Professional Documents
Culture Documents
1
المحتويات
الذكاء االجتماعي
فوائد الذكاء االجتماعي
مكونات الذكاء االجتماعي
أنواع الذكاء االجتماعي
مهارات الذكاء االجتماعي
ايجابيات الذكاء االجتماعي
سلبيات الذكاء االجتماعي
عالمات الذكاء االجتماعي
الذكاء االجتماعي في اإلسالم
الذكاء االجتماعي في العمل
مقياس الذكاء االجتماعي
خصائص الذكاء االجتماعي
نظريات الذكاء االجتماعي
مثال على الذكاء االجتماعي
الذكاء اإلداري
2
الذكاء االجتماعي Social Intelligence
الذكاء االجتماعي هو جانب حاسم للتفاعل البشري والعالقات .يشير إلى القدرة على فهم وإدارة عواطف
المرء ،وكذلك عواطف اآلخرين .وهو أمر بالغ األهمية لنجاحنا في العالقات الشخصية والمهنية .في هذا
المقال ،سنناقش فوائد الذكاء االجتماعي ،وأنواع الذكاء االجتماعي المختلفة ،وأهميته في اإلسالم ،وتطبيقه
ضا خصائص وأمثلة ومهارات الذكاء االجتماعي وقياسه وعيوب امتالك الكثير
في مكان العمل .سنغطي أي ً
أخيرا ،سوف نستكشف النظريات المختلفة للذكاء االجتماعي ومكوناته وعالمات
ً من الذكاء االجتماعي.
الذكاء االجتماعي.
3
تتضمن بعض مهارات الذكاء االجتماعي االستماع النشط والتعاطف والتواصل وحل النزاعات والقدرة على
ضا في قراءة اإلشارات غير اللفظية ،
التكيف والوعي الذاتي .األشخاص ذوو الذكاء االجتماعي جيدون أي ً
وإدارة العواطف ،وبناء العالقات والحفاظ عليها.
4
من عالمات الذكاء عمو ًما أن تفهم اآلخرين من خالل لغة الجسد ،لغة الجسد مجال واسع جدا ،مجال عبقري
وممتع أكثر مما تتخيل ،بإمكانك قراءة بعض المقاالت المتخصصة في لغة الجسد ،لتتمكن من فك شفرة
حركات اآلخرين وتصرفاتهم أثناء الكالم ،لتكشف حقيقة ما يخبرك به من أمامك ،لتعرف هل هو صادق في
كالمه أم كاذب؟ هل هو متوتر أم مستقر ولديه ثبات انفعالي ؟ الموضوع بسيط وممتع ،األمر أشبه بلعبة
تمارسها ،لكنها لعبة ذات فائدة كبيرة جدا فمن خاللها تكشف حقيقة من أمامك وتعرف مدى صدقه معك.
5
“ال يؤمن أحدكم حتى يحب ألخيه ما يحب لنفسه“ ،وهو مثال ممتاز للذكاء االجتماعي ،حيث اشتهر بطبيعته
الطيبة والرحمة.
الذكاء االجتماعي في العمل
ما هو دور الذكاء االجتماعي في بيئة العمل؟ له دور بالغ األهمية في مكان العمل ،حيث يمكن أن يؤدي إلى
تواصل أفضل وزيادة التعاون وتحسين العمل الجماعي .األشخاص ذوو االذكياء اجتماعيا أفضل في بناء
العالقات مع زمالئهم والحفاظ عليها ،مما قد يؤدي إلى زيادة الرضا الوظيفي واإلنتاجية.
6
الخالصة
في الختام ،يعد الذكاء االجتماعي جانبًا مه ًما للتفاعل البشري والعالقات .إنه ضروري لبناء عالقات ناجحة
مع اآلخرين والحفاظ عليها ،على الصعيدين الشخصي والمهني .هناك عدة أنواع من الذكاء االجتماعي ،بما
ضا في اإلسالم ،حيث يتم تشجيع
في ذلك الذكاء العاطفي والذكاء الشخصي والذكاء الثقافي .وهو مهم أي ً
المسلم على أن يكون لطيفًا ومتعاطفًا مع اآلخرين .وفي مكان العمل ،يمكن أن يؤدي الذكاء االجتماعي إلى
تواصل أفضل وزيادة التعاون
الذكاء اإلداري
الذكاء اإلداري = قيادة +إدارة
7
يظن كثير من المديرين أن عليهم إما أن يقودوا أو أن يديروا ،ولكن هناك خطأ فأليمكن للقيادة أن تقود دون
إدارة وأليمكن إلدارة أن تدير دون قيادة
فالمدير ال يقضي كل وقته في القيادة أو في اإلدارة .أحيانا ً يتحتم على المدير أن يغلق باب مكتبه ويمسك
بالسجالت والملفات ويقرر إلغاء بعض البنود تغيير بعض التنظيمات وهنا يمارس اإلدارة ،وفي أحيان
أخرى يغادر المدير مكتبه ويتواصل مع مرؤوسيه ويستمع مقترحاتهم ويحفزهم على العمل ،وهنا يمارس
القيادة فليس هناك من يستطيع أن يستغني عن اإلدارة بالقيادة أوعن القيادة باإلدارة ،والبد للمدير أن يجمع
بين القيادة واإلدارة وهذه هي فكرة الذكاء اإلداري.
لقد أصبحنا اآلن بحاجة إلى جرعات متعادلة مكن القيادة واإلدارة لكي نصل إلى الذكاء اإلداري المتوازن.
على المدير أن يضفي على قدراته اإلدارية مزيدا ً من القيادة الوجدانية ،وعلى القائد أن يعادل قدراته القيادية
بمزيد من اإلدارة العقالنية.
الذكاء اإلداري يخصص مجاالً للقيادة ومجاالً لإلدارة .فال يجب أن تحل واحدة منتها محل األخرى ،فالمدير
الحق هو من يجعل عينا ً يقضه على النتائج وعينا ً حانية على األفراد.
8
في نهاية القرن الماضي ظهر مفهوم الذكاء الوجداني وعرفنا تأثيره الحاسم على إدارة الذات وإدارة
العالقات.
َمث َل الذكاء الوجداني بطاقة عبور اإلدارة من عصر رأس المال الفكري إلى عصر رأس المال االجتماعي
وهكذا كان كل مفهوم جديد عن الذكاء يمثل بطاقة دخول إلى عصر إداري جديد.
ولكن اإلدارة مازالت بحاجة إلى مفهوم يجمع كل مفاهيم الذكاء اإلداري في مفهوم شامل بحيث يمكن التعامل
مع الظاهرة اإلدارية بمنظور متكامل.
9
.1التعامل مع األفراد( الموظفين والعمالء) واإلنصات إليهم وفهم مقاصدهم
.2مهارات القيادة والتفاوض واإلقناع والتأثير على اآلخرين وحفزهم
.3البصيرة أو الحاسة السادسة والقدرة على استلهام السيناريوهات المتوقعة لألحداث.
10
القواعد والمبادئ تحدد لنا طريق السير نحو غايات نرجوها وأهداف نحققها ،فهي خرائط لتوجيه أفكارنا
وسلوكياتنا للتطابق مع ما نسعى إليه.
وفي الذكاء اإلداري توجد ستة تحوالت أساسية تنتقل بالمدير العادي إلى مستوى الذكاء اإلداري الراقي
وهي:
.1من الكبرياء إلى التواضع:
القرارات الصحيحة هي التي يتوفر فيها عنصر الشورى ويشترك اآلخرون في صناعتها ،فهي تصدر
بمشاركة أكثر من شخص وتتجنب مخاطر ضيق األفق التي قد تميز القرارات الفردية ،وبصفة عامة تكون
القرارات الجماعية التي يقرها الفريق أكثر قابلية للتطبيق والنجاح من القرارات الفردية ،وذلك بسبب استعداد
أعضاء الفريق لاللتزام بالقرار ومساندته .إن أفضل القرارات هي التي تصدر في بيئة مفتوحة ال يخشى
أصحابها مخالفة رأي المدير .وعلى المدير أن يتذكر أن دائما ً أن الغرض من اجتماع الموظفين ومشاركتهم
هو توليد قيمة حقيقية للمنظمة وما تقدمه من خدمات وللمستفيدين من خدماتها ،وليس خوض معارك أو
صراعات شخصية بين الموظفين(.عليك كمدير أن ال تخلط التحفيز بالتملق أو التشجيع األعمى .فالتملق
والتشجيع األعمى وسيلتان سلبيتان .أما التحفيز فغاية إيجابية .فال تقع في مصيدة تحقيق غاية إيجابية
باستخدام وسائل سلبية فالمدير الذي يتملق موظفيه ويتغاضى عن أخطائهم بغرض تشجيعهم ال يتمتع بأي
ذكاء إداري ،فالتملق والتشجيع األعمى يستهدفان استرضاء الكبرياء ال التحفيز .فالتحفيز الحقيقي يقتصر
على تنمية االيجابيات دون أن يسقط في مصيدة تجاهل السلبيات والتغاضي عن األخطاء.
التواضع اإلداري هو نقل التركيز من الذات إلى الفريق فهو محاولة لالنتقال من دائرة األنانية الضيقة إلى
دائرة الموضوعية الواسعة.
التحول الثاني:
من اإلجابة الجاهزة إلى األسئلة الحافزة.
يهدف هذا التحول إلى الخروج بعقلية المدير من صندوق اإلجابات الجاهزة ،فهذا الصندوق يقيد القوى
االبتكارية لدى المدير ويجعله يستبدل الفضول بالخمول ،وهنا تصبح التحركات اإلدارية مجرد إجراءات
روتينية معتادة ،وتبقى البدائل دون تجريب أو استكشاف.
كثيرا ً ماتكون الخبرة الطويلة عائقا ً في سبيل تعلم مهارات جديدة أو تبني أفكار غير مسبوقة فالفترة الطويلة
التي يقضيها المدير معتادا ً على تقديم حلول محددة وناجحة ألسئلة بعينها تدفعه إلى البقاء في نفس دائرة
11
المعرفة التي اكتسبها ،فيكون الركود وعدم التجديد.
التحول الثالث:
من التركيز على الحلول إلى التركيز على المشكالت:
وسأوضح هذا التحول كالتالي ،عندما تركز المنظمة على الحلول وتنشغل بتقديمها للمستفيدين فسوف تتجمد
المنظمة وتبقى على نفس الخدمات التي تقدمها المنظمة لعمالئها أو المستفيدين دون تطور (.فالثبات عند نفس
الحلول هو حال الكسل)
أما المشكالت فهي دائما ً تبقى وال تنتهي ً فكلما انشغلنا بالمشكالت وتم التركيز عليها تولد لدينا العديد من
الحلول الجديدة.
الذكاء اإلداري يساعد المدير على النظر إلى الحلول على أنها وسائل للتعامل مع المشكالت فهي ليست نهائية
ويجب البحث عن وسائل أخرى ( أو حلول ) أفضل منها دائما ً.
االنشغال بالحلول يؤدي إلى االنشغال بمعالجة انحرافات الحلول .أما االنشغال بالمشكالت فيؤدي إلى معالجة
تطورات المشكالت.
التحول الرابع:
من األحاسيس إلى المقاييس:
الذكاء اإلداري يدفعنا إلى التحول من المخاطرة إلى المعايرة .ومن االعتماد على األحاسيس إلى االعتماد
على المقاييس .فعلى المدير المعاصر أن يلم بكل مايمكنه من مقاييس إدارية.
(أن تقيس وتعيد القياس مرة تلو األخرى .خير من أن تهدم البناء ثم تعيد بناءه المرة تلو األخرى)
التحول الخامس:
12
من الممكنات إلى الغايات:
يتميز الذكاء اإلداري بقدرته على المفاضلة بين عدد من البدائل الممكنة .فهو اليجد نفسه مجبرا ً على التحرك
باتجاه محدد نتيجة النعدام البدائل في بقية االتجاهات .فالذكاء اإلداري اليتحرك بالمصادفة ،بل يضع غايات
محددة ،ويجزئها إلى أهداف مرحلية ثم يشرع في العمل للوصول للغاية المحددة.
( ال تشرع بالعمل هربا ً من الكسل .بل خطط تحركاتك وحدد خياراتك وارسم مسارك)
التحول السادس:
من اإلدارة الموقفية إلى اإلدارة ما بعد الموقفية:
ظهرت نظرية اإلدارة الموقفية في اإلدارة الحديث وهي تتلخص في عدم االحتكام إلى مبادئ إدارية ثابتة بل
تتغير األحكام واالستجابات طبقا ً لظروف الموقف نفسه ،وتسعى اإلدارة الموقفية إلى إكساب اإلدارة المرونة
الالزمة للتعامل المواقف المختلفة ،دون تقييدها بمبادئ وقوانين ثابتة التتفق مع الموقف ،وهذه النظرية أثرت
علم اإلدارة ولكن إذا كان الهدف من اإلدارة الموقفية هو مرونة التعامل مع الموقف الحالي أو الواقع الحالي
فقط فإن االنشغال بالواقع الحالي عن الواقع المستقبلي خطأ إداري
يعلمنا الذكاء اإلداري أن اإلدارة يجب أن تعمل وتتسع لتشمل الموقف الحالي ومابعد انقضاء الموقف الحالي
(لتحل اإلدارة مابعد الموقفية محل اإلدارة الموقفية )
المراجع
13
ديف ماركم وستيف سميث وماهان كالسا ،الذكاء اإلداري.
خالصات كتب المدير ورجال األعمال ،الشركة العربية لإلعالم العلمي،السنة العاشرة ،العدد 231
14