You are on page 1of 15

‫مناهج البحث األدبي‬

‫ط‪ :‬عبدالمجيد عبدهللا‬

‫ملخص‬
‫تبحث هذه الورقة في مناهج البحث األدبي و خاص ًة مرحلة التنفيذ وقد‬

‫فهمنا‬

‫قبل هذه المرحلة مفهوم البحث و أهميته و خصائصه و أنواعه و‬

‫مؤهالت و صفات الباحث و اختيار الموضوع و خطة كتابة البحث‬

‫و أما مرحلة التنفيذ تشمل نقاط عديدة وهيا ‪ :‬المصادر ‪ ،‬و تعريف‬

‫المصادر و المراجع و طرق قراءة المصادر وكيفية جمع المعلومات‬

‫وتدوين المادة العلمية و أهمية تدوين األفكار العابرة‬


‫مرحلة التنفيذ ‪:‬‬

‫المصادر ‪:‬‬

‫إن المصادر العلمية التي يعتمد عليها الباحث في دراسته تعد من أهم المقاييس في تقدير‬
‫صحة البحث وجودته‪ ،‬فإذا كانت مصادر معتمدة صادقة‪ ،‬أو مخطوطات نادرة ؛ كان‬
‫للبحث وزنه وقيمته العلمية ‪.‬‬

‫ينبغي أال يختلط األمر على طالب البحث في معرفة مدلول كلمة "المصدر"؛ فليس كل‬
‫جديرا بهذه التسمية ‪ ،‬و مهمة إعداد المراجع مهمة ذات بال في الدراسات العليا ‪،‬‬
‫ً‬ ‫كتاب‬
‫ومن المسلم به أن الطالب إذا نجح في إعداد تبويب لرسالته ‪ ،‬ونجح كذلك في إعداد‬
‫قوائم مراجعه ‪ ،‬فإن طريقه يسير واضحا‪ ،‬وعمله يبدأ بعد ذلك على أساس قويم‪.‬‬

‫ه ناك اقتراحات قيمة تساعد الطالب على إعداد مراجعه‪ ،‬وفيما يلي أهم هذه االقتراحات‬
‫‪:‬‬
‫‪ -١‬يبدأ الطالب بأن يقرأ ما كتب عن موضوعه بدوائر المعارف العالمية التي تضارفت‬
‫جهود ضخمة إلنتاجها‪.‬‬

‫‪ -٢‬أن يستعين في هذه المرحلة بالكتب الحديثة القيمة التي تثبت مراجع ما احتوته في‬
‫أسفل الصفحات‪ ،‬ومن هذه الهوامش سيحصل الطالب على كثير من المراجع األصلية‪،‬‬
‫يضيفها إلى قوائم مراجعه‪.‬‬

‫‪ -3‬أن يتحدث مع من له خبرة بهذه الدراسة ‪ ،‬فأغلب الظن أنه سيرشده إلى بعض‬
‫المراجع‪ ،‬كما يفيده في تنسيق الموضوع‪ ،‬ويفتح له أبواب نافعة‪.‬‬

‫‪ -٤‬على الطالب أن يتعرف بل أن يعقد صالت ودية مع المشرفين على المكتبات التي‬
‫يتردد عليها‪ ،‬أو مع رؤساء األقسام بالمكتبات التي تتبعها دراسته إذا وجدت هذه األقسام‬
‫بالمكتبات‪ ،‬فأغلب هؤالء لهم خبرة كبيرة بالمراجع‪ ،‬وببعض المخطوطات الثمينة التي‬
‫قد تتصل بالموضوع‪ ،‬وال يفتأ هؤالء يعملون في الكتب وينقبون فيها‪ ،‬فال نزاع أنهم‬
‫سيمدونه بين الحين واآلخر بما يعاونه معاونة ظاهرة‬

‫‪ -٥‬يراجع الطالب فهارس المكتبات في المادة التي يبحث فيها‪ ،‬وباإلضافة إلى المكتبات‬
‫العامة سيجد في مكتبات المعاهد والكليات التي تعنى بدراسته فرصة أوسع وأيسر‬
‫للحصول على مصادر مهمة ‪ ،‬فطالب القانون يلجأ إلى فهارس كلية الحقوق ‪ ،‬وطالب‬
‫الدراسات اإلسالمية يلجأ إلى فهارس مكتبة األزهر وكلية دار العلوم‪ ،‬وطالب التربية‬
‫يلجأ إلى فهارس مكتبات كليات التربية وهكذا ‪.‬‬

‫‪ -٦‬ينصح الطالب بأن يقرأ األبحاث الجديدة التي تنتشر بمجالت و دوريات تعنى بمثل‬
‫دراسته‪.‬‬

‫فإذا ما انتهى من إعداد قائمة مراجعه ‪ ،‬أو قوائم مراجعه ‪ ،‬كان عليه أن يثبت أمام كل‬
‫مرجع مكان وجوده ‪ ،‬فإذا كان هذا المرجع في مكتبته الخاصة كتب أمامه ‪ :‬مكتبتي‬
‫الخاصة ‪ ،‬و إال بحث عنه في المكتبة األساسية التي يعتمد عليها ‪ ،‬فإذا وجده بها كتب‬
‫أمامه الرمز الموضوع له بهذه المكتبة‬

‫ومن الضروري أن يتنبه الطالب إلى أنه إذا استعمل طبعة ما لمصدر من المصادر‪،‬‬
‫كان عليه أن يستعمل نفس الطبعة في جميع بحثه كلما أمكن ذلك‪ ،‬فإذا اضطر الستعمال‬
‫طبعتين لمصدر واحد فإن من الواجب أن يحدد الطبعة التي اعتمد عليها في كل اقتباس‬
‫يورده عن ذلك المصدر‬

‫تعريف المصادر‪:‬‬

‫"هي أقدم ما يحوى مادة عن موضوع ما‪ -‬هي المراجع ذات القيمة في الرسائل ‪ ،‬ولذلك‬
‫وجب االعتماد عليها والرجوع إليها ‪ ،‬وكلما زاد استخدام المراجع األصلية و كثرت‬
‫الحقائق المستفادة منها كلما عظمت قيمة الرسائل‪ ،‬وبخاصة إذا كانت هذه الحقائق وتلك‬
‫المعلومات لم تصل لها يد من قبل ‪ ،‬ولم يسبق ألحد أن اقتبسه " ‪ ،‬وبعبارة أخرى‪ :‬هي‬
‫الوثائق والدراسات األولى ‪ ،‬منقولة بالرواية أو مكتوبة بين مؤلفين ثقات‪ ،‬أسهموا في‬
‫تطور العلم ‪ ،‬أو تحرير مسائله ‪ ،‬وتنقيح موضوعاته‪ ،‬أو عاشوا األحداث والوقائع‪ ،‬أو‬
‫مباشرا فيها ‪ ،‬أو كانوا هم الواسطة الرئيسة لنقل العلوم و المعارف السابقة‬
‫ً‬ ‫كانوا طرفًا‬
‫مصدرا في مجالها ‪ ،‬كذلك يعد في هذا‬‫ً‬ ‫لألجيال الالحقة ‪ .‬صاحب كل فكرة جديدة يعد‬
‫القسم أيضًا سجالت الدواوين الحكومية‪ ،‬وما ينشره الكُتَّاب بأقالمهم في الدوريات العلم‬
‫المصورة لمشاهد‬
‫ِّ‬ ‫ية‪ ،‬والصحف‪ ،‬والمجالت‪ ،‬واآلثار‪ ،‬والدساتير‪ ،‬والقوانين ‪ ،‬واألفالم‬
‫من الواقع‪ ،‬والتسجيالت الصوتية‪.‬‬

‫تعريف المراجع ‪:‬‬

‫أما فهي المراجع التي أخذت مادة أصلية من مراجع متعددة‪ ،‬وأخرجتها في ثوب آخر‬
‫جديد ‪ ،‬فعلى الطالب إذا وجد في المراجع الثانوية ما يلزمه‪ -‬أن يعود للمراجع األصلية‬
‫لتحقيقه وأخذه منها ‪ ،‬وسيجد الطالب من تجاربه أن عودته للمراجع األصلية للتحقيق‬
‫ضرورية ‪ ،‬فبعض المراجع الثانوية تسيء فهم ما كتب في المراجع األصلية ‪ ،‬أو أن‬
‫المادة تلون في المراجع الثانوية بلون خاص يبعدها عن الفكرة التي سيقت لها في‬
‫األصل‪.‬‬

‫وحتى يتبين الفرق بين المصدر األساسي والمصدر الثانوي "المرجع" نقدم هذا المثال‪:‬‬

‫إذا أراد باحث القيام بدراسة آلراء اإلمام أبي حامد الغزالي في علم أصول الفقه‪ ،‬فإن‬
‫مؤلفاته في علم األصول هي‪ :‬التحرير‪ ،‬المنخول‪ ،‬المستصفى‪ ،‬شفاء الغليل‪ ،‬فمجموع‬
‫هذه المؤلفات تعد مصادر أساسية في البحث‪ ،‬أما األعمال العلمية األخرى التي قامت‬
‫وحواش ومختصرات‪ ،‬فإنها تعد مصادر‬
‫ٍ‬ ‫على دراسة هذه المؤلفات من بحوث وشروح‬
‫ثانوية‪.‬‬
‫ويذهب البعض مذهبًا آخر؛ وهو أن كلمة "المرجع" تعني كل شيء رجع إليه الباحث‬
‫أثناء بحثه‪ ،‬فأفاد منه فائدة ثانوية‪.‬‬

‫كما ال يمانع البعض بإطالق كلمة "مصدر" على كال النوعين‪ ،‬وعدم الميل إلى تلك‬
‫التفرقة‪.‬‬

‫و المهم أن البحث األصيل هو الذي يعتمد على تلك النوعية من المصادر‪ ،‬فالكتب‬
‫الحديثة حول الموضوعات والدراسات العريقة ال يمكن عدها مصادر؛ وإنما يمكن‬
‫سا بمناهجها‪ ،‬وتتبعًا لتطور الموضوع وتوجيهه لدى المؤلفين‬
‫الرجوع إليها استئنا ً‬
‫المحدثين‪ ،‬وليس من الصحيح أن يبني طالب الدراسات العليا دراساتهم وبحوثهم‬
‫عليها؛ إال أن تكون مناقشة لفكرة معروضة‪ ،‬أو نقدًا‪ ،‬أو استحسانًا و تأييدا ً لما حوته‬
‫من األفكار‪.‬‬

‫"إن استشهادًا بالمصدر األساسي ليختلف في قيمته اختالفًا تا ًّما عن االستشهاد بالمصدر‬
‫ً‬
‫تقليال من أهمية المصادر الثانوية ‪ ،‬فمعرفتها ضرورية للباحث ؛‬ ‫الثانوي ‪ ،‬وليس هذا‬
‫ذلك ألن اإلحاطة بها تمنعه من أن يقدم لقرائه ‪-‬أسلوب المكتشف‪ -‬حقيقة من الحقائق‬
‫التي عرفت من قبل‪ ،‬أو ينبري مداف ًعا عن قضية ثبت بطالنها وليست المصادر الثانوية‬
‫شبيهة بالمصادر األساسية من حيث قيمتها ووظيفتها ‪ ،‬فإذا كان ال يمكن للمصادر‬
‫الثانوية أن تصبح لبنات في بناء البحث؛ فإنها ال تصلح ‪ -‬من باب أ َ ْولَى ألن تستخدم‬
‫أحجارا‪".‬‬
‫ً‬

‫من أجل إبراز األهمية العلمية للمصدر األصيل ‪ ،‬فإنه لدى توافر مصادر متعددة عن‬
‫نقطة واحدة في البحث يثبت بالهامش المصدر األقدم ؛ ألنه هو األصل ‪ ،‬وبخاصة إذا‬
‫كان اعتماد المتأخر على السابق واض ًحا‪.‬‬

‫يثبت المصدر المتأخر إذا كان المصدر األول المنقول عنه مفقودًا ‪ ،‬أو مخطوطا ال‬
‫يتمكن القارئ من الحصول عليه ‪ ،‬أو احتوى المصدر المتأخر جوانب في البحث لم‬
‫يستوفها المصدر المتقدم ‪ ،‬أو كانت له ميزة معينة تقتضي التقديم‪.‬‬

‫وإذا كان ال محالة من ذكر مصادر عديدة لفقرة ما ‪ ،‬فإنه يراعي في ترتيبها أسبقية‬
‫مؤلفيها ؛ فيسبق األقدم على القديم‪ ،‬والقديم على الحديث ‪ ،‬ويفصل بين المصدر و‬
‫المصدر بفاصلة منقوطة في التوثيق بهامش الكتاب أو البحث‪.‬‬

‫و أما بالنسبة لطالب الدراسات العليا ‪ ،‬يمكنه التعرف على مصادر البحث من الوسائل‬
‫التالية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الموسوعات العلمية ‪ ،‬ودوائر المعارف الصادرة عن هيئات علمية رفيعة ‪ ،‬تلتزم‬
‫مقاييس علمية دقيقة للنشر؛ إذ إن ما ينشر فيها محرر بأقالم نخبة من العلماء‬
‫المتخصصين‪ ،‬مدونًا في نهاية كل بحث منها قائمة بالمصادر والمراجع‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬الدوريات العلمية المتخصصة التي تهتم بنشر النتاج العلمي في حقل من حقول‬
‫المعرفة‪ ،‬ويخضع ما ينشر بها ألسلوب التحكيم العلمي‪ ،‬مدونًا في نهاية كل بحث منها‬
‫مصادره ومراجعه‪.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬البحوث والرسائل الجامعية الصادرة عن جامعات عُرف عنها االلتزام بالمنهج‬
‫العلمي الحديث‪ ،‬فاالطالع عليها يفيد في إثراء المادة العلمية‪ ،‬والتوجيه إلى اتباع‬
‫األسلوب السليم‪.‬‬

‫راب ًعا‪ :‬مدونات المصادر المتخصصة ؛ أمثال‪ :‬كتاب "مفتاح السعادة" تأليف‪ :‬أحمد بن‬
‫مصطفي الشهير بطاش كبرى زاده‪ ،‬وكتاب "كشف الظنون عن أسامي العلوم والفنون‬
‫" تأليف‪ :‬مصطفى بن عبد هللا الشهير بحاجي خليفة ‪ ،‬وكتاب "تاريخ األدب العربي"‬
‫تأليف‪ :‬كارل بروكلمان‪ ،‬وكتاب "تاريخ التراث العربي" تأليف‪ :‬فؤاد سزكين‪ ،‬وأمثالها‬
‫من الكتب المؤلفة أصالة لمساعدة الباحثين ‪ ،‬وتعريفهم بما يهمهم من مصادر في‬
‫مجاالت التخصص المختلفة‪.‬‬

‫سا‪ :‬الكتب العلمية التي يهتم مؤلفوها بذكر المصادر التي اعتمدوا عليها ؛ إذ أصبح‬
‫خام ً‬
‫من لوازم البحث العلمي تدوين ثبت المصادر في نهاية الكتاب‪.‬‬

‫سا‪ :‬بطاقات المكتبات وفهارسها‪ ،‬وكذلك المراكز العلمية‪ ،‬فإنها تفهرس لمحتوياتها‬
‫ساد ً‬
‫فهرسة موسوعية حسب أسماء المؤلفين والعناوين والموضوعات‪ ،‬وأحيا ًنا ما يحدث أن‬
‫يبحث الموضوع الواحد في فنون علمية مختلفة‪.‬‬

‫ساب ًعا‪ :‬أمناء المكتبات ‪ ،‬فهم على علم تام غالبًا بالتسهيالت التي يمكن تقديمها من ق َبل‬
‫المكتبة‪ ،‬وعلى معرفة كافية بمحتوياتها‪ ،‬ومحتويات المكتبات األخرى؛ مما يوفر الكثير‬
‫من الوقت وال ُج ْهد‪.‬‬
‫ثامنًا‪ :‬المشرف العلمي؛ دور المشرف في اإلرشاد إلى المصادر مهم جدًّا ؛ بل يعد من‬
‫أهم وسائل التعرف عليها‪.‬‬

‫أخيرا فإن مشاورات الزمالء طالب البحوث‪ ،‬واالستفادة من تجار‬ ‫ً‬ ‫وآخرا وليس‬
‫ً‬ ‫تاس ًعا‪:‬‬
‫بهم السابقة ‪ ،‬وكذلك كل َمن له عناية واهتمام بالبحث العلمي مهمة ومفيدة ؛ بل ومما‬
‫يشجع عليها بين صفوف الباحثين‪.‬‬

‫إعداد البطاقات ‪:‬‬

‫يبدأ الطالب ‪ -‬عقب اإلنتهاء من تخطيط الرسالة و تبويبها ‪ -‬يعد األوراق التي ستلزمه‬
‫ليسجل بها ما يجمعه من مادة عندما يشرع في القراءة الشاملة عن الموضوع ‪ ،‬و يعد‬
‫من أهم التنظيمات األولية التي تتطلبها البحوث العلمية تخصيص كل مصدر يطلع عليه‬
‫الباحث ببطاقة تعريف ؛ إذ كلما تقدم الباحث في القراءة والدراسة للبحث ‪ ،‬كلما تكاثر‬
‫عدد المصادر التي يرجع إليها وستكون بطاقة التعريف بالكتاب هي المرجع في إعطاء‬
‫المعلومات والتفصيالت عنه ‪ ،‬سواء في أثناء كتابة البحث ‪ ،‬أو في الصورة األخيرة‬
‫لمدونة قائمة المصادر ‪ ،‬دون الحاجة إلى الرجوع إلى المصدر نفسه ‪ ،‬ما دامت‬
‫المعلومات المدونة بها دقيقة ‪ ،‬ومتأكدًا منها‪.‬‬

‫وليتمثل الباحث العدد الكبير من المصادر التي يرجع إليها‪ ،‬مع حاجته إلى توثيق كل‬
‫فكرة يقدمها‪ ،‬دون أن يكون ث َ َّمة تنظيم يحكمها‪ ،‬أو تدوين يعرف بكل واحد منها‪ ،‬على‬
‫الرغم من تنوعها وتعدد أماكنها‪ ،‬إذا لم يبدأ بها منذ اللحظة األولى‪ ،‬سيكون من المتعذر‬
‫تذكرها وحصرها‪ ،‬وتجميع بيانات عنها؛ ومن ث َ َّم وضع قائمة مصادر البحث بصورة‬
‫دقيقة وشاملة‪ ،‬وستكلف أضعاف الجهد والوقت اللذين قضاهما في كتابة البحث؛ حيث‬
‫إنه ال يقبل البحث بدونها‪.‬‬

‫لكل هذا َال بُدَّ من تخصيص كل مصدر من مصادر البحث ومراجعه ببطاقة تعريف‬
‫مستقلة؛ فإن استقالل كل مصدر ببطاقة يسهل تنظيمها في ملف أو صندوق خاص‬
‫حسب الحروف الهجائية ‪ ،‬كما أن اتباع الطريقة الصحيحة في تدوين المعلومات عن‬
‫المصادر التي تمت االستعانة بها معهم في هذه المرحلة‪ ،‬ويستحسن بصورة عامة‬
‫عمل اآلتي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬تسجيل فكرة مختصرة جدًّا في خطوط عريضة عن كل كتاب؛ إذ ربما استدعى‬
‫ً‬
‫مستقبال‪.‬‬ ‫البحث الرجوع إليه‬

‫ثانيًا‪ :‬يخصص خلف البطاقة لتدوين بعض المعلومات التي يرغب اإلشارة إليها أثناء‬
‫الكتابة‪.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬كتابة المعلومات ببطاقة تعريف المصادر بقلم الحبر الجاف؛ حتى ال تتعرض مع‬
‫كثرة االستعمال للمحو واإلزالة‪.‬‬

‫قراءة المصادر ‪:‬‬

‫يظن البعض أن القراءة سهلة ما دامت المراجع قد أ ُعدت ‪ ،‬والخطة قد وضعت ‪ ،‬ولكن‬
‫القراءة في الحقيقة عمل غير يسير إذا أريد بها أن تكون نافعة منظمة ويقول (كول)"إن‬
‫مما ال شك فيه أن المقدرة على القراءة وعلى هضم األفكار المكتوبة واالنتفاع بها فن‬
‫ال يعرفه إال القليلون‪ ،‬ومن المجهود الضائع أن يبذل الطالب وقته وحماسته في قراءة‬
‫غير نقدية وغير مركزة"‪.‬‬

‫فعلى طالب الدراسات العليا أن يتعلم كيف يقرأ‪ ،‬وليضع أمامه حقيقة هامة‪ ،‬هي أنه‬
‫يتوقع منه أن يقرأ كثيرا‪ ،‬وأن يطلع على مجموعة كبيرة من الكتب‪ ،‬وأال يفوته مرجع‬
‫ذو أهمية في موضوعه وعمل كهذا يحتاج إلى أعوام طويلة ال تتوافر غالبا للطالب‪ ،‬و‬
‫للتغلب على هذه المشكلة يجب أن يعرف الطالب نظام القراءة لبعض الكتب‬

‫وعلى هذا فالقراءة ثالثة أنواع‪:‬‬

‫‪ -1‬القراءة السريعة‪:‬‬
‫وتكون بقراءة الفهرس قراءة فاحصة‪ ،‬ويختار الطالب من الفهرس ما يمس موضوعه‬
‫من قريب أو من بعيد‪ ،‬ففي هذه المرحلة‪ ،‬يكون تحديد الموضوعات التي ستقرأ هو‬
‫الهدف األساسي لالطالع‪ ،‬ويدخل في هذه المرحلة كذلك التعرف على الكتاب بقراءة‬
‫بعض موضوعاته أو فصوله قراءة سريعة يحدد الطالب بها قيمة الكتاب على العموم‪،‬‬
‫فقد تكون الموضوعات بالفهرس جذابة ولكن يكون الحديث عنها في صلب الكتاب‬
‫سطحيا أو ضحال‪ ،‬وعلى هذا فالطالب في هذه المرحلة يستبعد بعض الكتب نهائيا‬
‫لهبوط مستواها أو لعدم صلتها بموضوعه‪ ،‬ويختار من بعض الكتب موضوعات محددة‬
‫يؤمل أن تكون مفيدة لبحثه‪.‬‬

‫‪ -٢‬القراءة العادية‪:‬‬
‫وفي هذه المرحلة يقرأ الطالب الموضوعات التي حددها للقراءة في بعض الكتب و‬
‫يختار منها االقتباسات التي تتصل بموضوعه‪.‬‬

‫‪ -٣‬القراءة العميقة‪:‬‬
‫هناك أبحاث ممتازة وثيقة الصلة بالموضوع‪ ،‬وهذه ينبغي أن يقرأها الطالب بتوؤد و‬
‫عمق‪ ،‬وعليه أن يتمثلها ويستفيد بها في تكوين فكره وتطويره‪ ،‬وأن ينتفع باتجاهاتها‪ ،‬و‬
‫ربما كان عليه أن يعيد قراءتها وأن يعيش معها‪ ،‬وأن يقتبس ما ينير له السبيل‪.‬‬

‫وفيما يلي نص االقتراحات التي يقدمها كبار الباحثين لطالب الدراسات العليا رجاء أن‬
‫ينتفعوا بها في قراءتهم‪:‬‬

‫‪ -١‬أن يكون الطالب حاذقا في تحديد قيمة الكتب التي بين يديه ليعرف المهم منها و‬
‫األهم‪.‬‬

‫‪ -٢‬أال يقرأ وهو مجهد جسمانيا‪ ،‬فإن هذه الحالة ستؤثر في القوى العقلية‪ ،‬وستجعل‬
‫االستفادة من القراءة هزيلة‪.‬‬

‫‪ -٣‬أثبتت عدة تجارب أن اإلنسان أكثر استعدادا للفهم واالستفادة في ساعات الصباح‪،‬‬
‫فعلى الطالب أن ينظم وقته لينتفع بهذه الفترة‪.‬‬

‫‪ -٤‬أال يستطرد في قراءة أجزاء ال تتصل بموضوعه من الكتاب الذي بين يديه ‪،‬‬
‫ويستطيع أن يستعين بالفهارس ليعرف ما يتصل بموضوعه وما ال يتصل‪ ،‬ويجب أن‬
‫نشير هنا إلى أن قراء الكتب القديمة لن يستطيعوا االستفادة من الفهارس ؛ ألن فن‬
‫الكتابة لم يكن قد تطور إلى مكانته اآلن ‪ ،‬فالكتاب القدامى يستطردون كثيرا ألدنى‬
‫مالبسة‪ ،‬وكثيرا ما يعثر قارئ الكتب القديمة على معلومات هامة في غير مكانها‪ ،‬لذلك‬
‫ينصح قراء هذه الكتب بالقراءة السريعة ‪ ،‬حتى إذا عثروا على مادة ثمينة قرءوها‬
‫قراءة هادئة فاحصة‪.‬‬

‫ويحدث أحيانا أن يندمج الطالب في نقطة ما من نقاط بحثه‪ ،‬فيسلمه مرجع إلى مرجع‬
‫حتى يجمع كل ما كتب عن هذه النقطة‪ ،‬وقد ينتج عن ذلك أن يكتب الطالب هذا الفصل‬
‫ويضعه في صيغته النهائية مع أنه قد يكون في الشوط األول بالنسبة لألجزاء األخرى‬
‫من الرسالة‪ ،‬وال حرج في هذا‪ ،‬بل لعل االنتهاء من بعض الفصول أو األبواب في أثناء‬
‫القراءة‪ ،‬مما يشجع الطالب ويسهل عليه مهمته‪ ،‬ويخفف عنه أنس أنه وفى نقطة ما‬
‫بحثا‪ ،‬وجمع من المادة ما يجعلها واضحة تمام الوضوح كتبها‪ ،‬ثم استأنف جمع المادة‬
‫لغيرها‪ ،‬وتلوين العمل يجدد النشاط‪ ،‬ويدعو لليسر والسهولة‪.‬‬

‫وكما أن الطالب يتوقف أحيانا عن القراءة وجمع المادة ليكتب فصال من فصول الرسالة‬
‫‪ ،‬فإن العكس يحدث أيضا‪ ،‬أي أن الطالب يتوقف عن الكتابة ليجمع مادة عرضت له و‬
‫هو يكتب‪ ،‬فإذا كان الطالب متجها تماما لكتابة فصل ما من فصول الرسالة‪ ،‬ثم صادفته‬
‫معلوما تتصل بفصل آخر فينبغي أن يبادر فورا إلى اقتناص الفرصة‪ ،‬وإلى إثبات هذه‬
‫المادة في مكانها أو ‪ -‬على األقل ‪ -‬اإلشارة إليها ليرجع لها عقب االنتهاء مما هو فيه‪،‬‬
‫ويحذر الطالب أن يهمل هذه المادة بحجة أنه ال يريد أن يقطع تفكيره فيما هو بصدده‪،‬‬
‫وليذكر أن جزءا كبيرا من المادة يأتي عفوا‪ ،‬ولو أهمل ما يصادفه عفوا‪ ،‬لبذل من أجل‬
‫الحصول عليه عندما يطلبه وقتا طويال ‪ ،‬ومجهودا كبيرا‪.‬‬

‫وقد تكون هذه المعلومات التي وجدها عرضا تتصل بباب أو فصل قد انتهى الطالب‬
‫من كتابته‪ ،‬فيجمعها أيضا‪ ،‬ليضيفها عند المراجعة إلى مكانها‪ ،‬وبهذه المناسبة نذكر أن‬
‫الطالب قد تعرض له فكرة قيمة تتصل بالمادة أو المنهج‪ ،‬وعليه ‪ -‬حتى ال ينساها ‪ -‬أن‬
‫يبادر بتدوينها في مكانها ولو موجزة يعود إليها بالتفصيل والدراسة فيما بعد‪.‬‬

‫وسائل تدوين المادة العلمية‪:‬‬


‫تأتي هذه المرحلة تلقائيًّا بعد االنتهاء من تدوين القائمة األولية لمصادر البحث‪ ،‬وبيانات‬
‫التعرف على أماكن وجودها ‪ ،‬سيكون للتعليقات التي دونت على بطاقات التعريف‬
‫بالمصادر موض ًحا فيها أهمية المصدر وبعض خصائصه دور في اختيار األول‪ ،‬و‬
‫األولى قراءة من المصادر‪.‬‬

‫قبل البدء بالقراءة للبحث‪ ،‬وتدون المادة العلمية‪ ،‬يحسن اإلعداد لها ً‬
‫أوال‪ ،‬والتعرف على‬
‫الطرق السليمة؛ حتى يكون الباحث على علم بمتطلباتها‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬البطاقات المخصصة للبحوث‪:‬‬


‫تدون المادة العلمية للبحث على البطاقات المخصصة للبحوث‪ ،‬وهو الطريق السليم ‪ ،‬و‬
‫ا لمكان المناسب على المدى القصير والطويل لعملية البحث؛ إذ سماكة البطاقة تجعلها‬
‫ً‬
‫تحمال للتداول‪ ،‬وإعادة النظر عليها مرة بعد أخرى؛ ومن ث َ َّم سالمتها من التلف مع‬ ‫أكثر‬
‫ً‬
‫مستقبال لدى البدء بالكتابة استعراضها‬ ‫مرور الزمن‪ ،‬إلى جانب أنه سيكون من السهل‬
‫بشكل منظم وفق تصور الباحث للموضوع‪.‬‬

‫بعض الطالب يلجئون إلى الكتابة في أوراق أو دفاتر أو كراريس؛ اعتقادًا بأنه أكثر‬
‫واستمرارا لما اعتادوا ؛ولكن سيتضح على‬
‫ً‬ ‫اختصارا للوقت ‪ ،‬وأنسب من حيث الثمن‪،‬‬
‫ً‬
‫المدى الطويل‪ ،‬وبخاصة عند كتابة البحث أن الكتابة على البطاقات أحفظ‪ ،‬وأن الرجوع‬
‫وتأخيرا بسبب مرونة ترتيبها أيسر من الناحية العملية‪.‬‬
‫ً‬ ‫إليها وتنظيم األفكار تقدي ًما‬

‫يمكن أن تتخذ خطة خاصة لتبويب البطاقات و تنظيمها حسب ما يروق الباحث لشرط‬
‫أن تكون واضحة مبسطة ‪ ،‬يستطيع أن يتبينها حالما يرغب الرجوع إليها ‪ ،‬على أنه‬
‫يمكن اقتراح الطريقة التالية ؛ إذ ربما تكون األيسر و األسهل ‪:‬‬

‫يفضل الحجم الكبير من البطاقات ؛ لتستوعب النص المقتبس مهما كانت مساحته دون‬
‫حاجة إلى بطاقة أخرى‪ ،‬أو اللجوء إلى الكتابة على الوجه اآلخر‪.‬‬
‫الكتابة على البطاقة من الوجهين ال غبار عليه ؛ ولكن من األفضل الكتابة على وجه‬
‫واحد ؛ حيث سيتمكن الباحث من استعراض المادة العلمية حول عنصر واحد‪ ،‬بنظرة‬
‫شاملة أثناء الكتابة‪ ،‬دون حاجة إلى تقليبها لترديد النظر عليها مرة بعد أخرى‬

‫تخصيص كل فكرة ببطاقة ؛ فربما يعرض للباحث أن يضيف لها بعض المعلومات‪ ،‬أو‬
‫ً‬
‫مجاال واس ًعا ‪ ،‬وباإلمكان تدوين معلومات متعددة لعنصر‬ ‫مؤخرا ؛ فيجد لها‬
‫ً‬ ‫التعليقات‬
‫واحد من مصدر أو أكثر على بطاقة واحدة إذا كانت قصيرة‪ ،‬شريطة أن تستكمل كل‬
‫معلومة منها التوثيق الخاص بها "المؤلف‪ ،‬عنوان الكتاب‪َ ،‬ر ْقم الجزء‪ ،‬والصفحة"‪ ،‬و‬
‫يرسم تحت كل واحد منها خط للفصل بينها‪.‬‬

‫يأتي بعد هذا دور تدوين المعلومات‪ ،‬وينبغي أن يكون بالحبر الجاف بخاصة؛ حتى ال‬
‫تتعرض المعلومات مع كثرة التداول وطول الزمن للمحو أو الطمس‪.‬‬

‫نقل المعلومات من المصادر يحدده عناصر الخطة ‪ ،‬وليس تفاوت المصادر أهمية ؛‬
‫ولكن يتم البحث في المصادر حسب أهميتها في دائرة العنصر الواحد ‪ ،‬وحسب تقدير‬
‫الباحث‬

‫يعثر الباحث أثناء القراءة أحيانًا على معلومات مهمة ‪ ،‬ذات صلة بعنصر آخر في‬
‫البحث‪ ،‬فمن األنسب تدوينها في بطاقة خاصة‪ ،‬مع تسجيل عنوان العنصر الذي تتصل‬
‫به ‪ ،‬وتوثيقها التوثيق المعتاد‪.‬‬

‫إضافة إشارات ورموز خاصة للنقاط المقتبسة‪ ،‬ذات األهمية أو الصعوبة الخاصة‪ ،‬بما‬
‫حاال‪ ،‬مطلب ضروري لالستفادة منها في الوقت المناسب‪.‬‬ ‫يمكن من التنبه لها ً‬

‫ثانيا‪ :‬الحاسب اآللي ‪:‬‬

‫أصبح الحاسب اآللي األكثر عونا للباحثين بعد هللا عز وجل وتوفيقه ‪ ،‬و األقل جهدا ً في‬
‫تقدم األبحاث ‪ ،‬تطويرها في زمن قياسي في جميع المجاالت العلمية ‪:‬‬
‫النظرية والتطبيقية‪.‬‬
‫ويحقق استخدام الحاسب اآللي في تدوين المعلومات ميزات التحقق في التدوين على‬
‫البطاقات ؛ إذ أن هذا يمكن للباحث أن يدون المعلومات التي يعثر عليها مباشرة تحت‬
‫عنصر الخطة ‪ ،‬أو الفصل الذي تنتمي إليه في المستند‪.‬‬

‫يفضل أن يفرد كل عنصر في خطة البحث‪ ،‬أو كل فصل فيه بملف خاص مستقل به ‪،‬‬
‫حينئذ من السهل وضع كل معلومة مع ما يناسبها دون ارتباك ‪ ،‬أو تشويش ‪ ،‬يفعل كل‬
‫هذا في حرية تامه ‪ ،‬حيثما واتته القراءة ‪ ،‬و حالفه التوفيق في العثور على معلومات‬
‫جديدة تتصل بأي عنصر من عناصر خطة البحث ؛ إذ من السهل فتح الملف الذي‬
‫يتصل به‪ ،‬فيضمها إليه‪.‬‬

‫إيجاد الملفات ‪ ،‬أو مستندات مستقلة لكل عنصر في البحث‪ ،‬تتجلى فائدته عندما يكتمل‬
‫تزويد كل منها بما يناسبه من معلومات ‪ ،‬ثم يجمعها في نسق واحد يبرز الموضوع‬
‫كامالً ‪ ،‬حيث يساعد هذا على رؤية متوازنة لكافة األقسام‪ ،‬و الفصول ‪ ،‬و تخليصه من‬
‫الزيادات‪ ،‬و االستطرادات‪ ،‬و إكمال الثغرات الستكمال الجوانب الموضوعية‪ ،‬و الفنية‬
‫للبحث‪.‬‬

‫أهمية تدوين األفكار العارضة ورصدها‪:‬‬

‫كثيرا ما يطرأ على ذهن الفرد لمحة من فكرة‪ ،‬أو حل لمشكلة‪ ،‬أو كلمات وجمل معبرة‬ ‫ً‬
‫تنفذ إلى الهدف ‪ ،‬وتوفي بالغرض ‪ ،‬فمثل هذه األشياء العارضة غالبًا ما تكون َقيِّمة ‪،‬‬
‫وهي سريعة اإلفالت والنسيان كسرعتها عندما عرضت على الذهن‪ ،‬وضمان االستفادة‬
‫كثيرا من‬
‫من مثل هذه األفكار الخاطفة هو تدوينها في الحال من دون تباطؤ‪ ،‬تذكر أن ً‬
‫الناس يحرصون دائ ًما على وجود قلم وورق إلى جانب فراش النوم‪.‬‬

‫إن محاولة االحتفاظ بدفتر صغير أو سجل خاص في جيبك أو حقيبتك مفيد جدًّا لتدوين‬
‫األفكار الطارئة ‪ ،‬التي يمكن فيما بعد نقلها إلى ملف خاص إذا أثبت فائدتها ‪ ،‬وربما‬
‫تقودك المصادفة لدى سماع اإلذاعة ‪ ،‬أو مشاهدة التلفزيون ‪ ،‬أو قراءة مقالة في جريدة‬
‫إلى بعض من األفكار مما له صلة بموضوع تفكر فيه ‪ ،‬أو تبحث عنه ‪ ،‬سجل كل هذه‬
‫دون تردد‪ ،‬مع تسجيل الزمان‪ ،‬والمكان‪ ،‬والمصدر‪.‬‬

‫بعض المقاالت في الصحف والمجالت مفيد ومهم للبحث ‪ ،‬فمن األفضل قطعها من‬
‫المجلة أو الصحيفة‪ ،‬ووضعها في ملف خاص بأمثال هذه القصاصات‪ ،‬وربما استدعى‬
‫وضمها إلى دفتر المالحظات ‪ ،‬ومن المفيد حينئذ‬
‫ِّ‬ ‫األمر أحيانًا إلى تصوير تلك المقالة ‪،‬‬
‫أن تجمع النقاط التي تسجلها تحت عناوين صغيرة للفصول القصيرة المتنوعة‪.‬‬
‫المصادر‪:‬‬

‫الدكتور أحمد شلبي ‪ ،‬كتاب (كيف تكتب بحثا أو رسالة) دراسة منهجية لكتا‬
‫بة األبحاث ‪ ،‬مكتبة النهضة المصرية ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬الطبعة السادسة ‪١٩٦٨ ،‬‬

‫الدكتور عبدالوهاب إبراهيم أبو سليمان ‪ ،‬كتاب (كتابة البحث العلمي صياغة‬
‫جديدة) ‪ ،‬مكتبة الرشد ‪ ،‬مكه المكرمه ‪ ،‬الطبعة السابعة ‪١٤٢٣ ،‬هجري‬

‫الدكتور عبدهللا محمد الشامي ‪ ،‬كتاب (أصول منهج البحث العلمي و قواعد‬
‫تحقيق المخطوطات) ‪ ،‬المكتبة العصرية ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬الطبعة األولى ‪١٤٣٣ ،‬‬
‫هجري‬

You might also like