You are on page 1of 191

re

a te
di
nM
as
te r
PD
F
Ed
i to
r
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫أنت تسأل والشيخ جييب‬

‫‪F‬‬
‫‪ 100‬سؤال في الدين والدنيا‬

‫اجلزء الثاني‬
‫‪PD‬‬
‫‪te r‬‬
‫إشراف‬
‫الكاتب والداعية اإلسالمي المصري‬
‫‪as‬‬

‫سيد مبارك‬
‫‪nM‬‬
‫‪di‬‬
‫‪a te‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫فهرس األسئلة‬
‫فهرس األسئلة للجزء الثاني وترقيمه حسب ما هو مرقم في صفحة "أنت تسأل والشيخ يجيب"‬
‫‪https://www.facebook.com/%D8%A3%D9%86%D8%AA -%D8%AA%D8%B3%D8%A3%D9%84-‬‬

‫‪F‬‬
‫‪%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A8-‬‬
‫‪626971384433640/?modal=admin_todo_tour‬‬

‫‪PD‬‬
‫السؤال رقم‪101/‬‬
‫سؤال جديد من األخت الفاضلة‪...‬‬
‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته في ظل التقدم فى مجال الطب نجد اآلن ما يسمى بطفل األنابيب وتحديد‬
‫نوع الجنين ذكر أو أنثى فهل يوجد في الشريعة ما يحلل مثل تلك العمليات وطبعا كل شيء بإرادة هللا وهللا هو‬
‫الموفق وشكرا لحضرتك؟‬
‫‪te r‬‬
‫السؤال رقم‪101/‬‬
‫سؤال أخر من األخ الفاضل ‪.....‬‬
‫لقد سمعت احد خطباء الجمعة يقول ان الرسول صلى هللا عليه وسلم امرنا ان نحتفى احيانا أى نمشى حفاة‬
‫لكى نحس بالفقراء فهل هذا صحيح؟‬
‫‪as‬‬

‫السؤال رقم‪101/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪...‬‬
‫قال المصطفى صلى هللا عليه وسلم فى حديث ما معناه "يا عدى أن طالت بك حياة لترين الظعينة{‪ }1‬ترحل‬
‫‪nM‬‬

‫من الحيرة لتطوف بالبيت ال تخشى اال هللا وفى حديث اخر "ال يحل المرأة تؤمن باهلل واليوم االخر ان‬
‫تسافر مسيرة يوم وليلة بدون محرم "فكيف نوفق بين الحديثين؟‬
‫السؤال رقم‪101/‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة‪..‬‬
‫ماحكم الدين فى رجل قد تزوج امرأه وفى نيته أال يحبها وال يعطيها حقها وال يعبر لها عن حبه ولكن تزوجها‬
‫‪di‬‬

‫من أجل المال‪.‬؟ و لكم جزيل االحترام و التقدير‬


‫السؤال رقم‪101/‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة‪...‬‬
‫هل يجوز خلع النقاب اثناء العمرة وذلك لعدم الرؤية عند وضع بيشة على الوجه؟‬
‫‪a te‬‬

‫السؤال رقم‪101/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل ‪ :‬شيخنا الفاضل سماع األناشيد والمدح مقبول أم غير مقبول ولكم جزير الشكر؟‬
‫السؤال رقم‪101/‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫سؤالين من أخت فاضلة‪...‬‬
‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‬
‫توفي ابني و عمره سنتين و نصف و تم دفنه مع جده في قبره‬
‫هل هذا يجوز ؟‬

‫‪Ed‬‬
‫وهل يجوز الدفن الجماعي في ما يسمى العين عين للرجال وأخري للنساء من نفس االسرة؟‬
‫و لكم فائق االحترام والتقدير‬
‫السؤال رقم‪101/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل ‪...‬‬
‫ما رأيكم في معاقبة ولي من تتزوج دون سن الثامنة عشر وهل هذا يتفق مع الشريعة اإلسالمية؟‬

‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪101/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪...‬‬

‫‪PD‬‬
‫السالم عليكم شيخنا هل إذا حلف الرجل علي الطالق ووقع هل زوجته طالق؟‬
‫السؤال رقم‪110/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪...‬‬
‫ماحكم ادا قال أذكار الركوع في مكان السجود مع السهو؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪te r‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة‪ ...‬تقول‬
‫في امرأة أذتني بشكل كبير جدًا واقسمت أنا باهلل ما راح أسامحها إلى يوم القيامة وأنا قطعت كل صلة بها‬
‫علما أنها تواصل اذيتها بشكل أكبر وتراقبني دوما مع العلم وربي شهيد لم أخطأ معها يوما هل هذه إنسية أم‬
‫‪as‬‬

‫شيطانة المهم أنا اقسمت باهلل ما راح أسامحها وما راح أكلمها ولو دفنوني تحت قبري فلن اغفر لها هذا حقي‬
‫أم ال؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪...‬‬
‫‪nM‬‬

‫لماذا اخفى يوسف نفسه عن أخوته فى أول لقاء بهم وهو يعرف مدى حزن ابيه على فراقه بل ويستدعى اخاه‬
‫الذى لم يحضر ويعلم أن اباه يتعزى به عنه وهو غائب فيزيده حزنا على حزن؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل ‪...‬‬
‫اتفق أحد الشباب على خطبة فتاة واشترط أن يعقد قرانه على يد مأذون ويمكث بعدها عام حتى يتم دخلتهما فى‬
‫‪di‬‬

‫بيته فوافقت العروس وولى أمرها وتم عقد قرانه فى وسط احتفال عام شهده كل المنطقة الساكنين فيها فهل هذا‬
‫يعطيه الحق بأن يخرج معها منفردا دون وجود محرم شكرا لك يا شيخنا؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪...‬‬
‫‪a te‬‬

‫السالم عليكم ورحمة هللا ‪....‬شيخنا الكريم لي سوال ماحكم الحنة في يد المرأة في المناسبات مع العلم أني‬
‫بشتغل وجزاكم هللا خيرا الجزاء؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪...‬‬
‫ما يظهر فى الجبهة من أثار الصالة بما يسمى عالمة الصالة ما حكمها يعلم هللا لم اتعمدها وحاولت دهانها‬
‫أكثر من مرة الزالتها بعدا للرياء حتى ال يحبط العمل فال شك أننا نخطى وال نريد االكثار من الذنوب غفر هللا‬
‫لنا ولكم وللمسلمين؟‬

‫‪Ed‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪..‬‬
‫ع ندما ادفع زكاة الفرض لشخص اعرفه فأنه يدعو لى وأنا أتأذى من ذلك إنني اعطيه حقه وال فضل لي عليه‬
‫الفضل هلل أوال وله ثانيا ال أريد دعاء منه وال ثناء ماذا افعل وما يحدث فى الفرض يحدث في صدقة التطوع‬
‫أيضا وأنا أتأذى من ذلك أيضا خوفا من الرياء وإحباط العمل؟‬

‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪..‬‬

‫‪PD‬‬
‫لماذا اصر يوسف على سماع النسوة الالتي قطعن ايديهن قبل ان يخرج من السجن وهن قد شهدن ببراءته قبل‬
‫َسْجنُنَّهُ َحتَّى ِح ٍ‬
‫ين } ؟‬ ‫دخوله السجن فى قوله تعالى { ثُ َّم بَدَا لَ ُه ْم ِم ْن بَعْ ِد مَا رَأَوُا اآلي ِ‬
‫َات لَي ُ‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪..‬‬
‫سؤال لو تكرمت فضيلة الشيخ الفاضل ‪....‬جزاك هللا خيرا‬
‫‪te r‬‬
‫السؤال ‪..‬ما هو حكم امرأة كانت تلد عند طبيبة واثناء اجراء عملية الوالدة القيصرية طلبت هذه المرأة من‬
‫الطبيبة أن تقوم بما يسمى الربط والمراد من ذلك هو عدم االنجاب مرة ثانيه وللعلم لها من األوالد د أربعه‬
‫وكانت بصحة جيدة ‪.‬‬
‫وقالت لها الطبيبة هل زوجك موافق على ذلك قالت لها نعم موافق ‪..‬علما أن زوجها فى ذلك الوقت كان مسافراً‬
‫‪as‬‬

‫خارج البالد ‪...‬ارجوا التوضيح بارك هللا في علمكم وعملكم ‪...‬وللتوضيح هذه المرأة لم تأخذ األذن من زوجها‬
‫ألنه سبق ورفض ذلك ق بل موعد الوالدة‪.‬؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪nM‬‬

‫سؤال من أخت فاضلة‪:‬‬


‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته لو سمحت يارب شيخنا ما هو حكم الوديعة في البنك والفوائد السنوية هل‬
‫تعتبر ربا وإذا كانت ربا كيف نتصرف فيها هل يجوز التصدق بها او دفع فلوس مدارس خاصة أاو كيفية‬
‫التخلص منها‬
‫بدون ضرر أو غضب هلل؟‬
‫السؤال رقم‪110/‬‬
‫‪di‬‬

‫سؤال من األخت الفاضلة ‪...‬‬


‫امرأة تسألني بأنها التزيل الشعر الموجود في يديها ورجليها والن زوجها متوفي التنظفه فهل هذا حرام ؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪a te‬‬

‫سؤال من أخت فاضلة ‪..‬‬


‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته شيخنا الفاضل الشيخ سيد مبارك‬
‫زوجة اختلفت مع زوجها وتركت المنزل وهو مسافر خارج البالد كان عندهم اضحية العيد خروف بسبب‬
‫الخالف قامت هي ببيع الخروف ولم تضحى ما الحكم المترتب على ذلك جزاكم هللا خيرا الجزاء ونفع بكم؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪...‬‬
‫يقول الحق تبارك وتعالى فى سورة األعراف على لسان نبيه شعيب { فَأَوْ فُوا ا ْل َك ْي َل وَا ْل ِميزَانَ َ‬
‫وَال تَبْخَ سُوا‬
‫وَال تَبْخَ سُوا النَّاسَ أَ ْشيَاءَ هُ ْم‬‫النَّاسَ أَ ْشيَاءَ هُ ْم ‪ } ) 11( ...‬وفى سورة هود يقول{ أَوْ فُوا ا ْل ِم ْكيَا َل وَا ْل ِميزَانَ ِبا ْل ِقسْ ِط َ‬
‫‪ } )11(..‬فما هو الفرق بين أَوْ فُوا ا ْل ِم ْكيَا َل وأَوْ فُوا ا ْل َك ْيلَ؟‬

‫‪Ed‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪...‬‬
‫هل النشر والتعليق في الجروبات الدينية نؤجر عليه‪ ...‬هل التعليق بالذكر والتسبيح والصالة علي النبي صل‬
‫هللا عليه وسلم ‪.‬مضيعه للوقت في رمضان‪ .‬وهل النشر في الجروبات الدينية يعادل العبادات كقراءة القرآن؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬

‫‪F‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪....‬‬
‫عندنا فى المسجد يوم الجمعة يقرأ القرآن فى ميكرفون المسجد من األذاعة التي تنقل شعائر صالة الجمعة‬

‫‪PD‬‬
‫واثناء القراءة يكون بعض الناس مشغولون بالقراءة من المصحف فما هو الحكم؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫الذي يغفل عن صالة الفجر بأن غلبه النوم أو غير ذلك ‪،‬هل عليه أثم؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪..‬‬
‫‪te r‬‬
‫ارجو ان تسمح لي بسؤال اذا قرا األمام الفاتحة في الصالة الجهرية صراط الزين انعمت بدال من صراط‬
‫الذين عليهم هل تصح الصالة؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪...‬‬
‫‪as‬‬

‫ش ِربَ ‪،‬‬ ‫ض مَ ْن مَرَّ عَ لَيَّ َ‬ ‫جزاك هللا كل خير شيخنا الحبيب وأريد أن أسال عن حديث " ِإ ِني فَرَ ط ُ ُك ْم عَ لَى ا ْل َحوْ ِ‬
‫َعْرفُونِي ‪ ،‬ثُ َّم ي َُحا ُل بَ ْينِي وَ بَ ْينَهُ ْم ‪ ،‬فَأَقُو ُل ‪ِ :‬إنَّهُ ْم ِمنِي ‪ ،‬فَيُقَا ُل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫ش ِربَ لَ ْم يَظْمَأ أبَدًا ‪ ،‬لَي َِردَنَّ عَ لَيَّ أ ْقوَا ٌم أعْ ِرفُهُ ْم وَ ي ِ‬
‫وَمَ ْن َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ :‬إِنَّكَ َال تَد ِْري مَا أ ْحدَثُوا بَعْ دَكَ ‪ ،‬فَأقُو ُل ‪ :‬س ُْحقًا ‪ ،‬س ُْحقًا ‪ ،‬لِمَ ْن َغيَّرَ بَعْ ِدي "‬
‫‪nM‬‬

‫ارجو شرح هذا الحديث الن الشيعة يتخذوه حجة اننا لسنا على الحق بنص هذا الحديث؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪...‬‬
‫شيخي‪ .‬وقفت حائرا مع هذا الحديث (للشيخ فالن)‬
‫عن أم المؤمنين عائشة رضي هللا عنها ولكن لم يذكر من الراوي وإسناد الحديث‪ .‬رواية تبدو غريبة؟‬
‫عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي هللا عنها قالت ‪:‬لما تكلم الناس في اإل فك؛ رأيت في منامي فتى فقال لي‬
‫‪di‬‬

‫‪:‬مالك حزينة مما ذكر الناس؟‬


‫ادعي بهذه الدعوات يفرج هللا عنك‪ ،‬قلت وماهي؟ قال ‪:‬قولي ‪:‬يا سابغ النعم‪ ،‬ويا دافع النقم‪ ،‬ويا فارج الغم‪ ،‬ويا‬
‫كاشف الظلم‪ ،‬ويا أعدل من حكم‪ ،‬ويا حسيب من ظلم‪ ،‬ويا أول بال بداية‪ ،‬ويا آخر بال نهاية‪ ،‬اجعل لي من أمري‬
‫‪a te‬‬

‫فرجا ومخرجا‪ .‬قالت ‪:‬فقلت ذلك فانتبهت وقد أنزل هللا فرجي ‪.‬‬
‫جزاكم هللا خيرا والحديث فيه دعاء جميل دعاء الفرج‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪...‬‬
‫السالم عليكم ورحمة هللا تعالي وبركه شيخنا الكريم لي أخت في هللا لديها زوج يقول إنك بتعملي أشياء سببها‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫الجن اللي فيكي وهي بتسأل هل يعقل للجن أخذ من المنزل شيء ملموس كالفلوس وذهب المرأة وال ال وجزاكم‬
‫هللا خيرا ؟‬
‫السؤال رقم‪110/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪..‬‬

‫‪Ed‬‬
‫هل من شروط زيارة المقابر الطهارة من العذر الشرعى؟جزاكم هللا خيرا‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة ‪...‬‬
‫سؤالي فضيلة الشيخ سيد مبارك جزاك هللا خيرا ونفع بك‪ ...‬تقول السائلة‬
‫دخلت إلى صالة العصر فإذا بأبي يتصل بي وذهب ابني للرد لكن كان اإلتصال فصل وأخبرني ابني بذلك بعد‬

‫‪F‬‬
‫انتهائي من صالتي ‪....‬اتصلت أنا بوالدي ولكنه لم يعطني فرصة للرد وغضب كثيرا وبعد وقت قصير اتصلت‬
‫مرة ثانية لكي احصل على رضاه ولكنه رفض الرد مع العلم بأني مريضة ولم اغادر فراشي المهم بعثت له من‬

‫‪PD‬‬
‫يصالحنا وقبل وبعث لي أنه سامحني ولكنني ما زلت احمل نفسي مسؤلية غضبه‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪..‬‬
‫سؤالي لحضرتك بعد إذنك كنت حلفت على شيئ مش هاشتريه للبيت وبعد سنة نسيت وذكروني أوالدي‬
‫بالحلفان فما حكم الدين في ذلك وأنا بالفعل اشتريت هذا الشيء لكن سهو ونسيان ؟؟‬
‫‪te r‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪:‬‬
‫هل يجوز جمع ركعتي تحية المسجد بركعتي السنة يعني أن يصلي ركعتين بنية األربع؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪as‬‬

‫سؤال من األخ الفاضل‪ :‬السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته هل يجوز المسح علي الجوارب الحالية؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪..‬‬
‫‪nM‬‬

‫فضيلة الشيخ هل يجوز عمل عمره يوم وقفة عرفات؟ ألن ذلك حدث ونسأل في صحة ذلك‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪:‬‬
‫قال خطيب الجمعة أن طالق السكران يقع وأن طالق المكره يقع فهل هذا صحيح ؟واذا كان هذا الطالق يقع‬
‫فأرجو أن تسمح لى بتعليق؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪di‬‬

‫سؤال من أخ فاضل‪:‬‬
‫ما حكم البسملة في أول الصالة سراً أم جهرًا إذا كنت أمام ألن البعض يتهم من لم يجهر بها مخالف للسنة‬
‫وانكار آية صريحة في الفاتحة وتصل إلي بطالن الصالة‬
‫‪a te‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة ‪:‬ايهما أفضل للنساء الصالة فى بيتها أم الذهاب للمسجد؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة ‪:‬‬
‫‪ .‬لو حافظت الزوجة على البيت وال تخرج وتسامح زوجها فقط طاعة هلل وحفاظا على االسرة وهي غير‬
‫راضية عن زوجها لشدة قسوته هل تكون مذنبه؟‬
‫السؤال رقم‪110/‬‬

‫‪Ed‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪:‬‬
‫سالم عليكم هل يوجد نص في القرآن يمنع جلوس األبناء مع أمهم إذا تزوجت إذا كان في الشرع ال يمنع ذلك‬
‫لماذا يأتي القانون ليضيق علي المرأه اذا تزوجت يأخذوا األبناء منها يا أما ال تتزوج عشان خاطر األبناء‬
‫يكونوا في حضانتها؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬

‫‪F‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪:‬‬
‫شيخنا الفاضل الشيخ سيد مبارك ما حكم تبادل التحية بين األعضاء بصور للورود عليها ادعية ؟ جزاكم هللا‬

‫‪PD‬‬
‫خيرا‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل ‪:‬فضيله الشيخ الجليل هل يجوز قراءه القرآن فى المقابر هناك من يقول حالل‬
‫والبعض يقول مكروه والبعض يقول يستكفى بالدعاء أيهما اصح فضيلتك؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪te r‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪:‬‬
‫ما رأيك في زواج األقارب‪....‬يأخذ فتاة من نفس عائلة العريس أو العروس؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪ :‬هل يجوز ألرملة الشهيد الزواج مرة أخرى؟‬
‫‪as‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪ :‬هل األب إذا قرر زواجك بدون اخبارك هل يجوز وخاصة أنا لست راضية بهذا‬
‫الزواج ‪.. .‬كلمة لآلباء وخاصة إذا كان هو يقرر عنك؟‬
‫‪nM‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪ :‬السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‬
‫شيخنا الكريم ما هو قولكم في أن البنوك تعطي شهادات استثمار تعطي نصف المبلغ المودع أرباح هل هذا‬
‫حالل أم حرام؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة ‪:‬لقد نسيت انني قضيت ديني ‪...‬كيف اعيده وماذا افعل؟ جزاك هللا كل خير؟‬
‫‪di‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة‪ :‬هل يجوز للمرأة أن تصلى ما فاتها من صاله اثناء الحيض بعد انتهاءه؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪a te‬‬

‫سؤال من أخت فاضلة‪ :‬السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‬


‫هل االخوان شركاء في الدماء التي سالت ؟‬
‫السؤال رقم‪110/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪ :‬هل صدق هللا العظيم من السنه؟‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪:‬‬
‫هل ورد عن رسول هللا صل هللا عليه وسلم أنه كان يقول بعض انتهاء القراءة من القرآن" سبحانك اللهم‬
‫بحمدك ال اله اال ان ت أستغفرك واتوب اليك"‬

‫‪Ed‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪ :‬لو تكرمت فضيلة الشيخ الفاضل‪.....‬هل يجوز شراء سيارة نصف نقل للعمل عليها‬
‫من البنوك ؟‬
‫علما ان البنوك في السعودية تعطى السيارة بنظام التأجير المنتهى بالتمليك حتى يلتزم المشترى بالسداد وفي‬
‫نهاية األقساط يتم نقل ملكية السيارة من البنك إلى المؤجر (المشترى)‪.‬نرجو التوضيح وللعامة جزاكم هللا خيرا‬

‫‪F‬‬
‫وأضاف األخ الفاضل‪..‬‬
‫السعودية ال تسمح لألجانب بالتعامل مع البنوك في السيارات النقل أو النصف نقل ‪..‬وتكون هذه العملية كلها‬

‫‪PD‬‬
‫من خالل الكفيل كوسيط حتى تكتب السيارة على اسمه ‪...‬جزاكم هللا خيرا‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة ‪ :‬سؤال شيخنا الفاضل الشيخ سيد مبارك‬
‫امرأة معها مبلغ من المال هو من مالها الخاص ورثته عن والدها وضعته في دفتر توفير بدون ارباح ومر عليه‬
‫عام هل يجوز اخراج الزكاة وهل مقدار الزكاة مثل نصاب الذهب؟‬
‫‪te r‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪ :‬ارجوا من حضرتك أن يسع صدرك لسؤالي ألنى فعال تعبانة نفسيا وال أجد حل‬
‫ومحتاجه أعرف رأى الدين والشرع فيه‪ .‬لما الزوج يكون شغله قطاع خاص فى شركه وهذه الشركة بقالها‬
‫اكثر من سنتين بتعطي الراتب على دفعات ومانعين اإلضافي والحافز ويعطوا للعمال أجازه فى البيت اكثر من‬
‫‪as‬‬

‫المداومة على الشغل لنقص فى الخامات‪.‬‬


‫و يكون علي الزوج أن يذهب لشغل أخر فتره األجازه ليدخل للبيت المال وال يوجد أي دخل أخر سوى الراتب‬
‫بتاعه ده ‪،‬وغير كدا إنه يقعد طول الوقت فى البيت كل اساليب التعذيب من ضرب إلهانة وسب وضرب‬
‫‪nM‬‬

‫لألطفال‪.‬‬
‫وإذا طلبت منه أنه يشوف شغل أخر ليعينا على هذه الحياة الصعبة يقول اختاروا يا الوظيفة دي يا اشوف حل‬
‫تأنى ويطلب أن الزوجة إللى تشتغل‪ .‬وهو يزال كما هو مبسوط من الراحة وفرض السيطرة‪.‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من االخت الفاضلة‪:‬‬
‫ما الحكم في بيع النساء لمالبس الرجال وبيع الرجال لمالبس النساء‬
‫‪di‬‬

‫وكيف نستحل ذلك وديننا يحرم ارتداء النساء للبنطلون ألنه تشبها للرجال؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪:‬‬
‫‪a te‬‬

‫ماحكم بعض الناس يرسل إلي أهله من الخارج عن طريق البنك بما يسمى فيزا كارد المبلغ يبقي في البنك‬
‫وعليه فائدة قليله حوالى ‪%1‬؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪:‬‬
‫ما هو حكم خلط التمر مع الذبيب هل لو مر عليه يوم كامل يعتبر مسكر أم لو مر عليه ساعات قليله ال يسكر؟‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من االخ الفاضل ‪:‬ما رأيكم في نشر بوستات بها صور منقبات؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة‪ :‬هل كان الرسول يؤمن بالحسد‪ ،،‬وما هو انواع الحسد لكي يتجنبه األفاضل الكرام‬

‫‪Ed‬‬
‫‪،،‬وما العالج؟‬
‫السؤال رقم‪110/‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة‪ :‬السالم عليكم ورحمة هللا تعالي وبركاته شيخنا الفاضل مع العلم غدا بإذن هللا أول‬
‫محرم شيخنا ماهي األعمال الصالحة التي نكثر بها للتقرب هلل رب العالميين في هذه األيام المباركة وجزاكم‬

‫‪F‬‬
‫هللا خيرا الجزاء ؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من االخت الفاضلة‪ :‬ماحكم التجارة في األجهزة والمالبس وبيعها بالتقسيط هل يوجد نسبه للربح؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل ‪:‬السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته يارب حضرتك تكون بخير جزاكم هللا خيرا‬
‫وأحسن هللا إليكم على كل ما تقدموه جعله هللا فى موازين حسناتكم سألتني زميلة عن القضاء والقدر وما‬
‫معناهما وهل هناك ما هو ثابت وما هو يمكن أن يتغير ؟ وجزاكم هللا خير الجزاء؟‬
‫‪te r‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة ‪ :‬بنت وثالث أخوة كيف يكون تقسيم الميراث؟ هل البنت تأخذ مثل الراجل وال نصف‬
‫الذكر؟ والبيت كان دور واحد وأمهم كملتوا وبقي دورين هل البنت تأخذ حقها في دور واحد مثل ما تركه‬
‫أبوها؟‬
‫‪as‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة ‪ :‬شخص ما عنده سوبر ماركت ويبع السجائر تحدثت إليه زوجته كثيرا ومصمم‬
‫علي موقفه؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪nM‬‬

‫سؤال من األخت الفاضلة‪:‬‬


‫شيخنا الفاضل ما حكم مزارع وليس تاجر يزرع أرضه ويحفظ محصولها إلي نهاية العام لبيعها بسعر مرتفع‬
‫المعلوم أن االحتكار أمر خاطئ؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة ‪ :‬شيخنا الفاضل سؤالي عن ذكر أحسن القصص في سورة يوسف فماذا يقصد‬
‫‪di‬‬

‫بأحسن القصص؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪ :‬ماحكم من تربي طيور مثل حمام وأتى إليها حمام بحثت له عن أصحاب ولم تجد؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪a te‬‬

‫سؤال من األخ الفاضل ‪ :‬شيخنا الفاضل هل هناك أسماء أخري لسورة اإلسراء علما بأني سمعت أنها‬
‫موجوده بأسماء أخري مثل سوره بني إسرائيل وتابعت ذلك كثيرا حتي أدل أن هي كذلك وهناك من نفي وقال‬
‫أن هذا االسم ليس لها أفادكم هللا وذادكم من فضله وعلمه ؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة ‪:‬سؤالي لحضرتك زوجي له حق بالعائلة بالبيت ولكن لم يأخذ هو وأخ ثاني له هذا‬
‫من عشر سنوات باقي إخوته أخذوا ثمن نصيبهم في البيت فهل يتعاملون بسعر البيت من عشر سنوات أم سعر‬
‫اليوم؟‬
‫السؤال رقم‪110/‬‬

‫‪Ed‬‬
‫شيْ ٍء أَنَا فَ ِ‬
‫اعلُهُ تَرَ دُّ ِدي‬ ‫ْت عَ ْن َ‬
‫سؤال من األخ الفاضل ‪ :‬يقول الحق تبارك وتعالى فى الحديث القدسى " وَمَا تَرَ دَّد ُ‬
‫ت وَأَنَا أَ ْكرَ هُ مَ سَاءَ تَهُ‪ ".‬هل هذا صحيح وهل الحق يتردد فى فعل شى؟‬ ‫س ا ْلمُ ْؤ ِم ِن ‪ ،‬ي َْكرَ هُ ا ْلمَ وْ َ‬
‫عَ ْن نَ ْف ِ‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪ :‬السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته شيخنا الفاضل ‪.‬تليفونى عليه القرآن الكريم‬

‫‪F‬‬
‫كامالً هل يجوز أن ادخل الحمام وهو معى؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من االخ الفاضل ‪ :‬سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه هللا ‪ :‬هل يجوز العمل في مؤسسة ربوية كسائق أو‬
‫حارس ؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة ‪:‬ماحكم الكالم في الخاص بين الرجال والنساء الملتزمين حتي لو كان كالما عاديا ليس‬
‫فيه ما يغضب هللا عز وجل ؟ جزاكم هللا خيرا‬
‫‪te r‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪ :‬أرجو من فضيلتكم توضيح ماهي اليمين الموجبة للكفارة لفد توسط شخص إلصالح‬
‫ما أتلفه شخص أخر وأراد أن يدفع مبلغا فقلت له مش واخد منك اعمل أنت ولكن ابنى أخد المبلغ قلت له أنت‬
‫حر فاخذ منه نصف المبلغ وفى اليوم التالي أعطاني الوسيط الباقي فأخذته منه ناسيا فما هو الحكم فضيلة‬
‫‪as‬‬

‫الشيخ؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة‪ :‬فيه ست عجوز صحتها علي قدها بالعافية فساعات البول يفلت منها هي تتوضأ لكل‬
‫صالة بس المشكلة في تغيير الهدوم اللي جه عليها البول ما عندهاش صحه تغير كل شوية مالبسها الداخلية‬
‫‪nM‬‬

‫اللي جه عليها البول وخصوصا في الشتاء عشان بيبقي كتير هل ينفع تصلي بالمالبس اللي جه عليها البول و‬
‫ال تعمل إيه هي خائفة تبطل صالة من كتر تعب تغيير المالبس؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل ‪:‬السالم عليكم ورحمة هلل وبركاته شيخي الكريم مات رجل وكان مريض بداء الكبد‬
‫عفانا هللا وأياك وكان يأخذ أدوية وحقن كتير فشرع المغسل بتغسيل الجثة بعد العصر وكان الدفن بعد صالة‬
‫‪di‬‬

‫العشاء ولكن حين جاء وقت الدفن وجدنا كفن الميت مملوء بالدماء فتم تأخير الجنازة ساعة لحين تغسيل الميت‬
‫من جديد وطلب المغسل كفن جديد للميت هل هذا صحيح ؟ افيدونا أفادكم هللا‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من االخ الفاضل‪:‬‬
‫‪a te‬‬

‫سؤال لفضيلتكم هل تسقط الفرائض بالكبر وارذل العمر؟‬


‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪ :‬لي أختي األكبر مني بالعمر عندها ولدين وبنت زوجت ابنها األكبر وعاشوا جميعا‬
‫بعائلة وا حدة واالب يملك مشروعا صغيرا كم سنة وحدثت مشاكل بسبب الحياة المشتركة بين عائلة االبن‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫وعائلة األب فاختلفوا وخرج اإلبن خارج المنزل وترك العمل مع والده ومشروع األب يحتاج المساعدة وبعد‬
‫أن علم األب ابنه الكبير على العمل معه وزوجه وبنى له شقة بالبيت تركه االبن وخرج بعيدا عنه بالبيت‬
‫والعمل وهو رجل كبيرا بالعمر ‪..‬انتهى االبن الصغير من الخدمة العسكرية وبنى له األب شقة مثل اخيه‬
‫وزوجه وعلمه بالعمل معه وكبر مشروع األب مع ابنه الصغير بمساعدته هو زوجته الشابة ألنها موظفة وكبر‬

‫‪Ed‬‬
‫المشروع في خالل عشر سنوات واشترى االبن األصغر أرضا للسكن وبعد فترة باعها وكسبت أكثر من‬
‫الضعف بكثيييير جدااا ثم أشترى بثمنها بيتا له جديد خارج بيت أبيه بمساعدة زوجته وثمن عمله مع والده ‪..‬‬
‫اآلن جاء االبن الكبير يسال أبيه بحقه منه لماذا أخي معه سيارة وبيتأ جديدا واألخت أيضا نفس السؤال ‪..‬‬
‫فضيلة الشيخ سيد مبارك سؤالي األول هل للولد األكبر حق في سؤال األب بعد شرح وافي لحياته مع أسرة‬
‫والده ؟‬

‫‪F‬‬
‫وسؤالي التالي هل بعد وفاة األب كيف يتم توزيع اإلرث للولدين والبنت علما أن أجدادهم متوفيين ؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة ‪ :‬السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته أتت جارتي بأكل يسمى أكل عاشوراء هي شيعية‬
‫أأكلها ام أكبها واألكلة هذه مخصوصة لهذا اليوم وجزاكم هللا خيرا؟‬
‫السؤال رقم‪110/‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة ‪ :‬ذهبت ألول مرة لزيارة مقبرة والدة زوجي وهناك حاولت الدعاء ولكن ابدا وقفت‬
‫كثيرا لكن لم يخرج من فمي حرفا واحدا كأنما وقف النطق ع ندي فمشيت كم خطوة ورجعت مرة ثانية بكيت‬
‫‪te r‬‬
‫دون وعي ولكن لم انطق حرفا طول الطريق حتى بيتي دخلت البيت وتوضأت وصليت ركعتين ودعوت لها‬
‫بالرحمة وكل األدعية التي تمنيت أن تسمعها هي مني وهي بقبرها فهل أنا قصرت معها رجاء الرد جزاك هللا‬
‫خيرا؟‬
‫السؤال رقم‪110/‬‬
‫‪as‬‬

‫سؤال من األخ الفاضل‪ :‬السالم عليكم ورحمة هللا عندي سؤال لحضرتك فضيله الشيخ‪.‬‬
‫زوجه سافر زوجها وهي ال تكلمه بسبب مشكلة عائلية بينهم وهي تحاول اآلن أن تكلمه لتعتذر له وهو رافض‬
‫ذلك هل هناك وزر وقع علي الزوجة في ذلك الخصام بينهما مع العلم أنها تحاول أن تعتذر مرارً ا وتكرًار لكنه‬
‫‪nM‬‬

‫رافض بشده أن يتحدث معها فماذا تفعل افيدوني جزاكم هللا خيرا؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل ‪:‬السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته يارب حضرتك تكون بخير يا فضيلة الشيخ في‬
‫فترة ما قد مضت والحمد هلل شهدت مصرنا أحداث مؤسفة وهي تفجيرات في كنيسة فى طنطا وراح ضحيتها‬
‫أبرياء كثير وتناقشت أنا وزميلة لى فى العمل هى تقول هم شهداء من الدرجة األولى قلت لها على أي أساس‬
‫يكونوا شهداء وأخذ النقاش حدة كثيرة ثم أنهينا الحديث كي ال نخسر بعضنا وهي للعلم مسلمة ولكن عاشت‬
‫‪di‬‬

‫معظم حياتها صوت النصارى فما قول فضيلتك خاصة وهذ السؤال يشغل بال الكثير ؟ ولكم جزيل الشكر‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل ‪:‬ما هي الطريقة الصحيحة والشرعية لالغتسال من الجنابة؟ وهل االغتسال العادي‬
‫‪a te‬‬

‫أو االستحمام يرفع الجنابة؟‬


‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل ‪:‬‬
‫ماذا يحدث وقت المغرب‬
‫اتمنى ان تستفيدوا‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫قد يتساءل احدنا‬
‫ما الذي يحدث بالضبط في فترة إقبال الظالم وإدبار‬
‫النهار والنور‬
‫قال الرسول صﻞ الله عليه وسلم‬

‫‪Ed‬‬
‫تشرق وتغرب الشمس على قرني شيطان ‪ -‬أو كما قال‬
‫صﻞ الله عليه واله وسلم‬
‫احذروا الشيطان وقت المغرب‬
‫إن الذي يحصﻞ هنا إن الشياطين مع إقبال الظالم تبدأ‬
‫تنتشر تبحث عن مأوى لها‬

‫‪F‬‬
‫ألنها تنتشر انتشارا هائال بأعداد ال يحصيها إال الله‬
‫وهنا يخاف بعضهم من فتك بعض وبالتالي البد لها من‬

‫‪PD‬‬
‫شيء تأوي إليه وتأمن فيه‬
‫فتنطلق بسرعة هائلة جدا تفوق سرعة بني آدم أضعافا‬
‫مضاعفة‬
‫فمنهم من يأوي إلى إناء فارﻍ‬
‫ومنهم من يأوي إلى بيت انسي‬
‫‪te r‬‬
‫ومنهم من يأوي إلى جماعة من اإلنس جالسين وهم‬
‫بالطبع ال يشعرون به‬
‫فينطرح بينهم ليأمن من فتك إخوانه الشياطين الذين هم‬
‫اآلن كالريح يجولون األرض والبقاء لألقوى‬
‫‪as‬‬

‫وطبيعة الشياطين أنها ترغب المﻜوث في النجاسات‬


‫فتجدها تفضﻞ أماكن قضاء الحاجة‬
‫وتجدها تأوي إلى أماكن القمامة‪...‬‬
‫‪nM‬‬

‫****‬
‫نـام إبراهيم ابن الرسول صل هللا عليه وآله وسلم‬
‫في حضن أمه مارية ‪ ،‬وكان عمره ستة عشر شهراً ‪ ،‬والموت يرفرف بأجنحته عليه ‪ ،‬والرسول عليه الصالة‬
‫والسالم ينظر إليه ويقول له‪:‬‬
‫يا إبراهيم أنا ال أملك لك من هللا شيئاً!‪..‬‬
‫ومات إبراهيم وهو آخر أوالده ‪ ،‬فحمله األب الرحيم ووضعهُ تحت أطباق التراب ‪ ،‬وقال له‪:‬‬
‫‪di‬‬

‫يا إبراهيم إذا جاءتك المالئكة فقل لهم‪:‬‬


‫هللا ربي‪..‬‬
‫ورسول هللا أبي‪..‬‬
‫‪a te‬‬

‫واإلسالم ديني‪..‬‬
‫فنظر الرسول عليه الصالة والسالم خلفهُ ‪ ،‬فسمع عمر بن الخطاب ‪ ،‬رضي هللا عنه ‪ ،‬يُنهنه بقلب صديع ‪..‬‬
‫فقال له‪:‬‬
‫ما يبكيك يا عمر ؟‬
‫فقال عمر ‪ ،‬رضي هللا عنه ‪: ،‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫يا رسول هللا!‬
‫إبنك لم يبلغ الحلم‪..‬‬
‫ولم يجر عليه القلم‪..‬‬
‫وليس في حاجة إلى تلقين‪..‬‬

‫‪Ed‬‬
‫فماذا يفعل إبن الخطاب ؟!‬
‫وقد بلغ الحلم ‪ ..‬وجرى عليه القلم ‪..‬وال يجد ملقناً مثلك يارسول هللا‬
‫‪.....‬‬
‫الشيخ سيد مبارك هل هذا الكالم صحيح؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬

‫‪F‬‬
‫سؤال عن طريق أخت فاضلة‪ :‬هذه رسالة من اخت في هللا تريد الجواب من حضرتك بأذن هللا‬
‫ۈرحـمـٌة ٱللـہ ﯙبُرگـاتہ‬ ‫السَٱل ٌم عـَ ْلـيگم‪-‬‬

‫‪PD‬‬
‫ْ‬
‫كنت حابه اسألك سؤال جارتي حابه تستفسر عن حاجة‬
‫بتقول جوزها متوفي من ‪ 1‬سنين ومعاها ‪ 1‬أوالد وهي التي ترعاهم من اسبوع كده جه سلفها وادالها ألف جنيه‬
‫وبيقولها الفلوس دي المؤخر بتاعك خديه علسان أخويا يرتاح في تربته انهارت ورمت الفلوس وقالت له كل ده‬
‫مرتاحش أنا مش عاوزة فلوس من حد !!!‪.‬‬
‫هي عاوزة تعرف هو ده حقها ؟وليه سلفها بيقول كده؟ وهل فعال ده يبقي مؤخر؟ مع العلم أن جوزها متوفي‬
‫‪te r‬‬
‫وهي علي ذمته يعني مش مطلقه‪ .‬تعمل أيه مع سلفها‪ .‬؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪ :‬السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته لو اخدت قرض من البنك سلعة معينة بدالً من‬
‫المال بفائدة ‪ %1‬هل هذا حالل أم حرام؟‬
‫‪as‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة ‪ :‬شيخنا الفاضل هل يوجد أى شيء من مقتنيات النبى صلى هللا عليه وسلم كسيف أو‬
‫عمامة أو شعره أو أي شيء من هذه األشياء؟‬
‫‪nM‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة‪ :‬السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته‬
‫لي سؤال من بعد اذنك تقليم أو قص االظافر فعال حرام وأننا الزم نكفنه وندفنه ألنه من اعضاء الجسد؟‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة‪:‬‬
‫زكاة الزروع هل يفضل أن تخرج من نفس المحصول أو يخرج قيمتها من المال وما رأي الشرع في مزارع‬
‫‪di‬‬

‫اخرج زكاه زرعه مبلغ من المال؟‬


‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة‪ :‬السالم عليكم شيخنا الفاضل حفظكم هللا ماحكم من يحرمون شقيقاتهم من الميراث‬
‫‪a te‬‬

‫؟‪.‬جزاكم هللا خيرا ونفع المسلمين بكم‬


‫السؤال رقم‪100/‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة ‪:‬السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته شيخنا الفاضل‪ ..‬شيخي ماذا يقول الشرع والدين‪.‬‬
‫هل هناك غضب لألم أن أرادت األم أن الزوج يترك زوجته ويطلقها أو تقول لها أن تريد ارجاعها فلتتزوج؟‬
‫سؤالي شيخنا هل هناك غضب أن كان الزوجان يريدان بعضهم والرجوع لبعضهم؟ هل هناك غضب عندما‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫تقول األم البنها بغضب عليك أو يقول االب ايضاً بغضب عليك؟‪.‬أريد الجواب شيخنا الكريم واتمنى من الجميع‬
‫أن يرى‪.‬‬
‫انت هت أسئلة الجزء الثاني‬

‫‪Ed‬‬
‫مقدمة الجزء الثاني‬

‫وسيئات أعمالنا‪ ،‬مَن‬


‫ِ‬ ‫ُسنا‪،‬‬
‫ونستغفره‪ ،‬ونعوذ باهلل من شُرور أنف ِ‬
‫ُ‬ ‫إنَّ الحمد هلل نحم ُده‪ ،‬ونَسْتعينه‬
‫يه ِده هللا فهو المهتدي‪ ،‬ومَن يُضلِ ْل فال هاد َ‬
‫ي له‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬وأشهد أنَّ محمدًا عبده‬

‫‪F‬‬
‫ورسوله‪:‬‬

‫‪PD‬‬
‫أمَّا بعد‪:‬‬

‫صدر الجزء األول من هذه السلسة وهلل الحمد والمنة وفيه" ‪ 100‬سؤال وجواب" وهذا هو‬
‫الجزء الثاني منه وفيه أيضاً "‪ 100‬سؤال وجواب في الدين والدنيا" وأن شاء هللا نصدر األجزاء‬
‫التالية عندما تكتمل عددها دوماً‬
‫‪te r‬‬
‫أحبتي في هللا‪ ..‬كما قلت في"جروب أنت تسأل والشيخ يجيب " أن عالم الفيس بوك يختلف‬
‫عن كثير من المواقع والمنتديات لسهولته وامكانياته الضخمة في النشر بال مشاكل أو حدود فهو‬
‫يجمع بين مستوي الثقافات والمالحظ أن األخوة واالخوات في هذا الجروب المبارك يغلب علي‬
‫‪as‬‬

‫اسئلتهم الرائعة والقيمة اللغة العامية وحسب طبيعة وثقافة الس ائل أو السائلة وهم جمهرة عالم‬
‫الفيس بوك هذا العالم االفتراضي الذي جمع الناس البسطاء بين بعضهم بعضا وبينهم وبين علماء‬
‫ودعاة األمة –ممن رحم هللا تعالي وتواصلوا معهم بحب بعيداً عن التكلف بال حواجز أو تكبر‬
‫‪nM‬‬

‫وفيها من البساطة والسمو والطرح والذي تكاد حروفه تنطق لما فيها من شجن وألم وهو ما‬
‫يميزها ألنها تنبع من قلوبهم وتخرج دون تكلف أو عناء ولن تجد مثل ذلك الترابط والصلة‬
‫والبساطة والقبول وطرح السؤال والجواب بال احراج أو سدود وما فيهما وما ينبع منهما من‬
‫علماً ودرر ال تخفي لمن أراد التففه والتعلم فبارك هللا في كل من شارك ونقل وعلق ودل علي‬
‫الخير ورزقنا هللا وأياكم القبول واإلخالص في األعمال واألقوال وأن شاء هللا يتطور إلي‬
‫‪di‬‬

‫األفضل واألحسن بكم فهو لكم ومنكم إلي أن يقضي هللا امراً كان مفعوالً وهللا من وراء القصد‬
‫وهو يهدي السبيل‪ .‬وكتبه ‪ /‬سيد مبارك‬
‫الموافق‬
‫‪a te‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫‪PD‬‬
‫السؤال رقم‪101/‬‬
‫سؤال جديد من األخت الفاضلة‪:‬‬
‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته في ظل التقدم فى مجال الطب نجد اآلن ما‬
‫يسمى بطفل األنابيب وتحديد نوع الجنين ذكر أو أنثى فهل يوجد في الشريعة ما‬
‫يحلل مثل تلك العمليات وطبعا كل شيء بإرادة هللا وهللا هو الموفق وشكرا‬
‫‪te r‬‬
‫لحضرتك؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته أختنا الفاضلة الواقع فيما يخص أطفال األنابيب وتحديد نوع‬
‫‪as‬‬

‫الجنيين وغير ذلك يحتاج اإل لمام بهذا الموضوع لبيان الحق من الباطل والقاعدة الشرعية الحكم‬
‫علي الشيء فرع من تصوره قاعدة جليلة حقا ومن ثم اجابتي عليك فيما قاله أهل العلم الذين‬
‫درسوا المسألة واستشاروا فيها أهل االختصاص ونقول ما نستريح له بعد بيان أقوالهم وهللا‬
‫‪nM‬‬

‫المستعان‪ .‬أختنا الفاضلة هذه المسألة قد تم بحثها في مجمع الفقه اإلسالمي وأصدر بشأنها ما يلي‬
‫لو ضع النقاط فوق الحروف فيما يخص الحالل والحرام في هذا الصدد فقالوا ‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬الطرق الخمس التالية محرماً شرعاً ‪ ،‬وممنوعة منعاً باتاً لذاتها أو لما يترتب عليها من‬
‫اختالط األنساب وضياع األمومة وغير ذلك من المحاذير الشرعية‬
‫‪1-‬أن يجري التلقيح بين نطفة مأخوذة من زوج وبيضة مأخوذة من امرأة ليست زوجته ثم‬
‫‪di‬‬

‫تزرع تلك اللقيحة في رحم زوجته‬


‫‪ .2 -‬أن يجري التلقيح بين نطفة رجل غير الزوج وبييضة الزوجة ثم تزرع تلك اللقيحة في رحم‬
‫الزوجة‪.‬‬
‫‪a te‬‬

‫‪ 3-‬أن يجري تلقيح خارجي بين بذرتي زوجين ثم تزرع اللقيحة في رحم امرأة متطوعة بحملها‬
‫‪4-‬أن يجري تلقيح خارجي بين بذرتي رجل أجنبي وبيضة امرأة أجنبية وتزرع اللقيحة في رحم‬
‫الزوجة ‪ -1 .‬أن يجري تلقيح خارجي بين بذرتي زوجين ثم تزرع اللقيحة في رحم الزوجة‬
‫األخرى ‪ .‬ثانياً ‪ :‬الطريقان السادسة والسابعة ال حرج من اللجوء إليهما عند الحاجة مع التأكيد‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫على ضرورة أخذ كل االحتياطات الالزمة وهما‪:‬‬
‫‪6-‬أن تؤخذ نطفة من زوج وبيضة من زوجته ويتم التلقيح خارجياً ثم تزرع اللقيحة في رحم‬
‫الزوجة ‪ - .‬أن تؤخذ بذرة الزوج وتحقن في الموضع المناسب من مهبل زوجته أو رحمها تلقيحاً‬

‫‪Ed‬‬
‫داخلياً‪ .‬انتهى‬
‫ونحن نري نري ونطلع عن محاذير و احتماالت حدوث الخطأ في المختبرات بل والتالعب‬
‫أيضا من أجل المال مما يجعل القلب في شك فالرخص التي ذكرها مجمع الفقه هي ال تختلف‬
‫عما ذكرته دار اإلفتاء عندنا في مصر وأيضا مع الرخصة فالخوف من حدوث خطأ او تالعب‬

‫‪F‬‬
‫أمر ال يخفي بل يحدث في عالم الواقع ولهذا التخوف وجدنا من من طريف فتاوي الشيخ‬
‫األلباني‪-‬رحمه هللا‪ -‬عن أطفال األنابيب أنه قال‪:‬‬

‫‪PD‬‬
‫" ‪.‬ال يجوز بعد التفكير في القضية إال إذا كان الزوجين طبيبين أو أحدهما على األقل ويتعاطى‬
‫أحدهما التلقيح بيده‪ ،‬أما التلقيح بين الزوجين على أيدي رجال أو نساء غرباء عنهما فهذا ال‬
‫يجوز ‪ ،‬يعني القضية من حيث أنها تلقيح صناعي ما فيه شيء إطالقا كالتفقيس بالنسبة للدجاج‬
‫ت ماما ‪ ،‬لكن باعتبار ما قد يطرأ على هذا التلقيح من غش ومن ضياع النسب فمن هنا ال يجوز‬
‫ولذلك قلنا إذا افترضنا أن الزوجين طبيبين أو أحدهما على األقل فالواحد يسحب ماء الثاني‬
‫‪te r‬‬
‫وبيعملوا عملية تلقيح اصطناعي وأن فيه أمن هذا يجوز ما سوى ذلك ال يجوز‪ .‬انتهي‪ -‬من‬
‫سلسلة الهدى والنور شريط رقم ‪678‬‬
‫ونفس المسألة تخوف منها العالمة ابن العثيمين فقال‪ :‬المسألة هذه خطيرة جدا ‪ ،‬وما الذي يأمن‬
‫‪as‬‬

‫الطبيب أن يلقي نطفة فالن في رحم زوجة شخص آخر ‪ ,‬ولهذا نرى سد الباب‪ ،‬وال نفتي إال في‬
‫قضية معينة بحيث نعرف الرجل والمرأة والطبيب ‪ ،‬وأما فتح الباب فيخشى منه الشر‪ ،‬وليست‬
‫المسألة هينة ألنه لو حصل فيها غش لزم إدخال نسب في نسب وصارت الفوضى في األنساب‬
‫‪nM‬‬

‫وهذا مما يحرمه الشرع ولهذا قال النبي‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ «:-‬ال توطأ ذات حمل حتى تضع‬
‫» فأنا ال أفتي بذلك اللهم إال أن يرد إل َّي قضية معينة أعرف بها الزوج والمرأة والطبيب‪ .‬انتهي‬
‫وبعد أختنا الفاضلة أن أجاز أهل العلم هذا مع الضوابط الشرعية التي ذكرها مجمع الفقه ففي‬
‫القلب منها شيء وكالم الشيخ األلباني وابن العثيمين واضح جلي سداً للذرائع فأن تسأليني عن‬
‫قولي وأنا لست مفتيا وهي ليست فتوي بل نصيحة من أخ ألخته في هللا‪.‬‬
‫‪di‬‬

‫أقول أن هللا تعالي جلت حكمته ومشيئته في توزيع األرزاق علي عباده فقال تعالي { لِلَّ ِه ُملْ ُك‬
‫شا ُء ال ُّذ ُكورَ (‪ )11‬أَوْ يُزَ ِو ُج ُه ْم‬ ‫شا ُء ِإنَاثًا وَ يَ َه ُ‬
‫ب لِمَنْ يَ َ‬ ‫ب لِمَنْ يَ َ‬ ‫ض يَخْ لُقُ مَا يَ َ‬
‫شا ُء يَ َه ُ‬ ‫ات وَ ْاألَرْ ِ‬ ‫سمَاوَ ِ‬ ‫ال َّ‬
‫شا ُء عَ ِقيمًا ِإنَّ ُه عَ ِلي ٌم َق ِديرٌ (‪ - )10‬الشوري} فمن رغب في الولد ولم‬ ‫ُذ ْكرَ انًا وَ ِإنَاثًا وَ يَ ْج َع ُل مَنْ يَ َ‬
‫‪a te‬‬

‫يرزقه هللا من زوجته لسبب من األسباب فليتزوج أخري وليعدل فأن رزقه هللا فبها ونعمت وأن‬
‫لم يرزقه فليرضي بما كتبه هللا ويبعد عن الطرق والشبهات التي أليامن منها الحالل الطيب‬
‫والزوج وزوجه ال يدري الواحد منهما الخير من الشر في عالم الواقع ودنيا الناس فقد يشتهي‬
‫ويحب شيئاً ويريده بشدة ويتألم لفقده بسبب شهوة التملك التي طبع هللا بها أبناء آدم عليه وعلي‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫نبيا الصالة والسالم وهو ال يدري أن هللا أحكم الحاكمين وجعل الخير كل الخير في غيره مما‬
‫يرفضه ويأبي التسليم به إال من رحم ربي الم تري أختنا الفاضلة مقولة امرأة عمران كما قال‬
‫ت‬‫ب ِإ ِني نَ َذرْ تُ لَكَ مَا ِفي بَطْ ِني ُم َحرَّ رً ا َفتَ َقبَّ ْل ِم ِني ِإنَّكَ أَنْ َ‬ ‫ت امْرَ أَتُ ِعمْرَ انَ رَ ِ‬ ‫تعالي ‪ِ {:‬إ ْذ َقالَ ِ‬

‫‪Ed‬‬
‫َت وَ لَيْسَ ال َّذ َك ُر‬ ‫ب ِإنِي وَ ضَ ْعتُ َها أُنْثَى وَ اللَّ ُه أَعْ لَ ُم ِبمَا وَ ضَ ع ْ‬ ‫ت رَ ِ‬ ‫يع الْ َعلِي ُم (‪َ )11‬فلَ َّما وَ ضَ َعتْ َها َقالَ ْ‬‫س ِم ُ‬
‫ال َّ‬
‫ان الرَّ ِج ِيم (‪)}11‬‬ ‫شيْطَ ِ‬ ‫س َّميْتُ َها مَرْ يَ َم وَ ِإنِي أُ ِعي ُذ َها ِبكَ وَ ُذ ِريَّتَ َها ِمنَ ال َّ‬
‫َك ْاألُنْثَى وَ ِإنِي َ‬
‫فالحاصل أن الخير فيما وضعته أي في األنثى وليست في الولد ونحن كما اليخفي نشتهي الولد‬
‫وكم من مصائب بسبب هذا الجهل وشهوة الجاهلية تلك التي تعترض علي حكمة هللا رغم أننا ال‬

‫‪F‬‬
‫نعلم الغيب وما ينفعنا وما يضرنا ومع ذلك نعترض ونتألم!‬
‫أختنا الفاضلة من جعلها هللا تعالي عقيما فلتأخذ باألسباب ولتكثر من الدعاء والطلب فأن كانت‬

‫‪PD‬‬
‫األسباب تؤدي للحرام ولو بنسبة واحد في االلف فالتورع عنه أسلم لدينها فليس هذا مما يطمئن‬
‫معه القلب فالشيطان له الف وسيلة ووسيلة لإلغراء والتدليس مهما كان القائمين علي مسألة طفل‬
‫األنابيب هذه من أهل التخصص والتقوي إلي أخره‪..‬‬
‫شيْئًا وَ هُوَ خَ يْرٌ لَ ُك ْم وَ عَ سَى أَنْ تُ ِحبُّوا‬ ‫وتذكري أختنا قوله تعالي كمسك للختام { وَ عَ سَى أَنْ تَ ْكرَ هُوا َ‬
‫شرٌّ لَ ُك ْم وَ اللَّ ُه يَ ْعلَ ُم وَ أَنْتُ ْم َال تَ ْعلَ ُمونَ (‪-})111‬البقرة‬ ‫شيْئًا وَ هُوَ َ‬ ‫َ‬
‫‪te r‬‬
‫وفي النهاية األمر راجع اليك بالضوابط الشرعية المذكور لمجمع الفقه أو التورع كما قال‬
‫علمائنا وما نصحناه بك وما علي الرسول إال البالﻍ هذا وهللا أعلم واحكم‬
‫‪as‬‬
‫‪nM‬‬
‫‪di‬‬

‫السؤال رقم‪101/‬‬
‫سؤال أخر من األخ الفاضل‪:‬‬
‫لقد سمعت احد خطباء الجمعة يقول ان الرسول صلى هللا عليه وسلم امرنا ان‬
‫‪a te‬‬

‫نحتفى احيانا أى نمشى حفاة لكى نحس بالفقراء فهل هذا صحيح؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫نعم صحيح أخي الحبيب فهناك حديث‪ :‬أخرجه ابن ماجة برقم ‪ ،1111‬و ابو داود برقم ‪،1110‬‬
‫والنص ألحمد برقم ‪" 11111‬عن عبد هللا بن بريدة‪ :‬أن رجالً من أصحاب النبي صلى هللا عليه‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫وسلم رحل إلى فضالة ابن ُعبيد وهو بمصر‪ .‬فقدم عليه فقال‪ :‬أما إني لم آتك زائراً؛ ولكنِي سمعت‬
‫أنا وأنت حديثاً من رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬رجوت أن يكون عندكم منه عل ٌم‪ .‬قال‪ :‬وما‬
‫هو؟ قال ‪:‬كذا وكذا‪ .‬قال‪ :‬فما لي أراك ش ِعثاً‪ ،‬وأنت أمير األرض؟ قال‪ :‬إن رسول هللا صلى هللا‬

‫‪Ed‬‬
‫كثير من اإلرفاه‪ .‬قال‪ :‬فما لي ال أرى عليك حذا ًء !؟ قال كان النبي‬
‫ٍ‬ ‫عليه وسلم كان ينهانا عن‬
‫صلى هللا عليه وسلم يأمرنا أن نحتفي أحياناً ‪ ".‬اسناد حسن ‪ ،‬وصححه األلباني في "صحيح أبي‬
‫داود" ‪.‬وفي ذلك حكمة من أجل التواض ع وكسر غرور النفس وتأديبها وتهذيبها حتي ال تتكبر‬
‫وتتعود علي الخشونة ولكن أحيانا وكل حال له مقام وكما تعلم ال ضرر وال ضرار فاذا تيسر ذلك‬

‫‪F‬‬
‫فافعل أحيانا فاذا كنت في حديقة أو علي الرمال تسير فما المانع أحيانا من المشي حافيا من أجل‬
‫ذلك فهذه أماكن تصلح لنطبق هذه السنة أما في الشوارع والطرق فال بأس بالتنعل فكما قلت لكل‬

‫‪PD‬‬
‫حال وله مقام ‪.‬‬
‫قال الشيخ ابن عثيمين رحمه هللا‪:‬‬
‫" لبس النعال من السنة ‪ ،‬واالحتفاء من السنة أيضا‪ ،‬ولهذا نهى النبي صلى هللا عليه وسلم عن‬
‫كثرة اإلرفاه ‪ ،‬وأمر باالحتفاء أحيانا ‪ ،‬فالسنة أن اإلنسان يلبس النعال ال بأس‪ ،‬لكن ينبغي أحيانا‬
‫أن يمشي حافيا بين الناس ‪ ،‬ليظهر هذه السنة التي كان بعض الناس ينتقدها‪ ،‬إذا رأى شخصا‬
‫‪te r‬‬
‫يمشي حافيا قال ‪ :‬ما هذا؟ هذا من الجهال! وهذا غلط؛ ألن النبي صلى هللا عليه وسلم كان ينهى‬
‫عن كثرة اإلرفاه ‪ ،‬ويأمر باالحتفاء أحيانا‪" .‬‬
‫انتهى من "شرح رياض الصالحين" (‪ "111 /1‬هذا وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪as‬‬
‫‪nM‬‬
‫‪di‬‬

‫السؤال رقم‪101/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪:‬‬
‫‪a te‬‬

‫قال المصطفى صلى هللا عليه وسلم فى حديث ما معناه "يا عدى أن طالت بك‬
‫حياة لترين الظعينة{‪ } 1‬ترحل من الحيرة لتطوف بالبيت ال تخشى اال هللا وفى‬
‫حديث اخر "ال يحل المرأة تؤمن باهلل واليوم االخر ان تسافر مسيرة يوم وليلة‬
‫بدون محرم "فكيف نوفق بين الحديثين؟‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫الجواب‪:‬‬

‫أخي الحبيب ‪ ..‬سؤالك له مغزي كما تعودنا منك دوما وأن شاء هللا ليس هناك تضارب بين‬
‫الحديثين فقد صحت األحاديث بتحريم سفر المرأة دون محرم يوما وليلة فعن أبي سعيد الخدري‬

‫‪Ed‬‬
‫قال‪ :‬قال رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم"ال يحل المرأة تؤمن باهلل واليوم اآلخر أن تسافر‬
‫سفراً يكون ثالثة أيام فصاعداً إال ومعها أبوها‪ ،‬أو ابنها‪ ،‬أو زوجها‪ ،‬أو أخوها‪ ،‬أو ذو محرم‬
‫منها)‪ .‬وفي رواية البخاري بزيادة‪( :‬يوم وليلة) ‪.‬‬
‫قال أهل العلم‪ :‬فهذه الروايات صريحة في نهي المرأة عن السفر دون محرم‪ ،‬وال مفهوم للعدد هنا‬

‫‪F‬‬
‫في الحديث؛ ألنه أنما يجاوب النبي عمن سأل فم ن سأله يوما وليلة اخبره بعد جوازه ومن سأله‬
‫عن ثالثة نفس األمر ومن اخبر بهذه الرواية أو تلك فقد صدق واالصل حرمة المرأة بدون محرم‬

‫‪PD‬‬
‫اطالقا مسافة سفر ‪.‬انتهي كالمهم‬
‫وأما حديث الظعينة فقد رواه البخاري عن عدي بن حاتم أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال له‪:‬‬
‫(فإن طالت ب ك حياة‪ ،‬لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة‪ ،‬ال تخاف أحدا إال‬
‫هللا) قال عدي‪ :‬فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة ال تخاف إال هللا ‪.‬‬
‫‪te r‬‬
‫وقد يظن البعض هناك تعارض ولكن أهل العلم قالوا لرفع هذا االشكال ‪ :‬أن مجرد اإلخبار‬
‫بالوقوع‪ ،‬ال يستدل به على الجواز وال الحرمة‪ ،‬بل يُطلب حكمهما من دليل آخر‪ ،‬وعليه فإخبار‬
‫النبي صلى هللا عليه وسلم بخروج الظعينة من الحيرة ‪-‬وهي في العراق‪ -‬حتى تصل إلى المسجد‬
‫الحرام‪ ،‬فتطوف به‪ ،‬ال يؤخذ منه جواز سفر المرأة دون محرم‪ ،‬وال حرمة ذلك‪ ،‬بل هو خبر عن‬
‫‪as‬‬

‫حصول األمن وصالح الحال‪ ،‬وقد وقع ذلك‪ ،‬ورآه عدي بن حاتم‪.‬انتهي كالمهم‬
‫واعلم أخي أن احاديث حرمة سفر المرأة بدون محرم قاطعة ومحكمة وصريحة ال ينفيها ما جاء‬
‫في حديث الظعينة فهو خبر في سياق المدح عما يكون من األمن في اإلسالم للدرجة أن تسافر‬
‫‪nM‬‬

‫المرأة بدون محرم وهو خبر عما سيحدث وفي سياق مدح عندما ينتشر االسالم ويعلو وكما هو‬
‫معلوما ع ند أهل العلم أن النصوص المحكمة ال تعارض بمثل هذه المشتبهات ‪،‬‬
‫وأما من استشهد بهذا الحديث من أهل العلم األفاضل ضارباً باالحاديث الصريحة بالتحريم على‬
‫جواز سفر المرأة دون محرم فقد اشترطوا وجود األمن وعدم الخوف لهذا الحديث فهو استدالل‬
‫ال نقول به ‪.‬‬
‫‪di‬‬

‫ونحن نقر باخت الف أهل العلم األفاضل في هذه المسألة عند وجود األمن وارتفاع كلمة اإلسالم‬
‫وانتشاره وعلوه وهو اختالف قديم في جواز سفر المرأة بدون محرم‪ ،‬ونكرر الحديث ورد في‬
‫سياق المدح لحصول األمن وارتفاع منار اإلسالم‪ ،‬وليس فيه الجواز واإلباحة كما قرر ذلك ابن‬
‫‪a te‬‬

‫دقيق العيد‪ ،‬وبهذ ا يُجمع بين األحاديث ونقطة أخيرة وانت أخي الحبيب تأتي دوما بما نفيد به‬
‫ونستفيد بارك هللا فيك ولكن من يتابع هذا الكالم لعله يسأل ما المقصود في الحديث لترين‬
‫الظعينة ترتحل وعالقتها بسفر المرأة فنقول لبيان المسألة لألحبة جاء في مختار الصحاح‪:‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫و الظَّ ِعين ُة اله ودج كانت فيه امرأة أو لم تكن والجمع ظُعْنٌ و ظُ ُعنٌ و ظَعائِنٌ و أظْعانٌ ‪ ... ،‬و‬
‫الظَّ ِعين ُة أيضا المرأة ما دامت في الهودج فإن لم تكن فيه فليست بظعينة وكلمة اخيره أخي‬
‫الحبيب عصرنا عصر كله فتن وإباحة لسفر المرأة بحجة حديث في البخاري وهو حديث الظعينة‬

‫‪Ed‬‬
‫دون فهم مراد رسول هللا –صلي هللا عليه وسلم‪ -‬واألعراض عن األحاديث الكثيرة الصريحة‬
‫والصحيحة ألمر شاذ وعجيب وال نقول به وال نرضاه لنسائنا وبناتنا وهللا أعلم وأحكم‪.‬‬
‫‪-------------------------‬‬
‫‪ 1-‬الظ َّ ِعينةُ الهودج كانت فيه امرأة أو لم تكن والجمع ظُعْنٌ و ظُعُنٌ و ظَعائِنٌ و أظْعانٌ ‪ ... ،‬و الظ َّ ِعينةُ أيضا المرأة ما دامت في‬
‫الهودج فإن لم تكن فيه فليست بظعينة‬

‫‪F‬‬
‫‪PD‬‬
‫‪te r‬‬
‫السؤال رقم‪101/‬‬
‫‪as‬‬

‫سؤال من أخت فاضلة‪:‬‬


‫ماحكم الدين فى رجل قد تزوج امرأه وفى نيته أال يحبها وال يعطيها حقها وال يعبر‬
‫لها عن حبه ولكن تزوجها من أجل المال‪.‬؟ و لكم جزيل االحترام و التقدير‬
‫‪nM‬‬

‫الجواب‪:‬‬
‫أختي الفاضلة الزواج إذا اكتملت أركانه فهو صحيح ‪ ،‬وينبغي لمن يريد السعادة أن يحرص على‬
‫أن تكون إضافة إلى ذلك المال صاحبة دين وخلق‪ ،‬ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي هللا‬
‫عنه أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال‪ :‬تنكح المرأة ألربع‪" :‬لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها‪،‬‬
‫‪di‬‬

‫فاظفر ب ذات الدين تربت يداك‪ ".‬وكونه تزوجها لهذا السبب مع صحة األركان فهو صحيح وأما‬
‫تقصيره فسوف يحاسب عليه وأمر الحب أمر قلبي يختلف من إنسان ألخر ولكن هو يخطأ في‬
‫حق نفسه وحقها أن كان مقصر في حقوقها فحسابه علي هللا وأن لم تستطيع العيش معه لعدم‬
‫‪a te‬‬

‫احترامه وحبه لها وكان يؤذيها وكانت هي من كراهيتها تقصر في حقه وتخاف كفران العشير‬
‫ولم يعد هناك حلول أخري فلها أن تتخلص من هذه الزوجية بالخلع ونسأل هللا تعالي لكل من‬
‫تزوج وال يريد إعفاء نفسه وإقامة حياة مستقرة بل الطمع في زينة الحياة الدنيا بأن يهدي قلبه‬
‫ويزيده بصيرة لما في الزواج من فوائد لحفظ النفس والدين وهللا اعلم واحكم‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪101/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة‪:‬‬
‫هل يجوز خلع النقاب اثناء العمرة وذلك لعدم الرؤية عند وضع بيشة على الوجه؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أختي الفاضلة أن النقاب مختلف فيه بين من يري أنه واجب وأنه مستحب وبالنسبة للعمرة أو‬
‫الحج هناك خلط في هذا األمر ويرجع ذلك لعدم فهم المقصود من قول النبي –صلي هللا عليه‬
‫‪te r‬‬
‫وسلم‪ ( -‬ال تنتقب المرأة وال تلبس القفازين ) فالذي علمونا إياه أهل العلم وهو الصواب أنه نهي‬
‫عن ما هو مخيط ومفصل قال العالمة ابن باز‪ -‬رحمه هللا‪ : -‬ومعنى ‪ ( :‬ال تنتقب المرأة وال تلبس‬
‫ص َل و ُق ِطعَ و ِخيط ألجل الوجه كالنقاب ‪ ،‬وألجل اليدين كالقفازين ‪ ،‬ال‬
‫القفازين ) أي ‪ :‬ال تلبس ما ُف ِ‬
‫‪as‬‬

‫أن المراد أنها ال تغطي وجهها وكفيها كما توهمه البعض ‪ ،‬فإنه يجب سترهما ‪ ،‬لكن بغير النقاب‬
‫والقفازين‪" .‬‬
‫انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز "‬
‫‪nM‬‬

‫وذهب إلي ذلك الفقيه العالمة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه هللا في "الشرح الممتع" قال‪:‬‬
‫" لم يرد عن النبي صلى هللا عليه وسلم نهي المرأة عن تغطية وجهها‪ ،‬وإنما ورد النهي عن‬
‫النقاب ‪ ،‬والنقاب أخص من تغ طية الوجه ‪ ،‬لكون النقاب لباس الوجه ‪ ،‬فكأن المرأة نهيت عن‬
‫لباس الوجه ‪ ،‬كما نهي الرجل عن لباس الجسم "انتهى‪.‬‬
‫ومما نعلمه أن المرأة أن وجدت من ينظر اليها لتغطي وجهها بالخمار أو اسدال غير مفصل علي‬
‫‪di‬‬

‫قدر الوجه كالنقاب وأن لم يوجد رجال ال حرج أن تكشفه أن ارادت وهللا المستعان‬
‫‪a te‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪101/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل ‪ :‬شيخنا الفاضل سماع األناشيد والمدح مقبول أم غير‬
‫مقبول ولكم جزير الشكر؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أخي الحبيب ‪ ..‬الذي ينبغي أن نعلمه أن الغناء حرام قطعا كله بالصورة المعروفة بما فيه من‬
‫فحش في الكلمات واالفعال ووجود الموسيقي المحرمة لقوله تعالي ال تعالى ‪ { :‬وَ ِمنَ النَّ ِ‬
‫اس مَنْ‬
‫‪te r‬‬
‫ض َّل عَ نْ س َِبي ِل اللَّ ِه ِب َغي ِْر ِعلْ ٍم وَ يَتَّ ِخ َذ َها ه ُُزوً ا أُولَ ِئكَ لَ ُه ْم عَ َذابٌ ُم ِهينٌ } وقد‬ ‫شتَ ِري لَ ْهوَ الْ َح ِد ِ‬
‫يث ِل ُي ِ‬ ‫يَ ْ‬
‫فسر أكثر العلماء لهو الحديث باألغاني وآالت الطرب وكل صوت يصد عن الحق‬
‫‪ ,‬وفي السنة صح عن النبي صلى هللا عليه وسلم أنه قال ‪ " :‬ليكون من أمتي أقوام يستحلون‬
‫‪as‬‬

‫ال ِحرَ ‪ (-‬وهو الزنا ) والحرير والخمر والمعازف ‪ ." ...‬رواه البخاري‪.‬‬
‫و قال سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي المملكة العربية السعودية سابقاً – رحمه هللا‪– :‬‬
‫" تظاهرت أدلة الكتاب والسنة على تحريمه في الجملة‪ ،‬وحكى غير واحد من العلماء إجماع‬
‫‪nM‬‬

‫العلماء على تحريمه‪ :‬منهم القرطبي في تفسيره المشهور‪ ،‬وقد بسط ابن القيم رحمه هللا أدلة‬
‫المنع في كتابه (إغاثة اللهفان) ونقل األدلة من الكتاب والسنة وكالم أهل العلم في ذمه وتحريمه‬
‫وبيان ما يترتب عليه من الفاسد الكثيرة والعواقب الوخيمة‪ ،‬ثم قال‪:‬هذا كله إذا كان غنا ًء مجرداً‬
‫من آالت العزف والطرب‪.‬‬
‫فأما إذا اقترن بشيء من ذلك صار التحريم أشد‪ ،‬واإلثم أكبر‪ ،‬والمفاسد أكثر‪ .‬انتهي‬
‫‪di‬‬

‫أما األناشيد التي يقال عنها إسالمية أخي الحبيب فالتسمية غير صحيحة وال تصح أن ترتبط‬
‫باإلسالم هذا من جهة التسمية وأما األناشيد نفسها وهو سؤالك ففيها الحالل والحرام واالناشيد‬
‫أن كانت بدون أالت وترية وموسيقية وكلماتها طيبة تحض علي حب الدين والدفاع عن العرض‬
‫‪a te‬‬

‫والوطن أو في األعراس وما اشبه ذلك دون ابتذال أو اختالط بين رجال ونساء كل ذلك مباح أن‬
‫شاء هللا وانبه حضرتك أن التورع عنها اسلم للدين وبعدًا عن الشبهات أما عكس ذلك فال يحل ‪.‬‬
‫وانصح من يريد فهم اضرار الغناء وحالله وحرامه باإلطالع علي كتاب ابن القيم "إغاثة اللهفان‬
‫من مصائد الشيطان" فهو كتاب جميل وقيم وشامل لهذا الموضوع وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫‪PD‬‬
‫السؤال رقم‪101/‬‬
‫سؤالين من أخت فاضلة‪...‬‬
‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‬
‫توفي ابني و عمره سنتين و نصف و تم دفنه مع جده في قبره‬
‫هل هذا يجوز ؟‬
‫‪te r‬‬
‫و هل يجوز الدفن الجماعي في ما يسمى العين عين للرجال وأخري للنساء من‬
‫نفس االسرة؟‬
‫و لكم فائق االحترام والتقدير‬
‫‪as‬‬

‫الجواب‪:‬‬
‫األخت الفاضلة ‪ ..‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته بالنسبة للسؤالين عن الدفن فقد أجاب أهل‬
‫العلم عن ذلك وانقل لك كالمهم مع التبسيط وهو الصحيح أن شاء هللا قالوا‪ :‬فإنَّه ال يجوز أن‬
‫‪nM‬‬

‫قبر واحد؛ ما لم ت ُكن هناك ضرورة تدعو إلى ذلك؛ ككثرة الموتى‪ ،‬وضيق‬ ‫يُ ْد َفن اثنان أو أكثر في ٍ‬
‫امرأتان في قبر واحد من غير‬
‫ِ‬ ‫األماكن‪ .‬قال النَّووي في "المجموع"‪ :‬ال يَجوز أن يُدفن رجالن وال‬
‫ضرورة‪ ،‬وصرَّ ح جماعة بأنَّه يستحب أالَّ يدفن اثنان في قبر‪ .‬أمَّا إذا حصلت ضرور ٌة‪ ،‬بأن كثُر‬
‫كل واح ٍد في قبر ‪ -‬فيجوز‬ ‫سر د ْفن ِ‬ ‫القتلى أو الموتى في وبا ٍء أو هدْم‪ ،‬وغرق أو غير ذلك‪ ،‬وع ُ‬
‫قبر ِب َحسب الضَّ رورة؛ فقد دفن النبي –صلي هللا عليه وسلم‪ -‬كل‬ ‫د ْفن االثنَين والثَّالثة وأكثر في ٍ‬
‫‪di‬‬

‫اثنين من قت لى أحد في قبر وينبغي مراعاة تقدَّيم في القبر أفضلهم إلى القبلة‪ ، ،‬ويجعل ما بين‬
‫قدموا أكثرَ هم‬‫سالم ‪ -‬في قتلى أحد‪ ،‬وقال‪ِ « :‬‬ ‫الرَّ ُجلين حاجزٌ من تراب؛ هكذا أمر النَّب ُّي ‪ -‬عليْه ال َّ‬
‫قرآنًا" ‪.‬انتهي كالمهم‬
‫‪a te‬‬

‫والعالمة ابن العثيمين‪ -‬رحمه هللا‪-‬قال‪ :‬المشروع ـ باالتفاق ـ أن ال يدفن مسلم مع آخر في قبر‬
‫واحد‪ ،‬وإنما يدفن كل واحد وحده في قبره– ‪.‬فتاوي نور علي الدرب‬
‫قدم‬
‫وبناء علي ذلك جاز للضرورة وعدم وجود قبر أخر مع العلم لو اجتمع رج ٌل وصب ٌّي وامرأة‪ِ ،‬‬
‫إلى القبلة الرَّ ُجل ثم الصبي‪ ،‬ث َّم المرأة"‪ .‬هذا ماقاله علمائنا‪ .‬وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫واضيف الي ذلك بخصوص الطفل ما تعلمناه من اهل العلم أن تم الدفن فال يجوز أن ينبش القبر‬
‫ويترك علي حاله وال يخرج احدهما ألن المفسدة أكبر وللعلم أن اعتقاد البعض أنَّ دفن الطفل مع‬
‫شرع‪ ،‬ولعل الحديث الباطل‬ ‫الكبير ينفعه اعتقاد باطل وال دليل عليه‪ .‬وال أصْ َل له في ال َّ‬

‫‪Ed‬‬
‫والموضوع والذي ذكره االلباني في السلسلة الضعيفة هو سبب هذا االعتقاد ومتنه "ادفنوا‬
‫موتاكم وسط قوم صالحين‪ ،‬فإن الميت يتأذى بجار السوء‪ ،‬كما يتأذى الحي بجار السوء‪ " .‬وهو ال‬
‫يصح وهللا أعلم وأحكم‬

‫‪F‬‬
‫‪PD‬‬
‫‪te r‬‬
‫السؤال رقم‪101/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪...‬‬
‫‪as‬‬

‫ما رأيكم في معاقبة ولي من تتزوج دون سن الثامنة عشر وهل هذا يتفق مع‬
‫الشريعة اإلسالمية؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫‪nM‬‬

‫أعلم أخي الحبيب أن هذا ال يتفق مع الشرع المرأة عموما تبلغ عند أربع عالمات‪:‬‬
‫‪-‬يكون عمرها ‪ 11‬سنة في الغالب‬
‫‪-‬ظهور شعر العانة‬
‫‪-‬الحيض‬
‫‪-‬االحتالم‬
‫‪di‬‬

‫ودعك من يقول أنها قاصر قانونيًا والشرع واضح هم يقولون ينبغي لها عند البلوع أن تصلي‬
‫وتصوم وعليها أحكام كعدم السفر والخلوة ويفرض عليها الحجاب وكل هذا صحيح ولكن عند‬
‫موضوع الزواج يقولون قاصرة هذا لعب بدين هللا بل هي بالغة والزواج منها صحيح شرعاً‬
‫‪a te‬‬

‫وهللا أعلم وأحكم‬


‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪100/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪...‬‬
‫السالم عليكم شيخنا هل إذا حلف الرجل علي الطالق ووقع هل زوجته طالق؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أخي الحبيب أقول ردًا علي السؤال يرجع ذلك لنية الزوج فمن نوي بقوله علي الطالق طالقا كان‬
‫كذلك ووقعت طلقة ومن اراد بنيته التهديد وليس الطالق كان يمينا مكفرة ال يقع به طالق ما دام‬
‫‪te r‬‬
‫الحالف ال يقصد الطالق‪ ،‬وهو أطعام عشر مسكين أو كسوتهم فمن لم يجد ينتقل لصيام ثالثأ وال‬
‫يشترط التتابع فيهم ويقول العالمة ابن العثيمين‪ :‬هؤالء السفهاء الذين يطلقون ألسنتهم بالطالق في‬
‫سلَّ َم في قوله ‪ ( :‬مَنْ َكانَ‬
‫كل هين وعظيم ‪ ،‬هؤالء مخالفون لما أرشد إليه النبي صَ لَّى اللَّ ُه عَ لَيْ ِه وَ َ‬
‫‪as‬‬

‫ت ) رواه البخاري (‪ . )1111‬فإذا أرد المؤمن أن يحلف فليحلف باهلل‬ ‫َحا ِل ًفا َفلْي َْح ِلفْ ِباللَّ ِه أَوْ ِليَصْ ُم ْ‬
‫اح َفظُوا أَيْمَانَ ُك ْم ) المائدة ‪. 11 /‬‬ ‫عز وجل ‪ ،‬وال ينبغي أيضاً أن يكثر من الحلف لقوله تعالى ‪ ( :‬وَ ْ‬
‫ومن جملة ما فسرت به اآلية أن المعنى ‪ :‬ال تكثروا الحلف باهلل‪.‬‬
‫‪nM‬‬

‫أما أن يحلفوا بالطالق مثل ‪ :‬علي ال طالق أن تفعل كذا أو علي الطالق أال تفعل أو إن فعلت‬
‫فامرأتي طالق أو إن لم تفعل فامرأتي طالق وما أشبه ذلك من الصيغ فإن هذا خالف ما أرشد‬
‫سلَّ َم اهـ ( فتاوى المرأة المسلمة ‪(2/753 .‬‬ ‫إليه النبي صَ لَّى اللَّ ُه عَ لَيْ ِه وَ َ‬
‫أما وقوع الطالق بذلك أو عدم وقوعه ‪ ،‬فالمرجع في ذلك إلى نية الزوج ‪ ،‬فإن كان أرد الطالق‬
‫وقع الطالق إذا فعلت زوجته ما حلف عليها أال تفعله ‪ .‬وإذا لم ينو الطالق وإنما نوى منعها فقط‬
‫‪di‬‬

‫فهذا حكمه حكم اليمين ‪ .‬ولتأكيد هذا األمر سئلت اللجنة الدائمة عمن قال لزوجته ‪ :‬علي الطالق‬
‫تقومين معي ‪ ،‬ولم تقم معه ‪ .‬فهل يقع بذلك طالق ؟‬
‫فأجابت‪:‬‬
‫‪a te‬‬

‫إذا كنت لم تقصد إيقاع الطالق وإنما أردت حثها على الذهاب معك فإنه ال يقع به طالق ويلزمك‬
‫كفارة يمين في أصح قولي العلماء ‪ ،‬وإن كنت أردت به إيقاع الطالق إذا هي لم تستجب لك وقع‬
‫به عليها طلقة واحدة اهـ فتاوى اللجنة الدائمة (‪. )11/10‬وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪110/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪...‬‬
‫ماحكم ادا قال أذكار الركوع في مكان السجود مع السهو؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أعلم أخي الحبيب أن من نسي فقال في الركوع سبحان ربي األعلى ‪ ،‬أو قال في السجود ‪:‬‬
‫سبحان ربي العظيم فهذا عند أهل العلم له حاالن‪:‬‬
‫‪te r‬‬
‫الحالة األولى ‪ :‬أن يتذكر أنه لم يأت بالذكر في موضعه ‪ ،‬فهذا ال يجب عليه سجود السهو ‪ ،‬ألنه‬
‫لم يترك واجباً ‪ ،‬وإنما يستحب له السجود ‪ ،‬ألنه أتى بذكر في غير موضعه‪.‬‬
‫الحالة الثانية ‪ :‬أن ال يتذكر أنه لم يأت بالذكر في موضعه إال بعد الرفع من الركوع أو السجود ‪،‬‬
‫‪as‬‬

‫فهنا يجب عليه سجود السهو ‪ ،‬ألنه ترك واجباً‪ .‬انتهي‪.‬‬


‫ويكون السجود في هذه الحالة قبل السالم‪.‬‬
‫والقول الفصل للعالمة ابن عثيمين رحمه هللا قال‪ " :‬إذا أتى بقول مشروع في غير موضعه‪ ،‬فإنه‬
‫‪nM‬‬

‫يسن له أن يسجد للسهو‪ ،‬كما لو قال‪" :‬سبحان ربي األعلى" في الركوع‪ ،‬ثم ذكر فقال‪" :‬سبحان‬
‫ربي العظيم" فهنا أتى قول مشروع وهو "سبحان ربي األعلى"‪ ،‬لكن "سبحان ربي األعلى"‬
‫مشروع في السجود‪ ،‬فإذا أتى به في الركوع قلنا‪ :‬إنك أتيت بقول مشروع في غير موضعه‪،‬‬
‫فالسجود في حقك سنة "‪..‬انتهى من "الشرح الممتع" (‪ 111/1‬وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪di‬‬
‫‪a te‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة‪ ...‬تقول‬
‫في امرأة أذتني بشكل كبير جدًا واقسمت أنا باهلل ما راح أسامحها إلى يوم القيامة‬
‫وأنا قطعت كل صلة بها علما أنها تواصل اذيتها بشكل أكبر وتراقبني دوما مع‬
‫العلم وربي شهيد لم أخطأ معها يوما هل هذه إنسية أم شيطانة المهم أنا اقسمت‬
‫باهلل ما راح أسامحها وما راح أكلمها ولو دفنوني تحت قبري فلن اغفر لها هذا‬
‫‪te r‬‬
‫حقي أم ال؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫اظ ِمينَ الْ َغيْظَ وَ الْعَا ِفينَ عَ ِن‬ ‫هذا سؤال يحتاج لتفصيل وأعلمي اختي الفاضلة هللا تعالي يقول {وَ الْ َك ِ‬
‫‪as‬‬

‫اس وَ اللَّ ُه ُي ِحبُّ الْ ُم ْح ِس ِنينَ (‪-})111‬ال عمران )‬ ‫النَّ ِ‬


‫سنَ ُة وَ َال الس َِّيئَ ُة ا ْد َفعْ ِبالَّتِي ِه َي أَ ْحس َُن َف ِإ َذا الَّ ِذي بَيْنَكَ وَ بَيْنَ ُه‬
‫ستَ ِوي ا لْ َح َ‬
‫وكذلك قوله تعالي {وَ َال تَ ْ‬
‫عَ دَاوَ ٌة َك َأنَّ ُه وَ لِ ٌّي َح ِمي ٌم{‪} 11‬وَ مَا يُلَ َّقا َها ِإ َّال الَّ ِذينَ صَ ب َُروا وَ مَا يُلَ َّقا َها ِإ َّال ُذو َح ٍظ عَ ِظ ٍيم (‪-})11‬‬
‫‪nM‬‬

‫فصلت‬
‫فمهما كانت األذية من ها لك فكونك من المحسنين كما قال تعالي فهذا اكثر ثوابا مما تنويه بقلبك من‬
‫عدم المسامحة هذا من جهة ومن جهة أخري بفول أهل العلم ‪:‬فإن مجرد عزوف النفس‪ ،‬وبغضها‬
‫لمن أساء إليها‪ ،‬دون غل في ذلك وال حقد‪ ،‬ال شيء فيه‪ ،‬ألن انفعاالت القلوب ال كسب لإلنسان‬
‫فيها‪ ،‬فال يتعلق بها خطاب وأحكام الشرع و قال العراقي في طرح التثريب‪ :‬الحب والبغض معان‬
‫‪di‬‬

‫قلبية ال قدرة لإلنسان على اكتسابها‪ ،‬وال يملك التصرف فيها‪.‬‬


‫وأقول ناصحا إياك‪ :‬ثواب هللا خير واكمل وأن كان من حقك عدم المسامحة والبغض لها بل‬
‫والدعاء عليها إذا ظلمتك طالما ال تؤذيها بالقول أو الفعل بما يخالف الشرع عدا ما في القلوب‬
‫‪a te‬‬

‫وحديث النفس الذي ال يخرج منك فهو معفو عنه ولكن احذري أن تميل نفسك للتشفي فيها فيكون‬
‫ذلك من باطن االثم والنفس ضعيفة واألفضل لك مسامحتها من قلبك وليس هناك ما يحرم من‬
‫ابتعادك عنها وقطع صلتك بها أن كان صداقتك لها وقربك منها يزيد من فوران قلبك حفظا لدينك‬
‫ونفسك لقول النبي صلى هللا عليه وسلم‪" :‬إن شر الناس عند هللا منزلة يوم القيامة من تركه‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫الناس اتقاء شره‪ ".‬متفق عليه ‪ ،‬ونقطة أخيرة في مسألتك لتكتمل الفائدة لو كانت هذه المرأة قريبة‬
‫لك كأختك أو عمتك أو من له صلة الرحم وأقول ذلك ألنك لم توضحي من هي فقد قال أهل العلم‬
‫ومن كالمهم‪:‬‬

‫‪Ed‬‬
‫ال بأس باجتنابهما من غير قطيعة‪ ، ،‬وال بأس بأدنى الوصل‪ ،‬من السالم والكالم بالهاتف‪ ،‬وإن‬
‫كان المندوب لكم أن تصلوه وإن قطعكم‪ ،‬وتحسنو إليه وإن أساء إليكم‪ ،‬كما أوصى بذلك النبي‬
‫صلى هللا عليه وسلم الرجل الذي جاءه وقال له ‪ :‬يا رسول هللا إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني‪،‬‬
‫وأحسن إليهم ويسيؤون إلي‪ ،‬وأحلم عليهم ويجهلون علي‪ .‬فقال‪" :‬لئن كنت كما قلت فإنما تسفهم‬

‫‪F‬‬
‫المل (الرماد الحار) وال يزال معك من هللا ظهير عليهم مادمت على ذلك" رواه مسلم‬
‫وقالوا ‪:‬وإذا كان في هجره مصلحة‪ ،‬كأن يرتدع بذلك عن أفعاله القبيحة فال بأس بهجره‪ ،‬قال شيخ‬

‫‪PD‬‬
‫اإلسالم في الفتاوى الكبرى ‪ : 11/1‬وكل من أظهر الكبائر فإنه تسوﻍ عقوبته بالهجر وغيره ممن‬
‫في هجره مصلحة له راجحة‪ ،‬فتحصل المصالح الشرعية في ذلك بحسب اإلمكان‪ .‬انتهى كالمهم‬
‫واتمني أن أكون أجبتك علي سؤالك ببان شافي وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪te r‬‬
‫‪as‬‬
‫‪nM‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪...‬‬
‫لماذا اخفى يوسف نفسه عن أخوته فى أول لقاء بهم وهو يعرف مدى حزن ابيه‬
‫على فراقه بل ويستدعى اخاه الذى لم يحضر ويعلم أن اباه يتعزى به عنه وهو‬
‫غائب فيزيده حزنا على حزن؟‬
‫‪di‬‬

‫الجواب‪:‬‬
‫أخي الحبيب هذا سؤال جميل وقد ذكر أهل التفسير لذلك بعض الحكم‪ ،‬جاء في تفسير القرطبي‬
‫عن ابن عباس رضي هللا عنهما‪ :‬أعطي يعقوب على يوسف أجر مائة شهيد لصبره‪ ،‬وقيل لم‬
‫‪a te‬‬

‫يظهر نفسه في البداية وفعل ما فعل مع إخوته خشية أن يدبروا في أمره تدبيرا‪ ،‬أو يكتموا أمره‬
‫عن أبيه ف احتال بتلك التصرفات للفت االنتباه وترتيب أموره حتى إذا علم أبوه بخبره تكون‬
‫األمور قد مهدت الستقدامه مع أهله ‪.‬اهـ‬
‫وقال ابن عاشور في التحرير ‪ :‬وإنما لم يكاشفهم يوسف عليه السالم بحاله وبأمرهم بجلب أبيهم‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫يومئذ إما ألنه خشي إن هو تركهم إلى اختيارهم أن يكيدوا له وألخيه بنيامين‪ ،‬وإما ألنه قد كان‬
‫بين القبط وبين الكنعانيين في تلك الفترة عداوات فخاف إن هو جلب عشيرته إلى مصر أن‬
‫تتطرق إليه وإليهم ظنون السوء من ملك مصر فتريث إلى أن يجد فرصة لذلك‪ ،‬وكان الملك قد‬

‫‪Ed‬‬
‫أحسن إليه فلم يكن من الوفاء له أن يفعل ما يكرهه أو يسيء ظنه‪.‬اهـ‬
‫ومن أجل ذلك تريث حتى حتي يأتي أمر هللا وقضائه فهو كما تعلم نبي يوحي إليه‪-‬عليه السالم‪-‬‬
‫فكان من المناسب أال يستعجل يوسف عليه السالم بكشف أمره ألنه يريد حضورهم جميعا فلو‬
‫كشف امره ربما خافوا وضلوا اباهم والعلم عند هللا تعالي وهللا أعلم وأحكم‬

‫‪F‬‬
‫‪PD‬‬
‫‪te r‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪...‬‬
‫‪as‬‬

‫اتفق أحد الشباب على خطبة فتاة واشترط أن يعقد قرانه على يد مأذون ويمكث‬
‫بعدها عام حتى يتم دخلتهما فى بيته فوافقت العروس وولى أمرها وتم عقد قرانه‬
‫فى وسط احتفال عام شهده كل المنطقة الساكنين فيها فهل هذا يعطيه الحق بأن‬
‫‪nM‬‬

‫يخرج معها منفردا دون وجود محرم شكرا لك يا شيخنا؟‬


‫الجواب‪:‬‬
‫أخي الحبيب أنتبه لما أقوله جيداً طالما أن عقدة النكاح قد تمت وعلي يد المأذون وتم اشهاره بين‬
‫الناس وعرف ذلك القاصي والداني وكل الساكنين في المنطقة كما تقول فهي قد اصبحت زوجته‬
‫شرعا يحل له منها كل شيء من لمس وتقبيل وجماع وخروج وخلوة كل شيء‪ ،‬فهي زوجته ‪،‬‬
‫‪di‬‬

‫وهو زوجها‪ ،‬إن ماتت ورثها ‪ ،‬وإن مات ورثته‬


‫‪ -‬وأن طلقها قبل الدخول فلها نصف المهر المسمى بينهما ؛ لقوله تعالى ‪ ( :‬وَ ِإنْ طَلَّ ْقتُ ُموهُنَّ ِمنْ‬
‫ف َما َفرَ ضْ تُ ْم ِإال أَنْ يَ ْعفُونَ أَوْ يَ ْعفُوَ الَّ ِذي ِبيَ ِد ِه ُع ْق َد ُة‬ ‫َقبْ ِل أَنْ تَ َمسُّوهُنَّ وَ َق ْد َفرَ ضْ تُ ْم لَ ُهنَّ َف ِريضَ ًة َفنِصْ ُ‬
‫‪a te‬‬

‫ب لِلتَّ ْقوَ ى ) البقرة‪111/‬‬ ‫اح وَ أَنْ تَ ْعفُوا أَ ْقرَ ُ‬‫النِ َك ِ‬


‫سوهُنَّ‬ ‫ات ثُ َّم طَلَّ ْقتُ ُموهُنَّ ِمنْ َقبْ ِل أَنْ تَ َم ُّ‬
‫وال عدة لها لقوله تعالي( يَا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آَ َمنُوا ِإ َذا نَ َك ْحتُ ُم الْ ُم ْؤ ِمنَ ِ‬
‫احا َج ِميال ) األحزاب‪11/‬‬ ‫َفمَا لَ ُك ْم عَ لَي ِْهنَّ ِمنْ ِع َّد ٍة تَ ْعتَدُّونَ َها َفمَتِ ُعوهُنَّ وَ س َِر ُحوهُنَّ سَرَ ً‬
‫ولكن أن خال بها خلوة شرعية فقد استحقت المهر كله ‪.‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫وتأكيداً لما ذكرناه أنفا ها هي فتوي موثقة من لجنة االفتاء بالمملكة وتضم علماء جهابذة من أهل‬
‫العلم ‪ ..‬فقد سئلت اللجنة الدائمة لإلفتاء‪ :‬ما الذي يحل للزوج من زوجته بعد عقد القران وقبل‬
‫البناء بها ؟ فأجابت ‪:‬‬

‫‪Ed‬‬
‫يحل ما يحل للزوج من زوجته التي دخل بها من النظر وقبلة وخلوة وسفر بها وجماع ‪ ..‬إلخ ‪-‬‬
‫انظر الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة ج‪ 1/‬ص‪110/‬‬
‫إلي هنا والكالم جميل ال غبار عليه ونأتي كما أقول ألم المشاكل واريدك أن تنتبه لما أقوله هنا‬
‫بعد ما ذكرناه‪..‬‬

‫‪F‬‬
‫كما تعلم أن العرف والعادات عندنا هنا في مصر وفي دول اخري التفريق بين العقد والدخول‬
‫يقول أهل العلم‪ :‬وقد تعارف الناس فيما بينهم أن يكون إعالن عقد الزواج مغايراً إلعالن الدخول‬

‫‪PD‬‬
‫‪ ،‬ليس ألن الدخول محرم بعد العقد بل ألن ظروف الزوج قد ال تكون موائمة ألخذ زوجته لبيت‬
‫الزوجية ‪ ،‬فصار هناك ما يعرف بـ " إعالن الدخول " أو " ليلة الدخلة " ‪ ،‬فإذا كان األمر كذلك‬
‫فعلى الزوج أن ال يدخل بزوجته إال بعد إعالن ا لدخول ـ ألن دخوله بها قبل ذلك قد يوقعه وإياها‬
‫في حرج شديد ‪ ،‬فقد يطلقها أو يتوفى عنها ‪ ،‬وقد تكون ِبكراً فضَّ بكارتها ‪ ،‬وقد تصير حامالً‬
‫‪..‬إلي أخر ما قالوه‪.‬‬
‫‪te r‬‬
‫وهذا الكالم صحيح فلك أن تتخيل البنت يزفوها لزوجها وهي حامل أو يموت زوجها وتلد طفالً ال‬
‫يدري ابن من؟ ال زوج أو غيره وتبدأ االشاعات كلمة من هنا ومن هنا سيتم تلويث سمعتها‬
‫واسرتها فضالً عن أنك كما قلت سلفا لي في قري ريفية فسوف تطير اإلشاعات كالنار تأكل‬
‫‪as‬‬

‫بعضا البعض أن لم تجد ما تأكله‬


‫أخي الحبيب ‪ ..‬العادات والعرف هناك يتمسك به الناس بتعصب وجهل فال تظن أن الحق الذي‬
‫للزوج علي زوجته بمجرد العقد مسموح به ‪..‬قطعا ال وطالما جعلنا هناك وقت بين العقد والدخول‬
‫‪nM‬‬

‫بل في سؤالك الزوج نفسه اشترط هذا وبعد عام كامل –نسأل هللا أن يعينه وييسر له أمره‪-‬‬
‫وبالتالي ال يسمح له بحقه الشرعي حتي يتم الدخول شرعا واشهاره‪.‬‬
‫جدال حدث خلوة وم عاشرة قبل الدخول أقول هو لم يرتكب جريمة زنا فهي زوجته‬ ‫ولنفترض ً‬
‫وحالله ولكن ماذا لو تأجل الدخول سنة وانتفخت بطنها و لك أن تتخيل ما يحدث من اذي للبنت‬
‫وله علي الرغم أن الشرع يبيح له ذلك وليس العرف‬
‫‪di‬‬

‫ولكن الدين ال يمنع األخذ بالعرف طالما ال يخالف الشرع وطالما البنت العاقد عليها في بيت أبيها‬
‫فال يحل له الخلوة بها عرفا وليس شرعا وال الخروج معها دون محرم عرفا وليس شرعا ألنه قد‬
‫يخلو بها من خلف عيون االهل فيحدث ماال يحمد عقباه ومع ذلك فليجعل المحرم لهما كل الحرية‬
‫‪a te‬‬

‫في اللمس واالنفراد بها والحديث معها بحرية بعيدا عنه وتحت عينيه ال يحجر عليهما فهذا حقه‬
‫وهي زوجته ولكن ال يترك العاقد يخلو بها خلوة شرعية بتاتاً ‪.‬‬
‫وأعلم أن البنت العاقد عليها طالما هي في بيت أبيها فليس لزوجها الحق أن يعاشرها معاشرة‬
‫األزواج حتي يدخل بها دخوال صحيحا‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫وليس لها طاعته في الخروج أو االمتناع عن أمر ما يريده ألنه ببساطة ليس له الحق في ذلك‬
‫وهي في بيت أبيها بل ألبيها كل الحق فيما يريده من ابنته ولو انتقلت لعش الزوجية لم يعد ألبيها‬
‫حق بل الحق لزوجها في الخروج والدخول وزيارة أهلها ‪..‬الخ‬

‫‪Ed‬‬
‫وليطمئن قلبك ونطمئن نحن لسالمة كالمنا ونصيحتنا لك شرعا فقد سئُل الشيخ ابن باز‪-‬عليه‬
‫سحائب الرحمة‪ : -‬هل للمرأة المعقود عليها ولم يدخل بها الزوج يكون للزوج الحق في أن يقول‬
‫لها‪ :‬افعلي كذا وال تفعلي كذا وهي في بيت والدها‪ ،‬أم ذلك في بعض األمور يكون له الحق؟‬
‫فأجاب‪ :‬ما دامت عند أهلها ال حق له عليها حتى تنتقل عنده وتصير في بيته‪ ،‬وما دامت عند أهلها‬

‫‪F‬‬
‫فهي في حكم أهلها يدبرها أهلها‪ ،‬وليس له حق عليها بهذه الحال حتى تنتقل‪ ،‬إنما هي زوجة ليس‬
‫لها أن تتزوج عليه‪ ،‬بل زواجه ثبت وهو زوجها ومتى تيسر دخولها عليه أدخلت عليه‪ ،‬وعليها أن‬

‫‪PD‬‬
‫تخاف هللا وتراقبه وأن تبتعد عما حرم هللا‪ ،‬لكن ليس له حق أنها تستأذن إذا أرادت الخروج‪ ،‬أو‬
‫يكون له حق أن يمنعها من الخروج‪ ،‬هذا هي عند والديها اآلن‪ ،‬فاألمر عند والديها حتى تنتقل‬
‫إليه‪ .‬فتاوى نور الدرب من موقع الشيخ ابن باز ‪.‬‬
‫والعرف معتبر شرعا في ديننا وكما تعلم طالما جعلنا وقتا للعقد ووقتا للدخلة فأن ماذكرناه هو‬
‫ماقاله علمائنا وما نستريح له بعداً عن الريبة والشبهات وضياع السمعة والصاق االتهامات علي‬
‫‪te r‬‬
‫الرغم أن ذلك قد يكون بسبب العرف وليس الشرع‪ ،‬وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪as‬‬
‫‪nM‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪di‬‬

‫سؤال من األخت الفاضلة‪...‬‬


‫السالم عليكم ورحمة هللا ‪....‬شيخنا الكريم لي سوال ماحكم الحنة في يد المرأة في‬
‫المناسبات مع العلم أني بشتغل وجزاكم هللا خيرا الجزاء؟‬
‫‪a te‬‬

‫الجواب‪:‬‬
‫وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته ‪..‬أختنا الفاضلة‪..‬‬
‫الحنة والنفش بها علي يد المرأة ال شيء فيها أن شاء هللا وإنما بعض العلماء كرهوا النقش ألنه‬
‫اشبه بالوشم ولكن هو ليس كذلك كما ال يخفي وهو مانراه بالتأكيد وكثيراً من أهل العلم يروا‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫جوازه للمرأة وقالوا‪ :‬والفرق بين النقش بالحناء والوشم ظاهر‪ ،‬فإن الوشم هو أثر وخز الجلد‬
‫باإلبر وحشوه بالكحل‪ ،‬وهو ثابت دائم‪ .‬وأما الحناء فإنه يزول‪ ،‬فلذلك كان األول تغييرا لخلق هللا‪،‬‬
‫وكان الثاني زينة مأذوناً فيها‪.‬انتهي وهو الصواب أن شاء هللا تعالي‪.‬‬

‫‪Ed‬‬
‫فهو من حيت حكمه حالل الشيء فيه‪.‬‬
‫ويبقي نقطة مهمة في سؤال حضرتك تقولي "مع العلم أني بشتغل " فأن كان ما تفعليه شغل أو‬
‫مساعدة للغير أو تفعليه لنفسك فهو فيه الحالل والحرام فأن كان المرأة ممن تستر نفسها وتخفي‬
‫زينتها أو تفعل هذا لتتزين لزوجها وتستره علي الناس بقفاز مثال فالبأس ألنه من جملة الزينة‬

‫‪F‬‬
‫التي تتزين بها له‪ ،‬وكما تعلمين المرأة البد لها أن تستر زينتها عن غير محارمها والحالل في هذا‬
‫بين والحرام بين فلو كنت تفعلي هذا لمن تعلمي أنها تتبرج وتظهر زينتها علي الناس فهو إعانة‬

‫‪PD‬‬
‫ان وَ اتَّقُوا اللَّ َه إِنَّ اللَّ َه َ‬
‫ش ِدي ُد‬ ‫علي منكر فاهلل عز وجل يقول ‪ ( :‬وَ َال تَعَاوَ نُوا عَ لَى ْاإلِثْ ِم وَ الْ ُعدْوَ ِ‬
‫ب ) المائدة‪ . 1/‬وأن كان غير ذلك فال بأس أن شاء هللا‬ ‫الْ ِع َقا ِ‬
‫‪te r‬‬ ‫وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪as‬‬
‫‪nM‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪...‬‬
‫ما يظهر فى الجبهة من أثار الصالة بما يسمى عالمة الصالة ما حكمها يعلم هللا لم‬
‫اتعمدها وحاولت دهانها أكثر من مرة الزالتها بعدا للرياء حتى ال يحبط العمل فال‬
‫‪di‬‬

‫شك أننا نخطى وال نريد االكثار من الذنوب غفر هللا لنا ولكم وللمسلمين؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أخي الحبيب ال تدع الشيطان يفسد عبادتك فإن كنت ال تعلم فهو يفتح لك تسعة وتسعون باباً من‬
‫‪a te‬‬

‫أبواب الخير يتمني أن يكون الباب رقم مائة من أبواب الشر فهو يريد التشكيك في عبادتك تحت‬
‫عنوان هذا رياء وذاك حرام ويلبس عليك الخير لترتكب ما حرم هللا ‪.‬‬
‫‪ ،‬لكن أنت ال تفعل ذلك بل تصلي كما أمرك رسول هللا ليتقبلها هللا فمحاوالتك ازالتها عمل‬
‫غريب منك وورع فيه تشدد ممقوت قطعاً فليس لك اختيار يكفيك إخالص النية وال يهمك كالم‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫الناس لعلك تكون ممن قال هللا فيهم‬
‫س َّجدًا يَبْتَغُونَ َفضْ ًال ِمنَ اللَّ ِه وَ ِرضْ وَ انًا ِسيمَا ُه ْم ِفي ُو ُجو ِه ِه ْم ِمنْ أَثَ ِر الس ُُّجو ِد )‬‫( ‪:‬تَرَ ا ُه ْم ُر َّكعًا ُ‬
‫الفتح‪/‬آية ‪11‬‬

‫‪Ed‬‬
‫فالراجح في تفسير سيماهم في وجوههم هو نور الطاعة والعبادة ووجود العالمة أخي الحبيب‬
‫وتغير اللون في الجبهة ليس دليال على صالح صاحبها وإخالصه كما أن عدم وجودها ليس دليال‬
‫على تقصير الشخص في الصالة وإخالله بها بل كثيرا ما يعود ذلك إلى طبيعة الجلد وحساسيته‬
‫وقد سئل الشيخ ابن عثيمين – رحمه هللا‪ : -‬هل ورد أن العالمة التي يحدثها السجود في الجبهة‬

‫‪F‬‬
‫من عالمات الصالحين ؟‬
‫فأجاب ‪:‬‬

‫‪PD‬‬
‫ليس هذا من عالمات الصالحين ‪ ،‬ولكن العالمة هي النور الذي يكون في الوجه ‪ ،‬وانشراح‬
‫الصدر ‪ ،‬وحسن الخلق ‪ ،‬وما أشبه ذلك ‪.‬‬
‫يسببه السجود في الوجه ‪ :‬فقد يظهر في وجوه من ال يصلُّون إال الفرائض لرقة‬ ‫أما األثر الذي ِ‬
‫الجلد وحساسية عندهم ‪ ،‬وقد ال تظهر في وجه من يصلي كثيراً ويطيل السجود ‪.‬‬
‫والخالصة أنك يا أخي الحبيب إذا كنت مخلصا هلل تبتغي وجه هللا في صالتك فال يضرك دعاء‬
‫‪te r‬‬
‫وثناء الناس بل ربما يكون ثناؤهم عليك من عاجل البشرى في الدنيا ‪ ،‬فصلي بال حرج من‬
‫وجودها وال يضرك ما توسوس به نفسك األمارة بالسوء ان هذا رياء نسأل هللا اإلخالص‬
‫والقبول وهللا أعلم وأحكم‪.‬‬
‫‪as‬‬
‫‪nM‬‬
‫‪di‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪..‬‬
‫عندما ادفع زكاة الفرض لشخص اعرفه فأنه يدعو لى وأنا أتأذى من ذلك إنني‬
‫‪a te‬‬

‫اعطيه حقه وال فضل لي عليه الفضل هلل أوال وله ثانيا ال أريد دعاء منه وال ثناء‬
‫ماذا افعل وما يحدث فى الفرض يحدث في صدقة التطوع أيضا وأنا أتأذى من ذلك‬
‫أيضا خوفا من الرياء وإحباط العمل؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫كال يا أخي الدعاء ل ك ال يؤذي بل هو من فضل هللا لعل وعسي يستجيب أن كانت تخرج من قلب‬
‫صاحبها وقلبه مطمئن باإليمان أما إذا دخل على اإلنسان عجب بعد العمل الصلح أو خوف من‬
‫ش ِركَ ِبكَ وَ أَنَا أَعْ لَ ُم ‪،‬‬
‫الرياء فعليه أن يطرده ويحاربه ويستعيذ منه بقوله " اللَّ ُه َّم ِإ ِني أَ ُعو ُذ ِبكَ أَنْ أُ ْ‬

‫‪Ed‬‬
‫ستَ ْغ ِف ُركَ لما ال أعلم " ‪ " . ،‬كما ثبت عن النبي صلى هللا عليه وسلم والحديث في البخاري ‪.‬‬ ‫وَ أَ ْ‬
‫وصححه األلباني في " صحيح األدب المفرد‪.‬‬
‫وعلمائنا قالوا لنا‪ :‬مثل هذا الشعور ينتاب كل إنسان‪ ،‬لكن عليه أن يستحضر اإلخالص‪ ،‬ويستغفر‬
‫هللا تعالى‪ ،‬ويتذكر أنه ال ح ول وال قوة إال باهلل تعالى ‪ ،‬فلوال أن هللا تعالى أعانه على أداء هذا‬
‫العمل ما أطاق فعله ‪ ،‬فلله الحمد أوالً وآخراً ‪.‬‬

‫‪F‬‬
‫وال تطيع شيطانك الذي قد يلبس عليك ويقول ال تؤذي نفسك وال تتصدق فهذا ما يريده اللعين‬

‫‪PD‬‬
‫منك وال تترك العمل الصالح زكاة أو صدقة أو غير ذلك خوفاً من الرياء ألن هذا من خطوات‬
‫الشيطان‪.‬‬
‫واسمع قوله تعالي ( ُق ْل ِب َفضْ ِل اللَّ ِه وَ ِبرَ ْح َمتِ ِه َف ِب َذلِكَ َفلْيَ ْفرَ ُحوا هُوَ خَ يْرٌ ِممَّا ي َْج َم ُعونَ ) يونس ‪11 /‬‬
‫أي إذا حصل الهدي واإليمان والعمل الصالح وحلت الرحمة الناشئة عنه حصلت السعادة والفالح‬
‫‪ ،‬ولذلك أمر تعالى بالفرح بذلك ‪.‬‬
‫‪te r‬‬
‫سو َل اللَّ ِه صلى هللا عليه وسلم مَا‬ ‫وفي حديث أبو أمامة الباهلي رضي هللا عنه أَنَّ رَ ُجالً س ََأ َل رَ ُ‬
‫اإلثْ ُم؟ َقا َل‪:‬‬
‫سو َل اللَّ ِه َفمَا ِ‬ ‫ت ُم ْؤ ِمنٌ ) َقا َل‪ :‬يَا رَ ُ‬ ‫سنَتُكَ وَ سَا َءتْكَ س َِيئَتُكَ َف َأنْ َ‬ ‫َان؟ َقا َل‪ِ :‬‬
‫(إ َذا سَرَّ تْكَ َح َ‬ ‫اإليم ُ‬ ‫ِ‬
‫ش ْي ٌء فدَعْ هُ) وهو حديث صحيح ‪ .‬رواه اإلمام أحمد ‪11111-‬‬ ‫َ‬ ‫(إذا َحاكَ ِفي نَ ْف ِسكَ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫‪as‬‬

‫ومما قاله علمائنا الكرام األفاضل‪ :‬لو أثنى الناس عليه‪-‬أي فاعل الخير‪-‬وعلى عمله الصالح ‪ ،‬فإن‬
‫هذا من بشرى هللا تعالى له العاجلة ‪ ،‬فعن أبي ذر ‪ -‬رضي هللا عنه ‪ -‬قال‪ :‬قيل لرسول هللا ‪-‬‬
‫صلى هللا عليه وسلم ‪ : -‬أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه؟ قال‪)) :‬تلك‬
‫‪nM‬‬

‫عاجل بشرى المؤمن))؛ رواه مسلم‪.‬‬


‫وهو دليل تعالى عنه ومحبته له ف ُيحببه إلى الخلق وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪di‬‬
‫‪a te‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪..‬‬
‫لماذا اصر يوسف على سماع النسوة الالتي قطعن ايديهن قبل ان يخرج من‬
‫السجن وهن قد شهدن ببراءته قبل دخوله السجن فى قوله تعالى { ثُ َّم بَدَا لَ ُه ْم ِمنْ‬

‫‪Ed‬‬
‫ين } ؟‬ ‫ح ٍ‬ ‫حتَّى ِ‬‫جنُنَّ ُه َ‬ ‫س ُ‬ ‫بَ ْع ِد مَا رَ أَ ُوا اآلي ِ‬
‫َات لَيَ ْ‬
‫الجواب‪:‬‬
‫سبب عدم خروجه وهو الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن إسحاق بن يعقوب بن‬
‫إبراهيم –عليهم السالم‬

‫‪F‬‬
‫وما هو عليه من النزاهة‪ ،‬سبب ذلك طلب يوسف عليه السالم إبراء ساحته من التهم ‪،‬وحتى‬
‫يظهر الحق واضحاً جليا‬

‫‪PD‬‬
‫شار إليه‪ :‬هذا مَنْ راود امرأة العزيز‪.‬‬ ‫وخشيته أن يخرج من السجن َفيُ َ‬
‫وها هو رسولنا صلى هللا عليه وسلم يقول‪:‬‬
‫"عجبت لصبر أخي يوسف وكرمه ‪ -‬وهللا يغفر له ‪ -‬حيث أرسل إليه ليستفتي في الرؤية‪ ،‬ولو‬
‫كنت أنا لم أفعل حتى أخرج‪ ،‬وعجبت لصبره وكرمه ‪ -‬وهللا يغفر له ‪ -‬أتى ليخرج فلم يخرج‬
‫حتى أخبرهم بعذره‪ ،‬ولو كنت أنا لبادرت الباب ‪ ".‬السلسلة الصحيحة‪1111 /‬‬
‫‪te r‬‬
‫وال عجب فيوسف عليه السالم ما كان ليقبل الخروج وفي القلب نحوه شيئ ولم تكشف في قصته‬
‫جوانب عدة خصوصا انه مرت سنوات في السجن ومما يثلج الصدر آدب وحلم نبي هللا يوسف‪-‬‬
‫عليه السالم‪ -‬مع خصومهم الذين اتهموهم ظلما‪.‬‬
‫عظيم حلْ ِم يو ُ‬
‫‪as‬‬

‫ور أدبه‪ ،‬كيف‬ ‫سف عليه السالم وَ ُو ُف ِ‬ ‫ِ‬ ‫العربي في «أحكامه ‪» :‬وانظر ِإلى‬ ‫ِ‬ ‫ابن‬
‫يقول ُ‬
‫العزيز مدْخَ َل‬
‫ِ‬ ‫الالتِي َقطَّعْنَ أَيْ ِديَ ُهنَّ ) فذكر النسا َء جمل ًة ُ‬
‫لتدخ َل فيهنَّ امرأة‬ ‫قال‪( :‬ما با ُل النِسْوَ ِة َّ‬
‫بالتلويح دون التصريح ‪.‬انتهى‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫العموم‬
‫ِ‬
‫وكما تعلم أخي الحبيب أن هذا كانت أخالق نبينا محمد صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬ال يقابل أحداً‬
‫‪nM‬‬

‫تعيين وتأمل تفسير القرطبي لهذه‬ ‫ٍ‬ ‫وإنما يقول‪« :‬مَا بَا ُل أَ ْقوَ ٍام يَ ْف َعلُونَ َك َذا» ‪ ،‬من غير‬ ‫بمكرو ٍه‪ِ ،‬‬
‫اآلية ففيه إجابة وافية لسؤالك‪.‬‬
‫والبأس بذكر بعضه هنا لإلفادة وانظر الدرر الثمينة في كالمه لبيان حديث نبينا عن يوسف‬
‫المذكور انفاً "‪ ...‬أتى ليخرج فلم يخرج حتى أخبرهم بعذره‪ ،‬ولو كنت أنا لبادرت الباب " قال‪-‬‬
‫‪di‬‬

‫رحمه هللا‪ : -‬خشي أن يخرج وينال من الملك مرتبة ويسكت عن أمر ذنبه صفحا فيراه الناس بتلك‬
‫العين أبدا ويقولون‪ :‬هذا الذي وأود امرأة مواله‪ ،‬فأراد يوسف عليه السالم أن يبين براءته‪،‬‬
‫ويحقق منزلته من العفة والخير‪ ،‬وحينئ ذ يخرج لإلحظاء والمنزلة‪ ،‬فلهذا قال للرسول‪( :‬ارجع إلى‬
‫‪a te‬‬

‫ربك وقل له ما بال النسوة) ومقصد يوسف عليه السالم إنما كان‪ :‬وقل له يستقصي عن ذنبي‪،‬‬
‫وينظر في أمري هل سجنت بحق أو بظلم‪ ،‬ونكب عن امرأة العزيز حسن عشرة‪ ،‬ورعاية لذمام‬
‫الملك العزيز له‪ .‬فإن قيل‪ :‬كيف مدح النبي صلى هللا عليه وسلم يوسف بالصبر واألناة وترك‬
‫المبادرة إلى الخروج‪ ،‬ثم هو يذهب بنفسه عن حالة قد مدح بها غيره؟ فالوجه في ذلك أن النبي‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫صلى هللا عليه وسلم إنما أخذ لنفسه وجها آخر من الرأي‪ ،‬له جهة أيضا من الجودة‪ ،‬يقول‪ :‬لو‬
‫كنت أنا لبادرت بالخروج‪ ،‬ثم حاولت بيان عذري بعد ذلك‪ ،‬وذلك أن هذه القصص والنوازل هي‬
‫معرضة ألن يقتدي الناس بها إلى يوم القيامة‪ ،‬فأراد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم حمل الناس‬

‫‪Ed‬‬
‫على األحزم من األمور‪ ،‬وذلك أن تارك الحزم في مثل هذه النازلة‪ ،‬التارك فرصة الخروج من‬
‫مثل ذلك السجن‪ ،‬ربما نتج له البقاء في سجنه‪ ،‬وان صرفت نفس مخرجه عنه‪ ،‬وإن كان يوسف‪،‬‬
‫عليه السالم أمن من ذلك بعلمه من هللا‪ ،‬فغيره من الناس ال يأمن ذلك‪ ،‬فالحالة التي ذهب النبي‬
‫صلى هللا عليه وسلم بنفسه إليها حالة حزم‪ ،‬وما فعله يوسف عليه السالم صبر عظيم وجلد‪.‬اهـ‬

‫‪F‬‬
‫هذا وهللا أعلم وأحكم‬

‫‪PD‬‬
‫‪te r‬‬
‫‪as‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪..‬‬
‫سؤال لو تكرمت فضيلة الشيخ الفاضل ‪....‬جزاك هللا خيرا‬
‫‪nM‬‬

‫السؤال ‪..‬ما هو حكم امرأة كانت تلد عند طبيبة واثناء اجراء عملية الوالدة‬
‫القيصرية طلبت هذه المرأة من الطبيبة أن تقوم بما يسمى الربط والمراد من ذلك‬
‫هو عدم االنجاب مرة ثانيه وللعلم لها من األوالد د أربعه وكانت بصحة جيدة‪.‬‬
‫وقالت لها الطبيبة هل زوجك موافق على ذلك قالت لها نعم موافق ‪..‬علما أن‬
‫زوجها فى ذلك الوقت كان مسافراً خارج البالد ‪...‬ارجوا التوضيح بارك هللا في‬
‫‪di‬‬

‫علمكم وعملكم ‪...‬وللتوضيح هذه المرأة لم تأخذ األذن من زوجها ألنه سبق ورفض‬
‫ذلك قبل موعد الوالدة‪.‬؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫‪a te‬‬

‫أختنا الفاضلة سؤالك هذا يحتوي علي الكثير من المخالفات من هذه المرأة عفا هللا عنها وعنا‬
‫وسأجيب مع بيان التنبيهات والنصائح والحكم الشرعي ونبدأ ونقول بحول هللا وقوته‪:‬‬
‫ال شك عند كل من له فهم بالشريعة الربانية أنها حرمت كل ما يؤدي لعدم االنجاب بل النبي حث‬
‫علي زيادة األمة والتكاثر ألن في ذلك عزتها وقوتها في قوله " تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫بكم " ؛ وألن كثرة النسل في األمة هو األصل الذي ينبغي أن ندعوا إليه وليس كما يتصوره‬
‫أصحاب القلوب المغلقة العقيمة التي ال تفقه دينها أن كثرة األمة سبب لفقرها وجوعها ‪.‬‬
‫وأنت تقولي أنها كانت في صحة جيدة وعندها اربع أوالد بل وكذبت بأن زوجها موافق وهو‬

‫‪Ed‬‬
‫حذرها من ذلك قبل الوالدة فنيتها واضحة لسبب تعلمه وال يعنينا هنا ولكنها استغلت سفره‬
‫فارتكبت أخطاء كثيرة أباحت لنفسها الحرام دون ضرورة شرعية وهي في صحة جيدة ولم‬
‫تستأ ذن زوجها ليس في السماح لها بالحرام فال طاعة لمخلوق في معصية الخالق بل عندما توجد‬
‫الضرورة فاستئذانه من حقه عليها فهو شريكها ولعلها فعلت ذلك لضيق المعيشة وكثرة أوالدها‬

‫‪F‬‬
‫مع أن رزقهم موجود ومضمون وما علينا إال السعي ولكن يبدوا أنها تأثرت باهل الهوي ممن‬
‫يقول أن كثرة النسل سبب الفقر والمشاكل وهذا افتراء علي هللا ورسوله ولم يقل بهذا علمائنا‬

‫‪PD‬‬
‫الثقات أما علماء الدنيا فحدثي وال حرج‪.‬‬
‫وما فعلته هذه المرأة من ربط الرحم لمنع األنجاب حرام شرعً ا ‪.‬‬
‫ومن كالم علمائنا‪ :‬يحرم استعمال ما يقطع الحبل من أصله‪ ،‬ألنه كالوأد‪ ،‬وذلك إال إذا كانت هناك‬
‫ضرورة ملجئة كانتقال مرض خطير بالوراثة إلى األوالد واألحفاد‪ ،‬ودرء المفاسد مقدم على‬
‫جلب المصالح‪ ،‬ويرتكب أخف الضررين‪ ،‬وال مانع من عقم المصابة بمرض خبيث‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫‪te r‬‬
‫وقالوا‪ :‬وال ينبغي أن تقدم على ذلك إال بعد أن تستشير أكثر من طبيب‪ ،‬وتستشير زوجها‪،‬‬
‫وتستخ ير هللا ـ عز وجل ـ فتصلي هلل ركعتين بنية االستخارة تخشع فيهما هلل ـ تعالى ـ ثم تدعو‬
‫بعد السالم من الركعتين دعاء االستخارة‪ ،‬فإن شرح هللا صدرها لذلك فلتفعل‪ ،‬وإن لم ينشرح‬
‫‪as‬‬

‫صدرها لذلك أحجمت عن هذا العمل حتى يحكم هللا وهو خير الحاكمين ‪.‬انتهي‬
‫وانصحها وغيرها من ال نساء في مثل حالتها ال تفعلن ذلك دون مسوﻍ شرعي و عند الضرورة‬
‫والضرورة المتيقنة وليس المتوهمة أي يكون هناك يقين من أهل الطب الثقات أن الحمل سوف‬
‫‪nM‬‬

‫يؤدي لخطر فادح علي صحة األم وربما لموتها هنا فقط يجوز والضرورات تبيح المحظورات‪.‬‬
‫وقد سئلت اللجنة الدائمة‪ :‬عن امرأة ربطت المبايض منذ عشرة أعوام بسبب حالة ـ الكمس ـ‬
‫تحدث لها أثناء الحمل‪ ،‬وهي عبارة عن تسمم في الدم وارتفاع في ضغط الدم وزيادة في الزالل‪،‬‬
‫وهذا باإلضافة إلى مرض السكر‪ ،‬وكل هذا يحدث لها أثناء الوالدة عبارة عن حالة صرع‪ ،‬وقد‬
‫أنجبت أربعة أوالد بهذه الطريقة‪ ،‬وقد أمر األطباء بعدم حملها مرة أخرى‪ ،‬ولذلك ربطت‬
‫‪di‬‬

‫المبايض؟‬
‫فأجابت‪ :‬إذا كان الواقع ما ذكر فال حرج على المرأة المذكورة فيما حصل من ربط المبايض‪،‬‬
‫وفي بقائه‪ .‬اهـ ‪.‬‬
‫‪a te‬‬

‫ولتأكيد هذا الرخصة سئل الشيخ ابن باز عن امرأة أنجبت عشرة أوالد وصار الحمل يضرها ‪،‬‬
‫وتريد أن تعمل ما يسمى بعملية " الربط "‬
‫فأجاب‪:‬‬
‫" ال حرج في العملية المذكورة إذا قرر األطباء أن اإلنجاب يضرها بعد سماح زوجها بذلك "‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫اهـ‪.‬‬
‫فتاوى المرأة المسلمة‪111/1-‬‬
‫والحاصل أنه يحرم أي وسيلة تمنع األنجاب من األصل ويجوز فقط عند الضرورة المؤكدة‬

‫‪Ed‬‬
‫والضرر البليغ للمرأة ومع فشل كل وسا ئل منع االنجاب األخرى وبشهادة أطباء ثقة وسبب ذلك‬
‫إن حفظ النفس من الضروريات الخمس التي جاءت الشريعة بوجوب المحافظة عليها‪ ،‬وهللا‬
‫سبحانه وتعالى نهى عن إلقاء النفس إلى التهلكة فقال تعالى‪{ :‬وَ الَ تُلْقُواْ ِب َأيْ ِدي ُك ْم ِإلَى التَّ ْهلُ َك ِة} سورة‬
‫البقرة‪ ،‬اآلية[ ‪]111‬‬
‫س ُك ْم ِإنَّ الل َه َكانَ ِب ُك ْم رَ ِحيمًا} سورة النساء‪ ،‬اآلية ومن ثم إذا ثبت أن‬ ‫وقال سبحانه‪{ :‬وَ الَ تَ ْقتُلُواْ أَن ُف َ‬

‫‪F‬‬
‫حمل المرأة يشكل خطراً على حياتها فحينئذ ال يجوز لها اإلقدام عليه لما فيه من إلقاء بنفسها إلى‬

‫‪PD‬‬
‫التهلكة وهو محرم ‪.‬هذا وهللا أعلم‬

‫‪te r‬‬
‫‪as‬‬

‫وأحكم‬
‫السؤال رقم‪110/‬‬
‫‪nM‬‬

‫سؤال من أخت فاضلة‪:‬‬


‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته لو سمحت يارب شيخنا ما هو حكم الوديعة في‬
‫البنك والفوائد السنوية هل تعتبر ربا وإذا كانت ربا كيف نتصرف فيها هل يجوز‬
‫التصدق بها او دفع فلوس مدارس خاصة أاو كيفية التخلص منها‬
‫بدون ضرر أو غضب هلل؟‬
‫‪di‬‬

‫الجواب‪:‬‬
‫وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته ‪..‬أختنا الفاضلة طالما هناك بنوك إسالمية ال تتعامل بالربا‬
‫فال يجوز إيداع شيء من األموال في البنوك الربوبية ويجوز في حالة الضرورة وعدم وجود‬
‫‪a te‬‬

‫بنوك إسالمية كبنك فيصل أو البركة أو غيرهما لكن نفترض أن الضرورة تفرض ذلك لعدم‬
‫وجود بنك إسالمي نقول فال بأس ولكن كحساب جاري لحفظ المال وعدم سرقته وضياعه فحفظ‬
‫المال من الضروريات الخمس هذا نقطة مهمة ننبه عليها وهي من خالصة أقوال أهل العلم‬
‫والنقطة الثانية فيما يخص الفوائد قال علمائنا لو خير البنك العميل بين اخذ الفوائد أو عدم أخذها‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫فال يحل لها أخذ فوائد بل ال يحل له وضع ماله ألخذ فوائد ولو نيته التصدق بها ونفع المسلمين‬
‫فالمقاصد الحسنة ال يتوصل إليها بالوسائل المحرمة كما هو معلوم‪ ،‬وكفي في الربا من ترهيب‬
‫الربَا ِإن ُكنتُم م ُّْؤ ِم ِنينَ (‪َ )111‬ف ِإن لَّ ْم‬ ‫َ‬
‫فقد قال تعالي {يَا أيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنُوا اتَّقُوا اللَّ َه وَ َذ ُروا مَا بَ ِق َي ِمنَ ِ‬

‫‪Ed‬‬
‫وس أَمْوَ الِ ُك ْم َال تَظْلِ ُمونَ وَ َال تُظْلَ ُمونَ‬
‫سولِ ِه ۖ وَ ِإن تُبْتُ ْم َفلَ ُك ْم ُر ُء ُ‬ ‫ب ِمنَ اللَّ ِه وَ رَ ُ‬ ‫تَ ْف َعلُوا َف ْأ َذنُوا ِب َحرْ ٍ‬
‫(‪ -)111‬البقرة} ولكن نحن نقول لو وضع المال في بنك ربوي لضرور ة وعدم وجود البديل‬
‫اإلسالمي وبنية حفظه من الضياع والسرقة ليس إال فال باس وليكن معلوما لك كم المبلغ المأخوذ‬
‫من الفوائد وهذا مهم جدا ألنه مال حرام وربا ال يجوز استحالله أو أن تستفادي به علي مصلحتك‬

‫‪F‬‬
‫دون ضرورة تؤدي بك أو غيرك من أهلك إلي التهلكة لفقر أو جوع في هذه الحالة يجوز علي‬
‫قدر الحاجة‪.‬‬

‫‪PD‬‬
‫ولكن كما قال علمائنا ال يجوز تركها ألن هذا يزيد البنك قوة وإعانة له وقالوا يأخذ الفوائد وهو‬
‫مال حرام ويتصدق به علي أي عمل خيري كدفعه للغارمين أو في مستشفى تبني ليستفيد منها‬
‫المسلمين أو للمرضي لعالجهم وشراء الدواء أو للفقراء ولو كانوا من األهل ممن ال يلزمه النفقة‬
‫عليهم يجوز اعطائهم مال الفوائد فهم أولي من غيرهم من الفقراء بنية التخلص من المال الحرام‪،‬‬
‫ال على سبيل الصدقة وال الهبة وال الهدية أو شيء من هذا القبيل‪.‬‬
‫‪te r‬‬
‫ون‬ ‫ير َال يَ ُك ُ‬ ‫قال النووي في المجموع‪ :‬وَ ِإ َذا َد َف َع ُه – أي المال الحرام من الربا أو غيره‪ -‬إلَى الْ َف ِق ِ‬
‫ون َح َال ًال طَ ِيبًا وَ لَ ُه أَنْ يَتَصَ د ََّق ِب ِه عَ لَى نَ ْف ِس ِه وَ ِعيَالِ ِه إ َذا َكانَ َف ِقيرً ا ِألَنَّ‬ ‫َحرَ امًا عَ لَى الْ َف ِق ِ‬
‫ير بَ ْل يَ ُك ُ‬
‫يه ْم بَ ْل ُه ْم أَوْ لَى مَنْ يُتَصَ دَّقُ عَ لَيْ ِه وَ لَ ُه هُوَ أَنْ ي َْأ ُخ َذ ِمنْ ُه‬ ‫ف مَوْ ُجو ٌد ِف ِ‬ ‫ِعيَالَ ُه إ َذ ا َكانُوا ُف َقرَ ا َء َفالْوَ صْ ُ‬
‫اجتِ ِه ِألَنَّ ُه أَيْضً ا َف ِقيرٌ ‪ .‬انتهى كالمه‬ ‫َقدْرَ َح َ‬
‫‪as‬‬

‫‪ .‬فالغاية هي التخلص منه فيما ينفع المسلمين مع العلم أنه مال ال ثواب فيه لك فهو ليست صدقة‬
‫ولكن لك ثواب نيتك في التخلص منه استبراء للذمة أما استخدامه في مصالحك مهما كانت من‬
‫‪nM‬‬

‫غير ضرورة قد تؤدي للتهلكة لك وألسرتك أو الضرر البين المؤكد ال المتوهم أو فقر يعجز فيه‬
‫المسلم عن أقل القليل فالبأس علي قدر الحاجة وكما ذكر النووي أنفاً وغيره من أهل العلم وغير‬
‫ذلك فال يجوز استحالله فهو ربا ‪.‬‬
‫وذكر بعض علمائنا األفاضل كالم طيب فيه خالصة القول قال‪ :‬هل يمكن أن يُقال للناس خذوا‬
‫َ‬
‫ما حرم هللا وتصدقوا به‪ ،‬وهللا يقول‪{ :‬يَا أيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنُوا اتَّقُوا اللَّ َه وَ َذ ُروا مَا بَ ِق َي ِمنَ ِ‬
‫الربَا ِإنْ‬
‫‪di‬‬

‫ُكنْتُ ْم ُم ْؤ ِمنِينَ }؟ والرسول صلى هللا عليه وسلم يقول‪" :‬إن هللا طيب ال يقبل إال طيبا"؟ ولذلك‪،‬‬
‫فقد نص كثير من العلماء على أن أخذ الربا الذي يتحصل عليه الشخص بدون علمه‪ ،‬وإخراجه‬
‫ليس صدقة‪ ،‬بل تخلصا منه‪ ،‬ال يرجو ثوابا عليه‪ .‬وإن كان هللا سيثيبه على عمله في التخلص منه‬
‫‪a te‬‬

‫وخلوص كراهية قلبه له ألنه محرم‪.‬انتهي كالمه‬


‫وها هي فتوي لعلماء اللجنة الدائمة لإلفتاء عن حكم استخدام فوائد البنوك قالوا‪:‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫" يجب التخلص من الفوائد البنكية ؛ ألنها من الربا المحرم ‪ ،‬فتصرف في الجهات العامة‬
‫للمسلمين ‪ ،‬مثل دفعها للفقراء والمساكين تخلصا منه ا " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (‪11‬‬
‫‪111/‬‬

‫‪Ed‬‬
‫واتمني أن تكون إجابتي شافية وواضحة لك أختنا الفاضلة هذا وهللا أعلم وأحكم‬

‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪110/‬‬
‫‪PD‬‬
‫‪te r‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪...‬‬
‫امرأة تسألني بأنها التزيل الشعر الموجود في يديها ورجليها والن زوجها متوفي‬
‫التنظفه فهل هذا حرام ؟‬
‫‪as‬‬

‫الجواب‪:‬‬
‫أختنا الفاضلة ‪ ..‬ال أدري لماذا تظن بعض النساء المعتدة من وفاة أو طالق بائن أنها سجينة في‬
‫بيت زوجها مدة العدة ؟ واألمر ليس كذلك علي اإلطالق‪.‬‬
‫‪nM‬‬

‫تسطيع المعتدة من وفاة أن تتحدث مع أهلها في التليفون ومع األجانب بشرط في حدود األدب‬
‫الشرعية وال تخضع بالقو ل فتكون فتنة ولها أن تشاهد التلفاز ما يحل ال ما يحرم والحالل بين‬
‫والحرام بين فهي ليست سجينة محكوم عليها بالعزلة واالنقطاع عن األهل والمجتمع بل في بيتها‬
‫تؤدي فريضة العدة التي كتبها هللا له معززة ومكرمة كل ماهناك أنها تجتنب أمور الزينة حتي‬
‫تنتهي عدتها وليكن معلوماً أن حساب العدة يكون باألشهر القمرية ال الشمسية‪ ،‬وجمهور الفقهاء‬
‫‪di‬‬

‫على أن العدة تحتسب من الساعة التي مات فيها الزوج إلى مثلها ولنطرح الموضوع ببيان‬
‫وتفصيل ونجيب عن السؤال ألختنا الفاضلة لتكتمل الصورة وهللا المستعان‪.‬‬
‫لتعلم كل امرأة توفي عنها زوجها أنها ينبغي تعت َّد أربعة أشهر وعشرة أيام إن كانت غير حام ٍل؛‬
‫‪a te‬‬

‫ُس ِهنَّ أَرْ بَ َع َة أَ ْ‬


‫ش ُه ٍر وَ عَ ْ‬
‫شرً ا} ‪-‬‬ ‫اجا يَتَرَ بَّصْ نَ ِب َأنْف ِ‬
‫لقوله تعالى{ ‪:‬وَ الَّ ِذينَ يُتَوَ َّفوْ نَ ِمنْ ُك ْم وَ يَ َذ ُرونَ أَزْ وَ ً‬
‫البقرة‪111 /‬‬
‫أما المرأة الحامل عدتها وضع حملها وليست باألشهر‪ ،‬سواء كانت العدة بسبب وفاة أو طالق‪،‬‬
‫والتُ ْاألَ ْحمَا ِل أَ َجلُ ُهنَّ أَنْ يَضَ عْنَ َح ْملَ ُهنَّ {الطالق‪. }1:‬‬ ‫لقوله تعالى‪ :‬وَ أُ َ‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪ -‬و عن زينب بنت جحش‪ ،‬وعن أم حبيبة‪ ،‬أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال‪" :‬ال يح ُّل المرأة‬
‫زوج أربعة أشهر وعشراً‬ ‫ٍ‬ ‫ت فوق ثالث‪ ،‬إال على‬ ‫مي ٍ‬
‫تؤمن باهلل واليوم اآلخر تح ُّد على ِ‬
‫فالمطلوب من المعتدة ترك الزينة‪ ،‬وترك الطيب بجميع أنواعه‪ ،‬قال أهل العلم‪:‬‬

‫‪Ed‬‬
‫ي بأنواعه‪ ،‬حتى الخاتم‬ ‫الحلِ ِ‬
‫ب ومساحيق وكحل وما إلى ذلك‪ ،‬وترك لِبْس ُ‬ ‫زينة بدنها من ِخضَ ا ٍ‬
‫ونحوه‪ ،‬وترك لبس الثياب الملونة للزينة‪ ،‬فتمنع من كل ما يُعد زينة شرعاً أو ُعرفاً‪ ،‬سواء اتصل‬
‫بالبدن أو الثياب‪ ،‬وال يتعين عليها لباس السَّوَ اد‪ ،‬بل تلبس ما شاءت من اللباس المبتذل الذي ال‬
‫ت فوق ثالث‪ ،‬إال‬ ‫يراد للزينة لحديث أم عطية في (الصحيحين) قالت‪" :‬كنا نُنْ َهى أَنْ نُ ِح َّد على ميِ ٍ‬
‫على زوج أربعة أشهر وعشراً‪ ،‬وال نكتحل وال نتطيب وال نلبس ثوباً مصبوغاً ِإالَّ ثَوْ بَ عَ صْ ٍ‬

‫‪F‬‬
‫ب‪،‬‬
‫ْت أظفار‪ ،‬وكنا نُنْ َهى‬ ‫وقد ُر ِخصَ لنا عند الطُ ْه ِر‪ ،‬إذا اغتسلت إحدانا من محيضها في نُبْ َذ ٍة ِمنْ ُكس ِ‬

‫‪PD‬‬
‫َاع الْ َجنَائِ ِز‬
‫عن اتِب ِ‬
‫وقالوا‪:‬‬
‫لو احتاجت للتداوي‪ ،‬والذهاب للمستشفي أو شراء شي كطعام أو شراب وال تجد أحد ال يمنع‬
‫بقدر الحاجة علي أن تعود ونقيس علي ذلك أمور البد من وجودها فالعبرة بالضرورة فتخرج‬
‫نهاراً وتعود للمبيت في بيتها‪ ،‬كما يحرم عليها أن تتحول عن السكنى فيه إال لحاجة أو ضرورة‬
‫‪te r‬‬
‫على نفسها أو على مالها‪.‬‬
‫وليس من اإلحداد أن تترك ما يشرع حلقه على سبيل النظافة‪،‬‬
‫قال ابن قدامة في المغني في شأن المتوفى عنها أثناء العدة‪ :‬وال تمنع من التنظيف بتقليم األظفار‬
‫‪as‬‬

‫ونتف اإلبط وحلق الشعر المندوب إلى حلقه‪ .‬انتهى ‪.‬‬


‫وإلي هنا والكالم واضح في فهم ما علي المرأة المعتدة وما يجوز لها ونأتي لسؤال أختنا الفاضلة‬
‫‪ :‬معلوم أن الشعر علي ثالث أنواع ذكرها العالمة ابن باز – رحمه هللا‪ -‬في رده علي سؤال ‪:‬‬
‫هل إزالة الشعر من جسم المرأة حرام خصوصاً الوجه واليدين؟ وإذا كان هذا الشعر يسبب لها‬
‫‪nM‬‬

‫حرج في وجهها هل عليها ذنب إذا أزالته من نواصي وجهها أو حواجبها بمقص أو موس حالقة‪،‬‬
‫وخصوصاً أن اللعنة أتت في الحديث للنامصة والمتنمصة‪ ،‬أفتونا جزاكم هللا خيراً ؟‬
‫‪ -‬الجواب‪ :‬الشعر في البدن له أقسام ثالثة‪ ،‬له أحوال ثالثة في حق الرجل والمرأة‪:‬‬
‫شعر ال يجوز أخذه وال قصه وال حلقه‪ ،‬كلحية الرجل‪ ،‬وحواجب المرأة‪ ،‬ليس للمرأة أن تأخذ‬
‫‪di‬‬

‫حواجبها ال بقص وال غيره‪ ،‬وليس لها أن تأخذ شعر وجهها المعتاد؛ ألن الرسول صلى هللا عليه‬
‫وسلم لعن النامصة والمتنمصة‪ ،‬والنمص ‪ :‬أخذ شعر الحاجبين والوجه‪ ،‬الشعر المعتاد‪.‬‬
‫أما إن كان غير معتاد كاللحية للمرأة والشارب للمرأة فال مانع أن تأخذ ذلك لما فيه من التشويه‪،‬‬
‫‪a te‬‬

‫وهكذا لحية الرجل ليس له أخذها ال يحلقها وال يقصها؛ ألن الرسول ‪-‬صلي هللا عليه وسلم‪-‬أمر‬
‫بإعفاء اللحى‪ ،‬وإرخائها وتوفيرها‪ ،‬وقص الشوارب وإحفائها‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬شعر مأمور بأخذه في حق المرأة والرجل جميعاً‪ ،‬وسنة أن يؤخذ‪ ،‬وهو شعر اإلبط‬
‫وشعر العانة وشعر الشارب وهذا يؤخذ ينتف اإلبط‪ ،‬السنة نتف اإلبط للرجل والمرأة‪ ،‬وإن أزاله‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫بغير النتف فال بأس‪ ،‬هكذا العانة وهي الشعرة التي حول الفرج يشرع أخذها بالحديد بالموسى‪،‬‬
‫أو بالمكينة‪ ،‬هذا هو األفضل وإن أخذها بغير ذلك بشيء من األدوية التي تزيل الشعر فال بأس‬
‫في حق الرجل والمرأة جميعاً‪.‬‬

‫‪Ed‬‬
‫وهناك شعر الشارب للرجل السنة قصه كما أمر به النبي ع ليه الصالة والسالم قال‪ :‬قصوا‬
‫الشوارب وأعفوا اللحى؛ خالفوا المشركين وكذلك قلم األظفار يشرع للرجل والمرأة قلم األظفار‪،‬‬
‫وال ينبغي أن يترك ذلك أكثر من أربعين ليلة‪ ،‬ما ينبغي للرجل وال المرأة ترك شعر اإلبط وال‬
‫العانة وال األظفار أكثر من أربعين ليلة‪ ،‬وهكذا الرجل ال يترك الشارب أكثر من أربعين ليلة‪ ،‬بل‬

‫‪F‬‬
‫يشرع للجميع أخذ ذلك قبل أربعين ليلة‪ ،‬قص الشارب ‪..‬قلم الظفر‪ ..‬نتف اإلبط‪ ..‬حلق العانة‪ ،‬قبل‬
‫تمام أربعين ليلة هذا هو المشروع‪.‬‬

‫‪PD‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬شعر آخر غير هذا‪ ،‬مثل‪ :‬شعر السيقان شعر العضد‪ ،‬شعر البطن‪ ،‬شعر الصدر‪،‬‬
‫هذا لم يرد فيه شيء فيما نعلم‪ ،‬فمن تركه فال بأس‪ ،‬ومن أخذه فال بأس‪ ،‬من أزاله بشيء فال بأس‪،‬‬
‫ومن تركه فال بأس‪ ،‬األمر فيه واسع إن شاء هللا‪ .‬نعم‪.‬انتهي‬
‫ونحن نري أهل العلم متفقين أن ما زاد من المرأة من شعر يؤذيها ويخالف مثيلتها من النساء‬
‫مأمورة بإزالته ومن ذلك الشارب في الوجهة مثالً واليدين والقدمين ونحو ذلك‪.‬‬
‫‪te r‬‬
‫وعلي كالم ابن باز وابن العثيمين أيضا في فتاويه وغيرهما من أهل العلم االفاضل في مثل هذا‬
‫الصدد فشعر اليدين والرجلين للمرأة أن زاد عن حده فهو من المسكوت عنه فأن كان يؤذيها فهو‬
‫ليس من التزين وجاز نزعه ولكن أن كان ال يؤذيها ويحرجها أمام النساء فاألفضل تركه اسلم‬
‫‪as‬‬

‫لدينها وبعدا عن تغيير خلق هللا واألمر راجع إليها فهو من المسكوت عنه وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪nM‬‬
‫‪di‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪a te‬‬

‫سؤال من أخت فاضلة‪..‬‬


‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته شيخنا الفاضل الشيخ سيد مبارك‬
‫زوجة اختلفت مع زوجها وتركت المنزل وهو مسافر خارج البالد كان عندهم‬
‫اضحية العيد خروف بسبب الخالف قامت هي ببيع الخروف ولم تضحى ما الحكم‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫المترتب على ذلك جزاكم هللا خيرا الجزاء ونفع بكم؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أختنا الفاضلة ال اخفي عجبي من تصرف الزوجة وال ادري ما شأن الخالف بين الزوجين‬

‫‪Ed‬‬
‫باألضحية التي أوقفت هلل تعالي والموقف طريف بعض الشيء ومع ذلك ال يخلو من أحكام نبينها‬
‫في أمرين‪:‬‬
‫األول‪ :‬فيما يخص بيع األضحية فمن السؤال يتبين شراء األضحية وتعينها بقولك "عندهم اضحية‬
‫العيد" فأن كان األمر كذلك بعد تعيين االضحية فال يجوز بيعها ألنها أوقفت هلل تعالي‪.‬‬

‫‪F‬‬
‫قال الشافعي في األ م‪ :‬وإذا باع الرجل الضحية قد أوجبها فالبيع مفسوخ‪ ،‬فإن فاتت فعليه أن‬
‫يشتري بجميع ثمنها أضحية فيضحي بها‪ .‬انتهى‪،‬‬

‫‪PD‬‬
‫وقال ابن قدامة في المغني‪ :‬وإيجابها أن يقول‪ :‬هي أضحية وجملة ذلك أن الذي تجب به‬
‫األضحية‪ ،‬وتتعين به‪ ،‬هو القول دون النية‪ .‬وهذا منصوص الشافعي‪ .‬وقال ما لك‪ ،‬وأبو حنيفة‪ :‬إذا‬
‫اشترى شاة أو غيرها بنية األضحية‪ ،‬صارت أضحية ؛ ألنه مأمور بشراء أضحية‪ ،‬فإذا اشتراها‬
‫بالنية وقعت عنها‪ ،‬كالوكيل‪.‬انتهى‬
‫وبناء علي ذلك فبيع األضحية بصرف النظر عن الخالف بين الرجل وزوجته ال يجوز ألنها‬
‫‪te r‬‬
‫اضحية أوقفت هلل تعالي ولم تعد ملك صاحبها ليتصرف فيها وينبغي شراء بثمنها اضحية غيرها‬
‫وذبحها وتوزيعها وال يبيع منها شيئا‪.‬‬
‫ثانياً ‪ :‬بالنسبة للزوجة فقد أخطأت ببيع اضحية بعد تعينها وعليها رد ثمن البيع كله وشراء اضحية‬
‫‪as‬‬

‫غيرها‪ ،‬وهي ارتكبت ذنبا ألنها حرمت زوجها وأهل بيتها من ثواب االضحية لو ذبحت بعد العيد‬
‫و قد فات وقتها ‪،‬وكذلك لم تستأذن زوجها وهو من اشتري األضحية قطعا من ماله وعليها أن‬
‫تستغفر هللا وتتوب وتصلح الخطأ وهناك مخالفات أخري وتقصير من جهتها كزوجة وتركها‬
‫‪nM‬‬

‫لبيت الزوجية وليس هو موضوع السؤال هنا ونكتفي بالرد علي السؤال منعا للتطويل وهللا أعلم‬
‫وأحكم‬
‫‪di‬‬
‫‪a te‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪...‬‬
‫يقول الحق تبارك وتعالى فى سورة األعراف على لسان نبيه شعيب { َف َأوْ ُفوا‬
‫شيَا َء ُه ْم ‪ } )11( ...‬وفى سورة هود يقول{ أَوْ ُفوا‬ ‫سوا النَّاسَ أَ ْ‬ ‫ل وَ الْ ِميزَ انَ وَ َال تَبْخَ ُ‬ ‫الْ َكيْ َ‬

‫‪Ed‬‬
‫شيَا َء ُه ْم ‪ } ) 11(..‬فما هو الفرق بين‬ ‫سوا النَّاسَ أَ ْ‬ ‫ط وَ َال تَبْخَ ُ‬‫س ِ‬‫ل وَ الْ ِميزَ انَ ِبالْ ِق ْ‬
‫الْ ِم ْكيَا َ‬
‫ل وأَوْ ُفوا الْ َكيْلَ؟‬ ‫أَوْ ُفوا الْ ِم ْكيَا َ‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أخيالحبيب بارك هللا فيك وأجابة سؤالك وهللا أعلم ألنهم كثروا من الغش في الكيل والميزان‬
‫فجاء االختالف في اللفظ الختالف الحال وجاءت بأسلوب األمر بالتوفية واإلتمام { َف َأوْ ُفواْ الْ َكيْ َل‬

‫‪F‬‬
‫ْط}(سورة‬ ‫وَ الْ ِميزَ انَ }(سورة األعراف‪ )11:‬وفي آية أخرى‪{ :‬أَوْ ُفواْ الْ ِم ْكيَا َل وَ الْ ِميزَ انَ ِبالْ ِقس ِ‬

‫‪PD‬‬
‫هود‪ ،)11:‬وهذا لتم ُّكن جريمة التطفيف في مجتمعهم‪.‬‬
‫واليك كالم أهل التفسير‪:‬‬
‫‪-‬يزيد األمر بيانا الخازن في تفسيره المسمي (باب التأويل في معاني التنزيل)‪ -‬الجزء الثاني‬
‫ص‪ 111/‬قال ما مختصره في تفسيره‪ :‬إن القوم لما كانوا مصرين على ذلك العمل القبيح وهو‬
‫تطفيف الكيل والوزن ومنع الناس حقوقهم احتيج في المنع منه إلى المبالغة في التأكيد والتكرير‬
‫‪te r‬‬
‫يفيد شدة االهتمام والعناية بالتأكيد فلهذا كرر ذلك ليقوى الزجر والمنع من ذلك الفعل وألن قوله‬
‫وال تنقصوا المكيال والميزان نهى عن التنقيص وقوله أوفوا المكيال والميزان أمر بإيفاء العدل‬
‫وهذا غير األول ومغاير له ولقائل أن يقول النهي ضد األمر فالتكرار الزم على هذا الوجه قلنا‬
‫‪as‬‬

‫الجواب عن هذا قد يجوز أن ينهى عن التنقيص وال يأمر بإيفاء الكيل والوزن فلهذا جمع بينهما‬
‫فهو كقولك صل رحمك وال تقطعها فتريد المبالغة في األمر والنهي وأما قوله ثانيا {وال تبخسوا‬
‫الناس أشياءهم }فليس بتكرير أيضا ألنه سبحانه وتعالى لما خصص النهي عن التنقيص واألمر‬
‫‪nM‬‬

‫بإيفاء الحق في الكيل والوزن عمم الحكم في جميع األشياء التي يجب إيفاء الحق فيها فيدخل فيه‬
‫الكيل والوزن والزرع وغير ذلك فظهر بهذا البيان فائدة التكرار وهللا أعلم؟ وقوله سبحانه‬
‫ض ُم ْف ِس ِدينَ }يعني بتنقيص الكيل والوزن ومنع الناس حقوقهم‪.‬انتهي‬ ‫وتعالى ‪{:‬وَ ال تَ ْعثَوْ ا ِفي ْاألَرْ ِ‬
‫وتجد هذا المعني للقرطبي ايضاً‪ -‬رحمه هللا‪ -‬في تفسيره المسمي‪ -‬الجامع ألحكام القرآن‪ -‬نشر‬
‫دار الكتب المصرية – القاهرة –الجزء التاسع ص‪ 11/‬قال‪ :‬قوله تعالى‪( :‬ويا قوم أوفوا المكيال‬
‫‪di‬‬

‫والميزان بالقسط) أمر باإليفاء بعد أن نهى عن التطفيف تأكيدا‪ .‬واإليفاء اإلتمام "‪.‬بالقسط" أي‬
‫بال عدل والحق‪ ،‬والمقصود أن يصل كل ذي كل نصيب إلى نصيبه‪ ،‬وليس يريد إيفاء المكيال‬
‫والموزون ألنه لم يقل{‪ :‬أوفوا بالمكيال وبالميزان}‪ ،‬بل أراد أال تنقصوا حجم المكيال عن‬
‫‪a te‬‬

‫المعهود‪ ،‬وكذا الصنجات‪( .‬وال تبخسوا الناس أشياءهم) أي ال تنقصوهم مما استحقوه شيئا‪( .‬وال‬
‫تعثوا في األرض مفسدين) بين أن الخيانة في المكيال والميزان مبالغة في الفساد في األرض‪.‬‬
‫انتهي‬
‫هذا وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫‪PD‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪...‬‬
‫هل النشر والتعليق في الجروبات الدينية نؤجر عليه‪ ...‬هل التعليق بالذكر والتسبيح‬
‫والصالة علي النبي صل هللا عليه وسلم ‪ .‬مضيعه للوقت في رمضان‪ .‬وهل النشر‬
‫في الجروبات الدينية يعادل العبادات كقراءة القرآن؟‬
‫‪te r‬‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أخي الفاضل هذا سؤال طيب ولكن يحتاج لبيان وحتي ال نطيل نقول أن المسلم أوالمسلمة مطالب‬
‫بالدعوة بما يستطيعه لقوله تعالي (ومَنْ أَ ْحس َُن َقوْ ًال ِممَّنْ دَعَ ا ِإلَى اللَّ ِه وَ عَ ِم َل صَ الِ ًحا وَ َقا َل ِإنَّنِي ِمنَ‬
‫‪as‬‬

‫س ِل ِمينَ )‪ -11‬فصلت‬ ‫الْ ُم ْ‬


‫ولكن ينظر هل التعليق أو غيره في موضعه أم ال‪.‬‬
‫فكم من صفحات مخالفة للشرع فال يجوز المشاركة إال للدعوة لهم من أجل التغيير أم المشاركة‬
‫‪nM‬‬

‫والسالم حتي لو كانت تضرب عقيدتك في الصميم فال يجوز إال للدعوة هذا من جهة ومن جهة‬
‫أخري الصالة علي النبي لها ثوابها لو كتبتها أو قلتها يقول تعالي (قال هللا تعالى‪ِ :‬إنَّ اللَّ َه‬
‫سلِيماً [األحزاب‪.]11:‬‬ ‫سلِ ُموا تَ ْ‬ ‫ي يَا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنُوا صَ لُّوا عَ لَيْ ِه وَ َ‬
‫وَ َم َالئِ َكتَ ُه يُصَ لُّونَ عَ لَى النَّ ِب ِ‬
‫ولكن العلماء لهم قول طيب في بدع ذلك قالوا‪ :‬مثل صلي علي نبيك ولنجعل له مليون حسنة‪.‬‬
‫أوعمل جداول للصالة ‪..‬الخ وقالوا ‪:‬وكل من عرف السنَّة وأحكامها ‪ ،‬واستضاء بنورها ‪،‬‬
‫‪di‬‬

‫واستظل بفيئها ‪ ،‬وشم رائحة الشرع واالتباع ‪ :‬علم أن مثل هذه األفعال الواردة بدعة ضاللة ‪،‬‬
‫وأنه ليس بمثل هذا يكون المسلم محباً للنبي صلى هللا عليه وسلم ‪.‬انتهي كالمهم‬
‫وليعلم الجميع أن توزيع ذلك في الفيس بوك ‪ ،‬وفي المنتديات ال فائدة منه ‪ ،‬وال يجوز عند أهل‬
‫‪a te‬‬

‫العلم وهللا أعلم وأحكم‬


‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪....‬‬
‫عندنا فى المسجد يوم الجمعة يقرأ القرآن فى ميكرفون المسجد من األذاعة التي‬
‫تنقل شعائر صالة الجمعة واثناء القراءة يكون بعض الناس مشغولون بالقراءة من‬
‫المصحف فما هو الحكم؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫‪te r‬‬
‫أخي الحبيب ال أدري لماذا يظن البعض الخير فيما لم يفعله النبي ولم يأمر به فإذاعة القرآن علي‬
‫الوجه المعروف والتي ذكرته هن ا ال أصل له وهو بدعة وقد سئلت اللجنة الدائمة عن هذا األمر‪:‬‬
‫هل تجوز قراءة القرآن في المسجد بصوت مرتفع‪ ،‬وفي مكبر الصوت قبل صالة الفجر‪،‬‬
‫‪as‬‬

‫والجمعة‪ ،‬وبعض الصلوات‪ ،‬ويكون هناك من يصلي السنة القبلية أو تحية المسجد؟‬
‫فقالوا‪ :‬القرآن كالم هللا جل وعال‪ ،‬وتالوته عبادة من العبادات البدنية المحضة‪ ،‬والمستمع يثاب‬
‫على استماعه‪ ،‬ولكن إذا ترتب على رفع الصوت به أذى؛ فينبغي خفض الصوت إلى درجة يزول‬
‫‪nM‬‬

‫بها األذى‪ ،‬وما ذكر في السؤال من تخصيص وقت قبل الصالة لقراءة القرآن في المسجد بصوت‬
‫مرتفع ال نعلم له أصالً‪ .‬انتهي‬
‫وال يخفي أن القراءة قبل ص الة الجمعة تشوش على الناس قراءتهم للقرآن‪ ،‬وقد جاء النهي‬
‫الشرعي عن ذلك فعن أبي سعيد الخدري رضي هللا عنه قال‪ :‬اعتكف النبي صلى هللا عليه وسلم‬
‫في المسجد‪ ،‬فسمعهم يجهرون بالقراءة وهو في قبة له‪ ،‬فكشف المستورة وقال‪(( :‬أال إن كلكم‬
‫‪di‬‬

‫يناجي ربه‪ ،‬فال يؤذين بعضكم بعضاً‪ ،‬وال يرفعن بعضكم على بعض في القراءة في الصالة))‬
‫سئل الشيخ ابن جبرين رحمه هللا عن ذلك فقال‪" :‬نرى أنه ال يجوز رفع الصوت‬ ‫ولزيادة بيان ُ‬
‫بالقرآن قبل صالة الجمعة إذا كان القارئ يقرأ على المنبر‪ ،‬أو فوق المنارة‪ ،‬أو في مكبر‬
‫‪a te‬‬

‫الصوت‪ ،‬وذلك ألنه يشوش على المصلين والمتنفل ين‪ ،‬وكذلك قراءة المؤذن فوق المنارة للمدائح‬
‫النبوية هذا أيضاً بدعة‪ ،‬وإذا كان كذلك فإنه يشغل القارئ عن تدبر القرآن‪ ،‬والمصلي عن اإلقبال‬
‫على صالته" هذا وهللا اعلم واحكم‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬

‫‪PD‬‬
‫الذي يغفل عن صالة الفجر بأن غلبه النوم أ و غير ذلك ‪،‬هل عليه أثم؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أخي الحبيب العلماء متفقون على أن وقت صالة الصبح يخرج بطلوع الشمس؛ لقوله صلى هللا‬
‫عليه وسلم‪ :‬وقت صالة الصبح ما لم تطلع الشمس‪ .‬أخرجه مسلم‪.‬‬
‫كما أنه ليس في النوم تفريط فلو نام اإلنسان أو نسي الصالة فالشيء عليه وليؤديها عند‬
‫‪te r‬‬
‫االستيقاظ من النوم فورا أو عندما يتذكرها أن نسيها حتي لو مر وقتها‪.‬‬
‫ودليل ذلك حديث "" من نسي صالة‪ ،‬أو نام عنها‪ ،‬فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها‪-“ .‬أخرجه مسلم‬
‫فالنوم والنسيان ال اثم فيه وال تفريط ولكن يتخذ المسلم أو المسلمة األسباب التي تعينه عن ذلك‬
‫‪as‬‬

‫كضبط المنبه علي موعد الصالة أو تذكير أهله من زوجة وأوالد فأن غفل هو غيره ينبهه ومن‬
‫األسباب النوم بعد صالة العشاء وعدم السهر لوقت متأخر وغير ذلك من األسباب والتهاون في‬
‫صالة الفجر وتضييع وقتها من عالمات النفاق في "الصحيحين" أيضاً أن رسول هللا صلى هللا‬
‫‪nM‬‬

‫عليه وسلم قال‪" :‬ليس صالة أثقل على المنافقين من صالة الفجر والعشاء‪ ،‬ولو يعلمون ما فيهما‬
‫ألتوهما ولو حبواً"‬
‫أما لو أخذ المسلم باألسباب ومع ذلك فاتته صالة الفجر أو غفل عنها كما تقول لشدة حاجته للنوم‬
‫وغلبته أو تعب شديد وذلك دون قصد أو تعمد فنام دون أن يشعر واستيقظ بعد فوات وقته فليس‬
‫ف اللَّ ُه نَ ْفسًا ِإ َّال ُو ْ‬
‫س َع َها ۚ}‬ ‫في ذلك تفريط وال أثم أن شاء هللا وكما قال تعالي‪َ {:‬ال يُ َكلِ ُ‬
‫‪di‬‬

‫وقد حدث ذلك للصحابة‪ ،‬عندما ناموا عن صالة الفجر مع النبي صلى هللا عليه وسلم في السفر؛‬
‫قال أبو قتادة‪" :‬فجعل بعضنا يهمس إلى بعض‪ :‬ما كفارة ما صنعنا بتفريطنا في صالتنا؟ ثم قال‬
‫صلى هللا علي ه وسلم‪ :‬أما لكم ف َّي أسوة؟ ثم قال‪ :‬أما إنه ليس في النوم تفريط‪ ،‬إنما التفريط على‬
‫‪a te‬‬

‫يصل الصالة حتى يجيء وقت الصالة األخرى‪ ،‬فمن فعل ذلك‪ ،‬فليصلها حين ينتبه لها"‬ ‫ِ‬ ‫من لم‬
‫(رواه مسلم)‬
‫ونؤيد كالمنا بفتوي للشيخ ابن باز‪ -‬رحمه هللا ردا عن سؤال ألخت فاضلة تسأل إنني أضيع‬
‫صالة الصبح أحيانًا بالنوم‪ ،‬فهل هذا إثم علي؟‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫فأجاب رحمه هللا ما مختصره‪:‬‬
‫هذا فيه تفصيل‪ :‬إذا كان النوم غلبك وليس لك اختيار‪ ،‬فالنوم ليس فيه التفريط‪ ،‬كما قال النبي‪-‬‬
‫صلي هللا عليه وسلم‪ : -‬ليس في النوم تفريط‪ ،‬إنما التفريط في اليقظة‪.‬‬

‫‪Ed‬‬
‫أما إذا كنت تستطيعين أن تقومي للفجر بوضع الساعة المنبهة‪ ،‬أو بتكليف من لديك من أهلك‬
‫بإيقاظك ثم تساهلت تأثمي بهذا‪ ،‬وعليك خطر‪ ،‬وعليك أيضً ا أن تبكري بالنوم‪ ،‬وأال تسهري حتى‬
‫تستطيعي أن تقومي للفجر‪ ،‬فإذا تساهلت بالسهر‪ ،‬أو بعدم وجود الساعة المنبهة‪ ،‬أو بعدم تكليف‬
‫من يوقظك‪ ،‬فأنت كالمعتمدة عليك إ ثم عظيم‪ ،‬وقد تكفرين بذلك؛ ألن من ترك الصالة عمدًا حتى‬

‫‪F‬‬
‫خرج وقتها يكفر عند جمع من أهل العلم‪ ،‬لقول النبي‪-‬صلي هللا عليه وسلم‪ : -‬العهد الذي بيننا‬
‫وبينهم الصالة فمن تركها فقد كفر‪ ،‬وعن جابر بن عبد هللا األنصاري رضي هللا تعالى عنهما‪،‬‬

‫‪PD‬‬
‫عن النبي ‪-‬صلي هللا عليه وسلم‪-‬أن ه قال‪ :‬بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصالة‪ ،‬والتعبير‬
‫بالرجل ال يخرج المرأة‪ ،‬األحكام تعم الجميع‪ ،‬قد يعبر بالرجل والحكم عام‪ ،‬وقد يعبر بالمرأة‬
‫والحكم عام؛ ألن الجميع مكلف‪.‬‬
‫ثم أضاف‪-.‬رحمه هللا‪. -‬أما إذا غلبك النوم كما تقدم فال شيء عليك‪ ،‬لكن عليك أن تحتاطي‪ ،‬عليك‬
‫أن تضعي الساعة المنبهة على الوقت‪ ،‬عليك أن تكلفي من يتيسر من أهل بيتك بإيقاظك‪ ،‬عليك‬
‫‪te r‬‬
‫أن تنامي مبكرة حتى تستطيعي القيام‪ ،‬كل هذا واجب عليك وعلى أمثالك‪ .‬كثير من الناس يسهر‪،‬‬
‫ثم ال يقوم لصالة الفجر‪ ،‬وهذا منكر عظيم‪ ،‬وإثم عظيم‪.‬‬
‫الواجب على الرجال والنساء عدم السهر الذي يفضي بهم إلى ترك الصالة‪ ،‬والنبي ‪-‬صلي هللا‬
‫‪as‬‬

‫عليه وسلم‪ -‬زجر عن الحديث بعد العشاء‪ ،‬كره النوم قبلها والحديث بعدها‪ ،‬بل زجر عن ذلك بعد‬
‫العشاء؛ ألنه قد يفضي إلى ترك صالة الفجر‪ ،‬فال ينبغي السهر إال لمصلحة شرعية‪ ،‬كالسهر مع‬
‫الضيف أو مع الزوجة لحاجة اإلنسان ثم ي نام‪ ،‬أو في أمور المسلمين كالعسس في أمور‬
‫‪nM‬‬

‫المسلمين‪ ،‬والهيئة‪ ،‬ونحو ذلك ممن ينظر في مصالح المسلمين‪.‬اهـ‬


‫وأمر أخير أخي الفاضل عمن يغفل عن الصالة دون أخذ األسباب بمعني يتعمد تركها ألس سبب‬
‫من األسباب فهو ذنبا عظيم‬
‫يقول شيخ اإلسالم ابن تيمية رحمه هللا ‪:‬‬
‫"إن كثير اً من الناس ‪ ،‬بل أكثرهم ‪ ،‬في كثير من األمصار ‪ ،‬ال يكونون محافظين على الصلوات‬
‫‪di‬‬

‫الخمس ‪ ،‬وال هم تاركيها بالجملة ‪ ،‬بل يصلون أحياناً ‪ ،‬ويدعون أحياناً ‪ ،‬فهؤالء فيهم إيمان ونفاق‬
‫‪ ،‬وتجري عليهم أحكام اإلسالم الظاهرة في المواريث ونحوها من األحكام " انتهى‪" .‬مجموع‬
‫الفتاوى( "‪) .111/1‬‬
‫‪a te‬‬

‫وشيخ اإلسالم ابن تيمية ومثله ابن العثيمين واأللباني وغيرهم يروا عدم صحة الصالة بعد خروج‬
‫وقتها وينبغي لمن تركها عمدا التوبة واالستغفار‪.‬‬
‫‪-‬كما أن القول بكفر من تعمد تركها‪-‬صالة الفجر‪ -‬أو غيرها من الصلوات المفروضة دون عذر‬
‫فهو كالم ثقيل علي القلب ولكن له مسوﻍ شرعي وقال به بعض أهل العلم الثقات ‪ ،‬فعلي من‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫يغفل أخي الحبيب عن صالته لغير النوم والنسيان ودون تفريط منه أن يتوب توبة نصوحا من‬
‫هذا الفعل وأن يبادر باالستيقاظ للصالة في وقتها وفي ذلك حديث جميل "مَن صلَّى الصبح‪ ،‬فهو‬
‫في ذمة هللا‪ ،‬فال يَطلُبَنَّكم هللا من ذمَّته بشيء؛ فإن من يطلُب ُه من ذمته بشيء يدركه‪ ،‬ثم يَ ُكبه على‬

‫‪Ed‬‬
‫وجهه في نار جهنم" رواه مسلم وأحمد‬
‫نسأل هللا أن يهدينا وييسر لنا وإلخواننا أمر الصالة فهي الصلة بين العبد وربه من حافظ عليها‬
‫كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورا وال برهانا وال نجاة‬
‫يوم القيامة هذا وهللا أعلم وأحكم‬

‫‪F‬‬
‫‪PD‬‬
‫‪te r‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪as‬‬

‫سؤال من األخ الفاضل‪..‬‬


‫ارجو ان تسمح لي بسؤال اذا قرا األمام الفاتحة في الصالة الجهرية صراط الزين‬
‫انعمت بدال من صراط الذين عليهم هل تصح الصالة؟‬
‫‪nM‬‬

‫‪.‬الجواب‪:‬‬
‫يغير معنى اآليات ‪ :‬فصالته باطلة ؛ ألن‬ ‫اخي الحبيب من كان إماماً ويخطئ في قراءة الفاتحة بما ِ‬
‫الفاتحة ركن من أركان الصالة‬
‫ومن ثم ينبغي ان يتعلم الصواب ولكن لو كان يعجز عن ذلك لعيب في لسانه مثالً فال يصلي اماما‬
‫إال لمن هو مثله أو دونه ال يحسن القراءة ‪ ،‬فال يكلف هللا نفسا إال وسعها هذا لمن كان يلحن‬
‫‪di‬‬

‫ويغير المعني أما لو كان ال يغير المعني فال بأس أخي الفاضل وأن كان األفضل أن يؤم الناس‬
‫من يحسن القراءة‬
‫ومن أقوال العلماء في هذا الصدد‪ :‬فمن يبدل الذال زاء‪ ،‬فهذا الشخص ال يصلي إال بمثله أو من‬
‫‪a te‬‬

‫هو دونه ‪ ،‬وصالته لنفسه صحيحة عند أهل العلم إن لم يمكنه التعلم‪،‬‬
‫ولكن إن أمكنه التعلم ولم يفعل فصالته باطلة‪.‬‬
‫عند العلماء وصالة المأموم خلفه مع علمه بلحنه هذا يبطل صالته وهذا كله في الفاتحة‪ ،‬أما في‬
‫غير الفاتحة‪ ،‬فيقول اإلمام النووي‪ :‬وإن كان اللحن الذي يغير المعنى في غير الفاتحة صحت‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫صالته وصالة كل أحد خلفه‪ ،‬ألن ترك السورة ال يبطل الصالة‪ ،‬فال يمنع االقتداء"‪ .‬انظر‬
‫المجموع ‪.‬انتهي وهللا أعلم وأحكم‬

‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫‪PD‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪...‬‬
‫جزاك هللا كل خير شيخنا الحبيب وأريد أن أسال عن حديث " ِإنِّي َفرَ طُ ُك ْم عَ لَى‬
‫ي أَ ْقوَ ا ٌم أَعْ ِر ُف ُه ْم‬
‫ش ِربَ لَ ْم يَظْم َْأ أَبَدًا ‪ ،‬لَي َِردَنَّ عَ لَ َّ‬ ‫ش ِربَ ‪ ،‬وَ مَنْ َ‬ ‫ي َ‬‫ض مَنْ مَرَّ عَ لَ َّ‬ ‫حوْ ِ‬ ‫الْ َ‬
‫‪te r‬‬
‫ل ‪ِ :‬إنَّكَ َال تَد ِْري مَا‬ ‫ل بَيْ ِني وَ بَيْنَ ُه ْم ‪َ ،‬ف َأ ُقو ُ‬
‫ل ‪ِ :‬إنَّ ُه ْم ِمنِّي ‪َ ،‬ف ُي َقا ُ‬ ‫حا ُ‬ ‫ْر ُفو ِني ‪ ،‬ثُ َّم ُي َ‬
‫وَ يَع ِ‬
‫غيَّرَ بَ ْع ِدي "‬ ‫ح ًقا ‪ ،‬لِمَنْ َ‬ ‫س ْ‬ ‫ح ًقا ‪ُ ،‬‬ ‫س ْ‬ ‫ل‪ُ :‬‬ ‫ح َدثُوا بَ ْعدَكَ ‪َ ،‬ف َأ ُقو ُ‬ ‫أَ ْ‬
‫ارجو شرح هذا الحديث الن الشيعة يتخذوه حجة اننا لسنا على الحق بنص هذا‬
‫‪as‬‬

‫الحديث؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫نعم أخي الحبيب هؤالء القوم ال هواية لهم إال تأويل فاسد للمقصود من القرآن والسنة وهذا‬
‫‪nM‬‬

‫الحديث يتخذوه حجة للتدليل علي ارتداد الصحابة أمثال الهالك الموسوى الشيعي الذي فسر‬
‫الحديث على ارتداد الصحابة رضوان هللا عليهم‪.‬‬
‫وسوف نبين لك معني األرتداد والرد عليهم بأقوال أهل السنة وكذلك بتفسير علماء الشيعة‬
‫انفسهم لمعني الردة هنا وكذلك بدحض شبهتهم وردها وذلك مما افاض به أهل العلم وإليك كالمهم‬
‫مع االختصار والتبسيط وفيه ما كفي وشفي وعذرا للتطويل في الرد فسؤالك مهم وأعلم حرصك‬
‫‪di‬‬

‫علي بيان زيف هذه الدعوة ومعرفتي إنك تعلم الرد ولكن تريد تحذير المتابعين لهذا الخبث‬
‫والتأويل الفاسد ليعرفوا حقيقة الشيعة ونبدأ وننقل أقوالهم ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬نقول جاء هذا الحديث في كتب أهل االسالم أهل السنة والجماعة –والحديث صحيح وهو‬
‫‪a te‬‬

‫في الصحيحين بروايات مختلفة–‬


‫ثانياً‪ :‬قال علماء االسالم في هذا الحديث‪ :‬إن المراد بالصحابة هنا ليس أصحاب محمد صلى هللا‬
‫عليه وسلم الذين أمنوا به وصدقوا وماتوا على اإليمان وجاهدوا وقاتلوا في سبيل هللا ونشروا‬
‫هذا الدين العظيم في مشارق األرض ومغاربها وفتحوا بالد المجوس وداسوا بأرجلهم الطاهرة‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫أنوف الكسراوية وأطفئ النار المجوسية ولكن هم المنافقون الذين كانوا يظهرون اإلسالم في‬
‫عهد النبي صلى هللا عليه وسلم ويبطنون الكفر والزندقة والكيد لهذا الدين العظيم كما قال هللا‬
‫ش َه ُد ِإنَّ‬‫سولُ ُه وَ اللَّ ُه يَ ْ‬ ‫سو ُل اللَّ ِه وَ اللَّ ُه يَ ْعلَ ُم ِإنَّكَ لَرَ ُ‬‫ش َه ُد ِإنَّكَ لَرَ ُ‬ ‫"إ َذا َجاءكَ الْ ُمنَا ِفقُونَ َقالُوا نَ ْ‬‫تعالى ِ‬

‫‪Ed‬‬
‫الْ ُمنَا ِف ِقينَ لَ َكا ِذبُونَ ‪".‬‬
‫وأولئك من المنافقين الذين لم يكن يعلمهم النبي صلى هللا عليه وسلم كما قال هللا تعالى " وَ ِممَّنْ‬
‫اق الَ تَ ْعلَ ُم ُه ْم نَ ْح ُن نَ ْعلَ ُم ُه ْم َ‬ ‫َ‬ ‫َحوْ لَ ُكم ِمنَ األَعْ رَ ا ِ‬
‫سنُع َِذبُ ُهم‬ ‫ب ُمنَا ِفقُونَ وَ ِمنْ أ ْه ِل الْ َم ِدينَ ِة مَرَ ُدواْ عَ لَى النِ َف ِ‬
‫ب عَ ِظ ٍيم " فهؤالء من المنافقين الذين كان يظن النبي صلى هللا عليه‬ ‫مَّرَّ تَي ِْن ثُ َّم يُرَ دُّونَ إِلَى عَ َذا ٍ‬

‫‪F‬‬
‫وسلم أنهم من الصحابة ولم يكونوا كذلك‪ .‬انتهي‬
‫ثالثا المراد بهم أيضا الذين ارتدوا بعد وفاة رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فقد ارتد كثير من‬

‫‪PD‬‬
‫العرب بعد وفاته صلى هللا عليه وسلم على عهد أبي بكر فقاتلهم أبو بكر رضي هللا عنه حتى‬
‫قتلوا وماتوا على الكفر‪ " .‬قال محمد بن يوسف الفربري أحد رواة البخاري ذكر عن أبي عبد هللا‬
‫ــ البخاري ــ عن قبيصة قال ‪ :‬هم المرتدون الذين ارتدوا على عهد أبي بكر‪".‬‬
‫‪ -‬وقد علق ابن حجر على قول قبيصة بقوله ‪ :‬أي أنه حمل قوله " من أصحابي " باعتبار ما كان‬
‫قبل الردة ال أنهم ماتوا على ذلك ‪ ،‬وال يشك أن من أرتد سلب أسم الصحبة ألنها نسبة شريفة‬
‫‪te r‬‬
‫إسالمية فال يستحقها من ارتد بعد أن أتصف بها‪.‬‬
‫‪-‬وقال السفاريني " ال ريب أن كثيرا من األعراب ومن بني حنيفة ومن بني تميم ممن كان قد‬
‫أسلم ووفد على النبي قد أرتد لما توفى النبي فقاتلهم الصديق األعظم و أمر خالد بن الوليد فأنكأ‬
‫‪as‬‬

‫فيهم فمنهم من قتل ومنهم من حرق ومنهم من رجع إلى اإلسالم فالحديث ــ حديث الحوض ــ من‬
‫أعالم النبوة‪.‬‬
‫رابعاً المراد في هذا الحديث " أصحابي " المعنى العام اي كل من صحب النبي صلى هللا عليه‬
‫‪nM‬‬

‫وسلم ولو لم يتابعه فال يدخل تحت المعنى االصطالحي لكلمة صحابي ويدل على هذا أن النبي‬
‫صلى هللا عليه وسلم لما قال المنافق عبد هللا بن ابي سلول " لَ ِئن رَّ َج ْعنَا ِإلَى الْ َم ِدينَ ِة لَ ُيخْ ِر َجنَّ‬
‫ْاألَعَ زُّ ِمنْ َها ْاألَ َذ َّل [المنافقون ‪ "]1 :‬وعبدهللا هو رأس وزعيم المنافقين في المدينة فلما سمع‬
‫الفارق عمر بن الخطاب كاسر ظهر الكسروية ومطفئ نار المجوسية وماحي الدولة الفارسية‬
‫هذا القول قال يارسول هللا دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال النبي صلى هللا عليه وسلم "‬
‫‪di‬‬

‫دعه ال يتحدث الناس إن محمداً يقتل أصحابه ‪".‬‬


‫فجعله النبي صلى هللا عليه وسلم من اصحابه وهو يعلم إنه من المنافقين بل رأس وزعيم‬
‫المنافقين في المدينة‪.‬‬
‫‪a te‬‬

‫واخيرا يقول أهل العلم ألخراص هذه الدعوة ودحضها‪ :‬نقول للرافضة ما الذي يخرج علياً‬
‫والحس ن والحسين وحمزة والعباس والمقداد وأبو ذر الغفاري وبالل وسلمان الفارسي وغيرهم‬
‫رضي هللا عنهم أجمعين من هذا الحديث ؟‬
‫ما الذي يمنع من يكونوا من ضمن هذا الحديث وهم من ارتدوا بعد موت الرسول صلى هللا عليه‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫وسلم وهم من يقال لهم هلم إلى النار والعياذ باهلل ؟‬
‫ونحن أ هل االسالم اهل السنة والجماعة ال نقول بردتهم والعياذ باهلل ولكن نعتقد ونؤمن انهم من‬
‫اهل الجنة ونتقرب إلى هللا بحبهم وحب من يحبهم رضي هللا عنهم‪.‬‬

‫‪Ed‬‬
‫فإن قلتم أن الصحابة صحابة رسول هللا صلى هللا عليه وسلم الذين جاهدوا بأموالهم وانفسهم في‬
‫سبيل هللا هم الذين يذادو ن عن الحوض فما الذي يمنع ان يقال ان على والحسن والحسين وحمزة‬
‫والعباس والمقداد وأبو ذر الغفاري وبالل وسلمان الفارسي وغيرهم رضي هللا عنهم أجمعين‬
‫ممن يذاد عن الحوض‪.‬‬

‫‪F‬‬
‫فأن قلتم ثبتت لعلي والحسن والحسين رضي هللا عنهم فضائل نقول ثبتت أيضا فضائل للصحابة‬
‫عامة وألبو بكر وعمر وعثمان رضي هللا عنهم أجمعين فضائل أكثر وأعظم‪.‬‬

‫‪PD‬‬
‫وأيضا قال علماء الشيعة الرافضة أنهم المنافقين وأهل االهواء من الخوارج ‪ ..‬قال الطبرسـي (‬
‫وهـو من أكابر علماء الشيعة ) في تفسيره ( مجمع البيان ) عند تفسير قولـه تعـالى { فأما الذين‬
‫اسودت وجـوههم أكفرتم بعد إيمانكم } ‪...‬اختلف فيمن عنوا به على أقوال فذكر أربعة أقوال وذكر‬
‫في آخرها أنهم أهل البدع واألهـواء مـن هـذه األمـة ثم استدل على ذلك من حديث ( االرتداد )‬
‫فقال (( ورابعها أنهم أهل البدع واألهواء من هذه األمة عن علي (ع) ومثله عن قتادة أنهم الذين‬
‫‪te r‬‬
‫كفروا باال رتداد‪ ،‬ويروى عن النبي صلى هللا عليه وسلم أنه قال والذي نفسي بيده ليردن على‬
‫الحوض ممن صحبني أقوام حتي إذا رأيتهم اختلجوا دوني فالقولن أصحابي أصحابي أصحابي‬
‫فيقال إنك ال تدري ما أحدثوا بعد إيمانهم ارتدوا على أعقابهم القهقري‪ ،‬ذكره الثعلبي في تفسيره‬
‫‪as‬‬

‫فقال أبو أم امة الباهلي‪ :‬هم الخوارج ويروي عن النبي أنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من‬
‫الرمية‪ ))...‬فهذا هو تفسير الطبرسي لهذا الحديث أنهم أهل األهواء كالخوارج ونحوهم وهذا هو‬
‫عين تفسير أهل السنة لهذا الحديث‪ ،‬ولم يشر ولو مجرد إشارة إلى أنهم أصحاب النبي صلى هللا‬
‫‪nM‬‬

‫عليه وسلم‬
‫‪ -‬وهذا الكاشاني ( من كبار مفسري االثني عشرية ) عند تفسيره لآلية السابقة يستدل من خالل‬
‫هذا الحديث على أنهم من أهل األهواء فيقول (( في المجمع عن أمير المؤمنين –علي رضي هللا‬
‫عنه‪ -‬هم أهل البدع واألهواء واآلراء الباطلة من هذه األمة وعن النبي صلى هللا عليه وسلم‬
‫قال‪ ":‬والذي نفسي بيده ليردن على الحوض ممن صحبني حتى إذا رأيتهم اختلجوا دوني فألقولـن‬
‫‪di‬‬

‫أصحابي أصحابي فيقال لي إنك ال تدري ما أحـدثوا بعـدك انهم ارتـدوا على أعقابهم القهقري"‪-‬‬
‫ذكره الثعلبي في تفسيره ‪ ،‬فهذا هو قول الشيعة فيمن عنوا بحديث " الحوض‪".‬‬
‫ويتضح مما سبق أن المزادين عن الحوض هم قبائل العرب المرتدة بعد وفاة النبي صلى هللا‬
‫‪a te‬‬

‫عليه وسلم أو المنافقين وليسوا الصحابة كما زعم الرافضة ‪ ..‬فأحاديث الحوض رواها الصحابة‬
‫أنفسهم فكيف يعقل أن يرووا من األحاديث ما يدل على كفرهم وردتهم مع اعتقاد الرافضة أن‬
‫الصحابة حذفوا اآل يات التي تحدثت عن مخازيهم ‪ ...‬فلم لم يكتموا هذا الحديث إن كان يعنيهم ؟؟‬
‫ال يقول بهذا القول إال ناقص عقل ودين!!‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫هذه اقوال أهل العلم واقوال الشيعة أنفسهم وال يضرنا بعض الحاقدين منهم فلن ينالوا البتة من‬
‫أصحاب النبي ومواقفهم ومكانتهم في قلوب أهل السنة الذين أحبوهم بال تفريق والحق أحق أن‬
‫يتبع وهللا أعلم وأحكم‬

‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪...‬‬
‫‪PD‬‬
‫‪te r‬‬
‫شيخي‪ .‬وقفت حائرا مع هذا الحديث (للشيخ فالن)‬
‫عن أم المؤمنين عائشة رضي هللا عنها ولكن لم يذكر من الراوي وإسناد الحديث‪.‬‬
‫رواية تبدو غريبة؟‬
‫‪as‬‬

‫عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي هللا عنها قالت ‪:‬لما تكلم الناس في اإلفك؛‬
‫رأيت في منامي فتى فقال لي ‪:‬مالك حزينة مما ذكر الناس؟‬
‫ادعي بهذه الدعوات يفرج هللا عنك‪ ،‬قلت وماهي؟ قال ‪:‬قولي ‪:‬يا سابغ النعم‪ ،‬ويا‬
‫‪nM‬‬

‫دافع النقم‪ ،‬ويا فارج الغم‪ ،‬ويا كاشف الظلم‪ ،‬ويا أعدل من حكم‪ ،‬ويا حسيب من‬
‫ظلم‪ ،‬ويا أول بال بداية‪ ،‬ويا آخر بال نهاية‪ ،‬اجعل لي من أمري فرجا ومخرجا‪ .‬قالت‬
‫‪:‬فقلت ذلك فانتبهت وقد أنزل هللا فرجي ‪.‬‬
‫جزاكم هللا خيرا والحديث فيه دعاء جميل دعاء الفرج‬
‫الجواب‪:‬‬
‫‪di‬‬

‫أعلم أخي الحبيب هذا األثر منتشر علي الشبكة ومواقع التواصل كدعاء لكشف الفرج ورفع‬
‫البالء وهو أثر جاء في تاريخ بغداد البن النجار وقال عنه غريب وقد ذكره عنه األلوسي في‬
‫روح المعاني ووصفه بالغرابة أيضاً‪ ،‬وهذا االثر فيه من ال يعرف وفي القلب منه شيء وليس‬
‫‪a te‬‬

‫موجوداً ف ي قصتها بالتفصيل في الصحيحين ومما قالت كما تعلم والحديث طويل "إن قلت لكم إني‬
‫بريئة ال تصدقوني‪ ،‬ولئن اعترفت لكم بأمر وهللا يعلم أني منه بريئة لتصدقني‪ ،‬فوهللا ال أجد لي‬
‫َان عَ لَى مَا تَ ِ‬
‫ص ُفونَ ‪ ...‬فنزلت اآليات‪.‬‬ ‫ولكم مثالً إال أبا يوسف حين قال‪َ :‬فصَ بْرٌ َج ِمي ٌل وَ الل ُه الْ ُم ْ‬
‫ستَع ُ‬
‫" والحديث بطوله في البخاري ولكن يري بعض أهل العلم ال بأس من الدعاء به حيث أن األدعية‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫ليس توقيفية ويجوز الدعاء به وهذا ايضاً في القلب منه شيء وأنا أري عدم نشره كدعاء عن‬
‫السيدة عائشة فنكون ذكرنا عنها مالم يثبت عنها ويكفي الدعاء به أو ذكره دون الصاقه باسمها‬
‫لعدم وروده في فصتها في الصحيحين ولكن من األفضل واألكمل الدعاء بهذا الحديث الصحيح‬

‫‪Ed‬‬
‫كما في الصحيحين عن ابن عباس أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كان يقول عند الكرب‪ :‬ال‬
‫إله إال هللا العظيم الحليم‪ ،‬ال إله إال هللا رب العرش العظيم‪ ،‬ال إله إال هللا رب السموات ورب‬
‫األرض ورب العرش الكريم‪ .‬وهو ايضا لكشف الفرج وعالج للهم والكرب وهللا أعلم وأحكم‪.‬‬

‫‪F‬‬
‫‪PD‬‬
‫‪te r‬‬
‫السؤال رقم‪110/‬‬
‫‪as‬‬

‫سؤال من األخت الفاضلة‪...‬‬


‫السالم عليكم ورحمة هللا تعالي وبركه شيخنا الكريم لي أخت في هللا لديها زوج‬
‫يقول إنك بتعملي أشياء سببها الجن اللي فيكي وهي بتسأل هل يعقل للجن أخذ من‬
‫‪nM‬‬

‫المنزل شيء ملموس كالفلوس وذهب المرأة وال ال وجزاكم هللا خيرا ؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته‪..‬أختنا الفاضلة تسألك أختنا"بتسأل هل يعقل للجن أخذ من‬
‫المنزل شيء ملموس كالفلوس وذهب المرأة وال ال" أ فهذا يحتاج لتفصيل ونبدأ ونقول ال ريب أن‬
‫عالم الجن مثلنا مكلفين مثلنا وسيحاسبون يوم القيامة وال يخفي أن النبي صلى هللا عليه وسلم‬
‫‪di‬‬

‫م بعوث إليهـم كما بعث إلى اإلنس كما قال هللا تعالى ‪( :‬وما أرسلناك إال رحمة للعالمين) ‪[.‬‬
‫األنبياء‪.]101 :‬‬
‫‪ ،‬وأن الجن فيهم المؤمن والكافر ‪ ،‬والصالح والطالح كما قال تعالي‬
‫‪a te‬‬

‫{ وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشداً * وأما القاسطون فكانوا لجهنم‬
‫حطباً ) ‪11 - 11 -.‬الجن‬
‫وهم أي الجن المسلم لهم مالنا وعليهم ما علينا من صالة وصيام وحج وزكاة وغير ذلك من‬
‫العبادات في القرآن والسنة بدليل قوله تعالى ‪ ( :‬وما خلقت الجن واإلنس إال ليعبدون ) ‪-‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫[الذاريات‪].11 :‬‬
‫وهم كاألنس فيهم المسلم وغير المسلم ومنهم من يخاف هللا ويطيع هللا ورسوله ومنهم العاصي‬
‫والكافر‪.‬‬

‫‪Ed‬‬
‫قال أهل العلم‪ :‬ففي يوم القيامة يقول هللا مخاطباً كفرة الجن واإلنس موبخاً مبكتاً‪( :‬يا معشر الجن‬
‫واإلنس ألم يأتكم رس ٌل منكم يقصُّ ون عليكم آيَاتِي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على‬
‫أنفسنا وغرَّ تهم الحياة الدُّنيا وشهدوا على أنفسهم أنَّهم كانوا كافرين) [األنعام‪] .110 :‬‬
‫ففي هذه اآليات دليل على بلوﻍ شرع هللا الجن‪ ،‬وأنه قد جاءهم من ينذرهم ويبلغهم‪.‬‬

‫‪F‬‬
‫أمم قد خلت من قبلكم من الجن‬ ‫والدليل على أنهم سيعذبون في النار قوله تعالى‪( :‬قال ادخلوا في ٍ‬
‫واإلنس في النَّار) [األعراف‪ ، ]11 :‬وقال‪( :‬ولقد ذرأنا لجهنَّم كثيراً من الجن واإلنس) [األعراف‪:‬‬

‫‪PD‬‬
‫‪ ]111‬شيء من ذلك ] انتهى‪.‬‬
‫ولكن عالم الجن غير مرئي لنا ومن المستحيل كما قلنا في فتوي سابقة أن نراهم علي حقيقتهم‬
‫َاطينَ أَوْ لِيَاء‬ ‫شي ِ‬ ‫ْث الَ تَرَ وْ نَ ُه ْم ِإنَّا َج َعلْنَا ال َّ‬ ‫كما خلقهم هللا بدليل قوله تعالي {ِنَّ ُه يَرَ ا ُك ْم هُوَ وَ َق ِبيلُ ُه ِمنْ َحي ُ‬
‫لِلَّ ِذينَ الَ يُ ْؤ ِمنُونَ (‪/) 11‬األعراف } ولكن من الممكن رؤيتهم أن تشكلوا ولهم هذه الخاصية وبإذن‬
‫هللا فقد يتشكل الجن في صورة إنسان أو كلب أو ثعبان أو غير ذلك‪.‬‬
‫‪te r‬‬
‫ونأتي بعد هذه المقدمة التي قد تسأل األخ ت الفاضلة هل لها عالقة بالسؤال والجواب نعم‬
‫ألن األخت التي سالتك تستغرب وتقول كما كتبتي‪ :‬هل يعقل للجن أخذ من المنزل شيء ملموس‬
‫كالفلوس وذهب المرأة؟‬
‫‪as‬‬

‫ال ريب أن من الجن من هو يسرق ويقتل ويزني ويرتكب من المحرمات كما يرتكب البشر فهم‬
‫مكلفون كما بينا أنفاً وقد يقال أختنا الفاضلة ما لدليل علي ذلك ؟ الدليل في صحيح البخاري نعلمه‬
‫سلَّ َم‬
‫هللا عَ لَيْ ِه وَ َ‬
‫سو ُل اللَّ ِه صَ لَّى ُ‬ ‫جميعا وهو حديث أبي هريرة رضي هللا عنه َقا َل‪ " :‬وَ َّكلَنِي رَ ُ‬
‫َام ‪َ ،‬ف َأخَ ْذتُ ُه وَ ُقلْتُ ‪ :‬وَ اللَّ ِه َألَرْ َف َعنَّكَ ِإلَى‬ ‫آت َف َج َع َل ي َْحثُو ِمنَ الطَّع ِ‬ ‫ِب ِح ْف ِظ زَ َكا ِة رَ َمضَ انَ ‪َ ،‬ف َأتَانِي ٍ‬
‫‪nM‬‬

‫ش ِدي َد ٌة ‪َ ،‬قا َل ‪:‬‬ ‫اج ٌة َ‬ ‫اج ‪ ،‬وَ عَ لَ َّي ِعيَا ٌل ‪ ،‬وَ ِلي َح َ‬ ‫سلَّ َم ‪َ ،‬قا َل ‪ِ :‬إ ِني ُم ْحتَ ٌ‬ ‫هللا عَ لَيْ ِه وَ َ‬
‫سو ِل اللَّ ِه صَ لَّى ُ‬ ‫رَ ُ‬
‫سو ِل اللَّ ِه‬ ‫َفخَ لَّيْتُ عَ نْ ُه ‪َ ...‬فرَ صَ ْدتُ ُه الثَّالِثَ َة ‪َ ،‬ف َجا َء ي َْحثُو ِمنَ الطَّ َع ِام ‪َ ،‬ف َأخَ ْذتُ ُه َف ُقلْتُ ‪َ :‬ألَرْ َف َعنَّكَ ِإلَى رَ ُ‬
‫ات ‪ ،‬أَنَّكَ تَزْ ُع ُم الَ تَ ُعو ُد ثُ َّم تَ ُعو ُد ‪َ ،‬قا َل ‪ :‬دَعْ نِي أُعَ لِ ْمكَ‬ ‫ث مَرَّ ٍ‬ ‫سلَّ َم ‪ ،‬وَ َه َذا آ ِخ ُر ثَالَ ِ‬
‫هللا عَ لَيْ ِه وَ َ‬
‫صَ لَّى ُ‬
‫ي ( ‪:‬اللَّ ُه الَ‬ ‫ْ‬ ‫َات يَنْ َف ُعكَ اللَّ ُه ِب َها ‪ُ ،‬قلْتُ ‪َ :‬ما هُنَّ ؟ َقا َل ‪ِ :‬إ َذا أَوَ ي َ‬
‫اشكَ ‪َ ،‬فا ْقرَ أ آيَ َة ال ُكرْ ِس ِ‬ ‫ْت ِإلَى ِفرَ ِ‬ ‫َك ِلم ٍ‬
‫‪di‬‬

‫شيْطَانٌ‬ ‫الح ُّي ال َقيُّو ُم ) َحتَّى تَخْ تِ َم اآليَ َة ‪َ ،‬ف ِإنَّكَ لَنْ يَزَ ا َل عَ لَيْكَ ِمنَ اللَّ ِه َحا ِفظٌ ‪ ،‬وَ الَ يَ ْقرَ بَنَّكَ َ‬ ‫ِإلَ َه ِإ َّال هُوَ َ‬
‫سلَّ َم ‪ (:‬مَا َف َع َل‬ ‫هللا عَ لَيْ ِه وَ َ‬
‫سو ُل اللَّ ِه صَ لَّى ُ‬ ‫َحتَّى تُصْ ِبحَ ‪َ ،‬فخَ لَّيْتُ س َِبيلَ ُه ‪َ ،‬ف َأصْ ب َْحتُ َف َقا َل لِي رَ ُ‬
‫س ِبيلَ ُه ‪،‬‬ ‫َات يَنْ َف ُع ِني اللَّ ُه ِب َها َفخَ لَّيْتُ َ‬ ‫سو َل اللَّ ِه زَ عَ َم أَنَّ ُه ُي َع ِل ُم ِني َك ِلم ٍ‬ ‫َار َح َة ؟ ) ‪ُ ،‬قلْتُ ‪ :‬يَا رَ ُ‬ ‫يركَ الب ِ‬ ‫أَ ِس ُ‬
‫‪a te‬‬

‫ي ِمنْ أَوَّ لِ َها َحتَّى تَخْ تِ َم‬ ‫ْ‬


‫اشكَ َفا ْقرَ أ آيَ َة ال ُكرْ ِس ِ‬ ‫ْت ِإلَى ِفرَ ِ‬ ‫َقا َل‪ ( :‬مَا ِه َي ؟ ) ‪ُ ،‬قلْتُ ‪َ :‬قا َل لِي ‪ِ :‬إ َذا أَوَ ي َ‬
‫الح ُّي ال َقيُّو ُم ) ‪ ،‬وَ َقا َل لِي ‪ :‬لَنْ يَزَ ا َل عَ لَيْكَ ِمنَ اللَّ ِه َحا ِفظٌ ‪ ،‬وَ الَ يَ ْقرَ بَكَ‬ ‫اآليَ َة ( اللَّ ُه الَ ِإلَ َه ِإ َّال هُوَ َ‬
‫سلَّ َم ‪ ( :‬أَمَا‬ ‫هللا عَ لَيْ ِه وَ َ‬
‫ش ْي ٍء عَ لَى الخَ ي ِْر ـ َف َقا َل النَّ ِب ُّي صَ لَّى ُ‬ ‫شيْطَانٌ َحتَّى تُصْ ِبحَ ـ وَ َكانُوا أَ ْحرَ صَ َ‬ ‫َ‬
‫ث لَيَا ٍل يَا أَبَا هُرَ يْرَ َة ؟ ) َقا َل ‪ :‬الَ ‪َ ،‬قال َ‪( :‬‬ ‫ب ُمنْ ُذ ثَالَ ِ‬ ‫ِإنَّ ُه َق ْد صَ َد َقكَ وَ هُوَ َك ُذوبٌ ‪ ،‬تَ ْعلَ ُم مَنْ تُخَ ِ‬
‫اط ُ‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫شيْطَانٌ ) " رواه البخاري (‪1111‬‬ ‫َذاكَ َ‬
‫هذا دليل علي أن الشيطان يتشكل فيراه أبو هريرة ويسرق بل ويحاول خداعه أيضا‪.‬‬
‫فال عجب أنه قادر علي ذلك وهذا هو إجابة السؤال ولكن بالمناسبة نريد أن نضيف معلومة لمن‬

‫‪Ed‬‬
‫يتابع األسئلة واال جوبة ليحمي بيته من شياطين الجن كما يحميه من شياطين االنس وأن فعلت‬
‫أختنا التي تسألك هذه النصائح فلن يستطيع اللعين أن يسرق من بيوتنا شيئا‪.‬‬
‫صبْيَانَ ُك ْم ‪َ ،‬ف ِإنَّ‬ ‫النبي – صلي هللا عليه وسلم قال ( ‪ِ :‬إ َذا َكانَ ُجنْ ُح اللَّيْ ِل ‪ ،‬أَوْ أَ ْم َ‬
‫سيْتُ ْم ‪َ ،‬ف ُك ُّفوا ِ‬
‫س َم اللَّ ِه‬ ‫َت سَاعَ ٌة ِمنَ اللَّيْ ِل َفخَ لُّو ُه ْم ‪ ،‬وَ أَ ْغلِقُوا األَبْوَ ابَ ‪ ،‬وَ ا ْذ ُك ُروا ا ْ‬ ‫َاطينَ تَنْتَ ِش ُر ِحينَئِ ٍذ ‪َ ،‬ف ِإ َذا َذ َهب ْ‬
‫شي ِ‬‫ا ل َّ‬
‫شيْطَانَ الَ يَ ْفتَ ُح بَابًا ُم ْغلَ ًقا ) رواه البخاري (‪ ، )1101‬ومسلم (‪).1011‬‬ ‫‪َ ،‬ف ِإنَّ ال َّ‬

‫‪F‬‬
‫وهذا هو ما نريد التنب يه عليه من الحديث الشيطان بلسان من ال ينطق عن الهوي ال يستطيع أنن‬

‫‪PD‬‬
‫يفتح بابا مغلقا وال قدرة له علي ذلك‬
‫ومن كالم علمائنا الثقات ليستريح البال ونعمل علي قطع منابع دخول الشيطان وعبثه قالوا‪- :‬قال‬
‫ابن حجر رحمه هللا تعالى‪:‬‬
‫" وفي رواية زاد في كل من األوامر المذكورة ( واذكر اسم هللا تعالى ) ‪ ...‬ذكر اسم هللا يحول‬
‫بينه – أي الشيطان ‪ -‬وبين فعل هذه األشياء ‪ ،‬ومقتضاه أنه يتمكن من كل ذلك إذا لم يذكر اسم‬
‫‪te r‬‬
‫هللا ‪ ،‬ويؤيده ما أخرجه مسلم واألربعة عن جابر رفعه ‪ ( :‬إذا دخل الرجل بيته فذكر هللا عند‬
‫دخوله وعند طعامه قال الشيطان ‪ :‬ال مبيت لكم وال عشاء ‪ ،‬وإذا دخل فلم يذكر هللا عند دخوله‬
‫قال الشيطان ‪ :‬أدركتم ) ‪ ،‬وقد تردد ابن دقيق العيد في ذلك فقال في شرح اإللمام ‪ :‬يحتمل أن‬
‫‪as‬‬

‫يؤخذ قوله ( فإن الشيطان ال يفتح بابا مغلقا) على عمومه ‪ ،‬ويحتمل أن يخص بما ذكر اسم هللا‬
‫عليه " انتهى من " فتح الباري( " ‪).11 – 11 / 11‬‬
‫‪ -‬وقال شيخ اإلسالم ابن تيمية رحمه هللا تعالى‪:‬‬
‫‪nM‬‬

‫" لكن الشياطين إنما تتسلط على من ال يذكر اسم هللا ؛ كالذي ال يذكر اسم هللا إذا دخل ‪،‬‬
‫فيدخلون معه ‪ ،‬وإن لم يذكر اسم هللا إذا أكل ‪ ،‬فإنهم يأكلون معه‪.‬‬
‫وكذلك إذا ادخر شيئاً ‪ ،‬ولم يذكر اسم هللا عليه ‪ ،‬عرفوا به ‪ ،‬وقد يسرقون بعضه ‪ ،‬كما جرى هذا‬
‫لكثير من الناس‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫وأما من يذكر اسم هللا على طعامه ‪ ،‬وعلى ما يختاره ‪ ،‬فال سلطان لهم عليه ‪ ،‬ال يعرفون ذلك ‪،‬‬
‫‪di‬‬

‫وال يستطيعون أخذه " انتهى من كتابه " النبوات ‪. 1011 / 1-‬‬
‫فنصيحتي أختنا الفاضلة ألختك في هللا التي س ألتك أن تذكريها بأحاديث رسول هللا المذكور ة‬
‫هنا وغيرها مما لم نذكره واهمية التسمية وغلق األبواب وتغطية األناء واألوعية وغير ذلك من‬
‫‪a te‬‬

‫منابع تجعل اللعين يسرقنا ويأكل من طعامنا ويضر أطفالنا نسأل هللا أن يعصمنا من كيده وتلبيسه‬
‫إنه ولي ذلك والقادر عليه وال تنسي أ ن هناك شياطين من األنس من الممكن أن يسرقوا أيضا‬
‫فينبغي التحري واألخذ باألسباب هذا وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪110/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪..‬‬
‫هل من شروط زيارة المقابر الطهارة من العذر الشرعى؟جزاكم هللا خيرا‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أختنا الفاضلة زيارة المقابر مشروعة للرجال والنساء ولكن من ال تتحمل وتخرج عن وقارها‬
‫وصبرها فال يجوز لها زيارتها ‪ ،‬أن كانت المرأة صابرة ومحتسبة جاز‪.‬‬
‫‪te r‬‬
‫قال علمائنا‪ :‬زيارة المرأة جائزة بشرط عدم اإلكثار مع التزامها بالضوابط الشرعية عند خروجها‬
‫ودليل ذلك ما رواه الترمذي عن أبي هريرة – رضي هللا عنه‪ { -‬أَنَّ ُه صَ لَّى اللَّ ُه عَ لَيْ ِه وَ َ‬
‫سلَّ َم لَعَنَ‬
‫ور } فأصل الزيارة مباح لكن اللعن وقع على اإلكثار وحديث أنس ‪-‬رضي هللا عنه‪-‬‬ ‫ات الْ ُقبُ ِ‬
‫زَ وَّ ارَ ِ‬
‫‪as‬‬

‫عند البخاري أن النبي صلى هللا عليه وسلم ” مر بامرأة تبكى عند قبر فقال ‪( :‬اتق هللا واصبري‬
‫) وموضع الداللة أنه صلي هللا عليه وسلم لم ينهها عن الزيارة ‪ ،‬ويؤكد هذا حديث عائشة رضي‬
‫هللا عنها عند مسلم قالت ‪ :‬كيف أقول يا رسول هللا – يعنى إذا زرت القبور ؟ قال ‪ ( :‬قولي‬
‫‪nM‬‬

‫السالم علي أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ‪ ،‬ويرحم هللا المستقدمين منا والمستأخرين ‪ ،‬وإنا‬
‫إن شاء هللا بكم لالحقون )‪.‬انتهي‬
‫ونعم هناك من أهل العلم من يروا عدم جواز زيارتها لحديث"لعن زورات القبور" ونحن نقر بهذا‬
‫وهو رأي له مسوﻍ شرعي فزيارة النساء للقبور مطلقاً محل خالف بين أهل العلم‪ ،‬ولكن نري‬
‫الصواب أنه يجوز لهن زيارتها لما ذكرنا من ادلة انفاً مما قاله علمائنا كما أن المرأة والرجل‬
‫‪di‬‬

‫سواء وهم شقائق الرجال وفي حاجة مثلهم في زيارتها للعبرة وذكر المعاد أما لغير ذلك وعند‬
‫وجود الفتنة فال ‪.‬‬
‫ورو َها" خطاب عام للرجال‬ ‫ور َف ُز ُ‬ ‫وحديث النبي صلى هللا عليه وسلم‪ ":‬كنْتُ نَ َهيْتُ ُك ْم عَ نْ ِزيَارَ ِة الْ ُقبُ ِ‬
‫‪a te‬‬

‫والنساء‬
‫قال النووي‪( :‬وهذا من األحاديث التي تجمع الناسخ والمنسوخ‪ ،‬وهو صريح في نسخ نهي الرجال‬
‫عن زيارتها‪ ،‬وأجمعوا على أن زيارتها سنة لهم‪ ،‬وأما النساء ففيهن خالف ألصحابنا‪ ،‬وقدمنا أن‬
‫من منعهن قال ال يدخلن في خطاب الرجال‪ ،‬وهو الصحيح عند األصوليين)‪.‬انتهي‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫قال ابن حجر‪ ( :‬واختلف في النساء فقيل ‪ :‬دخلن في عموم اإلذن‪ ،‬وهو قول األكثر‪ ،‬ومحله ما إذا‬
‫أمنت الفتنة‪ ،‬ويؤيد الجواز حديث الباب) انتهي‬
‫وأما قولك هل من شروط زيارة المقابر الطهارة من العذر الشرعى؟ والجواب ال يشترط وال‬

‫‪Ed‬‬
‫فرق في الحكم بين المرأة الحائض وغيرها‪.‬‬
‫فزيارة القبور سنة رغب الشرع فيها‪ ،‬ألنها تذكر الموت واآلخرة‪ ،‬وذلك يحمل على قصر األمل‪،‬‬
‫والزهد في الدنيا‪ ،‬وترك الرغبة فيها‪ .‬وال تنسي أختنا السالم على أهلها المؤمنين‪ ،‬والدعاء لهم‪،‬‬
‫فعن بريدة قال كان النبي صلى هللا عليه وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر‪ ،‬فكان قائلهم يقول‪:‬‬

‫‪F‬‬
‫“السالم عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين‪ ،‬وإنا إن شاء هللا بكم لالحقون‪ ،‬أسأل هللا لنا‬
‫ولكم العافية” رواه مسلم‪.‬‬

‫‪PD‬‬
‫وال تطيلي الجلوس وال تخصي األعياد لألموات بل هي لألحياء وزيارتها في العيد بصفة خاصة‬
‫وما تفعله النساء مما يعلمه القاصي والداني أمر محرم وليس لزيارة القبور وقت محدد تستجب‬
‫فيه‪ ،‬وتقييد زيارتها بأوقات مخصوصة على االستحباب كايام العيد كما قلنا من البدع‬
‫والمحدثات‪.‬نسأل هللا السالم والعافية هذا وهللا أعلم وأحكم‬
‫تعليق من األخت الفاضلة‪..‬‬
‫‪te r‬‬
‫طب لو یوم معین من ﻜل اسبوع بیتم الزیاره هل ﻜده علینا ذنب؟‬
‫الرد علي التعليق‪:‬‬
‫نعم أختنا ألن ذلك هو مانهي عنه النبي من لعن زورات القبور فكما قلنا أن الزيارة للعبرة وليس‬
‫‪as‬‬

‫زيارتها بصفة منتظمة يراد منها العبرة وتذكر األخرة بل تجديد االحزان ومافي ذلك من مخالفة‬
‫لما أمر به النبي ‪ -‬صلي هللا عليه وسلم المرأة بالصبر عند الصدمة األولي وكثرة الزيارة دليل‬
‫علي عدم ا لصبر فمن اباحها اشترط عدم االكثار واتمني ممن فقدت عزيز لديها أن تدرك أن حتي‬
‫‪nM‬‬

‫وهي في بيتها فدعائها وصدقتها علي ميتها يصل فاألمر يعلمه عالم الغيب والشهادة فالزيارة كما‬
‫في الحديث مشروطة للتذكر والعبرة ال لتجديد االحزان وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪di‬‬
‫‪a te‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪...‬‬
‫سؤالي فضيلة الشيخ سيد مبارك جزاك هللا خيرا ونفع بك‪ ...‬تقول السائلة‬
‫دخلت إلى صالة العصر فإذا بأبي يتصل بي وذهب ابني للرد لكن كان اإلتصال‬

‫‪Ed‬‬
‫فصل وأخبرني ابني بذلك بعد انتهائي من صالتي ‪....‬اتصلت أنا بوالدي ولكنه لم‬
‫يعطني فرصة للرد وغضب كثيرا وبعد وقت قصير اتصلت مرة ثانية لكي احصل‬
‫على رضاه ولكنه رفض الرد مع العلم بأني مريضة ولم اغادر فراشي المهم بعثت‬
‫له من يصالحنا وقبل وبعث لي أنه سامحني ولكنني ما زلت احمل نفسي مسؤلية‬

‫‪F‬‬
‫غضبه‬
‫الجواب‪:‬‬

‫‪PD‬‬
‫اختنا الفاضلة‪ ...‬اقول لهذه السائلة أختنا بداية ما شاء هللا لحرصك علي بر أبيك وطلبك مسامحته‬
‫فهذا يدل علي طيب معدنك بارك هللا فيك واحسبك علي خير وهللا حسيبك وبعد‪.‬‬
‫أعلمي أختنا أن هناك فارق بين صالة الفريضة والنافلة فالفريضة وهي كما تقولي صالة العصر‬
‫ال يجوز بحال من األحول قطعها إلجابة الوالدين وليس في ذلك أثم ألن الفريضة ال تقطع إلجابه‬
‫أحد ولكن يجوز في السنة التجوز فيها أن خشيت أن يغضب ولدك ويجوز تنبيهه أن كان في‬
‫‪te r‬‬
‫المنزل بأن تعلي صوتك بالتكبير أو القراءة ليسمعك وفي حالتك كان ينتظرك علي الهاتف وانت‬
‫أرسلت ابنك ولكنه اغلق وكان بالتأكيد سيخبره انك تصلي ولم يكن هناك سببا للغضب وطالما هو‬
‫سامحك رغم عدم تقصيرك ألنك في فريضة أما لو كانت نافلة فقد ذكر علمائنا جواز قطعها‬
‫‪as‬‬

‫وإجابة الوالد تم صالتها مرة أخري ألنها سنة وطاعة الوالد فرض وأن كان الوالد يعرف أنه ال‬
‫يغضب عندما تصلي وال يستعجل فجاز أن تصليها أيضا وال تقطعيها أتكلم عن النافلة والفريضة‬
‫كما قلنا ال تجوز ولكن يجوز التجوز أي تخفيفها إلجابته ودليل ذلك حديث رواه البخاري (‪)101‬‬
‫"إنِي َألَ ُقو ُم ِفي الصَّ َال ِة أُ ِري ُد‬
‫سلَّ َم َقا َل ‪ِ :‬‬ ‫ي صَ لَّى اللَّ ُه عَ لَيْ ِه وَ َ‬‫عَ نْ أ ِبي َقتَا َد َة رضي هللا عنه عَ نْ النَّ ِب ِ‬
‫َ‬
‫‪nM‬‬

‫ي َف َأتَ َجوَّ ُز ِفي صَ َال ِتي َكرَ ا ِهيَ َة أَنْ أَش َّ‬
‫ُق عَ لَى أُ ِم ِه‪" .‬‬ ‫أَنْ أُطَ ِو َل ِفي َها َف َأ ْ‬
‫س َم ُع ُب َكا َء الصَّ ِب ِ‬
‫وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه هللا‪:‬‬
‫" الوالدان إذا نادياك وأنت تصلي ‪ :‬فإن الواجب إجابتهما ‪ ،‬لكن بشرط أال تكون الصالة فريضة ‪،‬‬
‫فإن كانت فريضة فال يجوز أن تجيبهما ‪ ،‬لكن إذا كانت نافلة فأجبهما‪.‬‬
‫‪di‬‬

‫إال إذا كانا ممن يقدرون األمور قدرها ‪ ،‬وأنهما إذا علما أنك في صالة عذراك ‪ ،‬فهنا أشر إليهما‬
‫بأنك في صالة ‪ :‬إما بالنحنحة أو بقول سبحان هللا أو برفع صوتك في آية تقرأها أو دعاء تدعو‬
‫به حتى يشعر المنادي بأنك في صالة ‪...‬‬
‫‪a te‬‬

‫وإن كان من ا آلخرين الذين ال يعذرون ويريدون أن يكون قولهم هو األعلى فاقطع صالتك‬
‫وكلمهم ‪...‬‬
‫أما الفريضة ‪ :‬فال تقطعها ألحد إال عند الضرورة ‪ ،‬كما لو رأيت شخصا تخشى أن يقع في هلكة‬
‫في بئر أو في بحر أو في نار ‪ ،‬فهنا اقطع صالتك للضرورة ‪ ،‬وأما لغير ذلك فال يجوز قطع‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫الفريضة " انتهى‪.‬‬
‫" شرح رياض الصالحين" (ص ‪)101‬‬
‫ومن ثم وبناء علي ما وضحناه أنفاً أختنا السائلة أنت كنت في صالة العصر وهو علي الهاتف‬

‫‪Ed‬‬
‫وقد سامحك فال تحملي نفسك فوق طاقتك كنت في رحاب هللا وبين يديه ورحمته فال داعي للقلق‬
‫والندم وتأنيب الضمير فلم تخط ْي بشيء بعد مسامحة الوا لد وتفهمه ودع عنك ما يحيكه الشيطان‬
‫في صدرك من تدليس ليعكر عليك عبادتك بعد ذلك قوليها يا أختاه الحمد هلل واستغفر هللا وأتوب‬
‫إليه بصدق من أعماق نفسك وستر ي العجب أن شاء هللا بارك هللا فيك وجزاك هللا كل خير‬

‫‪F‬‬
‫هذا وهللا أعلم وأحكم‬

‫‪PD‬‬
‫‪te r‬‬
‫‪as‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪..‬‬
‫سؤالي لحضرتك بعد إذنك كنت حلفت على شيئ مش هاشتريه للبيت وبعد سنة‬
‫‪nM‬‬

‫نسيت وذكروني أوالدي بالحلفان فما حكم الدين في ذلك وأنا بالفعل اشتريت هذا‬
‫الشيء لكن سهو ونسيان ؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أختنا الفاضلة بارك هللا فيك سؤال طيب وكما تعلمين أن اإلنسان ينسي وهللا سبحانه وتعالي من‬
‫رحمته يعفو عنه لضعفه ولهذا أمرنا في كتابه الكريم أن نقول { رَ بَّنَا َال ت َُؤا ِخ ْذنَا ِإنْ نَ ِسينَا أَوْ‬
‫‪di‬‬

‫أَخْ طَ ْأنَا {البقرة‪111:‬‬


‫فحلفك علي شيء أن فعلتيه متعمده فعليه كفا رة يمين ولكن نسيانك إياه ال يجعل عليك أثم لما‬
‫اح ِفيمَا أَخْ طَ ْأتُ ْم ِب ِه وَ لَ ِكنْ مَا تَ َع َّمد ْ‬
‫َت ُقلُوبُ ُك ْم‪).‬‬ ‫ذكرناه أنفاً ولقوله تعالى ‪( :‬وَ لَيْسَ عَ لَيْ ُك ْم ُجنَ ٌ‬
‫‪a te‬‬

‫وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه هللا ‪ -" -‬في الشرح الممتع على زاد المستقنع "‬
‫‪:111 ، 111 / 11‬‬
‫"قوله ( ذاكراً ) وضده الناسي ‪ ،‬مثل قوله ‪ :‬وهللا ال أطالع في هذا الكتاب اليوم ‪ ،‬ثم نسي وطالع‬
‫ناس ‪ ،‬ولكن متى زال العذر وهو اإلكراه في المسألة األولى‬ ‫فيه ‪ ،‬فليس عليه شيء ؛ ألنه ٍ‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫والنسيان في الثانية ‪ :‬فإنه يجب عليه التخلي وإالَّ حنث ؛ ألن العذر إذا زال ‪ :‬زال َ‬
‫موجبُه ‪ .‬قوله "‬
‫فإن فعله مكرهاً أو ناسياً فال كفارة " لكن متى زال العذر وأقام بعده ‪ :‬حنث" انتهى‪.‬‬
‫ومعني كالمه رحمه هللا علي حالتك أنت حلفت ولكن نسيت فال شيء عليك ولكن طالما تذكرتي‬

‫‪Ed‬‬
‫فال تعودي لشراء هذا الشيء لما حلفت علي عدم فعله وإال كانت كفارة يمين ألنه ال عذر لديك‬
‫بعد التذكر هذا وهللا أعلم وأحكم‬

‫‪F‬‬
‫‪PD‬‬
‫‪te r‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪:‬‬
‫هل يجوز جمع ركعتي تحية المسجد بركعتي السنة يعني أن يصلي ركعتين بنية‬
‫‪as‬‬

‫األربع؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أخي الحبيب يجوز ألن قبل الجلوس في المسجد أمر النبي صلى هللا عليه وسلم بها فقال‪« :‬إذا‬
‫‪nM‬‬

‫دخل أحدكم المسجد فال يجلس حتى يصلي ركعتين»؛ متفق عليه‬
‫والعلماء بالنسبة للتحية مختلفين بين الوجوب واالستحباب ولكن القول بالوجوب أولي عندي‬
‫وليس هذا مقام الكالم والترجيح وإنما األصل األمر بعدم الجلوس حتي تصلي ركعتين وهذا‬
‫يحدث لو صليت نافلة قبل الجلوس كن افلة الظهر أو ركعتي الضحي أو سنة الفجر فطالما صليت‬
‫قبل الجلوس ركعتين فقد تحقق ما أمرك به رسول هللا – صلي هللا عليه وسلم ولكن ينتبه للنية فلو‬
‫‪di‬‬

‫نويت بعد دخول المسجد صالة النافلة أو سنة الفجر أو غير ذلك فقد صحت الركعتين للنافلة‬
‫وتحية المسجد ألنه قد تحقق المطلوب بالصالة قبل الجلوس وأما من نوي تحية المسجد فقط‬
‫فيكون لم يصلي النافلة و وقل مثل ذلك عن سنة الفجر والضحي‪.‬‬
‫‪a te‬‬

‫سنة صالة الفجر؟‬ ‫وفي سؤال البن العثيمين –رحمه هللا‪ -‬هل تجزئ تحية المسجد عن ُ‬
‫سنة الفجر إذا نواها عن التحية وحدها‪ ،‬ولكن إذا نوى‬ ‫وكانت اإلجابة‪ :‬تحية المسجد ال تجزئ عن ُ‬
‫سنة الفجر سقطت تحية المسجد‪ ،‬وعلى هذا إذا دخلت المسجد ولم تصل راتبة الفجر فصل‬
‫سنة الفجر‪ ،‬ويكفيك ذلك عن تحية المسجد؛ كما لو دخلت المسجد واإلمام يصلي‬ ‫ركعتين بنية ُ‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫الفجر ودخلت معه فإن تحية المسجد تسقط عنك حينئذ‪ ،‬وكذلك يفعل في األربع التي قبل الظهر‪. .‬‬
‫واعلم أن اإلنسان إذا دخل المسجد في أي وقت فإنه ال يجلس حتى يصلي ركعتين‪ ،‬حتى ولو كان‬
‫الخطيب يخطب يوم الجمعة؛ فقد دخل رجل ورسول هللا صلى هللا عليه وسلم يخطب يوم الجمعة‬

‫‪Ed‬‬
‫فجلس‪ ،‬فقال له النبي صلى هللا عليه وسلم‪" :‬أصليت؟" قال‪ :‬ال ‪.‬قال‪" :‬قم فصل ركعتين"‪ .‬انتهي‬
‫وفي فتوي للعالمة ابن باز‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬ردأ علي سؤال فحواه‪:‬إذا دخلت المسجد قبل صالة‬
‫الفريضة‪ ،‬ولم يبق إال قليل على إقامة الصالة‪ ،‬فهل أصلي تحية المسجد‪ ،‬أم سنة الفريضة؟‬
‫الجواب‪:‬‬

‫‪F‬‬
‫المشروع لمن دخل المسجد أن يصلي تحية المسجد ركعتين قبل أن يجلس في أي وقت كان‪ ،‬ولو‬
‫في وقت النهي‪ ،‬لقول النبي‪-‬صلي هللا عليه وسلم‪ : -‬إذا دخل أحدكم المسجد فال يجلس حتى يصلي‬

‫‪PD‬‬
‫ركعتين متفق على صحته‪ ،‬وإذا كان الدخول في المسجد بعد األذان‪ ،‬فإنه يصلي الراتبة التي قبل‬
‫الفريضة كسنة الظهر والفجر‪ ،‬وتكفي عن تحية المسجد‪ .‬وفق هللا الجميع لما يرضيه‪ ،‬والسالم‬
‫انتهي‪ -‬انظر مجموع فتاوى ومقاالت الشيخ ابن باز ‪.11/10‬‬
‫وبهذا يتبين لك جواز ذلك بأي ركعتين يحدث المطلوب من تحية المسجد هذا وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪te r‬‬
‫‪as‬‬
‫‪nM‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪ :‬السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته هل يجوز المسح علي‬
‫الجوارب الحالية؟‬
‫‪di‬‬

‫الجواب‪:‬‬
‫وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته أخي الحبيب هذا موضوع شائك ومختلف فيه ولكن نحن أن‬
‫شاء هللا نذكر الراجح هنا عندنا مما نعلمه من األدلة وأقوال الفقهاء وأدلتهم فيما ذهبوا إليه في‬
‫‪a te‬‬

‫هذه المسألة ونذكر خالصة أقوالهم دون بيان وشرح لعدم التطويل مع االكتفاء في بيان أدلة‬
‫الترجيح لما ذهبنا إليه لتكون علي بينة بها وننبه أن من أخذ برأي غير ما رجحناه عندنا من‬
‫العلماء من العامة فال بأس ألنه ال يستطيع الترجيح بين األدلة مثل من عنده المقدرة علي ذلك‬
‫أما من أخذ بما هو راجح عنده من أقوال أهل العلم الثقات في بلده وال ولكن ينبغي للعامي أن ال‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫يختار الفتاوي التي تعجبه وتؤيد هواه بل فتاوي علماء بلده من الثقات المعتبرين عند أخوانهم من‬
‫العلماء ‪.‬‬
‫قال الشيخ ابن عثيمين رحمه هللا ‪" :‬الناس يختلفون‪ ،‬فمنهم من يصل إلى درجة االجتهاد ومنهم‬

‫‪Ed‬‬
‫دون ذلك‪ ،‬ومنهم من يكون مجتهداً في مسألة من المسائل‪ ،‬يحققها ويبحث فيها ويعرف الحق فيها‬
‫دون غيره‪ ،‬ومن الناس من ال يعرف شيئاً‪ .‬فالعامة مذهبهم مذهب علمائهم‪ ،‬ولهذا لو قال لنا قائل‪:‬‬
‫إنني أشرب الدخان؛ ألن في البالد اإلسالمية األخرى من يقول‪ :‬إنه جائز‪ ،‬وأنا لي حرية التقليد‪،‬‬
‫قلنا‪ :‬ال يسوﻍ لك هذا؛ ألن فرضك أنت هو التقلي د‪ ،‬وأحق من تقلد علماؤك‪ ،‬ولو قلدت من كان‬

‫‪F‬‬
‫خارج بالدك أدى ذلك إلى الفوضى في أمر ليس عليه دليل شرعي‪ .‬ولو قال‪ :‬إنه سيحلق لحيته؛‬
‫ألن من علماء األمصار من قال‪ :‬ال بأس بذلك‪ ،‬نقول له‪ :‬ال يمكن‪ ،‬أنت فرضك التقليد‪ ،‬ال تخالف‬

‫‪PD‬‬
‫علماءك‪ ،‬ولو قال‪ :‬أنا أريد أن أطوف على قبور الص الحين؛ ألن من علماء األمصار من قال‪ :‬ال‬
‫بأس بذلك‪ ،‬أو قال‪ :‬أريد أن أتوسل بهم إلى هللا‪ ،‬وما أشبه ذلك‪ ،‬قلنا‪ :‬ال يمكن هذا‪ .‬فالعامي يجب‬
‫عليه أن يقلد علماء بلده الذين يثق بهم‪ ،‬وقد ذكر هذا شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه هللا‪،‬‬
‫وقال‪ :‬العامة ال يمكن أن يقلدوا علماء من خارج بلدهم؛ ألن هذا يؤدي إلى الفوضى والنزاع‪ ،‬ولو‬
‫قال‪ :‬أنا ال أتوضأ من لحم اإلبل؛ ألنه يوجد من علماء األمصار من يقول‪ :‬ال يجب الوضوء منه‬
‫‪te r‬‬
‫لقلنا‪ :‬ال يمكن‪ ،‬يجب عليك أن تتوضأ ‪ ،‬ألن هذا مذهب علمائك وأنت مقلد لهم" انتهى من "لقاءات‬
‫الباب المفتوح ( "‪11/11‬‬
‫وال ريب أ خي الحبيب أن هناك راجح ومرجوح ومن ثم فأني ارجح لك القول الذي نراه صوابا‬
‫‪as‬‬

‫أن شاء هللا مع ادلته وال يخفي عليك أن العالم الرباني أن أصاب فله أجران وأن أخطا فله أجر‬
‫فمن أخذ بقول هذا أو ذاك لما يراه مرجوحا عنده فال بأس أن شاء هللا‪. .‬‬
‫ونبدأ بحول هللا وقوته ومنعا لإلطالة سنبين لك اقوال أهل العلم وحاصل كالمهم والراجح عندنا‬
‫‪nM‬‬

‫مع بيان أدلته وهللا المستعان‪.‬‬


‫‪ -‬فبعض أهل العلم قالوا ال يجوز المسح علي الجورب مطلقا بل المسح علي الخف وحجتهم أن‬
‫الجورب ال يسمي خفا وال يأخذ حكمه وممن قال بذلك أبو حنيفه رحمه هللا وغيره من العلماء‪.‬‬
‫بشرط أَنْ يكونا غيرَ‬
‫ِ‬ ‫جواز المسح على الجوربين‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬والقول الثاني رأي جمهور أهل العلم وهو‬
‫ش ْعبَ َة رضي هللا عنه‬ ‫بن ُ‬
‫حديث ال ُمغير ِة ِ‬ ‫ُ‬ ‫رقيقين‪ ،‬وإنما صفيقين ساترَ يْن ِلم ََح ِل الفرض وضعفوا‬
‫‪di‬‬

‫صححه األلبان ُّي‬


‫َّ‬ ‫الجوْ رَ بَي ِْن وَ النَّ ْعلَي ِْن" والحديث‬
‫سلَّ َم وَ َمسَحَ عَ لَى َ‬ ‫قال"تَوَ ضَّ َأ النَّ ِب ُّي صَ لَّى ُ‬
‫هللا عَ لَيْ ِه وَ َ‬
‫في "صحيح أبي داودبرقم‪،111 /‬وهو في اإلرواء (‪ )111 /1‬ولكن قد ضعفه جمع من األئمة‬
‫منهم‪ :‬أحمد بن حنبل وعبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن معين وسفيان الثوري وعلي بن المديني‬
‫‪a te‬‬

‫والبخاري ومسلم والنسائي و الدار قطني ‪ ،‬والبيهقي‬


‫ومن يري هذا الرأي من جمهور أهل العلم حجتهم ليس الحديث وإنما عمل الصحابة كما سوف‬
‫نبين فضالً عن القياس علي المسح علي الخف ‪.‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫ب َحتَّى يَ ُكونَ َجوْ رَ بًا صَ ِفي ًقا‪ ...‬إنَّمَا َمسَحَ‬ ‫وقد قال اإلمام أحمد ‪َ " :‬ال يُ ْج ِزئُ ُه الْ َمس ُْح عَ لَى الْ َجوْ رَ ِ‬
‫ب ِفي ِه‬ ‫ف ِفي ِر ْج ِل الرَّ ُج ِل ‪ ،‬يَ ْذ َه ُ‬ ‫ف ‪ ،‬يَقُو ُم َم َقا َم الْ ُخ ِ‬ ‫الْ َقوْ ُم عَ لَى الْ َجوْ رَ بَي ِْن أَنَّ ُه َكانَ ِعنْ َد ُه ْم ِب َمنْ ِزلَ ِة الْ ُخ ِ‬
‫الرَّ ُج ُل وَ يَ ِجي ُء " انتهى ‪-‬انظر المغني البن قدامة ‪111/1‬‬

‫‪Ed‬‬
‫وقال الشيخ ابن باز ‪ " :‬من شرط المسح على الجوارب ‪ :‬أن يكون صفيقا ساتراً ‪ ،‬فإن كان شفافاً‬
‫لم يجز المسح عليه ؛ ألن القدم والحال ما ذكر في حكم المكشوفة ‪".‬‬
‫انتهى من " فتاوى الشيخ ابن باز "‪110/10‬‬
‫وغيرهما من أهل العلم يري ذلك وهو الجواز بشرط أن يكونا الجوربين ثخينين ال يصفان البشرة‬

‫‪F‬‬
‫ولو حصل خرق ولو يسير فإنه ال يجوز المسح عليها‪.‬‬
‫وقال علمائنا في سبب ذلك‪ :‬ألن العمدة في الجواز ‪ :‬القياس على الخفين ‪ ،‬والجورب الشفاف‬

‫‪PD‬‬
‫الرقيق ليس مثل الخف ‪ ،‬فال يقاس عليه‪.‬‬
‫والجوارب التي كان يمسح عليها الصحابة كانت ثخينة ؛ ألن الجوارب الشفافة لم تُعرف إال‬
‫متأخراً‪.‬انتهي‬

‫‪ -‬وبعض أهل العلم كأبن تيمية والنووي وابن العثيمين واأللباني وغيرهم من علمائنا الثقات قالوا‬
‫‪te r‬‬
‫ش ْعبَ َة رضي هللا عنه قال ‪:‬‬ ‫بن ُ‬
‫حديث ال ُمغير ِة ِ‬ ‫ُ‬ ‫يجوز مطلقا ولو كانوا رقيقين وممزقين ودليلهم‬
‫سلَّ َم وَ َمسَحَ عَ لَى ال َجوْ رَ بَي ِْن وَ النَّ ْعلَي ِْن " وقد صححه األلباني‬ ‫«تَوَ ضَّ َأ النَّ ِب ُّي صَ لَّى ُ‬
‫هللا عَ لَيْ ِه وَ َ‬
‫والصواب أنه ضعيف ولكنه يتفق مع جمهور أهل العلم بجواز المسح قياسا علي الخف دون‬
‫شرط أن يكون الجورب صفيقا ساتراً ولكثرة الصحابة ممن فعلوا ذلك وهو المرجوح عندنا وما‬
‫‪as‬‬

‫نستريح له ونؤيده وهو الراجح عندنا أن شاء هللا تعالي‪.‬‬


‫وسنبين ادلته وسبب رجحانه بأقوال أهل العلم الثقات وذلك لعدة أسباب منها وهو خالصة البحث‬
‫‪nM‬‬

‫في هذه المسالة ‪:‬‬


‫َ‬
‫ض َي اللَّ ُه عَ نْ ُهمَا َجوَ ازَ الْ َمس ِ‬
‫ْح‬ ‫‪-‬ما ذكره النووي‪-‬رحمه هللا‪ " : -‬وَ َح َكى أصْ َحا ُبنَا عَ نْ ُعمَرَ وَ عَ ِل ٍ‬
‫ي رَ ِ‬
‫َاود‪ " .‬انتهى من‬ ‫ب وَ ِإنْ َكانَ رَ ِقي ًقا ‪ ،‬وحكوه عن أبي يوسف ومحمد واسحق وَ د ُ‬ ‫عَ لَى الْ َجوْ رَ ِ‬
‫"المجموع شرح المهذب( "‪100/1-‬‬
‫‪di‬‬

‫‪ -‬ما جاء في فتاوى نور على الدرب للشيخ محمد بن صالح العثيمين‪ :‬المسح على الجوارب و‬
‫هي الشراب قد ورد فيه حديث عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وصح عن غير واحد من‬
‫الصحابة أنه مسح على الجوارب‪ ،‬ولو قدرنا أنه ليس فيه سنة عن رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫‪a te‬‬

‫وعلى آله وسلم وال أثر عن الصحابة فإن القياس الصحيح الجلي يقتضي جواز المسح على‬
‫الجوربين ‪ -‬أي الشراب ‪ -‬وذلك ألننا نعلم أن الحكمة من جواز المسح على الخفين هي المشقة‬
‫التي تحصل بخلعهما عند الوضوء ثم غسل الرجل ثم إدخالها وهي رطبة فإن في ذلك مشقة من‬
‫جهة النزع و اللبس‪ ،‬ومن جهة إدخال ا لرجل وهي رطبة‪ ،‬وهذه الحكمة المعقولة الواضحة تكون‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫تماما في الجوربين فإن في نزعهما مشقة وفي إدخالهما والرجل رطبة مشقة أخرى‪ ،‬لذلك نرى‬
‫أن النص والنظر كالهما يدل على جواز المسح على الجوربين‪ ،‬ولكن هل يشترط في الجوربين‬
‫أي الشراب أن يكونا صفيقين بحيث ال يرى من ورائهما الجلد أو ال يشترط؟ هذا محل خالف‬

‫‪Ed‬‬
‫بين العلماء منهم من قال يشترط أن يكونا ثخينين ال يصفان البشرة وإنه عليهما لو حصل خرق‬
‫كمبط فإنه ال يجوز المسح عليها‪ ،‬ومنهم من قال يشترط أن يكونا ثخينين يمنعان وصول‬ ‫ٍ‬ ‫ولو يسير‬
‫الماء إلى الرجل وإن لم يكونا ساترين‪ ،‬و على هذا فيجوز المسح على الجوربين إذا كانا من‬
‫النايلون الشفاف‪ ،‬ومنهم من قال ال يشترط ذلك كله وأنه يجوز المسح على الجوربين الرقيقين‬

‫‪F‬‬
‫ولو كان يرى من ورائهما الجلد ولو كانا يمكن أن يمضي الماء منهما إلى القدم‪ ،‬وهذا القول هو‬
‫الصحيح ألنه ال دليل على االشتراط والحكمة من ج واز المسح موجودة في الرقيقين كما هي‬

‫‪PD‬‬
‫موجودة في الثخينين وعلى هذا فيجوز المسح على الجوربين الخفيفين كما يجوز على الجوربين‬
‫الثخينين‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫‪-‬ماجاء في فتاوي الشيخ العالمة فركوس‪-‬حفظه هللا‪:-‬‬
‫كبير ِمنَ ا لصحابة رضي هللا عنهم‪،‬‬ ‫اشتراط عن عد ٍد ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫غير‬
‫ِ‬ ‫المسح على الجوربين ِمنْ‬ ‫ُ‬ ‫وألنه ثَب َ‬
‫َت‬
‫ب‪،‬‬‫بن عاز ٍ‬ ‫وابن مسعو ٍد‪ ،‬والبرا ُء ُ‬ ‫ُ‬ ‫ب‪،‬‬ ‫بن أبي طال ٍ‬ ‫قال أبو داود‪« :‬و َمسَحَ على الجوربين‪ :‬عل ُّي ُ‬
‫‪te r‬‬
‫بن‬
‫ي ذلك عن ُعمَرَ ِ‬ ‫ور ِو َ‬
‫ْث‪ُ ،‬‬ ‫بن ُحرَ ي ٍ‬ ‫وعمرو ُ‬‫ُ‬ ‫بن سع ٍد‪،‬‬ ‫ك‪ ،‬وأبو أُمام َة‪ ،‬وسه ُل ُ‬ ‫بن مال ٍ‬ ‫وأنس ُ‬ ‫ُ‬
‫َّاس(»‪ ،)1‬وال يُ ْعلَ ُم لهم ِمنَ الصحاب ِة رضي هللا عنهم فيه ُمخالِفٌ ؛ فكان إجماعً ا‬ ‫وابن عب ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الخطَّاب‬
‫َت عن بعض الصحابة والتابعين أَنْ ال‬ ‫وحج ًة على ما تَقرَّ رَ أصوليًا‪ ،‬كما أنه ـ ِمنْ جه ٍة أخرى ـ ثَب َ‬ ‫َّ‬
‫َفرْ َق بين الجوربين والخ َّفيْن في الترخيص‪ ،‬أو هما ِبمَثاب ِة الخ َّفيْن في الحكم‪.‬‬
‫‪as‬‬

‫ص ال تتعدَّى م ََحلَّها؛ فجوابُه‪:‬‬ ‫َت رخص ًة‪ ،‬والرُّ خَ ُ‬ ‫الخف ثَب َ‬


‫ِ‬ ‫وأضاف‪ :‬أمَّا االحتجاج بأنَّ المسح على‬
‫وغيرهما ممَّا هو‬ ‫ِ‬ ‫الترخيص إنما هو الحاج ُة‪ ،‬وهي موجود ٌة في المسح على الجوربين‬ ‫ِ‬ ‫أنَّ سبب‬
‫ً‬
‫‪nM‬‬

‫المتقد َميْن‬
‫ِ‬ ‫للنص واإلجماع‬ ‫ِ‬ ‫عارضٌ‬ ‫حد ذاته ـ ُم ِ‬ ‫فضال عن أنَّ هذا االستدال َل ـ في ِ‬ ‫غير الجلد‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِمنْ‬
‫ال ُمثْ ِبتَيْن لشرعية المسح على الجوربين‪.‬‬
‫جواز المسح على‬ ‫ِ‬ ‫ونحوهما قياسًا على عَ د َِم‬ ‫ِ‬ ‫والتشقيق‬
‫ِ‬ ‫الجمهور السالم َة ِمنَ الخَ رْ ق‬‫ِ‬ ‫وأمَّا اشتراطُ‬
‫هللا َف ُهوَ‬
‫ب ِ‬ ‫شرْ ٍط لَيْسَ ِفي ِكتَا ِ‬ ‫الخف المخرَّ ق؛ فإنَّ هذا الشرط ُمعارَ ضٌ باألصل المقرَّ ِر أنَّ ‪ُ :‬ك ُّل َ‬ ‫ِ‬
‫شامال ل ُك ِل ما وَ َقعَ عليه‬ ‫ً‬ ‫ناف ـ ثانيًا ـ لإلذن في المسح على الخ َّفيْن مطل ًقا؛ فكان‬ ‫َاط ٌل أوَّ ًال‪ ،‬و ُم ٍ‬ ‫ب ِ‬
‫‪di‬‬

‫ستَنَ ٍد شرع ٍ‬
‫ي‬ ‫س ُع أَنْ يُسْتثنى منه َّإال ب ُم ْ‬ ‫الخف »كما هو ظاهرٌ ِمنَ النصوص الحديثية‪ ،‬وال يَ َ‬ ‫ِ‬ ‫س ُم ‪:‬‬ ‫ا ْ‬
‫َقيس عليه»‪،‬‬ ‫حكم األصل الم ِ‬ ‫ثبوت ِ‬ ‫شرط‪ِ « :‬‬ ‫ِ‬ ‫صحيحا الختال ِل‬ ‫ً‬ ‫القياس‬
‫ُ‬ ‫ف؛ وعليه ال يت ُّم‬ ‫وهو ُمنْتَ ٍ‬
‫س َقطَ ال َفرْ عُ "‬ ‫س َقطَ األَصْ ُل َ‬ ‫و"إ َذا َ‬
‫ِ‬
‫‪a te‬‬

‫و ِمنْ جه ٍة ثالث ٍة فإنَّ ِخفافَ الصحاب ِة رضي هللا عنهم ال تخلو ِمنْ كونها مخرَّ ق ًة ومش َّقق ًة ومر َّقع ًة‪،‬‬
‫الس َم ُة ا لظاهر ُة بل الغالب ُة في لباسهم؛ فلو كان الخرقُ يمنع ِمنَ المسح لَبيَّنه النب ُّي صلَّى هللا‬ ‫وهي ِ‬
‫وز »كما تَ َقرَّ رَ في‬ ‫اج ِة َال ي َُج ُ‬ ‫الح َ‬ ‫ت َ‬ ‫َان عَ نْ وَ ْق ِ‬ ‫ير البَي ِ‬ ‫بيان‪ ،‬و«تَ ْأ ِخ ُ‬ ‫عليه وسلَّم؛ ألنَّ المَقا َم مَقا ُم ٍ‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫الشارع الحكيم ال ُمراعي للتيسير‬
‫ِ‬ ‫ض مقصو َد‬
‫سل ِة تُنا ِق ُ‬
‫الشروط ال ُمرْ َ‬
‫ِ‬ ‫القواعد‪ ،‬علمًا بأنَّ ِمثْ َل هذه‬
‫برفع الحرج والتضييق عن المكلَّفين‪.‬انتهي‬ ‫ِ‬ ‫والتوسع ِة‬
‫هذه هي خالصة المسألة فمن أراد السالمة رغم ترجيحنا للرأي األخير فأننا نقوله له ارتدي‬

‫‪Ed‬‬
‫شرابا ساترا تخينًا ال يشف لتخرج من االختالفات تورعا لصحة صالتك ألن المسح علي‬
‫الجوربين جائز عند جمهور عريض من أهل العلم ‪.‬‬
‫وأن وجد خرق أو كان الجوارب عندك خفيفة فال بأس أن شاء هللا عمن قال بهذا القول وهو‬
‫المرجوح عندنا أما القول األول الذي اليري المسح مطلقاً علي الجوارب من علمائنا األفاضل‬

‫‪F‬‬
‫فهو منافي لعمل الصحابة ومخالف لجمهور عريض من أهل العلم سلفا وخلفا هذا وهللا أعلم‬
‫وأحكم‬

‫‪PD‬‬
‫‪te r‬‬
‫‪as‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪..‬‬
‫‪nM‬‬

‫فضيلة الشيخ هل يجوز عمل عمره يوم وقفة عرفات؟ ألن ذلك حدث ونسأل في‬
‫صحة ذلك‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أختنا الفاضلة من المعلوم أن العمرة جائزة طوال العام فليس لها وقتاً محدداً بل تجوز في أي‬
‫وقت من السنة حتي في العيد وهو يوم العاشر من ذي الحجة هذا لمن لم يحج‪.‬‬
‫‪di‬‬

‫وليستريح قلبك إليك فتوي علي مثل سؤالك للعالمة ابن العثيمين‪ -‬رحمه هللا‪-‬في مجموع‬
‫الفتاوي" ‪"111 /11‬قال‪:‬‬
‫"إذا كان اإلنسا ن لم يحج وأتى بعمرة يوم عرفة أو يوم العيد فإن هذا ال بأس به ‪ ،‬فإن العمرة‬
‫‪a te‬‬

‫جائزة في كل وقت ليس لها وقت محدد كالحج ‪ ،‬ففي أي وقت جاء بها اإلنسان فهي عمرة‬
‫صحيحة ‪ ،‬ونسأل هللا لنا وله القبول" انتهى‪.‬‬
‫ولمعلوماتك نعم بعض أهل العلم قالوا‪ :‬تكره لحديث عائشة –رضي هللا عنها قالت‪" :‬حلت العمرة‬
‫في السنة كلها؛ إال في أربعة أيام‪ :‬يوم عرفة‪ ،‬ويوم النحر‪ ،‬ويومان بعد ذلك‪ .‬ولكن الحديث ضعيف‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫وال يحتج به وبالتالي يري جمهور العلماء جواز ذلك وبهذا تعلمي أن عمرتك جائزة في يوم عرفه‬
‫أو غيره ‪ ،‬وال شيء عليك إن شاء هللا‪ .‬هذا وهللا أعلم وأحكم‬

‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫‪PD‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪:‬‬
‫قال خطيب الجمعة أن طالق السكران يقع وأن طالق المكره يقع فهل هذا صحيح‬
‫‪te r‬‬
‫؟واذا كان هذا الطالق يقع فأرجو أن تسمح لى بتعليق؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أخي الحبيب هذا سؤال مهم والكثير من الناس في حاجة للتفقه في هذه المسألة‬
‫‪as‬‬

‫ونحن نعلم أن أهل العلم اختلفوا في طالق السكران والمكره ولعل خطيب الجمعة قال بالقول‬
‫الذي يري وقوعه وهو رأي مرجوح ولكن الرأي الراجح لألدلة الشرعية الصحيحة فضالً ما‬
‫ويحذر من المفاسد‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫تقضيه مصلحة العباد في حيانهم هو عدم وقوعه ‪ ،‬فديننا يراعي المصالح‪،‬‬
‫‪nM‬‬

‫ويحاربها وكما قلت أن ادلة من قال بعدم وقوعه اقوي وارجح من الرأي الذي قال بوقوعه ونحن‬
‫دوما عندما يختلف أهل العلم في مسألة الختالف األدلة المطروحة وصحتها ولعدم وجود الدليل‬
‫الصريح الذي يحسم المسألة نضع نصب أعيننا أن ديننا دين سماحة ويسر ويدعو إلي الوسطية‬
‫واالعتدال في األمور كلها خصوص ا فيما يتعلق بمصالح العباد وعدم التشدد واألخذ بالرخص‬
‫سول اللَّ ِه ‪-‬‬ ‫ض َي اللَّ ُه عَ نها قالت‪ :‬ما خير رَ ُ‬ ‫والنبي كما تعلم أخي الحبيب كما أخبرتنا أمنا عائشة رَ ِ‬
‫‪di‬‬

‫صلي هللا عليه وسلم‪-‬بين أمرين قط إال أخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً‪ ،‬فإن كان إثماً كان أبعد‬
‫الناس منه‪"..‬الحديث وهو ُمتَّ َف ٌق عَ لَي ِه‪.‬‬
‫ونحن لسنا في حاجة لتذكير الناس بحرمة أم الخبائث لقوله تعالى {يَا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنُوا ِإنَّمَا الْخَ م ُْر‬
‫‪a te‬‬

‫اجتَنِبُو ُه لَ َعلَّ ُك ْم تُ ْفلِ ُحونَ ) المائدة‪10/‬‬ ‫ان َف ْ‬ ‫شيْطَ ِ‬ ‫اب وَ ْاألَزْ َال ُم ِر ْجسٌ ِمنْ عَ َم ِل ال َّ‬ ‫وَ الْ َمي ِْس ُر وَ ْاألَنْصَ ُ‬
‫واألدلة من السنة كثيرة منها‪:‬‬
‫اربَ َها وَ سَا ِقيَ َها‬
‫ش ِ‬‫سلَّ َم ‪ ( :‬لَعَنَ اللَّ ُه الْخَ مْرَ وَ َ‬ ‫سو ُل اللَّ ِه صَ لَّى اللَّ ُه عَ لَيْ ِه وَ َ‬ ‫‪-‬عن اب ِْن ُعمَرَ قال َقا َل رَ ُ‬
‫صرَ َها وَ َحا ِملَ َها وَ الْم َْح ُمولَ َة ِإلَيْ ِه ‪ ).‬وصححه األلباني في صحيح‬ ‫اصرَ َها وَ ُم ْعتَ ِ‬
‫وَ بَائِ َع َها وَ ُمبْتَاعَ َها وَ عَ ِ‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫أبي داود)‬
‫سلَّ َم قال ‪ِ " :‬إنَّ عَ لَى اللَّ ِه‬ ‫سو َل اللَّ ِه صَ لَّى اللَّ ُه عَ لَيْ ِه وَ َ‬ ‫‪ -‬وحديث أخر عن َج ِاب ٍر رضي هللا عنه أن رَ ُ‬
‫سو َل اللَّ ِه وَ مَا ِطينَ ُة‬
‫س ِقيَ ُه ِمنْ ِطينَ ِة الْخَ بَا ِل َقالُوا يَا رَ ُ‬ ‫س ِكرَ أَنْ يَ ْ‬
‫ب الْ ُم ْ‬
‫شرَ ُ‬‫عَ زَّ وَ َج َّل عَ ْهدًا ِلمَنْ يَ ْ‬

‫‪Ed‬‬
‫َ‬ ‫الْخَ بَا ِل َقا َل عَ رَ قُ أَ ْه ِل النَّ َ‬
‫ار ‪ " .‬رواه مسلم(‬ ‫ار أوْ ُعصَ ارَ ُة أ ْه ِل النَّ ِ‬‫ِ‬
‫وكفي في هذا الترهيب ليقلع شارب المسكر ويتوب إلي هللا تعالي فهي سبب الكثير من المصائب‬
‫التي تقع علي رأس شاربها ومن هم تحت رعايته من زوجة وأوالد‪.‬‬
‫ونأتي للترجيج ونفقول أن أهل العلم اختلفوا بين وقوع طالق السكران وبين عدم وقوعه علي‬

‫‪F‬‬
‫قولين ذكرها أهل العلم فقالوا‪:‬‬
‫القول األول ‪ :‬أن طالقه يقع ‪ ،‬وقال بوقوع طالق السكران طائفة من التابعين كسعيد بن المسيب‬

‫‪PD‬‬
‫والحسن وإبراهيم والزهري والشعبي‪ ،‬وبه قال األوزاعي والثوري ومالك وأبو حنيفة وعن‬
‫الشافعي قوالن‪ ،‬المصحح منهما وقوعه ‪.‬وإلى هذا ذهب أبو حنيفة ومالك ‪ ،‬وأحد القولين للشافعي‬
‫وأحمد رحمهم هللا ‪.‬‬
‫قالوا ‪ :‬ألن عقله زال بسبب معصية ‪ ،‬فيقع طالقه عقوبة عليه وزجرا له عن ارتكاب المعصية‪.‬‬
‫القول الثاني ‪ :‬ال يقع طالقه ‪ ،‬وهو مذهب الظاهرية والقول الثاني للشافعي وأحمد ‪ ،‬واستقر‬
‫‪te r‬‬
‫عليه قول اإلمام أحمد ‪ ،‬ورجحه جمع من أهل العلم كشيخ اإلسالم ابن تيمية ‪ ،‬وتلميذه ابن القيم ‪،‬‬
‫وأفتى به الشيخ ابن باز وابن عثيمين رحمهما هللا‪.‬‬
‫وجمع بعض أهل العلم ما استدل شيخ به اإلسالم ابن تيمية على عدم صحة تصرفات السكران –‬
‫‪as‬‬

‫ومنها وقوع طالقه – بوجوه‪:‬‬


‫أحدها‪:‬ما رواه مسلم في صحيحه من حديث جابر بن سمرة‪ ،‬أن النبي صلى هللا عليه وسلم أمر‬
‫باستنكاه ماعز بن مالك‪ ،‬حين أقر عنده بالزنى‪ ،‬ومعنى استنكاهه‪ :‬شم رائحة فمه‪ ،‬ليعلم هل به‬
‫‪nM‬‬

‫سكر أم ال ‪ .‬ومقتضى هذا أنه لو كان به سكر‪ ،‬لم يعتبر إقراره‪.‬‬


‫الثاني‪ :‬أن عبادته كالصالة ال تصح بالنص واإلجماع فقد قال تعالى (ال تقربوا الصالة وأنتم‬
‫سكارى حتى تعلموا ما تقولون) وكل من بطلت عبادته لعدم عقله‪ ،‬فبطالن عقوده وتصرفاته أولى‬
‫وأحرى ‪ .‬إذ قد تصح عبادة من ال يصح تصرفه لنقص عقله كالصبي والمحجور عليه لسفه ‪.‬‬
‫(ملخص من فتاوى ابن تيمية‪ ،‬جـ ‪ ،1‬ص ‪).111 – 111‬‬
‫‪di‬‬

‫الثالث‪:‬أن جميع األقوال والعقود مشروطة بوجود التمييز والعقل‪ ،‬فمن ال تمييز له وال عقل‪ ،‬ليس‬
‫لكالمه في الشرع اعتبار أصالً‪.‬‬
‫وهذا معلوم بالعقل مع تقرير الشارع له‪.‬‬
‫‪a te‬‬

‫الرابع‪:‬أن العقود وغيرها من التصرفات مشروطة بالقصد‪ ،‬كما في الحديث ” ‪:‬إنما األعمال‬
‫بالنيات ‪ ” . . . .‬فكل لفظ صدر بغير قصد من المتكلم‪ ،‬لسهو وسبق لسان أو عدم عقل‪ ،‬فإنه ال‬
‫يترتب عليه حكم‪( .‬ملخص من فتاوى ابن تيمية‪ ،‬جـ ‪ ،1‬ص ‪).111 – 111‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫ونضيف إلي ذلك أخي الحبيب أن أثنين من الصحابة وهما عثمان بن عفان وابن عباس رضي‬
‫هللا عنهم ‪ ،‬كما هو معلوم قالوا بعدم وقوع طالق السكران وليس لهما مخالف من الصحابة ‪.‬‬
‫وثبت ذلك في البخاري فقد قال‪ -‬رحمه هللا‪:‬‬

‫‪Ed‬‬
‫ان وَ الْ ُم ْ‬
‫ستَ ْكرَ ِه‬ ‫َّاس ‪ :‬طَ َالقُ ال َّ‬
‫س ْكرَ ِ‬ ‫س ْكرَ انَ طَ َال ٌق ‪ .‬وَ َقا َل اب ُْن عَ ب ٍ‬
‫ُون وَ َال لِ َ‬
‫َان ‪ :‬لَيْسَ لِم َْجن ٍ‬
‫وَ َقا َل ُعثْم ُ‬
‫لَيْسَ ِب َجائِ ٍز انتهي ‪"-.‬الجزء الخامس‪/‬ص‪ -"1011 :‬كتاب الطالق‪ -‬باب الطالق في اإلغالق‬
‫والكره والسكران‬
‫فالصحيح والراجح عند النظر لألدلة مع التيسير علي العباد بعدم التشدد في أمر يمس كثير من‬

‫‪F‬‬
‫الناس ‪ ،‬فقول اهل العلم ممن يري عدم وقوعه هو الراجح لسبب قوي أن الحديث الذي استدل به‬
‫اصحاب الرأي األول ممن قالوا بوقوع طالق السكران فيه مقال كما قال أهل الصنعة الحديثية‬

‫‪PD‬‬
‫وقالوا‪ :‬كما انه روي موقوفا على علي (رضي هللا عنه )و رأى الصحابي غير حجة و ال سيما‬
‫إذا خالفه فيه غيره وألن السكران و إن كان اثما ال يدري ما يفعل و ال يقصد ما يقول و إلزامه‬
‫بوقوع الطالق فيه مخالفة لروح االسالم و سماحته و يسره و هو و إن كان قد تعدى بسكره على‬
‫حدود هللا فباب التوبة مفتوح أمامه و الشارع قدر له عقوبة الحد فال تثبت له عقوبة اخرى‬
‫بمحض الرأي‪.‬‬
‫‪te r‬‬
‫وبالنسبة لحكم طالق المكـــره فقد قال علمائنا‪:‬‬
‫المكر ه هو الشخص الذي هدد وارغم على ايقاع الطالق بالقتل أو بإتالف عضو من اعضائه أو‬
‫بأخذ امواله أو غير ذلك من االمور التي ال تحتملها النفس و لم يكن قادرا على دفع هذا االذى‬
‫‪as‬‬

‫عن نفسه بوسيله من الوسائل المشروعة فطلق زوجته تحت هذا التهديد و قد اختلف الفقهاء في‬
‫ايقاع هذا الطالق أيضا علي قولين‪:‬‬
‫فيرى جمهور الفقهاء أن هذا الطالق ال يقع و ال يعتد به‬
‫‪nM‬‬

‫و وجهتهم في ذلك ان الطالق و ان كان قد صدر من الزوج فهو ال يقصد به تطليق زوجته و انما‬
‫قصد به دفع االذى عن نفهة و هذا من شأنه أن يفسد االختيار او يضعفه فال يكون اختياره كامال‬
‫فينت في الحكم النتفاء القصد و االختيار لقول الرسول (صلى هللا عليه و سلم )‪":‬رفع عن امتي‬
‫الخطأ و النسيان و ما استكرهوا عليه "‪.‬و قول الرسول (صلى هللا عليه و سلم )‪":‬ال طالق في‬
‫اغالق "فسر الشافعي و غيره االغالق باإلكراه‬
‫‪di‬‬

‫و يرى البعض بوقوعه وحجتهم في ذلك‬


‫أن المكره حي نما تلفظ بالطالق كان له القصد و االختيار في التلفظ به فيحاسب عليه و كل ما في‬
‫االمر انه غير راض باألثر المترتب على الطالق و هذا ال يمنع من وقوع طالقه قياسا على‬
‫‪a te‬‬

‫الهازل فإن طالقه يقع بنص الحديث "ثالث جدهن و هزلهن جد ‪:‬النكاح و الطالق و الرجعة"‬
‫فإذا كان الهازل و هو الذي ال يقصد الطالق عندما تلفظ به و انما اراد المزاح و اللعب يقع طالقه‬
‫فكذلك يقع طالق المكره قياسا عليه‪.‬‬
‫ونكرر الراجح الذي يؤيده جمهور الفقهاء فضال عن ابن عثمان وابن عباس ‪-‬رضي هللا عنهما‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫هو األقوى واألرجح دليال ومن قال يقع كمذهب الحنفية اعتمدوا علي القياس امام قوة ادلة وحجج‬
‫القول الذي قال بعدم وقوعه والمسألة تحتاج لتفصيل أكثر ولكن نكتفي بما ذكرناه هذا وهللا أعلم‬
‫وأحكم‬

‫‪Ed‬‬
‫ولك أن تعلق بما تري وأنت أهال لذلك أخي الحبيب تحت هذا المنشور وسنرد أن شاء هللا تعالي‬

‫‪F‬‬
‫‪PD‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪te r‬‬
‫سؤال من أخ فاضل‪:‬‬
‫ما حكم البسملة في أول الصالة سراً أم جهرً ا إذا كنت أمام ألن البعض يتهم من لم‬
‫يجهر بها مخالف للسنة وانكار آية صريحة في الفاتحة وتصل إلي بطالن الصالة؟‬
‫‪as‬‬

‫الجواب‪:‬‬
‫أخي الحبيب لم اسمع قط أن الخالف في قراءة الفاتحة من عدمه تبطل الصالة بل ما قاله علمائنا‬
‫هو كالتالي‪:‬ال خالف بين العلماء في كون البسملة بعضا من آية في سورة النمل وال خالف بينهم‬
‫‪nM‬‬

‫في كتابتها في أوائل السور جميعا عدا سورة التوبة‪ ،‬وفيما عدا ذلك خالف‪ ،‬نعم لكن ال يصل إلي‬
‫القول ببطالن الصالة هذا يحتاج لدليل فعند بعضهم هي آية من كل سورة عدا سورة التوبة وهذا‬
‫مذهب الشافعي‪ ،‬واستدل بحديث أبي هريرة رضي هللا عنه أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال ‪:‬‬
‫إذا قرأتم الحمد هلل رب العالمين فأقرئوا بسم هللا الرحمن الرحيم ‪ .‬وألن الصحابة أثبتوها في‬
‫المصاحف ولم يثبتوا بين الدفتين سوى القرآن‪ ،‬واختار هذا القول النووي في المجموع‪.‬‬
‫‪di‬‬

‫و ذهب الجمهور من أهل العلم إلى أنها ليست آية من الفاتحة وال من غيرها وال يجب قراءتها في‬
‫الصالة واختاره ابن قدامه الحنبلي في المغني‪.‬‬
‫وذهب بعض العلماء إلى أنها آية من الفاتحة وليست بآية في بقية السور‪ ،‬وذهب البعض إلى أنها‬
‫‪a te‬‬

‫ليست بقرآن وهذا أضعف األقوال ‪ ..‬بل إن م ن أهل العلم من قال بكفر من يقول بذلك‪.‬‬
‫قال ابن العربي ‪ :‬من قال إنها ليست بآية في أوائل السور لم يكفر ألنه موضع خالف‪ ،‬ومن قال‬
‫إنها ليست من القرآن كفر لوجودها في آية النمل ‪.‬انتهي‬
‫وبناء على ما سبق فإنه ينبغي قراءة البسملة في كل صالة جهرية كانت أو سرية ‪ ...‬وذلك‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫مراعاة للقول بالوجوب الذي هو مذهب الشافعي ومن وافقه كابن المبارك‪.‬‬
‫ومن ترك قراءتها عمال بمذهب الجمهور فصالته صحيحة‪ ،‬والمسألة من مواطن الخالف السائغ‬
‫‪..‬التي ال ينكر فيها على المخالف‪.‬‬

‫‪Ed‬‬
‫والصحيح من قول أهل العلم أن كليهما مشروع وبكل ورد الخبر الصحيح عن النبي صلى هللا‬
‫عليه وسلم‪ ،‬وكال األمرين فعله صحابته الكرام ‪ ..‬لكن األكثر من حاله صلى هللا عليه وسلم‬
‫وصحابته هو اإلسرار بها‪ .‬وهللا أعلم وأحكم‬

‫‪F‬‬
‫‪PD‬‬
‫‪te r‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة ‪:‬ايهما أفضل للنساء الصالة فى بيتها أم الذهاب‬
‫للمسجد؟‬
‫‪as‬‬

‫الجواب‪:‬‬
‫األخت الفاضلة‪ ..‬الرسول صلى هللا عليه وسلم فضَّ ل أن تصلي المرأة في بيتها وجعل أجر‬
‫صالتها تلك أفضل من صالتها في المسجد‬
‫‪nM‬‬

‫فعن عبد هللا بن مسعود ‪ ،‬عن النبي صلى هللا عليه وسلم قال ‪ " :‬صالة المرأة في بيتها أفضل‬
‫من صالتها في حجرتها وصالتها في مخدعها أفضل من صالتها في بيتها " وعن أم حميد امرأة‬
‫أبي حميد الساعدي ‪ " :‬أنها جاءت النبي صلى هللا عليه وسلم فقالت ‪ :‬يا رسول هللا إني أحب‬
‫الصالة معك قال ‪ :‬قد علمت أنك تحبين الصالة معي وصالتك في بيتك خير لك من صالتك في‬
‫حجرتك وصالتك في حجرتك خير من صالتك في دارك وصالتك في دارك خير لك من صالتك‬
‫‪di‬‬

‫في مسجد قومك وصالتك في مسجد قومك خير لك من صالتك في مسجدي ‪ ،‬قال ‪ :‬فأمرت فبني‬
‫لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه فكانت تصلي فيه حتى لقيت هللا عز وجل "‬
‫مع العلم أنها ال تمنع من الذهاب للمسجد للعلم والتعلم أن أرادت لحديث "ال تمنعوا أماء هللا‬
‫‪a te‬‬

‫م ساجد هللا" أما أن كان زوجها قادراً علي تعليمها فالبيت أفضل وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪110/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة ‪:‬‬
‫‪ .‬لو حافظت الزوجة على البيت وال تخرج وتسامح زوجها فقط طاعة هلل وحفاظا‬
‫على االسرة وهي غير راضية عن زوجها لشدة قسوته هل تكون مذنبه؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أختنا الفاضلة ‪ ..‬بداية اعلمي في صحيح مسلم أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال‪ :‬كل المسلم‬
‫‪te r‬‬
‫على المسلم حرام دمه وماله وعرضه‪ .‬و قال النبي صلى هللا عليه وسلم‪ :‬سباب المسلم فسوق‬
‫وقتاله كفر‪ .‬متفق عليه‪ ، ،‬وال يجوز سب المسلم وإيذاؤه في عرضه ‪ ، ،‬قال القرطبي ‪ ,‬بل هو من‬
‫سبُوا َف َق ِد ْ‬
‫احتَ َملُوا بُ ْهتَانًا‬ ‫الكبائر ‪ ،‬لقوله تعالى ‪ :‬وَ الَّ ِذينَ يُ ْؤ ُذونَ الْ ُم ْؤ ِمنِينَ وَ الْ ُم ْؤ ِمنَ ِ‬
‫ات ِب َغي ِْر مَا ا ْكتَ َ‬
‫‪as‬‬

‫وَ ِإثْمًا ُم ِبينًا {األحزاب‪ ، } 11 :‬والمرأة التي تؤدي الحقوق فقد عملت ماعليها ولها من صبرها‬
‫وحلمها ثواب عظيم وأن كانت غير راض ية لقسوته فهي معذورة في هذا الشعور وليس عليها‬
‫ذنب بل ثواب لو احسنت ولم تقصر في حقوقه ولكن السؤال كيف يستقيم أمر البيت في انعدام‬
‫‪nM‬‬

‫الرحمة والمودة وعموما فيفترض لعالقة كهذه أن تكون مبنية على اإلحسان والفضل ‪ ،‬واالحترام‬
‫المتبادل ‪ ،‬والثقة ‪ ،‬فإذا لم يوجد هذا فال أ قل من أداء الحقوق والواجبات ومن كف األذى الواجب‬
‫لكل مسلم‬
‫ولزيادة بيان قال أهل العلم ‪:‬وقد أمرنا هللا سبحانه وتعالى في كتابه بحسن معاملة الزوج لزوجته‬
‫اش ُروهُنَّ ِبالْ َمع ُْر ِ‬
‫وف‬ ‫ولزوم معاشرة الزوجات بالمعروف‪ ،‬وجعل ذلك حقاً واجباً‪ ،‬فقال تعالى‪" :‬وَ عَ ِ‬
‫‪di‬‬

‫هللا ِفي ِه خَ يْرً ا َكثِيرً ا"‪ ،‬وجاء في معنى اآلية قول‬ ‫شيْئًا وَ ي َْج َع َل ُ‬ ‫َف ِإنْ َك ِر ْهتُ ُموهُنَّ َف َعسَى أَنْ تَ ْكرَ هُوا َ‬
‫الشوكاني‪" :‬قوله‪ :‬وعاشروهن بالمعروف أي‪ :‬بما هو معروف في هذه الشريعة وبين أهلها من‬
‫حسن المعاشرة‪ ،‬وهو خطاب لألزواج أو لما هو أعم‪ ،‬وذلك يختلف باختالف األزواج في الغنى‪،‬‬
‫‪a te‬‬

‫والفقر‪ ،‬والرفاعة‪ ،‬والوضاعة فإن كرهتموهن لسبب من األسباب من غير ارتكاب فاحشة وال‬
‫نشوز فعسى أن يؤول األمر إلى ما تحبونه من ذهاب الكراهة وتبدلها بالمحبة‪".‬‬
‫وقد جاءت السنة النبوية مؤكدة لمبدأ حسن معاشرة الزوج لزوجته‪ ،‬فقد أوصى النبي صلى هللا‬
‫سلَّ َم َقا َل‪:‬‬‫هللا عَ لَيْ ِه وَ َ‬
‫ي صَ لَّى ُ‬ ‫َ‬
‫عليه وسلم أمته بالنساء‪ ،‬فعَنْ أ ِبي هُرَ يْرَ َة رضي هللا عنه‪ ،‬عَ ِن النَّ ِب ِ‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫صوا ِبالنِسَا ِء‪،‬‬ ‫ستَوْ ُ‬‫ت‪ ،‬وَ ا ْ‬ ‫س ُك ْ‬‫ش ِه َد أَمْرً ا َفلْيَتَ َكلَّ ْم ِبخَ ي ٍْر أَوْ لِيَ ْ‬
‫هلل وَ الْيَوْ ِم ْاآل ِخ ِر‪َ ،‬ف ِإ َذا َ‬
‫"مَنْ َكانَ يُ ْؤ ِم ُن ِبا ِ‬
‫ْت تُ ِقي ُم ُه َكسَرْ تَ ُه‪ ،‬وَ ِإنْ‬‫الضلَ ِع أَعْ َالهُ‪ِ ،‬إنْ َذ َهب َ‬ ‫ِ‬ ‫ش ْي ٍء ِفي‬ ‫ضلَ ٍع‪ ،‬وَ ِإنَّ أَعْ وَ َج َ‬‫ت ِمنْ ِ‬ ‫َف ِإنَّ الْمَرْ أَ َة ُخلِ َق ْ‬
‫النسَا ِء خَ يْرً ا"‪ ،‬كما جاء عنه صلى هللا عليه وسلم في وصيته‬ ‫صوا ِب ِ‬ ‫ستَوْ ُ‬ ‫تَرَ ْكتَ ُه لَ ْم يَزَ ْل أَعْ وَ َج‪ ،‬فا ْ‬

‫‪Ed‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫هللا‪،‬‬
‫َان ِ‬ ‫هللا ِفي النِسَا ِء‪َ ،‬ف ِإنَّ ُك ْم أخَ ْذتُ ُموهُنَّ ِبأم ِ‬ ‫الكبرى ألمته في خطبة حجة الوداع قوله‪َ ":‬فاتَّقُوا َ‬
‫هللا"‪.‬انتهي‬ ‫وج ُهنَّ ِب َكلِ َم ِة ِ‬ ‫ستَ ْحلَلْتُ ْم ُف ُر َ‬
‫وَ ا ْ‬
‫وعلى الزوج أن يتجاوز عن أخطاء زوجته‪ ،‬ويتجاوز عن بعض هفواتها‪ ،‬فال تخلو الحياة‬
‫الزوجية من هفوات ومشاكل‪ ،‬يقول صلى هللا عليه وسلم‪َ ":‬ال يَ ْفرَ كْ ‪-‬أي ال يبغض‪ُ -‬م ْؤ ِمنٌ‬
‫ض َي ِمنْ َها آخَ رَ " فأمر النبي صلى هللا عليه وسلم الزوج أن يلحظ في‬ ‫ُم ْؤ ِمنَ ًة‪ِ ،‬إنْ َك ِر َه ِمنْ َها ُخلُ ًقا رَ ِ‬

‫‪F‬‬
‫زوجته ما فيها من األخالق الجميلة‪ ،‬واألمور التي تناسبه‪ ،‬وأن يجعلها في مقابلة ما كره من‬

‫‪PD‬‬
‫أخالقها؛ فإن الزوج إذا تأمل ما في زوجته من األخالق الجميلة‪ ،‬والمحاسن التي يحبها‪ ،‬ونظر‬
‫إلى السبب الذي دعاه إلى التضجر منها وسوء عشرتها‪ ،‬رآه شيئاً واحداً أو اثنين مثالً‪ ،‬وما فيها‬
‫مما يحب أكثر‪ .‬فإذا كان منصفاً غض عن مساوئها الضمحاللها في محاسنها‪ .‬وهذا موضوع‬
‫يحتاج لكثير من المقاالت ولعلك اطلعتي علي رسالتي الحلول الشرعية والوصايا الذهبية وهللا‬
‫أعلم وأحكم‬
‫‪te r‬‬
‫ولتحميل كتابي الحلول الشرعية من موقع شبكة االلوكة‬
‫‪http://www.alukah.net/social/0/44046/‬‬
‫أو مباشر من ارشيف‬
‫‪as‬‬

‫‪https://ia800107.us.archive.org/…/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%‬‬
‫…‪84%‬‬
‫‪nM‬‬
‫‪di‬‬
‫‪a te‬‬

‫السؤال رقم‪110/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪:‬‬
‫سالم عليكم هل يوجد نص في القرآن يمنع جلوس األبناء مع أمهم إذا تزوجت إذا‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫كان في الشرع ال يمنع ذلك لماذا يأتي القانون ليضيق علي المرأه اذا تزوجت‬
‫يأخذوا األبناء منها يا أما ال تتزوج عشان خاطر األبناء يكونوا في حضانتها؟‬
‫الجواب‪:‬‬

‫‪Ed‬‬
‫أن كان مقصدك حضانتهم بعد الزواج فمن المجمع عليه بين العلماء أن المرأة أحق بحضانة‬
‫الطفل ما لم يبلغ سن التمييز‪ ،‬حيث إن الطفل في هذه المرحلة من العمر بحاجة إلى الحنان ونوع‬
‫من الرعاية ال يقدر عليها إال النساء ‪ ،‬وقالوا‪:‬‬
‫ولكن هذا الحق يسقط إذا تزوجت ‪ ،‬ألنها تنشغل بزوجها عن القيام بخدمة ولدها ‪ ،‬ولتعارض‬

‫‪F‬‬
‫المصالح مصلحة المحضون ومصلحة الزوج‪ ،‬وقد نقل ابن المنذر رحمه هللا إجماع العلماء على‬
‫سقوط حق ا ألم في الحضانة بالزواج‪ .‬ومما قال أهل العلم‪:‬فقة األوالد واجبة على األب باتفاق‬

‫‪PD‬‬
‫العلماء ‪ ،‬سواء أمسك زوجته أو طلقها ‪ ،‬وسواء كانت الزوجة فقيرة أم غنية ‪ ،‬فال يلزمها اإلنفاق‬
‫على األوالد مع وجود األب‪.‬‬
‫وفي حال حضانة المطلقة لألوالد ‪ ،‬فإن نفقة األوالد على أبيهم ‪ ،‬وللحاضنة المرضع أن تطلب‬
‫أجرة على إرضاعها الطفل‪.‬‬
‫والنفقة على األوالد ‪ ،‬تشمل المسكن والمأكل والمشرب والملبس والتعليم ‪ ....‬وكل ما يحتاجون‬
‫‪te r‬‬
‫س َعتِ ِه وَ مَنْ‬
‫س َع ٍة ِمنْ َ‬‫إليه ‪ ،‬وتقدر بالمعروف ‪ ،‬ويراعى فيها حال الزوج ؛ لقوله تعالى ‪ ( :‬لِيُنْ ِف ْق ُذو َ‬
‫س ٍر يُسْرً ا )‬ ‫سي َْج َع ُل اللَّ ُه بَ ْع َد ُع ْ‬
‫ف اللَّ ُه نَ ْفسًا ِإ َّال مَا آتَا َها َ‬
‫ُق ِدرَ عَ لَيْ ِه ِرزْ ُق ُه َفلْيُنْ ِف ْق ِممَّا آتَا ُه اللَّ ُه َال يُ َكلِ ُ‬
‫الطالق‪ ، 1/‬وهذا يختلف من بلد آلخر ‪ ،‬ومن شخص آلخر‪.‬‬
‫فإذا كان الزوج غنياً فالنفقة على قدر غناه ‪ ،‬أو كان فقيراً أو متوسط الحال فعلى حسب حاله‬
‫‪as‬‬

‫أيضاً ‪ ،‬وإذا اتفق الوالدان على قدر معين من المال ‪ ،‬قليالً كان أو كثيراً ‪ ،‬فاألمر لهما ‪ ،‬وأما عند‬
‫التنازع فالذي يفصل في ذلك هو القاضي ‪ .‬وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪nM‬‬

‫وازيد عن ذلك للفائدة قال علمائنا‪ :‬لو قدر أن األب تزوج امرأة ال تراعي مصلحة ابنته‪ ،‬وال تقوم‬
‫بها وأمها أقوم بمصلحتها من تلك الضرة‪ ،‬فالحضانة لألم قطعاً "‪" .‬زاد المعاد( "‪) .111/1‬‬
‫وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي ‪ " :‬فأما إذا أهمل أحدها ما يجب عليه من حضانة ولده وأهمله‬
‫عما يصلحه فإن واليته تسقط ويتعين اآلخر"‪ " .‬الفتاوى السعدية " (ص ‪.)111‬‬
‫تعليق من األخت الفاضلة ‪ ..‬لحظة ‪ ..‬يعني يسقط هذا الحق بزوجها ألنها حتشغل بخدمة زوجها؟‬
‫‪di‬‬

‫الرد علي التعليق‪..‬‬


‫األخت الفاضلة ‪ ..‬إذا كانت تزوجت سقطت حضانتها لألوالد وال يعني هذا عدم زيارتها ورؤيتهم‬
‫بل الحضانة والمرأة الحريصة على استحقاق حضانة أوالدها فال تقدم على الزواج‪ ،‬ألنه مسقط‬
‫‪a te‬‬

‫لتلك الحضانة ـ كما ذكرنا ـواعلم حيرتك اختي ولكن هذا هو الصواب‪.‬‬
‫وقال علمائنا‪ :‬فالحضانة‪ :‬هي حفظ من ال يستقل بأموره‪ ،‬وتربيته بما يصلحه‪.‬‬
‫وهي تقتضي حفظ المحضون وإمساكه عما يؤذيه‪ ،‬وتربيته لينمو‪ ،‬وتعهده بطعامه وشرابه‪،‬‬
‫وغسله‪ ،‬وغسل ثيابه‪ ،‬ودهنه‪ ،‬وتعهد نومه ويقظته‪.‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫والحضانة واجبة شرعاً‪ ،‬ألن المحضون يهلك بتركها‪ ،‬فوجب حفظه عن الهالك‪ ،‬وهذا الوجوب‬
‫كفائي عند تعدد الحاضن‪ ،‬وعيني إذا ل م يوجد إال الحاضن‪ ،‬أو وجد ولكن لم يقبله الصبي‪.‬‬
‫وحضانة الطفل تكون لألبوين إذا كان النكاح قائماً بينهما‪ ،‬فإن افترقا بموت األب أو الطالق‪،‬‬

‫‪Ed‬‬
‫فالحضانة ألم الطفل اتفاقاً‪.‬‬
‫لما رواه أحمد وأبو داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن امرأة قالت ‪:‬يا رسول هللا إن‬
‫ابني هذا كانت بطني له وعاء‪ ،‬وثديي له سقاء‪ ،‬وحجري له حواء‪ ،‬وإن أباه طلقني وأراد أن‬
‫ينتزعه مني‪ ،‬فقال لها النبي صلى هللا عليه وسلم‪" :‬أنت أحق به ما لم تنكحي‪".‬‬

‫‪F‬‬
‫فإن امتنعت األم من الحضانة‪ ،‬أو تزوجت‪ ،‬أو ماتت‪ ،‬انتقل الحق إلى غيرها‪.‬‬
‫وقد اختلف الفقهاء في ترتيب مستحقي الح ضانة بعد األم‪ ،‬إال أنه في الجملة يُقدم النساء على‬

‫‪PD‬‬
‫الرجال‪ ،‬ألنهن أشفق وأرفق‪ ،‬وأهدى إلى تربية الصغار‪ .‬انتهي‬
‫وجمهور العلماء على أن المقدم في الحضانة بعد األم‪ :‬أم األم‪ .‬انتهي كالمهم وهللا أعلم وأحكم‬
‫سؤال أخر مرتبط بنفس السؤال من أخت فاضلة‪..‬‬
‫بعد اذن فضيلتكم ‪ ::‬تحتاج األرملة أو المطلقة صغيرة السن الى الزواج و تقع فى‬
‫حيرة و اختيار صعب جدا بين احتياجاتها كأنثى وواجباتها كام كيف تصل الى حل‬
‫‪te r‬‬
‫شرعي ال يغضب ربنا و ال يحرمها حقها فى الحياة و احتفاظها برعاية اطفالها‬
‫!!!!!! و لكم جزيل الشكر؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫‪as‬‬

‫أختنا الفاضلة ‪..‬كما سبق أن قلت هنا أن األم أحق بأوالدها من أهل زوجها ‪ ،‬حضان ًة ‪ ،‬ورعاية ‪،‬‬
‫تزوجت ‪،‬وإذا سقط حق األم في الحضانة لم تنتقل‬ ‫ِ‬ ‫وتربية ‪ .‬وتسقط عنها حضانة أوالدها إن‬
‫الحضانة إلى األب عند جمهور العلماء ‪ ،‬وإنما تنتقل إلى أم األم ‪ ،‬إن كانت موجودة ومسلمة‬
‫‪nM‬‬

‫وبالتالي هم تحت نظرها ورعايتها ‪.‬‬


‫ومما نعلمه من أقوال علمائنا والذي ننصح به‪:‬‬
‫هو حسن التربية من األرملة أو المطلقة والعناية بأوالدها ‪ ،‬واإلحسان ألهل زوجها وعدم‬
‫قطيعتهم واقامة الود معهم في اطار من االحترام والمحبة فأن كان االمر هكذا فعالً فسواء‬
‫تزوجت أو ال فاألوالد تحت نظرها وتستطي ع رعايتهم واالهتمام بهم والوسائل كثيرة طالما اهل‬
‫‪di‬‬

‫الزوج يعرفون األصول هذا لو انتقلت حضانة االوالد الم االب ‪ ،‬وأن كانت األرملة أو المطلقة‬
‫صغيرة السن كما تقولين تخاف علي نفسها تحتاج لرجل فهذا حقها وليس هناك ما يمنع شرعا من‬
‫الزواج مرة أخري ومن ثم ‪ ،‬لها أن تفكر جدياً بالزواج ؛ ألن فيه إعفافاً لها ‪ ،‬وال نقطع صلتها‬
‫‪a te‬‬

‫بأوالدها ولو كانوا في رعاية أهل زوجها ‪ ،‬ولعل هللا تعالى أن يرزقها ذرية أخرى طيبة وصالحة‬
‫‪.‬مع زوجها‬
‫‪-‬وفي فتاوى اللجنة الدائمة – "المجموعة األولى " ‪111/11‬‬
‫سؤال" أحق الناس بحضانة الطفل أمه إذا افترق الزوج ان ‪ ،‬فإن تزوجت انتقلت الحضانة إلى أم‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫األم ‪ ،‬فإن عدمت انتقلت إلى أم األب ؛ ألن الحضانة للنساء ‪ ،‬وأمه أشفق عليه من غيرها ‪"..‬‬
‫انتهى‪.‬‬
‫وقال أهل العلم‪:‬‬

‫‪Ed‬‬
‫يجب عند ترتيب األحق بالحضانة أن تراعى مصلحة الطفل ؛ ألن المقصود من الحضانة رعايته‬
‫وحفظه ‪ ،‬فإن كان الحاضن ال ي راعي مصلحة الطفل وال تعليمه دينه وال تربيته أو كان يهمله أو‬
‫يشجعه على الفساد ‪ ،‬فإنه يسقط حقه في الحضانة ‪.‬انتهي‬
‫والحاصل أنها لو تزوجت سقطت حضانتها ولكن أولي بأوالدها هي أمها وبالتالي هي تحت‬

‫‪F‬‬
‫عينيها ورعايتها فلم لم تقدر امها فعلي أم الزوج وهذا الكالم كله في فترة الحضانة فقط أي عمر‬
‫‪ 11‬سنة والقانون المصري أختي الفاضلة علي ما اعلم ولك أن تسألي أهل االختصاص يظل‬

‫‪PD‬‬
‫األطفال في حضانة والدتهم‪-‬أن لم تتزوج‪ -‬حتى بلوﻍ سن ‪ 11‬عام‪.‬وأن تزوجت ففي رعاية أمها‬
‫أو أم الزوج وبعد بلوﻍ ذلك السن يخير القاضي األطفال بين الحياة مع والدهم أو والدتهم أن‬
‫كانت مطلقة أو مع األم وهي أحق لوك انت ارملة حتي لو تزوجت ولعل أهل الزوج يجدوا فيه‬
‫رجال جديرا بها وبأحفادهم وتأمنه في رعاية اطفالها معه وهللا المستعان‬
‫‪te r‬‬
‫‪as‬‬
‫‪nM‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪:‬‬
‫شيخنا الفاضل الشيخ سيد مبارك ما حكم تبادل التحية بين األعضاء بصور للورود‬
‫‪di‬‬

‫عليها ادعية ؟ جزاكم هللا خيرا‬


‫الجواب‪:‬‬
‫اخي الحبيب ال اعلم شيئا يحرم ذلك سواء كانت تحية أو تهنئة وتعلم أن تهنئة العيدين ليس سنة‬
‫‪a te‬‬

‫وإنما من اقوال الصحابة والبأس بها وعموما يجوز مع التفصيل من ذلك أال تكون الوسيلة‬
‫محرمه كصور مخالفة للشرع أو ما فيه تشبه باهل الكتاب أو ما شابه هذا مثل التهنئة بالعام‬
‫الميالدي فهو تشبه بأهل الكتاب فليس عاماً شرعيا لنا ولكن لو قالها المسلم ألخيه في العام‬
‫الهجري الجديد وليس فيه ما يحرم فيجوز يقول ابن العثيمين‪ -‬رحمه هللا‪ -‬رداً علي سؤال‪ :‬ما‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫حكم التهنئة لبداية السنة‪ ،‬بما يفعله الناس؛ كأن يقول أحدهم لآلخر‪ :‬كل عام وأنتم بخير‪ ،‬ونحو‬
‫ذلك؟‬
‫فأجاب‪ :‬التهنئة برأس العام الجديد ليست معروفة عند السلف؛ ولهذا تركها أولى‪ ،‬لكن لو أن‬

‫‪Ed‬‬
‫اإلنسان هنأ اإلنسان بنا ًء على أنه في العام الذي مضى أفنا ه في طاعة هللا عز وجل فيهنئه لطول‬
‫عمره في طاعة هللا فهذا ال بأس به؛ ألن خير الناس من طال عمره وحسن عمله‪ ،‬لكن هذه‬
‫التهنئة إنما تكون على رأس العام الهجري‪ ،‬أما رأس العام الميالدي فإنه ال يجوز التهنئة به؛ ألنه‬
‫ليس عامًا شرعيًا‪ ،‬بل إن هنئ به الكفار على أعيادهم‪ ،‬فهذا يكون اإلنسان فيه على خطر عظيم‬

‫‪F‬‬
‫أن يهنئهم بأعياد الكفر‪ ،‬ألن التهنئة بأعياد الكفر رضا بها وزيادة‪ ،‬والرضا باألعياد الكفرية ربما‬
‫يخرج اإلنسان من دائرة اإلسالم‪ ،‬كما ذكر ذلك ابن القيم ‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬في كتابه أحكام أهل‬

‫‪PD‬‬
‫الذمة‪ .‬وخالصة القول‪ :‬أن التهنئة برأس الع ام الهجري تركها أولى بال شك؛ ألنها ليست من عهد‬
‫السلف‪ ،‬وإن فعلها اإلنسان فال يُ َؤثم وأما التهنئة برأس العام الميالدي فال‪ .‬انتهي كالمه‬
‫وكما تعلم اخي الحبيب أن التهنئة أو التحية ‪ -‬فيما تشرع فيه ينبغي أن تكون بالمباركة‪ ،‬والدعاء‬
‫من المسلم ألخيه المسلم فيما يسره ونحو ذلك سواء بالقول او بوسيلة اخري غير مخالفة‬
‫لشريعتنا أو محرمة وله أن يرد بمثلها أو أحسن منها وبناء علي المثال الذي ضربته صور ادعية‬
‫‪te r‬‬
‫عليها ورد وما شابه فاألمر واسع ولكن األفضل واألتقى أن تكون بين الرجال وبعضهم والنساء‬
‫وبعضهن أن كانت بصفة خصوصية بعيدا عن العيون منعا للفتنة ويجوز أن شاء هللا إلدخال‬
‫السرور علي المسلم أن كانت بصفة عامة علي الجميع وال تكون محرمة في ذاتها وهللا أعلم‬
‫‪as‬‬

‫وأحكم‬
‫‪nM‬‬
‫‪di‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪a te‬‬

‫سؤال من األخ الفاضل ‪:‬فضيله الشيخ الجليل هل يجوز قراءه القرآن فى المقابر‬
‫هناك من يقول حالل والبعض يقول مكروه والبعض يقول يستكفى بالدعاء أيهما‬
‫اصح فضيلتك؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫أخي الفاضل من السهل جدا ان تعلم الصواب من الخطأ واألمر ال يحتاج لمفتي وذلك لك كقاعدة‬
‫سو ُل َف ُخ ُذو ُه وَ مَا نَ َها ُك ْم عَ نْ ُه َفانْتَ ُهوا وَ اتَّ ُقوا‬
‫عامة وتدبر قوله تعالي في سورة الحشر {وَ مَا آتَا ُك ُم الرَّ ُ‬
‫ب ‪}-‬اآلية‪1/‬‬ ‫ش ِدي ُد الْ ِع َقا ِ‬
‫اللَّ َه ِإنَّ اللَّ َه َ‬

‫‪Ed‬‬
‫وآيات كثيرة نعلمها جميعا عن وجوب طاعة الرسول‪-‬صلي هللا عليه وسلم‪ -‬والترهيب من‬
‫معصيته ناهيك عن األحاديث ومن ثم فأي قول أو فعل فعله النبي أو كان يستطيع أن يفعله في‬
‫عصره والحظ هذا واكرره فعله النبي في عصره أو يستطيع أن يفعله فال يجوز في حقه تأجيل‬
‫البيان عن وقت الحاجة هذه قاعدة عامة‪.‬‬

‫‪F‬‬
‫وبناء علي ذلك فقل لمن يبيح شيئا أو يحرم شيئا كان النبي يستطيع أن يفعله أو فعله النبي علي‬
‫خالف كالم من افتاك ما دليله في التحريم أو التشريع وكل انسان يأخذ منه ويرد إال نبينا‪-‬صلي‬

‫‪PD‬‬
‫هللا عليه وسلم‪ -‬فمن أين جاء هذا الذكي بتحليل وتحريم من غير قول هللا ورسوله والذي نعلمه‬
‫وتعلمه حضرتك أن النبي دفن كثيراً من الصحابة وصلي عليهم فهل ثبت من فعله أنه جلس وقرأ‬
‫الفاتحة أو سورة كذا أو كذا أتكلم من عمل وفعل أو قول للنبي وهو االسوة الحسنة وقد يقول‬
‫البعض حديث "اقرءوا يس علي موتاكم "فهذا حديث ضعيف ولو فرض صحته وهو غير ذلك‬
‫قال ا بن القيم فيكون عليه قبل أن يموت فليس لها فائدة عليه بعد الموت والصواب أن قراءة‬
‫‪te r‬‬
‫القرآن علي الميت ال تجوز وبالتالي قرائها علي األموات في القبور والنبي‪-‬صلي هللا عليه‬
‫وسلم‪ -‬لم يفعل بل ثبت أنه أمر بالدعاء لهم وأمر ببعض االعمال كالصدقة والصوم والحج عنهم‬
‫واخبرنا بما ينفعه كحديث‪ ":‬إذا مات اإلنسان انقطع عنه عمله إال من ثالثة ‪ :‬إال من صدقة جارية‬
‫‪as‬‬

‫‪ ،‬أو علم ينتفع به ‪ ،‬أو ولد صالح يدعو له "أخرجه مسلم ‪ ،‬وقال انه يصل اليهم كل ذلك وغيره أما‬
‫قراءة القرآن فلم يفعلها أو يأمر به فما الذي منعه وهو معهم ودفن الكثير وصلي عليهم ومن ثم‬
‫الحاصل من كل هذا نعلم يقيناً أنه ال يجوز لقول النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ ( :‬من أحدث في‬
‫أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) متفق على صحته وقوله صلى هللا عليه وسلم "من عمل عمالً‬
‫‪nM‬‬

‫ليس عليه أمرنا فهو رد " أخرجه مسلم في صحيحه ‪ ،‬واألحاديث في هذا المعنى كثيرة ‪ .‬ولم يكن‬
‫من سنته صلى هللا عليه وسلم وال من سنة خلفائه الراشدين رضي هللا عنهم القراءة على القبور‬
‫‪ ،‬أو االحتفال بالموتى وذكرى وفاتهم ‪ .‬والخير كله في اتباع الرسول صلى هللا عليه وسلم ‪،‬‬
‫وخلفائه الراشدين ومن سلك سبيلهم واتمني أن تكون حيرتك قد انتهت ورأيت الحق الصراح فيما‬
‫‪di‬‬

‫بينا وهللا اعلم واحكم‬


‫‪a te‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪:‬‬
‫ما رأيك في زواج األقارب‪....‬يأخذ فتاة من نفس عائلة العريس أو العروس؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫زواج االقارب ليس محرما وقال علمائنا‪ :‬وقد تزوج رسول هللا صلى هللا عليه وسلم من زينب‬
‫بنت جحش‪ ،‬وهي ابنة عمته‪ ،‬وزوج ابنته فاطمة بابن عمه علي ابن أبي طالب‪ ،‬ولم يزل السلف‬
‫‪te r‬‬
‫يتزاوجون من أقاربهم‪ ،‬واألمر في النهاية يعود إلى طبيعة المرأة‪ ،‬وطبيعة الرجل‪ .‬وأقول لعل‬
‫سبب السؤال الخوف من وجود طفل مشوه من زوجين قريبين فهذه مخاوف غير صحيحة وال‬
‫دليل عليها وليس في حصر ذلك في زواج األقارب مفهوم شرعي أو صحي سليم وقال أهل العلم‪:‬‬
‫‪as‬‬

‫ولذلك ال ينبغي اإلحجام عن زواج األقارب لهذا األمر‪ ،‬وأن ال ينتاب اإلنسان قلق منه‪ ،‬وال يجوز‬
‫للمرأة أو الرجل منع الحمل خوف إنجاب ذرية مشوهة‪ ،‬فلو تخوف اإلنسان مما قد يحدث له في‬
‫المستقبل لما تحرك خطوة‪ ،‬ولكن علينا األخذ باألسباب والرضى بقضاء هللا وقدره‪ .‬هذا وهللا‬
‫‪nM‬‬

‫أعلم وأحكم‬
‫‪di‬‬
‫‪a te‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪ :‬هل يجوز ألرملة الشهيد الزواج مرة أخرى؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫اختنا الفاضلة وما الذي يمنع؟!‬
‫لقد تزوجت أمنا أم المؤمنين أم سلمة برسول هللا بعد أن قتل زوجها وهو الذي علمها أن تقول‬
‫"اللهم اجرني في مصيبتي وأخلفني خير منها" وكانت تقول وهل هناك خيرا من زوجها فلما قالت‬

‫‪Ed‬‬
‫الدعاء وتوكلت علي هللا تزوجها من هو خيرا من زوجها رسول هللا‪-‬صلي اله عليه وسلم‪ -‬فال‬
‫مانع اطالقا ان تتزوج مرة ثانية هذا حقها أن خافت علي نفسها وارادت من يظلها تحت جناحه‬
‫ويرعاها حفظا لدينها بل قال علمائنا ‪ :‬والزواج لمن هي في ظروفها متأكد جدا ‪ ،‬بل قد يكون واجبا‬
‫عليك ‪ ،‬في وسط الفتن ‪ ،‬التي ال يكاد يأمنها اإلنسان على نفسه ‪.‬فال تتردد تي ال يفوتها القطار‬

‫‪F‬‬
‫وربما كان افضل من زوجها عند هللا وهللا أعلم وأحكم‬

‫‪PD‬‬
‫‪te r‬‬
‫‪as‬‬
‫‪nM‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪ :‬هل األب إذا قرر زواجك بدون اخبارك هل يجوز‬
‫وخاصة أنا لست راضية بهذا الزواج‪ .. .‬كلمة لآلباء وخاصة إذا كان هو يقرر‬
‫عنك؟‬
‫‪di‬‬

‫الجواب‪:‬‬
‫اختي الفاضلة لدي العديد من المقاالت والكتب وفيها الكفاية و في صفحتي وقد طرحت هذه‬
‫المسألة وقلنا ال يجوز لألب أن يزوج وليته دون رضاها ولو فعل وهي مازالت ترفض وزوجها‬
‫‪a te‬‬

‫وهي كارهه فليس له الحق والشرع يبيح لها أن ترده وصحيح اختلف العلماء في جواز إجبار‬
‫األب البنته البالغة على الزواج وعدم صحته لشواهد وأدلة ‪ ،‬والراجح عندنا أن المرأة البالغة ‪-‬‬
‫بكرا كانت أو ثيبا ‪ -‬أنه يصح زواجها وهي كارهة ولكنه ال يتم بغير رضاها ألدلة اخري كثيرة ‪،‬‬
‫ال اختالف في صحتها فإذا عقد وليها العقد من غير رضاها فلها فسخ النكاح وطلب ذلك ولعلك‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫تعلمي قصة أم قيس التي تزوجت وهي كارهة من ولي امرها ففي [صحيح البخاري ] ‪ :‬عن ابن‬
‫عباس ‪ ،‬أن امرأة ثابت بن قيس بن شماس أتت النبي صلى هللا عليه وسلم فقالت ‪ :‬يا رسول هللا‬
‫‪ ،‬ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق وال دين ‪ ،‬ولكني أكره الكفر في اإلسالم ‪ .‬فقال رسول هللا‬

‫‪Ed‬‬
‫صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬أتردين عليه حديقته ؟ قالت ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪:‬‬
‫اقبل الحديقة وطلقها تطليقة ‪ ".‬فكما تري الرسول خيرها وتضمن هذا ا لحكـم النبوي عدة أحكام ‪،‬‬
‫أحدها ‪ :‬جواز الخلع ‪ ،‬كما دل عليه القرآن ‪ ،‬قال تعالى ‪( :‬وَ الَ يَ ِح ُّل لَ ُك ْم أَنْ تَ ْأ ُخ ُذوا ِممَّا آتَيْتُ ُموهُنَّ‬
‫َت بِ ِه‬ ‫اح عَ لَي ِْهمَا ِفيمَا ا ْفتَد ْ‬‫شيْئًا إِال أَنْ يَخَ ا َفا أَال يُ ِقيمَا ُح ُدو َد اللَّ ِه َف ِإنْ ِخ ْفتُ ْم أَال يُ ِقيمَا ُح ُدو َد اللَّ ِه َفال ُجنَ َ‬
‫َ‬

‫‪F‬‬
‫) والعالمة ابن العثيمين – رحمه هللا‪ -‬قال‪ :‬األصل عدم الجواز؛ لقول النبي ـ عليه الصالة‬
‫والسالم ـ‪« :‬ال تنكح البكر حتى تستأذن» ‪ ،‬وهذه بكر فال نزوجها حتى تبلغ السن الذي تكون فيه‬

‫‪PD‬‬
‫أهالً لالستئذان‪ ،‬ثم تستأذن ‪ ....‬إلى أن يقول‪ :‬وهذا القول هو الصواب‪ ،‬أن األب ال يزوج بنته حتى‬
‫تبلغ‪ ،‬وإذا بلغت فال يزوجها حتى ترضى‪ .‬اهـ‬
‫قلت وقال أهل العلم‪ :‬وليعلم ولي المرأة أن من السنة‪ ،‬أن يقوم الولي بطلب أمر البكر قبل النكاح‪،‬‬
‫ويذكر لها الزوج الذي تقدم يريد زواجها‪ ،‬وينبغي أن يذكر لها الزوج بما تعرفه‪ ،‬من غير تدليس‬
‫وال تلبيس‪ ،‬فإذا سكتت فقد رضيت‪ ،‬ولو ضحكت فهو إذن‪ ،‬ولو بكت إن كان بغير صوت‪ ،‬فهو‬
‫‪te r‬‬
‫رضً ا‪ ،‬وإن كان بصوت مرتفع‪ ،‬فهو دليل السخط‪ ،‬وعدم القبول‬
‫واخيراً اتمني من هذا األب ومن هو مثله أن يراعي سعادة ابنته قبل مصلحته الشخصية وكلمته‬
‫فالزواج عشرة عمر وهناك أوالد وحي اة وقد يكون سببا في تعاستها أو سعادتها فابنته أن كانت‬
‫‪as‬‬

‫كارهة فلن يستقيم أمرها مع زوجها وقد تقع في كفران العشير وقد تسيء تربية أوالدها لحقدها‬
‫وكرهيتها لزوجها أن لم تستطيع الخالص منه بالمعروف فلماذا تريد أن تتحمل وزر كل ذلك‬
‫وانت ستذهب يوما ما ويبقي اثر عملك و مخالفتك للسنة فيما يفعله احفادك من بعدك ولك فيما‬
‫‪nM‬‬

‫حدث يد وأثر يظل في األرض طالما بقت ابنتك واحفادك؟‬


‫فليتق هللا كل أب في بناته وال يزوجها بغير رضاها ولكن أن رضيت به فيما بعد فقد برئت ذمته‬
‫ولكن هل يضمن ذلك اتمني هذا ونصيحة له كما تزوج هو برضاه وكلمته واختياره ورضيت به‬
‫زوجته زوجا لها وأبا ألوالدها من دون تدخل أحد وكانت حياته معها في سعادة ومودة ورحمه‬
‫فليفعل ذلك مع ابنته وفلذة كبده وال يخسر احترامها له وتوقيرها إياه نسأل هللا يهدي أولياء أمور‬
‫‪di‬‬

‫نساء المؤمنين لما يحبه ويرضيه وهللا أعلم وأحكم‬


‫‪a te‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪ :‬السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‬
‫شيخنا الكريم ما هو قولكم في أن البنوك تعطي شهادات استثمار تعطي نصف‬
‫المبلغ المودع أرباح هل هذا حالل أم حرام؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أخي الحبيب نصيحة ال تتعامل مع البنوك وان حلت بعض اعماله من باب البعد عن الشبهات‬
‫‪te r‬‬
‫حتي ال تقع في الحرام ألنه كثير في تعامالته اللهم إال أن اردت تحفظ اموالك كحساب جاري ال‬
‫بأس وال لكن ال تأخذ ففوائده بل تصدق بها في عمل الخير وعموما ثبت عن جابر رضي هللا عنه‬
‫قال‪" :‬لعن رسول هللا آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه‪ .‬وقال‪ :‬هم سواء" يعني في اإلثم‪ .‬رواه‬
‫‪as‬‬

‫مسلم ‪.‬‬
‫وبالتالي وكما تعلم أن الصواب أو لنقل أن اردت الحالل لعدم حدوث التعامل بالربا المحرم ولو‬
‫في جزء من المال كما تقول العمل على أن يكون صاحب المال والبنك شريكين في الربح على ما‬
‫‪nM‬‬

‫شرطا‪ .‬وشهادات االستثمار هذه قدم فيها صاحبها المال على أن يسترده بزيادة وكما هو معلوم‬
‫يستثمر البنك ماله في أعمال ثم يعطيه جزءاً من الربح ونعلم ان الربح المستفاد منها محرم ألنه‬
‫ربح محدد سلفا وغير مشاع بمعنى أنه ال يشترط ألحدهما جزء معلوم من الربح سواء‬
‫وقال علمائنا‪ :‬وعندما تحدد البنوك نسبة فهو ربا وليس مضاربة المقصود من المضاربة هو‪:‬‬
‫الشركة في الربح‪ ،‬وال يكون ذلك إال بأن يكون نصيب كل واحد منهما مشاعاً من ربح رأس‬
‫‪di‬‬

‫المال‪ ،‬كنصف الربح أو ثلثه أو ربعه حسب االتفاق فإذا شُرط ألحدهما مقدار مقطوع من الربح‬
‫ال يزيد عنه وال ينقص أو نسبة ثابتة من رأس المال فإن المضاربة غير صحيحة‪.‬انتهي كالمهم‬
‫ولزيادة ال فائدة ألن هذه المسألة يكثر السؤال فيها أذكر فتوي قديمة للشيخ جاد الحق علي جاد‬
‫‪a te‬‬

‫الحق‪ ،‬قال فضيلته –رحمه هللا‪-:‬‬


‫إن اإلسالم حرم الربا بنوعيه ـ ربا الزيادة‪ ،‬وربا النسيئة ـ وهذا التحريم ثابت قطعا بنص القرآن‬
‫الكريم والسنة النبوية الشريفة‪ ،‬وبإجماع أئمة المسلمين منذ صدر اإلسالم حتى اآلن‪ ،‬ولما كان‬
‫الوصف القانوني الصحيح لشهادات االستثمار أنها قرض بفائدة‪ ،‬وكانت نصوص الشرعية في‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫القرآن والسنة تقضي بأن الفائدة المحددة مقدما من باب ربا الزيادة المحرم‪ ،‬فإن فوائد تلك‬
‫الشهادات وكذلك فوائد التوفير أو اإليداع بفائدة تدخل في نطاق ربا الزيادة‪ ،‬ال يحل للمسلم‬
‫االنتفاع به‪ ،‬إلي أخر ما قاله‪ .‬اهـ‪.‬‬

‫‪Ed‬‬
‫وانصحك بقراءة كتاب االقتصاد اإلسالمي والقضايا الفقهية المعاصرة للدكتور على السالوس‬
‫فهو جيد في بابه وأن شئت هناك مقاالت وبحث مطول عن الربا في صفحتي وهللا أعلم وأحكم‬
‫تعليق من األخ الفاضل‪.‬‬
‫‪.‬لكن هل لو طلب مني احد االشخاص أن اذهب مع ابنه وأقوم بعمل شهادة استثمار له هل يقع‬

‫‪F‬‬
‫علي وزر؟‬
‫الرد علي التعليق‪:‬‬

‫‪PD‬‬
‫أخي الحبيب لواتفقنا أن هذه الشهادات وعوائدها ربا فالمشاركة ال تصح لقوله تعالي في سورة‬
‫ان وَ اتَّقُوا اللَّ َه ِإنَّ اللَّ َه َ‬
‫ش ِدي ُد‬ ‫اإلثْ ِم وَ الْ ُعدْوَ ِ‬
‫المائدة (وَ تَعَاوَ نُوا عَ لَى الْ ِب ِر وَ التَّ ْقوَ ى وَ َال تَعَاوَ نُوا عَ لَى ْ ِ‬
‫ب( ‪) )1‬‬ ‫الْ ِع َقا ِ‬
‫وحديث النبي "من رأي منكم منكرا فليغيره ‪..‬الحديث" وكما تعلم اضعف اإليمان التغيير بالقلب‬
‫وهو هنا عدم المشاركة بنفسك أن كنت غير قادر علي التغيير باللسان لسبب من األسباب وكما‬
‫‪te r‬‬
‫تعلم فالدال علي الخير كفاعله والعكس صحيح فنصيحتي لك التورع والبعد عن الشبهات التي‬
‫تؤدي لحرام وال طاعة لمخلوق في معصية الخالق ولك أن تعتذر لو تكرر هذا وتستغفر هللا لو‬
‫فعلت قبل أن تعلم وتعزم علي عدم تكرارها وهللا غفور رحيم وهللا اعلم وأحكم‬
‫‪as‬‬
‫‪nM‬‬
‫‪di‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة ‪:‬لقد نسيت انني قضيت ديني ‪ ...‬كيف اعيده وماذا افعل؟‬
‫‪a te‬‬

‫جزاك هللا كل خير؟‬


‫الجواب‪:‬‬
‫أقول ما قاله علمائنا‪:‬‬
‫إن لم يُعثر على صاحب الدين‪ .‬بعد البحث ويئست من العثور عليه‪ ،‬فالواجب عليها أن تتصدق‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫بهذا المال عن صاحبه ‪ ،‬وبهذا تبرأ ذمتها إن شاء هللا‪،‬‬
‫وسئل علماء "اللجنة الدائمة‪" :‬‬
‫" نفيد سماحتكم بأنه يوجد عندنا مبالغ ألشخاص غير معروفين‪ ،‬وال يوجد لهم لدينا عناوين أو‬

‫‪Ed‬‬
‫تليفونات‪ ،‬وإنما أسماء فقط‪ ،‬ومضى عليها من ‪ 10 -1‬سنوات‪ ،‬ولم يراجعنا أحد لطلبها‪ ،‬وننقلها‬
‫م ن دفتر آلخر كل عام‪ ،‬وقد يئسنا من اتصالهم بنا أو حصولنا عليهم‪ ،‬لذلك أحببنا أن نستفتي‬
‫سماحتكم في حكم هذه المبالغ‪ ،‬وما هي الطريقة التي يمكن معالجة هذه المبالغ بها؟‬
‫فأجابوا ‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكر من عدم معرفة عناوينهم أو أرقام تليفوناتهم‪ ،‬وإنما تعرفون‬

‫‪F‬‬
‫أسماءهم فقط‪ ،‬فاضبطوا مقدار ما يخص كال منهم من المبالغ‪ ،‬ثم تصدقوا بها عنهم‪ ،‬فإن جاءكم‬
‫منهم أحد فأخبروه بما فعلتم‪ ،‬فإن رضي بذلك فالحمد هلل‪ ،‬وإن طلب حقه فأعطوه إياه ولكم األجر‬

‫‪PD‬‬
‫وتبرأ ذمتكم " انتهى ‪ .‬وهللا‬
‫أعلم وأحكم‬
‫‪te r‬‬
‫‪as‬‬
‫‪nM‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة‪ :‬هل يجوز للمرأة أن تصلى ما فاتها من صاله اثناء‬
‫الحيض بعد انتهاءه؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫هذا سؤال جيد ويقول أهل العلم بالنسبة للمرأة الحائض ال تجوز لها الصالة وال الصوم وال‬
‫‪di‬‬

‫الطواف بالبيت الحرام وال مس المصحف‪-‬وهناك اختالف في هذا األمر‪ -‬وال معاشرة الزوج‪،‬‬
‫تصل ولم تصم‪"...‬الحديث‬
‫ِ‬ ‫لقول النبي صلى هللا ع ليه وسلم عن المرأة ‪": ....‬أليس إذا حاضت لم‬
‫رواه البخاري ‪.‬‬
‫‪a te‬‬

‫وهي غير مطالبة شرعاً باالغتسال إال بعد النقاء من دم الحيض‪ ،‬فإذا انقطع عنها دم الحيض‬
‫وجب عليها الغسل‪ ،‬وال تقضي ما فات من الصلوات مدة الحيض‪ ،‬ولكنها تقضي ما فاتها من‬
‫الصوم‪.‬‬
‫لقول عائشة رضي هللا عنها‪ ":‬كنا نؤمر بقضاء الصوم وال نؤمر بقضاء الصالة" رواه مسلم ‪.‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫ولكن ينبغي أن نلفت النساء ألمر هام قاله ‪-‬فضيلة الشيخ عبدهللا بن جبرين‪ -‬رحمه هللا‪- :‬‬
‫‪ -‬إذا طهرت المرأة قبل دخول وقت صالة المغرب فتصلي الظهر والعصر‪.‬‬
‫‪-‬إذا طهرت بعد دخول وقت صالة المغرب فتصلي المغرب فقط‪.‬‬

‫‪Ed‬‬
‫‪ -‬إذا طهرت قبل صالة الظهر فال تصلي شيئا‪.‬‬
‫‪ -‬إذا طهرت بعد صالة العشاءوقبل دخول وقت الفجر فتصلي المغرب والعشاء‪.‬‬
‫‪ -‬إذا حاضت بعد دخول وقت الصالة فعليها قضاء تلك الصالة بعد طهرها‪.‬‬
‫‪ -‬إذا طهرت المرأة قبل خروج وقت صالة الفجر فعليها قضاء تلك الصالة‪.‬‬

‫‪F‬‬
‫أي إذا أذن المؤذن ألي صالة ودخل الوقت ثم حاضت بعد األذان بقيت الصالة دينا عليها حتى‬
‫تطهر فتقضي هذا وهللا أعلم وأحكم‬

‫‪PD‬‬
‫‪te r‬‬
‫‪as‬‬

‫السؤال رقم‪110/‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة‪ :‬السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‬
‫‪nM‬‬

‫هل االخوان شركاء في الدماء التي سالت ؟‬


‫الجواب‪:‬‬
‫وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته‪..‬‬
‫ال افهم سؤالك يحتاج إلعادة صياغة وهل تقصدين األخوان المسلمين وموت ابنائنا من الجيش‬
‫في سيناء؟‬
‫‪di‬‬

‫توضيح من صاحبة السؤال‪..‬‬


‫اقصد‪ .‬االخوان المسلمين في مصر كل الدماء فض رابعة و ما حدث قبلها و بعدها أاسفة على‬
‫هذا السؤال لكن فعال محتاره‪.‬‬
‫‪a te‬‬

‫الرد بعد التوضيح‪:‬‬


‫هو سؤال في الواقع محير لعدم ظهور الحقيقة والبينة من كثرة االتهامات من الجانبين قال أهل‬
‫العلم االشتراك في الجريمة في الفقه اإلسالمي ينقسم إلى نوعين رئيسين هما ‪ :‬االشتراك‬
‫المباشر للجريمة ‪ ،‬واالشتراك غير المباشر للجريمة‪.‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫االشتراك ال مباشر للجريمة يظهر بصورة االتفاق بين الجناة قبل ارتكاب الجريمة ‪ ،‬أو بصورة‬
‫التوافق بين الجناة على ارتكاب الجريمة في نفس الزمن بدون اتفاق مسبق بينهم على ارتكابها ‪،‬‬
‫أو بصورة التعاقب بين الجناة على ارتكاب الجريمة ‪.‬‬

‫‪Ed‬‬
‫أما االشتراك غير المباشر للجريمة يظهر بصورة إعانة الشريك المباشر للجريمة على ارتكاب‬
‫الجريمة ‪ ،‬أو االشتراك بصورة التحريض من الشريك غير المباشر للجريمة لمن يباشر ارتكابها‬
‫من غير إجبار له أو إكراه على أن يرتكب الجريمة ‪.‬‬
‫وفي ظني أن ما حدث من دماء شارك فيه الكثير بسبب التنافر والعداء والتحريض فكانت فوضي‬

‫‪F‬‬
‫خالقة وال استطيع ان أقول أنها مسئولية االخوان وحدهم ولكن قطعا يشاركون في هذه الجريمة‬
‫بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وكذلك اطراف عديدة واألمور غامضة البد من أدلة وال يجوز‬

‫‪PD‬‬
‫اتهام الناس بمجرد الظن‪ ،‬ولذلك أمر هللا تعالى قبل النهي عن التجسس باجتناب كثير من الظن‪،‬‬
‫سوا { ‪.‬الحجرات‪11 :‬‬ ‫س ُ‬ ‫اجتَنِبُوا َكثِيرً ا ِمنَ الظَّ ِن ِإنَّ بَ ْعضَ الظَّ ِن ِإثْ ٌم وَ َال تَ َج َّ‬ ‫فقال‪ :‬يَا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنُوا ْ‬
‫والحقيقة الوحيدة الملموسة أن هناك أرواح بريئة ماتت بال ذنب ربما ذهبت وتعلم أنها تساهم في‬
‫الجريمة وبعضها ال يدري وعلي نيته ي بتغي رضا ربه وهناك علي الجانب اآلخر ارواح أخري‬
‫والكل مسئول عنها وهللا تعالي اعلم بالسرائر فالكثير من الكذب واالتهامات من الجانبين وما‬
‫‪te r‬‬
‫نعيشه اختي فتنة نسأل هللا أن يلهمنا اإلخالص له سبحانه في القول والعمل وسوف نظل جميعا‬
‫حائرين حتي ينبلج األمر في يوم من األي ام ولكن اآلن كما قلت الحقيقة ضائعة بدون ادلة ويوم‬
‫القيامة سيظهر هللا الحقيقة علي رؤوس االشهاد‬
‫سلَّ َم‬
‫سو ُل اللَّ ِه صَ لَّى اللَّ ُه عَ لَيْ ِه وَ َ‬ ‫وعَ نْ عَ بْ ِد اللَّ ِه َقا َل ‪َ :‬قا َل رَ ُ‬
‫‪as‬‬

‫الدمَا ِء )) مسلم في القسامة ‪-1111-‬‬ ‫(( إِنَّ أَوَّ َل مَا يُ ْح َك ُم بَيْنَ الْ ِعبَا ِد ِفي ِ‬
‫الدمَاء ‪ ،‬وَ أَنَّ َها أَوَّ ل مَا يُ ْقضَ ى ِفي ِه بَيْن النَّاس يَوْ م الْ ِقيَامَة ‪ ،‬وَ َه َذا لِ ِعظَ ِم‬ ‫قال النووي ‪ِ :‬في ِه تَ ْغلِيظُ أَمْر ِ‬
‫أَمْر َها وَ َكثِير خَ طَر َها ‪.‬ا‪.‬هـ‬
‫‪nM‬‬

‫ون ِباألَ َه ِم ‪ ،‬وَ ال َّذنْب يَ ْعظُ ُم‬ ‫قال الحافظ في الفتح ‪ :‬وَ ِفي الْ َح ِديث ِعظَ ُم أَمْر الدَّم ‪َ ،‬ف ِإنَّ الْ ُبدَا َء َة ِإنَّمَا تَ ُك ُ‬
‫اإلنْسَانِيَّ ِة َغايَ ُة ِفي َذلِكَ ‪ .‬وَ َق ْد وَ رَ َد ِفي‬ ‫س َد ِة وَ تَ ْف ِويت الْ َمصْ لَ َحة ‪ ،‬وَ ِإعْ دَا ُم الْ ِبنْيَ ِة ِ‬
‫ب ِعظَم الْ َم ْف َ‬ ‫س ِ‬‫ِب َح َ‬
‫ش ِهيرَ ٌة ‪.‬ا‪.‬هـ‬ ‫َات َكثِيرَ ٌة وَ آثَارٌ َ‬ ‫التَّ ْغلِيظ ِفي أَمْر الْ َقتْل آي ٌ‬
‫وانصحك أن تكوني علي الحياد وأن تطرحي كل األقوال واألفعال بصرف النظر عن صاحبها‬
‫‪di‬‬

‫علي الكتاب والسنة ففيهما الحق كل الحق وهللا المستعان‬


‫‪a te‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪110/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪ :‬هل صدق هللا العظيم من السنه؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أعلم أخي أن العلماء علمونا رحم هللا من مات منهم وبارك في عمر من هم علي قيد الحياة وأنا‬
‫اذكر كالمهم ‪:‬من قال‪ :‬صدق هللا عند المناسبات ـ مثل أن يقع شيء من األشياء التي أخبر هللا‬
‫بها فيقول‪ :‬صدق هللا تأكيدا لخبر هللا ـ فهذا جائز‪ ،‬لورود السنة به‪ ،‬ففي الحديث عن بريدة قال‪:‬‬
‫‪te r‬‬
‫كان رسول هللا صلى هللا عليه وس لم يخطبنا إذ جاء الحسن والحسين ـ عليهما السالم ـ عليهما‬
‫قميصان أحمران يمشيان ويعثران‪ ،‬فنزل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم من المنبر فحملهما‬
‫ووضعهما بين يديه‪ ،‬ثم قال‪ :‬صدق هللا‪ :‬إنما أموالكم وأوالدكم فتنة ـ فنظرت إلى هذين الصبيين‬
‫‪as‬‬

‫يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما‪.‬‬


‫رواه الترمذي‪ ،‬والحاكم في المستدرك وقال‪ :‬صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ـ ووافقه‬
‫الذهبي‪ ،‬وصححه األلباني‪.‬‬
‫‪nM‬‬

‫وأما المداومة على قول‪ :‬صدق هللا العظيم‪ ،‬بعد التالوة ـ فقد ذكر جمع من المحققين من العلماء‬
‫المعاصرين أنها بدعة إضافية‪ ،‬وقالوا هو ذكر مطلق‪ ،‬فتقييده بزمان‪ ،‬أو مكان‪ ،‬أو حال من‬
‫األحوال‪ ،‬ال بد له من دليل‪ ،‬إذ األذكار المقيدة ال تكون إال بدليل‪ ،‬وال يمكن االعتماد في ذلك على‬
‫أصل اإلباحة‪ ،‬للقاعدة الفقهية‪ :‬األصل في العبادات التحريم‪ ،‬واألصل في العادات اإلباحة‪ .‬انتهي‬
‫وعلى ذلك‪ :‬فإن التزام هذه الصيغة بعد قراءة القرآن ال دليل عليه‪ ،‬والتعبد بما لم يشرع ال يجوز‬
‫‪di‬‬

‫هذا وهللا أعلم وأحكم‬


‫‪a te‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪:‬‬
‫هل ورد عن رسول هللا صل هللا عليه وسلم أنه كان يقول بعض انتهاء القراءة من‬
‫القرآن" سبحانك اللهم بحمدك ال اله اال انت أستغفرك واتوب اليك"‬
‫الجواب‪:‬‬
‫هللا ‪ -‬صلى هللا عليه‬ ‫سو ُل ِ‬ ‫ت ‪ :‬مَا َجلَسَ رَ ُ‬ ‫ش َة‪-‬رضي هللا عنها‪َ -‬قالَ ْ‬ ‫لعلك تقصدي حديث عَ ائِ َ‬
‫‪te r‬‬
‫سو َل‬‫ت‪َ :‬ف ُقلْتُ ‪ :‬يَا رَ ُ‬ ‫َات‪َ ،‬قالَ ْ‬
‫وسلم‪ -‬م َْج ِلسًا َقطُّ‪ ،‬وَ الَ تَالَ ُقرْ آناً‪ ،‬وَ الَ صَ لَّى صَ الَ ًة ِإالَّ خَ تَ َم َذ ِلكَ ِب َك ِلم ٍ‬
‫َات ؟‬ ‫ْت ِب َه ُؤالَ ِء الْ َكلِم ِ‬‫س م َْجلِساً‪ ،‬وَ الَ تَتْلُو ُقرْ آنًا‪ ،‬وَ الَ تُصَ لِي صَ الَ ًة ِإالَّ خَ تَم َ‬ ‫هللا‪ ،‬أَرَ اكَ مَا تَ ْجلِ ُ‬
‫ِ‬
‫سب َْحانَكَ‬‫شراً ُكنَّ لَ ُه َك َّفارَ ًة‪ُ " :‬‬ ‫َقا َل‪ (( :‬نَ َع ْم‪ ،‬مَنْ َقا َل خَ يْراً ُختِ َم لَ ُه طَابَعٌ عَ لَى َذلِكَ الْخَ ي ِْر‪ ،‬وَ مَنْ َقا َل َ‬
‫‪as‬‬

‫ستَ ْغ ِف ُركَ وَ أَت ُ‬


‫ُوب ِإلَيْكَ ‪".‬‬ ‫ت‪ ،‬أَ ْ‬ ‫للَّ ُه َّم وَ ِب َح ْم ِدكَ ‪ ،‬الَ ِإلَ َه ِإالَّ أَنْ َ‬
‫صححه الشيخ األلباني في "الصحيحة" (‪ )111/1‬وقال الشيخ ُم ْق ِبل الوادعي في "الجامع‬
‫حديث صحيحٌ ‪].‬‬ ‫ٌ‬ ‫الصحيح مما ليس في الصحيحين( "‪): [111/1‬هذا‬
‫‪nM‬‬

‫ونعم‪ ..‬بعض أهل العلم قالوا أن الحديث فيه اضطراب وذلك أن جملة "وَ الَ تَتْلُو ُقرْ آنًا" ليست في‬
‫جميع روايات هذا الحديث بل هي زيادة في بعضها‪.‬‬
‫والمشهور ان هذا الدعاء يقال في كفارة المجلس أي مجلس ولكن هل بعد قراءة القرآن يقال؟‬
‫للشيخ العالمة محمد علي فركوس حفظه هللا سئل هل يؤخذ من الحديث استحباب اإلتيان بهذا‬
‫ا لذكر بعد تالوة القرآن ؟‬
‫‪di‬‬

‫فأجاب حفظه هللا‪:‬‬


‫هذا كفارة المجلس‪ ،‬سواء مجلس علم أو إصالح أو عقد زواج أو غيره‪ ،‬يذكره فهو كفارة‬
‫للمجلس فإنه قد يقول أمورا غير صحيحة‪ ،‬و في القرآن قد تنتابه أشياء غير صحيحة‪ ،‬فإذا أتى به‬
‫‪a te‬‬

‫فال بأس ‪.‬انتهي هذا وهللا أعلم وأحكم‬


‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪ :‬لو تكرمت فضيلة الشيخ الفاضل‪.....‬هل يجوز شراء‬
‫سيارة نصف نقل للعمل عليها من البنوك ؟‬
‫علما ان البنوك في السعودية تعطى السيارة بنظام التأجير المنتهى بالتمليك حتى‬
‫يلتزم المشترى بالسداد وفي نهاية األقساط يتم نقل ملكية السيارة من البنك إلى‬
‫المؤجر (المشترى)‪.‬نرجو التوضيح وللعامة جزاكم هللا خيرا‬
‫‪te r‬‬
‫وأضاف األخ الفاضل‪..‬‬
‫السعودية ال تسمح لألجانب بالتعامل مع البنوك في السيارات النقل أو النصف نقل‬
‫‪..‬وتكون هذه العملية كلها من خالل الكفيل كوسيط حتى تكتب السيارة على اسمه‬
‫‪as‬‬

‫‪...‬جزاكم هللا خيرا‬


‫الجواب‪:‬‬
‫أخي الحبيب فيما نعلم أن شركات بيع السيارات بنظام التأجير المنتهى بالتمليك؟ منتشرة في‬
‫‪nM‬‬

‫السعودية والعلماء في هذه المسألة علي قولين‪ :‬أحدهما المنع لحديث( نهى رسول هللا صلى هللا‬
‫عليه وسلم عن بيعتين في بيعة)‬
‫أخرجه الترمذي والنسائي بسند صحيح عن أبي هريرة رضي هللا عنه‪.‬‬
‫والقول الثاني‪ :‬الجواز‪ ،‬وقالوا‪ :‬ونهيه صلى هللا عليه وسلم (عن بيعتين في بيعة) يَعنى بذلك بيع‬
‫العينة‪ ،‬وأما الشروط في البيع فمهما تعددت فال حرج؛ ما لم تخالف كتاب هللا أو سنة رسوله‬
‫‪di‬‬

‫صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬


‫ولكن ما يستريح له القلب هو ما ذهب إليه الكثير من العلماء األفاضل وفي المملكة بالذات إن‬
‫اإليجار المنتهي بالتمليك ال يجوز الشتماله على عدة محاذير شرعية ومن ثم من قال بالجواز لم‬
‫‪a te‬‬

‫يصب كبد الحقيقة وهللا أعلم واحكم ‪.‬‬


‫وأذكر لك مثال واحد يدل علي عدم شرعيته لتدرك حقيقة أمره ثم احيلك إلي فتوي في هذا الصدد‬
‫فيها ما كفي وشفي‪:‬‬
‫أعلم أخي الحبيب أن هذا يخالف الحديث المذكور ( نهى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عن‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫بيعتين في بيعة) وليس صوابا ما فسره من اباح ذلك فهناك عقدين للبيع علي السيارة وهذا عجيب‬
‫وغير صحيح شرعا قال أهل العلم‪ :‬فالبيع يلزم منه انتقال العين‪-‬أي السيارة‪ -‬بمنافعها إلى ملك‬
‫المشتري ‪ ،‬فضمانها عليه ومنافعها له ‪ ،‬واإليجار يلزم منه أن تبقى العين في ملك صاحبها وينتفع‬

‫‪Ed‬‬
‫المستأجر بالمنافع فقط ‪ ،‬وال تصرف له في العين ‪.‬انتهي‪.‬‬
‫بل واألدهى من ذلك جعل الضمان و الصيانة للسيارة علي المشتري رغم أنه ال يملكها فعليا بل‬
‫ربما ال يملكها لسبب من األسباب ولذلك أهل العلم اشترطوا شروطاً لصحة هذا البيع فقالوا‪:‬‬
‫عقد اإلجارة المنتهي بالتمليك ‪ ،‬له صور ‪ ،‬منها الجائز ‪ ،‬ومنها الممنوع ‪ .‬ومن الصور الجائزة ‪:‬‬

‫‪F‬‬
‫أن يقترن بعقد اإلجارة وع ٌد بالبيع ‪ ،‬ثم إذا انتهت اإلجارة أجرى الطرفان عقد البيع بما يتفقان‬
‫عليه من ا لثمن ‪ ،‬فهذا جائز‪.‬‬

‫‪PD‬‬
‫ومنها ‪ :‬أن يقترن عقد اإلجارة بعقد هب ٍة للعين معلقا على سداد كامل األجرة ‪ ،‬أو بوع ٍد بالهبة بعد‬
‫سداد كامل األجرة ‪ ،‬فهذا جائز‪.‬‬
‫ويشترط في جميع الصور الجائزة أن تكون اإلجارة حقيقية ‪ ،‬غير ساترة للبيع ‪ ,‬فيكون ضمان‬
‫المؤجر (الشركة) ‪ ،‬ال على المستأجر ‪ ،‬وكذلك نفقات‬ ‫ِ‬ ‫السلعة المؤجرة أي السيارة أو العقار على‬
‫المؤجر ال على المستأجر طوال مدة اإلجارة ‪ ،‬وهذا بخالف البيع ‪ ،‬فإن‬ ‫ِ‬ ‫الصيانة تكون على‬
‫‪te r‬‬
‫الضمان فيه والصيانة كلها على المشتري ‪ ،‬ألنه يملك السلعة بمجرد العقد ‪ ،‬ويكون ضمانها عليه‬
‫إذا استلمها ‪.‬انتهي‬
‫والعقد علي هذه الصورة فاسد قطعا والعلة التي من أجلها حكم العلماء بفساد اإلجارة كما قالوا‪:‬‬
‫‪as‬‬

‫إذا تم االتفاق مع المستأجر على أن ضمان العين المستأجرة عليه ‪ :‬أن تكاليف هذا الضمان‬
‫مجهولة ‪ ،‬فقد يتكلف الكثير أو القليل من المال ‪ ،‬أو ال يتكلف شيئاً ‪ ،‬حسب األعطال التي تحصل‬
‫للسيارة ‪ ،‬وهذه الجهالة تفسد العقد ‪ ،‬ألن من شروط صحة عقد البيع ـ وكذلك اإلجارة ـ ‪ :‬علم‬
‫‪nM‬‬

‫المؤجر والمستأجر باألجرة المدفوعة‪.‬انتهي‬


‫ِ‬
‫المؤجر على المستأجر ضمان العين ‪ ،‬فالشرط فاسد‬ ‫ِ‬ ‫وقال في "المغني" (‪ " : )111/1‬فإن شرط‬
‫؛ ألنه ينافي مقتضى العقد‪.‬‬
‫واليك أخي الفاضل ما ذكرته هيئة كبار علماء المملكة في بيان وفتوي بهذا الصدد وهم وفيهم‬
‫جهابذة مثل ‪:‬‬
‫‪di‬‬

‫وعلي رأسها الشيخ عبدالعزيز بن عبدهللا بن محمد آل الشيخ والشيخ صالح بن محمد اللحيدان‬
‫والشيخ محمد بن صالح العثيمين‪.‬‬
‫و د‪ /‬صالح بن فوزان و د‪ /‬بكر بن عبدهللا أبو زيد وغيرهم من علمائنا االفاضل‬
‫‪a te‬‬

‫ومما قالوه ‪ :‬فإن مجلس هيئة كبار العلماء درس موضوع اإليجار المنتهي بالتمليك في دورته‬
‫التاسعة واالربعين ‪ ،‬والخمسين ‪ ،‬والحادية والخمسين ‪ ،‬بناء على استفتاءات متعددة وردت إلى‬
‫الرئاسة العامة إلدارات البحوث ا لعلمية واإلفتاء ‪ ،‬واطلع على البحوث المعدة في الموضوع من‬
‫قبل عدد من الباحثين ‪.‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫وفي دورته الثانية والخمسين المنعقدة في الرياض ابتداء من تاريخ ‪29/10/1420‬هـ ‪ .‬استأنف‬
‫دراسة هذا الموضوع ‪ ،‬وبعد البحث والمناقشة رأى المجلس باألكثرية أن هذا العقد غير جائز‬
‫شرعا لما يأتي ‪:‬‬

‫‪Ed‬‬
‫أوال ‪ :‬أنه جامع بين عقدين على عين واحدة غير مستقر على احدهما وهما مختلفان في الحكم‬
‫متنافيان فيه ‪ .‬فالبيع يوجب انتقال العين بمنافعها إلى المشتري ‪ ،‬وحينئذ ال يصح عقد اإلجارة‬
‫على المبيع ألنه ملك للمشتري ‪ ،‬واإلجارة توجب انتقال منافع العين فقط إلى المستأجر ‪ .‬والمبيع‬
‫مضمون على المشتري بعينه ومنافعه ‪ ،‬فتلفه عليه عينا ومنفعة ‪ ،‬فال يرجع بشيء منهما على‬

‫‪F‬‬
‫البائع ‪ ،‬والعين المستأجرة من ضمان مؤجرها ‪ ،‬فتلفها عليه عينا ومنفعة ‪ ،‬إال أن يحصل من‬
‫المستأجر تعد أو تفريط ‪.‬‬

‫‪PD‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أن األجرة تقدر سنويا أو شهريا بمقدار مقسط يستوفى به قيمة المعقود عليه ‪ ،‬يعده البائع‬
‫أجرة من أجل أن يتوثق بحقه حيث ال يمكن للمشتري بيعه ‪.‬‬
‫مثال ذلك ‪ :‬إذا كانت قيمة العين التي وقع عليها العقد خمسين ألف لاير وأجرتها شهريا ألف لاير‬
‫حسب المعتاد جعلت األجرة ألفين ‪ ،‬وهي في الحقيقة قسط من الثمن حتى تبلغ القيمة المقدرة ‪،‬‬
‫فإن أعسر بالقسط األخير مثال سحبت منه العين باعتبار أنها مؤجرة وال يرد عليه ما أخذ منه‬
‫‪te r‬‬
‫بناء على أنه استوفى المنفعة ‪ .‬وال يخفى ما في هذا من الظلم واإللجاء إلى االستدانة إليفاء‬
‫القسط األخير‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬أن هذا العقد وأمثاله أدى إلى تساهل الفقراء في الديون حتى أصبحت ذمم كثير منهم‬
‫‪as‬‬

‫مشغولة منهكة ‪ ،‬وربما يؤدي إلى إفالس بعض الدائنين لضباع حقوقهم في ذمم الفقراء ‪.‬‬
‫ويرى المجلس أن يسلك المتعاقدان طريقا صحيحا وهو أن يبيع الشيء ويرهنه على ثمنه ويحتاط‬
‫لنفسه باالحتفاظ بوثيقة العقد واستمارة السيارة ونحو ذلك وهللا الموفق ‪.‬‬
‫‪nM‬‬

‫وصلى هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ‪.‬‬


‫وبهذه يتبين لك حقيقة هذا العقد لشراء السيارة وسواء عن طريقك أو الكفيل وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪di‬‬
‫‪a te‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة ‪:‬سؤال شيخنا الفاضل الشيخ سيد مبارك‬
‫امرأة معها مبلغ من المال هو من مالها الخاص ورثته عن والدها وضعته في دفتر‬
‫توفير بدون ارباح ومر عليه عام هل يجوز اخراج الزكاة وهل مقدار الزكاة مثل‬

‫‪Ed‬‬
‫نصاب الذهب؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أختنا الفاضلة‪..‬‬
‫ال يجوز إيداع المال في البنوك الربوبية أو مكاتب التوفير ألنه كما ال يخفي فيه إعانة ألصحاب‬

‫‪F‬‬
‫الربا ومؤسساته علي ال باطل‪ ،‬ولو بدون فائدة‪ ،‬وفي البنوك اإلسالمية رغم بعض المحاذير التي ال‬
‫تخفي‪.‬‬

‫‪PD‬‬
‫ولمعلوماتك اإلسالم ال يحل الحرام بمجرد التسمية بل بااللتزام بالشرع من كتاب وسنة إال أنها –‬
‫أي بعض البنوك اإلسالمية‪ -‬نحسبها علي خير لوجود بعض أهل العلم االفاضل القائمين بتوجيهها‬
‫وعموما يجوز في حالة الضرورة وخوفا علي المال من السرقة وما اشبه هذا إيداع المال في‬
‫البنوك الربوبية أو مكاتب البريد مع عدم أخذ أي فوائد ألنها محرمة وربا صريح فيه وعيد شديد‬
‫عفانا هللا إيانا وإياكم من الحرام والشبهات فقد قال تعالى‪{ :‬يا أيها الذين آمنوا اتقوا هللا وذروا ما‬
‫‪te r‬‬
‫بقي من الربا إن كنتم مؤمنين* فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من هللا ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس‬
‫أموالكم ال تَظْـلِمون وال تُظْـلَمون} البقرة‪111 ،111 :‬‬
‫وقال صلى هللا عليه وسلم ‪" :‬درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ست وثالثين زنية" رواه‬
‫‪as‬‬

‫أحمد وروى مسلم من ح ديث جابر أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال ‪" :‬لعن آكل الربا‬
‫وموكله وكاتبه وشاهديه"‪ ،‬وقال‪" :‬هم سواء "يعني في اإلثم ‪.‬‬
‫فأن كان لضرورة وخوفا علي المال وحفظه وذلك من ضروريات الدين الخمس فال باس ونسأل‬
‫‪nM‬‬

‫هللا أن يتجاوز عنا الخطأ والجهل وعدم القصد‪.‬‬


‫وبالنسبة لمقدار الزكاة عندما يحين الحول وهو سنة قمرية‪-‬أي بالتاريخ العربي‪ -‬وليست ميالدية‬
‫تجب على كل المبلغ إذا بلغ نصابا "أي ما يعادل ‪ 11‬جم من الذهب الخالص" والذهب الخالص‬
‫ليس عيار ‪ 11‬أو ‪ 11‬بل الذهب الخالص الذي تحسب عليه الزكاة كما قال علمائنا هو عيار ‪.11‬‬
‫فالعيار الذي يعتمد في تحديد نصاب الزكاة هو عيار ‪ ،11‬وذلك أنه هو الذهب الخالص‪ ،‬وأما‬
‫‪di‬‬

‫الذهب من عيار ‪ 11‬أو ‪ 11‬فإنه ليس ذهبا خالصا‪ ،‬بل فيه معادن وفلزات أخرى‬
‫ومن ثم اعرفي سعر عيار الذهب عند بلوﻍ النصاب واستحقاق الزكاة وانظري حاصل ضرب‬
‫سعر العيار في ‪ 11‬جرام والناتج هو المبلغ الذي يستحق عليه الزكاة فأن تساوي أو زاد نخرج‬
‫‪a te‬‬

‫زكاته ربع العشر وأن قل فال زكاة فيه‪.‬‬


‫ولكن هناك تنبيه ال يفوتك لو لم يبلغ المال النصاب وهو سعر ‪ 11‬جرام ذهب بعد سنة قمرية فال‬
‫يجوز إخراج الزكاة كما قلنا أنفا ألنه لو أخرجت الزكاة قبل بلوﻍ النصاب والحول فهو صدقة‬
‫وليس زكاة‪.‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫ف عَ لِ ْمنَا ُه ‪ ،‬وَ لَوْ‬ ‫ب ‪ِ ،‬ب َغي ِْر ِخ َال ٍ‬ ‫ك النِصَ ا ِ‬ ‫وز تَ ْع ِجي ُل الزَّ َكا ِة َقبْ َل ِملْ ِ‬
‫قال ابن قدامة‪ -‬رحمه هللا‪َ : -‬ال ي َُج ُ‬
‫سب َِب ِه " انتهى‬ ‫ب ‪ ،‬لَ ْم ي َُجزْ ؛ ِألَنَّ ُه تَع ََّج َل الْ ُح ْك َم َقبْ َل َ‬‫ب ‪َ ،‬فع ََّج َل زَ َكاتَ ُه ‪ ،‬أَوْ زَ َكا َة نِصَ ا ٍ‬ ‫َملَكَ بَ ْعضَ نِصَ ا ٍ‬
‫من "المغني" ‪111/1‬‬

‫‪Ed‬‬
‫ويجوز إخراج الزكاة أن اكتمل النصاب وقبل الحول من باب التعجيل بالخير بمعني لو كان المبلغ‬
‫يساوي أو يزيد عن سعر ‪ 11‬جرام ذهب عيار ‪ 11‬ولكن مازال لم يبلغ الحول أي سنة قمرية‬
‫جاز اخراج الزكاة أن كان في ذلك مصلحة لمن يستحقها أو أيام فاض لة كرمضان بمعني إذا‬
‫وجبت عليه في شوال فأخرجها صاحبها في رمضان مثال ‪ :‬أجزأه ذلك ‪.‬‬

‫‪F‬‬
‫قال شيخ اإلسالم ابن تيمية رحمه هللا‪:‬‬
‫ور الْ ُعلَمَا ِء َك َأ ِبي َحنِي َف َة‬‫وز ِعنْ َد ُج ْم ُه ِ‬ ‫ب ‪َ :‬في َُج ُ‬ ‫ب الْ ُو ُجو ِ‬ ‫سبَ ِ‬ ‫َ‬
‫" وَ أمَّا تَ ْع ِجي ُل الزَّ َكا ِة َقبْ َل ُو ُج ِ‬
‫وب َها ‪ ،‬بَ ْع َد َ‬
‫ي وَ أَ ْحمَد ؛ َفي َُج ُ‬

‫‪PD‬‬
‫وض التِ َجارَ ِة إ َذا َملَكَ النِصَ ابَ "‬ ‫َاشيَ ِة وَ النَّ ْق َدي ِْن وَ ُع ُر ِ‬‫وز تَ ْع ِجي ُل زَ َكا ِة الْم ِ‬ ‫وَ ال َّ‬
‫شا ِف ِع ِ‬
‫انتهى من "مجموع الفتاوى ‪" -25/ 85 .‬هذا وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪te r‬‬
‫‪as‬‬
‫‪nM‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪ :‬ارجوا من حضرتك أن يسع صدرك لسؤالي ألنى فعال‬
‫تعبانة نفسيا وال أجد حل ومحتاجه أعرف رأى الدين والشرع فيه‪ .‬لما الزوج يكون‬
‫شغله قطاع خاص فى شركه وهذه الشركة بقالها اكثر من سنتين بتعطي الراتب‬
‫على دفعات ومانعين اإلضافي والحافز ويعطوا للعمال أجازه فى البيت اكثر من‬
‫‪di‬‬

‫المد اومة على الشغل لنقص فى الخامات‪.‬‬


‫ويكون علي الزوج أن يذهب لشغل أخر فتره األجازه ليدخل للبيت المال وال يوجد‬
‫أي دخل أخر سوى الراتب بتاعه ده ‪،‬وغير كدا إنه يقعد طول الوقت فى البيت كل‬
‫‪a te‬‬

‫اساليب التعذيب من ضرب إلهانة وسب وضرب لألطفال‪.‬‬


‫وإذا طلبت منه أنه يشوف شغل أخر ليعينا على هذه الحياة الصعبة يقول اختاروا‬
‫يا الوظيفة دي يا اشوف حل تأنى ويطلب أن الزوجة إللى تشتغل‪ .‬وهو يزال كما‬
‫هو مبسوط من الراحة وفرض السيطرة‪.‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أختنا الفاضلة ديننا دين يحث علي العمل والسعي وكيف ال وهللا تعالي يقول في كتابه الكريم‬
‫ُور} ‪-11‬الملك‬ ‫وال َفا ْمشُوا ِفي َمنَا ِك ِب َها وَ ُكلُوا ِمن ِرزْ ِق ِه ۖ وَ ِإلَيْ ِه النُّش ُ‬ ‫{هُوَ الَّ ِذي َج َع َل لَ ُك ُم ْاألَرْ ضَ َذلُ ً‬

‫‪Ed‬‬
‫ومعني { فامشوا في مناكبها } أي‪ :‬السعي لطلب الرزق والمكاسب‪.‬‬
‫يف وَ ِفى‬ ‫ى خَ يْرٌ وَ أَ َحبُّ ِإلَى اللَّ ِه ِمنَ الْ ُم ْؤ ِم ِن الضَّ ِع ِ‬ ‫ونبينا – صلي هللا عليه وسلم قال "الْ ُم ْؤ ِم ُن الْ َق ِو ُّ‬
‫شي ٌء َفالَ تَ ُق ْل لَوْ أَنِى َف َعلْتُ‬ ‫ستَ ِعنْ ِباللَّ ِه وَ الَ تَ ْع ِجزْ وَ ِإنْ أَصَ ابَكَ َ‬ ‫اح ِرصْ عَ لَى مَا يَنْ َف ُعكَ وَ ا ْ‬ ‫ُك ٍل خَ يْرٌ ْ‬
‫ان " رواه مسلم ( ‪1111‬‬ ‫شيْطَ ِ‬ ‫شا َء َف َع َل َف ِإنَّ لَوْ تَ ْفتَ ُح عَ َم َل ال َّ‬ ‫َكانَ َك َذا وَ َك َذا ‪.‬وَ لَ ِكنْ ُق ْل َقد َُر اللَّ ِه وَ مَا َ‬

‫‪F‬‬
‫وقال علمائنا‪ :‬والقوة في هذا الحديث هي قوة اإليمان ‪ ،‬والعلم ‪ ،‬والطاعة ‪ ،‬وقوة الرأي والنفس‬
‫واإلرادة ‪ ،‬ويضاف إليها قوة البدن إذا كانت معينة لصاحبها على العمل الصالح ؛ ألن قوة البدن‬

‫‪PD‬‬
‫وحدها غير محمودة إال أن تُست عمل فيما يحبه هللا تعالى ويرضاه من األعمال والطاعات ‪ ،‬بل قد‬
‫تكون سبباً في المعاصي كالبطش بالناس وإيقاع الضرر بهم وحراسة أماكن المنكرات ‪.‬انتهي‬
‫هذا هو ديننا والسعي للرزق بقوة اإليمان للرجال والنساء ولكن هللا تعالي خص الرجال بالسعي‬
‫والكد وجبلهم علي هذا واعطاه م القوة في البدن والخشونة علي التحمل من أجل السعي للرزق‬
‫ض‬ ‫{الر َجا ُل َقوَّ ا ُمونَ عَ لَى النِسَا ِء ِبمَا َفضَّ َل اللَّ ُه بَ ْعضَ ُه ْم عَ لَىٰ بَ ْع ٍ‬ ‫ولهذا جعل له القوامة فقال تعالي ِ‬
‫‪te r‬‬
‫وَ ِبمَا أَن َفقُوا ِمنْ أَمْوَ الِ ِه} فاألنفاق مسئوليته عمن استرعاهم هللا عنده وجع ل النساء شقائق الرجال‬
‫وفتنه له فأمرهن بالستر والحياء وجبلهم علي الحب وقوة العاطفة الجياشة لتؤدي وظيفتها مع‬
‫الرجل في تربية أوالدها من زوجها ورعايتهم والعناية بزوجها وبيتها والتخفيف عنه بعد يوم‬
‫‪as‬‬

‫عمل شاق وكل منهما يكمل اآلخر وحث علي الزواج للجمع بينهما في الحال ل الذي يرضاه لهما‬
‫وهو الزواج بشروط وأركان وأباحه دون غيره ليكمل كل مهما نقص اآلخر فقال تعالي {وَ ِمنْ‬
‫َات‬‫س ُكنُوا ِإلَيْ َها وَ َج َع َل بَيْنَ ُكم مَّوَ َّد ًة وَ رَ ْح َم ًة ۚ ِإنَّ ِفي ٰ َذلِكَ َآلي ٍ‬ ‫اجا لِتَ ْ‬ ‫ُس ُك ْم أَزْ وَ ً‬
‫آيَاتِ ِه أَنْ خَ لَ َق لَ ُكم ِمنْ أَنف ِ‬
‫‪nM‬‬

‫لِ َقوْ ٍم يَتَ َف َّك ُرونَ (‪ -11‬الروم} والزواج رباط وميثاق غليظ وفيه اكمال المنظومة الحياتية بين الرجل‬
‫والمرأة ونبه نبينا لعظمة مسئولية كل منهما علي الوجه الشرعي حسب طبيعة كل منهما‬
‫سئُو ٌل‬ ‫اع وَ هُوَ َم ْ‬ ‫اس رَ ٍ‬ ‫ير الَّ ِذي عَ لَى النَّ ِ‬ ‫سئُو ٌل عَ نْ رَ ِعيَّتِ ِه َف ْاألَ ِم ُ‬ ‫اع وَ ُكلُّ ُك ْم َم ْ‬ ‫َ‬
‫ومسئوليته فقال أال ُكلُّ ُك ْم رَ ٍ‬
‫ْت بَ ْعلِ َها وَ وَ لَ ِد ِه‬‫اعيَ ٌة عَ لَى بَي ِ‬ ‫سئُو ٌل عَ نْ ُه ْم وَ الْمَرْ أَ ُة رَ ِ‬ ‫اع عَ لَى أَ ْه ِل بَيْتِ ِه وَ هُوَ َم ْ‬ ‫عَ نْ رَ ِعيَّتِ ِه وَ الرَّ ُج ُل رَ ٍ‬
‫اع وَ ُكلُّ ُك ْم َم ْ‬ ‫َ‬
‫سئُو ٌل عَ نْ‬ ‫سئُو ٌل عَ نْ ُه أال َف ُكلُّ ُك ْم رَ ٍ‬ ‫اع عَ لَى مَا ِل س َِي ِد ِه وَ هُوَ َم ْ‬ ‫سئُولَ ٌة عَ نْ ُه ْم وَ الْ َعبْ ُد رَ ٍ‬
‫وَ ِه َي َم ْ‬
‫‪di‬‬

‫رَ ِعيَّتِ ِه " رواه البخاري ( ‪1111‬‬


‫فلو قصر الرجل كزوج أو المرأة كزوجة في مسئوليتهما الفطرية فقد اصابت المنظومة الحياتية‬
‫بين الزوجين الخلل وفسدت العالقة بينهما حتما ولو جلس الرجل في البيت لرعاية األوالد‬
‫‪a te‬‬

‫والطبخ وغير ذلك بما هو عليه من قوة وخشونة فلن يستطيع التوفيق بين مهامه في البيت وبين‬
‫ما فطره هللا عليه ولو المرأة خرجت للعمل بدال منه وما في ذلك من فتنة وهتك للستر والحياء‬
‫مع ما فطرها هللا من عاطفة وضعف لفسدت منظومة المجتمع أيضا ألن المرأة لم تخلق للعمل‬
‫والمشقة واالختالط والتنافس مع الرجال في الصالح والطالح كما ال يخفي‪.‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫وعندما يطلب الرجل من زوجته القيام بوظيفته ومسئوليته فهل يفلح هو في مهامها ووظيفتها‬
‫قطعا ال‪.‬‬
‫ومثل هذا الزوج يفتقد حتما للرجولة التي تعينه علي مشاق الحياة خصوصا في عصرنا هذا وفي‬

‫‪Ed‬‬
‫مصر بالذات وهذه األيام الحالكة التي صارت األسعار والطمع والجشع يثقل كاهل كل بيت‬
‫واسرة‪.‬‬
‫أختنا الفاضلة ال املك لحل مشكلتك إال النصيحة لعلها تكون شافية وتقلل ولو بعضا من النار‬
‫المشتعلة داخلك وتكون بلسما شافيا لقلبك ينشرح لها صدرك وتعينك علي الصبر وما ادراك ما‬

‫‪F‬‬
‫لصبر يا اختاه‬
‫الصبر مفتاح كل خير وثبت في الصحيح أن النبي –صلي هللا عليه وسلم قال"وما أُعْ ِط َي أح ٌد‬

‫‪PD‬‬
‫بر"‬ ‫عطا ًء خيراً وأوسعَ ِمنَ الصَّ ِ‬
‫وكفي بقول هللا تعالي أن كنت صابرة محتسبة أن تكوني ممن يرزقهم هللا الصبر الجميل في‬
‫قوله تعالى‪َ ( :‬فصَ بْرٌ َج ِميلٌ) و معنى الصبر الجميل هو الصبر الذي ال شكوى فيه والذي ال َجزع‬
‫معه وأين أنت أختنا من قوله تعالي { ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من األموال‬
‫واألنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا هلل وإنا إليه راجعون‪.‬‬
‫‪te r‬‬
‫أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} البقرة ‪111 - 111 :‬‬
‫أختنا الفاضلة‪ :‬كوني علي ثقة مهما كان حالك وبالءك فهو ال يستحق‪.‬‬
‫وأن كنت تظني أن كل ما يحدث لك مصيبة تستحق منك كل هذا الجزع والخوف والهم والغم التي‬
‫‪as‬‬

‫تعانيه ويؤثر علي نفسيتك فظنك ليس في محله ألن كل المصائب تهون إال المصيبة في الدين فأن‬
‫تركك للصالة وللصوم والحج وخروجك عم حدود هللا تعالي فيه خسرانك للدنيا واألخرة ومادمت‬
‫أنت مؤمنة إنه لن يصيبك إال ما كتبه هللا لك فال تخافي وكوني علي يقين برحمة هللا تعالي وأن‬
‫‪nM‬‬

‫مع العسر يسرا والبد بعد ظلمة الليل من شروق شمس الصباح‬
‫وا علمي أختنا الفاضلة بارك هللا فيك وفي أوالدك أن الرزق مضمون‪ ’،‬وتذكري قول هللا تعالى ‪:‬‬
‫ين } (‬ ‫ب م ُِّب ٍ‬ ‫ستَوْ دَعَ َها ُك ٌّل ِفي ِكتَا ٍ‬ ‫ستَ َقرَّ َها وَ ُم ْ‬ ‫{ وَ مَا ِمن دَآبَّ ٍة ِفي األَرْ ِ‬
‫ض ِإالَّ عَ لَى الل ِه ِرزْ ُق َها وَ يَ ْعلَ ُم ُم ْ‬
‫هود ‪ ) 1‬وفي الحديث الشريف عن جاب ر رضى هللا عنه عن النبي صلى هللا عليه وسلم أنه قال‬
‫‪ ( :‬يا أيها الناس اتقوا هللا وأجملوا في الطلب فإن نفساً لن تموت حتى تستوفي رزقها وإن أبطأ‬
‫‪di‬‬

‫عنها فاتقوا هللا وأجملوا في الطلب ) ( صحيح سنن ابن ماجة ( ‪ ) 1111‬أي خذوا ما حل ودعوا‬
‫ما حرم‪.‬‬
‫ضيق مخرجا‬ ‫ٍ‬ ‫نعم ‪ ..‬أختنا مهما طال الوقت فأن هللا سوف يجعل لك من كل هماً فرجا ومن كل‬
‫‪a te‬‬

‫ويرزقك من حيث ال تحتسبي ‪ ،‬واعلمي بيقين أنه ليس على الوالد رزق ولده وال على الزوج‬
‫رزق زوجته وال العائل رزق عائلته وال على صاحب العمل رزق عماله ’ وإنما هم جميعاً أسباب‬
‫ين } ( الذريات‬ ‫والرزاق الحقيقي لنا هو هللا جل وعال القائل ‪ِ { :‬إنَّ اللَّ َه هُوَ الرَّ زَّ اقُ ُذو الْقُوَّ ِة الْ َم ِت ُ‬
‫‪)11‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫ولك في رسول هللا أسوة حسنة فقد أخرج البخاري في التفسير أن عمر ابن الخطاب دخل عليه‬
‫ش ُو َها لِيفٌ وَ ِإنَّ ِعنْ َد‬ ‫ت رَ أْ ِس ِه ِوسَا َد ٌة ِمنْ أَد ٍَم َح ْ‬ ‫ش ْي ٌء وَ تَ ْح َ‬‫ير مَا بَيْنَ ُه وَ بَيْنَ ُه َ‬ ‫ص ٍ‬‫وقال (وَ ِإنَّ ُه لَ َعلَى َح ِ‬
‫ير ِفي َجنْ ِب ِه َفبَ َكيْتُ َف َقا َل َما ُيبْ ِكيكَ‬ ‫ص ِ‬‫ِر ْجلَيْ ِه َقرَ ظًا َمصْ ُبوبًا وَ ِعنْ َد رَ أْ ِس ِه أَ َهبٌ ُم َعلَّ َق ٌة َفرَ أَيْتُ أَثَرَ الْ َح ِ‬

‫‪Ed‬‬
‫سو ُل اللَّ ِه َف َقا َل أَمَا تَرْ ضَ ى أَنْ تَ ُكونَ‬ ‫ت رَ ُ‬ ‫سو َل اللَّ ِه ِإنَّ ِكسْرَ ى وَ َقيْصَ رَ ِفيمَا ُهمَا ِفي ِه وَ أَنْ َ‬ ‫َف ُقلْتُ يَا رَ ُ‬
‫لَ ُه ْم ال ُّدنْيَا وَ لَنَا ْاآل ِخرَ ُة)‬
‫و النبي صلى هللا عليه وسلم كان قانع وراضي وكان يدعو هللا ويقول اللهم اجعل رزق آل‬
‫شبِعَ آ ُل ُم َح َّم ٍد صَ لَّى‬ ‫محمداً قوتاً – وكان يربط بطنه من شدة الجوع‪ -‬وعَ نْ أَبِي هُرَ يْرَ َة َقا َل مَا ( َ‬
‫َام ثَ َالثَ َة أَي ٍَّام َحتَّى ُق ِبضَ ) أخرجه البخاري في األطعمة‬ ‫سلَّ َم ِمنْ طَع ٍ‬ ‫اللَّ ُه عَ لَيْ ِه وَ َ‬

‫‪F‬‬
‫وتذكري أنك في دار بالء وليس في دار جزاء– والسعادة وراحة البال ال تكون في المال فقط‬

‫‪PD‬‬
‫وإنما البد من راحة القلب والضمير وهما ال يكونان إال بطاعة هللا تعالي – ال يعني كالمي هذا‬
‫أن ما يفعله الزوج صحيح بل هو محاسب أمام هللا علي تقصيره في مسئوليته ألنه راع ومسئول‬
‫عنك وعن أوالده حتما‪.‬‬
‫ولكن نصيحتي هذه لك لتستريح نفسك ويطمئن قلبك مع السعي ألقناعه ولو عن طريق من يعينك‬
‫من أخوته وأه له ممن يعرف الحق وهو أحق أن يتبع ولكن مع قلة المال وأن اضطريت للعمل‬
‫‪te r‬‬
‫رغم عدم صحة ذلك ولكن الضرورات تبيح المحظورات وانصحك بالقناعة بما تملكي من رزقك‬
‫ساقه هللا إليك إلي حين وأن وسوس الشيطان لك بعدم الرضا والقناعة وظل زوجك ال يأخذ‬
‫باألسباب ويسعي لما هو من مسئو لياته أمام هللا برعايتك ورعاية أوالدك فإن النبي يوصيك أن‬
‫‪as‬‬

‫تنظري إلى من هو أسفل منك حتى ال يغرك الشيطان باهلل الغرور وترضى بما أتاك هللا من‬
‫رزق وأن كان قليال ألنها نعمة يتمنها غيرك ممن هو اسفل منه ‪ .‬وتذكري قول النبي صلى هللا‬
‫ض َل‬ ‫سلَّ َم َقا َل ِإ َذا نَظَرَ أَ َح ُد ُك ْم ِإلَى مَنْ ُف ِ‬ ‫سو َل اللَّ ِه صَ لَّى اللَّ ُه عَ لَيْ ِه وَ َ‬ ‫عليه وسلم (عَ نْ أَ ِبي هُرَ يْرَ َة أَنَّ رَ ُ‬
‫ض َل عَ لَيْ ِه ً) مسلم في الزهد والرقائق‬ ‫عَ لَيْ ِه ِفي الْمَا ِل وَ الْخَ لْ ِق َفلْيَنْظُرْ ِإلَى مَنْ هُوَ أَ ْ‬
‫‪nM‬‬

‫س َف َل ِمنْ ُه ِممَّنْ ُف ِ‬
‫واعلمي أختنا وفقك هللا ويسر لك أمرك وأمر زوجك أننا جميعا في الدنيا بمنزله المسجون عن‬
‫الوصول إلى شهوته فكما قال النبي ( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ) والفقر ليس عيبا لقول‬
‫ت عَ لَى مَنْ‬ ‫سطَ عَ لَيْ ُك ْم ال ُّدنْيَا َكمَا بُ ِسطَ ْ‬ ‫شى عَ لَيْ ُك ْم أَنْ تُبْ َ‬ ‫شى عَ لَيْ ُك ْم وَ لَ ِكنْ أَخَ َ‬ ‫النبي ( َفوَ اللَّ ِه ال الْ َف ْقرَ أَخْ َ‬
‫سو َها وَ تُ ْه ِل َك ُك ْم َكمَا أَ ْهلَ َكتْ ُه ْم ) البخاري في الجزية‬ ‫سو َها َكمَا تَنَا َف ُ‬ ‫َكانَ َقبْلَ ُك ْم َفتَنَا َف ُ‬
‫‪di‬‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫ار‬‫سلَّ َم يُ ْؤتَى ِبأنْع َِم أ ْه ِل ال ُّدنْيَا ِمنْ أ ْه ِل النَّ ِ‬ ‫سو ُل اللَّ ِه صَ لَّى اللَّ ُه عَ لَيْ ِه وَ َ‬ ‫ك َقا َل َقا َل رَ ُ‬ ‫س ب ِْن مَالِ ٍ‬ ‫(عَ نْ أنَ ِ‬
‫ْت خَ يْرً ا َقطُّ َه ْل مَرَّ ِبكَ نَ ِعي ٌم َقطُّ‬ ‫ار صَ بْ َغ ًة ثُ َّم يُ َقا ُل يَا ابْنَ آ َد َم َه ْل رَ أَي َ‬ ‫يَوْ َم الْ ِقيَا َم ِة َفيُصْ ب َُغ ِفي النَّ ِ‬
‫اس ُب ْؤسًا ِفي ال ُّدنْيَا ِمنْ أَ ْه ِل الْ َجنَّ ِة َف ُيصْ ب َُغ صَ بْ َغ ًة ِفي الْ َجنَّ ِة‬ ‫ش ِد النَّ ِ‬ ‫ب وَ ُي ْؤتَى ِب َأ َ‬ ‫َفيَقُو ُل َال وَ اللَّ ِه يَا رَ ِ‬
‫‪a te‬‬

‫ب َما مَرَّ ِبي بُ ْؤسٌ‬ ‫ْت بُ ْؤسًا َقطُّ َه ْل مَرَّ ِبكَ ِش َّد ٌة َقطُّ َفيَقُو ُل َال وَ اللَّ ِه يَا رَ ِ‬ ‫َفيُ َقا ُل لَ ُه يَا ابْنَ آ َد َم َه ْل رَ أَي َ‬
‫َقطُّ وَ َال رَ أَيْتُ ِش َّد ًة َقطُّ ) مسلم في صفة القيامة‬
‫وأخيرا أختنا أن السعادة وراحة البال والسكينة أن قصر في حقوقنا من استرعاهم هللا علينا‬
‫والتي هي السعادة الحقة‪ ،‬السعادة التي ال يملك بشر أن يعطيها لنا‪ ،‬وال يملك أن ينتزعها ممن‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫أوتيها لنا‪ ،‬وهي ما زرعه هللا في قلوبنا رجاًال ونسا ًء وهي عاطفة األبوة واألمومة فمهما طالت‬
‫األيام فدوام الحال من المحال لعل قلبه ينقطع لما جعله هللا من األبوة واسرارها فيكون رجال‬
‫مختلفا وأبا رحيما محبا لمن استرعاهم من فلذات كبده وزوجه‪.‬‬

‫‪Ed‬‬
‫فكوني من أهل الصبر أختنا وكوني من أهل التسامح وأهل التواصي بالحق والتواصي بالصبر‬
‫وال يأس مع الحياة وال من رحمة هللا أبداً‪.‬‬
‫وأن كان والبد من البالء فلتكوني من أهله راضية وقانعة حتي يرضي هللا عنك وأهل البالء هم‬
‫أهل هللا وأهل محبته وهم أكثر الناس أذية وضنك ومعاناة في الدعوة أو الحياه ال يصيب هللا به‬

‫‪F‬‬
‫إال من أحبه ويبلتيه في نفسه وماله وأهله ودينه ليري محبته له وهو أعلم بعباده واسأل هللا ان‬
‫يهدي كل زوج ضل عن حقيقة مسئوليته وطبيعته التي جعلته رجالً له القوامة علي نساءه‬

‫‪PD‬‬
‫باألنفاق والرعاية وأن يجعلك أختنا ممن اصطفاهن هللا برحمته وكرمه لتكوني من السعداء في‬
‫الدار األخرة وهي خير وابقي وهي الحياة الحقيقية وأن يرزقك مجاورة نبيك وحبيبك المصطفي‬
‫ويجعل كل لحظة تعانيها وتؤثر في نفسيتك ابتالك هللا بها مع صبرك واسترجاعك ويقينك برحمة‬
‫هللا أن يبدلها رب العباد بأفضل ما يجزي به عباده في الجنة وهو رؤيته ‪-‬جل في عاله‪ -‬عيانا‬
‫ليس بينك وبينه حجاب اللهم آمين ‪..‬آمين يارب العالمين‪.‬‬
‫‪te r‬‬
‫و اعتذر لطول النصيحة ولكن سؤالك ورب الكعبة جعلني غاضب علي حال بعض االزواج‬
‫وشاكرا هللا لما أعطانا من ثبات في قلوب أخواتنا المؤمنات الصابرات من زوجاتنا وبناتنا‬
‫وامهاتنا فهن يضربن اروع القصص وقوة العزيمة في كل عصر ومصر جمعنا هللا واياك أختنا‬
‫‪as‬‬

‫وكل من يتابعنا وكل من شهد بشهادة الحق في جنته غير نداما وال خزايا والحمد هلل رب العالمين‬
‫‪nM‬‬
‫‪di‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪a te‬‬

‫سؤال من االخت الفاضلة‪:‬‬


‫ما الحكم في بيع النساء لمالبس الرجال وبيع الرجال لمالبس النساء‬
‫وكيف نستحل ذلك وديننا يحرم ارتداء النساء للبنطلون ألنه تشبها للرجال؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫أختنا الفاضلة في األصل البيع حالل سواء مالبس رجالية أو نسائية ولكن هناك ضوابط شرعية‬
‫أن خرج المسلم عن حدودها وارتكب المحرمات فأن بيعه محرم والعكس صحيح‪.‬‬
‫فكما قلت البيع في األصل حالل لقوله تعالي {وَ أَ َح َّل اللَّ ُه الْبَيْعَ }فلم يخصص بيع عن بيع ولكن ما‬

‫‪Ed‬‬
‫كان محرما في الشريعة يحرم بيعه وما كان مباحا يباح بيعه كذلك‬
‫فمالبس الرجل أو المرأة أن غلب وهذا يعرف في العادة استعمالها غير محرم أو يستعملها‬
‫البعض في الحالل والبعض في الحرام فيجوز بيعها‬
‫وفي الغالب المالبس الرجالية ال شيء فيها إال ما كان يكشف العورات ويبيح منكر بما تفيض به‬

‫‪F‬‬
‫قريحة بيوت الموضة اليهودية وينتشر انتشار النار في الهشيم في مجتمعاتنا اإلسالمية بين‬
‫الشباب من الجنسيين ومالبس النساء يعلم بحكم العادة من تستعمله للتبرج والتزين ومن تستعمله‬

‫‪PD‬‬
‫في بيتها ولزوجها فالمالبس العارية التي تكشف اكثر مما تستر‬
‫قال أهل العلم ‪ :‬أن يعلم البائع أو يغلب على ظنه أن هذه الثياب ستستعمل استعماالً محرماً ‪ ،‬أي‬
‫‪ :‬ستلبسها المرأة وتتزين بها أمام الرجال األجانب عنها ‪ ،‬فبيع هذه الثياب حرام ‪ ،‬لقول هللا تعالى‬
‫‪ ( :‬وَ ال تَعَاوَ نُوا عَ لَى اإلثْ ِم وَ الْ ُعدْوَ ِ‬
‫ان )المائدة‪.1/‬‬
‫ويمكن للبائع أن يعلم ذلك حسب نوعية الثياب وحال المرأة التي تشتريها‪.‬‬
‫‪te r‬‬
‫فهناك بعض األلبسة ُعلِ َم من العادة أن المرأة مهما كانت متبرجة لن تلبسها إال لزوجها وال يمكن‬
‫أن تخرج بها أمام أحد من الرجال األجانب عنها ‪ ،‬وهناك األلبسة التي يغلب على ظن البائع ‪-‬‬
‫وقد يتيقن – أن المشترية لها ستستعملها استعماالً محرماً‪.‬‬
‫‪as‬‬

‫فالواجب على البائع أن يعمل بما علمه أو غلب على ظنه من حال المشترية ‪ .‬انتهي‬
‫وقد سئل علماء اللجنة الدائمة‪:‬‬
‫ما حكم االتجار في زينة النساء ‪ ،‬وبيعها لمن يعلم البائع أنها سترتديه متبرجة به لألجانب في‬
‫‪nM‬‬

‫الشوارع كما يرى من حالها أمامه ‪ ،‬وكما عمت به البلوى في بعض األمصار ؟‬
‫فأجابوا‪:‬‬
‫" ال يجوز بيعها إذا علم التاجر أن من يشتريها سيستعملها فيما حرم هللا ؛ لما في ذلك من‬
‫التعاون على اإلثم والعدوان ‪ ،‬أما إذا علم أن المشترية ستتزين به لزوجها أو لم يعلم شيئاً فيجوز‬
‫له االتجار فيها " انتهى‪.‬‬
‫‪di‬‬

‫"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء" ‪.11/11-‬‬


‫ونحن مأمورين بتغير المنكر باليد أو السان أو القلب كل واحد حسب استطاعته وال يكلف هللا‬
‫نفسا إال وسعها هذا بالنسبة للبيع ما يحل وما يحرم واألصل أن البيع حالل طالما ليس فيه‬
‫‪a te‬‬

‫محظور شرعي‬
‫وسواء كانت من تبيع امرأة أو رجل وبصرف النظر عن نوع المالبس ولكن ينبغي للبائعين من‬
‫النساء العمل في هذا الصدد للضرورة ومع االحتشام وعدم التبرج والخلوة بزمالئهم من الرجال‬
‫ألن الفتنة بينهم واقعة أن ابتعدوا عن زمالئهم والشيطان لإلنسان عدو مبين كما ال يخفي وغير‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫ذلك من الضوابط بين الجنسيين في ا لمحل أو المركز التجاري أو أي مكان عام يباع فيه السلعة‬
‫وهناك نقطة نلفت النظر إليها في بيع الرجال لمالبس النساء أو النساء لمالبس الرجال وكما‬
‫تعرفي أختنا فأن الحياء من اإليمان وال يصح أن يتولى بيع مالبس داخلية للنساء مثال أو ما أشبه‬

‫‪Ed‬‬
‫ذلك رجل والعكس صحيح فكل ما يحتاج خصوصية وتفصيل بين البائع والمشتري فيلزم صاحب‬
‫المحل العمل علي تالفيه‬
‫لما ورد من األحاديث المحذرة من فتنة النساء ‪ ،‬وما أثبته الواقع من افتتان كثير ممن ابتلي بأمثال‬
‫هذه األعمال‪.‬‬

‫‪F‬‬
‫وفي الحديث المتفق عليه ‪ ،‬قال صلى هللا عليه وسلم ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال‬
‫من النساء ) ‪ ،‬وقال عليه الصالة والسالم ( اتقوا الدنيا ‪ ،‬واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل‬

‫‪PD‬‬
‫كانت في النساء) رواه مسلم (‪) .1111‬‬
‫فالحاصل البيع حالل في األصل ولكن فيما فيه فتنة وتفصيل يتولى فيها النساء بيع ما يختص بهن‬
‫‪.‬وكذلك الرجال وغير ذلك مما ليس فيه خصوصية فجاز أن التزم البائعين والبائعات باألداب‬
‫اإلسالمية في البيع والشراء وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪te r‬‬
‫‪as‬‬
‫‪nM‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪:‬‬
‫ماحكم بعض الناس يرسل إلي أهله من الخارج عن طريق البنك بما يسمى فيزا‬
‫‪di‬‬

‫كارد المبلغ يبقي في البنك وعليه فائدة قليله حوالى ‪%1‬؟‬


‫الجواب‪:‬‬
‫أختنا الفاضلة األصل في أي معامالت مع البنوك أن المعامالت الربوية محرمة وال يجوز‬
‫‪a te‬‬

‫الدخول فيها ومن يستعمل "الفيزا كارت" ينظر في حاله ‪ :‬فإن كان استعماله لهذه البطاقة مجانياً‬
‫فالبأس لعدم وجود معاملة ربوبية وإن كان البنك يتقاضى على ذلك فائدة (غير ثمن استخراج‬
‫البطاقة) فال يجوز استعمالها وكل المشتريات سواء كانت طعاما أو غيره من الربا المحرم‪.‬‬
‫ومن ثم ما ننصح به هو استخدمها عند الضرورة والحمد هلل المعامالت في هذا الصدد دخل فيها‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫الكثير من البنوك اإلسالمية التي تحرص للبعد عن الربا والشبهات التي تؤدي إليه فاألفضل عدم‬
‫اللجوء إليها إال للضرورة مع البعد عن محظورين حذر منها العلماء وبهما يتبين لك الحالل من‬
‫الحرام والمباح من المحظور وهما‪:‬‬

‫‪Ed‬‬
‫األول ‪ :‬التوقيع في العقد على اإلقرار بالربا‪ ،‬وأنه إذا تأخر العميل عن السداد في مدة محددة‬
‫لزمه دفع مبلغ نظير التأخير‪ .‬وهذا إقرار للتعامل الربوي المحرم‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬احتمال الوقوع في الربا‪ ،‬إذا تأخر عن السداد في الوقت المحدد‪.‬‬
‫وقالوا‪ :‬فمتى سلمت المعاملة من هذين المحظورين فال إشكال ‪ ،‬فمن استطاع أن يحذف الشرط‬

‫‪F‬‬
‫المذكور في العقد ‪ ،‬وحرص على السداد في الوقت جاز له التعامل بهذه البطاقات‪ .‬وقد أصدرت‬
‫البنوك اإلسالمية نوعا من هذه البطاقات وهلل الحمد‪ .‬انتهي كالمهم‬

‫‪PD‬‬
‫فأن خلت من هذين المحظورين فال‬
‫بأس وتركها تورعا أفضل للبعد عن الشبهات والربا المحرم‬
‫كما افتي به الشيخ محمد بن صالح العثيمين هذا وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪te r‬‬
‫‪as‬‬
‫‪nM‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪:‬‬
‫ما هو حكم خلط التمر مع الذبيب هل لو مر عليه يوم كامل يعتبر مسكر أم لو مر‬
‫عليه ساعات قليله ال يسكر؟‬
‫‪di‬‬

‫الجواب‪:‬‬
‫األصل ال يختلط هذا مع ذاك لنهي النبي عن ذلك وسبب ذلك أنه يؤدي للسكر فعن جابر عن‬
‫رسول هللا ‪-‬صلي هللا عليه وسلم‪ -‬أنه نهى أن ينبذ التمر والزبيب جميعا‪ ،‬ونهى أن ينبذ الرطب‬
‫‪a te‬‬

‫والبسر جميعا‪( .‬متفق عليه)‬


‫وحديث أخر عن أبى سعيد أن النبى‪-‬صلي هللا عليه وسلم‪ -‬نهانا أن نخلط بسرا بتمر أو زبيبا‬
‫بتمر أو زبيبا ببسر‪ ،‬وقال‪( :‬من شربه منكم فليشربه زبيبا فردا وتمرا فردا وبسرا فردا)‪( .‬رواه‬
‫مسلم}‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫وعم سبب ذلك المنع قال النووي ‪-‬رحمه هللا‪-‬في شرح مسلم أن هذه األحاديث في النهي عن‬
‫انتباذ خليطين وشربهما ووجه النهى أن اإلسكار يسرع إليه بسبب ا لخلط قبل أن يتغير طعمه‬
‫فيظن الشارب أنه ليس مسكرا‪ ،‬ويكون مسكرا‪ ،‬فنهى عنه سدا للذريعة‪ ،‬وعلى هذا فال ينبغى خلط‬

‫‪Ed‬‬
‫الزبيب مع التمر وإنما يكتفى بإحداهما‪ ،‬وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن النهي إنما هو للكراهة‬
‫مالم يصل إلى حد اإلسكار فيحرم حينئذ “كتاب صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح المذاهب‬
‫األربعة”‬
‫والجمهور علي كراهيته وليس تحريمه ولكن ذهب جماعة من أهل العلم منهم إمام أهل السنة‬

‫‪F‬‬
‫أحمد بن حنبل واإلمام مالك والشافعي وإسحاق وابن حزم أن النهي للتحريم حتى ولو لم يشتد‬
‫النبيذ‬

‫‪PD‬‬
‫وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه هللا ‪ " :‬هل يَ ْح ُرم عصير العنب وعصير البرتقال‬
‫وما أشبه ذلك أم ال ؟‪.‬‬
‫الجواب ‪ :‬هذا حالل ليس فيه شك ‪ ،‬إال إذا غال – أي ‪ :‬تخمَّر ‪ -‬بأن يكون فيه زَ بَد ‪ ،‬صار حراماً ‪،‬‬
‫أو إذا أتى عليه ثالثة أيام على المشهور من المذهب ‪ ،‬وإن لم يغ ِل ‪ :‬فإنه يكون حراماً ‪ ،‬قالوا ‪:‬‬
‫ألن ثالثة األيام يغلي فيها العصير غالباً ‪ ،‬ولما كان الغليان قد يخفى أنيط الحكم بالغالب لظهوره‬
‫‪te r‬‬
‫وهو ثالثة أيام‪.‬‬
‫والصحيح ‪ :‬خالف ذلك ‪ ،‬فالصحيح ‪ :‬أنه ال يحرم إذا أتى عليه ثالثة أيام ‪ ،‬ال سيما في البالد‬
‫الباردة ‪ ،‬أما إذا كان في البالد الحارة فإنه بعد ثالثة أيام ينبغي أن ينظر فيه ‪ ،‬واالحتياط أن‬
‫‪as‬‬

‫يتجنب وأن يعطى البهائم أو ما أشبه ذلك ؛ ألنه يخشى أن يكون قد تخمر وأنت ال تعلم به " انتهى‬
‫من " الشرح الممتع على زاد المستقنع ( " ‪)101 / 11‬‬
‫فالحاصل أختنا أنه حالل ولكن ال يجوز شربه بعد ثالث أيام كحد اقصي لورود دليل علي ذلك‬
‫‪nM‬‬

‫ألنه يتغير وعم وما من فعلته لعمل الخشاف وشربه في يومه فليس فيه شيء أطالقا أما من تريد‬
‫تركه أياما فاألفضل لها يكون كل صنف منفردا دون خلط تورعا حتي ال تقع في المحظور وهللا‬
‫أعلم واحكم‬
‫‪di‬‬
‫‪a te‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من االخ الفاضل ‪:‬ما رأيكم في نشر بوستات بها صور منقبات؟‬
‫الجواب‪:‬‬

‫‪Ed‬‬
‫أخي الحبيب‪ ..‬سبق وتكلمنا كثيرا في هذا الصدد وقلنا أن األصل في صور األطفال والرجال‬
‫البأس طالما ليس فيها محظورات شرعية وهذا كالم من اباح الصور الفوتوغرافية ومن لم يبحها‬
‫طالما ال تطبع و إ نما صور غير ثابتة علي الكمبيوتر وفي صفحات االنترنت ألنها تختفي بغلق‬
‫الجهاز و بالتالي ليس هناك خالف إال من قلة تحرمه علي إطالقه والراجح ما ذكرنا وكما تعلم‬

‫‪F‬‬
‫األصل في النساء الستر منتقبة وغير منتقبه وأن كان والبد من نشر صورة امرأة بالنقاب فال‬
‫يظهر منها شيء حتي العينان قلت هذا سابقا ولكن لألسف الشديد فالبعض منهن ينشر صور‬

‫‪PD‬‬
‫نساء منتقبات تر ي عينيها وبعض وجهها وحولها زينة وأنا ال ادري لماذا بعض النساء تستغل‬
‫الرخص بأكثر مما يسمح به الشرع الذي أمر المرأة بالستر وحقا أخي من الخوف من مثل هؤالء‬
‫النسوة لما أري من كثرة صور المنتقبات كاملة بل وبرفقة رجل وربما تمد يديها له وهو يقبل‬
‫يدها كزوج وزوجة ورب ما في مالبس الزفاف وغير ذلك مما يلبسه الشيطان علي قريحة البعض‬
‫وتحليل ما ال يجوز وهذا يجعلني أتراجع حتي في قولي صورة اليري منها شيء واقصد الرأس‬
‫‪te r‬‬
‫فقط وال تظهر عينيها وال شيء من وجهها ألني أتذكر أنك سألتني عن الصور الكاملة سابقا قلت‬
‫لك فيها فتنة وأن كانت منتقبة أو نحو هذا‪..‬‬
‫أخي الحبيب الحق أن صور المنتقبات انتشرت انتشار النار في الهشيم وال فارق بينهن وبين‬
‫‪as‬‬

‫المتبرجات الكاسيات في الفتنة ولهذا أتمني من األخوات االكتفاء بصور رمزية كوردة أو طفلة‬
‫صغيرة ال تشتهي فالبعض من النساء يتفنن بصور طفلة تضع المساحيق واحمر الشفا ه بل وفي‬
‫وضع فيه فتنة قال أهل العلم األفاضل ‪ :‬البنت الصغيرة إما أن تكون في سن وشكل ‪ ،‬يشتهيها فيه‬
‫‪nM‬‬

‫الرجل عادة ‪ ،‬لكونها أقرب إلى مرحلة البلوﻍ ‪ ،‬وإما أن تكون صغيرة في سن ال تُشتهى فيه‪.‬‬
‫ففي الحالة األولى ‪ :‬وهي أن تكون في سن وشكل تُشتهى فيه‪:‬‬
‫فأهل العلم يفتون ب عدم جواز النظر إلى مثل هذه البنت ‪ ،‬لما فيه من الفتنة وتحريك الشهوة‪.‬‬
‫قال الشيخ ابن عثيمين رحمه هللا تعالى‪:‬‬
‫" إذا بلغت البنت حدا تتعلق بها نفوس الرجال وشهواتهم فإنها تحتجب ‪ ،‬دفعا للفتنة والشر ‪،‬‬
‫‪di‬‬

‫ويختلف هذا باختالف النساء ‪ ،‬فإن منهن من تكون سريعة النمو جيدة الشباب ‪ ،‬ومنهن من تكون‬
‫بالعكس "انتهى من " مجموع أسئلة تهم األسرة المسلمة‪" .‬‬
‫وعليه ‪ :‬فال يحل نشر صور الفتاة التي في مثل هذا السن والهيئة ‪ ،‬ألن في نشرها إعانة لغيرك‬
‫‪a te‬‬

‫على النظر الحرام ‪ ،‬وداعية للتعلق بصاحبة الصورة‪.‬‬


‫ان وَ اتَّقُوا اللَّ َه ِإنَّ‬
‫اإلثْ ِم وَ الْ ُعدْوَ ِ‬
‫وهللا تعالى يقول ‪ ( :‬وَ تَعَاوَ نُوا عَ لَى الْ ِب ِر وَ التَّ ْقوَ ى وَ َال تَعَاوَ نُوا عَ لَى ْ ِ‬
‫ب ) المائدة ( ‪)1‬‬ ‫ش ِدي ُد الْ ِع َقا ِ‬‫اللَّ َه َ‬
‫الحالة الثانية ‪ :‬أن تكونَ في سن ال تُشتهى فيه‪.‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫فال بأس بالنظر إليها ‪ ،‬لعدم وجود الشهوة ‪ ،‬وأمن الفتنة‪.‬‬
‫قال ابن قدامة في المغني( ‪ " : ) 101/1‬فأما الطفلة التي ال تصلح للنكاح ‪ ،‬فال بأس بالنظر إليها‬
‫" انتهى كالمهم‬

‫‪Ed‬‬
‫ولعلك تعلم أخي الحبيب ما جاء في الصحيحين عن صفية زوجة رسول هللا عليه الصالة‬
‫والسالم أنها كانت مع رسول هللا ليال وكان قد ردها إلى مسكنها ليال فمر رجالن فرأهما النبي‬
‫عليه الصالة والسالم فقال لهما ‪ :‬على رسلكما إنها صفية قاال‪ :‬سبحان هللا أفيك نشك يا رسول‬
‫هللا‪ ،‬قال‪ :‬إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم‪.‬‬

‫‪F‬‬
‫وصفية أم المؤمنين ‪-‬رضي هللا عنها‪-‬ال تخرج كما تخرج نسائنا إال من رحم ربي منهن كما أن‬
‫الشاهد من الحديث أن الرجال لم يعرفوها من المبالغة في الستر حتي أخبرهم النبي أنها صفية‬

‫‪PD‬‬
‫زوجته والشاهد أن الشيطان يفسد علي اإلنسان إيمانه ويقينه فهذا النبي وتلك ام المؤمنين ومع‬
‫ذلك خاف أن يفسد الشيطان ويوسوس لهما بشيء أخر فالحاصل أن النساء ولو لم يري منهن‬
‫شيء فالفتنة موجودة فاألفضل لهن ال ستر وال يجوز نشر ما ينشره الكثير من صور المنتقبات‬
‫بأشكال وأوضاع كلها فتن ولو من اجل الدعوة للنقاب والحث عليه هذا وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪te r‬‬
‫‪as‬‬
‫‪nM‬‬
‫‪di‬‬

‫السؤال رقم‪110/‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة‪ :‬هل كان الرسول يؤمن بالحسد‪ ،،‬وما هو انواع الحسد‬
‫‪a te‬‬

‫لكي يتجنبه األفاضل الكرام ‪،،‬وما العالج؟‬


‫الجواب‪:‬‬
‫أختنا الفاضلة ال افهم قولك‪ :‬هل كان الرسول يؤمن بالحسد ؟! هذا سؤال عجيب فهو الذي حذرنا‬
‫منه بل والحسد موجود في القرآن قال هللا عنهم‪ ( :‬وَ َّد َكثِيرٌ ِمنْ أَ ْه ِل الْ ِكتَا ِ‬
‫ب لَوْ ي َُردُّونَ ُكم ِمن بَ ْع ِد‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫ِإيمَانِ ُك ْم ُك َّفاراً َحسَداً ِمنْ ِعن ِد أَنف ِ‬
‫ُس ِهم ِمن بَ ْع ِد مَا تَبَيَّنَ لَ ُه ُم الْ َح ُّق ) [سورة البقرة‪.]101:‬‬
‫وروى النسائي عن النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬قال‪" :‬ال يجتمعان في قلب عب ٍد‪ :‬اإليمان والحسد‬
‫" وحسنه األلباني‪.‬‬

‫‪Ed‬‬
‫هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ( :‬الَ‬ ‫سو ُل ِ‬ ‫وأيضا عَ نْ أَبي ُهرَ يرَ َة رضي هللا عنه أنه َقا َل ‪َ :‬قا َل رَ ُ‬
‫َاغضوا ‪ ،‬وَ الَ تَدَابَروا‪... ) .‬‬ ‫اجشوا ‪ ،‬وَ الَ تَب َ‬ ‫تَ َحاسَدوا ‪ ،‬وَ الَتَنَ َ‬
‫رواه مسلم ( ‪)1111‬‬
‫بل ال يخفي عنك أختنا الفاضلة أن الحسد هو الدافعَ ورا َء أوَّ ل جريم ٍة على األرض‪ ،‬بين قابيل‬
‫وهابيل عندما قدما قربانًا فتقبَّله من أحدهما ولم يقبل من األخر ‪ ،‬فقتله حسدا‪.‬‬

‫‪F‬‬
‫وللحسد أختنا أسبابا شتي منها علي سبيل المثال ‪:‬بغض المحسود وكراهيته‪-‬أو حقده علي نجاحه‬

‫‪PD‬‬
‫ومكانته فيحسده أو لعلمه ومكانته أو ماله وربما من امرأة الخري غيرة من جمالها وعلمها‬
‫ومكانتها أو غير ذلك ‪ .‬وينبغي للمسلم أن يرضي بما انعم هللا علي عباده ويعلم أنه أحكم‬
‫الحاكمين وأن هللا اليظلمه إن ابتاله بفقر أو قلة علم أو جمال أو حرمه من نعمة األوالد أو غير‬
‫ذلك ألن في ذلك حكم ومن أمور الغيب ال يعلمها إال هو وهو الرحمن الرحيم‪.‬‬
‫فالحسَد كما هو ظاهر هو أن يتمنى العبد زوال النعمة من عند أخيه ‪ ،‬وقال الراغب األصفهاني ‪:‬‬
‫‪te r‬‬
‫" الحسد تمني زوال نعمة من مستحق لها ‪ ،‬وربما كان مع ذلك سعي في إزالتها " انتهى من‬
‫"المفردات في غريب القرآن)‪" (118‬‬
‫والحاسد الذي يحسد غيره بما أنعم هللا به عليه يضر دينه ألنه ناقم علي نعمة هللا غير رضي‬
‫بقضائه بين عباده ومن السهل أن ينال منه الشيطان ويزيد قلبه اشتعاالً من الهم والغم مما يشعر‬
‫‪as‬‬

‫به من حسد وربما يتحول من شدة حسده إلي عائن فيضره نفسه وغيره والعين حق كما ال يخفي‪.‬‬
‫قال أهل العلم في بيان أنواع الحسد‪:‬‬
‫‪nM‬‬

‫الحسد هو أن يكره الحاسد النعمة ع لى المحسود ويتمنى زوال هذه النعمة منه‪ ،‬وللحسد أنواع‬
‫ومراتب ودرجات كثيرة أولها تمنى زوال النعمة على المحسود حتى ولو لم يحصل عليها‬
‫الحاسد‪ ،‬وثانيها أن يتمنى الحاسد زوال النعمة من على المحسود والحصول عليها‪ ،‬وثالثها أن‬
‫يتمنى الحاسد الحصول على نعمة تماثل التى حص ل عليها المحسود وزوال النعمة عن المحسود‪،‬‬
‫ورابعها أن يتمنى الحاسد أن يحصل على نعمة مثل الحاسد وال يتمنى زوالها من عند المحسود‪.‬‬
‫‪di‬‬

‫انتهي‬
‫والنوع األخير من مراتب الحسد وهو" يتمنى الحاسد ان يحصل على نعمة مثل الحاسد وال يتمنى‬
‫زوالها من عند المحسود" هو ما أباحه نبينا ‪ -‬صلي هللا عليه وسلم في قوله ( ال حسد إال في‬
‫‪a te‬‬

‫اثنتين رجل آتاه هللا القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه هللا ماال فهو ينفقه آناء‬
‫الليل وآناء النهار)‬
‫وأما من خشي الحسد من اآلخرين فعليه أن يتحصن بالدعاء واألوراد الشرعية وألجل هذا شرع‬
‫هللا لعباده المؤمنين االستعادة به سبحانه من أهل الحسد لفظاعة سبيلهم‪ ،‬فقال سبحانه‪ُ ( :‬ق ْل أَ ُعو ُذ‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫ات ِفي الْ ُع َق ِد * وَ ِمن‬ ‫ش ِر النَّ َّفاثَ ِ‬ ‫اس ٍق ِإ َذا وَ َقبَ * وَ ِمن َ‬ ‫ش ِر َغ ِ‬ ‫ش ِر مَا خَ لَ َق * وَ ِمن َ‬
‫ب الْ َفلَ ِق * ِمن َ‬ ‫ِبرَ ِ‬
‫س َد * ) [سور ة الفلق ]‪.‬‬ ‫اس ٍد ِإ َذا َح َ‬
‫ش ِر َح ِ‬‫َ‬
‫وأخيرا أختنا للعالج من الحسد ذكر اإلمام ابن القيم ‪ -‬رحمه هللا تعالى في عالج الحسد أمور‬

‫‪Ed‬‬
‫منها مع االختصار والتصرف اليسير لعدم اإلطالة‪:‬‬
‫ش ِر‬ ‫ب ال َفلَ ِق * ِمن َ‬ ‫‪ -‬التعوذ باهلل من شره‪ ،‬والتحصن به واللجوء إليه ‪:-‬قال تعالى‪ُ ( :‬ق ْل أَ ُعو ُذ ِبرَ ِ‬
‫س َد )‬‫اس ٍد ِإ َذا َح َ‬ ‫ش ِر َح ِ‬ ‫ات ِفي ال ُع َق ِد * وَ ِمن َ‬ ‫ش ِر النَّ َّفاثَ ِ‬ ‫اس ٍق ِإ َذا وَ َقبَ * وَ ِمن َ‬ ‫ش ِر َغ ِ‬ ‫مَا خَ لَ َق * وَ ِمن َ‬
‫[الفلق‪.]1 - 1 :‬‬
‫‪-‬تقوى هللا تعالى‪ ،‬وحفظه عند أمره ونهيه فمن أتقى هللا تعالى تولَّى هللا عز وجل حفظه‪ ،‬ولم‬

‫‪F‬‬
‫ي ِكلْه إلى غيره‪.‬‬

‫‪PD‬‬
‫ُصرَ على حاسده‬ ‫أصال فما ن ِ‬ ‫ً‬ ‫‪-‬الصبر على عدوه‪ ،‬وأال يقاتله وال يشكوه‪ ،‬وال يحدث نفسه بأذاه‬
‫وع ُد ِوه بمثل الصبر عليه قال الشاعر‪:‬‬
‫اصبر على حسد الحسود‪ ...‬فإن صبرك قاتله‬
‫فالنار تأكل بعضها ‪ ...‬إن لم تجد ما تأكله‬
‫‪-‬التوكل على هللا والرضا بقضاء هللا وقدره خيره وشره وحلوه و ُمره‪ ،‬على النفس أو على‬
‫‪te r‬‬
‫غيرها‪.‬‬
‫ش ْي ٍء‬ ‫قال هللا تعالى‪ ( :‬مَا أَصَ ابَ ِمن ُّم ِ‬
‫صيبَ ٍة ِإ َّال ِب ِإ ْذ ِن اللَّ ِه وَ مَن يُ ْؤ ِمن ِباللَّ ِه يَ ْه ِد َقلْبَ ُه وَ اللَّ ُه ِب ُك ِل َ‬
‫عَ لِي ٌم ) [التغابن‪].11‬‬
‫‪as‬‬

‫فراﻍ القلب من االشتغال به والفكر فيه‪ ،‬وأن يقصد أن يمحوه من باله كلما خطر له‪ .‬فال يلتفت‬ ‫‪ُ -‬‬
‫إليه‪ ،‬وال يخافه‪ ،‬وال يمألُ قلب ُه بالفكر فيه‪ .‬وهذا من أنفع األدوية‪ ،‬وأقوى األسباب المعينة على‬
‫اندفاع شره‪.‬‬
‫‪nM‬‬

‫واإلحسان ما أمكنه‪ ،‬فإن لذلك تأثيرً ا عجيب ًـا في دفع البالء‪ ،‬ودفع العين‪ ،‬وشر الحاسد‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ -‬الصدقة‬
‫ولو لم يكن في هذا إال بتجارب األمم قديم ًـا وحديث ًـا ل ُكفي به‪.‬‬
‫‪ -‬إخفاء بعض النعم التي تخاف عليها من الحسد قال هللا تعالى عن سيدنا يعقوب عليه السالم‪( :‬‬
‫ش ْي ٍء ِإ ِن‬‫ب ُّمتَ َف ِر َق ٍة وَ مَا أُ ْغنِي عَ ن ُكم ِمنَ الل ِه ِمن َ‬ ‫ب وَ ا ِح ٍد وَ اد ُْخلُواْ ِمنْ أَبْوَ ا ٍ‬ ‫يَا بَنِ َّي الَ تَد ُْخلُواْ ِمن بَا ٍ‬
‫الْ ُح ْك ُم ِإالَّ ِلل ِه عَ لَيْ ِه تَوَ َّكلْتُ وَ عَ لَيْ ِه َفلْيَتَوَ َّك ِل الْ ُمتَوَ ِكلُونَ ) ‪-‬يوسف‪. 11‬انتهي مع تصرف يسير‬
‫‪di‬‬

‫‪ -‬الرقية الشرعية في حالة ضره الحسد بسبب العين لما ثبت في الترمذي عن أسماء بنت عميس‬
‫أنها قالت‪ :‬يا رسول هللا‪ ،‬إن بني جعفر تصيبهم العين‪ ،‬أفنسترقي لهم؟‪ ،‬قا ل‪ :‬نعم‪ ،‬فلو كان شيء‬
‫سابق القدر لسبقته العين‪ .‬وصححه األلباني في صحيح الترمذي‪.‬‬
‫‪a te‬‬

‫وقد كان جبريل‪ -‬عليه السالم يرقي النبي صلى هللا عليه وسلم فيقول‪( :‬باسم هللا أرقيك من كل‬
‫شيء يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد‪ ،‬هللا يشفيك‪ ،‬باسم هللا أرقيك‪).‬‬
‫وما ننصح به‪:‬‬
‫‪-‬يقرأ المحسود الفاتحة وتنفث في يديك وتمسح بها ما استطعت من جسدك‪.‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪ -‬يقرأ المعوذات (اإلخالص‪ ،‬الفلق‪ ،‬الناس) وتنفث في يديك وتمسح بها ما استطعت من جسدك‪.‬‬
‫‪ -‬يقرأ آية الكرسي وبخاصة في الصباح وعند النوم لتتحصن بها من الشيطان‪.‬‬
‫‪ -‬وهناك آيات كثيرة ومنشرة عن الرقية الشرعية من السهل ا لبحث عنها كما أنها مطبوعة بكثرة‬

‫‪Ed‬‬
‫في ورقات قليلة فضال عما ذكرنا هنا‬
‫ومن السنة وورد أمره لعثمان بن أبي العاص رضي هللا عنه عندما شكى له وجعا يجده في‬
‫جسده منذ أسلم فقال له صلى هللا عليه وسلم‪( :‬ضع يدك على الذي يألم من جسدك وقل‪( :‬بسم‬
‫هللا ثالث مرات)‪( :‬أعوذ بعزة هللا وقدرته من شر ما أجد وأحاذر) أخرجه مسلم‪.‬‬

‫‪F‬‬
‫ونكتفي بهذا ردا علي سؤالك وما اردنا باإلطالة إال لنفيد ونستفيد بارك هللا فيك وأعازك من شر‬
‫كل حاسد وهللا أعلم وأحكم‬

‫‪PD‬‬
‫‪te r‬‬
‫‪as‬‬

‫السؤال رقم‪110/‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة‪ :‬السالم عليكم ورحمة هللا تعالي وبركاته شيخنا الفاضل‬
‫‪nM‬‬

‫مع العلم غدا بإذن هللا أول محرم شيخنا ماهي األعمال الصالحة التي نكثر بها‬
‫للتقرب هلل رب العالميين في هذه األيام المباركة وجزاكم هللا خيرا الجزاء ‪.‬؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته فإن شهر هللا المحرم شهر عظيم مبارك‪ ،‬وهو أول شهور‬
‫ش ْهراً‬ ‫شرَ َ‬ ‫هللا اثْنَا عَ َ‬
‫ور ِعنْ َد ِ‬ ‫ش ُه ِ‬ ‫الح ُرم التي قال هللا فيها‪{ :‬إنَّ ِع َّد َة ال ُّ‬ ‫السنة الهجرية وأحد األشهر ُ‬
‫‪di‬‬

‫ات وَ األَرْ ضَ ِمنْ َها أَرْ بَ َع ٌة ُح ُر ٌم َذلِكَ ِ‬


‫الدي ُْن ال َق ِي ُم َفال تَظْلِ ُموا ِفي ِْهنَّ‬ ‫هللا يَوْ َم خَ لَ َق ال َّ‬
‫سمَوَ ِ‬ ‫ب ِ‬‫ِفي ِكتَا ِ‬
‫س ُك ْم} [التوبة‪ 11:‬ومن األعمال العظيمة في هذا الشهر الصيام‪.‬‬ ‫أَنْ ُف َ‬
‫فصيام بعض أيامه بصفة عامة قال فيها رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪« :‬أفضل الصيام بعد‬
‫‪a te‬‬

‫شهر هللا المحرم» (رواه مسلم ‪)1111‬‬ ‫ُ‬ ‫رمضان‬


‫وبصفة خاصة يوم عاشوراء ويوما قبله وه و يوم التاسع لمخالفة اليهود فهذا اليوم كما ال يخفي‬
‫نجى هللا بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى‪ ،‬وفي حديث‬ ‫يوم صالح‪ ،‬فهو اليوم الذي َّ‬
‫أحق بموسى منكم‪ ،‬فصامه وأمر‬ ‫للبخاري قال‪ -‬رسول هللا‪-‬صلي هللا عليه وسلم« ‪-:‬فأنا ُّ‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫بصيامه» (رواه البخاري ‪)1111‬‬
‫‪.‬وصيام عاشوراء كان معروفاً حتى على أيام الجاهلية قبل البعثة النبوية‪ ،‬فقد ثبت عن عائشة‬
‫رضي هللا عنها قالت‪" :‬إن أهل الجاهلية كانوا يصومونه ‪"..‬وعموما صيامه فيه ثواب عظيم ولو‬

‫‪Ed‬‬
‫صمت يوم قبله كما اخبرنا النبي لكان افضل وقال النبي صلى هللا عليه وسلم‪« :‬صيام يوم‬
‫عاشوراء‪ ،‬إني أحتسب على هللا أن يكفر السنة التي قبله» (رواه مسلم ‪ )1111‬فلما اخبره‬
‫الصحابة إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى‪ ،‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪« :‬فإذا كان العام‬
‫يأت العام المقبل حتى توفي رسول هللا صلى‬ ‫المقبل إن شاء هللا صمنا اليوم التاسع»‪ ،‬قال‪ :‬فلم ِ‬

‫‪F‬‬
‫هللا عليه وسلم‪( .‬رواه مسلم ‪1111‬وعموما كلما كثر الصيام في محرم كان أفضل وأطيب ‪.‬‬
‫وغير الصيام هناك الكثير كقراءة القران والذكر والقيام والصدقة وغير ذلك في هذا الشهر‬

‫‪PD‬‬
‫وغيره ألنه كما جاء في الحديث المذكور هنا " شهر هللا" وهذا لشرفه ومكانته نسأل هللا التوفيق‬
‫والسداد تقبل هللا أختنا وكل عام وانت بخير وهللا أعلم واحكم‬
‫‪te r‬‬
‫‪as‬‬
‫‪nM‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من االخت الفاضلة‪ :‬ماحكم التجارة في األجهزة والمالبس وبيعها بالتقسيط‬
‫هل يوجد نسبه للربح؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أختنا الفاضلة البيع إلى أجل معلوم جائز أي بالتقسيط مع زيادة السعر ؛ لعموم قوله تعالى{‪ :‬يَا‬
‫‪di‬‬

‫أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنُواْ ِإ َذا تَدَايَنتُم ِب َدي ٍْن ِإلَى أَ َج ٍل ُّمس ًَمى َفا ْكتُبُوهُ}‪ ..‬اآلية [البقرة‪ .]111:‬فقد ثبت عن النبي‬
‫‪-‬صلي هللا عليه وسلم‪ -‬ما يدل على جواز ذلك‪ ،‬فقد أمر عبدهللا بن عمرو بن العاص رضي هللا‬
‫شا‪ ،‬فكان يشتري البعير بالبعيرين إلى أجل‪.‬‬ ‫عنهما أن يجهز جي ً‬
‫‪a te‬‬

‫فأن كانت عندك البضاعة مع قبضها أي تصير في ملكك أي المحل أو أي مكان بعد شراءها من‬
‫التاجر جاز لك بيعها بالتقسيط وال حد للربح فاألمر إيجاب وقبول ولكن الرفق وعدم المبالغة عما‬
‫هو معلوم أفضل مما قد يصيب القلوب من حقد للمبالغة عما جرت به العادة من أسعار‬
‫ولكن هناك محذورات ذكرها علمائنا ففي فتوي قال العالمة ابن باز ‪-‬رحمه هللا‪ -‬البيع إلى أجل‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫معلوم جائز؛ لعموم قوله تعالى ‪:‬يَا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنُواْ ِإ َذا تَدَايَنتُم ِب َدي ٍْن ِإلَى أَ َج ٍل ُّمس ًَمى َفا ْكتُبُوهُ‪ ..‬اآلية‬
‫[البقرة‪ .] 111:‬والزيادة في القيمة مقابل األجل ال مانع منها‪ ،‬فقد ثبت عن النبي ‪-‬صلي هللا عليه‬
‫وسلم‪-‬ما يدل على جواز ذلك‪ ،‬وذلك أنه ‪-‬صلي هللا عليه وسلم‪-‬أمر عبدهللا بن عمرو بن العاص‬

‫‪Ed‬‬
‫شا‪ ،‬فكان يشتري البعير بالبعيرين إلى أجل‪.‬‬ ‫رضي هللا عنهما أن يجهز جي ً‬
‫وينبغي معرفة ما يقتضيه الشرع في هذه المعاملة؛ حتى ال يقع المتبايعان في العقود المحرمة‪ ،‬إذ‬
‫إن بعضهم يبيع ما ال يملك‪ ،‬ثم يشتري السلعة بعد ذلك ويسلمها للمشتري‪ ،‬وبعضهم إذا اشتراها‬
‫يبيعها وهي في محل البائع‪ ،‬قبل أن يقبضها القبض الشرعي‪.‬‬

‫‪F‬‬
‫وكال األمرين غير جائز؛ لما ثبت عن النبي ‪-‬صلي هللا عليه وسلم‪ -‬أنه قال لحكيم بن حزام‪" :‬ال‬
‫تبع ما ليس عندك‪ " -‬وقال عليه الصالة والسالم"‪ :‬ال يحل سلف وبيع‪ ،‬وال بيع ما ليس عندك"قال‬

‫‪PD‬‬
‫عليه الصالة والسالم" ‪:‬من اشترى طعامًا فال يبعه حتى يستوفيه"‬
‫وقال ابن عمر رضي هللا عنهما" ‪:‬كنا نشتري الطعام جزا ًفا‪ ،‬فيبعث إلينا رسول هللا ‪-‬صلي هللا‬
‫عليه وسلم‪ -‬من ينهانا أن نبيعه حتى ننقله إلى رحالنا"‬
‫وثبت عنه عليه الصالة والسالم أيضً ا‪ :‬أنه نهى أن تباع السلعة حيث تبتاع‪ ،‬حتى يحوزها التجار‬
‫إلى رحالهم‬
‫‪te r‬‬
‫ومن هذه األحادي ث وما جاء في معناها‪ ،‬يتضح لطالب الحق أنه ال يجوز للمسلم أن يبيع سلعة‬
‫ليست في ملكه‪ ،‬ثم يذهب فيشتريها‪ ،‬بل الواجب تأخير بيعها حتى يشتريها ويحوزها إلى ملكه‪،‬‬
‫ويتضح ‪-‬أيضً ا‪ -‬أن ما يفعله كثير من الناس؛ من بيع السلع وهي في محل البائع قبل نقلها إلى‬
‫‪as‬‬

‫حوزة المشتري أمر ال يجوز؛ لما فيه من مخالفة سنة الرسول ‪-‬صلي هللا عليه وسلم‪ -‬ولما فيه‬
‫من التالعب بالمعامالت‪ ،‬وعدم التقيد فيها بالشرع المطهر‪ ،‬وفي ذلك من الفساد والشرور‪،‬‬
‫والعواقب الوخيمة ما ال يحصى انتهي كالمه‬
‫‪nM‬‬

‫فالحاصل كما قال أهل العلم‪ :‬فال حرج في البيع بالتقسيط والربح فيه‪ ،‬إذ ال حد ألكثر الربح‬
‫شرعا‪ ،‬واألجل له حصة من الثمن‪ ،‬فال يستوي البيع بالعاجل مع البيع باآلجل‪ ،‬فمن اشتري سلعة‬
‫وأراد بيعها بثمن مقسط بربح معلوم فال حرج عليه في ذلك‪ ،‬هذا وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪di‬‬
‫‪a te‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل ‪:‬السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته يارب حضرتك تكون‬
‫بخير جزاكم هللا خيرا وأحسن هللا إليكم على كل ما تقدموه جعله هللا فى موازين‬
‫حسناتكم سألتني زميلة عن القضاء والقدر وما معناهما وهل هناك ما هو ثابت وما‬
‫هو يمكن أن يتغير ؟ وجزاكم هللا خير الجزاء؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫‪te r‬‬
‫أخي الحبيب‪ :‬سؤ ال جميل وله حساسية بقدر خطورة الخوض فيه فأن أعداء هللا يدخلون من هذه‬
‫األبواب إلفساد عقيدة المسلم بربه وهذا ال يمنع المسلم المؤمن بأن هللا علي كل شيء قدير أن‬
‫يفقه حقيقة القضاء والقدر ليس للتشكيك بل للتعلم والتفقه بالمسألة ليكون علي بصيرة من دينه‬
‫‪as‬‬

‫قال الطحاوي ‪ :‬وأصل القدر سر هللا تعالى في خلقه‪ ،‬لم يطلع على ذلك ملك مقرب‪ ،‬وال نبي‬
‫مرسل ‪.‬‬
‫والتعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذالن وسلم الحرمان‪ ،‬ودرجة الطغيان‪ ،‬فالحذر كل الحذر من‬
‫‪nM‬‬

‫ذلك نظرا وفكرا ووسوسة‪ ،‬فإن هللا تعالى طوى علم القدر عن أنامه‪ ،‬ونهاهم عن مرامه‪ ،‬كما قال‬
‫تعالى في كتابه{ال يُس َْأ ُل عَ مَّا يَ ْف َع ُل وَ ُه ْم يُس َْألُونَ }‪-‬األنبياء‪ 11:‬انتهي‬
‫بيد أننا نريد طرح المسألة بدون تعقيد وبساطة يفهما عامة الناس مع التنبيه أن خالصة المسألة‬
‫هي في قوة إيمان المسلم وتعلقه بربه ويقينه بعلمه وقدرته واإلذعان لمشيئته واألخذ باألسباب‬
‫والت وكل وعدم التواكل علي ما كان أو يكون مما هو مجهول له من أمور الغيب إيمانا بأن هللا‬
‫‪di‬‬

‫علي ما يشاء قدير‪.‬‬


‫والعلماء في حديثهم عن القضاء والقدر‬
‫اعتمدوا في بيان ذلك من الحديث المشهور ‪ ،‬والذي يرويه ابن عباس رضي هللا عنه حيث يقول‪:‬‬
‫‪a te‬‬

‫كلمات‪ :‬اح َف ِظ َ‬
‫هللا‬ ‫ٍ‬ ‫هللا عليه وسلَّ َم يومًا قال يا غال ُم ‪ ،‬إني أعلِ ُمك‬ ‫هللا صلَّى ُ‬‫(كنتُ خلفَ رسو ِل ِ‬
‫هلل‪ ،‬واعل ْم أنَّ‬
‫ت فاست ِعنْ با ِ‬ ‫هللا‪ ،‬وإذا استعنْ َ‬
‫سألت فاسأ ِل َ‬ ‫َ‬ ‫يح َفظْك‪ ،‬اح َف ِظ َ‬
‫هللا ت ِجدْه تُجا َهك‪ ،‬إذا‬
‫وإن اجتمعوا على‬ ‫هللا لك‪ِ ،‬‬ ‫اجتمعت على أن ينفعوك بشي ٍء‪ ،‬لم ينفعوك إال بشي ٍء قد كتبه ُ‬ ‫ْ‬ ‫األم َة لو‬
‫ت الصُّ ُحفَ )‬ ‫وج َّف ِ‬
‫َت األقال ُم َ‬‫هللا عليك‪ُ ،‬ر ِفع ِ‬
‫يضروك إال بشي ٍء قد كتبه ُ‬ ‫يضرُّ وك بشي ٍء لم ُ‬
‫أن ُ‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫وقبل بيان مفهوم القضاء والقدر أخي الحبيب ينبغي أن يكون إيمان العبد بربه كالجبال ثابتًا فلو‬
‫شك ما قبل هللا منه عبادة وأحبط عمله ودليل ذلك في صحيح مسلم عن ابن عمر رضي هللا‬
‫عنهما أنه بلغه أن بعض الناس ينكر القدر فقال ‪ " :‬إذا لقيت هؤالء فأخبرهم أني براء منهم وأنهم‬

‫‪Ed‬‬
‫برآء مني ‪ ،‬والذي يحلف به عبد هللا بن عمر ( أي ‪ :‬يحلف باهلل ) لو كان ألحدهم مثل أحد ذهبا‬
‫ثم أنفقه ما قبله هللا منه حتى يؤمن بالقدر"‬
‫أخي الحبيب‪ .‬ف القدر‪ :‬هو ما قدره هللا سبحانه من أمور خلقه في علمه‪.‬‬
‫والقضاء‪ :‬هو ما حكم به هللا سبحانه من أمور خلقه وأوجده في الواقع‬

‫‪F‬‬
‫والعلماء مختلفين في وجود فارق بين القضاء والقدر أم أنهما أمر واحد وكلها اجتهادات ولكنها ال‬
‫تؤثر في حقيقة القضاء والقدر‪.‬‬

‫‪PD‬‬
‫والصواب الذي نراه أن ه ال فرق بين ( القضاء ) و ( القدر ) في المعنى فك ٌل منهما يدل على معنى‬
‫اآلخر ‪ ،‬ويرجع ذلك لعدم وجود دليل جلي ال يقبل الشك في الكتاب والسنة يدل على التفريق‬
‫بينهما ‪ ،‬ولذا فان القدر والقضاء يصح أن يطلق أحدهما على اآلخر‪..‬‬
‫‪-‬يقول الخطابي في الفرق بينهما‪( :‬جماع ا لقول في باب القضاء والقدر أنهما ُمتالصقان ال انفكاك‬
‫ألحدهما عن اآلخر؛ ألن كل واح ٍد منهما بمنزلة األساس وأحدهما بمنزلة البناء‪ ،‬فمن أراد الفصل‬
‫‪te r‬‬
‫بينهما فقد سعى إلى هدم البناء ونقضه)‬
‫‪ ،‬ويرى الجرجاني أن القدر عبار ٌة عن خروج ال ُممكنات من العدم إلى الوجود واحداً بعد واحد‬
‫ُمطابقاً للقضاء‪ ،‬وأن القضاء يكون في األزل‪ ،‬والقدر يكون فيما ال يزال‪ ،‬والفرق بين القدر‬
‫‪as‬‬

‫والقضاء هو أن القضاء وجود جميع األشياء واألعمال واألقوال في اللوح المحفوظ ُمجتمع ًة‪ ،‬أما‬
‫القدر فهو وجودها ُمتفرق ًة في الوقائع والحوادث بعد حصول ُمسبباتها‪ ..‬انتهي‬
‫فلو اتفقنا أخي الحبيب ال فرق بينهما وكل منهما يكمل األخر نستطيع القول أن هو ما قدره هللا‬
‫‪nM‬‬

‫سبحانه وقضاه من أمور خلقه في علمه سبحانه منذ األزل وجعل لها أسبابا ومسببات من‬
‫مخلوقاته فتتحقق كما أراد لسابق علمه بها‪.‬‬
‫وما يفعله اإلنسان أو يصيبه وقدره هللا عليه وقضي به ال يخرج عن نوعان قضاء قابل للتبديل‬
‫والتعديل ألسباب وضعها هللا تعالي وتعرفه المالئكة من الصحف التي بين أيديهم واألخر قضاء‬
‫ثابت ال يتغير وهو المكتوب في أم الكتاب أو اللوح المحفوظ‬
‫‪di‬‬

‫ويؤيد هذا ما قاله علمائنا وهذا كالمهم‪:‬‬


‫ومنه ما يمكن صر ُفه بأسباب‪ ،‬وذلك هو القضاء المعلق‪ ،‬المكتوب في صحف المالئكة فيقع فيه‬
‫التبديل والتغيير واإلثبات والمحو كالزيادة في العمر‪ ،‬فيقال للملك ‪-‬مثالً‪ -‬عمره ستون‪ ،‬فإذا وصل‬
‫‪a te‬‬

‫َص ُل ر ِح َم ُه فيُ ْكتب مائة‪ ،‬فيبدل في صحف‬ ‫رَ ِح َم ُه ِزي َد أربعين‪ ،‬ويكون سبق في علم هللا أنه سي ِ‬
‫المالئكة‪ ،‬وال يبدل ما في علم هللا وكتب في اللوح المحفوظ‪ ،‬وعلى هذا حملوا قولَ ُه تعالى‪{ :‬يَم ُْحوا‬
‫ب} [الرعد‪ ،]11 :‬وكذلك قول النبي صلى هللا عليه وسلم‪" :‬مَنْ‬ ‫شا ُء وَ ُيثْ ِبتُ وَ ِعنْ َد ُه أُ ُّم الْ ِكتَا ِ‬
‫اللَّ ُه مَا يَ َ‬
‫َص ْل ر ِحمه"‪-‬متفق عليه‪ .‬انتهي‬ ‫أحبَّ أن يُبسطَ له في ِرزقه‪ ،‬ويُنسأ له في أَثَ ِره فلْي ِ‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫أما القضاء‪ :‬المثبت أو المبرم الذي ال يتغير وال يتبدل فهو ما حكم به هللا سبحانه منذ األزل بعلمه‬
‫المحيط الواسع من أمور خلقه وأوجده دون مباشرة األسباب وإنما قضاها في اللوح المحفوظ‬
‫الذي ال يطلع عليه ملك مقرب وال نبي مرسل وذلك بكلمته وأمره ‪ ،‬وقد قدَّره هللا قبل أن يخلق‬

‫‪Ed‬‬
‫ي" ‪-‬ق‪:‬‬ ‫السماوات واألرض بخمسين ألفَ سن ًة؛ كما ثبت ‪ ،‬وكما قال تعالي ‪" :‬مَا يُبَ َّد ُل الْ َقوْ ُل لَ َد َّ‬
‫‪11‬‬
‫ضيًا) ‪.‬‬ ‫و قوله تعالى‪( :‬وَ َكانَ أَمْرً ا َم ْق ِ‬
‫ص ُحف‬ ‫واإلثبات في ُ‬ ‫َ‬ ‫‪-‬قال شيخ اإلسالم ابن تيمية في (مجموع الفتاوى)‪" :‬قال ال ُعلما ُء‪ :‬إنَّ الم َْحوَ‬

‫‪F‬‬
‫المالئكة‪ ،‬وأما علم هللا سبحانه فال يختلف‪ ،‬وال يبدو له ما لم يكن عالما به؛ فال محو فيه وال‬
‫إثبات"‪.‬أ‪.‬هـ‪.‬‬

‫‪PD‬‬
‫‪ -‬وقال العالمة السعدي في تفسيره لآلية موضحا الفرق بين الثابت والمتغير في القضاء والقدر‬
‫غير ما سبق‬ ‫فقال‪" :‬يمحو هللا ما يشاء من األقدار ويثبت ما يشا ُء منها‪ ،‬وهذا المحو والتغير في ِ‬
‫به عل ُمه‪ ،‬وكتب قلمه‪ ،‬فإن هذا ال يقع فيه تبدي ٌل وال تغير؛ ألن ذلك ُمحا ٌل على هللا أن يقع في‬
‫ب} [الرعد‪ .]11 :‬أي اللوح المحفوظ الذي تَ ُ‬
‫رجع‬ ‫علمه نقص أو خللٌ‪ ،‬ولهذا قال‪{ :‬وَ ِعنْ َد ُه أُ ُّم الْ ِكتَا ِ‬
‫ب؛‬‫ش َع ِ‬ ‫سائر األشياء‪ ،‬فهو أصلها وهي فروع وشعب‪ ،‬فالتغيُّر والتبديل يقع في الفروع وال ُّ‬ ‫ُ‬ ‫إليه‬
‫‪te r‬‬
‫هللا لِثُبوتها أسباباً ولمحوها أسباباً‪ ،‬ال تتعَدى‬ ‫كأعمال اليوم والليلة التي تكتبها المالئكة‪ ،‬ويجعل ُ‬
‫البرَّ والصلة واإلحسانَ من أسباب طول‬ ‫تلك األسباب ما رسم في اللوح المحفوظ‪ ،‬كما جعل ِ‬
‫العمر وسعة الرزق‪ ،‬وكما جعل المعاص َي سبباً لمحق بركة الرزق والعمر‪ ،‬كما جعل أسباب‬
‫‪as‬‬

‫ْن قدرته وإرادته ‪.‬وما يدبره منها ال يُخالف ما قد علِمه وكتَبَه‬ ‫بحس ِ‬ ‫النجاة من المهالك والمعاطب ُ‬
‫في اللوح المحفوظ"‪.‬أ‪.‬هـ( ‪.‬تفسير السعدي‬
‫فالذي يتغير وغير ثابت هو الصحف في يد المالئكة وله أسبابه وأدلته في القرآن والسنة‬
‫مثال ذلك‪ :‬قول النبي صلى هللا عليه وسلم‪" :‬مَنْ أحبَّ أن يُبسطَ له في ِرزقه‪ ،‬ويُنسأ له في أَثَ ِره‬
‫‪nM‬‬

‫َص ْل ر ِحمه"‪-‬متفق عليه‬ ‫فلْي ِ‬


‫فلو عرفنا ما هو ثابت وما هو متغير في القضاء والقدر أريد أن أضيف أمرين لإلفادة لمن يطلع‬
‫علي ال سؤال وإجابته فهي مسألة حساسة ومهمة جدا لثبات العقيدة‪.‬‬
‫األمر األول ‪:‬أن القضاء والقدر البد من المعرفة برواتبه وأركانه وإال كان اإليمان بها دون علم‬
‫‪di‬‬

‫مما يسهل علي من يجهلها أن يلبس عليه الشيطان وأوليائه عقيدته ويفسد إيمانه وها هي أركانه‬
‫باختصار كما قال علمائنا األفاضل‪:‬‬
‫أ ـ مرتبة العلم ‪ :‬وهي اإليمان بعلم هللا المحيط بكل شيء الذي ال يعزب عنه مثقال ذرة في‬
‫‪a te‬‬

‫السموات وال في األرض وأن هللا قد علم جميع خلقه قبل أن يخلقهم ‪ ،‬وعلم ما هم عاملون بعلمه‬
‫ش َها َد ِة )‬ ‫ب وَ ال َّ‬ ‫القديم وأدلة هذا كثيرة منها قوله تعالى ‪ ( :‬هُوَ اللَّ ُه الَّ ِذي ال ِإلَ َه ِإال هُوَ عَ الِ ُم الْ َغيْ ِ‬
‫الحشر‪ ، 11/‬وقوله تعالى ‪ ( :‬وأن هللا قد أحاط بكل شيء علما ) الطالق‪.11/‬‬
‫ب ـ مرتبة الكتابة ‪ :‬وهي اإليمان بأن هللا كتب مقادير جميع الخالئق في اللوح المحفوظ ‪ .‬ودليل‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫ب ِإنَّ َذلِكَ عَ لَى اللَّ ِه‬
‫ض ِإنَّ َذلِكَ ِفي ِكتَا ٍ‬ ‫سمَا ِء وَ األَرْ ِ‬‫هذا قوله تعالى ( ‪ :‬أَلَ ْم تَ ْعلَ ْم أَنَّ اللَّ َه يَ ْعلَ ُم مَا ِفي ال َّ‬
‫ي َِسيرٌ ) الحج‪.10/‬‬
‫وقوله صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬كتب هللا مقادير الخالئق قبل أن تخلق السموات واألرض‬

‫‪Ed‬‬
‫بخمسين ألف سنة " رواه مسلم ( ‪) .1111‬‬
‫ج ـ مرتبة اإلرادة والمشيئة‪ :‬وهي اإليمان بأن كل ما يجري في هذا الكون فهو بمشيئة هللا‬
‫سبحانه وتعالى ؛ فما شاء هللا كان ‪ ،‬وما لم يشأ لم يكن ‪ ،‬فال يخرج عن إرادته شيء‪.‬‬
‫شا َء اللَّه ُ) الكهف‪11، 11/‬‬ ‫اع ٌل َذلِكَ َغدًا إِال أَنْ يَ َ‬ ‫ش ْي ٍء إِنِي َف ِ‬
‫والدليل قوله تعالى ‪ ( :‬وَ ال تَقُولَنَّ لِ َ‬
‫شا َء اللَّ ُه رَ بُّ الْعَالَ ِمينَ ) التكوير‪.11/‬‬ ‫شا ُءونَ ِإال أَنْ يَ َ‬ ‫وقو له تعالى ‪ ( :‬وَ مَا تَ َ‬

‫‪F‬‬
‫د ـ مرتبة الخلق ‪ :‬وهي اإليمان بأن هللا تعالى خالق كل شيء ‪ ،‬ومن ذلك أفعال العباد ‪ ،‬فال يقع‬

‫‪PD‬‬
‫ش ْي ٍء ) الزمر‪ . 11/‬وقوله‬ ‫في هذا الكون شيء إال وهو خالقه ‪ ،‬لقوله تعالى‪ ( :‬اللَّ ُه خَ الِقُ ُك ِل َ‬
‫تعالى ‪ ( :‬وَ اللَّ ُه خَ لَ َق ُك ْم وَ مَا تَ ْع َملُون ) الصافات‪.11/‬‬
‫وقوله صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬إن هللا يصنع كل صانع وصنعته " أخرجه البخاري في خلق‬
‫أفعال العباد( ‪ ) 11‬وابن أبي عاصم في السنة ‪( 257‬و ‪ ) 111‬وصححه األلباني في الصحيحة‬
‫(‪)1111‬‬
‫‪te r‬‬
‫فإذ ا يقن وآمن المسلم بهذه األركان فعقيدته في القضاء والقدر واإليمان بهما سليمة وعلى منهج‬
‫السلف الصالح ومن تبعهم بإحسان‪.‬‬
‫األمر الثاني‪ :‬أن اإليمان بالقضاء والقدر ال ينافي التوكل علي هللا تعالي فكثير من الناس تترك‬
‫‪as‬‬

‫األسباب بحجة أن هللا قدر األمر وانتهي األمر‪ ،‬وتجد من يترك الصالة يتحجج بأنها إرادة هللا‬
‫وقس علي ذلك من يسرق ويقتل وهذا تواكل علي هللا وليس توكل وأخذ بأسباب الهداية والقرآن‬
‫والسنة تحث العباد علي الطاعة وابتغاء الوسيلة ولكنه انغالق العقل وضعف اإليمان‬
‫يجعل هذا الكالم كذباً علي هللا تعالي فاهلل ال يأمر العبد بما ال يستطيع ولم يخلقه عبثا وال يطلب‬
‫‪nM‬‬

‫أن يعبده عبثا ‪-‬حاشا هلل‪ -‬ولكن يحيط علما بما يفعله العبد وما ينتهي إليه أمره بعلمه الذي أحاط‬
‫بكل شيء‬
‫نعم أخرج مسلم عن جابر بن عبد هللا قال ‪ « :‬جاء سراقة بن مالك بن جعثم فقال ‪ :‬يا رسول هللا‬
‫بين لنا ديننا كأنا خلقنا ا آلن ‪ ،‬فيم العمل اليوم ‪ ،‬أفيما جفت به األقالم وجرت به المقادير ‪ ،‬أم فيما‬
‫‪di‬‬

‫نستقبل ؟ قال ‪ " :‬ال ‪ ،‬بل فيما جفت به األقالم وجرت به المقادير " ‪ ،‬قال ‪ :‬ففيم العمل ؟ قال ‪" :‬‬
‫اعملوا فكل ميسر لما خلق له وكل عامل بعمله"‬
‫وقال صلى هللا عليه وسلم (( إن هللا عز وجل حلق آدم‪ ،‬ثم أخذ الخلق من ظهره ‪ ،‬وقال هؤالء‬
‫‪a te‬‬

‫فى الجنة وال أبالى ‪ ،‬وهؤالء فى النار وال أبالى )) فقال قائل ‪ :‬يا رسول هللا فعلى ماذا نعمل ؟‬
‫قال صلى هللا عليه وسلم (( على مواقع القدر ))‬
‫فاإلنسان ال يدري ما هو مصيره في النهاية ولكن بوادر ذلك في االستقامة والطاعة حتما مع‬
‫المداومة عليهما والتمسك بتعاليم الكتاب والسنة ففيهما النجاة والفالح وما أرسل هللا الرسل‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫واألنبياء وانزل الكتب إال ألجل عباده وفالحهم وصالحهم في دنياهم الفانية ووعدهم بالنعيم المقيم‬
‫في اآلخرة‪.‬‬
‫فقد أوجد الخير وهو يحبه ويريده وأوجد الشر وهو ال يحبه وال يريده ولكنها أرادته ومشيئته‬

‫‪Ed‬‬
‫وحكمته قال أهل العلم‪ :‬فاإلنسان ليس ُميسراً فقط ‪ ،‬وال مخيرا ً فقط ‪ ،‬ألن كلمة " مسير " يعنى‬
‫إنه ال اختيار له كالسيارة يقودها صاحبها ويوجهها وكونه مخيراً يعنى إنه ال سلطان ألحد عليه ‪،‬‬
‫فكال األمرين باطل‪.‬‬
‫إنما يُجمع بين األمرين فاإلنسا ن له اختيار ومشيئة وجعل هللا وقدر له قدرة فال يلزمنا أحد بأحدي‬

‫‪F‬‬
‫إجابتين كالهما خطأ ‪ ،‬فيقول لك اإلنسان مسير أم مخير ؟ وكأنه يقول ‪ 1 = 1 +1‬أم ‪ 11‬فنقول‬
‫كلتا اإلجابتين خطأ ‪ ،‬والصواب ما قاله البنى صلى هللا عليه وسلم (( اعملوا فكل ميسر لما خلق‬

‫‪PD‬‬
‫له )) فكلمة (( اعمل وا )) قالها ما إثبات القدر ‪ ،‬فإثبات القدر ال يعنى ترك العمل ‪ ،‬فقال ( اعملوا‬
‫)) فأثبت العمل (( فكل ميسر لما خلق له )) فكلمة (( لما خلق له )) ال تعنى أنه يدخله بغير عمل‬
‫إال أن بعض أهل الجنة يدخلهم هللا جل وعال الجنة بال عمل عملوه وال خير قدموه ‪ ،،‬وهذا فضل‬
‫هللا يؤتيه من يشاء ‪ ،‬ولكن النار ال يدخلها أحد إال بعمله وال يدخلها أحد إال بعدل هللا سبحانه ‪.‬‬
‫انتهي‬
‫‪te r‬‬
‫ال مفر من اإليمان بالقضاء والقدر وال من التوكل علي هللا واألخذ باألسباب ألنها من قدر هللا‬
‫وال يقول ابن القيم‪ -‬رحمه هللا‪ -:‬الجواب الكافي‪" :‬إن هذا المقدور قدر بأسباب ومن أسبابه‬
‫الدعاء‪ ،‬فلم يقدر مجرداً عن سببه‪ ،‬ولكن قدر بسببه؛ فمتى أتى العبد بالسبب وقع المقدور‪ ،‬ومتى‬
‫ي باألكل والشرب‪ ،‬و ُق ِدر الوَ لَ ُد بالوطء‪،‬‬
‫‪as‬‬

‫والر ُّ‬
‫ِ‬ ‫قدر الشب َُع‬
‫المقدور وهكذا‪ ،‬كما ِ‬
‫ُ‬ ‫يأت بالسبب انتفى‬
‫لم ِ‬
‫و ُقدر حصول الزرع بالبذر‪ ،...‬وحينئذ فالدعاء من أقوى األسباب‪ ،‬فإذا ُقدر وقوعُ المدعو به لم‬
‫يصح أن يقال‪ :‬ال فائدة في الدعاء‪ ،‬كما ال يقال‪ :‬ال فائدة في األكل والشرب"‪.‬أ‪.‬هـ‬
‫‪nM‬‬

‫وأمر أخير أخي الحبيب فسؤالك رغم حساسيته يفتح أفاقا لنتعلم ونتفقه بارك هللا فيك هناك من‬
‫ال يفقه ‪-‬عفا هللا عنا وعنه يدعو بدعاء لم يقل ه النبي ولكنه مشهور بين العامة وذلك لجهله بحقيقة‬
‫القضاء والقدر فيقول في دعائه" اللهم إنا ال نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه "‬
‫وهو دعاء شاذ وغريب ووجه الغرابة كمثل مريض " اللهم إني ال أسألك الشفاء ‪ ،‬ولكني أسألك‬
‫أن تخفه عني"‬
‫‪di‬‬

‫قال العالمة ابن باز‪ -‬رحمه هللا‪ : -‬هذا ال أصل له‪ ،‬هذا الدعاء ال أصل له فيما نعلم وال ينبغي‬
‫الدعاء به‪ ،‬بل يسأل هللا الخير ويتعوذ به من الشر كما جاء في الدعاء الذي علمه النبي ‪-‬صلي‬
‫هللا عليه وسلم‪ -‬للحسن‪ :‬اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك‬
‫‪a te‬‬

‫لنا فيما أعطيت وقني ش ر من قضيت‪ ،‬فاإلنسان يسأل ربه العافية من الشر كله ويسأل ربه الخير‬
‫كله‪ ،‬اللهم إني أسألك الخير كله عاجله وآجله ويتعوذ باهلل من الشر كله عاجله وآجله‪ ،‬أما أن‬
‫يقول‪ :‬ال أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف في القضاء فهذا دعاء ال أعلم له أصالً‪ ،‬وإنما‬
‫المشروع أن يسأل هللا الخير أو يتعوذ باهلل من الشر‪ .‬نعم‪.‬انتهي‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫واتمني أن تكوني اجابتي لك كافية أخي الحبيب وعفوا لإلطالة فلكل مقام مقال هذا وهللا أعلم‬
‫وأحكم‬

‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫‪PD‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة ‪:‬بنت وثالث أخوة كيف يكون تقسيم الميراث؟ هل البنت‬
‫تأخذ مثل الراجل وال نصف الذكر؟ والبيت كان دور واحد وأمهم كملتوا وبقي‬
‫‪te r‬‬
‫دورين هل البنت تأخذ حقها في دور واحد مثل ما تركه أبوها؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته ‪..‬أختنا أن كانت األم علي قيد الحياة ستأخذ الثمن كما قال‬
‫‪as‬‬

‫تعالى‪{:‬وَ لَ ُهنَّ الرُّ ُب ُع ِممَّا تَرَ ْكتُ ْم ِإنْ لَ ْم يَ ُكنْ لَ ُك ْم وَ لَ ٌد َف ِإنْ َكانَ لَ ُك ْم وَ لَ ٌد َفلَ ُهنَّ الثُّ ُم ُن ِممَّا تَرَ ْكتُ ْم}(النساء‪:‬‬
‫من اآلية‪) 11‬‬
‫وصي ُك ُم اللَّ ُه ِفي أَوْ َال ِد ُك ْم لِل َّذ َك ِر ِمثْ ُل َح ِظ‬
‫والبنت واألوالد‪-‬أي أخوتها الرجال‪ -‬كما قال تعالى ‪ { :‬يُ ِ‬
‫‪nM‬‬

‫ْاألُنثَيَي ِْن} ‪ -‬أي لها نصف نصيب أخيها ( للذكر مثل حظ األنثيين ) سواء كانوا أثنين أو جمع من‬
‫اإلخوة فلها نصف ما يأخذه الواحد منهم فلو فرض أن نصيب األخ ‪ 10‬األف جنيها فنصيبها‬
‫خمسة األف من الجنيهات بعد أن تأخذ األم نصيبها وهو الثمن يوزع عليهم شرعا والبيت طالما‬
‫أمها من بنت الدور من مالها فال يدخل في التركة إال إذا ماتت وبالتالي التركة علي ما يملك أبيها‬
‫من البيت ‪،‬واألرض المبني عليها في حالة بيعه وهللا اعلم واحكم‬
‫‪di‬‬

‫تعليق من األخت ىالفاضلة‪:‬‬


‫ممكن لها تبني في بيت أبيها ؟ مثال لو كل أخ بني طابق كامل هل لها بناء نصف طابق بما أنها‬
‫بنت لها نصف الولد في اإلرث؟‬
‫‪a te‬‬

‫الرد علي التعليق‪:‬‬


‫البيت الموروث يكون تقسيمه بالتراضي بين الورثة الحتمال الضرر لألخرين وال يزيد عن‬
‫نصيبه الشرعي فيه وال يجبر أحد على هذه القسمة ‪ ،‬فإن رفض بعضهم القسمة ‪ ،‬وطالب ببيع‬
‫البيت ‪ :‬ألزم الجميع بالبيع ‪ ،‬ومن أرادو البقاء عليهم إرضائه وإعطاءه نصيبه الشرعي ‪.،‬فأن‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫أرادت األبنة بناء شقة في بيت أبيها ويسمح الترخيص بذلك فيكون برضا الجميع وتبتي في حدود‬
‫نصيبها من الميراث ‪ .‬وهذا يرجع ألهل االختصاص بتحديد سعر للمساحة التي تريدها للبناء عليها‬
‫من ا لمنزل وأن تم بالتراضي فأفضل للجميع‪ .‬وعند االختالف ومطالبة البعض بحقه الشرعي فأن‬

‫‪Ed‬‬
‫البيع هو الحل وتقسم التركة حسب الشرع ‪ .‬وهناك حلول أخري مع العلم ال يحسب الدور التي‬
‫قامت األم ببنائه ضمن التركة فهو لها ولكن يخصم أمتار السقف وما قام عليه الدور من نصيبها‬
‫في الم يراث وهو الثمن ألنه من األرض التي يشاركها فيه الورثة ونفس األمر مع كل من يبني‬
‫تسعر األمتار حسب نصيبه الشرعي ثم يبني عليها ويرفعه وذلك من أهل االختصاص أو‬

‫‪F‬‬
‫بالتراضي بين الورثة وهللا أعلم وأحكم‬

‫‪PD‬‬
‫‪te r‬‬
‫‪as‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة ‪:‬شخص ما عنده سوبر ماركت ويبع السجائر تحدثت‬
‫‪nM‬‬

‫إليه زوجته كثيرا ومصمم علي موقفه؟‬


‫الجواب‪:‬‬
‫أختنا الفاضلة ال يخفي حرمة الدخان في وقتنا الحالي وفي بدايته اختلف أهل العلم بين التحريم‬
‫والكراهية لعدم وضوح أمره فهو من األمور المستحدثة ولكن بعد كل هذه السنوات وظهور‬
‫الدالئل والنتائج اليقينية بخطورة الدخان فلم يعد هناك اختالف في حرمته وحرمة المال الذي يأتي‬
‫‪di‬‬

‫من التجارة فيه ومن يفعل ذلك فعليه األتم وأثم من اشتراها منه ليدخنها ألنه تعاون علي األثم‬
‫والعدوان‪.‬‬
‫قال ابن عثيمين ‪-‬رحمه هللا‪ : -‬ال يجوز لإلنسان أن يبيع الدخان؛ ألن ا لدخان محرم‪ ،‬وإذا حرم هللا‬
‫‪a te‬‬

‫شيئًا حرم ثمنه‪ ،‬وألن بيعه من باب التعاون على اإلثم‪ ،‬والعدوان‪ .‬اهـ‬
‫‪ .‬هذا من جهة ومن جهة أخري لقد أحسنت الزوجة بنصيحة زوجها ولتستمر دوما ولتثبت له‬
‫حرمتها لعله يتوب إلي هللا وللعلم لو تاب إلي هللا ومنع البيع والتجارة في الدخان فله ما سلف أي‬
‫ليس عليه أن يتخلص من المال الحرام المختلط بالحالل‪.‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫قال ابن تيمية‪ -‬رحمه هللا‪-:‬‬
‫ماال محرمًا برضا الدافع‪ ،‬ثم تاب‪ ،‬أن له ما سلف‪ ،‬وال يلزمه التخلص منه‪ ،‬جاء في‬ ‫أن من كسب ً‬
‫ماال محرمًا برضا الدافع‪ ،‬ثم تاب‪ ،‬كثمن خمر‪ ،‬ومهر بغي‪،‬‬ ‫الفروع‪ :‬واختار شيخنا فيمن كسب ً‬

‫‪Ed‬‬
‫وحلوان كاهن أن له ما سلف لآلية ‪ -‬يعني قوله تعالى{ ‪َ :‬فمَنْ َجا َء ُه مَوْ ِعظَ ٌة ِمنْ رَ ِب ِه َفانْتَ َهى َفلَ ُه مَا‬
‫سلَفَ وَ أَم ُْر ُه ِإلَى اللَّ ِه}{البقرة‪ -}111:‬ولم يقل هللا‪ :‬فمن أسلم‪ ،‬وال من تبين له التحريم‪ .‬اهـ‪.‬‬ ‫َ‬
‫وبالنسبة للمال لو لم يتوب واستمر علي األثم في ذلك فال يحرم ماله واألكل منه لزوجته وأوالده‬
‫ألنه مال مختلط فيه الحالل والحرام وليأكلوا بنية ماله الحالل وال حرج واإلثم عليه وحده وهللا‬

‫‪F‬‬
‫أعلم واحكم‬

‫‪PD‬‬
‫‪te r‬‬
‫‪as‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪:‬‬
‫شيخنا الفاضل ما حكم مزارع وليس تاجر يزرع أرضه ويحفظ محصولها إلي‬
‫‪nM‬‬

‫نهاية العام لبيعها بسعر مرتفع المعلوم أن االحتكار أمر خاطئ؟‬


‫الجواب‪:‬‬
‫قد روى اإلمام مسلم في صحيحه من حديث معمر بن عبد هللا رضي هللا عنه أن النبي صلى هللا‬
‫عليه وسلم قال‪" :‬ال يحتكر إال خاطئ"‪ ،‬والمحتكر كما قال األوزاعي رحمه هللا‪" :‬هو من يعترض‬
‫السوق أي ينصب نفسه للتردد إلى األسواق ليشتري منها الطعام الذي يحتاجون إليه ليحتكره"‪،‬‬
‫‪di‬‬

‫فاالحتكار المحرم هو من المستهلك او التجار الذي يشتري بعضهم البضاعة ويخزنها حتي غالء‬
‫أسعارها وحاجة الناس إليها أما المستورد وهو الفالح أو المزارع الذي يحتفظ بالمحصول عند‬
‫حاجة الناس إليه وغال ء أسعاره فال يدخل في الذم‪.‬‬
‫‪a te‬‬

‫وقال أهل العلم‪ :‬فال يدخل في ذلك الجالب أي المستورد‪ .‬قال السبكي‪ :‬أما إمساكه حال استغناء‬
‫أهل البلد عنه رغبة في أن يبيعه إليهم وقت حاجتهم إليه فينبغي أال يكره بل يستحب ‪.‬‬
‫ومن ثم فال حرج من حفظ الفالح محصوله ويبيعه وقتما يريد ه الناس مع غالء سعره فيفيد‬
‫ويستفيد فليس هو المخاطب باالحتكار وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫‪PD‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة ‪:‬شيخنا الفاضل سؤالي عن ذكر أحسن القصص في‬
‫سورة يوسف فماذا يقصد بأحسن القصص؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أختنا العلماء مختلفين لما سميت هذه السورة أحسن القصص من بين سائر القصص ؟ واليك‬
‫‪te r‬‬
‫أقوالهم قيل ‪ :‬ألنه ليست قصة في القرآن تتضمن من العبر والحكم ما تتضمن هذه القصة ؛ وبيانه‬
‫قوله في آخرها ‪ :‬لقد كان في قصصهم عبرة ألولي األلباب ‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬سماها أحسن القصص لحسن مجاوزة يوسف عن إخوته ‪ ،‬وصبره على أذاهم ‪ ،‬وعفوه‬
‫‪as‬‬

‫عنهم ‪ -‬بعد االلتقاء بهم ‪ -‬عن ذكر ما تعاطوه ‪ ،‬وكرمه في العفو عنهم ‪ ،‬حتى قال ‪ :‬ال تثريب‬
‫عليكم اليوم‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬ألن فيها ذكر األنبياء والصالحين والمالئكة والشياطين ‪ ،‬والجن واإلنس واألنعام والطير ‪،‬‬
‫‪nM‬‬

‫وسير الملوك والممالك ‪ ،‬والتجار والعلماء والجهال ‪ ،‬والرجال والنساء وحيلهن ومكرهن ‪ ،‬وفيها‬
‫ذكر التوحيد والفقه والسير وتعبير الرؤيا ‪ ،‬والسياسة والمعاشرة وتدبير المعاش ‪ ،‬وجمل الفوائد‬
‫التي تصلح للدين والدنيا ‪ .‬وقيل ألن فيها ذكر الحبيب والمحبوب وسيرهما ‪ .‬وقيل ‪ " :‬أحسن " هنا‬
‫بمعنى أعجب وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪di‬‬
‫‪a te‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪ :‬ماحكم من تربي طيور مثل حمام وأتى إليها حمام‬
‫بحثت له عن أصحاب ولم تجد؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫اقول لها ‪:‬أختنا الفاضلة أن وجدت حمام تعلمي أنه ليس لك وال تعلمي من أصحابه فالبأس فهو‬
‫مباح ولك التصرف فيه إال إذا علمت من يسأل عنه فلك أن ترديه لصحابه فهذا حقه‪.‬‬
‫‪te r‬‬
‫قال النووى فى المجموع (‪" : )111 - 111 /1‬من دخل برجه حمام وشك هل هو مباح أم‬
‫مملوك؟ فهو أولى به وله التصرف فيه؛ ألن الظاهر أنه مباح‪ .‬ولو تحقق أنه اختلط بملكه ملك‬
‫غيره‪ ،‬وعسر التمييز‪.‬انتهي‬
‫‪as‬‬

‫وأقول أن كان الحمام المجهول كثير وغالي الثمن يأخذ حكم اللقطة "إذا كان فابحثي عن أصحابه‬
‫واخبري ممن يربي مثلك حمامه علي السطح ‪ ،‬وبعد سنة يصبح مل ًكا لك‪.‬وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪nM‬‬
‫‪di‬‬
‫‪a te‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل ‪:‬شيخنا الفاضل هل هناك أسماء أخري لسورة اإلسراء‬
‫علما بأني سمعت أنها موجوده بأسماء أخري مثل سوره بني إسرائيل وتابعت ذلك‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫كثيرا حتي أدل أن هي كذلك وهناك من نفي وقال أن هذا االسم ليس لها أفادكم هللا‬
‫وذادكم من فضله وعلمه ؟‬
‫الجواب‪:‬‬

‫‪Ed‬‬
‫وجوابي بحول هللا وقوته أخي الحبيب ورد ت تسمية سورة " اإلسراء " بسورة " بني إسرائيل "‬
‫ثبت ذلك في حديثين صحيحين موقوفين الحديث األول ‪ :‬عَ نْ عَ بْ ِد اللَّ ِه بن مسعود رضي هللا عنه‬
‫اق ْاألُوَ ِل ‪ ،‬وَ هُنَّ ِمنْ تِ َال ِدي‬ ‫َ‬
‫ف وَ مَرْ يَ ُم وَ طه وَ ْاألنْ ِبيَا ُء ‪ " :‬هُنَّ ِمنْ الْ ِعتَ ِ‬
‫قال في بَنِي ِإسْرَ ائِي َل وَ الْ َك ْه ُ‬
‫"رواه البخاري‬
‫سلَّ َم ال يَنَا ُم َحتَّى‬
‫الحديث الثاني ‪ :‬عن عائشة رضي الله عنها قالت ‪َ ( :‬كانَ النَّ ِب ُّي صَ لَّى الل ُه عَ لَي ِه وَ َ‬

‫‪F‬‬
‫يَقرَ أَ بَنِي ِإسرَ ائِي َل وَ الزُّ مَر ) رواه الترمذي وصححه األلباني في " صحيح الترمذي‪" .‬‬

‫‪PD‬‬
‫بل قال أهل العلم وانقل كال مهم‪ :‬إن تسمية السورة بسورة " بني إسرائيل " كانت هي األشهر في‬
‫عهد الصحابة والتابعين ‪ ،‬وذلك ألن سورة اإلسراء افتتحت في أول آية منها بالحديث عن‬
‫اإلسراء إلى المسجد األقصى ‪ ،‬ثم في اآلية الثانية مباشرة شرعت في ذكر مرحلة مهمة من‬
‫مراحل قصة بني إسرائيل واإلخبار عن إفسادهم في األرض مما لم يذكر في سواها من قصص‬
‫بني إسرائيل في القرآن الكريم‪ .‬هذا من جهة ومن جهة أخري لزيادة بيان اختلف العلماء ‪ ،‬هل‬
‫‪te r‬‬
‫أسماء سور القرآن الكريم كلها ثابتة عن النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬أم أن بعضها ثبت اجتهاداً‬
‫عن الصحابة رضي هللا عنهم؟‬
‫فذهب أكثر العلماء إلى أن أسماء سور القرآن كلها توقيفية عن النبي صلى هللا عليه وسلم‬
‫‪as‬‬

‫‪،،‬وهناك احاديث في ذلك وليس في كلها و البعض ذهب أن بعضها باجتهاد الصحابة‪.‬‬
‫وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة"‬
‫" ال نعلم نصا عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يدل على تسمية السور جميعها ‪ ،‬ولكن ورد‬
‫‪nM‬‬

‫في بعض األحاديث الصحيحة تسمية بعضها من النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬كالبقرة ‪ ،‬وآل‬
‫عمران ‪ ،‬أما بقية السور فاألظهر أن تسميتها وقعت من الصحابة رضي هللا عنهم" انتهى ‪ .‬وهو‬
‫الراجح ان شاء هللا‪ .‬وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪di‬‬
‫‪a te‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫السؤال رقم‪110/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة ‪:‬سؤالي لحضرتك زوجي له حق بالعائلة بالبيت ولكن‬
‫لم يأخذ هو وأخ ثاني له هذا من عشر سنوات باقي إخوته أخذوا ثمن نصيبهم في‬

‫‪Ed‬‬
‫البيت فهل يتعاملون بسعر البيت من عشر سنوات أم سعر اليوم؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أختنا الفاضلة‪ .‬قال صلَّى هللا عليه وسلَّم‪" :‬مَن أخَ َذ ِشبْرً ا من األرض ظُلْمًا‪ ،‬فإنَّه يُطَوَّ ُقه يو َم‬
‫فق عليْه من حديث سعيد بن زيد) والبد أن يأخذ نصيبه بالسعر‬ ‫القيامة من سبع أَرَ ضينَ " (متَّ ٌ‬

‫‪F‬‬
‫الحالي باالتفاق وهللا اعلم واحكم‬
‫تعليق من األخت الفاضلة ‪:‬وأن لم يوافق من بيده حق الدفع‬

‫‪PD‬‬
‫أختي الفاضلة فهمت من سؤالك أن نصيب زوجك في البيت من ا لمال ولعلمك لو كان عقار أو‬
‫ذهب أو شيء ال يتغير فليأخذ نصيبه كما هو فسعره حسب ما يكون وال ظلم ألحد في ذلك‬
‫رد القرض أو المال أن يكونَ بمث ِل العمل ِة التي اقترضها وإن تغيَّرت‬ ‫واألصل كما قال علمائنا في ِ‬
‫قيم ِة العملة‪ ،‬لكن إن كان التغيُّر في قيمة العملة كثيرً ا‪ ،‬فإنَّ هذا ضررٌ ب َِينٌ يجب رفعه بالصلح‬
‫العادل بين الطرفين‪ ،‬فإن لم يصطلحا فيُرفع ذلك الضرر بالتحكيم أو اللجوء إلى القضاء‪ .‬انتهي‬
‫‪te r‬‬
‫كالمهم‬
‫والذي فهمته من سؤالك أن حقه هو في مال لم يأخذه من نصيبه في البيت منذ عشر سنوات‬
‫ومعلوم ان العملة عندنا تغيرت خصوصا بعد تعويم الجنيه ومن ثم من الظلم أخذ نصيبه بسعر‬
‫‪as‬‬

‫كان من عشر سنوات بل بسعر اليوم أو ما يحدث به التوافق واالتفاق وهو األنسب ولو رضي‬
‫زوجك بنفس المبلغ دون الفارق بين تغير سعر العملة خصوصا لو حدث ظلم لغيره فهو من‬
‫االحسان والتورع وله ثواب ذلك و كما ذكرت لك وحتي اليظلم طرف آخر ويخسر وحده إلعطاء‬
‫‪nM‬‬

‫حق يراه حقا له بتغير السعر وضعف العملة عما سبق فاألفضل االتفاق والرضا بالتنازل بين‬
‫الجميع وتحمل الخسارة بينهم ويقول علمائنا‪ :‬وإزالة هذا الضرر يكون بأحد ثالثة أمور‪:‬‬
‫‪ 1-‬الصلح بينهما بتقدير الخسارة وتوزيعها على كال الطرفين بالتراضي‪.‬‬
‫‪ 2-‬فإن لم يصطلحا فيلجآن لتحكيم طرف ثالث يرتضيان حكمه في تقدير الخسارة‪.‬‬
‫‪ 3-‬فإن لم يمكن فيرفعان أمرهما للقضاء ليفصل بينهما‪ .‬وهذه ثالثة اختيارات وهللا أعلم وأحكم‪.‬‬
‫‪di‬‬
‫‪a te‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪110/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل ‪:‬يقول الحق تبارك وتعالى فى الحديث القدسى " وَ مَا‬
‫ت وَ أَنَا أَ ْكرَ ُه‬
‫ن ‪ ،‬يَ ْكرَ ُه الْ َموْ َ‬
‫س الْ ُم ْؤ ِم ِ‬ ‫ي ٍء أَنَا َف ِ‬
‫اعلُ ُه تَرَ ُّد ِدي عَ نْ نَ ْف ِ‬ ‫تَرَ َّددْتُ عَ نْ َ‬
‫ش ْ‬
‫َمسَا َءتَهُ‪ ".‬هل هذا صحيح وهل الحق يتردد فى فعل شى؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أخي أعلم أن التردد من هللا تعالي محال ف هو يقول للشيء كن فيكون وإنما التردد من العبد لخوفه‬
‫‪te r‬‬
‫من الموت وما بعده‬
‫قال ابن تيمية ‪ -‬رحمه هللا‪:‬فلزم من هذا أن يكره الموت؛ ليزداد من محاب محبوبه‪ ،‬وهللا سبحانه‬
‫ب مريد لموته لما سبق به‬ ‫وتعالى قد قضى بالموت‪ ،‬فكل ما قضى به؛ فهو يريده‪ ،‬والبد منه؛ فالرَّ ُ‬
‫‪as‬‬

‫قضاؤه‪ ،‬وهو مع ذلك كار ٌه لمساءة عبده‪ ،‬وهي المساءة التي تحصل له بالموت‪ ،‬فصار الموت‬
‫مراداً للحق من وجه‪ ،‬مكروهاً له من وجه‪ ،‬وهذا حقيقة التردد‪..‬انتهي‬
‫وزاد ابن العثيمين بيانا لهذا الحديث الصحيح الذي رواه البخاري فقال‪-‬رحمه هللا‪:‬وليس هذا‬
‫‪nM‬‬

‫التردد من أجل الشك في المصلحة‪ ،‬وال من أجل الشك في القدرة على فعل الشيء‪ ،‬بل هو من‬
‫أجل رحمة هذا العبد المؤمن‪ ،‬ولهذا قال في نفس الحديث‪(( :‬يكره الموت‪ ،‬وأكره إساءته‪ ،‬والبد له‬
‫منه))‪ .‬وهذا ال يعني أنَّ هللا عزَّ وج َّل موصوف بالتردد في قدرته أو في علمه‪ ،‬بخالف اآلدمي‬
‫فهو إذا أراد أن يفعل الشيء يترد د‪ ،‬إما لشكه في نتائجه ومصلحته‪ ،‬وإما لشكه في قدرته عليه‪:‬‬
‫هل يقدر أو ال يقدر‪ .‬أما الرب عزَّ وج َّل فال‪.‬انتهي‬
‫‪di‬‬

‫هذا وهللا أعلم وأحكم‬


‫‪a te‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪ :‬السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته شيخنا الفاضل‬
‫‪.‬تليفونى عليه القرآن الكريم كامالً هل يجوز أن ادخل الحمام وهو معى؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته أختنا الفاضلة‪..‬بارك هللا فيك لحرصك علي معرفة الحالل‬
‫من الحرام والحق من الباطل في وقتنا الحالي ال يبالي به بعض الناس إال من رحم ربي لضعف‬
‫‪te r‬‬
‫إيمانهم وتعلقهم بالدنيا وليكن معلوما لك أن ديننا يحترم عقلية اإلنسان ويترقي بحياته إلي أفاق‬
‫عالية من السمو الروحي ليزيدها تقربا منه فهوال يحجر علي علما وال وسيلة في كل عصر‬
‫ومصر طالما هي في أطار تعاليم الشرع من كتاب وسنة ألنهما من عند هللا ‪-‬عز وجل ‪-‬العليم‬
‫‪as‬‬

‫الخبير لتخرج الناس من الظلمات إلي النور ‪،‬وليس دين كما يق ول أهل االفتراء يرجعنا لعصور‬
‫مظلمة من التخلف ‪-‬حاشا هلل ‪ -‬من افتراء يدس السم في العسل تحت شماعة التقدم والحرية التي‬
‫ال يحدها حد والكثير منها اقرب للدعوة لأللحاد منها لإلصالح والتقدم كما يزعمون‪.‬‬
‫‪nM‬‬

‫أختنا الفاضلة‪ ..‬أجهزة الهاتف المحمول من مخترعات العصر وككل اختراع جديد حالله حالل‬
‫وحرامه حرام فما وجد فيه ما يؤيده الشرع ويحث عليه فهو حالل وما وجد فيه مما يحرمه‬
‫الشرع فهو حرام والحالل بين والحرام بين ‪ ،‬وال يخفي عليك أن جمهور أهل العلم ذهبوا إلي‬
‫كراهية دخول الحمام بالقرآن أو بشيء فيه آيات هللا لتنزيهه عن هذه األماكن النجسة وتعظيمه‬
‫وعدم امتهانه كما قال تعالي‬
‫‪di‬‬

‫ب} [الحج‪ 11 :‬؛‬‫شعَائِرَ اللَّ ِه َف ِإنَّ َها ِمنْ تَ ْقوَ ى الْ ُقلُو ِ‬
‫َظ ْم َ‬
‫{وَ مَنْ يُع ِ‬
‫ومن المعلوم أختنا أن المحمول ليس قرآنا خالصا بل هو يحتوي علي أشياء أخري كالصور‬
‫واألفالم واألغاني وما أشبه هذا‬
‫‪a te‬‬

‫ففيه أشياء أخري منها الحالل ومنها الحرام فهو إذاً ليس مصحفا ينطبق عليه أحكام المصحف‬
‫من وضوء وطهارة لمن يري ذلك عند قراءة المصحف وكذلك بالنسبة للحائض ليس هناك مشكلة‬
‫في لمسه بل والقراءة منه بالنظر وامرار علي القلب دون نطق أو تلفظ علي الرأي الذي يري‬
‫حرمة مس الحائض للمصحف فهم ي روا ذلك جائزا ألنه أي الهاتف المحمول ال يأخذ حكم‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫المصحف‬
‫‪ -‬قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك‪ :‬يظهر أن الجوال ونحوه من األجهزة تختلف عن‬
‫وجودها في المصحف‪ ،‬فال توجد بصفتها المقرؤة‪ ،‬بل توجد على صفة ذبذبات تتكون منها‬

‫‪Ed‬‬
‫الحروف بصورة عند طلبها فتظهر الشاشة وتزول باالنتقال إلى غيرها وعليه‪ ،‬فيجوز مس‬
‫الجوال أو الشريط الذي سجل فيه القرآن وتجوز القراءة منه ولو من غيرطهارة‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫ولكن الريب أن ما فيه من قرآن هو كالم رب العالمين ومن قرأ منه له ثوابه للقراءة مثل ثوابه‬
‫من المصحف تماماً ال فرق طالما يقرأ بخشوع وتدبر وال دليل علي التفريق بين القراءة لكالم هللا‬

‫‪F‬‬
‫بين مصحف أو عن حفظ أو عن طريق المنسوخ في المحمول أو من خالل ما هو مسطور في‬
‫كتب التفسير فثواب القراءة واحد ال فرق ‪..‬وال دليل علي التفريق فكله كالم رب العالمين‪.‬‬

‫‪PD‬‬
‫وسئل الشيخ ابن باز رحمه هللا ‪ :‬هل هناك فرق في األجر بين قراء ة القرآن من المصحف أو‬
‫عن ظهر قلب؟ وإذا قرأت القرآن في المصحف فهل تكفي القراءة بالعينين أم البد من تحريك‬
‫الشفتين؟ وهل يكفي تحريك الشفتين أم ال بد من إخراج الصوت؟‬
‫فأجاب ‪" :‬ال أعلم دليال يفرق بين القراءة في المصحف أو القراءة عن ظهر قلب‪ ،‬وإنما المشروع‬
‫التدبر و إحضار القلب‪ ،‬سواء قرأ من المصحف أو عن ظهر قلب‪ ،‬وإنما تكون قراءة إذا سمعها‪.‬‬
‫‪te r‬‬
‫وال يكفي نظر العينين وال استحضار القراءة من غير تلفظ‪ .‬والسنة للقارئ أن يتلفظ ويتدبر‪ ،‬كما‬
‫ب)‬ ‫قال هللا عز وجل‪ِ ( :‬كتَابٌ أَنْزَ لْنَا ُه ِإلَيْكَ ُمبَارَ كٌ لِيَ َّدب َُّروا آيَاتِ ِه وَ لِيَتَ َذ َّكرَ أُولُو ْاألَلْبَا ِ‬
‫ب أَ ْق َفالُ َها ) وإذا كانت القراءة عن ظهر قلب‬ ‫وقال عز وجل‪ ( :‬أَ َف َال يَتَ َدب َُّرونَ الْقُرْ آنَ أَ ْم عَ لَى ُقلُو ٍ‬
‫‪as‬‬

‫أخشع لقلبه وأقرب إلى تدبر القرآن ‪ ،‬فهي أفضل ‪ ،‬وإن كانت القراءة من المصحف أخشع لقلبه‬
‫‪ ،‬وأكمل في تدبره كانت أفضل ‪ ،‬و هللا ولي التوفيق " انتهى من "مجموع فتاوى الشيخ ابن باز "‬
‫(‪).111/11‬‬
‫ولكن ليس مصحفاً ينطبق عليه حكم المصحف هذا من جهة ومن جهة أخري هذا الجهاز أن كان‬
‫‪nM‬‬

‫مفتوحا فالكالم ظاهر ودخولك به مفتوحا أو فتحه داخل الحمام علي اآليات هو ما ذهب العلماء‬
‫إلي كراهيته بل ال يجوز ح تما وفيه أمتهان لكالم هللا الظاهر وأما أن اغلق الجهاز فصار القرآن‬
‫ال يظهر ومستورا وألنه ليس مصحفا فال يكره عندئذ الدخول به إطالقاً‪.‬‬
‫وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه هللا ‪ :‬ما حكم الدخول إلى الحمام بأوراق فيها اسم هللا ؟‬
‫‪di‬‬

‫فأجاب ‪ " :‬يجوز دخول الحمام بأوراق فيها اسم هللا ما دامت في الجيب ليست ظاهرة ‪ ،‬بل هي‬
‫مخفية ومستورة " انتهى من "فتاوى الطهارة" ص( ‪)101‬‬
‫وعلى هذا ؛ فال حرج من دخول الخالء بالهاتف المحمول طالما مغلق وأنا أتكلم علي القرآن وكل‬
‫‪a te‬‬

‫ما فيه ذكر هللا تعالي داخل هذا الجهاز‪.‬‬


‫مسجالً عليْ ِه؛ ألنَّ في هذه الحالة‬ ‫َّ‬ ‫ُرآن‬
‫قال علمائنا‪ :‬ال بأسَ من ُد ُخو ِل الح َّمام ِبالجوَّ ال إذا كان الق ُ‬
‫حت ما ذكره ال ُعلماء من كراهي ِة ُدخو ِل الحمَّام ِب َ‬
‫ش ْي ٍء فيه‬ ‫الحروف َغيْرَ ظاهر ٍة فال تَد ُْخ ُل تَ َ‬ ‫ُ‬ ‫ستكون‬
‫ُ‬
‫ش ْي ٍء من القُرآن‪.‬‬ ‫ذكر هللا أو ِب َ‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫وهناك أختنا بعض المتشددين في هذا الصدد قد يحرم دخول الخالء في هاتف منسوخ فيه قرأن‬
‫حتي وهو مغلق وهذا عجيب ومن طريف رد أهل العلم والفضل علي مثل هؤالء عالم فاضل سأل‬
‫من سائل متشدد قال‪ :‬أنا ادخل بالجوال في دورة المياه ومخزن فيه القرآن الكريم‬

‫‪Ed‬‬
‫هل يجوز ذلك ؟‬
‫جاوبه الشيخ فقال‪ :‬البأس!!‬
‫كرر السائل السؤال فقال ‪ :‬لكن فيه القرآن مخزن ؟؟!! قال الشيخ ‪ :‬يا أخى ال بأس هو محفوظ‬
‫في ذاكرة الجهاز‪.‬‬

‫‪F‬‬
‫رد السائل بقوله بتنطع ‪ :‬هذا القرآن يا شيخ هل يجوز أن يدخل دورة المياة؟ ! ومع تشدده فيما ال‬
‫يفقه قال له الشيخ‪ :‬أنت حافظ شي من القرآن؟‬

‫‪PD‬‬
‫جاوب السائل ‪ :‬نعم يا شيخ حافظ الكثير‪.‬‬
‫قال الشيخ‪:‬‬
‫خالص اذا نويت تدخل دورة المياه خل مخك برا! حقاً أختنا ال أدري لماذا يجعل البعض تشدده‬
‫ديناً وتشريعاً دون دليل من قرآن أو سنة أو أجماع أو قياس فمن أين يأتي بهذا الفقه؟ نسأل هللا‬
‫التيسير والرحمه إنه ولي ذلك والقادر عليه‪.‬‬
‫‪te r‬‬
‫تذكرت ذلك عند سؤالك وأردت أن أبي ن لألحبة المتابعين لنا وأعضاء الجروب أنه يجوز دخول‬
‫الحمام بالمحمول وهو مغلق ولو كان فيه القرآن كامالً وال يقال عنه مصحفاً وال يأخذ حكمه‬
‫وطالما الهاتف مغلق فال شيء وديننا يسر وسماحة نسأل هللا العفو والعافية وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪as‬‬
‫‪nM‬‬
‫‪di‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪a te‬‬

‫سؤال من االخ الفاضل ‪:‬سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه هللا ‪ :‬هل يجوز العمل في‬
‫مؤسسة ربوية كسائق أو حارس ؟‬
‫فأجاب‪:‬‬
‫( ال يجوز العمل بالمؤسسات الربوية ولو كان اإلنسان سائقا أو حارسا ‪ ،‬وذلك ألن دخوله في‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫وظيفة عند مؤسسات ربوية يستلزم الرضى بها ‪ ،‬ألن من ينكر الشيء ال يمكن أن يعمل‬
‫لمصلحته ‪ ،‬فإذا عمل لمصلحته فإنه يكون راضيا به ‪ ،‬والراضي بالشيء المحرم يناله من إثمه‪.‬‬
‫أما من كان يباشر القيد والكتابة واإلرسال واإليداع وما أشبه ذلك فهو ال شك أنه مباشر للحرام ‪.‬‬

‫‪Ed‬‬
‫وقد ثبت من حديث جابر رضي هللا عنه أن النبي صلى هللا عليه وسلم لعن آكل الربا وموكله‬
‫وشاهديه وكاتبه وقال ‪ :‬هم سواء ‪)-‬‬
‫انتهى من كتاب " فتاوى إسالمية( " ‪)101/1‬‬
‫ما راي فضيلتكم في تلك الفتوة وخاصة إذا كان الشخص محتاج الي هذا العمل للضرورة ؟‬

‫‪F‬‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أخي الحبيب وهل لنا رأي مع جبل من العلم وجهبذ كالشيخ العالمة ابن العثيمين‪ -‬رحمه هللا‪-‬‬

‫‪PD‬‬
‫مانحن إال تالميذ له ولغيره من جهابذة أهل العلم ممن نحسبهم علي خير كابن العثيمين وابن باز‬
‫واأللباني وأبو إسحاق الحويني والشيخ عطية صقر وغيرهم كثير لهم بصمات علي الساحة‬
‫العلمية في مصر والمم لكة وغيرهما من دول اإلسالم والقائمة تطول وما ذكرته علي سبيل المثال‬
‫ولكن كما ال يخفي وأنا أعني ما أقول هم ليسوا أنبياء للمسلمين بل علماء ربانيين ونحسبهم علي‬
‫خير وال نزكيهم علي هللا تعالي واحتمال الخطأ وارد وكل إنسان يأخذ منه ويرد إال صاحب‬
‫‪te r‬‬
‫الرسالة المعصوم‪-‬صلي هللا عليه وسلم‪ -‬هذا من جهة ومن جهة أخري كالم ابن العثيمين ‪-‬رحمه‬
‫هللا‪ -‬وغيره في هذا الصدد صحيح وموافق للشرع ومؤيد باألدلة الشرعية من الكتاب والسنة‬
‫فسواء كان الرجل حارس أمن في بنك ربوي أو سينما تعرض أفالم خليعة ماجنة أو ملهي ليلي‬
‫‪as‬‬

‫ترتكب فيه المحرمات أو شركة للدخان أو لتجارة الخمور أو أي عمل غير مشروع ومحرم في‬
‫الدين فالمال من هذا العمل حرام ألنه تعاون علي المنكر وأن لم يفعله أو يشارك فيه فهو تعاون‬
‫ومساهمة علي استمراره فهو يحرسه ويساهم في المنكر قطعا‬
‫‪nM‬‬

‫والبنك الربوي معلوم حرمة معامالته فليس هناك اعظم من الربا وحراسته تعاون علي المنكر‬
‫وهللا تعالي يقول { وَ تَعَاوَ نُوا عَ لَى الْ ِب ِر وَ التَّ ْقوَ ى وَ ال تَعَاوَ نُوا عَ لَى اإلثْ ِم وَ الْ ُعدْوَ ِ‬
‫ان} وكما ذكر‬
‫فضيلته في الفتوي حديث من السنة عن جابر رضي هللا عنه "أن النبي صلى هللا عليه وسلم لعن‬
‫آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه وقال ‪ :‬هم سواء"‬
‫فلم يستثني الحديث أحد وحارس األمن مشارك كما ال يخفي وكما تعلم أخي الحبيب وال يغيب‬
‫‪di‬‬

‫عنك ما ثبت من القرآن والسنة في حرمة الربا ونحن نسأل كل غيور علي الدين وأنت منهم أن‬
‫شاء هللا تعالي فهل هذا تعاون علي البر والتقوي أم علي األتم والعدوان؟‬
‫األمر واضح أخي الحبيب ال يحتاج لبيان أو فقه‪.‬‬
‫‪a te‬‬

‫وأنت تفترض و تقول ولو كان الشخص ‪-‬أي الحارس مثالً ‪-‬يعمل للضرورة نقول ال بأس عند‬
‫الضرورة والضرورات تبيح المحظورات لن نختلف في هذا ولكن ماهو حد الضرورة فكثير من‬
‫الناس تستحل المحرمات للضرورة وتؤكد هناك ضرورة وهم ال يفقهون ماهو حد الضرورة التي‬
‫تبيح المحرم ؟‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫مع أنها تقدر بقدرها وليس كل مشقة ضرورة كما يظن عامة الناس‪! .‬‬
‫قال أهل العلم في بيان معناها‪:‬‬
‫إن من أشرف على الهالك وال يجد سبيالً إلطعام نفسه إال بالربا‪ ،‬أو كان في حرج وضائقة ال‬

‫‪Ed‬‬
‫يدفعها إال به كأن لم يجد لباسا يكسو به بدنه أو مسكناً يؤيه باألجرة‪ ،‬فالصواب الذي تشهد له‬
‫نصوص الشرع وتتحقق به مقاصده أن ذلك جائز ألنه مضطر إليه وقد قال تعالى‪ ( :‬وقد فصل‬
‫لكم ما حرم عليكم إال ما اضطررتم إليه ) [األنعام‪ ]111 :‬وقال تعالى‪ ( :‬فمن اضطر غير باﻍ وال‬
‫عاد فال إثم عليه) [البقرة‪ ]111 :‬وحد الضرور ة هو ما يغلب على الظن وقوع المرء بسببه في‬

‫‪F‬‬
‫الهلكة ‪ ،‬أو أن تلحقه بسببه مشقة ال تحتمل ‪ ،‬أو ال يتمكن المرء معها من تحقيق الحد األدنى من‬
‫حياة الفقراء ‪ ،‬والضرورة تقدر بقدرها وحيث زالت الضرورة فال يجوز التعامل بالربا ويرجع‬

‫‪PD‬‬
‫األمر إلى أصله وهو التحريم القاطع ‪ .‬انتهي‬
‫هذا كالمهم فان كان حارس األمن لبنك ربوي أو ملهي ليلي أو سينما أو شركة تتاجر بالدخان أو‬
‫الخمور أو غير ذلك من األعمال عنده ضرورة مثل ذلك وهللا أعلم بالسرائر والنفوس فليكن هذا‬
‫العمل موقتاً لحين انتهاء الضرورة التي تؤدي للضرر وهللا عليه شاهداً ورقيب وال تخفي عليه‬
‫خافية وعليه أن يسرع بالبحث الجاد عن عمل غيره تورعا من أكل الحرام هو وأهله ويترك‬
‫‪te r‬‬
‫عمله هذا المشبوه لعمل حالل خشية من غضب هللا تعالي ومن ترك شيئا هلل عوضه هللا خيرً ا‬
‫منه ومن سعي للحالل الطيب وهللا طيب ال يقبل إال طيبا يبارك هللا له فيه وفي أهله وماله‬
‫وا لحالل بين والحرام بين هذا وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪as‬‬
‫‪nM‬‬
‫‪di‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة ‪:‬ماحكم الكالم في الخاص بين الرجال والنساء الملتزمين‬
‫‪a te‬‬

‫حتي لو كان كالما عاديا ليس فيه ما يغضب هللا عز وجل ؟ جزاكم هللا خيرا‬
‫الجواب ‪:‬‬
‫أختنا المرأة كالرجل في استخدام األنترنت لمصالحها أو للدعوة فليس هناك ما يحرم ذلك عليها‬
‫طالما تلتزم بالضوابط واآلداب الشرعية فأن أرادت الدعوة والمشاركة في الجروبات أو غير‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫ذلك فهذا حقها فهي أما في صفحتها ولها كل الحرية في النشر وعليها حتما مسئولية ما تنشره‬
‫ف يها وأما في جروبات علي الفيس طالما هو محور السؤال ولكن جروبات عامة يري ويشاهدها‬
‫الجميع فهذا ردعاً للشيطان ورد تلبيسه وسبق بيان حكم المجموعات المختلطة فارجعي اليها‬

‫‪Ed‬‬
‫"سؤال رقم‪ -11/‬في جروب أنت تسال والشيخ يجيب " أما أن يتطور األمر إلي المحادثة علي‬
‫الخاص بين رج ل وامرأة ال رابط بينهما فال يامن أن يتدخل الشيطان بينهما مهما كان التزامهما‬
‫معاً فهي نوع من الخلوة فان تكون من رجال لرجال أو نساء لنساء فال مانع وأما رجل وامرأة‬
‫فهناك تحفظ وأقول لكل أختا لنا في هللا فاتق هللا تعالى ‪ ،‬وامتنعي عن محادثة الرجال األجانب‬

‫‪F‬‬
‫‪،‬فذلك هو األسلم للدين واألطهر للقلب ‪ ،‬وقد سئل الشيخ ابن جبرين حفظه هللا ‪ :‬ما حكم المراسلة‬
‫بين الشبان والشابات علما بأن هذه المراسلة خالية من الفسق والعشق والغرام ؟‬

‫‪PD‬‬
‫فأجاب ‪:‬‬
‫ال يجوز ألي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه ؛ لما في ذلك من فتنة ‪ ،‬وقد يظن المراسل أنه‬
‫ل يست هناك فتنة ‪ ،‬ولكن ال يزال به الشيطان حتى يغريه بها ‪ ،‬ويغريها به‪ .‬وقد أمر صلى هللا‬
‫عليه وسلم من سمع بالدجال أن يبتعد عنه ‪ ،‬وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن ولكن ال يزال‬
‫به الدجال حتى يفتنه ‪.‬‬
‫‪te r‬‬
‫ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة وخطر كبير يجب االبتعاد عنها وإن كان السائل يقول ‪:‬‬
‫إنه ليس فيها عشق وال غرام ) انتهى ‪ ،‬نقال عن ‪ :‬فتاوى المرأة ‪ ،‬جمع محمد المسند ‪ ،‬ص ‪96‬‬
‫وقال أهل العلم‪ :‬والشك أن التخاطب عبر الشات أبلغ أثرا وأعظم خطرا من المراسلة عن طريق‬
‫‪as‬‬

‫البريد ‪ ،‬وفي كل شر ‪ .‬انتهي‬


‫وهذا حق ورب الكعبة فقد قال نبينا‪-‬صلي هللا عليه وسلم "ما تركت بعدي فتنة هي أضر على‬
‫الرجال من النساء"مسلم‬
‫وقال" الَ يَخْ لُوَ نَّ رَ ُج ٌل ِبامْرَ أَ ٍة َف ِإنَّ ثَالِثَ ُهمَا ال َّ‬
‫شيْطَ ُ‬
‫‪nM‬‬

‫ان " وهناك حل أنا شخصيا افعله فكثير من‬


‫األسئلة علي الخاص من الرجال والنساء فالرجال ال مشكلة والنساء كيف أتحفظ أنا امنع الخاص‬
‫إال ألهلي ومحارمي ممن أحددهم واسمح لهم بالحديث مباشر ولكن ال اغلقه نهائيا فهو مفتوح من‬
‫طرف واحد تكتب السائلة سؤالها أو مشكلتها وبعد حين عندما اجد أن هناك سؤال افتح وانسخ‬
‫السؤال ثم اغلقه وارد بنفس الكفية وتفتح هي في أي وقت تشاء وينتهي األمر وأريد أن أقول لك‬
‫‪di‬‬

‫أن الوسائل لها أحكام المقاصد فمن تبعي الحالل ورضا ربها ستجد وسائل أخري اكثرا حرصا‬
‫لدينها ونفسها والخروج عن أمر هللا وأمر سوله‪-‬صلي هللا عليه وسلم ‪-‬‬
‫واود أن اضيف اختنا أني أنما افتحه للضرورة لالخوات ممن هن في حاجة للستر لخصوصية‬
‫‪a te‬‬

‫السؤال وعدم االحراج في السؤال المباشر في الجروبات العامة مثل جروب انت تسال والشيخ‬
‫يجيب أو جروب معا في الطريق الي الجنة والضرورة تقدر بقدرها عمال بقوله تعالي ( َفاتَّقُوا‬
‫ستَطَ ْعتُ ْم ) ومن ثم من غير ضرورة ال يصح هذا وهللا أعلم وأحكم‬ ‫اللَّ َه مَا ا ْ‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪ :‬أرجو من فضيلتكم توضيح ماهي اليمين الموجبة للكفارة‬
‫لفد توسط شخص إلصالح ما أتلفه شخص أخر وأراد أن يدفع مبلغا فقلت له مش‬
‫واخد منك اعمل أنت ولكن ابنى أخد المبلغ قلت له أنت حر فاخذ منه نصف المبلغ‬
‫وفى اليوم التالي أعطاني الوسيط الباقي فأخذته منه ناسيا فما هو الحكم فضيلة‬
‫الشيخ؟‬
‫‪te r‬‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أخي الحبيب بداية ال ينبغي للمسلم أن يحلف باسم ربه في الحق والباطل بل البد من تعظيم أسم‬
‫هللا تعالي وال يحلف به العبد في كل مناسبة كما قال تعالي {وَ َال تَ ْج َعلُوا اللَّ َه ُعرْ ضَ ًة ِألَيْمَانِ ُك ْم أَنْ‬
‫‪as‬‬

‫س ِميعٌ عَ ِلي ٌم (‪- )111‬البقرة}‬ ‫اس وَ اللَّ ُه َ‬


‫تَبَرُّ وا وَ تَتَّقُوا وَ تُصْ ِل ُحوا بَيْنَ النَّ ِ‬
‫وأعلم أخي الحبيب أن اليمين الذي يحلف فيه المسلم باهلل لتأكيد عزمه على إلزام نفسه بفعل‬
‫شيء أو تركه يقال عنها اليمين المنعقدة والحنث فيها يوجب الكفارة قال أهل العلم‪ :‬ولعله من أجل‬
‫‪nM‬‬

‫ذلك سميت (عقداً) من قولهم‪« :‬عقد عزمه على كذا» بمعنى‪ :‬القصد المؤكد والوثيق؛ ويجب‬
‫الوفاء به وحرمة الحنث به ووجوب الكفارة على مخالفته ‪.‬انتهي‬
‫ولكن كي تكون يمينا وعليها كفارة أن تكون أقسمت باهلل أو أسمائه أو آياته أو أو ما يدل علي‬
‫الحلف واليمين باهلل تعالي‪.‬‬
‫وينتبه أن هناك لغو يمين وهو غير اليمين المنعقدة وهو ما يجري علي اللسان من غير قصد كأن‬
‫‪di‬‬

‫تقول ‪ :‬وهللا لتأكل وهللا ال تفعل دون قصد وعزم ‪ ..‬كما قال تعالي { َال يُ َؤا ِخ ُذ ُك ُم اللَّ ُه ِباللَّ ْغ ِو ِفي‬
‫َت ُقلُو ُب ُك ْم وَ اللَّ ُه َغفُورٌ َح ِلي ٌم (‪-)111‬البقرة}‬ ‫أَيْمَا ِن ُك ْم وَ لَ ِكنْ ُي َؤا ِخ ُذ ُك ْم ِبمَا َك َ‬
‫سب ْ‬
‫كذلك أعلم أن اليمين المنعقدة التي عليها كفارة تكون فيها حلف باهلل أو نحو ذلك من اليمين أما‬
‫‪a te‬‬

‫مجرد وعد دون حلف باهلل فال شيء عليك وأن لم تكن ناسياً ولكن هذا من إخالف الوعد وليس‬
‫من شيمة المسلم‬
‫قال أهل العلم‪:‬‬
‫ثم إنه البد في األيمان من التفريق بين يمين اللغو واليمين المنعقدة‪ ،‬وعلى هذا‪ ،‬فإذا كان الذي‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫صدر منك هو مجرد وعد هلل عز وجل بأال تفعل الشيء الفالني‪ ،‬ثم تبين لك فيما بعد أن هذا‬
‫الشيء واجب وال يجوز تركه‪ ،‬فال شيء عليك في فعل ما وعدت هللا بتركه‪ ،‬والواجب عليك‬
‫فعله؛ ألنه ال يجوز ترك األمر الواجب فعله ‪.‬‬

‫‪Ed‬‬
‫وأما إن كان ذلك صدر منك بصيغة التزام عهد مع هللا‪ ،‬أو بصيغة يمين‪ ،‬فإنك بذلك تعتبر حالفا‬
‫على ترك هذا األمر‪ ،‬ومن حلف على ترك شيء‪ ،‬ثم تبين له أن فعله واجب‪ ،‬فحنثه في هذه الحالة‬
‫واجب‪ ،‬وبره بها محرم‪ ،‬وتلزمه كفارة يمين‪ ،‬انتهي‬
‫ومن كالمك في السؤال لم تذكر حلف أو يمين بل مجرد وعد منك فليس هذا يمين منعقدة فال‬

‫‪F‬‬
‫كفارة فيها وعلي فرض أنها يمين وأنك نسيت فهذا عذر معفو عنه كما جاء في حديث ابن عباس‬
‫"إن هللا تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه "‬

‫‪PD‬‬
‫ولكن مع ذلك اريد تنبيهك لنقطة مهمة وهي أ ن المسلم لو حلف علي عدم عمل ما هو واجب‬
‫شرعا فيتركه بحجة أنه اقسم وعليه كفارة ولن يحنث فيه ‪.‬‬
‫نقول بل ينبغي له أن يحنث ويخرج الكفارة افضل له من ترك الواجب بل بعض العلماء يحرم‬
‫ترك الواجب وفي ذلك دليل من السنة‪.‬‬
‫فإن النبي صلى هللا عليه وسلم قال"‪ :‬إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فائت الذي هو‬
‫‪te r‬‬
‫خير وكفر عن يمينك" ‪.‬‬
‫وأما أن كان حلفه علي محرم فينبغي عدم الحنث فيه لحرمته‪.‬‬
‫وقال أهل العلم‪:‬فإن التكفير عن اليمين واجب‪ ،‬والحلف على ترك الواجب محرم فيجب الحنث فيه‬
‫‪as‬‬

‫وإن كان حلف على ترك مستحب فحنثه في هذه اليمين مستحب‪ ،‬وإن كان حلف على ترك مكروه‬
‫فبره بيمينه مستحب‪ ،‬وإن كان حلف على ترك محرم فبره بيمينه واجب انتهي هذا وهللا أعلم‬
‫وأحكم‬
‫‪nM‬‬
‫‪di‬‬
‫‪a te‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة‪ :‬فيه ست عجوز صحتها علي قدها بالعافية فساعات البول‬
‫يفلت منها هي تتوضأ لكل صالة بس المشكلة في تغيير الهدوم اللي جه عليها البول‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫ما عندهاش صحه تغير كل شوية مالبسها الداخلية اللي جه عليها البول وخصوصا‬
‫في الشتاء عشان بيبقي كتير هل ينفع تصلي بالمالبس اللي جه عليها البول و ال‬
‫تعمل إيه هي خائفة تبطل صالة من كتر تعب تغيير المالبس؟‬

‫‪Ed‬‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أن كان ذلك ساعات وساعات كما تقولي فلتؤخر الصالة وتتوضأ لكل صالة وتضع شيئا علي‬
‫فرجها يمنع تنجس مالبسها الداخلية وتتخلص م نها كل صالة وتغيرها وهكذا أما لو كان مستمرا‬
‫والوقت بين ذلك قليل لها أن تتوضأ لكل صالة كما تفعل وتضع شيئا علي فرجها قطنة أو قطعة‬

‫‪F‬‬
‫من القماش وتغيرها بعد الصالة و ال يضرها أن تساقط منها البول أثناء الصالة ألن حكمها حكم‬
‫االستحاضة وصاحبة السلس ملحقة عند أهل العلم بالمستحاضة‬

‫‪PD‬‬
‫‪.‬قال الشيخ ابن عثيمين ‪ -‬رحمه هللا‪:‬المصاب بسلس البول له حاالن ‪ :‬األولى ذكر منها‪ :-‬إذا كان‬
‫مستمراً عنده بحيث ال يتوقف ‪ ،‬فكلما تج َّمع شيء بالمثانة نزل ‪ :‬فهذا يتوضأ إذا دخل الوقت‬
‫ويتحفظ بشيء على فرجه ‪ ،‬ويصلِي وال يضرُّ ه ما خرج ‪.‬انتهي هذا وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪te r‬‬
‫‪as‬‬
‫‪nM‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل ‪:‬السالم عليكم ورحمة هلل وبركاته شيخي الكريم مات‬
‫رجل وكان مريض بداء الكبد عفانا هللا وأياك وكان يأخذ أدوية وحقن كتير فشرع‬
‫المغسل بتغسيل الجثة بعد العصر وكان الدفن بعد صالة العشاء ولكن حين جاء‬
‫وقت الدفن وجدنا كفن الميت مملوء بالدماء فتم تأخير الجنازة ساعة لحين تغسيل‬
‫‪di‬‬

‫الميت من جديد وطلب المغسل كفن جديد للميت هل هذا صحيح ؟ افيدونا أفادكم‬
‫هللا‬
‫الجواب‪:‬‬
‫‪a te‬‬

‫وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته أخي الحبيب أوالً ذكر أهل الميت بهذه البشري فأن من مات‬
‫بمرض الكبد أ و الكلي فقد ذكر أهل العلم أنه من الشهداء فالكبد والكلي يدخل في مرض البطن‬
‫بنص الحديث الذي في الصحيحين وفيه " الشهداء خمسة‪ :‬المطعون‪ ،‬والمبطون‪ ،‬والغريق‪،‬‬
‫وصاحب الهدم‪ ،‬والشهيد في سبيل هللا"‪.‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫والمبطون كما قال النووي في شرح مسلم هو‪ :‬صاحب داء البطن ‪-‬وهو اإلسهال‪ . -‬قال القاضي‪:‬‬
‫وقيل‪ :‬هو الذي به االستسقاء‪ ،‬وانتفاخ البطن‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الذي تشتكي بطنه‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الذي يموت‬
‫بداء بطنه مطل ًقا‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫‪Ed‬‬
‫وسئل كذلك الشيخ ابن عثيمين ‪-‬رحمه هللا‪ :-‬ورد في الحديث أن المبطون شهيد‪ ،‬ما معنى كلمة‬
‫مبطون‪ ،‬وهل يدخل في معناها من توفي من تليف في الكبد؟‬
‫فأجاب‪ :‬المبطون قال أهل العلم‪ :‬من مات بداء البطن‪ ،‬والظاهر أن من جنسه من مات بالزائدة؛‬
‫ألنها من أدواء البطن التي تميت‪ ،‬ولعل من ذلك أيضً ا من مات بتليف الكبد؛ ألنها داء في البطن‬

‫‪F‬‬
‫مميت‪ .‬انتهى من فتاوى الشيخ ابن عثيمين‬
‫فهنيئا له الشهادة أن كان من أهل الصالة وهلل الحمد والمنة‪.‬‬

‫‪PD‬‬
‫وبالنسبة للكفن والغسل قال أهل العلم‪ :‬إذا ُغسل الميت ‪ ،‬ثم بعد الفراﻍ من غسله خرج منه شيء‬
‫من بول أو غائط أو دم‪..‬فال يلزم إعادة غسله ‪ ،‬بل الواجب إزالة تل ك النجاسة فقط ‪ .‬انتهي‬
‫ولكن أن كان الدم كثيرا بعد تكفينه كما تقول وهو مازال علي خشبة الغسل وقبل أن يحملوه للدفن‬
‫والجنازة فله أن يغسله ويمنع النزيف بشيء أويغير الكفن ومن كالمك أن المغسل فعل األمرين‬
‫فال باس أن شاء هللا وأن كان في ذلك مشقة وديننا يسر وهلل الحمد والمنة ‪.‬‬
‫‪te r‬‬
‫وقد سئل ابن باز ‪-‬رحمه هللا‪ -‬إذا خرج دم بعد تكفين الميت‪ ،‬هل يلزم تغيير الكفن؟‬
‫فأجاب فضيلته‪ :‬يُغير الكفن‪ ،‬أو يُغسل‪ ،‬ويُجعل على محل النزيف شيء يمسكه مثل الشمع‬
‫وغيره‪.‬انتهي‪ -‬مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدهللا بن باز ‪ -‬المجلد الثالث‬
‫‪as‬‬

‫عشر ‪.‬‬
‫ولمعلوماتك إذا ما انتهي تغسيله وحملوه وخرج منه بعض الدماء فال بأس وال تجب إعادة الغسل‬
‫وال التكفين‪ ،‬بل يحمل بحاله‪ ،‬قال ابن قدامة ‪-‬رحمه هللا‪ : -‬ال نعلم بين أهل العلم في هذا خالفاً‪،‬‬
‫‪nM‬‬

‫والوجه في ذلك‪ ،‬أن إعادة الغسل فيها مشقة شديدة‪ ،‬ألنه يحتاج إلى إخراجه وإعادة غسله وغسل‬
‫أكفانه وتجفيفها أو إبدالها‪ ،‬ثم ال يؤمن مثل هذا في المرة الثانية والثالثة‪ ،‬فسقط ذلك‪ ،‬وال يحتاج‬
‫أيضاً إلى إعادة وضوئه وال غسل موضع النجاسة دفعا لهذه المشقة ويحمل بحاله انتهي‪ .‬هذا‬
‫وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪di‬‬
‫‪a te‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من االخ الفاضل‪:‬‬
‫سؤال لفضيلتكم هل تسقط الفرائض بالكبر وارذل العمر؟‬

‫‪Ed‬‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أخي الحبيب تعلم أنه ثبت عن النبي‪ -‬صلى هللا عليه وسلم‬
‫ستَيْ ِقظَ ‪ ،‬وَ عَ نْ الصَّ ِب ِ‬
‫ي َحتَّى ي َْحتَلِ َم ‪ ،‬وَ عَ نْ‬ ‫أنه قال‪ُ ( : :‬ر ِفعَ الْ َقلَ ُم عَ نْ ثَ َالثَ ٍة ‪ :‬عَ نْ النَّائِ ِم َحتَّى يَ ْ‬
‫ُون َحتَّى يَ ْع ِق َل ) رواه أبو داود (‪)1101‬‬ ‫الْم َْجن ِ‬

‫‪F‬‬
‫والنائم وقد علمنا حاله النوم فهو من األعذار الشرعية لفوات العبادات والتكاليف الشرعية ولكن‬
‫أن استيقظ يلزمه أدائها والعمل بها والصبي مرفوع عنه القلم لعدم التميز بين الحالل والحرام‬

‫‪PD‬‬
‫والحق من الباطل وبعد البلوﻍ يلزمه أداء التكليفات الشرعية وال يح ل أن يتركها دون أعذار‬
‫شرعية‬
‫ونأتي للمجنون معذور الختالل العقل والعقل مناط التكليف فلو كان كبر السن يؤدي بالشخص‬
‫إلي الخرف وعدم التميز بين الحالل والحرام وال يعي أمر دينه ودنياه فهنا تسقط كل التكاليف‬
‫الشرعية عنه بنص الحديث حتي يعقل‪.‬‬
‫‪te r‬‬
‫أما لو كان كبير السن الذ ي بلغ ارذل العمر كما تقول يعقل ويفهم فال تسقط عنه التكاليف ابدا مع‬
‫العلم أن ديننا دين رحمة ويسر فالصالة مثالً يلزمه أدائها أن عقل وأدرك ما حوله ولكن له لكبر‬
‫سنه أن يأخذ بالرخص فأن لم يقدر أن يصلي قائماً‪ ،‬فقاعداً‪ ،‬فإن لم يستطع فعلى جنب‪ ،‬فإن لم‬
‫يستطع فمستلقي اً‪ ،‬وأن كان في الصالة مشقة أي أداء كل صالة في وقتها لمرض مع كبر السن‬
‫‪as‬‬

‫فيجوز أن يقسم الصلوات إلي ثالث أوقات جمعا بمعني يصلي الصبح ثم له أن يجمع الظهر مع‬
‫العصر في وقت أحدهما ثم المغرب مع العشاء تقديما أو تأخيرا أيهما ايسر له أما ترك الصالة‬
‫مع العقل والفهم فال يجوز إطالقاً‬
‫‪nM‬‬

‫والصوم أن لم يستطع لكبر سنه فهو معذر فليفطر وليطعم عن كل يوم مسكينا إال إذا فقد عقله‬
‫ولم يعد يستطيع التميز فال صيام وال طعام وهكذا فديننا يسر ورحمة‬
‫وليطمئن قلبك لما نقول إليك قول العالمة ابن العثيمين‪ -‬رحمه هللا‪-‬قال‪ " :‬ال يجب الصوم أدا ًء إال‬
‫ب شروط ‪ :‬أولها ‪ :‬العقل ‪ .‬الثاني ‪ :‬البلوﻍ‪ .‬الثالث ‪ :‬اإلسالم‪ .‬الرابع ‪ :‬القدرة‪ .‬الخامس ‪ :‬اإلقامة ‪.‬‬
‫‪di‬‬

‫السادس ‪ :‬الخلو من الحيض والنفاس بالنسبة للنساء‪.‬‬


‫‪ -‬األول ‪ :‬العقل وضده فقد العقل ‪ ،‬سوا ًء بجنون أو خرف يعني ‪ :‬هرم ‪ ،‬أو حادث أزال عقله‬
‫وشعوره ‪ ،‬فهذا ليس عليه شيء ؛ لفقد العقل ‪ ،‬وعلى هذا فالكبير الذي وصل إلى حد الهذرمة‬
‫‪a te‬‬

‫ليس عليه صيام وال إطعام ؛ ألنه ال عقل له ‪ ،‬وكذلك من أغمي عليه بحادث أو غيره فإنه ليس‬
‫عليه صوم وال إطعام ؛ ألنه ليس بعاقل " انتهى من " لقاء الباب المفتوح‪".‬‬
‫هذا وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪ :‬لي أختي األكبر مني بالعمر عندها ولدين وبنت زوجت‬
‫ابنها األكبر وعاشوا جميعا بعائلة واحدة واالب يملك مشروعا صغيرا كم سنة‬
‫وحدثت مشاكل بسبب الحياة المشتركة بين عائلة االبن وعائلة األب فاختلفوا‬
‫وخرج اإلبن خارج المنزل وترك العمل مع والده ومشروع األب يحتاج المساعدة‬
‫وبعد أن علم األب ابنه الكبير على العمل معه وزوجه وبنى له شقة بالبيت تركه‬
‫‪te r‬‬
‫االبن وخرج بعيدا عنه بالبيت والعمل وهو رجل كبيرا بالعمر ‪..‬انتهى االبن‬
‫الصغير من الخدمة العسكرية وبنى له األب شقة مثل اخيه وزوجه وعلمه بالعمل‬
‫معه وكبر مشروع األ ب مع ابنه الصغير بمساعدته هو زوجته الشابة ألنها موظفة‬
‫‪as‬‬

‫وكبر المشروع في خالل عشر سنوات واشترى االبن األصغر أرضا للسكن وبعد‬
‫فترة باعها وكسبت أكثر من الضعف بكثيييير جدااا ثم أشترى بثمنها بيتا له جديد‬
‫خارج بيت أبيه بمساعدة زوجته وثمن عمله مع والده ‪ ..‬اآلن جاء االبن الكبير‬
‫‪nM‬‬

‫يسال أبيه بحقه منه لماذا أخي معه سيارة وبيتأ جديدا واألخت أيضا نفس السؤال‪..‬‬
‫فضيلة الشيخ سيد مبارك سؤالي األول هل للولد األكبر حق في سؤال األب بعد‬
‫شرح وافي لحياته مع أسرة والده ؟‬
‫وسؤالي التالي هل بعد وفاة األب كيف يتم توزيع اإلرث للولدين والبنت علما أن‬
‫أجدادهم متوفيين ؟‬
‫‪di‬‬

‫الجواب‪:‬‬
‫بداية يلزم األب أن يعدل بين أبنائه في العطية ؛ لما روى البخاري( ‪ ،) 1111‬ومسلم (‪)1111‬‬
‫اح َة ‪َ :‬ال‬‫ت أُ ِمي عَ مْرَ ُة ِبنْتُ رَ وَ َ‬ ‫ض مَالِ ِه ‪َ ،‬ف َقالَ ْ‬ ‫ير َقا َل ‪ " :‬تَصَ د ََّق عَ لَ َّي أَ ِبي ِببَ ْع ِ‬ ‫عَ نْ النُّ ْعم ِ‬
‫َان ب ِْن ب َِش ٍ‬
‫‪a te‬‬

‫سلَّ َم‬‫ي صَ لَّى اللَّ ُه عَ لَيْ ِه وَ َ‬ ‫َ‬ ‫أَرْ ضَ ى َحتَّى تُ ْ‬


‫سلَّ َم ‪َ ،‬فانْطَلَ َق أ ِبي ِإلَى النَّ ِب ِ‬ ‫سو َل اللَّ ِه صَ لَّى اللَّ ُه عَ لَيْ ِه وَ َ‬‫ش ِه َد رَ ُ‬
‫ت َه َذا ِبوَ لَ ِدكَ ُك ِل ِه ْم ؟ )‬‫سلَّ َم ‪ ( :‬أَ َف َعلْ َ‬‫سو ُل اللَّ ِه صَ لَّى اللَّ ُه عَ لَيْ ِه وَ َ‬ ‫ش ِه َد ُه عَ لَى صَ َد َق ِتي ‪َ ،‬ف َقا َل لَ ُه رَ ُ‬
‫ِل ُي ْ‬
‫َقا َل‪َ :‬ال ‪َ ،‬قا َل‪( :‬اتَّقُوا اللَّ َه ‪ ،‬وَ اعْ ِدلُوا ِفي أَوْ َال ِد ُك ْم) َفرَ َجعَ أَ ِبي َفرَ َّد تِلْكَ الصَّ َد َق َة‪".‬‬
‫هذا هو األصل وفي فتوي البن باز‪ -‬رحمه هللا‪ -‬قال‪:‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫" يجب على الوالد العدل بين أوالده ذكورهم وإناثهم حسب الميراث ‪ ،‬وال يجوز له أن يخص‬
‫بعضهم بشيء دون البقية إال برضى المحرومين ‪ ،‬إذا كانوا مرشدين ‪ ،‬ولم يكن رضاهم عن‬
‫خوف من أبيهم ‪ ،‬بل عن نفس طيبة ‪ ،‬ليس في ذلك تهديد ‪ ،‬وال خوف من الوالد ‪ ،‬وعدم التفضيل‬

‫‪Ed‬‬
‫بينهم أحسن بكل حال ‪ ،‬وأطيب للقلوب ؛ لقول النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ ( :‬اتقوا هللا واعدلوا‬
‫بين أوالدكم ) متفق على صحته" انتهى ‪ " .‬فتاوى الشيخ ابن باز " ( ‪ ) 111 / 1‬و ( ‪11 / 10‬‬
‫‪)11 ،‬‬
‫ولكن هذا االبن ترك ولده وارتكب جريمة العقوق والهجر بعد أن ساعده في الزواج واعطاه شقة‬

‫‪F‬‬
‫في بيته ورفض أن يساعده في عمله لخالفات شخصية ولقد اخطأ االبن األكبر بما فعل من‬
‫قطيعة ولده وتركه للعمل مع ولده وهو في اشد الحاجة إليه وعقوق الوالدين من أكبر الكبائر بعد‬

‫‪PD‬‬
‫الشرك باهلل‪ ،‬وحساب هذا االبن عند هللا تعالي أما األصغر فقد تعب وشقي وكسب من ماله وقام‬
‫بما يجب وفعل األب معه كما فعل مع أخيه فزوجه وأعطاه شقة في البيت و لكن عاون أبيه ونجح‬
‫وما حصل عليه أنما هو من جهده وعرقه وبره لوالده فليس لمن عق وهجر أن يطلب المساواة‬
‫ولكن له أن يغير حاله من العقوق إلي البر وأن يتعاون مع أبيه وأخيه بقدر استطاعته فأن أخلص‬
‫في ذلك وظهر حقيقة نيته فليس لألب أن يجحده الحق في العدل بينه وبين أخيه فيما يأتي من نعم‬
‫‪te r‬‬
‫يمن هللا بها عليهم ألن العدل هو األصل كما قلنا وهذا ذهب إليه علمائنا ومما قالوه‪:‬‬
‫فإذا ظل االبن على هجرانه ألبيه وبيته ‪ ،‬وعقوقه له ‪ :‬فالذي يظهر أنه ال حرج على الوالد في أن‬
‫يمنعه من عطيته ‪ ،‬وهديته ‪ ،‬حتى يعود إلى بيته ‪ ،‬ويتوب من عقوقه وقطيعته‪.‬‬
‫‪as‬‬

‫وقد استثنى بعض أهل العلم االبن العاق‪ ،‬فقالوا‪ :‬ال يكره تفضيل غيره عليه‪.‬‬
‫وينبغي أن يكون هذا الحرمان ‪ ،‬والتضييق عليه ‪ :‬مجرد وسيلة للتأديب والتربية ‪ ،‬ليعود إلى أبيه ‪،‬‬
‫وعائلته ‪ ،‬ويكف عن قطيعته وهجرانه ‪ .‬انتهي‬
‫‪nM‬‬

‫وكل هذا فيما هو من العطايا والهبات وأما الميراث فليس فيه رأي الحد ألنه شرع هللا تعالي وال‬
‫مجال للعب فيه حتي لو كان االبن عاق وهجر ولده فليس الميراث كالعطايا‪ .‬وهذا هو أجابه‬
‫سؤالك الثاني وقد قال جمع كثير من العلماء على أن الحرمان من الميراث يعد من أحد الكبائر‬
‫واستندوا إلى ذلك بآيات من القرآن الكريم واألحاديث النبوية الشريفة‪.‬‬
‫وصي ُك ُم اللَّ ُه ِفي أَوْ ال ِد ُك ْم ِلل َّذ َك ِر ِمثْ ُل َح ِظ األُنْثَيَي ِْن َف ِإنْ ُكنَّ ِنسَا ًء َفوْ َق اثْنَتَي ِْن َفلَ ُهنَّ‬ ‫منها قوله تعالي( ‪ُ :‬ي ِ‬
‫‪di‬‬

‫س ِممَّا تَرَ كَ ِإنْ َكانَ لَ ُه‬ ‫ف وَ ألَبَوَ يْ ِه لِ ُك ِل وَ ا ِح ٍد ِمنْ ُهمَا ال ُّ‬


‫س ُد ُ‬ ‫ت وَ ا ِح َد ًة َفلَ َها النِصْ ُ‬ ‫ثُلُثَا مَا تَرَ كَ وَ ِإنْ َكانَ ْ‬
‫صيَّ ٍة‬‫س ِمنْ بَ ْع ِد وَ ِ‬ ‫ث َف ِإنْ َكانَ لَ ُه ِإخْ وَ ٌة َفألُ ِم ِه ال ُّ‬
‫س ُد ُ‬ ‫وَ لَ ٌد َف ِإنْ لَ ْم يَ ُكنْ لَ ُه وَ لَ ٌد وَ وَ ِرثَ ُه أَبَوَ ا ُه َفألُ ِم ِه الثُّلُ ُ‬
‫ب لَ ُك ْم نَ ْفعًا َف ِريضَ ًة ِمنَ اللَّ ِه ِإنَّ اللَّ َه َكانَ‬ ‫اؤ ُك ْم ال تَد ُْرونَ أَيُّ ُه ْم أَ ْقرَ ُ‬ ‫َاؤ ُك ْم وَ أَبْنَ ُ‬
‫وصي ِب َها أَوْ َدي ٍْن ءَاب ُ‬ ‫ُي ِ‬
‫‪a te‬‬

‫عَ لِيمًا َح ِكيمًا(‪ )11‬النساء‪.‬‬


‫ثم هدد هللا تعالى الذين يخالفون قسمته في الميراث ويتالعبون في ذلك بقوله سبحانه‪( :‬تِلْكَ ُح ُدو ُد‬
‫اللَّ ِه ‪ِ ...‬ب ِه ِتلْكَ ُح ُدو ُد اللَّ ِه َفالَ تَ ْعتَ ُدو َها وَ مَن يَتَ َع َّد ُح ُدو َد اللَّ ِه َف ُأولَ ِئكَ ُه ُم الظَّا ِل ُمونَ (‪ )111‬البقرة)‬
‫فمن منع بعض أوالده من الميراث أو أعطاهم أقل من حقهم أو زاد آخرين أكثر من حقهم‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫عاص آثم مرتكب لكبيرة من الكبائر‪ .‬انتهي‬ ‫ٍ‬ ‫الشرعي أو أدخل من ليس بوارث في الميراث فهو‬
‫وال ريب من يبدل أمر هللا لهوي نفس أو لحرمان من ال يحب دون مسوﻍ شرعي ينطبق عليه‬
‫سولَ ُه وَ يَتَ َع َّد ُح ُدو َد ُه ُي ْد ِخلْ ُه نَارً ا خَ ا ِلدًا ِفي َها وَ لَ ُه عَ َذابٌ ُم ِهينٌ (‪)11‬‬
‫ص اللَّ َه وَ رَ ُ‬
‫قوله تعالي (وَ مَنْ يَ ْع ِ‬

‫‪Ed‬‬
‫النساء‪.‬‬
‫أما كيف توزع التركة عند وفاة األب ففي كل ما هو ملك له من مال ومتاع وليس منها العطايا‬
‫والهبات التي قبضها أبناءه فيما سبق مع التمكين منها في حياته طالما برضاه وهو في كامل قواه‬
‫العقلية وبإرادته الحرة بل فيما هو باقي من مال ومتاع له وتقولي أن أجدادهم متوفيين فليس هناك‬
‫إذاً أب أو أم له وبالتالي تكون التركة موزعة علي الزوجة والوالدين والبنت فقط‬

‫‪F‬‬
‫وتوزع بعد سداد ما عليه من ديون كالتالي الزوجة‪ -‬وهي أختك الكبيرة وأم األوالد وأنت لم‬

‫‪PD‬‬
‫تذكري هل هي علي قيد الحياة أم ال فلو فرض أنها علي قيد الحياة بعد موت زوجها فلها‪ -‬الثمن‬
‫لوجود الفرع الوارث ‪ ،‬قال تعالى ‪َ ( :‬ف ِإنْ َكانَ لَ ُك ْم وَ لَ ٌد َفلَ ُهنَّ الثُّ ُم ُن ِممَّا تَرَ ْكتُ ْم ) النساء‪.11/‬‬
‫وصي ُك ُم اللَّ ُه ِفي أَوْ َال ِد ُك ْم لِل َّذ َك ِر‬
‫والباقي للولدين والبنت ‪ ،‬للذكر مثل حظ األنثيين ؛ لقوله تعالى ‪ ( :‬يُ ِ‬
‫ِمثْ ُل َح ِظ ْاألُنْثَيَي ِْن ) النساء‪.11/‬‬
‫ولتبسيط المسألة فتق سم التركة ( المبلغ المذكور من مال ومتاع ) على أربعين سهما للزوجة‬
‫‪te r‬‬
‫ثمنها‪ ،‬أي خمسة أسهم‪ ،‬ولكل ابن أربعة عشر سهما‪ ،‬وللبنت سبعة أسهم هذا وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪as‬‬
‫‪nM‬‬

‫السؤال رقم‪110/‬‬
‫‪di‬‬

‫سؤال من أخت فاضلة‪ :‬السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته أتت جارتي بأكل‬
‫يسمى أكل عاشوراء هي شيعية أأكلها ام أكبها واألكلة هذه مخصوصة لهذا اليوم‬
‫وجزاكم هللا خيرا؟‬
‫‪a te‬‬

‫الجواب‪:‬‬
‫وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته أختنا الفاضلة أن ما يفعله الشيعة في هذا اليوم مما نراه علي‬
‫الفيديوهات وقنواتهم الفضائية من إراقة الدماء والضرب من البدع المنكرة وصنع الطعام الذي‬
‫يقال عنه طعام عاشوراء بدعة أيضا فالطعام في حد ذاته ال حرمة فيه إال ما حرمه هللا ورسوله‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫ولكن كونه مخصوصا يخشي أنه من المحرما ت ومن ثم ال يجوز المشاركة ف معهم وال الرضا‬
‫بما يفعلونه ‪ ،‬وال إعانتهم ألنه من التعاون على اإلثم والعدوان‪.‬‬
‫قال الشيخ ابن باز رحمه هللا ‪ " :‬هذا منكر شنيع وبدعة منكرة ‪ ،‬يجب تركه وال تجوز المشاركة‬

‫‪Ed‬‬
‫فيه ‪ ،‬وال يجوز األكل مما يقدم فيه من الطعام‪".‬‬
‫وقال ‪ " :‬وال تجوز المشاركة فيه ‪ ،‬وال األكل من هذه الذبائح ‪ ،‬وال الشرب من هذه المشروبات ‪،‬‬
‫وإن كان الذابح ذبحها لغير هللا من أهل البيت أو غيرهم فذلك شر ك أكبر ؛ لقول هللا سبحانه ‪( :‬‬
‫ش ِريكَ لَ ُه وَ بِ َذلِكَ أُ ِمرْ تُ وَ أَنَا أَوَّ ُل‬
‫ب الْعَالَ ِمينَ * ال َ‬
‫ي وَ َممَاتِي لِلَّ ِه رَ ِ‬ ‫ُق ْل إِنَّ صَ التِي وَ نُ ُ‬
‫س ِكي وَ م َْحيَا َ‬
‫سلِ ِمينَ ) األنعام‪ ، 111-111/‬وقوله سبحانه ‪ِ ( :‬إنَّا أَعْ طَيْنَاكَ الْ َكوْ ثَرَ * َفصَ ِل لِرَ ِبكَ وَ انْ َحرْ )‬ ‫الْ ُم ْ‬

‫‪F‬‬
‫الكوثر ‪"1-1/‬‬

‫‪PD‬‬
‫انتهى من "فتاوى الشيخ عبد العزيز ابن باز( "‪).110/1‬‬
‫واتمني إال يكون فات أوان السؤال بعد ونعم تخلصي منه وأن كان من األفضل فيما بعد ردها‬
‫برفق ولين لهذه الجارة وبيان سبب ذلك أن اإلسالم ال يصح فيه هذه األفعال من باب النصيحة‬
‫وبكل لطف ‪ ،‬فهي في ظني أنما تجري علي عادتها ولعلها ال تعرف وال تشارك معهم إال فيما‬
‫تصنعه من طعام هذا وهللا‬
‫‪te r‬‬
‫أعلم وأحكم‬
‫‪as‬‬
‫‪nM‬‬

‫السؤال رقم‪110/‬‬
‫‪di‬‬

‫سؤال من أخت فاضلة‪ :‬ذهبت ألول مرة لزيارة مقبرة والدة زوجي وهناك‬
‫حاولت الدعاء ولكن ابدا وقفت كثيرا لكن لم يخرج من فمي حرفا واحدا كأنما وقف‬
‫النطق عندي فمشيت كم خطوة ورجعت مرة ثانية بكيت دون وعي ولكن لم انطق‬
‫‪a te‬‬

‫حرفا طول الطريق حتى بيتي دخلت البيت وتوضأت وصليت ركعتين ودعوت لها‬
‫بالرحمة وكل األدعية التي تمنيت أن تسمعها هي مني وهي بقبرها فهل أنا قصرت‬
‫معها رجاء الرد جزاك هللا خيرا؟‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أختنا الفاضلة بداية يجوز زيارة النساء للمقابر للعظة واالعتبار وهناك قول يحرم ذلك ألدلة منها‬
‫"لعن هللا زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج"‬

‫‪Ed‬‬
‫ولكن األدلة عن الزيارة لم تأتي بتخصيص الرجال دون النساء لما رواه مسلم )‪(977‬عن بريدة‬
‫سلَّ َم ‪َ ( :‬ق ْد ُكنْتُ نَ َهيْتُ ُك ْم عَ نْ‬ ‫سو ُل اللَّ ِه صَ لَّى اللَّ ُه عَ لَيْ ِه وَ َ‬
‫بن الحصيب رضي هللا عنه َقا َل ‪َ :‬قا َل رَ ُ‬
‫ورو َها َف ِإنَّ َها تُ َذ ِك ُر ْاآل ِخرَ َة ) وعموما قد تكلمنا في هذه المسألة في كالم سابق مما‬ ‫ور ‪َ ،‬ف ُز ُ‬ ‫ِزيَارَ ِة الْ ُقبُ ِ‬
‫يغنينا عن تكراره هنا‪.‬‬

‫‪F‬‬
‫وأننا ن ري جواز زيارة النساء للعبرة واالتعاظ شريطة عدم النياحة أو التطويل أو الزيارة في‬
‫المواسم وأيام مخصصة كاألعياد ومع االحتشام وعدم التبرج واالختالط فلو كان ذهابك أختنا‬

‫‪PD‬‬
‫يثير فتنة فال تذهبي ‪ ،‬وأنت ذهبت ولم تخبرينا هل هذا لحزنك عليها أم هناك شيء في الصدور‬
‫ومهما ك ان السبب الذي جعلك ال تدعي لها هناك فذهابك فيه الكفاية ليثبت لك قبل أن يثبت لنا أنك‬
‫تهتمي بها فبارك هللا فيك ورزقك ثواب الزيارة أن شاء هللا أما بخصوص تأنيب ضميرك فلعلها‬
‫الصدمة والحالة النفسية لك وأنت بين األموات ومن منا ال تعتريه الرهبة والخوف‬
‫ودليل ذلك أن ك عدت إلي البيت وتوضأت وصليت ودعيت لها فاألمر اليحتاج لتانيب الضمير‬
‫‪te r‬‬
‫واعلمي أن الدعاء لها يصل من أي مكان بعيداً كنت أم قريباً ‪ ،‬وال حاجة لزيارة قبرها اللهم إال‬
‫للعبرة واالتعاظ وقد فعلت‪.‬‬
‫واساس وصول الدعاء هو اإلخالص فيه وحضور القلب وفي ظني لودعيت وأنت في حالة‬
‫‪as‬‬

‫الشرود والبكاء ولم تنطقي بحرف كما تقولي فما كان ليصل اإلخالص فيه كما حدث بعد عودتك‬
‫ووضوؤك وصالتك ثم الدعاء والعلم عند هللا تعالي‬
‫ستَ ِحي ِمنْ‬ ‫(إنَّ رَ بَّ ُك ْم َح ِي ٌّي َك ِري ٌم‪ ،‬يَ ْ‬
‫اسأل هللا أن يكون دعائك قد استجاب ولك بشري في حديث‪ِ :‬‬
‫عَ بْ ِد ِه ِإ َذا رَ َفعَ يَ َديْ ِه ِإلَيْ ِه أَنْ ي َُر َّد ُهمَا ِ‬
‫‪nM‬‬

‫ص ْفرً ا( اللهم أجب دعاء أختنا في هللا وتقبل منها وارحم‬


‫أمواتها وأموات المسلمين وانزل علي قلبها السكينة وزده بك إيمانا ويقينا وفقهاً وأرزقها دوام‬
‫العافية و الفوز بالجنة و النجاة من النار‪ .‬إنك سبحانك علي ما تشاء قدير‬
‫‪di‬‬
‫‪a te‬‬

‫‪.‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته أهال ومرحبا شيخنا‬
‫الشيخ سيد مبارك جزاك هللا خيرا ونفع بك دوما‬

‫‪Ed‬‬
‫ماذا أفعل لصديق كنت دائما أحثه على أن ينظر لبيته وأهله فانقلب علي وأعطى‬
‫تليفوني ألحدهم يهددني برقم مجهول أن أبتعد عن طريقه ويعلم هللا كم كنت أخاف‬
‫عليه وعلى بيته ماذا أفعل معه ولماذا يرتد اإلحسان بالنكران‪.‬؟‬
‫الجواب‪:‬‬

‫‪F‬‬
‫أخي الحبيب أن كان األمر كما تقول فما علي الرسول إال البالﻍ وأنت عملت بقول نبينا ‪-‬صلي‬
‫هللا عليه وسلم‪ " -‬الدين النصيحة ثالثا قلنا لمن يا رسول هللا قال هلل ولكتابه ولرسوله وألئمة‬

‫‪PD‬‬
‫المسلمين وعامتهم " رواه مسلم‬
‫وكفي بذلك من حسنات في ميزانك ألن النصيحة معدومة في هذا الزمن الكل علي رأي العامة‬
‫"يكبر دماغه" ولكن الحديث يبين كيف عظم الرسول صلى هللا عليه وسلم النصيحة فجعلها هي‬
‫الدين‪ ،‬قال علمائنا‪ :‬عرَّ ف الدين بأنه نصيحة؛ ألن النصيحة هي جل الدين‪ ،‬كما أن الرسول صلى‬
‫هللا عليه وسلم قال‪( :‬الحج عرفة) هل الحج كله عرفة؟ ال‪ .‬لكن لعظم عرفة في الحج وهو أعظم‬
‫‪te r‬‬
‫ركن في الحج‪ ،‬فقال ‪(:‬الحج عرفة) كذلك هنا قال‪( :‬الدين النصيحة‪.‬انتهي‬
‫فأن كان ال يريد نصيحتك مع صدق نيتك وعدم تدخلك أكثر من الالزم فبعض الناس يتدخلون‬
‫لإلصالح ويسيئون المدخل لذلك فيتدخلون بالنصيحة فيما ال شأن لهم ومن خصوصيات المنصوح‬
‫‪as‬‬

‫فتكون النتيجة فعل ورد فعل فلعله غضب من ذلك لحساسيته أو ألنه غضبه ليس لسبب تدخلك بل‬
‫لكبر ومرض في قلبه فال يقبل نصيحة من أحد أو شيء من هذا القبيل هللا أعلم به و الذي أريد‬
‫قوله لك أنت بلغت فأن كان تدخلك كما تقول للنصيحة ودون تدخل في مسائل شخصية بل تبتغي‬
‫‪nM‬‬

‫نصحه هو دون المساس بحياته وخصوصياته فلك ثواب ذلك وال يسيئك رد فعله وأذيته لك عن‬
‫طريق الهاتف وابتعد عنه فهو صحبة سيئة ال يعرف كيف يرد المعروف وكن علي الطريق‬
‫المستقيم فال ت هتم لشطحاته وال في التقرب منه اللهم إال أن كان بينكم صلة رحم فليكن في أضيق‬
‫نطاق ولكن ال تقطعها وكن أنت األفضل واألحسن عند ربك فال تستاء أخي الحبيب وتذكر دوما‬
‫قوله تعالي لك وألمثالك من أهل النصيحة { وَ مَنْ أَ ْحس َُن َقوْ ًال ِممَّن دَعَ ا ِإلَى اللَّ ِه وَ عَ ِم َل صَ ا ِل ًحا‬
‫‪di‬‬

‫سنَ ُة وَ َال الس َِّيئَ ُة ۚ ا ْد َفعْ ِبالَّتِي ِه َي أَ ْحس َُن َف ِإ َذا الَّ ِذي‬‫ستَ ِوي الْ َح َ‬
‫سلِ ِمينَ ( ‪) 11‬وَ َال تَ ْ‬ ‫وَ َقا َل ِإنَّنِي ِمنَ الْ ُم ْ‬
‫بَيْنَكَ وَ بَيْنَ ُه عَ دَاوَ ٌة َك َأنَّ ُه وَ لِ ٌّي َح ِمي ٌم (‪ )11‬وَ مَا يُلَ َّقا َها ِإ َّال الَّ ِذينَ صَ ب َُروا وَ مَا يُلَ َّقا َها ِإ َّال ُذو َح ٍظ عَ ِظ ٍيم‬
‫(‪- } )11‬فصلت‬
‫‪a te‬‬

‫وكفي بهذا ألراحه قلبك وعقلك من التفكير فيه فأن ظل الشيطان يدفعك لعدم االستقامة والرد‬
‫لعشرات األسباب يزينها لك اللعين كأن يو سوس لك علي لسانك وفي قلبك أنا عندي كرامة ‪،‬وهذه‬
‫أهانه لي وغير ذلك فتذكر ماذا قال هللا تعالي بعد هذه اآليات البينات لتعرف كيف تحمي نفسك‬
‫يع الْ َعلِي ُم‬
‫س ِم ُ‬ ‫ستَ ِع ْذ ِباللَّ ِه ۖ ِإنَّ ُه هُوَ ال َّ‬
‫ان نَزْ ٌﻍ َفا ْ‬
‫شيْطَ ِ‬ ‫من كيده وتلبيسه قال تعالي{ وَ ِإمَّا يَنزَ َغنَّكَ ِمنَ ال َّ‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫(‪-})11‬فصلت‬
‫استعذ باهلل واسترجع دوما واحمد هللا أنك لم تكن مكانه فأنت المحسن وهو المسيء نسال هللا لنا‬
‫ولك وللجميع العفو والعافية هذا وهللا أعلم واحكم‬

‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫‪PD‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪te r‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل ‪:‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته لي كل الشرف‬
‫بالتواصل مع فضيلتك‪..‬‬
‫تسأل زميلة فاضلة وتقول أنها ال تجيد قراءة القرآن باألحكام ألنها لم تتعلم الطريقة‬
‫‪as‬‬

‫الصحيحة للقراءة ولم تحفظ سوى الفاتحة وبعض السور الصغيرة ولكن تقرأ فى‬
‫رمصان المصحف كامالً ويوم الجمعة سور الكهف والر حمن والواقعة والملك‪.‬‬
‫فهل تقرا السور الصغيرة التي تجيد قرأتها بشكل جيد أم تستمر على ما هي عليه‬
‫‪nM‬‬

‫وهل لها األجر في قراءتها هذه أم ال وجزاكم هللا خير الجزاء؟‬


‫الجواب‪:‬‬
‫وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته ‪..‬اخي الحبيب‬
‫ال شكَّ أنَّ قراءة القرآن الكريم وتالوته له ثواب كبير فقد أمر به تعالي فقال‪ {:‬ورتل القرآن‬
‫ترتيالً}‪.‬‬
‫‪di‬‬

‫فالواجب على كل مسلم ومسلمة عندما يقرأ القرآن أن يستقيم لسانه به وأن يقرأه بأحكامه ويبتعد‬
‫عن اللحن الظاهر الجلي ناهيك عن اللحن الخفي الذي ال يسلم منه إال القليل من الناس‪.‬‬
‫فاللحن الجلي الذي يغير المعني قد يف سد صالتك خصوصا عند قراءة الفاتحة في الصالة ‪..‬نعم‪..‬قد‬
‫‪a te‬‬

‫يثاب لقراءته للقرآن تعبدا مع المشقة فقد ثبت عن النبي صلى هللا عليه وسلم من حديث عائشة‬
‫أنه قال‪ :‬الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة‪ ،‬والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق‬
‫له أجران‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬
‫قال النووي في شرح مسلم‪ :‬وأما الذي يتتعتع فيه فهو الذي يتردد في تالوته لضعف حفظه فله‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫أجران‪ ،‬أجر بالقراءة‪ ،‬وأجر بتعتعته في تالوته ومشقته‪ .‬ا‪.‬هـ‬
‫ولكن قد يفسد قراءته اللحن الذي يغير المعني تغييرا فاحشاً لجهله بأحكام التالوة وينبغي إتيانه‬
‫ستَطَ ْعتُ ْم} [التغابن‬ ‫باألحكام على قدر استطاعته { َفاتَّقُوا اللَّ َه مَا ا ْ‬

‫‪Ed‬‬
‫ومن ثم ننبه أن المسلم والمسلمة مطالب بتعلم أحكام التالوة لتكون صالته صحيحة وخصوصا‬
‫فاتحة الكتاب ألنها ركن البد من اتيانها صحيحة خالية من اللحن الذي يفسد المعني ويغيره وإال‬
‫بطلت صالته ولنفهم المراد من قولي هذا اليك قول النووي ‪-‬رحمه هللا‪ -‬في المجموع‪ :‬إذا لحن‬
‫في الفاتحة لحنا يخل المعنى بأن ضم تاء أنعمت أو كسرها‪ ،‬أو كسر كاف إياك نعبد‪ ،‬أو قال ‪:‬إياء‬

‫‪F‬‬
‫بهمزتين لم تصح قراءته وصالته إن تعمد‪ ،‬وتجب إعادة القراءة إن لم يتعمد‪ ،‬وإن لم يخل المعنى‬
‫كفتح دال نعبد ونون نستعين وصاد صراط ونحو ذلك لم تبطل صالته وال قراءته‪ ،‬ولكنه مكروه‬

‫‪PD‬‬
‫ويحرم تعمده‪ .‬ولو تعمده لم تبطل قراءته وال صالته‪ .‬هذا هو الصحيح‪ ،‬وبه قطع الجمهور‪ .‬انتهى‬
‫فحاصل كالمه وكالم اهل العلم وأنا أتكلم عن الفاتحة فقط ألنها ركن في الصالة ومن ثم انت‬
‫تقول هي تحفظ الفاتحة وسور قصيرة فليكن ما تجيد احكامه هو للصالة حتي ال يفسدها اللحن‬
‫الجلي الذي يغير المعني خصوصا الفاتحة وألن اللحن فيها لحناً يغير المعني يبطل الصالة‬
‫أما في غيرها من السور فقطعا األفضل تعلم االحكام ولكن الجهل بها وعدم التعمد في ترتيلها في‬
‫‪te r‬‬
‫الصالة ال يبطل الصالة عكس الفاتحة وهو الذي عليه أهل العلم‪..‬‬
‫‪ -‬قال ابن قدامة رحمه هللا‪ :‬تكره إمامة اللحان الذي ال يحيل المعنى نص عليه أحمد وتصح‬
‫صالته بمن ال يلحن ألنه أتى بفرض القراءة فإن أحال المعنى في غير الفاتحة لم يمنع صحة‬
‫‪as‬‬

‫الصالة وال االئتمام به إال أن يتعمده فتبطل صالتهما‪ .‬انتهى‪.‬‬


‫وقا ل ابن حجر الهيثمي في التحفة‪ :‬فعلم أن صالته ال تبطل بالتغيير في غير الفاتحة أو بدلها إال‬
‫إذا قدر وعلم وتعمد ألنه حينئذ كالم أجنبي وشرط إبطاله ذلك ‪.‬انتهى‪.‬‬
‫‪nM‬‬

‫وكلما تمكنت من األحكام وهذا مطلوب منها ومن كل مسلم ومسلمة ولو آيات معدودات من السور‬
‫كلما تمكنت من أحكامها وقرأتها صحيحة فلتصلي بها فكلما تغيرت اآليات في الصالة كان افضل‬
‫في الخشوع والتدبر من تكرار سور معينة تقولها بتلقائية وقلبها الهي ساهي كما اليخفي‪.‬‬
‫والجهل باألحكام مع الحرص علي اتقانها وتعلمها أمر مطلوب شرعا سواء يقرأ القرآن تعبدا أو‬
‫في صالته فله ثوابه حسب قدرته واتقانه ‪.‬‬
‫‪di‬‬

‫وكفي بقول نبينا –صلي هللا عليه وسلم‪-:‬‬


‫يح َها طَ ِيبٌ وَ طَ ْع ُم َها طَ ِيبٌ ‪ ،‬وَ َمثَ ُل الْ ُم ْؤ ِم ِن الَّ ِذي الَ‬ ‫« َمثَ ُل الْ ُم ْؤ ِم ِن الَّ ِذي يَ ْقرَ أُ القُرْ آنَ َمثَ ُل األُتْ ُر َّج ِة ‪ِ :‬ر ُ‬
‫يَ ْقرَ أُ القُرْ آنَ َك َمثَ ِل التَّمْرَ ِة ‪ :‬الَ ِريحَ لَ َها وَ طَ ْع ُم َها ُحلْوٌ ‪ ،‬وَ مَث ُل ال ُمنَا ِف ِق الَّ ِذي يقرأ القرآنَ َكمَث ِل‬
‫‪a te‬‬

‫ريح َها طَ ِيبٌ وَ طَ ْع ُم َها ُمرٌّ ‪ ،‬وَ َمثَ ُل ال ُمنَا ِف ِق الَّ ِذي الَ يَ ْقرَ أُ القُرْ آنَ َكمَث ِل َ‬
‫الحنْظَلَ ِة ‪ :‬لَيْسَ لَ َها‬ ‫الرَّ يحانَ ِة ‪ُ :‬‬
‫ِريحٌ وَ طَ ْع ُم َها ُمرٌّ "‬
‫‪ .‬وللتالوة ثمار وفوائد عديدة كما ال يخفي منها ‪ :‬أن كل حرف من القرآن ُيقرأ بعشر حسنات ‪َ :‬قا َل‬
‫ش ِر‬ ‫سنَ ُة ِب َع ْ‬ ‫سنَ ٌة ‪ ،‬وَ َ‬
‫الح َ‬ ‫هللا َفلَ ُه َح َ‬
‫ب ِ‬ ‫هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم « ‪ - :‬مَنْ َقرَ أ َحرْ فاً ِمنْ ِكتَا ِ‬ ‫رسو ُل ِ‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫أ ْمثَالِ َها ‪ ،‬الَ أقول ‪{ :‬ألم} َحرفٌ ‪ ،‬وَ ل ِكنْ ‪ :‬ألِفٌ َحرْ فٌ ‪ ،‬وَ الَ ٌم َحرْ فٌ ‪ ،‬وَ ِمي ٌم َحرْ فٌ » رواه الترمذي‪..‬‬
‫النبي ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم أنه َقا َل " ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫‪-‬ومنها أن والتالوة ترفع الدرجات في جنة المأوى ‪:‬فعن‬
‫ت تُرَ ِت ُل في ال ُّدنْيَا ‪َ ،‬فإنَّ َمنْ ِزلَتَكَ ِعنْ َد آ ِخ ِر آية‬ ‫آن ‪ :‬ا ْقرَ أْ وَ ارْ تَ ِق وَ رَ ِت ْل َكمَا ُكنْ َ‬
‫ب الْقُرْ ِ‬
‫ُي َقا ُل ِلصَ ا ِح ِ‬

‫‪Ed‬‬
‫تَ ْقرَ ُؤ َها " ا وغير ذلك كثير‪.‬‬
‫وأما قولك قرأتها للقرآن في رمضان كله وسور منه في أيام أخري تعبدا فالباس ولها ثواب ذلك‬
‫قطعاً ولو كانت تجهل األحكام فال باس فلتستمر وتترفي وتتعلم وله أجر القراءة كما ذكرنا من‬
‫أدلة انفاً‪.‬‬
‫وليستريح قلبك لنقل كالمنا لها وأنت مطمئن وأيضاً ليستريح قلبها وتشجيعا لها لالستمرار في‬

‫‪F‬‬
‫القراءة تعبداً دون خوف من اللحن مع حرصها علي تعلم األحكام إليك فتوي للعالمة ابن باز من‬

‫‪PD‬‬
‫موقعه وكان السؤال‪:‬‬
‫هل يوجد ذنب على الذين يقرءون القرآن وال يجيدون قراءته‪ ،‬سوا ًء كانوا من الرجال‪ ،‬أو من‬
‫األوالد الصغار؟‬
‫الجواب‪ :‬ال شيء عليهم إن شاء هللا‪ ،‬إذا لم يتعمدوا الباطل‪ ،‬إنما يتعلمون ويجتهدون‪ ،‬فالمؤمن‬
‫يتعلم ويجتهد في قراءة كتاب هللا وهكذا المؤمنة‪ ،‬وهكذا الصبي يعلم‪ ،‬والصبية تعلم‪ ،‬وال حرج‬
‫‪te r‬‬
‫عليهم في ذلك‪ ،‬لقوله ﷺ في الحديث الصحيح‪ :‬الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة‪ ،‬والذي‬
‫يقرأ القرآن وهو عليه شاق‪ ،‬ويتتعتع فيه له أجران‪.‬‬
‫فدل ذلك على أنه إذا تتعتع فيه وتردد فيه أنه مأجور‪ ،‬إذا قصد الخير والتعلم والفائدة‪ ،‬يقول ﷺ‪:‬‬
‫‪as‬‬

‫الذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق‪ ،‬ويتتعتع فيه له أجران أجر القراءة وأجر االجتهاد والعمل‪،‬‬
‫خير إذا تعلمت واجتهدت في القراءة واعتنيت بالحروف‪ ،‬تسأل من هو أقرأ منك‪،‬‬ ‫فأنت على ٍ‬
‫لتستفيد منه‪ ،‬وتجاهد نفسك حتى تستفيد هذا كله طيب‪.‬انتهي‬
‫‪nM‬‬

‫نسأل هللا أن يرزقنا فهم كتابه وتالوته والعمل به كما يحب ويرضي هذا وهللا أعلم وأحكم‪-‬‬
‫‪di‬‬
‫‪a te‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫سؤال من أخت قاضلة ‪:‬السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته بدي اسألك شيخنا‬
‫بحكم تدريسي أتأخر عن صالة الظهر أقوم بصالة الظهر بعد العصر أحيانا‬
‫وأحيانا أصلي في المدرسة مالم ينقض وضوئي من مالمسة التالميذ وذلك الن‬

‫‪Ed‬‬
‫مذهبي شافعي السؤال هل يجوز أن أصلي في المدرسة تجاوزا بحكم عملي بعد‬
‫مالمسة التالم يذ وذلك ألني ال ارتاح بصالة الظهر بعد العصر؟ وجزاك هللا خيرا‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أختنا الفاضلة من المعلوم أن الصالة له وقت محدد ال يجوز للمسلم أو المسلمة عدم الحرص‬
‫ت عَ لَى الْ ُم ْؤ ِمنِينَ ِكتَابًا‬
‫تعالي{إنَّ الصَّ َال َة َكانَ ْ‬

‫‪F‬‬
‫ِ‬ ‫عليه بدون عذر شرعي كنوم أو نسيان كما قال‬
‫َموْ ُقوتًا } [النساء‪] 101 :‬‬

‫‪PD‬‬
‫وتدريسك للطلبة ال يمنع من المحافظة علي صالتك في أوقاتها قال أهل العلم والفضل‪:‬‬
‫أرباب الوظائف والمهن‪ ،‬سواء كانوا في القطاع الحكومي أو القطاعات الخاصة يحبسون أوقاتهم‬
‫على وظائفهم وأعمالهم‪ ،‬كما هو مقتضى العقد‪ ،‬واألصل أنه ال يجوز لهم أن ينفقوا أوقات العمل‬
‫إال في مصلحة العمل‪ ،‬ويستثنى من ذلك ما دعت إليه الضرورة أو الحاجة‪ ،‬أو ما تعارف عليه‬
‫الناس‪ ،‬ومن تلك األعمال التي يشرع للموظف أن يقوم بها أثناء وقت عمله الصالة‪ ،‬ألن العمل إن‬
‫‪te r‬‬
‫كان حق المخلوق‪ ،‬فإن الصالة حق هللا تعالى‪ ،‬والجمع بينهما واجب‪ ،‬وا لصالة المفروضة ال‬
‫يسيرا‪ ،‬وهو وقت معفي عنه‪ ،‬فحق هللا تعالى أولى بالوفاء‪ ،‬كما قال‬ ‫ُ‬ ‫تأكل من وقت العمل إال‬
‫ت عَ لَى الْ ُم ْؤ ِمنِينَ ِكتَابًا مَوْ ُقوتًا } [النساء‪] 101 :‬‬ ‫سبحانه وتعالى‪ِ :‬إنَّ الصَّ َال َة َكانَ ْ‬
‫‪as‬‬

‫‪ ،‬وألن اإلسالم لم يسقط الصالة ألي عذر من األعذار‪ ،‬فالصال ة واجبة في السلم والحرب‪ ،‬وفي‬
‫الصحة والمرض‪ ،‬وأثناء وقت العمل وفي الفراﻍ‪ ،‬وال تسقط بالعجز عن األداء مطل ًقا إال من‬
‫غياب عقل‪ ،‬أما العجز الجسدي‪ ،‬أو التعب الذي يلحق بدن اإلنسان فليس بمبيح له أن يترك‬
‫ً‬
‫‪nM‬‬

‫فضال عن أن يكون في عمله‪ ،‬فال يكون التواجد في الوظيفة‬ ‫الصالة أو يتقاعس عن أدائها‪،‬‬
‫والعمل مسقطًا لحق هللا تعالى في أداء العبد الصالة له سبحانه‪.‬انتهي كالمهم‬
‫ومن ثم اليصح أختنا تأجيل الصلوات ومن يتق هللا يجعل له مخرجا فال تفتحي بابا للشيطان‬
‫فاليوم التأجيل وغذا يطلب منك اللعين تركها بالكلية وجمعها في البيت فإذا فتحت له باباً يهواه‬
‫نفسك األمارة بالسوء فكوني علي ثقة أنه لن يهدا حتي يفسد عليك دينك ودنياك‪.‬‬
‫‪di‬‬

‫وعليك أنت بالحرص في عدم اهدار الوقت فبعض الناس يضيع وقتا في الصالة اكثر من الالزم‬
‫بل ويصلي النوافل ويجلس كثيرا وهذا الشك ينفر منه صاحب كل عمل ولو كان مسلما تقيا‬
‫فالدين يريد المسلم القوي الحكيم الذي يجمع بين دينه ودنياه بال إفراط أو تفريط‬
‫‪a te‬‬

‫أحتنا الفاضلة قال أهل العلم‪ :‬أال يكثر من النوافل‪ ،‬إال إذا كان هناك سعة من الوقت‪ ،‬وأن صالته‬
‫النافلة لن تعطل مصالح الناس‪ ،‬فإن تعارض أداء النوافل وقضاء مصالح الناس؛ قدمت فال‬
‫تتكاسلي أختنا الفا ضلة وتذكري قوله تعالى{ َفوَ يْ ٌل ِللْ ُمصَ ِلينَ ‪ .‬الَّ ِذينَ ُه ْم عَ نْ صَ َال ِت ِه ْم سَاهُونَ }‬
‫[الماعون‪ .]1 ،1 :‬وهم الذين يجمعون بين الصالتين بغير عذر‪.‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫فاإلنسان إذا أدى الصالة في أول وقتها أو وسط وقتها‪ ،‬أو آخر وقتها؛ وقعت الصالة صحيحة‪،‬‬
‫وعليه أن يكون قلبه معل ًقا بالصالة‪ ،‬وأنه يقدم مصالح المسلمين عليها ابتغاء األجر والثواب من‬
‫هللا تعالى‪ ،‬على أال يؤخر الصالة عن آخر وقتها‪.‬‬

‫‪Ed‬‬
‫وآخر وقت الصالة هو قبل دخول وقت الصالة األخرى في جميع الصلوات‪ ،‬عدا صالة الصبح‪،‬‬
‫فآخر وقتها قبل طلوع الشمس ‪.‬انتهي‬
‫وبالنسبة لقولك " وأحيانا اخرى أصلي في المدرسة مالم ينقض وضوئي من مالمسة التالميذ‬
‫وذلك الن مذهبي شافعي السؤال هل يجوز أن أصلي في المدرسة تجاوزا بحكم عملي بعد‬

‫‪F‬‬
‫مالمسة التالميذ"‬
‫أختنا الفاضلة كل إنسان يأخذ منه ويرد وأن كان المذهب الشافعي يري نقض الوضوء لمالمسة‬

‫‪PD‬‬
‫الرجل وأنا ال ادري هل التالميذ دون البلوﻍ أما ال وعلي فرض البلوﻍ فأن لمس الرجل بشهوة‬
‫ودون شهوة ال ينقض الوضوء وأنا أعلم مذهب الشافعية في هذا الصدد فقد ذكره النووي وهو‬
‫شافعي في المجموع‪ ،‬ونصه ما يلي‪ :‬إذا التقت بشرتا رجل وامرأة أجنبية تشتهى‪ ،‬انتقض وضوء‬
‫الالمس منهما‪ ،‬سواء كان الالمس الرجل أ و المرأة‪ ،‬وسواء كان اللمس بشهوة أم ال‪ ،‬تعقبه لذة أم‬
‫ال‪ ،‬وسواء قصد ذلك أم حصل سهوا أو اتفاقا‪ .،‬انتهي‬
‫‪te r‬‬
‫ولكن الصواب ال ينقض الوضوء لمس الرجل اللهم إال إذا حدث انزال فيتوضأ المرء وفي ذلك‬
‫دليل صحيح وال اجتهاد مع نص وقول النبي مقدم علي قول الرجال وليس هذا قدم في االمام‬
‫الشافعي عليه سحائب الرحمة بل قول جماهير العلماء وهو الراجح أن شاء هللا قال علمائنا‪:‬‬
‫‪as‬‬

‫اختار ابن تيمية أن اللمس ال ينقض مطلقا‪ ،‬كما ذكر صاحب "اإلنصاف" عنه‪.‬‬
‫ودليل من قال بأن اللمس بدون شهوة ال ينقض الوضوء‪ :‬ما رواه البخاري عن عروة أن النبي‬
‫صلى هللا عليه و سلم كان يصلي وعائشة معترضة بينه وبين القبلة على الفراش الذي ينامان‬
‫‪nM‬‬

‫عليه‪.‬‬
‫وفي مسند أحمد ‪" :‬فإذا أراد أن يسجد غمز ‪-‬يعني رجلي‪ -‬فضممتها إلي ثم يسجد"‪ .‬وصححه‬
‫األرناؤوط‪.‬‬
‫قال ابن قدامة في "المغني"‪ :‬ولو كان ناقضا للوضوء لم يفعله‪ .‬اهـ‪.‬‬
‫وما رواه مسلم في صحيحه عن عائ شة قالت‪ :‬فقدت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ليلة من‬
‫‪di‬‬

‫الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان‪ ...‬الحديث‪.‬‬
‫والظاهر أن مسها كان بغير حائل‪ ،‬وهو يدل على أن اللمس غير ناقض للوضوء ما لم تصحبه‬
‫شهوة‪.‬‬
‫‪a te‬‬

‫وأما دليل من قال بأن اللمس ينقض الوضوء مطلقا ‪-‬وهم الشافعية‪ -‬فهو عموم قوله تعالى{ أَوْ‬
‫ستُ ُم النِسَاءَ} [النساء‪.]11 :‬‬
‫ال َم ْ‬
‫والراجح عدم النقض مطلقا ما لم يخرج شيء‪،‬انتهي‬
‫وهذا ما نراه صوابا لألدلة الحديثية المذكورة وهي تفسر ما جاء في القرآن عن المقصود باللمس‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫ستُ ُم النِسَاءَ} [النساء‪ .]11 :‬ونعم اختلف المفسرون في معنى‬ ‫وهو الجماع في قوله تعالي{ أَوْ ال َم ْ‬
‫قوله‪{ :‬أَوْ َال َم ْ‬
‫ستُ ُم النِسَا َء َفلَ ْم تَ ِج ُدوا مَا ًء َفتَيَ َّم ُموا صَ ِعيدًا طَ ِيبًا}‪-‬النساء‪ 11/‬كما ذكر السعدي‪ -‬رحمه‬
‫هللا‪ -‬في تفسيرها فقال‪:‬‬

‫‪Ed‬‬
‫هل المراد بذلك‪ :‬الجماع فتكون اآلية نصا في جواز التيمم للجنب‪ ،‬كما تكاثرت بذلك األحاديث‬
‫الصحيحة؟ أو المراد بذلك مجرد اللمس باليد‪ ،‬ويقيد ذلك بما إذا كان مظنة خروج المذي‪ ،‬وهو‬
‫المس الذي يكون لشهوة فتكون اآلية دالة على نقض الوضوء بذلك؟‪.‬انتهي‬
‫و كما هو معلوما لك أختنا الفاضلة ال اجتهاد مع وجود النص الصحيح الذي يستقيم مع تفسير‬

‫‪F‬‬
‫اآلية وهو وجود الشهوة مع األنزال هو ما يفسد الوضوء وهذا ال يعفي أن مصافحة البالغ ال‬
‫تجوز بين المرأة والرجل األجنبي عنها ألدلة أخري ليس هو موضوعنا في هذه المسألة وعليه‬

‫‪PD‬‬
‫نعم يجوز لك الصالة وال ينتقض وضوئك لمجرد اللمس للتالميذ كما بينا أعانك هللا تعالي علي‬
‫مافيه الخير هذا وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪te r‬‬
‫‪as‬‬
‫‪nM‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل ‪:‬السالم عليكم يا شيخنا سؤالي لك السالم على البيت‬
‫الحرام الطواف به ما حكم من أقام فى مكة يومان ايجب أن يطوف بالبيت قبيل‬
‫مغادرة مكة ولكم جزيل الشكر؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫‪di‬‬

‫أخي الحبيب بالنسبة لسؤالك كما قلت السالم علي البيت الحرام الطواف ففي أول مرة يأتي‬
‫المسلم مكة والبيت الحرام يدخل ويطوف بالبيت هذه تحيته أول مرة فقط عند دخوله أما بعد ذلك‬
‫وطول مدة وجوده كلما دخل فهو كغيره من المساجد يصلي ركعتين تحية المسجد لقوله ‪-‬صلي‬
‫‪a te‬‬

‫هللا عليه وسلم ((إذا دخل أحدكم المسجد‪ ،‬فليركع ركعتين قبل أن يجلس))؛ متفق عليه‬
‫فالطواف أول مرة هذا من ناحية ومن ناحية أخري عند ذهابه ورجوعه لبلده من حج أو عمرة‬
‫طالما هو عائد من العمرة فالمستحب له الطواف طواف الوداع أما الحج فواجب قطعاً وفي ذلك‬
‫دليل اذكره لك مع كالم العالمة ابن العثيمين‪-‬رحمه هللا‪ -‬ليطمئن قلبك‪.‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫قال الشيخ العثيمين رحمه هللا‪ :‬الواجب على من أراد السفر من مكه بعد حجه أو عمرته أن‬
‫يجعل الطواف آخر عهده لحديث ابن عباس رضي هللا عنهما قال‪" :‬أمر الناس أن يكون آخر‬
‫عهدهم بالبيت الطواف "‪.‬‬

‫‪Ed‬‬
‫ولكن لو فرض أن الرجل طاف للوداع بناء ع لى أنه مغادر‪ ،‬ولكنه اشتغل بشيء يتعلق بالسيارة‬
‫بإصالحها مثالً أو انتظار رفقة أو ما أشبه ذلك‪ .‬فال تجب عليه إعادة الطواف‪ ..‬وكذلك قال العلماء‬
‫لو اشترى حاجة في طريقة ال لقصد التجارة‪ ،‬فإنه ال تجب عليه إعادة الطواف‪ .‬ولكن إذا قرر‬
‫اإلنسان بعد أن طاف طواف الوداع الب قاء في مكة من الليل إلى النهار‪ ،‬أو من النهار إلى الليل‬

‫‪F‬‬
‫فإن عليه أن يعيد طواف الوداع من أجل أن يكون آخر عهده بالبيت‪ .‬انتهى‪ ..‬من فتاوى نور على‬
‫الدرب‪.‬‬

‫‪PD‬‬
‫ومن ثم فإجابة سؤالك نعم طالما المسلم سوف يخرج من مكة بعد يوم أو اثنين أو ثالثة يطوف‬
‫طواف الوداع في الحج أو ا لعمرة عند تركه للبيت ليجعله أخر عهده بالبيت‪.‬‬
‫والمكث بعدها في مكة ينبغي أن ال يطول كثيرا ومهما فعلت في هذه المدة القصيرة ليس عليك‬
‫اإلعادة وإنما عندما يطول بك الوقت واليك فتوي أخري البن باز من موقعه رداً علي سؤال‪ :‬هل‬
‫طواف الوداع واجب في العمرة؟ وهل يجوز شرا ء شيء من مكة بعد طواف الوداع سواء كان‬
‫‪te r‬‬
‫حجا أو عمرة؟‬‫ً‬
‫الجواب‪ :‬طواف الوداع ليس بواجب في العمرة‪ ،‬ولكن فعله أفضل‪ ،‬فلو خرج ولم يودع فال حرج‪.‬‬
‫أما في الحج فهو واجب؛ لقول النبي ‪ -‬صلي هللا عليه وسلم‪" :‬ال ينفرن أحد منكم حتى يكون آخر‬
‫‪as‬‬

‫عهده بالبيت" وهذا كان خطابًا للحجاج‪.‬‬


‫وله أن يشتري ما يحتاج إليه بعد الوداع من جميع الحاجات حتى ولو اشترى شيئًا للتجارة ما‬
‫دامت المدة قصيرة لم تطل‪ ،‬أما إن طالت المدة فإنه يعيد الطواف‪ ،‬فإن لم تطل عر ًفا فال إعادة‬
‫‪nM‬‬

‫عليه مطل ًقا انتهي ‪ -‬مجموع فتاوى ومقاالت الشيخ ابن باز ‪111 /11‬‬
‫هذا وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪di‬‬
‫‪a te‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة ‪:‬السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته فضيلة الشيخ‬
‫الجليل الشيخ سيد مبارك حارني في أمري ماذا عن حرمة الصور والتماثيل هل‬
‫هناك فرق بين مصوري صور ورقية فتوجرافيك أو صور الهاتف التي نلتقطها‬

‫‪Ed‬‬
‫ألوالدنا وأهلونا للذكرى لقد اصبحت أيسر من الذهاب للمصور وهل من يصنعون‬
‫الدباديب القطنية والفايبر على شكل وساد ات حرام؟ وهل هناك فرق بين تماثيل‬
‫الجرانيت وتماثيل لعب االطفال؟‬
‫الجواب ‪:‬‬

‫‪F‬‬
‫وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته‪..‬‬
‫أختنا الفاضلة أنا معك في حيرتك فاالختالفات بين أهل العلم في هذه المسألة شائع ومتنوع بين‬

‫‪PD‬‬
‫التحليل والتحريم والكالم والفتاوي فيها ممكن أن تحتويها مجلدات وكلما تقدم العلم وظهرت أشياء‬
‫جديدة في دنيا الناس في التصوير وأدواته كلما زادت حدة الخالف ليس لعدم وجود ادلة عن حكم‬
‫التصوير بل الختالف الفهم لألدلة والمقصود منها وهل ينطبق عليها األحاديث من عدمه فأجهزة‬
‫الهاتف المحمول والتلفاز والكاميرا و الصور في الصحف والمجالت واالعالنات ال تخلو من‬
‫تصوير ذوات األرواح حتي صار التصوير الفوتوغرافي في عصرنا ال غني عنه وتتعلق به‬
‫‪te r‬‬
‫مصالح كثير من العباد وصار من ضروريات الحياة وكل هذا لم يكن في العهد النبوي وهناك‬
‫تصوير محرم ال اختالف فيه وأدلة تحريم التصوير عامة ال تستثني شيئا ‪.‬‬
‫ولك ن ألزيح حيرتك اذكر لك خالصة المسألة علي قدر المستطاع فسؤالك يحتاج بحث ال يقل عن‬
‫‪as‬‬

‫‪ 100‬ورقة بالتفصيل والبيان لطرح ادلة كل فريق ولكن نحاول في بضع سطور أن نوضح لك‬
‫األمر علي األقل في المذكور في سؤالك ليطمئن قلبك ونزيل حيرتك وهللا المستعان‪.‬‬
‫والذي اريد التنبيه علي ه أننا عندما نبين ما نستريح إليه ونرجحه أنما هو من كالم علمائنا الثقات‬
‫‪nM‬‬

‫والرأي األخر المخالف لما نذكره هو أيضا من كالم علمائنا الثقات ومن ثم ال حرج لمن ال‬
‫يستطيع الترجيح أن يقلد ويأخذ برأي من يراه صوابا عنده ومن قال به من هؤالء العلماء له أجره‬
‫كما ال يخفي ال ن العالم أن أصاب فله أجران وأن أخطا فله أجر اجتهاده وبالنسبة لك أي القولين‬
‫أخذتي فال أثم عليك أن شاء هللا‪.‬‬
‫أختنا الفاضلة‪ .‬بالنسبة الستفهامك " ماذا عن حرمة الصور والتماثيل هل هناك فرق بين‬
‫‪di‬‬

‫مصوري صور ورقية فتوجرافيك أو صور الهاتف التي نلتقطها ألوالدنا وأهلونا للذكرى"‬
‫سؤالك وما فيه من استسفار كله ال يخرج عن أمرين فمهما تنوعت الصور فأن تلك األمرين وهللا‬
‫أعلم فيهما كل اإلجابة أن شاء هللا والذي يستقيم مع األدلة الشرعية بإذن هللا تعالي‪.‬‬
‫‪a te‬‬

‫ونبدأ ونقول بحول هللا وقوته‪:‬‬


‫األمر األول‪ :‬أن جميع الصور سواء الفوتوغرافية ا لمطبوعة أو المنحوتة أو المصورة علي هيئة‬
‫رسم علي الورق او الحائط أو االقمشة أو الخشب أو بواسطة كاميرا المحمول أو بث علي‬
‫التلفاز وكل ما يخطر علي بالك من الصور بأشكالها وأنواعها ينطبق عليها أحاديث الصور بأنها‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫صورة‬
‫ومن أدلة التحريم‪:‬‬
‫‪-‬حديث عبدالله بن مسعود‪ ،‬قال ‪ :‬سمعت رسول الله ‪- -‬صلي هللا عليه وسلم ‪-"-‬يقول‪" :‬إن أشد‬

‫‪Ed‬‬
‫الناس عذاباً عند الله يوم القيامةالمصورون"‪ -‬رواه البخاري‪ ،‬ومسلم‬
‫‪-‬حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ‪- -‬صلي هللا عليه وسلم‪ -"-‬قال ‪ -‬كﻞ مصور في‬
‫النار يجعﻞ له بﻜﻞ صورة صورها نفساً فتعذبه في جهنم" رواه مسلم‬
‫‪-‬حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي ‪- -‬صلي هللا عليه وسلم‪ - "-‬قال‪" :‬أشد الناس عذاباً‬

‫‪F‬‬
‫يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله"رواه البخاري ومسلم‬
‫‪-‬حديث أبو هريرة رضي الله عنه قال‪ :‬سمعت النبي‪- -‬صلي هللا عليه وسلم‪ - "-‬يقول‪" :‬ومن‬

‫‪PD‬‬
‫أظلم ممن ذهب يخلق خلقاً كخلقي فليخلقوا ذرة‪ ،‬أو ليخلقوا حبة‪ ،‬أو ليخلقوا شعيرة" رواه‬
‫البخاري ومسلم‬
‫‪-‬حديث عائشة رضي الله عنها ‪ ،‬قالت‪ :‬دخﻞ علي رسول الله ‪- -‬صلي هللا عليه وسلم‪، - "-‬‬
‫وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيﻞ‪ ،‬فلما رآه هتﻜه وتلون وجهه وقال"يا عائشة أشد الناس‬
‫عذابا عند الله يوم القيامة‪ ،‬الذين يضاهون بخلق الله" قالت عائشة‪ :‬فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو‬
‫‪te r‬‬
‫وسادتين"‪ .‬رواه مسلم‬
‫هذه جملة من األحاديث في تحريم التصوير عموما‪.‬‬
‫والعلماء لم يختلفوا في بعض حرمة وتحليل وجواز بعض التصوير ألنه واضح جلي بادلته وعلي‬
‫‪as‬‬

‫سبيل المثال‪:‬‬
‫حديث عائشة المذكور أنفا وقال فيه‪-‬صلي هللا عليه وسلم‪"-‬يا عائشة أشد الناس عذابا عند الله‬
‫يوم القيامة‪ ،‬الذين يضاهون بخلق الله" قالت عائشة‪ :‬فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو وسادتين"‪.‬‬
‫‪nM‬‬

‫رواه مسلم‬
‫فهذا يدل علي أن الرسم لذوات األرواح علي األقمشة محرم مالم تمتهن بنص الحديث فعائشة‬
‫قطعته وجعلت منه وسادة فمن هنا أباح أهل العلم كل رسم لذوات األرواح ممتهن‪.‬‬
‫وقولك "وهل من يصنعون الدباديب القطنية والفايبر على شكل وسادات حرام ؟"‬
‫والجواب ال ليس حراما طالما يمتهن وننام عليها ويغسل فهو ال بأس بها أن شاء هللا‬
‫‪di‬‬

‫وألني اريدك أن يرتاح قلبك لح رصك علي الحالل إليه فتوي ألبن باز وهو من اشد أهل العلم‬
‫والفضل في تحريم التصوير كله فوتوغرافي وغيره إال ما اباحه هللا ورسوله والسؤال مثل‬
‫سؤالك عن حكم المفارش والبطانيات التي فيها صور ذوات األرواح‪ ،‬هل تعتبر من األشياء‬
‫‪a te‬‬

‫المهانة وهل في بقائها في غرف النوم حرج وجهونا جزاكم هللا خيراً؟‬
‫الجواب‪ :‬المفارش والوسائد واللحف ونحوه مما يمتهن ال يضر وجود الصورة فيها‪ ،‬وقد ثبت عن‬
‫عائشة رضي هللا عنها )أن النبي ‪-‬صلي هللا عليه وسلم‪ -‬لما رأى في ستر عندها صورة هتك‬
‫ذلك وأنكره قالت ‪ :‬فاتخذنا منه وسادتين يتكئ عليهما النبي عليه الصالة والسالم(‪.. ،‬إلي أن قال‪-‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫رحمه هللا‪: -‬فالمقصود‪ :‬أن هذا يدل على أن جعل الستر وسادة كافي مما يمتهن‪ ،‬فإذا كانت‬
‫الصورة في بساط أو في وسادة أو في كرسي يمتهن فال حرج في ذلك‪ ،‬أما إذا كانت تعلق على‬
‫الجدران أو على األبواب فهذا منكر ال يجوز ‪.‬انتهي‬

‫‪Ed‬‬
‫واليك رابط الفتوي من موقعه‬
‫‪https://binbaz.org.sa/…/%D8%AD%D9%83%D9%85 -‬‬
‫…‪%D8%A7%D9%84%D9%‬‬
‫واتمني أن نكون خرجنا من هذا االستفسار في سؤالك أن شاء هللا وقلبك مطمئن‪.‬‬

‫‪F‬‬
‫وقياسا علي ذلك المثال في أمتهان الوسادات وألدلة أجاز العلماء لعب األطفال مهما اختلفت‬
‫اشكالها دباديب أو شكل حيوانات من الخشب أو البالستيك أو القماش فكله جائز للعب بها وألنها‬

‫‪PD‬‬
‫ترمي وتمتهن كذلك‬
‫فلعب األطفال مستثنى من عموم النهي عن اتخاذ الصور؛ وال يدخل في التصوير المحرم فقد‬
‫رأى النبي‪-‬صلي هللا عليه وسلم‪" -‬بنات عرائس لعائشة فقال ما هذا يا عائشة قالت بناتي ورأى‬
‫بينهن فرساً له جناحان من رقاع فقال ما هذا الذي أرى وسطهن ؟ قالت ‪ :‬فرس ‪ .‬قال ‪ :‬وما هذا‬
‫الذي عليه ؟ قالت ‪ :‬جناحان ‪ .‬قال ‪ :‬فرس له جناحان ! قالت ‪ :‬أما سمعت أن لسليمان خيالً لها‬
‫‪te r‬‬
‫أجنحة قالت ‪ :‬فضحك حتى رأيت نواجذه[رواه أبو داود] قال النووي ‪ :‬وأجمعوا على منع ما كان‬
‫له ظل ووجوب تغييره قال القاضي ‪ :‬إال ما ورد في اللعب بالبنات لصغار البنات والرخصة في‬
‫ذلك[شرح النووي لصحيح مسلم ‪11/11‬‬
‫‪as‬‬

‫ولكن ماذا لو الم تمتهن وإنما نضعها في الشقة للزينة وليس ليلعب بها األطفال وتمتهن ؟‬
‫الجواب لعلمائنا األفاضل قالوا‪ :‬ال يجوز اتخاذها أو وضعها في السيارة أو غيرها للزينة‪ ،‬وإنما‬
‫رخص فيها للعب الصغار فقط‪ ،‬وليس للزينة‪ .‬وما كان على شكل ما ليس من ذوات األرواح فال‬
‫‪nM‬‬

‫حرج في اتخاذه زينة‪.‬انتهي‬


‫وبه ذا نكون خرجنا من استفسارك األخر وهو قولك"وهل هناك فرق بين تماثيل الجرانيت وتماثيل‬
‫لعب االطفال ؟"‬
‫فلعب األطفال عرفنا حكمها وال اختالف فيها طالما تمتهن وليس للزينة تضع في الشقة أو‬
‫السيارة أما حكم التماثيل فاألجماع علي تحريمها ألنها ال تمتهن وتعظم وفيها مضاهاة لخلق هللا‬
‫‪di‬‬

‫وربما تعبد من دون هللا وجميع االلهة في الجاهلية كانت لتماثيل لناس صالحين ومع السنوات‬
‫عبدوها من دون هللا تعالي وقد يسخر بعض أهل التحرر وهل تمثال أم كلثوم أو طلعت حرب أو‬
‫غيرهما محرم وهل نعبده كيف ونحن في عصر العلم ولسنا في الجاهلية؟‬
‫‪a te‬‬

‫والجواب نحن ف ي جاهلية علمية والعلم ال يمنع أن الجهل والهوي والشيطان أعداء لإلنسان مهما‬
‫تقدمت العلوم في كل عصر ومصر والدليل علي ذلك أن في الهند وهي دولة متقدمة علميا ولكن‬
‫تعيش في جاهلية من العقائد الفاسدة والتماثيل في الهند تعبد ويسجد لها من دون هللا بل والبقر‬
‫أيضا وغير ذلك ودول امريكا و أوربا متقدمة علمياً ولكن يعبدون تماثيل وصلبان وصور المسيح‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫الذي يسجد لها النصاري ومنتشرة في الكنائس وعموما ليس هذا موضوعنا فلنصرف النظر عنه‬
‫وكفي بقول النبي –صلي هللا عليه وسلم ‪-‬لعلي رضي الله عنه " ال تدع صورة إال طمستها ‪ ،‬وال‬
‫قبرا مشرفا إال سويته ] رواه مسلم‪.‬‬

‫‪Ed‬‬
‫وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه هللا‪- :‬‬
‫تحرم هي الصورة التي مثل التمثال ‪ ،‬يعني ‪ :‬يصنع إنسان من العجين ‪ ،‬أو من‬ ‫" إن الصور التي ُ‬
‫الجبس ‪ ،‬أو من الجص ‪ ،‬أو غيرها من المواد ‪ ،‬يصنع شيئاً على صورة إنسان ‪ ،‬أو حيوان ‪ :‬فهذا‬
‫حرام‪.‬‬

‫‪F‬‬
‫وأما األشجار وشبهها ‪ :‬فإنه ال بأس به على القول الراجح الذي عليه جمهور العلماء ‪ " .‬شرح‬
‫رياض الصالحين ‪101 / 1 ( -‬‬

‫‪PD‬‬
‫وبهذا نكون قد خرجنا من حكم التماثيل ولعب األطفال وحكم الوسادة الممتهنة باشكالها المختلفة‪.‬‬
‫وما ذكرناه هنا من أمثله في التصوير هو علي عمومه من التحريم واألباحة حسب النصوص‬
‫ونأتي لألمر الثاني وهو العلة من التحريم ألنه هو سبب االختالفات في التصوير المستحدث‬
‫بالكاميرا والمحمول والتلفاز وغيره من الصور الفوتوغرافية فما حكمه ؟‬
‫وفيه أجابة آلخر استفسار لك في السؤال وهو قولك "هل هناك فرق بين مصوري صور ورقية‬
‫‪te r‬‬
‫فتوجرا فيك أو صور الهاتف التي نلتقطها ألوالدنا وأهلونا للذكرى"‬
‫أختنا الفاضلة‪:‬التصوير علي عمومه بينا بعض ادلته وعلة التحريم في ذوات األرواح هو مضاهاة‬
‫لخلق هللا كما جاء في األحاديث المذكورة هنا مثل‪" :‬أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهون‬
‫‪as‬‬

‫بخلق الله"رواه البخاري ومسلم‬


‫وحديث أبو هريرة رضي الله عنه قال‪ :‬سمعت النبي‪- -‬صلي هللا عليه وسلم‪ - "-‬يقول‪" :‬ومن‬
‫أظلم ممن ذهب يخلق خلقاً كخلقي فليخلقوا ذرة‪ ،‬أو ليخلقوا حبة‪ ،‬أو ليخلقوا شعيرة" رواه‬
‫‪nM‬‬

‫البخاري ومسلم‬
‫والعلماء منهم من حرم التصوير كله بالكامير وعلي التلفاز وغيره ومنهم من رأي أن التحريم‬
‫للصور الثابتة ألنه تطبع وتحفظ وال يجوز اتخاذها للذكري أما المحفوظة علي المحمول‬
‫أوالكمبيوتر فال تحرم ألنها تحذف أو تختفي بغلق الكمبيوتر أو الهاتف فهي غير ثابته وتجوز مالم‬
‫يكون فيها ما يحرمها وال ريب في تحريم ما يعلق منها ألنه من باب التعظيم وهو محرم والعلماء‬
‫‪di‬‬

‫في الصور المطبوعة أباحوا ماله ضرورة كصور المجرمين والبطاقات التي ال غني عنها وكذلك‬
‫األفالم العلمية للدراسة وغير ذلك واباحوا التصوير في التليفزيون ألنه متحرك وليس ثابت‬
‫وينتهي بأنتهاء األرسال وما يخص صور المحمول وفي االنترنت علي المواقع والمنتديات فهي‬
‫‪a te‬‬

‫مباحة عن كثير من أهل العلم ألنها غير ثابتة أي تمسح وتختفي بغلق الهاتف أو الكمبيوتر فكلها‬
‫مباحه وهو ما نرجحه ونستريح له إال ما فيه أمر محرم كصور النساء أو صور لرجال أجانب‬
‫مع نساء أجانب فنشرها محرم بل ال يجوز واعتقد أني أجبت بالتفصيل عن هذا األمر فليرجع‬
‫اليه في جروب أنت تسأل والشيخ يجيب سؤال رقم ‪/ 80‬ورابط السؤال‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪https://www.facebook.com/groups/1543130042499971/permalink/1‬‬
‫‪550533961759579/‬‬
‫وهذا يغنينا عن تكرار ه هنا وبهذا نكون أجبنا علي سؤالك واردنا االختصار ولكن كان البد من‬

‫‪Ed‬‬
‫البيان والتوضيح وفقك هللا للخير والحالل أختنا هذا وهللا أعلم وأحكم‬

‫‪F‬‬
‫‪PD‬‬
‫‪te r‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة‪ :‬السالم عليكم ورحمة هللا تعالى وبركاته عندي سؤال‬
‫لو تكرمتم اجبوني عليه بالنسبة إلنسان أصيب بحرق في يده وهو ال بستطيع‬
‫‪as‬‬

‫التوضئ كيف له أن يصلي هل يتيمم وهل يمسح علي الجرح أم ماذا وهل صالته‬
‫مقبولة أفيدوني لو سمحتم ولكم األجر؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫‪nM‬‬

‫وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته‪ ..‬أختنا الفاضلة سواء كان جرج أو حرق فهو واحد من اثنين‬
‫أما أن يكون مكشوفاً وأما أن يكون ملفوفا بالصق أو شاش أو شيء من هذا القبيل لحماية الجرح‬
‫أو الحرق‬
‫فماذا يفعل المسلم ليتوضأ بداية أختنا ليكون معلوما أن هذا األمر مختلف فيه بين اهل العلم وأنا‬
‫سأذكر لك الراجح والذي انصحك به‪.‬‬
‫‪di‬‬

‫ذكر الفقهاء ما ينبغي لمن أصابه حرق أو جرج فقالوا‪ :‬فإن كان عليه لصوق أو رباط فإنه يغسل‬
‫الجزء الصحيح ويمسح على اللصوق ‪ ،‬وال يحتاج مع هذا المسح إلى التيمم‪.‬‬
‫وإن كان مستوراً بما يسوﻍ ستره به ‪ ،‬فليس فيه إال الم سح فقط ‪ ،‬فإن ضره المسح مع كونه‬
‫‪a te‬‬

‫مستوراً فيعدل إلى التيمم ‪ ،‬كما لو كان مكشوفاً ‪ ،‬هذا ما ذكره الفقهاء رحمهم هللا " انتهى ‪ .‬وقال‬
‫العالمة ابن العثيمين‪ -‬رحمه هللا‪: -‬فإن كان مكشوفاً فالواجب غسله بالماء ‪ ،‬فإن تعذر غسله بالماء‬
‫فالمسح للجرح ‪،‬فإن تعذر المسح فالتيمم ‪ ،‬وهذا على الترتيب‪.‬‬
‫وقال الشيخ ابن باز رحمه هللا‪:‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫" إن كان عليه جبيرة مسح عليها ‪ ،‬وإن كان مكشوفاً تيمم عنه " انتهى‪.‬‬
‫فتاوى ابن باز ‪.111/10-‬‬
‫وبناء علي هذه األقوال يتبين لك االتي‪:‬‬

‫‪Ed‬‬
‫أن كان الحرق مكشوف يغسل العضو المصاب فان ضره الغسل مسح عليه بالماء وغسل‬
‫األعض اء السليمة وكفي فأن ضره المسح ايضاً فيلزمه التيمم بالصعيد الطاهر بعد الوضوء‬
‫لألعضاء السليمة ويسد النقص في غسل العضو المصاب بالتيمم ويصلي‪.‬‬
‫أما لو كان العضو المصاب بالحرق مستورا بشاش أو الصق فليس له إال مسحة فأن لم يستطع‬
‫ف اللَّ ُه نَ ْفسًا ِإ َّال ُو ْ‬
‫تيمم لقول هللا تعالى‪َ :‬ال يُ َكلِ ُ‬

‫‪F‬‬
‫س َع َها‪{ .‬البقرة ‪111‬‬
‫والمسح معروف يبل يده ويمسح العضو أما التيمم فهو من رحمة هللا بهذه األمة ومن الرخص‬
‫س َف ٍر أَوْ َجا َء أَ َح ٌد ِمنْ ُك ْم ِمنَ الْ َغائِ ِط أَوْ َال َم ْ‬ ‫الجليلة قال تعالى‪..( :‬وَ إِنْ ُكنْتُ ْم مَرْ ضَ ى أَوْ عَ لَى َ‬

‫‪PD‬‬
‫ستُ ُم النِسَا َء‬
‫َفلَ ْم تَ ِج ُدوا مَا ًء َفتَيَ َّم ُموا صَ ِعيدًا طَ ِيبًا َفا ْمس َُحوا ِب ُو ُجو ِه ُك ْم وَ أَيْ ِدي ُك ْم ِإنَّ اللَّ َه َكانَ عَ فُوً ا َغفُورً ا)‪-10[.‬‬
‫اللنساء‬
‫والتيمم يجوز للطهارة من الجنابة أو للصالة فهو بديل للماء ويقوم مقامه عند األعذار الشرعية‬
‫وأما كيف يتمم فه و ضربة واحدة وليس كما يقال ضربتين بل ضربة واحدة للصعيد الطاهر وهو‬
‫‪te r‬‬
‫كل شيء من جنس األرض كالرمل والتراب أو الوحل‪ .‬أو الطين‪ .‬أو الحصى أو جدار عليه‬
‫غبار‪ .‬يضرب بكفيه الصعيد الطاهر وينفخ فيها ويمسح وجه ثم كفيه بعضهما ببعض وال يمسح‬
‫شيء أخر وليس صحيحا مسح الزراعيين بل الكفين فقط‪.‬‬
‫‪as‬‬

‫قال ابن باز‪ -‬رحمه هللا‪ :‬وصفة ذلك‪ :‬أنه يضرب التراب بيديه ضربة واحدة‪ ،‬ثم يمسح بهما وجهه‬
‫وكفيه‪ ،‬كما في الصحيحين‪ ،‬أن النبي قال لعمار بن ياسر رضي هللا عنه‪" :‬إنما يكفيك أن تقول‬
‫بيديك هكذا" ثم ضرب بيديه األرض‪ ،‬ومسح بهما وجهه وكفيه‪ .‬ويشترط أن يكون التراب طاهراً‪.‬‬
‫‪nM‬‬

‫وال يشرع مسح الذراعين‪ ،‬بل يكفي مسح الوجه والكفين؛ للحديث المذكور‪ .‬ويقوم التيمم مقام‬
‫الماء في رفع الحدث على الصحيح‪ ،‬فإذا تيمم صلى بهذا التيمم النافلة والفريضة الحاضرة‬
‫والمستقبلة‪ ،‬ما دام على طهارة حتى يحدث‪ ،‬أو يجد الماء إن كان عادماً له‪ ،‬أو حتى يستطيع‬
‫استعماله إذا كان عاجزاً عن استعماله‪ ،‬فالتيمم طهور يقوم مقام الماء‪ ،‬كما سماه النبي صلى هللا‬
‫عليه وسلم طهوراً‪.‬انتهي‬
‫‪di‬‬

‫والحاصل أختنا أن من أصابه حرق غسل األعضاء السليمة وليس في ذلك مشكلة أما العضو‬
‫المحروق فسيمسح عليه و علي فرض عدم القدرة علي المسح عليه فيتركه ويتم وضوئه ثم يتيمم‬
‫بديال عن العضو المصاب بعد الوضوء علي الكيفية التي ذكرناها هذا هو األرجح عند أهل العلم‬
‫‪a te‬‬

‫‪..‬‬
‫قال ابن قدامة رحمه هللا‪:‬‬
‫س ُل مَا أَ ْم َكنَ ُه ‪ ،‬وَ تَيَ َّم َم‬
‫ض ‪ ،‬لَ ِز َم ُه َغ ْ‬ ‫س ِد ِه ُدونَ بَ ْع ٍ‬ ‫ض َج َ‬ ‫س ُل بَ ْع ِ‬‫"الْ َج ِريحَ وَ الْم َِريضَ إ َذا أَ ْم َكنَ ُه َغ ْ‬
‫شا ِف ِع ُّي " انتهى ‪ .‬المغني‪111/1-‬‬ ‫لِلْبَا ِقي ‪ .‬وَ ِب َه َذا َقا َل ال َّ‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫ونعم لمعلوماتك هناك اختالف بين العلماء في الجمع بين المسح والتيمم فالبعض يري أن لم‬
‫يستطيع المسح ال يتيمم عنه‪ ،‬وإنما يكتفي بغسل ما استطاع‪ ،‬والباقي يسقط؛ أويتيمم فقط للكل أن‬
‫عجز عن استعمال الماء وال يجمع بين هذا وذاك وضعف الحديث الوارد في ذلك وأثر عن ابن‬

‫‪Ed‬‬
‫عمر‪-‬رضي هللا عنهما‪ -‬في هذا الصدد وال نري داعي لالستفاضة في هذه المسألة حتي ال نطيل‬
‫اإلجابة ولكن نقول القول الثاني الذي يجمع بين الغسل أو المسح لألعضاء المصابة فأن لم‬
‫يستطع المسح فالتيمم بديال عنه يعد االنتهاء من الوضوء كما وضحنا لك هو الراجح عندنا ألن‬
‫الميسور ال يسقط بالمعسور وهو الذي عليه جمهور العلماء أن شاء هللا وهذا القول هو الذي‬

‫‪F‬‬
‫رجحه شيخ اإلسالم ابن تيمية رحمه هللا تعالى هذا وهللا أعلم وأحكم‬

‫‪PD‬‬
‫‪te r‬‬
‫‪as‬‬

‫السؤال رقم‪111/‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة ‪:‬سالم عليكم ورحمه هللا شيخنا الفاضل سؤال ألخت‬
‫بعثت لي سؤالها وأنا مش عارفها أرد عليها بصراحة غير أن الشي ده حرام بتقول‬
‫‪nM‬‬

‫هي تحب شاب وهو يحبها وحدث بينهما تجاوزات عبر الماسنجر وشاف جسدها‬
‫وبعدين ندمت وطلبت التوبة من هللا فهل تبقي زانية ام مخطئه؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫وعليكم السال م ورحمة هللا وبركاته أختنا الفاضلة وهللا أن القلب ليحزن والعين لتدمع عما يحدث‬
‫لشباب األمة من الجنسيين أنها طامة كبري وبلوي عظيمة أن يجهل شبابنا الحالل والحرام مع‬
‫‪di‬‬

‫أنهم مخاطبون بأن يتعلموا فالعمل ال ينفع مع الجهل وال العلم ينفع دون عمل ومنذ فجر الرسالة‬
‫أنزل هللا تعالي علي نبينا قرآنا يدعونا للقراءة والتعلم وليس التعلم للتفاخر والتباهي به بين الناس‬
‫بل ليري كل واحد منا اين يضع قدمه في مستنقع الدنيا الذي يعيش فيها ليعبد هللا علي بصيرة‬
‫‪a te‬‬

‫ويدري كل منا أمر الحالل والحرام ويفرق بين الحق من الباطل وبين الصواب و الخطأ ‪ ،‬ولكن‬
‫شبابنا بدال من تعلم العلوم الشرعية وخصوصا ما هو فرض عين كتعلم الحالل والحرام ليعبد هللا‬
‫علي بصيرة بجانب العلوم الدنيوية التي تعينه علي أـمر المعاش ليجمع بين خير الدنيا واألخرة‪،‬‬
‫ولكن الكثير منهم إال من رحم ربي لألسف الشديد في عصرنا هذا الذي عمت فيه األمية الدينية‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫بين شبابنا ألسباب شتي وبرعوا في العلوم الدنيوية واستخدام احدث ما وصلت اليه قريحة البشر‬
‫من علوم التي قطعت المسافات بين الزمان والمكان فأصبح العالم كله من أقصاه ألقصاه بين يدية‬
‫بضغطة زر الواحد منهم في خلوته في حجرته يري ويسمع ويفتتن وليس له درع وحصن من‬

‫‪Ed‬‬
‫المعرفة الدينية لتحميه من الفتن التي تموج عبر االنترنت موج الجبال واختلط الحابل بالنابل ومع‬
‫اختالف الفكر والعقيدة والثقافة والجهل بالدين انتشرت الطامات والكوارث األخالقية بين شبابنا‬
‫من الجنسيين بال حسيب أو رقيب إال من رب األرض والسماء وانتشرت عادات وتقاليد وأفكار‬
‫مخالفة لعقيدتنا وشريعتنا انتشار النار في الهشيم ومع التقصير في تعلم األهم الذي هو سبب‬

‫‪F‬‬
‫وجوده في الدنيا فغلب الهوي والشيطان وتفشت االنحرافات واستخدمت الوسائل فما ال يرضي‬
‫هللا تعالي فمنهم من رحمه هللا وتحصن بالدين ومنهم من ضل وانحرف إال بين الفينة والفينة‬

‫‪PD‬‬
‫لجهله ثم يندم بعد أن وقعت الفأس في الرأس كما يقولون ومنهم من الحد وكفر باهلل تعالي وظن‬
‫أنه حر وهو عبداً لدنيا فانية غره فيها شيطانه وهواه وال حول وال قوة إال باهلل العلي العظيم‬
‫واعتذر لهذه المقدمة ولكن أنه أمر يحزن القلب وما أبنائنا وبناتنا ممن ضحينا بكل غالي ونفيس‬
‫من صحة ومال وجهد من أجل تربيتهم علي طاعة هللا سنوات وسنوات كل هذا ضاع في‬
‫ساعات معدودات فاألنترنت سالح ذو حدين وأنه ألمر يدمي القلب عندما أري صديقاً يشكو لي‬
‫‪te r‬‬
‫أبنه الذي ال يصلي ويتعمد تركها بل ويجادل معه في وجود هللا نعالي لما يطلع عليه من أفكار‬
‫وفلسفات وغيره يشكو لي أبنه الذي شاهده في خلوته يتصفح المواقع اإلباحية وهو مصدوما علي‬
‫ما ضاع من أجله من جهد ومشقة ومال وأنا شخصيا سمعت شابا يتفاخر لجهله مع أصدقائه من‬
‫‪as‬‬

‫رفقاء السوء أنه يشاهد فتاة أوربية ال أتذكر من أي بلد تتعري له علي الشات وهو في حجرته‬
‫مثل ما فعلت هذه الفتاة ‪-‬عفا هللا عنها‪ -‬والمصيبة يظن فعلته رجولة وهو يمزح مع أصحابه‬
‫ويتفاخر ويجاهر بمعصيته فصدمني حال هؤالء الشباب‪.‬‬
‫‪nM‬‬

‫والحاصل أختنا الفاضلة أن في القرآن والسنة النهي والوعيد الشديد من االقتراب من الزنا وليس‬
‫أتيانه فقط كما قال تعالي "وَ ا لَّ ِذينَ َال يَد ُْعونَ َمعَ اللَّ ِه ِإلَ ًها آخَ رَ وَ َال يَ ْقتُلُونَ النَّ ْفسَ الَّ ِتي َحرَّ َم اللَّ ُه ِإ َّال‬
‫اب يَوْ َم الْ ِقيَا َم ِة وَ يَخْ لُ ْد ِفي ِه ُم َهانًا ِإ َّال مَن‬‫ِبالْ َح ِق وَ َال يَزْ نُونَ وَ مَن يَ ْف َع ْل َذلِكَ يَلْ َق أَثَامًا يُضَ اعَ فْ لَ ُه الْ َع َذ ُ‬
‫ات وَ َكانَ اللَّ ُه َغفُورً ا رَّ ِحيمًا "‪،‬‬ ‫سنَ ٍ‬ ‫تَابَ وَ آمَنَ وَ عَ ِم َل عَ َم ًال صَ الِ ًحا َف ُأوْ لَئِكَ يُبَ ِد ُل اللَّ ُه س َِيئَاتِ ِه ْم َح َ‬
‫الفرقان‪10-11/‬‬
‫‪di‬‬

‫ش ًة وَ سَاء س َِبيالً "‪ ،‬اإلسراء‪ ،11/‬فنهي عن‬ ‫الزنَى ِإنَّ ُه َكانَ َفا ِح َ‬ ‫‪ .‬وقال سبحانه وتعالى‪ ":‬وَ الَ تَ ْقرَ بُواْ ِ‬
‫بوادره ومقدماته ‪-‬جل وعال‪-‬‬
‫والنبي‪ -‬صلي هللا عليه وسلم حذر من الزنا بأنواعه ويدل علي ذلك في الصحيحين أن النبي ‪-‬‬
‫‪a te‬‬

‫صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬قال‪ ":‬كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك ال محالة‪ ،‬العينان‪:‬‬
‫زناهما النظر‪ ،‬واألذنان‪ :‬زناهما االستماع‪ ،‬واللسان ‪ :‬زناه الكالم‪ ،‬واليد‪ :‬زناها البطش‪ ،‬والرجل‪:‬‬
‫زناها الخطا‪ ،‬والقلب يهوى ويتمنى‪ ،‬ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه‪".‬‬
‫فالزنا أختنا‪-‬رداً علي سؤالك هل هو زنا أم معصية؟‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫أقول من القرآن والسنة يتبين لك أنه له معني عام ومعني خاص‪ ،‬والزنا في معناه العام هو‬
‫معصية قد تؤدي لكبيرة الزنا بمعناه الخاص من لمس وتقبيل ونظرة كما في الحديث أنفاً أما‬
‫المعني الخاص فهو الزنا المحرم الذي فيه الرجم حتي الموت وهو إدخال الحشفة عمداً في فرج‬

‫‪Ed‬‬
‫آدمي من غير زواج‪ ،‬وال ملك‪ ،‬وال شبهة‪.‬‬
‫وال ريب أن ما فعلته هذه األخت من التعري أمام الشاب لهو زنا عام ومعصية وكبيرة فحفظ‬
‫األعراض من ضرورات الدين الخمس وغض البصر عن الحرام مأمور به لكل مسلم ومسلمة‬
‫كما قال تعالي‪:‬‬
‫وج ُه ْم َذلِكَ أَزْ َكى لَ ُه ْم ِإنَّ اللَّ َه خَ ِبيرٌ ِبمَا يَصْ نَ ُعونَ *‬ ‫ار ِه ْم وَ ي َْح َفظُوا ُف ُر َ‬ ‫َ‬
‫{ ُقل لِلْ ُم ْؤ ِمنِينَ يَ ُغضُّ وا ِمنْ أبْصَ ِ‬

‫‪F‬‬
‫وج ُهنَّ وَ َال يُبْ ِدينَ ِزينَتَ ُهنَّ ِإ َّال مَا ظَ َهرَ ِمنْ َها‬ ‫ار ِهنَّ وَ ي َْح َفظْنَ ُف ُر َ‬ ‫َ‬ ‫وَ ُقل لِ لْ ُم ْؤ ِمنَ ِ‬
‫ات يَ ْغ ُ‬
‫ضضْ نَ ِمنْ أبْصَ ِ‬
‫وَ لْيَضْ ِربْنَ بِ ُخ ُم ِر ِهنَّ عَ لَى ُجيُوبِ ِهنَّ وَ َال يُبْ ِدينَ ِزينَتَ ُهنَّ إِ َّال لِبُ ُعولَتِ ِهنَّ أَوْ آبَائِ ِهنَّ أَوْ آبَاء بُ ُعولَتِ ِهنَّ أَوْ‬

‫‪PD‬‬
‫ت‬ ‫سائِ ِهنَّ أَوْ مَا َملَ َك ْ‬ ‫أَبْنَائِ ِهنَّ أَوْ أَبْنَاء بُ ُعولَتِ ِهنَّ أَوْ ِإخْ وَ انِ ِهنَّ أَوْ بَنِي ِإخْ وَ انِ ِهنَّ أَوْ بَنِي أَخَ وَ اتِ ِهنَّ أَوْ نِ َ‬
‫ات النِسَاء‬ ‫الر َجا ِل أَ ِو ال ِط ْف ِل الَّ ِذينَ لَ ْم يَظْ َه ُروا عَ لَى عَ وْ رَ ِ‬ ‫اإلرْ بَ ِة ِمنَ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫أيْمَانُ ُهنَّ أ ِو التَّ ِاب ِعينَ َغي ِْر أوْ لِي ْ ِ‬
‫َ‬
‫وَ َال يَضْ ِربْنَ ِب َأرْ ُجلِ ِهنَّ لِيُ ْعلَ َم مَا يُخْ ِفينَ ِمن ِزينَتِ ِهنَّ وَ تُوبُوا ِإلَى اللَّ ِه َج ِميعًا أَيُّ َها الْ ُم ْؤ ِمنُونَ لَ َعلَّ ُك ْم‬
‫تُ ْفلِ ُحونَ {النور‪11-10:‬‬
‫‪te r‬‬
‫وهذه األخت عفا هللا عنها وه داها للحق ندمت علي معصيتها وأقول لها لتحمد هلل الذي لم يجعل‬
‫الشيطان له عليها سبيال أكثر من هذا ليفتنها في الوقوع في الزنا الخاص والمحرم فالحمد هللا‬
‫الذي هداها ‪ ،‬ولتعلم أن ما تشعر به من ندم وتوبة أن كانت صادقة فيه تلزمها االتيان بشروطها‬
‫وهي اإلقالع عن هذا ا لذنب العظيم وعدم العودة لممارسته ابداً مرة أخري والندم الشديد عما‬
‫‪as‬‬

‫فات ولتستغفر هللا كلما تذكرت وغيرها من الشروط وقوامها اإلخالص هلل تعالي واإلنابة إليه و‬
‫لتعلم أن باب التوبة مفتوح مالم يغرغر العبد ومالم تطلع الشمس من مغربها وهللا سبحانه ارحم‬
‫‪nM‬‬

‫الراحمين‬
‫ُس ِه ْم َال تَ ْقنَطُوا ِمنْ رَ ْح َم ِة اللَّ ِه ِإنَّ اللَّ َه يَ ْغ ِف ُر ال ُّذنُوبَ‬ ‫ي الَّ ِذينَ أَسْرَ ُفوا عَ لَى أَنْف ِ‬ ‫قال تعالي { ُق ْل يَا ِعبَا ِد َ‬
‫اب ثُ َّم َال‬ ‫سلِ ُموا لَ ُه ِمنْ َقبْ ِل أَنْ ي َْأتِيَ ُك ُم الْ َع َذ ُ‬‫ُور الرَّ ِحي ُم (‪ )11‬وَ أَنِيبُوا ِإلَى رَ ِب ُك ْم وَ أَ ْ‬ ‫َج ِميعًا ِإنَّ ُه هُوَ الْ َغف ُ‬
‫تُنْصَ ُرونَ }الزمر‪.11-11/‬‬
‫‪ -,‬وعن أنس بن مالك رضي هللا عنه قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ " :‬كل ابن آدم‬
‫‪di‬‬

‫خطاء‪ ،‬وخير الخطائين التوابون " السلسلة ا لصحيحة‪1111/‬‬


‫اسأل هللا أن يتقبل منها ومنا توبة نصوحا وأن يغفر لها ولنا إنه ولي ذلك والقادر عليه هذا وهللا‬
‫أعلم وأحكم‬
‫‪a te‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪111/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من األخت الفاضلة ‪:‬السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‬
‫فضيلة الشيخ سيد مبارك ما صحة قصة الغزالة التي كفلها النبي صلى هللا عليه‬
‫وسلم بعد تكبيل اليهودي لها هل فعال كلمته وهل كفلها لتغتات أوالدها ورجعت‬
‫ثانية وسلمها لليهودي ؟!!! فقد شك قلبي لتصديق هذه القصة أفيدنا جزاك هللا‬
‫خيرا‬
‫‪te r‬‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أختنا الفاضلة بارك هللا فيك لحرصك الزائد علي تحري صحة االحاديث في الوقت الذي ينشر‬
‫البعض أحاديث ضعيفة بل ومكذوبة عن الرسول –صلي هللا عليه وسلم –مع تحذيره الشديد من‬
‫‪as‬‬

‫ال كذب عليه فقال‪ " :‬إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من‬
‫النار" رواه البخاري ‪1111/‬‬
‫سلَّ َم ‪ " :‬من حدث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذ ِ‬
‫بِِ ينَ " رواه‬ ‫وقوله صَ لَّى اللَّ ُه عَ لَيْ ِه وَ َ‬
‫‪nM‬‬

‫مسلم ‪1/‬‬
‫ومع هذا الترهيب ينبغي للمسلم أن يتحري وال ينشر إال ما ثبت عنه –صلي هللا عليه وسلم‪ -‬وقد‬
‫رأيت بنفسي منشور جذاب وموضوعه أكثر من رائع أساسه حديث مكذوب والطامة أن‬
‫الموضوع ينسخ ويعاد نشره لحالوته هنا وهناك دون أن يجول في خاطر أحد صحة الحديث‬
‫الذي قام عليه الموضوع اصالً ولك أختنا أن تتخيلي كم السيئات التي حملها صاحب المنشور‬
‫‪di‬‬

‫االصلي ممن نقله وأعاد نشره ومن اطلع عليه وصدق ما فيه وهكذا وال حول وال قوة إال باهلل‬
‫العلي العظيم‬
‫هذه نقطة مهمة لينتبه الكثير من األخوة األعضاء في الجروبات والمسئولين عنه وينبغي الحرص‬
‫‪a te‬‬

‫علي نشر ما ثبت عنه‪-‬صلي هللا عليه وسلم –والبعد عن األحاديث الموضوعة والمكذوبة ليكون‬
‫هناك مصداقية في النشر‪.‬‬
‫وبالنسبة للحديث أختنا الفاضلة وقصة الغزالة التي أمسكها اعرابي ولما مر عليها الرسول شكت‬
‫له ‪..‬لكم‪..‬إلي أخر القصة‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫فالكالم عنها للحافظ ابن كثير‪ -‬رحمه هللا‪ -‬فقد وضح حقيقتها وفيه ماكفي وشفي للرد علي‬
‫سؤالك قال‪:‬‬
‫هو حديث مشهور عند الناس ‪ ،‬وليس هو في شيء من الكتب الستة ‪ .‬وقد رواه الحافظ أبو نعيم‬

‫‪Ed‬‬
‫األصبهاني من حديث عمرو بن علي الفالس عن زيد بن أرقم قال ‪ :‬كنت مع النبي صلى هللا‬
‫عليه وسلم في بعض سكك المدينة ‪َ ،‬فمَرَ رْ نا ِب ِخباء أعرابي فإذا ظبية َمشدودة إلى الخباء ‪ ،‬فقالت‬
‫‪ :‬يا رسول هللا ‪ ،‬إن هذا األعرابي صادني ولي خشفان في البرية ‪ ،‬وقد تَعَقد هذا اللبن في‬
‫اخالفي ‪ ،‬فال هو يذبحني فاستريح ‪ ،‬وال يدعني فأرجع الى ِخشفي في البرية ‪ ،‬فقال لها رسول‬
‫هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬إن تركتك ترجعين ؟ قالت ‪ :‬نعم ‪ ،‬وإال عَ ذبني هللا عَ َذاب ال َعشار ‪،‬‬

‫‪F‬‬
‫شدها رسول هللا صلى هللا‬ ‫فأطلقها رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فلم تلبث أن جاءت تَلَمظ َف َ‬

‫‪PD‬‬
‫عليه وسلم إلى الخباء ‪ ،‬وأقبل األعرابي ومعه ِقربه ‪ ،‬فقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪:‬‬
‫أتبيعها مني ؟ فقال ‪ :‬هي لك يا رسول هللا ‪ .‬قال ‪ :‬فأطلقها رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ .‬قال‬
‫زيد بن أرقم ‪ :‬وأنا وهللا رأيتها تسيح في البر ‪ ،‬وهي تقول ‪ :‬ال إله إال هللا محمد رسول هللا!‬
‫سنَده ضعيف ‪ ،‬فإن شيخ الفالس يَ ْعلى بن إبراهيم الغزال ال يُعْرَ ف‬ ‫هذا الحديث َمتْنُه فيه نَ َكارة ‪ ،‬و َ‬
‫‪ ،‬وشيخه الهيثم بن جماز قال يحي بن معين ‪ :‬ليس بشىء ‪ ،‬وقال مَرة ‪ :‬ضعيف ‪ .‬وقال أحمد بن‬
‫‪te r‬‬
‫حنبل والنسائي ‪ :‬متروك الحديث ‪.‬انتهي كالمه‬
‫‪-‬وقال ابن حجر‪ -‬رحمه هللا‪ : -‬وأما تسليم الغزالة فلم نَ ِجد له إسنادا ال ِمن وَ ْجه قوي وال ِمن‬
‫وَ ْجه ضعيف ‪ .‬اهـ‪.‬‬
‫‪as‬‬

‫وفي كالم هؤالء االئمة من أهل الصنعة الحديثية الكفاية لندرك أنه حديث ال يصح نشره لما فيه‬
‫من نكارة وضعف مع العلم ومثل هذا الحديث هناك حديث الضب الذي تكلم مع النبي فقال"لبيك‬
‫وسعديك يا رسول هللا رب العالمين‪ ،‬فقال الرسول للضب من تعبد‪ ،‬قال الضب‪ :‬الذي في السماء‬
‫‪nM‬‬

‫عرشه‪ ،‬وفي األرض سلطانه‪ ،‬وفي البحر سبيله‪ ،‬وفي الجنة رحمته ‪ ،‬وفي النار عذابه‪ ،‬فقال‬
‫صلى هللا عليه وسلم من أنا يا ضب‪ ،‬فقال الضب‪ :‬رسول رب العالمين‪..‬الحديث "وهو حديث‬
‫أيضا منتشر قال ابن كثير في البداية والنهاية أن فيه نكارة وغرابة‪ ،‬وقال الذهبي في الميزان‪ :‬هذا‬
‫خبر باطل‪.‬انتهي‬
‫فالحاصل أحبتي في هللا الحذر من نشر أحادي ث ال تصح فكل مانريده من األخوة واالخوات‬
‫‪di‬‬

‫التحري عن صحة الحديث قبل نشره لما في الكذب علي النبي‪-‬صلي هللا عليه وسلم‪-‬من ترهيب‬
‫شديد وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪a te‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪110/‬‬

‫‪PD‬‬
‫أخت فاضلة تسأل‪ :‬السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‬
‫شيخنا الفاضل سؤال مهم جدا هل جحا تابعي وهل الذهبي أعده تابعى؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته‪..‬أختنا الفاضلة أن شخصية جحا معروفة لكثير من الناس‬
‫بالحماقة والغفلة ويتخذون من شخصيته وحب الناس له في تأليف القصص الطريفة والنكت‬
‫‪te r‬‬
‫ليضحك عليه الكبار والصغار والحقيقة أن شخصية جحا مبهمة وغير معروفه هل هي حقيقية أم‬
‫من وحي الخيال والبعض يقول أنه من التابعين وكان رجالً صالحاً بل وأدرك الصحابي الجليل‬
‫أنس بن مالك ‪-‬رضي هللا عنه ‪-‬واسمه ( دجين بن ثابت الفزاري) – رحمه هللا ‪ -‬وجحا لقب له‬
‫‪as‬‬

‫ُعرف بالظرافة ‪ ،‬ولقد ترجم له الذهبي وهذا الكالم غير دقيق‬


‫ويقول ابن الصالح رحمه هللا‪:‬‬
‫" الدجين بن ثابت ‪ ،‬بالجيم مصغرا ‪ ،‬أبو الغصن ‪ ،‬قيل ‪ :‬إنه جحا المعروف ‪ ،‬واألصح أنه غيره‬
‫‪nM‬‬

‫" انتهى‪.‬‬
‫"المقدمة " (ص‪)111/‬‬
‫ويقول اإلمام الذهبي رحمه هللا‪:‬‬
‫" جحا ‪ ،‬أبو الغصن ‪ ،‬واسمه دجين بن ثابت اليربوعي البصري ‪ ،‬وما أظنه صاحب المجون ‪،‬‬
‫فإن ذاك متأخر عن هذا ‪ ،‬ولحقه عثمان بن أبي شيبة " انتهى‪ " .‬تاريخ اإلسالم " (‪111/1‬‬
‫‪di‬‬

‫ويقول ابن عدي رحمه هللا‪:‬‬


‫"الحكاية التي حكيت عن يحيى – يعني ابن معين ‪ : -‬أن الدجين هذا هو جحا ‪ :‬أخطأ عليه من‬
‫حكاه عنه ؛ ألن يحيى أعلم بالرجال من أن يقول هذا‪.‬‬
‫‪a te‬‬

‫والدجين بن ثابت ‪ -‬إذا روى عنه اب ن المبارك ‪ ،‬ووكيع ‪ ،‬وعبد الصمد ‪ ،‬ومسلم بن إبراهيم ‪،‬‬
‫وغيرهم ‪ -‬هؤالء أعلم باهلل من أن يرووا عن جحا " انتهى‪ " .‬الكامل في الضفعاء( " ‪)101/1‬‬
‫فهناك خلط واضح بين جحا وشخصيته وهل هو واحد من هؤالء الصالحين من التابعين أم ال ؟‬
‫فقد قال بعضهم هو أبا الغصن ‪ -‬ثابت بن قيس المدني – وهو تابعي يعرف بالصالح والتقوي ولم‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫يعرف بالسذاجة والغفلة ولهذه انكر الذهبي ذلك بعد الترجمة له ومنهم من قال إن " جحا "‬
‫صاحب النوادر هو " دجين بن ثابت ‪ ":‬وهو مروي عن يحيى بن معين ‪ ،‬وقرره الشيرازي في "‬
‫األلقاب‪"..‬‬

‫‪Ed‬‬
‫والحاصل أن هذا االختالف دليل علي أن جحا شخصية مبهمة والمالحظ أن شخصية جحا‬
‫تختلف من قصة لقصة مرة تدل علي الغفلة والسذاجة ومرة أخري عن الذكاء والفطنة بل يري‬
‫كثيرا من المحققين أن جحا ليس شخصا واحداً بل هو شخصية لكل العصور وفي ظني أنه‬
‫شخصية هزلية كغيره من الشخصيات الوهمية المشهورة في التراث ا لشعبي وأن كتب البعض‬

‫‪F‬‬
‫وخلط بينه وبين بعض التابعين فقد اختلف أهل العلم في ذلك وقد وضحنا كالم أهل العلم الثقات‬
‫بالسيرة والتراجم بعدم صحة ذلك والحاصل أنه شخصية رمزية ولو كانت شخصية حقيقية في‬

‫‪PD‬‬
‫زمن ما فهي مبهمة وليس لها ترجمة واضحة ال اختالف فيها هذا وهللا أعلم وأحكم‬

‫‪te r‬‬
‫‪as‬‬

‫السؤال رقم‪100/‬‬
‫‪nM‬‬

‫سؤال من األخ الفاضل‪ :‬السالم عليكم ورحمة هللا عندي سؤال لحضرتك فضيله‬
‫الشيخ‪.‬‬
‫زوجه سافر زوجها وهي ال تكلمه بسبب مشكلة عائلية بينهم وهي تحاول اآلن أن‬
‫تكلمه لتعتذر له وهو رافض ذلك هل هناك وزر وقع علي الزوجة في ذلك الخصام‬
‫بينهما مع العلم أنها تحاول أن تعتذر مرارً ا وتكرً ار لكنه رافض بشده أن يتحدث‬
‫‪di‬‬

‫معها فماذا تفعل افيدوني جزاكم هللا خيرا؟‬


‫الجواب‪:‬‬
‫وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته‪..‬هذا راجع للمشكلة التي تسببت فيها الزوجة أو الزوج وأنا ال‬
‫‪a te‬‬

‫أعلمها وال املك إال النصيحة لكل منهما وأقول مهما كانت الم شكلة فقد غضب الزوج منها و‬
‫ينبغي علي الزوجة أن أرادة سعادتها ومحبة زوجها عليها بالسمع والطاعة للزوج وهو أمر حث‬
‫ي صلي هللا عليه وسلم َقا َل لَوْ‬ ‫َ‬
‫عليه الشرع ما لم يكن في معصية هللا‪ :‬لحديث أ ِبي هُرَ يْرَ َة عَ نْ النَّ ِب ِ‬
‫ُكنْتُ آ ِمرً ا أَ َحدًا أَنْ يَس ُْج َد ِألَ َح ٍد َألَمَرْ تُ الْمَرْ أَ َة أَنْ تَس ُْج َد لِزَ وْ ِج َها‪)..‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫وال تستقيم الحياة الزوجية إال بقوامة الرجل فلو سلبت الزوجة منه القوامة ولم تسمع له وتطيع‬
‫فقد أختل الميزان وفي هذا فساد ال يخفي‪..‬‬
‫وينبغي لهما معرفة أسباب المشكلة وعالجها ولتبدأ هي ألثبات حسن نيتها بالخطوة األولي وهي‬

‫‪Ed‬‬
‫ادري بها فلعله اليري حل للمشكلة في مجرد صلح ومسامحة والسالم فالمشكلة أسبابها ستستمر‬
‫وأري أن تبدأ الزوجة في بعض التنازالت مالم تكن معصية هلل فلو اثبتت له ذلك فلعله يستجيب‬
‫وأن لم يستجيب فالتقصير منه وقد برئت ذمتها‬
‫مع الحذر من العصبية الذائدة ع ن الحد عند حدوث أي مشكلة أخري واتهام طرف لآلخر‬

‫‪F‬‬
‫بالتقصير وينبغي لكل منهما حل المشاكل بينهما بكل حنكة وحكمة‪ ..‬وعليهما بالرفق فالشدة‬
‫والعصبية ال تبني بيتاً سعيداً‪ ،‬ولذلك قال النبي لعائشة رضي هللا عنها‪" :‬ان الرفق ما كان في‬

‫‪PD‬‬
‫شيء إال زانه‪ ،‬وما نزع من شيء إال شانه"‬
‫ومن باب النصيحة والموعظة الحسنة أقول للزوجين دوماً بصفة عامة و للزوجة بصفة خاصة‬
‫أن الحياة الزوجية أخذ وعطاء‪ ..‬عسر ويسر‪ ..‬سعادة وشقاء‬
‫وهي ليست سعادة دائمة وال شقاء دائم‪ ،‬وإنما بين هذا وذاك وكل ما ينبغي علي كل من الزوجين‬
‫أن يفعله هو الوصول ألعلي درجات السم و الروحي بينهما في العطاء والمحبة كي تستقر دعائم‬
‫‪te r‬‬
‫عش الزوجية علي أسس متينة من الثقة واالحترام المتبادل بين كل من الزوج وزوجه ومعرفة‬
‫كل منهما لحقوق اآلخر عليه‪.‬‬
‫ومما الشك فيه أن الوصول لهذه المكانة من السمو ال يتحقق بين يوم وليلة‪ ،‬وال بين قلبين‬
‫‪as‬‬

‫متنافرين متباعدين يكره كل منهما اآلخر لشيء فيه ينفره منه‪.‬‬


‫بل بين قلبين متحابين متعاونين وبالتفاهم وإنكار الذات القائم علي مراعاة حق هللا تعالي مع‬
‫إدراك إن اإلنسان بطبيعة خلقته ضعيفاً‪ ،‬وبالتبعة يكثر خطأه وزالته غير المتعمدة خصوصا بين‬
‫زوجين جمعهما هللا تعالي‪ ،‬ورضي الزوج بها زوجة وأماً ألوالده وأتمنها علي عرضه وماله‪،‬‬
‫‪nM‬‬

‫وهي مثله رضيت به زوجاً لها وأبا ألوالدها وحفظته في نفسها وبيته‪..‬‬
‫ومن ثم عليك أيتها الزوجة بإعطاء زوجك الفرصة تلو األخرى مع مصارحته بما يجيش في‬
‫صدرك من مشاعر وأحاسيس واثبات ذلك باألفعال ال باألقوال فهذا وحده يجع له ينظر للمشكلة‬
‫من زاوية أخري فربما كان في غفلة عن السبب أو األسباب التي جعلتك تغضبي منه فسافر بعد‬
‫‪di‬‬

‫أن تمكن الشيطان منه وعموما كل منكما مقصر لعدم االستماع لألخر فلتثبت الزوجة حسن نيتها‬
‫لزوجها بالفعل ال بالكالم واتوقع أن علم صدق نيتها أن يسامح ويلين وإال كان مقصر في حقها‬
‫ليت كل من الزوج وزجه يتجاوزان حواجز الصمت والكبرياء بالتفاهم والتوافق من أجل‬
‫‪a te‬‬

‫استمرار الحياة الزوجة علي المودة والرحمة ال الخصام والهجر وهللا المستعان هذا وهللا أعلم‬
‫وأحكم‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪101/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل ‪:‬السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته يارب حضرتك تكون‬
‫بخير يا فضيلة الشيخ في فترة ما قد مضت والحمد هلل شهدت مصرنا أحداث‬
‫مؤسفة وهي تفجيرات في كنيسة فى طنطا وراح ضحيتها أبرياء كثير وتناقشت أنا‬
‫وزميلة لى فى العمل هى تقول هم شهداء من الدرجة األولى قلت لها على أي‬
‫أساس يكون وا شهداء وأخذ النقاش حدة كثيرة ثم أنهينا الحديث كي ال نخسر بعضنا‬
‫‪te r‬‬
‫وهي للعلم مسلمة ولكن عاشت معظم حياتها صوت النصارى فما قول فضيلتك‬
‫خاصة وهذ السؤال يشغل بال الكثير ؟ ولكم جزيل الشكر‬
‫الجواب‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته‪..‬‬
‫‪as‬‬

‫أخي الفاضل إجابة هذا السؤال يحتاج لبيان أمرين البد منهما لفهم حقيقة هذه المسألة بعيداً عن‬
‫الهوي والجدال الذي ال يقدم وال يؤخر فقول هللا تعالي ورسوله‪ -‬صلي هللا عليه وسلم فيهما‬
‫الفيصل لكل اختالف بين المسلمين كما قال تعالي {يَا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنُوا أَ ِطي ُعوا اللَّ َه وَ أَ ِطي ُعوا‬
‫‪nM‬‬

‫سو ِل إِن ُكنتُ ْم ت ُْؤ ِمنُونَ بِاللَّ ِه‬ ‫سو َل وَ أُولِي ْاألَم ِْر ِمن ُك ْم ۖ َف ِإن تَنَازَ عْ تُ ْم ِفي َ‬
‫ش ْي ٍء َف ُردُّو ُه إِلَى اللَّ ِه وَ الرَّ ُ‬ ‫الرَّ ُ‬
‫يال (‪-)11‬النساء‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫وَ الْيَوْ ِم ْاآل ِخ ِر ۚ ٰ َذلِكَ خَ يْرٌ وَ أ ْحس َُن تَأ ِو ً‬
‫ومسألتك مهمة الن الكثير من الناس يغفل عن حقيقة ا لشهادة ومن هم الشهداء ومن ثم في بيان‬
‫هذين األمرين ظهور الحق الذي ال اختالف فيه أن شاء هللا تعالي‪.‬‬
‫األمر األول‪ :‬من هم الشهداء وحقيقة الشهادة‬
‫‪di‬‬

‫األمر الثاني‪ :‬النصاري في الكتاب والسنة‪.‬‬


‫واليك البيان والتفصيل ثم يتبين لنا حكم المسألة أن شاء هللا تعالي‪.‬‬
‫األمر األ ول‪ :‬من هم الشهداء وحقيقة الشهادة‪ :‬أخي الفاضل أن من عجائب أهل الهوي اطالق‬
‫‪a te‬‬

‫كلمة شهيد علي كل من مات بسبب شرعي أو بدون سبب علي اإلطالق!‬
‫فمن مات دفاعاً عن الحق فهو شهيداً!‬
‫ومن مات دفاعاً عن الباطل فهو شهيداً!‬
‫ومن مات من أجل المال فهو شهيداً!‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫ومن مات ألجل الكرة فهو شهيداً!‬
‫ومن مات من أجل الفن فهو شهيداً!‬
‫أحوال مقلوبة يقال علي كل من مات شهيداً وكأنما هي صكوك غفران لكل من شاء دون دليل‬

‫‪Ed‬‬
‫شرعي!‬
‫شهادة لكل من يموت وأن كان ال يتمني الموت ويهرب منه!‬
‫وحقاً أخي الفاضل أنها ال تعمي األبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور‪..‬‬
‫أنها شهادات من هوي الناس وليتُ يعلم من يطلقون الشهادة بال دليل شرعي إنه يتألي علي هللا‬

‫‪F‬‬
‫ولهم في هذا الحديث عبرة‪.‬‬
‫‪-‬أخرج مسلم عن أَ ِبي هُرَ يْرَ َة َقا َل‪:‬‬

‫‪PD‬‬
‫سلَّ َم إِلَى خَ يْبَرَ َف َفتَحَ اللَّ ُه عَ لَيْنَا َفلَ ْم نَ ْغنَ ْم َذ َهبًا وَ َال وَ ِر ًقا َغنِ ْمنَا‬ ‫ي صَ لَّى اللَّ ُه عَ لَيْ ِه وَ َ‬ ‫"خَ رَ ْجنَا َمعَ النَّبِ ِ‬
‫سلَّ َم عَ بْ ٌد لَ ُه وَ َهبَ ُه‬ ‫سو ِل اللَّ ِه صَ لَّى اللَّ ُه عَ لَيْ ِه وَ َ‬ ‫اع وَ الطَّعَا َم وَ الثِيَابَ ثُ َّم انْطَلَ ْقنَا ِإلَى الْوَ ا ِدي وَ َمعَ رَ ُ‬ ‫الْ َمتَ َ‬
‫سو ِل اللَّ ِه‬ ‫ب َفلَمَّا نَزَ لْنَا الْوَ ا ِدي َقا َم عَ بْ ُد رَ ُ‬ ‫لَ ُه رَ ُج ٌل ِمنْ ُج َذا َم يُدْعَ ى ِر َفاعَ َة بْنَ زَ يْ ٍد ِمنْ بَنِي الضُّ بَيْ ِ‬
‫سو َل اللَّ ِه‬ ‫ش َها َد ُة يَا رَ ُ‬ ‫س ْه ٍم َف َكانَ ِفي ِه َحتْ ُف ُه َف ُقلْنَا َهنِيئًا لَ ُه ال َّ‬ ‫سلَّ َم ي َُح ُّل رَ ْحلَ ُه َف ُر ِم َي ِب َ‬
‫صَ لَّى اللَّ ُه عَ لَيْ ِه وَ َ‬
‫ب عَ لَيْ ِه نَارً ا‬ ‫ش ْملَ َة لَتَلْتَ ِه ُ‬‫س ُم َح َّم ٍد ِبيَ ِد ِه ِإنَّ ال َّ‬ ‫سلَّ َم َك َّال وَ الَّ ِذي نَ ْف ُ‬‫سو ُل اللَّ ِه صَ لَّى اللَّ ُه عَ لَيْ ِه وَ َ‬ ‫َقا َل رَ ُ‬
‫‪te r‬‬
‫ُصبْ َها الْ َم َق ِ‬
‫اس ُم"‬ ‫أَخَ َذ َها ِمنْ الْ َغنَائِ ِم يَوْ َم خَ يْبَرَ لَ ْم ت ِ‬
‫فهذا رجل في ميدان المعركة مات مقتوال فيها بسهم فقا ل الصحابة هنيئا له الشهادة فكان رد‬
‫الحبيب وهو نبي يوحي إليه من عند هللا تعالي نفي الشهادة عنه فما بالك بنا نحن فكيف نعلم أنه‬
‫‪as‬‬

‫شهيد من عدمه وهل يعلم الغيب إال هللا تعالي!‬


‫وكفي ببان النبي ‪-‬صلي هللا عليه وسلم‪ -‬لبيان حقيقة الشهادة ففي حديث أَبِي ُموسَى َقا َل‪:‬‬
‫ي َذلِكَ‬ ‫ش َجاعَ ًة وَ يُ َقاتِ ُل َح ِميَّ ًة وَ يُ َقاتِ ُل ِريَا ًء أَ ُّ‬ ‫سلَّ َم عَ نْ الرَّ ُج ِل يُ َقاتِ ُل َ‬ ‫سو ُل اللَّ ِه صَ لَّى اللَّ ُه عَ لَيْ ِه وَ َ‬ ‫سئِ َل رَ ُ‬ ‫ُ‬
‫سلَّ َم مَنْ َقاتَ َل لِتَ ُكونَ َكلِ َم ُة اللَّ ِه ِه َي الْ ُعلْيَا َف ُهوَ ِفي‬ ‫سو ُل اللَّ ِه صَ لَّى اللَّ ُه عَ لَيْ ِه وَ َ‬ ‫ِفي س َِبي ِل اللَّ ِه َف َقا َل رَ ُ‬
‫‪nM‬‬

‫س َِبي ِل اللَّ ِه‪ -‬متفق عليه‬


‫وهذا في ميدان المعركة لخص النبي المسألة في النية فمن قاتل في سبيل هللا فهو شهيد ومن نوي‬
‫غير ذلك فاألمر هلل هو أعلم بالنيات وما علينا نحن إال أن نقول نحتسبه من الشهداء لنا الظاهر‬
‫وال يعلم الغيب إال هللا‪.‬‬
‫‪di‬‬

‫فمن مات من المسلمين في المعركة أو لسبب من األسباب التي يطلق علي صاحبها في الدنيا‬
‫شهيد فنحن نقول تأسياً برسول هللا الذي قال أنهم شهداء بالطاعون أو غيره مما جاء في الحديث‬
‫علي اطالقه‪ -‬وسيأتي نص الحديث‪ -‬لكن دون تحديد شخص بعينه أنه شهيد فالبد من وحي من‬
‫‪a te‬‬

‫هللا بقبول شهادته وال سبيل إلي ذلك وهللا أعلم بما مات عليه فلنا الظاهر ونحسبه من الشهداء‪.‬‬
‫ومن يلحق بالشهداء من هذه األمة وهلل الحمد والمنة كما جاء في حديث أخرجه مسلم عَ نْ أَ ِبي‬
‫سو َل اللَّ ِه مَنْ‬ ‫ش ِهي َد ِفي ُك ْم َقالُوا يَا رَ ُ‬ ‫سلَّ َم ‪ :‬مَا تَ ُعدُّونَ ال َّ‬ ‫سو ُل اللَّ ِه صَ لَّى اللَّ ُه عَ لَيْ ِه وَ َ‬ ‫هُرَ يْرَ َة َقا َل ‪َ :‬قا َل رَ ُ‬
‫سو َل اللَّ ِه َقا َل َمنْ ُقتِ َل‬ ‫ش َهدَا َء أُ َّمتِي ِإ ًذا لَ َقلِي ٌل َقالُوا َفمَنْ ُه ْم يَا رَ ُ‬ ‫ش ِهي ٌد َقا َل ِإنَّ ُ‬ ‫ُقتِ َل ِفي س َِبي ِل اللَّ ِه َف ُهوَ َ‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫ش ِهي ٌد وَ مَنْ‬ ‫ون َف ُهوَ َ‬‫اع ِ‬ ‫َات ِفي الطَّ ُ‬ ‫ش ِهي ٌد وَ مَنْ م َ‬ ‫َات ِفي س َِبي ِل اللَّ ِه َف ُهوَ َ‬ ‫ش ِهي ٌد وَ مَنْ م َ‬ ‫ِفي س َِبي ِل اللَّ ِه َف ُهوَ َ‬
‫ش ِهي ٌد ‪".‬‬ ‫ش ِهي ٌد وَ الْ َغ ِريقُ َ‬ ‫َات ِفي الْبَطْ ِن َف ُهوَ َ‬ ‫م َ‬
‫فالشهادة كما في الحديث ال تكتفي بشهيد المعركة بل يلحق به في فضل الشهادة أصناف من هذه‬

‫‪Ed‬‬
‫األمة من فضل هللا وكرمه وهؤالء الشهداء في الدنيا يغسلون ويصلى عليه وليس كشهيد‬
‫المعركة‪.‬‬
‫وقال العالمة ابن العثيمين ما مختصره في المناهي اللفظية‪:‬‬
‫الشهادة بالشيء ال تكون إال عن علم به‪ ،‬وشرط كون اإلنسان شهيداً أن يقاتل لتكون كلمة هللا‬
‫هي العليا وهي نية باطنة ال سبيل إلى العلم بها‪ ،‬ولهذا قال النبي صلى هللا عليه وسلم مشيراً إلى‬

‫‪F‬‬
‫ذلك‪" :‬مثل المجاهد في سبيل هللا وهللا أعلم بمن يجاهد في سبيله"‪ ،‬وقال‪" :‬والذي نفسي بيده ال‬

‫‪PD‬‬
‫يكلم أحد في سبيل هللا‪ ،‬وهللا أعلم بمن يكلم في سبيله إال جاء يوم القيامة وكلمه يثعب دماً اللون‬
‫لون الدم‪ ،‬والريح ريح ال مسك" (رواهما البخاري من حديث أبي هريرة‪ .‬ولكن من كان ظاهره‬
‫الصالح فإننا نرجو له ذلك‪ ،‬وال نشهد له به وال نسيء به الظن‪ .‬والرجاء مرتبة بين المرتبتين‪،‬‬
‫ولكننا نعامله في الدنيا بأحكام الشهداء فإذا كان مقتوالً في الجهاد في سبيل هللا ُدفن بدمه في ثيابه‬
‫من غير صالة عليه‪ ،‬وإن كان من الشهداء اآلخرين فإنه يُغسل ويُك َّفن ويصلى عليه‪ .‬وألننا لو‬
‫‪te r‬‬
‫شهدنا ألحد بعينه أنه شهيد لزم من تلك الشهادة أن نشهد له بالجنة‪ ،‬وهذا خالف ما كان عليه أهل‬
‫السنة‪ ،‬فإنهم ال يشهدون بالجنة إال لمن شهد له النبي صلى هللا عليه وسلم بالوصف أو‬
‫بالشخص‪ ،‬وذه ب آخرون منهم إلى جواز الشهادة بذلك لمن اتفقت األمة على الثناء عليه وإلى‬
‫‪as‬‬

‫هذا ذهب شيخ اإلسالم ابن تيمية رحمه هللا تعالى‪ .‬وبهذا تبين أنه ال يجوز أن نشهد لشخص بعينه‬
‫أنه شهيد إال بنص أو اتفاق‪ ،‬لكن من كان ظاهره الصالح فإننا نرجو له ذلك كما سبق‪ ،‬وهذا كاف‬
‫في منقبته‪ ،‬وعلمه عند خالقه سبحانه وتعالى‪ -.‬انتهي" مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح‬
‫‪nM‬‬

‫العثيمين المجلد الثالث ‪ -‬باب المناهي اللفظية" ‪.‬‬


‫فهذا كالم هللا وهذا كالم رسوله‪ -‬صلي هللا عليه وسلم‪ -‬ومن بعدهم كالم أهل الذكر من العلماء‬
‫الثقات األفاضل وهذا هو األمر األول واتمني أخي الفاضل أن نكون وضحنا حقيقة الشهادة‬
‫والشهيد‪.‬‬
‫نأتي لألمر الثاني وهو النصاري في الكتاب والسنة‪ :‬وهذا األمر يبين حقيقة الشهادة ألهل الكتاب‬
‫‪di‬‬

‫عند هللا تعالي في اآلخرة بعيدا عن الهوي والجدال العقيم الذي يضر صاحبه وربما رد فيه أمر‬
‫هللا وأمر رسوله بجهل بالحكم‪.‬‬
‫يح اب ُْن اللَّ ِه َذ ِلكَ َقوْ لُ ُه ْم‬‫ت النَّصَ ارَ ى الْ َم ِس ُ‬ ‫ت الْيَ ُهو ُد ُعزَ يْرٌ اب ُْن اللَّ ِه وَ َقالَ ِ‬‫قال هللا تعالى ‪ ( :‬وَ َقالَ ِ‬
‫‪a te‬‬

‫ِب َأ ْفوَ ا ِه ِه ْم يُضَ ا ِهئُونَ َقوْ َل الَّ ِذينَ َك َف ُروا ِمنْ َقبْ ُل َقاتَلَ ُه ُم اللَّ ُه أَنَّى يُ ْؤ َف ُكونَ ) التوبة ‪. 10 /‬‬
‫يح يَا بَنِي ِإسْرائي َل‬ ‫يح اب ُْن مَرْ يَ َم وَ َقا َل الْ َم ِس ُ‬ ‫وقال تعا لي ‪ ( :‬لَ َق ْد َك َفرَ الَّ ِذينَ َقالُوا ِإنَّ اللَّ َه هُوَ الْ َم ِس ُ‬
‫ار وَ مَا ِللظَّا ِل ِمينَ ِمنْ‬ ‫ش ِركْ ِباللَّ ِه َف َق ْد َحرَّ َم اللَّ ُه عَ لَيْ ِه الْ َجنَّ َة وَ م َْأوَ ا ُه النَّ ُ‬
‫اعْ ُب ُدوا اللَّ َه رَ ِبي وَ رَ بَّ ُك ْم ِإنَّ ُه مَنْ ُي ْ‬
‫َ‬
‫ار ) المائدة ‪11 /‬‬ ‫أنْصَ ٍ‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫ث ثَالثَ ٍة وَ مَا ِمنْ ِإلَ ٍه ِإال ِإلَ ٌه وَ ا ِح ٌد وَ ِإنْ لَ ْم يَنْتَ ُهوا عَ مَّا‬ ‫وقال تعالي ‪ ( :‬لَ َق ْد َك َفرَ الَّ ِذينَ َقالُوا ِإنَّ اللَّ َه ثَالِ ُ‬
‫يَقُولُونَ لَيَ َمسَّنَّ الَّ ِذينَ َك َف ُروا ِمنْ ُه ْم عَ َذابٌ أَلِي ٌم ) المائدة ‪11 /‬‬
‫س َم ُع ِبي أَ َح ٌد ِمنْ َه ِذ ِه ْاألُ َّم ِة يَ ُهو ِد ٌّ‬
‫ي‬ ‫س ُم َح َّم ٍد ِبيَ ِد ِه ال يَ ْ‬‫وقال النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ ( :‬وَ الَّ ِذي نَ ْف ُ‬

‫‪Ed‬‬
‫ار ‪ ) .‬رواه مسلم‬ ‫ب النَّ ِ‬ ‫وَ ال نَصْ رَ انِ ٌّي ثُ َّم يَ ُموتُ وَ لَ ْم يُ ْؤ ِمنْ ِبالَّ ِذي أُرْ ِسلْتُ ِب ِه ِإال َكانَ ِمنْ أَصْ َحا ِ‬
‫(‪) . 111‬‬
‫وقال علمائنا الثقات‪:‬‬
‫وأما من بلغته دعوة النبي محمد صلى هللا عليه وسلم ولم يؤمن به فهو كافر باهلل ‪ ،‬من أهل النار‬
‫سواء قتل في المعركة أو مات على فراشه ‪ ،‬يهودياً كان أو نصرانياً أو غيرهما من ملل الشرك‬

‫‪F‬‬
‫والكفر ‪ ،‬والنصارى يكفرون لتك ذيبهم النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬ولدعواهم ألوهية المسيح‬

‫‪PD‬‬
‫عيسى ابن مريم عليه السالم ‪ ،‬ودعواهم أن هللا اتخذ صاحبة وولداً تعالى هللا عن قولهم علواً‬
‫كبيراً ‪ .‬انتهي‬
‫ومرة أخري هذا كالم هللا وكالم رسوله ثم كالم علمائنا األفاضل في حكم النصارى وبناء علي ما‬
‫سبق من هذ ين األمرين ندرك أنه يجوز ان نقول عمن قتل أو مات في طاعون أو غير ذلك من‬
‫أنواع الشهادة شهداء علي اطالقه تصديقا لقول نبينا –صلي هللا عليه وسلم –بأنهم شهداء ولكن‬
‫‪te r‬‬
‫دون تحديد شخص بعينه ألن ذلك راجع للنية وال يعلم النيات إال رب القلوب سبحانه‪.‬‬
‫وبالنسبة للتصاري فحكمهم في اآلخرة‪-‬وأكرر في اآلخرة يوم القيامة ‪ -‬هو الكفر كما جاء في‬
‫القرأن والسنة والكافر ال يكون شهيدا عند هللا تعالي وال يدخل الجنة إال من هداه هللا ومات علي‬
‫‪as‬‬

‫اإلسالم وأمن برسول اإلسالم‪-‬صلي هللا عليه وسلم‪ -‬ومن يقول غير ذلك فهو يقدم الرأي والهوي‬
‫سالَ ِم ِدينًا‬ ‫ويرد كالم هللا وكالم رسوله السابق بيانه أنفا ًوكفي بقوله سبحانه‪ ( :‬وَ مَنْ يَبْتَ ِغ َغيْرَ اإلِِْ ْ‬
‫اس ِرينَ ) [آل عمران]‪: 85‬‬ ‫َفلَنْ يُ ْقبَ َل ِمنْ ُه وَ هُوَ ِفي اآلْ ِخرَ ِة ِمنَ الْخَ ِ‬
‫‪nM‬‬

‫ولكن هذا في اآلخرة وأما في الدنيا فاهلل تعالي أمرنا بدعوتهم بالحكمة والموعظة الحسنة كما قال‬
‫سنَ ِة وَ َجا ِدلْ ُه ْم ِبالَّ ِتي ِه َي أَ ْحس َُن ِإنَّ رَ بَّكَ هُوَ‬ ‫تعالي ( ادْعُ ِإلَى س َِبي ِل رَ ِبكَ ِبالْ ِح ْك َم ِة وَ الْمَوْ ِعظَ ِة الْ َح َ‬
‫أَعْ لَ ُم ِبمَنْ ضَ َّل عَ نْ س َِبيلِ ِه وَ هُوَ أَعْ لَ ُم ِبالْ ُم ْهتَ ِدينَ ) [النحل‪.]111 :‬‬
‫ومن أبي فليس للمسلم اكرا هه علي دينه وليس له أن يحتقره لمخالفته لديننا بل له األمن وله مثل‬
‫المسلم من حقوق وواجبات في دنيا الناس فمن مات من النصاري كما تقول في التفجيرات مع‬
‫‪di‬‬

‫المسلمين فالشهادة ثبتت في حق المسلم علي اطالقه دون تحديد أما النصاري فلهم الحقوق نفسها‬
‫الدنيوية كالمسلم من ال تكريم ماليا ومعنويا البأس بهذا وال يخفي أن ديننا رسالة هللا للعالمين‬
‫ونبينا‪ -‬صلي هللا عليه وسلم هو من علمنا الرحمة واإلحسان وكيف ال وهو الذي قال له رب‬
‫‪a te‬‬

‫سلْنَاكَ ِإ َّال رَ ْح َم ًة لِلْعَالَ ِمينَ }ألنبياء‪ 101:‬وسيرته طافحة بالعدل‬ ‫العباد‪-‬جال في عاله {وَ مَا أَرْ َ‬
‫والرحمة بأهل الكتاب‪.‬‬
‫وهذا كله في الدنيا ‪ ،‬ألن الشهادة لها أحكام متعلقة بالدنيا وأخرى متعلقة باآلخرة‪ ،‬وأمر اآلخرة‬
‫مرده هلل وعرفنا حكمه من القرآن والسنة وأمر الدنيا في يد أولي األمر وال يمنع تكريمه كالمسلم‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫من الدولة التي عاش فيها كوطن له‪.‬‬
‫ونقطة أخيرة لفت نظري في سؤالك وهي قولك " وهي للعلم مسلمة ولكن عاشت معظم حياتها‬
‫صوت النصارى " فهي تشعر بهم وربما تعرفهم وتحبهم وتحترمهم وأعلم أن هذا ال بأس به إال‬

‫‪Ed‬‬
‫إذا تعارض أمر الدين مع أمر المحبة فهنا االمتحان القاسي الذي يثبت لها قوة إيمانها باهلل تعالي‬
‫أن كان األمر يتعلق بقول هللا وقول رسوله –صلي هللا عليه وسلم‪-‬‬
‫معين من الكفار محبة فطرية لسبب ما‬ ‫ٍ‬ ‫وقال أهل العلم والفضل‪ :‬ال يمنع أن يكون بين المسلم وبين‬
‫‪ ،‬إما لقرابة أو نسب ‪ ،‬أو مصاهرة ‪ ،‬أو صلة وإحسان ‪ ...‬أو نحو ذلك ‪ ،‬مع بقاء البراءة من دينه‬

‫‪F‬‬
‫‪ ،‬والمعاداة له فيه‪.‬‬
‫(إنَّكَ َال‬ ‫لعمه أبي طالب مع كفره ‪ ،‬قال تعالى ِ‬ ‫فقد أثبت هللا تعالى حبَّ النبي صلى هللا عليه وسلم ِ‬
‫تَ ْه ِدي مَنْ أَ ْحبَبْت) القصص‪ ، . 11/‬وقد كانت تلك المحبة محبة طبيعية لقرابته‪.‬‬

‫‪PD‬‬
‫وأجاز هللا نكاح الكتابية ‪ ،‬مع أن النكاح ينبت المحبة بين الزوجين ؛ كما قال تعالى ( خَ لَ َق لَ ُك ْم ِمنْ‬
‫س ُكنُوا ِإلَيْ َها وَ َج َع َل بَيْنَ ُك ْم مَوَ َّد ًة وَ رَ ْح َم ًة ) الروم‪.11 /‬‬ ‫اجا لِتَ ْ‬ ‫ُس ُك ْم أَزْ وَ ً‬
‫أَنْف ِ‬
‫وهذه المحبة هي المحبة الطبيعية الغريزية ‪ ،‬كمحبة الطعام والشراب والملبس ونحوه ‪ ،‬وال يمتنع‬
‫أن تجتمع العداوة الدينية ‪ ،‬مع المحبة ا لطبيعية ؛ ألن مورد األمرين مختلف‪.‬‬
‫‪te r‬‬
‫ومثل ذلك الدواء ‪ ،‬فإن الدواء يجتمع فيه الحب والبغض‪ ،‬فهو محبوب من وجه مبغوض من وجه‬
‫آخر‪.‬‬
‫إذا فهمنا أنه قد يجتمع في الشخص الواحد أن تحبه ألجل قرابته ‪ ،‬أو إحسانه ‪ ،‬أو نحو ذلك ‪،‬‬
‫‪as‬‬

‫وتتبرأ من كفره ‪ ،‬أو تعاديه عليه ‪ ،‬فاالمتحان الحقيقي إنما يظهر حينما تتعارض هاتان المحبتان‪.‬‬
‫ولهذا حذر هللا عباده المؤمنين من أن يقدموا هذه المحبة الطبيعية ‪ ،‬واألهواء النفسية ‪ ،‬على‬
‫المحبة اإليمانية ‪ ،‬واألوامر الشرعية‪.‬‬
‫ستَ َحبُّوا الْ ُك ْفرَ عَ لَى‬ ‫قال هللا تعالى ‪( :‬يَا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنُوا ال تَتَّ ِخ ُذوا آبَا َء ُك ْم وَ ِإخْ وَ انَ ُك ْم أَوْ لِيَا َء ِإ ِن ا ْ‬
‫‪nM‬‬

‫اج ُك ْم‬ ‫اؤ ُك ْم وَ ِإخْ وَ انُ ُك ْم وَ أَزْ وَ ُ‬


‫َاؤ ُك ْم وَ أَبْنَ ُ‬
‫َان وَ مَنْ يَتَوَ لَّ ُه ْم ِمنْ ُك ْم َف ُأولَ ِئكَ ُه ُم الظَّا ِل ُمونَ * ُق ْل ِإنْ َكانَ آب ُ‬ ‫اإليم ِ‬
‫شوْ نَ َكسَا َد َها وَ َمسَا ِك ُن تَرْ ضَ وْ نَ َها أَ َحبَّ ِإلَيْ ُك ْم ِمنَ اللَّ ِه‬ ‫وَ عَ ِشيرَ تُ ُك ْم وَ أَمْوَ ا ٌل ا ْقتَرَ ْفتُ ُمو َها وَ تِ َجارَ ٌة تَخْ َ‬
‫َّصوا َحتَّى ي َْأتِ َي اللَّ ُه ِب َأم ِْر ِه وَ اللَّ ُه ال يَ ْه ِدي الْ َقوْ َم الْ َف ِ‬
‫اس ِقينَ )‬ ‫سولِ ِه وَ ِج َها ٍد ِفي س َِبيلِ ِه َفتَرَ ب ُ‬ ‫وَ رَ ُ‬
‫التوبة‪ . 11-11/‬انتهي كالمهم‬
‫‪di‬‬

‫وبهذا أتمني أن أك ون اجبت علي سؤالك ببيان شافي أن شاء هللا تعالي هذا وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪a te‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪101/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل ‪:‬ما هي الطريقة الصحيحة والشرعية لالغتسال من‬
‫الجنابة؟ وهل االغتسال العادي أو االستحمام يرفع الجنابة؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أخي الحبيب بداية أعلم أن الغسل من الجنابة واالستحمام هناك فارق بينهما يغفل عنه بعض‬
‫العباد سأذكره لك بعد أن ابين لحضرتك طريقة الغسل من الجنابة ونزيد فيها بعض المعلومات‬
‫‪te r‬‬
‫المفيدة بهذه المناسبة لنفيد ويستفيد غيرك من األخوة واألخوات‪.‬‬
‫أخي الفاضل أعلم أن الشرط األساسي للطهارة من الجنابة هو تعميم سائر الجسد بالماء الطاهر‬
‫الذي ال يخالطه شيء فلو دخل رجل جنب حمام سباحة أو وقف تحت الدش وعم جسده بالماء لم‬
‫‪as‬‬

‫يعد جنبا‬
‫وهذا بالطبع يختلف عن االستحمام الذي يستخدم معه الصابون والشامبو وخالفه وهذا خالف‬
‫السنة فالنبي لم يغتسل من الجنابة إال بالماء الذي ال يخالطه شيء‪ -‬سيأتي الحديث في صفة‬
‫‪nM‬‬

‫غسله‪ -‬وليس معني هذا ال يصح غسله بل يصح ولكن خالف السنة ونقول ‪ :‬للجنب أن يغتسل بما‬
‫شاء من صابون وغيره للنظافة ثم ينوي الطهارة من الجنابة فيصب الماء الذي ال يخالطه شيء‬
‫علي سائر جسده ويتبين لك مما سبق الفارق بين الغسل من الجنابة وبين االستحمام أمرين‪.‬‬
‫األول‪ :‬النية في االغتسال للطهارة من الجنابة فمن لم ينوي فال يصح غسله وال تصح صالته ألنه‬
‫مازال جنبا وأن استحم ألف مرة البد من النية ومكانها القلب وال تشرع باللسان‪.‬‬
‫‪di‬‬

‫واألمر الثاني‪ :‬الغسل بالماء الذي ال يخالطه شيء يصب الماء علي سائر الجسد حتي لو كان‬
‫عليه اثر الصابون حتي يعمه هذا هو الواجب في الغسل‬
‫سئل العالمة‪-‬ابن باز ‪-‬رحمه هللا‬
‫‪a te‬‬

‫اغتسلتُ من الجنابة بالصابون والشامبو ‪ ،‬فهل يجزئ هذا الغسل عن الوضوء إذا نويت ذلك ؟‪.‬‬
‫فأجاب‪ " :‬يجزئ ذلك إذا نوى الطهارتين ‪ ،‬واألفضل أن يتوضأ أوالً ثم يغتسل كما هو فعل النبي‬
‫والسدر ونحو ذلك‬
‫ِ‬ ‫صلى هللا عليه وسلم ؛ ألنه أكمل ‪ ،‬وال حرج من استعمال الصابون والشامبو‬
‫مما يزال به األوساخ " انتهى من " فتاوى الشيخ ابن باز‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪ -‬وهناك أمر هام ننبه عليه يري بعض أهل العلم وهو رأي قوي أن الغسل من الجنابة يجب معه‬
‫المضمضة واالستنشاق فمن اكتفي ب الغسل الواجب الذي ذكرناه وهو تعيم سائر الجسد بالماء أن‬
‫يحرص قبل صب الماء وبعد النية علي المضمضة واالستنشاق ‪.‬‬

‫‪Ed‬‬
‫‪ -‬قال الشيخ ابن عثيمين رحمه هللا ‪ " :‬فمن أهل العلم من قال ‪ :‬ال يصح الغسل إال بهما كالوضوء‬
‫وقيل ‪ :‬يصح بدونهما‪. .‬‬
‫والصواب ‪ :‬القول األول ؛ لقوله تعالى ‪ ( :‬فاطَّ َّهروا ) المائدة‪ ، 1/‬وهذا يشمل البدن كله ‪ ،‬وداخل‬
‫األنف والفم من البدن الذي يجب تطهيره ‪ ،‬ولهذا أمر النبي صلى هللا عليه وسلم بهما في‬

‫‪F‬‬
‫الوضوء لدخولهما تحت قوله تعالى ( ‪ :‬فاغسلوا وجوهكم ) المائدة‪ ، 1/‬فإذا كانا داخلين في غسل‬
‫الوجه ‪ ،‬وهو مما يجب تطهيره في الوضوء ‪ ،‬كانا داخلين فيه في الغسل ألن الطهارة فيه أوكد "‬

‫‪PD‬‬
‫انتهى من "الشرح الممتع‪"..‬‬
‫وبهذا نكون وضحنا لك الفارق بين الغسل من الجنابة واالستحمام‬
‫واذكر لك هنا الغسل المستحب والمسنون عن رسول هللا‪-‬صلي هللا عليه وسلم‪-‬‬
‫‪-‬بداية ينبغي للجنب أن يستنجي وكذلك المرأة تستنجي من حيضها أو نفاسها‪ ،‬ويغسل ما حول‬
‫الفرج من آثار من دم أو مذي أو مني‪ ،‬أو بول‪ ،‬ثم يتوضأ وضوؤه للصالة ثم يغتسل من الجنابة‬
‫‪te r‬‬
‫وطريقة الغسل ودليله ما جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس عن خالته ميمونة ـ رضي هللا‬
‫عنهما ـ قالت‪ :‬أدنيت لرسول هللا صلى هللا عليه وس لم غسله من الجنابة‪ ،‬فغسل كفيه مرتين أو‬
‫ثالثاً‪ ،‬ثم أدخل يده في اإلناء‪ ،‬ثم أفرﻍ به على فرجه وغسل بشماله‪ ،‬ثم ضرب بشماله األرض‬
‫فدلكها دلكاً شديداً‪ ،‬ثم توضأ وضوؤه للصالة‪ ،‬ثم أفرﻍ على رأسه ثالث حفنات ملء كفه‪ ،‬ثم غسل‬
‫‪as‬‬

‫سائر جسده‪ ،‬ثم تنحى عن مقامه ذلك فغسل رجليه‪ ،‬ثم أتيته بالمنديل فرده‪.‬‬
‫ونفهم من الحديث كما قال علمائنا‪ :‬أنه يغسل كفيه قبل إدخالهما في اإلناء ثم يفرﻍ بيمينه على‬
‫شماله فيغسل فرجه‪ ،‬ثم يتوضأ وضوؤه للصالة كامالً أو يؤخر غسل الرجلين إلى آخر الغسل‪ ،‬ثم‬
‫‪nM‬‬

‫يفرق شعر رأسه فيفيض ثالث حثيات من ماء‪ ،‬حتى يروى كله‪ ،‬ثم يفيض الماء على شقه األيمن‪،‬‬
‫ثم يفيض الماء على شقه األيسر‪ ،‬هذا هو الغسل األكمل واألفضل‪.‬‬
‫وقالوا‪:‬‬
‫ومن اقتصر على الصفة الواجبة من النية وتعميم الجسد بالماء أجزأه ذلك ولو لم يتوضأ‪ ،‬لدخول‬
‫‪di‬‬

‫الوضوء في الغسل‪ ،‬وهذا الغسل للرجل والمرأة‪ ،‬إال أن المرأة ال يجب عليها أن تنقض ضفيرتها‬
‫إن وصل الماء إلى أصل الشعر‪ ،‬وبأحد هذين االغتسالين يكون الرجل أو المرأة قد تطهر من‬
‫الجنابة‪.‬‬
‫‪a te‬‬

‫واتمني أن تكون إجابتي واضحة وسهلة هذا وهللا أعلم وأحكم‬


‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪101/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل ‪:‬‬
‫ماذا يحدث وقت المغﺮب‬
‫اتمنى ان تستفيدوا‬
‫قد يتساءل احدنا‬
‫ما الذي يحدث بالضبط في فتﺮة إقبال الظالم وإدبار‬
‫‪te r‬‬
‫النهار والنور‬
‫قال الﺮسول صﻞ الله عليه وسلم‬
‫تشﺮق وتغﺮب الشمس على قﺮني شيطان ‪ -‬أو كما قال‬
‫‪as‬‬

‫صﻞ الله عليه واله وسلم‬


‫احذروا الشيطان وقت المغﺮب‬
‫إن الذي يحصﻞ هنا إن الشياطين مع إقبال الظالم تبدأ‬
‫‪nM‬‬

‫تنتشﺮ تبحث عن مأوى لها‬


‫ألنها تنتشﺮ انتشارا هائال بأعداد ال يحصيها إال الله‬
‫وهنا يخاف بعضهم من فتك بعض وبالتالي البد لها من‬
‫شيء تأوي إليه وتأمن فيه‬
‫فتنطلق بسﺮعة هائلة جدا تفوق سﺮعة بني آدم أضعافا‬
‫‪di‬‬

‫مضاعفة‬
‫فمنهم من يأوي إلى إناء فارﻍ‬
‫ومنهم من يأوي إلى بيت انسي‬
‫‪a te‬‬

‫ومنهم من يأوي إلى جماعة من اإلنس جالسين وهم‬


‫بالطبع ال يشعﺮون به‬
‫فينطﺮح بينهم ليأمن من فتك إخوانه الشياطين الذين هم‬
‫اآلن كالﺮيح يجولون األرض والبقاء لألقوى‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫وطبيعة الشياطين أنها تﺮغب المﻜوث في النجاسات‬
‫فتجدها تفضﻞ أماكن قضاء الحاجة‬
‫وتجدها تأوي إلى أماكن القمامة‬

‫‪Ed‬‬
‫وقد تصاد وهي تبحث عن المأوى )))طفال (((انسيا فتأوي‬
‫إليه‬
‫وقد تتلبسه وتخﺮج وقد تمﻜث به بعض الوقت فتجد‬
‫الطفﻞ متغيﺮ المﺰاج‬

‫‪F‬‬
‫وقد يطيﻞ البﻜاء الشديد دون إن يعلم والداه سبب ذلك‬
‫وقد يعنفانه‬

‫‪PD‬‬
‫وقد نسوا وصية الﺮسول الﻜﺮيم صﻞ الله عليه واله وسلم‬
‫بحفظ الصبيان وقت انتشار الشياطين‬
‫وهنا يأتي دور )))البامبﺮز (( ( اكﺮمﻜم الله ‪ ..‬فﻜما أسلفنا‬
‫إن الشياطين تﺮغب النجاسات‬
‫فتجد في حفاظة الطفﻞ نجاسة فيﻜون ذلك مشجعا لها‬
‫‪te r‬‬
‫على المﻜوث واإليواء‪.‬‬
‫فنجد بعض األطفال يصﺮخ فجأة وبعضهم يتملمﻞ في‬
‫نومه بسبب إيذاء الشيطان الذي اتخذ منه مأوى له‪.‬‬
‫‪as‬‬

‫ان سﺮعة الجن هنا وهي تبحث عن المأوى والمسﻜن‬


‫والمأمن قد تطول حتى كبار اإلنس‬
‫لﻜن ألن الغالب في كبار اإلنس التحصن‬
‫‪nM‬‬

‫نص النبي الﻜﺮيم على الصبيان الذي هم بحاجة إلى‬


‫التحصين من قبﻞ الولدين وحمايتهم ووقايتهم‬
‫بعدم تﺮكهم يخﺮجون وقت انتشار الشياطين‬
‫وهم األبﺮياء الذين ال يستطيعون تحصين أنفسهم‬
‫تأتي الشياطين مسﺮعة تبحث عن المأوى وقد تصطدم‬
‫‪di‬‬

‫بجسم آدمي كبيﺮا أو صغيﺮا‬


‫وقد تتلبس به فتجد البعض من الناس فجأة أصابته كﺂبة‬
‫أو خوف مفاجئ وهﻜذا‬
‫‪a te‬‬

‫وهو بسبب تلك الشياطين‪.‬‬


‫حفظنا الله وإياكم والمسلمين‬
‫لذا فأن أذكار الصباح والمساء دائما أقﺮؤها وحصنوا‬
‫أطفالﻜم وانتبهوا من وقت المغﺮب‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫ألله يﻜفينا شﺮها ﯙاللﮧَّ يحفظ الجميع‬
‫وقت اذكار المساء من بعدصالة العصﺮ واذكارالصباح‬
‫بعد الفجر‬

‫‪Ed‬‬
‫علق بأسم من أسماء هللا‬
‫****‬
‫نـام إبراهيم ابن الرسول صل هللا عليه وآله وسلم‬
‫في حضن أمه مارية ‪ ،‬وكان عمره ستة عشر شهراً ‪ ،‬والموت يرفرف بأجنحته‬

‫‪F‬‬
‫عليه ‪ ،‬والرسول عليه الصالة والسال م ينظر إليه ويقول له‪:‬‬
‫يا إبراهيم أنا ال أملك لك من هللا شيئاً!‪..‬‬

‫‪PD‬‬
‫ومات إبراهيم وهو آخر أوالده ‪ ،‬فحمله األب الرحيم ووضع ُه تحت أطباق التراب ‪،‬‬
‫وقال له‪:‬‬
‫يا إبراهيم إذا جاءتك المالئكة فقل لهم‪:‬‬
‫هللا ربي‪..‬‬
‫ورسول هللا أبي‪..‬‬
‫‪te r‬‬
‫واإلسالم ديني‪..‬‬
‫فنظر الرسول عليه الصالة والسالم خلف ُه ‪ ،‬فسمع عمر بن الخطاب ‪ ،‬رضي هللا‬
‫عنه ‪ ،‬يُنهنه بقلب صديع ‪ ..‬فقال له‪:‬‬
‫‪as‬‬

‫ما يبكيك يا عمر ؟‬


‫فقال عمر ‪ ،‬رضي هللا عنه ‪: ،‬‬
‫يا رسول هللا!‬
‫‪nM‬‬

‫إبنك لم يبلغ الحلم‪..‬‬


‫ولم يجر عليه القلم‪..‬‬
‫وليس في حاجة إلى تلقين‪..‬‬
‫فماذا يفعل إبن الخطاب ؟!‬
‫وقد بلغ الحلم ‪ ..‬وجرى عليه القلم ‪..‬وال يجد ملقناً مثلك يارسول هللا ؟!!‬
‫‪di‬‬

‫وإذا باإلجابة تنزل من رب العالمين جل جالله بقوله تعالى رداً على سؤال عمر‪:‬‬
‫ل اللَّـ ُه‬
‫ض ُّ‬
‫خرة وَ يُ ِ‬ ‫حيَا ِة ال ُّدنْيَا وَ ِفي ْ‬
‫اآل ِ‬ ‫ت ِفي الْ َ‬ ‫اب ِ‬ ‫"يُثَبِّتُ اللَّـ ُه الَّ ِذينَ آ َمنُوا ِبالْ َقوْ ِ‬
‫ل الثَّ ِ‬
‫شا ُء"‬ ‫ل اللَّـ ُه مَا يَ َ‬
‫الظَّا ِل ِمينَ وَ يَ ْف َع ُ‬
‫‪a te‬‬

‫صدق هللا العظيم‬


‫أكثروا من قول ‪ :‬اللهم ثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي اآلخرة‪..‬‬
‫نسأل هللا تعالى أن يثبتنا ووالدينا عند السؤال ‪ ،‬ويهون علينا وحدة القبر ووحشته ‪،‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫ويغفر لنا ولوالدينا ويرحمنا وأن يرزقنا الجنة بغير حساب‪..‬‬
‫اللهم آآآمين!‬
‫** حينما وصل النبي صل هللا عليه وآله وسلم إلى سدرة المنتهى وأوحى إليه‬

‫‪Ed‬‬
‫ربه‪:‬‬
‫يامحمد ‪ ،‬أرفع رأسك وسل تٌعط‪.‬‬
‫قال يارب ‪ :‬إنك عذبت قوما بالخسف‪..‬‬
‫وقوما بالمسخ‪..‬‬

‫‪F‬‬
‫فماذا أنت فاعل بأمتي ؟‬
‫قال هللا تعالى‪:‬‬

‫‪PD‬‬
‫(أنزل عليهم رحمتي‪..‬‬
‫وأبدل سيئاتهم حسنات‪..‬‬
‫ومن دعاني أجبته‪..‬‬
‫ومن سألني أعطيته‪..‬‬
‫ومن توكل علي كفيته‪..‬‬
‫‪te r‬‬
‫وأستر على العصاة منهم في الدنيا‪..‬‬
‫وأشفعك فيهم في األخرة‪..‬‬
‫ولوال أن الحبيب يحب معاتبة حبيبه لما حاسبتهم‬
‫‪as‬‬

‫يا محمد إذا كنت أنا الرحيم وأنت الشفيع ‪..‬؟‬


‫فكيف تضيع أمتك بين الرحيم والشفيع )؟‬
‫سبحانك يارب ما أعظمك وما أرحمك‪.. .‬‬
‫‪nM‬‬

‫أشهد أن ال إله إال هللا وأشهد أن محمدآ رسول هللا‬


‫ل‪:‬‬
‫جـ َ‬ ‫ل إبلي َـس للـﮧ عـزَ وْ َ‬‫يَقو َ‬
‫ألغوينهم ما دامت أرواحهم في أجسادهم! }‬ ‫ً‬ ‫{وعزتك وجاللك‬
‫فيقول هللا عز وجل‪:‬‬
‫ي ألغفرنَ لہ َم مﺂدآموَ ا يسَتغفرونني! }‪..‬‬ ‫{وعزتي وجالل َ‬
‫‪di‬‬

‫ٱسْتغ ِفر ٱللّه العظيم‪..‬‬


‫أستغفر هللا العظيم‪..‬‬
‫أستغفر هللا العظيم‪..‬‬
‫‪a te‬‬

‫أكثروا من اإلستغفار‪..‬‬
‫( اللهم إجعل تذكيري صدقة جارية ولوالديا)‬
‫إن أهل الجنة إذا دخلوا الجنة‬
‫و لم يجدوا أصحابهم‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫الذين كانوا معهم على خير في الدنيا‬
‫فإنهم يسألون عنهم رب العزة ويقولون‪:‬‬
‫” يارب لنا إخوان كانوا يصلون معنا و يصومون معنا لم نرهم“‬

‫‪Ed‬‬
‫فيقول هللا جل و عال‪:‬‬
‫إذهبوا للنار و أخرجوا من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان‪..‬‬
‫و قال الحسن البصري ‪ -‬رحمه هللا‪-‬‬
‫" إستكثروا من األصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعة يوم القيامة"‬

‫‪F‬‬
‫الصديق الوفي‬
‫ه و من يمشي بك إلى الجنة‪...‬‬

‫‪PD‬‬
‫قال إبن الجوزي رحمه هللا‪:‬‬
‫إن لم تجدوني في الجنة بينكم فاسألوا عني فقولوا‪:‬‬
‫يا ربنا عبدك فالن كان يذكرنا بك!!!‬
‫ثم بكى رحمه هللا رحمة واسعة‪...‬‬
‫وأنا أسألكم إن لم تجدوني بينكم في الجنة‬
‫‪te r‬‬
‫فاسألوا عني ‪ ..‬لعلي ذكرتكم باهلل ولو لمرة واحدة !!!!‪.....‬‬
‫خير تعيننا على طاعتك ‪ ،‬وأ ِدم اللهم علينا تﺂخينا فيك إلى يوم‬ ‫ٍ‬ ‫‪-‬اللهم إنا نسألك رفقة‬
‫لقاءك‪...‬‬
‫‪as‬‬

‫الشيخ سيد مبارك هل هذا الكالم صحيح؟‬


‫الجواب‪:‬‬
‫أخي الحبيب هذا الكالم فيه الحق والباطل والصحيح والموضوع ويختلط فيه السم بالعسل وال‬
‫‪nM‬‬

‫أدري لماذا تبدع قريحة البعض في جمع وخلط كالم هللا وكالم رسوله بأسلوب ركيك مع كالم‬
‫من يهرف بما ال يعرف ويجمع ذلك كله وبأسلوب تشويقي في ظنه وينشره وال يدري خطورة‬
‫عمله ووزر ما جنته يداه وأنا قد رأيت هذا المنشور في عشرات المواقع والمنتديات‪.‬‬
‫فكما قلت فيه الصحيح والموضوع خذ مثال ما جاء فيه " قال الرسول صلى هللا عليه وسلم‬
‫تشرق وتغرب الشمس على قرني شيطان ‪ -‬أو كما قال صلى هللا عليه واله وسلم "فهذه الجزئية‬
‫‪di‬‬

‫صبْيَانَ ُك ْم ِإ َذا َغاب ِ‬


‫َت‬ ‫جاءت في حديث صحيح فقد قال عليه الصالة والسالم" ‪ :‬الَ تُرْ ِسلُوا َفوَ ِ‬
‫اشيَ ُك ْم وَ ِ‬
‫ْس َحتَّى تَ ْذ َهبَ َف ْح َم ُة‬ ‫شم ُ‬ ‫ث ِإ َذا َغاب ِ‬
‫َت ال َّ‬ ‫َاطينَ تَنْبَ ِع ُ‬
‫شي ِ‬‫شا ِء ‪َ ،‬ف ِإنَّ ال َّ‬
‫ْس َحتَّى تَ ْذ َهبَ َف ْح َم ُة الْ ِع َ‬ ‫ال َّ‬
‫شم ُ‬
‫شا ِء ‪ ".‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫الْ ِع َ‬
‫‪a te‬‬

‫ولكن ذهب صاحب المنشور للتشويق والبعد عن الصواب واخذ يهرف بما اليعرف للتخويف‬
‫والتشويف فقال‪ ":‬فتنطلق بسرعة هائلة جدا تفوق سرعة بني آدم أضعافا‬
‫مضاعفة‬
‫فمنهم من يأوي إلى إناء فارﻍ‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫ومنهم من يأوي إلى بيت انسي‬
‫ومنهم من يأوي إلى جماعة من اإلنس جالسين وهم‬
‫بالطبع ال يشعرون به‬

‫‪Ed‬‬
‫فينطرح بينهم ليأمن من فتك إخوانه الشياطين الذين هم‬
‫اآلن كالريح يجولون األرض والبقاء لألقوى‬
‫وطبيعة الشياطين أنها ترغب المﻜوث في النجاسات‬
‫فتجدها تفضﻞ أماكن قضاء الحاجة‬

‫‪F‬‬
‫وتجدها تأوي إلى أماكن القمامة‬
‫وقد تصاد وهي تبحث عن المأوى )))طفال (((انسيا فتأوي‬

‫‪PD‬‬
‫إليه‬
‫وقد تتلبسه وتخرج وقد تمﻜث به بعض الوقت فتجد‬
‫الطفﻞ متغير المزاج‬
‫وقد يطيﻞ البﻜاء الشديد دون إن يعلم والداه سبب ذلك‬
‫وقد يعنفانه‪ ..‬إلي أخر ماجاء فيه عن الشياطين ففيه مبالغة شديدة حتي قال أهل الفضل والعلم ‪:‬‬
‫‪te r‬‬
‫وادعاء أن الشياطين تدخل البيوت وتتلبس الصبيان وتصطدم بالناس ‪ ..‬هذه دعوى غير صحيحة‬ ‫ِ‬
‫‪ ،‬ولو كانت صحيحة لم يبق طفل إال تلبسته الشياطين !‬
‫كما أن في هذا تهويل وتعظيم لشأن الشياطين ‪ ،‬وهي ضعيفة خناسة ‪ .‬انتهي‬
‫‪as‬‬

‫‪ --‬وفيه" حينما وصل النبي صل هللا عليه وآله وسلم إلى سدرة المنتهى وأوحى إليه ربه‪:‬‬
‫يامحمد ‪ ،‬أرفع رأسك وسل تٌعط‪.‬‬
‫قال يارب ‪ :‬إنك عذبت قوما بالخسف‪..‬‬
‫‪nM‬‬

‫وقوما بالمسخ"‪..‬‬
‫"فهذا الكالم ال يمكن أن يكون حديث ا بل هو كذب علي هللا ورسوله خصوصا ما جاء فيه"ولوال‬
‫أن الحبيب يحب معاتبة حبيبه لما حاسبتهم" ليس هذا كالم هللا والقرآن ضد هذا العبث‬
‫فاهلل تعالي قال‪{:‬أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا ال ترجعون} وقال تعالى‪{ :‬أيحسب اإلنسان‬
‫أن يترك سدى} واآليات في ذلك كثير ة تدل أن هناك غاية من خلق العباد‪ :‬وهو االمتحان واالبتالء‬
‫‪di‬‬

‫وتأمل قوله تعالى‪{ :‬يوم يبعثهم هللا جميعاً فينبئهم بماعملوا أحصاه هللا ونسوه وهللا على كل شيء‬
‫شهيد}تعلم أنه كذب وموضوع‬
‫وأمر أخير لعدم التطويل قوله "نـام إبراهيم ابن الرسول صل هللا عليه وآله وسلم‬
‫‪a te‬‬

‫في ح ضن أمه مارية ‪ ،‬وكان عمره ستة عشر شهراً ‪ ،‬والموت يرفرف بأجنحته عليه ‪ ،‬والرسول‬
‫عليه الصالة والسالم ينظر إليه ويقول له‪:‬‬
‫يا إبراهيم أنا ال أملك لك من هللا شيئاً!‪..‬‬
‫ومات إبراهيم وهو آخر أوالده ‪ ،‬فحمله األب الرحيم ووضع ُه تحت أطباق التراب ‪ ،‬وقال له‪:‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫يا إبراهيم إذا جاءتك المالئكة فقل لهم‪:‬‬
‫هللا ربي‪..‬‬
‫ورسول هللا أبي‪..‬‬

‫‪Ed‬‬
‫واإلسالم ديني"‪..‬‬
‫هذا حديث ال أصل له ‪ ،‬والسنة كما ال يخفي علي اللبيب تلقين المحتضر عند االحتضار وقبل‬
‫موته وليس تلقين الميت بعد دفنه كما في المنشور ‪،‬بل العلماء قالوا أنه من البدع المحدثة ‪ ،‬ومن‬
‫هنا الحديث ال يصح وليست في كتب السنة المعتمدة وال يجوز نشرها بين الناس‪.‬‬

‫‪F‬‬
‫قال الحافظ السيوطي رحمه هللا تعالى عن تلقين الميت بعد موته ‪:‬التلقين لم يثبت فيه حديث‬
‫صحيح وال حسن ‪ ،‬بل حديثه ضعيف باتفاق المحدثين ‪ ،‬ولهذا ذهب جمهور األمة إلى أن التلقين‬

‫‪PD‬‬
‫بدعة ‪ .‬ا‪.‬هـ "الحاوي للفتاوى( ‪) " .111/1‬‬
‫فكما قلت أخي الحبيب أدخل المنشور كالم هللا وكالم رسوله وأقوال السلف الصالح وخلط بكالم‬
‫من يهرف بما ال يعرف ونتمنى عدم نشره وتداوله وأن كان نشره للتحذير منه مع بيان العلل فيه‬
‫بما ذكرنا ومما لم نذكره فيستحب هذا وهللا أعلم وأحكم‬
‫‪te r‬‬
‫‪as‬‬
‫‪nM‬‬

‫السؤال رقم‪101/‬‬
‫سؤال عن طريق أخت فاضلة‪ :‬هذه رسالة من اخت في هللا تريد الجواب من‬
‫حضرتك بأذن هللا‬
‫‪di‬‬

‫السَٱل ٌم ع َـل ْـيگ ّم‪-‬ۈرح ْـ ّم ٌـة ٱلل ّـﮧ ﯙبُرگ ّـاتﮧ‬


‫كنت حابه اسألك سؤال جارتي حابه تستفسر عن حاجة‬
‫بتقول جوزها متوفي من ‪ 0‬سنين ومعاها ‪ 1‬أوالد وهي التي ترعاهم من اسبوع كده‬
‫‪a te‬‬

‫جه سلفها وادالها ألف جنيه وبيقولها الفلوس دي المؤخر بتاعك خديه علسان أخويا‬
‫يرتاح في تربته انهارت ورمت الفلوس وقالت له كل ده مرتاحش أنا مش عاوزة‬
‫فلوس من حد !!!‪.‬‬
‫هي عاوزة تعرف هو ده حقها ؟وليه سلفها بيقول كده؟ وهل فعال ده يبقي مؤخر؟‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫مع العلم أن جوزها متوفي وهي علي ذمته يعن ي مش مطلقه‪ .‬تعمل أيه مع سلفها‪ .‬؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته أختنا الفاضلة‪ :‬الصداق عبارة عن مقدم ومؤخر والصواب أنه‬

‫‪Ed‬‬
‫حق خالص للمرأة تستحقه بدخوله بها أو خلوته بها خلوة صحيحة وهو دين في عنق الزوج وقد‬
‫تعارف الناس بدفع مقدم بسيط وتأخير الباقي الحد االجلين الموت أو الطالق‪.‬‬
‫ومن الظلم والجور أن يأخذ الزوج أو ورثته أن مات حقها في الصداق ألنه صار أمر معروف‬
‫بالدين بالضرورة كما أن هللا تعالي حذر وانذر فقال جل شأنه{ وَ إِنْ أَرَ دتُّ ُم ا ْ‬
‫ستِبْدَا َل زَ وْ ٍج َّم َكانَ‬
‫شيْئًا ۚ أَتَ ْأ ُخ ُذونَ ُه بُ ْهتَانًا وَ ِإثْمًا م ُِّبينًا}‪-‬النساء‪10 /‬‬ ‫زَ وْ ٍج وَ آتَيْتُ ْم ِإ ْحدَاهُنَّ ِقنطَارً ا َف َال تَ ْأ ُخ ُذوا ِمنْ ُه َ‬

‫‪F‬‬
‫ومن المعلوم أن المعروف عرفا كالمشروط شرطا‬

‫‪PD‬‬
‫وبناء علي ذلك قال أهل العلم‪ :‬إذا لم يحدد أجل معين لسداد مؤخر الصداق ‪ ،‬فإن المطالبة به‬
‫تكون عند الفرقة بطالق أو نحوه ‪ ،‬أو عند موت أحد الزوجين ؛ فإن مات الزوج أوال ‪ :‬حق‬
‫للزوجة أن تأخذ من تركته مؤخر صداقها ‪ ،‬قبل إخراج وصيته ‪ ،‬أو توزيع تركته على الورثة ‪،‬‬
‫ثم تأخذ نصيبها من التركة كامال ‪ ،‬إن بقي شيء فيها وإن كانت الزوجة هي التي ماتت قبل‬
‫زوجها ‪ :‬فلورثتها أن يأخذوا نصيبهم في مؤخر الصداق ‪ ،‬كغيره من أموالها ‪ ،‬ويوزع عليهم‬
‫‪te r‬‬
‫بحسب نصيبهم في الميراث ‪ ،‬بمن فيهم الزوج ‪ . .‬انتهي‬
‫فالحاصل أن الصداق حق خالص للمرأة ليس من أجل االستمتاع بها كما يفهم البعض مما يبثه‬
‫الحاقدون علي شريعتنا وكله كذب وتدليس ألن من المعل وم أنه ليس شرطا أن يكون ماال ونعلم أن‬
‫‪as‬‬

‫أم سليم‪ -‬رضي هللا عنها ‪ -‬كان صداقها من سيدنا طلحة شهادة التوحيد يقولها لها ونعلم أن النبي‬
‫للنبي صلَّى هللا عليه‬ ‫ِ‬ ‫رجال أن يتزوج من وهبت نفسها للنبي فأعرض عنها قام فقال‬ ‫ً‬ ‫عندما أراد‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وسلَّم‪« :‬زَ ِو ْجنِي َها»‪َ ،‬قا َل‪« :‬أعْ ِط َها ثَوْ بًا»‪َ ،‬قا َل‪َ « :‬ال أ ِج ُد»‪َ ،‬قا َل‪« :‬أعْ ِط َها وَ لَوْ خَ اتَمًا ِمنْ َح ِدي ٍد»‪،‬‬
‫آن؟» َقا َل‪َ « :‬ك َذا وَ َك َذا»‪َ ،‬قا َل‪َ « :‬ف َق ْد زَ وَّ ْجتُ َك َها ِبمَا َم َعكَ ِمنَ‬ ‫َفاعْ تَ َّل لَهُ‪َ ،‬ف َقا َل‪« :‬مَا َم َعكَ ِمنَ الْقُرْ ِ‬
‫‪nM‬‬

‫آن»‪-‬متفق عليه‬ ‫الْقُرْ ِ‬


‫فالحاصل أن الصداق تكري ما للمرأة ألن هي المطلوبة ال الطالبة وهي التي يسعي له الرجل وليس‬
‫العكس وهذا فضل هللا علي النساء‬
‫واكبر دليل علي أنه تكريما للمرأة وليس من أجل االستمتاع بها كما يقول من ال يفهم شريعتنا هو‬
‫‪di‬‬

‫أن غير المدخول بها أن طلقت فلها نصف المهر علي الرغم من عدم االستمتاع بها كما قال‬
‫ف مَا َفرَ ضْ تُ ْم إَالَّ أَن‬ ‫تعالي‪(:‬وَ ِإن طَلَّ ْقتُ ُموهُنَّ ِمن َقبْ ِل أَن تَ َمسُّوهُنَّ وَ َق ْد َفرَ ضْ تُ ْم لَ ُهنَّ َف ِريضَ ًة َفنِصْ ُ‬
‫ب ِللتَّ ْقوَ ى وَ الَ تَنس َُواْ الْ َفضْ َل بَيْنَ ُك ْم ِإنَّ الل َه ِبمَا‬‫اح وَ أَن تَ ْعفُواْ أَ ْقرَ ُ‬ ‫يَ ْعفُونَ أَوْ يَ ْعفُو الَّ ِذي ِبيَ ِد ِه ُع ْق َد ُة ِ‬
‫الن َك ِ‬
‫‪a te‬‬

‫َصيرٌ )‪- .‬البقرة‪: 237‬‬ ‫تَ ْع َملُونَ ب ِ‬


‫وما ذكرته هنا هي مقدمة لطيفة لنفهم مدي الخلط والجرم الذي يرتكبه شقيق الزوج المتوفي‬
‫وورثته في حق الزوجة التي كرمها هللا تعالي كامرأة وفي جميع أطوار حياتها ‪.‬أماً وزوجة وبنتاً‬
‫فإذا فهم نا هذا فلتعلم الزوجة كم المؤخر في وثيقة الزواج ألنه من الشروط التي تستحل بها‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫الفروج وينبغي االلتزام بسداده لها من تركته قبل توزيعها وال يسقط إال في حالة تنازلها عنه‬
‫برضاها في حياته كله أو بعضه قبل الدخول أو بعده وال يجوز لها أن تطالب به بعد موته وهللا‬
‫ش ْي ٍء ِمنْ ُه نَ ْفسًا َف ُكلُو ُه َه ِنيئًا‬‫النسَا َء صَ ُد َقا ِت ِهنَّ ِن ْحلَ ًة َف ِإنْ ِطبْنَ لَ ُك ْم عَ نْ َ‬
‫عليه ا شهيد ‪.‬قال تعالي {وَ آتُوا ِ‬

‫‪Ed‬‬
‫م َِريئًا {النساء‪.}}1 :‬‬
‫‪-‬وقال العالمة ابن العثيمين‪-‬رحمه هللا‪ : -‬فإذا اشترط الرجل تأجيل الصداق أو بعضه ‪ :‬فال بأس ‪،‬‬
‫ولكن يحل إن كان قد عين له أجالً معلوماً ‪ ،‬فيحل بهذا األجل‪.‬‬
‫وإن لم يؤجل ‪ :‬فيحل بالفرقة ‪ ،‬بطالق ‪ ،‬أو فسخ ‪ ،‬أو موت ‪ ،‬ويكون ديناً على الزوج يطالب به‬

‫‪F‬‬
‫بعد حلول أجله ‪ ،‬في الحياة وبعد الممات ‪ ،‬كسائر الديون" " ‪ ..‬مجموع فتاوى ورسائل العثيمين"‬
‫(‪11/11‬‬

‫‪PD‬‬
‫ومما يبدو من عمل األخ أنه أعطي الزوجة مبلغ بسيط ليرتاح أخوه علي حسب قوله وهو واهم‬
‫أن كان الصداق المشروط بينهما أكثر من ذلك فينبغي الوفاء به من تركته قبل توزيعها فهو دين‬
‫في رقبته بسأل عنه يوم القيامة ولكن يبدو من السؤال أن الزوجة التدري مؤخر صداقها فلعله تم‬
‫دون تحد يد صداق أو كان الزواج عرفي فلم يكتب لها صداق ولعل زواجه منها كان بغير رضا‬
‫اسرته الحق هناك ثغرات في السؤال وعموما لو كان لها مؤخر صداق في وثيقة الزواج فهو‬
‫‪te r‬‬
‫حقها ولها أن تلجا للمحاكم الشرعية أن تعنت أهل الزوج كما هو واضح يأتي بعد تسع سنوات‬
‫ليعطيها مؤخر صداق أمر عجيب وتحايل علي تطبيق شرع هللا تعالي‪.‬‬
‫وفي حالة عدم تسمية صداق لسبب من األسباب ولم تتنازل عليه الزوجة في حياة زوجها أو‬
‫‪as‬‬

‫بعضه برضاها فلها مهر المثل أي للقاضي أن يحدد لها مهر مثيلتها من النساء فهذا حقها‪.‬‬
‫وأما مهر المثل كيف يحدد قال أهل العلم‪ :‬وبخصوص مهر المثل إذا حصل اتفاق عليه فيرجع في‬
‫تحديده عند بعض أهل العلم إلى مهر قريبات الزوجة من عصبتها كاألخوات وبنات العم‪ ،‬وقال‬
‫بعضهم بل مهر نساء عشيرتها عموماً ولو كن من غير العصبة كالخاالت مثالً دون سائر‬
‫‪nM‬‬

‫األجنبيات‪ ،‬والبعض يقول تحديده باعتبار مثلها في الدين والجمال والمال والحسب وإن لم تكن‬
‫من قريباتها‪.‬انتهي‬
‫واألفضل أن يحدده القاضي الشرعي لاللتزام به أن كان أهله ال يتفقون بالتراضي معها‬
‫ويبخسونها حقها في مهر مثيلتها من النساء ويراعي عدم المغاالة وأن حدث اتفاق برضا الزوجة‬
‫‪di‬‬

‫وأهله فهو أفضل وأكرم لها هذا وهللا أعلم وأحكم‬


‫‪a te‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪101/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من األخ الفاضل‪ :‬السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته لو اخدت قرض من‬
‫البنك سلعة معينة بدالً من المال بفائدة ‪%1‬هل هذا حالل أم حرام؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أخي الفاضل كما تعلم وال يخفي علي أحد أن البنوك تقوم اساساً علي الربا المحرم إال القليل مثل‬
‫بعض البنوك اإلسالمية ‪،‬والربا هو ذنب عظيم توعد هللا فاعله بالحرب كما قال تعالي ‪:‬‬
‫‪te r‬‬
‫الربَا ِإنْ ُكنْتُ ْم ُم ْؤ ِم ِنينَ * َف ِإنْ لَ ْم تَ ْف َعلُوا َف ْأ َذنُوا‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫( يَا أيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنُوا اتَّقُوا اللَّ َه وَ َذ ُروا مَا بَ ِق َي ِمنَ ِ‬
‫سولِ ِه ) [البقرة‪.]111،111 :‬‬ ‫ب ِمنَ اللَّ ِه وَ رَ ُ‬ ‫ِب َحرْ ٍ‬
‫ولشدة حرصك علي الحالل فأنت تتحري عن صحة بيع سلعة كقرض مع فوائد وهذا تشكر عليه‬
‫‪as‬‬

‫وفقك هللا للخير والحالل الطيب‪.‬‬


‫أعلم أخي الحبيب وانت من أهل ال علم وأحسبك علي خير وهللا حسيبك أن أي سلعة تباع عن‬
‫طريق البنك قد تكون بوسائل شرعية أو غير شرعية ومن الوسائل المباحة شرعاً علي سبيل‬
‫‪nM‬‬

‫المثال أن يشترط لصحتها شروط ذكرها علمائنا واذكر منها أهم الشروط وهي‪:‬‬
‫يشترط أن يتملك البنك السلعة مهما كانت ويقبضها القبض الشرعي‪ ،‬أي ينقلها إلي مخزنه أو‬
‫يحيزها احازة فعلية تبرأ به الذمة أو يسلمها للمشتري بعد نقلها من عند البائع فالبد من قبضها‬
‫وفي ذلك أدلة وليس دليل واحد منها‪:‬‬
‫َاع‬ ‫َ‬
‫سلَّ َم‪ -‬أنْ تُب َ‬ ‫هللا عَ لَيْ ِه وَ َ‬‫هللا ‪-‬صَ لَّى ُ‬ ‫سول ِ‬ ‫‪-‬حديث زيد بن ثابت ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬قال‪" :‬نَ َهى رَ ُ‬
‫‪di‬‬

‫ار ِإلَى ِر َحالِ ِه ْم"؛ (رواه أبو داود (‪ ،)1111‬قال الشيخ‬ ‫السلَ ُع َحي ُ‬
‫ْث تُبْتَاعُ ‪َ ،‬حتَّى ي َُحوزَ َها التُّ َّج ُ‬ ‫ِ‬
‫األلباني‪ :‬حسنٌ لغيره)‬
‫َث إلينا رسو ُل هللا ‪-‬‬ ‫‪-‬حديث ابن عمر ‪-‬رضي هللا عنهما‪-‬قال‪" :‬كنَّا نشتَ ِري الطَّعا َم ُجزا ًفا‪ ،‬فيبع ُ‬
‫‪a te‬‬

‫صلى هللا عليه وسلم‪ -‬مَن يَنهانا أن نَ ِبي َع ُه حتَّى ننقلَه إلى رحالِنا"؛ (متفق عليه‪ ،‬واللفظ لمسلم)‪.‬‬
‫ك للسلعة أياً كانت ‪ ،‬وإنَّما يدفع المال نياب ًة عنك‪ ،‬على‬ ‫ك البَنْ ِ‬ ‫قال أهل العلم‪ :‬أمَّا في حا ِل عَ دَم تَ َملُّ ِ‬
‫أن تُس َِدد له أكثَرَ ِممَّا َد َفع‪ ،‬فهذا ُمحرَّ م‪ ،‬وحقيقتُه أنَّه قرضٌ ِربوي مشتم ٌل على الفائدة‪ ،‬وال ي ُ‬
‫َجوز‬
‫لِلمسلم أن يُ ْق ِد َم على ذلك‪.‬انتهي‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫وهذا حق فهو تحايل للتعامل بالربا بطرق ووسائل شيطانية وبصور أخري محرمة قد تكون هذا‬
‫مقصدك أن يقرضك البنك لشراء السلعة دون أن يمتلك السلعة من التاجر بل يدفع قيمة القرض‬
‫للمشتري وهو أنت‪ ،‬ويأخذ زيا دة ربوية في مقابل هذا اإلقراض‪ ،‬ألنك ال تستطيع توفير هذا المبلغ‬

‫‪Ed‬‬
‫‪ ،‬فيقرضك البنك هذا المبلغ‪ ،‬ويتم تحويل هذا المبلغ من البنك لصاحب السلعة مباشرة ويكون‬
‫البنك هنا كما هو ظاهر مجرد ممول ‪ ،‬ويتلقى فائدة ربوية مقابل هذا القرض منك وهذا ربا محرم‬
‫وهذا ينطبق على سؤالك ‪ ،‬فعلى ذلك فال يجوز‪ .‬واألفضل لدينك وسالمة تعاقداتك أال تتعامل مع‬
‫البنوك الربوية ولو كانت المعاملة شرعية‪ ،‬لما في ذلك من العون لهم على معصية هللا‪ ،‬وقد قال‬
‫ان وَ اتَّقُوا اللَّ َه ِإنَّ اللَّ َه َ‬
‫اإلثْ ِم وَ الْ ُعدْوَ ِ‬
‫هللا تعالى {‪:‬وَ تَعَاوَ نُوا عَ لَى الْ ِب ِر وَ التَّ ْقوَ ى وَ َال تَعَاوَ نُوا عَ لَى ْ ِ‬

‫‪F‬‬
‫ش ِدي ُد‬
‫ب }المائدة‪. 1 :‬‬ ‫الْ ِع َقا ِ‬

‫‪PD‬‬
‫كما أن مثل هذه المعامالت تشنرط غرامة علي المشتري في حال التأخُّ ر عن السداد؛ وهذه كفيل‬
‫ي التابع لرابطة العالم‬ ‫بتحريم هذه المعاملة مائة في المائة وهذا ما قرَّ ره مَجلس المجمع ال ِف ْق ِه ِ‬
‫اإلسالمي‪ِ ،‬بم َّكة المكرَّ مة وانقل لك ما يلي‪" :‬إنَّ الدَّائنَ إذا شرط على المدين أو َفرَ ضَ عليه أن‬
‫يدفع له مبل ًغا من المال غرام ًة ماليَّ ًة جزائيَّة ‪ُ -‬محدَّدة أو بنسب ٍة ُم َعيَّنة ‪-‬إذا تأخَّ ر عن السداد في‬
‫الموعد المحدد بينهما‪ ،‬فهو شرطٌ أو فرضٌ باطلٌ‪ ،‬وال يجب الوفا ُء به‪ ،‬وال يحلُّ؛ سوا ٌء أكان‬
‫‪te r‬‬
‫ُرآن ِبتَ ْح ِريمه"‪.‬انتهي‬ ‫الشارطُ هو ال َمصْ رفَ ‪ ،‬أو غيرَ ه؛ ألنَّ هذا بعينه هو ِربا الجاهليَّة الَّ ِذي نزَ ل الق ُ‬
‫والحاصل أن المعاملة لو تمت وقبض البنك السلعة قبضا شرعيا وحاذها في مخازنه أو نقلها من‬
‫عند التاجر وباعها لك مقسطة ولو مع زيا دة جاز ذلك وليس مجرد ممول للسلعة دون قبضها‬
‫‪as‬‬

‫وبشرط أخر خلوُّ العقد من اشتراط غرام ٍة ألنَّ ذلك الشرط يفسد المعاملة ويخرجها من إطار‬
‫الربا ال ُمحرَّ م‪ ،‬فال يجوز لك أخذ السلعة بهذا الشرط هذا وهللا‬ ‫اإلباحة إلي التحريم البين وهو من ِ‬
‫أعلم وأحكم‬
‫‪nM‬‬
‫‪di‬‬
‫‪a te‬‬

‫السؤال رقم‪101/‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة ‪:‬شيخنا الفاضل هل يوجد أى شيء من مقتنيات النبى‬
‫صلى هللا عليه وسلم كسيف أو عمامة أو شعره أو أي شيء من هذه األشياء؟‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أختنا الفاضلة ما اكثر بالد الدنيا التي تحوي مقتنيات الرسول‪-‬صلي هللا عليه وسلم‪-‬فهي في‬
‫مصر وتركيا والجزائر وغيرهم من بالد الدنيا ولكن مع البحث والتحري في المصادر الموثقة‬

‫‪Ed‬‬
‫يتبين لنا ولكثير من أهل التحقيق والعلم أنها ال تثبت صحتها ونسبتها للنبي‪-‬صلي هللا عليه وسلم‬
‫هذه المقتنيات المنتشرة والمصورة كعمامة النبي وسيفه وبيته وشعره وهناك كذب كثير في هذا‬
‫الصدد وتضليل للعباد ولعب بمشاعرهم وحبهم لنبيهم –صلي هللا عليه وسلم – وتوقيره‬
‫ومن المصادر التاريخية لبيان حقيقة هذه المقتنيات‪:‬‬

‫‪F‬‬
‫‪-‬قال ابن كثير رحمه هللا وهو يتحدث عن أثواب النبي صلى هللا عليه وسلم« ‪:‬قلتُ ‪ :‬وهذه‬
‫األثواب الثالثة ال يُدرى ما كان من أمرها بعد هذا»‪ -‬البداية والنهاية( ‪).10/ 1‬‬

‫‪PD‬‬
‫‪ -‬ويقول العالمة أحمد تيمور باشا في كتابه‪:‬‬
‫«ال يَخفى أن بعض هذه اآلثار محت ِمل الصحة؛ غير أنا لم نرَ أحدًا من الثقات ذكرها بإثبات أو‬
‫س ُعنا أن نكتم ما يخامر النفس فيها من الرَّ يب ويتنازعها‬‫نفي‪ ،‬فاهلل سبحانه أعلم بها‪ ،‬وبعضها ال يَ َ‬
‫في الشكوك»‪ -‬اآلثار النبوية (ص ‪78).‬‬
‫بل من المبالغة الشديدة ما ذكر من وجود شعر النبي في كثير من البقاع فقيل في المصادر غير‬
‫‪te r‬‬
‫الموثوقة مثل موسوعة ويكيبيديا وهي ليست مصدرً ا موثو ًقا للمعلومات وخاصة فيما يتعلق بالدين‬
‫وتاريخنا اإلسالمي وسبب ذلك أن أي شخص يمكن المشاركة في التحرير والتعديل حسب‬
‫انتماءه وفكره وشطحاته ومن العجب أنها أصبحت المصدر الرئيسي للمعلومات للكثير مستخدمي‬
‫‪as‬‬

‫شبكة اإلنترنت ولو كانت تختلف مع المصادر اإلسالمية الموثوقة كالبداية والنهاية البن كثير‬
‫وتاريخ الخلفاء للسيوطي وكتاب "التاريخ اإلسالمي " لألستاذ محمود شاكر الحرستاني وغيرهم‬
‫من المصادر قديما وحديثاً‪.‬‬
‫‪nM‬‬

‫ومما جاء فيها عن شعر النبي مع االختصار فليس مرادنا طرح معلومة بل بيان التدليس والتزوير‬
‫في التاريخ بال دليل شرعي مجرد مصادر من مصادر وكلها كحاطب الليل يجمع من هنا وهناك‬
‫جاء فيها عن أماكن تحوي شعر النبي‪-‬صلي هللا عليه وسلم‪:‬‬
‫* شعرات في مسجد اإلمام الحسين بالقاهرة (المسجد الحسيني)‪ :‬وعددها ‪ 11‬شعرة‪.‬‬
‫‪*3‬شعرات في إسطنبول‬
‫‪di‬‬

‫* شعرة "المشهد الحسيني" في المسجد األموي في دمشق‬


‫*شعرات في الجامع األموي في حلب‪ ،‬وعددها ‪1‬‬
‫*شعرة بيت المقدس‬
‫‪a te‬‬

‫*شعرتان في عكا وحيفا‬


‫* شعرة في بوبال في الهند‬
‫شعرة من لحيته في الجامع المنصوري في طرابلس في لبنان‪..‬انتهي*‬
‫والقائمة تطول وكلها مصادر ال تثبت والصواب ال يوجد شيء من آثار النبي – صلى هللا عليه‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫وسلم‪ -‬مما نراه ونشاهده منتشر علي المواقع والمنتديات وفي المتاحف والمساجد بكثرة وكل من‬
‫يدعي شيئاً من ذلك فهو كاذب يهرف بما اليعرف ‪ ،‬وآثاره – صلى هللا عليه وسلم‪-‬مرت عليها‬
‫اربع عشرة قرناً وهي مدة طويلة‪.‬‬

‫‪Ed‬‬
‫والكثير من أهل العلم المعاصرين كذلك ال يعتقدون بوجود مثل هذه المتعلقات النبوية فاألدلة غير‬
‫موجودة ومن غيرها ال يمكن اثبات شيء فسوف يختلط الحاب ل بالنابل والكل يدعي أن اثار النبي‬
‫ومتعلقاته عنده‪.‬‬
‫السحيم‪:‬ردا على سؤال حول مثل هذه اآلثار المزعومة وما يُزعم أنه‬ ‫ً‬ ‫يقول الشيخ عبد الرحمن‬

‫‪F‬‬
‫بيت لرسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪-‬قال‪:‬‬
‫…«فقد ا نتشرت بعض الصور‪ ،‬ويزعم ناشروها أنها لبيت النبي صلى هللا عليه وسلم‪ .‬وال صحة‬

‫‪PD‬‬
‫لما يُزعم أنه صور بيت النبي صلى هللا عليه وسلم ألسباب‪ ،‬منها‪:‬‬
‫سو َل ِ َ‬ ‫ً‬
‫هللا‪ ،‬أتَنْ ِز ُل ِفي د ِ‬
‫َاركَ‬ ‫أوال‪ :‬أن النبي صلى هللا عليه وسلم لما قيل له في حجة الوداع ‪:‬يَا رَ ُ‬
‫َ‬
‫ور؟»‪ .‬متفق عليه‬ ‫ِب َم َّك َة؟ َقا َل «وَ َه ْل تَرَ كَ لَنَا عَ ِقي ٌل ِمنْ ِرب ٍ‬
‫َاع‪ ،‬أوْ ُد ٍ‬
‫تبق له دار قبل فتح مكة وقبل حجة الوداع‪ ،‬فكيف بعد فتح‬ ‫ومعنى هذا أنه صلى هللا عليه وسلم لم َ‬
‫مكة؟ فكيف تبقى إلى اآلن؟!‬
‫‪te r‬‬
‫ثانيًا‪ :‬وجود الْ ِم ْحرَ اب في المصلَّى‪ ،‬والمحراب لم يكن موجودًا على عهد النبي صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬أين السند الصحيح على أن هذا هو بيته صلى هللا عليه وسلم؟ فما يُزعم أنه بيته أو شعره‬
‫‪as‬‬

‫أو سيفه كل هذا بحاجة إلى إثباته عن طريق األسانيد الصحيحة‪ ،‬وإال لقال من شاء ما شاء‪ .‬فمن‬
‫الذي يُثبت أن هذا مكان ميالد فاطمة رضي هللا عنها‪ ،‬وأن هذه غرفة خديجة رضي هللا عنها‪،‬‬
‫وما أشبه ذلك‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬عدم اهتمام الصحابة رضي هللا عنهم بحفظ مثل هذه اآلثار‪ ،‬بل عدم التفاتهم إليها‪ ،‬فقد بلغ‬
‫‪nM‬‬

‫عمر بن الخطاب أن أُناسًا يأتون الشجرة التي ُبويع تحتها‪ ،‬فأمر بها فقُطعت‪ .‬وهذا يدل على أن‬
‫الصحابة رضي هللا عنهم لم يكونوا يهتمون بآثار قدم أو منزل أو َمبْرَ ك ناقة ونحو ذلك‪.‬‬
‫ومثل ذلك يُقال عما يُزعم أنه شعرة الرسول صلى هللا عليه وسلم أو موطئ قدمه أو وجود سيفه‪.‬‬
‫إلي أخر كالمه‬
‫‪di‬‬

‫‪-‬ويقول الشيخ المنجد‪-‬حفظه هللا‪-:‬‬


‫آثار النبي صلى هللا عليه وسلم على وجه اليقين‪ ،‬فقد ُزعم وجود نعل‬ ‫«ال يثبُت بقاء شيء من ِ‬
‫وشعر وثياب وأحجار تخص النبي صلى هللا عليه وسلم في مواطن كثيرة في العالم‪ ،‬وكل دولة‬
‫‪a te‬‬

‫محقا‪ ،‬وثبت في القديم والحديث زيف ادعاءات كثيرين بنسبة ما‬ ‫تزعم أنها الم ِح َّقة وغيرها ليس ً‬ ‫ُ‬
‫يملكونه للنبي صلى هللا عليه وسلم ؛ لما في ذلك من التكسب من أموال الناس‪.‬انتهي‪-‬‬
‫‪-.‬وقال الشيخ األلباني رحمه هللا‪:‬‬
‫" ونحن نعلم أن آثاره من ثياب‪ ،‬أو شعر‪ ،‬أو فضالت قد ُفقدت‪ ،‬وليس بإمكان أحد إثبات وجود‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫شيء منها على وجه القطع واليقين‪ -‬التوسل( ‪).111/ 1‬‬
‫‪ -‬ويقول أ‪.‬د‪ .‬ناصر بن عبدالكريم العقل‪:‬‬
‫شعَر‪-‬‬‫الثابت لدى المحققين من العلماء أنه لم يبق من آثار النبي صلى هللا عليه وسلم الذاتية –كال َّ‬

‫‪Ed‬‬
‫شيء مطلقا‪ .‬وكذلك أدواته ولباسه ونحو ذلك لم يبق منها شيء‪ ،‬وكل ما يزعمه الناس اليوم فهو‬
‫مجرد دعوى ال تثبت‪.‬انتهي‬
‫‪ -‬وطالعت للدكتور فوزي محمد ساعاتي ‪ ،‬وهو أستاذ التاريخ بجامعة أم القرى‪:‬‬
‫شعر النبي –صلى هللا عليه وسلم‪ -‬وقلنسوته مع أشياء أخرى‪ ،‬كل ما ُذكر غير صحيح ‪.‬انتهي‬

‫‪F‬‬
‫فهذا خالصة كالم المحققين وعلماء اإلسالم وتاريخه ويتبين لنا أن كل ما ينشر من متعلقات وأثار‬
‫النبي ال دليل عليها ومعظمها تلفيق وتدليس من مصادر غير موثوقة هذا وهللا أعلم وأحكم‬

‫‪PD‬‬
‫‪te r‬‬
‫‪as‬‬

‫السؤال رقم‪101/‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة‪ :‬السالم عليكم ورحمه هللا وبركاته‬
‫‪nM‬‬

‫لي سؤال من بعد اذنك تقليم أو قص االظافر فعال حرام وأننا الزم نكفنه وندفنه ألنه‬
‫من اعضاء الجسد؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أختنا الفاضلة أنا أفهم مرادك من قولك هذا علي الرغم من أن سؤالك يوحي بتحريم قص األظافر‬
‫لمن ال يفهم مرادك ولكن من باب العلم فأن تطويل األظافر خالف السنة وال يجوز تركها أكثر‬
‫‪di‬‬

‫من أربعين ليلة لحديث أنس رضي هللا عنه قال‪" :‬وقت لنا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم في‬
‫قص الشارب‪ ،‬وقلم الظفر‪ ،‬ونتف اإلبط‪ ،‬وحلق العانة‪ ،‬أن ال نترك شيئاً من ذلك أكثر من أربعين‬
‫ليلة ‪".‬ورواه مسلم‬
‫‪a te‬‬

‫وكذلك حديث "الفطرة خمس ‪ :‬الختان واالستحداد وقص الشارب وتقليم األظافر ونتف االبط "‬
‫رواه البخاري ومسلم‬
‫قال النووي في المجموع ‪ :‬وأما التوقيت في تقليم األظفار فهو معتبر بطولها ‪:‬فمتى طالت قلمها‬
‫ويختلف ذلك باختالف األشخاص واألحوال‪ ،‬وكذا الضابط في قص الشارب ونتف اإلبط وحلق‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫العانة‪...‬وأضاف رحمه هللا‪ -‬إن قوله "وقت لنا "كقول الصحابي أمرنا بكذا ونهينا عن كذا‪ ..‬انتهى‪.‬‬
‫هذا من جهة إطالة األظافر وال يخفي أن كثيرات من النساء يفعلن ذلك من أجل ابراز جمالهن‬
‫رغم معصيتهم ألمر رسول هللا ومن العجب أن بعض النساء يطلن أظفارهن وتضع عليها بطالء‬

‫‪Ed‬‬
‫المناكير وقد تتوضأ وتصلي دون وصول الماء لألظافر بسبب الطالء فتكون صالتها باطلة قطعاً‬
‫وهؤالء النسوة يفعلن ذلك تقليدًا لألوربيات وبيوت الموضة التي يتستر خلفها اليهود وأذنابهم‬
‫لغربلة المرأة لمسلمة عن دينها وتقاليدها الشرقية األصيلة فضالً عن مخالفتهن سنن الفطرة وال‬
‫حول وال قوة إال باهلل العلي العظيم ‪.‬‬

‫‪F‬‬
‫وأما سؤالك عن دفن األظافر وكذلك الشعر الذي يتخلص منه اإلنسان فهذا ليس فيه دليل من‬
‫السنة وإنما فعله بعض الصحابة تورعاً وهو مستحب وليس بواجب عند أهل العلم ومن ثم ال‬

‫‪PD‬‬
‫حرج في التخلص منه بأي طريقة صحية كانت‪.‬‬
‫وقد سئل العالمة ابن العثيمين‪ -‬رحمه هللا‪ :‬ما حكم دفن الشعر واألظافر بعد قصها؟‬
‫فأجاب رحمه هللا‪ :‬ذكر أهل العلم أن دفن الشعر واألظافر أحسن وأولى‪ ،‬وقد أثر ذلك عن بعض‬
‫الصحابة رضي هللا عنهم‪ ،‬وأما كون بقائه في العراء أو إلقائه في مكان يوجب إثماً فليس كذلك‪.‬‬
‫انتهي ــــ مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الحادي عشر ‪ -‬باب‬
‫‪te r‬‬
‫السواك وآداب الفطرة‪.‬‬
‫قلت ولكن ليس هناك دليل من السنة ومن ثم ال حرج‬
‫أما العالمة ابن باز فقد سئل عن ذلك وهل يجوز دفنها وقراءة القرآن عليها فكان رده ‪:‬‬
‫‪as‬‬

‫هذا شيء ال أصل له‪ ،‬إذا قص اإلنسان أظفاره يرميها وال بأس‪ ،‬وال حاجة إلى دفنها وال قراءة‬
‫قرآن عليها‪ ،‬كل هذا خرافة ال أصل لها وال أساس لها‪ ،‬متى قص اإلنسان أظفاره رجل أو امرأة‬
‫فال حرج في إلقائها في أي مكان‪ ،‬انتهي‬
‫‪nM‬‬

‫وهذا رابط الفتوي ليطمئن قلبك هذا وهللا أعلم وأحكم‪.‬‬


‫‪https://binbaz.org.sa/…/%D8%AD%D9%83%D9%85 -‬‬
‫…‪%D8%AF%D9%81%D9%‬‬
‫‪di‬‬
‫‪a te‬‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪101/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة‪:‬‬
‫زكاة الزروع هل يفضل أن تخرج من نفس المحصول أو يخرج قيمتها من المال‬
‫وما رأي الشرع في مزارع اخرج زكاه زرعه مبلغ من المال؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أختنا الفاضلة زكاة الزروع تخرج من نفس المحصول قبل بيعه و ال يجوز إخراج القيمة بدالً عن‬
‫‪te r‬‬
‫المحصول عند جمهور العلماء وخالف ذلك أبو حنيفة وجماعة من أهل العلم الثقات وقالوا‪:‬يجوز‬
‫إخراجها نقداً ‪ -‬رحمهم هللا أجمعين – ونري أنه األفضل إخراجها من المحصول قبل بيعه كما‬
‫قال جمهور أهل العلم وأن لم يستطع لسبب من األسباب وأخرجها نقدا فال بأس‪.‬‬
‫‪as‬‬

‫‪ -‬قال ابن قدامة في المغني‪ :‬وعليه إخراج الزكاة من جنس المبيع‪ ،‬وعنه أنه مخير بين ذلك وبين‬
‫أن يخرج من الثمن بناء على جواز إخراج القيمة في الزكاة‪ ،‬والصحيح األول‪ .‬اهـ‪.‬‬
‫وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه هللا‪ " :‬يرى أكثر العلماء أنه ال يجوز إخراج القيمة إال فيما نص‬
‫‪nM‬‬

‫عليه الشرع‪ ،‬وهو الجبران في زكاة اإلبل "شاتان أو عشرون درهما"‪ ،‬والصحيح أنه يجوز إذا‬
‫كان لمصلحة‪ ،‬أو حاجة‪ ،‬سواء في بهيمة األنعام‪ ،‬أو في الخارج من األرض " انتهى من "الشرح‬
‫الممتع"‪111/1‬‬
‫والخالصة أن األفضل إخراجها من نفس المحصول قبل بيعه وهو ما عليه جمهور أهل العلم أما‬
‫أن دعت الضرورة أو الحاجة إلخراجها نقداً فال باس أن شاء هللا علي من قال بذلك‪.‬‬
‫‪di‬‬

‫ومن ثم أن باع مزارع محصوله وقبض ثمنه نقدا فليخرج زكاته نقدا وأنبه زكاة المزروعات‬
‫غير زكاة المال فيجب على هذا المزارع أن يخرج زكاة المزروعات إذا بلغت خمس أوسق وقت‬
‫الحصاد‪.‬‬
‫‪a te‬‬

‫قال أهل العلم االفاضل‪ :‬إخراج زكاة الزروع والثمار عند الحصاد أو القطاف لقوله تعالى‪{ :‬وَ آتُوا‬
‫َح َّق ُه يَوْ َم َحصَ ا ِد ِه} [سورة األنعام اآلية ‪ .]111‬وال تجب الزكاة إال إذا بلغ المحصول نصاباً ‪ ،‬وهو‬
‫الخمسة أوسق المذكورة في حديث النبي صلى هللا عليه وسلم« ‪ :‬ليس فيما دون خمسة أوسق‬
‫صدقة» ( متفق عليه)‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫وهي تساوي في وقتنا الحاضر ‪ 111‬كيلو غرام تقريباً‪ ،‬فإذا بلغ المحصول نصاباً فتجب فيه‬
‫الزكاة ومقدار الواجب يكون ‪ %10‬من اإلنتاج إذ ا كانت المزروعات تسقى بماء المطر أو مياه‬
‫العيون بدون كلفة يتحملها المزارع أو ‪ %1‬إذا كانت المزروعات تسقى بجهد من المزارع كمن‬

‫‪Ed‬‬
‫يشتري المياه أو نحو ذلك أو ‪ %1 .1‬إذا كانت المزروعات تسقى بالطريقتين السابقتين معاً ‪.‬‬
‫انتهي‬
‫هذا وهللا أعلم وأحكم‬

‫‪F‬‬
‫‪PD‬‬
‫‪te r‬‬
‫السؤال رقم‪100/‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة‪ :‬السالم عليكم شيخنا الفاضل حفظكم هللا ماحكم من‬
‫‪as‬‬

‫يحرمون شقيقاتهم من الميراث ؟‪.‬جزاكم هللا خيرا ونفع المسلمين بكم‬


‫الجواب‪:‬‬
‫أختنا الفاضلة‪ :‬ال يجوز حرمان البنات من الميراث ‪ ،‬فهو من كبائر الذنوب وكيف وقد قال هللا‬
‫‪nM‬‬

‫َاط ِل)‪ ...‬وسئل الشيخ عبد العزيز رحمه هللا‬ ‫تعالى ‪( :‬يَا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنُوا َال تَ ْأ ُكلُوا أَمْوَ الَ ُك ْم بَيْنَ ُك ْم بِالْب ِ‬
‫‪ :‬عن التحيل على إسقاط حق المرأة من الميراث‪:‬‬
‫فأجاب ‪:‬‬
‫" ال يجوز ألحد من الناس أن يحرم المرأة من ميراثها أو يتحايل في ذلك ؛ ألن هللا سبحانه قد‬
‫أوجب لها الميراث ف ي كتابه الكريم ‪ ،‬وفي سنة رسوله األمين عليه الصالة والسالم ‪ ،‬وجميع‬
‫‪di‬‬

‫وصي ُك ُم اللَّ ُه ِفي أَوْ َال ِد ُك ْم لِل َّذ َك ِر ِمثْ ُل َح ِظ ْاألُنْثَيَي ِْن‬ ‫علماء المسلمين على ذلك ‪ ،‬قال هللا تعالى ‪ ( :‬يُ ِ‬
‫ف وَ ِألَبَوَ يْ ِه ِل ُك ِل وَ ا ِح ٍد ِمنْ ُهمَا‬ ‫النصْ ُ‬ ‫ت وَ ا ِح َد ًة َفلَ َها ِ‬ ‫َف ِإنْ ُكنَّ ِنسَا ًء َفوْ َق اثْنَتَي ِْن َفلَ ُهنَّ ثُلُثَا مَا تَرَ كَ وَ ِإنْ َكانَ ْ‬
‫ث َف ِإنْ َكانَ لَ ُه ِإخْ وَ ٌة‬ ‫س ِممَّا تَرَ كَ ِإنْ َكانَ لَ ُه وَ لَ ٌد َف ِإنْ لَ ْم يَ ُكنْ لَ ُه وَ لَ ٌد وَ وَ ِرثَ ُه أَبَوَ ا ُه َف ِألُ ِم ِه الثُّلُ ُ‬ ‫س ُد ُ‬
‫ال ُّ‬
‫‪a te‬‬

‫ستَ ْفتُونَكَ ُق ِل اللَّ ُه يُ ْفتِي ُك ْم ِفي الْ َك َاللَ ِة ِإ ِن‬ ‫س ) النساء‪ ، 11/‬وقال في آخر السورة ‪ ( :‬يَ ْ‬ ‫س ُد ُ‬‫َف ِألُ ِم ِه ال ُّ‬
‫ف مَا تَرَ كَ وَ هُوَ ي َِرثُ َها ِإنْ لَ ْم يَ ُكنْ لَ َها وَ لَ ٌد َف ِإنْ َكانَتَا اثْنَتَيْ ِن‬ ‫ت َفلَ َها ِنصْ ُ‬ ‫ام ُْر ٌؤ َهلَكَ لَيْسَ لَ ُه وَ لَ ٌد وَ لَ ُه أُخْ ٌ‬
‫ان ِممَّا تَرَ كَ وَ ِإنْ َكانُوا ِإخْ وَ ًة ِر َج ًاال وَ نِسَا ًء َفلِل َّذ َك ِر ِمثْ ُل َح ِظ ْاألُنْثَيَي ِْن يُب َِي ُن اللَّ ُه لَ ُك ْم أَنْ‬ ‫َفلَ ُهمَا الثُّلُثَ ِ‬
‫ش ْي ٍء عَ لِي ٌم ) النساء‪.111/‬‬ ‫ضلُّوا وَ اللَّ ُه ِب ُك ِل َ‬ ‫تَ ِ‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫فالواجب على جميع المسلمين العمل بشرع هللا في المواريث وغيرها والحذر مما يخالف ذلك ‪،‬‬
‫واإلنكار على من أنكر شرع هللا ‪ ،‬أو تحيل في مخالفته في حرمان النساء من الميراث أو غير‬
‫ذلك مما يخالف الشرع المطهر ‪ .‬وهؤالء الذين يحرمون النساء من الميراث أو يتحايلون في ذلك‬

‫‪Ed‬‬
‫مع كونهم خالفوا الشرع المطهر وخالفوا إجماع علماء المسلمين قد تأسوا بأعمال الجاهلية من‬
‫الكفار في حرمان المرأة من الميراث" انتهى من "مجموع الفتاوى" (‪.111/10‬‬
‫وفتاوي أهل العلم في حرمة ذلك كثيرة فشريعة اإلسالم أعطت لكل صاحب حق حقه بعلم‬
‫اللطيف الخبير فمن يخالف قوله فقد حبط عمله ولكن الشيطان عمي بصيرة البعض ممن ال‬

‫‪F‬‬
‫يخشي هللا تعالي وصار اإلنسان يقسم ماله كيفما شاء‬
‫فهو يعطي صديقه‪ ،‬ويحرم ولده أو أبنته‪ ،‬وهكذا كان في الجاهلية يقسم الميراث علي هواهم ولكن‬

‫‪PD‬‬
‫الشريعة واضحة في تقسيم الميراث وأعطاء المرأة حقها‬
‫وألهل العلم األفاضل كالم طيب وفيه عالج لهذا الظلم البين قالوا‪ :‬وهنال ك أساليب شيطانية أخرى‬
‫ال نحيط بها‪ ،‬لكنها تشترك في كونها إكرا ًها حقيقيًا بالقوة‪ ،‬أو نفسيًا بحرمانها مما تتمتع به‬
‫مثيالتها‪ ،‬والقاعدة الشرعية تقول‪ ( :‬كل ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام )‪ ،‬فكيف ما يؤخذ‬
‫باإلكراه‪ ،‬إنه السحت الذي يؤكل صاحبَه نارا وعارا في الدنيا واآلخرة‪ ،‬وينم عن نفسية جاهلية ما‬
‫‪te r‬‬
‫استنارت بنور اإلسالم‪ ،‬ومن المؤسف أن نجد مثل هذه النفسيات اليوم‪ ،‬وقد مضى على نزول‬
‫القرآن فينا أربعة عشر قرنا‪.‬‬
‫ومما نعرفه أيضً ا في واقع الناس اليوم أن بعض اآلباء يسجل ما في ملكيته ألبنائه أثناء حياته‬
‫‪as‬‬

‫ويحرم بناته‪ ،‬كي ال يرثن في المستقبل‪ ،‬وهذا مخالف للحكم الشرعي الذي يستند إلى قول النبي‬
‫صلى هللا عليه وسلم‪( :‬اتقوا هللا واعدلوا بين أوالدكم)‪ ،‬وكلمة ولد في اللغة العربية تشمل الذكر‬
‫واألنثى‪ ،‬أي االبن والبنت ‪.‬‬
‫‪nM‬‬

‫ونحن ال ننكر أن هنالك بعض األخوات الالتي يتنازلن إلخوانهن عن شيء من الميراث عن طيب‬
‫جدا‪ ،‬ويكون أثناء فترة الحزن على الوالد المتوفى ‪.‬‬ ‫نفس‪ ،‬ولكنه قليل ً‬
‫ولقطع دابر هذا االستغالل لعواطف الحزن ينبغي أن يكون التنازل (التخارج) بعد فترة معقولة‬
‫من وفاة األب‪ ،‬حيث يذهب الحزن‪ ،‬ويصبح الجميع أمام واقعة جديدة ‪.‬‬
‫وإذا لم تأخذ المرأة حقها في الميراث فما عليها إال أن تراجع القاضي الشرعي الذي سيقسم‬
‫‪di‬‬

‫الميراث قسمة شرعية‪ ،‬ويعطي كل ذي حق حقه انتهي كالمهم‬


‫وهذا كالم جميل ويحدث في دنيا الناس وتطبيقه سهل ممن يريد أن يتقي هللا تعالي ومن يظلم‬
‫ويرد حكم هللا في الميراث ويحرم المرأة من حقها فلها أن تلجأ للقضاء ليحكم لها بماحكم به هللا‬
‫‪a te‬‬

‫تعالي وهو أحكم الحاكمين هذا وهللا أعلم وأحكم‬


‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫‪Ed‬‬
‫‪F‬‬
‫السؤال رقم‪100/‬‬

‫‪PD‬‬
‫سؤال من أخت فاضلة ‪:‬السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته شيخنا الفاضل‪ ..‬شيخي‬
‫ماذا يقول الشرع والدين‪.‬‬
‫هل هناك غضب لألم أن أرادت األم أن الزوج يترك زوجته ويطلقها أو تقول لها‬
‫أن تريد ارجاعها فلتتزوج؟ سؤالي شيخنا هل هناك غضب أن كان الزوجان‬
‫يريدان بعضهم والرجوع لبعضهم؟ هل هناك غضب عندما تقول األم البنها‬
‫‪te r‬‬
‫بغضب عليك أو يقول االب ايضاً بغضب عليك؟‪.‬أريد الجواب شيخنا الكريم‬
‫واتمنى من الجميع أن يرى‪.‬‬
‫الجواب‪:‬‬
‫‪as‬‬

‫وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته‪ .‬أخنتا الفاضلة‪ :‬قبل أن اجيب علي سؤالك انبهك ألمر مهم‬
‫ونصيحة مني وهو أن من يسأل من أجل أن يعرف الصواب من الخطأ وال نوجه من يفتي لنا‬
‫إلجابة نبتغيها علي هوانا وندعو الجميع أن يروا فليس صوابا ألن هدف السؤال والجواب هو‬
‫‪nM‬‬

‫بيان الحالل من الحرام والحق من الباطل دون تجريح ألن من ظاهر سؤالك انك تدعونا لبيان‬
‫ظلم األب واالم ومن ال يفقه الحكم ويأخذ بما المحت إليه من خالل سؤالك فليس صوابا أختنا‬
‫قولك" أريد الجواب شيخنا الكريم واتم نى من الجميع أن يرى" والواجب على أي زوجة أن‬
‫زوجها أمها‬
‫ُ‬ ‫تعامل أم زوجها كما تحب أن يعامل‬
‫فالجزاء من جنس العمل كما ال يخفي‪.‬‬
‫‪di‬‬

‫كما أن المسألة من جهتنا ليس بيان من الظالم ومن المظلوم في هذه المسألة أو تلك بل بيان حق‬
‫كل منهما في شريعتنا ومراعاة الظروف وتطبيق ذلك علي الواقع دون إفراط أو تفريط فيما قاله‬
‫هللا ورسوله‪-‬صلي هللا عليه وسلم‪-.‬‬
‫‪a te‬‬

‫وهذه المسألة وهي مشكلة العداوة األزلية بين الزوجة وحماتها وأنا ال أدري من أين أتت فديننا لم‬
‫يأمر بها قطعا وال يبحها وإنما هي من عادات مترسبة ويشجعها أهل الهوي والفن فعشرات‬
‫األفالم تتن در علي هذه العداوة مرة بالسخرية والتهكم ومرات بزيادة حدتها وبعض الناس ترسبت‬
‫فيهم هذه العداوة حتي صارت كأنها ميراث أبدي يتوارثه جيل بعد جيل بال سبب شرعي اللهم إال‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫الهوي الذي يصد عن الحق‬
‫وأري أن البداية لمنع هذه العداوة لكل زوجة محبة لزوجها علينا أن تعلم أن حقها وحق األم ال‬
‫يتعارضان إطالقا في شريعتنا الغراء إال لمن تتعمد السيطرة وخلق المشاكل بسبب أو بدون‬

‫‪Ed‬‬
‫سبب‪.‬‬
‫قال أهل الفضل‪ :‬وعلينا أن نعلم أيضا أن حق األم مقدم على حق الزوجة وأن حق الزوج‬
‫وإرضاءه مقدم على حق األهل وإرضاءهم بالنسبة للزوجة‪.‬‬
‫وهذه معادلة صعبة ألن رض ا الزوج وطاعته قد ال تحصل إال بالتقرب من أمه وقد تكون بداية‬

‫‪F‬‬
‫المشاحنات شعور األم بأن ابنها الذي تعبت في تربيته وسهرت عليه الليالي قد طار من يدها‬
‫واستلمته الزوجة بكل سهولة وتتناسى أن هذه هي سنة الكون وهي قد استلمت زوجها من قبل‬

‫‪PD‬‬
‫من أمه بكل سهولة‪ ،‬وتبدأ عالج هذ ه النقطة بأن تتودد إليها الزوجة ويحاول الولد زيادة اهتمامه‬
‫بها وأخذ مشورتها في بعض الحاالت ‪..‬انتهي‬
‫وكما تعلمي أختنا الفاضلة أن الوالدين وخصوصاً األم كرمها هللا في القرآن حيث قال ‪ ( :‬وَ َقضَ ى‬
‫رَ بُّكَ أَال تَ ْعبُ ُدوا ِإال ِإيَّا ُه وَ ِبالْوَ الِ َدي ِْن ِإ ْحسَاناً ) اإلسراء‪11/‬‬
‫ولهما السمع والطاعة فيما أباحه هللا ورسوله وليس في المعصية قال شيخ اإلسالم ابن تيمية‬
‫‪te r‬‬
‫رحمه هللا في االختيارات ص ‪ " : 111‬ويلزم اإلنسان طاعة والديه في غير المعصية ‪ ،‬وإن كانا‬
‫فاسقين ‪ ...‬وهذا فيما فيه منفعة لهما ‪ ،‬وال ضرر عليه " اهـ‪.‬‬
‫ونفهم من كال مه أنه لو في طاعتهما ضرر عليه وخروج عن حدود هللا فال سمع وال طاعة في‬
‫‪as‬‬

‫معصية الخالق ويظل علي بره بهما واإلحسان إليهما رغم ذلك‪.‬‬
‫ومن هذا المدخل نرد علي سؤالك ولكن أردنا التنبيه ألمر يغفل عنه الكثير في األدب بين المفتي‬
‫والمستفتي‪.‬‬
‫‪nM‬‬

‫تقولي أختنا الفاضلة في سؤالك هل هناك غضب أن كان الزوجان يريدان بعضهم والرجوع‬
‫لبعضهم ؟هل هناك غضب عندما تقول األم البنها بغضب عليك أو يقول األب ايضاً بغضب‬
‫عليك؟‪..‬‬
‫أختنا ديننا واضح يضع األمور في نصابها الصحيح فليس الزواج لعبة بل هو ميثاق غليظ ولو‬
‫كانت الزوجة علي خلق وملتزمة دينيا وال تسيء لوالديه وال ترتكب معصية أو كبيرة حرمها هللا‬
‫‪di‬‬

‫ورسوله‪-‬صلي هللا عليه وسلم‪ -‬فليس من حق الوالدين الغضب منها بل ليحمدا هللا علي أنه هدي‬
‫أبنهما إلي امرأة صالحة وكما قال نبينا "الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة"‬
‫وسئلت اللجنة الدائمة لإلفتاء عن مطالبة الوالدة من ابنها طالق زوجته دون سبب أو عيب في‬
‫‪a te‬‬

‫دينها بل لحاجة شخصية فأجابت بما نصها " ‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكر السائل من أن أحوال‬
‫زوجته مستقيمة وأنه يحبها ‪ ،‬وغالية عنده ‪ ،‬وأنها لم تسئ إلى أمه وإنما كرهتها لحاجة شخصية ‪،‬‬
‫وأمسك زوجته وأبقى على الحياة الزوجية معها ‪ ،‬ف ال يلزمه طالقها طاعة ألمه ‪ ،‬لما ثبت عن‬
‫النبي عليه الصالة والسالم أنه قال ‪ " :‬إنما الطاعة في المعروف " وعليه أن يبر أمه ويصلها‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫بزيارتها والتلطف معها واإلنفاق عليها ومواساتها بما تحتاجه وينشرح به صدرها ويرضيها بما‬
‫يقوى عليه سوى طالق زوجته ‪ " .‬فتاوى اللجنة الدائمة ‪11/10‬‬
‫ومن علماء هذه اللجنة "الشيخ عبد العزيز بن باز ‪ ،‬الشيخ عبد الرزاق عفيفي ‪ ،‬الشيخ عبد هللا‬

‫‪Ed‬‬
‫بن غديان " ‪.‬وكل منهم هامة وقامة كما اليخفي‬
‫وسئل العالمة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه هللا‪- :‬‬
‫تعلم ما يحدث في المجتمع من قضية العصبية " هذا قبيلي ‪ ،‬وهذا غير قبيلي " رجل تزوج من‬
‫غير قبيلته ‪ ،‬فغضب عليه أبوه ‪ ،‬وقال ‪ :‬طلِقها وإال تنقطع الصلة بيني وبينك ‪ ،‬فما رأيك ؟‬

‫‪F‬‬
‫فأجاب ‪:‬‬
‫إذا كانت هذه المرأة قد أعجبت الرجل في دينها وخلقها ‪ :‬فليستمسك بها ‪ ،‬حتى وإن أمره أبوه‬

‫‪PD‬‬
‫بطالقها فال يسمع له ‪ ،‬وال يطيعه ‪ ،‬وال يعتبر مع صيته في ذلك عقوقاً ‪ ،‬بل إن الوالد هو الذي قطع‬
‫الرحم ‪ ،‬إذا قال ‪ :‬إن أبقيتها فإني أقطع صلتي بك ‪ :‬فهو القاطع للرحم ‪ ،‬وقد قال هللا تعالى ‪( :‬‬
‫ض وَ تُ َق ِط ُعوا أَرْ َحا َم ُك ْم * أُولَئِكَ الَّ ِذينَ لَ َعنَ ُه ُم اللَّ ُه َف َأصَ َّم ُه ْم‬
‫سيْتُ ْم ِإنْ تَوَ لَّيْتُ ْم أَنْ تُ ْف ِس ُدوا ِفي ْاألَرْ ِ‬
‫َف َه ْل عَ َ‬
‫وَ أَعْ مَى أَبْصَ ارَ ُه ْم ) محمد‪.11 ، 11 /‬‬
‫ثم أضاف‪ -‬رحمه هللا‪ :‬وأنا اآلن أوجه نصيحتي إلى االبن وأقول ‪ :‬الزم زوجتك ما دامت قد‬
‫‪te r‬‬
‫أعجبتك في دينها وخلقها ‪ ،‬ونصيحة أخرى إلى األب وأقول‪ :‬اتق هللا في نفسك ‪ ،‬وال تفرق بين‬
‫ابنك وأهله ‪ ،‬فتق ع في اإلفساد في األرض ‪ ،‬وكذلك في قطع الرحم‪.‬‬
‫امض فيما أنت عليه ‪ ,‬وسواء رضي أبوك أم لم يرضَ ‪ ،‬وسواء قاطعك أم‬ ‫ِ‬ ‫واالبن نقول له ‪:‬‬
‫‪as‬‬

‫وصلك‪ ،‬ولكن إذا ُق ِدر أنه نفذ وقاطع ‪ :‬فأنت اذهب إليه ‪ ،‬وحاول أن تصله ‪ ،‬فإذا أبى ‪ :‬فاإلثم عليه‬
‫وحده ‪.‬‬
‫ثم قال‪ :‬وخالصة القول ‪ :‬أن للو لد أن يبقي زوجته ما دامت قد أعجبته ديناً وخلقاً ‪ ،‬سواء رضيت‬
‫‪nM‬‬

‫أمه أو أبوه أو لم يرضيا‪.‬‬


‫" لقاءات الباب المفتوح " ( ‪ ، 11‬السؤال ‪.) 1‬‬
‫وقال ايضاً‪ -‬رحمه هللا –في الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة ‪: 111 /1‬مايزيد في بيان حكمه في‬
‫بيان هذه المسألة فقال‪: .‬‬
‫"إذا طلب األ ب من ولده أن يطلق زوجته فال يخلو من حالين‪:‬‬
‫‪di‬‬

‫األول ‪ :‬أن يبين الوالد سببا شرعيا يقتضي طالقها وفراقها مثل أن يقول " ‪ :‬طلِق زوجتك " ؛‬
‫ألنها مريبة في أخالقها كأن تغازل الرجال أو تخرج إلى مجتمعات غير نزيهة وما أشبه ذلك ‪.‬‬
‫طلقها " لهوى في نفسه ولكن حماية لفراش‬ ‫ففي هذا الحال يجيب والده ويطلقها ؛ ألنه لم يقل " ِ‬
‫‪a te‬‬

‫ابنه من أن يكون فراشه متدنسا هذا الدنس فيطلقها‪.‬‬


‫الثانية ‪ :‬أن يقول الوالد للولد "طلِق زوجتك " ألن االبن يحبها فيغار األب على محبة ولده لها ‪،‬‬
‫واألم أكثر غيرة فكثير من األمهات إذا رأت الولد يحب زوجته غارت جدا حتى تكون زوجة ابنها‬
‫ضرة لها ‪ ،‬نسأل هللا العافية ‪ .‬ففي هذه الحالة ال يلزم االبن أن يطلق زوجته إذا أمره أبوه‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫بطالقها أو أمه ‪ .‬ولكن يداريهما ويبقي الزوجة ويتألفهما ويقنعهما بالكالم اللين حتى يقتنعا ببقائها‬
‫عنده وال سيما إذا كانت الزوجة مستقيمة في دينها وخلقها‪.‬‬
‫وقد سئل اإلمام أحمد رحمه هللا عن هذه المسألة بعينها ‪ ،‬فجاءه رجل فقال ‪ :‬إن أبي يأمرني أن‬

‫‪Ed‬‬
‫أطلق زوجتي ‪ ،‬قال له اإلمام أحمد ‪ :‬ال تطلقها ‪ ،‬قال ‪ :‬أليس النبي صلى هللا عليه وسلم قد أمر‬
‫ابن عمر أن يطلق زوجته حين أمره عمر بذلك ؟ قال ‪ :‬وهل أبوك مثل عمر ؟‬
‫ولو احتج األب على ابنه فقال ‪ :‬يا بني إن النبي صلى هللا عليه وسلم أمر عبد هللا بن عمر أن‬
‫يطلق زوجته لما أمره أبوه عمر بطالقها ‪ ،‬فيكون الرد مثل هذا ‪ ،‬أي وهل أنت مثل عمر؟ ولكن‬

‫‪F‬‬
‫ينبغي أن يتلطف في القول فيقول ‪ :‬عمر رأى شيئا تقتضي المصلحة أن يأمر ولده بطالق زوجته‬
‫من أجله ‪ ،‬فهذا هو جواب هذه المسالة التي يقع السؤال عنها كثيرا " اهـ ‪.‬‬

‫‪PD‬‬
‫واظن في كالم ابن العثيمين ما شفي وكفي للرد علي سؤالك ولكن الحظي حرصه علي بره‬
‫لوالديه وعدم قطع رحمه مهما كان الخطأ منهما وهذا ما نريد بيانه لكل من يريد أن يري عظمة‬
‫ديننا في البر بالوالدين واإلحسان إليهما‪.‬‬
‫وكالمنا السابق عن طلب التفريق بين الرجل وزوجت من الوالدين أما أن طلق الرجل زوجته‬
‫وأراد هو وهي العودة لبعضهما بعد أن طلقها طلقة أولي أو ثانية فأراد هو وهي العودة إلي سابق‬
‫‪te r‬‬
‫عهدهما خصوصا لو كان لهما أوالد فلهما هذا‪.‬‬
‫واعتراض األب واألم وغضبهما علي ع ودتها بدون شبب شرعي بل بهوي النفس هو من صور‬
‫العضل وهي كثيرة وهذه منها والعضل لمن ال يعرف في اللغة هو المنع أو الحجب أو اإلعاقة‬
‫‪as‬‬

‫وفي الشرع نع المرأة من التزويج بكفئها إذا طلبت ذلك ‪ ،‬ورغب كل واحد منهما في صاحبه‬
‫"(المغني جـ‪:)101/1‬‬
‫َ‬
‫وقد نهي هللا عنه كما جاء في قول هللا عز وجل‪ " :‬وَ ِإ َذا طَلَّ ْقتُ ُم النِسَاء َفبَلَ ْغنَ أ َجلَ ُهنَّ َفالَ تَ ْع ُ‬
‫ضلُوهُنَّ‬
‫أَن يَن ِك ْحنَ أَزْ وَ َ‬
‫اج ُهنَّ ِإ َذا تَرَ اضَ وْ اْ بَيْنَ ُهم ِبالْ َمع ُْر ِ‬
‫‪nM‬‬

‫وف" (البقرة‪،)111/‬‬
‫قال السعدي في تفسيرها مامختصره‪ :‬هذا خطاب ألولياء المرأة المطلقة دون الثالث إذا خرجت‬
‫من العدة‪ ،‬وأراد زوجها أن ينكحها‪ ،‬ورضيت بذلك‪ ،‬فال يجوز لوليها‪ ،‬من أب وغيره؛ أن يعضلها؛‬
‫أي‪ :‬يمنعها من التزوج به حنقا عليه؛ وغضبا؛ واشمئزازا لما فعل من الطالق األول‪.‬انتهي‬
‫واختم هذا السؤال بكلمة لكل أم واألم بالذات والتي تحب أبنها وتتمني سعادته وأقول ‪ :‬من الخطأ‬
‫‪di‬‬

‫بل والمستغرب أن تسعى األم بالذات لشقاء ولدها وتفريقه عن زوجته بال ذنب في الوقت الذي‬
‫ينبغي أن تكون أشفق الناس عليه وأحرصهم على راحته وسعادته مع زوجته وأحفادها لتكون‬
‫اسرة مستقرة قوامها قائم علي الرحمة والمودة وأنا علي يقين أن هذا ليس اغلب حال األمهات‬
‫‪a te‬‬

‫في مجتمعنا المصري بل قلة من األمهات تأثرت باإلعالم الفاسد واألفالم السخيفة في بث عدوات‬
‫هي من رواسب الجاهلية‪ ،‬والعادات البالية التي ما أنزل هللا بها من سلطان‪ .‬وحسبنا هللا ونعم‬
‫الوكيل في أهل الفساد واإلفساد‪.‬‬
‫فكوني أيتها األم و بكل حنكة بدور بناء في استقر ار عش الزوجية ألبنك وأحفادك ولتكن معاملتك‬
‫‪re‬‬
‫‪r‬‬
‫‪i to‬‬
‫لزوجته كمعاملتك البنتك فإن عاملتيها كإبنتك فستسعد هي وابنها وزوجته‪.‬‬
‫وإن أظهرت العداوة وتفننت فيها بسبب وبدون سبب سيأكلها الحقد وستفسد حياة ابنها وسعادته‬
‫خصوصا أن كان محباً لزوجته‬

‫‪Ed‬‬
‫وال ننسى كلمة للزوجة وخير نصيحة لها أن تتذكر أنها ستصبح حماة يوماً ما وال ريب ما كانت‬
‫تفعله مع حماتها ستجده مع كنتها فكما تدين تدان فلتزرع خيراً لتحصد خيرا واعتذر لطول‬
‫اإلجابة فسؤالك رغم بعض التحفظات التي ذكرتها جيداً لكثير من الناس ومسألة لها حساسية عند‬
‫البعض وهذا يستحق الشكر لك ألنك أتحت لنا أن نرد ونوضح لألخوة واألخوات مسألة مهمة‬

‫‪F‬‬
‫كهذه فبارك هللا فيك هذا وهللا أعلم وأحكم‬
‫تعليق من األخت الفاضلة‪:‬‬

‫‪PD‬‬
‫شيخنا الكريم ‪ .‬القصة‪.‬هناك فتاة تزوجت وعاشت مع زوجها وأهل الزوج بعيدين عنها ولكن‬
‫احبوها كثيرا وهي فتاة طائعة لربها وزوجها والزوج يعلم ذلك ويحبو بعضهما كثيرا ولكن الذي‬
‫حصل فتنة كبيرة والعياذ باهلل ناس ال أحد يعرفهم تكلموا مع أهل الزوج والزوجة وحاولوا أن‬
‫يخلقوا الفرقة وافترقوا وتكلموا مع األهل من الطرفين بكالم يسئ بسمعة الفتاة كثيرا مع أن الفتاة‬
‫اقسم بأنها فتاة طاهرة محبة لزوجها وبيتها وكان الفراق كارثة لها من وراء العالم الذي عجز كل‬
‫‪te r‬‬
‫من الزوج والزوجة أن يعرفوهن‪ .‬ولكن عندما وصل الكالم لألهل رفضوا االرجاع لبعضهم‬
‫وبغضب‪ .‬فهل يحق أن يغضبوا وهل غضبهم يقع ‪..‬ألن الزوج يريد زوجته ‪.‬والزوجة كذلك‬
‫وجزاك هللا كل خيرا‬
‫‪as‬‬

‫الرد علي التعليق‪:‬‬


‫فهمت أختنا طالما الرجل تزوج بها شرعا بعلم وليها ‪..‬وأكرر بعلم وليها وأذنه ألن الشبهات التي‬
‫يلقيها شياطين األنس تأتي من التماس طرق غير شرعية في الزواج –ولكن لو تزوجت بعلم وليها‬
‫شرعا فليس ألحد كائناً من كان أن يفرق بينهما حتي االباء واالمهات وكالم العالمة ابن العثيمين‬
‫‪nM‬‬

‫واضح جلي وال يضر الزوج غصب أبيه أو أمه مع برهما واإلحسان إليهما وال يلزمه طاعتهما‬
‫في ذلك بدون سبب شرعي مما جاء في الرد ومحاولة التفريق بينهما لمجرد شبهات مخالفة‬
‫اس ٌق ِبنَب ٍَإ َفتَبَيَّنُوا أَن ت ِ‬
‫ُصيبُوا َقوْ ًما ِب َج َهالَ ٍة‬ ‫صريحة لقوله تعالي{ يَا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنُوا ِإن َجا َء ُك ْم َف ِ‬
‫َفتُصْ ِب ُحوا عَ لَىٰ مَا َف َعلْتُ ْم نَا ِد ِمينَ }‪-‬الحجرات‪1/‬‬
‫‪di‬‬

‫فالزواج ميثاق غليظ وينبغي لألهل التحري عن صحة هذه األقوال ممن يريدون التفريق بين‬
‫الزوج وزوجة وال تأخذهم العزة باألثم وللزوج أن يمتنع عن طالق زوجته طالما هي محبة له‬
‫وملتزمة دينيا وال يرتكب أثما فهي أمانة في رقبته ونسأل هللا أن يهدي الجميع للخير إنه ولي ذلك‬
‫‪a te‬‬

‫والقادر عليه‬
‫تم الجزء الثاني وهلل الحمد والمنة‪.‬‬
‫‪ 1‬صفر ‪1110‬ه‬
‫الموافق‪ 11/‬اكتوبر‪1011‬م السؤال رقم‪101/‬‬
‫‪re‬‬
re
a te
di
nM
as
te r
PD
F
Ed
i to
r

You might also like