You are on page 1of 13

‫مصادر التعليم واملكتبات‬

‫نور خالص‬
‫‪kholisattholiby@gmail.com‬‬

‫أحيانا بعض املعلم يركز على استخدام مصادر التعلم من الكتب اإلرشادية‬
‫فقط‪ ،‬أي عن طريق القراءة‪ .‬بحيث يجعل حالة التعلم ّ‬
‫ممل‪ ،‬ويشعر الطالب بأنهم‬
‫سرور في التعلم‪ ،‬ومن هنا ظهرت الحاجة إلى مصادر أخرى يمكن أن يستخدمها‬
‫ٍ‬ ‫أقل‬
‫املعلمون للطالب‪ .‬وتتعدد أنواع مصادر املعلومات وأشكالها إذ ال تقتصر على الكتب‬
‫املطبوعة فقط‪ ،‬بل تتجاوزها لتضم الدوريات والرسمات الهندسية‪ ،‬واألطالس‬
‫والخرائط‪ .‬والجرائد واملخطوطات القديمة‪.‬‬
‫وأهداف هذا املقالة ملعريفة عن مصادر التعلم واملكتبات وأنواعها‬
‫وأهدافها‪ .‬مدخل البحث املستعمل في هذا البحث هو إستقراء مكتبي‪ ،‬جمع الباحث‬
‫البيانات من عدة مصادر‪ ،‬مثال من املجالت العلمية والكتب الكترونية ومن مواقع‬
‫اإلنترنيت‪ ،‬أجمع ذلك ثم استنتج‪.‬تاتضح أن هناك العديد من مصادر التعلم‪ ،‬وليس‬
‫كتاب مدرس ي فقط‪ ،‬ولكن هناك مصادر أخرى يمكن االستفادة منها في التعلم ال‬
‫تستخدم مصد ًرا ً‬
‫واحدا فقط‪ ،‬بل استخدم مصادر أخرى املوجودة حتى تكون لديك‬
‫رؤية خارجية‪ ،‬ومن هذه املصادر التعلم ‪ )1 :‬املصادر قبل التقليدية‪ )2 ،‬املصادر‬
‫التقليدية‪ )3 ،‬املصادر الحديثة (غير التقليدية) واملصادر اآلخرة يقسم إلى ‪ :‬مصادر‬
‫التعلم السمعية والبصرية‪ ،‬ومصادر التعلم اإللكترونية‪ .‬أنواع املكتبات ‪ :‬املكتبة‬
‫العامة‪ ،‬واملكتبة املتخصصة‪ ،‬واملكتبة املدرسية‪ ،‬واملكتبة األطفال‪ ،‬واملكتبة‬
‫القومية‪ ،‬واملكتبة الخاصة‪ ،‬واملكتبة املنتقلة‪ ،‬واملكتبة اإللكترونية‪ .‬أهداف التعلم‬
‫املعتمد على املصادر إلى تحقيق نتائج أفضل من تلك التي نحصل عليها من طرق‬
‫التدريس التقليدية ‪ ،‬وقد اكتسبت حركة التعلم املعتمد على املصادر قوة دفعها‬
‫ً‬
‫ومبرراتها من التمركز أكثر حول املتعلم وليس حول املعلم ‪ .‬فضال عن االهتمام‬
‫باملهارات والتعرف على املفاهيم األساسية الخاصة بالبناء املعرفي ‪ ،‬وليس التركيز‬
‫الشديد على املحتوى والحقائق‪ .‬أهداف املكتبات كثيرة‪ ،‬منها‪ )1 :‬إختيار وحفظ‬
‫املواد املكتبية التي تساهم في دعم وتدوير وخدمة املنهج في املدرسة أو الجامعة ‪)2‬‬
‫توفير املعلومات وتسيير سبل البحث والدراسة ‪ )3‬تخديم الخدمات املكتبية‬
‫املختلفة‪.‬‬

‫املقدمة‬
‫أي مصادر يمكن استخدامها ألنشطة التعلم‪ .‬ويمكن أن‬ ‫املصادر التعلم هي ّ‬
‫يحدث التعلم في أي مكان وفي أي وقت وألي شخص‪ ،‬دون أن يقتصر على املكان‬
‫والزمان‪ .‬والجميع لديه الفرصة للتعلم من خالل املصادر املوجودة‪.‬‬
‫في الوقت الحاضر‪ ،‬هناك العديد من مصادر املعلومات واالتصاالت التي‬
‫عرفها اإلنسان عبر طول التاريخ‪ ،‬يمكن ألي شخص أن ينتقل بسهولة من مكان إلى‬
‫مكان آخر مع األخبار‪ ،‬يمكن أن تصل هذه األخبار إلى ّ‬
‫كل انحاء العالم‪.‬‬
‫أبدا عن املعلومات الستخدامها في مختلف‬ ‫منذ خلق الناس‪ ،‬وهو ال يستغني ً‬
‫مجاالت حياتهم وأنشطتهم‪ .‬يحصل اإلنسان على املعلومات من خالل املشاهدة‪،‬‬
‫واالستماع‪ ،‬والتخيل‪ ،‬والتفكير‪ ،‬واألحلم‪ ،‬وغيرها من الطرق التي تساعد على ذلك‪.‬‬
‫وتعد هذه املعلومات عنصرا فعاال في تطور الحضارة اإلنسانية وفي جميع اإلنجازات‬
‫في فروع املعرفة املختلفة‪ ،‬كالعلوم النظرية والتطبيقية والعلوم اإلنسانية والفنون‬
‫بمختلف أنواع‪.‬‬
‫أحيانا بعض املعلم يركز على استخدام مصادر التعلم من الكتب اإلرشادية‬
‫فقط‪ ،‬أي عن طريق القراءة‪ .‬بحيث يجعل حالة التعلم ّ‬
‫ممل‪ ،‬ويشعر الطالب بأنهم‬
‫مسرور في التعلم‪ ،‬ومن هنا ظهرت الحاجة إلى مصادر أخرى يمكن أن‬
‫ٍ‬ ‫أقل‬
‫يستخدمها املعلمون للطالب‪.‬‬
‫وكذلك قامت الوزارة بإنشاء مركز ملصادر التعلم في كل مدرسة من مدارس‬
‫التعليم األساس ي‪ ،‬تتمثل أهداف مركز مصادر التعلم في عدم التركيز على الكتاب‬
‫املدرس ي كمصد ٍر واحد للمعرفة‪ ،‬بل املصادر أخرى للتعلم تتكامل مع مادة الكتاب‬
‫املدرس ي‪ ،‬وأعطى الفرصة للتالميذ للتعرف على املوضوع الذي يدرسه بحيث يدرك‬
‫بطرق ايجابية مختلف جوانب املوضوع‪ .‬ويتعرف على العالقات بين فروع املوضوع‪.‬‬
‫ويكتسب النظرة التكاملية في مجاالت املعرفة‪ .‬ويكتسب القدرة على النقد واصدار‬
‫االحكام والتقييم العلمي للموضوعات‪1.‬‬

‫وتتعدد أنواع مصادر املعلومات وأشكالها إذ ال تقتصر على الكتب املطبوعة‬


‫فقط‪ ،‬بل تتجاوزها لتضم الدوريات والرسمات الهندسية‪ ،‬واألطالس والخرائط‪.‬‬
‫ً‬
‫والجرائد واملخطوطات القديمة‪ ،‬كما تقد املصادر غير املطبوعة أيضا من‬
‫مصادرها‪ ،‬ويمكن وصف املكتبة بأنها مكان مخصص لتجميع مصادر املعلومات‬
‫وتقديمها للمجتمع من خالل خدمات تقدمها املكتبات‪ .‬ولذلك‪ ،‬في هذه املقالة يبحث‬
‫الباحث عن مصادر التعلم واملكتبات وأنواعها وأهدافها‪ .‬وأهداف هذا املقالة‬
‫ملعريفة عن مصادر التعلم واملكتبات وأنواعها وأهدافها‪.‬‬

‫أ‪ .‬منهج البحث‬


‫مدخل البحث املستعمل في هذا البحث هو إستقراء مكتبي‪ ،‬جمع الباحث‬
‫البيانات من عدة مصادر‪ ،‬مثال من املجالت العلمية والكتب الكترونية ومن مواقع‬
‫اإلنترنيت‪ ،‬أجمع ذلك ثم استنتج‪.‬‬

‫ب‪ .‬نتائج البحث‬

‫‪1‬شيكا علي حميد البريكي وآخرون‪ ،‬دور تكنولوجيا التعليم بمراكز مصادر التعلم بمدرسة الحلقة األولى من التعليم االساس ي بمنطقة‬
‫الباطنة جنوب‪.2018 .‬ص‪.152 .‬‬
‫‪ .1‬تعريف مصادر التعلم‬
‫يرى البعض أن مصطلح « مصادر ‪ ) Resources‬يضم مصادر‬
‫إنسانية وبيئية ومادية ( ‪ ، ,.Clarke, J 1978‬ويرى آخرون أنها تضم ‪)۱( :‬‬
‫مصادر وثائقية وأخرى (‪ )۲‬غير وثائقية (‪ ,.Grogen, D ) 1902‬حيث تضم‬
‫املصادر الوثائقية ‪ ( :‬أ ) املصادر األولية كاملقاالت العلمية املبتكرة وتقارير‬
‫البحوث وبراءات االختراع والرسائل األكاديمية ؛ (ب) املصادر الثانوية وهي‬
‫التي تعتمد في إعدادها على املصادر األولية كخدمات التكشيف‬
‫واالستخالص واملراجعات ‪ Reviews‬واملوسوعات والكتب الدراسية‬
‫‪Textbooks‬؛ (جـ) وثائق من الدرجة الثالثة وهذه تعتمد في إعدادها على‬
‫النوعين السابقين ‪ ،‬ومن أمثلتها ببليوجرافيا الببليوجرافيات ‪ ،‬وأدلة اإلنتاج‬
‫الفكري‬
‫أما املصادر غير الوثائقية فهي بدورها تنقسم إلى ‪( :‬أ) مصادر رسمية‬
‫كاألجهزة الحكومية والجمعيات العلمية ‪( :‬ب) مصادر شخصية ويطلق عليها‬
‫البعض ( املصادر اإلنسانية ‪ ،‬ويسميها باحثون آخرون االتصال غير الرسمي‬
‫‪- formal Communication‬وذلك مثل االجتماعات واملؤتمرات العلمية ‪،‬‬
‫حيث تلتقي العقول على أعلى مستوى ‪ ...‬ويكون من نتائج هذا اللقاء‬
‫وااللتحام الفكري تخليق معلومات أصيلة ومبتكرة ‪ ..‬وإن هذا االتصال أبلغ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أثرا وأكثر عمقا من االتصال املكتوب ) وإن كان يعتمد في البداية عليه ( ‪،‬‬
‫ألنه يتناول بالضرورة آخر ما وصلت إليه البحوث في مجال علمي محدد (‬
‫‪...Lancaster, F ) .1979‬‬
‫ويضيف آخرون إلى املصادر الوثائقية وغير الوثائقية ‪ ،‬األشكال‬
‫الجديدة التي أفرزتها التكنولوجيا املعاصرة ( أحمد بدر ‪ ، ) ۱۹۹۲ ،‬ذلك ألن‬
‫املصادر األولية والثانوية ومن الدرجة الثالثة هي انتاج تكنولوجيا الطباعة ‪،‬‬
‫ولكن السنوات الخمسين األخيرة ‪ ،‬قد شهدت تكنولوجيا جديدة في تسجيل‬
‫املعلومات وتوصيلها كالصور والحاسبات اآللية واالتصاالت عن بعد‬
‫باألقمار الصناعية وغيرها‪ .‬والتوقعات املستقبلية تشير إلى تكامل هذه‬
‫األشكال الجديدة مع بعضها ‪ ،‬بهدف توصيل املعلومات إلى طالبيها في الوقت‬
‫املناسب وبالقدر املناسب‪.‬‬
‫مصادر تعليم سمعية مثل اإلذاعة املدرسية والتسجيالت الصوتية‬
‫والهاتف‪ .‬مصادر سمعية وبصرية مثل برامج الكومبيوتر واالفالم الوثائقية‬
‫وبرامج االنترنت العروض العملية التوضيحية التي يقدمها املعلم لتعليم‬
‫الطالب وتوضيح وتثبيت العلوم بشكل عملي‪2.‬‬

‫عرف البدوي بأن مصادر التعلم هي " مكان للتعلم والدراسة الفردية‬
‫والجماعية يتيح فرصة االطالع الفردي أو االستماع أو املشاهد الفردية كما‬
‫يتيح فرصة للمدرس أن يوجه املتعلم ويقود عملية التعلم وأن يكون محتواه‬
‫ً‬
‫شامال لكل املواد التعليمية التقليدية منها وغير التقليدية‪ :‬الكتب‬
‫واملطبوعات بأنواعها والخرائط والتسجيالت الصوتية املصورة والوثائق‬
‫واألفالم السينمائية وآالت التعلم واالختبار التربوية الحديثة ‪".‬‬
‫أي مصادر يمكن استخدامها ألنشطة التعلم‪ .‬ويمكن أن‬ ‫أو هي ّ‬
‫يحدث التعلم في أي مكان وفي أي وقت وألي شخص‪ ،‬دون أن يقتصر على‬
‫املكان والزمان‪ .‬والجميع لديه الفرصة للتعلم من خالل املصادر املوجودة‪.‬‬

‫‪ .2‬تعريف املكتبات‬
‫هي عبارة عن كم هائل من مصادر املعلومات‪ ،‬واملعرفة بأشكالها‬
‫املختلفة املنظمة إلتاحتها ألفراد املجتمع لتسهيل الوصول إليها‪ ،‬واالطالع‬
‫عليها‪ ،‬واستعارتها‪ .‬وتتعدد أنواع مصادر املعلومات وأشكالها إذ ال تقتصر‬
‫على الكتب املطبوعة فقط‪ ،‬بل تتجاوزها لتضم الدوريات والرسمات‬
‫الهندسية‪ ،‬واألطالس‪ ،‬والخرائط‪ ،‬والجرائد واملخطوطات القديمة‪ ،‬كما تعد‬
‫ً‬
‫املصادر غير املطبوعة أيضا من مصادرها‪ ،‬ويمكن وصف املكتبة بأنها مكان‬

‫‪2‬‬
‫‪https://hbbjordan.com/page-64649/‬‬
‫مخصص لتجميع مصادر املعلومات وتقديمها للمجتمع من خالل خدمات‬
‫تقدمها املكتبات‪3.‬‬

‫واملكتبات هي تبدأ من املبنى الصغير الذي يخدم تجمعا صغيرا و‬


‫احتياجه املحودة وتزداد تدريجيا في املساحة وعدد الكتب ونوعيتها تبعا‬
‫ّ‬
‫ملوقعها و املستوى الثقافي ملرتديها‪ .‬وقال آخر إنها عبارة عن كم ٍ‬
‫هائل من‬
‫مصادر املعلومات‪ ،‬واملعريفة بأشكالها املختلفة املنظمة إلتاحتها ألفراد‬
‫املجتمع لتسهيل الوصول إليها‪ ،‬واإلطالع عليها‪ ،‬واستعارتها‪.‬‬

‫‪ .3‬أنواع مصادر التعلم واملكتبات‬


‫أ) أنواع مصادر التعلم‬
‫مصادر التعلم لها أنواع مختلفة ويتم تكييفها مع املواد التي سيتم‬
‫تدريسها للطالب‪ .‬مثال يرى كيد وموريس (‪ )2017‬أن "كانت مصادر التعلم‬
‫التي يمكن للطالب الوصول إليها هي الكتب املدرسية واملواقع التعليمية‬
‫واملواد التعليمية عبر اإلنترنت وما إلى ذلك" وذالك متماثال مع ما ذكر وو‬
‫وآخرون (‪ " )95 :2010‬شتمل موارد التعلم اإللكتروني على النصوص‬
‫والصور ومقاطع الفيديو والتسجيالت الصوتية واملواد بطرق أخرى‪ ،‬ومع‬
‫ذلك‪ ،‬تعد املواد النصية هي الخيار األفضل للتحليل والتحليل‪ ،‬حيث تمثل‬
‫النصوص الجزء األكبر وتعكس املوارد النصية فقط املعلومات بشكل أكبر‬
‫مباشرة"‬
‫عموما أن أنواع مصادر التعلم يقسم إلى قسمين ‪:‬‬
‫‪ )1‬مصادر التعلم املصممة (مصادر التعلم حسب التصميم)‬
‫مثل‪ :‬الكتب‪ ،‬والنشرة‪ ،‬واملوسوعات‪ ،‬واألفالم‪ ،‬وأشرطة الفيديو‪،‬‬
‫واألشرطة‪ ،‬وشرائح الشرائح‪ .OHP ،‬تم تصميم هذه مصادر التعلم‬

‫‪ 3‬أنواع المكتبات ‪1440‬ه‪.1 ،‬‬


‫صا ألغراض تعليمية محددة‪ .‬على سبيل املثال‪ ،‬كتب عن‬ ‫خصو ً‬
‫الحيوانات‪ ،‬بالطبع تلك الكتب توجد عمدا لغرض تقديم األسماء‬
‫الحيوانات واألشياء األخرى املتعلقة بالحيوانات‪.‬‬
‫‪ )2‬مصادر التعلم املستخدمة (مصادر التعلم بواسطة استغالل)‪.‬‬
‫يستطيع اإلنسان االستفادة من املوارد املتوفرة من حوله للتعلم‪ .‬على‬
‫سبيل املثال األسواق وال ّدكان واملتاحف وشخصيات املجتمع والنباتات‬
‫وغيرها‪ .‬السوق هو مكان التقاء بين البائعين واملشترين‪ ،‬ومع ذلك‪،‬‬
‫بالصدفة يمكنك التعلم من الحياة في السوق‪ .‬تعرف على كيفية قيام‬
‫شخص ما بإجراء املعامالت واملساومات وعرض البضائع وغيرها‪.‬‬
‫وفي بيان آخر يقال أن أنواع املصادر التعلم حسب عدد من األمور‬
‫وهي على النحو التالي‪:‬‬
‫أ) املصادر قبل التقليدية ‪ :‬و هي التي تمثلت في الحجارة والطين‬
‫والعظام والجلود و البردي‪ ،‬وما إليها من املواد الطبيعية‬
‫والحيوانية‪ ،‬التي استخدمت كما هي دون تغيير كبير في تكوينها‪.‬‬
‫ب) املصادر التقليدية ‪ :‬ويقصد بها تلك النوعية من أوعية‬
‫املعلومات التي تظهر في شكل مطبوع مثل‪ -1 :‬الكتب‪ :‬عبارة عن‬
‫إنتاج فكري معين أو رسالة فكرية مسجلة أو مطبوعة فى‬
‫ً‬
‫مجموعة من األوراق التي تثبت معا لتشكل وحدة واحدة‪ .‬مثل‬
‫الكتب الدراسية الكتب أحادية املوضوع املراجع ( كاملوسوعات‬
‫و القواميس و املعاجم) ‪ -2‬الدوريات ‪ :‬تلك املطبوعات التي‬
‫تصدر على فت ارت محددة أو غير محددة (منتظمة أو غير‬
‫منتظمة الصدور) ولها عنوان واحد متميز ينتظم جميع‬
‫أعدادها‪ ،‬ويشترك في تحريرها العديد من الكتاب‪ ،‬ويقصد بها أن‬
‫تصدر إلى ما ال نهاية أي (ال يوضع حد معين تقف عنده الدورية‬
‫) مثل‪ :‬الصحف واملجالت‪ -3 .‬أنواع أخرى ذات طبيعة خاصة‬
‫مثل‪" :‬املعايير املوحدة أو املواصفات القياسية" وهي وثائق فنية‬
‫تحدد األنواع والنمالج الخاصة باملنتجات وبيان صفاتها وطرق‬
‫فحصها وتغليفها وتسويقها ونقلها وخزنها وقيمتها الفنية‬
‫وقياساتها‪ .‬و أيضا براءات االختراع وتقارير البحوث والتقارير‬
‫العلمية والفنية واألطروحات و الرسائل الجامعية‪,‬‬
‫واملخطوطات‪.‬‬
‫ج) املصادر الحديثة (غير التقليدية)‬
‫لقد أحدثت تكنولوجيا التعليم تغيرات في بيئة التعلم‪ .‬فبعد أن‬
‫كان املعلم يعتمد على السبورة السوداء و على اإللقاء فقط‬
‫والتعلم يعتمد دور املتلقي السلبي في معظم األحيان تغير دور‬
‫املتعلم نتيجة لظهور املستحدثات التكنولوجية التعليمية‬
‫وتوظيفها في مجال التعليم و لقد استلزم ذلك أن يكون نشطا‬
‫أثناء موقف التعلم و أن ينقب ويتعامل بنفسه مع املواد‬
‫التعليمية املطبوعة و غير املطبوعة و أن يتفاعل معها‪ ,‬و أن‬
‫يتعاون و يتحكم بشكل أكثر تحليال و أكثر نقدا‪.‬‬
‫وهذه املصادر تنقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫‪ -1‬مصادر التعلم السمعية والبصرية‬
‫‪ -2‬مصادر التعلم اإللكترونية‬

‫ب) أنواع املكتبات‬


‫‪ )1‬املكتبة العامة ‪ :‬واملكتبات العامة هي املكتبة التي تخدم املواطنين كافة‬
‫دون استثناء‪ ،‬وال تضع أي قيود على ممتلكاتها‪ ،‬وتوفر مصادر‬
‫املعلومات بجميع أشكالها وأنواعها‪.‬‬
‫‪ )2‬املكتبة املتخصصة ‪ :‬تهتم هذه املكتبة بحقل واحد من حقول املعرفة‪.‬‬
‫وتعنى بإثراء رفوفها باملعلومات ومصادرها بكل أشكالها فيما يتعلق‬
‫ً‬
‫بحقل واحد فقط‪ ،‬وتكون غالبا تابعة ملؤسسة أو منظمة‪ ،‬وتقدم‬
‫املعلومات فيما يتعلق بنشاط هذه املؤسسة وأهدافها العلمية أو‬
‫االقتصادية أو اإلنتاجية‪.‬‬
‫املكتبة املدرسية ‪ :‬تدرج وزارة التربية والتعليم املكتبات املدرسية من‬ ‫‪)3‬‬
‫املرافق األساسية في املدارس‪ .‬وذلك لخدمة الطلبة وتشجيعهم على‬
‫القراءة واملطالعة‪ ،‬وتضع بين يدي الطلبة مصادر املعلومات املطبوعة‬
‫وغير العطبوعة‪ .‬كما توجه الوزارة معلميها إلى تعليم الطلبة استخدام‬
‫املكتبة ومقتنياتها‪.‬‬
‫مكتبة األطفال‪ :‬تهتم هذه املكتبة بالطفل وتنمية قدراته لصقل‬ ‫‪)4‬‬
‫شخصيته الثقافية‪ ،‬وغرس حب القراءة لدى األطفال‪ ،‬وتوفر مصادر‬
‫وأوعية معلومات مطبوعة وغير مطبوعة‪.‬‬
‫ً‬
‫املكتبة القومية ‪ :‬وتسمى أيضا باملكتبة الوطنية‪ ،‬وهي مكتبات مسؤولة‬ ‫‪)5‬‬
‫عن االحتفاظ بنسخ لجميع الوثائق أو املطبوعات املهمة في الدولة‪،‬‬
‫كما أنها تعمل كمكتبة لإليداع بسب القانون أو أي ترتيبات أخرى‪،‬‬
‫وباإلضافة إلى ذلك تعرف املكتبات الوطنية بإنتاجها للببليوجرافيا‬
‫الوطنية ونشرها‪ ،‬باإلضافة إلى اقتناء الفهارس‪.‬‬
‫املكتبة الخاصة‪ :‬يعتبر هذا النوع من أقدم أنواع املكتبات‪ ،‬وتؤسسها‬ ‫‪)6‬‬
‫العائالت في منازلها‪ ،‬وكانت املكتبات الخاصة في العصور العاضية‬
‫مرتبطة بالحكام والعلوك‪.‬‬
‫املكتبة املتنقلة ‪ :‬ظهرت فكرة املكتبات املتنقلة كوسيلة لتوسيح نطاق‬ ‫‪)7‬‬
‫الثقافة‪ ،‬وإيصال املعلومات ومصادرها إلى أبعد نقطة حول العالم‪.‬‬
‫وتعد هذه املكتبات تطورا للمكتبات التقليدية‪ُ ،‬ويستخدم هذا النوع‬
‫لتقديم الخدمات املكتبية واملعلوماتية للمناطق الخالية من املكتبات‬
‫العامة‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ )8‬املكتبة اإللكترونية‪ :‬يمكن تسميتها أيضا باملكتبة االفتراضية ‪ ،‬وقد‬
‫ظهر هذا النوع من املكتبات الرقمية بالتزامن مع عصر الثورة‬
‫التكنولوجية التي شهدها العالم في اآلونة األخيرة‪ ،‬وهي مكتبة ال ترتبط‬
‫ً‬
‫بقيود واقعية‪ ،‬وليس لها بناء أو جدران‪ ،‬ونظرا لعدم وجودها على أرض‬
‫الواقع فإنها تخلو من مصادر املعلومات املطبوعة‪ ،‬وإنما تكون جميع‬
‫مقتنياتها إما إلكترونية وإما رقعية وتمتاز هذه املكتبات بتوافرها‬
‫الوقت‪ ،‬وعدم تقييدها بوقت معين‪4.‬‬

‫ج) أهداف التعلم املعتمد على املصادر أو املكتبات‬


‫‪ )1‬أهداف التعلم املعتمد على املصادر‬
‫يهدف التعلم املعتمد على املصادر إلى تحقيق نتائج أفضل‬
‫من تلك التي نحصل عليها من طرق التدريس التقليدية ‪ ،‬وقد‬
‫اكتسبت حركة التعلم املعتمد على املصادر قوة دفعها ومبرراتها من‬
‫ً‬
‫التمركز أكثر حول املتعلم وليس حول املعلم ‪ .‬فضال عن االهتمام‬
‫باملهارات والتعرف على املفاهيم األساسية الخاصة بالبناء املعرفي ‪،‬‬
‫وليس التركيز الشديد على املحتوى والحقائق‪5.‬‬

‫وكذلك أهداف اآلخر عن مركز مصادر التعلم منها‪6:‬‬

‫‪ -1‬توفير بيئة تعلمية مناسبة تتيح للمتعلم االستفادة من أنواع‬


‫متعددة ومختلفة من مصادر التعلم‪ ،‬وتيهئ له فرص التعلم‬
‫الذاتي‪ ،‬وتعزز لديه مهارات البحث واالستكشاف‪ ،‬وتمكن املعلم‬
‫من إتباع أساليب حديثة في تصميم مادة الدرس وتطويرها‪،‬‬
‫وتنفيذها وتقويمها‪.‬‬

‫‪ 4‬أنواع املكتبات ‪1440‬ه‪.3،‬‬


‫‪ 5‬أحمد أنور بدر و وضحى علي السويدي‪ ،‬مصادر التعلم والثورة املعلصرة في تكنولوجيا التعليم واملعلومات مع دراسة حالة بجامعة‬
‫قطر‪.104-103، 1995 ،‬‬
‫‪ 6‬مراكز مصادر التعلم ماهيتها‪ ،‬وحدماتها اإللكترونية‪ ،‬ت‪.3 ،‬‬
‫‪ -2‬تزويد املتعلم بمهارات وأدوات تجعله قادرا على التكيف‬
‫واالستفادة من التطورات املتسارعة في نظم املعلومات‪.‬‬
‫‪ -3‬توفير خبرات تعليمية تشجع املتعلمين وغيرهم على أن يصبحوا‬
‫مستخدمين ومبدعين مهرة للمعلومات وذلك من خالل تحقيق‬
‫تعليم يرتبط بمدى واسع من تقنيات االتصال واإلعالم‪.‬‬

‫‪ )2‬أهداف املكتبات‬
‫أهداف املكتبات كثيرة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪-‬إختيار وحفظ املواد املكتبية التي تساهم في دعم وتدوير وخدمة‬
‫املنهج في املدرسة أو الجامعة‪.‬‬
‫‪-‬توفير املعلومات وتسيير سبل البحث والدراسة‪.‬‬
‫‪-‬تخديم الخدمات املكتبية املختلفة‪.‬‬
‫‪-‬العمل كمركز لنشر وتوزيع األبحاث وتدريب العاملين وإصدار‬
‫املجاالت وإقامة املعارض‪.‬‬
‫‪-‬تيسير سبل الدراسة والقراءة والبحث للطلبة واألساتذة‬
‫والباحثين‪.‬‬
‫‪-‬تنظيم مصادر املعلومات واملجموعات املكتبية من خالل‬
‫فهرستها وتصنيفها وإعداد الفهارس الالزمة‪.‬‬
‫‪-‬تقديم الخدمات املكتبية املختلفة وبالطرق املناسبة مثل ارة‬
‫الإلعارة بأشكالها املختلفة والخدمات املرجعية واإلرشادية‬
‫واإلعاملية و البيبليوغرافية والتصوير وغيرها‪.‬‬
‫‪-‬تهيئة أفضل الشروط والوسائل املساعدة للقراءة والدراسة‬
‫والبحث العلمي من خالل توفير القاعات املجهزة بالشروط‬
‫الجيدة‪.‬‬
‫‪-‬املساهمة في نقل التراث الفكري العاملي إلى املجتمع األكاديمي‬
‫من خالل توفير مجموعة جيدة من املصادر واملراجع اإللكترونية‪.‬‬
‫‪-‬تطوير عالقات التعاون مع املكتبات الجامعية األخرى داخل‬
‫البلد وخارجه‪.‬‬

‫ج‪ .‬الخالصة‬
‫تاتضح أن هناك العديد من مصادر التعلم‪ ،‬وليس كتاب مدرس ي‬
‫فقط‪ ،‬ولكن هناك مصادر أخرى يمكن االستفادة منها في التعلم حتى تكون‬
‫لديك رؤية خارجية‪ ،‬ومن هذه املصادر التعلم ‪ )1 :‬املصادر قبل التقليدية‪،‬‬
‫‪ )2‬املصادر التقليدية‪ )3 ،‬املصادر الحديثة (غير التقليدية) واملصادر اآلخرة‬
‫يقسم إلى ‪ :‬مصادر التعلم السمعية والبصرية‪ ،‬ومصادر التعلم اإللكترونية‪.‬‬
‫أنواع املكتبات ‪ :‬املكتبة العامة‪ ،‬واملكتبة املتخصصة‪ ،‬واملكتبة‬
‫املدرسية‪ ،‬واملكتبة األطفال‪ ،‬واملكتبة القومية‪ ،‬واملكتبة الخاصة‪ ،‬واملكتبة‬
‫املنتقلة‪ ،‬واملكتبة اإللكترونية‪.‬‬
‫أهداف التعلم املعتمد على املصادر إلى تحقيق نتائج أفضل من تلك‬
‫التي نحصل عليها من طرق التدريس التقليدية ‪ ،‬وقد اكتسبت حركة التعلم‬
‫املعتمد على املصادر قوة دفعها ومبرراتها من التمركز أكثر حول املتعلم‬
‫ً‬
‫وليس حول املعلم ‪ .‬فضال عن االهتمام باملهارات والتعرف على املفاهيم‬
‫األساسية الخاصة بالبناء املعرفي ‪ ،‬وليس التركيز الشديد على املحتوى‬
‫والحقائق‪.‬‬
‫أهداف املكتبات كثيرة‪ ،‬منها‪ )1 :‬إختيار وحفظ املواد املكتبية التي‬
‫تساهم في دعم وتدوير وخدمة املنهج في املدرسة أو الجامعة ‪ )2‬توفير‬
‫املعلومات وتسيير سبل البحث والدراسة ‪ )3‬تخديم الخدمات املكتبية‬
‫املختلفة‪.‬‬
‫د‪ .‬املراجع‬

‫شيكا علي حميد البريكي وآخرون‪ ،‬دور تكنولوجيا التعليم بمراكز مصادر‬
‫التعلم بمدرسة الحلقة األولى من التعليم االساس ي بمنطقة الباطنة جنوب‪.2018 .‬‬
‫‪.152‬‬
‫‪https://hbbjordan.com/page-64649/‬‬
‫أنواع املكتبات ‪1440‬ه‪.‬‬
‫أحمد أنور بدر و وضحى علي السويدي‪ ،‬مصادر التعلم والثورة املعلصرة في‬
‫تكنولوجيا التعليم واملعلومات مع دراسة حالة بجامعة قطر‪.1995 ،‬‬
‫مراكز مصادر التعلم ماهيتها‪ ،‬وحدماتها اإللكترونية‪ ،‬ت‪.‬‬
‫حقيبة تدريبية في املساعد جامعة امللك خالد كلية التربية جامعة األزهر‬
‫‪1432‬هـ ‪2011‬م‪ 2 .‬مصادر التعلم و إنتاجها د‪ .‬عفاف مرعي ‪.‬مراد هويدا سعيد‬
‫عبد الحميد د‪ .‬عايدة فاروق حسين‪ 1432 ,‬هم دار النشر الدولي الطبعة األولى‪,‬‬
‫الرياض السعودية‪.‬‬
‫مقرر مصادر املعلومات دكتور محمد محمد عبد الهادي بدوي استاذ‬
‫تقنيات التعليم‬
‫تكنولوجيا الدمج ‪2011‬م الطبعة األولى‪ ,‬جامعة أم القرى‪.‬‬

You might also like