Professional Documents
Culture Documents
مساهمة في دراسة الإفراط الحركي وتشتت الإنتباه وتأثيره على التحصيل الدراسي عند التلميذ في المرحلة الإبتدائية
مساهمة في دراسة الإفراط الحركي وتشتت الإنتباه وتأثيره على التحصيل الدراسي عند التلميذ في المرحلة الإبتدائية
-أم اﻝﺒواﻗﻲ-
ا :
:ﻋﻠم اﻝﻨﻔس اﻹﻜﻠﻴﻨﻴﻜﻲ
: '4 ? ا
ﻤﺸرﻓﺎ وﻤﻘر ار اﻝﻌرﺒﻲ ﺒن ﻤﻬﻴدي أﺴﺘﺎذ ﻤﺴﺎﻋد – أ - أ -ﺼﺒﺎح ﻤﻴﻤش
أﻝف ﺤﻤد و ﺸﻜر ﷲ ﻋز وﺠل اﻝذي وﻓﻘﻨﻲ ﻹﺘﻤﺎم ﻫذا اﻝﻌﻤل اﻝﻤﺘواﻀﻊ .وﻋﻤﻼ ﺒوﺼﻴﺔ
ﺨﻴر اﻷﻨﺎم ﻤﺤﻤد ﺼﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ و ﺴﻠم " ﻤن ﻝم ﻴﺸﻜر اﻝﻨﺎس ﻝم ﻴﺸﻜر اﷲ " ﻓﺈﻨﻨﻲ
أﺨص ﺒﺎﻝﺸﻜر اﻷﺴﺘﺎذة اﻝﻤﺸرﻓﺔ " ﻤﻴﻤش ﺼﺒﺎح " ﻋﻠﻰ ﻜل ﻤﺎ ﻗدﻤﺘﻪ ﻝﻲ ﻤن إرﺸﺎدات
ﻜﻤﺎ و أﺸﻜر اﻷﺴﺘﺎذة " ﺘواﻓق ﺴﻤﻴرة " ﻜﺜﻴ ار ﻋﻠﻰ ﻤﺎ أﺴدﺘﻪ ﻝﻲ ﻤن ﺘوﺠﻴﻪ ﺤﻔﻀﻬﻤﺎ اﷲ
~~1
ﻓﻬرس اﻝﻤﺤﺘوﻴﺎت
~~2
37 اﻵﺜﺎر اﻝﺴﻠﺒﻴﺔ ﻝﻺﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ 07
~~3
71 اﻝﺘذﻜﻴر ﺒﺎﻝﻔرﻀﻴﺎت 01
-4ب -اﻝﻤﻘﺎﺒﻠﺔ
1-1اﻝﺤﺎﻝﺔ اﻷوﻝﻰ
-1ﺘﻘدﻴم اﻝﺤﺎﻝﺔ
78
-2ﺠدول اﻝﻤﻼﺤظﺎت
2-1اﻝﺤﺎﻝﺔ اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ
-1ﺘﻘدﻴم اﻝﺤﺎﻝﺔ
100
-2ﺠدول اﻝﻤﻼﺤظﺎت
~~4
117 ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻝﻤراﺠﻊ 04
~~5
ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻝﺠداول
109 رﺼد ﺘﻜرار اﻝﻔﺌﺎت ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ إﻝﻰ ﻤﺠﻤوع اﻝﺨطﺎب اﻝﺠدول )(05
~~6
اﻝﻔﺼل اﻝﺘﻤﻬﻴدي
~~7
-1ﻤﻘدﻤﺔ إﺸﻜﺎﻝﻴﺔ :
اﻝطﻔوﻝﺔ ﻫﻲ ﻤرﺤﻠﺔ ﻤن ﻤراﺤل اﻝﺴﻨوات اﻝﺘطورﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﺒدأ ﻤن ﻤرﺤﻠﺔ اﻝوﻀﻊ و ﺘﺴﺘﻤر إﻝﻰ ﻏﺎﻴﺔ
ﻤرﺤﻠﺔ اﻝﺒﻠوغ ،و ﻫﻲ ﻤرﺤﻠﺔ ﺤﺘﻤﻴﺔ ﻴﻤر ﺒﻬﺎ ﻜل ﻤوﻝود ﺒﺸري ،ﺤﻴث ﻴﻨﻤو و ﻴﻨﺸﺄ و ﻴﺘطور ﻓﻴﻬﺎ
ﺠﺴﻤﻴﺎ و ﻓﻴزﻴوﻝوﺠﻴﺎ و ﺤﺴﻴﺎ و ﺤرﻜﻴﺎ و ﻋﻘﻠﻴﺎ و ﻨﻔﺴﻴﺎ و اﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺎ و دﻴﻨﻴﺎ ﻓﻲ أﺴرﺘﻪ ،و ﻓﻲ ﻤﺤﻴطﻪ
اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ اﻝذي ﻴﻌﻴش ﻓﻴﻪ ،إذ ﻨﺠد أن ﻫذﻩ اﻝﻤرﺤﻠﺔ ﺘﻨﻘﺴم إﻝﻰ ﺜﻼث ﻤراﺤل ﻫﻲ :اﻝطﻔوﻝﺔ اﻝﻤﺒﻜرة ،
اﻝﻤﺘوﺴطﺔ ،و اﻝﻤﺘﺄﺨرة و ﻨﺠدﻫﺎ ﻗد ﺤﻀﻴت ﺒﺎﻫﺘﻤﺎم اﻝﺒﺎﺤﺜﻴن و اﻝدارﺴﻴن ﻝﻜون اﻝطﻔل ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻝﻤرﺤﻠﺔ
ﻴﻤﻜن أن ﻴﺼﺎدف ﻤﺸﻜﻼت ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺘﻌﻴق ﻨﻤوﻩ اﻝﺴﻠﻴم ،ﻝذا ﻗﺎل اﻝﺒﺎﺤث " ﻤﺤﻤد اﻝﺴﻴد ﻋﺒد اﻝرﺤﻤن ،
، 1998ص " 175أن ﻫذﻩ اﻝﻤرﺤﻠﺔ ﺘﻌد ﻓﺘرة اﻨﺘﻘﺎﻝﻴﺔ ﺤرﺠﺔ ﻴﻌﺘرض ﻤﺴﺎر اﻝﻨﻤو ﻓﻴﻬﺎ اﻝﻌدﻴد ﻤن
اﻝﻤﺸﻜﻼت اﻝﺘﻲ ﺘﺤول دون إﺸﺒﺎع ﻤطﺎﻝﺒﻬﺎ ،و ﺘﺤﻘﻴق أﻜﺒر ﻗدر ﻤن اﻝﺘواﻓق اﻝﻨﻔﺴﻲ ،ﻓﻬﻲ ﻤرﺤﻠﺔ
ﺘﺜﺒﻴت ﻝﻜل ﻤظﺎﻫر اﻝﻨﻤو اﻝﺴﺎﺒﻘﺔ و اﺴﺘﻌداد و ﺘﺄﻫب ﻝظﻬور ﺨﺼﺎﺌص ﺠدﻴدة ﻓﻲ اﻝﻤراﺤل اﻝﻼﺤﻘﺔ ".
وﻓﻲ ﺨﻼل ﻫذﻩ اﻝﻤرﺤﻠﺔ ﻴواﺠﻪ اﻝطﻔل ﻤﺸﻜﻼت ﺴﻠوﻜﻴﺔ ﺘؤﺜر ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺘﻪ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ و ﺨﺎﺼﺔ اﻝدراﺴﻴﺔ
و ﺒﺘطور ﻫذﻩ اﻝﻤﺸﻜﻼت و ﺘواﺼﻠﻬﺎ ﺘﺘﺤول إﻝﻰ اﻀطراﺒﺎت ﻤﻌﻴﻘﺔ ﻝﻠطﻔل ،ﺤﻴث أن ﻤن أﻫم
اﻝﻤﺸﻜﻼت اﻝﺼﻌﺒﺔ اﻝﺘﻲ ﻴﻌﺎﻨﻲ ﻤﻨﻬﺎ اﻷطﻔﺎل و ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ اﻝطور اﻹﺒﺘداﺌﻲ ﻫﻲ اﻀطراب ﺘﺸﺘت
اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ ﻓﻘد ﺒﻠﻎ اﻨﺘﺸﺎر ﻫذا اﻻﻀطراب ﻓﻲ اﻝﻤرﺤﻠﺔ اﻝﻌﻤرﻴﺔ اﻝﻤﻤﺘدة ﺒﻴن 07إﻝﻰ 09
إذن ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ ﻫو إﺤدى أﻜﺜر اﻝﻤﺸﻜﻼت اﻝﺴﻠوﻜﻴﺔ ﺸﻴوﻋﺎ و اﻨﺘﺸﺎ ار ﺒﻴن اﻷطﻔﺎل ﻓﻲ
ﻤرﺤﻠﺔ اﻝطﻔوﻝﺔ اﻝﻤﺘوﺴطﺔ ،واﻝذي ﻗد ﺌؤﺜر ﺴﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺘﻬم ﺤﻴث ﻴﻨﺘﺞ ﻋن ﻫذا اﻻﻀطراب ﺘﺼرﻓﺎت
ﻏﻴر ﻻﺌﻘﺔ ﺘﻌﻴق اﻝﺴﻴر اﻝﺤﺴن ﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻓﻲ اﻝﻤدرﺴﺔ ﻤﻤﺎ ﻴﻨﻌﻜس ﻋﻠﻰ آداﺌﻪ اﻷﻜﺎدﻴﻤﻲ ،ﻝﻬذا ﺘزاﻴد اﻫﺘﻤﺎم
اﻝﻜﺜﻴر ﻤن اﻝﺒﺎﺤﺜﻴن ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻت اﻝﺘرﺒﻴﺔ و ﻋﻠم اﻝﻨﻔس ﺒﺎﻀطراب ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ
~~8
و إﺘﺠﻬت اﻝﻌدﻴد ﻤن اﻝدراﺴﺎت اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ واﻝطﺒﻴﺔ إﻝﻰ وﻀﻊ اﻝﻌﻼﻤﺎت اﻝواﻀﺤﺔ ﻝﻬذا اﻻﻀطراب ،ﺤﻴث
أن ﻤن اﻝﻌﻠﻤﺎء ﻤن أرﺠﻊ ﺴﺒب ﻫذا اﻻﻀطراب إﻝﻰ إﺼﺎﺒﺔ ﻋﻀوﻴﺔ ﻓﻲ اﻝدﻤﺎغ " ﺴﺘراوس و ﻝﻴﻨﻴن
، " 1947و ﻤﻨﻬم ﻤن أرﺠﻌﻪ إﻝﻰ ﻋواﻤل ﻓﻴزﻴوﻝوﺠﻴﺔ و ﻤﻨﻬم ﻤن أرﺠﻌﻪ إﻝﻰ أﺴﺒﺎب ﻨﻔﺴﻴﺔ ﺒﺎﻝدرﺠﺔ
و ﻤﺎ ﻴﻤﻴز اﻝطﻔل اﻝذي ﻴﻌﺎﻨﻲ ﻤن اﻀطراب ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ اﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ اﺘﺨﺎذ اﻝﻘرار
ﻤﻤﺎ ﻴﺘرﺘب ﻋﻠﻴﻪ ﺼﻌوﺒﺔ ﻓﻲ ﺤل ﻤﺸﻜﻼﺘﻪ ﻷﻨﻪ ﻴﺴﺘﺠﻴب ﻷول ﺒﺎدرة ﺘﻠوح أﻤﺎﻤﻪ و ﻫذا ﻤﺎ أﻜدﺘﻪ دراﺴﺔ "
روز و آﺨرون " 1976و اﻝﺘﻲ ﺘﺸﻴر إﻝﻰ أن اﻝطﻔل ذو ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ ﻋﻠﻰ أﻨﻪ اﻝطﻔل اﻝذي داﺌﻤﺎ ﻤﺎ
ﻴﺒدي ﻤﺴﺘوﻴﺎت ﻤرﺘﻔﻌﺔ ﻋﺎﻝﻴﺔ ﻤن اﻝﻨﺸﺎط ﺤﺘﻰ ﻓﻲ اﻝﻤواﻗف اﻝﺘﻲ ﻻ ﺘﺘطﻠب ذﻝك أو ﺤﺘﻰ ﻋﻨدﻤﺎ ﻴﺼﺒﺢ
ذﻝك ﻏﻴر ﻤﻨﺎﺴب أو ﻏﻴر ﻤﻼﺌم ﻝﻠﻤوﻗف ﻜﻤﺎ أن ﻫذا اﻝطﻔل داﺌﻤﺎ ﻏﻴر ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﺨﺘزال ﻫذا اﻝﻤﺴﺘوى
اﻝﻌﺎﻝﻲ ﻤن اﻝﻨﺸﺎط ،ﻋﻨدﻤﺎ ﻴﺘﻠﻘﻰ اﻷﻤر ﺒذﻝك و داﺌﻤﺎ ﺘظﻬر اﺴﺘﺠﺎﺒﺎﺘﻪ ﺒﻨﻔس اﻝﺴرﻋﺔ ،و ﻫذا ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ
إﻝﻰ أﻨﻪ ﻴﺘﺴم ﺒﺒﻌض اﻝﺨﺼﺎﺌص اﻝﻔﻴزﻴوﻝوﺠﻴﺔ و ﺸﻜﻼت ﻓﻲ اﻝﺘﻌﻠم و أﻋراض ﺴﻠوﻜﻴﺔ و ﻫو طﻔل ﻴﻘﺎوم
اﻝﺘدرﻴب ﻜﻤﺎ ﻴﻘﺘرن ﻝدﻴﻪ ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ ﺒﺎﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ و ﺴرﻋﺔ اﻻﺴﺘﺜﺎرة و اﻹﻨﻔﻌﺎل و اﻝﻤزاج اﻝﻤﺘﻘﻠب .
و ﻓﻲ ﻫذا اﻝﺴﻴﺎق ﺘوﺼﻠت دراﺴﺔ " ﺒرﻴور و آﺨرون " 1987إﻝﻰ أن اﻷطﻔﺎل اﻝذﻴن ﻝدﻴﻬم اﻀطراب
ﻓﻲ اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻴﺘﻤﻴزون ﺒﺨﺼﺎﺌص ﻋن ﻏﻴرﻫم ﻓﻲ اﻝﻔﺼل اﻝدراﺴﻲ ﺤﻴث ﺘﺘﻤﻴز ﻫذﻩ اﻝﻔﺌﺔ ﺒﺼﻌوﺒﺔ اﻝﺘرﻜﻴز
ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻝﻰ ﻤﺸﻜﻼت ﻓﻲ اﻝﻘدرة ﻋﻠﻰ اﺴﺘﻤرار اﻹﻨﺘﺒﺎﻩ و اﻹﺤﺘﻔﺎض ﺒﻪ و أﻴﻀﺎ ﺘرﻜﻴز اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻝﻤدة
طوﻴﻠﺔ و ﺼﻌوﺒﺔ ﺘﻨظﻴم اﻷﻋﻤﺎل و اﻝﻤﻬﺎم اﻝﺘﻲ ﺘﻌطﻰ ﻝﻬم و ﻋدم اﻝﻘدرة ﻋﻠﻰ إﻨﻬﺎﺌﻬﺎ و ﻴﻌﺎﻨون ﻤن
~~9
) ﻤﺤﻤد ﻋﻠﻲ ﻜﺎﻤل ، 2008 ،ص ( 49
إﻨطﻼﻗﺎ ﻤﻤﺎ ﺘﻘدم ﻨﺠد أن اﻝطﻔل ﻓﻲ اﻝﺴن اﻝﻤدرﺴﻲ ﻤﻌرض و ﺒﻨﺴﺒﺔ ﻜﺒﻴرة ﻝﻠوﻗوع ﻓﻲ اﻝﻜﺜﻴر ﻤن
اﻝﻤﺸﺎﻜل اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ و اﻝﺴﻠوﻜﻴﺔ اﻝﻤﺘﻨوﻋﺔ ،ﻻ ﺴﻴﻤﺎ و أﻨﻪ ﻓﻲ طور اﻹﻋداد و اﻝﺘﻌﻠم و ﺘﻠﻘﻲ اﻝﺨﺒرات ﺴواء
ﻓﻲ ﻤﺠﺘﻤﻌﻪ اﻝﺼﻐﻴر أي اﻷﺴرة ،أو ﻓﻲ ﻤﺠﺘﻤﻌﻪ اﻷﻜﺒر أي اﻝﻤدرﺴﺔ ،ﺤﻴث ﻨﺠد ﻫذﻩ اﻝﻤﺸﻜﻼت
اﻝﺴﻠوﻜﻴﺔ و اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ ﻤﺘداﺨﻠﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﺎ ،و ﺘﺨﺘﻠف ﺸدﺘﻬﺎ و ﻨوﻋﻬﺎ ﻤن طﻔل إﻝﻰ آﺨر ،و ﻫذا ﻜﻠﻪ
ﻴﻤﻜن أن ﻴؤﺜر ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘوى ﺘﺤﺼﻴﻠﻪ اﻝدراﺴﻲ ،ﻝذا وﺠب ﻋﻠﻴﻨﺎ طرح اﻝﺴؤال اﻝﺘﺎﻝﻲ :
~ ~ 10
-2ﻓرﻀﻴﺎت اﻝدراﺴﺔ :
ﻝﻜل ﺒﺤث أو دراﺴﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ أﻫداف و ﻏﺎﻴﺎت ﻴﺴﻌﻰ اﻝﺒﺎﺤث إﻝﻰ ﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻓﻲ اﻝﻨﻬﺎﻴﺔ ،ﻓﺄﻫداف ﻫذا
-اﻝﻜﺸف ﻋن اﻀطراب ﻓرط اﻝﻨﺸﺎط و اﻝﺤرﻜﺔ و ﺘﺄﺜﻴرﻩ ﻋﻠﻰ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ .
-ﻤﺤﺎوﻝﺔ إﺜراء اﻝﺤﻘل اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺒﻤﻌﻠوﻤﺎت ﺤول ﻫذا اﻝﻤوﻀوع ﻨظ ار ﻝﺨطورة اﻨﺘﺸﺎرﻩ ﻓﻲ ﻤﺠﺘﻤﻌﻨﺎ .
-ﻜﻤﺎ ﻴﻬدف ﻫذا اﻝﺒﺤث إﻝﻰ اﻝﺘطرق ﺒﺸﻜل ﻤﻔﺼل إﻝﻰ ﺘﺄﺜﻴر اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﻋﻠﻰ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ
~ ~ 11
-4أﻫﻤﻴﺔ اﻝدراﺴﺔ :
-ﺘﻠﻘﻲ اﻝﻀوء ﻋﻠﻰ ﺒﻌض أﺸﻜﺎل اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ ﻤن طرف اﻷوﻝﻴﺎء و اﻝﻤﻌﻠﻤﻴن اﻝﻤؤﺜرة ﻋﻠﻰ ﺘﻜوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺔ
اﻝطﻔل ااﻝﻤﺘﻤدرس اﻝﻤﺼﺎب ﺒﺎﻀطراب ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ اﻝﻤﺼﺤوب ﺒﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و ﺘﺄﺜﻴرﻩ ﻋﻠﻰ اﻝﺘﺤﺼﻴل
اﻝدراﺴﻲ .
-ﻜﻤﺎ ﻴﻤﻜن أن ﺘﻜون اﻝدراﺴﺔ اﻝﺤﺎﻝﻴﺔ ﺘﺘﻤﺔ ﻝﺠﻬود ﺴﺎﺒﻘﺔ و ﻓﺎﺌدة ﻝﺼﺎﻝﺢ اﻝﻤﻜﺘﺒﺔ و اﻝﺒﺎﺤﺜﻴن ﻓﻲ آن
واﺤد .
اﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ ﺨﻼل ﻤرﺤﻠﺔ اﻝطﻔوﻝﺔ ﻤﻤﺎ ﻴؤﺜر ﻋﻠﻰ ﺴﻠوﻜﻪ و آداﺌﻪ اﻝدراﺴﻲ .
ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ اﻝﻤﻌدل اﻝﻌﺎم اﻝذي ﻴﺘﺤﺼل ﻋﻠﻴﻪ اﻝﺘﻼﻤﻴذ ﻓﻲ اﻝﺴﻨوات اﻝﺜﻼﺜﺔ اﻷوﻝﻰ اﺒﺘداﺌﻲ ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ اﻝﻌﺎم
اﻝدراﺴﻲ ،و ﻫو اﻝذي ﻴﻤﺜل ﻤﺠﻤوع اﻝدرﺠﺎت أو اﻝﻌﻼﻤﺎت اﻝﻤﺘﺤﺼل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ اﻝﻤواد اﻝﻤﻘررة
~ ~ 12
* ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ :
ﻋدم ﻗدرة اﻝطﻔل ﺘرﻜﻴز اﻨﺘﺒﺎﻫﻪ ﻝﻔﺘرة ﻤن اﻝزﻤن أﺜﻨﺎء ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻷﻨﺸطﺔ ﻤﻊ ﻋدم اﻻﺴﺘﻘرار و اﻝﺤرﻜﺔ
اﻝزاﺌدة دون ﻫدوء أو راﺤﺔ ﻤﻤﺎ ﻴﺠﻌﻠﻪ ﻤﻨدﻓﻌﺎ ﻴﺴﺘﺠﻴب ﻝﻸﺸﻴﺎء دون ﺘﻔﻜﻴر ﻤﺴﺒق ،وﻴﺘﻀﺢ ذﻝك ﻓﻲ
ﻻﺒد ﻝﻠﺒﺎﺤث أن ﻴﻌﺘﻤد أﺜﻨﺎء ﻗﻴﺎﻤﻪ ﺒﺎﻝدراﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺒﻌض اﻷﺒﺤﺎث و اﻝدراﺴﺎت اﻝﺘﻲ ﺘطرﻗت إﻝﻰ ﻤوﻀوع
ﺒﺤﺜﻪ ﺴواء ﺒطرﻴﻘﺔ ﻤﺒﺎﺸرة أو ﻏﻴر ﻤﺒﺎﺸرة و ﺒذﻝك ﻴﻜون ﻋﻤﻠﻪ ﺤﻠﻘﺔ ﻤﺘﺼﻠﺔ و ﻝﻴﺴت ﻤﻨﻔﺼﻠﺔ ﺒﺘﻠك
اﻝﻤﺤﺎوﻻت اﻝﺘﻲ ﺴﺒﻘﻪ ﺒﺎﺤﺜون ﻤن ﻗﺒﻠﻪ و ﺘﻌﺘﺒر ﻫذﻩ اﻝدراﺴﺎت ﻤﻬﻤﺔ ﻷي ﺒﺎﺤث ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺘﺤدﻴد و
ﻜﻤﺎ ﺘﻌﻤل ﻫذﻩ اﻝدراﺴﺎت اﻝﺴﺎﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺘزوﻴد اﻝﺒﺎﺤث ﺒﺎﻝﻤﻌﺎﻴﻴر و اﻝﻤﻘﺎﻴﻴس و اﻝﻤﻔﻬوﻤﺎت اﻹﺠراﺌﻴﺔ اﻝﺘﻲ
أ( -دراﺴﺔ ﻜوف و ﻤﺎرﺠﻠﻴس ﺤﻴث وﺠد ﻤن ﺨﻼل دراﺴﺘﻪ ﻋﻠﻰ أطﻔﺎل اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ أن ﻝﻬم ﻋﻼﻗﺔ
وﺜﻴﻘﺔ ﺒﺎﻝﻤﺸﺎﻜل اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ و ﻝﻘد ﻨﺎﻗش "ﻜوف و ﻤﺎرﺠﻠﻴس" ﺜﻼث اﺤﺘﻤﺎﻻت ﻴﻤﻜن أن ﺘﻜون ﺴﺒﺒﺎ أو ﺘﺄﺜر
-1إن اﻝﺤرﻜﺎت اﻝزاﺌدة ،ﻏﻴر اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﺤرﻜﺎت اﻝرأس و اﻝﻌﻴﻨﻴن ﺘؤدي ﻝﻤﺸﺎﻜل ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،ﻜﻤﺎ
أن ﻤﻀﺎﻋﻔﺔ اﻝﻨﺸﺎط اﻝزاﺌد ﻴﻤﻜن أن ﻴؤدي ﻻﻀطراب ﻓﻲ اﻝﺘﻌﻠم ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻝﻌدم وﻀوح اﻝﻤﻌﻠوﻤﺎت ﺨﺎﺼﺔ
~ ~ 13
-2ﻗد ﻴﻜون ﻝدى اﻷطﻔﺎل ذوي اﻻﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﻤداﺨل ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻝﻠﻤﺸﺎﻜل ﻓﻬم ﻴﻤﻴﻠون ﻝﻼﻨدﻓﺎع ﻓﻲ اﺘﺨﺎذ
اﻝﻘررات ﻤﻤﺎ ﻴﺘرﺘب ﻋﻠﻰ ذﻝك ﺼﻌوﺒﺔ ﻝدﻴﻬم ﻓﻲ ﺤل اﻝﻤﺸﺎﻜل ﻷﻨﻬم ﻴﺴﺘﺠﻴﺒون ﻷول ﺒﺎدرة ﺘﻠوح أﻤﺎﻤﻬم
ا
ب( -أﺸﺎر ﻜﺎرﺘﻴﻠﻲ ) "( 1984ﻓﻲ دراﺴﺘﻪ اﻝﻘﺎﺌﻠﺔ أن اﻷطﻔﺎل اﻝذﻴن ﻝدﻴﻬم اﻀطراب ﻓﻲ اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﺴواء
ﻜﺎن ﻝدﻴﻬم ﻓرط ﻓﻲ اﻝﻨﺸﺎط أو ﻻ ﻴﻜون أداﺌﻬم ﻤﻨﺨﻔض ﻋﻠﻰ ﻤﻘﻴﺎس اﻝﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻝﻘراءة واﻝﺘﺤﺼﻴل
اﻝدراﺴﻲ .
ﻤﻤﺎ ﺴﺒق ﻋرﻀﻪ ﻤن دراﺴﺎت وﺒﺤوث ﺴﺎﺒﻘﺔ ﻴﻤﻜن اﻝﺘوﺼل إﻝﻰ اﻷﺴس واﻻﻋﺘﺒﺎرات اﻝﺘﺎﻝﻴﺔ :
1ـ ﺘﻌــد أﺴــﺎﻝﻴب اﻝﻤﻼﺤظــﺔ ﻋــن طرﻴــق اﻝﻤﻌﻠﻤــﻴن ﻫــﻲ أﻜﺜــر اﻷﺴــﺎﻝﻴب ﻓﻌﺎﻝﻴــﺔ ﻓــﻲ ﺘﻌــرف ﺤــﺎﻻت
اﻀطراب اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻓرط اﻝﻨﺸﺎط وﺘﺸﺨﻴﺼﻬﺎ ﻤن ﺨﻼل ﻗواﺌم اﻝﻤﻼﺤظﺔ ﻝﺴﻠوك اﻝطﻔل .
-2ﻤﻌظم اﻝدراﺴﺎت اﻝﺘـﻲ أﺠرﻴـت ﻓـﻲ ﻤﺠـﺎل اﻀـطراب اﻻﻨﺘﺒـﺎﻩ ﻜﺎﻨـت ﻋﻠـﻰ ﻤﺠﻤوﻋـﺎت ﻤـن اﻷطﻔـﺎل
ﻓــﻲ اﻝﻤرﺤﻠــﺔ اﻻﺒﺘداﺌﻴــﺔ ؛ ﻝﻠﻜﺸــف اﻝﻤﺒﻜــر ﻋــن ﺤــﺎﻻت اﻀــطراب اﻻﻨﺘﺒــﺎﻩ وﻤﺤﺎوﻝــﺔ ﻋﻼﺠﻬــﺎ ﻗﺒــل أن
-3ـ ـ أﻜ ــدت ﻤﻌظ ــم اﻝد ارﺴ ــﺎت أن اﻷطﻔ ــﺎل اﻝ ــذﻴن ﻴﺘﺼ ــﻔون ﺒﺎﻀ ــطراب اﻻﻨﺘﺒ ــﺎﻩ ﻓ ــرط اﻝﻨﺸ ــﺎط ﻝ ــدﻴﻬم
~ ~ 14
-5ﻋــدم اﻻﻫﺘﻤــﺎم اﻝﻌﻼﺠــﻲ ﻝﻬــؤﻻء اﻷطﻔــﺎل ﻤﻀــطرﺒﻲ اﻻﻨﺘﺒــﺎﻩ ﻤﻔرطــﻲ اﻻﻨﺘﺒــﺎﻩ ﻋــن طرﻴــق ﺒ ـراﻤﺞ
ﻋﻼﺠﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﻤواد اﻝدراﺴﻴﺔ ﻝرﻓﻊ ﻤﺴﺘوى ﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝدراﺴﻲ وﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻤﺎدة اﻝﻠﻐﺔ اﻝﻌرﺒﻴﺔ .
~ ~ 15
اﻹطﺎر اﻝﻨظري
~ ~ 16
اﻝﻔﺼل اﻷول:
اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ
~ ~ 17
*ﺘﻤﻬﻴد :
ﻴﻌد ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ ﻤن اﻝﻤﺸﻜﻼت اﻝﺴﻠوﻜﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﻴﻌﺎﻨﻲ ﻤﻨﻬﺎ اﻷطﻔﺎل
،إذ أﺼﺒﺤت ﺘﻤﺜل ﻫذﻩ اﻝﻤﺸﻜﻼت ﻤﺼد ار أﺴﺎﺴﻴﺎ ﻝﻀﻴق و ﺘوﺘر و اﻨزﻋﺎج اﻝﻤﺤﻴطﻴن ﺒﺎﻝطﻔل ،ﺤﻴث
ﻴﻌﺎﻨﻲ ﻫذا اﻻﻀطراب أوﻝﻴﺎء اﻷﻤور و اﻝﻤﻌﻠﻤون و اﻝﺘﻼﻤﻴذ و ﻤﻤﺎ ﻻﺸك ﻓﻴﻪ أن ﺴﻠوك ﻫذا اﻝطﻔل و
ﻤﺴﺘوى ﻨﺸﺎطﻪ ﻗد ﻴؤﺜر ﻋﻠﻰ اﺴﺘﺠﺎﺒﺎت اﻝواﻝدﻴن و اﻝﻤﻌﻠﻤﻴن و اﻝﻘﺎﺌﻤﻴن ﻋﻠﻰ رﻋﺎﻴﺔ اﻝطﻔل ،ﻤﻤﺎ ﻴؤﺜر
ﺒﺎﻝﺘﺎﻝﻲ ﻓﻲ ﻨﻤوﻩ و ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻪ اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻲ و اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻌد ﻝذﻝك ﺴﻨﺘﻨﺎول ﻓﻲ ﻫذا اﻝﻔﺼل اﻝﺘطور
اﻝﺘﺎرﻴﺨﻲ ﻻﻀطراﺒﺎت اﻝﻨﺸﺎط اﻝزاﺌد ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻝﻰ ﺘﻌرﻴﻔﻪ و أﻋراﻀﻪ و أﻨواﻋﻪ و أﺴﺒﺎﺒﻪ و ﻓﻲ اﻷﺨﻴر
~ ~ 18
-(1ﺘﻌرﻴف اﻀطراب اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ :
ﺘم ﺘﻌرﻴف اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﻤن طرف ﻋدة ﺒﺎﺤﺜﻴن ﺤﻴث ﻴﻌرف ﻜﻤﺎ ﻴﻠﻲ :
* ﻋرﻓﻪ ﻤﺼطﻔﻰ ﻨوري ،ﺨﻠﻴل) ،2006ص (190اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﻋﻠﻰ أﻨﻪ ﻨﺸﺎط ﺠﺴﻤﻲ و ﺤرﻜﻲ
ﻝدى اﻝطﻔل ﺒﺤﻴث ﻻ ﻴﺴﺘطﻴﻊ اﻝﺘﺤﻜم ﺒﺤرﻜﺎت ﺠﺴﻤﻪ ،ﺒل ﻴﻘﻀﻲ أﻏﻠب وﻗﺘﻪ ﻓﻲ اﻝﺤرﻜﺔ اﻝﻤﺴﺘﻤرة و
ﻏﺎﻝﺒﺎ ﻤﺎ ﺘﻜون ﻫذﻩ اﻝظﺎﻫرة ﻤﺼﺎﺤﺒﺔ ﻝﺤﺎﻻت إﺼﺎﺒﺔ اﻝدﻤﺎغ أو ﻗد ﺘﻜون ﻷﺴﺒﺎب ﻨﻔﺴﻴﺔ.
*ﺘﻌرﻓﻪ ﺨوﻝﺔ أﺤﻤد ﻴﺤﻲ) ،2000ص (179 ،اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﻫو ﻨﺸﺎط ﻋﻀوي ﻤﻔرط
وأﺴﻠوب ﺤرﻜﻲ ﻗﻬري ﻴﺒدو ﻓﻲ ﺸﻜل ﺴﻠﺴﻠﺔ ﻤن اﻝﺤرﻜﺎت اﻝﺠﺴﻤﻴﺔ اﻝﻤﺘﺘﺎﻝﻴﺔ وﺘﺤول ﺴرﻴﻊ وﻀﻌﻴف
اﻝﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻝﺘرﻜﻴز ﻋﻠﻰ ﻤوﻀوع ﻤﻌﻴن ،واﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘؤدي إﻝﻰ اﻝﺤﻤﺎﻗﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .
*ﻋرﻓﻬﺄﺤﻤد ﻤﺤﻤد اﻝزﻋﺒﻲ) ،2005ص (194ﻫو ﻋﺒﺎرة ﻤن ﺤرﻜﺎت ﺠﺴﻤﻴﺔ ﺘﻔوق اﻝﺤد اﻝطﺒﻴﻌﻲ أو
اﻝﻤﻘﺒول ،إﻨﻪ ﻤﺘﻼزﻤﺔ ) ﺘﻨﺎذر( ﻤﻜون ﻤن ﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻀطراﺒﺎت ﺴﻠوﻜﻴﺔ ﻴﻨﺸﺄ ﻨﺘﻴﺠﺔ أﺴﺒﺎب ﻤﺘﻌددة
*ﻴﻌرﻓﻬﺎ أﺴﺎﻤﺔ ﻓﺎروق ﻤﺼطﻔﻰ) ، 2010ص (153ﻴرﺠﻊ اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ إﻝﻰ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن
اﻝﻤﺸﻜﻼت اﻝﺴﻠوﻜﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﻤﻴل إﻝﻰ أن ﺘﺤدث ﻤﻌﺎ ،و ﻫذﻩ اﻝﻤﺸﻜﻼت ﻫﻲ اﻝﻨﺸﺎط اﻝزاﺌد أو ﻓرط اﻝﻨﺸﺎط
اﻝﺤرﻜﻲ و اﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ ،و اﻝﺘﺼرف دون ﺘﻘدﻴر ﻝﻠﻌواﻗب و اﻝﻘﺎﺒﻠﻴﺔ ﻝﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ أو ﻋدم اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ
ﻝﻠﻤﺜﻴرات اﻝﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ،و ﻗد أﺸﺎر ﻜوﻓﻤﺎن إﻝﻰ أن أﻨﻤﺎط اﻝﺴﻠوك ﻫذﻩ ﺘﻌﻜس أﺤﻜﺎﻤﺎ ﺤول اﻝﻤﺴﺘوﻴﺎت
اﻝﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻝﻠﻨﺸﺎط و اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و ﻀﺒط اﻝﺴﻠوك ،و ﺒﺎﻝﺘﺎﻝﻲ ﻓﺈن ﺘﺤدﻴد اﻝﻨﺸﺎط اﻝزاﺌد ﻴرﺘﺒط ﺒﺘوﻗﻊ ﻤﻌرﻓﺔ ﻤﺎ
~ ~ 19
* اﻝﺘﻌرﻴف اﻝطﺒﻲ:
ﻴﻌرف اﻷطﺒﺎء اﻀطراب ﻓرط اﻝﻨﺸﺎط /ﻗﺼور اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻋﻠﻰ أﻨﻪ اﻀطراب ﺠﻴﻨﻲ اﻝﻤﺼدر ﻴﻨﺘﻘل ﺒﺎﻝوراﺜﺔ
ﻓﻲ ﻜﺜﻴر ﻤن ﺤﺎﻻﺘﻪ ،وﻴﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﻋدم ﺘوازن ﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻲ أو ﻋﺠز ﻓﻲ اﻝوﺼﻼت واﻝﻌﺼﺒﻴﺔ اﻝﻤوﺼﻠﺔ ﺒﺠزء
ﻤن اﻝﻤﺦ اﻝﻤﺴؤوﻝﺔ ﻋن اﻝﺨواص اﻝﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﺴﺎﻋد اﻝﻤﺦ ﻋﻠﻰ ﺘﻨظﻴم اﻝﺴﻠوك.
وﺘﻌرﻓﻪ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻷطﺒﺎء ﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﻗﺼور اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ واﻻﻀطراﺒﺎت اﻝﻌﻘﻠﻴﺔ،ﻋﻠﻰ أﻨﻪ "اﻀطراب
ﻋﺼﺒﻲ ﺤﻴوي ﻴؤدي إﻝﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻗﺼور ﺤﺎد ﺘؤﺜر ﻋﻠﻰ اﻷطﻔﺎل ﺒﻨﺴﺒﺔ %5ﻤن ﺘﻼﻤﻴذ اﻝﻤدارس "
ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻴﻌرﻓﻪ ﺘﺸرﻨوﻤﺎزوﻓﺎ ) (Chernomazova, 1996ﻋﻠﻰ أﻨﻪ" ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻗﺼور ﻓﻲ وظﺎﺌف اﻝﻤﺦ اﻝﺘﻲ
وأﺨﻴ ار ﻴﻌرﻓﻪ اﻝﻤﻌﻬد اﻝﻘوﻤﻲ ﻝﻠﺼﺤﺔ اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ National institute of Health 2000ﻋﻠﻰ أﻨﻪ
"اﻀطراب ﻓﻲ اﻝﻤراﻜز اﻝﻌﺼﺒﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﺴﺒب ﻤﺸﺎﻜل ﻓﻲ وظﺎﺌف اﻝﻤﺦ ،ﻤﺜل :اﻝﺘﻔﻜﻴر واﻝﺘﻌﻠم واﻝذاﻜرة
واﻝﺴﻠوك".
)( http://educapsy.com/solutions/trouble-attention-hyperactivie-170t04
* اﻝﺘﻌرﻴف اﻝﺴﻠوﻜﻲ:
*ﻋرﻓﻪ ﺒﺎرﻜﻠﻲ ) (Barkley, 1990ﻓﻲ ﻨظرﻴﺘﻪ ﻋن اﻀطراب ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ اﻝﻤﺼﺤوب ﺒﻔرط
اﻝﻨﺸﺎط ﻋﻠﻰ أﻨﻪ "اﻀطراب ﻓﻲ ﺼﻨﻊ اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻝﻠوظﺎﺌف اﻝﺘﻨﻔﻴذﻴﺔ ﻗد ﻴؤدي إﻝﻰ ﻗﺼور ﻓﻲ ﺘﻨظﻴم
اﻝذات ،وﻋﺠز ﻓﻲ اﻝﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺘﻨظﻴم اﻝﺴﻠوك ﺘﺠﺎﻩ اﻷﻫداف اﻝﺤﺎﻀرة واﻝﻤﺴﺘﻘﺒﻠﺔ ﻤﻊ ﻋدم ﻤﻼﺌﻤﺔ
اﻝﺴﻠوك".
~ ~ 20
*وأﻜد ﺠوﻝدﺴﺘﻴن ) (Goldstein, 1999ﺘﻌرﻴف ﺒﺎرﻜﻠﻲ ﻓﻲ ﻨظرﻴﺘﻪ ﻋﻠﻰ أن اﻷطﻔﺎل ﻤن ذوي ﺘﺸﺘت
اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ اﻝﻤﺼﺤوب ﺒﻔرط اﻝﻨﺸﺎط ﻴﻌﺎﻨون ﻤن ﻤﺸﺎﻜل ﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻝوظﻴﻔﺔ اﻝﺘﻨﻔﻴذﻴﺔ أﺜﻨﺎء اﻝﺘﻌﻠم ﻗد ﺘﻜون
اﻝﺴﺒب ﻓﻲ إﻋﺎﻗﺔ ﻨﻤوﻫم اﻷﻜﺎدﻴﻤﻲ وﺘﺠﻌﻠﻬم ﻴﻌﺎﻨون ﻤن ﺼﻌوﺒﺔ اﻝﻌﻤﻠﻴﺎت اﻝﻠﻔظﻴﺔ اﻝﻤﺘﺼﻠﺔ ﺒﺎﻝﻠﻐﺔ.
ﻝﻼﻀطراﺒﺎت اﻝﻌﻘﻠﻴﺔ إﻝﻰ أن اﻀطراب ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻤﻊ ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ ﻴﻌﻨﻲ ﻋدم ﻗدرة اﻝطﻔل ﻋﻠﻰ
اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و ﻗﺎﺒﻠﻴﺘﻪ ﻝﺘﺸﺘت ﻗد ﺘؤﺜر ﻋﻠﻰ ﺘرﻜﻴزﻩ أﺜﻨﺎء ﻗﻴﺎﻤﻪ ﺒﺎﻝﻨﺸﺎطﺎت اﻝﻤﺨﺘﻠﻔﺔ و ﻋدم إﺘﻤﺎﻤﻬﺎ ﺒﻨﺠﺎح .
*ﻜﻤﺎ ﺼﻨﻔت راﺒطﺔ ﻫﻴﺌﺔ اﻝﺼﺤﺔ اﻝﻌﺎﻝﻤﻴﺔ اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﺘﺤت ﻋدة ﺘﺼﻨﻴﻔﺎت و ﺘﻌرﻴﻔﺎت ﻋﻠﻰ
اﻝﺘواﻝﻲ:
-(1اﻝﺤرﻜﺔ اﻝﻤﻔرطﺔ ﻤﻊ اﻝﺘﺄﺨر اﻻرﺘﻘﺎﺌﻲ :و ﻫﻲ ﺤﺎﻻت ﺘظﻬر ﻓﻴﻬﺎ زﻤﻠﺔ اﻝﺤرﻜﺔ اﻝﻤﻔرطﺔ ﻝدى
اﻷطﻔﺎل ﻤﻊ ﺘﺄﺨر اﻝﻜﻼم و اﺴﺘﺠﺎﺒﺎت ﻫوﺠﺎء و ﺼﻌوﺒﺎت اﻝﻘراءة و ﺘﺄﺨر ﻓﻲ ﻤﻬﺎرات أﺨرى ﻤﺤددة.
-(2اﻀطراب اﻝﺤرﻜﺔ اﻝﻤﻔرطﺔ و اﻝﻤﺴﻠك )اﻝﻤﺘﺼرف( :و ﻫو ﺤﺎﻻت ﺘﻜون ﻓﻴﻬﺎ زﻤﻠﺔ اﻝﺤرﻜﺔ اﻝﻤﻔرطﺔ
ﻝدى اﻷطﻔﺎل ﻤرﺘﺒطﺔ ﺒﺎﻀطراب ﻤﻠﺤوظ ﻓﻲ اﻝﺘﺼرف و ﻝﻜﻨﻪ ﻝﻴس ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻝﺘﺄﺨر اﻻرﺘﻘﺎء .
~ ~ 21
-(3زﻤﻠﺔ اﻝﺤرﻜﺔ اﻝﻤﻔرطﺔ ﻓﻲ اﻝطﻔوﻝﺔ :اﻀطراب ﺘﻜون اﻝﺴﻤﺔ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻴﻪ ﻫﻲ ﻤدى ﻀﻴق ﻤﻨﻊ
اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻤﻊ اﻝﻘﺎﺒﻠﻴﺔ ﻝﻠﺘﺸﺘت و ﻴﻜون اﻝﻌرض اﻷﻜﺜر ﺒرو از ﻓﻲ اﻝطﻔوﻝﺔ ﻫو اﻝﻨﺸﺎط اﻝﻤﻔرط و اﻝﻐﻴر ﻤﻨﺘظم
و اﻝﻐﻴر ﻫﺎدف أو ﻏﻴر اﻝﺨﺎﻀﻊ ﻝﻠﺴﻴطرة ﻓﻲ اﻝﻤراﻫﻘﺔ ﻴﺤل ﻤﺤل ذﻝك اﻨﺨﻔﺎض ﻓﻲ اﻝﻨﺸﺎط و
اﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ و ﺘذﺒذب ﻓﻲ اﻝﻤزاج و ظﻬور اﻝﻌدواﻨﻴﺔ و ﻴوﺠد ﺘﺄﺨر ﻓﻲ ارﺘﻘﺎء ﻤﻬﺎرات ﻤﺤددة و ﻴﻌﺎﻨﻲ
ﻤن ﺨﻼل اﻝﺘﻌﺎرﻴف اﻝﺴﺎﺒﻘﺔ ﺘﺒﻴن أن اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﻫو ﻋدم ﻗدرة اﻝطﻔل ﻋﻠﻰ اﻝﻤواظﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ
ﻨﺎل ﻤﻔﻬوم اﻀطراب ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ اﻝﻤﺼﺤوب ﺒﻔرط اﻝﻨﺸﺎط اﻫﺘﻤﺎم ﻋدد ﻤن اﻝﺒﺎﺤﺜﻴن ﻓﻲ ﻤﺠﺎل
ﻓﻘد ﺘﻤت اﻹﺸﺎرة إﻝﻰ اﻻﻀطراب ﻷول ﻤرة ﻤن ﻗﺒل اﻝدﻜﺘور ﻫﻨرﻴك ﻫوﻓﻤﺎن ﻋﺎم ) ،(1845وﻫو طﺒﻴب
ﻜﺘب اﻝﻌدﻴد ﻤن اﻝﻜﺘب ﻓﻲ اﻝطب واﻝطب اﻝﻨﻔﺴﻲ ،واﻝذي اﻫﺘم ﺒﺈﻴﻀﺎح ﺨﺼﺎﺌص اﻷﻓراد اﻝذﻴن ﻴﻌﺎﻨون
ﻤن اﻀطراب ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ ) (ADHDواﻝﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ،وﻓرط اﻝﻨﺸﺎط
واﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ .
~ ~ 22
وﻓﻲ ﻋﺎم ) (1902ﻗﺎم )ﺠورج ﺴﺘﻴل( ﺒﻨﺸر ﺴﻠﺴﻠﺔ ﻤن اﻝﻤﺤﺎﻀرات ﻝﻠﻜﻠﻴﺔ اﻝﻤﻠﻜﻴﺔ ﻝﻸطﺒﺎء ﻓﻲ اﻨﺠﻠﺘ ار
واﻝﺘﻲ وﺼف ﻓﻴﻬﺎ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻷﻓراد اﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﻴن اﻝذﻴن ﻴﻌﺎﻨون ﻤن ﻤﺸﻜﻼت ﺴﻠوﻜﻴﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ
اﻀطراﺒﺎت ﻓﻲ اﻝﻤﺦ ،أو إﻝﻰ ﻋواﻤل وراﺜﻴﺔ ،أو إﻝﻰ ﻋواﻤل ﺒﻴﺌﻴﺔ أو طﺒﻴﺔ أﺨرى .وﻝﻘد ﻻﺤظ ﻫذا
اﻻﻀطراب ﺒﻴن اﻝذﻜور أﻜﺜر ﻤن اﻹﻨﺎث وأوﺼﻰ ﺒﻌﻼج ﻫذﻩ اﻝﺤﺎﻻت ٕواﺒﻘﺎؤﻫم داﺨل اﻝﻤﺼﺤﺎت ﻝﺤﻴن
اﺴﺘﻜﻤﺎل ﻋﻼﺠﻬم
ﺘﻨﺎﻤﻲ اﻻﻫﺘﻤﺎم اﻝطﺒﻲ ﻓﻲ اﻝﺴﻠوﻜﻴﺎت اﻝﻤﺘﺼﻠﺔ ﺒﻔرط اﻝﺤرﻜﺔ و ﻋﺠز اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻓﻘد ﻝوﺤظ وﺠود ﻤﺠﻤوﻋﺔ
ﻤن اﻻﻀطراﺒﺎت اﻝﺘﻲ ﺘؤﺜر ﻋﻠﻰ اﻝدﻤﺎغ ﻤﺜل اﻷو ارم و اﻷﻤراض اﻝﻤﻌدﻴﺔ و اﻹﺼﺎﺒﺎت اﻝﻤﺨﺘﻠﻔﺔ و اﻝﺘﻲ
ﺘؤدي ﺒدورﻫﺎ إﻝﻰ ﺤدوث ﻤﺸﻜﻼت ﻓﻲ اﻝﺴﻠوك و اﻝﺘﻌﻠم ،ﺼرح ﺘردﻏوﻝد 1908ﺒﺄﻨﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﻻت
اﻹﺼﺎﺒﺔ اﻝدﻤﺎﻏﻴﺔ اﻝﺒﺴﻴطﺔ ﺨﻼل اﻝوﻻدة ﻓﺈن اﻷﻋراض اﻷوﻝﻴﺔ ﺘﺘﻼﺸﻰ ﺒﺴرﻋﺔ و ﺘﻌﺎود اﻝظﻬور ﻋﻨدﻤﺎ
ﻴﺒدأ اﻝطﻔل ﺘﻌﻠﻴﻤﻪ اﻝﻤدرﺴﻲ داﻝﺔ ﻋﻠﻰ وﺠود ﻋﺠز ﻤﺎ ،و ﻋﻠﻰ اﻝرﻏم ﻤن اﻝﺘﺠﺎﻫل اﻝﻜﺒﻴر ﻝﻤﺎ ﺠﺎء ﺒﻪ "
ﺘردﻏوﻝد" ﻓﻲ اﻷرﺒﻌﻴن ﺴﻨﺔ اﻝﺘﺎﻝﻴﺔ ،ﺘواﺼل ﺘﻨﺎﻤﻲ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﻓﻲ ﺘﺄﺜﻴر اﻹﺼﺎﺒﺔ اﻝدﻤﺎﻏﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﺴﻠوك ،
ﻓﻘد أﺼﻴب ﻋدد ﻜﺒﻴر ﻤن اﻷطﻔﺎل ﺒﻌدوى اﻻﻝﺘﻬﺎب اﻝدﻤﺎﻏﻲ أو اﻝﺘﻬﺎب اﻝﺴﺤﺎﻴﺎ ﺒﻴن ﻋﺎﻤﻲ -1917
1918ﻤﻤﺎ ﻝﻔت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ إﻝﻰ ﻤﺸﻜﻼت اﻝﺴﻠوك اﻝﺘﻲ أظﻬرﻫﺎ ﻋدد ﻜﺒﻴر ﻤن اﻷطﻔﺎل ﺒﺎﻝﺘﻬﻴﺞ و
اﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ و ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ ،و ﻋدم اﻻﺴﺘﻘرار اﻝوﺠداﻨﻲ ،و اﻝﺴﻠوﻜﺎت اﻝﻌدواﻨﻴﺔ .
أﻋﺎد ﺴﺘراوس Straussاﻻﻫﺘﻤﺎم ﺨﻼل اﻷرﺒﻌﻴﻨﻴﺎت ﺒﻨظرة " ﺘردﻏوﻝد" ﺴﺘراوس ﻴدرس اﻷﻓراد
ذوي اﻹﺼﺎﺒﺎت اﻝدﻤﺎﻏﻴﺔ و ﺨرج ﺒﻔرﻀﻴﺔ أن ﻜل اﻷﻓراد اﻝذﻴن ﻴظﻬرون اﻝﻤﺸﻜﻼت اﻝﺴﻠوﻜﻴﺔ و اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ
ﻻﺒد أﻨﻪ ﻗد ﻝﺤﻘت ﺒﻬم إﺼﺎﺒﺎت دﻤﺎﻏﻴﺔ " ﺘﻠف دﻤﺎﻏﻲ ﺒﺴﻴط " ،و ﻓﻲ اﻝﺴﺘﻴﻨﺎت ﺘﻐﻴر ﻤﺼطﻠﺢ " ﺘﻠف
دﻤﺎﻏﻲ ﺒﺴﻴط " إﻝﻰ " ﺨﻠل دﻤﺎﻏﻲ ﺒﺴﻴط " إذ ﻴﻌرف ﻋﻠﻰ أﻨﻪ اﻀطراب ﻤﺘﻐﻴر أو ﻏﻴر ﻤﺘﺠﺎﻨس ﻓﻲ
ﺨﺼﺎﺌﺼﻪ ﻜﺎن ﻴﺸﻤل اﻷطﻔﺎل ذوي اﻝﺼﻌوﺒﺎت اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ و ﻜذﻝك اﻷطﻔﺎل اﻝﻤﺼﺎﺒﻴن ﺒﻌﺠز اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و
~ ~ 23
ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ و اﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ ﻓﻔﻲ ﻜﺘﺎب اﻝدﻝﻴل اﻝﺘﺸﺨﻴﺼﻲ و اﻹﺤﺼﺎﺌﻲ ﻝﻼﻀطراﺒﺎت اﻝﻌﻘﻠﻴﺔ اﻋﺘﺒر ﻋﺠز
اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و اﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ ﻋرﻀﻴن رﺌﻴﺴﻴﻴن أﻤﺎ اﻷطﻔﺎل اﻝذﻴن ﻴظﻬر ﻋﻠﻴﻬم ﻫذﻴن اﻝﻌرﻀﻴن ﻓﻜﺎﻨوا
ﻴﺸﺨﺼون ﻋﻠﻰ أﻨﻬم ﻤﺼﺎﺒون ﺒﺎﻀطراب ﻋﺠز اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ،و اﻷطﻔﺎل اﻝذﻴن ﻴظﻬر ﻋﻠﻴﻬم ﻫذﻴن
اﻝﻌرﻀﻴن ﻓﻜﺎﻨوا ﻴﺸﺨﺼون ﻋﻠﻰ أﻨﻬم ﻤﺼﺎﺒون ﺒﺎﻀطراب ﻋﺠز اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ،و اﻷطﻔﺎل اﻝذﻴن ﻴظﻬر
ﻋﻠﻴﻬم ﻫذﻴن اﻝﻌرﻀﻴن إﻀﺎﻓﺔ إﻝﻰ ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ ﻤن ﻫذا ﺘم اﻝﺤدﻴث ﻋن اﻀطراب وﺤﻴد ﻓﻲ اﻝطﺒﻌﺔ
اﻝﺠدﻴدة ﻤن اﻝدﻝﻴل اﻝﺘﺸﺨﻴﺼﻲ و اﻹﺤﺼﺎﺌﻲ و ﻫو اﻀطراب ﻋﺠز اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ ﻝذا ﻴﺘﺴم ﺒﻘﻠﺔ
ﻴﻜون ﻜﺜﻴر ﻤن اﻝﺘﻼﻤﻴذ ﻓﻲ ﻓﺘرة ﻤن ﻓﺘرات ﺤﻴﺎﺘﻬم ﻤﺸﺎﻏﺒﻴن ودرﺠﺔ ﺤرﻜﺘﻬم زاﺌدة ﺒﻌض اﻝﺸﻲء أو
درﺠﺔ اﻨﺘﺒﺎﻫﻬم ﻀﻌﻴﻔﺔ ﻨوﻋﺎ ﻤﺎ ،ﻝﻜن ﻤﺎ ﻨﺤن ﺒﺼدد اﻝﺒﺤث ﻓﻴﻪ ،ﻫو درﺠﺔ ﻏﻴر طﺒﻴﻌﻴﺔ ﻤن اﻝﻨﺸﺎط
اﻝﺤرﻜﻲ وﻀﻌف اﻝﺘرﻜﻴز ﻴﻜون ﻤوﺠود ﻓﻲ أﻜﺜر ﻤن ﻤﻜﺎن ،ﻓﻤﺜﻼ ﻓﻲ اﻝﺒﻴت واﻝﻤدرﺴﺔ ،وﻝﻴس ﻓﻘط ﻓﻲ
ﻤوﻗﻊ واﺤد ،وﺘﻌﺘﺒر ﻫذﻩ اﻝﻨﻘطﺔ ﻤﻬﻤﺔ ﺠدا ﻓﻲ اﻝﺘﺸﺨﻴص ﺤﻴث ﻨﻔرﻗﻬﺎ ﻋن أﻤراض ﻨﻔﺴﻴﺔ أﺨرى.
وﻴﺒدأ ظﻬور اﻝﻤﺸﻜﻠﺔ ﺒوﻀوح ﻓﻲ اﻝﻤدرﺴﺔ ﺤﻴث اﻝﻤﺘطﻠﺒﺎت اﻹﻀﺎﻓﻴﺔ ﻝﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﺔ واﻝﺘرﺒوﻴﺔ ﻤﺜل
اﻝﺠﻠوس ﻓﻲ اﻝﻘﺴم ﺒﻬدوء ﺒﻨظﺎم اﻻﻝﺘزام ﺒﺎﻝﻤﻜﺎن وﻋدم اﻝﺘﺸوﻴش ﻋﻠﻰ اﻵﺨرﻴن واﻝﺘرﻜﻴز ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴدور
و ﻗد وﻀﻊ ) ﺤﺎﺘم اﻝﺠﻌﺎﻓرة ،2008 ،ص (34ﺜﻼﺜﺔ أﻨواع ﻤن اﻷﻋراض و ﻫﻲ :أﻋراض ﻗﻠﺔ
اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و اﻷﻋراض اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ و اﻷﻋراض اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺤﻴث ﻴﻤﻜن ﺸرﺤﻬﺎ ﻜﺎﻵﺘﻲ :
~ ~ 24
أ( -ﻗﻠﺔ اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ :ﻴﺘﺼف ﻫؤﻻء اﻷطﻔﺎل ﺒﺄن اﻝﻤدة اﻝزﻤﻨﻴﺔ ﻝدرﺠﺔ اﻨﺘﺒﺎﻫﻬم ﻗﺼﻴرة ﺠدا و ﻋدم
-اﻻﻨدﻓﺎع :
ﻓﻬؤﻻء اﻝﺘﻼﻤﻴذ ﻴﺴﺘﻘﺒﻠون ﻤﺎ ﻴدور ﺤوﻝﻬم ﺜم ﻴﺘﺼرﻓون ﻤﺒﺎﺸرة ﻗﺒل أن ﻴﻔﻜروا ﻓﻲ رد اﻝﻔﻌل .
أﻜدت ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻝدراﺴﺎت أن اﻷطﻔﺎل ذوي اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﻏﻴر ﻤﺘواﻓﻘﻴن ﻻ ﻴﺴﺘطﻴﻌون اﻝﺘﻌﺎون ﻤﻊ
اﻵﺨرﻴن ،و ﻻ ﻴطﻴﻌون اﻷواﻤر و ﻴﺼﻌب ﻋﻠﻴﻬم إﻗﺎﻤﺔ ﻋﻼﻗﺎت طﺒﻴﺔ ﻤﻊ زﻤﻼﺌﻬم و إﺨواﻨﻬم ،
و ﻴﻤﺎرﺴون ﺴﻠوﻜﻴﺎت ﻏﻴر ﻤﻘﺒوﻝﺔ اﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻤﺜل :اﻝﻌدوان و اﻝﺼراخ و اﻝﺸﺠﺎر و اﻝﻬﻴﺎج و ﻗد
ﻴﻨﺴﺤﺒون ﻤن اﻝﺠﻤﺎﻋﺔ و ﺘراﻫم ﻤﻨﺒوذﻴن ﻤن اﻵﺨرﻴن ﻏﻴر ﻗﺎدرﻴن ﻋﻠﻰ اﻝﺘﻔﺎﻋل اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ اﻹﻴﺠﺎﺒﻲ.
و ﻓﻲ ﻤﺠﺎل اﻝﺘﻌﻠم ﺘؤﻜد اﻝدراﺴﺎت ﻋﻠﻰ أن اﻷطﻔﺎل ذوي اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﻴﻌﺎﻨون ﻤن ﺼﻌوﺒﺎت ﻓﻲ
~ ~ 25
-ﻻ ﻴﻨﺘﻬون ﻜﻤﺎ ﻴﺠدون ﺼﻌوﺒﺔ ﻓﻲ اﻝﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ اﻝرﻤوز و اﻻﺨﺘﺼﺎرات و اﺴﺘﻴﻌﺎب اﻝﺘﻌﻠم .
و ﻗد و ﻀﻊ ) ﻋﻼ ﻋﺒد اﻝﺒﺎﻗﻲ إﺒراﻫﻴم ،2011 ،ص (55أﻴﻀﺎ ﺜﻼﺜﺔ أﻋراض أﺨرى و ﻫﻲ:
-ﻻ ﻴﺴﺘطﻴﻊ أن ﻴﻨﺘظر دورﻩ ﻓﻲ أي ﻨﺸﺎط ،و ﻴﻼﺤظ ﻋﻠﻴﻪ ﺴرﻋﺔ اﻝﺘﺤول ﻤن ﻨﺸﺎط ﻵﺨر.
-ﻋدم اﻻﻝﺘزام ﺒﺄداء اﻝﻤﻬﻤﺔ اﻝﺘﻲ ﺒﻴن ﻴدﻴﻪ ﺤﺘﻰ اﻨﺘﻬﺎﺌﻬﺎ .
اﻝطﻔل ذو اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﺘﺒدو ﻋﻠﻴﻪ أﻋراض اﻨﻔﻌﺎﻝﻴﺔ ،ﻓﻬو ﻤﺘﻬور و ﻴﺼﻌب ﻋﻠﻴﻪ ﻀﺒط ﻨﻔﺴﻪ أو
اﻝﺴﻴطرة ﻋﻠﻰ اﻨﻔﻌﺎﻻﺘﻪ و ﻴظﻬر ﻋﻠﻴﻪ اﻝﻐﻀب و ﻻ ﻴﺴﺘطﻴﻊ ﻀﺒط اﺴﺘﺠﺎﺒﺎﺘﻪ ﻝﻠﻤؤﺜرات اﻝﺨﺎرﺠﻴﺔ و
ﻤﻌظم ﻫؤﻻء اﻷطﻔﺎل ذوي اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ،ﻴﺴﻬل اﺴﺘﺸﺎرﺘﻬم و ﺘﻌﺘرﻴﻬم ﻨوﺒﺎت اﻝﻐﻀب اﻝﺤﺎدة ،و
~ ~ 26
ﺘﻘﻠﺒﺎت اﻝﻤزاج اﻝﻤﻔﺎﺠﺌﺔ ،ﻜﻤﺎ ﻴﺘﺴﻤون ﺒﺴرﻋﺔ اﻝﻬﻴﺎج ﺨﺎﺼﺔ إذا ﻤﺎ ﺘﻌرﻀوا ﻝﻤواﻗف ﻤﺤﺒطﺔ ﻏﻴر
ﻤﺘوﻗﻌﺔ و ﻝوﺤظ أن ﻫؤﻻء اﻷطﻔﺎل ﻴظﻬر ﻝدﻴﻬم ﻋدم اﻝرﻀﺎ و ﻴﻨظرون ﻷﻨﻔﺴﻬم ﻨظرة ﺴﻠﺒﻴﺔ و
ﻝﻘد ﺘﻌددت اﻷﺴﺒﺎب اﻝﻤؤدﻴﺔ إﻝﻰ اﻻﻀطراب ﻨظ ار ﻝﺘﻌدد اﻵراء اﻝطﺒﻴﺔ واﻝﺘرﺒوﻴﺔ واﻝﻨﻔﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻔﺴﻴرﻩ .وﻗد
ﺘﻌزى أﺴﺒﺎب اﻻﻀطراب إﻝﻰ ﻋواﻤل وراﺜﻴﺔ ،وﺒﻴوﻝوﺠﻴﺔ وﻨﻔﺴﻴﺔ واﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وأﺴرﻴﺔ ،وﺘرﺒوﻴﺔ ،وﻋواﻤل
ﺒﻴﺌﻴﺔ ،وﻤن ﺨﻼل ﻤراﺠﻌﺔ اﻝدراﺴﺎت اﻝﺘﻲ ﺘﻨﺎوﻝت ﻫذا اﻻﻀطراب ﺘم اﺴﺘﺨﻼص اﻷﺴﺒﺎب اﻝرﺌﻴﺴﻴﺔ اﻝﺘﻲ
-1-4اﻷﺴﺒﺎب اﻝوراﺜﻴﺔ:
ﻴؤدي اﻝﻌﺎﻤل اﻝوراﺜﻲ دو ار ﻫﺎﻤﺎ ﻓﻲ إﺼﺎﺒﺔ اﻷطﻔﺎل ﺒﻬذا اﻻﻀطراب وذﻝك إﻤﺎ ﺒطرﻴﻘﺔ ﻤﺒﺎﺸرة ﻤن اﻨﺘﻘﺎل
اﻝﺼﻔﺎت اﻝوراﺜﻴﺔ اﻝﻤﺴﺌوﻝﺔ ﻋن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻤن اﻵﺒﺎء إﻝﻰ اﻷﺒﻨﺎء واﻝﺘﻲ ﺘؤدي ﺒدورﻫﺎ إﻝﻰ ﺘﻠف أو
ﻀﻌف اﻝﻤراﻜز اﻝﻌﺼﺒﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﻤﺦ ،أو ﺒطرﻴﻘﺔ ﻏﻴر ﻤﺒﺎﺸرة ﻤن ﺨﻼل ﻨﻘل اﻝﺼﻔﺎت اﻝوراﺜﻴﺔ ﻝﻌﻴوب
ﺘﻜوﻴﻨﻴﺔ ﻴﻨﺠم ﻋﻨﻬﺎ ﺘﻠف ﺒﻌض ﺨﻼﻴﺎ اﻝﻤﺦ ﺘؤدي ﺒدورﻫﺎ إﻝﻰ ﻀﻌف ﻓﻲ ﻨﻤو اﻝﻤراﻜز اﻝﻤﺴﺌوﻝﺔ ﻋن
اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ واﻝﺘرﻜﻴز ﺤﻴث ﺘﺄﻜد ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻝدراﺴﺎت اﻝﺘﻲ أﺠرﻴت ﻋﻠﻰ اﻝﺘواﺌم اﻝﻤﺘﻤﺎﺜﻠﺔ وﻏﻴر اﻝﻤﺘﻤﺎﺜﻠﺔ وﺠود
ﺘﻤﺎﺜل ﻓﻲ ﺘﺸﺨﻴص اﻻﻀطراب ﻝدى ) (%81ﻤن اﻝﺘواﺌم اﻝﻤﺘﻤﺎﺜﻠﺔ ﻤﻘﺎرﻨﺔ ﻤﻊ ﻨﺴﺒﺔ اﻝﺜﻠث ﻓﻘط ﻝدى
اﻝﺘواﺌم ﻏﻴر اﻝﻤﺘﻤﺎﺜﻠﺔ ،وﻜذا اﻝدراﺴﺎت اﻝﺘﻲ أﺠرﻴت ﻋﻠﻰ اﻷﻗﺎرب ﻤن اﻝدرﺠﺔ اﻷوﻝﻰ )اﻹﺨوة واﻷﺒوﻴن(
ﻝﻸﻓراد ذوي اﻻﻀطراب أن ) (%25ﻤﻨﻬم ﻴﺘم ﺘﺸﺨﻴص اﻻﻀطراب ﻝدﻴﻬم ﻤﻘﺎرﻨﺔ ﻤﻊ ) (%7ﻓﻘط ﻤن
~ ~ 27
وﺘوﺼل ﺒﺎرﻜﻠﻲ 1999ﻓﻲ دراﺴﺘﻪ اﻝﺘﻲ أﺠرﻴت ﻋﻠﻰ اﻝﺘواﺌم اﻝﻤﺘﻤﺎﺜﻠﺔ إﻻ أن إﺼﺎﺒﺔ أﺤد اﻝﺘواﺌم ﺒﻬذا
اﻻﻀطراب ﻴﻜﺸف ﻋن إﺼﺎﺒﺔ اﻝﺘوأم اﻵﺨر ﻤﺎﺒﻴن ) (18-11ﻤرة أﻜﺜر ﻤن اﺤﺘﻤﺎل إﺼﺎﺒﺔ اﻷخ ﻏﻴر
اﻝﺘوأم ،وأن ) (% 92-55ﻤن اﻝﺘواﺌم اﻝﻤﺼﺎﺒﻴن ﺒﺎﻻﻀطراب ﺴﻴظﻬر ﻝدﻴﻬم ﻻﺤﻘﺎ .
وﺒﺎﻝرﻏم ﻤن أﻨﻪ إﻝﻰ اﻵن ﻝم ﺘﺘوﻓر دﻻﺌل ﺘﺠرﻴﺒﻴﺔ ﺘﺄﻜد ﻫذا اﻻﺘﺠﺎﻩ ،إﻻ اﻨﻪ ﻴﺒدو ﻤن اﻝﻤﻌﻘول أن ﺒﻌض
اﻝﻌواﻤل اﻝوراﺜﻴﺔ ﻗد ﺘزود ﺒﻌض اﻷﻓراد ﺒﺎﻻﺴﺘﻌداد ﻝﻬذا اﻻﻀطراب أو ﻗد ﻴﻜون اﻝﻌﺎﻤل اﻝوراﺜﻲ واﺤدا ﻤن
ﺘرﺘﺒط ﻫذﻩ اﻷﺴﺒﺎب ﺒوﺠود ﺨﻠل ﻓﻲ وظﺎﺌف اﻝﻤﺦ اﻝﻤﺴﺌوﻝﺔ ﻋن اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ،أو ﺨﻠل ﻓﻲ اﻝﺘوازن اﻝﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻲ
ﻝﻠﻨﺎﻗﻼت اﻝﻌﺼﺒﻴﺔ وﻝﻨظﺎم اﻝﺘﻨﺸﻴط اﻝﺸﺒﻜﻲ ﻝوظﺎﺌف اﻝﻤﺦ اﻝذي ﻴظﻬر ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻝﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
ﻴؤﻜد واﻝﻴن Whalenﻋﻠﻰ أن ذوي ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ اﻝﻤﺼﺤوب ﺒﻔرط اﻝﻨﺸﺎط ﻴﻌﺎﻨون ﻤن ﺨﻠل ﻓﻲ اﻝﺠﻬﺎز
اﻝﻌﺼﺒﻲ اﻝﻤرﻜزي ،وﻗد ﺘم اﻜﺘﺸﺎف ذﻝك ﻤن ﺨﻼل ﻋدة أدﻝﺔ ﻓﻴزﻴﻘﻴﺔ وﻨﻔﺴﻴﺔ ﻤﺜل :ﺤﺴﺎﺴﻴﺔ اﻝﺠﻠد
وﺠﻬﺎز رﺴم اﻝﻤﺦ واﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺎت اﻝدﻓﺎﻋﻴﺔ اﻝﻤﺴﺘﺤﺜﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﺸﻴر إﻝﻰ اﻨﻬم ﻴﻌﺎﻨون ﻤن ﺼﻌوﺒﺎت ﻓﻲ أﻨظﻤﺔ
-2-2-4اﻻﻀطراﺒﺎت اﻝﺒﻴوﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ:
~ ~ 28
ﺘوﺠد ﺸواﻫد ﺘرى أن اﻀطراب ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻤﻊ ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ ﻴرﺠﻊ إﻝﻰ طﺒﻴﻌﺔ اﻝﺨﻠل اﻝﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻲ
ﻜذﻝك ﺘﺸﻴر اﻝدراﺴﺎت اﻝﺘﺸرﻴﺤﻴﺔ واﻝﻔزﻴوﻝوﺠﻴﺔ واﻝﻌﺼﺒﻴﺔ ﻝﻸﻓراد اﻝﻤﺼﺎﺒﻴن ﺒﻬذا اﻻﻀطراب إﻝﻰ وﺠود
اﻨﺨﻔﺎض ﻝﻠﺘﻤﺜﻴل اﻝﻐذاﺌﻲ ﻝﺠﻠوﻜوز اﻝﻤﺦ ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة اﻝﺒﻴﻀﺎء اﻝﻤوﺠودة ﻓﻲ اﻝﻔص اﻝﺼدﻏﻲ.
ﻜذﻝك ﻓﺈن اﺴﺘﺨدام اﻝرﻨﻴن اﻝﻤﻐﻨﺎطﻴﺴﻲ ) (IRMأدى ﺒﺎﻝوﺼول إﻝﻰ دﻻﺌل ﺘﺸﻴر إﻝﻰ ﻨﻤو ﺸﺎذ ﻓﻲ
اﻝﻔص اﻝﺠﺒﻬﻲ ،وﻋدم اﻝﺘﻨﺎﺴق ﺒﻴن ﻨﺼﻔﻲ اﻝﻤﺦ اﻷﻴﻤن واﻷﻴﺴر ﻝدى اﻝﻤﻀطرﺒﻴن .
ﻜﻤﺎ ﻴذﻜر ﻤﺤﻤود ﻋﺒد اﻝرﺤﻤﺎن ﺤﻤودة أن ﻨﻘص اﻝﻨﺎﻗﻼت اﻝﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ اﻝﻌﺼﺒﻴﺔ ﺒﺎﻝﻤﺦ ﻤﺜل اﻝﺴﻴروﺘوﻤﻴن
اﻝذي ﻝوﺤظ ﻨﻘﺼﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﻻت اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ،واﺨﺘﻔﻰ ﻫذا اﻝﻨﻘص ﺒﺎﻝﻌﻼج ،ﻜﻤﺎ وﺠد ﻨﻘص ﻓﻲ أﻤﻴﻨﺎت
اﻝﻜﺎﺘﻴﻜول و ﻨﻘص أﻴﻀﺎ ﻓﻲ ﻨﺸﺎط اﻹﻨزﻴم اﻝﻤؤﻜﺴد ﻝﻸﻤﻴﻨﺎت اﻷﺤﺎدﻴﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻻت اﻀطراب .ADHD
-3-4اﻷﺴﺒﺎب اﻝﺒﻴﺌﻴﺔ:
ﺘؤﺜر اﻝﺒﻴﺌﺔ ﺒﻌﻨﺎﺼرﻫﺎ اﻝﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺤدوث اﻻﻀطراب ﻓﻘد ﺘزﻴد ﻤن ﺤدﺘﻪ أو ﺘﺴﺎﻫم ﻓﻲ ظﻬورﻩ ،وﻗد
أﺸﺎرت ﺒﻌض اﻝﺒﺤوث إﻝﻰ ﻋدد ﻤن اﻷﺴﺒﺎب ﻤﻨﻬﺎ ﺘﻌرض اﻷم اﻝﺤﺎﻤل ﻝﻺﺸﻌﺎع أو ﺘﻨﺎول اﻷم ﻝﺒﻌض
اﻝﻌﻘﺎﻗﻴر اﻝطﺒﻴﺔ أو إﺼﺎﺒﺘﻬﺎ ﺒﺒﻌض اﻷﻤراض اﻝﻤﻌدﻴﺔ ﻜﺎﻝﺤﺼﺒﺔ اﻷﻝﻤﺎﻨﻴﺔ أو اﻝﺠدري وﻏﻴرﻫﺎ ﻤن
اﻷﻤراض اﻝﺘﻲ ﺘؤدي إﻝﻰ ﺘﺸوﻫﺎت وﻋﻴوب ﺨﻠﻘﻴﺔ ﻗد ﺘﺘواﻓق ﻤﻊ ﻫذا اﻻﻀطراب ،أو اﻝوﻻدة ﻗﺒل اﻷوان
أو اﻝوﻻدة اﻝﻌﺴرة اﻝﺘﻲ ﻴﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺘﻠف ﺒﻌض ﺨﻼﻴﺎ اﻝﻤﺨوﻗد ﻴﺤدث اﻻﻀطراب ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺘﻌرض اﻝطﻔل
إﻝﻰ ﺤﺎﻻت اﻝﺼدام ﻓﻲ ﻤﻨطﻘﺔ اﻝرأس أو اﻝﺴﻘوط ﻤن ﻤﻜﺎن ﻤرﺘﻔﻊ ،أو إﺼﺎﺒﺘﻪ ﺒﺒﻌض اﻷﻤراض
~ ~ 29
اﻝﻤﻌدﻴﺔ ﻤﺜل اﻝﺤﻤﻰ اﻝﺸوﻜﻴﺔ ،أو اﻻﻝﺘﻬﺎب اﻝﺴﺤﺎﺌﻲ ،أو اﻝﺤﻤﻰ اﻝﻘرﻤزﻴﺔ ،ﻤﻤﺎ ﻴؤدي إﻝﻰ إﺼﺎﺒﺔ اﻝﻤراﻜز
وﻗد ﻴرﺠﻊ اﻻﻀطراب إﻝﻰ ﺘﺴﻤم ﻫؤﻻء اﻷﻓراد ﺒﻤﺎدة اﻝرﺼﺎص اﻝذي ﻴدﺨل ﻜﻤرﻜب ﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻲ ﻝطﻼء ﻝﻌب
)ﻝﻴﻠﻰ ﻜرﻴم اﻝﻤرﺴوﻤﻲ ،2011 ،ص(62 اﻷطﻔﺎل اﻝﺨﺸﺒﻴﺔ وأﻗﻼم اﻝرﺼﺎص .
وﻝﻘد ﺴﺠﻠت ﻫذﻩ اﻝدراﺴﺎت أن اﻝﻤﺼﺎﺒﻴن ﺒﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ ﺒـ ADHDﻝدﻴﻬم ﻜﻤﻴﺎت ﻜﺒﻴرة
ﻤن ﻤﺎدة اﻝرﺼﺎص ﻓﻲ أوﻋﻴﺘﻬم اﻝدﻤوﻴﺔ ،وﻤﺎدة اﻝرﺼﺎص أﺼﺒﺤت ﻤﻨﺘﺸرة ﺒﻜﺜرة ﺒﺴﺒب اﻝﺘﻠوث
اﻝﺠﺎﻨب اﻷﺴري ﻤﺘﻐﻴر ﻤؤﺜر ﻓﻲ ﺴﻠوك اﻝطﻔل ،ﻓﺎﻝﻌواﻤل اﻝﺒﻴﺌﻴﺔ اﻷﺴرﻴﺔ اﻝﻤﺤﻴطﺔ ﺒﺎﻝطﻔل واﻝﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ
ﺴﻠوﻜﻴﺎت أﻓراد اﻷﺴرة واﻷﺴﺎﻝﻴب اﻝو اﻝدﻴﺔ ﻝﻬﺎ دور ﻤﻬم ﻓﻲ إﺤداث اﻀطراب اﻝﻨﺸﺎط اﻝﺤرﻜﻲ اﻝﻤﻔرط.
ﺤﻴث ﻴرى ﺒﺎرﻜﻠﻲ أن اﻀطراب ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ ﻴﻌد ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻤﺒﺎﺸرة ﻝﻀﻌف ﻓﻲ ﻀﺒط
ﺴﻠوك اﻝطﻔل ﻤن ﺠﺎﻨب واﻝدﻴﻪ ،ﻓﺎﻝطرق اﻝﺘﻲ ﻴﺴﺘﺨدﻤﻬﺎ ﺒﻌض اﻵﺒﺎء ﻓﻲ ﺘروﻴض ﺴﻠوك ﻫؤﻻء اﻷطﻔﺎل
ﻗد ﺘﻜون ﻀﻌﻴﻔﺔ ،اﻷﻤر اﻝذي ﻴؤدي إﻝﻰ اﻀطراب ﺴﻠوك ﻫؤﻻء اﻝﻤﺘﻌﻠﻤﻴن .ﻜﻤﺎ ﺘوﺼﻠت دراﺴﺔ إدواردز
وآﺨرون ) (1995أن اﻷﺴر اﻝﺘﻲ ﺘﺤﺘوي ﻋﻠﻰ أطﻔﺎل ﻴﻌﺎﻨون ﻤن اﻀطراب ﻓرط اﻝﻨﺸﺎط ﻝدﻴﻬم
ﺼﻌوﺒﺎت ﺘﺘﻌﻠق ﺒﺎﻝﻨزاﻋﺎت اﻝزوﺠﻴﺔ وارﺘﻔﺎع ﻤﺴﺘوى اﻝﻀﻐوط وﻤﺸﺎﻋر ﻋدم اﻝﻜﻔﺎءة اﻝواﻝدﻴﺔ إن ﻤﻌظم
~ ~ 30
-5-4اﻷﺴﺒﺎب اﻝﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻝﺒﻴﺌﺔ اﻝﻤدرﺴﻴﺔ:
ﺘﻌد اﻝﺒﻴﺌﺔ اﻝﻤدرﺴﻴﺔ ﺒﻴﺌﺔ ﺠدﻴدة وﻤﻌﻘدة ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻪ ،ﻜﻤﺎ أن اﻝﺴﻠطﺔ اﻝﺠدﻴدة ﻓﻲ اﻝﻤدرﺴﺔ ﺘﺄﺨذ ﻤﻜﺎﻨﻬﺎ
ﻷول ﻤرة ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻪ ،وﻫذا ﻴﻌد ﻋﺒﺌﺎ اﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﺠدﻴدا ﻗد ﻴرﺴب اﻀطراب ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ
) (ADHDﻝدى اﻝﻤﺘﻌﻠم .ﻓﻤﺴﺘوى اﻝﻤدارس ﺒﺼﻔﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﻓﻲ اﻝﺠزاﺌر ﻤن ﺤﻴث اﻝﺘﻨظﻴم اﻹداري وطرق
اﻝﺘﻌﻠﻴم ،واﻝﺘﺴﻬﻴﻼت اﻝﻔﻴزﻴﻘﻴﺔ ﻤن ﺤﻴث اﻹﻀﺎءة واﻝﻤﻜﺎن اﻝﻤﻨظم واﻷﻋداد اﻝﻜﺒﻴرة ﻤن اﻝﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺘﻲ ﻻ
ﺘﻘﺎﺒﻠﻬﺎ اﻝﻨﺴب اﻝﻤﺌوﻴﺔ اﻝﻤﻼﺌﻤﺔ ﻤن اﻝﻤﻌﻠﻤﻴنٕ ،واذا وﺠد اﻝﻤﻌﻠﻤون ﻓﺘﺄﻫﻠﻬم ﻤﺤدود ،ﻫذا ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻝﻰ
ﻋدم ﺘواﻓر اﻷﻨﺸطﺔ اﻝﻜﺎﻓﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﻴﺠد ﻓﻴﻬﺎ اﻝﺘﻼﻤﻴذ ﻤﺘﻨﻔﺴﺎ ﻝطﺎﻗﺎﺘﻬم وﻨﺸﺎطﻬم إذ ﻴؤﻜد ﻓﻲ ﻫذا اﻝﺼدد
وﻴﻨدر ) (1987أن اﻝﺒﻴﺌﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻌظم اﻝﻤدارس ﻗد ﺘؤدي إﻝﻰ زﻴﺎدة ﻤﺸﻜﻼت اﻝﺘﻼﻤﻴذ
ﻤﻀطرﺒﻲ اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ واﻝﻨﺸﺎط اﻝﺤرﻜﻲ اﻝﻤﻔرط ﺘﻀﻌﻪ ﻓﻲ داﺌرة ﻤﻐﻠﻘﺔ ﺨطﻴرة ،ﺤﻴث ﻴِؤدي اﻝﺘﺄﺨر اﻝدراﺴﻲ
ﻝدى ﻫؤﻻء اﻝﺘﻼﻤﻴذ إﻝﻰ ﻜﺜرة اﻨﺘﻘﺎدﻫم ﻤن ﻗﺒل ﻤﻌﻠﻤﻴﻬم ،وﻫذﻩ اﻻﻨﺘﻘﺎدات ﺘؤدي ﺒدورﻫﺎ إﻝﻰ ﺘﻜوﻴن ﻓﻜرة
ﺴﻴﺌﺔ ﻋن اﻝذات ﻝدى ﻫؤﻻء اﻝﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ،ﻤﻤﺎ ﻴؤدي إﻝﻰ ﻀﻌف داﻓﻌﻴﺘﻬم ﻝﻸداء اﻝﻤدرﺴﻲ ،وﺒﺎﻝﺘﺎﻝﻲ
اﻨﺨﻔﺎض أداﺌﻬم ﺒﺼورة أﺴوأ ،ﻤﻤﺎ ﻴﺘرﺘب ﻋﻠﻰ ذﻝك ارﺘﻔﺎع ﻤﺴﺘوى اﻹﺤﺒﺎط ﻝدﻴﻬم ،واﻋﺘﻘﺎدﻫم ﺒﺄن
وﻗد أﺸﺎرت ﻤﻨظﻤﺔ اﻝﺼﺤﺔ اﻝﻌﺎﻝﻤﻴﺔ ﻝﻼﻀطراﺒﺎت اﻝﻌﻘﻠﻴﺔ إﻝﻰ أن اﻻﻀطراب ﻗد ﻴﻌزى إﻝﻰ اﻝﺒﻴﺌﻴﺔ
اﻝﻤدرﺴﻴﺔ ﻋﻨدﻤﺎ ﻻ ﺘﺘواﻓر اﻝﺒراﻤﺞ اﻝﺨﺎﺼﺔ اﻝﺘرﺒوﻴﺔ اﻝﻔردﻴﺔ واﻝﺠﻤﺎﻋﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﻴﺤﺘﺎﺠﻬﺎ اﻷطﻔﺎل ﻝﺨﻔض
اﻻﻀطراب ﻝدﻴﻬم .وﻤن اﻝﻌواﻤل اﻝﻤدرﺴﻴﺔ اﻷﺨرى اﻝﺘﻲ ﻗد ﺘؤدي إﻝﻰ ﺤدوث اﻻﻀطراب ﻝدى اﻝطﻔل
اﺴﺘﺨدام أﺴﺎﻝﻴب ﺘرﺒوﻴﺔ ﻤﺘﺸددة ﻤﺜل اﻝﻌﻘﺎب ﻏﻴر اﻝﻤدروس وطراﺌق اﻝﺘدرﻴس ﻏﻴر اﻝﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ،وﻤﻘﺎرﻨﺔ
اﻝطﻔل ﺒﺄﻗراﻨﻪ ﺒﺎﺴﺘﻤرار وﻴﺸﻴر ﺒﻌض اﻝﺒﺎﺤﺜﻴن أن اﻝﻤدارس وﻤﺎ ﻴﺘم ﻓﻴﻬﺎ داﺨل ﺤﺠرات اﻝدراﺴﺔ ﻤﻤﻜن
أن ﻴدﻋم ﻋن ﻏﻴر ﻗﺼد ﺴﻠوك اﻀطراب ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ ﻝدى اﻝﻤﺘﻌﻠم
~ ~ 31
ـ ﻴﻘوم اﻝﻤﻌﻠﻤون ﺘﺤت ﻀﻐط ﺘﻐطﻴﺔ اﻝﻤﻨﻬﺞ ﺒﺎﻻﻨﺘﻘﺎل ﺒﺴرﻋﺔ ﺸدﻴدة ﻋﻠﻰ اﻝرﻏم ﻤن ﻋﻠﻤﻬم ﺒﺤﺎﺠﺔ ﺒﻌض
ـ ﻓرص اﻝﺘﻨﻘل داﺨل اﻝﺤﺠرة اﻝدراﺴﻴﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ أو ﻤﻌدوﻤﺔ وﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻝﺘﻼﻤﻴذ إﻻ اﻝﺠﻠوس أو اﻹﻨﺼﺎت.
ـ اﻝﺘوﺘر اﻝوﺠداﻨﻲ داﺨل اﻝﻔﺼول اﻝدراﺴﻴﺔ ،وأﺸﺎر ﻤﻴرﻜوﻝﻴﻨو وآﺨرون ) (2000إﻝﻰ أن ﻨﺴﺒﺔ ﻤﺎ ﻴﻜرس
ﻤن اﻝﻴوم اﻝدراﺴﻲ ﻝﻠﻨﺸﺎطﺎت اﻝﺘﻲ ﺘﺠﻌل اﻝﺘﻼﻤﻴذ ﻴﺴﺘﺠﻴﺒون ﺒﻔﻌﺎﻝﻴﺔ ﻝﻠﺘﻌﻠﻴم ﺘﻘل ﻋن ) (%15أﻤﺎ ﻨﺴﺒﺔ
ﻤﺎ ﺘﺒﻘﻰ ﻤن اﻝوﻗت ﻓﻴﺘم ﻗﻀﺎؤﻩ ﻓﻲ ﺘﻨظﻴم اﻝﺤﺠرة اﻝﺼﻔﻴﺔٕ ،وادارة اﻝﺴﻠوك ،واﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ اﻝﺴﻠﺒﻴﺔ ﻝﻌﻤﻠﻴﺔ
اﻝﺘﻌﻠم ﻤﺜل اﻹﺼﻐﺎء ﻝﻠﻤدرس ،أو اﻝﻨظر إﻝﻰ اﻝﺴﺒورة ،ﻗد ﺘﻜون ﻫذﻩ اﻝﻨﺴﺒﺔ ﻤن اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ اﻝﻔﻌﻠﺔ ﻝﻠﺘﻌﻠﻴم
ﻜﺎﻓﻴﺔ ﻝﻠﻤﺘﻌﻠﻤﻴن اﻷﻜﻔﺎء ﻝﻴﺘﻤﺎﺸوا ﻤﻊ اﻝﺘوﻗﻌﺎت اﻝﺼﻔﻴﺔ ﻝﻜﻨﻬﺎ ﻏﻴر ﻜﺎﻓﻴﺔ ﻝﻠﺘﻼﻤﻴذ اﻝﻤﻀطرﺒﻴن.
ﻓﻬم ﻻ ﻴﺴﺘﻔﻴدون ﻤن ﻓرص اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ اﻝﻨﺸطﺔ ،ﺒﺴﺒب ﺘدﻨﻲ ﻨﺴﺒﺔ ﺴﻠوﻜﻬم اﻝذي ﻴدل ﻋﻠﻰ اﻝﻤواظﺒﺔ
ﻴرى ﻋﻠﻤﺎء اﻝﻨﻔس أن اﻀطراب ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ ﻴرﺠﻊ ﻤﺒﺎﺸرة إﻝﻰ أﺴﺒﺎب ﻨﻔﺴﻴﺔ واﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﺘﺒدوا أﻋراﻀﻪ واﻀﺤﺔ ﻓﻲ اﻝﺴﻠوك اﻝظﺎﻫري ﻝﻠﺘﻠﻤﻴذ .ﻓﺎﻝﻀﻐوط اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ واﻹﺤﺒﺎط اﻝذي ﻴﺘﻌرض ﻝﻪ
~ ~ 32
اﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻴﺠﻌﻠﻪ ﻴﺸﻌر ﺒﻌدم اﻝﺜﻘﺔ ﺒﺎﻝﻨﻔس ،وﺘدﻨﻲ ﻓﻲ ﻤﻔﻬوم اﻝذات ،وﻋدم اﻝرﻀﺎ ﻋن أﻋﻤﺎﻝﻪ وﺘﺼرﻓﺎﺘﻪ،
وﺘؤدي ﺒﻪ إﻝﻰ اﻝﺸﻌور ﺒﺎﻝوﺤدة واﻝﻘﻠق واﻻﻜﺘﺌﺎب وﻫذا ﻤﺎ أﻴدﺘﻪ ﻨﺘﺎﺌﺞ دراﺴﺔ ﺒﻴﺘر وآﺨرون ) (1993إﻝﻰ
وﺠود ﻋﻼﻗﺔ ارﺘﺒﺎطﻴﻪ ﻤوﺠودة ﺒﻴن ﻜل ﻤن اﻝﻘﻠق واﻻﻜﺘﺌﺎب واﻀطراب ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ
وأن اﻝﻌﻘﺎب اﻝﺒدﻨﻲ اﻝﻤﺘﻜرر ﻝﻠﻤﻀطرب ،وﻜﺜرة اﻷواﻤر واﻝﺘﻌﻠﻴﻤﺎت ﺘﺴﺒب ﻝﻪ إﺤﺒﺎطﺎ ﻤﻤﺎ ﻴﺠﻌﻠﻪ ﻴﻠﺠﺄ إﻝﻰ
اﻷﺴﺎﻝﻴب اﻝﺴﻠوﻜﻴﺔ ﻏﻴر اﻝﻤرﻏوب ﻓﻴﻬﺎ ﺒﺴب ﻤﻌﺎﻨﺎﺘﻪ ﻤن اﻹﺤﺒﺎط ﻜﻤﺎ ﻴﻌﺎﻨﻲ اﻝﻤﺼﺎﺒﻴن ﺒـ ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ
و ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ ﻤن ﺴوء اﻝﺘواﻓق اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻤﻨدﻓﻌﺎ وﻋدواﻨﻴﺎ وﻋﻨﻴدا .وﻴرﻓض إﺘﺒﺎع اﻝﻘواﻋد اﻝﺴﻠوﻜﻴﺔ
اﻝﺘﻲ ﺘﺤﻜم اﻝﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ اﻵﺨرﻴن ،أو اﻝﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﻤﻤﺎرﺴﺔ ﻨﺸﺎط ﻤﻌﻴن ،ﻜﻤﺎ ﻴظﻬرون اﻝﻌدواﻨﻴﺔ ﻏﻴر
ﻴﺘﺒﻴن ﻤن ﺨﻼل اﻝﻌرض اﻝﺴﺎﺒق أن أﺴﺒﺎب اﻀطراب ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ ﻤﺘﻌددة ،ﻓﻘد ﺘﻌود
إﻝﻰ ﻋواﻤل وراﺜﻴﺔ ﺘﺘﻀﻤن اﻨﺘﻘﺎل اﻝﺼﻔﺎت اﻝوراﺜﻴﺔ ﻝﻼﻀطراب ﻤن اﻵﺒﺎء إﻝﻰ اﻷﺒﻨﺎء ،أو إﻝﻰ ﻋواﻤل
ﺒﻴوﻝوﺠﻴﺔ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ اﻨﻌﻜﺎس ﻝﻌواﻤل ﻋﻀوﻴﺔ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻜﺤدوث ﺨﻠل وظﻴﻔﻲ ﻓﻲ اﻝﻤﺦ أو ﺨﻠل ﻓﻲ اﻝﺘوازن
اﻝﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻲ ﻝﻠﻨﺎﻗﻼت اﻝﻌﺼﺒﻴﺔ أو إﻝﻰ أﺴﺒﺎب ﻨﻔﺴﻴﺔ واﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺘﻤﺜﻠت ﻓﻲ اﻝﻀﻐوط اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ واﻹﺤﺒﺎط
وﺴوء اﻝﺘواﻓق اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ،أو إﻝﻰ أﺴﺒﺎب أﺴرﻴﺔ ﺘﻤﺜﻠت ﻓﻲ أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ اﻝﺨﺎطﺌﺔ ،واﻝظروف
اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻝﻨﻔﺴﻴﺔ ﻝﻸﺴرة ،أو إﻝﻰ أﺴﺒﺎب ﺘرﺒوﻴﺔ ﺘﺘﻌﻠق ﻓﻲ اﻝﺒراﻤﺞ واﻝﻤﻨﺎﻫﺞ اﻝﺘرﺒوﻴﺔ
واﻷﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﺘﺸددة أو إﻝﻰ أﺴﺒﺎب ﺒﻴﺌﻴﺔ ﻝﺘﻌرض اﻷم اﻝﺤﺎﻤل ﻝﺒﻌض اﻝﻌواﻤل اﻝﺒﻴﺌﻴﺔ أﺜﻨﺎء ﻓﺘرة اﻝﺤﻤل أو
أﺜﻨﺎء ﻓﺘرة اﻝوﻻدة ﻓﺒﺎﻝرﻏم ﻤن ﻜﺜرة اﻝدراﺴﺎت اﻝﻤﻌﻤﻘﺔ واﻝﺘﻲ ﺒﺤﺜت ﻓﻲ أﺴﺒﺎب اﻻﻀطراب ﻝﻜﻨﻬﺎ ﺘﺒﻘﻰ
~ ~ 33
-(6اﻝﻨظرﻴﺎت اﻝﻤﻔﺴرة ﻝﻺﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ:
ﺘﻌددت اﻝﻨظرﻴﺎت اﻝﺘﻲ ﻗﺎﻤت ﺒدراﺴﺔ اﻀطراب اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﻓﺘﻔﺴر ﻤدرﺴﺔ اﻝﺘﺤﻠﻴل اﻝﻨﻔﺴﻲ ﻫذا
اﻻﻀطراب ﻋﻠﻰ أﻨﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ دﻴﻨﺎﻤﻴﻜﻴﺔ ﺒﻌﻴدة ﻋن اﻝﻤدرﺴﺔ اﻝﺴﻠوﻜﻴﺔ ﺘرﺒط اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﺒﺎﻝﻤﺜﻴر و
اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ،أﻤﺎ اﻝﻤدرﺴﺔ اﻝﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﺘﻔﺴرﻩ ﻋﻠﻰ أﻨﻪ ﺘﻐﻴر ﻓطري ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘوى اﻝﺠﻬﺎز اﻝﻌﺼﺒﻲ اﻝذي
ﻴرى ﻓروﻴد :أن اﻻﻀطراب ﻨﺎﺠم ﻋن ﻀﻌف ﻓﻲ اﻝﺘﻨﺴﻴق ﺒﻴن اﻝﻬو و اﻷﻨﺎ و اﻷﻨﺎ اﻷﻋﻠﻰ ،و ﻴﺸﻴر "
أدﻝر" أن ﻤﺼدر ﻫذا اﻻﻀطراب أي اﻝﻨﺸﺎط اﻝزاﺌد ،ﻫو اﻝﺸﻌور ﺒﺎﻝﻨﻘص اﻝذي ﻴرﺘﺒط ﺒﺎﻝداﻓﻌﻴﺔ
اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ و ﻴزداد ﻫذا اﻝﺸﻌور ﻓﻲ ﺤﺎﻻت اﻝﻔﺸل ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴق اﻝرﻏﺒﺎت و ﻴﻌﺘﻘد أﻴﻀﺎ أن ﻜل اﻷطﻔﺎل
ﻴدرﻜون اﻝﺸﻌور ﺒﺎﻝﻨﻘص و ﻫذا راﺠﻊ ﻝﻌﺠزﻫم ﺒﺘﺤﻘﻴق رﻏﺒﺎﺘﻬم اﻝﻬﺎﻤﺔ ،و ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻓﺘرة اﻝﺘﻤدرس
ﻴﻼﺤظ ﻋﻠﻰ ﻫؤﻻء اﻷطﻔﺎل أﻨﻬم ﻴﻌﺎﻨون ﻤن اﻀطراﺒﺎت ﺴﻠوﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻘدﻤﺘﻬﺎ اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ أﻤﺎ "
ﻜﺎرن ﻫورﻨﻲ" ﻓﻴرى أن ﻤﺼدر اﻻﻀطراﺒﺎت ﻴرﺠﻊ إﻝﻰ ﻨوﻋﻴﺔ اﻝﻌﻼﻗﺔ اﻝواﻝدﻴﺔ ﻤﻊ أطﻔﺎﻝﻬم ﺨﻼل اﻝطﻔوﻝﺔ
اﻝﻤﺒﻜرة اﻝﺘﻲ ﺘﻨﺘﺞ أﻨﻤﺎطﺎ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤن اﻝﺸﺨﺼﻴﺎت و اﻝﺼراﻋﺎت ﺤﻴث ﻗد ﺘﺴﺒب إﻋﺎﻗﺔ ﻓﻲ اﻝﻨﻤو اﻝداﺨﻠﻲ
و ﺸﻌور اﻝطﻔل ﺒﺎﻝﻘﻠق و اﻝﻀﻌف ﺤﻴث ﻴﻌﺘﺒر ﻫذا اﻷﺨﻴر ﻗﻠب اﻝﻤﺸﻜﻼت اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ .
إن اﻻﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﻫو ﻓﻲ اﻷﺼل ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻝﻌﺎدات اﻝﺘﻲ ﻴﻜوﻨﻬﺎ اﻝﻔرد ﻤن ﺨﻼل ﻤراﺤل ﺤﻴﺎﺘﻪ
اﻝﺴﺎﺒﻘﺔ ،ﺤﻴث ﻫذﻩ اﻝﻨظرﻴﺔ ﺘﺒﻴن اﻝرﺒط ﺒﻴن اﻝﻤﺜﻴر و اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ و ﻴﺘم ﺘﻜوﻴﻨﻬﺎ ﻋن طرﻴق ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘﻌﻠم.
أﻤﺎ " ﻫﺎل " hullو" ﺜورﻨداﻴك "Truandaakو" ﺴﻜﻴﻨر " Skinerﻓﻘد أروا أن اﻀطراﺒﺎت
~ ~ 34
اﻝﻨﺸﺎط اﻝزاﺌد ﻓﻲ اﻷﺼل ﻫﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋن ﻋﺎدات ﺨﺎﺼﺔ ﺘﻌﻠﻤﻬﺎ اﻝﻤرﻴض ﻝﻴﺸﻜل درﺠﺎت ﻗﻠﻘﻪ و ﺘوﺘرﻩ .
واﻝب " Walpأﺤد ﻤﻤﺜﻠﻲ اﻝﻤدرﺴﺔ اﻝﺴﻠوﻜﻴﺔ اﻝﺤدﻴﺜﺔ ﻴرى أن ﺠﻤﻠﺔ اﻻﻀطراﺒﺎت اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ ﻫﻲ
ﺴﻠوﻜﺎت ﻏﻴر ﻤﺘواﻓﻘﺔ ﻴﺼﺎﺤﺒﻬﺎ اﻝﻘﻠق ﻋﺎدة و ﻗد ﺘم ﺘﻌﻠﻤﻬﺎ ﻋن طرﻴق اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ .
ﻴطﻠق ﻤﺼطﻠﺢ اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﺤﺴب اﻝﺘﺤﻠﻴﻠﻴﻴن ﻋﻨدﻤﺎ ﻴﻜون ﻫﻨﺎك ﺘﻐﻴﻴر ﻓطري ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘوى اﻝﺠﻬﺎز
اﻝﻌﺼﺒﻲ اﻝذي ﻴﺘرﺠم ﺒﻜﺜرة اﻝﻤﺜﻴرات اﻝﺨﺎرﺠﻴﺔ ،و ﺼﻌوﺒﺔ اﻝﺘﺤﻜم ﻓﻴﻬﺎ ،و ﻫو ﻻ ﻴﻌﺘﺒر ﻤرض ﺒﺤد
ذاﺘﻪ إﻨﻤﺎ اﻀطراب ﻓﻲ اﻝﺴﻠوك ﺤﻴث ﻴﻜون ﺒﻨﻔس اﻝﺸدة ﻓﻲ ﺴن اﻝطﻔوﻝﺔ و اﻝﻤراﻫﻘﺔ و اﻝرﺸد .
ﻴرى ﻤﻤﺜﻠﻲ اﻝﻨظرﻴﺔ اﻝﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﺒﺘﺤدﻴد اﻀطراب اﻝﻨﺸﺎط ﺒﻌدة أﻋراض ﻤﻨﻬﺎ :
-(2ﻋدم ﻗدرة اﻝطﻔل ﻋﻠﻰ اﻝﻤواﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﻨﻔس اﻹﻴﻘﺎع ﺒﺼﻔﺔ ﻤﻨﺘظﻤﺔ .
-(3ﻋدم ﻗدرة اﻝطﻔل ﻋﻠﻰ اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻝﻤواﻗف ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺒﺼﻔﺔ ﻤﺴﺘﻤرة و ﻤن اﻝﺠﺎﻨب اﻝﻌﻘﻠﻲ ﻋدم ﻗدرﺘﻪ
رﻜزت اﻝﻨظرﻴﺔ اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﺠﺎﻨب اﻝﻨﻔﺴﻲ ﻝﻼﻀطراب ﺤﻴث اﻋﺘﺒرت أن أي ﻀﻌف ﻓﻲ اﻝﺘﻨﺴﻴق ﺒﻴن
اﻝﻬو و اﻷﻨﺎ و اﻷﻨﺎ اﻷﻋﻠﻰ و اﻝﻔﺸل ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴق اﻝرﻏﺒﺎت ﻴؤدي إﻝﻰ اﻻﻀطراب ،ﻜذﻝك ﻨوﻋﻴﺔ اﻝﻌﻼﻗﺔ
اﻝواﻝدﻴﺔ وﻓﻲ ﺤﻴن ﺘرﺒطﻪ اﻝﻨظرﻴﺔ اﻝﺴﻠوﻜﻴﺔ ﺒﺎﻝﻤﺜﻴر و اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ اﻝﺘﻲ ﻴﺘم ﺘﻜوﻴﻨﻬﺎ ﻋن طرﻴق ﻋﻤﻠﻴﺔ
~ ~ 35
اﻝﺘﻌﻠم أﻤﺎ اﻝﻨظرﻴﺔ اﻝﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﻓﺘرﺠﻊ ﺤدوث اﻻﻀطراب إﻝﻰ ﺘﻐﻴﻴر ﻓطري ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘوى اﻝﺠﻬﺎز اﻝﻌﺼﺒﻲ
ﺘظﻬر ﻝدى ﺒﻌض اﻝﺘﻼﻤﻴذ ﻓﻲ اﻝﻤراﺤل اﻝدراﺴﻴﺔ اﻝﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺴﻠوﻜﻴﺎت ﻤزﻋﺠﺔ ﺘؤﺜر ﻋﻠﻰ ﺴﻴر اﻝﻌﻤل ﻓﻲ
اﻝﻔﺼل اﻝدراﺴﻲ ،وﻴﻔﺴرﻫﺎ اﻝﻤﻌﻠﻤون ﻏﺎﻝﺒﺎ ﻋﻠﻰ أﻨﻬﺎ ﺘﺼرﻓﺎت ﻏﻴر ﻻﺌﻘﺔ ﻤن ﺘﻠﻤﻴذ ﻻ ﻴﺸﻌر ﺒﺎﻝﻤﺴؤوﻝﻴﺔ
أو ﺒﻌﺒﺎرة أﺨرى ﺘﻠﻤﻴذ ﻤﺸﺎﻏب ﻜﻤﻘﺎطﻌﺔ اﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻝﻌﻤل اﻝﻤﻌﻠم وﻋدم إﺘﻤﺎم واﺠﺒﺎﺘﻪ أو ﺤﺘﻰ اﻝﺘﺤدﻴق ﻓﻲ
وﻴﺸﻴر وﻴﻨر ) (1994إﻝﻰ أن اﻝﺘﻼﻤﻴذ ذوي اﻀطراب ﻨﻘص اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ وﻓرط اﻝﻨﺸﺎط ﻴﺴﺠﻠون أداء ﻴﻘل
ﻋن أداء اﻷطﻔﺎل اﻝﻌﺎدﻴﻴن ﺒﻤﻌدل 15-7درﺠﺔ ﻋﻠﻰ اﺨﺘﺒﺎرات اﻝذﻜﺎء اﻝﻤﻘﻨﻨﺔ ،وﻴﻔﺴر ذﻝك ،ﺒﺄﻨﻪ رﺒﻤﺎ
ﻴﻌود إﻝﻰ أن ﺨﺼﺎﺌص ﻫؤﻻء اﻝﺘﻼﻤﻴذ ﺘﻌوق أداءﻫم اﻝﺠﻴد ﻋﻠﻰ اﺨﺘﺒﺎرات اﻝذﻜﺎء ﻤﻨﻬﺎ ﻤﺜل :ﻗﺼر ﻓﺘرة
اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ،وﺘوﻗﻊ اﻝﻔﺸل إﻝﻰ ﺠﺎﻨب دراﺴﺔ ) (Risser et bower,1993أن اﻝﺘﻼﻤﻴذ ذوي ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ
ﻤﻊ ﻓرط اﻝﻨﺸﺎط ﻴﺘﻤﻴزون ﺒﻤﺘوﺴطﺎت درﺠﺎت أﻋﻠﻰ ﻤن ﻤﺘوﺴطﺎت اﻝﺘﻼﻤﻴذ اﻝﻌﺎدﻴﻴن ﻋﻠﻰ ﻤﻘﺎﻴﻴس
اﻝﻌﺠز اﻝﻤﻌرﻓﻲ.
وﻴؤﻜد ﻓﻲ ﻫذا اﻝﺠﺎﻨب ) (Cantwal et baker,1991أن ﻫﻨﺎك ﺜﻼﺜﺔ آﻝﻴﺎت اﻓﺘراﻀﻴﺔ ﻝﺘﻔﺴﻴر اﻝﻌﺠز
اﻻﻓﺘراض اﻷول :وﺠود ﻨوع ﻤن أﻨواع اﻝﻀﻌف أو اﻝﺘﻠف اﻝﻌﺼﺒﻲ اﻝذي ﻴﺴﺒب اﻝﻌﺠز اﻝﻤﻌرﻓﻲ.
~ ~ 36
اﻻﻓﺘراض اﻝﺜﺎﻨﻲ :أن اﻝﻨﺸﺎط اﻝﺤرﻜﻲ اﻝزاﺌد ﻜﻌرض ﻤﻤﻴز ﻝﻬؤﻻء اﻝﺘﻼﻤﻴذ ﻴﺘﻌﺎرض ﻤﻊ ﻗدراﺘﻬم ﻋﻠﻰ
أﻤﺎ اﻻﻓﺘراض اﻝﺜﺎﻝث واﻷﺨﻴر :ﻓﻴﻨﻘﺴم اﻝﻌﺠز اﻝﻤﻌرﻓﻲ ﻋﻠﻰ أﺴﺎس أن ﻫؤﻻء اﻝﺘﻼﻤﻴذ ﻴﺘﻤﻴزون
وﻴﺴﺘوﺠب أن ﻴﻜون اﻝﻤﻌﻠم ﺤذ ار ﻓﻲ ﺘﻔﺴﻴر ﺴﻠوﻜﻴﺎت ﻫؤﻻء اﻝﺘﻼﻤﻴذ ،ﺤﻴث ﻗد ﺘﻜون ﻤؤﺜ ار ﻓﻲ ﻜﺜﻴر ﻤن
اﻷﺤﻴﺎن ﻝوﺠود اﻀطراب ﻓﻲ اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻝدى اﻝﺘﻠﻤﻴذ .وﻗد ﻴﻜون اﻝﺘﻠﻤﻴذ اﻝذي ﻴﻘﺎطﻊ ﻤﻌﻠﻤﻪ أو اﻝذي ﻻ ﻴﺘم
واﺠﺒﻪ ﻻ ﻴﻘﺼد أن ﻴﻜون ﻨدا ﻝﻪٕ ،واﻨﻤﺎ ﻻ ﻴﻤﻜن اﻝﺘﺤﻜم ﻓﻲ ﺘﺼرﻓﺎﺘﻪ ،ﻜﻤﺎ أن اﻝﺘﻠﻤﻴذ اﻝذي ﻴﺤدق ﻓﻲ
أﺸﻴﺎء ﻻ ﺘرﺘﺒط ﺒﺎﻝدرس ﻝﻴس ﺒﺎﻝﻀرورة أن ﻴﻜون ﺘﺠﺎﻫﻼ ﻝﻠﻤﻌﻠم ٕوازﻋﺎﺠﻪ ،ﺒل ﻴﺒدي ﻨوﻋﺎ ﻤن أﻨواع
ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ اﻝﺘﻲ ﺘﺤﺘﺎج إﻝﻰ اﻝرﻋﺎﻴﺔ واﻝﺘﻔﻬم ،واﻝﺘﻲ ﻗد ﺘﺒرز ﺒﺄﺸﻜﺎل ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ وﻤﺘﺒﺎﻴﻨﺔ ﻜﻤﻘﺎطﻌﺔ ﻋﻤل
إن ﻤﺸﻜﻼت ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﺘظﻬر ﻏﺎﻝﺒﺎ ﻓﻲ ﻤرﺤﻠﺔ اﻝﺘﻤدرس ﺤﻴث ﻴﻜون اﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻋرﻀﺔ ﻝﻤﻬﺎم دراﺴﻴﺔ
ﻤﺘﻌددة ﺘﺘطﻠب اﻨﺘﺒﺎﻫﻪ ﻝﻔﺘرة طوﻴﻠﺔ ﻤن اﻝوﻗت ،وﺘﺴﺘدﻋﻲ ﻗﻴﺎﻤﻪ ﺒﺠﻬود ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻹﺘﻤﺎم ﺘﻠك اﻝﻤﻬﺎم.
ﻓﺎﻝﺘﻼﻤﻴذ ذوي ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻤﻊ ﻓرط اﻝﻨﺸﺎط ﻴواﺠﻬون ﺼﻌوﺒﺔ ﻓﻲ ﻤﻌظم اﻝﻤﻬﺎم اﻝﺘﻲ ﺘﺘطﻠب ﻨﺠﺎﺤﺎ
أﻜﺎدﻴﻤﻴﺎ ﻝﺒدء أو إﺘﻤﺎم اﻝﻤﻬﺎم ،واﻝﻘﻴﺎم ﺒﺎﻝﺘﺤوﻴل ﻤن ﻤﻬﻤﺔ إﻝﻰ أﺨرى ،وﻜذﻝك اﻝﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ اﻵﺨرﻴن ٕواﺘﺒﺎع
اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﺎت ،واﻨﺠﺎز أﻋﻤﺎل دﻗﻴﻘﺔ أو ﺘﺘطﻠب ﻋﻤﻼ ﻤﻨظﻤﺎ وأداء ﻤﻬﺎم ﺘﺘطﻠب أﻜﺜر ﻤن ﺨطوة .
ﻓﻔﻲ اﻝﻤرﺤﻠﺔ اﻻﺒﺘداﺌﻴﺔ ﺘﺘزاﻴد ﻤﺴؤوﻝﻴﺔ اﻝﺘﻼﻤﻴذ اﻝﻤﻀطرﺒﻴن ﻝﺘوﺠﻴﻪ اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ داﺨل اﻝﻘﺴم اﻝدراﺴﻲ أو ﺤﺘﻰ
ﻝﻠﻤﻬﺎم اﻝﺘﻲ ﺘوﻜل ﻝﻬم ،ﻓﻴﺘﻀﺎﻴق ﻤﻌﻠﻤوﻫم اﻝذﻴن ﻫم ﻓﻲ ﺤﺎﺠﺔ إﻝﻰ ﻤﻬﺎرات إدارة ﺴﻠوﻜﻴﺔ وﺼﻔﻴﺔ ﻜﺜﻴرة
وﻤﺘﻨوﻋﺔ ﺤﺴب ﻤﺎ أﺸﺎرت إﻝﻴﻪ ﺴوزان ،2001ﻓﺎﻝﺘﻠﻤﻴذ ذو اﻀطراب ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻤﻊ ﻓرط اﻝﻨﺸﺎط
~ ~ 37
ﻋﺎدة ﻤﺎ ﺘﻨﻘﺼﻪ اﻝﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻝﻀﺒط اﻝذاﺘﻲ ﻓﻴﻜﺜر ﺼراﺨﻪ داﺨل اﻝﺤﺠرة اﻝدراﺴﻴﺔ وﻗد ﻴدﻋم اﻝﻤﻌﻠم ﺘﻠك
اﻷﻓﻌﺎل اﻝﺴﻠﺒﻴﺔ ﻤﻤﺎ ﻴﻀﻌف ﻝدﻴﻪ اﻝﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻝﻀﺒط اﻝذاﺘﻲ .
أﻤﺎ ﻓﻲ ﻤرﺤﻠﺔ اﻝﻤﺘوﺴطﺔ ﻋﻨدﻤﺎ ﻴﺘﺤول اﻝﺘﻼﻤﻴذ إﻝﻰ ﻤرﺤﻠﺔ اﻝﻤراﻫﻘﺔ ﻓﺈﻨﻬم ﻴﻨزﻋون إﻝﻰ اﻻﺴﺘﻘرار ﻨﺴﺒﻴﺎ
وﺘدرﻴﺠﻴﺎ وﻓﻲ اﻝﻤﻘﺎﺒل ﻗد ﻴﺼﺒﺤون ﻗﻠﻘﻴن ،وداﺌﻤﺎ ﻴﺒﺤﺜون ﻋن ﺸﻲء ﻤﺎ ،وﻴﺤﺒون اﻝﻀﺠﻴﺞ ﻤﻤﺎ ﻴﺴﺒب
وﺘﺸﻴر اﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺎت إﻝﻰ أن ) (%90ﻤن اﻝﺘﻼﻤﻴذ ذووا اﻀطراب ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻤﻊ ﻓرط اﻝﻨﺸﺎط اﻝذﻴن
ﺘم ﺘﺼﻨﻴﻔﻬم ﻋﻠﻰ أﻨﻬم ﻴﻌﺎﻨون ﻤن اﻀطراب ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻤﻊ ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ ﻫم ﻤن اﻝذﻜور.
وﻴﻨزع اﻝذﻜور ﻋﺎدة إﻝﻰ اﻝﻨﺸﺎط اﻝزاﺌد أﻜﺜر ﻤن اﻹﻨﺎث ،ﻓﻘد ﻨﺠد اﻝﻌدﻴد ﻤن اﻝﻠواﺘﻲ ﻴواﺠﻬن ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺘﺸﺘت
اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻤﻊ ﻓرط اﻝﻨﺸﺎط ﻴﻤﻜن ﻷﺤﻼم اﻝﻴﻘظﺔ وﻴﺸﻌرون ﺒﻌدم اﻝرﻀﺎ ،وﻜﺜﻴ ار ﻤﺎ ﻴواﺠﻬون ﺼﻌوﺒﺎت ﻓﻲ
اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ وﺒﺎﻝﺘﺎﻝﻲ اﻝﻔﺸل اﻝدراﺴﻲ ،إﻻ أﻨﻬن ﻻ ﻴﺴﺘطﻌن اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﺒﻨﻔس اﻝدرﺠﺔ اﻝﺘﻲ ﻴﻜون
ﺤﻴث ﺘﻨﺎول )ﻤﺤﻤود ﻋﺒد اﻝرﺤﻤﺎن ﺤﻤودة ،1998 ،ص (157ﻋدة ﻋﻨﺎﺼر ﺘﺤت ﻫذا اﻝﻌﻨوان ﻤن
ﺒﻴﻨﻬﺎ:
~ ~ 38
أ( -ﻋدم اﻻﺘزان اﻻﻨﻔﻌﺎﻝﻲ:
ﻤن اﻷﻋراض اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ ﻝﺘﻼﻤﻴذ ذوي اﻀطراب اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ،أﻨﻬم ﻴﺘﻤﻴزون ﺒﻌدم اﻝﺜﺒﺎت اﻻﻨﻔﻌﺎﻝﻲ،
ﺤﻴث أن ﻫؤﻻء اﻝﺘﻼﻤﻴذ ﻜﺜﻴرو اﻝﺒﻜﺎء ﻻ ﻴﺘﺤﻤﻠون أي ﻨﻘد ،إذ أﻨﻬم ﺤﺴﺎﺴون ﺠدا ﻝﻼﻨﺘﻘﺎد .ﻓﻜﺜﻴ ار ﻤﺎ
ﻴﺘﻼزم ﻫذا اﻻﻀطراب ﻤﻊ اﻻﻀطراﺒﺎت اﻻﻨﻔﻌﺎﻝﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ اﻝﻘﻠق واﻻﻜﺘﺌﺎب واﻝﺸﻌور ﺒﺎﻝوﺤدة.
ﻜﻤﺎ ﻴﺸﻴر وﻴﻠن) (Whalen, 1989إﻝﻰ أن ذوي اﻀطراب اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﻴﻔﻘدون أﻋﺼﺎﺒﻬم ﻋﻨدﻤﺎ ﻻ
وﻜﺜﻴ ار ﻤﺎ ﻴﻜﺸف اﻝﻔﺤص اﻝﻨﻔﺴﻲ ﻤن ذوي اﻀطراب ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻤﻊ ﻓرط اﻝﻨﺸﺎط ﻋن وﺠود اﻜﺘﺌﺎب
ﻨﻔﺴﻲٕ ،واﺤﺴﺎس ﺒﺎﻝﻨﻘص ﻷﻨﻬم ﻴرون أﻨﻔﺴﻬم ﻜﺘﻼﻤﻴذ ﺴﻴﺌﻴن وﻏﻴر ﻤﺤﺒوﺒﻴن وﻴﻨظر إﻝﻴﻬم ﻋﻠﻰ أﻨﻬم
ﺼﺎﻨﻌوا ﻤﺸﺎﻜل.
اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻤﻊ ﻓرط اﻝﻨﺸﺎط ﻴﻌﺎﻨون ﻤن ﺘدﻨﻲ ﻤﻔﻬوم اﻝذات ،وﻴﺒدوا ﻋﻠﻴﻬم اﻝﺸﻌور اﻝﺴﻠﺒﻲ اﺘﺠﺎﻩ أﻨﻔﺴﻬم ،ﻜﻤﺎ
ﺘﺸﻴر دراﺴﺔ إﻴﻤﺎن اﺒراﻫﻴم ﻋز ) (2001أن اﻝﺘﻼﻤﻴذ ذوي اﻀطراب ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻤﻊ ﻓرط اﻝﻨﺸﺎط
ﻝدﻴﻬم ﻀﻌف ﻓﻲ ﺘﻘدﻴر اﻝذات ،وﻜﺎﻨوا أﻜﺜر اﺴﺘﻴﺎءا ﻤن ﻤظﻬرﻫم اﻝﺠﺴﻤﻲ وأﻜﺜر ﺘﻌﺎﺴﺔ ﻤﻘﺎرﻨﺔ ﺒﺄﻗراﻨﻬم
وﻴﻔﺴر ) (Hoza et all,2002اﻨﺨﻔﺎض ﻤﻔﻬوم اﻝذات ﺒﺄﻨﻪ رد ﻓﻌل ﻝﻠﻔﺸل اﻝﻤﺴﺘﻤر واﻝﻤﺘﻜرر ﻓﻲ ﻜل
ﻤن اﻝﺒﻴت واﻝﻤدرﺴﺔ ،واﻝذي ﻴؤدي إﻝﻰ ﻀﻌف ﻓﻲ اﻝداﻓﻊ ،وﻤﺴﺘوى اﻝطﻤوح ﻝﻠﺘﻠﻤﻴذ ﻜﻤﺎ ﻴؤﻜد ﻓﻲ ﻫذا
اﻝﺴﻴﺎق ) (Barkley,1990إﻝﻰ أن ﺘﻘدﻴر اﻝذات اﻝﻤﻨﺨﻔض ﻝدى ﻫؤﻻء اﻝﺘﻼﻤﻴذ اﻝﻤﻀطرﺒﻴن ﻴرﺠﻊ إﻝﻰ
~ ~ 39
اﻝﺘﻐذﻴﺔ اﻝراﺠﻌﺔ اﻝﺴﺎﻝﺒﺔ اﻝﻤﺴﺘﻤرة اﻝﺘﻲ ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫؤﻻء اﻝﺘﻼﻤﻴذ أﺜﻨﺎء ﺘﻔﺎﻋﻠﻬم ﻤﻊ اﻵﺨرﻴن ،وﻋدم
ﺘﻘﺒﻠﻬم اﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺎ.
ﻴذﻜر ) (Hinchow et Helinch,1995ﻓﻲ اﻝﻨﺘﺎﺌﺞ اﻝﺘﻲ ﺘوﺼﻼ إﻝﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ أن اﻝﺘﻼﻤﻴذ ذوي
اﻀطراب ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻤﻊ ﻓرط اﻝﻨﺸﺎط ﻴﻌﺎﻨون ﻤن ﺼﻌوﺒﺎت ﻓﻲ ﺘﻜوﻴن ﺼداﻗﺎت ﻤﻊ اﻵﺨرﻴن
وﺨﺎﺼﺔ أﻗراﻨﻬم ،ﻜﻤﺎ أﻨﻬم ﻴﻌﺎﻨون ﻓﻲ اﻻﺤﺘﻔﺎظ ﺒﺎﻝﻌﻼﻗﺎت اﻝﺘﻲ ﺘرﺒطﻬم ﺒﺄﺼدﻗﺎﺌﻬم .ﻜﻤﺎ ﻴﺸﻴر ) Lorgs
(1993أن ﻫؤﻻء اﻝﺘﻼﻤﻴذ ﻝدﻴﻬم ﻨﻘص ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﺄﺴﻴس رواﺒط اﻝﺼداﻗﺔ ،وﻝدﻴﻬم ﻤﺸﻜﻼت ﺘﺘﻌﻠق
وﻴرﺠﻊ ﺴﺒب ﻀﻌف ﻋﻼﻗﺔ اﻝﺘﻠﻤﻴذ ذو اﻀطراب ﻨﻘص اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻤﻊ ﻓرط اﻝﻨﺸﺎط ﺒﺎﻵﺨرﻴن إﻝﻰ اﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ
اﻝﻘوﻴﺔ ،وﻨﺸﺎطﻪ ﻋدﻴم اﻝﻐرض ،وﻀﻌف ﺘرﻜﻴزﻩ وﻀﻌف ﻗدرﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻤل اﻹﺤﺒﺎط وﻀﻌف اﺤﺘرام
اﻝذات ﻝدﻴﻪ ،وﻗد ﻴﻌود ﻜذﻝك إﻝﻰ أن ﻫؤﻻء اﻝﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻏﻴر ﻗﺎدرﻴن ﻋﻠﻰ اﻝﺘﻌﺒﻴر ﻋن ﺸﻌورﻫم ورﻏﺒﺎﺘﻬم
ﻴﺸﻴر ) (Stein,1995إﻝﻰ أن اﻝﺘﻼﻤﻴذ ﻤن ذوي اﻀطراب ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻤﻊ ﻓرط اﻝﻨﺸﺎط ﻴﻌﺎﻨون ﻤن
ﻋﺠز ﻓﻲ اﻝﻤﻬﺎرات اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺤﻴث أن طﺒﻴﻌﺔ ﺨﺼﺎﺌﺼﻬم ﺘﺤول دون أداﺌﻬم ﻝﻠﺴﻠوك اﻝﻤﺎﻫر
اﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺎ.
~ ~ 40
وﻴؤﻜد ﺠﻤﻠﺔ اﻝﺒﺎﺤﺜﻴن اﻝﻤﻬﺘﻤﻴن ﺒﺎﻀطراب ﻤوﻀوع اﻝدراﺴﺔ أن اﻝﻤﺘﻌﻠﻤﻴن أﻗل ﺘﻌﺎوﻨﺎ ﻤﻊ اﻵﺨرﻴن ،وأﻗل
اﻨدﻤﺎﺠﺎ ،وﻴﺴﺘﺠﻴﺒون ﻜﻤﺎ ﻝو ﻜﺎﻨوا ﻻ ﻴﺴﻤﻌون اﻵﺨرﻴن ،وﻤن ﻫﻨﺎ ﺘﺼﺒﺢ ﻀﻌف اﻝﻤﻬﺎرات اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﺴﻤﺔ ﻤﻤﻴزة ﻻﻀطراب ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ اﻝﻤﺼﺤوب ﺒﻔرط اﻝﻨﺸﺎط ،إﻀﺎﻓﺔ إﻝﻰ اﻨﺘﺸﺎر اﻝﺴﻠوك اﻝﻌدواﻨﻲ
ﻝﻔظﻴﺎ أو ﺒدﻨﻴﺎ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻴﺘﻌرﻀون ﻝﻺﺤﺒﺎط ،أو ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻴﺘم إﻴذاﺌﻬم اﻨﻔﻌﺎﻝﻴﺎ ﻤن اﻵﺨرﻴن ،وﻻ ﻴﻬﺘﻤون ﺒﺄﺜر
ﺴﻠوﻜﻬم اﻝﻌدواﻨﻲ.
ﻜﻤﺎ ﻴؤﻜد ) (Cambell et all,1986إﻝﻰ أن) ( %88ﻤن اﻝﺘﻼﻤﻴذ اﻝذﻴن ﺸﺨﺼوا ﻋﻠﻰ أﻨﻬم ﻋدواﻨﻴون
)اﻝﻴوﺴﻔﻲ ﻤﺸﻴرة ،2005،ص(114 ﻜﺎﻨوا ﻴﻌﺎﻨون ﻤن اﻀطراب ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻤﻊ ﻓرط اﻝﻨﺸﺎط.
-(1ظﻬور ﺴﺘﺔ أو أﻜﺜر ﻤن اﻷﻋراض اﻝﺘﺎﻝﻴﺔ ﻝﺤﺎﻻت ﻀﻌف اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻝﻤدة ﻻ ﺘﻘل ﻋن ﺴﺘﺔ أﺸﻬر .
-ﻀﻌف اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ اﻝﻤرﻜز ﻝﻠﺘﻔﺎﺼﻴل و ظﻬور أﺨطﺎء و ﻤﺸﻜﻼت ﻜﺜﻴرة ﻓﻲ اﻷﻋﻤﺎل اﻝﻤدرﺴﻴﺔ
) اﻝواﺠﺒﺎت اﻷﻨﺸطﺔ و ﻏﻴرﻫﺎ (...أو ﻏﻴر ذﻝك ﻤن اﻝﻨﺸﺎطﺎت اﻝﺘﻲ ﻴﻤﺎرﺴﻬﺎ .
-ﺼﻌوﺒﺔ ﻓﻲ اﻹﻨﺼﺎت ﻝذﻝك ﻴﺒدو و ﻜـﺄﻨﻪ ﻻ ﻴﺴﺘﻤﻊ ﻝﻠﺤدﻴث اﻝﻤوﺠﻪ إﻝﻴﻪ .
~ ~ 41
-ﻻ ﻴﺘﺒﻊ اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﺎت اﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻝﻤﻬﺎم اﻝﻤوﻜﻠﺔ إﻝﻴﻪ و ﺒﺎﻝﺘﺎﻝﻰ ﻴﻔﺸل ﻓﻲ إﻨﻬﺎء اﻝﻤﻬﺎم و اﻷﻋﻤﺎل اﻝﻤدرﺴﻴﺔ
أو اﻝواﺠﺒﺎت داﺨل ﺒﻴﺌﺔ اﻝﻌﻤل ) ﻻ ﺘﻌود أﺴﺒﺎﺒﻪ إﻝﻰ اﻝﺴﻠوك ﻏﻴر اﻝﺴوي أو اﻝﻔﺸل ﻓﻲ ﻓﻬم اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﺎت(.
-ﻴﺘﺠﻨب و ﻴﺒدي ﻜرﻫﻪ و ﺘرددﻩ ﻓﻲ اﻝﻤﺸﺎرﻜﺔ ﻓﻲ اﻝﻤﻬﺎم اﻝﺘﻲ ﺘﺘطﻠب ﺠﻬدا ﻋﻘﻠﻴﺎ ﻤﺘواﺼﻼ ) ﻤﺜل
اﻝﻌﻤل اﻝﻤدرﺴﻲ أو اﻝواﺠﺒﺎت اﻝﻤدرﺴﻴﺔ ﻤﺜل اﻷﻗﻼم ،اﻝﻜﺘب ،اﻝﻤﻤﺤﺎة ،اﻷدوات ...
-ﻴﻨﺴﻰ اﻷﻨﺸطﺔ اﻝﻴوﻤﻴﺔ اﻝﺘﻲ اﻋﺘﺎد ﻋﻠﻰ أداﺌﻬﺎ ﺒﺸﻜل ﻤﺘﻜرر .
-(2ظﻬور ﺴﺘﺔ أو أﻜﺜر ﻤن أﻋراض اﻝﻨﺸﺎط اﻝزاﺌد و اﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ ﻝﻤدة ﻻ ﺘﻘل ﻋن ﺴﺘﺔ أﺸﻬر ﺒدرﺠﺔ
-ﻴﺘﻌﺎﻤل ﺒﻴدﻴﻪ و ﻗدﻤﻴﻪ ﻤﻊ اﻵﺨرﻴن ﺒﺸﻜل ﻜﺒﻴر أو ﻴﺘﺸﺎﺠر ﻤﻊ اﻵﺨرﻴن أﺜﻨﺎء ﺠﻠوﺴﻪ ﻓﻲ اﻝﻤﻘﻌد .
-ﻴﺘﺴﻠق و ﻴرﻜض ﺒﺸﻜل ﻤﻔرط ﻓﻲ اﻝﻤواﻗف اﻝﺘﻲ ﻻ ﺘﺘﻨﺎﺴب و ﻫذا اﻝﺴﻠوك .
-ﻴﺠد ﺼﻌوﺒﺔ ﻓﻲ اﻝﻠﻌب أو اﻝﻤﺸﺎرﻜﺔ ﺒﻬدوء ﻓﻲ أﻨﺸطﺔ اﻝﺘﺴﻠﻴﺔ و أوﻗﺎت اﻝﻠﻌب .
~ ~ 42
-(3اﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ :
-ﻜﺜﻴ ار ﻤﺎ ﻴﻘﺎطﻊ و ﻴﺘﻌدى ﻋﻠﻰ اﻵﺨرﻴن أﺜﻨﺎء ﺘﺒﺎدل اﻷﺤﺎدﻴث أو اﻝﻠﻌب .
ﺜﺎﻨﻴﺎ :ﺘواﻓر أﻋراض اﻝﺴﻠوك اﻻﻨدﻓﺎﻋﻲ أو اﻝﻨﺸﺎط اﻝزاﺌد ﻗﺒﻴل ﺴن اﻝﺴﺎﺒﻌﺔ .
-ﺘواﻓر ﺒﻌض أﻋراض اﻝﻀﻌف ﻓﻲ ﻤوﻗﻔﻴن أو أﻜﺜر اﻝﻤدرﺴﺔ ،اﻝﻤﻨزل ،اﻝﻌﻤل .
ﺜﺎﻝﺜﺎ :ﺘواﻓر أدﻝﺔ طﺒﻴﺔ واﻀﺤﺔ ﻝوﺠود ﺤﺎﻝﺔ اﻝﻀﻌف ﻓﻲ اﻝﻤﺠﺎﻻت اﻷﻜﺎدﻴﻤﻴﺔ و اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ و اﻝوظﻴﻔﻴﺔ
راﺒﻌﺎ :ﻻ ﺘﺤدث ﺘﻠك اﻷﻋراض ﺒﺴﺒب وﺠود اﻀطراب ﻨﻤﺎﺌﻲ ﺸﺎﻤل أو ﻤرض ﻓﺼﺎم أو وﺠود
اﻀطراب ﻨﻔﺴﻲ أو ﻋﻘﻠﻲ ) اﻀطراب اﻝﻤزاج ،اﻝﻘﻠق ،اﻀطراب اﻝﺘﻜﻴف ،اﻀطراﺒﺎت اﻝﺸﺨﺼﻴﺔ .
إن اﻀطراﺒﺎت اﻝﻨﺸﺎط اﻝزاﺌد و ﻨﻘص اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻴﻌد ﻤن اﻻﻀطراﺒﺎت اﻝﺘﻲ ﻗد ﺘؤدي إﻝﻰ ﻤﺸﻜﻼت و
اﻨزﻋﺎج ﻝﻸﺴرة و اﻷﻗران و اﻝﻤﻌﻠﻤﻴن ﻤﻤﺎ ﺘﻨﻌﻜس آﺜﺎرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻷﻜﺎدﻴﻤﻲ و ﻝﻴس ﻫذا ﻓﺤﺴب
ﺒل أﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ اﻝﺴﻠوك اﻝﺘﻜﻴﻔﻲ و اﻝﺘﻘﻠﻴل ﻤن آﺜﺎر ﻫذا اﻻﻀطراب ﻴﻤﻜن اﻝﻠﺠوء إﻝﻰ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن
-(1اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﺎﻷم اﻝﺤﺎﻤل ﺒﺘﻘدﻴم اﻝرﻋﺎﻴﺔ اﻝﺼﺤﻴﺔ و اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ و اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أﺜﻨﺎء ﻓﺘرة اﻝﺤﻤل.
~ ~ 43
-(2ﻋدم ﺘﻌرض اﻷم اﻝﺤﺎﻤل ﻝﻸﺸﻌﺔ أو أﺨذ اﻷدوﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﺜﻼﺜﺔ أﺸﻬر اﻷوﻝﻰ إﻻ ﺒﺈرﺸﺎدات اﻝطﺒﻴب
اﻝﻤﻌﺎﻝﺞ .
-(3زﻴﺎدة اﻝرﻋﺎﻴﺔ اﻝﺼﺤﻴﺔ أﺜﻨﺎء اﻝﺤﻤل و اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﺘوﻓﻴر اﻝﻐذاء اﻝﻜﺎﻤل ﻝﻸطﻔﺎل و ﺨﺎﺼﺔ اﻷﻏذﻴﺔ
-(5ﻋدم ﺘﻌزﻴز اﻝطﻔل ﻋﻠﻰ اﻷﻨﻤﺎط اﻝﺴﻠوﻜﻴﺔ ﻏﻴر اﻝﻤرﻏوب ﻓﻴﻬﺎ و ﺘﺸﺠﻴﻌﻪ ﻝﻬﺎ ﺒل ﻴﺠب ﻋدم
(6ﺘوﻓﻴر ﺒﻴﺌﺔ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻝﻠطف أﺜﻨﺎء اﻝﻤذاﻜرة ﺒﺤﻴث ﻨﺒﻌد ﻋﻨﻪ اﻝﻤﺸﺘﺘﺎت اﻝﺴﻤﻌﻴﺔ و اﻝﺒﺼرﻴﺔ ﺒﻘدر
-(8ﻴﺠب أن ﺘﻜون اﻝﻤﺸﻜﻼت اﻷﺴرﻴﺔ ﺒﻌﻴدا ﻋن اﻝطﻔل و ﺘﺠﻨﺒﺎ ﻹﺜﺎرﺘﻪ و ﻤﻀﺎﻴﻘﺘﻪ ﺤﺘﻰ ﻻ ﺘﺘطور
-(9اﻝﺘﻌﻠم ﺒﺎﻝﻨﻤوذج :أن ﻴﺘﺼرف اﻵﺒﺎء ﺒطرﻴﻘﺔ واﻀﺤﺔ و ﻴﻤﺎرﺴون ﻋﺎدات ﺴﻠوﻜﻴﺔ ﺴﻠﻴﻤﺔ أﻤﺎم
أﺒﻨﺎﺌﻬم .
-(10اﻝﻜﺸف ﻋن اﻝﻘدرة اﻝﻌﻘﻠﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ أي ﻤﺴﺘوى اﻝذﻜﺎء IQو اﻝﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻝﺘذﻜر و اﻹدراك .
-(12ﻓﺤص اﻝطﻔل ﺠﺴﻤﻴﺎ ﻝﻤﻌرﻓﺔ اﻝﺘﻐﻴرات اﻝﺠﺴﻤﻴﺔ اﻝﻜﺎﻤﻨﺔ ،و ﻜذا ﺘﺨطﻴط اﻝﻤﺦ EEG
~ ~ 44
ﻝﻔﺤص ﺸذوذ ﻨﺸﺎطﻪ .
-(13ﻋدم ﺘوﺠﻴﻪ اﻝﻠوم و اﻝﻨﺒذ ﻝﺴﻠوﻜﻴﺎﺘﻪ ﻝﻤﻨﻊ ﺘطور أو ﺘﻔﺎﻗم ﻫذﻩ اﻝظﺎﻫرة .
ﺤﻴث أﺸﺎرت اﻝﻌدﻴد ﻤن اﻝدراﺴﺎت إﻝﻰ أﻫﻤﻴﺔ ﺘدرﻴﺒﺎت اﻻﺴﺘرﺨﺎء ﻜﻔﻨﻴﺔ ﻤن ﻓﻨﻴﺎت اﻝﻌﻼج اﻝﻤﻌرﻓﻲ
اﻝﺴﻠوﻜﻲ ﻓﻲ ﺘﺨﻔﻴض اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺎت اﻝﺴﻴﻜوﻝوﺠﻴﺔ و اﻝﻔﻴزﻴوﻝوﺠﻴﺔ و ﺘﺴﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺘﻬدﺌﺔ اﻝطﻔل و ﺘﻘﻠل ﻤن
اﻝﺘﺸﺘت ﻝدﻴﻪ ﻤﻤﺎ ﻴزﻴد ﻤن ﻤﺴﺘوى اﻝﺘرﻜﻴز و ﺘﺤﺴﻴن أداء اﻝطﻔل .
و ﻓﻴﻬﺎ ﻴﻘوم اﻝطﻔل ﺒﺘﺤدﻴد اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺎت و ردود اﻷﻓﻌﺎل ﻏﻴر اﻝﻤرﻏوب ﻓﻴﻬﺎ ﻤن ﺨﻼل اﻝﻤواﻗف و
اﻷﻫداف اﻝﺘﻲ ﻴﺴﻌﻰ إﻝﻰ ﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻤﺜل اﻝﺤد ﻤن ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﺜم ﺠﻤﻊ اﻝﺒﻴﺎﻨﺎت و
اﻝﻤﻌﻠوﻤﺎت ﻋن اﻝطﻔل و اﻷﺴﺒﺎب و اﻝﻌواﻤل اﻝﺘﻲ ﺘﺴﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺤدوث اﻻﻀطراب ﺜم ﺘدرﻴﺒﻪ ﻋﻠﻰ
أ( -اﻝﺴﻠوك و اﻷﻓﻜﺎر اﻝﺘﻲ ﺘﺴﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺤدوث اﻻﻀطراب ) ﻨﻘص اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ -اﻝﺤرﻜﺔ اﻝزاﺌدة(
ب( -اﻝﻤواﻗف و اﻷﺤداث اﻝﺘﻲ ﺘﺠﻌل ﻫذا اﻝﺴﻠوك ﻴظﻬر ) اﻻﻀطراب (.
~ ~ 45
ج( -اﻝﻤواﻗف و اﻷﺤداث اﻝﺘﻲ ﺘﺘﺒﻊ ﻫذا اﻝﺴﻠوك .
ﻋﻨدﻤﺎ ﻴﻘوم اﻝﺘﺸﺨﻴص ﺒﺘﺴﺠﻴل اﻝﺤدث ﻓﻴﺠب أن ﻴﺴﺠﻠﻪ )اﻝﺤدث( ﻋﻨدﻤﺎ ﻴظﻬر و اﻝظروف اﻝﻤﺤﻴطﺔ ﺒﻪ
أي وﺼف اﻝﺤدث داﺨل اﻝﺴﻴﺎق ﺜم وﺼف اﻝﺸﺨص ) ﻤﺸﺎﻋرﻩ و أﺤﺎﺴﻴﺴﻪ( أﺜﻨﺎء اﻝﺤدث ﻗﺒل ﺤدوث
ﻤﺴﺎﻋدة اﻝطﻔل ﻋﻠﻰ ﻤﻼﺤظﺔ ﺴﻠوﻜﻴﺎﺘﻪ ذاﺘﻴﺎ و ﺘطوﻴر ﻗدراﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻀﺒط اﻝذات و ﺘﺘطﻠب ﻤﺜل ﻫذﻩ
اﻝطرﻴﻘﺔ ﺘدرﻴﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺘوﺠﻴﻪ ﺴﻠوﻜﻪ ﻤن ﺨﻼل اﻝﺤدﻴث ﻤﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،و ﻤﻼﺤظﺔ ﻤﺎ ﻴﻘوم ﺒﻪ ﻤن أﻓﻌﺎل ،و
أ( -اﻝﻌﻼج اﻝﺴﻠوﻜﻲ :و ﻴﺴﺘﻬدف ﺘﻌدﻴل ﺴﻠوﻜﻴﺎت اﻝطﻔل ﻏﻴر اﻝﻤرﻏوﺒﺔ ) ﻜﺎﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ ( و ﻏﺎﻝﺒﺎ ﻤﺎ
ﻴﺴﺘﺨدم أﺴﻠوب اﻝﺘدﻋﻴم اﻹﻴﺠﺎﺒﻲ ،و ﻴﻌﻨﻲ ﻤﻜﺎﻓﺄة اﻝطﻔل ﺒﻌد ﻗﻴﺎﻤﻪ ﺒﺎﻝﺴﻠوك اﻝﻤرﻏوب اﻝذي ﻴﺘدرب
ﻋﻠﻴﻪ ،وﻗد ﻴﻜون اﻝﺘدﻋﻴم ﻤﺎدﻴﺎ ﻋن طرﻴق اﻝﻨﻘود أو اﻝﺤﻠوى ،و ﻗد ﻴﻜون ﻤﻌﻨوﻴﺎ ﻋن طرﻴق ﺘﻘﺒﻴل
اﻝطﻔل أو ﻤداﻋﺒﺘﻪ أو ﻤدﺤﻪ ﺒﻌﺒﺎرات ﺸﻜر و ﻻﺒد أن ﻴﻘدم اﻝﺘدﻋﻴم ﻋﻘب اﻝﺴﻠوك اﻝﻤراد ﺘدﻋﻴﻤﻪ ﻤﺒﺎﺸرة
ﻷن ﺘﺄﺠﻴل اﻝﺘدﻋﻴم ﻗد ﻴﺠﻌﻠﻪ ﻴﻘوم ﺒﺴﻠوك آﺨر ﻏﻴر ﻤرﻏوب ،و ﻋﻨدﻤﺎ ﻴﺘم اﻝﺘدﻋﻴم ﻓﺈن اﻝطﻔل ﻴرﺒط
ﻫذا اﻝﺘدﻋﻴم ﺒﺎﻝﺴﻠوك اﻷﺨﻴر ﻤﻤﺎ ﻴﺸﺠﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺘﻜرار اﻝﺴﻠوك اﻝﻐﻴر ﻤرﻏوب ﻓﻴﻪ .
ب( -اﻝﻌﻼج اﻷﺴري :و ﻝﻘد وﺼف ﺒﺎﺘرﺴون ﺒرﻨﺎﻤﺠﺎ اﺴﺘﺨدم ﻓﻴﻪ اﻝﺘدﻋﻴم اﻹﻴﺠﺎﺒﻲ ﻝﻴﻜون ﻋﺎﻤﻼ ﻓﻌﺎﻻ
ﻓﻲ إﺤداث اﻝﺘﻐﻴﻴر ،وﻓﻴﻪ ﻴﺘﻌﻠم اﻝواﻝدان اﻝﻤﺒﺎدئ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻝﻠﺘدﻋﻴم اﻹﻴﺠﺎﺒﻲ ،و ﻜﻴف ﻴﺘﺠﺎﻫﻼن
اﻝﺴﻠوﻜﺎت اﻝﺴﻠﺒﻴﺔ و ﻗد اﺴﺘﺨدم ﺘﺤﻠﻴل اﻵراء اﻝﺴﻠوﻜﻴﺔ و طﺒق ﻋﻠﻰ اﻝﺴﻠوﻜﺎت اﻝﺴﻠﺒﻴﺔ ،و ﻝذا ﻗد ﺘﺒرز
~ ~ 46
ﺴﻠوﻜﺎت ﻤﺤددة ﻴﺘﺒﻌﻬﺎ اﻷب ،و ﻴﺴﺘﻔﺎد ﻤن إﺠراء اﻝوﻗت اﻝﻤﺴﺘﻘطﻊ أو اﻻﺒﺘﻌﺎد اﻝﻤؤﻗت ﻜﺄﺴﻠوب
أﺴﺎﺴﻲ ذي أﻫﻤﻴﺔ ﻜﺒﻴرة و ﻓﻲ ﻫذا اﻝﺼدد ﻴﺘﻌﻠم اﻷب أن ﻴﻀﻊ ﻨظﺎﻤﺎ ﻝﻠﻤﻜﺎﻓﺄة ﻜﺠزء ﻤن اﺘﻔﺎق ﻤﺒرم ﻤﻊ
اﻝطﻔل ،و ﻴﻤﻜن ﺠﻌﻠﻪ ﻓردﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻨﺤو أﻓﻀل و ذﻝك ﺒﺎﻝﻌﻤل ﻤﻊ أﺴرة واﺤدة ﻓﻲ ﻜل ﻤرة و اﻝدﻝﻴل ﻋﻠﻰ
ذﻝك أن اﻝﺘدرﻴب اﻝواﻝدي ﻴﺤﺴن إذﻋﺎن اﻝطﻔل و ﺨﻀوﻋﻪ أﻗوى ﻤن أي أﺜر آﺨر ﻝﻬذا اﻝﺘدرﻴب ﻓﻲ ﺘﻐﻴﻴر
~ ~ 47
*ﺨﻼﺼﺔ اﻝﻔﺼل:
ﻴﺤﺘﺎج اﻝطﻔل اﻝذي ﻴﻌﺎﻨﻲ ﻤن ﺘﺸﺘت اﻹﻨﺘﺒﺎﻩ و ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ إﻝﻰ ﻜﺜﻴر ﻤن اﻝﺼﺒر و اﻻﻫﺘﻤﺎم ،إذ أﻨﻪ ﻻ
ﻴﺴﺘطﻴﻊ اﻝﺘرﻜﻴز و ﻴﻤﻜن ﺼرف اﻨﺘﺒﺎﻫﻪ ﺒﺴﻬوﻝﺔ ﻜﺒﻴرة و ﻴﺴﺘﺠﻴب ﺒﺸﻜل أﻜﺜر ن اﻝﻼزم ﻝﻠﻤﺜﻴرات
اﻝﻤﺤﻴطﺔ وﻤﺜل ﻫذﻩ اﻝﺴﻠوﻜﺎت ﺒﺎﻝﺘﺤدﻴد ﻏﺎﻝﺒﺎ ﻤﺎ ﺘﺠﻌل ﻤن اﻝﺼﻌب ﻋﻠﻰ اﻝراﺸدﻴن اﻝﺘﻌﺎﻤل ﺒﺼﺒر ﻤﻊ
اﻝطﻔل ﻫذا ﻴؤﺜر ﻋﻠﻰ ﺘﺤﺼﻴﻠﻪ اﻝدراﺴﻲ إذ ﺴوف ﻨﺘطرق إﻝﻰ اﻝﻔﺼل اﻝﺜﺎﻨﻲ و ﻨﺘﻨﺎول ﻓﻲ اﻝﺘﺤﺼﻴل
اﻝدراﺴﻲ ﺘﻌرﻴﻔﻪ أﻫﻤﻴﺘﻪ أﻫداﻓﻪ ﻤﺴﺘوﻴﺎﺘﻪ اﻝﻌواﻤل اﻝﻤؤﺜرة ﻓﻴﻪ ﻤﺒﺎدﺌﻪ و ﻨظرﻴﺎﺘﻪ .
~ ~ 48
اﻝﻔﺼل اﻝﺜﺎﻨﻲ:
اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ
~ ~ 49
ﺘﻤﻬﻴد:
اﻫﺘﻤت اﻝﺘرﺒﻴﺔ ﺒﺎﻝطﺎﻗﺎت اﻝﺒﺸرﻴﺔ اﻫﺘﻤﺎﻤﺎ ﻤﺘزاﻴدا ،و اﻝﺘﻲ ﻴﻤﺜﻠﻬﺎ اﻝﺘﻼﻤﻴذ ،ﻓﺄﺼﺒﺢ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﻤوﺠﻬﺎ
ﻝﻠﺘﻠﻤﻴذ و ﻝﺤﺠم اﻝﻤﻌﺎرف اﻝﺘﻲ اﺴﺘوﻋﺒﻬﺎ ،و اﻝﻤﻬﺎرات اﻝﺘﻲ اﻜﺘﺴﺒﻬﺎ ،ﺤﻴث أن ﻫذا ﻤﺎ ﻜﺎن ﻴﺸد اﻫﺘﻤﺎم
اﻝﻤؤﺴﺴﺎت اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ أﻜﺜر ،ﻫذا ﻤﺎ اﺴﺘوﺠب اﻝﻜﺸف ﻋن ﻨﻘﺎط ﻀﻌف اﻝﺘﻠﻤﻴذ و اﻝﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﺤﺴﻴن
ذﻝك ﺒﻤﺴﺎﻋدة ﻤن اﻝﻤﻌﻠم ﻋن طرﻴق إﻝﻘﺎﺌﻪ ﻝﻠدروس و ﺠﻌل اﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻴﺴﺘﻔﻴد ﻤﻨﻬﺎ و ذﻝك ﺒﻤراﻋﺎة ﻤﺨﺘﻠف
اﻝﻌواﻤل اﻝﻤؤﺜرة ﻓﻲ ﺘﺤﺼﻴﻠﻪ اﻝدراﺴﻲ ،ورﻏم ذﻝك ﻴﻤﻜن أن ﻴﺼﺎدف ﻤﺸﻜﻼت ﻓﻲ ﺘﺤﺼﻴﻠﻪ ﻫذا .
~ ~ 50
-1ﺘﻌرﻴف اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ :
*ﻓﺎﻝﺘﺤﺼﻴل ﺒﻤﻔﻬوﻤﻪ اﻝﺤدﻴث ﻴﻌﻨﻲ اﻜﺘﺴﺎب اﻝطﺎﻝب ﻝﻠﻤﻌﺎرف و اﻝﻤﻬﺎرات اﻝﻤدرﺴﻴﺔ ﺒطرﻴﻘﺔ
ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻤﻨظﻤﺔ ,و اﻝﺘﺤﺼﻴل ﻓﻲ ﻀوء ﻫذا اﻝﻤﻔﻬوم ﻴﻬﺘم ﺒﺠﺎﻨﺒﻴن أﺴﺎﺴﻴﻴن ﻤن ﻨواﺘﺞ اﻝﺘﻌﻠم ﻫﻤﺎ
*ﻴﻌرف اﻝﺘﺤﺼﻴل ﺒﺄﻨﻪ ﻤدى اﺴﺘﻴﻌﺎب اﻝطﻼب ﻝﻤﺎ ﻓﻌﻠوﻩ ﻤن ﺨﺒرات ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻤن ﺨﻼل ﻤﻘررات
دراﺴﻴﺔ و ﻴﻘﺎس ﺒﺎﻝدرﺠﺔ اﻝﺘﻲ ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻝطﺎﻝب ﻓﻲ اﻻﺨﺘﺒﺎرات اﻝﺘﺤﺼﻴﻠﻴﺔ اﻝﻤﻌدة ﻝﻬذا
اﻝﻐرض.
*ﻫو اﻝﻤﺴﺘوى اﻝذي ﻴﺼل إﻝﻴﻪ اﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻓﻲ ﺘﺤﺼﻴﻠﻪ ﻝﻠﻤواد اﻝدراﺴﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﻴﻘﺎس ﺒﺎﻻﻤﺘﺤﺎﻨﺎت
*ﻫو ﻤﺴﺘوى ﻤﺤدد ﻤن اﻷداء و اﻝﻜﻔﺎءة ﻓﻲ اﻝﻌﻤل اﻝدراﺴﻲ ,ﻜﻤﺎ ﻴﻘﻴم ﻤن ﻗﺒل اﻝﻤﻌﻠﻤﻴن أو
*ﻫو اﻝﻤﻌرﻓﺔ اﻝﺘﻲ ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻝطﻔل ﻤن ﺨﻼل ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﻤدرﺴﻲ ﻗﺼد ﺘﻜﻴﻔﻪ ﻤﻊ اﻝوﺴط و
اﻝﻌﻤل اﻝﻤدرﺴﻲ.
~ ~ 51
*ﻤدى ﺘﻔوق اﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻤن اﻝﻨﺎﺤﻴﺔ اﻝدراﺴﻴﺔ ﻋن طرﻴق اﻝﺤﺼول ﻓﻲ اﻻﺨﺘﺒﺎرات اﻝﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﻘدﻴرات
ﻤرﺘﻔﻌﺔ ﻨﺴﺒﻴﺎ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠف اﻝﻤواد اﻝﺘﻲ ﻴدرﺴﻬﺎ و ﻴرى أن اﻝﻤﻌدل اﻝﺘراﻜﻤﻲ ﻝﻠدرﺠﺎت اﻝﺘﻲ ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻴﻬﺎ
اﻝﺘﻠﻤﻴذ ,ﺘﻌد ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺒﻤﻘﻴﺎس ﻜﻤﻲ دﻗﻴق ﻴﻤﻜﻨﻨﺎ ﻤن ﻗﻴﺎس ﻤدى ﺘﺤﺼﻴﻠﻪ اﻝدراﺴﻲ و اﻝﻤﻌدل ﻫو ﻤﻌدل
اﻝدرﺠﺎت اﻝﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻝﺠﻤﻴﻊ اﻻﺨﺘﺒﺎرات اﻝﺘﻲ ﻗﺎم ﺒﻬﺎ اﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻤﻨذ ﺒداﻴﺔ اﻝﺴﻨﺔ اﻝدراﺴﻴﺔ إﻝﻰ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﻨﺠﺎﺤﻪ أو
رﺴوﺒﻪ .
*ﻋرﻓﻪ ﻗﺎﻤوس ﻋﻠم اﻝﻨﻔس ﺒﺄﻨﻪ " :ﻤﺴﺘوى ﻤن ﻜﻔﺎءة اﻹﻨﺠﺎز ﻓﻲ اﻝﻌﻤل اﻝﻤدرﺴﻲ ﻴﻤﻜن ﺘﺤدﻴدﻩ ﺒواﺴطﺔ
*ﻋرﻓﻪ ﻗﺎﻤوس اﻝﻘﻴﺎس ﻝﻠﻌﻠوم اﻝﺘرﺒوﻴﺔ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ﺒﺄﻨﻪ " :ﺘﺤدﻴد اﻝﺘﻘدم اﻝذي ﻴﺤرزﻩ اﻝطﺎﻝب ﻤن
ﺘﻜﻤن أﻫﻤﻴﺔ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ﻓﻲ إﺤداث ﺘﻐﻴﻴر ﺴﻠوﻜﻲ و إدراﻜﻲ و ﻋﺎطﻔﻲ و اﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻝدى اﻝطﻠﺒﺔ
,ﻨﺴﻤﻴﻪ ﻋﺎدة ﺒﺎﻝﺘﻌﻠم و ﻫو ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺒﺎطﻨﻴﺔ و ﻏﻴر ﻤرﺌﻴﺔ ,ﺘﺤدث ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺘﻐﻴرات ﻓﻲ اﻝﺒﻨﺎء اﻹدراﻜﻲ
ﻝﻠﺘﻠﻤﻴذ ,و و ﻨﺘﻌرف ﻋﻠﻴﻪ ﺒواﺴطﺔ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ,ﻓﺎﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ﻫو ﻨﺘﺎج ﻝﻠﺘﻌﻠم ,ﺤﻴث
ﺘﺒرز أﻫﻤﻴﺘﻪ ﺒﻤﻘدار ﻤﺎ ﻴﺤﻘق ﻤن اﻷﻫداف اﻝﺴﻠوﻜﻴﺔ و اﻝوﺠداﻨﻴﺔ ,و اﻝﺴﻴﻜوﺤرﻜﻴﺔ ﻓﻜﻠﻤﺎ ﻜﺎن ﻫذا
~ ~ 52
اﻝﺘﺤﺼﻴل ﻤؤﺜ ار ﻓﻲ اﻝﻤردود اﻝﺘﻨﻤوي اﻝﺸﺎﻤل ﻋﻨد اﻝطﻠﺒﺔ ﻜﺎﻨت ﻓﻌﺎﻝﻴﺘﻪ اﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ,و ﺘظﻬر أﻫﻤﻴﺘﻪ اﻝﺘرﺒوﻴﺔ
ﻓﻲ ﺴﻠوك اﻝﺘﻼﻤﻴذ اﻝذي ﻴﻐﻴرﻫم ﻨﺤو اﻷﻓﻀل و ﻴﺴﺎﻋدﻫم ﻋﻠﻰ اﻝﺘﻔﺎﻋل ﻤﻊ ﺒﻴﺌﺘﻬم .
وﻫﻨﺎ ﻨﻘول أن أﻫﻤﻴﺔ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ﺘﺤﺼل ﻤن ﺨﻼل ﺘﺤﻘﻴق ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘﻌﻠم اﻝﺘﻲ ﺘﻜون ﻝﻬﺎ ﺘﺄﺜﻴر
إﻴﺠﺎﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺴﻠوك اﻝﺘﻠﻤﻴذ و اﻝذي ﻴظﻬر ﻓﻲ ﺘﻜﻴﻔﻪ ﻤﻊ وﺴطﻪ اﻝﻤدرﺴﻲ ﺒﻤﺨﺘﻠف ﻤﺘﻐﻴراﺘﻪ .
ﻴﻬدف اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ﻓﻲ اﻝﻤﻘﺎم اﻷول إﻝﻰ اﻝﺤﺼول ﻋﻠﻰ اﻝﻤﻌﺎرف و اﻝﻤﻌﻠوﻤﺎت و اﻻﺘﺠﺎﻫﺎت و
اﻝﻤﻴول و اﻝﻤﻬﺎرات اﻝﺘﻲ ﺘﺒﻴن ﻤدى اﺴﺘﻴﻌﺎب اﻝﺘﻼﻤﻴذ ﻝﻤﺎ ﺘﻌﻠﻤوﻩ ﻓﻲ اﻝﻤواد اﻝدراﺴﻴﺔ اﻝﻤﻘررة ,و ﻜذﻝك ﻤﺎ
ﺤﺼﻠﻪ ﻜل واﺤد ﻤﻨﻬم ﻤن ﻤﺤﺘوﻴﺎت ﺘﻠك اﻝﻤواد ﻷﺠل اﻝﺤﺼول ﻋﻠﻰ ﺘرﺘﻴب ﻝﻤﺴﺘوﻴﺎﺘﻬم ,ﺒﻐﻴﺔ رﺴم
ﺼورة ﻻﺴﺘﻌداداﺘﻬم اﻝﻌﻘﻠﻴﺔ ,و ﻗدراﺘﻬم اﻝﻤﻌرﻓﻴﺔ و ﺨﺼﺎﺌﺼﻬم اﻝوﺠداﻨﻴﺔ ,وﺴﻤﺎﺘﻬم اﻝﺸﺨﺼﻴﺔ ﻤن أﺠل
و ﻋﻠﻰ اﻝﻌﻤوم ﻓﺈن أﻫداف اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ﻋدﻴدة ﻴﻤﻜن ﺘﺤدﻴدﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
-اﻝوﻗوف ﻋﻠﻰ اﻝﻤﻜﺘﺴﺒﺎت اﻝﻘﺒﻠﻴﺔ ﻤن أﺠل ﺘﺸﺨﻴص و ﻤﻌرﻓﺔ ﻤواطن اﻝﻘوة و اﻝﻀﻌف ﻝدى اﻝﺘﻼﻤﻴذ ,
ﺒﻐﻴﺔ ﺘﺤدﻴد اﻝﺤﺎﻝﺔ اﻝراﻫﻨﺔ ﻝﻜل واﺤد ﻤﻨﻬم اﻝﺘﻲ ﺘﻜون ﻤﻨطﻠﻘﺎ ﻝﻠﻌﻤل ﻋﻠﻰ زﻴﺎدة اﻝﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﻤواﻓق
-اﻝﻜﺸف ﻋن اﻝﻤﺴﺘوﻴﺎت اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻝﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤن أﺠل ﺘﺼﻨﻴف اﻝﺘﻼﻤﻴذ ﺘﺒﻌﺎ ﻝﻤﺴﺘوﻴﺎﺘﻬم و ﻤﺴﺎﻋدة ﻜل
واﺤد ﻤﻨﻬم ﻋﻠﻰ اﻝﺘﻜﻴف اﻝﺴﻠﻴم ﻤﻊ وﺴطﻪ اﻝﻤدرﺴﻲ و ﻤﺤﺎوﻝﺔ اﻻرﺘﻘﺎء ﺒﻤﺴﺘواﻩ اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻲ.
~ ~ 53
-اﻝﻜﺸف ﻋن ﻗدرات اﻝﺘﻼﻤﻴذ اﻝﺨﺎﺼﺔ ﻤن أﺠل اﻝﻌﻤل ﻋﻠﻰ رﻋﺎﻴﺘﻬﺎ ,ﺤﺘﻰ ﻴﺘﻤﻜن ﻜل واﺤد ﻤﻨﻬم
-ﺘﺤدﻴد وﻀﻌﻴﺔ آداء ﻜل ﺘﻠﻤﻴذ ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ إﻝﻰ ﻤﺎ ﻫو ﻤرﻏوب ﻓﻴﻪ ,أي ﻤدى ﺘﻘدﻤﻪ أو ﺘراﺠﻌﻪ ﻋن اﻝﻨﺘﺎﺌﺞ
-ﺘوﻓﻴر اﻝﺘﻐذﻴﺔ اﻝراﺠﻌﺔ ﺒﻌد اﻜﺘﺸﺎف ﺼﻌوﺒﺎت ﻤﺎ ,ﻤﻤﺎ ﻴﻤﻜن ﻤن اﺘﺨﺎذ اﻝﺘداﺒﻴر و اﻝوﺴﺎﺌل اﻝﻌﻼﺠﻴﺔ
-ﻗﻴﺎس ﻤﺎ ﺘﻌﻠﻤﻪ اﻝﺘﻼﻤﻴذ ﻤن أﺠل اﺘﺨﺎذ أﻜﺒر ﻗدر ﻤﻤﻜن ﻤن اﻝﻘ اررات اﻝﻤﻨﺎﺴﺒﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﻌود ﺒﺎﻝﻔﺎﺌدة
-ﺘﻤﻜﻴن اﻝﻤدرﺴﻴن ﻤن ﻤﻌرﻓﺔ اﻝﻨواﺤﻲ اﻝﺘﻲ ﻴﺠب اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﻬﺎ و اﻝﺘﺄﻜﻴد ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺘدرﻴس ﻤﺨﺘﻠف اﻝﻤواد
اﻝدراﺴﻴﺔ اﻝﻤﻘررة.
-ﺘﻜﻴﻴف اﻷﻨﺸطﺔ و اﻝﺨﺒرات اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻝﻤﻘررة ﺤﺴب اﻝﻤﻌطﻴﺎت اﻝﻤﺘﺠﻤﻌﺔ ,ﻤن أﺠل اﺴﺘﻐﻼل اﻝﻘدرات
اﻝﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻝﻠﺘﻼﻤﻴذ.
-ﺘﺤدﻴد ﻤدى ﻓﻌﺎﻝﻴﺔ وﺼﻼﺤﻴﺔ ﻜل ﺘﻠﻤﻴذ ﻝﻤواﺼﻠﺔ أو ﻋدم ﻤواﺼﻠﺔ ﺘﻠﻘﻲ ﺨﺒرات ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻤﺎ.
~ ~ 54
-ﻤن ﺨﻼل ﻤﺎ ﺘم ﻋرﻀﻪ ﻤن أﻫداف اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ﺘرى اﻝﺒﺎﺤﺜﺔ أن اﻝﻬدف اﻷﺴﻤﻰ ﻝﻠﺘﺤﺼﻴل
اﻝدراﺴﻲ ﻫو ﺘﺤدﻴد اﻷداء اﻝﻔﻌﻠﻲ و اﻝﺤﻘﻴﻘﻲ اﻝذي ﻴﻌﺒر ﻋﻤﺎ اﻜﺘﺴﺒﻪ اﻝﺘﻼﻤﻴذ ﻤن ﻤﻌﺎرف و ﺴﻠوﻜﺎت
ﻫﻨﺎك ﺜﻼث ﻤﺴﺘوﻴﺎت ﻝدى اﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻝﺘﺤﺼﻴﻠﻪ اﻝدراﺴﻲ ,ﺤﻴث ﻴﺘﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻤﺎت اﻝﺠﻴدة ,و ﻫذا
ﻴﺤﻘق ﻝﻪ اﻝﻨﺠﺎح ﻜﻤﺎ ﻗد ﻴﺘﻌرض ﻝﻠﻔﺸل ﻓﻴﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻤﺎت ﻀﻌﻴﻔﺔ ,ﻜﻤﺎ ﻗد ﻴﻜون ﻤﺘوازﻨﺎ و
ﻫو ﻋﺒﺎرة ﻋن ﺴﻠوك ﻴﻌﺒر ﻋن ﺘﺠﺎوز ﻤﺴﺘوى اﻷداء ﻝﻠﺘﻠﻤﻴذ ﻋن اﻝﻤﺘوﻗﻊ ﻤﻨﻪ ,ﻓﻲ ﻀوء ﻗدراﺘﻪ و
اﺴﺘﻌداداﺘﻪ اﻝﺨﺎﺼﺔ ,و ﻫو أﻴﻀﺎ ﺤﺼول اﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻤﺎت ﻤﺘﻔوﻗﺔ .
ﻴدﻋﻰ ﺒﺎﻝﺘﺨﻠف اﻝدراﺴﻲ أو اﻝﺘﺄﺨر اﻝدراﺴﻲ ،اﻝذي أﺜﺎر اﻫﺘﻤﺎم اﻝﻌدﻴد ﻤن اﻝﺒﺎﺤﺜﻴن ,ﺤﻴث اﻋﺘﺒروﻩ
ﻋﺒﺎرة ﻋن اﻝﺼﻌوﺒﺎت اﻝﺘﻲ ﻴﺘﻠﻘﺎﻫﺎ اﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ,و ﻫذﻩ اﻝﺼﻌوﺒﺎت ﺘﻌﻴﻘﻪ ﻤن
)(PHILIPPE CHAMPY-1998-P90
~ ~ 55
ﻜﻤﺎ ﻴﻌﻨﻲ اﻝﻤﺴﺘوﻴﺎت اﻝﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﻋن اﻝﻤﺘوﻗﻊ ﻤن اﻻﺴﺘﻌدادات ,أي أن اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝﻀﻌﻴف أو ﺘﺄﺨر
اﻝﺘﻠﻤﻴذ دراﺴﻴﺎ ﻫو أن ﻫذا اﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻗد ﻗﺼ ار ﺘﻘﺼﻴ ار ﻤﻠﺤوظﺎ ﻋﻨد ﺒﻠوغ ﻤﺴﺘوى ﻤﻌﻴن ﻤن اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝذي
ﺘﻌﻤل اﻝﻤدرﺴﺔ ﻤن أﺠﻠﻪ وﻻ ﻴﺄﺨذ اﻝﺘﺤﺼﻴل ﻋﺎدة وﺤدﻩ ,ﺒل ﻴؤﺨذ ﻤﺘﺼﻼ ﻤﻊ اﻝﻌﻤر اﻝزﻤﻨﻲ ﻝﻠﺘﻠﻤﻴذ.
ﻀﻌف اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ أو اﻝﺘﺨﻠف اﻝدراﺴﻲ ﻴﻜون ﻋﻠﻰ ﺸﻜﻠﻴن أﺴﺎﺴﻴﻴن :
اﻝﻌﺎم و اﻝﺨﺎص ,ﻓﺎﻝﺘﺨﻠف اﻝﻌﺎم ﻫو اﻝذي ﻴظﻬر ﻋﻨد اﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻓﻲ ﻜل اﻝﻤواد اﻝدراﺴﻴﺔ ,أﻤﺎ اﻝﺘﺨﻠف ﻤﺜﻼ
و ﻓﻴﻪ ﺘﻜون ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻤﺘوﺴطﺔ ,أي ﻝﻴﺴت أي ﻝﻴﺴت ﺠﻴدة و ﻝﻴﺴت ﻀﻌﻴﻔﺔ .
ﻴﻠﻌب اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﺎﻝﻨواﺤﻲ اﻝﺼﺤﻴﺔ و اﻝﻌﻘﻠﻴﺔ و اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ و اﻝوﺠداﻨﻴﺔ ﻝﻠﺘﻠﻤﻴذ دو ار ﻫﺎﻤﺎ ﻓﻲ اﻝﺘﺄﺜﻴر ﻋﻠﻰ
و ﺘﺤدد اﻝﺨﺼﺎﺌص اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ ﻝﻠطﺎﻝب اﺴﺘﻌداداﺘﻪ اﻝﻌﺎﻤﺔ و اﻝﺨﺎﺼﺔ اﻝﺘﻲ ﺘؤﺜر ﺒﺸﻜل ﻗوي ﻋﻠﻰ ﺘﺤﺼﻴﻠﻪ
اﻝدراﺴﻲ.
و ﻋﻤوﻤﺎ ,ﺴﻨدرج ﻋواﻤل ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﻷﻫﻤﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﻝﻬﺎ أﺜرﻫﺎ اﻝﺨﺎص ﻋﻠﻰ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ و ﺘﺘﻤﺜل
ﻓﻲ:
~ ~ 56
ﺤﻴث ﺘرى اﻝﺒﺎﺤﺜﺔ أن اﻝﻔروﻗﺎت اﻝﻔردﻴﺔ ﻤن اﻝﻨﺎﺤﻴﺔ اﻝﻌﻘﻠﻴﺔ ﺘﻠﻌب دو ار ﻜﺒﻴ ار ﻓﻲ ﻤﺴﺘوى اﻝﻤردود اﻝدراﺴﻲ
ﺤﻴث ﻴﺘوﻗف ﻨﺠﺎح اﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻋﻠﻰ ﻗدراﺘﻪ اﻝﻌﻘﻠﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ إذا ﺘوﻗﻔت ﻫذﻩ اﻻﺴﺘﻌدادات ﻤﻊ ﻤﻴوﻻﺘﻪ و رﻏﺒﺎﺘﻪ
و ﻴﻤﺜل اﻝﺘﻌرف ﻋﻠﻰ ﻤﺨﺘﻠف اﻝﻌﺎدات اﻝدراﺴﻴﺔ اﻝﺠﻴدة ﻝدى اﻝﺘﻼﻤﻴذ طرﻴﻘﺔ ﻏﻴر ﻜﺎﻓﻴﺔ ﻝﺘﻔﺴﻴر ﻗدراﺘﻬم
اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ,ﻓﻘد ﻴﺠﺘﻬد ﺒﻌﻀﻬم دون ﻤردود ﺘﺤﺼﻴﻠﻲ ﺠﻴد ,و ﻗد ﻴﺘﻜﺎﺴل اﻝﺒﻌض اﻵﺨر ﻤﻊ اﻤﻜﺎﻨﻴﺔ
اﻝﺤﺼول ﻋﻠﻰ ﻨﺘﺎﺌﺞ دراﺴﻴﺔ ﻋﺎﻝﻴﺔ ﻫذا ﻤﺎ ﻴﺴﻤﺢ ﺒﺎﻝﻘول أن ﻤﺘﻐﻴر اﻝذﻜﺎء ﻴﺴﺎﻫم ﺒﺼورة ﻓﻌﻠﻴﺔ واﻀﺤﺔ
ﻓﻲ اﻝﺘﺄﺜﻴر ﻋﻠﻰ اﻝﻤردود اﻝدراﺴﻲ ﺤﻴث أن ﻤﺴﺘوى اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ﻴﺘزاﻴد أو ﻴﺘﻨﺎﻗص ﺒﺘﻐﻴﻴر ﻓﻲ
درﺠﺔ اﻝذﻜﺎء.
ﻜﻤﺎ أن اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ﻝﻪ ﻋﻼﻗﺔ وطﻴدة ﺒﻤﺠﻤل اﻻﺴﺘﻌدادات و اﻝﻘدرات اﻝﻤﻌرﻓﻴﺔ اﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻝﺘﻠﻤﻴذ
ﺤﻴث ﻴﻌد ﻨﻘص اﻝذﻜﺎء ﻤن أﻫم اﻝﻌواﻤل اﻝﻤؤدﻴﺔ إﻝﻰ ﺤﺎﻻت اﻝﺘﺄﺨر اﻝدراﺴﻲ .
أﻜدت ﻤﻌظم اﻝدراﺴﺎت اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ و اﻝﺘرﺒوﻴﺔ أن ﻨﺠﺎح اﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻤرﻫون ﺒﻘدرﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻝﺘواﻓق ﻤﻊ ﻨﻔﺴﻪ و ﻤﻊ
ﻏﻴرﻩ ,ﻜﻤﺎ وﺠدت أﻴﻀﺎ أن اﻝﻌواﻤل اﻝﺸﺨﺼﻴﺔ ﻝﻠﺘﻠﻤﻴذ ﺘﻠﻌب دو ار ﻤﻬﻤﺎ ﻓﻲ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ,إذ ﻻﺒد
ﻤن ﺘوﻓر ﻗوة اﻝداﻓﻌﻴﺔ ﻝﻠﺘﻌﻠم ﻋﻨد اﻝﺘﻠﻤﻴذ ,و أن ﻴﻜون ﻝدﻴﻪ ﻤﻴل ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة اﻝدراﺴﻴﺔ و أﺴﺘﺎذ ﻫذﻩ اﻝﻤﺎدة ,
و ﻜذا ﺘﻜوﻴن ﻤﻔﻬوم اﻴﺠﺎﺒﻲ ﻋن ذاﺘﻪ ,و اﻝﺜﻘﺔ ﺒﺎﻝﻨﻔس ﺨﺎﺼﺔ ,و ﻫذا ﻤﺎ ﻴﺸﻌرﻩ ﺒﺎﻝﻘدرة و اﻝﻜﻔﺎءة ﻋﻠﻰ
ﻤواﺠﻬﺔ ﻜل اﻝظروف ﻝﺘﺤﻘﻴق اﻷﻫداف اﻝﻤرﺠوة ,و اﻻﻫﺘﻤﺎم أﻜﺜر ﺒﺄداء اﻝواﺠﺒﺎت اﻝﻤدرﺴﻴﺔ.
~ ~ 57
ج( -اﻝﻌﺎﻤل اﻝﺠﺴﻤﻲ:
ﺘﺘﺼور اﻝﺒﺎﺤﺜﺔ أن اﻻﻀطراﺒﺎت اﻝﺼﺤﻴﺔ اﻝﺠﺴﻤﻴﺔ ﻋﺎﻤﻼ ﻤﻬﻤﺎ ﻓﻲ إﺤداث اﻝﺘﺄﺨﻴر اﻝدراﺴﻲ ﺘﺒﻌﺎ ﻝﻤﺎ
ﻴﻨﺠم ﻋن ذﻝك ﻤن ﻗﺎﺒﻠﻴﺔ ﻝﻠﺘﻌب و ﻋدم اﻝﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺒذل اﻝﺠﻬد اﻝﻤطﻠوب.
ﺘﺘﺠﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻝﺼﺤﺔ اﻝﺠﺴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺘرﻜﻴز و اﻨﺘﺒﺎﻩ اﻝﺘﻠﻤﻴذ و ﻤﺜﺎﺒرﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻝدراﺴﺔ ,و ﺘؤدي إﺼﺎﺒﺘﻪ
ﺒﻤرض ﻤﺎ ,ﺨﺎﺼﺔ اﻝﻤرض اﻝﻤزﻤن إﻝﻰ اﻻﻨﺸﻐﺎل ﻋﻠﻰ اﻫﺘﻤﺎﻤﺎﺘﻪ اﻝدراﺴﻴﺔ و ﻀﻌف ﻗدراﺘﻪ.
إن ﻗوة اﻝﺒﻨﻴﺔ اﻝﺠﺴﻤﻴﺔ ﺘﺴﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻝﺘرﻜﻴز ,اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و اﻝﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ,و ﻴؤﺜر ﺒﺸﻜل اﻴﺠﺎﺒﻲ ﻓﻲ اﻝﺘﺤﺼﻴل
اﻝدراﺴﻲ ,أﻤﺎ ﻀﻌف اﻝﺒﻨﻴﺔ و اﻝﺼﺤﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻝﻠﺘﻠﻤﻴذ ﻤن أﺸد اﻝﻌواﻤل اﻝﻤؤﺜرة ﻓﻲ إﺤداث اﻝﺘﺄﺨر
اﻝدراﺴﻲ ,ﻜذﻝك ﻨﺠد ﺒﻌض اﻻﻀطراﺒﺎت ﻓﻲ اﻝﺤواس ﻜﻀﻌف اﻝﺒﺼر و اﻝﺴﻤﻊ ﻴؤﺜران ﻓﻲ اﻝﺘﺤﺼﻴل
ﻴﺴﺎﻫم اﻝﻌﺎﻤل اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺒﻘﺴط ﻜﺒﻴر ﻓﻲ ﺘﺤدﻴد ﻤﺴﺘوى اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ و ﻝﻌل أﻫم ﺨﺎﺼﻴﺔ ﺘدﺨل
ﻓﻲ إطﺎر ﻫذا اﻝﻌﺎﻤل ﺘﻜﻤن ﻓﻲ طﺒﻴﻌﺔ اﻝﺠو اﻝﻌﺎﺌﻠﻲ و اﻝﺘواﻓق اﻝﻨﻔﺴﻲ -اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ اﻝﻤدرﺴﺔ .
ﻓﺎﻝﺠو اﻝﻤﻨزﻝﻲ اﻝﻤرﻴﺢ ﻴﻌد ﻤﺼد ار ﻝﻸﻤن اﻝﻨﻔﺴﻲ و اﻝﻤﺎدي ,و ﻓﻴﻪ ﻴﺠد اﻝﺘﻠﻤﻴذ اﻻﺒن ذاﺘﻪ و راﺤﺔ ﺒﺎﻝﻪ
ﻤﻤﺎ ﻴﺴﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ اﻝﺘرﻜﻴز و اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ أﺜﻨﺎء ﻤذاﻜرﺘﻪ اﻝﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ اﻝﻤﻨزل و داﺨل اﻝﻘﺴم.
~ ~ 58
ﻜﻤﺎ ﺘؤﺜر ﻨوﻋﻴﺔ اﻝﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴن اﻝﺘﻠﻤﻴذ و اﻝﻤدرس ﻤن ﺠﻬﺔ ,و ﺒﻴن زﻤﻼﺌﻪ ﻤن ﺠﻬﺔ أﺨرى ﻓﻲ اﻝﺘﺤﺼﻴل
اﻝدراﺴﻲ .
ﻓﺈذا وﺼﻔت ﻫذﻩ اﻝﻌﻼﻗﺔ ﺒﺎﻻﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ,ﻴﺘﺤﻘق اﻝﺘوازن اﻝﻨﻔﺴﻲ ﻝﻠﺘﻠﻤﻴذ و ﺘﻘل اﻝﺼراﻋﺎت و اﻻﻨﻔﻌﺎﻻت
ﺘﺴﺎﻫم اﺘﺠﺎﻫﺎت اﻝﻔرد ﻨﺤو ذاﺘﻪ ﺒﻘدر ﻜﺒﻴر ﻓﻲ ﺘوﺠﻴﻪ ﻤﺨﺘﻠف ﻨﺸﺎطﺎﺘﻪ و ﺴﻠوﻜﺎﺘﻪ ,ﺤﻴث ﺘؤدي ﻓﻜرة
أﻫم ﻤظﺎﻫر ﻫذﻩ اﻝﺼور اﻻﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻋن اﻝذات إﻝﻰ اﻝﺜﻘﺔ ﺒﺎﻝﻨﻔس و ﺒﺎﻝﻜﻔﺎءات اﻝذاﺘﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘدﻓﻊ إﻝﻰ
و ﻫﻲ ﺘﻌﺘﺒر ﻤن أﻫم اﻝﺴﻤﺎت اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﻌزز ﺘﺤﻘﻴق اﻝذات و اﻻﺤﺴﺎس ﺒﺎﻷﻤن اﻝﻨﻔﺴﻲ .
ﺘﻌﺘﺒر اﻝﻌواﻤل اﻝﻤدرﺴﻴﺔ ﻤن أﻫم اﻝﻌواﻤل اﻝﻤؤﺜرة ﻓﻲ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ﻝﻠﺘﻠﻤﻴذ ,وذات أﺜر ﻤﻠﻤوس ﻓﻲ
اﻝﻤوﻗف اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ,و ﻤن ﺒﻴن ﻫذﻩ اﻝﻌواﻤل ﻨﺠد اﻝﺠو اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ اﻝﻤدرﺴﻲ اﻝذي ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ اﻝﻌﻼﻗﺎت
اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺒﻴن أﻓراد اﻝﻤﺠﺘﻤﻊ اﻝﻤدرﺴﻲ )اﻻﺴﺘﺎذ اﻝﺘﻠﻤﻴذ (...إﻝﻰ ﺠﺎﻨب ﻀرورة اﺴﺘﻘرار اﻝﺘﻨظﻴم اﻝﺘرﺒوي
~ ~ 59
ﻤﻨذ ﺒدء اﻝﻌﺎم اﻝدراﺴﻲ ,و ﻜﻤﺎ ﻴﻌﺘﺒر أﺴﻠوب اﻝﺘدرﻴس اﻝذي ﻴﺘﺒﻌﻪ اﻷﺴﺘﺎذ اﺘﺠﺎﻩ ﺘﻼﻤﻴذﻩ ﺠد ﻤﻬم ﻓﻲ
ﻴﻘوم اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻝﻤﺒﺎدئ ﺘﻌﺘﺒر ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ أﺴس و ﻗواﻋد ﻋﺎﻤﺔ ,ﻴﺴﻴر ﻋﻠﻴﻬﺎ
اﻝﻤرﺒون ﻋﻠﻰ ﻤﺨﺘﻠف ﺘﺨﺼﺼﺎﺘﻬم أﺜﻨﺎء آداﺌﻬم ﻷﻋﻤﺎﻝﻬم اﻝﺘرﺒوﻴﺔ و اﻝﺒﻴداﻏوﺨﻴﺔ ذﻝك ﻤن أﺠل
اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻷﻜﺎدﻴﻤﻲ ﻝﻠﺘﻼﻤﻴذ ,وﻤﺴﺎﻋدﺘﻬم ﻋﻠﻰ اﻻﻨﻀﺒﺎط و ﺘﺤﻘﻴق اﻝﺘﻔوق و اﻝﻨﺒوغ و اﻻﻤﺘﻴﺎز و ﻤن
أ(-ﻤﺒدأ اﻝﺘﻌزﻴز:
أﻜدت اﻝﻨظرﻴﺎت اﻹرﺘﺒﺎطﻴﺔ ,و اﻝﺴﻠوﻜﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ ﻤﺒدأ اﻝﺘﻌزﻴز ﻓﻲ اﻝﺘﻌﻠم و ﻗدرﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﺴﺘﺜﺎرة
داﻓﻌﻴﺔ اﻝﻤﺘﻌﻠم و ﺘوﺠﻴﻪ ﻨﺸﺎطﻪ ,و ﻫو ﻴﺘﺨذ ﺸﻜﻠﻴن أﻤﺎ اﻝﺜواب أو اﻝﻌﻘﺎب ,و اﻝﻜل ﻴﺘﻔق ﻓﻲ اﻝﻤﻴدان
اﻝﺘرﺒوي و اﻝﻨﻔﺴﻲ ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻝﺘﻌزﻴز و ﺨﺎﺼﺔ اﻝﺜواب ﻤﻨﻪ ﻓﻲ دﻓﻊ اﻝﺘﻼﻤﻴذ ﻨﺤو اﻝدراﺴﺔ و اﻹﻗﺒﺎل
ﻋﻠﻴﻬﺎ ,و ﻫذا ﻴﻌﻨﻲ أن اﻝﺜواب اﻝﻨﺎﺘﺞ ﻋن اﻝﻨﺠﺎح ﻓﻲ أي ﻨﺸﺎط ﻤﻌﻴن ,ﻴﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘوﻜﻴد ذﻝك اﻝﻨﺸﺎط ,
ﻓﺎﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻴﻘﺒل ﻋﻠﻰ اﻝﺘﻌﻠم إذا ارﺘﺒط ذﻝك ﺒﺎﻝﺨﺒرات اﻝﺴﺎرة اﻝﻤﺤﺒﺒﺔ إﻝﻴﻪ ﻜﺎﻝﻨﺠﺎح ﻓﻲ اﻷداء ,أو اﻜﺘﺴﺎب
~ ~ 60
إﻻ أن اﻻﻓراط ﻓﻲ اﺴﺘﺨدام اﻝﺜواب ,ﺨﺎﺼﺔ و إن ﻝم ﻴﺤﺴن اﺨﺘﻴﺎر اﻝﻤواﻗف و اﻝﺨﺒرات اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻝﺘﻲ
ﻴﺠب أن ﻴﻜون ﻓﻴﻬﺎ ﻤﺜل ﻫذا اﻝﺘﻌزﻴز ,ﻴﺠﻌل اﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻴﻠﺠﺄ إﻝﻰ اﻝﻤﺸﺎط ﻝﻠﺤﺼول ﻋﻠﻰ اﻝﺜواب ﻓﻘط و
ﻝذا ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻝﻘﺎﺌﻤﻴن ﻋﻠﻰ اﻝﻌﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻨوظف ﻫذا اﻝﻤﺒدأ ﻓﻲ اﻝوﻗت اﻝﻤﻨﺎﺴب و اﻝﻤواﻗف
اﻝﻤﻼﺌﻤﺔ ,ﻤن ﺨﻼل ﺘﺸﺠﻴﻊ اﻝﺘﻼﻤﻴذ ﻋﻠﻰ اﻻﻨﺠﺎز و اﻻداء ,ﻝﻠوﺼول ﺒﻬم إﻝﻰ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻻﻴﺠﺎﺒﻲ
ﻫذا ﻤﺎ ﻴﺠﻌل اﻷﺴﺘﺎذ ﻓﻌﺎﻻ ﻓﻲ أداء ﻤﻬﺎﻤﻪ ,ﻓﻬو وﺴﻴطﺎ ﺘرﺒوﻴﺎ ﻤﻬﻤﺎ ﻴﺘﻔﺎﻋل ﻤﻌﻪ اﻝﺘﻼﻤﻴذ أطول
ﺴﺎﻋﺎت ﻴوﻤﻬم اﻝدراﺴﻲ ,ﻓﺒﺈﻤﻜﺎﻨﻪ إﺤداث اﻝﺘﻐﻴرات و اﻝﺘﻌدﻴﻼت اﻝﺘﻲ ﻻ ﻴﺴﺘطﻴﻊ أﺤد ﻏﻴرﻩ ﻓﻌﻠﻬﺎ ,
ﻓﺎﻷﺨذ ﺒﻤﺒدأ اﻝﻔﻌﺎﻝﻴﺔ ﻴﺠﻌل اﻝﻤدرس ﻓﺎﻋﻼ وﺴﻴطﺎ و ﻤﺨططﺎ و ﻤﺜﻴ ار ﻝداﻓﻌﻴﺔ اﻝﺘﻌﻠم ﻓﺎﻝﻔﺎﻋﻠﻴﺔ أو اﻝﻜﻔﺎءة
اﻝﺘﻲ ﻴظﻬرﻫﺎ اﻝﻤدرس ﻴﺠﻌﻠﻬم ﻴﻨظرون إﻝﻴﻪ ﺒﺼورة ﻤﺜﻠﻰ و ﻀﻤﻴر ﺤﻲ ,و رﻤز واﺠب اﻹﻗﺘداء ﺒﻪ ﻤﻤﺎ
ﻴؤدي ﺒﻬم إﻝﻰ اﻝدراﺴﺔ اﻝﺠﺎدة ,ﻝﺒﻠوغ اﻝﻤﺴﺘوى اﻝﺘﺤﺼﻴﻠﻲ اﻝﻤراد ﺘﺤﻘﻴﻘﻪ.
إن ﺘﻌﻠم و اﻜﺘﺴﺎب اﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻝﺴﻠوﻜﺎت ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻴﺘﺄﺴس ﻓﻲ ﻜﺜﻴر ﻤن اﻷﺤﻴﺎن ﻋن ﻜﺜرة اﻝﺘدرﻴب اﻝﻌﻤﻠﻲ
ﻋﻠﻰ اﻷﺴﺎﻝﻴب و اﻝﻤﻬﺎرات و أوﺠﻪ اﻝﻨﺸﺎط اﻝﻤﺘﻨوﻋﺔ ,ﺸرط أن ﻴرﺒط ﻫذا اﻝﺘدرﻴب ﺒﺤﺎﺠﺎت اﻝﺘﻼﻤﻴذ و
ﻗدراﺘﻬم و ﻤﻴوﻝﻬم ,و ﻤﺼﺎدر اﻫﺘﻤﺎﻤﺎﺘﻬم ,و ﻨواﺤﻲ ﻨﺸﺎطﻬم ,و أن ﻴﺘﻨوع ﺒﻴن اﻝﺸﻔوي و اﻝﻜﺘﺎﺒﻲ ,
~ ~ 61
ﻷن ﻜﺜرة اﻝﺘدرﻴب ﻓﻲ اﻝوﻗت اﻝﻤﻨﺎﺴب ﻴﻌد ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺘﺜﺒﻴت اﻝﻤﻌﻠوﻤﺎت ,وﺘﺤﻘﻴق اﻷﻫداف اﻝﻤﺴطرة ,و ﻤن
ﺜم ﻓﺈن ﻫذا اﻝﻤﺒدأ ﻴﻤﻜن اﻋﺘﺒﺎرﻩ ﻤن اﻷﺴﺎﻝﻴب اﻝﻬﺎﻤﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﻤﻜن ﺨﻠق روح اﻝﻤﻨﺎﻓﺴﺔ و ﺘطوﻴر و ﺘﻨﻤﻴﺔ
اﻝﻘدرات اﻝﺨﺎﺼﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﺴﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻤﻴﺔ اﻝرﺼﻴد اﻝﻤﻌرﻓﻲ و اﻝﻌﻠﻤﻲ و ﺘﺤﺴﻴن ﺘﺤﺼﻴﻠﻪ اﻝدراﺴﻲ.
ﻤن ﺨﻼل اﻝﻤﺒﺎدئ اﻝﺘﻲ ذﻜرﻨﺎﻫﺎ ﻨﺴﺘﻨﺘﺞ أن ﻫذﻩ اﻝﻤﺒﺎدئ ﻤﺠﺘﻤﻌﺔ و ﺘؤدي دو ار ﻫﺎﻤﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ
اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ﻤن ﺨﻼل ﻜﺴب اﻝﻤﻌﺎرف و اﻝﻤﻌﻠوﻤﺎت و ﺘﻨﻤﻴﺔ و ﺘطوﻴر اﻝﻤﻬﺎرات اﻝﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ,
اﻝﺤداﺜﺔ ﻓﻲ اﻷﺼل ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺒﻨﺎء ﻤﺘﻜﺎﻤل ﻤﺘﻨﺎﺴق ﻝﺸرح اﻻﺠﺘﻬﺎد اﻝﻌﻘﻠﻲ اﻝﺼرف ,ﺘﺎﺒﻌﺔ ﻤن ﻤوﻗف
ﻓﻜري ,و أن أﺒﻨﺎء ﻜل ﺠﻴل ﻗد ﺨﻠﻘوا ﻝﻠﺘﻜﻴف ﻤﻊ ظروف ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺠوﻫرﻫﺎ ﻋن ﺘﻠك اﻝظروف اﻝﺘﻲ
ﻋرﻓﻬﺎ آﺒﺎؤﻫم و أﺠدادﻫم و ﺒﺎﻝﺘﺎﻝﻲ ﻫم ﻤﺠﺒرون ﻋﻠﻰ اﺼطﻨﺎع آﻝﻴﺔ ﻓﻜرﻴﺔ ﺠدﻴدة ,و اﺒﺘﻜﺎر ﺤﻠول
ﻨوﻋﻴﺔ ﻝﻠﻤﺸﻜﻼت اﻝﺘﻲ ﺘﻌﺘرض ﺴﺒﻴﻠﻬم ﻓﻲ ﻜل ﻤﻨﺎﺤﻲ ﺤﻴﺎﺘﻬم اﻝﻨظرﻴﺔ و اﻝﻌﻤﻠﻴﺔ .
ﻓﻤﺒدأ اﻝﺤداﺜﺔ ﻴﺠﻌل اﻷﺴﺘﺎذ ﻴﻨﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ اﻝﺨﺒرات و اﻝﻤﻬﺎرات اﻝﺠدﻴدة ﻓﻲ اﻜﺘﺴﺎب اﻝﻤﻌﺎرف و
اﻝﻤﻌﻠوﻤﺎت .
ﻝذا ﻨﺠد أن ﻨﺠﺎح اﻝﻌﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻴرﺠﻊ ﺒﺎﻝدرﺠﺔ اﻷوﻝﻰ إﻝﻰ ﻜﻔﺎءة اﻷﺴﺘﺎذ و ﻗدرﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﺴﺘﺤداث
~ ~ 62
) ﻋﺒد اﻝرﺤﻤﺎن ﺒرﻗوق ،2008،ص(218
أﻴﻀﺎ و ﻗدرﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺘوظﻴف اﻝوﺴﺎﺌل اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻝﺤدﻴﺜﺔ ﻷن اﺴﺘﺨدام اﻷﺴﺘﺎذ ﻝﻠوﺴﺎﺌل اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻝﺤدﻴﺜﺔ
ﺒﻌﻨﺎﻴﺔ أﺜﻨﺎء اﻝﺘدرﻴس ,ﻴﺠﻌل اﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻴﺘﻤﻨﻜن ﻤن ادراك ﺼورة أو ﻤﻌﻨﻰ واﻀﺢ ﻝطﺒﻴﻌﺔ اﻝﻨﺘﺎﺌﺞ اﻝﻤرﻏوﺒﺔ
ﻝﻠﺘﻌﻠم ,ﻷن اﻝﺸرح اﻝﻠﻔظﻲ ﻓﻲ اﻝطرﻴﻘﺔ اﻝﺘﻘﻠﻴدﻴﺔ أﺼﺒﺢ ﻻ ﻴﻜﻔﻲ ﻝوﺤدﻩ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘدرﻴس ,ﻷﻨﻪ ﻴﺴﻤﺢ
ﺒﻔﻬم اﻝﺘﻠﻤﻴذ إﻻ ﻓﻲ ﺤدود و ﻤﻌﺎرﻓﻪ و ﻤﻌﻠوﻤﺎﺘﻪ ,ﻓﻤن اﻝﺼﻌب ﻋﻠﻴﻪ أن ﻴﻔﻬم ﺒﺎﻝﺸرح ﻤوﻀوﻋﺎ أو ﺨﺒرة
ﻝم ﻴﺴﺒق ﻝﻪ اﻝﻤرور ﺒﻬﺎ و ﻝﻜن ﺒﺎﺴﺘﺨدام وﺴﺎﺌل ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺤدﻴﺜﺔ ,ﻴﺴﻤﺢ ذﻝك ﺒﺘوﻓﻴر ﺼورة أﻜﺜر وﻀوﺤﺎ
ﻜﻤﺎ ﻴﺨﻠق اﻝﻤﻴل و اﻝﺘﺸوﻴق ﻋن طرﻴق ﺠﻌل اﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻴرى ﺸﻴﺌﺎ ﺤﻘﻴﻘﻴﺎ.
و ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻤﺒدأ اﻝﺤداﺜﺔ ﻴدﻋو اﻝﻤدرس إﻝﻰ إﺨﻀﺎع ﺘﻼﻤﻴذﻩ ﺒﺎﺴﺘﻤرار إﻝﻰ اﻝﻤﺴﺎﺌل و اﻷﻨﺸطﺔ و اﻝﺨﺒرات
و اﻝﻤﻬﺎرات اﻝﺠدﻴدة و اﻝﺘﻘﻨﻴﺎت اﻝﻌﺎﻝﻴﺔ ,ﺤﺘﻰ ﻴﺠد اﻝواﺤد ﻤﻨﻬم ﻨﻔﺴﻪ ﻤﻀط ار ﻝﺒذل اﻝﻤزﻴد ﻤن اﻝﺠﻬد
اﻝﻔﻜري و اﻝﻤﺤﺎوﻻت اﻝﺠﺎدة اﻝواﻋﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﺴﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴق اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ اﻝﺠﻴد.
اﻝﻜل ﻴﻌﻠم أن اﻝﻌﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺘﻌﺘﺒر ﻤن اﻝﻌﻤﻠﻴﺎت اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﺘم ﻓﻲ ﺒﻴﺌﺔ طﺒﻴﻌﻴﺔ و اﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،
ﻝذا ﻴﻔﺘرض أن ﻴوﻓر داﺨل اﻝﺤﺠرة اﻝدراﺴﻴﺔ ﻜل اﻝظروف اﻝﻤﻼﺌﻤﺔ ،و أن ﺘﻜون ﻜل اﻝﻤواد و اﻷﻨﺸطﺔ
و اﻝﺨﺒرات اﻝدراﺴﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﻘدم ﻝﻠﺘﻼﻤﻴذ ،ﻤرﺘﺒطﺔ ﺒﺤﻴﺎﺘﻬم و ﻤﺎ ﻴدور ﺤوﻝﻬم ﻓﻲ ﺒﻴﺌﺘﻬم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،و
ﺒﺎﻝﺘﺎﻝﻲ ﻓﺈن اﻷﺨذ ﺒﻬذا اﻝﻤﺒدأ ﻤن أﺠل ﺘﺴﻬﻴل ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘﻌﻠم و اﻝوﺼول ﺒﺎﻝﺘﻼﻤﻴذ إﻝﻰ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝﺠﻴد ،
~ ~ 63
ﻴﺘطﻠب ﺘﺤدﻴد و ﻤراﻋﺎة ﻤﺨﺘﻠف اﻝظروف اﻝﻤﺎدﻴﺔ و اﻝﺒﻴﺌﻴﺔ و اﻝﺘرﺒوﻴﺔ اﻝﻤﺴﺎﻋدة ﻋﻠﻰ ﺘﺸﺠﻴﻊ إﻤﻜﺎﻨﺎت و
و ﻋﻠﻴﻪ ﻨﺴﺘﺨﻠص أن ارﺘﺒﺎط اﻝﻤواد و اﻷﻨﺸطﺔ و اﻝﺨﺒرات اﻝدراﺴﻴﺔ ﺒﺎﻝواﻗﻊ اﻝﻤﻌﺎش ﻓﻲ اﻝﺒﻴﺌﺔ اﻝطﺒﻴﻌﻴﺔ
و اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،و اﻝﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﻘدﻴم اﻝﺘﻌزﻴزات اﻵﻨﻴﺔ ﻝﻠﺘﻼﻤﻴذ ﻝﺤظﺔ إظﻬﺎرﻫم ﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺎت ﺼﺤﻴﺤﺔ ،و
ﺘوﻓﻴر وﺴﺎﺌل و أدوات إﻴﻀﺎح ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ،ﻴﻌﺘﺒر ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﻤﻨﺒﻬﺎت و ﻤﺜﻴرات ﻝﻠرﻓﻊ ﻤن داﻓﻌﻴﺔ اﻝﺘﻼﻤﻴذ ﻨﺤو
ﺘﺘطﻠب اﻝﻌﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻝﻜﻔﺎءة و اﻝﺠﻬد و اﻝﻌﻤل اﻝداﺌم اﻝﺠﺎد ﻤن ﻗﺒل ﻫﻴﺌﺔ اﻝﺘدرﻴس ﻓﻲ إﻋداد اﻝﺨﺒرات
اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،أو ﻓﻲ أﺴﺎﻝﻴب اﻝﺘﻘوﻴم و ﻏﻴرﻫﺎ ،ﻓﻤﺒدأ اﻝﻔﻌﺎﻝﻴﺔ ﻻ ﻴﻤﻜن أن ﻴﺘﺤﻘق إﻻ ﻤن ﺨﻼل ﺘﻤﺘﻊ
اﻷﺴﺘﺎذ ﺒﻜﻔﺎءات ﻋﺎﻝﻴﺔ ﻜﺎﻝﺘﻜوﻴن اﻝﻌﻠﻤﻲ اﻝﺠﻴد و اﻝﻘدرة ﻋﻠﻰ إﺘﺒﺎع أﺴﺎﻝﻴب ﻤﺘﻨوﻋﺔ و ﺤدﻴﺜﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ
اﻝﺘدرﻴس ،و اﻝﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺨﻠق ﺠو ﺼﻔﻲ ﻓﻌﺎل ﻴﺴﻤﺢ ﺒﺘوﻓﻴر ﺒﻴﺌﺔ ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻤﺜﺎﻝﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﺘﻘدم ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘﻌﻠم
و اﻝﺘﻌﻠﻴم و ﺘﺤﻘﻴق اﻷﻫداف اﻝﻌﺎﻤﺔ و اﻝﺨﺎﺼﺔ ﻝﻠﻤﻨﻬﺞ اﻝﻤﻘرر و ﺘوﻓﻴر ﻤﺨرﺠﺎت ﺘﻌﻠم ﻤﺘﻤﻴزة.
إذ ﻴرى ﻤﻴﻨﻐﺎت (1987) Mingatأن اﻝﺘﻔﺎﻋل اﻝﺼﻔﻲ اﻝﻔﻌﺎل ﻴﻘوم ﻋﻠﻰ اﻝﻘوة اﻝﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ اﻝﺘﻲ
ﺘﻘوم ﻋﻠﻰ ﺤرﻴﺔ اﻝﺘواﺼل ،اﻝﺜﻘﺔ و اﻻﺤﺘرام ﺒﻴن اﻝطرﻓﻴن و ﺘﻔﻬم اﻷﺴﺘﺎذ ﻝﺘﻼﻤﻴذﻩ و اﻝﻌدل ﻓﻲ اﻝﺘﻌﺎﻤل
ﻤﻌﻬم .
~ ~ 64
-7اﻝﻨظرﻴﺎت اﻝﻤﻔﺴرة ﻷﺴﺒﺎب اﺨﺘﻼف اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ :
إن اﻝﺨﻠﻔﻴﺔ اﻝﻨظرﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﻴﻤﻜن اﻻﺴﺘﻔﺎدة ﻤﻨﻬﺎ ﻝﺘﻔﺴﻴر أﺴﺒﺎب اﺨﺘﻼف اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ﺒﻴن اﻝﺘﻼﻤﻴذ ،
ﻴﻤﻜن أن ﺘﺴﺘﻤد ﻤن إﺘﺠﺎﻫﺎن ﻨظرﻴﺎن ﻴرﻜزان ﻋﻠﻰ ﺒﻴﺎن دور اﻝﺘﻌﻠم ﻓﻲ اﻝﻤﺠﺘﻤﻊ اﻝﻤﻌﺎﺼر .
ﻴرى أﻨﺼﺎر اﻝﻨظرﻴﺔ اﻝوظﻴﻔﻴﺔ أن ﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﺘﻌﻠﻴم ﻤن أﻫم اﻝﻤؤﺴﺴﺎت اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺒﻨﺎء اﻝﻤﺠﺘﻤﻊ
اﻝﺤدﻴث ،ﻓﻌن طرﻴﻘﻬﺎ ﻴﺘم ﻨﻘل اﻝﻘﻴم اﻷﺨﻼﻗﻴﺔ و اﻝﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻝﻠﻤﺠﺘﻤﻊ و ﻴﺘم ﻓﻴﻬﺎ ﺘﻐﻴﻴر اﻷﻓراد ﻤن ﺤب
اﻝذات و اﻷﻨﺎﻨﻴﺔ ،إﻝﻰ ﺘﻐﻠﻴب ﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺠﺘﻤﻊ و اﻝﻌﻤل ﻤن أﺠﻠﻪ ،و ﻫذا ﻤﺎ أﻜد دورﻜﺎﻴم.
و ﺘؤﻜد اﻝﻨظرﻴﺔ اﻝوظﻴﻔﻴﺔ أن اﻝﻤﺠﺘﻤﻊ ﻴﻘوم ﻋﻠﻰ ﻤﺒدأ اﻝﺘوازن ،و ﺘﺤﻜﻤﻪ اﻝﻌﻼﻗﺔ اﻝوظﻴﻔﻴﺔ ﺒﻴن ﻤؤﺴﺴﺎﺘﻪ
و ﻨظﻤﻪ ،و اﻝﻤدرﺴﺔ ﻫﻲ إﺤدى ﻤؤﺴﺴﺎت اﻝﻤﺠﺘﻤﻊ و ﻫﻲ أداة وﻀﻊ اﻝﻤﻨﺎﺴب ﻤﻨﻬم ﻓﻲ اﻝﻤﻜﺎن
اﻝﻤﻨﺎﺴب ،و ﻴﻌﺘﺒر دورﻜﺎﻴم ﻤن أواﺌل ﻤن أﺴﻬﻤوا ﻓﻲ ﺘوﻀﻴﺢ اﻝﻤﻨظور اﻝوظﻴﻔﻲ ﻝﻌﻼﻗﺔ اﻝﺘﻌﻠﻴم
ﺒﺎﻝﻤﺠﺘﻤﻊ ،و ﺘﺘرﻜز ﻨظرﻴﺘﻪ ﻓﻲ أن اﻝﻤدرﺴﺔ ﻴﺠب أن ﺘﻘوم ﻋﻠﻰ اﻝوظﻴﻔﺔ و ﻨﻘل اﻝﻘﻴم و اﻷﺨﻼق ،ﻋن
طرﻴق ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘطﺒﻴﻊ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ،و ﺘرى أن اﻝﻌﺎﺌﻼت اﻝﻐﻨﻴﺔ ﻴرﺒون أﺒﻨﺎﺌﻬم ﻋﻠﻰ ﻗﻴم وﺴﻤﺎت ﺸﺨﺼﻴﺔ
ﺘؤدي إﻝﻰ اﻝﺘﻔوق ،م ﻫذﻩ اﻝﻘﻴم و اﻝﺴﻤﺎت ﻏﻴر ﻤوﺠودة ﻋﻨد ﻋﺎﺌﻼت اﻝطﺒﻘﺎت اﻝﻔﻘﻴرة .
ﻨﺴﺘﺨﻠص ﻤن اﻝﻨظرﻴﺔ اﻝﺴﺎﺒﻘﺔ أن ﻤﺼدر ﻋدم اﻝﻤﺴﺎواة ﻓﻲ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ﻴﻌود إﻝﻰ اﺨﺘﻼف ﻗدرات
اﻝﺘﻼﻤﻴذ ،و طﻤوﺤﺎﺘﻬم و ﺘطﻠﻌﺎت أﺒﺎﺌﻬم ﻝﺘﺤﺼﻴل دراﺴﻲ ﻤﺘﻔوق ،ﻜذﻝك ﻴﻌود اﻻﺨﺘﻼف إﻝﻰ ﻨوﻋﻴﺔ
اﻝﻤدارس و أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺘﺸﻜﻴل ﺘﺤﺼﻴل اﻝﺘﻠﻤﻴذ ﺨﺎﺼﺔ و أن اﻝﻌﺎﺌﻼت اﻝﻐﻨﻴﺔ ﺘﻜﺴب أﺒﻨﺎﺌﻬﺎ ﻗﻴم و
~ ~ 65
ب( -اﻻﺘﺠﺎﻩ اﻝﺼراﻋﻲ :
ﺘرﻜز ﻨظرﻴﺔ اﻝﺼراع و اﻝﺘﻲ ﺘﻤﺜل اﻝﻨظرﻴﺔ اﻝﻤﺎرﻜﺴﻴﺔ اﻝﺠدﻴدة و ﻨظرﻴﺔ اﻝﺘﺠدﻴد اﻝﺜﻘﺎﻓﻲ و اﻻﺘﺠﺎﻫﺎت
اﻝﻨظرﻴﺔ اﻝﻔوﻀوﻴﺔ ﻋﻨد " أﻝﻴش و ﻓرﻴدي" ﻋﻠﻰ اﻝطﺒﻴﻌﺔ اﻷﺴرﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﻤﺠﺘﻤﻊ و ﻨﺸر اﻝﺘﻐﻴﻴر اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ
،و ﺘرى أن اﻝﺼراع اﻝﻘوي و اﻝدﻴﻨﺎﻤﻴﻜﻴﺔ اﻝرﺌﻴﺴﻴﺔ ﻫﻲ اﻝﺘﻲ ﺘﻤﺜل اﻝﺤﻴﺎة اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ذﻝك أن
اﻝﻤﺠﺘﻤﻌﺎت ﺘﺘﻤﺎﺴك ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﻋن طرﻴق اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت ذات اﻝﻨﻔوذ ﺒﻀرورة اﻝﺘﻌﺎون و اﻻﻝﺘزام ،ﻜﻤﺎ ﺘرى
ﻫذﻩ اﻝﻨظرﻴﺔ أن اﻝﻨظﺎم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻤﻘﺴم إﻝﻰ ﻗﺴﻤﻴن ،ﻗﺴم ﻤﺴﻴطر ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ اﻝﺠﻤﺎﻋﺔ اﻝﻤﺴﻴطرة ،و
ﻗﺴم ﺘﺎﺒﻊ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﺨﺎﻀﻌﺔ و إن اﻝﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴن اﻝﺠﻤﺎﻋﺘﻴن ﻋﻼﻗﺔ اﺴﺘﻐﻼل .
و ﻫذا ﻤﺎ رآﻩ ﻜل ﻤن ) ﺒﺎروﻝز ،وﺠﻨﺘر( ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺒﻬم " اﻝﺘﻌﻠﻴم ﻓﻲ أﻤرﻴﻜﺎ اﻝرأﺴﻤﺎﻝﻴﺔ " ﺤﻴث أﻗ ار أن دور
اﻝﻤدرﺴﺔ اﻝرأﺴﻤﺎﻝﻴﺔ ﺘﻜﻤن ﻓﻲ إﻋداد اﻝﻘوى اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻝﺨدﻤﺔ اﻝرأﺴﻤﺎﻝﻴﺔ ،ﻫذا ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻝﻰ ﻗﻴﺎم اﻝﻨظﺎم
اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺒﺘﺒرﻴر ﺸرﻋﻴﺔ ﻋدم اﻝﻤﺴﺎواة ﻓﻲ اﻝﻌﻤل ﺒﺘﺄﻜﻴدﻩ أن اﻝﺤﺼول ﻋﻠﻰ اﻝﻌﻤل ﻴﺘﻌﻤد ﻋﻠﻰ اﻝﺼراع و
و ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈن اﻻﺨﺘﻼف ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر اﻝﺼراﻋﻴون اﻝرأﺴﻤﺎﻝﻴون ﻴﻌﻜس واﻗﻊ و ﺼﻔﺔ اﻝﻤدرﺴﺔ اﻷﻤرﻴﻜﻴﺔ
،ﺤﻴث ﺘرﻓض ﻫذﻩ اﻷﺨﻴرة إﺨﻔﺎق طﻠﺒﺔ اﻝطﺒﻘﺎت اﻝﻔﻘﻴرة ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺘﺨﻠف ﻋﻘﻠﻲ أو ﺜﻘﺎﻓﻲ و ﻴؤﻜدون أن
ﻋدم اﻝﻤﺴﺎواة ﺒﻴن اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،و ﺘؤدي إﻝﻰ اﺨﺘﻼف ﻨوﻋﻴﺔ اﻝﻤدارس ﻤن ﺤﻴث ﺘﻜﻠﻔﺔ
~ ~ 66
-ﺘﻌﻘﻴب :
ﻤن ﺨﻼل ﻤﺎ ﺴﺒق ﻨﺴﺘﻨﺘﺞ أن اﻻﺘﺠﺎﻩ اﻝﺼراﻋﻲ ﻴرى اﺨﺘﻼف اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ﻴﻌود إﻝﻰ اﺨﺘﻼف
ﻨوﻋﻴﺔ اﻝﻤدارس اﻝﺘﻲ ﻴﻨﺘﻤﻲ إﻝﻴﻬﺎ اﻝطﻠﺒﺔ ،ﻤن ﺤﻴث ﻨوﻋﻴﺔ اﻝﻤدرﺴﻴن ،و ﻨوﻋﻴﺔ اﻝﻤﻨﺎﻫﺞ و ذﻝك ﻴرﺠﻊ
إﻝﻰ ﻋدم اﻝﻤﺴﺎواة ﺒﻴن اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،و رﻓض ﻓﻜرة إﺨﻔﺎق اﻝطﻠﺒﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺘﺨﻠف ﻋﻘﻠﻰ أو
ﺜﻘﺎﻓﻲ.
~ ~ 67
-ﺨﻼﺼﺔ اﻝﻔﺼل :
ﻨﺴﺘﺨﻠص ﻤﻤﺎ ﺴﺒق أن اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ﻴﻌﻨﻲ ﻤﻘدار اﻝﻤﻌرﻓﺔ اﻝﺘﻲ اﻜﺘﺴﺒﻬﺎ اﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻓﻲ اﻝﻌﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘرﺒوﻴﺔ
،ﻓﻬو إذن ﻤﺼطﻠﺢ ﺘرﺒوي ﻴطﻠق ﻋﻠﻰ ﻤﺤﺼﻠﺔ اﻝﻨﺘﺎﺌﺞ اﻝدراﺴﻴﺔ اﻝﻤﺴﺘوﻋﺒﺔ ﻤن طرف اﻝﺘﻠﻤﻴذ ﺨﻼل
ﺘﻌﻠﻤﻪ ﻓﻲ اﻝﻤدرﺴﺔ ،ﻓﻬﻨﺎك ﻋواﻤل ﺘﺘدﺨل و ﺘؤﺜر ﻋﻠﻰ اﻝﻘدرة اﻝﺘﺤﺼﻴﻠﻴﺔ ﻋﻨدﻩ ﻤﻤﺎ ﻴﺠﻌل اﻝداﻓﻌﻴﺔ
ﻝﻠدراﺴﺔ ﺘﻀﻌف ﻝدﻴﻪ ،و ﺒذﻝك ﺘﺘﻜون ﻝدﻴﻪ ﻋﺎدات دراﺴﻴﺔ ﺨﺎطﺌﺔ ،و ﻫذا ﺒدورﻩ ﻴؤﺜر ﻋﻠﻰ اﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻤﻤﺎ
ﻴﺠﻌﻠﻪ ﻴﻨﻔر ﻋن اﻝﻤدرﺴﺔ ،ﻹﻨﻤﺎء ﻗدرﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝﺠﻴد ،ﻻﺒد ﻤن ﺘﻘوﻴﺔ اﻝﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴن اﻝﻤدرﺴﺔ و
اﻝﺒﻴت ،و ﺒﻴن اﻝﺘﻠﻤﻴذ و اﻝﻤﻌﻠﻤﺔ ،و ﺘﻌوﻴد اﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻋﻠﻰ اﻝﻤواظﺒﺔ و اﻝﻌﻤل و اﻹﺠﺘﻬﺎد و اﻝﻤﺜﺎﺒرة .
~ ~ 68
اﻹطﺎر اﻝﺘطﺒﻴﻘﻲ
~ ~ 69
اﻝﻔﺼل اﻝﺜﺎﻝث :
اﻝﺠﺎﻨب اﻝﺘطﺒﻴﻘﻲ
~ ~ 70
-(1اﻝﺘذﻜﻴر ﺒﺎﻝﻔرﻀﻴﺎت :
ﺘﺘﺤدد اﻝدراﺴﺔ اﻻﺴﺘطﻼﻋﻴﺔ اﻨطﻼﻗﺎ ﻤن طﺒﻴﻌﺔ اﻝﻤوﻀوع و اﻝﻬدف اﻝذي ﻴﺴﻌﻰ اﻝﺒﺎﺤث إﻝﻰ ﺘﺤﻘﻴﻘﻪ ،
ﻓﻬﻲ ﺼورة ﻤﺼﻐرة ﻝﻠﺒﺤث ﺘﺴﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻜﺘﺸﺎف طرﻴﻘﺔ اﻝﺒﺤث و ﺼﻴﺎﻏﺔ ﻤﺸﻜﻠﺔ اﻝﺒﺤث ﺼﻴﺎﻏﺔ دﻗﻴﻘﺔ
ﺤﻴث اﻋﺘﺒرﻫﺎ " ﻤروان ﻋﺒد اﻝﻤﺠﻴد اﺒراﻫﻴم " ﺒﺄﻨﻬﺎ اﻝدراﺴﺔ اﻻﺴﺘﻜﺸﺎﻓﻴﺔ أو اﻝﺘﻤﻬﻴدﻴﺔ أو اﻝﺼﻴﺎﻏﻴﺔ ﺘﻌﺘﺒر
أول ﺨطوة ﻓﻲ اﻝﺒﺤوث اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻴﻘوم اﻝﺒﺎﺤث ﺒﻤﺤﺎوﻝﺔ اﻝﺒﺤث ﻋن اﻝﻜﺘب و اﻝﻤراﺠﻊ و اﻝﻌﻴﻨﺔ و
و ﺘﻬدف اﻝدراﺴﺔ اﻻﺴﺘطﻼﻋﻴﺔ إﻝﻰ ﺘﻌرف اﻝﺒﺎﺤث ﻋﻠﻰ اﻝظﺎﻫرة اﻝﺘﻲ ﻴرﻏب ﻓﻲ دراﺴﺘﻬﺎ و ﺠﻤﻊ
اﻝﻤﻌﻠوﻤﺎت و اﻝﺒﻴﺎﻨﺎت ﻋﻨﻬﺎ ،و اﺴﺘطﻼع اﻝظروف اﻝﺘﻲ ﻴﺠري ﻓﻴﻬﺎ اﻝﺒﺤث و اﻝﺘﻌرف ﻋﻠﻰ اﻝﻌﻘﺒﺎت
اﻝﺘﻲ ﺘﻘف ﻓﻲ طرﻴق إﺠراءﻩ ،و ﻜذﻝك ﺼﻴﺎﻏﺔ ﻤﺸﻜﻠﺔ اﻝﺒﺤث ﺼﻴﺎﻏﺔ دﻗﻴﻘﺔ ﺘﻤﻬﻴدا ﻝدراﺴﺘﻬﺎ دراﺴﺔ
ﻤﻌﻤﻘﺔ ،و ﻜذﻝك ﺘﻬدف إﻝﻰ اﻝﺘﻌرف ﻋﻠﻰ أﻫم اﻝﻔروض اﻝﺘﻲ ﻴﻤﻜن إﺨﻀﺎﻋﻬﺎ ﻝﻠﺘﺤﻘﻴق اﻝﻌﻠﻤﻲ و ذﻝك
~ ~ 71
ﺒﺎﺴﺘﻨﺒﺎطﻬﺎ ﻤن اﻝﺒﻴﺎﻨﺎت و اﻝﻤﻌطﻴﺎت اﻝﺘﻲ ﻴﻘوم اﻝﺒﺎﺤث ﺒﺘﺄﻤﻠﻬﺎ .
ﻴظﻬر ﻫدﻓﻨﺎ ﻤن اﻝﻘﻴﺎم ﺒﺎﻝدراﺴﺔ اﻻﺴﺘطﻼﻋﻴﺔ ﻫو اﻝﺘﺤﻘق ﻤن إﻤﻜﺎﻨﻴﺔ اﻝوﺼول إﻝﻰ اﻝﺤﺎﻻت اﻝﻤﺴﺘﻬدﻓﺔ
أﻤﺎ ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻹﺠراﺌﻨﺎ اﻝﺘطﺒﻴﻘﻲ ﻝدراﺴﺘﻨﺎ اﻻﺴﺘطﻼﻋﻴﺔ ﻓﻘد ﺒدأﻨﺎ ﻓﻲ ﻓﻴﻔري 2015ﺤﻴث اﻨطﻠﻘت دراﺴﺘﻨﺎ
ﻤن وﻻﻴﺔ أم اﻝﺒواﻗﻲ و ﻜﺎﻨت أوﻝﻰ ﺨطوات اﻝﺒﺤث ﻫﻲ اﻝﺒﺤث ﻋن اﻝﻌﻴﻨﺎت و ﺨﻼل ﻗﻴﺎﻤﻲ ﺒﺈﺠراء ﺘﻘرﻴر
اﻝﺘرﺒص ﻓﻲ اﻝﻤرﻜز اﻝﻨﻔﺴﻲ اﻝﺒﻴداﻏوﺠﻲ ﻝﻸطﻔﺎل اﻝﻤﺘﺨﻠﻔﻴن ذﻫﻨﻴﺎ ،ﺼﺎدﻓت ﺤﺎﻝﺔ ﻤن اﻝﻌﻴﻨﺔ اﻝﻤرادة و
ﻜﺎن إﻴداﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻝﻤرﻜز ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻝﻌدم ﺘوﻓر ﻤراﻜز ﻓﻲ ﻤدﻴﻨﺔ أم اﻝﺒواﻗﻲ ﻝﻠﺘﻜﻔل ﺒﻬذﻩ اﻝﺤﺎﻝﺔ ،ﻝم أﺘﻨﺎول
ﻫذﻩ اﻝﺤﺎﻝﺔ ﻓﻲ اﻝﺒﺤث ﺒﺴﺒب ﻋﻼﺠﻬﺎ و ﻨﻘص اﻀطراب اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ،ﺤﻴث ﻓﻲ اﻝﻌﺎم اﻝﻤﻘﺒل ﺴوف
ﻴﺨﺼص ﻗﺴم ﻝﻤﺜل ﻫذﻩ اﻻﻀطراﺒﺎت ،و ﻓﻲ أﺜﻨﺎء ﺘﻌرﻓﻲ ﻋﻠﻰ اﻝﻤراﻜز ،اﻝﺘﻘﻴﻨﺎ ﺒﺄﺨﺼﺎﺌﻴﺔ ﻨﻔﺴﺎﻨﻴﺔ
ﻋﺎﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل اﻝﺼﺤﺔ اﻝﻤدرﺴﻴﺔ ،ﺴﺄﻝﺘﻬﺎ إن ﻜﺎﻨت ﻫﻨﺎك ﺤﺎﻻت ﻓﻲ اﻝﻤؤﺴﺴﺎت اﻝﺘرﺒوﻴﺔ ،ﺤﻴث
ﺘوﺼﻠت ﻤن ﺨﻼﻝﻬﺎ إﻝﻰ إﻴﺠﺎد ﺤﺎﻝﺔ ﻓﻲ ﻤؤﺴﺴﺔ أوﻨﻴس اﻝطﻴب ﻓﻲ ﻗرﻴﺔ ﺒﺌر ﺨﺸﺒﺔ اﻝﻤﺠﺎورة ﻝﻤدﻴﻨﺔ أم
-ﺘم اﺨﺘﻴﺎر اﻝﻌﻴﻨﺔ اﻝﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻝدراﺴﺘﻨﺎ و ﻫﻲ ﺤﺎﻝﺘﻴن ﺘﺘوﻓر ﻓﻴﻬم ﺸروط اﻝﺒﺤث اﻝﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ :اﻝﻤﻼﺤظﺔ
و اﻝﻤﻘﺎﺒﻠﺔ اﻝﻨﺼف ﻤوﺠﻬﺔ ﺜم اﻝﺘﺤﻘق ﻤن ﻤدى ﻤﻼﺌﻤﺔ وﺴﺎﺌل ﺠﻤﻊ اﻝﺒﻴﺎﻨﺎت ﻝدراﺴﺔ اﻝظﺎﻫرة ﺜم اﻝﺘﺤﻘق
~ ~ 72
-3ﺤﺎﻻت اﻝدراﺴﺔ :
ﻋرﻓﻬﺎ ) ﺠودت ﻋزت ﻋطوي (2007 ،ﻋﻠﻰ أﻨﻬﺎ " ﺠزء ﻤن اﻝﻤﺠﺘﻤﻊ اﻷﺼﻠﻲ ﻴﺨﺘﺎرﻫﺎ اﻝﺒﺎﺤث ﺒﺄﺴﺎﻝﻴب
ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ وﺒطرﻴﻘﺔ ﺘﻤﺜل اﻝﻤﺠﺘﻤﻊ اﻷﺼﻠﻲ وﺘﺤﻘق أﻏراض اﻝﺒﺤث وﺘﻐﻨﻲ اﻝﺒﺎﺤث ﻤن ﻤﺸﺘﻘﺎت دراﺴﺔ
ﻓﻤن ﺨﻼل اﻝﺘﻌرﻴف ﻴظﻬر ﻝﻨﺎ أﻨﻪ ﻻﺒد ﻤن وﺠود ﺤﺎﻻت اﻝدراﺴﺔ ﻷﻨﻬﺎ ﺘﻤﺜل اﻝﻤﺠﺘﻤﻊ اﻷﺼﻠﻲ وﺒﺎﻝﺘﺎﻝﻲ
ﺤﻴث ﺘﺄﻝﻔت ﺤﺎﻻت دراﺴﺘﻨﺎ ﻤن ﺤﺎﻝﺘﻴن ذﻜور ﺘﺘراوح أﻋﻤﺎرﻫم ﻤﺎ ﺒﻴن ) (11 -8ﻴﻌﺎﻨون ﻤن اﻹﻓراط
اﻝﺤرﻜﻲ .
ﺤﻴث ﻴﻘول ﻤﺤﻤد اﻝﻌﻴﺴوي 1984ﻋن ﻤﻨﻬﺞ اﻝدراﺴﺔ ﺒﺄﻨﻪ " ﻜل دراﺴﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺘﺘطﻠب ﻤﻨﻬﺞ ،واﻝﻤﻨﻬﺞ
ﻫو اﻝذي ﻴﺤدد ﻤدى ﻤوﻀوﻋﻴﺔ اﻝﺒﺤث اﻝﻌﻠﻤﻲ ،وﻤﻨﻬﺞ اﻝﺒﺤث ﻫو اﻝطرﻴﻘﺔ اﻝﺘﻲ ﻴﺘﺒﻌﻬﺎ اﻝﺒﺎﺤث ﻓﻲ
دراﺴﺔ ظﺎﻫرة ﻤﺎ ﻤن ﺤﻴث ﺘﻔﺴﻴرﻫﺎ و وﺼﻔﻬﺎ ،اﻝﺘﺤﻜم ﻓﻴﻬﺎ واﻝﺘﻨﺒؤ ﺒﻬﺎ ،ﻜﻤﺎ ﻴﺘﻀﻤن ﻤﺎ ﻴﺴﺘﺨدﻤﻪ
اﻝﺒﺎﺤث ﻤن أدوات وﻤﻌدات ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻬﻲ إذن اﻝطرﻴﻘﺔ اﻝﺘﻲ ﻴﺴﺘﺨدﻤﻬﺎ اﻝﺒﺎﺤث ﻝﻺﺠﺎﺒﺔ ﻋن اﻷﺴﺌﻠﺔ اﻝﺘﻲ
ﻨظ ار ﻝطﺒﻴﻌﺔ اﻝﻤوﻀوع اﻝﻤﺘﻨﺎول ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻝدراﺴﺔ اﺘﺒﻌﻨﺎ اﻝﻤﻨﻬﺞ اﻹﻜﻠﻴﻨﻴﻜﻲ اﻝﻤﺘﻤرﻜز ﺤول دراﺴﺔ اﻝﺤﺎﻝﺔ ،
ﻷﻨﻪ اﻝوﺴﻴﻠﺔ اﻷﻜﺜر ﻗدرة و ﻓﻌﺎﻝﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﺘﻘرب ﻤن اﻝﻔرد و ﻤن ﺤﻴﺎﺘﻪ اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ و دراﺴﺘﻪ دراﺴﺔ ﻤﻌﻤﻘﺔ ،
~ ~ 73
-1-4ﺘﻌرﻴف اﻝﻤﻨﻬﺞ اﻹﻜﻠﻴﻨﻴﻜﻲ :
ﻫو ﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻝﺨطوات اﻝﻌﻠﻤﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﻴﺘﺒﻌﻬﺎ اﻝﺒﺎﺤث ﻝﻠﺘﻌرف ﻋﻠﻰ ﺨﺼﺎﺌص و ﻤﻀﻤون اﻝﺤﺎﻝﺔ أو
اﻝظﺎﻫرة و ﺒﺼورة ﻤﻔﺼﻠﺔ و دﻗﻴﻘﺔ و ﻴرﺘﻜز ﻫذا اﻝﻤﻨﻬﺞ ﻋﻠﻰ ﺘﺤدﻴد ﺤﺎﻝﺔ ﻤﺤددة ﻴﻌﻴﻨﻬﺎ ﻜﺨطوة أوﻝﻰ و
ﻤن ﺜم ﺠﻤﻊ اﻝﻤﻌﻠوﻤﺎت ﻤﻔﺼﻠﺔ و دﻗﻴﻘﺔ ﻜﺨطوة ﺜﺎﻨﻴﺔ و ﺘﺤﻠﻴل اﻝﻤﻌﻠوﻤﺎت اﻝﺘﻲ ﺘم ﺠﻤﻌﻬﺎ ﺒطرﻴﻘﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ
و ﻤوﻀوﻋﻴﺔ ﻝﻠﺤﺼول ﻋﻠﻰ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻤﺤددة ﻴﻤﻜن ﺘﻌﻤﻴﻤﻬﺎ و اﻗﺘراح أﺴﺎﻝﻴب ﻤﻌﺎﻝﺠﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻝﺤﺎﻻت
ﻜﻤﺎ ﻋرﻓﻪ ﻋﺒد اﻝﺒﺎﺴط ،1963ﻋﻠﻰ أﻨﻪ " "اﻝﻤﻨﻬﺞ اﻝذي ﻴﻌﺘﻤد ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻊ اﻝﺒﻴﺎﻨﺎت اﻝﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺄي وﺤدة
وﻫو ﻴﻘوم أﺴﺎﺴﺎ ﻋﻠﻰ اﻝﺘﻌﻤق ﻓﻲ دراﺴﺔ ﻤرﺤﻠﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻤن ﺘﺎرﻴﺦ اﻝوﺤدة أو دراﺴﺔ ﺠﻤﻴﻊ اﻝﻤراﺤل اﻝﺘﻲ
ﻨظ ار ﻝطﺒﻴﻌﺔ ﻫذا اﻝﺒﺤث و اﻋﺘﻤﺎدﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻝﻤﻨﻬﺞ اﻹﻜﻠﻴﻨﻴﻜﻲ و ﺒﺎﻝﻀﺒط ﻤﻨﻬﺞ دراﺴﺔ ﺤﺎﻝﺔ ﻓﺈن اﻷدوات
ﻝﻘد اﺨﺘرﻨﺎ اﻝﻤﻼﺤظﺔ ﻷﻨﻬﺎ وﺴﻴﻠﺔ ﻤﻬﻤﺔ ﻓﻲ اﻝﻤﻨﻬﺞ اﻹﻜﻠﻴﻨﻴﻜﻲ ،و اﻝﺘﻲ ﺘﻘوم ﻋﻠﻰ ﻤﺸﺎﻫدة اﻝﺴﻠوك
اﻝظﺎﻫر ﻝﻠﺤﺎﻝﺔ ﺒﺄﺴﻠوب ﻋﻠﻤﻲ ﻤﻨظم و ﻤﺨطط ﻫﺎدف ،ﺤﻴث ﺘﻌرف اﻝﻤﻼﺤظﺔ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﻋﺒﺎرة ﻋن ﺘﻔﺎﻋل
و ﺘﺒﺎدل اﻝﻤﻌﻠوﻤﺎت ﺒﻴن ﺸﺨﺼﻴن أو أﻜﺜر ،أﺤدﻫﻤﺎ اﻝﺒﺎﺤث و اﻷﺨر اﻝﻤﺴﺘﺠﻴب أو اﻝﻤﺒﺤوث ﻝﺠﻤﻊ
ﻤﻌﻠوﻤﺎت ﻤﺤددة ﺤول ﻤوﻀوع ﻤﻌﻴن و ﻴﻼﺤظ اﻝﺒﺎﺤث أﺜﻨﺎءﻫﺎ ردود ﻓﻌل اﻝﻤﺒﺤوث " .
~ ~ 74
) أﺤﻤد ﻋﺎرف اﻝﻌﻔﺎس ، 2011 ،ص(296
ﻫﻲ أداة ﻴﺘم ﺒواﺴطﺘﻬﺎ ﺠﻤﻊ اﻝﻤﻌﻠوﻤﺎت اﻝﺘﻲ ﺘﻤﻜن اﻝﺒﺎﺤث ﻤن اﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﺴﺎؤﻻت اﻝﺒﺤث ،ﻓﻬﻲ
ﺘﻌﺘﺒر طرﻴﻘﺔ ﻤرﻨﺔ ﻤﺤﻘق ﻗد ار ﻜﺒﻴ ار ﻤن اﻝدﻴﻨﺎﻤﻴﻜﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴن اﻝﺒﺎﺤث و اﻝﻤﺒﺤوث ﻤﻬﻤﺎ ﻜﺎن ﻋﻤرﻩ
و ﻤﺴﺘواﻩ اﻝﺜﻘﺎﻓﻲ و اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ،و ﻴﻀﺎف إﻝﻰ ذﻝك ﻤﺎ ﺘﺘﻴﺤﻪ ﻝﻸﻓراد ﻤن ﺤرﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﺘﻌﺒﻴر ،اﻷﻤر اﻝذي
ﻴﺠﻌﻠﻬم ﻴﻘدﻤون ﻋﻠﻰ اﻹدﻻء ﺒﺂراﺌﻬم ﺒﻜﺜﻴر ﻤن اﻝﺤﻤﺎس و اﻻﻨدﻓﺎع و اﻹﻴﺠﺎﺒﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﻏﺎﻝﺒﺎ ﻤﺎ ﺘﻔﺘﻘر
وﻗد اﻗﺘﺼرﻨﺎ ﻓﻲ دراﺴﺘﻨﺎ ﻫذﻩ ﻋﻠﻰ اﻝﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﻨﺼف اﻝﻤوﺠﻬﺔ ﺤﺴب ﻫدف اﻝﺒﺤث ،وﻫذا اﻝﻨوع ﻤن
اﻝﻤﻘﺎﺒﻼت
ﻴﻌرﻓﻪ أﺒوﻋﻼم 2004أﻨﻪ " :ﻻ ﻴﻬدف إﻝﻰ ﺘﺸﺨﻴص اﻝﺤﺎﻝﺔ أو ﻋﻼﺠﻬﺎ ،وﻝﻜﻨﻬﺎ ﻝﻴﺴت ﻓﻲ ﻨﻔس
اﻝوﻗت ﺨﺎﻝﻴﺔ ﻤن ﻫدف أو ﻏﺎﻴﺔ وأن اﻷﻤر ﻴﺘﻌﻠق ﺒﻤﺨطط دراﺴﺔ اﻝﺒﺤث "
~ ~ 75
-اﻝﻤﺤور اﻝﺜﺎﻝث :اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ
و ﺒﻌد ﻫذﻩ اﻝﻤﻘﺎﺒﻼت ﻴﺠرى ﺘﺤﻠﻴل ﻤﺤﺘواﻫﺎ ﺤﻴث ﺘﺘﻌدد اﺴﺘﻌﻤﺎﻻﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻت ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺤﻴث ﻴﻌرف
ﻤن طرف " ﻋوض و ﻤﻴرﻓت ، 2002ﻋﻠﻰ أﻨﻪ " أﺴﻠوب ﻓﻲ اﻝﺒﺤث ﻝوﺼف اﻝﻤﺤﺘوى اﻝظﺎﻫر
ﻝﻼﺘﺼﺎل وﺼﻔﺎ ﻤوﻀوﻋﻴﺎ ﻤﻨظﻤﺎ و ﻜﻤﻴﺎ ،و اﻝﺒﺎﺤث ﻓﻲ ﻫذا اﻝﻤﻴدان ﻴﻬﺘم ﺒﺎﻝﻤﺴﺢ اﻝﻜﻤﻲ و اﻝﻨوﻋﻲ
-اﻝﺘﺤﻠﻴل اﻝﻜﻤﻲ :ﺘرﺠﻤﺔ اﻝﻤﺤﺘوى إﻝﻰ أرﻗﺎم وﻨﺴب وﻤن ﺜم ﺤﺴﺎب اﻝﺘﻜرار ﻝﺘﺤدﻴد ﺤﻀور اﻝﻤﺼطﻠﺢ
-اﻝﺘﺤﻠﻴل اﻝﻜﻴﻔﻲ :ﻫو ﺘﻔﺴﻴر وﺘﺤﻠﻴل اﻝﻨﺘﺎﺌﺞ وﻜﺸف أﺴﺒﺎﺒﻬﺎ وﺨﻠﻔﻴﺎﺘﻬﺎ وﻤﺎذا ﻜﺎن اﻻﻫﺘﻤﺎم وﻤﺎ اﻝﻘﺼد
ﻤن ذﻝك.
وﻤن ﺨﻼل ﻫذﻩ اﻝﺘﻌرﻴﻔﺎت اﻝﻤﻘدﻤﺔ ،ﻓﺈن ﻤﺎ ﻗﻤﻨﺎ ﺒﺎﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻝدراﺴﺔ ﻫو اﻝﻤﻘﺎﺒﻠﺔ اﻝﻨﺼف
ﻤوﺠﻬﺔ
~ ~ 76
اﻝﻔﺼل اﻝراﺒﻊ:
~ ~ 77
-(1دراﺴﺔ اﻝﺤﺎﻝﺔ :01
اﻝﺤﺎﻝﺔ " ف " ذﻜر ﻴﺒﻠﻎ ﻤن اﻝﻌﻤر 8ﺴﻨوات ،ﻴدرس ﺴﻨﺔ ﺜﺎﻨﻴﺔ اﺒﺘداﺌﻲ ﻤن وﻻﻴﺔ أم اﻝﺒواﻗﻲ .
ﻴﻌﻴش اﻝﺤﺎﻝﺔ " ف " ﻤﻊ واﻝدﻴﻪ و إﺨوﺘﻪ ﻓﻲ ظروف ﻻﺒﺄس ﺒﻬﺎ و ﻤﺴﺘوى ﻤﻌﻴﺸﻲ ﻤﺘوﺴط ،ﻴﻌﻤل واﻝدﻩ
ﻓﻲ اﻝﺒﻨﺎء ﺤﻴث ﻴﺒﻠﻎ ﻤن اﻝﻌﻤر 47ﺴﻨﺔ أﻤﺎ واﻝدﺘﻪ اﻝﻤﺎﻜﺜﺔ ﺒﺎﻝﺒﻴت ﺘﺒﻠﻎ ﻤن اﻝﻌﻤر 36ﺴﻨﺔ .
ﻝدى اﻝﺤﺎﻝﺔ " ف " 2 ،أﺨوات و أخ واﺤد ،و ﻫو اﻷخ اﻷوﺴط اﻝﻤرﺘﺒﺔ اﻝﺜﺎﻝﺜﺔ .
ﻴﻌﺎﻨﻲ اﻝﺤﺎﻝﺔ " ف " ﻤن إﻓراط ﺤرﻜﻲ و ﻻ ﻴﻌﺎﻨﻲ ﻤن أي ﻤرض ﻋﻀوي .
~ ~ 78
ب( -اﻝﻤﻼﺤظﺎت :ﻤن ﺨﻼل اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻝدﻝﻴل اﻝﺘﺸﺨﻴﺼﻲ و اﻹﺤﺼﺎﺌﻲ ﻝﻼﻀطراﺒﺎت اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ و
اﻝﻌﻘﻠﻴﺔ DSM4ﺘم اﺴﺘﺨراج اﻝﻌدﻴد ﻤن اﻷﻋراض ﻤن ﺨﻼل ﺠدول اﻝﻤﻼﺤظﺔ اﻝﺘﺎﻝﻲ :
ﺠدول اﻝﻤﻼﺤظﺔ
* اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ :
-ﻝدﻴﻪ ﻏﺎﻝﺒﺎ ﺼﻌوﺒﺔ ﻓﻲ اﻝﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻓﻲ اﻝﻘﺴم أو اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻝﻠﻌب ﻤﻊ أﺼدﻗﺎﺌﻪ أﺜﻨﺎء ﺘواﺠدﻩ
-ﻏﺎﻝﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﺨﻔق ﻓﻲ إﻋﺎرة اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ أﺜﻨﺎء اﻝدرس و ﺸرﺤﻪ و ﻴرﺘﻜب أﺨطﺎء طﻴش ﻤن ﺨﻼل اﻝﺘﻌدي
-ﻏﺎﻝﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﺒدو ﻏﻴر ﻤﺼﻎ و ﻴﺴﻬل ﺘﺸﺘﻴت اﻨﺘﺒﺎﻫﻪ ﻋﻨد ﺘوﺠﻴﻪ اﻝﺤدﻴث إﻝﻴﻪ .
-ﻏﺎﻝﺒﺎ ﻻ ﻴﺘﺒﻊ اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﺎت و ﻴﺨﻔق ﻓﻲ إﻨﻬﺎء اﻝواﺠب اﻝﻤدرﺴﻲ و ﺤﺘﻰ اﻝواﺠب اﻝﻤﻨزﻝﻲ .
-ﻏﺎﻝﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﺘﺠﻨب أو ﻴﻤﻘت أو ﻴرﻓض اﻻﻨﺨراط ﻓﻲ ﻤﻬﺎم ﺘﺘطﻠب ﻤﻨﻪ ﺠﻬدا ﻋﻘﻠﻴﺎ ﻤﺘواﺼﻼ أﺜﻨﺎء إﻋطﺎء
-ﻏﺎﻝﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻐﺎدر ﻤﻘﻌدﻩ دون اﺴﺘﺌذان و ﻴﻨﺘﻘل ﻤن ﻤﻜﺎن ﻵﺨر أو ﻴﺨرج إﻝﻰ اﻝﻔﻨﺎء .
-ﻏﺎﻝﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻜون ﻝدﻴﻪ ﻤﺼﺎﻋب ﻓﻲ اﻝﻠﻌب أو اﻻﻨﺨراط ﻓﻲ اﻝﻠﻌب ﻤﻊ زﻤﻼﺌﻪ ﻓﻲ ﻝﻌﺒﺔ واﺤدة .
~ ~ 79
-ﻏﺎﻝﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻜون داﺌم اﻝﻨﺸﺎط أو ﻴﺘﺼرف ﻜﻤﺎ ﻝو أﻨﻪ ﻤدﻓوع ﺒﻤﺤرك .
-اﻀطراب اﻝﻌﻼﻗﺎت ﻤﻊ اﻵﺨرﻴن ﺤﻴث ﻴرﻴد اﻵﺨرﻴن ﺘﺤت رﻏﺒﺘﻪ ﻓﻘط .
* اﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ :
-ﻏﺎﻝﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻘﺎطﻊ اﻵﺨرﻴن أو ﻴﻘﺤم ﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺸؤوﻨﻬم أﺜﻨﺎء ﺘﻜﻠم اﻷﺴﺘﺎذة ﻤﻊ ﺘﻠﻤﻴذ ﻋﻠﻰ اﻝدرس أو
-وﺠود درﺠﺔ ﻤﺤددة ﻤن اﻻﺨﺘﻼل اﻝﻨﺎﺠم ﻋن اﻷﻋراض ﺒﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠق ﺒﺎﻝﺠﺎﻨب اﻝدراﺴﻲ و اﻝﺘواﻓق
اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ .
~ ~ 80
-ﻻ ﻴﺴﺘطﻴﻊ ﻗراءة ﺠﻤﻠﺔ .
ﻤن ﺨﻼل إﺠراﺌﻨﺎ ﻝﻠﻤﻼﺤظﺔ و اﻹﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ب ال DSM4ﺘﺒﻴن وﺠود اﻷﻨﻤﺎط اﻝﺜﻼﺜﺔ ﻤن ال DSM4
ﻫﻲ ﻀﻌف اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و زﻴﺎدة اﻝﻨﺸﺎط و اﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ ،إذ ﻝوﺤظ أن اﻝﺤﺎﻝﺔ ﺘﻌﺎﻨﻲ ﻤن ﺼﻌوﺒﺔ ﻓﻲ اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ
ﻤن ﺨﻼل ﻋدم اﻹﻨﺘﺒﺎﻩ ﻝﻠدرس أﺜﻨﺎء ﺸرﺤﻪ و ﻋدم اﻝﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻝﻤدة ﻗﺼﻴرة ،ﻜذﻝك ﻴظﻬر
اﻨﺘﺒﺎﻫﻪ ﻤﺸﺘت أﺜﻨﺎء اﻝﺤدﻴث ﻤﻌﻪ ،ﻤﻤﺎ ﺠﻌﻠﻪ ﻴﻨﺴﻰ أدواﺘﻪ و ﻻ ﻴﺠﻴد اﻝﺘواﺼل ﻤﻊ ﻤن ﺤوﻝﻪ و ﻫذا ﻜﻠﻪ
ﻴرﺠﻊ إﻝﻰ ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ ﻓﻬذا اﻷﺨﻴر ﺸﺘت اﻨﺘﺒﺎﻫﻪ ﻓﻔﻲ ﻤﻘﻌدﻩ ﻴﺒدي ﺤرﻜﺎت ﺘﻤﻠﻤل و ﻴﻠﺘوي ﻋﻠﻰ اﻝﻜرﺴﻲ
،ﻴﻐﺎدر ﻤﻘﻌدﻩ دون اﺴﺘﺌذان ﻷﻨﻪ ﻻ ﻴﺴﺘطﻴﻊ اﻝﺼﺒر و ﻫذا ﺠﻌل ﻝﻪ ﻤﺼﺎﻋب ﻓﻲ اﻝﻠﻌب و اﻻﻨﺨراط
ﻤﻊ زﻤﻼﺌﻪ ﻷﻨﻪ ﻻ ﻴﺴﺘطﻴﻊ اﻨﺘظﺎر دورﻩ ﻓﻲ أي ﻨﺸﺎط و ﻤﺘﻬور ﻴﺼﻌب ﻋﻠﻴﻪ ﻀﺒط ﻨﻔﺴﻪ أو اﻝﺴﻴطرة
ﻋﻠﻰ اﻨﻔﻌﺎﻻﺘﻪ و ﻴﻘﺎطﻊ أﺜﻨﺎء ﺘﻘدﻴم اﻝدرس داﺨل اﻝﻘﺴم .إذن ﻓﻤن ﺨﻼل اﻝﻤﻼﺤظﺔ ﺘﺒﻴن ﻝﻨﺎ أن اﻝﻨﺸﺎط
اﻝزاﺌد أﺜر ﺴﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ اﻨﺘﺒﺎﻩ اﻝطﻔل ﻤﻤﺎ ﺨﻠق ﻝدﻴﻪ ﺼﻌوﺒﺎت ﻓﻲ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ .
~ ~ 81
إﻴﻪ ﺘﻔﻀﻠﻲ 03
ﺘﻀرﺒﻨﻲ 21
~ ~ 82
ﻤﺎ ﻴﺸﻜرﻫﺎش ﺨﻼص 22
ﻤﺎ ﻴﺎﻜﻠش ﻤﻠﻴﺢ ﺨﺎطر ﻤﺎﻴﻘدرش ﻴﻘﻌد ﻤﻊ ﺤﺎﺠﺔ و ﻴطول ﻤﻌﺎﻫﺎ 40
~ ~ 83
ﺒﻼﺼﺘو دﻴﻤﺎ ﻤﺨرﺒﺔ 41
~ ~ 84
ﻴﺎﻜل ﻀﻔﺎرو ﺤﺘﻰ ﻴﺴﻴﺢ اﻝدم 60
~ ~ 85
و ﻋﻠﻴﻜم اﻝﺴﻼم 79
اﻝﺤﻤد ﷲ 80
ﻴﻀرب 85
ﻴدز 86
ﻴﺘﻨﻬد 97
~ ~ 86
ﻴﻀرب ﺼﺤﺎﺒو ﻤن ﺘﺤت ﺒرﺠﻠﻴﻪ 98
104أدواﺘو ﻴﻨﺴﺎﻫم
105ﻜرﺘﺎﺒﻠو ﻤﺨرب
109ﻴﻘﻠق ﺼﺤﺎﺒو
110ﻴﺠري ﻓرات
112ﻴﺼوطﻲ
113ﻴﺘﻼح ﻓرات
~ ~ 87
117ﻴﻘﻠب اﻝﻜرﺴﻲ
118ﻴﺤب ﻴﺨرج
120ﻤﺎﻴﻨﺘﺎﺒﻬش ﺨﻼص
~ ~ 88
ب( -ﺘﺠﻤﻴﻊ اﻝوﺤدات ﻓﻲ ﻓﺌﺎت :
-إﻴﺠﺎﺒﻴﺔ / :
-ﺴﻠﺒﻴﺔ / :
-إﻴﺠﺎﺒﻴﺔ / :
-اﻝﻌﻼﻗﺔ ﻤﻊ اﻷﺼﺤﺎب:
-إﻴﺠﺎﺒﻴﺔ / :
~ ~ 89
-إﻴﺠﺎﺒﻴﺔ / :
-اﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ :
). (113)،(97)،(86)،(85)،(84)،(83)،(51)،(47)،(46)،(45)،(44)،(31)،(30)،(29
))،(57)،(54)،(42)،(41)،(40)،(39)،(35)،(34)،(33)،(32)،(28)،(27)،(26)،(24)،(23
،(63
)112)،(111)،(110)،(109)،(108)،(107)،(106)،(99)،(98)،(96)،(90)،(89)،(88)،(87
(.(129)،(119)،(118)،(117)،(116)،(114) ،
ﻝﻠﻘﻴﺎم ﺒﺎﻝﺘﺤﻠﻴل اﻝﻜﻤﻲ ﻗﻤت ﺒﺠرد و ﺤﺴﺎب اﻝﻔﺌﺎت ﻤن ﺨﻼل ﺠداول ﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﺜم ﻗﻤﻨﺎ ﺒﺘﺤﻠﻴل ﻜﻤﻲ ﻋﻘب
~ ~ 90
اﻝﺠدول رﻗم : 01ﻓﺌﺔ اﻝﻌﻼﻗﺎت اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
%23.33 07
%10 03
ﺘﻌﻠﻴق :
اﻝﺠدول رﻗم 01ﻴﺘﻀﻤن ﻫذا اﻝﺠدول اﻝﻔﺌﺔ اﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻝﻌﻼﻗﺎت اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،و ﺘﺸﻤل ﻋﻠﻰ ﺨﻤﺴﺔ
ﻓﺌﺎت ﻓرﻋﻴﺔ .ﺤﻴث ﻨﻼﺤظ أن ﻓﺌﺔ اﻝﻌﻼﻗﺔ ﻤﻊ اﻷم ﻜﺎﻨت ﺴﻠﺒﻴﺔ ﻜﺎن ﺘﻜرارﻫﺎ 07و ﺘﻘدر ﻨﺴﺒﺘﻬﺎ
~ ~ 91
، %23.23و ﻨﺠد اﻝﻌﻼﻗﺔ اﻹﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻤﻊ اﻷب ﺘﻜرارﻫﺎ 03و ﺒﺎﻝﺘﺎﻝﻲ ﻨﺴﺒﺘﻬﺎ اﻝﻤﺌوﻴﺔ ، %10ﺘﻠﻴﻬﺎ ﻓﺌﺔ
اﻹﺨوة و اﻝﺘﻲ ﻜﺎﻨت ﺴﻠﺒﻴﺔ ﺒﺘﻜرار 03و ﻗدرت ﻨﺴﺒﺘﻬﺎ ، %10و ﻜﺎﻨت ﻨﺴﺒﺔ اﻝﻌﻼﻗﺔ اﻝﺴﻠﺒﻴﺔ
ﺒﺎﻷﺼدﻗﺎء %23.33ﺤﻴث ﺒﻠﻎ ﺘﻜرارﻫﺎ .07و أﺨﻴ ار ﻓﺌﺔ اﻝﻌﻼﻗﺔ ﻤﻊ اﻝﻤﻌﻠﻤﺔ و ﻜﺎﻨت أﻴﻀﺎ ﺴﻠﺒﻴﺔ
ﺘﻌﻠﻴق :
ﻴﺘﻀﻤن ﻫذا اﻝﺠدول اﻝﻔﺌﺔ اﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ،وﺘﺸﻤل ﻋﻠﻰ ﺜﻼث ﻓﺌﺎت ﻓرﻋﻴﺔ ،ﻨﻼﺤظ أن ﻓﺌﺔ
ﻀﻌف اﻹﻨﺘﺒﺎﻩ وﺼل ﺘﻜرارﻫﺎ 07و أﺨذت ﻨﺴﺒﺔ ، %12.28ﺘﻠﻴﻬﺎ ﻓﺌﺔ اﻝﻨﺸﺎط اﻝزاﺌد ﺒﺘﻜرار 14و
ﺒﺄﻋﻠﻰ ﻨﺴﺒﺔ ﻤﺌوﻴﺔ ﻗدرت ب ، %24.56و أﺨﻴ ار اﻹﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ اﻝﻔﺌﺔ اﻝﺘﻲ ﺤﺼﻠت ﻋﻠﻰ ﺘﻜرار 36و
~ ~ 92
%00 00 ﻤﺘوﺴط ﻤﻊ ﻨﻘص اﻝرﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﻝﺘﻌﻠم اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ
ﺘﻌﻠﻴق :
ﻴﺘﻀﻤن ﻫذا اﻝﺠدول اﻝﻔﺌﺔ اﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ،و ﺘﺸﻤل ﻋﻠﻰ ﺜﻼث ﻓﺌﺎت ﻓرﻋﻴﺔ .ﻨﻼﺤظ أن
ﻜﻠﻰ اﻝﻔﺌﺘﻴن اﻷوﻝﻰ و اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ ﺘﻘدر ﺒﻨﺴﺒﺔ ، %00ﻓﻲ ﺤﻴن ﺘﻘدر اﻝﻔﺌﺔ اﻝﺜﺎﻝﺜﺔ و اﻷﺨﻴرة ﻴﺘﻜرار 07و
ﺘﻌﻠﻴق :
ﻴﺘﻀﻤن ﻫذا اﻝﺠدول اﻝﻨﺘﻴﺠﺔ اﻝﺸﺎﻤﻠﺔ ﻝﻠﻨﺴب و اﻝﺘﻜ اررات ﻝﻠﻔﺌﺎت اﻝرﺌﻴﺴﻴﺔ ﺤﻴث ﻨﻼﺤظ أن ﻓﺌﺔ اﻹﻓراط
اﻝﺤرﻜﻲ أﺨذت ﺘﻜرار 57و أﻋﻠﻰ ﻨﺴﺒﺔ ﻤﺌوﻴﺔ و اﻝﺘﻲ ﻗدرت ب ، %60.63ﺘﻠﻴﻬﺎ ﻓﺌﺔ اﻝﻌﻼﻗﺎت
اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ و ﺒﻠﻎ ﺘﻜرارﻫﺎ 30و ﺒﻨﺴﺒﺔ ﻤﺌوﻴﺔ ﻗدرت ب %31.92و أﺨﻴ ار ﻓﺌﺔ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ
~ ~ 93
-اﻝﺘﺤﻠﻴل اﻝﻜﻴﻔﻲ ﻝﻠﺤﺎﻝﺔ اﻷوﻝﻰ :
-ﻤن ﺨﻼل ﻤﺎ ﻗﻤﻨﺎ ﺒﻪ ﻓﻲ اﻝﺘﺤﻠﻴل اﻝﻜﻤﻲ و ﺒﻌد اﻝﺤﺼول ﻋﻠﻰ اﻝﻨﺘﺎﺌﺞ اﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻝﻔﺌﺎت اﻝﺘﻲ
ﻓﺈن اﻝﺤﺎﻝﺔ "ف" ﺘﻌﺎﻨﻲ ﻤن اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﻫذا ﺘﺄﻜد ﺒﻌد زﻴﺎرة اﻷﺨﺼﺎﺌﻲ اﻹﻜﻠﻴﻨﻴﻜﻲ و وﻀﻊ
اﻝﺘﺸﺨﻴص ،ﻓﻤن ﺨﻼل اﻝﻤﻘﺎﺒﻠﺔ اﻝﺘﻲ أﺠرﻴت ﻤﻊ اﻷم و اﻝﻤﻌﻠﻤﺔ ﻓﻘد ﺘﺒﻴن ﻝﻨﺎ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻝﺴﻠوﻜﺎت و
اﻷﻋراض اﻝﺘﻲ ﺘدل ﻋﻠﻰ وﺠود اﻹﻀطراب ) اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ( ﻤن أﻫﻤﻬﺎ اﻝﻨﺸﺎط اﻝزاﺌد و ﻴظﻬر ذﻝك
ﻤن ﺨﻼل ﻗول اﻷم " طﺎﻴر ﺒزاف ،ﻤﺎﻴﻘﻌدش ،ﻴﺘﺤرك ﻤن ﺒﻼﺼﺎ ﻝﺒﻼﺼﺎ ،ﻴﺤب ﻴﻘﻠد أﻓﻼم اﻷﻜﺸن "
و ﻗول اﻝﻤﻌﻠﻤﺔ " ﻤﺎﻴﻘﻌدش ﺘروﻨﻜﻴل ﺨﻼص ،ﻴﻬدر ﻴﺘﺤرك ،ﻴدﻴر اﻝﻔوﻀﻰ " ﺤﻴث ﻴﻤﺘﺎز ﺒﻜﺜرة اﻝﺤرﻜﺔ
و اﻝﺠري ﻓﻲ اﻝﻤﻨزل و اﻝﻤدرﺴﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺘظﻬر ﻝدﻴﻪ ﺼﻌوﺒﺔ اﻝﺠﻠوس ﻝﻤدة طوﻴﻠﺔ و ﻫو داﺌم اﻝﺘﺤول ﻤن
ﻨﺸﺎط ﻵﺨر ،أن ﻜل ﻫذا اﻝﻨﺸﺎط و اﻝطﺎﻗﺔ اﻝزاﺌدة ﻴﺴﺎﻋد ﻓﻲ ظﻬور اﻹﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ ﻴظﻬر ذﻝك ﻓﻲ ﻗول
اﻷم " ﻴدﺨل ﻓﻲ ﻜﻠش ،اﻝﻤﻬم ﻴدﻴر واش ﺒﻐﺎ ،ﻴﺨرب وﻻ ﻴﺴب ،ﻜﻲ ﻨﻜﺜر ﻋﻠﻴﻪ ﻴﺴﺒﻨﻲ " و ﻗول
اﻝﻤﻌﻠﻤﺔ " ﻴﻀرب ﺼﺤﺎﺒو ﻝﺘﺤت ﺒرﺠﻠﻴﻪ ،ﻜﻴﻤﺎ ﻴﺤب ﻴدﻴر طول ﻤﺎﻴﺨﺎﻓش ،ﻴﺠري ﻓرات ،ﻴﺘﻼح ﻓرات
" إذن ﻓﺎﻝﺤرﻜﺔ اﻝزاﺌدة ﻤﻊ اﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ ﻫﻲ ﺴﻠوﻜﺎت و أﻓﻌﺎل ﻏﻴر ﺴوﻴﺔ وﻫذا ﻴﺴﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺘدﻫور
اﻝﻌﻼﻗﺎت اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،إذ ﻴظﻬر ذﻝك ﻓﻲ ﻗول اﻷم " ﻴﻘﻠﻘﻨﻲ ﺒزاف ،ﻤﺎﻴﺘﻔﺎﻫﻤش ﻤﻊ ﺨﺎوﺘو ،ﻴﺤب
ﻜﻠﺸﻲ ﻝﻴﻪ ،ﻤﺎﻋﻨدوش ﺼﺤﺎﺒو ﻤﺎﻴﺘﻔﺎﻫﻤوش ﻤﻌﺎﻩ ﻴﻜوﻫوﻩ ،اﻝﻠﻲ ﻴﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﺎﻩ ﻤﺎ ﻴﺘﻔﺎﻫﻤش ﻤﻌﺎﻩ ،ﺤﺘﻰ
ﻫﻲ ﻤﺎ ﻴﺤﻤﻠﻬﺎش ﺨﻼص " و ﻗول اﻝﻤﻌﻠﻤﺔ " ﻋﻼﻗﺘﻲ ﺒﻴﻪ ﻤﻴش ﻤﻠﻴﺤﺔ ،ﻤﺎ ﻴﺤﺘﺎرﻤﻨﻴش ،ﻤﺎ ﻴﺨﺎﻓش
ﻜﻤﺎ ﺘﺒﻴن أن اﻝطﻔل ﻴﻌﺎﻨﻲ ﻤن ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻤن ﺨﻼل إﻫﻤﺎﻝﻪ ﻝﻠواﺠﺒﺎت اﻝﻤدرﺴﻴﺔ وﺼﻌوﺒﺔ ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ
اﻝدروس ﺒﺎﻻﻀﺘﻔﺔ إﻝﻰ ﺘﺸﺘت اﻨﺘﺒﺎﻫﻪ ﺒﺴﻬوﻝﺔ إذا ﺘﻌرض إﻝﻰ ﻤﺜﻴرات ﺨﺎرﺠﻴﺔ و ﻴظﻬر ﻓﻲ ﻗول اﻷم "
~ ~ 94
اﻝﺤﺎﺠﺔ اﻝﻠﻲ ﻗداﻤو ﺘﻠﻬﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻗراﻴﺘو ،ﻤﺎ ﻴﺘﻔرﺠش دﻴﻤﺎ ﻤﺎ ﻴﻘدرش ﻴﻨﺘﺎﺒﻪ " و ﻗول اﻝﻤﻌﻠﻤﺔ " أدواﺘو
ﻴﻨﺴﺎﻫم ﻤﺎ ﻴﻨﺘﺎﺒﻬش ﺨﻼص ،ﻤﺎ ﻴﺘﺒﻌش ﻤﻌﺎﻴﺎ ،ﻤﺎ ﻴرﻜزش ﺨﻼص ﻤﺎ ﻴﻘدرش " و ﻫذا اﻝﺘﺸﺘت ﻓﻲ
اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و اﻝﺤرﻜﺔ اﻝزاﺌدة ﺴﺎﻫﻤت ﻓﻲ اﻨﻌدام اﻝرﻏﺒﺔ و اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﺎﻝﺘﻌﻠم ﺤﻴث ﻴظﻬر ذﻝك ﻓﻲ ﻗول اﻷم "
ﻗراﻴﺘو ﻤﻬﻤﻠﻬﺎ ﻤﺎﻋﻼﺒﺎﻝوش ﺒﻴﻬﺎ ﺨﻼص ،ﻤﺎ ﻨﻘدرش ﻨﻘرﻴﻪ ،ﻴدﻴر اﻝﺴﺒﺎﻴب ﺒﺎﻩ ﻤﺎﻴﻘراش ،ﻨﺘﺎﻴﺞ ﺘﺎﻋو
ﻀﻌﻴﻔﺔ ﺒزاف ،ﻤﺎ ﻴﻌرف ﺤﺘﻰ ﻓﻲ ﻤﺎدة ﺨﺎطﻴﺎﺘو ﻝﻘراﻴﺔ ﺨﻼص " و ﻗول اﻝﻤﻌﻠﻤﺔ " ﻤﺎ ﻴﻜﺘﺒش ﺴﺎﻋﺎت
أﻨﺎ ﻝﻲ ﻨﻜﺘﺒﻠو ،ﻤﺎ ﻴرﻜزش ﺨﻼص ﻤﺎﻴﻘدرش " ﻤﻤﺎ ﺘﺴﺒب ﺒﻀﻌف ﻓﻲ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ .
ﺒﻌد ﺘﺤﻠﻴﻠﻨﺎ ﻝﻠﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﻨﺼف اﻝﻤوﺠﻬﺔ و ﻤن ﺨﻼل اﻝﻘﻴﺎم ﺒﺎﻝﻤﻼﺤظﺔ و اﺴﺘﺨراج اﻷﻋراض ﻤن DSM4 ،
ﻴﺘوﻀﺢ ﻝﻨﺎ ﺒﺄن اﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻴﻌﺎﻨﻲ ﻤن ﺘﺸﺘت ﻓﻲ اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ،وﻫذا راﺠﻊ ﻝﻠﺤرﻜﺔ اﻝزاﺌدة و اﻝﺘﻲ ﺘﺠﻌﻠﻪ ﻏﻴر
ﻤﺴﺘﻘر ﺤرﻜﻴﺎ و ﺠﺴدﻴﺎ و ﻓﻜرﻴﺎ ،و أﺜر ذﻝك ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎﺘﻪ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.
و ﻤﻨﻪ ﺘﺒﻴن ﻝﻨﺎ أن اﻝﻨﺸﺎط اﻝزاﺌد أﺜر ﺴﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ اﻨﺘﺒﺎﻩ اﻝطﻔل ﻤﻤﺎ ﺨﻠق ﻝدﻴﻪ ﺼﻌوﺒﺔ ﻓﻲ إدراﻜﻪ و
اﺴﺘﻴﻌﺎﺒﻪ ﻝﻠدروس و ﻫذا ﻴﺎ ﺴﺒب ﻤﺸﺎﻜل ﻤدرﺴﻴﺔ و ﺒﺎﻝﺘﺎﻝﻲ ﻀﻌف اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ .
~ ~ 95
-(1دراﺴﺔ اﻝﺤﺎﻝﺔ : 02
اﻝﺤﺎﻝﺔ "س" ذﻜر ﻴﺒﻠﻎ ﻤن اﻝﻌﻤر 11ﺴﻨﺔ ،ﻴدرس ﺴﻨﺔ ﺜﺎﻝﺜﺔ اﺒﺘداﺌﻲ ﻤن وﻻﻴﺔ أم اﻝﺒواﻗﻲ .
ﻴﻌﻴش اﻝﺤﺎﻝﺔ "س " ﻤﻊ واﻝدﻴﻪ و إﺨوﺘﻪ ﻓﻲ ظروف ﻻﺒﺄس ﺒﻬﺎ و ﻤﺴﺘوى ﻤﻌﻴﺸﻲ ﻤﺘوﺴط ،ﻴﻌﻤل واﻝدﻩ
ﻓﻲ اﻝﺠﻴش ﺤﻴث ﻴﺒﻠﻎ ﻤن اﻝﻌﻤر 50ﺴﻨﺔ أﻤﺎ واﻝدﺘﻪ اﻝﻤﺎﻜﺜﺔ ﺒﺎﻝﺒﻴت ﺘﺒﻠﻎ ﻤن اﻝﻌﻤر 48ﺴﻨﺔ .
ﻝدى اﻝﺤﺎﻝﺔ " ف " 3 ،أﺨوات و 2إﺨوة ،و ﻫو اﻷخ اﻷﺼﻐر اﻝﻤرﺘﺒﺔ اﻝراﺒﻌﺔ .
ﻴﻌﺎﻨﻲ اﻝﺤﺎﻝﺔ " س " ﻤن إﻓراط ﺤرﻜﻲ و ﻻ ﻴﻌﺎﻨﻲ ﻤن أي ﻤرض ﺨطﻴر .
~ ~ 96
ب( -اﻝﻤﻼﺤظﺎت :ﻤن ﺨﻼل اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻝدﻝﻴل اﻝﺘﺸﺨﻴﺼﻲ و اﻹﺤﺼﺎﺌﻲ ﻝﻼﻀطراﺒﺎت اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ و
اﻝﻌﻘﻠﻴﺔ DSM4ﺘم اﺴﺘﺨراج اﻝﻌدﻴد ﻤن اﻷﻋراض ﻤن ﺨﻼل ﺠدول اﻝﻤﻼﺤظﺔ اﻝﺘﺎﻝﻲ :
ﺠدول اﻝﻤﻼﺤظﺎت
* اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ :
-ﻝدﻴﻪ ﻏﺎﻝﺒﺎ ﺼﻌوﺒﺔ ﻓﻲ اﻝﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻓﻲ اﻝﻘﺴم أو اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻝﻠﻌب ﻤﻊ أﺼدﻗﺎﺌﻪ أﺜﻨﺎء ﺘواﺠدﻩ
-ﻏﺎﻝﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﺨﻔق ﻓﻲ إﻋﺎرة اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ أﺜﻨﺎء اﻝدرس و ﺸرﺤﻪ و ﻴرﺘﻜب أﺨطﺎء طﻴش ﻤن ﺨﻼل اﻝﺘﻌدي
-ﻏﺎﻝﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﺒدو ﻏﻴر ﻤﺼﻎ و ﻴﺴﻬل ﺘﺸﺘﻴت اﻨﺘﺒﺎﻫﻪ ﻋﻨد ﺘوﺠﻴﻪ اﻝﺤدﻴث إﻝﻴﻪ .
-ﻏﺎﻝﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﺘﺠﻨب أو ﻴﻤﻘت أو ﻴرﻓض اﻻﻨﺨراط ﻓﻲ ﻤﻬﺎم ﺘﺘطﻠب ﻤﻨﻪ ﺠﻬدا ﻋﻘﻠﻴﺎ ﻤﺘواﺼﻼ أﺜﻨﺎء إﻋطﺎء
-ﻏﺎﻝﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻐﺎدر ﻤﻘﻌدﻩ دون اﺴﺘﺌذان و ﻴﻨﺘﻘل ﻤن ﻤﻜﺎن ﻵﺨر أو ﻴﺨرج إﻝﻰ اﻝﻔﻨﺎء .
-ﻏﺎﻝﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻜون ﻝدﻴﻪ ﻤﺼﺎﻋب ﻓﻲ اﻝﻠﻌب أو اﻻﻨﺨراط ﻓﻲ اﻝﻠﻌب ﻤﻊ زﻤﻼﺌﻪ ﻓﻲ ﻝﻌﺒﺔ واﺤدة .
-ﻏﺎﻝﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻜون داﺌم اﻝﻨﺸﺎط أو ﻴﺘﺼرف ﻜﻤﺎ ﻝو أﻨﻪ ﻤدﻓوع ﺒﻤﺤرك .
-اﻀطراب اﻝﻌﻼﻗﺎت ﻤﻊ اﻵﺨرﻴن ﺤﻴث ﻴرﻴد اﻵﺨرﻴن ﺘﺤت رﻏﺒﺘﻪ ﻓﻘط .
~ ~ 97
* اﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ :
-ﻏﺎﻝﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻘﺎطﻊ اﻵﺨرﻴن أو ﻴﻘﺤم ﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺸؤوﻨﻬم أﺜﻨﺎء ﺘﻜﻠم اﻷﺴﺘﺎذة ﻤﻊ ﺘﻠﻤﻴذ ﻋﻠﻰ اﻝدرس أو
-وﺠود درﺠﺔ ﻤﺤددة ﻤن اﻻﺨﺘﻼل اﻝﻨﺎﺠم ﻋن اﻷﻋراض ﺒﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠق ﺒﺎﻝﺠﺎﻨب اﻝدراﺴﻲ و اﻝﺘواﻓق
اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ .
-ﻀﻌﻴف .
ﻤن ﺨﻼل إﺠراﺌﻨﺎ ﻝﻠﻤﻼﺤظﺔ و اﻹﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ب ال DSM4ﺘﺒﻴن وﺠود اﻷﻨﻤﺎط اﻝﺜﻼﺜﺔ ﻤن ال DSM4
ﻫﻲ ﻀﻌف اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و زﻴﺎدة اﻝﻨﺸﺎط و اﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ ،إذ ﻝوﺤظ أن اﻝﺤﺎﻝﺔ ﻝدﻴﻬﺎ ﻀﻌف اﻨﺘﺒﺎﻩ و ذﻝك
ﻝﺴﻬوﻝﺔ ﺘﺸﺘت اﻨﺘﺒﺎﻫﻪ و ﻋدم اﻝﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ،و ﻫذا ﻜﻠﻪ ﻴرﺠﻊ إﻝﻰ ﻓرط اﻝﺤرﻜﺔ ﻓﻬذا اﻷﺨﻴر
ﺸﺘت اﻨﺘﺒﺎﻫﻪ ﻓﻔﻲ ﻤﻘﻌدﻩ ﻴﺒدي ﺤرﻜﺎت ﺘﻤﻠﻤل و ﻴﻠﺘوي ﻋﻠﻰ اﻝﻜرﺴﻲ ،ﻴﻐﺎدر ﻤﻘﻌدﻩ دون اﺴﺘﺌذان ﻷﻨﻪ
~ ~ 98
ﻻ ﻴﺴﺘطﻴﻊ اﻝﺼﺒر و ﻫذا ﺠﻌل ﻝﻪ ﻤﺼﺎﻋب ﻓﻲ اﻝﻠﻌب و اﻻﻨﺨراط ﻤﻊ زﻤﻼﺌﻪ ﻷﻨﻪ ﻻ ﻴﺴﺘطﻴﻊ اﻨﺘظﺎر
دورﻩ ﻓﻲ أي ﻨﺸﺎط و ﻤﺘﻬور ﻴﺼﻌب ﻋﻠﻴﻪ ﻀﺒط ﻨﻔﺴﻪ أو اﻝﺴﻴطرة ﻋﻠﻰ اﻨﻔﻌﺎﻻﺘﻪ و ﻴﻘﺎطﻊ أﺜﻨﺎء ﺘﻘدﻴم
اﻝدرس داﺨل اﻝﻘﺴم .إذن ﻓﻤن ﺨﻼل اﻝﻤﻼﺤظﺔ ﺘﺒﻴن ﻝﻨﺎ أن اﻝﻨﺸﺎط اﻝزاﺌد أﺜر ﺴﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ اﻨﺘﺒﺎﻩ اﻝطﻔل
~ ~ 99
ج( -ﺘﺤﻠﻴل ﻤﺤﺘوى اﻝﻤﻘﺎﺒﻼت :
ﻻ ﻤﺎﻋﻨدوش 08
ﺨﺎطر ﻗﺒﻴﺢ و ﻴﺤب راﻴو ﻜون ﻴﻌﺎﻨدوﻩ ﻴظرﺒﻬم ﺤﺘﻴﻰ و ﻜون ﻫو ﻏﺎﻝط ﻴرد ﻓﻴﻬم اﻝﻐﻠطﺔ 09
~ ~ 100
وﻜﻲ ﻴﻜﻤﻠو ﺼﺤﺎﺒو ﻴروﺤو و ﻫو ﺘﺨﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﻝﻘﺴم ﺴﺎﻋﺔ ﺒﺎﻩ ﺘطﻠﻘو 16
ﻤﺎﻴﻘدرش ﻴﻘﻌد ﻓرد ﺒﻼﺼﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻜﻲ ﻴﻌود ﻴدﻴر ﻓواش ﻴﺤب 20
ﻤﺎ ﻴﺎﻜﻠش ﻤﻠﻴﺢ ﻴﻠوح ﻝﻘﻤﺔ و ﻴﻨوض ﻜل دﻗﻴﻘﺔ ﻤﺎ ﻴﻘدرش ﻴﻜﻤل ﻤﺎﻜﻠﺘو 29
ﻴﺨرب 32
ﻴﻜﺴر 33
ﻴﻌﻴط 34
~ ~ 101
اﻝﺤﺎﺠﺔ اﻝﻠﻲ ﻗداﻤو ﻴدﺨل ﻓﻴﻬﺎ ﻴﻔﺴدﻫﺎ 35
ﻗﺎﻝﻨﺎ وﻝدﻜم ﻋﻨدو اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ و ﻻزﻤﻠو ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﺒﺎﻩ ﻴرﺠﻊ ﻨورﻤﺎل 49
ﻨورﻤﺎل ﻤﻴش اﻝﻲ ﻤﺎﻴﻘراش ﻤﺎﻴﻌﻴﺸش ﻴﺤﺎول ﻴﺨدم ﻋﻠﻰ ﺒ ار 51
اﻝﺤﻤد ﷲ 53
~ ~ 102
ﺘﻔﻀﻠﻲ 54
ﻨﻌﺎﻗﺒو 63
ﻴدﻴرﻫﺎ ﻤﻬﻤﺎ ﻜﺎﻨت و ﻴدي واش ﺒﻐﺎ ﺤﺘﻰ ﻝو ﻜﺎﻨت ﻤﻴش ﺘﺎﻋو 66
~ ~ 103
ﻴﻀرب اﻝﻤﻬم ﻴﻠﻘﺎ راﺤﺘو 73
ﻴﻬدر 74
ﻻ ﻻ ﻤﺎﻴدﻴروش 79
ﻻ ﻻ ﻤﺎ ﻴﻜﺘﺒش 84
ﻻزﻤو أﺨﺼﺎﺌﻲ إﻜﻠﻴﻨﻴﻜﻲ ﻴﺘﺒﻌو دﻴﻤﺎ ﻫوﻤﺎ ﻴدﻴوﻩ و ﻴﻐﻔﻠو ﻋﻠﻴﻪ 86
ﺒﻬﺎذ اﻝطرﻴﻘﺔ اﻝﻠﻲ ﻴﻤﺸﻲ ﺒﻴﻬﺎ ﻤﺎ ﻴﻨﺘﺎﺒﻪ ﻤﺎ ﻴﻘ ار ﻤﺎﻫوش راح ﻴﻘدر ﻴدﻴر ﺤﺎﺠﺔ أﺨ ار 88
~ ~ 104
ب( -ﺘﺠﻤﻴﻊ اﻝوﺤدات ﻓﻲ ﻓﺌﺎت :
-إﻴﺠﺎﺒﻴﺔ / :
-إﻴﺠﺎﺒﻴﺔ / :
-إﻴﺠﺎﺒﻴﺔ / :
-اﻝﻌﻼﻗﺔ ﻤﻊ اﻷﺼﺤﺎب:
-إﻴﺠﺎﺒﻴﺔ :
~ ~ 105
-ﺴﻠﺒﻴﺔ . (85)،(80)،(77)،(64)،(63)،(56)،(55)،(47)،(46)،(16)،(15)،(14)،(13) :
-إﻴﺠﺎﺒﻴﺔ / :
))،(68)،(65)،(62)،(61)،(60)،(59)،(45)،(40)،(31)،(30)،(29)،(27)،(25)،(20)،(19
. (76)،(75)،(72)،(69
ﻝﻠﻘﻴﺎم ﺒﺎﻝﺘﺤﻠﻴل اﻝﻜﻤﻲ ﻗﻤت ﺒﺠرد و ﺤﺴﺎب اﻝﻔﺌﺎت ﻤن ﺨﻼل ﺠداول ﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﺜم ﻗﻤﻨﺎ ﺒﺘﺤﻠﻴل ﻜﻤﻲ ﻋﻘب
~ ~ 106
اﻝﺠدول رﻗم : 01ﻓﺌﺔ اﻝﻌﻼﻗﺎت اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﻤﻊ اﻷم
/ / إﻴﺠﺎﺒﻴﺔ
اﻝﻌﻼﻗﺎت
%3.85 01
اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﺴﻠﺒﻴﺔ ﻤﻊ اﻷب
%3.85 01
~ ~ 107
ﺘﻌﻠﻴق :
اﻝﺠدول رﻗم 01ﻴﺘﻀﻤن ﻫذا اﻝﺠدول اﻝﻔﺌﺔ اﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻝﻌﻼﻗﺎت اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،و ﺘﺸﻤل ﻋﻠﻰ ﺨﻤﺴﺔ
ﻓﺌﺎت ﻓرﻋﻴﺔ .ﺤﻴث ﻨﻼﺤظ أن ﻓﺌﺔ اﻝﻌﻼﻗﺔ ﻤﻊ اﻷم ﻜﺎﻨت ﺴﻠﺒﻴﺔ ﻜﺎن ﺘﻜرارﻫﺎ 04و ﺘﻘدر ﻨﺴﺒﺘﻬﺎ ب ،
ﺘﻠﻴﻬﺎ ﻓﺌﺔ اﻹﺨوة و اﻝﺘﻲ ﻜﺎﻨت ﺴﻠﺒﻴﺔ ﺒﺘﻜرار 01و ﻗدرت ﻨﺴﺒﺘﻬﺎ ، %3.85و ﺒﻠﻎ ﺘواﺘر اﻝﻌﻼﻗﺔ ﻤﻊ
اﻷﺼدﻗﺎء 07و ﻝﺘﻲ ﻜﺎﻨت ﻨﺴﺒﺘﻬﺎ %26.92و أﺨﻴ ار ﻓﺌﺔ اﻝﻌﻼﻗﺔ ﻤﻊ اﻝﻤﻌﻠﻤﺔ و ﻜﺎﻨت أﻴﻀﺎ
ﺘﻌﻠﻴق :
ﻴﺘﻀﻤن ﻫذا اﻝﺠدول اﻝﻔﺌﺔ اﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ،وﺘﺸﻤل ﻋﻠﻰ ﺜﻼث ﻓﺌﺎت ﻓرﻋﻴﺔ ،ﻨﻼﺤظ أن ﻓﺌﺔ
ﻀﻌف اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ وﺼل ﺘﻜرارﻫﺎ 04و أﺨذت ﻨﺴﺒﺔ ﺘﻘدر ب ، %11.43ﺘﻠﻴﻬﺎ ﻓﺌﺔ اﻝﻨﺸﺎط اﻝزاﺌد ﺒﺘﻜرار
19و ﺒﻨﺴﺒﺔ ﻗدرت ب ،%54.28و أﺨﻴ ار اﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ اﻝﻔﺌﺔ اﻝﺘﻲ ﺤﺼﻠت ﻋﻠﻰ ﺘﻜرار 12و ﻨﺴﺒﺔ
~ ~ 108
اﻝﺠدول رﻗم : 03اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ
ﺘﻌﻠﻴق :
ﻴﺘﻀﻤن ﻫذا اﻝﺠدول اﻝﻔﺌﺔ اﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ،و ﺘﺸﻤل ﻋﻠﻰ ﺜﻼث ﻓﺌﺎت ﻓرﻋﻴﺔ .ﻨﻼﺤظ أن
ﻜﻠﻰ اﻝﻔﺌﺘﻴن اﻷوﻝﻰ و اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ ﺘﻘدر ، %00ﻓﻲ ﺤﻴن ﺘﻘدر اﻝﻔﺌﺔ اﻝﺜﺎﻝﺜﺔ و اﻷﺨﻴرة ﺒﺘﻜرار 07و ﻨﺴﺒﺔ
~ ~ 109
ﺘﻌﻠﻴق :
ﻴﺘﻀﻤن ﻫذا اﻝﺠدول اﻝﻨﺘﻴﺠﺔ اﻝﺸﺎﻤﻠﺔ ﻝﻠﻨﺴب و اﻝﺘﻜ اررات ﻝﻠﻔﺌﺎت اﻝرﺌﻴﺴﻴﺔ ﺤﻴث ﻨﻼﺤظ أن ﻓﺌﺔ اﻹﻓراط
اﻝﺤرﻜﻲ أﺨذت ﺘﻜرار 35و أﻋﻠﻰ ﻨﺴﺒﺔ ﻤﺌوﻴﺔ و اﻝﺘﻲ ﻗدرت ب ، %51.47ﺘﻠﻴﻬﺎ ﻓﺌﺔ اﻝﻌﻼﻗﺎت
اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ و ﺒﻠﻎ ﺘﻜرارﻫﺎ 26و ﺒﻨﺴﺒﺔ ﻤﺌوﻴﺔ ﻗدرت ب %38.24و أﺨﻴ ار ﻓﺌﺔ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ
ﻤن ﺨﻼل اﻝﺘﺤﻠﻴل اﻝﻜﻤﻲ ﻝﻠﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﻤﻊ اﻷم و اﻝﻤﻌﻠﻤﺔ اﺘﻀﺢ أن اﻝﺤﺎﻝﺔ ﺘﻌﺎﻨﻲ ﻤن اﻝﻨﺸﺎط اﻝزاﺌد ﻤن
ﺨﻼل ﻗول اﻷم " دﻴﻤﺎ ﻫﺎﻴﺞ ،ﻤن ﺤﺎﺠﺔ ﻝﺤﺎﺠﺔ ،ﻤﺎ ﻴﻘدرش ﻴﻘﻌد ﻓرد ﺒﻼﺼﺔ ،ﻤﺎ ﻴﻐﻠب ﻤﺎ ﻴرﺘﺎح دﻴﻤﺎ
ﻨﺎﺸط ،ﻴﻨوض ﺒزاف ﻓﻲ اﻝﻠﻴل و ﻻ اﻝﺼﺒﺎح ﺒﻜري " و ﻗول اﻝﻤﻌﻠﻤﺔ " ﻤﺎ ﻴﻘﻌدش ﻓﻲ ﺒﻼﺼﺘو ،ﻴدور
ﻝو ار ﻴﻬدر ،اﻝﻤﻬم ﻤﺎ ﻴرﻜﺤش ﺨﻼص ،ﻴﺘﺤرك ﺒرﺠﻠﻴﻪ ﻜﻲ ﻴﻜون ﻗﺎﻋد ،ﻴﺨرج ﻴﺼوطﻲ ،ﻴﺨرج ﺒﻼ
ﻤﺎ ﻴﺴﺘﺄذن " إذ أن درﺠﺔ اﻝﻨﺸﺎط ﻤرﺘﻔﻌﺔ و ﻜﺎﻨت اﻝﻔﺌﺔ اﻝﻤﺴﻴطرة ﻓﻲ اﻝﺘﺤﻠﻴل اﻝﻜﻤﻲ و ﻫذا ﻴﺎ ﻴﺠﻌل
اﻝطﻔل ﻴﻔرغ ﻜل ﺘﻠك اﻝطﺎﻗﺔ ﺒﺎﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ ،ﺤﻴث ﻴظﻬر ذﻝك ﻓﻲ ﻗول اﻷم " اﻝﻤﻬم ﻴدﻴر راﻴو ﻴﺼدم ﻓرات
،إﻴﻪ ﺤﺘﻰ و ﻝوﻜﺎن ﺨطر ﻋﻠﻴﻪ ﻴدﻴرﻫﺎ ،ﻤﺎ ﻴﺨﺎﻓش ﺨﻼص ،اﻝﺤﺎﺠﺔ اﻝﻠﻲ ﻗداﻤو ﻴدﺨل ﻓﻴﻬﺎ ﻴﻔﺴدﻫﺎ "
و ﻗول اﻝﻤﻌﻠﻤﺔ " ﺨﺎطر ﻴﻀرب ى ﻴﺴرق ،و ﻴﻜﺴر و ﻴﻔﺴد ﺤواﻴﺠﻬم ،ﻴدﻴرﻫﺎ ﻤﻬﻤﺎ ﻜﺎﻨت و ﻴدي واش
ﺒﻐﺎ ﺤﺘﻰ و ﻝو ﻜﺎﻨت ﻤﻴش ﺘﺎﻋو ،ﻴﻀرب اﻝﻤﻬم ﻴﻠﻘﺎ راﺤﺘو ،ﻴﺨرج ﺒﻼ ﻤﺎ ﻴﺴﺘﺄذن " ﻓﺎﻝطﻔل ﻜﺜﻴر
اﻝﺤرﻜﺔ و ﻻ ﻴﺴﺘطﻴﻊ اﻝﺒﻘﺎء ﻓﻲ ﻤﻜﺎن واﺤد ﻤﻤﺎ ﺠﻌﻠﻪ اﻨدﻓﺎﻋﻲ ،وﻜﻤﺎ ظﻬر أن ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺒزﻤﻼﺌﻪ و
أﺴرﺘﻪ و اﻝﻤﻌﻠﻤﺔ ﺴﻴﺌﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻝﺘﺼرﻓﺎﺘﻪ اﻝﻌﺸواﺌﻴﺔ و ﻴظﻬر ذﻝك ﻤن ﺨﻼل ﻗول اﻷم " دﻴﻤﺎ ﻨظرﺒو ،ﺒﺎﺒﺎﻩ
ﻴﻀرﺒو ،دﻴﻤﺎ ﻴﺘﻘﺎﺒض ﻤﺎ ﻴﺘﻔﺎﻫﻤش ﻤﻊ ﺨﺎوﺘو ،ﻤﺎﻋﻨدو ﺤﺘﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﻤﺤددة ،ﻤﺎ ﻴﺘﻔﺎﻫﻤش ﻤﻊ ﺤﺘﻰ
~ ~ 110
ﺤد " و ﻗول اﻝﻤﻌﻠﻤﺔ " ﻋﻼﻗﺘﻲ ﻤﻴش ﻤﻠﻴﺤﺔ ﻤﻌﺎﻩ ،ﺤﺘﻰ ﻤﻊ ﺼﺤﺎﺒو ﻤﻴش ﻤﻠﻴﺤﺔ ،ﺨﺎطر ﻴظرب و
ﻜﻤﺎ ﺘﺒﻴن أن اﻝطﻔل ﻴﻌﺎﻨﻲ ﻤن ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻤن ﺨﻼل إﻫﻤﺎﻝﻪ ﻝﻠواﺠﺒﺎت اﻝﻤدرﺴﻴﺔ وﺼﻌوﺒﺔ ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ
اﻝدروس ﺒﺎﻻﻀﺘﻔﺔ إﻝﻰ ﺘﺸﺘت اﻨﺘﺒﺎﻫﻪ ﺒﺴﻬوﻝﺔ إذا ﺘﻌرض إﻝﻰ ﻤﺜﻴرات ﺨﺎرﺠﻴﺔ و ﻴظﻬر ﻓﻲ ﻗول اﻷم
" ﻤﺎ ﻴﻨﺘﺒﻬش ﻤﻌﺎﻴﺎ ﺨﻼص " و ﻗول اﻝﻤﻌﻠﻤﺔ " دﻴﻤﺎ ﻤﻴش ﻤﻨﺘﺎﺒﻪ " و ﻫذا اﻝﺘﺸﺘت ﻓﻲ اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و اﻝﺤرﻜﺔ
اﻝزاﺌدة ﺴﺎﻫﻤت ﻓﻲ اﻨﻌدام اﻝرﻏﺒﺔ و اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﺎﻝﺘﻌﻠم ﺤﻴث ﻴظﻬر ذﻝك ﻓﻲ ﻗول اﻷم " ﻀﻌﻴف ﺒزاف دﻴﻤﺎ
ﻤﻌدﻝو ﻫﺎﺒط ،إﻴﻪ ﻨﺤﺎول ﻨﻘرﻴﻪ ﺒﺼﺢ ﻤﺎ ﻴﻘﻌدش ﺨﻼص ،ﻤﺎ ﻴﻨﺘﺒﻬش ﻤﻌﺎﻴﺎ ﺨﻼص " و ﻗول اﻝﻤﻌﻠﻤﺔ
" ﻤﺎ ﻴﺤﺒش ﻴطﻠﻊ ﻴﻘوﻝﻲ ﻤﺎ ﻨﻌرﻓش ﻨﻜﺘب ،ﺨﺎطر ﻤﺎ ﻴﻘراش ،ﻤﺎ ﻴﺤﺒش ﻴﻘ ار " ﻤﻤﺎ ﺘﺴﺒب ﻓﻲ ﻀﻌف
ﺒﻌد ﺘﺤﻠﻴﻠﻨﺎ ﻝﻠﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﻨﺼف اﻝﻤوﺠﻬﺔ و ﻤن ﺨﻼل اﻝﻘﻴﺎم ﺒﺎﻝﻤﻼﺤظﺔ و اﺴﺘﺨراج اﻷﻋراض ﻤن ، DSM4
ﻴﺘوﻀﺢ ﻝﻨﺎ ﺒﺄن اﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻝدﻴﻪ زﻴﺎدة ﻓﻲ اﻝﻨﺸﺎط ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻝﻰ ﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و ﻴظﻬر ذﻝك ﻤن ﺨﻼل
إﻫﻤﺎﻝﻪ ﻝواﺠﺒﺎﺘﻪ و ﻋدم ﻗدرﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ اﻝدروس إﻝﻰ ﻨﻬﺎﻴﺘﻬﺎ ،ﻜﻤﺎ ﻴﺠد ﺼﻌوﺒﺔ ﻓﻲ إﻨﻬﺎء ﻋﻤﻠﻪ و
ﻫذا ﻤﺎ ﺨﻠق ﻝدﻴﻪ ﺼﻌوﺒﺔ ﻓﻲ اﻝﺘﻌﻠم و ﻀﻌف ﻓﻲ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ و ﻋﻠﻰ ﻫذا ﻨﻘول أـﻨﻪ ﻜﻠﻤﺎ ارﺘﻔﻊ
اﻝﻨﺸﺎط اﻝﺤرﻜﻲ ﻀﻌف اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ و ﻫذا ﻤﺎ ﻴؤﻜد ﻋﻠﻰ ﺘﺄﺜﻴر اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﻓﻲ اﻝﺘﺤﺼﻴل
اﻝدراﺴﻲ .
~ ~ 111
-(2ﻤﻨﺎﻗﺸﺔ اﻝﻨﺘﺎﺌﺞ ﻓﻲ ﻀوء اﻝﻔرﻀﻴﺎت :
إن ﻤﺎ ﻴﻤﻜن اﺴﺘﺨﻼﺼﻪ ﻤن اﻝﻨﺘﺎﺌﺞ و اﻝﺘﺤﺎﻝﻴل اﻝﻤﺘﺤﺼل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤن اﻝﺤﺎﻝﺘﻴن اﻝﺘﻲ ﺘطرﻗﻨﺎ إﻝﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ
اﻝﺠﺎﻨب اﻝﺘطﺒﻴﻘﻲ ﻤن اﻝﺒﺤث و ﺒﻬدف اﻝﻜﺸف ﻤن ﻤدى ﺘﺄﺜﻴر اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﻋﻠﻰ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ
،ﺘﺄﻜد أن ﻜﻠﺘﺎ اﻝﺤﺎﻝﺘﻴن ﺘﻌﺎﻨﻴﺎن ﻤن اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﻓﺎﻝﺤﺎﻝﺔ اﻷوﻝﻰ "ف" ﺘﻌﺎﻨﻲ ﻤن إﻓراط ﺤرﻜﻲ و
اﻝذي ﻜﺎن ﺴﺒﺒﺎ ﻓﻲ اﻀطراب اﻝﻌﻼﻗﺎت اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻤﻊ اﻷﺴرة و اﻵﺨرﻴن ،و ﻫذا ﻜﺎن ﻜذﻝك ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ
ﻝﻠﺤﺎﻝﺔ اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ "س" و اﻝذي ﺴﺒب ﻝﻬﺎ اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﻨﻔس اﻝﺴﺒب اﻝذي ﺴﺒق ذﻜرﻩ .
و ﻤن ﺨﻼل اﻝﻨﺘﺎﺌﺞ اﻝﻤﺘوﺼل إﻝﻴﻬﺎ ﺨﻼل اﻝﺒﺤث اﻝﻤﻴداﻨﻲ ﻤﻊ اﻝﺤﺎﻝﺘﻴن "ف" و "س" ﻨﺴﺘﻨﺘﺞ أن اﻹﻓراط
اﻝﺤرﻜﻲ أﺜر ﻋﻠﻰ اﻝﺤﺎﻝﺘﻴن ﺘﺄﺜﻴر ﺴﻠﺒﻲ ﺨﺎﺼﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ و ﻫذا إﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﺘﺴﺎؤل
اﻝﻤﺤوري :ﻫل ﻴؤﺜر اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﻋﻠﻰ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ .ﺤﻴث ﺘوﺼﻠﻨﺎ ﻤن ﺨﻼل اﻝﻨﺘﺎﺌﺞ
اﻝﻤﺘﺤﺼل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻨد اﻝﺤﺎﻝﺘﻴن ﻓﻜﻼﻫﻤﺎ ﻴﻌﺎﻨﻲ ﻤن ﻀﻌف اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ﻤن ﺨﻼل اﻝﻤﺸﺎﻜل
اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ و اﻝﺘﻲ ﻜﺎن ﺴﺒﺒﻬﺎ اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﻫذا ﻤﺎ أﻜدت ﻋﻠﻴﻪ دراﺴﺔ ﻜوف و ﻤﺎرﺠﻠﻴس ﺤﻴث وﺠد ﻤن
ﺨﻼل دراﺴﺘﻪ ﻋﻠﻰ أطﻔﺎل اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ أن ﻝﻬم ﻋﻼﻗﺔ وﺜﻴﻘﺔ ﺒﺎﻝﻤﺸﺎﻜل اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ و ﻝﻘد ﻨﺎﻗش "ﻜوف
و ﻤﺎرﺠﻠﻴس" ﺜﻼث اﺤﺘﻤﺎﻻت ﻴﻤﻜن أن ﺘﻜون ﺴﺒﺒﺎ أو ﺘﺄﺜر ﻋﻠﻰ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ﻝﻠطﻔل ذو اﻹﻓراط
اﻝﺤرﻜﻲ :
-1إن اﻝﺤرﻜﺎت اﻝزاﺌدة ،ﻏﻴر اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﺤرﻜﺎت اﻝرأس و اﻝﻌﻴﻨﻴن ﺘؤدي ﻝﻤﺸﺎﻜل ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،ﻜﻤﺎ
أن ﻤﻀﺎﻋﻔﺔ اﻝﻨﺸﺎط اﻝزاﺌد ﻴﻤﻜن أن ﻴؤدي ﻻﻀطراب ﻓﻲ اﻝﺘﻌﻠم ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻝﻌدم وﻀوح اﻝﻤﻌﻠوﻤﺎت ﺨﺎﺼﺔ
-2ﻗد ﻴﻜون ﻝدى اﻷطﻔﺎل ذوي اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﻤداﺨل ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻝﻠﻤﺸﺎﻜل ﻓﻬم ﻴﻤﻴﻠون ﻝﻼﻨدﻓﺎع ﻓﻲ اﺘﺨﺎذ
اﻝﻘ اررات ﻤﻤﺎ ﻴﺘرﺘب ﻋﻠﻰ ذﻝك ﺼﻌوﺒﺔ ﻝدﻴﻬم ﻓﻲ ﺤل اﻝﻤﺸﺎﻜل ﻷﻨﻬم ﻴﺴﺘﺠﻴﺒون ﻷول ﺒﺎدرة ﺘﻠوح أﻤﺎﻤﻬم.
~ ~ 112
-3ﻗد ﻴﻜون اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ أﺤد أﻋراض اﻝﺘﻠف اﻝﻌﺼﺒﻲ .
و إن ﻜﻠﻰ اﻝﺤﺎﻝﺘﻴن ﻴﻌﺎﻨﻴﺎن ﻤن إﻓراط ﺤرﻜﻲ ﻜﺒﻴر و ﺒدرﺠﺔ ﻤرﺘﻔﻌﺔ ﺴواء ﻓﻲ اﻝﻤﻨزل أو ﻓﻲ اﻝﻤدرﺴﺔ
،ﻤﻤﺎ ﺠﻌﻠﻬم أﻜﺜر إﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺼرﻓﺎﺘﻬم ة ﻓﻲ اﺘﺨﺎذ ﻗ ارراﺘﻬم ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻝﻰ ﻋدم اﻝﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺘرﻜﻴز
اﻨﺘﺒﺎﻫﻬم ﻓﻲ اﻝﻘﺴم و ﻋدم اﻝﻘدرة ﻋﻠﻰ ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ اﻝﺘﻔﺎﺼﻴل ﻋﻨد ﻤﺤﺎدﺜﺘﻬم ﻤﺎ ﻴﺠﻌل أداﺌﻬم ﻤﻨﺨﻔض ﻓﻲ
اﻝﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻝﺘﻌﻠم و اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ،ﻫذا ﻤﺎ أﺸﺎر إﻝﻴﻪ اﻝﺒﺎﺤث ﻜﺎرﺘﻴﻠﻲ ) (1984أﺸﺎر ﻓﻲ دراﺴﺘﻪ
اﻝﻘﺎﺌﻠﺔ أن اﻷطﻔﺎل اﻝذﻴن ﻝدﻴﻬم اﻀطراب ﻓﻲ اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﺴواء ﻜﺎن ﻝدﻴﻬم ﻓرط ﻓﻲ اﻝﻨﺸﺎط أو ﻻ ﻴﻜون
أداﺌﻬم ﻤﻨﺨﻔض ﻋﻠﻰ ﻤﻘﻴﺎس اﻝﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻝﻘراءة واﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ .
إن اﻝﻨﺘﺎﺌﺞ اﻝﺘﻲ ﺘوﺼﻠﻨﺎ إﻝﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻝﻤﻴدان ﺒﻔﻀل اﻝﻤﻼﺤظﺔ و اﻹﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ﺒﺎﻝدﻝﻴل اﻝﺘﺸﺨﻴﺼﻲ اﻝراﺒﻊ و
اﻝذي ﺒواﺴطﺘﻪ ﺘﺄﻜدﻨﺎ أن اﻝﺤﺎﻝﺘﻴن اﺸﺘﻤﻼ ﺘﻘرﻴﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ اﻷﻋراض اﻝﺘﻲ ﺘؤﻜد وﺠود اﻻﻀطراب )
اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ( ،و ﻜذﻝك ﺒﻔﻀل اﻝﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﻤﻊ اﻝﻤﻌﻠﻤﺔ و اﻷم ﺘﺒﻴن ﻝﻨﺎ ﻤدى ﺘﺄﺜﻴر اﻝﻨﺸﺎط اﻝزاﺌد و
اﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻨﺘﺒﺎﻩ اﻝطﻔل وﻫذا أﺜر ﻋﻠﻰ ﺘﺤﺼﻴﻠﻪ اﻝدراﺴﻲ ﻜﻤﺎ ﻜﺸﻔت اﻝﻨﺘﺎﺌﺞ أن اﻝﺴﻠوﻜﺎت و
وﻓﻲ اﻷﺨﻴر ﺒﻌدﻤﺎ ﻗﻤﻨﺎ ﺒﻌرض اﻝﻨﺘﺎﺌﺞ اﻝﻤﺘﺤﺼل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤن ﺨﻼل دراﺴﺔ اﻝﺤﺎﻝﺘﻴن واﻝﺘﻌﻠﻴق ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ
ﺒﻐرض اﻹﺠﺎﺒﺔ أو اﻝﺘﺄﻜد ﻤن اﻝﻔرﻀﻴﺎت اﻝﺘﻲ ﺴﺒق ذﻜرﻫﺎ ،ﺤﻴث أن اﻝﻔرﻀﻴﺔ اﻝﺠزﺌﻴﺔ اﻷوﻝﻰ ﺘﺸﺘت
اﻹﻨﺘﺒﺎﻩ ﻴؤﺜر ﺴﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ و ﻫذا ﻤﺎ ﺘم اﻝﺘوﺼل إﻝﻴﻪ ﺒﺎﻝﻔﻌل ﺤﻴث ﻤن ﺨﻼل دراﺴﺘﻨﺎ
ﻋﻠﻰ اﻝﺤﺎﻝﺔ اﻷوﻝﻰ "ف" و اﻝﺤﺎﻝﺔ اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ "س" ﺘﺒﻴن ﻝﻨﺎ أن ﺘﺸﺘت اﻹﻨﺘﺒﺎﻩ أﺜر ﻋﻠﻰ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ
ﻝﻜﻼ اﻝﺤﺎﻝﺘﻴن و ﻫذا ﺘم اﻝﺘﺤﻘق ﻤﻨﻪ ﺒﺎﺴﺘﺨراج اﻷﻋراض ﻤن اﻝدﻝﻴل اﻝﺘﺸﺨﻴﺼﻲ اﻝراﺒﻊ .
~ ~ 113
أﻤﺎ ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠﻔرﻀﻴﺔ اﻝﺠزﺌﻴﺔ اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ اﻹﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ ﺘؤﺜر ﻋﻠﻰ أداء اﻝطﻔل اﻝﻤدرﺴﻲ وﻫذا أﻴﻀﺎ ﺘم اﻝﺘوﺼل
إﻝﻴﻪ ﺤﻴث ﻤن ﺨﻼل دراﺴﺘﻨﺎ ﺘﻤﻜﻨﺎ ﻤن اﻝوﺼول إﻝﻰ أن اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ أﺜر ﻋﻠﻰ أداء اﻝطﻔل
اﻝﺘﺤﺼﻴﻠﻲ .
~ ~ 114
-ﺨﺎﺘﻤﺔ ﻋﺎﻤﺔ :
ﻴﻌﺘﺒر اﻝﻨﺸﺎط اﻝزاﺌد ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻴواﺠﻬﻬﺎ ﻜل ﻤن اﻝﻤﻌﻠﻤﻴن و اﻷوﻝﻴﺎء ﺒﺎﻝدرﺠﺔ اﻷوﻝﻰ و ﻫذا ﻨظ ار
و ﻝﻘد أﺜﺒﺘت اﻝﻌدﻴد ﻤن اﻝدراﺴﺎت أن ﻤﻌظم اﻷطﻔﺎل ذوي اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﻝدﻴﻬم ﻤﺸﺎﻜل ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،ﻷن
ﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝدراﺴﻲ ﻀﻌﻴف ﺒﺎﻝﻤﻘﺎرﻨﺔ ﻤﻊ اﻝﺘﻼﻤﻴذ اﻝﻌﺎدﻴﻴن ،ﻓﻨﺠدﻫم ﻴﻌﺎﻨون ﻤن ﻨﻘص ﻓﻲ اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و ﻋدم
اﻝﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻝﺘرﻜﻴز و ﻋدم إﻨﻬﺎء اﻝواﺠﺒﺎت اﻝﻤدرﺴﻴﺔ اﻝﻤطﻠوﺒﺔ ﻤﻨﻬم ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻝﻰ ﺘﻤﻴزﻫم ﺒﺎﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ
وﻝذﻝك ﺤﺎوﻝﻨﺎ ﺒﻘدر اﻝﻤﺴﺘطﺎع اﻝﺘﻘرب ﻤن ﻫذﻩ اﻝﻔﺌﺔ ﻗﺼد دراﺴﺔ ﻫذا اﻻﻀطراب
وﻤﻌرﻓﺔ آﺜﺎرﻩ ﻋﻠﻰ اﻨﺘﺒﺎﻩ اﻝطﻔل وﺘﺤﺼﻴﻠﻪ اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻲ واﺘﻀﺢ ﻝﻨﺎ أﻨﻪ ﻜﻠﻤﺎ ارﺘﻔﻊ اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﻜﻠﻤﺎ ﺴﺎء
اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ.
~ ~ 115
ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻝﻤراﺠﻊ
~ ~ 116
اﻝﻜﺘب ﺒﺎﻝﻐﺔ اﻝﻌرﺒﻴﺔ :
-(1أﺤﻤد ﻋﺎرف اﻝﻌﻔﺎس ،ﻤﺤﻤود اﻝوادي ، (2011) .ﻤﻨﻬﺠﻴﺔ اﻝﺒﺤث اﻝﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ اﻝﻌﻠوم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
-(2أﺤﻤد ﻋﺒد اﻝﺴﻼم ﻤﺤﻤد ،(1960) .اﻝﻘﻴﺎس اﻝﻨﻔﺴﻲ اﻝﺘرﺒوي ) ،ط ،(1ﺒﻴروت ،ﻤﻜﺘﺒﺔ اﻝﻬﻼل
-(4أﺤﻤد اﻝﻤﻐرﺒﻲ ، (2008 ).إدارة اﻝﻔﺼل ) ،ط ، (2دﻤﺸق :دار اﻝﻔﺠر ﻝﻠﻨﺸر و اﻝﺘوزﻴﻊ
-(5أﺴﺎﻤﺔ ﻓﺎروق ﻤﺼطﻔﻰ ، (2010) .ﻤدﺨل إﻝﻰ اﻻﻀطراﺒﺎت اﻝﺴﻠوﻜﻴﺔ و اﻻﻨﻔﻌﺎﻝﻴﺔ ) ،ط، (1
-(6أﻤل ﻤﺤﻤد ﺤﺴوﻨﺔ ،(2004) .ﻋﻠم اﻝﻨﻔس اﻝﻨﻤو)،دط( ،اﻝدار اﻝﻌﺎﻝﻤﻴﺔ ﻝﻠﻨﺸر واﻝﺘوزﻴﻊ.
-(7أﻨﻴﺴﺔ دﺤﻴم ﻨﺴﻴﻤﺔ ﻋﺎزب ، (2005) .أﺜر اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﻋﻠﻰ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ﻓﻲ اﻝطور
اﻷول ﻓﻲ اﻝﺘﻌﻠﻴم اﻷﺴﺎﺴﻲ ) 9-6ﺴﻨوات( ،ﻤذﻜرة ﻝﻨﻴل ﺸﻬﺎدة اﻝﻤﺎﺴﺘر ﻓﻲ ﻋﻠم اﻝﻨﻔس ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻝﺠزاﺌر
-(8ﺒرو ﻤﺤﻤد ، (2010 ).أﺜر اﻝﺘوﺠﻴﻪ اﻝﻤدرﺴﻲ ﻋﻠﻰ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ﻓﻲ اﻝﻤرﺤﻠﺔ اﻝﺜﺎﻨوﻴﺔ ،
-(9ﺒدوي،(2007).اﻀطراب ﻀﻌف اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و اﻝﻨﺸﺎط اﻝزاﺌد) ،ط ،(1ﻋﻤﺎن ،دار اﻝﻔﻜر .
~ ~ 117
-(11ﺤﺎﺘم اﻝﺠﻌﺎﻓرة، ( 2008) .اﻀطراﺒﺎت اﻝﺤرﻜﺔ ﻋﻨد اﻷطﻔﺎل) ،ط ،(1ﻋﻤﺎن :دار أﺴﺎﻤﺔ ﻝﻠﻨﺸر
و اﻝﺘوزﻴﻊ .
-(12ﺤﺎﻤد ﻋﺒد اﻝﺴﻼم زﻫران ، 2005).ﻋﻠم اﻝﻨﻔس اﻝﻨﻤو اﻝطﻔوﻝﺔ واﻝﻤراﻫﻘﺔ )،ط ، (6اﻝﻘﺎﻫرة :
-(13ﺤﺴن ﺒن ﻋﺎﻴل أﺤﻤد ﻴﺤﻲ و آﺨرون ،( 2012 ).دراﻴﺎت و ﺒﺤوث ﺤدﻴﺜﺔ ﻓﻲ اﻝﻤﻨﺎﻫﺞ و
-(14اﻝﺤﺴﻴن ﺠرﻨو ﻤﺤﻤود،(1994 ).أﺴﺎﻝﻴب اﻝﺘﺸوﻴق و اﻝﺘﻌزﻴز ﻓﻲ اﻝﻘرآن اﻝﻜرﻴم )،ط ، (1دار
-(15ﺤﺴﻴن ﻤﺼطﻔﻰ ﻋﺒد اﻝﻤﻌطﻲ ،(2003 ).ﻤﻨﻬﺞ اﻝﺒﺤث اﻹﻜﻠﻴﻨﻴﻜﻲ أﺴﺴﻪ وﺘطﺒﻴﻘﺎﺘﻪ ) ،ط، (1
-(16ﺨوﻝﺔ أﺤﻤد ﻴﺤﻲ ،(2000).اﻻﻀطراﺒﺎت اﻝﺴﻠوﻜﻴﺔ واﻻﻨﻔﻌﺎﻝﻴﺔ ) ،ط ، (1اﻷردن :دار اﻝﻔﻜر
-(17زﻝوف ﻤﻨﻴرة ،(2011 ).اﻝﻤﻌﺎش اﻝﻨﻔﺴﻲ ﻝدى اﻝﻤراﻫﻘﺎت اﻝﻤﺼﺎﺒﺎت ﺒداء اﻝﺴﻜري اﻝﻤرﺘﺒط
ﺒﺎﻷﻨﺴوﻝﻴن و أﺜرﻩ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘوى اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ )،دط( ،اﻝﺠزاﺌر :دار ﻫوﻤﺔ ﻝﻠطﺒﺎﻋﺔ و اﻝﻨﺸر و
اﻝﺘوزﻴﻊ
-(18زﻴدان ﻋﺒد اﻝﺒﺎﻗﻲ ،(1980).اﻷﺴرة و اﻝطﻔوﻝﺔ ) ،دط(،ﻤﺼر ،ﻤﻜﺘﺒﺔ اﻝﻨﻬﻀﺔ اﻝﻤﺼرﻴﺔ .
-(19زﻴﻨب ﻤﺤﻤد ،(2002).ﻋﻠم اﻝﻨﻔس اﻝﻌﻴﺎدي و اﻝﻤرﻀﻲ ﻝﻸطﻔﺎل و اﻝراﺸدﻴن )،ط ،(1ﻋﻤﺎن :
دار اﻝﻔﻜر
~ ~ 118
-(20ﺴﺎﻤر ﻋرار ،(2001).اﻀطراﺒﺎت ﻀﻌف اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ و ﻓرط اﻝﻨﺸﺎط ، ،ﻋﻤﺎن :دار اﻝﺒﺸﻴر ﻝﻠﻨﺸر
و اﻝﺘوزﻴﻊ .
-(21ﺴﺎﻤﻲ ﻤﺤﻤد ﻤﻠﺤم ) ، (2007ﻋﻠم اﻝﻨﻔس اﻝﻨﻤو ) ،ط ، (1اﻷردن :دار اﻝﻔﻜر.
-(22اﻝﺴﻴد ﺴﻴد أﺤﻤد ،(1999 ).اﻀطراب اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻝدى اﻷطﻔﺎل أﺴﺒﺎﺒﻪ وﺘﺸﺨﻴﺼﻪ وﻋﻼﺠﻪ )،ط(1
-(23اﻝطﺎﻫر ﺴﻌد اﷲ ،(1986 ).ﻋﻼﻗﺔ ﻗدرة اﻝﺘﻔﻜﻴر اﻻﺒﺘﻜﺎري ﺒﺎﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ ﻝدى ﺘﻼﻤﻴذ
-(24ﻋﺒد اﻝرﺤﻤﺎن ﺒرﻗوق ،ﻤﻴﻤوﻨﺔ ﻤﻨﺎﺼرﻴﺔ ،(2008 ).ﻋﻼﻗﺔ اﻷﺴﺘﺎذ ﺒﺎﻝﺘﻠﻤﻴذ ﻓﻲ ﺼﻨﺎﻋﺔ اﻝﻌﻨف
-(25ﻋﺒد اﻝرﺤﻤن ﺴﻴد ﺴﻠﻴﻤﺎن ،( 2001 ).ﺴﻴﻜوﻝوﺠﻴﺔ ذوي اﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎت اﻝﺨﺎﺼﺔ )،ط ،(1دار
-(29ﻋﻼ ﻋﺒد اﻝﺒﺎﻗﻲ إﺒراﻫﻴم ،ﻋﻼج اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﻝدى اﻝطﻔل ﺒﺎﺴﺘﺨدام ﺒراﻤﺞ ﺘﻌدﻴل
~ ~ 119
-(30ﻋﻠﻲ ﺒن ﻤﺤﻤد ،(2001 ).اﻝﺼراع ﺒﻴن اﻷﺼﺎﻝﺔ و اﻻﻨﺴﻼخ ﻓﻲ اﻝﻤدرﺴﺔ اﻝﺠزاﺌرﻴﺔ )،ط(1
-(31ﻋوﻨﻲ ﻤﻌﻴن ﺸﻬﻴن ،(2011).ﻤﺘﻼزﻤﺔ اﻝﻨﺸﺎط اﻝزاﺌد اﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ وﺘﺸﺘت اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ) ،ط،(1
-(36ﻤﺤﻤد رﻓﻌت رﻤﻀﺎن و آﺨرون ،(1957).أﺼول اﻝﺘرﺒﻴﺔ وﻋﻠم اﻝﻨﻔس ) ،ط ،(4اﻝﻘﺎﻫرة :دار
اﻝﻔﻜر اﻝﻌرﺒﻲ.
اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ)،دط( ،
-(38ﻤﺤﻤد اﻝﺴﻴد ﻋﺒد اﻝرﺤﻤن ،( 1998 ).دراﺴﺎت ﻓﻲ اﻝﺼﺤﺔ اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ ،اﻝﻘﺎﻫرة :دار ﻗﺒﺎء.
-(39ﻤﺤﻤد ﻋﺒﻴدات ،ﻤﺤﻤد أﺒو ﻨﺼﺎر ،(2010).ﻤﻨﻬﺠﻴﺔ اﻝﺒﺤث اﻝﻌﻠﻤﻲ اﻝﻘواﻋد و اﻝﻤراﺤل و
~ ~ 120
-(40ﻤﺤﻤد ﻨﺒﻴل اﻝﻨﺸواﻨﻲ ،(1987 ).اﻝطﻔل اﻝﻤﺜﺎﻝﻲ ﺘرﺒﻴﺘﻪ وﺘﻨﺸﺌﺘﻪ وﻨﻤوﻩ واﻝﻌﻨﺎﻴﺔ ﺒﻪ ﻓﻲ اﻝﺼﺤﺔ
-(42ﻤداﻨﺎة أوﺠﻴﻨﻲ ، (2006).اﻝطﻔوﻝﺔ )،ط ،(1ﻋﻤﺎن :دار ﻤﺠدﻻوي ﻝﻠﻨﺸر و اﻝﺘوزﻴﻊ .
-(43ﻤدﺤت ﻋﺒد اﻝﺤﻤﻴد ﻋﺒد اﻝﻠطﻴف ، (1990).اﻝﺼﺤﺔ و اﻝﺘﻔوق اﻝدراﺴﻲ ،ﺒﻴروت :دار اﻝﻨﻬﻀﺔ
اﻝﻌرﺒﻴﺔ.
-(44ﻤﺸﻴرة ﻋﺒد اﻝﺤﻤﻴد أﺤﻤد اﻝﻴوﺴﻔﻲ ،(2005).اﻝﻨﺸﺎط اﻝزاﺌد و أﺜرﻩ ﻋﻠﻰ اﻝطﻔل )،ط،(2اﻝﻘﺎﻫرة
اﻝﻤﺴﻴرة ﻝﻠﻨﺸر
-(47ﻤﺎرﻴﻨﻲ ﻤﻴرﻜوﻝﻴﻨو ،ﺘرﺠﻤﺔ ﻋﺒد اﻝﻌزﻴز اﻝﺴرطﺎوي ،(2003).اﻀطراب ﻋﺠز اﻹﻨﺘﺒﺎﻩ و ﻓرط
-(49ﻨﻌﻴم اﻝرﻓﺎﻋﻲ ،اﻝﺼﺤﺔ اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ و ﺴﻴﻜوﻝوﺠﻴﺔ اﻝﺘﻜﻴف )،ط ،(4ﻤطﺒﻌﺔ ﻤﺤﻤد ﻫﺎﺸم ،دﻤﺸق،
1972
~ ~ 121
اﻀطراب ﻀﻌف اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ واﻝﻨﺸﺎط اﻝزاﺌد دﻝﻴل ﺨﺎص ﻝﻶﺒﺎء،()دس. ﻨﺎﻴف ﺒن ﻋﺎﺒد اﻝزراع-(50
، اﻷﻨﺸطﺔ و اﻝﻤﻬﺎرات اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ،(2006). ﻤوﺴﻰ ﻋﺒد اﻝﻜرﻴم أﺒوﺴل، ( ﻫﺎدي أﺤﻤد اﻝﻔراﺠﻲ51
، (1)ط، أﻨﻤﺎط اﻝﺘﻔﻜﻴر و ﻤﺴﺘوﻴﺎت اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ،(2011). ﻴﺎﻤﻨﺔ ﻋﺒد اﻝﻘﺎدر اﺴﻤﺎﻋﻴﻠﻲ-(52
paris.
: ﻤواﻗﻊ اﻷﻨﺘرﻨت-
57)-( http://educapsy.com/solutions/trouble-attention-hyperactivie-170t04)
~ 122 ~
اﻝﻤﻼﺤق
~ ~ 123
* اﻝدﻝﻴل اﻝﺘﺸﺨﻴﺼﻲ اﻹﺤﺼﺎﺌﻲ ﻝﻼﻀطراﺒﺎت اﻝﻨﻔﺴﻴﺔ:DSM4
) (1اﺴﺘﻤرار ﺴﺘﺔ )أو أﻜﺜر( ﻤن أﻋراض ﻋدم اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ اﻝﺘﺎﻝﻴﺔ ﻝﻤدة ﺴﺘﺔ أﺸﻬر ﻋﻠﻰ اﻷﻗل إﻝﻰ درﺠﺔ
ﻋدم اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ:
) (aﻏﺎﻝﺒﺎً ﻤﺎ ﻴﺨﻔق ﻓﻲ إﻋﺎرة اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻝﻠﺘﻔﺎﺼﻴل أو ﻴرﺘﻜب أﺨطﺎء طﻴش ﻓﻲ اﻝواﺠﺒﺎت اﻝﻤدرﺴﻴﺔ
) (bﻝدﻴﻪ ﻏﺎﻝﺒﺎً ﺼﻌوﺒﺔ ﻓﻲ اﻝﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻓﻲ أداء اﻝﻌﻤل أو ﻓﻲ ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻷﻨﺸطﺔ.
) (dﻏﺎﻝﺒﺎً ﻻ ﻴﺘﺒﻊ اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﺎت وﻴﺨﻔق ﻓﻲ إﻨﻬﺎء اﻝواﺠب اﻝﻤدرﺴﻲ أو اﻷﻋﻤﺎل اﻝروﺘﻴﻨﻴﺔ اﻝﻴوﻤﻴﺔ أو
) (fﻏﺎﻝﺒﺎً ﻤﺎ ﻴﺘﺠﻨب أو ﻴﻤﻘت أو ﻴرﻓض اﻻﻨﺨراط ﻓﻲ ﻤﻬﺎم ﺘﺘطﻠب ﻤﻨﻪ ﺠﻬداً ﻋﻘﻠﻴﺎً ﻤﺘواﺼﻼً
) (gﻏﺎﻝﺒﺎً ﻤﺎ ﻴﻀﻴﻊ أﻏراﻀﺎً ﻀرورﻴﺔ ﻝﻤﻤﺎرﺴﺔ ﻤﻬﺎﻤﻪ وأﻨﺸطﺘﻪ )ﻜﺎﻷﻝﻌﺎب أو اﻷﻗﻼم أو اﻝﻜﺘب
أو اﻷدوات(.
ﺒﻤﻨﺒﻪ ﺨﺎرﺠﻲ.
) (hﻏﺎﻝﺒﺎً ﻤﺎ ﻴﺴﻬل ﺘﺸﺘﻴت اﻨﺘﺒﺎﻫﻪ ّ
~ ~ 124
) (iﻜﺜﻴر اﻝﻨﺴﻴﺎن ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻪ اﻝﻴوﻤﻴﺔ.
) (2ﺴﺘﺔ )أو أﻜﺜر( ﻤن أﻋراض ﻓرط اﻝﻨﺸﺎط ـ اﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ اﻝﺘﺎﻝﻴﺔ ،اﺴﺘﻤرت ﻝﻤدة ﺴﺘﺔ أﺸﻬر ﻋﻠﻰ
) (bﻏﺎﻝﺒﺎً ﻤﺎ ﻴﻐﺎدر ﻤﻘﻌدﻩ ﻓﻲ اﻝﺼف أو ﻓﻲ ﺤﺎﻻت أﺨرى ُﻴﻨﺘظر ﻓﻴﻬﺎ ﻤﻨﻪ أن ﻴﻼزم ﻤﻘﻌدﻩ.
) (cﻏﺎﻝﺒﺎً ﻤﺎ ﻴﻨﺘﻘل ﻤن ﻤﻜﺎن إﻝﻰ آﺨر أو ﻴﻘوم ﺒﺎﻝﺘﺴﻠق ﻓﻲ ﻤواﻗف ﻏﻴر ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ )ﻗد ﻴﻘﺘﺼر
اﻷﻤر ﻋﻨد اﻝﻤراﻫﻘﻴن أو اﻝراﺸدﻴن ﻋﻠﻰ إﺤﺴﺎﺴﺎت ذاﺘﻴﺔ ﺒﻌدم اﻝﺼﺒر واﻻﻨزﻋﺎج(.
) (dﻏﺎﻝﺒﺎً ﻤﺎ ﻴﻜون ﻝدﻴﻪ ﻤﺼﺎﻋب ﻓﻲ اﻝﻠﻌب أو اﻻﻨﺨراط ﺒﻬدوء ﻀﻤن ﻨﺸﺎطﺎت ﺘرﻓﻴﻬﻴﺔ.
) (eﻏﺎﻝﺒﺎً ﻤﺎ ﻴﻜون داﺌم اﻝﻨﺸﺎط أو ﻴﺘﺼرف ﻜﻤﺎ ﻝو أﻨﻪ »ﻤدﻓوع ﺒﻤﺤرك« )ﻋﻠﻰ ﻨﺎﺒض(.
اﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ Impulsivity
) (iﻏﺎﻝﺒﺎً ﻤﺎ ﻴﻘﺎطﻊ اﻵﺨرﻴن أو ﻴﻘﺤم ﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺸؤوﻨﻬم )ﻤﺜﻼً ﻴﺤﺸر ﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ أﺤﺎدﻴﺜﻬم أو
أﻝﻌﺎﺒﻬم(.
-Bوﺠود ﺒﻌض أﻋراض ﻓرط اﻝﺤرﻜﻴﺔ ـ اﻻﻨدﻓﺎﻋﻴﺔ أو أﻋراض ﻋدم اﻻﻨﺘﺒﺎﻩ واﻝﺘﻲ ﺴﺒﺒت اﺨﺘﻼﻻً ،ﻗﺒل
ﻋﻤر 7ﺴﻨوات.
-Cوﺠود درﺠﺔ ﻤﺤددة ﻤن اﻻﺨﺘﻼل اﻝﻨﺎﺠم ﻋن اﻷﻋراض ﻓﻲ ﺒﻴﺌﺘﻴن أو أﻜﺜر )ﻤﺜﻼً ﻓﻲ اﻝﻤدرﺴﺔ ]أو
~ ~ 125
-Dﻴﻨﺒﻐﻲ أن ﻴﻜون ﻫﻨﺎك دﻝﻴل واﻀﺢ ﻋﻠﻰ اﺨﺘﻼل ﻫﺎم ﺴرﻴرﻴﺎً ﻓﻲ اﻷداء اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ أو اﻷﻜﺎدﻴﻤﻲ أو
اﻝﻤﻬﻨﻲ.
-Eﻻ ﺘﺤدث اﻷﻋراض ﺤﺼرﻴﺎً أﺜﻨﺎء ﺴﻴر اﻀطراب ﻨﻤﺎﺌﻲ ﺸﺎﻤل أو ﻓﺼﺎم أو اﻀطراب ذﻫﺎﻨﻲ آﺨر
وﻝﻴﺴت ﻨﺎﺠﻤﺔ ﻋن اﻀطراب ﻋﻘﻠﻲ آﺨر )ﻤﺜل ،اﻀطراب ﻤزاج أو اﻀطراب ﻗﻠق أو اﻀطراب ﺘﻔﺎرﻗﻲ
ج :ﻋﻼﻗﺘو ﻤﻊ ﺒﺎﺒﺎﻩ ﻤﻠﻴﺤﺔ ﺨﺎطر ﺒﺎﺒﺎﻩ ﻴﺨرﺠو و ﻴﺸرﻴﻠو واش ﻴﺤب .
~ ~ 126
س :و ﺨﺎوﺘو ؟
ج :ﻤﺎ ﻴﺘﻔﺎﻫﻤش ﻤﻌﺎﻫم ﺨﺎطر ﻴﺤب ﻜﻠش ﻝﻴﻪ ﺤﺘﻰ وﻝوﻜﺘن اﻝﺤﺎﺠﺔ ﺨﺎطﻴﺎﺘو .
ج :ﻤﺎ ﻋﻨدو ﺤﺘﻰ ﺤد اﻝﻠﻲ ﻴﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﺎﻩ ﻤﺎ ﻴﺘﻔﺎﻫﻤش ﻤﻌﺎﻩ ﺼﻌﻴب ﺒزاف .
~ ~ 127
ج :ﻴﺘﺤرك ﻤن ﺒﻼﺼﻼ ﻝﺒﻼﺼﺎ دﻴﻤﺎ ﻴطﻴر أﻝﻌﺎﺒو ﻓﻲ اﻝﺴﻤﺎ ﻓرات ،ﻴﻜﺴر ﻴﻔزد اﻝﺤﺎﺠﺔ اﻝﻠﻲ ﻗداﻤو ﻜل
ﻤﺎ ﺘﻤﻨﻌش
ج :ﻴﺒﺎت ﻴﻤﺸﻲ و ﻴدﻴر اﻝﺴﺒﺔ ﺒﺎﻝﻤرﺤﺎض و ﻻ اﻝﻤﺎﻜﻠﺔ ﺒﺎﻩ ﻴﻨوض و إذا رﻗد ﻴﻌﻴط و ﻴﻬدر .
ج :ﻴﺴﻴﺢ ﻴﻨوض و ﻴﻘﻌد و ﻤﺎ ﻴﺎﻜﻠش ﻤﻠﻴﺢ ﺨﺎطر ﻤﺎﻴﻘدرش ﻴﻘﻌد ﺨﻼص ﻤﻊ أي ﺤﺎﺠﺔ و ﻴطول ﻤﻌﺎﻫﺎ
.
ج :ﺒﻼﺼﺘو دﻴﻤﺎ ﻤﺨرﺒﺔ ،و ﻗﺸو ﻜﻲ ﻴﺠﺒدو ﻴﻬﺒطو ﻜل ،ﻝﺒﺴﺘو دﻴﻤﺎ ﻤﻴش ﻗد ﻗد
~ ~ 128
ج :ﻴﺴب ﻴﻀرب ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎب اﻝﺸﺨص اﻝﻠﻲ ﻤﻌﺎﻩ إذا ﻜﺒﻴر ﻴﺴب و إذا ﺼﻐﻴر ﻴﻀرب.
ج :ﻴدﺨل ﻓﻲ ﻜﻠش اﻝﻤﻬم ﻴدﻴر واش ﺒﻐﺎ ﺤﺘﻰ وﻝوﻜﺎن ﻴﻤوت ﺒﻌد.
ج :ﻜل دﻗﻴﻘﺔ ﻜﻴﻔﺎﻩ ﺒﺼﺢ إذا ﻤﺎدارش راﻴو ﻴﻐﻀب ﻴوﻝﻲ ﻴﺨرب و ﻻ ﻴﺴب.
ج :ﻴﻜذب ﺒزاف و ﻴﺤﻜﻲ ﻗﺼص ﻤﻜﺎﻨش ﻤﻨﻬﺎ و ﻴﺤب ﻴﻘﻠد أﻓﻼم اﻷﻜﺸن ﻴﻘول ﻨطﻴر ﻨﻀرب ﺒﺎﻝﺴﻼح
ج :دﻴﻤﺎ ﻴطﻴﺢ ﻴﺘﺠرح ﻤﺨﻴط ﻤن ﻗداﻩ ﺒﻼﺼﺔ و ﺜﺎﻨﻲ ﻴﺎﻜل ﻀﻔﺎرو ﺤﺘﻰ ﻴﺴﻴل اﻝدم.
ج :ﻤﺎ ﻨﻘدرش ﻨﻘرﻴﻪ ﻴﻨوض ﻴﺼوطﻲ ﻴدﻴر اﻝﺴﺒﺎﻴب ﺒﺎﻩ ﻤﺎﻴﻘراش و ﻜﻲ ﻨﻜﺜر ﻋﻠﻴﻪ ﻴﺴﺒﻨﻲ و اﻝﺤﺎﺠﺔ
~ ~ 129
س :ﻜﻴﻔﺒﻪ اﻝﻨﺘﺎﺌﺞ ﺘﺎﻋو ؟
ج :إﻴﻪ ﺤﻜﻴت ﻤﻌﺎﻫﺎ ﻗﺎﺘﻠﻲ ﻴﻜرﻫﻨﻲ ﻤﺎ ﻴﺤﺒش ﻴﻘ ار و ﻤﺎ ﻴﺨﻠﻴﻨﻴش ﻨﻘري .
ج :ﻤﺎ ﻨﻌرف واﷲ راﻨﻲ ﻨﺨم ﻋﻠﻴﻪ ﺒزاف ﻜﻴﻔﺎﻩ ﺘﺼراﻝو .
~ ~ 130
ج :ﻋﻼﻗﺘﻲ ﺒﻴﻪ ﻤﻴش ﻤﻠﻴﺤﺔ.
ج :ﻜﻴف ﻜﻴف ﺤﺘﻰ ﻤﻊ ﺼﺤﺎﺒو ﻤﻴش ﻤﻠﻴﺤﺔ ﺨﺎطر ﻴﻀرب ﻴدز ﻴﺴرق اﻷدوات ﻴظﻠﻤﻬم دﻴﻤﺎ س:
ج:ﻤﺎ ﻴﻘﻌدش ﺘروﻨﻜﻴل ﺨﻼص ﻴﻬدر ﻴﺘﺤرك ﺤﺘﻰ اﻝﻜرﺴﻲ ﻤﺎ ﻴﻘﻌدش ﻋﻠﻴﻪ ﻗد ﻗد ﻴﻘﻠﺒو و ﻴﻘﻌد ﻴدﻴر
اﻝﻔوﻀﻰ .
ج :ﻴﻘﻌد ﻓﻲ ﺒﻼﺼﺘو و وﺠﻬو ﻴﺤﻤﺎر و ﻴﺘﻨﻬد ﻴﻀرب ﺼﺤﺎﺒو ﻤن ﺘﺤت ﺒرﺠﻠﻴﻪ.
~ ~ 131
ج :دﻴﻤﺎ ﻤﻴش ﻓﻲ ﺤﺎﻝو ﻤزروب ﻴﺎﻜل ﻀﻔﺎرو ﺤﺘﻰ ﻴﺘﺠرح ،ﻫﻨداﻤو ﻤﻴش ﻤرﺘب داﻴﻤﺎ ﻗﻔل اﻝﻤﺌزر
ج :ﻴﺤب ﻴﺨرج ﻤن اﻝﻘﺴم ﻴدﻴر اﻝﺴﺒﺎﻴب ﺒﺎﻩ ﻴروح ﻝﻠﻤرﺤﺎض ﻜل دﻗﻴﻘﺔ و ﻓﻲ اﻝﻘﺴم ﻴﻨوض و ﻴﺘﺤرك و
ﻴﻘﻠق ﺼﺤﺎﺒو
ج :ﻴﺠري ﻓرات ﻤﺎﻴﻘدرش ﻴﻠﻌب ﻓرد ﻝﻌﺒﺔ و ﻴﺤب دﻴﻤﺎ اﻝﻠﻌب اﻝﻌﺎﻝﻲ ﻴﺼوﺘﻲ ﻴﺘﻼح ﻓرات ﻴﻔوت ﻋﻠﻰ
ج :ﻜﻲ ﻨﻜون ﻨﻬدر ﻫو ﻴﺘﺤرك وﻴﻘﻠب اﻝﻜرﺴﻲ ﻴﺤب ﻴﺨرج و ﻜﻲ ﻨدور ﻨﻜﺘب ﻋﻠﻰ اﻝﺴﺒورة ﻨﻠﻘﺎﻩ ﻗداﻤﻲ
ج :ﻨطﻠب ﻤن ﺘﻠﻤﻴذ ﻴطﻠﻊ ﻴﻜﺘﺒﻠﻲ و أﻨﺎ ﻨﺤط اﻝﻜرﺴﻲ ﺤذاﻩ ﺒﺎﻩ ﻤﺎ ﻴﻨوﻀش .
~ ~ 132
ج :ﻻ ﺠﺎﻤﻲ دار دﻴﻤﺎ ﺒﺎﻷﻋذار ﺘﺎﻋو ﻴﻘوﻝﻲ ﻨﺴﻴﺘو و ﻻ درﺘو و ﺠﺒداﺘو ﺨﺘﻲ ﻤن اﻝﻜﺎرﺘﺎﺒل .
س :ﻤﺎ درﺘﻴش ﻤﻌﺎﻩ أﺴﻠوب ﺒﺎﻩ ﻴﻨﻘص واش راو ﻴدﻴر ﺒﻼ اﻝﻀرب؟
ج :ﻗﻌﺘو اﻝﻠو ار وﺤدو ﻋﺎد ﻴﺤط ﻝﻜواﻏط ﻓﻲ اﻝﺴﺘﻴﻠو و ﻴﻀرب ﻤن ﺒﻌﻴد ﺼﺤﺎﺒو .
~ ~ 133
س :أﺤﻜﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺘك ﺒﻴﻪ ؟
ج :ﻻ ﻤﺎﻋﻨدوش ﺨﺎطر ﻗﺒﻴﺢ و ﻴﺤب راﻴو ﻜون ﻴﻌﺎﻨدوﻩ ﻴظرﺒﻬم ﺤﺘﻴﻰ و ﻜون ﻫو ﻏﺎﻝط ﻴرد ﻓﻴﻬم
اﻝﻐﻠطﺔ .
ج :ﻤﺎﻋﻨدو ﺤﺘﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﻤﺤددة ﻴﻬدر ﻤﻊ اﻝﻲ ﻴﺤب ﻫو و ﻤﺎ ﻴﺘﻔﺎﻫﻤش ﺤﺘﻰ ﻤﻊ ﺤد .
~ ~ 134
ج :ﻤﺎﺘﺨﻠﻴﻬش ﻴﺨرج ﻝﻠﻔﻨﺎء وﻗت اﻝراﺤﺔ وﻜﻲ ﻴﻜﻤﻠو ﺼﺤﺎﺒو ﻴروﺤو و ﻫو ﺘﺨﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﻝﻘﺴم ﺴﺎﻋﺔ ﺒﺎﻩ
ﺘطﻠﻘو
ج :ﻗﺒﻴﺢ ﺒزاف و ﻴﺤب راﻴو و ﻴﺘﺒﻠﻰ ﻋﻠﻰ اﻝﻠﻲ ﻤﻌﺎﻩ .
ج :دﻴﻤﺎ ﻫﺎﻴﺞ ﻤن ﺤﺎﺠﺔ ﻝﺤﺎﺠﺔ ﻤﺎﻴﻘدرش ﻴﻘﻌد ﻓرد ﺒﻼﺼﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻜﻲ ﻴﻌود ﻴدﻴر ﻓواش ﻴﺤب اﻝﻤﻬم
ج :إﻴﻪ ﺤﺘﻰ ﻝو ﻜﺎن ﺨطر ﻋﻠﻴﻪ ﻴدﻴرﻫﺎ ﻤﺎ ﻴﺨﺎﻓش ﺨﻼص و ﻤﺎ ﻋﻨدوش طوﻝت اﻝﺒﺎل .
ج :ﻤﺎ ﻴرﻗدش ﻤﻠﻴﺢ ﻴﻨوض ﺒزاف ﻓﻲ اﻝﻠﻴل وﻻ اﻝﺼﺒﺎح ﺒﻜري .
~ ~ 135
ج :ﻤﺎ ﻴﺎﻜﻠش ﻤﻠﻴﺢ ﻴﻠوح ﻝﻘﻤﺔ و ﻴﻨوض ﻜل دﻗﻴﻘﺔ ﻤﺎ ﻴﻘدرش ﻴﻜﻤل ﻤﺎﻜﻠﺘو .
ج :ﻜﻠﺸﻲ ﻓوﻀﻰ ﻓﻲ ﻝﺒﺴﺘو ﻓﻲ ﺒﻼﺼﺘو ﻤﺎﻜﺎن ﺤﺘﻰ ﺤﺎﺠﺔ ﻤﻨﻀﻤﺔ .
ج :ﻴﺨرب ﻴﻜﺴر ﻴﻌﻴط اﻝﺤﺎﺠﺔ اﻝﻠﻲ ﻗداﻤو ﻴدﺨل ﻓﻴﻬﺎ ﻴﻔﺴدﻫﺎ .
ج :ﻤزاﺠو دﻴﻤﺎ ﻤﺘﻘﻠب ﻤﺎﻴﺤﺒش اﻝدار ﺨﺎطر ﻤﺎﻴﻠﻘﺎش راﺤﺘو ﻓﻴﻬﺎ .
ج :دار ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﺨﺼﻴﺘﻴن ﺒﺴﺒﺔ اﻝطﻴرة ﺘﺎﻋو ﻜﻲ ﻴرﻜب ﻋﻠﻰ اﻝﻔﻴﻠو .
ج :إﻴﻪ ﻨﺤﺎول ﻨﻘرﻴﻪ ﺒﺼﺢ ﻤﺎ ﻴﻘﻌدش ﺨﻼص ﻴﻘوﻝﻲ ﻨروح ﻨﺎﻜل ﻨروح ﻨﺸرب ﻴﺘﻔﺘف ﻓﺄدواﺘو ﻤﺎ ﻴﻨﺘﺒﻬش
~ ~ 136
س :واش اﻝﻤواد اﻝﻠﻲ ﻴﻌرف ﻓﻴﻬﺎ و اﻝﻤواد اﻝﻠﻲ ﻀﻌﻴف ﻓﻴﻬﺎ ؟
ج :ﻗﺎﻝﻨﺎ وﻝدﻜم ﻋﻨدو اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ و ﻻزﻤﻠو ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﺒﺎﻩ ﻴرﺠﻊ ﻨورﻤﺎل .
ج :ﻨورﻤﺎل ﻤﻴش اﻝﻲ ﻤﺎﻴﻘراش ﻤﺎﻴﻌﻴﺸش ﻴﺤﺎول ﻴﺨدم ﻋﻠﻰ ﺒ ار .
~ ~ 137
ج :وﻋﻠﻴﻜم اﻝﺴﻼم اﻝﺤﻤد ﷲ
ج :ﺤﺘﻰ ﻤﻊ ﺼﺤﺎﺒو ﻤﻴش ﻤﻠﻴﺤﺔ ،ﺨﺎطر ﻴﻀرب و ﻴﺴرق و ﻴﻜﺴر و ﻴﻔﺴد ﺤواﻴﺠﻬم .
ج :ﻤﺎ ﺒﻘﻌش ﻓﻲ ﺒﻼﺼﺘو ﻴدﻴر ﺴﺒﺎ ﺒﺎﻝﻜرﺴﻲ ﻴﻘول ﻤﻌوج ﻴﺎﺒس ﻴدورو ﻴدور ﻝو ار ﻴﻬدر اﻝﻤﻬم ﻤﺎ ﻴرﻜﺤش
ﺨﻼص .
ج :ﻨﻌﺎﻗﺒو ﻜل ﻤرة ﻨﺒدﻝو اﻝﻌﻘوﺒﺔ و ﻴرﺠﻊ ﻴﻌﺎود واش دار .
ج :ﻴدﻴرﻫﺎ ﻤﻬﻤﺎ ﻜﺎﻨت و ﻴدي واش ﺒﻐﺎ ﺤﺘﻰ ﻝو ﻜﺎﻨت ﻤﻴش ﺘﺎﻋو .
ج :دﻴﻤﺎ ﻤﻴش ﻤﻨﺘﺎﺒﻪ دﻴﻤﺎ ﻴﻠض و ﻴﺘرﺸق ﺼﺒﺎﻋو ﻴﺤرك رﺠﻠﻴﻪ ﻜﻲ ﻴﻜون ﻗﺎﻋد ،ﻗﺸو ﻤوﺴﺦ .
~ ~ 138
س :واش ﻴﻔﻀل ﻴدﻴر ؟
ج :ﻴﺤب ﻨﺨﻠﻴﻪ ﻓﻲ راﻴو ﻴﺨرج ﻴﺼوطﻲ ﻴﻀرب اﻝﻤﻬم ﻴﻠﻘﺎ راﺤﺘو .
ج :ﻤﺎﻨدﻴرﻝو واﻝو ﺨﺎطر ﻤﺎ ﻴﻘراش و ﻤﺎ ﻴﺤﺒش ﻴﻘ ار و اﻝﻌﻘﺎب ﻤﺎ ﻴﻨﻔﻌش ﻤﻌﺎﻩ .
ج :ﻫدرت ﻤﺎﻋرﻓوش ﻴﺘﻌﺎﻤﻠو ﻤﻌﺎﻩ ﻻزﻤو أﺨﺼﺎﺌﻲ إﻜﻠﻴﻨﻴﻜﻲ ﻴﺘﺒﻌو دﻴﻤﺎ ﻫوﻤﺎ ﻴدﻴوﻩ و ﻴﻐﻔﻠو ﻋﻠﻴﻪ .
~ ~ 139
س :ﻜﻴﻔﺎﻩ ﺘﺸوﻓﻲ اﻝﻤﺴﺘﻘﺒل ﺘﺎﻋو ؟
ج :ﺒﻬﺎذ اﻝطرﻴﻘﺔ اﻝﻠﻲ ﻴﻤﺸﻲ ﺒﻴﻬﺎ ﻤﺎ ﻴﻨﺘﺎﺒﻪ ﻤﺎ ﻴﻘ ار ﻤﺎﻫوش راح ﻴﻘدر ﻴدﻴر ﺤﺎﺠﺔ أﺨ ار .
~ ~ 140
اﻝﻤﻠﺨص:
اﻝطﻔوﻝﺔ ﻤن أﻫم ﻤراﺤل ﻨﻤو اﻹﻨﺴﺎن ،ﺤﻴث ﺘﺼﺎدف ﻫذﻩ اﻝﻤرﺤﻠﺔ اﻝﻌدﻴد ﻤن اﻹﺸﻜﺎﻻت أﻫﻤﻬﺎ ﺤب
اﻝﺸﺒﺎب ﻓﻬو ﻴﻌﺘﺒر أﻜﺜر اﻨﺘﺸﺎ ار ﻝدى ﻫذﻩ اﻝﻔﺌﺔ اﻝﻌﻤرﻴﺔ ﺒﺎﻝذات ،وﻝﻘد ﺤﺎوﻝﻨﺎ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻝدراﺴﺔ ﻫﻌرﻓﺔ أﺜر
ﺤب اﻝﺸﺒﺎب ﻋﻠﻰ ﺼورة اﻝذات ﻝدى اﻝﻤراﻫق و ﻫذا ﻤن ﺨﻼل اﻝﻤﻨﻬﺞ اﻹﻜﻠﻴﻨﻴﻜﻲ اﻝﻤﺘﻤرﻜز ﺤول دراﺴﺔ
اﻝﺤﺎﻝﺔ و ﺒﺎﺴﺘﺨداﻤﻨﺎ أدوات ﻫذا اﻝﻤﻨﻬﺞ و ﻤﻨﻬﺎ اﻝﻤﻼﺤظﺔ و اﻝﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﻨﺼف ﻤوﺠﻬﺔ ﺒﻬدف اﻝﺒﺤث ﻤﻊ
وأظﻬرت اﻝﻨﺘﺎﺌﺞ أن اﻹﻓراط اﻝﺤرﻜﻲ ﻴؤﺜر ﺴﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝدراﺴﻲ .
~ ~ 141
Résumé :
Les résultats obtenus avec deux cas d’étude (02 enfant ) d’hyper activité , et
en fin l’hyper activité a effet a la rendement scolaire .
~ 142 ~