Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة 22
مدخل مفاهيمي مرتبط بالديداكتيك
أستاذ المقياس
البريد اإللكتروني الرتبة اإلسم واللقب
mohamed.bougherbi@yahoo.fr MCA
محمد بوغربي
الطلبة المعنيين
التخصص السنة القسم المعهد
تدريب رياضي تنافسي السنة 2ليسانس التدريب الرياضي علوم و تقنيات النشاطات البدنية والرياضية
مقدمة:
ال يمكن الحديث عن العملية التعليمية -التعلمية أو العملية الديداكتيكية إال بالتوقف عند مفهومين أساسيين في مجال التعليم ،بالتعريف والتحليل واالستكشاف،
وهذان المفهومان هما :البيداغوجيا ( )la pédagogieوالديداكتيك( .)la didactiqueومافتئ هذان المصطلحان يثيران إشكاليات عدة على مستوى المفهوم،
والتصور النظري ،والتطبيق العملي ،إذ يصعب التفريق بينهما بشكل علمي دقيق؛ نظ ار لتداخل هذين المفهومين في كثير من الدراسات العلمية والمعاجم والقواميس
التربوية ،ويصعب معه -كذلك -تبيان الحدود الفاصلة بينهما بشكل جلي وواضح.
هذا ماسوف نرصده في في هذه الوثيقة التربوية البيداغوجية(.إعطاء الطالب فكرة عن الديداكتيك ،وتدريبهم على استخدامها في الممارسة التدريسية في مختلف
الرياضات واألنشطة البدنية المختلفة)
ونرجو من الله عز وجل أن تلقى هذه الوثيقة المتواضعة منفذاً في زيادة معارف طلبتنا األعزاء ،وأشكر الله شك ار جزيال على نعمه الكثيرة ،وأحمده على علمه
وصحته وفضائله التي التعد وال تحصى.
مفهـــوم البيداغوجيا والديداكتيك
2مفهوم البيداغوجيا تعني البيداغوجيا ( ،)la pédagogieفي دالالتها اللغوية ،تهذيب الطفل وتأديبه وتأطيره وتكوينه وتربيته .وقد تعني الذي يرافق المتعلم إلى
المدرسة .وتدل أيضا على التربية العامة ،أو فن التعليم ،أو فن التأديب ،أو نظرية التربية التي تنصب على جميع الطرائق والتطبيقات التربوية التي تمارس داخل
المؤسسة التعليمية .وقد يكون المقصود بها كذلك العلم الذي يتناول التربية في أبعادها الفيزيائية ،والثقافية ،واألخالقية.ومن المعلوم ،أن كلمة البيداغوجيا " إغريقية
األصل ،وكانت تدل على العبد الذي يرافق الطفل في تنقالته ،وبخاصة من البيت إلى المدرسة .ولقد تطور استعمال الكلمة ،وأصبح يدل على المربي
( .)Pédagogueوالبيداغوجيا هي جملة األنشطة التعليمية -التعلمية التي تتم ممارستها من قبل المعلمين والمتعلمين".1
هذا ،وتنبني البيداغوجيا على ثالثة عناصر رئيسية هي :المعلم ،والمتعلم ،والمعرفة .أي :إن المعلم هو الذي ينقل المعرفة إلى المتعلم عبر المضامين والمحتويات،
والطرائق البيداغوجية ،والوسائل الديداكتيكية...ويعني هذا أن ثمة مرتكزات تربوية ثالثة :المعلم ،والمتعلم ،والمعرفة .فالمعلم هو الذي يقوم بمهمة تكوين المتعلم،
ضمن عالقة بيداغوجية .وما يعلمه المعلم من معارف وأفكار ومحتويات ومضامين وخبرات وتجارب يدخل ذلك ضمن عالقة ديداكتيكية .أما ما يحصله المتعلم من
معارف ومعلومات يدخل ضمن عالقات التعلم .والجامع بين المرتكزات الثالثة يسمى بالفضاء البيداغوجي .ومن هنا ،يتضمن هذا الفضاء التربوي ثالث عالقات
2
أساسية هي :العالقة الديداكتيكية (المعلم التعليم المعرفة) ،والعالقة البيداغوجية (المعلم التكوين المتعلم) ،وعالقة التعلم(المتعلم التعلم المعرفة)
3
شكل رقم :22المرتكزات التربوية
-1أحمد أوزي :المعجم الموسوعي لعلوم التربية ،دار النجاح الجديدة ،الدار البيضاء ،المغرب ،الطبعة األولى سنة 6002م ،ص.050:
-جميل حمداوي :مكونات العملية التعليمية التعلمية،المغرب ،الطبعة األولى 6005 :ص 05 2
إذا كانت البيداغوجيا تخصصا نظريا عاما ،يتحكم في العالقة التي تكون بين المعلم والمتعلم ،فإن الديداكتيك ( )la didactiqueهو تخصص عملي تطبيقي يتعلق
بتدريس مادة معينة ،إذ نقول :ديداكتيك العربية ،وديداكتيك الفرنسية ،وديداكتيك الرياضيات ،وديداكتيك العلوم.....ويعني هذا إذا كانت البيداغوجيا مرتبطة بالمتعلم
ونظريات التعلم ،فإن الديداكتيك لها حيز ضيق ،يتعلق بمجال دراسي معين ،أو ما يمكن تسميته كذلك بالتربية الخاصة.
وللتمييز بين البيداغوجيا والديداكتيك ،فاألولى عبارة عن نظرية عامة تعنى بتربية الطفل .في حين ،تهتم الثانية بالتدريس ،وتتخذ طابعا خاصا.
واذا كان مصطلح البيداغوجيا قد ظهر قديما مع اليونان ،وكان يعني تهذيب الطفل وتأديبه ،فإن مصطلح الديداكتيك قد ظهر في منتصف القرن العشرين ،و"
استخدم بمعنى فن التدريس أو فن التعليم (.)Art d’enseignerهذا هو التعريف الذي قدمه قاموس ( )Le Robertسنة 5511وقاموس( )Le Littréسنة
.5591وابتداء من هذا التاريخ ،أصبح المصطلح لصيقا بميدان التدريس ،دون تحديد دقيق لوظيفته.وهناك من منظري علوم التربية من اعتبر هانس إبلي ( Hans
)Aebeliأول من اقترح عام 5515م إطا ار عمليا لموضوع الديداكتيك ،في مؤلفه ( ،)La didactique psychologieحيث نظر إلى الديداكتيك كمجال تطبيقي
4
لنتائج السيكولوجيا التكوينية".
نعني بالديداكتيك طريقة التدريس أو ما يسمى بالعملية التعليمية -التعلمية ،وتجمع هذه العملية بين طرفين أساسين هما :المعلم والمتعلم .ومن ثم ،تنبني العملية
الديداكتيكية على المدخالت ،والعمليات ،والمخرجات ،والتغذية الراجعة.وقد تكون المدخالت أهدافا أو كفايات أو ملكات أو غيرها من التصورات التربوية الجديدة
المعترف بها رسميا .وتستهدف هذه المدخالت تسطير مجموعة من الكفايات المزمع تحقيقها في شكل أهداف إجرائية سلوكية ،قبل الدخول في مسار تعلمي ،أو تنفيذ
مجزوءة دراسية ،ويتم ذلك بوضع امتحان تشخيصي قبلي في شكل وضعيات إدماجية.يعني هذا أن العملية التعليمية -التعلمية تنطلق من مدخل أساسي يتمثل في
تحديد األهداف اإلجرائية أو الكفايات النوعية من أجل التثبت من تحقيقها .لذا ،البد أن يختار المدرس المحتويات المناسبة ،والطرائق البيداغوجية الكفيلة بالتبليغ
وتسهيل االكتساب واالستيعاب .ثم هناك الوسائل الديداكتيكية التي يستعين بها المدرس لتقديم درسه وتوضيحه بشكل جيد .أما المخرجات ،فتقترن بقياس األهداف
والقدرات والكفاءات لدى المتعلم على مستوى األداء والممارسة واإلنجاز .ويتحقق هذا القياس عبر محطات التقويم التشخيصي والمرحلي والنهائي.
5
شكل رقم :20العملية الديداكتيكية
مقدمة
منذ تطور العلوم وتقدم الصناعات ،أصبح االهتمام بالنوعية وتحسين المردود صناعيا كان أم تربويا من اهتمام الباحثين في مختلف المجاالت ،و تأثر قطاع التربية
كمثيله من القطاعات األخرى (االقتصادية و الصناعية …) بمفاهيم جديدة مسايرة للعصرنة ،مع التركيز على الفعالية و العلمية و الموضوعية ،فأصبح ينظر
نكون تالميذ فعالين؟ وكيف نطبق أحسن الطرق و الوسائل
لقطاع التعليم على أنه مؤسسة الستثمار و إنتاج العنصر البشري ،و بدأ االهتمام ينصب على كيف ّ
من أجل هذا التلميذ الفعال ؟ و كيف نحقق الغايات و األهداف ؟
ففي مجال التربية أصبح االهتمام ينصب ليس على شحن األذهان بالمعلومات والمعارف وتكوين تالميذ "موسوعة" ،بل بدأ التركيز على كيفية تجاوز هذا الجانب
إلى تمكين المتعلم من التفكير وحل المشكالت ،وهذا األمر جعله شخصا نشطا في الفعل التربوي ،من هنا بدأت القفزة النوعية التي عرفتها مجاالت التربية،
وتطورت المفاهيم لتصبح أكثر دقة وعلمية ،فمن التربية العامة إلى التربية الخاصة،ومن التربية ( )Educationإلى علوم التربية ()Science de l’éducation
ومنها إلى البيداغوجيا الحديثة ،التي جعلت من التلميذ محور اهتمامها وركزت على نشاطه لتسهل التعلم فتغير نظرتنا لمرحلة الطفولة قد أثر على الطريقة التي
يتبعها المعلم في تصميمه للمرافق التعليمية داخل الفصل الدراسي.و كمثال لذلك فإن اعترافنا بالفروق الفردية و بأهميتها ،قد أدى إلى إدراك أهمية تقديم المساعدة
الف ردية للتالميذ كأحد البدائل التي يمكن استخدامها في التدريس ،كما أن تغير نظرتنا لنمو األطفال و تغير اتجاهاتنا نحو الصغار ،قد أدى إلى ظهور طرق جديدة
في التعلم ،فلم يعد التلميذ كائنا سلبيا متلقيا للمعلومات ،بل أنه أصبح إيجابيا مشاركا في عمليات التعلم.
وبين هذا وذاك استعملت عدة اصطالحات تداولها المربون والمختصون في علم النفس وعلوم التربية ،ومن هذه المصطلحات نجد مصطلح التعليمية (Didactique
) الذي أصبحنا ال نق أر مقاال عن التربية أو التعليم إال ونجده ضمن المفاهيم األساسية والمتداولة.
فما معنى مصطلح التعليمية؟ ما هو الفرق بينه وبين البيداغوجيا ؟ ما هي أهم المفاهيم التي تستعملها التعليمية ؟
الديداكتيك (التعليمية) تطرح مشاكل معرفية (ابستمولوجية) منها ما يرتبط بداللة المصطلح ،بينما يعود بعضها اآلخر إلى المنزلة التي تحتلها أو التي ينبغي أن
تحتلها في حقل المعرفة التربوية .فقد عبر غاليسون ( )Galissonفي قاموسه 5599عن وضعية التعليمية بقوله :من بين جميع المصطلحات الخاصة بالتعليم،
تعد التعليمية ( )didactique Laاألكثر غموضا واثارة الجدل.
وهذا الوصف للوضعية الغامضة لعلم التدريس Didactiqueينطبق أساسا على فرنسا ،فإذا ما رجعنا إلى
صنافة ميالري ( )Mialaretنجد أن هناك غياب لهذا التخصص ،أو على األقل تهميشه ،وهو غياب يشمل التقليد التربوي الفرنسي برمته ،وال يظهر في األدبيات
التربوية إال باعتباره صفة دون أن يكون مصطلحا للداللة على علم مستقل ،في حين أن الديداكتيك في البالد األخرى مثل البلدان الجرمانية واألنجلوسكسونية على
وجه الخصوص حظي بمنزلة متميزة ضمن الهياكل التعليمية الجامعية ،وضمن اإلنتاج العلمي .
هكذا فإن الديداكتيك حسب دوالنشير( )Delandsheereتعني بالنسبة لمعظم المربين الفرنسيين طريقة في التدريس ،وعلى وجه التحديد الطريقة الخاصة بتدريس
مادة معينة أو مجموعة من المواد المتقاربة ،مثل ديداكتيك اللغات الحية .ويمكن أن نالحظ نفس الوضعية المركبة لهذا العلم في العديد من الدول العربية ،أو على
األقل غياب الوعي باستقالله ووحدة موضوعه ،فهو إما موضوع ضمن مقرر التربية العامة ،أويتم اختزاله إما في "طرق التدريس" أو في "أصوله"،
بهذا يمكن أن نلخص ما سبق ،ونقول أن الغموض الذي تعتريه التعليمية يرجع:
أوال :ألن المصطلح قليل الشيوع في فرنسا ،بينما نجده شائعا في البلدان المجاورة لها ،وفي كندا نجده بمعان مختلفة مما يساهم في تشويش محتوياته.
ثانيا :ألن التعليمية تدعو إلى إنشاء تخصص جديد ،وتبحث عن حصر لموضوعه في نقطة تقع بين التخصصات والمجاالت المعروفة ،وفي بعض الدول تعتبر
التعليمية مرادفا لمادة ترتبـط بعلم النفس وعلم اللغة (إيطاليا -سويسرا) ،وفي دول أخرى ،فإننا ال نميز بين التعليمية والبيداغوجيا
البد من اإلشارة إلى أننا نجد في اللغة العربية عدة مصطلحات مقابلة للمصطلح األجنبي الواحد ،ولعل ذلك يرجع إلى تعدد مناهل الترجمة ،وكذلك إلى ظاهرة
الترادف في اللغة العربية ،وحتى في لغة المصطلح األصلية ،إذا ترجم إلى لغة أخرى نقل الترادف إليها من ذلك :تعدد المصطلحات المستقاة من اإلنجليزية في
شقيها البريطاني واألمريكي ،والشواهد على هذه الظاهرة كثيرة في العربية سواء تعلق األمر باإلنجليزية أم بالفرنسية ،وهما اللغتان اللتان يأخذ منهما الفكر العربي
المعاصر على تنوع خطاباته والمعارف المتعلقة به ،منها مصطلح ( ) Didactiqueالذي يقابله في اللغة العربية عدة ألفاظ .
كلمة تعليمية في اللغة العربية مصدر صناعي لكلمة تعليم ،وهذه األخيرة مشتقة من عّلم أي وضع عالمة أو سمة من السمات للداللة على الشيء دون إحضاره.
أما في اللغة الفرنسية فإن كلمة ( )Didactiqueصفة اشتقت من األصل اليوناني ()Didaktikos
وتعني فلنتعلم أي يعلم بعضنا بعضا ،و( )Didaskeinتعني التعليم ،وقد استخدمت هذه الكلمة في علم التربية أول مرةسنة 5951من قبل كل من كشوف هيلفج
( )K. Helwigوراتيش و( ).Ratich wفي بحثهم حول نشاطات راتيش التعليمية ،وقد استخدموا هذا المصطلح كمرادف لفن التعليم ،وكانت تعني عندهم نوعا من
المعارف التطبيقية و الخبرات ،كما استخدمه كامنيسكي ( )Kamenskyسنة 5919في كتابه "الديداكتيكا الكبرى" ،حيث يقول أنه يعرفنا بالفن العام للتعليم في
أيضا. للتربية بل فقط للتعليم فنا ليست بأنها ويضيف التعليمية، المواد مختلف جميع
واستمر مفهوم التعليمية كفن للتعليم إلى أوائل القرن 55حيث ظهر الفيلسوف األلماني فردريك هربارت ( ،)5485-5991 FHerbertالذي وضع األسس العلمية
للتعليمية كنظرية للتعليم ،تستهدف تربية الفرد ،فهي نظرية تخص النشاطات المتعلقة بالتعليم فقط ،أي كل ما يقوم به المعلم من نشاط.
وفي القرن 55وبداية القرن 01ظهر تيار التربية الجديدة بزعامة جون ديوي( ،)Dewey 1952-1959 .Jوقد أكد هذا التيار على أهمية النشاط الحي والفعال
للمتعلم في العملية التعليمية واعتبروا بهذا التعليمية نظرية للتعلم ال للتعليم
ورغبة منا في شرح أكثر لمفهوم التعليمية ،نحاول في الفقرة الموالية ذكر التعاريف التي جاء بها بعض العلماء حول هذا المصطلح .
*الديداكتيك شق من البيداغوجيا موضوعه التدريس ،وقد استخدمه الالند )Lalande( 5544كمرادف للبيداغوجيا أوللتعليم
*كما أن الديداكتيك علم تطبيقي موضوعه تحضير وتجريب استراتيجيات بيداغوجية لتسهيل إنجاز المشاريع ،فهي علم تطبيقي يهدف لتحقيق هدف عملي ال يتم إال
باالستعانة بالعلوم األخرى كالسوسيولوجيا ،والسيكولوجيا ،واإلبستمولوجيا ،فهي علم إنساني مطبق موضوعه إعداد وتجريب وتقديم وتصحيح االستراتيجيات
البيداغوجية التي تتيح بلوغ األهداف العامة والنوعية لألنظمة التربوية.
* فالديداكتيك نهج أو أسلوب معين لتحليل الظواهر التعليمية( )5594 .M Lacomb & Devolay M. 1991فهو الدراسة العلمية لتنظيم وضعيات التعلم التي
يعيشها المتربي لبلوغ هدف عقلي أو وجداني أو حركي ،كما تصب الدراسات الديداكتيكية على الوضعيات العلمية التي يلعب فيها المتعلم الدور األساسي ،بمعنى
أن دور المعلم هو تسهيل عملية تعلم التلميذ ،بتصنيف المادة التعليمية بما يالئم حاجات المتعلم ،وتحديد الطريقة المالئمة لتعلمه مع تحضير األدوات المساعدة
على هذا التعلم ،وهذه العملية ليست بالسهلة ،إذ تتطلب مصادر معرفية متنوعة كالسيكولوجيا لمعرفة الطفل وحاجاته ،و البيداغوجيا الختيار الطرق المالئمة،
وينبغي أن يقود هذا إلى تحقيق أهداف على مستوى السلوك ،أي أن تتجلى نتائج التعلم على مستوى المعارف العقلية التي يكتسبها المتعلم وعلى مستوى المهارات
الوجداني. المستوى وعلى والرياضيات الفنون في تتجلى التي الحسية
نستخلص من هذه التعاريف أن الديداكتيك تهتم بكل ما هو تعليمي تعلمي ،أي كيف يعلم األستاذ مع التركيز على:
.0كيف يتعلم التلميذ؟ ودراسة كيفية تسهيل عملية التعلم ،وجعلها ممكنة ألكبر فئة ،ثم اتخاذ اإلجراءات المناسبة لفئة التالميذ ذوي صعوبات في التعليم ،وبالتالي
دراسةالتفاعاللتعليمي. فهي
يمكن لنا أن نستعين بشكل وضعه ( )Richterich) (4 Renéلتفسير العملية التعليمية إذ يقول أنها عملية تفاعلية من خالل :متعلمون في عالقة مع معلم كي
يتعلموا محتويات داخل إطار مؤسسة من أجل تحقيق أهداف عن طريق أنشطة وبمساعدة وسائل تمكن من بلوغ النتائج.
فالتعليمية بهذا تقنية شائعة ،تعني تحديد طريقة مالئمة أو مناسبة لإلقناع أو إليصال المعرفة ،فهي كتخصص تجعل موضوعها مختص ار على الجوانب المتعلقة
بتبليغ مضمون معين ،بينما تكون الجوانب النفسية االجتماعية من اهتمام علوم التربية.
التعليمية:علم يهتم بالتفسير و التأطير التطبيقي لعملية التعليم في عناصرها الثالثة (المعلم ،المتعلم ،المحتوى الدراسي) و تنشيط و تنظيم التفاعالت اإليجابية
لتحقيق أهداف التعليم الموجودة و تحجيم العوائق المعترضة لذلك.
لمحة تاريخية عن التعليمية
مقدمة
إن تاريخ أي علم من العلوم أو تخصص من التخصصات ال يجذب –عادة -دافعية ورغبة وارادة وانتباه المكونين ( )Les Formateursالمراد تكوينهم حتى وان
كان برنامج التكوين مرتبطا بتاريخية تخصص علمي معرفي حديث العهد أو الميالد.
والسبب في ذلك يعود إلى البراغماتية التي صارت تطبع فكر المكونين والتي تدفعهم دوما في الندوات ،والملتقيات إلى اإللحاح على ضرورة التركيز المستمر على
المشاكل والصعوبات اليومية التي يعانون منها في التطبيقات الصفية ( )Les Pratiques de classeمع المتعلمين ،ومناداتهم للمتخصصين ( Les
)Spécialistesوالخبراء ( )LesExpertsوالباحثين ( )Les Chercheursلمساعدتهم في إيجاد الحلول للمعضالت التي تعرقل السيرورة الجيدة للدرس بفعالية
سواء تعلق األمر بمحتوى المادة التعليمية أم بصياغة أهدافها أم بطرق وأساليب ووسائل تدريسها.
كل هذا ،من أجل تحويل هذا المضمون المعرفي التعليمي من الوجود بالقوة إلى الوجود بالفعل في ذهن المتعلمين.
وبحكم اتصالنا بالمعلمين ،ومعايشتنا الميدانية لما يجري في واقع المدرسة الجزائرية ارتأينا بضرورة البدء بنشأة التعليمية وتطوراتها التاريخية لما لهذا الجانب من
أهمية في تحكم المكونين في المحتوى االصطالحي والنظري لمفهوم التعليمية التي دخلت إلى عالم التربية والتعليم بمنحى علمي جديد لم نعهد عليه من قبل في
التعليم.
.2أهمية التعرف على تاريخية التعليمية:
ما الفائدة التي يمكن أن يجنيها المكونون من السرد التاريخي للتعليمية؟ ماهو الهدف الذي يمكن أن يحققه هذا المدخل التاريخي في تكوين المكونين؟كيف سيساعد
تاريخ التعليمية في تحسين مستوى أداء المكونين في التعليم والتدريس ؟ هذه مجموعة من التساؤالت التي ترد – دوما – في ذهن المكونين والتي سنحاول اإلجابة
عليها في هذا السند بغية جلب إهتمام المكونين لقراءة االجانب التاريخي لهذا العلم الجديد .وذلك لما له من أهمية في الرفع من مستوى المكونين في
الجانبين:النظريوالتطبيقىالمتعلقينبالتعليمية.
إن اتضاح الرؤية التاريخية للتعليمية لدى المستخدمين في هيئة التربية والتعليم في مختلف ميادينها لها أهداف وأهمية جمة في فهم التعليمية اصطالحا ,ومنهجا
وتنظي ار في النواحي التالية:
ـ التحديد الدقيق لمفهوم التعليمية وذلك لتداخل هذا التخصص مع تخصصات علمية أخرى منها :علوم التربية والتربية التجريبية و البيداغوجيا…الخ العلوم التي
انبثقت عنها التعليمية إلى الوجود.كل هذا ،بهدف اإلبراز الدقيق لموضوع البحث الذي يميز التعليمية عن هذه العلوم التي انحدرت منها.
ـ التعرف على التناول المنهجي الجديد الذي توصل إليه الديداكتيكيون( )les Didacticiensمن خالل دراساتهم المستفيضة لمشكالت وعوائق التعلم المختلفة حتى
يتسنى لنا تحديد خصوصية التناول المنهجي الجديد الذي جاءت به التعليمية.
-التعرف على المفاهيم النظرية الجديدة التي اكتشفتها التعليمية في هذا الحقل البحثي الجديد ليتسنى لنا في نهاية المطاف ،االستنتاج ما إذا كانت التعليمية -
بالفعل -تعد تخصصا جديدا مستقال بحد ذاته عن التخصصات األخرى أم ما هواال إمتداد للتخصصات التي انبثق عنها؟ واذا كان هذا األمر صحيحا فما هو جديد
التعليمية في البحث العلمي ؟
وهل يمكن – أصال –اعتبار تعليمية اليوم ،علما جديدا له قواعده النظرية والمنهجية واللتان ستسمحان لنا باالعتراف بميالد تخصص جديد في عالم التربية والتعليم.
هذا من ناحية،ومن ناحية أخرى ،فإن تاريخ التعليمية ال يزال يعتريه الكثير من الغموض واللبس لدى الباحثين عموما فما بالك باألمر مع الطالب أو المعلم أو
األستاذ المبتدئين الذين ال يزالون يعانون من صعوبة فهم و إتقان الدهاليز التاريخية للتعليمية ،والسيما في ظل غياب مرجع تعليمي يلخص لنا بالتفصيل الدقيق
لهذا الجانب والذي يسمح لنا في األخير ،التعرف على هذا التخصص العلمي الجديد ووعي أهميته الخصوصية في التعليم بدقة وبالتالي إخراج الجانب التاريخي
للتعليمية من عالم الغموض إلى عالم الوضوح .
.0النشأة التاريخية للتعليمية:
كيف نشأت التعليمية ؟
كيف شق هذا الحقل البحثي طريقه في عالم البحث والدراسة ؟
ما هي الخلفية الجنينية التاريخية التي مهدت لخروج هذا المولود العلمي الجديد ؟
وماالظروف المدرسية التي ساهمت في بروز هذا الحقل البحثي الجديد في عالم البحث العلمي بشكل متميز شجع الديداكتيكيين فيما بعد بالمناداة باستقاللية هذا
التخصص بذا ته ؟
هذه مجموعة من التساؤالت التي سنتخذها نبراسا نهتدي به في توضيح النشأة التاريخية للتعليمية.
2.0األسباب غير المباشرة وراء ظهور التعليمية :
شهدت الفترة الممتدة بين نهاية الستينات وبداية السبعينيات– ثراء معرفيا وعلميا كبي ار لم تعرف له مثيال -من قبل -الدول األوروبية والعربية ،والسبب في ذلك يعود
إلى انكباب العلماء والباحثين بصورة مستمرة في البحث ،ولمدة طويلة نتج عنها ظهور تخصصات جديدة كان لها الدور الكبير في تدعيم األرضية العلمية لظهور
هذا الحقل البحثي الجديد و الذي اتفق على تسميته الباحثون الذين يشتغلون في مجاله بالتعليم.
0.0السبب المباشر في ظهور التعليمية:
إذا كان الثراء المعرفي العلمي النظري الذي شهده ميدان اللسانيات ،وعلم النفس وعلم التباري ،قد كان بمثابة
األرضية العلمية غير المباشرة التي أدت إلى ظهور التعليمية ،فإن الفشل المدرسي ) ) L’ échec scolaireالناتج عن تدني المستوى التحصيلي للمتعلمين في كل
المواد التعليمية :الرياضيات ،والفيزياء ،والقراءة ،والقواعد ،والتعبير… الخ .يعد العامل المباشر وراء ظهور التعليمية ،حيث لم يعد الفشل المدرسي يمس نسبة قليلة
من المتعلمين ،بل امتد إلى جل الشريحة المتعلمة ،وذلك بنسب كبيرة وخطيرة ،لم يعهدهاالنظام التربوي القديم ،حيث كان التلميذ الضعيف فقط هو من يعاني من
مشكلة الفشل المدرسي ،غير أن هذه المعضلة اتخذت في نهاية الستينات وبداية السبعينات بعدا محليا وعالميا ،تقاسمت كل بلدان العالم منها :فرنسا ،وانجلترا،
وايطاليا ،واسبانيا… مخاطره ومشكالته.
هذا الوضع التربوي الجديد الذي آل إليه التعليم شجع الديداكتيكيين،وذلك نتيجة ألبحاثهم المتميزة في دراسة مشكلة الفشل المدرسي بمنهجية خاصة ودقيقة شجعتهم
فيما بعد إلى اعتبار الديداكتيكية كحقل بحثي متميز جديد دخل إلى الساحة العلمية ،فبعدما كان مصطلح الديداكتيكية في اللغة الفرنسية في الماضي ،مرادفا لكل
ما هو مدرسي ( )Scolaireويقصد به الطريقة ( )Magistraleلتوصيل المعرفة ،فإن هذا المصطلح قد عرف –ابتداء من السبعينيات -تطو ارت كبيرة .في مجال
منهجية البحث التطبيقية ،ومنهجيته النظرية االصطالحية ،مما جعل الديداكتيكيين ينادون باستقاللية هذا العلم ،والنظر إليه كتخصص مستقل بحد ذاته عن العلوم
األخرى.
حيث اختص الديداكتيكيون بدراسة الفشل المدرسي من خالل ظاهرة األغالط ( )Les erreursالمرتكبة من قبل المتمدرسين ،حيث صاروا يتعاملون مع الخطأ
كمرض ،فأطلقو عليه تسميات جديدة منها عسر القراءة ( ،)dyslexieعسر الكتابة ( ،)dysgraphieوعسر القواعد ( ،)dysorthographieوعسر الحساب
(… )dyscalculieالخ.
ومنذ ذلك الحين صارت تلقب هذه المشكالت المدرسية بأمراض العصر)les maladies du ciecle(.
.3اهتمامات التعليمية:
تهتم التعليمية بوصفها مجاال من مجاالت التربية سواء فيما يتعلق بالبحث أو الممارسة التطبيقية بمكونات العملية التعليمية /التعلمية من حيث:
5ـ تصميم التعلم :تهتم التعليمية بتصميم التعليم من حيث فهم طرق تنظيم التعليم و تحسينها و تنميتها و استم ارريتها عن طريق وصف أفضل الطرائق التعليمية و
تطويرها في أشكال و خرائط مقننة تصلح لكافة أنواع المحتوى التعليمي من مفاهيم و مبادئ و إجراءات و حقائق.
0ـ تطوير التعليم :تهتم التعليمية بتطوير التعليم من حيث أنها تمكن من فهم طرائق تطوير التعليم و تحسينها و تنميتها و استمرارها عن طريق االستعانة بالشكل أو
الخريطة التي يرسمها مصمم التعليم و استخدامها في تحضير األدوات و المواد و األجهزة الالزمة.
1ـ تطبيق التعليم:تهتم بتطبيق التعليم من حيث فهم طرائق تنفيذ المناهج الدراسية و تحسين هذه الطرائق و تطويرها و استم ارريتها عن طريق التوظيف الفعلي
للخطة التعليمية المرسومة و عن طريق استخدام األدوات و الوسائل التعليمية للبرنامج التعليمي.
8ـ إدارة التعليم :تهتم بإدارة التعليم من حيث فهم طرائق إدارة التعليم ،و تحسينها و استم ارريتها ،عن طريق ضبط سير المنهاج التعليمي و تعديله و هذا ال يتحقق
إال من خالل التطبيق الفعلي للمنهاج التعليمي و ما يظهره من عيوب و ما يكشفه من نقص.
1ـ تقويم التعليم :تهتم بتقييم و تقويم التعليم من حيث فهم طرائق تقييم التعليم و تقويمها و تحسينها و استم ارريتها عن طريق دراسة مدى فعالية المنهاج التعليمي
المستخدم و جودته و نجاحه في تحقيق األهداف التعليمية المنشودة.
.4أنواع التعليمية:
هناك نوعان من التعليمية :التعليمية الخاصة ،و التعليمية العامة.
2.4التعليمية العامة :
مفهومها :
قبل الخوض في موضوع التعليمية العامة يجدر التنبيه إلى قضية أساسية قد تغيب على الباحثين المبتدئين في ميدان التعليمية ،و هي أسبقية تعليمية المادة في
البحث في الحقل التعليمي من التعليمية العامة ،فبعد االجتهاد المستمر للتعليميين لسنوات عديدة في وضع المعالم النظرية و المنهجية األولية للبحث في مشكالت
الفشل المدرسي ،من خالل دراسة األغالط المرتكبة من قبل المتعلمين في كل مادة بمتناوالت جديدة ،تمكن التعليميون من الخروج برؤية جديدة في تحديد العناصر
و االتجاهات و طبيعة الموقف التعليمي ،التي تتقاسمها كل المواد التعليمية ،و الممثلة إجماال في المثلث الديداكتيكي التالي:
المعرفة
سيرورة التكوين
و بهذا ،تم تحديد المواضيع العامة للتعليمية كما تم تحديد المنهجية األولية لطرق تناول ظواهر الفشل المدرسي و كيفية دراسته في كل مادة تعليمية.
انطالقا من البعد المنهجي الجديد في تناول العراقيل التي وراء انتشار الفشل المدرسي في كل المواد التعليمية :الرياضيات ،والفيزياء ،و الكيمياء ،و القراءة ،و
الحساب ،و القواعد اللغوية ،و التاريخ ،و الجغرافيا...الخ .اتفق الديداكتيكيون بعد بذل جهود مضنية في البحث و الدراسة حول المعالم الكبرى ،النظرية و
المنهجية ،بهدف تمييز التعليمية عن غيرها من العلوم ،و الوقوف على ما يجمع بين مختلف التعليمات :تعليمية الرياضيات ،و تعليمية الفيزياء ،و تعليمية القراءة،
و تعليمية اللغات ،و تعليمية الكتابة...الخ ،في إطار النظرية الديداكتيكية الكبرى التي تشمل العناصر التالية:
ـ النقلة الديداكتيكية.
ـ العقد الديداكتيكي .
ـ نظرية الوضعيات الديداكتيكية .
ـ المفاهيم الخاصة بالمتعلم و التي اصطلح على تسميتها بمصطلح الديداكسولوجيا و الذي يحاول عبر أبحاثه العميقة اكتشاف السيرورات و العمليات المعرفية التي
ينتهجها المتعلم في حالة اكتساب المعارف و حسن أدائها أو عدم اكتسابها .بغية رسم النماذج التعليمية التطبيقية العامة التي يمكن للمعلم استغاللها في شرح و بناء
الدرس مع تالميذ قسمه في كل المواد التعليمية بسهولة و نجاح.
إن التعليمية العامة قد استطاعت بعد سنين طويلة من البحث و التنقيب أن تضع لنفسها إطا ار نظريا و منهجيا ،تحاول من خالله تفسير العوامل التي وراء الفشل
المدرسي في كل أبعاد هو ذلك بإتباع منهجية جديدة تقوم مبادئها على أسس في دراسة الظواهر بغية الوصول إلى تحديد أنواعها وطبيعتها و أشكالها ،هادفة من
وراء هذا إلى كشف السيرورات المعرفية السهلة المؤدية إلى تعلم جيد و كذا السيرورات المعرفية الخاطئة التي تقف كحجرة عثرة أمام تعلم المتعلم المعارف و
استيعابها.
و بتحقيق هذا المرمى نادى التعليميون بشدة إلى إحداث القطيعة التاريخية و االبستمولوجية مع البيداغوجيا و علوم التربية على الخصوص و المطالبة بإصرار و
تأكيد استقالل التعليمية عنهما السيما بعد فشل هذه التخصصات في إيجاد حل وضعي براغماتي لمشكلة الفشل المدرسي السيما بعد توصل الديداكتيكية إلى بناء
إطار مفاهيمي نظري و منهجي مشترك ضمت في إطاره كل التعليمات.
0.4منهج التعليمية العامة:
استطاعت التعليمية العامة بدورها ان تؤسس لنفسها منهجية بحثية خاصة بها و التي استلهمها الديداكتيكيون من خالل دراساتهم التطبيقية لعوامل الفشل المدرسي
في وسطه الطبيعي و الذي مكنها من اختراع تناول جديد لم نعهد على وجوده في البحث البيداغوجي من قبل ،و الذي حاولت من خالله التعرف على مشكالت
النشاط التعليمي منتهجة في ذلك طريقة طرح األسئلة الدقيقة حول العراقيل التي تعترض المتعلمين في عملية تحصيل المعارف في كل المواد التعليمية...
و يعتمد الخبراء الديداكتيكيون في علم التعليم و الذين يجمعون بين العلم و الفن ،على الرؤية النظرية متعددة التخصصات المتوصل إليها في العلوم المجاورة
للتعليمية منها:
تخصص علم النفس اللغوي ،و علم النفس المعرفي ،و علم النفس التربوي ،و علم االجتماع اللساني...الخ و التي تساعدهم إلى حد كبير في تحليل و تفسير
مختلف العوامل التي وراء الفشل المدرسي مستخدمين في ذلك تناوالت تطبيقية جديدة مكنتهم من تصميم نماذج تعليمية إجراءات ساعدت المعلمين كثي ار في شرح
الدروس ،بعيدا عن خصوصية المادة و محدودية مضمونها التعليمي ،و هذا يعني إمكانية تطبيق هذه التصميمات و النماذج التعليمية في كل المواد الدراسية .مما
سهل للمعلم أكثر عملية التفطن المسبق لمواطن الخلل بسهولة التي ساعدته
في إيجاد الحل المناسب للمشاكل التي تصادفه مع التالميذ في القسم.
3.4أهداف التعليمية العامة:
ال تختلف أهداف التعليمية العامة عن أهداف التعليمية الخاصة .فكليهما يهدفان إلى تحقيق هدف واحد ،و هو تحسين عمليتا التعليم و التعلم .غير أن الشيء الذي
يميز أهداف كل منهما هي الطرق التناولية التي تستعملها كل تعليمية في تحقيق أهدافها في كل مجال من المجاالت البحثية التي يشتركان في دراستها و يمكن
إجمال األهداف العامة التي تسمى التعليمية العامة إلى تحقيقها فيا يلي:
كل هذا من اجل الوصول إلى التشخيص العميق للعوائق المعرقلة لعمليات اكتساب أو عدم اكتساب المعرفة و حسن أداءها ،و ذلك بهدف تصنيف الوسائل
البيداغوجية التربوية الفعالة ,التي تمكن المعلم من فهم العوائق و اتخاذ اإلجراءات التطبيقية الفعالة لتجاوز كل عائق بوعي و وضوح .
مكونات التعليمية:
يرى الباحثون في التربية و التعليم أن التعليمية تتكون من ثالثة عناصر أساسية :المعلم و المتعلم و المعرفة.
و تهتم في البحث في هذه األقطاب مجتمعة إلعطاء تعليم جيد ،و لكل عنصر من العناصر المذكورة خصائصه و مميزاته و أبعاده التي تختلف عن أبعاد غيره هذه
األبعاد هي:
2ـ البعد النفسي( :السيكولوجي)
و يتعلق بالمتعلم و ما يتضمنه من استعدادت نفسية و خصوصيات فردية أو قدرات و تصورات إدراكية تفكيرية ،و يتوقف نجاح المربي في مهنة التعليم إى حد بعيد
على معرفة هذه الخصوصيات نظ ار الرتباطها بالتحصيل الدراسي.
0ـ البعد التربوي( :البيداغوجي)
و يرتبط بالمعلم و رسالته و السبل التربوية التي ينتهجها في تقديم مادته و دوره في عملية نقل الخبرة إلى تالميذه على ضوء تجربته و كفاءته و مدى فعاليته في
تحسين مستوى المتعلمين.
3ـ البعد المعرفي( :اإلبستمولوجي)
و يتعلق بمادة التخصص من حيث مفاهيمها األساسية و خصائصها البنيوية أو قدراتها الوظيفية ة الدرس و مكوناته و عناصره ومفاهيمه و باختصار فإن هذا البعد
يتعلق بالمعارف و بنائها و صعوبات تفعيلها.
و التعليمية ال تنظر إلى هذه العناصر إال و هي مجتمعة ومتكاملة نظ ار لتفاعلها و تداخلها و نظ ار للعالقات التي تربط بينها على النحو التالي:
العالقة بين المعلم و المتعلم:
يعتبر المعلم حجر الزاوية التربوية و يربطه بالمتعلم عقد تعليمي و عالقة تربوية بيداغوجية فال يمكن للمربي مهما كانت قدراته المعرفية أن يؤدي رسالته عل أكمل
وجه إذا كان يجهل خصائص تالميذه النفسية و قدراتهم العقلية و رغباتهم و حاجاتهم و البيئة التي يعيشون فيها و ظرف حياتهم.
إن معرفة المعلم بالمبادئ األساسية لعلم النفس التربوي و البيداغوجيا تحسن كفايته اإلنتاجية ،باستغالل نشاط المتعلم و فاعليته في الدروس باعتباره قطبا فاعال في
أي موقف تعليمي ،ذلك أن سلوك المتعلم له أثر كبير في التأثير على مردود المعلم إيجابا و سلبا ،و من ثم كان التفاعل مع التالميذ من األمور التي تحفزهم على
اإلصغاء الواعي و االستجابة الطيبة...و من أهم جسور هذا التفاعل فسح المجال للمتعلمين للتعبير عن أفكارهم و آرائهم ،في إطار نظام القسم ،و التقرب منهم
لتوجيه سلوكهم و تحسين نموهم باعتبار المعلم موجه ،و صديق ،و مرشد ،و االهتمام بعقل المتعلم و جسمه و وجدانه ،و عدم االقتصار على ملء ذاكرته بالمادة
المعرفية دون تبسيط أو تكييف ألن ذلك من أهم عوامل النجاح.
عالقة المعلم بالمعرفة:
إن عالقة المعلم بالمعرفة عالقة تنقيب ،و تقص عن مفاهيمها و خصائصها و صحتها ،و صلتها بالمناهج ،و مدى مالءمتها لقدرات و استعدادات المتعلمين العقلية
و المعرفية ،ثم البحث عن آليات تكييفها لتكون في مستوى المتعلمين ،مثيرة الهتماماتهم مشبعة لحاجاتهم المعرفية و الوجدانية و الحس حركية ،و ال تقتصر هذه
العالقة على ما ذكر بل تتعداها إلى االجتهاد و السعي إليجاد أحسن الوسائل و الطرائق لتفعيلها و ترجمتها إلى قدرات و كفاءات لدى المتعلمين ،ألن غاية التعليم و
التعلم أن نجعل المعارف النظرية سلوكات عملية تتجلى في مواقف المتعلمين في الحياة العملية الحقيقية بصورة إيجابية و متالئمة.
عالقة المتعلم بالمعرفة:
عالقة المعلم بالمعرفة عالقة تكوين ،يشارك في بناء معارفه بنفسه الكتساب المهارات و القدرات و المعارف المختلفة إلشباع حاجاته ،و ميوله و عواطفه ،بعد
تصحيح تصوراته الخاطئة ،فإن المتعلم يبني معارفه العلمية و ينمي
ذاكرته من خالل مواجهته لوضعيات و مشاكل ،و عليه أن يواجهها و يبذل جهدا الكتسابها مسترشدا بتوجيهات معلمه.
و يجب أال يغيب عن بالنا أن أخطاء المتعلم هي جزء من سيرورة التعلم و ما على المعلم إال إن يحللها و يصححها بطريقة تربوية .و من الخطأ أن نلقن المعرفة
بشكل مبالغ فيه ،بحيث يصبح ذهن التلميذ عبارة عن جهاز تسجيل للمعلومات.
و الحكمة تقول" :إن المتعلم يجب أن يكون مستقبال و باحثا و منتجا .و المثل الصيني يقول :ال تعطني سمكة و لكن علمني كيف اصطاد السمك".
و الشكل اآلتي يوضح أبعاد أقطاب العملية التعليمية و العالقات التي تربط بينها.
قطب نفسي
المتعلم
المعرفة المعلم
قطب معرفي قطب تربوي
6
شكل رقم :23التدبير الديداكتيكي
التغذيـــة الراجعــة
مكونات التعليمية:
يرى الباحثون في التربية و التعليم أن التعليمية تتكون من ثالثة عناصر أساسية :المعلم و المتعلم و المعرفة.
و تهتم في البحث في هذه األقطاب مجتمعة إلعطاء تعليم جيد ،و لكل عنصر من العناصر المذكورة خصائصه و مميزاته و أبعاده التي تختلف عن أبعاد غيره هذه
األبعاد هي:
2ـ البعد النفسي( :السيكولوجي)
و يتعلق بالمتعلم و ما يتضمنه من استعدادت نفسية و خصوصيات فردية أو قدرات و تصورات إدراكية تفكيرية ،و يتوقف نجاح المربي في مهنة التعليم إى حد بعيد
على معرفة هذه الخصوصيات نظ ار الرتباطها بالتحصيل الدراسي.
0ـ البعد التربوي( :البيداغوجي)
و يرتبط بالمعلم و رسالته و السبل التربوية التي ينتهجها في تقديم مادته و دوره في عملية نقل الخبرة إلى تالميذه على ضوء تجربته و كفاءته و مدى فعاليته في
تحسين مستوى المتعلمين.
3ـ البعد المعرفي( :اإلبستمولوجي)
و يتعلق بمادة التخصص من حيث مفاهيمها األساسية و خصائصها البنيوية أو قدراتها الوظيفية ة الدرس و مكوناته و عناصره ومفاهيمه و باختصار فإن هذا البعد
يتعلق بالمعارف و بنائها و صعوبات تفعيلها.
و التعليمية ال تنظر إلى هذه العناصر إال و هي مجتمعة ومتكاملة نظ ار لتفاعلها و تداخلها و نظ ار للعالقات التي تربط بينها على النحو التالي:
العالقة بين المعلم و المتعلم:
يعتبر المعلم حجر الزاوية التربوية و يربطه بالمتعلم عقد تعليمي و عالقة تربوية بيداغوجية فال يمكن للمربي مهما كانت قدراته المعرفية أن يؤدي رسالته عل أكمل
وجه إذا كان يجهل خصائص تالميذه النفسية و قدراتهم العقلية و رغباتهم و حاجاتهم و البيئة التي يعيشون فيها و ظرف حياتهم.
إن معرفة المعلم بالمبادئ األساسية لعلم النفس التربوي و البيداغوجيا تحسن كفايته اإلنتاجية ،باستغالل نشاط المتعلم و فاعليته في الدروس باعتباره قطبا فاعال في
أي موقف تعليمي ،ذلك أن سلوك المتعلم له أثر كبير في التأثير على مردود المعلم إيجابا و سلبا ،و من ثم كان التفاعل مع التالميذ من األمور التي تحفزهم على
اإلصغاء الواعي و االستجابة الطيبة...و من أهم جسور هذا التفاعل فسح المجال للمتعلمين للتعبير عن أفكارهم و آرائهم ،في إطار نظام القسم ،و التقرب منهم
لتوجيه سلوكهم و تحسين نموهم باعتبار ال معلم موجه ،و صديق ،و مرشد ،و االهتمام بعقل المتعلم و جسمه و وجدانه ،و عدم االقتصار على ملء ذاكرته بالمادة
المعرفية دون تبسيط أو تكييف ألن ذلك من أهم عوامل النجاح.
عالقة المعلم بالمعرفة:
إن عالقة المعلم بالمعرفة عالقة تنقيب ،و تقص عن مفاهيمها و خصائصها و صحتها ،و صلتها بالمناهج ،و مدى مالءمتها لقدرات و استعدادات
المتعلمين العقلية و المعرفية ،ثم البحث عن آليات تكييفها لتكون في مستوى المتعلمين ،مثيرة الهتماماتهم مشبعة لحاجاتهم المعرفية و الوجدانية و الحس حركية ،و
ال تقتصر هذه العالقة على ما ذكر بل تتعداها إلى االجتهاد و السعي إليجاد أحسن الوسائل و الطرائق لتفعيلها و ترجمتها إلى قدرات و كفاءات لدى المتعلمين ،ألن
غاية التعليم و التعلم أن نجعل المعارف النظرية سلوكات عملية تتجلى في مواقف المتعلمين في الحياة العملية الحقيقية بصورة إيجابية و متالئمة.
عالقة المتعلم بالمعرفة:
عالقة المعلم بالمعرفة عالقة تكوين ،يشارك في بناء معارفه بنفسه الكتساب المهارات و القدرات و المعارف المختلفة إلشباع حاجاته ،و ميوله و عواطفه ،بعد
تصحيح تصوراته الخاطئة ،فإن المتعلم يبني معارفه العلمية و ينمي ذاكرته من خالل مواجهته لوضعيات و مشاكل ،و عليه أن يواجهها و يبذل جهدا الكتسابها
مسترشدا بتوجيهات معلمه.و يجب أال يغيب عن بالنا أن أخطاء المتعلم هي جزء من سيرورة التعلم و ما على المعلم إال إن يحللها و يصححها بطريقة تربوية .و من
الخطأ أن نلقن المعرفة بشكل مبالغ فيه ،بحيث يصبح ذهن التلميذ عبارة عن جهاز تسجيل للمعلومات.
و الحكمة تقول" :إن المتعلم يجب أن يكون مستقبال و باحثا و منتجا .و المثل الصيني يقول :ال تعطني سمكة و لكن علمني كيف اصطاد السمك".
و الشكل اآلتي يوضح أبعاد أقطاب العملية التعليمية و العالقات التي تربط بينها.
تعليمية األلعاب السداسي الثاني 0200/0202
المحاضرة 25
التحليل و المعالجة الديداكتيكية
أستاذ المقياس
البريد اإللكتروني الرتبة اإلسم واللقب
mohamed.bougherbi@yahoo.fr MCA محمد بوغربي
الطلبة المعنيين
التخصص السنة القسم المعهد
تدريب رياضي تنافسي السنة 2ليسانس التدريب الرياضي علوم و تقنيات النشاطات البدنية والرياضية
ـ إرسال الكرة إلى منطقة غير مشغولة ( منطقة الخصم ). تثميـن المكتسبـات
ـ ضمان تبادل للكرات يسمح بالسحق ( ظروف االمتحان)
ـ ضمان تغطية لجدار الصد ،لزميل في حالة هجوم (سحق).
ـ تنفيذ سلسلة جمبازية بإيقاع مناسب مع احترام فضاء التنفيذ. تثميـن المكتسبـات
ـ العمل على صقل الحركات وتنقيحها باستمرار لضمان سلسلة ( ظروف االمتحان)
ذات صبغة جمالية.
التقــويم
5ـ تقويم الكفاءات واألهداف:
معينة ( مجال تعلمي ،أو سنة
ونعني به مدى اكتساب التالميذ للكفاءات المبرمجة في مرحلة ّ
دراسية ) عن طريق األهداف التعلمية المتوجة للوحدات التعلمية.
وهذا من خالل مالحظة التالميذ وهم يتفاعلون مع اإلشكاليات والمواقف ،التي تواجههم خالل
خاصة:
الممارسة عن طريق شبكات تقويمية ّ
* مقياس النشاطات الفردية
التنقيط في األ نشطة الجمبازية :يتم تقييم التالميذ في األنشطة الجمبازية بعد مالحظتهم في حصص تقويمية وتحدد مكتسبا تهم حسب شبكة خاصة معدة لذلك
يوضح فيها تسلسل كل الحركات.
*كيفية التنقيط :ينقط التالميذ في النشاط الجمبازي حسب مستويين :
2ـ المستوى التنفيذي :
وفيه يتم تقييم التالميذ من حيث أداء الحركات حسب صعوبتها وقيمتها المبينة في جدول الحركات المرفق.
0ـ المستوى الجمالي :
وفيه يتم تقييم التالميذ حسب الشبكة التقويمية التالية :
الخصائص المميزة المستويات
-7العربي اسليماني ورشيد الخديمي :قضايا تربوية ،منشورات عالم التربية ،مطبعة النجاح الجديدة ،الدار البيضاء ،المغرب ،الطبعة األولى سنة 6005م ،.ص.000:
-8العربي اسليماني ورشيد الخديمي :نفسه ،ص.000:
-9العربي اسليماني ورشيد الخديمي :نفسه ،ص.000:
-10العربي اسليماني ورشيد الخديمي :نفسه ،ص.515:
هي مجموعة حصص من نفس النشاط البدني والرياضي والتي تتسلسل تدريجيا وفق األهداف التي يحددها المشروع البيداغوجي للمادة .وتتكون الحلقة من:
-حصة واحدة للمالحظة أو التقويم التشخيصي ،عبارة عن جس النبض لما لدى التالميذ من رصيد معرفي حول النشاط المستهدف.
-حصص للتعلم والتعليم :وهي دروس في النشاط المستهدف تقدم للتالميذ بغية االستيعاب.
-حصة التقويم اإلجمالي :حصة تقويمية لما تم استيعابه من طرف التالميذ .
درس التربية البدنية والرياضية :
هو بناء تربوي يعنى بتطوير مهارات المتعلمين وكفاياتهم الحركية .هذا البناء يندرج في إطار وحدة زمنية تسمى الحصة.
البنية البيداغوجية للفصل :
هي عملية تشكيل مجموعتين أو أكثر من التالميذ على أساس أن كل مجموعة بدورها تنقسم إلى فريقين اثنين مع إمكانية انتقال العناصر من فريق إلى آخر داخل
كل مجموعة حسب ما تمليه قدراتهم ومؤهالتهم التي تتجلى خالل الممارسة لألنشطة المبرمجة.
السلوك الحركي Comportement moteur :
هو مجموعة من الظواهر الحركية التي تمكن مالحظتها لدى شخص فاعل .السلوك الحركي يعرف بما تراه العين المجردة عند مشاهدتها لحركة هذا الشخص.
التصرف الحركي Conduite motrice :
هو المنظومة الدالة لكل سلوك حركي ،بمعنى أننا لما نظيف البعد الداللي (ماذا يقصد الشخص من سلوكه) يصبح السلوك تصرفا.
االستعداد الحركي motriceApptitude:
يعني قابلية التعلم بسهولة والوصول إلى مستوى من المهارة في مجال حركي معين .إن االستعداد يشير إلى إمكانية إنجاز كامنة وليس إلى إنجاز فعلي ،ولالستعداد
عالقة مباشرة بالوراثة حيث يمكن اعتباره مجموعة موارد وامكانات فردية فطرية.
القدرة الحركية Capacité motrice:
هي التمكن من القيام بفعل أو إنجاز تصرف أو مجموعة تصرفات مناسبة لوضعية حركية معينة .لذا تعتبر القدرة تفعيال لالستعداد.
المهارة الحركية Habileté motrice:
المهارة بطبيعتها متعلقة بوضعية محددة ،وهي بصفة عامة منتوج مباشر للتعلم ،كما ان مستواها رهين بالقدرات التي يتوفر عليها الشخص حين معايشته لهذه
الوضعية.
الكفاية Compétence :
يمكن اعتبار الكفاية بمجال التعلم الحركي مجموعة معارف ومهارات إجرائية وعملية تمكن في إطار فئة من الوضعيات من حل مشكلة بنجاعة وفعالية .فهي بذلك
صفة مكتسبة عن طريق التمرين والتعلم كما أنها تتميز باعتبارها نشاطا وظيفيا ،ليس فقط بحضور الذات العارفة بل أيضا بحضور الذات الشخصية .
المشروع البيداغوجي لمادة التربية البدنية والرياضية:
هو أداة لتفعيل برنامج مادة التربية البدنية والرياضية على صعيد كل مؤسسة من خالل تخطيط يراعي ظروفها المادية من حيث التجهيزات واألدوات الديداكتيكية
المتوفرة مثال ،كما يأخذ بعين االعتبار طبيعة محيطها الجغرافي والبشري .وعادة ما ينجز المشروع حسب المراحل اآلتية:
1-تشخيص الحالة الراهنة ماديا وبشريا.
2-تحديد الجدولةالسنوية لدروس مادة التربية البدنية والرياضية تحديدا معقلنا يتيح ترشيد استثمار اإلمكانات المتوفرة.
3-تقويم إجمالي في نهاية كل سنة للرفع من مستوى األداء في السنوات التي تليها.
تعليمية األلعاب السداسي الثاني 0200/0202
المحاضرة 26
األلعاب الجماعية
(التعريف/المبادئ/القواعد)
أستاذ المقياس
البريد اإللكتروني الرتبة اإلسم واللقب
mohamed.bougherbi@yahoo.fr MCA محمد بوغربي
الطلبة المعنيين
التخصص السنة القسم المعهد
تدريب رياضي تنافسي السنة 2ليسانس التدريب الرياضي علوم و تقنيات النشاطات البدنية والرياضية
1-افتراض الخطأ تبدأ المعالجة الديداكتيكية للخطأ قبل إنجاز الدرس ،حيث ينبغي على المعلم أن يصوغ مجموعة من الفرضيات أثناء إعداده للدرس ،بما في ذلك
غض النظر عن أصلها ومرجعيتها (اجتماعية أو بيداغوجية أو معرفية…). توقع األجوبة الخاطئة وتمثالت المتعلمين حول موضوع معينِ ،ب ّ
2-مواجهة الخطأ هي خطوة ثابتة وحاسمة وضرورية ضمن السيرورة التعليمية التعلمية .خالل هذه المرحلة يذهب المدرس بالمتعل ِم إلى اعتبار الخطأ حالة عابرة
يمر بها جميع الناس.
المدرس أن يساعده أو ُي ْش ِرك باقي زمالئه في محاولة التحليل.
3-تحليل الخطأ من األفضل أن يتم هذا التحليل من طرف المتعلم ،فإن تعذر عليه ذلك ،على ُ
4-معالجة الخطأ
وتتم بطرق متنوعة أهمها:
–المعالجة بالتغذية الراجعة :التصحيح و المقارنة.
–المعالجة بالتكرار ،أو بأعمال تكميلية :إعادة شرح موضوع الدرس أو االشتغال على عمل تكميلي بهدف ترسيخ التعّلمات السابقة ودعمها.
–المعالجة باعتماد استراتيجية تعلمية جديدة :تغيير طرق وتقنيات التدريس لتتناسب مع خصوصية المادة و المتعلمين.
الخاتمـ ـ ــة
وخالصة القول ،إذا كانت البيداغوجيا عمال تربويا نظريا عاما ،يهدف إلى تهذيب المتعلم وتثقيفه وتنويره وتربيته ،فإن الديداكتيك عمل إجرائي خاص ،يتعلق
بطرائق التدريس ،وكيفية عرض درس معين ،في مادة معينة ،ضمن فضاء تربوي معين.
هذا ،وتنبني العملية الديداكتيكية أو العملية التعليمية -التعلمية على أربع محطات أساسية هي :المدخالت ،والعمليات ،والمخرجات ،والتغذية الراجعة ،أو ما
يسمى أيضا » « Feed Back
واذا كانت المداخل التربوية تتكون من أهداف أو كفايات حسب الفلسفة المطبقة في مجال التعليم ،فإن العمليات أساسها اختيار المحتويات المناسبة ،واستعمال
الطرائق البيداغوجية المالئمة ،واالستعانة بالوسائل الديداكتيكية الهادفة ،وتنظيم الفضاء الصفي بشكل جيد ومحكم ،وتدبير اإليقاعات الزمنية بشكل دقيق
ومتزن ومضبوط ،واختيار التواصل الفعال ،سواء أكان لفظيا أم بصريا أم رقميا .أما المخرجات ،فتعنى بالتقويم في مختلف مستوياته .أما التغذية الراجعة،
فوظيفتها األساسية هي تصحيح السلوك وتعديله وتوجيهه ،ومعالجة إنتاج المتعلم ديداكتيكيا ونفسيا واجتماعيا ،في ضوء مختلف النتائج التي تحصل عليها،
بعد إنجاز االختبار المعطى.
وتعد الدوسيمولوجيا علم االمتحانات واالختبارات والروائز .لذا ،فالبد من اختيار الفروض واالمتحانات ،سواء أكانت محلية أم جهوية أم وطنية ،وفق المعايير
المرجعية .أضف إلى ذلك ،البد من تنويع أسئلة االمتحانات رغبة في قياس كل جوانب المتعلم ومناحيه النمائية والذهنية والوجدانية والحسية -الحركية.