You are on page 1of 31

‫المدرسة العليا للتجارة ـ القليعة‬

‫الستاذة ‪ :‬صيفي ذهبية‬

‫مدخل إلى العلوم‬


‫الجاتماعية‬
‫برنامج المواضيع )السداسي‬
‫الوأل( ‪:‬‬
‫أوأل‪ :‬تاريخ العلوم الجاتماعية‬ ‫•‬
‫مقدمة )مفهومي ‪ :‬المعرفة وأ العلم(‬ ‫•‬
‫‪ 2‬ـ الفكر الجاتماعي القديم)أـ مصر‪،‬ب ـ‬ ‫•‬
‫الصين‪،‬ج ـ الهند(‬
‫‪3‬ـ الفكر الجاتماعي السلمي‬ ‫•‬
‫‪4‬ـ عصر النهضة‬ ‫•‬
‫‪5‬ـ عصر التنوير‬ ‫•‬
‫‪6‬ـ الثورة الفرنسية‬ ‫•‬
‫‪7‬ـ الثورة الصناعية‬ ‫•‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫• المفهوم )‪(Concept‬مجموعة الفأكارأ و الرأاء‬
‫المرتبطة بشيء ما ‪ .‬يضعها أصحاب الخاتصاص‬
‫اعتمادا على مجموعة من السأس ‪.‬‬
‫• تتميز المفاهيم بأنها‪:‬‬
‫ـ قليلة العدد )لكل موضوع مفاهيم خااصة به(‪.‬‬
‫ـ تعتمد على الستنتاجاات )اعتمادا‬
‫على درأاسأات أو الخبرة و المعلومات الكافأية(‪.‬‬
‫ـ ل يمكن تغييرها بسهولة‪.‬‬
‫نشأة وأ تطور مفهوم المعرفة‬
‫• أ ـ المعرفة السطورية‪) :‬العراق القديم( هي خابرات متوارأثة مقترنة‬
‫باللهام ‪،‬التراكم المعرفأي مبني على القصص والسأاطير)من صورأ الفكر‬
‫البدائي(‪.‬‬
‫• ب ـ المعرفة الفلسفية‪) :‬البابليون( انصرفأت إلى معرفأة الشأياء و‬
‫الحوادث والمواضيع و كيفية فأعل الشأياء‪.‬هي موجودة وما على العقل‬
‫البشري إل تأملها كما هي‪.‬‬
‫• ج ـ المعرفة النظرية‪ :‬أضاف اليونانيون عنصر التحليل العقلي ودونوا‬
‫معارأفأهم بنظريات ‪،‬وأطلقوا على الفلسفة)السابقة( بالمعرفأة أو حب‬
‫الحكمة‪.‬‬
‫• د ـ إخضاع المعرفة للتجربة وأالبرهان‪:‬برع المسلمون فأي نقل معارأف‬
‫مختلف الحضارأات ‪،‬لم يكتفوا بالنسخ والترجمة بل أوجدوا معرفأة‬
‫جديدة مفادها أن المعرفأة النظرية تستهدف أغراضا علمية تطبيقية ‪ ،‬و‬
‫سأاهموا فأي نقلها بكل شأفافأية ‪.‬‬
‫تابع‬

‫• ه ـ المعرفة العلمية‪:‬ظهرت فأي أورأوبا )عصر‬


‫النهضة(‪ ،‬تستخدم أسأاليب فأكرية وعقلية جديدة‬
‫‪،‬وتخضع للتجربة والبرهان ‪.‬‬
‫• وأ ـ المعرفة في العصر الحديث‪ :‬تم تناولها‬
‫من خاللا المدارأس الفكرية و تعاظم دورأها من مع‬
‫تنامي ظاهرة العولمة و نظم التصالا الحديثة مما‬
‫سأهل انتشارأها و تبادلها‪.‬‬
‫تصنيفات المعرفأة‬
‫• أـ حسب معيار التخصص‪:‬‬
‫• معرفة عامة ‪ :‬تكوين انطباع عام عن أي‬
‫موضوع‪ .‬يتحصل عليها‪ :‬الحتكاك بالفأراد ‪،‬‬
‫المشاهدة اليومية ‪.‬‬
‫• معرفة علمية دقيقة ‪ :‬تقوم على المنهجية‬
‫فأي الدرأاسأة الشاملة للموضوع ‪.‬تكون النتائج‬
‫النهائية قائمة على تحليل دقيق للحقائق و على‬
‫فأهم عميق للدلة المتوافأرة عن الموضوع‪.‬‬
‫ب ـ حسب الموضوع‪:‬‬
‫• المعرفة الحسية‪ :‬الحواس ‪ ،‬بسيطة ‪ ،‬حجج القناع‬
‫متوافأرة أو ملموسأة أو ثابتة فأي ذهن النسان ‪.‬‬
‫• المعرفة التأملية أوأ الفلسفية‪:‬تتطلب النضج الفكري و‬
‫التعمق فأي درأاسأة الظواهر‪ ،‬و يتوجب اللمام بقوانين و‬
‫قواعد لسأتنباط الحقائق عن طريق البحث ‪ .‬يتعذرأ الحصولا‬
‫على أدلة قاطعة و ملموسأة ‪ .‬لكن تقدم البراهين عن طريق‬
‫المنطق‬
‫• المعرفة العلمية التجريبية‪ :‬أسأاسأها الملحظة المنظمة‬
‫المقصودة للظواهر‪ ،‬وضع الفروض الملئمة ‪ ،‬التحقق منها‬
‫بالتجربة ‪ ،‬جمع البيانات وتحليلها ‪ ،‬الوصولا إلى القوانين‬
‫والنظريات العامة ‪ ،‬التعميم ‪ ،‬التنبؤ ‪.‬‬
‫العلم‪:‬‬
‫• بناء على ما تقدم نلحظ أن المعرفأة أوسأع و أشأمل من‬
‫العلم ‪.‬‬
‫• يمكن تعريف العلم بأنه ” ذلك الفرع من الدرأاسأة الذي‬
‫يتعلق بكيان مترابط من الحقائق الثابتة المصنفة ‪ ،‬والتي‬
‫تحكمها قوانين عامة‪،‬تحتوي على طرق ومناهج موثوق بها‬
‫لكتشاف الحقائق الجديدة فأي نطاق هذه الدرأاسأة ”‪.‬‬
‫• فأالعلم يقوم على أسأاس الدرأاسأة وتحليل الظواهر‪ .‬و‬
‫الهدف الرئيسي له هو التعبير عن العلقات القائمة بين‬
‫الشأياء أو الظواهر التي يدرأسأها النسان بقصد التعرف‬
‫على كنهها وجوهرها‪.‬‬
‫خصائص المعرفة العلمية‪:‬‬
‫يتميز العلم فأي أسألوبه عن بقية السأاليب الفكرية وذلك ما‬ ‫•‬
‫يحدد مفهومه كفعل معرفأي ‪.‬حيث يتميز بالخصائص التالية‪:‬‬
‫الموضوعية ‪:‬الغياب الكامل لذات الباحث فأي عمله‬ ‫•‬
‫العلمي‪.‬‬
‫الوضعية‪:‬المواضيع التي هي موجودة كواقع عيني‪ /‬ذهني‪.‬‬ ‫•‬
‫التقرير‪:‬ملحظة الواقع و التعامل معه كما هو عليه‪.‬‬ ‫•‬
‫التعليل‪:‬الكشف عن العلقات السببية بين الظواهر‪.‬‬ ‫•‬
‫الواقعية‪ :‬تحويل العمل الفكري المنتج إلى حقائق ملموسأة‪.‬‬ ‫•‬
‫الدقة‪:‬التدرأج و التروي‪.‬‬ ‫•‬
‫تابع‬
‫التعميم‪ :‬تناولا حالة واحدة بالبحث العلمي ثم تعمم الحكام‬ ‫•‬
‫على الحالت المماثلة‪.‬‬
‫التخصص‪:‬ضرورأة وضعية العلم اقتضت تخصصه‪.‬‬ ‫•‬
‫النسبية‪ :‬التعامل مع النتاج العلمي على أنه قابل للتصحيح‬ ‫•‬
‫والتعديل و الضافأة‪.‬‬
‫التراكمية‪ :‬البحث العلمي ل يعرف نهاية ول يتحررأ من سأابقه‪.‬‬ ‫•‬
‫لغة المفاهيم‪:‬لغة متناسأبة مع التخصص)انفعالا إشأكالي‬ ‫•‬
‫مبدع(‪.‬‬
‫التعبير الكمي‪:‬الرياضيات هي لغة العلوم جميعا‪.‬‬ ‫•‬
‫المنطقية وأ النسقية‪:‬قضايا النظرية متناسأقة ومترتبة مع‬ ‫•‬
‫بعضها البعض )السأتقراء العلمي ‪ /‬السأتنباط(‪.‬‬
‫ـ اــلفكر اــلجاتماعياــلقديم‪1‬‬
‫درأاسأاتاالجتماعية عند ااالشرقيينااالقدامى(‬
‫ا‬ ‫) اال‬
‫‪1.1‬ـ الفكر الجاتماعي المصري القديم‪:‬‬

‫• يبلغ عمر مصر الموحدة حوالي ‪5000‬سأنة ‪،‬منها‪3000‬سأنة‬


‫تخص الحضارأة الفرعونية)الدولة‬
‫القديمة‪،‬المتوسأطة‪،‬الحديثة( والباقي لفترات البطالمة و‬
‫الرومان و الفتح العربي ‪.‬‬
‫• ذكر دارأسأوا الشخصية القاعدية المصرية بعض ملمحها‬
‫وخاصائصها والتي أثرت فأي الفكر الجتماعي المصري‬
‫القديم و الحديث أيضا‪.‬‬
‫• غالبية المفكرين المصريين القدامى كانوا من الكهنة‪.‬كتبوا‬
‫فأي مجالا النظم الدينية و السياسأية والخالقية والدبية ‪ ،‬و‬
‫كان لهم الدورأ الكبير فأي إحللا فأكرة الله الواحد محل‬
‫اللهة المتعددة ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫• أثر الفكر الجتماعي المصري القديم فأي النظريات‬
‫السياسأية‪ :‬نظرية تقديس الملوك ‪،‬نظرية الحق اللهي فأي‬
‫السلطة ‪ ،‬نظرية ملك الملك للرأض وما للفأراد إل حق‬
‫السأتغللا و نظرية القوميات ‪.‬‬
‫• طورأ الفكر الجتماعي المصري القديم النظام القانوني وهو‬
‫يشبه النظم القانونية الحديثة )نظام العقود المكتوبة ‪،‬نظام‬
‫اليمين ‪ ،‬محاضر الجلسات فأي المرافأعات و التقاضي و‬
‫المحاكم ( ‪ ،‬وعرفأوا نظام المحاكم الخاصة ‪،‬و كانوا أولا من‬
‫عرف نظام المعاهدات الدولية ‪.‬‬
‫• لهم إسأهام كبير فأي تطوير الفكر الجتماعي الخالقي و قد‬
‫أثر ذلك فأي الفكر العالمي ‪.‬‬
‫‪1.2‬ـ الفكر الجاتماعي الصيني‬
‫القديم‪:‬‬
‫• أسأهم الصينيون بقسط عظيم فأي الفكر‬
‫الجتماعي ‪ .‬من أهمهم الكونفوشأيوسأيون ‪،‬‬
‫الماوتسيون ‪ ،‬الطاويون و أصحاب مدارأس دينية ‪.‬‬
‫• ‪1.2.1‬ـ الكونفوشيوسية ‪:‬‬
‫• يعد كونفوشيوس )‪ 551‬ق م( أعظم المفكرين‬
‫الصينيين ‪ ،‬و هو نبي الصين عند بعضهم ‪.‬أكسبته‬
‫أسأفارأه و فأكره النافأذ خابرة و حكمة عظيمتين ‪.‬‬
‫كان مصلحا دينيا ‪ ،‬و سأادت ديانته التوحيدية قرابة‬
‫‪ 25‬قرنا و ما زالت ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫الخالق ا حسبه ا هي السأاس الولا الذي يجب أن تقوم‬ ‫•‬
‫عليه العلقات الجتماعية ‪ ،‬فأل حاجة للقضاء و ل‬
‫للمصلحين ‪.‬‬
‫صاغ قواعد الخالق فأي كتبه الخمسة ‪ ،‬و هي ذات أهمية‬ ‫•‬
‫بالغة فأي علم الجتماع الوصفي الصيني ‪.‬‬
‫الحاكم هو مفوض من الله على الرأض وطاعته واجبة طالما‬ ‫•‬
‫احترم هو ذلك التفويض اللهي و إل فأمن واجب الفأراد أن‬
‫يثورأوا ضده وأن يبحثوا عن الشخص الذي يصلح بديل له ‪.‬‬
‫و قد آمن كونفوشأيوس بوجود جاذبية طبيعية بين الناس‬ ‫•‬
‫)القرابة ( و ذلك ما يمكن أن يشمل الجنس البشري كله ‪.‬‬
‫‪1.2.2‬ـ الطاوأية ‪:‬‬
‫• قائمة على وجوب طلب الطاوأ ) الوسأط بين المكونين الثنين‬
‫للعالم ” ألين و اليانغ ” (‪.‬‬
‫• ترى بأن الطبيعة البشرية فأي أصلها ليست حسنة ول هي‬
‫بالسيئة ‪،‬و السأتقامة ليست إل عادة تكتسب بتكرارأ السلوك‬
‫الحسن ‪ .‬و فأيها دعوة للتأمل و فأحص النفس ‪.‬‬
‫‪1.2.3‬ـ الماوأتسوية ‪:‬‬ ‫•‬
‫• عاصرت الكونفوشأيوسأية و قبلت بمبدأ الجاذبية فأيها )تخالفها‬
‫فأي التدرأج( فأالحب يجب أن يشمل الجنس البشري كله ‪.‬‬
‫• آمنت بوجود الله ‪ .‬فأالدنيا محكومة عندها بإرأادة مدرأكة واعية‬
‫لكائن أعلى ‪ .‬و اعتبرت حب النسانية كلها واجبا دينيا ‪ ،‬و دعت‬
‫إلى التقشف ‪ ،‬و لذة النسان تكون بخدمته للبشرية ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫• اعتنى الفكر الجتماعي الصيني بالتربية عناية‬
‫فأائقة ‪ ،‬عرف المدارأس العامة و الخاصة ‪.‬‬
‫وطالب النبلء باللتحاق بالمدارأس العليا ‪ ،‬و‬
‫كانت المتحانات نزيهة وصارأمة ‪ .‬و التوظيف يتم‬
‫على أسأاس الكفاءة المثبتة بالمتحان النزيه ‪.‬‬
‫• اعتنت المدرأسأة الصينية بالفنون العقلية الست )‬
‫الشعائر الدينية ‪ ،‬الموسأيقى ‪ ،‬الرماية ‪ ،‬قيادة‬
‫العربات العسكرية ‪ ،‬والكتابة ( و كان للمعبد‬
‫دورأ هام فأي التنشئة الجتماعية ‪.‬‬
‫‪ 1.3‬ـ الفكر الجاتماعي الهندي‬
‫القديم ‪:‬‬
‫الهند أمة كبيرة كالصين ‪ ،‬يصعب حصر فأكرها‬ ‫•‬
‫الجتماعي ‪.‬‬
‫تأثر فأكرها بواقعها الجتماعي الطبقي ‪،‬و بتعدد‬ ‫•‬
‫أديانها ‪.‬‬
‫الطبقات فأي الهند متمايزة جدا ول يجوز‬ ‫•‬
‫الرأتقاء من واحدة إلى أخارى ‪،‬كما ل يجوز‬
‫التزاوج بين أبناء الطبقات ‪،‬و كان لكل طبقة‬
‫فأكرها الجتماعي الذي يميزها‪.‬‬
‫كانت الطبقات فأي الهند ومازالت على النحو‬ ‫•‬
‫التالي ‪:‬‬
‫‪.‬‬
‫ا الغايز و هي طبقة الصناع ‪.‬‬ ‫•‬
‫ا طبقة المنبوذين أو العبيد ‪.‬‬ ‫•‬
‫فأي الطبقات الثلثة الخايرة تتنوع الديان على نحو يصعب‬ ‫•‬
‫حصره ‪ ،‬ثم إن هذا الفكر متاثر منذ القديم بعبدة الكواكب‬
‫وبالفيثاغورأثية اليونانية ‪.‬‬
‫‪.1.3.1‬طبقة البراهمانيين كنموذج للفكر الهندي‬ ‫•‬
‫القديم ‪:‬‬
‫تنسب إلى ” براهم ” الذي يقوم فأكره على نفي النبوات‬ ‫•‬
‫أصل لسأتحالة ذلك عقل حسب رأأيه‪ .‬فأالعقل يدرأك أن للعالم‬
‫صانعا و أنه أنعم على البشر نعما تستوجب الشكر فأنعرفأه‬
‫بعقولنا ونشكره ونتحمل عقابه دونما حاجة إلى وسأاطة بشرية‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫البراهمة أصناف متفرقة ‪ ،‬منها ‪:‬‬ ‫•‬
‫ا البدديون ‪ :‬نسبة إلى“ البد ”و تعني“ السيد الشريف ”‬ ‫•‬
‫ا أصحاب الفكرة وأ الوهم ‪ :‬وهم أعلم بالنجوم وأحكامها‬ ‫•‬
‫المنسوبة إليهم ‪ ،‬يعظمون الفكر لنه هو المتوسأط بين المعقولا‬
‫والمحسوس ويجتهدون بصرف الوهم بالرياضيات البليغة ‪.‬‬
‫ا أصحاب التناسخ ‪ :‬مفهوم التناسأخ مختلف بحسب اخاتلف‬ ‫•‬
‫المم ‪ .‬ويقوم لدى الهند على الخرافأة ) خارافأة الطائر‪(...‬‬
‫ا أصحاب الروأحانيات ‪ :‬جماعة تؤمن بالمتوسأطات الروحانية ‪،‬‬ ‫•‬
‫و منهم‪ :‬الباسأونية ‪ ،‬الباهودية ‪ ،‬الكابلية ‪ ،‬الباهادونية ‪...،‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.1.3.2‬عبدة الكواكب ‪:‬‬ ‫•‬
‫مذهبهم فأي ذلك التوجه إلى الكواكب السماوية بالعبادة دون‬ ‫•‬
‫قصر الربوبية عليها‪ .‬وهم جماعات متعددة )الشمس ‪ ،‬القمر‪،‬‬
‫الماء ‪ ،‬النارأ‪(...،‬‬
‫‪.1.3.3‬الفيثاغورثية الهندية ‪:‬‬ ‫•‬
‫عرف الهنود القدامى الفيثاغورأثية اليونانية و سأارأوا على ذلك ‪،‬‬ ‫•‬
‫فأحرصوا على رأياضة الفكر وقهر النفس المارأة بالسوء ‪.‬‬
‫و أخايرا ‪ ،‬ل يمكننا تناسأي إسأهام الهند فأي نبذ الماديات و‬ ‫•‬
‫الدعوة إلى التعلق بالروحانيات ‪ ،‬هذا ا و بعد إسألم الكثير‬
‫منهم ا صارأ الفكر الجتماعي الهندي من أهم المؤثرين فأي‬
‫الثقافأة العربية السألمية وفأكرها الجتماعي ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ الفكر الجاتماعي العربي في‬
‫العصور السلمية ‪:‬‬
‫• “ العرب ” هم أمة متعددة الشعوب ‪،‬تستخدم اللغة‬
‫العربية القرشأية التي دون بها القرآن الكريم اسأتخداما‬
‫أسأاسأيا غالبا غيره من اللغات الخارى ‪ ،‬فأي الرقعة‬
‫الجغرافأية المحددة بحدود دولية معروفأة أنها تخص هذه‬
‫المة ‪.‬‬
‫• يدلا التحليل اللغوي للغة العربية على أنها من اللغات‬
‫السامية و بالتالي فأإن العرب هم أمة سأامية ‪.‬‬
‫• يصعب تقديم الفكر الجتماعي العربي باخاتصارأ بسبب طولا‬
‫الفترة الزمنية وعدم تجانس الوضاع العربية فأي المناطق‬
‫المختلفة ولم يكن الفكر غائبا عنهم قبل السألم بل كان‬
‫سأابقا له‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫لذلك سأنعرف بالفكر الجتماعي العربي فأي العهود السألمية‬ ‫•‬
‫حتى“ ابن خلدوأن ” الذي اجتهد فأي تحويل ذاك الفكر إلى‬
‫علم ‪.‬‬
‫ارأتبط تأرأيخ العرب بقيام الدولة السألمية خااصة منذ أوائل‬ ‫•‬
‫الدولة السألمية ‪ ،‬إذ لم يتقيدوا فأي السابق بتقويم التارأيخ وما‬
‫يتطلبه من التزام بالدقة و المانة التارأيخية‪.‬‬
‫أهم مصادرأ الفكر الجتماعي العربي السألمي ‪ :‬القرآن الكريم‬ ‫•‬
‫‪ ،‬الحديث الشريف ‪ ،‬القياس ‪ ،‬الجتهاد )كتب الفقه والمذاهب‬
‫وكتب المفكرين السألميين من شأتى الصولا القومية (‪.‬‬
‫يقوم الفكر الجتماعي العربي السألمي على المباديء‬ ‫•‬
‫السألمية عقيدة ‪ ،‬معاملت ‪ ،‬عبادات وآدابا ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫اعتنى المسلمون بسيرة الرسأولا العظم عناية كبيرة‬ ‫•‬
‫‪،‬فأصنف إمام المغازي ” موسى السدي ” أولا كتاب‬
‫فأي غزوات الرسأولا وتبعه آخارون فأي طريقته ‪.‬‬
‫كذلك اعتنوا بتفسير القرآن الكريم ‪ ،‬وبالدب العسكري‬ ‫•‬
‫ومنه كتب الفتوح ‪.‬‬
‫كما نما علم الفكر الجتماعي الوصفي متأثرا بحكمة‬ ‫•‬
‫القصص القرآني والربط فأيها بين العلة والمعلولا ‪ ،‬والتأكيد‬
‫على أن الكون يسير على سأنن وكذلك الحياة الجتماعية ‪.‬‬
‫اعتنى بالبحوث الجتماعية وبإعداد كشوف خااصة بها مثل‬ ‫•‬
‫التي أجريت للتحقق من مستحقي الزكاة ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫• أبرز الفكر الجتماعي العربي التغير الجاتماعي ‪،‬وألف‬
‫كتاب مسلمون فأي المدينة الفاضلة ‪ ،‬كما اعتنوا بالسببية‬
‫وطلب البرهان بروح وأضعية سأبقت المعاصرة بزمن بعيد ‪.‬‬
‫• ودعا إلى العناية ببناء المجتمعات على أسأس صحيحة كما‬
‫تحددها الشريعة ‪ ،‬وجعل الشورأى سأبيل حكم وعمل ‪.‬ونادى‬
‫بالمساواة السياسأية القائمة على تفاضل التقوى ‪.‬‬
‫• كما اهتم بالسأرة وجعلها أبوية‪،‬و صنف عقوق الوالدين من‬
‫الكبائر‪،‬و أمر بعقد الزواج ‪.‬وجعل الصل فأي الشأياء الباحة‬
‫وأوضح المحرمات ‪.‬و سأاوى بين الجنسين فأي الحقوق‬
‫والواجبات ‪ ،‬ودعا إلى العتق وبأن الملكية لله وأن الناس‬
‫مستخلفون فأيها بالمعروف ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫• نظم العلقات الدولية و العلقات داخال‬
‫المجتمع وبين الفأراد كما اعتنى بالداب وبحالي‬
‫السلم والحرب ودعا إلى السلم إن جنح‬
‫الخارون لها ‪.‬‬
‫• نتيجة لما سأبق فأإن الفكر العربي السألمي‬
‫كان شأامل لمورأ المجتمع ‪ .‬ونظرا لمتداد‬
‫السألم كدين خاارأج الحدود العربية ا منذ العقد‬
‫الثاني من القرن السابع ميلدي ا فأإن فأكره‬
‫أصبح رأافأدا من رأوافأد الفكر العالمي ‪.‬‬
‫ابن خلدوأن ) ‪ 1332‬ـ ‪( 1406‬‬
‫• هو ولي الدين أبو زيد عبد الرحمان بن محمد الكندي‬
‫المعروف بابن خالدون ‪ .‬ولد فأي تونس ‪ ،‬درأس فأي‬
‫تونس و فأاس ‪ ،‬وعاش فأي تلمسان و بجاية ونزح إلى‬
‫الندلس ‪.‬‬
‫• كتب “ كتاب العبر ” ‪ ،‬و“ ديوان المبتدأ وأ الخبر‬
‫في أيام العرب وأ العجم وأ البربر وأ من‬
‫عاصرهم من ذوأي السلطان الكبر ”‪ .‬و هو‬
‫الكتاب المعروف بالمقدمة ‪ .‬و كتب سأيرة حياته‬
‫بقلمه و عنونها ” رحلة ابن خلدوأن ”‪.‬‬
‫• توفأي بالقاهرة ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫• تعرض ابن خالدون فأي درأاسأاته العلمية الجتماعية لحقيقة‬
‫المجتمع النساني وطبيعة النسان منطلقا من المسلمات‬
‫المأخاوذة من القرآن الكريم ‪ .‬و التي منها قام بالمقارأنة بين‬
‫الكائن البشري والكائن الحيواني مقارأنة علمية من حيث‬
‫نواحي البناء والوظائف والتكامل بين الجزاء والنمو‬
‫والتطورأ ‪ .‬فأكانت درأاسأة للمجتمعات البشرية فأي ناحيتي‬
‫الثبات والتطورأ‪.‬‬
‫• أخاذ بتقسيم المجتمعات فأي العالم بحسب درأجات تطورأها‬
‫الحضارأي ‪ .‬فأكانت إما ريفية ) البدوية ( تتسم‪ :‬بالعصبية‬
‫وبكثافأة سأكانية ضعيفة وبقوة تماسأك أعضائها ول تتوفأر‬
‫فأيها معلم المدنية‬
‫‪.‬‬
‫• وإما حضرية تتميز بالكثافأة السكانية العالية وتقسيم‬
‫العمل والتخصص والمستوى المعيشي العالي والتقدم‬
‫العلمي والثقافأي ‪،‬و علقات التماسأك فأيها ضعيفة ‪.‬‬
‫إذا قويت عصبية المجتمع البدوي صارأت المحرك‬
‫لتأسأيس دولة والنتقالا إلى المجتمع الحضري ‪.‬‬
‫• يمر المجتمع حسب ابن خالدون بأطوارأ ثلثة ‪:‬‬
‫النشأة ‪ ،‬النضج ‪ ،‬والهرم ‪ .‬ورأسأم قوانين التحولا التي‬
‫تتحكم فأي المسيرة التارأيخية له ) الجيالا الرأبعة ‪:‬‬
‫بان ‪ ،‬مباشأر ‪ ،‬مقلد وهادم ( وكل مرحلة تارأيخية‬
‫متصلة بسابقتها ولحقتها ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫• السبب فأي الجتماع النساني حسبه هو أن قدرأة الواحد‬
‫من البشر قاصرة عن تحقيق حاجاته وبالتالي هو مضطر‬
‫للتعاون مع الخارين والعمل معهم والجتماع نتاج ذلك ‪.‬‬
‫• أما المساهمة الرئيسية لبن خالدون فأي إنشاء علم‬
‫العمران البشري )علم الجتماع ( ‪:‬‬
‫ا أخاذه بالملحظة التي تأتي علميتها من قيامها‬
‫بجمع المادة الولية لموضوع البحث من المشاهدات ومن‬
‫بطون التارأيخ ‪ .‬ا ثم العمليات العقلية التي تجرى‬
‫لدرأاسأة هذه المادة لبناء علمها بالكشف عما يحكم‬
‫الظواهر العمرانية من قوانين ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫• اعتنى بالنظر النقدي ‪ ،‬وأبرز أهمية الموضوعية‬
‫و النزاهة العلمية ووجوب التقيد بالروح‬
‫العلمية ‪.‬‬
‫• كما أعطى نظرة جديدة لكتابة التارأيخ ‪،‬‬
‫واعتبره علما قائما بذاته له منهج وقوانين‬
‫تحكمه ‪ ،‬وهو غير منفصل عن العلوم الخارى ‪.‬‬
‫• وهو أولا من أقر بموضوعية القتصاد‬
‫واسأتقللية موضوعه واكتشف قوانين‬
‫اقتصادية ‪.‬‬

You might also like