You are on page 1of 21

‫ص‪381 -361 :‬‬ ‫المجلد‪ )5( :‬العدد‪2020 )2( :‬‬ ‫مجلة الجامع في الدراسات النفسية والعلوم التربو ية‬

‫الخصائص االكوستيكية للصوت لدى األطفال زارعي القوقعة باستخدام تقنية التجويد‬
‫‪The acoustic characteristics of the voice in children with cochlear implants‬‬
‫‪through the use of the intonation technique‬‬
‫سميرفني‬ ‫مروة جنبة*‬

‫أستاذ محاضر (أ)‪ ،‬جامعة باجي مختارعنابة‬ ‫طالبة دكتوراه‪ ،‬جامعة باجي مختارعنابة‬
‫‪Samir Fenni‬‬ ‫* ‪Maroua Djenba‬‬
‫‪Lecturer A, Baji Mokhtar Annaba‬‬ ‫‪PhD student, Baji Mokhtar Annaba‬‬
‫‪University‬‬ ‫‪University‬‬
‫‪samirfenni@yahoo.fr‬‬ ‫‪manwila.maroua@gmail.com‬‬
‫تاريخ االستالم‪ 2019/12/09 :‬تاريخ القبول‪ 2020/04/29 :‬تاريخ النشر‪2020/12/28 :‬‬
‫‪ -‬امللخص‪ :‬اهتمت هذه الدراسة بتقنية التجويد وفاعليتها في تحسين الخصائص االكوستيكية‬
‫للصوت لدى مجموعة من األطفال زارعي القوقعة‪ ،‬ولتحقيق هذا الهدف قمنا بتحليل موضوعي‬
‫للخصائص االكوستيكية التالية‪ :‬التردد األساس‪ ،‬الشدة‪ ،‬املدة‪ ،‬الطابع في سورة الناس لدى عينة‬
‫متكونة من ‪ 3‬أطفال تتراوح أعمارهم بين ‪ 9‬و‪ 12‬سنة من زارعي القوقعة متمدرسين في قسم مدمج‬
‫سنة رابعة ابتدائي بابتدائية سالم سليم العلمة سطيف‪ .‬وباالعتماد على املنهج الشبه التجريبي‬
‫ومن خالل استعمال أداة البحث املتمثلة في البرمجية الحاسوبية ‪ PRAAT‬كأداة تقييم موضوعية‬
‫للنتائج وهو إحدى البرمجيات املساعدة في التحليل الفيزيائي االكوستيكي للصوت واستخراج‬
‫العوامل الفيزيائية للكالم‪.‬‬
‫وقد تم إجراء قياس قبلي حيث تم فيه تقييم وتحليل ملختلف الخصائص االكوستيكية‬
‫للصوت في سورة الناس بواسطة البرمجية الحاسوبية ‪ ،praat‬إذ دربت كل حالة على األداء الصوتي‬
‫الصحيح للتجويد عن طريق تطبيق أحكام القراءة في (سورة الناس)‪ ،‬وقد قدرت مدة تطبيق هذه‬
‫التقنية حوالي شهر بمعدل ‪ 2‬إلى ‪ 3‬حصص في األسبوع ملدة نصف ساعة الى ‪ 45‬دقيقة وأحيانا‬
‫تتجاوز هذه املدة‪.‬‬
‫بداية ركزنا على العمل الفردي ثم الجماعي مع تكافؤ الفرص بين الحاالت لضمان التطبيق‬
‫الحسن لهذه التقنية‪ ،‬بعدها أجرينا قياس بعدي من خالل إعادة التحليل املوضوعي للمعطيات‬
‫الصوتية باستخدام نفس البرمجية الحاسوبية ‪ praat‬ومقارنة مع الدرجة املعيارية لألطفال سليمي‬
‫السمع من نفس العمر (من ‪ 8‬إلى ‪ 9‬سنوات)‪ .‬وملعرفة ما إذا كان للتجويد فعالية في تحسين‬
‫الخصائص الصوتية‪.‬‬
‫*‪ -‬املؤلف املرسل‪ :‬مروة جنبة‪manwila.maroua@gmail.com :‬‬
‫سمير فني‬ ‫مروة جنبة‬

‫وبالنظر للتمرير القبلي والبعدي لهذه األداة وبعد تحليل ومقارنة النتائج تم التوصل إلى‬
‫ واملدة لألطفال زارعي‬،‫ الطايع‬،‫ الشدة‬،f0 ‫وجود فعالية لتقنية التجويد في تحسين التردد األساس‬
.‫القوقعة‬
‫ الزرع القوقعي؛ التجويد؛ الخصائص االكوستيكية للصوت؛ البرمجية‬:‫ الكلمات املفتاحية‬-
.PRAAT ‫الحاسوبية‬
- Abstract: This study focused on the intonation technique and its effectiveness in
improving the voice acoustic characteristics of a group of children with cochlear
implants. To reach our objective, we carried out an analysis of the following acoustic
characteristics: the intensity, the height and the timbre in Surat Al-Nas and on a
sample of 3 children with cochlear implants ,and aged from 9 to 12 years integrity in a
normal school in the 4th year of primary school Salem salim el-eulma –sétif , and
through the semi-experimental approach and using the PRAAT research, It is one of
the software that assists in the physical acoustic analysis of sound and extraction of
the physical factors of speech.
Pre measurement was carried in which the evaluation and analysed of the voice
acoustic characteristics in Surat A l-Nas was conducted by the praat software, Each
case was trained in the correct acoustic performance of the intonation by applying the
reading provisions in Surat al-Nas, and the duration of the application of this
technique was estimated at about 2 to 3 servings per week for half an hour to 45
minutes and sometimes exceeds this period.
First we focused on individual and then collective work with equal
opportunities between cases to ensure the proper application of this technique, then
we conducted telemetry by objectively reanalysing the audio data using the same
praat software and comparing it with the standard score of normally -hearing children
of the same age (from 8 to 9 years) and to see if the intonation was effective in
improving acoustic characteristics.
Tool Through the pre and post pass, and after having analyzed and compared
the results, we found that there is an effectiveness of the use of the intonation

2020 362 )2( ‫ الثاني‬:‫) العدد‬5( ‫ الخامس‬:‫المجلد‬


‫الخصائص الاكوستيكية للصوت لدى الأطفال زارعي القوقعة باستخدام تقنية التجويد‬

‫‪technique in improving the basic frequency F0, intensity, timbre and duration of‬‬
‫‪children with a cochlear implant.‬‬
‫‪- Key words: cochlear implant, intonation, acoustic characteristics, PRAAT software.‬‬
‫‪ -‬مقدمة‪:‬‬
‫إذا كان الصمم هو اإلعاقة األكثر مالحظة ووضوحا فهو أيضا اإلعاقة الحسية األكثر‬
‫انتشارا عند الطفل‪ ،‬ويعد هذا األخير الحقل الذي يتسع فيه عمل األخصائي األرطفوني في إطار‬
‫إعادة التربية الشفهية‪ ،‬والعمل على الصوت مهم جدا خاصة وأنه امليكانيزم الذي يسمح بالكالم‬
‫لكن حاليا وبفضل االختراعات الحديثة لتقنية الزرع القوقعي والذي هو جهاز كهروفيزيائي يسمح‬
‫بإعادة بناء قناة سمعية فعالة لألشخاص املصابين بالصمم الحاد أو العميق أصبح العالم‬
‫الصوتي متاحا مهما كانت درجة اإلعاقة السمعية مع وجود فروق فردية‪ ،‬ويسمح التجهيز املبكر‬
‫بإعادة تأهيل الصوت الكالمي مما يسمح بالتطور الفونولوجي واللساني‪.‬‬
‫إال أنه وبالرغم من فعالية الزرع القوقعي تبقى لدى الطفل األصم اختالالت صوتية‬
‫يصطلح عليها بالبحة الصوتية الخاصة بالطفل األصم على مستوى الخصائص األكوستيكية‬
‫املختلفة للصوت‪ :‬التردد األساس ‪ ،F0‬الشدة‪ ،‬الطابع املدة الزمنية وهذا راجع إلى فقدان ما يسمى‬
‫بالحلقة السمعية الصوتية ‪ La boucle audio phonatoire‬وبالتالي عدم القدرة على مراقبة‬
‫الخصائص الصوتية‪ ،‬وكذلك العجز في تحقيق التغذية ا لراجعة السمعية ‪.Feed-back-auditif‬‬
‫وقد اهتمت العديد من الدراسات بتطور اللغة عند الطفل األصم‪ ،‬لكن القليل منها فقط‬
‫ركز على الصوت وخصائصه االكوستيكية عند نفس الفئة‪ ،‬ونظرا ملالحظتنا لنقص الدراسات في‬
‫هذا املجال بالذات حاولنا االهتمام بهذا املوضوع وهذا باالستعانة باألنظمة املعلوماتية ومن بينها‬
‫البرمجية الحاسوبية "البرات ‪ "Praat‬الذي يسمح بتحليل هذه الخصائص ومعرفة مدى اضطرابها‬
‫حيث يعطي نتائج دقيقة تساعد األخصائي األرطوفوني للقيام بالكفالة‪ ،‬وتوجيه انتباهه باالهتمام‬
‫بنوعية صوت املريض وليس فقط برصيده اللغوي‪.‬‬
‫‪ -1‬إشكالية الدراسة‪:‬‬
‫يعد الصوت املحرك األساس ي لعملية الكالم‪ ،‬وهو وسيلة للتعبير والتواصل ويعرفه‬
‫القاموس األرطوفوني على أنه إصدار صوتي من طرف الحنجرة مضخم ومعدل بواسطة التجاويف‬
‫الرنينية ويتميز بعدة خصائص أهمها‪ :‬الشدة‪ ،‬االرتفاع‪ ،‬النغمة ويحدث هذا األخير نتيجة استجابة‬
‫الطبلة الهتزاز جزيئات الهواء املالمسة لها وهنا يبدأ جهاز السمع في نقل هذه االهتزازات خالل‬

‫‪2020‬‬ ‫‪363‬‬ ‫المجلد‪ :‬الخامس (‪ )5‬العدد‪ :‬الثاني (‪)2‬‬


‫سمير فني‬ ‫مروة جنبة‬

‫سلسلة العظيمات الثالثة إلى األذن الداخلية ثم عبر عصب السمع إلى املخ حيث يتم تفسيرها‪.‬‬
‫(مصلوح‪ ،2000 ،‬ص‪.)17 .‬‬
‫وهناك عدة خصائص للسلوك الصوتي‪ :‬الصوت الكالمي‪ ،‬الصوت الغنائي‪ ،‬الصوت‬
‫القرائي وصوت النداء ويتطلب هذا األخير تنسيق خاص بين أعضاء جهاز التصويت وأعضاء جهاز‬
‫التنفس ويعتبر هذين األخيرين العناصر القاعدية ملختلف هذه السلوكات الصوتية مع وجود‬
‫متطلبات فيزيولوجية‪ ،‬نفسية وجمالية خاصة‪ ،‬ونجد أيضا العناصر فوق املقطعية ‪theprosody‬‬
‫وهي مجموعة الخصائص التي تصاحب الكالم ومنها النبر ‪ ،Accentuation‬اإليقاع ‪therhythm‬‬
‫وكذلك التنغيم ‪ Intonation‬أو التي لها دور مهم في تطور اللغة عند الطفل في الفهم اللفظي وأيضا‬
‫في التواصل (‪ .)Frédérique Brin, 1997, p. 14‬ويتميز الصوت عند املعاق سمعيا باضطرابات‬
‫واضحة والتي اصطلح عليها الباحث ‪ Le Huche‬بالبحة الصوتية الخاصة بالطفل األصم حيث‬
‫تمتاز الشدة على أنها قوية جدا أو ضعيفة جدا وهي غير مكيفة في كل الحاالت في حين يكون‬
‫التواتر املستخدم مرتفع جدا ووحيد النغمة مع خشونة تمتد إلى الصوت الحاد بالنظر وسلم‬
‫الفواصل املوسيقية في بعض الحاالت‪ ،‬أما الطابع فيظهر مختنق أو غني ينقصه الوضوح مع‬
‫تحريفات صوتية وأحيانا أيضا غليظ‪ ،‬أجش أما املجرى فيكون بطيء متقطع أو مقطعي ( ‪Le‬‬
‫‪.)Huche, 2001,p p. 90-91‬‬
‫ولتجاوز هذه اإلعاقة وما ترتب عنها من اضطرابات على مستوى اللغة بجميع مكوناتها تم‬
‫اختراع تقنية للتكفل باألطفال الصم صمم عميق وهي تقنية الزرع القوقعي التي تتمثل في تجهيز‬
‫معقد أحادي الجانب‪ ،‬موجه إلصالح أو إعادة السمع لألشخاص الصم درجة عميقة‪ .‬ويسمح هذا‬
‫األخير بتحويل االهتزازات الفيزيائية للغة‪ ،‬األصوات والضجيج وترميزها وتفسيرها في ساحة السمع‬
‫وبالتالي التقاط الكثير من أصوات الكالم‪ .‬إال انه وبالرغم من دقة القوقعة اإللكترونية وكذلك‬
‫استراتيجيات الترميز األكثر تخصصا وتحديدا لوظائف األذن الداخلية يبقى إستقبال األصوات‬
‫غير كافي فـ ‪ 20‬إلكترود الخاص بالزرع القوقعي ال يعوض ‪ 30000‬من الخاليا الشعرية الغائبة أو‬
‫املشوهة‪ ،‬وذلك لكون هذه التقنية تهدف إلى عالج الكالم دون االهتمام الجزئي بباقي األصوات‬
‫األخرى‪ :‬استقبال أصوات املحيط واملوسيقى (‪ ،)Bouchard Marie ,2008,p p. 36-37‬فالطفل‬
‫األصم بعد عملية الزرع القوقعي تبقى لديه اضطرابات واضحة على كل خاصية من الخصائص‬
‫الفيزيائية للصوت(الشدة‪ ،‬التردد األساس ‪ F0‬أو االرتفاع‪ ،‬الطابع) وهي ناتجة عن غياب الحلقة‬
‫السمعية الصوتية هذه األخيرة التي تسمح باإلدراك السمعي للعالم املحيط وعودة الصوت الذاتي‬
‫وكذلك مراقبة اإلنتاجات الخاصة‪ ،‬وقد توصلت نتائج الدراسة التي قامت بها الباحثة ‪Aurelie‬‬

‫‪2020‬‬ ‫‪364‬‬ ‫المجلد‪ :‬الخامس (‪ )5‬العدد‪ :‬الثاني (‪)2‬‬


‫الخصائص الاكوستيكية للصوت لدى الأطفال زارعي القوقعة باستخدام تقنية التجويد‬

‫‪ Lecoin‬سنة ‪ 2012‬إلى أن هذه األخيرة (الحلقة السمعية) تكون خاصة عند الطفل األصم والتي‬
‫ينتج عن غيابها اختالالت واضحة تبدأ باختفاء املناغاة بعد الشهر السادس وكذلك صعوبة‬
‫مراقبة الخصائص الصوتية كالتنغيم واإليقاع ‪...‬إلخ‪ ،‬وكذلك فإن الخصائص فوق املقطعية‬
‫تتطور بشكل بطيء عند هذه الفئة أكثر من الطفل العادي ذلك أن الكيفية الترددية والزمنية‬
‫للصوت املحولة عبر السمع مختلفة عن السمع الطبيعي كذلك تكون هذه العناصر فوق املقطعية‬
‫مطابقة ملا هي عليه عند الطفل ذوو السمع العادي لكن تبقى دالليا أكثر ضعفا في اإلدراك من‬
‫اإلنتاج وهناك عامالن يؤخذان بعين االعتبار وهما التكفل املبكر وسن الزرع القوقعي‪ ،‬وقد أكدت‬
‫الدراسة التي قام بها ‪ Snowet Ertner‬سنة ‪ 2010‬أيضا على أن األطفال الصم زارعي القوقعة يكون‬
‫تطورهم بطيء في إنتاج التنغيم وكذلك الدراسة التي قام بها ‪ Won Jong Ho‬وآخرون من نفس‬
‫السنة والتي توصلت إلى نتائج ضعيفة في اللحن والطابع مقارنة باألطفال عاديي السمع ويزداد األمر‬
‫تعقيدا حينما يكون صوت السامع يتلقى بواسطة املعينات السمعية أيا كان نوعها‪ ،‬ما يجعل‬
‫الطفل األصم يشعر بعدم تكيفه مع ما يتم استقباله‪ ،‬وهذا ما أكدت عليه الدراسة التي قام بها‬
‫كل من ‪Menin Sicard et Segueles Perezl‬سنة ‪ 1993‬والتي توصلت إلى أن األطفال الصم زارعي‬
‫القوقعة لهم إحساس متفاوت لالرتفاع وكذا الدراسة التي قام بها كل من ‪Riviére et Orreteguy‬‬
‫سنة ‪ 2008‬والتي بينت أن كل من الشدة واإليقاع هما الخصائص األفضل تحويال بواسطة الزرع‬
‫القوقعي وأن كليهما لم يستطع األطفال بلوغها إلى حد اآلن وهي بالغة األهمية يعتريها النظام الزمني‬
‫أثناء إدراك املثيرات السمعية‪.‬‬
‫ويعتبر األخصائيين األرطوفونيين الصوت كباقي اآلالت املوسيقية يحتاج إلى تمرينات كلعب‬
‫الصوت الكالمي‪ ،‬الصوت الغنائي لعب الصوت اإليقاعي الهمس ي وكذا ألعاب القراءة بصوت مرتفع‬
‫الفردية والجماعية وذلك لجعل الصوت يأخذ لون وطابع وإعادة حيوية ومرونة األعضاء وكذلك‬
‫النفس‪ ،‬وسنحاول هنا اقتراح تقنية التجويد كطريقة للتكفل بهذا الجانب لدى هذه الفئة من‬
‫األطفال وذلك لتقاطع عدة نقاط لعل من أهمها أن األداء الصوتي للقران (التجويد) هو في حد‬
‫ذاته صوت غنائي وذلك النسجام كل من الخصائص الفيزيولوجية والنفسية وحتى الجمالية كما‬
‫أنه يعطي األصوات حقوقها ويردها إلى مخرجها (مقيدش‪ ،2008 ،‬ص‪.(18 .‬‬
‫ومن خالل ما سبق يمكن االستفادة من التجويد في تحسين األداء الصوتي وقد جاءت هذه‬
‫الدراسة التجريبية األكوستيكية الفيزيائية للصوت لتجيب عن التساؤل التالي‪ :‬هل تقنية التجويد‬
‫فعالة في تحسين الخصائص االكوستيكية للصوت لدى األطفال زارعي القوقعة؟‬

‫‪2020‬‬ ‫‪365‬‬ ‫المجلد‪ :‬الخامس (‪ )5‬العدد‪ :‬الثاني (‪)2‬‬


‫سمير فني‬ ‫مروة جنبة‬

‫‪ -‬التساؤالت الفرعية‪:‬‬
‫‪ -‬هل تقنية التجويد فعالة في تحسين التردد األساس ‪ f0‬لدى األطفال زارعي القوقعة؟‬
‫‪ -‬هل تقنية التجويد فعالة في تحسين خاصية الشدة لدى األطفال زارعي القوقعة؟‬
‫‪ -‬هل تقنية التجويد فعالة في تحسين خاصية الطابع لدى األطفال زارعي القوقعة؟‬
‫‪ -‬هل تقنية التجويد فعالة في تحسين خاصية املدة الزمنية لدى األطفال زارعي القوقعة؟‬
‫‪ -2‬فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬الفرضية العامة‪:‬‬
‫‪ -‬تقنية التجويد فعالة في تحسين الخصائص االكوستيكية للصوت لدى األطفال زارعي القوقعة‪.‬‬
‫وتترتب عنها الفرضيات الجزئية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تقنية التجويد فعالة في تحسين التردد األساس ‪ f0‬لدى األطفال زارعي القوقعة‪.‬‬
‫‪ -‬تقنية التجويد فعالة في تحسين خاصية الشدة لدى األطفال زارعي القوقعة‪.‬‬
‫‪ -‬تقنية التجويد فعالة في تحسين خاصية الطابع لدى األطفال زارعي القوقعة‬
‫‪ -‬تقنية التجويد فعالة في تحسين خاصيةاملدة الزمنية لدى األطفال زارعي القوقعة‪.‬‬
‫‪ -3‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬التعرف على تقنية التجويد ودورها في تحسين خصائص الصوت لدى الطفل األصم زارع‬
‫القوقعة‪ ،‬وفي أي جانب يكون التحسن أكثر (التردد األساس‪ ،‬الشدة‪ ،‬الطابع‪ ،‬املدة)‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة الخصائص الفيزيائية املختلفة للصوت (التردد األساس ‪ ،F0‬الشدة‪ ،‬الطابع واملدة) بعد‬
‫تطبيق تقنية التجويد باستعمال البرمجية الحاسوبية ‪.PRAAT‬‬
‫‪ -‬معالجة مشاكل الصوت عند الطفل األصم زارع القوقعة باقتراح تقنية التجويد لفعاليتها في‬
‫إعادة التربية السمعية الصوتية عند هذه الفئة‪.‬‬
‫‪ -4‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬نسعى من خالل هذه الدراسة إلى التعريف بالتجويد وتناول محاسنه واقتراحه كتقنية إلعادة‬
‫التربية السمعية الصوتية لألطفال الصم زارعي القوقعة وكذلك التكفل بمشاكل الصوت عند هذه‬
‫الفئة‪.‬‬
‫‪ -‬جلب اهتمام األخصائيين األرطوفونيين لتقنية التجويد ملدى فعاليتها في تحسين الصوت وتشجيع‬
‫العمل بها في الوسط اإلكلينيكي خاصة‪.‬‬

‫‪2020‬‬ ‫‪366‬‬ ‫المجلد‪ :‬الخامس (‪ )5‬العدد‪ :‬الثاني (‪)2‬‬


‫الخصائص الاكوستيكية للصوت لدى الأطفال زارعي القوقعة باستخدام تقنية التجويد‬

‫‪ -‬استعمال البرمجية الحاسوبية ‪ PRAAT‬في تقييم الخصائص الفيزيائية االكوستيكية للصوت يعد‬
‫مساهمة ملواكبة ميدان األرطوفونيا للتطور التكنولوجي الحاصل في البحث العلمي والخروج من‬
‫الذاتية إلى املوضوعية في مجال الفحص خاصة‪.‬‬
‫‪ -‬تفيد نتائج هذا البحث األخصائيين األرطوفونين في امليدان على معرفة املشاكل الصوتية للطفل‬
‫األصم زارع القوقعة وكذلك في الفهم الجيد للتجويد ويعد هذا البحث اقتراح لتقنية عالجية من‬
‫أجل تحسين الخصائص االكوستيكية الصوتية عند هذه الفئة‪.‬‬
‫‪ -5‬مصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1-5‬الزرع القوقعي‪ :‬جهاز إلكتروني صغير يتم زرعه مكان القوقعة التالفة بعد استخراجها‪،‬‬
‫ويحسن قدرة االتصال اللفظي لألشخاص املصابين بفقدان السمع‬ ‫ّ‬ ‫بحيث يتيح إمكانية السمع‬
‫الحس ي العصبي الحاد‪ ،‬والذين لم يستفيدوا من املعينات السمعية بعد فترة من التأهيل املناسب‬
‫لذلك‪ ،‬وهو يعتبر نوع من التجهيزات السمعية بعد استعماله في فرنسا سنة ‪ 1978‬من طرف‬
‫مجموعة من األطباء (‪.)Frédérique brin,1997,p15‬‬
‫‪ -‬التعريف اإلجرائي‪ :‬العملية التي يخضع لها الطفل املصاب بصمم حاد أو عميق والدي أو‬
‫مكتسب وهي عبارة عن تدخل جراحي متمثل في زراعة القوقعة بسبب إصابة جهاز كورتي أو خلل‬
‫عضوي‪.‬‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫‪ -2-5‬التجويد‪ :‬هو إخراج كل حرف من مخرجه وإعطاؤه حقه و ُمستحقه‪ ،‬وتسويته مع شبهه‬
‫تكلف وال ُّ‬ ‫ُّ‬
‫تعسف‪.‬‬ ‫ونضيره من غير‬
‫التعريف اإلجرائي‪ :‬هو تقنية لتحسين طريقة إنتاج الصوت بإخراج كل صوت من مخرجه‬
‫وإعطائه حقه بتطبيق أحكام القراءة الصحيحة للقران‪ ،‬أو هو األداء الصوتي السليم للقران‬
‫الكريم لدى عينة من األطفال الصم زارعي القوقعة‪.‬‬
‫‪ -3-5‬الخصائص االكوستيكية للصوت‪ :‬الهدف األساس ي وراء التحليل الفيزيائي للصوت هو‬
‫استخالص املؤشرات املناسبة التي تسمح بتحديد خصائصه ودرجة اضطرابه‪ .‬ومن أهم‬
‫الخصائص االكوستيكية للصوت نجد‪:‬‬
‫‪ -1 -3-5‬التردد األساس‪ :‬يمثل التردد األساس مجموع أدوار أو عدد هزات األوتار الصوتية في‬
‫الثانية‪ ،‬ويرمز لها ب ـ ـ ـ )‪ (Fo‬وتقاس ب ـ ـ الهرتز)‪ (Hz‬ويتغير هذا التردد األساس الذي يطلق عليه كذلك‬
‫اسم)‪ (pitch‬على وجه العموم بالشكل اآلتي‪ :‬من ‪ 80‬إلى ‪ 200‬هرتز لصوت الرجل‪ ،‬من ‪ 150‬إلى‬
‫‪ 450‬بالنسبة لصوت املرأة‪ ،‬ومن ‪ 250‬إلى ‪ 392‬بالنسبة لصوت الطفل (بن موس ى‪ ،2013 ،‬ص‪.)79.‬‬

‫‪2020‬‬ ‫‪367‬‬ ‫المجلد‪ :‬الخامس (‪ )5‬العدد‪ :‬الثاني (‪)2‬‬


‫سمير فني‬ ‫مروة جنبة‬

‫‪ -‬التعريف اإلجرائي‪ :‬هو القيمة املتحصل عليها من خالل تطبيق البرمجية الحاسوبية ‪PRAAT‬‬
‫على الطفل األصم زارع القوقعة‪.‬‬
‫‪ -2-3-5‬شدة الصوت‪ :‬نعني بالشدة قوة الصوت التي ترتبط بمقدار الطاقة التي تنساب في‬
‫موجاته‪ ،‬وتعتمد الشدة على اتساع الهتزازات التي تشكل املوجة‪ ،‬وفي الصوت البشري تتوقف هذه‬
‫الشدة على ضغط الهواء تحت املزماري وتقاس بالديسيبال يرمز لها بـ ـ (‪ ،)dB‬وتوضح على سلم‬
‫مستويات ضغط الصوت التي يخضع لها اإلنسان وهي مرقمة ابتداء من ‪ 0‬إلى ‪ )dB( 120‬التي تعتبر‬
‫عتبة األلم (‪.)WOISARD Virginie,1998,p24‬‬
‫‪ -‬التعريف اإلجرائي‪ :‬هي القيمة التي يتم التحصل عليها من خالل تطبيق النظام املعلوماتي‬
‫‪ PRAAT‬على الطفل األصم زارع القوقعة‪.‬‬
‫‪ -3-3-5‬البواني الصوتية‪ :‬وهي مجموع الترددات التي تختلف عن التردد األساس ‪F 0‬والتي تتجمع‬
‫َّ‬
‫الخاصة بكل فرد‪ ،‬أوما يسمى بالطابع )‪( (Letimbre‬بن موس ى‪،2013 ،‬‬ ‫لتشكل البصمة الصوتية‬
‫ص‪.)79.‬‬
‫‪ -‬التعريف اإلجرائي‪ :‬القيمة املحصل عليها من خالل تطبيق البرمجية الحاسوبية ‪ PRAAT‬على‬
‫الطفل األصم زارع القوقعة‪.‬‬
‫‪ -4-3-5‬املدة‪ :‬هي املدة الزمنية املستغرقة أثناء األداء الصوتي لسورة الفاتحة وهي القيمة املتحصل‬
‫عليها من خالل تطبيق النظام املعلوماتي ‪ PRAAT‬على الطفل األصم زارع القوقعة‪.‬‬
‫‪ -4-5‬البرمجية الحاسوبية‪ (PRAAT) :‬تعتبر البرمجية الحاسوبية ‪ PRAAT‬من أهم البرمجيات‬
‫املستعملة للتحليل الفيزيائي للصوت‪ ،‬إذ تسمح بالتقاط األصوات واستخراج أهم الخصائص‬
‫الفيزيائية للصوت املتمثلة في التردد األساس‪ ،‬البواني الصوتية‪ ،‬الشدة ‪ ...‬الخ‪ .‬تم اختراعه من طرف‬
‫(‪ )Paul Boersma‬و(‪ )David Weenik‬في معهد الصوتيات لجامعة أمستردام هولندا‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫تعد الدراسات السابقة سندا عمليا للدراسات امليدانية‪ ،‬حيث تفيد الباحث في تحديد‬
‫وتوجيه وتدعيم مسارات بحثه العلمي ومنه فالدراسات السابقة تزود الباحث باملفاهيم‬
‫االصطالحية واإلجرائية واملعايير التي يتطلبها موضوع دراسته‪ ،‬وقد تناولت العديد من الدراسات‬
‫موضوع اللغة عند الطفل األصم لكن اهتمت القليل منها فقط بموضوع الصوت عند نفس الفئة‬
‫ولعل من أهمها‪:‬‬

‫‪2020‬‬ ‫‪368‬‬ ‫المجلد‪ :‬الخامس (‪ )5‬العدد‪ :‬الثاني (‪)2‬‬


‫الخصائص الاكوستيكية للصوت لدى الأطفال زارعي القوقعة باستخدام تقنية التجويد‬

‫‪ -‬الدراسة التي قام بها كل من ‪ Riviére‬و‪ Orrteguy‬سنة ‪2008‬حول الخصائص الصوتية عند‬
‫الطفل األصم حامل الزرع القوقعي متبعة أيضا املنهج الوصفي والتي توصلت بدورها إلى أن‬
‫خاصيتي الشدة واإليقاع هما األفضل تحويال عبر الزرع القوقعي وأكدت أيضا على أن هاتين‬
‫الخاصيتين لم يستطع األطفال بلوغها إلى حد اآلن وهي بالغة األهمية يعتريها النظام الزمني أثناء‬
‫إدراك املثيرات السمعية‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة أخرى التي قام بها كلبها كل من ‪ Segueles Perezt‬و‪ Menin Sicard‬سنة ‪ 1993‬حول تقييم‬
‫اإلدراك بالسلم املوسيقي عن طريق اللعب على البيانو لدى األطفال الصم حاملي الزرع القوقعي‬
‫متبعة في ذلك املنهج الوصفي وقد أسفرت نتائج هذه الدراسة على أن أغلب الحاالت لها إحساس‬
‫متفاوت لالرتفاع وكذلك إلى أن البعض ال يستطيعون التمييز بين مقامين موسيقيين في سلم‬
‫األنغام أو السلم املوسيقي‪.‬‬
‫‪ -‬وأيضا دراسة قام بها ‪ Nakata‬وآخرون سنة ‪ 2006‬حول الصوت الغنائي عند الطفل األصم‬
‫حامل الزرع القوقعي متبعة املنهج الوصفي والتي توصلت إلى أن األطفال الصم حاملي الزرع‬
‫القوقعي قادرين على أداء أغاني عائلية من ذاكرتهم بشكل جيد بالرغم من أن نماذجهم الصوتية‬
‫ليست دقيقة تماما وقد بينت أيضا أن في أكثر األحيان تكون هناك انحرافات في الفواصل‬
‫املوسيقية ‪ Intervalles de ton‬خالل اإليقاع الفعلي‪.‬‬
‫‪ -‬من الدراسات أيضا الدراسة التي قامت بها كل من ‪ Marie Lorraine‬و‪ Myriam Divonne‬سنة‬
‫‪ 2010‬حول تحليل الصوت الغنائي أثناء اإلنتاج عند األطفال الصم حاملي الزرع القوقعي باتباع‬
‫املنهج الوصفي والتي توصلت إلى أن املوسيقى والصوت الغنائي خاصة يسمح بالتحكم الجيد في‬
‫الصوت و‪ La prosodie‬وأكدت على أنه مهم جدا في تطور اللغة ذلك أن مختلف املكونات الخاصة‬
‫بالصوت الكالمي نجدها في الصوت الغنائي‪ :‬املعجم‪ ،‬التركيب وخصوصا ألجل دفع الطفل إلى‬
‫التكيف االجتماعية وهو أيضا يمثل نشاط غني جدا للتطور العام للطفل عامة والطفل األصم‬
‫بشكل خاص‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة أخرى قام بها ‪ L- XU‬وآخرون حول الصوت الغنائي عند الطفل األصم حامل الزرع‬
‫القوقعي متبعة املنهج الوصفي املقارن بين عينة السامعين واألطفال الصم حاملي الزرع القوقعي‬
‫والتي توصلت إلى أن األطفال الصم حاملي الزرع لهم إدراك فقير للموسيقى خاصة على االرتفاع‬
‫وأيضا صعوبات في التنغيم ‪ L’intonation‬في حين لم تكن هناك فروق دالة فيما يخص اإليقاع‪.‬‬

‫‪2020‬‬ ‫‪369‬‬ ‫المجلد‪ :‬الخامس (‪ )5‬العدد‪ :‬الثاني (‪)2‬‬


‫سمير فني‬ ‫مروة جنبة‬

‫‪ -‬وكذلك الدراسة التي قام بها ‪ Snow‬و‪ Ertner‬في سنة ‪ 2010‬حول الصوت الغنائي متبعة املنهج‬
‫الوصفي والتي أثبتت أن األطفال الصم حاملي الزرع يكون تطورهم متأخر فيما يخص إنتاج‬
‫التنغييم‪.‬‬
‫لقد ساعدت الدراسات السابقة الذكر الدراسة الحالية في تدعيم الجانب النظري وكذلك‬
‫استخدام نتائج تلك البحوث في تحليل النتائج املتوصل إليها في دراستنا الراهنة‪.‬‬
‫‪ -6‬إجراءات الدراسة امليدانية‪:‬‬
‫‪ -1-6‬حدود الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬الحدود املكانية للدراسة‪ :‬أجريت هذه الدراسة امليدانية بابتدائية سالم سليم الكائن مقرها‬
‫بمدينة العلمة (سطيف) حي الشهداء‪ ،‬والتي تحتوي على قسم مدمج لألطفال الصم زارعي‬
‫القوقعة‪.‬‬
‫‪ -‬الحدود الزمنية للدراسة‪ :‬تمت دراستنا في الفترة املمتدة من شهر أفريل إلى شهر ماي ‪2019‬‬
‫بمعدل حصتين إلى ‪ 3‬في األسبوع‪.‬‬
‫‪ -‬منهج الدراسة‪:‬‬
‫تختلف املناهج حسب طبيعة الدراسة وبالنظر إلى طبيعة موضوع دراستنا الحالية‬
‫وأهدافها التي تتطلب نوعا من التحكم والضبط الختبار صحة الفرضيات املصاغة واملنطلق منها‬
‫اعتمدنا على املنهج الشبه التجريبي القائم على تصميم مجموعة واحدة خضعت لقياس قبلي‬
‫وبعدي‪ ،‬وذلك ملعرفة ما إذا كان للتجويد دور في تحسين الخصائص الفيزيائية للصوت لدى‬
‫األطفال الصم زارعي القوقعة‪.‬‬
‫‪ -2-6‬الدراسة االستطالعية‪:‬‬
‫في البداية قمنا بدراسة استطالعية الهدف منها جمع املعلومات والتعرف على مدى توفر‬
‫العينة التي تناسب دراستنا‪.‬‬
‫حيث أجرينا عدة زيارات ميدانية لعدة مدارس بوالية سطيف‪ .‬وخالل هذه الزيارات دخلنا‬
‫إلى األقسام املدمجة الخاصة بضعاف السمع وزارعي القوقعة والتقينا بهم‪ .‬حيث وجدنا ‪ 3‬حاالت‬
‫بمدرسة سالم سليم زارعي للقوقعة‪ ،‬فقمنا بجمع املعلومات عن هذه الحاالت من خالل تفحص‬
‫امللف الطبي وإجراء مقابلة مع األخصائية االرطوفونية حول الحاالت موضوع الدراسة‪.‬‬
‫‪ -3-6‬عينة الدراسة‪:‬‬
‫شملت نوعين من الحاالت هي‪:‬‬

‫‪2020‬‬ ‫‪370‬‬ ‫المجلد‪ :‬الخامس (‪ )5‬العدد‪ :‬الثاني (‪)2‬‬


‫الخصائص الاكوستيكية للصوت لدى الأطفال زارعي القوقعة باستخدام تقنية التجويد‬

‫‪ -‬العينة الشاهدة‪ :‬مكونة من ‪ 3‬أطفال عاديين من تالميذ األقسام السنة الثالثة والرابعة بابتدائية‬
‫سالم سليم بالعلمة حيث يتراوح سنهم الزمني من ‪ 8‬إلى ‪ 9‬سنوات ليس لديهم أي اضطراب في الفهم‬
‫والتعبير اللغويين كما أن األطفال ال يعانون من أي مشكل صحي أو اضطراب نفس ي أو عصبي‪ ،‬أو‬
‫اضطرابات لغوية‪ ،‬أو اضطراب سمعي‪ ،‬وذو مستوى عقلي متوسط‪ .‬وتم انتقاء هذه العينة من‬
‫اجل معاينة الخصائص الفيزيائية عند الطفل العادي للحصول على الدرجة املعيارية‪.‬‬
‫العينة الثانية‪ :‬هي عينة مكونة من‪ 3‬أطفال صم خضعوا لعملية الزرع القوقعي متمدرسين في‬
‫القسم املدمج السنة الرابعة ابتدائي بنفس االبتدائية حيث يتراوح عمرهم الزمني من ‪ 9‬إلى ‪ 12‬سنة‬
‫وليس لديهم أي اضطرابات مصاحبة‪ .‬وعمرهم السمعي متراوح بين ‪ 6‬إلى ‪ 8‬سنوات‪.‬‬
‫الجدول‪ .1‬يمثل مواصفات العينة الشاهدة‬
‫االضطرابات‬ ‫املواصفات‬
‫درجة السمع‬ ‫العمر الزمني‬ ‫الجنس‬
‫املصاحبة‬ ‫الحاالت‬
‫الحالة ‪01‬‬
‫ال توجد‬ ‫عادية‬ ‫‪ 8‬سنوات‬ ‫أنثى‬
‫(س‪ .‬ل)‬
‫الحالة ‪02‬‬
‫ال توجد‬ ‫عادية‬ ‫‪ 9‬سنوات‬ ‫أنثى‬
‫(م‪ .‬ن)‬
‫الحالة ‪03‬‬
‫ال توجد‬ ‫عادية‬ ‫‪9‬سنوات ونصف‬ ‫ذكر‬
‫(ع‪ .‬خ)‬
‫الجدول ‪ .02‬يوضح مواصفات عينة الدراسة امليدانية‬
‫سن الزرع اضطرابات‬ ‫درجة‬ ‫العمر‬ ‫املواصفات‬
‫تاريخ الدمج‬ ‫الجنس‬
‫الصمم القوقعي مصاحبة‬ ‫الزمني‬ ‫الحاالت‬
‫أكتوبر‬ ‫عامين‬ ‫الحالة ‪01‬‬
‫ال توجد‬ ‫عميق‬ ‫‪9‬سنوات‬ ‫أنثى‬
‫‪2015‬‬ ‫ونصف‬ ‫(ب‪ .‬أ)‬
‫أكتوبر‬ ‫الحالة ‪02‬‬
‫ال توجد‬ ‫‪6‬سنوات‬ ‫عميق‬ ‫‪ 11‬سنة‬ ‫أنثى‬
‫‪2015‬‬ ‫(ح‪ .‬ل)‬
‫أكتوبر‪2015‬‬ ‫الحالة ‪03‬‬
‫ال توجد‬ ‫‪4‬سنوات‬ ‫عميق‬ ‫‪12‬سنة‬ ‫ذكر‬
‫(ر‪ .‬م)‬

‫‪2020‬‬ ‫‪371‬‬ ‫المجلد‪ :‬الخامس (‪ )5‬العدد‪ :‬الثاني (‪)2‬‬


‫سمير فني‬ ‫مروة جنبة‬

‫‪ -4-6‬أدوات الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1-4-6‬البرمجية الحاسوبية‪PRAAT:‬‬
‫يقوم هذا النظام بتحليل كل معطيات اإلشارة الصوتية املسجلة‪ .‬ومن أهم وظائفه قياس مختلف‬
‫البارامترات الفيزيائية للصوت العادي واملرض ي‪ ,‬حيث يسمح بالتحصل على نسبة شدة الصوت أي‬
‫قوة الصوت التي تحس ب ـالديسيبال يرمز له ب ـ (‪ )db‬وكذلك نسبة ارتفاعه أي عدد اهتزاز األوتار‬
‫الصوتية في الثانية الواحدة‪ ،‬وهذا ما يسمى بالتردد األساس الذي يرمز له ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪Fo‬الذي يسمى في‬
‫هذا النظام املعلوماتي ب ـ ـ )‪ (Pitch‬يقدم لنا هذا النظام املعلوماتي ثالثة نسب أو قيم لـ ـ ‪Fo‬أو )‪(Pitch‬‬
‫كما هو مسمى في هذا النظام املعلوماتي‪ (Mascimum pitch) ،‬أي أعلى قيمة تردد لألوتار‬
‫الصوتية‪ ،‬و )‪ (Médiane pitch‬أي القيمة املتوسطة لتردد األوتار الصوتية‪ ،‬وكذلك )‪(Mean pitch‬‬
‫أي متوسط هذه القيم الثالثة الخاصة بتردد األوتار الصوتية‪ .‬ونضيف إلى هذه الشدة وهذا التردد‬
‫البواني الصوتية والتي تدل على اهتزاز الهواء على مستوى التجاويف فوق املزمارية حيث يعطي لنا‬
‫هذا النظام املعلوماتي نسبة اهتزاز الهواء في كل طبقة فوق مزمارية يمر منها (‪ )……F3. F2. F1‬وهذا‬
‫ما يساعد املحلل على استنتاج نوعية جرس الصوت‪.‬‬
‫‪ - 2 -4 - 6‬إجراءات التطبيق‪:‬‬
‫أوال‪ -‬قمنا باستخدام البرمجية الحاسوبية ‪PRAAT‬لقياس خصائص الصوت الفيزيائية (التردد‬
‫األساس‪ ،‬الشدة‪ ،‬املدة‪ ،‬الطابع) للعينة الشاهدة (األطفال العاديين الذين ال يعانون من صمم‬
‫ومتمدرسين بنفس املدرسة) فتحصلنا على النتائج التالية‪:‬‬
‫جدول ‪ :3‬يمثل نتائج العينة الشاهدة‬
‫‪Intensité‬‬
‫)‪Durée(s‬‬ ‫)‪F4(hz‬‬ ‫)‪F3(hz‬‬ ‫)‪F2(hz‬‬ ‫)‪F1(hz‬‬ ‫)‪F0(hz‬‬
‫)‪(db‬‬
‫الحالة ‪( 01‬س‪.‬‬
‫‪37‬‬ ‫‪2240‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫‪1317‬‬ ‫‪660‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪150‬‬
‫ل)‬
‫الحالة ‪( 02‬ن‪.‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪3028‬‬ ‫‪1788‬‬ ‫‪1490‬‬ ‫‪755‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪162‬‬
‫م)‬
‫الحالة ‪( 03‬خ‪.‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪2412‬‬ ‫‪1815‬‬ ‫‪1389‬‬ ‫‪103‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪145‬‬
‫ل)‬
‫املتوسط‬
‫‪29. 66‬‬ ‫‪2560‬‬ ‫‪1861‬‬ ‫‪1398. 66‬‬ ‫‪506‬‬ ‫‪62. 66‬‬ ‫‪152. 33‬‬ ‫الحسابي‬
‫(درجة معيارية)‬

‫‪2020‬‬ ‫‪372‬‬ ‫المجلد‪ :‬الخامس (‪ )5‬العدد‪ :‬الثاني (‪)2‬‬


‫الخصائص الاكوستيكية للصوت لدى الأطفال زارعي القوقعة باستخدام تقنية التجويد‬

‫ثانيا‪ -‬القياس القبلي‪:‬‬


‫قمنا بعملية القياس القبلي لألطفال زارعي القوقعة (‪3‬حاالت) عن طريق تسجيل صوت‬
‫األطفال زارعي القوقعة بإتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أول خطوة اقتضت علينا إتباع اإلجراءات الالزمة من أجل توفير قاعة فحص تتميز بالهدوء‬
‫بغرض عزل الضجيج الخارجي إلى أقص ى حد ممكن‪.‬‬
‫يعدله الفاحص على زاوية ‪ 45‬درجة‬ ‫‪ -‬قمنا باستعمال ميكرفون سماعة‪ّ ،(Un Micro casque) ،‬‬
‫ِّ‬
‫بالنسبة لفم املفحوص‪ ،‬وتكون املسافة بينهما حوالي ‪ 5‬سم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫بعد ذلك نطلب من املفحوص إصدار صوت‪َّ ā‬‬
‫مطول‪ ،‬وذلك بإعطائه التعليمة التالية‪( :‬قم‬
‫مدة تستطيع‪ ،‬وبأجمل صورة ممكنة‪ ،‬ويمتنع‬ ‫بإصدار صوت ‪ ā‬مطول)‪ ،‬بصورة مسموعة‪ ،‬ألقص ى َّ‬
‫تجنبا الحتمال التأثير على االرتفاع الفعلي لصوت الحالة‪.‬‬ ‫أي تمثيل‪ ،‬وذلك ًّ‬ ‫الفاحص عن تقديم ّ‬
‫‪(Daumet ,2015, p. 76).‬‬
‫ثم قمنا بتسجيل الصوت عن طريق البرمجية الحاسوبية ‪ PRAAT‬وتسجيل قيم هذه‬
‫الخصائص االكوستيكية‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬تطبيق تقنية التجويد‪:‬‬
‫بعد القياس القبلي قمنا بتطبيق تقنية التجويد على عينة البحث (األطفال زارعي‬
‫القوقعة)‪ ،‬وكانت الحصص املقدمة لهم تتراوح ما بين ‪ 2‬إلى ‪ 3‬حصص أسبوعيا ومدة كل حصة ‪30‬‬
‫إلى ‪ 45‬دقيقة‪.‬‬
‫وتمثلت هذه التقنية في استعمال سورة الناس التي تعتبر من قصر السور والتي يحفظها‬
‫جميع األطفال زارعي القوقعة ولتعدد األحكام املوجودة فيها‪.‬‬
‫‪ -‬يتم عرض سورة الناس في البداية من خالل االعتماد على الذاكرة البصرية بكتابتها مع توضيح‬
‫األحكام املتواجدة فيها بدعم بصري‪ ،‬عند تمكن الحالة من عرض السورة والتطبيق السليم‬
‫لألحكام من خالل املدعم البصري يتم االستغناء عليها‪ ،‬ويصبح التركيز أكثر على اإلدراك والذاكرة‬
‫السمعية‪ ،‬من خالل قراءة األخصائية للسورة بأحكامها آية بآية والطلب من الطفل (الحالة)‬
‫اإلعادة بنفس الطريقة التي اعتمدتها األخصائية عند القراءة‪.‬‬
‫‪ -‬يتم التطبيق في البداية يشكل فردي ثم يتم االنتقال إلى العمل ضمن مجموعات مع مكافئة‬
‫الفرص بين الحاالت للتطبيق السليم لهذه التقنية‪.‬‬

‫‪2020‬‬ ‫‪373‬‬ ‫المجلد‪ :‬الخامس (‪ )5‬العدد‪ :‬الثاني (‪)2‬‬


‫سمير فني‬ ‫مروة جنبة‬

‫رابعا‪ -‬القياس البعدي‪:‬‬


‫بعد االنتهاء من تطبيق تقنية التجويد بفترة قمنا بإعادة القياس لألطفال زارعي القوقعة‬
‫باستخدام البرمجية ‪ PRAAT‬وإتباع نفس الخطوات التي ذكرناها في مرحلة القياس القبلي‪.‬‬
‫‪ -5-6‬عرض نتائج الدراسة ومناقشتها‪:‬‬
‫‪-1-5-6‬عرض تحليل وتفسيرنتائج القياس القبلي‪:‬‬
‫سنقوم بعرض وتحليل نتائج القياس القبلي للخصائص االكوستيكية للصوت باستعمال‬
‫برمجية "البرات" للطفل األصم زارع القوقعة‪.‬‬
‫الجدول ‪ :4‬يمثل نتائج القياس القبلي للعينة امليدانية‬
‫‪Intensité‬‬
‫)‪Durée(s‬‬ ‫)‪F4(hz‬‬ ‫)‪F3(hz‬‬ ‫)‪F2(hz‬‬ ‫)‪F1(hz‬‬ ‫)‪F0(hz‬‬
‫)‪(db‬‬
‫الحالة‬
‫‪98 .27‬‬ ‫‪46 .3381‬‬ ‫‪92 .2665‬‬ ‫‪60 .1675‬‬ ‫‪93 .931‬‬ ‫‪82. 82‬‬ ‫‪296. 881‬‬
‫‪( 01‬ب‪ .‬أ)‬
‫الحالة‬
‫‪51 .37‬‬ ‫‪03 .4605‬‬ ‫‪99 .3071‬‬ ‫‪620 .2192‬‬ ‫‪75 .946‬‬ ‫‪81. 95‬‬ ‫‪246. 046‬‬ ‫‪(02‬ل‪ .‬ح)‬

‫الحالة‬
‫‪38 .24‬‬ ‫‪48 .3750‬‬ ‫‪83 .2778‬‬ ‫‪49 .1908‬‬ ‫‪86 .927‬‬ ‫‪81. 88‬‬ ‫‪311. 070‬‬
‫‪(03‬ر‪ .‬م)‬
‫* التردد األساس ‪:f0‬‬
‫تظهر النتائج املتحصل عليها من البرمجية الحاسوبية ‪ PRAAT‬أنه يوجد اضطراب على‬
‫مستوى التردد األساس ‪ f0‬مقارنة بالدرجة املعيارية حيث نالحظ أن الحالة ‪ 3‬تحصلت على أعلى‬
‫قيمة قدرت ب ـ ـ ـ ‪ )Hz( 070 .311‬وهي قيمة مرتفعة جدا مقارنة بالدرجة املعيارية املقدرة ب ـ ـ ـ‪Hz) 152.‬‬
‫‪ )33‬ونفسر هذا بغياب ما يسمى بالحلقة السمعية الصوتية فالحالة بالرغم من استفادتها من‬
‫تقنية الزرع القوقعي وبرامج التكفل مع األخصائية األرطوفونية إال أنها ال تزال تمارس سلوكها‬
‫الصوتي قبل التجهيز حيث كان األداء الصوتي للحالة مرتفع جدا أثناء الكالم العادي وبشكل‬
‫واضح على مستوى القراءة وكذلك عدم تمكن الحالة من تحقيق ما يسمى بالتغذية الراجعة‬
‫السمعية وهذا يعود إلى الصمم بالدرجة األولى‪.‬‬
‫* الشدة‪:‬‬
‫تظهر النتائج املتحصل عليها من البرمجية الحاسوبية ‪ PRAAT‬أنه يوجد اضطراب على‬
‫مستوى الشدة مقارنة بالدرجة املعيارية حيث نالحظ أن الحالة ‪ 1‬تحصلت على أعلى قيمة قدرت‬

‫‪2020‬‬ ‫‪374‬‬ ‫المجلد‪ :‬الخامس (‪ )5‬العدد‪ :‬الثاني (‪)2‬‬


‫الخصائص الاكوستيكية للصوت لدى الأطفال زارعي القوقعة باستخدام تقنية التجويد‬

‫بـ ـ ـ ـ ‪ )Hz( 82 .82‬وهي قيمة مرتفعة مقارنة بالدرجة املعيارية املقدرة ب ـ ـ ـ ـ‪ )Hz) 62. 66‬ونفسر هذا‬
‫االرتفاع بعدم تحكم الحالة بالضغط تحت املزماري‪ ،‬وكذلك في سعة املوجات الصوتية الناتجة‪.‬‬
‫فقد الحظنا شدة قوية جدا لدى هذه الحالة خاصة أثناء أداءها الصوتي مقارنة بالشدة في‬
‫الصوت الكالمي الطبيعي واملقدرة ب ‪.db 60‬‬
‫* الطابع (الجرس)‪ /‬البواني الصوتية‪:‬‬
‫وتظهر النتائج املتحصل عليها من النظام املعلوماتي ‪ PRAAT‬اضطراب على مستوى الطابع‬
‫نالحظ أن الحالة ‪ 2‬تحصلت على أعلى قيمة في النطاق الرنيني األول والثاني والثالث والرابع وهي‬
‫قيم مرتفعة مقارنة بالدرجة املعيارية لكل نطاق رنيني‪ .‬ونفسر هذا االضطراب في خاصية الطابع‬
‫عند األطفال الصم زارعي القوقعة باالرتفاع في البواني الصوتية مقارنة بالدرجات املعيارية‪ .‬وهذا ما‬
‫أكد عليه الباحث ‪ Jong Ho Won‬وآخرون سنة ‪ 2010‬والتي توصلوا إلى نتائج ضعيفة في اللحن‬
‫والطابع مقارنة باألطفال عاديي السمع‪.‬‬
‫* املدة الزمنية‪:‬‬
‫من خالل النتائج املوضحة في الجدول نالحظ أن املدة التي استغرقتها الحاالت أثناء األداء‬
‫الصوتي كبيرة مقارنة بالدرجة املعيارية‪ .‬وهذا يبين على أن هذه الخاصية مضطربة عند الطفل‬
‫األصم حامل زارع القوقعة‪ .‬حيث أن الحالة ‪ 2‬استغرقت أكبر مدة زمنية قدرت ب ـ ـ ـ ـ‪ s37. 51‬وهي‬
‫طويلة مقارنة بالدرجة املعيارية املقدرة ب ـ ـ ـ‪ s29. 66‬ونفسر هذا باملجرى السريع للحالة أثناء أداءها‬
‫الصوتي وكذلك املقطعي ‪.syllabé‬‬
‫‪-2-5-6‬عرض وتحليل نتائج القياس البعدي‪:‬‬
‫سنقوم بعرض وتحليل نتائج القياس البعدي للخصائص االكوستيكية للصوت باستعمال‬
‫برمجية "البرات" للطفل األصم زارع القوقعة‪.‬‬
‫الجدول ‪ :5‬يبين نتائج القياس البعدي للحاالت بعد تطبيق تقنية التجويد للعينة امليدانية‬
‫)‪Durée(s‬‬ ‫)‪F4 (hz‬‬ ‫)‪F3 (hz‬‬ ‫)‪F2 (hz‬‬ ‫)‪F1 (hz‬‬ ‫)‪Intensité (db‬‬ ‫)‪F0 (Hz‬‬
‫الحالة‬
‫‪.2599‬‬ ‫‪.1291‬‬ ‫‪.200‬‬
‫‪84 .18‬‬ ‫‪27 .3216‬‬ ‫‪94 .638‬‬ ‫‪31 .72‬‬ ‫‪( 01‬ب‪.‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪551‬‬
‫أ)‬
‫‪238.‬‬
‫‪.2929‬‬ ‫‪.1894‬‬ ‫الحالة‪2‬‬
‫‪32 .30‬‬ ‫‪01 .4089‬‬ ‫‪82 .673‬‬ ‫‪15 .68‬‬ ‫‪181‬‬
‫‪57‬‬ ‫‪11‬‬ ‫(ل‪ .‬ح)‬

‫‪39 .18‬‬ ‫‪43 .3223‬‬ ‫‪.2525‬‬ ‫‪.1767‬‬ ‫‪93 .830‬‬ ‫‪78 .75‬‬ ‫‪60 .256‬‬ ‫الحالة‬

‫‪2020‬‬ ‫‪375‬‬ ‫المجلد‪ :‬الخامس (‪ )5‬العدد‪ :‬الثاني (‪)2‬‬


‫سمير فني‬ ‫مروة جنبة‬

‫‪60‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪(03‬ر‪.‬‬


‫م)‬
‫* التردد األساس ‪:f0‬‬
‫بعد تطبيق تقنية التجويد وإجراء القياس البعدي على الحاالت نالحظ انخفاض في قيمة‬
‫التردد األساس وتحسن بالنسبة للحالة ‪ 1‬فقد انخفضت قيمة التردد مقارنة بالقياس القبلي حيث‬
‫تحصلت على قيمة مقدرة بـ ـ ـ ‪ hz 551 .200‬ونفسر هذا التحسن بفائدة الزرع املبكر للحالة سنتان‬
‫ونصف مقارنة بالحاالت األخرى وكذلك تفاعل الحالة وتواصلها الجيد أثناء فترة تطبيق تقنية‬
‫التجويد مقارنة بالحاالت األخرى‪.‬‬
‫* الشدة‪:‬‬
‫نالحظ من خالل النتائج املدونة في الجدول بعد إجراء القياس البعدي تحسن على مستوى‬
‫الشدة حيث تحصلت الحالة‪ 3‬على أعلى قيمة قدرت ب ـ ـ ‪ dB78 .75‬في حين سجلت الحالة ‪ 2‬ادني‬
‫قيمة وهي األحسن قدرت ب ـ ـ ـ ـ‪ db15 .68‬مقارنة بالدرجة املعيارية املقدرة ب ـ ـ‪ dB 66 .62‬ونفسر هذا‬
‫التحسن بالتحكم الجيد للحالة في مخارج وصفات األصوات أثناء األداء الصوتي لسورة الناس‬
‫وكذلك تمكنها من األحكام وهذا ما الحظناه أثناء فترة التطبيق وهذا يعزى إلى التجويد في تحسين‬
‫هذه الخاصية‪ ،‬فقد سجلت الحالة قيمة قريبة من الشخص العادي ألن الشدة في الصوت الكالمي‬
‫لدى العادي تقدر ب ـ ‪.)Mare Charlotte, 2008, p. 25( db 60‬‬
‫* الطابع (الجرس)‪/‬البواني الصوتية‪:‬‬
‫نالحظ من خالل النتائج املبينة في الجدول تحسن في خاصية الطابع على مستوى كل البواني‬
‫الصوتية حيث تحصلت الحالة ‪ 1‬على أدنى قيمة في النطاق الرنيني‪ 1 ،2 ،3 ،4‬مقارنة بالدرجة‬
‫املعيارية ونفسر هذا التحسن بالتحكم الجيد للحالة في أحكام التجويد وكذلك التنفس بطريقة‬
‫سليمة وهذا ما تم العمل عليه أثناء فترة تطبيق تقنية التجويد‪.‬‬
‫* املدة الزمنية‪:‬‬
‫نالحظ من خالل النتائج املدونة في الجدول تحسن واضح في خاصية املدة بعد تطبيق تقنية‬
‫التجويد حيث استغرقت الحالة ‪ 3‬أدنى مدة زمنية والتي قدرت بـ‪ s 18. 39‬مقارنة بالدرجة املعيارية‬
‫املقدرة ب ‪ s66 .29‬وقد شهدت هذه الحالة تحسن مقارنة بالقياس القبلي وذلك ألن املجرى عند‬
‫الحالة كان سريع جدا ومقطعي‪ .‬وتم مالحظة هذا التحسن على مستوى القراءة الخاصة‪ .‬ونفسر‬
‫هذا التحسن باألداء الصوتي الجيد للحالة واملجرى العادي وكذلك التكيف الجيد للحالة‪.‬‬

‫‪2020‬‬ ‫‪376‬‬ ‫المجلد‪ :‬الخامس (‪ )5‬العدد‪ :‬الثاني (‪)2‬‬


‫الخصائص الاكوستيكية للصوت لدى الأطفال زارعي القوقعة باستخدام تقنية التجويد‬

‫‪ -6-6‬مناقشة نتائج الفرضيات في ضوء الدراسات السابقة‪:‬‬


‫‪ -1-6-6‬مناقشة نتائج الفرضية األولى‪:‬‬
‫مفادها‪" :‬أن تقنية التجويد فعالة في تحسين التردد األساس )‪ )f0‬لدى األطفال زارعي‬
‫القوقعة "ولقد تبين من خالل نتائج دراستنا وجود تحسن في الخصائص االكوستيكية خاصة على‬
‫ّ‬
‫مستوى التردد األساس )‪ ،)f0‬تعود لدور تقنية التجويد إال أن هذا التحسن طفيف جدا باملقارنة‬
‫مع الدرجة املعيارية للعاديين‪ .‬وتتوافق نتائج دراستنا مع الدراسة التي قام بها كل من ‪Mare‬‬
‫‪Charlotte‬سنة ‪ 2008‬والتي أكدت على أن الزرع القوقعي قبل سن ثالث سنوات مع التكفل يسمح‬
‫بتطور قريب من العادي للتغذية الراجعة السمعية وأيضا توصلت إلى أن الزرع القوقعي للطفل هو‬
‫الش يء الوحيد الذي يؤخذ بعين االعتبار في تطور التصويت‪.‬‬
‫والدراسة التي قام بها كل من ‪ Segueles Perezt et Menin Sicard‬سنة ‪ 1993‬والتي‬
‫توصلت إلى إن أغلب حاالت األطفال الصم زارعي القوقعة لهم حساسية أو إحساس لالرتفاع‬
‫وأيضا هذا ما أكدت عليه الدراسة التي قام بها‪ L-XU‬وآخرون سنة ‪ 2009‬والتي بينت أن األطفال‬
‫الصم حاملي الزرع القوقعي لهم إدراك موسيقي فقير خصوصا على اإليقاع‪.‬‬
‫‪ -2-6-6‬مناقشة نتائج الفرضية الثانية‪:‬‬
‫ّ‬
‫مفادها‪" :‬أن تقنية التجويد فعالة في تحسين الشدة لدى األطفال زارعي القوقعة " ّ‬
‫وضحت‬
‫نتائج دراستنا وجود تحسن في هذه الخاصية بعد تطبيق تقنية التجويد ولكنه بنسبة ضئيلة‬
‫مقارنة بالدرجة املعيارية ونفسر ذلك باختالف خاصية الشدة من حالة إلى أخرى وأيضا عدم‬
‫التحكم الجيد في الضغط تحت املزماري للحاالت والى صغر حجم العينة والذي قدر بـ ‪ 3‬حاالت‬
‫فقط ومنه ال نستطع تعميم النتائج وكذلك تفاوت سن الزرع القوقعي والعمر السمعي لكل حالة‬
‫بالرغم من تحديدنا لفئة عمرية متقاربة وكذلك قصر مدة التطبيق وحسب حدود اطالعنا فإن‬
‫التجويد كتقنية تتطلب مدة للتحكم الجيد في أحكام قراءة القرآن ومع ذلك ال ننكر وجود تحسن‬
‫في خاصية الشدة تعزى للتجويد‪.‬‬
‫وتتوافق نتائج دراستنا مع الدراسة مع الدراسة التي أجراها كل من ‪Riviére et Orrteguy‬‬
‫سنة ‪ 2008‬والتي أكدت على أن الشدة هي الخاصية األسهل تحويال بواسطة الزرع القوقعي‬
‫وبالرغم من ذلك لم يستطع الطفل األصم بلوغها إلى حد اآلن وهذا يرجع إلى غياب الحلقة‬
‫السمعية الصوتية‪.‬‬

‫‪2020‬‬ ‫‪377‬‬ ‫المجلد‪ :‬الخامس (‪ )5‬العدد‪ :‬الثاني (‪)2‬‬


‫سمير فني‬ ‫مروة جنبة‬

‫‪ -3-6-6‬مناقشة نتائج الفرضية الثالثة‪:‬‬


‫مفادها‪" :‬أن تقنية التجويد فعالة في تحسين الطابع لدى األطفال زارعي القوقعة "وبينت‬
‫نتائج دراستنا بعد تطبيق تقنية التجويد وجود تحسن معتبر على مستوى هذه الخاصية وهذا‬
‫يتوافق مع الدراسة التي قامت بها كل من الباحثتين ‪Marie Lorraine Michon‬و ‪Myriam de La‬‬
‫‪ Forest Divonne‬سنة ‪2010‬والتي توصلت إلى أن األطفال الصم حاملي الزرع القوقعي يستطيعون‬
‫إعادة إنتاج ليس فقط اإليقاع ‪ Rythme‬بل أيضا ألحان األغاني ‪.La mélodie des chansons‬‬
‫هذا التحسن املعتبر يعود إلى اختالف هذه الخاصية (الطابع) من حالة إلى أخرى نجده‬
‫(غني‪ ،‬مخنوق ‪ ،étouffé‬غليظ ‪ ،) rauque‬وأيضا إلى صغر حجم العينة واملقدر ب ‪ 3‬حاالت فقط‬
‫وهذا ال يسمح بتعميم النتائج واختالف سن الزرع القوقعي بين الحاالت وكذلك قصر مدة التطبيق‬
‫واملقدرة وحسب حدود اطالعنا فإن التجويد كتقنية تتطلب مدة طويلة للتحكم الجيد في أحكام‬
‫قراءة القرآن‪ ،‬وهذا يتوافق مع الدراسة التي قام بها ‪ Jong Ho Won‬وآخرون سنة ‪ 2010‬والتي‬
‫سجلت نتائج ضعيفة في اللحن ‪ la mélodie‬وكذلك في الطابع ‪ Timbre‬مقارنة باألطفال عاديي‬
‫السمع ومع ذلك فقد الحظنا وجود فروق تعزى للتجويد في تحسين هذه الخاصية (الطابع )‪.‬‬
‫‪ -4-6-6‬مناقشة نتائج الفرضية الرابعة‪:‬‬
‫مفادها‪" :‬أن تقنية التجويد فعالة في تحسين املدة الزمنية عند الكالم لدى األطفال زارعي‬
‫"ووضحت نتائج دراستنا وجود تحسن على مستوى هذه الخاصية ويبقى هذا التحسن‬ ‫ّ‬ ‫القوقعة‬
‫متفاوت الختالف اإليقاع من حالة إلى أخرى وكذلك اختالف املجرى (سريع‪ ،‬بطيء) من حالة إلى‬
‫أخرى وهذا ما أكدت عليه الدراسة التي قام بها ‪ Riviére et Orrteguy‬سنة ‪ 2008‬والتي توصلت إلى‬
‫أن هذه الخاصية (اإليقاع) من الخصائص التي لم يستطع الطفل األصم بلوغها لحد اللحظة‪،‬‬
‫وهذا ما أكدت عليه أيضا الدراسة التي قامبها ‪ Nakata‬سنة ‪ 2006‬والتي توصلت إلى وقوع الطفل‬
‫األصم حامل الزرع القوقعي في انحرافات في الفواصل املوسيقية خالل اإليقاع‪ .‬بالرغم من هذا‬
‫فقد الحظنا أثناء التطبيق وجود تحسن لهذه الخاصية يعزى إلى تقنية التجويد‪.‬‬
‫‪ -5-6-6‬مناقشة نتائج الفرضية العامة‪:‬‬
‫مفادها‪" :‬تقنية التجويد فعالة في تحسين الخصائص االكوستيكية للصوت لدى األطفال‬
‫زارعي القوقعة " فقد الحظنا تحسن على مستوى هذه الخصائص االكوستيكية تعزى إلى تقنية‬
‫التجويد وهنا تتوافق نتائج دراستنا مع الدراسة التي قامت بها كل من ‪Marie Lorraine et‬‬
‫‪ Myriam Divonne‬سنة ‪ 2010‬والتي أكدت على أن الصوت الغنائي يسمح بالتحكم الجيد في‬
‫الصوت وخصائصه االكوستيكية‪ ،‬وأن الصوت الغنائي يمثل نشاط غني جدا للتطور العام للطفل‬

‫‪2020‬‬ ‫‪378‬‬ ‫المجلد‪ :‬الخامس (‪ )5‬العدد‪ :‬الثاني (‪)2‬‬


‫الخصائص الاكوستيكية للصوت لدى الأطفال زارعي القوقعة باستخدام تقنية التجويد‬

‫بصفة عامة والطفل األصم خاصة فالتجويد هو في حد ذاته صوت غنائي وهذا هو لب موضوع‬
‫بحثنا‪ ،‬وقد يرجع التحسن الطفيف في هذه الخصائص إلى تأخر سن الزرع القوقعي وهذا ما أكدت‬
‫عليه أيضا الدراسة التي قام بها كل من ‪ D Snow et D Ertner‬سنة ‪ 2010‬والتي توصلت إلى أن‬
‫األطفال زارعي القوقعة متأخرين في إنتاج العناصر فوق املقطعية إذا ما تم مقارنتهم بالطفل‬
‫العادي والذي يستطيع تحقيق تنغيمات في سن (‪)12-9‬سنوات حسب معايير اكتساب الغناء التي‬
‫حددت سنة ‪ 1981‬من طرف ‪ Dison-Shulter‬وهذا إنما يدل على عالقة الصمم باكتساب‬
‫‪ theprosody‬عند الطفل ومنه فتأخر الطفل األصم في عملية الزرع القوقعي قد تؤثر على جوانب‬
‫عدة لغوية خاصة منها الصوت وخصائصه االكوستيكية‪.‬‬
‫‪ -7‬االستنتاج العام‪:‬‬
‫انتهت الدراسة الحالية بعد تطبيق تقنية التجويد وتحليل النتائج املتحصل عليها من خالل‬
‫البرمجية الحاسوبية ‪ PRAAT‬بمجموعة من النتائج والتي تم تفسيرها ومناقشتها في ضوء التراث‬
‫النظري املتاح وكذا الدراسات السابقة املتوفرة ويمكن إجمال ما انتهت إليه الدراسة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تقنية التجويد فعالة في تحسين التردد األساس ‪ f0‬لدى األطفال زارعي القوقعة‪.‬‬
‫‪ -‬تقنية التجويد فعالة في تحسين خاصية الشدة لدى األطفال زارعي القوقعة‪.‬‬
‫‪ -‬تقنية التجويد فعالة في تحسين خاصية الطابع لدى األطفال زارعي القوقعة‪.‬‬
‫‪ -‬تقنية التجويد فعالة في تحسين خاصية املدة لدى األطفال زارعي القوقعة‪.‬‬
‫‪ -‬خاتمة‪:‬‬
‫بعد إجراءنا للدراسة امليدانية وتطبيقنا لتقنية التجويد الحظنا وجود تحسن واضح على‬
‫مستوى الخصائص الفيزيائية للصوت (التردد األساس‪ ،‬الشدة‪ ،‬الطابع‪ ،‬املدة) عند فئة األطفال‬
‫زارعي القوقعة تعزى إلى تقنية التجويد‪ .‬وهذا ما يثبت صحة فرضيتنا العامة والتي مفادها‪ :‬أن‬
‫تقنية التجويد فعالة في تحسين الخصائص االكوستيكية للصوت لدى األطفال زارعي القوقعة‪ .‬إال‬
‫أن هذا التحسن كان تحسن طفيف ويعود السبب لقصر مدة التطبيق والتي قدرت بشهر فقط‪،‬‬
‫وأيضا السن الذي أجري فيه الزرع القوقعي كان متفاوت الستحالة إيجاد حاالت خضعنا في نفس‬
‫السن لعملية الزرع القوقعي وبالتالي يستحيل ضبط هذا العامل في ميدان الدراسة‪ ،‬وبالتالي ال‬
‫يسمح بتعميم النتائج على املجتمع اإلحصائي العام‪.‬‬
‫ومن خالل نتائج دراستنا هذه يمكن تقديم بعض االقتراحات والتوصيات كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬إقامة املزيد من الدراسات في نفس املوضوع على عينة أكبر بهدف الوصول إلى تعميم النتائج‪.‬‬

‫‪2020‬‬ ‫‪379‬‬ ‫المجلد‪ :‬الخامس (‪ )5‬العدد‪ :‬الثاني (‪)2‬‬


‫سمير فني‬ ‫مروة جنبة‬

‫‪ -‬استخدام البرمجيات االلكترونية من أجل الفحص الدقيق واملوضوعي للخصائص الفيزيائية‬


‫للصوت مثل النظام املعلوماتي‪.PRAAT‬‬
‫‪ -‬تكثيف الدراسات حول موضوع الصوت والزرع القوقعي وتسليط الضوء على الصعوبات التي‬
‫تواجها هذه الفئة‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على خلق برامج عالجية وتقنيات جديدة لتسهيل التكفل باألطفال الصم زارعي القوقعة‬
‫ومن اجل الوصول إلى تربية شفهية متكاملة في مراحل الحقة‪.‬‬

‫‪2020‬‬ ‫‪380‬‬ ‫المجلد‪ :‬الخامس (‪ )5‬العدد‪ :‬الثاني (‪)2‬‬


‫الخصائص الاكوستيكية للصوت لدى الأطفال زارعي القوقعة باستخدام تقنية التجويد‬

:‫ قائمة املراجع‬-
‫ دار هومة‬:‫ الجزائر‬.‫ اضطرابات الصوت في الوسط العيادي الجزائري‬.)2013( .‫ بن موس ى المياء‬-
.‫للنشر والتوزيع‬
‫ بيت الحكمة‬:‫ الجزائر‬.3‫ ط‬.‫ الواضح في قواعد التجويد‬.)2016( .‫ صابر أحمد‬،‫ بودوخة مسعود‬-
.‫ دراسة السمع والكالم صوتيات اللغة من اإلنتاج إلى اإلدراك‬.)2000( .‫ مصلوح سعد عبد العزيز‬-
.‫ عالم الكتب‬:‫القاهرة‬
.‫ دار اقرأ‬:‫ قسنطينة‬.2‫ ط‬.‫ أحكام التجويد‬.)2008( .‫ مقيدش عبد الكريم‬-
- Le Huche, F. & Allali, A. (2001). Anatomie et physiologie des organes de la voix et de
la parole. Paris-France : Elsevier Masson.
- WOISARD, V, PERCODANI. J, SERRANO. O, PESSEY J. )1998(. L’évolution de
l’appareil phonatoire et la voix de l’enfant, in Klein-Dallant Carine, les pathologies
vocales chez l’enfant, revue Réeducation orthophonique, paris.
- Charlotte, M, Elisabeth, V. (2008). Les activités musicales et le chant ; des outilles
pour l’éducation vocale de l’enfant sourd profond congénital implanté cochléaire.
Université Claude Bernard Lyon 1-France.
- Bouchard, M. (2008). Acquisition de la parole d’enfants sourd prés-linguistiques
ayant reçu un implant cochléaire thèse du doctorat. Université du Québec A Montréal.
- Frédérique brin ; Catherinecourier et autres : Dictionnaire d’orthophonie ; l’ortho
edition, France. 1997.

2020 381 )2( ‫ الثاني‬:‫) العدد‬5( ‫ الخامس‬:‫المجلد‬

You might also like