You are on page 1of 4

‫د‪ .

‬خواني زهرة‬ ‫السنة‬ ‫محاضرة طرق جمع المعلومات‬

‫طرق وأدوات ومصادر جمع المعلومات‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫ق د يس تخدم الب احث أك ثر من طريق ة أو أداة جلم ع املعلوم ات ح ول مش كلة الدراس ة أو لإلجاب ة عن‬
‫أسئلتها أو لفحص فرضياهتا‪ ،‬وجيب على الباحث أن يقرر مسبقا الطريقة املناسبة لبحثه أو دراسته‪ ،‬وأن يكون‬
‫ملما باألدوات واألساليب املختلفة جلمع املعلومات ألغراض البحث العلمي‪.‬‬
‫وهناك مخس طرق رئيسية ميك للباحث يف العلوم املختلفة استخدامها جلمع املعلومات الالزمة لبحثه‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬املالحظة‪.‬‬
‫‪ -2‬املقابلة ‪.‬‬
‫‪ -3‬االستبانة‪.‬‬
‫‪ -4‬االختبارات ‪.‬‬
‫‪ -5‬الوثائق ‪.‬‬

‫االستبيان ‪ :‬و هو عبارة عن استمارة تتضمن بعض األسئلة موجهة نحو عينة من ‪1 .‬‬
‫المجتمع األصلي حول ضاهرة أو موقف معين ‪ ،‬و هناكنوعين من االستبيان المقيد و‬
‫المفتوح ‪ ،‬فالمقيد ‪ :‬هو التي تكون األجوبة محددة و ما على المستوجب اال االختيار‬
‫بين " نعم " أو " ال " ‪ ،‬أما المفتوح‪ :‬و هو الذي يترك للمستوجب حرية اختيار‬
‫االجوبة التي يرغب فيها و هذا النوع غير محبذ في المجتمعات غير المثقفة‪ .‬نجد هذا‬
‫النو‬

‫المقابلة ‪ :‬و هي محادثة مجهة بين الباحث و الشخص المبحوث بهدف الوصول ‪2 .‬‬
‫‪.‬الى نتائج علمية تؤكد أو ترفض الفرضيات المقترحة في دراسة معينة‬

‫المالحظة ‪ :‬و هي من بين التقنيات المستعملة في حاالت معينة و تحتاج الى ‪3 .‬‬
‫‪ .‬معاينة ميدانية و ذلك وفق خطوات علمية و منهجية‬

‫المقاييس و االختبارات ‪ :‬يشير مصطلح "القياس" الى مجموعة االجراءات التي تتضمن ‪4 .‬‬
‫تحديد و تعريف ما يجب قياسه و ترجمته الى معلومات يسهل وصفها بمستوى من الدقة ‪،‬‬
‫بين يشير مصطلح " التقويم " الى مجموعة االجراءات التي توظف هذه المعومات بغرض‬
‫‪.‬تحديد درجة تحقيق األهداف أو اتخاذ القرارات ذات العالقات‬
‫‪1‬‬
‫د‪ .‬خواني زهرة‬ ‫السنة‬ ‫محاضرة طرق جمع المعلومات‬

‫ولكل طريقة من الطرق السابقة خصائصها ومميزاهتا اإلجيابية والسلبية‪ .‬ويعتمد اختيار الباحث لطريقة‬
‫مجع املعلومات على عدة عوامل منها‪:‬‬
‫‪ ‬طبيعة البحث ومدى مالئمة طريقة مجع املعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬طبيعة جمتمع وعينة الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬ظرف الباحث وقدراته املالية والوقت املتاح له‪.‬‬
‫‪ ‬مدى معرفته بالطريقة أو األداة‪.‬‬
‫سنركز في هذه المحاضرة على أهم طريقة يعتمدها طلبة الفنون في أبحاثهم وهي جمع المصدر‬
‫و المراجع ‪:‬‬
‫الوثائق (مصادر المعلومات)‬
‫باإلضافة إىل املالحظة واملقابلة واالستبانة باعتبارها أدوات وطرق جلمع املعلومات‪ ،‬يستخدم الباحثون‬
‫الوثائق أو املصادر املختلفة (املطبوعة وغري املطبوعة) اليت تضم املعلومات‪ .‬وتقدم هذه الوثائق أو املصادر الكثري‬
‫من املعلومات املهمة للباحث حول دراسته‪ ،‬وخاصة يف املراحل األوىل اليت يسعى خالهلا الباحث إىل تكوين‬
‫خلفي ة نظري ة عام ة عن املش كلة أو موض وع الدراس ة‪ ،‬وك ذلك يف مرحل ة التع رف على الدراس ات الس ابقة يف‬
‫اجملال‪.‬‬
‫يقول غنيشا وزميله أن الوثيقة مادة توفر معلومات أو إرشادات‪ ،‬وهي الوعاء املادي للمعرفة وللذاكرة‬
‫اإلنسانية‪ ،‬وتوجد أنواع كثرية من الوثائق‪ ،‬والبد خلبري املعلومات أن جييد معرفة خواصها وحتديد نوعها حىت‬
‫جيري عليها املعاجلة املناسبة ويستعملها االستعمال املناسب‪ ،‬وهناك نوعان من اخلواص للوثائق‪:‬‬
‫أ‪ .‬اخلاصة املادية (مادة صنع الوثيقة‪ ،‬طبيعة الرموز املستخدمة‪ ،‬احلجم‪ ،‬وسيلة اإلنتاج‪ ،‬إمكانية قراءة‬
‫الوثيقة مباشرة أو ضرورة استخدام آلة هلذا الغرض‪ ...‬إخل)‪.‬‬
‫ب‪ .‬اخلاصة املعنوية للوثيقة (اهلدف‪ ،‬احملتوى‪ ،‬املوضوع‪ ،‬املصدر‪ ،‬كيفية احلصول عليها‪ ...‬إخل)‪.‬‬
‫ولكي يص بح إنت اج معني وثيق ة ص احلة لإلعالم ولنق ل املعلوم ات الب د أن تت وافر في ه بعض الش روط‬
‫األساسية اليت منها‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون هذا اإلنتاج أصيال‪ ،‬وأن ميكن التثبت من أصله (مؤلفه‪ ،‬مصدره‪ ،‬تارخيه)‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون موثوقا به وميكن كذلك التأكد من صحة املعلومات اليت وردت به‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يكون الوصول إليه على قدر اإلمكان متيسرا‪ ،‬أي أن ميكن حتديد موقعه‪ ،‬واحلصول عليه عن‬
‫طريق اإلعارة أو االقتناء أو النسخ بصورة قانونية‪ ،‬مبعىن آخر أن ميكن على األقل إتاحة الوصول إليه جلمهور‬
‫معني‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫د‪ .‬خواني زهرة‬ ‫السنة‬ ‫محاضرة طرق جمع المعلومات‬

‫ويـمكن التمييز بني بالوثائق الـخام والوثائق الـمصنعة‪ ،‬فاألوىل هي مواد أو أشياء وجدت على حالتها‬
‫يف الطبيعة مثل الـمعادن‪ ،‬واحلفريات‪ ،‬والكواكب والعينات بكافة أشكالـها‪ ،‬أما الوثائق الـمصنعة‪ ،‬فهي مواد من‬
‫ص نع اإلنس ان‪ ،‬وق د تك ون من إنت اج ي دوي تقلي دي‪ ،‬أو ص ناعي‪ ،‬أو إنتاج ا فكري ا‪( ،‬اإلنت اج العلمي واألديب‬
‫والفين‪ ...‬إخل)‪.‬‬
‫وتصدر بعض الوثائق مرة واحدة‪ ،‬بينما تصدر وثائق أخرى يف جمموعات وبشكل دوري مثل اجملالت‬
‫والصحف والتقارير الدورية‪ ،‬وهناك الوثائق املنشورة اليت تعرض يف األسواق التجارية وميكن أن يقتنيها كل‬
‫من يرغب يف ذلك‪ ،‬والوثائق غري املنشورة اليت ال تعرض يف األسواق التجارية ويتم توزيعها بأعداد حمدودة أو‬
‫ال يتم توزيعها إطالقا‪.‬‬
‫ويقسم راجناناثان الوثائق تبعا ملدى تداوهلا ومحاية حقوق تأليفها ومستويات إنتاجها إىل ست فئات‬
‫على النحو التايل‪:‬‬
‫الوثائق المقيدة‪ :‬اليت يقتصر توزيعها على هيئات أو أفراد بالذات‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫الوثائق الداخلية‪ :‬اليت ال يتعدى جمال استعماهلا حدود املؤسسة اليت أنتجتها‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫الوثائق الخاصة‪ :‬اليت يقتصر تداوهلا على اخلاصة دون سواهم كاألطروحات‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫الوثائق السرية‪ :‬اليت حيظر تداوهلا خارج نطاق جمموعة معينة من املستفيدين‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫الوثائق ذات حقوق الطبع والنشر احملفوظة لصاحل فرد أو هيئة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫الوثائق غري اخلاضعة حلقوق النشر واليت ميكن ألي فرد استنساخها ومن دون قيد‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫الكتب العامة‪:‬‬
‫الكتاب عبارة عن إنتاج فكري مطبوع على جمموعة من األوراق اليت تثبت معا لتشكل وحدة واحدة‬
‫وتشرتط اليونسكو أن ال تقل عدد صفحاته عن ‪ 49‬صفحة عدا صفحة العنوان‪ ،‬وإذا قلت عدد صفحاته عن‬
‫ذلك يصبح كتيبا‪ ،‬وقد تطور الكتاب عن العصور املختلفة من حيث الشكل واملوضوع حىت أصبح من أكثر‬
‫مصادر املعلومات شيوعا‪ ،‬ومن أنواع الكتب‪:‬‬
‫‪ ‬الكتب أحادية املوضوع اليت تعاجل بشكل دقيق وشامل موضوعا معينا أو مشكلة معينة‪ ،‬مثل‬
‫كتاب (الذكاء)‪ ،‬وهذا النوع من الكتب أكثر أمهية للباحث من غريه من الكتب‪.‬‬
‫‪ ‬الكتب الشاملة أو التجميعية‪ ،‬وحتوي على فصول أو حبوث ملؤلف واحد أو لعدد من املؤلفني‬
‫يف موض وع واس ع أو موض وعات ذات عالق ة مث ل كت اب (الفن ون اجلميل ة) وكت اب (علم‬
‫املكتبات والتوثيق واملعلومات)‪.‬‬
‫‪ ‬الكتب الدراسية أو املنهجية املقررة وحتتوي على احلقائق األساسية واملعلومات والنظريات اليت‬
‫استقرت يف جماهلا‪ ،‬وعادة تؤلف هذا الكتاب ألغراض التعليم والتدريس‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫د‪ .‬خواني زهرة‬ ‫السنة‬ ‫محاضرة طرق جمع المعلومات‬

‫الكتب الرمسية وتص در عن ال دوائر احلكومي ة واملنظم ات واملؤسس ات غ ري احلكومي ة‪ ،‬وتض م‬ ‫‪‬‬
‫التقارير واألنظمة والقوانني والقرارات واإلحصاءات واملنجزات هلذه املؤسسة‪.‬‬
‫الكتب املقدسة كالقرآن الكرمي واإلجنيل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وهناك القصص والروايات املختلفة كنوع من الكتب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المراجع ‪:‬‬
‫املرج ع عب ارة عن كت اب ال يق رأ من أول ه إىل آخ ره‪ ،‬ولكن (يرج ع) إلي ه عن د احلاج ة أو يستش ار‬
‫للحصول على معلومة معينة حيتاجها الباحث بسرعة‪ ،‬ومتتاز املراجع عن غريها من الكتب باملميزات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬التنظيم لتسهيل وصول الباحث إىل املعلومة اليت يريد‪ ،‬وتنظيم املعلومات يف املراجع هجائيا أو‬
‫موضوعيا أو جغرافيا أو تارخييا‪ ،‬أو جدوليا‪.‬‬
‫‪ .2‬مشولية التغطية للموضوع‪.‬‬
‫‪ .3‬االختصار والرتكيز يف معاجلة املوضوع‪.‬‬
‫‪ .4‬ضخامة احلجم وارتفاع الثمن غالبا‪.‬‬
‫وتقسم املراجع بشكل عام إىل‪:‬‬
‫الموس = = ==وعات أو دوائ = = ==ر المعرف = = ==ة ‪ /.‬المع = = ==اجم أو الق = = ==واميس ‪ /.‬مع = = ==اجم ال = = ==تراجم والس = = ==ير‪/.‬‬
‫الببليوغرافيات‬
‫الكشافات ‪ /.‬المستخلصات ‪ /.‬الدوريات‪ /.‬المواد السمعية والبصرية ‪ /.‬المصغرات الفيلمية ‪/.‬‬
‫مواد تخزين المعلومات في الحاسوب ‪.‬‬

‫‪4‬‬

You might also like