You are on page 1of 11

‫✓ كليه اإلمام الهادي‬

‫بحث تكميلي للماجستير تقانه المعلومات‬


‫بعنوان‬

‫المشاكل الفيزيائيةالصوتيه واضطرابات النطق لتالميذ المرحلة االبتدائيه وحلها بالذكاء الصناعي‪،‬‬

‫‪ .2‬المقدمة‬

‫لقد شهدت السنوات األخيرة تطورات ملحوظه في المجال التغني والتكنولوجيا في مجال اضطرابات اللغة والتخاطب سواء العاديين‬
‫وذوى االعاقه حيث أصبح عالمنا اليوم في مجال الخدمات المساندة في علوم التكنولوجيا االتصال والتواصل يتميز بكل ما هو‬
‫جديد وعلمي ويعتبر مجال أمراض التخاطب اكثر الميادين المواكب لهذه التطورات وكلما انتشرت هذه االضطرابات كلما زادت شده‬
‫ونوع االعاقه لذلك نظريه الذكاء الصناعي سمحت الحواسيب ان تركز على مبدأ المحاكاة القرارات اللغويه البشرية لذوي االحتياجات‬
‫الخاصة التي تقدم خدمات َد جليله في تشخيص النطق والكالم وفي دراسة ‪ park SH, 2012‬لمعرفه خصائص اضطرابات النطق‬
‫‪Disordo, Articulation‬او اضطراب الصوت الكالمي ‪speach sound disander‬لتالميذ المرحلة االبتدائيه نتيجه لعوامل‬
‫عضويه او وظيفه وهدفت الدراسة الي تحديد خصائص الصوت الفيزيائي من خالل اخذ عينات كالمية إلجراء عمليه التحليل وتحليل‬
‫األخطاء نوع الخصائص حذف ابدال وتشويه اضافه شكل األخطاء لمعرفه السمات المميزة والعمليات الصوتيه ومعدل وضوح النطق‬
‫واستشاره القدرة‬
‫للصوامت حسب حجم العينة والعمر من خالل عرض عينه لمجموعه من الكلمات وكانت نتيجه الدراسة ارتفاع نسبه انتشار‬
‫اضطرابات النطق‬
‫عند تالميذ المرحلة االبتدائيه قد تصل الي‪ ٪٣٥‬واشارت النتائج الي هؤالء التالميذ يظهرون األخطاء النطقية باستخراج السمات‬
‫المميزه التي تجمع األصوات التي يخطي بها التالميذ من خالل وجود تقديرات في مكان نطق الصوت من خالل وجود التقديرات‬
‫في مكان نطق الصوت ‪production changes in place‬وظهرها التالميذ من خالل التحليل الفيزيائي تقديرات ومنها التقديم‬
‫‪Frontng‬الثقه ‪ Lisping‬التقريب او التجانس الطبقي (الحلقي) ‪V- Aelar assimilation‬التقريب او التجانس الشفوي‬
‫‪Labial assimilation‬التأخير ‪ backing‬استبدال مزماري ‪qottalrepl cement‬العثويه ‪ALVeolazation‬والتقيرات في‬
‫الطريق إنتاج الصوت والتقيرات في بدايه المقاطع والكلمات ‪changes in the beginning of syllables‬والحرف وجهر الصوت‬

‫‪/3‬مشكله‬

‫تكمن مشكلة الدراسة في ازدياد أعداد التالميذ ذوي اضطراب صوت الكالم النطق في المرحلة االبتدائية فقد تختلف نسبة انتشارها‬
‫باختالف المرحلة العمرية والنوع سواء ذكور أو اناث ‪ ،‬فتكون مرتفعة قد تصل الى ‪ % 86‬في مرحلـة مـا قبـل اكتمال النمو اللغوي‬
‫او اكتساب اللغة المنطوقة‬
‫‪/4‬األهداف‬

‫هدفت الدراسة إلى استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي للتعرف اآللي على الخصائص الصوتية الفيزيائية لكالم التالميذ ذوى اضطرابات النطق‬
‫بالمرحلة االبتدائية‪ ،‬ولتحقيق أهداف الدراسة‪ ،‬تم تصميم مقياس الضطراب صوت الكالم تكون من (‪ )54‬فقرة تناول سبعة أبعاد لمظاهر اضطراب‬
‫صوت الكالم‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة الحالية من مجموعه تالميذ طالب المدرسه االبتدائية‬

‫‪/5‬فروض الدراسة ‪:‬‬

‫توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات تالميذ المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدى على مقياس صعوبات‬
‫التعلم بعد تطبيق برنامج اكساب مهارات النطق الصحيح لصالح القياس البعدي ‪.‬‬
‫توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطي درجات تالميذ المجموعة الضابطة وأقرانهم في المجموعة التجريبية على مقياس‬
‫صعوبات التعلم االكاديمية بعد تطبيق برنامج اكساب النطق الصحيح ‪.‬‬
‫ال توجد فروق دالة إحصائية بين متوسطي درجات تالميذ المجموعة الضابطة في القياسين القبلى والبعدى على مقياس صعوبات‬
‫التعلم االكاديمية دون تطبيق برنامج اكساب مهارات النطق الصحيح عليهم ‪.‬‬
‫ال توجد فروق دالة احصائيا بين درجات الذكور واالناث فى المجموعة‬

‫‪/6‬الدراسات السابقة‬

‫‪ .‬وتشير دراسة لويس وآخرون ( ‪ Lewis ) 2006‬إلى أن نسبة ‪ % 75‬من بين تالميذ المرحلة االبتدائية يعانون من اضطرابات‬
‫في صوت الكالم تعوق عملية التعلم ‪ .‬ويشير الباحث من خالل تطبيقه للمقاييس التشخيصية الورقية الضطرابات صوت الكالم "‬
‫النطق " ان معظم اختبارات النطق الورقية تسمح بالتعرف السهل على اخطاء النطق ‪ Lavan , ( 2021 ) Franco،‬وتكون مهمتها‬
‫أصعب في اخذ العينات الكالمية ألن المقاييس الورقية ال نحصل من خاللها على االصوات الفونيمية ‪ ،‬والشدة ‪ ،‬والدرجة ‪ ،‬الطبقة ‪،‬‬
‫الرنين ‪ ،‬والتنغيم ‪ ،‬والتردد ‪ ،‬المقطع وسعته ‪ ،‬والموجة الصوتية كل هذه المكونات الصوتية ال يتم قياسها عن طريق االختبارات‬
‫الورقية ‪ ،‬وحتى تكتمل عملية التقييم التشخيصي يجب علينا استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي في تحليل األصـوات الفيزيائيـة‬
‫لكـالم تالميذ المرحلة االبتدائية ومقارنة نتائج المقاييس الورقية بنتائج التحليل الكالمي التلقائي الفيزيائي ‪ ،‬والتأكد من ثبات األخطاء‬
‫بين العملية الكالمية واختبار النطق الورقي وبين العينة الكالمية األخرى وهذا ما تتفق عليه نتائج دراسة ) ‪Brenner , ( 2015‬‬
‫‪Schiflett . ( 2016 ) Older . ( 2016 ) , LiebermanP , Michaels , S B. ( 2019 ) Streeter ( 2019 ) ( 2016 ) .‬‬
‫) ‪ ، Mosko . ( 2018‬واستخدم رودي ( ‪ Ruddy ) 2015‬جهاز مخبـر تخليـل الصـوت ( ‪COMPUTERIZED SPEECH LAB‬‬
‫) ‪ CSL‬وعالج النطق على عينة قوامها ‪ 40‬طفال وطفلة من مدارس التعليم االبتدائي من أجل التحليل الفيزيائي للنطق علما بان‬
‫الجهاز احتوى على اداة رقمية عالية الدقة ذو أربعه مداخل مهمتا ادخال العينات الصوتية وتحويلها الى اشارة رقميـة بعرض ‪٢٤‬‬
‫بـت بهدف تحليلها وفلترتها ودراستها بواسطة هذا الجهاز التقني وإظهار النتائج على شكل رسومات بيانية وجداول رقمية بكل‬
‫تفاصيل تحليل انتاج االصوات الكالمية ‪ ،‬واستخدم في ذلك الجهاز على عينة الدراسة سماعة من رأس ومكروفون ومكبر صوت‬
‫مجسم من أجل تسجيل وتحديد عدد االخطاء في النطق ‪ ،‬أنواع االخطاء في النطق ‪ ،‬وثبات االخطاء في العينة الكالمية ‪ ،‬وتنقية‬
‫االصوات الخاطئة من الصحيحة للتعرف على درجة وضوح الكالم من عدمه والتنغيم ( ‪ ) Ruddy , 2015‬ومن هنا ذكر روسيلو‬
‫( ‪ Ruscello ) 2018‬في دراسته على خمس مفحوصين من ذوى اضطرابات النطق‬

‫‪/7‬األهمية‬

‫الفحوصات يقوم بها كال من أخصائي التخاطب وذوى اضطرابات التخاطب ‪ ،‬حيث تلعب برمجيات الذكاء االصطناعي تحليل الوظيفة‬
‫الصوتية من خالل االجهزة لقياس مدة التصويت ( ثانية ) والتردد األساسي ( هيرتز ) ‪ ،‬وشدة الصوت ( مستوى ضغط الصوت‬
‫بالديسيبل ) ‪ ،‬ومعدل تدفق الهواء ( مثلث ) ‪ ،‬الحجم الكلى للهواء ( ملل ) أثناء محاولة التصويت ‪ ،‬وتسجيل شدة الصوت من الفم‬
‫الى االنف باستخدام ميكروفونات ‪ ،‬ووجود تغذية سمعية وبصرية ‪ ،‬وبيانات معيارية للذبذبات االساسية خالل الكالم لدى الذكور‬
‫واالناث لكل مستويات االعمار ‪ ،‬وهذا غير متوافر في المقاييس الورقية ‪ ،‬وهذا ما دعي الباحث الى تقديم دراسة عن فعالية استخدام‬
‫فيها تطبيقات الذكاء االصطناعي للتعرف اآللي على الخصائص الصوتية الفيزيائية لكالم التالميذ ‪.‬‬
‫تتبع أهمية الدراسة من جانبين أثنين هما الجانب النظري والجانب التطبيقي وذلك على النحو اآلتي‬

‫األهمية النظرية‬
‫ويتمثل في توفير أدب نظري يثرى المكتبة العربية عموما والمكتبة السودانية على وجـه الخصوص ‪ ،‬كما يساعد‬
‫الباحثين في تطوير أدوات بحوثهم ‪ ،‬وكذلك المختصين في اضطرابات التخاطب من خالل اإلفادة من استخدم تطبيقات‬
‫الذكاء االصطناعي في تحليل الصوت الفيزيائي لكالم المضطربين نطقيا ‪ ،‬كون هذه الدراسة تعتبر أولى الدراسات التي‬
‫تبحث في استخدام برمجيات الذكاء االصطناعي في تحليل الصوت الفيزيائي والكشف عن اضطراب صوت الكالم ودراسة‬
‫الفروق بين التشخيص الورقي ‪ ،‬والتشخيص عن طريق االجهزة ‪.‬‬
‫االهمية التطبيقية‬
‫فيتمثل في بيان أهمية توظيف البرمجيات التكنولوجية الحديثة في تشخيص اضطرابات النطق ‪ ،‬وتوجيه أنظار أخصائي‬
‫اضطرابات التخاطب نحو أهميـة ‪,.‬‬
‫استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي في عمليات التقييم والتشخيص ‪ ،‬التوصل الى توصيات تفيد المختصين في إعداد ادارة‬
‫جلسات التقييم والتشخيص والبرامج العالجية الضطرابات التخاطب بصفة عامة واضطرابات النطق بصفة خاصة باستخدام‬
‫االساليب الطيفية لتحليل الصوت الفيزيائي ونظرا لقلة الدراسات العربية المتعلقة بهذا الموضوع فالمأمول أن تسهم هذه‬
‫الدراسة في توفير البيانات المهمة في مجال التحليل الفيزيائي ألمراض صـوت الـكـالم وتكون نواة لبحوث أخرى وتحسين‬
‫خدمات التعلم اللغوي الذكي مصطلحات الدراسـة اضطرابات النطق‬

‫‪+ /8‬محددات الدراسة‬

‫يتحدد مجال الدراسة الحالية بالحدود التالية‬


‫الحدود الزمنيه‬
‫طبقت الدراسة الشبه تجريبية في فترة تمتد إلي اربعه أسابيع ‪ ،‬بواقع شهر ثم قام الباحث بإجراء قياس لعينة الدراسة‬
‫للتعرف على الخصائص الصوتية الفيزيائية الضطراب صوت الكالم " النطق "‬
‫الحدود امكانيه‬
‫أجريت الدراسة الحالية على تالميذ المرحلة االبتدائية ذوي اضطرابات النطق المقيدين بالمدرسة االبتدائية في محليه المحيريبا‬
‫والذين تقع أعمارهم الزمنية في مدي عمري من ( ‪ ) 9 -6‬سنوات وطبقا للتوزيع الجغرافي للتالميذ ‪ ،‬فتالميذ المدرسة جميعهم‬
‫ينتمون إلـي مستوي اجتماعي اقتصادي ثقافي متوسط‬
‫الحدود البشرية‬

‫طبقت الدراسه الحاليه على عدد من تالميذ المرحله االبتدائيه‬

‫‪ - .‬فحص أجزاء جهاز النطق ‪:‬‬


‫إن ممارسة الكالم بصورته الصحيحة تتطلب سالمة أجهزة النطق ‪ ,‬وذلك حتى يتم نطق األصوات من مخارجها الصحيحة ‪,‬‬
‫لذلك يجب فحص أجزاء جهاز النطق جيدا لمعرفة مدى كفاءة أجزائه في القيام بوظائفها المختلفة وخاصة في عملية النطق‬
‫‪ -5‬مقياس النطق ‪The Articulation Inventory:‬‬
‫عبارة عن وسيلة أو أداة تساعد االختصاصي في التعرف على أخطاء عملية تشكيل أصوات الكالم ‪ ,‬وكذلك موضع الصوت‬
‫الخطأ في الكلمة ‪ ,‬ونوع االضطراب ‪ (.‬المرجع السابق ‪) 227 :‬‬
‫‪ -6‬اختبار القابلية لالستثارة ‪Stimulability Testing:‬‬
‫يتضمن هذا االختبار فحص قدرة المضطرب نطقيا على إنتاج أخطاء نطقية بطريقة مناسبة عند استثارتها من قبل األخصائي ‪,‬‬
‫هناك أشكال عديدة لممارسة هذه الطريقة ‪ ,‬إال أن أكثرها شيوعا هو الطلب من المضطرب نطقيا أن يالحظ ويستمع إلى ما‬
‫يقوله األخصائي وإعادته مرة أخرى بنفس الطريقة ‪ ,‬ويسلك األخصائي على النحو التالي ‪:‬‬
‫" الحظ واستمع إلى ما سوف أقوله وبعد أن انهي قل وأعد ما قمت به‬
‫ويمكن اختبار القابلية لالستثارة على عدة مستويات ‪ ,‬يمثل أعالها قدرة الطفل على تصحيح نفسه ونطق الصوت بصورة‬
‫صحيحة تلقائيا ‪ ,‬أما أدناها فيتضمن قيام المعالج بتصحيح الصوت للطفل‬
‫‪ -7‬االختبار المتعمق ‪Deep Testing :‬‬
‫ال يمكن أن نعزل الصوت الواحد بمفرده أبدا أثناء االختبار ‪ ,‬فالصوت الواحد ال يمكن أن ينطق مستقال أو يختص بحركات‬
‫مستقلة ولكنه يتأثر باألصوات الس ابقة عليه والالحقة له ‪ ,‬وحيث أن األصوات تنطق بسرعة فإنها تتداخل مع بعضها في‬
‫سياق معين ‪ ,‬ويعمد كثير من االختصاصيّن إلى‪ -7‬االختبار المتعمق ‪Deep Testing :‬‬
‫ال يمكن أن نعزل الصوت الواحد بمفرده أبدا أثناء االختبار ‪ ,‬فالصوت الواحد ال يمكن أن ينطق مستقال أو يختص بحركات‬
‫مستقلة ولكنه يتأثر باألصوات السابقة عليه والالحقة له ‪ ,‬وحيث أن األصوات تنطق بسرعة فإنها تتداخل مع بعضها في‬
‫سياق معين ‪ ,‬ويعمد كثير من االختصاصيّن إلى تطبيق مقياس النطق ‪ ,‬ثم تحديد األصوات المضطربة ويتم إخضاعها لعملية‬
‫القابلية لالستثارة ‪ ,‬وإذا أخف ق ذلك في جعل الطفل ينطق الصوت بصورة صحيحة يتم إخضاعه للقياس المتعمق‬
‫‪ -8‬تحليل عملية اصدار الصوت ‪Phondogical Process Analysis:‬‬
‫إن عملية النطق تتماثل كثيرا بين جميع األطفال ‪ ,‬فهم يقومون بتبسيط كالم الكبار عند محاولة النطق خالل سنواتهم األولى ‪،‬‬
‫حيث يظهر لديهم جميعا اضطرابات النطق ‪.‬لذلك يبدو أن األطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق يستمرون في استخدام‬
‫عملية التبسيط في الوقت الذي يكون فيه أقرانهم قد تخطوها ‪ .‬وهكذا يلزم إيجاد طريقة لتحديد عمليات اصدار األصوات هذه ‪,‬‬
‫وتحديد عدد مرات حدوثها ‪ ,‬والعوامل المؤثرة فيها ‪ ,‬ومدتها ‪ ,‬وذلك بغية تمييز العمليات الحقيقية التي تحدث بين األطفال‬
‫العاديين ‪ ,‬وتلك التي يمارسها األطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق ‪ .‬ويعد اختبار تحليل عملية إصدار الصوت الذي‬
‫أعده أنجرام )‪Ingram (1981‬أحد الوسائل المستخدمة في هذا الصدد ‪ ,‬وال يتضمن هذا االختبار صورا أو مثيرات صوتية‬
‫‪ ,‬بل يقوم االختصاصي بتقديم مثيرات االختبار ‪.‬‬
‫‪ -9‬اختبار اللغة ‪Language Testing:‬‬
‫الكلمات عبارة عن مجموعة من أصوات الحروف التي تنتظم في سياق معين ‪ ,‬وفقا لقواعد متفق عليها بين الكبار في الثقافة‬
‫الواحدة ‪ ,‬ولذلك فقد تكون اضطرابات النطق مجرد عرض الضطرابات في اللغة بصورة عامة ‪ ,‬وبالتالي يتعين على‬
‫اختصاصي عالج اضطرابات النطق تحديد الكفاءة اللغوية لدى الطفل من حيث المفردات ‪ ,‬والفهم ‪ ,‬والتركيب ‪ ,‬والشكل ‪ ,‬أو‬
‫الصرف ‪.‬‬
‫*‪ -‬أعراض اضطرابات النطق والكالم ‪ :‬الكالم‪ ،‬وقلة عدد المفردات‪ ،‬وفقدان القدرة على التعبير بالكالم‪ ،‬ونقص القدرة على‬
‫فهم معنى الكلمات‪ ,‬والكالم الطفلي والكالم التشنجي كالتأتأة واإلبدال مثل التأتأة وعيوب طالقة اللسان والتعبير مثل اللجلجة‬
‫والتهتهة‪ ،‬وعيوب النطق والكالم مثل الخمخمة (الخنف) بسبب فجوة والدية في سقف الحلق‪ ،‬والسرعة الزائدة في الكالم‪،‬‬
‫وما يصاحبها من خلط وحذف وضغط‪ ،‬وعسر الكالم وفقدان الصوت الهستيري‪ .‬وعادة ما يصاحب تلك األعراض أعراض‬
‫نفسية كالقلق والخجل واالنطوائية والعصبية وسوء التوافق في الدراسة والعمل‪ ،‬كما تصاحبها اضطرابات حركية مثل تحريك‬
‫اليدين أو الضغط بالقدمين على األرض وارتعاش رموش العين أو الجفون أو إخراج اللسان أو ميل الرأس‪.‬‬
‫التأتأة تعتبر من أهم اضطرابات الكالم‪ ،‬وهي تصيب ‪ %1‬من الناس‪ ،‬ال سيما األطفال‪ ،‬وتبدأ من عمر عام ونصف العام إلى‬
‫(‪ )9‬سنوات‪ ،‬وقد تختفي تلقائيا من دون تدخل في ‪ %40‬من الحاالت‪ .‬وتكون التأتأة أكثر انتشارا في المجتمعات المتقدمة‬
‫والمتحضرة‪ ،‬والطبقة المثقفة‪ ،‬وتكثر لدى األوالد عن البنات‪ -*.‬عالج اضطرابات النطق والكالم‪ :‬عالج اضطرابات الكالم‬
‫يحتاج إلى صبر ومثابرة وبث روح األمل والتفاؤل لدى المريض وذويه ويشمل العالج اآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬العالج النفسي‪ :‬لتقليل اتجاه الخجل واالرتباك‪ ،‬مما تؤثر في شخصية الطفل‪ ،‬وكذلك عالج الطفل القلق المحروم عاطفيا‪،‬‬
‫وإفهام الطفل أو الفرد أهم ية العملية الكالمية في نموه وتقدمه في المجتمع‪ ،‬وتشجيعه على بذل جهد في العالج وتقوية روحه‬
‫المعنوية وثقته بنفسه‪ ،‬وإعادة االتزان االنفعالي وعالج الخرس الهستيري وتشجيع النشاط الجسمي والعقلي‪ ،‬كما يجب‬
‫االهتمام بعالج حاالت الضعف العقلي‪.‬‬
‫‪ -‬إرشاد الوالدين‪ :‬لتالفي األسباب خصوصا عدم أجبار الطفل األيسر على الكتابة باليد اليمنى‪ ،‬وتجنب احباط الطفل أو عقابه‬
‫أوأظهار القلق تجاه مشكلته هذه‪ .‬كما يجب تحقيق أمن الطفل الداخلي حتى يكتسب الطالقةفي الكالم‪ ،‬واالبتعاد عن التصحيح‬
‫الدائم لكالم الطفل حتى لو بقصد العالج‪ ،‬واعطاؤهالوقت الكافي للتعبير عن نفسه‪.‬‬
‫‪ -‬العالج الطبي‪ :‬لتصحيح النواحي التكوينية والجسمية في الجهاز العصبي وجهاز الكالم والجهاز السمعي وأحيانا العالج‬
‫الجراحي‪ ,‬كترقيع وسد فجوة سقف الحلق في الخمخمة وكذلك عالج األمراض النفسية المصاحبة الضطراب الكالم‪-.‬العالج‬
‫الكالمي‪ :‬لت عليم الكالم من جديد والتدرج من الكلمات والمواقف السهلة إلى الصعبة وتدريب اللسان والشفتين والحلق‪ ،‬وكذلك‬
‫تمرينات البلع والمضغ لتقوية عضالت الجهاز الكالمي وتمرينات التنفس والتروي في الكالم‪ ..‬الخ‪ ،‬ويجري هذا العالج على‬
‫يد أخصائي نطق وكالم‪www.alqabas.com. ) ( .‬‬
‫تناولت الدراسات لخاصة باضطرابات التخاطب مفهوم قلق الكالم بعدة مصطلحات منها ما أطلق علية قلة لكالم ‪،‬رهبة‬
‫المسرح‪ ،‬قلق االتصال ‪،‬رهبة الخطابة العامة‪ ،‬وكلها تسميات تشترك في صف أساسية وهى القلق أثناء الحديث ‪،‬لكن‬
‫المصطلح الشائع لوصف هذه الحالة هو قلق الكالم‪.‬‬
‫ويعد قلق الكالم‪ :‬أحد اضطرابات طالقة الكالم التي تؤدى بالفرد إلى عدم التوافق الشخصي واالجتماعي ‪،‬حيث يتميز ذوى‬
‫قلق الكالم بسلوك انسحابي تجاه التواصل اللفظي مع اآلخرين فيبدو عليهم االنطواء والخجل إذا اجبروا عل المشاركة في أي‬
‫حديث ‪،‬ويعود هذا السلوك االنسحابى إلى العديد من األفكار جالالعقالنية التي تجعلهم على اعتقاد بأن مشاركتهم اآلخرين في‬
‫حديث ما‪ ,‬سيؤدي إلى إحراج أنفسهم أو مضايقة اآلخرين وبذلك يفضلوا البقاء صامتين مما يؤثر سلبيا على عالقتهم‬
‫االجتماعي ومشاعرهم تجاه أنفسهم ‪،‬هناك دراسة أكدت نتائجها على إن قلق الكالم يعتبر لدى الناسفي مرتبة أعلى من‬
‫ال خوف من الثعابين أو األمراض ‪،‬رغم أن االقتراب من هذه المشكلةلدى‪،‬‬
‫الكثير منهم يمثل لديهم انتهاكا للذات العوامل المسببة لقلق الكالم ‪:‬‬ ‫•‬
‫هناك العديد من العوامل السيكولوجية التي تؤدي إلى حدوث قلق الكالم يمكن إيجازها فيما يلي‪:‬‬
‫(‪ -)1‬األفكار السلبية الالعقالنية التي تطرأ على ذهن الفردإثناء الحديث ‪.‬‬
‫(‪ -)2‬توقعات فاعلية الذات غير الواقعية‪.‬‬
‫(‪ -)3‬الضغط النفسي الشديد‪.‬‬
‫(‪ -)4‬الخوف من التقييم االجتماعي السلبي للجمهور‪.‬‬
‫(‪ -)5‬االكتئاب أو االضطهاد‪.‬‬
‫المظاهر المصاحبة لقلق الكالم‪:‬‬
‫أوال‪ :‬المظاهر البدنية‪:‬‬
‫" برودة األيدي واألقدام ‪,‬ارتعاش باأليدي والجسم ‪ ,‬جفاف الحلق ‪ ,‬دقات القلب سريعة ‪ ,‬صوت مهزوز ‪ ,‬صعوب في‬
‫التنفس "‬
‫ثانيا‪ :‬مظاهر نفسية‪:‬‬
‫" تجنب المشاركة في الحوارات ‪ ,‬الشعور بالتوتر العصبي ‪ ,‬تجنب االتصال بالغير‪ ,‬عدم الثقة بالنفس ‪,‬أفكار سلبية عن‬
‫أنفسهم ‪,‬خوف شديد "‬
‫ثالثا‪ :‬المظاهر المعرفية‪:‬‬
‫" اضطراب األفكار وتداخلها ‪ ,‬صعوبة تنظيم األفكار وترتيبها أثناء الحديث ‪,‬نسيان الحقائق‪ ,‬صعوبة استدعاء‬
‫الكلماتالمالئمةللموقف ‪ ,‬انخفاض معدل الطالقة اللغوية " ( ) ‪www.sspaa.org‬‬
‫*‪ -‬نموذج الضطرا بات النطق ‪:‬‬
‫التأتأة‪:‬‬
‫وهو اضطراب لكنة السين ‪ ,‬ومن أكثر عيوب النطق انتشارا بين األطفال ‪ ,‬وهي تالحظ بكثرة فيما بين الخامسة‬
‫والسابعة ‪ ,‬أي في مرحلة إبدال األسنان ‪ ,‬غير أن كثير من المصابين في هذه السن يبرءون من هذه العلة إذا ما تمت‬
‫عملية إبدال األسنان ‪.‬‬
‫أن من أبرز أسباب الخطأ في نطق حرف السين عن طريق إبدالها بحروف أخرى كالثاء ‪ ,‬أو الشين ‪ ,‬أو الدال ‪ ,‬إنما‬
‫يرجع إلى العوامل التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم انتظام األسنان من ناحية تكوينها الحجمي ‪ ,‬كبرا أو صغرا ‪ ,‬أو من حيث القرب أو البعد ‪ ,‬أو تطابقها ‪ ,‬وخاصة‬
‫في حالة األضراس الطاحنة واألسنان القاطعة ‪ ,‬فيجعل تقابلها صعبا ً (الشكل التالي)‬
‫ويعتبر هذا العيب التكويني على اختالف صوره من أهم العوامل التي تسبب التأتأة‪١‬ض‪١١‬ض‪ ١١‬في أغلب الحاالت‬
‫‪ -2‬بيد أنه في بعض الحاالت تحدث التأتأة نتيجة لعوامل وظيفية بحتة ‪ ,‬ال شأن لها بتركيبة األسنان ‪ ,‬ومن هذه العوامل‬
‫التقليد ‪ ,‬حيث يظهر من تتبع مثل هذه الحاالت ‪ ,‬أن هناك من بين أفراد األسرة من يشكون من نفس الشكوى ‪.‬‬
‫‪ -3‬هذا وهناك عامل نفساني ‪ ,‬يؤدي إلى التأتأة ‪ ,‬في قلة من الحاالت ‪.‬‬
‫وللتأتأة أشكال متعددة منها إبدال حرف السين ثاء ‪ ,‬ويعرف هذا النوع من عيوب النطق باسم ( ‪Interdentalis‬‬
‫) ‪ Sigmatism‬ويالحظ في هذه الحاالت أن سبب العلة ‪ ,‬إنما يرجع إلى بروز طرف اللسان خارج الفم ‪ ,‬متخذا طريقه‬
‫بين األسنان األمامية ‪.‬‬
‫وتأخذ عملية اإلبدال في حاالت أخرى شكال آخر ‪ ,‬حيث تقلب السين شينا ‪ ,‬وسبب العلة في هذه الحالة إنما يرجع إلى‬
‫تيار الهواء الذي يمر في تجويف ضيق بين اللسان وسقف الحلق في حالة نطق حرف السين وهو الوضع الطبيعي‬
‫إلحداث هذا الصوت ‪ ,‬فينتشر الهواء على جانبي اللسان ‪ ,‬إما لعدم قدرة الشخص على التحكم في حركات لسانه ‪ ,‬أو‬
‫لسبب آخر من األسباب التي ترجع للناحية التشريحية في تكوين هذا العضو ‪.‬‬
‫وفي طائفة ثالثة من الحاالت تبدل السين داال ‪ , ,‬وفي طائفة رابعة من الحاالت يستعين المصاب بالتجاويف األنفية في‬
‫محاولة إخراج حرف السين ‪ ,‬في حين يقتضي إخراجها على نحو سليم االستعانة بالشفاه وهذه الحالة معروفة باسم (‬
‫‪Nasal Sigmatism) .‬‬
‫عالج التأتأة ‪:‬‬
‫ليس عالج التأتأة سهال ميسورا ‪ ,‬وخاصة في الحاالت التي طال إهمالها ‪ , ,‬فقد تنقلب بعد حقبة من الزمن إلى عادة‬
‫متأصلة ‪ ,‬تالزم الفرد في حديثه ‪ ,‬فإذا كان طفال صغيرا غلب على أمره فيتعثر ويتلعثم ‪ ,‬وتختلف استجابة اآلباء‬
‫واألمهات لهذا التعثر في النطق ‪ ,‬بالمرحلة األولى من الطفولة باختالف ثقافاتهم ‪ ,‬فإما إغراق للطفل بالحنان والعطف ‪,‬‬
‫مما يؤدي إلى نتائج عكسية ‪ .‬يفقد معها ثقته بنفسه ‪ ,‬إلحاح في النقد وإصرار في التصحيح ‪ ,‬ومن ثم تغرس فيه‬
‫مشاعر النقص وإذالل النفس فيندفع إلى االنطواء والوقوف من المجتمع موقفا سلبيا ‪ ,‬وهو في الحالتين هدف للصراع‬
‫النفسي ‪ .‬فإذا ما ألحق بالمدرسة ووجد بين زمالئه في حجرة الدراسة تفاقمت الحالة بتعرضه لسخرية رفاقه ‪ ,‬وإذا كان‬
‫صانعا في مصنع أو عامال في متجر أو موظفا في مكتب ‪ ,‬أصبح مضغة في األفواه ‪ ,‬وهدفا للنقد للتجريح ‪.‬‬
‫ويتضح من ذلك أن العلة في أصلها قد تكون عضوية ‪ ,‬غير أنها مع مرور الزمن تحدث مشكالت نفسية ال يستطاع‬
‫التكهن بمدى تأثيرها عليه في مستقبل أيامه ‪ ,‬وهكذا يتفاعل السبب األصلي مع النتيجة المباشرة ‪ ,‬وتتكون من هذا‬
‫التفاعل حلقة مفرغة تؤثر على حياته ‪.‬‬
‫والطرق العالجية التي يقدمها األخصائيون سبيلها ميسور ‪ ,‬إذ ي ستطيع المصاب مباشرتها بنفسه بعد تعويده عليها في‬
‫جلسات خاصة ‪ ,‬وأولى تلك الطرق أن ندربه على التحكم في حركات لسانه في أوضاع مختلفة ‪ ,‬داخل الفم وخارجه ‪ ,‬ثم‬
‫نتبع ذلك بتدريبه على نطق حرف السين ‪ .‬ويستعان على ذلك بمرآة توضع أمامه أثناء التدريب حتى يقارن بين ما يقوم‬
‫به الناس من حركات وما يقوم به هو أثناء نطق الحروف ذاتها ‪ ,‬فيتبين له الفرق ‪ ,‬ويظل كذلك حتى يتيسر له تحقيق‬
‫التوافق بين القدرة الحركية والقدرة البصرية ‪ .‬وعندما يشعر بالتقدم تأخذ هذه التمرينات أشكاال أخرى ‪ .‬فبعد أن كان‬
‫التدريب لنطق حروف منفصلة ‪ ,‬يصبح تدريبا على نطق مقاطع ‪ ,‬فكلمات فجمل ‪.‬‬
‫ويحسن أن ال تزيد هذه الجلسات العالجية عن مدة تتراوح بين ‪ 20‬و‪ 30‬دقيقة ‪ ,‬وأال أُجهد المصاب ‪.‬‬
‫وبديهي أن العالج الكالمي عن طريق اإلعادة والمشاهدة والسمع ثم المقارنة ‪ ,‬ال يؤتى ثماره إال بعد إزالة كل تشويه في‬
‫األسنان ‪ .‬ومن ثم وجب أن يفحص المصاب أخصائي في األسنان إلبداء رأيه وإجراء ما يلزم في حدود اختصاصه إذا‬
‫أريد للعالج الكالمي النجاح في أقصر مدة ممكنة ‪ .‬وال شك أن هذا النجاح يتوقف إلى حد كبير على تقديم المساعدة‬
‫للمصاب كي تقلل من حدة صراعه النفسي ‪ .‬وهذا يتطلب أن يسير العالج النفسي والعالج الكالمي جنبا إلى جنب ‪.‬‬
‫اضطرابات الصوت‪Voice disorders:‬‬
‫يتم الحكم على الصوت عادة في ضوء ارتفاعه ‪ ,‬وطبقته ‪ ,‬ونوعه ‪ ,‬وتوقيته ‪ ,‬وإيقاعه ‪ ,‬وغالبا ما يقوم بهذا العمل فرد‬
‫متخصص في تشخيص ‪ ,‬اضطرابات النطق والكالم وعالجها ‪ ,‬باالستعانة ببعض األجهزة مثل جهاز قياس السمع ‪,‬‬
‫وأجهزة تسجيل الصوت وتحليله ‪(.‬الشخص وبشكل عام ‪ ,‬فان اضطرابات الصوت توجد لدى الصغار والكبار ‪ ,‬وأهم هذه‬
‫االضطرابات هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬ارتفاع الصوت ‪ ,‬وانخفاض الصوت ‪Loudness)( :‬‬
‫إن الصوت الطبيعي يكون ( من الناحية الفيزيائية ) على درجة كافية من االرتفاع أو الشدة من أجل تحقيق التواصل‬
‫المطلوب ‪ ,‬ولكن االرتفاع الشديد للصوت ‪ ,‬يؤدي إلى صوت غير واضح ‪ ,‬والصوت المرتفع أكثر من الالزم هو صوت‬
‫شديد ومزعج لآلخرين ‪( .‬الزراد ‪)236-235 :1990 ,‬‬
‫إن شدة الصوت تتأثر ببعض العوامل منها؛ مقدار ومعدل تدفق هواء الزفير ‪ ,‬ودرجة شد الحبال الصوتية ‪ ,‬والمسافة‬
‫بين المتحدث والسامع ‪ ,‬وحجم المكان وشكله ‪ . ...‬والمتحدث العادي يمكنه التحكم في مستوى شدة صوته من حيث‬
‫االرتفاع أو االنخفاض ‪ ,‬بما يتناسب مع الموقف ‪.‬‬
‫وتحدث اضطرابات الصوت نتيجة تغير مقدار ومعدل خروج الهواء من الرئتين ‪ ,‬والذي بدوره يؤثر في الضغط على‬
‫الحبال الصوتية كي تهتز لتصدر األصوات الالزمة للكالم ‪( .‬الشخص ‪)244-243 : 1997 ,‬‬
‫‪ -2‬اضطراب الفواصل في الطبقة الصوتية ‪:‬‬
‫ويقصد بذلك التغيرات الغير طبيعية في طبقة الصوت ‪ ,‬واالنتقال السريع الغير مضبوط من طبقة ألخرى ‪ ,‬مثل االنتقال‬
‫من الصوت الخشن إلى الص وت الرفيع أو العكس ‪ ,‬مما يؤدي إلى عدم وضوح اللحن والصوت ‪( .‬الزراد ‪: 1997 ,‬‬
‫ص‪. )236‬‬
‫‪ -3‬الصوت المرتعش أو المهتز ‪:‬‬
‫وهو أيضا صوت غير متناسق من حيث االرتفاع أو االنخفاض ‪ ,‬أو الطبقة الصوتية ‪ ,‬يكون سريعا ‪ ,‬ومتوترا ‪ ,‬ونالحظ‬
‫هذا الصوت لدى األطفال والراشدين في حالة الخوف ‪ ,‬واالرتباك ‪ ,‬واالنفعال ‪ .‬كما نالحظ الصوت المرتعش لدى السكير‬
‫‪ ,‬وفي حاالت الشيخوخة ‪ .‬ويصاحب هذا الشكل من الصوت اضطراب في التنفس ‪ ,‬وفي الفاعلية الحركية الصوتية ‪,‬‬
‫وبصعوبة إخراج الصوت الهادئ ‪ ,‬وقد ترجع مثل هذه الحاالت اللتهابات دماغية التي تجعل الفرد عاجزا عن التوافق‬
‫بين حركات أصابعه ‪ ,‬وذلك حسب االحتياجات الوظيفية الالزمة ‪ ,‬وفي مثل هذه الحاالت تكون عملية التنفس هي‬
‫المسيطرة لدى الكالم ‪ ,‬وليست هي المساعدة في إخراج الكالم كما في الحالة الطبيعية ‪ ,‬لذلك ال يكون الصوت واضحا‬
‫ويكون مرتجا غير منسجما ‪.‬‬
‫‪ -4‬الصوت الرتيب ‪:‬‬
‫الذي يأخذ شكل واحد وإيقاع واحد ‪ ,‬ووتيرة واحدة ‪ ,‬دون القدرة على التغيير في االرتفاع ‪ ,‬والشدة والنغمة ‪ ,‬مما يجعل‬
‫هذا الصوت شاذا غريبا ويفقد القدرة على التعبير والتواصل الفعال مع اآلخرين ‪,‬ومثل هذه الحاالت يمكن أن ترجع إلى‬
‫حالة شلل تصيب المراكز المخية ‪ ,‬وخاصة منطقة الجسم المخطط من الدماغ ‪Corpus straitum ,‬مما يؤدي إلى‬
‫تصلب الحبال الصوتية وجعل الصوت إما جشا وخشنا ‪ ,‬أو رتيبا صلبا وغريبا ‪ ( .‬الزراد ‪ ,1990 ,‬ص ‪) 237‬‬
‫‪ -5‬الصوت الخشن أو الغليظ ‪:‬‬
‫يتميز هذا الصوت بارتفاع شدته وانخفاض طبقته ‪ ,‬وهو صوت غير سار ‪ ,‬وغالبا ما يحدث بصورة مفاجئة ‪,‬‬
‫ومصحوب بالتوتر الزائد ( الشخص ‪ . ) 246 : 1997 ,‬ويمكن أن تكون خشونة الصوت لدى الصغار بسبب الصراخ‬
‫العالي ‪ ,‬أو تقليدهم ألصوات اآلخرين العالية ‪( .‬الزراد ‪. ) 238 : 1990 ,‬‬
‫‪ -6‬الصوت الهامس ‪:‬‬
‫وهو الصوت الضعيف الخافت ‪ ,‬ويتدخل في هذا االضطراب النظام التنفسي ‪ ,‬حيث يحاول المريض أن يتكلم أثناء‬
‫الشهيق مما يؤدي إلى نقص حجم الكالم بسبب تحديد حركات العضالت التنفسية فال يستطيع المريض الصراخ ‪ ,‬مما‬
‫يجعل صوته هامسا ‪ ( .‬الزراد ‪ , 1990 ,‬ص‪) 239‬‬
‫‪ -7‬انعدام الصوت كلية ‪:‬‬
‫بحيث يصعب على الم ريض إخراج األصوات بسبب شلل الحبال الصوتية ‪ ,‬أو إصابة الحنجرة ( الزراد ‪: 1990 ,‬‬
‫‪. )239‬‬
‫‪ -8‬الخن خنة في الصوت ( الخنف ) ‪Dyslalia Nasalis or Rhinolalia :‬‬
‫هذا االضطراب يحدث بسبب إخراج الصوت عن طريق التجويف األنفي وعند انغالق هذا التجويف أثناء النطق‬
‫باألحرف‪ ( .‬الزراد ‪) 240 : 1990‬‬
‫أسباب اضطرابات الصوت ‪:‬‬
‫ترجع اضطرابات الصوت إلى عدد كبير من األسباب ‪ ,‬منها ما هو عضوي ‪ ,‬ومنها ما هو وظيفي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬األسباب العضوية ‪:‬‬
‫وتشمل كثيرا من األسباب منها على سبيل المثال ال الحصر ‪:‬‬
‫‪ -‬العيوب الخلقية‬
‫‪ -‬إصابات الحنجرة‬
‫‪ -‬شلل الحبال الصوتية‬
‫‪ -‬شق سقف الحلق‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعاقة السمعية ‪.‬‬
‫‪ -‬الشلل الدماغي ‪.‬‬
‫‪ -‬التخلف العقلي ‪.‬‬
‫‪ -‬اختالل األعصاب المحركة للحبال الصوتية ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬األسباب الوظيفية ‪:‬‬
‫وقد ترجع اضطرابات الصوت إلى كثير من األسباب غير العضوية ‪ ,‬منها ما يتعلق بسوء استخدام جهاز الصوت ‪,‬‬
‫ومنها ما يتعلق باالضطرابات االنفعالية لدى الفرد ‪ ,‬ومنها ما يتعلق بالعادات غير السليمة في استخدام الصوت ‪ .‬ويمكن‬
‫أن يتخذ سوء استخدام الصوت أشكاال متعددة منها ‪:‬‬
‫‪ -‬السرعة المفرطة في الكالم ‪.‬‬
‫‪ -‬الكالم بمستوى غير عادي من حيث طبقة الصوت ‪.‬‬
‫‪ -‬الكالم بصوت مرتفع جدا وبصورة ال تناسب قدرة الجهاز الصوتي ‪.‬‬
‫‪ -‬الكالم المصحوب بالتوتر الشديد ‪.‬‬
‫وجميع ذلك يمكن أن يلحق الضرر بالحنجرة واألحبال الصوتية ‪ ,‬وغالبا ما تشيع هذه الحالة بين المشتغلين بمهن تحتاج‬
‫إلى استخدام غير عادي للصوت مثل ‪ :‬التدريس أو التمثيل ‪ ,‬أو الخطابة ‪ ( .‬الشخص ‪. )250 : 1997 ,‬‬
‫تقييم وتشخيص اضطرابات الصوت ‪:‬‬
‫يعتبر أخصائي أمراض الكالم واللغة األخصائي المؤهل مهنيا لتقييم اضطرابات الصوت ‪ .‬والهدف الرئيسي من تقييم‬
‫األخصائي هو تقديم عالج فعال يمكن الفرد الذي يعاني من مشكالت الصوت من التكلم بصوت طبيعي أكثر ‪.‬وتشمل‬
‫إجراءات تقييم وتشخيص اضطرابات الصوت على ‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلصغاء ‪Listening :‬‬
‫حيث يقوم أخصائي أمراض الكالم واللغة بممارسة اإلصغاء الفعال ‪ ,‬وهنا ينبغي أن يمتلك القدرة والمهارة في االستماع‬
‫لصوت المريض وتحديد مدى التباينات فيه‪.‬‬
‫‪ -2‬النظر ‪Looking:‬‬
‫إن الكال م الناتج عن فم الشخص يعتمد على حركات أعضاء النطق ‪ ,‬ويعني النظر مالحظة حجم وشل ولون وحركة‬
‫الوجه والشفاه واألسنان واللسان وسقف الحلق الصلب واللين والبلعوم والحنجرة ‪.‬‬
‫‪ -3‬تاريخ الحالة ‪Case History :‬‬
‫تساعد المعلومات المجموعة عن تاريخ اضطراب الصوت في التخطيط وتصميم البرامج العالجية ‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلحالة ‪Referal :‬‬
‫إن األمراض المؤدية إلى اضطرابات الصوت كثيرة ومتعددة ‪ ,‬لذلك فيجب على أخصائي الكالم واللغة أن يكون على‬
‫معرفة كاملة بها ‪ ,‬وإجراء اإلحالة إلى األخصائيين المناسبين ‪ ,‬فقد تكون اإلحالة إلى طبيب‪ ,‬أو أخصائي تربية خاصة أو‬
‫غير ذلك ‪.‬‬
‫‪ -5‬الخالصة والتشخيص ‪Summary and Diagnosis :‬‬
‫من خالل المعلومات التي جمعها األخصائي يتم تقييم الحالة وتشخيصها ‪( .‬الزريقات ‪)211-209 : 2005 ,‬‬
‫عالج اضطرابات الصوت ‪:‬‬
‫بعد تشخيص اضطرابات الصوت ‪ ,‬وتحديد أسبابها تأتي عملية العالج ‪,‬ويشمل عالج اضطرابات الصوت على ثالث‬
‫مناهج رئيسية هي ؛ المنهج الطبي ‪ ,‬المنهج البيئي ‪ ,‬منهج التأهيل الصوتي المباشر‬
‫ً‪ -1‬المنهج الطبي ‪Medical approach :‬‬
‫يعمل المعالج بالجراحة على إزالة مشكالت الصوت كليا ‪ ,‬وتسعى المعالجات الطبية الدوائية على عالج األمراض أو‬
‫وضعها تحت الس يطرة ‪,‬ويعيد هذا النمط من العالج المساعدة المكيانزمية الصوتية الطبيعية وإمكانية الصوت الطبيعي ‪.‬‬
‫ً‪ -2‬المنهج البيئي ‪Environmental approach :‬‬
‫قد تساعد البيئة المنزلية أو المدرسية أو العمل ‪b‬‬
‫متى يجب أن نشعر بالقلق؟‬
‫وعموما فإن الصعوبات التي يواجهها الطفل بين ‪ 18‬شهرا والثالث سنوات في التعبير‬
‫لغويا بشكل جيد أمر طبيعي‪ ،‬ألنه ال يزال في مرحلة التعلم‪.‬‬
‫لكن‪ ،‬من المهم االنتباه والتفطن إلى بعض العالمات التي تشير إلى أن الطفل في حاجة‬
‫إلى مساعدة لتخطي مشاكل النطق‪ ،‬وفقا لمقال لصابرينة حموم بموقع "كانال في"‬
‫الفرنسي‪.‬‬

‫ما هي عالمات هذه المشاكل؟‬


‫وفيما يلي بعض العالمات التي يمكن أن تساعد على تحليل مشاكل النطق لدى األطفال‪:‬‬

‫منذ الوالدة إلى غاية ‪ 12‬شهرا‪:‬‬

‫عدم التفاعل مع الضوضاء المحيطة به‪.‬‬ ‫•‬


‫نادرا ما يصدر الرضيع أصواتا‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم ضحك الصغير أو ندرة ابتسامته‪.‬‬ ‫•‬

‫من ‪ 12‬إلى ‪ 24‬شهرا‪:‬‬

‫ال يصدر الطفل أصواتا متنوعة‪.‬‬ ‫•‬


‫ال يتعرف على اسمه أو ينطق عبارات "بابا" أو "ماما"‪.‬‬ ‫•‬
‫ال يقوم بحركات من أجل التواصل مع اآلخرين على غرار اإلشارة باإلصبع‪.‬‬ ‫•‬
‫ال يحاول تكرار ما يسمعه‪.‬‬ ‫•‬

‫من سنتين إلى سنتين ونصف السنة‪:‬‬

‫خالل هذه المرحلة العمرية‪ ،‬يكون الطفل قادرا على نطق ما بين ‪ 50‬و‪ 100‬كلمة‪ ،‬ومن‬
‫المفترض أن ينطق بها يوميا‪ .‬وخالل هذه المدة يجب التحقق من هذه العالمات التي تشير‬
‫إلى أن طفلك يعاني من تأخر في النطق‪:‬‬

‫نطق القليل من الكلمات المفهومة‪.‬‬ ‫•‬


‫عدم التواصل إال عبر اإليماءات‪.‬‬ ‫•‬
‫ال يفهم إال الكلمات الروتينية‪.‬‬ ‫•‬
‫ال يقلد أصوات الحيوانات‪.‬‬ ‫•‬

‫من سنتين ونصف السنة إلى ثالث سنوات‪:‬‬


‫عدم قدرة الطفل على فهم األسئلة التي تفرض عليه االختيار بين خيارين‪.‬‬ ‫•‬
‫ال يفهم بعض األسئلة من قبيل "ما هذا الشيء؟"‪.‬‬ ‫•‬
‫ال يفهم التعليمات الروتينية‪.‬‬ ‫•‬
‫ال يملك القدرة على ربط الكلمات بالصور أو األشياء المحيطة بها‪.‬‬ ‫•‬

‫من ثالث إلى أربع سنوات‪:‬‬


‫عدم القدرة على فهم أسئلة من قبيل‪ :‬من؟ إلى أين؟‬ ‫•‬
‫ليس لديه القدرة على فهم المفاهيم األساسية‪ ،‬على غرار فوق أو تحت‪.‬‬ ‫•‬
‫التواصل عبر اإليماءات‪.‬‬ ‫•‬
‫نادرا ما ينطق جمال كاملة‪.‬‬ ‫•‬
‫يكرر السؤال المطروح عليه عوض اإلجابة عنه‪.‬‬ ‫•‬

‫من أربع إلى خمس سنوات‪:‬‬


‫يعبر الطفل بطريقة غير مفهومة ويبحث باستمرار عن الكلمات‪.‬‬ ‫•‬
‫يملك الطفل صعوبات في تسمية األلوان والتعرف عليها‪.‬‬ ‫•‬
‫صعوبات في التحاور أو في اإلجابة عن أسئلة‪.‬‬ ‫•‬

‫كيف تساعد طفلك على تعلم اللغة؟‬


‫يوجد عدد من الحلول التي يمكن اللجوء إليها لمساعدة الطفل على تطوير مهاراته‬
‫اللغوية‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫التحدث ببطء مع الطفل كي يتمكن من فهم جميع الكلمات المكونة للجملة‪.‬‬ ‫•‬
‫عند تصحيح التعابير التي نطق بها الطفل‪ ،‬يجب إعادة صياغة الجمل ببطء مع‬ ‫•‬
‫التركيز على المفردات الصعبة‪.‬‬
‫يجب منح الطفل الوقت الكافي للتعبير عن نفسه‪ ،‬حتى وإن لم يكن سريعا بما فيه‬ ‫•‬
‫الكفاية‪.‬‬
‫يجب أن يتواصل الطفل مع أشخاص آخرين في سنّه‪.‬‬ ‫•‬
‫القيام بأنشطة تحفيزية مع الطفل على غرار زيارة متحف أو حديقة حيوانات‪.‬‬ ‫•‬
‫يمكن أن يلجأ اآلباء إلى تسمية األشياء التي يشير إليها الطفل بإصبعه‪ ،‬مع‬ ‫•‬
‫وصفها‪.‬‬

‫وإذا كانت مهارات الطفل اللغوية تثير قلق أوليائهم‪ ،‬ال يجب التردد في استشارة طبيب‬
‫األطفال أو معالج النطق‪ .‬وسيساعد كالهما الطفل على تخطي صعوبات النطق وتطوير‬
‫مهاراته اللغوية بالشكل‬
‫هكذا تتحكم مجموعة من األعصاب بالنطق ‪m‬رابات الصوت الكالمية اضطرابات النطق واالضطرابات الصوتية وعُسر التلفّظ‪.‬‬
‫قد يعاني الطفل المصاب باضطراب في تعلم كيفية عمل أصوات محددة‪ ،‬ولكن ليس لديه مشكلة في تخطيط أو تنسيق‬
‫حركات الكالم‪ ،‬من اضطراب النطق أو الصوت‪ .‬تشتهر اضطرابات الصياغة والنطق الصوتي أكثر من تعذر األداء النطقي‬
‫لدى األطفال ‪.CAS‬‬

‫قد تتضمن أخطاء الصياغة أو النطق الصوتي‪:‬‬

‫استبدال األصوات‪ ،‬مثل نطق "‪ "fum‬بدال من "‪ "thumb‬وهو اإلبهام‪ ،‬أو "‪ً "wabbit‬‬
‫بدال من "‪"rabbit‬‬ ‫•‬
‫وهو األرنب‪ ،‬أو "‪ً "tup‬‬
‫بدال من "‪ "cup‬وهو الكوب‬

‫ترك (حذف) األصوات الساكنة في أواخر الكلمات‪ ،‬مثل نطق "‪ً "duh‬‬
‫بدال من "‪ "duck‬وهي البطة‪ ،‬أو "‪"uh‬‬ ‫•‬
‫ً‬
‫بدال من "‪ "up‬وتعني فوق‬

‫بدال من "‪ "sun‬وهي الشمس‪ ،‬أو "‪ً "doo‬‬


‫بدال من "‪"zoo‬‬ ‫إيقاف تيار الهواء‪ ،‬مثل نطق "‪ً "tun‬‬ ‫•‬

‫بدال من "‪ "string‬وهو الخيط‪ ،‬أو "‪ "fog‬وهو الضباب ً‬


‫بدال من‬ ‫تبسيط تركيبات األصوات‪ ،‬مثل نطق "‪ً "ting‬‬ ‫•‬
‫"‪ "frog‬وهو الضفدع‬

‫عُسر التلفّظ هو اضطراب ينتج عن ضعف السيطرة على عضالت النطق أو رخاوتها أو عدم القدرة على السيطرة عليها‪.‬‬
‫يصعب نطق الكالم بسبب عدم القدرة على تحريك عضالت النطق بالسرعة أو القوة الطبيعية‪ .‬قد يعاني األشخاص‬
‫المصابون ب ُعسر التلفّظ من بُحة الصوت أو توتره أو تدا ُخل أو بطء الكالم‪.‬‬

‫يسهل تشخيص عُسر التلفّظ عن تعذر األداء النطقي لدى األطفال‪ .‬على الرغم من ذلك‪ ،‬عندما ينتج عُسر التلفّظ عن تلف‬
‫مناطق معينة من المخ التي تؤثر على التنسيق‪ ،‬قد يكون من الصعب تحديد االختالفات بين تعذر األداء النطقي لدى‬
‫األطفال وعسر التلفظ‪.‬‬

‫ألسباب‬
‫لدى األطفال المصابين بتعذر األداء النطقي لدى األطفال (‪ )CAS‬عددٌ من األسباب المحتملة‪ ،‬ولكن في كثير من الحاالت‬
‫ال يمكن تحديد السبب‪ .‬ال يالحظ األطباء في كثير من األحيان مشكلةً في دماغ طفل مصاب بتعذر األداء النطقي لدى‬
‫األطفال‪.‬‬

‫قد يكون تعذر األداء النطقي لدى األطفال نتيجةً لحاالت أو إصابات في المخ (عصبية)‪ ،‬مثل‪ :‬السكتة الدماغية‪ ،‬أو العدوى‪،‬‬
‫أو إصابات الدماغ الرضية‪.‬‬

‫قد يحدث تعذر األداء النطقي لدى األطفال أيضًا كأحد أعراض االضطرابات أو ااالضطرابات الوراثية أو الحاالت‬
‫األيضية‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬يحدث تعذر األداء النطقي لدى األطفال بشكل متكرر في األطفال المصابين بوجود الغاالكتوز‬
‫في الدم‪.‬‬

‫يشار إلى تعذر األداء النطقي لدى األطفال أحيانًا على أنه حالة من تعذُّر النمو‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن األطفال المصابين بتعذر‬
‫األداء النطقي لدى األطفال ال يتخلصون بالضرورة من تعذُّر األداء النطقي لدى األطفال مع تقدُّمهم في العمر‪ .‬فالكثير من‬
‫تطور الكالم واألصوات‪ ،‬لكنهم‬ ‫األطفال الذين لديهم تأخر في الكالم أو اضطرابات في النمو‪ ،‬يتبعون أنما ً‬
‫طا معتادة في ُّ‬
‫يتطورون ببطء أكثر من المعتاد‪.‬‬

‫ال يرتكب األطفال المصابون بتعذر األداء ال نطقي لدى األطفاألخطاء األصوات النمائية التقليدية‪ .‬ويحتاجون إلى معالجة‬
‫قومة للنطق لتحقيق أقصى قدر من التقدم‪.‬‬
‫ُم ّ ِّ‬

‫عوامل الخطر‬
‫ويبدو أن التشوهات التي تصيب الجين ‪ FOXP2‬تزيد من خطورة اإلصابة بتعذر األداء النطقي لدى األطفال (‪)CAS‬‬
‫وغيرها من اضطرابات الكالم واللغة‪ .‬وقد يكون للجين ‪ FOXP2‬دور في تطور ونمو أعصاب ومسارات معينة داخل‬
‫الدماغ‪ .‬يواصل الباحثون دراسة مدى تأثير التشوهات التي تصيب الجين ‪ FOXP2‬على التناسق الحركي ومعالجة الكالم‬
‫واللغة داخل الدماغ‪.‬‬

‫المضاعفات‬
‫يوجد لدى العديد من األطفال المصابين بتعذر األداء النطقي لدى األطفال (‪ )CAS‬مشكالت أخرى تُؤثِّّر على قدرتهم على‬
‫التواصل‪ .‬لم تَنتُج هذه المشكالت عن تعذُّر األداء النطقي لدى األطفال‪ ،‬لكن يُمكِّن أن تظهر إلى جانب تعذر األداء النطقي‬
‫لدى األطفال‪.‬‬

‫تتض َّمن األعراض والمشكالت التي تظهر إلى جانب تعذر األداء النطقي لدى األطفال ما يلي‪:‬‬

‫تأ ُّخر اللغة‪ ،‬مثل صعوبة فهم الكالم‪ ،‬أو قلة المفردات‪ ،‬أو صعوبة استخدام القواعد النحوية بشكل صحيح عند‬ ‫•‬
‫ترتيب المصطلحات لتكوين جملة أو عبارة‪.‬‬

‫التطور الذهني والحركي‪ ،‬ومشكالت في القراءة والهجاء والكتابة‪.‬‬


‫ُّ‬ ‫تأ ُّخر‬ ‫•‬

‫صعوبات في المهارات الحركية الصغرى والكبرى أو التناسُق‪.‬‬ ‫•‬

‫فرط التحسُّس‪ ،‬عندما ال يتح َّمل الطفل ملمس بعض أنسجة المالبس أو ملمس أطعمة معيَّنة‪ ،‬أو قد ال يُريد تنظيف‬ ‫•‬
‫أسنانه‪.‬‬

‫الوقاية‬
‫قد يقلل تشخيص تعذر الكالم في فترة الطفولة وعالجه في سن مبكر من خطر استمرار المعاناة من هذه المشكلة على‬
‫المدى البعيد‪ .‬إذا كان طفلك يعاني من مشاكل في الكالم‪ ،‬فستكون فكرة جيدة أن تقوم باصطحابه إلى اختصاصي أمراض‬
‫اللغة والتخاطب لتقييم حالة الطفل في أقرب وقت الحظت فيه مشكالت التخاطب‪.‬‬

You might also like