Professional Documents
Culture Documents
تتألف البيئة الصفية من عناصر تتمثل في مجموعة األشياء املادية التي تحيط بالطالب في غرفة
الدراسة،وايضا العناصر النفسية التي يجب توافرها في البيئة الصفية ،وذلك على النحو التالي:
عناصر البيئة التعليمية :
املكان:
وهو املدرسة ،أو الجامعة ،أو املركز التعليمي على اختالف ُمسمياته.
الطالب:
وهو الشخص الذي من خالله ،تستطيع الجهات التعليمية اختبار جودة عملية التعليم ومدى فائدتها ،وهو
الهدف األول واألخير للعملية التعليمية.
املعلم:
وهو الوسيط بني املادة التعليمية ،أو املساقات التدريسية ،والطالب الذي يسعى إلى فهمها واالستفادة
منها في حياته العملية الالحقة.
األسلوب التعليمي:
وهي الطريقة التي يعتمدها املعلم في التدريس،
-١وقد يكون هذا األسلوب في حالته العامة وفق ما تُحدده الجهات التربوية والتعليمية العليا .
الوسائل واألدوات:
وهي املعدات التي تُسهل فهم الطالب للدروس ،كما تُسهل عملية التعليم ،واألمثلة حولها كثيرة خاص ًة مع
تطور العلوم والتكنولوجيا ،فلم يعد الشرح في بعض قاعات الجامعات ،أو املدراس املتطورة ،على
السبورة الخشبية ،التي حلت محلها الشاشات الذكية.
العمل بأسلوب ديمقراطي يعد إشعار العاملني والطالب في املدرسة وبخاصة املعلمني ،بأنهم جزء من
النظام املدرسي من أهم عوامل نجاح البيئة املدرسية اإليجابية .فيشعرون جميعا ً كأنهم أسرة واحدة
تحكمهم أهداف وأنظمة ومصالح مشتركة .وذلك يقود في النهاية إلى تحقيق أهداف التربية وغاياتهم،
توافر املواد التعليمية املناسبة ،فاألثاث ،واأللعاب التربوية ،والقرطاسية ،والوسائل التي تعني على
تحقيق أهداف التعليم ،والتي تساعد في توفير البيئة املناسبة لعمليتي التعلم والتعليم.
توافر األنشطة التعليمية تشجع األنشطة التعليمية التفكير بمستوياته وأنواعه املختلفة .وهي من أهم
عوامل وأسباب نجاح البيئة املدرسية اإليجابية .فال تقوم على التذكر واالستدعاء فقط ،بل تسهم في
توليد األفكار لديهم .مع ضرورة مراعاة الفروق الفردية بني مختلف أنواع الطالب ،وفتح اآلفاق لديهم
للتفكير والبحث واالستكشاف .لذا يجب أن يتم اختيار األنشطة التعليمية بحيث تكون واضحة األهداف
وتناسب خبرات الطالب واستعداداتهم وقدراتهم وتتحداها..
البيئة املحلية بال شك إن البيئة شريك مهم للبيئة املدرسية ،ومن أهم عوامل نجاحها .خاصة وأن طالب
املدرسة هم أطفال وأبناء تلك البيئة .لذلك ،فإن الحصول علي دعم املجتمع املحلي لرسالة املدرسة
وإجراءاتها وكافة أنشطتها يشكل قوة أخالقية تضغط على الطالب لالمتثال واحترام رسالة املدرسة
وقبولها.
توفير جو مشجع ومحفز يساعد على التعلم والتفكير ،من خالل توفير الوسائل التعليمية واألدوات
واألجهزة وغيرها.
عدم احتكار املعلمون الحديث ملعظم وقت الحصة ومناقشة الطالب ومشاركتهم.
النظر للطالب باعتباره النقطة املحورية للعملية التعليمية ،ومركز العمل.
ترتيب األثاث لتمكني الطالب مـن مشاهدة السبورة ،والعاكس الرأسي )البروجيكتر( ،وأي مكان يستخدم
للعروض ،وترتيب املقاعد لتتيح للطالب مشاهدة كامل منطقة العرض والشرح ،دون الحاجة للخروج من
مقاعدهم.
توفير رفوف للكتب واملراجع التي يمكن إن يستعني الطالب بها في دروسهم وواجباتهم ،بحيث تكون
هذه الكتب واملراجع إثرائية تفيدهم بشكل متعمق بجانب الكتب املقررة.
توفير أركان للتعلم ،وهي أماكن يقصدها عدد من الطالب للعمل على نشاط خاص أو دراسة موضوع
معني .ويشمل ركن التعلم عادة أجهزة خاص كاملجالت والكتب ،كما ويفيد ركن التعلم في التدرب على
بعض املهارات الخاصة ببعض املوضوعات.
توفير اللوازم التي يحتاج إليها الطالب كالقرطاسية وغيرها ،وتوفير األنشطة اإلثرائية والترفيهية التي
يحتاج إليها الطالب.
تعتمد استراتيجيات البيئة الصفية على توفير أفضل بيئة ممكنة من األمان والراحة وتقليل املشكالت
السلوكية أثناء التدريس .وهناك عدد غير قليل من هذه االستراتيجيات ،ومنها ما يلي:
األمن وامللجأ
فاألمن أحد أهم السمات الرئيسية للبيئات املبنية مثل املنازل واملكاتب واملتاجر وكذلك املدارس بفصولها
الدراسية .فيجب أن تحمي هذه الفصول الدراسية وتوفر األمن لجميع الطالب .وهذا ما يعرف باألمن
املادي ،الذي يمكن أن يشير إلى الحماية من البرد والحـر الـشديدين ،والروائح الكريهة ،والضوضاء
وغيرها .وتتضمن هذه االستراتيجية أيضا ً توفير األمـن النفسي للطالب ،الذي يمكن أن يشمل ديكور
الصف ،وممرات واسعة داخل املدرسة .وكذلك جدران ذات ألوان هادئة وجميلة ،ووجود لوحات فنية
ومناظر طبيعية على هذه الجدران ،توفير أماكن خاصة باأللعاب والنشاطات الطالبية.
شخصنة الصف
وتتضمن هذه اإلستراتيجية تخصيص مساحة من غرفة الصف على شكل لوحة ،أو زاوية ويقوم الطالب
بشكل دوري بتعليق زينة خاص بالصف ،أو وضع تعليق معني ،أو مقالة ما ،أو صورة ،أو قصة قصيرة،
أو تعليقات ساخرة على شكل رسم كاريكاتوري .وينبغي االنتباه ،أن ال تقوم فئة معينة من الطالب
باحتكار هذه املساحة.
تقوم على ترغيب الشخص املتعلم بالحضور إلى البيئة الصفية وعدم اإلحساس بامللل والضجر، •
وذلك بسبب الجدران التي ال تحتوي سوا على لون الدهان املوحد ،حيث أن البيئة التي تحتوي
على الصور واللوحات والوسائل التي تتعلق بمواضيع املادة التعليمية ،إن لها دور بارز في إثراء
تركيز واستيعاب وفهم الشخص املتعلم ،أما البيئة التي تخلو من كل تلك العناصر فهي تولد
الشعور بالفتور وقلة الدافعية لدى الشخص املتعلم.
تقوم على إثارة التفكير ،في حال كانت جدرانها مليئة بالوسائل التعليمية ،وعلى ذلك سوف تكون •
بيئة صفية تعليمية تقوم على إثارة التأمل ومهارة التفكير وتدفع الشخص املتعلم إلى الدراسة
والتعلم ،وأنها تقوم على جعل الشخص املتعلم يستشعر بأنها بيئة تختلف عن البيئة البيتية ،مما
يؤدي ذلك إلى الجد واالجتهاد بدالُ من النوم والراحة والكسل.
بيئة تعليمية مريحة وجاذبة ،حيث أن املعلم دور كبير في القيام على دفع وتشجيع الشخص املتعلم •
على االهتمام والعناية بالبيئة الصفية واملدرسية ،عن طريق الحفاظ على محتوياتها من املواد
واألدوات التعليمية واملكتبة الصفية.
العمل على تجميل البيئة الصفية وتزويدها باألدوات واللوحات املعبرة والالزمة للعملية التعليمية •
والتربوية ،وبالوسائل التي تعمل على تجميل البيئة الصفية ،حيث تجعل منها بيئة مناسبة
للشخص املتعلم ،وتضم جميع متطلباته وحاجاته بشكل كامل ،وتشعرهم باألمان واالطمئنان
والراحة النفسية التي تجذب وتشد الشخص املتعلم نحو التركيز والدراسة بصورة فعالة وكبيرة.
أنها بيئة تقوم على ملس أذواق األشخاص املتعلمني املتعددة واملتنوعة ،وبث روح السعادة والبهجة •
فيهم ،حيث أن قيام املعلم التربوي على لصق أعمال األشخاص املتعلمني على جدران البيئة
الصفية فإن ذلك ينمي فيهم الثقة بالنفس وقوة الشخصية ،وعلى ذلك يشعر الشخص املتعلم
بقيمته وأهمية نفسه وأعماله ،مما يؤدي إلى توليد روح التنافس بني األشخاص املتعلمني واملبادرة
على تجميل وتحسني البيئة الصفية.
االهتمام وتركيز على الوسائل التعليمية؛ ألنّها تجعل الشخص املتعلم يعشق ويحب البيئة الصفية، •
ويتمنى دائما ً التواجد فيها بصورة دائمة ،ويصعب عليه فراقها واالبتعاد عنها ،حيث أنه سرعان ما
يحن ويتودد للذهاب إليها ،حيث أنه ال يشعر بالضجر وامللل ،وتشده إلى الحضور الدائم إليها.
االدارة الصفية
مفهوم اإلدارة الصفية
اإلدارة الصفية :هي عبارة عن عمل ّية تنظيم الغرفة الصف ّية وتوجيه كل شيء داخلها واستثماره؛ من
أجل نجاح العملية التعليمية وتحقيق األهداف املرج ّوة منها ،ويجب على املُع ّلم أن يتبنّى ال ّدور ّ
الرئيسي
في اإلدارة الصفية واالستفادة من جميع مك ّونات البيئة الصفية وتنظيمها للحصول على ُمخرجات
تعليمية ج ّيدة ،وهذا ال يتم إال من خالل اإلدارة الصفية الناجحة.
اإلدارة الديمقراطية:
هي من أفضل أنواع اإلدارات؛ حيث توفّر األمان للطلبة وتلبّي احتياجاتهم؛ وذلك بسبب الج ّو اآلمن
واملريح الذي يدفع بعجلة التعليم في مسارها الصحيح وتُحقق األهداف املرج ّوة منها.
مواقف تعليمية
تأخر الطالب عن الحصة:
على املعلم عدم التغاضي عن أي تصرف خاطئ يصدر من الطالب بهدف إرضائه .ولنضرب مثاالً لذلك
تأخر الطالب عن الحصة ألنه يتحدث مع زمالئه ،أو ألنه كلف بإرسال دفاتر الطالب إلى غرفة املعلمني ،أو
ألي سبب آخر.
إن أدخلته وكان شيئا ً لم يحدث أدى إلى تمادي الطالب ،ليس هذا فحسب بل يشجع الطالب اآلخرين،
ويشعرهم بعدم أهمية الحصة وعدم اهتمام املعلم بهم.
-إن حذرته بإنقاص درجاته ،فإن ذلك أيضا ً غير مجد ،ألنه سيشعر بأن ذلك ليس عدالً ،وقد يؤدي إلى
تشكي الطالب.
-إن أوقفته خارجا ً وأغلقت الباب ،فربما كان هذا حسنا ً لدى الطالب ،حيث سيتيح له أن يتمشى في
املدرسة وإحداث الفوضى ،وخصوصا ً إذا ما كانا طالبني أو أكثر ،كما يؤدي إلى خسارة الطالب للدرس.
إذن ،ناقشيهم وال تكثر ؛ ألن كثرة األخذ والرد يذهب شخصيتك ويعطي الطالب فرصة أكبر للتمادي -
والتبريرات ،وإذا لم يكن السبب مقنعا ً توقف عن النقاش فوراً ،وتصرف تبعا ً ملا خبرته عن الطالب.
فهناك الطالب الذي يجدي معه كلمة معاتبة ،وهناك من ينفع معه الوقوف داخل الفصل ،وإذا اضطررت
إلى إيقافه خارج الفصل بسبب تكرار مخالفته فليكن ذلك أمام الباب مباشرة ،حتى يتسنى لها
االستماع للدرس ويستحسن أن تشركيه ،وتكون بادرة طيبة إن شارك الطالب وأدخله املعلم .ولكن إن
استمر الطالب خارج الفصل فعلى املعلم أن تضعه في الهالة الحمراء الحصة القادمة ،وذلك بأن يكون
محط سؤال في الدرس حتى ال تعتقد أن بقاءه خارج الفصل يلقي عنه كلفة الدرس.
ملاذا هذا التصرف األخير هو األفضل -
ال يؤدي إلى تمادي الطالب في الخطأ .الطالب من الدرس واالستفادة .ينمي الشعور باملسؤولية وحفظ -
النظام في املدرسة .الطالب على ضبط النفس .مالحظة :ليس عيبا ً أن يحمل املعلم دفاتر الطالب أو
الوسيلة بنفسه بدالً من تكليف الطالب ،مما يفوت على الطالب بداية الحصة التالية واضطرار املعلم
إلى انتظاره حتى تعود
حاول بقدر اإلمكان فهم الدافع وراء هذا السلوك فلعله يكون
تحليل املوقف
فإن كان يرغب في لفت نظرك فعليك إشعاره بعدم االهتمام ،وهنا سوف
يدرك أن هذه الطريقة غير مجدية وعليه أن تلجأ إلى أسلوب آخر أفضل،
أما إذا كان يعاني إهماالً في أسرته الظرف )ما( فهنا يجب على املعلم االهتمام بهذه الطالب بصفة
خاصة؛ ليجد الطالب مجاالً لنمو شخصيته فال يشعر باإلحباط )إهمال في األسرة +إهمال في املدرسة
مما يدفعه إلى االنضمام لشلة من الطالب يشعر بينهم باملكانة .أما إذا كان هدفه مجرد إضحاك زمالئه
فبإمكانك بأسلوب قوي وصارم إيقافه عن هذا السلوك ،وإذا اضطررت إلى إخراجه من الفصل فليكن
لوحده وعدم إخراج الطالب الذين شاركوا في الضحك حتى ال يشعره ذلك بالقوة واالنتصار .وفي أثناء
ذلك تحدث مع بقية الطالب اآلخرين.
كيفية التعامل :ال يجوز توجيه السؤال لطالب ال يبدي رغبته في املشاركة ،فنحن نختار من سيجيب ممن
يبدون رغبتهم في اإلجابة كرفع اليد.
ما موقفك حيال ذلك - :أتغاضى عنه وكأني لم أره حتى ال أحرجه - .أوقفه وأصرخ في وجهه واتهمه
بالغش - .أعلن رفضي لذلك وأمتنع عن مشاركته في الدرس.
تحليل املوقف:
من املفترض أن املعلم أعطى الطالب انطباعا ً عاماً ،كونه يرفض الغش
وتفضل األدب واألخالق على التفوق ،كما يفترض أنه أعطى الطالب فكرة
عن أسلوبه فهو ال يعطي أي درجة للطالب الذي يحفظ الدرس الجديد رغم
أن هناك اعتبارا ً شخصيا ً لذلك الطالب ألنه يحب أن يكون مع املعلم في كل خطوات الدرس«.
قل لهم مثالً :إني أقدر الطالب ولكني ال أعطيه درجة ،كما ال أنقص من درجات الطالب الذي ال يجيب في
الدرس الجديد قبل شرحه .فإذا ما فوجئت بعد ذلك بأن طالب يتحني الفرصة لفتح الكتاب ،والغش فعليك
بكل هدوء سحب الكتاب ،وال تصرخ أثناء الدرس؛ ألن ذلك يؤدي إلى تشتيت أذهان الطالب ،ثم تحاشى
مشاركته في الدرس عقابا ً له ،وبال تجريح ،إن من شأن هذا أن يكسبك احترامه وحبه حتى وإن حرمته
من املشاركة لحصة أو حصتني ،تأكد أن الطالب سوف يأتي لالعتذار عما بدر منه ،وهنا تحني الفرصة
للتحدث معه في املوقف حديثا ً ال يخلو من اإلخوة والحرص على مصلحته