Professional Documents
Culture Documents
ّ ُ
املحارضات العامة []1
ِ سلسلة:
ُُ َ ْ ُ
ك شف الظنون
إدعاد
أ.د .أدمحنب ي
لعال َق ْر ي
ن
كشف الظنون 2
إلبد ع معلمي
َ مِطزيح ملن
ل
للنواصل مع امولف
َ
َ
على البريد ال شنكى
daL1388@gmail.com
3 كشف الظنون
A
5 كشف الظنون
ُ ْ َ
مقدمة ال شل شلة
اهلل تعالى ,-هذه المحاضرة ,وهي إن شا َء ُ َأَ ُل مم مسلسل ممب رك ْ -
ِ
الناس, ِ
المنتشرة بين بعض ال ُّظنُ ِ
ون ذكرت فيها َ ُ ف م ُّظنُطن» , بعنوانِ « :ك ُ
س الحاص ِل حولها. ف ال َّل ْب ِ وكش ِ
الصواب فيهاْ ,ِ بيان ِ
وِه مع ِ
َ
الح الطو َّية؛ وص ِ العون على ُخ ُل ِ
وص الن ّيةَ , َ أسأل المولى َِ مخِ مُ :
الخير ك َّله بيديه ,وص ملج َأ لنا منه ّإص إليه. َ فإن
ِ
المحاضرات قائ َلها وقارئَها ,وأن ُيه ِّي َأ لها كما أسأ ُله أن ينفع هبذه
وده. من يعتني هباَ :تع ّلما ,و َتعليما ,و َترِمة ,ون َْشرا ,بفضلِه وكرمِه ,ومن ِِّه وِ ِ
ُ َ
لكل من أراد تدريسها ,أو ترِمتَها إلى أي ل ٍة من ل ِ َقد ِأ عذ ُ
ات ّ َ َ ن ِّ َ
شعرين بذلك -ش يَ ِ :أن يرطن أمال مممكَ ،أن ال ُيغي ولو لم ُي ْ العا َلمْ -
َل ِ عليه . ع
شيئ ل ِل ِع يه ِ
اهلل على نبينا محمد ,وعلى واهلل المو ِّف ُق والهادي سوا َء السبيل ,وصلى ُ ُ
آله وصحبه وس ّلم.
وكتب
َ
ن ْ
احمد نن على نن احمد ا قري
ل
املدينة املنورة
1441هـ
إبع ميم مطقيصععي بالمدينههة المنه َّهورة, (ُ )1أمِيععن هههذه المحاضههرة يف مجلههس الشههي
وهي مرفوع ٌة على ( ميطتيط ).
كشف الظنون 8
محاضرُة
َْ
ك شفُالُظنو ُن
9 كشف الظنون
إن محمد هلل ،حمد َ سِعينه َ سِغف َ ،عطذ ب هلل ل ش َر أ فسن َ ،ل
سيئ ت أعم من ،ل يهد هلل فال لضل مهَ ،ل يضلل فال م دي مهَ ،أشهد أن
ال إمه إال هلل َود ال ش يك مهَ ،أشهد أن لحمد عبد َرسطمه ،صلى هلل عليه
َعلى آمه َأصح به َل سلك سبيله َ ،مِدى بهد إمى يطم مدي .
أل بعد؛
والسبب يف
ُ ِ
الناس انتشارا واسعا, وانتشرت بين
ْ رت ال ُّظنُ ُ
ون الخاط ُة فقد ك ُث ْ
الشرعي, ِ
العلم ذلك يعو ُد إلىِ :هل الناس بأمور دينهم ,وهتاوهنم يف تع ّلم
ّ
وأخذ العلم من ِ
غير مصادره الموثوقة.
مع ِ
بعض تلك الظنون الم لوطةَ , دلي بدلوي يف كشف من هنا ُ ْ َ
رأيت أن أ َ
وكش ِ
ف ال َّل ْب ِ
س الحاص ِل حولها. ِ
الصواب فيهاْ , بيان ِ
وِه ِ
ن إع ِمي عه
ن إع ِمي عه عذ ِر ع َِ ،إعن ِت ِِ ُ ِ إع ِم ُي عذ ِر ع ِت ِِ ُ ب ُ
علن ُهمَِ ،إعن ِت ِِ ُ ِ إع ِم ُي بع ع ب ٍ ِت ِِ ُ ب ُ
ِب ع َِ ،إعن ِأ ِت عي ِيم ع ي ِأتِي ُِ ُه ِم َِ ِم » أخرِه البخاري .
فقوله تعالىِ ( :أ ِ ععندِ ِظ ِعب عدي عبي) أي :أِازيه بحسب ظنه بي ,فإن
مؤمن
ٌ رِا رحمتي وظن أين أعفو عنه وأغفر له فله ذلك؛ ألنه ص يرِوه إص
ّ
وأعذ ُبه فعليه َعلِ َم أن له ربا يجازي .وإن ي س من رحمتي وظن أين أعاق ُبه
كافر .ذلك؛ ألنه ص ييأس إص ٌ
ٍ
بثالث ,يقول« :الِ سمعت النبي ﷺ ,قبل وفاته ُ وعن ِابر ,قال:
ِي ُمط ِت ُ ِأ ِودُ كُم إعالُ َِ ُم ِط ُيح عس ُ بع هللع م ُظ ُ » أخرِه مسلم .
فقو ُله ﷺ( :الِ ِي ُمط ِت ُ ِأ ِودُ كُم إعالُ َِ ُم ِط ُيح عس ُ بع هللع م ُظ ُ ) ق ل معلم ء:
وحث على الرِاء عند الخاتمة. ٌّ تحذير من القنوط,
ٌ هذا
ق مط :ومعنى حسن الظن باهلل تعالى ,أن يظن أنه يرحمه ويعفو عنه.
ق مط :ويف حالة الصحة يكون خائفا راِيا ويكونان سواء .وقيل :يكون
أمارات الموت َغ َّلب الرِا َء أو َم ّح َضه؛ ألن مقصو َد
ُ دنت
أرِح ,فإذا ْ
ُ الخوف
ُ
اصنكفاف عن المعاصي والقبائح ,والحرص على اإلكثار من الطاعاتُ الخوف
ُ
إحسان الظن, ب ِ واألعمال ,وقد َّ
معظمه يف هذا الحال ,فاس ُتح ّ
َ تعذر ذلك أو
المتضمن لالفتقار إلى اهلل تعالى واإلذعان له .
ِّ
امتناع أحدهما
ُ ف
عر ُ
الح ْسن سواء وص ُي َ
أعلى عليين ,وكال األمرين عنده يف ُ
ُ
فالعقل ص َيقضي بقبح أحدهما وحسن ٍ
صادق ,وإص ووقوع اآلخر إص بخربٍ ُ
اآلخر ,فقد َظ َّن به َظ َّن َّ
الس ْوء.....
ع
يععععععععل ِفععععععععإع ُن هللِ ِأَ ِمععععععععى بع م ِ عم ععععك ِظعععع ُ ِسععععط ٍء
عععال تِظععععنُ بع ِ ب ِ
ِفع ِ
عن ب ع
ٍ ع َ ُقععل :يعع ِفععْ لععأَى كُععل س ٍ
خ يع ع
عل؟ ِأ ُي ِجععى مخِ ي ع ُ ل ع ِليع ِ ععطء ُ ُ ِ ِ ِ ِ
ِعععععم ِخ َ ِ ي مععععع ِك ممسعععععِ ع
ِح ع مسعععطآى ِت ع عععد ِم َِ ُظععع ُ بعنِف عس ِ
يل ُ ك ِ ِ ُ ِ عععك ُّ
م ِ عليع ع
عععل ع ِفِعلع ِ ععك علععع تُِعععى فع ِيهععع َِ ِ يععع ٍ
َِ ِلععع بعع ِ
عععط معععع ُ
عععك ِل ِط مع ُ
علعععع ِ معععع ُ و ِم ع ِف شعععع ُر معلععععدُ مع ع
يل َِ ِمعععععي ِْ بع ِهععععع َِ ِال علن ِهععععع َِ ِمرعععععع
ظن
غير الحق َّ
إلى آخر كالمه الذي ساقه يف بيان الذين يظنون باهلل َ
الجاهلية ,ومن أراد استيفاءه؛ فليراِعه يف «زاد المعاد» .
السي ُء بالمسلمين ,كما قال تعالى﴿ :ﭑ ﭒ ن الظ ع:
ع مممنط مظ ع
َل
ّ ُّ
ﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛ﴾ [الحجرات.]12 :
وعن أبي هريرة ,أن رسول اهلل ﷺ ,قال« :إع ُي كُم َِ م ُظ ُ ِ ،فإع ُن م ُظ ُ ِأك ِم ُ
مح عد ع
يث» .أخرِه مسلم . ِ
تحقيق الظن
ُ بي :هو
السوء .ق ل مخَ ُّ
النهي عن ظ ّن ُّ
ُ منطَي« :المرا ُد
ُّ قل
وتصدي ُقه دون ما يهجس يف النفس؛ فإن ذلك ص ُيملكَ .ل ُد مخَ بيّ :
أن
ويستقر يف قلبه ,دون ما يعرض يف
ّ يستمر صاح ُبه عليه
ّ المحرل يف الظن ما
َّ
يستقر؛ فإن هذا ص يك َّلف به» .
ّ القلب وص
َع م عبي أن ب ِ عب س ظ ملرعب َ ،ق لَ « :ما َأ ْع َظ َم ُح ْر َمت َِك َو َما َأ ْع َظ َم
اهلل َما َل ُهَ ,و َح َّر َل َد َم ُهَ ,و َح َّر َل ِع ْر َض ُه ِ ِ ِ ِ
َح َّقكَ ,وا ْل ُم ْسل ُم َأ ْع َظ ُم ُح ْر َمة منْكَ ,ح َّر َل ُ
ٍ ِ
ابن أبي شيبة . َو َأ َذا ُهَ ,و َأ ْن ُي َظ َّن بِه َظ َّن ُسوء» .أخرِه ُ
ُ َ
ُ َ
م شرد الظنونْ
كشف الظنون 16
ُ َ
م ْ َشر ُد الظنون
وليس الذ ُّل راِعا إلى مكان الدنيا الذي هو األرض التي ِعلها اهلل لبني آدل
مهادا وسكنا ,وص إلى ما أودع اهلل فيها من الجبال والبحار واألهنار والمعادن,
وص إلى ما أنبته فيها من الشجر والزرع ,وص إلى ما ّ
بث فيها من الحيوانات وغير
ذلك؛ فإن ذلك كله من نعمة اهلل على عباده بما لهم فيه من المنافع ,ولهم به من
اصعتبار واصستدصل على وحدانية صانعه وقدرته وعظمته.
راِع إلى أفعال بني آدل الواقعة يف الدنيا؛ ألن غالبها واقع
ٌ وإنما الذ ُّل
على غير الوِه الذي تحمد عاقبته ,بل يقع على ما تضر عاقبته ,أو ص تنفع
كما قال ﴿ :ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ
ﭳﭴ﴾ [الحديد...]20 :
َق ل سعيد ب جبي « :متاع ال رور ما يلهيك عهن طلهب اآلخهرة ,ومها لهم
يلهك ,فليس بمتاع ال رور ولكنه متاع بالغ إلى ما هو خير منه».
َق ل يحيى ب لع ذ م زي« :كيف ص أحب دنيا ُقدّ ر لي فيها ٌ
قوت ,أكتسب
هبا حياة ,أدرك هبا طاعة ,أنال هبا اآلخرة؟!».
كشف الظنون 18
َسئل أبط صفط ن م ُّ عيني -وكان من العارفين :-ما هي الدنيا التي ذمها
ُ
أصبت يف الدنيا
َ اهلل يف القرآن التي ينب ي للعاقل أن يتجنَّبها؟ فقالُّ « :
كل ما
تريد به الدنيا ,فهو مذمو ٌلُّ ,
وكل ما أصبت فيها تريد به اآلخرة ,فليس منها».
الدار كانت الدنيا للمؤمن ,وذلك أنه عمل قليال,
ُ َق ل محس ُ « :نِعمت
الدار كانت للكافر والمنافق ,وذلك أنه
ُ وأخذ زاده منها إلى الجنة ,وب ست
ض ّيع لياليه ,وكان زا ُده منها إلى النار»...
كم من حديث عبد الجبار بن وهب ,أنبأنا سعد بن طارق ,عن َ ج مح ُ
ن مدُ ُر مدُّ ِي مع ِم ِته َُِ ِد علن ِه عِل ع ِ تع عه ِوُِى ُي عض ِي
أبيه ,عن النبي ﷺ ,قال « :عع ِم ُ
ن مدُ ُر مع ِم ِصدُ ت ُه ِع آ ع ِ تع عه َِ ِق ُص ِ ت عب عه ِع عر ِض ِرب عهَِ ،إع ِذ ِق ِل ربهَ ،بعئس ع
ُُِ ِ ِ
ن مدُّ ِي ِ :ق ُب ِح هللُ ِأ ِع ِص ِ مع ِ ب عه» وقال :صحيح اإلسناد, معبدُ ِ :قبح هلل مدُّ ي ِ ،ق ِم ع
ُ ِ ُ ِ ِ
وخرِه العقيلي ,وقال :عبد الجبار بن وهب مجهول وحديثه غير محفوظ,
علي من قوله.
قال :وهذا الكالل يروى عن ٍّ
جه ب أبي مد ي عنه بإسن ٍد فيه ظ :أن علي سمح رجال علي ُ
َقطل ٍّ
يسط مد ي ،فِ ل« :إهنا لدار صدق لمن صدقها ,ودار عافية لمن فهم عنها,
ودار غنى لمن تزود منها ,مسجد أحباء اهلل ,ومهبط وحيه ,ومصلى مالئكته,
ومتجر أوليائه ,اكتسبوا فيها الرحمة وربحوا فيها الجنة ,فمن ذا يذل الدنيا وقد
آذنت بفراقها ,ونادت بعيبها ,ونعت نفسها وأهلها؟ »....األثر.
أمير المؤمنين أن الدنيا ص تذل مطلقا ,وأهنا تحمد بالنسبة إلى
فب َّين ُ
من تزود منها األعمال الصالحة ,وأن فيها مساِد األنبياء ,ومهبط الوحي,
19 كشف الظنون
وهي دار التجارة للمؤمنين ,اكتسبوا منها الرحمة ,وربحوا هبا الجنة ,فهي نعم
الدار لمن كانت هذه صف ُته» .
بتصرف.
ُّ (ِ )1امع العلول والحكم -تحقيق :األرنؤوط وباِس)195-186 2( -
كشف الظنون 20
أن مصعال ِة و كع ت فِعطُ ،
تبعدأ بع مِربي ع َتنِهعي * ي ُظ ُّ كثي لع منع س ُ
ب مِسليم
هات,واصخبه ِ
ْ ولههذا تجههد مع َظ َمهههم ص ُيعطههي الصههال َة ح َّقههها مههن الخشههوعِ,
هاتواإلقبهال عليهها بقلبِهه وعقلِ ِهه ,والتف ُّك ِهر يف معههاين مها يقهر ُأ ويسههمع مهن اآليه ِ
ِ
ُ َ َ َ
ِ
واألذكار واألدعية!
الخشوع يف إدراك لحقيقتها؛ َّ
ألن ٍ ِ
الصالة ,وعد ُل سقيم لمعنى فهم
َ ٌ وهذا ٌ
ِ
حضور القلب يف الصالة ,و ُطمأنين ُة ُ طع :هووحها َ .مخ ُ ور ُ الصالة هو ُل ُّبها ُ
ِ
األعضاء فيها.
ِ
حضور قلبِه فيها .فعن والمص ِّلي ص ُي ُ
كتب له من أِر صالته ّإص بمقدار
ف،جل مينص ُ عمار بن ياسر قال :سمعت رسول اهلل ﷺ يقول« :إن م ِ
َل كُِط مه إال ُع ُ صالتعه ،تُس ُعه ُ ،ث ُمنُه ُ ،سب ُعه ُسدُ ُسه ُ ُ ،م ُسه ُ ،ر ُب ُعه ،
ُث ُلثه ،ص ُفه » .
و ُيروى مرفوعا« :ميْ مك ل صالتك إال لع ِع ِِلعن لنهع » ,ونحهوه عهن
عباس . ٍ ابن
َق ل سفي ُن مثطريُ « :يكتب للرِل من صالته ما َع َق َل منها» .
( )1أخرِه أبو داود يف سننه -تحقيق :األرنؤوط )97 2( -رقم ( ,)796والنسائي يف السنن
صحيح.
ٌ ٌ
حديث الكربى ( )316 1رقم ( .)615ق ل ألر ؤَط:
( )2ق ل مح ُ
فظ مع قي يف تخريج أحاديث إحياء علول الدين « :309 1لم أِده مرفوعا».
َقع ل م ععي ألمبع ي يف سلسههلة األحاديههث الضههعيفة « :1026 14ص أصههل لههه مرفوعهها,
صح عن بعض السلف». وإنما َّ
( )3حلية األولياء ألبي نعيم األصبهاين (.)61 7
21 كشف الظنون
ِ ِ
وقد اختلف العلما ُء يف إِزاء الصالة التي ص ُخ ُش َ
وع فيها.
صالة مع عدل خشوعٍ ,هل ُيعتدٍُّ ق ل ب ُ مِيم« :فإن قيل :ما تقولون يف
هبا أل ص؟
قيل :أما اصعتداد هبا يف الثواب فال ُيعتدُّ له فيها إص بما عقل فيه منها,
فالح المص ِّلين بالخشوع يف صالهتمَّ ,
فدل وخشع فيه لربه ...وقد ع َّلق ال ُله َ
على ّ
أن من لم يخشع فليس من أهل الفالح ,ولو اع ُتدَّ له هبا ثوابا لكان من
المفلحين.
وأمهها اصعتههداد هبهها يف أحكهها ِل الههدنيا ,وسه ِ
هإن َغ َله َ
هب عليههها هقوط القضههاء ,فه ْ
هوابر الخشههوع وتع ّق َلههها اع ُتههدَّ هبهها إِماعها ,وكانههت السههنن واألذكه ِ
هار َعقي َبههها ِه ُ
ُ ُ ُ َ
الت لنقصها.
ومكم ٌ
ِّ
وإن غلب عليه عد ُل الخشوع فيها ,وعد ُل َت َع ُّقلِها ,فقد اختلف الفقها ُء يف
ْ
وِوب إعادهتا. »....
ِميع األمور التي ُتذهب خشو َعه و ُت ِّ
شو ُش َ يجتنب
َ فيجب على المص ّلي أن
النبي ّ َ
عليه صالته من :المكان ,واللباس ,والحال ,وغير ذلك؛ ولذا ل ّما صلى ُّ
تارة) أما َمه ,قال لعائشة ِ « :أ عليَعي ِعنُ عق ِ ِل عك ِم ِم ؛ ِفإع ُ ُه
(الس َ
ِ
ﷺ والق َرا ُل ِّ
ِال ِت ِه ُل ت ِِص عَي ُ ُ تِع ع ُض عفي ِص ِالتعي» .
بتصرف.
ّ ( )1مدارج السالكين ()521 1
( )2أخرِه البخاري يف صحيحه ( )84 1ح (.)374
كشف الظنون 22
هوط) -قهال « :ذ ِم ُبعط (خ ُط ٍ ذات أعهال ٍل ُ ولما ص ّلى يف الخميصة -وكانت َ
يص ع إع ِمى ِأبعي ِجه عم ب ع ُو ِمي ِف ِ َِ ،ئُِط عي بع ِأ بع ِ عي ععه؛ ِفإع ُِهع ِأم ِهِنععي آ عفع ع عع
بع ِهم مخِ م ِ
فعي ِص ِالتعي».
مص ِال عة، ع
يص ِم ِه ِع ِلمِ ،ف ِر ِن ِي ِِ ِ غ ُِل عب ِه في ُ
ع ٍ
ويف رواية« :أ ه ِك ِن ِم ُه ِ م ِ
ِف ِأع َِ ِم ِأ ِب ِجه ٍم َِ ِأ ِ ِم كع ِس ء ِم ُه ِأ بع ِ ع ًّي » .
الكفر؛ لتو ُّق ِفها على الن ّية المتو ِّقفة على اإلسالل ,لكهنهم ص ُي َ
ؤاخ ُهذون هبها بعهد
اإلسالل؛ ترغيبا لهم يف دخوله .
( )1ظ ممسأم ِ :ال ُعدّ ة يف أصول الفقه ألبي يعلى ( ,)358 2والمنخهول لل زالهي (ص,)88
وروضههة النههاظر وِنههة المنههاظر صبههن قدامههة ( ,)160 1وشههرح الورقههات يف أصههول الفقههه
للمح ِّلي (ص.)113
كشف الظنون 26
ٍ
صعالة َصعي ٍم بععي منع ع
س أن معبع د ِة معي م عع ئ ُ مِع ُّبديع ُ لع ُ * يظ ُّ
َوج فِط
ٍّ
ٍ
بكثير. أوسع من هذا
ُ وهذا مفهو ٌل ض ِّي ٌق لمعنى العبادة؛ فمعنى العبادة
ٍ
عبادة! تحولت إلى ِ بل ّ
المسلم نية صالحة َّ
ُ المباحات إذا نوى هبا إن
التقوي ِ ِ
ق ل ب ُ رجط « :متى نوى المؤم ُن بتناول شهواته المباحة ِّ
على الطاعة ,كانت شهوا ُته له طاعة ُيثاب عليها ,كم ق ل لع ُذ ب ُ جبل« :إين
التقوي على
ِّ ألحتسب ن َْومتي كما أحتسب َق ْومتي» ,يعني :أنه ينوي بنومه
ثواب قيامه. ِ ِ
ثواب نومه كما َيحتسب َ ب َ القيال يف آخر الليل ,ف َيحتس ُ
واسى منها إخوانَه ,كما
بعضهم إذا تناول شي ا من شهواته المباحة َ
وكان ُ
ُروي عن ابن المبارك أنه كان إذا اشتهى شي ا لم يأك ْله حتى يشته َيه ُ
بعض
ليأكل معه» . أصحابه ,فيأك َله معهم ,وكان إذا اشتهى شي ا ,دعا ضيفا له َ
َقع ل بع مِععيم« :المههؤمن يثههاب علههى مهها ِ
يقصههدُ بههه وِه َه اهلل ,مههن أكلههه, ُ
وعدوه» . ِّ عدو اهلل
وشربه ,ولباسه ,ونكاحه ,وشفاء غيظه بقهر ِّ ُ
شيء ,حتى يفٍ كل ألحب أن تكون لي ني ٌة يف ِّ َع ُز ِبيد مي لي ،ق ل« :إين
ُّ
الطعال والشراب».
ٍ َعنه أ ه ق ل« :ان ِْو يف ِّ
خروِك إلى ال ُك َ
ناسة» َ الخير ,حتى
َ شيء تريدُ ه كل
يعني َ
الخال َء.
ٍ
مقصهود ,ودصله ُة اللفه غيهر
قريهب ُ ٌ ( )1مِطري ُ :هي أن يذكر المتكلم لفظا له معنيان ,أحهدُ هما
السهامع أنهه يريهد
ُ فيتهوهم
َّ واآلخهر بعيهدٌ مقصهو ٌد ,ودصله ُة اللفه عليهه خف ّيهةٌ,
ُ عليه ظاهرةٌ,
ٍ
شير إليه وص ُت ُ
ظهره ,وتس ُت ُره عن غيهر المعنى القريب ,وهو إنما يريد المعنى البعيد ,بقرينة ُت ُ
المتي ِّق ال َفطِنِ .واهر البالغة للهاشمي (ص.)301
( )2صحيح مسلم ( )1274 3رقم (.)1653
( )3المصدر نفسه.
29 كشف الظنون
مسلم يف صحيحه ( )2090 4رقم ٌ ( )1أ ط ُع ممك ممض عف كثي ة ،مِن أشهرها ما أخرِه
الص ْب َحَ ,و ِه َي فِيين َص َّلى ُّ
ِ ِ ِ ِ
( )2726عن ُِ َو ْي ِر َيةََ ,أ َّن النَّبِ َّي ﷺ َخ َر َج م ْن عنْد َها ُب ْك َرة ح َ
ن ع ِلى مح عل ُمِعي ِف رقِ ع ع ِ ِ مس ِ ِ
ُك ِ ِ جد َهاُ ,ث َّم َر َِ َع َب ْعدَ َأ ْن َأ ْض َحىَ ,وه َي َِال َسةٌَ ,ف َق َالِ « :ل عزم ِ َ ْ
ٍ
ث ِل ُ تِ ،مط َُ عز ِن ٍ ع ع
ن ِبعدِ خ ِأر ِب ِح كِل ِم تِ ،ث ِال ِ ِع ِلي ِه ؟» َقا َل ْتَ :ن َع ْمَ ,ق َال النَّبِ ُّي ﷺِ « :م ِِد ُقل ُ
ن لن ُم ميط عم ِمطزِ ِِ ُه :سبح ِن هللع َبعحم عد ع ،عدِ د ِ ل عِ عه َ ،عر ِض ِف عس عه َ ،عز ِ ِ ع عشه،ع ع
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ُ ُ ِ ِ ِ بع ِم ُقل ُ
َِ علدِ ِد ك عِل ِم تع عه».
وزن َة عرشه ,ومِدا َد (سبحان اهلل وبحمده ,عد َد خلقه ,ورضا نفسهِ , َ فض ُلق ل ب ُ مِيمَ :ت ُ
فإن ما يقول بقلب الذاكر حين كلماته) على مجرد الذكر بسبحان اهلل أضعافا مضاعَ َفة؛ ّ
يقول( :سبحان اهلل وبحمده عدد خلقه) من معرفته وتنزيهه وتعظيمه من هذا القدر المذكور
سمى :الذكر المضاعف, أعظم مما يقول بقلب القائل :سبحان اهلل فقط .وهذا ُي ّ ُ من العدد,
أفضل منه ,وهذا إنما يظهر يف معرفة هذا الذكر َ أعظم ثناء من الذكر المفرد ,فلهذا كان ُ وهو
يسير. ٍ
والمحك المم ِّيز بين المردود والمقبول (ص )34بتصرف ٍ ُّ وفهمه .نقد المنقول, ِ
ثم إنه َش َر َع يف شرح ذلك شرحا بديعا ,فراِ ْعه فيه.
رة ُمستق َّل ٍة ُمتَدَ َاو َل ٍة ,وهلل الحمدُ . بنش ٍف ْ كر المضاعَ ِ الذ ِ أنواع ِّ
َ أفردت
ُ وقد
كشف الظنون 32
همه ,لها َي ضهب ,وهبها َيرضهى ,ولهها ُيهوالي ,وعليهها ُيعهادي ,وههؤصء ههمأكبه َر ِّ
أهل اللهو واللعب والزينهة والتفهاخر والتكهاثر ,وك ُّلههم لهم يعهرف المقصهو َد مهن
ُ
يتزود منها لما بعدَ ها مهن دار اإلقامهة ,وإن كهان أحهدُ هم منزل ٍ
سفر َّ الدنيا ,وص أهنا ُ
فصهال ,وص ذاق مها ذاقهه ُ
أههل المعرفهة ُيؤمن بذلك إيمانا ُمجمال ,فههو ص يعرفهه ُم َّ
خر لهم يف اآلخرة. نموذج ما ا ُّد َ
ُ مما هو ُأ
باهلل يف الدنياّ ,
َ
وأمسك المباحة ,وأ ّدى واِباتِها,ِ ِ
وِوهها َ ممِِصدُ لنهم :أخذ الدنيا من
ِ
بشهوات الدنيا. يتوسع به يف التمتُّع ِ
لنفسه الزائدَ على الواِبَّ ,
عقاب عليهم
َ الزهادة يف الدنيا ,وص وهؤصء قد اخ ُتلف يف دخولهم يف اسم َّ
تطس ععهم ِ مد ي . نِص ل درج تهم ِ ِل ة بِدر ُّ يف ذلك ,إال أ ه ِي ُ
َ من درِاته عند ق ل ب ُ عم « :ص ُيصيب عبدٌ من الدنيا شي ا إص َن َق َ
وروي مرفوعا ٍ ٍ
ابن أبي الدنيا بإسناد ِيدُ . اهلل ,وإن كان عليه كريما» ,خرِه ُ
نظر. ٍ
من حديث عائشة بإسناد فيه ٌ
أن رِال دخل على معاوية, َرَى إلل ُم أومدُ ِ كِ «الزهد» بإسنادهّ :
آخر من الصحابة ,فِ ل فمر على أبي مسعود األنصاري ورِ ٍل َفكساه ,فخرج َّ
أودُ مم مهُ « :خذها من حسناتِك»َ .ق ل ِل ُ ُ « :خذها من ط ّيباتك».
أن َتن ُقَ حسنايت لخالط ُت ُكم يف لِين َع ِ
يش ُكم, َبإسن د ع عم ق ل« :لوص ْ
َ
اهلل َع َّي َر قوما فقال﴿ :ﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿ﴾
سمعت َ
ُ ولكني
[األحقاف.]20:
استكثر
ْ َّ
استقل من الدنيا ,وإن ش ت ُ
مفضيل ب ُ عي ض« :إن ش ت َق ل
تأخذ من ِك ِ
يسك». ُ منها ,فإنما
كشف الظنون 34
بتصرف.
ّ (ِ )1امع العلول والحكم ()192-188 2
كشف الظنون 36
ج زك ة مم ل س أن شه ِ رلض ِن مط شه ُ إ بعي من ع * يظ ُّ ُ
ِ
زكاة المال؛ َ
رمضان وإخراج األمر كذلك؛ إ ْذ ص َعالق َة بي َن ِ
شهر وليس
ُ
حال َحو ُله
الهم َزكَّى ,فمتى َ ِ ِ ِ ّ
ألن زكا َة المال مرتبط ٌة بتما ِل الحول على المال ُ
ُ
الشأن يف بق ّية األصناف التي كان .وهكذا ٍ
شهر َ أي
وِبت فيه الزكا ُة ,يف ِّ
ْ
شرتط فيها َح َو ُ
صن الحول. ُ ُي
الفرق بين ِ ولعل األمر التبس على بعض الناس ,بسبب عدل ِ َّ
زكاة َ َ فهمهم َ َ
ِ
انقضاء ِ ِ ِ ِ ِ
َ
رمضان. شهر المال وزكاة البدن التي هي زكا ُة الف ْط ِر ,والتي ُ
تجب عند
37 كشف الظنون
كل ل سر ممدين ِ ممنعطر ِة فِعد ِض ع بعي من ع
عم ِ شعف ع ِ ِ س أن ُ ِ * يظ ُّ ُ
ت منبي ﷺ ،وِى َمط ِفع ِل فيه ل ِفع ِل ل ُّمم ُط ع َ مسيئ ع
ِ ِ
ور ّبما استد ُّلوا بما ِاء يف صحيح البخاري وهو قوله ﷺ« :إع ُِه ِاي ِب ُ
ث م عف ُض ع ».
تِن عفي ُّمم ُط ِ ك ِِم تِن عفي منُ ُر ِ ِب ِ
األمر كما ظنُّوا ,فإن هذا الحديث ورد يف المنافقين الذين لم
ُ وليس
يشاركوا مع المسلمين يف معركة أحد كما ِاء يف سبب وروده ,وعلى هذا
فإن المراد بقوله ﷺ« :تِن عفي ُّمم ُط ِ » أي َ
أهل الذنوب ,كما ن ّبه على ذلك
الحاف ُ اب ُن حجر .
األدب فيها ,وذلك أن ِ
يلتز َل ِ
المدينة ْ بسكنى
َ اهلل ُ
ليجب على َم ْن أكرمه ُ
ُ وإنه
نوب والسي ِ
ات, الذ ِوالواِبات ,وال ُب ْع ِد عن مقارفة ُّ
ِ ِ
الفرائض ِ
بأداء بالقيا ِل
ِّ
ِ
الحقوق إلى أصحاهبا, يجب عليه أدا ُء ٍ ِ ِ
أي َحدَ ث فيها ,كما ُ
والحذر من إحداث ّ
بسكنى ِ ِ ِ وعدل ِ
إيذاء أهلِها وساكنيهاّ ,
فإن هذا من لوازل ُش ِ
كر نعمة اهلل على العبد ُ ُ
مدينة المصطفى ﷺ. ِ
ٍ
مههن حههديث أبههي سههعيد ا ْل ُخههدْ ِر ّ
ي هلم يف صههحيحه
وقههد روى مسه ٌ
ف ِل ِبي ِ ِجن ِب ُي» . ف ِأم ِل م ِم عدي ِن ع ِ ،ف ِِد ِأ ِ ِ رسول اهلل ﷺ يقولِ « :ل ِأ ِ ِ َ
أن السائب بن خالد أخا بني الحارث بن الخزرج وعن عطاء بن يسارّ ,
ف ِأم ِل م ِم عدي ِن ع ِظ معم ِأ ِ ِف ُه هللُ َِ ِك ِن ِع ِلي عه أخربه ,أن النبي ﷺ قالِ « :ل ِأ ِ ِ
س ِأج ِم ععي ِ ِ ،ال ُيِ ِب ُل علن ُه ِعدل َِ ِال ِص ف» . ِمعنِ ُ هلل ع َِ م ِم ِالئع ِر ع َِ منُ ع
( )1أخرِه البخاري يف صحيحه ( )1157 3رقم ( ,)3001ومسلم يف صحيحه ()994 2
رقم .)1370( - 467
( )2أي :نا َلتْه ِحجار ُة األرض وأصا َبتْه يف قدم ْيه .ظ النهاية يف غريب الحديث واألثر صبن
األثير (.)113 5
( )3مسند أحمد -ط الرسالة )121 23( -رقم ( ,)14818ق ل لحِِط ممسند :حديث صحيح.
( )4مسند أحمد -ط الرسالة )98 27( -رقم ( ,)16565ق ل لحِِط ممسند :إسناده صحيح.
39 كشف الظنون
العظيم ,لوص ما َ
حال َ الشرف
َ ٍ
مسلم يف أصقاع المعمورة يتمنّى هذا وكم
ْ
ٍ
وأحوال بينه وبين ذلك من ُظ ٍ
روف
.
َ
مسععب ِِ
ي ع مععطرى ُوععهت ُُم ُ لع فب ع مِ ِ
أمععععل ايبععععع قععععد ُوِععععع ِمنعععع مُ ك ُُم يععععع
فطجعععع ُه مليعععع مي ال ِيععععه ُل برععععم ِال ِِعععع كععععم خ لعععع مَعععع عطن أ ععععِم بمععععأ ِل ٍ
إمععععى غيعععع ؟ تِسععععفي ُه عل عثلععععك قععععد ُوِعععع أتخععععع ج عععععع عوععععع عز منبعععععي َوعععععط عز ع
ِ
التصرف. ٍ
شيء من نفح الطيب للم ّقري ( )305 7مع
ُّ
( )1أخرِه البخاري يف صحيحه ( )79 9رقم ( .)7209ومسلم يف صحيحه ()1006 2
رقم (.)1383
41 كشف الظنون
ٍ
شعيء ِلع ٍ مح عل ِ بعي من ع * يظ ُّ ُ
ض ،ك ذبع ،ع ممع ُ ،ترِفع ُ ف علعى س أن ِ
ك ُف ر ُة ميمي
حق
ألخذ ِّ ِ ُ
يحتال هبا عند القاضي؛ بعض ال َف َج َر ِة حيلة
ّخذه ُ األمر يت ُ وهذا
ُ
ف ,ثم ُأك ِّف ُر بعدَ ذلك فيقول يف نفسهَ :أحلِ ُ
ُ الناس بالباطلِ,ِ ِ
أموال ال َ ير ,وأك ِل
األمر!! يمين ,وانتهىارة ٍبك َّف ِ
ُ
ألن الكفار َة إنما فإن هذه ال َك ّفار َة ص تنف ُعه؛ ّاألمر كما ُخ ِّي َل له؛ ُّ وليس
َ
لشيء يف المستقبل ,ص يف الماضي. ٍ تكون
مس صاح َبها يف اإلثم ,ثم
موس؛ ألهنا ت ُ
َ وهذه اليمي ُن ُت ّ
سمى اليمي َن ال
أن ُتك َّف َر ,وهي من الكبائر .
أعظم من ْ
ُ يف النار ,وص ك ّفارة فيها؛ ألهنا
ويف صحيح البخاري عن عبد اهلل بن عمرو ,عن النبي ﷺ قال:
طس». ع مط معدِ ي ع ِ َِ ،قِ ُل منُف ع
ْ َِ ،م ِيمي ُ مغ ُِم ُ طب ِ إلش ِ ُخ بع هللعُ َِ ،ع ُِ ُ
« م ِر ِب ئع ُ :ع
الكبائر؟
ُ َ
رسول اهلل ,ما أعرابي إلى النبي ﷺ ,فقال :يا وعنه أيضا قالِ :اء
ٌّ
إلش ِ ُخ بع هللع».قال « :ع
قالُ :ث َّم ماذا؟
مط معدِ ي ع ». قالُ « :ث ُم ُع ُِ ُ
طب ِ
قالُ :ث َّم ماذا؟
( )1ظ :كتاب الكبائر المنسوب للذهبي (ص , )228وإرشاد الحائر إلى علم الكبائر صبن
عبد الهادي (ص ,)36والزواِر عن اقرتاف الكبائر للهيتمي ( ,)299 2والكبائر لمحمد
بن عبد الوهاب (ص.)129
( )137 8( )2رقم (.)6675
كشف الظنون 42
طس». ع
قال « :م ِيمي ُ مغ ُِم ُ
وس؟ُق ْل ُت :وما اليمي ُن ال َ ُم ُ
قالُ « :م عمي ِيَِِِع ُح ِل ِل ل ع ٍئ ُلس علمٍُ ،م ِط فع ِيه ِك عذ » أخرِه البخاري .
( )1ذكره صاحب كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (.)1887 2
( )2مجلة البحوث اإلسالمية بالرياض ,العدد السابع الصادر يف األشهر رِب وشعبان ورمضان
وشوال عال 1403هه.
(َ )3مي بإي ٍز:
ُ
الشرك يف عبادة اهلل تعالى. ألَل:
وسائط ,يدعُ وهم ,ويسهأ ُلهم الشهفاعةَ ,ويتوك َُّهل علهيهم ,فقهد
َ مث يَ :من َ
ِعل بينه وبين اهلل
َك َف َر إِماعا.
صح َح مذه َبهمَ ,ك َف َر.
شك يف كفرهم ,أو َّ مث مث :من لم يك ّفر المشركين ,أو َّ
=
كشف الظنون 44
مث مث :أن يجاهدها على الدعوة إليه وتعليمه من ص يعلمه ,وإص كان من
علمه ,وص ُينجيه من
الذين يكتمون ما أنزل اهلل من الهدى والبينات ,وص ينفعه ُ
عذاب اهلل.
ّ
مشاق الدعوة إلى اهلل وأذى الخلق, م بع :أن يجاهدها على الصرب على
ويتحمل ذلك ك َّله هلل.
ّ
األربع صار من الربان ّيين؛ فإن السلف مجمعون
َ المراتب
َ فإذا استكمل هذه
الحق ,ويعمل به,
َّ على أن العالم ص يستحق أن يسمى ر ّبانيا ,حتى يعرف
ويع ِّلمه ,فمن َعلِم و َع ِمل و َع َّلم فذاك يدعى عظيما يف ملكوت السماوات .
َأل جه د م يَ ن فمرتبتان:
إود مم ِ :ها ُده علهى دفهع مها يلقهي إلهى العبهد مهن الشهبهات والشهكوك
القادحة يف اإليمان.
مث ي ِ :ها ُده على دفع ما ُيلقي إليه من اإلرادات الفاسدة والشهوات.
فالجهاد األول يكون بعده اليقين ,والثاين يكون بعده الصرب.
َأل جه د مرف ر َ ممن فِي فأربع مراتب :بالقلب ,واللسان ,والمال,
والنفس.
أخَ باللسان.
ُّ أخَ باليد ,وِها ُد المنافقين
ُّ وِها ُد الك ّفار
( )1ق ل ب مِيم« :لما كان ِها ُد أعداء اهلل يف الخارج فرعا على ِهاد العبد نفسه يف ذات اهلل,
ع ع
ممه عج ُ ِل ِم ِ ِ ل ِِهى ُ
هلل كما قال النبي ﷺ « :مم مدُ ِل ِج ِمدِ ِف ِس ُه ِ ِا ِع هللُ َ ،
العدو يف الخارج ,وأصال له» .زاد المعاد (.)5 3
ِّ عنه» ,كان ِها ُد النفس مقدَّ ما على ِهاد
كشف الظنون 46
بتصرف.
ُّ ( )1زاد المعاد ()11-9 3
47 كشف الظنون
ٍ ع بعي من ع
بعبالء معمبِِع ِلى ٌّص ِ
بمع رأى لبِلعى س أن دع ِء ُرمي ُ * يظ ُّ ُ
ِ جسد فحسط
يكون يفُ ِ
الجسد ,وقد ُ
يكون يف فإن اصبتال َء قد األمر كذلك؛ ّ وليس
ُ
ين ,وهو أشدُّ . الدِّ ِ
محمدُ مع ُل عه ُم عمي ِع ِف عي عل ُم ب ِِال ِِخ بع عه،
فقو ُله ﷺِ « :ل ِر ِأى ُلبِِلىِ ،ف ِِ ِلِ :
يشمل األمرين. ُ ك م ِبالِ ُء» .َِ ِف ُض ِلنعي ِع ِلى كِثعي ٍ عل ُم ِ ِل ِق تِف عضيالِ ،مم ُي عصب ُه ِذمع ِ
ول م ْف ٍ ٍ ص ,وقِص ٍر ِ
فاح ٍ أي مبتلى يف ٍ
أمر بدينٍّ؛ ك َب َر ٍ
رط, ش ,أو ُط ُ َ ق ل معلم ُءْ :
لم ,وبدْ ٍ
عة, بنحو فِ ٍ
سق ,و ُظ ٍ ونحوها .أو ِدينِي ِ
ِ وِاجِ َي ٍد, أو عمى ,أو َع َر ٍج ,أو ْ
ٍّ اع َ
وغيرها . فرِ , و ُك ٍ
ُ
ويقول ذلك يف يتعو ُذ من بالئِه, ِ
الجسدي فإنه َّ
ِّ البالء صاحب
َ فإذا رأى
صاحب البالء؛ ل ّال ُي ْح ِر َِه ويتأ َّل َم قلب ُه بذلك.
َ سمع
نفسه ,وص ُي ُ
انزِاره ,ولم سم ُعه إذا أراد َز ِْ َره وكان يرِو ِ
البالء الدِّ يني في ِ صاحب وأ ّما
َ ِّ ُ ُ
أرباب الدنيا دعا هذا الدعا َء . ِ لي إذا رأى أحدا من ف َمفسدة .وكان ِّ َي َخ ْ
الش ْب ُّ
وغيره.
( )1أخرِه الرتمذي يف سننه ( )371 5رقم (ُ )3432
َق ل ألمب ي :صحيح.
( )2مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للقاري ( ,)1686 4وتحفة األحوذي للمباركفوري
( ,)275 9ومرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للرحماين (.)181 8
( )3ظ األذكار للنووي (ص , )489والمصادر السابقة.
كشف الظنون 48
49 كشف الظنون
-3مِن ع بم آت هلل:
رسول اهلل ﷺ ألبي هريرة ُ « :ك َِ عرع ترُع أعبعدِ منع س، ُ فقد قال
َ ُك ِقنعع ت ُر أش ِر ِ من ع
س» رواه ابن ماِه .
َتي. ُ
حط أن ُيؤتى إ ط ُه ل مخي لثلم أ ِ -4أن ُي ُ
ٍ
بألطر: يرطن
ُ َ -م ر ُ ب ملس ن:
-1ومدُ هلل َ مثن ُء عليه:
عم هللُ ِع ِلععى ِعبع ٍعد عع ِمع ِف ِِع ِل :م ِحمععدُ مع ُلع ععه ،إع ُال ِكع ِن ُمع ععمي
قهال ﷺِ « :لع ِأ ِعع ِ
ِأع َِى ِأف ِض ِل عل ُم ِأ ِ ِم» أخرِه ابن ماِه .
عك م ِحمعدُ وقال ﷺِ « :ل ِأ ِع ِم هللُ ِع ِلعى ِعب ٍعدِ ،ف ِح عمعدِ هللِ ِع ِلي ِهع إع ُال كِع ِن ِذمع ِ
ك منع ِم ع َِ ،إعن ِع ُظ ِمن» أخرِه الطرباين . ِأف ِض ُل عل تعل ِ
ُ -2شععر ُ من ع س َ مثن ع ُء علععيهم إذا أسههدوا إليههه معروف ها؛ فههإن هههذا مههن
شكر اهلل .
قال ﷺِ « :ال ِي ُر ُ هللِ ِل ِال ِي ُر ُ منُ ِس» أخرِه أحمد .
س» أخرِه أحمد . س مع ُل عه ِأش ِر ُ ُمم معل ُن ع
وقال ﷺ أيضا« :إع ُن ِأش ِر ِ م ُن ع
وقال ﷺ أيضاِ « :ل ُأعَع ِي ِع َِ ء ِف ِط ِجدِ ِفل ِي عه بع عهِ ،فإعن ِمعم ِي ع عد ِفل ُيعث ع بع ععه،
ِف ِم ِأثنِى بع عه ِف ِِد ِش ِر ِ ُ ِ َِ ،ل ِكِ ِِم ُه ِف ِِد ِك ِف ِ ُ » أخرِه أبو داود .
وحسنه األلباين.
( )1يف سننه ( )1250 2رقم (ّ ,)3805
وحسنه األلباين يف صحيح الجامع الص ير
ّ ( )2يف المعجم الكبير ( )193 8رقم (.)7794
وزيادته ( ,)975 2دون قولهَ« :إن ع ُظمن» .وض ّعفه يف سلسلة األحاديث الضعيفة
والموضوعة ( )24 5رقم (.)2011
( )3يف المسند -ط الرسالة )322 13( -رقم (َ .)7939ق ل لحِِط :إسناده صحيح على
شرط مسلم.
( )4يف المسند -ط الرسالة )166 36( -رقم (َ .)21846ق ل لحِِط :صحيح ل يره.
وحسنه األلباين يف سلسلة األحاديث الصحيحة ()181 2
( )5يف سننه ( )255 4رقم (ّ .)4813
رقم (.)617
51 كشف الظنون
شكر البطن؟
ق ل :فما ُ
ق ل« :أن يكون أسف ُله طعاما ,وأعاله علما».
شكر الفرج؟
ق ل :ما ُ
ق ل« :كما قال اهلل ﴿ :ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ
ﭴﭵ ﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼ﴾ [المؤمنون.»]7,6:
شكر الرِلين؟
ق ل :فما ُ
رأيت ميتا مقتَّه
َ استعملت هبما عم َله ,وإن
َ رأيت حيا غبطتَه
َ ق ل« :إن
شاكر هلل .فأما من شكر بلسانه ولم يشكر بجميع ٌ كففتهما عن عمله ,وأنت
ِ
يلبسه ,فلم ينف ْعه ذلك فم َث ُله كمثل رِ ٍل له كسا ٌء ,فأخذ ب َط َرفه ولم ْ أعضائه َ
الحر والربد والثلج والمطر!» . من ّ
ف َال يال ِء: -4أن ي ى أث عم هلل عليك بغي إس ٍ
ُ ُ
خي ِلع ٍ َ ِال سع ٍ
ف، قال ﷺُ « :ك ُلط َ ،ش بط َ ،تِصدُ ُقط َ ،مبسط ،فعي ِغي ع ل ع
ِ ِ ِ ِ ِ ُِ ِ ُِ ِ ِ
ط ِأن ُت ِ ى عع ِم ُِ ُه ِع ِلى ِعب عد ع» أخرِه أحمد . ع
إع ُن هللِ ُيح ُّ
55 كشف الظنون
( )1الكافية الشافية يف اصنتصار للفرقة الناِية (ص.)916
( )2أمريكا من الداخل بمنظار سيد قطب لصالح الخالدي (ص.)114 ,113
59 كشف الظنون
( )1يف المسند -ط الرسالة )40 22( -رقم (َ .)14135ق ل لحِِط :إسناده صحيح.
كشف الظنون 60
ٌ
داخل يف كون القرآن شفاء كما مستحب ,وهو
ٌّ ِائز ,بل ِ
ونحوه ,فهذا ٌ كالسدْ ِر
ِّ
اهلل تعالى بذلك يف قوله﴿ :ﮤ ﮥﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪﮫ ﮬ
وصفه ُ
ﮭﮮﮯﮰﮱ﴾ [اإلسراء. ]82:
( )1ظ زاد المعاد صبن القيم ( ,)116 4وتيسير العزيز الحميد لسليمان بن عبد اهلل آل الشي
(ص ,)356وفتح المجيد لعبد الرحمن بن حسن آل الشي (ص ,)256وفتاوى ورسائل
سماحة الشي محمد بن إبراهيم آل الشي ( ,)165 1وفتاوى اللجنة الدائمة (,)557 1
ومجموع فتاوى ابن باز ( ,)280 3ومجموع فتاوى ورسائل العثيمين ( ,)176 2وسلسلة
األحاديث الصحيحة لأللباين (.)614 6
61 كشف الظنون
( )1المسند -ط الرسالة )367 6( -رقم ( .)3818ق ل لحِِط :حديث حسن ل يره.
كشف الظنون 62
َق ل مي رجل ل ممنِسبي إمى مفِه :أنا أفعل ما أفعل ثم أقول :سبحان
اهلل وبحمده مائة مرة ,وقد ُغفر ذلك أِم ُعه كما ّ
صح عن النبي ﷺ أنه قال:
«ل ق ل ِ يط ٍم :سبح ن هلل َبحمد ل ئ ل ٍةُ ،وَن َ ي َ ،مط ك ن ِ
لثل
ِز ِبد مبح »!
َق ل مي آ ُ ل أمل لر :نحن إذا ف َعل أحدُ نا ما ف َعل ,اغتسل وطاف
بالبيت ُأسبوعا وقد ُمحي عنه ذلك!
ط عبد ذ ب ،فِ ل :أي ر
صح عن النبي ﷺ أنه قال« :أذ ِ
َق ل مي آ ُ :قد ّ
أصبن ذ ب ف غف مي ،فغف هللُ ذ ِبه ،ثم لرث ل ش ء هللُ ،ثم أذ ط ذ ب آ ،
ُ
أصبن ذ ب ،ف غف مي ،فِ ل هللُ ِ :ع عل ِم عبدي أن مه رب يغف
ُ فِ ل :أي ر
ط َيأ م به ،قد غف ُت معبدي ،فليصنح ل ش ء» .وقال :أنا ص أشك أن لي مم ِ
ُ
ويأخذ به! الذنب
َ ربا ي فر
كل عليها, ٍ
بنصوص من الرِاء ,وا َّت َ الض ْر ُب من الناس قد تع ّل َق
وهذا َّ
وتع َّل َق هبا بكلتا يد ْيه ,وإذا ُعوتب على الخطايا واصهنماك فيهاَ ,س َر َد لك ما
ِ
ونصوص الرِاء! رحمة اهلل وم فرتِه
ِ يحف ُظه من َس َع ِة
هب
هب وعجائه ُ الضه ْهرب مههن النههاس يف هههذا البههاب غرائه ُ
وللج ّهههال مههن هههذا َّ
ُ
كِطل بعضهم: ع
إذ كعععع ن م ُِععععدَ ُم علععععى كعععع ي عم سععَِعن لعع مخَ يعع
ِ َكِثعع لعع
التنز ُه من الذنوب ٌ
ِهل بسعة عفو اهلل!! ع
َقطل ِل ُّ :
َق ل ِل ُ َ :ت ْر ُك الذنوب َِراء ٌة على م فرة اهلل واستص ٌار!!
63 كشف الظنون
ِ
ألصل فيه أن مله ِط ك ُله ج ئه ب مي عح أشر معهَ ،أن
س ُ * ِي ُظ ُّ كثي ل من ع
إلب و ُ
يش َل حق ,ومنه ما هو ٌ
باطل ْ األمر كما ظنُّوا؛ فإن ا ّل َ
لهو منه ما هو ٌّ ُ وليس
وأنفع منه.
ُ خير
عما هو ٌ
ّ
ِ
طاعة اهلل ,وقد ّبو َب على كل ما ش َل العبدَ عن لهط مب ع
الُّ : فم م ع
لهو ٌ
باطل إذا كل ٍ
ذلك اإلما ُل البخاري يف صحيحه ( )66 8بقوله« :بابُّ :
ش َ َله عن طاعة اهلل».
فصل اإلما ُل اب ُن الق ّيم ,يف هذه المسأل َة تفصيال حسنا كعادتِه,
وقد ّ
فقال« :مم ُت مد ي ثالث ُ أ ط عٍ:
ُ
اإلنسان على هذه ثاب فأعظمه َأكم ُله :ما أوصل إلى ّ
لذة اآلخرة ,و ُي ُ ُ
ثواب ,ولهذا كان المؤمن يثاب على ما ِ
يقصدُ به وِ َه اهلل ,من أكله, ٍ أتم
ُ ُ ُ اللذة َّ
وعدوه ,فكيف ّ
بلذة إيمانه, ِّ عدو اهلل
وشربه ,ولباسه ,ونكاحه ,وشفاء غيظه بقهر ِّ
ومعرفته باهلل ,ومحبته له ,وشوقه إلى لقائه ,وطمعه يف رؤية وِهه الكريم يف
ِنات النعيم؟!
أعظهم منههاّ : ِ
كلهذة الهذين َ ب آصما لذ َة اآلخرة ,و ُت ْعق ُ لذ ٌة تمنع ّ
منطع مث يّ :
ُ
كحهب اهلل,
ِّ اتخذوا من دون اهلل أوثانها مهو َّد َة بيهنِهم يف الحيهاة الهدنياُ ,يح ّبهونَهم
هبعض ,كمهها يقولههون يف اآلخههرة إذا ل ُقههوا رهبههم﴿ :ﮖ ٍ بعضهههم به
ويسههتمتعون ُ
ﮗﮘﮙﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡﮢﮣ ﮤ ﮥ ﮦ
ﮧﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔ ﯕﯖﯗ﴾
[األنعهههال ,]129 ,128:وله َّ
ههذ ُة أصهههحاب الفهههواحش والظلهههم والب هههي يف األرض
الحق.
والعلو ب ير ّ
ّ
كشف الظنون 66
ععم ب عع ِ
ععم ب ،فصعع رت ِ ممععع د ِع ِ لععع ر ُ ك عععن ِ محيععع ة ألملهععع
حسن بمجموع ٌ تحقيق :األرنؤوط )90 4( -رقم ( .)2812ق ل ألر ؤَط :حديث
طرقه وشواهده.
( )1الجواب الكايف لمن سأل عن الدواء الشايف (ص.)235 -234
باطل» ص يدل على التحريم بل يدل على ق ل مغه مي ع قطمه ﷺ« :فهط ب ال» :قولهٌ « :
عدل الفائدة .إحياء علول الدين ( َ .)285 2ظ نيل األوطار للشوكاين (.)118 8
حق ,وأما ما لم َق ل ب ُ تيمي « :ما أعان على اللذة المقصودة من الجهاد والنكاح فهو ٌّ
باطل ص فائدة فيه ,ولكن إذا لم يكن فيه مضر ٌة راِح ٌة لم َيحرل ولم يعن على ذلك فهو ٌ
ولكن قد يكون فع ُله مكروها؛ ألنه يصدُّ عن اللذة المطلوبة؛ إ ْذ لو اشت ل ا ّلالهي
ْ ُينه عنه,
حين لهوه بما ينفعه ويطلب له اللذة المقصودة ,لكان خيرا له» .اصستقامة (.)154 2
َ ظ :شرح حديث النزول (ص ,)142وِامع الرسائل صبن تيمية (.)20 1
كشف الظنون 68
( )1تفسير القرآن العظيم صبن كثير -تحقيق :سالمة .)342 5( -
71 كشف الظنون
سماه« :فصل الخطاب يف إثبات تحريف كتاب رب ف كتابا ّ ( )1حتى إن النوري الطربسي أ ّل َ
األرباب»!!
ٍ
( )2وهذا وحده كاف يف تكفيرهم!
مكذب هلل ,ومن ّ
كذب اهلل فهو كافر». ق ل إلل م مِ ابي« :كل من س ّبها مما ّبرأها اهلل منه ّ
(تفسير القرطبي .)206 12
أهل العلم قاطبة على أن من س ّبها بعد هذا ,ورماها َق ل إلل م ب كثي « :أِمع ُ
بما رماها به بعد هذا الذي ذكر يف هذه اآلية فإنه كافر؛ ألنه معاندٌ للقرآن .ويف بقية أمهات
أصحهما أهنن كهي ,واهلل أعلم» .تفسير ابن كثير (.)31 6 ُّ المؤمنين قوصن:
73 كشف الظنون
وابن حزل ,وال زالي ,والقاضي ِعياض ,والسمعاين ,وابن تيميةِ ...
وغيرهم .
فكيف ُيقال بعد هذا :إهنم مسلمون ,أو إهنم إخوا ُننا؟!!
مغيط
ِ أن مرهن ِ َ مع في ِ يعلمط ِن * ِي ُظ ُّ ُ
بعي م ِه ِل ُ
اهلل ,كما قال تعالى:
علمها إص ُ أمور ال ِ
يب ك َّلها ص َي ُ ألن َظن فاسدٌ ؛ َّ
وهذا ٌّ
﴿ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ
ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ﴾
[األنعال.]59 :
وقال سبحانه﴿ :ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ
ﭵ﴾ [النمل.]65 :
بحال؛ لقوله ﷺ: ٍ يجوز عظيم ص منكر ِ
هؤصء ال ُك ّهان إن َ ثم ّ
ُ ٌ والعرافين ٌ ّ إتيان ّ
طل ِف ِِد ِك ِف ِ عب ِم ُأ عه ِل ِع ِلى ُل ِح ُم ٍد ﷺ»
« ِل ِأتِى ِك عمن ِأَ ِع ُ ف ِف ِصدُ ِق ُه عب ِم ِي ُِ ُ
أخرِه أحمد .
وعن صف ّية ,عن بعض أزواج النبي ﷺ ,عن النبي ﷺ ,قالِ « :ل ِأتِى ِع ُ ف
ِف ِس ِأ ِم ُه ِع ِشي ٍءِ ،مم تُِ ِبل ِم ُه ِص ِالة ِأر ِب ععي ِ ِمي ِل » أخرِه مسلم .
ولعل ما َل ّب َس على هؤصء الجهلة ,هو أهنم يشاهدون َ
بعض هؤصء الكهنة ّ
( )1مر م :هو الذي ُيخرب عن الكوائن يف مستقبل الزمان ,ويدّ عي معرف َة األسرار ,ومطالع َة
علم ال يب ,وكان يف العرب كهن ٌة يدّ عون معرف َة األمور ,فمنهم من كان يزعم أن له رئيسا
ٍ
بفهم األمور
َ من الجن ,وتابِعة ُتلقي إليه األخبار ,ومنهم من كان يدّ عي أنه َيستدرك
ُأعطِ ْيه .شرح السنة للب وي (.)182 12
يستدل هبا على مواقعها ,كالمسروقّ ٍ
أسباب ( )2مع ف :هو الذي يدّ عي معرف َة األمور بمقدِّ ِ
مات ُ
من الذي سرقها ,ومعرفة مكان الضا ّلة ,و ُتت ُ
ّهم المرأ ُة بالزِّ نا ,فيقولَ :من صاح ُبها ,ونحو ذلك
من األمور .المصدر نفسه (.)182 12
( )3يف المسند -ط الرسالة )331 15( -رقم (َ .)9536ق ل لحِِط :حديث حسن.
( )4يف صحيحه ( )1751 4رقم (.)2230
75 كشف الظنون
ُيد عر ِك ُهِ ،ف ِير عم ُ ِل ِع ِه عل ِئ ِ كِم ِب ٍ ِ ،ف ُي ِِ ُلِ :أ ِمي ِْ ِقد ِق ِل ِمنِع ِيعط ِم ك ِِعم َِك ِِعم :ك ِِعم
مس ِم عء» أخرِه البخاري . ع ع ع ع ع
ك مرِل ِم ُمِي ِسم ِح ل ِ ُ َِك ِِم ِ ،ف ُي ِصدُ ُب بعِعل ِ
األمههر
ُ يخههتَ
ُّ منععطَي ِ شعع ح مععم محععديث« :قههال العلمهها ُء :وص
ُّ قعع ل
هائز آلحههاد
بههالمعروف والنهه ُهي عههن المنكههر بأصههحاب الوصيههات ,بههل ذلههك ِه ٌ
المسلمين.
هاع المسههلمين؛ فههإن غيه َهر الههوصة يف قع ل إلع ُم محع لي :واله ُ
هدليل عليههه إِمه ُ
الصدر األول والعصر الذي يليه ,كانوا يأمرون الوص َة بالمعروف وينههوهنم عهن
هرك تههوبيخهم علههى التشههاغل بههاألمر المنكههر ,مههع تقريه ِهر المسههلمين إيههاهم ,وته ِ
ٍ
وصية ,واهلل أعلم. بالمعروف والنهي عن المنكر من غير
يختلف
ُ يأمر به وينهى عنه ,وذلك
أمر وينهى من كان عالما بما ُ
ثم إنه إنما ي ُ
والمحرمات المشهورة, فإن كان من الواِبات الظاهرة ِ
الشيءْ , باختالف
َّ
كالصالة والصيال ,والزنا والخمر ,ونحوهاُّ ,
فكل المسلمين علما ُء هباْ ,
وإن
عظمه,
عظيم ,ص سيما وقد ذهب ُم ُ ٌ يعتني هبذا الباب؛ فإن نف َعه
َ تحصيل رضا اهلل ,أن
اهلل تعالى قال﴿ :ﭺ يهابن َم ْن ُينكر عليه؛ صرتفاع مرتبته ,فإن َ
َّ خلَ نيتَه ,وص
و ُي َ
ﭻﭼﭽ﴾ [الحج.]40:
وقال تعالى﴿ :ﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢ﴾ [آل عمران.]101:
وقال تعالى﴿ :ﮠﮡﮢﮣﮤ﴾ [العنكبوت.]69:
وقال تعالى﴿ :ﮣ ﮤ ﮥﮦ ﮧﮨﮩﮪ ﮫﮬﮭﮮ ﮯﮰ ﮱﯓ ﯔ
ﯕﯖﯗﯘﯙﯚ﴾ [العنكبوت.]3 ,2:
األِر على قدْ ر الن ََّصب ,وص ُيتار ُكه أيضا؛ لصداقته ومودته ومداهنته وطلب َ َ علم أن
الوِاهة عنده ودوال المنزلة لديه؛ فإن صداقته ومودته ُتوِب له حرمة وحقا ,ومن حقه
وصديق اإلنسان ومح ُّبه هو من
ُ مضارها,
ّ َ
وينقذه من ينصحه ويهد َيه إلى مصالح آخرته
َ أن
وعدوه َمن يسعى يف ذهاب ُّ نقَ يف دنياه. ٍ سعى يف عمارة آخرته ,وإن أ ّدى ذلك إلى
أو نقَ آخرته وإن حصل بسبب ذلك صور ُة نف ٍع يف دنياه» .المنهاج يف شرح صحيح
مسلم بن الحجاج (.)24 2
79 كشف الظنون
ٌ
مدخل كان من دقائق األفعال واألقوال ,ومما يتع ّلق باصِتهاد ,لم يكن للعوا ّل
إنكاره ,بل ذلك للعلماء» .
ُ فيه ,وص لهم
للج ِ
هات الخ ُصوص -م ْوك ٌَل ِ إن اإلنكار باليد -على ِ
وِه ُ نعم ,قد ُيقالّ :
ُ َ ْ
صحيح. السلطان؛ منعا للفوضى ,وهذا ِ
ٌ نص ُبها ُ
الرسم ّية التي ُي ِّ
واهلل أعلم. ور ٍلم ِ مسلم ,لكن ِ
بع ٍ ٍ متاح ِّ ِ
فقُ , ْ لكل اإلنكار باللسان فهو ٌ
ُ أما
دفح مم مط ِ
َي ُمنمر مط ممي ُيحِق ممَلط ِ ِ ، أن ِ س ُبعي من ع ُّ ُ * ِي ُظ
ِ
دفع ُض ٍّر لنفسه أو لقريبِهَ ,
نذر هلل أحدَ هم ك ّلما أرا َد ِ ْل َ
ب نف ٍع أو َ فتجدُ
حص َل له المرا ُد! ٍ ْ
نذ َر طاعة؛ ل َي ُ
ٍ
مخرج فيبحث عنُ يستطيع الوفا َء به!
ُ ٍ
صعب ص نفسه ٍ
بنذر ور َط َ ور ّبما َّ
ِ
العلماء والمفتين ,ومع ذلك فيلز ُمه فِ ْع ُله . من نذره عند
صرف عنهم ُضرا ,وص َير ُّد قضاء ,فال ُ أن ْ
النذ َر ص َي ُج ُّر لهم نفعا ,وص َي مع َّ
داعي للنذر حين ٍذ.
َ
أحاديث كثيرة. ولذا فقد ذ َّم ُه النبي ﷺ ّ
وحذ َر منه يف ُّ
ابن عمر يقولَ :أو َل ْم ُين َْه ْوا عن
فعن سعيد بن الحارث أنه سمع َ
النبي ﷺ قال« :إع ُن منُم ِر ِال ُي ِِد ُم ِشيئ َِ ِال ُي ِؤ ُ َِ ،إع ُِم ُيسِِخ ِ ُج ّ
النذر؟! إن َّ
يل» أخرِه البخاري . خ عبع منُم عر عل مب ع
ِ
رسول اهلل ﷺ يوما ينهانا عن النذر ُ وعن عبد اهلل بن عمر ,قال :أخذ
يح» أخرِه مسلم . ح ع ويقول« :إع ُه الِ ي د ِشيئ َإع ُم يسِِخ ج بع عه عل م ُ ع
ِ ِ ُ ِ ِ ُ ُ ِ ُ ُّ
النبي ﷺ قال« :إع ُن منُعم ِر الِ ُي ِِع ُ علع ع بع ع آ ِد ِم وعن أبى هريرة أن َّ
ك علع مب ع ع ع ع
خ ع
يعل ِشيئ ِمم ِي ُر ع هللُ ِقدُ ِر ُ ِم ُه َِ ِمر ع منُعم ُر ُي ِط ف ُعق م ِِعدِ ِر ِف ُيخع ِ ُج بع ِعمم ِ ِ ِ
ِ
يفععل مح يع معط أن مَل سع ن محعق ِ أن
أن لعنعى ُ
س ُبعي منع ع
* ِي ُظ ُّ ُ
ل ي ُءَ ،يِ ِخ ل ي ُء
للحر ّية!
ّ ٌ
لوط وهذا مفهو ٌل م
التحر ُر من العبودية ل ير اهلل تعالى,
ُّ أل لفهط ُم مح ي ِ السالم ,فهو
ف ,مق َّيد ٌة أفعا ُله باألمر
اإلنسان عبدٌ هلل مك َّل ٌ
َ وتحقيق العبود ّية هلل وحدَ ه؛ ّ
ألن ُ
تحرر من ذلك فهو عبدٌ لهواه وللشيطان.
والنهي ,فمتى َّ
ق ل ب ُ مِيم ُ ِ ط يِه :
اهلل
صرف َُ أمر للعبد بالدعاء بأن َي
المذكور يف الحديث إنما هو ٌ
ُ َِ م مل ,
الخير أينما كان ,وهذا ِ ر ب ُ عبد مسالم ويث ق ل :يفعل
َ الشر ويقدّ َر له
عنه َّ
َّ
واستدل له بقوله يف بعض طرق حديث ابن مسعود يف آخره: المستخير ما ا َّتفق,
ُ
«ثم يعهم»ُ ،
وأول الحديث« :إذ أر د أودكم أل فليِل».
ركعتي اصستخارة
ْ
ُ
اإلنسان َق ل م ي ُ كم ُل مدي مهُللر ي« :إذا صلى
الخير وإن
َ نفسه له أل ص؟ ّ
فإن فيه انشرحت ُ
ْ ٍ
ألمر ,فليفعل بعدَ ها ما بدا له ,سوا ٌء
اشرتاط انشراح النفس» . ُ لم تنشرح له نفسه ,وليس يف الحديث
المقهدور َي ْكتن ِ ُفهه أمهران :اصسهتخار ُة قب َلهه,
ُ ف ئدة :قع ل إللع ُم بع ُ مِعيم« :
والرضهها بعههدَ هِ .
فمههن توفيههق اهلل لعبههده وإسههعاده إ ّيههاه ,أن يختههار قبههل وقوعههه, ِّ
ويرضى بعد وقوعه .ومِن ِخذصنه لهه أن ّص يسهتخيره قبهل وقوعهه ,وص يرضهى
به بعد وقوعه!
أصبحت على ما ُأ ُّ
حب أو على ما أكره؛ ُ :ص أبالي َق ل عم ب مخَ
الخير فيما ُأ ُّ
حب أو فيما أكره. َ ألين ص أدري
فلر َّب ٍ
أمر َق ل محس :ص َتكرهوا النَّ َق َمات الواقعة ,والباليا الحادثةُ ,
أمر ُتؤثِ ُره فيه َع َط ُبك» .
ولر َّب ٍ
تكرهه فيه نجا ُتكُ ,
ُ
( )1مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (.)364 4
( )2شفاء العليل يف مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل (.)103 1
87 كشف الظنون
ثِ ،فإعن ِل ُ ت بع عه ِث ِالث ِفل ِيل ِِ ُه قالِ « :ال ي عح ُّل معمؤ عل ٍ ِأن يه لؤ علن ِفط ِب ِث ِال ٍ
ِ ُِ ُ ُ ِ
مس ِال ِم ِف ِِ عد ش ِِ ِ ِك عفي ألِج عَِ ،إعن ِمم ِي ُ ُد ِع ِلي عه ِف ِِد ِب ِء ع ع
ِفل ُي ِسلم ِع ِليهِ ،فإعن ِر ُد ِع ِليه ُ
إلثمعِ ِ ِ َِ ،ج م ُم ِسل ُم عل ِ م عه ِ عة». بع ع
ولك ْن هذا فيما إذا امتنع َ
اآلخ ُر من الر ّد عليه ,فأ ّما مع الر ّد إذا كان بينهما
نظر .وقد قال أحمد يف رواية األثرل, َ
قبل الهجرة مو ّدةٌ ,ولم يعودا إليها ,ففيه ٌ
وس ل عن السالل :يقطع الهجران؟ فقال :قد يس ِّلم عليه وقد َصدّ عنه ,ثم
ُ
(ِ )1امع العلول والحكم ( َ .)270-269 2ظ التمهيد صبن عبد الرب ( ,)127 6والمنهاج
يف شرح صحيح مسلم بن الحجاج للنووي (.)117 16
89 كشف الظنون
بعي من ع
س أن تد ي ِ مس ئ ميْ لح ل ؛ بدعطى أ ه ال يطجدُ * ِي ُظ ُّ ُ
ص ٌّص بِح يمه
وِى ق ل ق ئع ُلهم :
أن الهدُّ َ
خان ٍ
تقريهر لهها عهال (2003ل) ّ الصهحة العالم ّيهة يف
ّ ذكهرت من ّظمه ُة
ْ فقد
عشهر يف عهال
َ الخهامس
َ النوع
َ ثم أضافت ب أربع َة َ
عشر نوعا من السرطان! َّ ُيس ِّب ُ
(2016ل)!! .
بعض المح ِّققين من العلماء -منهم الشي ُ عبدُ اهلل بن ِربين
ولذا ذهب ُ
ِ
المنصوص على تحريمها. خان أشدُّ تحريما من َ
الخمر أن الدُّ َ
-إلى ّ
ٍ
بكثير من أضرار الخمر. أعظم
ُ أضرار الدُّ خان
َ دقيق؛ ّ
ألن وهذا فق ٌه ٌ
َقد ُسئل عنه معالل ُ ب ُ ب ٍز ،فِ ل« :التدخين َّ
محر ٌل؛ لما فيه من
والحذر
ُ المضار الكثيرةُّ ,
وكل أنواعه محرمةٌ ,فالواِب على المسلم تر ُكه ّ
منه وعدل مجالسة أهله ,واهلل ولي التوفيق» .
ممفِعطح ،-فِع ل: ئل عنه معالل ُ بع ُ ُعثيمعي ِ -مِع ء مبع َس ِ
ُ
اختلف فيهه العلمها ُء كسهائر األشهياء الجديهدة ,اختلفهواَ خرج خان َ
أول ما َ «الدُّ ُ
هوال متعه ٍ
هددة ,لك ه ْن يف الوقههت الحاضههر تب ه ّين للعلمههاء مههن قواعههد فيههه علههى أقه ٍ
ٍ
إشكال. الشريعة :أنه حرا ٌل بال
يضهره؛ ّ
ألن ههذا ٌ
حهالل لمهن ص ُّ ضهره, وص يقول ٌ
قائل :إنه حهرا ٌل علهى َمه ْن َي ُّ
كشف الظنون 92
ع
بععي يسع ُعه تِع ُخ
ممسعلم ِ
ِ أن لعنعى ُيسع ع معدي ع :أن س ُ بعي منع ع * ِي ُظ ُّ ُ
بعي ممنهي ت ع ممألطر تَ ،فع ُ
عل
ين
لمأمور ,قال لك :الدِّ ٍُ لمنهي ,أو تركِه
ٍّ ه نصحت أحدَ هم يف فِعلِ َ فإذا
ُي ْس ٌر!!
ِ
الدين ليس معنا ُه التف ُّل َت من لوط ل ُي ْس ِر الدِّ ين؛ فإن ُي ْس َر
ٌ وهذا مفهو ٌل م
بالرخَ الشرع ّية الواردة يف ُ فع ِل األوامر أو ِ
ترك الن ِ
األخذ ُّ َّواهي ,بل معنا ُه:
الكتاب والسنة.
التخفيف سبع ُ أ ط عٍ:
ُ خَ الشرع ّي َة التي ورد فيها
الر َ وقد ذكر الفقها ُء ّ
أن ُّ
-1ر ص إسِ ط :كإسقاط العبادات عند وِود أعذارها ,كإسقاط الصالة
عن الحائض والنفساء ,وعدل وِوب الحج على المرأة إذا لم تجد محرما.
-2ر ص تنِيص :أي إنقاص للعبادة لوِود العذر ,كالقصر يف السفر,
والقعود واصضطجاع واإليماء يف الصالة.
بالتيمم
ّ -3ر ص إبد ل :أي إبدال عبادة بعبادة ,كإبدال الوضوء وال سل
عند عدل الماء ,أو عدل القدرة على استعماله.
-4ر ص تِديم :كالجمع بعرفات بين الظهر والعصر ,وتقديم الزكاة على
الحول ,وتقديم زكاة الفطر على الفطر يف رمضان.
-5ر ص تأ ي :كتأخير صيال رمضان للمسافر والحائض والنفساء.
-6ر ص ضَ ر :مثل أكل الميتة والخنزير عند المس بة وخشية الموت
ِوعا.
93 كشف الظنون
( )1ظ األشباه والنظائر للسيوطي (ص ,)82واألشباه والنظائر صبن نجيم (ص ,)75والوِيز
يف إيضاح قواعد الفقه الك ّلية للبورنو (ص.)229
كشف الظنون 94
مِمس ُ
عك بعه، ُّ س ِ ممِ بعل ،أن مِ ِ عدُّ ِد ِ معدي معط:بعي من ع
َي ُظ ُّ ُ
* ِ
شيء ل ممحظطر ت ٍ مسنِ َ ،عد ُم رتر
َ مح ُص على فعل ُّ
والحرص
ُ التمس ُك به,
ُّ فإن َ
التشدُّ َد يف الدين ليس هو األمر كما ظنُّوا؛ ّ
وليس ُ
بالسنَن, ِ
تطبيق األوامر واصتيان ُّ تجاوز الحدّ المشرو ِع يف ُ عليه ,وإنما هو
كل مسلم. مطلوب من ّ ٌ التمس ُك بالدين فهو
ُّ ليس منه .أما اصبتداع فيه ما َ
ُ أو
الثالثة الذين ِاءوا إلهى ُبيهوت أزواج النبهي ﷺ يسهألون ِ كما يف خرب الر ْه ِ
ط َّ
عن عبادته ,فلما ُأ ْخبِروا ,كأنَّهم َت َقا ُّلوهها ,وقهالوا :أيه َن نَحه ُن مِهن رسهول اهلل ﷺ,
فأصه ِّلي ال َّل َ
يهل أبهدا, تأخر؟ فقال أحدُ هم :أ َّما أنا َ وقد ُغ ِف َر له ما تقدَّ ل من ذنبه وما َّ
اآلخهر :وأنها أ ْعت َِهز ُل النِّسها َء وص
ُ هر وص أ ُفطِ ُهرَ ,
وقهال أصو ُل الهدَّ َ اآلخر :وأنا ُ
ُ وقال
رسول اهلل ﷺ إليهم ,فقهال« :أ ِم ممي ُقلِم كعم َكعم ؟ ِألع ُ أ َت َز َّو ُج أبدا ,فجا َء
َأصععلي َأر ُقععدُ ، ع
أصععط ُم َأفَع ُ ِ ، َ هلل ،إ ععي أل ع كم هللَ ،أتِ ع كم مععهَ ،مرنععي ُ
ط ِع ُسنُِعي فليْ لني» .أخرِه البخاري ومسلم . ع
َأ ِته َُِ ُج منس ِءِ ،ف ِم رغ ِ
َ فيه ,ف َتن ََّز َه رسول اهلل ﷺ شي ا َفر َّخ َ ُ وعن عائشة ,قالتَ :صن ََع
ِ رس َ
ثم قال: بَ ,ف َحمدَ اهلل وأ ْثنَى عليهَّ , ول اهلل ﷺَ ,ف َخ َط َ َعنْ ُه َق ْو ٌل ,ف َب َل َغ ذلك ُ
َأشدُّ ُمم فط هلل ع إ ي ألع ِل ُم ُهم بع هللعِ ،
ُمطن ع م يء أصنِ ُع ُهِ ، «ل ب ُل أق ِط ٍم ِي ِِنِه ِ
م ُه ِ ِي » .أخرِه البخاري ومسلم .
صحيح.
ٌ ٌ
حديث ( )1يف سننه-تحقيق :األرنؤوط )520 2( -رقم ( .)1369ق ل لحِِه:
( )2يف سننه ( )264 7رقم ( .)4904ق ل لحِِه :حديث حسن ل يره.
( )3اصعتصال (.)37 1
كشف الظنون 96
أن مخ دل ع
ت مالتي يعمل ِ ِ م ُب ُيطت ميعط ِم ،يأ عم ِن س ُبعي من ع
* ِي ُظ ُّ ُ
أور م م ط ري َ إلل عء ل م قيق ممي ك ط ِ ألزل عن مس بِ ع
ُ ِ
ِ
وأوصده البال ين! تكشف على مخدُ ومِها
َ ُّون أنه يجوز للخادمة ْ
أن فيظن َ
مالبس ش َّفافة أو قصيرة! ور ّبما
َ تلبس و ُترب َِز لهم ش ْع َرها ْ
ونح َرها وصدْ َرها! أو َ
ِ
المحارل! ور ّبما وضاح َكوها! ور ّبما َل ُ
مسوها بأيديهم! كأهنا من َ ماز َحوها
َ
لعمرة أو ل ِير ذلك من األغراض!ٍ لحج أو
تركوها تسافر وحدَ ها بدون محرلٍٍّ ,
أِنبيات,
ٌ ِ
الحقيقة نسا ٌء ِ
الخادمات ُه َّن يف ِ
هؤصء الظن فاسدٌ ّ ,
فإن وهذا
ُّ
ٍ
شيء من األمور ِ
البيت َ
فعل ِ
الرِال يف حر ُل على ِ ِ
كسائر النساء األِنب ّيات ,ف َي ُ
فإن هذا ص ي ِ
ح ُّل لهم. المتقدّ مة؛ ّ
َ
ِ
النساء: لمس األِنب ّية ,فقد قالت عائشة يف حديث بيعة أ ّما عن َ
َو َص َواهللِ َما َم َّس ْت َيدُ ُه َيدَ ا ْم َر َأ ٍة َق ُّط فِي ا ْل ُم َبا َي َع ِةَ ,ما ُي َب ِاي ُع ُه َّن إِ َّص بِ َق ْول ِ ِهِ « :قد
ُك ِع ِلى ِذمع عك» أخرِه البخاري . ب يع ِ ع
ِ ِ
وعن معقل بن يسار قال :قال رسول اهلل ﷺِ « :ألِن ُيَ ِع ِ فعي ِر ع
أس
ع ع ع ٍ ع ٍ ع
الروياين ِر ُج ٍل عبمخ ِيط ل ِوديد ِ ،ي ِم ُه ل ِأن ِي ِم ُْ ل ِ ِأة ِال تِح ُّل ِم ُه» أخرِه ُّ
والطرباين .
رِاله كلهم ثقات من رِال الشيخين غير شداد بن سعيد ,فمن رِال مسلم وحده ,وفيه
كالل يسير ص ينزل به حديثه عن رتبة الحسن».
( )1السلسلة الصحيحة (.)448 1
كشف الظنون 98
ويف أخرى لمسلم« :لسي ِة ميل ٍ إال َلعه رجل ُذَ و ل ٍ لنه » .أخرِه
البخاري ومسلم.
ويف أخرى لمسلم« :ال ُّ
يحل الل أة تس ف ثالث إال َلعه ذَ لح ٍم لنه ».
وأخرج الموطأ والرتمذي وأبو داود الرواية الثانية.
ويف أخرى ألبي داود نحو رواية مسلم ,إص أنه قالِ « :ب يد ».
ععل ههول اهلل ﷺ قههال« :ال ع
يحع ُّ (خ ل ت د) أبههو سههعيد الخههدري أن رسه َ
اللع أة تععؤل بع هلل َ ميععطم ِل ع أن تسع ف ثالثع أيع م فصع ععد إال َلعهع أبطمع ،
أَ زَجه ،أَ بنه ،أَ أ طم ،أَ ذَ ِر عوم لنه » إلى آخر ما ذكر من األحاديث.
أخرج الخادمات األِنب ّيات من هذا العمول؟!
َ فما الذي
99 كشف الظنون
الد ُل مدة طويلة ,فإهنا تصلي على حسب حالها ,لكن ص يتوض ُأ من حد ُثه ٌ
دائهم
الوقت؛ لقول النبي ﷺ للمستحاضة« :تطضئي مطقن كل صالة»,
ُ إص إذا دخل
هاحب السههلس والمستحاضههة والمههريض المسه ول عنههه يف الوقههت
فيصههلي صه ُ
ِميههع الصههلوات مههن فه ٍ
هرض ونف هلٍ ,ويقههرأ القههرآن مههن المصههحف ,ويطههوف
كشف الظنون 100
بالكعبة من كان بمكة مها دال يف الوقهت ,فهإذا خهرج الوقهت أمسهك عهن ذلهك
حتى يتوضأ للوقت الذي دخل» .
( )1صحيح البخاري ( )54 8رقم ( ,)6243وصحيح مسلم ( )52 8رقم (.)6925
( )2يف صحيحه ( )38 7رقم (.)5240
كشف الظنون 102
ِ
الفاتنهات, ِ
الجميالت غالب النساء اللوايت يظهرن يف الشاشات ه َّن من ثم ّ
إن
َ
هات بزينه ٍهة ,فكيههف ُي َظ ه ُّن ِه ُ
هواز النظه ِهر إلههيه َّن بعههد هيالت ,المتربِه ِ
هائالت الممه ِ
ِ المه
واهلل أعلم .
ذلك؟!! ُ
مما يروى من طرائف الشي األديب األريهب :علهي الطنطهاوي أنهه زار مركهزَ ( )1مَيف ّ :
رآههن
ّ فلما
ِّات!! ّ سافرات مترب ٌ
ٌ الشا ّبات المسلمات يف إحدى الدول العربية ,فاستقبله نسا ٌء ّ
أتيهت إلهى مركهز ٍ
بامتعهاض :أنها ُ تفض ْهل يها شهي علهي .فقهال ّ
لههن فقلهن لههّ :
َ رِع القهقهري,
هن :هههذا ه هو المركههزُالشهها ّبات المسههلمات ولههيس النّصههران ّيات! فاسههتحي ْي َن مههن كالمههه ,وقله َ ّ
المقصو ُد بعينه!
َهن ِ
فلما بدأ محاضر َته أخذ ُيذكّر ويع ,فاستحيت النّسو ُة ,وصرن ي ّطين
هن وسيقان ّ شعور ّ َ ّ
بالشيء الموِود!! ّ
فعرفت إحدى النساء المت ّبرِات بذلك, ْ ذات ٍ
مرة راكبا يف ال ّطائرة, َل ذمك أنه كان َ
ودين؟ فقال ٍ ناقصات عق ٍل إهنن
ّبي قال عن النساء ّ ٌ ّ
ُ صحيح أن الن َّ فجاءت إليه تسأله :هل
أنتن فال وأمثالهن ,أ ّما َّ
َّ الحديث لعائشة وحفصة ُ لكن ,هذا ُ
الحديث ليس َّ لها مؤ ِّدبا :هذا
عقل وص دين!!! َ
103 كشف الظنون
ع
سبيل إلجم ل؛ نطن أل ى ،مر على بعي م ُّظ ع
َأ ي ،فإ ني سأذك ُ من ِ
ع
مِفصيل ،مر ا ِمن ممح ض ُة َأردت مرال ِم عليه ب
ُ كنن قد جمعُِه
أل ني ُ
ف عليه ِ لثل مم ملِ ء ت.ين أن يخ ج ألل ع ود ممِع ر ع َ
ِ ُ ُ ِ ِ
فم ذمك:
* مظ ُّ بأن تلبي ِ مدعطة إمى مَع م ِي ري
وق ممسلم على ممسلم عسن ،قيل :ل م ُ ي وهذا خط ٌأ ,لقوله ﷺُّ « :
ك ف ِصح سِنصح ِ
ِ رسطل هلل؟ ق ل :إعذ مِيِِه فسلم عليهَ ،إعذ ِد ِع ِخ ِفأ عجب ُهَ ،إع ِذ
ِ
حمدِ هلل ف ِ مِهَ ،إعذ ل ِض ف ُعد َ ،إع ِذ ل ِت ف ت ِبع ُه» أخرِه مهَ ،إعذ ع َِْ ِف ع
ِ ِ
مسلم.
رسول اهلل ﷺ بِ َس ْبعٍ ,ذكر منها:
ُ ويف حديث الرباء بن عازب َ :أ َم َرنا
«إعج ب ع مدُ عي» ٌ
متفق عليه.
ُ
رسول اهلل سمعت اب َن عمر يقول :قال ُ وعن نافع -مولى ابن عمر -قال:
سأجي ُبط مم مدعط ِة إذ ُد ععيِم» قال :وكان عبدُ اهلل يأيت الدَّ عو َة يف ال ُع ْر ِ
ﷺ « :ع
وغير ال ُع ْرس وهو صائم .أخرِه البخاري ومسلم. ِ
يِم إمى ُك ِ ٍع ِفأجي ُبط » أخرِه البخاري ومسلم. ع
ويف أخرى قال« :إذ ُدع ُ
عط ِة إذ ُدعيِم».
ويف رواية الرتمذي قال « :ئُِط مدُ ِ
األمر يف وليمة العرس:
ُ ويتأ ّكدُ
فعن األعرجّ ,
أن أبا هريرة كان يقولِ « :ش ُّ مَع عم اع ُم مطميم ُ ،يدعى مه
يأت مدعطة فِد عصى هللِ َرسط ِمه ﷺ» ألغني ءَ ،يِ خ ممس كي َ ،ل مم ع
ِ ُ ُ
أخرِه البخاري ومسلم.
كشف الظنون 106
مم ُّل مط :الرمادَ ,قيل :الجمر الذي تستوي فيه ُ ع
الخبزة َ ,ممعنى: مم ُل) ِ
( )1لعنى (تُس ُّفهم ِ
=
107 كشف الظنون
سمع وص طاعة؛ لقوله ﷺ« :الِ ِا ِعع ِ عألِ ِو ٍعد ٍ المعروف فقطْ ,
فإن أمرا بمعصية فال َ
َف» أخرِه اب ُن المبارك يف مسهنده ,وههو فعي لع عصي ع هلل ع ،إع ُم م َُ ع ُ فعي ممع ع
ِ ُ ِ ِ ِ ِ
صحيح.
وعن عمران بن حصين قال :قال رسول اهلل ﷺِ « :ال ِا ِع ِ مع ِمخ ُل ٍ
طب
فعي ِلع عص ِي ع مخِ مع عق» أخرِه الطرباين يف الكبير واألوسط ,وهو صحيح.
***
جيم
ُ * مظ ُّ بأن ممي ُي لى ِ م ِ ِم ت مط م يَ ُن م
الح ّجاج ي لو و ُي ُ
بالغ يف الرمي ,فيرمي بالحصى ِ
بعض ِهلة ُ ولذا تجدُ َ
يسب ويش ُت ُم عندَ الرمي! ِ ِ الكِ ِ
بار أو بالحذاء! أو ُّ
يجوز.
ُ منكر ص
وكل ذلك ٌ ُّ
***
ترطن ب ملس ن فِط
ُ * مظ ُّ بأن مِطب ِ
َترعطن
ُ قاصهر للتوبهة ,بهل التوبه َة ترعطن ب ملسع ن :باصسهت فار.
ٌ فهم
وهذا ٌ
عطن
ب مِلععط :بالنههدل علههى مهها فههات ,والعه ْهزل علههى عههدل ال َعه ْهود يف الههذنبَ .ترع ُ
ب م ط رح :باإلقال ِع عن الذنب ,وك ِّ
َف الجوارح عن مقارفته مرة أخرى.
***
جط.* مظ ُّ بأن مبر ِء على مم يي أَ ممين ين ِ مصب ِ مط ِ
ولههيس األمه ُهر كههذلك ,فه ّ
هإن البكهها َء علههى المههريض أو الميههت بههدون ِههز ٍع
الواِب. ٍ
نياحة ,ص ينايف الصربَ تسخ ٍ
ط وص ُّ وص
َ
ِ
رسول اهلل حديث أنس بن مالك قال :دخلنا مع ُ والدليل على ذلك ُ
رسول اهلل ﷺ ابنَهُ ﷺ على أبي َس ْيف ال َقين -وكان ظِ ْرا إلبراهيم -فأخذ
إبراهيم يجو ُد بنفسهَ ,فج َع َل ْت
ُ إبراهيمَ ,ف َق َّب َل ُه َو َش َّمه ,ثم دخلنا عليه بعد ذلك ,و
ابن
نت يا رسول اهلل ,فقال :يا َ رسول اهلل ﷺ َت ْذ ِرفان ,فقال اب ُن عوف :وأ َ ِ عينا
مِلط يخ ح،
ِ إن معي ِ تدلحَ ،
عوف ,إنَّها رحمة ,ثم أتبعها بأخرى ,فقالُ « :
َال ِطل إال ل ُي ضي ر ُبن َ ،إ بف قك ي إب ميم لحهَ طن» أخرِه البخاري
ومسلم.
أن ابنا لي ُقبِض فائْتِنا.بنت النبي ﷺ إليهَّ : أرسلت ُ
ْ وعن أسامة قال:
إن
فاشهدْ نا ,فأرسل يقرأ السالل ,ويقولُ « : ِ ٍ
ويف رواية :إن ابنتي قد ُحض َر ْتَ ,
سمىِ ،فلِِصبع َمِحِسط»، ٍ هلل ل أ ِمَ ،مه ل أعَى ٌّ ،ع
بأجل ُل ُ َكل عندِ ُ
ِ
بن ِبل, بن عبادةَ ,ومعا ُذ ُ فأرس َل ْت إليه ُت ْقس ُم عليه ليأتينَّها ,فقال ومعه سعدُ ُ َ
الصبي ,فأقعده
ُّ
ِ
رسول اهلل ﷺ ورِالُ ,فرفِ َع إلى
ٌ بي ب ُن كعب ,وزيدُ ب ُن ثابت, ُ
وأ ُّ
ونفس ُه َت َت َقع َق ُع ,قالَ :ح ِس ْب ُت أنه قال :كأنَّها َش ٌّن.
يف َح ْج ِرهُ ,
َ
رسول اهلل ما رواية :تقعقع كأنَّها يف َش ٌّن ,ففاضت عيناه ,فقال سعد :يا ٍ ويف
هذا؟ فقال« :مم روم جعله هللُ ِ قلط ع عب عد » .أخرِه البخاري ومسلم.
***
ئل مل خص ممملطم لب ش ة، يسَِيح أن يِط ِمه مِ ُ
ُ بأن مم ُم إذ ك ن
* مظ ُّ ُ
مغيب ممح ُ ل َأن ذمك ميْ ل ع فإ ه ي ط ُز أن يِط ِمه ِ غِيبِهُ ،
ف ال ِيب ه َة بقولههه « :عذك ع ُ ِخ ِأ ِ ع ِخ بع ِم ع وهههذا ظ ه ٌّن فاسههدٌ ؛ ّ
ألن النبه َّهي ﷺ عه ّهر َ
كشف الظنون 110
َ
وحال ال َ ْي َبة. الح ِ
ضور يشمل َ
حال ُ ُ ِير ِ ُ » ,وهذا
أن مهههن ال ِيبهههة مههها يكه ُ
ههون يف الوِهههه ,أي يف حهههال وألن العلمههها َء ذكهههروا ّ
ّ
المواِهة .
***
، ،ع
َعِ ع * مظع ُّ بععأن تسععمي ِ ألَالد ب ألسععم ء مِبيح ع لثععل ( :عشععه
َصخ َ ،كعال ُ َ ،غ ) َل ش ب ِه ذمك ،فيه أل ن ل معي َل ُ ةِ ، َو ِ ُ ، ِ
فإن هذه األسما َء ولو بل ْت غاي َة ال ُق ْبحِ ,لن ت ِّي ُر من
وهذا ظ ٌّن فاسدٌ ّ ,
قضاء اهللِ و َقدَ ِره شي ا.
ِ
ِ
باألسماء الحسنة. ّ
وإن من حقوق األوصد على آبائهم تسميتَهم
ُ
ويتفاءل هبا. النبي ﷺ يختار األسما َء الحسن َة
وقد كان ّ
اسم َح ْز ٍن إلى َس ْهلٍ,
ويكرهها ,كما َغ ّير َ
ُ وكان ُي ِّي ُر األسما َء القبيح َة
الهدى ,وغير ذلك . ِ ِ
وش ْعب الضاللة إلى ش ْعب ُ
***
َ م ِبخُ عطر َ حعط * مظ ُّ بأن ممي ُيِدُ ُم ِ مم لعْ ِ مَعع م َ م ع
ذمك مط أليم
أن المقدَّ َل يف ذلك ك ِّله هو األكربُ ِسنا أو ِع ْلما ,كما كان َيفعل
َ مصط ُ ّ
( )1ظ الفروق للقرايف ( , )230 4والزواِر عن اقرتاف الكبائر للهيتمي ( , )10 2ونزهة
المجالس ومنتخب النفائس للصفوري (.)166 1
( )2ظ غريب الحديث للخطابي ( ,)528 1والفائق يف غريب الحديث للزمخشري (,)436 2
وزاد المعاد صبن القيم ( ,)307 2ومعجم المناهي اللفظية لبكر أبو زيد (ص.)220
111 كشف الظنون
حيث كانوا يبدئون به أوص ,فيناولونه القدَ َح أوُ الصحاب ُة مع الرسول ﷺ,
النبي ﷺ منه حاِتَه ,يض ُعه يف يد َم ْن على يمينه ,هذا ْ
قضي ُّاإلنا َء ,وبعدَ أن َي َ
هو السن ُة.
***
* مظ ُّ بأ ه ال ِيرِني إال ِل ك ِن مه َمد
األنصاري بال ُكنية ,فعن
َّ النبي ﷺ ال ال َل وليس هذا بصحيحٍ ؛ فقد نادى ُّ
أنس قال :كان ألبي طلحة ابن يقال له :أبو عمير ,فكان النبي ي ِ
ضاح ُكه ُّ ُ ٌ
قال :فرآه حزينا ,فقالِ « :ي ِأ ِب ُع ِمي ٍِ ،ل ِف ِع ِل منُّغِي ُ ؟» أخرِه أحمد.
تكتني بابن أختها عبد اهلل بن الزبير, وِاء أنه أرشد عائش َة ْ
أن
َ
فكانت ُتكنى بأ ِّل عبد اهلل.
***
* مظ ُّ بأن مدُ ي ِ ميْ فيه زك ة
كل ٍ
حال. تجب يف الدَّ ْي ِن على ِّ
ُ والصحيح ّ
أن الزكا َة ُ
َ مدُ ي ُ طع عن:
خراج زكاتِه يف الحال؛
الراِح أنّه يلز ُمه إِ ُُ ِ -1دي ُي جى رجط ُعه ،فهذا
والتصرف فيه ,فكأنه يف َح ْوزتِه.
ُّ قادر على َأ ْخ ِذه
ألنّه ٌ
ٍ
مماطلة, ٍ
ِحود ,أو ألم بصاحبه ,أو رجطعه ،ل ُع ٍ
سر َّ ُ ِ َ -2دي ال ُي جى
كل ما مضى؛ ألنه قبضه زكّا ُه عن ّ جب فيه الزكا ُة يف الحال .لك ْن إذا َ فهذا ص َت ُ
ٍ ِ
واحد فقط . حق متع ّل ٌق بالعباد .وقيلُ :ي ُ
خرج زكا َته إذا قبضه لعا ٍل ٌّ
البخاري ومسلم.
***
يرطن إال
ُ ِ
مِنظيف ال ألر خ َأن
* مظ ُّ بأن مم ِد ب مسط خ مط ُعط ُد ِ
مألسن ن فِط
واللسهان مهن ٍ
آلهة َ َ
األسهنان األمهر كهذلك ,بهل المهرا ُد ُّ
كهل مها ن ّظ َ
هف وليس
ُ
ِ
ونحوها. األشجار الصالحة للتنظيف ,أو ِصناعي ٍة كال ُف ِ
رشاة ِ ٍ
طبيعية كأعواد
ّ
أكثر ِ
بالد العا َلم, ستاك به -ص يوِدُ يف ِ خير ما ُي ُ ّ
ألن ُعو َد األراك -وهو ُ
السنّة يف استعمال السواك ,فيه ْإش ٌ
قاق َ فحصر ِ
امتثال ّ السواك فيه لمن أراد َ ْ ُ
الح َرج.
وإيقاع لهم يف َ
ٌ على الناس,
الشه ُّهق الثههاين وهههو تنظيههف اللسههان ,فقههد ِههاء يف حههديث أبههي موسههى وأمهها ِّ
بسواك بِ َي ِهد ِه َي ُقهولُ :أ ْعُ ,أ ْع,
ٍ أتيت النَّبِ َّي ﷺ َ َف َو َِد ُته َي ْس َت ُّن
األشعري قالُ « :
يتههوع» ههذا لفه ُ ال ُب َخ ِ ُ ِ ِ ِ
دخلهت َع َلهىُ هار ّيَ ,و َلفه ُ ُم ٍ
سهلم« : والسواك في فيهه َك َأنَّه ُه َّ
الس َواك َع َلى ل ِ َسانه».
ف ِّ النَّبِي ﷺ َ و َط َر ُ
115 كشف الظنون
( )1تحفة األحوذي ( َ .)471 4ظ النهاية يف غريب الحديث واألثر صبن األثير (.)226 2
119 كشف الظنون
ُ ل
فهرس اموصوعات وبعص الفوايد
20 ع
َوه
َر ُ ُم ُّ
ط مصالة ُ
23 ألُ ط ُة محِيِي
30 أ ط ُع من ِعم
43 ط ُ
قي إلسالم
44 تط م ه د
ل ُ
49 أ ط ُع م ُّ ر
56 ش ُ
َط مِطب
65 أ ط ُع مم ت مد ي
70 أ ط ُع البِالء
74 تع ُ
يف مرهن َ مع ُ في َ مِحمي لنهم
82 ف ٍ
مبْ ع ورم إعف ء ملحي ك ُ
96 ْ ِ
وطل مخ دل ت ف مب ٍ
ك ُ