Professional Documents
Culture Documents
أدب المناظرة
أدب المناظرة
أدب المناظرة
ينقل المنفلوطى تجربته الخاصه ولم يكن متفرجا في هذه التجربه او في هذه المناظره ان ما قد كان
مشاركا فيها يصرح المنفلوطي انه ال يقول اال ما يعتقد و ان االعتقاد هو اساس القول ويجب على
االنسان ال يعتقد بشيء اال اذا امن به و يلتمس العذر ال منفلوطي في نصه حين قال ربما خالفت ناس في
شيء يعلمون منه غير ما اعلم يقول المنفلوطي انه ال يجامل احدا على حساب معتقداته بالعكس قهوه
متمسكون في معتقداته ويرى المنفلوطي ان المناظره هي التي تكشف الوجه االخر للقضيه ويقول
المنفلوطي ان الذي في راسه عقل يجله ويح ترمه ويقدره وال يرضى له بان ينزل به وال يكون سيقه اي
منقاد وينقاد خلف العقول واالراء واالهواء كريشه وصف العقل المنقاد نحو االهواء واالراء كانه ريشه
ويكون معطل وال يفكر ويقول المنفلوطي هل يحسن احد بعد ذلك من الناس ان يرميني بجرحه من القول
اي الكالم الجارح اذا خالفته في مذهب يذهب اليه غير وهذا اسلوب استفهام استخدمه للمنفلوطي للنفي
ويقول المنفلوطي ال يجب على االنسان ينقاد وينساق حول اراء االخرين بل عليه التمسك برايه وموقفه
،ويقول ال باس على االنسان ان يؤيد مذهبه بحجه او برهان وهذه وسيله من وسائل المناظره وهي
جمع الحجج ومفردها حجه وهذا هو المهم في التأ ييد من التقويه المناظره تقوموا على حركتين وهو ما
يذهب اليه االنسان ويؤيده بحجه تدعم لكالمه واالمر الثاني هو تفنيد (هدم) ادله الخصم ويقول المنفلوطى
كل ما يهدم ادله الخصم يمكن استخدامه في المناظره ويجب على اال نسان ان يجهز اسلحته وكل ما يعرفه
من وسائل هدم ادله الخصم الجل الوصول الى الحقيقه وليس لهدف شخصي في المناظره ويوجد وسيله
واحده اليحبها المنفلوطي وهي وسيله الشتم والسباب وال يجوز ذلك الحد النه يلحق به عيب والجهل
يقول المنفلوطي ان قوه الحجه والدليل تستمد من االخالص في القضيه بان يؤمن االنسان بالقضيه
وبعدها يخلص لها االخالص يجعل الكالم في المحل االعظم من القلب النه ال يكون نابع من قلبه فيجب
ان يتجه مباشره الى القلب والعقل واالفهام والمقصود هنا ان الكالم الذي يخرج من القلب سريع يدخل
في القلب االخرين ويقول المنفلوطي ان الشاتم يعلم عنه الناس جميعا مهما اخفى انه غير مختص
في ما يقوله في الميدان النه يكشف عن جهله فيحاول بال فائده ان يحمل الناس على رايه او ما يقول
او بصدقه حتى ولو كان اصدق الصادقين في القضيه وانصرف عن موضوع المناظره وذهب الى
موضوع شتم الخص م فهو يضعف من قوه حجته و يظهر للناس انه غير مختص حتى ولو كان صادقا
يرى المنفلوطي ان الذي يسب الخصم ويشتمه انما هو جاهل وعاجز ثم يبين اسباب الجهل والعجز،
اسباب الجهل انه يذهب الى وادي غير الوادي المناظره فلو كان يعلم ما يقول ما خرج عن موضوع
المناظره و يخ رج الى سب المناظر وشتمه اما سبب عجزه هو لو انه عرفه المناظر للمناظره سبيال
يهزم به الخصم ل سلكه و ال شك انه من الخاسرين اذا حاول الخروج من المناظره وسب خصمه ويقول
المنفلوطي ان غرض المناظره الحقيقي هو خدمه الحقيقه وليس غيرها وهدف المناظره و الوصول
للحقيقه والكشف عنها وتاييدها ولو ذهب الكل الى كشف الحقيقه لتفقوا في اشياء كثيره اختلفوا فيها
وما اختلفوا فيها اال النهم في ما بينهم مختلفون ويقصد هنا االختالفات الشخصيه ولو وضعوا الطلب
على الحقيقه هو االساس المنظره لتفقو في كثير ما كانوا فيه يختلفون المناظر الذي ال يطلب الحقيقه
ولذي يبغض الخصم ببعض ما يقول ويحاول هدم ما جاء به من الحجج عن طريق الوقوف على احواله
فمثال يقوب له انت ضعيف العقل وغير قادر على الثبات اليوم تقول شيئا وغدا تقول شيئا غير وال
تثبت على حال وبهذا يحاول الهروب من المناظره ويكون كالمه ضعيفا الن الكالم والقلم دائما يستمدان
القوه من القلب فقد يكون المناظر من داخله قويا ولكن النه يبغى خصمه فقط وليس للطلب الحقيقه ف
يلجا للقول القبيح يقول الناس من وجهه نظر للمنفلوطي المناظر الذي ال يطلب الحقيقه مهال ال شان
لك في حال المناظر وال في اضطراب احواله وال في اثباته اليوم وعدم ثباته غدا فان كان قوله صحيحا
يجب عليك التسليم به وان كان باطال يجب عليك ان تبين بطالنه وتفنيده بادلتك فال فائده من النظر في
احوال المناظر الشخصيه فربما كان يؤمن بشيء وتبين له بعد فتره حقيقته وخطاه ومن الواجب عليه
ان يتراجع عنه يرى المنفلوطي ان كثيرا من الناس متفقون على ما يظنون انهم مختلفون فيه فكل شي ذو
وجهين وجهي ذم من وجهي مدحا اذا تساوى هذا الطرفان اليجوز الخالف فاذا كبر المدح فال معنى
للخالف واذا كبر الذم واجب على المختلفين ان يعترف كل واحد منهم لصاحبه ببعض الحق ال ان يكونو
في سلسلة من الخالفات ويبين المنفلوطي من خالل قصة قصيرة يبين كيف يكون الخالف بين المناظرين
ملخص القصه ان كان هناك ملكا وزيرا يختلف اختالفا شديدا في مناظرة وكان قد اشتد الخالف والنزاع
بينهما وحضر احد الحكماء حوارهما وكان في مرأه يعلو بها الملك ويضعها في مصاف المالئكه والوزير
يضعها في منزله الشياطين فكان الملك ومتطرف ف يرى االشياء بشكل ايجابي والوزير ايضا كان متطرفا
يرى االشياء بشكل سلبي خرج الحكيم وغاب عن المجلس لمده ساعه وعاد وبين اثوابه لوحه ذات وجهين
في كل وجه منها صوره الوجه االول فتاة حسناء واالخرى عجوز شمطاء فعرض على الملك صوره
الفتاه الحسناء وذهب الى الوزيره وعرض عليها صوره العجوز الشمطاء تاخذه يا دمها وتعوذ منها فاخذ
الملك يرمي للوزير بالجهل والقذف وقد ظن انه راى الصوره فلما اكمل عرض عليهم الصورتين فقامو
يضحكو وشكرو الحكيم الغرض من اد ب المناظره في نظر الكاتب هو خدمه الحقيقه وتاييدها بوسائل
الحجه والبرهان وهذا الغرض يكفل اتفاق المناظرين في مسائل كثيره مختلفين فيها.
منهج الكاتب في ادب المناظره و يتكون من ثالث قناعات يعدها المنفلوطي اسس ثابته
للحوار :
- ١ينبغى ال يصدر القول بفكره او راي ما ال يعد بعد يقين و اعتقاد راسخين بحقيقه ما يعتنقه المرء
من افكار ومبادئ.
- ٢الحق اولى من ان يتبع دون وضع اعتبار لمحاوله في كسب رضا االخرين ومجامالتهم و احترام
منطق العقل واعالء قيمته وعدم تحنيطه باالنسياق وراء اهواء االخرين ورغباتهم.
- 1افتتح الكاتب مقاله ببيان منهجه ف أدب المناظرة .فما هذا المنهج؟
المنهج الذي يعتنقه الكاتب ف المناظرة ،يصدر عن ثالث قناعات يعدها قواعد ثابتة
للحوار ،ه:
▪ ينبغ أال يصدر القول بفكرة أو رأي ما إال بعد يقي واعتقاد راسخي بحقيقة ما
يعتنقه المرء من أفكار ومبادئ.
▪ الحق أوىل من أن يتبع ،دون وضع اعتبار لمحاولة كسب رضا اآلخرين ومجاملتهم.
▪ ر
احتام منطق العقل ،وإعالء قيمته ،وعدم تعطيله باالنسياق وراء أهواء اآلخرين
ورغباتهم.
- 2اعتمد الكاتب وسائل ينبغ للمناظر األخذ بها .راشح ذلك.
الوسائل ر
الت ينبغ للمناظر األخذ بها:
▪ اعتماد الحجة ر
والتهان ف تأييد ما يذهب إليه من رأي.
▪ نقض أدلة الخصم وتزييفها وإبطالها.
▪ التماس كل الطرق والوسائل ر
الت يعتقد بقدرتها عىل تدعيم ما يقدمه.
▪ استبعاد أسلوب الشتم والسباب ف المناظرة؛ ألن هذا األسلوب يضعف من قوة
ويعت عن جهله وعجزه.
حجته ،ر
يرى المنفلوط أن الناس متفقون عىل ما يختلفون عليه ،بمعت أن لكل منهم وجهة
نظر ،أو زاوية رؤية للحقيقة تختلف عن اآلخر ،واإليمان بهذه الحقيقة كفيل بسد
بعض فجوات االختالف بينهم .والمثال الذي طرحه المنفلوط عن قصة الملك
ووزيره تعكس هذا الجانب بوضوح .فالملك ينترص للمرأة ،والوزير ينتقصها ،وكل
منهما يحاول أن يقنع اآلخر بوجهة نظره دون جدوى ،ألن كال منهما يرى الحقيقة
بوجه واحد ،لكن الحكيم استطاع من خالل عرضه للوحة ر
الت تحمل وجهي
متناقضي للمرأة من حيث القبح والجمال ،استطاع أن يثبت للملك ووزيره .أن
للحقيقة ر
أكت من وجه ولو حاول أحدهما أن ينظر للحقيقة من وجهة نظر اآلخر
نفسها لسلم له ببعض الحق.
الوسائل ر
الت ينبغ أن يتوسل بها المناظر ف الحوار. أ-
ب -االبتعاد عن وسيلة الشتم والسباب ف أثناء المناظرة بوصفها وسيلة تضعف
من مصداقية المناظر.
ر
الحقيف للمناظرة. ت -الهدف
أسباب تنافر الناس واختالفهم ث-
الت يرغب ف ر
التكت عليها ،وه أن خاتمة :ختم الكاتب مقاله بمثال يدعم الفكرة ر
لكل رسء وجهي؛ لذا ينبغ أال يتعسف طرف ف الخالف مع الطرف اآلخر ،بل عليه
أن يسلم له ببعض الحق إن اقتض األمر ذلك بعد أن يتبي له وجه آخر للحقيقة
كان مغيبا عنه.
- 3صه يا ر
فت عن حديث السوء.خاطب بالعبارة السابقة المثت المذكر
وجمعه.
صه يا فتيان عن حديث السوء ،صه يا فتيان /أو يا فتية عن حديث السوء.
والتهان.
أ -ال بأس أن يؤيد اإلنسان مذهبه بالحجة ر
ال :النافية للجنس .بأس :اسم ال مبت عىل الفتح ف محل نصب
ال :نافية للجنس .مالمة :اسم ال مبت عىل الفتح ف محل نصب
ال :نافية للجنس .ريب :اسم ال مبت عىل الفتح ف محل نصب.
ال :نافية ،تعلم :فعل مضارع مرفوع وعالمة رفعه الضمة الظاهرة.
ال :نافية .أقول :فعل مضارع مرفوع وعالمة رفعه الضمة الظاهرة.
ح .ر
وحت ال يسلس أحدهما لصاحبه.
ال :نافية .يسلس :فعل مضارع منصوب وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة.
القيمة الفنية لهذا التعبت تتمثل ف تشخيص الحق؛ إذ إن الكاتب يصور الحق عىل
أنه إنسان يستحق المجاملة ر
أكت من أي شخص آخر.
- 13ما الطاقة التعبتية لكلمة "سيقة" ف سياقها ،ف قوله" :وأن ف رأس عقال
أجله عن أن أنزل به إىل أن يكون سيقة للعقول".
توح كلمة "سيقة" بالضعف ،واالنقياد األعم ،وبالخضوع ،واإلذعان.
ب -معاضته وجدته :يعد موضوع أدب المناظرة من المواضيع القديمة الجديدة،
فثقافة الحوار والمناظرة ثقافة قديمة وجدت مع اإلنسان الذي ال بد أن يتبت رأيا أو
فكرة ما ،وه ثقافة متجددة ف كل وقت وحي ،ألنه حيثما كان هناك إيمان بقضية
ما دار جدل وحوار حولها.