You are on page 1of 6

‫الذكاءُ الوِجداني للمُدرّسين‬

‫الوحدة ‪ :5‬فهمُ اآلخرين‬


‫الفصل ‪ :15‬التعاطفُ وتمكينُ اآلخرين ‪5.2‬‬

‫التعاطُفُ‬

‫التعاطُفُ هو قُدرتُنا على تفهُّمِ تجارِب اآلخرين وتكوينِ صورةٍ واضحةٍ عنها‪ .‬يعينُنا التعاطُفُ على‬
‫التواصُلِ مع كلِّ فردٍ حولنا على مُستوى عميقٍ وذِي معنى‪ .‬ويختلِفُ عنِ الشفقةِ حينما يستمِرُّ اآلخرُ‬
‫بخوضِ نفسِ المشاعِرِ في تجاربِهِ الخاصّةِ ونحنُ نواسِيهِ‪ .‬وهُناكً نوعانِ مِن التعاطُف‪:‬‬
‫‪ .1‬التعاطُفُ المعرِفي‬
‫‪ .2‬التعاطُفُ العاطِفي‬

‫التعاطُفُ المعرفِي هُو القدرةُ على فهمِ موقفِ اآلخرِ ووجهةِ نظرهِ‪ .‬ويضمُ فهم أفكارِهِ وتفسيراتِهِ‬
‫وما يشغلُهُ ويهمُهُ‪.‬‬
‫أما التعاطُفُ العاطفِي فهُو القدرةُ على فهمِ مشاعرِ اآلخرِ‪ .‬ويضمُ فهمُ أحاسيسِ جسدِهِ‬
‫ومشاعرِهِ األساسيةِ والمركّبةِ وردودِ أفعالِهِ‪.‬‬

‫ال يتطلبُ التعاطُفُ أن تخوض نفس التجربةِ حتى تتعاطف معهُ‪ .‬ويمكنُنا فهمُ نوعي التعاطُفِ‬
‫في إيجادِ مناحي مِن تجربةِ اآلخرِ يمكنُنا فهمُها‪ .‬قد يساعدُنا هذا في تعمِيقِ فهمِنا لعالقاتِنا‬
‫باآلخرِين‪.‬‬

‫محاولةِ دعمِ شخصٍ يمرُّ بأزمةٍ باستخدامِ التعاطُفِ قد تبدو صعبةً إن لم تكُن عِشت أي أزمةٍ‪.‬‬
‫لكِننا كُلنا خُضنا تجارِب جعلتنا نشعُرُ بضيقِ الحيلةِ‪ .‬وتذكُّرُ األمرِ يُساعدُنا على تفعيلِ تعاطُفِ‬
‫عاطِفي‪.‬‬
‫وإن كنت تحاول التعاطُف مع شخصٍ يُعاني مع القلقِ‪ ،‬شيءٌ لم تُواجِههُ مِن قبلُ‪ ،‬قد يُساعِدُك‬
‫التعاطُفُ المعرِفيّ بأن تفهم تجربة القلقِ وكيف تقُودُ هذهِ األفكارُ إلى أحاسِيس جادّةٍ‪ .‬أن تستحضِر‬
‫هذهِ األفكار يُعينك على التعاطُفِ مع تجربةِ القلقِ‪.‬‬

‫اختبار‬

‫صحيح أم خطأ‪ :‬التعاطُفُ والشفقةُ نفسُ الشيءِ‪.‬‬

‫أيّ مِن االختياراتِ التاليةِ ليس نوعًا مِن أنواعِ التعاطُف‪:‬‬


‫‪ .1‬التعاطفُ المعرِفي‬
‫‪ .2‬التعاطف العاطِفي‬
‫‪ .3‬التعاطُف الحسّي‬
‫‪ .4‬ال واحد من االختيارات‬

‫التفاعُلُ المُنسجِم‬

‫فهمت اآلن عُمق تركيبِ ذواتِنا واآلخرين وما يمكِنُ أن يُعيق فهمنا الصحيح لهُم‪ .‬تلعبُ كُل هذهِ‬
‫العوامِل دورًا في كُل محادثةٍ نخوضُها‪ .‬قد نظُن بأننا ننطِقُ كلماتٍ يفهمُها اآلخرُ مِثلما نظن أننا‬
‫نفهمُه‪ ،‬لكن ذلك غيرُ صحيحٍ‪ .‬كل ما نقولُهُ يمرُ عبر مِصفاةِ طبقاتٍ مِن األفكارِ والمشاعِرِ واالنتِباهِ‬
‫والتفسِير‪ .‬وكلّها عُرضةٌ للمخطّطاتِ واألحكامِ‪ .‬وكل تجارِبنا شخصِيةٌ ونِسبِيةٌ‪.‬‬

‫ولهذا نصفُ طبيعة تفاعلِنا بالنسبيةِ االجتماعية‪ ،‬أو التجرِبة الشخصِية التي يتقاطعُ فيها اثنانِ‪ .‬وحتى‬
‫علِنا مع بعضِنا داخِل هذهِ االزدواجِيةِ الشخصِية‪ ،‬نحتاجُ ألن ننسجِم‪.‬‬
‫نُحسِّن من تفا ُ‬

‫للتفاعُلِ المنسجِمِ ثالثُ مكوناتٍ‪:‬‬

‫‪ .1‬أن نكون مكُترِثين ومُهتمّين‬


‫‪ .2‬وأن نُشجِّع المُبادرة‬
‫‪ .3‬ونتقبَّل المبادرة‬
‫ال يكفي أن ننتبِه لما يعبّرُ عنهُ اآلخرُ بالكالمِ أو لُغةِ الجسدِ فحسبُ‪ ،‬بل إظهارُ االهتمامِ واالكتراثِ‪ .‬بأن‬
‫تواجِههُ طيلة الوقتِ بجسدِك كاملًا‪ ،‬وأن تُظهِر االهتِمام بأسلوبٍ لطيفٍ‪ ،‬يمنحهُم الوقت والمِساحة‬
‫للتعبِير عن أنفُسِهِم‪ ،‬وبأن تهتمَّ وتستثمِر فِيما يشعُرون بِه أو يُفكّرون فيه‪.‬‬

‫تشجيعُ المبادرةِ أمرٌ مهمّ للغايةِ في التفاعُلِ المُنسجِم ألنهُ يسمحُ لآلخرِين بالتعبِير عن أنفُسِهم مِما‬
‫يمنحُك فُرصةً أفضل لِفهمِ أفكارِهِم ومشاعِرِهِم‪.‬‬

‫يُمكنك تشجيعُ المُبادرةِ باستِخدامِ الصّمتِ واالنتظارِ والتعبيرِ بإيجابِيةٍ عما تسمعُهُ مِنهُم بشأنِ‬
‫مشاعرِهِم وأفكارِهم‪ ،‬والتعبيرِ عما تعتقِدُ أو تشعُر‪.‬‬

‫تقبُّلُ المبادرةِ هو قلبُ النسبية االجتماعية‪ ،‬ويعنِي إظهار كونِك أنصتت وانتبهت لمُبادرةِ الشخصِ‪،‬‬
‫باستخدامِ لُغةِ جسدٍ وُدِيةً والنظرُ في أعيُنِ اآلخرِ واالبتسامُ والموافقةُ بهزِّ الرأسِ‪ ،‬أو تِكرارِ كلماتِ‬
‫الشخصِ وجُملِه بنيةِ إظهارِ مُتابعتِك لِما يُعبِرون عنهُ‪.‬‬

‫اختبار‬
‫يتضمنُ التفاعلُ المنسجِم‪:‬‬
‫‪ .1‬االكتِراث واالهتِمام‬
‫‪ .2‬تشجيع المُبادرةِ‬
‫‪ .3‬تقبُّلُ المُبادرة‬
‫‪ .4‬كُل ما سبق‬

‫دعمُ اآلخرين في التعامُلِ مع المشاعِرِ‬

‫يعتمِدُ الحِوارُ الداعِمُ التعاطُف ومهاراتِ حلِ المشاكلِ التعاونِيةِ‪ ،‬ال النصيحة‪ .‬ويعتمِدُ على بناءِ الثقةِ‬
‫وتقنياتِ تواصلٍ فعاليةً لمساعدة ِالفردِ على بحثِ المشكلِ والمشاركةِ في إيجادِ الحلِ ثُم إنهاء‬
‫الحوارِ بتعاطُفٍ‪ .‬تُبنى الثِقةُ في بدايةِ الحوارِ باستِخدامِ نبرةٍ طبيعيةٍ ودافئةٍ وسلوكٍ خالٍ من األحكامِ‬
‫ونظرةٍ إيجابيةٍ‪ ،‬مع تجنُبِ النصائحِ المباشِرة‪.‬‬
‫كيف ندعمُ دون إطالقِ أحكامٍ‪.‬‬
‫● تجنُّبُ استصغارِ موقفِ الشخصِ‬
‫● ال تعبّر عن مشاعر قويةً كالصدمةِ أو التفاجؤ‬
‫● تجنّبُ األسئِلةِ التي تُخبِئ بداخِلِها جوابًا‪ ،‬كأن تسأل‪ :‬هل تظن بأن ذلِك كان سيزيدُ الطين بلّة؟‬
‫● ركّز على المشاعرِ بدل التفاصيلِ اللحظيةِ عن الموقِفِ حتى وإن تمالكك الفُضول لتعرِف ما‬
‫حصل‪ .‬ليس من الضرورِي معرِفةُ كلِ المعلومة لتقديم الدعمِ‪.‬‬
‫● تجنُّبُ مشاركة تفاصيلٍ شخصِيةٍ‪ ،‬األمرُ ال يخصك اآلن‪ .‬وإن استحضرت تجارب شخصيةً‪،‬‬
‫يُنقلُ ذلك التركيزُ مِن الشخصِ الذي يطلبُ الدعم إليك‪ ،‬ويصيرُ مِن الصعبِ ضمانُ حدودٍ‬
‫صحيةٍ للعالقةِ‪.‬‬
‫● استخدم تقنياتِ التواصلِ الدافئة والمتعاطفة المذكورة أدنا ُ‬
‫ه‬

‫نماذجُ تواصلٍ متعاطفٍ‪:‬‬

‫جملةٌ مبدئيّة ‪ +‬عبارةٌ عاطفيةٌ قويةٌ ‪ +‬مصدرُ الشعورِ‬

‫ما أسمعهُ ‪ +‬أنك تشعرُ بالقلقِ ‪ +‬بعد أن سمعتُ بأن‪..‬‬

‫‪ .1‬األسئلة‬
‫اطرح أسئلةً مفتوحةً‪ ،‬تجنُّبُ األسئلةِ المغلقةِ التي يُمكنُ اإلجابةُ عنها بنعم أو ال‪ .‬تسمحُ األسئلةُ‬
‫المفتوحةُ بمساحةِ تعبيرٍ كبيرةً وتساعدُ على فهمِ مشكلةِ اآلخرِ‪ .‬تظهرُ األبحاثُ أن األسئِلة التي تبدأُ بـ‬
‫"كيف؟" مرتبطةٌ أساسًا بأكثرِ الحِواراتِ فاعِلِيةً‪ .‬تتبعُها في الترتيبِ "متى" ثُم "ماذا"‪ .‬أما األسئلةُ التي تبدأُ‬
‫بـ"لماذا" فهِي األقلُّ فاعلية‪.‬‬

‫‪ .2‬العباراتُ‬
‫تذكر انحيازا تنا المعرِفِية‪ ،‬وانتبِه بأنك تسعى للفهمِ‪ .‬يساعدُكِ هذا على تجنبِ الخالصاتِ الحتميةِ أو‬
‫تلقينِ اآلخرِ كيف يفكرُ أو يشعر حتى ال تكسِر الثقة‪ .‬جُملٌ مِن قبيل "يبدو لي أو "أظُن" أو "أتساءلُ"‬
‫تساعِدُك على توضيحِ ما يعنيهِ اآلخرُ‪ .‬وإعادةُ صِياغةِ كالمهِ إلظهارِ فهمك‪ .‬ويُظهرُ تفكيرُك وإعادةُ‬
‫صياغتِك للكالمِ فهمك وانتباهك‪ ،‬ويمنحُ لآلخرين شعور الثقةِ بأنهُم مسمُوعُون‪.‬‬
‫ة ما يشعرُ الناسُ بالوحدةِ في صِعابِهِم أو بأن ال‬
‫أكِّد على أن ما يمُرُ بِه الشخصُ شعورٌ طبيعيٌ‪ .‬عاد ً‬
‫أحد يشارِكُهُم نفس الشعورِ‪ .‬من المُهِمِ تطبيعُ وتأكيدُ أفكارِ الشخصِ ومشاعِرِه خصوصًا حينما‬
‫يكونُ قد استُصغر للتّوِ مِن مشاعِرهِ في الحوارِ أو تقاسم معك شعورًا قاسيًا‪ .‬احذر مِن تأكيدِ مشاعِرٍ‬
‫محُ لكونِهِ يتحمّلُ المسؤولِية أو شُعور ضِيقِ الحِيلةِ وانعدامِ القِيمة‪ ،‬بأن تُلمِّح‬
‫كشعورٍ الذنبِ بجُملٍ تُل ّ‬
‫بأن مشاعِر كهذِهِ منطِقِيةٌ أو تأكيدُ كونِهِ يستحِقُ ما يخوضُهُ من صِعابٍ‪ .‬انتبِه ألن تُلمح بأن عليهِم‬
‫االستِمرار في سلوكٍ مؤذٍ‪.‬‬

‫عرّف وحدّد نقاط قُوتِهِم بِناءً على دليلٍ ملموسٍ‪ ،‬يُساعِدُ تعريفُ الصفاتِ اإليجابيةِ عِند الشخصِ‬
‫تحسينُ شعورهِم‪ ،‬لكن ربطُهُ بأدلةٍ ملموسةٍ ضروري حتى ال يبدو تأكيدًا مزيفًا‪ .‬يمكِنُك أن تقول بأن‬
‫الشخص شُجاعٌ لكونِهِ يطلُبُ الدعم والحديث إِليك‪ .‬تُظهِرُ األبحاثُ أن كلماتٍ كشجاعٍ وذكيٍ وفخورٌ‬
‫تنعكِسُ إيجابًا في الحواراتِ وتجعلُها أكثر فاعلِيةً‪.‬‬

‫‪ .3‬الصمتُ‬
‫الصمتُ من أهمّ وسائلِ الحوارِ الفعّالِ وأقلّها استخدامًا‪ .‬قد يتطلّبُ الحديثُ عنِ الصعابِ وقتًا‬
‫للتفكيرِ وتأملِّ المشاعرِ‪ .‬حينما نأخُذُ بُرهةً للتفكيرِ في صمتِ‪ ،‬نعزِّزُ عند اآلخرِ شعور الثقةِ بكونِهِ‬
‫مسموعًا ومدموعًا‪ ،‬وبأن ما يقولهُ ذو قيمةٍ‪ .‬قد يكونُ الصمتُ غير مريحٍ‪ ،‬ولِذلك احذر من أن تلقِّن اآلخر‬
‫ما يُفكّرُ فيه أو يشعُرُ بِه أو تُقدِّم النصيحة فقط لِملءِ الصمتِ‪.‬‬

‫تحدّث عنِ المشاعِرِ أولًا‪ :‬من المُهِمِّ أخذُ الوقتِ الكافي لفهمِ المُشكِل قبل القفزِ لِحلِّ المشاكِلِ‪.‬‬
‫وحتى يكون الحِوارُ فعالًا ومفيدًا‪ ،‬حاوِل تعريف مسبِّبِ المُشكِل‪ .‬ما الذي حدث تحديدًا؟ وكيف‬
‫يشعرُون حِيال األمرِ؟‬

‫عرّف المشكِل‪ :‬في أغلبِ الحِواراتِ الداعمةِ يشارِكُ الشخصُ كثيرًا من المشاكِلِ المتقاطعة‪ .‬قد‬
‫يكونُ الموقفُ الذي يخوضونهُ أو الشعورُ الذي يعيشونهُ خليط أشياءٍ كثيرةٍ‪ .‬وحتى تستطيع التقدُّم‬
‫تُجاه حلِ المشكِلِ‪ ،‬عليك تعريفُ أساسِهِ‪ .‬ما مركزُ كلِّ هذهِ الصعوباتِ؟ وأيُها أكثرُ تأثيرًا عليك اآلن؟‬

‫عا لحلِ المشكِلِ‪ :‬لدعمِ الشخصِ على حلِّ مُشكلٍ‪ ،‬ابدأ بسُؤالِهِ عن شكلِ الدّعمِ الذي‬
‫العملُ م ً‬
‫يحتاجُهُ‪ .‬ربما كل ما يريدُهُ هو من يستمعُ لهُ‪ .‬حينما تستفسِرُ عن نوعِ الدعمِ‪ ،‬ستفهمُ تطلعاتِهِم‪.‬‬
‫أحيانًا‪ ،‬قد يكونُ للشخصِ هدفٌ ال يمكنُك تحقيقُهُ‪ .‬ال يمكِنُك حلُّ كُل المشاكل‪ ،‬لكِنك قادرٌ على دعمِهِ‬
‫وتمكِينِه لحلِّ مشاكِلِهِ بنفسِهِ‪ .‬على التركيز أن يكون على دعمِ الشخصِ إليجادِ حلِّه بنفسِه‪.‬‬
‫وبدعمِه تجاه التفكيرِ والخروجِ بالحلِ‪ ،‬أنت تُسلّطُ الضوء على نِقاطِ قُوتِهِ وقُدراتِه على حلِ المشاكِلِ‪،‬‬
‫مِما يُساعدُهُ في المُستقبل على حلِ مشاكِلِ أخرى‪.‬‬

‫تذكّر بأنّ كلّ فردٍ هو األكثرُ معرفةً بحياتهِ وظروفِها‪ .‬فاقتراحُ الحلولِ والنصائحِ دون السماحِ لهُم‬
‫بالتفكيرِ بأنفسِهم‪ ،‬قد يخلُقُ اتكالِيةً سلبيةً أو يكسِر الثِقة‪.‬‬

‫اسمح لهُ بتحدِيدِ خُطةِ عملهِ بنفسهِ‪ :‬تباحث مع الشخصِ عوامل الحمايةِ التي يملكُ‪ .‬هل عندهُ‬
‫مصادِرٌ داعمةٌ أو أهدافٌ او خططٌ مستقبليةٌ‪ ،‬آلياتٌ للتأقلمِ ونِقاطُ قوةٍ‪ .‬اسأل عنِ مهارات التأقلُمِ التي‬
‫يعرِفُها ويستخدِمُها‪ .‬وابحث معهُ ما جرّبهُ مِن قبلُ لتحسينِ شُعورِهِ وما إذا كان واجه مُشكلًا‬
‫مُشابهًا في السابِق‪ .‬يمكنُك أن تستفسِر كذلك عن الهِواياتِ والمهاراتِ التي يعرفُ لكِنّهُ لم يُجرِّبها‬
‫مِن قبلُ‪ .‬وعن الدعمِ المجتمعِي والعالقاتِ التي ينعمُ بِها‪ .‬هل عندهُ شخصٌ آخرٌ يتحدّثُ إليهِ بالعادةِ‬
‫عن مشا ِكلِهِ؟ هل لهُ إمكانيةُ الوصولِ لموارِد داعِمةٍ في مجتمعِهِ أو على اإلنتِرنِت‪ ،‬ولم يستخدِمها مِن‬
‫بعد؟‬

‫تحدَّث عن خُطةِ العملِ للبقاءِ سليمًا وآمنًا‪ .‬ينبغي على الخُطةِ التي تُسطِّرونها معًا أن تكون مركَّزةً‬
‫على المشكلِ وهدفِ الحوارِ الذي تباحثتُماه‪ .‬حاول دفعهِم للخُروجِ بمقترحاتٍ يُمكنهُم تنفيذُها‬
‫وقراراتٍ يتخذُونها لحلِّ المشكلِ أو تحسينِ شُعورهِم‪ .‬تساعدُ هذهِ العمليةُ التعاونِيةُ التي تدعمُ فيها‬
‫ل ومشاركةِ الخياراتِ األنسبِ لهُم‪ .‬فاآلخرُ يعرفُ‬
‫شخصًا للخروجِ بحلولٍ لمشاكلهِ تساعدُ على التأم ِ‬
‫نفسهُ وحياتهُ أكثر مِنك‪ ،‬والكثيرون ال يحتاجون إالّ لِمن يُنصِتُ لهُم ال يحُلَّ مشاكلهُم عنهُم‪ ،‬حتى‬
‫عرِهِم‪.‬‬
‫يتأمَّلوا ويُفكِّروا في مشا ِ‬

You might also like