You are on page 1of 56

‫مقدمة في الفكر السياسي اإلسالمي‬

‫د‪ .‬معتز الخطيب‬


‫المفاهيم والمصطلحات (‪:)1‬‬

‫مقدمة نظرية‬
‫محاور النقاش‪:‬‬

‫معنى المفهوم‬
‫المفاهيم‪ :‬مركزيتها والتباساتها‬
‫من المفهوم المفرد إلى الشبكة المفهومية‬
‫المفاهيم المرتبطة بالفكر السياسي اإلسالمي‬

‫‪3‬‬
‫المفاهيم‪ :‬مركزيتها والتباساتها‪:‬‬

‫المفاهيم جزء من الخطاب وهي المشكّلة له‬ ‫•‬


‫الخطاب تعبير لغوي عن العالم وهو يرتبط كليًّا‬ ‫•‬
‫برؤية العالم بمعناها الفردي‬
‫المفهوم من الفهم ويحيل إلى المعاني المجردة‬ ‫•‬
‫تلتبس المفاهيم نتيجة عدة أمور منها‪ :‬تعدد‬ ‫•‬
‫استعماالت المصطلح الواحد‪ ،‬السيولة في‬
‫االستعمال‪ ،‬الترجمة واالقتباس‪ ،‬عدم التدقيق‬

‫‪4‬‬
‫من المفاهيم المفردة إلى الشبكة المفهومية‪:‬‬

‫• المفهوم يعمل ضمن حقل من المفاهيم التي‬


‫تشكل الخطاب‬
‫• المفاهيم تعمل ضمن حقل وهذا الحقل مرتبط‬
‫بتصور محدد من اللغة والثقافة‬

‫‪5‬‬
‫المفاهيم المرتبطة بالفكر السياسي اإلسالمي‪:‬‬

‫سيتم تطبيق ما درسناه نظريًّا على المفاهيم‬


‫المرتبطة بالفكر السياسي اإلسالمي من خالل‬
‫ثالث مسائل‪:‬‬
‫• الفكر السياسي كمجال معرفي (تخصص)‬
‫• الحقل المفهومي وكونه جز ًءا من الخطاب‬
‫• المفاهيم المفردة والتباساتها‬
‫التصور الكالسيكي للفكر السياسي اإلسالمي‪:‬‬

‫• كان الفكر السياسي اإلسالمي يتوزع على خمسة‬


‫حقول‪ :‬الفقه بفروعه المختلفة‪ ،‬والفلسفة‪ ،‬وعلم الكالم‪،‬‬
‫ونوع اآلداب‪ ،‬وبعض كتب األدب العربي‬
‫• امتزجت األخالق والسياسية في عدة علوم قبل أن‬
‫يتحوال إلى حقلين مستقلين؛ ألن (البارادايم) المعرفي‬
‫كان مختل ًفا‪.‬‬
‫• من أوائل الكتابات الحديثة في السياسة وفق التصور‬
‫الغربي‪ :‬كتاب النظريات السياسية في اإلسالم لضياء‬
‫الريس‪.‬‬
‫المفاهيم والمصطلحات (‪:)2‬‬
‫المفاهيم المفردة والحقل المفهومي‬
‫محاور الدرس‪:‬‬

‫• دراسة المفاهيم المرتبطة بالفكر السياسي‬


‫اإلسالمي تتوزع على ثالث مسائل‪ :‬السياسة‬
‫كمجال معرفي مختص (وسبق الحديث عنه)‪،‬‬
‫والحقل المفهومي‪ ،‬والمفاهيم المفردة وهما ما‬
‫سنتحدث عنه في هذا الدرس‪.‬‬
‫• سيتم التركيز على اإلمامة كحقل مفهومي‪:‬‬
‫المفاهيم الفرعية المتصلة بها‪ ،‬بنيتها المفهومية‪،‬‬
‫والعالقة بين اإلمامة والخالفة‬
‫• وفي المفاهيم المفردة سيتم التركيز على‬
‫مفاهيم‪ :‬اإلمامة‪ ،‬والسياسة‪ ،‬والسياسة‬
‫الشرعية‬
‫الحقل المفهومي اإلسالمي الكالسيكي‬
‫(ما قبل الدولة الحديثة)‪:‬‬

‫• المفاهيم المرتبطة به والمنتمية إلى حقله كأهل‬


‫الحل والعقد‪ ،‬والواليات‪ ،‬وغيرها‪ ،‬والتمييز بين‬
‫المفهوم المركزي والمفهوم الثانوي‪.‬‬
‫• البنية المفهومية لإلمامة‪ :‬طبيعة اإلمامة‪ ،‬وجوب‬
‫نص األئمة‪ ،‬الجهات التي تعين اإلمام‪ ،‬صفات‬
‫اإلمام‪ ،‬الطوارئ التي توجب عزله‪ ،‬وظائفه‬
‫العالقة بين اإلمامة والخالفة‪:‬‬

‫• اإلمامة مصطلح غلب على الشيعة ثم شاع‬


‫في كتابات أهل السنة كمرادف للخالفة‪.‬‬
‫• الخالفة لها دالالت متعددة منها‪ :‬خالفة هللا‪،‬‬
‫وخالفة النبوة‪.‬‬
‫• قسم بعضهم الخالفة إلى خالفة نبوة وخالفة‬
‫ُملك‪.‬‬
‫المفاهيم المفردة والتباساتها‪:‬‬

‫• سيتم التركيز على ثالثة مفاهيم‪ :‬اإلمامة‪،‬‬


‫السياسة‪ ،‬السياسة الشرعية‬
‫• اإلمامة عند اإلمام الجويني هي‪ :‬رياسة تامة‪،‬‬
‫وزعامة عامة‪ ،‬تتعلق بالعامة والخاصة في مهمات‬
‫الدين والدنيا‪.‬‬
‫• اإلمامة عند اإلمام الماوردي‪ :‬موضوعة لخالفة‬
‫النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا‪.‬‬
‫تحوير المفاهيم أدى إلى الخلط بين اإلمامة والدولة‬
‫فصار يتم الحديث في الكتابات الحديثة عن "فقه‬
‫الدولة في اإلسالم"‬
‫المفاهيم والمصطلحات (‪:)3‬‬
‫المفاهيم المفردة‪ :‬السياسة والسياسة الشرعية‬
‫محاور الدرس‪:‬‬

‫• تحدثنا عن ثالث مسائل‪ :‬الفكر السياسي‬


‫كحقل مستقل‪ ،‬والحقل المفهومي‪ ،‬والمفاهيم‬
‫المفردة‬
‫• من المفاهيم المفردة أي ً‬
‫ضا غير مفهوم اإلمامة‪،‬‬
‫مفهوم السياسة‬
‫• مفاهيم السياسة والسياسة الشرعية‬

‫‪ 10‬نوفمبر ‪2015‬‬ ‫العنوان هنا‬ ‫‪14‬‬


‫مفاهيم السياسة واستعماالتها القديمة‪:‬‬

‫• االستعمال اليوناني‪ :‬تدبير العامة (أحد فروع‬


‫الحكمة العملية)‬
‫• االستعمال اللغوي (بمعنى القيادة برفق‬
‫وبمعنى التدبير المستمر)‬
‫• االستعمال الفقهي (مقابل الحدود‪ ،‬وبمعنى‬
‫جميع ما شرعه هللا لعباده من األحكام‪ ،‬وأدب‬
‫السياسة مقابل أدب الشريعة)‬
‫االستعمال الحديث للسياسة‪:‬‬

‫السياسة مفهوم إشكالي وواسع‬ ‫•‬


‫ثمة تعريفات عدة للسياسة‪:‬‬ ‫•‬
‫بعضها يتجه إلى النظر في ماهية الفعل السياسي كفعل للحكم‬ ‫‪-‬‬
‫بعضها يركز على المشاركين في صناعة الفعل السياسي (األحزاب‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫الجماعات‪ ،‬مؤسسات الحكم)‬
‫بعضها يركز على األبعاد االجتماعية باعتبار الفعل السياسي ممارسة‬ ‫‪-‬‬
‫سياسية‪.‬‬
‫بعضها يركز على ظاهرة الدولة وطبيعتها وميدان نشاطها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مفهوم السياسة يستلزم حقال ً مفهوميًّا يتضمن (السلطة‪ ،‬المجتمع‪،‬‬ ‫•‬
‫النظام‪ ،‬الفاعلون الجدد‪ ،‬الساسة ‪ )...‬وهذه تشكل خطابًا سياسيًّا‬
‫السياسة الشرعية‪:‬‬

‫تستعمل مقابل السياسة غير الشرعية‬ ‫•‬


‫استعمل ابن تيمية هذا المصطلح ليحيل إلى تدبير شؤون‬ ‫•‬
‫الواليات ورعاية الحقوق على أساس الشريعة‪.‬‬
‫استعمل ابن َق ِّي ّم الجوزية السياسة العادلة مقابل السياسة‬ ‫•‬
‫الظالمة‬
‫تحدث ابن عقيل الحنبلي عن أن السياسة الشرعية هي كل‬ ‫•‬
‫فعل يكون معه الناس أقرب إلى الصالح وأبعد عن الفساد وإن‬
‫لم ينطق به الشرع‪.‬‬
‫السياسة الشرعية تحيل إلى قسمة الفقهاء‪ :‬سياسة (تقوم‬ ‫•‬
‫على المصالح واالستصالح) وشريعة (تقوم على المنصوص)‪.‬‬
‫الفكر السياسي اإلسالمي‪:‬‬
‫االتجاهات والكتابات‬
‫محاور الدرس‪:‬‬

‫• الكتابات الكالسيكية‬
‫• الكتابات الحديثة‬
‫الكتابات الكالسيكية‪:‬‬

‫مرايا األمراء أو نصائح الملوك‬ ‫•‬


‫كتابات الفالسفة المسلمين‬ ‫•‬
‫كتابات المتكلمين‬ ‫•‬
‫كتابات الفقهاء‬ ‫•‬
‫الكتابات الحديثة‪:‬‬

‫استمر الفقه التراثي في شقيه (األحكام السلطانية‬ ‫•‬


‫والسياسة الشرعية) حتى مشارف األزمنة الحديثة‬
‫تطورت الكتابة في الفقه السياسي في سياقين‪:‬‬ ‫•‬
‫(سياق التعليم والتدريس الجامعي‪ ،‬ومع منظري اإلخوان‬
‫المسلمين)‬
‫تطورت الكتابة في الفقه السياسي في سياق ثالثة‬ ‫•‬
‫عوامل (سقوط الخالفة‪ ،‬الصراع مع العلمانية‪ ،‬نشوء‬
‫الدولة الوطنية)‬
‫معظم الكتابات لم تخرج عن تصورات اإلمامة‪/‬الخالفة مع‬ ‫•‬
‫تعديالت طفيفة أو اجتهادات جزئية‪.‬‬
‫التفكير بالدولة في المرحلة‬
‫الكالسيكية (‪:)1‬‬
‫الخالفة واإلمامة‬
‫محاور الدرس‪:‬‬

‫• تصور المسلمين األوائل لسلطتهم تجاه الخارج‬


‫• تصور المسلمين األوائل لسلطتهم تجاه الداخل‬
‫• النقاش في المجتمع السياسي ‪ -‬الديني األول‬
‫تصور المسلمين األوائل لسطلتهم وفتوحاتهم‬

‫• قام تصور المسلمين األوائل على أنهم "أمة‬


‫النبي" المستخلَف على النبوة والمستخلَف‬
‫في األرض‬
‫• تحتمل الخالفة في هذا السياق معاني منها‪:‬‬
‫خالفة هللا في األرض‬
‫• تدور مشروعية السلطة في فهم األوائل على‬
‫مفاهيم مركزية هي (الظهور واإلظهار‪ ،‬التمكين‪،‬‬
‫االستخالف‪ ،‬التوريث‪ ،‬الوعد)‬
‫تصور المسلمين األوائل لسلطتهم تجاه الداخل‬

‫تصور المسلمين لسلطتهم تجاه الداخل مرتبط‬ ‫•‬


‫بمسألة تنظيم األمة وتحولها إلى جماعة سياسية‪.‬‬
‫شكلت اإلمامة السياسية جذر االفتراق في‬ ‫•‬
‫الداخل اإلسالمي‪.‬‬
‫وبسبب مسألة اإلمامة نشأت الفرق اإلسالمية‬ ‫•‬
‫ل السياسي بالكالمي‪.‬‬ ‫وتداخ َ‬
‫ُتحيل الفرق الثالث الرئيسة (الشيعة والخوارج‬ ‫•‬
‫وأهل السنة والجماعة) إلى تصورات مختلفة حول‬
‫المسألة السياسية‪.‬‬
‫`محاور النقاش في المجتمع السياسي والديني األول‪:‬‬

‫حدود السلطات السياسية ألمير المؤمنين‪.‬‬ ‫•‬


‫شرعية أمير المؤمنين‪.‬‬ ‫•‬
‫الجماعة القرشية أو غير القرشية التي يحق لها‬ ‫•‬
‫الترشح إلمارة المؤمنين‪.‬‬
‫اتخذت شرعية السلطة أو كيفية الوصول إليها‬ ‫•‬
‫صيغة النقاش حول ثالثة مصطلحات (الشورى‪،‬‬
‫أولو األمر‪ ،‬الجماعة)‬
‫التفكير بالدولة في المرحلة‬
‫الكالسيكية (‪:)2‬‬
‫الدولة السلطانية‬
‫محاور الدرس‪:‬‬

‫ظهور الدولة السلطانية‬


‫المعالجات الفقهية لظاهرة الدولة السلطانية‬
‫السياق التاريخي ألنماط الكتابة السياسية‪:‬‬

‫من أنماط الكتابة السياسية‪ :‬األحكام السلطانية‪،‬‬ ‫•‬


‫والسياسة الشرعية‪.‬‬
‫هذه األنماط نشأت في سياق تاريخي محدد فال‬ ‫•‬
‫يمكن عزلها عنه‪.‬‬
‫شكلت كتابات الماوردي (‪450‬هـ) والجويني (‪478‬هـ)‬ ‫•‬
‫وأبي يعلى (‪458‬هـ) كتابات تأسيسية في األحكام‬
‫السلطانية‪ ،‬وهي تنتمي إلى زمن واحد هو سياق‬
‫الدولة السلطانية‪.‬‬
‫تعكس هذه الكتب تفاعل فقهاء معينين مع ظاهرة‬ ‫•‬
‫الدولة السلطانية‪.‬‬
‫ظهور الدولة السلطانية‪:‬‬

‫منذ القرن الثالث الهجري تسرب الضعف إلى السلطة المركزية في‬ ‫•‬
‫بغداد‪.‬‬
‫جندت الدولة منذ أيام المأمون (‪218‬هـ) ُمستجلَبين من الترك وال َّديلم‬ ‫•‬
‫وحوّلتهم إلى جيش محترف‪.‬‬
‫انتهى األمر بقادة الجيش إلى التدخل في تولية والة العهد ثم التحكم‬ ‫•‬
‫فيهم وفي الخلفاء فيما بعد‪.‬‬
‫كوّن والة األطراف عصبيات محلية ثم استقلوا عن السلطة المركزية‬ ‫•‬
‫مع والء شكلي للخالفة‪.‬‬
‫ثم نشأت دويالت مستقلة تما ًما تناصب الخالفة العباسية العداء‬ ‫•‬
‫وتحاول أن تحل محلها‪.‬‬
‫في القرن الخامس حوصر الخليفة فأعطى تفوي ً‬
‫ضا ألمير االستيالء‬ ‫•‬
‫باإلدارة والسيطرة‪.‬‬
‫المعالجات الفقهية للدولة السلطانية‪:‬‬

‫• أبو يعلى‪ :‬اعترف للخالفة بالطاعة والنصرة ولكن لم ير‬


‫لها دو ًرا في الدين‪.‬‬
‫• الماوردي‪ :‬رأى أن احتضان الخالفة ضروري لإلبقاء على‬
‫دولة اإلسالم‪ ،‬واعترف بإمارة االستيالء كضرورة؛‬
‫الستيعابهم ضمن الخالفة‪ ،‬كما أن هذا االستيالء يوفر‬
‫للدولة الشوكة والقوة‪.‬‬
‫• الجويني‪ :‬وافق الماوردي في دولة القوة واالستيالء‪،‬‬
‫ولكنه خالفه في أمرين‪ :‬أن الخالفة اكتسبت مكانتها‬
‫من الكفاية والشوكة‪ ،‬وأن سالطين السالجقة يقومون‬
‫بهاتين الوظيفتين‪.‬‬
‫التفكير بالدولة في المرحلة‬
‫الكالسيكية (‪:)3‬‬
‫الماوردي والجويني وابن تيمية‬
‫محاور الدرس‪:‬‬

‫الكتابات المفردة في الفكر السياسي اإلسالمي‪:‬‬ ‫•‬


‫األحكام السلطانية والسياسة الشرعية‪.‬‬
‫الكتابات التأسيسية هي‪ :‬كتب الماوردي والجويني‬ ‫•‬
‫وابن تيمية‪.‬‬
‫يشبه كتاب أبي يعلى كتاب الماوردي إلى حد كبير‬ ‫•‬
‫مع تركيز على المذهب الحنبلي‪.‬‬
‫لعل ابن تيمية أول من استعمل تعبير السياسة‬ ‫•‬
‫الشرعية‪.‬‬
‫اإلمام الماوردي وكتابه "األحكام السلطانية"‬

‫أفرد الماوردي األحكام الخاصة بالحكام تسهيال ً عليهم‪.‬‬ ‫•‬


‫استوفى في كتابه مذاهب الفقهاء في ما للسلطان وما‬ ‫•‬
‫عليه منها ليوفيه؛ توَخيًا للعدل‪.‬‬
‫أسس الماوردي لنظرية الضرورة في الواقع السياسي‬ ‫•‬
‫التي تبناها الغزالي وابن جماعة لتبرير والية المتغلب‪.‬‬
‫جا عمليًّا الستمرار الخالفة وتبرير واقعها الذي‬ ‫وضع منه ً‬ ‫•‬
‫آلت إليه دون أن يؤدي ذلك إلى زوال شرعيتها‪.‬‬
‫تضمن الكتاب النظرية السياسية لإلمامة‪ ،‬والقواعد‬ ‫•‬
‫المنظ ّمة لإلدارة الحكومية أو اإلدارة العامة‪.‬‬
‫ِّ‬
‫اإلمام الجويني وكتابه "الغياثي"‬

‫تضمن كتابه ثالثة أركان‪ :‬اإلمامة‪ ،‬وتقدير خلو‬ ‫•‬


‫ح َ‬
‫ملة‬ ‫الزمان عن األئمة ووالة األمر‪ ،‬وتقدير انقراض َ‬
‫الشريعة‪.‬‬
‫أراد أن يقدم كتابًا يجمع فيه أحكام هللا تعالى في‬ ‫•‬
‫الزعامة بيد الخاصة والعامة‪.‬‬
‫اإلمامة عق ٌد باختيار أهل الحل والعقد‪ ،‬والبيعة تصير‬ ‫•‬
‫ة‬‫بحصول مبلغ من األتباع واألنصار تقوم به شوك ٌ‬
‫ٌ‬
‫ظاهرة و َم َن َعة قاهرة‪.‬‬
‫اإلمام في االلتزام بأحكام اإلسالم كواحد من‬ ‫•‬
‫األنام‪ ،‬ولكنه ُمستَناب في تنفيذ األحكام‪.‬‬
‫اإلمام ابن تيمية وكتابه "السياسة الشرعية"‬

‫بنى كتابه على آية (إن هللا يأمركم أن تؤدوا‬ ‫•‬


‫األمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن‬
‫تحكموا بالعدل)‬
‫فالكتاب مبني على ركنين‪ :‬أداء األمانات‪،‬‬ ‫•‬
‫والحكم بالعدل‪.‬‬
‫أداء األمانات ينقسم إلى الواليات‪ ،‬واألموال‪.‬‬ ‫•‬
‫والحكم بين الناس ينقسم إلى حدود وحقوق‪.‬‬ ‫•‬
‫التفكير بالدولة في األزمنة‬
‫الحديثة (‪:)1‬‬
‫النهضويون واإلصالحيون‬
‫محاور الدرس‪:‬‬

‫• أبرز التحوالت في األزمنة الحديثة‪.‬‬


‫شكل‬ ‫• التقارب بين السياسيين والمثقفين وتَ َ‬
‫الدولة الوطنية‬
‫• تأثير تطورات األزمنة الحديثة على الفكر والثقافة‬
‫أبرز التحوالت في األزمنة الحديثة‬

‫• نمط الدولة الكالسيكية لم يشهد تحوالت بنيوية‬


‫قبل اإلصالحات العثمانية (‪.)1876-1839‬‬
‫• رأى النهضويون العرب أن التمدن األوروبي قوة‬
‫متنامية مطردة ال تملك الذات إال الرضوخ لها‪.‬‬
‫• دار وعي النهضويين العرب منذ بداية القرن‬
‫التاسع عشر على‪ :‬التقدم‪ ،‬والتنظيمات‪،‬‬
‫والمنافع العمومية‪.‬‬
‫التقارب بين السياسيين والمثقفين وتَشكل الدولة الوطنية‬

‫شهدت سنوات ‪ 1880-1830‬تقاربًا بين السلطة السياسية‬ ‫•‬


‫والمثقفين‪.‬‬
‫مع نهاية القرن التاسع عشر بدأت ردات الفعل المناهضة‬ ‫•‬
‫للغرب بالظهور نتيجة الشعور بالتهديد الذي شكله التغيير‪.‬‬
‫تراجع المسلمين أمام القوى الغربية طرح خيار التحديث‬ ‫•‬
‫العسكري ثم الشامل لمواجهة حالة الضعف‪.‬‬
‫أطلق السلطان عبد الحميد خطابًا إسالميًّا ضد القوى‬ ‫•‬
‫االستعمارية‪.‬‬
‫منذ العقود األخيرة في القرن (‪ُ )19‬ولد شعور عميق بأن‬ ‫•‬
‫اإلسالم مهدد‪ ،‬وفي العشرينيات من القرن (‪ )20‬كان‬
‫األوروبيون قد استولوا على معظم العالم اإلسالمي‪.‬‬
‫تأثير تطورات األزمنة الحديثة على الفكر والثقافة‪:‬‬

‫الفصل بين السلطنة والخالفة‪.‬‬ ‫•‬


‫التغريب الكامل‬ ‫•‬
‫فصل الدين عن الدولة‪.‬‬ ‫•‬
‫إعادة النظر في الموروث الديني ضمن مساعي‬ ‫•‬
‫البحث عن التقدم‪.‬‬
‫التفكير بالدولة في األزمنة‬
‫الحديثة (‪:)2‬‬
‫اإلخوان وأطروحة "الدولة اإلسالمية"‬
‫محاور الدرس‪:‬‬

‫• مراحل التفكير اإلسالمي الحديث بالدولة‬


‫• التفكير اإلخواني بالدولة‬
‫• االنتقادات الموجهة إلى "الدولة اإلسالمية"‬
‫مراحل التفكير اإلسالمي الحديث بالدولة‬

‫• الدولة التحديثية مع الطهطاوي وخير الدين‬


‫التونسي‪.‬‬
‫• الدولة المدنية مع محمد عبده وعلي عبد‬
‫الرازق‪.‬‬
‫• الدولة اإلسالمية مع البنا وجماعته‪.‬‬
‫التفكير اإلخواني بالدولة‪:‬‬

‫شكلت كتابات البنا مت ًنا انشغل الالحقون بالبناء عليه‪.‬‬ ‫•‬


‫ترجع إشكالية البناء الجديد للدولة اإلسالمية إلى ثالثة‬ ‫•‬
‫أمور هي‪ :‬المقايسة على مفهوم الدولة الحديثة‪ ،‬إحياء‬
‫مفاهيم السياسة الشرعية وتكييفها مع الدولة الحديثة‪،‬‬
‫الحرص على تفرد الدولة اإلسالمية‪.‬‬
‫ألح عدد من منظري اإلخوان على أن أركان الدولة طب ًقا‬ ‫•‬
‫للقانون الدستوري كانت متوفرة في دولة الرسول صلى‬
‫هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫وصف المودودي الدولة اإلسالمية بأنها "دولة شاملة‬ ‫•‬
‫محيطة بالحياة اإلنسانية بأسرها"‬
‫االنتقادات الموجهة إلى "الدولة اإلسالمية“‬

‫تم إسقاط مفاهيم السياسة الشرعية على مفاهيم‬ ‫•‬


‫الدولة الحديثة (الخليفة = رئيس دولة‪ ،‬وأهل الحل‬
‫والعقد = إرادة الشعب‪ ،‬اختالف الصحابة = تعددية‬
‫حزبية)‬
‫يعرّف اإلسالميون الدولة بمميزاتها وخصائصها ال‬ ‫•‬
‫بمفهومها وشكلها‪.‬‬
‫إشكالية الدولة اإلسالمية ال تقف عند حدود المفهوم بل‬ ‫•‬
‫تتعداه إلى تصور الدولة ووجه الحاجة إليها‪.‬‬
‫تعكس الشعارات الخاصة بالدولة اإلسالمية تقليد‬ ‫•‬
‫اإلسالميين للمفاهيم الحديثة ذات األصل العلماني‪.‬‬
‫التفكير بالدولة في األزمنة‬
‫الحديثة (‪:)3‬‬
‫من فريضة "الدولة اإلسالمية" إلى "الدولة المستحيلة"‬
‫محاور الدرس‪:‬‬

‫• أطروحة الدولة المستحيلة‬


‫• ردود األفعال على "الدولة المستحيلة" وإطارها‬
‫التفسيري‬
‫• التحول الذي طرأ على وعي اإلسالميين‬
‫أطروحة الدولة المستحيلة‪:‬‬

‫كتاب "حالق" عمل تأسيسي إليضاح نموذج الدولة الحديثة بشكل‬ ‫•‬
‫نقدي‪.‬‬
‫يستعمل "حالق" "الدولة الحديثة" كمنتج غربي‪ ،‬و"الحكم اإلسالمي"‬ ‫•‬
‫للتعبير عن الصيغة التاريخية التي عرفها المسلمون‪.‬‬
‫لجأ "حالق" لفكرة "النموذج" بوصفه نظا ًما من المعرفة والممارسة‬ ‫•‬
‫م ًعا‪ ،‬وذلك ليتسنى له المقارنة بين الدولة الحديثة والحكم اإلسالمي‪.‬‬
‫الحكم اإلسالمي النموذجي يعني مركزية القيم األخالقية‪ ،‬ويسمح‬ ‫•‬
‫بالتعدد في إطار الوحدة‪ ،‬وباالستثناءات واالنتهاكات‪.‬‬
‫كتاب "حالق" يشكل نق ًدا غير مباشر لفكرة أسلمة الدولة ولمشروع‬ ‫•‬
‫التالؤم مع الحداثة لوجود فوارق جوهرية بين النموذجين‪.‬‬
‫ردود األفعال على "الدولة المستحيلة" وإطارها التفسيري‬

‫ًّ‬
‫حادا بين شباب اإلسالميين؛‬ ‫أثار كتاب حالق جدال ً‬ ‫•‬
‫بسبب التحول الذي طرأ على وعي اإلسالميين‪.‬‬
‫كان البنا أول من حوّل الدولة إلى مسألة من‬ ‫•‬
‫مسائل (العقائد واألصول)‪.‬‬
‫اختلفت تأويالت اإلسالميين لنص البنا ولكن الجميع‬ ‫•‬
‫متفق على أن الدولة جزء من ماهية اإلسالم‪.‬‬
‫حرص إسالميو القرن (‪ )20‬على االستعالء بفكرة‬ ‫•‬
‫الدولة اإلسالمية‪ ،‬ولكن منذ التسعينيات بات‬
‫اإلسالميون مشغوفين بالتطابق مع الدولة الحديثة‪.‬‬
‫التحول الذي طرأ على وعي اإلسالميين‬

‫• منظرو الدولة اإلسالمية قاموا بتوليفات هجينة‬


‫تحت ثالثة ضغوط‪ :‬العلمانية‪ ،‬ضرورة بناء نظرية‬
‫إسالمية‪ ،‬اإلحساس بفقر التراث اإلسالمي في‬
‫الجانب السياسي‪.‬‬
‫• إسالميو التسعينيات والثورات كانوا مدفوعين‬
‫بمشروع الحكم أو المشاركة في الدولة القائمة‬
‫ولذلك تراجعت فكرة تغيير الدولة وتقدمت أولوية‬
‫مَن يحكم‪.‬‬
‫مازق الدولة بين سلطة الموروث‬
‫وإشكاليات الحاضر‬
‫محاور الدرس‪:‬‬

‫• تشخيص المأزق الفعلي للدولة القائمة‬


‫• إشكالية "الدولة الوطنية"‬
‫• نحو أفق جديد‬
‫تشخيص المأزق الفعلي للدولة القائمة‬

‫مق مأزق‬ ‫ما جرى بعد انطالق الثورات العربية ع ّ‬


‫الدولة العربية من خالل‪:‬‬
‫• النكوص الشديد في مصر عن كل ما يمت إلى‬
‫"الدولة المدنية" و"الدولة الحديثة" بصلة‪.‬‬
‫• خراب الدولة الوطنية الفعلي وهو ما كشف عن‬
‫هشاشتها وعن قوة التنظيمات ما قبل الدولتية‪،‬‬
‫وعن األبعاد الطائفية فيها‪.‬‬
‫إشكالية "الدولة الوطنية"‪:‬‬

‫الدولة الوطنية تعبير غائم؛ عنى معنى سالبًا (دولة‬ ‫•‬


‫ما بعد االستعمار)‪.‬‬
‫الدولة الوطنية (دولة ما بعد االستعمار) ورثت‬ ‫•‬
‫مشروع التقسيم الذي فرضه االستعمار نفسه‪.‬‬
‫الدولة الوطنية عنَت نهاية مفهوم األمة التي فرّقتها‬ ‫•‬
‫الحدود الوطنية‪.‬‬
‫بناء الدولة الوطنية ف َرض بناء السدود وترسيخ‬ ‫•‬
‫األنظمة السلطوية التي أصبحت هي الدولة (ما‬
‫دون الدولة)‪.‬‬
‫نحو أفق لتجاوز المأزق‪:‬‬

‫• يتخلص المأزق اليوم في‪ :‬الدولة ضد األمة‪/‬‬


‫الشريعة ضد الدولة واألمة‪ /‬هجنة الدولة‬
‫اإلسالمية وتناقضاتها‪.‬‬
‫• تحيل هذه الثالثة إلى ثالثة مستويات‪ :‬رجال‬
‫الدولة‪ ،‬رجال الفقه‪ ،‬جماعات العنف‪.‬‬
‫• للخروج من المأزق ال بد من اجتراح بردايم جديد‬
‫يتجاوز فكرة االنحصار في الدولة‪.‬‬

You might also like