You are on page 1of 14

‫وزارة التعميم العالي والبحث العممي‬

‫كمية الحقوق والعموم السياسية‬

‫ممتقى دولي عن بعد حول‪:‬‬

‫الوضع القانوني لمبيئة البحرية في الجزائر‬

‫‪-‬مداخمة ثنائية‪:‬‬

‫‪-‬د‪/‬عبايدية سارة‬

‫‪-‬التخصص‪:‬القانون العام‬

‫‪-‬الوظيفة‪/:‬‬

‫‪-‬المؤسسة‪:‬جامعة العربي التبسي‪-‬تبسة‪-‬‬

‫‪-‬الياتف‪0793836899:‬‬

‫‪-‬البريد اإللكتروني‪saraabaidia215agmail.com:‬‬

‫‪-‬المقب‪:‬عبايدي‬ ‫‪-‬االسم ‪ :‬مروة‬

‫‪-‬الرتبة العممية‪:‬طالبة دكتوراه ل م د‬

‫‪-‬التخصص‪:‬القانون العام‬

‫‪-‬الوظيفة‪/:‬‬

‫‪-‬المؤسسة‪:‬جامعة العربي التبسي‪-‬تبسة‪-‬‬

‫‪-‬الياتف‪0673550953:‬‬

‫‪-‬البريد اإللكتروني‪abaidimaroua12@gmail.com:‬‬
‫‪-‬رقم المحور‪:‬المحور الثاني النظام القانوني لمبيئة البحرية في الجزائر‬

‫‪-‬عنوان المداخمة‪:‬‬

‫دور القضاء في حماية البيئة البحرية‪-‬دراسة عمى ضوء التشريع الجزائري‪-‬‬

‫الممخص‪:‬‬

‫تعد البيئة التراث اإلنساني المشترك إذ أصبحت في الوقت الحالي تكتسي أىمية بالغة نظ اًر‬

‫لمتجاوزات التي تعتمييا وغالبا ما تتعمق بالتموث بمختمف أشكالو‪,‬فموضوع حمايتيا مرتبط أساساً‬
‫بما ىو موجود عمى المستوى الوطني والدولي من خالل النظام القانوني المنظم لقضايا البيئة‬
‫البحرية‪,‬بسن العديد من القوانين والموائح التي ىي ضرورية لحماية المياه اإلقميمية ومنع التموث‬
‫في الدول الساحمية بانتياكات تمك القوانين واألنظمة‪.‬‬

‫إذ تيدف ىذه الورقة البحثية إلى تسميط الضوء عمى الدور الذي يمعبو القضاء بشقيو‬
‫المدني والجزائي ومدى تطبيقو لمختمف النصوص القانونية وتحديد المسؤولية الممقاة عمى مرتكبي‬
‫الخطأ واقرار التعويضات والجزاءات المترتبة عمى التمويث‪.‬‬

‫الكممات المفتاحية‪:‬البيئة البحرية‪,‬التموث البحري‪,‬القضاء المختص‪,‬المسؤولية‪,‬الجزاء‪.‬‬

‫‪Résumé:‬‬

‫‪L'environnement est considéré comme le patrimoine commun de‬‬


‫‪l'humanité, car il est devenu à l'heure actuelle d'une grande importance en‬‬
‫‪raison des abus qui lui sont infligés et souvent liés à la pollution sous ses‬‬
‫‪diverses formes.Ils sont nécessaires pour protéger les eaux territoriales et‬‬
‫‪prévenir la pollution des zones côtières. États par des violations de ces‬‬
‫‪lois et règlements.‬‬

‫‪Cette étude de recherche vise à faire la lumière sur le rôle joué par la‬‬
‫‪justice, tant civile que pénale, et l'étendue de son application de divers‬‬
‫‪textes juridiques, déterminant la responsabilité des auteurs de l'erreur, et‬‬
‫‪approuvant les indemnisations et sanctions résultant de la pollution‬‬

‫‪Mots-clés : milieu marin, pollution marine, juridiction compétente,‬‬


‫‪responsabilité, sanction.‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫تعد البيئة البحرية من المواضيع الميمة الرتباطيا بعنصر أو شكل التموث ألنو يؤثر بشكل‬
‫مباشر عمى المخزون اليائل لمثروات المعدنية والسمكية‪ ,‬ومع تزايد األىمية التي تتمتع بيا البيئة‬
‫البحرية فقد بدأت تجذب انتباه العالم إلييا أين أدركت الدول أىميتيا نظ ار كونيا تمس بالجانب‬
‫اإلقتصادي والتنموي لكل دولة‪ ,‬فنشاط اإلنسان ارتبط ارتباطا مباش ار بالتموث نتيجة ممارستو‬
‫ألنشطتو عمى البر أين تمقى المموثات طريقيا إلى البحار واألنابيب المختمفة وقنوات الصب‬
‫واألنيار‪ ,‬لتتشكل في ما بعد نفايات أساسيا النشاط الصناعي الناتج عن اإلغراق من السفن‬
‫والناقالت الخاصة بالنفط لتترسب في أعماق البحار‪.‬‬

‫وعمى الرغم من الجيود عمى المستوى الدولي والرامية إلى حماية البيئة البحرية من التموث‬
‫بإبرام العديد من اإلتفاقيات إال أنيا اتفاقيات تعكس جيود المنظومة القانونية لكل دولة‪,‬فالقانون‬
‫الداخمي لمدولة الجزائرية ضبط بمجموعة من القواعد القانونية البيئية عامة والبيئة البحرية خاصة‬
‫حتى ولو كانت تعاني من غموض في تطبيق القاعدة القانونية خاصة عند وقوع الضرر أو‬
‫المسؤولية المدنية أو تجريم كل مرتكبي الجرائم البيئية البحرية ومما سبق نصل إلى طرح‬
‫اإلشكالية التالية‪:‬ما مدى فعالية المنظومة التشريعية الجزائرية في مكافحة التموث وحماية‬
‫البيئة البحرية؟‬

‫ولإلجابة عمى اإلشكالية السابقة قسمنا الورقة البحثية إلى محورين رئيسيين‪:‬‬

‫‪-‬المحور األول‪:‬دور القضاء المدني في حماية البيئة البحرية وتوقيع المسؤولية المدنية‪.‬‬

‫‪-‬المحور الثاني‪:‬دور القضاء الجزائي في حماية البيئة البحرية وتوقيع الجزاءات ‪.‬‬

‫‪-‬المحور األول‪ :‬دور القضاء المدني في حماية البيئة البحرية وتوقيع المسؤولية المدنية‪.‬‬
‫لم يتطرق قانون حماية البيئة في إطار التنمية المستدامة‪ 10-03‬والقوانين الخاصة لقواعد‬
‫المسؤولية المدنية التي تصيب البيئة البحرية بل بقيت تطبق عمييا كل ما تعمق بالمسؤولية في‬
‫المجال المدني غير ان اإلشكال يدور حول مسالة من لو الحق في المطالبة بالتعويض مادام أن‬
‫البحار والشواطئ‪ 1‬والكائنات التي تعيش فييا ليا الشخصية القانونية‪:‬‬

‫أوال‪:‬أساس المسؤولية المدنية‬

‫نصت المادة ‪ 124‬من القانون المدني عمى أن "كل فعل أيا كان يرتكبو الشخص بخطئو‬
‫ويسبب ضر ار لمغير يمزم من كان سببا في حدوثو بالتعويض"‪.‬‬

‫فالمسؤولية المدينة الناتجة عن أضرار التموث البحري خاصة مع تفاقم المخاطر التي‬
‫تحدث بالبيئة البحرية واألضرار التي تمحق بيا تكمن في تحديد المتضرر المباشر من ذلك‬
‫التموث والمتسبب في الضرر لتعتمد مشكمة التموث البحري وأشكالو المختمفة التي حالت دون‬
‫تطبيق النظرية التقميدية لممسؤولية المدينة في صورىا المعروفة‪ ,‬ليتم‪ 2‬اإلعتماد عمى نظرية عدم‬
‫التعسف في استعمال الحق وكذا تقنيات قانونية مفادىا المتسبب في التمويث وان كانت قواعد‬
‫خاصة بالقانون المدني إال أن الفقو ربطيا بالمسؤولية المدينة الناتجة عن التموث البحرية بتطيق‬
‫نظريتين‪:‬‬

‫‪-‬نظرية التعسف في استعمال الحق والتي بموجبيا يكون الشخص قد استعمل حقو بشكل‬
‫‪3‬‬
‫متعسف دون حق فأضر باآلخرين‬

‫‪-‬نظرية المخاطر‪:‬تقوم عمى أساس كفاية تحقق الضرر دون النظر إلى الخطأ أو تعرف‬
‫بنظرية تحميل التبعة والتي كانت وراء ظيور مبدأ من يموث يدفع وعميو إصالح ذلك وىذا المبدأ‬
‫تناولو قانون البيئة في إطار التنمية المستدامة ‪ 10-03‬وىو مبدأ معروف دوليا بأنو يتحمل‬

‫‪-1‬طيب ابراىيم ويس‪,‬دور القضاء المدني في حماية البيئة ‪,‬مجمة معالم لمدراسات القانونية والسياسية‪,‬المجمد‪5‬‬
‫العدد‪ 2021. 01‬ص ‪178-161‬‬
‫‪-2‬زعروعة فاطمة‪,‬دور القضاء في حماية البيئة البحرية‪,‬المجمة الجزائرية لمقانون البحري و النقل‪,‬العدد‪ 5‬ص‪27‬‬
‫‪-3‬خالد مصطفى فيمي‪,‬الجوانب القانونية لحماية البيئة من التموث في ضوء التشريعات الوطنية واالتفاقيات‬
‫الدولية دراسة مقارنة‪,‬دار الفكر الجامعي ط‪ 1‬االسكتدرية ‪ 2011‬ص‪ 154‬ومابعدىا‬
‫بمقتضاه كل شخص يسبب نشاطو في إلحاق الضرر بالبيئة نفقات كل تدابير الوقاية من التموث‬
‫والتقميص منيو إعادة األماكن إلى ماكانت عميو وحالتيا األصمية‪.‬‬

‫فالمشرع الجزائري قد تبنى المسؤولية المدينة التي تقوم عمى أساس المخاطر أو المسؤولية‬
‫الموضوعية في إلحاق الضرر بالبيئة البحرية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أركان المسؤولية المدنية في حماية البيئة البحرية‬

‫تطبق أساسا في مجال البيئة البحرية المسؤولية المدنية طبقا لمقواعد العامة بوجود الضرر‬
‫والعالقة السببية‪:‬‬

‫‪-‬التموث البحري ضرر غير شخصي‪:‬‬

‫يخمق ىذا الركن الرابطة القانونية بين المسؤول عن الضرر البيئي البحري وبين المضرور وىو‬
‫الذي يفرض عميو اإللتزام بالتعويض الذي يحدثو الغير من ضرر ليشمل مصاريف إزالة التموث‬
‫وآثاره‪ 4‬ليخص ىذا الضرر كل الموارد الحبة او غير الحية وييدد صحة األنسان او يعوق‬
‫األنشطة المائية بما في ذلك صيد األسماك أو االنشطة السياحية أو يفسد صالحية مياه البحر‬
‫أو ينقص أو يغير من خواصيا‪.‬‬

‫وعن قضية تمويث البحر في جزيرة كورسيكا ىي األولى من نوعيا التي تناولت الضرر‬
‫البحري البيئي الذي أقرتو المحكمة العميا ببستيار في ‪ 08‬ديسمبر ‪ 1986‬فأحداث القضية قامت‬
‫بين المؤسسات اإليطالية بإلقاء مخمّفات سامة باسم الطين االحمر في عرض البحر الذي يطل‬
‫عمى جزيرة كورسيكا لينتج عن ذلك تموث بحري كبير ليس فقط في أعالي البحار ولكن أيضا في‬
‫مياه اإلقميمية لجزيرة كورسيكا ووفقا لممحكمة فغن تموث مياه البحر الزائد عن الحد من جراء‬
‫المخمفات الصناعية أدى إلى عرقمة الممارسة الطبيعية لعمميات الصيد وألحق الضرر بالمياه‬
‫االقميمية لمسواحل‪.5‬‬

‫‪-4‬طيب ابراىيم ويس‪,‬المقال السابق ص‪29‬‬


‫‪-5‬أحمد محمد حشيش المفيوم القانوني لمبيئة في ضوء مبدأ أسممة القانون المعاصر‪,‬دار الكتب القانونية‪,‬دار‬
‫شتات لمنشر والبرمجيات دط‪,‬مصر‪ 2008,‬ص‪166‬‬
‫وبالتالي فالضرر البيئي البحري ىو ضرر غير شخصي يمس مصمحة غير شخصية تؤول‬
‫إلى البيئة في حد ذاتيا كالذي يغمر موادا سائمة أو صمبة أو نارية في مياه بحرية فإنو يمحق‬
‫أض ار ار تمس االنسان والبيئة معا‪.‬‬

‫وبالنسبة لمسألة التعويض التي آلت إلى الجمعيات البيئية التي تعطي ليا أحقية المطالبة‬
‫بالتعويضات عن طريق تمثيميا أمام القضاء من خالل نص المادة ‪ 35‬من القانون ‪10-03‬‬
‫فدورىا يكمن في العمل عمى حماية البيئة والمحيط الذي يعيش فيو اإلنسان وتكوين وعي لحماية‬
‫البيئة لدى المواطنين تجاه المسائل البيئية ونشر الوعي لدى الناس‪.6‬‬

‫ورغم المعيقات التي لم تجعل من الجمعيات البيئية أن تمارس عمميا في تفعيل تمك الحماية‬
‫وبالمقابل فالمشرع الجزائري لم يخصص ليا نظاما خاصا بيا وانما أخضعيا لمقانون العام وىو‬
‫‪8‬‬
‫قانون الجمعيات‪ 06-712‬لممطالبة بالتعويض في حالة وجود الضرر‪.‬‬

‫‪-‬التموث البحري ضرر غير مباشر‪:‬‬

‫ال يصيب اإلنسان واألموال بصفة مباشرة وانما يصيب المياه وبالتالي الموارد الحية‬
‫األسماك‪,‬وغير الحية كتغيير الخصائص ومميزات المعادن التي يحتاجيا اإلنسان خاصة في‬
‫المجال اإلقتصادي وبالتالي حتى لوكان ىذا الضرر غير مباشر فإنو وصل إلى اإلنسان وتسبب‬
‫في إلحاق الضرر بو‪,‬فيذا النوع من التموث ال يمكن إصالحو عن طريق الترميم أو إزالتو أو‬
‫إعادة الحمة الى ماكنت عميو مثمما يعمل بو في مجال المسؤولية المدينة من تعويض عيني كل‬
‫ىذا جعل القضاء يتردد كثي ار بل يفرض غالبا ىذا التعويض‪.9‬‬

‫‪-‬التموث البحري ضرر لو طبيعة خاصة‪:‬‬

‫ص‪.161-160‬‬ ‫‪-6‬أحمد لكحل‪,‬دور الجمعيات المحمية في حماية البيئة‪,‬دار ىومة لمنشر‪,‬دط‪,‬الجزائر‪2014,‬‬


‫‪-7‬أنظر القانون ‪ 06-12‬المؤرخ في ‪ 12‬جانفي ‪ 2012‬المتعمق بالجمعيات ج ر عدد ‪ 02‬لسنة ‪2012‬‬
‫‪-8‬زعروعة فاطمة‪,‬المقال السابق ص‪.30‬‬
‫‪-9‬طيب ابراىيم ويس‪,‬المقال السابق ص‪167‬‬
‫نصت المادة ‪ 29‬من القانون ‪" 1010-03‬تعتبر مجاالت محمية وفق ىذا القانون المناطق‬
‫الخاضعة إلى أنظمة خاصة لحماية المواقع واألرض والبنات واألنظمة البيئية وبصفة عامة تمك‬
‫المتعمقة بحماية البيئة" ‪.‬‬

‫كما تناولت المادة ‪ 31‬المجاالت المحمية والتي من بينيا المناظر البحرية‪ ,‬فالضرر لو طبيعة‬
‫خاصة مزدوجة كالتموث بالنفط أو الزيت البترولي من أكثر مصادر تموث المياه البحرية‪,‬‬
‫فاختالط الزيت أو النفط يؤثر عمى نحو كبير وخطير بالتوازن والوسط الطبيعي والنظم البيئية‬
‫المائية فيو يؤثر من جية عمى بعض الفصائل الحيوانية والنباتية الموجودة في البحر والتي تتمف‬
‫نتيجة ذلك كما يؤثر عمى التنوع البيولوجي ومياه البحر‪.11‬‬

‫ثالثا‪ :‬آثار المسؤولية المدينة عن التموث البحري‬

‫كمما توفر الخطأ والضرر والعالقة السببية بينيما فإن أركان المسؤولية المدينة تكون مكتممة‬
‫تبين لو قيام ىذه‬
‫ومن ثم ينتج عنيا الحكم بالتعويض من طرف القاضي المختص الذي ّ‬
‫المسؤولية‪.‬‬

‫فقد يكون عينيا أو نقدا إال أنو أعطى لمقاضي السمطة التقديرية في تحديد طريقة التعويض‬
‫تبعا لطبيعة الضرر وظروف القضية فيناك أض ار ار تمكن المتضرر من طمب إعادة الحال إلى‬
‫ما كان عميو قبل وقوع الضرر وعمى المحكمة في ىذه الحالة الحكم بيذا الشكل من أشكال‬
‫التعويض‪.‬‬

‫‪/1‬التعويض العيني‪:‬‬

‫يمس التعويض العيني إعادة الحال إلى ما كان عميو قبل وقوع الضرر وىو أحد التعويضات‬
‫التي تمس األضرار البيئية‪.‬‬

‫‪-10‬القانون ‪ 10-03‬المؤرخ في ‪ 19‬يوليو ‪ 2003‬المتعمق بحماية البيئة في اطار التنمية المستدامة ج ر العدد‬
‫‪ 43‬المؤرخة في ‪ 20‬يوليو ‪2003‬‬
‫‪-11‬خالد مصطفى فيمي‪,‬المرجع السابق ص‪226‬‬
‫وبالرجوع إلى القانون المدني السيما المادتين ‪180‬و‪ 181‬الذي ألزمت المدين بعد إعذاره عمى‬
‫تنفيذ إلتزاماتو تنفيذا عينيا متى كان ذلك ممكنا‪ ,‬عمى عكس قانون البيئة الذي اعتب نظام إعادة‬
‫مصنفة غير خاضعة‬
‫ّ‬ ‫الحال إلى ما كان عميو مرتبط بعقوبة جزائية في حالة استغالل منشأة‬
‫لمشروط القانونية المنصوص عمييا في قانون البيئة والقوانين الخاصة لينفرد المشرع الفرنسي‬
‫واعتبرىا عقوبة ينطق بيا كل من القاضي المدني والجزائي‪ ,‬لكن من جية أخرى فإن المشرع‬
‫الجزائري كون أنو لم يضع قواعد لتنظيم المسؤولية المدينة عن األضرار البيئية فإنو يحب عمى‬
‫القاضي المدني الرجوع الى القواعد العامة لممسؤولية المدينة ومن ثم يمكن لو األمر بإرحاع‬
‫الحالة الى أصميا‪.‬‬

‫ولتطبيق التعويض المدني في مجال التموث البحري نجد صعوبة ألن األمر يمتزم وقتا طويال‬
‫ويحتاج لعناية فتصادم سفن بحرية بالشعب المرجانية وتحطيميا يحتاج لعشرات السنين إلعادة‬
‫تمك الشعب لحالتيا وىو ما جعل القضاء يعين خبراء مختصين لتحديد قيمة الضرر ومن ثم يمزم‬
‫‪12‬‬
‫بدفعو بدال من إعادة الحال الى ما كان عميو‬

‫‪/2‬التعويض النقدي‪:‬‬

‫يتمثل في الحكم لممتضرر بمبمغ من النقود نتيجة من أصابو من ضرر حيث تحدد المحكمة‬
‫آلية الدفع ألن الضرر قد يكون نيائيا وال يمكن إصالحو وىذا النوع من التعويض ىو المناسب‬
‫مع الضرر الذي نحن بصدد البحث فيو كتصادم السفن وخاصة ناقالت النفط ترتطم ناقمة نفط‬
‫في مياه البحر فتؤدي إلى القضاء عمى الكائنات البحرية ففي مثل ىذه الحالة يصعب تطبيق‬
‫إعادة الحال إلى ما كان عميو ويعتبر التعويض النقدي ىو القاعدة العامة في مجال المسؤولية‬
‫التقصيرية ولمقاضي سمطة تقديرية في تقدير مبمغ التعويض وقد يعتمد عمى الخبرة تحدد نسبة‬
‫العجز الدائم أو المؤقت حسب الحالة وأحيانا يكون التعويض جزء من المسؤولية الجنائية فيمكن‬
‫لممتضرر التأسيس المدني‪ ,‬لتنص المادة‪ 95‬من قانون ‪ 10-03‬عمى حماية البحر من السفن‬
‫األجنبية حتى تمك التي تكون تابعة لمدولة غير ممزمة باتفاقية ‪ 1954‬وفي حالة ارتكابيا السفن‬
‫لممخالفات في منطقة خاصة لمقضاء الوطني الجزائري‪.‬‬

‫‪-12‬زعروعة فاطمة‪,‬المقال السابق ص‪32‬‬


‫ونظ ار لما تسببو منازعات البيئة البحرية من تعقد وتداخل فإن لممتضرر خيارات عدة لعرض‬
‫نزاعو أمام القضاء المدني مثال والمطالبة بالتعويض في حالة التضرر من قذف النفايات عمى‬
‫ضفاف السواحل دون معالجة سببا في المجوء إلى القضاء المدني والطالبة بالتعويض مؤسسين‬
‫دعواىم عمى فكرة مضار‪ 13‬الجوار غير المألوفة التي أحدثتيا المنشأة المصنفة تطبيقا لقواعد‬
‫المسؤولية التقصيرية كما يمكن ليم أن يمجئوا إلى كل القضاء اإلداري وكذا الجزائي‪.‬‬

‫‪-‬المحور الثاني‪ :‬دور القضاء الجزائي في حماية البيئة البحرية وتوقيع الجزاءات‬

‫يقصد باألركان القانونية لمجريمة األركان العامة التي تتوافر في كل جريمة أيا كان نوعيا وأيا‬
‫كانت طبيعتيا وال يختمف األمر بالنسبة لجرائم البيئة عموما إال في ما يخص الطبيعة الخاصة‬
‫والمتميزة ليذه الجريمة‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الركن الشرعي‬

‫من المألوف في الجانب الجزائي وجود عبارة "ال جريمة وال عقوبة إال بنص "بمقتضى ىذه‬
‫العبارة أو ىذا المبدأ ال يجوز تجريم فعل ما لم ينص القانون الساري وقت وقوعو صراحة عمى‬
‫تجريمو لتبدأ أىمية دراسة مبدأ الشرعية في مجال جرائم تمويث البيئة البحرية من ناحية ان‬
‫المشرع الجنائي غالبا ما يتجو عند تصديو لمتجريم والعقاب ألفعال التموث نحو تبني سياسات‬
‫جنائية ذات مرونة عالية تتناسب مع الطبيعة الخاصة ليذه الجرائم‪ ,14‬ومن‪ 15‬القوانين اليامة‬
‫التي تجرم كل فعل يموث البيئة البحرية القانون البحري الذي أضاف األحكام الجزائية التي تعاقب‬
‫عمى تمويث البيئة البحرية بين الغرامة والحبس لتصل أحيانا إلى عقوبة اإلعدام وبما أن الجزائر‬
‫صادقت عمى االتفاقية الدولية حول الوقاية من تموث مياه البحر بالمحروقات‪,‬ليتضمن ىذا‬
‫القانون كل ما تعمق بالتموث الناجم عن اإلغراق أو الطمر أو الدفن لمواد البحر‪" ,‬كل منع أو‬

‫‪-13‬لمتفصيل أكثر حول‪:‬اإلختصاص النوعي واإلقميمي لمنازعات التموث البحري أنظر‪:‬الحماية القانونية لمبيئة‬
‫البحرية من أخطار التموث"دراسة مقارنة"أطروحة دكتوراه‪,‬كمية الحقوق والعموم السياسية‪,‬جامعة تممسان‪-2009,‬‬
‫‪ 2010‬ص ‪ 226‬ومابعدىا‬
‫‪-14‬واعي جمال‪,‬األطروحة نفسيا ص‪322‬‬
‫‪-15‬أنظر القانون رقم‪ 05-98‬المؤرخ في ‪ 25‬يونيو ‪ 1998‬المعدل والمتمم لألمر رقم ‪ 80-76‬المؤرخ في ‪23‬‬
‫أكتوبر ‪ 1976‬المتضمن القانون البحري ج ر العدد ‪ 47‬لسنة ‪1998‬‬
‫غمر أو ترميد لمواد من شانيا االضرار بالصحة العمومية واألنظمة البيئية البحرية بنصوص‬
‫تجريمية تتراوح عقوبتيا بين الحبس والغرامة" ليتضمن أيضا قانون حماية الساحل نصوصا‬
‫تجريمية في حالة إقامة أي نشاط‪ 16‬صناعي مموث عمى الساحل‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬الركن المادي‬

‫يعتبر ىذا الركن في الجريمة البيئية الفعل الذي يترتب عميو انبعاث مادي يسبب ضرر خطير‬
‫لمبيئة أو لصحة اإلنسان فيو النشاط الذي يصدر عن الجاني بيدف تحقيق النتيجة الجرمية التي‬
‫يعاقب عمييا القانون‪,17‬وىو إتيان الجاني لنشاط ايجابي أو سمبي من شأنو تمويث أحد عناصر‬
‫البيئة البحرية والخمل بمكوناتيا وبالتالي فالسموك اإلجرامي يعني ان الفاعل قد أضفى أو ألقى‬
‫مواد مموثة إلى الوسط البيئي محل الحماية القانونية أو امتنع عن إضافة عنصر حيوي إلى‬
‫ذلك‪.‬‬

‫ومثال ذلك المادة ‪ 55‬من القانون ‪ 10-03‬التي اشترطت الحصول عمى ترخيص لشحن أو‬
‫تحميل كل المواد أو النفايات الموجية لمغمر في البحر فبمجرد غياب الترخيص يكون الشخص‬
‫قد امتنع عن تطبيق النص القانوني وىنا تحدث مخالفة إللتزام قانوني‪.‬‬

‫أما قانون تسيير النفايات ‪ 19-01‬فقد نص ىو أيضا عن السموك اإلجرامي السمبي يتحقق‬
‫باالمتناع عن القيام بفعل معين يفرضو القانون"‪.....‬النفايات الخاصة الخطرة إلى ترخيص خاص‬
‫ومن ثم فإن نقميا دون الحصول عمى ترخيص تجعل المخالف يقع تحت طائمة العقوبات"‪.‬‬

‫لتتميز النتيجة اإلجرامية في جرائم تمويث البيئة البحرية بأنيا عادة ما يكون تحققيا فتحدث‬
‫في مكان او زمان مختمفين عن مكان أو زمان السموك اإلجرامي مما يرتبط ذلك بوجود إشكاالت‬
‫‪18‬‬
‫قانونية دقيقة ومعقّدة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الركن المعنوي‬

‫‪-16‬راجع أحكام القانون رقم ‪ 02-02‬المؤرخ في ‪ 05‬فبراير ‪ 2002‬المتعمق بحماية الساحل وتثمينو ج ر العدد‬
‫‪ 10‬لسنة ‪2002‬‬
‫ص‪.10‬‬ ‫‪-17‬زعروعة فاطمة‪,‬المقال السابق‬
‫‪-18‬واعمي جمال‪,‬األطروحة السابقة ص‪330‬‬
‫ال يكفي إرتكاب الجاني لنشاط إجرامي ووجود عالقة سببية بين نشاطو والنتيجة بل وجود حالة‬
‫معنوية التي يمكن عمى أساسيا محاكمتو وتوقيع الجزاء عميو أي يجب أن يكون النشاط أو الفعل‬
‫المجرم قد ارتكب بخطأ مرتكبو لتتنوع الجرائم البيئية إلى‪:‬‬

‫‪-‬جرائم بيئية عمدية‪ :‬تكون بتوفر القصد الجنائي العام ففي جريمة تموث البحار يكفي معاقبة‬
‫الجاني الذي قد اقترف فعل إلقاء المواد الضارة أو النفايات أو غير ذلك من المواد التي من‬
‫‪19‬‬
‫شأنيا تمويث البحر‪.‬‬

‫‪-‬جرائم بيئية غير عمدية‪ :‬ترتكب ىذه الجريمة بطريقة سوء التقدير والجيل بما يجب العمم بو‬
‫وقد تترتب نتيجة غير مشروعة كجريمة الصيد المحظور التي تتم بارتكاب الفاعل لكل ما يعد‬
‫اعتداءا عمى األنظمة والبيانات والق اررات الكفيمة بتعيين اآلداءات التي يجوز استعماليا في‬
‫الصيد‪.‬‬

‫‪-‬الجزاءات الجنائية المقررة في حماية البيئة البحرية‪ :‬ىي األثر القانوني الذي يترتب عمى‬
‫إرتكاب أي جريمة ومنيا الجريمة الواقعة عمى البيئة البحرية‪:‬‬

‫‪/1‬العقوبات السالبة لمحرية‪ :‬كالحبس في الجنح الخاصة بالبيئة البحرية كجريمة استعمال آالت‬
‫محظورة في الصيد البحري التي يعاقب عنيا بالحبس من ثالثة إلى ستة أشير‪ ,‬لتنص المادة ‪44‬‬
‫من قانون تسيير النفايات ‪ 19-01‬عمى جريمة إلقاء النفايات أو تصريف أية مواد أخرى في‬
‫أوساط غير مخصصة ليا التي يعاقب عنيا بالحبس من ستة إلى‪3‬سنوات‪ ,‬وفي ما يخص‬
‫اإلعدام في قانون العقوبات في حالة االعتداء عمى المحيط أو ادخال مادة أو تسريبيا في الجو‬
‫‪20‬‬
‫أو باطن األرض او في المياه بما فييا االقميمية لتصنف عمى أنيا أعمال تخريبية إرىابية‪.‬‬

‫"يعاقب باالعدام ربان السفينة الجزائرية أو األجنبية الذين يمقون عمدا نفايات مشعة في المياه‬
‫‪21‬‬
‫التابعة لمقضاء الجزائري"‪.‬‬

‫‪-19‬زعروعة فاطمة‪ ,‬المقال السابق ص ‪36‬‬


‫‪-20‬زعروعة فاطمة‪,‬المقال السابق ص‪.39‬‬
‫‪-21‬واعمي جمال‪,‬األطروحة السابقة ص ‪.336‬‬
‫‪/2‬العقوبات المالية‪ :‬تتمثل ىذه العقوبات في الغرامة المالية والتي ىي عبارة عن مبمغ مالي يمتزم‬
‫‪22‬‬
‫المحكوم عميو بدفعو إلى الخزينة العامة وىي عقوبة أصمية في جرائم تمويث البيئة‪.‬‬

‫"يعاقب بغرامة من مئة ألف دينار إلى مميون دينار لكل ربان تسبب بسوء تصرفو أو غفمتو او‬
‫اخاللو بالقوانين واألنظمة في وقوع حادث مالحي أو لم يتحكم فيو أو لم يتفاداه"‪ ,23‬أما عن‬
‫المصادرة فتتمثل في نزع الممكية من صاحبيا جب ار واضافتيا إلى ممك الدولة دون مقابل وىي ما‬
‫عادة ما تكون عقوبة تكميمية إلى جانب العقوبة األصمية‪,‬وىو ما نصت عميو المادة ‪ 82‬من‬
‫القانون ‪ 11-01‬المتعمق بالصيد "في حالة استعمال مواد متفجرة تحجز سفينة الصيد إذا كان‬
‫مالكيا ىو مرتكب المخالفة"‪.‬‬

‫‪/3‬التدابير اإلحترازية‪:‬غالبا ما تكون جزاءات تبعية ينطق بيا القاضي إلى جانب العقوبات‬
‫األصمية المقررة لمجريمة لتتمثل تمك التدابير في‪:‬‬

‫‪-‬غمق المنشاة المموثة‪ :‬نتيجة لتفاقم األضرار البيئية الناجمة عن استغالل المنشآت المصنفة‬
‫حتما ستؤدي الى غمقيا بصفة نيائية وحظر ممارسة نشاطيا بقرار اداري محتواه الغمق النيائي‬
‫ويقيده كما يمنع حقو في استغالل‬
‫بالرغم من أن غمقيا سيصيب المخالف في ذمتو المالية ّ‬
‫وىو ما نصت عميو المادة ‪" 48‬يمكن لموالي بصيغة جوازية‬ ‫‪24‬‬
‫المنشأة ممموكة كانت أم مستأجرة‬
‫المحددة األمر بغمق المؤسسة‬
‫ّ‬ ‫وليست وجوبية بعد إعذار المستغل لتسوية وضعيتو في اآلجال‬
‫المضرة بالبيئة"‪ ,‬وكذا إلزام صاحب المنشأة المموثة لمبية البحرية بغمقيا وعدم اإلنتفاع بنشاطيا‬
‫ّ‬
‫إلى غاية الحصول عمى الترخيص وفي ىذه الحالة يمكن لممحكمة أن تطمب النفاذ المعجل‬
‫‪25‬‬
‫لمحظر‪.‬‬

‫‪-‬التدابير المينية‪ :‬ويقصد بيا حرمان المخالف ألحكام الشرائع البيئية في حالة إتيان سموك من‬
‫شأنو إحداث تمويث البيئة الطبيعية بسحب أو وقف أو إلغاء الترخيص الممنوح لمباشرة النشاط‪.‬‬

‫‪-22‬أحمد لكحل‪,‬المرجع السابق ص‪.222‬‬


‫ذكره‪.‬‬ ‫‪-23‬المادة ‪ 97‬من القانون ‪ 10-03‬السابق‬
‫‪ -24‬العقوبات االدارية لمواجية خطر المنشآت المصنفة عمى البيئة في التشريع الجزائري‪,‬مقال منشور بمجمة‬
‫دفتر السياسية والقانون ورقمة العدد التاسع جوان ‪ 2013‬ص‪.317‬‬
‫‪-25‬واعمي جمال‪,‬األطرحة السابقة ص‪.338‬‬
‫‪-‬نشر الحكم الصادر باإلدانة‪ :‬عن طريق النطق باألحكام القضائية أي العالنية في الدعوى التى‬
‫لو كانت الجمسة سرية والحكمة من ذلك تحقيق الردع العام وىذا ما أخذ بو المشرع الجزائري في‬
‫قانون البيئة الممغى لسنة ‪"261983‬كما يمكن لممحكمة أن تقضي بنشر الحكم كامال أو مختص ار‬
‫في الجرائد التي تعينيا عمى نفقة المحكوم عميو دون أن تتجاوز مصاريف ىذا النشر الحد‬
‫األقصى لمغرامة المستحقة‪ 27‬كما يمكن ليا األمر بنشر إعالن أو عدة إعالنات تحذيرية عمى‬
‫نفقة المحكوم عميو‪.‬‬

‫وتبقى األحكام القانونية المتعمقة بالبيئة البحرية ومكافحة التموث البحري مبيمة إلى حد ما رغم‬
‫وجود التشريع المنظم لممجال البحري‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫في نياية ىذه المداخمة والتي حاولنا قدر اإلمكان تسميط الضوء عمى تموث البيئة البحرية‬
‫ومدى تأثرىا بكافة المخاطر التي تصيب صحة اإلنسان والمواد الغذائية المنتجة من البحر والتي‬
‫البد أن يتم حمايتيا بكل اآلليات القانونية حتى يعيد ليا نوع من التوازن الذي يحقق بدوره تنمية‬
‫بحرية مستديمة‪ ,‬ومع ذلك فإننا نجد أن المشرع الجزائري قد تناول العديد من القوانين واإلتفاقيات‬
‫الدولية التي تقر بموضوع الحماية بإقرار مسؤولية مدنية عن كل متسبب بضرر ومدى عالقتو بو‬

‫(ممغى)‪.‬‬ ‫‪-26‬القانون رقم ‪ 03-83‬المؤرخ في ‪ 5‬فيفري ‪ 1983‬المتعمق بحماية البيئة ج ر عدد ‪6‬‬
‫ص‪.41‬‬ ‫‪-27‬زعروعة فاطمة‪,‬المقال السابق‬
‫وتجريم كل مرتكبي المخالفات ولمقضاء دور بارز جدا في ىذا المجال إلثبات الضرر والجرم‬
‫البيئي المرتكب من قبل المخالفين‪.‬‬

‫وعمى ضوء ما تقدم يمكن تقديم اإلقتراحات التالية‪:‬‬

‫‪-‬ضرورة تفصيل أحكام قانونية تتعمق بالمسؤولية المدنية لحماية البيئة البحرية ضمن القانون‬
‫البحري الجزائري لتسييل العممية القضائية‪.‬‬

‫‪-‬التنسيق أكثر فأكثر بين الدول األعضاء ضمن اتفاقية األمم المتحدة لمبحار لمسيطرة عمى‬
‫التموث في المياه اإلقميمية الناتج عن عمل السفن خاصة الناقالت البترولية‪.‬‬

‫‪-‬ضرورة إصدار نصوص تنظيمية في مجال المسؤولية المدينة الناتجة عن تموث البيئة البحرية‬
‫إلزالة الغموض‪.‬‬

‫‪-‬رفع مبمغ التعويض النقدي في حالة وجود الضرر وقبل توقيع الجزاء لتسييل كل اإلجراءات‬
‫والتسريع فييا ألنيا عادة ما تتطمب وقتا إلثبات المعني بالتعويض أمام الجيات القضائية‬
‫المختصة‪.‬‬

You might also like