‫تعود هذه النظرية يف بداايهتا إيل آدم مسيث‪ ،‬وهي النظرية األقدم يف تفسري التقلبات االقتصادية وسادت‬

‫أفكارها يف بريطانيا يف هناية القرن الثامن عشر حيت الثالثينات من القرن العشرين وحدوث الكساد العظيم‪ ،‬والذي‬

‫استمر لعدة سنوات‪ ،‬مل تستطع فيها املدرسة الكالسيكية إحياد تفسري هلذه الظاهرة انهيك عن إحياد حلول هال‪.‬‬

‫لقد كان اعتقاد الكالسيكيني أن الرأمسالية قادرة على ختقيق مستوى التوظيف الكامل من اإلنتاج بدون‬
‫حدوث تضخم‪ ،‬مستندين يف ذلك على جهاز الثمن‪ ،‬والذي لديه القدرة على تصويب االخنرافات أو ادللل‬
‫وإعادة االقتصاد ملستوى التشغيل الكامل‪ ،‬وقد اعتمد الكالسيك يف ذلك على عدة مبادئ وفرضيات يف ختليل‬

‫‪ .‬التوازن يف خمتلف األسواق‬

‫أوال‪ :‬أسس النظرية الكالسيكية ‪ :‬بين النموذج الكالسيكي على جمموعة من األسس واألفكار املفسرة‬

‫حها كما يليواحملللة لعمل النظام الرأمسًال اخلر اًلت ميكن طر‪:‬‬

‫اخلرية االقتصادية ‪ :‬أي ترك األفراد أحرار يف اختيار أنشطتهم‪ ،‬تطبيقا ملبدأ آدم امسيث دعه يعمل دعه )‪1‬‬

‫مير‪ ،‬ويف ظل هذا فإن األفراد يعملون على ختقيق منفعتهم ويف نفس الوقت املنفعة العامة‪.‬‬

‫التشغيل التام ‪:‬يقوم التحليل الكالسيكي على فرضية التشغيل الكامل لكافة عناصر اإلنتاج خاصة )‪2‬‬

‫منها املوارد البشرية‪ .‬كنتيجةو لذلك فهو ال يؤمن بوجود بطالة؛ وإن وجدت فتعتربها املدرسة بطالة اختيارية حيث‬
‫أن األفراد يرفضون العمل عند األجر السائد يف السوق‪ ،‬والذي ختدد تبعا لظروف الطلب والعرض يف سوق‬

‫العمل‪.‬‬

‫امللكية ادالصة ‪.‬كان النظام الرأمسًال واًلت ختقق منفعة الفرد واجملتمع‪ :‬هي احد أر )‪3‬‬

‫عدمتدخل الدولة يف النشاط االقتصادي ‪ :‬إن تدخل الدولة يضر أكثر مما ينفع‪ ،‬لضعف كفاءة )‪4‬‬

‫القطاع العام‪ ،‬وابلتًال فالدولة دتدم اجملتمع لو أهنا التزمت اخلياد‪ ،‬وال تتدخل إال يف أمور معينة كالدفاع والقضاء‪،‬‬

‫ومشروعات النفع العام‪.‬‬

‫املنافسة اخلرة ‪ :.‬هي الكفيلة بعمل آليات السوق وتنظيم اخلياة االقتصادية واالجتماعية )‪5‬‬

‫قانون السوق كل‪ :‬إن جهاز الثمن هو القوة اخلقيقية املوجهة للنشاط اإلنتاجي وختقيق التوازن‪ ،‬و )‪6‬‬

‫اختالل ألي سبب سرعان ما يعود إيل التوازن من جديد‪ ،‬وهذا ما يسمى عند الكالسيك ابليد ادلفية‪ ،‬واًلت جاء‬

‫هبا آدم امسيث يف تربيره للتوازن التلقائي أللسواق‪.‬‬