You are on page 1of 12

‫أهمية إداراج المعلوماتية في تدريس المادة‬

‫مقدمة‬
‫التقد ُم تسير بشكل بطيء في العصور السابقة‪ ،‬ثم‬
‫‪ ‬كانت عمليات التطّ ُور والتغيير‪ ،‬ومن ثم ّ‬
‫ب دأت ت زداد س رعة إيقاعه ا كلم ا‪  ‬اقتربن ا من ب دايات الق رن العش رين المنص رم‪ .‬كم ا أن‬
‫إطارا من‬ ‫ِ‬
‫الفجوة المعرفية بين األجيال ظلت متقاربة طوال القرون السابقة‪ ،‬ما كان يمثّ ل ً‬
‫التق ارب المع رفي يجع ل من مهم ة التربي ة في نق ل الخ برات والمع ارف من الس لف إلى‬
‫َّ‬
‫العلمية والس ريعة المتالحق ة‪ ،‬م ع منتص ف الق رن‬ ‫ثم ب دأت التغ يرات‬
‫الخل ف أم ًرا يس ًيرا‪ّ .‬‬
‫العش رين‪ ،‬فأص بحت المس افة بين المعلوم ة واإلنس ان تق ترب من المس افة ال تي تفص له عن‬
‫فشيئا‪ .‬كما أصبح وقت الوصول إلى ‪1‬المعلومة‬
‫شيئا ً‬
‫مفتاح جهاز الحاسوب (الكومبيوتر) ً‬
‫يقاس بالدقائق والثواني‪.‬‬

‫ففي الماض ي ك ان المعلِّم‪/‬ة ينق ل العلم إلى المتعلِّم‪/‬ة من طري ق الش رح وال رد على‬
‫محدودا‪.‬‬
‫ً‬ ‫استفساراته أي من طريق المحادثة بينهما‪ ،‬وكان عدد المستمعين للمعلِّم‪/‬ة الواحد‬
‫بع د ذل ك أتت مرحل ة (ث ورة) الق راءة ‪ /‬الكتاب ة وأص بح من الممكن ألع داد كب يرة أن تتلقى‬
‫العلم من المعلِّم‪/‬ة‪ ،‬والتقان ات المتاح ة هي القلم وال ورق والل وح والطبش ورة وبالت الي فق د‬
‫تغي َر دور المعلِّم‪/‬ة‪ ،‬ولم تعد مهمته تقضي بنقل المعلومات بل بتوضيحها وشرحها‪.‬‬
‫ّ‬

‫الي وم‪ ،‬و بع د ان تط َّورت المعلوماتي ة وتح َّولت من ب رامج ذات ص يغة أمنية‪ 1‬الى آل ة‬
‫تمكن من اس تغالل ت دفق‬ ‫ناعياً‪ِّ ،‬‬ ‫اء ص‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫حاس وب تس تقبل ب رامج تمثّ ل ذك ً‬
‫االلكترونات‪ 2 ‬وضبطها‪ ،‬أصبح باستطاعتها أن تكون في خدمة اإلنسان والمجتمع وانتقلت‬
‫درس في الجامع ات إلى وس ائل وأدوات وتقني ات تس تخدم في التعليم‪ ،‬وأص بحت‬
‫من م ادة ت َّ‬
‫تسهم في تغيير بيئة التعلّ ُم في شتى المواد التعليمية ‪.‬‬

‫كم ا أص بح من الممكن أن يحم ل التلمي ذ‪/‬ة في مدرس ة المس تقبل جه از كوم بيوتر نقّ االً‪،‬‬
‫وس يحل الكت اب اإللك تروني ‪ “EBook” ‬ال ذي يحت وي على ك ل م ا يحتاج ه المتعلِّم ‪/‬ة من‬
‫كتب وأدوات ووسائل اتصال‪ ،‬مكان الحقيبة المدرسية التي قد يصل وزنها إلى أكثر من‬
‫أحيان ا‪ .‬فالعص ر الق ادم ممكن أن يك ون عص ر التعليم اإللك تروني ‪E-”.‬‬
‫ً‬ ‫وزن حامله ا‬
‫كرسيه أمام طاولة مجهَّزة بمفاتيح‬
‫ّ‬ ‫‪  “Learning‬وقد يجلس الطالب في يوم من األيام على‬
‫بمداخل ومخارج إلكترونية وكهربائية‪ ،‬منها ما يسمح له بإيصال جهازه المحمول بالتيار‬
‫الكهربائي وآخر لالتصال بالشبكة المحلية للتواصل مع المعلِّم‪/‬ة وزمالئه في الصف‪ .‬وقد‬
‫حالي اً في بعض الجامع ات داخ ل لبن ان وخارج ه) جدي دة ك التعليم‬
‫تس تخدم تقني ات (تس تخدم ّ‬
‫عن بع د ”‪ ”Distance Learning‬من خالل الش بكات اإللكتروني ة‪  ‬وم ؤتمرات الفي ديو‬
‫والهوات ف الجوال ة ال تي أص بحت ِّ‬
‫تمكن حامله ا من الحص ول على المعلوم ة والتواص ل م ع‬
‫وأي زمان‪.‬‬
‫أي وقت ّ‬
‫العالَمين الداخلي والخارجي في ّ‬
‫رب ومعلّم للقيم‬
‫تغي َر دور المعلم‪/‬ة من مج رد الناق ل والمص در الوحي د للمعلوم ات وم ّ‬
‫وق د ّ‬
‫والعادات‪ ،‬وأصبح دوره اكتشاف المواهب وتنميتها وصقلها من طريق الفهم واالستيعاب‬
‫فأصبحت العملية التربوية تتمحور حول التلميذ‪/‬ة‪.‬‬

‫‪ ‬وقد ال يضطر األستاذ الجامعي إلى الوقوف أمام طالبه إللقاء‪  ‬المحاضرات‪ ،‬بل ستحل‬
‫الطرائ ق الجدي دة ك التعليم عن بع د ”‪  ”Distance Learning‬من دون الحض ور إلى‬
‫يض منه الوسائط والروابط التي‬
‫خاص ا به‪ّ ،‬‬
‫ًّ‬ ‫موقع ا‬
‫ً‬ ‫الجامعة‪ .‬ومن الممكن أن ينشيء األستاذ‬
‫أي وقت‬
‫وتمكنه من التواصل مع طالبه عن بعد في ّ‬ ‫ِّ‬ ‫تسمح له بطرح المواضيع التعليمية‬
‫من األوقات‪.‬‬

‫الفوائد التي تقدمها تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫‪ -1‬تساعد‪ ‬تكنولوجيا‪ ‬المعلومات‪ ‬واالتصاالت‪ ‬المعلِّم‪/‬ة‪ ‬على‪:‬‬

‫·‪         ‬استخدام الطرائق الناشطة والتفاعلية‪.‬‬

‫ِ‬
‫مساهمةً‬ ‫نوع من التعلّ ُم التفاعلي‬
‫·‪         ‬جلب الواقع االفتراضي إلى داخل غرفة الصف و توفير ٍ‬
‫في تواصل التلميذ‪/‬ة مع محيطه المدرسي و المجتمعي ومع العالم الخارجي‪.‬‬
‫ض نقص الخبرة لدى بعض المعلّ ِمين‪/‬ت‪.‬‬
‫تعو ِ‬ ‫·‪         ‬إعداد المواد التعليمية ّ ِ‬
‫الجيدة التى ّ‬
‫·‪         ‬طرح المواضيع التعليمية ومعالجتها بطريقة سلسة وممتعة بحيث تجعل من المادة التعليمية‬
‫وجهدا كبيرين‪.‬‬
‫ً‬ ‫مادةً سهلة توفر وقتًا‬

‫·‪         ‬تنمية قدرات التلميذ‪/‬ة اإلبداعية‪.‬‬

‫·‪         ‬حل المشكالت التي تعترضه أثناء معالجة المواضيع‪ ،‬منها على سبيل المثال عدم توافر‬
‫الوسائل واألدوات المطلوبة‪.‬‬

‫·‪         ‬تفعيل العملية التربوية لتصبح عملية تفاعلية بينه وبين التلميذ‪/‬ة والتكنولوجيا والمواضيع‬
‫العلمية المطروحة‪ ،‬بحيث تصبح المادة المطروحة مادةً دسمة يمكن طرحها وتوجيهها إلى‬
‫التالمذة على مختلف المستويات‪.‬‬

‫·‪         ‬تقديم المواضيع ومعالجتها بطريقة ممتعة وشيقة من خالل ربط المفاهيم وتصنيفها‪.‬‬

‫·‪         ‬تحضير األدوات والوسائل في أي وقت وأي مكان‪ ،‬في المنزل وخارجه وداخل المدرسة‬
‫أو خارجها‪.‬‬

‫‪      ‬‬ ‫الم َتناول ومن دون أي كلفة‬


‫‪.‬المقاربة من خالل أمثلة إلكترونية سهلة ُ‬
‫‪  ‬استخدام مصادر عديدة ومتنوعة محلية وعالمية والحصول على المعلومات والمعرفة بوقت‬
‫قياسي‪.‬‬

‫·‪          ‬تعمي ق الثق ة ب النفس وكس ر الح واجز النفس ية‪ ،‬والخ وف والخج ل بين ه وبين التلمي ذ‪/‬ة من‬
‫خالل استخدام طرائق ناشطة وتفاعلية لتنمية المهارات والقدرات المعرفية‪.‬‬

‫·‪          ‬تب ادل الخ برات والمع ارف المختلف ة واس تثمار التكنولوجي ا الحديث ة لتحقي ق األه داف‬
‫التربوية‪.‬‬

‫·‪          ‬تط وير األس اليب والطرائ ق التربوي ة والت آلف م ع التكنولوجي ا الحديث ة وإ تق ان اس تخدام‬
‫المفردات اإللكترونية‪.‬‬
‫كما‪ ‬توفر‪ ‬تكنولوجيا‪ ‬المعلومات‪ ‬واالتصاالت‪ ‬إمكانات‪ ‬هائلة‪2- ‬‬
‫‪:‬وتحدث‪ ‬تحوالت‪ ‬جذرية‪ ،‬منها‬
‫·‪           ‬ك ان المعلِّم‪/‬ة ه و المرس ل الوحي د للمعلوم ات إلى التلمي ذ‪/‬ة أم ا الي وم فق د أص بح المعلِّم‪/‬ة‬
‫والتلميذ‪/‬ة شريكين في العملية التربوية‪.‬‬

‫·‪           ‬الحاسوب والتكنولوجيا الحديثة يساعدان المعلِّم‪/‬ة على طرح المواضيع التعليمية بطريقة‬
‫ِّ‬
‫وتمكنانه من إيصال المعلومات إلى التلميذ‪/‬ة بسرعة وسهولة‪.‬‬ ‫مبسطة وواضحة‬

‫·‪           ‬تمكين المعلِّم‪/‬ة من ط رح المواض يع وعرض ها باس تخدام الوس ائط المتع ددة‪”. 3‬‬
‫‪“Multimedia‬‬

‫·‪           ‬تمكين المعلِّم‪/‬ة من طرح المواضيع بطرائق مختلفة تساعد االتالمذة على مستويات عدة‬
‫وقدرات استيعابية مختلفة وعلى االعتماد على النفس‪.‬‬

‫·‪           ‬استخدام أسلوب المحاكاة في تمثيل األحداث واالختبارات واأللعاب التعليمية التي تساعد‬
‫على إكساب المتلقي مهارات عدة‪.‬‬

‫‪:‬تساعد‪ ‬تكنولوجيا المعلومات‪ ‬واالتصاالت‪ ‬التلميذ‪/‬ة‪ ‬على‪ 3- ‬‬
‫‪  ‬التفاع ل م ع المواض يع المطروح ة وبخاص ة بع د دمج الوس ائل‬ ‫‪‬‬

‫الس معية والبص رية وغيره ا ال تي تس مح باس تخدام أك ثر من حاس ة لتلقي‬


‫المواضيع المطروحة وتحليلها وفهمها‪.‬‬
‫‪  ‬التفاعل واإلبداع وتنمية القدرات والمعارف‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫منهج للتفكير والبحث ورفع مستوى عطائه التربوي لبناء‬


‫ٍ‬ ‫‪  ‬اكتساب‬ ‫‪‬‬

‫معرفته بنفسه‪.‬‬
‫‪  ‬تعزيز بعض القيم مثل احترام وجهات النظر المختلفة وتعزيز الثقة‬ ‫‪‬‬

‫بالنفس‪.‬‬
‫‪:‬كما‪ ‬ان‪ ‬تكنولوجيا‪ ‬المعلومات‪ ‬واالتصاالت‪4- ‬‬
‫أساسي‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫محور‬ ‫تحول التلميذ‪/‬ة إلى‬
‫‪ّ   ‬‬ ‫‪‬‬

‫‪  ‬ت رتقي بالعملي ة التربوي ة وترفعه ا إلى أعلى المس تويات ال تي تس مح‬ ‫‪‬‬

‫بطرح المواضيع بأكثر من طريقة‪.‬‬


‫وتحولها من تلقينية إلى بنائية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تطو ِر العملية التربوية‬
‫‪ّ   ‬‬ ‫‪‬‬

‫تحول اللوح الخشبي إلى لوح تفاعلي‪/‬ذكي‪.‬‬ ‫‪ّ   ‬‬ ‫‪‬‬

‫متمم ا لعم ل المعلِّم‪/‬ة وتس مح ب التزاوج بين المج الين‬


‫دورا ً‬ ‫‪  ‬تلعب ً‬ ‫‪‬‬

‫العملي والنظري‪.‬‬
‫‪  ‬ت وازي وتتماش ى م ع التط ور والحداث ة الحاص لين وتس اعد على‬ ‫‪‬‬

‫تحقيق األهداف التربوية بشكل بسيط وسهل‪.‬‬


‫وتعم ق الخ برات من خالل التج ارب‬
‫ّ‬ ‫تفع ل العملي ة التربوي ة‬
‫‪ّ   ‬‬ ‫‪‬‬

‫واالختبارات المتعددة‪.‬‬
‫دور تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في تطوير التعليم‬
‫لق د أس همت تكنولوجي ا المعلوم ات واالتص االت الحديث ة بش كل فاع ل في تط وير الكث ير من‬

‫وعززت قدرات المعلّ ِمين والتالمذة على ّ‬


‫حد سواء‪ .‬فبالرغم من التح ديات‬ ‫المفاهيم التربوية َّ‬
‫ال تي ص نعتها ه ذه التكنولوجي ا‪ ،‬ف إن نتائجه ا ك انت إيجابي ة‪ ،‬وحققت الكث ير من القف زات‬
‫العلمي ة والمعرفي ة‪ .‬كم ا أس همت في تخ زين المعرف ة بش كل رقمي‪ ،‬حيث أص بحت توض ع‬
‫كنصوص مكتوبة أو صوت أو صورة أو فيلم أو وثائق ورسومات وجميعها متوافرة على‬
‫ش بكات اإلن ترنت‪ .‬فك ان له ا ال دور األب رز في تط ور العملي ة التربوي ة وتق دمها‪ ،‬وذل ك من‬
‫حيث إنها‪:‬‬

‫تحديِات القرن ال ‪21‬‬


‫هيأَت التلميذ‪/‬ة لمواجهة ّ‬‫ّ‬ ‫‪‬‬

‫‪  ‬زادت من كفاءة المعلِّم‪/‬ة والتلميذ‪/‬ة وعززت قدراتهما‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أمَنت وسائل وأدوات حديثة قادرة على المساهمة في تحقيق األهداف‬


‫‪ّ ‬‬ ‫‪‬‬

‫التربوية‪.‬‬
‫معي َن والوص ول إلى‬
‫ح َّررت األف راد من قي ود التواج د في مك ان ّ‬ ‫‪‬‬

‫المعلومات العلمية وحيازتها‪.‬‬


‫‪  ‬سهَّلت عملية االطالع على المنجزات العلمية والمعارف الحديثة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تمكن الباحث من الحصول‬‫‪  ‬وفّرت مكتبة هائلة من المعلومات التي ِّ‬


‫َ‬ ‫‪‬‬

‫عليها‪.‬‬
‫‪   ‬س اعدت على اس تخالص وإ خ راج وإ ظه ار اإلب داعات في مج ال‬ ‫‪‬‬

‫العلوم والمعرفة‪.‬‬
‫‪  ‬أزالت الحواجز بين المواد المختلفة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪  ‬ط َّورت أش كال العم ل التع اوني من خالل عم ل المجموع ات أو‬ ‫‪‬‬

‫التواصل عن بعد لتنفيذ المشاريع التربوية‪.‬‬


‫‪  ‬أسهمت في تنمية قدرات التلميذ‪/‬ة و اإلعتماد على ذاته وتعميق ثقته‬ ‫‪‬‬

‫بنفسه‪.‬‬
‫‪ ‬أ َّّدت إلى تنفيذ المشاريع التربوية بكلفة أقل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪  ‬وفَّرت اإلمكاني ات والق درات العالي ة لمعالج ة المواض يع المطروح ة‬ ‫‪‬‬

‫وتحليلها‪.‬‬
‫‪  ‬أسهمت في تحقيق األهداف التربوية في وقت قصير‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪  ‬ساعدت على استخدام قواعد بيانات تربوية تستعمل لتطوير قدرات‬ ‫‪‬‬

‫ونمت قدرات ه‬
‫التلمي ذ‪/‬ة في البحث عن المعلوم ات المطلوب ة بأس لوب منظم ّ‬
‫على جمع المعلومات وتحليلها الستقصاء المطلوب‪.‬‬
‫ت إلى دمج المعلِّم‪/‬ة والتلميذ‪/‬ة في العملية التربوية‪ ،‬بحيث لم يعد‬
‫‪  ‬أ َّّد َ‬ ‫‪‬‬

‫مساعدا على بلوغها‪.‬‬


‫ً‬ ‫ومصدرا للمعلومات بل أصبح‬
‫ً‬ ‫وحيدا‬
‫ً‬ ‫محورا‬
‫ً‬ ‫المعلِّم‪/‬ة‬
‫‪  ‬س اعدت في الحص ول على المعلوم ات من مختل ف المص ادر ال تي‬ ‫‪‬‬

‫ت إلى توسيع المعرفة لدى التلميذ‪/‬ة‪.‬‬


‫أد َ‬
‫ّ‬
‫‪ -1‬الكتاب االلكتروني‬
‫شي ِ‬
‫ق وممتع كما يعتمد‬ ‫يعرض الكتاب اإللكتروني المواضيع والمحتويات التربوية بأسلوب ّ‬
‫على الفه ارس ال تي تع رض بواس طتها المعلوم ة المص ّم َمة على ش كل مح اور حتمي ة‬
‫ومساء أثناء‬
‫ً‬ ‫صباحا‬
‫ً‬ ‫وخصائص معروفة‪ .‬كما وأنه يخفف من العبء الذي يرافق التلميذ‪/‬ة‬
‫حمله لمحفظة الكتب التي يفوق‪ ‬وزنها في كثير من األحيان وزن التلميذ‪/‬ة نفسه‪.‬‬

‫إن اس تخدام الكت اب اإللك تروني ‪“EBook” ‬أح دث ث ورةً في نش ر المعرف ة والعل وم‪ ،‬ول ه‬
‫ض من كلفة الكتاب فقط‪ ،‬بل يسمح أيضا بتخزين آالف الكتب في‬ ‫ميزات عديدة‪ ،‬فهو يخفّ ِ‬
‫جهاز خفيف الوزن يحمله الشخص معه أينما ذهب‪.‬‬

‫األهم من ذلك تسهيل عملية شراء الكتاب‪ ،‬فبدالً من الذهاب إلى المكتبة لمعرفة ما إذا كان‬
‫موجودا أم ال‪ ،‬يمكن ش راؤه خالل دق ائق ومن بين ماليين الكتب ال تي يمكن البحث‬
‫ً‬ ‫الكت اب‬
‫بينها عن الكتاب المناسب‪ .‬إنه يوفر المعلومة في أي مكان وفي أي وقت من األوقات‪.‬‬

‫وق ّد تح دث “وي ل هيفلي” عن عص ر المعلوم ات فق ال إن ه س يكون لأللي اف البص رية ‪/‬‬


‫الض وئية‪ “Fiber Optic”  4‬الق درة على إرس ال مئ ات المحط ات التلفزيوني ة وس وف ت تيح‬
‫هذه األلياف الفرصة لكل بيت للدخول إلى مكتبات العالم بل سوف تكون لدى هذه األلياف‬
‫القدرة على حمل أكثر من ‪ 1٠‬ماليين رسالة في الثانية”‪.‬‬

‫‪ -2‬المعلومات‬

‫تشتق كلمة المعلومات من مادة “ع ل م” التي تدور مشتقاتها ‪ ‬حول نطاق العقل ووظائفه‪.‬‬
‫ّ‬
‫والترجمة باألجنبية‪ ،Information ‬أما مفردها بالعربية فهو “المعلومة”‪.‬‬

‫متباين ا بتب اين المج االت‪ ،‬ح تى ك ادت تفق د معناه ا من‬
‫ً‬ ‫تخداما‬
‫ً‬ ‫اس تخدمت كلم ة معلوم ات اس‬
‫دون ربطها بموضوعات علمية أو اجتماعية أو غيرها‪ .‬وقد أشار الباحث‪  Yuexiao ‬في‬
‫مقال له على أن هناك أكثر من أربعمئة تعريف للمعلومات قام بوضعها اختصاصيون في‬
‫مختل ف المج االت والثقاف ات والبيئ ات وأوض ح ب أن المس توى الفلس في ه و أكثره ا ش مولية‪.‬‬
‫تغي ُر الحالة المعرفية للمتلقّي وهي مرحلة وسطى بين‬
‫ففي علم المكتبات والمعلومات هناك ّ‬
‫البيانات ‪ ”Data” ‬والمعرفة ‪  “Knowledge” ‬أي تكامل المعلومات المنظمة واستخدامها‬
‫دوياً أو‬
‫في عم ل مفي د‪ .‬فالمعلوم ات هي المعطي ات الناتج ة من معالج ة البيان ات وتحليله ا ي ّ‬
‫محد َد ومستوى عال من الموثوقية‪.‬‬
‫معا ويكون لها سياق ّ‬
‫حاسوبياً أو بالحالتين ً‬
‫ّ‬

‫تختل ف المعلوم ات عن البيان ات في أن المعلوم ات تعطي الفرص ة التخ اذ الق رارات بم ا‬


‫يتوافر من تحليل كامل للبيانات ومن نتائج التحليل‪ .‬غير أن البيانات تبقى مجرد معطيات‬
‫غامضة ومجردة ال يمكن اإلفادة منها إال بعد معالجتها باستخدام الحاسوب‪.‬‬

‫ففي علم الكوم بيوتر والتكنولوجي ا يس مى م ا ي دخل إلى الحاس وب بالبيان ات ‪ “Data” ‬وم ا‬
‫يستخرج منه يسمى بالمعلومات ‪“Information”.‬‬

‫اختصارا‪ :‬البيانات هي المادة األولية التي نستخلص منها المعلومات‪ ،‬أما المعلومات فهي‬
‫ً‬
‫ناتج عملية معالجة البيانات وتحليلها‪.‬‬

‫‪ -3‬المعلوماتية‬

‫هي العلم ال ذي ي درس الحوس بة ومعالج ة البيان ات والنظري ات والتطبيق ات ال تي تش كل‬


‫األس اس لمكنن ة نق ل المعلوم ات وتش غيلها ومعالجته ا وتحليله ا من خالل دراس ة ب رامج‬
‫وتطبيق ات الكوم بيوتر ”‪ “Software‬البرمجي ات” ومكون ات الكوم بيوتر الملموس ة ‪” ‬‬
‫‪ “Software‬العتاد‪.‬‬

‫فالمعلوماتي ة َ”‪“Informatics‬هي دراس ة الطرائ ق المس تخدمة في نش ر المعلوم ات وحفظه ا‬


‫ّ‬
‫يس ِر عملية هذا النشر والحفظ بغية تطبيق التقنيات التي يقوم عليها ذلك كله‬
‫واآلليات التي تُ ّ‬
‫في مختل ف المي ادين التربوي ة والعلمي ة واإلداري ة والص ناعية والتجاري ة‪ ‬واالجتماعي ة‬
‫وغيرها (المرزوقي وتيزيني‪.)2001‬‬

‫‪ ‬التكنولوجيا"‬
‫‪ -1‬للتكنولوجيا‪ ‬أكثر‪ ‬من‪ ‬تعريف‪:‬‬
‫‪  ‬التط وير وتط بيق األدوات وإ دخ ال اآلالت والم واد والعملي ات‬ ‫‪‬‬

‫التلقائي ة‪ ،‬أي اس تعمال األدوات والق درات المتاح ة لزي ادة إنتاجي ة اإلنس ان و‬
‫تحسين أدائه‪ .‬إنها منهجية تطبيق المعرفة العلمية في المهام العملية‪.‬‬
‫‪  ‬طريقة التفكير فى استخدام المعارف والمعلومات والمهارات بهدف‬ ‫‪‬‬

‫الوصول إلى نتائج إلشباع حاجة اإلنسان وزيادة قدراته‪.‬‬


‫وع َّرف‪  Galbraith ‬التكنولوجي ا بأنه ا التط بيق النظ امي للمعرف ة‬ ‫‪‬‬

‫العلمية‪ ،‬أو معرفة منظّ َمة من أجل أغراض عملية‪.‬‬


‫وت رى مجموع ة من المفك رين والمحللّيِن أن التكنولوجي ا هي العالق ة‬ ‫‪‬‬

‫بين اإلنس ان والم واد واألدوات كعناص ر للتكنولوجي ا وأن التط بيق‬
‫معا‪.‬‬
‫التكنولوجي يبدأ لحظة تفاعل هذه العناصر ً‬
‫لق د ش اع تعب ير التكنولوجي ا وك ثرت اس تعماالته بين الن اس في الع الم الع ربي‪ .‬فاس تخدمت‬
‫مصطلحات رديفة لها بالعربية كالتقنية والتقانة‪ .‬أما المفهوم الشائع لمصطلح التكنولوجيا‬
‫فه و اس تعمال الكوم بيوتر واألجه زة الحديث ة والمتط ورة‪ .‬وباعتقادن ا أن النظ رة مح دودة‬
‫الرؤية‪ ،‬فالكومبيوتر هو نتيجة من نتائج التكنولوجيا‪.‬‬

‫‪  -2‬تكنولوجيا التعليم‬

‫استنادا إلى أه داف محددة‬


‫ً‬ ‫هي طريق ة منهجية لتص ميم العملي ة التربوي ة وتنفي ذها وتقويمها‬
‫من خالل استخدام المصادر والموارد البشرية وغيرها إلكساب التربية المزيد من الفعالية‪.‬‬

‫كما وتعرف بأنها علم وممارسة لتسهيل العملية التربوية بناحيتيه ا ‪“ ‬التعلّ ُم ‪ ‬والتعليم” ‪ ‬وهي‬
‫تحس ِن أداء التالم ذة من خالل اس تخدام‬ ‫تحس ِن كف اءة النظ ام التعليمي وفعاليت ه‪ .‬كم ا أنه ا ّ‬
‫ّ‬
‫الم وارد واألدوات التكنولوجي ة المالئم ة لتحقي ق األه داف التربوي ة والتعليمي ة‪ .‬فتكنولوجي ا‬
‫التعليم تعتم د على المعرف ة النظري ة المس تمدة من مختل ف التخصُّص ات‪(  ‬العل وم‪،‬‬
‫الرياضيات‪ ،‬اللغات‪ ،‬علوم الكومبيوتر وغيرها)‪.‬‬
‫وق د ع َّرفت‪  Descryver Natalie ‬تكنولوجي ا التعليم بأنه ا ته دف إلى تحس ين التعليم‪.‬‬
‫وينبغي على تكنولوجيا التعليم أن تسهّ ِل عمليات التعلّ ُم وأن تزيد من كفاءة النظام التعليمي‬
‫وفعاليته‪.‬‬

‫فالمعلم‪/‬ة يستخدم تكنولوجيا التعليم بهدف تطوير العملية التربوية وتعزيزها‪ ،‬وقد يستخدمها‬
‫كأدوات تربوية أو إلنتاج هذه األدوات‪.‬‬

‫كما ويستخدم مصطلح تكنولوجيا التعليم لوصف تقنية محددة تستخدم في التعليم‪.‬‬

‫‪ -3‬تكنولوجيا المعلومات‬

‫تتألف تكنولوجيا المعلومات من أدوات أجهزة الحاسوب وملحقاتها التي ِّ‬


‫تمكننا من إدخال‪،‬‬
‫حفظ‪ ،‬نقل‪ ،‬والحصول على النتائج من المعلومات‪ ،‬وهي تتضمن‪:‬‬

‫ومكونِاته ا وملحقاته ا الملموس ة‪ ،‬كالشاش ة‪ ،‬لوح ة المف اتيح‪ ،‬الف أرة‬


‫ّ‬ ‫أجه زة الحاس وب‬
‫اإللكترونية‪ ،‬الطابعة (‪.)Hardware‬‬

‫البرمجيات (‪ )Software‬كأنظمة التشغيل (‪ )Operating  Systems‬والبرامج التطبيقية‬


‫(‪.)Application Programs‬‬

‫الشبكات بمختلف أنواعها‪:‬‬

‫‪...Network ,Intranet, Extranet, Internet‬‬

‫أجهزة االتصاالت والتواصل ووسائلها والهواتف النقالة والخلوية ‪...‬‬

‫‪  -4‬تكنولوجيا المعلومات واإلتصاالت‬

‫هي التكنولوجي ا المختلف ة بم ا فيه ا ش بكات اإلن ترنت ال تي تس مح بالتواص ل بين األش خاص‬
‫والجماع ات بس هولة وس رعة‪ ،‬بغض النظ ر عن المس افة ال تي تفص ل بعض هم عن بعض‬
‫به دف تحقي ق األه داف المنش ودة‪ .‬تع رف تكنولوجي ا المعلوم ات بأنه ا جمي ع العملي ات ال تي‬
‫تحصل وتحدث للمعلومات‪  ‬كإيجادها وتحليلها وتعديلها ومعالجتها أو حتى حذفها باس تخدام‬
‫تكنولوجي ة‪ .‬وق د أص بح اس تخدام تكنولوجي ا المعلوم ات في مي دان التربي ة‬
‫ّ‬ ‫أدوات ووس ائل‬
‫والتعليم ضرورة بغية استغاللها في مختلف‪ ‬االنشطة المتعلقة بالتعليم والتعلّ ُم والتي تشمل‬
‫حقول التخطيط واإلدارة التربوية وتطوير األساليب والمناهج التربوية وتقويمها إض افة إلى‬
‫تعزيز التعلّ ُم والتعليم بواسطة الحاسوب‪.‬‬

‫أن استيعاب تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت والتم ّكن من‬ ‫ويعتبر العديد من الدول اليوم ّ‬
‫زءا من التعليم األساس ي‪ ،‬إلى ج انب الق راءة والكتاب ة‬
‫مهاراته ا ومفاهيمه ا األساس ية يع ّد ج ً‬
‫والحساب‪.‬‬

‫‪  ‬‬

‫خاتمة ‪:‬‬
‫لقد عاشت التربية حتى يومنا هذا على ما يسمى بنقل الخبرات والمهارات والمعارف بين‬
‫األجي ال المختلف ة عن طري ق م ا نطل ق علي ه ( التعلم )‪,‬وال تي تعتم د في مجمله ا على‬
‫االتص ال المباش ر بين ( المعلم ) و ( المتعلم )‪ ,‬وال تي ك انت تس تخدم إلى وقت ق ريب ج داً‬
‫من ( اللغ ة) وس يلة لالتص ال المباش ر أو غ ير المباش ر من أج ل القي ام بمهم ة نق ل ه ذه‬
‫الخبرات والمهارات وغيرها من جيل إلى جيل‪.‬‬

‫وكانت عمليات التطور والتغير‪,‬ومن ثم التقدم تتم في العصور السالفة بشكل بطئ‪ ,‬ثم بدأت‬
‫ت زداد س رعة إيقاعه ا كلم ا اقتربن ا من ب دايات الق رن العش رين المنص رم‪ ,‬كم ا أن الفج وة‬
‫المعرفي ة بين األجي ال ظلت متقارب ة ط وال الق رون الس الفة‪ ,‬مم ا ك ان يمث ل إط ارا من‬
‫التق ارب المع رفي يجع ل متن مهم ة التربي ة في نق ل الخ برات والمع ارف من الس لف إلى‬
‫الخلف أمراً يسيراً‪.‬‬
‫ح تى ب دأت التغ يرات العملي ة والس ريعة المتالحق ة‪ ,‬م ع منتص ف الق رن العش رين‪ ,‬مم ا أدى‬
‫إلى زيادة الفجوة اتساعاً بين األجيال‪ ,‬وأضحت مهمة التربية أكثر صعوبة‪ ,‬ومن هنا تحتم‬
‫على نظريات التربية الحديثة في طرح أفكارها عن االهتمام بالمتعلم واحتياجاته‪.‬‬

‫ولكن وبرؤية نقدية نجد أن‪ :‬الكثير من فلسفات التربية‪ ,‬ونظم التعليم ظلت على حالها في‬
‫رؤيتها للعالقة بين المعلم والمتعلم‪ ,‬وفي نظرتها ألساليب التعليم‪ ,‬ولمصادر المعرفة‪.‬‬

‫ونجم عن التغ يرات العملي ة والتكنولوجي ة ال تي تق اربت نتائجه ا النظري ة والتطبيقي ة‪ ,‬تفج ير‬
‫م ا ع رف ب الثورة العلمي ة والتكنولوجي ة م ع بداي ة الس تينيات من الق رن العش رين‪ ,‬وال تي‬
‫أتاحت بدورها الكثير من اإلمكانات المعرفية واإلنتاجية غير المسبوقة لإلنسان‪.‬‬

‫هذا‪ ,‬قد ازدادت أزمة التربية ونظم التعليم المتباينة في الكثير من دول العالم‪ ,‬حتى وصلت‬
‫إلى م ا يع رف بث ورة المعلوم ات‪ ,‬وال تي غ دت من س مات عص رنا ال راهن‪,‬وتض اعفت في ه‬
‫المعرفة‪ ,‬وتشابكت بشكل غير مسبوق إليه‪.‬‬

You might also like