‫الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة حسيبة بن بوعلي – أوالد فارس –‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬

‫الفوج‪02 :‬‬ ‫التخصص‪ :‬اعالم واتصال‬

‫المستوى‪2 :‬‬ ‫المقياس‪ :‬مقياس مدخل للعلوم القانونية‬
‫ليسانس‬

‫امتحان السداسي الثاني لمقياس قضايا دولية ووطنية راهنة‬

‫االسم‪ :‬محمد‬
‫اللقب‪ :‬فرمي‬
‫رقم التسجيل‪202032004458 :‬‬

‫السنة الجامعية‪:‬‬
 ‫‪2023 /2022‬‬

‫اإلجابة على السؤال ‪ :01‬شرح القاعدة القانونية " ال يعذر بجهل القانون ‪nul n’est censé‬‬
‫‪"ignorer la loi‬‬

‫ال يعذر بجهل القانون هو نص المادة ‪ 74‬من الدستور ومعناه ال يقبل االحتجاج من أي‬
‫شخص بجهل حكم قاعدة قانونية بغية اإلفالت من تطبيقها عليه ‪ .‬فجهل القاعدة القانونية ال‬
‫يصلح أن يكون عذرا يمنع أو يعفي من سريانها وتطبيقها ‪ ،‬فهي تسري في حق الجميع‬
‫سيان في ذلك بين من علم بها ومن لم يعلم بها ‪.‬‬
‫وقد يقول قائل ان هذا حكم مجحف فليس من العدل معاقبة شخص او تحميله المسؤولية‬
‫بمقتضى قانون لم يعلم به ‪ ،‬لكن فتح المجال لالعتذار بجهل القانون يجعل تطبيق أحكامه‬
‫محصورا في المسائل المعلومة عند الناس فحسب ‪ ،‬واإلنسان كما هو مدني بطبعه هو‬
‫أناني بطبعه كذلك ‪ ،‬يسعى الى االستئثار بأسباب المتعة والترف ولو على حساب الغير ‪،‬‬
‫فاذا سمح له باالدعاء بجهل القانون سادت الفوضى وضاع األمن وتقوض النظام في‬
‫المجتمع‪ .‬هذا وان قبول االحتجاج بجهل القاعدة القانونية يجعل الزامها مقترنا بتوافر العلم‬
‫بينما من خصائص القاعدة القانونية اإللزام بمضمونها وعليه فان اإللزام بمضمونها‬
‫ينطوي على اإللزام بالعلم بهذا المضمون ‪،‬وال يشترط في العلم ان يكون المخاطب ملما‬
‫بتفاصيل القاعدة فيكفي هنا العلم بإلزامية مضمونها فقط‪ ،‬فالعلم بان القذف او السب‬
‫والشتم فعل مجرم كاف لثبوت العلم بالقاعدة وال يتطلب معرفة العقوبة ونوعها ومدتها ان‬
‫كانت جسدية او قيمتها ان كانت مالية‬
‫هذا وأن مبدا امتناع االعتذار بجهل القانون ليس قاصرا على التشريع فقط والمقصود‬
‫بالتشريع ؛ القانون الصادر عن السلطة التشريعية ‪ ،‬والذي يبدأ سريان مفعوله وتطبيقه‬
‫بعد نشره في الجريدة الرسمية و مضي يوم كامل من تاريخ وصولها الى مقر الدائرة ‪ ،‬بل‬
‫ينسحب على كل القواعد القانونية أيا كان مصدرها الرسمي سواء منها الدينية أو العرفية ‪،‬‬
‫فاجتمعت او الجماعة في األرياف والبوادي تحمل المسؤولية وتوقع الجزاء عمن قام بفعل‬
‫معاقب عليه عرفا حتى وان احتج بجهله بالقاعدة العرفية ‪ ،‬مادام يفترض فيه العلم‬
‫بإلزامية مضمونها كما تقدم وكذلك الحال في القاعدة الشرعية اذا كانت محال للتطبيق‬
‫وكانت من المعلوم من الدين بالضرورة ‪.‬‬
‫وما دام لكل قاعدة استثناء يجوز االعتذار بجهل القانون فقط في حال قيام قوة قاهرة بفعل‬
‫فضيان أو زلزال او جائحة ‪،‬كما هو الحال في ايامنا هذه مع جائحة كورونا ‪ ،‬وتتسبب هذه‬
‫القوة القاهرة في عدم وصول الجريدة الرسمية إلى المناطق المتضررة او التي تقرر فيها‬
‫الحجر ‪.‬‬
 ‫اإلجابة على السؤال‪ :02‬أهمية العلم بالقانون في الممارسة الصحفية‪:‬‬

‫تعتمد الممارسة الصحفية في الجزائر على إتباع مجموعة من اإلجراءات التي نص عليها‬
‫المشرع الجزائري في قانون اإلعالم سواء ما تعلق منها بالمؤسسة الصحفية نفسها‬
‫بإتباعها نظام اإلخطار أو الترخيص‪ ،‬أو ما تعلق بالصحفيين من إتباع أنظمة معينة عند‬
‫ممارستهم لنشاطهم‪ .‬كما فرض المشرع عقوبات إدارية الحقة على ممارسة النشاط‬
‫الصحفي قد تصل إلى تعطيل المؤسسات الصحفية‪ ،‬أو سحب اعتمادها ليس هذا فحسب بل‬
‫قد يمتد سحب اعتماد الصحفي في حالة إخالله بالقوانين‪.‬‬