You are on page 1of 4

‫المفاهيم‪:‬‬

‫يعد التعريف الخطوة االولى للباحث ان يخطوها في بحث ِه نحو تحقيق منهجية سليمة وصحيحة في‬

‫بحثه ‪.‬‬

‫للمف اهيم االساس ية اهمي ة كب يرة من خالل توض يحها على ش كل تعريف ات علمي ة وتعري ف المتغ يرات‬

‫اجرائيا حتى يستطيع المتلقي فهم المقاييس المختلفة للدراسة‪ ,‬حيث ان كل تعريف يؤدي دورا مهما‬

‫وايضا ضروريا في البحث العلمي‪ ,‬ويمكن عد التعريف بمثابة همزة الوصل بين البحث الذي يجريه‬

‫الباحث وبين النظرية االجتماعية ‪ ,‬وتعني وضع تعريفات او مفاهيم البحث هي ترجمة الكلمات التي‬

‫تتكرر في المجتمع الى متغيرات واضحة(‪.)1‬‬

‫ويتكون المفهوم من خالل خبرات التراكمية لدى لباحث سواء كانت هذه الخبرات بصورة مباشرة او‬

‫غير مباشرة‪.‬‬

‫والمفاهيم‪ :‬هي اللبنات االولى التي تتكون منها النظرية ويعبر عن المفهوم بكلمة او عدد من الكلم ات‬

‫والمف اهيم اساس ية لك ل علم فهي الم ادة الخ ام ال تي يس تخدمها الب احثون والعلم اء للتعب ير مش اهداتهم‬

‫ونظرياتهم وال يمكن ان يكتمل علم بدون هذه المفاهيم (‪.)2‬‬

‫هي مجموع ة من التحدي دات والمع اني المعين ة وال تي تتعل ق بمس ألة من المس ائل (مف اهيم‪ ,‬عل وم ‪,‬‬

‫مع ارف‪ ,‬افك ار) فمثال اذا ك ثر في ش عر ش اعر الص ور المتعلق ة بالجم اد او النب ات ‪ ,‬يحيل ني فه رس‬

‫المفاهيم على المواطن التي ذكرت فيها انواع النبات(‪.) 3‬‬

‫ويختل ف المفه وم عن المص طلح ان االول يرك ز على الص ورة الذهني ة ام ا المص طلح ف يركز على‬

‫الداللة اللفظية كما ان المفهوم اسبق من المصطلح فكل مفهوم مصطلح وليس العكس‪.‬‬

‫‪-1‬محمد مهدي القصاص‪ ,‬تصميم البحث االجتماعي ‪,‬ط‪ ,1‬العراق‪ ,‬نيبور للطباعة والنشر ‪,2014,‬ص ‪.145‬‬
‫‪ - 2‬رجاء محمود ابو عالم‪ ,‬مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية‪ ,‬القاهرة‪ ,‬دار النشر للجامعات‪ ,‬ص‪.41‬‬
‫‪ -3‬اميل يعقوب‪ ,‬كيف تكتب بحثا او منهجية البحث‪,‬لبنان‪,‬جروس برس ‪ ,‬لم يذكر سنة النشر‪ ,‬ص‪.114‬‬
‫المصطلحات‬

‫المص طلحات ‪ :‬وتع رف بكونه ا مجموع ة الكلم ات التقني ة ‪ techniques) (les mots‬في علم من‬

‫العل وم وال تي تأخ ذ م دلوال معين ا يختل ف عموم ًا عن معن اه اللغ وي فمثال في النح و نج د بعض‬

‫المص طلحات (المس ند ‪ ,‬المس ند الي ه‪ ,‬التق ديم‪ ,‬الت أخير‪ ,‬المبت دأ ‪ ,‬الخ بر) وفي علم االرض نج د (الطي‪,‬‬

‫العلة ‪ ,‬الزحاف ‪ ,‬الوتد ‪,‬السناد) وفي اللغة نجد ( االشتقاق‪ ,‬الترادف‪ ,‬االشتراك اللفظي ‪ ,‬التعريب)‬

‫وفه رس المص طلحات غالب ا م ا ينص ح به ا في الدراس ات المتخصص ة (ص رف‪ ,‬نح و‪ ,‬السياس ة‪ ,‬علم‬

‫االجتماع(‪.)4‬‬

‫ويمكن القول ان اعطاء معنى كلمة او عبارة او مصطلح ان التعريف يبين كيفية استخدام الكلمات ‪,‬‬

‫وقبول تعريف ما هو اتفاق على استخدام الكلمة طبقا لذلك التعريف ويجب ان ال نتس اءل عن درجة‬

‫صدق التعريف او مدلوله او محتواه بقدر ما نتساءل عن وضوح ذلك التعريف باإلضافة الى فائدته‬

‫وعالقته بالتعريفات االخرى بالبحث(‪.)5‬‬

‫ويمكن اس تخدام المص طلحات لتحقي ق الوض وح والدق ة في التواص ل حيث يفهم المتخصص ون في‬

‫مجالهم المشترك المفاهيم التي تشير اليها‪.‬‬

‫‪ - 4‬اميل يعقوب‪ ,‬كيف تكتب بحثا او منهجية البحث‪ ,‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.112‬‬
‫‪ - 5‬رجاء محمود ابو عالم‪ ,‬مناهج البحث في العلوم التربوية والنفسية ‪,‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.47‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫يسعى بعض الدارسين المدققين الى التمييز بين المصدر والمرجع ف(المصدر) عندهم اشد ارتباط‬

‫باألشياء االساسية او االولية بالنسبة الى موضوِع البحث مثال اذا كان البحث يتناول اديبا من االدباء‬

‫او ش اعرا من الش عراء ‪ ,‬ف إن مؤلف ات ه ذا االديب ودواوين ذل ك الش اعر تعت بر من المص ادر ام ا م ا‬

‫كتب حولهما فيعتبر من المراجع ‪ ,‬اما اذا كان البحث يتناول ناحية معينة من يكون ما دون في هذا‬

‫العصر او كل ما وصلنا من شعر ووصايا وامثال تعتبر مصادر في حين تسمى الكتب التي تناولته‬

‫بالدراسة(مراجع)(‪.)6‬‬

‫فمثًال ان هن اك اطروح ة بحث تتن اول الفك ر االقتص ادي آلدم س مث والموض وع برمت ه ه و كتب آلدم‬

‫س ميث وك ذلك االدوات فهي كتب عن ه وفي ه ذه الحال ة نق ول ب أن مؤلف ات ادم س ميث المص ادر‬

‫االولية ‪ ,‬اما الكتب التي تناولته بالبحث فهي المصادر الثانوية (‪.)7‬‬

‫وتقسم المصادر الى درجتان(‪.)8‬‬

‫مصادر من الدرجة االولى ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫عن دما نتعام ل م ع الكتب يك ون المص در يك ون المص در من الدرج ة االولى ه و الطبع ة‬

‫االصلية او الطبعة النقدية للعمل الذي نتناوله بالنقد او بالدراسة‪.‬‬

‫مصادر من الدرجة الثانية‬ ‫‪-2‬‬

‫الترجمة ليست مصدرًا بكونها غطاء خارجي وكأنها اسنان صناعية‬

‫المختارات ليست مصدرًا ألنها غذاء قد تم تناوله ومضغه قبل ذلك‬

‫‪ - 6‬اميل يعقوب‪ ,‬كيف تكتب بحثا او منهجية بحث‪ ,‬مصدر سابق‪,‬ص ‪.83‬‬
‫‪ - 7‬او مبرتو ايكو ‪ ,‬كيف تعد رسالة ‪ ,‬دكتوراة تقنيات وطرائق البحث والدراسة والكتابة‪ ,‬ت على منوفى‪,‬ط‪,19‬مصر‪,‬المشروع القومي‬
‫للترجمة‪,2002 ,‬ص‪.61‬‬
‫‪ -8‬المصدر نفسه‪,‬ص ‪.66‬‬
‫كذلك التقارير التي اعدها اخرون ال تعتبر مصدرا‪.‬‬

‫والمص در ه و انت اج فك ري لب احث او اك ثر وق د يش مل موض وعًا مح ددًا او اك ثر من موض وع وق د‬

‫تطورت عبر الزمان من حيث الشكل والموضوع وهي اكثر مصادر البيانات (المعلومات شيوعا)‬

‫اما المراجع فهي كتب من نوع خاص يرجع الباحث اليها عند الحاجة وذلك للحصول على معلومات‬

‫يحتاجه ا وهي تمت از عن المص ادر من حيث التنظيم لس هولة الحص ول على البيان ات ‪ ,‬الش مولية في‬

‫تغطية موضوع ‪ ,‬ضخامة الحجم وارتفاع ثمنها(‪.)9‬‬

‫ويمكن الق ول ان المص ادر هي عب ارة عن امه ات الكتب ومن ص فاتها انه ا متكامل ة وتحت وي على‬

‫جميع عناصر الموضوع‪.‬‬

‫ام ا المراج ع فهي عب ارة عن الش روح ال تي يق دمها الدارس ون فيم ا يتعل ق بالمعلوم ات ال تي تحويه ا‬

‫المصادر‪.‬‬

‫‪-9‬كمال دشلي‪ ,‬منهجية البحث العلمي‪ ,‬مديرية الكتب والمطبوعات الجامعية ‪ ,2016 ,‬ص‪.88‬‬

You might also like