You are on page 1of 31

‫مقدمة‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫تمتلك التربية دو ًار هام جدا في إصالح و تنظيم المجتمع و الرفع من طاقته‬
‫اإلنتاجية و الفكرية‪ٕ ٕ ،‬وا ّن أساس كل تربية سليمة في أي دولة ارقية هو التّدريس الفعال‬
‫ينمي من طاقة ووعي الفرد بالمسؤولية و يقذف فيه روح التماسك االجتماعي و‬
‫الذي ّ‬
‫مهما جعل من الباحثين يركزون على كيفية تلقينها بطرق‬
‫األسري ‪ ،‬لذلك كانت محوار ّ‬
‫عديدة و متعددة ‪ ،‬خضعت في مدة زمنية معينة إلى تجارب مستمرة ‪،‬أنتجت لنا ط‬

‫ارئق قديمة و أخرى حديثة الوالدة ‪،‬و لألستاذ أو المعلّم ّ‬


‫الدور الفعال في تهيئة و إعداد‬
‫و ذلك ال يكون إالّ باختيار‬ ‫الطلبة و التالميذ الكتساب المعارف و العلوم و التّثقف‬
‫طارئق و أبسطها إلى ذهن المتعلم من قبل المعّلم ‪ ،‬لتحصل عملية إرسال‬
‫أنجع تلك ال ّ‬
‫و المتعلم طار إطار مكاني وهو‬ ‫و استالم بشكل صحيح و مؤطر بين المعلّم‬
‫(الصف) ‪ ،‬فالتّدريس مهنة إنسانية نبيلة ينبغي االعتناء بها من خالل االنتقاء‬
‫القسم ّ‬
‫الصحيح و السلس للط ارئق التدريسية ‪،‬كون هذه األخيرة عديدة و متفرعة من بعضها‬
‫البعض وفي بعض األحيان مشتركة مع بعض ‪ ،‬و هذا ما سندركه من خالل هذا‬
‫و تبسيط تلك الط ارئق من أجل تحصيل‬ ‫الميسر و الذي يحاول شرح‬
‫ّ‬ ‫البحث‬
‫إفادة علمية يستعين بها المتلقي‪.‬‬

‫الشخصية نحو‬
‫الدارسة بداية هي الميوالت ّ‬
‫السبب الرئيسي و الداعي إلنشاء هذه ّ‬
‫و ّ‬
‫التعليم و التربية بحكم العمل الميداني لنا ‪ ،‬ثانيا لإلطالع أكثر فأكثر على هذه الطرق‬
‫عمق فيها من أجل وضعها ازدا لنا و لغيرنا ممن يريدون الغوص في‬
‫و محاولة التّ ّ‬
‫سر‬
‫مجال مهنة التعليم ‪ ،‬و الوقوف على أس ارر كل طريقة على حدا و إب ارز ّ‬
‫نجاح و مآخذ كل واحدة منها ‪.‬‬
‫مقدمة‬

‫الدارسة و التي تحاول معالجة '' ط ارئق التّدريس و دورها في‬


‫و تتمحور إشكالية هذه ّ‬
‫تنمية الكفاءة التواصلية لدى تالميذ االبتدائي '' ‪ ،‬نحو مجموعة من اإلشكاالت من‬
‫أبرزها ‪:‬‬

‫ما هي ط ارئق التدريس ؟ و ما هي دورها في العملية التّعليمية ؟‬

‫طارئق في التمايز بين بعضها البعض ؟‬


‫على أي تقسيم ترتكز هذه ال ّ‬

‫بأن هذه الطريقة آتت أكلها مع التالميذ على عكس‬


‫إلى أي مدى يمكننا القول ّ‬
‫غيرها؟‬

‫كل عنصر؟‬
‫مما تتش ّكل العملية التعليمية ؟ و ما هو الدور الذي يفعله ّ‬

‫الدارسة ‪،‬‬
‫و لإلجابة على هذه اإلشكاالت و غيرها ‪ ،‬كان البد من تقسيم يشمل هذه ّ‬
‫الذي جاء على النحو اآلتي‪:‬‬

‫مقدمة‬
‫‪ّ -‬‬

‫عرضنا فيه لجملة من المفاهيم‬


‫ّ‬ ‫‪-‬مدخل ‪ُ :‬عنون المدخل بـ‪'' :‬مفاهيم أساسية'' ‪،‬‬
‫األساسية للتدريس‪ ،‬حيث قسمناه إلى ثالثة مباحث ‪ :‬المبحث األول حول مفهوم‬
‫والمبحث الثاني حول الفرق بين التّعليم و التدريس ‪ ،‬والمبحث الثالث‬ ‫التدريس ‪،‬‬
‫حول أسس و مسلمات التّدريس‪.‬‬

‫ءة‬ ‫ا‬ ‫ا ّ ر و دورھ‬ ‫‪:‬وِسم الفصل األول بـ'' ط ا‬


‫‪ -‬الفصل األول ُ‬
‫''‪.‬‬ ‫ا ّ‪$‬ا‪ "#‬دا! ا‬

‫قسم الفصل إلى ‪ 5‬مباحث رئيسية ‪:‬‬


‫مقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية طرق التدريس‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬طرق التّدريس بين القديم و الحديث‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪:‬مكونات ط ارئق التّدريس‪.‬‬

‫المبحث ال اربع عناصر منظومة التدريس‪.‬‬

‫المتحصل عليها من خالل المدخل و الفصل‬


‫ّ‬ ‫تم فيها رصد جميع النتائج‬
‫الخاتمة ‪ّ :‬‬
‫األول ‪.‬‬

‫الدارسة كان المنهج السائد هو المنهج الوصفي‬


‫و تأسيساً على ما اقتضته علينا طبيعة ّ‬
‫التحليلي الذي ساعدنا على دارسة طرائق التّدريس و دورها الفعال في تنمية الكفاءة‬
‫التّواصلية لدى المتعلم‪.‬‬

‫استعنا بجملة من المصادر و الم ارجع أهمها‪:‬‬


‫ّ‬ ‫كما أننا‬

‫المناهج الحديثة و طرائق التدريس لمحسن علي عطية‪.‬‬

‫استراتيجيات التدريس لصفوت الهنداوي‪.‬‬


‫استراتيجيات التدريس المتقدمة و استراتيجيات التعلم و أنماط التعلم لعبد الحميد‬
‫حسن شاهين‪.‬‬

‫طرق التدريس في القرن الواحد العشرين لعبد الّلطيف بن حسين فرج‬


‫‪-1‬مفهوم التدريس ‪:‬‬

‫أ‪/‬لغة ‪ :‬جاء في لسان العرب في مادة ( درس) مايلي ‪ (( :‬درس الشيء و الرسم يدرس‬

‫الدرس‪:‬‬
‫دروساً ‪ :‬عفا ‪ ،‬و درسته الريح ‪ ،‬يتعدى وال يتعدى ‪ ،‬درسه القوم عفوا أثره ‪...‬و ّ‬

‫الطريق الخفي و درس الثوب أي أخلق ‪...‬و درست السورة أي حفظتها ‪ ،‬ودرست الكتاب‬

‫خف حفظه علي ))‪.1‬‬


‫أدرسه درسا أي ذللته بكثرة القراءة حتى ّ‬
‫ّ‬

‫يح درساً ‪:‬‬


‫وفي تاج العروس ‪(( :‬درس الشيء يدرس ُدروساً بالضم ‪ :‬عفا و َدرسته الر ُ‬

‫محته ))‪. 2‬‬

‫ب‪/‬اصطالحاً ‪:‬‬

‫تعددت التعاريف التي تناولت ماهية التدريس من الناحية االصطالحية وذلك تبعا‬

‫للمشارب التي يتكئ عليها كل باحث‪ ،‬كذلك اختلف التعريف بين القديم والحديث‪ ،‬وفيما يلي‬

‫ذكر مقتطفات من تعاريف تتناول التدريس من وجهة نظر قديمة وأخرى حديثة ‪:‬‬

‫• يرى كل من ''سعد علي ازير و سماء تركي داخل ''بأن التدريس‪ّ :‬‬
‫((إن التدريس‬

‫عملية منظمة يمارسها المدرس ‪،‬بهدف نقل ما في ذهنه من معلومات و معارف‬

‫‪-2-1‬الفرق بين التعليم و التدريس ‪:‬‬

‫‪-‬جمال الدين ابن منظور‪ ،‬لسان العرب ‪ ،‬مادة (د‪،‬ر‪،‬س)‪ ،‬مج‪،3‬دار الفكر‪ ،‬لبنان‪(،‬د‪-‬ت)‪،‬ص‪.85‬‬ ‫‪1‬‬

‫الزبيدي ‪ ،‬تاج العروس من جواهر القاموس ‪،‬مادة (د‪،‬ر‪،‬س)‪ ،‬تح‪ :‬محمود الطناحي‪ ،‬دار حكومة الكويت ‪،‬‬
‫‪-‬مرتضى ّ‬
‫‪2‬‬

‫الكويت‪( ،‬د‪-‬ت) ‪،‬ص‪.46‬‬


‫مفاهيم أساسية‬ ‫المدخل‪:‬‬

‫يوجد أكثر من فرق يميز فيه بين التدريس و التعليم أبرزها‪: 1‬‬

‫أن التعليم عكس ذلك ‪.‬‬


‫التدريس عمل مقصود في حين ّ‬

‫يضم القيم و المعارف باإلضافة إلى المها ارت و التي‬


‫التعليم أوسع من التدريس فهو ّ‬

‫يفتقر إليه التدريس ‪.‬‬

‫إن التدريس يقتصر على المؤسسات التربوية عدى التعليم يمكن أن يتعدى إلى خارج‬
‫ّ‬

‫المؤسسات التربوية ‪.‬‬

‫‪-‬خطوات التدريس‬

‫أن لكل علم خطوات يسير وفقها حتى يصل إلى ّبر الحقيقة العلمية‬
‫من المتعارف عليه ّ‬

‫(المعرفة ) ‪ ،‬و التدريس هو اآلخر من العلوم التي تسير وفق خطوات ممنهجة أهمها‪: 1‬‬

‫التصميم (التخطيط)‪:‬‬

‫يتم في هذه الخطوة تنظيم ُمدخالت التدريس (المعلم‪-‬التلميذ‪-‬المناهج‪-‬البيئة) في صورة‬

‫خطة تدريسية من أجل الوصول إلى أهداف تعليمية محددة ‪.‬‬

‫عملية التنفيذ(اإلنجاز)‪:‬‬

‫‪ -‬ينظر‪:‬محسن علي عطية ‪ ،‬المناهج الحديثة و ط ارئق التدريس ‪ ،‬دار المناهج للنشر و التوزيع ‪ ،‬األردن ‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪،2013‬ص‪.259‬‬

‫‪6‬‬
‫مفاهيم أساسية‬ ‫المدخل‪:‬‬

‫يتم فيها تطبيق الخطة على الواقع (في الحصة التدريسية)‪.‬‬

‫عملية التقويم ‪:‬‬

‫يتم على أساسها الحكم على مدى تحقيق التدريس ألهدافه في أرضية الواقع‪.‬‬

‫الخطوة‬ ‫الخطوة‪02:‬‬ ‫الخطوة ‪01:‬‬

‫اإلنجاز‬ ‫‪ 03:‬وضع الخطة‬

‫‪-3‬أسس (مسلمات) التدريس ‪:‬‬

‫للتدريس أو العملية التدريسية أسس و قواعد يرتكز عليها من أبرزها ‪:1‬‬

‫مية‬
‫التدريس عملية تتألف من أبعاد ثالثة ‪ :‬معلم و متعلم و مادة تعليمية و بيئة تعل ّ‬ ‫أ‪-‬‬

‫‪.‬‬

‫ب‪ -‬التدريس عبارة عن سلوك اجتماعي ال بد فيه من تفاعل بين المعلم و المتعلم‪.‬‬

‫علمية التقويم‬ ‫عملية التنفيذ‬ ‫عملية التصميم‬

‫انتهى‬

‫‪-‬ينظر‪ :‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.81- 71‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪7‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬محمد سحتوت و زينب عباس جعفر ‪ ،‬استراتيجيات التدريس الحديثة ‪ ،‬مكتبة الرشد ‪ ،‬السعودية ‪ ،2014 ،‬ص‪.15‬‬
‫‪ -1-‬ماهية طرق التدريس ‪:‬‬

‫هي عبارة عن (( مجموعة من اإلج ارءات التي ينفذها المعلم داخل الفصل لمساعدة‬

‫للدرس))‪.1‬‬
‫الطلبة على التعلم و تحقيق األهداف التعليمية و التربوية ّ‬

‫'بأنها‪ ((:‬اإلج ارءات المخططة التي يؤديها المدرس لمساعدة‬


‫ويعرفها ''علي عطية' ّ‬

‫والوسائل‬ ‫المتعلمين في تحقيق أهداف محددة و تتضمن كافة الكيفيات و األدوات‬

‫التي يستخدمها المدرس في أثناء العملية التعليمية تحقيقاً ألهداف محددة ))‪.2‬‬

‫و‬ ‫يعرفها بقوله أنها‪ (( :‬مجموعة من اإلج ارءات‬


‫أن ''مصطفى عبد القوة'' ّ‬
‫كما ّ‬

‫التحركات و االنفعاالت التي يؤديها المعلم أثناء الموقف التعليمي من خطوات متتابعة‬

‫يتّبعها المعلم بهدف تيسير حدوث تعلم أحد الموضوعات الد ارسية ))‪.3‬‬

‫فط ارئق التدريس هي تلك اإلج ارءات المتمثلة في تلك االنفعاالت و التحركات المخطط‬

‫لها مسبقا من طرف العلم نحو المتعلم من أجل تحقيق أهداف محددة ‪.‬‬

‫‪ -‬يوسف القطامي‪ ،‬است ارتيجيات التعلم و التعليم المعرفية ‪ ،‬دار المسيرة للنشر و التوزيع ‪( ،‬د‪-‬ب) ‪،2003 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص‪.262‬‬

‫‪ -‬محسن علي عطية ‪ ،‬المناهج الحديثة و طرائق التدريس ‪ ،‬دار المناهج للنشر و التوزيع ‪،‬األردن ‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪،2013‬ص‪.263‬‬

‫‪-‬مصطفى محمد عبد القوة ‪ ،‬التدريس و مها ا رته و است ا رتيجياته ‪( ،‬د‪-‬د)‪( ،‬د ‪-‬ب)‪ ،‬ص‪.256‬‬ ‫‪3‬‬
‫طرائق التدريس‪:‬‬

‫مر األزمنة أن التدريس نحا طرقا عديدة و متعددة و أخذ بدوره‬


‫ومن المالحظ على ّ‬

‫تصنيفات عديدة ‪ ،‬ومن النظرة الشمولية للجدول نرى ّ‬


‫بأن هذه التصنيفات اعتمدت‬

‫تارة على عدد المتعلمين و تارة على أساس نوع التنفيذ ‪ ،‬كما ّأنه قسم المختصون‬

‫تاريخيا ط ارئق التدريس إلى قسمين رئيسيين هما‪: 1‬‬

‫‪-1‬قديمة‪.‬‬

‫‪-2‬حديثة‪.‬‬

‫إن هذه الط ارئق هي عبارة عن ط ارئق استخدمت من‬


‫‪-1-2-1‬الطارئق القديمة ‪ّ :‬‬

‫زمن قديم على األقل بنصف قرن تقريباُ ‪ ،‬وال يمكن أن نقول ّ‬
‫بأنها ط ارئق ال تنفع في‬

‫الوقت الحالي و ّإنما هي حاضرة في وقتنا وتوتي أكلها في العملية التعليمية ‪ ،‬و إنما‬

‫هذه الط ارئق ظهرت قديما وليست نتاج الحاضر ‪ ،‬ومن أبرزها ‪:‬‬

‫‪ .1‬طريقة المحاضرة‬

‫‪ .2‬طريقة المناقشة‬

‫‪ .3‬طريقة االستنتاج‬

‫‪ -‬ينظر‪ :‬محسن علي عطية ‪ ،‬المناهج الحديثة و ط ارئق التدريس ‪ ،‬ص‪.293‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ .4‬طريقة االستقراء‪.‬‬

‫‪-‬طريقة المحاضرة ‪:‬‬


‫الناس و أهل‬
‫تعد هذه الطريقة من أول ط ارئق التدريس المعروفة عند عموم ّ‬
‫ّ‬

‫االختصاص ‪ ،‬حيث يقوم المعلّم بإلقاء معلومات على التالميذ ‪ ،‬و يقف على المتعلم‬

‫موقف المستمع ‪.‬‬

‫يعد المعلم محور هذه الطريقة‪ ،‬فهو يساهم بشكل أساسي و محوري في هذه الطريقة‬
‫ّ‬
‫بحكم ّأنه المحور الذي ترتكز عليه طريقة المحاضرة‪ ،‬كما أن طريقة المحاضرة يطلق‬
‫فالرسالة التعليمية تنحوا‬
‫عليها طريقة اإللقاء ‪ ،‬كما يصبح فيها المتعلّم آلة صماء ‪ ،‬و عليه ّ‬
‫منحى واحداً من المعلّم إلى المتعلم‪،1‬‬

‫‪-2‬طريقة المناقشة ‪:‬‬

‫أو ما يسميه أهل االختصاص أحيانا بالطريقة الحوارية ‪ ،‬تقوم هذه الطريقة على‬

‫الشفوي بين المعلم و المتعلمين ‪ ،‬و يكون ذلك عبر إثارة مجموعة من التساؤالت‬
‫الحوار ّ‬

‫التي يطرحها المعلّم على تالميذه ‪ ،‬فيقوم هنا عنصر الحوار و المناقشة خالل عملية‬

‫التّدريس كما يرى توفيق الهنداوي ّ‬


‫أن طريقة المناقشة تعتمد على (( إثارة سؤال أو‬

‫مشكلة أو قضية يدور حولها الحوار بين المدرس و الطلبة أو بين أنفسهم بإش ارف‬

‫ينظر‪ :‬توفيق مرعي أحمد و محمود الحيلة ‪ ،‬ط ا رئق التدريس العامة ‪ ،‬دار المسيرة ‪( ،‬د‪-‬ب) ‪،2002 ،‬ص‪.83‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪10‬‬
‫المدرس و إدارته ‪ ،‬يبدأ المدرس بتوجيه األسئلة أو أمثلة أو أسباب أو استنتاجات أو‬

‫تعميمات))‪.1‬‬

‫بأن طريقة الحوارية أو المناقشة ترتكز (( في‬ ‫كما يمكننا القول ّ‬


‫األساس على مفهوم الفلسفة التربوية التي تؤكد أن التعليم الحقيقي عن طريق عملية‬
‫المشاركة و المساهمة الجادة من المتعلم))‪.2‬‬
‫بأن طريقة الحوارية أو المناقشة تشرك المتعلم في العملية التربوية و تجعله‬
‫من هذا نفهم ّ‬

‫متفاعال في التدريس ‪.‬‬

‫‪-3‬طريقة االستقراء ‪:‬‬

‫يعرفها األستاذ حمزة أبو النصر بقوله ّأنها ‪ (( :‬عملية عقلية ينتقل فيها العقل من‬
‫ّ‬

‫الوقائع إلى القانون أو القاعدة ‪ ،‬من الجزء إلى الكل ‪ ،‬و صيغته ‪( :‬أمثلة –تعميم)‬

‫))‪.3‬‬

‫و بما أننا نتحدث عن هذه طريقة من ط ارئق التدريس داخل المؤسسة التربوية ‪ ،‬فسوف‬

‫تكون خطواتها على النحو اآلتي ‪:‬‬

‫‪-‬صفوت توفيق الهنداوي ‪ ،‬است ارتيجيات التدريس ‪ ،‬قسم المناهج و طرق التدريس ‪ ،‬مصر ‪( ،‬د‪-‬ت)‪ ،‬ص‪.52‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬سعاد عبد الكريم الوائلي ‪ ،‬ط ارئق التدريس –األدب و البالغة و التعبير ‪ ،-‬دار الشروق ‪ ،‬األردن ‪،2004 ،‬‬ ‫‪2‬‬

‫ص‪.95‬‬
‫‪-‬حمزة حمزة أبو النصر ‪ ،‬الشامل في التعليم و التعلّم و التدريس ‪ ،‬مكتبة اإليمان ‪ ،‬مصر ‪،2008 ،‬‬ ‫‪3‬‬

‫ص‪.211‬‬

‫‪11‬‬
‫يبدأ المعلم مع تالميذه من مجموعة من األمثلة ‪.‬‬

‫يتم التحليل لكل مثال و استخالص صفات األمثلة و استخ ارج الصفة الرئيسية‬
‫ّ‬

‫‪.‬‬

‫يحاول المعلم مع مشاركة التالميذ استق ارء الخواص المشتركة ووضعها كّلها في إطار‬

‫واحد يجمعها مع بعض‪.1‬‬

‫من أمثلة ذلك داخل الحصة التربوية ‪:‬‬

‫بأن المعادن‬
‫‪-‬مالحظة أن مجموعة من المعادن تتقلص بالبرودة يجعلنا نصدر قاعدة ّ‬

‫تتقلص بالبرودة ‪.‬‬

‫‪-4‬طريقة االستنتاج ( االستنباط‪ /‬القياسية)‪:‬‬

‫وهي طريقة من ط ارئق التدريس القديمة ‪ ،‬لكلن هذه الطريقة يتم فيها النظر من‬

‫الكل إلى الجزء ‪ ،‬عكس طريقة االستق ارء التي تكلمنا عنها ((حيث يكون سير التدريس‬

‫من الكل إلى الجزء أي من القاعدة إلى األمثلة و الحاالت الفردية ‪ ،‬و تقوم على قدرة‬

‫لحل مواقف خاصة أو حاالت خاصة ))‪.2‬‬


‫التلميذ على استخدام القواعد ّ‬

‫‪-‬ينظر ‪:‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.211‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬عبد الحميد حسن شاهين ‪ ،‬است ا رتيجيات التدريس المتقدمة و است ارتيجيات التعليم و أنماط التعلم ‪(،‬د‪-‬د)‬ ‫‪2‬‬

‫‪،‬اإلسكندرية ‪ ،2011 ،‬ص‪.23‬‬

‫‪12‬‬
‫أ‪-‬خطوات الطريقة االستنتاجية ‪:‬‬

‫‪- 1‬تمهيد ‪:‬التمهيد يكون الغرض منه بث اإلثارة و التشويق في نفوس التالميذ من‬
‫الدرس ‪.‬‬
‫سد انتباههم نحو المعلم و ّ‬
‫اجل ّ‬

‫‪- 2‬عرض القاعدة ‪:‬‬

‫كتابة القاعدة على السبورة ‪.‬‬

‫أن تكون القاعدة واضحة و بلغة سليمة ‪.‬‬

‫أن تُق أر من المعلم أوالً ثم من التالميذ أكثر من مرة ‪.‬‬

‫أن يقوم المعلم بتنبيه التالميذ على أركان و جز ّئيات القاعدة‪.1‬‬

‫‪- 3‬عرض األمثلة ‪:‬‬

‫يطلب المعّلم من التالميذ أمثلة تنطبق عليها القاعدة المكتوبة على السبورة ‪.‬‬

‫‪-2-2-1‬الطارئق الحديثة ‪:‬‬

‫في إطار ما يمارس من سياسة تعليمية حديثة تبحث في الخب ارت المتكاملة التي‬

‫النمو الفكري و الثقافي الشامل ‪ ،‬بدالً من االكتفاء بحشو عقول التلميذ‬


‫تضمن للتلميذ ّ‬

‫بالمعلومات و التي تهدف بدورها أساساً إلى تغيير ذلك التلقي السلبي من المتعلم إلى‬

‫‪ -‬ينظر محسن علي عطية ‪ ،‬المناهج الجديثة و ط ارئق التدريس ‪ ،‬ص‪.317‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪13‬‬
‫الدارسية ‪ .1‬وهي‬
‫الحصة ّ‬
‫ّ‬ ‫تلقي ايجابي يمكن المتعلّم ( التلميذ) بالمشاركة و تفعيل‬

‫إن من‬
‫بهذا اختلف عن نظيرتها القديمة في كونها تأخذ بميوالت و رغبات المتعلم ‪ ،‬و ّ‬

‫أبرز تلك الطرائق التدريسية الحديثة في ميدان التدريس و الرقي بالعملية التعليمية‬

‫التربوية ‪ ،‬مايلي ‪:‬‬

‫‪-‬ينظر ‪ :‬علي السيد سليمان ‪ ،‬مبادئ ز مها ارت التدريس ‪ ،‬دار قباء ‪ ،‬القاهرة ‪( ،‬د‪-‬ت)‪ ،‬ص‪.12‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪14‬‬
‫‪-‬طريقة حل المشكالت ‪.‬‬

‫‪-1‬طريقة التدريس الجمعي ‪.‬‬

‫‪-2‬طريقة التمثيل أو لعب األدوار ‪.‬‬

‫فنحنن في هذا المبحث سنحاول أن نتطرق إلى التّعريف بكل طريقة على حدا من‬

‫كل طريقة و مدى نجاعتها في العملية التعليمية ‪.‬‬


‫اجل تبيان عمل ّ‬

‫النوع من ط ارئق التدريس يجد نجاعة كبيرة في عملية‬


‫حل المشكالت ‪ :‬هذا ّ‬
‫‪-1‬طريقة ّ‬

‫تدرس الع لوم ‪ ،‬حيث تقوم هذه العملية أو الطريقة على (( مساعدة الطلبة على إيجاد‬

‫الحلول (للمواقف المشكلة) بأنفسهم انطالقاً من مبدأ هذه الطريقة التي تهدف إلى تشجيع‬

‫قمة النشاط العلمي ))‪.1‬‬


‫الطلبة على البحث و التنقيب و التساؤل و التجريب الذي يمثل ّ‬

‫تهدف هذه الطريقة غلى تنشيط معارف التالميذ ((و استرجاع خب ارتهم السابقة‬

‫لبناء معارف و اكتساب مفاهيم جديدة ))‪ ، 2‬و يتضمن هذا النوع من ط ارئق التدريس‬

‫الحديثة جملة من الشروط األساسية وهي كاآلتي ‪:‬‬

‫‪-‬عبد اللطيف بن حسين فرج ‪ ،‬طرق التدريس في القرن الواحد العشرين ‪ ،‬دار المسيرة ‪ ،‬األردن ‪،2005 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص‪.125‬‬
‫عبد الحميد حسن شاهين ‪ ،‬است ارتيجيات التد ريس المتقدمة و است ارتيجيات التعلم و أنماط التعلم ‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫ص‪.24‬‬
‫‪-‬‬

‫‪15‬‬
-

16
‫رسم مخطط توضيحي لطريقة حل المشكالت ‪.1‬‬

‫المشكلة المطروحة‬
‫تحليل و تحديد الهدف‬

‫لفت االنتباه‬
‫وضع الخطة العملية‬

‫االنجاز‬
‫المكن من استيعاب المشكلة‬
‫ت‬

‫ھل‬ ‫ال‬
‫ق‬
‫ادف‬

‫نعم‬

‫ھل ادف‬
‫نعم‬ ‫ال‬ ‫ھو الحل؟‬ ‫ال‬
‫تقويم الحل‬
‫هل الحل صحيح ؟‬

‫انتهى‬

‫ينظر‪:‬عبد الحميد حسن شاهين ‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫است ارتيجيات التدريس المتقدمة ‪ ،‬ص‪.34‬‬

‫‪17‬‬
‫‪-2‬طريقة التدريس الجمعي ‪:‬‬

‫نريد بهذه الطريقة التدريسية ((ذلك النشاط الجمعي الذي يعمل على استثارة النموفي‬

‫الفرد و الجماعة ‪ ...‬بحيث يعمل كل فرد منها نحو أهداف مرسومة و يتحمل عبء‬

‫مسؤولية الوصول إليها ))‪ ،1‬وتوجد هذه الطريقة بمسمى آخر في كتب مناهج التدريس‬

‫و ط ارئقه بمسمى '' التّعلم التعاوني'' ‪،‬‬

‫فهي بهذا طريقة تعمل علة إتاحة الفرصة للتالميذ للعمل في مجموعات صغيرة ‪.‬‬

‫مميازت التدريس الجمعي ‪:‬‬

‫من أبرز م ازيا هذه الطريقة نذكر باختصار ‪:‬‬

‫‪ .1‬غرس روح التعاون بين التالميذ في المؤسسة التربوية‪.‬‬

‫‪ .2‬زرع روح المحبة و التكافل ‪-‬داخل القسم الواحد‪ -‬بين التالميذ‪.‬‬

‫‪ .3‬تنمية روح االنتماء لدى المتعلم ‪.‬‬

‫‪ .4‬تبادل اآل ارء و األفكار داخل المجموعة الواحدة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ .5‬بث روح االتحاد و التعاون من أجل الوصول إلى حلول ‪.‬‬

‫‪-‬عبد اللطيف بن حسين فرج ‪ ،‬طرق التدريس في القرن الواحد و العشرين ‪ ،‬ص‪.89‬‬ ‫‪1‬‬

‫ينظر‪ :‬سعد علي ازير و سماء تركي داخل ‪ ،‬اتجاهات حديثة في تد ريس اللغة العربية ‪ ،‬دار المنهجية ‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪18‬‬
‫مآخذ و سلبيات التدريس الجمعي ‪:‬‬

‫‪ .1‬قد يتّكل التلميذ على زمالئه في إيجاد الحلول ‪.‬‬

‫‪ .2‬لزومية احتواء القسم على أعداد قليلة لتتم هذه الطريقة بشكل هادئ‬
‫و ار ٍق‪.‬‬

‫‪ .3‬تساوي حظوظ التالميذ في التقويمات داخل المجموعة الواحدة ‪.‬‬

‫‪ .4‬صعوبة توزيع التالميذ في المجموعات بسبب الفروقات الفردية ‪.‬‬

‫‪ .5‬الفردية في اإلجابة و نبذ ال أري المخالف في المجموعة الواحدة‬

‫‪ 1.‬شروط نجاعة طريقة ال ّتدريس التعاوني ‪:‬‬

‫ُكلها ال بد من شروط ‪ ،‬وهي على النحو‬


‫من اجل أن تؤتي طريقة التدريس الجمعي أ ُ‬

‫اآلتي ‪:‬‬

‫الدرس ‪.‬‬
‫وضوح األهداف التربوية القريبة و البعيدة حال تقديم ّ‬

‫يجب أن تكون تلك األهداف ممكنة و ليست تعجيزية ‪.‬‬

‫البد و أن تكون هذه األهداف ذات قيمة ّ‬


‫بالنسبة للمتعلم ‪.‬‬

‫‪ ،2015‬ص‪.160‬‬
‫‪-‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.161‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪19‬‬
‫‪-3‬طريقة تمثيل ( لعب) األدوار ‪:‬‬

‫يتم فيها االستفادة من حبالتلميذ(الطفل)‬


‫تعد هذه الطريقة من ط ارئق التدريس التي ّ‬

‫للعب ‪ ،‬فهي ((أسلوب من أساليب التعليم يقوم على أساس المحاكاة التي يؤديها‬

‫المتعلمون ‪ ،‬يحاكون فيها أدوار اآلخرين التي تمارس في مواقف حقيقية ))‪ ، 1‬وعلى‬

‫هذا األساس تقوم هذه الطريقة (( على افت ارض أن للطالب دواً ًر يجب أن يقوم به‬

‫محدد ))‪.2‬‬
‫معباُُر عن نفسه أو عن أحد آخر في موقف ّ‬
‫ّ‬

‫من هنا نال حظ بأنها طريقة تعتمد على التمثيل و لعب األدوار داخل القسم –الحصة‬

‫التدريسية – حيث يقوم فيها التالميذ بلعب أدوار لتمثيلية مسرحية ليس الغرض منها‬

‫اللعب و الترفيه بل الغرض منها التدريس و إيصال المتعلم إلى أهداف تعليمية مستغال‬

‫فيها حب التالميذ للعب و التمثيل ‪.‬‬

‫مميازت طريقة تمثيل األدوار ‪:‬‬

‫يمكن أن نلخص ممي ازت هذه الطريقة في مجموعة من النقاط الرئيسية أهمها ‪:‬‬

‫تعمل على رقي التعبير عن الذات عند التالميذ و انفعاالتهم ‪.‬‬

‫‪-‬محسن علي عطية ‪ ،‬المناهج الحديثة و ط ارئق التدريس ‪ ،‬ص‪.344‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬إيمان محمد سحتوت و زينب عباس جعفر ‪ ،‬است ارتيجيات التدريس الحديثة ‪ ،‬دار الرشد ‪ ،‬السعودية ‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،2014‬ص‪.211‬‬
‫‪-‬‬

‫‪20‬‬
‫أن التالميذ يحبون جو اللعب و التمثيل العمل‬
‫تشد اهتمام التالميذ نحو الدرس بحكم ّ‬
‫على تشجيع روح التلقائية و إخ ارج ما لدى التالميذ من أفكار‪.1‬‬

‫كيفية ممارسة طريقة لعب األدوار ‪:‬‬

‫يمكننا تلخيص خطوات هذه الطريقة في نقاط وهي ‪:‬‬

‫النص من طرف المعلم على المتعلّمين و اعطاهم مهلة للق ارءة ‪.‬‬
‫‪ )1‬يتم توزيع ّ‬

‫بأن التالميذ (المتعلمين) قد استوعبوا األدوار ينتقل‬


‫‪ )2‬عندما يحس المعلم ّ‬

‫للنشاط‪.‬‬

‫‪ )3‬ق ارءة الوصايا و التّعليمات من طرف المعلم على التّالميذ‪.‬‬

‫‪ )4‬تهيئة المسرح أو مكان لعب األدوار ‪.‬‬

‫‪ )5‬إعداد م ارقبين أو مشاهدين داخل القسم ‪.‬‬

‫‪ )6‬األداء ثم بعده عملية التقييم‪.‬‬

‫‪ )7‬إعادة األداء إن لزم االمر أو كان هنالك إضافات على المشاهد و األدوار من‬

‫طرف المتعلّمين ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ )8‬المناقشة و التقييم‪.‬‬

‫‪-‬ينظر‪ :‬عبد اللطيف فرج ‪ ،‬طرق التدريس في القرن الواحد و العشرين ‪ ،‬ص‪.195‬‬ ‫‪1‬‬

‫ينظر‪ :‬ف ارس السليتي‪ ،‬است ا رتيجيات التدريس المعاصرة ‪ ،‬عالم الكتب الحديث ‪ ،‬األردن ‪،2015 ،‬‬ ‫‪2‬‬

‫ص‪.25‬‬

‫‪21‬‬
‫مآخذ و سلبيات طريقة التمثيل (لعب األدوار)‪:‬‬

‫من المعلوم أن لكل طريقة إيجابيات و سلبيات تمتاز بها عن غيرها ‪ ،‬وفيما‬

‫يليمجموعة من النقاط السلبية و المآخذ المالحظة على طريقة التدريس بتمثيل ( لعب)‬

‫األدوار ‪:‬‬

‫‪ o‬عدم اقتناع بعض المعلّمين بأهمية وجدوى هذه الطريقة ‪.‬‬

‫‪ o‬قلة اإلمكانيات المادية (المسرح ‪ ،‬األلبسة‪ ،‬الديكور ‪.)...‬‬

‫‪ o‬كثرة عدد التالميذ داخل القسم مما يمكن أن يؤدي إلى الفوضى ‪.‬‬

‫‪ o‬خوف بعض المعلّمين من تجريب شيء جديد في طريقة التدريس‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫‪22‬‬
‫‪-3-1‬مكونات طارئق التدريس ‪:‬‬

‫لكنها في‬
‫لكل طريقة من ط ارئق التدريس مكونات تتش ّكل منها ‪ّ ،‬‬
‫أن ّ‬‫من الواضح ّ‬

‫المكونات اآلتية‪: 1‬‬


‫ّ‬ ‫عمومها ال تخرج عن هذه‬

‫‪ .1‬األهداف التدريسية ‪.‬‬

‫‪ .2‬التّحركات التي يقوم بها المعلّم و ينظمها ليسير وفقها في تدريسه‪.‬‬

‫‪ .3‬األمثلة و التدريبات و المسائل و الوسائل المستخدمة للوصول إلى األهداف ‪.‬‬

‫‪ .4‬الجو التّعليمي و التنظيم الصفي للحصة ‪.‬‬

‫‪ .5‬استجابات الطالب بمختلف مستوياتهم و الناتجة عن المثي ارت التي ينظمها‬

‫المعلم و يخطط لها ‪.‬‬

‫و إذا ما توجهنا إلى ما أورده '' فارس السليتي'' في كتابه '' است ارتيجيات التدريس‬

‫المعاصرة '' نرى ّ‬


‫بأنه ذكر أربعة مكونات أساسية لط ارئق التدريس‪ ،2‬وهي باختصار‬

‫على النحو اآلتي ‪:‬‬

‫الشرح و التّدريس‪.‬‬
‫‪/1‬أسلوب ّ‬

‫‪ -‬مصطفى نمر دعمس ‪ ،‬است ارتيجيات تطوير المناهج و أساليب التدريس الحديثة ‪ ،‬دار غيداء‪ ،‬األردن ‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2018‬ص‪.84‬‬
‫‪ -‬ينظر‪ :‬ف ارس السليتي‪ ،‬است ا رتيجيات التدريس المعاصرة ‪ ،‬ص‪.31-01‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪23‬‬
‫فية و الجو العام ‪.‬‬
‫الص ّ‬
‫‪/2‬اإلدارة ّ‬

‫‪/3‬التعديالت الفيزيقية (البيئة الد ارسية)‪.‬‬

‫‪/4‬طريقة اختيار و توظيف الوسائل التّعليمية و توظيفها‪.‬‬

‫بأنه حاول تلخيص مكونات‬


‫من خالل ما ذكره ''فارس السليتي '' في كتابه نالحظ ّ‬

‫طرق التّدريس في أربعة أركان أساسية دونما ذكر بعض المكونات الفردية و التي تعين‬

‫المعلّم في تبني طريقة واضحة في عمليته التدريسية بشكل أفضل و مؤثر في‬

‫المتعلم(التلميذ)‪.‬‬

‫‪-4-1‬عناصر منظومة ال ّتدريس ‪:‬‬

‫من الواضح و الجلي أن التدريس ال يمكن له أن يتأتى هكذا‬


‫من الف ارغ ما لم تكن له ركائز و عناصر يستند إليها ‪ ،‬و عليه‬
‫فإن عملية (منظومة ) التدريس تتش ّكل في األساس من (( أربعة‬
‫عناصر تتفاعل و تتبادل التأثير و منها ما بشري يتعلّق بالمعلم‬
‫و المتعلم و منها ما هو مادي و معنوي مثل المحتوى التّعليمي ‪،‬‬
‫الصف كاالتساع و الضيق‬
‫بالجو المادي بغرف ّ‬
‫ّ‬ ‫ومنها ما يتعلق‬
‫‪1‬‬
‫‪ ،‬و حسن اإلنارة ‪))...‬‬

‫‪-‬وليد أحمد جابر ‪ ،‬طرق التد ريس العامة ‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬األردن ‪ ،‬ط‪ ،2003 ،2‬ص‪.68‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪24‬‬
‫الخاتمة‬

‫الدارسة إلى مجموعة من نتائج معرفية هامة ؛ من أبرزها و‬


‫خلُصنا في نهاية هذه ّ‬
‫أجدرها بال ّذكر‪:‬‬

‫الرسم و الطريق و المنهج ‪ ،‬كما يقصد به لغة طريقة تلقين‬


‫التدريس لغة بمعنى ّ‬
‫الق ارءة‪.‬‬

‫ُُطر و مخططات و ليس عملية‬


‫أما اصطالحا فيأتي بمعنى نظام يمشي وفق أ ُ‬

‫عش وائية‪ ،‬هذه األطر والمخططات هي التي تتحكم في العملية التعليمية و‬

‫تجعل من التدريس ذا فائدة يساهم في تطوير التفكير عند المتعلم ( التلميذ)‪.‬‬

‫يضم‬ ‫الفرق بين التعليم و التدريس يكمن في‪ّ :‬‬


‫أن التعليم أوسع من التدريس فهو ّ‬

‫القيم و المعارف باإلضافة إلى المها ارت و التي يفتقر إليه التدريس‪.‬‬

‫تضم عملية التدريس ثالثة م ارحل وهي ‪ :‬التّصميم و التّنفيذ و من بعد تأتي‬

‫عملية التقويم و التّقييم‪.‬‬

‫أن التدريس عبارة عن سلوك اجتماعي ال بد فيه‬


‫من بين أهم مسلمات التدريس ّ‬

‫من تفاعل بين المعلم و المتعلم‪.‬‬

‫ط ارئق التّدريس هي تلك اإلج ارءات المتمثلة في تلك‬

‫االنفعاالت و التحركات المخطط لها مسبقا من طرف العلم‬

‫نحو المتعلم من أجل تحقيق أهداف محددة ‪.‬‬


‫الخاتمة‬
‫أو‬ ‫إما على أساس ‪ :‬نوع المادة أو الجهد‬
‫ينقسم تصنيف ط ارئق التدريس ّ‬

‫الصف ‪ ،‬أو على أساس نوع االتجاه التدريسي‪.‬‬


‫حسب الممارسة في ّ‬

‫من الط ارئق القديمة طريقة المحاضرة و طريقة المناقشة و طريقة االستق ارء‬

‫و طريقة االستنتاج ‪.‬‬

‫ومن ال ط ارئق المستحدثة طريقة حل المشكالت و طريقة التدريس الجمعي‬

‫و طريقة لعب األدوار‪.‬‬

‫من بين مكونات ط ارئق التّدريس ما يلي ‪:‬‬

‫و‬ ‫التّحركات التي يقوم بها المعّلم و ينظمها ليسير وفقها في تدريسه و األمثلة‬

‫و‬ ‫التدريبات و المسائل و الوسائل المستخدمة للوصول إلى أهداف محققة‬

‫ناجعة‪.‬‬

‫و‬ ‫مكونات عناصر التدريس تتأسس من خالل أربعة ركايز وهي ‪ :‬المعلم‬

‫(‬ ‫المتعلم و المحتوى التعليم ( ال كتاب المدرسي و المنهاج ) والبيئة‬

‫اإلطار المادي)‪.‬‬

‫يمكننا أن نلخص خطط التدريس التي يقوم بها برسمها المعلم وهي‪:‬‬

‫السنوية ‪ ،‬خطة التدريس ‪ ،‬و خطة األساليب و خطة‬


‫الخطة ّ‬

‫االختبا ارت و الفروض‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫القرآن الكريم برواية ورش عن نافع‬

‫المصادر و المارجع‪:‬‬

‫‪ -1‬إيمان محمد سحتوت و زينب عباس جعفر ‪ ،‬است ارتيجيات التدريس الحديثة ‪،‬‬
‫دار الرشد ‪ ،‬السعودية ‪.2014 ،‬‬

‫‪ -2‬توفيق مرعي أحمد و محمود الحيلة ‪ ،‬ط ارئق التدريس العامة ‪ ،‬دار المسيرة ‪،‬‬
‫(د‪-‬ب)‪.2002 ،‬‬

‫‪-3‬حمزة حمزة أبو النصر ‪ ،‬الشامل في التعليم و التعلّم و التدريس ‪ ،‬مكتبة اإليمان‬
‫‪ ،‬مصر ‪.2008 ،‬‬

‫‪ -4‬عبد الحميد حسن شاهين ‪ ،‬است ارتيجيات التدريس المتقدمة و است ارتيجيات‬
‫التعليم و أنماط التعلم ‪(،‬د‪ -‬د)‪ ،‬اإلسكندرية ‪.2011 ،‬‬

‫‪ -5‬ردينة عثمان يوسف ‪ ،‬ط ارئق التدريس ‪ ،‬دار المناهج للنشر و التوزيع ‪ ،‬األردن‬
‫‪.2005،‬‬

‫‪-6‬زيد الهويدي ‪ ،‬مها ارت التدريس الفعال ‪ ،‬دار الكتاب الجامعي ‪( ،‬د‪-‬ب)‪،‬‬
‫‪.2002‬‬

‫‪-7‬سعاد عبد الكريم الوائلي ‪ ،‬ط ارئق التدريس –األدب و البالغة و التعبير ‪ ،-‬دار‬
‫الشروق ‪ ،‬األردن ‪.2004 ،‬‬

‫‪ -8‬سعد علي ازير و سماء تركي داخل ‪ ،‬اتجاهات حديثة في تدريس اللغة العربية ‪،‬‬
‫دار المنهجية ‪.2015 ،‬‬

‫‪ -9‬سعيد علي ازير و سماء تركي داخل ‪،‬اتجاهات حديثة في‬


‫تدريس اللغة العربية‬
‫قائمة المصادر و المارجع‬

‫‪،‬الدار المنهجية ‪ ،‬الع ارق ‪.2015 ،‬‬

‫‪-10‬صفوت توفيق الهنداوي ‪ ،‬است ارتيجيات التدريس ‪ ،‬قسم المناهج و طرق التدريس‬
‫‪ ،‬مصر ‪( ،‬د‪-‬ت)‪.‬‬

‫‪ -11‬علي السيد سليمان ‪ ،‬مبادئ ز مها ارت التدريس ‪ ،‬دار قباء ‪ ،‬القاهرة ‪( ،‬د‪-‬ت)‪.‬‬

‫ف ارس السليتي ‪ ،‬است ارتيجيات التدريس المعاصرة ‪ ،‬عالم الكتب الحديث ‪،‬‬
‫األردن ‪،‬‬
‫‪.2015‬‬

‫‪-12‬عبد اللطيف بن حسين فرج ‪ ،‬طرق التدريس في القرن الواحد العش رين ‪،‬‬
‫دار المسيرة ‪ ،‬األردن ‪.2005 ،‬‬

‫‪-13‬ماجد السيد عبيد و آخرون ‪ ،‬أساسيات تصميم التدريس ‪،‬دار الصفاء للنشر و‬
‫التوزيع ‪ ،‬عمان‪.2001،‬‬

‫‪ -14‬مجموعة من األساتذة ‪ ،‬التدريس ط ارئق و است ارتيجيات ‪،‬جمعية‬


‫المعارف اإلسالمية الثقافية‪( ،‬د‪-‬ب)‪.2011 ،‬‬

‫‪ -15‬محسن علي عطية ‪ ،‬المناهج الحديثة و ط ارئق التدريس ‪ ،‬دار المناهج للنشر‬
‫و التوزيع ‪ ،‬األردن ‪.2013 ،‬‬

‫‪-16‬محمد ارشد‪ ،‬أساليب التدريس ‪( ،‬د‪-‬د) ‪ ،‬مصر ‪.2009 ،‬‬

‫‪-17‬محمد سحتوت و زينب عباس جعفر ‪ ،‬است ارتيجيات التدريس‬


‫الحديثة ‪ ،‬مكتبة الرشد ‪ ،‬السعودية ‪.2014 ،‬‬

‫‪28‬‬
‫قائمة المصادر و المارجع‬

‫‪ -18‬محمد علي الخولي ‪ ،‬أساليب التدريس العامة ‪ ،‬دار الفالح ‪ ،‬األردن ‪.2000 ،‬‬
‫‪ -19‬مصطفى محمد عبد القوة ‪ ،‬التدريس و مها ارته و است ارتيجياته ‪( ،‬د‪-‬د)‪،‬‬
‫(د‪-‬ب)‪.‬‬

‫‪-20‬مصطفى نمر دعمس ‪ ،‬است ارتيجيات تطوير المناهج و أساليب التّدريس الحديثة‬
‫‪ ،‬دار غيداء‪ ،‬األردن ‪.2018 ،‬‬

‫‪-21‬وليد أحمد جابر ‪ ،‬طرق التدريس العامة ‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬األردن ‪ ،‬ط‪.2003 ،2‬‬

‫‪ -22‬يوسف القطامي‪ ،‬است ارتيجيات التعلم و التعليم المعرفية ‪ ،‬دار المسيرة للنشر‬
‫و التوزيع ‪( ،‬د‪-‬ب) ‪.2003 ،‬‬

‫القواميس و المعاجم العربية ‪:‬‬

‫الفيروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط ‪ ،‬مادة (د‪،‬ر‪،‬س) ‪،‬دار الحديث ‪ ،‬القاهرة ‪.2008 ،‬‬

‫الزبيدي ‪ ،‬تاج العروس من جواهر القاموس ‪،‬مادة (د‪،‬ر‪،‬س)‪ ،‬تح‪ :‬محمود‬


‫مرتضى ّ‬
‫الطناحي‪ ،‬دار حكومة الكويت ‪ ،‬الكويت‪( ،‬د‪-‬ت)‪.‬‬

‫الدين‪ ،‬لسان العرب ‪ ،‬مادة (د‪،‬ر‪،‬س)‪ ،‬مج‪،3‬دار الفكر‪ ،‬لبنان‪(،‬د‪-‬‬


‫ابن منظور جمال ّ‬
‫ت)‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الفهرس‬
‫المقدمة ‪....................................................................:‬‬
‫ّ‬

‫المدخل‪ :‬مفاهيم أساسية‬

‫‪ -1‬مفهوم التدريس‪6..............................................................‬‬

‫‪-2‬خطوات التدريس‪9.......................................................... .‬‬

‫‪ -3‬أسس التدريس‪01.............................................................‬‬

‫الفصل األول‪:‬طارئق التدريس و دورها في تنمية الكفاءة التواصلية لدى المتعلم‬

‫‪-1‬ماهية طرق التّدريس ‪21......................................................‬‬

‫‪-2‬طرق التّدريس بين القديم و الحديث ‪31........................................‬‬

‫‪-3‬مكونات ط ارئق التّدريس‬


‫‪92...................................................‬‬

‫‪ -4‬عناصر منظومة التدريس‪03..................................................‬‬

‫التدريسي‪ 23.................................................‬الخاتمة‬

‫‪ 63......................................................................‬قائمة‬

‫المصادر و الم ارجع‪.....................................‬‬

‫ملخص‬
‫الدارسة‬
‫ملخص ّ‬
‫‪:‬‬

‫الدارسة حول موضوع ط ارئق التّدريس و دورها في تنمية الكفاءة التواصلية‬


‫تتبلور هذه ّ‬
‫الدراسة إلى مدخل و فصل األول و ثاني ‪ ،‬فالمدخل كان يتحدث بخصوص‬
‫‪ ،‬حيث قسمت ّ‬
‫فتحدث عن ط‬
‫أما الفصل األول ّ‬
‫المفاهيم األساسية للتدريس كمفهوم التدريس و خطواته ‪ّ ،‬‬
‫و مكونات و‬ ‫ارئق التدريس و ماهيتها ‪ ،‬و ط ارئق التدريس بين القديم و الحديث‬
‫عناصر التدريس و الخطط الفعالة في العملية التعليمية ‪،‬على أن يكون الفصل الثاني‬
‫استبيانا حول الوضعية التعليمية داخل القسم و مدى تأثير ط ارئق التدريس بتنوعاتها على‬
‫السير األمثل ل ّلدرس ‪.‬‬

‫‪31‬‬

You might also like