You are on page 1of 42

‫الماجستير المهني‬

‫قيادة الشخصية العنيدة‬ ‫‪MBA‬‬

‫‪1‬‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫• الشخص العنيد هو الشخص الذي يتمّس ك بآرائه الخاّص ة وتصّو راته عن الحياة ويرفض تغيير عقلّيته رفضًا مطلقًا‪ ،‬كما أّنه يرفض تغيير‬
‫أفعاله إزاء األشياء المختلفة إذا ما طلب منه ذلك بالرغم من استمرار من حوله بمحاولة إقناعه‪ ،‬ويتمّيز الشخص العنيد بثبوت هذه الصفة‬
‫ومالزمتها له في معظم المواقف والحاالت‪ ،‬فالمفاوضات معه ال طائل منها‪،‬‬
‫• يعّر ف الشخص العنيد على أنه الشخص الذي يرفض تغيير رأيه أو أفعاله بشكٍل قطعي‪ ،‬حّتى وإن تّم إثبات خطأ وعدم صواب رأيه بطريقة‬
‫منطقّية وبوجود األسباب‪ ،‬باإلضافة لذلك فإّن الّشخص العنيد عادًة ما يفّض ل إحاطة نفسه باألشخاص الّلذين يشبهونه بأفكارهم وأسلوبهم‪،‬‬
‫ويوافقون الّر أي دائًم ا‪ ،‬كما يشعر بالخطر عند وجوده مع أشخاص لهم أّي رأٍي مخالٍف له‪ ،‬ومع ذلك كّله‪ ،‬فإّن المشكلة الحقيقّية تكمن بإيمان‬
‫هذا الّشخص بأفكاره فهو يتماشى معها كلًّيا‪.‬‬
‫• جميعنا لدينا ذاك الشخص الذي يّتصف بالعناد الّشديد وتشّبثه الكبير برأيه‪ ،‬فهو يؤِم ن بمعتقداته وأفكاره بطريقٍة غير قابلة للشك‪ ،‬وغالبا ما‬
‫يرفض أّي نقاش منطقي بحّج ة أّنه يفعل ذلك وبالطريقة نفسها دائًم ا‪ ،‬وبذلك يواجه المجتمع المحيط بالّشخص العنيد صعوبة في التعامل معه‬
‫واإلحباط المستمر بسبب محاوالت اإلقناع الفاشلة‪،‬‬
‫• والِع ناد هو إحدى الصفات السلبّية في الشخصية العنيدة‪ ،‬والتي ُيمكن أن تقف عائقًا في طريق تطّو ر الشخص وتقّدمه في الحياة‪ ،‬ونحن‬
‫بالطبع ال نتكّلم عن اإلصرار الذي يدفع الشخص إلى المثابرة والسعي المستمّر لتحقيق األهداف‪ ،‬بل عن العناد‪ ،‬وكما قال الشاعر ألكساندر‬
‫بوب "الّشخص العنيد ال يمتِلك آراًء ‪ ،‬بل آراؤه تتمّلُك ه"‬
‫• من المحتمل غالبا أن تكون قد عملت مع صاحب عمل لفترة ما من حياتك‪ ،‬ولم يمنحك شًيئا طوال هذه الفترة سوى الحزن والتأسي‪ -‬ومن‬
‫المحتمل أن تظل حتى اآلنً ً ‪ ،‬تعمل معه‪ .‬إن هؤالء األشخاص ال يوجهون إليك ‪ -‬بالضرورة ‪ -‬تأنيبا قاسيا‪ ،‬ولكنهم يجعلون احتياجاتك أمرا‬
‫‪2‬‬ ‫صعب اإلنجاز أو التحقق‪.‬‬
‫ماهي الشخصية العنيدة‬
‫• الشخصية العنيدة هي سمة شخصية تتميز بطبيعتها القوية اإلرادة والعنيدة‪ ،‬ومقاومة التغيير‪ ،‬وصعوبة‬
‫االعتراف باألخطاء أو طلب المساعدة‪ .‬للتعامل مع الشخصية العنيدة‪ ،‬يمكن تجربة األساليب التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬التواصل‪ :‬قم بتوصيل وجهة نظرك بوضوح‪ ،‬واستمع بشكل فعال إلى وجهة نظرهم‪ .‬وهذا يمكن أن‬
‫يساعدهم على رؤية األشياء من منظور مختلف‪.‬‬
‫‪ .2‬التعاطف‪ :‬حاول أن تفهم دوافعهم واحتياجاتهم األساسية‪ ،‬وقم بمعالجة تلك الدوافع واالحتياجات في‬
‫اتصاالتك‪.‬‬
‫‪ .3‬الصبر‪ :‬تحلى بالصبر والمثابرة في جهودك للتواصل واإلقناع‪.‬‬
‫‪ .4‬االحترام‪ :‬أظهر لهم االحترام والتفهم‪ ،‬حتى لو كنت ال توافق على موقفهم‪.‬‬
‫‪ .5‬التسوية‪ :‬كن على استعداد لتقديم تنازالت وإيجاد أرضية مشتركة‪ ،‬إن أمكن‪.‬‬
‫‪ .6‬اطلب المساعدة المتخصصة‪ :‬إذا كان العناد يسبب مشاكل كبيرة في العالقة أو الموقف‪ ،‬ففكر في طلب‬
‫المساعدة من متخصص‪ ،‬مثل مستشار أو معالج نفسي‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫لماذا يكون هناك اشخاص عنيدة‬
‫• فإنه من الصعب أن تجد شخصا يعترف بأنه "شخص عنًيد"‪ .‬ولكن من الواضح أن معظمنا ‪ -‬في الغالب ‪ -‬كان يبدو "شخصا‬
‫عنيد" بالنسبة لشخص آخر في فترة ما‪ ،‬من حياتنا‪ .‬وبطبيعة الحال‪ ،‬فإن هناك الـ ‪ 2%‬من تعداد البشر‪" ،‬أشخاص يتسمون‬
‫بالعناد" بالفطرة؛ لذا لنا أن نتساءل‪ :‬ما الذي يسبب صعوبة المراس؟‬
‫• الضغط‪ :‬يعاني بعض الناس من الضغط واإلحباط نتيجة أسباب عديدة متنوعة ‪ .‬وغالبا ما تعود تلك المعاناة إلى عدم قدرتهم‬
‫على التعاون مع متطلبات حياتهم وأبعادها الشخصية ‪ ،‬وكذلك ظروف عملهم؛ إذ إنهم يميلون إلى اإللقاء بنائحة اللوم على‬
‫اآلخرين وعلى ظروفهم‪ .‬ولكن السمة الغالبة ألولئك أنهم يمتلكون بداخلهم إجابات عن كل ما يعانونه‬
‫• المشكالت الشخصية‪ :‬من الحق أن أقول إن الناس أحيًانا ما تكون لديهم مشكالت خارج نطاق قدراتهم على حلها‪ ،‬مثل‪ :‬حالة‬
‫وفاة في محيط العائلة‪ ،‬فشل في زواج أو عالقة أو مشكالت مع األطفال‪ ،‬أو معاناة متاعب صحية‪.‬‬
‫• الشعور بعدم الكفاءة في أداء العمل‪ :‬وهي الحالة الغالبة في محيط العمل؛ حيث يمر األفراد بخبرات "العناد" في القيام بعملهم‪،‬‬
‫أو في االستعانة بمساعدة ألداء العمل‪ .‬رغم أنهم قد ال يعترفون باحتياجهم إلى تلك المساعدة‪ ،.‬فإنهم قد يشعرون بعدم مالءمة‬
‫موقعهم في العمل لقدراتهم ‪ ،‬ويعبرون عن استيائهم وإحباطهم من خالل الشكوى المستمرة ‪ ،‬وبكونهم سلبيين ومعاندين‬

‫‪4‬‬
‫صفات الشخصية العنيدة‬

‫صفات الشخصية العنيدة‬ ‫‪-‬‬


‫• يمكن تمييز الشخصّية العنيدة بمالحظة بعض الخصال التي تتمّتع بها بشكل خاّص وتجعلها مختلفة عن غيرها من الشخصّيات‪ ،‬ومنها‬
‫االتى ‪-:‬‬

‫• عدم تقّبل األخطاء‪ :‬حيث أن أبرز صفة في الشخص العنيد هي عدم تقّبله لألخطاء بالرغم من الحقائق التي تثبت وقوعه في الخطأ‪،‬‬
‫فحّتى وإن وجه له شهادات تثبت أن رأيه غير صحيح فإّنه لن يقوم بتغييره‪ ،‬بل رّبما يشّك ك في مصادر المعلومات ويعّدها غير صادقة أو‬
‫موثوقة‪ ،‬أو إّنه ببساطة يقوم بإنهاء المحادثة‪.‬‬

‫• الغضب عند االختالف ‪ :‬يشعر الشخص العنيد بالغضب الشديد عند مخالفته الرأي ولو مخالفة بسيطة؛ وذلك لشعوره بأّن الشخص‬
‫الذي يخالفه يهاجم شخصه‪ ،‬مما يشعره بالتهديد وبالتالي الدفاع عن نفسه بشراسة أحيانًا‪ ،‬وعادًة ما يعمد إلى مهاجمته بسبب اعتقاده‬
‫بأّنه يسيء إليه‪.‬‬

‫• امتالك اعتقادات متطّر فة‪ :‬حيث يميل الشخص العنيد إلى اقتناء تصّو رات وأفكار متطّر فة فيما يخّص العديد من األمور‪ ،‬والتطّر ف هنا‬
‫يعني أّن يتعامل مع األشياء باللونين األبيض واألسود وحسب‪ ،‬فال مجال للمساحة الرمادّية التي تسمح بالتساهل في بعض األشياء‪ ،‬بل‬
‫أفكاره عن األشياء عامًة إّم ا أن تكون سوداء بالكامل أو بيضاء بالكامل‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫• عدم الخضوع للمنطق‪ :‬حيث ترفض الشخصّية العنيدة االستماع واالقتناع باألسباب المنطقّية التي يقّدمها لها اآلخرون‪ ،‬فاإلنسان‬
‫غير العنيد عادًة ما يتقّبل المنطق ويغّير رأيه تبعًا لهذا‪ ،‬إاّل أّن الشخص العنيد ال يعتبر المنطق واحدًا من األشياء التي تجعله يغّير‬
‫تفكيره‪.‬‬

‫• رفض االعتذار‪ :‬يعتقد الشخص العنيد أّنه على حّق طوال الوقت وأّن الرأي المطابق للحقيقة هو رأيه وحسب‪ ،‬ولذلك حّتى لو قام‬
‫شخص ما بإثبات خطئه فإّنه يرفض تقديم االعتذار ويعتبر األمر غير منته‪ ،‬بل يعتبر المنطق قابًال ألن يتغّير وفق هواه وذلك كما سلف‬
‫لعدم تقّبله لآلراء والمنطق‪.‬‬

‫• الجدال الكثير ‪ :‬عندما ُيطرح أمر ما فإّن الشخص العنيد يلجأ إلى المجادلة بشكل مفرط وتكرار كلمة "ال" على الدوام جوابًا ألبسط‬
‫األشياء التي قد تطلب منه‪ ،‬أو قد تطرح على طاولة النقاش؛ وذلك للوصول إلى النتيجة التي ترضيه‪ ،‬فكبريائه ال يسمح له باالنسحاب‬
‫من أّي أمر دون إثبات بأّن رأيه هو الصواب‪ ،‬وأّن رأي خصمه كما يرى هو الرأي الخاطئ بكّل تأكيد‪ ،‬لذا يستمّر بخلق الجداالت التي‬
‫ال تنتهي وعرض النقاط المختلف عليها‪.‬‬

‫• التحّدي‪ :‬يلجأ الشخص العنيد إلى التحّدي إذا ما احتاج ذلك‪ ،‬فكما أّنه ال يقبل الرأي المعاكس ويشعر بأّن كبرياءه ينجرح بسبب هذا؛‬
‫فإّن قول شخص له بأّنه ال يستطيع فعل شيء ما يزعجه أيضًا وهذا ما يدفعه لفعل كّل ما بوسعه إلثبات خطأ هذا الشخص وإثبات قّو ته‬
‫وقدرته على إتمام أّي أمر‪ ،‬وفي أي لحظة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫كيفية التعامل مع الشخصيه العنيدة‬
‫• كيفية التعامل مع الشخص العنيد ‪ :‬يجدر بالذكر أن هناك العديد من الطرق للتعامل مع الشخص العنيد‪ ،‬وال‬
‫توجد طريقة واحدة يمكن التعامل من خاللها مع الشخص العنيد‪ ،‬كما يختلف األشخاص العنيدون في صفاتهم‬
‫أيضًا فقد ال تعمل جميع الطرق على شخص واحد‪ ،‬ومنها ما يلي ‪-:‬‬

‫• تقييم الصفات الشخصية ‪ :‬يفضل قبل معرفة كيفية التعامل مع الشخص العنيد معرفة الصفات الشخصية؛‬
‫وذلك ألنها تساعد على تحديد أهم األسباب التي تجعل التعامل معه صعبًا وغير مريح‪ ،‬فقد يكتشف الشخص‬
‫حاجة لتطوير جزء من شخصيته للتعامل معه مثل التدرب على الصبر عند التعامل مع اآلخرين أكثر‪ ،‬أو التقليل‬
‫من الحكم عليهم وغيرها‪ ،‬فال بد من محاولة فهم اإلنسان لشخصيته‪ ،‬فذلك يساعده في التعامل والتواصل مع من‬
‫حوله بطريقة أفضل‪.‬‬

‫• االبتعاد عن الجدال معه ‪ :‬فضل تعويد النفس على التوقف عن االنخراط في جداالت ال فائدة منها مع الشخص‬
‫العنيد‪ ،‬وبذلك يمكن تقوية القدرة على ضبط النفس عند التعامل معه‪ ،‬وُينصح للتوقف عن الجدال بمحاولة‬
‫الخروج من الموقف بطريقة ما مثل تغيير الموضوع‪ ،‬أو االبتعاد عن الشخص‪ ،‬كما وُيفّض ل التركيز على الهدف‬
‫األول من الحوار وهو حل المشكلة أو التوّص ل للقرار المختلف حوله‪ ،‬وليس الوقوف في وجه الشخص العنيد‬
‫إلثبات وقوعه في الخطأ فقط‪ ،‬ومن الجيد توضيح هذه الفكرة للشخص العنيد أيضًا حيث يساعد ذلك على تحقيق‬
‫الهدف من الحوار دون الدخول في جداالت وخالفات شخصية ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫• الحفاظ على الهدوء ‪ :‬مهما بدا الشخص العنيد مستفزًا وأنانيًا فإن الشعور بالغضب واالستياء هو قرار يعود لمن‬
‫يتعامل معه‪ ،‬وُينصح بأن يتحلى الشخص بالهدوء‪ ،‬وسعة الصدر‪ ،‬ومحاولة استيعاب الموقف بصورته الكبيرة عند‬
‫التعامل مع الشخص العنيد‪ ،‬فقد ُيحفزه ذلك على التفكير في تصرفاته ومراجعتها واتخاذ موقف إيجابي والتعاون مع‬
‫اآلخرين ‪.‬‬

‫• تفهم الشخص العنيد ‪ُ :‬يساعد تفهم الشخص العنيد على التعامل معه‪ ،‬فغالبًا ما يكون سبب عناده هو عدم تقّبله‬
‫الحتمالية أن يكون على خطأ‪ ،‬وظّنه بأن طريقة تفكيره هي األفضل بين الجميع‪ ،‬وقد يكون حساسًا تجاه اآلراء‬
‫المختلفة عن رأيه ويعتبر الشخص الذي ُيقدمها وكأنه يهاجمه أو يهينه بشكل شخصي ‪.‬‬

‫• عدم التركيز على عناده ‪ :‬يدافع الشخص العنيد عادًة عن رأيه وطريقة تفكيره‪ ،‬وُينصح بعدم التركيز على عناده‬
‫بواسطة كاتب غير هذه الصورة‬ ‫واالبتعاد عن سؤاله عن سبب عناده أو اإلشارة إليه خالل الحديث‪ ،‬فقد يؤدي ذلك إلى رغبته بإنهاء الحديث وعدم‬
‫معروف مرخصة باالسم‬
‫‪CC BY-SA-NC‬‬
‫االستماع‪ ،‬ولكن إن كان الشخص العنيد هو شريك الحياة أو شخص قريب من العائلة فقد يتطلب تذكيره في بعض‬
‫الحاالت بأنه عنيد‪ ،‬وأن تصرفه يؤثر على العالقة‪ ،‬ويجب عليه تقّبل الرأي اآلخر عندما يؤدي عناده إلى التقليل من‬
‫التشاركية واالعتماد على جهد طرف واحد إلنجاح العالقة وقيام الطرف اآلخر باالستقبال فقط ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫بواسطة كاتب غير هذه الصورة‬
‫معروف مرخصة باالسم‬ ‫• األخذ مقابل العطاء‪ :‬يميل الشخص العنيد للحصول على ما يريد من خالل اإلصرار أو فرض رأيه على‬
‫‪CC BY-NC-ND‬‬
‫اآلخرين‪ ،‬ولكن يجب عليه أن يتقّبل حق األشخاص من حوله في اتخاذ القرارات والحصول على ما يريدون‬
‫أيضًا‪ ،‬ويمكن بكل بساطة تذكير الشخص العنيد بعدد المرات التي تمت فيها تلبية مطالبه وقرارته كما يريد‪،‬‬
‫وبذلك يقوم بتقدير حق اآلخرين باتخاذ القرار بأنفسهم المرة القادمة‪ ،‬أو الحديث معه إلقناعه بالتوصل إلى‬
‫حل وسط بين الجميع لتحقيق المصلحة العامة‪.‬‬

‫• التركيز على نقاط االتفاق‪ :‬يساعد التركيز على نقاط االتفاق وااللتقاء مع الشخص العنيد على زيادة تفهمه‬
‫وإقناعه بالنظر إلى األمور من وجهة مختلفة عن رأيه‪ ،‬فمن خالل إشعاره بالقرب وإظهار االتفاق معه في‬
‫األساسيات يزيد ذلك من احتمال استماعه إلى الرأي اآلخر وإن كان بعيدًا عما يعتقده‪ ،‬كما أّنه ُيقلل من‬
‫االختالف‪.‬‬

‫• ‪ -5‬التحلي بالصبر‪ :‬يتطّلب إقناع الشخص العنيد بالرأي اآلخر بعض الوقت‪ ،‬خاصة عند محاولة تغيير نمط‬
‫قديم من السلوك لديه أو إضافة بعض من العادات مثل تقّبل االختالف مع اآلخرين والحوار‪ ،‬لذا ُينصح بالبدء‬
‫بمناقشة القرارت الصغيرة معه أوًال؛ لتجّنب الضغط عليه‪ ،‬فغالبًا ما تكون مقاومة التغيير من سمات‬
‫شخصيته‪ ،‬وقد تشمل القرارت الصغيرة اختيارات الطعام‪ ،‬وأماكن التنزه وغيرها‪ ،‬إلى حين التمكن من طرح‬
‫المشكالت والقرارت األكبر ومناقشتها معه بشكل مريح‪ ،‬ويجدر بالذكر هنا أّنه يمكن التحسين من سلوك‬
‫‪9‬‬ ‫الشخص العنيد شيًئا فشيئًا‪ ،‬ولكن ال يمكن جعله شخصًا جديدًا تمامًا فذلك القرار يعود له‬
‫• طريقة الحديث مع الشخص العنيد اختيار الكلمات المناسبة‪ُ :‬ينصح عند الحديث مع الشخص العنيد باختيار الطريقة‬
‫المناسبة للتعبير عن األفكار واآلراء مع إبقاء االحترام متبادًال بين الطرفين‪ ،‬ويمكن االستفادة من التدريب وترتيب‬
‫األفكار قبل الحوار معه للحصول على أفضل النتائج في نهاية الحديث‪ ،‬حيث أن قول الكالم المناسب في وقته يترك‬
‫أثرًا كبيرًا على ردة فعل الشخص المقابل وُيساعد على إقناعه‪.‬‬

‫• اختيار الوقت والمكان المناسب ‪ :‬حيث ال يتناسب الحديث مع الشخص العنيد في مكان غير مريح أو مزدحم حيث‬
‫تنتشر المهليات‪ ،‬أو في وقت يكون فيه مشغوًال أو متعبًا أو مضغوطًا‪ ،‬لذا فإن اختيار المكان والوقت المناسبين‬
‫للحديث معه يترك أثرًا إيجابيًا على الحوار‪ ،‬كما وتزيد فرصة إقناعه بما يريد اآلخرون‪ ،‬وُينصح باالنتظار إلى أن‬
‫يجلس كال الطرفين حول طاولة للحديث معًا‪ ،‬واستخدام لغة لينة ولطيفة عند الكالم معه لجذبه إلى الحوار‪ ،‬والنظر له‬
‫وجهًا لوجه إلشعاره بأهمية الجلسة ‪.‬‬

‫• التمهيد ‪ :‬للحوار ُينصح بدء الحديث مع الشخص العنيد ببعض العبارات التي تجعله يشعر بشعور جيد عن نفسه‬
‫وتقدير رأيه‪ ،‬وُينصح أن يتم التعبير عن ذلك بطريقة صادقة وبعيدة عن التصنع‪ ،‬حيث ُيفضل تقديم المدح لرأيه أو‬
‫طريقة تفكيره قبل إبداء الرأي اآلخر أو المخالف‪ ،‬والتعبير عن تقدير وأهمية جهوده‪ ،‬وأفكاره المفيدة‪ ،‬فذلك ُيشجعه‬
‫على تقّبل األفكار األخرى واألخذ بالرأي اآلخر‪ ]٤[،‬كما ُيساعد تذكر محاسن الشخص العنيد على تسهيل التواصل‬
‫‪10‬‬
‫والحديث معه فال يجب التغافل عن فائدة اإلصرار والثبات وغيرها من صفاته الشخصية‪.‬‬
‫فديو قصر عن أسباب العناد‬

‫‪11‬‬
‫هل تتغير انت ام يتغيروهم‬
‫• ومما يجب أن يقال‪ ،‬أنك لن تتغير إال إذا قمت بتغيير نفسك أوًال !! دعنا ننظر بداية إلى إحداث تغيير طفيف لديك؛ فأنا ال أتحدث عن تغيير شخصيتك‪،‬‬
‫وإنما أتحدث عن القيام بتصحيحات وتضبيطات في سلوكياتك‪ ،‬تلك التصحيحات التي ستجعل حياتك أكثر سالمة‪ .‬ولكي تفعل ذلك ‪ ،‬فأنت تحتاج إلى‬
‫أن ‪:‬‬
‫• تفهم سلوكياتك جًيدا‪ :‬ما البرنامج األساسي أو الفلسفة الحاكمة لسلوكياتك ؟ هل تختار سلوكياتك أم تدع اآلخرين يتخيرونها لك؟ هل تحتكم‬
‫تصرفاتك إلى رد الفعل أم يسبقها تفكير؟!‬
‫• كن مسئوال عن سلوكياتك‪ :‬تخير برنامج سلوكيات ما؛ لتتعامل من خالله مع أي موقف ‪ ،‬وكن على إدراك بالنتائج التي تتوقعها جراء تلك‬
‫السلوكيات‪.‬‬
‫ابني ثقتك بنفسك وتقديرك لذاتك‪ :‬يجب أن تثق في نفسك ‪ ،‬قبل أن يكون في مقدورك أن تتعامل بصورة فاعلة ومؤثرة مع اآلخرين‪.‬‬ ‫•‬
‫قم بتحسين مهارات االستماع لديك‪ :‬الذي يتواصل مع اآلخرين بصورة مؤثرة‪ ،‬هو الذي يستمع إليهم أكثر مما يتحدث معهم‪.‬‬ ‫•‬
‫• أستوعب تأثير نغمة صوتك ولغة جسدك على اآلخرين‪ :‬إن اآلخرين يتأثرون بعمق بالكيفية التي تبدو بها نغمة صوتك‪ ،‬أكثر من المعاني التي‬
‫تحملها كلماتك‪.‬‬
‫• كن أك ثر حزم ا ‪ :‬إذا ك انت الجدي ة والعدائي ة من الص فات والس لوكيات ال واردة فيً البرن امج‪ ،‬ال ذي تص نعه لنفس ك‪ ،‬ف إن س لوك الح زم من‬
‫السلوكيات التي تحتاج بشدة إلى أن تتعلمها‪.‬‬
‫• كن ودًو دا‪ :‬يص بح اآلخ رون أك ثر قابلي ة لتقب ل م ا تقول ه إذا ح زت إعج ابهم وقب ولهم في البداي ة‪ ،‬وال يمكن أن يحدث أيش يء إذا لم تقم بتس ويق‬
‫نفسك بصورة مؤثرة ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫االنطباعات االولى مهمة‬

‫• حيث إن االنطباع األول يؤدي دورا مهما في تكوين العالقات‪ ،‬سواء كانت عالقة عمل أو صداقة أو زواج‪ .‬ويحدث هذا االنطباع‬
‫بسرعة البرق‪ .‬فبمجرد أن تلمح الشخص تبدأ بتكوين صورة ذهنية عنه‪ .‬وتتكون هذه الصورة الذهنية خالل ثواٍن معدودة‪ .‬وقد‬
‫تعود سرعة تكوينها إلى وجود أنماط ثابتة من الشخصيات مرسومة في أذهاننا‪ ،‬نتيجة خبراتنا الحياتية المتراكمة عبر السنين‪.‬‬
‫فعندما نرى شخصا بعينه‪ ،‬نضعه‪ ،‬بصورة ال إرادية‪ ،‬في نمط من األنماط التي مرت علينامن قبل ‪.‬‬

‫• تكمن أهمية االنطباع األول في أنه قد يكون االنطباع األول واألخير‪ .‬فكما يقال‪“ :‬لن تحصل أبدًا على فرصة ثانية لتعطي عن‬
‫نفسك انطباعًا أول”‪ .‬فبعض اللقاءات لن تتكرر‪ ،‬إذا لم تنجح في إعطاء انطباع أول إيجابي‪ .‬ومثال ذلك ما يحدث للمتقدمين‬
‫للعمل ومندوبي المبيعات‪ ،‬وكذلك الخاطب الذي يتقدم للخطبة من أجل اختيار شريكة الحياة‪ .‬فيكون لدى هؤالء فرصة واحدة‬
‫على األغلب‪ ،‬ليتركوا انطباعا جيدا في نفس المقابل‪ .‬فوفقا لذلك االنطباع سيقرر المقابل االنتقال إلى الخطوة الثانية في‬
‫المشروع الذي يجمع الطرفين‬

‫‪13‬‬
‫كيف تعطيى انطباع اوال جيدا‬

‫• نحن نعطي انطباعا أوال ونأخذه عن كل من نقابله ألول مرة شئنا ذلك أم أبينا‪ ،‬وليس من السهل أن نستعد لمثل هذه المقابالت‪ ،‬إال إذا كنا‬
‫نعرف بها مسبقا‪ .‬وسواء كانت المقابلة قد ُخ ططت لها أم كانت دون تخطيط‪ ،‬فهناك أمور تؤثر في ترك انطباع جيد لدى اآلخرين‪ ،‬بعضها تبدأ‬
‫حتى قبل خروجك من المنزل‪ .‬وبصورة عامة هناك األمور تساعدك على ترك انطباع جيد‪ ،‬ومنها‬

‫• تصرف بعفوية‪ :‬وكن كما أنت‪ ،‬وابتعد عن التمثيل وتقليد تصرفات اآلخرين‪ .‬لكل منا شخصية مختلفة تظهر جلية في طريقة كالمنا وحركاتنا‬
‫الجسدية وتعابير وجهنا‪ ،‬حافظ عليها كما هي‪ ،‬وال تحاول أن تقلد أسلوب أحد أو حركاته مهما كنت معجبا بشخصيته ‪.‬‬

‫• كن بشوشا ‪ :‬إن البشاشة وطالقة الوجه ُت ضفي جماال على مالمحك وبساطة في طبعك‪ ،‬واالبتسامة الدافئة تجعل المقابل مرتاحا للحديث معك‪.‬‬
‫وهذا االرتياح هو أول خطوة لبناء عالقة ناجحة سواء على المستوى الشخصي أو المهني‪.‬‬

‫• انظر إلى المقابل عندما يتحدث إليك ‪ :‬التواصل البصري مهم جدا عند التحدث مع المقابل‪ ،‬ولكن ال تنظر أو تطيل النظر في‬
‫المقابل عندما ال تتحدث معه‪ ،‬ألن ذلك يعطي المقابل شعورا بعدم االرتياح معك وينظر إليك بعين الشك واالرتياب‬

‫‪14‬‬
‫• استمع إلى المقابل باهتمام ‪ :‬إن االستماع الجيد مهم لبناء عالقة متينة‪ .‬واالستماع الجيد يتوجب عدم االنشغال عن المتحدث‬
‫بأي شيء آخر سواء كان الرد على الرسائل على الموبايل أو اللعب بمفتاح السيارة أو السبحة أو غير ذلك‪.‬‬
‫• انتِق كلماتك وأسلوب حديثك وتحكم في نبرة صوتك‪ :‬إن أول ما يثير انتباه المقابل بعد مظهرنا هو ما نتفوه به‪ .‬فاستعمال كلمات‬
‫الترحيب والتوديع والتحدث بنبرة هادئة وعميقة‪ ،‬يعطي انطباعا عن مدى ثقتك بنفسك‪ ،‬فضال عن أنه يترك شعورا جميال في‬
‫نفس المستمع ‪.‬‬
‫• ركز في حديثك عن النقاط المشتركة مع المقابل أو اهتماماته‪ :‬وال تحاول أن تفرض الموضوعات التي تقلقك أو تثير اهتمامك‪،‬‬
‫وابتعد عن الحديث حول حياتك الشخصية إذا لم يسألك المقابل عنها‪.‬‬
‫وأخيرا‪ ،‬لو أردت أن تترك انطباعا جيدا سواء كان أوال أو أخيرا‪ ،‬فالبد أن تهتم بنفسك وبثقافتك وبشخصيتك‪ ،‬عليك أن‬
‫تعمل على تهذيب نفسك وتطويرها وتوسيع مداركك‪ ،‬وأن تؤّدب نفسك على أن تكون إنسانا بكل معنى الكلمة‪ .‬فالشكل‬
‫والمظهر قد يثيران إعجاب المقابل ألول وهلة‪ ،‬ولكن بقاء هذا اإلعجاب مرهون بأسلوب تعاملك معه‪ .‬وقد صدق البستي‬
‫عندما قال‬

‫‪15‬‬
‫تغير السلوك‬

‫• كيف تبدأ بتغيير السلوك ‪ :‬حيث يتوجب عليك محاولة اتباع أساليب مختلفة‪ ،‬وغالبًا عبر عملية‬
‫التجربة والخطأ لتحقيق أهدافك ويشعر العديد من الناس خالل هذه الفترة باالستسالم ويفقدون األمل‬
‫في تحقيق أهدافهم بتغيير سلوكهم‪ .‬يكمن سر تحقيق أهدافك والحفاظ عليها في تجربة تقنياٍت جديدة‬
‫والعثور على طرق للبقاء متحفزًا‪ .‬واقترح الباحثون أيضًا نظريات لشرح “كيف يحدث التغيير“‪ ،‬إذ‬
‫أن فهم عناصر التغيير ومراحله وطرق العمل خالل كل مرحلة يمكن أن يساعدك على تحقيق أهدافك‬
‫• عناصر التغيير‬

‫• لتحقيق النجاح‪ ،‬تحتاج َفهم ثالثة عناصر‪ ،‬وهي األكثر أهمية في تغيير أي سلوك‪:‬‬
‫• االستعداد للتغيير‪ ،‬هل تملك المصادر‪ ،‬القدرة والمعرفة إلجراء تغييٍر دائٍم بنجاح؟‬
‫• معّو قات التغيير‪ ،‬هل هناك شيء يمنعك من التغيير؟‬
‫• احتمال االنتكاس‪ ،‬ما الذي يستدعي العودة إلى سلوك سابق؟‬
‫‪16‬‬
‫البرامج السلوكية الستة‬
‫• المرحلة األولى ‪ :‬مرحلة ما قبل التأّم ل ‪PRECONTEMPLATION‬‬
‫• تتجّلى خصائص هذه المرحلة في النكران وتجاهل المشاكل‪ .‬فيما تكمن استراتيجيات هذه المرحلة في إعادة التفكير بالسلوك‪،‬‬
‫تحليل الشخصية واألفعال وتقييم مخاطر السلوك الحالي‬
‫• وخالل هذه المرحلة‪ ،‬ال يفكر الناس في التغيير ويوَص فون غالبًا بأنهم في “حالة نكران” بسبب ادعائهم أن سلوكهم ال ُيعّد مشكلة‪.‬‬
‫وفي بعض الحاالت‪ ،‬ال يدركون خالل هذه المرحلة أن سلوكهم ضاّر أو يكونون أقل اّطالعًا بما يحمله هذا السلوك من عواقب‬
‫محتملة‪.‬‬
‫• إذا كنت في هذه المرحلة‪ ،‬قد تشعر باالستسالم والخنوع لوضعك الحالي‪ .‬أو تعتقد أنك ال تملك زمام األمور للتحكم بتصرفاتك‬
‫• المرحلة الثانية ‪ :‬مرحلة التأّم ل ‪CONTEMPLATION‬‬
‫• تعتبر االزدواجية والمشاعر المتضاربة الخصائص المميزة لمرحلة التأمل‪ .‬أما استراتيجيات هذه المرحلة تكمن في التفكير مليًا‬
‫في إيجابيات وسلبيات تغيير السلوك‪ ،‬تأكيد االستعداد والقدرة على التغيير وتحديد عوائق التغيير‪.‬‬
‫• يصبح الناس خالل هذه المرحلة أكثر وعيًا بالفوائد المحتملة إلجراء أي تغيير‪ ،‬ولكن تميل تكاليف التغيير إلى البروز بشكل أكبر‪.‬‬
‫يخلق هذا الصراع إحساسًا قويًا باالزدواجية (التناقض) حيال التغيير‪ ،‬وبسبب عدم اليقين هذا قد تستمر مرحلة التأمل ألشهر أو‬
‫‪17‬‬
‫حتى سنوات ‪.‬‬
‫• المرحلة الثالثة لـ تغيير السلوك‪ ،‬مرحلة االستعداد ‪PREPARATION‬‬
‫• إّن خصائص هذه المرحلة تتجلى في تجربة تغييرات صغيرة وجمع المعلومات حول التغيير‪ .‬أما االستراتيجيات التي يجب اتباعها في هذه‬
‫المرحلة فهي تدوين األهداف‪ ،‬تحضير خطة عمل وكتابة قائمة من العبارات المحفزة‪.‬‬
‫• قد تبدأ في إجراء تغييرات صغيرة أثناء مرحلة االستعداد تحضيرًا لتغييٍر أكبر في حياتك‪ .‬على سبيل المثال قرائه كتب المساعدة الذاتية‪.‬‬
‫• إذا كنت في مرحلة االستعداد‪ ،‬فهناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتحسين فرصك في إجراء تغييٍر دائم لحياتك بشكل ناجح؛ ِاجمع أكبر‬
‫قدٍر مما تستطيع من المعلومات حول طرق تغيير سلوكك‪ ،‬وُقم بإعداد قائمة من العبارات المحّفزة‪ .‬ثم دّو ن أهدافك وابحث عن وسائل مساعدة‬
‫مثل مجموعات الدعم أو المستشارين أو األصدقاء الذين يمكنهم تقديم النصيحة والتشجيع لك‬
‫• المرحلة الرابعة‪ ،‬العمل ((‪WORK‬‬
‫• ُيعد العمل المباشر نحو الهدف من خصائص هذه المرحلة‪ ،‬أما استراتيجيات مرحلة العمل فتمكن في مكافأة النجاحات وطلب الدعم االجتماعي‬
‫• يبدأ الناس خالل المرحلة الرابعة من التغيير في اتخاذ إجراءات مباشرة من أجل تحقيق أهدافهم ‪.‬‬
‫• إذا كنت تتخذ حاليًا إجراءات تحقيق هدف ما‪ ،‬فهّنئ نفسك وكافئها على أية خطوات إيجابية تقوم بها‪ ،‬ألن التعزيز والدعم مهمان للغاية في‬
‫المساعدة على ثبات الخطوات اإليجابية باتجاه التغيير‪.‬‬
‫• خذ الوقت الكافي من أجل المراجعة الدورية لـ دوافعك‪ ،‬وسائلك ومصادرك‪ ،‬والتقدم الذي تحرزه من أجل إنعاش التزامك و إيمانك بقدراتك من‬
‫جديد‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫• المرحلة الخامسة‪ ،‬االستمرارية (‪) MAINTENANCE‬‬
‫• خصائص هذه المرحلة تتجلى في المحافظة على السلوك الجديد وتجنب المغريات‪ ،‬فيما االستراتيجيات التي يمكن اتباعها تكمن‬
‫في تطوير استراتيجيات التأقلم مع المغريات وتذُّك ر مكافأة النفس‪.‬‬
‫• تتضمن مرحلة االستمرارية في نموذج مراحل التغيير النجاح في تجنب السلوكيات السابقة والحفاظ على السلوكيات الجديدة‪.‬‬
‫• إذا كنت تحاول الحفاظ على سلوك جديد‪ ،‬فابحث عن طرق لتجنب اإلغراءات وحاول استبدال العادات القديمة بعادات أكثر نفعًا‬
‫وكافئ نفسك عندما تستطيع تجنب االنتكاس بشكل ناجح‪.‬‬
‫• ال تقسو على نفسك أو تستسلم إذا تعثرت‪ ،‬بل ذّك ر نفسك بأنها كانت مجرد نكسة بسيطة ال أكثر‪.‬‬
‫• ستتعلم في المرحلة التالية تذكر أن االنتكاسات أمر شائع الحدوث وهي جزء من عملية إجراء تغييٍر لمدى الحياة‪.‬‬
‫• خالل هذه المرحلة‪ ،‬يصبح الناس أكثر ثقة بأنهم قادرون على مواصلة التغيير‬

‫‪19‬‬
‫• المرحلة السادسة‪ ،‬االنتكاس (‪) RELAPSE‬‬
‫• خيبة األمل‪ ،‬اإلحباط ومشاعر الفشل هي الخصائص المميزة لهذه المرحلة‪ ،‬أما استراتيجيات هذه المرحلة فهي تحديد المحفزات التي‬
‫تؤدي إلى االنتكاس‪ ،‬إدراك عوائق النجاح وإعادة تأكيد الهدف وااللتزام بالتغيير‪.‬‬
‫• ُتعد االنتكاسات أمرًا شائعًا عند أي تغيير في السلوك‪ .‬وفي حال تعرضك لالنتكاس‪ ،‬فقد تواجه مشاعر الفشل وخيبة األمل واإلحباط‪.‬‬
‫• يتجسد مفتاح النجاح في عدم السماح لهذه االنتكاسات أن تحبط ثقتك بنفسك‪ .‬وفي حال عودتك لسلوٍك قديم‪ ،‬عندها ألِق نظرة فاحصة على‬
‫سبب حدوث ذلك‪ ،‬ما هي الدوافع ؟ وما الذي يمكن فعله لتجنبها في المستقبل؟‬
‫• ربما تكون االنتكاسات أمرًا صعبًا‪ ،‬إال أن الحل األفضل هو البدء مرة أخرى مع مراحل االستعداد أو العمل أو االستمرارية لتغيير‬
‫السلوك‪.‬‬
‫• قد ترغب في إعادة تقييم الوسائل والتقنيات المستخدمة‪ .‬قم بإعادة تأكيد دوافعك وخطة عملك والتزامك بأهدافك‪ ،‬وَض ْع أيضًا خططًا‬
‫لكيفية التعامل مع أي إغراءات مستقبلية‪.‬‬
‫• تفشل القرارات عندما ال يتم االستعداد واتخاذ اإلجراءات المناسبة لها‪ .‬فمن خالل االقتراب من هدٍف ما مترافٍق مع فهٍم أفضل لطريقة‬
‫‪20‬‬
‫االستعداد والتصرف والمحافظة على سلوك جديد‪ ،‬ستزداد فرصك في النجاح‪.‬‬
‫االنجاز الذاتى‬
‫• وضع هدفًا للنجاح‪ :‬من خطوات تحقيق اإلنجاز الذاتي تخيل النجاح في البداية‪ ،‬حتى يمكن تحقيقه في الواقع‬
‫في جميع أهداف الحياة‪ ،‬ثم وضع خطة واضحة‪ ،‬ثم العمل على تنفيذها‪ ،‬مهما كانت هذه األهداف تبدو‬
‫صغيرة مثل فقدانك للوزن الزائد‪ ،‬فهي مرحلة من تحقيق األهداف َالُّص ْغ َر ى للوصول إلى تحقيق أكبر‬
‫األهداف‪ ،‬وهي التي تجعل منك شخصًا ناجحًا‬
‫• توفير بيئة إيجابه‪ :‬تؤثر البيئة التي تعيش فيها بنسبة كبيرة على حالتك النفسية‪ ،‬فإذا كنت تحاوط نفسك‬
‫بأشخاص سلبيين سيؤثر ذلك على حالتك المزاجية وسلوكك سيميل للسلبية دون أن تشعر والعكس صحيح‪،‬‬
‫واحتياجات تحقيق الذات السوية تتطلب بيئة إيجابية وأشخاصًا يساعدونك على تغيير نمط حياتك باإليجاب‬
‫• تقديم العون لآلخرين‪ :‬حين تقدم المساعدة لآلخرين يعود ذلك عليك بشعور الرضا والسعادة لنفسك أوًال‪،‬‬
‫فهي تعد من أجمل خطوات تحقيق الذات إفادة اآلخرين وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة أو المهارات التي‬
‫يحتاجونها إذا كانت لديك‪ ،‬وهذا ال ينقص من مهارتك شيئًا بل العكس صحيح فهو شعور يعزز من إنسانيتك‬

‫‪21‬‬
‫• تقدير اإلنجازات‪ :‬عند وصلوك لهدف وضعت له خطة ونجحت في إنجازه‪ ،‬من المهم للحفاظ على صحتك‬
‫النفسية من خالل تقدير ذاتك واالحتفال بها‪ ،‬حيث إن إيجابية أو سلبية حالتك النفسية هي نتيجة معاملتك‬
‫لذاتك‪ ،‬لذلك يجب تعظيم شعورك بالوصول ألهدافك‬
‫• تحمل المسؤولية كاملًة‪ :‬يعتبر من أهم احتياجات تحقيق الذات هو توفير السعادة والرضا لنفسك‪ ،‬ويأتي ذلك‬
‫عن طريق تحملك لمسؤولية نفسك‪ ،‬مهما كان يبدو األمر صعبًا لكنك المسؤول الوحيد عن سعادتك وليس‬
‫اآلخرين‬
‫• الشعور باالمتنان‪ :‬لتعزيز صحتك النفسية عند تحقيق أولى إنجازاتك الذاتية‪ ،‬يحب عليك البحث بداخل وفيما‬
‫حولك عن الخير وراء ذلك وتعزيز شعور االمتنان لديك مهما كانت األشياء تبدو صغيرة‪ ،‬حاول أن ترى‬
‫كل هو جميل وقدره وقم بالتركيز عليه‪ ،‬سيؤثر ذلك عليك باإليجابية والشعور بالرضا‬
‫• االهتمام بالنفس‪ :‬من المهم توفير نمط حياة صحي لديك‪ ،‬وتوفير أوقات للراحة واالسترخاء لتحقيق اإلنجاز‬
‫الذاتي‬

‫‪22‬‬
‫من خطوات االنجاز الذاتي التخطيط لالعمال‬
‫• تحليل السوق‪ ،‬ووضع خطة ملخصة تشرح أهداف ومنتجات شركتك‪ ،‬ووضع نبذة مختصرة عنها‪ ،‬ووضع‬
‫خطة مستقبلية بديلة‪ ،‬كلها تعد من أسهل خطوات اإلنجاز الذاتي لوضع تخطيط محكم لألعمال‪.‬‬
‫• تتميز إنجازات إدارة تخطيط األعمال باالهتمام بخطط العمل الداخلية‪ ،‬واالستفاضة في تفاصيلها أكثر من‬
‫المقدمة الخارجية لخطة العمل‪.‬‬
‫• من خطوات اإلنجاز الذاتي لتخطيط لألعمال وضع خطة محكمة للعمل‪ ،‬حيث إن ترجع أهمية خطة العمل‬
‫إلى تقليل حجم الخسارة‪.‬‬
‫• تقسيم العمل بسلسلة من األعمال الصغيرة حتى إنجاز أكبر األعمال‪ ،‬حتى ال تفقد عزيمتك‪.‬‬
‫• ومن أهم خطوات اإلنجاز الذاتي في تخطيط األعمال‪ ،‬وضع أهداف يمكن تحقيقها على أرض الواقع‪.‬‬
‫• كما يعد أيضًا من خطوات اإلنجاز الذاتي في ريادة األعمال‪ ،‬وضع خطة استراتيجية للعمل مع وجود‬
‫معلومات كافية عنها‬
‫‪23‬‬
‫استخدام العوامل الخمسة للنجاح‬

‫• إذا أردت أن تكون خبيرا في قيادة األشخاص العنيدة‪ ،‬فأنت بحاجة إلى تنمية لياقتكً البدنية والنفسية‪ .‬إن األفراد الذين ينجحون ‪-‬‬
‫بالمثابرة ‪ -‬في التعامل مع األشخاص العنيدة‪ ،‬يظهرون خمس خصائص أساسية ‪ ،‬أحب أن أسميها بـ "العوامل الخمسة للنجاح"‪ ،‬وهي‬
‫‪:‬‬

‫• التحكم الذهني · قبل أن تستطيع إنجاز أي شيء في حياتنا‪ ،‬فإننا بحاجة إلى أن نتولى المسئولية عن تفكيرنا؛ إذ إنك عندما نتولى‬
‫المسئولية عن تفكيرك‪ ،‬فإنك وقتها تتولى المسئولية عن حياتك ‪.‬‬

‫• اإليمان (اليقين) · العامل الثاني من العوامل الخمسة للنجاح يكمن في اإليمان (اليقين)‪ ،‬وهو عامل يعتمد للغاية على الكيفية التي‬
‫نتحكم بها في عقولنا والحوار الذي نجريه مع أنفسنا‪ .‬إن اإليمان بالنفس هو ما يقودك ويقود دافعيتك محًفزا إياها‪ ،‬والتي بدورها تولد‬
‫الطاقة الالزمة لقيادة شخص عنيد‪ ..‬وأن الشخص الذي يفتقد اليقين واإليمان بنفسه ‪ ،‬أو بما يفعل‪ ،‬هو شخص مقبل على أن يحيا حياة‬
‫صعبة وقاسية للغاية‪ .‬وبطبيعة الحال ‪ ،‬يمكن أن يكون هناك نوع من التحدي في استرداد يقينك وإيمانك بنفسك‪ ،‬عندما تقع تحت ضغط‬
‫أو إحباط من قبل عمالئك أو أيشخص آخر في حياتك‬

‫‪24‬‬
‫• الطاقة ‪ (.‬اإلرادة ) ‪ .‬إذا كنت بصدد أن تكون ناجحا في قيادة اشخاص عنيدة ‪ ,‬فانت عندئذ بحاجة الى كثير من الطاقة (اإلرادة)‪..‬‬
‫إنك بحاجة إلى طاقة مخك البشري وإلى طاقة جسدك أيضا‬

‫• الوئام (األلفة ) · لكي تكون ماهرا بالفعل في قيادة األشخاص العنيدة فانت في حاجة الى ان تتعلم سحر االلفة ( الوئام )‬
‫وتطبقها في حياتك إلنك اذا نميت تلك المهارة ‪ ,‬فانك سوف تجعل حياتك اكثر يسرا وسهولة ‪.‬‬

‫• الشجاعة‪ .‬ويختص هذا الجزء بالشجاعة (القدرة) على اتخاذ القرار‪ ،‬فإذا كنت بصدد الرغبة في أن تكون أفضل في قيادة‬
‫الشخصيات العنيدة؛ فأنت تحتاج إلى شجاعة في التحكم في تفكيرك وتغيير برنامج سلوكك‪ .‬واألمر يحدث دون حاجة للقول بأنك‬
‫في حاجة إلى الشجاعة لمواجهة الشخصيات العنيدة وقيادتها ‪ ،‬كما أنك تخشى أيضا من أال تؤدي تلك المواجهة إلى إحداث‬
‫الفارق‪.‬‬

‫• إن تطوير وتنمية العوامل الخمسة للنجاح ال يقتصر على مجرد تأكدك من النجاح وضمانك له في قيادة األشخاص العنيدة‪،‬‬
‫وإنما ينسحبً أيضا على مساهمة تلك العوامل في نجاحك في الحياة‬

‫‪25‬‬
‫التواصل مع االخرين على مستوى بشرى ‪ /‬عملى‬

‫• من مهارات االتصال الفعال التي ستحتاجها بصورة كبيرة في بيئة العمل‪ ،‬وهي أحد أنواع االتصال غير‬
‫الفظي؛ فإن كنت موظًفا أو مستقاًل ‪ ،‬فنبرة صوتك وحركات يدك وحركة عينك يتوقف عليها رد فعل العمالء‪،‬‬
‫فنبرة الصوت الودودة واألذرع المفتوحة تشجع األشخاص على التحدث معك بحرية وصراحة ومن‬
‫عناصر االتصال االتيه ‪-:‬‬

‫هدف االتصال ‪ :‬يجب معرفة الهدف المراد تحقيقه أو إيصاله إلى فرد ما أو مجموعة من األفراد لمعرفة‬ ‫‪.1‬‬
‫تحديد البيئة والوسيلة واألسلوب األنسب لهذا االتصال كما ان تحديدنا لهدف االتصال يحمينا من فقدان‬
‫البوصلة أثناء الحديث ويجنب المتلقي التشتت ويساعده على الفهم بوضوح ‪.‬‬

‫المرسل ‪ :‬هو الشخص الذي حدد هدفا ما يريد إيصاله لفرد أو مجموعة من األفراد‪ ،‬وعليه بعد تحديد‬ ‫‪.2‬‬
‫األهداف اختيار المكان والزمان المناسبين الذين يحققان له أهداف اتصاله ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ .3‬الرساله ‪ :‬هي مجموعة من األفكار والكلمات التي قد تكون على شكل لفظي شفهي أو على شكل مكتوب أو‬
‫باستخدامهم معا لمناقشة فكرة معينة أو طلب مساعدة أو توزيع مهام وبكل تأكيد هناك الكثير من أنواع الرسائل‬
‫التي ال يسعنا ذكرها هنا ‪.‬‬

‫‪.4‬الوسيلة واألسلوب‪ :‬وهي األداة المستخدمة في عملية االتصال اما اتصال هاتفي او مقابلة وجها لوجه‪ ،‬وإما عن‬
‫طريق ايميل مكتوب أو عن طريق اجتماع (ألكثر من فرد) كما أود توضيح نقطة هامة جدا يغفل عنها معظم الناس‬
‫وهي األسلوب يجب أن يكون األسلوب لطيفا ووديا غالبا أو جّد يا وحازما عند اللزوم األمر سيساعد على تحقيق‬
‫االتصال هدفه ‪.‬‬

‫‪ .5‬متلقي الرسالة‪ :‬هو الشخص أو مجموعة األشخاص الذين عليهم تحليل وفهم الرسالة المرسلة لهم واالستفسار‬
‫عن أي غموض ليحققوا فهم كامل وأشمل للرسالة المرسلة ‪.‬‬

‫‪ .6‬التغذية العكسية‪ :‬تبدأ هذه العملية من تعليق أو مناقشة متلقي الرسالة لمرسلها لمحاولة فهم أكثر لمضمون‬

‫‪27‬‬ ‫الرسالة كما وتعتبر هامة أيضا في حال كان هناك إجابات على تساؤالت قد يطرحها المرسل ‪.‬‬
‫القبول االجتماعي‬
‫• القبول االجتماعي هى القدره على القبول اختالف االخرين وفى بعض االحيان يتسم القبول االجتماعي‬
‫بحاوله البعض التصرف بتصرفات مشابهه لالخرين من أجل التالقى معهم والفوز على القبول االجتماعي‬

‫كلمه قبول او تقبل ( ‪ )Acceptance‬مشتقه من الكلمه الالتنية ( ‪ )Acceptar‬وهو استقبال الشئ بادارة‬
‫واستحقاق وكما وصفت المعاجم معنى القبول " تميز الفرد باالتجاه االيجابى نحو االخرين "‬

‫القبول ينقسم الى ثالث فئات ‪:‬‬


‫‪ -‬تقبل الذات ( ‪) Self – occeptance‬‬
‫‪ -‬تقبل اَالخر ( ‪) Acceptance of others‬‬
‫‪ -‬تقبل الحياة ( ‪) life acceptance‬‬

‫حاجه االنسان للقبول االجتماعى ‪ :‬هى قوه كبيرة تحرك االنسان فى كافه تصرفاته وهى الدافع ورداء‬

‫‪28‬‬
‫مايفعله االاشخاص كما انها تعليل عن السبب وراء قيامهم بمثل هذه االمثال‬
‫الملل أو الضجر‬
‫• الملل ناجم عن شعور داخلي بالعجز و الفراغ اي انعدام الطاقة‬
‫الضجر ناجم عن شعور بالغضب بسبب العجز ‪...‬أي أن الطاقة موجودة ولكن ليس لها اتجاه أو هدف ‪.‬‬
‫• الضجر‪ :‬هو حالة من عدم الرضا المزمن وفقدان المتعة تنجم عن الشعور بالملل من العمل او عالقاتك‬
‫العاطفية او الحياة برمتها‪ .‬والضجر له وجهان ‪ :‬أحدهما كسل وخمول فظيع والثاني القلق والتوتر ‪ .‬ويجب ان‬
‫نفرق هنا بين حالة من الضجر المؤقت الذي يصيب معظمنا من فترة ألخرى وهو يزول سريعا بمفرده ‪ ،‬أما‬
‫حالة عدم الرضا المزمن وفقدان البهجة فانه يستلزم عدد من التعديالت التي يجب ادخالها على الظروف‬
‫الخارجية ان استطعت وعلى سلوكنا الشخصي ‪.‬‬
‫وماهي مخاطر الملل أو الضجر ‪ :‬يلحق الشعور بالضجر ضرًر ا بالًغا بالصحة البدنية والنفسية ويؤثر على‬
‫قدرات الشخص في العمل والدراسة وافتقار المحفز والشعور بالملل يدفع صاحبه الى المخدرات وتعاطي‬
‫الخمور والسقوط في النهاية في شباك االكتئاب‬
‫• حيث يعجز عن الخروج من مأزق ان حياته غير ذات قيمة‪ .‬ولذا فان التحرك السريع لمواجهة الضجر‬
‫العالم امر ضروري يبدأ بخطوات بسيطة أستطيع ان اقترح عليك بعضها والتي يجب عليك ان تتخذها‬
‫بقوة إرادتك‬
‫‪29‬‬
‫• كيفية الخروج من الملل أو الضجر ‪:‬‬

‫‪ -‬توقف عن لوم نفسك ‪ :‬الضجر احساس طبيعي يصيب اغلب الناس وطبيعة حياتنا الحديثة تحفز‬
‫على الرتابة وتؤدي للضجر ‪.‬المهم االعتراف ان هناك مشكلة وأنك على استعداد للحديث عنها مع‬
‫األصدقاء ‪ ،‬والعمل جاهدا على التخلص منها دون جلد للذات‪.‬‬

‫‪ -‬ابدأ بتغيير الروتين اليومي ‪ .:‬وهي تغيير الظروف المحيطة وذلك بااللتفاف مع بعض األصدقاء‬
‫والتنزه فى بعض األماكن الجميلة وكسر الروتين‪ ،‬باإلضافة إلى ضرورة التعامل بشكل صحيح مع‬
‫الوقت‪ ،‬مؤكدا على أهمية تخصيص بعض الوقت لتستريح بمفردك‪ ،‬وأن تفكر فى أشياء طريفة‬
‫ممتعة‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫تخير ان تكون حازمًا‬
‫• أهمية التواصل الحازم‬

‫• الحزم هو أسلوب تواصل فعال ودبلوماسي نظًر ا ألنه يرتكز على االحترام المتبادل‪ .‬وهو يثبت أنك ُتقِّد ر ذاتك‬
‫بما أنك مستعد للتمسك باهتماماتك والتعبير عن أفكارك ومشاعرك‪ .‬كما أن الحزم يظهر أنك تدرك حقوق‬
‫اآلخرين وأنك مستعد للعمل على إيجاد حلول للخالفات‪.‬‬
‫• يمكن أن يؤدي الصراع الداخلي الناجم عن السلوك السلبي إلى ما يلي‪:‬‬

‫مشاعر االضطهاد‬ ‫إثارة الغضب‬ ‫االستياء‬ ‫اإلجهاد‬

‫الشك أو التشكيك في تقدير‬


‫الرغبة في االنتقام‬
‫اآلخرين‬

‫‪31‬‬
‫• النمط الغير حازم ‪ :‬الهدف من السلوك الغير حازم هو تجنب الصراع‪ .‬يتم ذلك عن طريق تجاهل احتياجاتك عندما تتداخل مع‬
‫احتياجات اآلخرين‬
‫• بينما ينجح هذا األسلوب في تجنب الصراع مع اآلخرين‪ ،‬فإنه يؤدي إلى صراع وتوتر داخلي‪ .‬يحدث هذا ألنه يتم تجاهل‬
‫احتياجاتك الهامة‪ .‬كما أن السلوكيات السلبية لآلخرين تجاهك نادرًا ما تتغير‪ .‬ولماذا يجب أن تتغير طالما أن احتياجاتهم تتم‬
‫تلبيتها دائمًا؟ غالبًا ما نرى أن الشخص العديم الحزم في حل النزاع هو شخص فاقد الحترام الذات‪ ،‬وله صورة ذاتية فقيرة أو‬
‫سيئة‪ ،‬وسلوك عدواني سلبي ‪.‬‬
‫ينتج عن ذلك أن يصبح الشخص الذي كان غير حازم لفترة من الزمن‪ ،‬عدوانًيا عندما تصير مواصلة تجاهل بعض احتياجاته‬
‫المهمة غير ممكنة ‪.‬‬
‫• النمط العدواني ‪ :‬هو الهدف من السلوك العدواني هو الفوز والسيطرة والحصول على ما تريد‪ .‬من خالل األسلوب العدواني‪ ،‬يتم‬
‫تجاهل احتياجات الشخص اآلخر والتركيز على تلبية احتياجاتك‪ .‬يمكن أن تكون العدوانية طريقة ظرفية أو الطريقة المعتادة‬
‫لحل النزاعات‪ .‬بينما ينجح األشخاص العدوانيون في الحصول على ما يريدون في كثير من األحيان‪ ،‬إال أن أسلوبهم يؤدي إلى‬
‫تنفير الناس ‪ .‬عادة ال يحب األشخاص األصحاء (نفسيًا وعاطفيا) أن يكونوا حول أشخاص عدوانيين يرفضون المساومة‪.‬‬
‫وبالتالي فإن عالقات األشخاص العدوانيين تميل إلى أن تكون غير صحية وتفتقر إلى العالقة الحميمة الحقيقية‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫متى تحتاج إلى المساعدة لتكون حازًم ا؟‬ ‫• مزايا السلوك الحازم‬

‫تذكر أن تطوير مهارات الحزم يتطلب وقًتا وممارسة‪.‬‬ ‫عادًة ما يكون الحزم أسلوًبا أفضل للتواصل‪ .‬ويقدم هذا األسلوب مزايا‬
‫عديدة‪ .‬فهو يساعدك على منع الناس من استغاللك‪ .‬كما يمكن أن‬
‫فإن كنت تشعر بأنك حازم واثق بنفسك على مدار‬
‫يساعدك أيًض ا على عدم ممارسة التنمر مع اآلخرين‪.‬‬
‫أعوام‪ ،‬فعلى األرجح لن تصبح كذلك بين عشية‬ ‫• يمكن أن يساعدك التصرف بطريقة حازمة على ما يلي‪:‬‬
‫وضحاها‪ .‬أو إذا كان الغضب يقودك لتكون عدائًيا‬ ‫• اكتساب الثقة بالنفس واحترام الذات‬
‫للغاية‪ ،‬فقد تحتاج إلى تعلم بعض تقنيات التحكم في‬ ‫• التحلي بروح القوة‬
‫الغضب‬ ‫• فهم مشاعرك والتعرف عليها‬
‫• كسب احترام اآلخرين‬
‫• تحسين التواصل‬
‫• توفير حلول تحقق مصلحة جميع األطراف‬
‫• تحسين مهارات اتخاذ القرارات لديك‬
‫• إقامة عالقات صادقة‬
‫‪33‬‬
‫• تحقيق المزيد من الرضا الوظيفي‬
‫قوة االقناع‬
‫• اإلقناع‪:‬هو عبارة عن عمليات فكرية وشكلية يحاول فيها أحد الطرفين التأثير على اآلخر وإخضاعه لفكرة أو رأي‪،‬‬
‫أو لتغيير قناعًة ما كليًا أو جزئيًا من خالل عرض الحقائق بأدلة مقبولة مقنعة وواضحة‪ .‬لذا ُتعد مهارة اإلقناع من‬
‫مهارات االتصال وفن من فنون الحوار وآدابه ‪.‬‬
‫• أهمية اإلقناع‪:‬إن القدرة على اإلقناع ُتّيسر لك تحقيق أهدافك بشكل أسرع‪ ،‬وتؤدي إلى تقدمك وتمكنك من استخدام‬
‫كل إمكانياتك وقدراتك األخرى بمستوى عاٍل من الكفاءة‪ .‬وأيضًا فإن قوة اإلقناع سوف تكفل لك دعم اآلخرين ‪.‬‬
‫• ومن معوقات اإلقناع‪ :‬عدم التقبل من اآلخرين • غياب المنطق • ضعف الحجة • ضعف مهارات االتصال‬
‫• كيف تكون مقنعًا‪ •:‬اختر التوقيت المناسب لك وللطرف اآلخر ( قم بتوضيح الفكرة بالقدر الذي يزيل اللبس عنها ‪-‬‬
‫لخّص األفكار األساسية حتى ال تضيع في متاهة الحديث المتشعب ‪ -‬طّو ر من نفسك بامتالك مهارات االتصال وإجادة‬
‫فنون الحوار مع االلتزام بآدابه ‪ -‬ابتعد عن الجدل والتحدي‪ ،‬ألنه يباعد بين وجهات النظر ‪ -‬حاول أن تكون أفكارك‬
‫منطقية ومتسلسلة‪ ،‬فالتسلسل في طرح األفكار من أهم عناصر اإلقناع ‪ -‬ال تغفل عن التفاعل اإليجابي الصادق مع‬
‫الطرف اآلخر ‪ -‬حدد مسبقًا متى وكيف تنهي حديثك‪ ،‬ولتكن بداية حديثك مرتبطة بنهايته ما أمكن ‪ -‬لإلقناع أساليب‬
‫مختلفة وطرق متعددة استخدمها لتعزيز فكرتك ) ومنها‪( :‬اإلقناع باستخدام البرهان‪ ،‬واإلقناع باالنضمام للمجموعة‪،‬‬
‫وباستخدام لغة التكرار‪ ،‬وتوضيح أهمية الشيء)‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫العالقة بين العقل والعاطفة‬
‫• ُينظر إلى العقل والعاطفة على أنهما عمليتان منفصلتان وحتى متضاربتان‪ .‬وفًقا لوجهة النظر هذه يمكن للعواطف أن تلغي‬
‫الحكم وتؤدي إلى اتخاذ قرارات غير عقالنية‪ .‬في المقابل ُينظر إلى العقل على أنه وسيلة لتحقيق الوضوح والموضوعية‬
‫والدقة في اتخاذ القرار من خالل االعتماد على األدلة التجريبية واالستنتاج المنطقي والتحليل النقدي‪.‬‬

‫• كيف توازن بين العقل والعاطفة‪ :‬العالقة بين العقل والعاطفة حساسة فمن ناحية قدرتنا على التفكير العقالني هي ما يميزنا‬
‫ككائنات حية‪ .‬ومع ذلك فإن الجانب العاطفي لوجودنا ال غنى عنه إلنسانيتنا ‪.‬‬
‫• طرق تحقيق التوازن بين العقل والعاطفه‬
‫أ ) التعرف على مشاعرنا (ما هي العالقة بين العقل والعاطفة)‬
‫• تحديد المشاعر وتسميتها من أفضل الطرق إليجاد توازن بين عواطفنا والعقل‪ .‬عندما نتمكن من التعرف على ما‬
‫نشعر به يمكننا أن نفهم ما هي األفكار التي تؤثر علينا‪ .‬يجب أن نكون على دراية بمشاعرنا حتى ال تتجاوز العقل في‬
‫عملية صنع القرار‪.‬‬
‫ب ) االستماع الفعال‬
‫استخدم االستماع الفعال يجب أن نستمع بتركيز إلى أنفسنا واآلخرين‪ .‬من خالل االستماع الفعال يمكننا إبطاء أفكارنا‬
‫‪35‬‬
‫•‬
‫‪35‬‬ ‫ومعالجة جميع المعلومات بحياد‪ .‬سيمكننا هذا من أن نكون أكثر عقالنية وأقل عاطفية في اتخاذ القرار‬
‫طرق اإلقناع وكيفية التأثير باآلخرين‬
‫• تتكَّو ن عملية التأثير واإلقناع من ثالثة عناصر‪ ،‬هي‪ :‬المصدر والِّر سالة والمستقِبل‪ ،‬وبما أَّن المصدر هو الَّناقل للِّر سالة‬
‫والمسؤول عن إقناع المستقبلين فيها فإَّنه يقع على عاتقه الوصول إلى أفكارهم والتأثير فيهم بما يتناسب مع بيئاتهم‬
‫ومستوياتهم العمرَّية والتعليمية وتراعي الفروقات بينهم‬
‫ومن أهِّم الطرق التي تحِّقق اإلقناع والتأثير ما يلي ‪-:‬‬

‫• يجب على الَّناقل أو المصدر أن يمتلَك القناعة الَّتامة بالفكرة التي يسعى لنشرها وأن يكون عميق اإليماِن في أهدافها‬
‫ومبادئها؛ إذ إَّن التخُّبط والَّتوُّس ط في قناعته بفكرته يعكس ضعف الفكرة وسطحَّيتها؛ مّم ا يؤدي إلى عدم اقتناع‬
‫المستقبلين لها أو تشّو ه الرسالة ذاتها‪.‬‬

‫• تجُّنب التعميم والُّشمول‪ ،‬والمحافظة على نسبَّية المعاني وحصر األلفاظ في كلماٍت واضحة ومحددة تستهدف تفسير‬
‫الفكرة وإظهارها كهدف أساٍس في الحوار دون التشتيت بالعموميات‬

‫• إجتناُب الجدال والمناكفات واالستقواِء المفِّج ر للخصومات‪ ،‬فصاحب الفكرة مسؤول عن نقلها بالوِّد واإلحساِن بعيدًا عن‬
‫التفُّر ِد واالحتفاِل بالقدرة على اإلثباِت‪ ،‬وعليه أن ُيقيَم الحَّج ة بالَّدليِل ‪ ،‬والتيسير‪ ،‬وكسب القلوب‪ ،‬والتأييد بدًال من‬

‫‪36‬‬
‫استعدائها‬
‫• اِّطالِع المستقِبل الُم قِنع على النتيجة الِّنهائية بصورة واضحة ومفهومة‪ ،‬كما يحتاج أيضًا إلى التعُّر ف على مبِّر رات‬
‫األخذ بها ومِّيزاتها واألسباب التي تستند إليها‪ ،‬وعليِه فإَّن المصدر مسؤوٌل عن تحليل الحوار إلى مقِّدماٍت منطقَّية‬
‫تفِّس ر قوة البيانات والحقائق‪ ،‬وتعرض نتائج نهائَّية تصنع الفرق في إدراك المستقبل‪.‬‬

‫• على الُم حاِو ر أن يختار ألفاظه وتعابيره وكلماته بعناية‪ ،‬وأن يحافظ على إرسال الُج َم ِل بصيغة التشويق واإلثارة‬
‫بعيدًا عن التخويف والضغط وفرض الُّس لطة والرأي ‪.‬‬

‫• لمحافظة على استمرار االتصال الجِّيد بالُم ستقِبل‪ ،‬وربط نهاياِت تعليقه ومداخالته ببدايات حديث الُم حاِو ر؛ ما يضمن‬
‫توُّلد الّشعور باالحترام واالهتماِم من ِقَبل المستقبل‪ ،‬فيسِّهل عملَّية استقبال المعلومات وتبِّني األفكار والطروحات‪.‬‬

‫• إشعاُر المستقِبل بجّد َّية البحث عن الحقيقة والُّس رور عند استقبال الحقائق من طرِفه‪ ،‬فليس المهم أن يثبت المحاور‬
‫أَّنه على صواب‪ ،‬بل األهم أن يصل الجميع إلى نتيجٍة حقيقية ومنطقَّية خاليٍة من االنتصارات الشخصَّية واالستقواِء‬
‫التنافسي‬

‫‪37‬‬
‫معوقات التأثير واإلقناع‬

‫• االستبداد وفرض الُّس لطة؛ حيث إَّن التأثير أو اإلقناع في هذه الحالة يكون شكلّيًا ومتوّقفًا على زوال التسُّلط‬
‫ويزول بزواله‪.‬‬
‫• طبيعة المستقبل‪ ،‬فقد يكون الشخص الُم ستقِبل ذا سماٍت ال تتناسُب مع أنماط اإلقناِع وأشكاِله‪ ،‬وقد يمتلك‬
‫صفاٍت ذاتَّية تحمله على رفض جميع المحاوالت للحوار الُم قِنع‪.‬‬
‫• تزاحم األفكار المربكة لجِّو الحوار ولذهن المستقِبل‪ .‬ضعف المحاور في إدارة الحوار أو توضيح مضمون‬
‫الرسالة‪.‬‬
‫• ضعف االعتقاد بإمكانَّية التغيير واالستسالم عند حدود التجارب األولى‪.‬‬
‫التصديق والتسليم بحقيقة رأي اآلخر‪.‬‬ ‫• الِكبُر وحُّب الذاِت المفرط وما يحمله من عجِز‬

‫‪38‬‬
‫استراتيجيات من اجل النجاح‬
‫• يمكن تقسيم العمالء من حيث "ما الذي يرغبون فيه بالفعل" إلى قسمين متميزين‪-:‬‬
‫أوال‪ -:‬ممن يريدون الخدمة األساسية (المحورية) من األعمال‪ ،‬التي تمارسها لتفي بإحتياجاتهم‬
‫ثانيًا‪ -:‬وهي النقطة التي تعد األكثر أهمية‪ :‬ما الذي يريده العمالء بالفعل‪ ،‬وما الذي يجعلهم أوفياء لك ولما تقوم به‬
‫من نشاط‪ ،‬ويجعلهم يقولون عنك أشياء رائعة لآلخرين‪-:‬‬
‫‪ -‬اإلستجابة الدافئة والحميمة ‪.‬‬
‫‪ -‬الشعور بإهميتهم ‪.‬‬
‫‪ -‬يرغبون في أن يستمع إليهم ‪.‬‬
‫‪ -‬يحتاجون إلى شخص يعرف أسمائهم ‪.‬‬
‫‪ -‬المرونة ‪.‬‬
‫سرعة تدارك الموقف‬
‫‪39‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪39‬‬
‫• يجب أن تتحكم في معدل المشاعر المثارة قبل أن تتمكن من حل المشكلة أو التعامل معها وبمعنى آخر تعامل‬
‫مع مشاعر عمالئك قبل أن تتعامل مع مشكالتهم‬
‫• عندما تلتقي شخًص ا عنيًد ا‪ ،‬سواء أكان زمياًل لك في العمل أم عمياًل لديك‪ ..‬كن دائًم ا على وعي وإدراك بأنه‬
‫قد يرى العالم بشكل مختلف عما تراه أنت‪ ..‬تعاطف مع وجهات نظره‪ ،‬وقم بطرح حلول‪ ،‬تضمن لك تحقيق‬
‫معادلة تحكمها‬
‫• تخير سلوكك ‪-‬ال تسمح لألفراد اآلخرين بأن يختاروا لك ‪..‬ال تسمح لنفسك بأن تقع في الشرك (الفخ) بما‬
‫يقوله أو يفعله اآلخرون‪ ..‬تحول إلى برنامجك "المفكر" قبل أن تتحدث بأي حديث أو قبل أن تتخذ أي‬
‫تصرف‪ ..‬تخير أن تكون حازمًا‪ ،‬عندما تحتاج إلى أن تكون كذلك‪ .‬إن سماحك لنفسك بأن تكون متسلًطا أو‬
‫عدوان يا؛ قد يجعل حياتك بالتأكيد أصعب بكثير‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الملخص‬
‫• إن قي ادة أو توجي ه األش خاص العني دة يعت بر تح دياً نوجه ه جميع ا في بعض المواق ف واألوق ات خالل حياتن ا‪ .‬ومن المحتم ل أن‬
‫يكون هؤالء‪ :‬من يعمل بجوارك (زميلك في العمل)‪ ،‬أو يعمل في مؤسستك‪ .‬في حياتك المهنية‪ ،‬أو أن يكون لديك أصدقاء وعائلة‬
‫أو حتى جيرانك في الشقة المجاورة أو المواجهة لشقتك‪ ..‬أي منهم يمكن أن يكون ‪ -‬في موقف ما ‪ -‬شخصا عنًي دا بالنسبة لك‪.‬‬

‫• تخ ير س لوكك ‪ -‬ال تس مح لألف راد اآلخ رين ب أن يخت اروا لك‪ ..‬ال تس مح لنفس ك ب أن تق ع في الش رك (الفخ) بم ا يقول ه أو يفعل ه‬
‫اآلخرون‪ ..‬تحول إلى برنامجك "المفكر" قبل أن تتحدث بأي حديث أو قبل أن تتخذ أي تصرف‪ ..‬تخير أن تكون حازً ما‪ ،‬عندما‬
‫تحتاج إلى أن تكون كذلك‪ .‬إن سماحك لنفسك بأن تكون متسلطا أو عدوانيا؛ قد يجعل حياتك بالتأكيد أصعب بكثير‪.‬‬

‫• كن مقنعا بصورة فاعله مؤثرة ‪ ,‬من خالل تنمية قدرتك على تسويق نفسك ‪ ,‬ان اقناع االخرين يتضمن مهارات اصغاء أفضل‬

‫وان يكون لديك قدرة على التواصل مع االخرين على أساس عاطفي ‪.‬‬

‫عن دما تلتقي شخص ا عنًي دا‪ ،‬س واء أك ان زميال ل ك في العم ل أم عميال ل ديك كن دائم ا على وعي وإدراك بأن ه ق د ي رى الع الم بش كل‬
‫مختلف عما تراه أنت ‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫شكر وتقدير‬
‫• الحمد هلل الذي علم بالقلم‪ ,‬علم اإلنسان مالم يعلم‪ ,‬الحمد هلل المنان‪ ,‬الملك القدوس‬
‫• وبعد حمد هللا تعالى وشكره على إنهائنا لهذا البحث نتقدم بخالص الشكر وعظيم االمتنان‬
‫للدكتورة شيما بيومي على ما قدمته لينا من علم نافع وعطاء متميز وارشاد مستمر‪,‬‬
‫وعلى ما بذلته من جهد ونصح وتوجيه من بداية مرحلة البحث حتى إتمام هذا البحث‬
‫فجزاها هللا عنا خير الجزاء وجعل ذلك في موازين حسناتها‪.‬‬

‫‪42‬‬

You might also like