You are on page 1of 96

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪5491‬‬
‫كلية العلوم االنسانية واالجتماعية‬
‫قسم‪ :‬علم النفس‬

‫مذكرة لنيل شهادة الليسانس في علم النفس العيادي‪:‬‬

‫اإلضطرابات اللغوية لدى تالميذ الطور األول ابتدائي –التأتأة‪-‬‬

‫‪-‬دراسة ميدانية بـ بعض ابتدائيات والية قالمة‪-‬‬

‫تحت إشراف‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبات‪:‬‬


‫فاطمة الزهراء بورصاص‬ ‫بومزاوط سعاد‬ ‫‪‬‬
‫سعايدية امال‬ ‫‪‬‬
‫عزوز اسمهان‬ ‫‪‬‬

‫امعية ‪0257 / 0251 :‬‬


‫الج ّ‬‫السنة ّ‬
‫ّ‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫تعد اللغة من الخصائص التي خص اهلل بها بني البشر لينفردوا بها عن سائر مخلوقاته و قد حظيت‬

‫بإهتمام الكثير من الفالسفة وعلماء الخطابة و اللغويين سواء من ناحية بناءها أو وظيفتها‪ ،‬وهي من‬

‫الموضوعات التي يدرسها علم النفس لتحديد العوامل النفسية المختلفة التي تدخل في إرتقائها و إستخدامها‬

‫سواءا لدى األسوياء أو لدى أفراد يعانون من مشكالت في اللغة و يعد الكالم أحد المظاهر الخارجية للغة و‬

‫هو أداة أساسية لبناء الشخصية و يستخدم كوسيلة للتعبير و اإلتصال مع اآلخرين ‪.‬‬

‫و ال لغة و الكالم وسيلتان أساسيتان و جوهريتان لتبادل المعلومات و المشاعر و األفكار بين فردين‬

‫أو أكثر‪ ،‬و نجد أن األطفال يعبرون عن حاجاتهم و رغباتهم من خالل الكالم و اللغة ‪ ،‬و بصفة عامة يتعلم‬

‫األطفال الصغار الكالم و اللغة من خالل التفاعل مع البيئة المحيطة بهم بما فيها من أفراد و أشياء متنوعة‬

‫تعمل على إثراء حصيلتهم اللغوية و الكالمية ‪ ،‬كما يعد الكالم و اللغة وسيلتان أساسيتان لتنمية شتى‬

‫إضطربات في اللغة‬
‫ا‬ ‫المهارات األخرى و خاصة في مرحلة ما قبل المدرسة ‪ ،‬و قد يعاني بعض األطفال من‬

‫مما يؤثر سل با على مختلف جوانب نموهم اإلجتماعية و السلوكية و النفسية و األكاديمية ‪،‬و تختلف هذه‬

‫التأثيرات السلبية تبعا لنوع اإلضطراب و شدته ‪.‬‬

‫و الكالم المضطرب هو الكالم الذي ينحرف عن كالم اآلخرين و يكون الفتا لإلنتباه ويسبب سوء‬

‫إضطربات‬
‫ا‬ ‫لإلضطربات اللغوية عدة مظاهر من بينها‬
‫ا‬ ‫التوافق بين المتحدث و بين بيئته اإلجتماعية ‪ ،‬و‬

‫إضطربات اللغة المنطوقة و التي تظهر في الحبسة الكالمية و في‬


‫ا‬ ‫الطالقة الكالمية و التي تتمثل في‬

‫التأتأة و تعد هذه األخيرة أحد أشكال إضطرابات اللغة التي جلبت إنتباه الكثير من الباحثين و لهذا تناولناها‬

‫في دراستنا هذه و التأتأة تتمثل في ترديد ألصوات معينة و التوقف في المكان الخطأ في الجملة باإلضافة‬

‫إلى مظاهر أخرى لم نذكرها ‪..‬‬

‫أ‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫نظ ار لما للتأتأة من تأثيرات سلبية على عملية تواصل الفرد مع مجتمعه و مدى تأثير هذا‬

‫اإلضطرب على الجانب النفسي لبعض األطفال و إستجاباتهم اليومية مما قد يسبب لهم فشال في حياتهم‬
‫ا‬

‫الشخصية والدراسية و عالقاتهم اإلجتماعية مع رفاقهم و معلميهم ‪.‬‬

‫اإلضطربات اللغوية لدى تالميذ الطور‬


‫ا‬ ‫و على هذا األساس تطرقنا في هذه الدراسة الحالية إلى‬

‫األول اإلبتدائي و التي خصصناها في التأتأة ‪.‬‬

‫وقد جاءت هذه الدراسة في أربعة فصول تضمنت جانب نظري و جانب تطبيقي و هي ‪:‬‬

‫‪ ‬الفصل التمهيدي ‪ :‬الذي ضم كل من مشكلة الدراسة ‪ ،‬فرضيات الدراسة ‪ ،‬أهمية موضوع الدراسة‬

‫‪،‬أهداف الدراسة ‪ ،‬المفاهيم اإلجرائية للدراسة ‪،‬الدراسات السابقة ‪ ،‬مناقشة عامة للدراسات السابقة ‪.‬‬

‫‪ ‬الفصل األول ‪ :‬جاء بعنوان اللغة واضطرباتها حيث قسم إلى جزئين ‪،‬جزء خصصناه للغة‬

‫وتناولنا فيه ‪ ،‬تمهيد خاص ‪ ،‬ماهية اللغة ‪ ،‬الضبط المفاهيمي للمصطلح ‪ ،‬مكونات اللغة ‪ ،‬مراحل‬

‫النمو اللغوي ‪ ،‬النظريات المفسرة إلكتساب اللغة ‪.‬‬

‫و جزء إلضطرابات اللغة حيث تطرقنا في البداية إلى ‪ :‬تمهيد ‪ ،‬الضبط المفاهيمي ‪ ،‬أنواع‬

‫اإلضطربات اللغوية ‪ ،‬أسباب اإلضط اربات اللغوية ‪ ،‬خالصة ‪.‬‬


‫ا‬ ‫اإلضطربات اللغوية ‪ ،‬مظاهر‬
‫ا‬

‫‪» :‬التأتأة « إستهل بتمهيد ‪ ،‬نبذة تاريخية عن التأتأة ‪،‬‬ ‫‪ ‬أما الفصل الثالث ‪ :‬تم التعرض فيه إلى‬

‫الضبط المفاهيمي ‪ ،‬األشكال العيادية للتأتأة ‪ ،‬أسباب التأتأة ‪ ،‬دور المعلم في التعامل مع الطفل‬

‫المتأتئ ‪ ،‬تشخيص و عالج التأتأة ‪ ،‬خالصة ‪.‬‬

‫‪ ‬الفصل الرابع ‪ :‬خصص للجانب التطبيقي قسم إلى جزء منهجي و تم التطرق فيه إلى تمهيد ‪،‬‬

‫المنهج المستخدم ‪ ،‬عينة الدراسة ‪ ،‬حدود الدراسة ‪ ،‬أدوات الدراسة ‪.‬‬

‫ب‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫و جزء خاص بتقديم الحاالت و تفسير النتائج على ضوء الفرضية ‪ ،‬توصيات مقترحة‪ ،‬خ ـ ـ ـ ـ ـ ــاتمة‬

‫‪.‬‬

‫ج‬
‫فصل تمهيدي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ .1‬اإلشكالية ‪:‬‬

‫تعتبر اللغة من أهم المهارات التي يتعلمها الفرد من األسرة و البيئة المحيطة و تنمى و تصقل‬

‫في المدرسة ‪ ،‬و اللغة هي واحدة من أهم وسائل التواصل و التعبير عن الذات على إعتبار أنها نظام من‬

‫الرموز الصوتية المتفق عليه في ثقافة معينة وفق تنظيم و قواعد مضبوطة و تعتبر اللغة من أهم‬

‫المكونات األساسية للروابط اإلجتماعية التي من خاللها يتم تبادل اآلراء ‪ ،‬و المعارف و العواطف ‪.‬‬

‫و نظ ار ألهمية اللغة كونها الوسيلة التي يرقى بها الفكر إلى آفاق ثقافية رفيعة و كونها عامل من‬

‫العوامل األساسية في النمو اإلنفعالي للفرد فاإنها تعتبر من المهارات األساسية التي يجب على الفرد أن‬

‫يمتلكها ‪ ،‬حيث توصلت بعض الدراسات إلى أنه كلما كان الفرد متمكنا من اللغة كلما إرتفع مستوى‬

‫تعليمه فهي األداة الرئيسية في إكتساب المعارف التي تعد الغاية من التحصيل الدراسي بالنسبة لتالميذ‬

‫الطور اإلبتدائي ‪ ،‬فالمرحلة اإلبتدائية هي حجر الزاوية التي تبنى عليها المراحل التعليمية التالية حيث أنها‬

‫تمثل قاعدة الهرم التعليمي ‪ ،‬وبقدر ما تحققه من تنمية شخصيات تالميذها ترقى عملية التعليم و التعلم‬

‫في مراحل التعليم األخرى التي سيلتحق بها التالميذ بعد إنهائهم لهذه المرحلة ‪.‬‬

‫و لقد صاغ علماء النفس عدة نظريات تضع في إعتبارها عناصر خاصة للنمو اللغوي تتراوح من‬

‫العوامل البيولوجية إلى النظريات التي تؤكد خبرات األطفال في البيئة ‪ ،‬و على الرغم من أن كل نظرية‬

‫تؤكد على بعد معين في النمو اللغوي للطفل إال أن غالبية المنظرين يعتقدون أن األطفال لديهم إستعداد‬

‫بيولوجي إلكتساب اللغة و لكن طبيعة الخبرات التي يتعرضون لها مع اللغة إلى جانب نمو قدراتهم‬

‫المعرفية تلعب دو ار كبي ار في كفاءة األطفال اللغوية ‪.‬‬

‫ونتيجة لهذه الخبرات فإن لغة الطفل قد تتعرض إلى إضطرابات في إحدى مراحل النمو اللغوي‬

‫مما يجعلها مشوهة و غير مفهومة ‪ ،‬فاإلضطراب هو عجز الفرد عن جعل كالمه مفهوما و العجز عن‬

‫‪6‬‬
‫فصل تمهيدي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫التعبير عن أفكاره بكلمات مناسبة و هناك تفاوت و إختالف في اإلضطراب اللغوي كل على حسب‬

‫الجانب الذي تم فيه ا لخلل ‪ ،‬هذا ما يشير إلى مشكلة لغوية ترافق الطفل في مراحل حياته الالحقة ‪ ،‬و‬

‫من أبرز هذه اإلضطرابات اللغوية هي إضطربات اللغة المنطوقة لدى طفل اإلبتدائي و التي تجعله‬

‫يعاني من ضغط نفسي داخل القسم و خارجه لصعوبة المواقف التي يواجهها ‪.‬‬

‫و لقد لفت إنتباهنا مشكلة التأتأة ومظاهرها المختلفة و من هذا المنطلق سوف تتناول في دراستنا‬

‫هاذه اإلضطرابات اللغوية لدى تالميذ الطور اإلبتدائي بصفة عامة و التأتأة بشكل خاص‪.‬‬

‫وتمثل سؤال الدراسة فيما يلي ‪:‬‬

‫هل يعاني تالميذ الطور األول اإلبتدائي من إضطرابات لغوية متمثلة في التأتأة ؟‬

‫‪ .2‬فرضية الدراسة ‪:‬‬

‫يعاني تالميذ الطور األول إبتدائي من إضطرابات لغوية متمثلة في التأتأة ‪.‬‬

‫‪ .3‬أهداف الدراسة ‪:‬‬

‫لكل دراسة أهداف تسعى إلى تحقيقها و تتمثل أهداف هذه الدراسة في ‪:‬‬

‫‪ -‬التأكد من وجود إضطرابات لغوية يعاني منها تالميذ الطور األول اإلبتدائي متمثلة في‬

‫التأتأة ‪.‬‬

‫‪ -‬محاولة التعريف بإضطربات التأتأة و أنواعها‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫فصل تمهيدي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ -‬تقديم توصيات لألولياء و المعلمين بالتكفل أكثر بهذه الفئة من خالل رفع معنوياتهم و‬

‫ذلك لكي تكون لديهم القدرة على اإلستمرار لتخطي العقبات ‪ ،‬كي ال تتطور إلى‬

‫إضطربات نفسية هدامة ‪.‬‬

‫‪ .4‬أهمية الدراسة ‪:‬‬

‫تكتسب الدراسة أهميتها من ‪:‬‬

‫‪ -‬أهمية الفئة المستهدفة و هي فئة " الطور األول اإلبتدائي" الذين يعانون من إضطرابات‬

‫لغوية المتمثلة في التأتأة ‪.‬‬

‫‪ -‬أهمية المرحلة اإلبتدائية و التي تعتبر الركيزة األساسية للمراحل االحقة و مدى تأثيرها في‬

‫تكوين شخصية الطفل ‪.‬‬

‫‪ -‬كما تبرز األهمية من خالل تناول الدراسة لمشكل التأتأة كون هذا اإلضطراب من‬

‫إضطرابات الكالم و بإعتبار أن الكالم وسيلة لإلتصال و التعبير بين األفراد‪ ،‬فيمكن بأن‬

‫يؤثر على التلميذ إجتماعيا و نفسيا و معنويا ‪.‬‬

‫‪ -‬كما تكمن أهمية هذه الدراسة في إبراز أهمية التشخيص المبكر إلضطراب التأتأة إلستفادة‬

‫من العالج و اإلرشاد و التوجيه لتفادي هذااإلضطراب‪.‬‬

‫‪ .5‬التعريف اإلجرائي لمفاهيم الدراسة ‪:‬‬

‫‪ ‬إضطراباللغة ‪ :‬هو الحالة التي تطلق على ضعف قدرة الشخص على التواصل مع‬

‫اآلخرين بشكل سليم فال يكون قاد ار على إيصال فكرته إلى اآلخرين بوضوح سواءا بشكل‬

‫‪8‬‬
‫فصل تمهيدي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫منطوق أو مكتوب وما نقص ده في دراستنا هذه هو الشكل المنطوق للغة و المتمثل في‬

‫الكالم ‪.‬‬

‫‪ ‬التلميذ ‪ :‬إن مصطلح تلميذ يعني مزاول للتعليم اإلبتدائي أو المتوسط أو الثانوي و يعرف‬

‫كذلك بأنه المحور األول و الهدف األخير من كل عمليات التربية و التعليم‪ ،‬و الركن‬

‫الهام من أركان العملية التربوية و المستهدف الذي تدور حوله هذه العملية و ما نعنيه‬

‫في بحثنا هذا هو تلميذ الطور اإلبتدائي‪.‬‬

‫‪ ‬الطور األول اإلبتدائي ‪ :‬و هو التعليم في المرحلة األولى من مراحل التعليم العام‪ ،‬و‬

‫يكون عادة من سن السادسة إلى السابعة أي السنة األولى والسنة الثانية إبتدائي ‪.‬‬

‫‪ .6‬الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫تبقى الجهود السابقة للعلماء و الباحثين قي دراسة الظواهر النفسية لها مكانتها العلمية مهما تباينت‬

‫في أهدافها و مناهجها ‪ ،‬و النتائج التي توصلت إليها فهي تمثل للباحث إشعاعا ينير درب هذه الدراسة ‪،‬‬

‫فالبدء من حيث إنتهى اآلخرون ‪ ،‬و التزود بما توصلت إليه من نتائج تعد بمثابة نقطة اإلنطالق للباحث‬

‫إلى آفاق العلم و المعرفة و من هذا المنطلقتقصينا بالبحث في أدبيات هذه الدراسة للحصول على‬

‫الدراسات السابقة في البحوث و عليه تم التوصل إلى الدراسات التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬قامت (باسي هناء ‪ ،‬دبة هاجر‪ ) 2102،‬بدراسة تحت عنوان » إضطراب اللغة و عالقته‬

‫بالتحصيل الدراسي لدى تالميذ المرحلة اإلبتدائية (السنة األولى ‪ ،‬الثانية ‪ ،‬الثالثة « وهدفت‬

‫الدراسة إلى معرفة العالقة بين إضطراب اللغة و التحصيل الدراسي لدى تالميذ المرحلة‬

‫اإلبتدائية ( السنة األولى ‪ ،‬الثانية ‪ ،‬الثالثة ) بمدينة تقرت و قد حددت منهج الدراسة بالمنهج‬

‫الوصفي ‪ ،‬تم إختيار العينة من إبتدائيات مدينة تقرت بالطريقة العشوائية البسيطة و إعتمدت‬

‫‪9‬‬
‫فصل تمهيدي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫الدراسة إلى إختبار تشخيص التأتأة ‪ ،Esaydosit‬تكونت عينة الدراسة من ‪ 30‬تلميذة و تلميذ‬

‫من المستوى األول ‪ ،‬الثانية ‪ ،‬الثالثة و كال من الجنسين و في األخير توصلت نتائج الدراسة‬

‫إلى وجود عالقة بين إضطراب اللغة و التحصيل الدراسي‪.‬‬

‫كما توصلت إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية في إضطراب اللغة لدى عينة وفق متغيرات‬

‫الدراسة ( الجنس ‪ ،‬المرحلة التعليمية )‪.‬‬

‫‪ ‬دراسة (عيسى هدى ‪ ) 2102،‬بعنوان » إضطرابات الكالم وأثرها على مهارة القراءة «و كان‬

‫الهدف من الدراسة تفسير ظواهر العسر الموجودة و وصفها و تحليلها‪ ،‬و إستعملت المنهج‬

‫الوصفي التحليلي ‪ ،‬تم إختيار العينة بطريقة مقصودة شملت الصف الخامس إبتدائي و أخذت‬

‫العينة على مستوى مدارس بلدية الطريفاوي و تم التطبيق على إحدى عشر حالة من خالل طرح‬

‫تساؤالت على المعلمين و مالحظات حول التعامل مع هذه الفئة و توصلت الدراسة إلى أن‬

‫التالميذ يعانون من تأخر في في تعلم الكالم ‪ ،‬و صعوبة التلفظ و عدم التركيز أثناء القراءة مما‬

‫أدى به إلى إستبدال و حذف الحروف و الكلمات و عدم القدرة على التلخيص و اإلستنتاج‪،‬‬

‫زيادة على ذلك أن هؤالء الفئة من التالميذ تبدو عليهم صفات مختلفة على أقرانهم كالقلق‪،‬‬

‫الخجل و اإلرتباك و التردد و غياب التركيز لمشاكل الذاكرة و ضعف البصر و السمع و بهذا‬

‫تتضاءل حصيلته اللغوية و تقل إجادته ألداء القرائي ‪.‬‬

‫‪ ‬دراسة (عفراء خليل ‪ )2112 ،‬بعنوان » العالقة بين التأتأة و القلق « و هدف البحث إلى‬

‫معرفة العالقة بين التأتأة و الشعور بالقلق لدى أفراد العينة المتأتئة ‪ ،‬فكذلك المقارنة بين‬

‫األطفال النتأتئين و األطفال العاديين في مستوى القلق ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫فصل تمهيدي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫تألفت عينة البحث من ‪ 24‬تلميذا و تلميذة بواقع (‪ )04‬من الذكور و (‪ )6‬من اإلناث من تالمذة‬

‫الصف الرابع اإلبتدائي بالمدارس الرسمية لمحافظة دمشق ‪ ،‬و إستخدمت في البحث األدوات التالية ‪:‬‬

‫قائمة لرصد المؤشرات الدالة على إضطراب التأتأة ‪ ،‬و مقياس القلق و مقياس شدة التأتأة ‪ ،‬توصلت نتائج‬

‫الدراسة إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية بين التأتأة و القلق ‪ ،‬كما أشارت النتائج إلى وجود فروق‬

‫ذات داللة إحصائية بين األطفال العاديين و المتأتئين في مستوى القلق لصالح األطفال المتأتئين ‪.‬‬

‫‪ ‬التعقيب على الدراسات السابقة‬

‫من خالل استعراض الدراسات السابقة التي تناولت موضوع اإلضطرابات اللغوية و التي بحثت فيه‬

‫من نواحي عدة كدراسة باسي هناء و دبة هاجر ‪ 2102‬التي درست عالقة اضطراب اللغة بالتحصيل‬

‫الدراسي لدى التالميذ المرحلة اإلبتدائية‪ ،‬و هذا يتالءم مع موضوع دراستنا ألنها قامت بالبحث على‬

‫مستوى المرحلة االبتدائية‪ ،‬وقد إعتمدت الدراسة المنهج الوصفي بينما نحن إعتمدنا المنهج اإلكلينيكي ‪.‬‬

‫وتم إختيار العينة بطريقة عشوائية بينما نحن عينة بحثنا بطريقة مقصودة واستعملوا إختبار تشخيص‬

‫التأتأة أما نحن فإستخدمنا المقابلة و قائمة لرصد المؤشرات الدالة على إضطراب التأتأة ‪،‬إال أن الهدف‬

‫كان معرفة العالقة بين اضطراب اللغة و التحصيل الدراسي لدى تالميذ المرحلة اإلبتدائية أما هدفنا فكان‬

‫التأكد من وجود إضطراب التأتأة لدى التالميذ في مرحلة الطور األول إبتدائي ‪.‬‬

‫أما دراسة عيسى هدى و التي تناولت موضوع اضطرابات الكالم و أثرها على مهارة القراءة كان‬

‫هدفها تفسير ظواهر العسر الموجودة ووصفها وتحليلها‪ ،‬وبالتالي كان هدفها بعيد جدا عن هدف دراستنا و‬

‫إختلفت هذه الدراسة معنا في إستخدام المنهج الوصفي التحليلي بينما استخدمنا نحن المنهج العيادي إال‬

‫أننا نشترك في طريقة إختيار العينة فكان إختيارهم أيضا بطريقة مقصودة وكالنا إستخدم أدوات الدراسة‬

‫المتمثلة في المالحظة و المقابلة ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫فصل تمهيدي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫كذلك دراسة عفراء خليل ‪ 2112‬التي هدفت دراستها الى معرفة العالقة بين التأتأة هو الشعور بالقلق‬

‫لدى افراد العينة المأتاة حيث اتفقنا في عينة الدراسة وهي االطفال المتأتين العينة كانت من تالمذة الصف‬

‫الرابع ابتدائي بينما استهدفت دراستنا تالميذ الطور االول ابتدائي‬

‫وقد اعتمدت في ادوات الدراسة على قائمة لرصد المؤشرات الدالة على اضطراب التأتأة باستخدام‬

‫هذه االداة اال انها قامت ايضا بتطبيق مقياس القلق و مقياس شدة التأتأة و توصلت الى وجود عالقة‬

‫ذات داللة احصائية بين التأتأة و القلق كذلك وجود فروق ذات داللة احصائية بين االطفال العاديين و‬

‫المتأتتين‬

‫بينما توصلنا نحن الى وجود اطفال الطور االول ابتدائي يعانون من اضطراب التأتأة وهذا ما اكدته‬

‫كل من دراسة عفراء خليل و باسينهناء ‪ ،‬دبة هاجر‬

‫‪12‬‬
‫اضطرابات اللغة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫تمهيد ‪:‬‬

‫تعتبر اللغة أهم وسيلة للتواصل حيث أن اإلنسان ال يستطيع أن ينقل معلوماته و خبراته و يعبر‬

‫عن أفكاره و أغراضه دون الحاجة للغة ‪ ،‬و يمتاز اإلنسان بخصوصية اإلهتمام بها حيث نجد هناك تعدد في‬

‫وجهات النظر و النظريات المفسرة للغة‪ ،‬و كذا مراحل إكتسابها و ألسباب قد تبدو ظاهرة أو خفية قد‬

‫اإلضطربات بإختالف أسبابها ‪.‬‬


‫ا‬ ‫تصاب لغة الفرد باإلضطراب و تختلف هذه‬

‫‪14‬‬
‫اضطرابات اللغة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫أوال‪ :‬ماهية اللغــــــــــة‪:‬‬

‫‪-1‬مفهوم اللغة‪:‬‬

‫تعريف معجم علم النفس ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫منظومة التواصل بين الكلمات بواسطة رموز إتفاقية ‪.‬وأهم أشكال اللّغة عند النوع اإلنسان هي اللّغة‬ ‫»‬

‫الصوتية‪ ،‬الكتابية‪ ،‬الحركات « (فاخرعاقل‪،‬دس‪،‬ص ‪) 64‬‬

‫تعريف اللغة حسب جمعية السمع و الكالم األمريكية ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫هي عملية معقدة و جهاز ديناميكي برموز متفق عليها تستخدم بأساليب متعددة للتواصل و ال تنفصل‬

‫أي لغة في العالم من التراث الثقافي و اإلجتماعي و التاريخي ‪،‬كما أن لكل لغة مكونات تتعلق بالجانب‬

‫الصوتي و النحوي و الصرفي و الداللي و السياق االجتماعي (البراغماتي)‪( .‬أحمد الظاهر‪،0202،‬ص‪.)01‬‬

‫‪ ‬تعرف ليلى كرم الدين (‪ )0191‬أن اللغة المنطوقة هي العدد الكلي للكلمات التي ينطقها الطفل و‬

‫يستخدمها فعليا في حديثه في مختلف المواقف (النوبي محمد‪،0202،‬ص‪.)34‬‬

‫» فاللغة ذات طبيعة صوتية ‪،‬و ذات وظيفة إجتماعية فهي أهم وسائل اإلتصال اإلنساني من حيث داللة ‪،‬‬

‫و التعبير‪ ،‬و اإلتساع ‪( « .‬عكاشة ‪،0222،‬ص‪.) 01‬‬

‫»تعتبر اللغة من أهم وسائل اإلتصال اإلجتماعي بين األفراد خاصة في التعبير عن الذات و في فهم ما‬

‫يقوله اآلخرون لنا ‪ ،‬وبغياب هذه األداة الفطرية فإن قدرتنا على التواصل مع األخرين سوف تنعدم اذ أن‬

‫غياب اللغة يح د من نمو الفرد المعرفي و كذلك فإن الجانب اإلجتماعي – اإلنفعالي للفرد سوف يكون‬

‫حساس بغياب هذه األداة‪« .‬‬

‫‪15‬‬
‫اضطرابات اللغة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫و تعرف اللغة بأنها » نظام من الرموز تمثل المعاني المختلفة و التي تسير وفق قاعدة معينة «‬

‫(جدوع‪،0221،‬ص‪.)19‬‬

‫» فاللغة ذات طبيعة صوتية ‪،‬و ذات وظيفة إجتماعية فهي أهم وسائل اإلتصال اإلنساني من حيث داللة ‪،‬‬

‫و التعبير‪ ،‬و اإلتساع ‪( « .‬عكاشة ‪،0222،‬ص‪.) 01‬‬

‫إن من الصعب إعطاء تعريف محدد و دقيق للغة و ذلك إلختالف وجهات النظر المفسرة لها و عليه‬

‫أهم نقطة تهمنا في تعريف اللغة هو اللغة كأداة تواصل تسمح لنا بنقل معلومات متنوعة ‪ ،‬و هي عبارة عن‬

‫أصوات مركبة تتألف منها كلمات ترمز إلى معاني حيث أن لإلنسان القدرة على تطويرها ‪.‬‬

‫‪-2‬مكونــــــــات اللـــــــــــغة ‪:‬‬

‫»أكد موما ‪ )0119(Moma‬أن تكوين النظام اللغوي يشتمل على أربع أجزاء و هي الصوت و‬

‫الساي و الداللة و البراجماتيا‪ ،‬و قد جرى العرف أن تركز دراسات كانت أساسا من وجهة نظر‬

‫لغوية «(محمد علي ‪ ، 0202،‬ص‪. )42‬‬

‫و هناك من يصنف هذه المكونات ضمن ‪ 4‬أقسام نلخصها في ما يلي ‪:‬‬

‫حسب ما جاء بها (الغزالي‪،0220،‬ص‪.)029-021‬‬

‫‪ .1‬الشكل و يشمل ‪:‬‬

‫أ‪ -‬النظام الصوتي ‪ :‬و يمكن تعريفه على أنه النظام الذي تنتظم فيه األصوات األساسية‪ ،‬و التي تتجمع‬

‫معا لتكون الكلمات و الجمل في لغة ما ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫اضطرابات اللغة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫ب‪ -‬النظام الصرفي ‪ :‬و هو النظام و القواعد التي تحكم طريقة تشكل الكلمات و ما يضيفه هذا الشكل من‬

‫أثر في المعنى ‪.‬‬

‫ج‪-‬النظام النحوي ‪ :‬و هو مجموعة القواعد التي تؤلف بين الكلمات لتكوين الجمل ‪ ،‬بحيث تعطي تركيبا‬

‫مفهوما لآلخرين يساعد المستقبل على فهم الرسالة اللغوية و هو النظام الذي يساعد الفرد على تنظيم‬

‫الكلمات داخل الجملة الواحدة ‪.‬‬

‫‪. 2‬السياق‪ :‬و هو مايعرف بالجانب اإلجتماعي أو اإلستخدام (‪ )M S E‬و يدل على القواعد التي تحكم‬

‫طريقة إستخدام اللغة في الحياة اإلجتماعية‪ ،‬و فهم المعاني اإلجتماعية للتواصل اللغوي ‪ ،‬و هو النظام‬

‫الذي تستعمل فيه اللغة بناء ها المتكامل الذي يشكل من المزج بين نظام الشكل و نظام المحتوى حيث تلعب‬

‫البيئة الدور األساسي في توظيف هذا بطريقة تتناسب و المجتمع ‪.‬‬

‫‪.3.‬المحتوى أو نظام المعاني‪ :‬و هو النظام المسؤول عن المعاني فهو الذي يدرس معاني الكلمات و‬

‫عالقتها ببعضها البعض داخل البناء اللغوي و عالقتها بالموضوعات و األحداث و المفاهيم التي تمثلها من‬

‫خالل الترابط الموجود داخل الجملة ‪.‬‬

‫_ فقيمة اللغة تكمن في توصيل المعنى لآلخرين و كلما تقدم األطفال في النمو فإن حجم مفرداتهم اللغوية‬

‫تنمو بسرعة كبيرة ‪(.‬عيسى‪، 0221 ،‬ص‪.)13‬‬

‫‪ -4‬مراحــــــــل النـــــمو اللــغوي عــند الطــــفل ‪:‬‬

‫تتطور مهارات اللغة حسب سوسن شاكر لدى األطفال الطبيعيين وفقا لنظام زمني محدد و تبدأ‬

‫مظاهر النشاط اللغوي عند الطفل بصرخة الميالد ‪،‬و تتطور صرخات الطفل و تتنوع خالل األشهر‬

‫األولى فتصدر بأنغام متعددة تعبي ار عن حاالته اإلنفعالية و الوجدانية المختلفة ‪ ،‬فهناك صرخة األم و‬

‫‪17‬‬
‫اضطرابات اللغة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫صرخة الضيق و صرخة الغضب ‪ ...‬ثم تتطور هذه الصرخات لتصبح أنغاما يرددها الطفل ‪ ,‬ثم تتشكل‬

‫أصواته في إتجاه الحروف ثم يتطور النشاط اللغوي إلى مرحلة تقليد األصوات التي يسمعها‪.‬‬

‫(الجبلي‪،0209،‬ص‪.)34‬‬

‫و يقول الدكتور أحمد صوما» أنه فيما يتعلق بالنمو اللغوي في السنة الثانية للطفل فإننا إذا‬

‫تتابعنا النمو المحصول اللغوي لدى الطفل‪ ،‬نجد أنه يبدأ بطيئا نسبيا ‪،‬و قد يفسر ذلك عدم نضج الطفل‬

‫خصوصا في تلك المرحلة المبكرة من نموه ‪ ،‬و التي يكون فيها النمو مرك از حول النمو الحركي كالمشي و‬

‫يترك القليل من النمو اللغوي ‪،‬بعدها تظهر طفرة حقيقية في الكالم مع قرب بلوغ الطفل نهاية السنة الثانية‪.‬‬

‫(صومان‪ ،0202،‬ص‪.)34‬‬

‫و مما ال شك في أن اللغة تمر بمراحل عديدة قبل أن تأخذ الشكل الذي نتكلم به اآلن‪ ،‬و قد قسم معظم‬

‫الباحثين مراحل إكتساب اللغة عند الألطفال إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مرحلة الصراخ ‪:‬تبدأ هذه المرحلة بالصرخة األولى (صرخة الوالدة) حيث تمثل أول إستعمال للجهاز‬

‫التنفسي ‪،‬و لهذه األصوات في األسابيع األولى من حياة الطفل أهمية في تمرين الجهاز الكالمي عند‬

‫الطفل و وسيلة لإلتصال باألخرين و إشباع حاجاته‪.‬‬

‫‪ .2‬مرحلة المناغاة ‪ :‬تبدأ حوالي الشهر الخامس ‪،‬يفتح الطفل فمه فتخرج منه أصوات (آغ ‪،‬آغ) و نتيجة‬

‫دخول الهواء في تجويف الفم دون أي عائق يبدأ الطفل في نطق الحروف الحلقية و حروف الشفاه (ما‪,‬ما)‬

‫و على األم أن تناغي مع طفلها ألن المناغاة هي الطريقة المثلى لتعلم اللغة فالطفل يحاكي بها ما يصل‬

‫اليه من أصوات ‪.‬‬

‫‪ .3‬مرحلة التقليد و المحاكاة ‪ :‬بعد أن ينطق الطفل ما‪ ،‬ما‪ ،‬با‪ ،‬با ‪،‬تأتي مرحلة الحروف السنية (د ‪ ،‬ت ) ثم‬

‫الحروف األنفية (ن) ثم الحروف الحلقية الساكنة ( ك ‪ ،‬ق‪ ،‬ع) و حتى هذه المرحلة ال يزال الطفل يفتقر‬

‫‪18‬‬
‫اضطرابات اللغة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫معنى الكلمات و لكنه يبدأ محاوالت التكلم كما يتكلم اآلخرين ‪ ،‬و عادة ما يحاول الطفل التكلم مع نفسه أو‬

‫مع ألعابه و هنا يجب علينا عدم المقاطعة لما لهذا األمر من أهمية في تطور مقدرة الطفل على الكالم‬

‫وهناك فروق فردية بين األطفال في القدرة على المحاكاة و نطق الكلمة األولى تبعا لعوامل متعددة‬

‫كالذكاء و السن و فرص الكالم المتاحة للطفل ووجود أطفال آخرين معه في األسرة‪.‬‬

‫‪ .4‬مرحلة الكالم الحقيقي و فهم اللغة ‪ :‬يبدأ الطفل في الكالم و يفهم مدلوالت األلفاظ و معانيها و يظهر‬

‫عادة في البيئة الثانية ‪ ،‬و ثمة مراحل لتكوين الجمة بدءا من الكلمة الواحدة مثال ذلك (أمبوا) و هذه‬

‫المرحلة تسمى الكلمة الجملة ‪،‬فعندما يقول الطفل ألمه ‪:‬وليد فانه يقصد إبالغ رسالة مفادها » أن وليد‬

‫أخذ لعبتي ساعديني في إستردادها « ثم تأتي مرحلة الكلمتين وتتضمن الكلمات ذات المحتوى الدال الهام‬

‫بالنسبة للمعنى مثال ‪ :‬بابا ‪ ،‬شغل و في نهاية ثالث سنوات األولى تتكون الجملة من ‪ 9‬إلى ‪ 2‬كلمات و‬

‫في السنة الرابعة يتشابه نظام األصوات الكالمية بالذي لدى الكبار و في السنة الخامسة إلى السادسة‬

‫تصبح اللغة في مستوى كامل من حيث الشكل و التركيب و التعبير بجمل صحيحة ‪.‬‬

‫(أحمد حرادات‪،2021 ،‬ص ‪. )093_094‬‬

‫كما عرض الدكتور قحطان أحمد الظاهر) ‪ 0202‬ص ‪( 12‬تطور اللغة عبر المراحل العمرية المختلفة للطفل‬

‫في الجدول التالي ‪:‬‬

‫التــــــــــ ـطور اللــــــــــغـوي‬ ‫العمـــــــــــر‬

‫البكاء ‪ ،‬الصراخ ‪.‬‬ ‫منذ الوالدة‬

‫يصدر أصواتا غير مفهومة ‪.‬‬ ‫أسبوعان‬

‫أصوات غير قصدية ‪ ،‬البكاء يرتبط بحاجاته‬ ‫‪ 2-3‬أسابيع‬

‫التعبير اإلنفعالي بالمناغاة للداللة على الفرح‪،‬الصراخ للداللة على االراحة و اإلنزعاج‬ ‫‪ 3-0‬أشهر‬

‫‪19‬‬
‫اضطرابات اللغة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫و يصدر مقاطع صوتية‪ ،‬با ‪،‬ما ‪ ،‬دا‪.‬‬

‫في بداية هذه المرحلة يكرر البأبأة‪ ،‬بابا‪،‬ماما ‪،‬د ادا دا يصدر أصواتا متنوعة و يصل به األمر‬ ‫‪ 1-3‬أشهر‬

‫األمر إلى إصدار أصواتا لغرض ما أي قصدية‪.‬‬

‫إصدار أصوات أكثر تطو ار من المرحلة السابقة من حيث الشدة و النغمة و الزمن ‪،‬‬ ‫‪ 02-1‬أشهر‬

‫يقلد األصوات التي يناغيها ‪،‬و يبدأ في نهاية هذه المرحلة يفهم الكلمات ‪.‬‬

‫تدرج من الكلمة غير الواضحة إلى الكلمة التي تدل على جملة فمثال يقول الطفل باب و‬ ‫‪ 04-00‬شهر‬

‫تعني ذهب والدي إلى الباب ‪.‬‬

‫تزداد الكلمات التي تمثل الذخيرة طفل ‪.‬‬ ‫‪ 09‬شهر‬

‫تزداد الكلمات التي تمثل الذخيرة طفل‪ ،‬يقترب من إصدار كلمتين لتمثل جملة‪.‬‬ ‫‪ 03-09‬شهر‬

‫يصدر الطفل في بداية هذه المرحلة كلمتين لتدل على جملة كاملة ‪،‬و تزداد ذخيرته‬ ‫‪ 02-03‬شهر‬

‫اللغوية في نهاية هذه المرحلة ليستخدم جملة تتكون من ثالث إلى أربع كلمات تكون‬

‫شبيه باللغة التلغرافية بال حروف جر أو ضمائر‪.‬‬

‫الكالم بمواقف التفاعل اإلجتماعي و يبدأ بإستخدام الضمائر تزداد ثروته اللغوية ‪.‬‬ ‫‪ 39-42‬شهر‬

‫فهم كالم الكبار و االستجابة و يمكنه أن يستخدم جملتين صغيرتين مثل ‪:‬أخرج و أغلق‬ ‫‪ 22-39‬شهر‬

‫الباب‪ ،‬أو خذ القلم وضعه في الحقيبة ويستخدم اللغة في اللعب ‪.‬‬

‫و من خالل عرض مراحل النمو اللغوي عند الطفل حسب رأي بعض الباحثين فإن أغلب األطفال‬

‫يمرون بنفس المراحل و لكن قد يختلف التطور اللغوي من طفل آلخر في الدرجة أو المدة الالزمة لكل مرحلة‬

‫‪ ،‬و هذا راجع إلى الفروق الفردية بين األطفال و العوامل البيئية و اإلجتماعية من أجل ذلك يجب أن نعي‬

‫أن لكل طفل نمطه الخاص في التطور ‪ ،‬و على األهل مالحظة ما يتميز به طفلهم عن غيره ‪ ،‬و ما ينقصه‬

‫عن غيره للعمل على تعويض نقاط النقص و تعزيز نقاط التميز‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫اضطرابات اللغة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -3‬العوامــــــل المـــؤثرة على إكتســــاب اللـــــغة ‪:‬‬

‫إن النمو اللغوي للطفل كان و مازال من اإلهتمامات األولى لآلباء و األمهات إلرتباطه بانلمو المعرفي‬

‫للطفل فإكتساب اللغة و تطورها عند األطفال ال يمكن أن يتم بمعزل عن توفر عوامل و ظروف معينة التي‬

‫تمكن الطفل من إكتساب اللغة و تعلمها بشكل تلقائي دون أن يحتاج إلى مساعدة خاصة ‪.‬‬

‫فيرى الدكتور أحمد عبد اللطيف أن الوسط اإلجتماعي و الحالة اإلقتصادية و البيئة لها تأثير قوي على تنمية‬

‫مهارات الطفل اللغوية عالوة أن األطفال األشد فق ار تتدنى مهاراتهم اللغوية في حين أن أطفال البيئة‬

‫اإلجتماعية المتوسطة يتكلمون تلقائيا و يعبرون بوضوح عن آرائهم‪.‬‬

‫كما يرى أن البيئة اللغوية و القراءة الكتابة في المنزل لها دور كبير في إكتساب مهارات أي لغة‬

‫ناهيك عن الذكاء و إرتباطه بالمحصول اللفظي عند األطفال (عبد اللطيف ‪،2011،‬ص‪.)001‬‬

‫أما في ما يخص البيئة فإن راتب قاسم عاشور يرى أن للتقليد دو ار بالغ األهمية في إكتساب اللغة و يتوقف‬

‫نجاح التقليد على عدة عوامل منها صحة النموذج الذي يقلده الطفل‪ ( .‬قاسم عاشور‪،0221،‬ص‪.)029‬‬

‫و في دراسة لمحمد حسن العامري يقول‪ » :‬يقوم التلفزيون بدور يفوق في النمو اللغوي دور األسرة في‬

‫بعض األحيان حيث أن عنصر المحاكاة و التقليد لدى الطفل و خاصة من سن ‪ 00-02‬يكون قويا و أن‬

‫نسبة مشاهدة الطفل للتلفزيون بلغت ‪ %022‬في إحدى الدراسات و يكتسب الطفل كما هائال من المفردات‬

‫اللغوية –أيا كان نوعها‪ -‬سواءا كانت مفردات باللغة الفصحى أو اللهجة العامية حيث تكسبه خبرة و لكنها‬

‫تحتاج إلى صقل و تصحيح األهل ‪(.‬حسن العامدي ‪ ،0200 ،‬ص‪.)001‬‬

‫أما الدكتور محمد جميل يرى أن المشاهدة الزائدة للتلفزيون لها تأثيراتها الخاصة على الطريقة التي‬ ‫‪‬‬

‫بها تنمو عقول األطفال‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫اضطرابات اللغة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫و من بين هذه الثأثيرات ما يلحظه المرء في جانب اكتساب الطفل للغة ‪ ،‬ففي السنوات األولى‬

‫المبكرة حيث يكون العقل مطواعا و حساس‪ ،‬فإن مشاهدة التلفزيون يطيل في الوظائف المهيمنة للجانب‬

‫األيسر للدماغ مما يتسبب بحالة ما يشبه النشوة ‪ ،‬فحينما يشاهد الطفل أكثر من ‪ 02‬سا أسبوعيا التلفزيون‬

‫فإنه سيثبط جديا نمو الوظائف اللفظية و المنطقية للجانب األيسر للدماغ ‪.‬‬

‫كما يرى أ ن طالقة اإلبداع اللفظي أقل لدى األطفال الذين يشاهدون التلفزيون أكثر و ذلك ألن‬

‫المشاهدة ال تترك المجال لهم للتفاعل مع اللعب و المحادثات ‪( .‬جميل الخليل‪ ،2014،‬ص‪-009‬‬

‫‪.)002‬‬

‫‪ ‬كما أن هناك عوامل تتعلق بالطفل ذاته و هي ‪:‬‬

‫وضع الطفل نفسه ‪ :‬هل هو سليم من الناحية الجسمية و الصحية و الجسدية فالقصور في السمع‬ ‫‪‬‬

‫و البصر و اعتالل الصحة ‪ ،‬و الخلل في أجهزة النطق و الصوت و الرنين على سبيل المثال العيوب‬

‫التي تحدث في اللسان و األسنان أو السقف الحلقي أو الشفاه أو إلتهاب الحنجرة أو شلل في األوتار‬

‫الصوتية تؤثر بشكل كبير في عملية النمو الطبيعي للغة ‪.‬‬

‫الحالة ال نفعالية ‪:‬إن سوء التوافق اإلنفعالي يؤثر على الطفل بشكل عام و إكتساب اللغة بشكل‬ ‫‪‬‬

‫خاص و قد تكون نتيجة ألسباب بيولوجية أو عوامل التنشئة فالصدمات و اإلنكسارات النفسية تؤثر سلبا‬

‫في إكتساب اللغة ‪.‬‬

‫الجنس ‪ :‬و قد يعود ذلك إلى عوامل بيولوجية إذ تشير الدراسات أن البنات أسرع نضجا من األوالد‬ ‫‪‬‬

‫إذ يقدر تعظم المراكز العظمية و النمو العصبي لدى اإلناث أسرع من مثيالتها لدى الذكور بمدة تتراوح‬

‫بين ‪ 4‬إلى ‪ 2‬أسابيع و يصل هذا الفرق في النضج سنتين‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫اضطرابات اللغة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫القدرات العقلية ‪ :‬إن اللغة نشاط عقلي معرفي لذلك فإن األطفال األكثر ذكاء أكثر قدرة على‬ ‫‪‬‬

‫إكتساب اللغة ‪(.‬أحمد الظاهر ‪ ،2010،‬ص‪.)13-14‬‬

‫و أشارت عفاف إيمان عباس إلى دور عملية التعليم في عملية إكتساب اللغة بما تتضمنه من‬

‫قوانين التعزيز و اإلهمال و اإلستعمال و أشارت الدراسات و منها دراسة (الدمامي‪ )0110‬التي أجريت‬

‫على ‪ 42‬طفال تتراوح أعمارهم بين ‪ 2-9‬سنوات إلى وجود عالقة بين التحصيل الدراسي و مشكالت‬

‫الكالم ‪( .‬إيمان عباس‪ ،2012،‬ص‪. )030‬‬

‫أما الحرمان العاطفي و عالقته بإكتساب اللغة فهو من العوامل التي تؤثر سلبا على التطور اللغوي‬

‫سواءا كان ذلك من الطفل نفسه نتيجة إلنسحاب و التقولب حول الذات ‪ ،‬أو من الوالدين الذين ال يمثالن‬

‫األبوة الحقيقية التي يجب أن تحقق حاجات الطفل اإلنفعالية ‪.‬‬

‫و قد تكون هذه نتيجة للعالقات السلبية بين الوالدين أو نتيجة لعدم التوافق بينهما مما يرجع بشكل‬

‫سلبي على عالقتهما بطفلهما ‪.‬‬

‫و يمكننا القول أ ن هناك عوامل عديدة تؤثر تأثي ار مباش ار على النمو اللغوي للطفل منها ما هي‬

‫عوامل ذاتية أي تتعلق بالطفل ذاته كالقدرات العقلية و السالمة الجسمية والصحية و النفسية للطفل و‬

‫هناك عوامل خاصة بالبيئة األسرية أي عالقة الطفل بالوالدين و اإلخوة ‪ ،‬وعوامل خاصة تتعلق بالمحيط‬

‫الخارجي أي عالقته مع اآلخرين خارج األسرة كالمدرسة و عالقاته مع أقرانه أي أن للتنشئة اإلجتماعية‬

‫دو ار هاما في إكتساب اللغة و دعم النمو اللغوي للطفل ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫اضطرابات اللغة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪-5‬النظريات المفسرة ل كتســــــــــاب اللغة ‪:‬‬

‫تعتبر القدرة على إكتساب و تعلم اللغة من الخصائص التي تميز الكائن البشري و من خاللها يستطيع‬

‫إثب ات ذاته و التعبير عن مشاعره و أحاسيسه ‪ ،‬حيث أن هذا الموضوع أثار إهتمام العديد من العلماء و‬

‫الباحثين مما أدى إلى إختالف النظريات المفسرة إلكتساب اللغة و من أهمها مايلي‪:‬‬

‫‪ .1‬النظرية السلوكية ‪:‬‬

‫لقد ظهرت دراسات كثيرة تعلقت بكيفية إكتساب اللغة حيث ركزت الكثير منها على أن اللغة ظاهرة‬

‫سلوكية إجتماعية قابلة للمالحظة لذلك فقد اعتمدت النظريات السلوكية على المنهج التجريبي المخبري ‪.‬‬

‫و من أبرز رواد هذه النظرية سكينر الذي يؤمن بأن اللغة هي نوع من أنواع السلوكات التي يتعلمها‬

‫الطفل و قد ينجز متتاليات صوتية منها ما هو صائب و ماهو خاطئ و عن طريق التعزيز لإلستجابات‬

‫الصائبة يختار الصائب و يترك الخاطئ ‪ ،‬و قد إعتبر سكينر في كتابه السلوك اللفظي عام (‪)0191‬‬

‫اللغة مجموعة من ردود األفعال أو إستجابات محددات لمؤثرات خارجية معينة و بصورة مقبولة لدى‬

‫اإلنسان و يتم ترسيخها عن طرق الثواب و التعزيز من خالل المحيطين ‪(.‬الزريقات ‪،0229،‬ص‪.)91‬‬

‫تؤكد النظريات السلوكية على أن اللغة سلوكا إجتماعيا يتعلمه الطفل عن طريق التعزيز و اإلقتران‬

‫فما ينطبق على إكتساب السلوكات األخرى ينطبق على اللغة أي أنها سلوك مكتسب عن طريق التعلم ‪.‬‬

‫‪ .2‬النظرية الفطرية ‪:‬‬

‫إن أصحاب النظرية الفطرية يؤكدون على دور أبنية مبرمجة مسبقا و إعتبارها أنها المحددات‬

‫الرئيسية لتطور اللغوي ‪ ،‬و من أهم رواد هذه النظرية تشومسكي» الذي يفترض أن اللغة هي بمثابة‬

‫إستعداد فطري داخلي و هذا اإلستعداد بمثابة خريطة تساعد الفرد على السيطرة على الرموز و اإلشارات‬

‫‪24‬‬
‫اضطرابات اللغة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫الصوتية القادمة و إعطائها المعاني الخاصة بها ‪ ،‬و تمكنه من إنتاج األصوات و تعلم القواعد البنائية‬

‫التي تحكم التراكيب و البناءات اللغوية ذلك من خالل عدد قليل من فرص التفاعل مع البيئة ‪«.‬‬

‫(الحاج ‪، 2004،‬ص‪.)29‬‬

‫و يفترض تشومسكي وجود نوعين من القواعد النحوية لتوليد الجمل ‪ ،‬منها القواعد التعبيرية‬

‫البسيطة التي يطلق عليها (قواعد البناء التعبيري) و تكمن وظيفتها في تشكيل سالسل للمفردات بحيث‬

‫تشكل شبه جمل أو جمل بسيطة يطلق عليها الجمل التأسيسية‪.‬‬

‫أما النوع الثاني يطلق عليه القواعد التحويلية و تكمن مهمتها في معالجة الجمل التأسيسية من‬

‫خالل تشكيل جمل معقدة كالتي تحتوي على ضمائر و كل ذلك يرتبط في العمليات العقلية البسيطة ثم‬

‫العليا ‪( .‬عبد الهادي ‪ ،2003،‬ص‪.)34‬‬

‫جاءت النظرية الفطرية كرد على النظرية السلوكية التي ترى أن الطفل يولد صفحة بيضاء و‬

‫يكتسب اللغة عن طريق ردود األفعال المنعكسة ‪ ،‬لتؤكد و تبين أن اإلنسان يولد و لديه القدرة على‬

‫إكتساب و إنتاج اللغة ‪.‬‬

‫‪ .3‬النظرية المعرفية ‪:‬‬

‫تنطلق هذه النظرية من الخصائص المعرفية للسلوك اللغوي حيث أشارت دراسات كل من جون‬

‫بياجه و بلوم و دان سلوبين أن النموذج الكلي» ناتج عن تفاعل األطفال مع بيئتهم مع تفاعل مكمل بين‬

‫قدراتهم اإلدراكية المعرفية النامية و خبرتهم اللغوية ‪ ،‬فما يعرفه األطفال فعال عن العالم هو الذي يحدد ما‬

‫يتعلمونه عن اللغة ‪( « .‬عرعار ‪،2016،‬ص‪.(9‬‬

‫بالنسبة لبياجه يلعب التقليد دو ار أساسيا في الكالم فيصل إلى تكوين التمثيل الرمزي لألشياء كما‬

‫يلح أيضا على دور الصور الرمزية ف تكرار كلمة "التقط الكرة " من قبل الكبار تجعله يتمثل الفعل داخليا و‬

‫‪25‬‬
‫اضطرابات اللغة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫"التقط الكرة" يعطي لهذا الفعل صوتا أو يرافق ذلك تعبير لفظي يكون خاصا بهذا الفعل‪ ،‬و بذلك نجد أن‬

‫الطفل يدرك الفكر الرمزي قبل الكالم ‪ ،‬و عندما يصبح جاه از للكالم يكون قد إمتلك جها از إدراكيا يتيح له‬

‫فهم الكالم العام ‪( .‬شربل ‪،0192،‬ص ‪.)002‬‬

‫‪ .4‬النظرية التفاعلية ‪:‬‬

‫ترتبط هذه النظرية مع أحد طالب بافلوف و هو فيجوتسكي الذي يرى أن تعلم اللغة هو نتيجة‬

‫للتفاعل اإلجتماعي و هي ال تتقاطع مع النظرية السلوكية أو النظرية الفطرية ألن النظرية السلوكية بالرغم‬

‫من أنها تؤكد على البيئة من خالل التفاعل اإلجتماعي الذي يعد أساس في إكتساب اللغة لكنها ال ترفض‬

‫دور الوراثة في السلوك اإلنساني ‪ ،‬و يرى فيجوتسكي إن أي عمل يتعلق بتطور الطفل الثقافي يظهر‬

‫مرتين مرة على المستوى اإلجتماعي و آخر على مستوى الفرد في نفسية الطفل و داخله‪ ،‬و من هنا يتبين‬

‫دور األقران في نمو و تطور الطفل و خصوصا إذا اختير األقران بشكل صحيح‪.‬‬

‫(ابو جادو ‪،2004،‬ص‪.)099‬‬

‫‪ .5‬نظرية التعلم االجتماعي ‪:‬‬

‫إرتبطت هذه النظرية بعالم النفس بندو ار و التي تفسر إكتساب اللغة عن طريق التقليد و المحاكاة ‪،‬‬

‫لذلك يتعلم الطفل اللغة التي يتكلم بها آباؤه و يقلد اللهجة ذاتها التي يستخدمونها أي أنهم يقلدون ما‬

‫كذلك بقية اللغات ‪.‬‬ ‫يسمعون فإ ذا كانت اللغة العربية تعلمها الطفل من خالل التقليد و المحاكاة‬

‫(قطامي‪،2009،‬ص‪. ) 91‬‬

‫و ال بد من اإلشارة إلى أن نظرية التعلم اإلجتماعي تتلخص في كون الفرد له ميل غريزيا لتقليد‬

‫اآلخرين حتى لو لم يستلم أي مكافئة أو ثواب ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫اضطرابات اللغة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫و يستطيع الطفل وفق هذه النظرية إ كتساب اللغة من خالل عملية التقليد و المحاكاة للكبار فعندما ينطق‬

‫الكبار المفرادات يقلدها الصغار و يستمرون في تكرارها‪( .‬زغلول‪ ،0202،‬ص ‪.)094‬‬

‫تتلخص هذه النظرية في أن ال فرد يتعلم و يكتسب اللغة عن طريق التقليد و المحاكاة لألفراد المقربين له‬

‫حتى لو لم يكن هناك أي تعزيز إيجابي لما يكتسبونه نظ ار لوجود دافع غريزي لتقليد اآلخرين‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اضطراب اللغة‪:‬‬

‫‪-1‬مفــــــــــــهوم إضطراب اللـــــغة ‪:‬‬

‫إختلف العلماء في تسمية المشكالت اللغوية التي قد يعاني منها بعض األطفال فقد سماها الجاحظ قديما‬

‫عيوب الكالم ‪ ،‬و حديثا سميت بتسميات متعددة منها ‪:‬القصور أو العجز اللغوي أو التأخر اللغوي‪ ،‬أو‬

‫اإلعاقة اللغوية و لكننا نرى أن التسمية المناسبة هي اإلضطرابات اللغوية ‪.‬‬

‫اإلضطربات اللغوية ‪.‬‬


‫ا‬ ‫و منه سنتطرق إلى بعض مفاهيم‬

‫‪ ‬إضطراب اللغة ‪ :‬يقصد بذلك تلك اإلضطرابات اللغوية المتعلقة باللغة نفسها من حيث زمن ظهورها‬

‫أو تأخيرها أو سوء تركيبها من حيث معناها و قواعدها ‪ ،‬أو صعوبة قراءتها أو كتابتها (السيد عبيد‬

‫‪ ،0222 ،‬ص‪.)094‬‬

‫أي صعوبة في إنتاج إستقبال الوحدات اللغوية بغض النظر عن البيئة التي قد تتراوح في مداها من‬

‫الغياب الكلي للكالم إلى الوجود المتباين في إنتاج النحو و اللغة المفيدة ‪ ،‬و لكن بمحتوى قليل و مفردات‬

‫قليلة و تكوين لفظي محدد و حذف األدوات و أحرف الجر و إشادات الجمع و الظروف‪ ،‬عدم القدرة أو‬

‫القدرة المحددة إلستقبال الرموز اللغوية في التواصل ‪ ،‬أي تداخل في القدرة على التواصل بفاعلية في أي‬

‫مجتمع وفقا لمعايير ذلك المجتمع ‪ (.‬الزريقات ‪ ،0229،‬ص ‪. )021‬‬

‫‪27‬‬
‫اضطرابات اللغة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪-2‬أنواع إضطربات اللغة ‪:‬‬

‫و تقسم إضطرابات اللغة إلى قسمين ‪:‬‬

‫إضطربات اللغة الستقبالية ‪ :‬حيث يتمكن األطفال الذين يعانون من خلل في اللغة اإلستقبالية من‬
‫ا‬ ‫‪‬‬

‫سماع كالم اآلخرين إال إنهم ال يفهمون معنى ما يقال لهم ويسمى ذلك بالحبسة اإلستقبالية أو الصم‬

‫اللفظي (أي عدم القدرة على فهم المعاني اللفظية السمعية )و تتمثل مظاهر هذا اإلضطراب بما‬

‫يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬الفشل في ربط الكلمات المنطوقة من األشياء ‪ ،‬األعمال ‪ ،‬المشاعر ‪....‬‬

‫‪ -‬عدم إمتالك لغة لها معنى للتعبير عن األشياء ‪،‬و ذلك ألن الطفل ال يفهم ما يسمع ‪.‬‬

‫‪ -‬صعوبة في إتباع التعليمات التي توجه إلى الطفل ‪.‬‬

‫‪ -‬صعوبة في تعلم المعاني المتعددة للكلمة الواحدة ‪.‬‬

‫‪ -‬صعوبة في تعلم معنى أجزاء معينة من الكالم ‪ ،‬كالصفات و حروف الجر ‪.‬‬

‫‪ ‬إضطرابات اللغة التعبيرية ‪ :‬حيث تكمن مشكلة الطفل هنا في عدم قدرته في عدم قدرته على التعبير‬

‫عن نفسه من خالل الكالم أو النطق‬

‫وتتمثل مظاهر هذا اإلضطراب بما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬العجز عن المشاركة في المحادثة ‪.‬‬

‫‪ -‬عدم القدرة على تقليد الكالم في مرحلة النمو المبكر ‪.‬‬

‫‪ -‬الصعوبة في إمكانية إستخدام الكلمات أو الجمل ‪.‬‬

‫ميل األطفال إلى الهدوء و االمباالة‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬اإلفتقار إلى التعبيرات الوجهية المالئمة ‪( .‬عربيات ‪ ،0200،‬ص ‪.)011-019‬‬

‫‪28‬‬
‫اضطرابات اللغة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫االضطربــــــــــــات الـلـــغوية ‪:‬‬


‫ا‬ ‫‪-3‬أسبـــــــــــــاب‬

‫يمكن الوقوف على عدة عوامل تسبب اضطرابات لغوية ‪ ،‬لعل أكثرها شيوعا القصور الوظيفي الدماغي‬

‫الناتج عن جروح أو أمراض خطيرة تؤثر على االد ارك السمعي و على القدرة على التعرف على الرموز‬

‫الكتابية اللفظية ‪.‬‬

‫وهناك أسباب ترجع إلى األسرة و التربية و عوامل التنشئة اإلجتماعية أو ترجع إلى أسباب نفسية و‬

‫وجدانية عميقة مثل اإلنفعاالت و الصدمات ‪ ،‬و قد ترجع الحالة الواحدة إلى أكثر من سبب أو عامل و‬

‫جميع هذه األسباب متداخلة و متفاعلة مع بعض ‪ ،‬من بينها ما يلي ‪:‬‬

‫‪ .0‬أسباب وراثية ‪:‬‬

‫بينت الدراسات وجود إضطرابات مماثلة بين أفراد آخرين داخل األسرة و لعدة أجيال و هذا ما يشير إلى‬

‫دور عامل الوراثة و قد تبين أن الوراثة ال تتبع في إضطرابات الكالم نموذجا واحدا كما بينت الدراسات‬

‫الحديثة أن ‪ % 29‬من المصابين ينحدرون من أسرة بها شخص مصاب و جاء أن نسبة المصابين من‬

‫الذكور أكثر من اإلناث بنسبة أربع أضعاف (حمدان‪ ، 0220،‬ص ‪.)90‬‬

‫أسباب بيئية ‪:‬‬ ‫‪.0‬‬

‫» تعد األسرة أول بيئة تربوية يتواجد فيها الطفل و يتفاعل معها و من أهم األسباب التي تؤثر‬

‫على الطفل ترتيبه في األسرة و الظروف اإلجتماعية و اإلقتصادية و تعدد األطفال داخل األسرة ‪ ,‬كما أن‬

‫أساليب تربية الوالدين و مستواهم الثقافي له األثر الواضح في تطور النمو اللغوي «( الحفاف‬

‫‪،201،‬ص‪. )99‬‬

‫‪29‬‬
‫اضطرابات اللغة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫أسباب نفسية ‪:‬‬ ‫‪.4‬‬

‫و يشار إلى أن مجموعة من العلماء كميندلسون و جونس هنس ‪,‬ويكي ‪ ,‬ميرفيتركز على أن‬

‫العوامل النفسية هي سبب إضطرابات الكالم ‪ ،‬فهم يؤيدون أن ميكانيزم دفاعي تستخدمه الذات للحد من‬

‫القلق الخوف أو تدخل شعوري في عملية تتم أوتوماتيكيا أو الصراع بين الرغبة الشعورية في الكالم و‬

‫نقيضها أالشعوري و هو الصمت أو الخوف (عطية ‪ ، 1999،‬ص‪.)02‬‬

‫أسباب فيسيولوجية‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫» إن اإلضطرابات اللغوية تحدث نتيجة إضطرابات في التكوين البنيوي أو نتيجة إصابة أعضاء‬

‫دماغية أو القشرة أو نتيجة إصابة الحلق أو الحنجرة أو إصابة األنف أو األذن أو الرئتين بإصابات أو‬

‫التهابات أو نتيجة تشوه إنتظام األسنان أو االلتهاب أو السحائية أو نتيجة تلف الخاليا العصبية باإلضافة‬

‫إلى الضعف الجسمي الشديد و ضعف العقلي كل هذه العوامل تؤثر بشكل أو بآخر على للغة الفرد‪« .‬‬

‫(الدباس‪ ، 2013 ،‬ص‪.)019‬‬

‫‪30‬‬
‫اضطرابات اللغة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫خالصة ‪:‬‬

‫من خالل الطرح الذي تناولناه في هذا الفصل تأكد أن اللغة هي أداة تواصل بين األفراد‪،‬حيث يمر الفرد بعدة‬

‫مراحل إلكتسابها ‪ ،‬و إختلفت النظريات المفسرة لها و بما أن الفرد هو إبن بيئته فهو يتأثر بعوامل البيئية و‬

‫اإلجتماعية األسرية و كذا العوامل النفسيى التي تعود إلى الفرد بحد ذاته مما يؤثر على المهارات و الخبرات‬

‫التي يكتسبها الفرد و من بين هذه المهارات إكتساب اللغة فقد تتأثر اللغة بهذه العوامل و تظهر بعض‬

‫اإلضطرابات و التي تؤثر بدورها على الفرد في الجانب النفسي كالقلق و التوتر و الخجل و من الجانب‬

‫المعرفي كالتحصيل الدراسي و من الجانب اإلجتماعي كاإلنسحاب و اإلنطواء ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫التأتأة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫تمهيد ‪:‬‬

‫يمر معظم األطفال في مرحلة إكتساب اللغة من سن ‪ 2‬إلى ‪ 60‬سنوات تقريبا بعدم الطالقة اللفظية‬

‫‪،‬أين تحدث تقطعات في كالمهم و إعادة مقطع من الكلمة و ذلك ألن هذه المرحلة هي مرحلة الذهبية‬

‫إلكتساب معظم المهارات بما فيها المهارات اللغوية ‪،‬فتظهر صعوبات أثناء التعبير و تك اررات و لكن سرعان‬

‫ما يتخلص منها الطفل إذا ما وجد المناخ الناسب و البيئة المشجعة ‪.‬‬

‫و لكن إذا إستمرت هذه المظاهر و إزدادت حدتها و ظهور سلوكات إنفعالية مصاحبة كرمش العينين‬

‫‪،‬إحمرار الوجه ‪ ،‬فهذه األعراض تستدعي إستشارة أخصائي نطق و لغة و يمكن التنبؤ بظهور مشكلة التأتـأة‬

‫‪33‬‬
‫التأتأة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫‪-1‬نبذة تاريخية عن التأتأة ‪:‬‬

‫لقد تم التعرف على ظاهرة اللجلجة كمشكل منذر من سحيق حيث يرجع تاريخها إلى عصور مصر‬

‫القديمة‪ ،‬و لقد عرف ذلك من رموز معينة تم إكتشافها في الهيروغليفية كما ذكرت في اإلنجيل بواسطة‬

‫الفالسفة القدماء‪ ،‬و لقد قيا أن سيدنا موسى ( عليه السالم ) مصاب بالتأتأة ‪،‬و كذلك أرسطو ‪ Aristote‬و‬

‫‪Sir Winston‬‬ ‫أسيوب‪ Aesop‬و ديموستشن‪ Demosthenes‬و في عصرنا الحاضر وينستون تشرشل‬

‫‪ churchill‬و الملك جورج السادس و غيرهم كثيرون ‪.‬‬

‫و لقد إعتقد قديما أصل تكوين اللجلجة بدينا و أرجع أبو قراط اللجلجة إلى جفاف اللسان و أرجعها‬

‫أرسطو إلى سمك اللسان و صالبته و فرانسيس بيكون رأى ان يكون السبب هو برودة اللسان ‪.‬‬

‫و اعتقد سانتوريني ‪ Santorini‬عالم التشريح اإليطالي أن سبب اللجلجة هو وجود فتحتين في‬

‫المنطقة الوسطى من سقف الحلق و أنهم ذوي حجم غير طبيعي ثم رفض مورجاجني ‪ Morgagni‬تلك‬

‫النظرية ألنه مؤسس علم التشريح الباتولوجي ‪ ،‬و نزع نحو اإلعتقاد أن العظمة االمية ‪ Hyoidbone‬هي‬

‫السبب ثم جاءت فكرة أن اللس ان هو أساس هذا القصور اللفظي‪،‬و ظلت منتشرة حتى منتصف القرن التاسع‬

‫عشر‪ ،‬و كان الجراحون األوروبيون يتنافسون بكونهم األوائل في تقدم األساليب الفنية العملية لعالج هذه‬

‫الظاهرة جراحيا ‪.‬‬

‫و في عام (‪ )1481‬تم عالج (‪ )266‬حالة تقريبا جراحيا في فرنسا ‪ ،‬أال أنه بعد سنوات أطلقت‬

‫صيحة تحذير و إعترف من سمح بتلك الطريقة العالجية بالخطأ‪.‬‬

‫(محمود أمين ‪،2662،‬ص ‪. )161‬‬

‫‪34‬‬
‫التأتأة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪-2‬مفهــــــــوم التأتأة ‪:‬‬

‫يزخر ميدان علم أمراض الكالم و علم النفس بالعديد من المصطلحات و المفاهيم و منها مفهوم‬

‫التلعثم في الكالم‪ ،‬فعلى الرغم من أن بعض هذه المفاهيم كان مثا ار للجدل و الخالف بين الباحثين فقد كان‬

‫من الضروري اإلشارة إلى مفهوم التلعثم و تحديد معناه في الدراسة الحالية ‪.‬‬

‫لقد إختلف العلماء و الباحثون حول تحديد مفهوم التلعثم وتحديد المصطلح العلمي له سواء ( اللجلجة‬

‫أو التهتهة أو غيرها ) إال أنه يمكن القول إن هذا اإلضطراب يتميز بالتوقف عن الكالم و اإلطالة و التكرار‬

‫في المقاطع و الكلمات و يصاحب ذلك بعض التقلصات في عضالت الوجه و هذه التقلصات من الوسائل‬

‫التي يحاول المتلعثم بواسطتها أن يساعد نفسه عن بدأ الكالم أو إخفاء إضطرابه في الكالم ‪.‬‬

‫و كلمة (تهتهة) تعني التردد في الكالم‪ ( .‬زكي ‪ ،2661،‬ص ‪)21‬‬

‫‪ ‬التلعثم من الناحية اللغوية ‪:‬‬

‫كما جاء في لسان العرب إلبن المنظور أن ‪:‬‬

‫» " لعثم " تلعثم عن األمر‪ -‬نكل و تمكث و تأتئ و تبصر و قبل التلعثم اإلنتظار و ما تلعثم عن شيء ‪-‬‬

‫أي توقف و ال تمكث و ال تردد ‪ ،‬و قبل ما تلعثم أي لم يبطئ بالجواب ‪« .‬‬

‫( المرجع نفسه‪،2009،‬ص‪.)11‬‬

‫» و التلعثم يعني اضطراب الكالم على المستوى الالشعوري للمتلعثم و يأخذ صور متعددة منها االطالة و‬

‫التكرار و التوقف ‪ (« .‬المرجع نفسه ‪،2009،‬ص ‪.)11‬‬

‫‪35‬‬
‫التأتأة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الرثة و التهتهة و إالسان ‪:‬التهتهة أو الرتة في الكالن هو نوع من التردد و اإلضطراب في الكالم حيث‬

‫يردد طفلك المصاب حرفا أو مقطعا ترديدا ال إراديا مع عدم القدرة على تجاوز ذلك إلى المقطع التالي ‪ ،‬و‬

‫حالة إعتقال اللسان أشد من حالة التهتهة فهي على شكل تشنج أو توتر و جرت العادة لدى باحثي اللغة‬

‫إستخدام أحد اللفظين لألشارة إلى األمر‪ ( .‬العشاوي ‪ ،2008،‬ص‪.)111‬‬

‫التأتأة ‪ :‬هي ترديد أو تقطع في نطق الكلمات ‪ ،‬و توقف في اللفظ و التعبير و الصعوبة في لفظ‬

‫بدايات الكلمات أو حروفها األولى بالتوقف أو محاولة اإلطالة بها فتتقطع الحروف و يحدث التردد و التكرار‬

‫باللفظ و قد يحدث إنقطاع بين الكلمات فترة قصيرة ‪ ،‬فتخرج األلفاظ متناثرة و ربما غامضة (الجرواني‬

‫‪،2012،‬ص‪. )18‬‬

‫التأتأة هي إحدى إضطرابات الطالقة الكالمية ‪ ،‬و يطلق على التأتأة أيضا تسمية التلعثم و يتصف‬

‫األشخاص المصابون بالتأتأة بقيامهم بعدد من السلوكيات أثناء كالمهم مثال ‪ :‬تك ارر ج أز من الكلمة كأن‬

‫يقول الشخص أ أأأ ريد الذذذهاب ‪ ،‬تكرار الكلمات ‪ :‬كأن يقول الشخص أريد أريد الذهاب ‪.‬‬

‫إطالة األصوات ‪:‬مثل أريد الذهاب إلى السسوق حيث يمد الشخص الصوت بصورة ملحوظة للسامع‬

‫التوقف في منتصف الكالم حيث تبدو بعض الكلمات مجزأة فإذا أراد أن يقول مستشفى فإنه يقولها كما يلي ‪:‬‬

‫مس (وقفة) تشفى ‪ ( .‬آل اسماعيل ‪،2014،‬ص‪. )10- 12‬‬

‫و كذلك يقصد » بالتأتأة إبدال حرف بحرف آخر‪ ،‬ففي الحاالت البسيطة ينطق الطفل الذال بدال من‬

‫السين و الواو أو الالم أو الياء بدال من الراء ‪ ،‬و قد يكون ذلك نتيجة لتطبع الطفل بالوسط الذي يعيش فيه‪،‬‬

‫‪36‬‬
‫التأتأة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫و قد ينشئ ذلك نتيجة تشوهات في الفم أو الفك أو األسنان تحول دون نطق الحروف على وجهها الصحيح‬

‫‪( « .‬بطرس ‪،2664،‬ص ‪. )118‬‬

‫إذن للتأتأة عدة مصطلحات كالجلجة ‪،‬الرتة ‪،‬التهتهة ‪ ،‬التلعثم ‪ ...‬الخ و لكنها و في آن واحد تؤدي نفس‬

‫المعنى آال و هو التكرار و التوقف و اإلطالة في الكلمات ‪.‬‬

‫‪-3‬األشكال العيادية للتأتأة ‪:‬‬

‫‪ -‬هناك أربع أنواع و هي األكثر شيوعا‪:‬‬

‫‪ )1‬التأتأة التكرارية ‪ :‬يتميز هذا النوع من التأتأة بتك اررات و توقفات ال إرادية تتجلى عموما في المقاطع‬

‫األولى من الكلمة األولى في الجملة و يختلف عدد التك اررات حسب الحالة ‪.‬‬

‫‪ )2‬التأتأة االختالجية ‪ :‬يتجسد هذا النوع من الصعوبة التي يجدها المصاب في التكلم حيث يتوقف‬

‫لمدة زمنية معتبرة قبل أن يتمكن من إصدار الكلمة بشكل انفجاري ‪.‬‬

‫‪ )1‬التأتأة التكرارية االختالجية ‪ :‬و تتمثل في تواجد كال النوعين السابقين عند الشخص الواحد فنالحظ‬

‫توقف تام متبوع بتك اررات متعددة أو مقاطع صوتية ‪.‬‬

‫‪ )8‬التأتأة بالكف ‪ :‬يتميز المصاب بهذا النوع من التأتأة بتوقف نهائي عن الحركة قبل التكلم و بعد مدة‬

‫زمنية يتمكن من النطق ليتوقف مرة أخرى سواء في وسط الجملة أو في بداية الجملة التي تليها ‪.‬‬

‫( خولة ‪ ،2661،‬ص‪. )81‬‬

‫‪ ‬و هناك من يصنفها إلى ‪:‬‬

‫‪37‬‬
‫التأتأة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫‪ .1‬التأتأة االرتدادية ‪ :‬في هذا النوع نالحظ اإلعادة التشنجية للمقطع األول للكلمة أو الكلمة األولى‬

‫للجملة ‪.‬‬

‫‪ .2‬التأتأة الشديدة ‪ :‬تتمثل في صعوبة إخراج بعض الكلمات أو بعض األحرف لبعض الوقت ‪ ،‬إذ‬

‫يتراوح طول هذا الوقت من حالة إلى أخرى ‪ ،‬فالشخص أثناء الكالم يصطدم بمقاومة مفاجأة و‬

‫متفاوتة المدة و الشدة و تتبع بإخراج الكلمة المبحوث عنها في شكل إنفجاري ‪.‬‬

‫‪ .1‬التأتأة اإلرتدادية و الشديدة ‪ :‬هذا النوع يتشكل من تداخل صفات التأتأة اإلرتدادية مع الشديدة و‬

‫في كل مرة تكون الغلبة ألحد العنصرين ‪ ،‬فبعد التوقف المفاجئ في وسط الجملة نالحظ إعادة‬

‫بعض مقاطع الكلمات ( بوبازين ‪ ،2008 ،‬ص ‪. ) 101‬‬

‫‪-4‬مراحــــــــــــــــــــــل التـــــــــــــأتأة ‪:‬‬

‫تتطور التأتأة من مرحلة ألخرى بحيث تكون كل مرحلة أشد خطورة من سابقتها ‪ ،‬و يضيف بلود ستين أربع‬

‫مراحل عامة لتطور التأتأة هي ‪:‬‬

‫‪ ‬المرحلة األولى ‪ :‬مرحلة ما قبل المدرسة‬

‫و التأتأة في هذه المرحلة عرضية و تمتاز التأتأة في هذه المرحلة بالتكرار المقاطع و الحروف ‪ ،‬ويظهر‬

‫الطفل في هذه المرحلة ردود فعل قليلة لعدم الطالقة في الكالم‪ ،‬و التأتأة في هذه المرحلة تظهر عندما يكون‬

‫الطفل واقع تحت ضغط الكالم ‪.‬‬

‫و تتميز هذه المرحلة بما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬تميل الصعوبة فيها لتكون عارضة و غير ثابتة و قد تظهر في فترة زمنية متفاوتة أسابيع مثال و‬

‫شهور و أحيانا أوقات طويلة من الكالم السلس ‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫التأتأة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫‪ ‬تزداد التأتأة إذا تعرض الطفل لضغوط سواء كالمية أو إنفعالية ‪.‬‬

‫‪ ‬التكرار هو المسيطر على هذه المرحلة ‪ ،‬و في بعض األحيان يقل التكرار فتكون في الكلمة األولى‬

‫من الجملة ‪.‬‬

‫‪ ‬تحدث اإلنقطاعات في كل أنواع الكالم ‪ ،‬و ال يبالي األطفال بهذه اإلنقطاعات في كالمهم ‪.‬‬

‫‪ ‬المرحلة الثانية ‪ :‬في هذه المرحلة التأتأة تصبح مزمنة أكثر ‪ ،‬و الطفل يفكر بنفسه كشخص متأتئ ‪ ،‬و‬

‫تظهر التأتأة في جزء كبير من كالمه و يظهر الطفل ردود فعل قليلة للصعوبات التي يواجهها في‬

‫الكالم‪ .‬و بسبب ظهورها في سنوات المدرسة اإلبتدائية يكون اإلضطراب فيها مزمنا و يصبح هؤالء‬

‫األطفال على وعي بصعوباتهم الكالمية و يعتبرون أنفسهم متأتئين ‪ ،‬و تكثر التأتأة في األجزاء الرئيسية‬

‫للكالم كاألسماء و األفعال و الصفات ‪(.‬الجرواني ‪ ،2612،‬ص‪.)26-81‬‬

‫و هناك إتجاه يميز بين أربع مراحل لتطور مشكلة التلعثم (التأتأة) على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪ ‬المرحلة األولى ‪ :‬و تظهر لدى أطفال الخامسة من العمر فأقل‪ ،‬و غالبا ما تكون عودة الطفل إلى حالته‬

‫الطبيعية أكثر إحتماال ‪.‬‬

‫‪ ‬المرحلة الثانية ‪ :‬و تظهر لدى األطفال في السن ‪ 10-0‬سنة و قد تكون مزمنة و شديدة ‪.‬‬

‫‪ ‬المرحلة الثالثة ‪ :‬و تظهر في بداية المراهقة نتيجة مواقف و ظروف معينة ‪.‬‬

‫‪ ‬المرحلة الرابعة ‪ :‬و تظهر في نهاية مرحلة المراهقة و في المراحل العمرية التالية‪ ،‬و غالبا ما تكون‬

‫نتيجة لمواقف محبطة و صدمات و إصابات دماغية ‪( .‬زكي‪، 2664،‬ص‪. )28-21‬‬

‫‪39‬‬
‫التأتأة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫‪-5‬أسبـــــــــــــــاب التأتأة ‪:‬‬

‫تشمل أسباب التأتأة الجوانب النفسية و اإلجتماعية كتلك التي تتعلق بالتربية و التنشئة اإلجتماعية‪،‬‬

‫فأساليب التربية التي تعتمد على العقاب الجسدي و اإلهانة و التوبيخ كثي ار مما يؤدي إلى إصابة الفرد بآثار‬

‫نفسية و إحباطات من شأنها أن تعيق عملية الكالم عند األطفال ‪ ،‬فكثي ار ما يلجأ اآلباء إلى إهانة األبناء‬

‫أمام الغرباء و توبيخهم و معاملتهم دون إحترام ‪.‬‬

‫كما أن إهمال اآل باء لألبناء و محاولتهم إسكات أبنائهم عند التحدث أمام اآلخرين يؤدي إلى خلق‬

‫رواسب نفسية سلبية تعمل على زعزعت الثقة في النفس لدى الطفل مما يجعله يشك في قدرته على التحدث‬

‫بشكل صحيح أمام اآلخرين ‪.‬‬

‫كما أن هناك أسباب تشريحية عضوية كأن يعاني الشخص المصاب من خلل واضح في أعضاء‬

‫الكالم أو يصاب بهذه المشكلة نتيجة إصابة في الجهاز العصبي المركزي بتلف أثناء أو بعد الوالدة ‪.‬‬

‫(أبو أسعد‪,‬ص ‪. )124‬‬

‫و ترى بثينة كحيل أن التأتأة مرتبطة بالوراثة ‪:‬نجد في الواقع في كثير من األحيان سوابق عائلية‬

‫(أصول أو أقارب) ‪ ،‬غير أن الحصر النفسي حتى المرتبط بما ينظر إليه على أنه مصيبة باإلضافة إلى‬

‫تأثير النموذح العائلي ‪ ،‬قد يكون لهما أهمية في ظهور هذا الخلل ‪.‬‬

‫ال يوجد حتى اآلن جينات تحمل التأتأة فعلي تتجه البحوث نحو" جينات السلوك " التأتأة‪ ,‬يالحظ أنه‬

‫في حالة التوأم ‪ ,‬ليس من النادر أن نرى أحد الوأمين فحسب يعاني التأتأة ‪.‬في حين أن التوأم " الغالب "‬

‫يتحدث بطالقة متمرك از براحة في "مكانه "‬

‫‪40‬‬
‫التأتأة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫أما سامي الختاتنة فيصنف األسباب إلى أسباب عضوية و أسباب نفسية وبيئية و التي يلخصها فيما‬

‫يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬األسباب العضوية ‪:‬‬

‫قد تنتج التأتأة عن إستعداد وراثي ‪ ،‬لذا فمن المحتمل أن يصاب الفرد بالتأتأة إذا في األسرة أفراد‬

‫مصابون بالتأتأة أو وجود خلل في الجهاز السمعي عند الطفل مما يؤدي إلى إدراك الكالم بشكل خاطئ أو‬

‫تأخير في حصول المعلومات المرتدة نتيجة الضعف في السمع و قد يتطور هذا المرض إذا لم يعالج ‪ ،‬كما‬

‫ت نجم التأتأة عن عيوب في جهاز الكالم المتمثل في الفم الشفتين و هذه العيوب قد تكون خلقية و تحتاج إلى‬

‫تدخل جراحي ‪ ،‬و إصابة الدماغ في فترة الطفولة و خاصة مؤخرة الرأس و إلتهابات األنف و إف ارزات الغدد‬

‫و إضطرابات الدورة الدموية ‪.‬‬

‫‪ .2‬األسباب النفسية و البيئية ‪:‬‬

‫تعت بر التأتأة أحد أعراض القلق و الصراع النفسي عند الطفل و عدم شعوره باألمن و الطمأنينة النفسية ‪،‬‬

‫و أنها تحتاج للخبرات التي تحتوي على صراع و على موقف شعوري مقاوم لم يجد طريقة إلى رد الفعل ‪.‬‬

‫كما تعتبر أيضا نتاجا للمخاوف و الوساوس و كذلك للصدمات اإلنفعالية التي تواجه الطفل و لشعوره‬

‫بالنقص وشعوره باإلحباط في مواقف تنافس ‪( .‬الختاتنة ‪ ، 2013 ،‬ص ‪. )166‬‬

‫كما يشرح محمد زياد حمدان أسباب التأتأة و يرجعها إلى األسرة فحسبه هناك ظروف و مثيرات مختلفة‬

‫وراء تطور اإلضطراب الحالي لدى الناشئة ‪ ،‬و عندما ال تقوى دفاعات عضو األسرة النفسية و العصبية‬

‫على مقاومة هذه الظروف و المثيرات يختل توقيت حركات عضالت الكالم و تتشوه التغدية الراجعة‬

‫السمعية ‪ ،‬و تنحرف وظائف الدماغ اللغوية عن مواقعها العصبية العادية مؤديا كل ذلك إلى إضطراب‬

‫‪41‬‬
‫التأتأة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫كالمه بالتأتأة حيث لوحظ عياديا في هذا اإلطار عند تصوير األنشطة العصبية المختلفة بالدماغ ظهور‬

‫في عمل الجانب األيسر من الدماغ المختص في العادة باللغة و الكالم إلى الجانب‬ ‫تحوالت عصبية‬

‫األيمن المختص بدوره بالتصور و الفنون و الجماليات ‪( .‬حمدان ‪ ،2662،‬ص ‪. )106‬‬

‫أما عماد عبد الرحيم زغلول فيقول‪ :‬أن هناك مجموعتين من العوامل التي تقف وراء إضطرابات النطق و‬

‫الكالم و هي العوامل العضوية و العوامل النفسية و اإلجتماعية و في ما يلي عرض ألبرز العوامل النفسية‬

‫و االجتماعية ‪.‬‬

‫_ اإلفراط في إستخدام العق ـ ـ ــاب ‪ :‬و السيما منه الجسدي منه و التهديد المستمر بإنزال العقوبات بالطفل مما‬

‫يولد لدى الطفل مشاعر التوتر و القلق و الذي ينعكس في شكل إضطرابات النطق ‪.‬‬

‫_ الحرية الزائدة و الدالل الزائد للطفل ‪:‬إن شدة الحرص و الخوف من قبل اآلباء على األطفال يجعل منهم‬

‫أفراد أكثر إعتماد او إتكالية على اآلخرين و هذا من شأنه أن يعيق عملية النطق لديهم و التعبير عن ذواتهم‬

‫‪.‬‬

‫_ الشعور بعدم األمان ‪ :‬تسهم الخالفات العائلية و عدم االستقرار في العالقات بين الوالدين مما يخلق حالة‬

‫من التوتر و القلق لدى الطفل حيث يشعر الطفل بعدم األمان و الخوف من فقدان أحد والديه و الخوف من‬

‫المستقبل و قد يتطور ذلك ليظهر في أشكال إضطرابات سلوكية و إنفعالية منها التأتأة ‪ ( .‬زغلول ‪،‬‬

‫‪،2660‬ص‪.)114‬‬

‫و مما سبق فإن التأتأة هي إضطراب يظهر عند الطفل نتيجة عدة أسباب منها ‪:‬عضوية و بيئية و‬

‫إجتماعية و نفسية و كذلك الوراثية ‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫التأتأة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫لذا وجب علينا تحديد السبب الرئيسي للتأتأة ليسهل علينا معالجتها و تقديم المساعدة و الوصول إلى نتائج‬

‫إيجابية ‪.‬‬

‫‪-0‬تشخيــــــــــص التأتـــــــــــأة ‪:‬‬

‫ال توجد طريقة أفضل و اأدق من غيرها لتقييم التأتأة و تختلف الطرق المستخدمة بإختالف‬

‫األشخاص ‪ ,‬و يعود التباين في طرق التقييم وفقا إلعداد النظري و التدريب المهني لألخصائي أمراض الكالم‬

‫و اللغة و إلى أسلوب الشخصي لألخصائي‬

‫و يشتمل المعيار الذي يشير إلى وجود مشكلة التأتأة على مايلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬تك اررات لجزء من الكلمة في شكل وحدتين أو أكثر لكل تكرار و بنسبة ‪ % 2‬أو أكثر من الكلمات‬

‫المنطوقة و زيادة سرعة التك اررات و إستعمال إبدال نهاية الصائت (‪ )e‬للصوائت في الكلمة و‬

‫التوتر الصوتي ‪.‬‬

‫‪ .2‬إطاالت أطول من ثانية واحدة لكل ‪ % 2‬أو أكثر من الكلمات المنطوقة و زيادة النهاية المفاجئة‬

‫لإلطاالت في طبقة الصوت و علوه ‪.‬‬

‫‪ .1‬وقفات إجبارية و ترددات أطول من ثانيتين في تدفق الكالم ‪.‬‬

‫‪ .8‬حركات الجسم و إهتزاز الرأس و ترقصه و إرتعاش الشفاه و الفك و عالمات مقومة مرتبطة باختالل‬

‫الطالقة‪.‬‬

‫‪ .2‬ردود فعل إنفعالية وسلوكات تجنبية مرتبطة في الكالم ‪.‬‬

‫‪ .0‬إستعمال الكالم كسبب لألداء الضعيف ‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫التأتأة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫‪ .1‬تباينات في التردد او ذبذبة وشدة تشوه الكالم مع تغيرات في المواقف الكالمية ‪.‬‬

‫و تستخدم هذه المعايير السبعة في التشخيص و مالحظة واحدة أو أكثر من هذه السلوكات يبين وجود التأتأة‬

‫‪( .‬الزريقات ‪,2005,‬ص‪.)282‬‬

‫‪ ‬و تشير معايير التشخيص التأتأة كما وردت في الدليل التشخيصي االحصائي الرابع‬

‫المراجع و الصادر عن جمعية األطباء النفسين األمريكية (‪)D S M , IV , TR , 200‬إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬اضطراب الطالقة الطبيعية و توقف الكالم (غير المناسب لعمر الفرد ) و يمتاز في ظهور متكرر‬

‫لوحدة أو أكثر من الوحدات التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬تك اررات لألصوات و المقاطع الللفظية‬

‫‪ ‬إطالة األصوات ‪.‬‬

‫‪ ‬تداخالت ‪.‬‬

‫‪ ‬كلمات مكسرة‪( .‬وقفات خالل الكلمة )‬

‫‪ ‬وقفات مسموعة أو صامتة (وقفات كاملة أو غير كاملة في الكالم )‬

‫‪ ‬الدوران حول الكلمة ( إبداالت للكلمة لتجنب الكلمات المشكلة )‬

‫‪ ‬توتر جسمي مفرط في إنتاج الكلمات‬

‫‪ ‬تك اررات لكلمة أحادية المقطع (أ أأنا أرى )‬

‫‪ .2‬يتداخل االضطراب في الطالقة مع التحصيل االكاديمي أو المهني أو مع التواصل االجتماعي ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫التأتأة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود عيوب حسية أو كالمية حركية فإن صعوبات الكالم غالبا ما ترتبط بهذه المشكلة‬

‫)‪(Stuttering fondation of america 2000‬‬ ‫‪ ‬أما الرابطة االمريكية للـتأتـ ـ ـ ـ ــأة ‪:‬‬

‫‪ .1‬فقد حددت السلوكات التالية لتمييز التأتـأة عن إختالل الطالقة الطبيعية ‪:‬‬

‫‪ .1‬إرتعاشات وجهية بسبب التوتر المفرط ‪.‬‬

‫‪ .2‬التكلم بحذر ‪.‬‬

‫‪ .1‬الكالم بسرعة ‪.‬‬

‫‪ .8‬الكالم بصوت عال جدا أو منخفض جدا ‪.‬‬

‫‪ .2‬أدلة على المقاومة و التوتر خالل الكالم ‪.‬‬

‫‪ .0‬توقف تدفق الهواء ‪.‬‬

‫‪ .1‬إرتفاع طبقة الصوت أو حجمه خالل إختالل الطالقة ‪.‬‬

‫‪ .4‬حركات جسمية مصاحبة خالل عدم الطالقة ‪.‬‬

‫‪ .1‬إشارات و عالمات على وجود قلق إرباك خالل الكالم‬

‫تك اررات غير معتادة ‪.‬‬ ‫‪.16‬‬

‫إستعمال الصائت ‪ Schwa‬في التك اررات ‪.‬‬ ‫‪.11‬‬

‫تك اررات عديدة (‪ 2‬أو أكثر ) خالل الكلمة ‪.‬‬ ‫‪.12‬‬

‫وقفات في وسط الكلمة أو الرجوع من جديد أو المضي قدما في الكالم ‪.‬‬ ‫‪.11‬‬

‫‪45‬‬
‫التأتأة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫أدلة على تجنب كلمات محددة ‪.‬‬ ‫‪.18‬‬

‫وجود أكثر من إختالل طالقة خالل الجملة‪.‬‬ ‫‪.12‬‬

‫‪ .2‬السلوكات غير الكالمية الدالة على وجود المشكلة ‪:‬‬

‫‪ .1‬الخجل أو النظر بعيدا عن الشخص خالل إختالل الطالقة ‪.‬‬

‫‪ .2‬عادات عصبية أخرى مثل قضم األظافر و النشاط المفرط ‪.‬‬

‫‪ .1‬مهارات تنشئة إجتماعية ضعيفة ‪.‬‬

‫‪ .8‬أدلة على اإلكتئاب و الحزن ‪.‬‬

‫‪ .2‬القلق و الخوف و اإلنزعاج ‪.‬‬

‫‪-7‬عـــــــــــــــــــــالج الـــــــــــــــتأتأة ‪:‬‬

‫ليس أن تقول أن هناك عالجا شافيا بحيث أنها تحتاج إلى وقت كبير لعالجها و لكن العالج مبني على‬

‫ان يكون المتأتئ في أي مرحلة من مراحل التأتأة ‪ ،‬و عليه فهناك الكثير من المراحل العالج و منها ‪:‬‬

‫‪ .1‬اإليحاء المبـ ـ ـ ـ ــاشر ‪ :‬و الذي يقدم بصفة مباشرة و بسهولة كبيرة وبتعبير آخر هي طريقة عالجية‬

‫تستجيب لطموحات المتأتئ و تهدف إلى تخليصه من عدة تصرفات يرغب في التخلص منها ‪ ,‬كأن‬

‫نقول له ( أن حالتك ستتحسن شيئا فشيئا و تستمر على هذا السلوك طويال )‬

‫‪ .2‬اإليحاء غير المبـ ـ ـ ــاشر ‪ :‬و هو األكثر إستعماال ألن المختصين في هذا المجال الحظوا أن المتأتئ‬

‫يرى بواسطة هذه الطرق العالجية أمال كبي ار ‪....‬لعدة أشكال مساعدة منها ‪:‬‬

‫‪46‬‬
‫التأتأة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫‪ ‬مراكز مختصة لعالج هذه اإلضطرابات و تمارين موجهة لتعزيز عضالت األعضاء الخاصة‬

‫بالتنفس و النطق و التصويت ‪.‬‬

‫‪ .1‬اإلقنـــــــــــــــــــــــــــــاع ‪ :‬و هو يرمي إلى تحكم في العقل و النطق حيث أن المختص يقنع المصاب على‬

‫أنه بإمكانه التكلم دون أي صعوبة و هذا ما يثبته حقا المختص للمتأتئ و يجعله يؤمن به و يطبقه ‪.‬‬

‫‪ .8‬طريقة اإلسترخـــــــــــــــــــــــــــــــاء ‪ :‬هي راحة إرادية للنشاط العقلي مرفقة بإحساس بالراحة و ذلك عن‬

‫طريق القيام بتمارين متتابعة لنصل إلى نيل إرتخاء عام للجسم العضلي و عصبيا و إلى تعديل‬

‫المزاج ‪.‬‬

‫‪ ‬المناهج العالجية ‪:‬‬

‫تشتما هذه المناهج على ثالث مدارس رئيسية هي عالج تشكيل الطالقة و عالج تعديل السلوك و‬

‫المنهج الثالث يشتمل الدمج بين هذين المنهجين ‪.‬‬

‫عالج تشكيل الطالقة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يهدف هذا العالج إلى تعليم الشخص المتعالج طرق من خاللها يستطيع ان يزيد من الكالم الطلق ‪،‬و‬

‫بالتالي إستبدال التأتأة بكالم طبيعي و من الطرق المستخدمة في هذا المنهج هي تنظيم العالج بشكل‬

‫تسلسلي يمكن من خالله إنتاج الطالقة في الكالم في مستوى الكلمة و الكلمتين و هنا يعمل المعالج على‬

‫تعزيز الطالقة في الكالم أو عقاب التأتأة في الكالم ‪ ،‬و مع تقدم المتعالج في المحافظة على الطالقة في‬

‫الكالم فإن المعالج يسعى إلى زيادة درجة تعقيد الكالم ‪ ،‬و من الطرق األخرى في منهج تشكيل الطالقة هي‬

‫تغيير أنماط كالم المتعالج من خالل البطء في الكالم والزيادة تدريجيا في الكالم و عندما تحقق األهداف‬

‫‪47‬‬
‫التأتأة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫العالجية في العيادة أي تحقق الطالقة فيخطط لتعميم هذه الخبرات الناجحة خارج العيادة في بيئة الطفل‬

‫المحيطة ‪.‬‬

‫‪ ‬عالج تعديل السلوك ‪:‬‬

‫» يهدف هذا العالج إلى تعديل سلوك التأتأة و تجنب الكالم و المقاومة فهذا المنهج يواجهه المواقف و يغير‬

‫في خصائص محددة للتأتأة و قد تستخدم طرق عالجية مباشرة مع الطفل المتأتئ أو الراشد‪« .‬‬

‫‪ ‬المنهج الدمجي في العالج ‪:‬‬

‫في عالج األفراد الذين يعانون من التأتأة فإنه يتم إختيار أفضل الطرق التي تحقق حاجاته و تكون فعالة‬

‫أكثر من غيرها و من واجب األخصائي هنا أن يقدم األفضل للشخص المتعالج و يشير هذا المنهج إلى أن‬

‫األخصائي بإمكانه أن يستخدم طرق عالج تشكيل الطالقة و عالج تعديل سلوك التأتأة في عالج الشخص‬

‫المتاتئ ليحصل على أفضل مستوى ممكن من الفائدة ‪.‬‬

‫تختلف مناهج و مراحل عالج التأتأة حيث أن هناك عدة جوانب يجب مراعاتها أثناء عملية العالج من بينها‬

‫المحيط و البيئة و األسرة التي يعيش فيها الطفل و مدى أهمية تأثيرها على نفسية الطفل حيث أنها هي‬

‫الركيزة األساسية في إعطاء الطفل الثقة في النفس و في قدرته على تجاوز هذه العقبة في حياته ‪.‬‬

‫لذلك يجب أن يكون هناك بين األسرة و المعالج توافق و ترابط و عمل مشترك في عملية العالج من أجل‬

‫تحقيق أفضل نتائج ‪.‬‬

‫‪-8‬دور المعــــــــــــــــــــــلم في مساعدة الطفل المتأتئ داخل الفصل ‪:‬‬

‫‪48‬‬
‫التأتأة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫يرى محمد محمود خطاب أنه يجب مالحظة الطفل من أجل تحديد األوقات التي تتغير فيها درجة‬

‫التأتأة سواء بالزيادة أو النقصان كذلك العوامل اللغوية التي قد تزيد من التأتأة فكلما كانت مادة الحديث‬

‫غريبة أو صعبة الفهم على الطفل كان هذا عامال من عوامل زيادة التأتأة ‪.‬‬

‫لذا يجب على المعلم توفير الظروف المناسبة التي تزيد الثقة بالنفس و مساعدة المتأتئ على الطالقة‬

‫في الكالم و قد ركز على بعض النقاط التي تساعد على ذلك ‪:‬‬

‫‪ ‬تحديد مقابلة مع الوالدين و المدرس و المعالج تتم من خاللها مناقشة مشكلة الطفل بصورة واضحة‬

‫مع محاولة وضع برنامج متبادل فيما بينهم ‪.‬‬

‫‪ ‬يجب على المدرس وضع أسس يتم من خاللها تحديد طريقة المناقشة داخل قاعات الدرس و ذلك‬

‫بتنبيه على جميع التالميذ بعدم مقاطعة بعضهم بعض و أال يكمل أحدهم حديث اآلخر ‪.‬‬

‫‪ ‬يجب عل ى المدرس أن يعامل الطفل المتأتئ بنفس الطريقة التي يتعامل بها مع األطفال اآلخرين و‬

‫الذين ال يعانون من التأتأة ‪.‬‬

‫‪ ‬يجب إعطاء الطفل المتأتئ الوقت الكافي قبل أن يبدأ الرد على األسئلة ‪.‬‬

‫يشرح المعلم للطفل كيفية إلقاء الدروس أمام زمالئه و التعود على ذلك بالمنزل و كذلك يجب على‬ ‫‪‬‬

‫المعلم أن يساعد على تعود حسن اإللقاء أمام زمالئه ‪ (.‬محمود خطاب ‪,2015,‬ص‪)11-12‬‬

‫‪49‬‬
‫التأتأة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫خالصة ‪:‬‬

‫ومما تم عرضه في هذا الفصل فالتأتأة هي شكل من أشكال إضطرابات الطالقة تتضمن التكرار و‬

‫اإلعادة لحرف أو مقطع من الكلمة و عدم القدرة على النطق بسهولة و سالسة ‪ ،‬و قد تطرقنا إلى مظاهر و‬

‫مراحل التأتأة و كذا األسباب التي قد تكون وراثية أو عضوية أو بيئية أو إجتماعية و طرق التشخيص و‬

‫العالج و يبقى هذا اإلضطراب يسبب العديد من المشاكل و المعاناة لصاحبه و للكشف و التشخيص المبكر‬

‫دور كبير في تقدم العملية العالجية و التخلص من التأتأة ‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الجانب الميداني‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫اوال‪ :‬الجانب المنهجي ‪:‬‬

‫بغرض إختبار صحة فرضيات البحث و التأكد من صحتها ‪ ،‬قمنا في بحثنا هذا بدراسة ميدانية ببعض‬

‫المدارس اإلبتدائية ‪،‬قصد الوصول إلى الغاية التي تسعى لها كل البحوث العلمية أال و هي الكشف عن‬

‫الحقائق ‪ ،‬و منه الخروج بتوصيات و إقتراحات ‪ ،‬حيث تجدر اإلشارت إلى ضرورة التذكير بإشكالية و‬

‫فرضيات البحث‪ ،‬حيث تمثل التسؤل المطروح في هذه الدراسة ما يلي ‪ :‬هل يعاني تالميذ الطور األول‬

‫اإلبتدائي من إضطرابات لغوية و المتمثلة في التأتأة ؟ ‪ ،‬و لإلجابة على هذا التسؤل قمنا بطرح الفرضية‬

‫التالية ‪ :‬يعاني تالميذ الطور األول اإلبتدائي من إضطرابات لغوية المتمثلة في التأتأة ‪ ،‬و لقد إتبعنا الخطوات‬

‫التالية ‪:‬‬

‫‪ .1‬الدراسة اإلستطالعية ‪:‬‬

‫تعد الدراسة اإلستطالعية جزء مهم من الدراسة في جانبها الميداني و في البحث ككل ‪ ،‬فهي تسمح بالتقرب‬

‫أكثرمن الموضوع و اإللمام به و توظيف المعلومات النظرية التي تحصلنا عليها إلزالة كل غموض أو‬

‫إلتباس يحيط بالموضوع‪ .‬و من جهة أخرى التعرف على مدى مالءمة ظروف القيام بهذه الدراسة ‪.‬‬

‫‪ .2‬منهج الدراسة ‪:‬‬

‫إن الشروع في إنجاز أي بحث علمي ال يتم إال بوضع منهجية ترشد الباحث إلى كيفية معالجة اإلشكالية‬

‫المطروحة في موضوع دراسته ‪ ،‬لكن طبيعة هذه األخيرة هي التي تفرض على الباحث إتباع منهجية معينة‬

‫‪ ،‬و بما أن طبيعة البحث الحالي تتناول موضوع اإلضط اربات اللغوية تم إختيار المنهج العيادي و الذي‬

‫يسمح للباحث الحالي باإلهتمام المباشر بالفرد و محاولة فهمه بشكل معمق ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫الجانب الميداني‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬
‫فالمنهج العيادي أو "اإلكلينيكي يستخدمه المختص النفسي في دراسة المشكالت الشخصية لألفراد الذين‬

‫يزورون العيادة النفسية ‪ ،‬و يجمع بيانات تفصيلية عن تاريخ حياة الفرد و ظروف تنشئته عن طريق مقابلة‬

‫الفرد أو من تربطهم عالقة به من خالل اإلختبارات النفسية و من خالل البيانات يقدم تشخيص للمشكلة و‬

‫وضع برنامج لعالجها " ( عبد الرحيم ‪ ،2122 ،‬ص‪.)79‬‬

‫و بشكل عام يمكن تعريف منهج دراسة الحالة بحسب رأي بعض الكتاب بأنه بحث متعمق لحالت‬

‫محددة بهدف الوصول إلى نتائج يمكن تعميمها على حاالت أخرى مشابهة ‪ ،‬و يهتم منهج دراسة الحالة‬

‫بجميع الجوانب المتعلقة بشيئ أو موقف واحد على أن يعتبر الفرد أو الجماعة أو المجتمع كوحدة للدراسة و‬

‫يقوم هذا المنهج على التعمق فدراسة معلومات بمرحلة معينة من تاريخ الوحدة ‪ ،‬أو دراسة جميع المراحل‬

‫التي مرت بها ‪ ،‬و بتم فحص و إختبار الموقف المركب أو مجموعة العوامل التي تتصل بسلوك معين في‬

‫هذه الوحدة لغرض الكشف العوامل التي تؤثر في الوحدة المدروسة أو الكشف عن العالقات السببية بين‬

‫أجزاء ه ذه الوحدة ثم الوصول إلى تعميمات علمية متعلقة بها و بغيرها من الوحدات المشابهة ‪ (.‬حامد‬

‫‪،2122،‬ص‪.)29‬‬

‫‪ .3‬عينة الدراسة ‪:‬‬

‫إختيار عينة البحث هوموضوع مهم والبد منه خصوصافي حالةاألبحاث التي اليمكن فيها الحصول على‬

‫معلومات من كافة أفراد المجتمع لكثرة العدد‪.‬‬

‫العينة القصدية ‪ :‬ينتقي الباحث أفراد عينته بما يخدم أهداف دراسته و بناءا على معرفته دون أن يكون هناك‬

‫قيود أو شروط غير التي يراها هو مناسبة من حيث الكفاءة أو المؤهل العلمي أو اإلختصاص أو غيرها ‪،‬و‬

‫هذه عينة غير ممثلة لكافة وجهات النظر ولكنها تعتبر أساس متين للتحليل العلمي و مصدر ثري للمعلومات‬

‫التي تشكل قاعدة مناسبة للباحث حول موضوع الدراسة‪ ( .‬الطويسي ‪،2112،‬ص‪.)5‬‬

‫‪55‬‬
‫الجانب الميداني‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬
‫و نظ ار لنقص عينة الدراسة تم توجيهنا إلى ثالث مدارس و هي ‪:‬‬

‫‪ 2‬مدرسة محمد مغزي‪ :‬تعتبر مدرسة محمد مغزي من أقدم المدارس بدائرة وادي الزناتي‪ ،‬وتحتوي المدرسة‬
‫على ستة أقسام لمزاولة الدروس وساحة مهيأة لممارسة الرياضة‪ ،‬بها مطعم ووحدة صحية يشرف عليها‬
‫طبيب عام وطبيب أسنان وممرضة‪ ،‬حيث يوجه األطفال من المدارس األخرى برفقة معلمهم إلجراء‬
‫الفحوصات الدورية بهذه المدرسة ‪ ،‬والكشف عن مختلف المشاكل الصحية للتالميذ إن وجدت ‪ ،‬وكذا معالجة‬
‫األسنان وهذه الخدمة للتالميذ فقط‪ ،‬فهي مكسب تربوي وصحي في نفس الوقت ‪.‬‬

‫‪2‬تعريف بالمؤسسة مدرسة جبالة لخميسي الجديدة تقع ببلدية جبالة لخميسي ‪ ،‬والية قالمة تحتوي على ‪6‬‬
‫أقسام و إدارة و سكن وظيفي و ساحة كبيرة و مطعم‪ ،‬ويبلغ عدد التالميذ اإلجمالي ‪ 211‬تلميذ موزعين‬
‫كاآلتي ‪:‬‬

‫قسم التحضيري‪27:‬تلميذ وتلميذة‬

‫قسم السنة األولى‪33 :‬تلميذ وتلميذة‬

‫قسم السنة الثانية‪ 22:‬تلميذ وتلميذة‬

‫قسم السنة الثالثة‪32:‬تلميذ وتلميذة‬

‫قسم السنة الرابعة‪ 39:‬تلميذ وتلميذة‬

‫قسم السنة الخامسة‪27:‬تلميذ وتلميذة‬

‫و‪ 9‬أساتذة‪ 6:‬أساتذة معنيين بتدريس اللغة العربية والمواد األخرى و أستاذة واحدة معنية بتدريس اللغة‬
‫الفرنسية و تتراسهم مديرة مشرفة على أمور اإلدارة ‪.‬‬

‫‪ .3‬مدرسة سرفاني الطاهر مقرها بقالمة ‪ ،‬وتحتوي المدرسة على ستة أقسام و ساحة لرياضة ستة ألساتذة‬
‫للغة العربية و أستاذ للغة الفرنسية ‪ ،‬تتراسهم مدير مشرف على أمور اإلدارة ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الجانب الميداني‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫و فقا لطبيعة البحث الموضوع و شروط البحث حاول الباحث إختيار عينة البحث في حدود الظروف الزمنية‬

‫و المكانية ممثلة لمجال الدراسة بإبتدائيات بوالية قالمة و ذلك سنة ‪ ، 2129-2126‬حيث تم إختيار عينة‬

‫البحث بطريقة مقصودة وفق معايير محددة بمساعدة من أخصائيين أرطوفونيا و معلمات بعد أخذ اإلذن من‬

‫الجهات المسؤولة و تكونت عينة الدراسة من ثالث حاالت تتراوح أعمارههم ما بين ‪ 6‬إلى ‪ 9‬سنوات من‬

‫كال الجنسين ‪.‬‬

‫‪ .4‬أدوات الدراسة ‪:‬‬

‫لكل دراسة أو بحث أدواته الخاصة التي يعتمد عليها الباحث لمساعدة في جمع البيانات و المعلومات التي‬

‫تتماشى مع منهج الدراسة المعتمد ‪ ،‬و فيما يلي نوضح األدوات المستعملة في الدراسة الحالية ‪:‬‬

‫‪ ‬المقابــــــلة اإلكلينيكة ‪ :‬يرى كورشين أن المقابلة تعتبر وسيلة مؤثرة و فعالة لتنمية التفاعل بين‬

‫المعالج النفسي و المريض من أجل مساعدته على التخلص من محنته و تسهيل حل مشكالته ‪.‬‬

‫و يعرف لويس كامل (‪ )2791‬المقابلة اإلكلينيكة بصورة عامة على أنها تتضمن عملتي التشخيص‬

‫و العالج (عمر ‪ ،2799،‬ص ‪)293-292‬‬

‫و يمكن تعريفها كذلك بـنها نقاش منظم و مخطط يتحدث و يصغي خالله كل من طرفي النقاش و‬

‫هي نوع من اإلتصال الشخصي بإتجاهين (محمود ‪،2121،‬ص‪. )313‬‬

‫و المقابلة تنشط الحديث الحر و تنشئ عالقة بين الباحث و الشخص الذي تتم معه المقابلة (نبيهة‬

‫صالح ‪ ،2122،‬ص‪. )65‬‬

‫‪57‬‬
‫الجانب الميداني‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬
‫‪ ‬المالحــــــــــــظة ‪ :‬تعد المالحظة من أقدم طرق جمع البيانات و المعلومات الخاصة بظاهرة ما ‪ ،‬كما‬

‫أنها الخطوة األولى في البحث العلمي و أهم خطواته ‪.‬‬

‫تعني المالحظة بمعناها البسيط اإلنتباه العفوي إلى حادثة أو ظاهرة ‪ ،‬أما المالحظة العلمية فهي‬

‫إنتباه مقصود و منظم و مضبوط للحوادث أو األمور بغية إكتشافها‪( .‬العواملة‪ ،277 ،‬ص‪.)231‬‬

‫و يعرفها البعض بأنها وسيلة يستخدمها اإلنسان العادي في إكتساب خبراته و معلوماته‬

‫( عبيدات ‪ ،2779،‬ص ‪.)227‬‬

‫هي عبارة عن الجهد الحسي و العقلي المنظم و المنتظم الذي يقوم به الباحث بغية التعرف على‬

‫بعض المظاهر الخارجية المختارة الصحيحة و الخفية للظواهر و األحداث و السلوك الحاضر في‬

‫موقف معين و وقت محدد ‪(.‬دعمس ‪،2125،‬ص‪.)67‬‬

‫لقد قمنا بإعداد قائمة لرصد المؤشرات الدالة على إضطراب التأتأة التي تم إعدادها من خالل مراجعة بعض‬

‫الكتب في مجال إضطرابات اللغة و الكالم و منه تم مالحظة مجموعة من السلوكيات التي تظهر على‬

‫الشخص المتأتئ ‪.‬‬

‫‪ .5‬حدود الدراسة ‪:‬‬

‫‪ ‬الحدود المكانية ‪ :‬تم إجراء البحث في ثالثة إبتدائيات على مستوى والية قالمة لعدم توفر مجموعة‬

‫البحث في مؤسسة واحدة ‪.‬‬

‫حيث توجهنا إلى إبتدائية جبالة لخميسي الجديدة و إبتدائية سرفاني الطاهر بقالمة و إبتدائية محمد‬

‫مغزي بوادي الزناتي‬

‫‪ ‬الحدود الزمانية ‪ :‬بدأنا دراستنا التطبيقية في آواخر شهر أفريل و بداية شهر ماي للعام الدراسي‬

‫‪.2129-2126‬‬

‫‪58‬‬
‫الجانب الميداني‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬
‫‪ ‬الحدود االبشرية ‪ :‬إقتصر البحث على عينة من التالميذ الطور األول‪.‬‬

‫ثـــــــــانـــــــــيـــــــــــــــــــــــا ‪ :‬تقديم الحاالت و عرض النتائج‬

‫الحالة األولى ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬بيانات أولية‬

‫اإلسم ‪ :‬ح ‪.‬رونق‬

‫العمر الزمني ‪ 9 :‬سنوات‬

‫عدد اإلخوة ‪( 2:‬أخت كبرى )‬

‫ترتيبها بين اإلخوة ‪ :‬الكبرى‬

‫الحالة اإلقتصادية ‪ :‬متوسطة ‪.‬‬

‫المستوى التعليمي لألم ‪ :‬الثالثة ثانوي‬

‫المستوى التعليمي لألب ‪ :‬الثالثة ثانوي‬

‫مهنة األم ‪ :‬ماكثة في البيت‬

‫مهنة األب ‪ :‬متقاعد‬

‫ثـــــــــــــــــــــــانــــيا ‪:‬المعلومات العامة عن األسرة ‪:‬‬

‫‪59‬‬
‫الجانب الميداني‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬
‫‪ -‬عمر األب عند إنجاب الطفلة ‪ 31 :‬سنة‬

‫‪ -‬عمر األم عند إنجاب الطفلة ‪ 22:‬سنة ‪.‬‬

‫‪-‬صلة القرابة بين األم و األب ‪:‬‬

‫ال توجد قرابة‬ ‫‪X‬‬ ‫قرابة بعيدة‬ ‫أبناء الخال‬ ‫أبناء العم‬
‫‪X‬‬

‫‪ -‬متى عرفت األسرة أنت الطفلة تعاني مشكلة و كيف تم ذلك ؟‬

‫عرفنا بمشكلتها في سن ‪ 6‬سنوات ‪ ،‬لقد كانت تتكلم عاديا لما كانت تدرس في الصف التحضيري و‬ ‫‪-‬‬

‫قبل دخولها للصف الثانى بقليل خالل العطلة الصيفية ‪ ،‬الحظنا عليها ذلك في المنزل‪.‬‬

‫ثــــــــــــــــــــــــــــــــــالثا ‪ :‬المعلومات الخاصة بفترة الحمل‬

‫هل تعرضت إلى أي مرض أثناء الحمل ؟‬

‫تعاطي أدوية مهدئة‬ ‫السكري‬

‫تسمم الحمل‬ ‫ضغط الدم‬

‫أشعة الشمس‬ ‫جرثومة القط‬

‫لم تتعرض ألي مرض‬ ‫‪X‬‬


‫‪X‬‬

‫هل الحمل كان بشكل مصدر قبول أم رفض ؟‬

‫رفض‬ ‫قبول‬ ‫‪X‬‬


‫‪X‬‬

‫كيف كانت حالتك النفسية أثناء الحمل ؟‬

‫‪60‬‬
‫الجانب الميداني‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬
‫‪X‬‬
‫عادية‬ ‫‪X‬‬
‫سيئة‬ ‫جيدة‬

‫هل كنت تعانين من اإلضطرابات النفسية ؟‬

‫لم أعاني من أي إضطراب‬ ‫إضطرابات أخرى‬ ‫إكتئاب‬ ‫قلق‬


‫‪X‬‬ ‫‪‬‬
‫هل كنت تقومين بإجراء اللقحات الخاصة ؟‬
‫‪X‬‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪X‬‬


‫‪X‬‬

‫رابعا‪ :‬المعلومات الخاصة بمرحلتي الوالدة و الرضاعة ‪:‬‬

‫‪ -‬كم دامت مدة الحمل ؟‬

‫‪ -‬تسعة أشهر تماما ‪.‬‬

‫‪ -‬كم وزن الطفلة عند الوالدة ؟‬

‫‪3 -‬كغ و ‪251‬غ ‪.‬‬

‫‪ -‬نوع الوالدة ‪:‬‬

‫قيصرية‬ ‫طبيعية‬ ‫‪X‬‬


‫‪X‬‬

‫‪ -‬هل إحتاجت الطفلة إلى حضانة أو أوكسجين بعد الوالدة ؟‬

‫لم يحتاج إلى ذلك‬ ‫‪X‬‬ ‫أوكسجين‬ ‫حضانة‬


‫‪X‬‬

‫‪ -‬هل أصيب الطفل باليرقان ؟‬

‫ال‬ ‫‪X‬‬ ‫نعم‬


‫‪X‬‬

‫‪ -‬هل تعرض الطفل إلى تشنجات أو نوبات ؟‬

‫‪61‬‬
‫الجانب الميداني‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬
‫‪X‬‬
‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪ -‬هل حدد سبب هذه التشجنات أو نوبات ؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪X‬‬
‫‪ -‬هل عانى الطفل من تشوهات خلقية ؟‬

‫ال‬ ‫‪X‬‬ ‫نعم‬

‫‪ -‬هل الرضاعة كانت ؟‬

‫إصطناعية‬ ‫‪X‬‬ ‫طبيعية‬

‫‪ -‬هل أخذ الطفل جرعات التطعيم؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪X‬‬

‫‪ -‬هل يعاني الطفل من أي مرض مزمن حاليا ؟‬

‫ال‬ ‫‪X‬‬ ‫نعم‬

‫تحـــــــــــــــــــــــــــــلــــيــــل الحالة ‪:‬‬

‫بعد سماح األم لنا بالقيام بمقابلة معها ‪ ،‬كذلك مع المعلمة و كان ذلك يوم ‪ 9‬ماي ‪ 2129‬على‬

‫الساعة ‪ 17:31‬تبعا لموعد مسبق بعد أخذ اإلذن من مديرة المدرسة و كانت المقابلة نصف موجهة ألنها‬

‫تهدف إلى توجيه الفرد إلى أهداف البحث حيث تعتمد على تحديد األسئلة التي تخدم الموضوع لكن مع‬

‫المحافظة على حرية التعبير لدى الفرد ‪ ،‬و يستعين الباحث بدليل المقابلة و تعتبر األكثر إستعماال و بعد‬

‫جمع البيانات الشخصية عن الحالة قمنا بطرح أسئلة على األم والمعلمة و كذلك التلميذة ‪.‬‬

‫و من خالل هذه المقابالت نجد أن لغة الطفلة غير طبيعية ‪ ،‬تستغرق وقت طويل لنطق الكلمات و تكرار‬

‫أصوات الحروف بصفة مستمرة مع بعض التوقفات أثناء الكالم ‪ ،‬كانت لغة الطفلة سليمة لقول األم ‪( :‬لقد‬

‫‪62‬‬
‫الجانب الميداني‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬
‫كانت إبنتي تتكلم بطريقة عادية في الصف التحضيري ‪ ،‬كذلك في الصف األول و فجأة أصبحت تتأتئ‬

‫قبل دخولها إلى الصف الثاني بقليل ) ‪ ،‬فالطفلة مرت بم ارحل إكتساب اللغة مثل أقرانها و لم تواجهها أية‬

‫مشكلة باإلضافة إلى أن الطفلة لم تتعرض إلى إصابات خطيرة و أمراض تؤثر على صحتها الجسمية و‬

‫العقلية و النفسية و ال يوجد سبب عضوي للمشكلة و هذا يظهر من خالل قول األم ‪ ( :‬بأنها لم تأخذها إلى‬

‫الطبيب أبدا و أنها بصحة جي دة ) ‪،‬كما أن نمو الطفلة كان طبيعي من حيث الجلوس و المشي و الكالم و‬

‫ظهور األسنان مثل أقرانها ‪ ،‬و األم لم تتعرض لألي مشاكل نفسية أو عضوية أثناء فترة حملها ‪ ،‬و هناك‬

‫من أفراد األسرة من كان يعاني من التأتأة هو األب و الجد فالجد فكان يتكلم عاديا و بعد إصابته بالحصبة‬

‫أصبح يتأتئ ‪ ،‬كان ظهور التأتأة عندما إنتقلت الطفلة للعيش مع خالتها و ذلك قبل دخولها إلى الصف‬

‫الثاني ( في العطلة الصيفية) كانت تبلغ في ذلك الوقت ‪ 6‬سنوات و قد تعلقت بخالتها كثي ار لدرجة أنها‬

‫أصبحت ال تريد العيش مع أمها ‪.‬‬

‫بعد مدة أنجبت أمها طفلة في ذلك الوقت كانت رونق تعيش مع خالتها و لكنها لم تغار من أختها‬

‫بالعكس قالت أمها ‪( :‬أنها كانت تريد إنجاب أخت لها بدل أخر)‪ ،‬و لهذا فإن تغيير البيئة بالنسبة للطفلة قد‬

‫يكون السبب في ظهور مشكلة التأتأة لديها ‪.‬‬

‫لقد إ ستعنا بنص قراءة و كذلك القائمة التي أعددناها لرصد المؤشرات الدالة على إضطراب التأتأة‬

‫الحظنا عليها توقفات أثناء الكالم ‪ ،‬كذلك ‪ ،‬تكرار الحرف األول من الكلمة مثل‪ ( :‬كـ كـ كـ كان الجو باردا‬

‫‪،‬و كـ كـ كان الصياد ‪ ، ).....‬تنطق حرف األلف قبل حرف الفاء و في الكلمات التي تحتوي على حرف‬

‫مدغم تعيد تكرار ذلك الحرف المدغم فقط ‪ ،‬و تقوم ببعض السلوكات كهز الرأس لمحاولة التغلب على‬

‫التوقفات كذلك هز القدم و اليديين ‪ ،‬وجود رعشات للشفاه و الفك و اللسان ‪ ،‬غلق العينين و تحريك الرموش‬

‫فكل هذا يؤكد على وجود التأتأة و لكن هذا اإلضطراب لم يؤثر على تحصيلها الدراسي و هي من المتفوقين‬

‫‪63‬‬
‫الجانب الميداني‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬
‫في الدراسة بسبب المعامالت الجيدة من قبل المعلمة في إشعارها بأنها كباقي التالميذ و كذلك خالتها ما‬

‫شجعها على الدراسة ‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫الجانب الميداني‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫الحالــــــــــــــــــــــــــة الثانية ‪:‬‬

‫أوال ‪:‬بيانات أولية‬

‫اإلسم ‪ :‬ز ‪ ،‬ياسر‬

‫العمر الزمني ‪ 6 :‬سنوات‬

‫المستوى التعليمي ‪ :‬السنة األولى‬

‫عدد اإلخوة ‪2:‬‬

‫ترتيبه بين اإلخوة ‪ :‬األصغر‬

‫الحالة اإلقتصادية ‪ :‬متوسطة ‪.‬‬

‫المستوى التعليمي لألم ‪ 17:‬أساسي‪.‬‬

‫المستوى التعليمي لألب ‪ :‬الثانية ثانوي‬

‫مهنة األم ‪ :‬ماكثة في البيت‬

‫مهنة األب ‪ :‬عامل مهني بمؤسسة إنتاجية‬

‫ثــــــــــــــانيا ‪ :‬المعلومات العامة عن األسرة‬

‫‪ -‬عمر األب عند إنجاب الطفلة ‪ 37:‬سنة‬

‫‪65‬‬
‫الجانب الميداني‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬
‫‪ -‬عمر األم عند إنجاب الطفلة ‪32 :‬سنة ‪.‬‬

‫‪-‬صلة القرابة بين األم و األب ‪:‬‬

‫ال توجد قرابة‬ ‫قرابة بعيدة‬ ‫أبناء الخال‬ ‫أبناء العم‬


‫‪X‬‬

‫‪ -‬متى عرفت األسرة أن الطفل يعاني من مشكلة و كيف تم ذلك‬

‫في سن الخامسة كان يذهب للمسجد و أخبرتهم المعلمة أن الطفل ال ينطق بشكل جيد و طلبت من‬

‫األم مساعدته بتكرار ما تعلمه في المسجد‪.‬‬

‫ثـــــــــــــــــــــــــــالثا ‪ :‬المعلومات الخاصة بفترة الحمل ‪:‬‬

‫‪ -‬هل تعرضت إلى أي مرض أثناء الحمل ؟‬

‫تعاطي أدوية‬ ‫السكري‬

‫تسمم الحمل‬ ‫ضغط الدم‬

‫أشعة الشمس‬ ‫جرثومة القط‬

‫‪X‬لم تتعرض ألي مرض‬

‫هل الحمل كان يشكل مصدر قبول أم رفض ؟‬ ‫‪-‬‬

‫رفض‬ ‫قبول‬ ‫‪X‬‬

‫‪ -‬كيف كانت حالتك النفسية أثناء فترة الحمل؟‬

‫عادية‬ ‫‪X‬‬ ‫سيئة‬ ‫جيدة‬

‫‪ -‬هل كنت تعانين من بعض اإلضطرابات النفسية ؟‬

‫‪66‬‬
‫الجانب الميداني‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬
‫‪X‬‬
‫لم أعاني أي إضطراب‬ ‫إضطربات أخرى‬ ‫إكتئاب‬ ‫قلق‬

‫هل كنت تقومين بإجراء اللقحات الخاصة بالحمل ؟‬

‫‪X‬‬

‫رابــــــــــــــــــــــــعا ‪ :‬المعلومات الخاصة بمرحلتي الوالدة و الرضاعة ‪:‬‬

‫‪ -‬كم مدة الحمل بالطفل باألشهر؟‬

‫‪ -‬تسعة أشهر‬

‫‪ -‬كم وزن الطفل عند الوالدة ؟‬

‫‪ 3 -‬كلغ و ‪ 911‬غ ‪.‬‬

‫‪ -‬نوع الوالدة ‪:‬‬

‫قيصرية‬ ‫طبيعة‬ ‫‪X‬‬

‫‪ -‬هل إحتاج الطفل بعد الوالدة إلى الحاضنة أو إلى أكسجين؟‬

‫لم يحتاج إلى ذلك‬ ‫‪X‬‬ ‫أكسجين‬ ‫حاضنة‬

‫‪ -‬هل أصيب الطفل باليرقان ؟‬

‫ال‬ ‫‪X‬‬ ‫نعم‬

‫‪ -‬هل تعرض الطفل إلى تشنجات أو نوبات ؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪X‬‬

‫‪ -‬هل حدد سبب هذه التشجنات أو نوبات ؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪X‬‬

‫‪ -‬ما السبب ؟‬

‫‪67‬‬
‫الجانب الميداني‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬
‫‪ -‬إرتفاع درجة الح اررة ‪.‬‬

‫‪ -‬هل عانى الطفل من تشوهات خلقية ؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪ -‬هل الرضاعة كانت ؟‬

‫إصطناعية‬ ‫طبيعية‬ ‫‪X‬‬

‫‪ -‬هل أخذ الطفل جرعات التطعيم؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪X‬‬

‫‪ -‬هل يعاني الطفل من أي مرض مزمن حاليا ؟‬

‫ال‬ ‫‪X‬‬ ‫نعم‬

‫‪68‬‬
‫الجانب الميداني‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫تحليل الحالة الثانية ‪:‬‬

‫الحالة ز‪.‬ياسر يبلغ من العمر ‪ 6‬سنوات األصغر بين اإلخوة ‪ ،‬له أخ كبير و أخت ‪ ،‬عالقته جيدة‬

‫مع أفراد األسرة ‪ ،‬متمدرس بالصف األول محبوب من قبل المعلمة و األصدقاء حيوي و نشيط ‪.‬‬

‫بعد ما تحدثنا مع األم و شرحنا لها مهمتنا و أننا بصدد القيام ببحث أكاديمي و إختيارنا لياسر كعينة‬

‫للدراسة وافقت األم على إجراء المقابلة كذلك المعلمة و كان ذلك يوم ‪ 2‬ماي ‪ 2129‬على الساعة عاشرة‬

‫صباحا أثناء اإلستراحة و قد إعتمدنا على المقابلة النصف موجهة التي تعتمد على تحديد األسئلة التي تخدم‬

‫الموضوع مع الحفاظ على حرية التعبير للفرد ‪ ،‬واإلستعانة بدليل المقابلة و تعتبر المقابلة النصف موجهة‬

‫األكثر إستعماال ‪ ،‬و بعد تهيئة الظروف المناسبة للمقابلة قمنا بطرح أسئلة على األم و األب و المعلمة و كذا‬

‫التلميذ ‪.‬‬

‫و من خالل إست مارة لرصد المؤشرات الدالة على إضطراب التأتأة ( أنظر الملحق رقم ‪ ) 2‬نجد أن‬

‫هناك توقفات في كالم ياسر في بداية أو وسط الكالم و يظهر ذلك في العبارة ‪ 2‬و ‪ 3‬و ‪2‬‬

‫(توجد توقفات في كالم ياسر ‪ ،‬توجد توقفات في بداية الكالم ‪ ،‬توجد توقفات في وسط الكالم ) كما‬

‫أنه يعاني من صعوبة في إخراج الحروف و خاصة عند بدء الكالم بتكرار الحرف األول من الكلمة أو مقطع‬

‫من الكلمة كما تبينه العبارة رقم ‪ 22، 22‬و مرافقة هذا التكرار بسلوكات إنفعالية كهز القدم و اليد و عدم‬

‫إنتظام التنفس كما هو معبر عنه في العبارة رقم ‪ 22‬فالشهيق قصير و شديد أما الزفير فيكون متقطع أي ال‬

‫يوجد إسترخاء كامل للعضالت أثناء الزفير فيحدث إنفجار في تدفق الكلمات السريعة ثم التوقف مرة أخرى ‪،‬‬

‫و هذا مايدل على أن ياسر يبذل جهدا لبدء الكالم و تجنب الموقف الصعب و يظهر ذلك في العبارة ‪،26‬‬

‫‪69‬‬
‫الجانب الميداني‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬
‫‪ 29‬كما أنه و من خالل المقابلة مع الوالدين أكدا أن ياسر لم يتعرض ألي مرض عضوي بجهاز النطق‬

‫خالل مراحل نموه و كذا لم يتعرض ألي صدمة نفسية أو عاطفية حسب ما أكده الطبيب المختص الذي‬

‫عرضت عليه الحالة و مع ذلك حالة ياسر رافقته منذ السن الرابعة من عمره و لم يعطها الوالدان أهمية كبيرة‬

‫حتى سن التمدرس حيث عرضت حالة ياسر على مختص أرطوفوني الذي أرجع أسباب التأتأة إلى الجانب‬

‫النفسي لوجود خوف و توتر و قلق ي حاول الطفل التغلب عليه و إستخدام ميكانيزم دفاعي لتكيف مع هذا‬

‫القلق أو إلى الجانب الوراثي و الذي ثبت من خالل المقابلة مع األم و قولها أن لها أخ متأتئ‬

‫خال ياسر يعاني من التأتأة ( أنظر الملحق رقم ‪ )2‬و بذلك قد يكون سبب التأتأة وراثي وانتقال‬

‫اإلضطراب من جيل إلى جيل عن طريق الجينات ‪ ،‬و مهما كان السبب يجب متابعة جلسات العالج ألن‬

‫غالبية المصابين بهذا اإلضطراب يتخلصون منه بعد عدة جلسات و قد أكدت أم ياسر على مواصلة العالج‬

‫مع المختص وحضور الجلسات العالجية المسطرة و يبقى الشفاء بيد اهلل تعالى‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫الجانب الميداني‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫الحالة الثالثة‪ :‬الحالــــــــــــــــــــــــــة الثالثة ‪:‬‬

‫أوال ‪:‬بيانات أولية‬

‫اإلسم ‪ :‬ب ‪ ،‬محمد‬

‫العمر الزمني ‪9 :‬سنوات‬

‫المستوى التعليمي ‪ :‬السنة الثانية‬

‫عدد اإلخوة ‪3:‬‬

‫ترتيبه بين اإلخوة ‪ :‬األصغر‬

‫الحالة اإلقتصادية ‪ :‬متوسطة ‪.‬‬

‫المستوى التعليمي لألم ‪ 17:‬أساسي ‪.‬‬

‫المستوى التعليمي لألب ‪ :‬الثالثة ثانوي ‪.‬‬

‫مهنة األم ‪ :‬ماكثة في البيت ‪.‬‬

‫مهنة األب ‪ :‬موظف عادي ‪.‬‬

‫ثــــــــــــــانيا ‪:‬‬

‫‪71‬‬
‫الجانب الميداني‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬
‫‪ -‬عمر األب عند إنجاب الطفل‪ 21 :‬سنة‪.‬‬

‫‪ -‬عمر األم عند إنجاب الطفل ‪ 36:‬سنة ‪.‬‬

‫‪-‬صلة القرابة بين األم و األب ‪:‬‬

‫‪X‬ال توجد‬ ‫قرابة بعيدة ال توجد قرابة‬ ‫أبناء الخال‬ ‫أبناء العم‬

‫‪ -‬متى عرفت األسرة أن الطفل يعاني من مشكلة و كيف تم ذلك‬

‫في سن الرابعة تم إكتشاف هذه المشكلة كان دلك من خالل حديثه مع العائلة ‪.‬‬

‫ثـــــــــــــــــــــــــــالثا ‪ :‬المعلومات الخاصة بفترة الحمل ‪:‬‬

‫‪ -‬هل تعرضت إلى أي مرض أثناء الحمل ؟‬

‫تعاطي أدوية‬ ‫السكري‬

‫تسمم الحمل‬ ‫ضغط الدم‬

‫أشعة الشمس‬ ‫جرثومة القط‬

‫لم تتعرض ألي مرض‬ ‫‪X‬‬

‫هل الحمل كان يشكل مصدر قبول أم رفض ؟‬ ‫‪-‬‬

‫رفض‬ ‫قبول‬ ‫‪X‬‬

‫‪ -‬كيف كانت حالتك النفسية أثناء فترة الحمل؟‬

‫عادية‬ ‫‪ X‬سيئة‬ ‫جيدة‬

‫‪72‬‬
‫الجانب الميداني‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬
‫‪ -‬هل كنت تعانين من بعض اإلضطرابات النفسية ؟‬

‫لم أعاني أي إضطراب‬ ‫إضطربات أخرى‬ ‫إكتئاب‬ ‫قلق‬ ‫‪X‬‬

‫‪ -‬هل كنت تقومين بإجراء اللقحات الخاصة بالحمل ؟‬

‫ال‬ ‫‪ X‬نعم‬

‫رابــــــــــــــــــــــــعا ‪ :‬المعلومات الخاصة بمرحلتي الوالدة و الرضاعة ‪:‬‬

‫‪ -‬كم مدة الحمل بالطفل باألشهر؟‬

‫‪ -‬تسعة أشهر‬

‫‪ -‬كم وزن الطفل عند الوالدة ؟‬

‫‪ 3 -‬كلغ و ‪211‬غ ‪.‬‬

‫‪ -‬نوع الوالدة ‪:‬‬

‫‪X‬قيصرية‬ ‫طبيعة‬

‫‪ -‬هل إحتاج الطفل بعد الوالدة إلى الحاضنة أو إلى أكسجين؟‬

‫لم يحتاج‬ ‫‪X‬‬ ‫أوكسجين‬ ‫حاضنة‬

‫‪ -‬هل أصيب الطفل باليرقان ؟‬

‫‪ X‬ال‬ ‫نعم‬
‫‪X‬‬

‫‪ -‬هل تعرض الطفل إلى تشنجات أو نوبات ؟‬

‫‪ X‬ال‬ ‫نعم‬

‫‪73‬‬
‫الجانب الميداني‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬
‫‪ -‬هل حدد سبب هذه التشجنات أو نوبات ؟‬

‫‪ X‬ال‬ ‫نعم‬

‫‪ -‬هل عانى الطفل من تشوهات خلقية ؟‬

‫‪X‬ال‬ ‫نعم‬

‫‪ -‬هل الرضاعة كانت ؟‬

‫إصطناعية‬ ‫‪X‬طبيعية‬

‫‪ -‬هل أخذ الطفل جرعات التطعيم؟‬

‫ال‬ ‫‪ X‬نعم‬

‫‪ -‬هل يعاني الطفل من أي مرض مزمن حاليا ؟‬

‫ال‬ ‫‪X‬‬ ‫نعم‬

‫‪74‬‬
‫الجانب الميداني‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫تحليل الحالة الثالثة ‪:‬‬

‫بعد لقاء األم و الموافقة على إجراء المقابلة معهاو مع إبنها ‪ ،‬كانت المقابلة على الساعة ‪21:31‬‬

‫تبعا لموعد مسبق و بعد أخذ اإلذن من الجهات المسؤولة قمنا بتطبيق المقابلة النصف الموجهة ألنها تعتمد‬

‫على دليل مقابلة به أسئلة محددة تخدم الموضوع مع المحافظة على حرية التعبير ‪.‬‬

‫و من خالل هذه المقابالت نجد أن لغة الطفل غير طبيعية و ما الحظناه عليه أنه يستغرق وقت‬

‫طويل لنطق الكلمات و يكررها بصفة مستمرة ‪ ،‬فالطفل في هذه المرحلة مر بمراحل إكتساب اللغة مثل أقرانه‬

‫و لم تواجهه أي مشكلة و كانت لغته سليمة‪ ،‬ظهرت مشكلته منذ ‪ 2‬سنوات باإلضافة إلى أنه كان يتمتع‬

‫بصحة جيدة و لم يتعرض إلى أي إصابات تؤثر على نموه اللغوي و ال يوجد سبب عضوي للمشكلة ‪ ،‬و هذا‬

‫يظهر لنا من خالل قول األم‪" :‬بأنها لم تأخذه إلى طبيب و لم نالحظ أي مشكلة من الناحية العضوية كما أن‬

‫نمو الطفل كان طبيعي من حيث الجلوس و المشي و الركض و الكالم و حتى المناغاة كانت طبيعية "‪.‬و‬

‫بعد إستخدامنا (قائمة لرصد المؤشرات الدالة على إضطراب التأتأة) ( ملحق رقم ‪ ) 16‬ظهرت لديه‬

‫مجموعة من األعراض من بينها ‪ :‬توقفات في كالم التلميذ ‪ ،‬تكرار لمقاطع صوتية و إنخفاض شديد في‬

‫حدة الصوت و ترافق هذه األعراض بعض السلوكات و هذا ما أدلت به و أكدته معلمته ‪ " :‬إرتعاشات‬

‫‪75‬‬
‫الجانب الميداني‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬
‫بسبب التوتر المفرط و تحريك األرجل و تحريك العينين في إتجاهات مختلفة " و أكدت ذلك أن مشكلة‬

‫التأتأة ال تؤثر على تحصيله الدراسي إال أنها تؤثر عليه نفسيا فهو كثير الخجل (أنظر الملحق رقم ‪)13‬‬

‫و من خالل مقابلتنا مع األم إستطعنا جمع بعض المعلومات حول العالقة القائمة بين الطفل و والده‬

‫حيث أخبرتنا ‪" :‬أن والده عنيفا معه و تنعدم عنده لغة الحوار كما يقوم بضرب أوالده مما يجعل الطفل يخافه‬

‫‪ ".‬باإلضافة إلى أن األم كانت تعاني من هذه المشكلة و كذلك األخت الكبرى و من خالل ما تم التوصل‬

‫إليه من خالل مقابالتنا التي شملت األم و المعلمة و التلميذ و كذلك إستخدامنا (لقائمة لرصد المؤشرات‬

‫الدالة على إضطراب التأتأة) هو أن الطفل يعاني من إضطراب تأتأة شديد مما يؤثر على حالته النفسية و‬

‫اإلجتماعية و اإلنفعالية للطفل‪ ،‬و قد يكون السبب الرئيسي في ظهور هذه المشكلة هو عصبية األب و‬

‫قسوته و معاملته السيئة ألوالده و إنعدام لغة الحوار لديه ‪.‬‬

‫ثالثا ‪:‬تحليل النتائج و مناقشتها في ضوء الفرضية‪.‬‬

‫من خالل ما تم عرضه من الحاالت المدروسة بواسطة تحليل محتوى المقابالت و ما كشفت عنه‬

‫قائمة المؤشرات الدالة على إضطراب التأتأة ‪،‬تم التوصل إلى نتيجة تتفق و فرضية البحث و الدراسة الحالية‬

‫حيث تبين إن تالميذ الطور األول ابتدائي يعانون من اضطرابات اللغة المتمثلة في التأتأة ‪ ،‬وهذا من خالل‬

‫ما ظهر على الحاالت الثالث التي تم دراستها بعد تطبيق المقابلة و قائمة رصد مؤشرات التأتأة ‪ ،‬بالرغم من‬

‫تنوع أسبابها من حالة ألخرى ‪ ،‬فهناك األسباب الوراثية التي تتدخل في ظهور التأتأة و هذا ما وجدناه عند‬

‫الحالة الثانية "ز‪.‬ياسر"‪ ،‬و أسباب تعود لتغيير البيئة (السكن) بالنسبة للحالة األولى "ح‪.‬رونق" ‪ ،‬وكذلك من‬

‫األسباب العنف و التعصب الوالدي بالنسبة للحالة الثالثة "ب‪.‬محمد"‪.‬‬

‫قد أظهرت أن أسبابا مختلفة تقف وراء مشكلة التأتأة فسلوك الوالد المتشدد و القمع الساحق لشخصية‬

‫الطفل الذي يعاني جراء هذا الوضع‪ ،‬كذلك تغيير البيئة فتظهر التأتأة كتعبير عن مشكلته النفسية‬

‫‪76‬‬
‫الجانب الميداني‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬
‫ظهرت لدى الحاالت الثالثة التي تم دراستها بعض السلوكات كمؤشرات دالة على وجود التأتأة منها‪:‬‬

‫توقفات في كالم التلميذ ‪ ،‬محاولة هز الجسم ككل للتغلب على التوقفات ‪ ،‬أيضا هز القدم و اليد ‪،‬تنفس غير‬

‫منتظم ‪ ،‬إغالق العينين أو تحريك الرموش أثناء التوقفات ‪ ،‬تكرار ألصوات الحروف و لمقاطع صوتية‪.....‬‬

‫ومن هذا المنطلق توصلنا إلى نتيجة مفادها أن تالميذ الطور األول ابتدائي يعانون من إضط اربات لغوية‬

‫متمثلة في التأتأة و بالتالي تحققت فرضية الدراسة‪.‬‬

‫توصيات‪:‬‬

‫‪ ‬قلل من األسباب التي تؤدي إلى التوتر العصبي أو الضغط النفسي ‪.‬‬

‫‪ ‬ال تظهر مشاكلك الزوجية أمام الطفل‪ ,‬و ابعاده قدر المستطاع عن المشاحنات و الخالفات التي‬

‫تؤثر سلبا في النفس ‪.‬‬

‫‪ ‬كن إيجابي مع الطفل و ركز على الجوانب اإليجابية و إبتعد عن أي حالة من حاالت السخرية‬

‫و اإلستهزاء ‪.‬‬

‫‪ ‬ال تخرج الطفل و خصوصا أمام الغرباء و ال تطالبه أكثر من طاقته ‪.‬‬

‫‪ ‬ال تستخدم أي شكل من أشكال العقاب عند حدوث التأتأة حتى و لو كان بسيطا ‪.‬‬

‫‪ ‬اعط الطفل فرص التعبير عن الذات متى أراد ذلك و شجعه لفعل ذلك‪.‬‬

‫‪ ‬ال تتحدث عن المشكلة أمام الطفل ‪.‬‬

‫‪ ‬ال تستعجل الطفل واتركه يتكلم براحته ألن التكلم ببطء يحسن من الطالقة ‪.‬‬

‫‪ ‬ال تجبر الطفل ان يتكلم أمام الغرباء أو من ال يحب التكلم معهم ‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫الجانب الميداني‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬
‫‪ ‬ابعد الطفل عن مرافقة االطفال الذين يعانون من نفس المشكلة ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫خـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتــــــــــــمة ‪:‬‬

‫تعتبر اللغة من أهم وسائل اإلتصال والتي تساهم بشكل كبير في إكتساب المعارف والمهارات‪،‬ويمر الطفل‬
‫بعدة مراحل إلكتسابها وتتأثر عملية إكتساب اللغة بعدة عوامل مما يخلق تفاوت وفروق بين األطفال في‬
‫النمو اللغوي فهناك من نجده يتحدث بطالقة وسالسة وهناك من يواجه صعوبات في اللغة التعبيرية وهذا‬
‫ما جعلنا نسعى للكشف عن هذه الصعوبات واإلضطرابات التي تصيب لغة الطفل في مراحل نموه االولى‬
‫‪ ،‬وهدفت هذه الدراسة الى الكشف عن هذه اإلضطرابات من خالل قيامنا بدراسة ميدانية على عينة‬
‫مقصودة تضم تالميذ الطور األول إبتدائي ممن يعانون من إضطراب التأتأة بمدرسة محمد مغزي بوادي‬
‫الزناتي ‪،‬ومدرسة سرفاني الطاهر بقالمة‪.....‬ومدرسة‪..........‬إلجل معرفة سبب التأتأة وكذا التشخيص‬
‫والعالج وقد توصلنا إلى النتائج التالية ‪ :‬تحقق فرضية الدراسة القائلة بمعاناة أطفال الطور األول إبتدائي‬
‫من إضطراب التأتأة ‪ ،‬ولقد وضحنا من خالل التحليل والتفسير تأثير هذا اإلضطراب على الطفل وعالقته‬
‫باآلخرين‪.‬‬
‫كما أن معرفة هذا اإلضطراب وتوعية األولياء والمعلمين واألقارب سواء من العائلة أو األصدقاء عامل‬
‫هام لمحاصرة التأتأة ومساعدة الطفل على اإلندماج والعيش في مجتمع خال من المضايقات والسخرية‪.‬‬
‫ق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــائـ ـ ــمة الم ارجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـع ‪:‬‬

‫‪ .1‬مصطفى دعمس ‪ (2005):‬منهجية البحث العلمي في التربية و العلوم اإلجتماعية‬

‫‪(،‬ب‪.‬ط) ‪،‬دار غذاء للنشر ‪.‬‬

‫‪ .2‬محمود حسين الزعبي الوادي )‪(2011‬أساليب البحث العلمي "مدخل منهجي تطبيقي"‬

‫(ب‪.‬ط) ‪ ،‬دار المناهج للنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان‬

‫‪ .3‬حسين محمود حريم ‪ )2212 ( ،‬مهارات اإلتصال في عالم اإلقتصاد و إدارة األعمال ‪،‬‬

‫ط ‪ ،1‬الحامد للنشر و التوزيع ‪،‬‬

‫‪ .4‬سامي محسن الختاتنة‪-‬فاطمة عبد الرحيم النوايسة (‪ )2211‬علم النفس اإلجتماعي ‪،‬ط‪1‬‬

‫‪،‬حامد للنشر و التوزيع ‪.‬‬

‫‪ .5‬نبيهة صالح السامراتي (‪ )2211‬مقدمة في علم النفس ‪(،‬ب‪،‬ط) ‪،‬دار المناهل للنشر و‬

‫التوزيع‪.‬‬

‫‪ .6‬حامد جهاد الكييسي (‪ ،)2216‬مناهج البحث العلمي في العلوم اإلدارية ‪ (،‬ب‪،‬ط) ‪،‬دار‬

‫المناهل للنشر و التوزيع ‪.‬‬

‫‪ .7‬محمد النوبي محمد على (‪ ، )2222‬مقياس إضطربات اللغة اللفظية لدى األطفالذوي‬

‫صعوبات التعلم ‪(،‬ب‪،‬ط)‪ ،‬دار الصفاء للنشر و التوزيع ‪ ،‬األردن ‪.‬‬

‫‪ .8‬سعيد كمال عبد الحميد الغزالي (‪ ،)2221‬إضطرابات النطق و الكالم "التشخيص و‬

‫العالج" ‪( ،‬ب‪،‬ط) ‪ ،‬دار المسيرة للنشر ‪ ،‬األردن ‪.‬‬

‫‪ .2‬مراد علي عيسى (‪، )2227‬كيف يتعلم المخ ذو إضطربات الكالم ‪( ،‬ب‪،‬ط) ‪،‬دار الوفاء‬

‫لدنيا الطباعة و النشر ‪ ،‬مصر ‪.‬‬


‫‪ .12‬هدى عبد اهلل الحاج عبد اهلل العشاوي (‪ ، )2224‬صعوبات اللغة و إضطربات الكالم ‪،‬‬

‫ط‪ ،1‬دار الشجرة للنشر و التوزيع ‪ ،‬سوريا ‪.‬‬

‫‪ .11‬فهمي مصطفى (‪)1275‬أمراض الكالم ‪(،‬ب‪،‬ط) ‪،‬مكتبة القاهرة ‪ ،‬مصر ‪.‬‬

‫‪ .12‬إبراهيم عبد اهلل فرج الزريقات (‪ )2225‬إضطربات الكالم والتشخيص ‪،‬ط‪ ،1‬دار الفكر‪،‬‬

‫عمان األردن ‪.‬‬

‫‪ .13‬صالح حسن الداهري (‪)2225‬سيكولوجية رعاية الموهوبين ‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار وائل للنشر‪،‬‬

‫عمان‪.‬‬

‫‪ .14‬عصام جدوع (‪ ،)2227‬صعوبات التعلم ‪،‬ط‪، 1‬اليازوري للنشر ‪،‬عمان ‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫‪ .15‬ماجدة السيد عبيد (‪، )2222‬تعليم الألطفال ذوي الحاجات الخاصة‪ ،‬ط‪، 1‬دار الصفاء‬

‫للنشر و التوزيع ‪،‬عمان ‪ ،‬األردن ‪.‬‬

‫‪ .16‬نبيل عبد الهادي (‪، )2223‬مهارات في اللغة و التفكير ‪،‬ط‪ ، 1‬دار المسيرة ‪ ،‬عمان ‪،‬‬

‫األردن ‪.‬‬

‫‪ .17‬موريس شربل (‪، )1286‬التطور المعرفي عند بياجي ‪،‬ط‪، 1‬المؤسسة الجامعية‬

‫للدراسات و النشر و التوزيع‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪.‬‬

‫‪ .18‬صالح محمد أبو جادو (‪، )2224‬علم النفس التطوري الطفولة و المراهقة ‪،‬ط ‪، 1‬دار‬

‫المسيرة ‪ ،‬عمان ‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫‪ .12‬عماد زغلول (‪، )2212‬نظريات التعلم ‪ ،‬ط ‪ ، 1‬دار الشروق ‪ ،‬عمان ‪ ،‬األردن ‪.‬‬

‫‪ .22‬محمود عكاشة (‪ ،)2226‬علم اللغة" مدخل نظري في اللغة" ‪ ،‬ط‪، 1‬دار النشر‬

‫للجامعات ‪،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪.‬‬

‫‪ .21‬فاخر عاقل (د‪،‬س)‪ ،‬معجم علم النفس ‪ ،‬ط‪، 4‬دار العلم للماليين ‪،‬بيروت ‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫‪ .22‬طارق زكي(‪ ،)2228‬سيكولوجية التلعثم في الكالم ‪(،‬ب‪،‬ط)‪،‬دار العلم و اإليمان للنشر‬

‫و التوزيع ‪.‬‬

‫‪ .23‬هالة إبراهيم الجرواني (‪ )2212‬إضطربات التأتأة ‪( ،‬ب‪،‬ط) ‪،‬دار المعرفة الجامعية ‪،‬‬

‫مصر‪.‬‬

‫‪ .24‬حازم رضوان آل إسماعيل (‪ 122، )2214‬سؤال وجواب حول إضطربات النطق و اللغة‬

‫‪(،‬ب‪،‬ط) ‪ ،‬دار مجدالوي للنشر و التوزيع ‪،‬عمان ‪ ،‬األردن ‪.‬‬

‫‪ .25‬أحسن بوبازين (‪، )2228‬سيكولوجية الطفل و المراهق ‪( ،‬ب‪،‬ط) ‪ ،‬دار المعرفة للنشر و‬

‫التوزيع ‪،‬الجزائر‪.‬‬

‫‪ .26‬محمد خولة (‪، )2225‬األرطوفونيا ‪ ،‬علم إضطربات اللغة والكالم و الصوت ‪ ،‬ط ‪،3‬‬

‫دار صوت للنشر و التوزيع ‪.‬‬

‫‪ .27‬بطرس حافظ بطرس (‪، )2227‬المشكالت النفسية وعالجها ‪،‬دار الميسرة للنشر و‬

‫التوزيع ‪ ،‬عمان ‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫‪ .28‬سهين محمود أمين (‪ ،)2225‬إضطربات النطق و الكالم ‪( ،‬ب ‪،‬ط) عالم الكتب للنشر‬

‫و التوزيع‪ ،‬مصر ‪.‬‬

‫‪ .22‬راتب قاسم عاشور –عبد الرحيم عوض أبو الهجاء (‪ )2222‬المنهاج "بناءه‪ ،‬تنظيمه‬

‫ونظرياته و تطبيقاته العلمية " ‪( ،‬ب‪،‬ط) ‪ ،‬الجنادرية للنشر و التوزيع ‪.‬‬

‫‪ .32‬أحمد عبد اللطيف أبو أسعد (‪ ،)2211‬سامي محسن الختاتنة ‪ :‬علم النفس النمو ‪ ،‬ط ‪1‬‬

‫‪،‬ديبونو للنشر و التوزيع ‪،‬عمان ‪،‬األردن‪.‬‬

‫‪ .31‬محمد أحمد محمود خطاب (‪ ،)2215‬إضطربات النطق و الكالم و اللغة و عالقتها‬

‫باإلضطربات النفسية ‪(،‬ب ‪ ،‬ط) ‪،‬المكتب العربي للمعارف ‪.‬‬


‫‪ .32‬عبد الفتاح عبد المجيد الشريف (‪، )2215‬التربية الخاصة و برامجها العالجية ‪( ،‬ب ‪،‬‬

‫ط) ‪ ،‬مكتبة أنجلو المصرية ‪ ،‬مصر ‪.‬‬

‫‪ .33‬محمد جميل خليل (‪، )2214‬اإلعالم و الطفل ‪ ،‬ط ‪ ، 1‬دار المعتز للنشر و التوزيع ‪،‬‬

‫المملكة األردنية الهاشمية ‪.‬‬

‫‪ .34‬الخفاف إيمان عباس (‪، )2212‬الملف التدريبي الشامل للطفل غير العادي ‪( ،‬ب ‪ ،‬ط)‬

‫‪ ،‬دار المناهج للنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان ‪ ،‬األردن ‪.‬‬

‫‪ .35‬سوسن شاكر الجبلي(‪ ،)2215‬مشكالت األطفال النفسية و أساليب المساعدة فيها ‪،‬‬

‫(ب ‪ ،‬ط)‪ ،‬دار مؤسسة رسالن للطباعة و النشر و التوزيع ‪،‬سوريا ‪.‬‬

‫‪ .36‬أحمد نادر جرادات (‪ ،)2222‬األصوات الغوية عند إبن سينا "عيوب النطق وعالجه "‬

‫‪(،‬ب‪،‬ط) ‪ ،‬األكادميون للنشر و التوزيع ‪.‬‬

‫‪ .37‬قحطان أحمد الظاهر (‪ ،)2212‬إضطربات اللغة و الكالم ‪،‬ط‪ ، 1‬دار وائل للنشر‬

‫‪،‬عمان ‪ ،‬األردن ‪.‬‬

‫‪ .38‬محمد حسن العامدي(‪ ، )2211‬اإلعالن التلفزيوني على الطفل ‪ ،‬ط‪ ، 1‬العربي للنشر ‪،‬‬

‫القاهرة مصر ‪.‬‬

‫‪ .32‬أحمد صومان (‪ ، )2212‬أساليب تدريس اللغة العربية ‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار زهران للنشر و‬

‫التوزيع ‪ ،‬عمان ‪،‬االردن ‪.‬‬

‫‪ .42‬يوسف الزم كماش (‪ ،)2216‬البحث العلمي ‪ ،‬ط ‪ ، 1‬دار دجلة للنشر و التوزيع ‪،‬عمان‬

‫‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫‪ .41‬سهين محمود أمي(‪ ، )2225‬إضطرابات النطق و الكالم ‪(،‬ب‪،‬ط) ‪،‬عالم الكتب للنشر و‬

‫التوزيع مصر ‪.‬‬


‫قائمة المجالت‪:‬‬

‫‪ .1‬صادق يوسف الدباس(‪، )2213‬اإلضطربات اللغوية و عالجها ‪ ،‬مجلة جامعة القدس‬

‫المفتوحة ألبحاث ‪ ،‬العدد ‪. )2( 22‬‬

‫‪ .2‬سامية عرعار‪-‬إكرام هاشمي (‪)2227‬إضطربات اللغة و التواصل ‪ ،‬مجلة العلوم‬

‫اإلنسانية و اإلجتماعية ‪ ،‬جامعة ثليجي األغواط ‪ ،‬الجزائر ‪،‬عدد ‪. 24‬‬

‫‪ .3‬زياد أحمد الطويسي (‪ )2221-2222‬مجتمع الدراسة و العينات ‪،‬مديرية تربية لواء‬

‫البتراء ‪.‬‬

‫قائمة البحوث و الرسائل العلمية ‪:‬‬

‫‪ .1‬باسي هناء ‪ ،‬دبة هاجر ‪،) 2214( ،‬إضطراب اللغة وعالقته بالتحصيل‬

‫الدراسي لدى تالميذ المرحلة اإلبتدائية ‪ ،‬السنة األولى ‪ ،‬الثانية ‪ ،‬الثالثة ‪ ،‬مذكرة‬

‫لنيل شهادة ليسانس ‪ ،‬جامعة ورقلة‪.‬‬

‫‪ .2‬عيسى هدى ‪ ، )2215( ،‬إضطرابات الكالم و أثرها على مهارة القراءة ‪ ،‬مذكرة‬

‫لنيل شهادة الماستر ‪ ،‬جامعة الوادي ‪.‬‬

‫‪ .3‬عفراء خليل ‪ ، ) 2222( ،‬العالقة بين التأتأة و القلق ‪ ،‬رسالة دكتوراه ‪ ،‬جامعة‬

‫دمشق ‪.‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫الحالة األولى ( ملحق رقم ‪)10‬‬

‫مقابلة مع األم ‪:‬‬

‫‪ ‬كيف هي عالقتك بابنتك ؟‬


‫‪ ‬عالقتي جيدة بأنني ألنها مؤدبة وحنونة وأحبها كثي ار ‪.‬‬
‫‪ ‬هل تلبين لها كل ما تحب؟‬
‫‪ ‬نعم‪ ،‬انا ألبي لها كل طلباتها وذلك حسب مقدوري المادي ‪.‬‬
‫‪ ‬هل تعاقبينها اذا أخطات ؟‬
‫‪ ‬ال أعاقبها ‪،‬ألنها ال تقوم بسلوكيات تزعجني ‪.‬‬
‫‪ ‬هل هي عنيدة ؟‬
‫‪ ‬ال‪ ،‬ابنتي ليست عنيدة ههي تستم لكالمي ولكالم االكبر منها سنا‬
‫‪ ‬كيف هي عالقتها بأختها ؟‬
‫‪ ‬عالقة جيدة تحبها وتحب اللعب معها ‪.‬‬
‫‪ ‬كيف كان نموها من الميالد حتى االن ؟‬
‫‪ ‬كان نموها طبيعي ‪ ،‬جلست هي وقتها و بدأت الكالم خالل سنة المشي كان هي ‪9‬أشهر‬
‫أما ظهور األسنان هي ‪ 01‬أشهر إكتسابها للنظاهة هكان هي عام ونصف تقريبا ‪.‬‬
‫‪ ‬هل تعرضت ألمراض و إصابات خالل مراحل النمو ؟‬
‫‪ ‬ال‪ ،‬لم تتعرض قط ألية أمراض ‪ ،‬لم أقم بأخذها للطبيب أبدا ‪.‬‬
‫‪ ‬هل هناك من أهراد األسرة من عانى من مشكالت كالمية أو منطقية ؟‬
‫‪ ‬نعم‪ ،‬يوجد أبوها و جدها لديهم تأتأة ‪،‬هالجد كان يتكلم عاديا و بعد تعرضه للحصبة‬
‫أصبح يتأتئ ‪.‬‬
‫‪ ‬هل أختها الصغرى لديها نفس المشكلة ؟‬
‫‪ ‬ال‪ ،‬أختها تتكلم بطالقة وكالمها مفهوم ‪.‬‬
‫‪ ‬هل تحدث التأتأة هي جمي المواقف الحياتية وم جمي االشخاص ام تحدث هي مواقف معينة وم‬
‫أشخاص معنيين ؟‬
‫‪ ‬ال تتأتئ دائما ‪ ،‬هقط لما أقوم بطرح سؤال عليها سواء يخص دراستها أو يخص الحياة العامة هتتردد‬
‫هي الكالم ‪.‬‬

‫المقابلة مع التلميذ ‪:‬‬

‫‪ ‬هل تحب المدرسة ؟‬

‫‪ ‬نعم ‪.‬‬

‫‪ ‬هل تحب معلمتك ؟‬

‫‪ ‬نعم‪ ،‬أحب معلمتي كثي ار ألنني أحسها كأمي و تعاملني بلباقة واحترام ‪.‬‬
‫‪ ‬هل تحب أصدقائك ؟‬
‫‪ ‬نعم أحبهم ‪ ،‬أحب ليلى وريماس و حنين و سلمى هقط ‪.‬‬
‫‪ ‬و لماذا ال تحب اآلخرين ؟‬
‫‪ ‬ألنهم يستهزئون بي و يتشاجرون معي هي مور الدراسة لما نتناهس م بعضنا البعض ‪.‬‬

‫مقابلة مع المعلمة ‪:‬‬

‫‪ ‬هل تتفاعل رونق هي القسم ؟‬


‫‪ ‬نعم تتفاعل كثي ار و تحب ذلك خاصة هي التربية الموسيقية وهي الرياضيات‬
‫‪ ‬هل يقوم بحل الواجبات المنزلية الموكلة إليه ؟‬
‫‪ ‬نعم بكل تأكيد تحب ذلك ‪.‬‬
‫‪ ‬ماهي المواد التي تحصل هها على عالمات جيدة ؟‬
‫‪ ‬عالماتها ممتازة ‪ ،‬متمكنة جدا هي جمي األنشطة الكتابية رغم صعوبة النطق إال أنها‬
‫تبذل مجهود هي االجابات الشفوية ‪ ،‬صوتها طليق جدا هي التربية الموسيقية حيث ال‬
‫تحدث تأتأة ابدا ‪.‬‬
‫‪ ‬كي تتعاملين معها هي القسم ؟‬
‫‪ ‬أعاملها كباقي المتعلمين م مراعاة الجانب اللغوي (التأتأة) بإعطائها هرصة لتقديم‬
‫اإلجابة أثناء المشاركة أو قراءة النصوص ‪.‬‬
‫‪ ‬كيف تقيمين المستوى التحصيلي لرونق ؟‬
‫‪ ‬المتعلمة متمكنة جدا وتتحصل على معدل ما بين ‪.7.88-9.19‬‬
‫‪ ‬ماهي المساعدة التي تقدمينها لها هي القسم ؟‬
‫‪ ‬بمراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين وذلك بإعطائها الوقت الكاهي إلنجاز المطلوب م‬
‫تكاهؤ الفرص م باقي المتعلمين ‪ ،‬كذلك التشجي مثل ‪ (:‬بطاقات إستحسان ‪ ،‬هدايا‬
‫رمزية ‪ ،‬التشجي اللفظي )‪.‬‬
‫‪ ‬هل تالحظين أي مشكالت سلوكية على الطفل داخل القسم تراهق التأتأة ؟‬
‫‪ ‬نعم توجد مشكالت و لكن ذلك يراهق مشكلة التأتأة عندها هقط ههي لما تريد التكلم تقوم‬
‫بتحريك مستمر ليديها و رجليها وتحرك رموشها و تغلق عينيها كذلك هناك إرتعاشات‬
‫للشفاه و الفك و اللسان و نقص هي التنفس ‪.‬‬
‫( الملحق رقم ‪) 2‬‬

‫مقابلة مع األم ‪:‬‬

‫‪ ‬كيف هي عالقتك بإبنك ؟‬

‫‪ ‬عالقة جيدة و أنا أحبه كثي ار و أدهلل كثي ار ألنه إبني األصغر ‪.‬‬

‫‪ ‬هل تلبين له كل ما تحب؟‬

‫‪ ‬تقريبا ما عدا بعض األمور التي أراها ال تناسبه أو قد تضر به أو تعرضه لخطر ‪.‬‬

‫‪ ‬هل تعاقبينها اذا أخطأ ؟‬

‫‪ ‬نعم أعاقبه ‪.‬‬

‫‪ ‬ما هي طريقتك هي العقاب ؟‬

‫‪ ‬أحيانا أضربه ثم أندم على ذلك و أحيانا أحرمه من شيئ يحبه كالبالي ستايشن ‪.‬‬

‫‪ ‬هل هو عنيد؟‬

‫‪ ‬جدا ههو يجب أن يحصل على أي شيئ يريده و بأي طريقة هيلجأ إلى البكاء و أحيانا إلى‬

‫الجدة و جدته للحصول على مايريد ‪.‬‬

‫‪ ‬كيف هي عالقته بأخوتها ؟‬

‫‪ ‬جيدة كونه األصغر و كذلك ألنه مريح و كثير الحركة و النشاط‪.‬‬

‫‪ ‬كيف كان نموه حتى اآلن ؟‬

‫‪ ‬كان نموه عادي الجلوس هي وقته العادي و كذا المشي و الكالم و لم يكن هناك أي تأخر‪.‬‬

‫‪ ‬هل تعرض ألمراض و إصابات خالل مراحل النمو ؟‬

‫‪ ‬ال لم يتعرض ألي مرض ‪.‬‬


‫‪ ‬هل هناك من اهراد األسرة من عانى مثل هذه المشكالت الكالمية أو نطقية ؟‬

‫‪ ‬خال ياسر يعاني من التأتأة ‪.‬‬

‫‪ ‬هل أحد اإلخوة يعاني من مشكلة نطقية ؟‬

‫‪ ‬ال ههم يتحدثون بطالقة و سالسة و كالمهم مفهوم‪.‬‬

‫‪ ‬هل تحدث التأتأة هي جمي المواقف الحياتية وم جمي األشخاص أم تحدث هي مواقف معينة وم‬

‫أشخاص معينين ؟‬

‫‪ ‬تحدث التأتأة هي جمي المواقف الحياتية و لكنها تكون أكثر حدة عند التوتر و الغضب و‬

‫أمام أشخاص غرباء‪.‬‬

‫مقابلة مــع األـب ‪:‬‬

‫‪ ‬كيف عالقتك بإبنك ؟‬

‫‪ ‬جيدة ‪.‬‬

‫‪ ‬هل تتواصل معه بإستمرار ؟‬

‫‪ ‬أجل ههو إبني األصغر و أن أاتصل به يوميا بحكم عملي بوالية عنابة هأنا أراه نهاية األسبوع‬

‫لذا نتحادث هاتفيا و ذلك بشكل يومي ‪.‬‬

‫‪ ‬هل تعاقبه عندما يخطئ ؟‬

‫‪ ‬أنا أتحاور معه و أبين له خطأه ‪ ،‬أترك العقاب ألمه ‪.‬‬

‫لمقابلة مع المعلمة ‪:‬‬

‫‪ ‬هل يتفاعل ياسر هي القسم ؟‬

‫‪ ‬قليال إال إذا طلبت أنا منه اإلجابة ‪.‬‬


‫‪ ‬هل يقوم بحل الواجبات المنزلية الموكلة إليه ؟‬

‫‪ ‬نعم و غالبا ما تكون إجاباته جيدة ‪.‬‬

‫‪ ‬ماهي المواد التي يحصل هيها على عالمات جيدة ؟‬

‫‪ ‬هي المواد التي تعتمد على اإلجابة الكتابية أما الشفوية هعالماته متوسطة ‪ ،‬كالقراءة و‬

‫التعبير الشفهي و األناشيد و المحفوظات ‪.‬‬

‫‪ ‬كي تتعاملين معه هي القسم ؟‬

‫‪ ‬أعامله كباقي التالميذ حتى ال يشعر أنه مهمش أو يعاني من مشكلة ما و أحاول قدر‬

‫اإلمكان أن أساعده و إعطائه الوقت الكاهي هي اإلجابة‪.‬‬

‫‪ ‬كيف تقيمين المستوى التحصيلي لياسر ؟‬

‫‪ ‬جيد ههو تقريبا كل ما أشرحه هي القسم و يحصل على عالمات جيدة و معدله الفصلي‬

‫‪ 18،79‬و هذا المعدل جيد لياسر بإعتبار أنه يعاني من صعوبة هي النطق ‪.‬‬

‫‪ ‬هل تالحظين أي مشكالت سلوكية على الطفل داخل القسم تراهق التأتأة؟‬

‫‪ ‬نعم ههو عندما يجد صعوبة هي الكالم يقوم بضرب رجله باألرض و كذا تغميض العينين و‬

‫إعادة هتحها حتى يخرج الكلمة ‪.‬‬

‫مقابلة مع التلميذ ‪:‬‬

‫‪ ‬هل تحب المدرسة ؟‬

‫‪ ‬نعم ‪.‬‬

‫‪ ‬هل تحب معلمتك ؟‬

‫‪ ‬كثيرا‪.‬‬
‫‪ ‬هل تحب أصدقائك ؟‬

‫‪ ‬أحب رامي و معز و منار و منذر ‪.‬‬

‫‪ ‬و لماذا التحب اآلخرين ؟‬

‫‪ ‬ألننا عندما نلعب هي ساحة المدرسة يقلدون كالمي و يسخرون مني و أنا ال أحب ذلك ‪.‬‬
‫الملحق رقم ‪( :10‬الحالة الثالثة )‬

‫مقابلة مع األم ‪:‬‬

‫‪ ‬كيف هي عالقتك بإبنك ؟‬

‫‪ ‬جيدة كونه يميل لي أكثر من والده ‪.‬‬

‫‪ ‬هل تلبين له كل ما تحب؟‬

‫‪ ‬هي بعض األحيان لكن ليس دائما ‪.‬‬

‫‪ ‬هل تعاقبينه ذا أخطأ ؟‬

‫‪ ‬ال يخطأ كثي ار بطبيعته و قليل و ما أعاقبه ‪.‬‬

‫‪ ‬ما هي طريقتك هي العقاب ؟‬

‫‪ ‬هي بعض األحيان أضربه ‪.‬‬

‫‪ ‬هل هو عنيد؟‬

‫‪ ‬نعم ‪.‬‬

‫‪ ‬كيف هي عالقته بأخوته ؟‬

‫‪ ‬و لدي عنيد و يتشاجر كثي ار م إخوته و يغير منهم ‪.‬‬

‫‪ ‬كيف كان نموها حتى االن ؟‬

‫‪ ‬كان نموه عادي هي الجلوس أو المشي و حتى المناغاة كانت طبييعية ‪.‬‬

‫‪ ‬هل تعرضت ألمراض و إصابات خالل مراحل النمو ؟‬

‫‪ ‬نموه عادي لم يمرض بأي مرض ‪.‬‬

‫‪ ‬هل هناك من أهراد األسرة من عانى من مشكالت كالمية او منطقية ؟‬


‫‪ ‬نعم أنا كنت أعاني من هذا اإلضطراب ‪.‬‬

‫‪ ‬هل أحد إخوته يعاني من هذه المشكلة ؟‬

‫‪ ‬نعم أخته الكبرى كانت تعاني من التأتأة ‪.‬‬

‫‪ ‬هل تحدث التأتأة هي جمي المواقف الحياتية وم جمي االشخاص ام تحدث هي مواقف معينة وم‬

‫اشخاص معنيين ؟‬

‫‪ ‬تحدث بكثرة هي تواجد أناس غرباء ‪.‬‬

‫مقابلة مع األب ‪:‬‬

‫لم نستطي إجراء مقابلة م األب و لكن إستطعنا جم بعض المعلومات عن العالقة القائمة بينهما من‬

‫خالل مقابلتنا م األم حيث أخبرتنا أن والده عنيفا معه و تنعدم عنده لغة الحوار كما يقوم بضرب أوالده‬

‫مما يجعل الطفل يخاهه ‪.‬‬

‫مقابلة مع التلميذ ‪:‬‬

‫‪ ‬هل تحب المدرسة ؟‬

‫‪ ‬نعم ‪.‬‬

‫‪ ‬هل تحب معلمتك ؟‬

‫‪ ‬أجل أحبها ‪.‬‬

‫‪ ‬هل تحب أصدقائك ؟‬

‫‪ ‬لدي صديقان هقط ‪.‬‬

‫‪ ‬و لماذا التحب اآلخرين ؟‬

‫‪ ‬ال يتواصلون معي كثي ار ‪.‬‬


‫مقابلة مع المعلمة ‪:‬‬

‫‪ ‬هل يتفاعل ياسر هي القسم ؟‬

‫‪ ‬ال يتفاعل إال إذا وجهت إليه السؤال و إجاباته تكون مختصرة ‪.‬‬

‫‪ ‬هل يقوم بحل الواجبات المنزلية الموكلة إليه ؟‬

‫‪ ‬نعم و بطريقة ممتازة ‪.‬‬

‫‪ ‬ماهي المواد التي يحصل هها على عالمات جيدة ؟‬

‫‪ ‬معظم نقاطه جيدة إال هي المواد التي تخص اللغة الشفوية ‪.‬‬

‫‪ ‬كي تتعاملين معه هي القسم ؟‬

‫‪ ‬مثله مثل باقي أصدقائه و أحاول أن أجعله يتكلم قدر اإلمكان ‪.‬‬

‫‪ ‬كيف تقيمين المستوى التحصيلي لياسر ؟‬

‫‪ ‬جيد يتحصل على المرتبة الثانية هي القسم على الرغم من مشكلته و ال أض مشكلته بعين‬

‫اإلعتبار هي التنقيط ‪.‬‬

‫هل تالحظين أي مشكالت سلوكية على الطفل داخل القسم تراهق التأتأة؟‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬إرتعاشات بسبب التوتر المفرط و تحرك األرجل و تحريك العينين هي إتجاهات مختلفة‬

‫‪ ‬هل تالحظين عليه أعراض أخرى‬

‫‪ ‬نعم هو كثير الخجل‬


‫(قائمة لرصد المؤشرات الدالة على إضطراب التأتأة )‬ ‫ملحق رقم ( ‪) 4‬‬

‫ال يوجد‬ ‫يوجد‬ ‫(قائمة لرصد المؤشرات الدالة على إضطراب التأتأة )‬

‫‪ .0‬يستخدم التلميذ كلمة (آه) كمحاولة لتأجيل أو مقاطعة أو تطويل الكالم‪.‬‬

‫‪ .2‬تحدث توقفات هي كالم التلميذ‪.‬‬

‫‪. .3‬تحدث توقفات هي بداية الكالم ‪.‬‬

‫‪.7‬تحدث توقفات هي وسط الكالم ‪.‬‬

‫‪.5‬يحاول للتغلب على التوقفات بهز رأسه ‪.‬‬

‫‪ .9‬يحاول التلميذ التغلب على التوقفات بهز الجسم ككل ‪.‬‬

‫‪.8‬يحاول التغلب على التوقفات بالشهيق‪.‬‬

‫‪ .7‬يحاول التغلب على التوقفات بإستعمال تعبيرات الوجه ‪.‬‬

‫‪.9‬يحاول التغلب على التوقفات باستعال تغييرات بالوجه ‪.‬‬

‫‪.01‬يوجد هي الكالم التلميذ انخفاض شديد هي شدة الصوت ‪.‬‬

‫‪.00‬يحاول التلميذ تفادي حدوث التاتاة ‪.‬‬

‫‪.02‬يظهر على التلميذ تنفس غير منتظم ‪.‬‬

‫‪.03‬تطويل هي عملية الشهيق و الزهير ‪.‬‬


‫‪.07‬توقف كامل للتنفس ‪.‬‬

‫‪.05‬حدوث شهيق أثناء الزهير ‪.‬‬

‫‪.09‬يحاول التلميذ الكالم أثناء الشهيق ‪.‬‬

‫‪.08‬يغلق عينيه أو يحرك رموشه أثناء التوقفات ‪.‬‬

‫‪.07‬تسارع نبضات القلب ‪.‬‬

‫‪.09‬وجود رعشات للشفاه و الفك و اللسان‪.‬‬

‫‪.21‬وجود رعشات للعضالت الخارجية للحنجرة‪.‬‬

‫‪.20‬وجود تكرار ألصوات الحروف (أ أ أحمد)‬

‫‪.22‬وجود تكرار بمقاط صوتية ( أح أح أحمد)‬

‫‪ .23‬وجود تكرار هي الكلمات (أحمد ‪ ،‬أحمد‪ ،‬أحمد)‬

‫‪ .27‬وجود تكرار هي الجمل (ذهب أحمد ليشتري ‪...‬ذهب أحمد ليشتري)‬

‫‪.25‬يستعمل التلميذ اإلطالة هي الكالم( آ حمد)‬

‫‪.29‬يحمر وجه الطفل أثناء الكالم ‪.‬‬

‫‪ .28‬يبذل جهد أثناء الكالم ‪.‬‬

‫‪.27‬يحدث للتلميذ توتر أو ضيق أثناء الكالم ‪.‬‬

‫‪ .29‬يتعرق التلميذ أثناء الكالم ‪.‬‬

‫‪.31‬يعاني التلميذ من خمخمه هي كالمه ‪.‬‬

‫‪.30‬توجد لثغة هي كالم التلميذ ( ر ‪ ،‬و ‪ ،‬ل ‪)..‬‬


‫ملحـق (رقم ‪)10‬‬

‫(قائمة لرصد المؤشرات الدالة على إضطراب التأتأة )‬

‫ال يوجد‬ ‫يوجد‬ ‫(قائمة لرصد المؤشرات الدالة على إضطراب التأتأة )‬

‫‪ .0‬يستخدم التلميذ كلمة (آه) كمحاولة لتأجيل أو مقاطعة أو تطويل الكالم‪.‬‬

‫‪ .2‬تحدث توقفات هي كالم التلميذ‪.‬‬

‫‪. .3‬تحدث توقفات هي بداية الكالم ‪.‬‬

‫‪.7‬تحدث توقفات هي وسط الكالم ‪.‬‬

‫‪.5‬يحاول للتغلب على التوقفات بهز رأسه ‪.‬‬

‫‪ .9‬يحاول التلميذ التغلب على التوقفات بهز الجسم ككل ‪.‬‬

‫‪.8‬يحاول التغلب على التوقفات بالشهيق‪.‬‬

‫‪ .7‬يحاول التغلب على التوقفات بإستعمال تعبيرات الوجه ‪.‬‬

‫‪.9‬يحاول التغلب على التوقفات بإستعال تغييرات بالوجه ‪.‬‬

‫‪.01‬يوجد هي الكالم التلميذ انخفاض شديد هي شدة الصوت ‪.‬‬

‫‪.00‬يحاول التلميذ تفادي حدوث التأتأة ‪.‬‬


‫‪.02‬يظهر على التلميذ تنفس غير منتظم ‪.‬‬

‫‪.03‬تطويل هي عملية الشهيق و الزهير ‪.‬‬

‫‪.07‬توقف كامل للتنفس ‪.‬‬

‫‪.05‬حدوث شهيق أثناء الزهير ‪.‬‬

‫‪.09‬يحاول التلميذ الكالم أثناء الشهيق ‪.‬‬

‫‪.08‬يغلق عينيه أو يحرك رموشه أثناء التوقفات ‪.‬‬

‫‪.07‬تسارع نبضات القلب ‪.‬‬

‫‪.09‬وجود رعشات للشفاه و الفك و اللسان‪.‬‬

‫‪.21‬وجود رعشات للعضالت الخارجية للحنجرة‪.‬‬

‫‪.20‬وجود تكرار ألصوات الحروف (أ أ أحمد)‬

‫‪.22‬وجود تكرار بمقاط صوتية ( أح أح أحمد)‬

‫‪ .23‬وجود تكرار هي الكلمات (أحمد ‪ ،‬أحمد‪ ،‬أحمد)‬

‫‪ .27‬وجود تكرار هي الجمل (ذهب أحمد ليشتري ‪...‬ذهب أحمد ليشتري)‬

‫‪.25‬يستعمل التلميذ اإلطالة هي الكالم( آ حمد)‬

‫‪.29‬يحمر وجه الطفل أثناء الكالم ‪.‬‬

‫‪ .28‬يبذل جهد أثناء الكالم ‪.‬‬

‫‪.27‬يحدث للتلميذ توتر أو ضيق أثناء الكالم ‪.‬‬

‫‪.29‬يتعرق التلميذ أثناء الكالم ‪.‬‬

‫‪.31‬يعاني التلميذ من خمخمه هي كالمه ‪.‬‬


‫‪.30‬توجد لثغة هي كالم التلميذ ( ر ‪ ،‬و ‪ ،‬ل ‪)..‬‬

‫(قائمة لرصد المؤشرات الدالة على إضطراب التأتأة )‬ ‫ملحق رقم (‪) 1 6‬‬

‫ال يوجد‬ ‫يوجد‬ ‫(قائمة لرصد المؤشرات الدالة على إضطراب التأتأة )‬

‫‪ .0‬يستخدم التلميذ كلمة (آه) كمحاولة لتأجيل أو مقاطعة أو تطويل الكالم‪.‬‬

‫‪ .2‬تحدث توقفات هي كالم التلميذ‪.‬‬

‫‪. .3‬تحدث توقفات هي بداية الكالم ‪.‬‬

‫‪.7‬تحدث توقفات هي وسط الكالم ‪.‬‬

‫‪.5‬يحاول للتغلب على التوقفات بهز رأسه ‪.‬‬

‫‪ .9‬يحاول التلميذ التغلب على التوقفات بهز الجسم ككل ‪.‬‬

‫‪.8‬يحاول التغلب على التوقفات بالشهيق‪.‬‬

‫‪ .7‬يحاول التغلب على التوقفات بإستعمال تعبيرات الوجه ‪.‬‬

‫‪.9‬يحاول التغلب على التوقفات بإستعال تغييرات بالوجه ‪.‬‬

‫‪.01‬يوجد هي الكالم التلميذ انخفاض شديد هي شدة الصوت ‪.‬‬

‫‪.00‬يحاول التلميذ تفادي حدوث التأتأة ‪.‬‬


‫‪.02‬يظهر على التلميذ تنفس غير منتظم ‪.‬‬

‫‪.03‬تطويل هي عملية الشهيق و الزهير ‪.‬‬

‫‪.07‬توقف كامل للتنفس ‪.‬‬

‫‪.05‬حدوث شهيق أثناء الزهير ‪.‬‬

‫‪.09‬يحاول التلميذ الكالم أثناء الشهيق ‪.‬‬

‫‪.08‬يغلق عينيه أو يحرك رموشه أثناء التوقفات ‪.‬‬

‫‪.07‬تسارع نبضات القلب ‪.‬‬

‫‪.09‬وجود رعشات للشفاه و الفك و اللسان‪.‬‬

‫‪.21‬وجود رعشات للعضالت الخارجية للحنجرة‪.‬‬

‫‪.20‬وجود تكرار ألصوات الحروف (أ أ أحمد)‬

‫‪.22‬وجود تكرار بمقاط صوتية ( أح أح أحمد)‬

‫‪ .23‬وجود تكرار هي الكلمات (أحمد ‪ ،‬أحمد‪ ،‬أحمد)‬

‫‪ .27‬وجود تكرار هي الجمل (ذهب أحمد ليشتري ‪...‬ذهب أحمد ليشتري)‬

‫‪.25‬يستعمل التلميذ اإلطالة هي الكالم( آ حمد)‬

‫‪.29‬يحمر وجه الطفل أثناء الكالم ‪.‬‬

‫‪ .28‬يبذل جهد أثناء الكالم ‪.‬‬

‫‪.27‬يحدث للتلميذ توتر أو ضيق أثناء الكالم ‪.‬‬

‫‪.29‬يتعرق التلميد أثناء الكالم ‪.‬‬

‫‪.31‬يعاني التلميذ من خمخمه هي كالمه ‪.‬‬


‫‪.30‬توجد لثغة هي كالم التلميذ ( ر ‪ ،‬و ‪ ،‬ل ‪)..‬‬

You might also like