You are on page 1of 13

‫حوار مفتوح‬

‫المالك حفظه هللا تعاىل‬


‫ي‬ ‫المرزوق‬
‫ي‬ ‫مع فضيلة الشيخ الفقيه كمال‬

‫ا‬
‫أوًل | يق الكالم عن رشف العلم والهمة يق طلبه‬
‫‪ -‬منهومان ًل يشبعان طالب علم وطالب دنيا‬
‫َ ْ َ َ ُ َ ٌّ َ ُ ْ ُ‬ ‫ََْ ُ َ ُ‬ ‫ْ ْ َ ْ‬
‫س له حد ِإل ْي ِه يق َصد‬ ‫‪ -‬ال ِعل ُم بح ٌر ُمنتهاه ي ْب ُعد *** لي‬
‫َ َ ْ َ َ ْ ُ رْ َ َ َ ْ ْ َ ُ‬ ‫ََْ َ ُ ْ ْ َْ َ َْ ُ‬
‫ش َول ْو أح َصيته‬ ‫س ك ُّل ال ِعل ِم قد ح َويته *** أجل وًل الع‬ ‫ولي‬
‫‪ -‬مشكلة العلم أنه بقدر ما تفتح بابا من العلم بقدر ما تزداد رقعة المجهوًلت أمامك‬
‫اليوم عن ‪ 200‬صفحة‪ ،‬والشيخ اآلن يقرأ‬
‫ي‬ ‫فينبغ أًل يقل تحصيلك‬
‫ي‬ ‫‪ -‬إذا أردت أن يكون لك وزن يق العلم بحق‬
‫ا‬
‫بمعدل ‪ 2000‬صفحة يوميا‪ ..‬ويستيقظ يومي وأنام يوم…ثم أشارة الشيخ إىل الكورسات ي‬
‫الت يأخذها عىل‬
‫المنصات األونالين‪.‬‬
‫‪ً -‬ل يوجد يق العلم طريق سحري‬
‫‪ -‬وكل طريق ظننت أنك تفطنت له لوحدك فاستعذ باهلل من الشيطان الرجيم منه واتفل عن يسارك‬
‫‪ -‬قالوا لك منذ قديم أن مدار األمر عىل مسألتي‪ :‬النهمة وإدامة النظر‬
‫‪ -‬لما ُسئل اإلمام البخاري عما يأكله لتقوى حافظته‪ ،‬قال‪ً :‬ل أعلم إًل أن تكون النهمة وإدامة النظر‪.‬‬
‫المقبة‬
‫ر‬ ‫المحبة إىل‬
‫ر‬ ‫‪ -‬العلم مع‬
‫شء اسمه أيام طلب وقد انتهت‬ ‫ر‬
‫‪ً -‬ل يوجد ي‬
‫ُ‬
‫فه بطبيعتها مصممة لتبغضك للعلم‬ ‫‪ -‬الدراسة النظامية يستحيل أن تحب العلم من خاللها‪ ،‬ي‬
‫شء سبزقك هللا به‬ ‫ر‬
‫‪ -‬أنا ًل أحب حديث الناس عن لذة العلم‪ ،‬هذا ي‬
‫والتخىل عن الكثب من الملذات األخرى كالراحة‬
‫ي‬ ‫‪ -‬يق البدايات ًل بد من التعب والملل والوجع‬
‫والخمول والخروج والبهة والخروج وغبه‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫‪!! -‬مفيش حاجة اسمها‪ :‬شغلنا عن العلم بالدعوة‪ ،‬كمن يقول شغلنا عن البود بالوقود بالقيادة‬
‫ان ليلة العيد‪ :‬لم يجدوا من يتعشون به‪ ،‬فكان يراجع مسألة‬
‫‪ -‬هل يق العلم لذة؟ قصة ُاإلمام التفتاز ي‬
‫الحنف‪ ،‬ففتح عليه فيها فقام يرقص ويقول‪ :‬أين الملوك وأرباب الملوك‪ ،‬أين الملوك وأبناء‬
‫ي‬ ‫من فروع الفقه‬
‫الملوك؟؟‬
‫‪ -‬لم نعد نجد اآلن حالة أن يمكث الشيخ عىل مسألة سني طويلة مثل‬
‫عشين سنة ويقول‪:‬‬ ‫‪:‬القراق ق الفروق يبحث ق مسألة ر‬
‫ي‬ ‫ي ي‬
‫َ ر َ ْ ََ ْ ْ َ‬ ‫ْ ُ َ ْ َُ ْ َ‬ ‫َْ ُ َ َ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ ُ ُّ ْ َ َ َ َ َ ر َ َ َ َ َ ْ ُ ُ َ َ َ َ ْ ُ ْ‬
‫ال‬
‫ظ ِمنه مع ِرفة إشك ِال ِه ف ِإن مع ِرفة ِاإلشك ِ‬
‫ش َوما َ ًل أع ِرفه وعجزت قدر ِ ين عنه فح ي‬ ‫وأنا أخص ِمن ذ ِلك ما تي‬
‫َ‬ ‫َ َْ ٌ ْ ه‬ ‫َْ‬ ‫ٌْ‬
‫اَّلل تعاىل‬
‫ِعلم ِ يق نف ِس ِه وفتح ِمن ِ‬
‫الزمخشي‬ ‫ر‬ ‫‪ -‬أبيات‬
‫َ َ ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫لوم ألذ يىل‬ ‫نقيح الع ِ‬ ‫سهري ِلت ِ‬
‫ناق‬ ‫من َوصل َ َ‬
‫طيب ِع ِ‬ ‫غاني ٍة و ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ‬
‫حاتها‬ ‫قالم عىل صف ِ‬ ‫وَصير أ ي‬
‫الدوكاء َو ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫اق‬ ‫ِ‬ ‫ش‬ ‫الع‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫حىل‬ ‫أ‬
‫َ ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُّ‬
‫تاة ِلدفها‬ ‫قر الف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ذ‬ ‫وأل‬
‫َ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫اق‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫مل‬ ‫الر‬ ‫لف‬‫ي‬ ‫أل‬ ‫ِ‬ ‫قري‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫َ َ ُ َ َ ً َ ِّ َ‬
‫وتماي يىل طربا ِلحل عويص ٍة‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ساق‬
‫رس أشه ِمن مدام ِة ِ‬ ‫يق الد ِ‬
‫َ ُ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫َوأبيت َسهران الد رج َوت ِبيته‬
‫َ َ َ‬ ‫َ ً ََ‬
‫حاق‬‫بغ بعد ذاك ِل ي‬ ‫نوما وت ي‬

‫ا‬
‫ثانيا | يق الكالم عن مراتب العلم والجهل‪:‬‬
‫تلف العلم | مقولة األشبار الثالثة‬
‫‪ -‬الفكرة األوىل | مراتب ي‬
‫الشب الثان تواضع‪ ،‬ومن‬
‫تكب‪ ،‬ومن دخل يق ر‬ ‫الشب األول ر‬
‫ر‬ ‫العلم ثالثة أشبار‪ ،‬من دخل يق‬
‫الشب الثالث ‪-‬تعددت األقوال هنا‪ -‬علم أنه ما يعلم‪.‬‬
‫دخل يق ر‬

‫‪ -‬الفكرة الثانية | مراتب الجهل‬


‫فارق بي الجهل البسيط والجهل المركب‪:‬‬
‫*الجهل البسيط‪ :‬عندما نتكلم عن الجهل ًل نقصد الجهل البسيط الذي هو عدم‬
‫العلم (عدم ملكة)‪:‬‬
‫*الجهل المركب‪ :‬إنما نقصد به الذي توهم المعرفة‪ ،‬أي نقصد المعرفة المغلوطة‪،‬‬
‫الحقيف‪.‬‬
‫ي‬ ‫األكب من هذا الجهل فهو الجهل‬
‫ر‬ ‫والخطورة‬

‫والعرفان‬
‫ي‬ ‫السلوك‬
‫ي‬ ‫‪ -‬الفكرة الثالثة | فارق بي التواضع‬
‫األخالق‪ :‬أًل ر‬
‫تتكب عىل الخلق وتنكش إىل هللا تبارك وتعاىل وتعرف‬ ‫ي‬ ‫السلوك‬
‫ي‬ ‫*التواضع‬
‫الحقيف وما إىل ذلك‪.‬‬
‫ي‬ ‫مقامك‬
‫ا‬
‫ه أنك تدرك فعال وعن بينة أنك ًل تعرف شيئا‪ً ..‬ل‬‫الحقيف‪ :‬ي‬
‫ي‬ ‫النفس‬
‫ي‬ ‫العرفان‬
‫ي‬ ‫*التواضع‬
‫الشكىل أو الكاذب لكن عىل وجه القطع واليقي‪.‬‬
‫ي‬ ‫‪.‬عىل سبيل التورع‬
‫‪ -‬الفكرة الرابعة | خطورة الجهل المركب واًلستهانة بالخطأ وأهمية ما يورثه العلم من فقه المآًلت‪:‬‬
‫فما خطورة هذا الجاهل جهال مركبا؟‬
‫الت يرونها بسيطة خفيفة غب مؤثرة لفقدهم لفقه‬
‫لألسف بعض الناس تستهي بالكالم بغب علم واألخطاء ي‬
‫المآًلت‬
‫شء خفيف‪:‬‬ ‫ر‬
‫حول قول سيدنا اإلمام مالك‪ :‬ليس يق العلم ي‬
‫كثب من الناس يوردون القول عىل أنه من باب الورع واألخالق والجانب‬
‫النفس؛ ليس يق العلم مسألة‬
‫ي‬ ‫العرفان‬
‫ي‬ ‫السلوك‪ ،‬بل اإلمام يتحدث من الناحية العلمية المحضة ومن باب‬
‫ي‬
‫خفيفة‪ ،‬ألن الخطأ يق العلم ولو بنسبة مليمب‪ ،‬فإن امتداد الخط يؤدي إىل كوارث‪ ،‬فليس كلمة اإلمام مالك من‬
‫باب الورع فقط وإنما من باب الصنعة العلمية‪ ..‬فالعالم يعرف مآًلت األمور ويعرف أن الخطأ البسيط الذي ًل‬
‫كبى إذا اطردنا معه‪.‬‬
‫‪.‬يعده العامة خطأ يمكن أن يؤول إىل كوارث كثبة وي هدم أصوًل ر‬

‫‪ -‬الفكرة الخامسة | العالقة بي الثقة يق المعلومات ومستوى العلم‬


‫ُ‬
‫‪ -‬مثل ما يعرف حديثا بتأثب دانينج كروجر‬
‫‪Dinning - Kruger effect‬‬
‫الجاهل عادة ما ر‬
‫يكب اإلطالقات ويتكلم بثقة عمياء‬
‫‪ -‬هامش‪ :‬إشارة إىل ضعف الذاكرة وضعف قدرتها عىل استحضار تفاصيل الصور واألشكال‬
‫ُ‬
‫الت نتعرض لها كل يوم‪ ،‬ويصعب عىل الناس تذكر تفاصيل األحداث‪ ،‬كما يذكر يق علم الجريمة‪،‬‬ ‫والوجوه ي‬
‫ُ‬
‫الزمت يق ذاكرتك‪،‬‬
‫ي‬ ‫وتتداخل عندك األحداث‪ ،‬وقد تحذف ذكريات‪ ،‬وقد تصنع ذكريات‪ ،‬وقد تتغب ترتيبها‬
‫ر‬
‫وقليىل المعرفة‪ ،‬لذلك يكب‬ ‫شء من سمات ضعاف العقول‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫وق كل ي‬
‫فاألمر معقد للغاية؛ فالقطع بشكل مطرد ي‬
‫ُ‬
‫يق كالم العلماء التقييدات واًلحبازات واستخدام أفعال المقاربة‪ :‬وقد يكون وربما وبعض هذا ‪ ..‬إلخ‬
‫يان وعالم األحياء الذين نزلوا يق جزيرة ورأوا جبيرا أسود‬
‫الرياض والفب ي‬
‫ي‬ ‫‪ -‬هامش‪ :‬نكتة‬
‫فعالم األحياء قال‪ :‬الخنازير يق هذه الجزيرة سوداء‬
‫وعالم الفبياء قال ًل؛ هناك خبير أسود يق هذه الجزيرة‬
‫وعالم الرياضيات قال‪ :‬هناك خبير واحد عىل األقل يق هذه الجزيرة نصف لونه‬
‫)" أسود‪ ،‬من حيث الوجه الذي نراه منه اآلن‬
‫تلك المقيدات تدل عىل المعرفة‬
‫واإلطالقات تدل يق غالب األحوال عىل قلة المعرفة‬
‫والت نرد إليها‬
‫‪ -‬غالب مسائل العلم من الظنيات ًل القطعيات‪ ،‬والقطعيات قليلة جدا‪ ،‬ي‬
‫الظنيات لنتحاكم إليها‪،‬‬
‫طرق قصد األمور ذميم‪ ..‬ولكن عادة الجاهل أن‬
‫ي‬ ‫يعت أن كل من يقطع يق مسألة هو جاهل‪ ،‬فكال‬ ‫‪ -‬وهذا ًل ي‬
‫‪.‬يكون منتفخ النفس بالوهم وشي ع القطع يق الظنيات‪ ،‬أو الظن يق القطعيات‬
‫ُ‬
‫والظت‪ ...‬فهذا روح العلم‪.‬‬
‫ي‬ ‫القطغ‬
‫ي‬ ‫بي‬ ‫التفريق‬ ‫العلم‬ ‫تقول‬ ‫أن‬ ‫العلم‬ ‫به‬ ‫ف‬‫عر‬ ‫ت‬ ‫‪ -‬لذلك أفضل ما‬
‫‪.‬‬
‫ر‬
‫جهل يكون كذابا بالضورة؟‬
‫ٍ‬ ‫‪ -‬الفكرة السادسة | هل الجاهل عندما يتكلم بثقة عن‬
‫والجاهل هنا عندما يقطع يق مواطن الظنيات أو يظن يق مواطن القطعيات ليس بالضورة‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫مدلسا كاذبا‪ ،‬بل قد يكون صادقا يق زعمه ألنه ليس عنده من األهلية ليدرك جهله أصال‬ ‫يكون‬
‫!وهنا نحتاج إىل التوقف لفهم ماهية الكذب‬
‫الكذب ليس اإلخبار بخالف الحقيقة‪ ..‬هذا مفهوم خطأ‬
‫الكذب‪ :‬اإلخبار بخالف ما يعتقد المتكلم سواء أصاب أم أخطأ‪.‬‬
‫ا‬
‫الحقيف يقوم عىل نصيحتي فقط‬
‫ي‬ ‫ثالثا | التعلم‬
‫النصيحة األوىل‪:‬‬
‫ا‬ ‫هدفا لك واجعله أصغر ما يمكن‪ ،‬لتذوق حالوة النجاح ا‬ ‫ا‬
‫قريبا؛ ابدأ ب سأحفظ حديثا يق اليوم‪،‬‬ ‫حدد‬
‫ر‬
‫ًلبنت إذا ما أرادت حفظ سورة البقرة‪ :‬مشوعنا ليس حفظ سورة البقرة وإنما حفظ ‪ 5‬أيات منها‪ ،‬بحيث‬ ‫أقول‬
‫ي‬
‫يتست لك أن تذوق طعم النجاح بسهولة وقرب‪،‬‬
‫الت ُعقدت عىل صدق‪ :‬لما تقول‪:‬‬ ‫الت عقدت عىل ِحنث‪ ،‬واليمي ي‬
‫ُ‬
‫مثال للتقريب‪ :‬يق التفريق بي اليميني‪ :‬ي‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫أشب الشاي = فأنت صادق بار حت تشبه‪ ،‬ولكن لما تقول‪ :‬وهللا ًل أبف حت أشب الشاي = فأنت‬ ‫وهللا ًل ر‬
‫ُ‬ ‫تشبه‪ ،‬فلماذا تختار أن تكون حانثا حت ر‬ ‫حانث حت ر‬
‫تشب؟ لماذا تختار أن تسىم فاشال حت تصل إىل المراد؟‬

‫النصيحة الثانية‪:‬‬
‫ا‬
‫خياليا‬ ‫ا‬
‫واقعيا ًل‬ ‫أن يكون الهدف‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫مقدسا ولو خمس دقائق‪ ،‬مفيش حاجة اسمها هعوض غدا‪ ،‬الزمن ًل يعوض وًل حت‬ ‫خصص وقتا‬
‫عوض‪.‬‬ ‫فبيائيا‪ً ،‬ل رشء ُي ر‬
‫ي‬
‫ابعا | قضية التخصص والموسوعية يق العلم‬ ‫ر ا‬
‫‪ -‬الزعم أن هذا الزمان ًل يصح فيه الموسوعية وغبها ر‬
‫لكبة العلوم وتشعبها = هذا فهم مغلوط وغب‬
‫دقيق لطبيعة العلم؛ العلوم مهما تشعبت ترجع إىل أرومة واحدة‪.‬‬
‫‪ -‬كانوا يرون العلم خيطا واحدا ناظما مرتبطا ببعضه‬
‫كبى‪،‬‬
‫ه تفريعات ألصول ر‬
‫‪ -‬من أتقن صنعة العلم فهم كل علم‪ ،‬فمهما تشعبت العلوم فإنما ي‬
‫‪.‬فمن أتقن الصنعة والعقلية العلمية هان عليه إتقان الجزئيات والفروع‬
‫مثال‬
‫الكسان هنا أجاب عن هذا جميعا‬
‫ي‬ ‫قال‪ :‬أما لو كان‬
‫الت طرحت من مختلف الفنون‬
‫أي عن جميع األسئلة ي‬
‫الكسان‪ :‬من أحكم علما فإنه يهديه يق سائر الفنون‬
‫ي‬ ‫قال‬
‫فقيل له كيف؟‬
‫سلت عن مسائل يق الفقه وأجيبك عنها من النحو‬
‫ي‬ ‫قال‪:‬‬
‫فقال‪ :‬صىل جماعة يق زورقي مأموين بإمام‪ ،‬فدخلوا يق الصالة‪ ،‬وافبقت السفينات بالمد‪ ،‬حت انقطعت‬
‫جماعة عن سماع صوت اإلمام‪ ،‬وبينا هم كذلك إذا أعادهم الموج فعادوا يسمعون صوت اإلمام‪ ،‬فهل يرجعون‬
‫اًلئتمام به أم ًل؟‬
‫قال‪ً :‬ل يعودون من اًلئتمام به‬
‫قال‪ :‬من أي نحو أخذت هذا؟‬
‫قال‪ :‬من قاعدة النحو‪ً :‬ل إتباع بعد القطع‬

‫قال‪ :‬رجل صىل فسه فأن بر ي‬


‫كعت السهو فسه يق السهو‬
‫فهل يسجد مرة أخرى أم ًل؟‬
‫قال‪ً :‬ل‬
‫قال‪ :‬من أي نحو أخذت هذا؟‬
‫ُ‬
‫قال‪ :‬من قاعدة النحو‪ :‬المصغر ًل يصغر‬
‫‪ -‬الموسوعية والتكاملية من أبرز سمات الثقافة اإلسالمية وعلماء المسلمي‬
‫الشعية‪ ،‬وندرسها عىل أرب ع مراتب‬ ‫الشيعة فقط ‪ 52‬علم ه العلوم ر‬ ‫‪ -‬عندنا ق علم ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ه فرع عن الثقافة الحداثية الرأسمالية‪ ،‬ألن توزي ع المهمة الكببة عىل وظائف‬ ‫‪ -‬قضية التخصص ي‬
‫ر‬ ‫ا‬
‫الكرش المحبف الذي يتقن التفاصيل‬ ‫ي‬ ‫صغبة جدا يوفر الجهد والوقت فينتج ماًل أكب‪ ،‬إنما فقدنا صانع‬
‫الت تدوم مئات السني‪ ..‬إنما الغرض اآلن هو اًلستهالك فقط‪..‬‬ ‫الفنية والمنمنمات القديمة والصناعات ي‬
‫ا‬
‫فنحن عندنا من العلم والتقنية ما يجعلنا نصنع منتجا ًل يتلف وًل يتكش‪ ،‬ولكنه سيخشنا‪ ،‬فنحن نريده أن‬
‫ر‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ه النظرية الرأسمالية‪ ،‬بينما‬‫يتلف بعد فبة صالحية معينة لتشبي واحدا جديدا فنكسب أكب‪ ،‬وهذه ي‬
‫ا‬
‫جميعا‪ ،‬فلذلك يصنعه‬ ‫الت ترى المنتج ملك المجموعة ًل الفرد ولو خشناه فقد خشناه‬ ‫النظرية اًلشباكية ُ ي‬
‫بشكل متقن‪ ،‬لذا اشتهرت صناعة األلمان ألنهم يتبنون النظرية اًلشباكية‪.‬‬
‫العلىم ومنهجهم‪:‬‬ ‫ا‬
‫خامسا | بي منهجنا‬
‫ي‬
‫‪ Edx and Coursera -‬بعد دراسة الكورسات المعتمدة عىل المنصات التعليمية مثل‬
‫شعرت بالحزن الشديد من جهتي‪:‬‬
‫التعليىم التقليدي المخزي‬
‫ي‬ ‫* من جهة مقارنته بنظامنا‬
‫ا‬ ‫ر‬
‫الت تفوق مناهجهم بكثب جدا وًل وجه‬‫* ومن جهة مقارنته بمناهجنا الباثية الشعية ي‬
‫للمقارنة عىل الحقيقة‬
‫ٌ‬
‫كالم يق الفخر بمنهجنا‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫العلىم الذي وضعه العلماء المسلمي والذي كان عىل إثره منهج‬
‫ي‬ ‫* المنهج‬
‫التجريت‬
‫ري‬ ‫فرانسيس بيكون وإنت جاي = كان هذا هو منهج البحث النظري والبحث‬
‫يعت أسس العلوم اإلكلينيكية اليوم جميعها وضعها ابن سينا‪ ،‬هو أول من وضع طريقة علمية رصينة‬
‫* ي‬
‫لتحليل المرض وتشخيصهم‬
‫العلىم الذي كان عليه الغرب‬
‫ي‬ ‫* وكان المسلمون يق الحروب الصليبية يضحكون من المستوى‬
‫ه هذه اًلستخزاء أمام الغرب‬
‫الت نراها اليوم ي‬
‫أكب الخسائر ي‬‫ر‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫* يق زمان سابق حت ونحن كنا مهزومي عسكريا‪ ،‬لكن كنا نراهم همجا رعاعا‪ ،‬وكانوا يروننا سادة الدنيا وأننا‬
‫ُ‬
‫عب عن أعىل ما يمكن يق الثقافة‬
‫ن ر‬
‫الت ترطن بالعربية‬
‫ه ي‬‫* وكانت النساء األوربيات المثقفات يق جيورزاًلم والقدس ي‬
‫عمىل‬
‫ي‬ ‫مثال‬
‫* عندما درست كورس الفلسفة والفكر الناقد‪ :‬ما يصدعونا به عن التفكب الناقد والمغالطات المنطقية يق‬
‫ه عندنا ًل تعدو أن تكون أول صفحة‬ ‫الت يتشدق بها األطفال = ي‬ ‫وق مقاطع اليوتيوب ي‬
‫كورسات الفلسفة اآلن ي‬
‫‪.‬ق ُ‬
‫السلم المنورق يق المنطق وهو أول مستوى يق هذا العلم‬ ‫ي‬
‫ا‬
‫سادسا | بي العلوم الدينية والدنيوية‪:‬‬
‫الشعية والعلوم الدنيوية لنحتاج أن نجمع بينهما‬‫‪ -‬ليس عندنا فصل بي العلوم ر‬
‫ر‬
‫ع أم دنيوي؟‬ ‫سؤال للتوضيح‪ :‬علم النحو علم ش ي‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الت يتكلم بها كتاب هللا فلذلك ربطته‬‫األصل أنه علم لغوي مرتبط باللسانيات‪ ،‬ولكنك احتجته لتفهم اللغة ي‬
‫علم أنت مرتبط بكالم هللا تعاىل‪ ..‬يق كل‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫فف كل ٍ‬‫بالشع‪ ،‬وبنفس الطريقة يمكننا أن نربط كل العلم بالشع؛ ي‬
‫‪.‬علم أنت مرتبط بالفقه‬
‫‪ -‬أنا أدرس كل العلوم بنظر الفقيه‪ ،‬الذي يدرس كل العلوم ألنها تصب عنده يق نفس الشبكة‬
‫يسألونت يق كل كورس آخذه‪ :‬ما العالقة؟ فأقول‪ :‬العالقة العلم!‬
‫ي‬ ‫‪ -‬كثب من اإلخوة كانوا‬
‫‪ -‬العلوم أبناء عالت‪ ،‬أمهاتهم شت وأبوهم واحد لذلك دائما أدرس تلك العلوم الحديثة وأنا أشعر باًلستعالء‬
‫بما عندنا‬
‫الباهي عىل قوة منهجنا وعلومنا يق مقابل العلوم الحديثة‪ ،‬أستطيع‬
‫‪ -‬بل وأستطيع أن أقيم ر‬
‫الت عندنا أعظم من اإلبستمولوجيا الغربية‬
‫والباهي وأثبت أن منهجية أصول الفقه ي‬ ‫أن أعقد مقارنة باألدلة ر‬
‫الشافغ ألنه حجرة كأداء يق سبيل‬
‫ي‬ ‫الت يتحدثون عنها‪ ،‬ومن ذلك تفهم استماتة أقوام يق الطعن يق رسالة‬‫ي‬
‫ُ‬
‫‪.‬تحريفهم لكتاب هللا سبحانه وتعاىل وألجله خلقت الهرمونيطيقا‪،‬‬

‫البهنة عىل كالمه فيضيع قضية حق بتشعه‪،‬‬


‫يدع أحد منا هذه الدعوى جزافا وهو ًل يستطيع ر‬
‫ي‬ ‫‪ -‬وأرجو أًل‬
‫البهان‪.‬‬
‫أما أنا فأستطيع أن أقيم ر‬
‫‪ -‬وعلم األصول عندنا مشتبك مع عدد كبب من العلوم والمعارف‪ ،‬بل هو مشتبك مع‬
‫شء ألنه منهج تفسب كتاب هللا تعاىل الذي ستشتبك به مع الدنيا كلها ألنه كتاب الدنيا كلها‬‫ر‬
‫كل ي‬

‫حبان بالقدرة عىل فهم مثل هذه المسائل‪ ،‬فلم ًل أفهمه؟‬


‫ي‬ ‫‪! -‬ثم من مدخل آخر أقول‪ :‬هللا تعاىل‬
‫العالىم األول‬
‫ي‬ ‫ه السالح‬
‫المعرفة ي‬
‫ه معرفة يق النهاية‬
‫وه أقوى سالح نعرفه اآلن ي‬
‫القنبلة الذرية ي‬

‫ُ‬ ‫ُ‬
‫‪ -‬يق حي تشعر يق كورساتهم أن األستاذ يحب ما يدرس فيحبها الطالب‬

‫الت تحبها‪ .‬حت لو كانت الموسيف ي‬


‫الت تعد يق عرف الناس من البفيهيات‬ ‫النظام يبغض لك العلوم ي‬
‫ي‬ ‫‪!-‬تعليمنا‬
‫فما بالك بالعلوم األساسية الصعبة كالرياضيات والتاري خ والجغرافيا‬

‫* استطراد عن أهمية علم الجغرافيا‬


‫علم الجغرافيا بدونه لن تفهم شيئا‪ ،‬لن تفهم أسباب الحرب الروسية‬
‫الت تقوم عىل‬ ‫ر‬
‫معت المياه الدافئة وأهمية ا المياه‪ ،‬لن تفهم الدراسات اًلستشافية ي‬ ‫ا‬
‫األوكرانية‪ ،‬لن تفهم‬
‫وبالتاىل نحن ًل نرى أبعد من أنوفنا‪.‬‬
‫ي‬ ‫وبالتاىل لن تتوقع شيئا‪،‬‬
‫ي‬ ‫الجغرافيا‪ ،‬لن تفهم شيئا‪،‬‬
‫ا‬
‫سابعا | بي الفقه والفتوى‬
‫ُ‬
‫فت يحتاج إىل علوم فقه الواقع لصناعة الفتوى‪ ...‬فما الحل؟‬
‫‪ -‬الفقيه الذي ي ي‬
‫ا‬
‫موسوعيا أو تكون الصناعة عملية مشبكة بي عالم اًلقتصاد وبي الفقيه؟‬ ‫‪ -‬هل الفقيه مطالب أن يكون‬
‫يكف أن يعتمد عىل أقوالهم‪ ،‬ولكن حت‬
‫األصل أنه ًل يلزم الفقيه أن يتقن العلوم الكونية‪ ،‬ي‬
‫ينبغ أن يحصل أوليات تلك العلوم‬
‫ي‬ ‫فف كل حال‬
‫يعتمد عىل أقوالهم يجب أن يتصورها تصورا صحيحا‪ ،‬ي‬
‫‪ -‬ومشكلتنا اآلن غالب من يتصدر للفتيا ليس عنده أهلية من الناحية ر‬
‫الشعية نفسها‪ ،‬فهو ينقل من الكتب‪،‬‬
‫ا‬
‫مفتيا أصال! وليس عنده ملكة فقهية‪.‬‬ ‫!والذي ينقل من الكتب ليس‬
‫اع اختالف الزمان‬
‫‪ -‬فارق بي الفقه والفتوى‪ ،‬فالفقه ما يق المدونات‪ ،‬والفتوى ما تر ي‬
‫الفقه‪ ،‬فالفقيه يعرف المضاربة يق‬
‫ي‬ ‫والمكان واألشخاص واألحوال‪ ..‬فقد تكون الفتوى نقيض الحكم‬
‫ُ‬
‫ه من باب المضاربة؟ = هذا يعرف من اًلقتصاد‪ ..‬فالفقيه الذي‬ ‫المعامالت‪ ،‬لكن هل المعاملة المعاَصة ي‬
‫الفقه واإلفتاء‬
‫ي‬ ‫‪.‬يجهل اًلقتصاد ًل يستطيع التكييف‬
‫‪ -‬الفقيه يجب أن يعرف الجهل والتجهيل كما يعرف العلم‬
‫ينبغ أن يعرف أصول الجهل كما العلم‪ ،‬مثل الطبيب الذي يعرف أصول األمراض‪ ،‬ألنك لن تستطيع‬
‫ي‬ ‫‪ -‬العالم‬
‫‪.‬حضها جميعا ولكن تعرف أصولها وأعراضها لتستطيع أن تعالجها‬
‫الفقه‬
‫ي‬ ‫الطت أقرب ما يكون للتحليل والتكييف‬
‫‪ -.‬والتشخيص ر ي‬
‫أعتبهم من أسعد الناس بالعلوم ر‬
‫الشعية وأقرب هم لفهمها‪ :‬األطباء والمهندسون‪ ،‬فاألطباء أقرب‬ ‫‪ -‬صنفان ر‬
‫لفهم الفقه‪ ،‬والمهندسون أقرب لفهم علم الكالم‬
‫ا‬
‫ثامنا | كببة التكلم بغب علم‬
‫‪ -‬لماذا ًل نستنكر ممن يتكلم يق الدين بغب علم كما نستكر من يتكلم يق الطب أو غبه من العلوم بغب‬
‫علم؟‬
‫يعت أنا أنكر عىل‬
‫يجب عىل من ينكر التكلم يق أي علم بال علم = أن ينكر يق جميع العلوم‪ ،‬ي‬
‫من يتكلم يق عقيدة اليهود بال علم‪ ..‬فال فرق‬
‫‪ -‬الكالم بال علم أعظم كبائر الذنوب‪ ،‬بل هو أعظم من ر‬
‫الشك كما يقول اإلمام ابن‬
‫تشك باهلل إًل بالجهل‬‫!القيم‪ ..‬إذ ًل ر‬

‫‪.‬والقول بال علم حرام سواء يق الدين أو يق الدنيا‪ ،‬سواء يق ديننا أو يق دين غبنا‬
‫اىل‬
‫يزن ويشق خب له من أن يتكلم يق دين هللا بغب علم – الغز ي‬
‫والعام ألن ي‬
‫ي‬

‫‪ -‬أعجب ممن يتجرأ عىل التعامل مع نصوص ر‬


‫الشيعة دون آلة!‬
‫نحن لدينا ‪ 52‬علما من علوم ر‬
‫الشيعة‬
‫علم من علوم اللغة ‪12‬‬
‫علوم من علوم الفقه ‪10‬‬
‫من علوم القرآن ‪6‬‬
‫من علوم الحديث ‪6‬‬
‫علم من العلوم العقلية ‪12‬‬
‫!!والبعيد يقول لك‪ :‬الحديث واضح‬
‫ا‬
‫تاسعا | الصورة النمطية المغلوطة للشيخ عند السلفية المعاَصة‪:‬‬
‫‪ -‬مثال | قضية اللغات والرطانة‬
‫ُ‬ ‫ا‬
‫وينبغ أًل يظن أن كل كالم‬
‫ي‬ ‫أنا ًل أرطن‪ ،‬أنا أتحدث ‪ 7‬لغات‪ ،‬لو رطنت لن يفهموا شيئا‪،‬‬
‫ُ‬
‫أعت ‪-‬غالبا‪ -‬أن معادلها الموجود‬
‫ي‬ ‫فأنا‬ ‫العربية‬ ‫بغب‬ ‫ها‬‫قلت‬ ‫باإلنجلبية من الرطانة‪ ،‬ولكن ألن هناك مصطلحات إذا‬
‫ُ‬
‫بالعربية ليس صوابا‪ ،‬ألن هناك كلمات ليست المقصود منها معناها اللغوي‪ ،‬ولكن المقصود المعت‬
‫ا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اًلصطالج‪ ،‬ولكنه إذا ترجم ترجم إىل المعت اللغوي‪ ،‬فال بد أن يبجم ترجمة فلسفية ألن المعت المستبطن‬ ‫ي‬
‫شء آخر‬ ‫ر‬
‫منه ي‬
‫‪ -‬مثال | قضية المظهر‪:‬‬
‫الت يق ذهن هؤًلء الخصوم المعبضي = أسأل هللا جل وعال أًل‬
‫* هذه الصورة النمطية ي‬
‫أكون عىل مقاسها‪.‬‬
‫فصورن‬
‫ي‬ ‫أبك أحيانا عندما أرى بعض الشيوخ‪،‬‬
‫تجعلت ي‬
‫ي‬ ‫الت‬
‫ه الصورة ي‬‫ذهت أنا عن الشيخ ي‬
‫ي‬ ‫الت يق‬
‫* والصورة ي‬
‫ه صورة مالك! كان مالك أحسن الناس لباسا‬ ‫!عن الشيخ ي‬
‫شاذىل أي عىل الطريقة الشاذلية‪ ،‬وكان أبو الحسن‬
‫ي‬ ‫* أنا من الناحية السلوكية‬
‫الشاذىل كان من كبار أولياء هللا تبارك وتعاىل كان يلبس لباس الملوك‬
‫ي‬
‫* الزهد‪ :‬هو نفض يد القلب عن الدنيا وإن كانت الجارحة مشغولة بها‬
‫* قوله صىل هللا عليه وسلم أن البذاذة من اإليمان‬
‫أي ر‬
‫يكب الفقر يق المؤمني‪ ،‬ليس معناها أن كونوا هكذا!‬
‫* لذلك كان صىل هللا عليه وسلم أحسن الناس لباسا وي هتم بشعره ويدهن وغبه‬
‫* واليوم بعض الناس ينكر بعض ما ورد من ُسنة رسول هللا صىل هللا عليه وسلم من الزينة والبجل والتكحل‬
‫والدهان وضفر الشعر وتطويله وما كان من عادة العرب‬
‫* بعض الناس يريد أن يطبق عرف قومه وبالده عىل جميع األزمنة واألمكنة ويجب أن يشي‬
‫عىل جميع الناس‬
‫العرف‪ ،‬ولبس القميص الذي اشتهر به بعض المشايخ ‪ ،‬فلو لبسته أنا يكون‬‫* فعندنا ق تونس لباس البدلة هو ُ‬
‫ي‬
‫لبس شهرة يق بلدنا ألننا ًل نلبسه أصال‬
‫=‬
‫النت صىل هللا عليه وسلم أنه لبس لباس قومه‪ ،‬أي كان يلبس ما يلبسه أبو‬
‫* والمبان يق اللباس هو سيدنا ر ي‬
‫جهل‬
‫فالعمامة كان يلبسها أبو جهل وأبو لهب ألن العمامة تيجان العرب‬
‫ونقصد أنه لبس لباس قومه ًل نقصد لباس قريش فقط بل نقصد أنه كان يلبس ما يلبس الناس‪ ،‬فقد لبس‬
‫الجبة الرومية ولبس ر ُ ُ‬
‫البد اليمانية‬
‫* لكن تقسيمة أزياء العلماء قديما كما لباس علماء الزيتونة وغبه وتقسيم أنواع العمامات وما يخص الفقيه‬
‫والمالك وغبه = فهذا لم يعد عرفا يق بالدنا اآلن‪ ،‬الزمان ًل يتوقف‬
‫ي‬ ‫الحنف‬
‫ي‬ ‫وما يخص غبه وما يخص الفقيه‬
‫ينبغ أن ندرك ذلك‬
‫ي‬

‫ينبغ أن‬
‫ي‬ ‫ع محدد‪ ،‬وإنما هناك مواصفات رشعية‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫* ليس يق الشع لباسا محددا‪ً ،‬ل يوجد زي اسمه زي ش ي‬
‫تتحقق يق الزي‬

‫* وكان يمر المار عىل رسول هللا صىل هللا عليه وسلم وهو جالس مع أصحابه فال يمبه عن أصحابه‪ ،‬لكن‬
‫!اآلن هل تمر عىل الشيخ فال تمبه عن أصحابه؟! يستحيل! اآلن شأنهم شأن الملوك‬

‫* أنا أنكر حالة برستيج المشايخ بل وأحرم بعض تلك الحاًلت‬


‫* كان الصحابة يتضاحكون ويتالعبون ويتبادحون ببذر البطيخ فإذا جاءت المنازل‬
‫!والمواقف كانوا الرجال‬
‫والقت لباس اليهود‬
‫ر‬ ‫والبانيس‪،‬‬
‫والقت والطيلسانات ر‬
‫ر‬ ‫* والصحابة أيضا لبسوا المياثر‬
‫=‬
‫ُ‬
‫الت فيها لفت اًلنتباه عرفا‬
‫والنه عن األلوان ي‬
‫ي‬ ‫*‬
‫والبت وغبه‬
‫ي‬ ‫األرجوان واألخض‬
‫ي‬ ‫النت عليه الصالة والسالم لبس‬
‫* وثبت عن نساء ر ي‬
‫ُ‬
‫كب وهذا متعلق بعرفهم حينئذ ألنهم يق‬ ‫النه عن تقصب الثياب معلل بقضية أنه يرى فيه ر‬
‫ي‬ ‫*‬
‫والكب والمنظرة‬
‫ر‬ ‫التعاىل‬
‫ي‬ ‫وقت ًل يجدوا قماشا ألثوابهم‪ ،‬فمن ينسج ثوبه ويجره وراءه فكان يقصد به‬
‫* كمن ينه عن النمص ويتوعد فاعلته بالنار والخلود وأنه تغيب يق خلق هللا‪ ،‬وهو لم يدرس الفقه ويفهم ولو‬
‫اق عىل هذا القول!‬
‫تعلم لوجد أن ًل أحد من الفقهاء قال بأن هذا من تغيب الخلقة بل شنع القر ي‬

‫‪ -‬مثال | قضية اًلنغالق واًلنفتاح‪ :‬وجود عالقات من طوائف ومذاهب مختلفة‬


‫العلىم واًلختيارات العلمية‬
‫ي‬ ‫اإلنسان‪ ،‬والمستوى‬
‫ي‬ ‫ينبغ التفريق بي المستوى‬
‫ي‬ ‫*‬
‫* أنا لدي أصدقاء من مختلف الطوائف‪ ،‬ملحدين‪ ،‬وسلفيي‪ ،‬وصوفية‪ ،‬وغبهم‬
‫* لكن هناك من يريد أن يحبس نفسه وسط بيئة وثقافة وأناس معيني وًل يخرج عنهم‬
‫فتصوراته عن الكون تنحض يق ذلك المحيط لألسف‬
‫* فإذا ما قال الناس يفعلون والناس يحبون أو ينكرون فهو ًل يتصور إًل من حوله من الناس‪ ،‬هو يق الحقيقة‬
‫يخاطب نفسه‪.‬‬
‫شا | المذاهب الضعيفة وش وجودها‬ ‫عا ر ا‬
‫ا‬
‫علميا عىل أمرين‪:‬‬ ‫‪ -‬تتغذى المذاهب الضعيفة‬
‫* األمر األول‪ :‬اًلنغالق والتقوقع واستعداء اآلخر والتحذير منه‬
‫ُ‬
‫المذاهب الضعيفة غالبا تحاول أن تعوض ضعف المذهب بالتقوقع‪ ،‬وتعامل كل من‬
‫فه تستمد وجودها من ذلك التقوقع‬‫يردها من خارج عىل أنه عدو يستهدفها يق وجودها‪ ..‬ي‬

‫الثان‪ :‬م عزوفة المظلومية والغربة والمؤامرة من خصومنا شيوخ السلطان‬


‫* األمر ي‬
‫وتلك المذاهب تتعيش عىل فكرة المظلومية والمؤامرة والغربة وأن خصومنا علماء‬
‫سلطان وغبه‬
‫ُ‬
‫ولو تركوا ليكلموا الناس بالعلم ويرد عليهم الناس = لبان عوار فكرهم وضعف منهجهم وزالت بليتهم‬
‫حادي ر‬
‫عش | بي العلم والصالح‪:‬‬
‫‪:‬فارق بي إتقان الصنعة العلمية وبي الصالح والتقوى‪ ،‬كما يروى عن اإلمام مالك‬
‫ٌ‬
‫أنس يقول‪ :‬إن هذا العلم ِدين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم‪ ،‬لقد‬ ‫أويس‪ :‬سمعت ي‬
‫خاىل مالك بن ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫أن‬
‫قال ُابن ر ي‬
‫أدركت سبعي ممن يقول‪ :‬قال رسول هللا صىل هللا عليه وسلم عند هذه األساطي‪ ،‬وأشار إىل مسجد رسول‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫هللا صىل هللا عليه وسلم‪ ،‬فما أخذت عنهم شيئا‪ ،‬وإن أحدهم لو اؤتمن عىل بيت مال‪ ،‬لكان أمينا‪ ،‬إًل أنهم لم‬
‫شهاب فكنا نزدحم عىل بابه‬
‫ٍ‬ ‫‪.‬يكونوا من أهل هذا الشأن‪ ،‬وقدم علينا ابن‬

‫ّ‬
‫* وهذا الذي ولد السؤال المغلوط‪ :‬كيف يكون الرجل من أهل الصالح والتقوى وًل يصيب‬
‫كبى؟‬ ‫الحق فيما يقول بل يخظ يق مسائل دينية ر‬
‫ه ظن التالزم والبابط بي الصواب وإصابة‬ ‫الت وقعت‪ ،‬ي‬ ‫‪ -‬من مصائب التكفب ي‬
‫الحق يق الدنيا يق نفس األمر الذي عند هللا‪ ،‬وبي النجاة يق اآلخرة‪ ،‬بينما النجاة تتحقق بأمرين‪ :‬طلب الحق‬
‫‪.‬وبذل الجهد‬
‫واقعا يق بدعة ضاللة أو كفر َصي ح‪ ،‬وهذا ينسحب أيضا عىل الكافر الذي‬‫‪ -‬وقد يتحقق فيك ذلك وتكون ا‬
‫بحث عن الحق بما يق وسعه ولم يصل إىل اإلسالم = فيأخذ حكم أهل الفبة وهم ناجون إن شاء هللا‪ ،‬ولكن يق‬
‫الدنيا نحكم عليه بظاهر الكفر وًل ندفنه يق مقابر المسلمي وغبه‪ ،‬ويكون ناجيا يق اآلخرة‪ ،‬والعكس‪ ،‬قد نحكم‬
‫ا‬
‫‪.‬بظاهر إسالم المرء ويكون يق الباطن منافقا يق الدرك األسفل من النار‬

‫ّ‬
‫‪ -‬والجناية يق الدنيا تكون عىل من أفت بغب علم وتكلم فيما ًل يحسن‪ ،‬أما من قلد هذا الجاهل معتقدا أنه‬
‫يمتثل أمر هللا تعاىل ويطيع هللا ورسوله فهو مثاب وإن لم يقلد الحق يق ذاته‬
‫ثان ر‬
‫عش | المسلم والقضايا المعاَصة‬ ‫ي‬
‫‪ -‬قضية خطاب الصحوة اإلسالمية‪:‬‬
‫ر‬
‫الناش ما ًل يحتمل من الشعارات‬ ‫* خطورة خطاب الصحوة اإلسالمية الذي حمل الشباب‬
‫النفس‬
‫ي‬ ‫الت أودت به أحيانا إىل اًلضطراب والمرض‬
‫الكبى ي‬
‫والقضايا ر‬
‫وألجل هذا الخطاب األحادي الذي يحض خدمة الدين يق زاوية واحدة فقط دون‬
‫أي اعتبار ًلختالف قدرات ورغبات الناس واحتياجات األمة‬
‫خريج طب وهندسة ألنهم استبطنوا النظرة العلمانية‬ ‫* لذلك تجد جيل الصحوة األول ترك ر‬
‫الشيعة وكانوا‬
‫ر ي‬
‫الت تعظم المادة والتقانة وتحقب اإلنسانيات كعلم النفس واًلجتماع والقانون والسياسة والجغرافيا والتاري خ‬
‫ي‬
‫وغبه‬
‫الت صنعت السياسة األمريكية‪،‬‬
‫* برغم إن الغرب رجع لتعظيم العلوم اإلنسانية اآلن‪ ،‬فجامعة هارفارد ي‬
‫الت تتحكم يق الشعوب واألمم‬
‫والتقنية كانت مساعدة لهذه األهداف والفلسفات والنظم السياسية ي‬
‫* الحل‪:‬‬
‫الت تهتم بها داخل حب تأثبك وتفاعلك وقدرتك ليدفعك هذا للعمل‬ ‫اجعل القضايا ي‬
‫ًل لإلحباط‪ ،‬واجعل مسافة كافية بينك وبي األحداث الواقعية المأساوية حت ًل تغرقك فيها وتبتلعك‪.‬‬

‫‪ -‬قضية القومية والوطنية‪:‬‬


‫ا‬ ‫ا‬
‫مفهوما مجردا‪ ،‬الوطن هو الشعب‪ ،‬لكن نموت نموت ويحيا الوطن‪ :‬هذه ًل‬ ‫* الوطن ليس‬
‫ر‬
‫أفهمها!‪ ..‬فإن مات الشعب فما الذي يبف غب الباب والحجر؟! وهل الوطن هو الباث والحجر أم البش؟!‪..‬‬
‫الت يقصدون بها الحكام فقط‪ ،‬هم يريدون اًلتحاد بي إرادة الحكام وبي الوطن‬
‫* فأنا ًل أؤمن بكلمة الوطن ي‬
‫ا‬ ‫ُ‬
‫الحكام كنت عدوا للوطن‪ ،‬وإنما أؤمن بالشعوب‪.‬‬ ‫حت إذا ما اختلفت مع‬
‫ه مجموعة ناس يشبكون يق أرض معينة ويحكمهم‬ ‫* الوطن مفهوم اعتباري ًل وجود له يق الخارج‪ ،‬والدولة ي‬
‫‪.‬حاكم معي وفق قانون معي‬
‫* والتكفيبين والدواعش يفعلون نفس الفعل بالعكس‪ُ ،‬‬
‫فيطلقون حكما عاما عىل‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ُ ا‬
‫بالجملة‪.‬‬ ‫كيانات اعتبارية مجردة ًل وجود لها يق الخارج‪ ،‬فيكفر دوًل وجيوشا ومؤسسات‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬قضية العلمانية‪:‬‬
‫* اإلنسان ًل يستطيع أن يعيش بال مقدس‪ ،‬فالعلمانية لم تحذف المقدس‪ ،‬وإنما نزعته من‬
‫ه المقدس‬
‫هللا سبحانه‪ ،‬وخلعته عىل الدولة‪ ،‬فأصبحت الدولة وقانونها وأعالمها وإرادة حكامها = ي‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬قضية النسوية‬
‫ا‬
‫الت يتناولها الكثب من‬
‫* موضوع النسوية مسألة معقد اجدا‪ ،‬وليس بالبساطة والسطحية ي‬
‫ه المرأة أصال؟‪ ..‬وأنا أحب أن أتأن ألتناول هذا الموضوع‬
‫الناس‪ ،‬بل ويبدأ بخالف طويل جدا عندهم حول ما ي‬
‫عادن‪.‬‬
‫ي‬ ‫ه‬‫يرضيت وكما ي‬
‫ي‬ ‫وشموىل ومتكامل كما‬
‫ي‬ ‫!بشكل عميق‬

‫ه ديانات يق الحقيقة تبع القدسية‬


‫الت تتفرع عن العلمانية ي‬
‫* النسوية والتيارات الفكرية ي‬
‫شء آخر‬‫ر‬ ‫ر‬
‫شء لتخلعه عىل ي‬ ‫‪.‬عىل ي‬

‫* وكذلك كل التيارات المنبثقة من العلمانية يجب أن تبحث عن مقدس لها‪ ،‬مثل العلمويي الذين يقدسون‬
‫التجريت وهكذا‪ ،‬اإلنسان ًل يفرغ من المقدس مطلقا‬
‫ري‬ ‫العلم‬

‫‪ -‬قضية التعلم باللغات األجنبية‬


‫* التعلم باللغات األجنبية من خطايا تعليمنا‪ ،‬ويحتاج إىل مجهود مضاعف للبجمة فقط ثم‬
‫ًلستيعاب العلم يق ذاته‪ ..‬فأنت تتعلم العلم بطالسم صماء بعيدة عنك وعن لغتك وثقافتك وتراثك ووجدانك‬
‫فتبت حاجزا شديدا بينك وبينه‪.‬‬ ‫شء‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫وذوقك وكل ي‬

You might also like