Professional Documents
Culture Documents
إلى األرطوفونيا
2020
قائمة المحتويات
3
تعريف األرطوفونيا
4
تعريف األرطوفونيا
-I
I
آ .لغة
Orthophonie
-جاء مصطلح األرطوفونيا Orthophonieمن الكلمة اليونانية Orthosوالتي تعني مستقيم ،وphonos
وتعني الصوت ،يستعمل هذا المصطلح في فرنسا وكندا وكذا بعض دول المغرب العربي (الجزائر ،المغرب،
تونس) I،كما يستعمل في اليونان[كتاب]
Logopédie
مصطلح Logopédieفجاء من الدمج بين الكلمتين اليونانيتين logosتعني كالم و paisأو paidosتعني
الطفل I.والتي تعني كالم الطفلموقع ويب.
speech and language therapy
مصطلح speech and language therapyوالتي تعني عالج اللغة والكالم ،ويستعمل في الدول
األنجلوسكسونية (الو .م.أ ،وأنجلترا).
أمراض التخاطب
وهو المصطلح الذي يستعمل في دول المشرق العربي (مصر ،السعودية I،وباقي دول الخليج واألردن)
ب .إصطالحا
5
تعريف األرطوفونيا
6
النشأة والتطور
-II
II
قام رجل الدين الفرنسي شارلز ميشال ليسبي ( )Charles-Michel Lespéeالمدعو (l'abbé de
)1712-1789( )L'Épéeبإنشاء مدرسة للصم البكم في حدود ( )1760مخصصة غالبيتها لألطفال من األسر
الفقيرة والمعدمة ،حيث عمل على تطوير طريقة تعليمية فريدة ال تعتمد على التعبير والكالم لكن على لغة
اإلشارات العفوية Iالتي يستعملها الصم للتواصل فيما بينهم ،كما أنه نظم تعليمه بطريقة جماعية ،كما أن
له الفضل في إعطائه أهمية للغة االشارة.
محاوالت الدكتور إيتارد ( )1774-1838( )Jean-marc Gaspard Itardلتعليم طفل اإليفيرون البري فيكتور
( )Victorحيث عثر على هذا الطفل Iفي منطقة تارن Tarnفي غابات الكون Lacauneسنة ،1797وكان
عمره أنذاك تسعة سنوات تقريبا ،وبعد القبض Iعليه للمرة األولى تمكن من الفرار وعاد إلى الغابة ليبقى
فيها مدة خمسة عشر شهرا ،وفي منتصف يوليو/تموز Iمن سنة 1798أمسك به الصيادون مرة ثانية بعد ما
شاهدوه فوق شجرة ،ثم أودعوه عند أرملة بأقرب قرية لهم حيث تطوعت لحراسته وحمايته ،ليتمكن من
الفرار ثانية بعد حبسه مدة أسبوع ،حيث قضى أشهر الشتاء الطويلة I،ثم ألقى عليه القبض من جديد
داخل حديقة شخص يدعى فيدال ،وبعد ذلك أودع بملجأ سانت أفريك ليصبح موضوعا لبحوث عدة علماء
وباحثين ،منهم الطبيب الفرنسي Itardمدير مركز الصم والبكم بسان جاك الذي كان مولعا بقراءة كتابات
جون لوك وكوندياك ،وعلى خالف ما يراه بينال اعتقد بأن التخلف العقلي الذي يعاني منه فيكتور يعود إلى
طبيعة Iالحياة التي عاشها في الغابة وليس فطريا ،أي أن التخلف الذي يعيشه تخلف ثقافي تربوي وليس
من طبيعة بيولوجية ،ومع أهمية الجهود التي بذلها إيتارد بقي فيكتور أبكما إلى حد كبير ومع ذلك استمر
إيتارد بتعليمه الكتابة تدريجيا ،وبعد التدريب استطاع فيكتور تجاوز حالة التخلف الذهني فأصبح يدرك معنى
الكلمات ويعيد كتابتها ذهنيا ،وبدأ في نهاية المطاف يستعمل الكتابة للتعبير عن رغباته وأمنياته ومشكالته.
ظهر مصطلح األرطوفونيا ألول مرة على يد الدكتور مارك كولومبا ( )1797-1851( )Dr. Marc Colombat
بعد إنشائه لمعهد باريس لألرطوفونيا سنة 1828وقد كان هدفه تقويم الكالم وعلى وجه الخصوص إعادة
تأهيل التأتأة.
7
النشأة والتطور
-في عام 1910عينت المدارس العامة في شيكاغو مدرسا متنقال لمساعدة الطلبة المتأتؤن.
.2مدارس نيويورك:
-في عام 1913وضعت مدارس نيويورك برنامجا للتدريب الكالمي لمساعدة األطفال الذين يعانون اضطرابات
كالمية ،وقد افتتحت أول عيادة عالجية في سميلي بالنتون smiley Blantonفي جامعة ويسكونز
.Wisconsin
-في عام 1925أسست أكاديمية لتقويم الكالم والتي أصبحت تعرف الحقا بالجمعية األمريكية للكالم
والسمع ،واآلن تعرف باسم الجمعية األمريكية للكالم واللغة والسمع (American Speech- )ASHA
Language-Hearing Association
تطور ميدان األرطوفونيا خاصة في فرنسا يعود أساسا إلى الباحثة سوزان بورال ميزوني المختصة في علم
الصوتيات والقواعد بعد أن استدعاها الدكتور فيكتور فوو ( )1871-1949( )Victor Veauسنة 1926
لمالحظة األطفال المصابين بالشق الحنكي ( )divisions palatinesوالشفة األرنبية ( becs de
)lièvreللبحث في إمكانية مساعدتهم على تحسين الصوت والنطق لديهم ،وذلك بعد أن أجرى لهم
عمليات جراحية .وهكذا بدأت إعادة تأهيل هؤالء األطفال عن طريق التجريب وقد نشرت نتائجها في مجلة
الصوتيات سنة .1929
بمساعدة بعض الباحثين وسعت الباحثة تدريجيا ميدان تدخلها ليشمل اضطرابات الصوت والكالم واللغة
الشفوية والمكتوبة .كما عملت على التأتأة مع الطبيب بيشون ( )Édouard Pichonوأصدرا مؤلفا في
ذلك تحت عنوان التأتأة طبيعتها وعالجها ( )Le bégaiement, sa nature et son traitementسنة
.1936
عملت أيضا مع األطفال الذين يعانون صعوبات التعلم (عسر الكتابة ،عسر القراءة ،اضطرابات البنية
الجسدية) مع الطبيب النفسي العصبي أجورياجير ( )Julian de Ajuriaguerraضمن فريق بحث متعدد
التخصصات في علم النفس واألمراض النفسية للطفل Iفي مستشفى ( Sainte-Anne-Henri-
.)Rousselle
وقد صممت بورال ميزوني العديد من االختبارات في اللغة وعدد من الوسائل البيداغوجية Iفي مجال تعلم
8
النشأة والتطور
القراءة والكتابة والحساب ،كما اخترعت طريقة الصوتية وإشارية من أجل إعادة تربية اضطرابات الكالم
واللغة ،ثم وسعت مجال نشاطها فأصبحت
تتكفل بالنطق والكالم عند األطفال غير المصابين بالشق الحنكي ،واتجهت خاصة نحو
ميدان تربية األطفال الصم.
وهكذا بدأت األرطوفونيا بفرنسا باالهتمام بميدان اللغة والتواصل بكل فروعهما (شفوي Iومكتوب) ،وهذا
مهما اختلفت العوامل Iالمسببة سواء كانت وظيفية أو عضوية أو صدماتية مرتبطة بكل اإلعاقات المعروفة.
الشهادات األولى المسلمة للدراسات األرطوفونية كانت سنة 1955بمبادرة السيدة سوزان بورال ميزوني (
)Suzanne Borel-Maisonnyمؤسسة هذا التخصص في فرنسا.
في سنة 1959أسست بورال ميزوني النقابة الوطنية لألرطوفونيين S.N.Oوالتي أصبحت في سنة 1968
الفدرالية الوطنية لألرطوفونيينI.
كما أنه تم تحرير أول مجلة حول التأهيل األرطوفوني سنة .1963
وقد أصبح هذا التخصص معترف به في فرنسا بموجب القانون الصادر في 10جويلية 1964القاضي بإنشاء
شهادة وطنية تحت تسمية شهادة الكفاءة في األرطوفونيا ( le Certificat de Capacité
))d'Orthophonie (C.C.O.
يعود الفضل في إنشاء األرطوفونيا في الجزائر إلى إلى سنة 1964على يد المختص في اللسانيات عبد
الرحمان حاج صالح واألخصائية األرطوفونية Iجاكلين زفوبادا ( )Jacqueline Zwobada Roselحيث كانت
تجري بحثا في إطار التحضير لرسالة الدكتوراه ( )1981-1964تحت عنوان "القراءة باللغة العربية عند الطفل
الجزائري" وحدد وقتها الخطوط Iالعريضة لتدريس األرطوفونيا في الجزائر[]Jacqueline Zwobada Rosel
سنة ( )1973صدور مرسوم رقم 44-73ممضي في 28فبراير 1973والمتضمن تنظيم الدراسات قصد
الحصول على دبلوم إختصاصي في تصحيح التعبير اللغوي( .وزارة التعليم العالي والبحث العلمي)1973 ،
[وزارة التعليم العالي والبحث العلمي][ ،]Jacqueline Zwobada Roselغير أنه في ذلك الوقت لم يكن
هناك أساتذة جامعيين يمكنهم تدريس هذا التخصص ،ليصدر بعد ذلك المرسوم رقم 134-87ممضي في
02يونيو 1987يعدل ويتمم المرسوم رقم 44-73المؤرخ في 28فبراير سنة 1973المتضمن تنظيم
الدراسات قصد الحصول على دبلوم إختصاصي في تصحيح التعبير اللغوي والمتضمن إنشاء الليسانس في
تصحيح التعبير اللغوي[وزارة التعلم العالي]
وفي سنة 1987فتحت دراسات ما بعد التدرج (ماجستير) ،ليبدأ هذا التخصص بالظهور والتطور Iمن قبل
الدفعات األولى التي تخرجت أنذاك والدفعات التي تليها .ويصدر مراسيم تنظيمية أخرى للتخصص ،أن
تدريس األرطوفونيا كان في البداية بجامعة الجزائر ثم بعد ذلك جامعة سطيف أما في الوقت الحالي فإن
تخصص األرطوفونيا أصبحت تضمنه عديد الجامعات الجزائرية تناهز 10جامعات.
9
تخصصات األرطوفونيا
-III
III
يتم فيه معرفة الجهاز العصبي ومختلف اإلصابات التي تستهدفه وتأثيرها على لغة الشخص ،فإصابة الفص
الجبهي مثال يؤثر على منطقة Iبروكا المسؤولة عن إنتاج اللغة ،وإصابة الجهاز اللمبي (Système
)limbiqueيؤثر على الذاكرة الضرورية إلدراك وفهم وإنتاج اللغة.
ويعنى هنا بدراسة اضطرابات النطق واللغة بنوعيها المنطوقة والمكتوبة ومن أهم االضطرابات التي تدرس
في هذا التخصص :عسر القراءة والكتابة ،تأخر الكالم وتأخر اللغة واضطرابات النطق.
يهتم بدراسة حاالت فقدان السمع الثقيل والخفيف ،كما يعمل على تشخيص حاالت اضطرابات السمع
والتكفل بها مبكرا عن طريق الزرع القوقعي أو تعليم القراءة الشفوية ( )Lecture labialeأو تعليم لغة
اإلشارات ( .)Langue des signes
يلم هذا التخصص بدراسة الصوت وأحواله واضطراباته والتكفل Iبإعادة تربية المرضى الذين تعرضوا إلصابات
وعِلل في أصواتهم ومن أهم األمراض التي يلم بها أصحاب هذا التخصص يوجد مرض عسر الصوت(
)dysphonieوحالة فقدان الصوت ([)aphonieكتاب]
11
IV
األرطوفوني
تهتم األرطوفونيا باضطرابات اللغة الشفوية والمكتوبة I،واضطرابات الصوت وظيفية كانت أو عضوية I،عند كل
من الطفل والمراهق والراشد ،وبما أن اللغة وظيفة معقدة تتدخل فيها العديد من العوامل الفيزيائية
والعضوية والنفسية واالجتماعية فمظاهر اضطراباتها تتعدد ،وعليه فإن مجاالت التدخل األرطوفوني Iمتعددة،
ويمكن تلخيصها فيما يلي
إعادة تأهيل وظائف اللغة لدى األطفال ذوي اإلعاقة الحركية أو الحسية أو العقلية.
إعادة تأهيل اضطرابات النطق أو الكالم أو اللغة الشIIفوية (عسIIر الكالم ،التأتIIأة) مهمIIا كIIان أصIIلها
( وظيفي أو عضوي).
إعادة تأهيل االضطرابات الصوتية المرتبطة بالشق الحنكي أو عدم كفاءة شراع البلعوم.
إعادة تأهيل اضطرابات اللغة المكتوبة (عسر القراءة ،عسر القراءة ،عسر الكتابة) وعسر الحساب.
تعلم أنظمة االتصال البديلة أو المعززة.
إعادة تأهيل الوظائف الوجيه والفمية التي تؤدي إلى اضطرابات في النطق والكالم.
إعادة الـتربية والحفاظ على الصوت والكالم واللغة ،والتصويت وتعلم قراءة الشفاه ،بما في ذلك في
حالة الزراع القوقعي أو غيرها من األجهزة إلعادة التأهيل أو تعويض الصمم.
إعادة تربية اضطرابات البلع (عسر البلع ،العمIIه الحIIركي (( )ApraxieفقIIدان القIIدرة على الحركIIة
اإلرادية) ،خلل في األداء الحركي ( )dyspraxieللفم واللسان في الوجه)I.
إعIIادة تربيIIة االضIIطرابات الصIIوتية ذات المنشIIأ العضIIوي أو الIIوظيفي IالIIتي تمكن من تعلم أصIIوات
المريء أو البلعوم البلعومي واستخدام أي عضو اصطناعيDécret n° 2002-721 du 2 mai [.
2002 relatif aux actes professionnels et à l'exercice de la profession
]d'orthophoniste
13
مجاالت التدخل األرطوفوني
إعIIادة تأهيIIل وظIIائف اللغIIة الشIIفوية أو المكتوبIة Iذات الصIIلة بتلIIف الIIدماغ الموضIIعي (الحبسIIة(
،)Aphasieالعمى القIIرائي ( ،)alexieالعمى (َ ،)AgnosieالعجIIز عن الكتابIIة ( )agraphie
،عجز عن الحساب (.)Acalculie
14
V
األخرى
تعتبر األرطوفونيا التخصص الذي يعتمد على العديد من التخصصات بداية بالطب واللسانيات وعلم النفس
والبيداغوجيا وكذا علم االجتماع وغيرها من العلوم
آ-1 .الطب
بما أن األرطوفونيا تدرس اللغة والتواصل في حالتهم العادية والمرضية ،وألن اكتسابهما تتدخل فيه مجموعة
من األعضاء الجسمية بداية من الدماغ واعضاء النطق من الرئتين إلى الشفتان إضافة إلى الجهاز
السمعي ،وهي المعلومات التي يوفرها الطب بشكل عام من علم األعصاب إلى تخصص الفك والوجه إلى
تخصص األنف واألذن والحنجرة إلى الفيزيولوجيا كل هذه التخصصات تمدنا بجميع المعلومات حول مختلف
االمراض وأشكال االضطرابات التي تمس االعضاء المسؤولة عن اللغة والتواصل ،كما أن األطباء بمختلف
تخصصاتهم يعتبرون شريكا رئيسيا في العملية التكفلية ،من خالل التشخيصات المكملة التي تفيد
المختص األرطوفوني في عمله والعمليات الجراحية التي يقومون Iبها قبل توجيه الحالة للكفالة األرطوفونية.
ب -2 .اللسانيات
وألن محور العملية التكفلية Iوالعالجية التي يقوم بها المختص األرطوفوني هي اللغة والتواصل ألفراد
المجتمع ،والتي هي موضوع البحث في اللسانيات ،حيث تعنى بدراسة اللغة البشرية من خالل األلسنة
الخاصة لكل مجتمع ،لذى فهي تساعد األرطوفوني على معرفة النشاط اللغوي لإلنسان ،وتسهل له
معرفة وظائف اللغة وعالقتها بالنظم االجتماعية لكل مجتمع ،كما أنه يعتمد في تحليله وفهمه لالضطرابات
اللغة على المدارس والنظريات لسانية باختالفها.
يهتم هذا العلم بدراسة الصوت البشري والنشاط الذي يقوم به المتكلم ،أي كيفية حدوث العملية التواصلية
بداية من خروج الصوت من الجهاز النطقي إلى غاية وصوله إلى أذن المستمع في شكل موجات صوتية
وهو التخصص الذي ال يمكن لألرطوفونيا االستغناء عنه.
15
عالقة األرطوفونيا بالعلوم األخرى
وهو العلم الذي يدرس وظائف األصوات في اللغة ،وكذا القواعد التي تضبطها لكي يعطي تركيبات ذات
معنى ،وعليه فإن المختص األرطوفوني بمساعدة هذا العلم يستطيع أن يعرف إذا كانت لغة الشخص
سليمة من حيث التراكيب اللغوية والنحوية.
يهتم علم النفس بدارسة السلوك اإلنساني في حالته العادية والشاذة ،وكذا دراسة مختلف مراحل النمو
(حسية ،حركية ،انفعالية ،عقلية ،ولغوية) Iالتي يمر بها االنسان حسب المراحل العمرية المختلفة من
طفولة Iإلى الشيخوخة ،وعليه فإن المختص األرطوفوني يعتمد في عمليته التكفلية على كل مخرجات علم
النفس سواء في الجانب السوي أو المرضي.
ج -6 .البيداغوجيا
تعرف األرطوفونيا بأن علم تدريس المادة التربوية ،ولألرطوفونيا دور كبير أمام البيداغوجيا خاصة أمام ذوي
االحتياجات الخاصة (الصم – البكم)الذين يعانون من تأخر في اكتساب اللغة وتعلمها ،وهذا يستلزم إعداد
برنامجا دراسيا يماثل وضعيتهم ،كما يعمل المختص األرطوفوني على تشخيص أسباب االضطرابات اللغوية
التي قد يعانون منها ومساعدتهم من خالل التكفل بهم[.كتاب]
إن علم االجتماع يهتم بدراسة الهيكل العام للتنظيمات االجتماعية من حيث شكلها ،وهيكلها العام،
والعناصر المكونة لهذه التنظيمات وحجم الجماعة وتماسكها وتفاعالتها ،كما أن نمو الوظيفة Iاللغوية
والتواصلية يعتمد على كل ما سبق وعليه فإن المختص األرطوفوني يعتمد على المؤشرات االجتماعية
السابقة للحكم على العملية التواصلية واألساليب التي يمكنه التدخل من خاللها.
16
VI
الممارسة
تعود كفاءة األرطفوني Iإلى االهتمام الذي نوليه لألرطفونيا وكلما تعمقنا في ميدانها كلما استطعنا أن نحصر
جميع االضطرابات اللغوية Iوخلق تقنيات جديدة تفيدنا في عملنا ويتوقف هذا على كيفية ممارسة هذه
المهنة التي تتطلب جهودا كبيرة وإخالصا لميدان االضطرابات اللغوية دون أن يتعدى ذلك إلى ميادين أخرى
فلكل اختصاصه ،حيث يعمل األرطفوني على إعادة تربية الصوت والكالم واللغة ويتدخلون في الميدان
العالجي والوقائي ويهتمون باألطفال والمراهقين والراشدين وحتى المسنين الذين يعانون من أي اضطراب
في االتصال وقد يكون عمل األرطفوني بصفة فردية أو جماعية وأحيانا في منزل الشخص الذي يحتاج إلى
المساعدة األرطفونية Iوهذا عن طريق توجيه الطبيب هذا األخير يكلف المختص األرطفوني Iبكفالة هذا
الشخص ويصف له عدد الجلسات ونوع الكفالة ،كذلك يمكن أن يعمل األرطفوني في عيادته الخاصة وفي
المستشفيات الحكومية Iأو المراكز الخاصة بالمعوقين ذهنيا أو سمعيا كما قد يتدخل األرطفوني في إطار
التشخيص والبحث عن اضطرابات اللغة في المدارس ،وكذلك يمكن أن يشارك في أعمال وأبحاث في
ميدانه ويكلف بالتدريس في مختلف المراكز التابعة لهذا االختصاص ويمكن أن نلخص دور األرطفوني فيما
يلي:
أوال :تشخيص اضطرابات الصوت والكالم واللغةI.
ثانيا :توجيه المريض حسب الحالة إلى طبيب مختص ،نفساني ،مساعد اجتماعي أو تربوي.
ثالثا :إعادة تأهيل وتربية االضطرابات.
رابعا :القيام باألبحاث واختراع التقنيات الجديدة التي تلعب دورا في عمل المختص األرطفونيI.
باإلضافة إلى ما سبق ذكره فإن من شروط الممارسة أيضا:
أوال :أال يخرج عمل األرطفوني عن نطاق التشخيص الوقائي وإعادة التربية.
ثانيا :أن يأخذ بعين االعتبار استشارة الطبيب والمختص النفساني في حاالت معينة وأن ال يكتب وصفة
طبيةI.
ثالثا :أال تتجاوز الجلسة الواحدة نصف ساعة إلى الساعة إال الربع من الوقت إال في حاالت خاصة.
رابعا :عدد الجلسات غالبا ال يتعدى الجلستين كل ثالثة أسابيع[.كتاب]
17
VII
األرطوفوني
عند حضور الحالة إلى االخصائي األرطوفوني وبعض عرض شكواه مباشرة أو عن طريق أحد أولياءه أو
مرافقيه ،أو عن طريق رسالة توجيه من طرف المختصين (طبيب عام ،طبيب أخصائي في األنف واألذن
والحنجرة ،أو طبيب أمراض العصبية أو أخصائي نفسي )...يقوم األخصائي األرطوفوني بفحص الجوانب
المختلفة للتواصل (اللفظية وغير لفظية ،الشفوية والمكتوبة I)...ومدى قدراته على التواصل كما تشمل
عملية التقييم مختلف جوانب النمو الحسية والحركية والعقلية I،..وتحديد مواطن Iالقوة والقصور لديه ،وكذا
اللجوء إلى البحث في تاريخ الحالة لإللمام بالجوانب الصحية واالسرية والثقافية واالجتماعية والبيئية
للحالة.
هذا وقد يلجأ المختص إلى توجيه الحالة إلى جهات أخرى (طبيب األنف واألذن والحنجرة ،طبيب مختص في
األمراض العصبية ،المختص النفسي I)...،من أجل استكمال عملية التقييم من ثم تحليل كل المعلومات
لكشف االرتباطات القائمة بينها وشكوى الحالة ،ومن ثم تقديم تشخيص للحالة محل التقييم ليتسنى بعد
ذلك بناء بروتوكول عالجي والبداية في العلمية العالجية.
حيث أن األخصائي هو حلقة الوصل بين الحالة ووسطه العائلي من جهة ،وبينه وبين المختصين المعالجين
األخرين من جهة أخرى ،خاصة في بداية التكفل Iألجل أن تتضح مواقفهم وتوقعاتهم تجاه الطفل ،وذلك من
خالل المتابعة العائلية والتعاون مع المختصين األخرين.
تختلف العملية العالجية لكل حالة عن غيرها من الحاالت ،وإن تعلق األمر بنفس مظاهر االضطراب ،وحسب
التوجه النظري الذي يتبناه أو يميل إليه المختص أي النظريات المفسرة لالضطرابات اللغوية I،فمنهم من
يرى أن أغلب حاالت األطفال يعانون خلال في القدرة " الفونولوجية" I،أي التمييز بين الوحدات اللسانية ،مما
يؤدي إلى صعوبة في التعرف على األصوات ،الحروف ،الكلمات ،...فينبغي أن يهدف العالج إلى تحسين
"الوظيفة التمييزية" ،أما البعض فيرى بأن االضطراب اللغوي قد يمثل عرض لعدم التوافق أو االستقرار
النفسي بين الطفل ومحيطه العائلي كالحماية المفرطة أو عكسها مثال ،مما يؤدي به إلى عدم اكتساب
"لغة الراشد" ،وهو ما يمكن أن يظهر من خالل حاالت "تأخر اكتساب اللغة" ،تأخر اللغة" ،بعض حاالت
"اضطرابات النطق".
وهناك توجه نظري يتبنى مراحل ومظاهر النمو اللغوي الطبيعي للطفل كمعيار موحد للعملية العالجية،
خاصة في حاالت االضطرابات الوظيفية ،وذلك باالنطالق من المرحلة التي توقف عندها النمو عند الطفلI
19
مهام األخصائي األرطوفوني
ت -4 .الوقاية
حيث أن لألخصائي مهمة الوقاية من اضطرابات اللغة والتواصل بشكل عام من خالل تحسيس الحاالت
بالعادات التي يجب أن يتجنبها لتفادي بعض االصابات واالضطرابات التي قد يكون لها أثر سلبي على
التواصل بشكل عام ،إضافة إلى تحسيس وتنبيه األهل باتباع بعض االساليب لتنمية اللغة والتواصل عند
ولدهم وتفادي بعض العادات واألساليب التي قد تشكل خطرا على الجانب التواصلي لديه.
20
VIII
األساسية
آ -1 .التواصل
هي تلك العملية الغنية الشاملة التي تتضمن تبادل األفكار ،واآلراء ،والمشاكل ..بين األفراد بشتى الوسائل
واألساليب مثل االشارات وااليماءات وتعبيرات الوجه ،وحركات اليدين ،والتعبيرات اإلنفعالية I،واللغة ...وتعد
اللغة المنطوقة( Iالكالم) أحد أشكال التواصل التي تتيح للفرد نقل المعلومات بصورة دقيقة ومفصلة.
(الشخص.)18 ،1997I،
ب -2 .اللغة
نظام من الرموز يتفق عليه في ثقافة معينة ،أو بين أفراد فئة معينة أو جنس معين ،ويتسم هذا النظام
بالضبط والتنظيم طبقا لقواعد محددة( .الشخص )23-22 ،1997 ،ويعرفها ابن جنى بأنها مجموعة من
األصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم.
پ -3 .الكالم
هو الجانب الشفهي أو المنطوق أو المسموع من اللغة ،وهو الفعل الحركي لها ،وهو عبارة عن سياق من
الرموز الصوتية يخضع لنظام معين متفق عليه في الثقافة الواحدة ،وهو بذلك أكثر خصوصية من اللغة ألنه
أحد صورها(الشخص)1997،27 I،
ت -4 .النطق
هو تلك العملية التي يتم من خاللها تشكيل األصوات (اللبنات األولى للكالم) الصادرة عن الجهاز الصوتي
كي تظهر في صورة رموز تنتظم بصورة معينة I،وفي أشكال وأنساق خاصة وفقا لقواعد متفق عليها في
الثقافة التي ينشأ فيها الفرد(.ص)31
21
تحديد بعض المفاهيم األساسية
يعرّف الصوت في الفيزياء باالهتزازات أو الذبذبات التي تصدر من مصادر مختلفة والتي تتحرك في األوساط
المختلفة الصلبة والسائلة والغازية وليس بإمكانها االنتشار في الفراغ ويمكن للكائنات الحيّة اإلحساس بها
واستشعارها ،أ ّما في علم النفس فيتم تعريف الصوت على أنّه استقبال هذه الموجات من قبل الكائن
الحي وتحليلهم في الدماغ وترجمتهم إلى إشارات يمكن للكائن الحي فهمها.
ويحدث الصوت عند اإلنسان من الذبذبات التي تصدر من الحنجرة .و يبدأ ذلك باندفاع الهواء أو النفس من
الرئتين ثم يمر بالحنجرة التي فيها وتران صوتيان فالتقاء هذان الوتران الصوتيان يحدث االهتزازات التي تخرج
من الفم أو األنف ،ثم تنتقل خالل الهواء الخارجي على شكل الموجات الصوتية مبتعدة عن الجسم المهتز
حتى تصل إلى أذني السامع.
22
IX
في األرطوفونيا
آ .المالحظة
هو جهد شخصي يقوم به األرطفوني بغية جمع أكبر عدد ممكن من المعطيات عن عينة مريضة ،والمالحظة
نوعان :مالحظة مباشرة ومالحظة غير مباشرة.
.1المالحظة المباشرة
هي تلك المعطيات التي يجمعها األرطوفوني عن المريض بطريقة غير مباشرة ومن الطرق التي يستعملها
األرطوفوني في المالحظة غير المباشرة نجد ما يلي :تطبيق االختبار ،إجراء حوار أو لقاء أو مقابلة مع أولياء
الطفل Iأو زمالئه ،لقاء أو حوار مع معلم الطفل.
ولكي تكون المالحظة جيدة ال بد أن يتوفر األرطوفوني على عدة خصال منها :سرعة البديهة ،االنتباه،
القدرة على فهم السلوك ،قدرة كبيرة على التحمل والصبر والقدرة على المساعدة.
ب .المقابلة
يقصد بالمقابلة ذلك اللقاء المباشر الذي يحصل وجها لوجه بين األرطوفوني والمريض ويتم خالل هذا اللقاء
طرح مجموعة من األسئلة واالستفسارات على المريض بغية فهم أحسن لحالته ،ويمكن أن تكون المقابلة
موجهة أو غير موجهة بحسب الحاالت واالضطرابات ،ومهما يكن يجب أن تتوفر شروط معينة في األخصائي
األرطوفوني فيكون قادرا على اإلصغاء والتقبل والصبر والمشاركة الوجدانية ،كما ينبغي توفر ظروف مالئمة
للمقابلة وهي ظروف مكانية (مكان خاص بالمعاينة األرطوفونية) وزمنية (اختيار وقت مالئم للمريض فال
يكون في نهاية النهار وال يكون في لحظات يرفض فيها المريض المقابلة
إن الساللم واالختبارات هي عبارة عن أدوات للكشف وضعها العلماء بطريقة علمية وتحققوا Iمن صدقها
وثباتها ،ومن أهم االختبارات التي يستعملها األرطفوني نجد ما يلي:
23
أدوات الفحص والكشف في األرطوفونيا
ولقد قامت العالمة األمريكية فلورانس Iجود نوف بتصميمه لقياس الذكاء عند الطفل ثم فيما بعد أصبح
يستعمل لدراسة شخصية الطفل وإدراك جسمه.
اختبار رسم العائلة :لقد وضعه العالم الفرنسي لويس كورمان بغيت دراسة تصور الطفل Iلعائلته وتصوره
كذلك للعائلة التي يتمناها وهذا االختبار هو اختبار إسقاطي مثل سابقه.
يهتم هذا االختبار بدراسة اكتساب الجانبية أي اكتساب القدرة على التعرف على اليمين واليسار بالنسبة
للجسم وبالنسبة لألشياء األخرى ،ويستعمل الطفل عينه ويده وقدمه اليمنى أو اليسرى.
هو عبارة عن سلم يضم 90سؤال فيه معلومات عن إدراك ونشأة الذات عند الفرد
اختبار القراءة.
اختبار اللغة المنطوقةI.
اختبار اللغة المكتوبة.
اختبار الذاكرة.
اختبار االنتباه
إن هذا األسلوب في التحليل هام جدا ألنه يساعد على معرفة طبيعة وعيوب اللغة عن الحالة ،ويتمثل هذا
األسلوب في تقسيم الرسالة اللغوية إلى عناصرها األولية المتمثلة في الجمل إلى وحدتها المتمثلة في
الكلمات ثم محاولة معرفة عيوب وعلل وأخطاء هذه الكلمات والجمل ،وبفضل تحليلها يتمكن الباحث من
تكوين صورة صحيحة عن مستويات اللغة عن المريض وهذا يساعده على وضع تشخيص صحيح وتبني
مقاربة عالجية صحيحة التي نعني بها األسلوب الذي يسلكه الباحث عندما يريد دراسة ظاهرة معينة.
24
الكفالة األرطوفونية:
-X
X
تعتبر الكفالة األرطوفونية Iأشمل من العالج ،ألنها تشمل جميع المراحل التي تمر بها الحالة إنطالقا من أول
لقاء ومرورا بمرحلة التشخيص ثم مرحلة العالج وصوال إلى مرحلة المراقبة ،ونستطيع أن نذكر ثالث مراحل
تمر بها الكفالة األرطوفونية Iمهما كان االضطراب اللغوي الذي يعاني منه المصاب :تاريخ الحالة -الميزانية
األرطوفونية -الفحوصات اإلضافية.
قبل أن نبدأ فيها علينا أن نوضح شيئا هاما للوالدين في إعادة التربية أو الكفالة وهي أنه البد أن تكون
متواصلة وتبقى الوقت الكافي ،لذلك ال يجوز أن تكون متقطعة ،بل تكون منتظمة وعلى الوالدين احترام
مواعيد الجلسات التي البد أن ال يتجاوز زمنها النصف ساعة إلى خمسة وأربعون دقيقة ،والبد أن يأتي
المريض مرتين في األسبوع على األكثر ،إن محاولة جمع المعلومات األولى تتم مع األم ألنها المعنية األولى
بذلك وهي رفيقة الطفل Iمنذ الوالدة حتى يوم اللقاء به.
وتعتمد على السن الذي يجب أن يطبق فيه كل اختبار وهي كاآلتي:
• من 8أشهر إلى 3سنوات :يختبر المستوى الذهني.
• من 3سنوات إلى 4سنوات :نستعمل اختبار اللغة ل :بورال وهو مجموعة من الصور.
• من 5سنوات إلى 9سنوات :يستعمل اختبار التوجيه ،الحكم واللغة.
إضافة إلى هذه االختبارات التي نستعملها في مجال معين تستعمل في الميزانية خاصة في التأتأة :ارتباط
التنفس Iالباطني والتنفس واالسترخاء ،وفيما يخص االضطرابات اللغوية Iيستعمل إختبار الشفتين ،هل هناك
شق في الحنك؟
المراحل التي يجب أن يمر بها الطفل Iكالفحوصات الطبية (األشعة) والفحص النفسي.
الفحوصIIات الطبيIIة :المتمثلIIة في القيIIام بفحوصIIات على مسIIتوى األنIIف ،الحنجIIرة ،الفم األذن
(القياس السمعي) كذلك النطIIق ،والفحوصIIات الخاصIIة بالIIدماغ الIIتي يقIIوم بهIIا المختص بIIأمراض
األعصاب.
الفحص النفسIي :على األرطوفIIوني األخIذ بعين االعتبIIار مالحظIIات األخصIائيين النفسIIانيين عنIد
25
الكفالة األرطوفونية:
إعادة التربية مثال :حالة التأتأة التي تكون أسIبابها عالئقيIة ونفسIية I،ومنIه فالبIد أن يكIون العمIل
ثنائي بين األرطوفوني والنفساني.
26
معنى المختصرات
إضطراب مكتسب يتميز بفقدان القدرة على التعرف /واستخدام األرقام و الرموز الرياضية.... Acalculie -
فقدان القدرة على القراءة alexie -
27
مراجع
][قاموس
collectif. (2002). Grand dictionnaire de la psychologie. france:
.LAROUSSE
][موقع ويب
http://www.larousse.fr/dictionnaires/francais/logop%C3%A9die/
47693
][موقع ويب
https://www.legifrance.gouv.fr/eli/decret/2002/5/2/
MESH0221490D/jo/texte
29
قائمة المراجع
[كتاب] حولة محمد .)2007( .األرطوفونيا علم اضطرابات اللغة والكالم والصوت .الجزائر :دار هومه.
[كتاب] .Lederlé, E., & Kremer, J. M. (2003). L'orthophonie en france. France: PUF
[كتاب] جنان أمين ،سميرة ركزة .)2018( .مدخل إلى األرطوفونيا .المحمدية ،الجزائر :جسور للنشر
والتوزيع.
[وزارة التعلم العالي] الجريدة الرسمية عدد 23مؤرخة في 03يونيو ،1987الصفحة 875
[وزارة التعليم العالي والبحث العلمي] الجريدة الرسمية عدد 19مؤرخة في 06مارس ،1973الصفحة 320
31
مراجع األنترنيت
Décret n° 2002-721 du 2 mai 2002 relatif aux actes professionnels et à l'exercice de la profession [
https://www.legifrance.gouv.fr/eli/decret/2002/5/2/MESH0221490D/jo/texte ]d'orthophoniste
https://fr.linkedin.com/in/jacqueline-zwobada-rosel-bb02a571 ]Jacqueline Zwobada Rosel [
33