Professional Documents
Culture Documents
حوار مفتوح
حوار مفتوح
ا
أوًل | يق الكالم عن رشف العلم والهمة يق طلبه
-منهومان ًل يشبعان طالب علم وطالب دنيا
َ ْ َ َ ُ َ ٌّ َ ُ ْ ُ ََْ ُ َ ُ ْ ْ َ ْ
س له حد ِإل ْي ِه يق َصد -ال ِعل ُم بح ٌر ُمنتهاه ي ْب ُعد *** لي
َ َ ْ َ َ ْ ُ رْ َ َ َ ْ ْ َ ُ ََْ َ ُ ْ ْ َْ َ َْ ُ
ش َول ْو أح َصيته س ك ُّل ال ِعل ِم قد ح َويته *** أجل وًل الع ولي
-مشكلة العلم أنه بقدر ما تفتح بابا من العلم بقدر ما تزداد رقعة المجهوًلت أمامك
اليوم عن 200صفحة ،والشيخ اآلن يقرأ
ي فينبغ أًل يقل تحصيلك
ي -إذا أردت أن يكون لك وزن يق العلم بحق
ا
بمعدل 2000صفحة يوميا ..ويستيقظ يومي وأنام يوم…ثم أشارة الشيخ إىل الكورسات ي
الت يأخذها عىل
المنصات األونالين.
ً -ل يوجد يق العلم طريق سحري
-وكل طريق ظننت أنك تفطنت له لوحدك فاستعذ باهلل من الشيطان الرجيم منه واتفل عن يسارك
-قالوا لك منذ قديم أن مدار األمر عىل مسألتي :النهمة وإدامة النظر
-لما ُسئل اإلمام البخاري عما يأكله لتقوى حافظته ،قالً :ل أعلم إًل أن تكون النهمة وإدامة النظر.
المقبة
ر المحبة إىل
ر -العلم مع
شء اسمه أيام طلب وقد انتهت ر
ً -ل يوجد ي
ُ
فه بطبيعتها مصممة لتبغضك للعلم -الدراسة النظامية يستحيل أن تحب العلم من خاللها ،ي
شء سبزقك هللا به ر
-أنا ًل أحب حديث الناس عن لذة العلم ،هذا ي
والتخىل عن الكثب من الملذات األخرى كالراحة
ي -يق البدايات ًل بد من التعب والملل والوجع
والخمول والخروج والبهة والخروج وغبه
ُ ُ
!! -مفيش حاجة اسمها :شغلنا عن العلم بالدعوة ،كمن يقول شغلنا عن البود بالوقود بالقيادة
ان ليلة العيد :لم يجدوا من يتعشون به ،فكان يراجع مسألة
-هل يق العلم لذة؟ قصة ُاإلمام التفتاز ي
الحنف ،ففتح عليه فيها فقام يرقص ويقول :أين الملوك وأرباب الملوك ،أين الملوك وأبناء
ي من فروع الفقه
الملوك؟؟
-لم نعد نجد اآلن حالة أن يمكث الشيخ عىل مسألة سني طويلة مثل
عشين سنة ويقول: :القراق ق الفروق يبحث ق مسألة ر
ي ي ي
َ ر َ ْ ََ ْ ْ َ ْ ُ َ ْ َُ ْ َ َْ ُ َ َ ّ َ َ َ َ َ ُ ُّ ْ َ َ َ َ َ ر َ َ َ َ َ ْ ُ ُ َ َ َ َ ْ ُ ْ
ال
ظ ِمنه مع ِرفة إشك ِال ِه ف ِإن مع ِرفة ِاإلشك ِ
ش َوما َ ًل أع ِرفه وعجزت قدر ِ ين عنه فح ي وأنا أخص ِمن ذ ِلك ما تي
َ َ َْ ٌ ْ ه َْ ٌْ
اَّلل تعاىل
ِعلم ِ يق نف ِس ِه وفتح ِمن ِ
الزمخشي ر -أبيات
َ َ ُّ ُ َ َ َ
لوم ألذ يىل نقيح الع ِ سهري ِلت ِ
ناق من َوصل َ َ
طيب ِع ِ غاني ٍة و ِ ِ ِ ِ
َ َ َ َ َ ُ َ
حاتها قالم عىل صف ِ وَصير أ ي
الدوكاء َو ُ َ َ َ
اق ِ ش الع ِ ن مِ حىل أ
َ ِّ َ َ َ َ َ ُّ
تاة ِلدفها قر الف ِ ِ ن ن مِ ذ وأل
َ َ َ َ ُ َ
اق ي ر و أ ن ع مل الر لفي أل ِ قري ن
َ َ َ ُ َ َ ً َ ِّ َ
وتماي يىل طربا ِلحل عويص ٍة
ُ َ َ َ
ساق
رس أشه ِمن مدام ِة ِ يق الد ِ
َ ُ ُ َ ُ َ ُ
َوأبيت َسهران الد رج َوت ِبيته
َ َ َ َ ً ََ
حاقبغ بعد ذاك ِل ي نوما وت ي
ا
ثانيا | يق الكالم عن مراتب العلم والجهل:
تلف العلم | مقولة األشبار الثالثة
-الفكرة األوىل | مراتب ي
الشب الثان تواضع ،ومن
تكب ،ومن دخل يق ر الشب األول ر
ر العلم ثالثة أشبار ،من دخل يق
الشب الثالث -تعددت األقوال هنا -علم أنه ما يعلم.
دخل يق ر
والعرفان
ي السلوك
ي -الفكرة الثالثة | فارق بي التواضع
األخالق :أًل ر
تتكب عىل الخلق وتنكش إىل هللا تبارك وتعاىل وتعرف ي السلوك
ي *التواضع
الحقيف وما إىل ذلك.
ي مقامك
ا
ه أنك تدرك فعال وعن بينة أنك ًل تعرف شيئاً ..لالحقيف :ي
ي النفس
ي العرفان
ي *التواضع
الشكىل أو الكاذب لكن عىل وجه القطع واليقي.
ي .عىل سبيل التورع
-الفكرة الرابعة | خطورة الجهل المركب واًلستهانة بالخطأ وأهمية ما يورثه العلم من فقه المآًلت:
فما خطورة هذا الجاهل جهال مركبا؟
الت يرونها بسيطة خفيفة غب مؤثرة لفقدهم لفقه
لألسف بعض الناس تستهي بالكالم بغب علم واألخطاء ي
المآًلت
شء خفيف: ر
حول قول سيدنا اإلمام مالك :ليس يق العلم ي
كثب من الناس يوردون القول عىل أنه من باب الورع واألخالق والجانب
النفس؛ ليس يق العلم مسألة
ي العرفان
ي السلوك ،بل اإلمام يتحدث من الناحية العلمية المحضة ومن باب
ي
خفيفة ،ألن الخطأ يق العلم ولو بنسبة مليمب ،فإن امتداد الخط يؤدي إىل كوارث ،فليس كلمة اإلمام مالك من
باب الورع فقط وإنما من باب الصنعة العلمية ..فالعالم يعرف مآًلت األمور ويعرف أن الخطأ البسيط الذي ًل
كبى إذا اطردنا معه.
.يعده العامة خطأ يمكن أن يؤول إىل كوارث كثبة وي هدم أصوًل ر
النصيحة الثانية:
ا
خياليا ا
واقعيا ًل أن يكون الهدف
ُ ا ا ا
مقدسا ولو خمس دقائق ،مفيش حاجة اسمها هعوض غدا ،الزمن ًل يعوض وًل حت خصص وقتا
عوض. فبيائياً ،ل رشء ُي ر
ي
ابعا | قضية التخصص والموسوعية يق العلم ر ا
-الزعم أن هذا الزمان ًل يصح فيه الموسوعية وغبها ر
لكبة العلوم وتشعبها = هذا فهم مغلوط وغب
دقيق لطبيعة العلم؛ العلوم مهما تشعبت ترجع إىل أرومة واحدة.
-كانوا يرون العلم خيطا واحدا ناظما مرتبطا ببعضه
كبى،
ه تفريعات ألصول ر
-من أتقن صنعة العلم فهم كل علم ،فمهما تشعبت العلوم فإنما ي
.فمن أتقن الصنعة والعقلية العلمية هان عليه إتقان الجزئيات والفروع
مثال
الكسان هنا أجاب عن هذا جميعا
ي قال :أما لو كان
الت طرحت من مختلف الفنون
أي عن جميع األسئلة ي
الكسان :من أحكم علما فإنه يهديه يق سائر الفنون
ي قال
فقيل له كيف؟
سلت عن مسائل يق الفقه وأجيبك عنها من النحو
ي قال:
فقال :صىل جماعة يق زورقي مأموين بإمام ،فدخلوا يق الصالة ،وافبقت السفينات بالمد ،حت انقطعت
جماعة عن سماع صوت اإلمام ،وبينا هم كذلك إذا أعادهم الموج فعادوا يسمعون صوت اإلمام ،فهل يرجعون
اًلئتمام به أم ًل؟
قالً :ل يعودون من اًلئتمام به
قال :من أي نحو أخذت هذا؟
قال :من قاعدة النحوً :ل إتباع بعد القطع
ُ ُ
-يق حي تشعر يق كورساتهم أن األستاذ يحب ما يدرس فيحبها الطالب
.والقول بال علم حرام سواء يق الدين أو يق الدنيا ،سواء يق ديننا أو يق دين غبنا
اىل
يزن ويشق خب له من أن يتكلم يق دين هللا بغب علم – الغز ي
والعام ألن ي
ي
ينبغ أن
ي ع محدد ،وإنما هناك مواصفات رشعية ر ر
* ليس يق الشع لباسا محدداً ،ل يوجد زي اسمه زي ش ي
تتحقق يق الزي
* وكان يمر المار عىل رسول هللا صىل هللا عليه وسلم وهو جالس مع أصحابه فال يمبه عن أصحابه ،لكن
!اآلن هل تمر عىل الشيخ فال تمبه عن أصحابه؟! يستحيل! اآلن شأنهم شأن الملوك
ّ
* وهذا الذي ولد السؤال المغلوط :كيف يكون الرجل من أهل الصالح والتقوى وًل يصيب
كبى؟ الحق فيما يقول بل يخظ يق مسائل دينية ر
ه ظن التالزم والبابط بي الصواب وإصابة الت وقعت ،ي -من مصائب التكفب ي
الحق يق الدنيا يق نفس األمر الذي عند هللا ،وبي النجاة يق اآلخرة ،بينما النجاة تتحقق بأمرين :طلب الحق
.وبذل الجهد
واقعا يق بدعة ضاللة أو كفر َصي ح ،وهذا ينسحب أيضا عىل الكافر الذي -وقد يتحقق فيك ذلك وتكون ا
بحث عن الحق بما يق وسعه ولم يصل إىل اإلسالم = فيأخذ حكم أهل الفبة وهم ناجون إن شاء هللا ،ولكن يق
الدنيا نحكم عليه بظاهر الكفر وًل ندفنه يق مقابر المسلمي وغبه ،ويكون ناجيا يق اآلخرة ،والعكس ،قد نحكم
ا
.بظاهر إسالم المرء ويكون يق الباطن منافقا يق الدرك األسفل من النار
ّ
-والجناية يق الدنيا تكون عىل من أفت بغب علم وتكلم فيما ًل يحسن ،أما من قلد هذا الجاهل معتقدا أنه
يمتثل أمر هللا تعاىل ويطيع هللا ورسوله فهو مثاب وإن لم يقلد الحق يق ذاته
ثان ر
عش | المسلم والقضايا المعاَصة ي
-قضية خطاب الصحوة اإلسالمية:
ر
الناش ما ًل يحتمل من الشعارات * خطورة خطاب الصحوة اإلسالمية الذي حمل الشباب
النفس
ي الت أودت به أحيانا إىل اًلضطراب والمرض
الكبى ي
والقضايا ر
وألجل هذا الخطاب األحادي الذي يحض خدمة الدين يق زاوية واحدة فقط دون
أي اعتبار ًلختالف قدرات ورغبات الناس واحتياجات األمة
خريج طب وهندسة ألنهم استبطنوا النظرة العلمانية * لذلك تجد جيل الصحوة األول ترك ر
الشيعة وكانوا
ر ي
الت تعظم المادة والتقانة وتحقب اإلنسانيات كعلم النفس واًلجتماع والقانون والسياسة والجغرافيا والتاري خ
ي
وغبه
الت صنعت السياسة األمريكية،
* برغم إن الغرب رجع لتعظيم العلوم اإلنسانية اآلن ،فجامعة هارفارد ي
الت تتحكم يق الشعوب واألمم
والتقنية كانت مساعدة لهذه األهداف والفلسفات والنظم السياسية ي
* الحل:
الت تهتم بها داخل حب تأثبك وتفاعلك وقدرتك ليدفعك هذا للعمل اجعل القضايا ي
ًل لإلحباط ،واجعل مسافة كافية بينك وبي األحداث الواقعية المأساوية حت ًل تغرقك فيها وتبتلعك.
* وكذلك كل التيارات المنبثقة من العلمانية يجب أن تبحث عن مقدس لها ،مثل العلمويي الذين يقدسون
التجريت وهكذا ،اإلنسان ًل يفرغ من المقدس مطلقا
ري العلم