Professional Documents
Culture Documents
محاولة بناء اختبار لتقييم اللّغة الشّفهيّة عند الأطفال بين 04 إلى 06 سنوات
محاولة بناء اختبار لتقييم اللّغة الشّفهيّة عند الأطفال بين 04 إلى 06 سنوات
محاولة بناء اختبار لتقييم اللّغة الشّفهيّة عند األطفال بين 04إلى 06سنوات.
An Attempt to Build a Test to Assess Kids’ Oral Language between 04 to 06 years.
عمراني زهير
مخبر البحث في علم النفس وعلوم التربية ،جامعة وهران ،02جامعة العربي بن مهيدي ،أم البواقي.
zoheir_amrani@yahoo.com
عادل آية
ملخص:
ّ
تطور العلوم والنهوض بها ،وذلك من خالل تنشيط البحوث والدّراسات حول تلعب أدوات القياس دورا جوهريّا في ّ
طرق التّقييم والتّشخيص ،وبعث روح الممارسة الميدانيّة بقياس مختلف المتغيّرات موضوع اإلختصاص ،والعمل على
ابتكار طرق وأساليب لعالجها أو تنميتها .وقد هدفت هذه الورقة البحثيّة إلى عرض طريقة بناء إختبار تقييمي للّغة ال ّ
شفهيّة
على البيئة المحليّة عند األطفال في المرحلة العمريّة بين 04إلى 06سنوات ،وذلك بالنّسبة لجانبي اإلنتاج والفهم اللّغويين
معا ،باعتبارهما أه ّم جوانب اللّغة .وانطالقا من إشكاليّة عا ّمة مفادها :هل يمكننا بناء اختبار لتقييم اللغة الشفهية عند األطفال
في البيئة المحليّة شريطة أن يكون حامال لخصائص سيكومتريّة مقبولة وموثوقة؟ وباستعمالنا للمنهج الوصفي بعد اتّباعنا
أله ّم خطوات ومراحل بناء اإلختبارات النفسيّة والتّربوية ،وكذا اإلستعانة بعدّة إختبارات لغويّة أجنبيّة أو مكيّفة على البيئة
المحليّة مثلELO :؛ NEEL؛ ...O52وتوزيع بنود هذا اإلختبار على أه ّم محاور اللّغة المتمثّلة في :الفونولوجيا ،المعجم،
التّراكيب ،الدّاللة والبراغماتية ...مع التّحقق من جودة خصائصه السيكومتريّة على البيئة المحليّة باستعمال ّكل من صدق
صمم يتمتّع بخصائص صل إلى نتيجة مفادها أن اإلختبار الم َ المح ّكمين ،والثّبات عن طريق التّجزئة النّصفيّة ،ت ّم التّو ّ
سيكومتريّة مقبولة ،مايجعله صالحا لإلستعمال ،وقابال للتّطبيق بهدف التشخيص من طرف الباحثين والمخت ّ
صين.
الكلمات المفتاحية:اللّغة الشفهية؛ بناء اإلختبارات؛ ثبات اإلختبار؛ صدق اإلختبار.
Abstract:
Measurement tools play a fundamental role in the advancement of sciences, by stimulating
research and studies on methods of assessment and diagnosis, and instilling a spirit of the
practice by measuring the various variables in the specialty, and working on discover ways to
treat or develop them. The aim of this paper is to present our method of building an
assessment test for oral language on the local environment for children between the ages of 04
to 06 years, with regard to both aspects of linguistic production and understanding, as they are
the most important aspects of language. Proceeding from a general problematic: Can we
المؤلف المرسل
عمراني زهير /عادل آية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ " محاولة بناء اختبار لتقييم اللّغة الشّفهيّة عند األطفال بين 04إلى " 06
construct a test to assess the oral language of children in the local environment, with condition
that it bears acceptable psychometric characteristics? By using the descriptive approach after
following the most important steps and stages of building psychological and educational tests,
as well as using several foreign language tests or adapted tests to the local environment, such
as: ELO; NEEL; O52 ... and we distributed the items of this test on the most important
language axes: phonology, lexicon, structures, semantic and pragmatic...We verificate the
quality of its psychometric properties on the local environment using both of the arbitrators
validity, and the reliability by way of halving, the conclusion was reached that the designed
test has acceptable psychometric properties, which makes it usable, and applicable for
researchers to diagnosis language disorders.
Keywords:Test Reliability; Test Validity; Oral Language; Build Tests.
265 الصفحة المجلد ( .)05العدد ( – )02ديسمبر ()2021 مجلة الروائز جامعة باتنة1
عمراني زهير /عادل آية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ " محاولة بناء اختبار لتقييم اللّغة الشّفهيّة عند األطفال بين 04إلى " 06
ومن اجل تقييم موضوعي للقدرة اللّغوية عند األطفال ،يعتمد األخصائيّون األرطوفون ّيون على مقاييس
واختبارات مق ّننة ،هي عبارة عن مجموعة من البنود ،أو األسئلة ،أو المواقف التي تمث ّل القدرة أو ال ّ
سمة
أو الخاصية المطلوب قياسها ،ويتميّز هذا النّوع من األدوات عن غيرها من وسائل تحليل البيانات
(كالمقابالت الشخصية ،المالحظات ،وفحص البيانات) في اغلب األحيان بميزتين أساسيتينهما :إعطاءه
للخاصيّة النّفسية التي يقيسها درجة كميّة تحدّد مدى توافر الخاصيّة موضع القياس؛ وتوفّرها على درجة
أعلى من الموضوعية في القياس (معمرية.)92 ،2007،
صدد حسب (" )Chevrie Mullerانّه من المه ّم جدّا اعتبار عمليّة تطبيق االختبارات جزء وفي هذا ال ّ
روتيني في الميدان اإلكلينيكي ،عندما يتعلّق األمر بتقييم مختلف الجوانب المعرفيّة وال ّنفسيّة ،في حين أنّها
للطفل ال يت ّم إال بتطبيق تلكأن تحليل الجوانب الشكليّة ّ تبقى محدودة دائما فيما يتعلّق بمجال اللّغة .رغم ّ
.إن تطبيق االختبارات المقنّنة هو الوسيلة الوحيدة التي تسمح بتشخيص اإلضطراب (وجود تأخر األدوات" ّ
لغوي) ث ّم تحديد حدّته ،وهذا يصبح شيء مؤ ّكد إذا ما رجعنا إلى تعريف االختبار الذي يعني فحص مقنّن
صل عليها ،بمقارنته إحصائيا في أدائه؛ بنائه؛ وتصحيحه يسمح بتقييم سلوك فرد ما من خالل النّتيجة المتح ّ
وبغض النّظر عن تشخيص االضطراب فان الفحص ّ باإلجابات المتحصل عليها دائما في الع ّينة المرجع ّية.
اإلكلينيكي بتطبيق اإلختبار المناسب يسمح بتحديد نوع الت ّكفل الالّزم ،وتقييم القدرات اللّغوية التي يوجد
صل عليها من بطاريّة االختبارات ،يمكن رسم بروفيل الخلل على مستواها .وانطالقا من النّتائج المتح ّ
نفسلغوي،وتقديردرجةالفروقبينقدرةلغويةعنأخرى (الفهممقارنة بالتعبير ،المعجم مقارنة مع النحو )...مع
إت ّباع المنهجيّة المالئمة()Chevrie, 2000, 74
إال أنّه البدّ أن تحتوي هذه االختبارات على خصائص ومميّزات تمثّل المستويات التحليليّة للغّة ،من
أبسط مستوياتها إلى أعقدها ،باإلضافة إلى توفّرها على خصائص سيكومترية مناسبة ،تجعل باإلمكان
تطبيقها واإلطمئنان إلى نتائجها ،فاإلعتماد على وسائل التقييم اللّغوي لقياس القدرات النفسلغويّة مه ّم جدّا،
ضبط .وبالنّظر إلى موضوع اإلختصاص - و يشترط التح ّكم فيها ومعرفة العناصر التي تقيسها بال ّ
والراشد ،وانطالقا من حقيقةالطفل ّاألرطفونيا -التي تهت ّم بعالج اضطرابات اللّغة المكتوبة والشفهيّة عند ّ
مفادها النقص الواضح والكبير ألدوات القياس المكيّفة والمقنّنة في هذا اإلختصاص ،أو المبنيّة أساسا على
ي بهذا النّوع من االختبارات ،أردنا في عملنا هذا ي الجزائر ّالبيئة المحليّة .ومن أجل إثراء الوسط اإلكلينيك ّ
شفهيّة عند األطفال ،وذلك بالنّسبة للفئة العمريّة بين أربعة إلى ست ّة محاولة بناء اختبار لتقييم اللّغة ال ّ
سنوات؛ اعتمادا على بعض مقاييس واختبارات اللّغة من بينها :اختبار خومسي لتقييم اللّغة ال ّ
شفهيّة
( )ELOالمكيّف على اللّغة العربيّة الممارسة في البيئة الجزائريّة من طرف الباحثة (عدّى دليلة.)2017 ،
ومن هنا نطرح اإلشكال العا ّم لدراستنا والذي مفاده:
شفهيّة عند األطفال في البيئة المحليّة ،شريطة أن يكون حامال هل يمكننا بناء اختبار لتقييم اللّغة ال ّ
لخصائص سيكومتريّة مقبولة؟
انطالقا من هذا اإلشكال العام للدّراسة يمكننا طرح الت ّساؤالت الفرعيّة كاآلتي:
شفهيّة الذي ت ّم بناؤه بمؤ ّشر ال ّ
صدق؟ -هل يتمتّع اختبار تقييم اللّغة ال ّ
شفهيّة الذي ت ّم بناؤه بمؤ ّشر الثّبات؟
-هل يتمت ّع اختبار تقييم اللّغة ال ّ
266 الصفحة المجلد ( .)05العدد ( – )02ديسمبر ()2021 مجلة الروائز جامعة باتنة1
عمراني زهير /عادل آية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ " محاولة بناء اختبار لتقييم اللّغة الشّفهيّة عند األطفال بين 04إلى " 06
267 الصفحة المجلد ( .)05العدد ( – )02ديسمبر ()2021 مجلة الروائز جامعة باتنة1
عمراني زهير /عادل آية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ " محاولة بناء اختبار لتقييم اللّغة الشّفهيّة عند األطفال بين 04إلى " 06
شفهيّة كونها قاعدة أساسيّة وضروريّة الكتساب اللّغة المكتوبة ،وات ّخاذ -أهميّة تقييم ال ّلغة ال ّ
اإلجراءات المناسبة للكفالة في مرحلة مب ّكرة.
-استخدام االختبار من قبل الباحثين كأداة صادقة لجمع البيانات ،لالستعانة بها في بحوث مشابهة
تتناول موضوع اللغة الشفهية.
-الت ّشخيص الذي يت ّم عن طريق تطبيق هذا النّوع من االختبارات يسمح بالت ّد ّخل المب ّكر لالضطراب
الطفل من العديد من االضطرابات المعرفيّة والنفسيّة. قبل معاناة ّ
هـ .الصّعوبات التي واجهت دراستنا:
واجهتنا عدّة صعوبات أثناء قيامنا بهاته الدّراسة نوجزها في النّقاط التّالية:
سابقة المتعلّقة ببناء االختبارات في مجال األرطفونيا.
-قلّة الدراسات ال ّ
-تعقّد اللّغة وتشعّب محاورها ،ما يجعل مه ّمة تشخيصها وتقييمها أمرا بالغ ال ّ
صعوبة.
-صعوبة التّعامل مع أطفال الفئة العمريّة لالختبار المص ّمم.
-صعوبة الحصول على التّراخيص اإلدارية للعمل مع أفراد العيّنة بسبب جائحة كورونا.
صتين لتفادي تعب
-طول مدّة تطبيق االختبار على الحاالت ،ما جعلنا نلجأ إلى تطبيقه على ح ّ
الحاالت.
.1اللغة :
تعدّ اللّغة من أه ّم وسائل الت ّواصل والت ّعبير عن الذّات ،وهي نظام من ّ
الرموز واإلشارات مت ّفق عليه
في بيئة مع ّي نة وفق تنظيم وقواعد مضبوطة ،وذلك بما تحتويه من مهارات كالتحدث واالستماع ،القراءة
صرف ...فهي تمث ّل نافذة من نوافذ المعرفة ،وتناقل الخبرات الحياتية عبر العصور. والكتابة ،التّراكيب وال ّ
شعوب واألمم ،وسمة حضارية أصلية تعد من أه ّم فاللّغة من الموضوعات المه ّمة واألساسيّة في حياة ال ّ
للروابط االجتماعيّة التي من خاللها يتم تبادل اآلراء ونقل المعارف واألعراف. المكونات األساسية ّ
ّ
يعرف كل مجرد أصوات مسموعة فحسب ،إنّما يمكن تحليلها إلى عدّة مستويات ،و ّ ّ ّ
واللغة ليست
مستوى عن طريق الوحدة اللّغوية القاعديّة له (صوت -مقطع -كلمة -جملة) ،ونجد أن لك ّل مستوى علم
خاص به كالفنولوجيا ،المعجم ،التراكيب ،والدّاللة...
تعريف اللّغة: -1.1
اللّغة على وزن فعلة ،من الفعل لغوت أي تكلّمت .والمصدر هو اللغو من الفعل "لغا""،يلغو" يعني
النطق والكالم .يعتقد بعض الباحثين أن مصدر كلمة لغة مأخوذة من كلمة » «logosاليونانية ومعناها
«الكلمة"( .السيّد)07 ،1996،
يعرفها (" )Nobertأنها وظيفة التعبير والتواصل باستعمال رموز لها نفس القيمة بالنّسبة لجميع ّ
األشخاص الذين يستعملون نفس النظام اللغوي ،وتكون مبنيّة على قواعد معيّنة (.)Nobert, 1999, 152
ويرى ()F, De Saussureأن اللّغة ال يجب أن تختلط بالكالم ،فليست اللّغة جزء معيّن من الكالم،وإن
كانتاألساس الجوهري له،وفي نفس الوقت تعدّ حصيلة اجتماعية لملكة الكالم.
عرفها على أنّها "أداة ات ّصال وتعبير ،تحتوي على عدد من الكلمات بينها عالقاتأ ّما( )J, Deweyفقد ّ
تركيبيّة ،تساعد على نقل الث ّقافة والحضارة عبراألجيال (القضاة ،والتّرتوري.)2006،61،
268 الصفحة المجلد ( .)05العدد ( – )02ديسمبر ()2021 مجلة الروائز جامعة باتنة1
عمراني زهير /عادل آية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ " محاولة بناء اختبار لتقييم اللّغة الشّفهيّة عند األطفال بين 04إلى " 06
ويرى ( )Dubretأن ال ّلغة وظيفة معقدّة تتط ّلب الت ّنسيق بين مجموعة من الوظائف ،وتفاعل دائم مع
شط الجهاز العصبي المركزي(.)Dubret, Régis, 1989, 376 الفكر ،واللغة تن ّ
-2.1خصائص اللغة:
فإن للّغة مجموعة من الخصائص التي تم ّيزها وهي(العشاوي،2004 ، حسب ما يرى (ّ )Chomsky
:)69
1-2-1االزدواجية :وتشير إلى أن اللّغة تتضمن مستويين هما:
* المستوى التركيبي :ويتضمن العناصر ذات المعنى التي تترابط معا لتألف الجمل في السياق
الكالمي.
* المستوى الصوتي :ويتضمن األصوات المنطوقة.
التحول اللّغوي :ويشير إلى قدرةالطفل أو مستعمل اللّغة على الّتعبير عن األشياء واألحداث ّ 2-2-1
عبر األزمنة واألمكنة المختلفة.
3-2-1االنتقال اللّغوي :وهيعمليّة انتقال اللغة من جيل إلى جيل آخر ،فهي تكتسب وفق عمليات
وتطور لدى األطفال طرق الت ّعبير اللّغوي ،وتركيب الجمل وإدراك المعاني وفق تسلسل ّ االرتقاء اللّغوي،
منظم.
4-2-1اإلبداعيّة اللّغويّة :تمث ّل اللّغة نظاما مفتوحا يتيح لألطفال إنتاج عدد غير محدود من الجمل
والتراكيب اللّغوية ،واإلبداع في مجال استخدام اللّغة للت ّعبير عن الفكر ،المشاعر ،ا ّ
لرغبات ،االتجاهات،
المعتقدات واألشياء.
-3.1المهارات الفرعية للّغة:
تتجلّى اللّغة من خالل شكلين رئيسيين هما :اللّغة الشفهية(الفهم واإلنتاج) ،واللّغة المكتوبة(والتي تشمل
القراءة ،والكتابة) .هذه األشكال أو المهارات مترابطة ومندمجة مع بعضها ،وتش ّكل النّظام اللّغوي لدى
فالطفل عندما يكتسب مهارة وألفة بأحد أشكال اللّغة ّ الفرد ،أ ّما التفاعل بينها فهو يخدم بنية ذلك النّظام.
(عادة ما يكون االستماع) فانّه يبني معرفة وخبرة ببنية اللّغة ،هذا ما سيسمح له باكتساب شكل آخر من
الطفل عن النّظام اللّغوي من خالل اللغة المنطوقة يوفّر لهأشكال اللغة (وهو التحدّث) وهكذا ...فما يتعلّمه ّ
شفهية سوف يتعلّم الطفل بنيات أساس المعرفة لتعلّم واكتساب القراءة والكتابة ،ومن خالل ممارسة اللّغة ال ّ
اللّغة؛ ين ّمي قاموسه اللّغوي (المعرفة الدّاللية)؛ يكتسب مختلف أشكال الجمل (المعرفة التركيبية) .وما
الطفل عن النّظام اللغوي من خالل القراءة سوف يخدم مهارات الكتابة واللّغة الشفهية أيضا من يتعلّمه ّ
الطفل إذا صادف صعوبة في خالل اكتساب سيولة لفظية؛ مفردات وقواعد جديدة ...إضافة إلى ذلك فان ّ
اكتساب أحد أشكال اللّ غة فسوف تظهر لديه صعوبات لغوية في أحد األشكال األخرى للغة .فمثال :طفل
عانى من تأخر لغوي في سن ثالث سنوات ،فمن المحتمل جدّا أن يعاني من صعوبات في القراءة في سن
ثماني سنوات ،ومن صعوبات في الكتابة في سن الرابعة عشر (عمراني.)191 ،2015،
يمر بتنظيم هرمي يسمح باالكتساب التدريجي والتعاقبي إن اكتساب مهارات اللغة لدى معظم األفراد ّ
لهذه المهارات وهي :االستماع ،الحديث ،القراءة ،الكتابة .هذه المهارات تتطلّب الكتسابها وجود قاعدة
خبراتية عند الطفل باللّغة األ ّم ،وذكاء عادي فما فوق ،وتحفيز من طرف المحيط.
269 الصفحة المجلد ( .)05العدد ( – )02ديسمبر ()2021 مجلة الروائز جامعة باتنة1
عمراني زهير /عادل آية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ " محاولة بناء اختبار لتقييم اللّغة الشّفهيّة عند األطفال بين 04إلى " 06
270 الصفحة المجلد ( .)05العدد ( – )02ديسمبر ()2021 مجلة الروائز جامعة باتنة1
عمراني زهير /عادل آية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ " محاولة بناء اختبار لتقييم اللّغة الشّفهيّة عند األطفال بين 04إلى " 06
األفعال اللّغوية ،فمن هذا المنظور تعتبر عملية اإلت ّصال كفعل وتفاعل في نفس الوقت (Nouani,
).2OO4, 39
كما تتض ّمن البراغماتية نوعا من التفاعل بين المتكلّمين ،وهذا التفاعل يقتضي بدوره األداء الخطابي
الذي يؤثر على البعد البراغماتي ،هذا يعني ّ
أن البراغماتية تدرس األفعال اللغوية وال ّسياقات التي تنتج فيها
تلك األفعال ،وتعتبر عملية االت ّصال من وجهة نظر البراغماتية كفعل وفي نفس الوقت كتفاعل .فعلى سبيل
مجرد كلمات ،وإنّما يحقّقها في الواقع .أ ّما
ّ المثال عندما يتحدّث المتكلّم بإعطاء أمر للمخاطب فهو ال ينتج
فيما يتعلّق بظاهرة الت ّفاعل -أي البعد االجتماعي الستعمال اللغة -فيعتبر االت ّصال عملية تفاعليّة بين الفرد
يكونون موضوع االت ّصال ،فاللّغة تظهر من جهة كوسيلة للت ّفاعل ،ومن جهة ومجموعة من األفراد الذين ّ
أخرى كوسيلة إلظهار هذا الت ّفاعل .وما يجب أخذه بعين االعتبار في التحليل اللساني هو الجانب الوظيفي
في نظام اللغة ،وذلك بإدماج بعد البراغماتية(نواني.)193 ،2018 ،
-2استراتيجيات استعمال اللغة الشفهية عند الطفل:
استراتيجيات الفهم الشفهي: -1.2
هناك استراتيجيتان للفهم الشفهي حسب (الخمسي )1987 ،هما :الفهم الفوري ،والفهم الكلّي ،وتحت
ك ّل استراتيجيّة نجد ثالث إستراتيجيات فرعيّة ،ويمكن توضيح ذلك أكثر كاآلتي:
بالتعرف على المستوى المعجمي ّ -1.1.2الفهم الفوري:تسمح هذه االستراتيجيّة من الفهم الفوري
للطفل يجب تقييمه على ثالث استراتيجيّات وفق المخطط اللّساني للطفل ،ولتقدير مستوى الفهم الفوري ّ
المقترح من طرف الباحث (خمسي )1987،وهي :االستراتيج ّية المعجم ّية ،االستراتيج ّية الصرف ّية
النحويّة ،االستراتيجيّة القصصيّة.
الطفل انطالقا من ّ التعرف على سلوكيّاتّ -2.1.2الفهم الكلّي :وضعت هذه المرحلة بهدف
استراتيج ّيات ت ّم وضعها من طرف الباحث "عبد الحميد خمسي" ذات عالقة بالفهم الفوري ،والتي من
سمت هذه األخيرة إلى خاللها يمكن وصف وتقييم القدرة على استعمال استراتيجيات الفهم الشفهي ،وقد ق ّ
03استراتيجيات هي كالتالي:سلوك المواضبة ،سلوك تغيير التعيين ،سلوك التصحيح الذاتي.
استراتيجيات اإلنتاج الشفهي: -2.2
الطفل الذي بدأ في إنتاج الكلمات وتركيب الجمل بأنّه قد اكتسب اللّغة ،وهذه تعتبريعتبر األشخاص أن ّ
الطفل إلى ذلك فإنّه قد استمع؛ واستقبل؛ وفهم؛ واحتفظ بشكل جيّد بوادر جيّدة ،ولكن قبل أن يصل ّ
بالكلمات ومعانيها والعالقات بينها ،فالكلمات التي نطقها ليست بخيالية وإنّما هي موجودة في ذهنه م ّ
نظمة،
فالطفل يم ّيز بين شكل كلمة تتشابه مع كلمة أخرىّ مخزنة ،وجاهزة لالستعمال في الوضعيات المناسبة. ّ
ولكنّها في نفس الوقت مختلفة عنها ،وهو قد اكتشف أيضا بعض القواعد الوظيفية التي يمكن استعمالها في
وضعيّات متطابقة ،مثل استعماله لمعنى االمتالك (فيقول ثوب أمي ،قطتي) ،إنّه يع ّمم استعمال القاعدة
وأحيانا يع ّممها بصفة مبالغة وخاطئة عندما يقول حقيبة أنا.
وانطالقا من هذا التّعميم واالمتداد في استعمال هذه القاعدة ،يبني الطفل اكتسابات دالليّة ونحويّة،
تؤدّي بدورها إلى ظهور إبداعات عابرة ،هذه اإلبداعات يمكن أن نسميها باألخطاء الج ّيدة ،فهي في
سد بنيات منتظمة ،والتي أن ّ
الطفل قد ج ّ الحقيقة أخطاء ،ولكنّها في نفس الوقت تخضع لقاعدة معيّنة تبيّن ّ
ستلعب دور في المزيد من اإلكتسابات األخرى.
271 الصفحة المجلد ( .)05العدد ( – )02ديسمبر ()2021 مجلة الروائز جامعة باتنة1
عمراني زهير /عادل آية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ " محاولة بناء اختبار لتقييم اللّغة الشّفهيّة عند األطفال بين 04إلى " 06
الطفل عندما يستعمل اللّغة تظهر أحيانا في عدّة تحريفات صوتيّة، إن اإللتباسات التي يقع فيها ّ
أحس بأنّه هناك خطأ فإنّه
ّ مورفولوجيّة ودالليّة،هذه األخيرة يكون ّ
الطفل أحيانا واع بها وأحيانا ال ،وإذا
صحيحة بعدماالراشد بإعادة إنتاج الكلمة ال ّ
صل إلى تصحيح الخطأ بنفسه،وفي بعض األحيان يقوم ّ يتو ّ
نطقها الطفل بالخطأ ()Aimrad, 1996 , 117
أقسام اللغة الشفهية: -3.2
إن الهدف األساسي للّغة هو الت ّواصل ،فهي أساسالمجتمع في كل نواحي الحياة ،وهي مصدر من ّ
فان عمليّة الت ّواصل اللّغوي تتط ّلب من الفرد القدرة
مصادر تحقيق اإلنسانيّة ،وحتى يتحقّق هذا الهدف ّ
على استيعاب ما يتحدث ّه اآلخرون (اللغة االستقبالية) ،وكذلك القدرة على إيصال األفكار إلىاآلخرين بلغة
شفهيّة لها جانبين :جانب اإلنتاج أو التعبير الشفهي،فان اللّغة ال ّ
مفهومة ومعبّرة (اللغة التعبيرية) ،وبهذا ّ
وجانب اإلستقبال أو الفهم الشفهي.
أن إنتاج األصوات هو المقدّمة ّ
الطبيعيّة إلنتاج اللّغة ،فإ ّن هذه المرحلة ال الشفهي:رغم ّ
ّ -1.3.2االنتاج
تم ّكننا من الحديث عن اللّغة بالمعنى المعروف ،فالبدّ من توافر عناصر أخرى كالمعنى ،ث ّم النّحو حت ّى
صغير لغة .وبالتّالي فا ّنإنتاج اللّغة نعني به القدرة على الت ّعبير ،أو تقديم منتج لغوي نس ّمي ما يصدره ال ّ
أن الكالم لكي يكون محقّقا يت ّفق و القواعد العا ّمة إلنتاج اللّغة(سيد يوسف .)1990،77،ونفهم من هذا ّ
أن المتحدثين يبدؤون ألهدافه الت ّواصلية البدّ أن يتميّز بنوع من الدقّة والكفاءة والت ّنظيم القواعدي ،أي ّ
كالمهم بنيّة الت ّأثير في اآلخرين بشكل ما ،ويختارون الجمل التي يظنّون أنّها تؤدّي ذلك الغرض و
أن عمليّة الت ّحدث (اإلنتاج الشفوي) تنقسم إلى نوعين من النّشاط هما: ينطقونها .و بناءا على ذلك يبدو ّ
ي لحظة يقوم الت ّخطيط والت ّنفيذ.ورغم ذلك فإ ّن الفصل بين الت ّخطيط و الت ّنفيذ ليس فصال تا ّما ،ففي أ ّ
يخططون لما سيقولونه فيما بعد أثناء تنفيذهم لما سبق لهم أن خطّطوا له ّ المتحدّثون بالنّشاطين غالبا ،فهم
من قبل (تداخل العمليتان) ،فمن المستحيل أن نحدّد أين ينتهي التخطيط ومتى يبدأ الت ّنفيذوعلى العموم فان
تمر بالمراحل الت ّالية (سيّد يوسف:)80 ،1990 ، شفوي ّ عمليّة اإلنتاج ال ّ
-1تخطيط الحديث( الموضوع):وهو الخطوة األولى ،فعلى المتحدّث أن يحدّد نوع الحديث الذي يريد
صة ،يتحاور مع اآلخرين ،يعطي تعليمات ...فك ّل نوع من هذه األنواع له بنية مختلفة. الولوجإليه :يحكي ق ّ
وعلى المتحدّث الت ّخطيط لملفوظاته بما يناسب ذاك الموضوع ،وكل ملفوظ ينبغي أن يسهم في الحديث
صص لها. بنقل الرسالة الصحيحة التي خ ّ
والر سالة التي يرغب في نقلها لآلخرين ،عليه أن -2الت ّخطيط للجملة :بعد أن يحدّد المتكلم الموضوع ّ
يختار الجمل التي تقوم بهذه المهمة ،وأن يحدّد ما هو الفاعل وما هو المفعول به ...وعليه أن يحد ّد أيضا
الرسالة ،هل ينقلها مباشرة بالمعاني الحرفية للجملة ،أو بشكل غير مباشر عن طريق كيف يرغب في نقل ّ
األشكال البالغية ،أو غير ذلك.
ّ
فبمجرد تحديد الخصائص العا ّمة للجملة،يجب على المتكلّم أن يخطط ّ للمكونات:
ّ -3الت ّخطيط
والروابط ويضعها في الترتيب الصحيح. لعناصرها،فيختار الكلمات واألفعال ّ
صوتية :بعد اختيار كلمات محدّدة ،يقوم المتحدّث بصياغتها في شكل برنامج صوتي في -4البرمجة ال ّ
صوتية الفعلية؛ النّبرات؛ والت ّنغيم والتي تنفّذ في الخطوة التالية.
الذاكرة ،فهي بذلك تشمل تمثيال للمقاطع ال ّ
272 الصفحة المجلد ( .)05العدد ( – )02ديسمبر ()2021 مجلة الروائز جامعة باتنة1
عمراني زهير /عادل آية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ " محاولة بناء اختبار لتقييم اللّغة الشّفهيّة عند األطفال بين 04إلى " 06
صل :فالخطوة األخيرة هي تنفيذ مضمون البرنامج النطقي ،ويت ّم ذلك من خالل -5ال ّنطق المف ّ
الميكانيزمات التي تضيف الت ّتابع والت ّوقيت للبرنامج النطقي ،و تخبَر العضالت الخا ّ
صة بالنّطق متى تفعل
ذلك ،وتت َرجم هذه الخطوة الى أصوات مسموعة ،أي الكالم الذي كان المتكلّم ينوي إنتاجه.
شفهي:للفهم الشفهي معنيان شائعان:فهو يشير بمعناه الضيّق الى العمليّات العقليّة التي -2.3.2الفهم ال ّ
يتم ّكن من خاللها المستمعون من تمييز األصوات التي ينطقها المتكلّم ،ويستخدمونها في صياغة وتفسير
لما يعتقدون أن المتكلّم يريد نقله اليهم .وبمعنى أكثر بساطة إنّه عمليّة اشتقاق المعاني من األصوات،
وبرغم ذلك فإ ّن الفهم بمعناه الواسع نادرا ما ينتهي عند هذا الحدّ ،فعلى المستمعين أن يضعوا التفسيرات
التي صاغوها موضع الت ّنفيذ ،فعند سماع جملة تأكيد ،فإنّهم يستخرجون منها المعلومات الجديدة التي
تض ّمنتها ،ويص ّنفونها في الذّاكرة ،وعند سماع سؤال فإنّهم يبحثون عن المعلومات التي سئِلوا عنها ،ثم
يقررون ما يجب عليهم فعله ،ث ّم ينفّذونه... يكونون ردا أو إجابة .وعند سماع أمر أو طلب فإنّهم ّ ِّ
ّ
وباختصار فإنّه تحت معظم الظروف يستخرج المستمعون ما ينبغي عليهم فعله ،ث ّم يقومون بفعله ،وبالت ّالي
ينبغي أن يكون لديهم عمليّات عقليّة تم ِ ّكنهم من استخدام التفسير الذي قاموا بصياغته(سيد يوسف،1990 ،
.)58
يمر بعدّة مراحل هي: شفهي ّ أن تحقيق الفهم ال ّو يتبيّن ّ
استقبال المعلومات المسموعة ،و االحتفاظ بها في الذّاكرة العاملة (قصيرة المدى).
مكونات جمليّة قصيرة ،تمهيدا ّ سامع بتحليل األلفاظ المتوفّرة في الذّاكرة العاملة الى يبدأ ال ّ
لترميزهافي نفس الوقت الذي تتل ّقى فيه الذّاكرة العاملة مزيدا من ألفاظ الجمل الالّحقة عبر األذن.
المكونات الجمليّة القصيرة الى معاني (عمليّة الت ّرميز) ،مع استمرار المرحلة األولى والثانية. ّ تح ّول
المكونات الجمليّة القصيرة ِل َيت َ َكون معنى شمولي و تكاملي للجملة الكاملة. ّ يقوم الفرد بتجميع معاني
مكونات الجملية،في حين يت ّمنقل بعض معاني الجمل الكاملة و صورة اللّفظية لل ّ يت ّم الت ّخلص من ال ّ
الكليّة الى الذّاكرة طويلة المدى ،من أجل الت ّخزين الدّائم فيها.
سامع ،أو إت ّباع تعليمات معيّنة خالل أداء و في حال ما تطلّب النّص المسموع إجابة على سؤال و ِ ّجه لل ّ
مه ّمة ما للدّاللة على الفهم ،فإنّه يت ّم استخدام و توظيف تلك المعاني التي ت ّم تمثيلها(العتوم.)274 ،2004 ،
-3ال ّدراسة الميدانيّة:
منهج ال ّدراسة: -1.3
المنهج العلمي هو أسلوب للت ّفكير والعمل يعتمده الباحث لتنظيم أفكاره؛ تحليلها؛ وعرضها ،وبالتالي
الظاهرة موضوع الدّراسة ،ويمتاز هذا األسلوب بالمرحليّة، الوصول إلى نتائج وحقائق معقولة حول ّ
يتكون من مجموعة من المراحل المتسلسلة والمترابطة التي تؤدّي كل منها إلى المرحلة التّالية.
بمعنى أنّه ّ
ويبدأ المنهج عادة بعد تحديد مشكلة الدّراسة أو البحث مرورا بوضع وصياغة الفرضيّات؛ اختيارها؛
وتحليلها ومن ث ّم عرض النّتائج ووضع الت ّوصيات .ويرتبط تحديد األسلوب أو المنهج العلمي الذي
يستخدمه ويطبّقه الباحث لدراسة ظاهرة معيّنة؛ أو مشكلة معيّنة بموضوع أو محتوى الظاهرة المدروسة،
ال باستخدام أساليب ومناهج علميّة معيّنة( .عليان، أن بعض ّ
الظواهر ال يمكن دراستها إ ّ مع اإلشارة إلى ّ
وغنيم)34 ،2000 ،
أن اختيار هذا وتختلف المناهج باختالف المقاربات المتناولة في مواضيع البحث ،وعليه فإنّنا نرى ّ
أن موضوع الدّراسة هو نوع المنهج في البحوث العلميّة يتعلّق بطبيعة المشكلة المراد دراستها .وبما ّ
273 الصفحة المجلد ( .)05العدد ( – )02ديسمبر ()2021 مجلة الروائز جامعة باتنة1
عمراني زهير /عادل آية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ " محاولة بناء اختبار لتقييم اللّغة الشّفهيّة عند األطفال بين 04إلى " 06
شفهيّة لدى األطفال من أربعة إلى ست ّة سنوات ،فقد ت ّم االعتماد عبارة عن محاولة لبناء اختبار لتقييم اللّغة ال ّ
صلةعلى المنهج الوصفي ،باعتباره مناسبا ألغراض دراستنا ،التي تهدف الى جمع بيانات حقيقيّة ومف ّ
لقياس الظاهرة اللّغوية عند األطفال في فترة عمريّة محدّدة ،مع الوصف الدقيق لجوانب اللّغة ال ّ
شفهيّة
المنظم لوصف ظاهرة أو مشكلة ّ المختلفة .ويعتبر األسلوب الوصفي أحد أشكال الت ّحليل والت ّفسير العلم ّ
ي
الظاهرة أو المشكلة ،تصنيفها؛ محدّدة ،وتصويرها كم ّيا عن طريق جمع بيانات ومعلومات مق ّننة عن ّ
تحليلها؛ وإخضاعها للدّراسة الدّقيقة(ملحم.)352 ،2002 ،
-2.3عيّنة ال ّدراسة:
من أجل دراسة علميّة ال بدّ من وضع منهجيّة تتوافق مع طبيعة البحث ،في إطار هذه المنهجيّة يتم
يعرفها "أنجرس" على أنّها مجموعة فرعيّة من عناصر تحديد نوع العيّنة المختارة كأساس للبحث ،حيث ّ
مجتمع البحث ،كما أنّ ها ذلك الجزء من المجتمع الذي يجري اختيارها وفق قواعد وطرق علميّة ،بحيث
تمث ّل ذلك المجتمع تمثيال صحيحا(أنجرس.)301 ،2004 ،
وقد تك ّونت عينة الدراسة الحاليّة من 40طفل (15ذكور 25إناث) ،تتراوح أعمارهم ما بين 04إلى
06سنوات ،ت ّم اختيارهم بطريقة قصديّة ،حيث خضعت عيّنة البحث للمعايير الت ّالية:
-ك ّل األطفال يستعملون اللّغة العربيّة العاميّة لالت ّصال اليومي في البيت.
-ك ّل الحاالت ال تعاني من أيّة إعاقة بصريّة؛ سمعيّة؛ أو حسحركيّة.
خصائص عيّنة بحثنا معروضة في الجدول (.)01
-3.3حدود ال ّدراسة:
تعتبر مراعاة لمسار البحث ،وهي ثالثة أنواع:
-1.3.3الحدود البشريّة :أجريت الدّراسة على عينة قوامها 40طفل من الذكور واإلناث ،تتراوح
أعمارهم بين 4إلى 6سنوات ،ت ّم اختيارهم بطريقة قصدية مثلما أوضحناه آنفا ،البعض منهم متمدرس في
الطور التّحضيري ،والبعض اآلخر في رياض األطفال. السنة األولى ،والبعض منهم في ّ
-2.3.3الحدود المكانيّة :أجريت هذه الدّراسة بابتدائية الخنساء ،وروضة أالء وناجي بمدينة أم
البواقي.
-3.3.3الحدود الزمانيّة:ت ّم اإلعداد النظري لإلختبار في الفترة بين جانفي إلى أفريل ،2021بينما ت ّم
إجراء الدّراسة التطبيقية له في الفترة الممتدّة من 28أفريل الى 20ماي ،2021وذلك بهدف حساب
خصائصه السيكومترية.
-4.3أداة ال ّدراسة:
تمثل ّ
الطرق التي يت ّم من خاللها جمع البيانات والمعلومات المتع ّلقة بالبحث ،والتي تساعد في دراسة
وتحليل المشكلة ،وبعد ذلك الت ّوصل إلى نتائج ،واألداة المستخدمة هنا هي االختبار الذي حاولنا بناءه
"اختبار تقييم اللغة الشفهية" ،وسيأتي تفصيل بيانه.
-1.4.3خطوات بناء االختبار:اعتمدنا في بنائنا لهذا اإلختبار على عدّة خطوات نوجزها كاآلتي:
شفهيّة عند األطفال من 04إلى 06 -تحديد الهدف من االختبار:يهدف هذا االختبار إلى تقييم اللّغة ال ّ
سنوات ،حيث يسمح بمعرفة قدراتهم الفهميّة؛ اإلنتاجيّة؛ والبراغماتيّة ،ويمكن من خالله تحديد أو الت ّنبؤ
صص لوصف وتقييم دقيق لمختلف باألطفال الذين يمكن أن يواجهوا صعوبات في الت ّعلّم.وهذا االختبار مخ ّ
274 الصفحة المجلد ( .)05العدد ( – )02ديسمبر ()2021 مجلة الروائز جامعة باتنة1
عمراني زهير /عادل آية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ " محاولة بناء اختبار لتقييم اللّغة الشّفهيّة عند األطفال بين 04إلى " 06
عناصر الكفاءة اللّغويّة والمتمثلّة في :الفونولوجيا؛ المعجم؛ الجانب المورفو-تركيبي؛ البراغماتية وذلك
على نحو تا ّم وكامل.
-تحديد مواصفات االختبار:أدرجنا في هذا االختبار مفاهيم لغويّة بسيطة ،تتناسب مع عمر الفئة
الطفل ومحيطه ،تتجلّى هذه المفاهيم من عدّة ميادين:العائلة ،المدرسة، المستهدفة ،ومتعلّقة بيوميّات ّ
أعضاء الجسم ،الحيوانات ،الخضر ،الفواكه ،المهن ،المالبس ،المفاهيم الزمانيّة والمكانيّة ...وقد حاولنا
ضعف للمهارات اللغويّة الشفهيّة ،وتحديد بدقّة أي من الميادين سابقة الذّكر أقوى أو
القوة وال ّ
تقييم مواقع ّ
الطفل ،وقدرته على سرد أضعف ،ويم ِ ّكننا هذا االختبار أيضا من معرفة نوع االت ّصال الذي يستخدمه ّ
األحداث من خالل دعم بصري-سمعي ،ومدى استجابته وفهمه لتعليمات الفاحص.
-اختيار نوع المفردات :وذلك بمراعاة مجموعة من النّقاط هي )1( :استخدام عبارات واضحة وسهلة؛
( )2تج ّنب الفقرات الطويلة وغير المباشرة؛ ( )3استعمال صور ذات ألوان زاهية وواضحة من أجل لفت
صورة ،واالحتفاظ بانتباهه قدر اإلمكان؛ ( )4مراعاة القدرات الطفل ،ومساعدته على فهم مضمون ال ّ انتباه ّ
العقليّة لألطفال حيث أدرجنا بنود لعمر 6-4سنوات؛ ( )5تقييم مهارة الفهم ثم االنتقال إلى مهارة اإلنتاج
الشفهي والبراغماتي ،باعتبارها األسهل وال تتطلب الكالم ويكتفي المفحوص باإلجابة بالتعيين على
الصور مما يمكننا من اكتساب ثقة الطفل وتهيئته الستثارة قدراته اللفظية.
الطالع على بالرجوع إلى عدّة نقاط هي )1( :ا ّ -اقتراح بنود االختبار :تم اقتراح بنود االختبار ّ
دراسات سابقة حول تصميم اختبارات لتقييم اللغة واالستفادة منها؛ ( )2االعتماد على الخلفيّة النظريّة للّغة
االطالع على أه ّم المقاييس واختبارات اللّغة (ELO؛ NEEL؛ O52؛ ّ شفهيّة (النّماذج المعرفيّة)؛ ()3ال ّ
شفهيّة لدى األطفال ذوي متالزمة داون المتحدّثين باللّغة األمازيغيّة).
بناء اختبار لقياس اللّغة ال ّ
شفهية عند األطفال بين 4إلى 6سنوات من -2.4.3الت ّعريف باالختبار:ص ِّمم هذا االختبار لتقييم اللّغة ال ّ
طرف الباحثين ،يسمح هذا االختبار بالكشف عن األطفال الذين يعانون من صعوبات في اللّغة ال ّ
شفهيّة،
صص لوصف وتقييم دقيق لمختلف بحيث من الممكن أن يواجهوا صعوبات في التّعلّم .هذا اإلختبار م َخ ّ
مستويات اللّغة ،والمتمثلة في :الفونولوجيا ،المعجم ،النّحو ،الدّاللة ،والبراغماتيّة على نحو تا ّم وكامل،
وذلك من خالل دراسة اللّغة على مستوى ك ّل من الفهم واإلنتاج .والتّحليل اإلكلينيكي الدّقيق لهذه
ي مستوى يجب التّد ّخل في المستويات يسمح لنا بتكوين بروفيالت فردية عن الحاالت ،وتحديد على أ ّ
مرحلة مب ّكرة.
عرف علىيتكون هذا االختبار من 14بند مقسمة على 4مجاالت كبرى هي )1( :الفونولوجيا( :الت ّ ّ ّ
األصوات اللّفظية وغير اللّفظية)؛ ( )2المعجم( :الفهم المعجمي ،واإلنتاج المعجمي ،تكرار الكلمات)؛ ()3
النّحو-الداللة( :الفهم ،تنفيذ التعليمات ،إنتاج العبارات)؛ ( )4البراغماتية (فهم وإنتاج ق ّ
صة).
طبّق االختبار بطريقة فرديّة ،في مقابلة شخصيّة مع ّ
الطفل ،مع مراعاة -3.4.3طريقة تطبيق االختبار:ي َ
بعض النّقاط التّالية:
-يجب أن نق ِدّم بنود االختبار بصفة حياديّة دون الت ّلميح أو الت ّركيز على نقطة ما.
صتين لتفادي تعب األطفال ،وذلك نظرا للعدد الكبير للبنود. -يمكن تقسيم إجراء االختبار في ح ّ
مكونات االختبار:يحتوي االختبار على:
ّ -4.4.3
* دليل المستخدم.
275 الصفحة المجلد ( .)05العدد ( – )02ديسمبر ()2021 مجلة الروائز جامعة باتنة1
عمراني زهير /عادل آية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ " محاولة بناء اختبار لتقييم اللّغة الشّفهيّة عند األطفال بين 04إلى " 06
صور.
* دليل ال ّ
* قرص " :CD-ROMأصوات الحيوانات +اآلالت"
-5.4.3الخصائص السيكومتريّة لإلختبار:عندما نتكلّم عن الخصائص السيكومترية أل ّ
ي اختبار ت ّم
بناؤه ،فإنّنا نقصد بذلك توافر ذلك االختبار على معاملي صدق وثبات مقبولين ،ذلك مايجعله قابال للتّطبيق
وصالحا لالستعمال على العيّنة المستهدفة ،وسنعرض فيما يلي كيف ت ّم حساب الخصائص السيكومتريّة
لهذا االختبار.
ضع لقياسه ،أين ت ّم اللّجوء إلى صدق صدق :ونقصد به أن يكون اإلختبار فعال يقيس ما و ِ ال ّ
المح ّكمين (ويسمى كذلك بصدق المحتوى) ،وذلك بهدف إعادة فحص وتمحيص بنود اإلختبار ،ومدى
مناسبتها ومالءمتها للعيّنة المستهدفة ،وفي نفس الوقت قياس صدق اآلداة .وقد تم عرض اإلختبار على
07مح ّكمين (أساتذة ودكاترة من ذوي اإلختصاص) بوضع عبارة يقيس/اليقيس أمام كل بند ،وتخصيص
خانة ثالثة أمام ك ّل بند كذلك لمالحظات المح ّكمين .وقد تمكنّا من الحصول على 04إجابات من طرف
سادة المح ّكمين فقط ،نتائج جرد إجاباتهم موضحة في الجدول رقم ( ،)02علما أ ّننا قمنا بتعديل بندين من ال ّ
صدق ت ّم الحصول على اإلختبار اتّفق معظم المح ّكمين على ضرورة تعديلهما .وبعد حساب معامل ال ّ
ي يد ّل على صدق اآلداة التي ت ّم إعدادها.
معامل قدره ،0.81وهو معامل قو ّ
الثّبات :ونعني به أن تكون نتائج تطبيق اإلختبار متقاربة جدّا إذا ما أعيد تطبيقه على نفس العيّنة،
وفي نفس شروط وظروف التّطبيق األولى .وقد لجأنا إلى طريقة الت ّجزئة ال ّنصفيّة لحساب ثبات هذا
اإلختبار لعدّة أسباب:
-أنّها مختصرة للوقت والجهد والكلفة مقارنة بإعادة تطبيق اإلختبار ،أو إعداد صور متكافئة عنه.
-حتّى نتفادى ألفة األطفال ببعض بنود اإلختبار في حال إعادة تطبيقه.
فبعد تجزئة اإلختبار إلى نصفين متكافئين ،ت ّم حساب معامل اإلرتباط بينهما ،وحصلنا على معامل ثبات
ي .نتائج التجزئة النصفية لإلختبار وكذا معامل اإلرتباط موضحة في قدره ،0.72وهو معامل ثبات قو ّ
الجدول رقم (.)03
بعدها قمنا بتصحيح معامل الثّبات من أثر التّجزئة النّصفيّة باستعمال معادلة "سبيرمان وبراون" ،أين
حصلنا على معامل الثّبات المص ّحح قدره ،0.83م ّم يد ّل على ّ
أن اإلختبار يتمتع بثبات كاف ومقبول.
ص ّمم.
الجدول رقم ( )04يوضّح معالم ثبات اإلختبار الم َ
-4مناقشة وتفسير النتائج:
بعد القيام بجميع خطوات بناء اإلختبار السالف ذكرها ،نأتي اآلن إلى تحليل ،مناقشة ،وتفسير النتائج.
صدق التي اتبعناها حتى نتأ ّكد من مدى مطابقة البنود للهدف الذي فمن خالل إجراءات حساب معامل ال ّ
شفهية) ،اعتمدنا على صدق سمة المراد قياسها (اللّغة ال ّ وضعت ألجله ،وكذا شمولية البنود في قياس ال ّ
صل عليها بعد جرد إجابات المح ّكمين على اإلختبار في مجمله ،قمنا المح ّكمين .ومن خالل النّتائج المتح ّ
صدق بعد ذلك ،ووجدنا قيمته هي: بتغيير بندين متّفق على ضرورة تعديلهما ،وقمنا بحساب معامل ال ّ
أن الفرضيّةصدق .وبالتّالي يمكننا القول ّ أن اإلختبار المص ّمم يتمتّع بال ّ
،0.81وهي قيمة مرتفعة تد ّل على ّ
الجزئيّة األولى قد تحقّقت.
276 الصفحة المجلد ( .)05العدد ( – )02ديسمبر ()2021 مجلة الروائز جامعة باتنة1
عمراني زهير /عادل آية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ " محاولة بناء اختبار لتقييم اللّغة الشّفهيّة عند األطفال بين 04إلى " 06
أ ّما ثبات اإلختبار فمن خالل اإلجراءات التي اتّبعناها للتأ ّكد من ثباته باستعمال التّجزئة النصفيّة ،ربحا
صلنا على معامل ثبات للوقت ،وتفاديا أللفة المفحوصين ببعض بنود اإلختبار في حال إعادة تطبيقه .فقد تح ّ
قدره 0.72 :وللتخلص من أثر التجزئة النصفية لبنود اإلختبار بعد تجزئته ،قمنا بتصحيح المعامل الذي
تحصلنا عليه من أثر التجزئة النصفية باستعمال معادلة "سبيرمان وبراون" ،فكان معامل الثبات المص ّحح
هو 0.83 :وهو معامل مرتفع يد ّل على ثبات اإلختبار .وبالتّالي يمكننا القول ّ
أن الفرضيّة الجزئيّة الثانية قد
تحقّقت أيضا.
-5األشكال والجداول:
الجدول رقم ( :) 01يمثل توزيع أفراد العينة حسب السن و األطوار التعليمية.
الجنس التكرارات األطوار
النسبة المئوية سن
ال ّ
أ ذ التعليمية
30% 08 04 12 تمهيدي 4سنوات
40% 10 06 16 تحضيري 5سنوات
30% 07 05 12 السنة األولى 6سنوات
100% 25 15 40 / المجموع
ص ّمم.
الجدول رقم ( :)03يوضّح نتائج التجزئة النصفية لإلختبار ال ُم َ
N 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20
X 77 79 71 73 73 76 76 75 82 78 76 77 73 74 70 75 69 73 92 71
Y 73 74 70 67 75 69 73 71 78 75 72 69 70 68 65 71 59 72 85 65
N 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40
X 60 69 72 75 71 68 61 71 64 70 66 59 62 73 65 67 71 79 74 68
Y 65 58 61 66 63 56 53 59 51 57 49 61 66 59 71 58 64 72 66 71
:Xنتائج البنود الفردية:Y.نتائج البنود الزوجية. حيث أن
ص ّمم.
الجدول رقم ( :)04يوضّح معالم ثبات اإلختبار ال ُم َ
التفسير معامل االرتباط الطريقة المستعملة لحساب الثبات
0,72 بين نصفي االختبار
معامل الثبات مرتفع طريقة التجزئة النصفية
0,83 باستعمال معادلة سبيرمان-براون
277 الصفحة المجلد ( .)05العدد ( – )02ديسمبر ()2021 مجلة الروائز جامعة باتنة1
عمراني زهير /عادل آية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ " محاولة بناء اختبار لتقييم اللّغة الشّفهيّة عند األطفال بين 04إلى " 06
خاتمة:
شفهيّة عند األطفال ،باعتبارها متغ ّير كان الهدف من هذه الدّراسة هو محاولة بناء اختبار لتقييم اللّغة ال ّ
ها ّم من المتغيّرات التي يهتم بها المختص األرطوفوني من ناحية الت ّقييم والعالج ،ولهذا كان من الواجب
علينا توفير أدوات قياس لها تتمت ّع بخصائص سيكومتريّة على البيئة المحليّة .هذا االختبار مو ّجه للفئة
العمرية من 6 -4سنوات ،بهدف الت ّشخيص المب ّكر ،حيث القاعدة العا ّمة ترى أنّه كلّما كان الت ّشخيص
مب ّكرا ،كلّما كانت فرص نجاح العالج كبيرة .ومن خالل ات ّباعنالمنهجيّة مضبوطة تمث ّلت في المنهج
للظاهرة اللّغوية عند األطفال -صلة ّ الوصفي،كونه مناسبا ألغراض دراستنا ،قمنا بجمع بيانات حقيقيّة ومف ّ
شفهيّة الممارسة عند األطفال في البيئة في الفترة العمرية سالفة الذكر ،-مع الوصف الدّقيق لجوانب اللّغة ال ّ
العاديّة (اللّغة العاميّة).
وبعد تصميم االختبار الذي يعتبر أداة تحليل وتقييم ،سمحت لنا بالت ّعبير عن القدرة اللّغويّة باستعمال قيم
عدديّة ،قمنا بدراسة الخصائص السيكومتريّة لالختبار،بغرض التأ ّكد من صالحية استخدامه .فمن خالل
صلنا على قيمة حسابنا لصدق االختبار باستعمال صدق المح ّكمين -بعد عرض بنوده على مختصين ،-تح ّ
ص حساب معامل صدق مقدّرة ب ،0.85وهي قيمة مرتفعة ،تد ّل على صدق هذا االختبار .أ ّما فيما يخ ّ
الث ّبات ،فقد اعتمدنا على استعمال طريقة الت ّجزئة النّصفيّ ة ،باعتبارها أحد طرق حساب الث ّبات المالئمة في
حال اختبارات الدّقّة غير المرتبطة بقياس الذّاكرة والوظائف المعرفيّة .أين حصلنا على قيمة معامل ثبات
مقدّرة بـ ،0.72ثم قمنا بتصحيحه بعد ذلك من أثر الت ّجزئة النّ صفية باستخدام معادلة سبيرمان وبراون.
أن قيمة معامل الثّبات المص ّححة تقدّر بـ ( ،)0.83وهي قيمة مرتفعة تد ّل على أن االختبار الذي ت ّم ووجدنا ّ
تصميمه ثابت.
صمم لتقييم اللّغة ال ّ
شفهيّة المستعملة والمتداولة في المجتمع الجزائري؛ وخالصة القول ّ
أن االختبار الم َ
وبعد مراعاة المراحل األساسيّة والضروريّة لبناء االختبار ،يمكن استخدامه وتطبيقه من أجل تقييم اللّغة
شفهيّة لك ّل من جانبي الفهم واإلنتاج .ويمكننا إدراج مجموعة من التّوصيات في خاتمة هذا المقال:
ال ّ
ضرورة تقنين هذا االختبار على عيّنة كبيرة من األطفال ،بهدف معرفة الدّرجات الفارقة لنتائجه. -
صص ونشرها. تنشيط عجلة البحث في بناء؛ تكييف؛ وتقنين االختبارات ضمن التّخ ّ -
االهتمام برصد وقياس المتغيّرات المرتبطة بجميع فروع اللّغة والوظائف المعرفيّة. -
النّهوض باالختصاص من خالل مجال القياس النفسي. -
.المراجع:
-ابننن حننويلي ،األخضننر .)2010( .المعجميّ نة العربيّ نة فنني ضننوء مننناهج البحننث ال ّلسنناني وال ّنظريننات
التّربوية الحديثة( .ط .)1الجزائر :دار هومة.
-السيّد ،أحمد محمود .)1996( .علم ال ّنفس ال ّلغوي( .ط .)2سوريا :منشورات جامعة دمشق.
-العتنننوم ،عننندنان يوسنننف .)2004( .علنننم الننننّفس المعرفننني –النّظرينننة والتّطبينننق( .-ط .)2ع ّمنننان :دار
المسيرة.
-العشاوي ،هدى عبد هللا .)2004( .أطفالنا وصعوبات ال ّلغة واضنطرابات ال ّلغنة .القناهرة :دار ال ّ
شنجرة
للنّشر.
278 الصفحة المجلد ( .)05العدد ( – )02ديسمبر ()2021 مجلة الروائز جامعة باتنة1
عمراني زهير /عادل آية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ " محاولة بناء اختبار لتقييم اللّغة الشّفهيّة عند األطفال بين 04إلى " 06
-القضاة ،محمد فرحان ،والتّرتوري ،مح ّمد عوض .)2006( .تنمية مهارات ال ّلغنة واإلسنتعداد القرائني
صفاء للنّشر والتّوزيع.
الروضة( .ط .)1ع ّمان :دار ال ّ
عند طفل ّ
-أنجرس ،موريس .)2004( .منهجيّة البحنث العلمني فني العلنوم اإلنسنانيّة –تندريبات علميّنة .-ترجمنة:
ماضي مصطفى( .ط .)2الجزائر :دار القصبة للنشر.
-بركات ،سلمى .)2009( .ال ّلغة العربيّة :مستوياتها ،وآداؤهنا النوظيفي ،وقضناياها( .ط .)1ع ّمنان :دار
البداية.
-سيّد يوسف ،جمعة .)19910( .سيكولوجيا ال ّلغة والمرض العقلي .الكويت :عالم المعرفة.
-عليان ،ربحي مصنطفى ،وغننيم ،عثمنان مح ّمند .)2000( .منناهج وأسناليب البحنث العلمني –ال ّنظريّنة
والتّطبيق( .-ط .)1ع ّمان :دار صفاء للنشر والتّوزيع.
-عمراننني ،زهيننر .)2015( .عالقننة صننعوبات الننتع ّلم ال ّنمائيننة بصننعوبات الننتع ّلم األكاديميّننة م نن خننالل
تكيينف وتقننين بطاريّنة مقناييس التّقندير التّشخيصنيّة لصنعوبات النتع ّلم .أطروحننة دكتنوراه علنوم ،جامعننة
باتنة .01الجزائر.
-عياشي ،منذر .)1992( .علم الدّاللة .سوريا :دار طالس للت ّرجمة والنّشر.
-غريسي ،أحمد .)2009( .تنمية مهارات القراءة والكتابة( .ط .)1سوريا :منشورات جامعة دمشق.
-معمريّنننة ،بشنننير .)2007( .القيننناس ال ّنفسننني وتصنننميم أدواتنننه لل ّطننن ّ
الب والبننناحثين( .ط .)2الجزائنننر:
منشورات الحبر.
-ملحننم ،سننامي مح ّمنند .)2002( .مننناهج البحننث فنني التّربيننة وعلننم ال ن ّنفس .ع ّمننان :دار المسننيرة للنّشننر
والتّوزيع.
نواني ،حسين .)2018( .األرطفونيا وال ّلغة العربيّة .الجزائر :دار الخلدونية.
ّ -
- Aimrad, P. (1996). Le Début du Langage chez l’enfant. Paris : Edition Duno.
- Chevrie, M. ( 2000). Le Langage de L’enfant. Paris : Edition Masson.
- Dubret, G. Régis, F. (1989). Eléments D’anatomie et de Physiologie du Système Nerveux
Central. Paris : Edition Flammarion Médecine Sciences.
- Nobert, S. (1999). Dictionnaire de Psychologie. Paris : Edition Larousse.
- Nouani, H. (2004). Ebauche d’analyse du discours pathologique chez le locuteur
arabophone. Langage et Cognition, N° 1, pp. 37-54.
279 الصفحة المجلد ( .)05العدد ( – )02ديسمبر ()2021 مجلة الروائز جامعة باتنة1