You are on page 1of 21

‫‪18+‬‬

‫ولفنسكمال (معلق)‬

‫بواسطة‬
‫بدأ الكفاح من أجل البقاء والشخص الوحيد الذي سيحدد كل شيء تم االستيالء عليه من قبل أولئك الذين يسعون لتدمير‬
‫كل ما تحبه وتهتم به‪ .‬اآللهة ال يوجد مكان يمكن العثور عليها وهي وحدها‪ .‬وحدها بأفكارها أنها لن تكون قادرة على‬
‫القتال لفترة طويلة‪ .‬يبدو كل شيء ضائًع ا ‪ ،‬ولكن إذا كانت هذه هي الحقيقة ‪ ،‬فال تزال الحقيقة غير مؤكدة‪ .‬خارج جدران‬
‫مجمع الصيادين ‪ ،‬يوجد أيه أصبح أحد أقوى األشخاص على قيد الحياة‪ .‬أيه سيفعل أي شيء الستعادتها وقتل من‬
‫استغلوها وعذبوها‪ .‬أيه يساعد اآللهة ويمسك بالمفتاح لكسب أو خسارة هذه الحرب‪ .‬مريم ليست وحدها كما تعتقد ‪ ،‬ال‬
‫يزال عليها أن تلعب دورها في هذه القصة ‪ ،‬ولكن هل سيتمكن كريم وأدهم وكمال وأكسيل من إنقاذها ‪ ،‬ليس فقط من‬
‫وتصبح من هي حًق ا؟ هل ستكون قادرة‬ ‫الصيادين ‪ ،‬ولكن أيًض ا من عقلها؟ هل ستكون مستعدة لالندماج مع‬
‫على مواجهة الشخص الذي بدأ كل شيء؟ لوكي ‪...‬‬
‫ليس كتاًبا قياسًيا ‪ ،‬كتاب ‪ 3‬من سلسلة‬

‫برولوجين‬
‫تحولت لمستي إلى حجر ‪ ،‬ولم يبق في عظامي نار‪.‬‬

‫همسات كاذب يشتمني من الداخل تمر في ذهني وتضرم أفكاري‪.‬‬

‫يشتد الذعر الذي يعود مع كل ليلة بال نوم‪.‬‬

‫أنا متمسك بشدة باآلتي‪.‬‬

‫أنا أعيش من أجل عالمة ‪ ،‬من أجل النجاة من العاصفة المستعرة خارج حدود عقلي‪.‬‬

‫الجسد الذي أعيش فيه هو سجن ألن مخطط حياتي أصبح مشوًش ا‪.‬‬

‫أحتاج إلى التحرر من سلسلتي واالرتفاع فوق األمواج التي تحاول إغراقي‪.‬‬

‫أحارب الظالم في ذهني بينما أحاول أن أجد النور‪.‬‬

‫أحتاج إلى الخروج من القفص ‪ ،‬لكنني أغرق في نهر الحياة‪.‬‬


‫هل يمكننا محاربة الظالم ‪ ،‬لقد حاولنا جميًع ا االختباء داخل عقولنا؟‬

‫هل يمكننا أن نجد النور الذي يضيء داخل أرواحنا؟‬

‫أحاول التمسك بعقلي قبل أن يأخذني الظالم من هذا المكان ‪ ،‬لكنني أشعر باالختناق في هذا العالم‪.‬‬

‫لقد غادرت روحي مع الدموع التي ذرفتها‪.‬‬

‫هل يمكنني تبرير الشياطين في ذهني وهم ال يرحمون؟‬

‫أنا أتحدى قوانين الجنس البشري ألنها ستجعلني أستمر في الحلم‪.‬‬

‫أحتاج إلى إبقاء ذهني صاٍف وإدراك هدفي من هذا التعذيب بكلتا يدي‪.‬‬

‫ومع ذلك ‪ ،‬ال يمكنني التخلص من هذا الشعور بأنه يجب أن أموت ألشعر بالحياة ‪...‬‬

‫وقد بدأنا الكتاب الثالث من سلسلة‬

‫أتمنى أن تكونوا قد استمتعتوا بالمقدمة وخرجتم لتروا كيف ستنتهي قصة مريم وكريم!‬

‫نتمنى لك قراءة سعيدة واسمحوا لي أن أعرف ما هو رأيك طوال القصة!‬

‫أنتم األفضل يا رفاق!‬


‫إن‬
‫"أيه"‪ .‬نظر كريم من ملفاته عندما سمع صوت أدهم من خالل الرابط‪" .‬تقرير ‪ ،‬أدهم‪ ".‬أمر‪.‬‬

‫"لقد التقينا مع رامي كما هو مقرر ‪ ،‬ولكن ال توجد طريقة يمكننا من خاللها فعل أي شيء اآلن‪ .‬زكريا يراقبها في جميع‬
‫األوقات ويتسلل دون أن يالحظها أحد مع عدم العمل‪ .‬لن يتمكن حتى رامي من إخراجها من هناك بحياته "‪ .‬قال أدهم‪.‬‬
‫أسقط كريم الملفات في يديه ودهسها على وجهه وهو يتنهد‪.‬‬

‫بالطبع لم يستطيعوا ‪...‬‬

‫"شكرا لك ‪ ،‬أدهم‪ .‬ابق هناك وراقب ‪ ،‬سأناقش ما ستكون الخطوة التالية‪" .‬لقد أمر من خالل الرابط‪.‬‬

‫أجاب أدهم‪" :‬سأفعل ‪ ،‬أيه"‪.‬‬

‫نهض كريم من كرسيه ‪ ،‬ومشى إلى النافذة ونظر إلى العالم األبيض في الخارج‪.‬‬

‫مرت ثالثة أشهر ولم يقتربوا من إخراج مريم من هناك‪.‬‬

‫لقد أرسل أدهم وليد وسيد لمقابلة رامي لرؤية المجمع بأنفسهم وااللتقاء به لمناقشة خياراتهم إلخراج مريم من هناك ‪،‬‬
‫لكنهم لم يكونوا أقرب مما كانوا عليه قبل ثالثة أشهر‪.‬‬

‫انحنى كريم ويداه على حافة النافذة ونظر إلى الجراء الذين كانوا يلعبون بالثلج في الفناء الخلفي لمجمع‬

‫بعد أسبوع من سماعه صوتها في رأسه ‪ ،‬كان عليه أن يتولى مسؤوليات أيه وكانت أيامه تتكون من األعمال التجارية ‪،‬‬
‫والتدريب ‪ ،‬والتخطيط ‪ ،‬واألكل ‪ ،‬والنوم‪.‬‬

‫لقد نضج كسمير خالل الفترة الماضية وأصبح أقوى أيًض ا‪.‬‬

‫كان مستعًد ا لمواجهة زكريا ‪ ،‬لكن لم تكن هناك طريقة للقيام بذلك حتى اآلن ألنه لم يكن لديه فرصة للوصول إليه‪.‬‬

‫او هي‪...‬‬

‫كانت مريم ال تزال تتعرض للتعذيب ‪ ،‬لكن األمر لم يعد مجرد اغتصاب‪ .‬ألكون صريًح ا ‪ ،‬لم يشعر أن األلم يأتي منها‬
‫أكثر من ثالث مرات في الشهر الماضي ونصف الشهر‪ .‬كان سعيًد ا ألنهم توقفوا عن إيذائها بهذه الطريقة ‪ ،‬لكن هذا لم‬
‫يزيل األلم الكهربائي واأللم الناتج عن الجروح وخلع العرج ‪...‬‬

‫لم تكن تستحق هذا وسيجعل هؤالء األغميارء يدفعون ثمن إيذائها‪.‬‬
‫لم يكن يهتم باأللم الذي شعر به ‪ ،‬لقد كان يهتم فقط باأللم الذي شعرت به والحاجة إلى حملها بين ذراعيه والتأكد من عدم‬
‫إصابة أي شخص بها مرة أخرى أصبحت أقوى وأقوى‪.‬‬

‫بالخروج في كثير من األحيان للتأكد من أنه لن يركض إلى هذا المجمع اللعين ويتحكم‬ ‫لقد احتاج إلى السماح لـ‬
‫بدون خطة‪.‬‬

‫سيكون انتحاًر ا إذا فعل‪.‬‬

‫تنهد وهو يغلق عينيه ويسقط رأسه‪.‬‬

‫اشتاق لها كسمير ‪...‬‬

‫"سوف تستعيدها يا كيكو‪ ".‬نظر من فوق كتفه عندما سمعها تمشي‪" .‬ستحملها بين ذراعيك مرة أخرى وسرعان ما‬
‫ستنظر إلى صغارك وهي تلعب بالثلج في الفناء الخلفي‪ .‬قال ريان وهو يضع يده على كتفه ونظر إلى الجراء في الخارج‬
‫‪ ،‬كما فعل كريم‪.‬‬

‫قال كريم كئيب‪" :‬هذا حلم ال يسعني إال أن يتحقق"‪ .‬ليس ألنه لم يكن متأكًد ا من أنهم سيستعيدونها‪.‬‬

‫ال ‪ ،‬بسبب كل ما مرت به ‪...‬‬

‫الجرو هو الشيء الوحيد الذي كان يريده دائًم ا مع رفيقه ‪ ،‬ولكن بعد تعرض مريم لالغتصاب عدة مرات ‪ ،‬لن يلومها إذا‬
‫لم تكن تريد أن تكون قريًبا من ذكر مرة أخرى ‪...‬‬

‫كل هذا سبب إضافي لقتل هؤالء المتسكعون‪.‬‬

‫تنهدت ريان وهي تضع رأسها على كتفه‪" .‬أنا ال أعرف مريم مثلما تعرفون جميعكم ‪ ،‬لكنني أعلم أنها واحدة من أقوى‬
‫اإلناث الموجودة‪ .‬أنتما سوف تجدان طريقكما إلى بعضكما البعض ‪ ،‬وأنا أعلم أنكما ستفعالن ذلك‪" .‬قالت وهي تواصل‬
‫النظر إلى الجراء‪.‬‬

‫"شكرا لك ‪ ،‬ريان‪ ".‬قال كريم وهو يضع رأسه على رأسها‪.‬‬

‫"في أي وقت ‪،‬كيكو‪ ".‬قالت وهي تضحك قليًال‪.‬‬

‫أصبح ريان صديًقا جيًد ا له وأدهم وكمال‪ .‬ليس فقط ألنها رفيقة أكمل ‪ ،‬ولكن ألنها نسخة طبق األصل منه‪.‬‬
‫لقد عزته أكثر مما يستطيع االعتماد عليه بالفعل وكان ممتًن ا لوجودها هنا‪.‬‬

‫إلى جانب مريم ووالدته ‪ ،‬لم تكن هناك طاقة أنثوية جيدة في المنزل وجلب ريان الكثير من ذلك اآلن بعد أن تم احتجاز‬
‫مريم وكانت والدته ال تزال تحاول العمل من خالل ألم وفاة قدري‪.‬‬

‫شعر بألم في صدره عندما كان يفكر في والده ‪ ،‬لكن لم يكن ذلك بسبب سبب واضح ‪ ،‬ولكن ألنه لم يتمكن من الذهاب‬
‫لرؤيته في المشرحة ‪...‬‬

‫حاول كريم ‪ ،‬عدة مرات ‪ ،‬أن يذهب إلى والده ألنه كان بحاجة إلى اتخاذ الترتيبات الالزمة لحرق جثته مع والدته ‪ ،‬ولكن‬
‫في كل مرة يحاول فيها الذهاب إلى ذئبه ‪ ،‬يجبر على التحول ويهرب بعيًد ا قدر استطاعته ‪.‬‬

‫لم يفهم سبب حدوث ذلك ولم يكن ذلك الجزء األكثر غرابة ‪...‬‬

‫لم يبدأ جسد قدري بالتحلل على اإلطالق ‪...‬‬

‫كان ال يزال يبدو كما فعل عندما قتل للتو على يد داغر ‪...‬‬

‫لم يفهم أحد السبب وسرعان ما توقفت سين عن الخروج من المشرحة ألنها طورت األمل في أن يستيقظ قدري ألن‬
‫جسده لم يسمح له بالتعفن‪.‬‬

‫حاول الجميع التحدث إليها ‪ ،‬لكنها لم تستطع تركه بمفرده‪.‬‬

‫يؤلم قلبه أن يراها هكذا ؛ لرؤيتها ال تحصل على اإلغالق الذي تحتاجه‪.‬‬

‫لرؤيتها ال تزال تأمل في حدوث معجزة غير ممكنة ‪...‬‬

‫سألت ريان "كريم؟" وهي ترفع رأسها ألنها الحظت توتره في الثانية‪.‬‬

‫تم سحب كريم من أفكاره من قبل أحمر الشعر ونظر إليها‪ .‬قال قبل أن يستدير بعيًد ا عن النافذة ويجلس على كرسيه مرة‬
‫أخرى‪.‬‬

‫سألت ريان "مريم؟" وهي تمشي إلى الجانب اآلخر من المكتب وجلست على الكرسي وكانت تعلم بالفعل أنه يفكر في‬
‫شخص ما‪.‬‬
‫"أمي‪ ".‬قال وهو مسترخى على كرسيه ونظر إلى الملفات الموجودة على مكتبه‪.‬‬

‫أومأ ريان في التفاهم‪" .‬كانت ميار وأميرة تحاوالن مساعدتها على الخروج من المشرحة ‪ ،‬لكنهما لم ينجحا بعد‪ .‬أنا‬
‫آسف ‪ ،‬كريم‪" .‬قالت‪.‬‬

‫وأعطت الفضل السمها ألنها كانت واحدة من‬ ‫كانت ريان هي األنثى التجريبية اآلن بعد أن أكملت الرابطة مع‬
‫حزمة‬ ‫أفضل ما قابله ‪ ،‬وأيًض ا ألنها كانت المرأة الوحيدة التي قابلها على اإلطالق والتي تم تدريبها بالفعل لتصبح‬
‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫ألنها كانت الطفلة الوحيدة في‬

‫‪،‬‬ ‫و‬ ‫كان رفيقها ‪ ،‬ولكن هذا يعني أيًض ا أنه عندما يولد جرو‬ ‫كانوا سعداء عندما اكتشفوا أن‬
‫جديد‪.‬‬ ‫سيتعين عليه اختيار خط‬

‫"أعرف ‪ ،‬ريان‪ .‬فقط أطلعني على آخر المستجدات‪ .‬قال وهو ينظر إليها‪.‬‬

‫أعطته ابتسامة صغيرة‪ .‬قالت قبل أن يفتح الباب‪.‬‬

‫"لماذا هذا ‪ ،‬عندما ال أجدك ‪ ،‬فأنت دائًما مع أيه لدينا؟" كالهما نظر إلى أكمل وكمال الذي دخل‪.‬‬

‫ضحكت ريان بينما غمز لها أكمل وأعطاها قبلة عميقة‪.‬‬

‫ابتسم كريم لهم‪ .‬لقد كان سعيًد ا حًق ا من أجلهم ‪ ،‬لكنه لم يستطع الشعور باأللم في صدره ألنه افتقد رفيقه بجانبه‪.‬‬

‫"كيف حال القطيع؟" سأل كريم بعد أن ابتلع الكتلة في حلقه ونظر إلى جمال‪.‬‬

‫"سيكون هناك ثالثة صغار مولودون في األشهر األربعة المقبلة وخمسة مراهقين سيبلغون الخامسة عشرة من العمر في‬
‫الشهرين المقبلين ‪ ،‬لذلك سيتعين علينا اتخاذ الترتيبات الالزمة لنقلهم إلى مرسى مطروح ومراقبتهم خالل نوبتهم األولى‪".‬‬
‫قال كمال‪.‬‬

‫أومأ كريم برأسه‪" .‬خذ األمر مع سمير لجعل خمسة محاربين يراقبون المراهقين‪ ".‬هو قال‪.‬‬

‫منذ الهجوم ‪ ،‬تتم مراقبة المراهقين الذين يتم نقلهم إلى هناك لالنتقال ‪ ،‬وإذا لزم األمر ‪ ،‬يتم تصحيحهم من قبل المحاربين‬
‫الذين سيتأكدون من عدم حدوث أي شيء مثل ما حدث معهم مرة أخرى‪.‬‬
‫أجرى والده الترتيبات وفرضها كريم اآلن أيًض ا‪.‬‬

‫سأفعل ‪ ،‬بخالف ذلك العبوة هي محتوى بقدر ما يمكن أن تكون عليه اآلن‪ .‬كل ما يحدث يثقل كاهل العبوة ويمكن‬
‫مالحظته ألنهم لم يكونوا منزعجين كما كانوا قبل حدوث المهرجان‪ .‬قال كمال بصوت أكثر كآبة‪.‬‬

‫غاب القطيع لونا‪.‬‬

‫لقد كان هذا واضًح ا بالفعل معه ألنه يمكن أن يشعر بالقلق عليها من خالل الرابطة ألنه هو أيه‪.‬‬

‫"شكرا لك كمال‪ ".‬قال كريم قبل أن يمرر يديه على وجهه مرة أخرى‪.‬‬

‫"أي كلمة من أدهم؟" سأل أكمل وهو يضع يده على كتف ريان ونظر إلى كريم‪.‬‬

‫نعم ‪ ،‬لقد التقوا مع رامي‪ ،‬لكن ال يوجد شيء يمكنهم القيام به اآلن‪ .‬نحتاج إلى مناقشة السبب التالي للعمل قبل أن نتمكن‬
‫من فعل أي شيء آخر‪ .‬قال كريم وهو ينظر إلى بيتا الخاص به‪.‬‬

‫"هل تريد مني ترتيب لقاء مع أيه اآلخرين؟" سأل أكمل‪.‬‬

‫أومأ كريم برأسه‪' .‬الليلة‪ .‬كلما طالت مدة عملنا شيًئ ا ‪ ،‬زادت معاناتها ولن أتمكن من كبح ذئبي لفترة أطول إذا تعرضت‬
‫مريم للتعذيب باستمرار‪ .‬قال قبل أن يهرب هدير من صدره‪.‬‬

‫أخذ نفسا عميقا لتهدئة نفسه والذئب معه‪.‬‬

‫سأجري المكالمات‪ .‬قال أكمل إنه يريد عودة مريم في أسرع وقت ممكن أيًض ا‪.‬‬

‫أصبحت مريم أخًت ا لكمال وأكسيل وأدهم ومعرفة ما يفعله هؤالء الصيادون بها ليس شيًئ ا يمكنهم التعامل معه جيًد ا أيًض ا‪.‬‬

‫'شكرا لك‪ '.‬قال كريم‪' .‬لكم جميعا‪ '.‬وأضاف وهو ينظر إلى الثالثة منهم‪.‬‬

‫"نحن هنا من أجلك يا أخي‪ ".‬قال أكمل بابتسامة صغيرة‪.‬‬


‫إلى‬
‫حافي القدمين وبينما كان يسير إلى الغابة ‪ ،‬سقطت مالبسه األخرى على األرض‬ ‫خرج كريم من‬
‫المغطاة بالثلوج‪ .‬لقد تحول عندما وصل إلى خط الشجرة وبدأ في الجري‪.‬‬
‫كان الثلج باردًا تحت كفوفه والرياح كانت متجمدة‪.‬‬

‫في مثل هذه األوقات ‪ ،‬كان سعيًد ا لكونه ذئًبا ألن الطقس لم يكن له أي تأثير عليه ‪ ،‬باإلضافة إلى قصف الشتاء أو‬
‫الصيف‪.‬‬

‫ركض إلى الجانب الشرقي من المنطقة وأبطأ من سرعته عندما ركض إلى الجزء األكبر من الغابة ‪ ،‬حيث كان لديه‬
‫صديق آخر كان ينتظره‪.‬‬

‫كسر فرع عن يمينه ونظر إلى الذئب البري الكبير ‪ ،‬الذي قفز نحوه مثل جرو سعيد‪.‬‬

‫لقد كانت الوحيدة التي تمكنت من تهدئته تماًما ألنه كان دائًما متوتًر ا وفي المقابل قام بتهدئتها‪.‬‬

‫شعر كالهما أنهما أقرب إلى مريم عندما كانا مًع ا مما أدى إلى تهدئة كيانهما بالكامل‪.‬‬

‫لم تكن الذئاب البرية قادرة على التواصل مع المستذئبين ألنهم ليسوا مثلهم وال يمكنهم التحدث حًقا ‪ ،‬لذلك لم تكتشف كريم‬
‫أبًد ا اسمها‪.‬‬

‫بدأ مناداتها بالذئب البري أن يشعر بأنه غير شخصي تجاهها ولذا أعطاها االسم الذي كان أول من ظهر في رأسه‬
‫وبمجرد أن قال ذلك ألول مرة ‪ ،‬عوى ريكس ولعق يديه و وجه بحماس‪.‬‬

‫اعتبرها عالمة على قبولها واالسم‪.‬‬

‫مشى سمير إليه وفركت رأسها تحت رأسه ‪ ،‬مما سمح لكال رائحتهما باالختالط مع بعضهما البعض‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫كان له نفس رائحة‬ ‫لقد هدأه أكثر ألن‬

‫لعق كريم الجزء العلوي من رأسها قبل أن يستلقي كالهما‪ .‬وضعت سمير رأسها على كفوفها وكريم رأسه على رقبتها‬
‫في وضع وقائي ‪ ،‬مستمتعة بالشعور بأنها أقرب إلى الشخص الذي يفتقدونه أكثر من غيرهم‪.‬‬

‫طلب منه أديب حمايتها وهذا بالضبط ما كان يفعله‪.‬‬

‫على الرغم من أنها لم تستطع التواصل معه ‪ ،‬عندما تحدث إليها كان األمر كما لو كانت قادرة على فهمه وعندما أخبرها‬
‫بما قاله أديب ‪ ،‬أظهرت نفسها له أخيًر ا ‪ ،‬مما سمح له بحمايتها‪.‬‬
‫كانت هذه هي المرة األولى التي رآها فيها تماًم ا ‪ ،‬وعلى الرغم من أن أديب قد ذكر جلدها المحمر ‪ /‬البني ‪ ،‬فقد ُصدم‬
‫عندما رأى أن جلدها بدا وكأنه مشتعل عندما تمشي في الشمس‪.‬‬

‫كانت مذهلة للغاية‪.‬‬

‫لم تغادر سمير الجزء المتضخم من اإلقليم منذ أن أحضرها إلى هنا وكان سعيًد ا ألنها وثقت به في حياتها‪.‬‬

‫على الرغم من عدم وجود كلمات منطوقة بينهما ‪ ،‬إال أن رباطهما قد نما أقوى خالل األشهر الثالثة الماضية‪.‬‬

‫كانت تعلم أنه سيحميها وعرفت كريم أنها ستدعم ظهره أيًض ا‪.‬‬

‫لقد كان شيًئ ا لم يعتقد أبًد ا أنه سيكون ممكًن ا‪.‬‬

‫الذئب البري والذئب يشكالن رابطة مثل رابطة األسرة ‪ ،‬لكنه كان ممتًن ا لذلك‪.‬‬

‫لقد كان يحاول الوصول إلى جزء روح مريم وسمير بداخله ‪ ،‬لكنه لم يحالفه الحظ حتى اآلن‪.‬‬

‫المرة الوحيدة التي نجحت فيها كانت عندما سمع صوتها في رأسه ولم يكن يعرف حتى كيف فعل ذلك‪.‬‬

‫لقد أحبطه ألنه لم يكن قادًر ا على سماعها منذ ذلك الحين وكان يكره أنه شعر مثل هذا الفشل‪.‬‬

‫جاء هدير من تحته‪.‬‬

‫كان األمر كما لو أن سمير كان قادًر ا على سماع ما كان يفكر فيه وكان يوبخه بإخباره أنه لم يكن فاشًال وأنه بحاجة إلى‬
‫االستمرار في المحاولة‪.‬‬

‫ليس هناك شك في أنه سيستمر في المحاولة ‪ ،‬ولكن سيكون من المشجع أن يحصل على إشارة إلى أن ما كان يفعله كان‬
‫يساعد في الواقع على االقتراب من روحها‪.‬‬

‫فقط لم يكن هناك طريقة يمكنه من خاللها الحصول على عالمة ألن الشيء الوحيد الذي يمكنه فعله هو التأمل وفتح عقله‬
‫وجسده وروحه منفتحين على روحها‪.‬‬
‫تنهد وهو يغلق عينيه ويحاول مرة أخرى‪.‬‬

‫تراجع كريم إلى داخل نفسه وبحث عن شرارة من شأنها أن تقوده إلى جزء من روحها بداخله‪.‬‬

‫شعر أنه أصبح أثقل وزاد تركيزه على كل ما بداخله عندما دخل في حالة تأمل‪.‬‬

‫ظلوا على هذا الحال لبضع ساعات عندما بدأ يشعر باإلحباط من نفسه ولم ينجح‪.‬‬

‫زأر بتواضع وهو يخرج نفسه من تأمله ‪ ،‬وفتح عينيه وجلس‪.‬‬

‫الحظ سمير موقفه وجلس أيًض ا‪.‬‬

‫تئن وأسقطت أذنيها وهي تنظر إليه بالشفقة‪.‬‬

‫دمدم قليال ليجعلها تعرف أنها ال تحتاج أن تشفق عليه‪.‬‬

‫لقد أغلقت قليًال وصرخت قبل أن تغلق عينيها وتوقع رأسها قليًال‪.‬‬

‫ها نحن نبدأ ‪...‬‬

‫كانت سمير تفعل هذا خالل الشهرين الماضيين حتى اآلن ‪ ،‬لكنه لم يفهم أبًد ا ما كانت تفعله ‪ ،‬وفي النهاية كانت ستبتعد‬
‫دائًما محبطة‪.‬‬

‫نظر إليها كريم بارتباك ألنه ال يزال ال يفهم ما تعنيه‪.‬‬

‫في مثل هذه األوقات ‪ ،‬تمنى حًق ا أن يكونوا قادرين على التواصل مع بعضهم البعض‪.‬‬

‫فتحت سمير إحدى عينيها ونظرت إليه‪ .‬رأت تحديقه المرتبك تجاهها وتذمر وهي ترفع رأسها وتوجه عينيها إليه لعدم‬
‫فهمها ما قصدته‪.‬‬

‫صرخت عليه مرة أخرى بينما اقتربت قليًال وفعلت الشيء نفسه مرة أخرى‪.‬‬
‫شعر كريم حًق ا بالخسارة في الوقت الحالي ألنه لم يفهم الذئب البري أمامه‪.‬‬

‫انتفخت سمير وهي تنظر إلى األعلى مرة أخرى وتزمجر عليه قليًال لعدم فهمها‪.‬‬

‫كان ذلك أول‪.‬‬

‫زأر كريم مرة أخرى ‪ ،‬فقد يكون هو الشخص الذي لم يفهم ما كانت تفعله أو تحاول القيام به ‪ ،‬لكنه كان ال يزال أيه ‪،‬‬
‫وبغض النظر عما إذا كان ذئًبا برًيا أو ذئًبا ‪ ،‬لم يكن أحد سيذمر عليه و عدم احترامه‪.‬‬

‫أسقطت سمير أذنيها مرة أخرى واستلقت على بطنها خاضعة وهي تئن قليًال كاعتذار‪.‬‬

‫كريم غاضب ألنه ال يريد خضوعها‪.‬‬

‫أراد أن يعرف ما كانت تحاول إظهاره له‪.‬‬

‫ولعق رأسها مرة أخرى وجلست سمير مرة أخرى‪.‬‬

‫جلست سمير على رجليها الخلفيتين وهي تضع كفوفها على رأس كريم وتدفعها ألسفل قليًال‪.‬‬

‫أسقط رأسه في ارتباك ومشى سمير نحوه ووضعت جبهتها على رأسه‪.‬‬

‫الشرارة التي كان يبحث عنها لمدة ثالثة أشهر ‪ ،‬ظهرت فجأة في الحياة والشرر الذي فاته كسمير اشتعل في رأسه حيث‬
‫لمس ثريا‪.‬‬

‫تراجع في صدمة عندما نظر إلى سمير‪.‬‬

‫على محمل الجد ‪ ،‬إذا كانت مستذئًبا ‪ ،‬كان بإمكانه رؤيتها وهي تتحرك وتبتسم له ‪ ،‬ويخبره أنه كان عليه أن يكتشف أن‬
‫مريم وسمير مرتبطان أيًض ا وأن بإمكانها مساعدته إذا سمح لها بالدخول‪.‬‬

‫"أيه ‪ ،‬أيه قادمون‪ ".‬ربطه أكمل‪.‬‬

‫حًق ا في الذهاب ألنه أراد أن يرى ما يمكنه فعله بمساعدة سمير‪ ،‬لكنه كان يعلم أنه يجب أن يذهب‪.‬‬ ‫لم يرغب‬
‫كما لو أن سمير كان يقرأ أفكاره مرة أخرى ‪ ،‬فقد تقدمت إليه ولعست خده ‪ ،‬قبل أن تضغط برفق على رجليه الخلفيتين ‪،‬‬
‫وتطلب منه الذهاب‪.‬‬

‫استدار ولعق خدها أيًض ا ‪ ،‬قبل أن يستدير ويبدأ في الركض إلى القطيع‪.‬‬

‫كان يأمل أن األمور بدأت تسير في طريقها أخيًر ا ‪...‬‬


‫تري‬
‫هل كان مجرد حلم أم شعرت به بالفعل؟‬

‫نظرت إلى ذراعيها المكشوفتين والعاريتين بينما كانت تحاول معرفة ما إذا كانت تتخيل الشعور بالشرر الذي فاتها لفترة‬
‫طويلة بالفعل‪.‬‬

‫ركضت قشعريرة على ظهرها ألنها شعرت أن الرياح الباردة تمر عبر فستانها الممزق والذي بالكاد الذي كانت ترتديه‬
‫خالل األشهر الثالثة الماضية‪.‬‬

‫كانت التنورة ممزقة إلى أشالء وكانت تغطي ساقيها بالكاد‪ .‬لم يعد المخصر مكاًن ا يمكن العثور عليه بعد اآلن ‪ ،‬فقد‬
‫تمزق أحد أكمامها واآلخر تم تقطيعه بالكامل تقريًبا‪.‬‬

‫كانت مريم متأكدة أنه إذا استغرق األمر شهًر ا آخر ‪ ،‬فلن يتبقى لها قماش يحميها من هواء الشتاء البارد‪.‬‬

‫شدت ساقيها وأمنت رأسها على ركبتيها وهي تمسك يديها بالسالسل على صدرها‪.‬‬

‫ثالثة أشهر من التعذيب ‪ ،‬هذا ما تحملته بالفعل‪.‬‬

‫في ذلك الوقت اغتصبوها خمس مرات وضربوها مرات عديدة‪.‬‬

‫كل ذلك ألن زكريا قد نفد صبره معها ولذا فقد حرص على أن يزداد األلم الذي يسببه سوًءا في كل مرة يأتي لرؤيتها‪.‬‬

‫ومع ذلك ‪ ،‬لم تسمح لنفسها أبًد ا باالستسالم أللمها وتركه يكسرها‪.‬‬

‫رغم أن كل شيء بداخلها صرخ لتقرر خالف ذلك ‪...‬‬

‫لم تنس أبًد ا سبب شعورها بهذا األلم وتمسكت دائًما بتلك الشرارة الصغيرة داخلها التي جعلتها هي نفسها‪.‬‬
‫كان عليها أن‪...‬‬

‫ألنه ‪ ،‬بغض النظر عن مدى قوتها ‪ ،‬لم تشعر أبًد ا بالضعف من الداخل‪.‬‬

‫على مدى األشهر الثالثة الماضية ‪ ،‬بدأت بالفعل في الدعاء من أجل قتلها فقط حتى تكون خالية من األلم الذي يتعين‬
‫عليها تحمله ‪ ،‬لكنه لم يفعل ذلك أبًد ا‪.‬‬

‫كان يتوقف دائًم ا عندما كانت بالكاد تمسك بحياتها وتركها على األرض الباردة‪.‬‬

‫كان من األناني أن تصلي من أجل الموت حيث كان ال يزال لديها أشخاص يعتنون بها ‪ ،‬لكنها كانت تعلم أنه إذا ذهبت ‪،‬‬
‫فسيجدون السالم أيًض ا‪.‬‬

‫كان عليهم الحق؟‬

‫لكن مهما كانت تتمنى موتها ‪ ،‬كانت تعلم أنه لن يأتي ‪ ،‬كل ذلك ألنها ال تستطيع التخلي عن حياتها ‪...‬‬

‫اندلعت دمعة على خدها وهي تغلق عينيها وتفكر في كل من عاد إلى العبوة‪.‬‬

‫لم تستطع تركها بسبب عائلتها‪.‬‬

‫لم تستطع تركها ألنها سمعته‪.‬‬

‫لقد سمعت كريم قبل ثالثة أشهر وكان مجرد سماع صوته كافيًا لها للحفاظ على األمل في أنها ستخرج من هنا‪.‬‬

‫كيف تمكنت من سماعه كان ال يزال لغزا بالنسبة لها ‪ ،‬لكنها فعلت‪ .‬لم تكن ذاهبة الستجواب ذلك ألنه كان كل ما‬
‫أعطاها بعض األمل في هذا المكان ‪ ،‬لكن ما حدث اآلن هو شيء شككت فيه‪.‬‬

‫لقد شعرت بنفس الشرر الذي شعرت به دائًما ‪ ،‬عندما تلمس جلد كريم جبهتها اآلن‪.‬‬

‫كانت متأكدة من أنها فعلت ذلك ‪ ،‬لكنها لم تكن تعرف كيف كان ذلك ممكًن ا بالفعل‪.‬‬
‫تنهدت مريم مرة أخرى وفتحت عقلها لتجد أثر االتصال الذي أقامته مع الشخص الوحيد الذي يمكنها الوثوق به في هذا‬
‫المكان‪.‬‬

‫'نايم‪'.‬‬

‫سمعت الكلمة في رأسها وشعرت على الفور تقريًبا أنها سقطت بعيًد ا قبل أن تستيقظ على الفور وتنظر إلى رامي الذي‬
‫سار باتجاهها من الباب‪.‬‬

‫كانت نظرة قلقة على وجهه وهو يجلس بجانبها ويلهث وهو يشعر بمدى برودة جسدها‪.‬‬

‫"بحق الجحيم يا مريم ‪ ،‬أنت تتجمد!" قال إنه قام على الفور بلف ذراعه حول كتفيها وسحبها تجاهه بينما كان يلف اآلخر‬
‫حولها أيًض ا على أمل أن يدفئها قليًال‪.‬‬

‫تدحرجت المزيد من الدموع على خديها عندما شعرت باحتضان رامي ووجدت نفسها تتمنى أن يكون كريم هو الذي كان‬
‫يمسكها‪.‬‬

‫"ال يمكنني القيام بذلك لفترة أطول يا ري"‪ .‬همست من خالل دموعها‪ `` .‬جسدي كله يتألم ولم أشعر أبًد ا بالضعف كما‬
‫أشعر اآلن‪ .‬أنا فقط ال أستطيع ‪' ...‬توقفت عن الكالم ألنها اختنقت أكثر‪.‬‬

‫تنهد رامي وهو يفرك ظهرها بلطف ويؤلمها قلبه‪.‬‬

‫لم تكن تستحق هذا ‪ ،‬لكنه كان يعلم أن زكريا لن يتوقف‪.‬‬

‫بعد كل هذا الوقت ‪ ،‬اتضح له أخيًر ا سبب استخدام كل هذه األساليب ‪ ،‬خاصة طريقة االغتصاب‪.‬‬

‫يريد زكريا أن يكسرها بأكثر من طريقة‪.‬‬

‫ال يريد فقط كسرها عقلًيا وجسدًيا ‪ ،‬ولكنه أراد أيًض ا كسر الرابطة بينها وبين كريم‪.‬‬

‫لقد كسر رابطة الشريك مرة واحدة فقط من قبل ‪ ،‬لكن هذا شمل إيال التي كانت بشرية‪.‬‬

‫مريم هي ذئب ‪ ،‬إنها أقوى من اإلنسان وتكثف الرابطة أكثر من ذلك ‪ ،‬ولكن كان هناك اختالف آخر‪.‬‬
‫واحد يعتقد أنه لم يكن ممكًن ا أبًد ا‪.‬‬

‫واحد كان يريد حًق ا أن يعرف كيف تمكن زاكاري من اكتشافه‪.‬‬

‫على الرغم من أنه كان لديه حسًن ا ‪ ،‬إال أن هللا أعطاه إن شئت ‪ ،‬خمن ‪...‬‬

‫التي ربطتهم بطرق أكثر من مجرد رابطة الشريك‪.‬‬ ‫أعطت مريم قطعة من روحها ‪ ،‬ذئبها الذئب ‪ ،‬إلى‬

‫يستخدم زكريا االغتصاب إليذاءهما بأشد الطرق إيالًم ا وإلحاق الكثير من األلم بحيث يتمنى كالهما موتهما ‪ ،‬مع العلم أن‬
‫كريم سيصاب بالجنون ألنه ال يستطيع مساعدتها وفي النهاية يفقد نفسه تماًما ويتحول إلى أو الفهدنار يقتل نفسه‪.‬‬

‫إن نشرها على مدى فترة زمنية أطول حيث لن تتعرض لالغتصاب طوال الوقت وتتعرض للتعذيب بينهما يزيد األمر‬
‫سوًء ا ألن كريم سيطور األمل في أنهما تخلوا عن طريقة االغتصاب ‪ ،‬والتي ستكون ضربة أقوى عندما تشعر بألمها مرة‬
‫أخرى‪.‬‬

‫زكريا ال يكسرها فقط ‪ ،‬إنه يكسرهما ‪...‬‬

‫أراح رامي رأسه على الحائط وهو يتنهد‪.‬‬

‫لقد علم بهذا األمر منذ أكثر من شهرين حتى اآلن ‪ ،‬لكنه لم يستطع تحمل إخبارها‪ .‬سيقتلها إذا علمت أن زكريا كان‬
‫يكسر كريم معها ‪...‬‬

‫على مدى األشهر الماضية ‪ ،‬نما احترامه للقوة التي تتمتع بها‪.‬‬

‫لكي نكون صادقين ‪ ،‬لم يعرف أبًد ا امرأة كانت قادرة على تحمل تعذيب الصياد لهذه الفترة الطويلة ‪ ،‬سواء كانت بشًر ا‬
‫بالذئب‪.‬‬

‫كانت تتمسك بالجزء األخير من حياتها وكانت بحاجة فقط إلى االستمرار لفترة أطول قليًال‪.‬‬

‫"أعرف يا مريم‪ ".‬قال رامي بهدوء‪" .‬لكن ال يمكنك االستسالم بعد‪ ".‬أضاف‪.‬‬

‫مسحت مريم دموعها بذراعيها‪" .‬لن أستسلم أبًد ا ‪ ،‬لكنني أعلم أنني لن أنجو شهرين آخرين من هذا"‪ .‬قالت وهي تنظر‬
‫إليه‪.‬‬
‫"ربما لست مضطًر ا إلى ذلك‪ ".‬قال رامي إن ذلك تسبب في تحريك مريم قليًال من ذراعيه والنظر إليه بارتباك‪' .‬ماذا‬
‫تقصد؟'‬

‫"لم أعد أنا صديًق ا في هذا المجمع فقط"‪ .‬قال بابتسامة صغيرة‪.‬‬

‫"من غيرك يهتم بأن يصبح صديًق ا في هذا المكان اللعين ‪ ،‬اآللهة المتروكة؟" امتأل صوتها بالكراهية وهي تتكلم‪.‬‬

‫"ثالثة رجال لم يأتوا من هذا المكان اللعين ‪ ،‬اآللهة المهجورة‪ ".‬قال رامي بغمزة‪.‬‬

‫"أنا متعب للغاية من األلغاز واأللعاب يا ري"‪ .‬قالت مريم وهي تتنهد وسقطت على الحائط مرة أخرى‪.‬‬

‫بالفعل أنه ال‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫"أعرف يا مريم‪ ".‬قال وهو يلف ذراعيه حولها مرة أخرى لتدفئتها‪ .‬لقد أخبرني‬
‫يجب العبث بك عندما ال تشعر أنك على ما يرام‪ .‬أضاف‪.‬‬

‫دندنت مريم وابتسمت قليًال وهي تسمع كلماته‪.‬‬

‫انتظر‪...‬‬

‫أخبره أدهم وليد وسيد !؟‬

‫سقطت ابتسامة مريم‪ .‬نظرت إليه على الفور ورأته ينظر إليها بابتسامة‪.‬‬

‫'ماذا او ما؟' سألت خائفة ألنها سمعت ذلك خطأ‪.‬‬

‫أخبرني أدهم وليد وسيد أال أعبث معك‪ .‬هو قال‪" .‬وأنا ال أخطط للتخلص من مؤخرتي عندما ألتقي بهم مرة أخرى الليلة‬
‫‪ ،‬لذلك لن أعصيهم‪".‬‬

‫توقف قلبها حرفًيا وهي تستمع إلى كلماته‪.‬‬

‫"‪ - T‬الليلة؟" سألت بصوت مرتعش‪" .‬هم ‪ ...‬هم هنا؟" سألت عندما بدأت الدموع تنهمر في عينيها مرة أخرى‪.‬‬

‫"أخبرتك أنه لم يعد صديقك في المجمع أنا وحدي ‪ ،‬أليس كذلك؟" هو قال‪" .‬أوه انتظر ‪ ،‬أرى أين أخطأت‪ .‬أدهم ليس‬
‫صديقك ‪ ،‬إنه أخوك عن ظهر قلب‪.‬‬
‫تنهمر الدموع على خديها ‪ ،‬لكن للمرة األولى منذ أن كانت هنا لم يكن ذلك بسبب الحزن أو األلم‪.‬‬

‫كانت دموع الراحة واألمل‪.‬‬

‫"هم حقا هنا؟" طلبت التأكد من أنه ال يلعب معها‪.‬‬

‫ضحك رسالن "إنهم هنا حًق ا وسنخرجك من هنا يا مريم‪".‬‬


‫إطالق النار‬
‫"شكًر ا لكم جميًع ا النضمامكم إلي"‪ .‬قال كريم وهو يخاطب اآلخرين ‪ ،‬حيث كان ثالثة منهم جالسين في الغرفة واثنان‬
‫على شاشة الكمبيوتر ألنهم لم يكونوا قادرين على السفر إلى العبوة بهذه السرعة‪.‬‬

‫عن‬ ‫"ال مشكلة على اإلطالق ‪ ،‬أيه كريم‪ ".‬قال أيه آرني عندما قام وصافح يد كريم‪" .‬أخبرنا‬
‫‪ ".‬وأضاف قبل أن يجلس كالهما على الطاولة في غرفة االجتماعات‪.‬‬ ‫الذي سافر إلى مجمع‬

‫'هو فعل‪ .‬لقد التقى هو واثنان من أفضل المحاربين مع رامي‪ ،‬الذئب المارق الذي يتنكر في شكل صياد في المجمع ‪،‬‬
‫ويقومون اآلن بمراقبة مداخل ومخارج المبنى‪ .‬وجه جاد‪.‬‬

‫قال أيه هالفدان‪" :‬لقد بدأت األمور أخيًر ا في التحرك"‪.‬‬

‫أومأ كريم برأسه‪" .‬نعم ‪ ،‬لكن الوضع أكثر تعقيًد ا مما توقعنا في البداية" ‪ ،‬قال بنبرة جادة في صوته‪.‬‬

‫سأل أيه غورم "ماذا تقصد؟"‬

‫قال كريم‪" :‬تم وضع المجمع بشكل استراتيجي بين الجبال واألمن مشدد للغاية لدرجة أنه حتى كل ذبابة تقتل إذا اقتربت‬
‫أكثر من الالزم"‪ .‬مما زاد من التوتر المتزايد باستمرار‪.‬‬

‫سأل أيه بو "هل هناك طريقة إلخراج وولفنسول من المجمع؟"‬

‫تنهد كريم وهو ينظر إلى شاشة الكمبيوتر‪' .‬ال‪ .‬ليست بهذه الطريقة التي ستعمل على أي حال "‪.‬‬

‫كاد الصمت والتوتر جعال الغرفة تختنق‪.‬‬


‫مرر يديه على وجهه قبل أن ينهض وخلع ربطة عنقه وشمر أكمام قميصه المزين بأزرار ‪ ،‬قبل أن يلتفت إليهما مرة‬
‫أخرى ‪ ،‬لكنه لم يخاطبهما على أنهما أيه من حقيبته‪.‬‬

‫لقد خاطبهم على أنهم كريم ‪ ،‬أيه الجديد الذي كان بحاجة إلى تصحيح خطأه والعثور على الشخص الذي يمسك قلبه‬
‫وهكذا ‪ ،‬طلب المساعدة‪.‬‬

‫"لقد طلبت هذا االجتماع ‪ ،‬ألنه ليس لدينا خطة للخطوة التالية‪ .‬أدهم ينتظر أوامري هناك وليس لدي أي منها ألنني ال‬
‫أعرف ماذا أفعل بعد ذلك‪ .‬نحن قريبون ‪ ،‬لكن مريم ما زالت بعيدة عن متناول أيدينا‪ .‬راميقادر على إعطائنا جداول‬
‫الصيادين في دورية ‪ ،‬ولكن ‪ ،‬حتى تكون لدينا خطة ‪ ،‬لن يكون قادًر ا على فعل المزيد‪. .‬‬

‫"أطلب مساعدتك‪ ".‬قال وهو ينظر مباشرة في عيني أيه آرني‪.‬‬

‫ظل صامًت ا لفترة من الوقت قبل أن يبدأ أيه فرود الحديث ‪" ،‬هل يمكننا الوثوق بهذا المحتال؟" سأل‪.‬‬

‫نظر كريم إلى الشاشة وأومأ برأسه‪" .‬نعم ‪ ،‬إنه مخلص لعمي وقد كان كذلك منذ سنوات عديدة‪ .‬لقد ساعد أيًض ا مريم‬
‫بكل طريقة ممكنة دون إثارة الشكوك‪ .‬قال وهو يقف بشكل مستقيم ويضع يديه خلف ظهره‪.‬‬

‫قال أيه هالفدان‪" :‬قد يكون هذا صحيًح ا ‪ ،‬لكنه ال يزال مارًق ا"‪.‬‬

‫تنهد كريم لبرهة‪" .‬تذكر أن الذئب الحي مهم للذئب ‪ ،‬بغض النظر عما إذا كان مع قطيع أو مارق‪ُ .‬قتل والدا رامي على‬
‫يد الصيادين وليس لديه والء تجاههم‪ .‬قال‪ :‬نواياه واضحة‪.‬‬

‫سأل أيه فرود بعد ذلك "كم عدد الصيادين المقيمين في المجمع؟"‬

‫"ثالث إلى أربعمائة‪ ".‬أجاب كريم‪" .‬إنه أكبر مجمع من المجمعات الخمسة المنتشرة في جميع أنحاء األرض‪".‬‬

‫"ماذا عن هجوم مفاجئ؟" سأل أيه غورم‪" .‬نحن نفوقهم عدًد ا بسهولة‪".‬‬

‫"قد نفوقهم عدًد ا ‪ ،‬لكنهم يعرفون المجمع ‪ ،‬ونحن ال نعرفه‪ .‬زحف هناك سيكون انتحار‪ .‬تدخل أيه آرني‪.‬‬

‫فكر كريم في ما قيل ألن عقله كان يكلف وقًت ا إضافًيا للتوصل إلى خطة‪.‬‬

‫"وحتى لو فعلنا ذلك ‪ ،‬سيكون لدى زكريا طريق هروب جاهز إلخراجها من هناك وإلى أحد المجمعات األخرى‪ .‬سنعود‬
‫مباشرة حيث بدأنا مع ذئاب أقل "‪ .‬قال أيه بو‪.‬‬
‫حدث شيء ما على الفور لكريم كان يجب أن يفكر فيه منذ وقت طويل بالفعل‪.‬‬

‫قال كريم بفكر قبل أن ينظر إلى أيه اآلخرين الذين كانوا ينظرون إليه‪" :‬ليس إذا قطعناهم"‪.‬‬

‫سأل أيه غورم "ما الذي ستحصل عليه؟"‬

‫"فرود ‪ ،‬هل ال يزال لديك طريقة لالتصال بفولفا آنا؟" سأل كريم وهو ينظر إلى أيه على الشاشة‪.‬‬

‫'أجل أقبل‪'.‬‬

‫"كريم ‪ ،‬ما أنت ‪"...‬‬

‫"نحن نستخدم أساليبهم الخاصة ضدهم‪ ".‬قال كريم ‪ ،‬قاطًع ا أيه آرني‪ .‬لقد استخدم زاكاري نوًع ا من السحر إلخفاء‬
‫اللعين ثالث مرات ولم نكن نعرف أي شيء عن قربهم‪ .‬وقال كريم "يمكننا‬ ‫رائحته وصياديه و‬
‫استخدامها لصالحنا أيضا"‪.‬‬

‫األخرى وبدأوا في االهتمام أكثر فأكثر بمكان ذهابهم‪.‬‬ ‫بدأت األشياء تتجمع مع مجموعة‬

‫قال أيه فرود‪" :‬أنا جميًع ا الستخدام هذه الطريقة ‪ ،‬لكننا لن نذهب بعيًد ا مع إخفاء رائحتنا فقط‪".‬‬

‫"ال ‪ ،‬لن نفعل ذلك ‪ ،‬لكن بو على حق‪ .‬إذا هاجمنا مجمعهم ‪ ،‬فسيجد زاكاري مخرًج ا له ومريم‪ .‬يتم وضع مجمعهم‬
‫بشكل استراتيجي للعمل في مصلحتهم‪ .‬انها مبنية بالقرب من الجبال ‪ ،‬مع طريق وصول واحد فقط واضح‪ .‬ال توجد‬
‫طرق جانبية تقريًبا يمكنهم استخدامها للذهاب إلى المجمع‪" .‬قال كريم وهو يتذكر المعلومات التي حصل عليها من سالمة‬
‫عندما أخبرهم بمكان مجمعهم بالضبط‪.‬‬

‫نهض كريم وأمسك بخريطة قبل أن يفتحها ويضعها على الطاولة التي كانوا يجلسون عليها‪.‬‬

‫أمسك بعالمة ورسم دائرة على الخريطة‪.‬‬

‫تنهد أيه هالفدان وهو يرى أين وضع كريم عالمة على المجمع على الخريطة‪" .‬اآلن أعرف ما تعنيه استراتيجًيا‪ .‬وقال‬
‫إن تلك الجبال قاسية وال يمكن الوصول إليها تقريًبا‪.‬‬
‫و‬ ‫ويتم وضعه بين‬ ‫أومأ كريم برأسه قبل أن يبدأ في الشرح‪ .‬يتم وضع مركبهم في‬
‫‪ .‬الطريق الرئيسي هو الذي يستخدمونه للذهاب من وإلى المجمع ألنه الطريق الوحيد الذي يمكن الوصول إليه بواسطة‬
‫مركبة‪" .‬قال كريم وهو يرسم خطًا يوضح الطريق الرئيسي‪.‬‬

‫"الطريقان اآلخران الوحيدان اللذان يؤديان إلى خارج المجمع هما طريق حصى على الجانب الغربي ويقودك إلى الجانب‬
‫‪ .‬والطريق اآلخر عبارة عن طريق يتضمن الكثير من التسلق وهو ضيق جًد ا على الجانب‬ ‫اآلخر من‬
‫الشرقي‪" .‬وأوضح وهو يرسم تلك الخطوط أيًض ا‪" .‬قد يكون هناك كهف أيًض ا ‪ ،‬ولكن سيتعين علينا تحديد ما إذا كان‬
‫‪.‬‬ ‫هناك وأين يؤدي أيًض ا قبل أن نتمكن من فعل أي شيء‪ ".‬وأضاف وهو ينظر إلى‬

‫سأل أيه آرني "ما هي خطتك؟"‬

‫قال كريم‪" :‬نخطط لهجوم مفاجئ"‪.‬‬

‫"سنتخذ الطريق الرئيسي المؤدي مباشرة إلى المجمع ونهاجم كما يتوقعون منا‪ .‬سيكون لديهم ميزة ألن جدران المجمع‬
‫عالية ‪ ،‬ولكن إذا عززت آنا قدراتنا ‪ ،‬من خالل زيادة األدرينأيه لدينا ‪ ،‬سنكون قادرين على القفز فوق الجدران وفوقها‪.‬‬
‫تغيير الميزة لصالحنا‪ .‬سيضطر زاكاري لمغادرة المجمع وسيستخدم أحد الطرق الجانبية ‪ ،‬لكنه لن يبتعد حيث ستكون‬
‫هناك مجموعتان موضوعتان في نهاية الطريقين ‪ ،‬وجاهزين لالستيالء عليها‪ .‬ستكون هاتان المجموعتان هما اللتان أخفتا‬
‫رائحتهما بسحر آنا‪ .‬زكريا سوف يسير في فخنا هذه المرة ‪ ′‬قال كريم‪.‬‬

‫نظر إليه أيه آرني بابتسامة‪ .‬قال وهو أومأ برأسه‪.‬‬

‫قال كريم مصمًما‪" :‬أعلم أنه سيحدث"‪.‬‬

‫سوف يقف معك ‪،‬‬ ‫ضاق أيه آرني عينيه على كريم قبل أن ينهض من الكرسي ويمسك بكتف كريم‪" .‬‬
‫‪".‬‬

‫شعر كريم بأن ذئبه ينهض بفخر بداخله عندما سمع كلمات آرني‪.‬‬

‫‪ ".‬قال أيه غروم‪.‬‬ ‫"وكذلك مجموعة‬

‫‪ ".‬أومأ أيه بو برأسه‪.‬‬ ‫"وحزمة‬

‫على شاشة الكمبيوتر‪.‬‬ ‫في خدمتك‪ ".‬نظر كريم إلى‬ ‫"‬

‫‪ ".‬قال أيه هالفدان كذلك‪.‬‬ ‫"كما هي حزمة‬


‫انغمس ذئبه في الشعور بالفخر الذي غمره وكان يعلم أنه يمكنه االعتماد على كل واحد منهم ليحمي ظهره‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫'شكرا لك‪ '.‬قال كريم وهو ينظر إلى كل من‬

‫"علينا االستعداد لكل سيناريو قد يحدث ‪ ،‬وإال فإننا قد نخسر"‪ .‬قال أيه بو مع تحذير في صوته‪.‬‬

‫'سنقوم‪ '.‬قال كريم مصمم‪ .‬لقد حان الوقت ألن يكتشف هؤالء الصيادون ما نحن قادرون عليه حًقا‪ .‬قال بصوت صلب‬
‫أيًضا‪.‬‬

‫اهال ياجماعة!‬

‫كان هذا التحديث األخير لهذا اليوم!‬

‫أتمنى أن يعجبكم ذلك بالفعل ويتوقون لمعرفة أين سيذهب كل هذا!‬

‫سيتم استئناف التحديثات من اليوم أيًض ا ‪ ،‬لذا سيكون التحديث التالي يوم األحد!‬

‫أتمنى لك يوًما سعيًد ا يا رفاق!‬

You might also like