‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة عبد الحميد مهري قسنطينة _‪_2‬‬

‫قسم‪ :‬االرطفونيا‬ ‫كلية ‪ :‬علم النفس وعلوم التربية‬

‫الفوج ‪3 :‬‬ ‫التخصص ‪:‬السنة الثالثة أرطوفونيا‬

‫المقياس ‪ :‬علم النفس العصبي‬

‫بطاقة تقنية حول‪:‬‬

‫‪Logopedie et‬‬
‫‪neuropsychologie‬‬

‫تحت اشراف‬ ‫من اعداد الطالبات‪:‬‬

‫االستاذة ‪:‬‬ ‫نزاري هديل‬

‫_سماي _‬ ‫صيادانفال‬

‫السنة الجامعية‪0200_0203" :‬‬

 ‫اإلشكالية ‪:‬‬

‫كيف تتداخل مهام المختص النفسي العصبي مع مهام المختص االرطوفوني ؟‬

‫وماهو واقع تكوين المختص النفسي العصبي و عالقته بالممارسة االكلينيكية ؟‬

‫وما هي اهم الصفات التي يجب ان يتحلى بها المختص في مجال عمله ؟‬

‫اهم المصطلحات ‪:‬‬

‫علم النفس العصبي‪:‬‬
‫هو ذلك االنضباط العلمي الذي يدرس العالقة بين الدماغ و السلوك‪ .‬حيث يهدف إلى فهم كيفية تأثر‬
‫السلوك واإلدراك على أداء الدماغ‪ ،‬ويهتم بتشخيص وعالج االضطرابات العصبية المؤثرة على‬
‫السلوك واإلدراك‪ .‬و المنهج الذي يتبعه علم النفس العصبي هو منهج علمي‪ ،‬يستخدم ويستفيد من علم‬
‫األعصاب‪ ،‬كما يتشارك مع علم النفس اإلدراكي وعلم اإلدراك بأنهم جميعًا ينظرون للعقل كمعالج‬
‫معلومات (ا‪.‬جنان امين‪ . 4102.‬ص ‪)3‬‬

‫أخصائي علم النفس العصبي‪:‬‬

‫هو عالم فيزيولوجي متخصص في فهم العالقة بين الدماغ الجسدي والسلوك‪ ،‬غالبًا ما يركز‬
‫المحترفون في هذا الفرع من علم النفس على كيفية تأثير إصابات أو أمراض الدماغ على الوظائف‬
‫والسلوكيات المعرفية‪ .‬باستخدام االختبارات النفسية العصبية لتقييم العجز المعرفي‪ ،‬يساعد علماء‬
‫النفس العصبي في إدارة وعالج وإعادة تأهيل المرضى الذين يعانون من ضعف إدراكي‪ .‬و بتعبير اخر‬
‫هو االخصائي الذي يهتم بتقييم و تشخيص االضطربات المعرفية و السلوكية ووضع خطط التاهيل‬
‫(د‪.‬سامي عبد القوي‪.4102.‬ص‪)03‬‬

‫علم النفس المعرفي‪:‬‬

‫أو المدرسة المعرفية أو كما يسمى أحيانا النهج المعرفي هو الدراسة العلمية للعقل باعتباره معالج‬
‫المعلومات ‪ .‬كذلك يسعى الى فهم العمليات عقليا من خالل السلوك البشري في المواقف التجريبية‬
‫الخاضعة للرقابة‪(.‬د‪.‬خديجة حيدر نوري‪.4102.‬ص‪)4‬‬

‫اعادة التأهيل العصبي ‪:‬‬

‫هي عملية إعادة تنظيم و بناء لطاقات الفرد المعوق ‪ ،‬لكي يستطيع أن يتفاعل مع البيئة التي يعيش‬
‫فيها و يسهم في أنشطته و يتصل بغيره من أفراد المجتمع و أن يتوافق مع العالم من حوله و يتضمن‬
‫ذلك تنمية مقدرته على القيام بالجهد البدني الالزم ألنشطة الحياة اليومية و تحقيق االستفادة من‬
‫طاقاته الذهنية و االجتماعية ( د‪.‬عاطف‪.‬بحراوي‪.‬بدون سنة‪.‬ص‪)2‬‬
 ‫اضطرابات النمو‪:‬‬
‫هي ظهور التأخر النمائي لدى الطفل خالل أول عامين من عمره في مجالين أو أكثر من مجاالت‬
‫النمو‪ ،‬وهذه االضطرابات قد تكون موروثة ‪ -‬تنتقل من األم إلى الطفل ‪ -‬عن طريق الجينات‬
‫والكروموسومات أو أنها قد تحدث دون الرجوع للتاريخ العائلي‪ ،‬وإذا وجد تاريخ عائلي عن اضطراب‬
‫لدى بعض األطفال فإن نسية وجود عيوب خلقية تزداد بصورة ملحوظة‪.‬‬

‫اضطرابات النمو العصبي ‪:‬‬

‫هو ضعف النمو وتطور الدماغ أو الجهاز العصبي المركزي يشير هذا المصطلح باختصار إلى‬
‫اضطراب في وظيفة الدماغ التي تؤثر على العديد من المجالت كالذاكرة و غيرها ‪( .‬محمد صالح ‪.‬‬
‫‪ .4100‬ص‪)24‬‬

‫اضطراب اللغة ‪:‬‬

‫يقصد بذلك تلك اإلضطرابات اللغوية المتعلقة باللغة نفسها من حيث زمن ظهورها أو تأخيرها أو سوء‬
‫تركيبها من حيث معناها و قواعدها ‪ ،‬أو صعوبة قراءتها أو كتابتها (السيد عبيد ‪ ،4111 ،‬ص‬
‫‪.)483‬‬

‫االضطرابات الصوتية ‪:‬‬

‫لغةً‪ :‬هو عسر الصوت أو صعوبة في عملية التصـويت ‪ .‬يطلـق عليـه باللغـة الفرنسية ‪DYSPHON‬‬
‫إصطالحا ‪ :‬هو إصابة مؤقتة أو دائمة للوظيفة الصوتية يشعر بها المصاب أو محيطه ‪.‬‬

‫و هي على نوعين ‪:‬إضطرابات صوتية عضوية ذات السبب العضوي إضطرابات صوتية وظيفية ذات‬
‫السبب الوظيفي أهمها الجهد الصوتي(ا‪.‬سعاد حشاني‪.4101.‬ص ‪)284‬‬

‫التأتأة ‪:‬‬
‫هي ترديد أو تقطع في نطق الكلمات ‪ ،‬و توقف في اللفظ والتعبير و الصعوبة في لفظ بدايات الكلمات‬
‫أو حروفها األولى بالتوقف أو محاولة اإلطالة بها فتتقطع الحروف و يحدث التردد و التكرار باللفظ و‬
‫قد يحدث إنقطاع بين الكلمات فترة قصيرة ‪ ،‬فتخرج األلفاظ متناثرة و ربما غامضة (الجرواني‬

‫‪ ، 4104‬ص ‪.)32‬‬

‫الحبسة‪:‬‬
‫لقد ورد في معجم مفاهيم اضطرابات النطق والكالم واللغة أنها مجموعة العيوب التي تتصل بفقد‬
‫القدرة على التعبير بالكالم أو الكتابة‪ ،‬أو عدم القدرة على فهم معنى الكلمات المقروءة أو المنطوق بها‬
‫أو إيجاد األسماء لبعض األشياء والمرئيات أو مراعاة القواعد النحوية التي تستعمل في الحديث‬
‫والكتابة‪ ،‬وقد يحدث اختالل وظائف اللغة حركيا وحسيا أي احتباس الكالم مصحوبا باضطراب في‬
‫القدرة على فهم مدلول الكلمات المنطوقة أو المكتوبة (أديب عبد هللا النوايسة ‪ ،4102 ،‬ص ‪.)01‬‬
 ‫التكوين في مجال علم النفس العصبي و الممارسة االكلينيكية‪:‬‬
‫حسب تحليلنا المقال و قراءة مقاالت مشابهة الحظنا ان التكوين في مجال علم النفس العصبي و‬
‫الممارسة االكلينيكية في هذا المجال تختلف من بلد الى اخر ‪.‬‬

‫حيث يبدأ التكوين في جميع الدول بالحصول على درجة البكالوريوس في علم النفس من الجامعة‪ .‬ثم‬
‫االنتقال الى درجة الماجستير‪ .‬حيث تتطلب جميع البلدان تقريبًا درجة الماجستير كحد أدنى من‬
‫المتطلبات للشروع في الممارسة االكلينيكية على سبيل المثال ‪:‬‬

‫النمسا وبلجيكا والدنمارك وإستونيا وإنجلترا وفنلندا وفرنسا وأيسلندا ولوكسمبورغ والبرتغال‬
‫وسويسرا وتركيا‪.‬‬

‫اما بالنسبة لمدة التدريب فتكون حوالي ‪ 3‬سنوات في معظم الدول مثل ألمانيا ‪ ،‬و يتم تحديد نسبة‬
‫شهرا (ألمانيا) أو‬
‫ً‬ ‫العمل العملي أثناء التدريب بشكل مختلف وتتراوح بين ‪ 4‬أشهر (البرتغال) و ‪32‬‬
‫بين ‪ 411‬ساعة (بولندا) و ‪ 3211‬ساعة (سويسرا)‪)Erich Kasten.2022.p5 ( .‬‬

‫و بعد الحصول على الشهادة و الخبرة ‪ .‬بامكانهم التسجيل في مختلف الجمعيات العالمية النفسية‬
‫العصبيةو اجتياز االختبار خاص بهذه الجمعية و النجاح فيه للحصول على ترخيص يسمح‬
‫بالممارسة االكلينيكية ‪.‬‬

‫و في الواليات المتحدة وكندا يكون التكوين في علم النفس العصبي لمن تحصل على درجة دكتوراه في‬

‫)‪ PhD ( philosophy in psychologie degrees‬او في‬

‫)‪. PsyD ( psychology degrees‬‬

‫اما بالنسبة لمدة التدريب من ‪ 2‬الى ‪ 7‬سنوات ثم اجتياز امتحان الممارسة المهنية في علم النفس‬
‫(‪ .)EPPP‬للحصول على ترخيص من المجلس األمريكي لعلم النفس المهني (‪ )ABPP‬لمزاولة‬
‫عمله ‪)Psychology degree 411.2023( .‬‬
 ‫الممارسة النفسية العصبية االكلينيكية في الجزائر ‪:‬‬
‫تم فتح بجامعة الجزائر تكوينا على مستوى ما بعد التدرج (ماجستير) لتحضير شهادة الماجستير في‬
‫علم النفس العصبي‪ ،‬يلتحق بهذا التخصص بعد الحصول على شهادة البكالوريا ثم شهادة الليسانس في‬
‫االرطوفونيا أو علم النفس اللغوي والمعرفي أو علم النفس العيادي‪ ،‬لكن سرعان ما تم تجميد مواصلة‬
‫التكوين في هذا التخصص بسبب نقص التأطير‪ ،‬كما تم مناقشة أول دكتوراه في هذا التخصص‬
‫بمجامعة الجزائر ‪ 4‬سنة ‪( . 4104‬جنان امين ‪)13.4102 .‬‬

‫ففي الجزائر يعتبر هذا العلم تخصص مصاحب الشتراكه في عدة مجاالت مع العلوم االخرى و باالخص‬
‫االرطفونيا ‪ .‬لذالك ال نجد عيادات تحت عنوان مختص نفسي عصبي ‪ .‬و هذا ما يجب التركيز عليه ‪,‬‬

‫اذ يجب ادراج هذا العلم كتخصص قائم بحد ذاته في الجامعة الجزائرية ‪.‬‬

‫و السعي الي تطوير هذا العلم في مختلف جوانبه و ادراجه في اكثر من جامعة و ذالك لفائدته العلمية‬
‫و العملية ‪.‬‬

‫باالضافة الي اتاحة الفرص و توفير منحات للطلبة المكانية المشاركة في الجمعيات العالمية النفسية‬
‫العصبية للحصول على بوردات و لممارسة هذه المهنة بقوانينها وعلى اصولها ‪.‬‬
 ‫الشروط التي يجب ان تتوفر في االخصائي النفسي العصبي‪:‬‬
‫‪ -‬يجب ان يكون تلقى تدريبات مكثفة وواسعة في مجال تشريح وفسيولوجيا وباثولوجيا الجهاز‬
‫العصبي‪ ،‬وخاصة المخ‪.‬‬

‫‪ -‬و ان يكون لديه مهارات نوعية في استخدام أدوات التقييم التي تكشف وظائف المخ‪ ،‬مع القدرة على‬
‫التقييم والتفسير والتنبؤ‪.‬‬

‫‪ -‬يجب ان يكون له معرفة واسعة بالعديد من المعارف المختلفة الخاصة بالمخ والسلوك وعليه أن‬
‫يكون على معرفة أيضا ً بالنواحي العالجية وتأثيرات األدوية على الجانب المعرفي والسلوكي للمريض ‪.‬‬

‫‪ -‬يجب أن يكون على دراية ولو بسيطة بطرق األشعة التصويرية للمخ‪ ،‬وكيف تبدو اإلصابات فيها‪.‬‬

‫‪ -‬يجب أن يكون الفرد قد حصل على تدريبات في المجاالت التالية‪-:‬‬

‫‪ -0‬العلوم العصبية األساسية ‪.Basic neurosciences‬‬

‫‪ -4‬تشريح الجهاز العصبي ‪.Neuroanatomy‬‬

‫‪ -3‬علم األعصاب المرضي ‪.Neuropathology‬‬

‫‪ -2‬علم األعصاب اإلكلينيكي ‪.Clinical Neurology‬‬

‫‪ -4‬التقييم النفسي ‪.Psychological Assessment‬‬

‫‪ -2‬التقييم النيوروسيكولوجي ‪.Clinical Neuropsychological Assessment‬‬

‫‪ -7‬علم النفس المرضي ‪( .Psychopathology‬خميسة قنون‪)83.4108 .‬‬

‫ـ‪ -‬خبرة ثالث سنوات أو أكثر في علم النفس العصبي وتشتمل على‪:‬‬

‫‪-0‬سنة تدريب (تحت اإلشراف) في التقييم النيوروسيكولوجي‪.‬‬

‫‪-4‬سنة تدريب كأخصائي علم نفس عصبي‪.‬‬
‫‪ -3‬في حالة غياب أي خبرة إكلينيكية تحت اإلشراف‪ ،‬يجب خبرة ‪ 3‬سنوات في المجال‬
‫العصبي اإلكلينيكي‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن يكون ايضا متمكن في كم هائل من المعارف والقدرات في فهم الوظائف الطبيعية‬
‫والمرضية للقدرات المعرفية وعملها‪ .‬هذه المعارف باإلضافة إلى التكوين القاعدي في علم‬
‫النفس العام والمرضي يسمح له بتفسير نتائج االختبارات وبالتالي التكفل الجيد بالحاالت ‪.‬‬