You are on page 1of 28

‫نشأة البحث العلمي‬

‫• يرتبط البحث العلمي في تاريخه العتيق بمحاولة‬


‫اإلنسان الدائبة للمعرفة وفهم الكون الذي يعيش‬
‫في ه‪ ،‬وق د ظل ت الرغب ة ف ي المعرف ة مالزم ة‬
‫لإلنسان منذ المراحل األولى لتطور الحضارة‬
‫• وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيى الموتى‬
‫ت َواأْل َ ْر ِ‬
‫ض َولِ َي ُكونَ مِنَ ا ْل ُموقِنِينَ‬ ‫الس َم َاوا ِ‬ ‫• َو َك َذلِ َك ُن ِري إِ ْب َراهِي َم َم َل ُك َ‬
‫وت َّ‬
‫البحث العلمي زمن الدولة اإلسالمية‬

‫• عندم ا حم ل المس لمون العرب شعل ة الحضارة‬


‫الفكرية لإلنسان‪ ،‬ووضعوها في مكانها السليم‪،‬‬
‫كان هذا إيذانا ً ببدء العص ر العلم ي القائ م عل ى‬
‫المنهج السليم في البحث‬
‫وسائل البحث في الفكر اإلسالمي‬

‫• تجاوز الفكر العربي اإلسالمي الحدود التقليدية‬


‫ي‪ ،‬وأضاف العلماء العرب‬ ‫ر اليونان‬ ‫للتفكي‬
‫المس لمون إل ى الفك ر اإلنس اني منه ج البح ث‬
‫العلمي القائم على المالحظة والتجريب‪ ،‬بجانب‬
‫ال ّتأم ل العقل ي‪ ،‬كم ا اهتموا بالتحدي د الكم ي‬
‫واستعانوا باألدوات العلمية في القياس‬
‫حال أوروبا زمن النهضة العلمية عند المسلمين‬
‫• وفي العصور الوسطى بينما كانت أوروبا غارقة في ظالم‬
‫الجهل كان الفكر العربي اإلسالمي يفجر في نقلة تاريخية‬
‫َ‬
‫التراث اإلس المي‪،‬‬ ‫ك برى ينابي ع المعرف ة‪ ،‬ث م نق ل الغرب ُ‬
‫وأضاف إليه إضافات جديدة حتى اكتملت الصورة وظهرت‬
‫معالم األسلوب العلمي السليم‪ ،‬في إطار عام يشمل مناهج‬
‫البح ث المختلف ة وطرائق ه ف ي مختل ف العلوم‪ ،‬التطبيقي ة‬
‫واإلنسانية‬
‫مقارنة منهجية األوائل بالعصر الحديث‬

‫• فق د تمث ل المس لمون المنهجي ة ف ي بحوثه م‬


‫ودراس اتهم ف ي مختل ف جوان ب المعرفة‪..‬‬
‫والمنهجية التي اختطوها ألنفسهم تلتقي كثيراً‬
‫بمناهج البحث الموضوعي في عصرنا‬
‫شهادات المستشرقين بالنهضة اإلسالمية‬

‫• وشه د بذل ك بع ض المس تشرقين الذي ن كتبوا‬


‫مؤلفات يشيدون فيه ا بم ا يتمت ع ب ه العلماء‬
‫المس لمون م ن براع ة فائق ة ف ي منه ج البح ث‬
‫والتأليف‪ ،‬ويبدو ذلك واضحا ً في كتاب (مناهج‬
‫العلماء المس لمين ف ي البح ث العلم ي)‬
‫للمستشرق (فرانتر روزنتال)‬
‫مناهج العلم الحديثة في أسلوب علماء المسلمين‬

‫• وأثبتت الدراسات المقارنة للمنهج العلمي الحديث‬


‫والمنهج الذي سار عليه المسلمون في مجال علوم‬
‫الطبيع ة والكون أ ن المنه ج العلم ي الحدي ث‬
‫وأس لوب التفكي ر المنطق ي ق د توف ر لدى علماء‬
‫المسلمين في بحوثهم واكتشافاتهم في مجال الطب‬
‫والكيمياء والص يدلة وعلوم الكون وبقي ة فروع‬
‫العلم التطبيقي‬
‫أهمي;ة الب;حث العلمي‬
‫• للبحث العلمي أهمية فائقة في حياتنا فهو يساعد في فهم‬
‫وتوضي ح الظواه ر المحيط ة بن ا‪ ،‬ويعم ل عل ى تفس يرها‬
‫وإيجاد الحلول للمشاك ل المختلف ة الت ي تواج ه اإلنس ان‪،‬‬
‫كم ا يس عى البح ث العلم ي إل ى اكتشاف الحقائ ق والعم ل‬
‫عل ى تطبيقه ا لالس تفادة منه ا ف ي حياتن ا العام ة‪ ،‬ويمك ن‬
‫ذكر أهمية البحث العلمي في النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬فتح اآلفاق أمام الباحث‬

‫• يفت ح البح ث العلم ي آفاقا ً واس عة أمام الباح ث‬


‫الكتشاف الظواه ر المختلف ة‪ ،‬ف ي مجال العلوم‬
‫الطبيعي ة واالجتماعي ة واإلنس انية‪ ،‬باالعتماد‬
‫عل ى مص ادر المعلومات وال بيانات األولي ة‬
‫والثانوي ة‪ ،‬وق د أنشأ ت الدول المتقدم ة مراك ز‬
‫لألبحاث والدراسات‪.‬‬
‫‪ -2‬وسيلة اجتياز العقبات‬

‫• البح ث العلم ي ه ي الوس يلة الت ي تس تطيع‬


‫طتها اجتياز العقبات‪،‬‬ ‫المجتمعات بواس‬
‫والتخطيط للمستقبل‪ ،‬ولذلك فإننا نجد أن الدول‬
‫المتقدم ة تس تخدم البح ث العلم ي بشك ل ك بير‬
‫وتنفق عليه موازنات ضخمة‪.‬‬
‫‪ -3‬ضروري لحل المشكالت‬

‫• البح ث العلم ي ضروري لجمي ع الفئات م ن‬


‫مدرس ين وطالب ومتخص صين ف ي المجاالت‬
‫المختلفة‪ ،‬حيث يساهم اعتماد البحث كمبدأ في‬
‫حل المشكالت‬
‫أهـداف البحث العلـمي‬

‫• ذكرن ا أ ن البح ث العلم ي نشاط إنس اني يهدف‬


‫إل ي فه م الظواه ر بالتعرف عل ى الواق ع‬
‫ودراس ة العالقات بي ن المتغيرات وبناء النماذج‬
‫والعمل على التنبؤ بالمستقبل‪ ،‬ثم إيجاد الطرق‬
‫المناس بة لضب ط الظواه ر أ و التحك م به ا وبناء‬
‫عليه فهناك خمسة أهداف للبحث العلمي‪:‬‬
‫‪ -1‬الفهم‬

‫• ونقص د ب ه دراس ة الواق ع – وفه م الظاهرة‬


‫ى الظروف‬ ‫ث والتعرف عل‬ ‫موضوع البح‬
‫والعوام ل المؤثرة فيه ا – وفه م العالقات بي ن‬
‫المتغيرات ‪ -‬إضاف ة إل ى فه م قواني ن الطبيع ة‬
‫وتوجيهها لخدمة اإلنسان‪.‬‬
‫‪ -2‬التنبؤ‬

‫• وه و م ن أه م أهداف العل م والبح ث العلم ي‬


‫ويشترط بالتنبؤ أن يكون مبنيا ً على أساس سليم‬
‫بعيداً عن التخمين‪ ،‬والتنبؤ هو«عملية االستنتاج‬
‫بناء على معرفته السابقة‬‫التي يقوم بها الباحث ً‬
‫بظاهرة معينة»‪ ،‬وهذا االستنتاج ال يعتبر صحيحا ً‬
‫إال إذا استطاع إثبات صحته تجريبياً‪.‬‬
‫‪ -3‬ا;لضبط والتحكم‬

‫• أ ي الس يطرة عل ى الظواه ر والتدخ ل لحج ب‬


‫ظواه ر غي ر مرغوب فيه ا‪ ،‬وإنتاج ظواه ر‬
‫مرغوب فيه ا‪ ،‬وهذا م ن أه م أهداف التخطي ط‬
‫المبني على البحث العلمي الصحيح‪.‬‬
‫‪ -4‬إيجاد الحلول للمشكالت المختلفة‬

‫• ونقص د المشكالت الت ي تواج ه اإلنس ان ف ي‬


‫تعامله مع البيئة التي يعيش فيها‪.‬‬
‫‪ -5‬تطوير المعرفة اإلنسانية‬

‫• يهدف البح ث العلم ي إل ى تطوي ر المعرف ة‬


‫اإلنس انية ف ي البيئ ة المحيط ة بكاف ة أبعاده ا‬
‫وجوانبها‪ ،‬سواء أكانت في الطبيعة والسياسة‬
‫واالقتص اد والتكنولوجي ا واإلدارة واالجتماع‬
‫وخالفه‬
‫أ;نواع البحث العلمي‬

‫• يقس م البح ث العلم ي تبعا ً لطبيع ة العل م الت ي‬


‫يجري عليها إلى‪:‬‬
‫• ‪ -1‬أبحاث تتعلق بالعلوم الطبيعية (التطبيقية)‬
‫• ‪ -2‬أبحاث تتعلق بالعلوم اإلنسانية‬
‫بحوث العلوم العلمية أو التطبيقية‬

‫• تع د هذه البحوث علمي ة وتطبيقي ة ف ي آ ن معا ً‬


‫أ ي أ ن أهميته ا األس اسية تنب ع م ن ص الحيتها‬
‫للتط بيق وه و م ا يعود عل ى المجتم ع بالنف ع‬
‫الكبير‬
‫مزايا األبحاث التطب;يقية‬

‫• تؤدي هذه البحوث إلى تطوير الصناعات المختلفة‬


‫ف ي الدول وتعتم د هذه البحوث عل ى المنه ج‬
‫التجري بي والذي يقوم عل ى المالحظ ة وفرض‬
‫الفروض والتحق ق م ن ص حتها ث م تط بيق نتائجه ا‬
‫عل ى المجاالت المختلف ة وم ن أه م المجاالت هذه‬
‫األبحاث الكيمياء والفيزياء والهندس ة والط ب‬
‫والزراعة وغيرها‬
‫بحوث العلوم اإلنساني;ة‬

‫• تع د هذه البحوث بحوثا ً نظري ة وليس ت عملي ة‪،‬‬


‫إال أ ن ذل ك ال يقل ل م ن أهميته ا أ و قابليته ا‬
‫للتطبيق وتعمل هذه في مجال الفلسفة والمنطق‬
‫وعل م االجتماع والتاري خ واألدب واللغ ة‬
‫والقانون‬
‫أهداف األبحاث اإلنسانية‬

‫• تهدف هذه البحوث إل ى تعمي ق المعرف ة‬


‫وتبس يطها لإلنس ان حت ى يس تطيع االس تفادة‬
‫منها في جوانب الحياة المختلفة‬
‫خصائص الب;حث العلمي‬

‫• من أهم خصائص البحث العلمي‪:‬‬


‫• ‪ -1‬الموضوعية‬
‫• ‪ -2‬المنهجية‬
‫أوالً‪ :‬ا;لموضوعية‬

‫• ويقصد منها الباحثون جانبين مهمين‪:‬‬


‫• أ‪ -‬حص ر الدراس ة‪ ،‬وتكثي ف الجه د ف ي إطار‬
‫موضوع البح ث‪ ،‬بعيداً ع ن االس تطراد‪،‬‬
‫والخروج عن موضوع البحث إلى نقاط جانبية‬
‫هامشية‪ ،‬مما يسبب تشتيت أفكار القارئ‬
‫مساوئ ا;لخروج عن الموضوع‬

‫• وه و م ن قب ل هذا جه د يأت ي عل ى حس اب‬


‫الموضوع الرئي س‪ ،‬فيؤث ر عل ى مس تواه‪ ،‬ف ي‬
‫حي ن أ ن المفروض االحتفاظ للبح ث بك ل‬
‫مجهود‪ ،‬ومساحة على صفحاته‪.‬‬
‫ب‪ -‬تجريد األفكار‬

‫• تجرد األفكار واألحكام م ن النزعات الشخص ية‪،‬‬


‫وعدم التحي ز مس بقا ً ألفكار‪ ،‬أ و أشخاص معيني ن‪،‬‬
‫فالهدف األول واألخي ر م ن البح ث ه و التوص ل إل ى‬
‫الحقيقة كما هي‪ ،‬مؤيدة باألدلة والشواهد‪ ،‬بعيدة عن‬
‫المؤثرات الشخصية‪ ،‬والخارجية التي من شأنها أن‬
‫تغير الموازين‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬المنهجية‬

‫• نس بة إل ى المنه ج وه و‪ :‬طريق ة تنظي م‬


‫المعلومات‪ ،‬بحي ث ُتعرض عرضا ً منطقيا ً س ليما ً‬
‫متدرجا ً بالقارئ م ن الس هل إل ى الص عب‪ ،‬وم ن‬
‫المعلوم إل ى المجهول‪ ،‬منتقالً م ن المس لمات‬
‫إل ى الخالفيات‪ ،‬متوخيا ً ف ي ك ل ذل ك انس جام‬
‫األفكار‪ ،‬وترابطها‬
‫أخالقيات البحث ا;لعلمي‬

‫• المص داقية – المهني ة – الس المة – الثق ة –‬


‫الموافقة – الدقة – المسئولية ‪ -‬األمانة العلمية‬
‫– التعاون ‪ -‬سرية المعلومات ‪ -‬الموضوعية‬

You might also like