هناك طريقتين لقياس اإلعاقة السمعية يمكن توضيحهما بالشكل اآلتي:
أوال :الطريقة التقليدية :وذلك عن طريق مناداة الطفل أو القيام بحركة تعطي صوتا،فإذا استجاب الطفل لذلك فهو طبيعي أما إذا لم يستجيب فهو غير طبيعي،إن هذه الطريقة غير دقيقة لقياس القدرة السمعية،إذ قد يكون الطفل يسمع الكالم أو الصوت ولكنه ال يريد أن يستجيب فنحكم عليه بأنه يعاني من أعاقة سمعية. ثانيا :الطريقة العلمية:تتم هذه الطريقة عن طريق أخصائي في قياس اإلعاقة السمعية وتشخيصها وتكون على ثالثة أنواع وهي: -1طريقة القياس السمعي الدقيق :حيث يوضح األخصائي درجة السمع بوحدات تسمى(هيرترز)،وتمثل عدد الذبذبات الصوتية في كل وحدة زمنية ،وبوحدات تدل على شدة الصوت وتسمى(ديسيبل). -2طريقة استقبال الكالم وفهمه:في هذه الطريقة يعرض على المفحوص أصوات متفاوتة في الشدة ويطلب منه تحديد هذه األصوات. -3الطريقة العلمية الحديثة :وتتم عن طريق استخدام االختبارات والمقاييس الحديثة لقياس القدرة السمعية لدى األفراد ،ومن أهم هذه المقاييس واالختبارات ما يأتي: أ -مقياس ويب مان للتمييز البصري والسمعي:صمم هذا المقياس في عام للتمييز بين األصوات المتجانسة 1958وقد تمت مراجعته في عام ،1978ويقدم للفئات العمرية المختلفة،ويعد من المقاييس الفردية المقننة،اذ يتألف من ( )40زوج من المفردات التي ال معنى لها،وتتوفر من المقياس صورتان متكافئتان. ب-اختبار الشوكة الرنانة:ويتكون من االختبارات التالية: -1اختبار ويبر:يمكن تطبيق هذا االختبار باستخدام جهاز القياس السمعي ذي التواصل اللفظي ،أو باستخدام الشوكة الرنانة،فإذا كان هناك ضعف سمعي في احد األذنين فان هذا االختبار سيساعد في التمييز بين الضعف التوصيلي وبين الضعف( الحس –عصبي)،فعند اقتراب الشوكة الرنانة إلى الخط األوسط في الجمجمة فان توجيه الصوت يكون بعيدا عن األذن الضعيفة ،وبذلك يكون الضعف من النوع( الحسي – العصبي). -2اختبار بنج :يقيس هذا االختبار وجود أو عدم وجود ما يعرف بأثر االنسداد ،والذي يعني استقبال النغمات الصافية ذات الذبذبات المنخفضة عن طريق التوصيل العظمي بسبب انسداد قناة األذن الخارجية،فإذا كان اثر االنسداد موجودا أي عندما تكون النغمة ذات التردد المنخفض أعلى من حالة انسداد قناة األذن الخارجية فان ذلك يعني عدم وجود ضعف سمعي توصيلي. -3اختبار رينيه:يتضمن هذا االختبار مقارنة شدة سمع الشخص عند سماع نغمات صافية بالتوصيل الهوائي،فإذا كان التوصيل الهوائي يؤدي إلى سمع أفضل فذلك يعني أن وظائف األذن الخارجية والوسطى طبيعية ،والعكس صحيح. ج-اختبار بنتر-باثرسون :صمم هذا االختبار عام 1918الختبار من يعانون من صعوبات في السمع أو من ال يتحدثون اللغة االنكليزية ،ويتكون االختبار من ( )15اختبارا أدائيا بعضها من اختبارات هيلي وفيرنالد والبعض اآلخر مقتبس من اختبارات أخرى ،وقد أصبحت اغلب هذه االختبارات أساسا لالختبارات الحديثة.