Professional Documents
Culture Documents
قسم التاريخ
-دحماني سميرة
الفوج 02 :
تمهيد :
إن طبع اإلنسان الفضولي يؤدي به إلى تقصي األحداث والوقائع ،ولمعرفة هذه
األحداث كل شخص نجده يستخدم طريقة خاصة به تؤدي إلى الوصول للهدف المنشود ،
وكذلك الحال بالنسبة للباحث العلمي التاريخي لدراسة المشكلة والوصول إلى الحقيقة
والتعمق في الموضوع اعددنا هذا التقرير حول هذا اليوم الدراسي ودونا كل ما استطعنا
1
تعريف المنهجية : )01
وتعني علم طريقة البحث كما يرجع مصطلح منهج méthodeأيضا إلى أصل يوناني
هو كلمة odosوتعني الطريقة التي تحتوي مجموعة القواعد العلمية المؤدية إلى هدف
البحث .
محمد بن عميرة ،منهجية البحث التاريخي ،دار هومة ،الجزائر ، 2012 ،ص 33 1
حضر هذا اليوم الدراسي مجموعة من األساتذة زودونا بمعلومات قيمة فيما يخص
الموضوع عن طريق مداخالتهم الثرية بالمعلومات ،وكانت أول مداخلة للدكتور بوسعد
الطيب الذي تناول إشكالية التوثيق والتهميش ،حيث عرف التوثيق بأنه العنصر الذي
يضفي المصداقية للعمل أو البحث العلمي وكذلك التهميش ومنه الهمش فهو الجمع من هنا
وهناك من فتات األرض وهذا ينطبق على البحث عن األصول وهي أمهات المصادر فإذا
ضاعت األصول ضاع التاريخ معها وأضاف قائال ان علم التاريخ هو الذي يصور
الحقائق التاريخية فيحي بن معين قال " :لما استعمل الرواد الكذب استعملنا لهم علم
التاريخ "
ذكر أيضا األستاذ بوسعد الطيب أصناف الوثائق منها المصادر المخطوطة
المصادر المطبوعة ،المصادر الشفوية و الوثائق األرشيفية التي تنقسم إلى أرشيف
لم يكتف األستاذ بذكر هذه األصناف وإ نما أيضا ذكر لنا كيفية توظيفها كإسناد
إتاحة فرصة للقراء في التمييز بين األفكار الشخصية واألفكار التي استقاها على غيره
أن نميز بين المصادر األم وبين الدراسات الحديثة وهنا تبرز لمسة الباحث . -
يستحسن أن نقدم المرجع األصلي على المترجم هذا يتوقف على نوعية -
إحالة القارئ بصيغة انظر وكأنك في عالقة مع القارئ تفاديا لتكرار كلمة " كما -
انتقل في مداخلته إلى الجانب التطبيقي وهو كيفية التوثيق للمصدر المطبوع حيث
ذكر كيفية التوثيق للمخطوط وأيضا التوثيق من مصدر مطبوع وكيفية التوثيق
للمراجع وأيضا التوثيق من مجلة علمية ،التوثيق من الدراسات وأيضا التوثيق من
أضاف لنا في خضم حديثه بعض المعلومات منها متى نستخدم صيغة نفس
المرجع أي عندما يتكرر استعماله للمرة الثانية على التوالي وفي نفس الصفحة ولو
وقع بينهما مرجع آخر في هذه الحالة نقول المرجع السابق ،وصيغة نفسه
نستخدمها عندما يتكرر نفس المرجع للمرة الثانية على التوالي لنفس الصفحة ،وإ ذا
كانت المسافة بعيدة عن الصفحات يجب ان يعاد ذكر اسم المؤلف و العنوان
مختصر .
حوالي الساعة 11:30قدم األستاذ بركوحلي ميلود مداخلة المسومة بعنوان "
مناهج وطرق التدريس " حيث افتتح مداخلته بذكر أصناف طرق التدريس .
أول صنف هو جهد المعلم " الطريقة التلقائية " ندوة أول شهر وال تزال سارية -
المفعول إلى يومنا هذا ،فطريقة البشير اإلبراهيمي درست في كندا ووجدوا
ثاني صنف وهي طريقة تعتمد على جهد المعلم والمتعلم (الحوارية الكشفية أو -
ثالث صنف وهو طريقة تعتمد على جهد المتعلم فقط (التعليم المبرمج التعليم -
بالحاسوب اآللي ) وهنا يصبح جهد المعلم قليال وهذه الطرق موحدة في كل
الدول ولكن الدول المتقدمة طوروها والدول المتخلفة تستهلك الطريقة بدون
إخضاع المتعلم ،باإلضافة إلى طرق التدريس ذكر األستاذ بركوكي مناهج
التدريس فهناك منهاج تعتمد على المحتوى والمعلم هو الذي يحضر التعليمات
يكتسب ويبحث ويضع المالحظات بنفسه ويحقق نتائج لوحده ،ولكن هذه المنهجية لم
تنجح النهال انه لم يحضر لها وانعدام شروط التدريس ،وأثرى مداخلته بذكر صفات
األستاذ الناجح والتي تهمنا نحن الطلبة ألننا على أهبة التخرج ومقبلون على تقلد منصب
األستاذ الناجح هو الذي يتمكن من الوصول إلى قلب الطالب قبل أن يصل إلى عقله . -
األستاذ الناجح هو الذي يستخدم أسلوب بسيط من اجل إيصال المعلومة -
األستاذ الناجح هو الذي يستطيع أن يستمع لكل طلبته بدل االستخفاف بهم . -
األستاذ الناجح هو الذي يمتلك الصبر ويستطيع التحكم في زمام األمور في القسم . -
األستاذ الناجح هو الذي يتمكن من أن يتقلد عدة شخصيات :شخصية المربي ، -
حوالي الساعة 12:00قدم األستاذ بوسليماني عبد الرحمان مداخلة بعنوان :التخطيط
للمذكرة .
أفادنا من خالل مداخلته عن كيفية اإلعداد للمذكرة بداية من التوطأة والتي يتم فيها
ذكر الموضوع ودواعي اختياره بدقة وتحديد الفترة الزمنية وذكر األعمال السابقة التي
تندرج ضمن البحث منها الصعوبات ،االعتذار عن النقائص ،شكر األستاذ المشرف
ثانيا المقدمة وفيها نذكر أهمية الموضوع والمسالة الفكرية والتاريخية التي يندرج
ضمنها البحث وكذلك األدوات والمفاهيم المستعملة للظاهرة المدروسة مع مراعاة التدرج
الزمني .
وفي صلب الموضوع وجوهره تكون اإلجابة على اإلشكالية باالعتماد على نظام الفصول
وتندرج تحتها عناصر ،مع االنتباه إلى وحدة البحث وبناء بين الجمل والفقرات والربط
بين مكونات البحث ،االنتهاء من الفكرة بشكل تام ثم ننتقل إلى فكرة أخرى .
وفي الخاتمة التذكير بأهم نتائج البحث ،وهل هذه النتائج تثبت صحة اإلشكالية مع
ربط الخاتمة باستنتاجات أخرى وردت في دراسات أخرى وطرح أسئلة من خاللها
وتخصص الوسيط والمعاصر حيث أن األطوار التعليمية الثالثة تقدم نموذج واقعي حول
ذكر األستاذ زموشي أن تخصص التاريخ القديم يعرف تدوينه نقص وذلك راجع
لندرة األوعية أو المصادر الكتابية والتاريخ اإلسالمي مدروس بتوسع في المناهج التربوية
ونظرا الرتباطه بالدين أما التاريخ المعاصر فهو مرتبط بتدوين التاريخ وتدوين
األرشيف .
ذكر أيضا أن اغلب المستشرقين استنبطوا المناهج من المدرسة اإلسالمية منهم منهج " ابن
األثير "
كما أفادنا األستاذ بمقارنة كيف يدرس التاريخ مع الجيران مصر وتونس ،فتونس تدرس
التاريخ بناحية فلسفية طغت عليها الماركسية الجدلية فالتاريخ يعتمد على األرشيف .
في مصر يدرس التاريخ عن طريق وضع الصورة مع النص وهذه المنهجية ذكية .
وبعد هذه المداخالت القيمة أعطيت فرصة لطرح األسئلة أو المشاركة بتدخل صغير من
طرف األساتذة الحاضرين ،فمن بين المشاركين في الحديث األستاذ ايت بعزيز هو اآلخر
قدم عدة نصائح لنا ومالحظات وكذلك األستاذ بوعقادة قدم عدة مالحظات منها :يجب
على الطالب أن ال يفكر في العنوان وإ نما في إشكالية البحث ،وقال عن المنهج انه واحد
والمدارس متعددة لذا يجب إتباع مدرسة واحدة فتفسير الحادثة يكون بالمدارس ،وقال ال
ختاما نقدم تشكراتنا لجميع األساتذة المشاركين في هذا اليوم الدراسي ونرجو أن
تكون هذه المعلومات والمالحظات والنصائح في ميزان حسناتهم فلهم جزيل الشكر