You are on page 1of 9

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫– جامعة لونيسي علي –البليدة ‪02‬‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬

‫قسم التاريخ‬

‫تخصص ‪ :‬تاريخ المقاومة الوطنية الجزائرية‬

‫من إعداد الطالبة ‪:‬‬

‫‪ -‬دحماني سميرة‬
‫الفوج ‪02 :‬‬

‫السنة الجامعية ‪2020 / 2019 :‬‬


‫خصص يوم ‪ 25‬فيفري لفائدتنا نحن طلبة تاريخ بكل تخصصاته سنة ثانية‬

‫ماستر ‪ ،‬كيوم دراسي حول ‪:‬‬

‫إشكالية منهجية البحث العلمي التاريخي‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫إن طبع اإلنسان الفضولي يؤدي به إلى تقصي األحداث والوقائع ‪ ،‬ولمعرفة هذه‬

‫األحداث كل شخص نجده يستخدم طريقة خاصة به تؤدي إلى الوصول للهدف المنشود ‪،‬‬

‫وكذلك الحال بالنسبة للباحث العلمي التاريخي لدراسة المشكلة والوصول إلى الحقيقة‬

‫والتعمق في الموضوع اعددنا هذا التقرير حول هذا اليوم الدراسي ودونا كل ما استطعنا‬

‫جمعه من مداخالت أساتذتنا في هذا المجال ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫تعريف المنهجية ‪:‬‬ ‫‪)01‬‬

‫يرجع مصطلح المنهجية ‪ melhadalagie‬إلى أصل يوناني هو كلمة ‪lagos‬‬

‫وتعني علم طريقة البحث كما يرجع مصطلح منهج ‪ méthode‬أيضا إلى أصل يوناني‬

‫هو كلمة ‪ odos‬وتعني الطريقة التي تحتوي مجموعة القواعد العلمية المؤدية إلى هدف‬

‫البحث ‪.‬‬

‫محمد بن عميرة ‪ ،‬منهجية البحث التاريخي ‪ ،‬دار هومة ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 2012 ،‬ص ‪33‬‬ ‫‪1‬‬
‫حضر هذا اليوم الدراسي مجموعة من األساتذة زودونا بمعلومات قيمة فيما يخص‬

‫الموضوع عن طريق مداخالتهم الثرية بالمعلومات ‪ ،‬وكانت أول مداخلة للدكتور بوسعد‬

‫الطيب الذي تناول إشكالية التوثيق والتهميش ‪ ،‬حيث عرف التوثيق بأنه العنصر الذي‬

‫يضفي المصداقية للعمل أو البحث العلمي وكذلك التهميش ومنه الهمش فهو الجمع من هنا‬

‫وهناك من فتات األرض وهذا ينطبق على البحث عن األصول وهي أمهات المصادر فإذا‬

‫ضاعت األصول ضاع التاريخ معها وأضاف قائال ان علم التاريخ هو الذي يصور‬

‫الحقائق التاريخية فيحي بن معين قال ‪ " :‬لما استعمل الرواد الكذب استعملنا لهم علم‬

‫التاريخ "‬

‫ذكر أيضا األستاذ بوسعد الطيب أصناف الوثائق منها المصادر المخطوطة‬

‫المصادر المطبوعة ‪ ،‬المصادر الشفوية و الوثائق األرشيفية التي تنقسم إلى أرشيف‬

‫عمومي وأرشيف خاص ‪.‬‬

‫لم يكتف األستاذ بذكر هذه األصناف وإ نما أيضا ذكر لنا كيفية توظيفها كإسناد‬

‫المعلومات الموجودة فيها للحفاظ على األمانة العلمية ‪.‬‬


‫عرف التوثيق بأنه احد عناصر الهوامش ويتمثل في إحالة القارئ على الوثيقة وفيه‬

‫إتاحة فرصة للقراء في التمييز بين األفكار الشخصية واألفكار التي استقاها على غيره‬

‫وقدم مجموعة من المالحظات ليكون التوثيق صحيحا من بينها‪:‬‬

‫أن نميز بين المصادر األم وبين الدراسات الحديثة وهنا تبرز لمسة الباحث ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يستحسن أن نقدم المرجع األصلي على المترجم هذا يتوقف على نوعية‬ ‫‪-‬‬

‫المعلومات التي يشتملها كل مرجع ‪.‬‬

‫الهوامش والحواشي هي عبارة عن أوعية تتضمن الشروحات والتحليالت التي‬ ‫‪-‬‬

‫يستحسن للباحث العمل فيها قصد التعمق والشرح ‪.‬‬

‫شرح بعض المعلومات ووضع التصويبات تفاديا للحشو ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إحالة القارئ بصيغة انظر وكأنك في عالقة مع القارئ تفاديا لتكرار كلمة " كما‬ ‫‪-‬‬

‫يقال " فالكتابة تكون للغير ال للكاتب ‪.‬‬

‫انتقل في مداخلته إلى الجانب التطبيقي وهو كيفية التوثيق للمصدر المطبوع حيث‬

‫ذكر كيفية التوثيق للمخطوط وأيضا التوثيق من مصدر مطبوع وكيفية التوثيق‬

‫للمراجع وأيضا التوثيق من مجلة علمية ‪ ،‬التوثيق من الدراسات وأيضا التوثيق من‬

‫ندوة علمية ‪.‬‬

‫أضاف لنا في خضم حديثه بعض المعلومات منها متى نستخدم صيغة نفس‬

‫المرجع أي عندما يتكرر استعماله للمرة الثانية على التوالي وفي نفس الصفحة ولو‬
‫وقع بينهما مرجع آخر في هذه الحالة نقول المرجع السابق ‪ ،‬وصيغة نفسه‬

‫نستخدمها عندما يتكرر نفس المرجع للمرة الثانية على التوالي لنفس الصفحة ‪ ،‬وإ ذا‬

‫كانت المسافة بعيدة عن الصفحات يجب ان يعاد ذكر اسم المؤلف و العنوان‬

‫مختصر ‪.‬‬

‫حوالي الساعة ‪ 11:30‬قدم األستاذ بركوحلي ميلود مداخلة المسومة بعنوان "‬

‫مناهج وطرق التدريس " حيث افتتح مداخلته بذكر أصناف طرق التدريس ‪.‬‬

‫أول صنف هو جهد المعلم " الطريقة التلقائية " ندوة أول شهر وال تزال سارية‬ ‫‪-‬‬

‫المفعول إلى يومنا هذا ‪ ،‬فطريقة البشير اإلبراهيمي درست في كندا ووجدوا‬

‫أنها انجح الطرق في الدراسات الحديثة ‪.‬‬

‫ثاني صنف وهي طريقة تعتمد على جهد المعلم والمتعلم (الحوارية الكشفية أو‬ ‫‪-‬‬

‫السقراطية أو المناقشة) والتي تعتمد على طرفين وخاصة المتعلم ‪.‬‬

‫ثالث صنف وهو طريقة تعتمد على جهد المتعلم فقط (التعليم المبرمج التعليم‬ ‫‪-‬‬

‫بالحاسوب اآللي ) وهنا يصبح جهد المعلم قليال وهذه الطرق موحدة في كل‬

‫الدول ولكن الدول المتقدمة طوروها والدول المتخلفة تستهلك الطريقة بدون‬

‫إخضاع المتعلم ‪ ،‬باإلضافة إلى طرق التدريس ذكر األستاذ بركوكي مناهج‬

‫التدريس فهناك منهاج تعتمد على المحتوى والمعلم هو الذي يحضر التعليمات‬

‫ويصبح التفاعل بين المعلم والمتعلم ‪.‬‬


‫ومناهج تعتمد على المقاربة بالكفاءات والتي تجعل المتعلم محور العملية التعليمية حيث‬

‫يكتسب ويبحث ويضع المالحظات بنفسه ويحقق نتائج لوحده ‪ ،‬ولكن هذه المنهجية لم‬

‫تنجح النهال انه لم يحضر لها وانعدام شروط التدريس ‪ ،‬وأثرى مداخلته بذكر صفات‬

‫األستاذ الناجح والتي تهمنا نحن الطلبة ألننا على أهبة التخرج ومقبلون على تقلد منصب‬

‫أستاذ من هذه الصفات ما يلي ‪:‬‬

‫األستاذ الناجح هو الذي يعتبر التدريس رسالة نبيلة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫األستاذ الناجح هو الذي يتمكن من الوصول إلى قلب الطالب قبل أن يصل إلى عقله ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫األستاذ الناجح هو الذي يستخدم أسلوب بسيط من اجل إيصال المعلومة‬ ‫‪-‬‬

‫األستاذ الناجح هو الذي يستطيع أن يستمع لكل طلبته بدل االستخفاف بهم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫األستاذ الناجح هو الذي يلتزم الحياد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫األستاذ الناجح هو الذي يمتلك الصبر ويستطيع التحكم في زمام األمور في القسم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫األستاذ الناجح هو الذي يتمكن من أن يتقلد عدة شخصيات ‪ :‬شخصية المربي ‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫شخصية األب ‪ ،‬شخصية المحلل ‪ ،‬وشخصية الطبيب ‪...‬‬

‫حوالي الساعة ‪ 12:00‬قدم األستاذ بوسليماني عبد الرحمان مداخلة بعنوان ‪ :‬التخطيط‬

‫للمذكرة ‪.‬‬

‫أفادنا من خالل مداخلته عن كيفية اإلعداد للمذكرة بداية من التوطأة والتي يتم فيها‬

‫ذكر الموضوع ودواعي اختياره بدقة وتحديد الفترة الزمنية وذكر األعمال السابقة التي‬
‫تندرج ضمن البحث منها الصعوبات ‪ ،‬االعتذار عن النقائص ‪ ،‬شكر األستاذ المشرف‬

‫وكل من ساعدنا على البحث مع شكر الهيئات ‪.‬‬

‫ثانيا المقدمة وفيها نذكر أهمية الموضوع والمسالة الفكرية والتاريخية التي يندرج‬

‫ضمنها البحث وكذلك األدوات والمفاهيم المستعملة للظاهرة المدروسة مع مراعاة التدرج‬

‫الزمني ‪.‬‬

‫وفي صلب الموضوع وجوهره تكون اإلجابة على اإلشكالية باالعتماد على نظام الفصول‬

‫وتندرج تحتها عناصر ‪ ،‬مع االنتباه إلى وحدة البحث وبناء بين الجمل والفقرات والربط‬

‫بين مكونات البحث ‪ ،‬االنتهاء من الفكرة بشكل تام ثم ننتقل إلى فكرة أخرى ‪.‬‬

‫التمييز بشكل واضح بين أفكارنا وأفكار الغير‬ ‫‪‬‬

‫االعتماد على طريقة المجادلة ومناقشة االفكار ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وفي الخاتمة التذكير بأهم نتائج البحث ‪ ،‬وهل هذه النتائج تثبت صحة اإلشكالية مع‬

‫ربط الخاتمة باستنتاجات أخرى وردت في دراسات أخرى وطرح أسئلة من خاللها‬

‫ستكون باب لمواضيع جديدة ‪.‬‬

‫رابعا مداخلة األستاذ زموشي محمد صالح‬


‫عرف األستاذ محمد صالح بمختلف تخصصات التاريخ بداية بتخصص القديم‬

‫وتخصص الوسيط والمعاصر حيث أن األطوار التعليمية الثالثة تقدم نموذج واقعي حول‬

‫دراسة التاريخ ‪.‬‬

‫ذكر األستاذ زموشي أن تخصص التاريخ القديم يعرف تدوينه نقص وذلك راجع‬

‫لندرة األوعية أو المصادر الكتابية والتاريخ اإلسالمي مدروس بتوسع في المناهج التربوية‬

‫ونظرا الرتباطه بالدين أما التاريخ المعاصر فهو مرتبط بتدوين التاريخ وتدوين‬

‫األرشيف ‪.‬‬

‫ذكر أيضا أن اغلب المستشرقين استنبطوا المناهج من المدرسة اإلسالمية منهم منهج " ابن‬

‫األثير "‬

‫كما أفادنا األستاذ بمقارنة كيف يدرس التاريخ مع الجيران مصر وتونس ‪ ،‬فتونس تدرس‬

‫التاريخ بناحية فلسفية طغت عليها الماركسية الجدلية فالتاريخ يعتمد على األرشيف ‪.‬‬

‫في مصر يدرس التاريخ عن طريق وضع الصورة مع النص وهذه المنهجية ذكية ‪.‬‬

‫وبعد هذه المداخالت القيمة أعطيت فرصة لطرح األسئلة أو المشاركة بتدخل صغير من‬

‫طرف األساتذة الحاضرين ‪ ،‬فمن بين المشاركين في الحديث األستاذ ايت بعزيز هو اآلخر‬

‫قدم عدة نصائح لنا ومالحظات وكذلك األستاذ بوعقادة قدم عدة مالحظات منها ‪ :‬يجب‬

‫على الطالب أن ال يفكر في العنوان وإ نما في إشكالية البحث ‪ ،‬وقال عن المنهج انه واحد‬
‫والمدارس متعددة لذا يجب إتباع مدرسة واحدة فتفسير الحادثة يكون بالمدارس ‪ ،‬وقال ال‬

‫يمكن أن يتفق األساتذة على التوثيق ‪.‬‬

‫ختاما نقدم تشكراتنا لجميع األساتذة المشاركين في هذا اليوم الدراسي ونرجو أن‬

‫تكون هذه المعلومات والمالحظات والنصائح في ميزان حسناتهم فلهم جزيل الشكر‬

‫والعرفان والتقدير ‪.‬‬

You might also like