لدى عينة من األطفال الصم زارعي القوقعة.
-3-5الخصائص االكوستيكية للصوت :الهدف األساس ي وراء التحليل الفيزيائي للصوت هو
استخالص املؤشرات املناسبة التي تسمح بتحديد خصائصه ودرجة اضطرابه .ومن أهم
الخصائص االكوستيكية للصوت نجد:
-1 -3-5التردد األساس :يمثل التردد األساس مجموع أدوار أو عدد هزات األوتار الصوتية في
الثانية ،ويرمز لها ب ـ ـ ـ ) (Foوتقاس ب ـ ـ الهرتز) (Hzويتغير هذا التردد األساس الذي يطلق عليه كذلك
اسم) (pitchعلى وجه العموم بالشكل اآلتي :من 80إلى 200هرتز لصوت الرجل ،من 150إلى
450بالنسبة لصوت املرأة ،ومن 250إلى 392بالنسبة لصوت الطفل (بن موس ى ،2013 ،ص.)79.
-التعريف اإلجرائي :هو القيمة املتحصل عليها من خالل تطبيق البرمجية الحاسوبية PRAAT
على الطفل األصم زارع القوقعة.
-2-3-5شدة الصوت :نعني بالشدة قوة الصوت التي ترتبط بمقدار الطاقة التي تنساب في
موجاته ،وتعتمد الشدة على اتساع الهتزازات التي تشكل املوجة ،وفي الصوت البشري تتوقف هذه
الشدة على ضغط الهواء تحت املزماري وتقاس بالديسيبال يرمز لها بـ ـ ( ،)dBوتوضح على سلم
مستويات ضغط الصوت التي يخضع لها اإلنسان وهي مرقمة ابتداء من 0إلى )dB( 120التي تعتبر
عتبة األلم (.)WOISARD Virginie,1998,p24
-التعريف اإلجرائي :هي القيمة التي يتم التحصل عليها من خالل تطبيق النظام املعلوماتي
PRAATعلى الطفل األصم زارع القوقعة.
-3-3-5البواني الصوتية :وهي مجموع الترددات التي تختلف عن التردد األساس F 0والتي تتجمع
َّ
الخاصة بكل فرد ،أوما يسمى بالطابع )( (Letimbreبن موس ى،2013 ، لتشكل البصمة الصوتية
ص.)79.
-التعريف اإلجرائي :القيمة املحصل عليها من خالل تطبيق البرمجية الحاسوبية PRAATعلى
الطفل األصم زارع القوقعة.
-4-3-5املدة :هي املدة الزمنية املستغرقة أثناء األداء الصوتي لسورة الفاتحة وهي القيمة املتحصل
عليها من خالل تطبيق النظام املعلوماتي PRAATعلى الطفل األصم زارع القوقعة.
-4-5البرمجية الحاسوبية (PRAAT) :تعتبر البرمجية الحاسوبية PRAATمن أهم البرمجيات
املستعملة للتحليل الفيزيائي للصوت ،إذ تسمح بالتقاط األصوات واستخراج أهم الخصائص
الفيزيائية للصوت املتمثلة في التردد األساس ،البواني الصوتية ،الشدة ...الخ .تم اختراعه من طرف
( )Paul Boersmaو( )David Weenikفي معهد الصوتيات لجامعة أمستردام هولندا.
-الدراسات السابقة:
تعد الدراسات السابقة سندا عمليا للدراسات امليدانية ،حيث تفيد الباحث في تحديد
وتوجيه وتدعيم مسارات بحثه العلمي ومنه فالدراسات السابقة تزود الباحث باملفاهيم
االصطالحية واإلجرائية واملعايير التي يتطلبها موضوع دراسته ،وقد تناولت العديد من الدراسات
موضوع اللغة عند الطفل األصم لكن اهتمت القليل منها فقط بموضوع الصوت عند نفس الفئة
ولعل من أهمها:
-الدراسة التي قام بها كل من Riviéreو Orrteguyسنة 2008حول الخصائص الصوتية عند
الطفل األصم حامل الزرع القوقعي متبعة أيضا املنهج الوصفي والتي توصلت بدورها إلى أن
خاصيتي الشدة واإليقاع هما األفضل تحويال عبر الزرع القوقعي وأكدت أيضا على أن هاتين
الخاصيتين لم يستطع األطفال بلوغها إلى حد اآلن وهي بالغة األهمية يعتريها النظام الزمني أثناء
إدراك املثيرات السمعية.
-دراسة أخرى التي قام بها كلبها كل من Segueles Pereztو Menin Sicardسنة 1993حول تقييم
اإلدراك بالسلم املوسيقي عن طريق اللعب على البيانو لدى األطفال الصم حاملي الزرع القوقعي
متبعة في ذلك املنهج الوصفي وقد أسفرت نتائج هذه الدراسة على أن أغلب الحاالت لها إحساس
متفاوت لالرتفاع وكذلك إلى أن البعض ال يستطيعون التمييز بين مقامين موسيقيين في سلم
األنغام أو السلم املوسيقي.
-وأيضا دراسة قام بها Nakataوآخرون سنة 2006حول الصوت الغنائي عند الطفل األصم
حامل الزرع القوقعي متبعة املنهج الوصفي والتي توصلت إلى أن األطفال الصم حاملي الزرع
القوقعي قادرين على أداء أغاني عائلية من ذاكرتهم بشكل جيد بالرغم من أن نماذجهم الصوتية
ليست دقيقة تماما وقد بينت أيضا أن في أكثر األحيان تكون هناك انحرافات في الفواصل
املوسيقية Intervalles de tonخالل اإليقاع الفعلي.
-من الدراسات أيضا الدراسة التي قامت بها كل من Marie Lorraineو Myriam Divonneسنة
2010حول تحليل الصوت الغنائي أثناء اإلنتاج عند األطفال الصم حاملي الزرع القوقعي باتباع
املنهج الوصفي والتي توصلت إلى أن املوسيقى والصوت الغنائي خاصة يسمح بالتحكم الجيد في
الصوت و La prosodieوأكدت على أنه مهم جدا في تطور اللغة ذلك أن مختلف املكونات الخاصة
بالصوت الكالمي نجدها في الصوت الغنائي :املعجم ،التركيب وخصوصا ألجل دفع الطفل إلى
التكيف االجتماعية وهو أيضا يمثل نشاط غني جدا للتطور العام للطفل عامة والطفل األصم
بشكل خاص.
-دراسة أخرى قام بها L- XUوآخرون حول الصوت الغنائي عند الطفل األصم حامل الزرع
القوقعي متبعة املنهج الوصفي املقارن بين عينة السامعين واألطفال الصم حاملي الزرع القوقعي
والتي توصلت إلى أن األطفال الصم حاملي الزرع لهم إدراك فقير للموسيقى خاصة على االرتفاع
وأيضا صعوبات في التنغيم L’intonationفي حين لم تكن هناك فروق دالة فيما يخص اإليقاع.
-وكذلك الدراسة التي قام بها Snowو Ertnerفي سنة 2010حول الصوت الغنائي متبعة املنهج
الوصفي والتي أثبتت أن األطفال الصم حاملي الزرع يكون تطورهم متأخر فيما يخص إنتاج
التنغييم.
لقد ساعدت الدراسات السابقة الذكر الدراسة الحالية في تدعيم الجانب النظري وكذلك
استخدام نتائج تلك البحوث في تحليل النتائج املتوصل إليها في دراستنا الراهنة.
-6إجراءات الدراسة امليدانية:
-1-6حدود الدراسة:
-الحدود املكانية للدراسة :أجريت هذه الدراسة امليدانية بابتدائية سالم سليم الكائن مقرها
بمدينة العلمة (سطيف) حي الشهداء ،والتي تحتوي على قسم مدمج لألطفال الصم زارعي
القوقعة.
-الحدود الزمنية للدراسة :تمت دراستنا في الفترة املمتدة من شهر أفريل إلى شهر ماي 2019
بمعدل حصتين إلى 3في األسبوع.
-منهج الدراسة:
تختلف املناهج حسب طبيعة الدراسة وبالنظر إلى طبيعة موضوع دراستنا الحالية
وأهدافها التي تتطلب نوعا من التحكم والضبط الختبار صحة الفرضيات املصاغة واملنطلق منها
اعتمدنا على املنهج الشبه التجريبي القائم على تصميم مجموعة واحدة خضعت لقياس قبلي
وبعدي ،وذلك ملعرفة ما إذا كان للتجويد دور في تحسين الخصائص الفيزيائية للصوت لدى
األطفال الصم زارعي القوقعة.
-2-6الدراسة االستطالعية:
في البداية قمنا بدراسة استطالعية الهدف منها جمع املعلومات والتعرف على مدى توفر
العينة التي تناسب دراستنا.
حيث أجرينا عدة زيارات ميدانية لعدة مدارس بوالية سطيف .وخالل هذه الزيارات دخلنا
إلى األقسام املدمجة الخاصة بضعاف السمع وزارعي القوقعة والتقينا بهم .حيث وجدنا 3حاالت
بمدرسة سالم سليم زارعي للقوقعة ،فقمنا بجمع املعلومات عن هذه الحاالت من خالل تفحص
امللف الطبي وإجراء مقابلة مع األخصائية االرطوفونية حول الحاالت موضوع الدراسة.
-3-6عينة الدراسة:
شملت نوعين من الحاالت هي:
-العينة الشاهدة :مكونة من 3أطفال عاديين من تالميذ األقسام السنة الثالثة والرابعة بابتدائية
سالم سليم بالعلمة حيث يتراوح سنهم الزمني من 8إلى 9سنوات ليس لديهم أي اضطراب في الفهم
والتعبير اللغويين كما أن األطفال ال يعانون من أي مشكل صحي أو اضطراب نفس ي أو عصبي ،أو
اضطرابات لغوية ،أو اضطراب سمعي ،وذو مستوى عقلي متوسط .وتم انتقاء هذه العينة من
اجل معاينة الخصائص الفيزيائية عند الطفل العادي للحصول على الدرجة املعيارية.
العينة الثانية :هي عينة مكونة من 3أطفال صم خضعوا لعملية الزرع القوقعي متمدرسين في
القسم املدمج السنة الرابعة ابتدائي بنفس االبتدائية حيث يتراوح عمرهم الزمني من 9إلى 12سنة
وليس لديهم أي اضطرابات مصاحبة .وعمرهم السمعي متراوح بين 6إلى 8سنوات.
الجدول .1يمثل مواصفات العينة الشاهدة
االضطرابات املواصفات
درجة السمع العمر الزمني الجنس
املصاحبة الحاالت
الحالة 01
ال توجد عادية 8سنوات أنثى
(س .ل)
الحالة 02
ال توجد عادية 9سنوات أنثى
(م .ن)
الحالة 03
ال توجد عادية 9سنوات ونصف ذكر
(ع .خ)
الجدول .02يوضح مواصفات عينة الدراسة امليدانية
سن الزرع اضطرابات درجة العمر املواصفات
تاريخ الدمج الجنس
الصمم القوقعي مصاحبة الزمني الحاالت
أكتوبر عامين الحالة 01
ال توجد عميق 9سنوات أنثى
2015 ونصف (ب .أ)
أكتوبر الحالة 02
ال توجد 6سنوات عميق 11سنة أنثى
2015 (ح .ل)
أكتوبر2015 الحالة 03
ال توجد 4سنوات عميق 12سنة ذكر
(ر .م)
-4-6أدوات الدراسة:
-1-4-6البرمجية الحاسوبيةPRAAT:
يقوم هذا النظام بتحليل كل معطيات اإلشارة الصوتية املسجلة .ومن أهم وظائفه قياس مختلف
البارامترات الفيزيائية للصوت العادي واملرض ي ,حيث يسمح بالتحصل على نسبة شدة الصوت أي
قوة الصوت التي تحس ب ـالديسيبال يرمز له ب ـ ( )dbوكذلك نسبة ارتفاعه أي عدد اهتزاز األوتار
الصوتية في الثانية الواحدة ،وهذا ما يسمى بالتردد األساس الذي يرمز له ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـFoالذي يسمى في
هذا النظام املعلوماتي ب ـ ـ ) (Pitchيقدم لنا هذا النظام املعلوماتي ثالثة نسب أو قيم لـ ـ Foأو )(Pitch
كما هو مسمى في هذا النظام املعلوماتي (Mascimum pitch) ،أي أعلى قيمة تردد لألوتار
الصوتية ،و ) (Médiane pitchأي القيمة املتوسطة لتردد األوتار الصوتية ،وكذلك )(Mean pitch
أي متوسط هذه القيم الثالثة الخاصة بتردد األوتار الصوتية .ونضيف إلى هذه الشدة وهذا التردد
البواني الصوتية والتي تدل على اهتزاز الهواء على مستوى التجاويف فوق املزمارية حيث يعطي لنا
هذا النظام املعلوماتي نسبة اهتزاز الهواء في كل طبقة فوق مزمارية يمر منها ( )……F3. F2. F1وهذا
ما يساعد املحلل على استنتاج نوعية جرس الصوت.
- 2 -4 - 6إجراءات التطبيق:
أوال -قمنا باستخدام البرمجية الحاسوبية PRAATلقياس خصائص الصوت الفيزيائية (التردد
األساس ،الشدة ،املدة ،الطابع) للعينة الشاهدة (األطفال العاديين الذين ال يعانون من صمم
ومتمدرسين بنفس املدرسة) فتحصلنا على النتائج التالية:
جدول :3يمثل نتائج العينة الشاهدة
Intensité
)Durée(s )F4(hz )F3(hz )F2(hz )F1(hz )F0(hz
)(db
الحالة ( 01س.
37 2240 1980 1317 660 58 150
ل)
الحالة ( 02ن.
27 3028 1788 1490 755 68 162
م)
الحالة ( 03خ.
25 2412 1815 1389 103 62 145
ل)
املتوسط
29. 66 2560 1861 1398. 66 506 62. 66 152. 33 الحسابي
(درجة معيارية)
الحالة
38 .24 48 .3750 83 .2778 49 .1908 86 .927 81. 88 311. 070
(03ر .م)
* التردد األساس :f0
تظهر النتائج املتحصل عليها من البرمجية الحاسوبية PRAATأنه يوجد اضطراب على
مستوى التردد األساس f0مقارنة بالدرجة املعيارية حيث نالحظ أن الحالة 3تحصلت على أعلى
قيمة قدرت ب ـ ـ ـ )Hz( 070 .311وهي قيمة مرتفعة جدا مقارنة بالدرجة املعيارية املقدرة ب ـ ـ ـHz) 152.
)33ونفسر هذا بغياب ما يسمى بالحلقة السمعية الصوتية فالحالة بالرغم من استفادتها من
تقنية الزرع القوقعي وبرامج التكفل مع األخصائية األرطوفونية إال أنها ال تزال تمارس سلوكها
الصوتي قبل التجهيز حيث كان األداء الصوتي للحالة مرتفع جدا أثناء الكالم العادي وبشكل
واضح على مستوى القراءة وكذلك عدم تمكن الحالة من تحقيق ما يسمى بالتغذية الراجعة
السمعية وهذا يعود إلى الصمم بالدرجة األولى.
* الشدة:
تظهر النتائج املتحصل عليها من البرمجية الحاسوبية PRAATأنه يوجد اضطراب على
مستوى الشدة مقارنة بالدرجة املعيارية حيث نالحظ أن الحالة 1تحصلت على أعلى قيمة قدرت
بـ ـ ـ ـ )Hz( 82 .82وهي قيمة مرتفعة مقارنة بالدرجة املعيارية املقدرة ب ـ ـ ـ ـ )Hz) 62. 66ونفسر هذا
االرتفاع بعدم تحكم الحالة بالضغط تحت املزماري ،وكذلك في سعة املوجات الصوتية الناتجة.
فقد الحظنا شدة قوية جدا لدى هذه الحالة خاصة أثناء أداءها الصوتي مقارنة بالشدة في
الصوت الكالمي الطبيعي واملقدرة ب .db 60
* الطابع (الجرس) /البواني الصوتية:
وتظهر النتائج املتحصل عليها من النظام املعلوماتي PRAATاضطراب على مستوى الطابع
نالحظ أن الحالة 2تحصلت على أعلى قيمة في النطاق الرنيني األول والثاني والثالث والرابع وهي
قيم مرتفعة مقارنة بالدرجة املعيارية لكل نطاق رنيني .ونفسر هذا االضطراب في خاصية الطابع
عند األطفال الصم زارعي القوقعة باالرتفاع في البواني الصوتية مقارنة بالدرجات املعيارية .وهذا ما
أكد عليه الباحث Jong Ho Wonوآخرون سنة 2010والتي توصلوا إلى نتائج ضعيفة في اللحن
والطابع مقارنة باألطفال عاديي السمع.
* املدة الزمنية:
من خالل النتائج املوضحة في الجدول نالحظ أن املدة التي استغرقتها الحاالت أثناء األداء
الصوتي كبيرة مقارنة بالدرجة املعيارية .وهذا يبين على أن هذه الخاصية مضطربة عند الطفل
األصم حامل زارع القوقعة .حيث أن الحالة 2استغرقت أكبر مدة زمنية قدرت ب ـ ـ ـ ـ s37. 51وهي
طويلة مقارنة بالدرجة املعيارية املقدرة ب ـ ـ ـ s29. 66ونفسر هذا باملجرى السريع للحالة أثناء أداءها
الصوتي وكذلك املقطعي .syllabé
-2-5-6عرض وتحليل نتائج القياس البعدي:
سنقوم بعرض وتحليل نتائج القياس البعدي للخصائص االكوستيكية للصوت باستعمال
برمجية "البرات" للطفل األصم زارع القوقعة.
الجدول :5يبين نتائج القياس البعدي للحاالت بعد تطبيق تقنية التجويد للعينة امليدانية
)Durée(s )F4 (hz )F3 (hz )F2 (hz )F1 (hz )Intensité (db )F0 (Hz
الحالة
.2599 .1291 .200
84 .18 27 .3216 94 .638 31 .72 ( 01ب.
13 45 551
أ)
238.
.2929 .1894 الحالة2
32 .30 01 .4089 82 .673 15 .68 181
57 11 (ل .ح)
39 .18 43 .3223 .2525 .1767 93 .830 78 .75 60 .256 الحالة
بصفة عامة والطفل األصم خاصة فالتجويد هو في حد ذاته صوت غنائي وهذا هو لب موضوع
بحثنا ،وقد يرجع التحسن الطفيف في هذه الخصائص إلى تأخر سن الزرع القوقعي وهذا ما أكدت
عليه أيضا الدراسة التي قام بها كل من D Snow et D Ertnerسنة 2010والتي توصلت إلى أن
األطفال زارعي القوقعة متأخرين في إنتاج العناصر فوق املقطعية إذا ما تم مقارنتهم بالطفل
العادي والذي يستطيع تحقيق تنغيمات في سن ()12-9سنوات حسب معايير اكتساب الغناء التي
حددت سنة 1981من طرف Dison-Shulterوهذا إنما يدل على عالقة الصمم باكتساب
theprosodyعند الطفل ومنه فتأخر الطفل األصم في عملية الزرع القوقعي قد تؤثر على جوانب
عدة لغوية خاصة منها الصوت وخصائصه االكوستيكية.
-7االستنتاج العام:
انتهت الدراسة الحالية بعد تطبيق تقنية التجويد وتحليل النتائج املتحصل عليها من خالل
البرمجية الحاسوبية PRAATبمجموعة من النتائج والتي تم تفسيرها ومناقشتها في ضوء التراث
النظري املتاح وكذا الدراسات السابقة املتوفرة ويمكن إجمال ما انتهت إليه الدراسة فيما يلي:
-تقنية التجويد فعالة في تحسين التردد األساس f0لدى األطفال زارعي القوقعة.
-تقنية التجويد فعالة في تحسين خاصية الشدة لدى األطفال زارعي القوقعة.
-تقنية التجويد فعالة في تحسين خاصية الطابع لدى األطفال زارعي القوقعة.
-تقنية التجويد فعالة في تحسين خاصية املدة لدى األطفال زارعي القوقعة.
-خاتمة:
بعد إجراءنا للدراسة امليدانية وتطبيقنا لتقنية التجويد الحظنا وجود تحسن واضح على
مستوى الخصائص الفيزيائية للصوت (التردد األساس ،الشدة ،الطابع ،املدة) عند فئة األطفال
زارعي القوقعة تعزى إلى تقنية التجويد .وهذا ما يثبت صحة فرضيتنا العامة والتي مفادها :أن
تقنية التجويد فعالة في تحسين الخصائص االكوستيكية للصوت لدى األطفال زارعي القوقعة .إال
أن هذا التحسن كان تحسن طفيف ويعود السبب لقصر مدة التطبيق والتي قدرت بشهر فقط،
وأيضا السن الذي أجري فيه الزرع القوقعي كان متفاوت الستحالة إيجاد حاالت خضعنا في نفس
السن لعملية الزرع القوقعي وبالتالي يستحيل ضبط هذا العامل في ميدان الدراسة ،وبالتالي ال
يسمح بتعميم النتائج على املجتمع اإلحصائي العام.
ومن خالل نتائج دراستنا هذه يمكن تقديم بعض االقتراحات والتوصيات كالتالي:
-إقامة املزيد من الدراسات في نفس املوضوع على عينة أكبر بهدف الوصول إلى تعميم النتائج.
: قائمة املراجع-
دار هومة: الجزائر. اضطرابات الصوت في الوسط العيادي الجزائري.)2013( . بن موس ى المياء-
.للنشر والتوزيع
بيت الحكمة: الجزائر.3 ط. الواضح في قواعد التجويد.)2016( . صابر أحمد، بودوخة مسعود-
. دراسة السمع والكالم صوتيات اللغة من اإلنتاج إلى اإلدراك.)2000( . مصلوح سعد عبد العزيز-
. عالم الكتب:القاهرة
. دار اقرأ: قسنطينة.2 ط. أحكام التجويد.)2008( . مقيدش عبد الكريم-
- Le Huche, F. & Allali, A. (2001). Anatomie et physiologie des organes de la voix et de
la parole. Paris-France : Elsevier Masson.
- WOISARD, V, PERCODANI. J, SERRANO. O, PESSEY J. )1998(. L’évolution de
l’appareil phonatoire et la voix de l’enfant, in Klein-Dallant Carine, les pathologies
vocales chez l’enfant, revue Réeducation orthophonique, paris.
- Charlotte, M, Elisabeth, V. (2008). Les activités musicales et le chant ; des outilles
pour l’éducation vocale de l’enfant sourd profond congénital implanté cochléaire.
Université Claude Bernard Lyon 1-France.
- Bouchard, M. (2008). Acquisition de la parole d’enfants sourd prés-linguistiques
ayant reçu un implant cochléaire thèse du doctorat. Université du Québec A Montréal.
- Frédérique brin ; Catherinecourier et autres : Dictionnaire d’orthophonie ; l’ortho
edition, France. 1997.