You are on page 1of 3

‫الطالبة‪ :‬شموخ سعود الروقي‬

‫الشعبة‪1536 :‬‬
‫الدكنورة‪ :‬عفاف الوذيني‬
‫وسائل ومعابر انتشار االسالم في افريقيا‬
‫كانْت إفريقيا َأَّو َل أرٍض دخَلها اإلسالُم بعَد مَّك َة المكرمِة ؛ فعندما ازداَد ظلُم واضطهاُد ُم ْش ِر كي‬

‫ُقَر ْي ٍش للمؤمنين‪ ،‬قاَل النبُّي صَّلى اُهلل عليِه وسَّلَم ألصحاِبه‪َ“ :‬لْو َخ َر ْج ُتْم إلى اْلَحَبَش ِة ؛ َفِإَّن ِبَها َم ِلًك ا‬

‫ِة‬ ‫ِم‬ ‫ِم‬ ‫ِم‬ ‫ِم‬ ‫ِع‬


‫َال ُيْظَلُم ْنَد ُه َأَح ٌد ”‪ .‬فهاجَر إليها َنَفٌر َن المسلمين في رجٍب ن العا الخامِس َن الَبعث ‪ ،‬وكاَن‬

‫فيِه م ُع ْثماُن بُن َع ّفاَن وَز ْو ُجُه ُر َقَّيُة ِبْنُت رسوِل اِهلل صَّلى اُهلل عليِه وسَّلم وجعفُر بُن أبي طاِلٍب ‪.‬‬

‫وهكذا عرَف اإلفريقّيو اإلسال قبَل هجرِة الرسوِل صَّلى ا عليِه وسَّل وأصحاِبه إلى المدينِة‬
‫َم‬ ‫ُهلل‬ ‫َم‬ ‫َن‬

‫ال َنَّو َرِة‬


‫ُم‬

‫دخَل اإلسال إلى إفريقيا عب ثالثِة محاِو ؛ أَّو ُلها عن طريِق سواحِل البحِر األحمِر من شبِه‬
‫َر‬ ‫َر‬ ‫ُم‬
‫الجزيرِة العربيِة إلى السواحِل ال قابلِة لها في إفريقيا ِم ن خالِل التجارِة البحريِة ‪ ،‬واستق ارِر عدٍد ِم‬
‫َن‬ ‫ُم‬
‫الُّتجاِر هناك‪ .‬وثانيها عن طريِق جنوِب ِمْص َر ‪ ،‬بعَد انتشاِر اإلسالِم فيها‪ ،‬وهي ما ُت ُف ببالِد‬
‫ْع َر‬
‫الّنوبِة والسودان‪ .‬وثالُثها عن طريِق دخوِل بالِد شماِل إفريقيا كَّلها في اإلسالِم ؛ فِم ن بالِد المغرِب‬

‫العربِّي انتشَر اإلسالُم إلى ُد َو ِل إفريقيا الُو ْس َطى والغربيِة ‪ ،‬وفي القرِن الخامِس الهجرِّي نشَر ْت دولُة‬

‫الُم ارِبطيَن اإلسالَم في باقي أنحاِء القاَّرِة ‪.‬‬

‫وقد كانت بالد الشام ومصر المركّز األهّم الذي انطلق منه المسلمون لنشر الدين اإلسالمي‪،‬‬

‫فمن مصر انتقلوا في فتوحاتهم إلى الشمال اإلفريقي‪ ،‬ففتحوا دول المغرب العربي واستقر فيها‬

‫اإلسالم‪ ،‬واستمرت الفتوحات حتى وصلت الدعوة إلى األندلس والبرتغال وأجزاء من فرنسا‪ .‬وعلى‬

‫الجبهة الجنوبية انطلق المسلمون في جهادهم ونشر دعوتهم؛ ففتحوا السودان وتشاد والّنوبة حتى‬
‫وصلوا إلى الصحراء الكبرى‪ .‬وبعد أن استقّر الدين اإلسالمي في السودان اتخذها المسلمون مقًرا‬

‫للدعوة‪ ،‬فبدعم من المسلمين القادمين من الجزيرة العربّية انطلق السودانيون واألحباش يدعون‬

‫الّناس في الدول المجاورة إلى اإلسالم‪ ،‬فانتشر اإلسالم في جميع أنحاء القاّرة اإلفريقّية في القرن‬

‫األول لإلسالم‪ .‬وكان من الدول التي شاع فيها اإلسالم كينيا وزيمبابوي وأوغندا ومقديشيو وجزر‬

‫القمر وتنزانيا‪ ،‬وغيرها عدا جنوب إفريقيا التي انتقل اإلسالم إليها بعد فترة من خالل المسلمين‬

‫المهاجرين الذين كانوا يأتون إليها من القارة نفسها ومن الهند‪.‬‬

‫وقد كان التّج ار المسلمون الذين يّتجهون إلى البالد يعملون على نشر الدعوة اإلسالمية فيعجب‬

‫سّك ان البالد بما يَر ونه من حسن في أخالقهم وطيب في كالمهم فيدخلون في اإلسالم‪.‬‬

‫السلع التجارية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫جلب التجار العرب المسلمين معهم إلى افريقيا الغربية البضائع ومنها الملح الذي يعد من أهم‬

‫السلع التي نقلها التجار العرب المسلمون فضال عن الحبوب والتمور و الحرير والسروج‬

‫مميز في نمو العالقات بين بالد‬


‫ًا‬ ‫اثر‬
‫والنحاس‪ ،‬والجلود الزويلية والغدامسية‪ .‬وكان لتجارة الذهب ًا‬

‫المغرب وافريقيا الغربية لعدة قرون‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن التبادل التجاري بين التجار المسلمين وبين تجار افريقيا الغربية كان يتم‬

‫في المنطقة المشهورة بكثرة الذهب والذي تسمى وانقارقان وصول التجار المسلمين إلى المراكز‬

‫التجارية في افريقيا الغربية واستقرار البعض منها في تلك المراكز‪ ،‬جعلهم أهم واسطة لنشر‬

‫اإلسالم والحضارة اإلسالمية في افريقيا الغربية‬

‫اثر التجار في نشر اإلسالم‬ ‫‪-‬‬


‫من نتيجة النشاط التجاري للمسلمين في السودان الغربي‪ ،‬هو اسالم حاكم التكرور على يد‬

‫التجار العرب من بالد المغرب‪ ،‬واعشق أول ملك حكم مملكة السعاي اإلسالم وهو الملك‬

‫زاكاسي وذلك في سنة (‪١٠٠٩ / ٥ ٤٠٠‬م)‪ .‬كما انطلق التجار المسلمون من غانة إلى القبائل‬

‫في كانجانا واسلم على يديم ملكهم سنة (‪١٠٣٠ /٥ ٤٢٢‬م) ‪ .‬وفي (ق ‪ /٥‬ق ‪١١‬م ) امتد نشاط‬

‫التجار المسلمون إلى مناجم الذهب في غيارو ي وكوعة وغيرها وكان من نتيجة ذلك اعتداق‬

‫حاكم مدينة هلل وقومة اإلسالم على يد احد التجار العرب‪ .‬القبائل العربية التي انتقلت من‬

‫مصر إلى بالد المغرب قبيلة جذام‪ ،‬ومنها اتجهت جنوبًا عبر الصحراء إلى اراضي ومن مملكة‬

‫الزغاوة في السودان األوسط وذلك في أواخر ق ‪ : ٥‬ق ‪ ۱۱‬وسيطروا على دارفور في السودان‬

‫الشرقي واتخذوها قاعدة للهجوم على األقاليم المجاورة‪.‬‬

You might also like